ل تيأس من عودة قلبك القاسى الى الخشوع فعسى أن يلين مع مداومة الذكر ،وأن تصبحه وتمسيه بالوراد وأن تشن عليه غارات من الدعاء في ميدان السحر وساعة الستجابة يوم الجمعة و بين الذانين و فى السجود و أدبار الصلوات،
فأدمن اللهج بالسم العظم وابتهل الى مولك فى اصلح قلبك ،واستعن بالغدوة والروحة و شيء من الدلجة مع تدبرالقرآن العظيم ،فلعل آية منه تقع موقعها فتداوي جراح هذا القلب وتخرج صدأة و تزيل علته و تذهب عاهته
إنما جعل بين الصلوات الخمس أوقات وفصل بينها بأزمان لترتاح النفس وتستعيد نشاطها وقوتها ثم تقبل على العبادة بنهم ورغبة وشوق ،وهذه عبرة للعبد في أموره فينبغي ان ليجهد نفسه ويواصل العمل .طيلة الوقت فتنقطع به وتمل العبادة وتكره الطاعة
بل ينبغي له ان يكون ماهراً في قيادة نفسه لطيفا معها حتى يحيا حياةً طيبة مع طاعة موله ،وكان بعض العباد يرتاح من الوراد في بعض الوقت ليتقوى على أوراده فتكون الراحة في حقه عبادة
ل تثق بمدح الناس و ل تخشى بذمهم ،فكل يوم لهم مذهب يرضون لغراضهم ويغضبون لها ،فعامل انت واحداً أحدا فردا صمداً واترك غيره ،لنه سوف يقبل لك بقلوبهم على رغم أنوفهم
لتنخدع بكثرة الخوان والصدقاء وقت الرخاء فإنهم ذباب طمع ،ولن تجد منهم وقت الزمة إل قليلً ، فخالطهم .بالمعروف ول تثق إل بال
لتحتقر رأي أحد مهما كان ،فإني استفدت من أناس ليس عندهم علم كثير وليشار لهم بالبنان وليسوا في أماكن مرموقة ،و لكن عندهم من سداد الرأى مايفوق كبار الناس ،ول في خلقه .أسرار
Alaa El Zeny