Falsafa

  • June 2020
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View Falsafa as PDF for free.

More details

  • Words: 466
  • Pages: 2
‫‪ -2‬خصائص التفكير الفلسفي‬ ‫هناك مجموعة مسن الخصسسائص الستي يكسساد يجمسسع عليهسا جسسل الفلسسفة إن لسسم نقسل كلهسسم‪ ،‬وفيمسا يلسسي سسنعرض‬ ‫لبعضها‪:‬‬ ‫‌أ‪-‬‬

‫الشمولية‪ :‬والمراد بها دراسة الكليات ل الجزئيسسات‪ ،‬أي الهتمسسام بمسسا هسسو شسسمولي عسسام والبتعسساد عسسن‬

‫الحالت الفردية المعزولة في الزمان والمكان‪ ،‬فإذا كان الجيولوجي يبحث في أصل تكسسون جبسسل أو نهسسر مسسا فسسإن‬ ‫الفيلسوف يبحث في أصل الكون ككل ل في أصل جزء منه‪.‬‬ ‫‌ب‪ -‬النسقية‪ :‬وهي من جهة التنظيم والترتيب المنهجسي المحكسسم للقضسايا والشسسكاليات والفكسار‪ ،‬ومسن جهسسة‬ ‫ثانية التساق وعدم التناقض مع الذات‪.‬‬ ‫‌ج‪ -‬الصرامة المنطقية‪ :‬وتتمثل في التدرج في عرض الفكار على شكل سلسلة مترابطة الحلقات يتسسم فيهسسا‬ ‫النتقال من البسيط إلى المركب ومن السهل إلسسى الصسسعب ومسسن المعلسسوم إلسسى المجهسسول‪ ،‬ثسسم اسسستخلص النتسسائج‬ ‫المترتبة عنها وتبريرها منطقا بأن يكون الحجاج المقدم عنها حجاجا عقليا مقبول ومقنعا‪.‬‬ ‫‌د‪-‬‬

‫الموقف النقدي‪ :‬ويقصد بسه إعسسادة النظسر الدائمسة فسسي القضسسايا والفكسار والقيسسم القديمسة السسسائدة حسول‬

‫موضوع ما‪ .‬وفي هذا يقول سقراط بأن الخطاب الفلسفي »يبحسسث علسسى الزعسساج ويسسوقظ مسسن النعسساس العميسسق«‬ ‫ويضيف برتراند راسل )‪ (1970-1872‬بأن الفلسسسفة »قسسادرة علسسى اقسستراح إمكانسسات عديسسدة توسسسع آفسساق فكرنسسا‬ ‫وتحرر أفكارنا من سلطان العادة الطاغي… وتزيل التزمت« وذلك باعتماد الشك المنهجي في كل شيء من أجل‬ ‫الوصول إلى اليقين‪ ،‬مع اليمان بأن الحقيقة –التي تنشدها كل فلسفة – ليست مطلقة بل هي نسبية دومسسا‪ .‬ولسسذا‬ ‫نجد أنه ليس هناك من فيلسوف لم ينتقد سابقيه أو معاصريه وليس هناك من فيلسوف لسسم ينتقسسد مسسن معاصسسريه‬ ‫أو لحقيه‪ ،‬و بهذا المعنى تكون الفلسفة عبارة عن حوار انتقادي‪.‬‬ ‫‌ه‪-‬‬

‫التساؤل المستمر‪ :‬وهو في الوقت ذاته نتيجة للموقسف النقسدي وسسبب لسه‪ ،‬إذ أنسه كمسا يقسول ياسسبيرز‬

‫»السئلة في الفلسفة أكثر أهمية من الجوبة‪ ،‬وكل جواب يصبح بسدوره سسؤال جديسدا«‪ .‬فالفيلسسوف الحسق هسو‬ ‫الذي يبتدئ بسؤال وينتهي إلى علمسسة اسسستفهام‪ ،‬وبيسسن هسسذا وتلسسك يقسسترح الحلسسول والجوبسسة الممكنسسة ويبررهسسا‬ ‫وينتقد غيرها ويعلل ذلك بطرق مبرهن عليها…‬ ‫‌و‪-‬‬

‫الهتمام بقضايا النسسان‪ :‬وذلسك بسالبحث فيسه مسن حيسث أصسله وطسبيعته ووظيفتسه ومصسيره ومختلسف‬

‫علقاته مع نفسه والخرين ومع الطبيعة ومع ال‪ ،‬ولهذا كانت رسالة الفلسفة هي الحرص على قيمسسة النسسسان‬ ‫كل إنسان أيا كان‪ .‬وفي هذا يقول هيجل » إن الدفاع عن الفلسفة هو دفاع عن النسان!«‪.‬‬ ‫علوة على ما سبق يمكن أن نضيف بأن الفلسفة إيمان قوي بالحرية في القول والفعل )الديمقراطية(‪ ،‬واحسسترام‬ ‫ل مشروط للرأي الخر في الوجود )التسسسامح(‪ ،‬ونبسسذ لكسسل أصسسناف التسسسلط والعنسسف )التحسسرر(‪ .‬يقسسول فولسستير )‬ ‫‪»(1778-1694‬مهما اختلفت معك سأدافع عنك إلى آخر رمق في حياتي حتى تعبر عن رأيك بكل حرية« ‪.‬‬ ‫وإذا عدنا إلى نشأة الفلسفة كنسق فكري إشكالي نقسدي وكصسورة للعسالم نجسد بسأن مكسان ميلدهسا كسان هسو بلد‬ ‫اليونان وزمانه كان هو القرن ‪ 6‬قبل الميلد‪ .‬ولهذا ذهب المتعصبون للغرب أمثال هوسرل )‪ (1938-1859‬إلسى‬ ‫أنها » علم يوناني«‪ .‬ولكسسن هسسذا الزعسسم يجسب أل ينسسينا بسأن القسسوام الشسسرقية القديمسسة كالبسابليين والشسسوريين‬

‫والهنسسود والصسسينيين والفسسرس والفراعنسسة قسسد كسسانت لهسسم أفكسسار ومواقسسف وتصسسورات وأطروحسسات ذات نفحسسة‬ ‫ميتافيزيقية وصبغة فلسفية حول النسان والعالم وال‪.‬‬

Related Documents