Communication Skills

  • October 2019
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View Communication Skills as PDF for free.

More details

  • Words: 18,583
  • Pages: 58
‫فن‬ ‫التواصل مع‬ ‫الخرين‬ ‫إعداد‪:‬‬ ‫محمد هشام أبو القمبز‬

‫‪1‬‬

‫إهداء‬ ‫أ هدى هذا ا لكتاب‬

‫إلى امى ا لتي سهرت‬

‫عليا الل يالي وأبى ال ذي رابني وت حملنى حتى‬ ‫أصل إلى ما أ تمنه‬ ‫أ هدى هذا ا لكتاب إلى ا لدكتور صلح‬ ‫الراشد وا لدك تور إبرا هيم الفقى والدك تور‬ ‫عمرو خالد وا لدكتور ط ارق سويدان ‪ ..‬ال ذين‬ ‫غرسوا في ا ثمرة ا لنجاح ‪..‬‬

‫حتى اك تب و اعدد‬

‫هذا ال كتاب‬ ‫أ هدى هذا ا لكتاب إلى كل إنسان يعان ى من‬ ‫صعوبة ات صاله مع الخ رين حتى يص بح أفضل‬ ‫إن شاء ال‬

‫‪2‬‬

‫المحتويات‪.....‬‬ ‫المقدمة ‪..‬‬ ‫تعريف فن التواصل مع الخرين "التصال"‪..‬‬ ‫عناصر التصال ‪..‬‬ ‫بيئية فن التواصل ‪..‬‬ ‫شروط نجاح التصال ‪..‬‬ ‫صفات المرسل والمستقبل ‪..‬‬ ‫مبادئ التصال الساسية ‪..‬‬ ‫أساليب عملية في فن التصال والتعامل مع الخرين ‪..‬‬ ‫مهارات التصال الشخصي التسع ‪..‬‬ ‫الستماع ودوره في إنجاح التفاهم والحوار ‪..‬‬ ‫استماع القادة ‪..‬‬ ‫تخفيف التوتر ‪..‬‬ ‫عناصر التفاهم ‪..‬‬ ‫الدوات الساسية للستماع الفعّال ‪..‬‬ ‫كيف تعطى نصيحة ‪..‬‬ ‫المراجع‪..‬‬

‫‪3‬‬

‫مقـــــــــــــــــدمة ‪:‬‬ ‫أنت الن على موعد مع مهارة من أهم المهارات التي تتعلمها في حياتك ويتوقف‬ ‫عليها جزء كبير من فاعليتك وتأثيرك ونجاحك في الحياة إنها مهارة التصال مع‬ ‫الخرين‪.‬‬ ‫لقد نجحت البشرية في الحقبة الخيرة من الزمان في تطوير آلت التصال من‬ ‫هاتف فاكس وجوال وانترنت وغيرهم حتى سمي عصرنا هذا الذي نعيش فيه بعصر‬ ‫التصالت وتطورت الحياة البشرية كثيرًا بتطوير وسائل التصال‪ ،‬وهكذا أيها‬ ‫القارئ ستتطور حياتك كثيرًا إذا طورت أدوات اتصالك أنت مع الخرين‪.‬‬ ‫التعامل مع الناس فن من أهم الفنون نظراً لختلف طباعهم ‪ ,‬فليس من السهل أبداً‬ ‫أن نحوز على احترام وتقدير الخرين ‪ ..‬في المقابل من السهل جدًا أن نخسر كل‬ ‫ذلك‪ ,‬وكما يقال الهدم دائماً أسهل من البناء ‪..‬‬ ‫فإن استطعت توفير بناء جيد من حسن التعامل فإن هذا سيسعدك أنت في المقام الول‬ ‫لنك ستشعر بحب الناس لك وحرصهم على مخالطتك ‪ ،‬ويسعد من تخالط ويشعرهم‬ ‫بمتعة التعامل معك ‪..‬‬ ‫النسان اجتماعي بطبعه يحب تكوين العلقات وبناء الصداقات‪ .‬فمن حاجات‬ ‫النسان الضرورية حاجته للنتماء و من الفطرة إن يكون النسان اجتماعيا‪.‬‬ ‫والفطرة السليمة ترفض النطواء و النعزال وترفض أيضا النقطاع عن الخرين‬ ‫والفرد مهما كان انطوائيا فانه يسعى لتكوين علقات مع الخرين وان كانت محدودة‬ ‫ويصعب و ربما يستحيل عليه النكفاء على الذات والستغناء عن الخرين‪.‬‬ ‫كما قال سبحانه وتعالى‪:‬‬ ‫ل َلتَعَارَفُوا ان أَكر َمكُم‬ ‫شعٌوبًا وَقَبائ َ‬ ‫جعَلنكُمً ُ‬ ‫خلَقنكم من َذ َك ٍر وأُنثَى وَ َ‬ ‫(يَأيُهَا اُلناسُ انا َ‬ ‫علُيم خبيٌر)‬ ‫عندَ ال أَتقَنكُم ان ال َ‬

‫‪4‬‬

‫تعريف فن التواصل مع الخرين ‪:‬‬ ‫يقول د‪ /‬إبراهيم الفقي‪ ' :‬التصال كالوميض مهما كان الليل مظلمًا فهو يضيء أمامك الطريق‬ ‫دائمًا '‪.‬‬ ‫وقد بدأنا الحديث بالتعريف اللغوي للتصال ومن خلله نستنتج ثلث نتائج أولية‪:‬‬ ‫‪1‬ـ أن التصال يحتوي على صلة أي علقة بينك وبين من تتصل به‪.‬‬ ‫‪2‬ـ أن التصال يقتضي البلغ وهو توصيل ما تريده إلى الخرين بصورة صحيحة‪.‬‬ ‫‪3‬ـ أن التصال يعني التحاد وهو التفاق والنسجام مع الخرين‪.‬‬ ‫وحول هذه المعاني تقول أخصائية العلج الشهيرة فرجينيا ساتر‪ ' :‬التصال هو عملية أخذ‬ ‫وعطاء للمعاني بين شخصين ' وتقول أيضًا‪:‬‬ ‫'إن التصال باختصار‬ ‫إقامة علقة مع الشخص الخر'‪.‬‬ ‫هو‬ ‫إن هذه التعريفات جيدة للغاية إل أن أفضل تعريف وصلت إليه هو ما ذكره الدكتور عوض‬ ‫القرني في كتابه 'حتى ل تكون كلً' فقال عن التصال‪' :‬سلوك أفضل السبل والوسائل لنقل‬ ‫المعلومات والمعاني والحاسيس والراء إلى أشخاص آخرين والتأثير في أفكارهم وإقناعهم‬ ‫بما تريد سواء كان ذلك بطريقة لغوية أو غير لغوية'‪.‬‬

‫تعريف أخر ‪-:‬‬ ‫هني نشاط إنسناني يؤدي إلى التواصنل بينن البشنر‪ ،‬الغرض مننه تبادل‬ ‫المعلومات‪ ،‬و هو نشاط ذو طبي عة خا صة؛ ل نه متوا صل غ ير منق طع‪ ،‬ل يم كن‬ ‫إعادته‪ ،‬كما ل يمكن محوه أو عكسه‪.‬‬

‫تجربة توضيحية‬ ‫دائرة التصال‬ ‫تعالوا نحاول معًا ‪-‬باستخدام مهارات التصال الفعال عن طريق الكتابة‪ -‬أن نرسم وسيلة‬ ‫إيضاح تساعدنا على تخيل مسارات المعلومات أثناء التواصل مع الخرين ومعوقاتها‪.‬‬ ‫الدوات المطلوبة‪:‬‬ ‫ورقة مقاس ‪ ،A4‬ومجموعة ألوان‪ ،‬وقلم رصاص‪.‬‬ ‫خطوات التنفيذ‪:‬‬ ‫‪ .1‬ابدأ الر سم با ستخدام القلم الر صاص على عرض الور قة‪ ،‬ار سم دائرة في ح جم قب ضة‬ ‫ل واكتب بداخلها "أنا"‪.‬‬ ‫يدك في الطرف اليمن من الورقة‪ ،‬ولوّنها باللون الزرق مث ً‬

‫‪5‬‬

‫‪ .2‬ثهم ارسهم دائرة مماثلة لهها فهي الحجهم فهي الطرف اليسهر مهن الورقهة ولونهها باللون‬ ‫الحمر‪ ،‬واكتب فيها "هو"‪.‬‬ ‫‪ .3‬الن ارسهم خطّاه منحنيًا يخرج مهن ق مة الدائرة الزرقاء الخاصهة بهك ليصهل إلى قمهة‬ ‫الدائرة الحمراء الخاصة بالخر‪ ،‬وارسم عليه أسهمًا صغيرة تبين اتجاهه من اليمين إلى اليسار‪،‬‬ ‫ثم اكتب فوقه بخط واضح‪" :‬إرسال"‪.‬‬ ‫‪ .4‬ثم ار سم خطّاه منحنيًا آخهر يخرج مهن قاعدة دائرة الخهر ليصهل إلى قاعدة دائرتهك‪،‬‬ ‫وار سم عل يه أ سهمًا صغيرة تبين اتجا هه من الي سار إلى اليم ين‪ ،‬ثم اك تب تح ته ب خط وا ضح‪:‬‬ ‫"استقبال"‪.‬‬ ‫‪ .5‬ار سم خطّ ا متقطعًا م ستقيمًا ي صل ب ين دائر تك ودائرة ال خر من المنت صف‪ ،‬ار سمه‬ ‫عريضًا في ش كل قوالب طوب‪ ،‬ولوّن ها بألوان كئي بة ل تحب ها‪ ،‬واك تب دا خل كل واحدة من ها‬ ‫إحدى هذه الكلمات‪ :‬معوقات‪ ،‬إزعاج‪ ،‬تشويش‪ ،‬ضوضاء‪ ،‬حواجز‪ ،‬سلبيات‪ ..‬إلخ‪.‬‬ ‫الشكل النهائي‪:‬‬ ‫بيضاوي كبير‪ ،‬في كل طرف م نه دائرة ذات لون مختلف‪ ،‬وفي و سطه صف متق طع من‬ ‫قوالب الطوب‪ ،‬يصل بين منتصفي الدائرتين‪.‬‬ ‫اكتب على لوحتك عنوانًا كبيرًا‪" :‬دائرة التصال"‪.‬‬ ‫تعالوا الن لنشرح هذه الدائرة المهمة التي نستعملها يوميّا مئات المرات دون أن ندري‪.‬‬ ‫بب ساطة شديدة‪ ،‬كل وا حد م نا عند ما ير يد أن يتوا صل مع إن سان آ خر يكون عنده فكرة‬ ‫معينة أو "رسالة" ‪ message‬يريد توصيلها له‪ ،‬فيبدأ في "تشفير" ‪ encoding‬ما يريد قوله إلى‬ ‫اللغهة المفهومهة بينهمها (سهواء منطوقهة أو غيهر منطوقهة‪ ،‬كالشارات والنظرات)‪ ،‬ثهم يسهتخدم‬ ‫وسائل اتصال متعددة حتى "يرسل" هذه الرسالة المشفرة من "دائرته" إلى "دائرة" الشخص الخر‬ ‫(الن صف العلوي من الر سم)‪ ،‬وعند ما ت صل الر سالة المشفرة إلى ال خر فإ نه يقوم بعمل ية " فك‬ ‫الشفرة" ‪ decoding‬أي فهم الرسالة وتحليلها‪ ،‬ثم يعيد إرسال "رد فعل" ‪ feedback‬للمرسل في‬ ‫صهورة رسهالة جديدة (النصهف السهفلي مهن الرسهم)‪ ،‬وتسهتمر دائرة التصهال مها بيهن إرسهال‬ ‫واستقبال‪ ،‬ورد فعل‪ ،‬ثم رد فعل مقابل ‪ ..‬وهكذا إلى ما ل نهاية (نظريّا)‪.‬‬ ‫ولكن –بالطبع‪ -‬هذه هي الصورة المثالية‪ ،‬ما يحدث في الواقع أنه في معظم الحيان توجد‬ ‫حدِث تشويشا على عملية التصال الفعال نسميها ‪( noise‬التي هي قوالب‬ ‫"معوقات" أو حواجز تُ ْ‬ ‫الطوب ذات اللوان الكئيبة)‪.‬‬ ‫مهن أههم أمثلة هذه الحواجهز‪ :‬النظرة السهلبية المسهبقة للخهر‪ ،‬وههو مها يسهمى "قولبهة"‬ ‫‪ stereotyping‬أي وضع الناس في قوالب جامدة معدّة مسبقا طبقا لظروف خاصة تم تعميمها‬ ‫على مجموعة من الناس وإصدار أحكام مسبقة عليهم‪ ،‬مثال‪" :‬كل السبان مصارعي ثيران" أو‬ ‫"القرويون ب سطاء و من ال سهل خداع هم" أو "الم سلمون إرهابيون"! مع أن كل تلك الفكار غ ير‬ ‫صحيحة على أرض الواقع‪ ،‬والتعامل من خللها ل شك يشكل معوقا للتصال الفعال‪.‬‬ ‫مما سبق نستفيد عدة نقاط هامة‪:‬‬ ‫‪ -1‬لو تعامل نا مهع الناس مهن خلل صهورة مسهبقة لم نكونهها بناء على رسهائلهم أو ردود‬ ‫أفعال هم الحقيق ية فل يمكن أن ي تم أي نوع من التواصل الفعال؛ لن هناك "تشوي شا" على فهم نا‪،‬‬ ‫بالضبط كما لو كنا ل نتحدث نفس اللغة‪ .‬الصحيح أن نبدأ التواصل في حالة من الحياد‪ ،‬ونجتهد‬ ‫في تفسير ما يَرِد إلينا من الرسائل على الوجه الصحيح‪ ،‬ثم نرسل رد الفعل تبعًا لذلك‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫‪ -2‬الشكل المثالي لدائرة التصال ذو طرفين ‪ ،Two-way communication‬كل واحد‬ ‫منها مرسل ومستقبل في الوقت نفسه باستمرار‪ ،‬أما الشكل المتبع في نظم التدريس عندنا فيلغي‬ ‫الجزء ال سفلي من الر سم (الخاص برد الف عل)‪ ،‬وي صبح نوعًا قا صرًا من التوا صل غ ير الفعال‬ ‫يسمى ‪ One-way communication‬أي اتصال من طرف واحد‪ ،‬وهو غير فعال؛ لنه يلغي‬ ‫مصدرًا هامّا للمعلومات عن مستوى استيعاب المتلقي واستعداده للمزيد من عدمه!‪.‬‬

‫عناصر رئيسية‬

‫‪-:‬‬

‫‪.1‬المرسل‬ ‫‪.2‬المستقبل‬ ‫‪.3‬الرسالة‬

‫اول ‪/‬المرسل ‪:‬‬ ‫هو الشخص الذي يحمل معلومات أو رسالة معينة يريد إن يوصلها إلى الخرين ويختار أفضل‬ ‫السبل للنقل هذه الرسالة حتى تكون مؤثره أكثر ‪..‬‬

‫ثانيا ‪/‬المستقبل ‪:‬‬ ‫هو الشخص الذي يستقبل الرسالة‬ ‫وحتى تكون عملية التصال ناجحة ومؤثرة ل بد من توافر شروط النجاح في كل عنصر من‬ ‫هذه العناصر الثلثة ومن الجدير بالذكر أن عملية التصال تمر وفق خطوات محددة ل تتم أي‬ ‫عملية اتصال بدونها نذكر هذه الخطوات بإيجاز‪:‬‬

‫ثالثا ‪/‬الرسالة ‪-:‬‬ ‫يخضع اختيار الرموز التي تشكل الرسالة لقواعد فنية ودللية ونفسية لكي يصبح لهذه الرسالة‬ ‫أقصي قدر من الفاعلية والتأثير إذا ما صادفت ظروفا ملئمة عند المستقبل وفى موقف التصالي‬ ‫بصفة عامة‬

‫أول ‪ /‬القواعد فنية ""‪-: technical‬‬ ‫تعتمد القواعد الفنية للرسالة على الدقة التي يتم بها نقل الرموز من المرسل إلى المستقبل هذه‬ ‫الرموز قد تكون كلمات مكتوبة أو منطوقة أو صور ‪.........‬الخ‬

‫صفات قواعد الفنية ‪:‬‬ ‫•النقرائية‬ ‫•النسيابية‬ ‫•الرشاقة‬ ‫•الوضوح‬ ‫•التلوين‬

‫‪7‬‬

‫النقرائية ‪-:‬‬ ‫يقصد بها نفاذ كلمات الرسالة إلى عقل المستقبل بسرعة وبسهولة مع القدرة على تذكر محتواها‬ ‫إذا دعت الضرورة‬ ‫عوامل هذه الصفة "فليش ‪"roudolf flesch‬‬ ‫‪.1‬طول الكلمة "الكلمات السهلة الرشيقة"‬ ‫‪.2‬طول الجملة‬ ‫‪.3‬الشارات الشخصية‬ ‫استخدام الكلمة ذات المقطع الواحد في معظم أجزاء الرسالة والبتعاد عن الجمل المركبة ‪ ,‬مع‬ ‫العتماد على الشارات الشخصية ‪,‬كالسماء واللقاب والضمائر والكلمات التي تشير إلى القرابة‬ ‫‪ ,‬بالضافة إلى استخدام صيغة المحادثة وما تتميز به من ضيع التعجب والمر والجمل الناقصة‬ ‫"الشرطية"‪.‬‬

‫النسابية ‪-:‬‬ ‫حينما تتداعي الفكار في الرسالة في انسياب طبيعي فأن القارئ ل يستطيع إن يترك الرسالة هذه‬ ‫دون إن يصل إلى نهايتها ‪ .‬بينما يبتعد الفرد عن الرسالة بمجرد إن يشعر بفجوة بين أجزائها أو‬ ‫بعدم الترابط بين الفكار التي تتضمنها‬

‫الرشاقة " مباشر " ‪-:‬‬ ‫المقصود بها إن يمس المرسل موضوعة مسا مباشرا محددا –وان يصل إلى هذه النقاط من‬ ‫اقصر طريق ‪,‬فل غموض ول معاني مشكوك في صحتها ‪.‬‬

‫الوضوح ‪-:‬‬ ‫تساهم كل صفة من الصفات الثلث السابقة في إضفاء صفة الوضوح على الرسالة بما يساعد‬ ‫على فهمها ولكي يتحقق الوضوح فلبد من توافر الصفات التالية ‪-:‬‬ ‫استخدام الكلمات ذات المعنى الواضح المحدد ‪.‬‬ ‫تأكيد المعنى بكلمات أخرى ‪ ,‬فالتكرار هنا يساعد على الوضوح بالضافة إلى تأكيد المعنى ‪...‬‬ ‫تقديم المثلة التي توضح المعنى للمرسل ‪.‬‬ ‫استخدام المقارنات التي تساعد على الوضوح ‪ ,‬فالشياء تتميز بأضدادها‪.‬‬ ‫استخدام النقاط فهذا يساعد على سرعة الفهم واللمام بمحتويات الرسالة ‪ ,‬بالضافة يؤدى إلى‬ ‫القدرة على تذكر عناصر الرسالة ‪.‬‬

‫التلوين ‪-:‬‬ ‫السلوب الذي يسير على وتيرة واحدة يبعث على الملل ‪ ,‬تجعل المستقبل ينصرف عن متابعتك‬ ‫بينما تضفي الحركة والتنوع الحياة على السلوب تجعل المستقبل ينجذب إليه ‪:‬‬ ‫تنوع في الجمل السمية والفعلية والسئلة والنداء واستخدام المر ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ /‬القواعد الدللية ‪"semantic" -:‬‬ ‫تؤدى الرسالة الستجابة التي يهدف إليها المرسل حينما تتوافر فيها العوامل التالية ‪:‬‬ ‫‪.1‬إن تجذب انتباه المستقبل ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪.2‬أن تستخدم رموزا تؤدى معنى واحد عند المستقبل ‪.‬‬ ‫‪.3‬إن تثير الرسالة احتياجات محددة عند المستقبل ‪ ,‬وتقترح وسائل إشباعها ‪.‬‬ ‫‪.4‬إن يكون الوقت مناسب للرسالة ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ /‬القواعد النفسية ‪-:‬‬ ‫درس سقراط الخطابة وأسسها على الجدل والبرهان وبناها على التحليل النفسي ‪ ,‬مما اوجب‬ ‫على المرسل إن يتعرف على نفسية المستقبل لتكون الرسالة مناسبة وملئمة ‪.‬‬

‫أسس القواعد النفسية ‪-:‬‬ ‫‪.1‬الهجوم الجانبي والهجوم المباشر ‪:‬‬ ‫‪.2‬عرض الجانبين المؤيد والمعارض ‪:‬‬ ‫ضرورة العتراف بالراء المعارضة والرد عليها‬ ‫‪.3‬استخدام استمالت تعتمد على التخويف الشديد أو المعتدل أو البسيط ‪.‬‬ ‫‪.4‬الستمالت العاطفية ‪:‬‬ ‫تشير بعض الدراسات إن الرسائل التي تحتوى على استمالت عاطفية أكثر فاعلية من‬ ‫الرسائل التي تعتمد على الحجج المنطقية وحدها ‪.‬‬ ‫بيئية التصال ‪-:‬‬ ‫‪‬اجتماع عمل‬ ‫‪‬محادثة مع صديق‬ ‫‪‬مهمة تعليم‬ ‫‪‬جلسة تدريب‬ ‫‪‬جلسة خاصة مع بعض الزملء‬ ‫‪ ‬لقاء عام‬ ‫‪‬الخ ‪..................‬‬

‫شروط النجاح التصال‬ ‫‪1‬ـ وجود رغبة وحافز لدى المرسل وهذا يستدعي أن يكون له هدف واضح‪.‬‬ ‫‪2‬ـ تحديد صيغة الرسالة ول بد أثناء ذلك من توقع رد فعل المستقبل‪:‬والرسالة الناجحة هي‬ ‫التي تجيب على خمس أسئلة‪:‬‬ ‫أـ ماذا أريد من هذه الرسالة ؟‬ ‫ب ـ متى أريد ذلك ؟‪.‬‬ ‫ج ـ أين أريده ؟‬ ‫د ـ كيف أريد أن يتحقق ؟‬ ‫ه ـ لماذا أنا أريده ؟‪.‬‬ ‫‪3‬ـ إنجاز الرسالة فعلً وتنفيذها على أرض الواقع‪.‬‬ ‫‪4‬ـ استقبال المرسل إليه لرسالتك‪.‬‬ ‫‪5‬ـ رد فعل 'المستقبل أو المرسل إليه تجاه رسالتك وهو الهدف الذي تسعى لبلوغه والوصول‬ ‫إليه‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫إذن تستخلص مما مضى أن التصال حتى يكون ناجحًا ل بد من ركنين‬ ‫أساسين‪:‬‬ ‫‪1‬ـ إقامة علقات قوية مع الخرين والتوافق معهم‪.‬‬ ‫‪2‬ـ نقل المعلومات والفكار إلى الخرين والتأثير فيهم بما تريد‪.‬‬

‫الصفات التي يجب ان تتوافر فى الشخص حتى يكون التصال ناجح ‪:‬‬ ‫قبل اللتحاق بأي شركة أو مؤسسة ل بد أن يكون لديك صفات تؤهلك لللتحاق بها‪.‬‬ ‫وفــي هذا المقال نذكــر لك مجموعــة مــن الصــفات تؤهلك لتكون ممتازًا فــي عمليــة التصــال مــع‬ ‫الخريـن‪ ،‬وكلمـا تحققـت هذه الصـفات فـي نفسـك بصـورة أكـبر كلمـا كنـت أنجـح فـي التصـال مـع‬ ‫الخرين‪.‬‬

‫الصفة الولى‪ /‬الصدق والمانة ‪-:‬‬ ‫كان رسول ال صلى ال عليه وسلم مبلغًا في قومه بالصادق المين والصفة الساسية التي تصف‬ ‫بها أي نبي ورسول هي الصدق والمانة‪.‬‬ ‫بل روي المام أحمد أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‪' :‬يطبع المؤمن على الخلل كلها إل‬ ‫على الخيانة والكذب'‪.‬‬ ‫وسـئل رسـول ال صـلى ال عليـه وسـلم‪ :‬أيكون المؤمـن جبانًا؟ قال‪ :‬نعـم‪ ،‬قيـل له‪ :‬أيكون المؤمـن‬ ‫بخيلً؟ قال‪ :‬نعم‪ .‬قيل له‪ :‬أيكون المؤمن كذابًا؟ قال‪ :‬ل‪.‬‬ ‫لماذا بدأنا أول الصفات المؤهلة بالصدق والمانة؟‬ ‫إن الصدق والمانة بمثابة الساس الذي سنؤسس عليه عملية التصال مع الخرين بأكملها‪ ،‬ومنذ‬ ‫الن إلى نهاية هذا الباب تذكر دائمًا الصدق والمانة‪ ،‬وأن أي شيء ستفعله في اتصالك مع الناس‬ ‫عليك بداية أن تكون صادقًا معهم أمينًا لهم‪.‬‬ ‫فحينمـا نتكلم عـن التقديـر مثلً تقديرك للشخـص الخـر عليـك أن تكون صـادقًا فـي تقديرك له وفـي‬ ‫الصـفات الحميدة فيـه‪ ،‬ل كمـا يظـن البعـض أن التقديـر يعنـي عبارات مدح جوفاء وتملق ليـس له‬ ‫علقة بالحقيقة‪ .‬وكذلك كن أمينًا في تقديرك تقدر الشخص وتثني عليه بما ينفعه ويعطيه الثقة في‬ ‫ل في الثناء والمدح حتى يصاب الشخص بالعجب والغرور‪.‬‬ ‫نفسه‪ ،‬فل تسرف مث ً‬ ‫يقول د يل كارينجي 'فما الفرق إذن بين التقدير والتملق؟‬ ‫المر بسيط الول نقي خالص والخر يصدر عن اللسان‪ ،‬الول مجرد من النانية‪ ،‬والثاني قطعة‬ ‫من النانية‪ ،‬الول مرغوب فيه من الجميع‪ ،‬والخر مغضوب عليه من الجميع‪.‬‬

‫الصفة الثانية‪ /‬العدل‪-:‬‬ ‫العدل مأخوذ مــن العِدلة وهــي إحدى شقــى حمــل البعيــر‪ ،‬فالعدالة هــي تعادل شقــى حمــل البعيــر‬ ‫وتوازنها‪ .‬لذا فالعادل هو الذي عدل في حكمه وسوى بين طرفي القضية‪.‬‬ ‫وقـد جاء المـر بالعدل فـي آيات كثيرة فـي كتاب ال وفـي أحاديـث رسـول ال صـلى ال عليـه وسـلم‬ ‫لْحْ سَانِ وَإِيتَا ِء ذِي الْ ُق ْربَى} [النحل‪ .]90:‬وقال تعالى‪{ :‬يَا أَ ّيهَا‬ ‫قال تعالى‪ِ{ :‬إنّ الَّ َي ْأ ُمرُ بِا ْل َعدْلِ وَا ِ‬ ‫شهَدَاءَ لِِّ وَ َلوْ عَلَى أَ ْنفُسِـكُ ْم َأوِ ا ْلوَالِدَيْنِـ وَالَْقْرَبِينَـ إِنْـ َيكُنْـ‬ ‫ط ُ‬ ‫الّذِينَـ آمَنُوا كُونُوا َقوّامِينَـ بِا ْلقِسْـ ِ‬

‫‪10‬‬

‫غَنِيّا َأوْ َفقِيراً فَالُّ َأوْلَى ِب ِهمَا فَل تَتّ ِبعُوا ا ْل َهوَى أَنْ َتعْدِلُوا َوإِنْ تَ ْلوُوا َأوْ ُتعْرِضُوا َفإِنّ الَّ كَانَ ِبمَا‬ ‫َت ْعمَلُونَ خَبِيراً} [النساء‪.]135:‬‬ ‫وقال رســول ال صــلى ال عليــه وســلم‪' :‬إن المقســطين عنــد ال على منابر مــن نور عــن يميــن‬ ‫الرحمن عز وجل وكلتا يديه يمين الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا'‪.‬‬ ‫فحتى تنفذ أمر ال وتفوز بمنابر من نور عليك أن تحقق العدل في اتصالك مع الناس‪.‬‬ ‫وكمـا ذكرنـا فإن العدل موازنـة بيـن طرفيـن وهكذا فإن اتصـالك مـع الناس يجـب أن يكون متوازنًا‬ ‫بين طرفين وهما‪:‬‬ ‫طرف العدوانية‬ ‫طرف السلبية ×‬ ‫فالشخـص السـلبي هـو‪ :‬الذي يقسـم نفسـه على أنهـا أقـل أهميـة مـن الخريـن ويتنازلوا عـن حقوقهـم‬ ‫وأرائهم ومشاعرهم دائمًا أمام حقوق الخرين‪.‬‬ ‫أمـا الشخـص العدوانـي فهـو على العكـس تمامًا فهـو يقيـم نفسـه على أنهـا أكثيـر أهميـة مـن الخريـن‬ ‫ودائمًا ما يستبد برأيه وحقوقه ومشاعره على حساب حقوق الخرين‪.‬‬ ‫أما الشخص العادل فهو‪ :‬أن تدرك أن احتياجاتك وحقوقك وأرائك ومشارعك ليست أقل أو أكثر‬ ‫أهمية من تلك التي تخص الخرين‪ ،‬وأنها تتساوى معها في الهمية‪ ،‬ولذا ففي ظلل العدل فأنت‬ ‫تطالب بحقوقك واحتياجاتك وتعبر عن آرائك ومشارعك في قوة ووضوح وفي الوقت ذاته تحرتم‬ ‫وجهة نظر الخرين وتستمع إليها وتتقبلها‪.‬‬ ‫وهذا يضمــن لك أنــك لن تخرج مــن المواقــف وأنــت تشعــر بعدم الرتياح مــن نفســك أو تترك‬ ‫الخرين يشعرون بعدم الرتياح‪.‬‬ ‫حتى تحقق العدل في تعاملك مع الناس اتبع الخطوات التية‪:‬‬ ‫‪1‬ـ قرر ما تريد‪.‬‬ ‫‪2‬ـ وضح هذا بصورة واضحة‪.‬‬ ‫‪3‬ـ فكر في أكبر عدد ممكن من طرق التعبير عن قرارك على قدر استطاعتك‪.‬‬ ‫‪4‬ـ أنصت إلى الخرين واحترم أرائهم‪.‬‬ ‫‪5‬ـ تقبل النقد من الخرين وناقشه‪ ،‬وعند انتقادهم انتقد أعمالهم ل شخصيتهم‪.‬‬ ‫‪6‬ـ ل تتردد في قول 'ل' إذا ما احتجت إليها‪.‬‬ ‫ـ المام علي رضي ال عنه يضرب لنا مثالً في العدل‪:‬‬ ‫فقـد سـقط منـه درعـه فـي معركـة صـفين فبينمـا يمشـي فـي سـوق الكوفـة يمـر أمام يهودي يعرض‬ ‫درعـه للبيـع فقال لليهودي هذه درعـي [يعـبرعن حقوقـه فـي قوة ووضوح] فقال اليهودي بـل هـي‬ ‫درعــي وأمامــك القضاء [يعــبرعن حقــه أيضًـا] فيذهــب المام علي للقاضــي شريــح ويقــف هــو‬ ‫واليهودي أمام شريح القاضي‪.‬‬ ‫فقال شريــح‪ :‬البينــة على مــن ادعــى‪ .‬فقال علي‪ :‬إن الدرع درعــي وعلمتهــا كيــت وكيــت‪ .‬وهذا‬ ‫الحسـن بـن علي شاهدي على ذلك [يسـتخدم أكـبر قدر مـن طرق التعـبيرعن رأيـه] فيقول شريـح يـا‬ ‫أمير المؤمنين إني أعلم أنك صادق ولكن ليس عندك بينة وشهادة الحسن ل تنفعك لنه ابنك وقد‬ ‫حكمنــا بالدرع لليهودي [يحترم المام علي النقــد ويقدر وجهــة نظــر الخريــن]‪ .‬ومــن خلل هذا‬ ‫الموقف الرائع في العدل وفي التصال الصحيح يدرك اليهودي أن هذا هو دين الحق فيقول‪' :‬وال‬ ‫إن هذا الديـن الذي تحتكمون إليـه لهـو الحـق الناموس الذي أنزل على موسـى وأنـه لديـن حـق أل إن‬ ‫الدرع درع أمير المؤمنين‪ ،‬وأني أشهد أن ل إله إل ال وأن محمدًا رسول ال‪.‬‬

‫الصفة الثالثة‪ /‬الرحمة‪-:‬‬ ‫‪11‬‬

‫ح َمةً لِ ْلعَا َلمِينَـ} [النـبياء‪:‬‬ ‫ك ِإلّ َر ْ‬ ‫يقول تعالى فـي كتابـه لنـبيه صـلى ال عليـه وسـلم {وَمَا أَرْسَـلْنَا َ‬ ‫‪.]107‬‬ ‫ويقول النبي صلى ال عليه وسلم‪' :‬الراحمون يرحمهم الرحمن‪ ،‬ارحموا من في الرض يرحمكم‬ ‫من في السماء' ويقول أيضًا عليه الصلة والسلم‪' :‬إنما يرحم ال من عباده الرحماء'‪.‬‬ ‫ـ الرحمة هي بلسم العلقات مع الخرين‪ ،‬وروح التصـال الصحيح وبدونها تصـبح الحياة جافة‬ ‫جدًا وتفقد قيمتها ول يصبح للتصال معنى ول روح‪.‬‬ ‫أسـاس مهـم جدًا فـي اتصـالتك وعلقاتـك الرحمـة‪ ،‬أن تشعـر بالخريـن وتحـب الخيـر لهـم وتقدر‬ ‫مشاعرهــم وترى أحوالهــم وظروفهــم وبالرحمــة يلتــف الناس حولك ويحبونــك ول يملون مــن‬ ‫ن الِّ لِنْ تَ َلهُ ْم وَ َل ْو كُنْ تَ‬ ‫ح َم ٍة مِ َ‬ ‫الجلوس معك والحديث إليك‪ .‬قال تعالى في كتابه الكريم‪{ :‬فَ ِبمَا َر ْ‬ ‫حوْلِكَ فَاعْفُ عَ ْنهُمْ وَاسْ َتغْفِرْ َلهُ ْم َوشَاوِرْهُمْ فِي ا َلْمْرِ} [آل عمران‪:‬‬ ‫ن َ‬ ‫ب لَ ْنفَضّوا مِ ْ‬ ‫َفظّا غَلِيظَ ا ْلقَلْ ِ‬ ‫‪.]159‬‬ ‫لقـد وصـلت هذه الصـفة إلى ذروتهـا فـي شخـص رسـول ال صـلى ال عليـه وسـلم فكان أرحـم نـبي‬ ‫بأمته وأرحم أب بأبنائه‪ ،‬وأرحم زوج بأزواجه‪ ،‬وأرحم قائد بجنوده‪.‬‬ ‫ها هي زينب بنت محمد صلى ال عليه وسلم ترسل إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم أن ابنها‬ ‫يحتضـر وتطلب منـه أن يأتـي إليهـا‪ ،‬فيقول رسـول ال صـلى ال عليـه وسـلم أرسـل إليهـا أن ل مـا‬ ‫أعطى ول ما أخذ وكل شيء عنده بمقدار‪.‬‬ ‫فقالت أقسمت عليك أن تأتي فأتى النبي صلى ال عليه وسلم وأخذ الصبي بين يديه ولنفسه صوت‬ ‫قعقـة فبكـى النـبي صـلى ال عليـه وسـلم ومعـه سـعد بـن معاذ فقال أتبكـي يـا رسـول ال؟ قال‪ :‬نعـم يـا‬ ‫سعد هذه رحمة يجعلها ال في قلوب عباده‪.‬‬ ‫ـ حتى الجنة يا أخي الجنة رحمة‪ ،‬جاء في الحديث أن ال يقول للجنة‪' :‬أنت رحمتي أرحم بك من‬ ‫أشاء من عبادي' ول دخول الجنة ول تنعم إل برحمة ال تعالى'‪.‬‬ ‫ـ إن البشرية اليوم تعيش في مأساة عظيمة حروب وكوارث ومؤامرات وخيانات ويعاني مليين‬ ‫النسـاء والطفال والشيوخ والرجال مـن الظلم والقهـر وقلة المان والخيانـة والمكـر والخداع‪ ،‬ولذا‬ ‫فاتصافك بالرحمة أيها القارئ العزيز ليس مفيدًا لك ول للمحيط الضيق الذي تعيش فيه فحسب بل‬ ‫هو مفيد للبشرية المنهكة المتعبة جمعاء‬

‫الصفة الرابعة‪ /‬التواضع‪:‬‬ ‫عُلوّا فِي الَْرْضِ‬ ‫لخِرَةُ َنجْعَُلهَا لِلّذِينَ ل يُرِيدُونَ ُ‬ ‫قال تعالى في كتابه الكريم‪{ :‬تِ ْلكَ الدّارُ ا ْ‬ ‫وَل َفسَاداً وَا ْلعَاقِ َبةُ لِ ْلمُ ّتقِينَ} [القصص‪.]83:‬‬ ‫وقال صلى ال عليه وسلم‪' :‬وما تواضع أحد ل إل رفعه ال'‪.‬‬ ‫التواضع أساس هام جدًا في اتصالك مع الخرين فالشخص المتكبر مهما تعلم من فنون‬ ‫التصال والتعامل مع الخرين لن يصل إلى اتصال ناجح حقيقي‪ ،‬وذلك لن تكبره سيظل حاجزًا‬ ‫منيعًا بينه وبين الناس‪.‬‬ ‫إن الكبر بمثابة الجدار العازل يعزل صاحبه عن التصال بالعالم الخارجي فهو يمنعك‬ ‫من التصال بال قال تعالى في الحديث القدسي‪' :‬الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني‬ ‫واحدًا منهما ألقيته في النار ول أبالي'‪.‬‬ ‫ويمنعك من التصال بالجنة ودخولها‪' :‬ل يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر'‪.‬‬ ‫ولك أن تتأمل يا أخي رجل فقد التصال بال وبالجنة وبالناس ماذا ستكون قيمته ووزنه‬ ‫في هذه الحياة الدنيا ؟‬

‫‪12‬‬

‫ل شيء‪.‬‬ ‫ومرة أخرى نجد الرسول صلى ال عليه وسلم يضرب لنا المثل في التواضع فقد روي‬ ‫المام البخاري عن أنس رضي ال عنه قال‪' :‬إن كانت المة من إماء المدينة لتأخذ بيد رسول‬ ‫ل مع الناس‪.‬‬ ‫ال صلى ال عليه وسلم فتنطلق به حيث شاءت' فكن متواضعًا إلفًا محببًا سه ً‬

‫الصفة الخامسة‪ /‬الحلم والناة والرفق‪:‬‬ ‫تحتاج إلى هذه الصفات كثيرًا في اتصالك مع الناس فإنه من المعلوم بالضرورة أن‬ ‫الكمال ل وحده عز وجل وأن النقص من طبيعة البشر لذا ينبغي أن نتوقع الخطأ والزلل من‬ ‫الخرين‪ ،‬فعليك أن تكون حكيمًا مع الناس كاظمًا لغيظك رفيقًا بهم مقدرًا طبيعة النقص في‬ ‫تكوينهم‪ ،‬وإن لم تفعل ذلك وسرت وراء غضبك فقد تنصرم أواصر الخوة والمحبة ويدب الشقاق‬ ‫حكُمْ}‬ ‫لّ وَ َرسُو َل ُه وَل تَنَازَعُوا فَ َت ْفشَلُوا وَتَذْ َهبَ رِي ُ‬ ‫والنزاع والخلف‪ ،‬قال تعالى‪َ { :‬وَأطِيعُوا ا َ‬ ‫[النفال‪.]46:‬‬ ‫وقال رسول ال صلى ال عليه وسلم مخاطبا أشج عبد القيس‪' :‬إن فيك خصلتين يحبهما ال الحلم‬ ‫والناة'‪.‬‬ ‫ولم ل تتصف بالرفق وقد قال صلى ال عليه وسلم‪' :‬إن ال رفيق يحب الرفق ويعطي‬ ‫على الرفق ما ل يعطي على العنف وما يعطي على ما سواه' وقال أيضًا صلى ال عليه وسلم‪' :‬إن‬ ‫الرفق ل يكون في شيء إل زانه ول ينزع من شيء إل شانه'‪.‬‬

‫الصفة السادسة‪ /‬قبول الخرين على ما هم عليه الن ‪-:‬‬ ‫تقبل الخرين بكل ما هم فيه الن بسلوكهم وصفاتهم وأخلقهم وأفكارهم ومشاعرهم‪،‬‬ ‫تقبل ذلك لن هذا هو الواقع ونحن ل نعني بالتقبل أنك توافق على كل أفكارهم أو اعتقاداتهم أو‬ ‫مشاعرهم‪ ،‬فإنك ستجد في العالم حولك أصناف شتى من الناس ستجد المسلم والكافر والمؤمن‬ ‫والفاسق‪ ،‬والمين والخائن‪ ،‬والصديق والعدو‪ ،‬والعصامي والعظامي‪ ،‬والصادق والكاذب‪،‬‬ ‫والمتواضع والمتكبر إلى غير ذلك من المتناقضات‪ ،‬وإنما أقصد تقبل كل هؤلء لتقيم علقات‬ ‫معهم وتتصل بهم‪ ،‬وتتعامل معهم بأسلوب صحيح فهذا تستفيد منه‪ ،‬وهذا تصلحه وهذا تحجم عن‬ ‫شره وهذا تغيره‪.‬‬ ‫مثال ‪ :‬دائرة على الصبورة فيها نقطة سوداء‬ ‫وجه نظرك مختلفة‬ ‫مثال ‪:‬حديث الرسول مع العراب كان يتكلم مع كل اعرابى على لهجته‬ ‫والمتتبع للسنة يجد رسول ال صلى ال عليه وسلم يقيم علقات واتصالت مع كل الناس‬ ‫بجميع أصنافهم‪ ،‬فتجده في موقف جالس مع كفار قريش يناقشهم ويدعوهم إلى السلم‪ ،‬وفي‬ ‫موقف آخر مع أصحابه يعلمهم دينهم‪ ،‬وفي موقف ثالث يزور جاره اليهودي المريض‪ ،‬وفي‬ ‫موقف رابع مدعو إلى طعام من رجل يهودي‪ ،‬وفي موقف خامس مع أزواجه يداعبهم‪ ،‬وفي‬ ‫موقف سادس مع الجارية منطلقة معه حيث شاءت‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫بعض الناس وبكل أسف ل يتصل إل مع من يوافقونه ويعزل نفسه عن مجتمعه وعن‬ ‫العالم الذي يعيش فيه‪ ،‬وبعضهم يردد كثيرًا أن أغلب الناس ل يعجبونه‪ ،‬وأنهم بحاجة إلى التغير‬ ‫حتى يتصل بهم‪.‬‬ ‫وهذا فهم خاطئ‪ ،‬ل تنتظر التغيير من أحد بل غير أنت من نفسك‪ ،‬أنت لديك القدرة على‬ ‫التعامل والتصال مع جميع البشر ومع كل البشر ولكن إذا غيرت من نفسك وصلت لهذا‬ ‫المستوى العالي من التصال اللمحدود وتذكر دائمًا أن التغيير يأتي من الداخل ل من الخارج‬ ‫وأن ال ل يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم‪.‬‬ ‫هناك مثل صيني يضرب لهؤلء‪:‬‬ ‫'أن هناك شاب في العشرين من عمره قرر أن يغير العالم كله خلل عشرين سنة‪ ،‬وبعد‬ ‫عشرين سنة وحينما صار في الربعين من عمره وجد صعوبة شديدة في ذلك‪ ،‬وأنه لم يستطع أن‬ ‫يغير العالم فقرر أن يغير بلده خلل عشرين عامًا‪ ،‬بعد عشرين عامًا وحينما صار في الستين من‬ ‫عمره وجد أنه لم يصنع شيئًا‪ ،‬فقرر أن يغير من مدينته خلل عشرين عامًا‪ ،‬وبعد عشرين عامًا‬ ‫وحينما صار في الثمانين من عمره‪ ،‬قرر أن يغير من أسرته وبعد عشرين عامًا وحينما صار في‬ ‫المائة من عمره‪ ،‬ووجد أنه لم يغير شيئًا اكتشف أخيرًا الحقيقة المرة‪.‬‬

‫مبادئ التصال الساسية‪:‬‬ ‫المبدأ الول‪ :‬التصال يقوم على فهم الخرين والتآلف معهم‪:‬‬ ‫دعنا نساعدك بداية أخي في فهم أنماط الناس من جهة استقبالهم للمعلومات والتعبير عن آرائهم‪،‬‬ ‫فمن هذه الجهة يقسم الناس إلى ثلثة أقسام‪:‬‬

‫‪1‬ـ البصري‪:‬‬ ‫هذا الشخص يرى العالم حوله من خلل الصور والرؤية بالعين حتى أنه عند الحديث عن المعاني‬ ‫المجردة يحولها إلى صور مشاهدة فهو يركز أغلب انتباهه على صور وألوان التجربة‪ ،‬وعندما‬ ‫يصف حادثة معينة يصفها من خلل الصور‪ ،‬وتجد عباراته يكثر فيها‪ :‬أرى ـ أنظر ـ يظهر ـ‬ ‫مشهد ـ وضوح ـ لمعان ـ ملحظة ـ مراقبة ـ منظر ـ ألوان ـ ظلم ـ ظلل ـ شروق‪.‬‬ ‫هذا الشخص تجده سريعًا في حركته سريعًا في كلمه في أكله‪ ،‬حياته على نمط سريع وذلك‬ ‫بسبب تأثره بالنمط الصوري القائم على الصور المتلحقة والضوء‪.‬‬

‫‪2‬ـ السمعي‪:‬‬ ‫هذا الشخص الحاسة الغالبة عليه في استقبال المعلومات وفي رؤية العالم من حوله هو السمع‪،‬‬ ‫هذا الشخص يحب الستماع كثيرًا وله مقدرة فائقة على الستماع دون مقاطعة ويهتم كثيرًا‬ ‫باختيار اللفاظ والعبارات وتجد كلمه بطيئًا‪ ،‬ويركز على نبرات صوته عند الكلم كما أنه يميل‬ ‫للمعاني التجريدية النظرية كثيرًا‪.‬‬ ‫وتجد عباراته يكثر فيها‪ :‬اسمع ـ انصت ـ إصغاء ـ صوت ـ رنين ـ لهجة ـ ازعاج ـ صياح ـ همس‬ ‫ـ ثرثرة ـ صهيل ـ زئير ـ رعد‪.‬‬ ‫الشخص السمعي يتأنى في اتخاذ القرار ويجمع أكبر قدر من المعلومات قبل اتخاذه ويقلل إلى‬ ‫أدنى درجة مستوى المخاطرة‪ ،‬فهو رجل قرار حذر‬ ‫مثال‬ ‫قال احد الحكماء ‪ :‬المستمع الجيد خطيب جيد‬

‫‪14‬‬

‫‪3‬ـ الحسي‪:‬‬ ‫هذا الشخص ينصب اهتمامه الرئيسي على الشعور والحاسيس‪ ،‬وإذا حكى لك عن تجربة معينة‬ ‫سيحكيها لك من خلل ما شعر به وما أحس به‪ ،‬ولذلك فإن قراراته مبنية على المشاعر‬ ‫والعواطف المستنبطة من التجربة‪.‬‬ ‫هذا الشخص تجد كلمه أكثر بطئًا من سابقيه ويستشعر ثقل المسؤولية أكثر من غيره ولذلك‬ ‫ينفعل للمبادئ ويندفع للعمل لها وتجد عباراته يكثر فيها‪:‬‬ ‫شعور ـ إحساس ـ لمس ـ إمساك ـ حار ـ بارد ـ ضغط ـ شدة ـ ألم ـ حزن ـ سرور ـ ثقل ـ جرح ـ‬ ‫ضيق‪.‬‬ ‫وهكذا إذا فهمت شخصية الخر‪ ،‬وحددت نمط إدراكه‪،‬فإن هذا سيساعدك كثيرًا في تحقيق التآلف‬ ‫معه‪.‬‬

‫اختبار توضيحي ‪/‬‬ ‫اعرف شخصيتك ‪-:‬‬ ‫ها هو اختيار مكون من عشرة أسئلة لتتعرف على شخصيتك‪:‬‬ ‫‪1‬ـ ما الذي يؤثر في قرارك بشراء كتاب؟‬ ‫أـ لون الغلف والصورة داخل الكتاب‪.‬‬ ‫ب ـ عنوان الكتاب ومحتواه‪.‬‬ ‫ج ـ نوعية الورق وإحساس لمسه‪.‬‬ ‫‪2‬ـ ما الذي تفضله حينما يشرح لك أحد فكرة جديدة؟‬ ‫أـ مشاهدة الصورة الجمالية‪.‬‬ ‫ب ـ مناقشة الفكرة مع الشخص المعني ومع أشخاص آخرين والتفكير فيها‪.‬‬ ‫ج ـ الشعور بالفكرة‪.‬‬ ‫‪4‬ـ ما الذي يحدث حينما يواجهك تحدٍ؟‬ ‫أـ ترى وتتخيل النواحي المختلفة لهذا التحدي‪.‬‬ ‫ب ـ تتبادل الراء حول الحلول البديلة والخيارات‪.‬‬ ‫ج ـ تقرر وفقًا لمشاعرك‪.‬‬ ‫‪4‬ـ في اجتماع عمل ما هو التصرف الذي تميل إليه؟‬ ‫أـ مراقبة وجهات النظر ثم إبداء وجهة نظرك الخاصة‪.‬‬ ‫ب ـ الستماع إلى جميع الخيارات ثم تشرح رأيك في الموقف‪.‬‬ ‫ج ـ الشعور بالمنافسة ثم إبداء رأيك‪.‬‬ ‫‪5‬ـ إذا احتجت إلى معلومات محددة ما الذي تتوقع حدوثه؟‬ ‫أـ تنقب بنفسك للطلع على أراء مختلفة‪.‬‬ ‫ب ـ تستمع إلى أفكار الخبراء‪.‬‬ ‫ج ـ تستعين بخبرة ومعرفة أفراد آخرين‪.‬‬ ‫‪6‬ـ في حالة اختلفك مع شخص آخر ماذا تفعل عادة؟‬ ‫أـ تركز على بلغ الشخص الخر‪.‬‬ ‫ب ـ تصغى باهتمام دون مقاطعة‪.‬‬ ‫ج ـ تحاور بما يقصده الشخص الخر‪.‬‬ ‫‪7‬ـ خلل مؤتمر أو ندوة ما هو دافعك الول؟‬ ‫أـ النظر إلى الصورة الجمالية وتقييم الشياء البصرية‪.‬‬ ‫ب ـ الصغاء لكل كلمة في البلغ‪.‬‬ ‫ج ـ الشعور بمعنى البلغ‪.‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪8‬ـ ما هو الشيء الذي تبحث عنه في علقة إنسانية؟‬ ‫أـ الشخص الخر وهو في أحسن أحواله‪.‬‬ ‫ب ـ كلمات دعم وتأييد من قبل الشخص الخر‪.‬‬ ‫ج ـ الشعور بالحب والتقدير من قبل الشخص الخر‪.‬‬ ‫‪9‬ـ ما الذي تبحث عنه لدى شرائك سيارة جديدة؟‬ ‫أـ الجهزة البارزة المميزة مثل تكييف الهواء والنوافذ الكهربائية والمقاعد الجلدية‪.‬‬ ‫ب ـ كافة التفاصيل التي يزودك بها البائع‪.‬‬ ‫ج ـ قيادتها دون تأخير بغية الشعور بالتحكم فيها والسيطرة عليها‪.‬‬ ‫‪10‬ـ عند سفرك على متن طائرة ما الذي تبحث عنه؟‬ ‫أ ـ مقعد بالقرب من النافذة‪.‬‬ ‫ب ـ مقعد بقرب الجناح لكونه أقل إزعاجًا للخرين‪.‬‬ ‫ج ـ مقعد وسط يجعلك تشعر بقدر أكبر من الطمأنينة‪.‬‬ ‫[ج]‬ ‫[ب]‬ ‫المجموع الكلي [أ]‬ ‫ـ إذا حصلت في [أ] على أعلى مجموع للنقاط فأنت بصري‪.‬‬ ‫ـ إذا حصلت في [ب] على أعلى مجموع للنقاط فأنت سمعي‪.‬‬ ‫ـ إذا حصلت في [ج] على أعلى مجموع للنقاط فأنت حسي‪.‬‬ ‫ل حظ أين يقع المجموع الثاني للنقاط المسجلة فهو يمثل النمط الدراكي الثاني والثالث طبعًا‬ ‫يكون أدنى مجموع قد حصلت عليه‪.‬‬ ‫ـ وبعد أن فهمت أخي القارئ أنماط الناس فيتطرق حديثنا إلى طرق تحقيق اللفة مع الشخص‬ ‫الخر‪ ،‬فإذا كنت في اجتماع مثلً أو في لقاء مع شخص وتريد تحقيق اللفة مع الشخص‬ ‫المقابل فأمامك خطوتين‪:‬‬

‫الخطوة الولى ‪ /‬المجاراة ‪-:‬‬ ‫المجارات أن تجعل سلوكك الخارجي يتوافق مع سلوك الشخص الخارجي ويتم ذلك من خلل‬ ‫الخطوات التالية‪:‬‬ ‫‪1‬ـ حاول أن تجعل تنفسك متوافقًا مع الشخص الخر وقد يكون هذا غير مريح بالنسبة لك ولكن‬ ‫تزامن التنفس يعني تأسيس اللفة‪.‬‬ ‫‪2‬ـ حاول أن تجعل صوتك متوافقًا مع صوت الخر من حيث السرعة ـ النبرة ـ الشدة‪ ،‬وسوف‬ ‫يساعد فهمك لطبيعة الشخصية علي تحديد الصوت المناسب لها‪.‬‬ ‫‪3‬ـ حاول أن تجعل حركاتك متوافقة مع حركة الخر حركة اليدين والرجلين والرأس‪.‬‬ ‫‪4‬ـ حاول أن تجعل تعبيرات الجسم متوافقة مثل طريقة الجلوس ـ وضع اليد على الخد ـ وضع‬ ‫اليدين على بعضهما ـ تشبيك الصابع‪ ،‬لحظ ماذا يفعل المقابل وافعل مثله‪.‬‬ ‫‪5‬ـ تكلم مع الشخص المقابل بالسلوب القرب إلى شخصيته فإذا كان شخصًا بصريًا ركز على‬ ‫تصوير الكلم له وضرب المثلة الواضحة‪ ،‬وأما إن كان شخصًا سمعيًا ركز على نبرة صوتك‬ ‫واشرح الوضع بالتفصيل وشجع المناقشة بطرح أسئلة صريحة وحاول أن تركز على المعاني‬ ‫واللفاظ الدقيقة‪.‬‬ ‫وإذا كنت مع شخص حسي اجعله يشعر بما تقوله وتفاعل مع الكلم‪.‬‬

‫الخطوة الثانية‪ /‬القيادة‪:‬‬ ‫تولد المجاراة التآزر والتصال القوي‪ ،‬أما الن وفي هذه الخطوة آن لك أن تقود الشخص الخر‬ ‫بعدما حصل هذا التصال وهذا التآزر‪ ،‬هيا! خذ الن بزمام المبادرة! قم بتغيير مقصود في‬ ‫‪16‬‬

‫سلوكك‪ ،‬وستجد أن المقابل يجاريك بدوره أو يتبعك‪ ،‬إذا حدث ذلك فإن هذا الشخص يتبع قيادتك‬ ‫ولديك علقة اتصال ممتازة‪ ،‬الن في هذه اللحظة تستطيع قيادته نحو النتيجة المرغوبة مثل أن‬ ‫تقنعه بما تريد أو تدفعه نحو عمل أو سلوك معين‪.‬‬ ‫هذا هو المبدأ الول نلخصه في الخطوات التالية‪:‬‬ ‫‪1‬ـ فهم شخصية الشخص الخر هل هو بصري أم سمعي أم حسي؟‬ ‫‪2‬ـ حقق التآلف والتأزر من خلل مجاراة سلوك الشخص الخر‪.‬‬ ‫‪3‬ـ بعد الطمئنان على تحقيق التآلف قم بقيادة الشخص الخر نحو ما تريد وتأكد من ذلك من‬ ‫خلل تغيير سلوكك وملحظة رد فعل الشخص الخر‪.‬‬

‫المبدأ الثاني‪ /‬ثلثية التصال‪:‬‬ ‫ل جيدًا فسيركز على الكلمات‬ ‫يعتقد بعض الناس أنه حتى يؤثر على الخرين ويتصل بهم اتصا ً‬ ‫المؤثرة ويرتبها بنظام معين على حسب شخصية الخر‪ ،‬وبذلك قد أتم عملية التصال‪ ،‬والواقع‬ ‫أنه بذلك قد حصل ‪ %7‬فقط من عملية التصال‪.‬‬ ‫فقد أجريت دراسات في بريطانيا في عام ‪1970‬م حول تأثير الكلم على الخرين فوجدوا نسبة‬ ‫التأثير في الخرين أتت على الوجه التالي‪:‬‬ ‫الكلمات والعبارات ‪ %7‬من التأثير‪.‬‬ ‫نبرات الصوت ‪ %38‬من التأثير‪.‬‬ ‫تعبيرات الجسم الخرى من عيون ووجه وأيدي وجسم ‪ %55‬من التأثير وعلى الرغم من هذه‬ ‫النسبة الضئيلة للكلمات والعبارات إل أنها قد تبلغ ‪ %100‬عند الشخص الخر لذلك اختر كلماتك‬ ‫بعناية‪.‬‬

‫المبدأ الثالث‪ /‬أهمية الدقة اللغوية في التصال‪:‬‬ ‫في عملية التصال نحتاج إلى أن تكون دقيقًا جدًا في اللغة التي تستعملها‪ ،‬وعليك أن تركب الجمل‬ ‫بصورة صحيحة محتوية على المعلومات المطلوبة من أجل الحصول على الجابة المتوقعة‪.‬‬ ‫ـ ومن ناحية أخرى فإن الخرين أثناء حديثهم وبدون أن يشعروا كثيرًا ما يرتكبون أخطاء شنيعة‬ ‫في التعبير عما بداخلهم‪ ،‬أكثر الخطاء التي تحدث هي‪ :‬الحذف والتشويه واللغاء‪ ،‬وسيأتي‬ ‫تفصيل ذلك إن شاء ال‪ ،‬لكنك تحتاج أثناء اتصالك بالناس إلى استدراك هذه الخطاء من خلل‬ ‫السؤال والستفسار والتأكد حتى تفهم الخرين بصورة صحيحة وتصل إليك المعلومات‬ ‫المقصودة‪ ،‬وإليك شرح للخطاء الثلثة الشائعة في استعمال للغة‪:‬‬

‫‪1‬ـ الهدف‪:‬‬ ‫قد يخاطب شخص ويحذف وسط الكلم معلومات أنت تحتاجها مثال [‪ ]1‬قُتِلَ الرجل!‬ ‫نقول له‪ :‬من القاتل؟‬ ‫[‪ ]2‬قتله السد‪.‬‬ ‫نقول له‪ :‬من المقتول؟‬ ‫‪17‬‬

‫[‪ ]3‬أنا أكثر حكمة!‬ ‫نقول له‪ :‬مقارنة بمن؟‬

‫‪2‬ـ التشويه‪:‬‬ ‫[‪ ]1‬مثل أن يقول لك‪ :‬إنه يؤذيني‪.‬‬ ‫نقول له‪ :‬ما هو نوع الذى؟‬ ‫[‪ ]2‬أو يصدر حكمًا معينًا فيقول مثلً‪ :‬من المؤكد أنك تفهم ما أقول‪.‬‬ ‫فنقول‪ :‬من المؤكد بالنسبة لمن؟ أو ما الذي جعله مؤكدًا؟‬ ‫[‪ ]3‬أو يربط سببًا بنتيجة‪ :‬كأن يقول‪ :‬أنت ل تتصل بي أنت ل تحبني‪.‬‬ ‫فنقول‪ :‬كيف أن مجرد عدم التصال يعني عدم المحبة؟‬

‫‪ -3‬التعميم‪:‬‬ ‫[‪ ]1‬مثل أن يقول‪ :‬لم أنجح في أي شيء في حياتي‪.‬‬ ‫فنقول له‪ :‬في كل حياتك! هل نجحت في أي شيء في حياتك ولو مرة واحدة؟‬ ‫[‪ ]2‬أو نقول‪ :‬كل الرجال صنف خائن لم أقابل رجلً أمينًا‪.‬‬ ‫فنقول لها‪ :‬ل أحد على الطلق؟ ماذا عن والدك؟‬ ‫كل هذه الخطاء عزيزي القارئ تقتضي منك أن تكون في تركيز شديد أثناء اتصالك مع الخرين‬ ‫ل حواسك منتبهة لما يحدث‪.‬‬ ‫جاع ً‬ ‫وقد ل يترتب على هذه الخطاء ضرر يذكر في غالب الحيان‪ ،‬ولكن هناك أحيان أخرى يكلف‬ ‫الخطأ فيها حياة النسان بل حياة أمة بأكملها‪.‬‬ ‫ها نحن نبدأ هنا الكلم العملي‪ :‬وفي هذا المقال نتناول‬

‫أساليب عملية في فن التصال والتعامل مع‬

‫الخرين‪.‬‬

‫القاعدة الولى‪ /‬قدر الشخص‪:‬‬ ‫التقدير حاجة فطرية يبحث عنها البشر ‪ ،‬كل البشر يرغبون في أن يكونوا شيئًا مذكورًا فالنسان‬ ‫بداية يبحث عن الطعام والشراب فإذا تمكن من ذلك بحث عن المن‪ ،‬فإذا تمكن من ذلك بحث عن‬ ‫التقدير فإذا تمكن من ذلك بحث عن النجاز‪.‬‬ ‫يقول الستاذ جون ديوي 'أعمق واقع للنسان إلى العمل هو الرغبة في أن يكون شيئًا مذكورًا'‪.‬‬ ‫وها هو أحد المديرين الناجحين يسمى تشارلي شواب يسأل عن سر نجاحه في التعامل مع الناس‬ ‫فيقول‪' :‬إنني أعتبر مقدرتي على بث الحماسة في نفوس الناس هي أعظم ما أمتلك وسبيلي إلى‬ ‫ذلك هين وميسور فإني أجزل لهم المديح والثناء وأسرف في التقدير والتشجيع'‪.‬‬ ‫إن الناس يبحثون عمن يقدرهم في هذه الحياة وإذا وجدوه تمسكوا به وأحبوه حبًا شديدًا‪ ،‬وإليك‬ ‫هذه القصة العجيبة لتدرك مدى حاجة الناس إلى التقدير‪ :‬يقول الكاتب الشهير ديل كارنيجي‪:‬‬ ‫'ارتحل مستر 'سي' عقب انضمامه إلى معهدي بمدة وجيزة إلى لونج ايلند في صحبة زوجته‬ ‫ليزوروا بعض أقاربها الخرين‪ ،‬ولما كان يتحتم على مستر 'سي' أن يخبر طلبة فصله بنتيجة‬ ‫تطبيقه لمبدأ 'إظهار التقدير للناس' فقد فكر في أن يبدأ بالعمة العجوز‪.‬‬

‫‪18‬‬

‫وألقى مستر 'سي' نظرة في أرجاء البيت ليرى أي الشياء فيه يسعه أن يبدي تقديره له وما لبث‬ ‫أن سأل العمة العجوز‪ :‬ألم يشيد هذا البيت في نحو عام ‪1890‬؟ فأجابته‪ :‬بلى هذا على وجه‬ ‫التحديد هو العام الذي بني فيه‪.‬‬ ‫فقال‪ :‬إنه يذكرني بالبيت الذي ولدت فيه‪ ،‬إنه جميل‪ ،‬قوي البناء‪ ،‬فسيح الرجاء‪ ،‬متعدد الغرف‪،‬‬ ‫وإنه لمن سوء الحظ أن مثل هذه البيوت لم تعد تشيد في هذه اليام‪.‬‬ ‫فوافقته العمة العجوز على ذلك‪ ،‬وأخذت تحكي له ذكريات الماضي يوم كانت مع زوجها المتوفى‬ ‫ثم أخذت تطوف به في البيت فأبدى مستر 'سي' تقديره المخلص للتذكارات الجميلة التي جمعتها‬ ‫خلل رحلتها مع زوجها بقول مستر 'سي' فلما فرغنا من جولتنا بأنحاء المنزل اقتادتني العمة‬ ‫إلى الحديثة حيث الجاراج‪ ،‬وهناك وجدت سيارة باكار فخمة تكاد تكون جديدة لم تمس وقالت لي‬ ‫العمة في لهجة رقيقة‪:‬‬ ‫لقد اشترى زوجي هذه السيارة قبل أن يموت بمدة قصيرة ولم أركبها قط منذ وفاته‪ ،‬إنك يا مستر‬ ‫'سي' تقدر الشياء الجميلة ذات الذكرى العزيزة فخذ هذه السيارة إنها لك مع أخلص تحياتي'‪.‬‬ ‫ففوجئ مستر 'سي' بهذه المفاجأة قال‪ :‬كيف يا عمتي؟ إنني أقدر كرمك طبعًا ولكني ل أستطيع أن‬ ‫أقبل عطيتك‪ ،‬إنني لست قريبًا لك ولديك أقارب كثيرون يودون أن تكون لهم هذه الباكار‪ .‬فقالت‬ ‫في ازدراء‪ :‬أقارب؟ نعم لدي أقارب ليس لهم سوى انتظار موتي كي يظفروا بهذه السيارة ولكن‬ ‫بعدًا لهم‪.‬‬ ‫فعدت أقول لها‪ :‬حسنًا إذا كنت ل تريدين أن تعطينها لحد منهم فلماذا ل تبيعينها ؟ فهتفت مرة‬ ‫أخرى أبيعها ؟ أتحبني أبيع هذه السيارة ؟ أو تظن أنني أطيق أن أرى الغرباء يروحون أمامي‬ ‫ويغدون بهذه السيارة ؟ هذه السيارة التي اشتراها زوجي لي أنا ؟ إنني سأهديها لك يا مستر 'سي'‬ ‫فأنت تقدر التذكارات حق قدرها'‪.‬‬ ‫هذه العجوز كانت تتلهف إلى شيء من التقدير والعتراف بأهميتها فلما وجدت من يغدق عليها‬ ‫هذا التقدير لم تجد أقل من سيارة باكار تهديها له لتعبر عن امتنانها وشكرها'‪.‬‬ ‫وإلى جانب ذلك فإن التقدير يعطي الشخص دفعة إيجابية قوية جدًا إلى المام ‪ ،‬ويبني في‬ ‫الشخص الثقة بالنفس والشعور بالنجاح ويثبت النسان في مواقف الشدائد والمحن‪ ،‬كما فعلت‬ ‫خديجة رضي ال عنها حينما رجع إليها رسول ال صلى ال عليه وسلم بعدما نزل عليه جبريل‬ ‫أول مرة فقال لها‪ :‬لقد خشيت على نفسي‪ .‬فقالت له‪' :‬كل وال ل يخزيك ال أبدًا إنك لتصل الرحم‬ ‫وتحمل الكل وتكسب المعدوم‪ ،‬وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق'‪.‬‬ ‫مرت بي بعض اليام كنت مصابًا ببعض الحباط فقررت أن أصنع ملفًا داخل ذهني يجمع كل‬ ‫كلمات التقدير الحقيقية التي مرت بي في حياتي ؟ فبدأت أتذكر وكلما ذكرت موقفًا سجلته في‬ ‫ذهني‪ ،‬تذكرت مواقف من والدي ومن بعض المعلمين ومن شيوخي‪ ،‬فإذا بي أشعر بأمل كبير‬ ‫ت بعد صنعه بفترة إنجاز‬ ‫وتزداد ثقتي بنفسي وبالفعل تغيرت بعد صنع هذا الملف كثيراً‪ ،‬ومرر ُ‬ ‫كبيرة بحمد ال‪.‬‬ ‫ولكن نذكرك وننبهك بأن يكون تقديرك مخلصا وصادقا وحقيقيا ‪ ،‬ابتعد عن التزلق الزائف ‪،‬‬ ‫وأخرج الكلم من قلبك واصدق ال فيه‪ ،‬استخدم كلمات ساحرة مثل أن تقول للشخص‪ :‬أنت رائع‪،‬‬ ‫يعجبني فيك القوة والصرار‪ ،‬لقد تغيرت بالفعل إلى الحسن ‪ ،‬إننا نقطع شوطًا كبيرًا في إنجاز‬ ‫ما نريد‪ ،‬أنت على ما يرام‪.‬‬ ‫ولقد استخدم رسول ال صلى ال عليه وسلم هذا السلوب في تربية أصحابه أيما استخدام ‪،‬‬ ‫والمطالع لسيرة رسول ال صلى ال عليه وسلم يجدها مفعمة بالتقدير المخلص‪،‬فهذا أبو بكر‬ ‫يسميه بالصديق ‪ ،‬وهذا عمر يسميه بالفاروق‪ ،‬وهذا خالد يسميه سيف ال المسلول ‪ ،‬وهذا حمزة‬ ‫يسميه أسد ال ‪ ،‬وهذا علي بن أبي طالب ‪ ،‬يخبر عنه أنه من الرسول صلى ال عليه وسلم‬ ‫‪19‬‬

‫بمنزلة هارون من موسى‪ ،‬وهذا عثمان بن عفان يقول عنه أنه تستحي منه الملئكة‪ ،‬وهذا أبو‬ ‫عبيدة يسميه أمين المة‪ ،‬وهذا معاذ بن جبل يسميه أعلم المة بالحرام والحلل‪.‬‬

‫القاعدة الثانية‪ /‬اظهر اهتمامًا حقيقيا بالشخص‪:‬‬ ‫على قدر اهتمامك بالناس على قدر ما يهتم بك الناس‪ ،‬فالناس تبحث عمن يهتم بهم ويتفقد‬ ‫أحوالهم ويسأل عليهم لسيما في هذا الزمان الذي انشغل فيه كل امرئ نفسه‪.‬‬ ‫وقد رأيت في حاجة الناس وتعطشهم إلى من يهتم بهم الجب العجاب فبمجرد أن ترفع سماعة‬ ‫الهاتف لتسأل على شخص أو ترسل إليه رسالة على الجوال حتى تجد هذا الشخص يمتن لك هذا‬ ‫الصنيع العظيم امتنانًا عظيمًا‪ ،‬ويطلب منك أن تزيد من هذا العمل بقدر استطاعتك‪ ،‬بل أحيانًا‬ ‫تواجهني مواقف محرجة من بعض الخوة [وهم إخوة أكفاء كرام متعلمون ومثقفون] حينما‬ ‫يسألونني أو يطلبون مني أن أهتم بهم أو أن أسأل عليهم حينها أشعر بتقصيري تجاههم وأطلب‬ ‫منهم العفو والصفح‪.‬‬ ‫لقد كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يهتم بأصحابه ويتفقد أحوالهم ويسأل عن غائبهم‪ ،‬ويزور‬ ‫مريضهم‪ ،‬وكان أبو بكر رضي ال عنه وهو خليفة المسلمين يذهب إلى بيت امرأة عجوز ليتفقد‬ ‫أحوالها وينظف لها بيتها ويحلب شاتها ثم ينصرف‪ ،‬وهكذا كان عمر يفعل رضي ال عنه‪.‬‬ ‫فلماذا ل نهتم نحن بأحوال الناس ول نسأل عليهم ول نظهر اهتمامًا بهم؟ أعرف أحد الخوة كانت‬ ‫إذا جاءت أيام المتحانات يتصل بجميع إخوانه ليطمئن عليهم وكنت من جملة من يتصل بهم‪،‬‬ ‫وكنت أسعد بهذه المكالمة التي لم تكن تستغرق أكثر من دقيقة 'ماذا فعلت في المتحان اليوم؟ ما‬ ‫هو المتحان القادم؟ ربنا يوفقك‪.‬‬ ‫وحينما تكلمت مع بعض الخوة بخصوص هذا الموضوع ذكروا لي أيضًا الثر اليجابي الذي‬ ‫تطبعه هذه المكالمة في نفوسهم حتى إن أحد الخوة قال لي‪' :‬في أحد المتحانات لم يتصل الخ‬ ‫فلن بي فاتصلت أنا به'‪.‬‬ ‫ل ناجحًا من خلل تصرف بسيط وسهل‪.‬‬ ‫فتأمل كيف استطاع هذا الخ أن يقيم اتصا ً‬ ‫اشتكى أحد الخوة في فترة من الفترات من تردي وضعه اليماني ومن عدم قدرته على مواجهة‬ ‫الذنوب والمعاصي‪ ،‬وكانت المشكلة عدم وجود أخ له علقة قوية معه حتى يساعده في اجتياز‬ ‫هذه المحنة‪ ،‬حتى برز أحد الخوة وساعده في تجاوز هذه المحنة‪ ،‬فسألت هذا الخ الذي ساعد‬ ‫الخ المشتكي فقلت له‪ :‬كيف استطعت أن تقيم علقة قوية مع هذا الخ مع أني ل أراك تعبر عن‬ ‫مشاعرك وعواطفك تجاهه وهو شخص عاطفي؟ فقال لي‪ :‬إنه الهتمام بالشخص‪.‬‬ ‫وهكذا اهتم بالشخص وتفقد أحواله تجد نفسك قطعت شوطًا كبيرًا في التصال معه‪.‬‬

‫القاعدة الثالثة ‪ /‬أظهار الحب ‪..‬‬ ‫القاعدة الرابعة ‪ /‬حدث الخرين بمجال اهتمامهم ‪-:‬‬ ‫فالفرد يميل إلى من يحاوره و يحدثه في الميدان الذي يتخصص فيه و يميل إليه‬

‫القاعدة الخامسة ‪ /‬أحسن لمن تتعامل معهم تأسر عواطفهم ‪-:‬‬ ‫كما قال الشاعر ‪ :‬أحسن إلى الناس تستعبد قوبهم فطالما استعبد النسان إحسانا‬

‫القاعدة السادسة استخدم أسلوب المدح ‪-:‬‬ ‫امدح الخرين إذا أحسنوا فللمدح أثره في النفس ولكن ل تبالغ‬ ‫‪20‬‬

‫القاعدة السابعة ‪ :‬تجنب تصيد عيوب الخرين وانشغل بإصلح عيوبك‪..‬‬ ‫القاعدة الثامنة ‪ :‬تواضع فالناس تنفر ممن يستعلي عليهم‪..‬‬ ‫القاعدة التاسعة ‪ :‬تعلم فن النصات فالناس تحب من يصغي لها ‪..‬‬ ‫القاعدة العاشرة ‪ :‬وسع دائرة معارفك واكسب في كل يوم صديقا‪..‬‬ ‫القاعدة الحادي عشر ‪ :‬اسعى لتنويع تخصصاتك واهتماماتك تتسع دائرة‬ ‫معارفك وتتنوع صداقاتك ‪..‬‬ ‫القاعدة الثنا عشر ‪ :‬للناس أفراح و أتراح فشاركهم وجدانيا و للمشاركة‬ ‫في المناسبات المختلفة مكانتها في نفوس الناس ‪..‬‬ ‫القاعدة الثالثة عشر ‪ :‬حاول أن تكون واضحاً في تعاملك ‪..‬‬ ‫وابتعد عن التلون والظهور بأكثر من وجه ‪ ..‬فهما بلغ نجاحك فسيأتي عليك يوم وتتكشف أقنعتك‬ ‫‪ ..‬وتصبح حينئ ٍذ كمن يبني بيتاً يعلم أنه سيهدم‬

‫القاعدة الرابعة عشر ‪ :‬حافظ على مواعيدك مع الناس واحترمها‪..‬‬ ‫فاحترامك لها معهم‪ ..‬سيكون من احترامك لهم‪ ..‬وبالتالي سيبادلونك الحترام ذاته‪.‬‬

‫القاعدة الخامسة عشر ‪ :‬ل تكن لحوحاً في طلب حاجتك‪..‬‬ ‫ل تحاول إحراج من تطلب إليه قضاؤها‪ ..‬وحاول أن تبدي له أنك تعذره في حالة عدم تنفيذها‬ ‫وأنها لن تؤثر على العلقة بينكما‪ .‬كما يجب عليك أن تحرص على تواصلك مع من قضوا‬ ‫حاجتك حتى ل تجعلهم يعتقدون أن مصاحبتك لهم لجل مصلحة‪.‬‬

‫القاعدة السادسة عشر ‪ :‬اختر الوقات المناسبة للزيارة‪..‬‬ ‫ول تكثرها‪ ..‬وحاول أن تكون بدعوة‪ ..‬وإن قمت بزيارة أحد فحاول أن تكون خفيفًا لطيفاً‪ ..‬فقد‬ ‫يكون لدى مضيفك أعمال وواجبات يخجل أن يصرح لك بها‪ ،‬ووجودك يمنعه من إنجازها‬ ‫‪.‬فيجعلك تبدو في نظره ثقيلً‪.‬‬

‫القاعدة الثامنة عشر ‪ :‬ابتعد عن التكلف بالكلم والتصرفات‪..‬‬ ‫ودعك على طبيعتك مع الحرص على عدم فقدان التزان‪ ..‬وفكر بما تقوله قبل أن تنطق به‪.‬‬ ‫القاعدة التاسعة عشر ‪ :‬حاول أن تقلل من المزاح‪..‬‬ ‫فهو ليس مقبولً عند كل الناس‪ ..‬وقد يكون مزاحك ثقيلً فتفقد من خلله من تحب‪ ..‬وعليك اختيار‬ ‫الوقت المناسب لذلك‪.‬‬

‫القاعدة العشرون‪ :‬حاول أن تنتقي كلماتك‪..‬‬ ‫‪21‬‬

‫فكل مصطلح تجد له الكثير من المرادفات فاختر أجملها‪ ..‬كما عليك أن تختار موضوعًا محبباً‬ ‫للحديث‪ ..‬وأن تبتعد عما ينفر الناس من المواضيع‪ ..‬فحديثك دليل شخصيتك‬

‫مهارات التصال الشخصي التسع ‪-:‬‬ ‫المهارة الولى ‪ /‬اتصال العين‬

‫‪-:‬‬

‫الهدف السلوكي ‪/‬‬ ‫يقول رالف والدو ايموسون ‪ /‬العين يمكن أن تهدد كما تهدد بندقية معبأة و مصوبة أو يمكن أن‬ ‫تهين كالركل و الرفس ‪ .‬أما إذا كانت نظرتها حانية و لطيفة فانه يمكنها بشعاع رقتها و عطفها أن‬ ‫تجعل القلب يرفص بكل بهجة ‪.‬‬ ‫نشاط ‪.:‬‬ ‫‪.1‬أين تنظر عندما تتحدث إلى شخص آخر ؟‬ ‫‪.2‬أين تنظر عندما تستمع إلى شخص أخر‬ ‫‪.3‬كم هي المدة التي يتواصل فيها نظرك إلى شخص في محادثة وحبها لوجه ؟‬ ‫‪.4‬كم هي المدة التي يتواص فيها نظرك مع أشخاص معينين عندما نتحدث إلى جمهور كبير ؟‬ ‫أين تنظر عندما تنصرف عينك عن شخص تتواصل معه في الحديث ؟‬ ‫كيف تحسن اتصالك بالعين ‪:‬‬ ‫اتصال العين هو المهارة الكثر تأثيرا بين تأثيراتك الشخصية المتعددة ‪ ،‬عيونك هي الجزء‬ ‫الوحيد من جهازك العصبي المركزي الذي يرتبط بالشخص الخر بشكل مباشر ‪ ،‬وللتصال‬ ‫بالعين آثار ثلثة –‬ ‫اللفة‬ ‫أو التجويف‬ ‫أو المشاركة‬ ‫اللفة أو التخويف تنتجان عن النظر إلى الشخص الخر لمدة عشر ثواني إلى دقيقة ‪.‬‬ ‫أما المشاركة وهي التي تشكل أكثر من ‪ %90‬من اتصالنا الشخصي خاصة في مجال العمل‬ ‫فإنها تستدعي أن تنظر إلى الشخص الذي تتحدث معه من خمس إلى عشر ثواني قبل تحويل‬ ‫النظر عنه إلى مكان آخر وهذا هو الطبيعي إن كنت تتكلم مع شخص أو آلف شخص ‪.‬‬ ‫أحذر من ‪.:‬‬ ‫‪.1‬أن تنظر إلى أي شرع وفي كل جانب المستمعك فان ذلك يقوض مصداقيتك ويبعث على‬ ‫التوتر وعدم الطمانينه‬ ‫‪.2‬إن تغمض عينك لمدة ثانيتين أو أكثر فانك بهذا الفعل تقول ل أريد أن أكون هنا أو ل أريد أن‬ ‫اسمع هذا وهذا الشعور سينتقل إلى مستمعيك ويشاطرونك عدم رغبتهم في الستماع إليك ‪.‬‬ ‫‪.3‬أن تركز نظرك على شخص أو اتجاه معين عندما تخاطب مجموعة كبيرة بل تقل عينك إلى‬ ‫كل اتجاه أعط خمس ثواني من التركيز في كل اتجاه ‪.‬‬ ‫نشاط ‪.:‬‬ ‫أكتب ثلث عادات أو أنماط ترغب في تعديلها أو تقويمها أو التخلص منها فيما يخص عادات‬ ‫تواصلك بالعين ‪.‬‬ ‫‪...............................................1‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪...............................................2‬‬ ‫‪...............................................3‬‬ ‫·‬ ‫أكتب ما تخطط أن تقوم به لتعديل أو تقوية أو تغير كل عادة من هذه العادات ‪.‬‬ ‫‪..............................................1‬‬ ‫‪.............................................2‬‬ ‫‪.............................................3‬‬

‫المهارة الثانية ‪ /‬مهارة الوضع‬

‫والحركة ‪-:‬‬

‫الهدف السلوكي ‪/‬‬ ‫نشاط‪.:‬‬ ‫س ‪ / 1‬هل تتكئ على أحد الوركين عندما تتحدث في مجموعة صفيره ؟‬ ‫س ‪ / 2‬هل تضع ساقاً على ساق عندما تقف نتحدث بشكل غير رسمي ؟‬ ‫س ‪ / 3‬هل الجزء العلى من جسمك منتصباً ؟‬ ‫س ‪ 3‬هل اكتنافك في خط مستقيم أو متقوسة إلى الداخل نحو صدرك ؟‬ ‫س ‪ / 4‬عندما تتكلم في مناسبة رسمية هل تضع نفسك وراء طاولة ؟‬ ‫س ‪ / 5‬هل تعبر عن نفاذ صبرك بنقرة قدمك أو نقرة قلمك عندما تستمع إلى أحد ؟‬ ‫س ‪ / 6‬هل لديك حركات عصبية أو عادات لزمة لك عندما تتحدث في مجموعة كبيرة ؟‬ ‫س ‪ / 7‬هل تتحدث في أرجاء المكان عندما تتحدث بشكل غير رسمي ؟‬ ‫تعلم أن تقف منتصبًا وتتحرك بصورة طبيعية وسهلة ‪ 0‬يجب أن تكون قادراً على تصحيح‬ ‫التجاه العام الذي يرتخي فيه الجزء العلى من الجسم ‪ .‬فعند قيامك بعملية التصال يكون الوضع‬ ‫أكثر فعالية عندما تكون مرناً ‪،‬ل أن تكون مغلقا في وضعية متوترة هذا ينطبق على كل الملمح‬ ‫و الحركات وينطبق أكثر على الساق والقدم ؟‬ ‫لثقة تظهر عادة من خلل الوضعية الممتازة ‪.‬‬ ‫أن الطريقة التي تظهر بها نفسك جسمياً يمكن إن تعكس كيف تظهر نفسك عقلياً و الطريقة التي‬ ‫تنظر بها إلى نفسك هي عادة النطباع الذي يكونه عنك الخرون ‪.‬‬ ‫قف منتصباً ‪ :‬مظهر الجزء العلوي من جسمك يدل على رأيك في نفسك هذا الحكم ليس في كل‬ ‫الحوال لكن على القل هذا هو رأى الخرين فيك حتى تتكون لديهم معلومات أخرى كافية لتغير‬ ‫هذا الرأي ‪.‬‬ ‫راقب الجزء السفل من جسمك ‪ .‬عندما تتحدث إلى الخرين فقد تقلل من تأثيرك بسبب الطريقة‬ ‫التي تقف بها ‪ .‬وقد تحول طاقة اتصالك الشخصي بعيداً عن مستمعيك من خلل لغة الجسم غير‬ ‫الملئمة ‪.‬‬ ‫ومن أكثر النماط الشائعة للوضعية الخاطئه هي ‪.:‬‬ ‫‪.1‬التراجع إلى الخلف‬ ‫‪.2‬الميل من جنب إلى جنب أو العتماد على رجل و التحول إلى الرجل الخرى ‪.‬‬ ‫·استعمل وضع الستعداد ‪:‬‬ ‫لمحاربة هذه العادات السلبية خذ وضع الستعداد ووزنك إلى المام – فالتصال يحتاج إلى‬ ‫الطاقة ووضع الستعداد أفضل الطاقة ‪0‬‬

‫‪23‬‬

‫تحرك في أرجاء المكان ‪.‬‬ ‫التصال و الطاقة ل يمكن فصل أحدهما عن الخر ‪.‬‬ ‫عندما نتحدث إلى الخرين ‪ ،‬تحرك في أرجاء المكان – اخرج من خلف طاولة الخطاب حتى لو‬ ‫كنت في وضع رسمي – هذا سيزيل الحواجز بينك وبين الخرين حرك يديك و ذراعيك وتحرك‬ ‫يمنة ويسره – ل تبالغ في ذلك بل تحرك ضمن مستوى طاقتك الطبيعية‬ ‫·لكل أسلوبه الخاص ‪.:‬‬ ‫ليست هناك طريقة صحيحة أو طريقة خاطئة للوقوف أو التحرك لكن هناك مفاهيم مفيدة تنفع في‬ ‫هذا السياق ومن هذه المفاهيم مفهومان هما ‪.‬‬ ‫‪.1‬الوقوف منتصباً‬ ‫‪.2‬الميل بوزنك إلى المام‬ ‫نشاط ‪/‬‬ ‫اكتب ثلثة أنماط من أنماطك المألوفة بخصوص الوضعية و الحركة التي تريد تعديلها أو تقويمها‬ ‫أو التخلص منها ‪.‬‬ ‫‪........................................1‬‬ ‫‪........................................2‬‬ ‫‪........................................3‬‬ ‫ثم اكتب ما تخطط أن تفعله في تعديل أو تقوية أو تغير كل عادة ‪.‬‬ ‫‪.......................................‬‬

‫المهارة الثالثة ‪ /‬ملمح و تعابير الوجه ‪-:‬‬ ‫الهدف السلوكي‪ /‬أن تتعلم أن نكون مستريحين و طبيعيين عندما نتكلم‬ ‫في الواقع أننا أحيانا ل نعرف عن قياداتنا الكثير أو لنقل كمثل أقرب عن أساتذتنا في هذا البرنامج‬ ‫ولذلك تجدنا نراقبهم بشكل متقطع ونمعن النظر في ملمح و تعابير وجوههم لنستنتج من بعض‬ ‫الشارات وردود الفعال بعض النطباعات الولية ونبني عليها حكماً على شخصية هذا السناد‬ ‫أو ذاك ‪ .‬إذا فنحن نعتمد على حدسنا وعلى مقدرتهم في قليل من الوقت على عرض الصفات التي‬ ‫تعجبنا و نحترمها ‪.‬‬ ‫نشاط‪:‬‬ ‫بين يديك مجموعة من السئلة حدد لكل منها جوابًا مناسباً من واقع شخصيتك‪.:‬‬ ‫‪.1‬هل تبتسم تحت الضغوط أو أن وجهك يتجهم ؟‬ ‫‪.2‬عندما نتحدث على الهاتف هل تجد نفسك تبتسم أو تعبس ؟‬ ‫‪.3‬هل عندك حركة تعبر عن الحباط أو مكان غير ملئم تتحرك فيه يدل عندما نتحدث تحت‬ ‫ضغط ؟‬ ‫‪.4‬هل تتكى للمام وترفع يديك فوق منطقة الحوض عندما تقدم عرضاً ؟‬ ‫‪ .5‬هل تعبر عن نفاذ صبرك بالنقر بأصابعك على الطاولة عندما تستمع ؟‬ ‫‪.6‬هل تجد صعوبة في إبقاء أصابعك قريبة من جسمك عندما تتكلم إلى مجموعة ؟‬ ‫لكي تكون فعالً في اتصال الشخصي‬ ‫‪.1‬يجب أن تكون يداك و ذراعيك مستريحة و طبيعية بجانبك‬ ‫‪.2‬يجب أن تكون حركاتك وإيماءاتك طبيعية عندما تكون نشيطاً ‪0‬‬ ‫‪24‬‬

‫‪.3‬يجب أن تتعلم أن تبتسم تحت الضغوط النفسية بنفس الطريقة التي تكون فيها ابتساماتك طبيعية‬ ‫في الظروف العادية‬ ‫تحسين ملمح وتعابير وجهك ‪:‬‬ ‫ما الذي يفيد في هذا ؟‬ ‫لكي تتواصل بشكل فعال فانك تحتاج إلى ‪:‬‬ ‫‪.1‬أن تكون مبتهجاً في وجهك و إيماءاتك‬ ‫‪.2‬تفعل ذلك وكأنه شئ طبيعي ‪0‬‬ ‫وهناك عدة طرق يمكن من خللها أن تضمن ملمح وجه أفضل ‪.:‬‬ ‫‪.1‬اكتشف كيف تنظر إلي الخرين عندما تكون تحت ضغوط و اجعل هذا في مستوى الوعي‬ ‫لديك وان تعرف الشيء الطبيعي و الشيء غير الطبيعي وتدرك الفرق بينهما ‪.‬‬ ‫‪.2‬كلنا لديه ( إشارات عصبية ) تجعل الواحد منا يذهب بيديه هنا و هناك عندما نتكلم و ليس‬ ‫أمامنا أو بجانبنا أي شئ نمسك به ‪.‬‬ ‫أ ‪/‬اكتشف تلك الشارات الرئيسية وبعد ذلك احرص على أن ل تعمل تلك الشارات ‪.‬‬ ‫ب ‪/‬حاول أل تومىء أو تؤثر في بعض الكلمات أو العبارات فان اليماءات ليست جيدة ( ركز‬ ‫على أل تقوم بإشارتك ا لعصبية ) ‪0‬‬ ‫ج ‪/‬حاول أن تجعل يديك بجانبيك عندما ل ترغب في تأكيد فكرة أو نقطة وعندما تريد التأكيد‬ ‫بصورة نابعة من الحماسة الطبيعية سيحدث ذلك طبيعياً لكن ل يمكن أن يكون ذلك إذا كانت يداك‬ ‫متحركة بشكل مستمر لشارات عصبيه عندها لم يعد المستمع يدرك متي تكون النقطة حماسية‬ ‫وهامة من عدمها ‪0‬‬ ‫‪.3‬بتسم بغض النظر عن الفئة إلى أنت فيها ‪.‬‬ ‫الناس ثلثة أصناف ‪.:‬‬ ‫·وجوه بطبعها منفتحة و مبتسمة‬ ‫·وجوا محايدة يمكن أن تتحول من ابتسامه إلى نظرة حارة و حادة‬ ‫·وجوه جديه و حارة سواء اعتقدوا بأنهم يبتسمون أو ل يبتسمون‬ ‫اكتشف من أي هذه النواع أنت ؟‬ ‫·فان كنت من الصنف الول فانك ستكون متميزان في اتصالك مع الخرين‬ ‫·إذا كنت من الصنف الثاني و تستطيع أن تتغير بسهولة من وجه مبتسم إلى وجه جدي فانك تتمتع‬ ‫بمرونة جيده‬ ‫·وإذا كنت من الصنف الثالث فيجب أن تهتم بالمر وتعمل بجد في هذا المجال لتحسين قدرتك‬ ‫على التصال فمن المحتمل أن تبتسم من الداخل و لكن وجهك يعكس كآبة من الخارج – وهذه‬ ‫الكآبة هي طريقتك في التصال بالخرين ‪0‬إن ما يدركه الخرين في الظاهر هو الحقيقة بالنسبة‬ ‫لهم‬ ‫الخلصة ‪ /‬إن إشاراتك خصوصًا تعابير وجهك ستظهر انك متفتح و قريب أو منغلقة………‬ ‫…‪.‬‬ ‫نشاط ‪/‬‬ ‫اكتب أنماطا ثلثة من أنماطك المألوفة بخصوص استعمالك للشارات وتعابير الوجه التي تريد‬ ‫تعديلها أو تعزيزها أو التخلص منها ‪.‬‬ ‫‪........................................1‬‬ ‫‪........................................2‬‬ ‫‪........................................3‬‬ ‫·اكتب ما يخطط لفعلة لتعديل كل عادة أو تعزيزها أو تغيرها ‪.‬‬ ‫‪25‬‬

‫‪........................................1‬‬ ‫‪........................................2‬‬ ‫‪........................................3‬‬

‫المهارة الرابعة ‪ /‬اللبس و‬

‫المظهر ‪-:‬‬

‫الهدف ‪ /‬أن تلبس و تتزين و تظهر بمظهر لئق لنفسك و للبيئة التي أنت فيها ‪.‬‬ ‫يجب أن تعلم إن النطباع الذي تتركه لدى الخرين في أول مقابلة ل يمكن تكراره ‪.‬‬ ‫نشاط ‪.:‬‬ ‫حدد جوابًا لكل سؤل فيما يلي بوضع كلمة نعم أو ل أمام كل سؤال ‪0‬‬ ‫س ‪ / 1‬هل تبدو أفضل و ملبسك مصفوفة بطريقة معينة؟ ‪....................‬‬ ‫س ‪ / 2‬هل نظارتك تمنع من التواصل الفعال بالعين ؟ ‪....................‬‬ ‫س ‪ / 3‬هل تبدو مختلفاً بالنظارات ؟ ‪....................‬‬ ‫س ‪ /4‬هل هناك فرص في التأثير ؟ ‪....................‬‬ ‫س ‪ / 5‬هل تنظم الملبس في دولبك بطريقة عشوائية ؟ ‪....................‬‬ ‫س ‪ / 6‬هل تلبس ملبسك لجذب انتباه الناس أو للتأثير عليهم أو لي سبب آخر غير تغطية‬ ‫جسمك ؟ ‪....................‬‬ ‫س ‪ / 7‬هل أنت دائماً متنبه لمظهرك ؟ ‪....................‬‬ ‫س ‪ / 8‬هل أظافرك مقصوصة و نظيفة ؟ ‪....................‬‬ ‫س ‪ /9‬هل ملبسك دائماً نظيفة و مكوية ؟ ‪....................‬‬ ‫تتكون لدينا انطباعات أنية واضحة عن الناس خلل الثواني الخمس الولى التي تراهم فيها ‪.‬‬ ‫ويقدر الخبراء أننا نأخذ خمس دقائق أخرى لنضيف خمسين في المائه من انطباعنا ( السلبي أو‬ ‫اليجابي ) إلى النطباع الذي تكون في الثواني الخمس الولى ‪ .‬وبما أن تسعين بالمائة من‬ ‫شخصيتنا يتم تغطيتها باللباس ‪ ،‬لذلك من الضروري أن نكون مدركين للرسائل التصالية التي‬ ‫تحملها ملبسنا‬ ‫إن العشرة بالمائة غير المعطاة من جسمنا هي في العادة وجوهنا وأحيانا غطاء الرأس (الغترة )‬ ‫وهذه العشر بالمائة الكثر أهمية من كل الجسم لنها المكان أو المنطقة التي ينظر إليها الناس ‪.‬‬ ‫ولشك أن النطباع الذي يستقبله الخرون يتأثر كثيراً بأسلوب الزينة الذي نزين به رأسنا ‪.‬‬ ‫كن لئقاً‬ ‫الكلمتان الكثر أهمية للباس المؤثر هما – كن لئقاً‬ ‫اللبس في المستوى الواعي ‪.‬‬ ‫خذ نظرة فاحصة إلى طريقة لبسك وتزينك… ‪0‬‬ ‫نشاط‬ ‫قيم عاداتك ‪.‬‬ ‫اكتب ثلثة من أنماطك المألوفة الخاصة بملبسك ومظهرك التي تريد تعديلها أو تقويتها أو‬ ‫التخلص منها ‪.‬‬ ‫‪.......................................1‬‬ ‫‪.......................................2‬‬ ‫‪.......................................3‬‬

‫‪26‬‬

‫·اكتب ما تخطط فعله لتحقيق هذا المر ‪.‬‬ ‫‪.......................................1‬‬ ‫‪.......................................2‬‬ ‫‪.......................................3‬‬

‫المهارة الخامسة ‪ /‬الصوت و التنوع الصوتي‪-:‬‬ ‫الهدف السلوكي ‪:‬أن تتعلم كيف تستعمل صوتك بطريقة ثرية كلئمة ‪.‬‬ ‫نشاط هل صوتك ثروة ؟‬ ‫حدد جوابًا لكل سؤال فيما يلي ‪.:‬‬ ‫س ‪/1‬هل تبرز وتيرة صوتك للخرين أم انك فقط تتكلم بطريقة معتادة ؟‬ ‫س ‪/2‬هل تعرف إذا كان عندك صوت رنان منخفض أو ذو غنة عالية أو بين هذين الصوتين ؟‬ ‫س ‪/3‬هل تعرف متي يصبح صوتك باهتاً ‪ ،‬وما هي السباب ؟‬ ‫س ‪/4‬هل سبق لي شخص أن مدحك على صوتك اللطيف ؟‬ ‫س ‪/5‬إذا كان المر كذلك لماذا ؟ وان لم يكن كذلك لماذا ؟‬ ‫س ‪/6‬هل صوتك على الهاتف يختلف عن صوتك الطبيعي ؟‬ ‫س ‪/7‬إذا كانت الجابة بنعم ‪ 0‬هل أنت مدرك للتأثير الذي يكون لصوتك على الهاتف ؟‬ ‫س ‪/8‬هل تعرف كيف تصنع ابتسامة في صوتك ؟‬ ‫س ‪/9‬عندما تسمع شخصا يجيب على الهاتف في احدي المؤسسات فهل تعرف نوع الصورة التي‬ ‫يحملها ؟‬ ‫س ‪/10‬ما تأثير نغمة صوتك مقارنة بمحتوي رسالتك ؟‬ ‫‪.......................................1‬‬ ‫‪.......................................2‬‬ ‫‪.......................................3‬‬ ‫‪.......................................4‬‬ ‫‪.......................................5‬‬ ‫‪.......................................6‬‬ ‫‪.......................................7‬‬ ‫‪.......................................8‬‬ ‫‪.......................................9‬‬ ‫‪.......................................10‬‬

‫مهارة تحسين صوتك و التنوع الصوتي ‪.:‬‬ ‫صوتك ‪ .:‬هو الوسيلة الرئيسية التي تحمل رسالتك انه مثل وسيلة النقل ‪.‬‬ ‫صوتك رسول الحيوية و الطاقة ‪.‬‬ ‫يجب أن ينقل صوتك بشكل الثارة و الحماس اللتان تشعر بهما اغلبنا يصبح بشكل سريع حبيسا‬ ‫لنماط عاداته الصوتية التي من الصعب تغييرها ‪.‬‬ ‫بينما في الحقيقة أنه يمكن أن نغير عادتنا و نتعلم عادات جديدة ‪ .‬نغمتك الصوتية و نوعيتها تشكل‬ ‫‪ %84‬من رسالتك كما أشار إلى ذلك دكتور مهربيان في دراسته ‪.‬‬

‫‪27‬‬

‫بمعنى آخر إن نغمة حبالك الصوتية و الرنين واللقاء تشكل ‪ %84‬من المصداقية التي تكون‬ ‫لديك عندما ل يستطيع الناس رؤيتك كأن تكون تتحدث على الهاتف مثل ‪.‬‬ ‫أصوات الكلمة الواحدة ‪.:‬‬ ‫الخصائص الدقيقة للصوت أكبر أثرا مما نعتقد ‪ .‬و يمكننا أن نقرأ الكثير من أمزجة الناس‬ ‫وحالتهم النفسية من النغمة الصوتية على الهاتف خلل الثواني الولى القليلة ‪0‬‬ ‫سمات الصوت الربع ‪.:‬‬ ‫المكونات الربع التي تكون تعبيرك الصوتي هي‬ ‫‪.1‬السترخاء‬ ‫‪.2‬و طريقة التنفس‬ ‫‪.3‬و اللقاء‬ ‫‪.4‬وتأكيد المقاطع ‪.‬‬ ‫وكل مكون من هذه المكونات يمكن تعديله من خلل التدريبات لتوسيع تأثيرك الصوتي ‪.‬‬ ‫استعمل التنوع الصوتي‬ ‫التنوع الصوتي وسيلة عظيمة تجعل الناس مهتمين بما يسمعون و منشغلين به ‪.‬‬ ‫تدريب على تسجيل صوتك بالة تسجيل ‪ .‬سجل بصوت مرتفع و آخر منخفض و حاول أن تنوع‬ ‫في الحديث ‪.‬‬ ‫هذا التدريب سيجعلك تدرك رتابة الصوت ويساعدك على تطوير عادة التنوع في صوتك ‪.‬‬ ‫ل تقرأ الخطابات ‪.:‬‬ ‫يكمن أخطر أشكال الداء الرتيب في القراءة بصوت عال ‪ .‬إن الكتابة و القراءة و الكلم وسائط‬ ‫اتصال مختلفة لذا ننصحك باستعمال الملحظات ومخطط الفكار الرئيسة عندما تتكلم هذا‬ ‫سيسمح لك بأن تترك لذهنك حرية الكلمات المنتقاة آ نياً وهذا أيضا سيجبر صوتك على أن يكون‬ ‫نشيطاً وطبعا و مليئًا بالحركة لنك تفكر باستمرار و تكيف و تعدل محتوى رسالتك وأفكارك ‪.‬‬ ‫*نشاط ‪:‬‬ ‫اكتب ثلثة من أنماطك الصوتية المألوفة التي تريد تعديلها أو تقويمها أو التخلص منها ‪.:‬‬ ‫‪.......................................1‬‬ ‫‪.......................................2‬‬ ‫‪.......................................3‬‬

‫اكتب ما تخطط لفعلة لتعديل أو تقوية أو التخلص من كل عادة ؟‬ ‫‪.......................................1‬‬ ‫‪.......................................2‬‬ ‫‪.......................................3‬‬

‫‪28‬‬

‫المهارة السادسة ‪/‬اللغة غير المنطوقة ( وقفات ‪ ،‬كلمات )‪.:‬‬ ‫الهدف السلوكي ‪/‬استعمال لغة واضحة و ملئمة مع مستمعيك بوقفات مخطط لها مبتعداً عن‬ ‫الساليب المفرغة من معناها أو الصوات التي ل معني لها ‪.‬‬ ‫نشاط‪.:‬‬ ‫حدد جوابًا لكل سؤال فيما يلي بوضع كلمة ل أو نعم أما السؤال ‪0‬‬ ‫س ‪/1‬هل تعرف مرات توقفك ومدتها عندما تتحدث في مناسبات رسمية ؟‪.................‬‬ ‫س ‪/2‬هل تستعمل اللغة العامية أو كلمات لها رموز خاصة أو لغة خاصة في محادثاتك الطبيعية‬ ‫دون أدرك ذلك ؟‪......................‬‬ ‫س ‪/3‬هل تتذكر أخر مرة بحثت فيها عن كلمة في القاموس ؟‪......................‬‬ ‫س ‪/4‬هل تعرف بالضبط الطول المعتاد للتوقف ( أي الزمان المعتاد والذي تستغرقه الوقفات )‬ ‫أثناء حديثك ؟‪...............................‬‬ ‫س ‪/5‬هل تستعمل الوقفات آليا ؟‪........................‬‬ ‫س ‪/6‬هل تستطيع أن تتوقف من اجل أحداث نتيجة مثيرة ؟‪...............................‬‬ ‫س ‪/7‬هل تعرف الساليب غير المنطوقة (( الكثر شيوعاً )) ؟‪............................‬‬ ‫تحسين استعمال اللغة‪/‬إضافة الوقفات المناسبة و التخلص من الصوات إلتي ل معنى لها ‪.:‬‬ ‫تتكون اللغة من الكلمات المفهومة والصوات غير المفهومة ‪ .‬يكون تواصل الناس أفضل عند‬ ‫قدرتهم على اختيار الكلمات الصحيحة ويتطلب ذلك استخدام مفردات غنية ملئمة للسياق ول‬ ‫ينبغي أن يتحدث أحدنا إلى طفل بنفس الطريقة إلى يتحدث بها إلى مجموعة من علماء الفيزياء‬ ‫مثل ‪0‬‬ ‫الكلمات غير المفهومة حواجز تقف في وجه التصال الفعال الواضح ومن أمثلة ذلك ( آه ‪-000‬‬ ‫أوه‪ - .....‬يعني ‪ -‬كما تعرف ‪ -‬حسناً )‬ ‫الوقفات عنصر مكمل للغة ‪ ،‬فكيف يتم توظيفها التوظيف الجيد ؟‬ ‫المتحدث البارع يستعمل وقفات طبيعية بين الجمل ‪ ،‬والخطباء البارزون يتوقفون أحياناً و‬ ‫يختارون أماكن الوقفات بعناية للتأثير في مستمعيهم ‪.‬‬ ‫اللغة المباشرة ‪.:‬‬ ‫حدد ما تعنيه أسال عما تريده بشكل واضح أن تقول مثل ( سأحاول وأتى بجواب لك ) قل‬ ‫( سأبحث في المرجع وسأتصل بك لخبارك قبل الثانية و النصف ظهراً)‬ ‫تتكون الثروة اللغوية بالستعمال ‪.‬‬ ‫تزداد مفردات الطفال اللغوية من خلل السرة والمدرسة أما البالغين فليس لديهم التدرج في‬ ‫مستوى معين لنه ل يقومهم أحد لكن مستوى تعلمنا وارتفاع درجة الوضوح و التأثير في‬ ‫اتصالنا يزيد مفرداتنا خلل الستيعاب النشط للكلمات الجديدة‬ ‫أحذر من المصطلحات ‪.‬‬ ‫أحذر من الساليب و المصطلحات التي يصطلح عليها أهل تخصص معين أو فئة معينة من‬ ‫الناس ‪،‬فهذه الساليب صالحة لهل الختصاص بوصفها طريفة سهلة ومختصرة ومعبرة عما‬ ‫يريدون غير أن هذه الساليب وان كانت مفهومة للفئة المتخصصة أل أن أغلب الناس ل‬ ‫يفهمونها‬

‫‪29‬‬

‫الوقفة أداة مهمة ‪.:‬‬ ‫نعم تستطيع أن تتوقف طبيعياً لمدة تمتد من ثلث إلى أربع ثواني حتى في منتصف الجملة ‪ ،‬لكن‬ ‫المشكلة هي أننا غير معتادين عليها وعندما نقوم بها فان الوقفة التي تكون من ثلث أو أربع‬ ‫ثواني تبدو مثل عشرين ثانية في عقولنا ‪.‬‬ ‫إذا حاول أن تمارس وقفات طبيعية ثم فكر في نتيجة هذه الوقفات ‪ .‬حاول المبالغة في الوقفات في‬ ‫التمرين وستجد أنك ستوظف الوقفات بشكل أفضل في محادثاتك الطبيعية ‪.‬‬ ‫تخلص من الساليب والصوات التي ل معنى لها أو غير مفهومة وأبدلها بالوقفات ‪.‬‬ ‫بقي لنا أن نتخلص من الساليب غير المرغوبة و الزائدة عن الحاجة والتي تمثل حواجز تمنع‬ ‫التصال ل تستعمل (( المهمة )) وتخلص من أي وقفات غير ضرورية‬ ‫سجل نفسك على شريط مسموع أو مرئي واطلب رأى الخرين حتى تتعرف على أساليبك غير‬ ‫المفهومة وبعد ركز بوعي على التخلص منها ‪.‬‬ ‫نشاط‪.:‬‬ ‫بعد أن تعرفت على هذه المهارة وعرفت كيف توظفها ليصال رسالتك إلى مستمعيك بوضوح ‪.‬‬ ‫اكتب ثلثة من أنماطك المألوفة بخصوص استعمالك اللغة و الوقفات و المصطلحات والصوات‬ ‫غير المفهومة التي تريد تعديلها أو تقويمها أو التخلص منها‬ ‫‪.......................................1‬‬ ‫‪.......................................2‬‬ ‫‪.......................................3‬‬ ‫ثم اكتب ما يخطط لعملة لتعديل أو تقوية أو التخلص من كل عادة ‪.‬‬ ‫‪.......................................1‬‬ ‫‪.......................................2‬‬ ‫‪.......................................3‬‬

‫المهارة السابعة ‪ /‬إشراك المستمع‪.:‬‬ ‫الهدف السلوكي ‪ /‬القدرة على الحتفاظ باهتمام الشخص الذي تتواصل معه واشراكة فيما نقول ‪.‬‬ ‫نشاط ‪.:‬‬ ‫تقوم من خلل مهام عملك بممارسة التصال مع الخرين كمتحدث في اجتماع أو جمع من الناس‬ ‫إنطلقاً من هذه الخبرة حاول الجابة على السئلة التية ‪:‬‬ ‫س ‪/1‬ما هي الشكال الثلثة للسؤال ؟‬ ‫س ‪/2‬هل تتحرك عندما تتحدث ؟‬ ‫س ‪/3‬هل تدرك الحاجة لتشغيل الجانب اليمن من الدماغ لدى مستمعيك ؟‬ ‫س ‪/4‬إذا كنت تقدم الكثير من المعلومات فهل ستحصل على إشارة تدل على استجابة جمهورك‬ ‫واشتراكهم في التصال ؟‬ ‫س ‪/5‬ما هما العنصرين المهمين لمحتوى ما نقول واللذين يمكنك عن طريقهما إشراك المستمع‬ ‫وأنت تتحدث ؟‬ ‫‪.......................................1‬‬ ‫‪.......................................2‬‬ ‫‪.......................................3‬‬ ‫‪.......................................4‬‬ ‫‪.......................................5‬‬

‫‪30‬‬

‫تحسين مهارة إشراك المستمع ‪.‬‬ ‫عندما تتكلم وتشرك بالمحتوى الذي يهدف إلى مخاطبة الجانب الفكري فانك تتوجه إلى مجال‬ ‫ضيق جداً‪ .‬حيث تناشد في الغالب الجانب اليسر من الدماغ و المتعلق بالمعلومات المجردة‬ ‫( كالحقائق والرقام )‬ ‫ول ريب أن هذا قد يكون كافياً أحيانا لكن عليك أن تدرك بأن تلك المعلومات يمكن أن توصل‬ ‫بشكل فعال بواسطة الكتابة ‪ .‬فالناس يقرأون بسرعة خمسة أضعاف ما تتحدث ‪ .‬عندما تتكلم‬ ‫وعندما تكون منهمكاً في عملية التصال فانك تكشف أفكاراً وآراءً وتحاول أن تحرك الناس تجاه‬ ‫فعل ما أو تقنعهم بالموافقة ‪ .‬وإذا لم تستطع تشغيل الجانب اليمن من الدماغ لدى مستمعيك فانك‬ ‫تفقد الكثير من إمكانياتك للتأثير ‪ .‬وفي حقيقة المر المستمعون سواء كانوا شخصاً أو أشخاص‬ ‫يقعون تحت تأثير المؤثرات المختلفة في كل لحظة ولذا أنت تحتاج إلى تحريك كل أحاسيسهم‬ ‫وكل عقولهم وكلما كان المستمع منهمكاً أكثر ومشاركاً أكثر ومنفعل مع ما تقول كلما ازدادت‬ ‫قدرتك على إقناعه برسالتك‬ ‫دوامات ‪.:‬‬ ‫ونقصد بالدوامة أي شئ تفعله ينتج منه لحظة انهماك في عقول مستمعيك ‪ .‬ويمكن إنارة هذه‬ ‫الدوامات من خلل الليات التسع لشراك المستمع والتي ستعرض فيما يلي ‪.:‬‬ ‫تسع آليات لشراك المستمع والتأثير عليه ‪.:‬‬ ‫هذه الليات تتمحور حول ثلث مجالت رئيسية ويمكن تكيف وتعديل هذه‬ ‫الليات لقوائم المجموعة الكبيرة و التصال الفردي ‪ ,‬والمحاور الرئيسة هي‬ ‫‪/1‬السلوب ب ‪ /‬التفاعل ج ‪ /‬المحتوى‬ ‫أ ‪/‬السلوب ‪/ 1‬الجانب المسرحي ‪.:‬‬ ‫ابدأ حديثك بافتتاح قوي كبيان مشكلة مهمة ‪ ،‬أو رواية قصيرة مؤثرة ‪ ،‬أو طرح سؤال جدلي‬ ‫بحيث تجعل كل شخص يفكر فيه ‪ .‬كما يمكن أن تصرح تصريحاً مثيراً أو تقول عبارة مدهشة‬ ‫·ضع عنصرًا مثيرًا مثل وقفة طويلة لتأكيد عبارة مهمة أو نغمةصوتية أو تغيرات في درجة‬ ‫الصوت أو‬ ‫عواطف ذات ونيرة عالمية مثل الغضب أو البهجة أو الحزن أو الثارة ‪.‬‬ ‫·صيغ عنصرا مثيراً مثل وقفة طويلة لتأكيد عبارة مهمة أو نغمة صوتية أو تعبيرات في درجة‬ ‫الصوت أو عواطف ذات وتيرة عالمية مثل الغضب أو البهجة أو الحزن أو الثارة ‪.‬‬ ‫·اختم اتصالك باقتباس مثير أو بعبارة مهمة أو بنداء قوى للعمل الجاد ‪0‬‬ ‫‪/2‬اتصال العين ‪.:‬‬ ‫·اعمل مسحاً شامل لكل مستمعيك وذلك عن طريق التصال العيني المباشر المستمر لمدة طويلة‬ ‫عندما تشرع في الكلم ثم بعد ذلك ابدأ بالتصال الموسع بالعين مع كل فرد على حدة ‪0‬‬ ‫·حافظ على إبقاء مستمعيك منهمكين و منشغلين معك بقدر المكان ‪.‬‬ ‫ل تنس (الدرجة السياحية )منهم في إطراف الغرفة أو القاعة أو على جوانب طاولة المتحدثين ‪.‬‬ ‫·قس ردود أفعال مستمعيك خلل تقديم عرضك هل هم موافقون ؟ أم متضايقون ‪ ،‬أم يشعرون‬ ‫بالممل ؟ وهل لديهم أسئلة ؟‬ ‫‪/3‬الحركة ‪.:‬‬ ‫·غير إلية تقديمك بالقيام بالحركة الهادفة كلما أمكن ذلك‬ ‫·ل تتراجع عن مستمعيك ‪ .‬تحرك نحوهم خاصة في بداية اتصالك وفي نهايته ‪.‬‬ ‫‪/4‬الدوات البصرية ‪.‬‬ ‫·أضف تنويعاً إلى حديثك باستعمال الوسائل السمعية والبصرية ‪ .‬أعط مستمعيك شيئاً ما ينظرون‬ ‫‪31‬‬

‫إليه غير النظر إلى شخصك ؟‬ ‫·استعمل أنواعا مختلفة من الدوات البصرية في أي عرض رسمي ‪.‬‬ ‫مثال‪/‬‬ ‫‪.1‬استعمل الشفافيات‬ ‫‪.2‬الكتابة على السبورة الورقية‬ ‫‪.3‬استعمل البوربوينت الخ ‪00000000‬‬ ‫ـ تدرب على هذه الشياء مسبقاً حتى يكون استعمالك لها سهلً وغير صارف للهتمام ‪.‬‬ ‫·إشراك مستمعيك أو أحدهم إشراكا عفويا دون سابق إعداد مثل ‪.‬‬ ‫‪/1‬كتابة ملحظات المستمعين على السبورة الخشبية أو الورقية‪ ،‬كتابتها على شفافيات لمناقشتها ‪.‬‬ ‫ب‪/‬التفاعل ‪.:‬‬ ‫‪/5‬السئلة ‪.:‬‬ ‫·هناك ثلثة أنواع من السئلة يمكن استعمالها في أي اجتماع‪ .‬وكل سؤال يسمح لك أن تحصل‬ ‫على مستوى أعمق من المشاركة ‪.‬‬ ‫·السئلة الجدلية ستبقي على مستمعيك نشطين و مفكرين وهذا يصلح خاصة عندما ل يتوافر لك‬ ‫الوقت أو أن الوضع غير ملئم لمناقشة قضية معينة بالتفصيل ‪.‬‬ ‫·اطلب رفع اليدي للموافقة أو عدمها على بعض المور فهذا يشجع على المشاركة ويجعل الحياة‬ ‫تسري في الجميع ‪0‬‬ ‫·أطلب متطوعاً بمجرد مشاركة شخص واحد في الكلم أو في عمل مهمة فانه سيشعرك بتدفق‬ ‫الحياة في الخرين كما لو كانوا هم المتطوعين ‪.‬‬ ‫‪/6‬العرض ‪.:‬‬ ‫·خطط سلفاً لكل خطوة أو أجراء وتأكد من توقيت العرض بدقة قبل البداية‬ ‫·خذ متطوعاً من المجموعة لكي يساعدك في عرضك إذا كان ذلك ممكناً‬ ‫‪/7‬اللعاب و الجبل ‪.:‬‬ ‫·أدخل بعض اللعاب التعليمية والفوازير و الحيل لرفع الملل وحاول قضاء وقت ممتع مع‬ ‫مستمعيك وإشراكهم معك دون أن يخل ذلك بالهدف الرئيس ‪ .‬وبحيث تبقي مسيطراً على الجلسة ‪.‬‬ ‫·استعمل البداع والحيل واللعاب التي يمكن استعمالها بشكل فعال في كثير من الوضاع ‪ .‬لكن‬ ‫حافظ على مستوى رفيع من الذوق عند التعامل نع هذه المور ‪.‬‬ ‫ج ‪/‬المحتوى ‪:‬‬ ‫‪/8‬الهتمام ‪:‬‬ ‫·قبل أن تتكلم راجع ما تود أن تقوله بسؤال ( كيف أفيد مستمعي )‬ ‫·تذكر أن ذاكرة المستمع قصيرة المدى حاول تركيز المعلومات وجذب النتباه ‪ .‬استعمل التصال‬ ‫العيني لثارة الهتمام ‪ .‬استخدم المثلة ‪،‬الفكاهة ‪ ،‬الدوات البصرية ‪ ،‬الحركة لجذب اهتمام‬ ‫مستمعيك ‪0.‬‬ ‫‪/9‬المرح ‪.:‬‬ ‫·ابدأ بتعليق حميمي وودي ‪0‬‬ ‫·اجعل دعابتك ذات صلة بمستمعيك ولها علقة بموضوع الحديث ‪0‬‬ ‫·كن محترفاً في إظهار إنسانيتك في الوقت المناسب ‪0‬‬ ‫‪32‬‬

‫·صور إحساس المرح وروح الدعاية ‪ 0‬ويمكن ذلك عن طريق بعض القصص أو المواقف‬ ‫الطريفة أو الحداث ‪ ،‬كما يمكن استعمال تعليقات المستمعين لخلق جو من المرح والدعابة ‪0‬‬ ‫نشاط ‪:‬‬ ‫اكتب ثلثة من أنماطك المألوفة بخصوص مهارات جذب انتباه المستمع التي تريد تعديلها أو‬ ‫تقوينها‬ ‫أو التخلص منها ؟‬ ‫‪.......................................1‬‬ ‫‪.......................................2‬‬ ‫‪.......................................3‬‬ ‫ثم اكتب ما تخطط لفعلة لتعديل أو تقوية أو تغير كل عادة ؟‬ ‫‪.......................................1‬‬ ‫‪.......................................2‬‬ ‫‪.......................................3‬‬

‫المهارة الثامنة ‪ /‬استخدام المرح ‪-:‬‬ ‫الهدف السلوكي ‪ /‬القدرة على أن تجعل بينك وبين مستمعيك علقة و اتصال جيد ومساعدتهم في‬ ‫التمتع بالستمتاع إليك‬ ‫نشاط ‪.:‬‬ ‫من خلل تجاربك الطويلة وتقف كثيراً أمام فرد أو مجموعة من المعلمين لتدريب أو لتقدير‬ ‫اجتمعاً أو غير ذلك ‪ ،‬انطلقاً من هذه التجربة حاول الجابة على السئلة آلتية ‪.‬‬ ‫س ‪/1‬هل أنت مرح ؟ وهل تسخر من نفسك ؟‬ ‫س ‪/2‬هل تقول أكثر من نكتتين في السبوع ؟‬ ‫س ‪/3‬هل يرغب الناس في الضحك عندما يكونون معك ؟‬ ‫س ‪/4‬هل تعرف الشيء الذي يجعلك تضحك ؟‬ ‫‪.......................................1‬‬ ‫‪.......................................2‬‬ ‫‪.......................................3‬‬ ‫‪.......................................4‬‬ ‫تحسين استعمالك لروح الدعابة ‪/‬‬ ‫الدعابة واحدة من اكبر المهارات المهمة للتأثير في عملية التصال لكنها في الوقت نفسه واحدة‬ ‫من اكبر أساليب المراوغة ‪.‬‬ ‫بعض الناس جذابون ومحبوبون بطبعهم وآخرون يجب أن يعلموا ليكونوا كذلك وروح الدعاية‬ ‫مهارة قابلة للتعلم ويمكن أن تتعلم استعمال هذه المهارة بكل يسر وسهولة ‪.‬‬ ‫تنبيهات‪/‬‬ ‫ل ترو النكات‪ .:‬قليلون هم الذين يجدون رواية النكات وأضعافهم يعتقدون أن بإمكانهم رواية‬ ‫النكات جيداً ‪ .‬ولذا فان لم تكن من هؤلء ول من أولئك فل تحاول رواية النكات في المواقف‬ ‫الرسمية ‪.‬‬ ‫الفكاهة ليست هدفا بحد ذاتها ‪.:‬‬ ‫في أكثر جوانب عملية التصال الشخصي ليست الفكاهة هدفًا بحد ذاتها ولكنها وسيلة للوصول‬

‫‪33‬‬

‫إلى الخرين والرتباط معهم على مستوى شخصي ‪ .‬وهذا الرتباط يتمثل في عدة مستويات‬ ‫أهمها مستوى (المحبة ) ويتكون من خلل عدة عوامل مثل البعد عن النانية ‪ ،‬الثقة ‪ ،‬الراحة ‪.‬‬ ‫ابتسامتك هي ما يراه الناس‬ ‫عندما نتحدث فالناس ينظرون إلى وجوهنا وميزتنا السائدة هي ابتسامتنا ‪ .‬هذه السمة المهمة من‬ ‫سيماء وجوهنا تظهر بشكل سريع في كل حالتنا ‪.‬‬ ‫*الناس يتعلمون أفضل من خلل المرح والفكاهة‪.‬ول تنسى أن اللحظات العاطفية هي أفضل‬ ‫الوقات ليصال رسالتك وأن باستطاعتك الوصول إلى الجانب اليمن والجانب اليسر من‬ ‫الدماغ لمستمعيك باستعمال المرح وروح الدعابة و المواقف النسانية اليجابية‬ ‫نشاط‪.:‬‬ ‫أكتب ثلث من أنماطك المألوفة بخصوص مهاراتك في استخدامها للدعاية والمرح التي تريد‬ ‫تعديلها أو تقويمها أو التخلص منها ‪.‬‬ ‫‪.......................................1‬‬ ‫‪.......................................2‬‬ ‫‪.......................................3‬‬ ‫أكتب ما تخطط لعملة من أجل تعديل أو تقوية أو تغير كل عادة من هذه العادات ‪.‬‬ ‫‪.......................................1‬‬ ‫‪.......................................2‬‬ ‫‪.......................................3‬‬

‫المهارة التاسعة ‪/‬الذات‬

‫الطبيعية ‪-:‬‬

‫الهدف السلوكي ‪/‬‬ ‫‪.1‬إن تكون أصيل صادقاً تعكس شخصيتك الحقيقية في كل ظروف التصال‬ ‫‪.2‬إن تفهم قواك الطبيعية وتستعملها في التصال‬ ‫‪.3‬إن تحول نقاط الضعف في التصال إلى نقاط قوة‬ ‫‪.4‬إن يكون لديك الثقة في نفسك للتكيف مع مختلف الظروف‬ ‫نشاط‪.:‬‬ ‫قف مع نفسك قليل وحاول أن تجب على هذين السئلة بواقعية من خلل شخصيتك ‪.‬‬ ‫س ‪/1‬هل تتكلم بارتياح أكثر إلى المجموعة الصغيرة من الناس أو أمام جمهور كبير ؟‬ ‫س ‪/2‬هل تتكلم بارتياح أكثر تحت الضغط ؟‬ ‫س ‪/3‬هل تعرف في أي من مراحل التكلم الربع أنت الن ؟‬ ‫س ‪/4‬هل تعرف أقوى ثلث مهارات اتصال لديك ؟‬ ‫س ‪/5‬هل يمكن أن تعدد نقاط قوتك و ضعفك في التصال ؟‬ ‫س ‪/6‬هل تتحدث في أرجاء المكان عندما تتحدث بشكل غير رسمي ؟‬ ‫‪.......................................1‬‬ ‫‪.......................................2‬‬ ‫‪.......................................3‬‬

‫‪34‬‬

‫‪.......................................4‬‬ ‫‪.......................................5‬‬ ‫‪.......................................6‬‬

‫الستماع ودوره في إنجاح التفاهم والحوار‬

‫مقدمـــــــــــــــة ‪-:‬‬ ‫عندما نتحدث‪ ..‬نحب أن يستمع إلينا الخرون‪ ..‬لعل هذه طبيعة عامة فينا جميعاً‪ ..‬لن الستماع يشعرنا بالثقة‬ ‫والحترام‪ ..‬ويحسسنا بالهمية‪..‬‬ ‫وقد أثبت علماء النفس الجتماعي أن الستماع الجيد إلى الخرين ليس بالضرورة ينتهي إلى التأثير الكامل‬ ‫عليهم إل أنه يزيد من أواصر المحبة والتقارب الروحي والعاطفي بين الناس‪..‬‬ ‫كما أن من أبرز سمات العظماء وأصحاب النفوذ والتأثير في المجتمعات هي الستماع والصغاء إلى كلم‬ ‫الخرين‪..‬‬ ‫فليس كثرة الكلم دليلً على قوة الشخصية ول قوة التأثير بل ربما – أو في الغالب – ينتهي كثرة الكلم إلى‬ ‫ما ل يحمد عقباه من النتائج‪..‬‬ ‫فإن الكلم الكثير يعرّض صاحبه إلى الوقوع في الخطاء الكثيرة أيضاً والدخول في مجالت بعضها هامشية قد‬ ‫تضر ول نفع مضافاً إلى أن الملل الناجم منه ربما ينزل بمستوى الحديث إلى مصاف الحديث العادي والكلمات‬ ‫فاقدة القيمة أو الشعارات التي تفتقد إلى المزيد من الواقعية‪..‬‬ ‫وبالتالي فان من كثر كلمه كثر خطأه‪..‬‬

‫استماع القادة‬ ‫إن بعض المدراء والقادة يستصعبون الستماع إلى أصدقائهم العاملين معهم تصوراً منهم أن ذلك مضيعة‬ ‫للوقت أو انشغالً بأمور جزئية ل تعد مهمة‪.‬‬ ‫والحال أن هذا من الخطاء الكبيرة عل المدى البعيد‪ ..‬صحيح أن بعض ما يقال ويثار في الكلم يعد من‬ ‫الهامشيات ويأخذ من وقت المدير وأعصابه الشيء الكثير إل أن الكثير منه أيضاً قد يكون مهم ًا ويساهم‬

‫‪35‬‬

‫مساهمة فعالة في تحسين وضع العمل وربما يقدح في ذهن القائد أموراً تعينه على اكتشاف الكثير من الخفايا‬ ‫والمهام أو توصله إلى الفكار الستراتيجية على مستوى الفكر أو التطبيق‪..‬‬ ‫أو على القل تضع المدير في الجواء الخاصة للعمل والعاملين أيضاً التي في الغالب هو بعيد عنها وكلنا‬ ‫يعرف كم للحاطة بالجواء الخاصة دور في الدارة الكفوءة‪ ،‬هذا فضلً عن الفوائد الروحية والفكرية التي‬ ‫يكتسبها الفراد جرّاء المجالسة مع الــــكبار والمحاورة مباشرة معهم‪ ..‬وهناك ملحظة مهمة ينبغي أن ل‬ ‫يغفل عنها المدراء في ذلك وهي‪:‬‬ ‫‪ -1‬إن صاحب الكلم في الغالب ل يخلو من ظلمة أو إحساس بالحرمان أو نقص يود إيصاله إلى الدائرة‬ ‫العلى لتنتصف إلى حقه أو يحمل اقتراحات أو تصورات يراها تساهم بشكل كبير في تحسين الداء أو تطوير‬ ‫العمل أو تنظيم الوضع الداري بشكل جيد‪.‬‬ ‫ومن الواضح‪..‬‬ ‫‪ -2‬أن النسان إذا أحسّ بحاجته إلى الكلم سيكون مشدوداً إلى البوح به وربما تنشحن نفسه بذلك وتكبر‬ ‫الشحنات وتتفاعل معه كلما تأخر إفراغها وإثارتها‪ .‬وعليه فل بد لهذه الشحنات من تفريغ فاذا وجد النسان‬ ‫أمامه من يستمع إليه من الفراد الذين يهمه سماعهم أو يريد إيصال كلمه إليهم يكون قد شعر بأنه أدى ما‬ ‫عليه وحقق بعض غرضه وأما إذا وجد أمامه الباب موصداً فإن ذلك سينعكس عليه سلباً وربما يصدمه نفسياً‬ ‫ويعود إلى ما ل يحمد عقباه من ردود الفعل‪.‬‬ ‫لن الكلم شحنة كبيرة في النفس وطاقة جبارة لبد أن نوجد لها منافذ للتنفيس أو التنظيم لكي نستثمر‬ ‫إيجابياته ونحد من سلبياته‪.‬‬ ‫وينبغي أن ل ننسى أبداً أن السيل الجارف يتكون من القطرات والقشة ربما تقصم ظهر‬ ‫البعير‪..‬‬ ‫‪- 3‬الكثير من المشاكل العويصة والزمات الخطيرة كانت في بادئ أمرها صغيرة ولما لم نلتفت إلى احتواءها‬ ‫وتحديدها تكبر ثم تنفجر وتعود على الجميع بالضرر‪.‬‬ ‫وينبغي أن ل نغفل أيضاً –‬ ‫‪-4‬إذا لم نستمع إلى الخرين بشكل جيد وفعال – أن ذلك قد يزرع للمسؤولين صورة في أذهان أصدقائهم‬ ‫تصورهم بأنهم ل أباليون أو أنهم يترفعون عن مجالسة أصدقائهم والمتعاونين معهم وما يترتب على هذا‬ ‫النطباع السيئ من النتائج الخطيرة والضرار البالغة على العمل والعاملين أوضح من أن تخفى‪.‬‬

‫تخفيف التوتر‬ ‫‪36‬‬

‫هل جربت الدخول في محاورة مع شخص كثير الكلم ‍؟‍!‪.‬‬ ‫ ما هو شعورك وهو يتحدث إليك مسهباً؟!‪.‬‬‫ وهل جربت محاورة أناس يستمعون أكثر مما يتكلمون ما هو شعورك معهم؟‪.‬‬‫لشك أنك تشعر أحياناً بأن الثاني قوي الشخصية والتأثير واسع المدى وواثق الخطى بينما الول يشعرك‬ ‫بالمزيد من الملل والسأم وبالتالي ل يستطيع أن يحقق أهدافه المرجوّة‪ ..‬لن الكلم وسيلة للتعبير والتفاهم‬ ‫وخير الكلم ما ق ّل ودل كما يقول مولنا أمير المؤمنين (عليه السلم)‪..‬‬ ‫فإذا زاد الكلم عن حدّه ابتلي بالتكرار وتوضيح الواضحات التي هي من مستهجنات البلغة وبالعكس من ذلك‬ ‫الستماع فقد أورثت التجارب العديدة – فضلً عما ورد في الخبار الشريفة وما أثبته علماء النفس‬ ‫الجتماعي – المزيد من القناعة في أن الستماع الجيد من أهم الدوات الرئيسية للوصول إلى قلوب الخرين‬ ‫والتفاهم المثمر معهم‪..‬‬ ‫وخاصة في مواقع الخلف والتوتر‪ .‬وفي الواقع لوحظ أنها تؤدي دوراً كبيراً في التخفيف من التشنجات‬ ‫وتهدئ من الميول العدوانية واستعمال العنف في لحظات النفعال‪.‬‬ ‫فعندما نستمع بانتباه وهدوء إلى محدثينا محاولين فهم مما يقولونه فإن من الصعب أن نقع أسرى الثارات‬ ‫والستفزازات التي يمكن أن نتعرض لها‪..‬‬ ‫ل من أشكال السيطرة أو نتعصب‬ ‫كما أن من الصعب – في الغالب – أن نواجههم بالعنف أو نمارس معهم شك ً‬ ‫لرائنا فقط ونتصرف وكأننا وحدنا على حق‪ ..‬أو نقوم بتغيير الموضوع أو استعمال المغالطة في طريق‬ ‫الحوار‪.‬‬ ‫إذاً الصغاء الفعّال والمدروس يشكل صمام أمان يحمينا من الوقوع في أسارة أفكارنا المسبقة أو انفعالتنا‬ ‫الحارة‪ ..‬فكيف إذا مارس طرفنا الخر الساليب نفسها وقابلنا بالهدوء والثقة واستمع إلينا جيداً أيضاً؟‪.‬‬ ‫في الجواء العادية المريحة – كمحادثة صديق حميم أو قريب في شؤون الحياة – نستمع إلى محدثينا بشكل‬ ‫جيد وهادئ‪ ..‬ونحس وكأننا نحتاج إلى المزيد من الستماع إلى كلمهم‪..‬‬ ‫وباختصار نسمح لهم أن يقولوا ما عندهم ونحاول نحن أيض ًا أن نتعاطف مع ما يقولون ونشعرهم بالهتمام‬ ‫والتفاعل بل ونساعدهم على طرح مشاكلهم بوضوح وأمان‪ ..‬لننا نستمتع بكلمهم‪ ..‬أو نحب أن نكسب ودّهم‬ ‫ونحافظ على علقاتنا معهم بشكل جيد ووطيد‪..‬‬

‫‪37‬‬

‫وأما عندما تكون الجواء متوترة ومشحونة بالنفعالت – وهو الذي يحصل في مواقف الخلف غالباً – فإن‬ ‫العديد منا ينسى إمكاناته الكبيرة في احتواء الزمة فيتورط فيها بل وربما يزيدها اشتعالً‪ ،‬إذا لم يبد من نفسه‬ ‫اهتمام ًا للصغاء وفهم ما يقوله الطرف الخر وماذا يريد؟‪.‬‬ ‫والسؤال الذي يطرح هنا هو‪ :‬كيف ينبغي أن نصغي لنحتفظ بثقتنا في احتواء الزمة رغم التوتر المتصاعد؟‬ ‫وماذا يمكننا أن نفعل لنشجع الطرف الخر – المنفعل – على التعاون بدلً من الصراع أو امتصاص‬ ‫مضاعفات النفعال على القل؟ وما هي الساليب التي توفر إصغاءً فعالً في إجراء الحوار؟‪.‬‬ ‫لشك أن هناك العديد من المهارات العملية التي ل يكفي معرفتها والعلم بها في فرض السلم على التوتر ما‬ ‫لم نمارسها ممارسة ميدانية متواصلة‪ ..‬وفي هذا المختصر نذكّر ببعض الدوات الساسية للستماع الفعّال‪..‬‬

‫أولً‪ -‬لخّص محاورتك‬ ‫على الرغم من بساطة التلخيص إلّ أنه يعتبر مفتاح ًا مهماً من مفاتيح الصغاء الفعّال‪ ،‬وإذا جربت مرة –‬ ‫وأنت تحاور‪ -‬تلخيص ما يدور بينك وبين محادثك وسجلت النقاط البارزة من حديثه ستتوصل إلى الفوائد‬ ‫الكبيرة التي تحصل عيها جرّاء ذلك سواء على صعيد كسب الود والمحبة أو على صعيد التفاهم والتفاق‪..‬‬ ‫ولو أوجزنا الفوائد الجمّة التي نكسبها من التلخيص بشكل نقاط سنجد كم للتلخيص من أهمية في تفعيل‬ ‫الحوار واستثماره‪..‬‬ ‫فعندما نلخص ما يقوله محدثنا بين حين وآخر فإننا‪:‬‬ ‫‪ -1‬نعطيه المزيد من انتباهنا وتركيزنا على مؤدى كلمه والوصول إلى عمق مضامينه ومراميه‪ ..‬لن الكتابة‬ ‫والستماع معاً يشتركان لشد الذهن إلى محور الكلم والحؤول دون شروده إلى ما يصرفه عن صلب‬ ‫الموضوع‪.‬‬ ‫‪ -2‬ونوضح له في الوقت نفسه أننا نتابع معه مجريات الحديث وتسلسل موضوعه فيشعر بالمزيد من الثقة‬ ‫والتركيز أيضاً لشباع الموضوع بما يثري البحث ويمنعه من الهامشيات‪ ،‬وهذا أمر يعود علينا أولً أيضاً لنه‬ ‫يسهل علينا فهم ما يدور في خلد طرفنا الخر وتفهم مصالحه وأغراضه وهو بدوره يوفر لنا قدرة أكبر على‬ ‫إدارة الحوار بما يلبّي طموحاتنا ويعود على الجميع بالنفع‪.‬‬ ‫‪ -3‬إنه يجنّبنا الوقوع في شراك الفهم الخاطئ لما يقوله الطرف الخر وبالتالي تبني بعض الراء والمواقف‬ ‫التي ربما تسيء إلينا أو إليه من حيث ل نحتسب‪.‬‬

‫‪38‬‬

‫‪ -4‬إنه يجنبنا الوقوع في فخ الفرض والسيطرة على الخرين أو الظهور بمظهر من يحاول ذلك على القل‪..‬‬ ‫لن التلخيص يمنع ـ في العديد من الحالت ‪ -‬من المقاطعات أو الهبوب في وجه المتحدث بين آونة وأخرى‬ ‫لرد كلم له أو توجيه كلم إليه‪..‬‬ ‫ولو لحظنا أجواء الندوات التي يعقدها أناس يلخصون ثم يتكلمون وأخرى خالية من التلخيص ستجد كم‬ ‫للتلخيص من أهمية في إضفاء الهدوء والموضوعية على أجواء الحوار‪ ..‬لن من ل يلخص يقع أحياناً في فخ‬ ‫الهتمام بما يقوله هو ويشدّ مشاعره وذهنه لما يريد أن يعبر عنه هو أو يلبي له مصالحه وينسى أو يغفل‬ ‫عما يريد أن يتحدث به طرفه الخر لذا قد يبتلى بتضييع الحوار بالمقاطعات المستمرة أو تغيير مجرى‬ ‫الحديث‪ ..‬أنظر على سبيل المثال‪:‬‬ ‫أ) إنه لمن دواعي سروري أن أجد فرصة أحدثك فيها عن العمال التي أنجزتها خلل هذه الفترة‪..‬‬ ‫ب) (مقاطعاً) وأخيرًا عرفت خطأك وتوجهت إلى وظيفتك‪( ..‬تغيير الموضوع وهو يشير إلى عدم النتباه الجيد‬ ‫إلى ما يقوله الطرف)‪.‬‬ ‫أ) اسمح لي أن أكمل كلمي ثم تفضل بالجابة‪ ..‬إن أعمالي كانت صعبة وتعرضت فيها إلى الكثير من العناء‪..‬‬ ‫ب) (مقاطعاً) طبعاً لنك متفرد وتعمل لوحدك (حكم سريع‪ ،‬ونصيحة‪ ،‬وإثبات تفوق)‪.‬‬ ‫وأنت تجد أنه لو تواصل الحديث بهذه الشاكلة سيبتعد شيئاً فشيئ ًا عن أجواء الحوار الموضوعي الهادف‬ ‫وينتهي في آخر المطاف إلى العراك أو النفصال – على أحسن الفروض – فإن الحوار الهادئ بحاجة إلى‬ ‫أجواء ودية صافية يسودها الحترام والسكينة فإذا – أحياناً – يقوم من نرغب في أن يستمع إلينا ويتفهم‬ ‫مشاعرنا واهتمامنا بسد الطريق أمامنا ويقطع علينا باب التفاهم فإن ذلك سيقطع المل أيضاً بالتواصل معه‬ ‫والوصول إلى حل‪..‬‬ ‫وأكثر من هذا – في المواقف التي نريد أن نبادل أطرافنا الحديث العادي اليومي – إذا واجهنا أطرافاً ل يحبون‬ ‫الستماع ول يبدون لنا أي اهتمام فإننا سنشعر باللم وإذا لم نتحل بالصبر وسعة الصدر ربما ننفعل عاطفياً‬ ‫ونقلب جو الصداقة معهم إلى جو عراك وتخاصم فتصوروا إلى أي مدى يمكن أن يؤدي – التسرّع في الكلم‬ ‫وعدم الصغاء – إلى إثارة الغضب والستفزاز بل وربما ينتهي إلى العراك وفقدان الصدقاء فضلً عن معاداة‬ ‫الخصوم‪..‬‬ ‫إذن الهتمام بتلخيص حديث الخرين بأمانة وهدوء يعطينا فرصاً كبيرة لفهم كلمهم ولتحكيم التفاهم بدل‬ ‫العراك كما يعطينا قدرة جيدة على تجنب محاولت الضغط والسيطرة ليحل محلها التحابب والتقارب المتبادل‪..‬‬

‫‪39‬‬

‫عناصر التفاهم‬ ‫وذلك لنه يضمن لنا العناصر الساسية للتفاهم من‪:‬‬ ‫تركيز النتباه على كلم الطرف الخر‪.‬‬ ‫والتأكد من فهم مغزى حديثه‪.‬‬ ‫ومتابعة النقاط الهامة منه للرد أو التأييد‪..‬‬ ‫وإشعاره بالصدق والثقة والظهور بأننا نريد فهمه وعدم السيطرة عليه‪..‬‬ ‫فإنه ليس من السهل تركيز النتباه على كلم الخصم في مواقف الخلف المتوتر‪ ..‬لن تشنج الوضاع وتوتر‬ ‫العصاب قد يغرينا بمحاولة المناورة وإفحام الطرف الخر (لثبات النا أو غير ذلك) وقليل منا من يفكر‬ ‫بإقناع الخرين بصحة وجهة نظره من الزاوية المنطقية‪ .‬وواضح أن محاولت الفحام والفرض تقودنا إلى‬ ‫التركيز على أنفسنا وأفكارنا وما يهمنا‪ ..‬وتساهم العصبية والنفعال مساهمة كبيرة لسد العين والتفكير عن‬ ‫تفهم الطرف الخر وما يحسّه ويفكر به‪..‬‬ ‫لذا فإن محاولة التلخيص تفيد في السيطرة على أنفسنا وتنظيم أفكارنا في نفس الوقت الذي تشير إلــى حسن‬ ‫نوايانا وصدقنا في الحوار مما يشيد تواصلً أفضل ويقيم جواً صافياً من المن والثقة ويبني جسورًا متينة‬ ‫للتفاهم والرتباط بين الطرفين‪ ..‬لن التلخيص يعطي للمتحدث شعوراً بتتبعنا لتفاصيل حديثه بدقة واهتمام‬ ‫دون أن نحسسه بضغط أو ثقل آراءنا الخاصة ودون أن نوجه إليه سلسلة السئلة والمقاطعات الشبيهة‬ ‫بالحكام القاسية‪..‬‬ ‫وبالتالي فإن التلخيص يتضمن العلن للطرف الخر عن استعدادنا لتفهمه وجاهزيتنا للتعاون معه‪ ..‬وهذا‬ ‫الشعار كفيل بشدّه إلينا ودعوة صادقة للتقارب والتفاهم ثم التنسيق‪..‬‬

‫فوائد أخرى‬ ‫لكي ننجح في تأثيرنا أو استثمار الحديث مع الخرين فإننا نحتاج إلى إشارات تدل على حبنا للتواصل ومتابعة‬ ‫الحوار معهم‪..‬‬ ‫كثيراً ما يحدث – حتى في أحاديثنا اليومية مع الصدقاء – أن نحس بأننا أخطأنا في فهم محدثنا بل وأحياناً‬ ‫نحس بأننا قد أسأنا فهم مقصده ونواياه وبالتالي أسأنا تقديره واحترامه‪..‬‬

‫‪40‬‬

‫ويزداد هذا الشعور في مواقف الصراع والتخاصم‪ ..‬وذلك بسبب عدم الستماع أولً لما يقوله الطرف الخر‬ ‫وماذا يريد‪..‬‬ ‫ل معه وبالتالي فإن‬ ‫والكثير من الناس يبتلى بسوء الظن والتشكيك في نوايا الطرف الخر عندما ل يقيم تواص ً‬ ‫للشيطان دوراً كبيراً في إثارة النزاعات والفتن بين الخوة والصدقاء وفي الغالب يستغل القطيعة ليثير في‬ ‫النفوس الضغان والتهم‪ ..‬فإذا أقمنا تواصلً معهم واستمعنا إليهم من قريب نكون قد أغلقنا عليه أبواب ذلك‪..‬‬ ‫إن سوء الفهم‪ ..‬وسوء الظن يجران وراءهما كثيراً من النتائج السلبية التي تنعكس بشكل واضح على مجرى‬ ‫الحديث وعلى إمكانات حل النزاع بشكل إيجابي وفعّال‪.‬‬ ‫واستخدام التلخيص يوفر لنا قدرة جيدة على تخفيف الشكوك وتصعيد الزمة وذلك لننا بالتلخيص مضافاً إلى‬ ‫إشعار الخرين بأننا جادّون من أجل التفاهم نكون قد امتلكنا القدرة على التأكد من مغزى كلمهم‪ ..‬والتعرف‬ ‫على مدى فهمنا له‪..‬‬ ‫فإن من المهم جدًا أن ل نخلط في كلم الناس ونمزج ما يقصدونه بما نفهمه نحن فكثيرًا ما نستنتج من كلم‬ ‫محدثينا استنتاجات متسرّعة ربما لم يكونوا يقصدونها فيوقعنا في مطبات سوء الفهم أو سوء الظن المر‬ ‫الذي قد يعكر أجواء العلقات ويمنع من التفاهم‪ ..‬فإذا لخصنا كلم محدثنا وركزنا على أهم النقاط فيه سيبقى‬ ‫لنا مجال للحتجاج به عليه كما يبقى لديه فرصة للتفسير الواضح الذي يمنع من سوء الفهم الذي يزيد الطين‬ ‫بلة في معظم مواقف الصراع‪.‬‬ ‫إن مهارة التلخيص يمكن أن تكون مفتاحاً للتفاهم المتبادل وللتعرف على مصالح كل الطرفين وبالنتيجة‬ ‫تساعد على قيادة المفاوضات بشكل خلّق وهادف بدلً من العراك والذى المتبادل‪..‬‬ ‫وعليه فإننا نشجع على أن نجرب هذا السلوب في المحاورات لنصقل هذه المهارة فينا لنتعلم من احترام‬ ‫الهرين والستماع إليهم بشكل أفضل وليسهل علينا التفاهم معهم‪.‬‬ ‫إن التلخيص وإن كان يتطلب منا المزيد من الجهد والتركيز وكتابة ما يدور في المناقشات إل أنه يعطينا قدرة‬ ‫كبيرة على تحويل الصراع إلى تفاهم والعراك إلى تفاوض وبالتالي يعطينا مهارة جيدة على تحويل المشاحنات‬ ‫إلى محبة وتعاون مضافاً إلى ما له من طاقة كبيرة على توثيق الكلم وكذلك التعمق في مقترحاته وحلوله‬ ‫وفي مواقع الخلف الحتجاج به لنا أو علينا‪.‬‬ ‫ويكفي في هذا فوائد جمّة تغطي على ساعات الجهد والتعب الناجم من عملية التلخيص نفسها‪..‬‬

‫ثانياً – الدخول إلى عالم الخرين‬ ‫‪41‬‬

‫كثيرًا ما يكفي أن ننظر من بعد إلى شخصين يتحدثان فيما بينهما لنتوصل إلى نوعية العلقة التي بينهما وهل‬ ‫هي علقة رسمية أم علقة أقرب وأكثر حميمية‪( ..‬إذ لحظنا وضعيات جسديهما أو حركات أيديهما أو‬ ‫المسافة التي تفصل بينهما) فربما سنتعرف على مستوى العلقة بينهما‪.‬‬ ‫هل تذكر منظر شخصين يتحدثان في مقهى أو حافلة نقل‪..‬؟‬ ‫هل راقبت وضعك وأنت تتحدث إلى شخص قريب جداً إلى روحك وقلبك؟‬ ‫هل انتبهت إلى أسلوبك في الحديث مع طفل صغير؟‬ ‫إنك في الغالب تنزل إلى مستواه – الطفل – وتخاطبه على قدر فهمه ومداركه وفي الخبار الشريفة ورد‬ ‫استحباب التصابي للصبي‪ ..‬لماذا؟‪ ..‬لن ذلك كله عبارة ثانية عن فتح نوافذ نفسه والدخول إلى عالمه لتقيم‬ ‫معه تواصلً جيداً‪ .‬إذن أسلوب المحادثة وطريقة الجلوس وتقارب الوجهين أو تقاطع النظرات أو الهمس‬ ‫وغيرها مؤشرات عفوية قد تدلنا على مدى النسجام والتفاهم بين الناس‪...‬‬ ‫فإن الروح هي التي تتكلم ولكن مرة اللسان يعبّر عن مشاعرها وأحاسيسها وأحياناً الجسد وكلما كانت العلقة‬ ‫صميمية أكثر كان خطاب الجسد أدل وأوضح‪ ..‬عليه فإذا أردنا أن تصل كلماتنا ومضامينها إلى محدثينا بشكل‬ ‫جيد ولطيف فعلينا أن نحرص على أن تكون لغة الجسد متوافقة مع ما نقوله لهم‪..‬‬ ‫وإذا كنا حريصين على أن يحدثنا طرفنا الخر عن نفسه بسهولة وارتياح أكبر فعلينا أن نحسسه بالمن‬ ‫والثقة في علقته بنا‪..‬‬ ‫ومن هنا فعلينا أن نفهم إيقاع وحركات جسده واللفاظ التي يستخدمها ومدى سرعة حديثه أو بطؤه والرموز‬ ‫التي يبطن بها الكلم لنتفهم أحاسيسه الكامنة جيداً ثم العمل على فتح منافذها والدخول إلى عالمه والتحاور‬ ‫معه من ا لداخل‪..‬‬ ‫إن من أشد موانع التفاهم أن يتحدث شخصان من عالمين مختلفين ل يسعى أحدهما لدخول عالم الخر‪..‬‬ ‫أضرب لك بعض المثلة‪:‬‬ ‫* عندما نتحدث إلى إنسان بسيط أمي فحتى ندخل إلى فهمه ومستواه ل بد وأن نتكلم بالسلوب الذي يفهمه‬ ‫ويستمتع به وبالتالي نتمكن من أن نؤثر به ونوصله إلى طريق مفتوح للتفاهم فإذا تحدثنا إليه بألفـــاظ رنانة‬ ‫أو اصطلحات من تلك التي يستخدمها المثقفون أو الختصاصيون فإن ذلك سيمنع من التواصل الجيد لننا‬

‫‪42‬‬

‫نكون قد وضعنا بيننا وبينه حواجز كبيرة في المستويين وبالتالي نحول دون الوصول إلى نتائج مرضية لن‬ ‫طرفي الحديث أصبحا في عالمين مختلفين تماماً‪.‬‬ ‫* المدير الذي يتحاور مع عماله وموظفيه حول موضوع أو يحاول معالجة أزمة أو تصحيح فكرة ل شك أن‬ ‫فاصلة المواقع والدوار يمكن أن تجعل فواصل نفسيه تحدد من مستوى العلقات إل أن المدير الناجح يمكنه‬ ‫أن يخفف من التباعد الكبير بينه وبينهم إذا دخل إلى عوالمهم فمثلً‪..‬‬ ‫*ربما يجد من المناسب أن يلتقي معهم في بيته ويواصل الحديث وهو في ملبسه البيتية‪..‬‬ ‫* وربما يقبل ضيافتهم البسيطة على فنجان قهوة أو شاي في كافى وربما يخرج معهم في جولة سياحية‪..‬‬ ‫*وربما يأكل طعاماً شعبياً لم يتعوّد العمال والموظفون أن يروه على هذه الحالة‪.‬‬ ‫* وإذا ابتعد عن السلوب الخطابي واجتنب اللفاظ ولغة القرارات ليستعمل بد ًل منها كلمات بسيطة وأمثلة من‬ ‫واقع العمال سيكون أقرب إليهم ويشعرهم بالثقة والطمئنان للنفتاح عليه‪ ..‬لنه أصبح واحداً منهم‪..‬‬ ‫وهذا النفتاح اليجابي الكبير من شأنه أن يمد جسور التفاهم والتصال الذين يحظى الجميع بفوائدهما‪..‬‬ ‫*وفي موقف آخر‪ ..‬يمكننا أن نشجع محدثاً خجولً على الحديث بعفوية واسترسال عندما ننحني بقامتنا إليه‬ ‫أو نصغي إلى كلمه مع اقتراب قليل باتجاهه أو نتواصل معه بصرياً بشكل لطيف وشفاف‪..‬‬ ‫ولعل العديد منا مرّوا في تجارب لدى الحديث مع أناس ل يركزون كثيراً في الحوار كيف يكون الحديث معهم‬ ‫ثقيلً أنظر‪ ..‬إذا تحدثنا مع أشخاص باهتمام فوجدناهم يتطلعون إلى ساعاتهم أو يصلحون من هندامهم أو‬ ‫يتصفحون أوراق ًا أو يطالعون مجلة أو صحيفة‪ ،‬أو يلتفتون إلى هنا وهناك كم سيثير هذا السلوب فينا من‬ ‫النفرة والملل والحساس بالحباط‪..‬‬ ‫* إذا دخلت في حوار مع مديرك أو زميلك وفوراً حمل التليفون أو قطع حديثك وتكلم مع شخص آخر‪ ..‬قد‬ ‫يشعرك بأنه في عالم غير عالمك‪.‬‬ ‫إن إقامة تواصل مثمر مع الطرف الخر يكون أسهل وأقرب عندما ندخل إلى عالم الطرف الخر وننفذ إلى‬ ‫روحه وقلبه‪ ..‬وتزداد أهمية هذه اللية كلما كان موضوع الحديث صعباً‪..‬‬ ‫إذن نستطيع أن نستمع إلى محدثنا استماع ًا فعالً عندما ندخل بشكل سريع إلى عالمه‪ ..‬وواضح‪ ..‬إن الدخول‬ ‫إلى عالم الخرين ليس له صيغة ثابتة بل ربما يكفيك الدخول إلى عالم محدثك‪:‬‬ ‫أن تجلس معه جلسة بسيطة ومنفتحة‪.‬‬ ‫وربما تنحني إليه جسدي ًا أو تتوجه إليه بوجهك ومقادم بدنك‪.‬‬ ‫‪43‬‬

‫وربما تجلس معه في مطعم أو مقهى‪.‬‬ ‫وربما أن تتكلم بالطريقة التي يحبها ويميل إليها وهكذا‪..‬‬ ‫وبالتالي فإنه ليس من الصعب أن تساهم بعض اللتفاتات البسيطة لسلوبنا وطريقة تعاملنا مع الخرين في‬ ‫تحسن علقاتنا بهم وتوطيد جسور الربط وفي النتيجة التوصل معهم إلى تفاهم أفضل حول المشكلت الصعبة‪.‬‬ ‫إن تمثل عالم الطرف الخر هو فن بذاته والفوائد المترتبة عليه أكبر مما نتصور إن الناس أذواق ومشارب‬ ‫والحالت النفسية للبشر تساهم كثيراً في نوعية قراراتهم وطبيعة تصرفاتهم‪..‬‬ ‫فإذا تمكنا من أن نتعايش مع الخرين حسب ميولهم النفسية ودخلنا عوالمهم وتكيفنا مع أجواءهم سنكون في‬ ‫الحصيلة أقدر على تفهم ما يريدون وبالتالي أقدر على إدارة الزمة معهم إدارة ناجحة ومثمرة‪.‬‬ ‫فإن تمثل عالـــم الخصم يفيدنا بالضافة إلى ما تقدم‪ ..‬يفيدنا فــي صب موضوع الحديث في النقاط الهامة التي‬ ‫تمسنا وتدخل في أولوياتنا‪..‬‬ ‫فعندما يحس محدثنا بأننا قريبون من عالمه الخاص ودخلنا إلى قلبه ومشاعره فإنه يكون من السهل عليه‬ ‫وعلينا أن نتعامل بارتياح وطيب نفس وهو يوفر لنا قدرة أكبر على أن نؤثر فيه بمقترحاتنا وآراءنا لنه ل‬ ‫يشعر بأننا معه في حالة حرب أو خصومة‪ ..‬أو هناك نوايا يخافنا منها‪ ..‬كما ل يحس بأن هناك محاولت‬ ‫ضغط وإكراه تفرض عليه من خارج‪.‬‬

‫ثالثاً – اعمل على توجيه الحديث ‪-:‬‬ ‫ونعني به الدارة المقصودة لقوالنا وأقوال محدثنا في التجاه الذي نطمح إليه‪ ..‬وطبيعي هذا يشمل صيغة‬ ‫الحديث ومحتوياته‪..‬‬ ‫إن محدثينا قد ل يستطيعون في بعض الحيان أن يتحدثوا إلينا بطلقة خصوصاً في القضايا الهامة بالنسبة‬ ‫إليهم لذا ربما يقعون في مطبات تهميش الكلم أو الخروج به عن الموضوعية أو المتناع عن المواصلة‬ ‫وتتجلى هذه الزمة في مواقع الخلف‪.‬‬ ‫ربما يعود ذلك إلى توترهم النفسي‪ ..‬أو خجلهم أو قلقهم وخوفهم من العواقب أو البهام في المستقبل‬ ‫وغموض المصير ونحو ذلك‪..‬‬ ‫فإذا كان هدفنا نحن أن نتوصل إلى تفاهم ثم تعاون معهم فإن بإمكاننا أن نساعدهم على التعبير عن ذلك‬ ‫بسهولة وفي نفس الوقت نقود المحادثات بالتجاه الذي يهمنا ويهم المفاوضات‪..‬‬

‫كيف نوجه الحديث؟‬ ‫‪ -1‬لعل أول طريق للوصول إلى الخرين هوان نبدأ نحن بالتحدث عن أنفسنا فيما يتعلق بموضوع البحث‪.‬‬ ‫فإننا بذلك نكون قد زودنا طرفنا الخر بما يعينه على فهمنا ومخاطبتنا وفي نفس الوقت نكون قد رفعنا عنه‬ ‫حالة القلق والخوف ولو بعض الشيء‪.‬‬

‫‪44‬‬

‫وذلك لما تقدم بيانه من أن أكثر المخاوف والقلق ينشأ من الغموض في الطرف الخر فإذا تحدث عن نفسه‬ ‫بوضوح وصراحة يكون قد أزال عن نفسه اللتباس‪ ..‬ولعلنا نبدأ الحديث هكذا‪..‬‬ ‫* إني أدرك كم لهذا الموضوع من الهمية بالنسبة إلينا لذا قد يصعب عليك التحدث به وقد وقعت أنا شخصياً‬ ‫بهذا الحساس في تجارب سابقة فقد جرى حديث مع‪( ...‬وتبدأ تقص له الموضوع تدريجياً من حيث ل تشعره‬ ‫بروتين المحاورة)‪.‬‬ ‫‪ -2‬فإننا عندما نبرز الــجزء المخفي من شخصيتنا بأسلــوب رقيق ولطيف نكون قد أشعرناه بالمن‬ ‫والطمأنينة فيتشجع بشكل طبيعي للحديث معنا بارتياح وثقة‪ .‬في الوقت الذي ما كنا نحصل على هذا‬ ‫السترسال إذا تعاملنا معه وفق الروتين أو بقينا نتكتم ونتحفظ منه‪.‬‬ ‫‪ -3‬إذن بالحديث العفوي الواضح يمكننا أن نوجّه الحديث بالتجاه الذي يعود علينا جميعاً بالفائدة وتحقيق‬ ‫المصالح المشتركة‪...‬‬ ‫هناك أسلوب آخر لتشجيع الطرف الخر للدخول في الحديث بأمان وثقة‪ ..‬وهو ل يقل أهمية عن الول‪ ..‬وذلك‬ ‫إذا حددنا موضوع المحادثة بوضوح ودقة‪ ..‬في بعض الحيان نساهم نحن في إرباك الطرف الخر إذا كان‬ ‫موضوع حديثنا معه مبهماً وشديد العمومية‪..‬‬ ‫‪ -4‬وواضح أن العموميات تضيّع الغرض وتقطع رأس الحديثـ وخواتيمه فيعيش أطرافه والطريق أمامهم مبهم‬ ‫ل يعرفون من أين يبدأون والى أين ينتهون‪..‬‬ ‫أنظر‪ ..‬إذا حاورك محدثك هكذا‪( ..‬عن الوضاع الدارية في العمل مثلً)‪.‬‬ ‫في الواقع ل أعلم من أين أبدأ وبأي موضوع أبدأ والى أي نقطة انتهي‪..‬‬ ‫في الحقيقة أنا لست مستعداً للخوض في هذا الحديث الن لنه ل شيء عندي أبدأ به ول يدور منه شيء في‬ ‫رأسي‪.‬‬ ‫مع هذا الحديث كيف ستجد نفسك؟ وهل ستتمكن أن تتوصل إلى حل؟‪.‬‬ ‫بينما لو حدد موضوع الحديث من أول وبدأ من حيث يبتدأ به في هكذا مواضيع ستجد أن المحادثات مثمرة‬ ‫وتصل في آخر المطاف إلى حلول‪..‬‬ ‫لذلك إذا واجهنا هذا النوع من الحديث هناك طرق تعيننا على توضيحه ورفع البهام عنه فيمكننا أن نوجه‬ ‫ل إليه فنقول‪:‬‬ ‫بعض السئلة مث ً‬ ‫قل لي من فضلك‪ ..‬ما هي أخبارك الدارية؟‬

‫‪45‬‬

‫وهل تشعر بالرتياح في عملك مع مديرك؟‬ ‫لماذا تشعر بعدم الراحة من مديرك مع أنه إنسان جيد ومتواضع؟‬ ‫ما هي الخطوات التي ينبغي أن تتخذ لنجاح الزمة الدارية؟‬ ‫وواضح أن مثل هذه السئلة تركز على المهم من جوانب الحديث وتطوقــــه بسور واضح يمنع منه الشطط أو‬ ‫الخروج عن الموضوعية في نفس الوقت الذي يرفع منه البهام والغموض وبهذا نكون قد ساعدنا محدثنا‬ ‫على توجيه الحديث وأعطيناه رؤية أوضح وأعمق وأكثر تحديداً عن موضوع المحادثات في نفس الوقت الذي‬ ‫نكون قد وفرنا لنفسنا جملة من المعلومات الجيدة عن أوضاع الطرف الخر التي من شأنها أن تعيننا على‬ ‫إدارة الحوار بالشكل الفضل‪ ،‬وتصل في الخرة إلى نهاية مرضية لنا جميعاً‪.‬‬

‫كيف تعطي نصيحة؟‬ ‫مهمها تنوعهت سهبل التصهال ووسهائل الدعوة والتأثيهر‪ ..‬فإن الكلمهة الصهادقة والنصهيحة‬ ‫المباشرة المخلصة ستظل تحتل مكانة عالية وأساسية في عالم الدعوة‪.‬‬ ‫فل قد كان تقد يم الن صيحة ر سالة كل ر سل ال علي هم ال سلم‪ ،‬ف قد سجّل القرآن الكر يم على‬ ‫لسان نوح ه عليه السلم ه قوله لقومه‪} :‬أُبَّل ُغكُ مْ رِ سَالتِ رَبّي وأَن صَحُ َلكُ مْ وأَعْلَ مُ مِ نَ اللّ هِ مَا‬ ‫ل َتعَْلمُو نَ{ [العراف‪ .]62 :‬وعلى ل سان هود ه عل يه ال سلم ه ‪} :‬أُبَّل ُغكُ مْ رِ سَالتِ رَبّ ي وأَنَا‬ ‫َلكُ مْ نَا صِحٌ َأمِي نٌ{ [العراف‪ .]68 :‬وعلى لسان صالح ه عليه السلم ه ‪} :‬يَا َقوْ مِ َلقَدْ أَبَْلغْ ُتكُ مْ‬ ‫حتُ َلكُمْ{ [العراف‪ .]79 :‬وعلى لسان شعيب ه عليه السلم ه ‪َ} :‬لقَدْ أَ ْبَلغْ ُتكُمْ‬ ‫رِسَالَةَ رَبّي ونَصَ ْ‬ ‫حتُ َلكُمْ{ [العراف‪.]93 :‬‬ ‫رِسَالتِ رَبّي و َنصَ ْ‬ ‫ولقد أشار النبي ه صلى ال عليه وسلم ه إلى تلك المكانة العل يا للنصيحة؛ حيث عرّف‬ ‫الدين بأنه النصح للمسلمين‪ ،‬فقال‪(( :‬الدّينُ النّصِيحَةُ)) قيل‪ِ :‬لمَنْ؟ قَالَ‪(( :‬لِلّهِ‪ ،‬وَِلكِتَابِهِ‪ ،‬وَلِرَسُولِهِ‪،‬‬ ‫ن وَعَامّ ِتهِمْ)) [مسلم]‪.‬‬ ‫وَلَ ِئمّةِ ا ْل ُمسِْلمِي َ‬ ‫كما أنه ه صلى ال عليه وسلم ه أخذ البيعة من الصحابة عليها ضمن أفعال ثلثة؛ فعن‬ ‫جرير بن عبد ال ه رضي ال عنه ه قال‪(( :‬بَا َيعْ تُ َر سُولَ اللّ هِ ه صلى ال عليه وسلم ه‬ ‫عَلَى ِإقَامِ الصّلةِ‪ ،‬وَإِيتَاءِ ال ّزكَاةِ‪ ،‬وَالّنصْحِ ِل ُكلّ مُسْلِمٍ))‪[ .‬البخاري]‪.‬‬

‫من معاني النصيحة‬ ‫والنصهيحة تحمهل فهي معناهها ضمهن مها تحمهل‪ :‬الخلص والصهدق والنقاء والصهراحة‬ ‫وال صفاء؛ ف هي مشت قة من الف عل "ن صح" أي‪ :‬خَلَ صَ‪ ،‬والنا صحُ‪ :‬الن قي الخالص من كل ش يء‪،‬‬ ‫صتُ و صَ َد ْقتُ‪ .‬ك ما تح مل أيضًا مع نى‬ ‫حتُ له‪ ،‬أَي‪ :‬أَخْلَ ْ‬ ‫والنّ صْح‪ :‬نق يض الغِشّ‪ ،‬ويقال‪ :‬نَ صَ ْ‬ ‫الصلح والنماء‪ ..‬يقال‪ :‬نَ صَحَ الغي ثُ البلدَ نَ صْحًا إِذا اتصل نبتها فلم يكن فيه فَضاء ول خََللٌ‬ ‫[لسان العرب]‪ .‬وقال ابن الَثير‪ :‬النصيحة‪ :‬كلمة ُيعَبّر بها عن جملة‪ ،‬هي "إِرادة الخير للمنصوح‬ ‫له"‪ ،‬فليس يمكن أَن يعبر عن هذا المعنى بكلمة واحدة تجمع معناها غيرها‪.‬‬ ‫والنصيحة ل تعني‪ :‬صحة العتقاد في وحدانيته‪ ،‬وإِخلص النية في عبادته‪ ،‬وترك اللحاد‬ ‫فهي صهفاته‪ ،‬ووصهفه بصهفات الكمال والجلل كلهها‪ ،‬وتنههزيهه مهن جميهع النقائص‪ ،‬والقيام‬ ‫بطاعته‪ ،‬واجتناب معصيته‪ ،‬والحب فيه والبغض فيه‪ ،‬وموالة من أطاعه‪ ،‬ومعاداة من عصاه‪،‬‬ ‫والعتراف بنعمته وشكره عليها‪.‬‬ ‫والنصيحة لكتاب ال تعني‪ :‬التصديق به والعمل بما فيه‪ ،‬وتعظيمه‪ ،‬وتلوته حق تلوته‪،‬‬ ‫والذب عنهه‪ ،‬والوقوف مهع أحكامهه‪ ،‬وتفههم علومهه وأمثاله‪ ،‬والعتبار بمواعظهه‪ ،‬والتفكهر فهي‬ ‫عجائبه‪ ،‬والعمل بمحكمه‪ ،‬والتسليم لمتشابهه‪ ،‬ونشر علومه‪.‬‬ ‫‪46‬‬

‫والن صيحة للر سول تع ني‪ :‬الت صديق بنبوّ ته ور سالته‪ ،‬والنقياد ل ما أَ مر به ون هى ع نه‪،‬‬ ‫ونصهرته حيّاه وميت ًا‪ ،‬ومعاداة مهن عاداه‪ ،‬وموالة مهن واله‪ ،‬وإعظام حقهه وتوقيره‪ ،‬وإحياء‬ ‫طريقته وسنته‪ ،‬وبث دعوته‪ ،‬ونشر شريعته‪ ،‬ونفي التهمة عنها‪ ،‬والمساك عن الكلم فيها بغير‬ ‫علم‪ ،‬وإجلل أهلها لنتسابهم إليها‪ ،‬والتخلق بأخلقه والتأدب بآدابه‪ ،‬ومحبة أهل بيته وأصحابه‪،‬‬ ‫ومجانبة من ابتدع في سنته‪ ،‬أو تعرض لحد من أصحابه‪.‬‬ ‫والنصيحة لئمة المسلمين تعني‪ :‬معاونتهم على الحق‪ ،‬وطاعتهم فيه وأمرهم به‪ ،‬وتنبيههم‬ ‫وتذكير هم بر فق ول طف‪ ،‬وإعلم هم ب ما غفلوا ع نه ولم يبلغ هم من حقوق الم سلمين‪ ،‬وأل ُيغَرّوا‬ ‫بالثناء الكاذب عليهم‪ ،‬والدعاء لهم بالصلح‪.‬‬ ‫والن صيحة لعامّ ة الم سلمين تع ني‪ :‬إرشاد هم لم صالحهم في آخرت هم ودنيا هم‪ ،‬و كف الذى‬ ‫عن هم‪ ،‬وتعليم هم ما يجهلو نه من دين هم‪ ،‬وإعانت هم عل يه بالقول والف عل‪ ،‬و ستر عورات هم‪ ،‬ود فع‬ ‫المضار عنهم‪ ،‬وجلب المنافع لهم‪ ،‬وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر برفق‪ ،‬والشفقة عليهم‪،‬‬ ‫وتوقير كبيرهم‪ ،‬ورحمة صغيرهم‪ ،‬وتخولهم بالموعظة الحسنة‪ ،‬وترك غشهم وحسدهم‪ ،‬وتنشيط‬ ‫هممهم إلى الطاعات‪.‬‬

‫حُكْم النصيحة‬ ‫ُسهمّى دينًا‬ ‫يقول المام النووي نقلً عهن المام ابهن بطال ‪-‬رحمهمها ال‪ :-‬إن النصهيحة ت َ‬ ‫وإسلمًا‪ ،‬وإن الدين يقع على العمل كما يقع على القول‪ .‬والنصيحة فرض يجزي فيه من قام به‬ ‫ويسقط عن الباقين‪ .‬والنصيحة لزمة على قدر الطاقة إذا علم الناصح أنه يُقبَل نصحه‪ ،‬ويُطَاع‬ ‫أمره‪ ،‬وَأمِنَ على نفسه المكروه؛ فإن خشي على نفسه أذى فهو في سعة‪ .‬ا‪.‬هه‪.‬‬ ‫ولكهن اعلم ‪-‬أخهي الداعيهة‪ -‬أن الجهر والثواب إنمها يكون على قدر المشقهة والتعهب؛ فل‬ ‫تترك الن صيحة لش خص ما بح جة الحفاظ على صداقته ومود ته‪ ،‬أو لطلب الوجا هة عنده ودوام‬ ‫المنهزلة لديه؛ فإن تلك الصداقة والمودة بينكما ‪-‬إن كانت حقيقية‪ -‬توجب له حقّا عندك‪ ،‬ومن‬ ‫ح قه أن تن صحه وتهد يه إلى م صالح آخر ته‪ ،‬وتنقذه من مضار ها‪ ،‬و صديق الن سان ومُحِبّ ه هو‬ ‫من سعى في عمارة آخر ته‪ ،‬وإن أدى ذلك إلى أذى في دنياه‪ ،‬وعدوه من ي سعى في ذهاب أو‬ ‫نقص آخرته‪ ،‬وإن حصل بسبب ذلك صورة نفع في دنياه‪ ،‬وإنما كان إبليس عدوّا لنا لهذا‪ ،‬وكان‬ ‫النهبياء ‪ -‬صلوات ال و سلمه علي هم أجمعيهن‪ -‬أولياء للمؤمن ين لسهعيهم فهي مصهالح آخرت هم‬ ‫وهدايتهم إليها‪.‬‬

‫أهمية النصيحة‬ ‫وتنبع أهمية النصيحة ‪-‬كوسيلة من وسائل الدعوة‪ -‬من عدة جوانب‪:‬‬ ‫‪ -1‬قدرة جميع الناس على تقديمها‪.‬‬ ‫‪ -2‬ل تتطلب جهدًا كبيرًا ول وقتًا طويلً في الترتيب والعداد والتقديم‪.‬‬ ‫‪ -3‬ل تتطلب إل مهارات بسيطة يمكن للكل تعلمها‪.‬‬ ‫‪ -4‬الن صيحة عل مة واض حة على حب الش خص المن صوح‪ ،‬فإن أ حد معاي ير ال حب هو‬ ‫النصح المخلص‪ ،‬والصديق الذي يقدم النصيحة ُيعَد صديقًا ل يمكن الستغناء عنه في الحياة‪.‬‬

‫أمور يجب أن يراعيها الناصح‬ ‫‪ -1‬الخلص ل‪ ،‬وجعل النصيحة خالصة لوجهه وحده‪ ،‬وليس لي غرض دنيوي‪.‬‬ ‫‪ -2‬أن يكون هو نفسه يطبق ما يقول وقدوة حسنة فيما ينصح به من فضائل أو ينهى عنه‬ ‫من رذائل‪.‬‬

‫‪47‬‬

‫‪ -3‬التأكد من صحة المر الذي ينصح به من الناحية الشرعية وغيرها‪ ،‬فل يقدم معلومات‬ ‫مشوشة‪ ،‬فتلك أمانة‪.‬‬ ‫‪ -4‬تخير الوقت المناسب‪.‬‬ ‫‪ -5‬تحسس الجو النفسي المهيّئ لسماع النصيحة‪.‬‬ ‫‪ -6‬الذكاء في انتقاء واستخدام الكلمات المناسبة‪.‬‬ ‫‪ -7‬إظهار الحب وإبداء الود بإخلص قبل الشروع في توجيه النصيحة‪.‬‬ ‫‪ -8‬ي جب أن تكون الن صيحة سرّا بي نك وب ين المن صوح‪ ،‬ولي ست علن ية؛ ف قد قال المام‬ ‫ع ظَ أخَا هُ سِرّا فقد نَ صَحَه وزَانَه‪ ،‬ومَ نْ وَعَظَ هُ عَلنِيَةً َفقَدْ َفضَحَ هُ‬ ‫الشافعي ‪-‬رحمه ال‪" :-‬مَ نْ وَ َ‬ ‫وشَانَه"‪ .‬وتأكد أن النصيحة العلنية ل تؤتي ثمارها الطيبة‪ ،‬وإنما تخرج عن كونها نصيحة إلى‬ ‫كونهها اسهتفزازًا للمنصهوح وإشعاره برغبتهك فهي فضحهه أمام الخريهن‪ ،‬وتسهيطر عليهه هذه‬ ‫المشاعر؛ مما يجعل أذنيه وقلبه ل تلتفت للمعنى الطيب الذي تشتمل عليه النصيحة؛ مما يجعله‬ ‫يأخذ موقفًا مضادّا‪ .‬وتذكر أن الهدف من النصيحة هو تصحيح العيوب والخطاء لدى الفراد‪،‬‬ ‫وليس إشاعة أفعالهم السيئة أو فضحهم‪.‬‬ ‫‪ -9‬عدم إشعار المنصوح بالتكبر والتعالي عليه‪ ،‬ول تجعله يشعر في كلمك بنغمة التفوق‬ ‫والستعلء‪ ،‬أو اللوم أو السخرية‪ ،‬أو التهام‪.‬‬ ‫‪ -10‬أشعر المن صوح بتقبلك شخصيّا للن صح إن هو أو غيره نصحك‪ ،‬وأ نك غير من هزه‬ ‫عن الخطأ‪.‬‬ ‫‪ -11‬أشعر المنصوح بتقديرك لظروفه وأنك تلتمس له العذار‪.‬‬ ‫‪ -12‬احذر أن يتحول موقف النصيحة إلى ساحة جدال عقيم ومناقشة عدائية‪.‬‬ ‫أمور يجب أن تتوفر في المنصوح‪:‬‬ ‫‪ -1‬الترحيب بالنصيحة بقلب سمح وعقل متفتح ووجه مبتسم‪.‬‬ ‫‪ -2‬التعبير عن قبولها بالمتنان والتقدير‪.‬‬ ‫‪ -3‬التصميم والعزم على الشروع في العمل بهذه النصيحة نحو تحقيق التحسن المطلوب‪.‬‬ ‫وفي المأثور‪" :‬أدّ النصيحة على أكمل وجه‪ ،‬واقبلها على أي وجه"‪.‬‬ ‫ولكن ماذا لو لم تجد من المنصوح هذه الشياء‪ ،‬رغم قيامك بالنصيحة على أكمل وجه؟‬ ‫‪ -1‬اعلم أولً أن تقد يم الن صيحة وا جب علي نا وعبادة نؤدي ها ل ه عز و جل ه ‪ ،‬ب غض‬ ‫النظر عن الطريقة التي يتلقاها بها المنصوح‪.‬‬ ‫‪ -2‬اعلم أن أفضل الناصحين قوبلوا بمثل أو أشد ما قوبلت أنت به؛ فقد أقام رسول ال ه‬ ‫صهلى ال عل يه وسهلم هه على أمهر ال هه عهز وجهل هه صهابرًا محتسهبًا‪ ،‬مؤديًا إلى قومهه‬ ‫النصيحة‪ ،‬على ما يلقى منهم من التكذيب والذى والستهزاء‪.‬‬ ‫‪ -3‬إذا حاورك المنصهوح فاحرص على محاورتهه بالحسهنى‪ ،‬وإن أسهاء إليهك فل ترد‬ ‫إساءته‪ ،‬بل افعل مثلما فعل هود ه عليه السلم ه ؛ حيث حكى عنه القرآن الكريم‪} :‬وإلَى عَادٍ‬ ‫أَخَاهُ مْ هُودًا قَالَ يَا َقوْ مِ اعْ ُبدُوا اللّ هَ مَا لَكُم مّ نْ إلَ هٍ غَيْرُ هُ َأفَل تَ ّتقُو نَ قَالَ المَلُ الّذِي نَ َكفَرُوا مِن‬ ‫سفَاهَةٍ وإنّا لَ َنظُ ّنكَ مِنَ الكَاذِبِينَ{ [العراف‪.]66 ،65 :‬‬ ‫َق ْومِهِ إنّا لَنَرَاكَ فِي َ‬ ‫‪ -4‬إذا لم تجد نتيجة من الحوار‪ ،‬فا ْن هِ الحوار فورًا‪ ،‬وافعل وقُل مثلما فعل وقال صالح ه‬ ‫حتُ َلكُ ْم وَلكِن ل‬ ‫عليه السلم ه لقومه‪} :‬فَ َتوَلّى عَ ْنهُ ْم وقَالَ يَا َقوْ مِ َلقَدْ أَبَْلغْ ُتكُ مْ رِ سَالَةَ رَبّي ونَ صَ ْ‬ ‫تُحِبّونَ النّاصِحِينَ{ [العراف‪.]79 :‬‬ ‫‪48‬‬

‫‪ -5‬ل تتقاعس ول يثبط عزمك إذا لم تجد تغييرًا فوريّا في سلوك من نصحته؛ فمثل هذه‬ ‫التغييرات عادة ما تحتاج إلى فترة زمنية تنقضي بين القتناع‪ ،‬ثم العزم‪ ،‬ثم التنفيذ‪.‬‬ ‫‪ -6‬من المم كن أن ت جد الب عض غ ير مكترث بن صيحتك المخل صة‪ ،‬ول كن هذا ينب غي أل‬ ‫يصيبك بالحباط؛ فقد أظهرت التجارب أن هؤلء الذي أزعجتهم النصيحة الصريحة ورفضوها‬ ‫عند تلقيها كانوا في وقت ما فيما بعد مقدرين وممتنين تمامًا في قلوبهم للنصيحة ومقدمها‪.‬‬

‫برنامج عملي‬ ‫‪ -1‬أحضر ورقة وقلمًا‪ ،‬واختلِ بنفسك ساعة‪.‬‬ ‫‪ -2‬قم بإجراء عَ صْف ذهني‪ ،‬لتتذكر مَن في أقربائك وجيرانك وزملئك ومعارفك يحتاج‬ ‫إلى نصيحة منك‪.‬‬ ‫‪ -3‬اكتب كل اسم يرد على خاطرك‪ ،‬محددًا أمامه النصيحة التي تريد أن توجهها له‪ ،‬مع‬ ‫مراعاة الولويات‪ ،‬والهم من النصائح قبل المهم‪.‬‬ ‫‪ -4‬حدد وسيلة التصال بكل منهم‪ ،‬والمدخل الذي ستدخل منه‪.‬‬ ‫‪ -5‬رتب السماء في مجموعات بحسب تجاورهم والصفة التي تجمعهم‪.‬‬

‫ابدأ الن‬ ‫وأخيرًا‪..‬‬ ‫إن سيدنا عمر بن الخطاب ه رضي ال عنه ه طالما دعا ربه قائلً‪" :‬رَحِمَ ال امرأً أهْدَى‬ ‫إليّ عيوبي"‪ ،‬وقوله هذا يدل على أ نه يع تبر تذكيره بعيو به هدا يا‪ ،‬وأنها ليست هدايا قي مة فقط‪،‬‬ ‫لكنها ضرورية ل يمكن الستغناء عنها‪ ،‬ول سيما في الوقت الحاضر‪.‬‬ ‫إن هذه الممارسة تنبع من حبنا للخرين واهتمامنا بهم‪ ،‬فإذا أنت أحببتهم يتعين عليك أن‬ ‫تو ضح ل هم أخطاء هم‪ ،‬ل أن تفضح ها للخر ين‪ ،‬ويتع ين علي هم أن يتبادلوا م عك ذلك‪ ،‬وإل فإن‬ ‫حبّ لِ َنفْ سِهِ"‬ ‫حبّ لَخِي هِ مَا يُ ِ‬ ‫اليمان يصبح موضع تساؤل وفقًا للحديث‪" :‬ل ُي ْؤمِ نُ َأحَ ُدكُ مْ حَتّى يُ ِ‬ ‫[البخاري]‪.‬‬ ‫وهذا هو نقيض النانية التي نجدها في المجتمعات المادية؛ لن الناس فيها يهتمون بأنفسهم‬ ‫فقط‪ ،‬إن غايتهم هي الحرية الشخصية للتمتع بالشهوات والنقياد وراء الرغبات‪ ،‬وهم بذلك غير‬ ‫ملزمين أن يخبروا الخرين بما ل يودون سماعه‪ ،‬من مكاشفة بالعيوب ومحاولة إصلحها؛ مما‬ ‫يمثل صورة من صور النفاق الجتماعي‪.‬‬ ‫إن هدف الداعية هو إقامة الحق في المجتمع‪ ،‬حتى لو أدى ذلك إلى إخبار الخرين بما ل‬ ‫يودون سماعه‪ ،‬وعليك إذن أن تبدأ حالً‪ ،‬وتعوّد نفسك على ذلك‪.‬‬ ‫إ نك ل تف كر عند ما ترى أ حد الناس يرتدي قمي صًا مت سخًا أو ف قد ب عض أزراره‪ ،‬أو ي ضع‬ ‫رباط عنق معوجّا أو غير مناسب‪ ،‬أو فتحة سرواله مفتوحة‪ ،‬أو بقايا طعام على وجهه ولحيته‪،‬‬ ‫ل تترد أن تتحدث إليه وتنصحه بتعديل ما رأيت‪ ،‬ول تجد حرجًا في ذلك‪ ،‬ول هو أيضًا‪ ..‬فما‬ ‫بال نا نتردد ون سكت إذا رأي نا عيوبًا أخ طر من تلك العيوب المظهر ية الشكل ية‪ ،‬عيوبًا في القلب‬ ‫والسلوك؟!‪.‬‬

‫النشاطات داخل الكتاب ‪:‬‬ ‫‪.1‬نشاط عناصر التصال‬ ‫دائرة التصال‬

‫‪49‬‬

‫تعالوا نحاول معًا ‪-‬باستخدام مهارات التصال الفعال عن طريق الكتابة‪ -‬أن نرسم وسيلة‬ ‫إيضاح تساعدنا على تخيل مسارات المعلومات أثناء التواصل مع الخرين ومعوقاتها‪.‬‬ ‫الدوات المطلوبة‪:‬‬ ‫ورقة مقاس ‪ ،A4‬ومجموعة ألوان‪ ،‬وقلم رصاص‪.‬‬ ‫خطوات التنفيذ‪:‬‬ ‫‪ .1‬ابدأ الر سم با ستخدام القلم الر صاص على عرض الور قة‪ ،‬ار سم دائرة في ح جم قب ضة‬ ‫ل واكتب بداخلها "أنا"‪.‬‬ ‫يدك في الطرف اليمن من الورقة‪ ،‬ولوّنها باللون الزرق مث ً‬ ‫‪ .2‬ثهم ارسهم دائرة مماثلة لهها فهي الحجهم فهي الطرف اليسهر مهن الورقهة ولونهها باللون‬ ‫الحمر‪ ،‬واكتب فيها "هو"‪.‬‬ ‫‪ .3‬الن ارسهم خطّاه منحنيًا يخرج مهن ق مة الدائرة الزرقاء الخاصهة بهك ليصهل إلى قمهة‬ ‫الدائرة الحمراء الخاصة بالخر‪ ،‬وارسم عليه أسهمًا صغيرة تبين اتجاهه من اليمين إلى اليسار‪،‬‬ ‫ثم اكتب فوقه بخط واضح‪" :‬إرسال"‪.‬‬ ‫‪ .4‬ثم ار سم خطّاه منحنيًا آخهر يخرج مهن قاعدة دائرة الخهر ليصهل إلى قاعدة دائرتهك‪،‬‬ ‫وار سم عل يه أ سهمًا صغيرة تبين اتجا هه من الي سار إلى اليم ين‪ ،‬ثم اك تب تح ته ب خط وا ضح‪:‬‬ ‫"استقبال"‪.‬‬ ‫‪ .5‬ار سم خطّ ا متقطعًا م ستقيمًا ي صل ب ين دائر تك ودائرة ال خر من المنت صف‪ ،‬ار سمه‬ ‫عريضًا في ش كل قوالب طوب‪ ،‬ولوّن ها بألوان كئي بة ل تحب ها‪ ،‬واك تب دا خل كل واحدة من ها‬ ‫إحدى هذه الكلمات‪ :‬معوقات‪ ،‬إزعاج‪ ،‬تشويش‪ ،‬ضوضاء‪ ،‬حواجز‪ ،‬سلبيات‪ ..‬إلخ‪.‬‬ ‫الشكل النهائي‪:‬‬ ‫بيضاوي كبير‪ ،‬في كل طرف م نه دائرة ذات لون مختلف‪ ،‬وفي و سطه صف متق طع من‬ ‫قوالب الطوب‪ ،‬يصل بين منتصفي الدائرتين‪.‬‬ ‫اكتب على لوحتك عنوانًا كبيرًا‪" :‬دائرة التصال"‪.‬‬ ‫تعالوا الن لنشرح هذه الدائرة المهمة التي نستعملها يوميّا مئات المرات دون أن ندري‪.‬‬ ‫بب ساطة شديدة‪ ،‬كل وا حد م نا عند ما ير يد أن يتوا صل مع إن سان آ خر يكون عنده فكرة‬ ‫معينة أو "رسالة" ‪ message‬يريد توصيلها له‪ ،‬فيبدأ في "تشفير" ‪ encoding‬ما يريد قوله إلى‬ ‫اللغهة المفهومهة بينهمها (سهواء منطوقهة أو غيهر منطوقهة‪ ،‬كالشارات والنظرات)‪ ،‬ثهم يسهتخدم‬ ‫وسائل اتصال متعددة حتى "يرسل" هذه الرسالة المشفرة من "دائرته" إلى "دائرة" الشخص الخر‬ ‫(الن صف العلوي من الر سم)‪ ،‬وعند ما ت صل الر سالة المشفرة إلى ال خر فإ نه يقوم بعمل ية " فك‬ ‫الشفرة" ‪ decoding‬أي فهم الرسالة وتحليلها‪ ،‬ثم يعيد إرسال "رد فعل" ‪ feedback‬للمرسل في‬ ‫صهورة رسهالة جديدة (النصهف السهفلي مهن الرسهم)‪ ،‬وتسهتمر دائرة التصهال مها بيهن إرسهال‬ ‫واستقبال‪ ،‬ورد فعل‪ ،‬ثم رد فعل مقابل ‪ ..‬وهكذا إلى ما ل نهاية (نظريّا)‪.‬‬ ‫ولكن –بالطبع‪ -‬هذه هي الصورة المثالية‪ ،‬ما يحدث في الواقع أنه في معظم الحيان توجد‬ ‫حدِث تشويشا على عملية التصال الفعال نسميها ‪( noise‬التي هي قوالب‬ ‫"معوقات" أو حواجز تُ ْ‬ ‫الطوب ذات اللوان الكئيبة)‪.‬‬

‫‪.2‬نشاط مبادئ التصال الساسية‪:‬‬ ‫المبدأ الول‪ :‬التصال يقوم على فهم الخرين والتآلف معهم‪:‬‬ ‫السمعي ‪ ,‬البصري ‪ ,‬الحسي ‪.‬‬ ‫‪50‬‬

‫اعرف شخصيتك‪:‬‬ ‫ها هو اختيار مكون من عشرة أسئلة لتتعرف على شخصيتك‪:‬‬ ‫‪1‬ـ ما الذي يؤثر في قرارك بشراء كتاب؟‬ ‫أـ لون الغلف والصورة داخل الكتاب‪.‬‬ ‫ب ـ عنوان الكتاب ومحتواه‪.‬‬ ‫ج ـ نوعية الورق وإحساس لمسه‪.‬‬ ‫‪2‬ـ ما الذي تفضله حينما يشرح لك أحد فكرة جديدة؟‬ ‫أـ مشاهدة الصورة الجمالية‪.‬‬ ‫ب ـ مناقشة الفكرة مع الشخص المعني ومع أشخاص آخرين والتفكير فيها‪.‬‬ ‫ج ـ الشعور بالفكرة‪.‬‬ ‫‪4‬ـ ما الذي يحدث حينما يواجهك تحدٍ؟‬ ‫أـ ترى وتتخيل النواحي المختلفة لهذا التحدي‪.‬‬ ‫ب ـ تتبادل الراء حول الحلول البديلة والخيارات‪.‬‬ ‫ج ـ تقرر وفقًا لمشاعرك‪.‬‬ ‫‪4‬ـ في اجتماع عمل ما هو التصرف الذي تميل إليه؟‬ ‫أـ مراقبة وجهات النظر ثم إبداء وجهة نظرك الخاصة‪.‬‬ ‫ب ـ الستماع إلى جميع الخيارات ثم تشرح رأيك في الموقف‪.‬‬ ‫ج ـ الشعور بالمنافسة ثم إبداء رأيك‪.‬‬ ‫‪5‬ـ إذا احتجت إلى معلومات محددة ما الذي تتوقع حدوثه؟‬ ‫أـ تنقب بنفسك للطلع على أراء مختلفة‪.‬‬ ‫ب ـ تستمع إلى أفكار الخبراء‪.‬‬ ‫ج ـ تستعين بخبرة ومعرفة أفراد آخرين‪.‬‬ ‫‪6‬ـ في حالة اختلفك مع شخص آخر ماذا تفعل عادة؟‬ ‫أـ تركز على بلغ الشخص الخر‪.‬‬ ‫ب ـ تصغي باهتمام دون مقاطعة‪.‬‬ ‫ج ـ تحاور بما يقصده الشخص الخر‪.‬‬ ‫‪7‬ـ خلل مؤتمر أو ندوة ما هو دافعك الول؟‬ ‫أـ النظر إلى الصورة الجمالية وتقييم الشياء البصرية‪.‬‬ ‫ب ـ الصغاء لكل كلمة في البلغ‪.‬‬ ‫ج ـ الشعور بمعنى البلغ‪.‬‬ ‫‪8‬ـ ما هو الشيء الذي تبحث عنه في علقة إنسانية؟‬ ‫أـ الشخص الخر وهو في أحسن أحواله‪.‬‬ ‫ب ـ كلمات دعم وتأييد من قبل الشخص الخر‪.‬‬ ‫ج ـ الشعور بالحب والتقدير من قبل الشخص الخر‪.‬‬ ‫[ج]‬ ‫[ب]‬ ‫المجموع الكلي [أ]‬ ‫ـ إذا حصلت في [أ] على أعلى مجموع للنقاط فأنت بصري‪.‬‬ ‫ـ إذا حصلت في [ب] على أعلى مجموع للنقاط فأنت سمعي‪.‬‬ ‫ـ إذا حصلت في [ج] على أعلى مجموع للنقاط فأنت حسي‪.‬‬

‫‪.3‬نشاطات المهارة الولى اتصال العين ‪.‬‬ ‫•أين تنظر عندما تتحدث إلى شخص آخر ؟‬ ‫•أين تنظر عندما تستمع إلى شخص أخر‬

‫‪51‬‬

‫•كم هي المدة التي يتواصل فيها نظرك إلى شخص في محادثة وحبها لوجه ؟‬ ‫•كم هي المدة التي يتواص فيها نظرك مع أشخاص معينين عندما نتحدث إلى جمهور‬ ‫كبير ؟‬ ‫•أين تنظر عندما تنصرف عينك عن شخص تتواصل معه في الحديث ؟‬ ‫نشاط ‪.:‬‬ ‫أكتب ثلث عادات أو أنماط ترغب في تعديلها أو تقويمها أو التخلص منها فيما يخص عادات‬ ‫تواصلك بالعين‬ ‫‪1...............................................‬‬ ‫‪2...............................................‬‬ ‫‪3...............................................‬‬ ‫·أكتب ما تخطط أن تقوم به لتعديل أو تقوية أو تغير كل عادة من هذه العادات ‪.‬‬ ‫‪1..............................................‬‬ ‫‪2.............................................‬‬ ‫‪3..............................................‬‬

‫‪.4‬نشاطات المهارة الثانية مهارة الوضع والحركة‬ ‫اكتب ثلثة أنماط من أنماطك المألوفة بخصوص الوضعية و الحركة التي تريد‬ ‫تعديلها أو تقويمها أو التخلص منها ‪.‬‬ ‫‪1........................................‬‬ ‫‪2........................................‬‬ ‫‪..........................................3‬‬ ‫ثم اكتب ما تخطط أن تفعله في تعديل أو تقوية أو تغير كل عادة ‪.‬‬ ‫‪......................................‬‬

‫‪.5‬نشاطات المهارة الثالثة ملمح و تعابير الوجه ‪.‬‬

‫‪52‬‬

‫نشاط ‪/‬‬ ‫اكتب أنماطا ثلثة من أنماطك المألوفة بخصوص استعمالك للشارات وتعابير الوجه التي تريد‬ ‫تعديلها أو تعزيزها أو التخلص منها‬ ‫‪1.........................................‬‬ ‫‪2........................................‬‬ ‫‪3........................................‬‬ ‫·اكتب ما يخطط لفعلة لتعديل كل عادة أو تعزيزها أو تغيرها‬ ‫‪1........................................‬‬ ‫‪2........................................‬‬ ‫‪3........................................‬‬

‫‪.6‬نشاطات المهارة الرابعة ‪ /‬اللبس و المظهر‬ ‫حدد جوابًا لكل سؤل فيما يلي بوضع كلمة نعم أو ل أمام كل سؤال ‪0‬‬ ‫س ‪ / 1‬هل تبدو أفضل و ملبسك مصفوفة بطريقة معينة؟ ‪....................‬‬ ‫س ‪ / 2‬هل نظارتك تمنع من التواصل الفعال بالعين ؟ ‪....................‬‬ ‫س ‪ / 3‬هل تبدو مختلفاً بالنظارات ؟ ‪....................‬‬ ‫س ‪ /4‬هل هناك فرص في التأثير ؟ ‪....................‬‬ ‫س ‪ / 5‬هل تنظم الملبس في دولبك بطريقة عشوائية ؟ ‪....................‬‬ ‫س ‪ / 6‬هل تلبس ملبسك لجذب انتباه الناس أو للتأثير عليهم أو لي سبب آخر غير تغطية‬ ‫جسمك ؟ ‪....................‬‬ ‫س ‪ / 7‬هل أنت دائماً متنبه لمظهرك ؟ ‪....................‬‬ ‫س ‪ / 8‬هل أظافرك مقصوصة و نظيفة ؟ ‪....................‬‬ ‫س ‪ /9‬هل ملبسك دائماً نظيفة و مكوية ؟ ‪....................‬‬ ‫نشاط‬ ‫قيم عاداتك ‪.‬‬ ‫·اكتب ثلثة من أنماطك المألوفة الخاصة بملبسك ومظهرك التي تريد تعديلها أو تقويتها أو‬ ‫التخلص منها ‪.‬‬ ‫‪1.......................................‬‬ ‫‪2.......................................‬‬ ‫‪3.......................................‬‬ ‫·اكتب ما تخطط فعله لتحقيق هذا المر ‪.‬‬ ‫‪1.......................................‬‬ ‫‪2.......................................‬‬ ‫‪3.......................................‬‬

‫‪53‬‬

‫‪.7‬نشاطات المهارة الخامسة ‪ /‬الصوت و التنوع الصوتي‬ ‫حدد جوابًا لكل سؤال فيما يلي ‪.:‬‬ ‫س ‪/1‬هل تبرز وتيرة صوتك للخرين أم انك فقط تتكلم بطريقة معتادة ؟‬ ‫س ‪/2‬هل تعرف إذا كان عندك صوت رنان منخفض أو ذو غنة عالية أو بين هذين الصوتين ؟‬ ‫س ‪/3‬هل تعرف متي يصبح صوتك باهتاً ‪ ،‬وما هي السباب ؟‬ ‫س ‪/4‬هل سبق لي شخص أن مدحك على صوتك اللطيف ؟‬ ‫س ‪/5‬إذا كان المر كذلك لماذا ؟ وان لم يكن كذلك لماذا ؟‬ ‫س ‪/6‬هل صوتك على الهاتف يختلف عن صوتك الطبيعي ؟‬ ‫س ‪/7‬إذا كانت الجابة بنعم ‪ 0‬هل أنت مدرك للتأثير الذي يكون لصوتك على الهاتف ؟‬ ‫س ‪/8‬هل تعرف كيف تصنع ابتسامة في صوتك ؟‬ ‫س ‪/9‬عندما تسمع شخصا يجيب على الهاتف في احدي المؤسسات فهل تعرف نوع الصورة التي‬ ‫يحملها ؟‬ ‫س ‪/10‬ما تأثير نغمة صوتك مقارنة بمحتوي رسالتك ؟‬ ‫‪1.......................................‬‬ ‫‪2.......................................‬‬ ‫‪3.......................................‬‬ ‫‪4.......................................‬‬ ‫‪5.......................................‬‬ ‫‪6.......................................‬‬ ‫‪7.......................................‬‬ ‫‪8.......................................‬‬ ‫‪9......................................‬‬ ‫‪10.......................................‬‬ ‫نشاط ‪:‬‬ ‫اكتب ثلثة من أنماطك الصوتية المألوفة التي تريد تعديلها أو تقويمها أو التخلص منها ‪.:‬‬ ‫‪1.......................................‬‬ ‫‪2.......................................‬‬ ‫‪3.......................................‬‬

‫اكتب ما تخطط لفعلة لتعديل أو تقوية أو التخلص من كل عادة ؟‬ ‫‪1.......................................‬‬ ‫‪2.......................................‬‬ ‫‪3.......................................‬‬

‫‪54‬‬

‫‪.8‬نشاطات المهارة السادسة ‪/‬اللغة غير المنطوقة ( وقفات ‪،‬‬ ‫كلمات )‪.:‬‬ ‫نشاط‪.:‬‬ ‫حدد جوابًا لكل سؤال فيما يلي بوضع كلمة ل أو نعم أما السؤال ‪0‬‬ ‫س ‪/1‬هل تعرف مرات توقفك ومدتها عندما تتحدث في مناسبات رسمية ؟‪.................‬‬ ‫س ‪/2‬هل تستعمل اللغة العامية أو كلمات لها رموز خاصة أو لغة خاصة في محادثاتك الطبيعية‬ ‫دون أدرك ذلك ؟‪......................‬‬ ‫س ‪/3‬هل تتذكر أخر مرة بحثت فيها عن كلمة في القاموس ؟‪......................‬‬ ‫س ‪/4‬هل تعرف بالضبط الطول المعتاد للتوقف ( أي الزمان المعتاد والذي تستغرقه الوقفات )‬ ‫أثناء حديثك ؟‪...............................‬‬ ‫س ‪/5‬هل تستعمل الوقفات آليا ؟‪........................‬‬ ‫س ‪/6‬هل تستطيع أن تتوقف من اجل أحداث نتيجة مثيرة ؟‪...............................‬‬ ‫س ‪/7‬هل تعرف الساليب غير المنطوقة (( الكثر شيوعاً )) ؟‪............................‬‬

‫اكتب ثلثة من أنماطك المألوفة بخصوص استعمالك اللغة و الوقفات و المصطلحات والصوات‬ ‫غير المفهومة التي تريد تعديلها أو تقويمها أو التخلص منها‬ ‫‪1.......................................‬‬ ‫‪2.......................................‬‬ ‫‪3.......................................‬‬ ‫ثم اكتب ما يخطط لعملة لتعديل أو تقوية أو التخلص من كل عادة ‪.‬‬ ‫‪1.......................................‬‬ ‫‪2.......................................‬‬ ‫‪3.......................................‬‬

‫‪.9‬نشاطات المهارة السابعة ‪ /‬إشراك المستمع‪.:‬‬ ‫حاول الجابة على السئلة التية ‪:‬‬ ‫س ‪/1‬ما هي الشكال الثلثة للسؤال ؟‬ ‫س ‪/2‬هل تتحرك عندما تتحدث ؟‬ ‫س ‪/3‬هل تدرك الحاجة لتشغيل الجانب اليمن من الدماغ لدى مستمعيك ؟‬ ‫س ‪/4‬إذا كنت تقدم الكثير من المعلومات فهل ستحصل على إشارة تدل على استجابة جمهورك‬ ‫واشتراكهم في التصال ؟‬ ‫س ‪/5‬ما هما العنصرين المهمين لمحتوى ما نقول واللذين يمكنك عن طريقهما إشراك المستمع‬ ‫وأنت تتحدث ؟‬ ‫‪55‬‬

‫‪1.......................................‬‬ ‫‪2.......................................‬‬ ‫‪3.......................................‬‬ ‫‪4.......................................‬‬ ‫‪5.......................................‬‬

‫نشاط ‪:‬‬ ‫اكتب ثلثة من أنماطك المألوفة بخصوص مهارات جذب انتباه المستمع التي تريد تعديلها أو‬ ‫تقوينها‬ ‫أو التخلص منها ؟‬ ‫‪1.......................................‬‬ ‫‪2.......................................‬‬ ‫‪3.......................................‬‬ ‫ثم اكتب ما تخطط لفعلة لتعديل أو تقوية أو تغير كل عادة ؟‬ ‫‪1.......................................‬‬ ‫‪2.......................................‬‬ ‫‪3.......................................‬‬

‫‪.10‬نشاطات المهارة الثامنة ‪ /‬استخدام المرح‬ ‫نشاط ‪.:‬‬ ‫من خلل تجاربك في الحياة وغير ذلك ‪ ،‬انطلقاً من هذه التجربة حاول الجابة على السئلة‬ ‫آلتية ‪.‬‬ ‫س ‪/1‬هل أنت مرح ؟ وهل تسخر من نفسك ؟‬ ‫س ‪/2‬هل تقول أكثر من نكتتين في السبوع ؟‬ ‫س ‪/3‬هل يرغب الناس في الضحك عندما يكونون معك ؟‬ ‫س ‪/4‬هل تعرف الشيء الذي يجعلك تضحك ؟‬ ‫‪1.......................................‬‬ ‫‪2.......................................‬‬ ‫‪3.......................................‬‬ ‫‪4.......................................‬‬ ‫نشاط‪.:‬‬ ‫أكتب ثلث من أنماطك المألوفة بخصوص مهاراتك في استخدامها للدعاية والمرح التي تريد‬

‫‪56‬‬

‫تعديلها أو تقويمها أو التخلص منها ‪.‬‬ ‫‪1.......................................‬‬ ‫‪2.......................................‬‬ ‫‪3.......................................‬‬ ‫أكتب ما تخطط لعملة من أجل تعديل أو تقوية أو تغير كل عادة من هذه العادات ‪.‬‬ ‫‪1.......................................‬‬ ‫‪2.......................................‬‬ ‫‪3 .......................................‬‬

‫‪.11‬نشاطات المهارة التاسعة ‪/‬الذات الطبيعية‬ ‫نشاط‪.:‬‬ ‫قف مع نفسك قليل وحاول أن تجب على هذين السئلة بواقعية من خلل شخصيتك ‪.‬‬ ‫س ‪/1‬هل تتكلم بارتياح أكثر إلى المجموعة الصغيرة من الناس أو أمام جمهور كبير ؟‬ ‫س ‪/2‬هل تتكلم بارتياح أكثر تحت الضغط ؟‬ ‫س ‪/3‬هل تعرف في أي من مراحل التكلم الربع أنت الن ؟‬ ‫س ‪/4‬هل تعرف أقوى ثلث مهارات اتصال لديك ؟‬ ‫س ‪/5‬هل يمكن أن تعدد نقاط قوتك و ضعفك في التصال ؟‬ ‫س ‪/6‬هل تتحدث في أرجاء المكان عندما تتحدث بشكل غير رسمي ؟‬ ‫‪1.......................................‬‬ ‫‪2.......................................‬‬ ‫‪3.......................................‬‬ ‫‪4.......................................‬‬ ‫‪5.......................................‬‬ ‫‪6.......................................‬‬

‫‪.12‬نشاطات إعطاء النصائح‬ ‫برنامج عملي‬ ‫‪ -1‬أحضر ورقة وقلمًا‪ ،‬واختلِ بنفسك ساعة‪.‬‬ ‫عصْف ذهني‪ ،‬لتتذكر مَن في أقربائك وجيرانك وزملئك ومعارفك يحتاج‬ ‫‪ -2‬قم بإجراء َ‬ ‫إلى نصيحة منك‪.‬‬ ‫‪ -3‬اكتب كل اسم يرد على خاطرك‪ ،‬محددًا أمامه النصيحة التي تريد أن توجهها له‪ ،‬مع‬ ‫مراعاة الولويات‪ ،‬والهم من النصائح قبل المهم‪.‬‬ ‫‪ -4‬حدد وسيلة التصال بكل منهم‪ ،‬والمدخل الذي ستدخل منه‪.‬‬ ‫‪ -5‬رتب السماء في مجموعات بحسب تجاورهم والصفة التي تجمعهم‪.‬‬

‫‪57‬‬

‫المراجع ‪:‬‬ ‫أول ‪ /‬المراجع اللكترونية ‪:‬‬ ‫‪‬فن الدارة ‪ :‬مفكرة السلم ‪/http://islammemo.cc‬‬ ‫‪‬النادي سحر ‪:‬التصال فن ‪ ,‬إسلم أون لين ‪,‬‬ ‫‪http://www.islamonline.net‬‬ ‫‪‬محمد آل حسن ‪:‬منتدى التطوير الذاتي ‪ :‬منتدى سنابس‬ ‫‪http://www.sanabes.com/forums/archive/index.php‬‬ ‫‪/f-43.html‬‬ ‫‪‬فتحي عبد الستار ‪ :‬كيف تعطي نصيحة؟ ‪ ,‬الشبكة الليبية‬ ‫‪ ,2‬مهارات ذاتية ‪http://libay-web.net ,‬‬ ‫ثانيا ‪ /‬المراجع المكتوبة كتب وأبحاث "اللغة العربية" ‪:‬‬ ‫دكتور على عجوة ‪ ,‬السس العلمية للعلقات العامة ‪,‬مكتبة عالم الكتب‬ ‫ثالثا ‪ /‬المراجع المكتوبة "اللغة النجليزية "‪:‬‬ ‫•‪Stephen covey, the 7 heabits of highly effective‬‬ ‫‪people, franklin covey,v2.0‬‬ ‫•فجر طاقتك الكامنة في الوقات الصعبة ‪,‬ديفيد فيسكوت ‪ ,‬صيد الفوائد ‪ ,‬الطبعة‬ ‫الولى مترجم‬

‫‪58‬‬

Related Documents

Communication Skills
October 2019 25
Communication Skills
April 2020 12
Communication Skills.
July 2020 6
Communication Skills
June 2020 16
Communication Skills
June 2020 7
Communication Skills
May 2020 20