Book Human1 Israeli Racism

  • December 2019
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View Book Human1 Israeli Racism as PDF for free.

More details

  • Words: 16,781
  • Pages: 108
á‫ي‬ô°üæY

π«F‫ا‬ô°SE‫ا‬ :‫اإعداد‬

π«Yɪ°SE‫ ا‬¢SÉ‫ب‬Y

áfƒàjõdG õcôe

äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d ¿ÉæÑd - ähÒH

‫�صل�صلة‬

ً ùfE‫ ا‬â°ùdhC‫ا‬ ?‫ا‬f‫ا‬° (1) Öf‫∫ ا÷وا‬hÉæàJ äÉ‫«ب‬àc ‫∏ة‬°ù∏°S ‫«ة‬æ«‫ط‬°ù∏‫«ة الف‬°†‫«ة ل∏ق‬fÉ°ùfE’‫ا‬

:‫–رير‬

í‫ل‬É°U ø°ù‫ حم‬.O »`````∏Y ô```°SÉj ÊÉ````à«Y º``jôe

‫‪Book Series‬‬

‫‪Am I not a Human‬‬ ‫)‪(1‬‬

‫‪The Israeli Racism‬‬ ‫‪By: Abbas Ismail‬‬

‫حقوق الطبع حمفوظة‬ ‫الطبعة الأوىل‬ ‫‪2008‬م – ‪1429‬هـ‬ ‫بريوت – لبنان‬

‫‪ISBN 978-9953-500-10-2‬‬ ‫مُينع ن�سخ �أو ا�ستعمال �أي جزء من هذا الكتاب ب�أي و�سيلة ت�صويرية �أو �إلكرتونية �أو ميكانيكية‬ ‫مبا يف ذلك الت�سجيل الفوتوغرايف‪ ،‬والت�سجيل على �أ�رشطة �أو �أقرا�ص مدجمة �أو �أي و�سيلة ن�رش‬ ‫�أخرى �أو حفظ املعلومات وا�سرتجاعها دون �إذن ّ‬ ‫خطي من النا�رش‪.‬‬ ‫ُعب بال�رضورة عن وجهة نظر مركز الزيتونة للدرا�سات واال�ست�شارات)‬ ‫(الآراء الواردة يف الكتاب ال ت رّ‬ ‫مركز الزيتونة للدرا�سات واال�ست�شارات‬ ‫�ص‪.‬ب‪ ،14-5034 :‬بريوت ‪ -‬لبنان‬ ‫تلفون‪+961 1 303 644 :‬‬ ‫تليفاك�س‪+961 1 303 643 :‬‬

‫بريد �إلكرتوين‪[email protected] :‬‬ ‫املوقع‪www.alzaytouna.net :‬‬ ‫ت�صميم الغالف‪:‬‬ ‫احلارث عدلوين‬ ‫ت�صميم و�إخراج وطباعة‪:‬‬

‫‪Golden Vision sarl +961 1 362987‬‬

‫املحتويات‬ ‫املحتويات ‪3 .....................................................‬‬ ‫تقدمي ‪5 .........................................................‬‬ ‫مقدمة ‪7 ........................................................‬‬ ‫�أو ًال‪ :‬العن�رصية و“�إ�رسائيل” ‪13 .....................................‬‬ ‫ثاني ًا‪ :‬اخللفية الدينية للعن�رصيـة ‪19 ...................................‬‬ ‫�ضد العرب ‪25 ...............‬‬ ‫التفوهات والت�رصيحات العن�رصيـة ّ‬ ‫ثالث ًا‪ّ :‬‬ ‫رابع ًا‪ :‬م�ستويات العن�رصية يف “�إ�رسائيل” وجتلياتها ‪33 .................‬‬ ‫‪ .1‬عن�رصية على م�ستوى التمثيل الوظيفي وامليزانيات ‪35 ....‬‬ ‫ ‬ ‫‪ .2‬عن�رصية على امل�ستوى ال�شعبي ‪42 .......................‬‬ ‫ ‬ ‫‪ .3‬عن�رصية على امل�ستوى القانوين ‪47 .......................‬‬ ‫ ‬ ‫ �أ‪ .‬قانون العودة وقانون املواطنة ‪49 ................‬‬ ‫ب‪ .‬قوانني م�صادرة الأرا�ضي ‪52 ..................‬‬ ‫ ‬ ‫ج‪ .‬قوانني �أخرى عن�رصية ‪54 ......................‬‬ ‫ ‬ ‫‪ .4‬عن�رصية يف �أحكام الق�ضاء ‪58 ...........................‬‬ ‫ ‬ ‫‪ .5‬عن�رصية يف التعليـم ‪61 .................................‬‬ ‫ ‬ ‫خام�س ًا‪ :‬طرد العرب ‪69 ..........................................‬‬ ‫�ساد�س ًا‪ :‬انتهاك املقد�سات ‪89 ......................................‬‬ ‫خامتة ‪97 ........................................................‬‬ ‫هـوام�ش ‪99 .....................................................‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪Ëó≤J‬‬ ‫ي�رش مركز الزيتونة اأن يقدم للقار‪ Ç‬الكرمي اأوىل �صل�صلة كتب¬‪ ،‬التي –مل‬ ‫عنوان “اأول�ص‪ â‬اإن�صان ًا”‪.‬‬ ‫–اول هذ√ ال�صل�صلة اأن تقدم �صورة متكاملة ملعاناة الإن�صان الفل�صطيني‪،‬‬ ‫و�رشد من اأر�ص¬‪ ،‬والذي مُيقتل وي�صجن‪ ،‬وت�صادر‬ ‫الذي اغت�صب‪ â‬حقوق¬‪ ،‬مُ ‪u‬‬ ‫‡تلكات¬‪ ،‬و مُي ‪s‬دمر بيت¬‪ ،‬وينتهك عر�ص¬‪ ...‬يحد‪ ç‬هذا يف وق‪ â‬طوى ‪a‬ي¬ العا‪⁄‬‬ ‫�صفحة ال�صتعمار التقليدي الب¨ي�ص‪ ،‬ولكن¬ اأبقى على ال�صتعمار ال�صتيطاين‬ ‫الإح‪ ‹Ó‬ال�صهيوين يف ‪a‬ل�صطني‪ ،‬وغ�ص الطر‪ ±‬عن انتهاكات¬ واعتداءات¬ على‬ ‫الأر�ص والإن�صان‪ .‬ويحد‪ ç‬هذا يف وق‪ â‬يتحد‪a ç‬ي¬ العا‪ ⁄‬اأجمع عن حقو‪¥‬‬ ‫الإن�صان و�صيانة كرامت¬ وحريت¬ وحق¬ يف العي�ص ب�ص‪Ó‬م يف بيت¬ واأر�ص¬‪ ،‬ولكن¬‬ ‫�صم اآذان¬ عما يحد‪ ç‬ل‪Ó‬إن�صان الفل�صطيني‪.‬‬ ‫‪n‬ي ‪t‬‬ ‫الفل�صطيني اإن�صان‪ ،‬يفت‪î‬ر بعزت¬ وكرامت¬ وبانتمائ¬ لأمت¬‪ ،‬وباإ�صهام¬‬ ‫ا◊�صاري‪ .‬وقبل اأن يدخل الراغبون يف –قي≥ الت�صويات ال�صلمية‪ ،‬يف‬ ‫التف�صي‪Ó‬ت‪ ،‬عليهم اأن يعلموا اأن¬ لن تكون هناك حلول ل تعطي للفل�صطيني‬ ‫حق¬ الطبيعي يف اأر�ص¬ وحريت¬ ومقد�صات¬ وتقرير م�صري√‪.‬‬ ‫ت�صل§ هذ√ ال�صل�صلة ال�صوء على جوان‪ Ö‬من معاناة الإن�صان الفل�صطيني‪:‬‬ ‫الطفل‪ ،‬واملراأة‪ ،‬وال�صجني‪ ،‬وال‪Ó‬ج‪ ،Å‬والطال‪ ،Ö‬والعامل‪ ...‬وغريها‪.‬‬ ‫وي�رشنا اأن نقدم الكتاب الأول يف هذ√ ال�صل�صلة حول “عن�رشية اإ�رشائيل”‪،‬‬ ‫أعد√ م�صكوراً الأ�صتاذ عبا�ص اإ�صماعيل‪ .‬وال�صكر مو�صول للزميلني يف‬ ‫والذي ا ّ‬ ‫هي‪Ä‬ة التحرير يا�رش علي‪ ،‬ومرمي عيتاين‪ ،‬اللذين اأ�صهما يف مراجعة الن�صو�ص‪،‬‬ ‫ويف اختيار عدد من الن�صو�ص املهمة‪ ،‬حتى تو�صع يف مربعات خا�صة‪ ،‬كمادة‬ ‫تو�صيحية يف ثنايا الكتاب‪.‬‬ ‫رئي�ص التحرير‬ ‫د‪�fi .‬صن �صال‪í‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪5‬‬

‫‪áeó≤e‬‬ ‫درج العرب على اعتبار الدولة اليهودية كيان ًا عن�رشي ًا‪ ،‬وغالب ًا ما كان يحلو‬ ‫للبع�ص‪‡ ،‬ن يتف≥ اأو ي‪î‬تل∞ مع هذا التو�صي∞‪ ،‬اإدراج ذلك �صمن ال�صيا‪¥‬‬ ‫ال�صيا�صي والعتبارات ال�صيا�صية‪ .‬ويف ا◊قيقة‪ ،‬لي�ص ثمة �صعوبة يكن اأن‬ ‫تواج¬ اأي باح‪ å‬اأكاديي ومو�صوعي لإثبات عن�رشية الدولة اليهودية‪،‬‬ ‫ذلك اأن الأدلة املتوا‪a‬رة على العن�رشية الإ�رشائيلية واأوجهها امل‪î‬تلفة اأك‪ Ì‬من‬ ‫اأن مُ–�رش‪ ،‬حتى اأن الباح‪ å‬قد يواج¬ �صعوبة يف ‪a‬ر‪ R‬وت�صني∞ اأوج¬ تلك‬ ‫العن�رشية وجمالتها‪.‬‬ ‫من نا‪a‬ل القول اإن للظاهرة العن�رشية ب�صكل عام اأوج¬ وم�صتويات عديدة‪،‬‬ ‫تتفاوت من حي‪ å‬الدللة واخلطورة‪ .‬وعلى الرغم من اأن اأي مظهر من‬ ‫بحد ذات¬‪ ،‬بيد اأن اأقب‪ í‬مظاهر‬ ‫مظاهر العن�رشية هو اأمر مُمدان وقبي‪ í‬وخطري ّ‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪7‬‬

‫�صد مواطنيها‪a ،‬اإذا كان مواطنو‬ ‫العن�رشية هو ذاك الذي متار�ص¬ �صلطة ما ّ‬ ‫دولة ما يتعر�صون للقهر والتمييز والإجحا‪ ،±‬ل ل�صيء اإل لكونهم ل‬ ‫ينتمون اإىل دين اأو قومية ا÷ماعة ا◊اكمة‪ ،‬ل عج‪ Ö‬عندها اإن تعر�ص‪â‬‬ ‫جماعة دينية اأو قومية خارجية للتمييز واملمار�صات العن�رشية من قبل‬ ‫الدولة ذاتها‪.‬‬ ‫الهد‪ ±‬من هذ√ املقدمة املوجزة هو القول اإن¬ اإذا كان‪ â‬الدولة‬ ‫يعدون من‬ ‫�صد ‪a‬ل�صطينيي ‪‡ 48‬ن ّ‬ ‫اليهودية متار�ص التمييز العن�رشي ّ‬ ‫الناحية املدنية “مواطنني اإ�رشائيليني”‪� Óa ،‬صيء ينعها دون ‡ار�صة‬ ‫و�صد العرب‬ ‫عن�رشيتها �صد ‪a‬ل�صطينيي ال�صفة والقطا´ ب�صكل خا�ص‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وامل�صلمني ب�صكل عام‪.‬‬ ‫اأ�ص∞ اإىل ذلك‪ ،‬اأن¬ اإذا كان من‬ ‫ال�صهل جداً الإ�صارة اإىل مظاهر‬

‫“اإن مطالبة ال�صهاينة بدولة يهودية‬ ‫كان يتعار�ص ب�صكل تا ّم مع كل مباد‪Ç‬‬ ‫القانون الدو‹ والتاريخ ا◊دي‪”å‬‬

‫احت‪Ó‬لها للمناط≥ الفل�صطينية يف‬

‫ناحوم جولدمان‪ ،‬رئي�ص املنظمة ال�صهيونية‬

‫ال�صفة ال¨ربية وقطا´ غزة‪ ،‬ومن‬

‫العاملية ‪1968 - 1956‬‬ ‫يف مقال¬‪:‬‬ ‫‪Nahum Goldman,‬‬ ‫‪“The Psychology‬‬ ‫‪of Middle East‬‬ ‫‪Peace,” in Foreign‬‬

‫‪Affairs, October‬‬ ‫‪1975, p.114.‬‬

‫‪8‬‬

‫العن�رشية الإ�رشائيلية من خ‪Ó‬ل‬

‫خ‪Ó‬ل ‡ار�صة كا‪a‬ة اأ�صكال القمع‬ ‫�صد الب�رش وال�صجر وا◊جر‬ ‫والظلم ّ‬ ‫الفل�صطيني‪a ،‬اإن هذ√ العن�رشية‬ ‫تطال اأي�ص ًا الفل�صطينيني ‡ن مُيفرت�ص‬

‫اأنهم “مواطنون اإ�رشائيليون”‪،‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫وبالتا‹ اإذا كان ثمة من ينطل≥ عادة من جمرد واقع الحت‪Ó‬ل و‡ار�صات¬‬ ‫�صد ‪a‬ل�صطينيي ال�صفة والقطا´ للدللة على العن�رشية الإ�رشائيلية‪a ،‬اإننا‬ ‫ّ‬ ‫�صد مواطنيها ل‪Ó‬إ�صارة اأو ًل; اإىل اأن‬ ‫�صننطل≥ هنا من عن�رشية “اإ�رشائيل” ّ‬

‫�صد الآخرين;‬ ‫�صد مواطني¬ لن يتور´ عن ‡ار�صتها ّ‬ ‫من يار�ص العن�رشية ّ‬

‫وثاني ًا; للقول اإن هذ√ العن�رشية ل ترتب§ بال�رشورة بواقع الحت‪Ó‬ل‪ ،‬بل‬

‫مكون طبيعي‬ ‫اإنها تنبع من �صميم الفكر اليهودي – ال�صهيوين‪ ،‬واأنها ّ‬ ‫وبنيوي من مكونات¬‪ .‬وبالتا‹ ثمة ع‪Ó‬قة عن�رشية وبنيوية بني ال�صهيونية‬

‫والعن�رشية‪ ،‬وهو ما اأ�صارت اإلي¬ الأ· املتحدة يف ‪ 1975/10/10‬من‬ ‫خ‪Ó‬ل قرارها الذي يحمل الرقم ‪“ 3379‬باعتبار ال�صهيونية �صك ً‬ ‫‪ Ó‬من‬ ‫اأ�صكال العن�رشية”‪.‬‬ ‫واإذا عر‪a‬نا اأن “الدولة اليهودية” مُولدت من رحم ال�صهيونية واأنها‬

‫التج�صيد الر�صمي للفكر ال�صهيوين‪ ،‬مُي�صب‪ í‬وا�صح ًا وجلي ًا اأن تلك الدولة‬ ‫ذات �صمة عن�رشية بامتيا‪ ،R‬خ�صو�ص ًا واأن قرار الأ· املتحدة ‪ ⁄‬يا ‪p‬أت من‬

‫‪a‬را‪ ،Æ‬اأو حب ًا بالفل�صطينيني والعرب‪ ،‬بل اعتماداً على الوقائع والأحدا‪ç‬‬ ‫التي ثبتتها ÷ان الأ· املتحدة امل‪î‬ت�صة يف ‪fl‬تل∞ جمالت حقو‪ ¥‬الإن�صان‪،‬‬ ‫كما �صبقت¬ قرارات متعددة ملو‪D‬مترات دولية عديدة منها‪:1‬‬ ‫قرار ا÷معية العامة رقم ‪( 315‬د‪ )28 -‬يف ‪،1973/12/14‬‬ ‫ب�صاأن التحال∞ بني العن�رشية يف اإ‪a‬ريقيا ا÷نوبية وال�صهيونية‪.‬‬ ‫اإع‪Ó‬ن املك�صيك عام ‪ ،1975‬ب�صاأن م�صاواة املراأة واإ�صهامها يف‬ ‫الإ‪‰‬اء وال�صلم‪ ،‬ال�صادر عن املو‪D‬متر العام الدو‹ للمراأة‪ ،‬والذي‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪9‬‬

‫ت�صمن “اإن التعاون وال�صلم الدوليني يتطلبان –قي≥ التحرر‬ ‫وال�صتق‪Ó‬ل القوميني‪ ،‬واإ‪R‬الة ال�صتعمار والحت‪Ó‬ل الأجنبي‪،‬‬ ‫وال�صهيونية والف�صل العن�رشي والتمييز العن�رشي بكا‪a‬ة اأ�صكال¬‪،‬‬ ‫وكذلك العرتا‪ ±‬بكرامة ال�صعوب وحقّها يف تقرير امل�صري”‪.‬‬ ‫قرار جمل�ص رو‪�D‬صاء دول وحكومات منظمة الوحدة الإ‪a‬ريقية‬ ‫الذي انعقد يف كمبال بتاريخ ‪ ،1975/7/28‬والذي جاء ‪a‬ي¬‬ ‫“اإن النظام العن�رشي ا◊اكم يف ‪a‬ل�صطني املحتلة‪ ،‬والنظامني‬ ‫العن�رشيني يف ‪R‬يبابوي واإ‪a‬ريقيا ا÷نوبية ترجع اإىل اأ�صل‬ ‫ا�صتعماري م�صرتك‪ ،‬وت�صكل كيان ًا كلي ًا‪ ،‬ولها هيكل عن�رشي‬ ‫واحد وترتب§ ارتباط ًا ع�صوي ًا يف �صيا�صتها الرامية اإىل اإهدار‬ ‫كرامة الإن�صان وحريت¬”‪.2‬‬ ‫اإ�صا‪a‬ة اإىل قرارات واإع‪Ó‬نات دولية اأخرى‪ ،‬وت�رشي‪ í‬العديد من‬ ‫ال�ص‪�î‬صيات الفكرية وال�صيا�صية والقانونية الدولية التي ت�صري اإىل‬ ‫ال�صهيونية باعتبارها حركة عن�رشية‪.‬‬ ‫وجتدر الإ�صارة اإىل اأن تراجع الأ· املتحدة عن قرارها اعتبار ال�صهيونية‬ ‫�صك ً‬ ‫‪ Ó‬من اأ�صكال العن�رشية‪ ،‬ل مُي¨ري �صي‪ً Ä‬ا من واقع هذ√ العن�رشية‪ ،‬لأن‬

‫القرار جاء على خلفية اخت‪Ó‬ل موا‪R‬ين القوى الدولية; اأي لعتبارات‬ ‫�صيا�صية‪ ،‬خ�صو�ص ًا واأن¬ ‪ ⁄‬مُير‪ ≥a‬باأي ت¨يري على م�صتوى النظام يف‬

‫“اإ�رشائيل” اأو على م�صتوى ال�صيا�صة املتبعة جتا√ الفل�صطينيني ب�صكل عام‪،‬‬ ‫و‪a‬ل�صطينيي ‪ 48‬ب�صكل خا�ص‪ ،‬خ‪ً aÓ‬ا ملا ح�صل يف اإ‪a‬ريقيا ا÷نوبية‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫ا‪“ ádhO ¿ÓYE‬ا‪ô°SE‬ا‪”π«F‬‬ ‫ان�صح‪ Ö‬الحت‪Ó‬ل البيطاين من ‪a‬ل�صطني يف‬ ‫‪ ،1948/5/14‬واأعلن ديفيد بن جوريون يف اليوم ذات¬‬ ‫قيام دولة للكيان ال�صهيوين و“عودة ال�صع‪ Ö‬اليهودي‬ ‫اإىل اأر�ص¬ التاري‪î‬ية”‪ .‬و” اإع‪Ó‬ن اإ�رشائيل “دولة يهودية”‬ ‫دون اأية حدود ج¨را‪a‬ية ول د�صتور‪ ،‬منتهكة بهذا اأب�ص§‬ ‫الأعرا‪ ±‬والقوانني الدولية‪ ،‬وجاعلة من نف�صها “دولة‬ ‫‪a‬و‪ ¥‬كل قانون”‪.‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪11‬‬

‫�’‬ ‫ا‪hC‬‬ ‫ً‬ ‫ا‪ô°üæ©d‬ي‪“h á‬ا‪ô°SE‬ا‪”π«F‬‬ ‫“�صهد العام ‪ 2006‬تزايداً يف مظاهر العن�رشية جتا√ املواطنني العرب من‬

‫‪p‬قبل الأغلبية اليهودية‪ ،‬كما اأظهرت ا�صتط‪Ó‬عات الراأي تاأييداً مت�صاعداً بل≠‬

‫‪ % 62‬لفكرة الرتحيل الق�رشي (الرتان�صفري ال�صكاين) للعرب من الب‪Ó‬د‪،‬‬ ‫واأن اأك‪ Ì‬من ‪ % 40‬يو‪D‬يدون الف�صل العن�رشي‪.3”...‬‬

‫ل نكون مبال¨ني اإذا قلنا اإن “اإ�رشائيل”‪� ،‬صيا�صي ًا واجتماعي ًا وقانوني ًا‪ ،‬متثل‬

‫‪‰‬وذج ًا للدولة واملجتمع العن�رشي‪ ،‬بحي‪ å‬تنطب≥ بدقة تعريفات وتطبيقات‬

‫النظريات العن�رشية‪ ...‬واأنها تكاد تكون النموذج الأك‪a Ì‬رادة وو�صوح ًا يف‬ ‫هذا املجال‪ ،‬بعد �صقو• اأنظمة وقوانني التمييز العن�رشي يف القرن املا�صي‬

‫�صد ال�صود يف الوليات املتحدة الأمريكية‪ ،‬ونظام‬ ‫(اأملانيا النا‪R‬ية‪ ،‬والتمييز ّ‬ ‫التفرقة العن�رشية يف جنوب اإ‪a‬ريقيا)‪.‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪13‬‬

‫“نحن البقايا اللعينة لأوروبا‪ .‬نحن اليهود الذين ‪ ⁄‬تنج‪ í‬اأوروبا يف‬ ‫الق�صاء عليهم‪ .‬نحن املكان الذي ‪a‬ي¬ يحيا ويوجد الكابو�ص النا‪R‬ي‪،‬‬ ‫‪fi‬مو ًل يف اأذهان النا�ص الناجني واأذهان اأول‪Ä‬ك الذين تربوا يف ّ‬ ‫ظل‬ ‫الناجني‪ ،‬ويف اأذهان جميع الآخرين الذين اأغرقهم الك‪Ó‬م الذي ل‬ ‫قد�ص الكارثة‪ ...‬نحن اآخر مكان يف اأوروبا ما ‪R‬ال ‪a‬ي¬‬ ‫ينتهي‪ ،‬الذي ّ‬ ‫املا�صي النا‪R‬ي يو‪D‬تي جدوى‪ ،‬لأن الدولة جعل‪ â‬خراب يهود اأوروبا‬ ‫ملك ًا قومي ًا‪ ،‬نوراً ل‪Ó‬أ‡يني وتعوي�ص ًا لليهود‪ ...‬نحن قدوة ال�صت�رشا‪¥‬‬ ‫الأوروبي‪ ،‬الذي اأ�صب‪ í‬يقوم ‪a‬جاأة يف ال�رش‪ ¥‬نف�ص¬‪ ،‬ب‪ Ó‬حياء ووعي‬ ‫للذات‪ ...‬نحن موقع جتري‪ Ö‬للمبداأ الكوين الوحيد الذي ‪ ⁄‬تعر‪±‬‬ ‫اأوروبا كي∞ ت�صع ل¬ حدوداً ‪ -‬عموم ال�رش‪ :‬ي�صتطيع كل اإن�صان اأن‬ ‫يجد نف�ص¬ م�صارك ًا يف ذلك التاألي∞ الفظيع بني كراهية الأجان‪،Ö‬‬ ‫وال�صطهاد‪ ،‬والإذلل والتمييز العن�رشي‪ ،‬و‪fl‬يمات الإغ‪،¥Ó‬‬ ‫والتطهري العرقي ل‪Ó‬أحياء واملدن‪ ...‬قد يحد‪ ç‬هذا لكل واحد‪ ،‬لكل‬ ‫واحد‪ ،‬حتى لأول‪Ä‬ك الذين كانوا �صحايا”‪.‬‬ ‫البو‪a‬ي�صور والفيل�صو‪±‬‬ ‫الإ�رشائيلي‪ ،‬عادي اأو‪a‬ري ‪Adi‬‬ ‫‪ ،Ophir‬يف مقالة “م‪Ä‬ة �صنة‬ ‫على املو‪D‬متر ال�صهيوين الأول‪:‬‬ ‫ح�صاب”‪( ،‬ري�صلين≠ ‪،5‬‬ ‫‪ ،)1998‬ونقلت¬ عن �صحيفة‬ ‫‪ ∞jQÉ©e‬الإ�رشائيلية �صحيفة ا’‪،ΩÉjC‬‬ ‫‪a‬ل�صطني‪.2007/3/10 ،‬‬

‫‪14‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫مُعد العن�رشية‪ ،‬بح�ص‪ Ö‬التعري∞ الك‪�Ó‬صيكي‪ ،‬نظرية اأن‪Ì‬وبولوجية‪-‬‬ ‫ت ّ‬

‫مق�صم اإىل اأعرا‪fl ¥‬تلفة‪ .‬من ا÷هة‬ ‫بيولوجية تنظر اإىل العا‪ ⁄‬وكاأن¬ ّ‬ ‫الأوىل; اأعرا‪“ ¥‬الأ�صياد” ذوي املميزات البيولوجية الراقية‪ ،‬الذين يج‪Ö‬‬ ‫ّ‬ ‫“املنحطني” عديي‬ ‫اأن ي�صيطروا على العا‪ .⁄‬ومن ا÷هة الثانية; اأعرا‪¥‬‬ ‫املميزات البيولوجية الراقية‪ ،‬الذين ينب¨ي لهم اأن ي‪�î‬صعوا لل�صيطرة‪.‬‬

‫وعلى الرغم من اأن العن�رشية‪ ،‬كنظرية اأن‪Ì‬وبولوجية ‪ -‬بيولوجية‪،‬‬

‫حظي‪ â‬بتطورها الأ�صا�صي يف القرن التا�صع ع�رش‪ ،‬اإل اأنها كان‪ â‬قائمة‬

‫منذ ‪a‬جر التاريخ‪ ،‬بيد اأن م�صطل‪ í‬العن�رشية اكت�ص‪ Ö‬اليوم تعريف ًا ‪fl‬تلف ًا‪،‬‬ ‫اأك‪� Ì‬صمولية‪ .‬هذا التعري∞ ل ي�صدد على �صعور التفو‪ ¥‬على اأ�صا�ص‬

‫عرقي بالذات‪ ،‬اإ‪‰‬ا اأي�ص ًا على امتدادات ذلك ال�صعور بالتفو‪ ¥‬جتا√‬

‫جمموعات اأخرى; قومية‪ ،‬ل¨وية‪ ،‬دينية وما �صاب¬‪.4‬‬

‫عب يف املا�صي عن تفو‪ ¥‬على اأ�صا�ص‬ ‫واإذا كان م�صطل‪ í‬العن�رشية ّ‬

‫اأن‪Ì‬وبولوجي ‪ -‬بيولوجي عرقي ‪a‬ق§‪a ،‬اإن¬ الآن يعب عن تفو‪ ¥‬اأ‪a‬راد‬

‫ينتمون اإىل جماعة معينة على اأ‪a‬راد ينتمون اإىل جماعة اأو جمموعة‬ ‫اأخرى من ال�صكان‪.‬‬

‫امل�صطل‪ í‬با�صتعمال¬ اليوم ل يتطر‪a ¥‬ق§ اإىل اأ‪a‬كار تتعل≥ بفروقات‬

‫بيولوجيةبنيالب�رش‪،‬اإ‪‰‬ااأي�ص ًالأ‪a‬كارتتعل≥بالفروقاتالقائمةبنيالأ�ص‪î‬ا�ص‬

‫الذين ينتمون اإىل جمموعة اجتماعية وثقا‪a‬ية ‪fl‬تلفة‪ ،‬وح�ص‪ Ö‬هذا التعري∞‪،‬‬

‫يتم الدعاء باأن هناك ‪a‬رق ًا ما بني اأ‪a‬راد جمموعة‬ ‫تكون العن�رشية قائمة عندما ّ‬

‫(اأ) وبني اأ‪a‬راد جمموعة (ب)‪ ،‬وعلى �صوء هذا الفر‪ ¥‬يج‪ Ö‬التعامل مع‬ ‫اأ‪a‬راد جمموعة (ب) ب�صكل ‪fl‬تل∞ عن¬ مع اأ‪a‬راد جمموعة (اأ)‪.5‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪15‬‬

‫امل�صطل‪“ í‬عن�رشية”‪ ،‬ات�صع وامتد اإىل جمالت ل ع‪Ó‬قة لها بالعر‪،¥‬‬

‫وهذا التعري∞ الوا�صع تب ّنت¬ التفاقية الدولية للق�صاء على جميع اأ�صكال‬

‫التمييز العن�رشي من �صنة ‪ ،1965‬التي هي التفاقية الدولية املركزية‬ ‫وين�ص البند الأول من التفاقية على‪:‬‬ ‫والأك‪ Ì‬اأهمية ملكا‪a‬حة العن�رشية‪ّ .‬‬

‫“يف هذ√ التفاقية‪ ،‬يق�صد بتعبري التمييز العن�رشي اأي متييز اأو ا�صتثناء‬

‫اأو ت¨يري اأو تف�صيل يقوم على اأ�صا�ص العر‪ ¥‬اأو اللون اأو الن�ص‪ Ö‬اأو الأ�صل‬

‫القومي اأو الإثني‪ ،‬وي�صتهد‪ ±‬اأو ي�صتتبع تعطيل اأو عرقلة العرتا‪±‬‬ ‫بحقو‪ ¥‬الإن�صان وا◊ريات الأ�صا�صية اأو التمتع بها اأو ‡ار�صتها‪ ،‬على‬

‫قدم امل�صاواة‪ ،‬يف امليدان القت�صادي اأو ال�صيا�صي اأو الجتماعي اأو‬ ‫الثقايف‪ ،‬اأو يف اأي ميدان اآخر من ميادين ا◊ياة العامة”‪.‬‬

‫بحد ذاتها ت�صكل م�ص ًا خطرياً بحقو‪ ¥‬الإن�صان العاملية‪،‬‬ ‫العن�رشية‪ّ ،‬‬

‫معينة حقوق ًا اأ�صا�صية‪a ،‬ق§‬ ‫معينني اأو جمموعات ّ‬ ‫وهي ت�صل‪ Ö‬اأنا�ص ًا ّ‬ ‫ب�صب‪ Ö‬لونهم‪ ،‬اأو عرقهم‪ ،‬اأو اأ�صلهم الإثني اأو القومي‪ ،‬وبذلك ت�صكل‬ ‫انتهاك ًا ‪a‬ظ ًا ملبداأ امل�صاواة ومبداأ كرامة الإن�صان‪ ،‬اللذين يعدان املبداأين‬

‫الأ�صا�صيني واملركزيني اللذين ت�صتند اإليهما كل نظرية حقو‪ ¥‬الإن�صان‪،‬‬ ‫امل�ص اخلطري‬ ‫والإع‪Ó‬ن العاملي ◊قو‪ ¥‬الإن�صان من �صنة ‪ .1948‬وب�صب‪ّ Ö‬‬

‫بحقو‪ ¥‬الإن�صان‪ ،‬وب�صب‪ Ö‬النتائ‪ è‬الكارثية لنظرية العن�رشية التي عان‪â‬‬ ‫منها الإن�صانية‪a ،‬اإنها هي العقيدة ال�صيا�صية الوحيدة التي اأخرجها‬ ‫القانون الدو‹ ب�صاأن حقو‪ ¥‬الإن�صان خارج القانون‪.6‬‬

‫‪16‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫ال�رشطة الإ�رشائيلية تقمع متظاهراً من ‪a‬ل�صطينيي‬ ‫‪ 48‬اأمام مكت‪ Ö‬رئي�ص الو‪R‬راء الإ�رشائيلي يف القد�ص‬ ‫املحتلة‪ ،‬خ‪Ó‬ل تظاهرة ◊وا‹ األفني من العرب يف‬ ‫“اإ�رشائيل” مطالبني بحقوقهم وباإنهاء التمييز العن�رشي‬ ‫الذي يطالهم‪.‬‬ ‫اأ ‪ ±‬ب ‪1999/11/24 -‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪17‬‬

‫‪K‬ا‪«f‬ا‬ ‫�‬ ‫ً‬ ‫ا‪ á«Ø∏ÿ‬ا‪ód‬ي‪á«æ‬‬ ‫‪ô°üæ©∏d‬ي‪á‬‬ ‫–فل الكت‪ Ö‬الدينية اليهودية بعدد كبري من النماذج العن�رشية التي تتجلى‬ ‫ب�صكل رئي�صي باملوق∞ من الآخر‪ ،‬اأي غري اليهودي‪ ،‬حي‪ å‬تدعو ال�رشيعة‬ ‫اليهودية وتعاليمها‪ ،‬اإىل “ الهالخا√ ” اأي التمييز ما بني اليهودي وغري‬ ‫اليهودي يف كل جمالت ا◊ياة‪ ،‬و�صو ًل اإىل اأ�صد الأمور ح�صا�صية; األ وهي‬ ‫حياة الإن�صان‪.‬‬ ‫وتكت�ص‪ Ö‬مظاهر العن�رشية ‪fl‬اطرها من التماثل الذي اأقام¬ اآباء ال�صهيونية‬ ‫بني النتماء الديني والنتماء القومي‪ ،‬واعتبار اليهودية قومية ودين يف‬ ‫الوق‪ â‬عين¬‪ ،‬واإىل ا�صتناد ا◊ركة ال�صهيونية على ا÷ذر الديني اليهودي‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪19‬‬

‫‪c‬ا¿ ا’‪f“ πãe ôeC‬ح‪«M ô‬وا¿”!‬ ‫اأوق∞ ال�صقيقان جوليان وجوناثان �صيفر �صيارة الأجرة يف القد�ص‪ ،‬وبعد‬ ‫اأن تاأكدا من اأن ال�صائ≥ عربي‪ ،‬طلبا من¬ اأن يو�صلهما اإىل تل اأبي‪.Ö‬‬ ‫وهناك‪ ،‬طلبا من ال�صائ≥ ال�صعود اإىل ال�صقة ل‪�Ó‬صرتاحة من امل�صوار‬ ‫الطويل‪a ،‬نزل لينق�صا من ثم علي¬ ويطعنا√ حتى املوت‪.‬‬ ‫وجد تي�صري عبد ا◊ميد كركي (‪ 34‬عام ًا واأب خلم�صة اأطفال) مذبوح ًا‬ ‫من ا◊نجرة وغارق ًا يف بركة دماء يف �صقة �صكنية بتل اأبي‪.Ö‬‬ ‫وقال بيان لل�رشطة الإ�رشائيلية اإن مهاجرين ‪a‬رن�صيني متهمان بقتل ال�صائ≥‬ ‫العربي بعد ا�صتدراج¬ اإىل �صقتهما‪ ،‬واأن ا÷رية وقع‪ â‬على خلفية ا◊قد‬ ‫أكد√ اأحد الأخوين; حي‪ å‬قال لو�صائل الإع‪Ó‬م‬ ‫والكراهية‪ ،‬وهو نف�ص¬ ما ا ّ‬ ‫الإ�رشائيلية‪ :‬قررت قتل عربي لأن¬ عربي‪.‬‬ ‫اأما ملحققي¬‪a ،‬قد قال جوليان‪“ :‬طعنت¬ ‪ 24‬مرة يف رقبت¬‪ ...‬و‪ ⁄‬اأ�صعر‬ ‫باأي �صيء‪ .‬كان الأمر مثل نحر حيوان”‪.‬‬ ‫اأنظر‪� :‬صحيفة ‪ ;2007/5/15 ، ¢ùJQBÉg‬و�صحيفة الق‪ ¢Só‬ال©‪ ،»Hô‬لندن; وموقع هي‪Ä‬ة الإذاعة البيطانية‬ ‫‪ ،BBC‬لندن‪ ;2007/5/16 ،‬و�صحيفة الو‪ ،øW‬ال�صعودية‪.2007/5/29 ،‬‬

‫ا◊≥‬ ‫يف دعوتها اإىل ا�صتيطان اأر�ص ‪a‬ل�صطني‪ ،‬ومن خ‪Ó‬ل الت�صديد على ّ‬

‫وا◊≥ التاري‪î‬ي يف “اأر�ص اإ�رشائيل”‪.‬‬ ‫الديني‬ ‫ّ‬

‫التمييز بني اليهودي وغري اليهودي يتجلى يف اأخطر �صورة‪ ،‬من‬

‫خ‪Ó‬ل احرتام حياة اليهودي مقابل ال�صت‪î‬فا‪ ±‬بحياة غري اليهودي‪...‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫يعد قتل اليهودي جرية كبى عقوبتها‬ ‫‪a‬و‪ ≥a‬اأحكام الديانة اليهودية ّ‬

‫الإعدام‪ .‬اأما عندما يقتل اليهودي �ص‪�î‬ص ًا غري يهودي‪ ،‬يكون‬ ‫�صد قانون ال�صماء ل تعاق‪ Ö‬عليها‬ ‫اليهودي مذنب ًا بارتكاب خطي‪Ä‬ة ّ‬

‫املحكمة‪ ،‬اأما يف حال الت�صب‪ Ö‬مبوت غري يهودي‪ ،‬بطريقة غري مبا�رشة‪،‬‬ ‫يعد الأمر خطي‪Ä‬ة على الإط‪ .7¥Ó‬والقاتل غري اليهودي اخلا�صع‬ ‫‪ّ Óa‬‬

‫للولية اليهودية‪ ،‬يج‪ Ö‬اأن مُيعدم �صواء كان ال�صحية يهودي ًا اأو غري‬ ‫يهودي‪ ،‬لكن اإذا كان القتيل غري يهودي‪ ،‬و–ول القاتل اإىل اليهودية‪،‬‬

‫‪ Óa‬يعاق‪ .8Ö‬اأما يف حالة ا◊رب‪a ،‬يمكن اأو حتى يج‪ Ö‬قتل جميع‬ ‫املنت�صبني اإىل ال�صع‪ Ö‬املعادي لليهود‪ ،‬وهذا ما ظهر يف كتي‪� Ö‬صادر‬ ‫عن قيادة املنطقة الو�صطى يف ا÷ي�ص الإ�رشائيلي; حي‪ å‬كت‪ Ö‬ا◊اخام‬ ‫الرئي�صي يف هذ√ القيادة‪“ :‬عندما تلتقي قواتنا مبدنيني خ‪Ó‬ل ا◊رب‬ ‫اأو خ‪Ó‬ل م‪Ó‬حقة �صاخنة اأو غزو‪ ،‬و‪ ⁄‬يكن مو‪D‬كداً اأن اأول‪Ä‬ك املدنيني‬ ‫غري قادرين على اإيذاء قواتنا‪a ،‬و‪ ≥a‬اأحكام الهالخا√‪ ،‬يكن‪ ،‬ل بل‬ ‫يج‪ Ö‬قتلهم‪ ...‬والثقة بعربي غري جائزة يف اأي ظر‪ ...±‬يف ا◊رب‪،‬‬ ‫عندما تهاجم قواتنا العدو‪a ،‬هي م�رش‪ ì‬لها‪ ،‬ل بل ماأمورة و‪ ≥a‬اأحكام‬ ‫الهالخا√‪ ،‬باأن تقتل حتى املدنيني الطيبني‪ ،‬اأي الذين يبدون ظاهري ًا‬ ‫اأنهم طيبون”‪.9‬‬ ‫اأما “اإنقاذ ا◊ياة”‪a ،‬و‪ ≥a‬اأحكام الهالخا√‪a ،‬اإن واج‪ Ö‬اإنقاذ “الر‪a‬ي≥”‬ ‫اليهودي ذو قيمة �صامية‪ ،‬وهو ين�صخ كل –رمي اأو التزام ديني اآخر‪،‬‬ ‫با�صتثناء اخلطايا الكبى الث‪ çÓ‬وهي الزنا والقتل‪ ،‬وعبادة الأوثان‪.‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪21‬‬

‫اأما بالن�صبة ل¨ري اليهود‪a ،‬القاعدة ح�ص‪ Ö‬املبداأ التلمودي‪ ،‬هي اأن‬ ‫اإنقاذهم لي�ص واجب ًا‪ ،‬كما اأن¬ ‪fi‬ظور قتلهم‪ ،‬ويعب التلمود نف�ص¬ عن هذا‬ ‫املبداأ بالقول‪“ :‬غري اليهود لي�ص واجب ًا ر‪a‬عهم ]من الب‪Ä‬ر[‪ ،‬ول اإنزالهم‬ ‫]‪a‬يها[”‪ ،‬وهذا ما ي�رشع¬ ابن ميمون ‪Moshe ben Maimon‬‬ ‫بقول¬‪“ :‬بالن�صبة ل¨ري اليهود الذين ل نكون يف حالة حرب معهم‪...‬‬ ‫يج‪ Ö‬اأن ل نت�صب‪ Ö‬يف موتهم ولكن يحظر علينا اإنقاذهم اإذا كانوا‬ ‫على و�صك املوت”‪.10‬‬ ‫اإىل جان‪ Ö‬التمييز بني اليهودي وغري اليهودي يف تعاليم ال�رشيعة‬ ‫اليهودية‪ ،‬على �صعيد مُحرمة القتل واإنقاذ ا◊ياة‪ ،‬تدعو الهالخا√ اإىل‬ ‫التمييز اأي�ص ًا بني اليهودي وغري اليهودي على �صعيد الكثري من م�صتويات‬ ‫ا◊ياة‪ ،‬ومن اأهمها انتهاك حرمة ال�صب‪ â‬لإنقاذ حياة‪ ،‬وا÷رائم ا÷ن�صية‪،‬‬ ‫وتقدمي الهدايا‪ ،‬والأم‪Ó‬ك املفقودة‪ ،‬واخلدا´ التجاري‪ ،‬والحتيال‪،‬‬ ‫وال�رشقة وال�صل‪ ،Ö‬واإقامة غري اليهود يف “اأر�ص اإ�رشائيل”‪ ،‬ولعنة غري‬ ‫اليهود ومقابرهم ومقد�صاتهم‪.11‬‬

‫‪22‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫ا◊اخام عو‪a‬اديا يو�ص∞‪ ،‬اأحد كبار رجال الدين‬ ‫اليهود‪ ،‬والزعيم الروحي ◊ركة �صا�ص‪ ،‬وقد �صدرت‬ ‫عن¬ العديد من الت�رشيحات العن�رشية امل�صتندة اإىل‬ ‫خلفيات دينية‪.‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪23‬‬

‫‪K‬ا‪ãd‬ا ً‬ ‫�‬ ‫ا‪d‬ت‪Ø‬و‪g‬ات ‪h‬ا‪d‬ت‪ô°ü‬يحات‬ ‫�‬ ‫‪ ó``°‬ا‪Üô`©d‬‬ ‫ا‪ô`°üæ©d‬ي‪�V á‬‬ ‫تفو√ بها‬ ‫ي�صع‪ Ö‬على املتابع والباح‪ å‬اإح�صاء الت�رشيحات العن�رشية التي ّ‬

‫امل�صو‪D‬ولون ال�صهاينة جتا√ العرب ب�صكل عام‪ ،‬وجتا√ الفل�صطينيني ب�صكل‬ ‫خا�ص‪ .‬ذلك اأن¬ ثمة �صجل حا‪a‬ل لدى هو‪D‬لء طوال العقود املا�صية‪ ،‬لذا‬ ‫�صنحاول الرتكيز على تلك ال�صادرة يف ال�صنوات الأخرية‪ ،‬والتي تعك�ص‬ ‫حقيقة وطبيعة امل�صاعر والنظرة العن�رشية جتا√ العرب‪.‬‬ ‫‪a‬في مقابلة اأجرتها �صحيفة هاآرت�ص ‪ Haaretz‬مع و‪R‬ير الإ�صكان اإيف‬ ‫اإيتام ‪ ،Effie Etam‬و�ص∞ ‪a‬ل�صطينيي ‪ 48‬باأنهم “قنبلة موقوتة‪ ،‬وتهديد‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪25‬‬

‫‪ô°üæY‬يو¿ ا‪‚ øe ÌcC‬ا‪O‬‬ ‫ما كان بالأم�ص ت�رشيحات “جمانني اليمني” و“ال‪Ì‬ثارين املنفلتني”‬ ‫و“املتطر‪a‬ني عب الإذاعة”‪� ،‬صار اليوم يف قل‪“ Ö‬الإجما´ الوطني” و“ك‪Ó‬م ًا‬ ‫�صيا�صي ًا �صليم ًا”‪.‬‬ ‫“ي�صم‪ í‬لنا بقانا ثانية‪ .‬ي�صم‪ í‬لنا بتدمري كل �صيء”‪ .‬هكذا قال حاييم رامون‬ ‫‪ Haim Ramon‬و‪R‬ير العدل يف حين¬ خ‪Ó‬ل حرب لبنان الثانية (�صي∞‬ ‫الـ ‪ .)2006‬اأما و‪R‬ير التجارة وال�صناعة‪ ،‬اإيلي ي�صاي ‪a ،Eli Yishai‬اقرت‪ì‬‬ ‫ا�صتهدا‪ ±‬البنى التحتية و“ت�صوية القرى بالأر�ص”‪.‬‬ ‫هاتان الدعوتان لرتكاب جرائم حرب ‪ ⁄‬ت�صدرا عن ‡ثلي اليمني املتطر‪.±‬‬ ‫رامون وي�صاي بقيا بعد هذ√ الت�رشيحات ناطقني �رشعيني‪ .‬كما اأن ا÷‪Ô‬الت‬ ‫بدورهم ‪ ⁄‬يق�رشوا‪“ :‬يج‪ Ö‬طحن لبنان و–ويل¬ اإىل متح∞ لفناد‪ ¥‬الإرهاب”‪،‬‬ ‫اقرت‪ ì‬رئي�ص قيادة املنطقة ال�صمالية ال�صاب≥ العميد احتيا• رايف نوي ‪Rafi‬‬

‫‪ ،Noy‬اأحد ال�ص‪�î‬صيات املف�صلة للمقاب‪Ó‬ت التلفزيونية‪.‬‬ ‫حتى يف الأغاين والأنا�صيد والأ�صعار‪a .‬قد كت‪ Ö‬ال�صاعر اإي‪Ó‬ن �صينفيلد ‪Ilan‬‬

‫‪“ :Scheinfeld‬اإن ‪ ⁄‬تدمروا ال�صقو‪ ،±‬دمروا الأ�صا�صات‪ ...‬ا�رشبوا لبنان‬ ‫وغزة باملقالع والأ�صى واملرارة‪ ...‬دمروهم كي ل يبقى ‪a‬يهم �صاكن‪ ...‬حولوا‬ ‫اأرا�صيهم اإىل �صحارى واإىل اأكوام من الأنقا�ص‪ ...‬اقتلوهم‪ ،‬اأريقوا دماهم‪...‬‬ ‫املو‪D‬وا اأيامهم بالرع‪ .”Ö‬و‪ ⁄‬يد´ ملقاطعت¬ اأو مقاطعت¬ روايت¬ ا÷ديدة اأحد‪.‬‬ ‫واإذا كان ‚اد “عن�رشي” باقرتاح¬ اإبادة اإ�رشائيل‪a ،‬ها هي العن�رشية ت¨ر‪¥‬‬

‫‪26‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫اإ�رشائيل‪ .‬تيار اأ‪R‬ر‪ ¥‬واأبي�ص من الأحمدي ‚اديني‪ ،‬يقرتحون ‪a‬ق§ خن≥‬ ‫وت�صوية قرى ومدن وجتويع �صع‪ Ö‬باأكمل¬‪ .‬ا◊اخام الرئي�صي ال�صاب≥‪ ،‬مردخاي‬ ‫الياهو‪ . Mordechai Eliahu‬الو‪R‬ير رايف ايتان ‪ .Rafi Eitan‬الو‪R‬ير‬ ‫اآيف دي‪î‬رت ‪ Avi Dichter‬وخليفت¬ يف ال�صاباك يو‪a‬ال دي�صكن ‪Yuval‬‬

‫‪ .Diskin‬الو‪R‬ير اأ‪a‬ي¨دور ليبمان ‪ .Avigdor Lieberman‬اللواء احتيا•‬ ‫عمريام ليفني ‪ .Amiram Levin‬و‪R‬ير العدل الأ�صب≥ يو�ص∞ لبيد ‪Yosef‬‬

‫‪ .Lapid‬رئي�ص هي‪Ä‬ة الأركان ال�صاب≥ مو�صي¬ يعلون ‪. Moshe Ya’alon‬‬ ‫رئي�ص بلدية �صديروت ايلي مويال ‪ .Eli Moyal‬كلهم اأدلوا بدلوهم يف هذ√‬ ‫املوجة و‪ ⁄‬يلمهم اأو ي�صتنكر ت�رشيحاتهم اأحد‪.‬‬ ‫هذا هو وجهنا وهذ√ هي �صورتنا الأخ‪Ó‬قية‪.‬‬ ‫جدعون ليفي‪� ،‬صحيفة ‪.2007/6/10 ،¢ùJQBÉg‬‬

‫وجودي كال�رشطان‪ ،‬وطابور خام�ص”‪.12‬‬ ‫ويف ‪ 2004/2/22‬قال نائ‪ Ö‬و‪R‬ير الد‪a‬ا´‪R ،‬ئي∞ بومي ‪Ze'ev‬‬ ‫‪“ :Boim‬ماذا يوجد يف الإ�ص‪Ó‬م? ماذا يوجد لدى الفل�صطينيني?‬ ‫ت‪î‬ل∞ ح�صاري اأم خلل يف ا÷ينات?”‪ ،‬واأيد√ يف اأقوال¬ ع�صو‬ ‫الكني�ص‪ â‬عن الليكود‪ ،‬يح‪Ä‬يل حزان ‪ ،Yehiel Hazan‬الذي قال‪:‬‬ ‫‪ ≥fi‬مائة باملائة يف �صوء حقيقة اأن¬ طوال ع�رشات ال�صنني يقوم‬ ‫“بومي ّ‬

‫العرب بذب‪ í‬اليهود‪‡ .‬نو´ ت�صدي≥ العرب حتى لو كانوا موجودين‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪27‬‬

‫‪� 40‬صنة يف القب‪ ،‬بالن�صبة لهم هذا مطبو´ يف الدم‪ ،‬قتل اليهود هو ‪a‬عل‬ ‫يتم القيام ب¬ ب�صكل طبيعي”‪.13‬‬ ‫ّ‬

‫ويف ‪ 2004/2/13‬و�ص∞ يح‪Ä‬يل حزان العرب “بالديدان”‪ ،‬وذلك‬

‫خ‪Ó‬ل نقا�ص جرى يف الكني�ص‪.â‬‬ ‫من جهت¬ و�ص∞ و‪R‬ير الأمن الداخلي‪ ،‬جدعون عيزرا ‪Gideon‬‬ ‫‪ Ezra‬العرب باأنهم م�صيبة كبى قائ ً‬ ‫‪“ :Ó‬يوجد مواطنون عرب يف‬ ‫دولة اإ�رشائيل‪ ،‬هذ√ م�صيبتنا الكبى‪ ،‬ت‪î‬ل�ص من غزة‪ ،‬ت‪î‬ل�ص من‬ ‫يهودا√ وال�صامر√‪� ،‬صتبقى مع امل�صيبة الكبى”‪.14‬‬ ‫وخ‪Ó‬ل لقاء مع مب�رشين م�صيحيني يف �صهر �صبا•‪a/‬باير ‪ ،2004‬قال‬ ‫و‪R‬ير ال�صياحة بني األون ‪ ،Bene )Benyamin( Elon‬اإن “الأمة‬ ‫الإ�ص‪Ó‬مية عموم ًا هي اأمة قتلة”‪ ،‬وطل‪ Ö‬من املب�رشين “الذهاب اإىل‬ ‫امل�صلمني القتلة‪ ،‬الذين ن�صوا اأن¬ ينع القتل‪ ،‬اجعلوا امل�صلمني ن�صارى‬ ‫مو‪D‬منني ورجا ًل طيبني”‪.15‬‬ ‫املحا�رش يف كلية علم الجتما´ يف جامعة حيفا‪ ،‬الدكتور ديفيد‬ ‫بوقاعي ‪ ،David Bukay‬قال خ‪Ó‬ل ‪fi‬ا�رشات¬ اإن “الإرهاب هو‬ ‫م�صكلة العربي”‪ ،‬واأن “النبي ‪fi‬مد كان الإرهابي الأول”‪ ،‬وقال اأي�ص ًا‬ ‫اإن العرب هم “كحول ون�صاء”‪ ،‬واإن العرب “اأغبياء و‪ ⁄‬ي�صهموا باأي‬ ‫�صيء ل‪Ó‬إن�صانية”‪.16‬‬ ‫التفوهات العن�رشية ظهرت يف و�صائل الإع‪Ó‬م اأي�ص ًا من قبل �صحفيني‬ ‫ّ‬

‫ومثقفني‪ ،‬وعلى �صبيل املثال ل ا◊�رش‪ ،‬ن�رشت جملة نتي∞ ‪ Netiv‬التي‬ ‫‪28‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫ت�صدر عن مركز اأريل لأبحا‪ ç‬ال�صيا�صات ‪Ariel Center for‬‬ ‫‪ ،Policy‬يف اأيار‪ /‬مايو ‪ ،2003‬مقا ًل يقارن بني الإ�ص‪Ó‬م والنا‪R‬ية‪،‬‬ ‫وبني النبي ‪fi‬مد �صلى اˆ علي¬ و�صلم وبني هتلر‪.17‬‬ ‫عب العديد من رجال الدين اليهود عن كراهيتهم وعن�رشيتهم‬ ‫من جهتهم ‪s‬‬

‫جتا√ العرب‪ .‬ويف هذا املجال‪ ،‬اأعرب ا◊اخام موت�صايف بن ت�صيون‪ ،‬يف‬ ‫اآذار‪ /‬مار�ص ‪ ،2003‬عن �رشور√ مل�رش´ ث‪Ó‬ثة مواطنني عرب‪ ،‬حي‪å‬‬ ‫قال‪“ :‬يحيا �صع‪ Ö‬اإ�رشائيل‪ ،‬لقد رحلوا وا◊مد ˆ‪ .‬يج‪ Ö‬اأن نفر‪ ì‬نحن‪،‬‬ ‫ويبكي الأغيار ‪a‬ليبكوا وليثكلوا اأبناءهم ون�صعد نحن ونرق�ص”‪.18‬‬ ‫وعب ا◊اخام عو‪a‬اديا يو�ص∞ ‪ ،Ovadia Yosef‬الزعيم الروحي‬ ‫◊ركة �صا�ص ‪ Shas‬عن عن�رشيت¬ جتا√ العرب‪ ،‬اإذ قال خ‪Ó‬ل اأحد درو�ص¬‬ ‫الدينية “لدينا عرب كالزبالة”‪ ،19‬وكان �صب≥ لهذا ا◊اخام اأن و�ص∞ العرب‬ ‫وعدهم مبثابة حيوانات‪ ،‬وقال عنهم اأن¬‬ ‫بالأ‪a‬اعي‪ ،‬واأن دعا اإىل اإبادتهم‪ّ ،‬‬ ‫ل يوجد حيوان اأ�صواأ من العرب‪ ،‬واأن اˆ قال “ليتني ‪ ⁄‬اأخلقهم”‪.20‬‬ ‫اإ�صا‪a‬ة اإىل ذلك‪ ،‬ثمة ت�رشيحات عن�رشية اأخرى �صدرت عن ا◊اخام‬ ‫الأول ملدينة �صفد‪ ،‬وعن ا◊اخام الرئي�صي ال�رشقي ال�صاب≥ لـ“اإ�رشائيل”‪،‬‬ ‫وعن ا◊اخام ال�رشقي الرئي�صي ملدينة بات يام ‪ ،Bat Yam‬وعن مدير‬ ‫مدر�صة “قب يو�ص∞” الدينية‪ ،‬وغريهم من ا◊اخامات‪.21‬‬ ‫�صد ‪a‬ل�صطينيي ‪ 48‬اأوج¬‬ ‫تكت�صي ت�رشيحات امل�صو‪D‬ولني الإ�رشائيليني ّ‬ ‫عن�رشية عديدة‪ ،‬منها ما هو املبا�رش‪ ،‬ومنها ما هو غري املبا�رش‪ ،‬ولعل‬ ‫اأخطر الت�رشيحات العن�رشية غري املبا�رشة هي تلك التي ت�صدر –‪â‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪29‬‬

‫عنوان “تبادل الأرا�صي”‪ ،‬والتي تدخل �صمن خانة “الرتان�صفري”‪،‬‬ ‫–‪ â‬حجة �رشورات ال�ص‪Ó‬م اأو �رشورات ا◊فا® على الطابع اليهودي‬ ‫للدولة‪ .‬وما مُييز هذا النو´ من الت�رشيحات هو اأن¬ ي�صدر عن م�صو‪D‬ولني‬

‫اإ�رشائيليني من كا‪a‬ة التيارات ال�صيا�صية ومن جميع امل�صتويات‪.‬‬

‫ومن بني ال�ص‪�î‬صيات الإ�رشائيلية التي اأطلق‪ â‬ت�صاري‪ í‬بهذا العنوان‬ ‫وبهذ√ الرو‪D‬ية‪ ،‬يكن الإ�صارة اإىل مواق∞ رئي�ص ا◊كومة الأ�صب≥ اإيهود‬ ‫باراك ‪ ،Ehud Barak‬ورئي�ص ا◊كومة الأ�صب≥ بنيامني نتنياهو‬ ‫‪ ،Benjamin Netanyahu‬والو‪R‬ير ال�صاب≥ ◊زب العمل اإ‪a‬رامي‬ ‫�صني¬ ‪ ،Ephraim Sneh‬والو‪R‬ير اليميني اأ‪a‬ي¨دور ليبمان ‪Avigdor‬‬ ‫‪ ،Liberman‬والو‪R‬ير ال�صاب≥ بيني األون‪ ،‬الذي توىل رئا�صة حزب‬ ‫موليدت ‪ Moledet‬العن�رشي خلف ًا لرحبعام ‪R‬ئيفي ‪Rehavam‬‬ ‫‪ ،Ze'evi‬و‪R‬عيم حزب �صا�ص اإيلي ي�صاي ‪ ،Eli Yishai‬وغريهم العديد‬ ‫من الو‪R‬راء والنواب ال�صابقني وا◊اليني‪ ;22‬ومن الأكادييني واملثقفني‬ ‫يكن الإ�صارة اإىل البو‪a‬ي�صور يف جامعة حيفا‪ ،‬اأرنون �صو‪a‬ري ‪Arnon‬‬ ‫‪ ،Sofer‬والباحــ‪ å‬يف “مركز جايف للدرا�صات ال�صرتاتيجية”‬

‫(‪� ،Jaffee Center for Strategic Studies )JCSS‬صلومو‬ ‫غا‪R‬ي‪ ،Shlomo Gazit â‬وامل�صت�صار الق�صائي للحكومة �صابق ًا‬ ‫‪23‬‬

‫اإلياكيم اأوبن�صتاين ‪ ، Elyakim Rubinstein‬جميع هو‪D‬لء اأطلقوا‬ ‫مواق∞ واأ‪a‬كار ومقرتحات جتمع على �رشورة العمل للت‪î‬ل�ص من‬ ‫“املواطنني العرب” يف الدولة اليهودية‪.‬‬ ‫‪30‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫�صورة مائري كاهانا مو‪�D‬ص�ص حركة كا‪ ;ñ‬وهي اإحدى ‪‰‬اذج‬ ‫العن�رشية الإ�رشائيلية يف التعامل مع العرب‪ .‬وترجع ا◊ركة‬ ‫بجذورها اإىل “ع�صبة الد‪a‬ا´ اليهودي” والتي اأ�ص�صها كاهانا‬ ‫يف نيويورك �صنة ‪ ،1968‬وبداأت ن�صاطها يف “اإ�رشائيل” �صنة‬ ‫‪ 1971‬بعد هجرة كاهانا اإليها‪ ،‬و–ول‪ â‬الع�صبة اإىل حركة‬ ‫�صيا�صية با�صم “كا‪ ”ñ‬قبيل انت‪î‬ابات ‪ .1973‬ن�صط‪“ â‬كا‪”ñ‬‬ ‫خ�صو�ص ًا يف الثمانينيات من القرن الع�رشين‪ ،‬واغتيل ‪R‬عيمها‬ ‫كاهانا يف ‪.1991‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪31‬‬

‫�‬ ‫‪Q‬ا‪©H‬ا ً‬ ‫‪°ùe‬تويات ا‪ô°üæ©d‬ي‪á‬‬

‫‘ “ا‪ô°SE‬ا‪«∏Œh”π«F‬ا‪¡J‬ا‬

‫لي�ص ثمة م�صتوى من م�صتويات الواقع الذي يعي�ص¬ ‪a‬ل�صطينيو ‪48‬‬ ‫يف “اإ�رشائيل” اإل وتف�ص‪a â‬ي¬ مظاهر العن�رشية وجتلياتها‪ .‬ذلك اأن هذ√‬ ‫العن�رشية‪ ،‬وو‪a‬ق ًا للتعري∞ الوا�صع الذي اأ�رشنا اإلي¬ �صابق ًا‪ ،‬تب‪ R‬بو�صو‪ ì‬يف‬ ‫جميع املجالت‪ ،‬بدءاً من املنطلقات الدينية والفكرية للحركة ال�صهيونية‪،‬‬ ‫�صد ‪a‬ل�صطينيي ‪ ،48‬وانتهاء بالقوانني‬ ‫مروراً باملمار�صات التي اعتمدت ّ‬ ‫التي جرى �ص ‪t‬نها داخل الكني�ص‪ ،â‬والتي ت�صمن �رشعنة التمييز العن�رشي‬

‫�صد ‪a‬ل�صطينيي ‪ .48‬وثمة �صمة بار‪R‬ة يف ظاهرة العن�رشية التي تتميز بها‬ ‫ّ‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪33‬‬

‫‪M‬ا‪“ õL‬ا‪Ød‬وا‪ ”¬c‬ا‪:…ôµ°ù©d‬‬ ‫‪°U‬و‪°U øe IQ‬و‪ Q‬ا‪d‬ت‪ õ««ª‬ا‪ …ô°üæ©d‬ا’‪ô°SE‬ا‪»∏«F‬‬ ‫على حاجز “الفواك¬” الإ�رشائيلي الع�صكري جنوب مدينة قلقيلية �صمال‬

‫ال�صفة ال¨ربية‪ ،‬ث‪Ó‬ثة م�صارات‪ ،‬على راأ�ص كل منها جندي‪ ،‬مهمت¬ باخت�صار‪:‬‬

‫التمييز العن�رشي‪.‬‬

‫ويروي العامل ‪fi‬مد داود من مدينة قلقيلية كي∞ يتعامل جنود ا◊اجز مع‬

‫يتم اإيقا‪،¬a‬‬ ‫املارين‪a ،‬كل من يحمل م‪Ó‬م‪ í‬عربية من امل�صتوطنني اأو اليهود ّ‬ ‫ولكن بعد التاأكد من �ص‪�î‬صيت¬ يقدم ل¬ العتذار ويقولون ل¬ ب�رشي‪ í‬العبارة‬ ‫“ناأ�ص∞ ظنناك عربي ًا”‪.‬‬ ‫وي�صمي الفل�صطينيون من �صكان املدن العربية داخل ّ‬ ‫اخل§ الأخ�رش‪ ،‬هذا‬ ‫ا◊اجز بـ “حاجز التمييز العن�رشي”‪ ،‬ملا يجري علي¬ من متييز ‪a‬ا�ص‪ í‬و�صار‪،ñ‬‬ ‫ل يقت�رش ‪a‬ق§ على الكلمات‪ ،‬بل اإن امل‪î‬الفات املرورية –رر لعرب الداخل‬ ‫علي¬ من دون اإبداء ال�صب‪ Ö‬اأحيان ًا‪ ،‬من قبل ال�رشطة الإ�رشائيلية ملنعهم من التوج¬‬

‫للت�صو‪ ¥‬باملدينة (قلقيلية)‪.‬‬

‫ويروي اأجمد عودة من قرية جلجولية اإن “اأحد جنود الحت‪Ó‬ل اأخبين‬

‫ب�رشورة عدم املجيء اإىل قلقيلية‪a ،‬هذ√ مدينة اإرهابية‪ ،‬وعلى املواطن الإ�رشائيلي‬ ‫حتى ولو كان عربي ًا عدم الدخول اإليها كونها وكراً ل‪Ó‬إرهابيني”‪a .‬اأجبت¬ باأن‬ ‫امل�صتوطنني ياأتون من مدن‪ m‬اإ�رشائيلية‪ ،‬ويقطنون يف اأر�ص لي�ص‪ â‬اأر�صهم‪ .‬هو‪D‬لء‬

‫يج‪ Ö‬األ يتواجدوا يف ال�صفة‪ ،‬اأما نحن ‪a‬اأهلنا يف قلقيلية‪ ،‬و‪ ⁄‬تفرقنا اإل هذ√‬

‫ا◊واجز وا÷دران‪ .‬عندها ر ّد ا÷ندي بع�صبية قائ ً‬ ‫‪“ Ó‬عربي قذر”‪.‬‬ ‫�صحيفة ال¨‪ ،ó‬الأردن‪.2007/3/4 ،‬‬

‫‪34‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫ا◊ركة ال�صهيونية على امتداد تاريخ ن�صاطها‪ ،‬هي �صمة ال�صمولية‬ ‫والديومة‪ ،‬مبعنى اأن هذ√ العن�رشية را‪a‬ق‪ â‬ا◊ركة ال�صهيونية قبل قيام‬ ‫الدولة وخ‪Ó‬لها وبعدها و�صو ًل اإىل يومنا‪ ،‬و�صمل‪ â‬كل م�صتويات‬ ‫الواقع وجتل‪ â‬قو ًل و‪a‬ع ً‬ ‫‪ Ó‬وقانون ًا‪ ،‬وبر‪R‬ت يف كا‪a‬ة املراحل واملحطات‬ ‫ال�صيا�صية التي �صهدتها “اإ�رشائيل”‪ ،‬ويف كل حكوماتها املتعاقبة مهما‬ ‫كان لونها ال�صيا�صي‪ ،‬ما ي�صري اإىل اأن العن�رشية جتا√ ‪a‬ل�صطينيي ‪a 48‬و‪¥‬‬ ‫اخل‪aÓ‬ات والتباينات ال�صيا�صية داخل التيارات امل‪î‬تلفة يف “اإ�رشائيل”‪.‬‬ ‫تكر�ص‪ â‬هذ√ الظاهرة مع الزمن واأ�صبح‪“ â‬عر‪ً a‬ا معلن ًا”‪ ،‬كما‬ ‫وقد ّ‬

‫اأخذت بالتزايد والت�صا´‪ .‬وعلى �صبيل املثال‪a ،‬اإن جممو´ الأحدا‪ç‬‬ ‫التي ت�ص ّن∞ يف خانة التمييز العن�رشي على مدى الثمانية اأ�صهر الأوىل‬ ‫من عام ‪ 2006‬قد بل≠ ‪ 274‬حدث ًا عن�رشي ًا‪ ،‬اأي بزيادة ‪ % 21‬عن‬

‫الأحدا‪ ç‬العن�رشية امل�صجلة يف الفرتة ذاتها من العام ‪ ،2005‬والتي‬ ‫بل≠ عدد الأحدا‪ ç‬امل�صجلة ‪a‬يها ‪ 225‬حدث ًا‪.24‬‬ ‫‪:äÉ«fGõ«ŸGh »Ø«XƒdG π«ãªàdG iƒà°ùe ≈∏Y ájô°üæY .1‬‬ ‫ل يوجد جمال من جمالت ا◊ياة الجتماعية والقت�صادية املعي�صية‬ ‫�صد ‪a‬ل�صطينيي ‪ ،48‬وثمة اإجما´ يهودي ‪ -‬عربي‬ ‫اإ ‪s‬ل وي�صهد متييزاً ّ‬ ‫يف “اإ�رشائيل” على اأن هذا التمييز بنيوي وملمو�ص ويت‪î‬طى العوامل‬ ‫�صد ‪a‬ل�صطينيي ‪ 48‬من ‪p‬ق ‪n‬بل كل‬ ‫الزمنية وال�صيا�صية‪ ،‬مبعنى اأن¬ مور�ص ّ‬ ‫التيارات ال�صيا�صية الإ�رشائيلية التي توال‪ â‬على ا◊كم‪ ،‬وعلى امتداد‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪35‬‬

‫العقود املا�صية‪ ،‬وما ‪R‬ال م�صتمراً حتى يومنا هذا‪ ،‬ويتوقع ا�صتمرار√‬ ‫تعر‪ ±‬نف�صها باأنها “دولة اليهود”‪.‬‬ ‫طاملا ا�صتمرت “اإ�رشائيل” ّ‬

‫ونظراً لكون املقام ل ي�صم‪ í‬با�صتعرا�ص اأوج¬ التمييز كا‪a‬ة على‬

‫ال�صعيدين الأ‪a‬قي والعامودي‪R ،‬مني ًا ومو�صوعي ًا‪a ،‬اإننا �صنكتفي بعر�ص‬ ‫لعينة متثيلية عن واقع التمييز الذي انتهجت¬ ا◊كومات الإ�رشائيلية‬ ‫موجز ّ‬

‫يف �صيا�صتها الجتماعية والقت�صادية واملعي�صية جتا√ ‪a‬ل�صطينيي ‪.48‬‬

‫داأب‪ â‬العديد من املو‪�D‬ص�صات وا÷معيات الأهلية داخل “اإ�رشائيل”‬

‫على ر‪a‬ع تقارير دورية حول اأو�صا´ ‪a‬ل�صطينيي ‪ ،48‬ومن �صمنها‬ ‫“مركز م�صاواة ◊قو‪ ¥‬املواطنني العرب يف اإ�رشائيل”‪ ،‬الذي مُي�صدر‬ ‫تقارير دورية و�صنوية –ظى مب�صداقية عالية وتت�صمن معلومات اأكيدة‬ ‫وموثقة‪ .‬ويف تقرير ل¬ ن�رش√ –‪ â‬عنوان “ميزانية الدولة واملواطنون‬ ‫العرب”‪ ،‬التقرير الجتماعي ‪ -‬القت�صادي للعام ‪ ،2004‬اأ�صار املركز‬ ‫اإىل اأن ن�صبة العرب املوظفني يف خدمات الدولة تبل≠ ‪ %5‬من اإجمال‬ ‫موظفي الدولة‪ ،‬على الرغم من اأن العرب ي�صكلون نحو ‪ % 20‬من‬ ‫جممو´ املواطنني يف “اإ�رشائيل”‪ ،‬وعلى الرغم من اأن حوا‹ ‪ %37‬منهم‬ ‫يحملون �صهادات جامعية‪ .‬ويف ا�صتط‪ ´Ó‬للراأي اأ�صدرت¬ مو‪�D‬ص�صة‬ ‫التاأمني الوطني الإ�رشائيلية يف ت�رشين الأول‪ /‬اأكتوبر ‪ ،2004‬حول‬ ‫معدلت الأجور والدخل ح�ص‪ Ö‬البلدة ومت¨ريات اقت�صادية ‪fl‬تلفة‪،‬‬ ‫تبني اأن م�صتوى الأجور يف املدن العربية بل≠ معدل¬ ال�صنوي نحو ‪% 63‬‬ ‫من معدل م�صتوى الأجور يف البلدات اليهودية‪.‬‬ ‫‪36‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫و‪a‬يما يتعل≥ مبيزانية الدولة للعام ‪ 2005‬وح�صة العرب منها‪ ،‬ي�صري‬ ‫التقرير اإىل اأن املواطنني العرب لن يح�صلوا على اأك‪ Ì‬من ‪ % 5‬من‬ ‫ميزانية التطوير العامة‪ ،‬واأقل من ‪ % 4‬من امليزانية املحددة لتطوير‬ ‫التعليم “ل‪Ó‬أقليات” للعام ‪ ،2005‬ونحو ‪ % 1‬من ميزانية و‪R‬ارة البناء‬ ‫والإ�صكان للعام ‪ ،2005‬و‪ % 2‬من ميزانية و‪R‬ارة ال�صياحة‪ .‬اأما بالن�صبة‬ ‫لو‪R‬ارة الزراعة والتطوير القروي‪a ،‬بل≠ معدل امليزانية املحددة لـ“و�ص§‬ ‫الأقليات” ‪ % 1‬من ميزانية الو‪R‬ارة‪ .‬ويح�صل املواطنون العرب يف‬ ‫ال�صلطات املحلية العربية على ‪ % 8‬من ميزانية و‪R‬راء الر‪a‬ا√ الجتماعي‬ ‫ وعند ح�صاب ذلك لكل الفرد‪ ،‬يتبني اأن ما ت�رش‪ ¬a‬و‪R‬ارة الر‪a‬ا√ على‬‫املواطن العربي اأدنى بن�صبة ‪‡ %30‬ا ت�رش‪ ¬a‬على املواطن اليهودي‪.25‬‬ ‫اأما بالن�صبة ملعدلت الفقر‪a ،‬ت�صري معطيات تقرير الفقر اخلا�ص‬ ‫مبو‪�D‬ص�صة التاأمني الوطني ال�صادر يف ت�رشين الثاين‪ /‬نو‪a‬مب ‪ 2004‬اإىل اأن‬ ‫ن�صبة العائ‪Ó‬ت العربية الفقرية بل¨‪ %48.4 â‬يف العام ‪ ;2003‬بينما‬ ‫تبل≠ ن�صبة العائ‪Ó‬ت اليهودية الفقرية ‪ ،%14.9‬اأي اأن ن�صبة العائ‪Ó‬ت‬ ‫العربية الفقرية ت�صكل اأك‪ Ì‬من ث‪Ó‬ثة اأ�صعا‪ ±‬الن�صبة لدى العائ‪Ó‬ت‬ ‫اليهودية الفقرية‪ ،‬اأما الأطفال العرب الفقراء ‪a‬ي�صكلون حواىل ‪% 50‬‬ ‫من جممل الأطفال الفقراء يف الدولة‪ ،‬على الرغم من اأنهم ي�صكلون ‪%30‬‬ ‫‪a‬ق§ من جممل الأطفال يف “اإ�رشائيل”‪.‬‬ ‫كما قام مركز مدى الكرمل ل‪Ó‬أبحا‪ ç‬الجتماعية التطبيقية يف حيفا‬ ‫بتقدير م�صتويات الفقر عند العرب يف “اإ�رشائيل” مقارنة باليهود‪ ،‬عب‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪37‬‬

‫متابعة معدلت الفقر يف ال�صنوات الأخرية واملعطيات العامة التي‬ ‫ن�رشت مبا ‪a‬يها التقارير الر�صمية الإ�رشائيلية‪ ،‬وخل�ص اإىل اأن كل عائلة‬ ‫عربية ثالثة تعي�ص –‪ّ â‬‬ ‫خ§ الفقر‪ ،‬اأي ‪ % 35‬من العائ‪Ó‬ت العربية‪،‬‬

‫مقارنة بـ ‪ % 16‬من العائ‪Ó‬ت اليهودية‪ ،‬و‪ % 20.5‬باملعدل العام يف‬ ‫الدولة بعد تدخل الدولة بوا�صطة ‪�fl‬ص�صات التاأمني الوطني وال�رشائ‪.Ö‬‬ ‫وقد بل¨‪ â‬ن�صبة العائ‪Ó‬ت العربية الفقرية‪ ،‬قبل تدخل الدولة بوا�صطة‬ ‫‪�fl‬ص�صات التاأمني الوطني وال�رشائ‪ ،% 59 Ö‬اأي اأن تدخل الدولة‬ ‫ي�صهـم يف م�صاعـدة ‪ %23‬من العائ‪Ó‬ت العربية الفقرية يف اخلروج من‬ ‫دائرة الفقر‪ ،‬بينما تن‪î‬ف�ص ن�صبة العائ‪Ó‬ت الفقرية يف اأو�صا• العائ‪Ó‬ت‬ ‫اليهودية بعد تدخل الدولة بـ ‪ % 50‬و‪ % 39.2‬يف املعدل العام يف‬ ‫وقدر تقرير اآخر ملركز م�صاواة باأن ‪ 350‬األ∞ طفل عربي‬ ‫الدولة‪ّ .26‬‬

‫يعي�صون –‪ّ â‬‬ ‫خ§ الفقر‪ ،‬وهم ي�صكلون اأك‪ Ì‬من ‪ %50‬من الأطفال‬ ‫الفقراء يف الدولة‪ .‬واأن¬ من بني كــل ع�رشة اأطفــال عرب �صتة منهم‬

‫‪a‬قراء‪ ،‬واأن اأك‪ Ì‬من ‪ %40‬من مليون ون�ص∞ املليون ‪a‬قري يف الدولة هم‬ ‫عرب‪ ،‬كما اأن حوا‹ ‪ 130‬األ∞ عائلة عربية تعي�ص –‪ â‬خ§ الفقر‪،‬‬ ‫وكل عائلة عربية ثانية هي ‪a‬قرية‪ ،‬واأك‪ Ì‬من ثل‪ å‬العائ‪Ó‬ت الفقرية يف‬ ‫الدولة هي عربية‪.27‬‬ ‫واأظهر البح‪ å‬العلمي الذي اأجرا√ املركز العربي للت‪î‬طي§ البديل‬ ‫اآثار �صيا�صة التمييز العن�رشي الإ�رشائيلي من خ‪Ó‬ل الواقع القت�صادي‬ ‫والجتماعي للعرب يف “اإ�رشائيل”‪ ،‬بالعتماد على معطيات دائرة‬ ‫‪38‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪ô≤J‬ي‪Rh ô‬ا‪ IQ‬ا‪ÿ‬ا‪ á«LQ‬ا’‪ôeC‬ي‪ ᫵‬ا‪æ°ùd‬و…‪:‬‬ ‫“ا‪ô°SE‬ا‪ øª°V â°ù«d ”π«F‬ا‪ ∫hód‬ا‪d‬ت» ي‪…ôé‬‬ ‫‪¡«a‬ا ‪≤◊ ¥ôN‬و‪ ¥‬ا’‪°ùfE‬ا¿!‬ ‫–ر�ص و‪R‬ارة اخلارجية الأمريكية �صنوي ًا على ن�رش تقرير يتابع ما يجري يف‬ ‫‪ 196‬دولة ‪a‬يما يت�صل بالديوقراطية وحقو‪ ¥‬الإن�صان‪ .‬ويف تقريرها للعام‬ ‫‪ 2006‬عن “اإ�رشائيل” بهذا ال�صاأن‪ ،‬اأ�صارت اإىل التمييز العن�رشي‪ ،‬ومن اأبر‪R‬‬ ‫ما ذكرت‪:‬‬ ‫ �صد�ص الأطفال العرب يف “اإ�رشائيل” يف اأ‪R‬مة وخطر حقيقي‪ .‬ن�ص‪ Ö‬الفقر‬‫عندهم تبل≠ اأك‪ Ì‬من �صعفي ن�ص‪ Ö‬الفقر عند الأطفال اليهود‪ .‬ن�صبة الو‪a‬اة عند‬ ‫الأطفال الر�صع العرب �صع∞ تلك عند نظرائهم من اليهود‪.‬‬ ‫‪ -‬ذكر تقرير بحثي �صادر يف الـ ‪ 2005‬اأن ن�صبة ‪ %54‬من عرب “اإ�رشائيل”‬

‫تعي�ص دون ّ‬ ‫خ§ الفقر‪ ،‬مقابل ‪ % 18‬من يهود “اإ�رشائيل”‪ .‬وترتفع هذ√ الن�ص‪Ö‬‬ ‫بني البدو اإذ تبل≠ ‪ ،% 66‬و‪ % 79‬يف القرى غري املعرت‪ ±‬بها يف النق‪.Ö‬‬

‫ معدل الإنفا‪ ¥‬ا◊كومي على التعليم للفرد يف املناط≥ اليهودية يفو‪ ¥‬بث‪Ó‬ثة‬‫اأ�صعا‪ ±‬نظري√ يف املناط≥ العربية‪ .‬وتفو‪ ¥‬ن�صبة الت�رشب املدر�صي يف املناط≥‬ ‫العربية ن�صبة الت�رشب املدر�صي يف املناط≥ اليهودية بث‪Ó‬ثة اأ�صعا‪.±‬‬ ‫ هناك نق�ص يف التمثيل الوظيفي‪ ،‬خ�صو�ص ًا على م�صتوى الوظائ∞ العليا‪.‬‬‫‪a‬ـ ‪a %2.8‬ق§ هي ن�صبة العرب يف الوظائ∞ “املتطورة تقني ًا” ‪.High-Tech‬‬ ‫وقد عجز ‪ % 70‬من حملة ال�صهادات ا÷امعية العرب يف هذ√ املجالت عن‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪39‬‬

‫اإيجاد وظائ∞ داخل “اإ�رشائيل” بني عامي ‪ 2000‬و‪.2005‬‬ ‫‪ -‬ب‪�î‬صو�ص التمثيل الوظيفي يف املو‪�D‬ص�صات ا◊كومية‪a ،‬في عام ‪2004‬‬

‫كان عدد املوظفني العرب يف و‪R‬ارة القت�صاد واملال ‪ 3‬من اأ�صل ‪ 809‬موظ∞‪،‬‬ ‫ويف و‪R‬ارة اخلارجية ‪ 7‬من اأ�صل ‪ .933‬وبح�ص‪ Ö‬الإح�صاءات الر�صمية ا◊الية‪،‬‬ ‫‪a‬اإن ‪a % 5.5‬ق§ من جممل املوظفني يف الو‪R‬ارات هم من العرب‪( .‬اأغلبهم يف‬ ‫وظائ∞ ثانوية يف و‪R‬ارة ال�صحة حي‪ å‬تبل≠ ن�صبة العرب هناك ‪ .)% 56‬ويف‬ ‫ني�صان‪ /‬اأبريل‪ ،‬ذكر تقرير ر�صمي‪ ،‬اأن العرب ي�ص¨لون ‪a‬ق§ حوا‹ ‪ % 1‬من‬ ‫املو‪�D‬ص�صات التي تديرها الدولة‪.‬‬ ‫وبالرغم من كل ما �صب≥‪a ،‬اإن “اإ�رشائيل” يف نهاية الأمر‪ ،‬بح�ص‪ Ö‬اأمريكا‪،‬‬ ‫على ما يرام‪ ،‬ول يتم �صملها اأو ذكرها �صمن الدول التي يجري ‪a‬يها خر‪¥‬‬ ‫◊قو‪ ¥‬الإن�صان‪.‬‬ ‫تقرير و‪R‬ارة اخلارجية الأمريكية للعام ‪ 2006‬ب‪�î‬صو�ص حقو‪ ¥‬الإن�صان‪،‬‬ ‫انظر موقع¬ على الإنرتن‪http://www.state.gov/g/drl/rls/hrrpt :â‬‬

‫ا لإح�صاء املركزية التي تقوم كل �صنة باإدراج ال�صلطات املحلية‬ ‫يف “ اإ�رشائيل” يف ع�رشة جمموعات‪ ،‬تدعى عناقيد‪ ،‬و‪ ≥a‬معايري‬ ‫اقت�صادية ‪ -‬اجتماعية‪ ،‬حي‪ å‬ي�صمل العنقود رقم واحد بلدات‬ ‫ي�صم العنقود‬ ‫ذات و�صع اقت�صادي ‪ -‬اجتماعي متدن‪ ، x‬وباملقابل‬ ‫ّ‬ ‫رقم ع�رشة بلدات –ظى ببحبوحة العي�ص ورغد√‪ .‬ويظهر التدري‪è‬‬ ‫اأن حوا‹ ‪ %89‬من اأبناء ا÷ماهري العربية يعي�صون يف بلدات تقع يف‬ ‫العناقيد الث‪Ó‬ثة املتدنية مقابل ‪a %7‬ق§ من اليهود‪.‬‬ ‫كما اأن¬ واعتماداً على مو‪�D‬رش التنمية الب�رشية ل‪Ó‬أ· املتحدة‪ ،‬اأظهر‬ ‫‪40‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫البح‪ å‬ذات¬‪ ،‬اأن الأقلية العربية تقع يف املرتبة ‪ 62‬اأي بفار‪ 40 ¥‬درجة‬ ‫عن الدولة (�ص¨ل‪“ â‬اإ�رشائيل” املرتبة ‪ 22‬يف �صلم مو‪�D‬رش التنمية الب�رشية‬ ‫لعام ‪ 2002‬من بني ‪ 177‬دولة �صملها تقرير الأ· املتحدة)‪ .‬وبينما النا‪œ‬‬ ‫املحلي الإجما‹ للفرد اليهودي يف “اإ�رشائيل” ي�صل اإىل ‪19 150‬‬ ‫دولرا مقابل ‪ 6 756‬دولراً للفرد العربي ‪ -‬اأي بفار‪ ¥‬ي�صل اإىل حوا‹‬ ‫ً‬ ‫‪28‬‬ ‫ث‪Ó‬ثة اأ�صعا‪. ±‬‬ ‫وبالن�صبة لعمل املواطنني العرب يف الو‪R‬ارات‪a ،‬اإن املعدل العام‬ ‫للموظفني العرب يف خدمات الدولة هو ‪ ،%5‬وتتو‪ ´R‬ن�صبة العرب‬ ‫على الو‪R‬ارات كالتا‹‪:29‬‬ ‫‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫‪ :(1) ∫hóL‬ا‪ ∫ó©Ÿ‬ال©‪ ΩÉ‬ل∏‪ª‬وظف‪ Ú‬ال©‪ ‘ Üô‬الو‪R‬ا‪Q‬ا‪ä‬‬ ‫الو‪R‬ا‪IQ‬‬

‫و‪R‬ارة املالية‬

‫و‪R‬ارة ال�صناعة والتجارة‬

‫دائرة اأرا�صي “اإ�رشائيل”‬ ‫و‪R‬ارة الت�صال‬

‫و‪R‬ارة املوا�ص‪Ó‬ت‬

‫و‪R‬ارة الزراعة‬

‫و‪R‬ارة البنى التحتية‬

‫و‪R‬ارة ال�صياحة‬

‫و‪R‬ارة البناء والإ�صكان‬ ‫و‪R‬ارة الر‪a‬ا√‬

‫و‪R‬ارة العدل‬

‫و‪R‬ارة التعليم‬

‫و‪R‬ارة الداخلية‬

‫ال‪°ùæ‬بة ا‪ÄŸ‬و‪j‬ة ل∏‪ª‬وظف‪ Ú‬ال©‪Üô‬‬ ‫‪% 0.4‬‬ ‫‪% 0.7‬‬ ‫‪% 0.7‬‬ ‫‪% 1.5‬‬ ‫‪% 1.5‬‬ ‫‪% 2.9‬‬ ‫‪% 2.8‬‬ ‫‪% 2.5‬‬ ‫‪% 0.8‬‬ ‫‪% 3.2‬‬ ‫‪% 3.5‬‬ ‫‪% 6.3‬‬ ‫اأقل من ‪%2‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪41‬‬

‫‪:»Ñ©°ûdG iƒà°ùŸG ≈∏Y ájô°üæY .2‬‬ ‫‪�a‬ص ً‬ ‫�صد‬ ‫‪ Ó‬عن العن�رشية املو‪�D‬ص�صاتية والن‪î‬بوية‪a ،‬اإن مظاهر العن�رشية ّ‬

‫العرب من مواطني “اإ�رشائيل” تتجلى اأي�ص ًا على امل�صتوى ال�صعبي يف‬ ‫“اإ�رشائيل”‪ ،‬مبعنى اأن ظاهرة العن�رشية تتبدى لدى الإ�رشائيليني كاأ‪a‬راد‬ ‫حد �صواء‪،‬‬ ‫وجماعات على ّ‬ ‫“ل ينب¨ي اأن يعلو �صوت على �صوت‬ ‫يهود ّية اإ�رشائيل‪ ... .‬اإن حقيقة كون العرب‬ ‫يف اإ�رشائيل مواطنني يف الدولة اليهودية ولي�صوا‬ ‫تاري‪î‬ي‪... .‬‬ ‫مواطنني يف دولة عربية هي خطاأ‬ ‫ّ‬ ‫اإنّ الهد‪ ±‬الأ�صمى لإ�رشائيل ينب¨ي اأن ّ‬ ‫يظل‬ ‫تكري�ص غالبية يهودية بني مواطني اإ�رشائيل اإىل‬ ‫الأبد‪ ،‬بينما يتوج‪ Ö‬على الأقليات اأن تكون‬ ‫موالية ب�صورة مطلقة للدولة اليهودية‪ ،‬بحي‪å‬‬ ‫تو‪D‬دي جميع الواجبات وتهناأ بجميع ا◊قو‪¥‬‬ ‫مثل الدرو‪ R‬وق�صم من البدو وال�رشك�ص”‪.‬‬ ‫رجل الأعمال جلعاد �صارون‪‚ ،‬ل رئي�ص ا◊كومة‬ ‫الإ�رشائيلي ال�صاب≥‬ ‫اأريل �صارون يف مقال‬ ‫ل¬ مبنا�صبة ذكرى يوم‬ ‫ال�صتق‪Ó‬ل الإ�رشائيلي‬ ‫ن�رشت¬ �صحيفة ‪¢ùJQBÉg‬‬ ‫يف ‪.2007/4/25‬‬

‫وهو ما يكن م‪Ó‬حظت¬‬ ‫من خ‪Ó‬ل العتداءات‬ ‫التي يتعر�ص لها العديد‬ ‫من املواطنني العرب على‬ ‫خلفية انتمائهم القومي‪،‬‬ ‫وال�صتائم التي يتعر�ص لها‬ ‫امل�صلمون‬

‫ورمو‪R‬هم‪،‬‬

‫والتي تظهر اأك‪ Ì‬ما تظهر‬ ‫خ‪Ó‬ل املباريات الريا�صية‬ ‫يف كرة القدم‪ .‬بيد اأن‬ ‫اأ�صد‪ ¥‬تعبري عن العن�رشية‬ ‫ا÷ماهريية من قبل اليهود‬ ‫�صد العرب ينعك�ص يف‬ ‫ّ‬ ‫ا�صتط‪Ó‬عات الراأي الكثرية‬ ‫التي تبني حقيقة موق∞‬

‫‪42‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫الأك‪Ì‬ية اليهودية يف “اإ�رشائيل” جتا√ الأقلية الفل�صطينية‪.‬‬ ‫ومن جممل ا�صتط‪Ó‬عات الراأي يتبني اأن اأك‪Ì‬ية اليهود تنظر اإىل ‪a‬ل�صطينيي‬

‫ّ‬ ‫وال�صك‪ ،‬باعتبارهم خطراً على الدولة وطابوراً خام�ص ًا‪،‬‬ ‫‪ 48‬بعني الريبة‬ ‫وتو‪D‬يد اإق�صاءهم عن مواقع �صنع القرار وحتى عن امل�صاركة ال�صيا�صية‬ ‫ونيل ا◊قو‪ ،¥‬كما تو‪D‬يد اأك‪a Ì‬اأك‪ Ì‬اقرتاحات ترحيلهم و‪ ≥a‬ال�صي≠‬ ‫امل‪î‬تلفة‪ .30‬وقد لف‪ â‬التقرير ال�صادر عن املو‪�D‬ص�صة العربية ◊قو‪ ¥‬الإن�صان‬ ‫اإىل اأن ن�صبة تاأييد ‪a‬كرة الرتحيل الق�رشي لفل�صطينيي ‪ 48‬قد بل¨‪ â‬بني‬ ‫اليهود ‪ ،% 62‬واأن اأك‪ Ì‬من ‪ % 40‬يو‪D‬يدون الف�صل العن�رشي‪.31‬‬ ‫اإ�صا‪a‬ة اإىل ذلك يب‪ R‬يف ال�صنوات الأخرية �صكل اآخر وجديد من‬ ‫اأ�صكال الف�صل العن�رشي يف “اإ�رشائيل”‪ ،‬يتمثل يف بناء واإقامة جدران‬ ‫للف�صل بني الأحياء العربية والأحياء اليهودية‪ ،‬يف عدد من الأماكن‬ ‫امل‪î‬تلطة بني ا÷ماعتني‪ ،‬وذلك و‪ ≥a‬اعتبارات عديدة ومتنوعة‪ ،‬مفعمة‬ ‫بالعن�رشية باعرتا‪ ±‬كثريين داخل “اإ�رشائيل” نف�صها‪.‬‬ ‫وهكذا ّ” مو‪D‬خراً بناء �صاتر رملي كبري يف�صل بني قرية ج�رش الزرقاء‬ ‫العربية الفقرية وبني مدينة قي�صاريا املجاورة‪ ،‬التي تط¨ى عليها غالبية‬ ‫يهودية‪ ،‬وبناء جدار ‪a‬ا�صل بني حي ا÷واري�ص العربي وحي غاين دان‬ ‫‪ Ganei Dan‬اليهودي يف مدينة الرملة‪ ،‬واآخر بني حي بردي�ص �صيز‬ ‫العربي يف مدينة اللد وبني م�صتوطنة نري ت�صايف‪.32‬‬

‫وقد اأظهر ا�صتط‪ ´Ó‬الراأي ال�صنوي ال�صادر عن مركز مكا‪a‬حة‬

‫العن�رشية يف “اإ�رشائيل”‪ ،‬ت�صاعداً يف ال�صعور العن�رشي عند الإ�رشائيليني‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪43‬‬

‫خ‪Ó‬ل العام ‪ 2006‬مقارنة بالعام ‪ .2005‬ا÷دول (‪ )2‬يقدم ويقارن‬

‫نتائ‪ è‬ال�صتط‪ ´Ó‬لعامي ‪ 2005‬و‪.2006‬‬

‫‪ :(2) ∫hóL‬ا‪à°S‬ط‪ ´Ó‬ال‪ô‬ا‪ …C‬ال©‪Ÿ ΩÉ‬ق«‪ ¢SÉ‬ال©‪jöüæ‬ة ‘ ”ا‪öSE‬ا‪“π«F‬‬ ‫ل©‪2006h 2005 »eÉ‬‬ ‫‪2005‬‬

‫‪2006‬‬

‫‪e‬ق‪fQÉ‬ة ‪2006h 2005‬‬

‫ماذا ت�صعر عندما ت�صمع الل¨ة العربية يف ال�صار´?‬ ‫�صعور بالكراهية‬

‫‪% 17.5‬‬

‫ارتفا´ بن�صبة ‪ % 75‬يف‬ ‫‪% 30.7‬‬ ‫ال�صعور بالكراهية‬

‫�صعور باخلو‪±‬‬

‫‪% 38.45‬‬

‫‪% 49.9‬‬

‫ارتفا´ بن�صبة ‪ % 30‬يف‬ ‫ال�صعور باخلو‪±‬‬

‫�صعور يف ال�صم‪Ä‬زا‪R‬‬

‫‪% 22.7‬‬

‫ارتفا´ بن�صبة ‪ % 38‬يف‬ ‫‪% 31.3‬‬ ‫ال�صعور يف ال�صم‪Ä‬زا‪R‬‬

‫اإىل اأي مدى توا‪ ≥a‬اأو ل توا‪ ≥a‬على ال�صكن امل�صرتك يف مبنى �صكني مع مواطنني‬ ‫عرب?‬ ‫غري م�صتعد لل�صكن امل�صرتك‬

‫‪% 67.6‬‬

‫‪% 75.2‬‬

‫ارتفا´ بن�صبة ‪% 11‬‬

‫اإىل اأي مدى اأن‪ â‬غري م�صتعد باأن يكون لديك اأ�صدقاء عرب يزورونك يف بيتك?‬ ‫غري م�صتعد لأ�صتقبال ا�صدقائ¬‬ ‫العرب يف بيت¬‬

‫‪44‬‬

‫‪% 45.2‬‬

‫‪% 61.4‬‬

‫ارتفا´ بن�صبة ‪% 36‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫هل اأن‪ â‬م�صتعد اأم غري م�صتعد للعمل يف مكان عمل يكون ‪a‬ي¬ امل�صو‪D‬ول املبا�رش عنك‬ ‫عربياً?‬ ‫غري م�صتعد للعمل اإذا كان‬ ‫املدير اأو امل�صو‪D‬ول عربي ًا‬

‫‪% 33.9‬‬

‫‪% 49.9‬‬

‫ارتفا´ بن�صبة ‪% 47‬‬

‫اإىل اأي مدى توا‪ ≥a‬اأو ل توا‪ ≥a‬على ا÷مل التالية‪:‬‬ ‫يو‪D‬يد جملة “‪R‬واج يهودية‬ ‫من عربي هو خيانة للدولة‬ ‫ولل�صع‪ Ö‬اليهودي”‬

‫‪% 39.6‬‬

‫‪% 51.2‬‬

‫ارتفا´ بن�صبة ‪% 29‬‬

‫يو‪D‬يد جملة “يج‪ Ö‬الف�صل‬ ‫بني العرب واليهود يف اأماكن‬ ‫الرت‪a‬ي¬”‬

‫‪% 40.6‬‬

‫‪% 55.6‬‬

‫ارتفا´ بن�صبة ‪% 37‬‬

‫يو‪D‬يد جملة “يج‪ Ö‬انتزا´‬ ‫ح≥ الت�صوي‪ â‬للكني�ص‪ â‬من‬ ‫ّ‬ ‫العرب”‬

‫‪% 25.6‬‬

‫‪% 39.9‬‬

‫ارتفا´ بن�صبة ‪% 55‬‬

‫يو‪D‬يد جملة “ي�صكل العرب‬ ‫مواطنو “اإ�رشائيل” تهديداً اأمني ًا ‪% 62.8‬‬ ‫وديوغرا‪a‬ي ًا على الدولة”‬

‫‪% 56.2‬‬

‫هبو• بن�صبة ‪% 10‬‬

‫يو‪D‬يد جملة “الثقا‪a‬ة العربية هي‬ ‫ثقا‪a‬ة متدنية مقارنة بالثقا‪a‬ة‬ ‫الإ�رشائيلية”‬

‫‪% 34.2‬‬

‫‪% 37.8‬‬

‫ارتفا´ بن�صبة ‪% 10‬‬

‫يو‪D‬يد جملة “على الدولة‬ ‫ت�صجيع املواطنني العرب على‬ ‫الهجرة من الدولة”‬

‫‪% 39.5‬‬

‫‪% 50.9‬‬

‫ارتفا´ بن�صبة ‪% 28‬‬

‫ويتبني من ا÷دول اأع‪ √Ó‬اأن ال�صعور العن�رشي لدى الإ�رشائيليني‬ ‫جتا√ العرب‪ ،‬والذي هو مرتفع اأ�ص ً‬ ‫‪ ،Ó‬يتج¬ بالإجمال اإىل ال‪R‬دياد‪.‬‬ ‫ومن ال‪ âaÓ‬للنظر مث ً‬ ‫‪� ،Ó‬صعور الن�ص∞ (‪ )% 49.9‬باخلو‪ ±‬لدى‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪45‬‬

‫�صما´ الل¨ة العربية يف ال�صار´‪ ،‬على الرغم من كونها ل¨ة ر�صمية‬ ‫اإىل جان‪ Ö‬العبية; وعدم ا�صتعداد ‪ 75%‬من الإ�رشائيليني لل�صكن يف‬ ‫مبنى �صكني م�صرتك مع مواطنني عرب‪ ،‬اأو حتى للعمل بن�صبة الن�ص∞‬ ‫(‪ )% 49.9‬اإذا كان املدير اأو امل�صو‪D‬ول املبا�رش عن¬ عربي ًا‪ .‬وتو‪D‬يد ن�صبة‬ ‫‪ % 55.6‬وجوب الف�صل بني العرب واليهود يف اأماكن الرت‪a‬ي¬‪ ،‬بينما‬ ‫يو‪D‬يد ‪ % 39.9‬وجوب انتزا´ ح≥ امل�صاركة يف النت‪î‬ابات (الت�صوي‪â‬‬ ‫للكني�ص‪ )â‬من العرب‪ .‬ويعتقد ‪ % 51.2‬من ال�رشائيليني اأن ‪R‬واج‬ ‫يهودية من عربي هو خيانة للدولة ولل�صع‪ Ö‬اليهودي‪ ،‬كما يعتقد‬ ‫‪ % 56.2‬اأن عرب “اإ�رشائيل” ي�صكلون تهديداً اأمني ًا وديوغرا‪a‬ي ًا‬ ‫على “اإ�رشائيل”‪.33‬‬ ‫ويف الإطار ذات¬‪a ،‬قد ّبني مقيا�ص الع‪Ó‬قات العربية – اليهودية للعام‬

‫‪ ،2006‬وال�صادر عن كلية العلوم الجتماعية يف جامعة حيفا نتيجة‬ ‫ا�صتط‪ ´Ó‬لراأي عينة مو‪D‬لفة من ‪ 1 423‬مواطن يهودي وعربي بال¨ني‪،‬‬ ‫‪،‬‬

‫اأن ‪ %63‬من اليهود يتجنبون التوج¬ اإىل البلدات العربية‪a ،‬يما يت‪î‬و‪±‬‬ ‫‪ % 68‬منهم من معدل الولدات املرتفع لدى العرب‪ ،‬والذي يرا√‬ ‫‪ % 64‬منهم خطراً على الأمن القومي‪ ،‬وي�صكك ‪ % 73‬من اليهود‬ ‫يف ولئهم للدولة‪ .‬ويف املقابل‪ ،‬تت‪î‬و‪ ±‬ال¨البية الكبى من عرب‬ ‫“اإ�رشائيل” من تعر�صها لأعمال عن∞ (‪ %73‬ي‪î‬ا‪a‬ون من اعتداءات‬ ‫من قبل ال�صلطات الإ�رشائيلية‪ ،‬و‪ %71.5‬من اعتداءات من قبل اأ‪a‬راد‬ ‫يهود)‪a ،‬يما يبدي ‪ % 60‬خ�صيتهم من عمليات طرد جماعية من‬ ‫‪46‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫“اإ�رشائيل”‪ ،‬يدعو اإليها اليمني املتطر‪ ±‬اليهودي‪ ،‬ويت‪î‬و‪ %80 ±‬من‬ ‫�صل‪ Ö‬الدولة لأرا�صيهم‪. 34‬‬ ‫‪: ʃfÉ≤dG iƒà°ùŸG ≈∏Y ájô°üæY .3‬‬ ‫“الأمر الذي يجدر تاأكيد√ هو اأن التمييز العن�رشي يف اإ�رشائيل لي�ص‬ ‫اأمراً ناجم ًا عن تع�ص‪� Ö‬ص‪�î‬صي اأو انحرا‪a ±‬ردي‪ ،‬واإ‪‰‬ا هو اأمر نابع‬ ‫من القوانني الإ�رشائيلية نف�صها ومن �صهيونية الدولة‪a ،‬مقولة “يهودي”‬ ‫هي مقولة قانونية اأ�صا�صية‪a .‬قوانني التمييز والتفرقة العن�رشية ت ‪u‬‬ ‫مُ�صكل جزءاً‬ ‫ع�صوي ًا من الإطار القانوين للدولة ال�صهيونية‪ .‬وهذ√ اخلا�صية بالذات‬ ‫هي ما يف�صل بني التمييز العن�رشي الذي متار�ص¬ ا÷يوب ال�صتيطانية‪،‬‬ ‫والتمييز العن�رشي يف بقية اأنحاء العا‪a .⁄‬التمييز العن�رشي يف ا◊الة‬ ‫ار�ص التمييز العن�رشي‬ ‫الأوىل ي�صتند اإىل قوانني الدولة نف�صها‪ ،‬بينما مُي ‪n‬‬ ‫�صد اإرادة القانون‪ .‬وقد انعك�ص‪ â‬هذ√ القوانني‬ ‫يف كل الب‪Ó‬د الأخرى ّ‬

‫على اأحوال العرب يف املناط≥ املحتلة قبل ‪ 1967‬وبعدها يف كثري من‬ ‫جمالت حياتهم”‪.35‬‬ ‫وقد ‪�n‬ص ّن الكني�ص‪ â‬الإ�رشائيلي جمموعة من القوانني ت‪î‬دم ح�رشاً‬ ‫�صيطرة الأغلبية اليهودية وهيمنتها يف “اإ�رشائيل”‪ ،‬على ح�صاب‬ ‫“قو ‪n‬ننة”‬ ‫“املواطنني العرب” ‪a‬يها‪ ،‬وذلك من خ‪Ó‬ل العمل على ‪r‬‬

‫يتم‬ ‫التمييز ّ‬ ‫�صدهم‪ ،‬وجعلهم يف اأو�صا´ قانونية ت�صم‪ í‬بجعل التمييز ّ‬ ‫–‪� â‬صق∞ امل�رشوعية الد�صتورية ال‪RÓ‬مة يف كل نظام ديوقراطي‪.‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪47‬‬

‫امل≤‪«°Só‬و¿ ي©«‪°û‬و¿ ‘ امل‪î‬ا‪≈∏Yh ¿R‬‬ ‫ا‪£°ùd‬و‪∏d ì‬ح‪Ø‬ا® ‪ ≈∏Y‬ا‪bE‬ا‪e‬ا‪º¡J‬‬ ‫يف اأيار‪ /‬مايو ‪ ،2005‬تلق‪� â‬صلوى واأطفالها ال�صبعة ب‪Ó‬غ ًا من ال�صلطات‬ ‫ح≥ الإقامة يف مدينتهم‪ ،‬القد�ص‪ ،‬وحقهم يف التاأمني‬ ‫الإ�رشائيلية بتجريدهم من ّ‬

‫تعدها اإ�رشائيل جزءاً من‬ ‫ال�صحي ب�صبب‪� Ö‬صكنهم يف اإحدى ال�صواحي التي ّ‬ ‫ال�صفة ال¨ربية‪ .‬وللحفا® على اإقامتهم‪ ⁄ ،‬يكن بيد �صلوى واأطفالها اإل النتقال‬

‫من بيتهم الكبري يف �صاحية البيد اإىل غر‪a‬ة كان‪ â‬يف الأ�صل دكان يف اأحد اأ‪R‬قة‬ ‫البلدة القدية للحفا® على اإقامتهم‪.‬‬ ‫و�صلوى واأطفالها يف مدينتهم “مقيمون” ولي�صوا كاليهود “مواطنني”‪،‬‬ ‫بح�ص‪ Ö‬الت�صني∞ الإ�رشائيلي ل�صكان القد�ص ال�رشقية من العرب بعد احت‪Ó‬لها‬ ‫عام ‪ .1967‬ويبني املقد�صيون على اأ�صط‪ í‬منا‪R‬لهم بيوت ًا من ال�صفي‪ í‬لي�صكن‬ ‫اأبناو‪D‬هم املتزوجون ‪a‬يها لإثبات مكان اإقامتهم‪.‬‬ ‫وو�صف‪ â‬املحامية الإ�رشائيلية لي‪Ä‬ا ت�صيميل ما تقوم ب¬ “اإ�رشائيل” بتجريد‬ ‫املقد�صيني من اإقامتهم “بالتطهري العرقي”‪ .‬وقال‪“ :â‬تريد اإ�رشائيل تفري≠ املدينة من‬ ‫العرب ‪a‬هي ت�صي≥ عليهم قانون املواطنة‪ ،‬وجعلتهم مقيمني مو‪D‬قتني‪ ،‬يت¨ري و�صعهم‬ ‫مبجرد ت¨يري مكان �صكنهم‪ ،‬واإذا ما �صا‪a‬روا للعمل يجردون من حقهم يف ال�صكن‬ ‫والعودة اإىل القد�ص”‪ .‬واأ�صا‪ âa‬ت�صيميل “الإ�رشائيليون ل يقدمون لل�صكان العرب‬ ‫خدمات تعليمية‪ ،‬ول يو‪a‬رون لهم نظا‪a‬ة يف ال�صوار´‪ ،‬اأو ‪a‬ر�ص عمل جيدة ول‬ ‫يعطونهم رخ�ص بناء‪ ،‬كل ذلك لد‪a‬عهم اإىل الهجرة خارج الب‪Ó‬د”‪.‬‬ ‫�صحيفة ا’‪a ،ΩÉjC‬ل�صطني‪.2007/6/23 ،‬‬

‫‪48‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫من هنا يحظى مو�صو´ ت�صلي§ ال�صوء على الو�صع القانوين للعرب‬ ‫يف “اإ�رشائيل” باأهمية خا�صة‪ ،‬لكون¬ ي�صكل مدخ ً‬ ‫‪ Ó‬رئي�صي ًا للولوج‬ ‫اإىل عاملهم‪ ،‬ومعياراً حقيقي ًا للحكم على مكانتهم يف البناء الإ�رشائيلي‪،‬‬ ‫وعلى موقعهم ا◊قوقي واملدين قيا�ص ًا مبوقع الآخرين‪ .‬كما تاأتي اأهمية‬ ‫الو�صع القانوين من كون¬ يتجاو‪ R‬العامل الأدائي املتمثل بال�صيا�صات‬ ‫املتبعة واملطبقة جتا√ العرب‪ ،‬ويعك�ص حقيقة النظرة العن�رشية التي –كم‬ ‫تعاطي �صلطة الأك‪Ì‬ية اليهودية مع ‪a‬ل�صطينيي ‪.48‬‬ ‫�صد العرب يف‬ ‫من خ‪Ó‬ل التمعن يف طبيعة القوانني التي يظهر ‪a‬يها التمييز ّ‬

‫يتبني اأن¬ على الرغم من كونها تطال جمالت ا◊ياة كا‪a‬ة‪ ،‬اإ ّل اأنها‬ ‫“اإ�رشائيل”‪ّ ،‬‬

‫تهد‪ ±‬ب�صكل رئي�صي اإىل خدمة العن�رشين الب�رشي واملادي‪ ،‬وهما العن�رشان‬ ‫اللذان داأب‪ â‬ا◊ركة ال�صهيونية على تو‪a‬ريهما ب�صكل متوا�صل من خ‪Ó‬ل‬ ‫ت�صجيع الهجرة اليهودية وم�صادرة اأرا�صي الفل�صطينيني وتهويدها‪.‬‬ ‫�صد ‪a‬ل�صطينيي ‪ 48‬يحتاج اإىل‬ ‫اإن تناول مو�صو´ التمييز القانوين ّ‬

‫بح‪ å‬مو�صع‪ ،‬لذا �صنكتفي يف �صياقنا هذا بالإ�صارة اإىل اأهم القوانني‬ ‫التمييزية ب�صكل عام وجتن‪ Ö‬ال¨و�ص يف تفا�صيلها‪.36‬‬

‫ا‪fÉb .C‬و¿ ال©و‪fÉbh IO‬و¿ ا‪Ÿ‬وا‪æW‬ة‪:‬‬

‫يف ا÷هة الأخرى من الكرة الأر�صية‪ ،‬كان عدد اليهود املقيمني يف‬ ‫الوليات املتحدة الأمريكية دائم ًا اأك‪ Ì‬من عددهم يف ‪a‬ل�صطني‪ ،‬اإل‬ ‫يح≥ لهم – ح�ص‪ Ö‬القوانني الإ�رشائيلية ‪ -‬حمل ا÷ن�صية‬ ‫اأنهم جميع ًا ّ‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪49‬‬

‫الإ�رشائيلية والقدوم اإىل ‪a‬ل�صطني وال�صتقرار ‪a‬يها و�رشاء العقارات‪ ،‬على‬ ‫الرغم من اأن الكثريين منهم ‪ ⁄‬يعر‪a‬وا الأر�ص الفل�صطينية‪ .‬يف املقابل‪ ،‬ل‬ ‫يتمكن الفل�صطينيون املطرودون من ب‪Ó‬دهم‪ ،‬املرابطون على حدودها‬ ‫من اخرتا‪ ¥‬هذ√ ا◊دود ليعودوا اإىل قراهم التي ي�صتطيع بع�صهم رو‪D‬يتها‬ ‫املجردة عب ا◊دود‪.‬‬ ‫بالعني‬ ‫ّ‬

‫تزعم الأدبيات ال�صيا�صية ال�صهيونية اأن “اإ�رشائيل” دولة ديوقراطية‬

‫ليبالية‪ ،‬ولكن حقيقة النظام ال�صيا�صي ال�صهيوين يبني اأنها “دولة‬ ‫اأيديولوجيا مهيمنة‪ ،‬وهي ال�صهيونية‪– ،‬دد حدود الدولة على نحو ل‬ ‫يرتب§ بالرقعة ا÷¨را‪a‬ية التي –تلها هذ√ الدولة‪ ،‬وتعتبها دولة اليهود‬ ‫اأينما هم‪ ،‬ل دولة املواطنني املقيمني ‪a‬يها”‪ ;37‬وهذا ما دعا الأكاديي‬ ‫يقر “باأن اإ�رشائيل‬ ‫الإ�رشائيلي �صامي �صموحا ‪ Sami Smooha‬اأن ّ‬ ‫لي�ص‪ â‬ديوقراطية ليبالية‪ ،‬ويف�صل اأن ي�صتعمل عبارة ديوقراطية عرقية‬ ‫لو�ص∞ اإ�رشائيل”‪.38‬‬ ‫ويكت�ص‪ Ö‬كل من قانون العودة وقانون املواطنة اأهمية خا�صة; لأنهما‬ ‫ي�صك‪Ó‬ن الأر�صية القانونية “ل�صترياد” العن�رش الب�رشي اليهودي‪،‬‬ ‫وت�رشيع وجود√‪ ،‬و�صمان اأغلبية يهودية‪ .‬كما تاأتي اأهميتهما من كونهما‬ ‫�صد املواطنني‬ ‫يكم‪Ó‬ن بع�صهما بع�ص ًا‪ ،‬ومن ت�صمنهما متييزاً وا�صح ًا ّ‬ ‫العرب‪ ،‬لحتوائهما مواداً قانونية ت�صم‪ í‬بزيادة الن�صبة العددية لليهود‬ ‫مقابل تناق�صها‬ ‫وا◊د منها عند العرب‪.39‬‬ ‫ّ‬

‫�صد العرب‪ ،‬كما ي�صكل ‪fl‬الفة‬ ‫ويت�صمن قانون العودة متييزاً �صارخ ًا ّ‬

‫‪50‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫ح≥ العودة‪ ،‬واأبر‪R‬ها‬ ‫�رشيحة للقوانني واملواثي≥ الدولية التي ن�ص‪ â‬على ّ‬

‫الإع‪Ó‬ن العاملي ◊قو‪ ¥‬الإن�صان ‪ ،1948‬واتفاقية اإل¨اء جميع اأ�صكال‬ ‫التمييز العن�رشي ‪ ،1965‬والعهد الدو‹ ب�صاأن ا◊قو‪ ¥‬املدنية وال�صيا�صية‬ ‫التي و�صع‪� â‬صنة ‪ ،1966‬واتفاقية جني∞ الرابعة ب�صاأن حماية املدنيني‬ ‫ون�ص القرار‬ ‫يف ‪R‬من ا◊رب ‪ّ ،Fourth Geneva Conventions‬‬ ‫‪ 194‬ال�صادر عن ا÷معية العامة ل‪Ó‬أ· املتحدة عام ‪.40 1948‬‬

‫ويف الواقع ‪a‬اإن هناك �صب¬ اإجما´ داخل “اإ�رشائيل” وخارجها على اأن‬ ‫�صد العرب‪ ،‬لكن اخل‪ ±Ó‬يكمن يف طبيعة‬ ‫قانون العودة يت�صمن متييزاً ّ‬ ‫اعتبار �صمان “يهودية”‬ ‫املبرات التي تمُ�صا‪ ¥‬لتطبيق¬ ونوعيتها‪ ،‬غري اأن‬ ‫مُ‬

‫الدولة ‪a‬و‪ ¥‬كل اعتبار يظهر الأمر ب�صكل حا�صم‪.‬‬

‫و‪a‬يما �صم‪ í‬قانون العودة بال�صما‪ ì‬لكل يهودي‪ ،‬اأينما وجد‪،‬‬ ‫بالعودة اإىل “اإ�رشائيل” دون قيد اأو �رش•‪ ،‬وحق¬ با◊�صول على املواطنة‬ ‫ا◊≥‪‚ ،‬د اأن¬ ّ” �صل‪ Ö‬اأ�صحاب الأر�ص‬ ‫يف “اإ�رشائيل” بناء على هذا ّ‬

‫ا◊≥‪ ،‬بحي‪ ”ّ å‬و�صع العديد من ال�رشو• اأمام الفل�صطيني‬ ‫الأ�صليني هذا ّ‬

‫املقيم �صمن نطا‪ ¥‬الأرا�صي الفل�صطينية التي اح مُتل‪ â‬عام ‪.1948‬‬

‫أ�صدها متييزاً‬ ‫وعلى الرغم من تعديل قانون املواطنة عدة مرات‪ ،‬اإ ّل اأن ا ّ‬

‫أقر يف ‪ 31‬متو‪/R‬يوليو ‪ ،2003‬والذي‬ ‫وعن�رشية كان التعديل الذي ا ّ‬ ‫لـم �صمل العائ‪Ó‬ت‬ ‫ّ‬ ‫ين�ص �رشاحة على عدم من‪ í‬املواطنة عن طري≥ ّ‬ ‫يح≥ للفل�صطيني من �صكان ال�صفة‬ ‫بالن�صبة لفل�صطينيي ‪ ،48‬وبالتا‹ ل ّ‬ ‫والقطا´‪ ،‬الذي يتزوج من ‪a‬ل�صطينية –مل ا÷ن�صية الإ�رشائيلية‪ ،‬اأن‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪51‬‬

‫يح�صل على ا÷ن�صية الإ�رشائيلية‪ ،‬وكذلك الأمر بالن�صبة للفل�صطينية من‬ ‫ال�صفة والقطا´ التي تتزوج ‪a‬ل�صطيني يحمل ا÷ن�صية الإ�رشائيلية‪ ،‬وهو‬ ‫ل ينطب≥ طبع ًا بالن�صبة لليهودي يف حال اختيار√ �رشيك ًا ◊يات¬ من اأي‬ ‫مكان اأو قومية اأو جن�صية يف العا‪ ،⁄‬وهو قانون يو‪D‬دي بال�رشورة اإىل‬ ‫انهيار اأ�رش ‪a‬ل�صطينية باأكملها‪.41‬‬ ‫وتعليق ًا على هذا التعديل قال املحامي جلعاد كري∞ ‪Gilad Kariv‬‬ ‫“اإن¬ ‪ ⁄‬يواج¬ كتاب القوانني الإ�رشائيلي خطراً ملمو�ص ًا يف اأن يلو‪ç‬‬ ‫بعار العن�رشية”‪ ،‬كما ح�صل مع هذا القانون‪ .42‬كما اأن¬ قام‪ â‬منظمتان‬ ‫دوليتان ◊قو‪ ¥‬الإن�صان هما‪“ :‬اأمن�صتي” ‪ ،Amnesty‬و“هيومن‬ ‫رايت�ص وات�ص” ‪ Human Rights Watch‬باإر�صال ر�صالة م�صرتكة‬ ‫عبتا ‪a‬يها‬ ‫يف ‪ 2003/7/27‬اإىل رئي�ص ÷نة الداخلية يف الكني�ص‪ّ ،â‬‬

‫عن انتقادهما للقانون التمييزي الذي ي‪î‬ال∞ القانون الدو‹‪ ،‬وطلبتا‬ ‫�صط‪ Ö‬هذا القانون‪ ،‬لكن طلبهما جو ‪p‬ب ‪ ¬n‬بالر‪�a‬ص‪.‬‬

‫‪b .Ü‬وا‪ IQOÉ°üe Úf‬ا’‪QC‬ا‪:»°V‬‬

‫يف الذكرى اخلم�صني للنكبة (‪ّ ،)1998‬‬ ‫نظم ‪a‬ل�صطينيو ‪ 48‬امل�صريات‬

‫ال�صعبية‪ ،‬وحمل املتظاهرون اأ�صماء قراهم الأ�صلية‪ ...‬وت�صمن‪ â‬اإحدى‬ ‫املدمرة‪a ،‬زاروا البيوت‬ ‫‪a‬عاليات الذكرى ‪R‬يارة اأط‪Ó‬ل بع�ص القرى ّ‬ ‫املدمرة والأرا�صي التي اأم�ص‪ â‬بوراً بدون يد‪ m‬تهتم بها‪ ...‬على هو‪D‬لء‬ ‫ّ‬

‫واأمثالهم اقتب�ص‪ â‬و�صائل الإع‪Ó‬م قو ًل لأحد الزائرين اأطلقت¬ عليهم‪،‬‬ ‫‪52‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪a‬باتوا “جريان بيوتهم”‪.‬‬

‫من ‪ ⁄‬مُيطرد من الفل�صطينيني اإىل خارج ا◊دود‪ ،‬مُط ‪p‬رد من قريت¬‬ ‫املدمرة‪،‬‬ ‫وعقارات¬ اإىل قرى اأخرى‪ ،‬وعندما حاولوا العودة اإىل قراهم ّ‬ ‫اأعلنها ا◊اكم الع�صكري �صنة ‪ 1951‬مناط≥ ع�صكرية‪“ .‬وهكذا اأ�صب‪í‬‬

‫باإمكان ا◊كم الع�صكري اأن يحاكم ‪a‬وراً كل من يع‪ Ì‬علي¬ يف تلك‬ ‫القرى”‪.43‬‬ ‫قبل الإع‪Ó‬ن عن قيام دولة “اإ�رشائيل” ‪ ⁄‬يكن ال�صهاينة يلكون اأك‪Ì‬‬ ‫من ‪ %5.5‬من م�صاحة ‪a‬ل�صطني‪ ،44‬وعلى اأك‪ Ì‬تقدير ‪ ⁄‬تتجاو‪ R‬امل�صاحة‬ ‫التي ملكها اليهود الـ ‪ .45 % 8‬بيد اأن¬ بف�صل م�صادرة الأرا�صي ّ” –ويل‬ ‫اأك‪ Ì‬من ‪ %93‬من الأرا�صي اإىل ملكية يهودية‪ .‬وقد متكن‪“ â‬اإ�رشائيل”‬ ‫من ال�صيطرة على اأرا�صي الفل�صطينيني‪ ،‬مبن ‪a‬يهم ‪a‬ل�صطينيو ‪ ،48‬من‬ ‫خ‪Ó‬ل قائمة من القوانني التي ا�صت‪î‬دمتها كاأداة رئي�صية لتنفيذ �صيا�صتها‬ ‫يف هذا املجال‪ ،‬وتمُقدر هذ√ القوانني باأك‪ Ì‬من ث‪Ó‬ثني قانون ًا اأهمها‪:‬‬ ‫‪ .1‬اأنظمة الد‪a‬ا´ (الطوار‪ )Ç‬ل�صنة ‪.1945‬‬ ‫‪ .2‬اأنظمة الطوار‪ Ç‬ب�صاأن ‪Óa‬حة الأر�ص‪ ،‬وا�صتعمال م�صادر امليا√‬ ‫غري امل�صت¨لة ل�صنة ‪.1948‬‬ ‫‪ .3‬اأنظمة الطوار‪ Ç‬ب�صاأن ال¨ائبني ل�صنة ‪.1948‬‬ ‫‪ .4‬قانون اأم‪Ó‬ك ال¨ائبني ل�صنة ‪.1950‬‬ ‫‪ .5‬قانون �صلطة التطوير (نقل اأم‪Ó‬ك) ل�صنة ‪.1950‬‬ ‫‪ .6‬قانون اأم‪Ó‬ك الدولة ل�صنة ‪.1951‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪53‬‬

‫‪ .7‬قانون ا�صتم‪Ó‬ك الأرا�صي ل�صنة ‪.1953‬‬ ‫‪ .8‬قـانـون “كرين كيم‪ â‬لي�رشائيـل” (�صندو‪ ¥‬اأر�ص “اإ�رشائيـل”)‬ ‫‪. Keren Kayemet Le-Israel‬‬ ‫‪ .9‬قانون التقادم ل�صنة ‪.1960‬‬ ‫‪ .10‬قانون اأر�ص “اإ�رشائيل” ل�صنة ‪.1960‬‬ ‫‪ .11‬قانون اأ�صا�ص‪ :‬اأرا�صي “اإ�رشائيل” ل�صنة ‪.1960‬‬ ‫‪ .12‬قانون ال�صتيطان الزراعي ل�صنة ‪.1967‬‬ ‫‪ .13‬قانون ت�صوية ا◊قو‪ ¥‬يف الأرا�صي ل�صنة ‪.1969‬‬ ‫‪ .14‬قانون ال¨ابات ل�صنة ‪.1962‬‬ ‫‪ .15‬قانون الت‪î‬طي§ والبناء‪.‬‬

‫جميع القوانني املمُ�صار اإليها اأدت دوراً يف م�صادرة اأرا�صي ‪a‬ل�صطينيي‬

‫‪ ،48‬بيد اأن اأ�صدها �رشراً بهم كان قانون اأم‪Ó‬ك ال¨ائبني الذي مُع ‪s‬د‬

‫مبوجب¬ ما بني ‪ %30-20‬من ‪a‬ل�صطينيي ‪“ 48‬حا�رشون ‪ -‬غائبون”‬

‫الرغم من كونهم‬ ‫مُي�صم‪ í‬لل�صلطات الإ�رشائيلية مب�صادرة ‡تلكاتهم على مُ‬

‫“مواطنني”‪ ،‬كما مُ�صم‪ í‬مبوجب¬ مب�صادرة ‡تلكات الوق∞ الإ�ص‪Ó‬مي‪.46‬‬

‫‪b .ê‬وا‪ Úf‬ا‪jöüæY iôNC‬ة‪:‬‬

‫اإ�صا‪a‬ة اإىل قوانني م�صادرة الأرا�صي‪ ،‬هناك العديد من القوانني‬ ‫�صد ‪a‬ل�صطينيي‬ ‫الأخرى التي مُيجمع خباء القانون على اأنها تت�صمن متييزاً ّ‬

‫‪ 48‬واأهمها‪ :‬قوانني املو‪�D‬ص�صات القومية‪ ،‬قوانني الرمز والعلم‪ ،‬قانون‬ ‫‪54‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫اأ�صا�ص‪ :‬الكني�ص‪ ،â‬قانون ال�صمان الوطني‪ ،‬قانون التعوي�صات‪ ،‬قانون‬ ‫ح≥ العودة ‪ ;2001‬وغريها العديد من القوانني وم�صاريع‬ ‫�صمان اإ�صقا• ّ‬ ‫�صد ‪a‬ل�صطينيي ‪.47 48‬‬ ‫اقرتاحات القوانني املوجهة ّ‬

‫يف هذا املجال‪ ،‬قدم‪“ â‬حركة عدالة” يف اأوائل اآذار‪ /‬مار�ص ‪1998‬‬ ‫تقريراً اإىل اللجنة الدولية ملحو كل اأ�صكال التمييز العن�رشي‪ ،‬واملجتمعة‬ ‫يف جني∞ يف مركز الأ· املتحدة‪ ،‬وذلك ر ّداً على التقرير الر�صمي‬

‫املقدم من قبل ا◊كومة الإ�رشائيلية‪ .‬وقد اأ�صار التقرير اإىل اأن القانون‬ ‫�صد العرب‪،‬‬ ‫الإ�رشائيلي ي�صتمل على قوانني عديدة –توي على متييز ّ‬

‫ب�صكل مبا�رش اأو غري مبا�رش‪ ،‬وذكر التقرير �صبعة ع�رش قانون ًا –توي على‬ ‫التمييز ال�رشي‪ í‬ومتن‪ í‬حقوق ًا واأ‪�a‬صلية لليهود ‪a‬ق§‪ ،‬اأو ‪ّ –n‬د �رشاحة‬ ‫من حقو‪ ¥‬الأقلية العربية ومن �صمنها‪ :‬قانون اأ�صا�ص احرتام الإن�صان‬ ‫عر‪a‬ة لديهم كدولة‬ ‫وحريت¬‪ ،‬قانون حرية الت�ص¨يل (لأن “اإ�رشائيل” مُم ‪s‬‬ ‫يهودية ديوقراطية)‪ ،‬قانون العودة‪ ،‬قانون مكانة املجل�ص ال�صهيوين‬ ‫العاملي والوكالة اليهودية‪ ،‬قانون العلم والرمز‪ ،‬وقانون اخلدمات الدينية‬ ‫لليهود‪ .‬اإ�صا‪a‬ة اإىل قوانني اأخرى مثل‪ :‬قانون اأم‪Ó‬ك ال¨ائبني‪ ،‬القانون‬ ‫رقم ‪ 125‬من اأنظمة الد‪a‬ا´ (�صاعة الطوار‪ ،)Ç‬البند ‪ 157‬من قانون‬ ‫�صد‬ ‫الت‪î‬طي§ والبناء‪ ،‬حي‪ å‬ميزت هذ√ القوانني ب�صكل غري مبا�رش ّ‬ ‫العرب يف “اإ�رشائيل”‪ ،‬واأن�صاأت البنية ا◊قوقية لقيام قرى عربية غري‬ ‫معرت‪ ±‬بها‪.48‬‬ ‫وبعد اأن ا�صتمع‪ â‬اللجنة الدولية ملكا‪a‬حة التمييز اإىل تقرير و‪R‬ارة‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪55‬‬

‫اخلارجية الإ�رشائيلية‪ ،‬وتقرير مركز عدالة حول املو�صو´‪ ،‬تبن‪ â‬اللجنة‬ ‫م�صمون وتو�صيات تقرير عدالة واأ�صدرت بيان ًا يف ‪1998/3/24‬‬ ‫حول نتائ‪ è‬بحثها يف اأو�صا´ املواطنني العرب داخل “اإ�رشائيل”‪،‬‬ ‫�صد املواطنني‬ ‫عبت ‪a‬ي¬ عن بال≠ قلقها من تف�صي ظاهرة العن�رشية ّ‬

‫وعدت‬ ‫العرب ومن تكري�ص و�صع قانوين ييز �صلبي ًا ّ‬ ‫�صد العرب‪ّ ،49‬‬ ‫‪a‬ي¬ اأن دولة “اإ�رشائيل” ل تطب≥ القواعد واملباد‪ Ç‬الدولية التي يفر�ص‬ ‫امليثا‪ ¥‬الدو‹ امل‪î‬ت�ص بهذا املو�صو´ تطبيقها‪ .‬وطالب‪ â‬اللجنة الدولية‬ ‫“اإ�رشائيل”‪ ،‬بعد اأن اأعرب‪ â‬عن اأ�صفها لكون ا◊وار الذي دار بينها‬ ‫وبني املندوبني الإ�رشائيليني ‪ ⁄‬يكن دائم ًا ذا طابع بناء‪ ،‬بالعمل على‬ ‫و�صد الفجوات التي تف�صل بني العرب واليهود يف‬ ‫اإ�ص‪ ìÓ‬القوانني ّ‬ ‫كا‪a‬ة جمالت ا◊ياة‪.50‬‬ ‫ويف ‪ ،1998/7/12‬انتقدت ÷نة ا◊قو‪ ¥‬القت�صادية والجتماعية‬ ‫والثقا‪a‬ية التابعة ل‪Ó‬أ· املتحدة ‪Committee on Economic‬‬ ‫‪،‬‬

‫(‪“ ،Social and Cultural Rights )CESCR‬اإ�رشائيل” ب�صب‪Ö‬‬ ‫وعدت اأن هذا التعري∞ ي�صجع‬ ‫تعريفها لنف�صها بـ“دولة يهودية”‪ّ ،‬‬ ‫على التمييز‪ ،‬ويجعل املواطنني من غري اليهود‪ ،‬مواطنني من الدرجة‬ ‫الثانية‪ ،‬كما انتقدت اللجنة قانون العودة‪ ،‬واأعرب‪ â‬عن بال≠ قلقها من‬ ‫الأو�صا´ املزرية التي يعي�صها البدو‪.51‬‬ ‫وجاء يف تقرير قدمت¬ جمعية حقو‪ ¥‬املواطن يف “اإ�رشائيل” اإىل‬ ‫الكني�ص‪ â‬الإ�رشائيلي باأن “اإ�رشائيل” ل تلتزم باملعايري الدولية ◊قو‪¥‬‬ ‫‪56‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫امراأة ‪a‬ل�صطينية مع ابنتها ال�ص¨رية جتل�صان على اأنقا�ص منزلهما يف‬ ‫القد�ص ال�رشقية‪ ،‬بعد اأن هدمت¬ ال�صلطات الإ�رشائيلية بحجة عدم وجود‬ ‫ترخي�ص‪.‬‬ ‫وقد ذكر تقرير �صادر عن مو‪�D‬ص�صة القد�ص الدولية يف الـ‪ 2007‬اأن‬ ‫�صلطات الحت‪Ó‬ل هدم‪ â‬منذ عام ‪ 2000‬حوا‹ الـ‪ 700‬بيت ًا‪ ،‬واأن¬‬ ‫هناك حوا‹ الـ ‪ 12‬األ∞ بيت ًا اآخرين مهددين بالهدم يف اأية ◊ظة‪.‬‬ ‫اأ ‪ ±‬ب ‪.2001/11/23 ،‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪57‬‬

‫�صد‬ ‫قا�ص ب�صكل خا�ص ّ‬ ‫الإن�صان‪ ،‬حي‪ å‬اأ�صار التقرير اإىل وجود متييز ‪m‬‬

‫العرب يف “اإ�رشائيل”‪ .52‬ويف اأوائل �صهر اأيلول‪� /‬صبتمب ‪ ،1999‬ن�رشت‬

‫و‪R‬ارة اخلارجية الأمريكية تقريرها الأول حول و�صع ا◊ريات الدينية يف‬ ‫‪ Ó‬كام ً‬ ‫العا‪ ،⁄‬وقد �صمل هذا التقرير ‪�a‬ص ً‬ ‫‪ Ó‬حول �صيا�صة دولة “اإ�رشائيل”‪،‬‬ ‫�صد املواطنني‬ ‫انتقدت ‪a‬ي¬ �صيا�صة التمييز التي تنتهجها ا◊كومة الإ�رشائيلية ّ‬ ‫العرب‪ ،‬واأ�صار التقرير اإىل اأن العرب يعانون من اأ�صكال متييز متعددة يف‬ ‫جمالت عديدة مثل ال�صكن والتعليم واخلدمات الجتماعية‪ ،‬اإ�صا‪a‬ة اإىل‬ ‫ميزانيات الو‪R‬ارات وبع�ص القوانني مثل قانون العودة‪.53‬‬ ‫‪:AÉ°†≤dG ΩɵMCG ‘ ájô°üæY .4‬‬ ‫املمار�ص يف القوانني والت�رشيعات على‬ ‫ين�صح‪ Ö‬التمييز العن�رشي‬ ‫‪n‬‬

‫اأحكام القانون ا÷نائي والق�صاء الإ�رشائيلي; حي‪ å‬يار�ص التمييز‬ ‫العن�رشي يف اإ�صدار وتطبي≥ الأحكام الق�صائية على العرب‪.‬‬

‫�صد‬ ‫مع ا�صتعال انتفا�صة الأق�صى والإجراءات الأمنية التي ات‪ît‬ذت ّ‬ ‫�صد �صائقي الأجرة الذين يو�صلون‬ ‫العمليات الفدائية‪�n ” ،‬ص ‪t‬ن قوانني ّ‬

‫منفّذي العمليات (بعلمهم اأو بدون علمهم)‪ â– ،‬تهمة “نقل‬ ‫‪fl‬ربني من ا◊دود مع ال�صفة اإىل داخل ت‪î‬وم اإ�رشائيل; لتنفيذ عمليات‬ ‫ّ‬

‫تفجري”‪ .‬وقد ّ” بح‪ å‬خم�صة ملفات ل�صائقي تاك�صي تنطب≥ عليهم‬ ‫تبني‬ ‫هذ√ ا◊الة; اأربعة عرب ويهودي واحد‪ .‬ويف د‪a‬ا´ اخلم�صة ّ‬

‫اأنهم ‪ ⁄‬يعر‪a‬وا هوية الأ�ص‪î‬ا�ص الذين نقلوهم‪ .‬لكن الق�صاة ر‪�a‬صوا‬ ‫‪58‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫�صد العرب الأربعة كالتا‹‪ :‬خالد‬ ‫الدعاءات‪ ...‬وقد �صدرت الأحكام ّ‬

‫عا�صور (‪ 15‬عام ًا)‪ ،‬و�صعيد �صليماين (‪ 15‬عام ًا)‪ ،‬واأحمد جابر (ع�رشة‬

‫اأعوام)‪ ،‬و‪fi‬مود ناجي (‪ 12‬عام ًا ون�ص∞)‪ .‬اأما ال�صائ≥ اليهودي عو‪a‬ر‬ ‫املتعمد” اإىل‬ ‫�صفات�صبومي ّ‬ ‫‪a‬حول الق�صاء ملف¬ من “تهمة الإ�صهام يف القتل ّ‬ ‫املتعمد” الذي –دد لئحت¬ العقوبة بال�صجن �صتة اأعوام‪ .‬اإل‬ ‫“القتل غري‬ ‫ّ‬

‫–ول‪ â‬اإىل خدمة ا÷مهور‬ ‫اأن ا◊كم علي¬ ‪ّ ⁄‬‬ ‫يتعد �صتة اأ�صهر من ال�صجن ّ‬

‫يف مو‪�D‬ص�صة جماهريية‪ .‬وهذا يعني اأن التمييز يف اإ�صدار الأحكام و�صل‬ ‫اإىل ‪� 30-20‬صعف ًا‪.54‬‬ ‫كثري من ا◊واد‪ ç‬التي عر�ص‪ â‬على الق�صاء‪ ،‬ونذكر‬ ‫ومثل هذا املثال ‪l‬‬

‫هنا ‪‰‬وذجني; الق�صة الأوىل حدث‪ â‬مع ‪n a‬ت ‪n‬ي ‪r‬ني من ‪a‬ل�صطينيي ‪ 48‬يف‬

‫بداية العام ‪ ،2007‬حي‪ å‬متّ‪fi â‬اكمتهما يف املحكمة املركزية يف‬ ‫ب‪Ä‬ر ال�صبع‪ .‬واملتهمان اللذان يبل¨ان من العمر ‪ 15‬عام ًا‪ ،‬مُوجه‪ â‬لهما‬

‫تهمة ر�ص≥ �صيارة با◊جارة اأ ّدت اإىل ته�صيم ‪R‬جاجها‪ ،‬و‪ ⁄‬تكن هناك‬

‫‪a‬تي ‪r‬ني‪a ،‬اإن املحكمة‬ ‫اإ�صابات‪ .‬وبالأخذ بعني العتبار اأن ا◊دي‪ å‬عن ‪n‬‬

‫برئا�صة القا�صي يهو�صع ‪a‬لفل‪ ،‬وهو رئي�ص املحكمة املركزية‪ ،‬حكم‪â‬‬

‫بال�صجن ملدة خم�ص �صنوات على ال�صبيني‪.‬‬ ‫والق�صة الثانية تتعل≥ مب�صتوطن يهودي‪ ،‬قام بر�ص≥ �صيارة ‪a‬ل�صطيني‬ ‫با◊جارة‪‡ ،‬ا اأدى اإىل جر‪ ì‬الفل�صطيني‪ ،‬وا�صتمر بالتنكيل ب¬ و�رشب¬‬ ‫اأمام اأعني ال�رشطة‪ .‬مت‪fi â‬اكمة امل�صتوطن يف تل اأبي‪ ،Ö‬وهناك حكم‬ ‫علي¬ طاقم الق�صاة بالعمل ل�صال‪ í‬ا÷مهور ‪a‬ق§‪.55‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪59‬‬

‫ولي�ص‪ â‬الق�صيتان املذكورتان حالتني منفردتني يف الق�صاء الإ�رشائيلي‬ ‫�صد ‪a‬ل�صطينيي ‪ ;48‬بل هما ‪‰‬وذج ملا يار�ص¬ هذا الق�صاء من متييز‬ ‫ّ‬ ‫عن�رشي‪.‬‬ ‫وتو‪D‬كد ذلك عدة درا�صات وا�صتط‪Ó‬عات‪ ،‬منها درا�صة اأكاديية‬ ‫يف كلية العلوم الجتماعية يف جامعة تل اأبي‪ ،Ö‬اأجرتها د‪.‬حاجي‪â‬‬ ‫تورجمان ‪� ،Hagit Turgeman‬صمل‪ 1 200 â‬ق�صية جنائية يف‬ ‫‪،‬‬

‫املحكمتني املركزيتني يف النا�رشة وحيفا‪ .‬وتناول‪ â‬الق�صايا التي تت�صاب¬‬ ‫‪a‬يها ال ّتهم وتت�صاب¬ ‪a‬يها حالت املتهمني (عرب ويهود‪ ،‬ذوي اأ�صبقية‬ ‫اأو من دون اأ�صبقية وهكذا‪.)...‬‬

‫وذكرت الدرا�صة اأن¬ يف حالة وجود متهم يهودي بالعتداء على‬ ‫مواطن عربي وكان القا�صي يف هذ√ ا◊الة عربي‪ ،‬تكون احتمالت‬ ‫اإر�صال املتهم اإىل ال�صجن ‪a‬ق§ ‪ .% 14‬واإذا كان املتهم يهودي ًا وال�صحية‬ ‫يهودي ًا ‪a‬اإن احتمالت ال�صجن ترتفع اإىل ‪ .% 40‬ويف حالة كون املتهم‬ ‫عربي ًا وال�صحية عربي ًا‪a ،‬اإن احتمالت ال�صجن ترتفع اإىل ‪ .% 46‬واأما‬ ‫اإذا كان املتهم عربي ًا وال�صحية يهودي ًا‪a ،‬اإن احتمالت ال�صجن يف‬ ‫املحكمة املركزية ترتفع اإىل ‪.56 % 77‬‬

‫‪60‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪ :(3) ∫hóL‬ا◊‪ÉH ºµ‬ل‪ Ö°ùëH øé°ù‬ا‪h º¡àŸ‬ال†‪«ë°‬ة‬ ‫املتهم‬

‫ال�صحية‬

‫ن�صبة من حكموا بال�صجن‬

‫يهودي‬

‫عربي‬

‫‪%14‬‬

‫يهودي‬

‫يهودي‬

‫‪%40‬‬

‫عربي‬

‫عربي‬

‫‪%46‬‬

‫عربي‬

‫يهودي‬

‫‪%77‬‬

‫ا◊دي‪ å‬عن ال�صجن‬ ‫رمبا كان مُي¨نينا عن كل هذ√ الأرقام وا÷داول‬ ‫مُ‬

‫‪ ،1391‬الذي “اكت�صف¬” املو‪D‬ر‪ ñ‬الإ�رشائيلي جاد كرويزر ‪Gad‬‬ ‫‪( Kroizer‬ال�صجن موجود منذ الحت‪Ó‬ل البيطاين لفل�صطني!)‪،‬‬ ‫وي�صت‪î‬دم �صجن ًا �رشي ًا لإخفاء بع�ص املعتقلني الفل�صطينيني ل�صنوات‪،‬‬ ‫لدرجة اأنهم ي‪î‬بون ال�صجناء اأنهم على القمر اأو يف بلد بعيد‪.57‬‬ ‫‪: º«∏©àdG ‘ ájô°üæY .5‬‬ ‫�صد ‪a‬ل�صطينيي ‪ 48‬يف‬ ‫يظهر التمييز جلي ًا يف نطا‪ ¥‬الرتبية التعليم ّ‬ ‫تكر�ص‬ ‫املمار�صات واملناه‪ ،è‬واإذا كان من ال�صع‪ Ö‬اأن ‚د القوانني التي ّ‬

‫ب�رشاحة وو�صو‪ ì‬التمييز العن�رشي‪ ،‬لكن التمييز يف القوانني غالب ًا ما‬ ‫�صن باأ�صالي‪ Ö‬ملتوية‪ ،‬كما هو ا◊ال يف القرار “الأكاديي” ال�صادر‬ ‫مُي ّ‬

‫عن كلية الط‪ Ö‬يف جامعة تل اأبي‪ ،Ö‬حي‪ å‬ا�صرت• بذرائع “تربوية” اأن‬ ‫�صن الط‪Ó‬ب الذين يت�صجلون يف كلية الط‪a Ö‬و‪ ¥‬الع�رشين �صنة;‬ ‫تكون ّ‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪61‬‬

‫لأنهم “يكونون اأك‪ Ì‬تطوراً اجتماعي ًا ونف�صي ًا واأك‪ Ì‬ن�صج ًا‪ ،‬وهذا مهم‬

‫مُ‬ ‫ا�صتهدا‪±‬‬ ‫ملن ي‪î‬تارون مهنة الط‪ .”Ö‬غري اأن الوا�ص‪ í‬يف هذا القرار‬ ‫الط‪Ó‬ب العرب الذين ل ي‪î‬دمون يف ا÷ي�ص الإ�رشائيلي بعد الثانوية‬ ‫العامة‪a ،‬يذهبون اإىل ا÷امعة يف �صن الثامنة ع�رشة‪ ،‬كما هو ا◊ال منذ‬ ‫اخلم�صينيات‪ .‬و�صيو‪D‬دي هذا القرار اإىل تقليل عدد الط‪Ó‬ب العرب يف‬ ‫كلية الط‪ Ö‬الذين يبل¨ون ‪ % 4.4‬من عدد الط‪Ó‬ب‪ ،‬وهو رقم �ص‪Ä‬يل اإذا ما‬ ‫قي�ص اإىل ن�صبة العرب يف “اإ�رشائيل” البال≠ ‪ % 19.7‬من ال�صكان‪ ...‬وهذا‬ ‫ما �صيد‪a‬ع الط‪Ó‬ب اإىل الهجرة الرتبوية اإىل جامعات الأردن واأوروبا‪.58‬‬

‫هذ√ املمار�صات‪ ،‬وغريها‪ ،‬والتي تظهر وكاأنها اإجراءات عادية‪،‬‬ ‫تو‪D‬دي اإىل تراجع امل�صتوى التعليمي للو�ص§ العربي; ‪a‬ن‪Ó‬حظ مث ً‬ ‫‪ Ó‬اأن‬ ‫الن�صبة العامة لط‪Ó‬ب ا÷امعات العرب تبل≠ ‪a % 8‬ق§‪ ،‬اأي اأقل من‬ ‫ن�ص∞ ن�صبتهم ال�صكانية‪ ،‬يف حني تبل≠ ن�صبة املحا�رشين العرب يف‬ ‫ا÷امعات ‪ .% 1.2‬وجتدر الإ�صارة اإىل اأن معدل مرتبات الأكادييني‬ ‫العرب يبل≠ �صتة اآل‪� ±‬صيكل (حوا‹ ‪ 1 360‬دولر) مقابل معدل‬ ‫‪،‬‬

‫روات‪ Ö‬يبل≠ ت�صعة اآل‪� ±‬صيكل (حوا‹ ‪ 2 050‬دولر) ل‪Ó‬أكادييني‬ ‫‪،‬‬

‫اليهود‪( 59‬معدل �رش‪ ±‬الدولر لل�صيكل امل�صت‪î‬دم هو ‪.)4.4‬‬ ‫هذا ب‪�î‬صو�ص ا÷امعات‪ ،‬اأما ب‪�î‬صو�ص املدار�ص‪a ،‬قد اأو�ص‪í‬‬ ‫تقرير اإح�صائي ن�رش يف ‪ 2006/2/12‬اأن “اإ�رشائيل” تتبع �صيا�صة متييز‬ ‫وا�صحة بني الطال‪ Ö‬الفل�صطيني والطال‪ Ö‬اليهودي يف ‪a‬ل�صطني املحتلة‬ ‫عام ‪ ،48‬بهد‪ ±‬تعمي≥ الفجوة بني الط‪Ó‬ب العرب واليهود‪ ،‬واأ�صار‬ ‫‪62‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫التقرير اإىل اأن هناك نق�ص ًا يف جها‪ R‬التعليم العربي يقدر ب‪î‬م�صة اآل‪±‬‬ ‫غر‪a‬ة درا�صية‪ ،‬واأن عدد املدار�ص التي يتو‪a‬ر ‪a‬يها التعليم البتدائي بل≠‬ ‫‪ 454‬مدر�صة‪ ،‬واملدار�ص التي يتو‪a‬ر ‪a‬يها التعليم الإعدادي بل≠ ‪138‬‬ ‫مدر�صة‪ ،‬اأما املدار�ص التي يتو‪a‬ر ‪a‬يها التعليم الثانوي ‪a‬قد بل≠ عددها‬ ‫‪ 185‬مدر�صة‪.60‬‬ ‫اأما املناه‪a“ ،è‬قد اأ�صب‪ í‬الكتاب التعليمي يف يد الطال‪ Ö‬اليهودي‬ ‫‪ Ó‬لتداخل كل املو�صوعات‪ ،‬وح ً‬ ‫دلي ً‬ ‫‪ Ó‬للم�صائل التي يعر�صها اأئمة‬ ‫ا◊ركة ال�صهيونية‪ ،‬ويف مقدمتها الحت‪Ó‬ل وال�صتيطان والهجرة‬ ‫والرتحيل وطرد ا÷وييم “الأغيار” من الفل�صطينيني واإخوانهم العرب‪.‬‬

‫ومن ّ‬ ‫املوج¬‬ ‫يطلع على ‪‰‬اذج من الكت‪ Ö‬املدر�صية يدرك هذا الجتا√‬ ‫ّ‬

‫يوجد داخلهم الدا‪a‬ع نحو العدوان واحت‪Ó‬ل‬ ‫للنا�ص‪Ä‬ة اليهود‪ ،‬والذي ‪p‬‬

‫الأر�ص ونه‪ Ö‬خرياتها”‪.61‬‬ ‫ويكفي اأن نتفح�ص النتيجة التي تو�صل اإليها الباح‪ å‬الدكتور ايلي‬ ‫‪a‬ودا ‪� Eli Podeh‬صمن درا�صة اأجراها للكت‪ Ö‬التعليمية الإ�رشائيلية‪،‬‬ ‫التي ي�صفها باأنها قادت اإىل تكوين اأ‪a‬كار م�صبقة عن العربي املو�صو‪±‬‬ ‫يعدها ‪fi‬طات بار‪R‬ة يف التكوين‬ ‫يف الكت‪ ...Ö‬ويورد ‪a‬ودا ‪ 12‬ق�صة ّ‬ ‫الرتبوي التي اعتمدت¬ “اإ�رشائيل” يف كت‪ Ö‬التاريخ‪ ،‬ويدعم الباح‪å‬‬ ‫درا�صت¬ بن�صو�ص و�صور ور�صوم للكاريكاتري تمُظه‪ p‬ر كيفية اإخ�صا´‬ ‫التاريخ “لل�صيا�صة الإ�رشائيلية”‪ ،‬بحي‪ å‬تمُظهر هذ√ النماذج عم≥ النظرة‬ ‫العن�رشية اإىل العرب‪.‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪63‬‬

‫من هذ√ الق�ص�ص ق�صة بعنوان “خري∞ اأخ�رش”‪ ،‬وهي –كي ق�صة‬ ‫اأ�صري عربي متقدم يف ال�صن وقع يف اأيدي ا÷نود اليهود‪ ،‬وتب‪ R‬الق�صة‬ ‫�ص‪�î‬صية الأ�صري العربي ك�ص‪�î‬صية هزيلة جبانة‪ ،‬مُيف�صي باأ�رشار بلد√‬ ‫من اخلو‪ ±‬وا÷‪ Í‬من‬

‫‪°SQ‬ا‪ πF‬ا’‪ØWC‬ا∫ ا‪ ¤E‬ا÷‪æ‬و‪‘ O‬‬ ‫“ا‪ô°SE‬ا‪õY“ :”π«F‬ي‪ …õ‬ا÷‪,…óæ‬‬ ‫‪LQ‬ا‪ A‬ا‪b‬ت‪ π‬ا‪ øe Òãµd‬ا‪”Üô©d‬‬ ‫�‬ ‫ن�رشت �صحيفة يديعوت اأحرونوت يف‬ ‫‪ ،2002/5/7‬مقتطفات من ر�صائل ت‪Ó‬ميذ‬ ‫اإ�رشائيليني اأر�صل‪ â‬مع بع�ص الهدايا اإىل ا÷نود‬ ‫الحتيا• الذين كانوا ي‪î‬دمون يف رام اˆ حينها‪،‬‬ ‫و“‪a‬اجاأتهم” مب�صمونها التا‹‪:‬‬

‫‪“ -‬اأ�صلي لك كي ترجع اإىل بيتك �صامل ًا‪ ،‬واأن‬

‫تقتل على الأقل ع�رشة من اأجلي”‪.‬‬ ‫ “خال∞ الأوامر واأبدهم‪ .‬وتذكر اأن العربي‬‫ال�صال‪ í‬هو العربي املي‪.”â‬‬ ‫“�صود اˆ ا�صمهم”‪،‬‬ ‫ “د´ الفل�صطينيني‪،‬‬‫ّ‬ ‫يحرتقون يف النار‪ .‬اخر‪a ¥‬يهم ثقوب ًا ببندقيتك الـ‬ ‫‪ 16M‬واقذ‪a‬هم بالقنابل”‪.‬‬ ‫�صحيفة ‪©jój‬و‪ ä‬ا‪C‬ح‪fhô‬و‪.2002/5/7 ،ä‬‬

‫‪64‬‬

‫دون اأن يطلبها من¬ اأحد‪،‬‬ ‫و مُي�رش يف تذلل على تقبيل‬

‫اأيدي ا÷نود اليهود‪،‬‬ ‫يف حني يتنع اليهودي‬ ‫من املوا‪a‬قة على ذلك‬ ‫التقبيل!‪ ...‬ويف نهاية‬ ‫الق�صة ي�صت‪î‬دم ا÷نود‬ ‫اليهود‬

‫هذا‬

‫الأ�صري‬

‫العربي مع ك‪Ó‬ب الأل¨ام‬ ‫وينفجر ب¬ ل¨م ‪a‬يقوم‬ ‫ا÷نود اليهود باإحرا‪¥‬‬ ‫جثت¬!‪.‬‬ ‫ويف ق�صة بعنوان‬ ‫“غبار الطر‪ ،”±‬جاء‬ ‫على ل�صان يهودي ين�ص‪í‬‬ ‫يهودي اآخر‪ :‬العرب مثل‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫الك‪Ó‬ب‪ ،‬اإذا راأوا اأنك مرتبك ل تقم برد ‪a‬عل على –ر�صاتهم حتى ل‬ ‫يهجمون عليك‪ ،‬واأما اإذا قم‪ â‬ب�رشبهم ‪a‬اإنهم �صيهربون كالك‪Ó‬ب‪.!62‬‬ ‫ويقول الباح‪ å‬ال�صهيوين ي�صعيا هورمي‪ :‬ال�صورة النمطية لل�ص‪�î‬صية‬ ‫العربية تت�صكل يف وجدان الأطفال اليهود منذ ال�ص¨ر‪‡ ،‬ا يو‪D‬دي اإىل‬ ‫التطر‪a ،±‬في ا�صتط‪ ´Ó‬اأجري لل�صبيبة الإ�رشائيلية‪ ،‬و�صمل ‪� 600‬صاب‬ ‫و‪a‬تاة من الف‪Ä‬ة العمرية ‪ 18-15‬حول العرب ووجودهم يف ‪a‬ل�صطني‬ ‫والع‪Ó‬قة معهم‪ ،‬كان‪ â‬النتيجة‪:‬‬ ‫ا◊≥ الكامل يف ‪a‬ل�صطني‪.‬‬ ‫‪ %92‬منهم يرون اأن لليهود ّ‬

‫‪ %50‬منهم يرون �رشورة تقلي�ص ا◊قو‪ ¥‬املالية للعرب يف داخل‬ ‫‪a‬ل�صطني‪.‬‬ ‫‪ %56‬منهم ير‪�a‬صون امل�صاواة بالعرب كلي ًا‪ ،‬و‪ %37‬يريدون ‪a‬ق§‬ ‫م�صاواة العرب لهم يف خدمة ا÷ي�ص!‬ ‫‪ %40‬منهم اأبدوا تاأييدهم لأي حركة �رشية تنتقم من العرب‪.‬‬ ‫‪ %60‬منهم وا‪a‬قوا على طرد كل عربي من ‪a‬ل�صطني‪.‬‬ ‫وقد ذكر الباح‪ å‬الإ�رشائيلي اأدير كوهن ‪ Adir Cohen‬يف كتاب¬‬ ‫“وج¬ ب�صع يف املراآة” ‪ An Ugly Face in the Mirror‬اأن التاأثري‬ ‫املبكر على الأطفال لر�صم ال�صورة النمطية‪ ،‬هو عن�رش ذو اإجما´ بني‬ ‫الباحثني يف املناه‪ è‬التعليمية الإ�رشائيلية‪.‬‬ ‫وركز كوهن يف اأحد ‪�a‬صول الكتاب على نتائ‪ è‬ا�صتط‪ ´Ó‬ملجموعة‬ ‫من ت‪Ó‬ميذ الرابع واخلام�ص وال�صاد�ص الأ�صا�صي لليهود يف مدر�صة‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪65‬‬

‫الكرمل بحيفا‪ .‬طل‪ Ö‬من الت‪Ó‬ميذ الإجابة عن خم�صة اأ�ص‪Ä‬لة حول‬ ‫�صلوكهم جتا√ العرب‪ ،‬وكي∞ ينظرون اإليهم‪ ،‬وما ع‪Ó‬قتهم بهم‪.‬‬ ‫واأظهرت النتائ‪ è‬اأن‪:‬‬ ‫‪ %75‬من الأطفال و�صفوا العربي “باأن¬ قاتل وجمرم و‪fl‬رب‪،‬‬

‫وباأن¬ ي‪î‬ط∞ الأطفال”‪.‬‬

‫‪ % 80‬منهم قالوا اإنهم يرون العربي ك�ص‪�î‬ص “قذر‪ ،‬بوج¬‬

‫مرع‪.”Ö‬‬

‫‪ %90‬من الت‪Ó‬ميذ قالوا اإنهم يعتقدون اأن الفل�صطينيني لي�ص‪â‬‬

‫لهم حقو‪ ¥‬اأي ًا كان‪ â‬بالأر�ص يف “اإ�رشائيل” اأو ‪a‬ل�صطني‪.‬‬

‫وقد اأجرى كوهن اأي�ص ًا بحث ًا على ‪ 1 700‬كتاب ل‪Ó‬أطفال الإ�رشائيليني‬ ‫‪،‬‬

‫التي ن�رشت بعد عام ‪a .1967‬وجد اأن ‪ 520‬من هذ√ الكت‪ Ö‬ت�صمن‪â‬‬

‫اإذلل الفل�صطينيني وو�صفهم باأو�صا‪� ±‬صلبية‪ ،‬وو�صع –لي ً‬ ‫‪ Ó‬لهذ√‬

‫الأو�صا‪a ،±‬كان‪ â‬النتيجة اأن ‪ %66‬من الكت‪ Ö‬ت�صري اإىل اأن العرب‬

‫يت�صفون بالعن∞‪ ،‬واأن ‪� % 52‬رشيرون‪ ،‬و‪ % 37‬كذابون‪ ،‬و‪% 31‬‬

‫ج�صعون و‪ %28‬متقلبون و‪ %27‬خونة … اإلخ‪ .‬وقد اأو�ص‪ í‬كوهن‬

‫اأن مو‪D‬لفي كت‪ Ö‬الأطفال هذ√ ا�صتطاعوا تكري�ص الكراهية جتا√ العرب‪،‬‬ ‫عن طري≥ جتريدهم من طبيعتهم الإن�صانية‪ ،‬وت�صنيفهم ب�صن∞ اآخر‪.‬‬

‫من جهة اأخرى‪a ،‬قد ّبني بح‪ å‬اأجرت¬ جامعة حيفا اأن نظرة الط‪Ó‬ب‬

‫اليهود لنظرائهم العرب عن�رشية ومو‪�D‬ص�صة على الأ‪a‬كار املقولبة‪ ،‬حي‪å‬‬ ‫تبني اأن ‪ %75‬منهم يرون اأن العرب غري مثقفني‪ ،‬ولي�صوا ح�صاريني‬ ‫ّ‬

‫ول نظيفني ويت�صفون بالعن∞‪.63 ...‬‬ ‫‪66‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫ا‪ØWC‬ا∫ “ا‪ô°SE‬ا‪”π«F‬‬ ‫اأطفال اإ�رشائيليون يكتبون على القذائ∞ التي �صت�صت‪î‬دم ل�رشب‬ ‫لبنان خ‪Ó‬ل ا◊رب الإ�رشائيلية على لبنان �صي∞ الـ ‪ .2006‬وقد‬ ‫ت�صبب‪ â‬هذ√ ا◊رب التي ا�صتمرت ‪ 33‬يوم ًا ‪a‬ق§ مبقتل اأك‪ Ì‬من األ∞‬ ‫مدين لبناين‪ ،‬بينهم نحو ‪ 400‬طفل دون الـ ‪ 12‬عام ًا‪.‬‬ ‫اأ‪ ±‬ب ‪.2007/7/17 ،‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪67‬‬

‫�‪°‬ا‬ ‫‪N‬ا‪ùe‬‬ ‫ً‬ ‫‪ OôW‬ا‪Üô©d‬‬ ‫“اأو‪D‬يد الرتحيل الق�رشي‪ ،‬ول اأرى ‪a‬ي¬ �صي‪ً Ä‬ا غري اأخ‪Ó‬قي”‪.‬‬

‫قالها بن جوريون ‪fl ،David Ben-Gurion‬اطب ًا اللجنة التنفيذية‬

‫للوكالة اليهودية يف حزيران‪ /‬يونيو ‪.64 1938‬‬ ‫باأك‪ Ì‬من ث‪Ó‬ثني جمزرة مو ّثقة‪ ،‬وتدمري ‪ 530‬قرية ‪a‬ل�صطينية واأوامر مبا�رشة‬ ‫من القادة وا÷نود للمواطنني ال مُع ّزل‪ ”ّ ،‬ترحيل اأك‪ Ì‬من ‪ 800‬األ∞ ‪a‬ل�صطيني‬

‫ت�صب‪ Ö‬مب�صكلة ال‪Ó‬ج‪Ä‬ني الفل�صطينيني الذين‬ ‫عن اأرا�صيهم عام ‪‡ ،1948‬ا ّ‬

‫بح≥ العودة‪.‬‬ ‫ما ‪R‬الوا يحتفظون مبفاتي‪ í‬بيوتهم القدية ويتم�صكون ّ‬

‫اإن ‪a‬كرة “الرتان�صفري” ‪ Transfer‬اأي نقل اأو ترحيل ال�صكان‬

‫الفل�صطينيني‪ ،‬وهي التعبري بلباقة عن طرد العرب‪ ،‬هي ‪a‬كرة �صائعة‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪69‬‬

‫“حتى اأول‪Ä‬ك املو‪D‬رخني الذين حاولوا اأن يكونوا من�صفني‪ ⁄ ،‬يعلموا باأعمال‬ ‫وح�صية ارتكبها اليهود‪ ،‬مثل تلوي‪ å‬القناة التي ت�صل امليا√ عبها اإىل عكا‬ ‫بجراثيم التيفوئيد‪ ،‬وحالت الغت�صاب املتعددة‪ ،‬وع�رشات املذاب‪.í‬‬ ‫اإنني �ص‪�î‬صي ًا اأتهم ال�صيا�صيني الذين خططوا‪ ،‬وا÷‪Ô‬الت الذين نفذوا اخلطة‪،‬‬ ‫بارتكاب جرية تطهري عرقي‪ .‬ومع ذلك‪a ،‬اإنني عندما اأذكر اأ�صماءهم ل اأ‪a‬عل‬ ‫ذلك لأنني اأريد رو‪D‬يتهم يحاكمون بعد و‪a‬اتهم‪ ،‬واإ‪‰‬ا كي اأ�صتح�رش مرتكبي‬ ‫ا÷رائم وال�صحايا ب�صفتهم ب�رشاً‪ ،‬وكي اأحول دون اإرجا´ ا÷رائم التي ارتكبتها‬ ‫اإ�رشائيل اإىل عوامل ‪R‬ئبقية مثل الظرو‪.±‬‬ ‫يقولون يف بلدي‪ :‬الأجان‪ Ö‬ل يفهمون‪ ،‬ول ي�صتطيعون اأن يفهموا‪ ،‬هذ√‬ ‫ا◊كاية املعقدة‪ ،‬وبالتا‹ ل حاجة حتى اإىل �رشحها لهم‪ .‬ويج‪ Ö‬اأ ّل ن�صم‪í‬‬ ‫لهم بالتدخل يف ‪fi‬اولت ّ‬ ‫حل النزا´‪ ،‬اإ ّل اإذا قبلوا وجهة النظر الإ�رشائيلية‪.‬‬ ‫وق�صارى ما يكن للعا‪a ⁄‬عل¬‪ ،‬ح�ص‪ Ö‬ما داأب‪ â‬ا◊كومة الإ�رشائيلية على القول‬ ‫دائم ًا‪ ،‬هو اأن مُي�صم‪ í‬لنا‪ ،‬نحن الإ�رشائيليني‪ ،‬ب�صفتنا ‡ثلني للطر‪“ ±‬املتح�رش”‬ ‫و “العق‪Ó‬ين” يف النزا´‪ ،‬باإيجاد ّ‬ ‫حل عادل لـ اأنف�صنا وللطر‪ ±‬الآخر‪،‬‬ ‫الفل�صطينيني‪ ،‬الذين هم يف النهاية �صورة م�ص¨رة للعا‪ ⁄‬العربي “غري املتح�رش”‬ ‫و “النفعا‹” الذي ينتمون اإلي¬‪.‬‬ ‫لكن ق�صة ‪ 1948‬لي�ص‪ ،â‬طبع ًا‪ ،‬معقدة على‬ ‫الإط‪ .¥Ó‬اإنها الق�صة الب�صيطة واملرعبة لتطهري ‪a‬ل�صطني‬ ‫�صد الإن�صانية‬ ‫من �صكانها الأ�صليني‪ ،‬وهي جرية ّ‬ ‫اأرادت اإ�رشائيل اإنكارها وجعل العا‪ ⁄‬ين�صاها”‪.‬‬ ‫املو‪D‬ر‪ ñ‬الإ�رشائيلي اإي‪Ó‬ن بابي¬ ‪ Ilan Pappe‬يف كتاب¬‪ :‬ال‪à‬ط¡‪ Ò‬ال©‪»bô‬‬ ‫‘ ‪°ù∏a‬ط‪ ،The Ethnic Cleansing of Palestine Ú‬نق ً‬ ‫‪ Ó‬عن‬ ‫�صحيفة ا◊«‪ ،IÉ‬لندن‪.2007/4/19 ،‬‬

‫‪70‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫يف “اإ�رشائيل” وما تزال تلقى رواج ًا وتاأييداً كبرياً بني الإ�رشائيليني‬ ‫حتى اليوم‪ .‬وهذا املفهوم را�صخ يف ال�صهيونية‪ ،‬ومتاأ�صل يف النظرة‬

‫ال�صهيونية اإىل كون اأر�ص “اإ�رشائيل” ح ّق ًا وراثي ًا لليهود‪ ،‬واإىل كونها‬

‫ملك ًا ح�رشي ًا لهم‪ ،‬وهذا ما يتبنا√ معظم يهود “اإ�رشائيل”‪ ،‬وهذا يقود‬ ‫طبع ًا اإىل ال�صتنتاج اأن العرب غرباء واأن عليهم اأن يرحلوا‪ .‬لذلك‬

‫را‪a‬ق‪a â‬كرة ترحيل العرب كل مراحل امل�رشو´ ال�صهيوين قبل تاأ�صي�ص‬ ‫الن�ص الديني‬ ‫الدولة وبعد√‪a ،‬هذ√ الفكرة ذات جذور عميقة ‚دها يف ّ‬

‫اليهودي‪ ،‬كما يبدو يف الن�صو�ص التالية‪:‬‬

‫“واأما مدن اأول‪Ä‬ك الأ· التي يعطيها لك الرب اإلهك مرياث ًا‪Óa ،‬‬

‫ت�صتب≥ ‪a‬يها ن�صمة ما بل –رمها –ري ًا”‪.65‬‬ ‫‪p‬‬

‫“واإذا اأدخلك الرب اإلهك الأر�ص التي اأن‪� â‬صائر اإليها لرتثها‬

‫وا�صتاأ�صل اأ‡ ًا كثرية من اأمام وجهك‪ ...‬واأ�صلمهم الرب اإلهك بني يديك‬

‫و�رشبتهم ‪a‬اأب�صلهم اإب�صا ًل‪ .‬ل تقطع معهم عهداً ول تاأخذ بهم راأ‪a‬ة”‪.66‬‬

‫لقد �صدرت دعوات اإىل طرد العرب من ‪a‬ل�صطني يف الكتابات‬ ‫ال�صهيونية املبكرة وقد �صدرت هذ√ الدعوات عن ‪R‬عماء �صهاينة‬ ‫بار‪R‬ين‪ ،‬حي‪ å‬قام الكات‪ Ö‬اإ�رشائيل ‪R‬ا‚ويل ‪،Israel Zangwill‬‬ ‫بالرتوي‪ è‬لل�صعار الذي طرح¬ اللورد البيطاين �صا‪a‬ت�صبي ‪Lord‬‬ ‫‪ Shftesbury‬والقائل اإن ‪a‬ل�صطني “اأر�ص ب‪� Ó‬صع‪ Ö‬ل�صع‪ Ö‬ب‪Ó‬‬ ‫اأر�ص”‪.67‬‬ ‫ويف معر�ص تاأمل¬ النتقال من حال “جمعية اليهود” اإىل حال الدولة‪،‬‬ ‫‪s‬‬ ‫خ§ هرت�صل ‪ Herzl‬يف ‪ 1895/6/12‬يف يوميات¬ ما يلي‪:‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪71‬‬

‫“ينب¨ي لنا اأن نرت‪ ≥a‬يف ا�صتم‪Ó‬ك الأم‪Ó‬ك اخلا�صة يف الأرا�صي املعينة‬ ‫لنا‪� ،‬صن�صعى لت�صجيع ال�صكان املعدمني على عبور ا◊دود باأن ‚د‬ ‫لهم عم ً‬ ‫‪ Ó‬يف الب‪Ó‬د التي يرون بها‪ ،‬مع المتنا´ التا ّم عن ت�ص¨يلهم يف‬ ‫تتم ‪l‬‬ ‫كل من عملي ‪n‬تي ال�صتم‪Ó‬ك واإبعاد الفقراء باأق�صى‬ ‫بلدنا‪ ...‬يج‪ Ö‬اأن ّ‬

‫درجات التاأين والحرتا�ص”‪.68‬‬

‫ّ‬ ‫كحل �صهيوين‬ ‫ثمة اأدلة و‪a‬رية توحي باأن ‪a‬كرة “ترحيل” الفل�صطينيني‬ ‫مل�صكلة بلد اآهل بال�صكان‪ ،‬كان‪â‬‬

‫“بالن�صبة لفل�صطني‪ ،‬نحن ل نقرت‪ì‬‬ ‫حتى جمرد ا�صت�صارة رغبات ال�صكان‬ ‫ا◊اليني للبلد… اإن القوى الكبى‬ ‫الأربع ملتزمة بدعم ال�صهيونية‪ .‬و�صواء‬ ‫ح≥ اأو باطل‪،‬‬ ‫اأكان‪ â‬ال�صهيونية على ّ‬ ‫ح�صنة اأو �صي‪Ä‬ة‪a ،‬اإنها عميقة ا÷ذور يف‬

‫اأك‪ Ì‬من جمرد ‪a‬كرة خطرت‬ ‫ببال الأع�صاء املو‪�D‬ص�صني للن‪î‬بة‬ ‫ال�صيا�صية ال�صهيونية‪ .‬ذلك باأن‬ ‫عبت عن خططها‬ ‫هذ√ الن‪î‬بة قد ّ‬

‫للعمل امل�صتقبلي وبراجمها العملية‬ ‫ل‪�Ó‬صتيطان يف نطا‪ ¥‬املجال�ص‬

‫التقاليد‪ ،‬ويف احتياجات ا◊ا�رش‪ ،‬واآ‪a‬ا‪¥‬‬

‫الداخلية للحركة ال�صهيونية‪،‬‬

‫ورغبات ‪ 700‬األ∞ عربي ي�صكنون‬

‫موت�صكني‬

‫امل�صتقبل‪ .‬واأعظم بكثري من ظ‪Ó‬مات‬ ‫الآن يف هذا البلد القدمي” ‪.‬‬ ‫من مذكرة و‪R‬ير اخلارجية البيطاين بلفور اإىل اللورد‬ ‫كري‪R‬ون ‪ ،Curzon‬بتاريخ ‪ 11‬اآب‪/‬اأغ�صط�ص ‪،1919‬‬ ‫واملحفوظة يف الأر�صي∞ الوطني البيطاين‬ ‫‪Public Record Office, F.O. 371/ 4183‬‬

‫‪72‬‬

‫التي �صم‪�a â‬ص ً‬ ‫‪ Ó‬عن هريت�صل‬

‫و‪R‬ا‚ويل‪:‬‬

‫ليون‬

‫‪ ،Leon Motzkin‬ونحمان‬ ‫�صريكني ‪،Nachman Syrkin‬‬ ‫وناحوم �صوكولو‪Nahum ±‬‬ ‫‪،Sokolow‬‬

‫واأرثر‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫روبني‬

‫‪ ،Arthur Ruppin‬وبريل كات�صنل�صون ‪،Berl Katzenelson‬‬ ‫ومناحم اأو�ص�صكني ‪ ،Menachim Ussishkin‬و‪a‬يكتور‬ ‫جاكوب�صون ‪ ،Victor Jacobson‬وحاييم وايزمن ‪Chaim‬‬ ‫‪ ،Weizmann‬واأهرون اأهرون�صون ‪،Aharon Ahronson‬‬ ‫و‪R‬ئي∞ جابوتن�صكي ‪ ،Ze’ev Jabotinsky‬واأبراهام غرانو‪�a‬صكي‬ ‫‪ ،Abraham Granovsky‬وديفيد بن جوريون‪ ،‬ويت�صحا‪ ¥‬بن‬ ‫ت�صفي ‪ Yitzhak Ben-Zvi‬وغريهم‪ ،‬وقد كان‪ â‬ت‪î‬ط§ لقت‪´Ó‬‬ ‫الفل�صطينيني وترحيلهم ب�صورة منتظمة‪ ،‬وتوطنيهم يف الب‪Ó‬د املجاورة‬

‫متهيداً لتنفيذ امل�رشو´ ال�صهيوين‪ .‬وكان‪ â‬هذ√ ال�ص‪�î‬صيات تنتمي‬ ‫اإىل طي∞ عري�ص من التنظيمات ال�صيا�صية ال�صهيونية على اخت‪±Ó‬‬ ‫اأنواعها‪.69‬‬ ‫ويرى بني موري�ص ‪ Benny Morris‬باأن القيادة ال�صهيونية يف‬ ‫اأواخر الث‪Ó‬ثينيات واأوائل الأربعينيات دعم‪ ،â‬باإجما´ وباإ�رشار‬ ‫تقريب ًا‪a ،‬كرة “الرتان�صفري”‪� ،‬صواء اأكان‪ â‬طوعية اأم ق�رشية ّ‬ ‫◊ل امل�صكلة‬

‫العربية‪ ،‬واأ�صا‪ ±‬باأن هناك جبا ًل من الباهني تثب‪ â‬ذلك‪.70‬‬

‫واإبان ‪a‬رتة النتداب البيطاين‪ ،‬اعتمد القادة ال�صهاينة �صيا�صة ت�صتند‬ ‫على ال�صتفادة من الع‪Ó‬قة القائمة مع البيطانيني ‪a‬اأجروا ‪fi‬ادثات مع‬ ‫امل�صو‪D‬ولني البيطانيني من اأجل التو�صل اإىل ّ‬ ‫حل “م�صكلة ال�صكان‬ ‫العرب” يف ‪a‬ل�صطني‪ ،‬عن طري≥ نقلهم اإىل الب‪Ó‬د العربية‪ .‬ويكن‬ ‫البينة على مثل هذ√ الت�صالت اخلا�صة بامل�صو‪D‬ولني البيطانيني‬ ‫التما�ص ّ‬

‫يف مراجعة ون�صتون ت�رش�صل ‪ Winston Churchill‬لل�صو‪D‬ون‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪73‬‬

‫الفل�صطينية يف ت�رشين الأول‪ /‬اأكتوبر ‪a .1919‬قد كت‪“ :Ö‬وهناك‬ ‫اليهود الذين تعهدنا باإدخالهم اإىل ‪a‬ل�صطني والذين يعتبون اإج‪Ó‬ء‬

‫ال�صكان املحليني مبا ي‪Ó‬ئم مطالبهم اأمراً مفروغ ًا من¬” ‪.71‬‬ ‫ويف‬ ‫يف لقاء �رشي مع ال�صفري ال�صو‪a‬ييتي يف لندن‬ ‫اإيفان ماي�صكي يف �صبا•‪a /‬باير ‪ ،1941‬عر�ص‬ ‫حاييم وايزمن تهجري مليون ‪a‬ل�صطيني من‬ ‫اأر�صهم من اأجل اإح�صار ‪ 5 - 4‬م‪Ó‬يني يهودي‬ ‫من �رش‪ ¥‬اأوروبا مكانهم‪ ،‬واأر�صل ال�صفري تقريراً‬ ‫بذلك‪ ،‬حفظت¬ اخلارجية الرو�صية يف اأر�صيفها‪،‬‬ ‫اإىل اأن ك�صفت¬ �صحيفة يديعوت اأحرونوت‬ ‫الإ�رشائيلية يف اأيار‪ /‬مايو ‪ ،1993‬ون�رشت¬‬ ‫جريدة القد�ص‪ ،‬وكذلك الراأي الأردنية يف‬ ‫‪.1993/5/29‬‬ ‫وايزمن هو‬ ‫رئـيـ�ص ا◊ـركـة‬ ‫ال�صهيونية (‪1921‬‬ ‫ ‪-1935 ،1933‬‬‫‪ )1946‬واأول‬ ‫رئـيـ�ص للـكيـــان‬ ‫ال�صهيوين‪.‬‬

‫العام‬

‫‪1930‬‬

‫خطا حاييم وايزمن‪،‬‬ ‫رئي�ص املنظمة ال�صهيونية‬ ‫العاملية‪ ،‬خطوة اأبعد يف‬ ‫امل�صعى ال�صهيوين لإيجاد‬ ‫ّ‬ ‫“حل جذري” مل�صكلتي‬ ‫“الأر�ص” و“ال�صكــــان‬ ‫تـقدم ّ‬ ‫ب‪î‬طة‬ ‫العرب”‪ ،‬باأن ‪s‬‬

‫لرتحيل العرب‪ ،‬مُعر�ص‪â‬‬ ‫على و‪R‬ارة امل�صتعمرات‪،‬‬ ‫قر�ص‬ ‫واقرتح‪ â‬اأن مُين‪í‬‬ ‫‪l‬‬

‫قدر√ مليون لرية ‪a‬ل�صطينية‪،‬‬ ‫يجمع من اأ�صحاب رو‪D‬و�ص‬ ‫الأموال‬

‫اليهود;‬

‫من‬

‫اأجل توطني جماعات‬ ‫الف‪Ó‬حني الفل�صطينيني يف‬

‫اإمارة �رش‪ ¥‬الأردن‪.72‬‬ ‫‪74‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫ويف ‪ 5‬ت�رشين الأول‪ /‬اأكتوبر ‪ ،1937‬كت‪ Ö‬بن جوريون اإىل ابن¬ قائ ً‬ ‫‪Ó‬‬ ‫بد اأن نطرد العرب‪ ،‬ون�صتو‹ على اأماكنهم‪ ...‬واأن ن�صتعمل القوة‬ ‫“ل ّ‬ ‫اإذا ا�صطررنا اإىل ذلك”‪ .73‬وقد كان‪ â‬م�صاألة ترحيل العرب اإحدى اأهم‬

‫نقا• البح‪ å‬على راأ�ص جدول اأعمال املو‪D‬متر العاملي لـ“اإيحود بوعا‹‬ ‫ت�صيون”‪ ،‬وهي اأعلى هي‪Ä‬ة يف حركة ال�صهيونية العمالية العاملية‪ ،‬وكذلك‬ ‫على جدول اأعمال املو‪D‬متر ال�صهيوين الع�رشين‪ ،‬اللذين مُعقدا يف ‪R‬يوريخ‬

‫عب معظم املندوبني البار‪R‬ين‬ ‫‪ Zurich‬يف اآب‪ /‬اأغ�صط�ص ‪ ،1937‬وقد ّ‬ ‫امل�صاركني يف املو‪D‬متر عن تاأييدهم لفكرة الرتحيل‪.74‬‬

‫وبني �صنة ‪ 1937‬و�صنة ‪� ،1948‬صي¨‪ â‬وقدم‪ â‬عدة خط§ ترحيل‬ ‫�صهيونية‪ ،‬منها‪ :‬خطة �صو�صكني ‪ Soskin‬للرتحيل الق�رشي (�صنة‬ ‫‪ ،)1937‬وخطة ‪a‬ايت�ص ‪ Weitz‬للرتحيل (كانون الأول‪ /‬دي�صمب‬ ‫‪ )1937‬وخطـــة بوني¬ ‪( Bonnet‬متو‪ /R‬يوليو ‪ ،)1938‬وخطـة روبني‬ ‫‪( Ruppin‬حزيــران‪ /‬يونيو ‪ ،)1938‬وخطــــة ا÷زيـرة (‪1938‬‬ ‫ ‪ ،)1942‬وخطـــة اإدوارد نورمـــان ‪Edward Norman‬‬‫للرتحيـــل اإىل العــرا‪ ،)1948-1934( ¥‬وخطــة بن – حوريــن‬ ‫‪ )1938-1933( Ben – horin‬وخطة يو�ص∞ �ص‪î‬تمان ‪Joseph‬‬ ‫‪ Schechtman‬للرتحيل الق�رشي (‪ .)1948‬ويف اأثناء الفرتة نف�صها‬ ‫األف‪ â‬ث‪÷“ çÓ‬ان ترحيل”‪ ،‬اأنيط‪ â‬بها مهمة مناق�صة وت�صميم الطر‪¥‬‬ ‫العملية لرتوي‪ è‬خط§ الرتحيل‪.75‬‬ ‫اإن هذ√ اخلط§ وامل�صاريع ّ‬ ‫تدل على اأن م�صكلة ال‪Ó‬ج‪Ä‬ني الفل�صطينيني‬ ‫قد تو ّلدت من ت‪î‬طي§ م�صب≥; ‪a‬الت¨يري العرقي الديني ال�صكاين لفل�صطني‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪75‬‬

‫‪µ°ùe »bôY Ò¡£J‬وت ‪¬«∏Y‬‬ ‫اإبادة القرى العربية غري املعرت‪ ±‬بها من قبل “اإ�رشائيل” يف‬ ‫النق‪ ،Ö‬والتي يفو‪ ¥‬عددها الـ‪ 40‬قرية‬ ‫“ اأ–د‪ ç‬عن اأك‪ Ì‬من ‪ 140‬األ∞ عربي يعي�صون يف منطقة‬ ‫النق‪ ،Ö‬التي تقع يف ا÷زء ا÷نوبي من ‪a‬ل�صطني‪ .‬ويطل≥ عليهم‬ ‫يف الأدبيات ا�صم عرب ب‪Ä‬ر ال�صبع اأو بدو النق‪ .Ö‬وهو‪D‬لء هم‬ ‫اأبناء البدو الذين ا�صتوطنوا النق‪( Ö‬ق�صاء ب‪Ä‬ر ال�صبع) منذ اآل‪±‬‬ ‫ال�صنني‪ .‬وامتلكوا اأر�صها التي قدرت يف عام ‪ 1948‬ب‪î‬م�صة‬ ‫م‪Ó‬يني دو‪( Â‬الدو‪ Â‬يعادل األ∞ مرت اأو ربع ‪a‬دان)‪ .‬كانوا يزرعون‬ ‫منها مليونني ح�ص‪ Ö‬مو�صم الأمطار‪ .‬وبعد الجتيا‪ ì‬الإ�رشائيلي‬ ‫الكبري يف عام ‪a ،1948‬رغ‪ â‬النق‪ Ö‬من معظم �صكانها (ما‬ ‫و‪a‬ر البع�ص الآخر‪.‬‬ ‫بني ‪ 80‬و‪ .)% 85‬حي‪ ”ّ å‬تهجري بع�صهم ّ‬ ‫وبقى ‪ 11‬األف ًا‪ ،‬ت�صبثوا بالأر�ص ور‪�a‬صوا م¨ادرتها‪ .‬وهو‪D‬لء‬ ‫اأ�صب‪ í‬عددهم الآن ‪ 140‬األف ًا (ن�صفهم يعي�صون يف القرى غري‬ ‫املعرت‪ ±‬بها) وقد ظ ّل‪ â‬اإ�رشائيل تطاردهم منذ عام ‪ 1948‬حتى‬ ‫هذ√ اللحظة‪a .‬حجزتهم يف “�صياج” م�صاحت¬ ‪ 900‬األ∞ دو‪.Â‬‬ ‫وتقل�ص‪R â‬راعاتهم‪a ،‬ان‪î‬ف�ص‪ â‬من مليوين دو‪ Â‬اإىل ‪ 240‬األف ًا‬ ‫على اأح�صن تقدير”‪.‬‬ ‫‪a‬همي هويدي‪“ ،‬تطهري عرقي م�صكوت علي¬‪� ”،‬صحيفة ا‪ ،è«∏ÿ‬الإمارات‪. 2007/9/11 ،‬‬

‫‪76‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫العربية‪ ،‬امل�صفو´ بـ “ترحيل” اأكب عدد ‡كن من �صكانها الأ�صليني اإىل‬ ‫خارج الدولة اليهودية املوعودة‪ ،‬قد تطور من حلم �صهيوين عب اخلط§‬

‫واملقرتحات‪ ،‬ابتداء من �صنة ‪�a 1937‬صاعداً‪ ،‬اإىل خط§ عم‪Ó‬نية‪،‬‬ ‫ك‪î‬طة دال‪ â‬اأو اخلطة “د” ‪ ،Plan D or Dalet‬ثم اإىل �صيا�صة ‪a‬علية‬ ‫�صنة ‪.1948‬‬ ‫بعد مرحلة التاأ�صي�ص والت‪î‬طي§ لطرد العرب جاء دور التنفيذ‪ ،‬وذلك‬ ‫خ‪Ó‬ل حرب عام ‪ ،1948‬التي متيزت بالعمليات الع�صكرية التي نفذها‬

‫ال�صهاينة واأهمها اخلطة دال‪ ،â‬والتي �صمل‪ â‬عدداً من العمليات التي‬ ‫وتعر‪±‬‬ ‫بل¨‪ â‬ث‪ çÓ‬ع�رشة عملية‪ ،‬لكل منها مكان و‪R‬مان ‪fi‬دد‪.‬‬ ‫‪u‬‬ ‫امل�صادر الإ�رشائيلية ّ‬ ‫اخلطة دال‪ â‬باأنها اأول خطة ا�صرتاتيجية و�صعتها‬ ‫الهاغانا√ ب¨ر�ص احت‪Ó‬ل مناط≥ على نطا‪ ¥‬قطري وا�صع وال�صيطرة‬ ‫عليها‪ ،‬ومن �صمن ما تهد‪ ±‬اإلي¬ تطهري القرى العربية‪ ،‬وطرد العرب‬ ‫من املناط≥ امل‪î‬تلفة وحتى من اأحياء معينة‪ .‬وا�صتهد‪ âa‬اخلطة مدن‬ ‫�صفد‪ ،‬طبيا‪ ،‬حيفا‪ ،‬تل اأبي‪ ،Ö‬يا‪a‬ا‪ ،‬القد�ص‪ .76...‬ولقد ثب‪ â‬من خ‪Ó‬ل‬ ‫اإحدى الوثائ≥ التي قام بتح�صريها ‪a‬ر´ ال�صت‪î‬بارات يف و‪R‬ارة الد‪a‬ا´‬ ‫الإ�رشائيلية‪ ،‬التي تناول‪ â‬مو�صو´ هجرة العرب من ‪a‬ل�صطني يف اأثناء‬ ‫الفرتة املمتدة بني ‪ 1945/12/1‬و‪ ،1948/6/1‬والتي وقع‪ â‬بني‬ ‫يدي بني موري�ص ون�رشتها جملة “ميدل اإي�ص‪� â‬صد‪ ،”R‬باأن العمليات‬ ‫الع�صكرية من قبل الع�صابات ال�صهيونية‪ ،‬كان‪ â‬ال�صب‪ Ö‬املبا�رش يف طرد‬ ‫‪ %75‬من ال�صكان الذين غادروا ‪a‬ل�صطني‪.77‬‬ ‫يجر تطبي≥ املفهوم ال�صهيوين‬ ‫بعد اإع‪Ó‬ن قيام “اإ�رشائيل” عام ‪p ⁄ ،1948‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪77‬‬

‫للرتحيل ب�صورة �صاملة‪ ،‬و‪�a‬صل‪� â‬صيا�صة الطرد التي اتبعها ا÷ي�ص‬ ‫الإ�رشائيلي‪ ،‬يف اأن ت‪u î‬ل�ص الدولة اليهودية ا÷ديدة من اأقلية عربية ظ ّل‪â‬‬ ‫يف مكانها‪ .‬ومع ذلك‪a ،‬مع طرد ‪ 750‬األ∞ عربي ‪a‬ل�صطيني من داخل‬ ‫حدود الدولة التي تو�صع‪ â‬ب�صورة كبرية‪ ،‬وبت‪î‬في�ص عدد ال�صكان‬ ‫“يج‪ Ö‬اأن يكون وا�صح ًا ‪a‬يما بيننا اأن¬‬ ‫ل مكان يف هذا البلد ل�صعبني‪a .‬بعد اأن‬ ‫يتم نقل العرب‪� ،‬صتكون البلد وا�صعة مبا‬ ‫ّ‬ ‫يكفي لنا‪ .‬اإن ّ‬ ‫ا◊ل الوحيد هو اأن تكون اأر�ص‬ ‫اإ�رشائيل‪ ،‬اأو على الأقل ا÷زء ال¨ربي منها‬ ‫]يعني ‪a‬ل�صطني] دون عرب…‪ .‬لي�ص هناك‬ ‫‪l‬‬ ‫حل اآخر‪.‬‬ ‫اإن الفكرة ال�صهيونية جاءت جواب ًا‬

‫للم�صكلة اليهودية يف اأر�ص اإ�رشائيل; اإن‬ ‫التفري≠ الكامل للبلد من كل غري اليهود‬

‫العرب من اأغلبية كبرية اإىل اأقلية‬ ‫�ص¨رية‪ ،‬اعتقدت قيادة حزب‬ ‫العمل الباجماتية اأنها ح ّل‪،â‬‬ ‫حد كبري‪ ،‬م�صك‪Ó‬ت‬ ‫اإىل‬ ‫ّ‬

‫ا�صتيطان الأر�ص وامل�صك‪Ó‬ت‬ ‫ال�صيا�صية‪.‬‬

‫الديوغرا‪a‬ية‬

‫وكان‪ â‬م�صتعدة لأن تقبل‪،‬‬ ‫على م�ص�ص‪ ،‬وجود اأقلية‬ ‫عربية �ص¨رية خا�صعة �صيا�صي ًا‬

‫وتابعة اقت�صادي ًا‪ ،‬يبل≠ عددها‬

‫وت�صليمها لل�صع‪ Ö‬اليهودي هو ّ‬ ‫ا◊ل”‪.‬‬

‫حواىل ‪ 160‬األ∞ ‪a‬ل�صطيني‬

‫يو�ص∞ ويتز ‪ Yosef Weitz‬مدير ق�صم ال�صتيطان‬ ‫(الأر�ص) يف ال�صندو‪ ¥‬القومي اليهودي‪ ،‬ح�صبما كت‪ Ö‬يف‬ ‫مذكرات¬ يف ‪ 1940/12/20‬ﻭ‪ ،1941/3/20‬واملحفوظة‬ ‫يف الأر�صي∞ ال�صهيوين املركزي ‪ â– CZA‬رقم ‪.7/A246‬‬ ‫نق ً‬ ‫‪ Ó‬عن‪:‬‬ ‫‪Nur Masalha, The Expulsion of the‬‬ ‫‪Palestinians (U.S.A.: Institute for‬‬ ‫‪Palestine Studies, 1993), pp. 131 - 132.‬‬

‫من جممو´ اأك‪ Ì‬من ‪900‬‬ ‫األ∞ ‪a‬ل�صطيني‪ ،‬كانوا يقيمون‬ ‫يف املناط≥ التي اأ�صبح‪â‬‬ ‫“دولة اإ�رشائيل” عق‪ Ö‬حرب‬ ‫‪.1948‬‬

‫و�صعي ًا‬

‫‪78‬‬

‫للح�صول‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫على‬

‫�صمن جمل�ص الدولة الإ�رشائيلية‬ ‫العرتا‪ ±‬الدو‹ للدولة املعلنة حديث ًا‪s ،‬‬

‫املو‪D‬ق‪ ،â‬الذي �صب≥ قيام الكني�ص‪“ ،â‬وثيقة ال�صتق‪Ó‬ل” وعداً باأن‬

‫الدولة اليهودية “�صتتم�صك بامل�صاواة الكاملة اجتماعي ًا و�صيا�صي ًا‬

‫بني كل مواطنيها من دون متييز يف الدين اأو العر‪ ¥‬اأو ا÷ن�ص”‪ .‬غري‬ ‫اأن الذي حد‪ ç‬يف ا◊قيقة كان العك�ص متام ًا‪ .‬وبعد اإقامتها عامل‪â‬‬

‫“اإ�رشائيل” الفل�صطينيني الذي بقوا داخل حدودها كالأجان‪ Ö‬تقريب ًا‪.‬‬

‫وحاول‪ â‬ال�صلطات ا�صت‪î‬دام كا‪a‬ة الو�صائل التي تو‪D‬دي اإىل د‪a‬ع العرب‬ ‫مل¨ادرة اأرا�صيهم‪ ،‬عن طري≥ اإعداد م�صاريع الرتحيل الطوعية والق�رشية‬ ‫تارة‪ ،‬وطوراً عن طري≥ طرد العرب بالقوة‪ ،‬و�صاعدها على ذلك‬ ‫‪a‬ر�ص ا◊كم الع�صكري على ال�صكان العرب‪ ،‬وقد حكم‪ â‬جمموعة‬ ‫من العتبارات الع�صكرية وال�صرتاتيجية والديوغرا‪a‬ية وال�صتيطانية‪،‬‬ ‫والأيديولوجية ال�صهيونية‪ ،‬ن�صاطات الرتحيل بعد العام ‪ 1948‬وبع�ص‬ ‫عمليات الطرد خ‪Ó‬ل اخلم�صينيات‪ ،‬وهو ما يد‪a‬ع اإىل البح‪ å‬عن تف�صري‬ ‫ل�صتمرار الطرد ا÷ماعي‪ ،‬على الرغم من اإقامة الدولة‪ ،‬وطرد الأك‪Ì‬ية‪.‬‬ ‫اإن الإجابة عن هذا الت�صاو‪D‬ل تكمن جزئي ًا يف ال�صعور الوا�صع النت�صار‬

‫لدى القادة ال�صهاينة باأن ثمة “عرب ًا كثريين” بقوا يف “اإ�رشائيل”‪ ،‬وهو‬

‫�صعور م�صتمد من املقدمات والأ�صول الأ�صا�صية لل�صهيونية‪ ،‬وخ�صو�ص ًا‬ ‫مبداأ الدولة اليهودية املتجان�صة ديوغرا‪a‬ي ًا “ذات الأر�ص الأك‪â– Ì‬‬

‫ال�صيطرة اليهودية‪ ،‬والعدد الأقل من العرب”‪.‬‬ ‫–�ص�ص¬ من خ‪Ó‬ل الت�رشيحات العديدة‪،‬‬ ‫اإن مثل هذا ال�صعور يكن ّ‬

‫والتي �صنعر�ص عينة منها‪a ،‬قد هم�ص اإيجال يادين ‪ ،Igal Yadin‬رئي�ص‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪79‬‬

‫اأركان ا÷ي�ص الإ�رشائيلي (‪ )1952-1949‬يف اأذن رئي�ص ا◊كومة بن‬ ‫جوريون‪“ :‬اإن الأقلية العربية ت�صكل خطراً على الدولة‪ ،‬يف اأيام ال�صلم‬ ‫كما يف اأيام ا◊رب”‪ .78‬ويف اإحدى ا÷ل�صات قال يت�صحا‪ ¥‬بن ت�صفي‪،‬‬

‫رئي�ص “اإ�رشائيل” (‪ ،)1963–1952‬اإن¬ “يوجد يف البلد عرب اأك‪Ì‬‬ ‫من اللزوم”‪ ،‬وقال ع�صو الكني�ص‪� â‬صلومو ليف ‪:Shlomo Lavi‬‬

‫“يقلقني هذا العدد الكبري من العرب‪ ،‬اإذ قد ين�صاأ و�صع نكون ‪a‬ي¬ نحن‬ ‫الأقلية يف دولة اإ�رشائيل‪ .‬اإن تعداد العرب يف البلد اليوم يبل≠ ‪ 170‬األ∞‬ ‫�صن التعليم الإلزامي”‪ .‬وقال‬ ‫ن�صمة‪ ،‬بينهم نحو ‪ 22‬األف ًا من الأولد يف ّ‬

‫ع�صو الكني�ص‪ â‬يح‪Ä‬يل دو‪a‬د‪a‬ني ‪“ :Yehiel Duvdevani‬اإذا كان‬ ‫هناك طريقة ◊ل امل�صكلة برتحيل الـ ‪ 170‬األ∞ عربي املتبقني ‪a‬اإننا‬

‫�صنفعل ذلك”‪.79‬‬

‫ويقول �صموئيل دايان ‪ ،Shmuel Dayan‬والد مو�صي¬ دايان‬

‫وهو ع�صو كني�ص‪ â‬وقائد عما‹‪ ،‬يف ندوة عقدها حزب¬ �صنة ‪1951‬‬

‫اإن “اإ�رشائيل” ل يكن اأن ت�صم‪ í‬للطابور اخلام�ص العربي يف الدولة‬ ‫باأن ي�صب‪ í‬قوي ًا‪ .‬كما �رشح‪ â‬جولدا م‪Ä‬ري ‪ Golda Meir‬و‪R‬يرة‬ ‫العمل يف حكومة بن جوريون اآنذاك‪ ،‬يف الجتما´ نف�ص¬‪ ،‬اأنها ت�صعر‬ ‫“بال¨ثيان” حني ت�صمع عربي ًا يق�صم يني الولء للدولة “اإ�رشائيل”‬

‫ث‪ çÓ‬مرات يف اليوم‪ .80‬اأما و‪R‬ير اخلارجية مو�صي¬ �صاري‪Moshe â‬‬

‫(‪ ،Sharett )Shertok‬ورئي�ص ا◊كومة ‪a‬يما بعد‪a ،‬قد �رش‪ ì‬باأن¬‬ ‫من الأ‪�a‬صل اأ ّل يكون لدينا عرب يف الدولة‪ ،81‬بينما قال بن جوريون‪:‬‬

‫“هو‪D‬لء العرب ]املقيمون يف اإ�رشائيل] يج‪ Ö‬اأ ّل يقيموا هنا بالطريقة‬

‫‪80‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫نف�صها التي يج‪a Ö‬يها اأ ّل يقيم اليهود الأمريكيون باأمريكا‪ ...‬اأعتقد‬

‫اأن¬ علينا اأن نفعل كل �صيء لكي يقيم اأي عربي يف دولة عربية‪ ،‬لأن‬ ‫العرب لديهم بلدان‪a ...‬اإذا اندلع‪ â‬ا◊رب ‪a‬اإن كل العرب ]املقيمني‬ ‫يف اإ�رشائيل] �صيهربون اإما خو‪ً a‬ا من اأن نذبحهم‪ ،‬واإما لأنهم �صيفكرون‬

‫يف اأنهم �صي�صاعدون دولهم العربية على ذبحنا”‪.82‬‬

‫ويف العام ‪ ،1950‬عب مو�صي¬ دايان ‪ ،Moshe Dayan‬قائد القيادة‬

‫ا÷نوبية‪ ،‬عن اآرائ¬ املتطر‪a‬ة جتا√ ‪a‬ل�صطيني ‪ 48‬اأو ما يعر‪ ±‬بـ“عرب‬ ‫عدهم طابوراً خام�ص ًا‪“ :‬اآمل اأن ت�صن‪ í‬لنا ‪a‬ر�صة اأخرى‬ ‫اإ�رشائيل” الذين ّ‬ ‫يف امل�صتقبل لرتحيل هو‪D‬لء العرب عن اأر�ص اإ�رشائيل‪ ،‬واإذا تو‪a‬رت هذ√‬

‫الفر�صة يج‪ Ö‬األ نفعل اأي �صيء لإغ‪ ¥Ó‬هذا اخليار”‪.83‬‬

‫اإن من يقراأ هذ√ الت�رشيحات ال�صادرة عن كبار القادة ال�صهاينة‬

‫الع�صكريني وال�صيا�صيني‪ ،‬لن يحتاج اإىل جهد كبري لكي يكت�ص∞‬

‫الروحية التي حكم‪ â‬ت�رش‪a‬هم جتا√ ال�صكان العرب‪ ،‬وهذ√ الت�رشيحات‬ ‫‪n‬ب≥ جمرد ك‪Ó‬م يف الهواء‪ ،‬بل وجدت �صدى لها من خ‪Ó‬ل عمليات‬ ‫‪⁄‬ت ‪n‬‬

‫الطرد الفعلي لل�صكان العرب يف كل منا�صبة �صمح‪ â‬لهم ‪a‬يها الظرو‪±‬‬ ‫بالقيام بطرد العرب‪� ،‬صواء عب ا�صت¨‪Ó‬ل الأجواء التي اأمنها ‪a‬ر�ص ا◊كم‬

‫الع�صكري‪ ،‬اأو نتيجة لبع�ص الظرو‪ ±‬الأمنية التي �صادت املنطقة;‬

‫‪Óîa‬ل الأعوام الأوىل من عمر الدولة جرى طرد اأك‪ Ì‬من ع�رشة اآل‪±‬‬ ‫من ‪a‬ل�صطينيي ‪ 48‬من ‪p‬ق ‪n‬بل ا÷ي�ص الإ�رشائيلي‪ ،‬بالإ�صا‪a‬ة اإىل عدة اآل‪±‬‬

‫من ال‪Ó‬ج‪Ä‬ني الفل�صطينيني‪ ،‬الذين ا�صتطاعوا الت�صلل عائدين اإىل قراهم‬ ‫ومدنهم‪a .‬في �صي∞ �صنة ‪ ،1950‬تلقى ‪� 2 700‬ص‪�î‬ص من ال�صكان‬ ‫‪،‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪81‬‬

‫الباقني يف مدينة املجدل العربية يف ا÷نوب اأوامر طرد‪ ،‬ونقلوا اإىل حدود‬ ‫قطا´ غزة خ‪Ó‬ل اأ�صابيع قليلة‪ .84‬ويف ت�رشين الثاين‪ /‬نو‪a‬مب ‪،1949‬‬

‫اأرغم‪ â‬نحو ‪ 500‬عائلة من البدو العرب (قوامها األ∞ �ص‪�î‬ص) من‬

‫منطقة ب‪Ä‬ر ال�صبع على اجتيا‪ R‬ا◊دود اإىل ال�صفة ال¨ربية‪ ،‬واحت‪ è‬الأردن‬ ‫على هذا الطرد‪ .‬ثم جرت عملية طرد اأخرى لنحو ‪ 700‬اإىل األ∞ �ص‪�î‬ص‬

‫من قبيلة العزا‪R‬مة اأو قبيلة ا÷هالني اإىل الأردن يف اأيار‪ /‬مايو ‪ .1950‬ويف‬

‫‪ ،1950/9/2‬اعتقل ا÷ي�ص الإ�رشائيلي م‪Ä‬ات الرجال من قبيلة العزا‪R‬مة‬ ‫من النق‪ Ö‬ود‪a‬عهم اإىل الأرا�صي امل�رشية‪ .‬واأورد موري�ص نق ً‬ ‫‪ Ó‬عن تقرير‬

‫لو‪R‬ارة اخلارجية الإ�رشائيلية اأن¬ يف الفرتة ما بني ‪ 1949‬و�صنة ‪1953‬‬ ‫طردت “اإ�رشائيل” ما يناهز جمموع¬ ‪ 17‬األ∞ بدوي من النق‪ Ö‬لي�صوا‬ ‫جميع ًا مت�صللني مزعومني‪ .‬وقد مُق ّل�ص عدد العرب يف النق‪ Ö‬بالطرد‬

‫وبالفرار من ‪ 65‬األف ًا اإىل ‪ 13‬األف ًا �صنة ‪ .851951‬ويف �صنة ‪ ،1953‬ذكرت‬ ‫تقارير الأ· املتحدة اأن �صبعة اآل‪ ±‬بدوي عربي‪ ،‬ن�صفهم تقريب ًا من قبيلة‬ ‫العزا‪R‬مة‪ ،‬طردوا بالقوة من النق‪.86Ö‬‬

‫�صمها اإىل‬ ‫كذلك جرت عمليات طرد يف منطقة املثل‪ å‬بعد ّ‬ ‫“اإ�رشائيل” يف اأيار‪ /‬مايو ‪ ،1949‬عق‪ Ö‬توقيع اتفا‪ ¥‬رود�ص مع الأردن‬

‫يف ‪ .1949/4/3‬وعلى �صبيل املثال‪a ،‬في اأواخر اأيار‪ /‬مايو من العام‬ ‫‪ ،1949‬طرد ا◊اكم الع�صكري اأربعة اآل‪“ ±‬لج‪ Å‬داخلي” من املثل‪å‬‬

‫ال�ص¨ري عب ا◊دود اإىل داخل ال�صفة ال¨ربية‪.87‬‬

‫ويف ال�صنة نف�صها (‪ )1949‬طردت “اإ�رشائيل” نحو األ∞ �ص‪�î‬ص من‬

‫قرية باقة ال¨ربية يف املثل‪ å‬عب ا◊دود اإىل ال�صفة ال¨ربية‪ .‬ويف اأوائل‬ ‫‪82‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫�صبا•‪a /‬باير ‪ ،1951‬طرد �صكان ث‪ çÓ‬ع�رشة قرية عربية �ص¨رية يف‬

‫وادي عارة اإىل خارج ا◊دود‪ .88‬و‪a‬يما بعد‪ ،‬يف ‪ ،1951/11/17‬طرد‬ ‫�صكان قرية خربة بوي�صان يف املثل‪ å‬ال�ص¨ري اأي�ص ًا ون�صف‪ â‬بيوتهم على‬

‫يد ا÷ي�ص‪ .‬ويف منت�ص∞ ني�صان‪ /‬اأبريل ‪ ،1949‬ذكر قن�صل الوليات‬

‫املتحدة يف القد�ص‪ ،‬يف تقرير√ اأن “عدة م‪Ä‬ات” من عرب ا÷ليل‬

‫“كلهم مواطنون اإ�رشائيليون”‪ ”ّ ،‬طردهم بوا�صطة ا÷ي�ص الإ�رشائيلي‬

‫عب ا◊دود‪ .88‬ويف تاريخ ‪ ،1956/10/30‬بعد يوم واحد ‪a‬ق§ من‬ ‫مذبحة كفر قا�صم‪ ،‬ا�صت¨ل ا÷‪Ô‬ال اإ�صح≥ رابني‪ ،‬الذي كان قائداً للقيادة‬ ‫ال�صمالية اآنذاك‪ ،‬وتوىل ‪a‬يما بعد رئا�صة ا◊كومة عدة مرات‪ ،‬الهجوم‬

‫على م�رش يف ا÷نوب (العدوان الث‪Ó‬ثي) لتنفيذ عملية طرد جماعي‬

‫للعرب الإ�رشائيليني عب ا◊دود ال�صمالية اإىل �صورية‪ ،‬حي‪ å‬طرد ما بني‬ ‫األفني وخم�صة اآل‪� ±‬ص‪�î‬ص من �صكان القريتني‪ :‬كراد ال¨ ّنامة وكراد‬

‫البقّارة الواقعتني جنوب بحرية ا◊ولة‪ ،‬وكان ا÷ي�ص الإ�رشائيلي قد‬

‫طرد هو‪D‬لء القوم من قراهم الأ�صلية �صنة ‪ 1951‬يف اأثناء م�صاريع –ويل‬ ‫امليا√‪a .‬قد كت‪ Ö‬رابني عن هذ√ الواقعة يف مذكرات¬‪“ :‬حلل‪ â‬م�صكلة يف‬

‫�صد امل�رشيني‪ ،‬وبالتن�صي≥ مع الأ· املتحدة‪.‬‬ ‫ال�صمال با�صت¨‪Ó‬ل ا◊رب ّ‬ ‫قمنا بنقل نحو ‪ 2 000‬عربي كانوا ي�صكلون عب‪ً Ä‬ا اأمني ًا اإىل �صورية”‪.‬‬ ‫‪،‬‬

‫ويف اإ�صارة اإىل الواقعة ذاتها قال رابني اإن¬ يف �صنة ‪ ،1956‬طرد ا÷ي�ص‬

‫الإ�رشائيلي ما بني ث‪Ó‬ثة وخم�صة اآل‪ ±‬قروي عربي من املقيمني يف‬ ‫ا÷ليل اإىل �صورية‪ .‬وعندما �صاأل¬ ‪fi‬اور√ عن ردة ‪a‬عل القرويني جتا√‬ ‫طردهم اأجاب‪“ :‬اأنا ‪ ⁄‬اآخذ يف هذا الأمر قراراً ديوقراطي ًا”‪.89‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪83‬‬

‫واإذا كان‪a â‬كرة ترحيل ‪a‬ل�صطينيي ‪ 48‬واكب‪ ،â‬قو ًل و‪a‬ع ً‬ ‫‪ ،Ó‬كل‬ ‫مراحل امل�رشو´ ال�صهيوين‪ ،‬واإذا كان ثمة من حاول يف ال�صاب≥ تلطي∞‬ ‫هذا املفهوم اأو الت¨طية علي¬‪a ،‬اإن التطورات التي �صهدتها هذ√ الفكرة‬ ‫حولتها اإىل حزب �صيا�صي اأو ًل‪ ،‬ثم اإىل “ترا‪� ”ç‬صهيوين يج‪ Ö‬تدري�ص¬‬ ‫�صمن املناه‪ è‬التعليمية لي�ص لليهود ‪a‬ق§‪ ،‬بل للط‪Ó‬ب العرب اأي�ص ًا‪،‬‬ ‫وذلك يف �صوء قرار و‪R‬يرة املعار‪ ±‬يف ا◊كومة الإ�رشائيلية‪ ،‬ليمور‬ ‫ليفنات ‪ ،Limor Livnat‬تدري�ص “ترا‪ ”ç‬رحبعام ‪R‬ئيفي يف‬ ‫املدار�ص الإ�رشائيلي‪ .‬و‪R‬ئيفي مو‪�D‬ص�ص حزب “موليدت” �صنة ‪،1988‬‬ ‫الذي تبنى اأيديولوجية “الرتان�صفري”‪ .‬وهو الذي قال يف هذا املجال‬ ‫اإن “ال�صهيونية كلها �صهيونية تران�صفري”‪ ،‬و”اإذا كان الرتان�صفري غري‬ ‫اأخ‪Ó‬قي‪a ،‬ال�صهيونية اأي�ص ًا غري اأخ‪Ó‬قية”‪ ،‬ومن اأقوال¬ امل�صهورة‪:‬‬ ‫“العمال الفل�صطينيون مثل القمل يج‪ Ö‬الت‪î‬ل�ص منهم‪ ،‬العمال‬ ‫الفل�صطينيون ينت�رشون مثل ال�رشطان”‪.90‬‬ ‫‪a‬كر ب¬‬ ‫وخطورة اأقوال ‪R‬ئيفي تكمن يف اأن¬ قال‬ ‫‪m‬‬ ‫ب�صوت عال ما ّ‬ ‫قادة الليكود‪“ :‬يف اأر�ص اإ�رشائيل مكان ل�صع‪ Ö‬واحد ‪a‬ق§ هو �صع‪Ö‬‬ ‫اإ�رشائيل”‪.91‬‬ ‫جتدر الإ�صارة اإىل اأن ‪R‬ئيفي اغتالت¬ املقاومة الفل�صطينية يف‬ ‫‪ 2001/10/17‬يف القد�ص‪ .‬بيد اأن اأ‪a‬كار√ ودعوات¬ بقي‪ â‬تنب�ص يف‬ ‫الو�ص§ الإ�رشائيلي‪ ،‬وامتدت لت�صمل �صيا�صيني واأكادييني اإ�رشائيليني من‬ ‫كا‪a‬ة التيارات ال�صيا�صية والنتماءات الفكرية‪.92‬‬ ‫�صد‬ ‫‪⁄‬‬ ‫‪p‬‬ ‫تكت∞ ا◊كومات الإ�رشائيلية بتطبي≥ �صيا�صة الطرد ا÷ماعي ّ‬ ‫البقية الباقية من ال�صكان العرب يف “اإ�رشائيل”‪ .‬حتى اإنها و�صع‪ â‬يف‬ ‫‪84‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫موا‪R‬اة عمليات الطرد العديد من اخلط§ وامل�صاريع لرتحيل العرب اإىل‬ ‫اأماكن اأخرى يف العا‪ ،⁄‬مبرة ذلك لنف�صها بح�صول �صواب≥ تاري‪î‬ية‪،‬‬ ‫مثل عمليات نقل ال�صكان التي ح�صل‪ â‬يف القرن الع�رشين لليونانيني‬ ‫والأتراك والهنود والباك�صتانيني والأملان والأوروبيني الآخرين‪ ،‬معتبة‬ ‫اأن عملية اقت‪ ´Ó‬الفل�صطينيني ونقلهم اإىل الب‪Ó‬د العربية ب�صكل خا�ص‬ ‫�صت�صكل جمرد اإعادة توطني‪.‬‬ ‫انط‪Ó‬ق ًا من هذ√ اخللفية‪ ،‬وا�صتكما ًل ل�صيا�صتها الهاد‪a‬ة اإىل ترحيل‬ ‫العرب‪� ،‬صع‪ â‬ال�صلطات الإ�رشائيلية عب مو‪�D‬ص�صاتها املتنوعة اإىل‬ ‫تاأمني الظرو‪ ±‬امل‪Ó‬ئمة لتحقي≥ هد‪a‬ها‪a ،‬عمدت اإىل و�صع عدد من‬ ‫اخلط§ وامل�صاريع لرتحيل العرب‪ ،‬وبع�ص هذ√ اخلط§ حاول د‪a‬ع‬ ‫العرب مل¨ادرة ب‪Ó‬دهم واأر�صهم عن طري≥ تقدمي امل¨ريات واملحفزات‬ ‫اإ�صا‪a‬ة اإىل اإجراءات الت�صيي≥ املتبعة‪ ،‬ومن هذ√ اخلط§‪ ،‬عملية يوحنان‬ ‫‪ ،Yohanan‬والعملية الليبية‪ ،‬اللتان ‪ ⁄‬يكت‪ Ö‬لهما النجا‪ .ì‬بينما‬ ‫�صع‪ â‬ال�صلطات بوا�صطة خط§ اأخرى تعتمد على ا�صت‪î‬دام القوة‬ ‫واملذاب‪ í‬املدبرة لتحقي≥ غايتها‪ ،‬مثل عملية حفر‪a‬ريت‪.‬‬ ‫ومن اأبر‪ R‬اخلط§ التي اأثريت يف ال�صنوات الأخرية‪ ،‬والتي �صينبني‬ ‫عليها ترحيل �صكان عرب من “اإ�رشائيل”‪ ،‬خطة النق‪ ،2015 Ö‬وهي‬ ‫التي قدم‪ â‬كـونها “اخلطة القومية ال�صرتاتيجية لتطوير النق‪،”Ö‬‬ ‫وهد‪a‬ها املركزي ‪R‬يادة عدد ال�صكان اليهود يف النق‪ Ö‬اإىل ‪ 900‬األ∞‬ ‫خ‪Ó‬ل ع�رش �صنوات‪ ،‬وت‪�î‬صي�ص ‪ 3.9‬مليار دولر لتنفيذ ذلك‪ .‬وترى‬ ‫هذ√ اخلطة يف وجود البلدات العربية غري املعرت‪ ±‬بها م�صكلة تعو‪¥‬‬ ‫التنفيذ‪ ،93‬وهو ما يعني عملي ًا اإخ‪Ó‬ء وهدم البلدات العربية غري املعرت‪±‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪85‬‬

‫بها وهذا ما يجري تنفيذ√ حالي ًا يف النق‪.Ö‬‬ ‫ويف ‪ 2007/4/28‬ك�صف‪� â‬صحيفة يديعوت اأحرونوت عن خطة‬ ‫جديدة قيد الدر�ص لعوتني‪Ä‬يل �صنلر ‪( Otniel Schneller‬الذي ينتمي‬ ‫ّ‬ ‫لل‪ §î‬الأخ�رش‬ ‫اإىل حزب كاديا ‪ )Kadima‬تت�صمن ر�صم م�صار جديد‬ ‫من اأجل “اإحدا‪ ç‬ت¨يري ديوغرايف حا ّد”‪ .‬وبح�ص‪ Ö‬ال�صحيفة‪a ،‬اإن‬ ‫خطة �صنلر وبني ّ‬ ‫هناك ت�صابه ًا كبرياً بني ّ‬ ‫خطة اأ‪a‬ي¨دور ليبمان‪ ،‬الذي‬ ‫يطال‪ Ö‬بف�صل املثل‪ å‬عن “اإ�رشائيل” و�صم¬ اإىل ال�صلطة الفل�صطينية‪.‬‬ ‫اخلطتني هو اأن ّ‬ ‫ويو‪D‬كد �صنلر نف�ص¬ هذا; ‪a‬يو‪D‬كد اأنّ الفر‪ ¥‬بني ّ‬ ‫خطت¬ متتد‬ ‫‪a‬ورا‪.‬‬ ‫على ‪� 30‬صنة‪ ،‬يف حني يطل‪ Ö‬ليبمان تنفيذها ً‬ ‫وبح�ص‪� Ö‬صنلر ‪a‬اإن العرب الذين �صت�صملهم ّ‬ ‫اخلطة لن يكون يف‬ ‫و�صعهم نقل اأماكن �صكناهم اإىل مناط≥ اأخرى يف الب‪Ó‬د‪ ،‬كما لن يكون‬ ‫يف و�صعهم اإقامة م�صال‪ í‬واأعمال اقت�صادية يف “اإ�رشائيل”‪ ،‬وباإمكانهم‬ ‫العمل يف املدن الإ�رشائيلية ولكن �رشيطة ا◊�صول على ت�صاري‪ í‬خا�صة‪.‬‬ ‫يتم‬ ‫ويعر�ص �صنلر ا�صتكمال اخلطة املذكورة خ‪Ó‬ل ‪ 30-20‬عا ًما‪ّ ،‬‬ ‫خ‪Ó‬لها‪ ،‬يف حال التو�صل اإىل ت�صوية مع الفل�صطينيني مبا يف ذلك اإقامة‬ ‫و�صم الكتل ال�صتيطانية اإىل “اإ�رشائيل”‪– ،‬ويل �صكان‬ ‫دولة ‪a‬ل�صطينية‬ ‫ّ‬ ‫املثل‪ å‬اإىل مواطنني يف حالة “خا�صة”‪ ،‬يكونون مبوجبها مواطنني يف‬ ‫“اإ�رشائيل”‪ ،‬ويف الوق‪ â‬نف�ص¬ جزءاً من الدولة الفل�صطينية‪.94‬‬

‫‪86‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪1948 áѵf‬‬ ‫كان عام ‪ 1948‬اأحد اأك‪ Ì‬الأعوام دموية وعنف ًا من قبل الع�صابات ال�صهيونية‬ ‫التي عمل‪ â‬على طرد الفل�صطينيني من اأرا�صيهم بالإرهاب والقتل واملجا‪R‬ر‪،‬‬ ‫الذي مار�صت¬ باأ�صكال متعددة‪.‬‬ ‫م‪Ä‬ات الآل‪ ±‬من الفل�صطينيني‪ ،‬طردوا من بيوتهم دون اأي ا�صتعداد‪،‬‬ ‫‪îa‬رجوا هاربني بحياتهم‪.‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪87‬‬

‫�‪°‬ا‬ ‫‪°S‬ا‪SO‬‬ ‫ً‬ ‫ا‪f‬ت¡ا∑ امل≤‪°Só‬ات‬ ‫“التفجري ّ” على اأيدي قوات ال�صاحل وبناء على اأوامري”‪ .‬هذا ما ر ّد‬

‫ب¬ قائد املنطقة ا÷نوبية يف ا÷ي�ص الإ�رشائيلي مو�صي دايان لدى �صو‪D‬ال¬ عن‬ ‫عملية تفجري مقام الإمام ا◊�صني يف مدينة املجدل يف متو‪ /R‬يوليو ‪.1950‬‬ ‫وح�ص‪ Ö‬اأبحا‪ ç‬البو‪a‬ي�صور اإيل بنفن�صتي‪a ، Eyal Benvenisti‬اإن¬ من‬ ‫بني مائة و�صتني م�صجداً كان‪ â‬قائمة يف القرى الفل�صطينية التي �صملها‬ ‫يب≥ اليوم �صوى اأقل من‬ ‫اتفا‪ ¥‬الهدنة وبقي‪� â– â‬صيطرة “اإ�رشائيل”‪n ⁄ ،‬‬

‫اأربعني‪.95‬‬

‫تعد ا◊ريات الدينية اأحد اأهم مركبات ا◊قو‪ ¥‬املدنية‪ ،‬اإ�صا‪a‬ة لكونها اأحد‬ ‫ّ‬

‫ركائز ا◊قو‪ ¥‬الثقا‪a‬ية و�صك ً‬ ‫‪ Ó‬اأ�صا�صي ًا من اأ�صكال تطبيقها‪ ،‬وذلك لرتبا•‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪89‬‬

‫هذ√ ا◊ريات وا◊قو‪ ¥‬بالرتا‪ ç‬والثقا‪a‬ة والهوية الفردية وا÷ماعية‬ ‫للمواطنني يف اأي دولة كان‪.â‬‬ ‫وعلى الرغم من ذلك‪ ،‬تمُظهر التقارير ال�صادرة عن عدد من‬ ‫مو‪�D‬ص�صات حقو‪ ¥‬الإن�صان واملو‪�D‬ص�صات الإ�ص‪Ó‬مية داخل “اإ�رشائيل”‪ ،‬اأن‬ ‫ا◊كومات الإ�رشائيلية املتعاقبة ‪ ⁄‬تفعل اأي �صيء لتنفيذ التزاماتها بحماية‬ ‫ا◊قو‪ ¥‬الدينية والثقا‪a‬ية ل‪Ó‬أقلية العربية يف “اإ�رشائيل”‪ ،‬بل قام‪ â‬بفعل‬ ‫العك�ص من ذلك‪ ،‬حي‪ å‬تو‪D‬كد التقارير وجود ‪ §‰‬منظم لنتهاك هذ√‬ ‫ا◊قو‪ ¥‬من خ‪Ó‬ل حرمان املواطنني العرب امل�صيحيني وامل�صلمني من‬ ‫الدخول اإىل عدة مواقع مقد�صة‪ ،‬من �صمنها م�صاجد وكنائ�ص‪ ،‬ب�صب‪Ö‬‬ ‫اإغ‪Ó‬قها بحج‪fl è‬تلفة‪ ،‬اإ�صا‪a‬ة لإ‪�a‬صا‪ ì‬املجال اأمام خطوات ت�صمل‬ ‫تدني�ص وانتهاك ا◊رمات واملقد�صات ب�صكل مبا�رش‪ ،‬مثل ا�صتعمال بع�ص‬ ‫الكنائ�ص وامل�صاجد يف القرى املهجرة كحظائر ل‪Ó‬أغنام والأبقار‪ ،‬اأو‬ ‫‪fl‬ا‪R‬ن اأو حتى حانات ومتاجر‪ ،‬كما اأن ا◊كومات الإ�رشائيلية ‪ ⁄‬تقم‬ ‫باأي خطوة ملنع جمموعات يهودية من ال�صتي‪Ó‬ء على بع�ص امل�صاجد‬ ‫و–ويلها اإىل اأماكن عبادة ي�صم‪ í‬لليهود ‪a‬ق§ با�صت‪î‬دامها‪.96‬‬ ‫‪a‬ور اإقامة دولة “اإ�رشائيل”‪ ،‬مت‪ âs‬م�صادرة جميع اأم‪Ó‬ك الوق∞‬ ‫الإ�ص‪Ó‬مي ونقلها اإىل ملكية الدولة‪ .‬اأما املمتلكات الدينية امل�صيحية ‪a‬قد‬ ‫بقي‪� â– â‬صلطة الطائفة ذات ال�صلة‪ ،‬وا�صتمرت الأديرة بالعمل كما‬ ‫كان علي¬ ا◊ال قبل العام ‪ ،1948‬وذلك بدا‪a‬ع ا◊�صا�صية الدينية و�صلطة‬ ‫العا‪ ⁄‬امل�صيحي ال¨ربي والفاتيكان‪ .‬مع ذلك ‪a‬اإن معظم الأرا�صي التابعة‬ ‫‪90‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫للكني�صة امل�صيحية‪ ،‬مبا ‪a‬يها تلك املوجودة يف القرى املدمرة‪ ،‬تعر�ص‪â‬‬

‫اإىل عمليات م�صادرة من قبل الدولة‪‡ ،‬اثلة ملا مُطب≥ على اأرا�صي العرب‬ ‫الذين اأ�صبحوا لج‪Ä‬ني نتيجة حرب ‪.97 1948‬‬ ‫جتدر الإ�صارة اإىل اأن¬ من اأجل ال�صيطرة على موارد نظام الأوقا‪±‬‬ ‫الإ�ص‪Ó‬مية واأرا�صي الوق∞ التي بل¨‪ % 6.2 â‬من م�صاحة “اإ�رشائيل”‪،98‬‬ ‫اأ�صدرت “اإ�رشائيل” عدة قوانني كان قانون اأم‪Ó‬ك ال¨ائبني اأك‪Ì‬ها‬ ‫تاأثرياً‪ .‬وقد جرى تقدير م�صاحة الأرا�صي املوقو‪a‬ة التي متّ‪ â‬م�صادرتها‬ ‫عب القوانني امل‪î‬تلفة ما ن�صبت¬ ‪ %80‬من اأرا�صي الوق∞‪ ،‬اأي ما يوا‪R‬ي‬ ‫‪ 244 430‬دو‪ً ‰‬ا‪.99‬‬ ‫‪،‬‬

‫اإن الإجحا‪ ±‬الذي تعر�ص ل¬ امل�صلمون الفل�صطينيون يف “اإ�رشائيل”‬ ‫‪ ⁄‬يقت�رش على �صل‪ Ö‬اأرا�صي الأوقا‪a ±‬ح�ص‪ ،Ö‬بل تعدا√ اإىل تدني�ص‬ ‫حرمة اأماكن العبادة والأماكن املقد�صة‪ ،‬اإىل درجة جعل‪ â‬ال�صيخ رائد‬ ‫�صد امل�صلمني‪ ،‬املتمثل‬ ‫�ص‪ ìÓ‬يتهم الدولة مبمار�صة ال�صطهاد الديني ّ‬ ‫يف هدم اأك‪ Ì‬من األ∞ م�صجد خ‪Ó‬ل عام ‪ 1948‬وما بعد√‪ ،‬وم�صادرة‬ ‫الأوقا‪ ±‬الإ�ص‪Ó‬مية‪ ،‬وا�صتمرار انتهاك حرمة اأك‪ Ì‬من �صبعني م�صجداً‬ ‫من قبل املو‪�D‬ص�صة الر�صمية الإ�رشائيلية‪ ،‬وا�صتمرار ا�صت‪î‬دام هذ√ امل�صاجد‬ ‫وخمارات ومتاح∞‪ ،‬وا�صتمرار حفر مقابر امل�صلمني ونب�ص‬ ‫كمطاعم‬ ‫ّ‬

‫عظام موتاهم‪ ،‬ثم اإقامة ال�صوار´ والفناد‪ ¥‬والأحياء ال�صكنية عليها‪،‬‬ ‫وموا�صلة منع امل�صلمني من ال�ص‪Ó‬ة يف كثري من امل�صاجد مثل م�صجد‬ ‫ال¨اب�صية‪ ،‬وم�صجد حطني‪ ،‬وم�صجد قي�صارية وغريها‪ ،‬وموا�صلة منع‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪91‬‬

‫ر‪a‬ع الأذان يف ع�رشات امل�صاجد‪ ،‬وموا�صلة منع د‪a‬ن املوتى يف كثري‬ ‫من املقابر الإ�ص‪Ó‬مية‪ ،‬وموا�صلة بع�ص الأجهزة الر�صمية و�ص∞ الزكاة‬ ‫وو�ص∞ دا‪a‬عيها من امل�صلمني باأن¬ “دعم ل‪Ó‬إرهاب”‪.100‬‬ ‫وحول املو�صو´ ذات¬‪ ،‬بع‪ å‬رئي�ص ‪fi‬كمة ال�صت‪Ä‬نا‪ ±‬ال�رشعية‬ ‫القا�صي اأحمد ناطور‪ ،‬ر�صالة اإىل رئي�ص ا◊كومة‪ ،101‬يعرت�ص ‪a‬يها‬ ‫على ا◊الة التعي�صة التي تر‪– ìR‬تها املقد�صات الإ�ص‪Ó‬مية يف الب‪Ó‬د‪،‬‬ ‫وخ�صو�ص ًا يف املدن امل‪î‬تلطة ويف املواطن التي لي�ص ‪a‬يها م�صلمون يف‬ ‫الوق‪ â‬ا◊ا�رش‪ .‬وينتقد ‪a‬يها اأي�ص ًا قانون اأم‪Ó‬ك ال¨ائبني ملا ت�صمن¬ من بنود‬ ‫اأ◊ق‪ â‬الإجحا‪ ±‬بالأم‪Ó‬ك الوقفية‪ ،‬ولتناق�ص¬ مع ال�رشيعة الإ�ص‪Ó‬مية‪،‬‬ ‫و�صماح¬ با�صت¨‪Ó‬ل الوق∞ لأغرا�ص ل تتوا‪ ≥a‬مع ال¨اية التي ر�صد من‬ ‫اأجلها الوق∞‪ ،‬ل‪a‬ت ًا النظر اإىل اأن الوق∞ �رشع ًا لي�ص �صلعة جتارية‪ ،‬ومنبه ًا‬ ‫من خطورة اآثار عمل ÷ان الأمناء التي تتدخل ال�صلطات يف تعيينها‪،‬‬ ‫بحي‪ å‬يكون م�صو‪D‬ولوها يف اأحيان عديدة من ال�ص‪�î‬صيات النفعية اأو‬ ‫العميلة‪ ،‬والتي و�صل الأمر ببع�صها اإىل بيع امل�صاجد‪ .‬واأ�صار ناطور يف‬ ‫ر�صالت¬ اأي�ص ًا اإىل قيام الهي‪Ä‬ات البلدية وا◊كومية با�صت¨‪Ó‬ل بع�ص الأماكن‬ ‫“القيم”‬ ‫املقد�صة كامل�صاجد ب�صكل يدن�ص قد�صيتها تدني�ص ًا ‪a‬ظ ًا‪ ،‬وامتنا´ ّ‬

‫عن اإجراء اأي �صيانة للمقد�صات الإ�ص‪Ó‬مية املو‪D‬متن عليها‪ ،‬على الرغم‬

‫من اأن¬ ماأمور بذلك مبوج‪ Ö‬القانون‪ ،‬ور‪�a‬ص ال�صلطات بال�صما‪ì‬‬ ‫للم�صلمني برتميم مقد�صاتهم‪ .‬و–د‪ ç‬عن اأعمال التدني�ص واخلراب‬ ‫والدمار التي تعر�ص‪ â‬لها املقابر وامل�صاجد‪ ،‬وال�صيطرة على بع�صها‬ ‫‪92‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫و–ويلها اإىل اأماكن عبادة لليهود‪ ،‬اأو اإىل م‪Ó‬ذ للفا�صدين واملنحر‪a‬ني‪.‬‬ ‫تطبي≥ القوانني التي ترعى‬ ‫وقد اقرت‪ ì‬بنا ًء على املعطيات التي ذكرها‪،‬‬ ‫‪n‬‬

‫حرمة و�ص‪Ó‬مة املقد�صات ومعاقبة كل من يتعر�ص لها ب�صوء‪ ،‬واإل¨اء‬ ‫“÷ان الأمناء”‪ ،‬وتعديل قانون اأم‪Ó‬ك ال¨ائبني‪ ،‬والتوق∞ عن عملية‬ ‫البناء على اأرا�صي املقابر‪.‬‬ ‫اإن تدمري الأماكن املقد�صة الإ�ص‪Ó‬مية وامل�صيحية من ‪p‬ق ‪n‬بل “اإ�رشائيل”‬

‫يف حرب ‪ 1948‬ت�صاع∞ وتفاقم يف ال�صنوات ال‪Ó‬حقة من خ‪Ó‬ل‬ ‫النتهاكات امل�صتمرة للقانون الدو‹‪ ،‬وذلك عن طري≥‪:‬‬ ‫تدمري امل�صاجد عندما حاول امل�صلون ترميمها‪ ،‬مثل قرى �رش‪a‬ند‪،‬‬ ‫واأم الفرج‪ ،‬ووادي ا◊وار‪.ç‬‬ ‫�صيدت من قبل املواطنني العرب‪ ،‬الذين لي�ص‬ ‫تدمري امل�صاجد التي ّ‬

‫لديهم اأي مكان‪ m‬للعبادة وال�ص‪Ó‬ة ‪a‬ي¬‪ ،‬مثل قرية تل املل‪.í‬‬

‫الت‪î‬وي∞ امل�صتمر من قبل ال�رشطة وامل�صو‪D‬ولني يف الدولة‬ ‫وال�صكان اليهود املحليني للم�صلني‪ ،‬الذين يحاولون دخول‬ ‫اأماكنهم املقد�صة‪ ،‬مثل قرى ال¨اب�صية‪ ،‬وحطني‪ ،‬و�صحماتا‪.‬‬ ‫اإغ‪ ¥Ó‬الأماكن املقد�صة اأو الإع‪Ó‬ن عنها “مناط≥ م¨لقة”; كي‬ ‫ل يت�صنى للمواطنني العرب دخولها‪ ،‬مثل قرى الب�صة‪ ،‬واملن�صية‪،‬‬ ‫وامل�صجد الكبري يف ب‪Ä‬ر ال�صبع‪.‬‬ ‫ت�رشيع نز´ القد�صية عن الأماكن املقد�صة كي يتمكن املالكون‬ ‫حانات ومطاعم اأو‬ ‫اليهود ا÷دد من طم�ص قد�صيتها بتحويلها اإىل‬ ‫‪m‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪93‬‬

‫�صق≥ �صكنية‪ ،‬مثل م�صاجد عني حو�ص‪ ،‬وع�صق‪Ó‬ن‪ ،‬وقي�صاريا‪.‬‬ ‫امل�صادقة الر�صمية واملوا‪a‬قة على الأعمال التي يقوم بها امل�صلون‬ ‫يدعون باأن الأماكن املقد�صة الإ�ص‪Ó‬مية هي اأماكن‬ ‫اليهود‪ ،‬الذين ّ‬ ‫عبادة يهودية‪ ،‬مثل النبي روبني‪ ،‬ولفتا‪ ،‬ووادي حنني‪ ،‬واليا‪R‬ور‪.‬‬ ‫طم�ص املقابر الإ�ص‪Ó‬مية وامل�صيحية وت�صليمها ل�صلطات الت‪î‬طي§‬ ‫وحدات �صكنية‬ ‫ب�ص≥ طر‪ ،¥‬واإقامة‬ ‫‪m‬‬ ‫الإ�رشائيلية والتي بدورها تقوم ّ‬

‫ومناط≥ �صناعية عليها‪ ،‬مثل قرى الب�صة‪ ،‬ودير يا�صني‪ ،‬و�رش‪a‬ند‬ ‫العمار‪.‬‬ ‫امل�ص باأماكن العبادة الإ�ص‪Ó‬مية وامل�صيحية يتفاقم باأ�صكال‪m‬‬ ‫اإن هذا ّ‬ ‫علنية اأخرى من التمييز‪ ،‬منها‪ :‬غياب العرتا‪ ±‬القانوين لأماكن العبادة‬ ‫الإ�ص‪Ó‬مية وامل�صيحية‪ ،‬وحج‪ Ö‬ت‪�î‬صي�ص امليزانية املمنوحة لأماكن‬ ‫العبادة الإ�ص‪Ó‬مية وامل�صيحية‪ ،‬وعدم التطوير ال�صياحي يف املناط≥‬ ‫العربية‪ ،‬وعدم تو‪a‬ري اأي حماية ل‪Ó‬أماكن املقد�صة‪ ،‬والقيام با◊فريات‬ ‫يف الأماكن املقد�صة يف املناط≥ العربية‪ ،‬وم‪Ó‬حقة ال�ص‪�î‬صيات القيادية‬

‫يعبون عن اآرائهم ال�صيا�صية املعار�صة لل�صيا�صات‬ ‫الدينية ‪p‬من الذين ّ‬ ‫الإ�رشائيلية‪ .‬ويبدو الهد‪ ±‬من هذ√ ال�صرتاتيجيات وا�صح ًا‪ ،‬وهو طم�ص‬ ‫الرتا‪ ç‬الإ�ص‪Ó‬مي وامل�صيحي لل�صع‪ Ö‬الفل�صطيني‪.102‬‬

‫‪94‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫اإنتهاكان‪ ،‬اأحدهما للحرية ال�ص‪�î‬صية‪ ،‬واآخر للحجاب‪،‬‬ ‫اأحد الرمو‪ R‬الدينية للم�صلمني‪ ،‬يف هذ√ اللقطة ل�صابة وطفل‬ ‫اإ�رشائيليني يعتديان على اإمراأة ‪a‬ل�صطينية على مراأى من رجال‬ ‫ال�رشطة الإ�رشائيليني‪.‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪95‬‬

‫‪N‬ا“‪á‬‬ ‫على الرغم من كل ما تقدم يف هذ√ الدرا�صة ب‪�î‬صو�ص التمييز العن�رشي‬ ‫يف “اإ�رشائيل” جتا√ املواطنني العرب‪ ،‬يبقى هناك الكثري من ا÷وان‪ Ö‬التي ‪⁄‬‬ ‫كا‪ ،±‬اإذ اإن مل∞ العن�رشية يف “اإ�رشائيل” مل∞‬ ‫يت�صن الإحاطة بها ب�صكل ‪m‬‬ ‫‪s‬‬

‫ّ‬ ‫كا‪ ±‬لإظهار اأن “اإ�رشائيل”‬ ‫كبري‬ ‫ومتجذر‪ .‬لكن ما ذكر يف هذ√ الدرا�صة ‪m‬‬ ‫هي ‪a‬ع ً‬ ‫‪ ،Ó‬كيان عن�رشي‪a .‬النماذج التي ّ” عر�صها تثب‪ â‬الإجحا‪±‬‬

‫والتمييز الذي يتعر�ص ل¬ ‪a‬ل�صطينيو ‪ 48‬يف “اإ�رشائيل”‪ ،‬ول ترتك جما ًل‬ ‫لل�صك والت�صكيك بحقيقة وجود ‪Äa‬تني من املواطنني يف “اإ�رشائيل”‪،‬‬ ‫يجري التمييز بينهما على خلفية دينية – قومية‪ .‬ولعل ذلك يعود اإىل التناق�ص‬ ‫ا÷وهري القائم بني طبيعة “اإ�رشائيل” باعتبارها “دولة ال�صع‪ Ö‬اليهودي”‪،‬‬ ‫ّ‡ا يحتم اأن يكون ا�صمها‪ ،‬وعلمها‪ ،‬ون�صيدها واأعيادها ورمو‪R‬ها كلها‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪97‬‬

‫يهودية‪ ،‬وبني تبنيها للنظام الديوقراطي يف ّ‬ ‫ظل وجود ‪Äa‬ة اأخرى من‬ ‫املواطنني ل ينطب≥ عليهم التحديد الديني ‪ -‬القومي للدولة‪.‬‬

‫يف ّ‬ ‫ظل هذا التناق�ص‪ ،‬وب�صب‪ Ö‬توظي∞ ال�صهيونية ل‪Ó‬أ�ص�ص العقائدية‬

‫وا◊≥ التاري‪î‬ي‪a ،‬اإن¬ لي�ص‬ ‫با◊≥ التوراتي‬ ‫يف بناء “اإ�رشائيل”‪ ،‬واملتمثلة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫م�صت¨رب ًا اأن تقوم الدولة التي متتلك هذ√ ال�صفات واملعايري‪ ،‬ب ‪�pn‬ص ّن قوانني‬ ‫–فظ طابعها وت�صمن اأ‪�a‬صليتها وتفوقها‪“ :‬دولة اليهود” مبواجهة‬ ‫“خطر مواطنيها العرب”‪ .‬لكن امل�صت¨رب هو هذا ال�صم‪ â‬العاملي‬ ‫والدائم على كل ما �صببت¬ وت�صبب¬ هذ√ العن�رشية من معاناة‪.‬‬ ‫‪a‬هل ت�صع‪ Ö‬حق ًا رو‪D‬ية هذا التمييز املوجود هناك يف كل مكان; يف‬ ‫ت�رشيحات ‪R‬عمائهم وقياداتهم ويف كتبهم الدينية ومناهجهم التعليمية‪،‬‬ ‫يت�صن تكري�ص¬‪ ،‬يار�صون¬‬ ‫واملكر�ص بالقوانني‪ .‬بل حتى ذلك الذي ‪⁄‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫دائم ًا ويف اأب�ص§ يومياتهم‪ ،‬يف اأحاديثهم و�صحفهم ووظائفهم‬ ‫متف�ص لدرج ‪m‬ة ي�صتحيل معها‬ ‫وتعام‪Ó‬تهم واأحكامهم الق�صائية; متيي ‪l‬ز‬ ‫‪x‬‬

‫الت�صدي≥ اأن كل هذ√ ا◊الت وا◊واد‪ ،ç‬هي جمرد اأحدا‪ ç‬و‡ار�صات‬

‫عابرة اأو ا�صتثنائية‪ .‬اإنها باخت�صار‪ :‬عن�رشية‪.‬‬

‫‪98‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪¢ûeGƒg‬‬ ‫‪ 1‬انظر‪ :‬خالد ‪fi‬مود الكومي‪“ ،‬حول الت�صاب¬ والتطاب≥ بني العن�رشية وال�صهيونية‬ ‫يف النظرية والتطبي≥ وموق∞ املجتمع الدو‹ منهما‪ ”،‬جملة ال‪ ÖJɵ‬الف∏‪°ù‬ط«‪،»æ‬‬ ‫دم�ص≥‪ ،‬العدد ‪� ،1990 ،20‬ص ‪.86-80‬‬ ‫‪a 2‬ايز ر�صيد‪ÁO ∞jR ،‬و‪ôb‬ا‪«W‬ة ا‪öSE‬ا‪( π«F‬بريوت‪ :‬املو‪�D‬ص�صة العربية للدرا�صات والن�رش‪،‬‬ ‫‪� ،)2004‬ص ‪.73-71‬‬ ‫‪ 3‬طار‪ ¥‬اإبراهيم‪ ،‬على الهام�ص‪ :‬التقرير ال�صنوي لنتهاكات حقو‪ ¥‬الأقلية العربية‬ ‫الفل�صطينية يف اإ�رشائيل للعام ‪ ،2006‬املو‪�D‬ص�صة العربية ◊قو‪ ¥‬الإن�صان‪،‬‬ ‫حزيران‪/‬يونيو ‪.2007‬‬ ‫‪ 4‬طار‪ ¥‬اإبراهيم‪ ،‬القاتل واحد وامل�صو‪D‬ولون ك‪ ،Ì‬املو‪�D‬ص�صة العربية ◊قو‪ ¥‬الإن�صان‪،‬‬ ‫النا�رشة‪� ،2005 ،‬ص ‪.13‬‬ ‫‪ 5‬امل�صدر نف�ص¬‪� ،‬ص ‪.14‬‬ ‫‪ 6‬امل�صدر نف�ص¬‪� ،‬ص ‪.16‬‬ ‫‪ 7‬اإ�رشائيل �صاحاك‪ ،‬ال‪ ïjQÉà‬ال«¡و‪ :…O‬ال‪fÉjó‬ة ال«¡و‪jO‬ة ‪KÓK ICÉWh‬ة ا‪æ°S ±’B‬ة‪ ،‬ترجمة‬ ‫�صال‪ í‬علي �صودا‪( ì‬بريوت‪� ،)1995 :‬ص ‪.120‬‬ ‫‪ 8‬ا‪f Qó°üŸ‬ف‪� ،¬°ù‬ص ‪.121‬‬ ‫‪ 9‬اأمنون روبن�صتاين‪� ،‬صحيفة ‪ ،∞jQÉ©e‬اإ�رشائيل‪.1975/10/13 ،‬‬ ‫‪ 10‬اإ�رشائيل �صاحاك‪°S Qó°üe ،‬ب≥ ‪� ،√ôcP‬ص ‪.126‬‬ ‫‪ 11‬للتو�صع واملراجعة‪ ،‬انظر‪ :‬ا‪f Qó°üŸ‬ف‪� ،¬°ù‬ص ‪.151-128‬‬ ‫‪� 12‬صحيفة ‪ ،¢ùJQBÉg‬اإ�رشائيل‪.2002/3/22 ،‬‬ ‫‪ 13‬اأمنون بر‪R‬ب‪Ó‬ي‪.2004/2/25 ،¢ùJQBÉg ،‬‬ ‫‪�14‬صحيفة ‪©jój‬و‪ ä‬ا‪C‬ح‪fhô‬و‪ ،ä‬اإ�رشائيل‪.2004/10/15 ،‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪99‬‬

‫‪�15‬صحيفة ال‪ ،IQÉæ°ü‬النا�رشة‪ ;2004/2/13 ،‬و�صحيفة ا‪Éã«Ÿ‬ق‪ ،‬اليمن‪.2004/2/13 ،‬‬ ‫‪ 16‬مريون رابوبورت‪.2005/4/29 ،¢ùJQBÉg ،‬‬ ‫‪ 17‬بول اأيدلبري‪ Æ‬وويل موري�صي‪“ ،‬ربا• الإ�ص‪Ó‬م بالنا‪R‬ية‪ ,∞«àf ”،‬العدد ‪،3/92‬‬ ‫اأيار‪ /‬مايو ‪.2003‬‬ ‫‪Paul Eidelberg and Will Morrissey ”Islam and‬‬ ‫‪Nazism “ Netiv Issue 92 /3 May 2003.‬‬ ‫‪� 18‬صمري الهيجا‪� ،‬صحيفة ‪°U‬و‪ ä‬ا◊≥ ‪h‬ا◊‪jô‬ة‪a ،‬ل�صطني‪.2003/3/21 ،‬‬ ‫‪.2003/11/2 ،∞jQÉ©e 19‬‬ ‫‪‰ 20‬ر �صلطاين‪e ،‬وا‪æW‬و¿ ‪e ÓH‬وا‪æW‬ة‪J :‬ق‪ ióe ôjô‬ال‪æ°ù‬و… ا’‪ ∫hC‬ل∏‪ ó°Uô‬ال‪ - »°SÉ«°ù‬ا‪öSE‬ا‪π«F‬‬ ‫‪h‬ا’‪«∏bC‬ة الف∏‪°ù‬ط«‪«æ‬ة ‪ ،2003 - 2000‬ترجمة ج‪Ó‬ل ح�صن‪ ،‬وجمال عا�صور‪،‬‬ ‫ومر‪R‬و‪ ¥‬حلبي (حيفا‪ :‬املركز العربي للدرا�صات الجتماعية التطبيقية‪،‬‬ ‫‪� ،)2003‬ص ‪ ;161‬و‪.2002/8/9 ،¢ùJQBÉg‬‬ ‫‪ 21‬ملزيد من التفا�صيل‪ ،‬راجع‪‰ :‬ر �صلطاين‪e ،‬وا‪æW‬و¿ ‪e ÓH‬وا‪æW‬ة‪J :‬ق‪ ióe ôjô‬ال‪æ°ù‬و…‬ ‫ا’‪ ∫hC‬ل∏‪ ó`°Uô‬ال‪ - »°SÉ«°ù‬ا‪öSE‬ا‪h π```«F‬ا’‪``«∏bC‬ة الف∏‪°ù‬ط«‪``«æ‬ة ‪،2003 - 2000‬‬ ‫�ص ‪ ،93-47‬و‪.163-159‬‬ ‫‪ 22‬للتفا�صيل انظر‪ :‬ا‪f Qó°üŸ‬ف‪� ،¬°ù‬ص ‪.147-129‬‬ ‫‪ 23‬للتفا�صيل انظر‪ :‬ا‪f Qó°üŸ‬ف‪� ،¬°ù‬ص ‪ ;147–125‬وانظر‪‰ :‬ر �صلطاين‪ ،‬ا‪öSE‬ا‪π«F‬‬ ‫‪h‬ا’‪«∏bC‬ة الف∏‪°ù‬ط«‪«æ‬ة ‪( 2003‬حيفا‪ :‬مدى الكرمل ‪ -‬املركز العربي للدرا�صات‬ ‫الجتماعية التطبيقية‪.)2004 ،‬‬ ‫‪ 24‬مركز مكا‪a‬حة العن�رشية‪ ،‬مل‪�î‬ص مقيا�ص العن�رشية ‪،2007/3/26 ،2006‬‬ ‫انظر‪:‬‬ ‫=‪http://www.no-racism.org/arabic/default.asp?flag‬‬ ‫‪ShowPubDetails&pubid=58‬‬ ‫‪ 25‬انظر‪ :‬اأمني ‪a‬ار�ص‪õ«e ،‬ا‪«f‬ة ال‪hó‬لة ‪h‬ا‪Ÿ‬وا‪æW‬و¿ ال©‪J :Üô‬ق‪ ôjô‬ا‪ -»YɪàL‬ا‪ …OÉ°üàb‬ل∏©‪ΩÉ‬‬ ‫‪ ،2004‬ترجمة رو‪D‬ى للرتجمة والن�رش (حيفا‪ :‬مركز م�صاواة ◊قو‪ ¥‬املواطنني‬ ‫العرب يف اإ�رشائيل)‪( .‬بالل¨ة العبية)‬

‫‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫‪100‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪ 26‬الفقر ي�صتثني املواطنني العرب الأك‪a Ì‬قراً‪ ،‬موقع امل�صهد الإ�رشائيلي‪،‬‬ ‫‪.2006/2/10‬‬ ‫‪ 27‬امل�صدر نف�ص¬‪.‬‬ ‫‪ 28‬امل�صدر نف�ص¬‪.‬‬ ‫‪ 29‬اأمني ‪a‬ار�ص‪°S Qó°üe ،‬ب≥ ‪.√ôcP‬‬ ‫‪ 30‬ل‪Ó‬ط‪ ´Ó‬على التفا�صيل والتو�صع‪ ،‬انظر‪‰ :‬ر �صلطاين‪e ،‬وا‪æW‬و¿ ‪e ÓH‬وا‪æW‬ة‪J :‬ق‪ôjô‬‬ ‫‪ ióe‬ال‪æ°ù‬و… ا’‪ ∫hC‬ل∏‪ ó°Uô‬ال‪ - »°SÉ«°ù‬ا‪öSE‬ا‪h π«F‬ا’‪«∏bC‬ة الف∏‪°ù‬ط«‪«æ‬ة ‪- 2000‬‬ ‫‪� ،2003‬ص ‪ ;123-101‬وطار‪ ¥‬اإبراهيم‪ ،‬القاتل واحد وامل�صو‪D‬ولون ك‪،Ì‬‬ ‫�ص ‪ ;15‬وانظر ا�صتط‪Ó‬عات الراأي ال�صهرية التي جتريها جامعة تل اأبي‪ Ö‬والتي‬ ‫تمُن�رش �صهري ًا يف �صحيفة ‪ ;¢ùJQBÉg‬وكذلك مقيا�ص الديوقراطية يف “اإ�رشائيل”‬ ‫الذي يجري¬ �صنوي ًا املعهد الإ�رشائيلي للديوقراطية‪.‬‬ ‫‪ 31‬طار‪ ¥‬اإبراهيم‪ ،‬على الهام�ص‪.‬‬ ‫‪ 32‬ل‪Ó‬ط‪ ´Ó‬على تفا�صيل جدران الف�صل واأبعادها وخلفياتها وم�صامينها العن�رشية‪،‬‬ ‫انظر‪ :‬طار‪ ¥‬اإبراهيم‪Qh øe ،‬ا‪ A‬ا’‪°SC‬وا‪( Q‬النا�رشة‪ :‬املو‪�D‬ص�صة العربية ◊قو‪¥‬‬ ‫الإن�صان‪( .)2005 ،‬بالل¨ة العبية)‬ ‫‪ 33‬مركز مكا‪a‬حة العن�رشية‪ ،‬مل‪�î‬ص مقيا�ص العن�رشية ‪.2006‬‬ ‫‪ ;2007/3/12 ،¢ùJQBÉg 34‬و�صحيفة الب«‪ ،¿É‬الإمارات‪.2007/3/14 ،‬‬ ‫‪ 35‬عبد الوهاب امل�صريي‪e ،‬و‪°S‬و‪Y‬ة ال«¡و‪h O‬ال«¡و‪jO‬ة ‪h‬ال‪«¡°ü‬و‪«f‬ة‪‰ :‬و‪J êP‬ف‪ójóL …Ò°ù‬‬ ‫(القاهرة‪ :‬دار ال�رشو‪ ،)1999 ،¥‬ا÷زء ال�صابع‪.‬‬ ‫‪ 36‬للتو�صع يكن العودة اإىل‪ :‬دا‪a‬يد كريت�صمر‪ ،‬ا‪fɵŸ‬ة الق‪fÉ‬و‪«f‬ة ل∏©‪ ‘ Üô‬ا‪öSE‬ا‪،π«F‬‬ ‫ترجمة ن�رشين م¨ربي (القد�ص‪ :‬مركز درا�صات املجتمع العربي يف اإ�رشائيل‪،‬‬ ‫‪.)2002‬‬ ‫‪ 37‬اإيليا ‪R‬ري≥‪“ ،‬اأو�صا´ الفل�صطينيني يف اإ�رشائيل‪ ”،‬يف ‪O‬ل«‪ π‬ا‪öSE‬ا‪ π«F‬ال©‪ ،ΩÉ‬الطبعة الثانية‬ ‫(بريوت‪ :‬مو‪�D‬ص�صة الدرا�صات الفل�صطينية‪ ،‬اأيلول‪� /‬صبتمب ‪� ،)1996‬ص ‪.320‬‬ ‫‪ 38‬ا‪f Qó°üŸ‬ف‪� ،¬°ù‬ص ‪.321‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪101‬‬

‫‪39‬‬ ‫ن�ص قانون العودة‪ ،‬راجع‪ :‬الو‪FÉb‬ع ا’‪öSE‬ا‪«∏«F‬ة‪ ،‬كتاب القوانني‪ ،‬قانون‬ ‫ملراجعة ّ‬ ‫ن�ص قانون املواطنة‪ ،‬راجع‪:‬‬ ‫العودة‪ ،1950 ،‬عدد ‪� ،51‬ص ‪ ;196‬وملراجعة ّ‬ ‫الو‪FÉb‬ع ا’‪öSE‬ا‪«∏«F‬ة‪ ،‬كتاب القوانني‪ ،‬قانون املواطنة‪ ،1952 ،‬عدد ‪� ،59‬ص‬ ‫‪.190‬‬ ‫ح≥ ال©و‪ IO‬ل∏‪Ö©°û‬‬ ‫‪ 40‬ل‪Ó‬إط‪ ´Ó‬التف�صيلي‪ ،‬راجع‪ :‬رم�صان بابادجي واآخرون‪q ،‬‬ ‫الف∏‪°ù‬ط«‪eh »æ‬ب‪J ÇOÉ‬طب«ق¬ (بريوت‪ :‬مو‪�D‬ص�صة الدرا�صات الفل�صطينية‪،)1996 ،‬‬ ‫�ص ‪.57-6‬‬ ‫‪ 41‬ملراجعة حيثيات التعديل القانوين واأبعاد√‪ ،‬راجع‪‰ :‬ر �صلطاين‪ ،‬ا‪öSE‬ا‪h π«F‬ا’‪«∏bC‬ة‬ ‫ال©‪«Hô‬ة ‪ ،2003‬ترجمة ج‪Ó‬ل ح�صن (حيفا‪ :‬املركز العربي للدرا�صات‬ ‫الجتماعية التطبيقية‪� ،)2004 ،‬ص ‪.19-12‬‬ ‫‪.2003/7/31 ،∞jQÉ©e 42‬‬ ‫‪ 43‬نقل¬ من اأر�صي∞ ا÷ي�ص الإ�رشائيلي‪ :‬هليل كوهني‪ ،‬ال¨‪FÉ‬بو¿ ا◊‪ :¿höVÉ‬ال‪ÄLÓ‬و¿‬ ‫الف∏‪°ù‬ط«‪«æ‬و¿ ‘ ا‪öSE‬ا‪ ،1948 òæe π«F‬الطبعة الثانية (بريوت‪ :‬مو‪�D‬ص�صة الدرا�صات‬ ‫الفل�صطينية‪ ،‬اأيلول‪� /‬صبتمب ‪� ،)2003‬ص ‪.94-93‬‬ ‫‪� 44‬صلمان اأبو �صتة‪ πé°S ،‬ال‪µæ‬بة ‪( 1948‬لندن‪ :‬مركز العودة الفل�صطيني‪،)1998 ،‬‬ ‫�ص ‪.7‬‬ ‫‪ 45‬بنيامني نويريغر‪ ،‬ال‪ Ωɶæ‬ال‪hO ‘ »°SÉ«°ù‬لة ا‪öSE‬ا‪( π«F‬تل اأبي‪ :Ö‬ا÷امعة املفتوحة‪،‬‬ ‫‪� ،)1990‬ص ‪( .39‬بالل¨ة العبية)‬ ‫‪ 46‬انظر‪ :‬هليل كوهني‪ ،‬ال¨‪FÉ‬بو¿ ا◊‪ :¿höVÉ‬ال‪ÄLÓ‬و¿ الف∏‪°ù‬ط«‪«æ‬و¿ ‘ ا‪öSE‬ا‪òæe π«F‬‬ ‫‪ ،1948 ΩÉY‬ترجمة ن�رشين م¨ربي (القد�ص‪ :‬مركز درا�صات املجتمع العربي‬ ‫يف اإ�رشائيل‪ ;)2002 ،‬ومايكل دمب‪°SÉ«°S ،‬ة ا‪öSE‬ا‪ √ÉŒ π«F‬ا’‪ ±ÉbhC‬ا’‪«eÓ°SE‬ة‬ ‫‘ ‪°ù∏a‬ط‪ ،(1988 – 1948) Ú‬الطبعة الثانية (بريوت‪ :‬مو‪�D‬ص�صة الدرا�صات‬ ‫الفل�صطينية‪.)1992 ،‬‬ ‫‪ 47‬ل‪Ó‬ط‪ ´Ó‬على القوانني وتعدي‪Ó‬تها واقرتاحات القوانني‪ ،‬راجع‪‰ :‬ر �صلطاين‪،‬‬ ‫‪e‬وا‪æW‬و¿ ‪e ÓH‬وا‪æW‬ة‪ ,‬ا‪öSE‬ا‪h π«F‬ا’‪«∏bC‬ة الف∏‪°ù‬ط«‪«æ‬ة ‪( 2002 - 2000‬حيفا‪ :‬املركز‬ ‫العربي للدرا�صات الجتماعية التطبيقية‪� ،)2003 ،‬ص ‪ ;47-19‬ودا‪a‬يد‬ ‫كريت�صمر‪°S Qó°üe ،‬ب≥ ‪.√ôcP‬‬

‫‪102‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪ 48‬يو�ص∞ ال¨ا‪R‬ي‪.1998/3/4 ،¢ùJQBÉg ،‬‬ ‫‪°U 49‬و‪ ä‬ا◊≥ ‪h‬ا◊‪jô‬ة‪.1998/3/27 ،‬‬ ‫‪ 50‬يو�ص∞ ال¨ا‪R‬ي‪.1998/3/24 ،¢ùJQBÉg ،‬‬ ‫‪ 51‬يو�ص∞ ال¨ا‪R‬ي‪.1999/7/12 ،¢ùJQBÉg ،‬‬ ‫‪ 52‬غدعون األوت‪.1999/9/12 ،¢ùJQBÉg ،‬‬ ‫‪ 53‬يو�ص∞ ال¨ا‪R‬ي‪.1999/9/15 ،¢ùJQBÉg ،‬‬ ‫‪ 54‬انظر‪ :‬اآمال �صحادة‪“ ،‬الق�صاء يف اإ�رشائيل عن�رشي‪ ”،‬جملة ال‪höû‬ق‪ ،‬العدد ‪،699‬‬ ‫‪� ،2005/8/29‬ص ‪.28-27‬‬ ‫‪ 55‬موقع عرب ‪ ،2007/3/18 ،48‬انظر‪:‬‬ ‫=‪http://www.arabs48.com/display.?cid=6&sid=5&id‬‬ ‫‪43852‬‬ ‫�صد العرب ت ّت�صم بالتمييز‪،‬‬ ‫‪ 56‬انظر‪ :‬بح‪ å‬اأكاديي‪ :‬اأحكام الق�صاء الإ�رشائيلي ّ‬ ‫�صحيفة ال‪öû‬ق ا’‪ ،§°ShC‬لندن‪.2007/2/28 ،‬‬ ‫‪ 57‬دان اإيفرون‪“ ،‬اأ�رشار ال�صجن ‪ :1391‬ك�ص∞ النقاب عن �صجن اإ�رشائيلي مت‪�î‬ص�ص‬ ‫ب�صنع الكوابي�ص‪ ”،‬جملة ‪«f‬و‪� ،2004/6/29 ،∂jhR‬ص ‪.23-22‬‬ ‫‪ 58‬انظر‪� :‬صحيفة ال‪ ،QÉ¡æ‬بريوت‪.2007/4/12 ،‬‬ ‫‪ 59‬انظر‪ :‬عرب ‪.2007/3/28 ،48‬‬ ‫‪ 60‬تقرير للهي‪Ä‬ة العامة ل‪�Ó‬صتع‪Ó‬مات‪ ،‬املركز ال�صحايف الدو‹‪.2006/2/12 ،‬‬ ‫‪ 61‬اإبراهيم اأبو جابر‪“ ،‬العرب يف املناه‪ è‬الإ�رشائيلية‪ ”،‬مركز الدرا�صات املعا�رشة‪،‬‬ ‫اأم الفحم‪.2005/8/3 ،‬‬ ‫‪ 62‬انظر‪ :‬اإياد القرا‪ ،‬مناه‪ è‬التعليم يف “اإ�رشائيل” ونفي الآخر‪ ،‬موقع اإ�ص‪Ó‬م اأون‬ ‫لين‪.2004/1/11 ،‬‬ ‫‪ 63‬انظر‪� :‬صحيفة ا‪ ،è«∏ÿ‬الإمارات‪.2007/1/13 ،‬‬ ‫‪ 64‬عر�ص كتاب ‪°üa‬و∫ ‪ øe‬ال‪à‬ط¡‪ Ò‬ال©‪°ù∏a ‘ »bô‬ط‪ ،Ú‬يف �صحيفة ا◊«‪ ،IÉ‬لندن‪،‬‬ ‫‪.2007/4/19‬‬ ‫‪ 65‬ال‪ ÜÉàµ‬ا‪Ÿ‬ق‪ ,¢Só‬ال©¡‪ ó‬الق‪� ،Ëó‬صفر التثنية ‪.17-16 :20‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪103‬‬

‫‪ 66‬ا‪f Qó°üŸ‬ف‪.2-7 :1 ،¬°ù‬‬ ‫‪ 67‬بيان ا◊وت‪°ù∏a ،‬ط‪ :Ú‬الق†‪«°‬ة‪ ,‬ال‪ ,Ö©°û‬ا◊†‪ :IQÉ°‬ال‪ ïjQÉà‬ال‪ ó¡Y øe »°SÉ«°ù‬ال‪Ú«fÉ©æµ‬‬ ‫ح‪ ≈à‬الق‪ ¿ô‬ال©‪ ،1917 - øjöû‬الطبعة الأوىل (بريوت‪ :‬دار ال�صتق‪Ó‬ل للدرا�صات‬ ‫والن�رش‪� ،)1991 ،‬ص ‪.295‬‬ ‫‪ 68‬اأني�ص �صاي≠‪j ،‬و‪ ،∫õJôg äÉ«e‬ترجمة هلدا �صعبان (بريوت‪ :‬مركز الأبحا‪- ç‬‬ ‫منظمة التحرير الفل�صطينية‪� ،)1968 ،‬ص ‪.76‬‬ ‫‪ 69‬نور الدين م�صا◊ة‪ OôW ،‬الف∏‪°ù‬ط«‪e :Ú«æ‬ف¡و‪ Ω‬ال‪Î‬ا‪°ùf‬ف‪ ‘ Ò‬الف‪h ôµ‬ال‪îà‬ط«§ ال‪«¡°ü‬و‪Ú«f‬‬ ‫‪( 1948-1882‬بريوت‪ :‬مو‪�D‬ص�صة الدرا�صات الفل�صطينية‪� ،)1992 ،‬ص ‪.14‬‬ ‫‪ 70‬بني موري�ص‪“ ،‬اإعادة ‪a‬بكة ‪ ”،1948‬جملة ال‪Qó‬ا‪ äÉ°S‬الف∏‪°ù‬ط«‪«æ‬ة‪ ،‬ربيع ‪،1998‬‬ ‫عدد ‪� ،34‬ص ‪.158‬‬ ‫‪ 71‬كما ورد يف‪ :‬نور الدين م�صا◊ة‪“ ،‬الت�صور ال�صهيوين للرتحيل‪ :‬نظرة تاري‪î‬ية‬ ‫عامة‪ ”،‬جملة ال‪Qó‬ا‪ äÉ°S‬الف∏‪°ù‬ط«‪«æ‬ة‪ ،‬عدد ‪� ،7‬صي∞ ‪� ،1997‬ص ‪.26‬‬ ‫‪ 72‬ا‪f Qó°üŸ‬ف‪� ،¬°ù‬ص ‪.29‬‬ ‫‪ 73‬كما ورد يف‪ :‬ا‪f Qó°üŸ‬ف‪� ،¬°ù‬ص ‪.30‬‬ ‫‪ 74‬ا‪f Qó°üŸ‬ف‪� ،¬°ù‬ص ‪.31‬‬ ‫‪ 75‬ملزيد من التفا�صيل‪ ،‬راجع‪ :‬نور الدين م�صا◊ة‪ OôW ،‬الف∏‪°ù‬ط«‪� ،Ú«æ‬ص ‪- 29‬‬ ‫‪.139‬‬ ‫‪76‬‬

‫حرب ‪a‬ل�صطني ‪ ،1948 - 1947‬ال‪hô‬ا‪j‬ة ا’‪öSE‬ا‪«∏«F‬ة ال‪«ª°Sô‬ة‪ ،‬ترجمة اأحمد‬ ‫خليفة (بريوت‪ :‬مو‪�D‬ص�صة الدرا�صات الفل�صطينية‪ ،)1986 ،‬املقدمة‪.‬‬

‫‪ 77‬كما ورد يف‪� :‬رشي∞ كناعنة‪ ،‬ال‪ äÉà°û‬الف∏‪°ù‬ط«‪ Iôég :»æ‬ا‪( ?Òé¡J ΩC‬القد�ص‪ :‬مركز‬ ‫القد�ص العاملي للدرا�صات الفل�صطينية)‪� ،‬ص ‪.92-28‬‬ ‫‪ 78‬كما ورد يف‪ :‬توم �صي¨∞‪ ،‬ا’‪öSE‬ا‪«∏«F‬و¿ ا’‪hC‬ا‪ ،1949 - πF‬ترجمة خالد عايد‬ ‫واآخرون (بريوت‪ :‬مو‪�D‬ص�صة الدرا�صات الفل�صطينية‪� ،)1986 ،‬ص ‪.54‬‬ ‫‪ 79‬كما ورد يف‪ :‬ا‪f Qó°üŸ‬ف‪� ،¬°ù‬ص ‪.57 - 47‬‬

‫‪104‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪ 80‬ذكرت يف‪:‬‬ ‫‪Amos Elon ”The jews’ jews “ The New York Review‬‬ ‫‪of Books 10 /6 / 1993 p. 16.‬‬ ‫‪ 81‬عو‪R‬ي بنزيان وعطا اˆ من�صور‪e ،‬ق«‪ª‬و¿ ‪fÉK‬و‪j‬و¿ (القد�ص‪،)1992 :‬‬ ‫�ص ‪( .57-56‬بالل¨ة العبية)‬ ‫‪ 82‬كما ورد يف‪ :‬ا‪f Qó°üŸ‬ف‪� ،¬°ù‬ص ‪.57‬‬ ‫‪ 83‬كما ورد يف‪:‬‬ ‫‪Benny Morris Israel’s Border wars: 1949 - 1956‬‬ ‫‪)Oxford: Clarendon Press 1993( p. 163.‬‬ ‫‪ 84‬نور الدين م�صا◊ة‪ ،‬ا‪ ¢VQC‬ا‪ ÜôYh ÌcC‬ا‪°SÉ«°S : πbC‬ة ”ال‪Î‬ا‪°ùf‬ف‪ “Ò‬ا’‪öSE‬ا‪«∏«F‬ة ‘‬ ‫ال‪à‬طب«≥ ‪( 1996-1949‬بريوت‪ :‬مو‪�D‬ص�صة الدرا�صات الفل�صطينية)‪� ،‬ص ‪.29‬‬ ‫‪Morris op. cit. pp. 154-157. 85‬‬ ‫‪ 86‬نور الدين م�صا◊ة‪ ،‬ا‪ ¢VQC‬ا‪ ÜôYh ÌcC‬ا‪� ،πbC‬ص ‪.29‬‬ ‫‪ 87‬ا‪f Qó°üŸ‬ف‪� ،¬°ù‬ص ‪.30‬‬ ‫‪ 88‬توم �صي¨∞‪°S Qó°üe ،‬ب≥ ‪� ،√ôcP‬ص‪.33‬‬ ‫‪ 89‬اإيلي تابور‪©jój ،‬و‪ ä‬ا‪C‬ح‪fhô‬و‪.1982/11/2 ،ä‬‬ ‫‪fi 90‬مد علي ط¬‪ ،‬يف �صوء قرار تعليم ترا‪ ç‬الرتان�صفري لط‪Ó‬ب املدار�ص‪ ،‬موقع‬ ‫امل�صهد الإ�رشائيلي‪.2005/12/28 ،‬‬ ‫‪ 91‬عكيفا الدار‪.2001/1/23 ،¢ùJQBÉg ،‬‬ ‫‪ 92‬للتو�صع والط‪ ،´Ó‬انظر‪ :‬طار‪ ¥‬اإبراهيم‪ ،‬القاتل واحد وامل�صو‪D‬ولون مُك‪� ،Ì‬ص‪.23-21‬‬ ‫‪ 93‬خطة النق‪ ،2015 Ö‬انظر‪:‬‬ ‫‪http://www.negev.gov.il/Negev‬‬ ‫‪©jój 94‬و‪ ä‬ا‪C‬ح‪fhô‬و‪.2007/4/28 ،ä‬‬ ‫‪ 95‬مريون رابوبورات‪ ،‬عملية تفجري امل�صاجد‪� ،‬صحيفة ال‪°ù‬ف‪ ،Ò‬بريوت‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫‪ ،2007/7/9‬نق ً‬ ‫‪ Ó‬عن ملح≥ ‪.2007/7/6 ،¢ùJQBÉg‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

‫‪105‬‬

‫‪ 96‬انظر‪ :‬املو‪�D‬ص�صة العربية ◊قو‪ ¥‬الإن�صان‪ ،‬تدني�ص الأماكن املقد�صة‪ ،‬النا�رشة‪،‬‬ ‫‪� ،2005‬ص ‪ ;9‬ومذكرة جمعية الأق�صى حول اأوقا‪ ±‬ومقد�صات امل�صلمني‬ ‫يف اإ�رشائيل‪ ،‬اأم الفحم‪ ،‬ني�صان‪ /‬اأبريل ‪.1994‬‬ ‫‪ 97‬املو‪�D‬ص�صة العربية ◊قو‪ ¥‬الإن�صان‪ ،‬تدني�ص الأماكن املقد�صة‪� ،‬ص ‪.13‬‬ ‫‪ 98‬رائد �ص‪°U ،ìÓ‬و‪ ä‬ا◊≥ ‪h‬ا◊‪jô‬ة‪.1991/8/17 ،‬‬

‫‪ 99‬مايكل دمب‪°S Qó°üe ،‬ب≥ ‪� ،√ôcP‬ص ‪.72‬‬ ‫‪°U 100‬و‪ ä‬ا◊≥ ‪h‬ا◊‪jô‬ة‪.1998/8/17 ،‬‬ ‫‪ 101‬مذكرة جمعية ا لأق�صى حول اأوقا‪ ±‬ومقد�صات امل�صلمني يف اإ�رشائيل‪،‬‬ ‫�ص ‪.15-8‬‬ ‫‪ 102‬املو‪�D‬ص�صة العربية ◊قو‪ ¥‬الإن�صان‪ ،‬تدني�ص الأماكن املقد�صة‪� ،‬ص ‪.36‬‬

‫‪106‬‬

‫‪ähÒH ` äGQÉ°ûà°S’Gh äÉ°SGQó∏d áfƒàjõdG õcôe‬‬

Related Documents

Book Human1 Israeli Racism
December 2019 12
Racism
May 2020 30
Racism
October 2019 48
Racism
November 2019 43
Racism
May 2020 27