-bjb) 'd3-1 H-ceg

  • October 2019
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View -bjb) 'd3-1 H-ceg as PDF for free.

More details

  • Words: 20,107
  • Pages: 79
‫حقيقة السحر وحكمه‬ ‫في‬ ‫الكتاب والسنة‬ ‫إعداد‬ ‫الدكتور عواد بن عبد الله المعتق‬ ‫المقدمة‬ ‫الحمد لله وحده والصلة والسلم على من ل نبي بعده‪.‬‬ ‫أما بعد ؛ فنظرا ً لكثرة المشعوذين في كل زمان وخصوصا في هذا الزمان‬ ‫الذي كثرت فييه المشكلت النفسيية حتيى أصيبحت سيمة هذا العصير‪ .‬وأخيذ كثيير‬ ‫مميين ابتلوا بمثييل هذه المشكلت ‪ -‬وخصييوصا ميين يغلب عليهييم الجهييل أو قلة‬ ‫اليمان ‪ -‬أخذوا يلجأون إلى المشعوذين الذين يدعون الطب عن طريق الكهانة أو‬ ‫السحر يبحثون عندهم عن حل لمشكلتهم النفسية ظنا ً أن لديهم حل ً لها أو علجاً‬ ‫لثرها‪ .‬ومعلوم ما في هذا من الخطر على السلم والمسلمين لما فيه من التعلق‬ ‫بغيير الله ومخالفية أمره وأمير رسيوله صيلى الله علييه وسيلم‪ .‬لميا ذكرت رأييت أن‬ ‫أكتب لمحة موجزة عن السحر مبينا ً فيها حقيقته وحكم تعلمه وتعليمه والعمل به‬ ‫ وعقوبية السياحر وتوبتيه ‪ -‬ثيم علجيه‪ .‬وقيد جعلتهيا فيي مقدمية وأربعية مباحيث‬‫وخاتمة‪.‬‬ ‫المقدمة‪ :‬في أهمية الموضوع وبعض الدوافع التي دفعتني لعداده‪.‬‬ ‫المبحث الول‪ :‬في تعريف السحر وأنواعه‪.‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬السحر له حقيقة أم ل ؟‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬حكم السحر والسحرة‪.‬‬ ‫المبحث الرابع‪ :‬في علج السحر‪.‬‬ ‫الخاتمة‪ :‬في ذكر أهم النتائج التي توصلت إليها‪.‬‬ ‫وأخيرا ً أسييأل الله أن يتقبييل صييوابه ويتجاوز عيين خطئه إنييه سييميع مجيييب‬ ‫وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‪.‬‬ ‫المبحث الول‪ :‬في تعريف السحر وأنواعه‬ ‫أول‪ :‬تعريف السحر‪:‬‬ ‫السيحر لغية‪ :‬هيو الخذة‪ ،‬وكيل ميا لطيف مأخذه ودق فهيو سيحر‪ ،‬والجميع‬ ‫حره‪ ،‬ورجيل سياحر مين قوم‬ ‫سحرا ً و ِي‬ ‫سي ّ‬ ‫سحرا ً و َ‬ ‫أسيحار‪ ،‬وسيحور‪ .‬وسيحره يسيحره َي‬ ‫حارين‪ ،‬ول يكسر‪".‬‬ ‫حار من قوم س ّ‬ ‫س ّ‬ ‫س ّ‬ ‫حار‪ ،‬و َ‬ ‫سحرة و ُ‬ ‫والسيحر أيضيا‪ :‬البيان فيي فطنية كميا جاء فيي الحدييث أنيه صيلىالله علييه‬ ‫‪1‬‬ ‫وسلم قال‪" :‬إن من البيان لسحرا"‬ ‫قال ابيين الثييير‪ :‬يعنييي إن ميين البيان لسييحرا‪ :‬أي منييه مييا يصييرف قلوب‬ ‫السيامعين وإن كان غيرحيق‪ .‬وقييل معناه إن مين البيان ميا يكسيب مين الثيم ميا‬ ‫يكتسييبه السيياحر بسييحره فيكون فييي معرض الذم‪ .‬ويجوز أن يكون فييي معرض‬ ‫المدح‪ ،‬لنه تستمال به القلوب ويرضى به الساخط ويستنيزل به الصعب‪.‬‬ ‫قال الزهري‪ :‬وأصييل ال ّ يَ‬ ‫سحر‪:‬صييرف الشييي عيين حقيقتييه إلى غيره فكأن‬ ‫الساحر لما أرى الباطل في صورة الحق وخي ّل الشيء على غير حقيقته قد سحر‬ ‫الشيء عن وجهه أي صرفه‪.‬‬ ‫قال الفراء‪ :‬في قوله تعالى‪َ َ { :‬‬ ‫ن}‪ 2‬معناه فأنى تصرفون‪.3‬‬ ‫حُرو َ‬ ‫س َ‬ ‫فأنَّى ت ُ ْ‬ ‫كمييا يأتييي السييحر ويراد بييه الخديعيية‪ .‬يقال سييحره بالطعام والشراب‪ :‬أي‬ ‫خدعه‪ ،‬والسحور المفسد من الطعام أو المكان‪.‬‬

‫‪1‬رواه البخاري في كتاب النكاح باب الخطبة‪ ،‬ومسلم في كتاب الجمعة باب تخفيف الصلة والخطبة‪.‬‬ ‫‪ 2‬آية ‪ 89‬المؤمنين‪.‬‬ ‫‪ 3‬لسان العرب ج ‪ 2‬ص‪.106 .‬‬

‫يقال‪ :‬سحر المطر الطين والتراب‪ :‬أفسد فلم يصلح للعمل‪.4‬‬ ‫السحر في الصطلح‪:‬‬ ‫عرف السيحر اصيطلحا بتعارييف كثيرة مختلفية متباينية‪ ،‬ذلك لكثرة النواع‬ ‫الداخلة تحته ول يتحقق قدر مشترك بينها يكون جامعا ً لها مانعًا لغيرها‪.5‬‬ ‫ولختلف المذاهب فيه بين الحقيقة والتخييل‪ .‬فمثل البعض يعرفه بتعاريف‬ ‫ل تصدق إل على ما ل حقيقة له من أنواع السحر‪ ،‬أو ما هو سحر في اللغة‪.‬‬ ‫ومن هؤلء أبو بكر الرازي حيث قال‪" :‬هو كل أمر خفي سببه وتخيل على‬ ‫غير حقيقته ويجري مجرى التمويه والخدع"‪.6‬‬ ‫وعرفيه البعيض بماله حقيقية وأثير كابين قدامية حييث قال‪" :‬السيحرعزائم‬ ‫ورقيى وعقيد يؤثير فيي القلوب والبدان فيمرض ويقتيل ويفرق بيين امرء وزوجيه‬ ‫ويأخذ أحد الزوجين عن صاحبه"‪.7‬‬ ‫وعرفيه أحيد العلماء المعاصيرين ‪ -‬تعريفا ً جميع فييه القسيمين‪ .‬فقال‪" :‬هيو‬ ‫عبارة عيين أمور دقيقيية موغلة فييي الخفاء يمكيين اكتسييابها بالتعلم تشبييه الخارق‬ ‫للعادة ولييس فيهيا تحيد‪ ،‬أو تجري مجرى التموييه والخداع تصيدر مين نفيس شريرة‬ ‫تؤثر في عالم العناصر بغير مباشرة أو بمباشرة"‪.8‬‬ ‫ونسيتخلص مين هذه التعارييف وغيرهيا تعريفا ً لعله يكون جامعا ً بلفيظ موجيز‬ ‫إن شاء الله‪.‬‬ ‫فنقول‪ :‬السيحر‪ :‬هيو كيل ميا فييه مخادعية أوتأثيير فيي عالم العناصير نتيجية‬ ‫السييتعانة بغييير الله ميين شيطان أو نحوه‪ ،‬يشبييه الخارق للعادة وليييس فيييه تحييد‬ ‫يمكن اكتسابه بالتعلم‪.‬‬ ‫ثانياً‪ :‬أنواع السحر‪:‬‬ ‫السحرأنواع كثيرة منها‪ :‬ماله حقيقة‪ ،‬ومنها ما ليس له حقيقة‪ ،‬ومنها ما هو‬ ‫سيحر فيي اللغية "هيو السيحر المجازي"‪ ،‬ولذا اختلفيت تقسييمات العلماء للسيحر‬ ‫فبعضهييم جمييع الجميييع كالرازي وبعضهييم اقتصيير على مييا هييو سييحر فييي عرف‬ ‫الشرع‪9‬وبعضهم اقتصر على ماله حقيقة فقط‪ .‬وإليك شيئا ً من هذه النواع بشيء‬ ‫من اليجاز‪.‬‬ ‫القسيم الول‪ -:‬ميا هيو سيحر فيي الشرع ‪ -‬ومنيه ماله حقيقية‪ ،‬ومنيه ميا لييس‬ ‫له حقيقة ‪ -‬ومن أنواعه ما يلي‪:‬‬ ‫النوع الول‪:‬سحر أصحاب الوهام والنفوس القوية‪ .‬ذلك أن الوهم والنفس‬ ‫لييهما تأثيير على النسيان‪ ،‬وبناءً على ذلك يقوم السياحر بأقوال وأفعال مخصيوصة‬ ‫تقوي النفس حتى تؤثر في الخرين بقدرة الله تعالى‪.‬‬ ‫وقد ذكر الرازي وجوها كثيرة تؤكد أن للوهم والنفس تأثيراً‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫الول‪ :‬أن النسان يمكنه أن يمشي على الجذع الموضوع على وجه الرض‬ ‫ول يمكنيه المشيي علييه إذا كان ممدودا ً على نهير أو نحوه ذلك أن توهيم السيقوط‬ ‫متى قوي أوجبه‪.‬‬ ‫الثانيي‪:‬قيد أجميع الطباء على نهيي المرعوف عين النظير إلى الشياء الحمير‬ ‫خشية أن يؤثر هذا على نفسه فيستمر رعافه وعلى نهي المصروع عن النظر إلى‬ ‫الشياء القوية اللمعان أو الدوران لن هذا يؤثر في نفسه فيتمادى به صرعه‪.‬‬ ‫كيل ذلك دلييل على أن التصيورات النفسيية التيي تعرض للنفيس تؤثير فيي‬ ‫صاحبها‪.‬‬ ‫الثالث‪ :‬التجربية والعيان شاهدان بأن هذه التصيورات مبادئ قريبية لحدوث‬ ‫الكيفيات فيي البدان فإن الغضبان تشتيد سيخونة مزاجيه حتيى إنيه يفيده سيخونة‬ ‫قوييية‪ .‬وذلك دليييل على أن النفوس لهيييا تأثييير فييي بدن صيياحبها وإذا جاز كون‬ ‫التصيييورات مبادئ لحدوث الحوادث فيييي البدن فأي اسيييتبعاد مييين كونهيييا مبادئ‬ ‫لحدوث الحوادث خارج البدن‪.‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الرابع‪ :‬ومما يؤكد أن النفس قد تؤثر بالخرين الصابة بالعين‬ ‫وقد اتفق النقل والعقل على ذلك‪.‬قال صلى الله عليه وسلم‪" :‬العين حق‬ ‫‪11‬‬ ‫ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين"‬ ‫‪4‬انظر لسان العرب مادة سحر ج ‪ 2‬ص‪ ،107 -106.‬القاموس المحيط ج ‪ 2‬ص ‪.45‬‬ ‫‪ 5‬أضواء البيان ج ‪ 4‬ص‪.444 ،‬‬ ‫‪ 6‬أحكام القرآن له ج ‪ 1‬ص ‪.50‬‬ ‫‪ 7‬الكافي ج ‪ 4‬ص ‪ 164‬وانظر تيسير العزيز الحميد ص ‪.333‬‬ ‫‪ 8‬السحر بين الحقيقة والوهم ص ‪.38‬‬ ‫‪ 9‬المراد في عرف الشرع‪ :‬بحيث يحكم على صاحبه شرعا ً بأنه ساحر‪.‬‬ ‫‪ 10‬التفسير الكبير للرازي ج ‪ ،3‬ص ‪( 209-208‬بتصرف)‪.‬‬

‫ثيم قال‪" :12‬النفيس التيي تفعيل هذه الفاعييل قيد تكون قويية جدا ً تسيتغني‬ ‫في هذه الفاعيل عن الستعانة باللت‪ ...‬وقد تكون ضعيفة فتحتاج إلى الستعانة‬ ‫بهذه اللت‪.‬‬ ‫وتحقيقيه أن النفيس إذا كانيت متعليية على البدن شديدة النجذاب إلى عالم‬ ‫السيماوات صيارت كأنهيا روح مين الرواح السيماوية فكانيت قويية على التأثيير فيي‬ ‫مواد هذا العالم‪ ،‬وإذا كانييت ضعيفيية شديدة التعلق بهذه اللذات البدنييية فحينئذ ل‬ ‫يكون لهييا تأثييير البتيية إل فييي هذا البدن‪ ...‬ثييم أرشييد إلى أنييه ل بييد لمزاولة هذه‬ ‫العمال مين انقطاع المألوفات والمشتهيات وتقلييل الغذاء والنقطاع عين مخالطية‬ ‫الخلق‪ ،‬وكلما كانت هذه المور أكثر كان ذلك التأثير أقوى"‪.13‬‬ ‫والحيق أن هذا السياحر لم يؤثير على الخريين بنفسيه فقيط بيل هناك معيين‪،‬‬ ‫وهذا المعييين إنمييا هييو شيطان‪ ،‬ذلك أن السيياحر عندمييا خرج عيين حييد العتدال‬ ‫المشروع فيي تلبيية رغبات الروح والجسيد وأشقيى نفسيه فيي معصيية الله‪ ،‬تعلت‬ ‫روحه على بدنه وقويت حتى أصبح من السهل على الرواح التعامل معها‪ ،‬ومن ثم‬ ‫تولتهيا الرواح الشيطانيية لكونهيا خبيثية ورغبتهيا فيي هذا السيلوك‪ ،‬وذلك بتحقييق‬ ‫أمور ل تسيتطيعها فيي حال اعتدالهيا‪ ،‬لتسيتمر فيي هذا الطرييق الباطيل ميع عدم‬ ‫شعورها بعون تلك الرواح‪ .‬ولذا يمكن أن يطلق عيلى ما تحققه من أمور أحيوال‬ ‫شيطانية‪ 14‬أعاذنا الله منها‪.‬‬ ‫النوع الثاني‪ :‬السحر الذي يستعان فيه بالكواكب ومنه‪:‬‬ ‫‪ -1‬سيحر الكلدانييين وأهيل بابيل وغيرهيم‪ ،‬وهؤلء كانوا قوميا صيابئين يعبدون‬ ‫الكواكيييب السيييبعة ويعتقدون أنهيييا المدبرة للعالم وأن حوادث العالم كلهيييا مييين‬ ‫أفعالها‪ ،‬ومنها يصدر كل مظهر خير وشر‪ ،‬وقد بعث الله إليهم إبراهيم عليه السلم‬ ‫مبطل ً لمقالتهيم ونظرا ً لعتقادهيم أنهيا مدبرة مين دون الله فهيم يزعمون أن لهيا‬ ‫ادراكات روحانيييية فإذا قوبلت ببخور خاص ولباس خاص على الذي يباشييير البخور‬ ‫ميع إقداميه على أفعال خاصية‪ ،‬وألفاظ يخاطيب بهيا الكواكيب كانيت روحانيية الفلك‬ ‫مطيعة له متى ما أراد شيئا ً فعلته له على حد زعمهم‪ .‬والحق أن الروحانيات التي‬ ‫قضت حوائجهم إنما هي الشياطين أعاذنا الله منها ليستمروا في باطلهم فيضلوا‬ ‫‪15‬‬ ‫ويضلوا‬ ‫‪ -2‬ومنه نوع يسمى بالطلسم‪ :‬وهو عبارة عن نقش أسماء خاصة لها تعلق‬ ‫بالفلك والكواكيب ‪ -‬على زعيم أهلهيا ‪ -‬فيي جسيم مين المعادن أو غيرهيا تحدث بيه‬ ‫خاصية ربطت في مجاري العادات‪ ،‬ول بد مع ذلك من نفس صالحة لهذه العمال‬ ‫‪16‬‬ ‫فإن بعض النفوس ل تجري الخاصية المذكورة على يده‬ ‫وهذا النوع مين السيحر يحصيل فيي الغالب إميا مين محتال ذكيي ميع مغفيل‬ ‫فنتيجييية تصيييديقه يحصيييل الشعور النفسيييي بتأثيره‪ .‬وأميييا مييين صييياحب علقييية‬ ‫بالشياطييين‪ ،‬وإنمييا يسييتعمل هذا الطلسييم لخفاء ضلله وكفره وكلهمييا محرم‪.‬‬ ‫فالول كذب وغيش‪ ،‬والثاني شرك ظاهر من فاعله‪ .17‬وعلييه فلييس للكواكيب فييه‬ ‫أي أثر‪.‬‬ ‫‪ -3‬ومنيه‪ :‬النظير فيي حركات الفلك ودورانهيا وطلوعهيا وغروبهيا واقترابهيا‬ ‫وافتراقهييا معتقدييين أن لكييل نجييم منهييا تأثييير حال انفراده كمييا أن له تأثيرا ً حال‬ ‫اجتماعيه بغيره‪ ،‬على الحوادث الرضيية مين غلء السيعار ورخصيها ووقوع الحوادث‬ ‫ً ‪18‬‬ ‫وهبوب الرياح ونحو ذلك وقد ينسبون إليه ذلك مطلقا‬ ‫‪ -4‬ومنيه النظير فيي منازل القمير الثمانيية والعشريين معتقديين التأثيير‪ ،‬فيي‬ ‫اقتران القمير بكيل منهيا ومفارقتيه وان فيي تلك المقارنية أو المفارقية سيعودا ً أو‬ ‫نحسا ً أوتأليفا أو تفريقا ً وغير ذلك‪.19‬‬ ‫‪ -5‬ومنه ما يفعله من يستخدم الرقام لحروف أبجد هوز‪ ....‬المسمى بعلم‬ ‫الحرف‪ .‬وهيو أن يكتيب حروف أبجيد هوز‪ ...‬الخ‪ .‬ويجعيل لكيل حرف منهيا قدرا ً مين‬ ‫العدد معلوما ً ويجري على ذلك أسيماء الدمييين والزمنية والمكنية وغيرهيا ويجميع‬ ‫جمعا ً معروفا ً عنده ويطرح طرحا ً خاصييا ً ويثبييت إثباتا ً خاصيياً‪ ،‬وينسييبه إلى البراج‬ ‫الثنيي عشير المعروفية عنيد أهيل الحسياب‪ ،‬ثيم يحكيم على تلك القواعيد بالسيعود‬ ‫‪ 11‬رواه مسلم والترمذي جامع الصول حديث ‪.5737‬‬ ‫‪ 12‬الرازي‪.‬‬ ‫‪ 13‬التفسير الكبير للرازي ج ‪ ،3‬ص ‪.209‬‬ ‫‪ 14‬تفسير ابن كثير ج ‪ ،1‬ص ‪ ،145‬والسحر بين الحقيقة والخيال‪ .‬ص ‪.21‬‬ ‫‪ 15‬تفسير الرازي ج ‪ 3‬ص ‪ 206‬وأضواء البيان ج ‪ 4‬ص ‪ 453‬وتيسير العزيز الحميد ص ‪ 387‬وأحكام‬ ‫القرآن ج ‪1‬ص ‪.52‬‬ ‫‪ 16‬أضواء البيان ج ‪ 4‬ص ‪ 453‬الفصل ج ‪ 5‬ص ‪.4‬‬ ‫‪ 17‬انظر السحر بين الحقيقة والخيال ص ‪.27‬‬ ‫‪ 18‬انظر معارج القبول ج ‪ 2‬ص ‪ ،560‬والفتاوى ج ‪35‬ص ‪.192‬‬ ‫‪ 19‬معارج القبول ج ‪2‬ص ‪.560‬‬

‫والنحوس وغيرهيا مميا يوحييه إلييه الشيطان وكثيير منهيم يفرق بيين المرء وزوجتيه‬ ‫بذلك بدعوى أنهيم إن جمعهيم بييت ل يعييش أحدهيم‪ ،‬وقيد يتحكيم بذلك فيي الغييب‬ ‫فيدعيي أن هذا يولد له وهذا ل‪ .‬وهذا يكون غنيا ً وهذا يكون فقيرا ونحيو ذلك‪ .‬كأنيه‬ ‫هيو الكاتيب ذلك للجنيين فيي بطين أميه ل والله ل يدرييه الملك الذي يكتيب حتيى‬ ‫يسييأل ربييه فكيييف بهذا الكاذب المفترى ول شييك فييي تحريييم هذا العمييل وكذب‬ ‫مدعيه وأن أحكامه رجم بالغيب‪.20‬‬ ‫النوع الثالث‪ :‬السييتعانة بالرواح الرضييية‪ ،‬وهييم الجيين‪.‬وهييم على قسييمين‬ ‫مؤمنين ‪ -‬وكفار‪ ،‬وهم الشياطين‪ .‬أما المؤمنون فمن المعلوم أنهم ل يعملون فعل‬ ‫محرم أو يعينون عليه‪ .‬إذا فالستعانة إنما هي بالشياطين‪.‬‬ ‫واتصال النفوس الناطقة بها سهل‪ ،‬لما بينهما من المشابهة والقرب‪ .‬وهذا‬ ‫التصال يحصل بشي من الرقى والدخن والتجريد‪.21‬‬ ‫قال الرازي‪" :‬إن أصحاب الصنعة وأرباب التجربة شاهدوا أن التصال بهذه‬ ‫الرواح الرضيية يحصيل بأعمال سيهلة قليلة مين الرقيى والدخين والتجرييد‪ ،‬وهذا‬ ‫النوع هو المسمى بالعزائم وعمل تسخير الجن"‪.22‬‬ ‫وعندميا يتحقق التصال تحصل السيتعانة ثم العانة لكين ذلك ل يكون دون‬ ‫الشرك بالله تعالى‪.‬‬ ‫وأصيحاب هذا النوع قيد يخفون اسيتعانتهم بالشياطيين بميا يزعمونيه مين أن‬ ‫لكل نوع من الملئكة أسماء أمروا بتعظيمها ومتى أقسم عليهم بها أطاعواوفعلوا‬ ‫ما طلب منهم ول يخفى بطلن هذا الزعم‪ ،‬وأن ما يحصل من تعظيم وقسم إنما‬ ‫هو متوجه إلى الشياطين‪.23‬‬ ‫َ‬ ‫ر الن َّ ّ‬ ‫ن َ‬ ‫في‬ ‫ت ِِ‬ ‫فاثَا ِِ‬ ‫و ِ‬ ‫م ِْ‬ ‫النوع الرابيع‪ :‬العقيد والنفيث فييه قال تعالى‪َ { :‬‬ ‫ش ِّ‬ ‫‪24‬‬ ‫ع َ‬ ‫د}‬ ‫ق ِ‬ ‫ال ْ ُ‬ ‫‪25‬‬ ‫والنفاثات فيي العقيد‪:‬هين السيواحر اللتيي يعقدن الخيوط وينفثن فيي كيل‬ ‫عقدة حتى ينعقد ما يردن من السحر وذلك إذا كان المسحور غير مباشر‪ ،‬أما إذا‬ ‫كان مباشرا ً فينفثين علييه مباشرة‪ .‬وذلك كله بعيد أن تكييف نفيس السياحر بالخبيث‬ ‫والشر الذي يريده بالمسحور ويستعين عليه بالرواح الخبيثة فيقع فيه السحر بإذن‬ ‫الله الكوني القدري‪ .‬ويطلق البعض على هذا النوع الرقى لشبهها بها في الصورة‬ ‫ومين هذا النوع سيحر لبييد بين ألعصيم اليهودي للرسيول صيلى الله علييه وسيلم‬ ‫والشرك في هذا النوع ظاهر ذلك أنه استعانة بالرواح الخبيثة وهم الشياطين‪.26‬‬ ‫النوع الخاميس‪ :‬الهيمياء بكسير الهاء على وزن كيبرياء‪ ،‬وهيو ميا تركيب مين‬ ‫خواص سيماوية تضاف لحوال الفلك يحصيل لمين عميل له شييء مين ذلك أمور‬ ‫معلوميية عنييد السييحرة‪ ،‬وقييد يبقييى له إدراك وقييد يسييلبه بالكلييية فتصييير أحواله‬ ‫كحالت النائم مين غيير فرق حتيى يتخييل مرور السينين الكثيرة فيي الزمين اليسيير‬ ‫وحدوث الولد وإنقضاء العمار وغيير ذلك فيي سياعة ونحوهيا مين الزمين اليسيير‪،‬‬ ‫ومين لم يعلم له ذلك ل يجيد شيئا مميا ذكير وكيل ميا يتصيوره المسيحور فيي هذه‬ ‫الحالة من الوهام التي ل حقيقة لها‪.27‬‬ ‫النوع السيادس‪ :‬السييمياء‪ :‬بكسير السيين وهو عبارة عميا تركيب مين خواص‬ ‫أرضيية كدهين خاص أو كلمات خاصية توجيب إدارك الحواس الخمسية أو بعضهيا بميا‬ ‫له وجود حقيقي‪ ،‬أو بما هو تخييل صرف‪.28‬‬ ‫وهذا النوع تخييلي‪ .‬يأتي بأحد أمرين إما بتأثير عقاقير بخواصها‪ .‬وهذا ليس‬ ‫سييحرا ً فييي الشرع‪ .‬وإمييا بكلمات خاصيية‪ ،‬وهذا ل يحصييل بمجرد الكلم وإنمييا هييو‬ ‫بمعييين ميين الشياطييين يكون منييه التخييييل على الحواس بعييد ذلك الكلم الذي‬ ‫يسييتدعي بييه السيياحر ذلك المعييين وهذا الكلم تذلل للشياطييين يعاوضون عنييه‬ ‫الساحر بما يريد من الخداع‪ .‬ول شك في حرمته لكونه شركاً ‪.29‬‬ ‫القسيم الثانيي‪ :‬ماسيحر فيي اللغية‪.‬وهيو"السيحر المجازي" ومداره على قوة‬ ‫البيان وخفة الييد‪ ،‬والحيل والكتشافات التي سبق بهيا السياحر عصره وإنميا أدخل‬ ‫هذا القسيم فيي فين السيحر للطافية مأخذه‪ ،‬ذلك أن السيحر فيي اللغية عبارة عميا‬ ‫خفي ولطف سببه‪ .30‬وهو أنواع منها‪:‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪30‬‬

‫معارج القبول ج ‪ 2‬ص ‪ 562 ،560 - 559‬وتيسير العزيز الحميد ص ‪.364-363‬‬ ‫انظر تفسير الرازي ج ‪ 3‬ص ‪ ،210‬وتفسير ابن كثير ج ‪ 1‬ص ‪.145‬‬ ‫تفسير الرازي ج ‪ 3‬ص ‪.211‬‬ ‫أضواء البيان ج ‪ 4‬ص ‪.453‬‬ ‫آية ‪ 4‬سورة الفلق‪.‬‬ ‫النفث‪ :‬هو النفخ مع الريق وهو دون التفل‪.‬‬ ‫انظر بدائع الفوائد ج ‪ 2‬ص ‪ 221‬ومعارج القبول ج ‪ 2‬ص ‪ ،563‬وأضواء البيان ج ‪ 4‬ص ‪.452‬‬ ‫أضواء البيان ج ‪ 4‬ص ‪ ،452‬وحاشية ابن عابدين ج ‪ 1‬ص ‪.45‬‬ ‫أضواء البيان ج ‪ 4‬ص ‪ ،452‬وحاشية ابن عابدين ج ‪ 1‬ص ‪.45‬‬ ‫انظر السحر بين الحقيقة والخيال ص ‪.33‬‬ ‫انظر تفسير ابن كثير ج ‪ 1‬ص ‪.147‬‬

‫الول‪ :‬الخذ بالبصار والشعبذة‪ ،‬وهذا النوع مبني على مقدمات‪ .‬أحدها‪ :‬أن‬ ‫أغلط البصيير كثيرة وميين أمثلة ذلك أن راكييب السييفينة إذا نظيير إلى الشييط رأى‬ ‫السييفينة واقفيية والشييط متحركا ً ومثلهييا السيييارة ونحوهييا‪ .‬وذلك دليييل على أن‬ ‫الساكن يرى متحركا ً والمتحرك يرى ساكناً‪.‬‬ ‫ثانيها‪ :‬أن القوة الباصرة إنما تقف على المحسوسات وقوفا ً تاما ً إذا أدركت‬ ‫المحسيوسات فيي زمان له مقدار ميا‪ ،‬أميا إذا أدركيت المحسيوس فيي زمان قصيير‬ ‫جدا ً ثم أدركت بعده محسوسا ً آخر وهكذا فانه يختلط البعض بالبعض‪.‬‬ ‫وثالثهيا‪ :‬أن النفيس إذاكانيت مشغولة بشييء فربميا حضير عنيد الحيس شييء‬ ‫آخر ول يشعر الحس به ألبتة‪ .‬مثاله‪:‬أن النسان عند دخوله على السلطان قديلقاه‬ ‫إنسان آخر ويتكلم معه فل يعرفه ول يفهم كلمه‪ ،‬إذ إن قلبه مشغول بشيء آخر‪.‬‬ ‫صل الرازي فيي تلك المقدمات قال‪ :‬إذا عرفيت هذه المقدمات سيهل‬ ‫ثيم بعيد أن ف ّي‬ ‫عند ذلك تصور كيفية هذا النوع من السحر‪ ،‬وذلك أن المشعبذ الحاذق يظهر عمل‬ ‫شييء يشغيل أذهان الناظريين بيه ويأخيذ عيونهيم إلييه حتيى إذا اسيتغرقهم الشغيل‬ ‫بذلك الشييء والتحدييق نحوه عميل شيئا آخير بسيرعة شديدة فيبقيى ذلك العميل‬ ‫خفيا ً لتفاوت الشيئين‪.‬‬ ‫أحدهمييا‪:‬اشتغالهيم بالمير الول والثانيي‪:‬سييرعة التيان بهذا العمييل الثانييي‬ ‫وحينئذ يظهر لهم شيء آخر غيرما انتظروه فيتعجبون منه جدا ً ولو أنه سكت ولم‬ ‫يتكلم بمييا يصييرف الخواطيير إلى ضييد مييا يريييد أن يعمله‪ ،‬ولم تتحرك النفوس‬ ‫والوهام إلى غير ما يريد إخراجه لفطن الناظرون لكل ما يفعله‪.31‬‬ ‫وهذا النوع ‪ -‬كمييا نرى ‪ -‬تخييييل ل حقيقية له وهييو محرم‪ ،‬لمييا يتضمنييه ميين‬ ‫الكذب والخداع وقد قال البعض‪ 32‬بأن سحر سحرة فرعون من هذا النوع والظهر‬ ‫والله أعلم أنيه لييس مين هذا النوع ذلك أن سيحرة فرعون لم يكين منهيم حركات‬ ‫سوى إلقاء الحبال والعصي ثم تراءى للناس أنها متحركة فكان سحرهم بفعل آخر‬ ‫أثر على العين‪ ،‬وهو من نوع الستخدامات‪.33‬‬ ‫الثانيي‪ :‬السيتعانة بخواص الدويية والطعمية والملبيس ونحوهيا‪ .‬وهيو ضرب‬ ‫من الحتيال يقوم به بعض من يدعي السحر‪.‬‬ ‫فمين ذلك أن يدعيي القدرة على فعيل أمور خارقية‪ ،‬فيسيتخدم خواص بعض‬ ‫المواد التي خلقها الله مما عرف خاصيته ولم يعلمه بقية الناس‪.‬‬ ‫وميين أمثلة ذلك دخول بعييض هؤلء النار بعييد أن يدهنوا جلودهييم بمواد لهييا‬ ‫خاصية مقاومة النار‪ ،‬أو يلبس ثياب ل تحرقها النار‪ ،‬فيظن الرائي الجاهل أنه فعل‬ ‫أمرا ً خارقاً‪ ،‬ولو علم بمييا فعييل لزال العجييب‪ ،‬كذلك ميين هذا النوع أن يجعييل فييي‬ ‫طعام مين يرييد إيذاءه بعيض الدويية أو الطعمية المبلدة المزيلة للعقيل أو الدخين‬ ‫المسيكرة‪،‬فإذا تناولهيا الضحيية تبلد عقله وقلت فطنتيه فيتصيرف تصيرفا ً غيرسيليم‬ ‫فيقول الناس إنه مسحور‪ ،‬وقد يستعين بهذه الدوية ونحوها في مسك الحيات‪ ،‬ثم‬ ‫يزعم أمام جهلة الناس أنها أحوال له‪.34‬‬ ‫الثالث‪ :‬السيعي بالنمي مة وإغراء بعض الناس ببعيض مين وجوه لطيفة خفية‬ ‫وهذا شائع بين الناس‪ 35‬وخصوصا ً ضعاف اليمان منهم‪.‬‬ ‫قال أبييو الخطاب فييي عيون المسييائل‪" :‬وميين السييحر السييعي بالنميميية‬ ‫‪36‬‬ ‫والفساد بين الناس"‬ ‫وإنما أطلق على النميمة للفساد سحراً‪ ،‬لنها تحول ما بين الصديقين من‬ ‫محبة إلى عداوة بوسيلة خفية كاذبة‪.‬‬ ‫وقال ابين كثيير‪" :‬النميمية على قسيمين تارة تكون على وجيه التحرييش بيين‬ ‫الناس وتفرييق قلوب المؤمنيين فهذا حرام متفيق علييه‪ ،‬فأميا إذا كانيت على وجيه‬ ‫الصيلح بيين الناس‪ ...‬أو على وجيه التخذييل والتفرييق بيين جموع الكفرة فهذا أمير‬ ‫مطلوب كما فعل نعيم بن مسعود"‪.37‬‬ ‫الرابع‪ :‬تعليق القلب‪:‬‬ ‫وهيو أن يدعيي السياحر أنيه قيد عرف اسيم الله العظيم وأن الجين يطيعونيه‬ ‫وينقادون له فيي أكثير المور فإذا اتفيق أن كان السيامع لذلك ضعييف العقيل قلييل‬ ‫التمييييز اعتقييد أنييه حييق وتعلق قلبييه بذلك‪ ،‬وحصييل فييي نفسييه نوع ميين الرعييب‬ ‫والمخافية‪ ،‬وإذا حصيل الخوف ضعفيت القوى الحسياسة فحينئذ يتمكين السياحر مين‬ ‫أن يفعل ما يشاء‪.38‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪37‬‬

‫تفسير الرازي ج ‪ 3‬ص ‪.211‬‬ ‫تفسير ابن كثير ج ‪ 1‬ص ‪.146‬‬ ‫انظر‪ :‬السحر بين الحقيقة والخيال ص ‪.35‬‬ ‫انظر تفسير الرازي ج ‪ 3‬ص‪ 212 .‬وتفسير ابن كثير ج ‪1‬ص ‪ 146‬وعالم السحر والشعوذة ص ‪.144‬‬ ‫انظر تفسير الرازي ج ‪ 3‬ص ‪.213‬‬ ‫فتح المجيد ص ‪.232‬‬ ‫تفسير ابن كثير ج ‪ 1‬ص ‪.147‬‬

‫قال الرازي‪" :‬وإن من جرب المور وعرف أحوال أهل العلم علم أن لتعلق‬ ‫القلب أثرا ً عظيما ً في تنفيذ العمال وإخفاء السرار"‪.39‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬السحر له حقيقة أم ل ؟‬ ‫ختلف فيي السيحر هيل له حقيقية أم ل حقيقية له بيل مجرد تخيييل؟ على‬ ‫ا ُ‬ ‫قولين وإليك رأي كل من الفريقين مع بيان الرأي الصائب إن شاء الله‪.‬‬ ‫القول الول‪ :‬قول أهل السنة والجماعة‪:‬‬ ‫وهيو أن للسيحر حقيقية وأثرا ً ثابتا ً بالكتاب والسينة‪.‬قال النووي‪" :‬والصيحيح‬ ‫أن السيحر له حقيقية وبيه قطيع الجمهور وعلييه عامية العلماء‪ "40...‬وقال القرطيبي‬ ‫رحميه الله "ذهيب أهيل السينة إلى أن السيحر ثابيت وله حقيقية‪ 41"...‬وقال أيضاً‪:‬‬ ‫"وعندنييا أنيه حييق وله حقيقيية يخلق الله عندهييا مييا يشاء"‪ 42‬وقال المام المازري‪:‬‬ ‫"مذهب أهل السنة وجمهور علماء المة على إثبات السحر وأن له حقيقة كحقيقة‬ ‫غيره مين الشياء الثابتية خلفا ً لمين أنكير ذلك‪ "43 ...‬وقال المام ابين القييم‪" :‬وقيد‬ ‫‪44‬‬ ‫شر الن َّ َّ‬ ‫ع َ‬ ‫د}‬ ‫ت ِ‬ ‫ق ِ‬ ‫فاثَا ِ‬ ‫و ِ‬ ‫في ال ْ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫دل قوله تعالى‪َ { :‬‬ ‫ن َ ِّ‬ ‫‪45‬‬ ‫وحديث عائشة رضى الله عنها على تأثير السحر وأن له حقيقة ‪.‬‬ ‫أدلة أهل السنة‪:‬‬ ‫لقد استدل أهل السنة على أن للسحر حقيقة وأثرا ً بأدلة كثيرة من الكتاب‬ ‫والسنة‪ ،‬ومن الواقع وإليك شيئا منها‪:‬‬ ‫أول‪ :‬الدلة من الكتاب منها ما يلي‪:‬‬ ‫ما تَت ْلُوا ال َّ‬ ‫ن‬ ‫ن َ‬ ‫ما َ‬ ‫واتَّب َ ُ‬ ‫مل ْ ِ ِ‬ ‫ك ُِ‬ ‫شيَاطِي ُ ِ‬ ‫عوا َ ِ‬ ‫سلَي ْ َ‬ ‫علَى ُ‬ ‫‪ -1‬قوله تعالى‪َ { :‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ولَك ِِ َّ‬ ‫ما ك َ َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫ما‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫ح‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫مو‬ ‫عل‬ ‫ي‬ ‫روا‬ ‫ف‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ط‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫ّ‬ ‫ما ُ‬ ‫ُ َ ِ ُ َِ‬ ‫فَر ُِ‬ ‫َ ِ َِ‬ ‫سلَي ْ َ‬ ‫و َِ‬ ‫ِِّ ْ َ َ َِ‬ ‫َِ‬ ‫ن َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫حت َِّى‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ما‬ ‫عل‬ ‫ي‬ ‫ما‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫رو‬ ‫ما‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫رو‬ ‫ها‬ ‫ل‬ ‫اب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ك‬ ‫مل‬ ‫ال‬ ‫ى‬ ‫عل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫َ‬ ‫َِ َ َِ ُ َ ِ َ ِِ ِ ِْ َ ٍ َ‬ ‫َ‬ ‫ِْ ِ ِ َ ِ‬ ‫َِ َ َ َ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫أن ْ ِ‬ ‫فر ُ‬ ‫ما ي ُ َ‬ ‫فْر َ‬ ‫فل تَك ْ ُ‬ ‫ة َ‬ ‫يَ ُ‬ ‫ن‬ ‫فتْن َ ٌ‬ ‫ن ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫ن ب ِِ ِ‬ ‫قو َِ‬ ‫مو َِ‬ ‫فيَت َ َ‬ ‫ما ن َ ْ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ح ُِ‬ ‫ه بَي ِْ َ‬ ‫ما َِ‬ ‫ه َِ‬ ‫عل ّ ُ‬ ‫قول إِن َِّ َ‬ ‫ن ب ه م ن أ َحد إل بإذِْن الل َِّه ِّ ويتعل َّ‬ ‫ري‬ ‫ضا‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ما‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫ز‬ ‫و‬ ‫ء‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ما‬ ‫ن‬ ‫مو‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِْ‬ ‫َ َِ‬ ‫َِ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ َِ ِِ‬ ‫ِْ ِ‬ ‫َ ْ ِ‬ ‫ال ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫َِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫خ‬ ‫ال‬ ‫في‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ما‬ ‫ِ‬ ‫راه‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫موا‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ول‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ع‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ول‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫يَ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ َِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ ِْ َ‬ ‫ض ُّ ِْ َ‬ ‫َ ِِ‬ ‫ه أَ‬ ‫‪46‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫وا‬ ‫ر‬ ‫ش‬ ‫ما‬ ‫س‬ ‫ئ‬ ‫ب‬ ‫ول‬ ‫ق‬ ‫خل‬ ‫َ‬ ‫ن}‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫س‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫مو َ‬ ‫و كَان ُوا ي َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫عل َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ِ‬ ‫ٍ َ ِ‬ ‫ْ‬ ‫وجيه السيتدلل‪ :‬اليية تدل على أن للسيحر حقيقية مين وجوه الول‪ :‬أن الله‬ ‫سيبحانه وتعالى قيد أخيبر فيهيا عين السيحر وأنيه مميا يعلم ويتعلم وأن متعلميه يكفير‬ ‫بذلك وهذه الصفات ل تكون إل لماله حقيقة‪ ،‬مما يدل على أن له حقيقة‪.47‬‬ ‫الثانيي‪ :‬أن الله تعالى قيد أخيبر فيي هذه اليية بأن للسيحر آثارا ً محسيوسة‬ ‫كالتفريق بين المرء وزوجه والثر دليل على وجود المؤثر وأن له حقيقة‪.48‬‬ ‫الثالث‪:‬كمييا أخييبر الله تعالى فييي هذه الييية بأن للسييحرضررا ً ل يتحقييق إل‬ ‫بإذنيه‪ ،‬والسيتثناء دلييل على حصيول الثار بسيببه والضرر أو الثير ل يكون إل مماله‬ ‫حقيقة‪.49‬‬ ‫َ‬ ‫‪ -2‬قوله تعالى‪ُ { :‬‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫ق ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ن َ‬ ‫ر‬ ‫ما َ‬ ‫لأ ُ‬ ‫و ِ‬ ‫ق ِ‬ ‫عوذُ بَِر ّ ِِ‬ ‫م ِْ‬ ‫م ِْ‬ ‫خل َِ َ‬ ‫ر َِ‬ ‫ق َ‬ ‫ش ِّ‬ ‫ش ِّ‬ ‫فل َِ ِ‬ ‫شر الن َّ َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫د إِذَا‬ ‫ش‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫في‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫ث‬ ‫فا‬ ‫ن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ٍ‬ ‫حا ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫و ِ‬ ‫غا ِ ِ‬ ‫ر َ‬ ‫ُ‬ ‫ق َِ‬ ‫َ ِْ‬ ‫م ِْ‬ ‫ب َ‬ ‫ق إِذَا َ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫س ٍ‬ ‫‪50‬‬ ‫سدَ}‬ ‫َ‬ ‫ح َ‬ ‫وجييه السييتدلل‪ :‬أن الله تعالى أمرنييبيه صييلى الله عليييه وسييلم فييي هذه‬ ‫السورة بالستعاذة من شر النفاثات في العقد وهن السواحر كما فسرها جمهور‬ ‫المفسييرين‪ 51‬ممييا يدل على أن للسييحر حقيقيية وأثرا‪ 52‬إضافيية إلى ذلك أن هذه‬ ‫السيورة وسيورة الناس باتفاق جمهور المفسيرين سيبب نزولهما‪ 53‬سيحر لبييد بين‬ ‫‪ 38‬تفسير الرازي ج ‪ 3‬ص ‪.213‬‬ ‫‪ 39‬تفسير الرازي ج ‪3‬ص ‪.213‬‬ ‫‪ 40‬فتح الباري ج ‪ 10‬ص ‪.222‬‬ ‫‪ 41‬تفسير القرطبي ج ‪ 2‬ص ‪.44‬‬ ‫‪42‬تفسير القرطبي ج ‪ 2‬ص ‪.46‬‬ ‫‪ 43‬شرح صحيح مسلم للنووي ج ‪ 14‬ص ‪.174‬‬ ‫‪ 44‬آية ‪ 4‬سورة الفلق‪.‬‬ ‫‪ 45‬التفسير القيم ص ‪.571‬‬ ‫‪ 46‬آية ‪ 102‬سورة البقرة‪.‬‬ ‫‪ 47‬انظر شرح النووي على صحيح مسلم ج ‪ 14‬ص ‪.174‬‬ ‫‪48‬انظر تفسير القرطبي ج ‪2‬ص ‪ ،46‬وشرح النووي على صحيح مسلم ج ‪ 14‬ص ‪ 174‬أضواء البيان ج ‪4‬‬ ‫ص ‪437‬‬ ‫‪ 49‬تفسير الرازي ج ‪ 3‬ص ‪.213‬‬ ‫‪ 50‬سورة الفلق‪.‬‬ ‫‪ 51‬انظر تفسير ابن كثير ج ‪ 4‬ص ‪ 573‬ومختصر تفسير الطبري ص ‪ 707‬والتفسير القيم ص ‪.563‬‬

‫العصم اليهودي لرسول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫ولو لم يكن له حقيقة وأثر لما أنزلت هاتان السورتان لبطال أثره‪.‬‬ ‫ثانياً‪ :‬الدلة من السنة وهي كثيرة منها ما يلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬أخرج البخاري بسينده إلى عيسيى بين يونيس عين هشام عين أبييه عين‬ ‫عائشية رضيي الله عنهيا قالت‪ :‬سيحر رسيول الله صيلى الله علييه وسيلم رجيل مين‬ ‫بنيي زرييق يقال له لبييد بين العصيم حتيى كان رسيول الله صيلى الله علييه وسيلم‬ ‫يخييل إلييه أنيه فعيل الشييء وميا فعله حتيى إذا كان ذات يوم‪ ،‬أو ذات ليلة ‪ -‬وهيو‬ ‫عندي لكنيه دعيا ودعيا‪ ،‬ثيم قال "ييا عائشية أشعرت أن الله أفتانيي فيميا اسيتفتيته‬ ‫فيه‪ .‬أتاني رجلن فقعد أحدهما عند رأسي والخر عند رجلي فقال أحدهما لصاحبه‬ ‫‪54‬‬ ‫ما وجع الرجل؟ قال‪ :‬مطبوب‬ ‫قال‪:‬ومين طبيه؟ قال لبييد بين العصيم‪.‬قال فيي أي شييئ؟ قال فيي مشيط‬ ‫ومشاطة‪ 55‬وجييف طلع‪ 56‬نخلة ذكيير‪.‬قال‪ :‬وأييين هييو؟ قال فييي بئر ذروان‪.57‬فأتاهييا‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناس من أصحابه‪ ،‬فجاء فقال‪ :‬يا عائشة كأن‬ ‫مائها نقاعة الحنا‪ 58‬وكأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين‪ 59‬قلت يا رسول الله أفل‬ ‫اسيتخرجته؟ قال قيد عافانيي الله فكرهيت أن أثيير على الناس فييه شرا ً فأمير بهيا‬ ‫‪60‬‬ ‫فدفنت‬ ‫‪61‬‬ ‫وفي رواية لمسلم "فقلت يا رسول الله أفل أحرقته"‬ ‫ويقول المام النووي عين الروايتيين‪" :‬كلهماصيحيح‪ :‬فطلبيت أن يخرجيه ثيم‬ ‫يحرقه والمراد إخراج السحر"‪.62‬‬ ‫وفي رواية عمرة عن عائشة "فنزل رجل فاستخرجه" وفيه من الزيادة أنه‬ ‫"وجد في الطلعة تمثال ً من شمع تمثال رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا فيه‬ ‫إبر مغروزة‪ ،‬وإذابه وتر فيه إحدى عشرة عقدة فنزل جبريل بالمعوذتين فكلما قرأ‬ ‫‪63‬‬ ‫آية انحلت عقدة وكلما نزع إبرة وجد لها ألما ثم يجد بعدها راحة"‬ ‫وجه الستدلل‪ :‬الحديث كما نرى يروي واقعة سحره عليه الصلة والسلم‬ ‫ابتداءً من تغيرعادته صلى الله عليه وسلم حتى إنه يخيل إليه أنه فعل الشيء ولم‬ ‫يفعله وانتهاءً بقراءة المعوذتييين وحييل العقييد ونزع البر ومييا بييين ذلك ميين دعائه‬ ‫صيلىالله علييه وسيلم ثيم نزول الملكيين ونقاشهميا فيميا حصيل له صيلى الله علييه‬ ‫وسيلم ثيم ذهابيه إلى البئر فيي جماعية مين أصيحابه وإخبار عائشية فيميا حصيل‪.‬‬ ‫وطلبهيا رضيي الله عنهيا اسيتخراجه‪ ،‬قوله صيلى الله علييه وسيلم "إن الله شفانيي"‬ ‫كل هذا ل يكون إل فيما له حقيقة وأثر بيّن‪.64‬‬ ‫‪ -2‬ميا رواه البخاري بسينده إلى أبيي الغييث عين أبيي هريرة رضيي الله عنيه‬ ‫أن النيبي صيلى الله علييه وسيلم قال‪":‬اجتنبوا السيبع الموبقات قالوا ييا رسيول الله‬ ‫وما هن؟ قال‪:‬الشرك بالله‪ ،‬والسحر‪ ،‬وقتل النفس التي حرم الله إل بالحق‪ ،‬وأكل‬ ‫الربيييا‪ ،‬وأكيييل مال اليتييييم‪ ،‬والتولي يوم الزحيييف وقذف المحصييينات الغافلت‬ ‫‪ 52‬انظر أضواء البيان ج ‪ 4‬ص ‪ ،437‬ونيل الوطار ص ‪ 363‬والمغني ج ‪8‬ص ‪ 151‬وشرح المهذب ج‬ ‫‪19‬ص ‪ 240‬وفتح المجيد ص ‪222‬‬ ‫‪ 53‬أسباب النوزل للنيسابوري ص ‪ 347‬وأسباب النزول للسيوطي ص ‪ 550‬والتفسير القيم ص ‪567‬‬ ‫وتفسير القرطبي ج ‪2‬ص ‪ 546‬وقد يقول قائل كيف أن سورة الفلق مكية ويكون سبب نزولها ماوقع‬ ‫من سحر للنبي صلى الله عليه وسلم في المدينة ؟ ويجاب على ذلك بأن سورة الفلق ليست مكية‬ ‫وإنما هي من السور المختلف فيها والرجح أنها مدنية كما في الصحاح‪ ،‬قال اللوسي بعد أن حكى‬ ‫الخلف ورجح أنها مدنية قال‪:‬فل يلتفت لمن قال بمكيتها وحتى لوسلمنا بأنها مكية فإنه ل يلزم منه أنها‬ ‫ل تكون علجا ً للسحر‪ .‬انظر الناسخ والمنسوخ ص ‪ 144‬وروح المعاني ج ‪30‬ص ‪278‬والسحر بين‬ ‫الحقيقة والوهم ص ‪.69‬‬ ‫‪ 54‬المطبوب‪ :‬المسحور‪.‬‬ ‫‪ 55‬المشط‪:‬ما يسرح به الشعر‪ ،‬المشاطة هي الشعر الذي يسقط من الرأس واللحية عند تسريحه‪.‬‬ ‫‪56‬وعاء طلع النخل‪:‬هو الغشاء الذي يكون عليه ويطلق على الذكر والنثى‪ ،‬ولذا قيده في الحديث بالذكر‪.‬‬ ‫‪ 57‬وهي بئر في المدينة في بستان بني رزيق‪.‬‬ ‫‪ 58‬الماء الذي ينقع فيه الحنا أي أحمر‬ ‫‪ 59‬أي كأن نخلها الذي يشرب من مائها ‪ -‬وقد التوى سعفه ‪ -‬رؤس الشياطين أي في قبحه‬ ‫‪ 60‬رواه البخاري في كتاب الطب باب السحر ‪ 5763‬ومسلم في كتاب السلم باب السحر‪ .‬انظر مسلم‬ ‫المطبوع مع شرح النووي ج ‪ 14‬ص ‪178 - 174‬‬ ‫‪ 61‬رواه مسلم في كتاب السلم باب السحر‪.‬صحيح مسلم بشرح النووي ج ‪ 14‬ص ‪( 177‬المتن)‬ ‫‪ 62‬صحيح مسلم بشرح النووي ج ‪ 14‬ص ‪(177‬الشرح)‬ ‫‪ 63‬فتح الباري ج ‪ 10‬ص ‪230‬‬ ‫‪ 64‬انظر‪ :‬التفسير القيم ص ‪ 571‬والتفسير الكبير للرازي ج ‪3‬ص ‪ ،213‬وشرح النووي على صحيح مسلم‬ ‫ج ‪ 14‬ص ‪ 174‬وتفسير القرطبي ج ‪2‬ص ‪.213‬‬

‫‪65‬‬

‫المؤمنات"‬ ‫وجيه السيتدلل‪ :‬أن الرسيول صيلى الله علييه وسيلم أمرنيا باجتناب السيبع‬ ‫الموبقات وعد منها السحر بل جعله في المرتبة الثانية بعد الشرك بالله‪ .‬مما يدل‬ ‫على أن له حقيقة‪.‬‬ ‫‪66‬‬ ‫صبح بسيبع تمرات عجوة‬ ‫‪ -3‬قول الرسيول صيلى الله علييه وسيلم‪" :‬مين ت ّي‬ ‫‪67‬‬ ‫لم يضره ذلك اليوم سم ول سحر"‬ ‫وجه الستدلل‪ :‬أن الرسول صلى الله عليه وسلم أرشدنا إلى ما فيه وقاية‬ ‫من السحر وليتوقى إلشيء له حقيقة وأثر بين‪،‬كما أنه قارنه بالسم والسم متفق‬ ‫بأن له حقيقة وأثرا ً فكذلك إذا ً السحر‪.68‬‬ ‫ثالثاً‪ :‬الدليل من الواقع‪ :‬كذلك من أدلة أهل السنة على أن للسحر حقيقة‪:‬‬ ‫الواقع المشاهد وما اشتهر بين الناس من عقد الرجل عن امرأته حين يتزوجها فل‬ ‫يقدرعلى إتيانهيا‪.‬وحل عقده فيقدر عليهيا بعد عجز عنها حتى صار متواترا ً ل يمكن‬ ‫جحده‪.‬‬ ‫وروى من أخبار السحرة ما ل يكاد يمكن التواطؤ على الكذب فيه‪.69‬‬ ‫كل هذا دليل ظاهر على أن للسحر حقيقة والله أعلم‪.‬‬ ‫القول الثاني‪ :‬وهو قول عامة المعتزلة‪.‬‬ ‫وجماعيية ميين العلماء كأبييي منصييور الماتريدي وابيين حزم وأبييي جعفيير‬ ‫الستراباذي من الشافعية وأبي بكر الجصاص‪ ،‬وغيرهم‪.‬‬ ‫ويتلخص رأيهم في أن السحر ل حقيقة له وإنما هو تمويه وتخييل فل تأثير‬ ‫له ل فيي مرض ول حيل ول عقييد ولغييير ذلك‪ ،‬وعلى ذلك فهيم ينكرون مين أنواع‬ ‫السحر ما كان له حقيقة ويجعلونه ضربا ً واحدا ً وهو سحر التخييل‪.‬‬ ‫يقول القاضيي عبيد الجبار ‪":‬إن السيحر فيي الحقيقية ل يوجيب المضرة لنيه‬ ‫‪70‬‬ ‫ضرب من التمويه والحيلة…"‬ ‫ويقول أبييو منصييور الماتريدي‪" :‬والصييل أن الكهانيية محمول أكثرهييا على‬ ‫‪71‬‬ ‫الكذب والمخادعة والسحر على التشبيه والتخييل"‬ ‫ويقول ابيين حزم‪…" :‬وقييد نييص الله عييز وجييل على مييا قلنييا فقال تعالى‪:‬‬ ‫َ‬ ‫{ َ‬ ‫خي َّ ُ‬ ‫عى}‪ 72‬فأخيبر‬ ‫م يُ َ‬ ‫و ِ‬ ‫فإِذَا ِ‬ ‫ر ِ‬ ‫ن ِِ‬ ‫ه ِ‬ ‫ل إِلَي ِْ ِ‬ ‫ع ِِ‬ ‫س َ‬ ‫س ْ‬ ‫ها ت َِ ْ‬ ‫م أن َِّ َ‬ ‫م ِْ‬ ‫صي ُّ ُ‬ ‫حبَال ُ ُ‬ ‫ه ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫ه ِْ‬ ‫م َ‬ ‫ح ِ‬ ‫‪73‬‬ ‫الله تعالى أن عمل أولئك السحرة إنما كان تخيل ً ل حقيقة‪"...‬‬ ‫وقال ابن حجر‪" :‬واختلف في السحر‪ :‬فقيل هو تخييل فقط ول حقيقة له‬ ‫وهذا اختيار أبيي جعفير السيتراباذي مين الشافعيية وأبيي بكير الرازي مين الحنفيية‬ ‫‪74‬‬ ‫وابن حزم الظاهري وطائفة"‬ ‫وقد أيدوا قولهم هذا بشبهات نقلية وعقلية‪.‬‬ ‫وإليك شيئا ً منها مع المناقشة‪:‬‬ ‫أول‪ :‬الشبهات النقلية منها‪ ،‬ما يلي‬ ‫َ‬ ‫س‬ ‫حُروا أ َ ْ‬ ‫س َ‬ ‫عي ُِِ َ‬ ‫َِِ‬ ‫ن الن ّا ِِِ‬

‫فل َِِ َّ‬ ‫ما أَل ْ َ‬ ‫الشبهييية الولى‪ :‬قوله تعالى‪َ { :‬‬ ‫وا‬ ‫ق ْ‬ ‫‪75‬‬ ‫عظِيمٍ}‬ ‫ر َ‬ ‫هبُو ُ‬ ‫ستَْر َ‬ ‫جاءُوا ب ِ ِ‬ ‫و َ‬ ‫س ْ‬ ‫وا ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬ ‫ح ٍ‬ ‫وجييه السييتدلل‪ :‬قالوا الييية تدل على أن السييحرة حاولوا إرهاب الناس‬ ‫وتخويفهيم بأن خيلوا لعيين الناظريين أمرا ً ل حقيقية له مميا يدل على أن السيحر ل‬ ‫حقيقة له‪.76‬‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫وا َ‬ ‫ما‬ ‫ن ال ّ ِ‬ ‫ن يَأكُلُو َ‬ ‫‪65‬رواه البخاري في كتاب الوصايا‪ .‬باب قوله تعالى {إ ِ ّ‬ ‫ذي َ‬ ‫مى ظُلْما ً إِن َّ َ‬ ‫ل الْيَت َا َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م َ‬ ‫ْ‬ ‫عيراً} برقم ‪ 2615‬ورواه مختصرا بلفظ"اجتنبوا الموبقات‬ ‫س ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫و َ‬ ‫يَأكُلُو َ‬ ‫ن َ‬ ‫و َ‬ ‫ه ْ‬ ‫سي َ ْ‬ ‫م ن َارا ً َ‬ ‫صل َ ْ‬ ‫في بُطُون ِ ِ‬ ‫الشرك بالله والسحر"في كتاب الطب باب الشرك والسحر من الموبقات برقم ‪5431‬‬ ‫‪ 66‬ضرب من أجود تمر المدينة والينه‪ .‬انظر فتح الباري ج ‪ 10‬ص ‪.238‬‬ ‫‪67‬رواه البخاري في كتاب الطب باب الدواء بالعجوة للسحر برقم ‪ ،5769‬ومسلم في كتب الشربة باب‬ ‫فضل تمر المدينة‪ .‬انظر‪:‬صحيح مسلم المطبوع مع شرح النووي ج ‪14‬ص ‪.2‬‬ ‫‪ 68‬انظر‪ :‬السحر بين الحقيقة والخيال ص ‪.66‬‬ ‫‪ 69‬انظر‪ :‬المغني لبن قدامه ج ‪8‬ص ‪.151‬‬ ‫‪ 70‬انظر‪ :‬متشابه القرآن ج ‪1‬ص ‪.101‬‬ ‫‪ 71‬التوحيد له‪209 ،‬‬ ‫‪ 72‬آية ‪ 66‬سورة طه‪.‬‬ ‫‪ 73‬الفصل له ج ‪ 5‬ص ‪ 506‬وانظر المحلى له ج ‪1‬ص ‪.36‬‬ ‫‪ 74‬فتح الباري ج ‪10‬ص ‪ ،222‬وانظر أحكام القرآن للجصاص ج ‪ 1‬ص ‪59 ،52‬‬ ‫‪ 75‬آية ‪ 116‬سورة العراف‬ ‫‪ 76‬انظر‪ :‬أضواء البيان ج ‪ 4‬ص ‪ 437‬والفصل ج ‪5‬ص ‪6‬‬

‫الشبهية الثانيية قوله تعالى‪َ { :‬‬ ‫خي َّ ُ‬ ‫ن‬ ‫م يُ َ‬ ‫و ِ‬ ‫فإِذَا ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫ل إِلَي ِْ ِ‬ ‫ع ِِ‬ ‫م ِْ‬ ‫صي ُّ ُ‬ ‫حبَال ُ ُ‬ ‫ه ْ‬ ‫ه ِْ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬ ‫‪77‬‬ ‫عى}‬ ‫ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫س َ‬ ‫س ْ‬ ‫ها ت َ ْ‬ ‫م أن َّ َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ح ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫حُر‬ ‫سا ِ‬ ‫سا ِ‬ ‫ول ي ُفل ِ ُ‬ ‫صن َ ُ‬ ‫ح ال ّ‬ ‫عوا كيْدُ َ‬ ‫الشبهة الثالثة‪ :‬قوله تعالى‪{:‬إِن ّ َ‬ ‫ما َ‬ ‫ر َ‬ ‫ح ٍ‬ ‫‪78‬‬ ‫ث أَت َى}‬ ‫حي ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫وجه الستدلل‪ :‬يقول ابن حزم ‪":‬وقد نص الله عز وجل على ما قلنا فقال‬ ‫َ‬ ‫‪79‬‬ ‫تعالى { َ‬ ‫خي َّ ُ‬ ‫عى}‬ ‫م يُ َ‬ ‫و ِ‬ ‫فإِذَا ِ‬ ‫ر ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫ل إِلَي ْ ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫س َ‬ ‫س ْ‬ ‫ها ت َ ْ‬ ‫م أن َّ َ‬ ‫م ْ‬ ‫صي ُّ ُ‬ ‫حبَال ُ ُ‬ ‫ه ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫م َ‬ ‫ح ِ‬ ‫فأخبر تعالى أن عمل أولئك السحرة إنما كان تخييل ل حقيقة له‪.‬‬ ‫ح ال َّ‬ ‫ول ي ُ ْ‬ ‫ث أَت َى}‬ ‫حي ْ ُ‬ ‫سا ِ‬ ‫سا ِ‬ ‫حُر َ‬ ‫فل ِ ُ‬ ‫صن َ ُ‬ ‫عوا كَيْدُ َ‬ ‫وقال تعالى {إِن َّ َ‬ ‫ما َ‬ ‫ر َ‬ ‫ح ٍ‬

‫‪80‬‬

‫فأخبر تعالى أنه كيد ل حقيقة له"‬

‫‪81‬‬

‫الجواب يقال لهم‪:‬‬ ‫أولًً‪ :‬اليات دلييل على أن للسيحر حقيقية إذ إنهيا دلت على أن للسيحر أثراً‬ ‫فييي نظيير المسييحور حتييى تخيييل الشيييء علىخلف مييا هييو عليييه وهييو تأثييير فييي‬ ‫إحسياسهم‪ ،‬وإذا جاز‪ ،‬فميا الذي يحييل تأثيره فيي تغييير بعيض أعراضهيم وقواهيم‬ ‫وطباعهم؟ وما الفرق بين التغيير الواقع في الرؤية والتغيير الواقع في صفة أخرى‬ ‫من صفات النفس والبدن؟ وعليه فاليات حجة عليكم ل لكم‪.‬‬ ‫ثانياً‪:‬على التسيييليم بدللة اليات على التخييييل فقييط فإن هذا ل يمنيييع أن‬ ‫يكون غيير التخيييل مين جملة السيحر؛ لنهيا لم تحصير السيحر فيي التخيييل‪ ،‬وإنميا‬ ‫دلت على أن سيحر سييحرة فرعون ونحوهيم كان ميين هذا النوع ونحيين لننكيير أن‬ ‫يكون التخيييل مين أنواع السيحر وعلى ذلك فل حجية فيي اليات على نفيي حقيقية‬ ‫السحر وتأثيره‪82‬والله أعلم‪.‬‬ ‫ثانياُ‪ :‬الشبهات العقلية‪ :‬منها ما يلي‪:‬‬ ‫الشبهية الولى‪ :‬قالوا إن فيي القول بأن للسيحر أثرا ً خارقا ً للعادة يلزم منيه‬ ‫أن يكون هناك موجودا ً مثل ً لله تعالى‪.‬كميا أنيه ل يمكين العلم معيه بالفرق بيين ميا‬ ‫يختص الله بالقدرة عليه وبين مقدور العباد‪.83‬‬ ‫الجواب‪ :‬يقال لهيم هذه الشبهية باطلة ول يلزم مين القول بأن للسيحر أثراً‬ ‫ما زعمتم‪ ،‬ذلك أن أهل السنة لما قالوا بأن للسحر أثرا ً لم يطلقوا القول بحصول‬ ‫كيل أثير أو بحصيول أثير يصيل إلى مرتبية الخلق واليجاد‪ ،‬ذلك أن الموجيد الحيق هيو‬ ‫الله وحده ل شريك له‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪84‬‬ ‫ق ك ُ َّ‬ ‫ل َ‬ ‫ق ك ُ ِّ‬ ‫ل‬ ‫و َ‬ ‫ش‬ ‫ه َ‬ ‫خل َ َ‬ ‫خالِ ُ‬ ‫قال تعالى‪{ :‬الل ّ ُ‬ ‫يٍء‪....‬الية} وقال تعالى { َ‬ ‫ْ‬ ‫ف َ‬ ‫يٍء َ‬ ‫ديراً}‪ 85‬وقال تعالى {أ َ َ‬ ‫قدََّرهُِِِ ت َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫ن ل يَ ْ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫ق ِ‬ ‫م ِِِْ‬ ‫م ِِِْ‬ ‫خل ُِِِ ُ‬ ‫ق كَ َ‬ ‫خل ُِِِ ُ‬ ‫ف َ‬ ‫ش ْ‬ ‫‪86‬‬ ‫‪000‬اليية} والقول بأن أثير السيحر يصيل إلى درجية الخلق شرك فيي الربوبيية‪.‬‬ ‫أعاذنا الله منه‪.‬‬ ‫وإنما قالوا له أثر على النفس والبدن يؤدي إلى المرض‪.‬‬ ‫فهو سبب قد ربط الله به بعض المسببات في حدود قدرة الخلق من الجن‬ ‫والنيس وبميا أن قدرة الشياطيين تختلف عين قدرة النيس لذا قيد يظين الجاهيل أن‬ ‫حصيول الثير المناقيض للعادة فوق قدرة الخلق والواقيع أنيه فيي حدود قدرة الخلق‬ ‫من الجن والنس ولذا يمكن معارضته بمثله وأقوى منه‪.87‬‬ ‫وإذا كان كذلك فلن يلزم من القول بان للسحر أثرا ً ما زعمتم‪ .‬والله أعلم‪.‬‬ ‫الشبهية الثانيية‪ :‬يروي الرازي عين القاضيي أنيه قال‪" :‬أنيا لو جوزنيا ذلك‪"88‬‬ ‫لتعذر السيييتدلل بالمعجزات على النبوات لنييييا لو جوزنييييا اسييييتحداث الخوارق‬ ‫بواسطة تمزيج القوى السماوية بالقوى الرضية لم يمكنا القطع بأن هذه الخوارق‬ ‫‪77‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪88‬‬

‫آية ‪ 66‬سورة طه‪.‬‬ ‫آية ‪ 69‬سورة طه‪.‬‬ ‫آية ‪ 66‬سورة طه‪.‬‬ ‫آية ‪ 69‬سورة طه‪.‬‬ ‫الفصل ج ‪ 5‬ص ‪.6 - 5‬‬ ‫انظر التفسير القيم ص ‪ ،572– 571‬وتفسير القرطبي ج ‪ 2‬ص ‪.46‬‬ ‫انظر تفسير الرازي ج ‪ 3‬ص ‪ 207-206‬ومتشابه القرآن ج ‪1‬ص ‪.102‬‬ ‫آية ‪ 62‬سورة الزمر‪.‬‬ ‫آية ‪ 2‬سورة الفرقان‪.‬‬ ‫آية ‪ 17‬سورة النحل‪.‬‬ ‫النبوات ص ‪.278،281 -277 ،258‬‬ ‫أن يكون للسحر أثر خارق للعادة‪.‬‬

‫التي ظهرت على أيدي النبياء عليهم السلم صدرت عن الله تعالى بل يجوز فيها‬ ‫أنهم أتوا بها عن طريق السحر وحينئذ يبطل القول بالنبوات من كل الوجوه‪.89‬‬ ‫الجواب‪ :‬يقال لهم العادة تنخرق على يد النبي والولي والساحر‪.‬‬ ‫ولكين النيبي يتحدى بهيا الخلق ويسيتعجزهم عين مثلهيا ويخيبر عين الله تعالى‬ ‫بخرق العادة بهيا لتصيديقه فلو كان كاذبا ً لم تنخرق العادة على يدييه‪ .‬ولذا ل يمكين‬ ‫معارضته بمثله أو أقوى منه؛ إذ إنّه ليس في مقدور الجن والنس‪.‬‬ ‫َِ‬ ‫قال تعالى‪ُ { :‬‬ ‫ق ْ‬ ‫ل‬ ‫ن َ‬ ‫ع ِِ‬ ‫ن يَأْت ُوا ب ِ ِ‬ ‫علَى أ ْ‬ ‫م َ‬ ‫نا ْ‬ ‫ج ُِّ‬ ‫جت َ َ‬ ‫ت الِن ِْ ُ‬ ‫وال ْ ِ‬ ‫مث ْ ِ‬ ‫س َ‬ ‫ل لَئ ِِ ِ‬ ‫ْ‬ ‫ً ‪90‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫هذَا ال ْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫هيرا}‬ ‫ظ‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫ول‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ث‬ ‫م‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ن ل يَأت ُو َ ِ ِ ِ ِ َ ْ‬ ‫قْرآ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ َ ْ ُ ُ ْ ِ َ ْ ٍ‬ ‫أمييا الولي والسيياحر‪ :‬فل يتحديان الخلق ول يسييتدلن على نبوة ولو ادعيييا‬ ‫شيئا ً من ذلك لم تنخرق العادة لهما‪.‬‬ ‫وأما الفرق بين الولي والساحر فمن وجوه منها‪:‬‬ ‫الول‪ :‬وهييو المشهور‪،‬إجماع المسييلمين على أن السييحر ل يظهيير إل على‬ ‫فاسق أو كافر‪ ،‬والكرامة ل تظهر إل على ولي‪.‬‬ ‫الثاني‪ :‬أن السحر يكون بمعاناة أقوال وأفعال حتى يتم لساحر ما يريد‪.‬‬ ‫والكرامية ل تفتقير إلى شييئ مين ذلك‪ .‬وفيي كثيير مين الوقات تقيع الكرامية‬ ‫اتفاقا من غير أن يستدعيها أو يشعر بها‪.‬‬ ‫الثالث‪ :‬أن ميا يأتيي بيه السيحرة‪ ،‬يمكين معارضتيه بمثله وأقوى منيه كميا هيو‬ ‫الواقع بخلف الكرامات فهي كالمعجزات ل يمكن لحد أن يعارضها بمثلها أو أقوى‬ ‫منها‪.‬‬ ‫الرابييع‪ :‬إن مايأتييي بييه السييحرة ل يخرج عيين كونييه مقدورا ً للنييس والجيين‬ ‫بخلف الكرامات فهي كالمعجزات ل يقدر عليها إل الله‪.91‬‬ ‫الشبهية الثالثية‪ :‬يروي الرازي عين القاضيي أنيه قال‪...":‬لو جوزنيا أن يكون‬ ‫فييي الناس ميين يقدر علىخلق الجسييم والحياة واللوان لقدر ذلك النسييان على‬ ‫تحصييل الموال العظيمية مين غيير تعيب‪ .‬لكنيا نرى مين يدعيي السيحر متوصيل إلى‬ ‫‪92‬‬ ‫اكتساب الحقير من المال بجهد جهيد فعلمنا كذبه‪".‬‬ ‫الجواب‪ :‬يقال لهيييم هذه الشبهييية باطلة ول تلزمنيييا لنيييا لم نطلق الحكييم‬ ‫بحصييول كييل تأثييير مهمييا كان بييل قلنييا فييي نطاق معييين ل يتجاوز التصييرف فييي‬ ‫العراض ميييين باب التأثييييير على القلوب بالحييييب والبغييييض وعلى البدان باللم‬ ‫والسيقم‪ .‬أميا أن يقلب الجماد حيوانا ً أو عكسيه أو الحدييد ذهبا ً أو نحوه فلييس فيي‬ ‫مقدور الساحر‪.93‬‬ ‫وبذلك يزول اللبس وتبطل هذه الشبهة‪ .‬والله أعلم‪.‬‬ ‫والظهير فيي هذه المسيألة ‪ -‬والله أعلم ‪ -‬أن السيحر المذموم صياحبه لييس‬ ‫كله حقيقة وليس كله تخييلً‪ .‬بل منه ما هو حقيقة كما دلت عليه أدلة أهل السنة‪،‬‬ ‫ومنه ما هو تخييل كما دلت عليه اليات التي استدل بها المخالفون‪ .‬وبذلك يتضح‬ ‫عدم التعارض بين الدلة النقلية‪ .‬وعلى هذا جماهير العلماء من المسلمين‪ .94‬والله‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫تابع لحقيقة السحر وحكمه في الكتاب والسنة‬ ‫فهيرس المصادر والمراجع‬

‫ القرآن الكريم‪.‬‬‫ الحسان بترتيب صحيح ابن‬‫حبان ‪:‬‬ ‫بترتيب المير علء الدين علي‬ ‫بن بلبان‪.‬‬ ‫‪ 89‬تفسير الرازي ج ‪3‬ص ‪ 306،314‬وانظر الفصل ج ‪ 5‬ص ‪ 7‬ومتشابه القرآن ج ‪ 1‬ص ‪.102‬‬ ‫‪ 90‬آية ‪ 88‬سورة السراء‪.‬‬ ‫‪ 91‬شرح النووي على صحيح مسلم ج ‪ 14‬ص ‪ ،176-175‬النبوات لبن تيمية ص ‪ ،282-281‬فتح الباري‬ ‫ج ‪ 10‬ص ‪.223‬‬ ‫‪ 92‬تفسير الرازي ج ‪ 3‬ص ‪.206‬‬ ‫‪ 93‬انظر فتح الباري ج ‪ 10‬ص ‪.223‬‬ ‫‪ 94‬أضواء البيان ج ‪ 4‬ص ‪ ،438-437‬ص ‪455‬وتيسيير العزيز الحميد ‪.334‬‬

‫ أحكام القرآن ‪:‬‬‫تأليف محمد بن عبدالله؛‬ ‫المعروف بابن العربي‪ ،‬المتوفى‬ ‫سنة ‪543‬هِ‪ ،‬تحقيق علي بن محمد‬ ‫البجاوي‪ ،‬الناشر دار المعرفة‪.‬‬ ‫ أحكام القرآن ‪:‬‬‫تأليف عماد الدين بن محمد‬ ‫الطبري؛ المعروف بألكيا‬ ‫الهراسي‪ ،‬المتوفى ‪504‬هِ‪ ،‬الناشر‬ ‫دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪.‬‬ ‫ أحكام القرآن ‪:‬‬‫تأليف أبي بكر بن أحمد بن‬ ‫علي الرازي الجصاص‪ ،‬المتوفى‬ ‫‪370‬هِ‪ ،‬الناشر دار الكتاب العربي‪،‬‬ ‫بيروت‪.‬‬ ‫ الختيار لتعليل المختار ‪:‬‬‫تأليف عبدالله بن محمود بن‬ ‫مودود الموصلي الحنفي‪،‬‬ ‫المتوفى ‪683‬هِ‪ ،‬الناشر مكتبة محمد‬ ‫علي صبيح وأولده‪ ،‬القاهرة‪.‬‬ ‫ إرواء الغليل في تخريج‬‫أحاديث منار السبيل ‪:‬‬ ‫تأليف محمد بن ناصر الدين‬ ‫اللباني‪ ،‬إشراف زهير الشاويش‪،‬‬ ‫الناشر المكتب السلمي‪ ،‬الطبعة‬ ‫الولى عام ‪1399‬هِ‪.‬‬ ‫ الستذكار ‪:‬‬‫لبي عمر يوسف بن عبدالله‬ ‫بن عبدالبر‪ ،‬المتوفى ‪463‬هِ‪ ،‬تحقيق‬

‫علي ناصف‪ ،‬الناشر لجنة إحياء‬ ‫التراث السلمي‪ ،‬الطبعة الولى‪.‬‬ ‫ الشباه والنظائر في قواعد‬‫وفروع فقه الشافعية ‪:‬‬ ‫لجلل الدين عبدالرحمن‬ ‫السيوطي‪ ،‬المتوفى ‪911‬هِ‪ ،‬الناشر‬ ‫دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت ‪1399‬هِ‪.‬‬ ‫ الشراف على مسائل الخلف‬‫‪:‬‬ ‫للقاضي عبدالوهاب بن علي‬ ‫البغدادي‪ ،‬المتوفى ‪422‬هِ‪ ،‬الناشر‬ ‫مطبعة الدارة‪ ،‬الطبعة الولى‪.‬‬ ‫ الصل ‪:‬‬‫لمحمد بن الحسن الشيباني‪،‬‬ ‫المتوفى ‪189‬هِ‪ ،‬تعليق أبي الوفاء‬ ‫الفغاني‪ ،‬طبع حيدر آباد الدكن‪،‬‬ ‫الهند ‪1391‬هِ‪.‬‬ ‫ العتبار في الناسخ‬‫والمنسوخ من الثار ‪:‬‬ ‫لمحمد بن موسى بن عثمان‬ ‫الحازمي‪ ،‬الطبعة الولى‪.‬‬ ‫ إعلء السنن ‪:‬‬‫تأليف ظفر أحمد العثماني‪،‬‬ ‫الناشر إدارة القرآن والعلوم‬ ‫السلمية‪ ،‬كراتشي باكستان‪،‬‬ ‫الطبعة الولى‪.‬‬ ‫ الفصاح عن معاني الصحاح ‪:‬‬‫تأليف يحيى بن محمد بن‬ ‫هبيرة‪ ،‬المتوفى ‪560‬هِ‪ ،‬الناشر‬

‫المؤسسة السعيدية‪ ،‬الرياض‪.‬‬ ‫ الم ‪:‬‬‫للمام محمد بن إدريس‬ ‫الشافعي‪ ،‬المتوفى ‪204‬هِ‪ ،‬مطبعة‬ ‫الشعب‪ ،‬القاهرة‪.‬‬ ‫ النتصار في المسائل الكبار‬‫على مذهب المام أحمد بن حنبل‬ ‫‪:‬‬ ‫لبي الخطاب محفوظ بن أحمد‬ ‫بن الحسن الكلوذاني‪ ،‬المتوفى‬ ‫‪510‬هِ‪ ،‬تحقيق د‪.‬سليمان العمير‪،‬‬ ‫د‪.‬عوض رجاء العوفي‪ ،‬د‪.‬عبدالعزيز‬ ‫البعيمي الطبعة الولى ‪1413‬هِ‪،‬‬ ‫الناشر مكتبة العبيكان‪ ،‬الرياض‪.‬‬ ‫ النصاف في معرفة الراجح‬‫من الخلف على مذهب المام‬ ‫أحمد‪:‬‬ ‫لعِلء الدين أبي الحسن علي‬ ‫بن سليمان المِرداوي‪ ،‬المتوفى‬ ‫سنة ‪855‬هِ‪ ،‬تحقيِق محمِد حامد‬ ‫الفِقِي‪ ،‬الطبعة الولى سنة‬ ‫‪1376‬هِ‪.‬‬ ‫ الوسط ‪:‬‬‫لبي بكر محمد بن المنذر‪،‬‬ ‫المتوفى سنة ‪318‬هِ‪ ،‬تحقيق‬ ‫الدكتور أبو حماد صغير‪ ،‬الناشر‬ ‫دار طيبة‪ ،‬الرياض‪ ،‬الطبعة الولى‪.‬‬ ‫ بدائع الصنائع في ترتيب‬‫الشرائع ‪:‬‬

‫تأليف علء الدين مسعود‬ ‫الكاساني الحنفي‪ ،‬الناشر زكريا‬ ‫علي يوسف‪ ،‬طبع بمطبعة المام‬ ‫بمصر‪.‬‬ ‫ بداية المجتهد ونهاية‬‫المقتصد ‪:‬‬ ‫لبي الوليد محمد بن أحمد بن‬ ‫رشد القرطبي‪ ،‬المتوفى سنة‬ ‫‪595‬هِ‪ ،‬الناشر دار المعرفة‪ ،‬بيروت‪.‬‬ ‫ بلغة السالك لقرب المسالك‬‫إلى مذهب مالك ‪:‬‬ ‫لحمد بن محمد الصاوي‪،‬‬ ‫المتوفى سنة ‪1241‬هِ الناشر دار‬ ‫المعرفة‪ ،‬بيروت‪.‬‬ ‫ البيان والتحصيل ‪:‬‬‫لبي الوليد محمد بن أحمد بن‬ ‫رشد القرطبي‪ ،‬المتوفى سنة‬ ‫‪520‬هِ‪ ،‬الناشر دار الغرب السلمي‪،‬‬ ‫بيروت‪ ،‬لبنان ‪1404‬هِ‪.‬‬ ‫ تاج العروس من جواهر‬‫القاموس ‪:‬‬ ‫تأليف محمد بن مرتضى‬ ‫الزبيدي‪ ،‬الناشر دار مكتب الحياة‪،‬‬ ‫بيروت‪.‬‬ ‫ تحفة الحوذي بشرح جامع‬‫الترمذي ‪:‬‬ ‫لبي يعلي محمد بن‬ ‫عبدالرحمن المباركفوري‪،‬‬ ‫المتوفى سنة ‪1353‬هِ‪ ،‬تصحيح‬

‫عبدالرحمن محمد عثمان‪ ،‬طبع‬ ‫التحاد العربي ‪1384‬هِ‪ ،‬الناشر‬ ‫المكتبة السلفية‪.‬‬ ‫ تحفة الفقهاء ‪:‬‬‫لعلء الدين محمد بن أحمد‬ ‫السمرقندي‪ ،‬المتوفى سنة ‪540‬هِ‬ ‫تحقيق محمد المنتصر‪ ،‬ووهبة‬ ‫الزحيلي‪ ،‬الناشر دار الفكر‪،‬‬ ‫بيروت‪.‬‬ ‫ التعريفات ‪:‬‬‫للشريف علي بن محمد‬ ‫الجرجاني‪ ،‬الناشر دار الكتب‬ ‫العلمية‪ ،‬بيروت ‪1403‬هِ‪.‬‬ ‫ التفريع ‪:‬‬‫لبي القاسم عبيد الله بن‬ ‫الحسين بن الجلب‪ ،‬المتوفى سنة‬ ‫‪378‬هِ‪ ،‬دراسة وتحقيق د‪.‬حسين بن‬ ‫سالم الدهماني‪ ،‬الناشر دار الغرب‬ ‫السلمي الطبعة الولى ‪1408‬هِ‪.‬‬ ‫ تفسير القرآن العظيم ‪:‬‬‫لسماعيل بن عمر بن كثيِر‪،‬‬ ‫المتوفى سنة ‪774‬هِ‪ ،‬تحقيق‬ ‫عبدالعزيز غنيم‪ ،‬ومحمد أحمِد‬ ‫عاشِور‪ ،‬ومحمد إبراهيم البنا‪،‬‬ ‫كتاب الشعب‪.‬‬ ‫ تقريب التهذيب ‪:‬‬‫للحافظ أحمد بن علي بن حجر‬ ‫العسقلني‪ ،‬المتوفى سنة ‪852‬هِ‪،‬‬ ‫الناشر دار الرشد‪ ،‬سوريا‪ ،‬حلب‪.‬‬

‫ التلخيص الحبير في تخريج‬‫أحاديث الرافعي الكبير ‪:‬‬ ‫للحافِظ أحمد بن علي بن حجر‬ ‫العسقلني‪ ،‬المتوفى سنة ‪852‬هِ‪،‬‬ ‫تصحيِح السيِد هاشم عبدالله‬ ‫اليمانِي‪ ،‬الناشر‪ ،‬دار المعرفة‪،‬‬ ‫بيروت‪.‬‬ ‫ تلخيص المستدرك ‪:‬‬‫لشمس الدين أبي عبدالله بن‬ ‫أحمد الذهبي‪ ،‬المتوفى سنة ‪848‬هِ‪،‬‬ ‫مطبوع بذيل المستدرك‪ ،‬الناشر‬ ‫دار الباز للنشر والتوزيع‪ ،‬مكة‪.‬‬ ‫ التمهيد لما في الموطأ من‬‫المعاني والسانيد ‪:‬‬ ‫لبي عمر يوسف بن عبدالله‬ ‫بن عبدالبر‪ ،‬المتوفى سنة ‪463‬هِ‪،‬‬ ‫الناشر مطبعة فضالة‪ ،‬وزارة‬ ‫الوقاف والشئون السلمية‪،‬‬ ‫المغرب‪.‬‬ ‫ جامع البيان في تفسير‬‫القرآن ‪:‬‬ ‫لبي جعفر محمد بن جرير‬ ‫الطبري‪ ،‬المتوفى سنة ‪310‬هِ‬ ‫تحقيق محمود محمد شاكر‪،‬‬ ‫الناشر دار المعارف بمصر‪،‬‬ ‫الطبعة الثانية‪.‬‬ ‫ الجامع لحكام القرآن ‪:‬‬‫تأليف محمد بن أحمد النصاري‬ ‫القرطبي‪ ،‬المتوفى سنة ‪671‬هِ‪،‬‬

‫الناشر دار إحياء التراث العربي‪،‬‬ ‫بيروت‪ ،‬الطبعة الولى‪1362 ،‬هِ‪.‬‬ ‫ الجرح والتعديل ‪:‬‬‫لبي محمد عبدالرحمن بن أبي‬ ‫حاتِم الِرازي‪ ،‬المتوفِى سنة‬ ‫‪327‬هِ‪ ،‬الناشر دار إحياء التراث‬ ‫العربي‪ ،‬بيِروت‪ ،‬الطبعِة الولى‬ ‫‪1362‬هِ‪.‬‬ ‫ جواهر الكليل شرح مختصر‬‫خليل ‪:‬‬ ‫لصالح عبدالسميع البي‬ ‫الزهري‪ ،‬الناشر دار إحياء الكتب‬ ‫العربية‪ ،‬عيسى البابي الحلبي‪،‬‬ ‫مصر‪.‬‬ ‫ الجوهر النقي ‪:‬‬‫لعلء الدين بن علي بن عثمان‬ ‫الشهير بابن التركماني‪ ،‬المتوفى‬ ‫‪745‬هِ‪ ،‬مطبوع بذيل السنن الكبرى‬ ‫للبيهقي‪.‬‬ ‫ حاشية علي سنن الترمذي ‪:‬‬‫لحمد شاكر‪ ،‬مطبوعة بذيل‬ ‫سنن الترمذي‪ ،‬الناشر مصطفى‬ ‫البابي الحلبي وشركاه‪.‬‬ ‫ حاشية رد المحتار على الدر‬‫المختار المعروف بحاشية ابن‬ ‫عابدين ‪:‬‬ ‫لمحمد أمين الشهير بابن‬ ‫عابدين‪ ،‬المتوفى سنة ‪1252‬هِ‪ ،‬مع‬ ‫التكملة لنجل المؤلف‪ ،‬الناشر‬

‫مصطفى البابي الحلبي‪ ،‬مصر‪،‬‬ ‫الطبعة الثانية ‪1386‬هِ‪.‬‬ ‫ الحاوي الكبير في فقه مذهب‬‫المام الشافعي ‪:‬‬ ‫لبي الحسن علي بن محمد‬ ‫الماوردي‪ ،‬المتوفى سنة ‪405‬هِ‬ ‫تحقيق علي محمد معوض‪ ،‬عادل‬ ‫عبدالموجود‪ ،‬دار الكتب العلمية‪،‬‬ ‫بيروت‪ ،‬الطبعة الولى ‪1414‬هِ‪.‬‬ ‫ حلية العلماء ‪:‬‬‫لمحمد بن أحمد الشاشي‬ ‫القفال‪ ،‬المتوفى سنة ‪507‬هِ‪،‬‬ ‫تحقيق د‪.‬ياسين أحمد دراكه‪،‬‬ ‫مؤسسة الرسالِة‪ ،‬بيروت‪ ،‬الطبعة‬ ‫الولى ‪1400‬هِ‪.‬‬ ‫ الذخيرة ‪:‬‬‫لشهاب الدين أحمد بن إدريس‬ ‫القرافي‪ ،‬المتوفى سنة ‪684‬هِ‪،‬‬ ‫تحقيق د‪.‬محمد حجي‪ ،‬مطبعة دار‬ ‫الغرب السلمي‪ ،‬بيروت‪.‬‬ ‫ روضة الطالبين ‪:‬‬‫لبي زكريا محي الدين بن‬ ‫شرف النووي‪ ،‬المتوفى سنة‬ ‫‪676‬هِ‪ ،‬الناشر المكتب السلمي‪.‬‬ ‫ سنن الترمذي ( الجامع‬‫الصحيح ) ‪:‬‬ ‫للحافظ أبي عيسى محمد بن‬ ‫عيِسى الترمِذي‪ ،‬المتوفِى سنة‬ ‫‪279‬هِ‪ ،‬تحقيق أحمد شاكِر ورفقاه‪،‬‬

‫الناشِر مصطفى البابي الحلبي‪،‬‬ ‫القاهرة‪.‬‬ ‫ سنن الدارقطني ‪:‬‬‫للحافظ علي بن عمر‬ ‫الدارقطني‪ ،‬المتوفى سنة ‪385‬هِ‪،‬‬ ‫تحقيق عبدالله هاشم المدني‪،‬‬ ‫الناشر دار المحاسن للطباعة‪،‬‬ ‫القاهرة‪.‬‬ ‫ سنن أبي داود ‪:‬‬‫للحافظ أبي داود سليمان‬ ‫الشعِث السجستاني‪ ،‬المتوفى‬ ‫سنة ‪275‬هِ‪ ،‬تحقيق عزت عبيد‬ ‫الدعاس‪ ،‬طبع محمد علي السيد‪،‬‬ ‫حمص‪.‬‬ ‫ السنن الكبرى ‪:‬‬‫لبي بكِر أحمد بن الحسين‬ ‫البيهقِي‪ ،‬المتوفى سنة ‪458‬هِ‪،‬‬ ‫الناشر دار الفكر‪.‬‬ ‫ سنن ابن ماجه ‪:‬‬‫لبي عبدالله محمد بن يزيد‬ ‫القزويني‪ ،‬المتوفى سنة ‪275‬هِ‪،‬‬ ‫تحقيق محمد فؤاد عبدالباقي‪،‬‬ ‫الناشر عيسى البابي‪.‬‬ ‫ سنن النسائي ‪:‬‬‫لبي عبدالرحمن أحمد بن‬ ‫شعيب النسائي‪ ،‬المتوفى سنة‬ ‫‪303‬هِ‪ ،‬الناشر دار إحياء التراث‪،‬‬ ‫بيروت‪.‬‬ ‫‪ -‬شرح الزرقاني على موطأ‬

‫المام مالك ‪:‬‬ ‫لمحمد بن عبدالباقي بن‬ ‫يوسف الزرقاني‪ ،‬المتوفى سنة‬ ‫‪1122‬هِ‪ ،‬الناشر دار المعرفة‪،‬‬ ‫بيروت‪.‬‬ ‫ شرح الزركشي على مختصر‬‫الخرقي ‪:‬‬ ‫لشمس الدين الزركشي‪،‬‬ ‫المتوفى سنة ‪772‬هِ‪ ،‬تحقيق‬ ‫وتخريج د‪.‬عبدالله الجبرين‪ ،‬طبع‬ ‫بمطابع العبيكان‪ ،‬الرياض‪.‬‬ ‫ شرح السنة ‪:‬‬‫لبي محمد الحسين بن مسعود‬ ‫الفراء البغوي‪ ،‬المتوفى سنة‬ ‫‪516‬هِ‪ ،‬تحقيق شعيب الرناؤوط‪،‬‬ ‫وزهير الشاويش‪ ،‬الطبعة الولى‬ ‫‪1390‬هِ‪ ،‬الناشر المكتب السلمي‪.‬‬ ‫ الشرح الصغير على أقرب‬‫المسالك إلى مذهب المام مالك ‪:‬‬ ‫مد بن أحمد‪،‬‬ ‫لحمد بن مح ّ‬ ‫المعروف بالدّردير المتو ّ‬ ‫فى سنة‪:‬‬ ‫‪1206‬هِ الناشر دار المعارف بمصر‪.‬‬ ‫ شرح فتح القدير على الهداية‬‫‪:‬‬ ‫لكمال الدين محمد بن‬ ‫عبدالواحد‪ ،‬المعروف بابن الهمام‬ ‫الحنفي‪ ،‬المتوفى سنة ‪681‬هِ‪،‬‬ ‫الطبعة الثانية عام ‪1397‬هِ‪ ،‬الناشر‬ ‫دار الفكر‪.‬‬

‫ شرح ابن القيم على سنن‬‫أبي داود ‪:‬‬ ‫للمام محمد بن أبي بكر؛‬ ‫المعروف بابن القيم‪ ،‬المتوفى‬ ‫سنة ‪571‬هِ‪ ،‬مطبوع مع مختصر‬ ‫المنذري‪.‬‬ ‫ شرح معاني الثار ‪:‬‬‫لبي جعفر أحمد بن محمد‬ ‫الطحاوي الحنفي‪ ،‬المتوفى سنة‬ ‫‪321‬هِ‪ ،‬الناشر دار الكتب العلمية‪،‬‬ ‫بيروت‪.‬‬ ‫الشرح الممتع على زاد‬‫المستقنع ‪:‬‬ ‫للشيخ محمد بن صالح‬ ‫العثيمين‪ ،‬الطبعة الولى ‪1415‬هِ‬ ‫مؤسسة آسام للنشر‪ ،‬الرياض‪.‬‬ ‫ شرح منظومة المرشد المعين‬‫‪:‬‬ ‫للشيخ محمد بن أحمد الفاس‪.‬‬ ‫ شرح النووي على صحيح‬‫المام مسلم ‪:‬‬ ‫لبي زكريا محي الدين بن‬ ‫شرف النووي‪ ،‬المتوفى سنة‬ ‫‪676‬هِ‪ ،‬الناشر دار الفكر‪ ،‬بيروت‪.‬‬ ‫ صحيح الدب المفرد للمام‬‫البخاري ‪:‬‬ ‫لمحمد بن ناصر الدين اللباني‪،‬‬ ‫الناشر مكتبة ابن تيميه‪ ،‬القاهرة‪.‬‬ ‫‪ -‬صحيح البخاري ‪:‬‬

‫للمام محمد بن إسماعيل‬ ‫البخاري‪ ،‬المتوفى سنة ‪256‬هِ‪،‬‬ ‫بتصحيح محمد ذهني‪.‬‬ ‫ صحيح ابن خزيمة ‪:‬‬‫لبي بكر محمد بن إسحاق بن‬ ‫خزيمة السلمي‪ ،‬المتوفى سنة‬ ‫‪311‬هِ‪ ،‬تحقيق د‪.‬محمد مصطفى‬ ‫العظمي‪ ،‬الناشر شركة الطباعة‬ ‫العربية السعودية‪ ،‬الرياض ‪1401‬هِ‪.‬‬ ‫ صحيح سنن أبي داود‪ ،‬صحيح‬‫سنن ابن ماجه‪ ،‬صحيح سنن‬ ‫الترمذي‪ ،‬صحيح سنن النسائي ‪:‬‬ ‫لمحمد ناصر الدين اللباني‪،‬‬ ‫الطبعة الولى‪ ،‬المكتب السلمي‪،‬‬ ‫بيروت‪ ،‬الناشر مكتب التربية‬ ‫العربي لدول الخليج‪ ،‬الرياض‪.‬‬ ‫ صحيح مسلم ‪:‬‬‫للمام مسلم بن حجاج‬ ‫القشيري‪ ،‬المتوفى سنة ‪261‬هِ‪،‬‬ ‫تحقيق محمد فؤاد عبدالباقي‪،‬‬ ‫الناشر عيسى البابي الحلبي‪،‬‬ ‫‪1374‬هِ‪.‬‬ ‫ عقد الجواهر الثمينة في‬‫مذهب عالم المدينة ‪:‬‬ ‫لجلل الدين ابن شاس‪،‬‬ ‫المتوفى ‪616‬هِ‪ ،‬تحقيق د‪.‬محمد أبو‬ ‫الجفان‪ ،‬عبدالله منصور‪ ،‬الطبعة‬ ‫الولى ‪1415‬هِ‪ ،‬دار الغرب‬ ‫السلمي‪ ،‬بيروت‪.‬‬

‫ عمدة القاري شرح صحيح‬‫البخاري ‪:‬‬ ‫لبدر الدين أبي محمد محمود‬ ‫بن أحمد العيني‪ ،‬المتوفى سنة‬ ‫‪855‬هِ‪ ،‬الناشر مطبعة البابي‬ ‫الحلبي‪ ،‬مصر‪ ،‬الطبعة الولى‬ ‫‪1392‬هِ‪.‬‬ ‫ الغاية القصوى في دراية‬‫الفتوى ‪:‬‬ ‫لقاضي القضاة عبدالله بن عمر‬ ‫البيضاوي‪ ،‬المتوفى سنة ‪685‬هِ‪،‬‬ ‫تحقيق علي محي الدين القرة‬ ‫داغي‪ ،‬الناشر دار الصلح‪ ،‬الدمام‪،‬‬ ‫السعودية‪.‬‬ ‫ غاية المرام شرح مغني ذوي‬‫الفهام ‪:‬‬ ‫لعبدالمحسِن بن ناصِر آل‬ ‫عبيكِان‪ ،‬الناشر مكتبة العبيكان‪،‬‬ ‫الريِاض‪.‬‬ ‫ فتاوى وتنبيهات ونصائح ‪:‬‬‫لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن‬ ‫عبدالله بن باز‪ ،‬الطبعة الولى‬ ‫‪1419‬هِ‪ ،‬دار الندلس‪ ،‬حائل‪.‬‬ ‫ فتح العزيز شرح الوجيز وهو‬‫الشرح الكبير ‪:‬‬ ‫لبي القاسم عبدالكريم محمد‬ ‫الرافعي‪ ،‬المتوفى سنة ‪623‬هِ‪،‬‬ ‫مطبوع مع المجموع‪ ،‬ومع‬ ‫التلخيص الحبير لبن حجر‪ ،‬الناشر‬

‫دار الفكر‪ ،‬بيروت‪.‬‬ ‫ الفروع ‪:‬‬‫لشمس الدين أبي عبدالله بن‬ ‫مفلح المقدسي‪ ،‬المتوفى سنة‬ ‫‪763‬هِ‪ ،‬الطبعة الثانية‪1388 ،‬هِ‪،‬‬ ‫الناشر عالم الكتب‪.‬‬

‫ القوانين الفقهية ‪:‬‬‫لبي القاسم محمد بن جزي‪،‬‬ ‫المتوفى سنة ‪741‬هِ‪ ،‬الناشر دار‬ ‫العلم‪ ،‬بيروت‪.‬‬ ‫ الكافي في فقه المام أحمد‬‫بن حنبل ‪:‬‬

‫لموفق الدين عبدالله بن أحمد‬ ‫بن قدامه‪ ،‬المتوفى سنة ‪620‬هِ‪،‬‬ ‫تحقيق زهير الشاويش‪ ،‬الطبعة‬ ‫الثالثة عام ‪1402‬هِ‪ ،‬الناشر المكتب‬ ‫السلمي‪ ،‬بيروت‪.‬‬ ‫‪ -‬الكافي في فقه أهل المدينة‬

‫‪:‬‬ ‫لبي عمر يوسف بن عبدالله‬ ‫بن عبدالبر‪ ،‬تحقيق محمد بن‬ ‫محمد ولد ماديك الموريتاني‪،‬‬ ‫الناشر المحقق عام ‪1399‬هِ‪.‬‬ ‫‪ -‬الكليات معجم في‬

‫المصطلحات والفروق اللغوية ‪:‬‬ ‫لبي البقاء أيوب بن موسى‬ ‫الحسيني الكفوي‪ ،‬منشورات‬ ‫وزارة الثقافة الرشاد القومي‪،‬‬ ‫دمشق‪.‬‬ ‫‪ -‬اللباب في الجمع بين السنة‬

‫والكتاب ‪:‬‬ ‫لبي محمد علي بن زكريا‬ ‫المنبجي‪ ،‬المتوفى سنة ‪686‬هِ‪،‬‬ ‫تحقيق محمد فضل مراد‪ ،‬الطبعة‬ ‫الولى عام ‪1403‬هِ‪ ،‬الناشر‬ ‫دارالشروق‪ ،‬جدة‪.‬‬

‫ لسان العرب ‪:‬‬‫لبي الفضل جمال الدين محمد‬ ‫بن مكرم بن منظور الفريقي‬ ‫المصري‪ ،‬الناشر دار صادر بيروت‪.‬‬ ‫ المباشرة وأثرها في نقض‬‫العبادة ‪:‬‬

‫تأليف د‪.‬عبدالعزيز مبروك‬ ‫الحمدي‪ ،‬الناشر دار البخاري‬ ‫للنشر والتوزيع‪1416 ،‬هِ‪.‬‬ ‫ المبدع في شرح المقنع ‪:‬‬‫لبي إسحاق برهان الدين‬ ‫إبراهيم بن محمد عبدالله بن‬

‫مفلح‪،‬المتوفى سنة ‪884‬هِ‪ ،‬الطبعة‬ ‫الثالثة بالوفست ‪1318‬هِ‪ ،‬الناشر‬ ‫دار المعرفة بيِروت‪.‬‬ ‫ المبسوط ‪:‬‬‫لبي بكِر محمد بن أحمد‬ ‫السرخسِي‪ ،‬المتوفى سنة ‪483‬هِ‪،‬‬

‫الطبعة الثالثة بالوفسِت عام‬ ‫‪1398‬هِ‪ ،‬الناشِر دار المعرفة‪،‬‬ ‫بيروت‪.‬‬ ‫ مجمع النهر في شرح ملتقى‬‫البحر ‪:‬‬ ‫تأليف عبدالله بن الشيخ محمد‬

‫بن سليمان؛ المعروف بِ (داما‬ ‫أفندي) المتوفى سنة ‪1078‬هِ‬ ‫الناشر دار إحياء التراث العربي‪.‬‬ ‫ مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ‪:‬‬‫لنورالدين علي بن أبي بكر‬ ‫الهيثمي‪ ،‬المتوفى سنة ‪807‬هِ‬

‫الناشر مكتبة القدس‪ ،‬القاهرة‪،‬‬ ‫‪1352‬هِ‪.‬‬ ‫ المجموع شرح المهذب ‪:‬‬‫لبي زكريا محي الدين بن‬ ‫شرف النووي‪ ،‬المتوفى سنة ‪676‬هِ‬ ‫مع تكملته لبن السبكي‬

‫والمطيعي‪ ،‬الناشر دار الفكر‪.‬‬ ‫ مجموع فتاوى شيخ السلم‬‫ابن تيمية ‪ :‬المتوفى سنة ‪728‬هِ‬ ‫جمع وترتيب عبدالرحمن بن‬ ‫قاسم وابنه محمد‪ ،‬الطبعة الولى‬ ‫‪1381‬هِ‪ ،‬الناشر دار الكتاب العربي‪،‬‬

‫بيروت‪.‬‬ ‫ المحرر في الفقه ‪:‬‬‫لمجد الدين أبي البركات‬ ‫عبدالسلم بن عبدالله الحراني‪،‬‬ ‫المتوفى سنة ‪652‬هِ‪ ،‬الناشر دار‬ ‫الكتاب العربي‪ ،‬بيروت‪.‬‬

‫ المحلى ‪:‬‬‫لبي محمد علي بن أحمد بن‬ ‫سعيد بن حزم‪ ،‬المتوفى سنة‬ ‫‪456‬هِ‪ ،‬قوبلِت هِذه النسخة على‬ ‫النسخِة التي حققها أحمد شاكر‪،‬‬ ‫الناشر دار الفكر‪.‬‬

‫ مختصر الطحاوي ‪:‬‬‫لبي جعفر أحمد بن محمد‬ ‫الطحاوي‪ ،‬المتوفى سنة ‪321‬هِ‪،‬‬ ‫تحقيق أبي الوفاء الفغاني‪،‬‬ ‫الناشر مطبعة دار الكتاب العربي‪،‬‬ ‫القاهرة‪ ،‬عام ‪1370‬هِ‪.‬‬

‫ مختصر القدوري في الفقه‬‫على مذهب المام أبي حنيفة ‪:‬‬ ‫لبي الحسن أحمد بن محمد‬ ‫القدوري‪ ،‬المتوفى سنة ‪428‬هِ‪،‬‬ ‫الناشر مصطفى البابي الحلبي‪،‬‬ ‫مصر‪ ،‬الطبعة الثانية ‪1377‬هِ‪.‬‬

‫ المدونة الكبرى ‪:‬‬‫رواية سحنون بن سعيد عن‬ ‫أبي القاسم عن المام مالك بن‬ ‫أنس‪ ،‬الناشر دار الفكر‪ ،‬بيروت‪،‬‬ ‫‪1398‬هِ‪.‬‬ ‫‪ -‬مراتب الجماع ‪:‬‬

‫لبي محمد علي بن أحمد بن‬ ‫سعيد بن حزم‪ ،‬المتوفى سنة‬ ‫‪456‬هِ‪ ،‬الناشر دار الكتب العلمية‪،‬‬ ‫بيروت‪.‬‬ ‫ مسائل المام أحمد برواية‬‫أبي داود ‪:‬‬

‫لبي داود سليمان بن الشعث‬ ‫بن إسحاق السجستاني‪ ،‬المتوفى‬ ‫سنة ‪275‬هِ‪ ،‬الناشر دار المعرفة‪،‬‬ ‫بيروت‪.‬‬ ‫ مسائل المام أحمد برواية‬‫ابنه عبدالله ‪:‬‬

‫لعبدالله بن أحمد بن حنبل‪،‬‬ ‫تحقيق د‪.‬علي بن سليمان المهنا‪،‬‬ ‫الطبعة الولى‪ ،‬الناشر مكتبة الدار‬ ‫بالمدينة المنورة‪.‬‬ ‫ المستدرك على الصحيحين ‪:‬‬‫لبي عبدالله بن عبدالله‬

‫المعروف بالحاكم‪ ،‬المتوفى سنة‬ ‫‪848‬هِ‪ ،‬الناشر دار الباز للنشر‬ ‫والتوزيع‪ ،‬مكة‪.‬‬ ‫ المستوعب ‪:‬‬‫لنصير الدين السامري‪،‬‬ ‫المتوفى سنة ‪616‬هِ‪ ،‬تحقيق‬

‫د‪.‬مساعد الفالح‪ ،‬الطبعة الولى‬ ‫‪1413‬هِ‪ ،‬مكتبة المعارف‪ ،‬الرياض‪.‬‬ ‫ مسند المام أحمد بن حنبل ‪:‬‬‫وضعه المام أحمد بن حنبل‬ ‫الشيباني‪ ،‬المتوفى سنة ‪241‬هِ‪،‬‬ ‫الطبعة الرابعة سنة ‪1403‬هِ‪ ،‬الناشر‬

‫المكتب السلمي‪ ،‬بيروت‪.‬‬ ‫ مسند المام الشافعي ‪:‬‬‫وضعه المام أبي عبدالله محمد‬ ‫بن إدريس الشافعي‪ ،‬المتوفى‬ ‫سنة ‪204‬هِ‪ ،‬الناشر دار الكتب‬ ‫العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬الطبعة الولى‬

‫سوار‪ ،‬الطبعة الولى ‪1406‬هِ‪،‬‬ ‫الناشر دار المعرفة‪ ،‬بيروت‪.‬‬ ‫ معجم الطبراني الكبير ‪:‬‬‫للحافظ أبي القاسم سليمان‬ ‫بن أحمد الطبراني‪ ،‬المتوفى سنة‬ ‫‪388‬هِ‪ ،‬تحقيق حمدي السلفي‪،‬‬ ‫الناشر مطبعة المة‪ ،‬بغداد‪.‬‬ ‫ معجم لغة الفقهاء ‪:‬‬‫تأليف د‪.‬محمد رواس‪ ،‬د‪.‬حامد‬ ‫صادق‪ ،‬الناشر دار النفائس‪،‬‬ ‫بيروت‪ ،‬الطبعة الولى ‪1405‬هِ‪.‬‬ ‫ معجم مقاييس اللغة ‪:‬‬‫لبي الحسين أحمد بن فارس‬ ‫بن زكريا‪ ،‬المتوفى سنة ‪395‬هِ‪،‬‬ ‫تحقيق عبد السلم هارون‪،‬الطبعة‬ ‫الثانية ‪1392‬هِ‪،‬الناشر مصطفى‬ ‫الحلبي‪،‬مصر‬ ‫ المعجم الوسيط ‪:‬‬‫تأليف د‪.‬إبراهيم أنيس‪،‬‬ ‫د‪.‬عبدالحليم منتصر‪ ،‬د‪.‬عطية‬ ‫الصوالحي‪ ،‬أشرف على الطبع‬ ‫حسن عطية‪ ،‬محمد شوقي أمين‪،‬‬ ‫مطابع دار المعارف‪.‬‬ ‫ معرفة السنن والثار ‪:‬‬‫لبي بكر أحمد بن الحسين‬ ‫البيهقي‪ ،‬المتوفى سنة ‪458‬هِ‪،‬‬ ‫تحقيق د‪.‬عبدالمعطي أمين‪،‬‬ ‫الناشر دار الوعي‪ ،‬القاهرة‪.‬‬ ‫‪ -‬المعونة على مذهب عالم‬

‫المدينة المام مالك بن أنس ‪:‬‬ ‫للقاضي أبي محمد عبدالوهاب‬ ‫بن علي بن نصر البغدادي‪،‬‬ ‫المتوفى سنة ‪422‬هِ‪ ،‬تحقيق‬ ‫د‪.‬حميش عبدالحق‪ ،‬الناشر المكتبة‬ ‫التجارية‪ ،‬مكة المكرمة‪.‬‬ ‫ المغني ‪:‬‬‫لبي محمد عبدالله بن أحمد بن‬ ‫قدامه المقدسي‪ ،‬المتوفى سنة‬ ‫‪620‬هِ‪ ،‬تحقيق د‪.‬عبدالله بن‬ ‫عبدالمحسن التركي‪ ،‬ود‪.‬عبدالفتاح‬ ‫الحلو‪ ،‬الناشر هجر للطباعة‬ ‫والنشر‪ ،‬القاهرة‪.‬‬ ‫ مغني المحتاج إلى معرفة‬‫معاني ألفاظ المناهج ‪:‬‬ ‫للشيخ محمد الشربيني‬ ‫الخطيب‪ ،‬المتوفى سنة ‪977‬هِ‪،‬‬ ‫الناشر مطبعة مصطفى البابي‬ ‫الحلبي‪ ،‬عام ‪1377‬هِ‪.‬‬ ‫ مفردات ألفاظ القرآن ‪:‬‬‫للعلمة الراغب الصفهاني‪،‬‬ ‫المتوفى سنة ‪ ،425‬الطبعة الخيرة‬ ‫عام ‪1412‬هِ‪ ،‬الناشر دار القلم‪،‬‬ ‫دمشق‪.‬‬ ‫ المقدمات الممهدات ‪:‬‬‫لبي الوليد محمد بن أحمد بن‬ ‫رشد‪ ،‬المتوفى سنة ‪520‬هِ‪ ،‬تحقيق‬ ‫د‪.‬حمد صبحي‪ ،‬الناشر دار الغرب‬ ‫السلمي‪.‬‬

‫ المهذب في فقه المام‬‫الشافعي ‪:‬‬ ‫لبي إسحاق إبراهيم بن علي‬ ‫الشيرازي‪ ،‬المتوفى سنة ‪476‬هِ‪،‬‬ ‫الناشر شركة ومطبعة الحلبي‬ ‫وأولده‪ ،‬عام ‪1396‬هِ‪.‬‬ ‫ المنتقى شرح موطأ المام‬‫مالك ‪:‬‬ ‫لبي الوليد سليمان بن خلف‬ ‫الباجي‪ ،‬المتوفى سنة ‪494‬هِ‪،‬‬ ‫الطبعة الثالثة الوفست ‪1403‬هِ‪،‬‬ ‫الناشر دار الكتاب العربي‪ ،‬بيروت‪.‬‬ ‫ منهاج الطالبين ‪:‬‬‫لبي زكريا محي الدين بن‬ ‫شرف النووي‪ ،‬المتوفى سنة‬ ‫‪676‬هِ‪ ،‬المتن المطبوع مع مغني‬ ‫المحتاج‪ ،‬الناشر مصطفى البابي‬ ‫الحلبي‪،‬مصر ‪1367‬هِ‪.‬‬ ‫ مواهب الجليل لشرح مختصر‬‫خليل ‪:‬‬ ‫لبي عبدالله محمد بن‬ ‫عبدالرحمن؛ المعروف بالحطاب‪،‬‬ ‫المتوفى سنة ‪954‬هِ‪ ،‬الطبعة الثانية‬ ‫‪1398‬هِ‪.‬‬ ‫ موطأ المام مالك ‪:‬‬‫وضعه إمام دار الهجرة مالك‬ ‫بن أنس‪ ،‬المتوفى سنة ‪179‬هِ‪،‬‬ ‫تحقيق محمد فؤاد عبدالباقي‪،‬‬ ‫الناشر عيسى البابي الحلبي‪،‬‬

‫‪1370‬هِ‪.‬‬ ‫ نصب الراية لحاديث الهداية ‪:‬‬‫لجمال الدين عبدالله بن يوسف‬ ‫الزيلعي‪ ،‬المتوفى سنة ‪762‬هِ‪،‬‬ ‫الطبعة الثانية الوفست من‬ ‫الطبعة الولى عام ‪1357‬هِ‪ ،‬دار‬ ‫المأمون‪ ،‬القاهرة‪.‬‬ ‫ النهاية في غريب الحديث‬‫والثر ‪:‬‬ ‫لمجد الدين أبي السعادات‬ ‫المبارك بن الثير الجزري‪،‬‬ ‫المتوفى سنة ‪606‬هِ تحقيق محمود‬ ‫محمد الطناحي‪ ،‬الناشر المكتبة‬ ‫السلمية‪.‬‬ ‫ نهاية المحتاج إلى شرح‬‫المنهاج ‪:‬‬ ‫لشمس الدين محمد بن أبي‬ ‫العباس أحمد بن حمزة الرملي‪،‬‬ ‫المتوفى سنة ‪400‬هِ‪ ،‬الناشر شركة‬ ‫ومطبعة مصطفى البابي الحلبي‪،‬‬ ‫مصر‪ ،‬الطبعة الخيرة ‪1386‬هِ‪.‬‬ ‫ نيل الوطار شرح منتقى‬‫الخبار من أحاديث سيد الخيار ‪:‬‬ ‫لمحمد بن علي بن محمد‬ ‫الشوكاني‪ ،‬المتوفى سنة ‪1255‬هِ‪،‬‬ ‫الناشر مكتبة الدعوة السلمية‪،‬‬ ‫شباب الزهر‪.‬‬ ‫ الوسيط في المذهب ‪:‬‬‫لحجة السلم محمد بن محمد‬

‫بن محمد الغزالي‪ ،‬المتوفى سنة‬ ‫‪505‬هِ تحقيق علي محي الدين علي‬ ‫القرة داغي‪ ،‬الناشر دار النصر‬ ‫للطباعة السلمية بمصر‪ ،‬الطبعة‬ ‫الولى ‪1404‬هِ‪.‬‬ ‫تابع لحقيقة السحر وحكمه في الكتاب والسنة‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬حكم السحر والسحرة‪.‬‬ ‫سنتناول في هذا المبحث إن شاء الله ما يلي‪:‬‬ ‫أولً‪ :‬حكم تعلم السحر وتعليمه‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬حكم العمل به‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬عقوبة الساحر‪.‬‬ ‫رابعا‪ :‬توبة الساحر‪.‬‬ ‫أول‪ :‬حكم تعلم السحر وتعليمه‪:‬‬ ‫اختلف العلماء في حكم تعلم السحر وتعليمه على أقوال‪.‬‬ ‫الول‪ :‬قول الجمهور مين علماء أهيل السينة‪ ،‬قالوا إن تعلم السيحر وتعليميه‬ ‫حرام‪ .‬قال ابين قدامية رحميه الله "‪...‬فإن تعلم السيحر وتعليميه حرام ل نعلم فييه‬ ‫‪95‬‬ ‫خلفا ً بين أهل العلم"‬ ‫لكن ما هي درجة هذا التحريم ؟‬ ‫إن قصيد مين تعلميه العميل بيه وكان فييه قول أو فعيل يقتضيي الكفير‪ ،‬أو‬ ‫تعلمه معتقدا ً إباحته فهو كفر‪ ،‬وإل فهو فسق‪.‬‬ ‫قال المام الشافعييي‪" :‬إذا تعلم السييحر قيييل له صييف لنييا سييحرك؟ فإن‬ ‫وصف ما يستوجب الكفر مثل سحر أهل بابل من التقرب للكواكب وأنها تفعل ما‬ ‫يطلب منهيا فهيو كافير وإن كان ل يوجيب الكفير فإن اعتقيد إباحتيه فهيو كافير وإل‬ ‫‪96‬‬ ‫فل‬ ‫وقال النووي رحميه الله وهيو يتكلم عين السيحر‪ ..." :‬وأميا تعلميه وتعليميه‬ ‫فحرام فإن تضمن ما يقضي الكفر كفر وإل فل"‪.97‬‬ ‫وقال أبيو حيان‪" :‬وأميا حكيم السيحر فميا كان منيه يعظيم بيه غيير الله مين‬ ‫الكواكب والشياطين وإضافة ما يحدثه الله إليها فهوكفر إجماعا ً ل يحل تعليمه ول‬ ‫العميل بيه وكذا ميا قصيد بتعلميه سيفك الدماء والتفرييق بيين الزوجيين والصيدقاء‪،‬‬ ‫وأمييا إذا كان ل يعلم منييه شيئا ميين ذلك بييل يحتمييل فالظاهيير أنييه ل يحييل تعلمييه‬ ‫والعمل به‪"98...‬‬ ‫وقال الشيخ سليمان بن عبد الوهاب‪" :‬وقد نص أحمد على أنه يكفر بتعلمه‬ ‫وتعليمه‪.99‬‬ ‫الدلة‪ :‬وقد أيدوا قولهم بأدلة كثيرة منها ما يلي‪:‬‬ ‫ما تَت ْلُوا ال َّ‬ ‫ن‬ ‫ن َ‬ ‫ما َ‬ ‫مل ِْ ِ‬ ‫واتَّب َ ُ‬ ‫ك ُِ‬ ‫شيَاطِي ُِ‬ ‫سلَي ْ َ‬ ‫علَى ُ‬ ‫عوا َِ‬ ‫الول‪:‬قوله تعالى { َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ما ك َ َ‬ ‫َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫س‬ ‫مو َِِِِ‬ ‫ما ُ‬ ‫ن كفُروا ي ُ َ‬ ‫شيَاطِي َِِِِ‬ ‫ولَك ِِِِِ ّ‬ ‫فَر ُِِِِ‬ ‫سلَي ْ َ‬ ‫و َِِِِ‬ ‫عل ِ ُ‬ ‫ن الن ّا َِِِِ‬ ‫ن َ‬ ‫َ‬ ‫‪100‬‬ ‫حَر‪...‬الية}‬ ‫ال ِّ‬ ‫س ْ‬ ‫قال ابين حجير‪":‬فإن ظاهرهيا أنهيم كفروا بذلك‪ ،‬ول يكفير بتعلييم الشييء إل‬ ‫‪101‬‬ ‫وذلك الشيء كفر"‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ة َ‬ ‫ُ‬ ‫فل‬ ‫ح‬ ‫ن‬ ‫ما‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫قول‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫ت‬ ‫ح‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ما‬ ‫عل‬ ‫ي‬ ‫ما‬ ‫و‬ ‫‪{:‬‬ ‫تعالى‬ ‫الثانيي‪ :‬قوله‬ ‫ف ْت َن ٌ‬ ‫ن ِ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِْ َ َ‬ ‫ْ ُِ‬ ‫ِ َ‬ ‫َ َِ ُ َ َ ِِ‬ ‫‪102‬‬ ‫َت ْ‬ ‫ك ُ‬ ‫فْر‪...‬الية }‬ ‫‪ 95‬المغني لبن قدامة ج ‪ 8‬ص ‪.151‬‬ ‫‪ 96‬أضواء البيان ج ‪4‬ص ‪.455‬‬ ‫‪97‬شرح صحيح مسلم للنووي ج ‪ 14‬ص ‪.176‬‬ ‫‪ 98‬روائع البيان ج ‪1‬ص ‪.84‬‬ ‫‪ 99‬تيسير العزيز الحميد ص ‪.335‬‬ ‫‪ 100‬آية ‪ 102‬سورة البقرة ‪.‬‬ ‫‪ 101‬فتح الباري ج ‪10‬ص ‪.225‬‬

‫‪103‬‬

‫قال ابن حجر‪" :‬الية فيها إشارة إلى أن تعلم السحركفر"‬ ‫الثالث‪ :‬قوله تعالى {‪...‬ويت َ‬ ‫ول َ َ‬ ‫ول يَن ْ َ‬ ‫د‬ ‫ما ي َ ُ‬ ‫ضُّر ُ‬ ‫مو َِِ‬ ‫ق ْ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ف ُ‬ ‫ع ُ‬ ‫ن َِِ‬ ‫عل ّ ُ‬ ‫ه ِِْ‬ ‫ه ِِْ‬ ‫م َ‬ ‫م َ‬ ‫‪104‬‬ ‫نا ْ‬ ‫ق‪...‬الية}‬ ‫ن َ‬ ‫َ‬ ‫في اْل ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫ة ِ‬ ‫خَر ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ما ل َ ُ‬ ‫شتََراهُ َ‬ ‫موا ل َ َ‬ ‫عل ِ ُ‬ ‫خل ٍ‬ ‫م ِ‬ ‫قال الشوكانيي‪" :‬اليية فيهيا تصيريح بأن السيحر ل يعود على صياحبه بفائدة‬ ‫‪105‬‬ ‫ول يجلب إليه منفعة بل هو ضرر محض وخسران بحت"‬ ‫وإذا كان كذلك فتعلمييه ل يجوز‪ .‬لنييه وسييييلة إلى هذا الضرر والخسييران‬ ‫‪106‬‬ ‫ه أَن ْ ُ‬ ‫ما َ‬ ‫ن}‬ ‫وا ب ِ ِ‬ ‫مو َ‬ ‫و كَان ُوا ي َ ْ‬ ‫س ُ‬ ‫ف َ‬ ‫عل َ ُ‬ ‫ه ْ‬ ‫س َ‬ ‫ولَبِئ ْ َ‬ ‫م لَ ْ‬ ‫شَر ْ‬ ‫الرابع‪ :‬قوله تعالى {‪َ ...‬‬ ‫قال أبييو جعفيير‪ ....":‬قييد دللنييا فيمييا مضييى على أن معنييى "شروا" باعوا‬ ‫فمعنيييى الكلم إذا ولبئس ماباعيييه نفسيييه مييين تعّلم السيييحر لو كان يعلم سيييوء‬ ‫‪107‬‬ ‫عاقبته"‬ ‫الخاميس‪:‬ميا روى عبيد الّرّزاق عين صيفوان بين سيليم قال‪ :‬قال رسيول الله‬ ‫صلى الله عليه وسلم‪" :‬من تعلم شيئا ً من السحرقليل ً كان أو كثيرا ً كان آخر عهده‬ ‫‪108‬‬ ‫من الله"‬ ‫القول الثاني‪ :‬جواز تعلم السحر عند الضرورة‪:‬‬ ‫قال ابين ح جر‪" :‬وقيد أجاز بعض العلماء تعلم السيحر لمريين‪ ،‬إميا لتميييز ميا‬ ‫‪109‬‬ ‫فيه كفر من غيره‪ ،‬وإما لزالته عمن وقع فيه"‬ ‫ثيم قال ابين حجير‪ :‬فأميا الول‪ :‬فل محذور فييه إل مين جهية العتقاد فإذا‬ ‫سيلم العتقاد فمعرفية الشييء بمجرده ل يسيتلزم منعا ً كمين يعرف كيفيية عبادة‬ ‫أهييل الوثان للوثان‪ ،‬لن كيفييية مييا يعمله السيياحر إنمييا هييي حكاييية قول أو فعييل‬ ‫بخلف تعاطيه والعمل به‪.‬‬ ‫وأميا الثانيي‪ :‬فإن كان ل يتيم كميا زعيم بعضهيم إل بنوع مين أنواع الكفير أو‬ ‫‪110‬‬ ‫الفسق فل يحل أصل وإل جاز للمعنى المذكور"‬ ‫القول الثالث جواز تعلم السحر مطلقاً‪ :‬والى هذا ذهب الرازي في تفسيره‬ ‫حيييث قال‪" :‬العلم بالسييحر غيرقبيييح ول محظور اتفييق المحققون على ذلك لن‬ ‫َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ن‬ ‫العلم لذاتيه شرييف وأيضيا لعموم قوله تعالى {‪َ ...‬‬ ‫وي ال ّ ِ‬ ‫مو َ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫ذي َ‬ ‫ل يَ ْ‬ ‫عل َ ُ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫َ‬ ‫‪111‬‬ ‫ن‪...‬الية}‬ ‫وال ّ ِ‬ ‫مو َ‬ ‫ن ل يَ ْ‬ ‫ذي َ‬ ‫عل َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ولن السيحر لو لم يكين يعلم لميا أمكين الفرق بينيه وبيين المعجزة‪ ،‬والعلم‬ ‫بكون المعجيز معجزا ً واجيب وميا يتوقيف الواجيب علييه فهيو واجيب‪.‬فهذا يقتضيي أن‬ ‫يكون تحصييييييل العلم بالسيييييحر واجبا ً وميييييا يكون واجبا ً كييييييف يكون حراماً‬ ‫وقيبيحاً ‪112‬وهذا قول باطيل ولذا رد علييه بعيض الئمية كابين كثيير فيي تفسييره حييث‬ ‫قال – بعيد أن عرض رأييه‪ "-‬وفيي كلم الرازي نظير مين وجوه أحدهيا‪ :‬قوله‪ :‬العلم‬ ‫بالسحر ليس بقبيح ول محظور اتفق المحققون على ذلك‪.‬‬ ‫أ‪ -‬أميا قوله"لييس بقبييح‪:‬إن عنىبيه لييس بقبييح عقل ً فمخالفوه مين المعتزلة‬ ‫يمنعون هذا وإن عنيي أنه لييس بقبييح شرعا ً ففيي الكتاب والسينة ميا يب طل زعميه‪،‬‬ ‫ما تَتْلُوا ال َّ‬ ‫ما‬ ‫ن َ‬ ‫شيَا ِ‬ ‫ما َ‬ ‫وا َّت َب ُ‬ ‫مل ْ ِ‬ ‫ك ُ‬ ‫طي ُ‬ ‫عوا َ‬ ‫و َ‬ ‫سلَ ْي َ‬ ‫علَى ُ‬ ‫فمن الكتاب قوله تعالى { َ‬ ‫ن َ‬ ‫ُ‬ ‫ن ال َّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ك َّ‬ ‫كَ َ‬ ‫َ‬ ‫ز َ‬ ‫علَى‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ما‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫ح‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫مو‬ ‫عل‬ ‫ي‬ ‫روا‬ ‫ف‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ط‬ ‫شيَا‬ ‫ل َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ولَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ما ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫فَر ُ‬ ‫َ‬ ‫سلَ ْي َ‬ ‫ّ َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ن َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫حت ّى َي ُ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ما‬ ‫عل‬ ‫ي‬ ‫ما‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫رو‬ ‫ما‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫رو‬ ‫ها‬ ‫ل‬ ‫اب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ك‬ ‫مل‬ ‫ال‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ح ٍ‬ ‫ن ِ‬ ‫ما َن ْ‬ ‫د َ‬ ‫نأ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ح ُ‬ ‫م ْ‬ ‫قول إِنّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫‪113‬‬ ‫فل تَكْ ُ‬ ‫ة َ‬ ‫فْر‪...‬الية}‬ ‫فتْ َن ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ففيي هذه اليية تبشييع لتعلم السيحر‪ .‬ومين السينة ميا فيي الصيحيح‪ "114‬مين‬ ‫‪115‬‬ ‫أتى عرافا ً أو كاهنا ً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد"‬ ‫‪116‬‬ ‫وفيي السينن‪":‬مين عقيد عقدة ونفيث فيهيا فقيد سيحر‪ ...‬الحدييث" تبشييع‬ ‫لتعلم السحر أيضا‪.‬‬ ‫ب_ وأما قوله "ل محظور" فيقال‪:‬كيف ل يكون محظورا ً مع ما ذكرناه من‬ ‫الية والحديث وما ورد فيهما من التبشيع له‪.‬‬ ‫‪ 102‬آية ‪ 102‬سورة البقرة ‪.‬‬ ‫‪ 103‬فتح الباري ج ‪10‬ص ‪.225‬‬ ‫‪ 104‬آية ‪ 102‬سورة البقرة ‪.‬‬ ‫‪ 105‬تفسير الشوكاني ج ‪1‬ص ‪.121‬‬ ‫‪ 106‬آية ‪ 102‬سورة البقرة ‪.‬‬ ‫‪ 107‬تفسير الطبري ج ‪1‬ص ‪.371‬‬ ‫‪ 108‬مصنف عبد الرزاق ج ‪ 10‬ص ‪ 184‬حديث ‪ 18753‬وانظر كنز العمال ج ‪6‬ح ‪.17653‬‬ ‫‪ 109‬فتح الباري ج ‪10‬ص ‪.224‬‬ ‫‪ 110‬فتح الباري ج ‪10‬ص ‪.225 - 224‬‬ ‫‪ 111‬آية ‪ 9‬سورة الزمر ‪.‬‬ ‫‪ 112‬تفسير الرازي ج ‪ 3‬ص ‪.214‬‬ ‫‪ 113‬آية ‪ 102‬سورة البقرة ‪.‬‬ ‫‪ 114‬إن كان يعني أنه صحيح فل مانع وإن كان يعني أنه ورد في الصحيحين أو أحدهما فليس كذلك ‪.‬‬

‫ج_ وأميا قوله "اتفيق المحققون على ذلك" فيقال‪:‬اتفاق المحققيين يقتضيي‬ ‫أن يكون قيد نيص على هذه المسيألة أئمية العلماء أو أكثرهيم وأيين نصيوصهم على‬ ‫ذلك؟‬ ‫ثانياً‪ :‬أ‪ -‬أن إدخال السييييحر فييييي عموم قوله تعالى { ُ‬ ‫ه ْ‬ ‫ق ْ‬ ‫وي‬ ‫ل َ‬ ‫ل ي َِِِ ْ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪117‬‬ ‫ن‪ ...‬الية }‬ ‫وال ّ ِ‬ ‫ال ّ ِ‬ ‫مو َ‬ ‫مو َ‬ ‫ن ل يَ ْ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫ذي َ‬ ‫ذي َ‬ ‫عل َ ُ‬ ‫عل َ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫فيه نظر‪ ،‬لن هذه الية إنما دلت على مدح العالمين العلم الشرعي والعلم‬ ‫بالسحر ليس من العلم الشرعي فلم قلت أنه منه؟‬ ‫ب_ ثم ترقيته إلى وجوب تعلمه بأنه ل يحصل العلم بالمعجز إل به‪:‬ضعيف‬ ‫بل فاسد لما يلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬إن أعظيم معجزات رسيولنا علييه الصيلة والسيلم هيي القرآن العظييم‬ ‫الذي ل يأتيه الباطل من بين يديه ول من خلفه تنزيل من حكيم حميد‪ ،‬والعلم بأنه‬ ‫معجز ل يتوقف على علم السحر أصلً‪.‬‬ ‫‪ -2‬أن ميين المعلوم بالضرورة أن الصييحابة والتابعييين وأئميية المسييلمين‬ ‫وعامتهيييم كانوا يعلمون المعجيييز ويفرقون بينيييه وبيييين غيره ولم يكونوا يعلمون‬ ‫السحر ول تعلموه ول علموه‪118‬وبذلك يتبين بطلن قوله‪ .‬والله أعلم‪.‬‬ ‫‪119‬‬ ‫كما تعقبه اللوسي في تفسيره‪.‬‬ ‫وبذلك يتضح أن القول الول هو الصحيح للدلة الدالة من الكتاب والسنة‪.‬‬ ‫وأميا القول الثانيي‪ :‬فيمكين إرجاعيه إلى القول الول‪ ،‬كميا تعقبيه ابين حجير‬ ‫بأنه يشترط سلمة العتقاد في الول وأن ل يكون بنوع فيه كفر في الثاني‪.‬‬ ‫وأما القول الثالث‪:‬فل صحة له كما رد عليه ابن كثير واللوسي‪.‬‬ ‫ثانياً‪:‬حكم العمل بالسحر‪:‬‬ ‫محرم بالكتاب والسيينة بلخلف بييين أهييل العلم ولكيين مييا هييي درجيية هذا‬ ‫التحريم؟‬ ‫إن كان فييه اعتقاد أوقول أوفعيل يقتضيي الكفير مثيل‪:‬اعتقاد أن الكواكيب‬ ‫السبعة أو غيرها مدبرة مع الله‪.‬‬ ‫أو أن السيياحر قادر على خلق الجسييام أو اعتقييد أن فعله مباح أو تضميين‬ ‫تقربا ً إلى الشياطين بشيء من الوراد الكفرية‪ ،‬أو الذبح لها ونحو ذلك فهو كفر‪.‬‬ ‫أميا إذا لم يكين فييه شييء مين ذلك وهيو ميا يسيمى بالسيحر المجازي مثيل‪:‬‬ ‫السييحر بالدوييية والتدخييين ‪ ،‬وسيقيا شيييء يضيير‪ ،‬أو بالحركات الخفييية ونحييو ذلك‬ ‫فليس‬ ‫بكفر وإنما هو فسق‪.120‬‬ ‫يقول النووي‪" :‬علم السحر حرام وهو من الكبائر بالجماع‪ ،‬وقد عده النبي‬ ‫صيلى الله علييه وسيلم مين السيبع الموبقات‪ ،‬ومنيه ميا يكون كفرا ً ومنيه ميا ل يكون‬ ‫كفراً‪ ،‬بيل معصيية كيبيرة‪ ،‬فإن كان فييه قول أو فعيل يقتضيي الكفير فهيو كافير‪ ،‬وإل‬ ‫‪121‬‬ ‫فل"‬ ‫ويقول ابين قدامية‪" :‬والسياحر الذي يركيب المكنسية وتسييربه فيي الهواء‬ ‫‪122‬‬ ‫ونحوه يكفر ويقتل‪ ،‬فأما السحر بالدوية والتدخين وسقيا شيء يضر فل يكفر"‬ ‫الدلة‪ :‬وهي كثيرة منها ما يلي‪:‬‬ ‫‪"-1‬ميا سيبق ذكره آنفيا فيي أدلة الجمهور الدالة على تحرييم تعلم السيحر‬ ‫تعليمه‪ ،‬ذلك أن كل دليل يدل على تحريم تعلم السحر فدللته على تحريم العمل‬ ‫به أولى‪.‬‬ ‫‪123‬‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ث أَت َى}‬ ‫حي ْ ُ‬ ‫ر‬ ‫ح‬ ‫سا‬ ‫ال‬ ‫ح‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ول‬ ‫{‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫أيضا‬ ‫الدلة‬ ‫"ومن‬‫‪2‬‬ ‫ّ ِ ُ َ‬ ‫ُ ِ ُ‬ ‫َ‬ ‫وجهيية الدللة‪ :‬أن الله سييبحانه وتعالى نفييى الفلح عيين السيياحر نفيا ً عاماً‬ ‫حيث توجه وسلك وذلك دليل كفره‪ ،‬لن الفلح ل ينفى بالكلية نفيا ً عاما ً إل عمن ل‬ ‫خير فيه وهو الكافر‪ ،‬ذلك أنه قد عرف با ستقراء القرآن أن الغالب فيه أن لفظه‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫"ل يفلح" يراد بهييا الكافيير‪ .‬كقوله تعالى { ُ‬ ‫ق ْ‬ ‫ه‬ ‫ن َ‬ ‫علَى الل ِّ ِ‬ ‫ن ال ّ ِ‬ ‫فتَُرو َِ‬ ‫ل إ ِِ ّ‬ ‫ذي َِ‬ ‫م ث ُ َّ‬ ‫في الدُّنْي َا ث ُ َّ‬ ‫ذي ُ‬ ‫ب ل يُ ْ‬ ‫ب‬ ‫مت َا ٌ‬ ‫ع ِ‬ ‫م نُ ِ‬ ‫الْك َ ِ‬ ‫حو َ‬ ‫عذَا َ‬ ‫م ال ْ َ‬ ‫ج ُ‬ ‫فل ِ ُ‬ ‫ذ َ‬ ‫ق ُ‬ ‫ع ُ‬ ‫ه ُ‬ ‫ه ْ‬ ‫م إِلَيْن َا َ‬ ‫ن َ‬ ‫مْر ِ‬ ‫َ‬ ‫‪124‬‬ ‫ال َّ‬ ‫َِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ن افتََرى‬ ‫ن}‬ ‫م ِ‬ ‫ش ِ‬ ‫ما كان ُوا يَكفُرو َِ‬ ‫م ِْ‬ ‫م ّ‬ ‫ن أظل ُ‬ ‫وقييوله تعالى {ف َ‬ ‫ديدَ َب ِِ َ‬ ‫م ِِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫عل َ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ن} ‪125‬إلى غير ذلك من‬ ‫مو‬ ‫ر‬ ‫ج‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ح‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫آيا‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ذ‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫ذبا‬ ‫ك‬ ‫ه‬ ‫الل‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ ْ ِ ُ َ‬ ‫ُ ِ ُ‬ ‫ِ ِ ِّ ُ‬ ‫َ ِ‬ ‫ْ‬ ‫‪.126‬‬ ‫اليات‬ ‫َ‬ ‫‪ -3‬قوله تعالى {ول َ َ‬ ‫وات َّ َ‬ ‫ه َ‬ ‫و‬ ‫مثُوب َ ٌ‬ ‫ن ِ‬ ‫د الل ّ ِ‬ ‫عن ْ ِ‬ ‫ة ِ‬ ‫م ْ‬ ‫و أن َّ ُ‬ ‫وا ل َ َ‬ ‫مآ َ‬ ‫ه ْ‬ ‫خيٌْر ل َ ْ‬ ‫ق ْ‬ ‫من ُوا َ‬ ‫َ ْ‬ ‫‪127‬‬ ‫ن}‬ ‫مو َ‬ ‫كَان ُوا ي َ ْ‬ ‫عل َ ُ‬ ‫وجييه الدللة‪:‬أن الييية تدل على نفييي اليمان عيين السييحرة‪ ،‬إذ إن لو حرف‬ ‫‪128‬‬ ‫امتناع‪ ،‬فيثبت نقيضه وهو الكفر‬ ‫ً ‪129‬‬ ‫قال ابن عباس‪" :‬كل شيء في القرآن لو فإنه ل يكون أبدا"‬

‫وقال الشوكانيييي‪" :‬ولو أنهيييم آمنوا واتقوا ميييا وقعوا فييييه مييين السيييحر‬ ‫‪130‬‬ ‫والكفر"‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وا} من ذهب‬ ‫و أن ّ ُ‬ ‫مآ َ‬ ‫ه ْ‬ ‫وات ّق ْ‬ ‫من ُوا َ‬ ‫ول ْ‬ ‫وقال ابن كثير‪":‬وقد استدل بقوله { َ‬ ‫‪131‬‬ ‫إلى تكفير الساحر كما هو رواية المام أحمد وطائفة من السلف"‬ ‫‪ -4‬قوله صيلى الله علييه وسيلم‪" :‬مين أتيى عرافا ً أوسياحرا ً أو كاهنا ً فسيأله‬ ‫فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد"‪132‬في الحديث ‪ -‬كما نرى ‪ -‬تحذير‬ ‫من إتيان العرافين أو السحرة أو الكهنة وتصديقهم ‪ -‬مشيرا ً إلى أن تصديقهم كفر‬ ‫بميا أنزل على محميد صيلى الله علييه وسيلم وإذا كان هذا حال التيي فكييف حال‬ ‫المأتي‪.‬‬ ‫والكفر هنا ظاهره الكفر الحقيقي وهو الكفر الكبر‪ ،‬وقيل الكفر المجازي‬ ‫وهييو الكفيير الصييغر‪ ،‬وقيييل ميين اعتقييد أن العراف أو السيياحر أو الكاهيين يعرفان‬ ‫الغيييب ويطلعان على السييرار اللهييية كان كافرا ً كفرا ً أكييبر كميين اعتقييد تأثييير‬ ‫‪133‬‬ ‫الكواكب‪ ،‬وإل فل‪.‬‬ ‫‪ -5‬قوله صلى الله عليه وسلم‪" :‬ليس منا من تطير أو تطير له أو تكهن أو‬ ‫‪134‬‬ ‫تكهن له أو سحر أو سحر له‪ ....‬الحديث"‬ ‫في الحديث إشارة إلى براءة المصطفى صلى الله عليه وسلم ممن يفعل‬ ‫شيئا من هذه الفاعيل التي منها السحر ول يتبرأ صلى الله عليه وسلم من فاعل‬ ‫فعل مباح‪.‬‬ ‫‪ -6‬قوله صيلى الله علييه وسيلم‪" :‬اجتنبوا السيبع الموبقات‪ ،‬قالوا ييا رسيول‬ ‫الله ميا هين؟ قال‪ :‬الشرك بالله‪ ،‬والسيحر‪ ،‬وقتيل النفيس التيي حرم الله إل بالحيق‪،‬‬ ‫وأكيل مال اليتييم‪ ،‬وأكيل الربيا‪ ،‬والتولي يوم الزحيف‪ ،‬وقذف المحصينات الغافلت‬ ‫المؤمنيات"‪135‬فيي هذا الحديث ‪ -‬قد عد المصطفى صلى الله عليه وسلم السحر‬ ‫مين السيبع الموبقات وأمير باجتنابهيا لميا يترتيب على فعلهيا مين ضرر فيي الدنييا‬ ‫وعذاب في الخرة‪.‬‬ ‫قوله صلى الله عليه وسلم‪" :‬من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر ومن‬ ‫‪136‬‬ ‫سحر فقد أشرك ومن تعلق بشيء وكل إليه"‬ ‫وجه الدللة‪ :‬أن في الحديث تصريحا ً بأن فاعل السحر قد أشرك‪.‬‬ ‫هذا شيئ من الدلة من الكتاب والسنة‪ .‬كلها صريحة بتحريم السحر وعده‬ ‫إما كفرا ً أو معصية كبيرة ‪ -‬مما يدل على أن السحر قد يكون كفراً‪ ،‬وذلك إذا كان‬ ‫فييه ميا يقتضيي الكفير‪ ،‬ويكون فسيقا ً إذا لم يكين فييه شييء مين ذلك‪ .‬وهيو السيحر‬ ‫المجازي والله أعلم‪.‬‬ ‫ثالثاً‪ :‬عقوبة الساحر‪:‬‬ ‫نظرا ً لتعدد أنواع السحر لذا اختلف العلماء في عقوبة الساحر على قولين‪:‬‬ ‫القول الول‪ :‬وهيو ميا ذهيب إلييه جمهور أهيل السينة مين الصيحابة والتابعيين‬ ‫وفقهاء المصار ورواية عن المام الشافعي أنه متى ما ثبتت جريمة السحر بحق‬ ‫إنسيان بإقرار أو بي ّينه وجيب قتله مطلقا ً مين غيير اسيتتابة إل أن يأتيي تائبا ً قبيل أن‬ ‫يقدر عليه‪.‬‬ ‫يقول المام أبيو حنيفية‪" :‬يقتيل السياحر إذا علم أنيه سياحر ول يسيتتاب ول‬ ‫يقبيل قوله إنييي أترك السيحر وأتوب منيه‪".‬فإذا أقّر أنيه سياحر فقيد حيل دميه‪ ،‬وإن‬ ‫شهد عليه شاهدان أنه ساحر فوصفوا ذلك بصفة يعلم أنه ساحر قتل ول يستتاب‪،‬‬ ‫وإن أقّر فقال‪ :‬كنيت أسيحر وتركيت هذا منيذ زمان قبيل منيه ولم يقتيل‪ .‬وكذا لو‬ ‫شهييد علييه أنيه كان مرة سيياحر وأنيه ترك منييذ زمان لم يقتيل إل أن يشهدوا أنيه‬ ‫‪137‬‬ ‫الساعة ساحر وأقّر بذلك فيقتل‪.‬‬ ‫وحكيى محمد بن شجاع عن علي الرازي‪ .‬قال‪ :‬سيألت أبيا يو سف عن قول‬ ‫م لم يكين ذلك بمنزلة المرتيد؟ فقال‬ ‫أبيي حنيفية فيي السياحر‪ :‬يقتيل ول يسيتتاب‪ .‬ل َي‬ ‫السياحر جميع ميع كفره السيعي فيي الرض بالفسياد والسياعي بالفسياد إذا قتيل‬ ‫‪138‬‬ ‫قتل‪.‬‬ ‫وقال المام مالك‪" :‬السياحر كافير يقتيل بالسيحر ول يسيتتاب ول تقبيل توبتيه‬ ‫‪139‬‬ ‫بل يتحتم قتله كالزنديق"‬ ‫وقال أيضاً‪" :‬فإذا جاء السيياحر أو الزنديييق تائبا ً قبييل أن يشهدوا عليهمييا‬ ‫‪140‬‬ ‫قبلت توبتهما"‬ ‫وقال ابين قدامية‪...":‬وحيد السياحر القتيل روي ذلك عين عمير وعثمان ابين‬ ‫عفان وابين عمير وحفصية وجندب بين عبيد الله وجندب بين كعيب وقييس ابين سيعد‬ ‫وعمير بين عبيد العزييز وهيو قول أبيي حنيفية ومالك‪...‬إلى أن قال‪ :‬وهيل يسيتتاب‬ ‫الساحر؟ فيه روايتان‪ :‬أحدهما‪ :‬ل يستتاب‪ ،‬وهو ظاهر ما نقل عن الصحابة فإنه لم‬ ‫ً ‪141‬‬ ‫ينقل عن أحد منهم أنه استتاب ساحرا‪.‬‬ ‫‪142‬‬ ‫وقال عياض‪" :‬وبقول مالك قال أحمد وجماعة من التابعين"‬

‫وقال القرطبي‪" :‬اختلف الفقهاء في حكم الساحر الم سلم‪ ...‬فذهب مالك‬ ‫إلى أن المسلم إذا سحر بنفسه بكلم يكون كفرا ً يقتل ول يستتاب ول تقبل توبته؛‬ ‫لنييه أميير يسييتسر بييه كالزنديييق والزانييي‪ ...‬وهييو قول أحمييد بيين حنبييل وأبييي ثور‬ ‫‪143‬‬ ‫وإسحاق والشافعي وأبي حنيفة‪.‬‬ ‫وقد أيدوا قولهيم بأدلة كثيرة مين الكتاب والسنة وأفعال ال صحابة والتابعيين‬ ‫منها ما يلي‪:‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ما‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫ما‬ ‫ي‬ ‫سل‬ ‫ك‬ ‫مل‬ ‫ى‬ ‫عل‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ط‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫ال‬ ‫وا‬ ‫ْل‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ما‬ ‫عوا‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫وا‬ ‫{‬ ‫تعالى‬ ‫الول‪:‬قال‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ِ ُ ْ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ن ال َّ‬ ‫ك َّ‬ ‫ن كَ َ‬ ‫كَ َ‬ ‫ز َ‬ ‫علَى‬ ‫ل َ‬ ‫فُروا ُي َ ِّ‬ ‫س ال ِّ‬ ‫شيَا ِ‬ ‫ولَ ِ‬ ‫مو َ‬ ‫ما ُ‬ ‫س ْ‬ ‫طي َ‬ ‫فَر ُ‬ ‫و َ‬ ‫عل ُ‬ ‫سلَ ْي َ‬ ‫ن ال َّنا َ‬ ‫حَر َ‬ ‫ن َ‬ ‫ما أ ْن ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ح‬ ‫ن‬ ‫ما‬ ‫إ‬ ‫قول‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫حت‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ما‬ ‫عل‬ ‫ي‬ ‫ما‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫رو‬ ‫ما‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫رو‬ ‫ها‬ ‫ل‬ ‫اب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ك‬ ‫مل‬ ‫َ‬ ‫نّ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ِ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ال َ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫َ ِ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫‪144‬‬ ‫فل تَكْ ُ‬ ‫ة َ‬ ‫فْر‪...‬الية}‬ ‫فتْ َن ٌ‬ ‫ِ‬ ‫وجيه الدللة‪ :‬أن اليية تدل على أن السيحر كفير مين وجوه ‪ -‬أحدهيا‪ :‬نفيي‬ ‫الكفير عين سيليمان علييه السيلم فيي معرض اتهاميه بالسيحر وإثباتيه للشياطيين‬ ‫لتعليمهم الناس السحر دليل على أن السحر كفر‪.‬‬ ‫ثانيهيا‪ :‬تحذيير الملكيين مين تعلم السيحر بأنيه كفر‪ .145‬وعلييه فإن السياحر‬ ‫يقتل لنه كافر‪.‬‬ ‫الثانيي‪:‬قوله صيلى الله علييه وسيلم فيميا رواه الترمذي عين الحسين عين‬ ‫‪146‬‬ ‫جندب أنه صلى الله عليه وسلم قال‪" :‬حد الساحر ضربة السيف"‬ ‫ولجندب راوي الحديث قصة توضح معنى الحديث وتؤكده وهي‪ :‬أن ساحراً‬ ‫كان عنيد الولييد بين عقبية يلعيب فذبيح إنسيانا ً وأبان رأسيه فعجبنيا فأعاد رأسيه فجاء‬ ‫جندب الزدي فقتله‪.147‬فثبت بهذا أن عقوبة الساحر هي القتل‪.‬‬ ‫الثالث‪:‬ميا روي عين بجالة بين عبدة قال‪:‬كنيت كاتبا ً لجزي بين معاويية عيم‬ ‫الحنييف بيين قيييس فأتييى كتاب عميير قبييل موتييه بسيينة "أن اقتلوا كييل سيياحر‬ ‫وساحرة‪148"...‬فقتلنا ثلث سواحر في يوم‪.‬‬ ‫الرابيع‪ :‬ماروي عين محميد بين عبيد الرحمين بين سيعد بين زرارة أنيه بلغيه أن‬ ‫حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قتلت جارية لها سحرتها وكانت قد دبّرتها‬ ‫فأمرت بها فقتلت رواه مالك في الموطأ‪.149‬‬ ‫ً‬ ‫الخاميس‪:‬ميا ذكره ابين حزم عين يحيي بين أبيي كثيير قال‪:‬إن غلما لعمير بين‬ ‫عبدالعزيز أخذ ساحرة فألقاها في الماء فطفت فكتب إليه عمر بن عبد العزيز إن‬ ‫الله لم يأمرك أن تلقيها في الماء فإن اعترفت فاقتلها‪.150‬‬ ‫كما روي قتل السحرة عن غير هؤلء من الصحابة والتابعين من الصحابة‪:‬‬ ‫عثمان وابن عمر وأبي موسى وقيس بن سعد‪ ،‬ومن التابعين سبعة منهم عمر بن‬ ‫‪151‬‬ ‫عبد العزيز‪.‬‬ ‫وكما نرى قتل الساحر مذهب عدد من كبار الصحابة ولم يعلم لهم مخالف‬ ‫من الصحابة‪.152‬‬ ‫وعند علماء الصول أن الصحابي إذا قال قول ً أو فعله واشتهر ولم يعلم له‬ ‫مخالف فإنيه يعيد إجماعا ً سيكوتياً ‪153‬ويؤكد هذا أنيه مذهيب جماعية مين التابعيين قال‬ ‫ابين قدامية ‪ -‬بعيد أن ذكير مين قال بوجوب قتيل السياحرمن الصيحابة وهذا اشتهير‬ ‫فلم ينكر فكان إجماعا‪.154‬‬ ‫وبذلك ثبييت فييي الكتاب والسيينة والجماع ميين الصييحابة والتابعييين قتييل‬ ‫الساحر مطلقا ً عند الجمهور‪.‬‬ ‫قال المام الشنقيطييي‪" :‬فهذه الثار التييي لم يعلم أن أحدا ً ميين الصييحابة‬ ‫أنكرهيا على مين عميل بهيا ميع اعتضادهيا بالحدييث المرفوع المذكور هيي حجية مين‬ ‫قال بقتله مطلقاً‪ ،‬والثار المذكورة والحديييث فيهمييا الدللة على أنييه يقتييل ولو لم‬ ‫يبلغ به سحره الكفر لن الساحر الذي قتله جندب كان سحره من نوع الشعوذة‪...‬‬ ‫وقول عمر‪" :‬اقتلوا كل ساحر" يدل على ذلك بصيغة العموم‪.155‬‬ ‫القول الثانيي‪ :‬وهيو مذهيب المام الشافعيي وابين المنذر ورايية عين المام‬ ‫أحمد‪156‬أن السياحر إذا عميل بسيحره ميا يبلغ الكفير وجيب قتله كفرا ً بعيد السيتتابة‬ ‫أما إذا لم يبلغ الكفر وقتل نفسا ً قتل قصاصاً‪ .‬وما سوى ذلك يعزر‪ .‬يقول السبكي‬ ‫"وأميا مذهيب الشافعيي فحاصيله أن السياحر له ثلثية أحوال حال يقتيل كفراً‪ ،‬وحال‬ ‫يقتيل قصياصاً‪ ،‬وحال ل يقتيل أصيل ً بيل يعزر‪ .‬أميا الحالة التيي يقتيل فيهيا كفرا ً فقال‬ ‫الشافعيي رحميه الله أن يعميل بسيحره ميا يبلغ الكفير‪ .‬وشرح أصيحابه ذلك بثلثية‬ ‫أمثلة ‪ -‬أحدهيا‪ :‬أن يتكلم بكلم هيو كفير‪ ،‬ولشيك أن ذلك موجيب للقتيل ومتيى تاب‬ ‫منه قبلت توبته وسقط عنه القتل وهو يثبت بالقرار وبالبينة‪.‬‬ ‫المثال الثاني‪ :‬أن يعتقد ما يوجب الكفر مثل التقرب إلى الكواكب السبعة‪،‬‬ ‫وأنها تفعل بأنفسها‪ ،‬فيجب عليه أيضا ً القتل‪ ...‬وتقبل توبته‪ .‬ول يثبت هذا القسم إل‬ ‫بالقرار‪.‬‬ ‫المثال الثالث‪ :‬أن يعتقيد أنيه حيق يقدر بيه على قلب العيان فيجيب علييه‬ ‫القتيل‪ ...‬ول يثبيت ذلك أيضا ً إل بالقرار‪ ،‬وإذا تاب قبلت توبتيه وسيقط عنيه القتيل‪.‬‬ ‫وأما الحالة التي يقتل فيها قصاصا ً فإذا اعترف أنه قتل بسحره إنسانا‪...‬وأنه مات‬

‫بيه وأن سيحره يقتيل غالبا ً فهيا هنيا يقتيل قصياصا ً ول يثبيت هذه الحالة إل القرار ول‬ ‫يسيقط القصياص بالتوبية‪ .‬وأميا الحالة التيي ل يقتيل فيهيا أصيل ً ولكين يعزر فهيي ميا‬ ‫عدا ذلك‪.157‬‬ ‫وقال القرطيبي‪" :‬نقيل عين ابين المنذر أنيه قال‪" :‬إذا أقير الرجيل أنيه سيحر‬ ‫بكلم يكون كفرا ً وجب قتله إن لم يتبت وكذلك لو ثبتت عليه بينة‪ ،‬ووصفت البينة‬ ‫كلما ً يكون كفرا ً وإن كان الكلم الذي ذكير أنيه سيحر بيه لييس بكفير لم يجيز قتله‪،‬‬ ‫فإن كان أحدث في المسحور جناية توجب القصاص اقتص منه إن عمد ذلك"‪.158‬‬ ‫أدلتهيم‪ :‬وقيد اسيتدل الشافعيي ومين وافقيه على هذا القول بأدلة منهيا ميا‬ ‫يلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬ميا رواه الشافعيي فيي مسينده مين حدييث عثمان بين عفان رضيي الله‬ ‫عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪" :‬ل يحل دم امرئ مسلم إل بإحدى‬ ‫ثلث‪ :‬رجل كفر بعد إيمان أو زنا بعد إحصان أو قتل نفس بغير نفس"‪.159‬‬ ‫يقول السيبكي‪:‬بعيد إيراد الحدييث ‪" -‬القتيل" فيي الحالة الولى بقوله "كفير‬ ‫بعيد إيمان‪ ،‬وفيي الحالة الثالثية بقوله "أو قتيل نفيس بغيير نفيس" وامتنيع فيي الثانيية‬ ‫لنها ليست بإحدى الثلث‪ ،‬فل يحل دمه عمل ً بصدر الحديث‪.160‬‬ ‫‪161‬‬ ‫‪ -2‬ما روي عن عائشة رضي الله عنها أنها باعت مدبرة لها سحرتها ‪.‬‬ ‫وجه الدللة‪ :‬أنه لو وجب قتلها تأجل بيعها قاله ابن المنذر وغيره‪.162‬‬ ‫‪ -3‬ما ورد في الصحيحين وغيرهما‪ :‬أن لبيد بن العصم اليهودي سحر النبي‬ ‫صييلى الله عليييه وسييلم فلم يقتله‪163‬فوجييب أن يكون المؤميين كذلك لقوله عليييه‬ ‫الصلة والسلم‪" :‬لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين"‪.164‬‬ ‫‪ -4‬ما وراه ابن حزم عن ربيعة بن عطاء أن "رجل ً عبدا ً سحر جارية عربية‬ ‫فكانت تتبعه فرفع إلى عروة بن محمد وكان عامل عمر بن عبد العزيز فكتب إليه‬ ‫‪165‬‬ ‫عمير بين عبدالعزييز أن ييبيعه بغيير أرضهيا وأرضيه ثيم أمره أن يدفيع ثمنيه إلييه"‬ ‫فعمير كميا نرى أمير بتعزيير فقيط دلييل على أنيه ل يقتيل‪ .‬وقيد اسيتدل بيه الشافعيية‬ ‫على الحالة الثالثية‪ .‬مميا ذكرنيا يظهير ‪ -‬والله أعلم ‪ -‬أنيه ل خلف فيي قتيل السياحر‬ ‫الذي بلغ بسيحره الكفير أو قتيل بسيحره نفسيا ً اللهيم ‪ -‬إل أن الجمهور قالوا يقتيل‬ ‫حدا ً والشافعي ومن معه قالوا‪ :‬يقتل كفرا ً أو قصاصاً‪.‬‬ ‫وإنمييا الخلف فييي السيياحر الذي لم يبلغ بسييحره الكفيير ولم يقتييل نفسييا‪ً.‬‬ ‫فالجمهور ‪ -‬كميا نرى‪ -‬قالوا بقلتيه مطلقاً‪ .‬والشافعيي ومين معيه قالوا ل يقتيل‪ ،‬إنميا‬ ‫يعزر‪ .‬وقيد رجيح البعض‪166‬ورأي الجمهور – لتفاق الكتاب والسينة وفعيل الصيحابة‬ ‫له من غير نكير‪ .‬ولذا أجابوا عن أدلة الشافعي ومن معه بما يلي‪:‬‬ ‫أمييا الدليييل الول‪ :‬فأجيييب عنييه‪ :‬بأن السيياحر عنييد الجمهور كافيير‪ ،‬ذلك أن‬ ‫السيحر فيي الشرع ل يتحقيق إل بالتقرب إلى الشياطيين وعبادة الكواكيب ونحوه‪،‬‬ ‫وذلك عييين الكفيير‪ ،‬وعليييه فهييو حلل الدم وعلى فرض أنييه ليييس بكافيير فإن هذا‬ ‫الدليل عام‪.‬‬ ‫وأدلة قتل الساحر خاصة‪ .‬والخاص يقضي على العام‪.167‬‬ ‫أما الدليل الثاني‪ :‬فقيل لعل المة التي سحرت عائشة كان سحرها ليس‬ ‫فييه كفير كالدويية ونحوهيا‪ .‬أو أن السيحر لم تعلميه وإنميا عميل لهيا أو أنهيا تابيت‬ ‫فسقط عنها القتل والكفر بتوبتها‪.168‬‬ ‫أما الدليل الثالث‪ :‬فأجيب عنه بما يلي‪:‬‬ ‫‪-1‬الرسول صلى الله عليه وسلم لم يترك قتل لبيد لنه ليس بواجب وإنما‬ ‫ترك قتله خشية أن تثار فتنة بين الناس‪ ،‬وهي أعظم من قتل واحد‪ .‬وهو ما أشار‬ ‫إليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله‪" :‬قد عافاني الله فكرهت أن أثير على‬ ‫الناس شراً"‪.169‬‬ ‫أو يكون في قتله تنفير عن الدخول في السلم‪.‬‬ ‫قال القرطيبي‪" :‬ل حجية على مالك مين هذه القصية؛ لن ترك قتيل لبييد بين‬ ‫العصيم كان لخشيية أن يثيير بسيبب قتله فتنية‪ ،‬أو لئل ينفير الناس عين الدخول فيي‬ ‫السيلم وهيو مين جنيس ميا راعاه صيلى الله علييه وسيلم مين منيع قتيل المنافقيين‬ ‫حيث قال‪ " :‬ل يتحدث الناس أن محمدا ً يقتل أصحابه"‪.170‬‬ ‫‪ -2‬على فرض أنه صلى الله عليه وسلم ترك قتله لنه ليس بواجب فوجب‬ ‫أن يكون المؤمن كذلك‪ ،‬لقوله صلى الله عليه وسلم‪" :‬لهم ما للمسلمين وعليهم‬ ‫مييا عليهييم" يقال اسييتدلل غييير مسييلم؛ لن المراد بالحديييث‪:‬المنقادون للدييين‬ ‫السيلمي فأصيبحوا مسيلمين لهيم ميا للمسيلمين وعليهيم ميا على المسيلمين ويدل‬ ‫على ذلك أول الحدييث قال صيلى الله علييه وسيلم‪" :‬أمرت أن أقاتيل الناس حتيى‬ ‫يقولوا ل إله إل الله وأن محمدا ً رسييييييييول الله‪ ،‬فإذا شهدوا أن ل إله إل الله وأن‬ ‫محمدا ً رسيول الله‪...‬حرميت علينيا دماؤهيم وأموالهيم إل بحقهيا‪ ،‬لهيم ميا للمسيلمين‬ ‫وعليهم ماعلى المسلمين"‪171‬وعلى هذا فليس المراد أهل الكتاب‪.172‬‬

‫وأما الدليل الرابع‪ :‬فأجيب عنه بما يلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬أن هذا الخيبر غيير صيحيح؛لنيه يتنافيى ميع رأي عمير إذ إنيه مين أصيحاب‬ ‫القول الول‪.‬‬ ‫‪ -2‬على فرض صييحة هذا الخييبر فإنييه مؤول بالسييحر المجازي الذي يقوم‬ ‫على حسين البيان ونعومية اللفاظ التيي تسيتمال بهيا القلوب‪ .‬وهيو ميا أشار إلييه‬ ‫النيبي صيلى الله علييه وسيلم فيي قوله‪" :‬إن مين البيان لسيحرا"‪ .173‬ويؤكيد ذلك‬ ‫اسييتدلل الشافعييية بييه على الحالة الثالثيية‪ ،‬وهييي التعزييير‪ .‬ورجييح البعييض رأي‬ ‫‪174‬‬ ‫الشافعيي ومين معيه‪،‬بأن دماء المسيلمين حرام إل بيقيين ول يقيين ميع الختلف‬ ‫وأقول‪ :‬الذي يظهيير‪ -‬والله أعلم‪ -‬أن الخلف بييين الجمهور والشافعييي وميين معييه‬ ‫فيميا يتأتيى بيه السيحر الحقيقيي‪ .‬فالجمهور‪ :‬يرون أن السيحر الحقيقيي ليتأتيى إل‬ ‫بالتقرب إلى الشياطييين وعبادة الكواكييب ونحييو ذلك‪ ،‬وذلك عييين الكفيير‪.‬ولذا كان‬ ‫صلوا‬ ‫حقه القتل مطلقا ً والشافعي ومن معه يظنون أنه يتأتى بدون الشرك ولذا ف ّ‬ ‫فييه‪ .‬والحيق أن السيحر أنواع ‪ ،‬الول‪ :‬ماله حقيقية والثانيي سيحر التخيييل وهذان‬ ‫يطلق عليهميييا السيييحر الحقيقيييي‪ ،‬ول يتأتيان إل بقول أو فعيييل أواعتقاد مكفييير‬ ‫كالتقرب إلى الشياطين وعبادة الكواكب ونحو ذلك ولذا فهو كفر يقتل صاحبه‪.‬‬ ‫الثالث‪ :‬السيحر المجازي‪ :‬وهذا يتأتيى بالدويية وبالكلم وخفية الحركية ونحيو‬ ‫ً ‪175‬‬ ‫ذلك ولذا فهيو لييس بكفير بيل معصيية حيق صياحبها التعزيير إذا لم يقتيل نفسيا‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫حكييم المرأة السيياحرة‪ :‬اختلف فييي حكمهييا‪ .‬فذهييب الئميية الثلثيية أحمييد‬ ‫والشافعي ومالك إلى أن حكم المرأة الساحرة حكم الرجل‪.‬‬ ‫وذهييب المام أبييو حنيفية إلى أن حكمهييا الحبييس حتييى ترجييع إلى السيلم‬ ‫بالتوبة‪ ،‬لنها مرتدة أو تموت‪.176‬‬ ‫والظهر ‪ -‬والله أعلم ‪ -‬الول‪ :‬بدليل قول عمر‪" :‬اقتلوا كل ساحر‬ ‫وساحرة" حيث لم يفرق بينهما‪ ،‬ولن لفظ من في قوله‪ :‬صلى الله عليه وسلم‪" :‬‬ ‫من بدل دينه فاقتلوه"‪177‬تشمل النثى على أظهر القولين وأصحهما إن شاء الله‬ ‫تعالى‪.178‬‬ ‫حكم ساحر أهل الكتاب‪:‬‬ ‫ذهب المام أبوحنيفة إلىأنه يقتل لعموم ما تقدم من الخبار التي دلت على‬ ‫قتيل السياحر المسيلم و لنيه جنايية أوجبيت قتيل المسيلم فأوجبيت قتيل الذميي‬ ‫كالقتل‪.179‬‬ ‫وذهب الئمة الثلثة‪ :‬مالك والشافعي وأحمد‪ ،‬وابن شهاب الزهري إلىأنه ل‬ ‫يُقتل إل أن يقتل بسحره‪ ،‬وهو مما يقتل غالبا ً لما يلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬أن لبيد بن العصم اليهودي سحر النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقتله‬ ‫‪ -2‬أن الكتابي مشرك‪ ،‬والشرك أعظم من السحر ول يقتل به‪ 180‬وقد رجح‬ ‫البعض‪ 181‬رأي الجمهور‪ ،‬ولذا أجابوا عن أدله أبي حنيفة بما يلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬أميا الخبار التيي وردت فيي قتيل السياحر المسيلم‪ ،‬فلن المسيلم يكفير‬ ‫بسحره‪ .‬والكتابي كافر أصلى‪.‬‬ ‫‪ -2‬أميا قوله "بأن السيحر جنايية أوجبيت قتيل المسيلم فأوجبيت قتيل الذميي‪،‬‬ ‫كالقتيل‪.‬فيقال‪ :‬هذا القياس ينتقيض باعتقاد الكفير والتكلم بيه‪ .‬وينتقيض بالزنيى مين‬ ‫المحصن فإنه ل يقتل به الذمي ويقتل به المسلم‪.182‬‬ ‫‪ -3‬ورجيح البعض‪ 183‬رأي أبيي حنيفية وأجابوا عين اسيتدلل الجمهور بقصية‬ ‫لبيد أنه صلى الله عليه وسلم لم يقتله‪ ،‬لنه ل ينتقم لنفسه‪ ،‬ولنه خشي أن تثور‬ ‫بسيبب قتله فتنيه‪ ،‬ولئل يكون فيي قتله تنفيير عين السيلم‪.184‬ولعيل قول الجمهور‬ ‫أولى‪ ،‬لنه غير مسلم فل يؤاخذ بمخالفة تعاليم السلم‪ .‬ما لم يكن في ذلك نقض‬ ‫للعهد‪.‬‬ ‫رابعاً‪ :‬توبة الساحر‪:‬‬ ‫ذكرنيا آنفيا عنيد الكلم على عقوبية السياحر أن مذهيب المام أبيي حنيفية‪،‬‬ ‫ومالك وأبيي ثور وروايية عين أحميد‪ ،‬وعدد مين كبار الصيحابة‪ ،‬وجماعية مين التابعيين‬ ‫أن السيياحر يقتيل بدون اسييتتابة وذكرنييا جملة مين أقوالهييم التييي تؤكيد ذلك وقييد‬ ‫استدلوا على ذلك بأدلة منها‪:‬‬ ‫ِْ‬ ‫َ‬ ‫م ي َِ ُ‬ ‫م ل َِ َّ‬ ‫ك يَن ْ َ‬ ‫الول‪ :‬قوله تعالى‪َ { :‬‬ ‫سن َا‪...‬‬ ‫ف ُ‬ ‫وا بَأ َ‬ ‫مان ُ ُ‬ ‫ع ُ‬ ‫ه ِْ‬ ‫م إِي َ‬ ‫ه ِْ‬ ‫فل َِ ْ‬ ‫ما َرأ ْ‬ ‫‪185‬‬ ‫الية }‬ ‫وجيييه الدللة‪ :‬أن اليييية دلت على أن الكفار لينفعهيييم اليمان بعيييد رؤيييية‬ ‫العذاب‪ .‬فكذلك السيياحر بعييد الشهادة عليييه قييد رأى البأس فل ينفعييه اليمان ول‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪186‬‬ ‫ه‬ ‫جَزاء ُ ال ّ ِ‬ ‫ربُو َ‬ ‫ن يُ َ‬ ‫ما َ‬ ‫وَر ُ‬ ‫ذي َ‬ ‫سول َ ُ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫تقبل توبته ‪ ،‬الثاني‪ :‬قوله تعالى‪{:‬إِن َّ َ‬ ‫ه َ‬ ‫حا َ ِ‬ ‫َ‬ ‫ن َ‬ ‫في الْر ضِِ َ‬ ‫ل‬ ‫ن ِِ‬ ‫ن ت َابُوا ِ‬ ‫ساداً‪ ...‬إلى قوله تعالى‪ -‬إِل ال ّ ِ‬ ‫و َ‬ ‫س َ‬ ‫م ِْ‬ ‫ذي َِ‬ ‫ف َِ‬ ‫وي َِ ْ‬ ‫قب ْ ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪187‬‬ ‫َ‬ ‫موا أ َ َّ‬ ‫ه َ‬ ‫غ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ْ‬ ‫م}‬ ‫ي‬ ‫عل‬ ‫روا‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫فا ْ‬ ‫َ‬ ‫فوٌر َر ِ‬ ‫ن تَ‬ ‫ِ‬ ‫أ ْ‬ ‫ْ‬ ‫حي ٌ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫عل َ ُ‬ ‫ه ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬

‫وجيه الدللة‪ :‬أن الله أطلق فيي هذه اليية الحكيم على المحاربيين والذيين‬ ‫يسيعون فيي الرض فسيادا ً إل مين تاب قبيل أن يقدر علييه‪ .‬ومثيل ذلك السياحر‪ ،‬إذ‬ ‫هو من الذين يسعون في الرض بالفساد ‪ -‬إذا تاب قبل أن يقدر عليه قبلت توبته‬ ‫وإل فل‪.188‬‬ ‫الثالث‪ :‬فعل الصحابة في السحرة حيث قتلوهم من غير استتابة‪.189‬‬ ‫الرابع‪ :‬أن السحر أمر باطن ل يظهره صاحبه فل تعرف توبته كالزنديق‪.190‬‬ ‫الخامس‪ :‬أن السحر معنى في القلب‪ ،‬وعلم ل يزول بالتوبة‪ ،‬فيشبه من لم‬ ‫يتب‪.191‬‬ ‫‪192‬‬ ‫إلى أن الساحر يستتاب‬ ‫وذهب المام الشافعي‪ ،‬ورواية عن المام أحمد‬ ‫ويمهل ثلثة أيام فإن تاب قبلت منه‪.‬‬ ‫وقد استدلوا بأدلة منها‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ن كَ َ‬ ‫ما َ‬ ‫غ َ‬ ‫الول‪ :‬قيوله تعالى { ُ‬ ‫ق ْ‬ ‫هوا ي ُ ْ‬ ‫ل ل ِل ّ ِ‬ ‫فُروا إ ِ ْ‬ ‫قدْ‬ ‫فْر ل َ ُ‬ ‫ن يَنْت َ ُ‬ ‫ذي َ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ضت سن َّت ال َ‬ ‫ف َ‬ ‫عودُوا َ‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫ن} ‪.193‬‬ ‫ِي‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫سل َ َ‬ ‫َ‬ ‫وإ ِ ْ‬ ‫ن يَ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫قدْ َ‬ ‫ف َ‬ ‫ّ‬ ‫وجه الدللة‪ :‬أن الله تعالى علق الغفران على النتهاء عن الكفر والنتهاء ل‬ ‫يكون إل بالتوبية‪ .‬وعلييه فالسيحر كغيره مين أنواع الكفير النتهاء عنيه بالتوبية سيبب‬ ‫للمغفرة‪.194‬‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ِِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وما ك َ‬ ‫ه َ‬ ‫م‬ ‫الثانييي‪ :‬قوله تعالى‪{ :‬كي ِِْ َ‬ ‫ه ِ‬ ‫فُروا ب َ ْ‬ ‫ف يَ ْ‬ ‫ه ِِْ‬ ‫عدَ إِي َ‬ ‫دي الل ُ‬ ‫ق ْ‬ ‫مان ِ ِ‬ ‫َ‬ ‫هدُوا أ َِِ َّ‬ ‫ح ٌِِّ‬ ‫دي ال ْ َ‬ ‫و َ‬ ‫سو َ‬ ‫م‬ ‫جاءَ ُ‬ ‫ه ِ‬ ‫ل َ‬ ‫و َ‬ ‫و َِِ‬ ‫م الْبَيِّن َا ُِِ‬ ‫ن الَّر ُِِ‬ ‫ه ل يَ ْ‬ ‫والل ِِّ ُ‬ ‫ه ُِِ‬ ‫َ‬ ‫ق ْ‬ ‫ت ََ‬ ‫ق َ‬ ‫شَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫س‬ ‫ن َ‬ ‫عن َ َ‬ ‫جَزاؤ ُ‬ ‫ملئِك ِ‬ ‫الظّال ِ ِ‬ ‫ة الل ِ‬ ‫مأ ّ‬ ‫ن أولئ ِِِك َ‬ ‫مل ْ‬ ‫مي َِِ‬ ‫وال َ‬ ‫ه ِِْ‬ ‫ه ِِْ‬ ‫ة َ‬ ‫ه َ‬ ‫والن ّا ِِِ‬ ‫علي ْ ِ‬ ‫َ‬ ‫خ َّ‬ ‫ن إِل‬ ‫ها ل ي ُ َ‬ ‫ن َ‬ ‫ف َ‬ ‫ول ُ‬ ‫ف ُِ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ِ‬ ‫خال ِ ِ‬ ‫م يُن ْظَُرو َِ‬ ‫عذَا ُِ‬ ‫م ال ْ َ‬ ‫أ ْ‬ ‫عن ْ ُ‬ ‫في َِ‬ ‫دي َِ‬ ‫عي َِ‬ ‫ه ِْ‬ ‫ه ُِ‬ ‫ج َ‬ ‫ب َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪195‬‬ ‫فإ ِ َّ‬ ‫د ذَل ِ َ‬ ‫ه َ‬ ‫حوا َ‬ ‫غ ُ‬ ‫م}‬ ‫فوٌر َر ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫ن ت َابُوا ِ‬ ‫ال ّ ِ‬ ‫صل َ ُ‬ ‫ن بَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ذي َ‬ ‫حي ٌ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫وأ ْ‬ ‫ك َ‬ ‫وجيه الدللة‪ :‬اليات تدل على الوعييد باللعنية والخلود بالنار للمرتيد‪ ،‬إل مين‬ ‫تاب وذلك دليييل على قبول توبيية المرتيييد‪ .‬وإذا كان كذلك فالسييياحر كغيره ميين‬ ‫المرتدين يستتاب وتقبل توبته‪.‬‬ ‫يقول القرطييبي‪ ":‬ويدخييل فييي الييية بالمعنييى كييل ميين راجييع السييلم‬ ‫وأخلص"‪..196‬‬ ‫الثالث‪ :‬أن الله تعالى قيد أخيبر أن سيحرة فرعون قيد آمنوا وقبيل توبتهيم‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ف َر ل َن َا َ‬ ‫من َّا ب َِرب ِّن َا ل ِي َ ْ‬ ‫هت َنَا َ‬ ‫ما أ َك َْر ْ‬ ‫غ ِ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫قال تعالى عنهم‪{ :‬إ ِن َّا آ َ‬ ‫و َ‬ ‫خط َاي َان َا َ‬ ‫‪197‬‬ ‫وعليه فإن المعرفة بالسحر ل تمنع قبول التوبة‪.‬‬ ‫ر‪ }...‬الية‬ ‫ن ال ِّ‬ ‫ِ‬ ‫س ْ‬ ‫م َ‬ ‫ح ِ‬ ‫الرابع‪ :‬أن ذنب الساحر ليس بأعظم من الشرك‪ ،‬والمشرك يستتاب‪.‬‬ ‫الخامس‪ :‬أن الساحر لو كان كافرا ً فأسلم صح إسلمه وتوبته‪.‬‬ ‫السادس‪ :‬أن الكفر والقتل إنما هو بعمله السحر ل بعلمه بدليل الساحر إذا‬ ‫أسيلم‪ .‬والعميل بيه يمكين التوبية منيه‪،‬وكذلك اعتقاد ميا يكفير باعتقاده يمكين التوبية‬ ‫منه كالشرك‪.198‬‬ ‫ولعييل القول الول هييو الولى لظاهيير عمييل الصييحابة‪ ،‬وأمييا قياسييه على‬ ‫المشرك فل يصيح لنيه أكثير فسيادا ً وكذلك ل يصيح قياسيه على سياحر أهيل الكتاب‬ ‫أو الكافر لن السلم يجب ما قبله‪.199‬‬ ‫وهذا الخلف ‪ -‬إنميا هيو فيي ثبوت حكيم التوبية فيي الدنييا مين سيقوط القتيل‬ ‫ونحوه‪ .‬أميا فيميا بينيه وبيين الله تعالى وسيقوط عقوبية الدار الخرة عنيه فل خلف‬ ‫فيي صيحة توبتيه إن كان صيادقا ً فإن الله تعالى لم يسيد باب التوبية عين أحيد مين‬ ‫خلقه‪ ،‬ومن تاب إلى الله قبل توبته ل خلف في ذلك‪.200‬‬ ‫المبحث الرابع‪ :‬علج السحر "النشرة "‪:‬‬ ‫تقدييم‪ :‬السيحر ‪ -‬كميا هيو معلوم ‪ -‬داء يؤثير يقتيل ويمرض ويفرق بيين المرء‬ ‫وزوجيه‪ .‬ولميا كان كذلك اقتضيى أن يسيعى فيي علجيه مين باب الخيذ بالسيباب‬ ‫المؤدييية إلى الشفاء لن الله تعالى مييا أنزل دا ًء إل أنزل له دواء قال‪ :‬صييلى الله‬ ‫عليييه وسييلم‪" :‬مييا أنزل الله ميين داء إل أنزل له دواء"‪ 201‬وقال‪ :‬صييلى الله عليييه‬ ‫وسيلم – فيميا روي عين أسيامة بين شرييك قال‪ :‬قالت العراب ييا رسيول الله أل‬ ‫نتداوى؟ قال‪ :‬نعيم‪ ،‬يييا عباد الله تداووا فإن الله لم يضييع داء إل وضييع له شفاء‪ ،‬أو‬ ‫قال‪ :‬دواء‪ ...‬الحديث"‪.202‬‬ ‫وعلى هذا فالسيحر داء كغيره يبحيث له عين دواء‪ .‬ويطلق على ذلك الدواء‬ ‫إذا وجد "النشرة"‪.‬‬ ‫ميا هيي النشرة؟ لغية‪ :‬مصيدر نشير ينشير نشراً‪ ،‬وهيو فيي لغية العرب يرد‬ ‫لمعان منها‪ :‬الريح الطيبة‪.‬‬ ‫قال مرقش‪:‬‬ ‫النشير مسيك والوجيوه‬

‫دنانييي‬ ‫ر وأطييراف‬

‫الكيف عَنم‬ ‫ومنهيا‪ :‬الحياء‪ .‬يقال‪ :‬نشير الله المييت ينشره نشرا ً ونشوراً‪ :‬أحياه كميا قال‬ ‫ه الن ُّ ُ‬ ‫شوُر} ‪ 203‬ومنهيييا البسيييط‪ .‬تقول نشرت الثوب‪ :‬أي بسيييطته‬ ‫وإِلَي ِِْ ِ‬ ‫تعالى { َ‬ ‫ً‬ ‫ومنها‪ :‬الذاعة‪ .‬يقال نشرت الخبر أنشره نشرا أي أذعته‪.‬‬ ‫ومنهييا‪ :‬النحييت أو القطييع‪ ،‬نقول‪ :‬نشرت الخشبيية بالمنشار أي نحتهييا أو‬ ‫قطعتها‪ .204‬والمراد هنييا بالنشرة‪ :‬هييي حييل السييحرعن المسييحور برقييية أو علج‬ ‫وسميت بذلك؛ لنه ينشر بها عنه ما خامره من الداء‪ ،‬أي يكشف ويزال‪.205‬‬ ‫حكمهيا‪ :‬حيل السيحر عين المسيحور إميا أن يكون بسيحر مثله‪ ،‬وهذا ل يجوز‬ ‫لما فيه من التقرب إلى الشياطين‪.‬‬ ‫وإما أن يكون بالرقية الشرعية والدوية المباحة‪ ،‬وهذا جائز‪.‬‬ ‫قال المام ابين القييم رحميه الله‪" :‬النشرة حيل السيحرعن المسيحور وهيي‪:‬‬ ‫نوعان‪ ،‬حييل بسييحر مثله‪ ،‬وهييو الذي ميين عمييل الشيطان‪ ،‬وعليييه يحمييل قول‬ ‫الحسين‪ 206‬فيتقرب الناشير والمنتشير إلى الشيطان بميا يحيب فيبطيل عمله عين‬ ‫المسحور‪.‬‬ ‫والثانيييي‪ :‬النشرة بالرقيييية والتعويذات والدويييية والدعوات المباحييية‪ ،‬فهذا‬ ‫جائز‪.207‬‬ ‫وقال الشييخ حافيظ حكميي‪" :‬يحرم حيل السيحر عين المسيحور بسيحر مثله‪،‬‬ ‫فإنييه معاونيية للسيياحر وإقرار له على عمله وتقرب إلى الشياطييين بأنواع القرب‬ ‫ليبطل عمله عن المسحور‪.208"...‬‬ ‫وقال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله‪" :‬وقال بعض الحنابلة يجوز الحل‬ ‫بسحر ضرورة‪ .‬والقول الخر‪ :‬أنه ل يحل‪ ،‬وهذا الثاني هو الصحيح"‪.209‬‬ ‫صفتها‪ :‬للنشرة الجائزة صفات كثيرة منها ما يلي‪:‬‬ ‫الولى‪ :‬الرقى والوراد المشروعة‪.‬‬ ‫يقول الشييخ ابين باز‪" :‬ومين الدعيية الثابتية عنيه صيلى الله علييه وسيلم فيي‬ ‫علج المراض مين السيحر وغيره وكان صييلىالله علييه وسيلم يرقيى بهييا أصيحابه‬ ‫"اللهييم رب الناس اذهييب البأس اشييف أنييت الشافييي ل شفاء إل شفاؤك شفاءً ل‬ ‫يغادر سقما"‪ 210‬ومن ذلك الرقية التي رقى بها جبريل عليه السلم – النبي صلى‬ ‫الله علييه وسيلم وهيي قوله "بسيم الله أرقييك مين كيل داء يؤذييك ومين شير كيل‬ ‫نفس أو عين حاسد الله يشفيك‪ ،‬بسم الله أرقيك"‪211‬وليكرر ذلك ثلثاً"‪.212‬‬ ‫وروى ابين أبيى حاتيم وأبيو الشييخ عين لييث بين أبيي سيليم قال‪":‬بلغنيي أن‬ ‫هؤلء اليات شفاء من السحر بإذن الله تقرأ في إناء فيه ماء ثم يصب على رأس‬ ‫المسحور‪.‬‬ ‫ما أ َ‬ ‫ْ‬ ‫َِ‬ ‫حُر إ ِِ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ئ‬ ‫ج‬ ‫ما‬ ‫سى‬ ‫مو‬ ‫ل‬ ‫قا‬ ‫وا‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫فل‬ ‫‪{:‬‬ ‫ن‬ ‫تعالييى‬ ‫قولييه‬ ‫‪-1‬‬ ‫ُِ‬ ‫م ب ِِ ِ‬ ‫س ْ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ه ال ّ ِِ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َِ ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ح ّ َِ‬ ‫ح ّ ُِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫ن‬ ‫دي‬ ‫س‬ ‫ف‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ح‬ ‫ل‬ ‫ص‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫إ‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ط‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫وي ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ه ال ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ه َِ‬ ‫ق الل ّ ِ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫الل ّ ِ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِِ‬ ‫‪213‬‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫‪.‬‬ ‫ن}‬ ‫مات ِ ِ‬ ‫مو َ‬ ‫م ْ‬ ‫ر ُ‬ ‫رهَ ال ُ‬ ‫بِكَل ِ َ‬ ‫ول ْ‬ ‫ه َ‬ ‫ج ِ‬ ‫و كَ ِ‬ ‫هن َال ِ َ‬ ‫ح ُّ‬ ‫ن َ‬ ‫و َ‬ ‫‪-2‬وقوله تعالى{ َ‬ ‫وبَط َ َ‬ ‫ك‬ ‫ف ُ‬ ‫غلِبُوا ُ‬ ‫ملُو َ‬ ‫ما كَان ُوا ي َ ْ‬ ‫ع ال ْ َ‬ ‫ق َ‬ ‫ع َ‬ ‫ل َ‬ ‫ق َ‬ ‫ف َ‬ ‫ن َ‬ ‫وان ْ َ‬ ‫ن‬ ‫وأُل ْ ِ‬ ‫صا ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫عال َ ِ‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫من َِّا بَِر ّ ِِ‬ ‫س َ‬ ‫مي َِ‬ ‫دي َ‬ ‫حَرةُ َِ‬ ‫ي ال َِّ‬ ‫ري َ‬ ‫قالُوا آ َ‬ ‫قلَبُوا َِ‬ ‫سا ِ‬ ‫ن َ‬ ‫َ‬ ‫ق َِ‬ ‫غ ِ‬ ‫َِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ه قب ْ َ‬ ‫ن قا َ‬ ‫هذَا‬ ‫فْر َ‬ ‫ل ِ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ب ِِ ِ‬ ‫و ُِ‬ ‫هاُرو َِ‬ ‫م إ ِِ ّ‬ ‫ن آذَِ َ‬ ‫لأ ْ‬ ‫َر ّ ِِ‬ ‫مو َِ‬ ‫ن لك ْ‬ ‫منْت ُِ ْ‬ ‫نآ َ‬ ‫ب ُ‬ ‫ع ْ‬ ‫سى َ‬ ‫ها َ‬ ‫ن‬ ‫ة لِت ُ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ها أ َ ْ‬ ‫موهُِِ ِِِ‬ ‫جوا ِ‬ ‫دين َ ِ‬ ‫م ِ‬ ‫مو َِِ‬ ‫ف تَ ْ‬ ‫ر ُ‬ ‫ف َِِ‬ ‫هل َِِ َ‬ ‫من ِِْ َ‬ ‫عل َ ُ‬ ‫في ال ْ َ‬ ‫مكَْرت ُ ُ‬ ‫مكٌْر َ‬ ‫لَ َ‬ ‫س ْ‬ ‫خ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُِ‬ ‫لُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُِ‬ ‫ُِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن َ‬ ‫َ‬ ‫ُِ‬ ‫قالُوا إِن َِّا‬ ‫عي‬ ‫م‬ ‫ج‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫صل‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ث‬ ‫ف‬ ‫خل‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫جل‬ ‫ر‬ ‫وأ‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫قط‬ ‫ْ ِ ِْ ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫ِ َ ِّ ْ ِ َ ْ َ ْ ُ‬ ‫َ ِ َ ّ ْ ْ َ ِ َِ‬ ‫ّ‬ ‫إِل َ‬ ‫ن} ‪.214‬‬ ‫و‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫ْق‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫َا‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ى‬ ‫ِ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ِّ‬ ‫‪ -3‬وقوله تعالى {وأ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫عوا‬ ‫ما‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫عوا‬ ‫ن‬ ‫ص‬ ‫ما‬ ‫ف‬ ‫ق‬ ‫َل‬ ‫ت‬ ‫ك‬ ‫مين‬ ‫ي‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫صن َُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ح ال َّ‬ ‫ول ي ُ ْ‬ ‫ث أَت َى} ‪.216 215‬‬ ‫حي ْ ُ‬ ‫سا ِ‬ ‫سا ِ‬ ‫حُر َ‬ ‫فل ِ ُ‬ ‫كَيْدُ َ‬ ‫ر َ‬ ‫ح ٍ‬ ‫وقال ابين القييم‪" :‬ومين أنفيع الدويية وأقوى ميا يوجيد مين النشرة مقاومية‬ ‫السييحر الذي هوميين تأثيرات الرواح الخبيثيية بالدوييية اللهييية ميين الذكيير والدعاء‬ ‫والقراءة‪ ،‬فالقلب إذاكان ممتلئا مين الله معمورا ً بذكره وله وردمين الذكير والدعاء‬ ‫والتوجه ل يخل به كان ذلك من أعظم السباب المانعة من إصابة السحر له‪ .‬ومنه‬ ‫أعظم العلجات له بعد ما يصيبه"‪.217‬‬ ‫الثانية‪ :‬استخراج السحر وإبطاله‪:‬‬ ‫والمقصيود بذلك البحيث عين موضيع السيحر ثيم اسيتخراجه و إتلفيه‪ ،‬وبذلك‬ ‫يبطل السحر ‪ -‬إن شاء الله‪.‬‬ ‫يقول المام ابين القييم ‪ -‬رحميه الله ‪ -‬روي عين رسيول الله صيلى الله علييه‬ ‫وسلم في علج السحر نوعان‪:‬‬ ‫أحدهيا‪ :‬وهيو أبلغهيا اسيتخراجه وإبطاله كميا صيح عنيه صيلى الله علييه وسيلم‬ ‫أنيه سيأل ربيه سيبحانه وتعالى فيي ذلك فدل علييه فاسيتخرجه مين بئر‪ ،‬فكان فيي‬ ‫مشط ومشاطة وجف طلعة ذكر‪ .‬فلما استخرجه ذهب ما به حتى كأنما نشط من‬ ‫عقال‪ .‬فهذا مييين أبلغ ميييا يعالج بيييه المطبوب‪ ،‬وهذا بمنزلة إزالة المادة الخبيثييية‬

‫وقلعها من الجسد بالستفراغ‪.218‬‬ ‫وروى البيهقيي فيي الدلئل عين عمرة عين عائشية قصية سيحر لبييد للنيبي‬ ‫صيلى الله علييه وسيلم وفييه‪:‬فأتاه جبرييل بالمعوذتيين فقال‪:‬ييا محميد { ُ‬ ‫ق ْ‬ ‫عوذُ‬ ‫ل أَ ُ‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫ن َ‬ ‫ق} ‪220‬وحيل عقدة حتيى فرغ‬ ‫ما َ‬ ‫ق} ‪ 219‬وحيل عقدة { ِ‬ ‫بَِر ّ ِِ‬ ‫م ِْ‬ ‫خل َِ َ‬ ‫ر َِ‬ ‫ش ِّ‬ ‫فل َِ ِ‬ ‫َ‬ ‫ب الن َّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫س} ‪ 221‬وحيل عقدة حتيى فرغ منهيا وحيل‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫ذ‬ ‫عو‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫{‬ ‫قال‬ ‫منهيا ثيم‬ ‫ُ‬ ‫ِ َ ّ ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫العقد كلها‪.222‬‬ ‫الثالثية‪ :‬العلج باسيتعمال أدويية مباحية نيص عليهيا رسيول الهدى صيلى الله‬ ‫عليه وسلم منها‪ :‬التصبح كل يوم بسبع تمرات من عجوة المدينة‪.‬‬ ‫عن عامر بن سيعد عن أبييه قال‪:‬قال صلى الله عليه و سلم‪" :‬من اصطبح‬ ‫كيل يوم بتمرات عجوة لم يضره سيم ول سيحر ذلك اليوم إلى اللييل‪ ،‬وفيي روايية‬ ‫بسبع تمرات"‪.223‬‬ ‫والعجوة‪ :‬ضرب من أجود تمر المدينة وألينه‪.‬‬ ‫والصطباح‪ :‬تناول الشيء صباحاً ‪.224‬‬ ‫وقال ابن حجر‪ :‬ثم هل هو خاص بزمان نطقه صلى الله عليه وسلم أو في‬ ‫كييل زمان؟ هذا محتمييل ويرفييع هذا الحتمال التجربيية المتكررة فميين جرب ذلك‬ ‫فصح معه عرف أنه مستمر وإل فهو مخصوص بذلك الزمان‪.225‬‬ ‫الرابعية‪ :‬العلج بالسيتفراغ فيي المحيل الذي يصيل إلييه أذى السيحر وهيي‬ ‫الحجامة‪ .‬قال ابن القيم‪ ...." :‬النوع الثاني‪ :‬الستفراغ في المحل الذي يصل إليه‬ ‫أذى السحر فإن للسحر تأثيرا ً في الطبيعة وهيجان أخلطها وتشويش مزاجها‪ ،‬فإذا‬ ‫ظهر أثره في عضو وأمكن استفراغ المادة الرديئة من ذلك العضو نفع جداً‪ .‬وقد‬ ‫ذكير أبيو عيبيد‪ :226‬فيي كتاب غرييب الحدييث له بإسيناده عين عبيد الرحمين بين أبيي‬ ‫ليلى‪":‬أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم على رأسه بقرن حين طب"‪ 227‬قال‬ ‫أبو عبيد‪ :‬معنى طب سحر"‪.228‬‬ ‫الخامس‪ :‬استعمال ورق السدر مع الرقية‪.‬‬ ‫وبيانه‪ :‬أن يأخذ سبع ورقات من سدر أخضر فيدقه بين حجرين ثم يضربه‬ ‫بالماء ويقرأ علييه آييه الكرسيي والمعوذتيين وآيات السيحر الواردة فيي العراف‪،‬‬ ‫ويونيس‪ ،‬وطيه ثيم يحسيو منيه ثلث حسيوات ويغتسيل بالباقيي‪ .‬وهوعلج لشير أنوع‬ ‫السحر وهو السحر الذي يربط الرجل عن زوجته‪.‬‬ ‫يقول القرطبي‪ " :‬وروي عن ابن بطال قال‪" :‬وفي كتاب وهب بن منبه أن‬ ‫يأخذ سبع ورقات من سدر أخضر فيدقه بين حجرين ثم يضربه بالماء ويقرأ عليه‬ ‫آية الكرسي ثم يحسو منه ثلث حسوات‪ ،‬ويغتسل به فإنه يذهب عنه كل ما به ‪-‬‬ ‫إن شاء الله تعالى ‪ -‬وهو جيد للرجل إذا حبس عن أهله"‪.229‬‬ ‫وقال الشيخ ابن باز‪" :‬ومن علج السحر ‪ -‬بعد وقوعه ‪ -‬أيضا ً وهو علج نافع‬ ‫للرجيل إذا حبيس عين جماع أهله‪ ،‬أن يأخيذ سيبع ورقات مين السيدر الخضير فيدقهيا‬ ‫بحجير ونحوه ويجعلهيا فيي إناء ويصيب عليهيا مين الماء ميا يكفييه للغسيل ويقرأ فيهيا‬ ‫آية الكرسي‪ ،‬وقل يا أيها الكافرون‪ ،‬وقل هو الله احد‪ ،‬وقل أعوذ برب الفلق‪،‬وقل‬ ‫أعوذ برب الناس‪،‬وآيات السيييحر التيييي فيييي سيييورة العراف وهيييي قوله تعالى‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫{ َ‬ ‫صا َ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫ي ت َل ْ َ‬ ‫ك َ‬ ‫ع‬ ‫ق َ‬ ‫ما يَأ ْ ِ‬ ‫ق ُ‬ ‫فإِذَا ِ‬ ‫فكُو َ‬ ‫سى أ ْ‬ ‫ق َ‬ ‫و َ‬ ‫مو َ‬ ‫ف َ‬ ‫حيْن َا إِلَى ُ‬ ‫ع َ‬ ‫ف َ‬ ‫وأ ْ‬ ‫َ‬ ‫ه َ‬ ‫ن أل ْ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫غ‬ ‫نف ُ‬ ‫وأل ِ‬ ‫صا ِ‬ ‫غلِبُوا ُ‬ ‫ملو َِ‬ ‫ما كان ُوا ي َ ْ‬ ‫ال ْ َ‬ ‫ري َ‬ ‫ع َ‬ ‫وبَطل َِ‬ ‫وان ْقلبُوا َِ‬ ‫ن َ‬ ‫هن َال ِِك َ‬ ‫ح قِّ َ‬ ‫ق َِ‬ ‫ِ‬ ‫ال َّ‬ ‫ن َ‬ ‫ن} ‪.230‬‬ ‫و َ‬ ‫عال َ ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫هاُرو َ‬ ‫س َ‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫دي َ‬ ‫حَرةُ َ‬ ‫مو َ‬ ‫مي َ‬ ‫ب ُ‬ ‫قالُوا آ َ‬ ‫ن َر ِّ‬ ‫منَّا بَِر ِّ‬ ‫سا ِ‬ ‫سى َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫ع‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫قا‬ ‫و‬ ‫{‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫وهييي‬ ‫يونييس‪:‬‬ ‫سييورة‬ ‫فييي‬ ‫التييي‬ ‫واليات‬ ‫َ‬ ‫ِ ْ ْ ُِِ‬ ‫َ‬ ‫فل َِ َّ‬ ‫سى أَل ْ ُ‬ ‫حَرةُ َ‬ ‫ِيمِ َ‬ ‫قا َ‬ ‫ائْت ُون ِِي بِك ُ ِّ‬ ‫ما‬ ‫ر َ‬ ‫سا ِ‬ ‫س َ‬ ‫ما َ‬ ‫مو َِ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫جاءَ ال َِّ‬ ‫ل َِ‬ ‫قوا ََِ‬ ‫م ُ‬ ‫ه ِْ‬ ‫ح ٍ‬ ‫ع َل ٍ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫مل ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫الل‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫ر‬ ‫ح‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ئ‬ ‫ج‬ ‫ما‬ ‫سى‬ ‫مو‬ ‫ل‬ ‫قا‬ ‫وا‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫ما‬ ‫فل‬ ‫ن‬ ‫قو‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َِ‬ ‫م ُ‬ ‫أنْت ُ ِ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ّ‬ ‫َِ ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ِِ َ ّ ِ ُ ِ ِ‬ ‫ه إ ِِ َّ‬ ‫ح َ‬ ‫ح ُ‬ ‫م ْ‬ ‫م َ‬ ‫ه‬ ‫ح َ‬ ‫وي ُ ِ‬ ‫مات ِِ ِ‬ ‫س ِ‬ ‫ف ِِ‬ ‫ه ال ْ َ‬ ‫صل ِ ُ‬ ‫دي َ‬ ‫َِ‬ ‫قِّ بِكَل ِ َ‬ ‫قِّ الل ِّ ُ‬ ‫ل ال ْ ُ‬ ‫ع َ‬ ‫ن الل ِّ َ‬ ‫سيُبْطِل ُ ُ‬ ‫ه ل ي ُِ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ْ‬ ‫و كَ‬ ‫ال‬ ‫ِ‬ ‫رهِ‬ ‫ن} ‪231‬واليات التييي فييي سييورة طييه‪ :‬وهييي قوله تعالى‬ ‫ج‬ ‫م‬ ‫مو َِِ‬ ‫ْ‬ ‫ر ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ول َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ق ي وإ َ َِ‬ ‫قالُوا ي ا مو سى إ َ َِ‬ ‫قى َ‬ ‫ن أَل ِْ َ‬ ‫{ َ‬ ‫ن أ َ َّ‬ ‫ل بَ ْ‬ ‫قا َ‬ ‫و َ‬ ‫ل‬ ‫ن نَكُو َِ‬ ‫ما أ ْ‬ ‫ما أ ْ‬ ‫م ِْ‬ ‫َِ‬ ‫ل َ‬ ‫ن ت ُل ْ ِ َِ َ ِِ ّ‬ ‫ِِ ّ‬ ‫َِ ُ‬ ‫َ‬ ‫قوا َ‬ ‫أَل ْ ُ‬ ‫خي َّ ُ‬ ‫عى‬ ‫م يُ َ‬ ‫و ِ‬ ‫فإِذَا ِ‬ ‫ر ِ‬ ‫ن ِِِ‬ ‫ه ِ‬ ‫ل إِلَي ِِْ ِ‬ ‫ع ِِِ‬ ‫س َ‬ ‫س ْ‬ ‫ها ت َِِ ْ‬ ‫م أن َِِّ َ‬ ‫م ِِْ‬ ‫صي ُّ ُ‬ ‫حبَال ُ ُ‬ ‫ه ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫ه ِِْ‬ ‫م َ‬ ‫حَ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫سى ُ‬ ‫خي َ‬ ‫في ن َ ْ‬ ‫ق‬ ‫قلن َا ل ت َ َ‬ ‫ت ال ْ‬ ‫ف ً‬ ‫خ ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫س ِ‬ ‫س ِ‬ ‫ف ِ‬ ‫و َ‬ ‫ف إِن ّك أن ْ َ‬ ‫مو َ‬ ‫ة ُ‬ ‫ج َ‬ ‫على * َ‬ ‫فأ ْ‬ ‫وأل ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ول ي ُ ْ‬ ‫مين ِك ت َل َ‬ ‫حُر‬ ‫سا ِ‬ ‫سا ِ‬ ‫ق ْ‬ ‫ما ِ‬ ‫في ي َ ِ‬ ‫فل ِ ُ‬ ‫صن َ ُ‬ ‫صن َ ُ‬ ‫ح ال ّ‬ ‫عوا كيْدُ َ‬ ‫عوا إِن ّ َ‬ ‫ف َ‬ ‫َ‬ ‫ما َ‬ ‫ما َ‬ ‫ر َ‬ ‫ح ٍ‬ ‫ث أَت َى} ‪.232‬‬ ‫حي ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫وبعيد قراءة ما ذكر في الماء يشرب بعض الشيء ويغتسل بالباقيي وبذلك‬ ‫يزول الداء إن شاء الله‪..233‬‬ ‫الخيياتمة‬ ‫بسم الله بدأنا وبحمده والشكر له ختمنا ونصلي ونسلم على سيدنا محمد‬ ‫وعلى آله وصيحبه وسيلم أميا بعيد‪ :‬فإنيه مين خلل كتابتيي لهذا البحيث المتواضيع ‪-‬‬ ‫توصلت إلى نتائج هامة منها ما يلي‪:‬‬ ‫•الولى‪ :‬أن السيحر فيي اللغية ‪ -‬يرد لمعان منهيا‪ :‬الخذة‪ ،‬وكيل ميا‬

‫لطييف مأخذه ودق فهييو سييحر‪ .‬ومنهييا البيان فييي فطنيية‪ ،‬ومنهييا‬ ‫الخديعة‪.‬‬ ‫•الثانييية‪ :‬أن السييحر فييي الصييطلح عرف بتعاريييف كثيرة مختلفيية‬ ‫ومتباينية بسيبب كثرة النواع الداخلة تحتيه ولختلف المذاهيب فييه‬ ‫بين الحقيقة والتخيل منها ما يصدق على ما ل حقيقة له أو ما هو‬ ‫سيحر فيي اللغية‪ ،‬ومنهيا ‪ -‬ميا يصيدق على ميا له حقيقية وأثير ومنهيا‪-‬‬ ‫ما يصدق على المرين وهو الولى‪.‬‬ ‫•الثالثية‪ :‬أن السيحر أنواعيه كثيرة منهيا ميا له حقيقية‪.‬ومنهيا ميا لييس‬ ‫له حقيقة ومنها ما هو سحر في اللغة وهو السحر المجازي‪.‬‬ ‫•الرابعة‪ :‬أن القول الصحيح في السحر أن له حقيقة وأثرا ً ثابتة في‬ ‫الكتاب والسنة وهو قول أهل السنة والجماعة‪.‬‬ ‫•الخامسية‪ :‬أن تعلم السيحر وتعليميه حرام وهيو قول الجمهور مين‬ ‫علماء أهل السنة‪.‬‬ ‫•السيادسة‪ :‬أن العلم بالسيحر محرم بالكتاب والسينة بل خلف بيين‬ ‫أهيييل العلم لكنيييه يكون كفرا ً إذا تضمييين قول ً أو فعل ً أو اعتقاداً‬ ‫يقتضيي الكفير – وهيو السيحر الحقيقيي ‪ -‬ويكون فسيقا ً إذا لم يكين‬ ‫فيه شيء من ذلك وهو السحر المجازي‪.‬‬ ‫•السييابعة‪ :‬أن مذهييب جمهور أهيل السيينة ميين الصييحابة والتابعييين‬ ‫وفقهاء المصار ورواية عن المام الشافعي أنه متى ثبتت جريمة‬ ‫السحر بحق إنسان وجب قتله مطلقاً‪.‬‬ ‫•الثامنية‪ :‬أن الظهير فيي حكيم المرأة المسيلمة السياحرة هيو حكيم‬ ‫الرجل‪.‬‬ ‫•التاسيعة‪ :‬أن سياحر أهيل الكتاب ل يقتيل إل أن يقتيل بسيحره وهيو‬ ‫مما يقتل غالبا ً وهو قول الجمهور‪.‬‬ ‫•العاشرة‪ :‬أن الساحر يقتل بدون استتابة وهو قول الجمهور‪.‬‬ ‫•الحاديية عشرة‪ :‬أن السيحر كغيره يبحيث له عين علج ويطلق على‬ ‫دوائه إذا وجيييد النشرة والمراد بالنشرة‪ :‬هييو حييل السيييحر عييين‬ ‫المسحور‪.‬‬ ‫•الثانيية عشرة‪ :‬أن حيل السيحر عين المسيحور إميا أن يكون بسيحر‬ ‫مثله وهذا ل يجور لمييا فيييه ميين التقرب إلى الشياطييين‪ .‬وإمييا أن‬ ‫يكون بالرقية الشرعية والدوية المباحة وهذا جائز‪.‬‬ ‫•الثالثة عشرة‪ :‬أن للنشرة الجائزة صفات كثيرة منها‪:‬‬ ‫‪ -1‬الرقى بالوراد المشروعة‪.‬‬ ‫‪ -2‬استخدام السحر وإبطاله‪.‬‬ ‫العلج باستعمال أدوية مباحة نص عليها المصطفى صلى الله عليه سلم‬ ‫مثل التصبح بسبع تمرات‪.‬‬ ‫‪ -3‬العلج بالسيتفراغ فيي المحيل الذي يصيل أذى السيحر وهيي‬ ‫الحجامة‪.‬‬ ‫‪ -4‬استعمال ورق السدر مع الرقية‪.‬‬ ‫هذه أهم النتائج التي توصلت إليها‪.‬‬ ‫وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم‬ ‫فهرس المصادر والمراجع‬ ‫‪ -1‬أحكام القرآن‪ ،‬لبيي بكير أحمدبين علي الرازي الجصياص‪ .‬ط الولي‬ ‫‪1415‬هي دار الكتب العلمية بيروت ‪ -‬لبنان‪.‬‬ ‫‪ -2‬أسيباب النزول للسييوطي ‪" -‬بهاميش قرآن تفسيير وبيان"دار الرشييد‬ ‫دمشق بيروت‪.‬‬ ‫‪ -3‬أسييباب النزول للنيسييابوري‪،‬لبييي الحسيين علي بيين أحمييد الواحدي‬ ‫النيسابوري علم الكتب بيروت لبنان‪.‬‬ ‫‪ -4‬أصول الفقه السلمي بدران أبو العينين بدران‪ .‬الناشر مؤسسة شباب‬ ‫الجامعة السكندرية‪.‬‬ ‫‪ -5‬أضواء البيان‪ ،‬الشييخ محميد الميين بين محميد المختار الشنقيطيي ط‪.‬‬ ‫‪1403‬هي المطابع الهلية للوفست الرياض‪.‬‬ ‫‪ -6‬النسيان بيين السيحر والعيين والجان‪ ،‬زهيرالحموي ‪-‬ط الولي ‪1410‬هيي‬ ‫مكتبة دار التراث الكويت‪.‬‬

‫‪ -7‬بدائع الفوائد‪ ،‬للمام ابن قيم الجوزية ‪ -‬دار الفكر‪.‬‬ ‫‪ -8‬تفسيير الطيبري "جاميع البيان فيي تفسيير القرآن" أبيو جعفير محميد بين‬ ‫جرير الطبري‪ .‬ط ‪1406‬هي دار المعرفة‪ .‬بيروت لبنان‪.‬‬ ‫‪ -9‬التفسيير القييم‪ ،‬للمام ابين القييم ‪ -‬ط ‪1398 -‬هيي دار الكتيب العلميية‬ ‫بيروت لبنان‪.‬‬ ‫‪ -10‬التفسيير الكيبير‪ ،‬فخرالديين الرازي – ط ‪ -‬الثالثية دار إحياء التراث‬ ‫العربي بيروت لبنان‪.‬‬ ‫‪ -11‬تفسير ابن كثير‪ ،‬أبو الفداء إسماعيل ابن كثير القرشي الدمشقي‪ ،‬ط‬ ‫‪1388‬هي دار المعرفة للطباعة والنشر بيروت لبنان‪.‬‬ ‫‪ -12‬التنقييح المشبيع‪ ،‬علء الديين أبيي الحسين علي بين سيليمان المرداوي‪،‬‬ ‫الناشر المؤسسة السعيدية بالرياض‪.‬‬ ‫‪ -13‬التوحيد‪ ،‬لبي منصور الماتريدي تحقيق د‪.‬فتح الله خليف‪ .‬الناشر دار‬ ‫الجامعات المصرية السكندرية‪.‬‬ ‫‪ -14‬تهذيب الثار‪ ،‬محمد بن جرير الطبري‪.‬مطابع دار الصفاء ‪1402‬هي‪.‬‬ ‫‪ -15‬تيسيير العزييز الحمييد‪،‬سيليمان بين عبيد الله بين محمدبين عبدالوهاب‬ ‫مكتبة الرياض الحديثة بالرياض‪.‬‬ ‫‪ -16‬الجامع لحكام القرآن‪ ،‬محمد بن أحمد النصاري القرطبي ط الولي‬ ‫مكتبة السلم العالمية القاهره ‪ -‬دار الثقافة القاهرة‪.‬‬ ‫‪ -17‬جامع الصول‪ ،‬مجد الدين أبي السعادات المبارك بن محمد "ابن الثير‬ ‫الجزري" ط‪1390.‬هي مكتبة الحلواني مطبعة الملح مكتبة دار البيان‪.‬‬ ‫‪ -18‬جواهر الكليل‪ ،‬صالح عبد السميع التي الزهري دار المعرفة بيروت‬ ‫لبنان‪.‬‬ ‫‪ -19‬حاشية رد المحتار على الدر المختار‪ ،‬محمد أمين بن عابدين‪.‬ط الثانية‬ ‫‪1386‬هي مصطفى البابي‪.‬‬ ‫‪ -20‬الدر المنثور‪ ،‬جلل الدييين السيييوطي ‪ -‬دار المعرفيية للطباعيية‬ ‫والنشر‪.‬بيروت لبنان‪.‬‬ ‫‪ -21‬دلئل النبوة‪ ،‬لبي بكر بن الحسين البيهقي ‪ -‬ط الولى ‪1405‬هي دار‬ ‫الكتب العلمية بيروت لبنان‪.‬‬ ‫‪ -22‬رسييالة فييي حكييم السييحر والكهانيية‪،‬للشيييخ عبييد العزيييز بيين باز‪ .‬ط‬ ‫‪1415‬هي‪ .‬مطابع القصيم‪.‬‬ ‫‪ -23‬روائع البيان تفسيير آيات الحكام مين القرآن‪ ،‬محميد علي الصيابوني‪.‬‬ ‫الناشر دار التراث العربي مطبعة نهضة مصر‪.‬‬ ‫‪ -24‬روح المعاني‪ ،‬لبي الفضل شهاب الدين محمود اللوسي البغدادي دار‬ ‫الطباعة المنيرية ‪،‬دار إحياء التراث العربي بيروت لبنان‪.‬‬ ‫‪ -25‬الروضية النديية شرح الدرر البهيية‪ ،‬لبيي الطييب صيديق بين حسين بين‬ ‫علي بن حسن القنوجي البخاري‪ .‬المكتبة العصرية بيروت لبنان‪.‬‬ ‫‪ -26‬زاد المعاد فيي هدي خيير العباد‪ ،‬للمام ابين قييم الجوزيية ط‪.‬الثانيية‬ ‫‪1392‬هي دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع‪.‬‬ ‫‪ -27‬السييحر بييين الحقيقيية والخيال‪ ،‬أحمييد بيين ناصيير الحمييد‪.‬ط‪ .‬الولى‬ ‫‪1408‬هي مكتبة التراث بمكة‪.‬‬ ‫‪ -28‬السيحر بين الحقيقية والوهيم‪ ،‬عبيد السيلم عبيد الرحييم السيكري‪.‬ط‬ ‫‪1407‬هي مطبعة دار الكتب الجامعية الحديثة ‪ -‬طنطا‪.‬‬ ‫‪ -29‬سينن الترمذي‪ ،‬محميد بين عيسيى بين سيورة الترمذي ط‪1382 .‬هيي‬ ‫شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولده بمصر‪.‬‬ ‫‪ -30‬سينن أبيي داود‪ ،‬سيليمان بين الشعيث السيجستاني الزدي تحقييق ‪-‬‬ ‫محمد محي الدين عبد الحميد المكتبة العصرية صيدا‪ ،‬بيروت‪.‬‬ ‫‪ -31‬سينن النسيائي‪ ،‬أبوعبيد الرحمين أحميد بين شعييب بين علي بين بحير‬ ‫النسائي‪ .‬الناشر دار الكتب العلمية بيروت لبنان‪.‬‬ ‫‪ -32‬شرح صييحيح مسييلم‪ ،‬للمام النووي‪ ،‬نشيير وتوزيييع رئاسيية إدارات‬ ‫البحوث العلمية والفتاء بالمملكة العربية السعودية‪.‬‬ ‫‪ -33‬شرح المهذب ‪،‬لبي زكريا محي الدين بن شرف النووي‪،‬دار الفكر‪.‬‬ ‫‪ -34‬صيحيح البخاري ‪ ،‬محمدبين إسيماعيل البخاري‪.‬ط الولى ‪1401‬هيي دار‬ ‫القلم دمشق بيروت‪.‬‬ ‫‪ -35‬صحيح مسلم‪ ،‬لبي الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري ‪،‬‬ ‫دار المعرفة للطباعة والنشر‪ .‬بيروت لبنان‪.‬‬ ‫‪ -36‬الطييب النبوي‪ ،‬لبيين قيييم الجوزييية‪.‬ط التاسييعة ‪1406‬هي ي مؤسييسة‬ ‫الرسالة عالم الكتب الرياض‪.‬‬

‫‪ -37‬عالم السيحر والشعوذة‪ ،‬د‪ .‬عمير سيليمان الشقير‪.‬ط الولى ‪1410‬هيي‬ ‫مكتبة الفلح للنشروالتوزيع ‪ ،‬الكويت ‪،‬دار النفائس الكويت‪.‬‬ ‫‪ -38‬غرييب الحدييث‪ ،‬لبيي عبييد القاسيم بين سيلم " الهروي" ط‪ .‬الولى‬ ‫‪1384‬هي مطبعة مجلس دائرة المعارف ‪ -‬بحيدر آباد الدكن‪.‬‬ ‫‪ -39‬الفتاوى لشيخ السلم‪ ،‬أحمدبن تيمية تصوير الطبعة الولى ‪1398‬هي‪.‬‬ ‫‪ -40‬فتاوى السبكي‪ ،‬لبي الحسن تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي‪.‬‬ ‫ط الولى ‪1412‬هي دار الجيل بيروت لبنان‪.‬‬ ‫‪ -41‬فتاوى ورسيائل الشييخ محميد بين إبراهييم‪،‬جميع وترتييب ابين قاسيم‪،‬‬ ‫مطبعة الحكومة بمكة المكرمة‪.‬ط الولى ‪1399‬هي‪.‬‬ ‫‪ -42‬فتيح الباري‪ ،‬لحميد بين علي بين حجير العسيقلني‪ .‬نشير وتوزييع رئاسية‬ ‫إدارات البحوث العلمية والفتاء بالمملكة العربية السعودية‪.‬‬ ‫‪ -43‬فتيح المجييد‪ ،‬لعبيد الرحمين بين حسين آل الشييخ‪.‬ط ‪1403‬هيي نشير‬ ‫الرئاسة العامة لدارات البحوث العلمية بالمملكة العربية السعودية‪.‬‬ ‫‪ -44‬الفصيل‪ ،‬لبيي محميد علي بين أحميد بين حزم الظاهري – ط الولى‬ ‫مطبعة التمدن ‪1321‬هي دار الفكر‪.‬‬ ‫‪ -45‬القاموس المحيييط‪ ،‬لمجييد الدييين محمدبيين يعقوب الفيروز آبادي‬ ‫الشيرازي‪ .‬دار الفكر بيروت ‪1398‬هي‪.‬‬ ‫‪ -46‬الكافي في فقه المام أحمد بن حنبل ‪ ،‬لعبد الله بن أحمد بن محمد‬ ‫بن قدامة‪ ،‬الطبعة الرابعة ‪1405‬هي المكتب السلمي‪.‬‬ ‫‪ -47‬كشف الستار عن زوائد البزار‪ ،‬لعلي بن أبي بكر الهيثمي ط‪.‬الولى‬ ‫‪1404‬هي مؤسسة الرسالة‪.‬‬ ‫‪ -48‬كنز العمال ‪ ،‬لعلء الدين علي المتقي بن حسام الدين الهندي البرهان‬ ‫فوري ط‪ .‬الخامسة ‪1405‬هي ‪ ،‬مؤسسة الرسالة بيروت لبنان‪.‬‬ ‫‪ -49‬لسان العرب ‪،‬لبن منظور ‪ ،‬دار لسان العرب بيروت ‪ -‬لبنان‪.‬‬ ‫‪ -50‬متشابه القرآن ‪ ،‬لعبد الجباربن أحمد الهمذاني ‪ -‬دار الثقافة بالقاهرة‪،‬‬ ‫دار النصر للطباعة بالقاهرة‪.‬‬ ‫‪ -51‬مجميع الزائد ‪،‬علي بين أبيي بكير الهيثميي ‪ -‬مؤسيسة الرسيالة بيروت‬ ‫لبنان ‪1406‬هي‪.‬‬ ‫‪ -52‬المحلى‪ ،‬لعلي بين أحميد بين سيعيد بين حزم منشورات دار الفاق‬ ‫الجديدة بيروت لبنان‪.‬‬ ‫‪ -53‬مختصر تفسير الطبري‪ ،‬لبن صمادح الندلسي دار الشروق القاهرة‪.‬‬ ‫‪ -54‬المسيتدرك على الصيحيحين ‪ ،‬لبيي عبيد الله الحاكيم النيسيابوري ‪،‬دار‬ ‫الكتب العلمية بيروت لبنان‪.‬‬ ‫‪ -55‬المسيند ‪،‬لحميد بين حنبيل‪ .‬ط الخامسية ‪1405‬هيي المكتيب السيلمي‪.‬‬ ‫بيروت لبنان‪.‬‬ ‫‪ -56‬مسييند الشافعييي‪ ،‬محمييد بين إدريييس الشافعييي ‪،‬دار الكتييب العلمييية‬ ‫بيروت لبنان الطبعة الولى ‪1400‬هي‪.‬‬ ‫‪ -57‬المصنف‪ ،‬لعبد الرزاق بن همام الصنعاني‪.‬ط الولى ‪1392‬هي المكتب‬ ‫السلمي بيروت لبنان‪.‬‬ ‫‪ -58‬معارج القبول‪ ،‬حافظ بين أحمد الحكميي ط‪ .‬الولى ‪1410‬هي دار ابين‬ ‫القيم المملكة العربية السعودية ‪ ،‬الدمام‪.‬‬ ‫‪ -59‬المغنيي‪،‬عبيد الله بين احميد بين قدامية المقدسيي ‪،‬ط‪ .‬مكتبية الرياض‬ ‫الحديثة بالرياض‪.‬‬ ‫‪ -60‬المقنع ‪ ،‬عبد الله بن أحمد بن قدامة المقدسي ط‪1402 .‬هي ‪ ،‬مكتبة‬ ‫الرياض الحديثة بالرياض‪.‬‬ ‫‪ -61‬الموطأ‪ ،‬للمام مالك رواية يحي الليثي‪ .‬إعداد أحمد راتب عمر موسى‬ ‫ط‪ .‬السابعة ‪1404‬هي دار النفائس بيروت لبنان‪.‬‬ ‫‪ -62‬الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم‪ ،‬لبي القاسم هبة الله بن سلمة‬ ‫ط‪ .‬الولى ‪1414‬هي دار الحكمة للطباعة والنشر‪ .‬دمشق سورية‪.‬‬ ‫‪ -63‬النبوات‪ ،‬للمام شيخ السلم أحمد بن تيمية‪ .‬مكتبة الرياض الحديثة‪.‬‬ ‫‪ -64‬النهايية فيي غرييب الحدييث والثير‪ ،‬مجيد الديين أبيي السيعادات المبارك‬ ‫ابن محمد الجزري " ابن الثير " المكتبة العلمية بيروت لبنان‪.‬‬ ‫‪ -65‬نييل الوطار شرح منتقيى الخبار‪ ،‬محميد بين علي الشوكانيي ‪ ،‬نشير‬ ‫وتوزيع رئاسة إدارات البحوث العلمية والفتاء بالمملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫‪ 115‬رواه أحمد في المسندج ‪ 2‬ص ‪ 429‬والحاكم في المستدرك ج ‪1‬ص ‪ 8‬عن أبي هريرة انظر‪ :‬كنز‬ ‫العمال‪ ،‬حديث ‪.17678‬‬ ‫‪ 116‬رواه النسائي في التحريم باب الحكم في السحرة ج ‪7‬ص ‪ 112‬وفي سنده عباد بن ميسره وهو لين‬ ‫الحديث‪ ،‬انظر جامع الصول حديث ‪.3071‬‬ ‫‪ 117‬آية ‪ 9‬سورة الزمر ‪.‬‬ ‫‪ 118‬تفسير ابن كثير ج ‪ 1‬ص ‪ 0 145 -144‬بتصرف ‪.‬‬ ‫‪ 119‬روح المعاني ج ‪ 1‬ص ‪. 340 – 339‬‬ ‫‪ 120‬انظر‪ :‬تفسير ابن كثير ج ‪ 1‬ص ‪ ، 147‬وتفسير الرازي ج ‪3‬ص ‪ 215-214‬وشرح النووي على صحيح‬ ‫مسلم ج ‪14‬ص ‪ ، 176‬والمقنع لبن قدامة ج ‪3‬ص ‪ 524 – 523‬والتنقيح المشبع ص ‪. 383‬‬ ‫‪ 121‬شرح النووي لصحيح مسلم ج ‪ 14‬ص ‪.176‬‬ ‫‪ 122‬المقنع ج ‪3‬ص ‪. 524-523‬‬ ‫‪ 123‬آية ‪ 69‬طه ‪.‬‬ ‫‪ 124‬آية ‪ 70 -69‬يونس ‪.‬‬ ‫‪ 125‬آية ‪ 17‬يونس ‪.‬‬ ‫‪ 126‬انظر أضواء البيان ج ‪ 4‬ص ‪.443-442‬‬ ‫‪ 127‬آية ‪ 103‬سورة البقرة ‪.‬‬ ‫‪ 128‬انظر تفسير القرطبي ج ‪2‬ص ‪ 49-47‬وأحكام القرآن ج ‪1‬ص ‪.64-63‬‬ ‫‪ 129‬الدر المنثور ج ‪1‬ص ‪.103‬‬ ‫‪ 130‬فتح القدير ج ‪1‬ص ‪.121‬‬ ‫‪ 131‬تفسير ابن كثير ج ‪1‬ص ‪.144‬‬ ‫‪ 132‬ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد‪ .‬وقال‪:‬رواه البزار ورجاله ورجال الصحيح خل هبيرة بن مريم‪ ،‬وهو‬ ‫ثقة‪ .‬انظر‪ :‬مجمع الزوائد ج ‪ 5‬ص ‪.121‬‬ ‫‪ 133‬نيل الوطار ج ‪ 7‬ص ‪.368‬‬ ‫‪ 134‬ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد‪ .‬قال‪ :‬رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خل إسحاق بن الربيع‪ .‬وهو‬ ‫ثقة انظر‪ :‬مجمع الزوائد ج ‪ 5‬ص ‪ 120‬وكشف الستار ج ‪ 3‬ص ‪ 400‬المتن والحاشية ‪.‬‬ ‫‪ 135‬رواه البخاري الوصايا باب قوله تعالى‪{ :‬إ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫وا َ‬ ‫مى ظُلْماً} ومسلم في‬ ‫ن ال ّ ِ‬ ‫ن يَأكُلُو َ‬ ‫ِ ّ‬ ‫ذي َ‬ ‫ل الْيَت َا َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م َ‬ ‫اليمان باب بيان الكبائر وأكبرها وأبو داؤد ‪ ،‬والنسائي ‪ ،‬انظر‪ :‬جامع الصول حديث ‪. 8229‬‬ ‫‪ 136‬أخرجه النسائي في التحريم باب الحكم في السحرة وفي سنده عباد بن ميسرة المنقري وهو لين‬ ‫الحديث ‪ ،‬جامع الصول حديث ‪. 3071‬‬ ‫‪ 137‬أحكام القرآن ج ‪1‬ص ‪ 60‬وانظر‪ :‬تفسير الرازي ج ‪3‬ص ‪.215‬‬ ‫‪ 138‬أحكام القرآن ج ‪1‬ص ‪.61‬‬ ‫‪ 139‬فتح الباري ج ‪10‬ص ‪ ، 224‬ونيل الوطار ج ‪7‬ص ‪.363‬‬ ‫‪ 140‬تفسير القرطبي ج ‪ 2‬ص ‪.49‬‬ ‫‪ 141‬المغني لبن قدامة ج ‪8‬ص ‪.153‬‬ ‫‪ 142‬فتح الباري ج ‪10‬ص ‪.224‬‬ ‫‪ 143‬تفسير القرطبي ج ‪2‬ص ‪.48-47‬‬ ‫‪ 144‬آية ‪ 102‬سورة البقرة ‪.‬‬ ‫‪ 145‬المغني ج ‪8‬ص ‪ 152‬وتفسير القرطبي ج ‪ 2‬ص ‪ 49 ،47‬وأحكام القرآن للجصاص ج ‪1‬ص ‪.63‬‬ ‫‪ 146‬واه الترمذي في كتاب الحدودباب ماجاء في حد الساحر ج ‪ 4‬ص ‪ 60‬وضعف إسناده حيث قال‪ :‬ل‬ ‫ضعف في الحديث من قبل حفظه‪...‬والصحيح‬ ‫نعرفه مرفوعاً‪ :‬إل من هذا الوجه وإسماعيل بن مسلم ي ّ‬ ‫عن جندب موقوف انظر نيل الوطار ج ‪7‬ص ‪ 363-362‬وعلى هذا فهو عند الترمذي المرفوع ضعيف‬ ‫والصحيح أنه موقوف‪ .‬ورواه أيضا ً الحاكم في المستدرك في كتاب الحدود باب حد الساحر ضربة‬ ‫بالسيف ج ‪4‬ص ‪ 360‬وقال‪:‬هذا حديث صحيح السناد ويرحج ما قاله الحاكم العمل بمدلوله عند كثير من‬ ‫الصحابة والتابعين ‪ -‬كعمر وعثمان وابن عمر وحفصة وأبي موسى وقيس بن سعد وعمر بن عبد العزيز‬ ‫وغيرهم ‪ -‬انظر الجامع لحكام القرآن للقرطبي ج ‪ 2‬ص ‪ 48‬وأحكام القرآن ج ‪1‬ص ‪.60‬‬ ‫‪ 147‬رواه البخاري في تاريخه عن أبي عثمان النهدي‪ ،‬انظر تيسير العزيز الحميد ص ‪.343‬‬

‫‪ 148‬رواه أبو داؤد في كتاب المارة باب في أخذ الجزية من المجوس ج ‪3‬ص ‪ 168‬وأحمد في مسنده ج ‪1‬‬ ‫ص ‪ 191 -190‬وانظر‪ :‬نيل الوطار ج ‪ 7‬ص ‪ 362‬والمغني ج ‪ 8‬ص ‪. 153‬‬ ‫‪ 149‬الموطأ‪ :‬كتاب العقول باب ما جاء في الغيلة والسحرة ج ‪2‬ص ‪. 628‬‬ ‫‪ 150‬المحلى لبن حزم ج ‪ 11‬ص ‪.395‬‬ ‫‪ 151‬انظر تفسير القرطبي ج ‪2‬ص ‪ ، 48‬وأضواء البيان ج ‪ 4‬ص ‪.461‬‬ ‫‪ 152‬انظر‪ :‬أضواء البيان ج ‪4‬ص ‪. 460‬‬ ‫‪ 153‬أصول الفقه السلمي ص ‪.239‬‬ ‫‪ 154‬المغني لبن قدامة ج ‪ 8‬ص ‪.153‬‬ ‫‪ 155‬أضواء البيان ج ‪ 4‬ص ‪.461‬‬ ‫‪ 156‬انظر‪ :‬المغني لبن قدامة ج ‪ 8‬ص ‪.153‬‬ ‫‪ 157‬فتاوى السبكي ج ‪ 2‬ص ‪.324‬‬ ‫‪ 158‬تفسير القرطبي ج ‪2‬ص ‪.48‬‬ ‫‪ 159‬مسند الشافعي ص ‪164‬ورواه الترمذي في الفتن باب ماجاء ليحل دم امرىء إل بإحدى ثلث‪،‬‬ ‫والنسائي في تحريم الدم باب ما يحل به دم المسلم بنحوه"انظر‪:‬جامع الصول حديث ‪ 7731‬عن أبي‬ ‫أمامه عن عثمان أنه صلى الله عليه وسلم " قال‪.‬‬ ‫‪ 160‬فتاوى السبكي ج ‪ 2‬ص ‪.324‬‬ ‫‪ 161‬المغني ج ‪ 8‬ص ‪ ،153‬وأضواء البيان ج ‪4‬ص ‪. 461‬‬ ‫‪ 162‬اتظر‪ :‬أضواء البيان ج ‪ 4‬ص ‪.461‬‬ ‫‪ 163‬سبق تخريجه‪ ،‬وانظر فتح الباري ج ‪10‬ص ‪. 231‬‬ ‫‪ 164‬رواه أحمد والبخاري وأبو داود والترمذي وابن حبان والدار قطني عن أنس كنز العمال حديث ‪374‬‬ ‫ورواه النسائي في كتاب اليمان وشرائعه باب على من يقياتل الناس ج ‪ 8‬ص ‪ 109‬وانظر‪ :‬جامع‬ ‫الصول حديث ‪.38‬‬ ‫‪ 165‬المحلى لبن حزم ج ‪ 1‬ص ‪.395‬‬ ‫‪ 166‬انظر‪ :‬تيسير العزيز الحميد ‪ 342‬وأضواء البيان ج ‪ 4‬ص ‪. 462‬‬ ‫‪ 167‬انظر تيسير العزيز الحميد ص ‪ 335‬وأضواء البيان ج ‪ 4‬ص ‪.462‬‬ ‫‪ 168‬انظر المغني ج ‪ 8‬ص ‪.153‬‬ ‫‪ 169‬جزء من حديث سبق تخريجه ‪.‬‬ ‫‪ 170‬فتح الباري ج ‪ 10‬ص ‪. 231‬‬ ‫‪ 171‬سبق تخريجه ‪.‬‬ ‫‪ 172‬انظر السحر بين الحقيقة والخيال ص ‪.169‬‬ ‫‪ 173‬رواه الترمذي في الدب باب ماجاء إن من الشعر لحكمة‪ ،‬وأبو داود في الداب باب ماجاء في الشعر‬ ‫وانظر‪ :‬جامع الصول حديث ‪.3219‬‬ ‫‪ 174‬تفسير القرطبي ج ‪ 2‬ص ‪ ، 48‬وأضواء البيان ج ‪ 4‬ص ‪.462‬‬ ‫‪ 175‬انظر‪ :‬تيسير العزيز الحميد ص ‪ 335‬وعالم السحر والشعوذة ص ‪ 24-240‬وأحكام القرآن ج ‪1‬ص‬ ‫‪.63‬‬ ‫‪ 176‬انظر‪ :‬تفسير ابن كثير ج ‪1‬ص ‪ 147‬والروضة الندية ج ‪2‬ص ‪.419‬‬ ‫‪ 177‬أخرجه البخاري في استتابة المرتد باب حكم المرتد‪ ،‬والترمذي في الحدود ما جاء في المرتد وانظر‪:‬‬ ‫جامع الصول حديث ‪.1801‬‬ ‫‪ 178‬انظر اضواء البيان ج ‪4‬ص ‪.459‬‬ ‫‪ 179‬المغني لبن قدامةج ‪8‬ص ‪،155‬وتفسير ابن كثير ج ‪1‬ص ‪ ،147‬وفتح الباري ج ‪10‬ص ‪.236‬‬ ‫‪ 180‬المغني لبن قدامةج ‪8‬ص ‪ ،155‬وتفسير ابن كثير ج ‪1‬ص ‪ ،147‬وفتح الباري ج ‪ 10‬ص ‪.236‬‬ ‫‪ 181‬مثل ابن قدامة‪ :‬المغني ج ‪ 8‬ص ‪.155‬‬ ‫‪ 182‬المغني ج ‪ 8‬ص ‪.155‬‬ ‫‪ 183‬مثل المام الشنقيطي‪ .‬أضواء البيان ج ‪ 4‬ص ‪.471‬‬ ‫‪ 184‬انظر فتح الباري ج ‪10‬ص ‪ 236‬وأضواء البيان ج ‪4‬ص ‪.471‬‬ ‫‪ 185‬آية ‪ 85‬سورة غافر ‪.‬‬ ‫‪ 186‬انظر تفسير القرطبي ج ‪ 2‬ص ‪ 49‬ج ‪ 15‬ص ‪.336‬‬

‫‪ 187‬آية ‪ 34-33‬المائدة‪.‬‬ ‫‪ 4188‬انظر‪ :‬فتح القدير ج ‪2‬ص ‪ 36‬تفسير الرازي ج ‪3‬ص ‪ 215‬النسان بين السحر والعين والجان ص‬ ‫‪.107‬‬ ‫‪ 189‬تفسير القرطبي ج ‪2‬ص ‪ 49‬المغني ج ‪ 8‬ص ‪ 153‬تيسير العزيز الحميد ‪.342‬‬ ‫‪ 190‬تفسير القرطبي ج ‪2‬ص ‪ 49‬المغني ج ‪ 8‬ص ‪ 153‬تيسير العزيز الحميد ‪.342‬‬ ‫‪ 191‬تفسير القرطبي ج ‪2‬ص ‪ 49‬المغني ج ‪ 8‬ص ‪ 153‬تيسير العزيز الحميد ‪.342‬‬ ‫‪ 192‬تفسير بن كثير ج ‪ 1‬ص ‪ 147‬وأضواء البيان ج ‪4‬ص ‪.456‬‬ ‫‪ 193‬آية ‪ 38‬النفال ‪.‬‬ ‫‪ 194‬انظر‪ :‬تفسير القرطبي ج ‪7‬ص ‪ 403-401‬وجواهر الكليل ج ‪2‬ص ‪.281‬‬ ‫‪ 195‬آية ‪ 89 -86‬آل عمران ‪.‬‬ ‫‪ 196‬تفسير القرطبي ج ‪ 4‬ص ‪.130– 129‬‬ ‫‪ 197‬آية ‪ 78‬طه ‪.‬‬ ‫‪ 198‬انظر المغني ج ‪ 8‬ص ‪ 154 -153‬وتيسير العزيز الحميد ص ‪.343‬‬ ‫‪ 199‬انظر‪ :‬تيسير العزيز الحميد ص ‪.343‬‬ ‫‪ 200‬المغني ج ‪ 8‬ص ‪.154‬‬ ‫‪ 201‬رواه البخاري عن أبي هريرة في كتاب الطب باب ما أنزل الله داء إل أنزل له شفاء برقم ‪5678‬‬ ‫وأحمد ج ‪1‬ص ‪.377‬‬ ‫‪ 202‬رواه الترمذي في كتاب الطب باب ما جاء في الدواء والبحث عنه ج ‪ 4‬ص ‪ 383‬وقال حديث حسن‬ ‫صحيح‪ ،‬وأبي داود برقم ‪ 3855‬في الطب باب ما جاء في الرجل يتداوى ‪ -‬وانظر‪ :‬جامع الصول حديث‬ ‫‪.5628‬‬ ‫‪ 203‬آية ‪ 15‬سورة الملك ‪.‬‬ ‫‪ 204‬انظر لسان العرب ‪ ،‬مادة نشر‪.‬‬ ‫‪ 205‬انظر تيسير العزيز الحميد ص ‪ 367‬والنهاية في غريب الحديث والثر ج ‪ 5‬ص ‪.54‬‬ ‫‪ 206‬هو الحسن البصري روي عنه أنه قالل يحل السحر إل ساحر انظر‪:‬فتح الباري ج ‪ 10‬ص ‪ 233‬وتيسير‬ ‫العزيز الحميد ص ‪.367‬‬ ‫‪ 207‬تيسير العزيز الحميد ص ‪.367‬‬ ‫‪ 208‬معارج القبول ج ‪ 1‬ص ‪.530‬‬ ‫‪ 209‬فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم ج ‪1‬ص ‪.165‬‬ ‫‪ 210‬رواه البخاري في الطب باب رقية النبي صلى الله عليه وسلم برقم ‪.5410‬‬ ‫‪ 211‬رواه مسلم في السلم باب الطب والمرض والترمذي في الجنائز باب ماجاء في التعوذ للمريض ‪.‬‬ ‫‪ 212‬انظر رسالة في حكم السحر والكهانة للشيخ عبد العزيز بن باز ص ‪ 15-14‬وانظر جامع الصول‬ ‫حديث ‪.5715‬‬ ‫‪ 213‬آية ‪ 82 – 81‬يونس ‪.‬‬ ‫‪ 214‬آية ‪ 125-118‬العراف‪.‬‬ ‫‪ 215‬آية ‪ 69‬طه‪.‬‬ ‫‪ 216‬انظر تيسير العزيز الحميد ص ‪.368‬‬ ‫‪ 217‬فتح الباري ج ‪ 10‬ص ‪ 235‬وانظر‪ :‬الطب النبوي ص ‪.127-126‬‬ ‫‪ 218‬الطب النبوي ص ‪ 125-124‬فتح الباري ج ‪ 10‬ص ‪.200‬‬ ‫‪ 219‬آية ‪1‬سورة الفلق ‪.‬‬ ‫‪ 220‬آية ‪ 2‬سورة الفلق ‪.‬‬ ‫‪ 221‬آية ‪ 1‬سورة الناس ‪.‬‬ ‫‪ 222‬دلئل النبوة ج ‪7‬ص ‪.94‬‬ ‫‪ 223‬رواه البخاري في كتاب الطب باب الدواء بالعجوة للسحر برقم ‪.5436-5435‬‬ ‫‪ 224‬انظر‪ :‬فتح الباري ج ‪10‬ص ‪.238‬‬ ‫‪ 225‬انظر‪ :‬فتح الباري ج ‪ 10‬ص ‪. 240‬‬ ‫‪ 226‬هو القاسم بن سلم‪.‬‬ ‫‪ 227‬انظر غريب الحديث له ج ‪ 2‬ص ‪ 43‬وتهذيب الثار للطبري ج ‪ 2‬ص ‪.124‬‬

‫‪228‬‬ ‫‪229‬‬ ‫‪230‬‬ ‫‪231‬‬ ‫‪232‬‬ ‫‪233‬‬

‫زاد المعاد ج ‪3‬ص ‪.104‬‬ ‫الجامع لحكام القرآن ج ‪ 2‬ص ‪ 50-49‬وانظر‪ :‬تفسير ابن كثير ج ‪ 1‬ص ‪.148‬‬ ‫آية ‪ 122-117‬سورة العراف‪.‬‬ ‫آية ‪ 82-79‬يونس‪.‬‬ ‫آية ‪ 69-65‬سورة طه‪.‬‬ ‫رسالة في حكم السحر والكهانة للشيخ عبد العزيز بن باز ص ‪.17-15‬‬

Related Documents

D31
June 2020 0
Bjb
November 2019 1
Ar Bjb 2014lr_oke.pdf
June 2020 5
-bjb) 'd3-1 H-ceg
October 2019 6