Alaqidah Alwasitiyyah

  • June 2020
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View Alaqidah Alwasitiyyah as PDF for free.

More details

  • Words: 5,563
  • Pages: 18
‫العقيدة الواسطية‬ ‫تأليف شيخ السلم ابن تيمية ( رحه ال)‬ ‫بسم ال الرحن الرحيم‬

‫المد ل الذي أرسل رسوله بالدى ودين الق ليظهره على الدين كله وكفى بال شهيدا‪ ،‬وأشهد أن‬ ‫ل إله إل ال وحده ل شريك له إقرارا به وتوحيدا‪ ،‬وأشهد أن ممدا عبده ورسوله صلى ال عليه‬ ‫وعلى آله وسلم تسليما مزيدا ‪ ،‬أما بعد‪:‬‬ ‫فهذا اعتقاد الفرقة الناجية النصورة إل قيام الساعة‪ ،‬أهل السنة والماعة‪ ،‬وهو اليان بال وملئكته‬ ‫وكتبه ورسله والبعث بعد الوت واليان بالقدر خيه وشره‪.‬‬ ‫* ومن اليان بال اليان با وصف به نفسه ف كتابه وبا وصفه به رسوله ممد صلى ال عليه وسلم‬ ‫من غي تريف ول تعطيل‪ ،‬ومن غي تكييف ول تثيل ‪ ،‬بل يؤمنون بأن ال سبحانه (ليس كمثله شيء‬ ‫وهو السميع البصي)‪ .‬فل ينفون عنه ما وصف به نفسه ول يرفون الكلم عن مواضعه‪ ،‬ول يلحدون‬ ‫ف أساء ال وآياته ‪ ،‬ول يكيفون ول يثلون صفاته بصفات خلقه لنه سبحانه ل سيّ له‪ ،‬ول كفْء‬ ‫له‪ ،‬ول ِندّ له ‪ ،‬ول يقاس بلقه سبحانه وتعال فإنه سبحانه أعلم بنفسه وبغيه‪ ،‬وأصدق قيل وأحسن‬ ‫حديثا من خلقه‪.‬‬ ‫ث رسله صادقون مصدوقون‪ ،‬بلف الذين يقولون عليه ما ل يعلمون‪ ،‬ولذا قال‪{ :‬سبحان ربك‬ ‫رب العزة عما يصفون وسلم على الرسلي والمد ل رب العالي} فسبح نفسه عما وصفه به‬ ‫الخالفون للرسل ‪ ،‬وسلم على الرسلي لسلمة ما قالوه من النقص والعيب‪.‬‬ ‫وهو سبحانه قد جع فيما وصف وسىّ به نفسه بي النفي والثبات‪ ،‬فل عدول لهل السنة والماعة‬ ‫عما جاء به الرسلون‪ .‬فإنه الصراط الستقيم‪ ،‬صراط الذين أنعم ال عليهم من النبيي والصديقي‬ ‫والشهداء والصالي‪.‬‬

‫المع بي النفي والثبات ف وصفه تعال‬ ‫وقد دخل ف هذه الملة ما وصف به نفسه ف سورة الخلص الت تعدل ثلث القرآن حيث يقول‪:‬‬ ‫{قل هو ال أحد ال الصمد‪ ،‬ل يلد * ول يولد * ول يولد * يكن له كفوا أحد} وما وصف به نفسه‬ ‫ف أعظم آية ف كتابه‪ ،‬حيث يقول‪{ :‬ال ل إله إل هو الي القيوم‪ ،‬ل تأخذه سنة ول نوم‪ ،‬له ما ف‬

‫السماوات وما ف الرض‪ ،‬من ذا الذي يشفع عنده إل بإذنه‪ ،‬يعلم ما بي أيديهم وما خلفهم ول‬ ‫ييطون بشيء من علمه إل با شاء‪ ،‬وسع كرسِيه السماوات والرض ول يؤوده حفظهما ‪ -‬أي ل‬ ‫يَ ْكرِثه ول يُ ْث ِقلُه ‪ -‬وهو العلي العظيم} ولذا كان من قرأ هذه الية ‪ ،‬ليلة ل يزل عليه من ال حافظ‬ ‫ول يضره شيطان حت يصبح ‪.‬‬

‫المع بي علوه وقربه وأزليته وأبديته‬ ‫وقوله سبحانه‪{ :‬هو الول والخِر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم} وقوله سبحانه‪{ :‬وتوكل‬ ‫على الي الذي ل يوت} وقوله‪{ :‬وهو العليم الكيم} ‪{ ،‬وهو الكيم البي}‬

‫إحاطة علمه بميع ملوقاته‬ ‫{يعلم ما يلج ف الرض وما يرج منها وما ينل من السماء وما يعرج فيها} ‪{ ،‬وعنده مفاتح‬ ‫الغيب ل يعلمها إل هو ويعلم ما ف الب والبحر وما تسقط من ورقة إل يعلمها ول حبة ف ظلمات‬ ‫الرض ول رطب ول يابس إل ف كتاب مبي} وقوله‪{ :‬وما تمل من أنثى ول تضع إل بعلمه}‬ ‫وقوله‪{ :‬لتعلموا أنّ ال على كل شيء قدير وأنّ ال قد أحاط بكل شيء علما} وقوله‪{ :‬إن ال هو‬ ‫الرزاق ذو القوة التي}‬

‫إثبات السمع والبصر ل سبحانه وتعال‬ ‫وقوله‪{ :‬ليس كمثله شيء وهو السميع البصي} وقوله‪{ :‬إن ال ِنعِمّا يعظكم به إن ال كان سيعا‬ ‫بصيا}‬

‫إثبات الشيئة والرادة ل سبحانه‬ ‫وقوله‪{ :‬ولول إذ دخلت جنتك قلت ما شاء ال ل قوة إل بال} ‪{ ،‬ولو شاء ال ما اقتتلوا ولكن ال‬ ‫يفعل ما يريد} وقوله‪{ :‬أحلت لكم بيمة النعام إل ما يُتلى عليكم غي مل ّى الصيدِ وأنتم ُحرُم إن ال‬

‫يكم ما يريد} وقوله‪{ :‬فمن يرد ال أن يهديه يشرح صدره للسلم ومن يرد أن يضله يعل صدره‬ ‫ضيقا حرجا كأنا يصعد ف السماء}‬

‫إثبات مبة ال ومودته لوليائه على ما يليق بلله‬ ‫وقوله‪{ :‬وأحسنوا إن ال يب الحسني} ‪{ ،‬وأقسطوا إن ال يب القسطي} ‪{ ،‬فما استقاموا لكم‬ ‫فاستقيموا لم إن ال يب التقي} ‪{ ،‬إن ال يب التوابي ويب التطهرين} وقوله‪{ :‬قل إن كنتم‬ ‫تبون ال فاتبعون يببكم ال} وقوله‪{ :‬فسوف يأت ال بقوم يبهم ويبونه} وقوله‪{ :‬إن ال يب‬ ‫الذين يقاتلون ف سبيله صفا كأنم بنيان مرصوص} وقوله‪{ :‬وهو الغفور الودود}‬

‫إثبات اتصافه بالرحة والغفرة سبحانه‬ ‫وقوله‪{ :‬بسم ال الرحن الرحيم} ‪{ ،‬ربنا وسعت كل شيء رحة وعلما} ‪{ ،‬وكان بالؤمني‬ ‫رحيما} ‪{ ،‬ورحت وسعت كل شيء} ‪{ ،‬كتب على نفسه الرحة} ‪{ ،‬وهو الغفور الرحيم} ‪{ ،‬فال‬ ‫خي حافظا وهو أرحم الراحي}‬

‫ذكر رضى ال وغضبه وسخطه وكراهيته وأنه متصف بذلك‬ ‫وقوله‪{ :‬رضي ال عنهم ورضوا عنه} وقوله‪{ :‬ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها‬ ‫وغضب ال عليه ولعنه} وقوله‪{ :‬ذلك بأنم اتّبعوا ما أسخط ال وكرهوا رضوانه} وقوله‪{ :‬فلما‬ ‫آسفونا انتقمنا منهم} وقوله‪{ :‬ولكن كر َه ال انبعاثهم فثبطهم} وقوله‪{ :‬كب مقتا عند ال أن تقولوا‬ ‫ما ل تفعلون}‬

‫ذكر ميء ال لفصل القضاء بي عباده على ما يليق بلله‬ ‫وقوله‪{ :‬هل ينظرون إل أن يأتيهم ال ف ظلل من الغمام واللئكة وقضي المر} وقوله‪{ :‬هل‬ ‫ينظرون إل أن تأتيهم اللئكة أو يأت ربك أو يأت بعض آيات ربك} ‪{ ،‬كل إذا دُكّت الرض دكا‬

‫شقّقُ السماء بالغمام ونزل اللئكة تنيل}‬ ‫دكا وجاء ربك واللك صفا صفا} ‪{ ،‬ويوم تَ َ‬

‫إثبات الوجه ل سبحانه‬ ‫وقوله‪{ :‬ويبقى وجه ربك ذو اللل والكرام} ‪{ ،‬كل شيء هالك إل وجهه}‬

‫إثبات اليدين ل تعال‬ ‫وقوله‪{ :‬حيم وغساق} ‪{ ،‬وقالت اليهود يد ال مغلولة غلت أيديهم ولعنوا با قالوا بل يداه‬ ‫مبسوطتان ينفق كيف يشاء}‬

‫إثبات العيني ل تعال‬ ‫وقوله‪{ :‬واصب لكم ربك فإنك بأعيننا} ‪{ ،‬وحلناه على ذات ألواح ودسر‪ ،‬تري بأعيننا جزاء لن‬ ‫كان كفر} ‪{ ،‬وألقيت عليك مبة من ولتصنع على عين}‬

‫إثبات السمع والبصر ل سبحانه‬ ‫وقوله‪{ :‬قد سع ال قول الت تادلك ف زوجها وتشتكي إل ال‪ ،‬وال يسمع تاوركما إن ال سيع‬ ‫بصي} وقوله‪{ :‬لقد سع ال قول الذين قالوا إن ال فقي ونن أغنياء سنكتب ماقالوا} ‪{ ،‬أم يسبون‬ ‫أنا ل نسمع سرهم ونواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون} وقوله‪{ :‬إنن معكما أسع وأرى} وقوله‪{ :‬أل‬ ‫يعلم بأن ال يرى} ‪{ ،‬الذي يراك حي تقوم وتقلبك ف الساجدين إنه هو السميع العليم} ‪{ ،‬وقل‬ ‫اعملوا فسيى ال عملكم ورسوله والؤمنون}‬

‫إثبات الكر والكيد ل تعال على ما يليق به‬ ‫وقوله‪{ :‬وهو شديد الحال} وقوله‪{ :‬ومكروا ومكر ال وال خي الاكرين} وقوله‪{ :‬ومكروا مكرا‬ ‫ومكرنا مكرا وهم ل يشعرون} وقوله‪{ :‬إنم يكيدون كيدا وأكيد كيدا}‬

‫وصف ال بالعفو والغفرة والرحة والعزة والقدرة‬

‫وقوله‪{ :‬إن تبدوا خيا أو تفوه أو تعفوا عن سوء فإن ال كان عفوا قديرا} ‪{ ،‬وليعفوا وليصفحوا‬ ‫أل تبون أن يغفر ال لكم وال غفور رحيم} وقوله‪{ :‬ول العزة ولرسوله وللمؤمني} وقوله عن‬ ‫إبليس‪{ :‬فبعزتك لغوينهم أجعي}‬

‫إثبات السم ل ونفي الثل عنه‬ ‫وقوله‪{ :‬تبارك اسم ربك ذي اللل والكرام} وقوله‪{ :‬فاعبده واصطب لعبادته‪ ،‬هل تعلم له سيا} ‪،‬‬ ‫{ول يكن له كفوا أحد} ‪{ ،‬فل تعلوا ل أندادا وأنتم تعلمون} ‪{ ،‬ومن الناس من يتخذ من دون ال‬ ‫أندادا يبونم كحب ال}‬

‫نفي الشريك عن ال تعال‬ ‫وقوله‪{ :‬وقل المد ل الذي ل يتخذ ولدا ول يكن له شريك ف اللك ول يكن له ول من الذل‬ ‫وكبه تكبيا} ‪{ ،‬يسبح ل ما ف السماوات وما ف الرض له اللك وله المد وهو على كل شيء‬ ‫قدير} ‪{ ،‬تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالي نذيرا الذي له ملك السماوات والرض‬ ‫ول يتخذ ولدا ول يكن له شريك ف اللك وخلق كل شيء فقدره تقديرا} ‪{ ،‬ما اتذ ال من ولد وما‬ ‫كان معه من إله إذا لذهب كل إله با خلق ولعل بعضهم على بعض سبحان ال عما يصفون‪ ،‬عال‬ ‫الغيب والشهادة فتعال عما يشركون} ‪{ ،‬فل تضربوا ل المثال إن ال يعلم وأنتم ل تعلمون} {قل‬ ‫إنا حرم رب الفواحش ما ظهر منها وما بطن والث والبغي بغي الق وأن تشركوا بال ما ل ينل به‬ ‫سلطانا وأن تقولوا على ال ما ل تعلمون} ‪.‬‬

‫إثبات استواء ال على عرشه‬ ‫وقوله‪{ :‬الرحن على العرش استوى} ف سبعة مواضع‪ :‬ف سورة العراف قوله‪{ :‬إن ربكم ال الذي‬ ‫خلق السماوات والرض ف ستة أيام ث استوى على العرش} وقال ف سورة يونس عليه السلم‪{ :‬إن‬ ‫ربكم ال الذي خلق السماوات والرض ف ستة أيام ث استوى على العرش} وقال ف سورة الرعد‪:‬‬ ‫{ال الذي رفع السماوات بغي عمد ترونا ث استوى على العرش} وقال ف سورة طه‪{ :‬الرحن على‬ ‫العرش استوى} وقال ف سورة الفرقان‪{ :‬ث استوى على العرش الرحن} وقال ف سورة أل السجدة‪:‬‬

‫{ال الذي خلق السماوات والرض وما بينهما ف ستة أيام ث استوى على العرش} وقال ف سورة‬ ‫الديد‪{ :‬هو الذي خلق السماوات والرض ف ستة أيام ث استوى على العرش} ‪.‬‬

‫إثبات علو ال على ملوقاته‬ ‫وقوله‪{ :‬يا عيسى إن متوفيك ورافعك إل} ‪{ ،‬بل رفعه ال إليه} ‪{ ،‬إليه يصعد الكلم الطيب والعمل‬ ‫الصال يرفعه} ‪{ ،‬يا هامان ابن ل صرحا لعلي أبلغ السباب‪ ،‬أسباب السماوات فأطلع إل إله موسى‬ ‫وإن لظنه كاذبا} ‪{ ،‬أأمنتم من ف السماء أن يسف بكم الرض فإذا هي تور أم أمنتم من ف‬ ‫السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير}‬

‫إثبات معية ال للقه‬ ‫وقوله‪{ :‬هو الذي خلق السماوات والرض ف ستة أيام ث استوى على العرش يعلم ما يلج ف الرض‬ ‫وما يرج منها وما ينل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أينما كنتم وال با تعملون بصي} ‪،‬‬ ‫{ما يكون من نوى ثلثة إل هو رابعهم ول خسة إل هو سادسهم ول أدن من ذلك ول أكثر إل‬ ‫هو معهم أينما كانوا ث ينبئهم با عملوا يوم القيامة إن ال بكل شيء عليم} ‪.‬‬ ‫وقوله‪{ :‬ل تزن إن ال معنا} ‪{ ،‬إنن معكما أسع وأرى} ‪{ ،‬إن ال مع الذين اتقوا والذين هم‬ ‫مسنون} ‪{ ،‬واصبوا إن ال مع الصابرين} ‪{ ،‬كم من فئة قليلة غلبت فئة كثية بإذن ال وال مع‬ ‫الصابرين} ‪.‬‬

‫إثبات الكلم ل تعال‬ ‫وقوله‪َ { :‬ومَنْ أصدق من ال حديثا} ‪{ ،‬ومن أصدق من ال قيل} ‪{ ،‬وإذ قال ال يا عيسى ابن مري}‬ ‫‪{ ،‬وتت كلمت ربك صدقا وعدل} ‪{ ،‬وكلم ال موسى تكليما} ‪{ ،‬منهم من كلم ال} ‪{ ،‬ولا‬ ‫جاء موسى ليقاتنا وكلّمه ربه} ‪{ ،‬وناديناه من جانب الطور الين وقربناه نيا} ‪{ ،‬وإذ نادى ربك‬ ‫موسى أن ائت القوم الظالي} ‪{ ،‬وناداها ربما أل أنكما عن تلكما الشجرة} ‪{ ،‬ويوم يناديهم‬ ‫فيقول‪ :‬ماذا أجبتم الرسلي} ‪{ ،‬وإن أحد من الشركي استجارك فأجره حت يسمع كلم ال} ‪،‬‬ ‫{وقد كان فريق منهم يسمعون كلم ال ث يرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون} ‪{ ،‬يريدون أن‬

‫يبدلوا كلم ال قل لن تتبعونا كذلكم قال ال من قبل} ‪{ ،‬واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك ل‬ ‫مبدل لكلماته} ‪{ ،‬إن هذا القرآن يقص على بن إسرائيل أكثر الذي هم فيه يتلفون}‬

‫إثبات تنيل القرآن من ال تعال‬ ‫وقوله‪{ :‬وهذا كتاب أنزلناه مبارك} ‪{ ،‬لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من‬ ‫خشية ال} ‪{ ،‬وإذا بدلنا آية مكان آية وال أعلم با ينل قالوا إنا أنت مفتر بل أكثرهم ل يعلمون}‬ ‫‪{ ،‬قل نزله روح القدس من ربك بالق ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمي ولقد نعلم أنم‬ ‫يقولون إنا يعلمه بشر‪ ،‬لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عرب مبي} ‪.‬‬

‫إثبات رؤية الؤمني لربم يوم القيامة‬ ‫وقوله‪{ :‬وجوه يومئذ ناضرة إل ربا ناظرة} ‪{ ،‬على الرائك ينظرون} ‪{ ،‬للذين أحسنوا السن‬ ‫وزيادة} ‪{ ،‬لم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد} ‪.‬‬ ‫وهذا الباب ف كتاب ال كثي‪ ،‬من تدبر القرآن طالبا للهدى منه تبي له طريق الق‪.‬‬

‫الستدلل على إثبات أساء ال وصفاته من السنة‬ ‫ث ف سنة رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فالسنة تفسر القرآن وتبينه وتدل عليه وتعب عنه ‪ ،‬وما‬ ‫وصف الرسول به ربه عز وجل من الحاديث الصحاح الت تلقاها أهل العرفة بالقبول وجب اليان‬ ‫با كذلك ‪.‬‬

‫ثبوت النول اللي إل ساء الدنيا على ما يليق بلله‬ ‫مثل قوله صلى ال عليه وسلم‪ ( :‬ينل ربنا إل السماء الدنيا كل ليلة حي يبقى ثلث الليل الخر‬ ‫فيقول‪ :‬من يدعون فأستجيب له؟ من يسألن فأعطيه؟ من يستغفرن فأغفر له؟ ) متفق عليه‪.‬‬

‫إثبات أن ال يفرح ويضحك ويعجب‬ ‫وقوله صلى ال عليه وسلم‪ ( :‬ل أشد فرحا بتوبة عبده الؤمن التائب من أحدكم براحلته ) الديث‬

‫متفق عليه‪.‬‬ ‫وقوله صلى ال عليه وسلم‪ ( :‬يضحك ال إل رجلي يقتل أحدها الخر كلها يدخلن النة ) متفق‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫وقوله‪ ( :‬عجب ربنا من قنوط عباده وقرب غيه ‪ ،‬ينظر إليكم أزلي قنطي فيظل يضحك يعلم أن‬ ‫فرَجكم قريب) حديث حسن‪.‬‬

‫إثبات الرجل والقدم ل سبحانه‬ ‫وقوله صلى ال عليه وسلم‪ ( :‬ل تزال جهنم يلقى فيها ‪ ،‬وهي تقول‪ :‬هل من مزيد؟ حت يضع رب‬ ‫العزة فيها رجله ) وف رواية‪ ( :‬عليها قدمه فينوي بعضها إل بعض فتقول قط قط ) متفق عليه‪.‬‬

‫إثبات النداء والصوت والكلم ل سبحانه‬ ‫وقوله‪ ( :‬يقول تعال‪ :‬يا آدم ‪ ،‬فيقول‪ :‬لبيك وسعديك ‪ ،‬فينادي بصوت‪ :‬إن ال يأمرك أن ترج من‬ ‫ذريتك بعثا إل النار ) متفق عليه‪.‬‬ ‫وقوله‪ ( :‬ما منكم من أحد إل سيكلمه ربه وليس بينه وبينه ترجان)‪.‬‬

‫إثبات علو ال على خلقه واستوائه على عرشه‬ ‫وقوله صلى ال عليه وسلم ف رقية الريض‪( :‬ربنا ال الذي ف السماء تقدس اسك ‪ ،‬أمرك ف السماء‬ ‫والرض كما رحتك ف السماء اجعل رحتك ف الرض اغفر لنا حوبنا وخطايانا أنت رب الطيبي‪،‬‬ ‫أنزل رحة من رحتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبأ)‪ ،‬حديث حسن رواه أبو داود وغيه‪.‬‬ ‫وقوله‪ ( :‬أل تأمنون وأنا أمي من ف السماء) حديث صحيح‪.‬‬ ‫وقوله‪ ( :‬والعرش فوق الاء وال فوق العرش‪ ،‬وهو يعلم ما أنتم عليه ) حديث حسن رواه أبو داود‬ ‫وغيه‪.‬‬ ‫وقوله للجارية‪ ( :‬أين ال ؟ ) قالت‪ ( :‬ف السماء ) قال‪ ( :‬من أنا؟ ) قالت‪ ( :‬أنت رسول ال) قال‪:‬‬ ‫( أعتقها فإنا مؤمنة ) رواه‬

‫مسلم‪.‬‬

‫إثبات معية ال تعال للقه وأنا لتناف علوه فوق عرشه‬ ‫وقوله صلى ال عليه وسلم ‪ ( :‬أفضل اليان أن تعلم أن ال معك حيث ما كنت ) حديث حسن‪.‬‬ ‫* وقوله‪ ( :‬إذا قام أحدكم إل الصلة فل يبصقن قبل وجهه ول عن يينه فإن ال قبل وجهه ‪ ،‬ولكن‬ ‫عن يساره أو تت قدمه ) متفق عليه‪.‬‬ ‫* وقوله صلى ال عليه وسلم‪ ( :‬اللهم رب السماوات السبع والرض ورب العرش العظيم ربنا‬ ‫ورب كل شيء خالق الب والنوى منل التوراة والنيل والقرآن أعوذ بك من شر نفسي ومن شر‬ ‫كل دابة أنت آخذ بناصيتها أنت الول فليس قبلك شيء وأنت الخر فليس بعدك شيء وأنت‬ ‫الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عن الدين وأغنن من الفقر ) رواة‬ ‫مسلم‪.‬‬ ‫* وقوله لا رفع الصحابة أصواتم بالذكر‪ ( :‬أيها الناس أربعوا على أنفسكم فإنكم ل تدعون أصم‬ ‫ول غائبا إنا تدعون سيعا بصيا قريبا إن الذي تدعونه أقرب إل أحدكم من عنق راحلته ) متفق‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫وقوله‪ ( :‬إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر ل تضامون ف رؤيته فإن استطعتم أن ل‬ ‫تغلبوا على صلة قبل طلوع الشمس وصلة قبل غروبا فافعلوا ) متفق عليه‪.‬‬ ‫إل أمثال هذه الحاديث الت يب فيها رسول ال صلى ال عليه وسلم عن ربه با يب به ‪ ،‬فإن‬ ‫الفرقة الناجية أهل السنة والماعة يؤمنون بذلك كما يؤمنون با أخب ال به ف كتابه‪ ،‬من غي تريف‬ ‫ول تعطيل‪ ،‬ومن غي تكييف ول تثيل‪ ،‬بل هم الوسط ف فرق المة ‪ ،‬كما أن المة هي الوسط ف‬ ‫المم‬ ‫فهم وسط ف باب صفات ال سبحانه وتعال بي أهل التعطيل الهمية وأهل التمثيل الشبهة ‪ ،‬وهم‬ ‫وسط ف باب أفعال ال بي البية والقدرية وغيهم‪ ،‬وف باب وعيد ال بي الرجئة والوعيدية من‬ ‫القدرية وغيهم ‪ ،‬وف باب أساء اليان والدين بي الرورية والعتزلة وبي الرجئة والهمية وف‬ ‫أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم بي الرافضة والوارج‪.‬‬ ‫وقد دخل فيما ذكرناه من اليان بال اليان با أخب ال به ف كتابه وتواتر عن رسوله وأجع عليه‬ ‫سلف المة من أنه سبحانه فوق ساواته عليٌ على عرشه على خلقه ‪ ،‬وهو سبحانه معهم أينما كانوا‬ ‫يعلم ما هم عاملون ‪ ،‬كما جع بي ذلك ف قوله‪{ :‬هو الذي خلق السماوات والرض ف ستة أيام ث‬

‫استوى على العرش يعلم ما يلج ف الرض وما يرج منها وما ينل من السماء وما يعرج فيها وهو‬ ‫معكم أينما كنتم وال با تعملون بصي}‪.‬‬ ‫* وليس معن قوله‪{ :‬وهو معكم} أنه متلط باللق ‪ ،‬فإن هذا ل توجبه اللغة ‪ ،‬وهو خلف ما أجع‬ ‫عليه سلف المة‪ ،‬وخلف ما فطر ال عليه اللق ‪ ،‬بل القمر آية من آيات ال من أصغر ملوقاته‬ ‫وهو موضوع ف السماء‪ ،‬وهو مع السافر وغي السافر أينما كان‪ ،‬وهو سبحانه فوق عرشه رقيب‬ ‫على خلقه مهيمن عليهم مطلع عليهم ‪ ،‬إل غي ذلك من معان ربوبيته‪.‬‬ ‫* وكل هذا الكلم الذي ذكره ال ‪ -‬من أنه فوق العرش وأنه معنا ‪ -‬حق على حقيقته ل يتاج إل‬ ‫تريف ‪ ،‬ولكن يصان عن الظنون الكاذبة ‪ ،‬مثل أن يظن أن ظاهر قوله‪ " :‬ف السماء " أن السماء‬ ‫تظله أو تقله ‪ ،‬وهذا باطل بإجاع أهل العلم واليان ‪ ،‬فإن ال قد وسع كرسيه السماوات والرض ‪،‬‬ ‫وهو يسك السماوات والرض أن تزول‪ ،‬ويسك السماء أن تقع على الرض إل بإذنه ‪ ،‬ومن آياته‬ ‫أن تقوم السماء والرض بأمره‪.‬‬

‫وجوب اليان بقرب ال من خلقه وأن ذلك ليناف علوه وفوقيته‬ ‫وقد دخل ف ذلك اليان بأنه قريب من خلقه ميب ‪ ،‬كما جع بي ذلك ف قوله‪{ :‬وإذا سألك‬ ‫عبادي عن فإن قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا ل وليؤمنوا ب لعلهم يرشدون}‪.‬‬ ‫وقوله صلى ال عليه وسلم‪ ( :‬إن الذي تدعونه أقرب إل أحدكم من عنق راحلته )‪.‬‬ ‫وما ذكر ف الكتاب والسنة من قربه ومعيته ل يناف ما ذكر من علوه وفوقيته ‪ ،‬فإنه سبحانه ليس‬ ‫كمثله شيء ف جيع نعوته ‪ ،‬وهو عليّ ف دنوه قريب ف علوه‪.‬‬

‫وجوب اليان بأن القرآن كلم ال حقيقة‬ ‫ومن اليان بال وكتبه اليان بأن القرآن كلم ال منل غي ملوق ‪ ،‬منه بدأ وإليه يعود‪ ،‬وأن ال‬ ‫تكلم به حقيقة ‪ ،‬وأن هذا القرآن الذي أنزله على نبيه ممد صلى ال عليه وسلم هو كلم ال حقيقة‬ ‫ل كلم غيه‪.‬‬ ‫ول يوز إطلق القول بأنه حكاية عن كلم ال أو عبارة عنه ‪ ،‬بل إذا قرأه الناس أو كتبوه ف‬ ‫الصاحف ل يرج بذلك عن أن يكون كلم ال تعال حقيقة ‪ ،‬فإن الكلم إنا يضاف حقيقة إل من‬

‫قاله مبتدئا ل إل من قاله مبلغا مؤديا‪.‬‬ ‫وهو كلم ال حروفه ومعانيه ليس كلم ال الروف دون العان‪ ،‬ول العان دون الروف‪.‬‬

‫وجوب اليان برؤية الؤمني لربم يوم القيامة ومواضع الرؤية‬ ‫وقد دخل أيضا فيما ذكرناه من اليان به وبكتبه وبلئكته وبرسله اليان ‪ ،‬بأن الؤمني يرونه يوم‬ ‫القيامة عيانا بأبصارهم كما يرون الشمس صحوا ليس با سحاب ‪ ،‬وكما يرون القمر ليلة البدر ل‬ ‫يضامون ف رؤيته ‪ ،‬يرونه سبحانه وهم ف عرصات القيامة ‪ ،‬ث يرونه بعد دخول النة كما يشاء ال‬ ‫تعال ‪.‬‬

‫مايدخل ف اليان باليوم اللخر‬ ‫ومن اليان باليوم الخر‪ :‬اليان بكل ما أخب به النب صلى ال عليه وسلم ما يكون بعد الوت ‪،‬‬ ‫فيؤمن بفتنة القب‪ ،‬وبعذاب القب ونعيمه‪.‬‬ ‫فأما الفتنة‪ :‬فإن الناس يتحنون ف قبورهم فيقال للرجل‪ ( :‬ما ربك وما دينك ومن نبيك ؟ ) فيثبت‬ ‫ال الذين آمنوا بالقول الثابت ف الياة الدنيا وف الخرة ‪ ،‬فيقول الؤمن‪ ( :‬رب ال ‪ ،‬والسلم‬ ‫دين ‪ ،‬وممد صلى ال عليه وسلم نبيي )‪.‬‬ ‫وأما الرتاب فيقول‪ ( :‬هاه هاه ل أدري ‪ ،‬سعت الناس يقولون شيئا فقلته ) فيضرب برزبة من‬ ‫حديد فيصيح صيحة يسمعها كل شيء إل النسان ولو سعها النسان‬

‫لصعق‪.‬‬

‫ث بعد هذه الفتنة‪ :‬إما نعيم وإما عذاب ‪ ،‬إل أن تقوم القيامة الكبى فتعاد الرواح إل الجساد ‪،‬‬ ‫وتقوم القيامة الت أخب ال با ف كتابه وعلى لسان رسوله وأجع عليها السلمون‪ ،‬فيقوم الناس من‬ ‫قبورهم لرب العالي حفاة عراة غرل ‪ ،‬وتدنو منهم الشمس ويلجمهم العرق ‪ ،‬فتنصب الوازين‬ ‫فتوزن با أعمال العباد {فمن ثقلت موازينه فأولئك هم الفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين‬ ‫خسروا أنفسهم ف جهنم خالدون}‪.‬‬ ‫وتنشر الدواوين ‪ -‬وهي صحائف العمال ‪ -‬فآخذ كتابه بيمينه وآخذ كتابه بشماله أو من وراء‬ ‫ظهره ‪ ،‬كما قال سبحانه وتعال‪{ :‬وكل إنسان ألزمناه طائره ف عنقه ونرج له يوم القيامة كتابا يلقاه‬

‫منشورا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا} وياسب ال اللئق ‪ ،‬ويلو بعبده الؤمن‬ ‫فيقرره بذنوبه كما وصف ذلك ف الكتاب والسنة ‪ ،‬وأما الكفار فل ياسبون ماسبة من توزن‬ ‫حسناته وسيئاته ‪ -‬فإنه ل حسنات لم ‪ -‬ولكن تعد أعمالم فتحصى فيوقفون عليها وُيقَرّرون‬ ‫با‪[.‬ويزون با]‪.‬‬

‫حوض النب صلى ال عليه وسلم ومكانه وصفاته‬ ‫وف عرصات القيامة الوض الورود للنب صلى ال عليه وسلم ماؤه أشد بياضا من اللب وأحلى من‬ ‫العسل ‪ ،‬آنيته عدد نوم السماء ‪ ،‬طوله شهر وعرضه شهر ‪ ،‬من يشرب منه شربة ل يظمأ بعدها‬ ‫أبدا‪.‬‬

‫الصراط‪ :‬معناه ومكانه وصفة مرور الناس عليه‬ ‫والصراط منصوب على مت جهنم ‪ -‬وهو السر الذي بي النة والنار‪ -‬ير الناس على قدر أعمالم‬ ‫‪ ،‬فمنهم من ير كلمح البصر ‪ ،‬ومنهم من ير كالبق ‪ ،‬ومنهم من ير كركاب البل ‪ ،‬ومنهم من‬ ‫َيعْدو عدْوا ‪ ،‬ومنهم من يشي مشيا ‪ ،‬ومنهم من يزحف زحفا ‪ ،‬ومنهم من يطف خطفا ويلقى ف‬ ‫جهنم ‪.‬‬ ‫فإن السر عليه كلليب تطف الناس بأعمالم‬

‫القنطرة بي النة والنار‬ ‫فمن مر على الصراط دخل النة ‪ .‬فإذا عبوا عليه وقفوا على قنطرة بي النة والنار فيقتص لبعضهم‬ ‫من بعض ‪ ،‬فإذا ُهذّبوا ونقوا أذن لم ف دخول النة‪.‬‬ ‫وأول من يستفتح باب النة ممد صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬وأول من يدخل النة من المم أمته‪.‬‬

‫شفاعات النب صلى ال عليه وسلم‬ ‫وله صلى ال عليه وسلم ف القيامة ثلث شفاعات‪:‬‬ ‫* أما الشفاعة الول‪ :‬فيشفع ف أهل الوقف حت يقضى بينهم بعد أن يتراجع النبياء ‪ -‬آدم ونوح‬ ‫وإبراهيم وموسى وعيسى بن مري ‪ -‬عن الشفاعة حت تنتهي إليه‪.‬‬ ‫* وأما الشفاعة الثانية‪ :‬فيشفع ف أهل النة أن يدخلوا النة ‪ -‬وهاتان الشفاعتان خاصتان له‪.‬‬ ‫* وأما الشفاعة الثالثة‪ :‬فيشفع فيمن استحق النار ‪ -‬وهذه الشفاعة له ولسائر النبيي والصديقي‬ ‫وغيهم ‪ -‬فيشفع فيمن استحق النار أن ل يدخلها ‪ ،‬ويشفع فيمن دخلها أن يرج منها‪.‬‬

‫إخراج بعض العصاة من النار برحته وبغي شفاعة‬ ‫ويرج ال من النار أقواما بغي شفاعة بل بفضله ورحته ‪ ،‬ويبقى ف النة فضل عمن دخلها من أهل‬ ‫الدنيا فينشيء ال لا أقواما فيدخلهم النة‪.‬‬ ‫وأصناف ما تضمنته الدار الخرة من الساب والثواب والعقاب والنة والنار ‪ ،‬وتفاصيل ذلك‬ ‫مذكورة ف الكتب النلة من السماء والثار من العلم الأثور عن النبياء ‪ ،‬وف العلم الوروث عن‬ ‫ممد صلى ال عليه وسلم من ذاك ما يشفي ويكفي فمن ابتغاه وجده‪.‬‬

‫اليان بالقدر ومراتب القدر‬ ‫* وتؤمن الفرقة الناجية من أهل السنة والماعة بالقدر خيه وشره ‪ ،‬واليان بالقدر على درجتي ‪،‬‬ ‫كل درجة تتضمن شيئي‪:‬‬ ‫* فالدرجة الول‪ :‬اليان بأ ّن ال تعال عليم باللق وهم عاملون بعلمه القدي الذي هو موصوف به‬ ‫أزل وأبدا ‪ ،‬وعلم جيع أحوالم من الطاعات والعاصي والرزاق والجال ‪ ،‬ث كتب ال ف اللوح‬ ‫الحفوظ مقادير اللق ‪ ،‬فأول ما خلق ال القلم ‪ ،‬قال له‪ ( :‬اكتب ) قال‪ ( :‬ما أكتب؟ ) قال‪:‬‬ ‫( اكتب ما هو كائن إل يوم القيامة ) ‪ ،‬فما أصاب النسان ل يكن ليخطئه‪ ،‬وما أخطأه ل يكن ليصيبه‬ ‫جفت القلم وطويت الصحف ‪ ،‬كما قال تعال‪{ :‬أل تعلم أن ال يعلم ما ف السماء والرض إن‬ ‫ذلك ف كتاب إن ذلك على ال يسي} وقال‪{ :‬ما أصاب من مصيبة ف الرض ول ف أنفسكم إل ف‬ ‫كتاب من قبل أن نبأها إن ذلك على ال يسي} وهذا التقدير التابع لعلمه سبحانه يكون ف مواضع‬

‫جلة وتفصيل ‪ ،‬فقد كتب ف اللوح الحفوظ ما شاء ‪ ،‬وإذا خلق جسد الني قبل نفخ الروح فيه‬ ‫بعث إليه ملكا فيؤمر بأربع كلمات فيقال له‪ ( :‬اكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أم سعيد ونو‬ ‫ذلك ) ‪ ،‬فهذا التقدير قد كان ينكره غلة القدرية قديا ومنكروه اليوم قليل‪.‬‬ ‫* وأما الدرجة الثانية‪ :‬فهي مشيئة ال النافذة وقدرته الشاملة ‪ ،‬وهو اليان بأن ما شاء ال كان وما ل‬ ‫يشأ ل يكن ‪ ،‬وأنه ما ف السماوات وما ف الرض من حركة ول سكون إل بشيئة ال سبحانه ‪ ،‬ل‬ ‫يكون ف ملكه ما ل يريد ‪ ،‬وأنه سبحانه على كل شيء قدير من الوجودات والعدومات‪ ،‬فما من‬ ‫ملوق ف الرض ول ف السماء إل ال خالقه سبحانه ل خالق غيه ول رب سواه‪.‬‬ ‫ومع ذلك فقد أمر العباد بطاعته وطاعة رسله وناهم عن معصيته‪ ،‬وهو سبحانه يب التقي‬ ‫والحسني والقسطي ويرضى عن الذين آمنوا وعملوا الصالات ‪ ،‬ول يب الكافرين ‪ ،‬ول يرضى‬ ‫لعباده الكفر‪ ،‬ول يب الفساد‪.‬‬ ‫والعباد فاعلون حقيقة وال خالق أفعالم ‪ ،‬والعبد هو الؤمن والكافر‪ ،‬والب والفاجر‪ ،‬والصلي‬ ‫والصائم ‪ ،‬وللعباد قدرة على أعمالم ولم إرادة ‪ ،‬وال خالقهم وقدرتم وإرادتم ‪ ،‬كما قال ال‬ ‫تعال‪{ :‬لن شاء منكم أن يستقيم‪ ،‬وما تشاءون إل أن يشاء ال رب العالي} وهذه الدرجة من القدر‬ ‫يكذب با عامة القدرية الذين ساهم النب صلى ال عليه وسلم موس هذه المة ‪ ،‬ويغلو فيها قوم من‬ ‫أهل الثبات حت سلبوا العبد قدرته واختياره ‪ ،‬ويرجون عن أفعال ال وأحكامه حكمها ومصالها‪.‬‬

‫حقيقة اليان وحكم مرتكب الكبية‬ ‫ومن أصول أهل السنة والماعة أن الدين واليان قول وعمل ‪ ،‬قول القلب واللسان ‪ ،‬وعمل‬ ‫القلب واللسان والوارح‪.‬‬ ‫وأن اليان يزيد بالطاعة وينقص بالعصية ‪ ،‬وهم مع ذلك ل يكفرون أهل القبلة بطلق العاصي‬ ‫والكبائر ‪ -‬كما يفعله الوارج ‪ -‬بل الخوة اليانية ثابتة مع العاصي ‪ ،‬كما قال سبحانه ف آية‬ ‫القصاص‪{ :‬فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالعروف} وقال‪{ :‬وإن طائفتان من الؤمني اقتتلوا‬ ‫فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداها على الخرى فقاتلوا الت تبغي حت تفيء إل أمر ال فإن فاءت‬ ‫فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن ال يب القسطي إنا الؤمنون اخوة فأصلحوا بي أخويكم}‪.‬‬ ‫ول يسلبون الفاسق اللي السلم بالكلية‪ ،‬ول يلدونه ف النار ‪ -‬كما تقوله العتزلة ‪ -‬بل الفاسق‬ ‫يدخل ف اسم اليان الطلق ‪ ،‬كما ف قوله‪{ :‬فتحرير رقبة مؤمنه} وقد ل يدخل ف اسم اليان ‪،‬‬

‫كما ف قوله تعال‪{ :‬إنا الؤمنون الذين إذا ذكر ال وجلت قلوبم وإذا تليت عليهم آياته زادتم‬ ‫إيانا} وقوله صلى ال عليه وسلم‪ ( :‬ل يزن الزان حي يزن وهو مؤمن‪ ،‬ول يسرق السارق حي‬ ‫يسرق وهو مؤمن‪ ،‬ول يشرب المر حي يشربا وهو مؤمن‪ ،‬ول ينتهب نبة ذات شرف يرفع الناس‬ ‫إليه فيها أبصارهم حي ينتهبها وهو مؤمن ) ونقول‪ :‬هو مؤمن ناقص اليان ‪ ،‬أو مؤمن بإيانه فاسق‬ ‫بكبيته ‪ ،‬فل يعطى السم الطلق ول يسلب مطلق السم‪.‬‬

‫الواجب نو الصحابة وذكر فضائلهم‬ ‫ومن أصول أهل السنة والماعة سلمة قلوبم وألسنتهم لصحاب رسول ال صلى ال عليه‬ ‫وسلم ‪ ،‬كما وصفهم ال به ف قوله تعال‪{ :‬والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولخواننا‬ ‫الذين سبقونا باليان ول تعل ف قلوبنا غل للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم} وطاعة النب صلى‬ ‫ال عليه وسلم ف قوله‪ ( :‬ل تسبوا أصحاب فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أُ ُح ٍد ذهبا ما‬ ‫بلغ ُمدّ أحدهم ول نصيفه )‪.‬‬

‫ويقبلون ما جاء به الكتاب والسنة والجاع من فضائلهم‬

‫ومراتبهم ‪ ،‬ويفضلون من أنفق من قبل الفتح ‪ -‬وهو صلح الديبية ‪ -‬وقاتل على من أنفق من بعد‬ ‫وقاتل‪ ،‬ويقدمون الهاجرين على النصار‪ ،‬ويؤمنون بأن ال قال لهل بدر ‪ -‬وكانوا ثلث مئة وبضعة‬ ‫عشر‪ ( :-‬اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ) وبأنه ل يدخل النار أحد بايع تت الشجرة ‪ ،‬كما أخب‬ ‫به النب صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬بل لقد رضي ال عنهم ورضوا عنه ‪ -‬وكانوا أكثر من ألف وأربع‬ ‫مئة‪.‬‬ ‫ويشهدون بالنة لن شهد له رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬كالعشرة ‪ ،‬وثابت بن قيس بن‬ ‫شاس‪ ،‬وغيهم من الصحابة‪.‬‬ ‫ويقرون با تواتر به النقل عن أمي الؤمني على بن أب طالب رضي ال عنه وغيه ‪ ،‬من أن خي هذه‬ ‫المة بعد نبيها أبو بكر ث عمر‪ ،‬ويثلثون بعثمان ويربعون بعلي رضي ال عنهم ‪ ،‬كما دلت عليه‬ ‫الثار ‪ ،‬وكما أجع الصحابة على تقدي عثمان ف البيعة ‪ ،‬مع أن بعض أهل السنة كانوا قد اختلفوا‬ ‫ف عثمان وعلي رضي ال عنهما ‪ -‬بعد اتفاقهم على تقدي أب بكر وعمر ‪ -‬أيهما أفضل فقدم قوم‬ ‫عثمان وسكتوا وربّعوا بعلي‪ ،‬وقدم قوم عليا‪ ،‬وقوم توقفوا ‪ ،‬لكن استقر أمر أهل السنة على تقدي‬ ‫عثمان ث علي ‪ ،‬وإن كانت هذه السألة ‪ -‬مسألة عثمان وعلي ‪ -‬ليست من الصول الت يضلل‬ ‫الخالف فيها عند جهور أهل السنة ‪ ،‬لكن الت يضلل فيها مسألة اللفة وذلك أنم يؤمنون أن‬

‫الليفة بعد رسول ال صلى ال عليه وسلم أبو بكر وعمر ث عثمان ث علي رضي ال عنهم ‪ ،‬ومن‬ ‫طعن ف خلفة أحد من هؤلء الئمة فهو أضل من حار أهله‪.‬‬

‫منلة أهل البيت النبوي عند أهل السنة والماعة‬ ‫ويبون أهل بيت رسول ال صلى ال عليه وسلم ويتولونم ويفظون فيهم وصية رسول ال صلى‬ ‫ال عليه وسلم ‪ ،‬حيث قال يوم غدير خم‪ ( :‬أذكركم ال ف أهل بيت ) وقال أيضا للعباس عمه وقد‬ ‫اشتكى إليه أن بعض قريش يفو بن هاشم فقال‪ ( :‬والذي نفسي بيده ل يؤمنون حت يبوكم ل‬ ‫ولقرابت ) وقال‪ ( :‬إن ال اصطفى بن إساعيل واصطفى من بن إساعيل كنانة واصطفى من كنانة‬ ‫قريشا واصطفى من قريش بن هاشم واصطفان من بن هاشم )‪.‬‬ ‫ويتولون أزواج رسول ال صلى ال عليه وسلم أمهات الؤمني ‪ ،‬ويؤمنون بأنن أزواجه ف الخرة ‪،‬‬ ‫خصوصا خدية رضي ال عنها أم أكثر أولده أول من آمن به وعاضده على أمره وكان لا منه‬ ‫صدّيق رضي ال عنها ‪ ،‬الت قال فيها النب صلى ال عليه وسلم‪:‬‬ ‫صدّيقة بنت ال ّ‬ ‫النلة العالية ‪ ،‬وال ّ‬ ‫( فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام )‪.‬‬

‫تبؤ أهل السنة والماعة ما يقوله أهل البدع والضللة ف حق الصحابة و آل‬ ‫البيت‬

‫ويتبءون من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة ويسبونم وطريقة النواصب الذين يؤذون‬ ‫أهل البيت بقول أو عمل ‪ ،‬ويسكون عما شجر من الصحابة ‪ ،‬ويقولون‪ :‬إن هذه الثار الروية ف‬ ‫مساويهم منها ما هو كذب ومنها ما قد زيد فيه ونقص وغُيّر عن وجهه ‪ ،‬والصحيح منه هم فيه‬ ‫معذورون إما متهدون مصيبون‪ ،‬وإما متهدون مطئون‪.‬‬ ‫وهم مع ذلك ل يعتقدون أن كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الث وصغائره ‪ ،‬بل يوز‬ ‫عليهم الذنوب ف الملة ولم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر عنهم إن صدر‪ ،‬حت‬ ‫إنم يغفر لم من السيئات ما ل يغفر لن بعدهم‪ ،‬لن لم من السنات الت تحو السيئات ما ليس لن‬ ‫بعدهم ‪ ،‬وقد ثبت بقول رسول ال صلى ال عليه وسلم إنم خي القرون وأن ا ُل ّد مِن أحدهم إذا‬ ‫تصدق به كان أفضل من جبل أحد ذهبا من بعدهم‪ ،‬ث إذا كان قد صدر من أحدهم ذنب فيكون قد‬

‫تاب منه‪ ،‬أو أتى بسنات تحوه أو غفر له بفضل سابقته‪ ،‬أو بشفاعة ممد صلى ال عليه وسلم الذي‬ ‫هم أحق الناس بشفاعته‪ ،‬أو ابتلى ببلء ف الدنيا ُك ّفرَ به عنه ‪ ،‬فإذا كان هذا ف الذنوب الحققة‬ ‫فكيف بالمور الت كانوا فيها متهدين إن أصابوا فلهم أجران‪ ،‬وإن أخطأوا فلهم أجر واحد والطأ‬ ‫مغفور ‪ ،‬ث إن القدر الذي ينكر من فعل بعضهم قليل نزر مغفور ف جنب فضائل القوم وماسنهم من‬ ‫اليان بال ورسوله صلى ال عليه وسلم والهاد ف سبيله والجرة والنصرة والعلم النافع والعمل‬ ‫الصال ‪ ،‬ومن نظر ف سية القوم بعلم وبصية وما من ال عليهم به من الفضائل علم يقينا أنم خي‬ ‫اللق بعد النبياء ل كان ول يكون مثلهم وأنم الصفوة من قرون هذه المة الت هي خي المم‬ ‫وأكرمها على ال‪.‬‬ ‫ومن أصول أهل السنة‪ :‬التصديق بكرامات الولياء ‪ ،‬وما يري ال على أيديهم من خوارق العادات‬ ‫ف أنواع العلوم والكاشفات وأنواع القدرة والتأثيات ‪ ،‬والأثور عن سالف المم ف سورة الكهف‬ ‫وغيها وعن صدر هذه المة من الصحابة والتابعي وسائر قرون المة ‪ ،‬وهي موجودة فيها إل يوم‬ ‫القيامة‪.‬‬ ‫ث من طريقة أهل السنة والماعة‪ :‬اتباع آثار رسول ال صلى ال عليه وسلم باطنا وظاهرا ‪،‬‬ ‫واتباع سبيل السابقي الولي من الهاجرين والنصار ‪ ،‬واتباع وصية رسول ال صلى ال عليه وسلم‬ ‫حيث قال‪ ( :‬عليكم بسنت وسنة اللفاء الراشدين الهديي من بعدي تسكوا با وعضوا عليها‬ ‫بالنواجذ ‪ ،‬وإياكم ومدثات المور ‪ ،‬فإن كل بدعة ضللة ) ويعلمون أن أصدق الكلم كلم ال‬ ‫وخي الدي هدي ممد صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬ويؤثرون كلم ال على غيه من كلم أصناف‬ ‫الناس ‪ ،‬ويقدمون هدي ممد صلى ال عليه وسلم على هدى كل أحد ‪ ،‬ولذا سوا أهل الكتاب‬ ‫والسنة وسوا أهل الماعة ‪ ،‬لن الماعة هي الجتماع وضدها الفرقة ‪ ،‬وإن كان " لفظ " الماعة‬ ‫قد صار اسا لنفس القوم الجتمعي‪.‬‬ ‫والجاع هو الصل الثالث ‪ ،‬الذي يعتمد عليه ف العلم والدين ‪ ،‬وهم يزنون بذه الصول الثلثة‬ ‫جيع ما عليه الناس من أقوال وأعمال باطنة أو ظاهرة ما له تعلق بالدين ‪ ،‬والجاع الذي ينضبط هو‬ ‫ما كان عليه السلف الصال ‪ ،‬إذ بعدهم كثر الختلف وانتشرت المة‪.‬‬

‫ث هم مع هذه الصول يأمرون بالعروف وينهون عن النكر على ما توجبه الشريعة ‪ ،‬ويرون إقامة‬

‫الج والهاد والمع والعياد مع المراء أبرارا كانوا أو فجارا ‪ ،‬ويافظون على الماعات ‪،‬‬ ‫ويدينون بالنصيحة للمة ‪ ،‬ويعتقدون معن قوله صلى ال عليه وسلم‪ ( :‬الؤمن للمؤمن كالبنيان‬ ‫الرصوص يشدّ بعضه بعضا ) وشبك بي أصابعه ‪ ،‬وقوله صلى ال عليه وسلم‪ ( :‬مثل الؤمني ف‬ ‫توادهم وتراحهم وتعاطفهم كمثل السد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر السد بالمى والسهر‬ ‫) ويأمرون بالصب عند البلء ‪ ،‬والشكر عند الرخاء ‪ ،‬والرضا ُب ّر القضاء ‪ ،‬ويدعون إل مكارم‬ ‫الخلق وماسن العمال ‪ ،‬ويعتقدون معن قوله صلى ال عليه وسلم‪ ( :‬أكمل الؤمني إيانا‬ ‫أحسنهم خلقا ) ويندبون إل أن تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك ‪ ،‬ويأمرون‬ ‫بب الوالدين‪ ،‬وصله الرحام‪ ،‬وحسن الوار‪ ،‬والحسان إل اليتامى والساكي وابن السبيل ‪ ،‬والرفق‬ ‫بالملوك ‪ ،‬وينهون عن الفخر واليلء والبغي والستطالة على اللق ‪ -‬بق أو بغي حق ‪ -‬ويأمرون‬ ‫بعال الخلق‪ ،‬وينهون عن سفاسفها‪.‬‬ ‫وكل ما يقولونه أويفعلونه من هذا وغيه فإنا هم فيه متبعون للكتاب والسنة ‪ ،‬وطريقتهم هي دين‬ ‫السلم الذي بعث ال به ممدا صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬لكن لا أخب النب صلى ال عليه وسلم أن‬ ‫أمته ستفترق على ثلث وسبعي فرقة كلها ف النار إل واحدة وهي الماعة‪ ،‬وف حديث عنه أنه‬ ‫قال‪ ( :‬هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحاب ) صار التمسكون بالسلم الحض الالص‬ ‫عن الشوب هم أهل السنة والماعة ‪ ،‬وفيهم الصديقون والشهداء والصالون ومنهم أعلم الدى‬ ‫ومصابيح الدجى أولوا الناقب الأثورة‪ ،‬والفضائل الذكورة‪ ،‬وفيهم البدال ‪ ،‬وفيهم أئمة الدين الذين‬ ‫قال فيهم النب صلى ال عليه وسلم‪ ( :‬ل تزال طائفة من أمت على الق منصورة ل يضرهم من‬ ‫خالفهم ول من خذلم حت تقوم الساعة ) ‪ ،‬فنسأل ال أن يعلنا منهم وأل يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا‬ ‫وأن يهب لنا من لدنه رحة إنه الوهاب ‪ ،‬وال أعلم‪.‬‬

Related Documents

Alaqidah Alwasitiyyah
June 2020 11