Al-balaghah Fee Farq Bayna Mudhakar Wa Muanith

  • November 2019
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View Al-balaghah Fee Farq Bayna Mudhakar Wa Muanith as PDF for free.

More details

  • Words: 2,145
  • Pages: 6
‫البلغة في الفرق بين المذكر والمؤنث‬ ‫مكتبة مشكاة السلمية‬

‫البلغة في الفرق بين المذكر والمؤنث‬ ‫ابن النباري‬ ‫بسم ال الرحمن الرحيم‬ ‫الحمد ل المتفرد بجلل الحدية‪ ،‬والصلة على نبيه محمد سيد البرية‪ ،‬وعلى آله وصحبه‬ ‫وعترته الطاهرة الزكية‪ ،‬وبعد؛ فقد ذكرت في هذا المختصر بلغ ًة في الفرق بين المذكر‬ ‫والمؤنث‪ ،‬على سبيل الختصار‪ ،‬فال تعالى ينفع به‪ ،‬إنه كريم غفار‪.‬‬ ‫أعلم أن المذكر أصل للمؤنث‪ ،‬وهو ما خل من علمة التأنيث‪ ،‬لفظا وتقديرا‪ ،‬وهو على‬ ‫ضربين‪ :‬أحدهما حقيقي‪ ،‬والخر غير حقيقي‪.‬‬ ‫فأما الحقيقي‪ ،‬فما كان له فرج الذكر؛ نحو‪ :‬الرجل والجمل‪ .‬وأما غير الحقيقي‪ ،‬فما لم يكن له‬ ‫ذلك؛ نحو‪ :‬الجدار والعمل‪ .‬والمؤنث ما كانت فيه علمة التأنيث‪ ،‬لفظا أو تقديرا‪ ،‬وهو على‬ ‫ضربين حقيقي وغير حقيقي‪.‬‬ ‫فأما الحقيقي‪ ،‬فما كان له فرج النثى؛ نحو المرأة والناقة‪.‬‬ ‫وأما غير الحقيقي‪ ،‬فما لم يكن له ذلك؛ نحو‪ :‬القدر والنار‪ .‬وهو‪ .‬أيضا على ضربين‪ :‬أحدهما‬ ‫مقيس‪ ،‬والخر غير مقيس‪.‬‬ ‫فأما المقيس‪ ،‬فما كان فيه علمة التأنيث لفظا‪ ،‬وعلمة التأنيث على ضربين‪ :‬أحدهما ألف‪،‬‬ ‫والخر تاء‪ ،‬فأما اللف‪ ،‬فعلى ضربين‪ :‬أحدهما ألف مقصورة؛ نحو‪ :‬حبلى وبشرى‪ .‬والخر‬ ‫ألف ممدودة؛ نحو حمراء وصحراء‪ .‬وأما التاء؛ فنحو‪ :‬ضاربة وذاهبة‪.‬‬ ‫وأما غير المقيس‪ ،‬فما لم يكن فيه علمة التأنيث لفظا‪ ،‬وإن كانت فيه تقديرا‪ ،‬وقد جاء ذلك في‬ ‫كلمهم كثيرا؛ فمن ذلك السماء التي تظل الرض‪ ،‬مؤنثة‪ .‬قال ال تعالى‪" :‬والسماء وما بناها"‪.‬‬ ‫والرض التي تظلها السماء‪ ،‬مؤنثة‪ .‬قال ال تعالى‪" :‬والرض وما طحاها"‪ .‬فأما قول الشاعر‪:‬‬ ‫ول أرض أبقل إبقالها‬ ‫فل مزنة ودقت ودقها‬ ‫فإنما قال‪ :‬أبقل بالتذكير؛ لن تأنيث الرض غير حقيقي‪ ،‬وليس في اللفظ علمة تأنيث‪ ،‬فصار‬ ‫بمنزلة غير مؤنث‪ .‬وهذا النحو يجئ في الشعر خاصة‪ ،‬فل يدل على التذكير‪.‬‬ ‫والشمس مؤنثة‪ .‬قال ال تعالى‪" :‬والشمس تجري لمستقر لها"‪ .‬فأما قوله تعالى‪" :‬وجمع الشمس‬ ‫والقمر"‪ ،‬فإنما ذكر؛ لن تأنيثهما غير حقيقي‪ ،‬وإذا كان المؤنث تأنيثه غير حقيقي‪ ،‬جاز تذكير‬ ‫فعله وتأنيثه‪ ،‬إذا تقدم عليه؛ نحو‪ :‬حسن دارك واضطرام نارك وحسنت دارك واضطرمت‬ ‫نارك‪ ،‬وما أشبه ذلك‪.‬‬ ‫والنفس مؤنثة‪ .‬قال ال تعالى‪" :‬أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب ال"‪ .‬فأما‬ ‫قوله في الجواب‪" :‬بلى قد جاءتك آياتي" بالتذكير‪ ،‬فحمله على المعنى؛ لن النفس في المعنى‬ ‫إنسان؛ كقول الشاعر‪:‬‬ ‫من لي من بعدك يا عامر‬ ‫قامت تبكيه على قـبـره‬ ‫قد ذل من ليس له ناصر‬ ‫تركتني في الدار ذا غربة‬ ‫فقال‪ :‬ذا غربة‪ ،‬ولم تقل ذات غربة؛ لن المرأة في المعنى إنسان‪.‬‬ ‫وزعم بعض النحويين أن النفس تذكر وتؤنث‪ ،‬فل يكون الكلم محمولً على المعنى‪.‬‬ ‫والذن مؤنثة‪ .‬قال ال تعالى‪" :‬وتعيها أذن واعية"‪ .‬جاء في الحديث أنه لما نزلت هذه الية‪،‬‬ ‫قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪" :‬اللهم اجعلها أذن علي"‪ .‬قال ابن عباس رضي ال عنه‪:‬‬ ‫"فكان علي رضي ال عنه أوعى الناس" أي أحفظهم‪.‬‬ ‫والساق مؤنثة‪ .‬قال ال تعالى‪" :‬والتفت الساق بالساق"‪.‬‬ ‫والقدم مؤنثة‪ .‬قال ال تعالى‪" :‬فتزل قدم بعد ثبوتها"‪.‬‬ ‫والطير مؤنثة‪ ،‬قال ال تعالى‪" :‬أو لم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن"‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫البلغة في الفرق بين المذكر والمؤنث‬ ‫مكتبة مشكاة السلمية‬

‫والبئر مؤنثة‪ .‬قال ال تعالى‪" :‬وبئر معطلة"‪.‬‬ ‫والعير مؤنثة‪ .‬قال ال تعالى‪" :‬ولما فصلت العير"‪ .‬ثم قال الشاعر‪:‬‬ ‫من التمر أم هذا حديد وجندل‬ ‫ولما أتتها العير قالت أبـارد‬ ‫والعصا مؤنثة‪ .‬قال ال تعالى‪" :‬قال هي عصاي أتوكأ عليها"‪.‬‬ ‫ول يقال‪ :‬هذه عصاتي‪ ،‬بالتاء‪ .‬ويقال هي أول لحنة سمعت بالعراق‪.‬‬ ‫والكأس مؤنثة‪ .‬قال ال تعالى‪" :‬كأسا كان مزاجها زنجبيل"‪.‬‬ ‫والكأس ل تسمى كأسا إل وفيها خمر‪ ،‬كما أن الطبق ل يسمى مهدى إل وعليه ما يهدى‪،‬‬ ‫والخوان ل يسمى مائدة إل وعليها طعام‪ ،‬والجنازة ل تسمى جنازة إل أن يكون عليها ميت‪.‬‬ ‫والعنكبوت مؤنثة‪ .‬قال ال تعالى‪" :‬مثل الذين اتخذوا من دون ال أولياء‪ ،‬كمثل العنكبوت‬ ‫اتخذت بيتا"‪ .‬وقد يجوز فيها التذكير‪.‬‬ ‫والنحل مؤنثة‪ .‬قال ال تعالى‪" :‬وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا"‪ .‬وقد يجوز‬ ‫فيها التذكير‪.‬‬ ‫والسبيل تذكر وتؤنث‪ .‬قال ال تعالى‪" :‬قل هذه سبيلي أدعو إلى ال"‪ .‬وقال تعالى‪" :‬وإن يروا‬ ‫سبيل الرشد ل يتخذوه سبيل‪ ،‬وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيل"‪.‬‬ ‫والطاغوت يذكر ويؤنث‪ .‬قال ال تعالى‪" :‬والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها"‪ .‬وقال تعالى‪:‬‬ ‫"يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت‪ ،‬وقد أمروا أن يكفروا به"‪.‬‬ ‫والنعام تذكر وتؤنث‪ .‬قال ال تعالى‪" :‬وإن لكم في النعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه"‪ .‬وقال‬ ‫تعالى في موضع آخر‪" :‬نسقيكم مما في بطونها"‪.‬‬ ‫والريح وأسماؤها مؤنثة‪ .‬قال ال تعالى‪" :‬ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره"‪ .‬ثم قال‬ ‫الشاعر‪:‬‬ ‫إلى ضوء نار بين فردة والرحى‬ ‫عجبت من السارين والريح قـرة‬ ‫والنار وأسماؤها مؤنثة‪ .‬قال ال تعالى‪" :‬النار ذات الوقود"‪.‬‬ ‫وكذلك النار‪ ،‬إذا أريد بها السمة؛ يقال‪ :‬ما نار بعيرك? أي ما سمته? وأنشد‪:‬‬ ‫والنار قد تشفي من الوار‬ ‫ثم سقوا آبالهم بـالـنـار‬ ‫والخمر وأسماؤها مؤنثة‪ .‬قال الشاعر‪:‬‬ ‫كما الذئب يكنى أبا جعدة‬ ‫هي الخمر تكنى الطلء‬ ‫والقتب‪ :‬المعى‪ ،‬مؤنثة‪ ،‬وجمعها‪ :‬أقتاب‪ .‬جاء في الحديث‪" :‬تسحب أقتاب بطنه"‪ ،‬أي أمعاؤه‪.‬‬ ‫والصبع مؤنثة‪ ،‬جاء في الحديث‪" :‬هل أنت إل إصبع دميت"‪.‬‬ ‫والكف مؤنثة‪ .‬فأما قول الشاعر‪:‬‬ ‫يضم إلى كشحيه كفا مخضبا‬ ‫أرى رجلً منهم أسيفا كأنمـا‬ ‫ل على المعنى؛ لن الكف في المعنى‬ ‫فيجوز أن يكون مخضبا‪ ،‬وصفا لقوله كفا‪ ،‬فيكون محمو ً‬ ‫ل على المعنى‪.‬‬ ‫عضو‪ .‬ويجوز أن يكون مخضبا لقوله رجلً فل يكون محمو ً‬ ‫والذراع مؤنثة‪ .‬وأنشد‪:‬‬ ‫وهي ثلث أذرع وإصبـع‬ ‫أرمي عليها وهي فرع أجمع‬ ‫والكبد مؤنثة‪ .‬وأنشد‪:‬‬ ‫من الشوق إثر الظاعنين تصدع‬ ‫أيا كبدا كادت عـشـية غـرب‬ ‫واليد والرجل والعين كلها مؤنثة‪ .‬قال الشاعر‪:‬‬ ‫والعين قادحة والمتن ملحوب‬ ‫اليد سابحة والرجل ضـارحة‬ ‫والمتن أيضا مؤنث‪ .‬وأنشد‪:‬‬ ‫كزحلوف من الهضب‬ ‫ومتنـان خـظـاتـان‬

‫‪2‬‬

‫البلغة في الفرق بين المذكر والمؤنث‬ ‫مكتبة مشكاة السلمية‬

‫واليمين والشمال والفخذ والورك والكرش والعجز والضلع والباع والعضد والكتف والكراع‬ ‫كلها مؤنثة‪.‬‬ ‫والعاتق تذكر وتؤنث‪.‬‬ ‫والقفا يذكر ويؤنث‪ .‬وأنكر الصمعي فيها التذكير‪.‬‬ ‫والبط تذكر وتؤنث‪ ،‬والتذكير فيه أكثر‪.‬‬ ‫وكذلك العنق يذكر ويؤنث‪ .‬وقيل إن ضمت النون كان مؤنثا وإن سكنت كان مذكرا‪ .‬وقال‬ ‫الصمعي‪ :‬ل أعرف فيه التأنيث‪.‬‬ ‫والبل مؤنثة‪.‬‬ ‫والقلوص بإزاء القعود مؤنثة‪.‬‬ ‫والعنس‪ :‬الناقة الصلبة‪ ،‬مؤنثة‪ .‬قال الراعي‪:‬‬ ‫بسيفي وضيفان الشتاء شهودها‬ ‫ماذا ذكرتم من قلوص عقرتهـا‬ ‫فراح على عنس بأخرى يقودها‬ ‫وقد علوا أني وفيت لـربـهـا‬ ‫والجزور مؤنثة‪.‬‬ ‫والناب‪ :‬المسنة من البل‪ ،‬مؤنثة‪ ،‬وأنشد‪:‬‬ ‫ورحما عند اللقاح مقفلة‬ ‫أبقى الزمان منك نابا نهبله‬ ‫والذود من البل‪ :‬من الثلث إلى العشر‪ ،‬مؤنثة‪ ،‬وقد تذكر‪ .‬ومنه قولهم‪ :‬الذود إلى الذود إبل‪.‬‬ ‫والضحى مؤنثة‪ ،‬وقد تذكر‪ ،‬يذهب بها إلى اليوم‪ .‬وأنشد‪:‬‬ ‫دنا الضحى وصللت اللحام‬ ‫‪...‬‬ ‫والحانوت مؤنثة‪ ،‬وقد يذهب بها إلى البيت فيذكر‪.‬‬ ‫والنعم تذكر وتؤنث‪ ،‬والتذكير أكثر‪ ،‬وأنشد‪:‬‬ ‫حتى إذا ما بدا للغارة النعم‬ ‫‪...‬‬ ‫وأنكر الفراء فيه التأنيث‪ ،‬وقال‪ :‬هو ذكر ل يؤنث‪.‬‬ ‫والحجر‪ :‬الفرس النثى‪ ،‬مؤنثة‪.‬‬ ‫والغنم والضأن مؤنثة‪.‬‬ ‫والرخل‪ :‬من أولد الضأن‪ ،‬مؤنثة‪.‬‬ ‫والمعز مؤنثة‪.‬‬ ‫والعناق‪ :‬من أولد المعز‪ ،‬مؤنثة‪.‬‬ ‫والفعى مؤنثة‪ .‬ومنه قولهم‪ :‬رماه ال بأفعى حارية‪ ،‬أي قد نقص جسمها‪ ،‬وصغرت من الكبر‪.‬‬ ‫والروى‪ :‬إناث الوعول‪ ،‬مؤنثة‪ .‬وأروى اسم امرأة‪ .‬قال الشماخ‪:‬‬ ‫ظنون آن مطرح الظـنـون‬ ‫كل يومى طوالة وصل أروى‬ ‫بأدنى من موقـفة حـرون‬ ‫وما أروى وإن كرمت علينـا‬ ‫والرنب مؤنث‪.‬‬ ‫والخرنق‪ :‬ولد الرنب‪ ،‬يذكر ويؤنث‪ ،‬والتأنيث أكثر‪.‬‬ ‫والضبع مؤنث‪ .‬قال الشاعر‪:‬‬ ‫ففي البطون وقد راحت قراقير‬ ‫يا ضبعا أكلـت آيار أحـمـرة‬ ‫والبعير يقال للذكر والنثى‪.‬‬ ‫والفرس يقال للذكر والنثى‪.‬‬ ‫والدجاج يقال للذكر والنثى‪ ،‬كالنسان يقال للذكر والنثى‪.‬‬ ‫والعقرب مؤنثة‪.‬‬ ‫والعقاب مؤنثة‪ .‬والعقاب‪ :‬الراية أيضا‪ ،‬مؤنثة قال الشاعر‪:‬‬ ‫لها غاية تهدي الكرام عقابـهـا‬ ‫ول الراح راح الشام جاءت سبيئةً‬

‫‪3‬‬

‫البلغة في الفرق بين المذكر والمؤنث‬ ‫مكتبة مشكاة السلمية‬

‫والعرس مؤنثة‪ .‬وأنشد‪:‬‬ ‫على رغمها من هاشم في محارب‬ ‫وهل هي إل مثل عرس تبـدلـت‬ ‫والظئر‪ :‬الدابة مؤنثة‪ ،‬والظائر من البل‪ :‬التي عطفت على غير ولدها‪ ،‬مؤنثة‪ .‬جمعها أظآر‪.‬‬ ‫وأنشد‪:‬‬ ‫وجدن مجرا من حوار ومصرعا‬ ‫فما وجـد أظـآر ثـلث روائم‬ ‫والغول مؤنثة‪ ،‬وأنشد‪:‬‬ ‫كما تلون في أثوابها الغول‬ ‫‪........................‬‬ ‫والحرب مؤنثة‪ .‬وأنشد‪:‬‬ ‫مرا وتتركه بجـعـجـاع‬ ‫من يذق الحرب يجد طعمها‬ ‫والجعجاع‪ :‬مناخ السوء‪ ،‬وقيل‪ :‬الحبس أين كان‪ ،‬وقيل كل أرض جعجاع‪ .‬وأما قول عبيد ال‬ ‫بن زياد‪" :‬أن جعجع بالحسين"‪ ،‬فمعناه‪ :‬أزعجه‪ ،‬من قولهم‪ :‬جعجعه‪ :‬إذا أزعجه‪.‬‬ ‫وذكاء‪ :‬الشمس‪ ،‬مؤنثة‪ .‬وابن ذكاء‪ :‬الصبح‪ ،‬مؤنثة‪ .‬وأنشد‪:‬‬ ‫وابن ذكاء كامن في كفر‬ ‫والنبل مؤنثة‪ ،‬واحدها سهم‪ ،‬كالغنم واحدها شاة‪ ،‬والبل واحدها جمل أو ناقة‪.‬‬ ‫والسراويل مؤنثة‪.‬‬ ‫والدار مؤنثة‪.‬‬ ‫والرحا مؤنثة‪.‬‬ ‫والقدر مؤنثة‪ .‬وأنشد‪:‬‬ ‫يعار ول من ذاقها يتـدسـم‬ ‫وقدر ككف القرد ل مستعيرها‬ ‫والدلو مؤنثة‪ ،‬وقد تذكر‪ .‬وأنشد‪:‬‬ ‫يمشي بدلوٍ مكرب العراقي‬ ‫والفأس مؤنثة‪.‬‬ ‫والقدوم مؤنثة‪.‬‬ ‫والنعل مؤنثة‪.‬‬ ‫والطاس مؤنثة‪.‬‬ ‫والطس مؤنثة‪ .‬والطست بمعنى الطس‪.‬‬ ‫والقوس مؤنثة‪.‬‬ ‫والفهر‪ :‬حجر‪ ،‬يمل الكف‪ ،‬مؤنثة‪.‬‬ ‫والضحى مؤنثة‪ .‬وأنشد‪:‬‬ ‫هدج الثقال بحمله المتثـاقـل‬ ‫سرح اليدين إذا ترفعت الضحى‬ ‫والسرى‪ :‬سرى الليل‪ ،‬مؤنثة‪.‬‬ ‫والنوى‪ :‬البعد‪ ،‬مؤنثة‪.‬‬ ‫والضرب‪ :‬العسل الغليظ البيض‪ :‬مؤنثة‪.‬‬ ‫والعروض‪ :‬الناحية‪ ،‬مؤنثة‪ :‬وأنشد‪:‬‬ ‫عروض إليها يلجئون وجانب‬ ‫لكل أناسٍ من معد عـمـارة‬ ‫والقلت‪ :‬نقرة في الجبل تمسك الماء‪ ،‬مؤنثة‪ ،‬وأنشد‪:‬‬ ‫وقلتا أقرت ماء قيس بن عاصم‬ ‫لحا ال أعلى تلعة حفشت بـه‬ ‫والعرب مؤنثة؛ لقولهم‪ :‬العرب العاربة‪.‬‬ ‫والوحش مؤنثة‪ .‬وأنشد‪:‬‬ ‫إذا الوحش ضم الوحش في ظللتها سواقط من حر وقد كان أظهـرا‬

‫‪4‬‬

‫البلغة في الفرق بين المذكر والمؤنث‬ ‫مكتبة مشكاة السلمية‬

‫والصعود والحدور والهبوط كلها مؤنثة‪ ،‬مبنى على الكسر‪ ،‬كحذام وقطام‪.‬‬ ‫وأجأ‪ :‬أحد جبلى طيئ‪ ،‬مؤنثة‪ .‬وأنشد‪:‬‬ ‫فمن شاء أن ينهض بها من مقاتل‬ ‫أبت أجأ أن تسلم العام جـارهـا‬ ‫وكحل‪ :‬اسم السنة المجدية‪ ،‬غير منصرف‪ .‬وأنشد‪:‬‬ ‫قوم إذا صرحت كحـل بـيوتـهـم مأوى الضريك ومأوى كل قرضوب‬ ‫وكبكب‪ :‬اسم جبل‪ ،‬غير منصرف‪ .‬وأنشد‪:‬‬ ‫ومن يغترب عن قومه ل يزل يرى مصارع مظلوم مجرا ومسحـبـا‬ ‫يكن ما أساء النار في رأس كبكبا‬ ‫وتدفن منه الطالحات ومن يسـيء‬ ‫وشعوب‪ :‬اسم للمنية‪ ،‬غير منصرف‪ .‬وأما قوله‪:‬‬ ‫وإن أثرى وإن لقى فلحا‬ ‫وكل فتىً ستشعبه شعـوب‬ ‫فإنما صرفه للضرورة‪.‬‬ ‫والمنجنون‪ :‬الدالية‪ ،‬مؤنثة‪ .‬وأنشد‪:‬‬ ‫هل الدهر إل منجنون تقلب‬ ‫‪...‬‬ ‫والمنجنيق مؤنثة‪.‬‬ ‫وموسى الحديد مؤنثة؛ لقولهم‪ :‬موسى خذمة‪.‬‬ ‫والسن مؤنثة‪.‬‬ ‫وطباع الرجل مؤنثة‪ ،‬وقد تذكر‪ ،‬والتأنيث أكثر‪.‬‬ ‫وقدام وأمام وراء كلها مؤنثة‪.‬‬ ‫ودرع الحديد مؤنثة‪ ،‬ودرع المرأة‪ :‬أي قميصها مذكر‪.‬‬ ‫واللبوس‪ :‬إن عنيت به السلح‪ ،‬فهو مذكر‪ ،‬وإن عنيت به درع الحديد‪ ،‬فهو مؤنث‪.‬‬ ‫واللسان‪ :‬إن عنيت به هذا العضو‪ ،‬فهو مذكر‪ ،‬وإن عنيت به اللغة‪ ،‬فهو مؤنث‪ .‬وقد يجوز في‬ ‫هذا المعنى التذكير‪ .‬قال الشاعر‪:‬‬ ‫فليت بأنه في جوف عكم‬ ‫ن كان منى‬ ‫ندمت على لسا ٍ‬ ‫فهذا ل يراد به العضو؛ لن الندم ل يقع على العيان‪ ،‬وإنما يقع على الكلم‪.‬‬ ‫والقليب‪ :‬البئر قبل أن تطوى‪ ،‬يذكر ويؤنث‪ ،‬والتذكير أكثر‪.‬‬ ‫والذنوب‪ :‬الدلو العظيمة‪ ،‬تذكر وتؤنث‪ .‬وقال بعض أهل اللغة‪ :‬ل تسمى ذنوبا إل وهي ملى‬ ‫ماءً‪ .‬وكذلك‪ :‬السجل الدلو بمائها‪.‬‬ ‫والسلم‪ :‬الصلح‪ ،‬بكسر وتفتح‪ ،‬ويذكر ويؤنث‪ .‬وأنشد‪:‬‬ ‫والحرب يكفيك من أنفاسها جرع‬ ‫والسلم تأخذ منها ما رضيت بـه‬ ‫والمنون يذكر ويؤنث‪ .‬وأنشد‪:‬‬ ‫حم عصم ينجاب عنه العماء‬ ‫وكأن المنون ترمى بنا أص‬ ‫أنشد‪:‬‬ ‫أمن المنون وريبه تتوجع‬ ‫ويروى‪ :‬وريبها‪.‬‬ ‫والمنين‪ :‬الحبل الخلق‪ ،‬يذكر ويؤنث‪.‬‬ ‫والسلطان يذكر ويؤنث‪ .‬حكى الفراء أنه سمع بعض العرب يقول‪ :‬قضت علينا السلطان‪.‬‬ ‫والتذكير أعلى‪ ،‬ومن أنث ذهب إلى أنه حجة‪ ،‬وذهب بعض النحويين إلى أنه جمع سليط؛ مثل‪:‬‬ ‫قضيب وقضبان‪.‬‬ ‫والسلطين جمع الجمع؛ مثل‪ :‬مصير ومصران ومصارين‪.‬‬ ‫والحال يذكر ويؤنث‪.‬‬ ‫والطريق يذكر ويؤنث‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫البلغة في الفرق بين المذكر والمؤنث‬ ‫مكتبة مشكاة السلمية‬

‫والصاع يذكر ويؤنث‪.‬‬ ‫والسلح يذكر ويؤنث‪.‬‬ ‫والصليف‪ :‬صفحة العنق‪ ،‬يذكر ويؤنث‪.‬‬ ‫والسكين يذكر ويؤنث‪.‬‬ ‫والسوق تذكر وتؤنث‪.‬‬ ‫وكذلك كل اسم من أسماء الجناس التي تدخل التاء في واحده فرقا بينه وبين الجمع؛ نحو‪:‬‬ ‫نخل ونخلة‪ ،‬وتمر وتمرة‪ ،‬وشجر وشجرة‪ ،‬وثمر وثمرة‪ ،‬وبقر وبقرة‪ ،‬وبر وبرة‪ ،‬وشعير‬ ‫وشعيرة‪ ،‬فإنه يجوز فيه التذكير والتأنيث‪.‬‬ ‫وقد جاء أيضا شيء من صفات المؤنث بغير علمة التأنيث؛ كقولهم امرأة خود‪ ،‬وضناك‬ ‫وصناع‪ ،‬وناقة سرج‪ ،‬وامرأة معطار‪ ،‬ومذكار ومئناث‪ ،‬ومئشير‪ ،‬ومعطير‪ ،‬وامرأة صبور‪،‬‬ ‫وشكور‪ ،‬وامرأة قتيل‪ ،‬وكف خضيب‪ ،‬وعين كحيل‪ ،‬ولحية دهين‪ ،‬وامرأة حائض‪ ،‬وحامل‪،‬‬ ‫وطالق‪ ،‬وطامث‪ ،‬ومرضع‪ ،‬وقاعد‪ :‬اليائسة من الولد‪ ،‬في كلمات كثيرة‪ ،‬لنها لم تجر على‬ ‫فعل‪ .‬وفيه كلم ل يليق ذكره بهذا المختصر‪.‬‬ ‫فإن صغرت شيئا من المؤنث‪ ،‬لم يخل إما أن يكون فيه علمة التأنيث‪ ،‬أو ليس فيه علمة‬ ‫التأنيث‪.‬‬ ‫فإن كان فيه علمة التأنيث‪ ،‬وجب إلحاق العلمة في مصغره‪ ،‬سواء كان على ثلثة أحرف‪،‬‬ ‫أو على أكثر من ثلثة أحرف؛ نحو شجرة وشجيرة‪ ،‬وشرذمة وشريذمة‪ ،‬وفرزدقة وفريزقة‪،‬‬ ‫وما أشبه ذلك‪.‬‬ ‫وإن لم يكن فيه علمة التأنيث‪ ،‬لم يخل إما أن يكون على ثلثة أحرف‪ ،‬أو على أكثر من ثلثة‬ ‫أحرف‪.‬‬ ‫فإن كان على ثلثة أحرف‪ ،‬وجب إلحاق تاء التأنيث في مصغره؛ ليدل على أنها الصل في‬ ‫مكبره؛ مثل‪ :‬دار ودويرة‪ ،‬ونار ونويرة‪ ،‬وقدر وقديرة‪ ،‬إل في كلمات يسيرة جاءت على‬ ‫خلف القياس؛ وهي نحو‪ :‬قوس وقويس‪ ،‬وفرس وفريس‪ ،‬وعرس وعريس‪ ،‬وحرب وحريب‪،‬‬ ‫ودرع الحديد ودريع‪ ،‬وناب من البل ونبيب‪.‬‬ ‫وإنما جاز تصغيرها بغير هاء؛ لنها أجريت مجرى المذكر في المعنى؛ لن القوس في معنى‬ ‫العود‪ ،‬والفرس ينطلق على المذكر والمؤنث‪ ،‬والمذكر هو الصل‪ ،‬فترك لفظ التصغير على‬ ‫الصل‪ ،‬والعرس في معنى التعريس والحرب في الصل مصدر‪ ،‬وهو مذكر‪ ،‬ودرع الحديد‬ ‫في معنى الدرع الذي هو القميص‪ ،‬والناب في البل روعي فيها معنى الناب‪ ،‬الذي هو السن‪،‬‬ ‫وهو مذكر‪.‬‬ ‫وإن كان على أكثر من ثلثة أحرف‪ ،‬فإنك إذا صغرته‪ ،‬لم تلحق فيه علمة التأنيث؛ لن‬ ‫الحرف الرابع بمنزلة تاء التأنيث‪ ،‬فعاقبتها؛ نحو‪ :‬عناق وعنيق‪ ،‬وعقاب وعقيب‪ ،‬وعقرب‬ ‫وعقيرب‪ ،‬إل في كلمات معدودة؛ وهي وراء ووريئة‪ ،‬وأمام وأميمة‪ ،‬وقدام وقديديمة؛ كقوله‪:‬‬ ‫أرى غفلت العيش قبل التجارب‬ ‫قديديمة التجريب والحلم إنـنـي‬ ‫وإنما صغرت هذه الكلمات بالتاء‪ ،‬تنبيها على أن الصل في تصغير المؤنث أن يكون بالتاء‪:‬‬ ‫كما صححت الواو في القود بالسكون والحركة‪ ،‬تنبيها على أن الصل في‪ :‬باب ودار الحركة‪.‬‬ ‫وقيل‪ :‬إنما صغرت بالتاء؛ لن الغلب على الظروف أن تكون مذكرة‪ ،‬فلو لم يلحقها تاء‬ ‫التأنيث في التصغير‪ ،‬للتبست بالمذكر من الظروف؛ فلذلك ألحقت تاء التأنيث‪ .‬وقد ذكرنا ذلك‬ ‫مستوفى في كتابنا الموسوم بأسرار العربية وال أعلم‪.‬‬

‫‪6‬‬

Related Documents

Fee
June 2020 13
Fee
May 2020 19
Fee
October 2019 29
Wa
May 2020 44