جهود متزايدة لتكريس التنمية البشرية والجتماعية تعد الجهات الجنوبية من ضمن الجهات المغربية الولى التي سجل فيها معدل الفقر مستويات أدنى بل إن جماعتين
ثلث جهات ،وهي مرشحة إلى في إقليم بوجدور ،هما .أن تشكل مجتمعة وحدة مجالية نموذجية ،بالنسبة للجهات المغربية ،على مستوى كل الواجهات وزيادة على ما حققته القاليم الجنوبية للبلد ،منذ التحاقها بالوطن قبل حوالي 31سنة ،من خطوات على درب الندماج والتحديث وإرساء مقومات التقدم ،يشكل اجتماع المجلس الداري لوكالة إنعاش وتنمية القاليم الجنوبية، التي قرر جللة الملك محمد السادس إحداثها بمناسبة زيارته للمنطقة في مارس ،2002يشكل الجتماع الذي انعقد في أكتوبر سنة ،2004نقطة تحول في المسار التنموي في الجهات الجنوبية الثلث :وادي الذهب ـ الكويرة، والعيون ـ بوجدور ـ الساقية الحمراء ،وكلميم ـ السمارة في هذا التاريخ وضعت الوكالة مخططا خماسيا للفترة من 2004إلى ،2008يجري حاليا تنفيذ أزيد من 220 مشروعا في إطاره ويقدر الغلف المالي المخصص للمشاريع 7,2مليير درهم ،وبلغت كلفة المشاريع التي نفذت .من البرنامج العام حتى أواخر السنة الماضية 800مليون درهم ،أي حوالي ٪11من التكلفة الجمالية البرنامج التنموي هذا ،يعتمد مقاربات تنموية جديدة ،تتأسس على ثلثة مستويات ،هي مراعاة الخصوصيات .الجهوية والقرب ،والتشاور والتنسيق بين تدخلت الفاعلين ،وإنعاش الشراكات المنتجة ويرتكز البرنامج على حماية النظمة البيئية والتراث ،وإبراز المؤهلت الطبيعية والبشرية ،مما يمكن من إدراج القاليم الجنوبية ضمن منطقة للتنمية المندمجة والمستدامة المحاور التنموية للمخطط تشمل كل القطاعات ،ما يجعله مشروعا متكامل ومترابطا وفي الصدارة قطاعات السكنى والتأهيل والتنمية الحضرية ،وتأهيل قرى الصيد والصيد التقليدي والساحلي ،وتعميم التزود بالماء الشروب والكهربة ،والهتمام بالبيئة وتثمين الواحات ،وتقوية شبكة الطرق وتطوير الموانئ ،وتحسين الزراعة وتربية .المواشي ،وتنمية السياحة والصناعة التقليدية ،إضافة إلى تكريس سلسلة من مشاريع القرب ،وإنجاز الدراسات وجرى العتمادات المخصصة للبرنامج بكيفية منسجمة على الجهات الثلث ،ورصد لجهة كلميم ـ السمارة مبلغ يفوق 2281مليون درهم ،وجهة العيون ـ بوجدور ـ الساقية الحمراء مبلغ يناهز 2765مليون درهم ،في حين خصص لجهة وادي الذهب ـ الكويرة مبلغ يفوق 1641مليون درهم ،ومابين الجهات خصص لها مبلغ 511مليون .درهم وسيمكن البرنامج من إقامة مشاريع مندمجة وملئمة للتحكم في الشكاليات المطروحة ففي مجال القضاء على السكن غير اللئق توزع الحلول ما بين إعداد البقع وبناء المساكن مرورا بتحسين أوضاع .الحياء ناقصة التجهيز ودعم البناء الذاتي وفي مجال السكن بالذات من المتوقع القضاء نهائيا على كل أصناف البناء غير اللئق في المناطق الجنوبية في أفق 2008إذ قررت الدولة حديثا إحداث مؤسسة عمومية تتمتع بالستقلل المالي والداري تسهر على مراقبة وتنفيذ
البرامج السكنية في هذه القاليم ويأتي بناء وتنمية قرى الصيد التي تشكل محورا استراتيجيا للتنمية وذات التأثير البالغ على المستوى القتصادي والجتماعي من أولويات تنمية أقاليم الجنوب ،ففضل عن إحداث 7أقطاب مصغرة لتنمية قرى الصيد بتكلفة إجمالية تبلغ 915مليون درهم تضمن البرنامج إبرام اتفاقية ـ إطار تهدف إلى تحسين قطاع الصيد التقليدي وإنجاز 10.مشاريع لبناء أسواق كبرى للسمك بحوالي 84مليون درهم يذكر أن البرنامج الولي للوكالة ،الذي يجري تنفيذه حاليا ،يقوم على الجزء من البرنامج الشامل الذي تتدخل فيه الوكالة باعتبارها شريكا مشرفا على البرنامج العام ،ويشمل 143مشروعا تبلغ تكلفتها الجمالية 4.37مليير .درهم أي نسبة ٪60من الستثمار المخصص للبرنامج الشامل لتنمية لقاليم الجنوب وفي وقت تولي الوكالة ضمن مخطط العمل أهمية موازية لقطاعات الفلحة وتربية البل والبناء والشغال العمومية والصيد والسياحة الساحلية والواحات والصناعة التقليدية ،يهدف إحداث صندوق للقرب مواكبة المبادرات القتصادية والجتماعية المحلية الملئمة ،سواء تعلق المر بمؤسسات التكوين الهادفة إلى ملءمة الموارد البشرية للجهات الثلث مع حاجيات القتصاد المحلي ،وإنجاز مضمار لسباق البل في العيون بهدف توفير موقع .يشجع على النهوض بأفضل التقنيات في مجال تربية البل وتبرز إشكالية التشغيل والبيئة ضمن الهتمامات الرئيسية للوكالة ،وفي هذا الطار تعزز برنامج تنمية القاليم ".الجنوبية أخيرا بتوقيع اتفاقيات تتعلق بمشروع "مذكرة "21و"مبادرة إنعاش التشغيل والتنمية وتهدف التفاقية الولى إلى تنفيذ مقاربة "مذكرة 21المحلية" باعتبارها آلية للمساعدة على اتخاذ القرار لفائدة .تنمية محلية مندمجة وحددت مدة إنجازها في ثلث سنوات ،بغلف مالي يقدر بعشرة مليين درهم وتركز على تشجيع المبادرات الجماعية على مستوى المراكز الحضرية في كل من كلميم وطانطان وطاطا وآسا الزاك وطرفاية ،إلى جانب تطوير القدرات المحلية في مجال التخطيط والتدبير العقلنيين ،وإلى تحسين الوسط البيئي والظروف المعيشية لسكان الجهة بينما يهدف مشروع "مبادرة إنعاش التشغيل والتنمية" إلى بلورة آليات لدعم القدرات المحلية والمبادرات الفردية وإنعاش أنشطة مدرة للدخل وموفرة لفرص الشغل في إقليم طانطان ومناطق أخرى ،ويندرج في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ،بالهتمام بمحاربة البطالة والرفع من مستوى الستثمار ودعم القطاع الخاص ليساير .مجهودات الدولة والوكالة في المجالت القتصادية والجتماعية الحيوية ويمتد المشروع 5سنوات بميزانية إجمالية تقدر بـ 100مليون درهم وتقرر في الطار ذاته إحداث "دار المبادرة" كفضاء لتمركز المشاريع ،وهي بمثابة شباك وحيد يجمع المصالح المختصة في مجال دعم النشطة المدرة للدخل، .والمنتجة لفرص الشغل ،والمساعدة على إنشاء المقاولت الصغرى ويشار إلى أن مجال تدخل وكالة النعاش والتنمية القتصادية والجتماعية لقاليم الجنوب يشمل ثلث جهات تضم .تسعة أقاليم ،وتتكون من 87جماعة منها 17جماعة حضرية