211.doc

  • Uploaded by: Cabdulahi cabdi nuur
  • 0
  • 0
  • June 2020
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View 211.doc as PDF for free.

More details

  • Words: 13,425
  • Pages: 30
‫الحياة الجإتماعية في السإلما‬ ‫محمد سإلمة الغنيمى‬ ‫كان العرب قبل القرآن عبارة عن قبائل متفرقة متنازعة ‪ ,‬تسود فيهم العصبية القبلية والمهجية‬ ‫البدوية ‪ ,‬فتقوم الروب بينهم على أتفه السأباب ‪ ,‬تنتشر بينهم الميه ويتفشى فيهم الهل ‪ ,‬وكان‬ ‫الرق جزءا أسأاسأيا ف حياتم ‪ ,‬يسخرونم الغأنياء لدمتهم ويستعمهلونم ف تاراتم ‪ ,‬ليس لم حقوق‬ ‫‪ ,‬وليس هناك قواني وأسأس تكحم العلقة بي الادم والسيد ‪ ,‬فكحل سأيد يعامل خادمه كيف يشاء ‪.‬‬ ‫وكان لديهم بعض العادات الجتمهاعية السيئة مثل التقليل من شأن الرأة وإحتقارها ‪ ,‬فكحانت‬ ‫زوجة الب تورث مثلها مثل سأائر اليوانات والاديات ‪ ,‬وإنتشرت بينهم عادة وأد البنات وهى دفنهم‬ ‫أحياء ‪ ,‬فضلا عن التشاؤم والطية خاصة من النثى ‪.‬‬ ‫وإنتشرت بينهم الكحثي من السلوكيات الاطئة ‪ ,‬مثل ششرب المهر وكانوا يبونا حب ا ج ا ‪ ,‬وكذلك‬ ‫اليسر فكحانوا يراهنون ويقامرون ‪ ,‬وبانب ذلك سأاد فيمها بينهم التعامل بالربا ‪.‬‬ ‫فجاء القرآن الكحري بنهج إجتمهاعى أخلقى ‪ ,‬كان من نتائجه توحد تلك القبائل التناثرة التناحرة‬ ‫ف قالب الخوة السألمية ‪ ,‬وأزال الفوارق الجتمهاعية ‪ ,‬وجعل الفضلية للتقى ‪ ,‬وأكرم الرأة وأعطاها‬ ‫حقها شأم ا وزوجة وبنت ا وأخت ا ‪ ,‬وألغى العادات والسلوكيات الاهلية الثأة ‪ ,‬مثل وأد البنات والتعامل‬ ‫بالربا وشرب المهر ولعب اليسر فسار السلم للمهسلم كالبنيان يشد بعضهم بعض ا ‪ ,‬فتعاونوا على‬ ‫نصرة الدين ‪ ,‬فسادوا العال أكثر من ألف عام ‪ ,‬وحضارتم هى الضارة الباقية الالدة إل يوم القيامة‬ ‫‪ ,‬ف حي أن جيع الضارات القدية ولت وإندثرت مع مرور اليام ‪ ,‬ول يبقى منها إل أطلل خاوية ‪,‬‬ ‫وأثارا بالية‪.‬‬ ‫والن ما هى القواعد والسأس الجتمهاعية الت يرتكحز عليها النهج السألمى ف الياة الجتمهاعية‬ ‫‪ ,‬الت رب رسأول ال صلى ال عليه وسألم عليها صحابته ‪ ,‬فكحان منهم ما كان ‪ ,‬حت نرب أبنائنا عليها‬ ‫‪.‬‬ ‫العدالة الجإتماعية ‪:‬‬

‫من أهم البادئ الت أرسأاها السألم والت يقوم عليه التمهع السألمى ‪ ,‬والسأس الت‬ ‫تؤسأس عليها العلقات بي أفراد التمهع السلم ‪ ,‬والعدل هو العيار الذى يدرك من خلله‬ ‫مدى ثبات التمهع وإسأتقراره ‪ ,‬فالتمهع الذى يتفشى فيه الظلم وتضيع فيه القوق وتغيب‬

‫بي أفراده الواجبات ‪ ,‬فهو متمهع جاهلى فوضوى ‪ ,‬حيث يتسم أفراده بيجان النفس‬ ‫وإضطراب القلب وشرود الفكحر وذهاب العقل من جراء الوف والظلم وعدم الشعور‬ ‫بالسأتقرار والمن ‪ ,‬فيسود بينهم النزاع والشقاق وتتفشى فيهم الرية وكل ذلك من أمارات‬ ‫خراب التمهعات وذهابا ‪ ,‬فمها قامت الصراعات والثورات وتغيت الكحومات والنظمهة‬ ‫السياسأية والجتمهاعية إل نفورا من الظلم وبثا عن العدل ‪.‬‬ ‫أما التمهع الذى يسود فيه العدل وتعرف فيه القوق وتؤدى فيه الواجبات فهو متمهع‬ ‫يتسم بالثبات والسأتقرار ‪ ,‬حيث تسكحن فيه النفوس ‪ ,‬وتطمهأن فيه القلوب فتهدأ فيه‬ ‫الضمهائر وتتدى فيه العقول ‪ ,‬لشعورهم بالمان والسأتقرار ‪ ,‬ما يؤدى إل رخاء وإزدهار‬ ‫ذلك التمهع ‪ ,‬لنه لثبات ولتقدم إل بالمن والسأتقرار ‪ ,‬ولأمن ولإسأتقرار إل بالعدل ‪,‬‬ ‫وكمها قيل ‪ " :‬إن ال يقيم الدولة الكحافرة مع العدل ‪ ,‬ويهلك الدولة السلمهة مع الظلم "‬ ‫لذلك عن السألم بالعدل ‪ ,‬وجعله حقا للجمهيع مع الطبقات والفئات والشخاص ‪,‬‬ ‫قال تعال ‪ " :‬يياَ أييييهاَ الذذيين يآيمننوُا نكوُننوُا قييلوُاذميِين ذباَلسذقسسذط نشيهيداءي لذلذه يوليسوُ يعيلىَ أينسينفذسنكسم أيذو‬ ‫السيوُالذيديسذن يواسليقسييرذبيِين إذسن يينكسن غينذييِاَ أيسو‬ ‫ضوُا فيذإلن ال لهي يكاَين بذيماَ‬ ‫تييسلنوُوا أيسو تنيسعذر ن‬

‫فيذقيِررا يفاَل لهن أيسويلىَ بذذهيماَ فييل تييتلبذنعوُا السيهيوُىَ أيسن تييسعذدنلوُا يوإذسن‬ ‫تييسعيمنلوُين يخذبيِررا " } النساء ‪ , { 135 :‬فل فرق بي‬

‫الغن والفقي والصغي والكحبي والصال والطال والضعيف والقوى والكحافر والسلم والاكم‬ ‫والكحوم والقي والعظيم والعدو والصديق ‪ ...‬فالكحل ف ميزان العدل سأواء ‪ ,‬روت‬ ‫عائشة‪.......‬‬ ‫ذ‬ ‫ذ‬ ‫ذ‬ ‫ذ‬ ‫س‬ ‫‪ ,‬قال تعال ‪ " :‬لييقسد أيسريسسليناَ نرنسلييناَ ذباَسلبيييِيييناَت يوأينسييزلسيناَ يميعنهنم السكيتاَ ي‬ ‫ب يوالسميِيزاين ليِيينقوُيم اللناَ ن‬

‫بذاَلسذقسذط وأينسيزلسناَ السحذدييد ذفيِذه بأسس يشذديسد ومناَفذع ذلللناَ ذ ذ‬ ‫صنرهن يونرنسليهن ذباَلسغيسيِ ذ‬ ‫ب‬ ‫س يوليِييسعلييم ال لهن يمسن يييسن ن‬ ‫س ي يي ي‬ ‫ي يي ن‬ ‫ي س‬ ‫ي يعذزيسز " } الحديد ‪. { 25 :‬‬ ‫إذلن ال لهي قيذوُ ي‬ ‫المسإاواة الجإتماعية ‪:‬‬

‫الساواة تعن ‪ :‬المهاثلة والتشابة ف القدر والقيمهة ‪ ,‬فالساواة بي إثني تعن أن لم نفس القوق‬ ‫وعليهمها نفس الواجبات ‪ ,‬ول فرق بينهم ‪ ,‬وعكحسها الظلم والسأتبداد ‪.‬‬ ‫فالساواة الجتمهاعية من أهم البادئ الت ينادى با الجتمهاعيي والتبويي فهى القاعدة الت تفظ‬ ‫للبشر حقوقهم ‪ ,‬فمهن يريد التمهيز ف ظل متمهع تغيب فيه الساواة ويسوده التمهييز الطبقى والنعصب‬ ‫العرقى فلن يد النور ‪ ,‬لن مثل هذا التمهع شتقتل فيه الواهب وتضعف فيه القدرات ‪ ,‬فالظلم‬

‫الجتمهاعى يؤثر تأثيا كبيا على سألوك وأخلق أفراد التمهع ‪ ,‬فالتمهع الذى تغيب فيه الساواة‬ ‫الجتمهاعية ‪ ,‬ويعلوه الظلم ويسوده القهر والسأتبداد لفئة دون فئة‪ ,‬شينشأ أفراد يتسمهون بالبج ‪,‬‬ ‫والسأتهتار واللمبالة وعدم النتمهاء ‪ ,‬لنم ل يصلوا على حقوقهم ول يتلقوا فرصتهم ‪ ,‬فشقتلت‬ ‫بداخلهم الواهب والقدرات الشخصية ‪ ,‬وتاهت الطمهوحات ‪ ,‬وكل هذا مبر كاف لنتشار الرذائل ف‬ ‫هذا التمهع ‪.‬‬ ‫ومن ث جاء السألم ف شأمة تتسم بالتعدد الطبقى ‪ ,‬سأادة ‪ ,‬وفقراء ‪ ,‬ونساء وعبيد ‪ ,‬ويسود الظلم‬ ‫بي هذه الطبقات ‪ ,‬فالقوق كلها موكولة إل طبقة السادة ‪ ,‬أما الفقراء فل حق لم سأوى دريهمهات‬ ‫معدودة نظي خدمتهم للطبقة الول ‪ ,‬والعبيد ليلكحون أى حقوق فهم ملك لسيدهم يق له التصرف‬ ‫فيهم كيفمها شاء ‪ ,‬وليافى على أحد موقف الرأة ف العصر الاهلى ‪ ,‬وكان العرب مع ذلك يرون أنم‬ ‫أكمهل شعب على الطلق وأن بقية الشعوب الت سوها بالعاجم ‪ ,‬هى شعوب وضيعة ناقصة ‪.‬‬ ‫ولا قام التمهع السألمى ‪ ,‬أزال التعدد الطبقى ‪ ,‬وألغى الفوارق الجتمهاعية وسأاوى بي الناس‬ ‫جيعا ‪ ,‬قال تعال ‪ " :‬ولييقسد يكلرسميناَ بذنيِ يآيدم وحمسليناَنهم ذفيِ اسلبيير والسبسحذر وريزقسييناَنهم ذمن الطليِيباَ ذ‬ ‫ت‬ ‫س ي ي‬ ‫ي‬ ‫ي ي ي يي‬ ‫ي ييي س‬ ‫ي‬ ‫ذ‬ ‫ضسليناَنهم يعيلىَ يكذثيِرر ملمن يخليسقيناَ تييسف ذ‬ ‫ضيِرل " } السأراء ‪ , { 70 :‬فالتكحري حاصل لمهيع البشر ‪,‬‬ ‫س‬ ‫يوفي ل س‬ ‫فجنس النسان مكحرم عند ال فل تفرقة بي قبيلة وآخرى ‪ ,‬ول بي جنس وآخر ‪ ,‬ول سأللة وآخرى ‪,‬‬ ‫ول فرق على أسأاس اللون أو الاه أو اللغة فالكحل سأواء ‪ ,‬فل يتك السألم لمهاعة أن تستعلى وتتفع‬ ‫ذ‬ ‫س واذحيدةر‬ ‫لذ‬ ‫س اتلينقوُا يربلنكنم ا ذي يخلييقنكسم مسن نييسف ر ي‬ ‫على جاعة آخرى ‪ ,‬قال تعال ‪ " :‬يياَ أييييهاَ اللناَ ن‬ ‫ويخلييق ذم سنيهاَ يزوجهاَ وب ل ذ‬ ‫ل لذ‬ ‫ذ ذ‬ ‫ساَءينلوُين بذذه يواسليسريحاَيم إذلن‬ ‫ي س ي ي يي‬ ‫ي‬ ‫ساَءر يواتلينقوُا ال هي ا ذي تي ي‬ ‫ث م سنينهيماَ ذريجاَرل يكثيِررا يون ي‬ ‫ال لهي يكاَين يعليسيِنكسم يرذقيِرباَ " } النساء ‪ , { 1 :‬فالصل واحد وهو آدم عليه السلم ‪.‬‬ ‫ومن مظاهر الساواه ف السألم ‪ ,‬تقيق العدل مع كل الطبقات والشخاص قال تعال ‪ " :‬يياَ‬ ‫أييييهاَ الذذيين يآيمننوُا نكوُننوُا قييلوُاذميِين ذباَلسذقسسذط نشيهيداءي لذلذه يوليسوُ يعيلىَ أينسينفذسنكسم أيذو السيوُالذيديسذن يواسليقسييرذبيِين‬ ‫ضوُا فيذإلن‬ ‫إذسن يينكسن غينذييِاَ أيسو فيذقيِررا يفاَل لهن أيسويلىَ بذذهيماَ فييل تييتلبذنعوُا السيهيوُىَ أيسن تييسعذدنلوُا يوإذسن تييسلنوُوا أيسو تنيسعذر ن‬ ‫ال لهي يكاَين بذيماَ تييسعيمنلوُين يخذبيِررا " } النساء ‪. { 135 :‬‬ ‫وروت عائشة ‪ :‬أن قريشا أههم شأن الرأة الخزومية الت سأرقت فقالوا ‪ :‬من يكحلم فيها رسأول‬ ‫ال صلى ال عليه وسألم ؟ فقالوا ‪ :‬ومن يتئ عليه إل شأسأامة بن زيد ححب رسأول ال صلى ال عليه‬ ‫وسألم فكحلمهه أسأامة ‪ ,‬فقال رسأول ال صلى ال عليه وسألم ‪ " :‬أتشفع ف حد من حدود ال ؟ " ث قام‬ ‫فاختتطب ث قال ‪ " :‬إنا شأهلك الذين من قبلكحم أنم كانوا إذا سأرق فيهم الشريف تركوه وإذا سأرق‬ ‫فيهم الضعيف أقاموا عليه الد وأي ال لو أن فاطمهة بنت ممهد سأرقت لقطعت يدها " ‪ , 1‬رسأول ال‬ ‫‪ ] 1‬رواه البخارى " ‪ , " 3475‬ومسلم " ‪. [ " 1688‬‬

‫صلى ال عليه وسألم يعلن الساواة والعدل حت ولو أدى إل قطع يد ابته ‪ ,‬فالكحل ف الثواب والعقاب‬ ‫سأواء ؛ لفضل لخزومى على أعراب ‪.‬‬ ‫ومن مظاهرها أيضا ‪ ,‬الساواة ف القوق الواجبة عليهم تبعا لقدراتم وإسأتطاعتهم قال تعال ‪" :‬‬ ‫لذيِنيسنذفسق نذو يسيعرة ذمسن يسيعتذذه يويمسن قنذدير يعليسيِذه ذرسزقنهن فييسليِنيسنذفسق ذملماَ يآيتاَهن ال لهن يل ينيكلي ن ل‬ ‫ساَ إذلل‬ ‫ف ال هن نييسف ر‬ ‫ت يعسن أيسمذر يربيييهاَ يونرنسلذذه‬ ‫يماَ يآيتاَيهاَ يسيِيسجيعنل ال لهن بييسعيد عنسسرر ينسسررا )‪ (7‬يويكأييسن ذمسن قييسرييرة يعتي س‬ ‫ذ‬ ‫ساَرباَ يشذديردا يويعلذبسييناَيهاَ يعيذارباَ نسكررا "} الطلق ‪.{ 7 :‬‬ ‫فييحاَ ي س‬ ‫سبييناَيهاَ ح ي‬ ‫بذلك نرى أن السألم أتاح للجمهيع نفس الفرص ونفس الظروف ‪ ,‬فمها هو معيار التفاضل ف‬ ‫السألم ؟ وهل يستوى من جد وإجتهد مع من تبلد وركن إل هواه وشهواته ؟ بل من أوضح مظاهر‬ ‫الساواة أن وضع السألم للتفاضل بي الناس ‪ ,‬ل يرى فيمها ليلكحه النسان كاللق والتكحوين ‪ ,‬وإنا‬ ‫يندرج ضمهن قدراته وإسأتعداداته ‪ ,‬كأداء العبادات وفعل اليات وطاعة ال ورسأوله فكحلها أعمهال‬

‫يستطيع كل إنسان القيام با ‪ ,‬فوجه التفاضل فيها بسب أداء كل شخص لا ‪ ,‬قال تعال ‪ " :‬يياَ‬ ‫س إذلناَ يخليسقيناَنكسم ذمسن ذييكرر يوأننسييثىَ يويجيعسليناَنكسم نشنعوُرباَ يوقيييباَئذيل ذلتيييعاَيرنفوُا إذلن أيسكيريمنكسم ذعسنيد ال لذه‬ ‫أييييهاَ اللناَ ن‬ ‫أيتسييقاَنكسم إذلن ال لهي يعذليِسم يخذبيِسر " } الجرات ‪. { 13 :‬‬ ‫كمها حث القرآن المهيع على التسارع والتسابق ف فعل اليات ‪ ,‬لينال كل منهم جزائه على‬ ‫ت‬ ‫ضيهاَ ال ل‬ ‫سيميوُا ن‬ ‫حسب عمهله وأدائه ‪ ,‬قال تعال ‪ " :‬يويساَذرنعوُا إذيلىَ يمغسذفيرةر ذمسن يربينكسم يويجنلرة يعسر ن‬ ‫ت لذسلنمتلذقيِين " } أل عمهران ‪ , { 133 :‬وقال تعال ‪ " :‬يساَبذنقوُا إذيلىَ يمغسذفيرةر ذمسن يربينكسم‬ ‫ض أنذعلد س‬ ‫يواسليسر ن‬ ‫سيماَذء يواسليسر ذ‬ ‫ضيهاَ يكيعسر ذ‬ ‫ضنل ال لذه ينيسؤذتيِذه‬ ‫ض ال ل‬ ‫ك في س‬ ‫ض أنذعلد س‬ ‫ت لذلذذيين يآيمننوُا بذاَل لذه يونرنسلذذه يذلذ ي‬ ‫يويجنلرة يعسر ن‬ ‫ضذل السيعذظيِذم " } الديد ‪ , { 21 :‬وقال تعال ‪ " :‬إذلن الذذيين يآيمننوُا يويعذمنلوُا‬ ‫شاَءن يوال لهن نذو السيف س‬ ‫يمسن يي ي‬ ‫ذ‬ ‫ال ل ذ ذ ذ‬ ‫سين يعيمرل " } الكحهف ‪. { 30 :‬‬ ‫صاَليحاَت إلناَ يل نضيِنع أيسجير يمسن أيسح ي‬ ‫فهكحذا مع الساواة والعدالة الجتمهاعية أتيحت الفرص أمام الصحابة جيع ا فظهر تفوقهم ونبوغأهم‬ ‫‪ ,‬كلا حسب إمكحاناته وقدراته ‪ ,‬فتول بلل الول البشى السأود مهمهة الذان لنه الندى صوت ا ‪,‬‬ ‫وتول زيد بن حارثة قيادة اليش ف مؤتة لنه الصلح ‪ ,‬ث تول من بعده إبنه شأسأامة قيادة اليش ف‬ ‫تبوك ول يتجاوز سأنه السابعة عشر لنه الجدر بالهمهه ‪ ,‬ولا طلب أبو ذر المارة رده النب صلى ال‬ ‫عليه وسألم لنا أمانة وليس كفؤ لا ‪ ,‬وعزل أبو بكحر أمي المة أبو عبيده وول خالدا لن له فطنة ف‬ ‫الرب ليست ف أب عبيده ‪ ,‬وكان منهم القتصادى الذى يسيل الال اللل بي يديه كالاء مثل عبد‬ ‫الرحن بن عوف ‪ ,‬وعثمهان إبن عفان ‪ ,‬وكان منهم القائد الفذ الذى تدرس أفكحاره وخططه حت الن‬ ‫مثل خالد بن الوليد وعمهرو بن العاص ‪ ,‬وكان منهم الدارى العبقرى مثل عمهر بن الطاب ‪ ,‬وهكحذا‬ ‫نبغوا وتفوقوا ف جيع الالت ‪.‬‬

‫لذلك وجب علينا أن ننشر العدل والساواة فيمها بيننا ‪ ,‬وقد أوضحنا خطورة الظلم على التمهع‬ ‫عامة ‪ ,‬فكحل من وله ال أمرا مهمها كان حجمهه فليتق ال ولينشر العدل فيه فالوالد ف بيته ‪ ,‬والعلم ف‬ ‫فصله والدير ف إدارته والوظف ف مكحتبه ‪ ,‬وهكحذا ف كل الوسأاط ‪ ,‬حت تتاح الفرص أمام المهيع‬ ‫وينتشر الي ويعم الرخاء ‪.‬‬ ‫وما الرهاب وغأيه من الرائم الجتمهاعية ‪ ,‬إل نتيجة للظلم الجتمهاعى والتمهييز بي الفراد بنائا‬ ‫على معايي آثأة ظالة ‪ ,‬حيث ينشأ الصغي ف أسأرة تفضل أحد أبنائها على غأيه لصغر سأن الخر أو‬ ‫لمهال سته ‪ ,‬فيشعر معه بالقهر والحباط ‪ ,‬وبعد دخول الدرسأة ‪ ,‬يد شمدرسأه يهتم بأحد الولد‬ ‫ويوليه رعاية وإهتمهام أكثر من غأيه من الولد إما لنه إبن لزميل له ‪ ,‬أو يأخذ معه درس خصوصى أو‬ ‫أنه إبن شخص لمع إجتمهاعيا ‪ ,‬كمها يد أن من هو أقل منه تصيلا علمهيا تفوق عليه ف الدرجات‬ ‫بسبب الغش ‪ ,‬وبعد أن يتم تعليمهه الثانوى ويلتحق بالامعة ‪ ,‬يد أن الفرصة الوحيدة للعمهل بالامعة‬ ‫والتقى ف الدرجات العلمهية والوظيفيه لبد أن يكحون إبنا لحد السأاتذة الوجودين بكحليتة ‪ ,‬وبعد ان‬ ‫يتخرج هذا الشاب ‪ ,‬ليد أمامه من فرص العمهل إل بعض العمهال الدنيويه الت ليست لا علقة‬ ‫بجال تصصه الدراسأى ف حي أن الوظائف الرموقة قاصرة على من لديهم الال أو النصب " النيه‬ ‫أو الكحارنيه " ‪ ,‬وهذا هو التعبي السائد بي الشباب ‪ ,‬وإذا تغلب الشاب على كل هذه العوقات وأراد‬ ‫أن يكحون أسأرة وجد أمامه عدة عراقيل ومسبطات منها أن التسهيلت والشاريع الت تقوم با الدولة‬ ‫للشباب من أجل الصول على سأكحن ل ينالا إل أصحاب النفوذ ‪ ,‬بالضافة إل غألء السأعار‬ ‫وإرتفاع الهور ‪ ,......‬فبال عليكحم ماذا سأيكحون مثل هذا الشاب ؟ يصبح مثل هذا الشاب أمام أعداء‬ ‫الدين والوطن فيسهل عليهم توظيفه لصالهم وأهدافهم ‪.‬‬ ‫فإذا كنا نريد متمهعا إسألميا كمهجتمهع الصحابة ‪ ,‬علينا أن نرسأخ مفهوم الساواة ف أذهان أبنائنا‬ ‫قولا وعمهلا ‪ ,‬ونكحون لم خي قدوة ‪ ,‬ويب أل ننس هذه القولة ‪ " :‬إن ال يقيِم الدولة الكاَفرة مع‬ ‫العدل ‪ ,‬ول يقيِم الدولة المسلمة مع الظلم " ‪.‬‬ ‫الخإاء ‪:‬‬ ‫بعد أن سأرب السألم الطمهأنينة إل أفراد التمهع بإشاعة الساواه بينهم وإقامة العدل فيهم وجعل‬ ‫التفوق والتمهيز نظي العمهل فمهن آمن وصدق قوله عمهله وسألم الناس من غأوائله ليس كغيه ‪ ,‬ومن جد‬ ‫واجتهد ف طلب العلم ليس كغيه عند ال ‪ ,‬قال تعال ‪ ":‬يييسرفيذع ال لهن الذذيين يآيمننوُا ذمسننكسم يوالذذيين‬ ‫نأونتوُا السذعسلم يدرجاَ ر‬ ‫ت يوال لهن بذيماَ تييسعيمنلوُين يخذبيِسر " } الادلة ‪ , { 11 :‬حينئذ إسأتقرت النفوس‬ ‫ي يي‬ ‫وإطمهأنت القلوب وإهتدت العقول ‪ ,‬ومع ذلك فكحان لبد من ربط أبناء التمهع السلم ‪ ,‬برابطة تعب‬ ‫عن روح السألم ف الوحدة والجتمهاع وحرصه على نبذ التعصب والتفرق ‪ ,‬رابطة ثابتة مستقرة لتتغي‬

‫بتغي الزمن ول تتأثر بتداخل الثقافات ‪ ,‬ليست إشتاكية ‪ ,‬ول رأسالية ‪ .....‬وإنا هى رابطة إسألمية‬ ‫ربانية ‪.‬‬ ‫ذ‬ ‫صلذنحوُا بييسيِين أييخيوُيسنكسم يواتلينقوُا ال لهي لييع لنكسم تنيسريحنموُين "‬ ‫قال تعال ‪ " :‬إذنليماَ السنمسؤمننوُين إذسخيوُةس فيأي س‬

‫} الجرات ‪ , { 10 :‬والخوة الت إختارها السألم إخوة مبادئ لأخوة نسب ‪ ,‬لنا أقوى وأوثق‬

‫من رابطة النسب ‪ ,‬فهى الت جعت بي " صهيب الرومى ‪ ,‬وبلل البشى ‪ ,‬وسألمهان الفارسأى " وبي‬ ‫أبناء شبه الزيرة العربية على إختلف إتاتم القبيلية " روم وحبشة وفرس وعرب " ‪ ,‬أجناس وأوطان‬ ‫وألوان وعادات ومناهج وطباع وغأرائز وإتاهات ‪ ,‬فضلا عن إختلف الرؤى الت ينظر كل طرف من‬ ‫خللا إل الخر ‪ ,‬بي " الفرس و الروم " عداء منقطع النظي ‪ ,‬و الفرس والروم ينظرون إل العرب‬ ‫نظرة إسأتقلل فهم يرون أن العرب " بدو هج " ‪ ,‬ليستطيع أحد العيش معهم ‪ ,‬فلم تاول دولة‬ ‫واحدة منهم غأزو العرب رغأم سأهولة ذلك ‪ ,‬وف التاه الخر نرى العرب أنفسهم يظنون أنم خي‬ ‫الجناس ‪ ,‬وأن لم السيادة على البشر ‪.‬‬ ‫رغأم كل هذه العوائق والت يستحيل أن يقضى عليها ويحى أثرها إل الخوة اليانية تلك الرابطة‬ ‫الت أزالت ومت الفوارق العنصرية والعرفية ‪ ,‬فل " أبيض وأسأود " ولكحن " مؤمن وغأي مؤمن " فردت‬ ‫المهيع إل الصل " آدم وحواء " ‪ ,‬فهمها الذى جاء منهم البشر جيعا ومن ث فكحلهم متساوون ‪,‬‬ ‫وتكحون الخوة بينهم على حسب إدراك كل منهمها للدور الذى خلق ال آدم وحواء من أجله وهى‬ ‫عبادة ال وعمهارة الرض ‪.‬‬ ‫وتلك الرابطة إنا هى نعمهة من ال وفضل منه ‪ ,‬لنا تتعلق بالروح والقلب ‪ ,‬وقلوب العباد بي‬ ‫إصبعي من أصابع الرحن يقلبهمها كيف يشاء ‪ ,‬فل يستطيع أحد أن يشتيها ول يأتى بثلها ‪ ,‬قال‬ ‫ت يماَ ذفيِ اسليسر ذ‬ ‫تعال ‪ " :‬يوأيل ي‬ ‫ض يجذميِرعاَ يماَ أيلسف ي‬ ‫ف بييسيِين قنينلوُبذذهسم ليسوُ أينسييفسق ي‬ ‫ت بييسيِين قنينلوُبذذهسم يوليذكلن ال لهي‬ ‫ف بي سييِينيينهسم إذنلهن يعذزيسز يحذكيِسم " } النفال ‪. { 63 :‬‬ ‫أيل ي‬ ‫وقد تفوقت هذه الخوة على أخوة النسب ‪ ,‬بيث لنسب ولقرابة أمام الخوة اليانية ‪ ,‬فهذا‬ ‫أبو بكحر الصديق‬ ‫ومن هنا يقول أنه لن تقوم المة السألمية ‪ ,‬وتعود إل ريادته ومكحانتها الت كانت عليها ‪ ,‬ولن‬ ‫تكحون لا منعه وقوة علمهية وحربية وإقتصادية وفكحرية وتارية و‪ ......‬إل بالعودة إل الخوة السألمية‬ ‫والنضواء تت رايتها ‪ ,‬فضلا عن إدراكنا أن ما شاع بي السلمهي من نزاعات وقوميات وحدود‬ ‫وجنسيات إنا هى دعاوى هدم ل إصلح ‪ ,‬دعاوى تفريق وتشتيت ل تلحم وترابط قام با أعداء‬ ‫النسانية لبعثرة وحدتا وضياع هيبتها ‪.‬‬ ‫وقد جعل السألم لذه الخوة مقومات تفضى إل البة والوحدة وتبيد وتنع كل عوامل النزاع‬ ‫والكحره ‪ ,‬قال رسأول ال صلى ال عليه وسألم ‪" :‬‬

‫القصود من الخاء ف هذا الباب هو أن يتأخى ممهوعة من الناس ف العقيدة ‪ ,‬قال تعال ‪" :‬‬ ‫ت يماَ ذفيِ اسليسر ذ‬ ‫ف‬ ‫ت بييسيِين قنينلوُبذذهسم يوليذكلن ال لهي أيل ي‬ ‫يوأيل ي‬ ‫ض يجذميِرعاَ يماَ أيلسف ي‬ ‫ف بييسيِين قنينلوُبذذهسم ليسوُ أينسييفسق ي‬ ‫بي سييِينيينهسم إذنلهن يعذزيسز يحذكيِسم " } النفال ‪ , { 63 :‬كان الصحابة قبل السألم عبارة عن قبائل متناحرة‬ ‫متنازعة ‪ ,‬فقد كان بي النصار " الوس والزرج " حروب طويلة دامت لسنوات عديدة ‪ ,‬وكانوا‬ ‫يمهلون لبعضهم البعض من الكحره والبغض ما يستحيل معه زواله لو كان على يد بشر ‪ ,‬إل أن‬ ‫ذ‬ ‫صندوذرذهسم‬ ‫السألم أخى بي المهيع أوس وخزرج ‪ ,‬أنصارا ومهاجرين ‪ ,‬قال تعال ‪ " :‬يونيييزسعيناَ يماَ فيِ ن‬ ‫ذمسن ذغلل إذسخيوُارناَ يعيلىَ نسنررر نمتيييقاَبذذليِين " } الجر ‪ , { 47 :‬وقال تعال ‪ " :‬إذنليماَ السنمسؤذمننوُين إذسخيوُةس‬ ‫صلذنحوُا بييسيِين أييخيوُيسنكسم يواتلينقوُا ال لهي لييع لنكسم تنيسريحنموُين " } الحجرات ‪ , { 10 :‬وقاَل تعاَلىَ ‪" :‬‬ ‫فيأي س‬ ‫واسعتي ذ‬ ‫ف بييسيِين‬ ‫صنموُا بذيحسبذل ال لذه يجذميِرعاَ يويل تيييفلرنقوُا يواسذنكنروا نذسعيمةي ال لذه يعليسيِنكسم إذسذ نكسنتنسم أيسعيداءر فيأيل ي‬ ‫ي‬ ‫ذ‬ ‫ذ‬ ‫ذ‬ ‫ر‬ ‫ذ‬ ‫ذ‬ ‫ذ‬ ‫ك ينيبيييِينن‬ ‫صبيسحتنسم بذنسعيمته إذسخيوُارناَ يونكسنتنسم يعيلىَ يشيفاَ نحسفيرة مين اللناَذر فيأينسييقيذنكسم م سنييهاَ يكيذل ي‬ ‫قنينلوُبذنكسم فيأي س‬ ‫ال لهن لينكسم يآيياَتذذه لييع لنكسم تييسهتيندوين " } أل عمران ‪. { 103 :‬‬ ‫وقد عمهق النب النب صلى ال عليه وسألم هذا البدأ ف نفوس السلمهي ‪ ,‬بمهلة من القوال‬ ‫والسلوكيات ‪ ,‬فقد قال صلى ال عليه وسألم ف حديث بن عمهر ‪ " :‬السلم أخو السلم ليظلمهه ول‬ ‫يسلمهه ومن كان ف حاجه أخيه كان ال ف حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج ال عنه كربة من‬ ‫كربات يوم القيامة ومن سأت مسلمها سأته ال يوم القيامة " ‪ , 2‬ومنه أيضا قوله صلى ال عليه وسألم ف‬ ‫حديث أنس ‪ " :‬أنصر أخاك ظالا أو مظلوما " فقال رجل ‪ :‬يا رسأول ال أنصره إذا كان مظلوما‬ ‫أفرأيت إذا كان ظالا كيف أنصره ؟ فقال ‪ " :‬تجزه أو تنعه من الظلم فإن ذلك نصره " ‪ . 3‬ومنه ما‬ ‫رواه أبو هريرة‪ ،‬عن النب صلى ال عليه وسألم قال‪" :‬تادوا تابوا‪ ."4‬وايضا عن أنس قال‪ " :‬يا بن!‬ ‫تبادلوا بينكحم ؛ فإنه أودد لا بينكحم‪."5‬‬ ‫وهكحذا كان يتعامل السلمهون مع بعضهم البعض على أسأاس هذا البدأ ‪ ,‬فكحان الواحد منهم‬ ‫يسعى إل مرضاة أخيه ‪ ,‬بل ولديه إسأتعداد إل أن يضحى باله بل وبنفسه من أجل أخيه ‪ ,‬فكحانوا‬ ‫كالسد الواحد يتأل بعضهم لتأل البعض الخر ‪ ,‬فكحانوا خي قدوة وخي مثال ف العلقات‬ ‫الجتمهاعية ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مقومات الخإوة اليمانية ‪:‬‬

‫‪ ] 2‬رواه البخارى " ‪ , " 2442‬ومسلم " ‪. [ " 2580‬‬ ‫‪ ] 3‬رواه البخارى " ‪ , " 6952‬والتمذى " ‪. [ " 2255‬‬ ‫‪] 4‬رواه البخارى ف الدب الفرد ‪ ,‬وصححه اللبان ف صحيح الدب الفرد "‪["240‬‬ ‫‪ ] 5‬نفس التخريج السابق [‬

‫إذا فقدت الخوة السأاس الذى تقوم عليه ‪ ,‬والذى يدها بالثبات والسأتقرار ‪ ,‬والذى يعمهل على‬ ‫تدعيمهها وترسأيخها كمهبدأ من مبادئ التبية الجتمهاعية ‪ ,‬لصابا الزبول وولت مدبرة مع أبطئ ريح ‪,‬‬ ‫لذلك وضع السألم لا مقومات تدعمهها وترسأخها وتثبت أركانا ‪.‬‬ ‫‪ .1‬المحبة والولء ‪-:‬‬ ‫الولء يعن حب ال ورسأوله والؤمني الوحدين ونصرتم ‪ ,‬فكحل مسلم يب عليه حب الؤمني‬ ‫وموالتم ونصرتم ‪ ,‬ومن ل يفعل ذلك ووال الكحفار بالب أو التقليد أو الاكاه ‪ ,‬فقد نقص إيانه ‪,‬‬ ‫ذ ذ‬ ‫ل لذ‬ ‫ذ‬ ‫ط‬ ‫سنهسم أيسن يسذخ ي‬ ‫س يماَ قيلديم س‬ ‫ت لينهسم أينسينف ن‬ ‫قال تعال ‪ " :‬تيييرىَ يكثيِررا م سنينهسم يييتيييوُ سوُين ا ذيين يكيفنروا ليبسئ ي‬ ‫ال لهن يعليسيِذهسم يوذفيِ السيعيذا ذ‬ ‫ب نهسم يخاَلذندوين " } الائدة ‪. { 80 :‬‬ ‫فل يكحن أن تتحقق الخوة إل إذا أحب السلم أخاه السلم مبة صادقة تصدر من القلب ‪ ,‬قال‬ ‫ذ‬ ‫ض يأسمروين ذباَلسمعرو ذ‬ ‫ف يوييي سنييهسوُين يعذن السنمسنيكذر‬ ‫ت بييسع ن‬ ‫تعال ‪ " :‬يوالسنمسؤذمننوُين يوالسنمسؤذميناَ ن‬ ‫ي سن‬ ‫ضنهسم أيسولييِاَءن بييسع ر ي ن ن‬ ‫ك يسيِييسريحنمنهنم ال لهن إذلن ال لهي يعذزيسز‬ ‫يوينذقيِنموُين ال ل‬ ‫صيلية يوينيسؤنتوُين اللزيكاَية يوينذطيِنعوُين ال لهي يويرنسوُليهن نأوليئذ ي‬ ‫يحذكيِسم " } التوبة ‪ , { 71 :‬ولهية الب ف قيام التمهع السلم ‪ ,‬جعله ال تعال شرط من شروط‬ ‫اليان ‪ ,‬قال تعال ‪ " :‬يوليسوُ يكاَننوُا ينيسؤذمننوُين بذاَل لذه يوالنلبذييِ يويماَ أننسذزيل إذليسيِذه يماَ اتليخنذونهسم أيسولذييِاَءي يوليذكلن‬ ‫يكثذيِررا ذم سنينهسم يفاَذسنقوُين " } الائدة ‪ , { 81 :‬كمها جعله النب صلى ال عليه وسألم أوثق عرى اليان ‪,‬‬ ‫فقال صلى ال عليه وسألم ‪ " :‬أوثق عرى اليان الوالة ف ال والعاداة ف ال والب ف ال والبغض ف‬ ‫ال " ‪ , 6‬وقال أيض ا صلى ال عليه وسألم ‪ " :‬ليؤمن أحدكم حت يب لخيه ما يب لنفسه " ‪, 7‬‬ ‫هكحذا قرن النب صلى ال عليه وسألم البة بي السلمهي بحبتهم أنفسهم ‪ ,‬كمها أنا سأبب لتذوق‬ ‫حلوة اليان وهذا من أكمهل دواعى الب ‪ ,‬قال ‪ " :‬ثلث من كن فيه وجد حلوة اليان أن يكحون‬ ‫ال ورسأوله أحب إليه ما سأواها وأن يب الرء ليبه إل ل وأن يكحره أن يعود ف الكحفر كمها يكحره أن‬ ‫يقذف ف النار " ‪ , 8‬والحاديث ف الباب كثية ‪.‬‬ ‫وطالا توافر هذا البدأ ف متمهع ما فمهاذا تد منهم ؟ فمهثلهم سأيعمهلون على إرضاء بعضهم البعض‬ ‫‪ ,‬وبالتال فلن تد هناك شقاق أو خلف ‪ ,‬وإنا سأيتفرغأوا لنصرة دينهم وأوطانم ‪ ,‬كمها فعل صحابة‬ ‫رسأول ال صلى ال عليه وسألم ‪ ,‬فقد سأادو العال ف فتة لتكحاد تذكر ‪.‬‬ ‫إذا فل سأبيل إل اسأتقرار وتنمهية ف العلقات الجتمهاعية إل بنشر البة بي صفوف التمهع ‪,‬‬ ‫الكحل يعمهل للكحل ‪ ,‬والكحل يكحمهل الكحل ‪ ,‬مبة صادرة من الضمهي ‪ ,‬نابعة من القلب ‪ ,‬لنه يرجوا با‬ ‫‪ ] 6‬رواه الطبان ‪ ,‬والبغوى ف السنة ‪ ,‬وصححه اللبان ف الصحيحة " ‪. [ " 998‬‬ ‫‪ ] 7‬رواه البخارى " ‪ , " 13‬ومسلم " ‪. [ " 45‬‬ ‫‪ ] 8‬رواه البخارى " ‪ , " 16‬ومسلم " ‪. [ " 43‬‬

‫إبتغاء مرضاة ال عز وجل ‪ ,‬لذك لن يشوبا الراء والداهنة ‪ ,‬بل هى صافية نقية خالصة ومن هنا كان‬ ‫لزاما علينا أن نكحون خي قدوة لبنائنا ‪ ,‬وأن نلقنهم القصص والواقف الت تشي إل تلك البة وفضلها‬ ‫‪ ,‬وأن ننبهم النافسات الت تثي الشحناء والبغضاء فيمها بينهم ‪.‬‬ ‫‪ .2‬اليثار ‪-:‬‬ ‫وهو أن يؤثر غأيه بالشئ مع حاجته إليه ‪ ,‬وضده الثرة ‪ :‬وهى إسأتئثاره عن أخيه با هو متاج إليه‬ ‫‪ ,‬وعرفه الرحان ف التعريفات ‪ :‬أن يقدم غأيه على نفسه ف النفع له والدفغ عنه ‪ ,‬وهو النهاية ف‬ ‫الخوة ‪.‬‬ ‫واليثار من الفضائل الت إمتاز با السألم دون غأيه من الشرائع ‪ ,‬فهو أرفع درجات السخاء ‪,‬‬ ‫وأقوى دعائم ومقومات الخوة اليانية ‪ ,‬فهو مؤشر بقوة البة والخوة ‪ ,‬وعمهق العلقات الجتمهاعية ‪,‬‬ ‫وقوة التمهاسأك الجتمهاعى ‪ ,‬فاليثار ضد النانية ‪ ,‬وحب الذات ‪ ,‬والت بدورها معول من معاول هدم‬ ‫العلقات الجتمهاعية وتفريقها ‪ ,‬والت تسربت وإنتشرت داخل متمهعنا السألمى ‪ ,‬مهددة له بالتفكحك‬ ‫والتمهزق ‪ ,‬زرعها الغرب وترك رعايتها للرأساليي والعالانيي ‪ ,‬لذلك يأتى دور اليثار حت تعود الخوة‬ ‫اليانية والتابط والتمهاسأك الجتمهاعى داخل الضر ‪ ,‬الذى أصبح التفكحك سة من ساته ‪ ,‬فلنرب‬ ‫أبنائنا على اليثار ‪ ,‬كمها ترب اليل الول عليه ‪.‬‬ ‫فقد مدح ال تبارك وتعال النصار الذين أثرو الهاجرين على أنفسهم برغأم ما كان بم من فقر‬ ‫وحاجة ‪ ,‬فقد أثروهم بالموال والولد والدور ‪ ,‬لذلك بشرهم ال تعال بأسى بشارة يبشر با إنسان ‪,‬‬ ‫وهو الفلح ‪ ,‬وهذا الفلح ليسقاصرا على الدنيا فقط بل يتعداه ليشمهل الخرة ايضاا‪ ,‬قال تعال ‪" :‬‬ ‫ذ‬ ‫ذ ذ ذ‬ ‫ذ‬ ‫ذ‬ ‫صندوذرذهسم‬ ‫يوالذيين تييبييلوُنءوا اللداير يوا سذلييماَين مسن قييسبلذهسم ينحيبوُين يمسن يهاَيجير إذليسيِذهسم يويل ييجندوين فيِ ن‬ ‫ذ‬ ‫ذ‬ ‫ذ‬ ‫ك‬ ‫صةس يويمسن نيوُيق نشلح نييسفذسذه فينأوليئذ ي‬ ‫صاَ ي‬ ‫يحاَيجةر ملماَ نأونتوُا يوينيسؤثنروين يعيلىَ أينسينفسذهسم يوليسوُ يكاَين بذذهسم يخ ي‬ ‫نهنم السنمسفلذنحوُين " } الشر ‪ , { 9 :‬وليس الفلح خاص بم مقصورا عليهم ‪ ,‬بل يتد ليشمهل كل‬ ‫من إقتفى أثرهم وسأار على دربم وإتبع نجهم ‪ ,‬قال تعال ف الية التالية ‪ " :‬يوالذذيين يجاَنءوا ذمسن‬ ‫بييسعذدذهسم ييينقوُنلوُين يربلييناَ اسغذفسر لييناَ يوذذلسخيوُانذيناَ الذذيين يسبيينقوُيناَ بذاَ سذلييماَذن يويل تيسجيعسل ذفيِ قنينلوُبذيناَ ذغيل لذلذذيين‬ ‫ساَبذنقوُين اسليلونلوُين ذمين‬ ‫ك يرنءو س‬ ‫ف يرذحيِسم " } الحشر ‪ , { 10 :‬وقال تعال ‪ " :‬يوال ل‬ ‫يآيمننوُا يربلييناَ إذنل ي‬ ‫ضوُا يعسنهن وأييعلد لينهم جلناَ ر‬ ‫السميهاَذجذرين واسلينسصاَذر والذذين اتليبيعوُنهم بذذإسحساَرن ر ذ‬ ‫ت‬ ‫ضييِ ال لهن يع سنينهسم يوير ن‬ ‫س ي‬ ‫ي ي‬ ‫ي ي ي ي ي ين س‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ذ‬ ‫ذ‬ ‫ذ‬ ‫ذ‬ ‫ذ‬ ‫ك السيفسوُنز السيعظيِنم " } التوُبة ‪. { 100 :‬‬ ‫تيسجذري تيسحتيييهاَ اسلينسييهاَنر يخاَلديين فيِيهاَ أيبيردا يذل ي‬ ‫وإعلم أخى الرب أن الرب الكحفء من صفاته أن يول أولده من النافسة على المتلك إل‬ ‫النافسة على اليثار ‪ ,‬ولك ف رسأول ال صلى ال عليه وسألم السأوة السنة والقدوة الصالة ‪ ,‬هو‬ ‫وصحابته ‪ ,‬ومن افضل الوسأائل الت يكحتسب با الطفل اليثار ويصبح ضمهن قيمهة وإتاهاته ‪ ,‬هو‬

‫إسألوب القصة الشوقة والكحاية الؤثرة والواقف الالدة النتقاه من تاريخ هذه المة الناصع ‪ ,‬ومنها ما‬ ‫فعله النصار مع إخوانم الهاجرين ‪ ,‬وينبغى على البوين داخل السأرة أن تلتزموا بذا السلوك ‪ ,‬فهى‬ ‫أول قدوة ف حياة النسان ‪.‬‬ ‫ومن الدير بالذكر ‪ ,‬إن الؤاثرة لتكحون إل ف طاعة ال ‪ ,‬كأن تتك مثلا صلة المهاعة ف‬ ‫السجد حت لتزعج ضيفك فهذه الؤاثرة مرفوضة ‪ ,‬كأن يتك الفرد مساعدة أمه حت يتك الال لخيه‬ ‫‪ ,‬فهذه أيضا ليست مؤاثرة ‪ ,‬فلبد أن ينتبه الرب لثل هذه المور ‪ ,‬كمها ينبغى للمهرب أن يكحون يقظا‬ ‫لاحا ‪ ,‬فإذا لحظ اليثار من أحد تلميذه ‪ ,‬فينبغى أن يبادر بالثناء عليه ومدحه ومكحافأته ‪ ,‬فال‬ ‫تعال يقدر ويكحافئ على قدر العمهل ‪.‬‬ ‫‪ .3‬العفو والصفح ‪-:‬‬ ‫من السلوكيات الجتمهاعية الت ينبغى أن يبنها الباء والربون ف نفوس تلميذهم وأبنائهم ‪.‬‬ ‫وقال إبن منظور ف لسان العرب ‪ :‬العفو ‪ :‬هو التجاوز عن الذنب وترك العقاب عليه وأصله الو‬ ‫والطمهس ‪ ,‬أما الصفح ‪ :‬فهو العراض عن الذنب ‪.‬‬ ‫قال تعال ‪ " :‬نخذذ السعسفوُ وأسمر بذاَلسعر ذ‬ ‫ض يعذن السيجاَذهذليِين " } العراف ‪ , { 199 :‬هذه‬ ‫ف يوأيسعذر س‬ ‫ي ي ي ن س نس‬ ‫الية تدل على عظمهة هذا السلوك القوي وأهيتة ف التبية الجتمهاعية ‪ ,‬فالتعبي القرآن يشي بالخذ‬ ‫‪ ,‬والعرف يقول أنه كلمها كان النسان عظيمه ا وقال خذ ‪ ,‬فهذا يدل على أن الأخوذ عظيم ف نفسه ‪,‬‬ ‫فمها بالك إذا كان العطى هو ال جل وعل والخذ هو أحب خلق ال إل ال ‪ ,‬فكحيف يكحون الشئ‬ ‫الأخوذ ‪ ,‬فلبد أنه أعظم القدر ‪ ,‬والعفو هو مفتاح السعادة ؛ وهو سأر النجاح ف معاشرة اللق ؛ فمهن‬ ‫تأمل حال اللق وحدهم غأي معصومي من الطأ ‪ ,‬ولو وقف الرء أمام كل خطأ ليقتص لنفسه ما‬ ‫عاش أحد ‪ ,‬وإذا تتبعت أحوال الناجحي ف الياة الجتمهاعية ‪ ,‬لوجدت من أهم ساتم الجتمهاعية‬ ‫هو العفو ‪ ,‬فهو يرقى بالنسان فالنتقام وعدم العفو والوقوف على الخطاء صغيها وكبيها ‪ ,‬سة من‬ ‫سات اليوان ‪ ,‬ويكحفى أن العفو من صفات ال تبارك وتعال ‪ ,‬كمها أن النتقام أيضا من صفاته ولكحن‬ ‫مع من أصر على العصيان وأثر العناد ‪.‬‬ ‫من هنا كان العفو من أهم مقومات ودعائم الخوة ‪ ,‬فهو يزيل العداوة والكحره ويذهب بالبغضاء‬ ‫والشحناء ‪ ,‬لذا تد العفو مبوب إجتمهاعيا ‪ ,‬ليس له أعداء ‪ ,‬لذلك أمر ال تبارك وتعال به ف كثي‬ ‫سماَوا ذ‬ ‫ض يويماَ بي سييِينيينهيماَ‬ ‫من اليات ‪ ,‬وحث عليه بأسى ا ش‬ ‫ت يواسليسر ي‬ ‫لمنيات ‪ ,‬قال تعال ‪ " :‬يويماَ يخليسقيناَ ال ل ي ي‬ ‫صسفيح السيجذميِيل " } الجر ‪ , { 85 :‬وقال تعال ‪ " :‬يويل‬ ‫صيفذح ال ل‬ ‫إذلل بذاَلسيحيق يوإذلن ال ل‬ ‫ساَيعةي يليتذيِيةس يفاَ س‬ ‫ذ‬ ‫ضذل ذمسننكم وال ل ذ‬ ‫ساَذكيِين يوالسنميهاَذجذريين ذفيِ يسبذيِذل ال لذه‬ ‫ييأستيذل نأونلوُ السيف س‬ ‫س ي‬ ‫سيعة أيسن ينيسؤنتوُا نأوليِ السنقسريبىَ يوالسيم ي‬ ‫صيفنحوُا أييل تنذحيبوُين أيسن يييغسذفير ال لهن لينكسم يوال لهن غينفوُسر يرذحيِسم " } النور ‪ , { 22 :‬وقال‬ ‫يوسليِييسعنفوُا يولسيِي س‬

‫ظ يوالسيعاَذفيِين يعذن اللناَ ذ‬ ‫سلراذء يوال ل‬ ‫ضلراذء يوالسيكاَذظذميِين السغيسيِ ي‬ ‫تعال ‪ " :‬الذذيين ينيسنذفنقوُين ذفيِ ال ل‬ ‫س يوال لهن‬ ‫ذذ‬ ‫ك ليذمسن‬ ‫صبييير يوغييفير إذلن يذلذ ي‬ ‫السنمسحسنيِين " } آل عمران ‪ , { 134 :‬وقاَل تعاَلىَ ‪ " :‬يولييمسن ي‬ ‫اسلننموُذر " } الشورى ‪ , { 43 :‬وغأيها من اليات الت تبي فضله وأثره ‪.‬‬

‫ب‬ ‫ينذح ي‬ ‫يعسزذم‬

‫وإذا كنا نريد لبنائنا وتلميذنا ‪ ,‬تربية نفسية صافية من كل ما يعكحر النفس ويشوبا ‪ ,‬وإذا كنا‬ ‫نريد لم تربية إجتمهاعية قوامها الخوة والبة ‪ ,‬والمان والسيادة ‪ ,‬وكسب العلقات الجتمهاعية الفعالة‬ ‫‪ ,‬فعلينا بإكسبهم سألوك العفو ‪ ,‬فنتمهثل ونتشبع به ‪ ,‬ونقص عليهم ما يؤثر من الواقف الليلة ‪,‬‬ ‫والقصص الرائعة ف العفو ‪ ,‬وأن نكحافئ ونثيب عليه ‪.‬‬ ‫ول تنس ؛ أخى الرب أن تعلمههم أن العفو لبد أن يقابل بالفضل ‪ ,‬كمها علمهنا ال تبارك وتعال ‪,‬‬ ‫ضتنسم إذلل‬ ‫قال ‪ " :‬يوإذسن طيلسقتننموُنهلن ذمسن قييسبذل أيسن تييم ي‬ ‫ف يماَ فييير س‬ ‫ص ن‬ ‫سوُنهلن يوقيسد فييير س‬ ‫ضتنسم لينهلن فيذري ي‬ ‫ضةر فينذ س‬ ‫أيسن ييعنفوُين أيو ييعنفوُ الذذي بذيِذدهذ عنسقيدةن النييكاَذح وأيسن تييعنفوُا أيقسير ذ‬ ‫ضيل‬ ‫سنوُا السيف س‬ ‫ي س‬ ‫يس‬ ‫ين‬ ‫ي‬ ‫س يس ي‬ ‫ب للتليسقيوُىَ يويل تييسن ي‬ ‫ب سييِينينكم إذلن ال لهي بذماَ تييسعمنلوُين ب ذ‬ ‫صيِسر " } البقرة ‪. { 237 :‬‬ ‫ي ي ي‬ ‫ي س‬ ‫‪ .4‬الصبر إواحتمال الذأى ‪-:‬‬ ‫الؤمن يتحمهل ويصب على ما يده من إخوانه من جفاء وغألظة ‪ ,‬وما يلقاه منهم من أذى وإسأاءة‬ ‫سأواء بالقول أو الفعل ‪ ,‬فهو يتحمهل كل ذلك إحتسابا عند ال وحفاظا على الخوة ‪ ,‬قال تعال ‪" :‬‬ ‫ذ لذ ذ‬ ‫سنيةن يويل ال ل‬ ‫سنن فيذإيذا الذذي بي سييِيني ي‬ ‫ك يوبي سييِينيهن يعيدايوةس يكأينلهن‬ ‫سيِيئيةن اسدفيسع باَ تيِ هييِ أيسح ي‬ ‫يويل تيسستيذوُي السيح ي‬ ‫ذ‬ ‫ذ‬ ‫صبيينروا يويماَ ينيليلقاَيهاَ إذلل نذو يح ل‬ ‫ظ يعذظيِرم " } فصلت ‪:‬‬ ‫يولييِ يحذميِسم )‪ (34‬يويماَ ينيليلقاَيهاَ إذلل الذيين ي‬ ‫‪ , { 35 - 34‬يرب ال تبارك وتعال التمهع السلم على ما يسمهيه أصحاب علم الجتمهاع بثقافة‬ ‫التسامح ‪ ,‬فمهن أخلق السلمهي الؤمني أن يقابلون السأاءة بالحسان ‪ ,‬لنه من خصائص النفوس‬ ‫الكحرية إنا تب من أحسن إليها ‪ ,‬وعفا عنها ‪ ,‬وبا تزول العداوة ويصي العدو ول حيم ‪ ,‬ولا كانت‬ ‫هذه الصلة تتاج إل ماهدة ومثابرة ‪ ,‬أتبعها ال با من شأنه أن يدفع كل عاقل إل اللتزام با‬ ‫والتصاف والتمهسك با ‪ ,‬حت يكحون من أصحاب الظ العظيم ‪.‬‬ ‫وهذه الصفة من أهم الصفات والسلوكيات الت تافظ على وحدة التمهع وبقاؤه متمهاسأكح ا متفاعلا‬ ‫‪ ,‬فلو ذهب كل فرد إل النتقام لنفسه من إسأاء إليه ‪ ,‬ويدفع السيئة بثلها لا إنتهى الدور ‪ ,‬وعندها‬ ‫صبح التمهع ف دوامة من البطش والعنف ‪.‬‬ ‫‪ .5‬خإصال مذأمومة نهى السإلما عنها‪-:‬‬ ‫ول يغفل السألم تري بعض الصفات الذمومة الت توقع العداوة وتنشىء الفت وتلقى بشرها على‬ ‫التمهع كله مقطعة أوصال البة والخوة ‪.‬‬

‫‪ ‬الغيبة ‪-:‬‬ ‫ضنكسم‬ ‫ب بييسع ن‬ ‫حرم ال تعال الغيبه ‪ ,‬وهى ذكر السلم أخيه با يكحره ف غأيابه ‪ ,‬قال تعال ‪ " :‬يويل يييغستي س‬ ‫ذ ذ‬ ‫ب يرذحيِسم "‬ ‫ضاَ أيينذح ي‬ ‫بييسع ر‬ ‫ب أييحندنكسم أيسن ييأسنكيل ليسحيم أيخيِه يمسيِرتاَ فييكذرسهتننموُهن يواتلينقوُا ال لهي إذلن ال لهي تييلوُا س‬ ‫} الجرات ‪ , { 12 :‬فقد نفر ال تعال منها أبلغ وأشد تنفي ‪ ,‬حيث صور الذى يغتاب بأنه يأكل‬ ‫لمه ا وهذا اللحم ميت ا ليس هذا فحسب إنا هو لم أخيه ‪ ,‬والنفوس السليمهة تزع وتنفر من ساعه ‪.‬‬ ‫وقد نى الرسأول صلى ال عليه وسألم عنها أيض ا ‪ ,‬فعن أب هريره – رضى ال عنه – أن رسأول ال‬ ‫صلى ال عليه وسألم قال ‪ " :‬أتدرون ما الغيبه ؟ قالوا ‪ :‬ال ورسأوله أعلم ‪ ,‬قال ‪ " :‬ذكرك أخاك با يكحره‬ ‫" قيل ‪ :‬أفرأيت إن كان ف أخى ما أقول ؟ قال ‪ " :‬إن كان فيه ما تقول فقد إغأتبته ‪ ,‬وإن ل يكحن فيه‬ ‫ما تقول فقد بته " ‪. 9‬‬ ‫وعن أب بكحرة – رضى ال عنه – أن رسأول ال صلى ال عليه وسألم قال خطبته يوم النحر بن ف‬ ‫حجه الوداع ‪ " :‬إن دماءكم ‪ ,‬وأموالكحم ‪ ,‬وأعراضكحم ‪ ,‬حرام عليكحم كحرمة يومكحم هذا ‪ ,‬ف شهركم‬ ‫هذا ‪ ,‬ف بلدكم هذا ‪ ,‬أل هل بلغت ‪. 10‬‬ ‫وعن عائشه – رضى ال عنها – قالت ‪ :‬قلت للنب صلى ال عليه وسألم ‪ :‬حسبك من صفية‬ ‫كذا و كذا – قال بعض الرواة – تعن قصيه – فقال ‪ " :‬لقد قلت كلمهة لو مزجت باء البحر لزجته‬ ‫" قالت ‪ :‬وحكحيت له إنسانا فقال ‪ " :‬ما أحب أن حكحيت إنسانا وإن ل كذا وكذا " ‪. 11‬‬ ‫والغيبة من المراض اللقية والجتمهاعية الطيه ‪ ,‬لا آثارها السلبية على الفرد والمهاعة تورث الم‬ ‫والغم والزن ‪ ,‬وتسبب الشعور بالقلق وعدم الرتياح ‪ ,‬من قبيل قول الشاعر‪:‬‬ ‫إذا سأاء فعل الرء سأاءت ظنونه وصدق ما يعتاده من توهم‬ ‫تفقد الحتام وتذهب باليبة ‪ ,‬لنشغال صاحبها بفوات الناس وسأقطاتم ‪ ,‬كمها تنشأ العداوات‬ ‫والحقاد وثي البغضاء والكحراهية فهى تفرق بي الناس‪ ,‬وتورث العداوة والشحناء ‪ ,‬كمها أنا كشف‬ ‫للستور وإظهار للغيوب ‪ ,‬وفضح للعيوب ‪ ,‬لذلك فأثارها مدمرة من شأنا أن تقضى على التمهع‬ ‫وتذهب بريه ‪ ,‬فكحان من رحة ال علينا أن حرمها وصور حرمتها بأبشع الصور ‪.‬‬ ‫ولكن هناَك حاَلت خاَصه تباَح فيِهاَ الغيِبه ‪.‬‬

‫قال المام النووى ‪ :‬اعلم أن الغيبة تباح لغرض صحيح شرعي ل يكحن الوصول إليه إل با ‪ ،‬وهو‬ ‫سأتة أسأباب ‪:‬‬ ‫‪ ] 9‬رواه مسلم " ‪ , " 2589‬والتمذى ‪ ,‬وأبو داود [ ‪.‬‬ ‫‪ ] 10‬البخارى " ‪ , " 4662 " , " 67‬ومسلم " ‪. [ " 1679‬‬ ‫‪11‬‬

‫] رواه أبو داود ‪ ,‬والتمذى ‪ ,‬وصححه اللبان ف صحيح الامع " ‪. [ " 5140‬‬

‫الول ‪ :‬التظلم ‪ ،‬فيجوز للمهظلوم أن يتظلم إل السلطان والقاضي وغأيها من له ولية ‪ ،‬أو قدرة على‬ ‫إنصافه من ظاله ‪ ،‬فيقول ‪ :‬ظلمهن فلن بكحذا ‪.‬‬

‫الثاَنيِ ‪ :‬السأتعانة على تغيي النكحر ‪ ،‬ورد العاصي إل الصواب ‪ ،‬فيقول لن يرجو قدرته على إزالة النكحر‬ ‫‪ :‬فلن يعمهل كذا ‪ ،‬فازجره عنه ونو ذلك ويكحون مقصوده التوصل إل إزالة النكحر ‪ ،‬فإن ل يقصد ذلك‬ ‫كان حراما ‪.‬‬ ‫الثاَلث ‪ :‬السأتفتاء ‪ ،‬فيقول للمهفت ‪ :‬ظلمهن أب أو أخي ‪ ،‬أو زوجي ‪ ،‬أو فلن بكحذا فهل له ذلك ؟‬ ‫وما طريقي ف اللص منه ‪ ،‬وتصيل حقي ‪ ،‬ودفع الظلم ؟ ونو ذلك ‪ ،‬فهذا جائز للحاجة ‪ ،‬ولكحن‬ ‫الحوط والفضل أن يقول ‪ :‬ما تقول ف رجل أو شخص ‪ ،‬أو زوج ‪ ،‬كان من أمره كذا ؟ فإنه يصل به‬ ‫الغرض من غأي تعيي ‪ ،‬ومع ذلك ‪ ،‬فالتعيي جائز كمها سأنذكره ف حديث هند إن شاء ال تعال ‪.‬‬

‫الرابع ‪ :‬تذير السلمهي من الشر ونصيحتهم ‪ ،‬وذلك من وجوه ‪:‬‬

‫منها جرح الروحي من الرواة والشهود وذلك جائز بإجاع السلمهي ‪ ،‬بل واجب للحاجة ‪.‬‬ ‫ومنها ‪ :‬الشاورة ف مصاهرة إنسان أو مشاركته ‪ ،‬أو إيداعه ‪ ،‬أو معاملته ‪ ،‬أو غأي ذلك ‪ ،‬أو ماورته ‪،‬‬ ‫ويب على الشاور أن ل يافي حاله ‪ ،‬بل يذكر الساوئ الت فيه بنية النصيحة ‪.‬‬ ‫ومنها ‪ :‬إذا رأى متفقها يتدد إل مبتدع ‪ ،‬أو فاسأق يأخذ عنه العلم ‪ ،‬وخاف أن يتضرر التفقه بذلك ‪،‬‬ ‫فعليه نصيحته ببيان حاله ‪ ،‬بشرط أن يقصد النصيحة ‪ ،‬وهذا ما يغلط فيه ‪ .‬وقد يمهل التكحلم بذلك‬ ‫السد ‪ ،‬ويلبس الشيطان عليه ذلك ‪ ،‬ويايل إليه أنه نصيحة فليتفطن لذلك‪.‬‬ ‫ومنها ‪ :‬أن يكحون له ولية ل يقوم با على وجهها ‪ :‬إما بأن ل يكحون صالا لا ‪ ،‬وإما بأن يكحون فاسأقا‬ ‫‪ ،‬أو مغفل ‪ ،‬ونو ذلك فيجب ذكر ذلك لن له عليه ولية عامة ليزيله ‪ ،‬ويول من يصلح ‪ ،‬أو يعلم‬ ‫ذلك منه ليعامله بقتضى حاله ‪ ،‬ول يغت به ‪ ،‬وأن يسعى ف أن يثه على السأتقامة أو يستبدل به ‪.‬‬ ‫الخاَمس ‪ :‬أن يكحون ماهرا بفسقه أو بدعته كالاهر بشرب المهر ‪ ،‬ومصادرة الناس ‪ ،‬وأخذ الكحس‪،‬‬ ‫وجباية الموال ظلمها ‪ ،‬وتول المور الباطلة ‪ ،‬فيجوز ذكره با ياهر به ‪ ،‬ويرم ذكره بغيه من العيوب ‪،‬‬ ‫إل أن يكحون لوازه سأبب آخر ما ذكرناه ‪.‬‬

‫الساَدس ‪ :‬التعريف ‪ ،‬فإذا كان النسان معروفا بلقب ‪ ،‬كالعمهش ‪ ،‬والعرج ‪ ،‬والصم ‪ ،‬والعمهى ‪،‬‬

‫والحول ‪ ،‬وغأيهم جاز تعريفهم بذلك ‪ ،‬ويرم إطلقه على جهة التنقيص ‪ ،‬ولو أمكحن تعريفه بغي ذلك‬ ‫كان أول ‪ ،‬فهذه سأتة أسأباب ذكرها العلمهاء وأكثرها ممهع عليه ‪ ،‬ودلئلها من الحاديث الصحيحة‬ ‫مشهورة ‪. 12‬‬

‫‪ ] 12‬رياض الصالي ‪ " ,‬ص ‪. [ " 376‬‬

‫‪ ‬النميمة ‪-:‬‬ ‫ومن آداب الديث أيضا خلوه من النمهيمهه وهى نقل الكحلم بي طرفي لغرض الفساد وزرع‬ ‫العداوة والفتنة بينهم ‪.‬‬ ‫وقد حرمها ال ورسأوله ‪ ,‬قال تعال ‪ " :‬يهلماَرز يم ل‬ ‫شاَرء بذنيذميِرم " } القلم ‪ , { 11 :‬وعن حذيفة –‬

‫رضى ال عنه – قال ‪ :‬قال رسأول ال صلى ال عليه وسألم ‪ " :‬ل يدخل النه نام " ‪.13‬‬ ‫وقد أعد ال تعال للنمهام العذاب الليم ف القب ‪ ,‬فعن إبن عباس – رضى ال عنهمها – أن رسأول‬ ‫ال صلى ال عليه وسألم مر بقبين فقال ‪ " :‬إنمها يعذبان ‪ ,‬وما يعذبان ف كبي ‪ ,‬بلى إنه كبي ‪ ,‬أما‬ ‫أحدها ‪ ,‬فكحان يشى بالنمهيمهة ‪ ,‬وأما الخر فكحان ليستت من بوله " ‪. 14‬‬ ‫والنمهامون هم شرار الناس ‪ ,‬قال رسأول ال صلى ال عليه وسألم ‪ " :‬أل أخبكم بشراركم ؟ قالوا ‪:‬‬ ‫بلى يا رسأول ال ‪ ,‬قال ‪ " :‬شراركم الشاءون بالنمهيمهة ‪ ,‬الفسدون بي الحبة ‪ ,‬الباغأون العيوب " ‪.15‬‬ ‫حقا هم شرار الناس لنم يضيعون أوقاتم وأوقات غأيهم هباءا منثورا بدلا من ذكر ال وما ينفع‬ ‫الناس ‪ ,‬فضلل عن الضرار الادية والدبية الت يلحقونا بالناس ‪ ,‬فضلا عن الفت والحقاد الت‬ ‫يذرعونا بي الناس ‪ ,‬فهؤلء ل أمان لم ‪.‬‬ ‫قال الشاعر ‪-:‬‬ ‫على الصديق ملم تؤمن أفاعيه‬ ‫من ن ف الناس ل تؤمن عقاربه‬ ‫من أين جاء و ل من أين يأتيـه‬ ‫السيـل بالليل ل يدرى به أحد‬ ‫والويل للود منه كيف يـفنـيه‬ ‫الويل للعهـد منه كيف ينقضيه‬ ‫‪ ‬الكذأب ‪-:‬‬ ‫ب كحذذب ا و كحدذاب ا ‪ :‬أخب عن الشئ بلف ما هو عليه ف الواقع ‪ ,‬وهو سألح‬ ‫الكحذب من بكبذ ب‬ ‫من أقوى وأشد أسألحة إبليس ف إفساد بن آدم ‪ ,‬فهو البداية لكحل معصية ‪ ,‬فالكحذوب يتعمهد الكحذب‬ ‫ليغطى ويحو نقيصة قام با أو ليجمهل سأيئة فعلها ‪ ,‬أو ليبر ما يقوم به من أعمهال الشيطان ‪ ,‬لذلك‬ ‫فهو كمها وصفة الصادق الصدوق بأنه يؤدى إل الفجور ‪ ,‬لذا فقد حاربه السألم وحرمه صيانه للفرد‬ ‫والتمهع من أخطارة وقضائ ا على أقوى أسألحه إبليس اللعي ‪.‬‬ ‫ك بذذه ذعسلسم " } السأراء ‪ , { 36 :‬وقال تعال ‪" :‬‬ ‫وقد حرمه ال تعال فقال ‪ " :‬يويل تييسق ن‬ ‫س لي ي‬ ‫ف يماَ ليسيِ ي‬ ‫ماَ ييسلذف ن ذ‬ ‫ذ ذ‬ ‫ض فيييزايدنهنم‬ ‫ب يعتذيِسد " } ق ‪ , { 18 :‬وقال تعال ‪ " :‬ذفيِ قنينلوُبذذهسم يمير س‬ ‫ي ي‬ ‫ظ مسن قييسوُرل إذلل لييديسه يرقيِ س‬ ‫‪ ] 13‬رواه البخارى " ‪ , " 6056‬وصحيح مسلم " ‪. [ " 1714‬‬ ‫‪ ] 14‬رواه البخارى " ‪ , " 1387 , 216‬ومسلم " ‪. [ " 292‬‬ ‫‪15‬‬

‫] رواه أحد ‪ ,‬وحسنه اللبان ف الدب الفرد " ‪. [ " 323‬‬

‫ب أيذليِسم بذيماَ يكاَننوُا ييسكذذنبوُين " } البقرة ‪ , { 10:‬وقال تعال ‪ " :‬يويييسوُيم السذقييِاَيمذة تيييرىَ‬ ‫ال لهن يمير ر‬ ‫ضاَ يولينهسم يعيذا س‬ ‫لذ‬ ‫لذ‬ ‫س ذفيِ يجيهنليم يمثسيروُىَ لذسلنمتييكبيذريين " } الزمر ‪{ 60 :‬‬ ‫ا ذيين يكيذنبوُا يعيلىَ ال ه نونجوُنهنهسم نمسسيوُلدةس أيليسيِ ي‬ ‫قال رسأول ال صلى ال عليه وسألم ‪ " :‬إن الصدق يهدى إل الب ‪ ,‬وإن الب يهدى إل النه ‪,‬‬ ‫وإن الرجل ليصدق حت يكحتب عند ال صديق ا ‪ ,‬وإن الكحذب يهدى إل الفجور ‪ ,‬وإن الفجور يهدى‬ ‫إل النار ‪ ,‬وإن الرجل ليكحذب حت يكحتب عند ال كذاب ا " ‪ , 16‬كمها أنه خصله من خصال النفاق ‪,‬‬ ‫قال رسأول ال صلى ال عليه وسألم ‪ " :‬أربع من كن فيه كان منافق ا خالص ا ‪ ,‬ومن كانت فيه خصله‬ ‫منهن كانت فيه خصله من نفاق حت يدعها ‪ ,‬إذا أؤتن خان ‪ ,‬وإذا حدث كذب ‪ ,‬وإذا عاهد غأدر ‪,‬‬ ‫وإذا خاصم فجر " ‪. 17‬‬ ‫وقيل ‪ :‬رأس الأث الكحذب وعمهود الكحذب البهتان ‪ ,‬أمران ل ينفكحان من الكحذب ‪ ,‬كثرة الواعيد ‪,‬‬ ‫وشدة العذار ‪.‬‬ ‫وقال الفضيل ‪ :‬ما من مضغة أحب إل ال تعال من اللسان إذا كان صدوق ا ول مضغة أبغض إل‬ ‫ال تعال من اللسان إذا كان كذوب ا ‪.‬‬ ‫أو فـعـلـه السـؤ أو مـن قـلـه الدب‬ ‫ل يكحـذب الـرء إل من مـهـانـته‬ ‫من كذبة الرء ف جد وف لعب‬ ‫لبـعـض جـيـفـة كلب خي رائحة‬ ‫ما يجإوز من الكذأب ‪- :‬‬ ‫قال المام النووى رحه ال ‪ :‬إعلم أن الكحذب ‪ ,‬وإن كان أصله مرما ‪ ,‬فيجوز ف بعض الحوال‬ ‫بشروط ‪ ,‬متصر ذلك أن الكحلم وسأيله إل القاصد ‪ ,‬فكحل مقصود ممهود يكحن تصيله بغي الكحذب‬ ‫يرم الكحذب فيه ‪ ,‬وإن ل يكحن تصيله إل بالكحذب جاز الكحذب ‪ ,‬ث إن كان تصيل ذلك القصود‬ ‫مباحا كان الكحذب مباحا ‪ ،‬وإن كان واجبا ‪ ،‬كان الكحذب واجبا ‪ .‬فإذا اختفى مسلم من ظال يريد قتله‬ ‫‪ ،‬أو أخذ ماله وأخفى ماله وسأئل إنسان عنه ‪ ،‬وجب الكحذب بإخفائه ‪ .‬وكذا لو كان عنده وديعة ‪،‬‬ ‫وأراد ظال أخذها ‪ ،‬وجب الكحذب بإخفائها ‪ .‬والحوط ف هذا كله أن يوري ‪ .‬ومعن التورية ‪ :‬أن‬ ‫يقصد بعبارته مقصودا صحيحا ليس هو كاذبا بالنسبة إليه ‪ ،‬وإن كان كاذبا ف ظاهر اللفظ ‪ ،‬وبالنسبة‬ ‫إل ما يفهمهه الخاطب ‪ ،‬ولو ترك التورية وأطلق عبارة الكحذب ‪ ،‬فليس برام ف هذا الال ‪.‬‬ ‫واسأتدل العلمهاء بواز الكحذب ف هذا الال بديث أم كلثوم رضي ال عنها‪ ،‬أنا سعت رسأول ال‬ ‫‪ -‬صلى ال عليه وسألم ‪ ، -‬يقول ‪ )) :‬ليس الكحذاب الذي يصلح بي الناس ‪ ،‬فينمهي خيا أو يقول‬

‫‪16‬‬ ‫‪17‬‬

‫] رواه البخارى " ‪ , " 6094‬ومسلم " ‪. [ " 2607‬‬ ‫] رواه البخارى " ‪ , " 34‬ومسلم " ‪. [ " 58‬‬

‫خيا (( ‪ ,‬زاد مسلم ف رواية ‪ :‬قالت أم كلثوم ‪ :‬ول أسعه يرخص ف شيء ما يقول الناس إل ف ثلث‪،‬‬ ‫تعن ‪ :‬الرب ‪ ،‬والصلح بي الناس ‪ ،‬وحديث الرجل امرأته ‪ ،‬وحديث الرأة زوجها ‪. 18‬‬ ‫‪ ‬السإخإرية والحتقار‪-:‬‬ ‫حرم ال تعال إحتقار السلم أخاه ‪ ,‬والحتقار من حقر يقر بعن ذلل ‪ ,‬فالقر يعن الذله‬ ‫ذ ر‬ ‫لذ‬ ‫سىَ‬ ‫والتصغي والتقليل والسأتهانة بالغي ‪ ,‬قال تعال ‪ " :‬يياَ أييييهاَ ا ذيين يآيمننوُا يل ييسسيخسر يقوُسم مسن قييسوُم يع ي‬ ‫أيسن ينكوُننوُا يخيِيرا ذم سنيهم ويل نذساَء ذمن نذساَرء عسىَ أيسن ينكلن ي ذ‬ ‫ذ‬ ‫سنكسم يويل تيييناَبيينزوا‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫خيِيررا م سنينهلن يويل تييسلمنزوا أينسينف ي‬ ‫سر ن س ي ي س س ي ي ي‬ ‫ب بذسئ ذ‬ ‫ذ‬ ‫بذاَسليلسيقاَ ذ‬ ‫ك نهنم اللظاَلذنموُين " } الجرات ‪11 :‬‬ ‫ب فينأوليئذ ي‬ ‫سوُنق بييسعيد ا سذلييماَن يويمسن ليسم يييتن س‬ ‫س السسنم السنف ن‬ ‫ي‬ ‫{ ‪ ,‬وقد ذم ال تعال فاعله ‪ ,‬وأعد له عذاب ا أليمه ا ‪ ,‬قال تعال ‪ " :‬الذذيين يييسلذمنزوين السنمطليوُذعيِين ذمين‬ ‫صيديقاَ ذ‬ ‫ت يوالذذيين يل ييذجندوين إذلل نجسهيدنهسم فيييِيسسيخنروين ذم سنينهسم يسذخير ال لهن ذم سنينهسم يولينهسم‬ ‫السنمسؤذمذنيِين ذفيِ ال ل‬ ‫ب أيذليِسم " } التوبة ‪ , { 79 :‬وكمها يسخر الشخص من الخر ‪ ,‬يسخر العتدى عليه من الساخر‬ ‫يعيذا س‬ ‫ضيحنكوُين )‪ (29‬يوإذيذا يميروا‬ ‫يوم القيامة ‪ ,‬قال تعال ‪ " :‬إذلن الذذيين أيسجيرنموُا يكاَننوُا ذمين الذذيين يآيمننوُا يي س‬ ‫بذذهسم يييتيييغاَيمنزوين )‪ (30‬يوإذيذا انسييقلينبوُا إذيلىَ أيسهلذذهنم انسييقلينبوُا فيذكذهيِين )‪ (31‬يوإذيذا يرأيسونهسم يقاَنلوُا إذلن يهنؤيلذء‬ ‫ضيحنكوُين )‬ ‫ضاَيلوُين )‪ (32‬يويماَ أنسرذسنلوُا يعليسيِذهسم يحاَفذذظيِين )‪ (33‬يفاَسليِييسوُيم الذذيين يآيمننوُا ذمين السنكلفاَذر يي س‬ ‫لي ي‬ ‫ذذ‬ ‫ب السنكلفاَنر يماَ يكاَننوُا يييسفيعنلوُين " } الطففي ‪: 29 :‬‬ ‫‪ (34‬يعيلىَ اسلييرائك يييسنظننروين )‪ (35‬يهسل ثنييوُ ي‬ ‫‪. { 36‬‬ ‫وعن أب هريره – رضى ال عنه – أن رسأول ال صلى ال عليه وسألم قال ‪ " :‬بسب إمرئ من‬ ‫الشر أن يقر أخاه السلم " ‪.19‬‬ ‫فيحرم على السلم أن يشمهل حديثة إحتقارا لغيه ‪ ,‬فال سأبحانه يرفع الناس بعضهم فوق بعض ‪,‬‬ ‫فهو سأبحانه قادر على أن يزل الختبحقر ويرفع التبقر ‪ ,‬فعن جندب بن عبد ال – رضى ال عنه –‬ ‫ش‬ ‫قال ‪ :‬قال رسأول ال صلى ال عليه وسألم ‪ " :‬قال رجل ‪ :‬وال ل يغفر ال لفلن ‪ ,‬فقال ال عز‬ ‫وجل ‪ :‬من ذا الذى يتأل على أن ل أغأفر لفلن إن قد غأفرت له ‪ ,‬وأحبطت عمهلك " ‪. 20‬‬ ‫‪ ‬السإباب واللعان إوايذأاء الغير ‪-:‬‬ ‫حرم ال ورسأوله السب واللعن وإيذاء الغي بغي حق تقيق ا للعدل والرحه وحفاظ ا على الوحدة‬ ‫والبة واللفه بي السلمهي ‪ ,‬ووقاية ودرءا للفتنة والفرقه والختلف ‪ ,‬وموا لمراض القلوب قبل علتها‬ ‫من حقد وكره ‪.‬‬ ‫‪ ] 18‬رياض الصالي ‪ ,‬ص " ‪. [ " 383 – 382‬‬ ‫‪ ] 19‬رواه مسلم " ‪. [ " 2564 , 2563‬‬ ‫‪ ] 20‬إنفرد به مسلم " ‪. [ " 2621‬‬

‫لذ‬ ‫ذذ‬ ‫ذ ذ ذ‬ ‫سنبوُا فيييقذد اسحتييمنلوُا بنيسهيتاَرناَ يوإذثسرماَ‬ ‫قال تعال ‪ " :‬يوا ذيين ينيسؤنذوين السنمسؤمنيِين يوالسنمسؤميناَت بغيسيِذر يماَ اسكتي ي‬ ‫نمذبيِرناَ " } الحزاب ‪. { 58 :‬‬

‫وقال رسأول ال صلى ال عليه وسألم ‪ " :‬لعن الؤمن كقتله " ‪ , 21‬فقد شبه رسأول ال صلى ال‬ ‫عليه وسألم لعن الؤمن بالقتل وهو أكب الكحبائر تنبيه ا للمهسلمهي لا يدثه اللعان من أثر ف نفس‬ ‫العتدى عليه ‪ .‬ونفى النب صلى ال عليه وسألم الشفاعه والشهادو للعانون يوم القيامه ‪ ,‬قال ‪" :‬‬ ‫ليكحون اللعانون شفعاء ‪ ,‬ول شهداء يوم القيامة " ‪. 22‬‬ ‫ويستثن من ذلك لعن بعض أصحاب العاصى غأي العيني ‪ ,‬من قوله تعال ‪ " :‬يويمسن أيظسلينم ذملمذن‬ ‫ضوُين يعيلىَ يربيذهسم يوييينقوُنل اسليسشيهاَند يهنؤيلذء الذذيين يكيذنبوُا يعيلىَ يربيذهسم أييل‬ ‫ك ينيسعير ن‬ ‫افسيتيييرىَ يعيلىَ ال لذه يكذذرباَ نأوليئذ ي‬ ‫ليسعنيةن ال لذه يعيلىَ اللظاَلذذميِين " } هود ‪ , { 18 :‬فلم يدد شخصا يعنيه ‪ ,‬ولعن رسأول ال صلى ال عليه‬ ‫وسألم دون تديد ‪ ,‬مثل لعن الواصله والستوصله ‪ ,‬لعن التشبهي من الرجال بالنساء ‪..‬إل ‪ ,‬فكحلها‬ ‫ألفاظ تكحره ‪.‬‬ ‫كمها جعل صلى ال عليه وسألم سأب السلم من الفسق فقال ‪ " :‬سأباب السلم فسوق ‪ ,‬وقتاله‬ ‫كفر " ‪ ,23‬وأيضا من صفات غأي الؤمني السب و اللعن و الفحش ف القول ‪ ,‬قال صلى ال عليه‬ ‫وسألم ‪ " :‬ليس الؤمن بالطعان ‪ ,‬ول اللعان ‪ ,‬ول الفاحش ‪ ,‬ول البذى " ‪ , 24‬وإنا السلم من حفظ‬ ‫‪25‬‬ ‫لسانه ويده عن السلمهي ‪ ,‬قال صلى ال عليه وسألم ‪ " :‬السلم من سألم السلمهون من لسانه ويده "‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ‬المن على الغير ‪-:‬‬ ‫ومن آداب الخوة ‪ ,‬أل ين الرء با أعطى ويعتدد به ‪ ,‬يقصد من العتداء إلاق الذى والتوبيخ‬ ‫بالعطى ‪.‬‬ ‫ذ‬ ‫ذ‬ ‫صيديقاَتذنكسم ذباَلسيمين يواسلييذىَ‬ ‫والن يبطل الصدقه ‪ ,‬قال تعال ‪" :‬يياَ أييييهاَ الذيين يآيمننوُا يل تنيسبطنلوُا ي‬ ‫ذ ذ‬ ‫ذ‬ ‫ذ‬ ‫ذ‬ ‫يكاَلذذي ينيسنذفنق يماَليهن ذريئاَءي اللناَ ذ‬ ‫صاَبيهن‬ ‫صسفيوُارن يعليسيِه تنييرا س‬ ‫ب فيأي ي‬ ‫س يويل ينيسؤمنن ذباَل له يواسليِييسوُم اسليخذر فييمثييلنهن يكيمثيذل ي‬ ‫رذ‬ ‫ذ‬ ‫سنبوُا يوال لهن يل يييسهذدي السيقسوُيم السيكاَفذذريين " } البقرة ‪:‬‬ ‫يوابذلس فييتيييريكهن ي‬ ‫صسلردا يل يييسقدنروين يعيلىَ يشسيِء ملماَ يك ي‬ ‫‪. { 264‬‬ ‫وقال رسأول ال صلى ال عليه وسألم ‪ " :‬ثلثة ل يكحلمههم ال يوم القيامه ‪ ,‬ول ينظر إليهم ‪ ,‬ول‬ ‫يزكيهم ‪ ,‬ولم عذاب أليم " قال ) أى الراوى ( ‪ :‬فقرأها رسأول ال صلى ال عليه وسألم ثلث مرات ‪,‬‬ ‫‪ ] 21‬رواه أحد ‪ ,‬والطبان ف العجم الكحبي ‪ ,‬وصححه اللبان ف صحيح الامع " ‪. [ " 712‬‬ ‫‪ ] 22‬رواه مسلم "‪ , " 2598‬وأبو داود [ ‪.‬‬ ‫‪ ] 23‬رواه البخارى " ‪ , " 48‬ومسلم " ‪. [ " 64‬‬ ‫‪ ] 24‬رواه التمذى ‪ ,‬وصححه اللبان ف الصحيحه " ‪. [ " 890‬‬ ‫‪ ] 25‬رواه مسلم " ‪ , " 41‬وأحد[ ‪.‬‬

‫ث قال الراوى ) أبو ذر ( ‪ :‬خابوا وخسروا ‪ ,‬من هم يا رسأول ال ؟ قال ‪ " :‬السبل ‪ ,‬والنان ‪ ,‬والنفق‬ ‫ش‬ ‫سألعته باللف الكحاذب " ‪. 26‬‬ ‫الهمز والمز ‪-:‬‬ ‫‪‬‬ ‫ر‬ ‫ذ‬ ‫لذ‬ ‫خيِيررا ذم سنينهسم يويل‬ ‫سىَ أيسن يينكوُننوُا ي س‬ ‫قال تعال ‪ " :‬يياَ أييييهاَ ا ذيين يآيمننوُا يل ييسسيخسر يقوُسم مسن قييسوُم يع ي‬ ‫نذساَء ذمن نذساَرء عسىَ أيسن ينكلن ي ذ‬ ‫ذ‬ ‫ذ ذ‬ ‫ذ‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫خيِيررا م سنينهلن يويل تييسلمنزوا أينسينف ي‬ ‫يس س ي يي‬ ‫سنكسم يويل تيييناَبيينزوا باَسليلسيقاَب بسئ ي‬ ‫ذ‬ ‫ذ‬ ‫ك نهنم اللظاَلذنموُين " } الجرات ‪ , { 11 :‬وقال‬ ‫ب فينأوليئذ ي‬ ‫سوُنق بييسعيد ا سذلييماَن يويمسن ليسم يييتن س‬ ‫السسنم السنف ن‬ ‫تعال ‪ " :‬يهلماَرز يم ل‬ ‫شاَرء بذنيذميِرم " } القلم ‪ , { 11 :‬وقال تعال ‪ " :‬يويسسل لذنكيل نهيميزةر لنيميزةر " } المهزة‬ ‫‪.{1:‬‬ ‫المهزة من المهز ‪ ,‬بعن الطعن ف أعراض الناس ‪ ,‬ورميهم با يؤذيهم ‪ ,‬واللمهزة من اللمهز ‪ ,‬بعن‬ ‫السخرية من الغي ‪ ,‬عن طريق الشارة باليد أو العي أو غأيها ‪ ......‬وقيل المهزة الذى يعيبك ف‬ ‫الغيب ‪ ,‬واللمهزة الذى يعيبك ف الوجة ‪ ,‬وقيل العكحس ‪ ,‬وحاصل هذه القوال يرجع إل أصل واحد ‪,‬‬ ‫وهو الطعن وإظهار العيب ‪ ,‬ويدخل ف ذلك من ياكى الناس ف أقوالم وأفعالم وأصواتم ليضحكحوا‬ ‫‪27‬‬ ‫منه ‪.‬‬

‫التنابز باللقاب ‪- :‬‬ ‫‪‬‬ ‫التنابز هو التداعى باللقاب الكحروهة ‪ ,‬كأن ينادى الشخص بأقبح أسائه إزدراءا له وتعيا به ‪,‬‬ ‫فقد نى ال تبارك وتعال عنه ف آية السلوك قال تعال ‪ " :‬يياَ أييييهاَ الذذيين يآيمننوُا يل ييسسيخسر يقوُسم ذمسن‬ ‫قييوُرم عسىَ أيسن ينكوُننوُا يخيِيرا ذم سنيهم ويل نذساَء ذمن نذ ر‬ ‫خيِيررا ذم سنينهلن يويل تييسلذمنزوا‬ ‫سىَ أيسن يينكلن ي س‬ ‫ي‬ ‫ساَء يع ي‬ ‫سر ن س ي ي س س ي‬ ‫س يي‬ ‫ب بذسئ ذ‬ ‫ذ‬ ‫أينسينفسنكسم يويل تيييناَبيينزوا بذاَسليلسيقاَ ذ‬ ‫ك نهنم‬ ‫ب فينأوليئذ ي‬ ‫سوُنق بييسعيد ا سذلييماَن يويمسن ليسم يييتن س‬ ‫س السسنم السنف ن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ذ‬ ‫اللظاَلنموُين " } الجرات ‪ , { 11 :‬ولكحن يستحب للمهسلم أن ينادى أخاه بأحب أسائه إليه ‪.‬‬ ‫سإؤ الظن ‪-:‬‬ ‫‪‬‬ ‫ذ‬ ‫ذ‬ ‫سوُا‬ ‫ض الظلين إذثسسم يويل تييج ل‬ ‫قال تعال ‪ " :‬يياَ أييييهاَ الذيين يآيمننوُا اسجتينذنبوُا يكذثيِررا مين الظلين إذلن بييسع ي‬ ‫سن‬ ‫ب أييحندنكسم أيسن ييأسنكيل ليسحيم أيذخيِذه يمسيِرتاَ فييكذرسهتننموُهن يواتلينقوُا ال لهي إذلن‬ ‫ضاَ أيينذح ي‬ ‫ضنكسم بييسع ر‬ ‫ب بييسع ن‬ ‫يويل يييغستي س‬ ‫ب يرذحيِسم " } الجرات ‪ , { 12 :‬وقال صلى ال عليه وسألم ‪ " :‬إياكم والظن ‪ ,‬فإن الظن‬ ‫ال لهي تييلوُا س‬ ‫أكذب الديث " ‪. 28‬‬ ‫‪ ] 26‬رواه مسلم " ‪ , " 106‬والتمذى ‪ ,‬والنسائى ‪ ,‬وأبو داود ‪ ,‬وإبن ماجة [ ‪.‬‬ ‫‪ ] 27‬التفسي الوسأيط ‪ :‬جـ ‪ , 15‬صـ ‪. [ 504‬‬ ‫‪ ] 28‬رواه البخارى " ‪ , " 5144‬ومسلم " ‪. [ " 2563‬‬

‫يرم ال تبارك وتعال سأؤ الظن بالسلم الستور الال ‪ ,‬الظاهر العدالة ‪ ,‬النقى النظيف ‪ ,‬وذلك‬ ‫بدون دليل واضح وبرهان قوى ‪ ,‬ففيه هتك لرمات الشخاص وإسأتباحة لكحراماتم وحرياتم ‪ ,‬فهو‬ ‫بأمرهم إجتناب كثيا من الظن ‪ ,‬فل يتكوا أنفسهم نبا لكحل ما يوسأوس به الشيطان وما يلقيه من‬ ‫شبهات وشكحوك تثي القطيعة وعدم التواد ف التمهع ‪.‬‬ ‫وقد عب جل شأنه بقوله ‪ " :‬يكذثيِررا ذمين الظلين " للشعار بأن الغالب على الظن أن يكحون باطلا‬ ‫لأصل له ‪ ,‬فهو ليدرى أى ظنونه تكحون صادقة ؛ وما دام المر كذلك فالول والجدر إجتناب‬ ‫الظن كلية ‪.‬‬ ‫التجإسإس إواتباع العورات ‪-:‬‬ ‫‪‬‬ ‫سوُا " } الجرات ‪ , { 12 :‬فال تبارك وتعال يث التمهع السلم على‬ ‫قال تعال ‪ " :‬يويل تييج ل‬ ‫سن‬ ‫الخذ بالظهر من أحوال الناس ‪ ,‬وينهاهم عن البحث عن السأرار وتتبع العورات ‪.‬‬ ‫والتجسس قد يكحون هو الركة التالية للظن ‪ ,‬وقد يكحون حركة إبتدائية لكحشف العورات ‪,‬‬ ‫والطلع على السوءات والقرآن يقاوم هذا العمهل الدين من الناحية الخلقية ‪ ,‬فالناس حرياتم‬ ‫وحرماتم وكراماتم الت ليوز أن تنتهك ف صورة من الصور ‪ ,‬ولتس بال من الحوال ‪ ,‬وليوجد‬ ‫مبر – مهمها يكحن – لنتهاك حرمات النفس والبيوت والسأرار والعورات ‪ ,‬حت ذريعة تتبع الرية‬ ‫لتصلح ف النظام السألمى ذريعة للتجسس على الناس ‪. 29‬‬ ‫التثبت من الخإبار ‪-:‬‬ ‫‪‬‬ ‫قال تعال ‪ " :‬ياَ أييييهاَ الذذين يآمننوُا إذسن جاَءنكم يفاَذسسق بذنيبرأ فيييتبييِليننوُا أيسن تن ذ‬ ‫صيِنبوُا قييسوُرماَ بذيجيهاَليرة‬ ‫ي ي‬ ‫ي ي‬ ‫ي‬ ‫يي س‬ ‫صبذنحوُا يعيلىَ يماَ فيييعسلتنسم نياَذدذميِين " } الجرات ‪ { 6 :‬؛ يأمر ال عباده الؤمني بالتثبيت والسأتيقان‬ ‫فييتن س‬ ‫من الخبار صيانة للمهجتمهع من الصام والتفكحك ‪ ,‬ومن الندفاعات وراء أخبار الفساق ‪ ,‬وذلك‬ ‫ليشبع الشك بي السلمهي ‪ ,‬فتستقيم الخوه السألمية ول تعصف با أخبار وأقوال الشكحكحي‬ ‫والفساق ‪.‬‬ ‫التكافل الجإتماعى ‪:‬‬ ‫يقصد بالتكحافل الجتمهاعى ‪ ,‬ما قاله الرسأول صلى ال عليه وسألم ‪ " :‬مثل الؤمني ف توادهم‬ ‫وتراحهم وتعاطفهم ‪ ,‬مثل السد إذا إشتكحى منه عضو تداعى له سأائر السد بالسهر والمهى " ‪, 30‬‬ ‫فالتكحافل الجتمهاعى بفهومه السألمى يعن أن تكحون أفراد التمهع متشاركي متضامني مع بعضهم‬ ‫‪ ] 29‬التفسي التبوى ‪ :‬جـ ‪ , 3‬صـ ‪. [ 324‬‬ ‫‪ ] 30‬رواه البخارى " ‪ , " 6011‬ومسلم " ‪ , " 2586‬واللفظ له [ ‪.‬‬

‫البعض ‪ ,‬مافظي على مصالهم العامة والاصة ‪ ,‬يدفعون عن بعضهم البعض الفاسأد والضرار‪ ,‬ليس‬ ‫فقط ف النواحى الادية ‪ ,‬بل العنوية أيضا ‪.‬‬ ‫وتأتى فكحرة الضمهان الجتمهاعى ف العصر الديث ‪ ,‬ف ناية الرب العالية الثانية ‪ ,‬من منطلق أن‬ ‫السلم الجتمهاعى ل يكحن أن يتحقق ف حياة الشعوب إذا ترك الفرد يواجه منه وشدائده وحاجته‪,‬‬ ‫دون أن يشعر بان التمهع من حوله على إسأتعداد لديد العونة إليه وقت ضعفه ومنته ‪.‬‬ ‫ومن هنا يتضح الفرق بي التكحافل الجتمهاعى كمها بينه القرآن الكحري ‪ ,‬منذ أكثر من ألف‬ ‫ضنهسم أيسولذييِاَءن بييسع ر‬ ‫ض ييأسنمنروين‬ ‫ت بييسع ن‬ ‫وأربعمهائة عام مضت ‪ ,‬كمها ف قوله تعال ‪ " :‬يوالسنمسؤذمننوُين يوالسنمسؤذميناَ ن‬ ‫بذاَلسمعرو ذ‬ ‫ك‬ ‫ف يوييي سنييهسوُين يعذن السنمسنيكذر يوينذقيِنموُين ال ل‬ ‫صيلية يوينيسؤنتوُين اللزيكاَية يوينذطيِنعوُين ال لهي يويرنسوُليهن نأوليئذ ي‬ ‫ي سن‬ ‫يسيِييسريحنمنهنم ال لهن إذلن ال لهي يعذزيسز يحذكيِسم " } التوبة ‪ , { 71 :‬فالتكحافل الجتمهاعى يعم كل فرد من‬ ‫أفراد التمهع السلم ‪ ,‬طاعة ل ورسأوله ‪ ,‬وإبتغاء الثواب من ال ‪ ,‬ف حي أن التكحافل الجتمهاعى‬ ‫الذى نادى به العرب قائم على رغأبة الفرد ‪ ,‬فهو تطوعى ‪.‬‬ ‫كمها أن التكحافل الجتمهاعى ف القرآن ليقتصر على السلمهي فقط ‪ ,‬بل يتعداهم كل بن‬ ‫النسان على إختلف دياناتم ومعتقداتم ؛ ماداموا يعيشون بسلم داخل ذلك التمهع ‪ ,‬وليس بينهم‬ ‫وبي السلم قتال ول عداوات ؛ من إغأتصاب للموال والدور ‪ ,‬فأولئك يشمهلهم التكحافل الجتمهاعى‬ ‫القرآن ‪ ,‬قال تعال ‪ " :‬يل ييي سنييهاَنكنم ال لهن يعذن الذذيين ليسم ينييقاَتذنلوُنكسم ذفيِ اليديذن يوليسم ينسخذرنجوُنكسم ذمسن‬ ‫ب السنمسقذسذطيِين " } المهتحنة ‪. { 8 :‬‬ ‫ذديياَذرنكسم أيسن تييبيييرونهسم يوتنيسقذسنطوُا إذليسيِذهسم إذلن ال لهي ينذح ي‬ ‫ومن أهم مظاهر التكحافل الجتمهاعى ف السألم ‪ ,‬كفاية التاجي ‪ ,‬من غأذاء أو كساء أو إيواء ‪,‬‬ ‫فقد جعل ال تبارك وتعال كفايتهم فرض كفاية على الغأنياء ‪ ,‬قال تعال ‪ " :‬نخسذ ذمسن أيسميوُالذذهسم‬ ‫ك يسيكسن لينهسم يوال لهن يسذميِسع يعذليِسم " } التوبة‬ ‫صيلتي ي‬ ‫صيل يعليسيِذهسم إذلن ي‬ ‫صيدقيةر تنطييهنرنهسم يوتنييزيكيِذهسم بذيهاَ يو ي‬ ‫ي‬ ‫ساَئذذل‬ ‫‪ , { 103 :‬وقال تعال ‪ " :‬يوذباَسليسسيحاَذر نهسم ييسستييغسذفنروين )‪ (18‬يوذفيِ أيسميوُالذذهسم يحيق ذلل ل‬ ‫يوالسيمسحنروذم " } الذاريات ‪ , { 19-18 :‬وهذه اليات وغأيها تعن بفريضة الذكاة ‪ ,‬وفضل التصدق‬ ‫على التاجي وثأرته ف الدنيا قبل الخرة ‪ ,‬وأن الصدقة تكحون ف السر وتكحون ف العلن وأن صدقة‬ ‫السر أفضل من صدقة العلن أو الهر ‪ ,‬ومن واجبات الرب أيضا أن يلقن الصغي ما جاء ف قوله تعال‬ ‫‪ " :‬الذذيين ينيسنذفنقوُين أيسميوُالينهسم ذفيِ يسذبيِذل ال لذه ثنلم يل ينيستبذنعوُين يماَ أينسييفنقوُا يميناَ يويل أيرذىَ لينهسم أيسجنرنهسم ذعسنيد‬ ‫ف يعليسيِذهسم يويل نهسم ييسحيزننوُين " } البقرة ‪ , { 262 :‬فالتكحافل الجتمهاعى ف السألم‬ ‫يربيذهسم يويل يخسوُ س‬ ‫يعتب أن التاج له حق العانة على اليسور ‪ ,‬ومن ث لينبغى على اليسور أن يؤذيه بالقول أو بجرد‬ ‫الشارة ‪ ,‬ولين عليه ‪.‬‬

‫ومن الوسأائل الفعالة ف غأرس التكحافل الجتمهاعى لدى الولد أن نعطيهم أموال الذكاة أو‬ ‫الصدقات ‪ ,‬ليعطوها هم للمهستحقي ونبي لم حقيقة المر كمها علمهنا ال إياه ‪ ,‬كمها ينبغى للمهربي‬ ‫أن يذكروا الولد بالفقراء والتاجي مع ظهور النعم وف الناسأبات مثل العياد ‪ ,‬ففى عيد الفطر تأتى‬ ‫صدقة الفطر ‪ ,‬وقدرها زهيد يستطيع تقريبا كل فرد أن يشارك بالتكحافل الجتمهاعى من خللا ‪ ,‬وف‬ ‫الضحى تأتى الضحية ‪ ,‬هكحذا يكحون التمهع السلم ‪.‬‬ ‫كمها ليقف التكحافل على الوانب الادية فقط بل يتعداه كمها أسألفنا ليشمهل جيع متطلبات الياة‬ ‫‪ ,‬ومنها نشر العلم داخل التمهع بي أفراده ‪ ,‬وعدم كتمهان العلم عمهن يطلبه ‪ ,‬ومن مظاهره أيضا إعانة‬ ‫التاج ‪ ,‬وإغأاثة اللهوف ‪.‬‬ ‫وإذا غأرسأت أيها الرب ف نفس طفلك منذ نعومة أظفاره التكحافل الجتمهاعى كمها بينه القرآن‬ ‫الكحري ‪ ,‬وعلمهته القناعة والرضا برزق ال ‪ ,‬فقد أنشأت طفلاب صحيحا نفسيا وإجتمهاعيا ‪ ,‬فمهعظم‬ ‫الشاكل الت تواجه النسان تكحمهن ف الال ‪ ,‬فمهن يرص على إعانة الخرين وحل هومهم ‪ ,‬فهو‬ ‫إنسان ينظر للمهال على أنه وسأيلة وليس غأاية ‪ ,‬والعكحس فمهن يعتب الال غأاية ف حد ذاته ‪ ,‬هلك ف‬ ‫بر الطمهع والنانية والبخل وأحاطت به المهوم والغمهوم وألت به المراض والسأقام السدية‬ ‫والجتمهاعية ‪ ,‬وهلك معه من حوله من أفراد أسأرته ‪ ,‬فهو ليعتن إل بالال وجعه فقط ‪ ,‬بالضافة‬ ‫الفقراء والساكي من أفراد متمهعه ‪ ,‬ول يكحتث هو ف جعه عن حقوق غأيه ‪ ,‬فل يضره أكان عن‬ ‫طريق أخذ أموال اليتامى أو بالنصب وظلم الناس ‪.‬‬ ‫ولذه الثار الدمرة قال تعال عن الال ‪ " :‬يياَ أييييهاَ الذذيين يآيمننوُا إذلن يكثذيِررا ذمين اسليسحيباَذر يواليرسهيباَذن‬ ‫ذ‬ ‫ذ لذ‬ ‫ذ‬ ‫ذ‬ ‫لييِيأسنكنلوُين أيسميوُايل اللناَ ذ‬ ‫ب يوالسذف ل‬ ‫ضةي يويل‬ ‫س بذاَلسيباَطذل يويي ن‬ ‫صيدوين يعسن يسبيِذل ال له يوا ذيين ييسكننزوين اللذيه ي‬ ‫شسرنهسم بذيعيذا ر‬ ‫ينيسنذفنقوُنيييهاَ ذفيِ يسبذيِذل ال لذه فييبي ي‬ ‫ب أيذليِرم " } التوبة ‪ , { 34 :‬وقاَل تعاَلىَ ‪ " :‬السيماَنل‬ ‫خيِيسر أييمرل " } الكحهف ‪:‬‬ ‫ت ال ل‬ ‫خيِيسر ذعسنيد يربي ي‬ ‫صاَلذيحاَ ن‬ ‫يواسلبييننوُين ذزينيةن السيحييِاَةذ اليدنسيييِاَ يوالسيباَقذييِاَ ن‬ ‫ك ثيييوُارباَ يو ي س‬ ‫ت يس‬ ‫ب ال ل ذ ذ‬ ‫‪ , { 46‬وقال تعال ‪ " :‬نزيين ذلللناَ ذ‬ ‫ساَذء يوالسبينذيِين يوالسيقيناَذطيِذر السنميقسنطييرةذ ذمين‬ ‫س نح ي‬ ‫شيهيوُات مين الني ي‬ ‫اللذه ذ ذ‬ ‫ضذة والسيخسيِذل السمسلوُمذة واسلينسيعاَذم والسحر ذ‬ ‫ك يميتاَعن السيحييِاَةذ اليدنسيييِاَ يوال لهن ذعسنيدهن نحسسنن‬ ‫ث يذلذ ي‬ ‫ي‬ ‫ن ي ي ي ي ي يس‬ ‫ب يوالسف ل ي‬ ‫السيميآ ذ‬ ‫ب " } آل عمهران ‪. { 14 :‬‬ ‫الصلحا الجإتماعى ‪:‬‬ ‫بانب ما سأبق من مبادئ وأسأس التبية الجتمهاعية ‪ ,‬يأتى هذا البدأ البالغ الهية ‪ ,‬فال سأبحانه‬ ‫وتعال يطلب من الؤمن أن يكحون إيابيا ف متمهعه إذا رآى منكحرا ينكحره ‪ ,‬ويوجه الواقعي فيه إل‬ ‫اللص منه ويذرهم من خطره ‪ ,‬وإذا رآى معروفا أو خيا ليارس يأمر بأدائه ويعرف به وفضله ‪,‬‬

‫فالفروض التمهع السألمى إيابي ا يعمهل على إصلح متمهعه ‪ ,‬قال تعال ‪ " :‬يولستينكسن ذمسننكسم أنلمةس‬ ‫يسدنعوُين إذيلىَ السيخيِذر ويأسمروين بذاَلسمعرو ذ‬ ‫ك نهنم السنمسفلذنحوُين " } آل عمهران‬ ‫ف يوييي سنييهسوُين يعذن السنمسنيكذر يونأوليئذ ي‬ ‫ي‬ ‫ي سن‬ ‫س يي نن‬ ‫ذ‬ ‫صبذسر يعيلىَ يماَ‬ ‫‪ , { 104 :‬وقال تعال ‪ " :‬يياَ بنينيليِ أيقذذم ال ل‬ ‫صيلية يوأسنمسر بذاَلسيمسعنروف يوانسهي يعذن السنمسنيكذر يوا س‬ ‫ك ذمسن يعسزذم اسلننموُذر " } لقمهان ‪. { 17 :‬‬ ‫ك إذلن يذلذ ي‬ ‫صاَبي ي‬ ‫أي ي‬ ‫فمهمها لشك فيه أن أى شئ إذا أحكحمهت غألقه ‪ ,‬فإنه إذا كان هناك من ياول فتحه فمهع مضى‬ ‫الزمن سأيفتح ‪ ,‬فال سأبحانه وتعال كمها رأينا وضع من البادئ والسأس الجتمهاعية ما يضمهن بقاء‬ ‫المهاعة السألمية إل يوم القيامة ‪ ,‬ولكحن مع وجود النفس المارة بالسؤ والوى والشهوات وشياطي‬ ‫النس والن ‪ ,‬كل هؤلء يدعون إل الفساد والتحلل من تلك البادئ والسأس ‪ ,‬فكحان لبد من المر‬ ‫بالعروف والنهى عن النكحر ‪ ,‬درئا ودفعا للوسأاوس والشهوات ‪ ,‬بيث لو تغلب أحدهم على فرد ما‬ ‫وجد من يذكره ويعظه ‪ ,‬فيفن الي ‪.‬‬ ‫ومتمهع ا خالي ا من المر بالعروف والنهى عن النكحر ‪ ,‬فهو متمهع يعج بالفت والشهوات فهو‬ ‫كالسنبلة تأتى با الريح وتذهب ‪ ,‬ويصبح ذلك التمهع عرضة للنراف واللك ‪ ,‬وهذا ما حدث مع‬ ‫التمهع السلم ‪ ,‬فيوم أن غأاب المرون بالعروف والناهون عن النكحر ‪ ,‬أصابت التمهع فتنة الال ‪ ,‬ومن‬ ‫بعدها توالت الفت تتا ‪ ,‬فإنط التمهع ف وحل من الشهوات واللذات ‪ ,‬فتداعت عليه المم ‪ ,‬وزالت‬ ‫هيبته ‪ ,‬واضمهحت ريادته ‪ ,‬فبعد أن كان سأائدا تتبعه المم أصبح مسودا تابع ا لغيه ‪ ,‬ليلك حت‬ ‫رأيه ‪.‬‬ ‫ولذلك علق ال تبارك وتعال خيية هذه المة وأفضليتها على المر بالعروف والنهى عن النكحر ‪,‬‬ ‫س تيأسمروين ذباَلسمعرو ذ‬ ‫قال تعال ‪ " :‬نكسنتم يخيِير أنلمرة أنسخذرج س ذ‬ ‫ف يوتيي سنييهسوُين يعذن السنمسنيكذر يوتنيسؤذمننوُين‬ ‫ي‬ ‫ي سن‬ ‫ت لللناَ ذ ن ن‬ ‫نس سي‬ ‫بذاَل لذه يوليسوُ يآيمين أيسهل السذكيتاَ ذ‬ ‫خيِيررا لينهسم ذم سنينهنم السنمسؤذمننوُين يوأيسكثيينرنهنم السيفاَذسنقوُين " } آل‬ ‫ب لييكاَين ي س‬ ‫ن‬ ‫عمهران ‪ , { 110 :‬فقدم ال أداتى الصلح الجتمهاعى على اليان به ‪ ,‬لنه يغيها لن يكحون‬ ‫هناك إيان ‪ ,‬إل بقدرة ال تبارك وتعال ‪.‬‬ ‫ونظرا لهية هذا الصلح ف التمهع ‪ ,‬وجه ال تبارك وتعال رسأالة إل الربي يوجههم فيها‬ ‫إل ضرورة توجيه الولد إل المر بالعروف والنهى عن النكحر ‪ ,‬أى دورهم ف اللصلح‬ ‫الجتمهاعى ‪ ,‬وجاءت هذه الوصية على لسان لقمهان الكحيم وهو يوصى إبنه ‪ ,‬قال تعال ‪ " :‬يياَ‬ ‫ذ‬ ‫ك ذمسن يعسزذم‬ ‫بنينيليِ أيقذذم ال ل‬ ‫ك إذلن يذلذ ي‬ ‫صاَبي ي‬ ‫صيلية يوأسنمسر ذباَلسيمسعنروف يوانسهي يعذن السنمسنيكذر يوا س‬ ‫صبذسر يعيلىَ يماَ أي ي‬ ‫اسلننموُذر " } لقمهان ‪. { 17 :‬‬

‫فيصبح لزاما على الربي آبائا ومعلمهي ‪ ,‬ليس فقط أن يأمروا هم أبنائهم وطلبم بالعروف‬ ‫وينهونم عن النكحر ‪ ,‬بل يوجهونم إل القيام بذا الدور ‪ ,‬فيكحونون هم آمرون وناهون ‪ ,‬وأن يقصوا‬

‫عليهم ما جاء ف القرآن من قصص تتعلق بذا المر ‪ ,‬ويظهر والم أهيته وضرورته ف الصلح‬ ‫وفضله وثوابه عند ال ‪ ,‬كيف أنه دور من إصطفاهم ال من رسأله وأنبيائه لخراج البشرية من‬ ‫الظلمهات إل النور ‪ ,‬فهم بالقيام بذا الدور يقتدون بالرسأل ويشاركونم صفة من صفاتم ‪ ,‬حت‬ ‫يلمهس هذا السلوك شفاف قلوبم ‪ ,‬فيتبطوا به ويشبوا عليه ‪ ,‬وينفعلوا له ‪.‬‬ ‫إكتسإاب الداب والقيما الجإتماعية والسإلوكية ‪:‬‬ ‫وضع القرآن الكحري جلة من القيم ‪ ,‬الت لغأن للمهجتمهع بدونا ‪ ,‬وتعد معايي للحكحم على‬ ‫السلوك ‪ ,‬فبدون هذه القيم يقف التمهع بل تقدم ‪ ,‬قيم ييح با الفرد والمهاعة ‪ ,‬تدفع إل سألمة الفرد‬ ‫ووحدة المهاعة وتاسأكحها ‪ ,‬با تبثه من تعاون ‪ ,‬وتلقيه من مبة ومودة تذكى روح الخوة والساواة ‪,‬‬ ‫وتقضى على القد والكحراهية ‪ ,‬وتذهب بالغضب والسد والنانية أدراج الرياح ‪.‬‬ ‫وإليك هذه القيم واليات الت تشي إليها ‪- :‬‬ ‫‪ .1‬الـتـواضـع ‪-:‬‬ ‫التواضع هو ذلك السلوك الفعال ف كسب القلوب وأسأر العقول ‪ ,‬لذلك لتد نبي ا إل متواضع ا ‪,‬‬ ‫وقد بي ال تعال لنبه صلى ال عليه وسألم وللمهسلمهي أن التواضع هو السر ف إمالة القلوب‬ ‫ت لينهسم‬ ‫واسأتقطابا ‪ ,‬وأن الغلظة والتعال سأبب البعد والنفور ‪ ,‬قال تعال ‪ ":‬فيبذيماَ يرسحيمرة ذمين ال لذه لذسن ي‬ ‫ظ السيقسل ذ‬ ‫ب يلنسييف ي‬ ‫ك " }آل عمهران‪. {159:‬‬ ‫ت فييظاَ غيذليِ ي‬ ‫ضوُا ذمسن يحسوُلذ ي‬ ‫يوليسوُ نكسن ي‬ ‫التواضع هو السلوك الذى ينح القدرة على التعبي عن النفس ‪ ,‬وتدرك من خلله السجايا ‪,‬‬ ‫وتعرض من خلله القائق برونة وبشكحل سأهل بسيط ‪ ,‬يضفى على صاحبه هالة ووقار يدركه كل‬ ‫من يتعاملون معه ‪ ,‬ويعطى انطباعا إيابيا ‪ ,‬وتوفر عليه البحث عن أسأاليب معقدة يفرض من‬ ‫خللا نفسه ورغأباته ‪.‬‬ ‫وقد مدح ال تعال التواضعي وذم الستكحبين وتوعدهم بالعذاب الليم ‪ ,‬قال تعال ‪ " :‬ليتيذجيدلن‬ ‫أييشلد اللناَ ذ‬ ‫س يعيدايورة لذلذذيين يآيمننوُا اسليِيينهوُيد يوالذذيين أيسشيرنكوُا يوليتيذجيدلن أيقسييربيينهسم يميوُلدرة لذلذذيين يآيمننوُا الذذيين‬ ‫سيِذسيِين يونرسهيباَرناَ يوأينلينهسم يل ييسستيسكبذنروين " } الائدة ‪, { 82 :‬‬ ‫ك بذأيلن ذم سنينهسم قذ ي‬ ‫صاَيرىَ يذلذ ي‬ ‫يقاَنلوُا إذلناَ ني ي‬ ‫ك ذمين السنمسؤذمذنيِين " } الشعراء ‪ , { 215 :‬وقال تعال‬ ‫ك لذيمذن اتليبيييع ي‬ ‫ض يجيناَيح ي‬ ‫وقال تعال ‪ " :‬يواسخذف س‬ ‫ذ‬ ‫ذ‬ ‫ذ‬ ‫ذ‬ ‫ك يواذسنع السيمغسذفيرةذ نهيوُ أيسعلينم بذنكسم إذسذ‬ ‫ش إذلل ال ليميم إذلن يربل ي‬ ‫‪ " :‬الذيين ييسجتيننبوُين يكيباَئير ا سذلثسذم يوالسيفيوُاح ي‬ ‫ذ ذ‬ ‫ذ‬ ‫ذ‬ ‫شأينكسم ذمين اسليسر ذ ذ‬ ‫سنكسم نهيوُ أيسعلينم بذيمذن اتلييقىَ‬ ‫أينس ي‬ ‫ض يوإسذ أينسيتنسم أيجنلةس فيِ بننطوُن أنلميهاَتنكسم فييل تنييزيكوُا أينسينف ي‬ ‫" } النجم ‪ , { 32 :‬وقال تعال ‪ " :‬ويناَيدىَ أيصحاَب اسليسعرا ذ‬ ‫ف ذريجاَرل يييسعذرنفوُنيينهسم بذذسيِيماَنهسم يقاَنلوُا‬ ‫سي ن‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫ذ لذ‬ ‫ذ‬ ‫سسمتنسم يل ييييناَلننهنم ال لهن‬ ‫يماَ أيسغينىَ يعسننكسم يجسمعننكسم يويماَ نكسنتنسم تيسستيسكبنروين )‪ (48‬أييهنؤيلء ا ذيين أيقس ي‬ ‫ف يعليسيِنكسم يويل أينسيتنسم تيسحيزننوُين " } العراف ‪. { 49 -48 :‬‬ ‫بذيرسحيمرة اسدنخنلوُا السيجنلةي يل يخسوُ س‬ ‫ك اللدانر اسليذخيرةن‬ ‫أما الكحب وهو التفع والتعال وإعتقاده أنه فوق الناس ‪ ,‬قال تعال فيه ‪ " :‬تذسل ي‬ ‫نيسجيعلنيهاَ لذلذذيين يل ينذريندوين عنلنيوُا ذفيِ اسليسر ذ‬ ‫ساَردا يوالسيعاَقذبيةن لذسلنمتلذقيِين " } القصص ‪, { 83 :‬‬ ‫ض يويل في ي‬ ‫ش ذفيِ اسليسر ذ‬ ‫وقال تعال ‪ " :‬يويل تيسم ذ‬ ‫ض يوليسن تي سيبيلنيغ السذجيباَيل نطوُرل " }‬ ‫ض يميررحاَ إذنل ي‬ ‫ك ليسن تيسخذريق اسليسر ي‬ ‫س يويل تيسم ذ‬ ‫صيعسر يخلديك ذلللناَ ذ‬ ‫ش ذفيِ‬ ‫السأراء ‪ , { 37 :‬وقال تعال على لسان لقمهان ‪ " :‬يويل تن ي‬ ‫اسليسر ذ‬ ‫ب نكلل نمسخيتاَرل فينخوُرر " } لقمهان ‪. { 18 :‬‬ ‫ض يميررحاَ إذلن ال لهي يل ينذح ي‬ ‫فالتواضع ترسأيخ وتدعيم للخوة والساواة الت وضعها السألم ‪ ,‬أما الكحب فهو الرض العضال‬ ‫الذى ينال من الخوة فيفضى عليها ويضع بدلا منها الكحره والقد والسد ‪ ,‬فل أحد يرضى أن يتعال‬ ‫عليه أحد ‪ ,‬لذلك حرمه ال بأشد اللفاظ وأبشع الوصاف حت ترتعد منه النفوس ‪ ,‬وتتجنبه العقول ‪.‬‬ ‫وما يدل على أهيه ف تربية الولد أنه يدخل ضمهن ما وصى به لقمهان الكحيم ولده ‪ ,‬فإحرص‬ ‫أيها الرب على التواضع وغأرسأه ف نفوس أولدك وحذرهم من الكحب ‪ ,‬وبطش ال للمهتكحبين ‪ ,‬وجازهم‬ ‫زكافئهم على التواضع ‪ ,‬وعليك بقصة " قارون وفرعون " فيهمها من العظات ما يكحفى ‪.‬‬ ‫‪ .2‬الصـدق ‪-:‬‬

‫صاَذدذقيِين " } التوبة ‪, { 119 :‬‬ ‫قال تعال ‪ " :‬يياَ أييييهاَ الذذيين يآيمننوُا اتلينقوُا ال لهي يونكوُننوُا يميع ال ل‬ ‫ت والسيقاَنذذتيِن والسيقاَنذيتاَ ذ‬ ‫ذ ذ‬ ‫ذ ذ‬ ‫ذذ‬ ‫ذذ‬ ‫صاَذدذقيِين‬ ‫ت يوال ل‬ ‫ي ي‬ ‫وقال تعال ‪ " :‬إذلن السنمسسلميِين يوالسنمسسليماَت يوالسنمسؤمنيِين يوالسنمسؤميناَ ي‬ ‫ذذ‬ ‫ت والسمتيصيدذقيِن والسمتيصيديقاَ ذ‬ ‫ذ ذ‬ ‫صاَبذذرين وال ل ذ‬ ‫وال ل ذ ذ‬ ‫ت‬ ‫صاَبذيرات يوالسيخاَشعيِين يوالسيخاَشيعاَ ي ن ي ي ي ن ي‬ ‫صاَديقاَت يوال ل ي ي‬ ‫ي‬ ‫ذذ‬ ‫ت واللذاكذذرين ال لهي يكذثيِرا واللذاكذرا ذ‬ ‫ذ ذ‬ ‫صاَئذذميِن وال ل ذ ذ‬ ‫ت أييعلد‬ ‫ي‬ ‫صاَئيماَت يوالسيحاَفظيِين فنينرويجنهسم يوالسيحاَفيظاَ ي‬ ‫يوال ل ي ي‬ ‫ر ي ي‬ ‫ف فيذإيذا‬ ‫ال لهن لينهسم يمغسذفيررة يوأيسجررا يعذظيِرماَ " } الحزاب ‪ , { 35 :‬وقال تعال ‪" :‬يطاَيعةس يوقييسوُسل يمسعنرو س‬ ‫خيِيررا لينهسم " } ممهد ‪. { 21 :‬‬ ‫صيدنقوُا ال لهي لييكاَين ي س‬ ‫يعيزيم اسليسمنر فييليسوُ ي‬ ‫أما الكحذب ‪ ,‬فقد قال تعال ‪ " :‬إذنلماَ ييسفتيذري السيكذذب الذذين يل ييسؤذمننوُين بذيآياَ ذ‬ ‫ك‬ ‫ت ال لذه يونأوليئذ ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي ن‬ ‫ي ي‬ ‫نهنم السيكاَذذنبوُين " } النحل ‪ , { 105 :‬وقال تعال ‪ " :‬قنسل ذسيِنروا ذفيِ اسليسر ذ‬ ‫ف يكاَين‬ ‫ض ثنلم انسظننروا يكسيِ ي‬ ‫ذ ذ‬ ‫ب‬ ‫يعاَقذبيةن السنميكيذبذيِين " } النعام ‪ , { 11 :‬وقال تعال ‪ " :‬انسظنسر يكسيِ ي‬ ‫ف يييسفتيينروين يعيلىَ ال له السيكذ ي‬ ‫يويكيفىَ بذذه إذثسرماَ نمذبيِرناَ " } النساء ‪. { 50 :‬‬ ‫وقد عرف العلمهاء الصدق بأنه مطابقة ما ينطق به اللسان ‪ ,‬لا هو مستكحن ف القلب والوجدان ‪,‬‬ ‫أما الكحذب فهو ضده ‪ ,‬وهو الغش الجتمهاعى ‪ ,‬وتور القائق على الناس ‪.‬‬

‫والصدق منهج تربوى إسألمى ‪ ,‬فعن أب هريرة – رضى ال عنه – أن رسأول ال صلى ال عليه‬ ‫وسألم قال ‪ " :‬من قال لصب تعال هاك ث ل يعطه فهى كذبة " ‪ , 31‬فهكحذا نرى نبينا صلى ال عليه‬ ‫وسألم يرص تام الرص على تربية الولد على هذه الصفة المهيدة واللق القوي ‪ ,‬وكيف ل ‪ ,‬فإن‬ ‫الصدق ف القوال يؤدى إل الصدق ف الفعال ما يؤدى إل صلح الحوال ‪ ,‬وإنتشار البكات‬ ‫والرحات ‪ ,‬وزيادة البة واللفة بي أفراد التمهع ‪ ,‬فيتقدم التمهع ويعمهه الرخاء والزدهار ‪ ,‬وعلى‬ ‫النقيض إذا إنتشر الكحذب إنتشر معه الفساد والضمهحلل والكحساد ‪ ,‬با يؤدى بضعف التمهع وزوال‬ ‫هيبته لن الكحذب يؤدى إل الفجور كمها أخبنا النب صلى ال عليه وسألم ‪ ,‬وكمها قيل " رأس الأث‬ ‫الكحذب " وهو من أقوى أسألحة إبليش ف الغأواء وتسهيل إرتكحاب العاصى ‪ ,‬فالكحذوب يتعمهد‬ ‫الكحذب ليغطى ويحو معصية إرتكحبها أو ليتجمهل سأنية فعلها ‪ ,‬أو ليبز ما يقوم به من أعمهال الشيطان‬ ‫‪ ,‬لذلك يب أن نصون أبنائنا عنه ونمهيهم منه ‪.‬‬ ‫‪ .3‬التعاون على البر والتقوى ‪-:‬‬ ‫قال تعال ‪ " :‬يياَ أييييهاَ الذذيين يآيمننوُا يل تنذحيلوُا يشيعاَئذير ال لذه يويل ال ل‬ ‫ي يويل‬ ‫شسهير السيحيرايم يويل السيهسد ي‬ ‫صيطاَندوا يويل‬ ‫ت السيحيرايم يييسبتيينغوُين في س‬ ‫ضرل ذمسن يربيذهسم يوذر س‬ ‫السيقيلئذيد يويل يآيميِين اسلبييسيِ ي‬ ‫ضيوُارناَ يوإذيذا يحليسلتنسم يفاَ س‬ ‫ر‬ ‫صيدونكسم يعذن السيمسسذجذد السيحيراذم أيسن تييسعتيندوا يوتيييعاَيوننوُا يعيلىَ السبذير يوالتليسقيوُىَ‬ ‫ييسجذريمنلنكسم يشنييآنن قييسوُم أيسن ي‬ ‫يويل تيييعاَيوننوُا يعيلىَ ا سذلثسذم يوالسعنسديواذن يواتلينقوُا ال لهي إذلن ال لهي يشذديند السذعيقاَ ذ‬ ‫ب " } الائدة ‪ , { 2 :‬تشي‬ ‫الية الكحرية إل نوعي من التعاون ‪.‬‬ ‫النوع الول ‪ :‬هو الذى إرتضاه السألم وحرص عليه وحث عليه السلمهي ‪ ,‬وهو التعاون ف‬ ‫كل وجوه الي الت تعود على الفراد والمهاعات بالنفع ‪ ,‬التعاون على طاعة ال ونصرة دينه ‪,‬‬ ‫التعاون لنصرة الظلوم ‪ ,‬التعاون لردع الظال ‪ ,‬التعاون من أجل الصلحة العامة ‪ ,‬التعاون للرتقاء‬ ‫بالتمهع ونشر العلم والثقافة ‪ ,‬وهكحذا ‪.‬‬ ‫أما النوع الخر ‪ :‬فهو النوع الذموم الذى حاربه السألم ‪ ,‬وهو ما كان عليه العرب ف الاهلية ‪,‬‬ ‫وهو التعاون على الث والعدوان وظلم الناس والفساد ونشر الرذيلة والفاحشة فقد كان العرب يقولون‬ ‫أنصر أخاك ظال ا أو مظلوم ا ‪.‬‬ ‫والنسان كائن إجتمهاعى بطبعه ‪ ,‬ليستطيع العزلة عن التمهع ‪ ,‬فهو يتاج إل غأيه لشباع‬ ‫حاجاته السأاسأية من كساء وغأذاء ودواء وغأي ذلك من متطلبات الياه ‪ ,‬وغأيه كذلك يتاج إليه ‪,‬‬ ‫ومن ث كان التعاون ضرورة ملحه لبد منها ‪ ,‬لذ حث السألم عليه وقننه وضبطه ‪ ,‬ومن ث ينبغى أن‬ ‫يتعود الطفل على التعاون الثمهر والفعال منذ الصغر ‪ ,‬كمها ينله على التعاون ضرورة من ضروريات الياة‬ ‫‪ ] 31‬رواه أحد وحسنه اللبان ف التغأيب والتهيب " ‪. [ " 2942‬‬

‫‪ ,‬فكحثيا من النبياء الصالي طلب نت ال يعينهم بغيهم ‪ ,‬مثل " موسأى " عليه السلم ‪ ,‬و " ذو‬ ‫القرني " وغأيهم ‪ ,‬حت يتقدم بم التمهع ‪.‬‬ ‫‪ .4‬أداء المانة ‪-:‬‬ ‫قال تعال ‪ " :‬إذلن ال لهي يأسمرنكم أيسن تنييؤيدوا اسليماَيناَ ذ‬ ‫ت إذيلىَ أيسهلذيهاَ يوإذيذا يحيكسمتنسم بييسيِين اللناَ ذ‬ ‫س أيسن‬ ‫ي‬ ‫ي نن س‬ ‫تيسحنكموُا بذاَلسعسدذل إذلن ال لهي نذذعلماَ يذعظننكم بذذه إذلن ال لهي يكاَين سذميِعاَ ب ذ‬ ‫صيِررا " } النساء ‪ , { 58 :‬وقال‬ ‫ي‬ ‫ي ر ي‬ ‫ي س‬ ‫ن‬ ‫سماَوا ذ‬ ‫ت يواسليسر ذ‬ ‫ض يوالسذجيباَذل فييأبييسيِين أيسن ييسحذمسلنيييهاَ يوأيسشيفسقين ذم سنييهاَ‬ ‫تعال ‪ " :‬إذلناَ يعير س‬ ‫ضيناَ اسلييماَنيةي يعيلىَ ال ل ي ي‬ ‫ساَنن إذنلهن يكاَين ظينلوُرماَ يجنهوُرل " } الحزاب ‪. { 72 :‬‬ ‫يويحيملييهاَ ا سذلنس ي‬ ‫يتصور أن متمهع تضيع فيه المانة ‪ ,‬فهو متمهع ل أمان فيه ‪ ,‬تضيع فيه القوق ‪ ,‬ينتشر فيه‬ ‫أمراض القلوب من القد والكحره والغضب ‪ ,‬وهو من علمات قيام الساعة كمها أخبنا بذلك العصوم‬ ‫عليه الصلة والسلم ‪ ,‬ومن علمات النفاق ويرتبط باليانة العديد من الرزائل الت تط من قدر‬ ‫النسان أمام نفسه وأمام متمهعه ‪.‬‬ ‫‪ .5‬التحـاد ‪-:‬‬

‫قال تعال ‪ " :‬واسعتي ذ‬ ‫صنموُا بذيحسبذل ال لذه يجذميِرعاَ يويل تيييفلرنقوُا يواسذنكنروا نذسعيمةي ال لذه يعليسيِنكسم إذسذ نكسنتنسم‬ ‫ي‬ ‫ذ‬ ‫صبيسحتنسم بذنذسعيمتذذه إذسخيوُارناَ يونكسنتنسم يعيلىَ يشيفاَ نحسفيرةر مين اللناَذر فيأينسييقيذنكسم‬ ‫أيسعيداءر فيأيل ي‬ ‫ف بييسيِين قنينلوُبذنكسم فيأي س‬ ‫ك ينيبيييِينن ال لهن لينكسم يآيياَتذذه لييع لنكسم تييسهتيندوين " } آل عمهران ‪ , { 103 :‬يأمر ال تبارك‬ ‫ذم سنييهاَ يكيذلذ ي‬

‫وتعال ف الية بالعتصام وهو التمهسك زالتشبث بشريعته ‪ ,‬وشبه الشريعة بالبل زيادة ف اليضاح‬ ‫وحث ا على التمهسك با ‪ ,‬فهى وسأيلة التاد والتجمهع الت يستمهد منها السلمهون قوتم باللتفاف‬ ‫حولا ‪ ,‬وتنهانا عن التفرق ‪ ,‬التفرق يأتى الضعف والوان ‪ ,‬وإذلل المم والشعوب ‪.‬‬ ‫وينبغى للمهربي أن يبثوا ف نفوس أولدهم قيمهة التاد وأثرها على الفرد والتمهع ‪ ,‬والشفرقة‬ ‫والشتات وأثره على الفرد والتمهع ‪ ,‬ويعظوهم ويثوهم بأيات ال ‪ ,‬وقصص القرآن ‪ ,‬قال تعال ‪" :‬‬ ‫ب يعذظيِسم "‬ ‫ت يونأوليئذ ي‬ ‫يويل تينكوُننوُا يكاَلذذيين تيييفلرنقوُا يواسختييلينفوُا ذمسن بييسعذد يماَ يجاَءينهنم اسلبيييِيييناَ ن‬ ‫ك لينهسم يعيذا س‬ ‫ب‬ ‫} آل عمهران ‪ , { 105 :‬وقال تعال ‪ " :‬يوأيذطيِنعوُا ال لهي يويرنسوُليهن يويل تيييناَيزنعوُا فييتييسف ي‬ ‫شنلوُا يوتيسذيه ي‬ ‫صاَبذذريين " } النفال ‪. { 46 :‬‬ ‫صبذنروا إذلن ال لهي يميع ال ل‬ ‫ذرينحنكسم يوا س‬ ‫كمها ينبغى أن يروى لم ما فعله السأتعمهار والغرب قديا وحديثا ‪ ,‬حيث ل يستطيعوا اليمهنة‬ ‫على أرض السألم ونب ثرواتا قديا لتاد السلمهي ‪ ,‬فأدركوا أن قوة السلمهي تكحمهن ف عقيدتم‬ ‫الت تدهم بالتاد ‪ ,‬فحاولوا إضعاف العقيدة وتزيق الوحدة ‪ ,‬فحال السلمهي اليوم كمها نراه ‪,‬‬

‫ليسر عدوا أو صديق ‪ ,‬ومنها فهناك علقة طردية بي إرتباط السلمهي بعقيدتم وبي قوتم‬ ‫وإزدهار حضارتم ورقيها ‪.‬‬ ‫كمها ينبغى خلق الواقف الت تتطلب التاد والتعاون من الطفال وحثهم عليه ودفعهم إليه ‪,‬‬ ‫حت يعتادو عليه ‪.‬‬ ‫‪ .6‬الوفــاء ‪-:‬‬ ‫ت لينكسم بيذهيِيمةن اسلينسييعاَذم إذلل يماَ يني ستييلىَ‬ ‫قال تعال ‪ " :‬يياَ أييييهاَ الذذيين يآيمننوُا أيسونفوُا ذباَلسعننقوُذد أنذح ل س‬ ‫صسيِذد يوأينسيتنسم نحنرسم إذلن ال لهي ييسحنكنم يماَ ينذريند " } الائدة ‪ , { 1 :‬من القيم‬ ‫غيِيير نمذحيليِ ال ل‬ ‫يعليسيِنكسم يس‬ ‫الامة الت لا أثر عمهيق ف العلقات الجتمهاعية والنسانية ‪ ,‬فهو يعمهق الحتام بي الفراد‬ ‫والمهاعات ‪ ,‬وينمهى البة ويوسأع دائرة العلقات الجتمهاعية ‪ ,‬والخلل به ‪ ,‬يلب إختلل‬ ‫العلقات الجتمهاعية داخل التمهع ‪.‬‬ ‫وقد جاء إسأتعمهاله ف القرآن الكحري بصيغ متلفة ومتنوعة ‪ ,‬فتارة يأتى الوفاء بعهد ال ‪ ,‬كمها‬ ‫ت يعلييِنكم وأيونفوُا بذعسهذدي نأو ذ‬ ‫ذ ذ ذ‬ ‫ذ‬ ‫ذ‬ ‫ف بذيعسهذدنكسم‬ ‫قال تعال ‪ " :‬يياَ بينيِ إذسسيرائيِيل اسذنكنروا نسعيمتييِ التيِ أينسييعسم ن س س ي س ي‬ ‫ي يفاَسريهنبوُذن " } البقرة ‪ , { 40 :‬وتارة يأتى بعمهوم الوفاء ‪ ,‬كقوله تعال ‪ " :‬يياَ أييييهاَ الذذيين‬ ‫يوإذلياَ ي‬ ‫يآيمننوُا لذيم تيينقوُنلوُين يماَ يل تييسفيعنلوُين )‪ (2‬يكبنيير يمسقرتاَ ذعسنيد ال لذه أيسن تيينقوُنلوُا يماَ يل تييسفيعنلوُين " } الصف ‪:‬‬ ‫ذ ذ ذ لذ ذ‬ ‫سنن يحلتىَ يي سيبيلنيغ أينشلدهن يوأيسونفوُا‬ ‫‪ , { 3 -2‬وقال تعال ‪ " :‬يويل تييسقيرنبوُا يماَيل السيِيتيِذم إلل باَ تيِ هييِ أيسح ي‬ ‫بذاَلسيعسهذد إذلن السيعسهيد يكاَين يمسسنئوُرل " } السأراء ‪ , { 34 :‬وقال تعال ‪ " :‬يويل تييسقيرنبوُا يماَيل السيِيتذيِذم إذلل‬ ‫ذ لذ ذ‬ ‫ساَ إذلل نوسسيعيهاَ‬ ‫سنن يحلتىَ يي سيبيلنيغ أينشلدهن يوأيسونفوُا السيكسيِيل يوالسذميِيزاين ذباَلسذقسسذط يل نيكلي ن‬ ‫ف نييسف ر‬ ‫باَ تيِ هييِ أيسح ي‬ ‫صاَنكسم بذذه لييع لنكسم تييذلكنروين "‬ ‫يوإذيذا قنيسلتنسم يفاَسعذدنلوُا يوليسوُ يكاَين يذا قنيسريبىَ يوبذيعسهذد ال لذه أيسونفوُا يذلذنكسم يو ل‬ ‫} النعام ‪. { 152 :‬‬ ‫وهكحذا يأتى إهتمهام القرآن الكحري ف تربيتة للمهسلمهي بالوفاء والث عليه وتنوع اليات القرآنية‬ ‫الختصة به توحى بعمهوم العن ‪ ,‬فل يقتصر فقط على الوفاء بالواعيد ‪ ,‬والعهود ‪ ,‬والكحيل واليزان فقط‬ ‫‪ ,‬بل العن أشل من ذلك ‪ ,‬وهكحذا تتجلى عظمهة التبية القرآنية وروحها ‪ ,‬ولكحى يث ويدفع ال تبارك‬ ‫وتعال السلمهي إل الوفاء ل يذرهم من الخلل به فقط ‪ ,‬بل ضرب لنا أروع وأسى نوذج ف الوفاء ‪,‬‬ ‫قال تعال ‪ " :‬يويمسن أيسويفىَ بذيعسهذدهذ ذمين ال لذه ؟! " } التوبة ‪. { 111 :‬‬ ‫فإحرص أيها الرب على تربية أبنائك عليه ‪ ,‬وإذا ل تفعل فإعلم أن أول من يعان من ضده‬ ‫هو أنــت ‪.‬‬

‫الروابط والصلت الجإتماعية ‪-:‬‬ ‫عمهل القرآن الكحري على ربط أفراد التمهع السلم مع بعضهم البعض بعدة روابط وجعل لا آداب‬ ‫وحقوق ‪ ,‬وحذر قطع هذه الصلت ‪ ,‬دفعا لتمهاسأك التمهع وتقوية روابطه ‪ ,‬وزيادة الودة واللفة ‪.‬‬ ‫ك أيلل تييسعبنندوا إذلل إذلياَهن يوذباَلسيوُالذيديسذن‬ ‫ضىَ يربي ي‬ ‫ فمهنها روابط البوة والبنوة ‪ ,‬قال تعال ‪ " :‬يوقي ي‬‫ذ‬ ‫ساَرناَ إذلماَ يي سيبيلنغيلن ذعسنيديك السذكبييير أييحندنهيماَ أيسو كذيلنهيماَ فييل تيينقسل لينهيماَ أن ل‬ ‫ف يويل تيي سنييهسرنهيماَ‬ ‫إسح ي‬ ‫ض لينهيماَ يجيناَيح اليذيل‬ ‫يوقنسل لينهيماَ قييسوُرل يكذريرماَ " } السأراء ‪ , { 23 :‬وقال تعال ‪ " :‬يواسخذف س‬ ‫ذ‬ ‫صذغيِررا " } السأراء ‪ , { 24 :‬وأيض ا قوله‬ ‫ذمين اللرسحيمذة يوقنسل ير ي‬ ‫ب اسريحسمنهيماَ يكيماَ يربليييِاَنيِ ي‬ ‫سوُررا "‬ ‫ضلن يع سنينهنم ابستذيغاَءي يرسحيمرة ذمسن يربي ي‬ ‫تعال ‪ " :‬يوإذلماَ تنيسعذر ي‬ ‫ك تييسرنجوُيهاَ فيينقسل لينهسم قييسوُرل يمسيِ ن‬ ‫ساَين بذيوُالذيديسذه يحيمليستهن أنيمهن يوسهرناَ يعيلىَ‬ ‫} السأراء ‪ , { 28 :‬وقال تعال ‪ " :‬يويو ل س‬ ‫صيِييناَ ا سذلنس ي‬ ‫ذ‬ ‫ك إذليليِ السم ذ‬ ‫صيِنر " } لقمهان ‪, { 14:‬‬ ‫صاَلنهن ذفيِ يعاَيمسيِذن أيذن اسشنكسر ذليِ يولذيوُالذيديس ي‬ ‫يوسهرن يوف ي‬ ‫ي‬ ‫فلنعلم أبنائنا ونربيهم على بر الوالدين ‪ ,‬فقد أكثر ال تعال ‪ " :‬من التوصية بمها خيا ‪,‬‬ ‫حت أنه قرن المر بعبادته بالمر بالحسان إليهمها ‪ ,‬وقرن المر بشكحره بالمر بشكحرهم ‪.‬‬ ‫ ول تقتصر العلقات والصلت الجتمهاعية على الوالدين فقط بل تتد لتشمهل جيع القارب‬‫س اتلينقوُا يربلنكنم‬ ‫والرحام ‪ ,‬فقد نى ال قطعها وأمر بوصلها ‪ ,‬قال تعال ‪ " :‬يياَ أييييهاَ اللناَ ن‬ ‫س واذحيدةر ويخلييق ذم سنيهاَ يزوجهاَ وب ل ذ‬ ‫ذ‬ ‫لذ‬ ‫ذ ذ‬ ‫ي س ي ي يي‬ ‫ي‬ ‫ا ذي يخلييقنكسم مسن نييسف ر ي‬ ‫ساَءر‬ ‫ث م سنينهيماَ ذريجاَرل يكثيِررا يون ي‬ ‫ل لذ‬ ‫ساَءينلوُين بذذه يواسليسريحاَيم إذلن ال لهي يكاَين يعليسيِنكسم يرذقيِرباَ " } النساء ‪, { 1 :‬‬ ‫يواتلينقوُا ال هي ا ذي تي ي‬ ‫ذ‬ ‫ذ‬ ‫ذ‬ ‫صيل يوييسخ ي‬ ‫وقال تعال ‪ " :‬يوالذيين ييصنلوُين يماَ أييمير ال لهن بذه أيسن نيوُ ي‬ ‫شسوُين يربلينهسم يويييخاَنفوُين نسوُءي‬ ‫السذحساَ ذ‬ ‫ب " } الرعد ‪. { 21 :‬‬ ‫ي‬ ‫ويوصى أيض ا بالار القريب ‪ ,‬قال تعال ‪ " :‬يواسعبنندوا ال لهي يويل تنسشذرنكوُا بذذه يشسيِرئاَ‬ ‫‬‫ذذ‬ ‫ذ ذ ذ‬ ‫ساَذكيِذن يوالسيجاَذر ذذي السنقسريبىَ يوالسيجاَذر‬ ‫ساَرناَ يوبذي السنقسريبىَ يوالسيِييتاَيمىَ يوالسيم ي‬ ‫يوباَلسيوُاليديسذن إسح ي‬ ‫ب بذاَلسيجسن ذ‬ ‫صاَذح ذ‬ ‫السنجنن ذ‬ ‫ب يمسن‬ ‫ب يوال ل‬ ‫ت أييسيماَننكسم إذلن ال لهي يل ينذح ي‬ ‫ب يوابسذن ال ل‬ ‫سذبيِذل يويماَ يملييك س‬ ‫يكاَين نمسخيتاَرل فينخوُررا " } النساء ‪ , { 36 :‬فقد جع ال ف هذه الية الستحقسن للحسان‬ ‫والصلة ‪ ,‬ومنهم الصاحب ‪.‬‬ ‫الية‬ ‫فينبغى أن ينظم الرب أوقات للصلة والحسان إل هؤلء الشار إليهم ف‬ ‫ويطلع الصغي عليه ‪ ,‬ويشاركه فيها ‪ ,‬ومع مرور الوقت ياسأبه هو إذا كان يصل الهل‬ ‫والصدقاء واليان أم ل ‪ ,‬ويكحافئ عليها ‪.‬‬ ‫ومن الوانب الهمهة أيضا التبية الجتمهاعية ‪ ,‬أن يرص الرب على تلقي الولد الداب‬ ‫الجتمهاعية ‪ ,‬مثل السأتئذان والسلم ‪ ,‬والتهادى وغأي ذلك ‪.‬‬

‫وأخيا ‪ ,‬فهذا النمهوذج المثل ف التبية الجتمهاعية ‪ ,‬الذى يضاهيه ول يضارعه نوذج‬ ‫فهو نوذج من وضع ال الذى يعلم السر وأخفى ‪ ,‬الذى يعلم بكحنون النفوس ‪ ,‬وما يضرها‬ ‫وما يصلحها ‪ ,‬فإذا كنا نريد السلمة لبنائنا والنجاة من عقاب ربنا فلنتبع ما وجهنا إليه ‪ ,‬ول‬ ‫نأخذ با يأتى به العقل الضعيف الذى ياطئ ويصيب ‪ ,‬وخاصة العقول الغربية الكحافرة ‪ ,‬فلو‬ ‫كان ف أفكحارهم خي لصلحت با متمهعاتم ‪ ,‬لكحن التفكحك والغأراق يعم متمهعاتم ‪ ,‬فبتغوا‬ ‫العزة فيمها عند ال فهو العز وهو الزل ‪ ,‬ل إلـه إل هـو ‪.‬‬ ‫وفيمها يلى نعرض لبعض لبعض الواقف الجتمهاعية ‪ ,‬ونبي آدابا وآثارها‪-:‬‬

‫السإــلما‬ ‫جعل ال تبارك وتعال تية السألم " السلم " ‪ ,‬تعبيا عن هدف السألم ومقصده من نشر‬ ‫المن والطمهأنينة بي أفراد التمهع السلم ‪ ,‬ودعوة للمهحبه ونشر الي وزيادة ف اللفة والؤانسة ‪ ,‬ونبذ‬ ‫الكحراهية والبغضاء والتحصي ضد السد والقد ‪ ,‬وهو مال لتوسأيع العلقات الجتمهاعية وتدعيمهها ‪,‬‬ ‫قال رسأول ال صلى ال عليه وسألم ‪ " :‬لتدخلوا النه حت تؤمنوا ولتؤمنوا حت تابوا ‪ ,‬أول أدلكحم‬ ‫على شئ إذا فعلتمهوه تاببتم ؟ إفشوا السلم بينكحم " ‪ ,32‬جعله رسأول ال صلى ال عليه وسألم شرط‬ ‫البة الت هى شرط اليان ‪ ,‬واليان شرط لدخول النة ‪ ,‬فكحأنا جعل إفشاء السلم شرط على دخول‬ ‫النة ‪ ,‬فالسلمهي إذا تقابل أقرا السلم بينهمها ‪ ,‬لك من السـلم ول منك السلم ‪.‬‬ ‫و ال سأبحانه شرع السلم منذ بداية الليقة ‪ ,‬قال رسأول ال صلى ال عليه وسألم ‪ " :‬لا خلق ال‬ ‫آدم صلى ال عليه وسألم قال ‪ :‬إذهب فسلم على أولئك – نفر من اللئكحه جلوس – فاسأتمهع ما‬ ‫يبونك فإنا تيتك وتيه ذريتك ‪ ,‬فقال السلم عليكحم ‪ ,‬فقالوا ‪ :‬السلم عليك ورحة ال ‪ ,‬فزادوه ‪:‬‬ ‫ورحه ال " ‪ , 33‬بذلك يكحون السلم تية البشرية جع ا ‪ ,‬وليست خاصة بالسلمهي فقط ‪.‬‬ ‫ويستحب أن يقول البتدأ بالسلم ‪ " :‬السلم عليكحم ورحة ال وبركاته " ‪ ,‬ويرد عليه الخر بقوله ‪:‬‬ ‫" وعليكحم السلم ورحة ال وبركاته " ‪ ,‬وله بكحل كلمهه عشر حسنات ‪ ,‬وال يضاعف لن يشاء ‪ ,‬عن‬ ‫عمهران بن حصي – رضى ال عنه – قال ‪ :‬جاء رجل إل رسأول ال صلى ال عليه وسألم فقال ‪:‬‬ ‫السلم عليكحم فرد عليه ث جلس ‪ ,‬فقال النب صلى ال عليه وسألم ‪ " :‬عشر " ‪ ,‬ث جاء آخر فقال ‪:‬‬ ‫‪ ] 32‬رواه مسلم " ‪[ " 54‬‬ ‫‪33‬‬

‫] البخارى " ‪ , " 3326‬ومسلم " ‪. [ " 2841‬‬

‫السلم عليكحم ورحة ال ‪ ,‬فرد عليه فجلس ‪ ,‬فقال ‪ " :‬عشرون " ‪ ,‬ثأجاء آخر فقال ‪ :‬السلم عليكحم‬ ‫ورحة ال وبركاته ‪ ,‬فرد عليه فجلس ‪ ,‬فقال ‪ " :‬ثلثون " ‪. 34‬‬ ‫والحاديث الواردة ف بيان فضل السلم كثيه منها ما رواه عبد ال بن سألم – رضى ال عنه –‬ ‫قال ‪ :‬سعت رسأول ال صلى ال عليه وسألم يقول ‪ " :‬يا أيها الناس أفشوا السلم ‪ ,‬وأطعمهوا الطعام ‪,‬‬ ‫وصلوا الرحام ‪ ,‬وصلوا والناس نيام تدخلوا النه بسلم " ‪. 35‬‬

‫‪34‬‬

‫] رواه أبو داود ‪ ,‬والتمذى ‪ ,‬وصححه اللبان ف صحيح أب داود " ‪. [ " 4327‬‬ ‫‪35‬‬

‫] رواه التمذى ‪ ,‬وصححه اللبان ف صحيح الامع " ‪[ " 7865‬‬

More Documents from "Cabdulahi cabdi nuur"

211.doc
June 2020 8
Poa 2019 Dan Ruk 2020.docx
November 2019 20
Khutbah Idul Adha 1429 H
November 2019 41
Assing Four
October 2019 39