زهﻴﺮ ﺑﻦ اﺑﻲ ﺳﻠﻤﻰ وهﻮ أﺣﺪ اﻟﺜﻼﺛﺔ .م ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﻋﺮﻳﻖ ﻓﻲ اﻟﺸﺎﻋﺮﻳﺔ 540وﻟﺪ ﻓﻲ ﻧﺤﻮ ﺳﻨﺔ .وهﻢ اﻣﺮؤاﻟﻘﻴﺲ وزهﻴﺮ واﻟﻨﺎﺑﻐﺔ .اﻟﻤﺘﻘﺪﻣﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺋﺮ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺠﺎهﻠﻴﻴﻦ وﻟﺰم ﺑﺸﺎﻣﺔ ﺑﻦ اﻟﻐﺪﻳﺮ ﺧﺎل أﺑﻴﻪ وآﺎن ﺷﺎﻋﺮا ﺣﻜﻴﻤﺎ ﻓﺘﺄﺛﺮ ﺑﻌﻠﻤﻪ وﺣﻜﻤﻪ ﻣﺪﺣﻬﻤﺎ ,وﻟﻤﺎ أﺻﻠﺢ أﻟﺤﺎرث ﺑﻦ ﻋﻮف وهﺮم ﺑﻦ ﺳﻨﺎن ﺑﻴﻦ ﻋﺒﺲ وذﺑﻴﺎن ﺛﻢ اﺧﺘﺺ ﺑﻤﺪح هﺮم ﺑﻦ ﺳﻨﺎن ﺣﺘﻰ ﺣﻠﻒ هﺮم أﻻ ﻳﻤﺪﺣﻪ .زهﻴﺮ ﺑﻤﻌﻠﻘﺘﻪ ﻓﺎﺳﺘﺤﻴﺎ زهﻴﺮ .زهﻴﺮ وﻻ ﻳﺴﺎﻟﻪ وﻻ ﻳﺴﻠﻤﻪ إﻵأﻋﻄﺎﻩ ﻋﺒﺪا أو وﻟﻴﺪة أو ﻓﺮﺳﺎ ﻋﻤﻮا :ﻓﺄﺻﺒﺢ إذا رﺁﻩ ﻓﻲ ﻣﻸ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس ﻗﺎل ,ﻣﻦ آﺜﺮة ﻣﺎ آﺎن ﻳﻘﺒﻞ ﻣﻨﻪ .ﺻﺒﺎﺣﺎ إﻵ هﺮﻣﺎ وﺧﻴﺮآﻢ اﺛﺘﺜﻨﻴﺖ إﻧﻪ آﺎن :ﻟﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎب ﻣﻦ وﻟﺪ هﺮم ﻣﺪاﺋﺢ زهﻴﺮ ﻓﻴﻪ ﻗﺎل ﻗﺪ :ﻓﻘﺎل ﻋﻤﺮ .واﷲ وﻧﺤﻦ آﻨﺎ ﻧﺤﺴﻦ ﻟﻪ اﻟﻌﻄﺎء :ﻓﻘﺎل .ﻟﻴﺤﺴﻦ ﻓﻴﻜﻢ اﻟﻘﻮل ﺗﻮﻓﻲ زهﻴﺮ ﻗﺒﻞ اﻟﻬﺠﺮة وﻗﺪ ﻋﻤّﺮ .ذهﺐ ﻣﺎ أﻋﻄﻴﺘﻤﻮﻩ وﺑﻘﻲ ﻣﺎ أﻋﻄﺎآﻢ وآﺎن ﺳﺪﻳﺪ اﻟﺮأي ﻣﺆﺛﺮا ﻟﻠﺴﻠﻢ ﻣﺆﻣﻨﺎ ﺑﺎﷲ واﻟﻴﻮم اﻵﺧﺮ .ﻃﻮﻳﻼ
ﺷﻌﺮﻩ وﻗﺪ أﺟﺎد ﻓﻲ .اﻣﺘﺎز زهﻴﺮ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﻧﻈﻤﻪ ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻢ اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ وآﺜﺮة اﻷﻣﺜﺎل اﻟﻤﺪح وﻻ ﻳﻤﺪح أﺣﺪا إﻵ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ وآﺜﻴﺮون ﻳﻔﻀﻠﻮﻧﻪ ﻋﻠﻰ اﻣﺮؤ اﻟﻘﻴﺲ واﻟﻨﺎﺑﻐﺔ وﻳﻘﻮﻟﻮن أﻧﻪ أﺣﺴﻨﻬﻢ ﺷﻌﺮا وأﺻﺪﻗﻬﻢ ﻧﻬﺠﺎ وأﺟﻤﻌﻬﻢ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ,وﻟﻪ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﺗﻌﺮف ﺑﺎﻟﺤﻮﻟﻴﺎت .اﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﻷﻟﻔﺎظ وأﻧﻘﺤﻬﻢ ﺷﻌﺮا ﺛﻢ ﻳﻌﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﺎﺻّﺔ ,آﺎن ﻳﻨﻈﻤﻬﺎ ﻓﻲ أرﺑﻌﺔ أﺷﻬﺮ وﻳﻬﺬﺑﻬﺎ ﻓﻲ أرﺑﻌﺔ .ﻓﻼ ﻳﻨﺸﺪهﺎ اﻟﻨﺎس إﻻ ﺑﻌﺪ ﺣﻮل ,اﻟﺸﻌﺮاء ﻓﻲ أ رﺑﻌﺔ :ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ .ﻣﻮﺿﻮع ﻣﻌﻠﻘﺘﻪ ﻣﺪح اﻟﺤﺎرث وهﺮم أﻣﻦ أم أوﻓﻰ دﻣﻨﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻠﻢ
ﺑﺤﻮﻣﺎﻧﺔ اﻟﺪراج ﻓﺎﻟﻤﺘﻠﺜﻢ
)م (1870 – 1932ﺣﺎﻓﻆ اﺑﺮاهﻴﻢ وﻟﻤﺎ آﺎن ﻋﻤﺮﻩ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﺗﻮﻓﻲ أﺑﻮﻩ ﻓﺎﻧﺘﻘﻠﺖ ﺑﻪ أﻣﻪ إﻟﻰ .وﻟﺪ ﻓﻲ دﻳﺮوط ﺛﻢ اﻧﺘﻘﻞ .اﻟﻘﺎهﺮة ﻓﻜﻔﻠﻪ ﺧﺎﻟﻪ وأﻟﺤﻘﻪ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎب ﺛﻢ ﺗﺤﻮل ﺑﻪ إﻟﻰ ﻣﺪارس ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻗﻀﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻀﻊ ﺳﻨﻮات ﻣﺘﺒﻄﻼ ﻳﻤﻸ ﻓﺮاﻏﻪ .ﺧﺎﻟﻪ إﻟﻰ ﻃﻨﻄﺎ ﻓﻨﻘﻠﻪ ﻣﻌﻪ وﻋﻠﻰ هﺬا اﻟﻨﺤﻮ ﻣﻀﻰ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺟﺪ ﻓﻲ ﺗﻠﻘﻲ .ﺑﺎﻟﻘﺮاءة واﻟﻘﺮﻳﺾ وﻋﺰم ﻋﻠﻰ أن ﻳﺒﺪأ ﻣﺤﺎوﻟﺘﻪ ﻓﻲ آﺴﺐ ,اﻟﺪروس ﻓﻤﻠّﻪ ﺧﺎﻟﻪ وأﺣﺲ ﻣﻦ اﻷﻟﻢ .ﻗﻮﺗﻪ ﺲ ﺣﺎﻓﻆ ﺑﻌﻤﻖ ﺑﺆﺳﻪ ﺣﺎول أن ﻳﺴﻐﻞ ﻓﻲ .ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻣﺠﺎﻻ ﻟﻜﺴﺐ ﻗﻮﺗﻪ .أﺣ ّ ﻓﺎﺗﺠﻪ إﻟﻰ اﻟﺸﻴﺦ .وﻟﻜﻨﻬﺎ أﻏﻠﻘﺖ أﺑﻮاﺑﻬﺎ ﻣﻦ دوﻧﻪ "اﻷهﺮام "ﺻﺤﻴﻔﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﻩ وﺗﻌﺮف ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ﻗﺎﺳﻢ أﻣﻴﻦ وﻣﺼﻄﻔﻰ آﺎﻣﻞ وﺳﻌﺪ زﻋﻠﻮل .ﻓﺼﺎر ﺷﺎﻋﺮ ﻣﺼﺮ اﻹﺣﺘﻤﺎﻋﻲ ﻞ ﻓﻲ وﻗﺪ ﻋﻴّﻨﻪ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰ رﺋﻴﺴﺎ ﻟﻠﻘﺴﻢ اﻷدﺑﻲ ﻓﻲ دار اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ وﻇ ّ وﻋﺎﺟﻠﺘﻪ اﻟﻤﻨﻴﺔ ﺑﻌﺪ أن 1932وﻇﻴﻔﺘﻪ إﻟﻰ أن أﺣﻴﻞ إﻟﻰ اﻟﻤﻌﺎس ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ﺧﻠﻒ .م 1932ﻳﻮﻟﻴﻮ ﺳﻨﺔ 21ﺗﺤﻠﻞ ﻣﻦ اﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺑﺄرﺑﻌﺔ أﺷﻬﺮ ﻓﺘﻮﻓﻲ ﻓﻲ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﺷﻜﺴﺒﻴﺮ "ﻣﺎآﺒﺖ "وﺗﺮﺟﻢ .ﺣﺎﻓﻆ دﻳﻮاﻧﺎ ﻓﻲ ﺟﺰأﻳﻦ آﺒﻴﺮﻳﻦ .ﻟﺪآﺘﻮر هﻴﻮﺟﻮ "اﻟﺒﺆﺳﺎء "وﺗﺮﺟﻢ رواﻳﺔ
آﺎن ﺣﺎﻓﻆ ﻣﺠﺪدا ﻓﻲ ﺷﻌﺮﻩ وﻟﻜﻨﻪ ﻧﻈﻢ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت ﻗﺪﻳﻤﺔ آﺎﻹﺧﻮاﻧﻴﺎت واﻟﺨﻤﺮﻳﺎت واﻟﻐﺰل وهﻮ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻘﻠﺪ