The Role Of The Arabic Library In The Digital Age

  • Uploaded by: elmahdi
  • 0
  • 0
  • April 2020
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View The Role Of The Arabic Library In The Digital Age as PDF for free.

More details

  • Words: 6,240
  • Pages: 24
‫אدوא א   א א‬ ‫اآر اي   اي‬ ‫آ ا‪%‬داب وام ا!‬ ‫& ا  زه ‪ -‬أ‪+‬د ‬

‫ﺃﻭﻟﺖ ﺍﳊﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺗﺎﺭﳜﻬﺎ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻣﻔﺘﺎﺣﹰﺎ‬ ‫ﻟﻠﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ‪ ،‬ﻓﺘﺄﺳﺴﺖ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺑﻘﺎﻉ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺷﺮﻗﹰﺎ ﻭﻏﺮﺑﹰﺎ ﻣﻜﺘﺒﺎﺕ ﻋﺎﻣﺮﺓ‬ ‫ﻭﺗﻨﺎﻓﺲ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﺮﻳﺎﺳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﰲ ﲨﻊ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﳌﻜﺘﺒﺎﺕ‬ ‫ﻭﻓﺘﺤﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻃﻼﺏ ﺍﻟﻌﻠﻢ‪ ،‬ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﻜﺘﺐ ﻣﺎ ﱂ ﺗﺸﻬﺪ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻟﻪ‬ ‫ﻣﺜﻴﻼﹰ‪ ،‬ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﺀ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﻭﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﺃﺳﺎﺱ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺗﻄﻮﺭﻫﺎ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺣﻀﺎﺭ‪‬ﺎ‬ ‫ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ‪ .‬ﻭﻗﺪ ﺳﺠﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﳌﺆﺭﺧﻮﻥ ﻭﻭﺛﻘﻮﻩ ﻭﺷﻬﺪ ﺑﻪ ﺍﻟﺪﺍﺭﺳﻮﻥ ﻭﺍﳌﺴﺘﺸﺮﻗﻮﻥ‪ ،‬ﻭﻧﻮﻫﻮﺍ‬ ‫ﺑﻪ)]‪ ،([1‬ﻭﺍﻋﺘﱪﻭﻩ ﺃﺳﺎﺳﹰﺎ ﺑﻨﻴﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳊﻀﺎﺭﺓ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ﻭﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﺓ)]‪.([2‬‬ ‫ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﺎﺿﻲ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻓﺈ‪‬ﺎ ﺃﺿﺤﺖ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﰲ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺨﻠﻒ‬ ‫ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻛﺐ ﺍﳊﻀﺎﺭﻱ ﺍﻟﻌﺎﳌﻲ ﻭﺍﻟﺘﺄﺧﺮ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﻛﺒﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﳌﺬﻫﻠﺔ‪ ،‬ﻓﺼﺎﺭ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﳌﻠﺢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺪﺭﺍﻙ ﻣﺎ ﻓﺎ‪‬ﺎ ﻟﺘﺴﺘﺮﺩ ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ ﻭﺗﻮﺍﻛﺐ ﻋﺼﺮﻫﺎ ﻭﺗﺴﺘﻐﻞ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺍﻟﱵ‬ ‫ﺗﺘﻴﺤﻬﺎ ﺍﳌﺒﺘﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬ﰲ ﺗﺪﺍﺭﻙ ﺍﳋﻠﻞ ﻭﺗﻘﻠﻴﺺ ﺍﳍﻮﺓ ﺍﻟﱵ ﺗﻔﺼﻠﻬﺎ ﻋﻦ‬ ‫ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪﺓ‪.‬‬ ‫ﻭﻟﻌﻞ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﳌﻌﺮﻓﺔ ﻭﺗﺪﺍﻭﻝ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﻣﺪﺍﺧﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﳌﺮﺗﻘﺒﺔ‪ ،‬ﻭﺗﻌﺪ‬ ‫ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﰲ ﻃﻠﻴﻌﺔ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪﺓ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﳍﺪﻑ‪ ،‬ﺇﺫ ﻫﻲ ﻭﻋﺎﺀ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ﲟﺎ ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻓﻴﻬﺎ‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ ال  ار ا  اد ﺒﺎﻝﻌﺩﺩ  ﻤﻥ ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻝﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻝﻌﺭﺒﻲ‪ ،‬ﺘﺼﺩﺭﻫﺎ ﺠﻤﻌﻴﺔ‬ ‫ﺍﻝﻤﺅﺭﺨﻴﻥ ﺍﻝﻤﻐﺎﺭﺒﺔ‪ ،‬ﺍﻝﺭﺒﺎﻁ ﺨﺭﻴﻑ ‪ ،-‬ﺹ‪. - :‬‬

‫ﻣﻦ ﻛﺘﺐ ﻭﻭﺛﺎﺋﻖ ﻭﻧﺼﻮﺹ‪ ...‬ﻛﻤﺎ ﺃ‪‬ﺎ ﺭﻛﻴﺰﺓ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﰲ ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ‪ ،‬ﺣﺎﺿﺮﺓ ﰲ‬ ‫ﲨﻴﻊ ﻣﺮﺍﺣﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﺎﺫ ﺇﱃ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺇﱃ ﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﰒ ﺍﺳﺘﺨﻼﺻﻬﺎ ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺑﺘﻮﻟﻴﺪ‬ ‫ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ)]‪.([3‬‬ ‫ﻭﻗﺪ ﺷﻬﺪ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻃﺮﺍﺩ ﺍﳌﺨﺘﺮﻋﺎﺕ ﻭﺗﻮﺍﺗﺮ ﺍﻻﻛﺘﺸﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ‬ ‫ﺑﺘﻄﻮﺭ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﺧﺘﺮﺍﻉ ﺍﳌﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﱵ ﻣﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﲡﺎﻭﺯ ﻋﺎﺋﻖ ﻧﺸﺮ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ‬ ‫ﻭﺇﺗﺎﺣﺘﻬﺎ ﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ‪ ،‬ﺇﱃ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﳌﺬﻫﻠﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻔﻮﻕ ﰲ ﻗﻮ‪‬ﺎ ﻭﺗﺄﺛﲑﻫﺎ ﻇﻬﻮﺭ‬ ‫ﺍﻟﻄﺒﺎﻋﺔ‪ ،‬ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ :‬ﺛﻮﺭﺓ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﻨﺸﺮ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﱐ ﻭﺍﻟﺸﺒﻜﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ )ﺍﻷﻧﺘﺮﻧﻴﺖ( ﻭﺃﺛﺮ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﰲ ﺍﳌﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ﻟﻠﻤﻜﺘﺒﺎﺕ‪ ،‬ﻭﺑﺮﺯﺕ‬ ‫ﺗﺼﻮﺭﺍﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﻃﺮﻕ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﻣﺘﻄﻮﺭﺓ ﻟﻼﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺃﻭﻋﻴﺔ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ﲤﺜﻠﺖ ﰲ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ‬ ‫ﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﳊﺎﺳﻮﺏ ﻭﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﰲ ﲣﻄﻲ ﺣﻮﺍﺟﺰ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﺍﳌﻜﺎﻥ ﻭﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﰲ‬ ‫ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺼﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ‪.‬‬ ‫ﻭﺗﺸﻬﺪ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﺣﺎﻟﻴﹰﺎ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﺣﺎﺩﺓ ﻭﳏﻤﻮﻣﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺎﺕ ﻭﺍﳊﻀﺎﺭﺍﺕ‬ ‫ﻭﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﻭﺷﻐﻞ ﺍﳊﻴﺰ ﺍﻷﻭﻓﺮ ﻣﻦ ﺍ‪‬ﺎﻝ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻴﺤﻪ‬ ‫ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻟﻌﻞ ﺃﺟﻠﻰ ﻣﺜﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﺃﺟﺮ‪‬ﺎ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻴﻮﻧﺴﻜﻮ ﻭﺷﺎﺭﻛﺖ‬ ‫ﻓﻴﻬﺎ ‪ 39‬ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻭﺧﺰﺍﻧﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻭﺟﺎﻣﻌﻴﺔ ﻣﻦ ﳐﺘﻠﻒ ﺃﳓﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﱂ‪ ،‬ﻭﺗﱪﺯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ‬ ‫ﺃﻥ ‪ % 48‬ﻣﻦ ﺍﳌﻜﺘﺒﺎﺕ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﰲ ﺍﻹﺣﺼﺎﺀ )ﻣﻨﻬﺎ ﺛﻼﺙ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺃﻱ‬ ‫ﺩﻭﻟﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺃﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺎ ﻭﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺎ( ﺗﻌﻤﻞ ﰲ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ‬ ‫ﺭﻗﻤﻨﺔ ‪ Digitalisation‬ﳏﺘﻮﻳﺎ‪‬ﺎ ﺍﻟﺘﺮﺍﺛﻴﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ‪ % 52‬ﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﺃﻏﻠﺒﻴﺘﻬﺎ ﰲ ﻃﻮﺭ‬ ‫ﺍﻹﻋﺪﺍﺩ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﲑ ﰲ ﻭﺿﻊ ﳐﻄﻄﺎﺕ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ‪ % 42‬ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺸﺎﺭﻳﻊ‬ ‫ﻭﺿﻌﺖ ﰲ ﺳﻨﺔ ‪ .([4])1996-1995‬ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﺗﺴﻌﻰ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﺪﻋﻢ ﺛﻘﺎﻓﺘﻬﺎ‬ ‫ﻭﻓﻜﺮﻫﺎ ﻭﺣﻀﺎﺭ‪‬ﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‪ ،‬ﺑﺈﺣﺪﺍﺙ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺇﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺗﻀﻢ ﺗﺮﺍﺛﻬﺎ ﻭﺧﻼﺻﺔ‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ ال  ار ا  اد ﺒﺎﻝﻌﺩﺩ  ﻤﻥ ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻝﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻝﻌﺭﺒﻲ‪ ،‬ﺘﺼﺩﺭﻫﺎ ﺠﻤﻌﻴﺔ‬ ‫ﺍﻝﻤﺅﺭﺨﻴﻥ ﺍﻝﻤﻐﺎﺭﺒﺔ‪ ،‬ﺍﻝﺭﺒﺎﻁ ﺨﺭﻴﻑ ‪ ،-‬ﺹ‪. - :‬‬

‫ﻓﻜﺮﻫﺎ ﻭﺛﻘﺎﻓﺘﻬﺎ؛ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻭﻭﺛﺎﺋﻖ ﻭﻣﺮﺍﺟﻊ ﻭﻣﻮﺳﻮﻋﺎﺕ ﻭﻣﻌﺎﺟﻢ‪ ...‬ﻭﻣﻮﺍﺩ ﲰﻌﻴﺔ ﺑﺼﺮﻳﺔ‬ ‫ﻣﻦ ﺻﻮﺭ ﻭﺃﻓﻼﻡ ﻭﺗﺴﺠﻴﻼﺕ ﺻﻮﺗﻴﺔ ﻭﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺔ‪...‬‬ ‫ﻭﱂ ﺗﻌﺪ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﲟﺠﺮﺩ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﳌﻮﺍﻗﻊ‬ ‫ﺍﻟﻜﺜﲑﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﳌﺘﺨﺼﺼﺔ ﺍﻟﱵ ‪‬ﺪﻑ ﺇﱃ ﻧﺸﺮ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬ﺑﻞ ﲡﺎﻭﺯ ﺍﻷﻣﺮ ﺫﻟﻚ ﺇﱃ ﺇﻧﺸﺎﺀ‬ ‫ﻣﻜﺘﺒﺎﺕ ﺭﻗﻤﻴﺔ ﺧﺎﺋﻠﻴﺔ)]‪ ([5‬ﻭﻫﻲ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻣﻮﺛﻘﺔ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﲡﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻭﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺃﺷﻜﺎﳍﺎ ﻭﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻭﻓﻖ ﻧﻈﻢ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻟﺘﻮﻓﲑﻫﺎ ﻟﻠﻤﺘﺼﻔﺤﲔ ﺍﳌﻬﺘﻤﲔ‪ ،‬ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻭﻣﺘﺨﺼﺼﺔ‬ ‫ﻭﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻭﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺑﺮﻭﺍﺑﻂ ﺗﺸﻌﺒﻴﺔ‪ .‬ﻭﻣﻦ ﺍﳌﻜﺘﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪﺓ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍ‪‬ﺎﻝ ﻣﻜﺘﺒﺔ‬ ‫ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‬ ‫ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ‬ ‫ﺍﳌﺴﻤﻰ‬ ‫ﻭﻣﺸﺮﻭﻋﻬﺎ‬ ‫ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻜﻮﻧﻐﺮﺱ‬ ‫ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ‪ .([6])AMERICAN DIGITAL LIBRARY‬ﻭﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻭﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ‪ .([7])GALLICA‬ﻭﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ)]‪ ([8‬ﻭﻣﻜﺘﺒﺔ ﺳﲑﻓﺎﻧﺘﺲ‬ ‫ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﻛﺬﻟﻚ ‪([9])CERVANTESVIRTUAL‬ﻭﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﻜﺘﺒﺎﺕ ﺍﻟﻜﺜﲑﺓ‬ ‫ﻭﺍﳌﺘﻨﻮﻋﺔ‪ .‬ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻧﻐﻔﻞ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ‪Bibliotheca‬‬ ‫‪ universalis‬ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻊ ﺃﺳﺎﺳﻪ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺗﺼﻨﻴﻌﹰﺎ ﰲ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﺿﻤﻦ‬ ‫ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍ‪‬ﺘﻤﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﰐ ﺳﻨﺔ ‪ 1995‬ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺪﻡ ﻓﻜﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻝ ‪ -‬ﺃﻱ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻐﺮﰊ ‪-‬‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻛﻮﻧﻪ ﻓﻜﺮﹰﺍ ﻛﻮﻧﻴﹰﺎ)]‪.([10‬‬ ‫ﻭﱂ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺑﻞ ﻋﻤﻠﺖ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﰲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﳌﺘﻘﺪﻣﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻊ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﻣﻜﺘﺒﺎﺕ ﺧﺎﺋﻠﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﺷﺮﻗﻪ ﻭﻏﺮﺑﻪ ﻟﺘﻀﻢ ﺍﻟﻜﺘﺐ‬ ‫ﻭﺍ‪‬ﻼﺕ ﻭﺍﳉﺮﺍﺋﺪ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭ ﻣﻨﻬﺎ‪ ،‬ﻭﺗﱪﺯ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻜﺘﺒﺎﺕ ﰲ ﻛﻮ‪‬ﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺗﺮﺍﺙ‬ ‫ﺍﻷﻣﺔ ﻭﻓﻜﺮﻫﺎ ﺣﺴﺐ ﺗﺼﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺍﻟﱵ ﲡﺎﻧﺐ ﰲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺍﻷﻋﻢ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﻭﺍﻹﻧﺼﺎﻑ‪ .‬ﻭﻣﻦ‬ ‫ﳕﺎﺫﺝ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻜﺘﺒﺎﺕ ﻣﺸﺮﻭﻉ "ﻣﻴﻨﺎﻟﻴﺐ ‪ Menalib‬ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﳋﺎﺋﻠﻴﺔ ﻟﻠﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻭﴰﺎﻝ‬ ‫ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ" ‪ - the Virtual Library Middle East-North Africa‬ﺍﻟﺬﻱ‬ ‫ﺗﻨﺠﺰﻩ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻫﺎﱄ ﺍﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ‪ ،2000‬ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻬﺪﻑ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ ال  ار ا  اد ﺒﺎﻝﻌﺩﺩ  ﻤﻥ ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻝﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻝﻌﺭﺒﻲ‪ ،‬ﺘﺼﺩﺭﻫﺎ ﺠﻤﻌﻴﺔ‬ ‫ﺍﻝﻤﺅﺭﺨﻴﻥ ﺍﻝﻤﻐﺎﺭﺒﺔ‪ ،‬ﺍﻝﺭﺒﺎﻁ ﺨﺭﻴﻑ ‪ ،-‬ﺹ‪. - :‬‬

‫ﺣﻮﻝ ﴰﺎﻝ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ)]‪ .([11‬ﻫﻜﺬﺍ ﺻﺎﺭﺕ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻛﻤﺎ‬ ‫ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﻛﺘﺎﺑﹰﺎ ﻋﺎﳌﻴﹰﺎ ﺑﻠﻐﺎﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻳﻜﺘﺒﻪ ﺍﳉﻤﻴﻊ ﻭﻳﻘﺮﺅﻭﻧﻪ)]‪ ،([12‬ﻭﺗﺒﺤﺚ ﻓﻴﻪ‬ ‫ﻛﻞ ﺃﻣﺔ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺗﻨﺸﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻜﺮﻫﺎ ﺷﺨﺼﻴﺘﻬﺎ ﻭﻫﻮﻳﺘﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﻟﻘﺪ ﺃﻛﺪﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺍﻷﲝﺎﺙ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﺗﻌﺘﱪ ﻓﺮﺻﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ‬ ‫ﻟﻸﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻨﻬﻀﺔ ﻭﺍﺳﺘﺪﺭﺍﻙ ﻣﺎ ﻓﺎ‪‬ﺎ ﰲ ﺍﻟﻠﺤﺎﻕ ﺑﺎﻟﺮﻛﺐ ﺍﳊﻀﺎﺭﻱ ﺍﳊﺪﻳﺚ‪ ،‬ﻓﻘﺪ‬ ‫ﺻﺎﺭﺕ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺗﻘﻨﻴﺎ‪‬ﺎ ﺍﳌﺘﻄﻮﺭﺓ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻣﺬﻫﻠﺔ ﺃﺳﺎﺱ ﺍ‪‬ﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﳌﺘﻘﺪﻣﺔ ﻭﺃﻧﺸﻄﺘﻬﺎ‬ ‫ﺍﳌﺘﻨﻮﻋﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﰲ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺃﻭ ﺍﻷﻣﻦ‪.([13]) ...‬‬ ‫ﻭﺗﺒﻌﹰﺎ ﳍﺬﻩ ﺍﳌﻌﻄﻴﺎﺕ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﻔﻜﲑ ﰲ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺭﻗﻤﻴﺔ ﺧﺎﺋﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﻜﺘﺒﺎﺕ‬ ‫ﻋﺎﻣﺔ ﻭﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﺃﺿﺤﻰ ﺃﻣﺮﹰﺍ ﻣﻠﺤﹰﺎ ﻭﺿﺮﻭﺭﻳﹰﺎ ﺍﻧﻄﻼﻗﹰﺎ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻣﻮﺭ‪:‬‬ ‫ﺃﻭﳍﺎ‪ :‬ﺗﻄﻮﺭ ﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻘﺐ ﺍﺧﺘﺮﺍﻉ ﻭﺭﻭﺍﺝ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﺨﺰﻳﻦ ﺧﺎﺻﺔ‬ ‫ﺍﻷﻗﺮﺍﺹ ﺍﻟﻠﻴﺰﺭﻳﺔ ﺑﺴﻌﺘﻬﺎ ﺍﳍﺎﺋﻠﺔ ﻭﻇﻬﻮﺭ ﺍﻷﻭﻋﻴﺔ ﺍﳌﻘﺮﻭﺀﺓ ﺁﻟﻴﹰﺎ ﻛﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﱐ‪ ،‬ﻭﺗﻄﻮﺭ‬ ‫ﺷﺒﻜﺎﺕ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ )ﺍﻷﻧﺘﺮﻧﻴﺖ(‪ ،‬ﻭﻣﺎ ﻳﺘﻴﺤﻪ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﺓ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻔﻆ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‬ ‫ﻭﺳﺮﻋﺔ ﺗﺪﺍﻭﳍﺎ ﰲ ﺃﺷﻜﺎﳍﺎ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﻧﺼﻮﺹ ﻭﺻﻮﺭ ﺟﺎﻣﺪﺓ ﻭﺻﻮﺭ ﻣﺘﺤﺮﻛﺔ ﻭﺃﺻﻮﺍﺕ‪...‬‬ ‫ﻟﺬﻟﻚ ﺳﺎﺭﻋﺖ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭﺍﳊﻜﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻹﻧﺸﺎﺀ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﻭﳎﻤﻌﺎﺕ ﻭﻣﻜﺘﺒﺎﺕ ﺭﻗﻤﻴﺔ‬ ‫ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﻤﻨﺔ ﺍﻟﻨﻮﺍﺩ ﺍﳌﻌﺮﻓﻴﺔ )ﻧﺼﻮﺹ‪ ،‬ﻭﺻﻮﺭ‪ ،‬ﻭﻭﺛﺎﺋﻖ‪ ،‬ﻭﺃﺻﻮﺍﺕ‪ ،‬ﻭﺻﻮﺭ‬ ‫ﻣﺘﺤﺮﻛﺔ‪ (...‬ﻭﺇﺗﺎﺣﺘﻬﺎ ﻟﻠﺘﺪﺍﻭﻝ ﺇﺫ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﻣﺼﺪﺭ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﳝﻜﻦ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻴﻬﺎ‬ ‫ﺑﺈﳚﺎﺯ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬ ‫ ﻭﺿﻊ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﳌﻌﺮﻓﻴﺔ ﺭﻫﻦ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﲨﻬﻮﺭ ﻭﺍﺳﻊ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ ﳏﻠﻴﹰﺎ ﻭﻭﻃﻨﻴﹰﺎ ﻭﻋﺎﳌﻴﹰﺎ ﺑﻐﺾ‬‫ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺍﳌﻜﺎﻥ‪.‬‬ ‫ ﺍﳊﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻋﻴﺔ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﳌﻌﺮﻓﻴﺔ‪ ،‬ﻓﺮﻗﻤﻨﺔ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭﺓ ﻛﺎﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﻮﺭ‬‫ﻭﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﳌﻌﺮﺿﺔ ﻟﻠﺘﻠﻒ ﻛﺎﳌﺨﻄﻮﻃﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﻴﺴﺔ ﻭﺍﻟﻄﺒﻌﺎﺕ ﺍﻟﻘﺪﳝﺔ‪ ،‬ﺑﻞ ﺣﱴ ﺍﻟﻜﺘﺐ‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ ال  ار ا  اد ﺒﺎﻝﻌﺩﺩ  ﻤﻥ ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻝﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻝﻌﺭﺒﻲ‪ ،‬ﺘﺼﺩﺭﻫﺎ ﺠﻤﻌﻴﺔ‬ ‫ﺍﻝﻤﺅﺭﺨﻴﻥ ﺍﻝﻤﻐﺎﺭﺒﺔ‪ ،‬ﺍﻝﺭﺒﺎﻁ ﺨﺭﻴﻑ ‪ ،-‬ﺹ‪. - :‬‬

‫ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺘﻬﻠﻚ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﻝ‪ ،‬ﳛﻔﻈﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﺗﻮﺿﻊ ﺑﻌﻴﺪﹰﺍ ﻋﻦ ﺃﻳﺪﻱ‬ ‫ﺍﳌﺴﺘﻌﻤﻠﲔ ﻭﺗﺘﻢ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺿﺔ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻨﺴﺦ ﺭﻗﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﻣﻌﺎﳉﺘﻬﺎ ﻧﺴﺨﹰﺎ ﻭﻃﺒﻌﹰﺎ ﰒ‬ ‫ﻼ ﻭﲝﺜﹰﺎ‪.‬‬ ‫ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻭﲢﻠﻴ ﹰ‬ ‫ ﺭﺑﻂ ﺍﻟﺼﻼﺕ ﺑﲔ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ‪ ،‬ﳑﺎ ﳝﻜﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﳋﱪﺍﺕ‬‫ﻭﺍﻷﻓﻜﺎﺭ‪.‬‬ ‫ ﻓﺴﺢ ﳎﺎﻻﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺑﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﻣﻦ ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﲝﺎﺙ‬‫ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﻭﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﻨﺎﻫﺞ ﻭﻣﻀﺎﻣﲔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ‪.‬‬ ‫ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﺩﻓﻌﺖ ﺍﳋﱪﺍﺀ ﺇﱃ ﺍﻹﳊﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺔ ﰲ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺗﻘﻨﻴﺎﺕ‬ ‫ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﰲ ﳎﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ)]‪ ،([14‬ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺇﺣﺪﻯ ﺃﻫﻢ‬ ‫ﻭﺳﺎﺋﻠﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﻭﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻻ ﺗﺘﻴﺴﺮ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﱂ ﺗﻮﻓﺮ‬ ‫ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﺎﺟﻌﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻔﻀﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ‪ ،‬ﻭﻣﻨﻬﺎ)]‪:([15‬‬ ‫ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻭﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻭﺍﳌﻮﺳﻮﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﻮﺭ‬‫ﻭﺍﻷﺻﻮﺍﺕ‪ ...‬ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﳑﺎ ﳝﺜﻞ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ‪.‬‬ ‫ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ ﻭﺍﻟﺘﻜﺸﻴﻒ ﻟﻠﻨﺼﻮﺹ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺍﺩ‪...‬‬‫ ﺍﺳﺘﺨﺮﺍﺝ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﳌﻔﺎﺗﻴﺢ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺪ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﻟﺘﻴﺴﲑ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﰲ ﻣﱳ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ‪،‬‬‫ﻟﺘﺘﻌﺮﻓﻬﺎ ﳏﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﱵ ﲡﻮﺏ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﲝﺜﹰﺎ ﻋﻦ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪،‬‬ ‫ﻭﺗﺼﺒﺢ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﰲ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻹﻓﺎﺩﺓ ﻟﺮﻭﺍﺩﻫﺎ‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ ال  ار ا  اد ﺒﺎﻝﻌﺩﺩ  ﻤﻥ ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻝﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻝﻌﺭﺒﻲ‪ ،‬ﺘﺼﺩﺭﻫﺎ ﺠﻤﻌﻴﺔ‬ ‫ﺍﻝﻤﺅﺭﺨﻴﻥ ﺍﻝﻤﻐﺎﺭﺒﺔ‪ ،‬ﺍﻝﺭﺒﺎﻁ ﺨﺭﻴﻑ ‪ ،-‬ﺹ‪. - :‬‬

‫ ﺭﺑﻂ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺑﺮﻭﺍﺑﻂ ﺗﺸﻌﺒﻴﺔ ﲝﻴﺚ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺘﻔﺎﻋﻠﺔ ﻣﻊ ﻣﺼﺎﺩﺭ‬‫ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‪ ،‬ﳑﺎ ﻳﻜﻔﻞ ﳍﺎ ﺍﻟﻐﲎ ﻭﺍﻟﺜﺮﺍﺀ ﺍﳌﻌﺮﰲ‬ ‫ﻭﳚﻌﻠﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺫﺍﺗﻪ ﻏﺎﻳﺔ ﺗﻠﺘﻤﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ﻭﻭﺳﻴﻠﺔ ‪‬ﺪﻱ ﺇﱃ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ﻭﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺃﻣﺎﻛﻨﻬﺎ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﻭﺍﻟﻠﻐﺎﺕ‪.‬‬ ‫ﻭﺑﻔﻀﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺗﺘﺎﺡ ﻓﺮﺹ ﺃﻛﱪ ﻟﻼﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﳌﻌﺎﺭﻑ‬ ‫ﺍﳌﺨﺰﻧﺔ ﰲ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺃﻧﻮﺍﻋﻬﺎ‪ ،‬ﳑﺎ ﳛﻘﻖ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺑﲔ‬ ‫ﺃﻗﻄﺎﺭ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﻭﺑﻼﺩ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﺎﻣﺔ‪ .‬ﰲ ﺃﻓﻖ ﺑﻨﺎﺀ ﺗﻜﺎﻣﻞ ﻋﺮﰊ ﺇﺳﻼﻣﻲ ﰲ‬ ‫ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺗﻘﻨﻴﺎ‪‬ﺎ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺆﺳﺲ ﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺃﻋﻢ ﰲ ﺍﳌﻴﺎﺩﻳﻦ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺛﺎﻧﻴﻬﺎ‪ :‬ﺇﺗﺎﺣﺔ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ‪ -‬ﺑﻔﻀﻞ ﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ‪ -‬ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟﻜﺜﲑﺓ‬ ‫ﰲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﳌﻜﺘﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻭﺗﺄﺛﻴﺜﻬﺎ ﻭﺻﻴﺎﻧﺔ ﳏﺘﻮﻳﺎ‪‬ﺎ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﻟﻠﺨﱪﺍﺀ ﺍﳌﻜﺘﺒﻴﲔ‪،‬‬ ‫ﻭﻗﺎﻋﺎﺕ ﺍﳌﻄﺎﻟﻌﺔ ﺍﻟﻜﺒﲑﺓ ﻭﺗﻘﺪﱘ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﳑﺎ ﺳﻴﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﲣﻔﻴﺾ ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ‬ ‫ﻭﲢﺴﲔ ﺁﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺪﺍﻭﻝ ﻭﺳﻬﻮﻟﺔ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺚ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺑﺎﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ﻟﻠﺘﺠﻬﻴﺰﺍﺕ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ‬ ‫ﻭﺍﳊﻮﺍﺳﺐ‪ ،‬ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺭﻏﺒﺎﺕ ﺫﻭﻱ ﺍﳊﺎﺟﺎﺕ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﻛﺎﳌﻜﻔﻮﻓﲔ ﻭﺍﻟﺼﻢ ﻭﺍﻟﺒﻜﻢ‬ ‫ﻭﺍﳌﻌﺎﻗﲔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﲤﻜﻦ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻂ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﻮﻓﲑ ﻃﺮﻕ ﺍﻹﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﳍﻢ‪.‬‬ ‫ﻭﻻ ﻳﻌﲏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺘﻘﲏ ﺍﺧﺘﻔﺎﺀ ﺍﳌﻜﺘﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﰲ ﺍﳌﺪﻯ ﺍﳌﺘﻮﺳﻂ ‪ -‬ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺒﻼﺩ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﳋﺼﻮﺹ ‪ -‬ﺑﻞ ﺍﺗﺴﺎﻋﹰﺎ ﰲ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﺍﳌﻜﺘﺒﺎﺕ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻣﹰﺎ ﺃﻛﺜﺮ ‪‬ﺎ‪ ،‬ﻭﲢﻮ ﹰﻻ ﰲ‬ ‫ﻭﻇﺎﺋﻒ ﺍﳌﻜﺘﺒﺎﺕ ﻣﻦ ﳎﺮﺩ ﺗﻮﻓﲑ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻹﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺍﶈﻔﻮﻇﺎﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﺇﱃ ﺃﻥ‬ ‫ﺗﺼﺒﺢ ﺩﻭﺭ ﻃﺒﻊ ﻭﻧﺸﺮ ﺇﻟﻜﺘﺮﻭﱐ)]‪.([16‬‬ ‫ﺛﺎﻟﺜﻬﺎ‪ :‬ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﳊﺎﺿﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‬ ‫ﻭﺍﺗﺴﺎﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﻀﻌﻒ ﻭﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﻭﺍﻧﻄﻼﻗﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ ﻷﻓﺮﺍﺩ ﺃﻭ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﳏﺪﻭﺩﺓ‪،‬‬ ‫ﻭﻋﻤﻞ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ ﰲ ﻋﺰﻟﺔ ﻋﻦ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺗﻨﺴﻴﻖ ﺃﻭ ﻭﺿﻊ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻣﻮﺣﺪﺓ ﺃﻭ‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ ال  ار ا  اد ﺒﺎﻝﻌﺩﺩ  ﻤﻥ ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻝﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻝﻌﺭﺒﻲ‪ ،‬ﺘﺼﺩﺭﻫﺎ ﺠﻤﻌﻴﺔ‬ ‫ﺍﻝﻤﺅﺭﺨﻴﻥ ﺍﻝﻤﻐﺎﺭﺒﺔ‪ ،‬ﺍﻝﺭﺒﺎﻁ ﺨﺭﻴﻑ ‪ ،-‬ﺹ‪. - :‬‬

‫ﻣﻨﻈﻮﺭ ﴰﻮﱄ‪ .‬ﻭﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﳌﻀﺎﻣﲔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻳﻼﺣﻆ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﺮﺻﻴﺪ ﺍﳌﻌﺮﰲ ﺍﳌﻮﺛﻖ‬ ‫ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻏﻠﺒﺔ ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﺘﺮﺍﺛﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻹﺧﺒﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ﻟﻸﺣﺪﺍﺙ ﻭﻗﻠﺔ‬ ‫ﻼ ﻋﻦ ﺗﺪﱐ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‪ .‬ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻛﻢ ﻫﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ‬ ‫ﺍﳌﻀﺎﻣﲔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻀ ﹰ‬ ‫ﻭﺍﻟﺘﺂﻟﻴﻒ ﻭﺍﳌﺘﻮﻥ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﺮﺍﺛﻴﺔ ﰲ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺣﺎﻓﻠﺔ ﺑﺎﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﳌﻄﺒﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﳑﺎ‬ ‫ﳚﻌﻠﻬﺎ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﻟﻠﻘﺮﺍﺀ ﺍﳍﻮﺍﺓ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺪﺍﺭﺳﲔ ﻭﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﳌﺘﺨﺼﺼﲔ‪ ،‬ﻭﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﻏﺎﻟﺐ‬ ‫ﻣﺴﺘﻌﻤﻠﻲ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﳊﺎﺿﺮ ﺑﺎﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ‬ ‫ﻭﺍﻷﻛﺎﺩﳝﻴﲔ ﺫﻭﻱ ﺍﳊﺎﺟﺎﺕ ﺍﳌﺎﺳﺔ ﻟﻠﻤﻀﺎﻣﲔ ﺍﳌﻮﺛﻘﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﳌﺘﻤﻴﺰﺓ ﺑﺎﻷﺻﺎﻟﺔ‪ ،‬ﻓﺈﻥ‬ ‫ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺍﻟﺮﺍﺋﺠﺔ ﺍﻵﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺗﺼﺒﺢ ﻏﲑ ﺫﺍﺕ ﻣﻌﲎ ﺃﻭ ﻓﺎﺋﺪﺓ)]‪.([17‬‬ ‫ﻭﻟﻌﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﱵ ﺫﻛﺮﻧﺎﻫﺎ ﻭﻏﲑﻫﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﺩﻓﻌﺖ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺇﱃ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ‬ ‫ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺭﻗﻤﻴﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺿﻤﻦ ﺍﳌﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ‪ .‬ﺣﻴﺚ ﻭﺭﺩ ﺫﻟﻚ ﰲ‬ ‫ﻗﺮﺍﺭ ﺍﳌﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ‪‬ﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻟﻼﺗﺼﺎﻻﺕ ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﰲ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺩﻭﺭﺗﻪ‬ ‫ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﺑﺪﻣﺸﻖ ﰲ‪ 23-22‬ﺩﺟﻨﱪ ‪ .([18])2002‬ﻟﺬﻟﻚ ﺃﺿﺤﻰ ﺿﺮﻭﺭﻳﹰﺎ ﺍﻟﺘﻔﻜﲑ‬ ‫ﲜﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻹﺧﺮﺍﺝ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ )ﺃﻭ ﺍﳌﻜﺘﺒﺎﺕ( ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺇﱃ‬ ‫ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻟﺘﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﺑﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭﺍﻗﺘﺪﺍﺭ ﺑﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﲔ ﺍﻧﻄﻼﻗﹰﺎ ﳑﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ :‬ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻟﻴﺴﺖ ‪ -‬ﻛﻤﺎ ﻳﻈﻦ ‪ -‬ﻭﻋﺎﺀ ﻟﻠﻤﻌﺎﺭﻑ ﻓﺤﺴﺐ‬ ‫ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﲢﻤﻞ ﻫﻮﻳﺘﻪ ﻭﻧﺸﺄﺗﻪ ﻭﻋﻘﻠﻴﺘﻪ ﻭﻗﺪﺭﺍﺗﻪ ﻭﻣﻴﻮﻟﻪ)]‪ ،([19‬ﻭﳌﺎ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻨﻄﻠﻖ ﳏﻮﺭ ﺍﳌﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﺃﺿﺤﻰ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻣﺘﻌﺎﻇﻤﹰﺎ ﰲ‬ ‫ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ‪ ،‬ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻭﺟﺒﺖ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ‪‬ﺎ ﻭﺑﺘﻄﻮﻳﺮﻫﺎ‪ ،‬ﻭﻳﺄﰐ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻣﻜﺘﺒﺎﺕ ﺧﺎﺋﻠﻴﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺩﺍﻓﻌﹰﺎ ﻟﻠﻨﻬﻮﺽ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺘﺮﻭﳚﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻨﺸﺮ‬ ‫ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﱐ‪ ،‬ﺣﱴ ﻳﻜﻮﻥ ﳍﺎ ﻣﻮﻃﺊ ﻗﺪﻡ ﰲ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﳋﺎﺋﻠﻲ‪ ،‬ﻭﳚﺪ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﺑﻐﻴﺘﻪ ﺑﻠﻐﺘﻪ‪.‬‬ ‫ﻭﺣﱴ ﻳﺘﻘﻠﺺ ﻃﻐﻴﺎﻥ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﺼﻮﺹ ‪ -‬ﺇﳒﻠﻴﺰﻳﺔ ﻭﻓﺮﻧﺴﻴﺔ ‪ -‬ﰲ ﺃﻭﺳﺎﻁ‬ ‫ﺍﳌﺘﻠﻘﲔ ﺍﻟﻌﺮﺏ‪ ،‬ﻣﻦ ﺍﳌﺄﻣﻮﻝ ﺃﻥ ﺗﺆﺩﻱ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺇﱃ ﺗﺸﺠﻴﻊ‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ ال  ار ا  اد ﺒﺎﻝﻌﺩﺩ  ﻤﻥ ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻝﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻝﻌﺭﺒﻲ‪ ،‬ﺘﺼﺩﺭﻫﺎ ﺠﻤﻌﻴﺔ‬ ‫ﺍﻝﻤﺅﺭﺨﻴﻥ ﺍﻝﻤﻐﺎﺭﺒﺔ‪ ،‬ﺍﻝﺭﺒﺎﻁ ﺨﺭﻴﻑ ‪ ،-‬ﺹ‪. - :‬‬

‫ﺍﻟﺘﺮﲨﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺮﻳﺐ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺑﺮﳎﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﲨﺔ ﺍﻵﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻊ ﻣﺎ ﻳﻮﺍﺯﻱ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻭﺿﻊ‬ ‫ﺍﳌﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﻭﺗﺄﻟﻴﻒ ﺍﳌﻌﺎﺟﻢ ﺍﳌﺘﺨﺼﺼﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﰲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻟﺘﻴﺴﲑﻫﺎ ﻭﺗﺒﺴﻴﻂ ﻗﻮﺍﻋﺪﻫﺎ‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﰲ ﺇﺧﻀﺎﻋﻬﺎ ﻟﻠﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﳊﺎﺳﻮﰊ)]‪ ،([20‬ﻟﺘﺒﻘﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻛﻤﺎ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ‪ ،‬ﻗﺎﺩﺭﺓ ﺩﺍﺋﻤﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﺍﳌﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ‪ ،‬ﺇﺫ ﻫﻲ ﻣﻦ »ﺛﺮﺍﺀ‬ ‫ﺍﳌﺒﲎ ﻭﻏﲎ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﲝﻴﺚ ﺗﻘﺪﻡ ﻫﻲ ﺫﺍ‪‬ﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﻧﺎﺩﺭﺓ ﻟﻮﻟﻮﺝ ﻋﺼﺮ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﻭﻛﺜﺎﻓﺔ‬ ‫ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ﺑﺎﻗﺘﺪﺍﺭ«)]‪ ([21‬ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﲢﺘﺎﺝ ﻓﺤﺴﺐ ﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎ‪‬ﺎ ﺍﳍﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻲ‬ ‫ﺍﻟﻨﺤﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺼﺮﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﻮﺗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻻﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﲑﻳﺔ‪.([22])...‬‬ ‫‪ - 2‬ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ)]‪ ([23‬ﲝﻔﻈﻪ ﻭﺻﻴﺎﻧﺘﻪ‪ ،‬ﻭﺍﳌﻘﺼﻮﺩ‬ ‫ﺑﺎﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﳌﻌﲎ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﳌﻜﺘﻮﺏ ﳐﻄﻮﻃﹰﺎ ﺃﻭ ﻣﻄﺒﻮﻋﹰﺎ ﻓﺤﺴﺐ‪،‬‬ ‫ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﺸﻤﻞ ﻣﻮﺍﺩ ﻭﺃﺷﻜﺎ ﹰﻻ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﳌﺨﻄﻮﻃﺎﺕ ﻭﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺰﺧﺎﺭﻑ‬ ‫ﻭﺍﳌﻨﻤﻨﻤﺎﺕ ﻭﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﳌﻌﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﺴﺠﺎﺩ ﻭﺍﳌﺒﺎﱐ ﺍﻷﺛﺮﻳﺔ ﻭﺗﺼﺎﻣﻴﻢ ﺍﳌﺪﻥ ﺍﻟﻌﺘﻴﻘﺔ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ‬ ‫ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻣﻦ ﻃﻌﺎﻡ ﻭﻟﺒﺎﺱ ﻭﺃﺛﺎﺙ‪ .‬ﻭﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﳝﻜﻦ ﲢﻮﻳﻠﻪ ﺇﱃ ﺻﻮﺭ ﺛﻼﺛﻴﺔ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮ‬ ‫ﲟﺸﺎﻫﺪ‪‬ﺎ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ ﻭﲣﻮﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺍﺙ ﺁﺑﺎﺋﻪ ﻭﺃﺟﺪﺍﺩﻩ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻼﺕ ﺍﻟﺼﻮﺗﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﻤﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﻭﺍﳌﺬﺍﻛﺮﺍﺕ ﻭﺍﳌﻨﺎﻇﺮﺍﺕ ﻭﺍﻷﻫﺎﺯﻳﺞ‪ ...‬ﻭﺍﻷﻣﺮ ﺫﺍﺗﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺘﺴﺠﻴﻼﺕ ﺍﳌﺮﺋﻴﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺃﻧﻮﺍﻋﻬﺎ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﻣﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺇﻥ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﳋﺎﺋﻠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﻓﺮﻩ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻳﻘﺪﻡ ﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻏﲑ‬ ‫ﻼ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺃﻗﻄﺎﺭ‬ ‫ﳏﺪﻭﺩﺓ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ‪ ،‬ﳑﺎ ﺗﺘﻴﺤﻪ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻣﺜ ﹰ‬ ‫ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﻣﻜﺘﺒﺎﺕ ﻭﺧﺰﺍﺋﻦ ﺣﺎﻓﻠﺔ ﺑﺎﳌﺨﻄﻮﻃﺎﺕ ﻭﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﺜﻤﻴﻨﺔ ﺍﳌﻌﺮﺿﺔ ﻟﻠﻀﻴﺎﻉ ﺑﺴﺒﺐ‬ ‫ﻗﻠﺔ ﺍﳌﻮﺍﺭﺩ ﻭﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺧﱪﺍﺕ ﺍﻟﺘﺮﻣﻴﻢ‪ ،‬ﺃﻭ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻘﺎﺩﻡ ﺍﳌﺨﻄﻮﻃﺎﺕ ﻭﺗﻼﺷﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻋﻨﺪ‬ ‫ﻧﻘﻠﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﺼﻔﺤﻬﺎ‪ .‬ﺑﻴﻨﻤﺎ ﲤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻔﻈﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﻀﻮﺋﻲ ﻭﺇﺗﺎﺣﺘﻬﺎ‬ ‫ﻟﻠﺒﺎﺣﺜﲔ ﻭﺍﳌﻬﺘﻤﲔ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﻭﺟﺪﻭﺍ‪ ،‬ﺑﻞ ﻭﺇﺻﺪﺍﺭ ﻧﺴﺦ ﺟﻴﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ‪ ،‬ﻭﻳﻘﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺣﻔﻆ‬ ‫ﳑﺘﻠﻜﺎﺕ ﺍﳌﺘﺎﺣﻒ ﻭﺍﻵﺛﺎﺭ ﻭﺗﺼﺎﻣﻴﻢ ﺍﳌﺪﻥ ﻭﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﺍﻷﺻﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﻘﺪﳝﺔ‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ ال  ار ا  اد ﺒﺎﻝﻌﺩﺩ  ﻤﻥ ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻝﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻝﻌﺭﺒﻲ‪ ،‬ﺘﺼﺩﺭﻫﺎ ﺠﻤﻌﻴﺔ‬ ‫ﺍﻝﻤﺅﺭﺨﻴﻥ ﺍﻝﻤﻐﺎﺭﺒﺔ‪ ،‬ﺍﻝﺭﺒﺎﻁ ﺨﺭﻴﻑ ‪ ،-‬ﺹ‪. - :‬‬

‫ﻭﺍﻷﻧﺴﺠﺔ ﻣﻦ ﺯﺭﺍﰊ ﻭﺛﻴﺎﺏ ﻭﳎﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻭﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﻄﻮﺍﺑﻊ ﺍﻟﱪﻳﺪﻳﺔ‪ ...‬ﺇﱁ‪ ،‬ﻭﻟﻌﻞ‬ ‫ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﰲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻣﺎ ﳊﻖ ﺍﳌﻜﺘﺒﺎﺕ ﻭﺍﳌﺘﺎﺣﻒ ﺍﶈﺘﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺍﺙ ﺇﻧﺴﺎﱐ ﻋﺎﳌﻲ‬ ‫ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﻟﻨﻔﺎﺳﺘﻪ ﺑﺄﻱ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﺎﺩﻳﺔ‪ ،‬ﻣﻦ ﲣﺮﻳﺐ ﻭﺇﺗﻼﻑ ﻭﺳﺮﻗﺔ ﻳﱪﺯ ﺃﳘﻴﺔ ﺍﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻴﺢ‬ ‫ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺍﳌﺨﻄﻮﻃﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭﺓ ﻭﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺍﳉﺮﺍﺋﺪ ﻭﺍ‪‬ﻼﺕ ﺍﻟﻘﺪﳝﺔ ﻭﺍﻟﺼﻮﺭ ﻭﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴﺔ‬ ‫ﻭﻏﲑﻫﺎ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﻀﻮﺋﻲ ﻭﺣﻔﻈﻬﺎ ﰲ ﺃﻗﺮﺍﺹ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﻣﻜﺘﺒﺎﺕ ﻛﺎﻣﻠﺔ‪ ،‬ﳑﺎ‬ ‫ﻳﻀﻤﻦ ﺍﳊﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ‪ ،‬ﻭﺗﻮﻓﲑ ﻧﺴﺦ ﺍﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺔ ﺭﻗﻤﻴﺔ ﻟﻪ‪ ،‬ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ‬ ‫ﻼ ﻋﻨﻪ ﺣﺎﻝ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻠﺤﻘﻪ ‪ -‬ﻻ ﻗﺪﺭ ﺍﷲ ‪ -‬ﺿﺮﺭ ﻣﺎ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻧﺴﺨﺔ ﲦﻴﻨﺔ‬ ‫ﺑﺪﻳ ﹰ‬ ‫ﳝﻜﻦ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻜﺘﺐ ﺍﳌﺨﻄﻮﻃﺔ ﻭﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻭﻣﺎ ﺷﺎ‪‬ﻬﺎ‪» ،‬ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ‬ ‫ﻧﺪﺭﻙ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺗﺮﺍﺙ ﻟﻦ ﺗﺘﻢ ﺭﻗﻤﻨﺘﻪ‪ ،‬ﺳﻴﻈﻞ ﲟﻨﺄﻯ ﻋﻦ ﺍﳌﻌﺎﳉﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﺍﻵﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻟﻴﻔﻘﺪ‪،‬‬ ‫ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ‪ ،‬ﻗﻴﻤﺘﻪ ﺗﺪﺭﳚﻴﹰﺎ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻳﻨﺪﺛﺮ ﲤﺎﻣﹰﺎ«)]‪.([24‬‬ ‫‪ - 3‬ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺍﳌﻮﺳﻮﻋﺎﺕ ﻭﺍﳌﻌﺎﺟﻢ ﻭﺍ‪‬ﻼﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺸﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺃﻧﻮﺍﻋﻬﺎ ﻭﳎﺎﻻ‪‬ﺎ‪ ،‬ﻭﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﻣﺎ ﺗﺘﻴﺤﻪ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﺗﺴﺎﻉ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﻨﺸﺮ‬ ‫ﻭﺗﻴﺴﲑ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﱃ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺑﺄﻗﻞ ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﶈﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﳌﻌﺮﻓﻴﺔ ﺍﳌﺘﻮﻓﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺴﻦ ﻭﺟﻪ‪ ،‬ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻴﺢ ﺍﺳﺘﻔﺎﺩﺓ‬ ‫ﻛﻤﻴﺔ ﲝﻴﺚ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﰲ ﺯﻣﻦ ﻗﻴﺎﺳﻲ ﺍﺧﺘﺮﺍﻕ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻭﺗﺰﻭﻳﺪ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺑﺎﳌﺪﺍﺧﻞ‬ ‫ﺍﳌﻌﺮﻓﻴﺔ ﺍﳌﺘﻮﻓﺮﺓ ﺑﺎﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻟﻴﺨﺘﺎﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﺀ ﺣﺴﺐ ﲣﺼﺼﻪ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻴﺢ ﺍﺳﺘﻔﺎﺩﺓ‬ ‫ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺑﻔﺘﺢ ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺍﳌﻌﺮﻓﻴﺔ ﻭﺍﳌﻨﻬﺠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮﺍﺀ)]‪ .([25‬ﻭﺳﻮﻑ ﻳﺆﺩﻱ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ‬ ‫ﺇﱃ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ﰲ ﺍ‪‬ﺘﻤﻊ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﻭﺗﻨﻤﻴﺘﻬﺎ ﻭﺗﺸﺠﻴﻊ ﻣﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﻭﺍﻹﺑﺪﺍﻉ‪،‬‬ ‫ﳑﺎ ﺳﻴﻔﻀﻲ ﺣﺘﻤﹰﺎ ﺇﱃ ﺇﻗﺒﺎﻝ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﳌﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ ﻋﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﳚﺪﻭﻥ ﻓﻴﻬﺎ‬ ‫ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻬﻤﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺑﻠﻐﺘﻬﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﺃﻭ‬ ‫ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﳌﺘﺨﺼﺼﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﳌﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻭﺍﳊﺮﻓﻴﺔ‪ ...‬ﳑﺎ ﻳﻔﺘﺢ ﺍ‪‬ﺎﻝ‬ ‫ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﻟﻼﻧﺪﻣﺎﺝ ﰲ ﺍ‪‬ﺘﻤﻊ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻨﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺇﳚﺎﺑﻴﺔ‪.‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ ال  ار ا  اد ﺒﺎﻝﻌﺩﺩ  ﻤﻥ ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻝﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻝﻌﺭﺒﻲ‪ ،‬ﺘﺼﺩﺭﻫﺎ ﺠﻤﻌﻴﺔ‬ ‫ﺍﻝﻤﺅﺭﺨﻴﻥ ﺍﻝﻤﻐﺎﺭﺒﺔ‪ ،‬ﺍﻝﺭﺒﺎﻁ ﺨﺭﻴﻑ ‪ ،-‬ﺹ‪. - :‬‬

‫‪ - 4‬ﻓﺘﺢ ﳎﺎﻻﺕ ﺍﳌﻨﺎﻗﺸﺔ ﻭﺍﳌﻨﺎﻇﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻨﺪﻭﺍﺕ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﺍﳌﺘﺨﺼﺼﲔ ﺑﺈﺣﺪﺍﺙ‬ ‫ﻣﻨﺘﺪﻳﺎﺕ ﺟﺎﺩﺓ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﺗﻨﺎﻗﺶ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﳑﺎ ﻳﺴﺎﻋﺪ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺑﻠﻮﺭﺓ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﻭﺗﻌﻤﻴﻖ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻬﻢ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺍﳌﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﻣﻦ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻭﲢﺪﻳﺎﺕ‪،‬‬ ‫ﻭﺗﻮﺟﺪ ﻣﻨﺘﺪﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺒﻴﻞ ﺍﻵﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻭﳏﺪﻭﺩﺓ‪ ،‬ﻭﻳﻌﺘﱪ ﻫﺬﺍ‬ ‫ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﺗﻜﺎﻣﻞ ﻓﻜﺮﻱ ﻋﺮﰊ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻭﺍﺳﻊ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﳊﺎﻟﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻨﺪﻭﺍﺕ ﻭﺍﳌﺆﲤﺮﺍﺕ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﺸﺮﺍﺕ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ‪.‬‬ ‫‪ - 5‬ﺇﺗﺎﺣﺔ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﳌﺴﺘﻤﺮ‪ :‬ﰲ ﺷﱴ ﺍ‪‬ﺎﻻﺕ ﺍﳌﻌﺮﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ‬ ‫ﻭﺍﳌﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‪ ،‬ﺇﺫ ﺃﻥ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻭﻋﺎﺀ ﻟﻠﺤﻔﻆ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻧﻈﺎﻡ ﺗﻔﺎﻋﻠﻲ‬ ‫ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﶈﻴﻄﺔ ﺑﻪ ﺍﳌﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ﻣﻦ ﺩﻭﺭ ﻧﺸﺮ ﻭﻣﺮﺍﻛﺰ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ‬ ‫ﻭﲝﺚ‪ ...‬ﻭﻣﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ ﳑﺜﻠﲔ ﰲ ﻣﺘﺼﻔﺤﻲ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺑﻴﺎﻧﺎ‪‬ﺎ ﻛﻞ ﺣﺴﺐ ﻣﺴﺘﻮﺍﻩ ﻭﺭﻏﺒﺘﻪ‬ ‫ﻭﺣﺎﺟﺘﻪ‪ ،‬ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺗﺼﺒﺢ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻭﺳﻴﻄﹰﺎ ﺗﻔﺎﻋﻠﻴﹰﺎ ﻟﺘﺪﺍﻭﻝ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ﻭﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ‬ ‫ﻭﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ .‬ﻟﻘﺪ ﻣﺮﺕ ﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﲟﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﰒ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﱪﳎﺔ‬ ‫ﻟﺘﻨﺘﻬﻲ ﰲ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﺇﱃ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺸﺒﻜﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺃﺻﺒﺢ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﳌﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ‬ ‫ﺃﻭ ﻣﺮﺗﺒﺘﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ)]‪ ،([26‬ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳍﺪﻑ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻣﻦ‬ ‫ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻔﻌﺎﻝ ﻭﺍﻟﺘﺜﻘﻴﻒ ﺍﳌﻔﻴﺪ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﰒ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻮﺟﺪ ﰲ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ‬ ‫ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﳌﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﳋﺪﻣﺔ ﺍﻟﺮﺍﻏﺒﲔ ﰲ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺗﻜﻮﻳﻨﻬﻢ ﰲ ﺍ‪‬ﺎﻻﺕ ﺍﻟﱵ‬ ‫ﻳﺸﺘﻐﻠﻮﻥ ﺃﻭ ﻳﻬﺘﻤﻮﻥ ‪‬ﺎ‪ ،‬ﻭﻳﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍ‪‬ﺎﻻﺕ ﺑﺎﺣﺜﻮﻥ ﻣﺘﺨﺼﺼﻮﻥ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺗﺰﻭﻳﺪﻫﺎ ﺑﺎﳌﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﻭﺗﺘﻴﺢ ﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻠﻲ ﺍﻟﱵ ﺗﻮﻓﺮﻫﺎ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﳎﺎﻻﺕ ﻣﺜﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ ﺗﻔﻮﻕ ﰲ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﰲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ‪ .‬ﻓﻬﺪﻑ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻭﻛﻴﻨﻮﻧﺔ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮﺍﻥ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺗﻘﺪﱘ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻧﺼﻮﺹ ﻭﺃﺻﻮﺍﺕ ﻭﺻﻮﺭ ﻭﺑﻴﺎﻧﺎﺕ‪ ،‬ﻓﺤﺴﺐ ﺑﻞ‬ ‫ﺗﺘﻌﺪﺍﻩ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﺍﳌﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﱪ ﺗﻮﻓﲑ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﳌﺆﻟﻔﲔ ﻭﺍﳌﺒﺪﻋﲔ‬ ‫ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺜﲔ‪ ،‬ﻭﻋﱪ ﲢﻴﲔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺓ ﻭﲡﺪﻳﺪﻫﺎ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻋﱪ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ‪ -‬ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ ال  ار ا  اد ﺒﺎﻝﻌﺩﺩ  ﻤﻥ ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻝﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻝﻌﺭﺒﻲ‪ ،‬ﺘﺼﺩﺭﻫﺎ ﺠﻤﻌﻴﺔ‬ ‫ﺍﻝﻤﺅﺭﺨﻴﻥ ﺍﻝﻤﻐﺎﺭﺒﺔ‪ ،‬ﺍﻝﺭﺒﺎﻁ ﺨﺭﻴﻑ ‪ ،-‬ﺹ‪. - :‬‬

‫ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ‪ -‬ﺑﺎﳌﻜﺘﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻟﻠﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﳏﺘﻮﻳﺎ‪‬ﺎ‪ ،‬ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﻄﻮﻑ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ‬ ‫ﰲ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﳚﺪ ﳎﺎ ﹰﻻ ﻟﻠﺘﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻭﻋﺮﺽ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ‪.‬‬ ‫‪ - 6‬ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ :‬ﺑﻨﺸﺮ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻋﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻷﻣﺔ‬ ‫ﻭﺣﻀﺎﺭ‪‬ﺎ ﻭﻓﻜﺮﻫﺎ ﻭﺇﺳﻬﺎﻣﻬﺎ ﰲ ﺍﳊﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻭﺇﺑﺮﺍﺯ ﺧﻼﺻﺔ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﳌﻔﻜﺮﻳﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ‬ ‫ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﰲ ﺍ‪‬ﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﰲ ﺍﳌﺎﺿﻲ ﻭﺍﳊﺎﺿﺮ‪ ،‬ﻭﲤﻜﲔ‬ ‫ﻋﺎﻣﺔ ﻣﺘﺼﻔﺤﻲ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻠﻐﺎﺕ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ‬ ‫ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻟﻐﺎﺕ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎ ﹰﻻ ﻟﻠﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺍﻷﳒﻠﻴﺰﻳﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻭﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ‪ ...‬ﻭﺑﺬﻟﻚ ﲤﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ‪-‬‬ ‫ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﺩﻭﻥ ﻭﺳﺎﺋﻂ ‪ -‬ﻣﻦ ﺗﻘﺪﱘ ﺻﻮﺭﺓ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻋﻦ‬ ‫ﺇﺳﻬﺎﻣﺎ‪‬ﺎ ﺍﳊﻘﻴﻘﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﱐ‪.‬‬ ‫‪ - 7‬ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻟﻠﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ :‬ﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻣﺮ ﻳﱪﺯ ﺃﳘﻴﺔ‬ ‫ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺭﻗﻤﻴﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻭﺩﻭﺭﻫﺎ ﰲ ﺍﻹﺷﻌﺎﻉ ﺍﳊﻀﺎﺭﻱ ﻟﻸﻣﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﳝﻜﻦ ﻟﻜﻞ ﺭﺍﻏﺐ‬ ‫ﰲ ﺃﻱ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﻭﺑﺎﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﺍﳌﺘﺎﺣﺔ ﺃﻥ ﳛﺼﻞ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻭﻳﺴﺮ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‬ ‫ﻭﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻭﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺳﺘﻤﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﻣﻦ ﲤﺘﲔ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺑﲔ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﲔ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﻭﺍﳌﻬﺘﻤﲔ ﺑﺎﻟﺘﺮﺍﺙ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬ﻣﻦ ﺍﻷﻗﻄﺎﺭ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﰲ‬ ‫ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ‪ ،‬ﻭﺑﲔ ﺍﳌﺜﻘﻔﲔ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ‪ ،‬ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺳﺘﺴﻬﻢ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ‬ ‫ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﰲ ﺇﳚﺎﺩ ﺭﻭﺍﺑﻂ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﻣﺘﻴﻨﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺑﻨﺎﺀ ﻓﻀﺎﺀ ﻋﺮﰊ ﺇﺳﻼﻣﻲ‬ ‫ﻓﻜﺮﻱ ﻭﻋﻠﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﰒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺬﻱ‬ ‫ﻼ ‪ -‬ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﻖ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﲢﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﺍﻧﻄﻼﻗﻬﺎ ﺣﺎﻟﻴﹰﺎ‬ ‫ﺳﻴﺨﻠﻔﻬﺎ ﻣﺴﺘﻘﺒ ﹰ‬ ‫)]‪ ([27‬ﻭﺳﺘﻤﻜﻦ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺃﺧﲑﹰﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺎﳊﻀﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﰲ‬‫ﺍﻟﻌﺎﱂ ﺑﺄﺳﺮﻩ ﺑﺘﻮﺟﻬﻬﺎ ﻟﺰﺍﺋﺮﻳﻬﺎ ﺑﻠﻐﺎ‪‬ﻢ ﻭﻋﻤﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺮﺍﺯ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﳊﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻠﻔﻜﺮ ﺍﻟﻌﺮﰊ‬ ‫ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﻨﲑ ﺍﳋﻼﻕ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﲡﻠﻴﺎﺗﻪ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺳﺘﺤﻔﻆ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ ﺑﲔ ﻧﻈﲑﺍ‪‬ﺎ‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ ال  ار ا  اد ﺒﺎﻝﻌﺩﺩ  ﻤﻥ ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻝﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻝﻌﺭﺒﻲ‪ ،‬ﺘﺼﺩﺭﻫﺎ ﺠﻤﻌﻴﺔ‬ ‫ﺍﻝﻤﺅﺭﺨﻴﻥ ﺍﻝﻤﻐﺎﺭﺒﺔ‪ ،‬ﺍﻝﺭﺒﺎﻁ ﺨﺭﻴﻑ ‪ ،-‬ﺹ‪. - :‬‬

‫ﰲ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺆﻭﻝ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﳌﻬﻤﻠﺔ ﺇﱃ ﺍﻻﺿﻤﺤﻼﻝ‬ ‫ﻭﺍﻻﻧﻘﺮﺍﺽ‪.‬‬ ‫ﻭﺣﱴ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻤﻮﺡ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻭﺍﳊﻀﺎﺭﻱ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﲡﺎﻭﺯ ﺇﺷﻜﺎﻻﺕ‬ ‫ﻳﻄﺮﺣﻬﺎ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﳌﻜﺘﺒﺎﺕ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻋﺎﻣﺔ‪ ،‬ﻭﻣﻨﻬﺎ‪:‬‬ ‫ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ‪ :‬ﺇﺫ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻭﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻭﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺍﳌﻮﺳﻮﻋﺎﺕ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﻓﻜﺮﻳﺔ‬‫ﺧﺎﺻﺔ ﻷﺷﺨﺎﺹ ﺃﻭ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﻻ ﳛﻖ ﻷﺣﺪ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻓﻴﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺇﺫﻥ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎ‪‬ﺎ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ‬ ‫ﻣﺎ ﻳﻄﺮﺡ ﺇﺷﻜﺎﻻﺕ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﺑﲔ ﺍﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﳌﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻨﻔﻊ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ‬ ‫ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻱ‪ ،‬ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﻄﺮﻭﺣﺔ ﺑﺸﺪﺓ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﻄﺒﺎﻋﺔ‬ ‫ﺍﻟﻮﺭﻗﻴﲔ‪ ،‬ﻏﲑ ﺃ‪‬ﺎ ﻃﺮﺣﺖ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻈﻬﻮﺭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﱐ)]‪ ،([28‬ﺣﻴﺚ ﺗﺸﻬﺪ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻧﻘﺎﺷﹰﺎ ﻭﺳﺠﺎ ﹰﻻ ﺣﻮﻝ ﺗﻘﻨﲔ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻟﺸﺒﻜﻲ ﺍﻟﻌﺎﳌﻲ ﻭﻭﺿﻊ ﺿﻮﺍﺑﻂ ﺗﺴﻴﲑﻩ ﻭﺣﻮﻝ‬ ‫ﺍﳌﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺑﻔﻀﻞ ﺗﻄﻮﺭ ﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﲡﺎﺭﻳﺔ ﺇﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻇﻬﺮ ﺗﻴﺎﺭﺍﻥ ﺃﻭﳍﻤﺎ ﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ‪ -‬ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻟﻠﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﻳﺘﺸﺪﺩ‬ ‫ﰲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﺳﺘﻐﻼﳍﺎ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺜﺎﱐ ﻳﻐﻠﺐ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻟﺜﻘﺎﰲ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ‬ ‫ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ‪ ،‬ﻭﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﳊﻖ ﰲ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ﻣﻦ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﱵ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ‬ ‫ﳛﺮﻡ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﺴﺒﺐ ﻣﺎﺩﻱ‪ ،‬ﻭﺗﱪﺯ ﺃﳘﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ ﺇﺫﺍ ﻭﺿﻌﻨﺎ ﰲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‬ ‫ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻀﻢ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺗﺮﺍﺛﻴﺔ ﳏﻘﻘﺔ ﻭﺗﺂﻟﻴﻒ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﻭﻣﻮﺳﻮﻋﺎﺕ ﻭﻣﻌﺎﺟﻢ ﻭﻧﺸﺮﺍﺕ ﻭﳎﻼﺕ‬ ‫ﻭﺟﺮﺍﺋﺪ‪ ...‬ﺇﱁ‪ ،‬ﻭﻫﺬﻩ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﻌﻨﻮﻳﺔ ﻭﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﻟﻠﻤﺤﻘﻘﲔ ﻭﺍﳌﺆﻟﻔﲔ‬ ‫ﻭﺍﻟﻨﺎﺷﺮﻳﻦ‪ ...‬ﳑﺎ ﻳﻄﺮﺡ ﺇﺷﻜﺎ ﹰﻻ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﹰﺎ ﻭﻣﺎﻟﻴﹰﺎ ﰲ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻗﺪ ﺣﺎﻭﻟﺖ‬ ‫ﺍﳌﻜﺘﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪﺓ ﻛﺎﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ ﺣﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺷﻜﺎﻻﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺑﺎﺳﺘﺼﺪﺍﺭ‬ ‫ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﱵ ﲢﺎﻭﻝ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﳌﻄﺮﻭﺣﺔ)]‪ ([29‬ﻣﺜﻞ‪ :‬ﻫﻞ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺩﻓﻊ‬ ‫ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﺃﻡ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺿﺔ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﺗﻔﺎﻕ ﺗﻌﺎﻭﻥ ﻭﺗﺸﺎﺭﻙ؟ ﻭﻣﺎ ﻣﺪﻯ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺃﺻﺤﺎﺏ‬ ‫ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻟﻠﺘﻌﺎﻭﻥ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﱐ؟ ﻭﻳﻌﺪ ﺍﳉﻮﺍﺏ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻟﻄﺒﻴﻌﺔ‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ ال  ار ا  اد ﺒﺎﻝﻌﺩﺩ  ﻤﻥ ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻝﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻝﻌﺭﺒﻲ‪ ،‬ﺘﺼﺩﺭﻫﺎ ﺠﻤﻌﻴﺔ‬ ‫ﺍﻝﻤﺅﺭﺨﻴﻥ ﺍﻝﻤﻐﺎﺭﺒﺔ‪ ،‬ﺍﻝﺭﺒﺎﻁ ﺨﺭﻴﻑ ‪ ،-‬ﺹ‪. - :‬‬

‫ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻭﺇﺷﻜﺎﻝ ﺍ‪‬ﺎﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳍﺎ‪ ،‬ﻓﻬﻞ ﺳﺘﻌﺮﺽ ﳏﺘﻮﻳﺎ‪‬ﺎ ﺍﳌﺘﻨﻮﻋﺔ ﻟﻠﺰﺍﺋﺮﻳﻦ ﳎﺎﻧﺎﹰ؟ ﺃﻡ‬ ‫ﺃ‪‬ﺎ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺳﺘﻔﺮﺽ ﺭﺳﻮﻣﹰﺎ ﻧﻈﲑ ﺗﻜﺎﻟﻴﻔﻬﺎ‪ ،‬ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﺼﻔﺢ ﺑﺎﳌﻘﺎﺑﻞ؟ ﰒ ﻣﺎ ﻣﺪﻯ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ‬ ‫ﺫﻟﻚ ﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﳊﻀﺎﺭﻳﺔ؟‬ ‫ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻟﺜﻘﺎﰲ‪ ،‬ﻭﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﺼﻮﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﰲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬‫ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺬﻱ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻹﺑﺮﺍﺯ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻭﺟﻮﺩ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻓﻬﻢ ﺍﳌﺎﺿﻲ ﺍﻟﻌﺮﻳﻖ ﻭﺍﳊﺎﺿﺮ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺑﺘﺤﺪﻳﺎﺗﻪ ﻭﺭﻫﺎﻧﺎﺗﻪ ﻭﺍﺳﺘﺸﺮﺍﻑ ﺁﻓﺎﻕ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺮﺣﻴﺐ‬ ‫ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺪ ﺑﺘﻨﻤﻴﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺪﻣﺎﺝ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﰲ ﻛﻴﺎﻥ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﰐ ﻣﺘﻜﺎﻣﻞ ﻣﺆﺳﺲ ﻟﺒﻨﺎﺀ‬ ‫ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺃﻣﲏ ﺛﻘﺎﰲ‪ ،‬ﻭﻻ ﻳﺘﺴﲎ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﺜﻘﺎﰲ‬ ‫ﻭﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﻃﺮﻕ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻴﺤﻬﺎ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ؛ ﰲ ﲨﻊ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﲢﻠﻴﻠﻬﺎ‪،‬‬ ‫ﻭﻃﺮﺡ ﺍﳌﻘﺪﻣﺎﺕ ﻭﺍﺳﺘﺨﻼﺹ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ‪ ،‬ﻭﲤﺘﲔ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺑﲔ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﲔ ﰲ ﳎﺎﻻﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﻔﻜﺮ‪ ،‬ﻟﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﰲ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ‪ .‬ﻭﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﳍﺪﻑ‬ ‫ﳝﻜﻦ ﺍﺳﺘﻠﻬﺎﻡ ﲡﺎﺭﺏ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﳐﻄﻄﺎ‪‬ﺎ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﻣﻨﻈﻤﺔ‬ ‫ﺍﻟﻴﻮﻧﺴﻜﻮ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﺸﺮﻭﻋﻬﺎ ﺍﻟﻄﻤﻮﺡ »ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﻌﺎﱂ« ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﺳﻨﺔ ‪.([30])1992‬‬ ‫ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﳌﺎﱄ‪ :‬ﺇﻥ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺭﻗﻤﻴﺔ ﻣﻜﻠﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻨﺒﻐﻲ‬‫ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻣﺮﲝﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺪﻯ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ‪ ،‬ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﺑﻨﻴﺔ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﰒ ﺇﱃ‬ ‫ﺃﺟﻬﺰﺓ ﻭﺃﻃﺮ ﻣﺪﺭﺑﺔ ﺧﺒﲑﺓ ﻭﺇﱃ ﺻﻴﺎﻧﺔ ﻭﲢﺪﻳﺚ ﻭﲡﺪﻳﺪ ﻟﻸﺟﻬﺰﺓ ﻭﺍﻟﱪﺍﻣﺞ‪ .‬ﻣﻊ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍ‪‬ﺎﻝ ﻳﻨﺒﲏ ﻋﻠﻲ‪:‬‬

‫ ﺍﳌﺮﺩﻭﺩﻳﺔ ﺃﻱ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻭﺃﳘﻴﺘﻬﺎ ﰲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍ‪‬ﺘﻤﻊ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ ال  ار ا  اد ﺒﺎﻝﻌﺩﺩ  ﻤﻥ ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻝﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻝﻌﺭﺒﻲ‪ ،‬ﺘﺼﺩﺭﻫﺎ ﺠﻤﻌﻴﺔ‬ ‫ﺍﻝﻤﺅﺭﺨﻴﻥ ﺍﻝﻤﻐﺎﺭﺒﺔ‪ ،‬ﺍﻝﺭﺒﺎﻁ ﺨﺭﻴﻑ ‪ ،-‬ﺹ‪. - :‬‬

‫ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻭﺍﳌﺆﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺒﻐﻲ ﺭﻗﻤﻨﺘﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻥ ﺭﻗﻤﻨﺔ‬ ‫ﺭﺻﻴﺪ ﻣﻜﺘﱯ ﻛﺒﲑ ﺃﻣﺮ ﻣﻜﻠﻒ ﻣﺎﺩﻳﹰﺎ‪.‬‬

‫ﻭﺇﺫﺍ ﻧﻈﺮﻧﺎ ﺇﱃ ﺍﳌﻜﺘﺒﺎﺕ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺳﻨﺠﺪ ﺃ‪‬ﺎ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﰲ ﺍﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻜﺘﺐ‬ ‫ﻼ ﳒﺪ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﲢﺘﻮﻱ ﺃﺯﻳﺪ ﻣﻦ‪ 12‬ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻛﺘﺎﺏ‪ ،‬ﻏﲑ ﺃﻥ‬ ‫ﺗﺼﻔﺤﺎﹰ‪ ،‬ﻓﻤﺜ ﹰ‬ ‫ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻢ ﺍﺳﺘﻌﺎﺭﺗﻪ ﻻ ﻳﺘﻌﺪﻯ ‪ % 4‬ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺻﻴﺪ‪ ،‬ﻭﻟﺬﻟﻚ ﳉﺄﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﻭﺃﻣﺜﺎﳍﺎ‬ ‫ﺇﱃ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﺮﺻﻴﺪ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﳘﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻠﻘﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﺘﺼﻔﺤﻲ‬ ‫ﻣﻮﺍﻗﻌﻬﺎ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﻭﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﳛﺘﺎﺝ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ‬ ‫ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺇﱃ ﺗﺼﻮﺭ ﻣﺎﱄ ﻭﺍﺿﺢ ﻣﺒﲏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﰲ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﻭﻣﻬﺎﻣﻬﺎ ﻭﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻮﻳﺎ‪‬ﺎ ﺧﺪﻣﺘﻬﻢ‪.‬‬ ‫ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ‪ ،‬ﻳﻌﺘﻘﺪ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺳﻮﻯ ﻭﻋﺎﺀ‬‫ﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻭﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﳌﺮﻗﻤﻨﺔ‪ ،‬ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﻌﺘﱪ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ‬ ‫ﺇﻟﻜﺘﺮﻭﱐ ﻳﻀﻢ ﻛﻤﹰﺎ ﻫﺎﺋ ﹰ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺭﻗﻤﻴﺔ ﺿﺨﻤﺔ)]‪ ،([31‬ﻭﺍﻷﺻﻞ ﺃﻥ ﺍﳌﻜﺘﺒﺎﺕ ﻻ ﺗﻘﺎﺱ ﲟﺪﻯ‬ ‫ﻣﺎ ﲢﺘﻮﻳﻪ ﻣﻦ ﻧﺼﻮﺹ ﻭﻭﺛﺎﺋﻖ ﻓﺤﺴﺐ ﺑﻞ ﺑﻘﻴﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺃﳘﻴﺘﻬﺎ ﺍﳌﺮﺟﻌﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ‬ ‫ﻭﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻌﻠﻖ ‪‬ﺎ‪ ،‬ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺗﻜﻮﻥ ﻏﲑ ﺫﺍﺕ ﻗﻴﻤﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺇﺫﺍ ﱂ ﲢﺘﻮ ﻧﺼﻮﺻﹰﺎ‬ ‫ﻭﻭﺛﺎﺋﻖ ﻭﻛﺘﺒﹰﺎ ﻭﻣﻮﺳﻮﻋﺎﺕ ﲢﺘﺮﻡ ﺍﳌﻘﺎﻳﻴﺲ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻠﺘﻮﺛﻴﻖ ﻭﺍﻷﺻﺎﻟﺔ‪ .‬ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻭﺟﺐ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ‬ ‫ﺍﳌﻀﺎﻣﲔ ﺍﳌﻘﺘﺮﺣﺔ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﰲ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳉﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﺍﻷﻛﺎﺩﳝﻴﲔ‬ ‫ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻮﺟﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ﳋﺪﻣﺘﻬﻢ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺧﺪﻣﺔ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻣﻦ ﻃﻼﺏ ﺍﻟﻌﻠﻢ‬ ‫ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺀ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ‪ ،‬ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﻭﺍﳌﺮﺍﺟﻊ ﺍﶈﻔﻮﻇﺔ ﺑﺎﳌﻜﺘﺒﺔ‪...‬‬ ‫ﻼ‪ (...‬ﻟﻜﻲ ﻳﺼﺢ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬ ‫ﻣﻮﺛﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ )ﺿﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻭﺍﻷﺻﺎﻟﺔ ﻣﺜ ﹰ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺘﲔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻛﺎﺩﳝﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﳚﻌﻞ ﳌﺸﺮﻭﻉ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺟﺎﻧﺒﹰﺎ ﻋﻠﻤﻴﹰﺎ‬ ‫ﺃﺳﺎﺳﻴﹰﺎ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻣﻨﻪ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﻪ ﻭﺇﻻ ﺳﻘﻂ ﰲ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﱵ ﺳﺒﻘﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﻃﻤﻮﺣﺔ‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ ال  ار ا  اد ﺒﺎﻝﻌﺩﺩ  ﻤﻥ ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻝﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻝﻌﺭﺒﻲ‪ ،‬ﺘﺼﺩﺭﻫﺎ ﺠﻤﻌﻴﺔ‬ ‫ﺍﻝﻤﺅﺭﺨﻴﻥ ﺍﻝﻤﻐﺎﺭﺒﺔ‪ ،‬ﺍﻝﺭﺒﺎﻁ ﺨﺭﻴﻑ ‪ ،-‬ﺹ‪. - :‬‬

‫ﺻﺎﺭﺕ ﰲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ‪ -‬ﻟﻜﻮ‪‬ﺎ ﱂ ﲢﺘﺮﻡ ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺭﻣﺔ ‪ -‬ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻟﻼﺳﺘﺌﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﳌﻮﺳﻮﻋﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺑﺎﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﻮﺭﺍﻕ‪ ...‬ﺇﱁ()]‪ ([32‬ﺍﻟﱵ‬ ‫ﺍﺣﺘﺬﺕ ﰲ ﻃﺮﻕ ﺇﻋﺪﺍﺩﻫﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻛﻤﺸﺮﻭﻉ ﻣﻜﺘﺒﺔ‬ ‫ﻏﻮﺗﻨﱪﻍ ‪ ([33])Gutenberg‬ﰲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻥ ﻫﺎﺟﺲ ﻭﺍﺿﻊ ﺃﺳﺎﺳﻬﺎ ﻣﺎﻳﻜﻞ ﻫﺎﺭﺕ‬ ‫)‪ (Michel Hart‬ﺗﺮﻭﻳﺞ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﳌﺮﻗﻤﻨﺔ ﻭﲤﻜﲔ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ ﰲ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻹﻃﻼﻉ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﻔﺎﺕ ﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ‪ ،‬ﻓﻬﺬﻩ ﺍﳌﻮﺍﻗﻊ ﻭﻏﲑﻫﺎ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﺌﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﺮﺍﺛﻴﺔ ﺍﳌﻬﻤﺔ‪ ،‬ﻏﲑ ﺃ‪‬ﺎ ﻣﻌﺮﻭﺿﺔ ﺑﺼﻴﻐﺔ ﻧﺺ )ﻭﻭﺭﺩ ‪ word‬ﻋﻠﻰ ﺍﳋﺼﻮﺹ(‬ ‫ﻭﺃﳘﻴﺘﻬﺎ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺃﻭ ﺍﻷﻋﻼﻡ ﺍﳌﺮﻏﻮﺑﺔ‪،‬‬ ‫ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻏﲑ ﻣﻮﺛﻘﺔ ﲝﻴﺚ ﻻ ﻳﺼﺢ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻞ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﺍﻟﻮﺭﻗﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﻟﻠﺘﺪﻗﻴﻖ ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﲡﻨﺒﹰﺎ ﻟﻸﺧﻄﺎﺀ ﻭﻟﻠﺘﺼﺤﻴﻔﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺃﻭﺧﻢ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ‪.‬‬ ‫ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻟﺘﻘﲏ‪ :‬ﻳﺴﻮﺩ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﻛﺒﲑ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﺼﺎﻝ‬‫ﻭﺻﻠﺖ ﺇﱃ ﺫﺭﻭﺓ ﺗﻄﻮﺭﻫﺎ ﲝﻴﺚ ﺃﻣﻜﻨﻬﺎ ﺗﻘﺪﱘ ﺣﻠﻮﻝ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﳌﺸﻜﻼﺕ‪ ،‬ﻏﲑ ﺃﻥ‬ ‫ﺫﻟﻚ ﻏﲑ ﺻﺤﻴﺢ ﻓﻼ ﺯﺍﻟﺖ ﻋﻮﺍﺋﻖ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﻛﺜﲑﺓ ﲢﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﳍﺎﺋﻠﺔ‬ ‫ﻟﻠﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﻖ‪:‬‬ ‫ﺃ ‪ -‬ﻧﺸﺮ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺑﲔ ﲨﻬﻮﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﱴ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﺆﻫﻠﲔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﳊﺎﺳﻮﺏ‬ ‫ﻭﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﻄﻠﺒﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻭﺍﳌﻮﺍﻗﻊ ﻭﲢﺮﻳﺮﻫﺎ‬ ‫ﻭﲣﺰﻳﻨﻬﺎ‪ ...‬ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ‪ ،‬ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺪ ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﱐ ﺃﻣﺮﹰﺍ ﻳﺴﲑﹰﺍ ﻻ ﻳﺘﻄﻠﺐ‬ ‫ﺳﻮﻯ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﳊﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ‬ ‫ﺍﻟﻮﺭﻗﻲ ﺑﻞ ﺃﺿﺤﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﺍﻣﺘﻼﻙ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻂ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﻟﻼﺳﺘﻔﺎﺩﺓ‬ ‫ﳑﺎ ﺗﺘﻴﺤﻪ ﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺘﺨﺰﻳﻦ‪ ،‬ﺃﻱ ﺃﻧﻪ ﻻﺑﺪ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻣﺘﻼﻙ ﺧﱪﺓ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﺿﺮﻭﺭﻳﺔ‪:‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ ال  ار ا  اد ﺒﺎﻝﻌﺩﺩ  ﻤﻥ ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻝﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻝﻌﺭﺒﻲ‪ ،‬ﺘﺼﺩﺭﻫﺎ ﺠﻤﻌﻴﺔ‬ ‫ﺍﻝﻤﺅﺭﺨﻴﻥ ﺍﻝﻤﻐﺎﺭﺒﺔ‪ ،‬ﺍﻝﺭﺒﺎﻁ ﺨﺭﻴﻑ ‪ ،-‬ﺹ‪. - :‬‬

‫ﺃﻱ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻟﻐﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻫﻲ ﻟﻐﺔ ﺍﳊﺎﺳﻮﺏ ﻭﺃﻳﻘﻮﻧﺎﺗﻪ ﻭﻋﻼﻣﺎﺗﻪ ﻭﻭﻇﺎﺋﻔﻪ‬ ‫ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ‪ ،‬ﻭﳛﺘﻢ ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺘﻌﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻠﻤﹰﺎ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ‬ ‫ﻭﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﳊﺎﺳﻮﺏ ﻟﻴﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺺ‬ ‫ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﱐ )]‪.([34‬‬ ‫ﺏ ‪ -‬ﺗﻮﻓﲑ ﺍﻷﻣﻦ ﻟﻠﻤﻮﺍﻗﻊ ﻭﺻﻴﺎﻧﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺧﺘﺮﺍﻕ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺪﻣﲑ ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻥ‬ ‫ﻫﻨﺎﻙ ﺩﺍﺋﻤﹰﺎ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﻳﺘﺮﺑﺼﻮﻥ ﺑﺎﳌﻮﺍﻗﻊ ﻻﺧﺘﺮﺍﻗﻬﺎ ﺭﻏﺒﺔ ﰲ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺗﻔﻮﻗﻬﻢ ﺍﳌﻌﺮﰲ‬ ‫ﺃﻭ ﲢﻘﻴﻖ ﻣﺂﺭﺏ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻳﻌﺪ ﺍﳋﻄﺮ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﺃﻛﱪ ﻣﺎ‬ ‫ﻳﻬﺪﺩ ﺍﳌﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﳉﺎﺩﺓ‪ ،‬ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻧﺒﻴﻞ ﻋﻠﻲ‪:‬‬ ‫ﻟﻦ ﻧﻮﺍﺟﻪ ﰲ ﻣﻌﺮﻛﺘﻨﺎ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﻀﺎﺭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻷﻧﺘﺮﻧﻴﺖ ﺃﻓﺮﺍﺩﹰﺍ ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺕ‬ ‫ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﺑﻞ ﺟﻴﻮﺷﹰﺎ ﺟﺮﺍﺭﺓ ﻣﻦ ﺭﻭﺑﻮﺗﺎﺕ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ﺗﻘﺘﺤﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﻮﺍﻗﻌﻨﺎ ﻋﱪ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﻟﺘﺴﺘﱰﻑ‬ ‫ﻣﻨﻬﺎ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﲢﻠﻠﻬﺎ ﻭﺗﺘﺒﺎﺩﳍﺎ‪ ،‬ﻭﺗﻀﻴﻒ ﺇﻟﻴﻬﺎ‪ ،‬ﻭﺗﻌﻴﺪ ﺻﻴﺎﻏﺘﻬﺎ‪ ،‬ﻭﺗﻜﻴﻔﻬﺎ ﻭﻓﻘﹰﺎ ﻷﻫﻮﺍﺀ‬ ‫ﺃﺻﺤﺎ‪‬ﺎ‪ ،‬ﻭﻻ ﳜﺎﻣﺮ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺃﺩﱏ ﺷﻚ ﰲ ﺃﻥ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺳﺒﺎﻗﺔ ﻛﻌﻬﺪﻧﺎ ‪‬ﺎ ﺇﱃ‬ ‫ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‪ ...‬ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻔﻜﺮ ﻣﻦ ﺍﻵﻥ ﻛﻴﻒ ﳓﺼﻦ ﻣﻮﺍﻗﻌﻨﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻄﻔﻞ‬ ‫ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﱐ ﻭﳓﺮﺱ ﺗﺮﺍﺛﻨﺎ ﲝﻴﺚ ﻻ ﻳﻨﻬﺐ ﰲ ﻏﻴﺒﺔ ﻣﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺯﻭﺍﺭ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﳉﺪﺩ)]‪.([35‬‬ ‫ﺝ ‪ -‬ﻃﺮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭﺗﻘﻨﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﱵ ﳌﺎ ﺗﺼﻞ ﺑﻌﺪ ﺇﱃ ﺗﺼﻮﺭ ﻭﺍﺿﺢ ﻭﻓﻌﺎﻝ ﺧﺎﺻﺔ‬ ‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻨﺼﻮﺹ ﺍﳌﻜﺘﻮﺑﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻄﺮﺡ ﻋﺪﺓ ﻣﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻐﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﱪﳎﺔ‪ ،‬ﻣﻨﻬﺎ)]‪:([36‬‬ ‫ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﳎﺔ ﺑﻠﻐﺎﺕ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﺭﻭﺍﺟﹰﺎ‪:‬‬‫)‪(STANDARD GENERALIZED - HTML (HYPER TEXT MARKUP LANGUAGE‬‬ ‫)‪XML. (EXTENSIBLE MARKUP LANGUAGE) SGML MARKUP LANGAGE‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ ال  ار ا  اد ﺒﺎﻝﻌﺩﺩ  ﻤﻥ ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻝﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻝﻌﺭﺒﻲ‪ ،‬ﺘﺼﺩﺭﻫﺎ ﺠﻤﻌﻴﺔ‬ ‫ﺍﻝﻤﺅﺭﺨﻴﻥ ﺍﻝﻤﻐﺎﺭﺒﺔ‪ ،‬ﺍﻝﺭﺒﺎﻁ ﺨﺭﻴﻑ ‪ ،-‬ﺹ‪. - :‬‬

‫ﻭﻫﻲ ﻟﻐﺎﺕ ﺑﺮﳎﺔ ﻣﻌﺘﻤﺪﺓ ﻟﻌﺮﺽ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻭﻣﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺷﺎﺕ ﺍﳊﺎﺳﻮﺏ‬ ‫ﻭﻧﺸﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﺑﻄﺮﻕ ﻋﺮﺽ ﳐﺎﻟﻔﺔ ﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺄﻟﻮﻓﹰﺎ ﰲ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺍﻟﻮﺭﻗﻲ‪ ،‬ﻓﺘﺼﻔﻒ‬ ‫ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﰲ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﳑﺘﺪﺓ ﻗﺪ ﲢﻮﻱ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺘﺎﺑﹰﺎ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺍﳊﺠﻢ‪ .‬ﻭﻗﺪ‬ ‫ﺗﺮﺗﺒﻂ ‪‬ﺎ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﹰﺎ ﺗﺸﻌﺒﻴﺎﹰ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﰒ ﺗﺘﻐﲑ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﳌﻄﺎﻟﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻷﻓﻘﻴﺔ‬ ‫ﺇﱃ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩﻳﺔ ﺍﳌﺘﻨﻘﻠﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺑﻞ ﺑﲔ ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺽ ‪FORMAT) PDF‬‬

‫‪DOCUMENT‬‬

‫‪ (PORTABLE‬ﻭﻫﻲ‬

‫ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﺘﻢ ﻋﱪﻫﺎ ﺭﻗﻤﻨﺔ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺻﺢ ﺗﺼﻮﻳﺮﻫﺎ ﺑﺎﳌﺎﺳﺢ ﺍﻟﻀﻮﺋﻲ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﰲ‬ ‫ﺃﺻﻮﳍﺎ ﺍﻟﻮﺭﻗﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻳﺸﺒﻬﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﺑﺎﻟﻄﺒﺎﻋﺔ ﺍﳊﺠﺮﻳﺔ ﰲ ﻓﺠﺮ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻄﺒﺎﻋﺔ ﺣﻴﺚ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﺍﳌﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﺍﻷﻭﱃ ﺗﺸﺒﻪ ﺇﱃ ﺣﺪ ﻛﺒﲑ ﺍﳌﺨﻄﻮﻃﺎﺕ ﲟﺤﺎﻓﻈﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺎﻟﺔ ﺍﳋﻂ ﻭﻋﻠﻰ‬ ‫ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻜﺘﺐ)]‪ ،([37‬ﻭﺗﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺿﻮﺍﺑﻂ ﺍﻷﺻﺎﻟﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ‪ ،‬ﻭﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﺧﺪﻣﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣﺜﲔ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍ‪‬ﺎﻻﺕ ﺑﺈﺗﺎﺣﺘﻬﺎ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻛﻤﺎ‬ ‫ﻫﻲ ﰲ ﺍﻷﺻﻞ ﺑﺼﻔﺤﺎ‪‬ﺎ ﻭﻫﻮﺍﻣﺸﻬﺎ‪ ،‬ﻓﺘﺼﺒﺢ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺳﻴﻄﹰﺎ ﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻻ‬ ‫ﻼ ﻋﻨﻪ‪ ،‬ﻭﳍﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﺧﺘﺎﺭ‪‬ﺎ ﻣﻜﺘﺒﺎﺕ ﺭﻗﻤﻴﺔ ﻋﺎﳌﻴﺔ ﻟﺘﺨﺰﻳﻦ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻭﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻭﻋﺮﺿﻬﺎ‬ ‫ﺑﺪﻳ ﹰ‬ ‫ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﰲ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ‪.([38])GALICA‬‬ ‫ﺇﻥ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺇﳚﺎﺑﻴﺎ‪‬ﺎ ﻭﺳﻠﺒﻴﺎ‪‬ﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﳜﺺ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﶈﻔﻮﻇﺎﺕ‬ ‫ﻼ‪ .‬ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻭﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﱵ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ‬ ‫ﻼ ﻭﲝﺜﹰﺎ ﻭﻧﺴﺨﹰﺎ ﻭﲢﻤﻴ ﹰ‬ ‫ﺍﺳﺘﻌﺮﺍﺿﹰﺎ ﻭﲢﻮﻳ ﹰ‬ ‫ﺗﺆﺳﺲ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻳﻴﺲ ﲨﺎﻟﻴﺔ ﲡﺬﺏ ﺍﳌﺘﻠﻘﻲ ﻭﺗﺴﺘﻬﻮﻳﻪ‪ ،‬ﰒ ﻃﺮﻕ ﺣﻔﻆ ﻣﻀﺎﻣﲔ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ‬ ‫ﻭﻓﻬﺮﺳﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺞ ﳍﺎ ﰲ ﳏﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﰲ ﺍﳌﻮﺍﻗﻊ ﺍﳉﻤﺎﻫﲑﻳﺔ ﻭﰲ ﺃﻭﺳﺎﻁ ﺍﳌﺘﻌﻠﻤﲔ‬ ‫ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺗﻮﻓﲑ ﻇﺮﻭﻑ ﻣﻮﺍﺗﻴﺔ ﻟﻠﺘﺼﻔﺢ ﻭﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺑﻀﻤﺎﻥ‬ ‫ﺻﻼﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﻭﺳﺮﻋﺔ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ‪ .‬ﻭﻫﺬﺍ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﱪ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﳌﺒﺪﺃ‬ ‫ﺷﻜﻠﻴﹰﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺻﻮﺭﺗﻪ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻓﻠﻴﺴﺖ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﳌﻮﺍﻗﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﰲ ﻣﻀﺎﻣﻴﻨﻬﺎ‬ ‫ﻓﺤﺴﺐ ﺑﻞ ﰲ ﺻﻴﻎ ﺗﺼﻤﻴﻤﻬﺎ ﻭﲨﺎﻟﻴﺔ ﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻭﺳﻬﻮﻟﺔ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻨﻬﺎ‪.‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ ال  ار ا  اد ﺒﺎﻝﻌﺩﺩ  ﻤﻥ ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻝﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻝﻌﺭﺒﻲ‪ ،‬ﺘﺼﺩﺭﻫﺎ ﺠﻤﻌﻴﺔ‬ ‫ﺍﻝﻤﺅﺭﺨﻴﻥ ﺍﻝﻤﻐﺎﺭﺒﺔ‪ ،‬ﺍﻝﺭﺒﺎﻁ ﺨﺭﻴﻑ ‪ ،-‬ﺹ‪. - :‬‬

‫ﻭﺧﺘﺎﻣﹰﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺩﺭﺍﺳﺔ‬ ‫ﻭﲢﺪﻳﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺳﻴﻨﻄﻠﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻳﻌﻤﻞ ﲟﻘﺘﻀﺎﻫﺎ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﳚﺎﺩ‬ ‫ﺍﳊﻠﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺟﻌﺔ ﻟﻠﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﳌﻄﺮﻭﺣﺔ ﻭﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﳊﺴﺎﺳﺔ ﻛﺎﳌﺘﻌﻠﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﳌﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ‬ ‫ﻭﺍﳌﺎﺩﻱ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻄﺮﻕ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻭﺳﺒﻞ ﺍﻹﳒﺎﺯ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﳌﺮﺳﻮﻣﺔ‪ ،‬ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ‬ ‫ﺗﺒﲏ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﻜﺘﺒﺎﺕ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻭﻋﻤﻠﻬﺎ ﰲ ﺳﺒﻴﻞ ﺇﺧﺮﺍﺟﻪ ﺇﱃ ﺣﻴﺰ‬ ‫ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﲟﺒﺎﺩﺭﺓ ﺑﻠﺪ ﺃﻭ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻳﻌﺘﱪ ﺧﻄﻮﺓ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺇﱃ ﻋﺼﺮ‬ ‫ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻓـ‪:‬‬ ‫" ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﳋﺪﻣﺎﺕ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﺷﺒﻜﺔ‬ ‫ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ...‬ﻭﻭﺿﻊ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺗﻴﺔ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ‬ ‫ﺍﳊﻀﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ‪ ،‬ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﺻﺤﺎﺏ‬ ‫ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﳌﻨﻔﺬﻳﻦ ﺃﻳﻀﹰﺎ)]‪.([39‬‬ ‫ﻭﻣﻦ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﻣﺎ ﳚﺐ ﻣﺮﺍﻋﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﳌﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‬ ‫ﻭﻏﺎﻟﺒﹰﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ‪ -‬ﰲ ﻭﻗﺘﻨﺎ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ‪ -‬ﻣﻦ ﻓﺌﺔ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﳌﻔﻜﺮﻳﻦ‪ ،‬ﺣﱴ ﻻ‬ ‫ﺗﻜﻮﻥ ﺩﻳﻜﻮﺭﹰﺍ ﺛﻘﺎﻓﻴﹰﺎ ﺃﻭ ﺗﻘﻨﻴﹰﺎ ﻳﺰﻳﻦ ﻭﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﺬ ﺇﱃ ﻋﻤﻘﻬﺎ ﺍﳌﻌﺮﰲ‪.‬‬ ‫ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﻨﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺒﻐﻲ ﺭﻗﻤﻨﺘﻬﺎ ﻟﻌﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺘﺼﻔﺤﲔ ﰲ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ‬ ‫ﻓﺘﺆﺧﺬ ﺑﻌﲔ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﺻﻨﺎﻑ ﺍﳌﺘﻠﻘﲔ ﺍﳌﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺗﻼﻣﻴﺬ ﻭﻃﻠﺒﺔ ﻭﺑﺎﺣﺜﲔ ﻭﺗﺪﺭﺝ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ‬ ‫ﺗﻔﻴﺪ ﻛﻞ ﻓﺌﺔ ﺩﻭﻥ ﺇﺧﻼﻝ ﲝﻖ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ‪.‬‬ ‫ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﺘﺮﻛﺰ ﺍﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺍﳌﻌﺮﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺍﺛﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ‬ ‫ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ‪ ،‬ﺃﻣﺎ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﳌﻨﺘﺸﺮﺓ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺓ ﰲ ﻃﺒﻌﺎﺕ ﻭﺭﻗﻴﺔ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ‬ ‫ﲢﺼﻴﻞ ﺍﳊﺎﺻﻞ‪ ،‬ﺗﻌﺪ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﻪ ﺗﺮﻓﹰﺎ ﻻ ﻣﱪﺭ ﻟﻪ ﻭﺇﺿﺎﻋﺔ ﻟﻠﻤﺎﻝ ﻭﺍﳉﻬﺪ‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ ﺇﺫﺍ ﻭﺿﻌﻨﺎ ﰲ‬ ‫ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ ﺑﻮﺟﻪ ﻋﺎﻡ‪ ،‬ﻓﺮﻗﻤﻨﺔ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻻ ﺗﻐﲏ ﺃﺑﺪﹰﺍ ﻋﻦ ﻃﺒﻌﻬﺎ‪،‬‬ ‫ﻭﻣﻦ ﺍﳌﻔﺮﻭﺽ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺑﺘﺼﻔﺢ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﳌﺘﺎﺣﺔ ﻭﺣﻔﻈﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﺮﺍﺹ ﻣﺮﻧﺔ‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ ال  ار ا  اد ﺒﺎﻝﻌﺩﺩ  ﻤﻥ ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻝﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻝﻌﺭﺒﻲ‪ ،‬ﺘﺼﺩﺭﻫﺎ ﺠﻤﻌﻴﺔ‬ ‫ﺍﻝﻤﺅﺭﺨﻴﻥ ﺍﻝﻤﻐﺎﺭﺒﺔ‪ ،‬ﺍﻝﺭﺒﺎﻁ ﺨﺭﻴﻑ ‪ ،-‬ﺹ‪. - :‬‬

‫ﺃﻭ ﻣﺪﳎﺔ ﺃﻭ ﺻﻠﺒﺔ‪ .‬ﻭﰲ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﳊﺎﻟﻴﺔ ﻳﻜﻠﻒ ﻃﺒﻊ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻏﲑ ﻳﺴﲑﺓ‪ ،‬ﻭﺭﲟﺎ ﺗﺼﻞ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﻃﺒﻊ ﻣﻘﺎﻝ ﺃﻭ ﻛﺘﺎﺏ ﺇﱃ ﺃﺿﻌﺎﻑ‬ ‫ﺳﻌﺮ ﻧﺴﺨﻪ ﺍﻟﻮﺭﻗﻴﺔ ﻋﻜﺲ ﻣﺎ ﳒﺪﻩ ﰲ ﺃﻭﺭﺑﺎ ﻭﺃﻣﺮﻳﻜﺎ‪ ،‬ﻧﻈﺮﹰﺍ ﻟﻠﻀﺮﺍﺋﺐ ﺍﳉﻤﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﲑﺓ‬ ‫ﺍﳌﻔﺮﻭﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﻭﺣﱪ ﺍﻟﻄﺒﺎﻋﺔ ﺿﻤﻨﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻳﺮﺗﻜﺰ ﺃﺳﺎﺳﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺪﻭﻝ‬ ‫ﻭﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﺘﺼﻮﺭ ﻭﺍﺿﺢ ﻟﺴﻴﺎﺳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺭﺍﻙ‬ ‫ﻋﻤﻴﻖ ﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﰲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍ‪‬ﺘﻤﻊ ﻭﰲ ﻧﺸﺮ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﻘﻴﻤﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ‬ ‫ﻭﺍﻟﻨﻬﻮﺽ‪ ،‬ﻭﻻ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﺑﺘﺠﺎﻭﺯ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻻﺳﺘﻨﺴﺎﺥ ﺍﻟﺜﻘﺎﰲ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻟﺘﺠﺎﺭﺏ‬ ‫ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺁﻟﻴﺔ‪ .‬ﻓﺒﺈﻣﻜﺎﻧﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﺘﲏ ﺍﻵﻻﺕ ﻭﺍﻟﱪﺍﻣﺞ ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻹﻣﻜﺎﻥ ﺍﻗﺘﻨﺎﺀ‬ ‫ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﺭﺍﺕ‪ ،‬ﻓﻠﻜﻞ ﺑﻴﺌﺔ ﺧﺼﺎﺋﺼﻬﺎ ﻭﻟﻜﻞ ﺃﻣﺔ ﻫﻮﻳﺘﻬﺎ ﻭﻟﻜﻞ ﺣﻀﺎﺭﺓ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎ‪‬ﺎ‬ ‫ﺍﻟﱵ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻻﻧﻄﻼﻕ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻠﻨﻬﻮﺽ ﺍﳊﻀﺎﺭﻱ)]‪.([40‬‬ ‫ﺇﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺗﻌﺘﱪ ﻓﺮﺻﺔ ﺳﺎﳓﺔ ﺇﺫﺍ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﺳﺘﻐﻼﳍﺎ ﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ‪‬ﻀﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺷﺮﻁ ﺗﻮﻓﲑ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﳌﻼﺋﻤﺔ‪ ،‬ﻭﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻢ‬ ‫ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺃﺳﺎﺳﻬﺎ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻭﺗﻘﺪﻳﺮﳘﺎ ﻭﺩﻋﻢ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻄﺎﻗﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﳛﺴﻦ ﺍﻵﺧﺮ ﺍﻟﻐﺮﰊ ﺍﺳﺘﺪﺭﺍﺟﻬﺎ ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﰲ ﺗﻌﻀﻴﺪ ﻗﻮﺗﻪ ﻭﺍﳊﻔﺎﻅ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺗﻔﻮﻗﻪ)]‪.([41‬‬ ‫ﻭﺧﺎﲤﺔ ﺍﳌﻄﺎﻑ ﺃﻧﻪ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﲞﺼﻮﺹ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ‬ ‫ﺑﺘﺼﻮﺭﺍﺗﻨﺎ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﲞﻄﻮﺍﺕ ﺟﺮﻳﺌﺔ ﰲ ﻫﺬﺍ‬ ‫ﺍ‪‬ﺎﻝ ﺗﺘﺄﺳﺲ ‪ -‬ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﻛﺜﲑﺓ ﻗﺒﻠﻨﺎ ‪ -‬ﻋﻠﻰ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﲢﺪﻳﺪ ﺍﳊﺎﺟﻴﺎﺕ ﰒ‬ ‫ﻭﺿﻊ ﺗﺼﻮﺭﺍﺕ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭﺍﻟﺒﺪﺀ ﺑﻜﻞ ﺳﺮﻋﺔ ﰲ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﺣﱴ ﻻ ﻳﻔﻮﺕ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﳝﺮ ﺍﻟﺰﻣﻦ‬ ‫ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻧﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺑﻨﺎﺀ ﻓﻜﺮﻱ ﺗﻨﻤﻮﻱ ﻓﻌﺎﻝ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺃﻭ ﹰﻻ ﻭﺃﺧﲑﹰﺍ ﻟﻴﺴﺖ ﺳﻮﻯ ﺇﻧﺎﺀ ﻻﺑﺪ‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ ال  ار ا  اد ﺒﺎﻝﻌﺩﺩ  ﻤﻥ ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻝﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻝﻌﺭﺒﻲ‪ ،‬ﺘﺼﺩﺭﻫﺎ ﺠﻤﻌﻴﺔ‬ ‫ﺍﻝﻤﺅﺭﺨﻴﻥ ﺍﻝﻤﻐﺎﺭﺒﺔ‪ ،‬ﺍﻝﺭﺒﺎﻁ ﺨﺭﻴﻑ ‪ ،-‬ﺹ‪. - :‬‬

‫ﻣﻦ ﺃﻥ ﳝﻸ ﺑﻨﺘﺎﺝ ﻓﻜﺮﻱ ﻣﺆﺳﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﳍﻮﻳﺔ ﻭﻣﻼﺋﻢ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ ﻭﻣﻮﺍﻓﻖ ﻟﻠﺤﻀﺎﺭﺓ ﻭﺇﻻ ﺻﺎﺭ‬ ‫ﻭﻋﺎﺀ ﻓﺎﺭﻏﹰﺎ ﻻ ﻳﻔﻴﺪ ﺍﻗﺘﻨﺎﺅﻩ ﺇﻻ ﻟﻠﺰﻳﻨﺔ ﻭﻟﻠﻤﻔﺎﺧﺮﺓ‪.‬‬ ‫ﺍﳍﻮﺍﻣﺶ‪:‬‬ ‫)‬ ‫]‪[1‬‬

‫(‬

‫)‬ ‫]‪[2‬‬

‫(‬

‫ﻼ‪ :‬ﺃﻟﻜﺴﻨﺪﺭ ﺳﻴﺒﺘﻔﻴﺘﺶ‪ ،‬ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ‪ ،‬ﺗﺮﲨﺔ ﳏﻤﺪ ﺍﻷﺭﻧﺎﺅﻭﻁ‪ ،‬ﺳﻠﺴﻠﺔ‬ ‫ﻳﺮﺍﺟﻊ ﻣﺜ ﹰ‬ ‫ﻋﺎﱂ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ‪ ،‬ﻋﺪﺩ ‪ ،169‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪ ،1993‬ﺝ ‪ ،1‬ﺹ‪.222 .‬‬ ‫ﻳﺮﺍﺟﻊ ﻛﺬﻟﻚ‪ :‬ﺗﻮﰊ ﺃ‪ .‬ﻫﻒ‪ ،‬ﻓﺠﺮ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﳊﺪﻳﺚ‪ ،‬ﺗﺮﲨﺔ ﳏﻤﺪ ﻋﺼﻔﻮﺭ‪ ،‬ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻋﺎﱂ‬ ‫ﺍﳌﻌﺮﻑ‪ ،‬ﻋﺪﺩ ‪ ،219‬ﻏﺸﺖ ‪ ،1997‬ﺹ‪.90 .‬‬

‫)‬ ‫]‪[3‬‬

‫(‬

‫)‬ ‫]‪[4‬‬

‫(‬

‫)‬ ‫]‪[5‬‬

‫(‬

‫ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﳓﻮ ﳎﺘﻤﻊ ﻟﻠﻤﻌﺮﻓﺔ‪ ،‬ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﺍﻹﳕﺎﺋﻲ‪،‬‬ ‫ﺍﳌﻜﺘﺐ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻟﻠﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻋﻤﺎﻥ ‪ -‬ﺍﻷﺭﺩﻥ‪ ،2002 ،‬ﺹ‪.71 .‬‬ ‫ﲢﻘﻴﻖ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ‪ ،‬ﺇﺷﺮﺍﻑ ﻣﺎﺭﻱ ﺗﲑﻳﺰ ﻓﺎﺭﻣﺎﻟﻮﻑ‪ ،‬ﺍﻻﲢﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﳌﻲ ﳉﻤﻌﻴﺎﺕ‬ ‫ﺍﳌﻜﺘﺒﻴﲔ ﻭﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻴﻮﻧﺴﻜﻮ‪ ،‬ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﱂ‪ ،‬ﳝﻜﻦ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺑﺎﳌﻮﻗﻊ‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﱄ‪.http://www.unesco.org/webworld/mdm/survey:‬‬ ‫ﻧﺴﺘﻌﻤﻞ ﻫﻨﺎ ﺗﺮﲨﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻧﺒﻴﻞ ﻋﻠﻲ ﻟﻜﻠﻤﺔ‪ virtual :‬ﺃﻭ ‪ virtuality‬ﲞﺎﺋﻠﻲ ﺃﻭ‬ ‫ﺧﺎﺋﻠﻴﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺘﺮﲨﻬﺎ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﺑﺎﻻﻓﺘﺮﺍﺿﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﳘﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﳋﻴﺎﻟﻴﺔ ﻭﻛﻠﻬﺎ ﺗﺮﲨﺎﺕ ﻏﲑ ﺩﻗﻴﻘﺔ‪،‬‬ ‫ﻭﺗﻌﲏ ﺍﶈﺎﻛﺎﺓ ﺍﳊﺎﺳﻮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻮﺍﻗﻊ‪ .‬ﺭﺍﺟﻊ‪ :‬ﻧﺒﻴﻞ ﻋﻠﻲ‪ ،‬ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻋﺼﺮ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪،‬‬

‫ﺿﻤﻦ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻋﺎﱂ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ‪ ،‬ﻋﺪﺩ ‪ ،276‬ﺩﺟﻨﱪ ‪ ،2001‬ﻳﺼﺪﺭﻫﺎ ﺍ‪‬ﻠﺲ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﻭﺍﻵﺩﺍﺏ ﺑﺎﻟﻜﻮﻳﺖ‪ ،‬ﺹ‪.103 .‬‬ ‫)]‪ ([6‬ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‪ .www.loc.gov :‬ﻭﺗﻘﺮﻳﺮ ﺣﻮﻝ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ‪‬ﺎ‬ ‫ﰲ ‪.http://www.digitalpreservation.gov/repor/ndiipp_plan.pdf‬‬ ‫)]‪ ([7‬ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‪ www.gallica.bnf.fr :‬ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻌﻤﻞ ‪‬ﺎ‬ ‫)‬ ‫]‪[8‬‬

‫(‬

‫ﺳﻨﺔ ‪ 1988‬ﻭﴰﻠﺖ ﺣﱴ ﺍﻵﻥ ‪ 50‬ﺃﻟﻒ ﻛﺘﺎﺏ ﻭ‪ 35‬ﺃﻟﻒ ﺻﻮﺭﺓ‪.‬‬ ‫ﻭﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ﻫﻮ‪.WWW.BNE.ES :‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ ال  ار ا  اد ﺒﺎﻝﻌﺩﺩ  ﻤﻥ ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻝﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻝﻌﺭﺒﻲ‪ ،‬ﺘﺼﺩﺭﻫﺎ ﺠﻤﻌﻴﺔ‬ ‫ﺍﻝﻤﺅﺭﺨﻴﻥ ﺍﻝﻤﻐﺎﺭﺒﺔ‪ ،‬ﺍﻝﺭﺒﺎﻁ ﺨﺭﻴﻑ ‪ ،-‬ﺹ‪. - :‬‬

‫)]‪ ([9‬ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‪ www.Cervantesvirtual.com :‬ﻭﻗﺪ ﺍﻓﺘﺘﺤﺖ‬ ‫ﺳﻨﺔ ‪ 2000‬ﺪﻑ ﻧﺸﺮ ﻣﺎﺋﺔ ﺃﻟﻒ ﻛﺘﺎﺏ ﺑﻠﻐﺎﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ‪.‬‬ ‫)]‪ ([10‬ﺍﻧﻄﻠﻖ ﺍﻟﺘﻔﻜﲑ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ﲟﺸﺎﺭﻛﺔ ﺳﺒﻊ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﻫﻲ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ‬ ‫ﻭﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻭﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ‪‬ﻠﺲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺑﺎﻟﻴﺎﺑﺎﻥ‪ ،‬ﻭﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻜﻮﻧﻐﺮﺱ‬ ‫ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻜﻨﺪﻳﺔ‪ ،‬ﻭﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﱪﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻭﺩﺍﺭ ﺍﶈﻔﻮﻇﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﺴﻤﻌﻴﺔ ﺑﺈﻳﻄﺎﻟﻴﺎ‪ .‬ﻭﺍﻧﻀﻤﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻻﺣﻘﹰﺎ ﺍﳌﻜﺘﺒﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺑﻜﻞ ﻣﻦ ﺳﻮﻳﺴﺮﺍ ﻭﺍﻟﱪﺗﻐﺎﻝ‬ ‫ﻭﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﻭﲨﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﺸﻴﻚ ﻭﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﳌﻠﻜﻴﺔ ﻷﻟﺒﲑ ﺍﻷﻭﻝ ﺑﺒﻠﺠﻴﻜﺎ ﻭﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻴﻮﻧﺴﻜﻮ ﺑﺼﻔﺔ‬ ‫ﻣﺮﺍﻗﺐ‪ .‬ﻭﳝﻜﻦ ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ﰲ ﺍﳌﻮﻗﻊ‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﱄ‪.www.konobid.nl/gabriel :‬‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫]‪ [11‬ﳝﻜﻦ ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺑﺸﺄﻧﻪ ﰲ ﺍﳌﻮﻗﻊ ﺍﻟﺘﺎﱄ‪www. :‬‬ ‫‪.menalib.org‬‬ ‫)‬ ‫]‪[12‬‬

‫(‬

‫ﺑﻮﻝ ﺩﻭﻻﱐ‪»،‬ﺍﳊﺎﺳﻮﺏ ﻭﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻷﺩﰊ«‪ ،‬ﺗﺮﲨﺔ ﳒﻴﺐ ﻏﺰﺍﻭﻱ‪ ،‬ﳎﻠﺔ ﺛﻘﺎﻓﺎﺕ‪ ،‬ﻋﺪﺩ ‪،3‬‬

‫ﺻﻴﻒ ‪ ،2002‬ﺗﺼﺪﺭ ﻋﻦ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻵﺩﺍﺏ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‪.‬‬ ‫)‬ ‫]‪[13‬‬

‫(‬

‫ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻧﺒﻴﻞ ﻋﻠﻲ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻴﻪ ﺍﳍﺎﻣﲔ ﺍﳌﺘﻤﻴﺰﻳﻦ‪ :‬ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﻋﺼﺮ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻋﺎﱂ‬

‫ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ‪ ،‬ﻳﺼﺪﺭﻫﺎ ﺍ‪‬ﻠﺲ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﻭﺍﻵﺩﺍﺏ ﺑﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ‪ ،‬ﻋﺪﺩ ‪،184‬‬ ‫ﺃﺑﺮﻳﻞ ‪،1994‬‬ ‫ﺷﻮﺍﻝ ‪/1414‬‬ ‫ﺹ‪427 .‬؛ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻋﺼﺮ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﺭﺅﻳﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﺔ ﻟﻠﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺜﻘﺎﰲ ﺍﻟﻌﺮﰊ‪،‬‬ ‫ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻋﺎﱂ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ‪ ،‬ﻋﺪﺩ ‪ ،276‬ﺩﻳﺴﻤﱪ ‪.2001‬‬ ‫(‬

‫)‬ ‫]‪[14‬‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫]‪[15‬‬

‫ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.170 .‬‬

‫ﻳﺮﺍﺟﻊ ﺣﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻋﻦ ﻭﺭﺷﺔ ﻋﻤﻞ ﺣﻮﻝ ﺍﳌﻜﺘﺒﺎﺕ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻫﺒﺔ ﳏﻤﺪ ﻭﻓﺎﺀ‬ ‫ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﳌﺼﺮﻳﺔ‪ ،‬ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ‪ ،2003 /10 /15‬ﺹ‪.2 .‬‬

‫)]‪L'univers parallèle des bibliothèques virtuelles, PIERRE- ([16‬‬ ‫‪LOUIS CHANTRE-L'HEBDO swisse, N° 7, 13 février,‬‬ ‫‪1997.‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ ال  ار ا  اد ﺒﺎﻝﻌﺩﺩ  ﻤﻥ ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻝﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻝﻌﺭﺒﻲ‪ ،‬ﺘﺼﺩﺭﻫﺎ ﺠﻤﻌﻴﺔ‬ ‫ﺍﻝﻤﺅﺭﺨﻴﻥ ﺍﻝﻤﻐﺎﺭﺒﺔ‪ ،‬ﺍﻝﺭﺒﺎﻁ ﺨﺭﻴﻑ ‪ ،-‬ﺹ‪. - :‬‬

‫)‬ ‫]‪[17‬‬

‫(‬

‫ﺍﳌﻬﺪﻱ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪﻱ‪» ،‬ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ«‪ ،‬ﳎﻠﺔ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻌﺮﰊ‪،‬‬

‫ﻋﺪﺩ ‪ ،90‬ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻵﺧﺮ ‪ 1424‬ﻫـ‪ /‬ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ‪ /‬ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪ ،2003‬ﺹ‪ ،146 .‬ﻳﺼﺪﺭﻫﺎ ﺍﲢﺎﺩ‬ ‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﺮﺏ‪ ،‬ﺩﻣﺸﻖ ‪-‬ﺳﻮﺭﻳﺎ‪.‬‬ ‫)]‪ ([18‬ﻭﺭﺩ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﺪ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﳌﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ‪» :‬ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺭﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺭﺑﻂ ﻣﺮﺍﻛﺰ‬ ‫ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﺍﻟﻌﺮﰊ«‪ .‬ﻳﺮﺍﺟﻊ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺣﻮﻝ ﺑﻠﻮﺭﺓ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﻟﻼﺗﺼﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﺇﱃ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﻭﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻨﻔﻴﺬ‪ ،‬ﺹ‪ ،10 .‬ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﻗﻊ‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﱄ‪.www.aticm.org.eg :‬‬ ‫(‬

‫)‬ ‫]‪[19‬‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫]‪[20‬‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫]‪[21‬‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫]‪[22‬‬

‫ﻧﺒﻴﻞ ﻋﻠﻲ‪ ،‬ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻋﺼﺮ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.227 .‬‬ ‫ﻧﻔﺴﻪ‪ ،‬ﺻﺺ‪.288-238 .‬‬ ‫ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺳﻨﺔ ‪ ،2003‬ﺹ‪.173 .‬‬ ‫ﻳﺮﺍﺟﻊ ﳕﻮﺫﺝ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﺎﳉﺔ ﺍﳊﺎﺳﻮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﰲ‪ :‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻐﲏ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺰﻡ‪» ،‬ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬

‫ﻭﺍﳌﻌﺎﳉﺔ ﺍﻵﻟﻴﺔ«‪ ،‬ﳎﻠﺔ ﻓﻜﺮ ﻭﻧﻘﺪ‪ ،‬ﻋﺪﺩ ‪ ،31‬ﺍﻟﺴﻨﺔ ‪ ،4‬ﺷﺘﻨﺒﲑ ‪ ،2000‬ﺹ‪ 59 .‬ﻭﻣﺎ‬ ‫ﺑﻌﺪﻫﺎ‪.‬‬ ‫)]‪ ([23‬ﻳﺮﺍﺟﻊ ﺣﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ‪ :‬ﺟﺎﺳﻢ ﳏﻤﺪ ﺟﺮﺟﻴﺲ ﻭ‪‬ﺠﺔ ﻣﻜﻲ ﺑﻮﻣﻌﺮﺍﰲ‪» ،‬ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ‬ ‫ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﻭﺍﻷﻧﺘﺮﻧﻴﺖ«‪ ،‬ﺍ‪‬ﻠﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﻋﺪﺩ ‪ ،1‬ﳎﻠﺪ ‪،22‬‬ ‫ﺗﻮﻧﺲ‪ ،2001 ،‬ﺹ‪.25 .‬‬ ‫(‬

‫)‬ ‫]‪[24‬‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫]‪[25‬‬

‫ﻧﺒﻴﻞ ﻋﻠﻲ‪ ،‬ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻋﺼﺮ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.79 .‬‬ ‫ﺳﺎﻣﻲ ﺧﺸﺒﺔ‪» ،‬ﳎﺘﻤﻊ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ﺍﺳﺘﻜﺸﺎﻑ ﺃﻭﱄ ﻭﻧﻈﺮﺓ ﻧﻘﺪﻳﺔ«‪ ،‬ﺿﻤﻦ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ‬

‫ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ‪ ،‬ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﺮﰊ‪ ،‬ﻋﺪﺩ ‪ ،55‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪ ،2004‬ﺻﺺ‪-68 .‬‬ ‫‪.69‬‬ ‫)‬ ‫]‪[26‬‬

‫(‬

‫ﻛﻤﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﳊﻤﻴﺪ ﺯﻳﺘﻮﻥ‪ ،‬ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﰲ ﻋﺼﺮ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ‪ ،‬ﺩﺍﺭ‬

‫ﺍﻟﻜﺘﺐ‪ 1422 ،‬ﻫـ‪ 2002 /‬ﻡ‪ ،‬ﺹ‪.22 .‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ ال  ار ا  اد ﺒﺎﻝﻌﺩﺩ  ﻤﻥ ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻝﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻝﻌﺭﺒﻲ‪ ،‬ﺘﺼﺩﺭﻫﺎ ﺠﻤﻌﻴﺔ‬ ‫ﺍﻝﻤﺅﺭﺨﻴﻥ ﺍﻝﻤﻐﺎﺭﺒﺔ‪ ،‬ﺍﻝﺭﺒﺎﻁ ﺨﺭﻴﻑ ‪ ،-‬ﺹ‪. - :‬‬

‫)‬ ‫]‪[27‬‬

‫(‬

‫ﺑﻴﻞ ﺟﻴﺘﺲ‪ ،‬ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ‪ ،‬ﻃﺮﻳﻖ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ‪ ،‬ﺗﺮﲨﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺭﺿﻮﺍﻥ‪ ،‬ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻋﺎﱂ‬

‫ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ‪ ،‬ﻋﺪﺩ ‪ ،231‬ﺫﻭ ﺍﻟﻘﻌﺪﺓ ‪ 1418‬ﻫـ‪ /‬ﻣﺎﺭﺱ ‪ 1998‬ﻡ‪ ،‬ﺹ‪.149 .‬‬ ‫)]‪ ([28‬ﺭﻳﺎﺽ ﺑﻦ ﻟﻌﻼﻡ‪» ،‬ﺣﺪﻭﺩ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﺞ ﻭﺍﳌﺴﺘﻬﻠﻚ ﰲ ﳎﺘﻤﻊ‬ ‫ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﺍﻟﺘﺤﻤﻴﻞ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻛﻤﺜﺎﻝ«‪ ،‬ﺍ‪‬ﻠﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﻋﺪﺩ ‪،1‬‬ ‫ﳎﻠﺪ ‪ ،22‬ﺗﻮﻧﺲ‪ ،2001 ،‬ﺹ‪.87 .‬‬ ‫)]‪ ([29‬ﻳﻨﻈﺮ ﺣﻮﻝ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﻟﻠﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‪.www.ndl.go.jp :‬‬ ‫)]‪ ([30‬ﳝﻜﻦ ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ﰲ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﱄ‪:‬‬ ‫‪www.unesco.org/webworld/mdm.‬‬ ‫ﻼ‪ :‬ﺍﻷﺧﻀﺮ ﺇﻳﺪﺭﻭﺝ‪» ،‬ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﱐ‪ ،‬ﺑﻨﺎﺀ ﺍ‪‬ﺘﻤﻊ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ«‪،‬‬ ‫)]‪ ([31‬ﻳﺮﺍﺟﻊ ﻣﺜ ﹰ‬ ‫ﳎﻠﺔ ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺙ‪ ،‬ﻋﺪﺩ ‪ ،37‬ﺍﻟﺴﻨﺔ ‪ ،10‬ﳏﺮﻡ ‪ 1423‬ﻫـ‪ /‬ﺃﺑﺮﻳﻞ ‪ 2002‬ﻡ‪،‬‬ ‫ﺹ‪.114 .‬‬ ‫)]‪ ([32‬ﻣﻦ ﳕﺎﺫﺝ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭﺍﺕ ﺍ‪‬ﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﻤﻘﺎﻳﻴﺲ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻠﻀﺒﻂ ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ‬ ‫ﻷﲝﺎﺙ ﺍﳊﺎﺳﺐ ﺍﻵﱄ ﺑﺎﻷﺭﺩﻥ ﺍﳌﺴﺠﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﺮﺍﺹ ﻣﺪﳎﺔ ﻭﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﻤﻨﺔ ﺃﻣﻬﺎﺕ‬ ‫ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺑﻌﺪ ﺑﺘﺮ ﲢﻘﻴﻘﺎ‪‬ﺎ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‪ .‬ﻳﺮﺍﺟﻊ ﻣﻘﺎﻟﻨﺎ‪» :‬ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ‬ ‫ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ«‪ ،‬ﳎﻠﺔ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻌﺮﰊ‪ ،‬ﻋﺪﺩ ‪ ،90‬ﺍﻟﺴﻨﺔ ‪ ،23‬ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻵﺧﺮ‪ 1424 ،‬ﻫـ‪/‬‬ ‫ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ‪ /‬ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪ ،2003‬ﺹ‪.145 .‬‬ ‫)]‪ ([33‬ﻣﻮﻗﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﳋﺎﺋﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ‪ www.promo.net/pg :‬ﻭﻫﺪﻑ ﻣﺆﺳﺴﻬﺎ‬ ‫ﻧﺸﺮ ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﻧﺺ ﻣﻨﺬ ﺍﻧﻄﻼﻗﻬﺎ ﺳﻨﺔ ‪.1971‬‬ ‫)‬ ‫]‪[34‬‬

‫(‬

‫ﺳﻌﻴﺪ ﻳﻘﻄﲔ‪ ،‬ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺺ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﳌﺘﺮﺍﺑﻂ‪ ،‬ﳎﻠﺔ ﻋﺎﱂ ﺍﻟﻔﻜﺮ‪ ،‬ﻋﺪﺩ ‪ ،2‬ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ‪-‬‬

‫ﺩﺟﻨﱪ ‪ ،2003‬ﳎﻠﺪ ‪ ،32‬ﺹ‪.81 .‬‬ ‫(‬

‫)‬ ‫]‪[35‬‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫]‪[36‬‬

‫ﻧﺒﻴﻞ ﻋﻠﻲ‪ ،‬ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻋﺼﺮ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.102 .‬‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺮﺿﻪ ﻟﻺﺷﻜﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﱐ‪ ،‬ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺭﺍﺋﺪ‬ ‫ﺃﳒﺰﻩ ﺍﳌﺨﺘﱪ ﺍﻟﻜﻴﺒﻴﻜﻲ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﱐ ﻟﻠﻤﺠﻼﺕ ﺍﳉﺎﻣﻌﻴﺔ‪ ،‬ﰲ ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪ 1999‬ﺃﺷﺮﻑ ﻋﻠﻰ‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ ال  ار ا  اد ﺒﺎﻝﻌﺩﺩ  ﻤﻥ ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻝﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻝﻌﺭﺒﻲ‪ ،‬ﺘﺼﺩﺭﻫﺎ ﺠﻤﻌﻴﺔ‬ ‫ﺍﻝﻤﺅﺭﺨﻴﻥ ﺍﻝﻤﻐﺎﺭﺒﺔ‪ ،‬ﺍﻝﺭﺒﺎﻁ ﺨﺭﻴﻑ ‪ ،-‬ﺹ‪. - :‬‬

‫ﺇﳒﺎﺯﻩ ﺟﲑﺍﺭﺩ ﺑﻮﺍﲰﻮﻧﻮ‪ ،‬ﺹ‪ 176 .‬ﻳﺮﺍﺟﻊ‬ ‫ﺍﳌﻮﻗﻊ‪.WWW.ERUDIT.ORG :‬‬ ‫)‬ ‫]‪[37‬‬

‫(‬

‫)‬

‫(‬

‫)‬ ‫]‪[39‬‬

‫(‬

‫ﻧﺺ‬

‫ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ‬

‫ﻼ‬ ‫ﻛﺎﻣ ﹰ‬

‫ﻋﻠﻰ‬

‫ﻳﺮﺍﺟﻊ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻄﺒﺎﻋﺔ ﺍﳊﺠﺮﻳﺔ‪ :‬ﻓﻮﺯﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ‪ ،‬ﳑﻠﻜﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ‪ ،‬ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻄﺒﺎﻋﺔ‬ ‫ﺑﺎﳌﻐﺮﺏ ‪ ،1912-1365‬ﺗﻌﺮﻳﺐ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺼﻐﲑ‪ ،‬ﻣﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ‬ ‫ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ‬ ‫ﺹ‪.142 .‬‬

‫ﺑﺎﻟﺮﺑﺎﻁ‪،1996 ،‬‬

‫‪DANIEKKE TRUDEAU-L'APPORT DES NOUVELLES‬‬ ‫]‪[38‬‬ ‫‪TECHNOLOGIES AU DOMAINE DE L'EDITION CRITIQUE‬‬ ‫‪in:‬‬ ‫‪http://www.sjsu.edu/depts/foreign_lang/Constant/apport.html#hyper‬‬ ‫‪texte.‬‬

‫ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ﺑﺎﻃﺎﻫﺮ‪ ،‬ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﳊﻀﺎﺭﻱ ﻟﻠﻌﺮﺑﻴﺔ ﰲ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻌﻮﳌﺔ‪ ،‬ﲨﻌﻴﺔ ﲪﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ‬

‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ‪ 1422 ،‬ﻫـ‪ 2001 /‬ﻡ‪ ،‬ﺹ‪.31 .‬‬ ‫)]‪ ([40‬ﺭﺩﺩ ﺍﳌﻔﻜﺮﻭﻥ ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺃﺯﻳﺪ ﻣﻦ ﺭﺑﻊ ﻗﺮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ﺧﺎﺻﺔ‬ ‫ﻼ ﺑﲔ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ‪ :‬ﺃﻧﻄﻮﻧﻴﻮﺱ‬ ‫ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻗﺎﺭﻥ ﻣﺜ ﹰ‬ ‫ﻛﺮﻡ‪ ،‬ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺃﻣﺎﻡ ﲢﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‪ ،‬ﺻﺪﺭ ﻋﺎﻡ ‪ 1982‬ﺿﻤﻦ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻋﺎﱂ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ‪،‬‬ ‫ﻋﺪﺩ ‪59‬؛ ﻭﻧﺒﻴﻞ ﻋﻠﻲ‪ ،‬ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻋﺼﺮ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﺎﻡ ‪ ،2001‬ﻋﻦ‬ ‫ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺫﺍ‪‬ﺎ‪ ،‬ﻋﺪﺩ ‪.265‬‬ ‫)‬ ‫]‪[41‬‬

‫(‬

‫ﻳﺮﺍﺟﻊ ﺑﺎﳋﺼﻮﺹ ﺑﺸﺄﻥ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﳊﻀﺎﺭﻳﺔ‪ ،‬ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،2003 ،‬ﺹ‪.145 .‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ ال  ار ا  اد ﺒﺎﻝﻌﺩﺩ  ﻤﻥ ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻝﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻝﻌﺭﺒﻲ‪ ،‬ﺘﺼﺩﺭﻫﺎ ﺠﻤﻌﻴﺔ‬ ‫ﺍﻝﻤﺅﺭﺨﻴﻥ ﺍﻝﻤﻐﺎﺭﺒﺔ‪ ،‬ﺍﻝﺭﺒﺎﻁ ﺨﺭﻴﻑ ‪ ،-‬ﺹ‪. - :‬‬

Related Documents


More Documents from "flor yaisel pelaez soto"

June 2020 3
Nadaratalbouchikhi
June 2020 2
June 2020 8
June 2020 8
June 2020 8
June 2020 10