Technology

  • June 2020
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View Technology as PDF for free.

More details

  • Words: 28,907
  • Pages: 304
‫الفصل الول‬ ‫الوسائل والتكنولوجيا في التعليم‬ ‫(الماهية‪ ،‬التوظيف ‪ ،‬التحديات ‪ ،‬التصنيفات )‬ ‫‪ ‬تطور النظرة إلى الوسائل والتكنولوجيا في التعليم ‪:‬‬ ‫لقد ظهرت تسميات كثيرة للوسائل ‪ ،‬منها ما ارتبط بنظرة علمية‬ ‫دقيقة ‪ ،‬ومنها ما استمزجه المتخصصون والمؤلفون في هذا المجال ‪،‬‬ ‫ومن هذه التسميات ‪ :‬الوسائل السمعية والبصرية ‪ ،‬وسائل اليضاح ‪،‬‬ ‫الوسائط التعليمية ‪ ،‬الوسائل التعليمية ‪ ،‬المعينات في التدريس ‪ ،‬وسائل‬ ‫التصال ‪ ،‬تكنولوجيا التعليم‬ ‫‪ ‬وسنركز في حديثنا على مجموعة من المصطلحات ارتبطت بأربع‬ ‫مراحل أساسية‪ ،‬هي الوسائل السمعية والبصرية ‪ ،‬المعينات التعليمية ‪،‬‬ ‫الوسائل التعليمية ‪ ،‬وسائل التصال ‪ ،‬تكنولوجيا التعليم ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫ويمكن توضيح ذلك من خلل الشكل التالي‪:‬‬ ‫تطور النظرة إلى الوسائل والتكنولوجيا في التعليم‬

‫المرحلة الولى‬ ‫وفق الحواس‬

‫المرحلة الثانية‬

‫معينات التدريس‬

‫المرحلة الثالثة‬ ‫عملية التصال‬

‫المرحلة الرابعة‬ ‫النظم‬

‫شكل رقم (‪)1‬‬ ‫تطور النظرة إلى الوسائل والتكنولوجيا في التعليم‬ ‫‪2‬‬

‫المرحلة الولى ‪ :‬الحواس‬ ‫‪ ‬اعتمدت تسميات الوسائل والتكنولوجيا في التعليم في هذه‬ ‫المرحلة على الحواس التي تخاطبها الوسيلة ‪ ،‬ولعل أول ما‬ ‫أطلق عليها إل التعليم البصري ‪ ،‬إذ كان يعتقد كثير من رجال‬ ‫التربية خطأً أن الفرد يتلقى من ‪ %90 – 80‬من خبراته عبر‬ ‫حاسة البصر ‪ ،‬واعتمادهم على المبدأ القائل "إن الفرد يدرك‬ ‫الشياء التي يراها إدراكاً أفضل وأوضح مما لو قرأ عنها أو‬ ‫سمع شخصاً يتحدث عنها ‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪ ‬ثم ظهرت تسميات أخرى مثل التعليم السمعي ‪ ،‬ولعل‬ ‫التركيز على حاسة واحدة سواء كانت حاسة السمع أو‬ ‫البصر ‪ ،‬وإهمال باقي الحواس يعكس قصوراً بارزاً في‬ ‫هذه التسميات ‪ ،‬لن الخبرات ل ترد إلى عقل المتعلم عبر‬ ‫حاسة واحدة دون باقي الحواس ‪ ،‬مما أدى إلى ظهور‬ ‫تسمية ثالثة هي التعليم السمعي البصري ‪ ،‬لعتقاد‬ ‫أصحاب هذه التسمية أن الفرد يحصل على أكبر قدر من‬ ‫خبراته بواسطة حاستي السمع والبصر ‪ ،‬إل أنهم أهملوا‬ ‫باقي الحواس كالشم‪ ،‬والتذوق ‪ ،‬واللمس ‪.‬‬ ‫‪ ‬وقد ظهرت تسميات أكثر شمولً بتركيزها على جميع‬ ‫الحواس‪ ،‬مثل الوسائل الحاسية والوسائل الدراكية إل‬ ‫أنها تسميات غير شائعة ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫المرحلة الثانية ‪( :‬المعينات)‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫وفي هذه المرحلة اعتمدت التسمية على كون الوسائل معينات‬ ‫في العملية التعليمية فأطلق عليها معينات التدريس ‪ ،‬لن‬ ‫المعلمين يستعينون بها في تدريسهم ‪ ،‬ولكن بدرجات متفاوتة‬ ‫كل حسب مفهومه لهذه المعينات وأهميتها بالنسبة له ‪.‬‬ ‫ويلحظ على هذه المرحلة أنها ‪:‬‬ ‫حصرت دور الوسيلة في إعانة المعلم على القيام بدوره ‪.‬‬ ‫الوسيلة ذات دور ثانوي في التعليم‪ ،‬إن شاء المعلم استخدمها‬ ‫وإل فل داعي لها‪.‬‬ ‫أخضعت استخدام الوسائل في التعليم إلى مزاج المعلم ورغبته‬ ‫دون النظر إلى مدى حاجة الموقف التعليمي لها ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫المرحلة الثالثة ‪( :‬التصال)‬ ‫‪ ‬وتم الهتمام بالوسائل في هذه المرحلة لنها تحقق اتصا ً‬ ‫ل‬ ‫بين المعلم والمتعلم‪ ،‬ومن هنا بدأ الهتمام بربط جوهر العملية‬ ‫التعليمية بالوسيلة‪ ،‬لتحقيق التفاهم بين عناصر عملية التصال‬ ‫التعليمي والتي تشمل المرسل والمستقبل والرسالة وقناة‬ ‫التصال ‪.‬‬ ‫‪ ‬وتعرف بأنها القناة أو القنوات التي يتم بواسطتها نقل الرسالة‬ ‫(المعلومات) من المرسل (المعلم) إلى المستقبل (المتعلم) ‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫المرحلة الرابعة ‪( :‬النظم)‬ ‫‪ ‬لقد اكتسبت الوسيلة التعليمية في المرحلة الرابعة شك ً‬ ‫ل‬ ‫ومضموناً متميزاً لم يسبق له مثيل‪ ،‬انطلقاً من توظيف أسلوب‬ ‫النظم في التعليم ‪ ،‬والذي ساهم بنقل الموقف في العملية التعليمية‬ ‫من المستوى العشوائي التقليدي إلى المستوى المخطط المنظم ‪،‬‬ ‫ونقصد بأسلوب النظم اتباع منهج وطريقة في العمل تسير في‬ ‫خطوات منظمة وتستخدم كل المكانيات التي تقدمها التكنولوجيا‬ ‫لتحقيق أهداف محدد‪ ،‬وتشمل إمكانيات التكنولوجيا الموارد‬ ‫البشرية والموارد التعليمية والعتمادات المالية ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫وقد أصبح ينظر إلى الموقف التعليمي في هذه المرحلة على‬ ‫أنه موقف منتج يبدأ بمدخلت ثم عمليات ثم مخرجات‬

‫عمليات‬ ‫مخرجات‬

‫مدخلت‬

‫شكل رقم (‪)2‬‬ ‫نموذج الموقف التعليمي‬ ‫المنظومي المبسط‬ ‫‪8‬‬

‫‪ ‬وظهرت تسميات كثيرة في هذه المرحلة ‪ ،‬مثل تكنولوجيا‬ ‫التعليم وتكنولوجيا التربية وتقنيات التعليم وغيرها ‪،‬‬ ‫وأصبحت النظرة غير مركزة على اللة فقط ‪ ،‬بل إن الموقف‬ ‫التعليمي يتكون من مجموعة من العناصر إحداها هي اللة ‪،‬‬ ‫لذلك جاءت أهمية التركيز على ربط هذه العناصر مع بعضها‬ ‫لتتكامل أدوارها محققة الهداف التعليمية‪ ،‬فأصبحت العملية‬ ‫التعليمية هادفة – مخططة – منظمة ‪.‬‬ ‫وعلى أثر المراحل الربعة ظهرت الكثير من المصطلحات‬ ‫والتعريفات نوردها على النحو التالي ‪:‬‬ ‫‪9‬‬

‫أولً ‪ :‬تعريف الوسائل التعليمية‬ ‫‪ ‬يرى دنت ”أن الوسائل التعليمية هي المواد التي تستخدم في حجرات‬ ‫الدراسة أو غيرها من المواقف التعليمية ‪ ،‬لتسهيل فهم معاني الكلمات‬ ‫المكتوبة والمنطوقة ‪ ،‬بينما يؤكد "ديل" على أنها المواد التي ل تعتمد‬ ‫أساساً على القراءة واستخدام اللفاظ والرموز لنقل معانيها وفهمها ‪،‬‬ ‫ولكنها مواد يمكن بواسطتها تجويد التدريس وتزويد المتعلمين بخبرات‬ ‫تعليمية باقية الثر ‪.‬‬ ‫‪ ‬أما "بيروس ويزلي" فيرى أنها سلسلة من النشاط الموجه للمعلم ينتج‬ ‫عنه تعلم لدى المتعلمين ‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫‪" ‬وتعرف الوسائل التعليمية" بأنها مجموعة أجهزة‬ ‫وأدوات ومواد يستخدمها المعلم لتحسين عملية التعليم‬ ‫والتعلم بهدف توضيح المعاني وشرح الفكار في‬ ‫نفوس التلميذ " ‪.‬‬ ‫‪" ‬وتعرف بأنها الدوات والمواد التعليمية ‪ ،‬والطرق‬ ‫المختلفة التي يستخدمها المعلم بخبرة ومهارة في‬ ‫المواقف التعليمية ‪ ،‬لنقل محتوى تعليمي أو الوصول‬ ‫إليه ‪ .‬بحيث تنقل المتعلم من واقع الخبرة المجردة إلى‬ ‫واقع الخبرة المحسوسة ‪ ،‬وتساعده على تعلم فعال‬ ‫بجهد أقل ‪ ،‬وبوقت أقصر وكلفة أرخص في جو‬ ‫مشوق ورغبة نحو تعلم أفضل" ‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪ ‬ويخلص إلى أن الوسائل التعليمية هي الدوات والمواد‬ ‫والجهزة والمواقع التي يوظفها المعلم داخل المدرسة أو‬ ‫خارجها في إطار خطة لتفعيل دور المتعلم وتحويل المجرد‬ ‫من المعلومات إلى محسوس وتؤدي إلى تحقيق الهداف‬ ‫التعليمية‬ ‫‪ ‬ثانياً ‪ :‬تكنولوجيا التعليم ‪:‬‬ ‫‪ ‬لو تتبعنا أصل كلمة تكنولوجيا (‪)Techno logia‬‬ ‫لوجدناه إغريقيا قديماً‪ ،‬وهي مشتقة من كلمتين‬ ‫(‪ )Techne‬وتعني المهارة الفنية و(‪ )Logos‬وتعني‬ ‫دراسة‪ .‬أي أن كلمة تكنولوجيا تعني تنظيم المهارة الفنية ‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪ ‬ويعرف جلبرت التكنولوجيا (مرعي ‪ ،‬وانشاصي ‪: 1985 ،‬‬ ‫‪ " : )12‬التطبيق المنظم للمعرفة العلمية وتكمن فحواها في‬ ‫تنظيم المعرفة من أجل تطبيقها في مجالت خاصة كالزراعة‬ ‫والصناعة والتربية "‬ ‫‪ ‬وتعرف جمعية التصالت التربوية في الوليات المتحدة‬ ‫”‪ ”.A. E. C T‬تكنولوجيا التعليم بأنها عملية مركبة متكاملة‬ ‫يشترك فيها الفراد والساليب والفكار والدوات‬ ‫والتنظيمات بغرض تحليل المشكلت التي تتصل بجميع‬ ‫جوانب التعليم النساني وإيجاد الحلول المناسبة لها ثم تنفيذها‬ ‫وتقويمها وإدارة جميع هذه العمليات‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪ ‬ويعرفها عمر الشيخ ‪ " :‬علم صناعة النسان يعنى بتصميم‬ ‫البيئات أو الظروف وفق المعرفة العلمية عن السلوك‬ ‫النساني بغية بناء شخصيته أو تكوينها النفسي والجتماعي‬ ‫المرغوب ‪.‬‬ ‫‪ ‬ويعرفها جابر عبد الحميد بـ " إعداد المواد التعليمية والبرامج‬ ‫وتطبيق مبادئ التعلم وفيه يتم تشكيل السلوك على نحو مباشر‬ ‫وقصدي"‪.‬‬ ‫‪ ‬وتعرفها المنشئ بأسلوب يقوم على أساس من العلقات‬ ‫المتبادلة والتفاعل بين أجزاء النظام ومكوناته من جهة ‪،‬‬ ‫وبينها وبين النظام الكامل وما يحيط به من أجزاء من جهة‬ ‫أخرى ‪.‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪‬‬

‫وبناءً على ما سبق يخلص إلى التعريف التالي ‪:‬‬

‫‪‬‬

‫تكنولوجيا التعليم هي " تلك العملية التي توظف أسلوب النظم في‬ ‫المواقف التعليمية سعياً لتخطيطها وتنفيذها وتقويمها‪ ،‬مستعينة‬ ‫بالمصادر البشرية وغير البشرية ومستندة إلى نتائج البحاث في‬ ‫مجال التعليم والتعلم من اجل تحقيق الهداف التعليمية "‪.‬‬ ‫وجدير بالذكر أن تكنولوجيا التعليم تعنى بتوظيف أسلوب النظم في‬ ‫التعليم لكي تتحول العملية التعليمية من المستوى العشوائي إلى‬ ‫المستوى المنظم‪ ،‬ومن تلك اللحظة بدأت التجاهات التربوية تنادي‬ ‫بتخطيط وإعداد الدروس ‪.‬‬ ‫وجاءت تكنولوجيا التعليم لتخرج الموقف التعليمي المعاصر من‬ ‫النمطية والتقليدية التي كرست دور المعلم إلى الحداثة والعاصرة‬ ‫بتفعيل دور المتعلم وتنظيم دور المعلم ‪ ،‬فأصبح المعلم ذا مهام راقية ‪،‬‬ ‫والمتعلم يمتلك حرية التعبير والحركة الموجهة والمبادرة ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪15‬‬

‫‪ ‬وجاءت تكنولوجيا التعليم لتحرر الموقف التعليمي‬ ‫المعاصر من مزاجية وذاتية النظرة‪ ،‬إلى الموضوعية‬ ‫والعلمية حسب نتائج البحاث ‪ ،‬التي تقرر ما يحتاجه‬ ‫الموقف وما ل يحتاجه‬ ‫‪ ‬وجاءت تكنولوجيا التعليم لتوظيف اللة إلى جنب‬ ‫النسان في الموقف التعليمي في علقة شاملة ومتوازنة‬ ‫مع كافة عناصر الموقف وقد أنقذت تكنولوجيا التعليم‬ ‫الموقف التعليمي من إهدار الوقت والجهد والمال ‪،‬‬ ‫ليصبح في ظلها موقفاً منتجاً حتى أن إنتاجية الموقف‬ ‫أصبحت مؤشراً للحكم عليه بالنجاح أو الفشل ‪.‬‬ ‫‪16‬‬

‫ثالثاً ‪ :‬تكنولوجيا التربية‬ ‫‪ ‬وهي " العمل بأسلوب منظم من اجل تخطيط وتنفيذ وتقويم‬ ‫جوانب العملية التربوية وبالستعانة بكافة إمكانيات التكنولوجيا‬ ‫بهدف بناء النسان " ‪.‬‬

‫رابعاً ‪ :‬التكنولوجيا في التعليم‬ ‫ونعني بها " توظيف الجهزة والبرمجيات في المواقف التعليمية‬ ‫لثراء أنشطتها وتحقيق الهداف التعليمية " ‪.‬‬

‫‪17‬‬

‫• ولعل مفهوم المصطلحات السابقة يمكننا من عقد‬ ‫مقارنات بين ‪:‬‬ ‫" تكنولوجيا التربية‪ ،‬تكنولوجيا التعليم ‪،‬التكنولوجيا في‬ ‫التعليم‪ ،‬الوسائل التعليمية‪ ،‬المادة التعليمية "‪.‬‬ ‫• يستمد الفرق بين تكنولوجيا التربية وتكنولوجيا التعليم‬ ‫من الفرق بين التربية والتعليم‪ ،‬وهذا يعني أن تكنولوجيا‬ ‫التربية أشمل من تكنولوجيا التعليم‪ ،‬وإن كان كل منهما‬ ‫يلتقي في الساس والجراءات والنتيجة‪ ،‬إل أن ميدان‬ ‫تكنولوجيا التعليم في الصل هو المؤسسة التعليمية‪،‬‬ ‫بينما ميدان تكنولوجيا التربية يشمل المؤسسات‬ ‫التربوية‪ ،‬والتي تعد المؤسسة التعليمية جزءً منها‪.‬‬ ‫‪18‬‬

‫• وحيث أن تكنولوجيا التعليم تسعى إلى بناء جوانب معينة في‬ ‫شخصية الفرد أو بناء جزئي في شخصيته ‪ ،‬فإن تكنولوجيا التربية‬ ‫تعنى ببناء كافة جوانب الشخصية‪ .‬كل ما سبق يعني أن تكنولوجيا‬ ‫التربية أشمل من تكنولوجيا التعليم ‪ ،‬بل تكنولوجيا التعليم رافد من‬ ‫روافد تكنولوجيا التربية ‪.‬‬ ‫• وعن العلقة بين تكنولوجيا التعليم والتكنولوجيا في التعليم فالولى‬ ‫أشمل من الثانية‪ ،‬لنها تنظر إلى الموقف التعليمي نظرة شاملة‬ ‫لمجموعة من العناصر‪ ،‬والتي تمثل اللة التعليمية واحداً منها ‪ .‬أما‬ ‫التكنولوجيا في التعلم فهي تركز على توظيف العنصر اللي في‬ ‫المواقف التعليمية وعليه فهي فئة جزئية مضمنة في تكنولوجيا التعليم‬ ‫‪ .‬ويمكننا القول بأن التكنولوجيا في التعليم عنصر من عناصر‬ ‫تكنولوجيا التعليم‪.‬‬

‫•‬

‫‪19‬‬

‫• وإذا كانت الوسائل التعليمية تشمل الوسائل غير اللية‬ ‫والوسائل اللية ‪ ،‬فإن التكنولوجيا في التعليم أخص من‬ ‫الوسائل التعليمية ‪ ،‬ولما كانت الوسائل التعليمية جزء من‬ ‫تكنولوجيا التعليم ‪ ،‬فإن المساحة التي تمثلها الوسائل التعليمية‬ ‫في تكنولوجيا التعليم أكبر من المساحة التي تمثلها التكنولوجيا‬ ‫في التعليم فيها ‪.‬‬ ‫الوسائل‬

‫تكنولوجيا‬

‫التعليم‬

‫التكنولوجيا في‬ ‫التعليم‬

‫التعليمية‬

‫الشكل يوضح أن تكنولوجيا التعليم أشمل من الوسائل وأشمل من التكنولوجيا في التعليم‬

‫‪20‬‬

‫• أما العلقة التي تربط بين الوسيلة التعليمية والمادة التعليمية فهي‬ ‫علقة الكل بالجزء لن المادة التعليمية عبارة عن مجموعة من‬ ‫المعلومات التي تثبت على شيء ما بهدف عرضها آلياً ‪ .‬ومن‬ ‫أمثلة المواد التعليمية شريط الفيديو أو الكاسيت ‪ ،‬الشفافيات ‪،‬‬ ‫الشرائح ‪ ،‬أشرطة الفلم الثابتة والمتحركة‪ ،‬ديسك الحاسوب‬ ‫وغيرها ‪ .‬ويمكن أن يطلق عليها البرمجيات ‪.‬‬ ‫الوسائل التعليمية‬

‫جهاز العرض‬

‫‪21‬‬

‫المادة التعليمية‬

‫• إن الوسيلة التعليمية تتكون من المادة التعليمية‬ ‫بالضافة إلى جهاز عرضها‪ ،‬ول يصح أن نسمي‬ ‫المادة التعليمية بحد ذاتها أو الجهاز وحده وسيلة‬ ‫تعليمية ‪ ،‬لنها ل تكسب صفتها الحقيقية إل إذا كانت‬ ‫تعرض معلومات محددة ‪ .‬أي أن جهاز عرض‬ ‫الشفافيات ل يصبح وسيلة تعليمية إل إذا اندمجت معه‬ ‫الشفافية وعرضت المعلومات التي تحوزها على شاشة‬ ‫العرض ‪.‬‬

‫‪22‬‬

‫مشكلت تساهم الوسائل والتكنولوجيا في التعليم في معالجتها‬ ‫أولً ‪ :‬ازدحام الفصول بالمتعلمين‬

‫• إن الزيادة المستمرة في عدد السكان تنعكس مباشرة على معدل زيادة‬ ‫المقبلين على التعليم‪ ،‬في ظل انتشار الوعي وإلزامية التعليم‪ ،‬فيؤدي‬ ‫إلى اكتظاظ الفصول بالمتعلمين وتظهر جوانب المشكلة كما يلي‪:‬‬ ‫• إن تزايد عدد المتعلمين في الفصل ينعكس سلباً على واقع العملية‬ ‫التعليمية بكافة عناصرها من متعلم ومعلم وإمكانيات‪.‬‬ ‫• الزيادة في عدد التلميذ تجعل مهمة المعلم أكثر صعوبة في السيطرة‬ ‫على الموقف التعليمي ‪.‬‬ ‫• كلما زاد عدد المتعلمين تعمقت مشكلة الفروق الفردية بينهم ‪.‬‬ ‫• يقل نصيب المتعلم الواحد في المشاركة كلما زاد عدد المتعلمين ‪.‬‬ ‫‪23‬‬

‫• دور الوسائل في المعالجة ‪:‬‬ ‫في حالة زيادة عدد المتعلمين يحتاج المعلم إلى مجهود كبير‬ ‫لداء دوره‪ ،‬مثل رفع صوته وتكثيف المتابعة من اجل‬ ‫السيطرة‪ ،‬أو الحاجة إلى المزيد من التوضيح والشرح‬ ‫والتكرار ‪ ،‬حتى يتحقق مستوى من الفهم ‪ ،‬وللوسيلة هنا دور‬ ‫مساعد إلى حد كبير مثل استخدام مكبرات الصوت والحاجة‬ ‫إلى مثيرات فنية بهدف مركزة النتباه ‪ ،‬والمحافظة على‬ ‫الهدوء ‪ ،‬واستخدام الفيديو وأجهزة السقاط واللوحات من‬ ‫اجل الشرح والتوضيح ‪ ،‬ومن هنا فإن ما ل يستطيع المعلم‬ ‫تغطيته في ظل العداد الكبيرة للمتعلمين تأتي الوسيلة‬ ‫التعليمية لتؤدي دورها في هذا الصدد ‪.‬‬ ‫‪24‬‬

‫ثانياً ‪ :‬معدل الزيادة في حجم المعرفة‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫إن الحركة المستمرة في البحث والكتشاف وزيادة وتعمق‬ ‫التخصصات في مجالت العلوم المختلفة أدى إلى مضاعفة‬ ‫المعرفة وتطورها بمعدل سريع ترتب عليه ما يلي ‪:‬‬ ‫أصبح العقل البشري غير قادر على استيعاب المعرفة‬ ‫والحتفاظ بها‬ ‫التنقل بحجم المعارف من مكان إلى آخر أصبح أكثر صعوبة‬ ‫أصبحت عملية تخزين المعرفة تشكل عبئاً على القائمين عليها‪.‬‬

‫‪25‬‬

‫‪ ‬دور الوسائل في معالجة المشكلة ‪:‬‬ ‫إن ما يحتويه النترنت من معلومات هائلة اليوم ساهم في‬ ‫معالجة مزدوجة لهذه المشكلة ‪ ،‬فهو يحتفظ بالمعلومات‬ ‫وييسر نقلها إلى أي مكان في العالم في نفس الوقت ‪،‬‬ ‫وللفيديوكونفرنس دور هام في نقل المعرفة بالتصال المباشر‬ ‫(صوت ‪ +‬صورة) وفي التجاهين ‪ .‬كما أن استخدام الوسائل‬ ‫يؤثر إيجاباً في استيعاب هذه المعلومات والحتفاظ بها لمدة‬ ‫زمنية طويلة ‪.‬‬

‫‪26‬‬

‫ثالثاً ‪ :‬الفروق الفردية‬ ‫‪ ‬لزالت مشكلة الفروق بين المتعلمين من كبرى التحديات التي‬ ‫تواجه التعليم‪ ،‬لما لها من تأثير واضح في نتاجات التعلم ‪ ،‬وهي‬ ‫مشكلة ثلثية البعاد ‪ ،‬فهناك فروق جسمية وأخرى نفسية وثالثة‬ ‫معرفية ‪ ،‬فقد نجد تفاوت بين المتعلمين في قوة حاسة السمع أو‬ ‫البصر (فروق جسمية) ‪ .‬وتوجد فروق في اهتماماتهم‬ ‫ومشكلتهم النفسية (فروق نفسية) ‪ .‬كما يوجد تفاوت بينهم في‬ ‫الذكاء والستيعاب (فروق معرفية) ‪.‬‬

‫‪27‬‬

‫دور الوسائل في معالجة المشكلة‬

‫‪ ‬الفروق الجسمية ‪:‬‬ ‫‪ ‬في حالة وجود فروق جسمية بين اثنين من المتعلمين أحدهما‬ ‫مبصر والخر كفيف ‪ ،‬تتدخل المكانيات في النشاط التعليمي‬ ‫لتقليص تأثير هذا الفرق على التعلم بواسطة الوسيلة‬ ‫التعليمية ‪ ،‬بهدف توصيل المعرفة إلى الثنين ‪ ،‬فنلجأ إلى‬ ‫استخدام وسيلة مناسبة لتعليم المبصر ونستخدم وسائل سمعية‬ ‫أو باللمس لتعليم الكفيف ‪.‬‬ ‫‪ ‬نلحظ بعد التقويم أن الول حصل على المعلومة والثاني‬ ‫حصل عليها أيضاً ‪ ،‬وعندها نكون قد أوقفنا التأثير السلبي‬ ‫للفروق الجسمية بين المتعلمين‬ ‫‪28‬‬

‫•‬

‫الفروق النفسية ‪:‬‬

‫• تأتي مجموعة من التلميذ إلى الفصل وكل واحد منهم لديه الهتمامات التي‬ ‫يتفق أو يختلف فيها عن الخرين ‪ ،‬وكل لديه ما يشغله ‪ ،‬لهذا يمكن أن نلحظ‬ ‫في بداية أية حصة أن اهتمامات التلميذ مشتتة ‪ ،‬ولكن بمجرد عرض وسيلة‬ ‫تعليمية تتحقق الثارة التي يترتب عليها مركزة النتباه ‪ ،‬وكأن الفروق النفسية‬ ‫هنا لم يعد لها التأثير المخل ‪.‬‬ ‫•‬

‫الفروق المعرفية ‪:‬‬

‫• إن دور الوسيلة في تقليص الفروق العقلية يظهر عند زيادة عدد التلميذ الذين‬ ‫يستوعبون المعلومة في حالة استخدامها ‪ ،‬فإذا عرضت المعلومات نظرياً‬ ‫نلحظ فروقاً كبيرة في درجة الستيعاب ‪ ،‬وإذا عرضت بواسطة وسيلة‬ ‫تعليمية نجد أنه كلما كانت الوسيلة أقرب إلى الواقع ‪ ،‬فإنها تساهم بدرجة‬ ‫أفضل في تقليص تأثير الفروق المعرفية بين المتعلمين ‪ ،‬وجدير بالذكر أن‬ ‫الوسيلة ل تزيل تأثير هذه المشكلة بالكامل بل تحد منها ‪.‬‬ ‫‪29‬‬

‫رابعاً ‪ :‬انخفاض مستوى الكفاءة في العملية التعليمية‬ ‫•‬

‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫يعني الجانب الكمي للكفاءة مقارنة المدخلت بالمخرجات ‪ ،‬فكلما تقلصت‬ ‫الفروق بينهما كان ذلك مؤشراً على ارتفاع مستوى الكفاءة ‪ .‬لو كان – على‬ ‫سبيل المثال ‪ -‬لدينا ستة آلف خريج من المرحلة الثانوية في منطقة ما ‪،‬‬ ‫وكانوا هم كلهم المسجلين في بداية هذه المرحلة ‪ ،‬فهذا يعني أن مستوى الكفاءة‬ ‫في التعليم الثانوي مرتفع إلى المستوى المثالي ‪ ،‬لن كل المسجلين قد تخرجوا‬ ‫في الوقت المحدد ‪ ،‬ولو اقترضنا أن الذين تخرجوا فقط خمسة آلف فهذا يعبر‬ ‫عن مستوى أقل من الكفاءة ‪ .‬وإذا سألنا أنفسنا ‪ :‬أين الذين لم يتخرجوا ‪ ،‬نجد‬ ‫جزاً قد رسب والخر قد تسرب‬ ‫وهذان العنصران هما مؤشر للحكم على الكفاءة ‪:‬‬ ‫انخفاض نسبة الرسوب مؤشرا لرتفاع مستوى الكفاءة (تناسب عكسي) ‪.‬‬ ‫انخفاض نسبة التسرب مؤشرا لرتفاع مستوى الكفاءة (تناسب عكسي‬ ‫‪30‬‬

‫• دور الوسائل في معالجة المشكلة ‪:‬‬ ‫• عادة ما يكون الرسوب نتيجة لعجز معرفي يؤدي إلى عدم قدرة‬ ‫المتعلم على تحقيق الحد الدنى من التحصيل المطلوب للنجاح ‪ ،‬وإذا‬ ‫كان المتخصصون غير مختلفين على دور الوسيلة في تجسيد‬ ‫المعلومات وتوضيحها وتقديم تعلم محسوس يساهم في فهم المتعلم‬ ‫وإدراكه لها ‪ ،‬فإن من تعلم بدون استخدام الوسيلة ورسب ‪ ،‬يتوقع لو‬ ‫تعلم باستخدامها أن يحظى بفرصة أكبر للنجاح ‪ ،‬أي أن نسبة‬ ‫الرسوب تتقلص باستخدام فاعل للوسائل التعليمية ‪ ،‬وهذا يعني‬ ‫ارتفاع مستوى الكفاءة ‪ .‬وكذلك التسرب عادة ما يكون مرتبطاً‬ ‫بأسباب نفسية أو نتيجة لتكرار مرات الرسوب يترتب عليه عزوف‬ ‫المتعلم عن التعلم ‪ ،‬إل أن توظيف الوسائل قد يؤدي إلى العكس ‪،‬‬ ‫بأن تتنامى دافعيتة نحو التعلم ‪ ،‬لما لها من دور في زيادة الرغبة في‬ ‫‪31‬‬ ‫فتنخفض نسبة التسرب فيكون مؤشراً لرفع مستوى الكفاءة ‪.‬‬ ‫التعلم ‪،‬‬

‫خامساً ‪ :‬انخفاض مستوى كفاءة المعلم‬ ‫‪ ‬قد نجد معلماً غير قادر على صياغة الهداف السلوكية مثلً ‪ ،‬أو‬ ‫ليس لديه مستوى من المهارة في استخدام بعض الوسائل التعليمية ‪.‬‬ ‫وعندها يجد نفسه ملزماً باستخدام الوسائل لعتبارات موضوعية ‪،‬‬ ‫ومن متطلبات ذلك ربط الوسيلة بالهداف السلوكية ‪ ،‬المر الذي‬ ‫سيدفع المعلم إلى تطوير أدائه في صياغة الهداف السلوكية ‪ ،‬لن‬ ‫الصياغة الخطأ للهدف سيترتب عليها اختيار وسيلة غير مناسبة ‪،‬‬ ‫وبنفس الطريقة إذا وجد أن متطلبات العملية التعليمية تقتضي‬ ‫استخدام الوسائل فإن المعلم سيحرص على تطوير مهارته في هذا‬ ‫المجال ‪.‬‬ ‫‪32‬‬

‫سادساً ‪ :‬ندرة الوسائل التعليمية في البلدان الفقيرة‬ ‫‪ ‬ربما نجد المدارس في إحدى الدول الفقيرة طموحة في مجال‬ ‫استخدام الوسائل‪ ،‬إل أن هذا الطموح يصطدم بقلة المكانات‬ ‫التي لها دور أساسي في توفيرها‪ ،‬والمفارقة هنا أن استخدام‬ ‫بعض الوسائل يعالج نسبياً عدم توفر بعضها الخر‪ .‬لو كانت‬ ‫دولة ما ل تملك إمكانيات توفير الدوات والمواد لجراء‬ ‫بعض التجارب العملية على سبيل المثال‪ ،‬فإن عرض فيديو‬ ‫لجراءات هذه التجربة يعالج المشكلة ولو بالحد الدنى‪.‬‬ ‫‪33‬‬

‫سابعاً ‪ :‬البعد الزماني والمكاني للمعلومة‬ ‫‪ ‬إذا أراد المعلم تقديم معلومات تاريخية حول الحرب العالمية‬ ‫الثانية مثلً‪ ،‬فإن عرض فيلم حول أحداث الحرب يقضي على‬ ‫الفارق الزمني بين الحاضر والماضي ‪ ،‬ويشعر المتعلم وكأنه‬ ‫يعيش الحداث حقيقة ‪ .‬وإن عرض شريط فيديو لحدى‬ ‫مباريات كرة القدم التي تجري في إحدى دول العالم يشعر‬ ‫المشاهد وكأنه يجلس في الملعب رغم المسافة الطويلة ‪.‬‬

‫‪34‬‬

‫قواعد عامة لختيار الوسائل والتكنولوجيا في التعليم‬ ‫‪ ‬كان المعلم قديماً إذا فكر في اختيار وسيلة من بين مجموعة‬ ‫من الوسائل ليستخدمها ل يخضع اختياره إلى شروط أو‬ ‫معايير ‪ ،‬بل يربط ذلك بمدى إعجابه بالوسيلة التي اختارها ‪،‬‬ ‫والسبب في ذلك يرجع إلى النظرة البسيطة والشكلية الموجهة‬ ‫نحو استخدام الوسيلة التعليمية ‪ ،‬ليس من قبل المعلم فحسب ‪،‬‬ ‫بل إن الواقع التعليمي بكافة مستوياته كان ينظر إلى الوسيلة‬ ‫هكذا ‪ ،‬وعندما تطور هذا العلم تعمقت النظرة لختيار‬ ‫واستخدام الوسائل وأصبحت هناك قواعد لختيارها نوردها‬ ‫باختصار كما يلي ‪:‬‬ ‫‪35‬‬

‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫حدد محتوى الدرس وتأكد أن الوسيلة التي ستختارها ترتبط مادتها‬ ‫بالمحتوى دون أية زيادة ‪.‬‬ ‫ادرس خصائص المتعلمين ثم اختر الوسيلة الكثر ارتباطاً بهم ‪.‬‬ ‫حدد الهدف السلوكي بعناية ثم اختر الوسيلة المرتبطة به ‪.‬‬ ‫اختر طريقة التدريس المناسبة ثم اختر الوسيلة التي تخدم توظيفها ‪.‬‬ ‫تأكد من توفر الوسيلة التي اخترتها أو إمكانية توفيرها ‪.‬‬ ‫أُدرس الظروف والمكانيات المدرسية حين اختيارك للوسيلة التعليمية‬ ‫إذا اخترت وسيلة تعليمية فكن على يقين من امتلكك لمهارة استخدامها‬ ‫راع القيم والعادات والتقاليد عند اختيار الوسيلة التعليمية ‪.‬‬

‫‪36‬‬

‫ولبد من مراعاة الشروط الفنية للوسائل والتكنولوجيا في التعليم‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫على المعلم عند اختيار الوسيلة التعليمية مراعاة الجوانب الفنية التالية‬ ‫تتميز بالجاذبية والثارة والتشويق ‪.‬‬ ‫البساطة والبعد عن التعقيد ‪.‬‬ ‫عدم ازدحامها بالشكال مع عدم المبالغة في اللوان ‪.‬‬ ‫الوضوح في عناصر الصوت واللون والحركة ‪.‬‬ ‫صدقها وواقعيتها ‪.‬‬ ‫تناسق اللوان ‪.‬‬ ‫مساحة الوسيلة مناسبة لعدد التلميذ ‪.‬‬ ‫أن تكون الكتابة المرافقة للوسيلة مقروءة وبخط جميل ‪.‬‬ ‫الجودة والدقة والتقان من النواحي الفنية ‪.‬‬ ‫‪37‬‬

‫قواعد عامة للتحضير لستخدام الوسائل والتكنولوجيا في التعليم‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫•‬ ‫•‬

‫قبل أن تبدأ باستخدام الوسيلة التي اخترتها عليك مراعاة ما يلي ‪:‬‬ ‫ضع خطة للدرس محدداً أنشطتها ونوع الوسيلة المستخدمة لتحقيق كل‬ ‫هدف سلوكي ‪.‬‬ ‫قم بإعداد المادة التعليمية التي ستعرض بواسطة الوسيلة بشكل جيد‬ ‫ووفق الشروط المناسبة ‪ ،‬ول تعتبر إعدادك للمادة التعليمية بديلً عن‬ ‫الخطة (الشفافيات مثلً) ‪.‬‬ ‫تأكد من عدم استخدام معلم آخر للوسيلة التي اخترتها في نفس الوقت‬ ‫الذي تنوي فيه استخدامها‪ ،‬أو وجود وسيلة ثانية من نفس النوع ‪.‬‬ ‫أفحص المكان الذي ستستخدم فيه الوسيلة قبل استخدامها ‪ ،‬وتأكد من‬ ‫توفر الظروف الفنية المناسبة لستخدامها ‪.‬‬ ‫‪38‬‬

‫• جرب الوسيلة وتأكد من صلحيتها للستخدام ‪ ،‬وسلمة المادة‬ ‫التعليمية المعروضة بواسطتها ‪.‬‬ ‫• إذا كنت تتوقع خطورة مرتبطة باستخدام الوسيلة ‪ ،‬تأكد من توفر‬ ‫عوامل المان ‪.‬‬ ‫• إذا كان استخدام الوسيلة يتطلب خروج التلميذ من المدرسة ‪ ،‬فراع‬ ‫قواعد الخروج والتحضير المناسب له ‪.‬‬

‫قواعد عامة لستخدام الوسائل والتكنولوجيا في التعليم‬ ‫هيئ المتعلمين في بداية العرض محدثاً تكيفًا مع الوسيلة‬ ‫التعليمية وذلك بـ ‪:‬‬ ‫ تقديم فكرة عامة عن المادة التعليمية ومدى الستفادة منها ‪.‬‬‫‪ -‬تقديم فكرة ‪39‬عامة عن الوسيلة المستخدمة ‪.‬‬

‫• بلغ المتعلمين عما سيقومون به من أنشطة تقويمية بعد عرض‬ ‫الوسيلة التعليمية مثل ‪ :‬تمارين ‪ ،‬اختبار ‪ ،‬تقرير أو غيرها ‪.‬‬ ‫• استخدم الوسيلة بثقة ول تخشى أي عطل يترتب على ذلك ‪.‬‬ ‫• إذا كان عرض الوسيلة يتطلب هدوءاً تاماً ‪ ،‬فعود المتعلمين على‬ ‫مهارة النصات والستماع ول تطلب ذلك مباشرة وبالمر ‪.‬‬ ‫• استرجع الهدف من استخدام الوسيلة بين الحين والخر خلل‬ ‫عرضها ‪.‬‬ ‫• احرص على الجدية أثناء استخدامك للوسيلة التعليمية ‪.‬‬ ‫• امنح المتعلم فرص المشاركة حسب نوع الوسيلة المستخدمة ‪ ،‬وأعلم‬ ‫أن هذا من حقوق الطالب في الموقف التعليمي ‪.‬‬ ‫‪40‬‬

‫• شجع المتعلمين على توجيه الستفسارات في الوقت المناسب‬ ‫لزمن العرض‪ ،‬ووفر الفرص الكافية للجابة عليها ‪.‬‬ ‫• إذا كان من متطلبات عرض الوسيلة أن يتعامل معها المتعلم‬ ‫مباشرة ‪ ،‬فكن قريباً منه ‪.‬‬ ‫• إذا تطلب المر إعادة عرض الوسيلة بشكل جزئي فل تضيق‬ ‫ذرعًا بذلك ‪ ،‬لنه يخدم تعلم التلميذ ‪.‬‬

‫• قواعد النتهاء من الستخدام‬ ‫• احرص على إخفاء الوسيلة التعليمية بمجرد النتهاء منها ‪.‬‬ ‫• تأكد من تحقيق الوسيلة الموظفة للهداف التعليمية ‪.‬‬ ‫• بعد انتهاء الدرس ضع الوسيلة في المكان المخصص‬ ‫لحفظها‪ ،‬وكذلك المادة التعليمية‪.‬‬ ‫‪41‬‬

‫أهمية استخدام الوسائل والتكنولوجيا في التعليم‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫تشير العديد من الدراسات التي بحثت في ميدان تأثير الوسيلة التعليمية‬ ‫ودورها في المواقف التعليمية ‪ ،‬ويمكن توضيح ذلك على النحو التالي‬ ‫أولً‪ :‬الدور النفسي ‪:‬‬ ‫تساهم في تنمية دافعية المتعلم نحو التعلم وتزيد من رغبته في ذلك ‪.‬‬ ‫تساهم في شد انتباه المتعلم ‪ ،‬بما تشمل من عناصر إثارة ‪.‬‬ ‫لها دورها المباشر في تعزيز التعلم ‪.‬‬ ‫تؤثر في الميول والتجاهات ‪ ،‬بتعديلها وتنميتها وبناء ميول جديدة ‪.‬‬ ‫تشعر المتعلم بشيء من المتعة خلل الموقف التعليمي ‪.‬‬ ‫تعزز عنصر الثقة ‪.‬‬ ‫تخفف من التأثير السلبي للفروق الفردية ‪.‬‬ ‫‪42‬‬

‫ثانياً‪ :‬الدور التعليمي‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫تساهم في تحقيق الهداف التعليمية ‪.‬‬ ‫تيسر إدراك المعلومات بتحويلها من المستوى المجرد إلى‬ ‫المحسوس ‪.‬‬ ‫تحافظ على بقاء أثر التعلم ‪.‬‬ ‫ترفع من مستوى كفاءة المعلم ‪.‬‬ ‫لها دورها في رفع مستوى الكفاءة في العملية التعليمية ‪.‬‬ ‫تعزز دور عناصر الموقف التعليمي ‪ ،‬فل تؤدي الطريقة دورها‬ ‫إل باستخدام الوسيلة المناسبة ‪.‬‬ ‫‪43‬‬

‫ثالثاً ‪ :‬الدور التربوي‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫تربط الحياة في المدرسة بالحياة خارجها ‪.‬‬ ‫تساعد المتعلم ليساهم مساهمة فعالة في الموقف التعليمي ‪،‬‬ ‫ويقوم باستجابات ناشطة ‪ ،‬أما بالقيام بتجربة عملية أو أداء‬ ‫حركة ما أو تحديد موقع على خارطة وغيرها ‪.‬‬ ‫يبدو المعلم في الموقف الذي تستخدم فيه الوسائل أكثر حيوية‬ ‫وتفاعلً ‪.‬‬ ‫تساهم في تعديل سلوك الفراد ‪.‬‬ ‫تساهم في تعزيز بعض القيم مثل الحترام والتعاون وتحمل‬ ‫المسئولية ‪.‬‬ ‫‪44‬‬

‫التحديات التي تواجه استخدام الوسائل والتكنولوجيا في التعليم‬ ‫في فلسطين‬

‫أول ‪:‬التحديات السياسية‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫إن ما تشهده الساحة الفلسطينية من ظروف سياسية غير مستقرة ‪ ،‬ينعكس‬ ‫على كافة جوانب الحياة وعلى رأسها التعليم ومن انعكاسات هذه‬ ‫الظروف على الوسائل والتكنولوجيا في التعليم ما يلي ‪:‬‬ ‫عدم الستقرار المني والجتماعي ل يمنح الطواقم البشرية العاملة في‬ ‫مجال التعليم الفرصة لتطوير استخدام الوسائل ل تتوفر للباحثين في مجال‬ ‫الوسائل الحركة اللزمة لممارسة نشاطهم البحثي في هذا المجال ‪.‬‬ ‫غياب الدافعية لدى المعلم والطالب في استخدام الوسائل التعليمية في ظل‬ ‫ممارسات الحتلل ‪.‬‬ ‫إن تقسيم المناطق الفلسطينية إلى ساحات محاصرة ‪ ،‬ل يساعد في توفير‬ ‫الوسائل وتيسير نقلها من منطقة إلى أخرى ‪.‬‬ ‫‪45‬‬

‫ثانياً ‪ :‬التحديات المادية‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫إن قلة الموارد المادية مع كثرة النفقات في وجود الحتلل ‪،‬‬ ‫يجعل العملية التعليمية تعتمد على ما تساهم به المؤسسات‬ ‫الخارجة من الوسائل التعليمية ‪ ،‬وهذا المصدر وحده غير‬ ‫كافٍ ‪ ،‬ومن انعكاسات هذا الجانب ‪:‬‬ ‫عدم القدرة على توفير الوسائل والجهزة والمواد التعليمية ‪.‬‬ ‫عدم القدرة على إنتاج الوسائل التي يمكن إنتاجها محلياً ‪.‬‬ ‫عدم توفير المباني والمنشآت والدارات التي تخص الوسائل‬ ‫التعليمية ‪.‬‬ ‫ل تساعد في توفير المتخصصين والفنيين العاملين في ميدان‬ ‫الوسائل التعليمية‪.‬‬ ‫‪46‬‬

‫ثالثاً ‪ :‬التحديات الفنية‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫وتؤثر هذه التحديات في الجوانب التالية ‪:‬‬ ‫انخفاض مستوى مهارة المعلم في استخدام الوسائل‬ ‫التعليمية ‪.‬‬ ‫التركيز على الشكلية في استخدام الوسائل ‪.‬‬ ‫عدم توفر الكفاءات الفنية ‪.‬‬ ‫قلة الدورات التدريبية المتخصصة ‪.‬‬ ‫‪47‬‬

‫رابعاً ‪:‬التحديات التربوية‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫وتشمل الجوانب التالية ‪:‬‬ ‫سيادة النظرة التقليدية على الحديثة للموقف التعليمي وهي نظرة تساهم في‬ ‫عدم التقدم بالتعليم ‪ ،‬فالعتماد على اللقاء وإيجابية المعلم وسلبية المتعلم ‪،‬‬ ‫وعدم التركيز على النشطة في تحقيق الهداف ‪ ،‬منح المعلم شعوراً بأن‬ ‫استخدام الوسائل يشكل عبئاً ثقيلً يخرجه عن سياق ما تعود عليه ‪.‬‬ ‫التركيز على الكم ‪ :‬فالمُعلم يُسأل دائماً عن حجم المادة التي أنجزها عبر‬ ‫مراحل الزمن ‪ ،‬فلو أن معلماً أنهى المقرر لمطلوب دون استخدام وسائل‬ ‫وآخر قطع شوطاً أقل بقليل مع استخدام الوسائل ‪ ،‬فل ينظر إلى الفرق‬ ‫النوعي ‪ ،‬بل نجد الول يشكر والثاني يلم ‪.‬‬ ‫إن درجة الهتمام باستخدام الوسائل على مستوى الروافد التعليمية ل‬ ‫زالت دون الحد الدنى المطلوب ‪.‬‬ ‫‪48‬‬

‫خامساً ‪ :‬التحديات الدارية‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫ازدحام جدول المعلم‪.‬‬ ‫كثرة العباء الملقاة على عاتق الموجهين‪.‬‬ ‫إن متابعة استخدام المعلم للوسائل ل تخرج عن‬ ‫كونها مجرد سؤال يوجه إليه‪.‬‬ ‫انشغال الدارة التعليمية بالولويات نظراً للظروف‬ ‫السائدة‪.‬‬

‫‪49‬‬

‫تصنيف الوسائل والتكنولوجيا في التعليم‬ ‫‪ ‬تنوعت تصنيفات الوسائل بسبب تنوع المعايير التي تخضع لها‬ ‫هذه التصنيفات ‪ ،‬فمنها ما يستند إلى معيار الحواس ‪ ،‬ومنها‬ ‫إلى الخبرة ‪ ،‬وآخر إلى التأثير في المتعلم وغيرها ‪.‬‬ ‫‪ ‬وقد يساعد التصنيف في اختيار الوسائل المناسبة ‪ ،‬فإذا أردنا‬ ‫اختيار الوسائل حسب الحواس نرجع إلى التصنيف الذي يعتمد‬ ‫على الحواس ‪ ،‬كأن نختار عارض الشفافيات من بين الوسائل‬ ‫البصرية ‪ ،‬لننا بحاجة إلى تعليم بصري على سبيل المثال ‪،‬‬ ‫وإذا أردنا تحقيق تعلماً محسوساً نلجأ إلى تصنيف الوسائل‬ ‫حسب الخبرة … وهكذا ‪.‬‬ ‫‪50‬‬

‫أولً ‪ :‬تصنيف الوسائل حسب الحواس‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫وقد استند هذا التصنيف في توزيع الوسائل إلى نوع‬ ‫الحاسة التي تخاطبها الوسيلة وتم تصنيفها إلى ‪:‬‬ ‫الوسائل السمعية ‪ :‬مثل التسجيلت الصوتية والذاعة‬ ‫المسموعة‬ ‫الوسائل البصرية ‪ :‬مثل اللوحات التعليمية وأجهزة‬ ‫السقاط الضوئي ‪.‬‬ ‫الوسائل السمعية البصرية‪ :‬مثل برامج التلفزيون التعليمي‬ ‫والفيديو ‪.‬‬ ‫الوسائل المتفاعلة ‪ :‬وهي مجموعة الوسائل التي تعمل‬ ‫على تفعيل دور كل من المعلم والمتعلم ‪.‬‬ ‫‪51‬‬

‫ويعتبر هذا التصنيف من أقدم التصنيفات وأبسطها وأكثرها انتشاراً‬ ‫الوسائل التعليمية‬ ‫الوسائل السمعية‬

‫الوسائل البصرية‬

‫الوسائل السمعية‬ ‫البصرية‬

‫الوسائل المتفاعلة‬

‫شكل يوضح تصنيف الوسائل حسب الحواس‬

‫ثانياً ‪ :‬تصنيف ادجارديل‬ ‫وقد استند ديل إلى طبيعة الخبرة ومستوى محسوسيتها في التصنيف ‪،‬‬ ‫فبدأ بالخبرات الواقعية والمعدلة التي تقدم تعلماً بأقصى درجات‬ ‫المحسوسية فوضعها أسفل المخروط‪ ،‬ووضع في وسطه الوسائل التي‬ ‫تتطلب الملحظة والمشاهدة‪ ،‬كما وضع الوسائل ذات الرموز‬ ‫البصرية والسمعية في أعلى المخروط ‪.‬‬ ‫‪:‬‬

‫‪52‬‬

‫• تصنيف أدجارديل للوسائل والتكنولوجيا في التعليم‬ ‫الرموز اللفظية المسموعة‬ ‫الـرمــوز المرئيـــة‬ ‫التسجيـــلت الصوتيـــة‬ ‫والراديو والصـــور الثابتـة‬ ‫أفــلم الصـــور المتحركـة‬ ‫التليفــزيــون التعليـــمــي‬ ‫المعــارض والمتاحـــــــف‬ ‫ج‬

‫الزيـــارات الميدانيـــــــــة‬ ‫الشـــــــرح العملــــــــي‬ ‫اللعاب التربوية‪ ،‬الدمى‪ ،‬لعب الدوار والتمثيل‬ ‫العينــــــــات والنمــــــــاذج‬ ‫الخبـــــــرات الواقعيــــــــــة‬

‫‪53‬‬

‫• ثالثاً‪ :‬تصنيف أدلنج‬ ‫وسائــل البيئــة المحليــة الحقيقيـة‬ ‫أفلم الصور المتحركة والفيديو والتلفزيون‬ ‫الصور الثابتة اللية كالشرائح وأفلم الصور‬ ‫الثابتة والشفافيات المرفقة بتسجيلت سمعية‬

‫الصور المسطحة والرسوم البيانية والسبورة‬

‫الرســوم التوضيحيــة والرسوم‬ ‫الكاريكاتورية والتسجيلت الصوتية‬

‫ويؤخذ عليه أنه رأى أن السبورة أشد تأثير في المتعلم من‬ ‫الرسوم التوضيحية كما رأى أن الرسوم التوضيحية‬ ‫والتسجيلت تتساوى في درجة إثارتها‪.‬‬ ‫‪54‬‬

‫• رابعاً ‪ :‬تصنيف دونكان ‪:‬‬ ‫لقد استند دونكان في تصنيفه إلى عدة معايير حيث رتب‬ ‫الوسائل في شكل يشبه المربع إلى حد كبير ‪ ،‬بناءً على‬ ‫ارتفاع التكاليف أو انخفاضها وصعوبة أو سهولة توفرها‬ ‫وعموميتها وخصوصيتها ‪ ،‬بالضافة إلى حجم المتعلمين ‪.‬‬ ‫ويلحظ في العمود اليمن للتصنيف أنه كلما اتجهنا إلى أسفل‬ ‫تزداد الوسيلة ارتفاعاً في التكاليف ويصبح توفرها أكثر‬ ‫صعوبة وتصبح أكثر عمومية‪ ،‬كما يزداد حجم المتعلمين‬ ‫الذين يتلقون التعلم بواسطة هذه الوسيلة ويلحظ العكس في‬ ‫العمود اليسر كلما اتجاهنا إلى أعلى ‪.‬‬ ‫‪55‬‬

‫•‬

‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫معاييرالتصنيف الوسائل التعليمية معايير التصنيف ارتفاع التكاليف –‬ ‫صعوبة التوفير – العمومية – حجم المتعلمين انخفاض التكاليف – سهولة‬ ‫التوفير – الخصوصية – سهولة الستعمالالمعروضات الحائطية والعينات‬ ‫والنماذج والسبورة‬ ‫المواد التعليمية المطبوعة مثل‬ ‫الكتب المقررة على اختلف أنواعها التسجيلت الصوتية والمعامل اللغوية‬ ‫الشرائح وأفلم الصور الثابتة‬ ‫والشفافيات فوق الرأسية‬ ‫الفلم الصامتة والمسموعة (المرفقة بتوضيحات مسموعة)‬ ‫وأفلم الصورة المتحركة‬ ‫المواد التعليمية المبرمجة آلياً ‪ :‬الفيديوتيت ‪،‬‬ ‫البرامج التليفزيونية الحية ‪ ،‬أنظمة الكمبيوتر التعليمية ‪،‬‬ ‫الذاعة المرئية (التلفزيون)‬ ‫‪56‬‬

‫معايير‬ ‫التصنيف‬

‫المذكرات المكتوبة – النشرات ‪ ،‬الصور المطبوعة‬ ‫المعروضات الحائطية والعينات والنماذج والسبورة‬ ‫المواد التعليمية المطبوعة مثل‬ ‫الكتب المقررة على اختلف أنواعها‬ ‫التسجيلت الصوتية والمعامل اللغوية‬ ‫الشرائح وأفلم الصور الثابتة‬ ‫والشفافيات فوق الرأسية‬ ‫الفلم الصامتة والمسموعة (المرفقة بتوضيحات‬ ‫مسموعة)‬ ‫وأفلم الصورة المتحركة‬ ‫المواد التعليمية المبرمجة آليا ‪ :‬الفيديوتيت ‪،‬‬ ‫البرامج التليفزيونية الحية ‪ ،‬أنظمة‬ ‫الكمبيوتر التعليمية ‪،‬‬ ‫الذاعة المرئية (التلفزيون)‬

‫تصنيف دونكان للوسائل والتكنولوجيا في التعليم‬ ‫‪57‬‬

‫ارتفاع التكاليف – صعوبة التوفير – العمومية – حجم المتعلمين‬

‫انخفاض التكاليف – سهولة التوفير – الخصوصية – سهولة الستعمال‬

‫الوسائل‬ ‫التعليمية‬

‫معايير‬ ‫التصنيف‬

‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫•‬

‫خامساً‪ :‬تصنيف أوسلن‬ ‫يلحظ على تصنيف أوسلن أنه قسم الوسائل إلى ثلثة مستويات من‬ ‫حيث الحسية والتجريد ‪:‬‬ ‫المستوى الول ‪ :‬الوسائل التعليمية الواقعية مثل الخبراء والمقابلت‬ ‫والزيارات الميدانية والرحلت وآلت التعليم وهي أكثر الوسائل‬ ‫محسوسية‪.‬‬ ‫المستوى الثاني ‪ :‬الوسائل الرمزية الحسية وهي الوسائل السمعية‬ ‫البصرية مثل الخرائط والرسوم والصور المسطحة والشرائح وأفلم‬ ‫الصور الثابتة والمتحركة والشفافيات والعينات والنماذج والتسجيلت‬ ‫الصوتية والراديو والتمثيل المسرحي والتلفزيوني والسبورة ‪.‬‬ ‫المستوى الثالث ‪ :‬الوسائل الرمزية المجردة وهي المواد المطبوعة‬ ‫مثل الكتب والنشرات والمذكرات وهي القل محسوسية ‪.‬‬ ‫‪58‬‬

‫تصنيف أوسلن للوسائل والتكنولوجيا في التعليم‬ ‫الوسائل الرمزية المجردة ‪:‬‬ ‫المواد التعليمية المطبوعة مثل‬ ‫الكتب والنشرات والمذكرات‬

‫الوسائل الرمزية الحسية ‪:‬‬ ‫الوسائل السمعية البصرية مثل‬ ‫الخرائط والرسوم والصور المسطحة‬ ‫والشرائح وأفلم الصور الثابتة والمتحركة‬ ‫والشفافيات والعينات والنماذج والتسجيلت‬ ‫الصوتية والراديو والتمثيل المسرحي‬ ‫والتليفزيون والسبورة‬ ‫الوسائل التعليمية الواقعية ‪:‬‬ ‫الخبراء والمقابلت والزيارات الميدانية والرحلت‬ ‫وآلت التعليم كما هي الحال في التعليم المهني‬

‫‪59‬‬

‫• سادساً ‪ :‬تصنيف حمدان ‪:‬‬ ‫• وقد صنف محمد زياد حمدان الوسائل بشكل مزدوج ‪ ،‬فقسمها إلى قسمين‬ ‫وسائل غير آلية ووسائل آلية ‪ ،‬وصنف الوسائل غير اللية إلى مستويات‬ ‫حسب درجة الواقعية ‪ ،‬أما الوسائل اللية فقد صنفها حسب محدودية الستخدام‬ ‫وسائل‬ ‫وتكنولوجيا‬ ‫التعليم‬

‫المواد‬ ‫المطبوعة‬ ‫السبورات‬ ‫التعليمية‬ ‫الخرائط الجغرافية‬ ‫الصور والرسوم التعليمية‬

‫‪60‬‬

‫غير‬ ‫آلية‬

‫الوسائل‬ ‫السمعية‬ ‫آلية‬

‫المرئيات‬ ‫الثابتة‬ ‫التليفزيون التعليمي‬ ‫الفيديو‬

‫الدروس العملية‬

‫الصور المتحركة‬

‫النماذج المجسمة‬

‫الكمبيوتر الشخصي‬

‫العينات الحقيقية‬

‫مراكز التعلم‬

‫وسائل البيئة المحلية‬

‫لوسائل المترافقة‬

‫سابعاً ‪ :‬تصنيف عسقول للوسائل والتكنولوجيا في التعليم‬ ‫الوسائل في التعليم‬

‫الواقعية الحسية‬

‫الرسوم التعليمية‬

‫الشفافيات‬

‫الصور الفوتوغرافية‬

‫الشرائح ‪ ،‬الفلم الثابتة‬

‫النماذج المجسمة‬

‫العرض المعتم‬

‫العينات‬ ‫الوسائل الواقعية‬

‫‪61‬‬

‫التليفزيون التعليمي والفيديو‬ ‫الحاسوب التعليمي‬

‫الفيديو كون فرنس‬

‫ي المتعلم‬

‫السبورات التعليمة‬

‫الراديو المتفاعل‬

‫التأثير ف‬

‫الخرائط الجغرافية‬

‫التسجيلت الصوتية‬

‫التوضيحية‬ ‫المحاكاة‬ ‫لعب الدوار وتقمص‬ ‫الشخصيات‬ ‫التمثيل التربوي‬ ‫اللعاب التربوية‬

‫م‬

‫المطبوعات‬

‫الذاعة المسموعة‬

‫العروض‬

‫كة المتعلم‬ ‫وى مشار‬ ‫ست‬

‫عادية‬

‫آلية‬

‫العروض‬

‫– لقد رتب عسقول الوسائل العادية حسب الواقعية الحسية ‪:‬‬ ‫(الوسائل الواقعية ‪ ،‬العينات ‪ ،‬النماذج المجسمة‪ ،‬الصور‬ ‫الفوتوغرافية ‪ ،‬الرسوم التعليمية ‪ ،‬السبورات التعليمية ‪،‬‬ ‫الخرائط الجغرافية‪ ،‬المطبوعات) ‪.‬‬ ‫أما الوسائل اللية فشملت تصنيفاً مركباً فقسمت إلى ثلثة أقسام‬ ‫(سمعية‪ ،‬بصرية ‪ ،‬سمعية بصرية) ثم رتبت حسب تأثيرها في‬ ‫المتعلم ‪:‬الذاعة المسموعة ‪ ،‬الراديو المتفاعل ‪ ،‬التسجيلت‬ ‫الصوتية ‪( ،‬وسائل سمعية)الشفافيات ‪،‬الشرائح ‪،‬الفلم الثابتة‬ ‫العرض المعتم (وسائل بصرية) ‪ .‬التلفزيون التعليمي‬ ‫والفيديو ‪،‬الحاسوب التعليمي ‪،‬الفيديو كون فرنس (وسائل‬ ‫سمعية بصرية) ‪.‬‬ ‫أما وسائل العروض فقد تم ترتيبها حسب مستوى مشاركة المتعلم‬ ‫العروض ‪62‬‬ ‫التوضيحية ‪ ،‬المحاكاة ‪ ،‬لعب الدوار وتقمص‬

‫الفصل الثاني‬ ‫الوسيلة التعليمية في الفكر التربوي السلمي‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫الخبرات الواقعية ‪.‬‬ ‫الرحلت التعليمية ‪.‬‬ ‫المحاكاة والعروض التوضيحية ‪.‬‬ ‫الرسوم التعليمية واللوحات والنماذج ‪.‬‬ ‫المثلة الحسيــة ‪.‬‬ ‫‪63‬‬

‫الفصل الثاني‬ ‫الوسيلة التعليمية في الفكر التربوي السلمي‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫أولً ‪ :‬الخبرات الواقعية المباشرة ‪:‬‬ ‫إن التعلم بالخبرات المباشرة يعد أفضل أشكال التعلم لن المتعلم‬ ‫يتعامل مع الواقع مباشرة‪ ،‬فالحقيقة بكافة أبعادها واقعة تحت حواسه‬ ‫من سمع أو بصر أو شم أو لمس‪ ،‬مما يسهل إدراك المعلومات‬ ‫باعتبارها في أقصى درجات محسوسيتها‪.‬‬ ‫إن معظم علماء النفس يعتقدون أن الخبرات المباشرة مع الواقع‬ ‫البشرى والشياء هي مصادر التعلم الرئيسة وهى أساس التعلم عن‬ ‫طريق العمل والدراك الحسي المباشر للشياء‬ ‫ونظراً لن الخبرات الواقعية المباشرة عالية المحسوسية‪ ،‬وضعها‬ ‫مصنفوا الوسائل حسب درجة محسوسيتها في قاعدة مخروط تصنف‬ ‫الوسائل ‪ ،‬ومنهم‪ 64‬ادجارديل وادلينغ ومحمد زياد حمدان‬

‫‪ )1 ‬الخبرات الواقعية في القرآن الكريم ‪:‬‬ ‫‪ ‬جاءت مواقف تعليمية كثيرة في القرآن الكريم تستخدم الخبرات الواقعية‬ ‫كوسائل تعليمية نذكر منها ما يلي ‪:‬‬ ‫شهَا قَالَ أَ ّنىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ‬ ‫‪َ " * ‬أوْ كَالّذِي مَ ّر عَلَى قَرْ َيةٍ َوهِيَ خَاوِ َي ٌة عَلَى عُرُو ِ‬ ‫الّ بَعْدَ َموْ ِتهَا فَ َأمَا َتهُ الّ مِئَ َة عَامٍ ثُمّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ َي ْومًا أَوْ‬ ‫بَعْضَ َيوْمٍ قَالَ بَل لّبِثْتَ مِ َئ َة عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَا ِمكَ وَشَرَا ِبكَ لَمْ يَ َتسَ ّنهْ وَانظُرْ‬ ‫حمَا ِركَ وَلِنَجْعَ َلكَ آ َيةً لّلنّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِ ُزهَا ثُمّ نَكْسُوهَا‬ ‫إِلَى ِ‬ ‫يءٍ قَدِيرٌ " ‪( .‬البقرة ‪)259 ،‬‬ ‫ل عَلَى ُكلّ شَ ْ‬ ‫حمًا فَلَمّا تَبَيّنَ َلهُ قَالَ أَعْلَمُ َأنّ ا ّ‬ ‫لَ ْ‬

‫‪65‬‬

‫‪ ‬ليس هناك أعظم تأثيراً في المتعلم من أن يمر المتعلم نفسه بالخبرة‬ ‫مباشرة‪ ،‬إذ مر العزير عليه السلم على قرية خربه وتساءل كيف‬ ‫يحيى ال هذه القرية من جديد‪ ،‬فأراد ال تعالى أن يعلمه بالخبرة‬ ‫المباشرة فأماته مائة سنة وبعدها أحياه فرأى القرية وكأنها جنه ويقال‬ ‫أنه كان ينظر إلى جسمه وهو يحيى من جديد ‪.‬‬ ‫‪ ‬وهناك وسائل مرافقة مساهمة في تحقيق الهدف التعليمي هي الطعام‬ ‫والشراب والحمار حيث شاهد المتعلم حماره وهو يحي من جديد وقد‬ ‫جاءت هذه الوسائل مجتمعة لتحقق الهدف التعليمي التالي‪ :‬أن يصدق‬ ‫المتعلم بأن ال قادر على إحياء الميت وينتمي هذا الهدف إلى المجال‬ ‫الوجداني (النفعالي) ‪.‬‬

‫‪66‬‬

‫• * " وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبّ ارني كَيْفَ تُحْيِـي الْ َموْتَى قَالَ َأوَ َل ْم‬ ‫ُتؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لّيَطْمَ ِئنّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْ َبعَةً ّمنَ الطّيْرِ‬ ‫ع ُهنّ يَأْتِي َنكَ‬ ‫ج َعلْ عَلَى ُكلّ جَ َبلٍ مّ ْنهُنّ جُزْءًا ُثمّ ا ْد ُ‬ ‫فَصُرْ ُهنّ إِلَ ْيكَ ُثمّ ا ْ‬ ‫حكِيمٌ "‪( .‬البقرة‪)260 ،‬‬ ‫سعْيًا وَاعْ َلمْ َأنّ الّ عَزِيزٌ َ‬ ‫َ‬ ‫• إن ال تعالى أراد أن يقدم لسيدنا إبراهيم عليه السلم خبرة تعليمية‬ ‫محسوسة يستخدم فيها وسيلة تعليمية من واقع البيئة (الطير) لكي‬ ‫يحقق الهدف التعليمي التالي ‪ :‬أن يطمئن قلب إبراهيم عليه‬ ‫السلم إلى أن ال تعالى يحيى الموتى ‪ .‬وينتمي إلى المجال‬ ‫الوجداني ‪.‬‬ ‫• وقد خدمت الوسيلة الهدف فهناك أربعة طيور مقطعة وممزقة‬ ‫ومخلوطة مع بعضها وموزعة على رؤوس الجبال فبمجرد أن‬ ‫دعاها رأى أجزاء الطيور وهى تلتحم لتعود حية وتأتى مشياً على‬ ‫هيئتها قبل أن‪67‬تقتل وتمزق ‪.‬‬

‫علَى َموْتِهِ إِلّ دَابّ ُة‬ ‫علَيْهِ الْ َموْتَ مَا َدلّهُمْ َ‬ ‫* " فَلَمّا قَضَيْنَا َ‬ ‫سأَتَهُ َفلَمّا خَرّ تَبَيّنَتِ الْجِنّ أَن ّلوْ كَانُوا‬ ‫الَْرْضِ َتأْ ُكلُ مِن َ‬ ‫يَ ْعلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْ ُمهِينِ"‪( .‬سبأ‪)14 ،‬‬ ‫‪ ‬يعرض هذا الموقف التعليمي درساً واقعياً مباشراً للجن حتى يتيقنوا‬ ‫أنهم ل يعلمون الغيب ‪.‬‬ ‫‪ ‬إذاً الهدف التعليمي لهذه الوسيلة‪ :‬أن تدرك الجن أنهم ل يعلمون‬ ‫الغيب‪ .‬وهو هدف ينتمي إلى المجال المعرفي وجاءت وسيلة هذا‬ ‫الهدف وهى موت سيدنا سليمان عليه السلم وهو متكئ على عصاه‬ ‫فظنت الجن أنه ليس ميتاً ‪ ،‬واستمروا في الخدمة حوله عاماً كاملً‬ ‫قبل أن يسقط على الرض فأدركت الجن من خلل هذه الخبرة‬ ‫المباشرة أنهم ل يعلمون الغيب فتحقق الهدف المقصود ‪.‬‬ ‫‪ ‬ويلحظ هنا تكامل عناصر الموقف التعليمي المتعلم ‪ ،‬الهدف‬ ‫التعليمي ‪ ،‬الوسيلة ‪ ،‬التقويم ‪ ،‬حتى يكون موقفًا تعليمياً ناجحاً ‪.‬‬ ‫‪68‬‬

‫" قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَن نّ ْفسِي َوشَهِدَ شَاهِدٌ ّمنْ َأهْ ِلهَا إِن كَانَ‬ ‫صهُ قُدّ مِن دُبُرٍ‬ ‫قمِيصُهُ قُدّ مِن قُ ُبلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ ِمنَ الكَاذِبِينَ * وَإِنْ كَانَ َقمِي ُ‬ ‫فَكَذَبَتْ َو ُهوَ مِن الصّادِقِينَ "‪( .‬يوسف ‪)27-26 ،‬‬

‫‪ ‬هذه الوسيلة ذات مميزات متعددة فهى بسيطة وغير مكلفة‬ ‫ومتوفرة ‪ ،‬الهدف منها‪ :‬معرفة من الذي راود الخر وينتمى إلى‬ ‫المجال المعرفى ‪ .‬وقد تحقق الهدف التعليمى بواسطة هذه الوسيلة‬ ‫إذ تبين أن امرأة العزيز هى التى راودت يوسف عليه السلم ‪،‬‬ ‫بعدما شاهدوا القميص ممزق من الخلف وهذا يعنى أن يوسف‬ ‫كان فارًا منها وهى التى لحقت به وأمسكت بقميصه من الخلف‬ ‫فتمزق ‪ " .‬فَلَمّا َرأَى قَمِيصَهُ قُدّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنّهُ مِن كَيْ ِد ُكنّ ِإنّ‬ ‫كَيْدَكُنّ عَظِيمٌ " (يوسف‪ . )28 ،‬وهذه الية تشير إلى أمرين‪:‬‬ ‫‪ ‬أن هذه الوسيلة من الوسائل البصرية‪.‬‬ ‫‪ ‬أن الهدف قد تحقق بالقاءه اللوم على امرأته ‪.‬‬ ‫‪69‬‬

‫‪ )2‬الخبرات الواقعية في السنة النبوية ‪:‬‬ ‫لقد جاءت مواقف تعليمية كثيرة في حياة الرسول صلى ال‬ ‫عليه وسلم يستخدم فيها الخبرات الواقعية المباشرة كوسائل‬ ‫تعليمية لتحقيق أغراض تعليمية نذكر منها ما يلي ‪:‬‬ ‫‪ * ‬عن جابر رضى ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم "‬ ‫مر بالسوق والناس كنفتيه ‪ ،‬فمر بجدي أسك ميت فتناوله فأخذ‬ ‫بأذنه ثم قال ‪ :‬أيكم يحب أن هذا له بدرهم؟ فقالوا ما نحب أنه لنا‬ ‫بشيء وما نصنع به ؟ قال أتحبون أنه لكم قالوا وال لو كان حياً‬ ‫كان عيباً أنه أسك فكيف وهو ميت فقال ‪ :‬فوال للدنيا أهون على‬ ‫ال من هذا عليكم " ‪ .‬رواه مسلم (النووي ‪)145 : 1988 ،‬‬ ‫‪70‬‬

‫‪ ‬هذه وسيلة تعليمية ‪-‬عبارة عن جدي ميت ‪ -‬تعبر عن خبرة‬ ‫حسية مباشرة يستخدمها الرسول المعلم صلى ال عليه وسلم‬ ‫ليجسد مكانة الدنيا الوضيعة عند ال تعالى والهدف التعليمي‬ ‫الذي يرجو المعلم تحقيقه هو‪ :‬أن يدرك المتعلم أن الدنيا عند‬ ‫ال منزلتها وضيعة ‪.‬‬ ‫‪ ‬ويرتبط هذا الهدف بالمجال المعرفي ‪.‬‬ ‫‪ ‬وجاء اختيار الوسيلة موفقاً إذ ترتبط بالهدف التعليمي ارتباطاً‬ ‫وثيقاً باعتبارها جدي ميت أهون من أن يفكر أحد بحيازته ‪.‬‬

‫‪71‬‬

‫* عن أبى هريرة رضى ال عنه قال " أتى النبي صلى ال عليه وسلم‬ ‫برجل شرب الخمر قال ‪ " :‬اضربوه قال أبو هريرة فمنا الضارب بيده‬ ‫والضارب بنعله والضارب بثوبه فلما انصرف قال بعض القوم أخزاك‬ ‫ال ‪ .‬قال ‪ :‬ل تقولوا هذا ل تعينوا عليه الشيطان "‬

‫‪ ‬هذه خبرة واقعية من خـلل موقف عملي يسعى إلى تحقيق الهداف‬ ‫التعليمية التالية ‪:‬‬ ‫‪ ‬أن يتعرف المسلم على عقوبة شارب الخمر وينتمي إلى المجال المعرفي‬ ‫‪ ‬يتعرف على كيفية ضرب شارب الخمر وينتمي إلى المجال النفسحركى‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ‬أن يلتزم بعدم توجيه أي سباب أو دعاء على المعاقب إذا استوفى عقوبته‬ ‫وينتمي إلى المجال المعرفي ‪.‬‬ ‫‪ ‬أن يصرف المسلم نظره عن تعاطى الخمور باعتبارها محرمة وينتمي‬ ‫إلى المجال الوجداني ‪.‬‬ ‫‪72‬‬

‫* عن عائشة رضى ال عنها قالت ‪ :‬قدم رسول ال صلى ال‬ ‫عليه وسلم من سفر وقد سترت سهوة لي بقرام فيه تماثيل فلما‬ ‫رآه رسول ال صلى ال عليه وسلم تلون وجهه وقال ‪ " :‬يا‬ ‫عائشة أشد الناس عذاباً عند ال يوم القيامة الذين يضاهون بخلق‬ ‫ال قالت فقطعناه فجعلنا منه وسادة أو وسادتين " متفق عليه ‪.‬‬ ‫• إن هذه الخبرة المباشرة إشارة واضحة إلى رفض عرض‬ ‫صور أو تماثيل في البيت حتى لو كانت ستائر كما ورد في‬ ‫الحديث ‪ ،‬وقد حقق هذا الموقف هدفه بأن قطعت عائشة‬ ‫الستارة إلى أجزاء وحولتها إلى وسائد ويرتبط الهدف‬ ‫التعليمي بالمجال المعرفي ‪.‬‬ ‫‪73‬‬

‫* عن جابر رضى ال عنه قال ‪ " :‬لما كان يوم الجمعة قعد‬ ‫النبي صلى ال عليه وسلم على المنبر فصاحت النخلة التي كان‬ ‫يخطب عندها حتى كادت أن تنشق فنزل النبي صلى ال عليه‬ ‫وسلم حتى أخذها فضمها إليه فجعلت تئن أنين الصبي الذي‬ ‫يسكت حتى استقرت قال بكت على ما كانت تسمع من الذكر‬ ‫• ويأتي تأثير هذه الوسيلة من خلل مشاهدة الصحابة رضى ال‬ ‫عنهم لشيء غير مألوف ولكنه محسوس وهى نخلة مرة تصيح‬ ‫ومرة تئن كالصبي ‪ .‬وتسعى الوسيلة التعليمية لتحقيق الهدف‬ ‫التالي ‪ :‬أن يتأثر المسلم بذكر ال تعالى وينتمي إلى المجال‬ ‫الوجداني ‪ .‬وإذا كانت النخلة التي ل ترى ول تحس ول تسمع قد‬ ‫تأثرت بذكر ال تعالى فالولى أن يتأثر النسان الذي يرى‬ ‫ويحس ويسمع ‪.74‬‬

‫* عن عبد ال بن عمر رضى ال عنهما أن رسول ال صلى‬ ‫ال عليه وسلم رأى بصاقاً في جدار القبلة فحكه ثم أقبل على‬ ‫الناس فقال ‪ " :‬إذا كان أحدكم يصلى فل يبصق قبل وجهه ‪،‬‬ ‫فإن ال قبل وجهه إذا صلى " ‪( .‬البخاري ‪ ،‬جـ‪)83 : 1‬‬ ‫• والمعلم في هذا الموقف هو الرسول صلى ال عليه وسلم‬ ‫والمتعلمون هم الصحابة رضى ال عنهم أما الهدف التعليمي‬ ‫الذي وظفت هذه الوسيلة لتحقيقه فهو‪:‬‬ ‫• أل يبصق المسلم جهة القبلة في صلته وهو هدف معرفي‪.‬‬ ‫• أن يزيل أي بصاق يجده على جدار المسجد جهة القبلة وينتمي هذا‬ ‫الهدف إلى المجال النفسحركي ‪.‬‬ ‫‪75‬‬

‫‪ )3‬الخبرات الواقعية عند رجال الفكر التربوي السلمي ‪:‬‬ ‫لقد أهتم رجال التربية السلمية بالتعليم المحسوس لنه يعين على‬ ‫الفهم ويسهل إدراك المعلومات المجردة ‪ ،‬فهذا ابن خلدون يدعو‬ ‫المعلم لينتقل بالمتعلم من المحسوس إلى المجرد‬ ‫• ويقول المام الغزالي ‪ :‬الدراك الحسي يتعلق بالعالم المادي ويدرك‬ ‫بالحواس ويقول إن المعرفة نسبية تستند إلى المثلة المألوفة الملموسة‬ ‫‪ :‬هب أن نفراً من العميان لم يروا الفيل قط ‪ .‬بل ولم يعرفوا له وصفاً‬ ‫‪ ،‬وفي يوم علموا بمجيء هذا الحيوان ويودون تكوين فكرة عنه‬ ‫فيتحسسوا هذا الحيوان‪ .‬فيقع أحدهم على رجل الفيل والخر على نابه‬ ‫والثالث على أذنه ثم يطلب منهم أن يصفوه فيقول أحدهم إن الفيل شبيه‬ ‫بالعامود ويرفض الثاني هذا الرأي ويقول مؤكدًا إن الفيل كالوتد‬ ‫ويذهب الثالث إلى أن الفيل كالخيمة الكبيرة وهكذا يصف كل منهم‬ ‫العضو أو المكان الذي لمسه‬ ‫الفيل حسب‬ ‫‪76‬‬

‫هذه إشارة واضحة من الغزالي بأنه إن لم يتعامل المتعلم مع‬ ‫المعلومة بشكل مباشر وبما تتطلبه طبيعتها من حواس فان‬ ‫إدراكه لها سيبقى نسبياً ولن يعبر عنها حسب مواصفاتها وإن‬ ‫التعامل المباشر مع المعارف والمعلومات والخبرات وبما‬ ‫تحتاجه من حواس سمعية أو بصرية أو سمعية بصرية ‪...‬‬ ‫سيسهل عملية إدراكها وحيازة الصورة الحقيقية لمواصفاتها‪.‬‬

‫• ومن المواقف التعليمية التي استخدمت خبرات مباشرة ما‬ ‫قام به الحسن بن الهيثم ‪ ،‬إذ كان يخرج تلميذه إلى بركة‬ ‫ماء الوضوء في صحن المسجد ‪ ،‬ويشرح لهم نظرية‬ ‫النكسار مستخدماً عصا في بركة الماء ‪.‬‬ ‫‪77‬‬

‫• وفي العلوم التطبيقية كان الساتذة يستعينون بآلت وأدوات‬ ‫ويلجأون إلى وسائل عملية تتأكد بها المعاني وتكتسب‬ ‫بممارستها المهارات ‪...‬فالطب كان يدرس غالباً نظرية‬ ‫وتطبيقياً في المشافي ويتلقى الطلب دروسهم في فرش‬ ‫المرضى أكثر مما يتلقونها في الكتب‪ .‬وكانت من عادة أبى‬ ‫بكر الرازي في مجلسه أن يصنف تلميذه في حلقات بحسب‬ ‫مستوياتهم فيدنى منه المتقدمين ويدخل المريض فيصف ما‬ ‫عنده لول تلميذ من المبتدئين فإن كان عنده علم وإل تعداه‬ ‫إلى غيره فإن أصابوا قرر إصابتهم وإل تكلم في ذاك‪.‬‬

‫‪78‬‬

‫ثانياً ‪ :‬الرحلت التعليمية‬ ‫‪ ‬يعتبر ترتيب الرحلت التعليمية الثاني في سلم التعلم بالملحظة‬ ‫المحسوسة فتمثل مستوىً يتلو مستوى المشاهدات الواقعية وهى‬ ‫تعنى خروج المتعلم لجراء بحث أو مشاهدة في مكان قريب أو بعيد‬ ‫‪ ‬واحتلت الرحلة التعليمية مكاناً بارزاً في الفكر التربوي السلمي ‪،‬‬ ‫إذ تعرض القرآن الكريم لعدد من الرحلت‪ ،‬ورحل الرسول صلى‬ ‫ال عليه وسلم كما رحل صحابته الكرام ‪ ،‬وأكد على أهميتها كثير‬ ‫من رجال التربية السلمية‪ ،‬وجاءت الرحلت التعليمية في القرآن‬ ‫الكريم على النحو التالي‪:‬‬ ‫‪79‬‬

‫•رحلة موسى مع الخضر عليهما السلم ‪:‬‬ ‫" فَانطَلَقَا حَتّى إِذَا َركِبَا فِي السّفِينَةِ خَرَ َقهَا قَالَ أَخَرَقْ َتهَا‬ ‫لِ ُتغْرِقَ أَهْ َلهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا " ‪( .‬الكهف ‪)71 ،‬‬ ‫غلَمًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيّةً‬ ‫" فَانطَلَقَا حَتّى إِذَا لَقِيَا ُ‬ ‫بِغَيْرِ نَفْسٍ لّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا ّنكْرًا " ‪( .‬الكهف ‪)74 ،‬‬ ‫طعَمَا أَهْ َلهَا فَأَ َبوْا أَن‬ ‫" فَانطَلَقَا حَتّى إِذَا أَتَيَا أَ ْهلَ قَرْيَةٍ اسْتَ ْ‬ ‫يُضَيّفُوهُمَا َفوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ َأنْ يَنقَضّ فَأَقَامَهُ قَالَ َلوْ‬ ‫شِئْتَ لَتّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا " ‪( .‬الكهف ‪)77 ،‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫ويبدو واضحاً أن هناك ثلث محطات في هذه الرحلة ‪:‬‬ ‫الولى ‪ :‬خرق السفينة في البحر ‪.‬‬ ‫الثانية ‪ :‬قتل الغلم ‪.‬‬ ‫الثالثة ‪ :‬بناء الجدار اليل للسقوط ‪.‬‬ ‫‪80‬‬

‫‪ ‬وتسعى هذه الرحلة إلى تحقيق الهدف التعليمي‪ :‬أن يدرك موسى‬ ‫أن هناك من هو أعلم منه وينتمي هذا الهدف إلى المجال المعرفي‬ ‫‪ ‬ويتضح مغزى الرحلة من الرواية التي تشير إلى أن موسى عليه‬ ‫السلم قد سئل أي الناس أعلم؟ قال أنا (البخاري‪،‬جـ‪.)245 :2‬‬ ‫فأراد ال تعالى من خلل هذه الرحلة التعليمية أن يعلم موسى عليه‬ ‫السلم درساً مؤثراً من خلل مشاهدة مواقف محسوسة‪ ،‬وينطلق‬ ‫المعلم والمتعلم معاً ليرافقه ومن أول خطوه في هذه الرحلة ‪،‬‬ ‫للتأكيد على واحدة من أهم متطلبات الرحلت التعليمية وهى‬ ‫ضرورة مرافقة المعلم للمتعلمين خلل الرحلة ‪ ،‬لنه الكثر دراية‬ ‫بالهداف التعليمية التي يرجو تحقيقها بواسطة الرحلة‪ .‬ووقف‬ ‫المعلم والمتعلم عند المحطة الولى ليعبر المتعلم عن عجزه في‬ ‫معرفة العلة من خرق السفينة وعلق على ذلك بسطحية واضحة ‪،‬‬ ‫ثم ينتقل إلى المحطة الثانية ليتكرر نفس مستوى العجز بنفس‬ ‫مستوى السطحية ثم المحطة الثالثة‬ ‫‪81‬‬

‫ويأتي المعلم ويذكر للمتعلم السباب العميقة التي دفعته إلى كل ذلك كما جاء‬ ‫في سياق اليات التالية ‪:‬‬ ‫ن أَعِي َبهَا‬ ‫ن يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْ ِر فَأَرَدتّ َأ ْ‬ ‫ت لِمَسَاكِي َ‬ ‫سفِينَ ُة فَكَانَ ْ‬ ‫‪ " * ‬أَمّا ال ّ‬ ‫غصْبًا * وَأَمّا الْ ُغلَ ُم فَكَانَ َأبَوَاهُ‬ ‫سفِينَ ٍة َ‬ ‫ك يَأْخُ ُذ كُلّ َ‬ ‫وَكَانَ وَرَاءهُم مّلِ ٌ‬ ‫ن فَخَشِينَا أَن يُرْهِ َقهُمَا طُ ْغيَانًا وَ ُكفْرًا * فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبّهُمَا‬ ‫مُؤْ ِمنَ ْي ِ‬ ‫ن فِي‬ ‫ن َيتِي َم ْي ِ‬ ‫ن لِ ُغلَ َم ْي ِ‬ ‫خيْرًا مّنْهُ زَكَا ًة وََأقْرَبَ رُحْمًا* وَأَمّا الْجِدَا ُر فَكَا َ‬ ‫َ‬ ‫ن يَبْلُغَا‬ ‫حتَ ُه كَن ٌز لّهُمَا وَكَانَ َأبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ َربّكَ َأ ْ‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫الْمَدِينَ ِة وَكَا َ‬ ‫عنْ أَمْرِي ذَ ِلكَ‬ ‫أَشُدّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مّن رّ ّبكَ وَمَا فَ َعلْتُ ُه َ‬ ‫صبْرًا " ‪.‬‬ ‫تَأْوِيلُ مَا لَ ْم تَسْطِع عّلَيْ ِه َ‬ ‫ويلحظ هنا أن المعلم يحاول استثمار كل المواقف لتحقيق الهدف‬ ‫التعليمي فرغم علمه البين من خلل هذه الشواهد ‪ ،‬إل أنه يتواضع‬ ‫في علمه ل تعالى أمام المتعلم فيقول ضمن عباراته فأراد ربك ‪...‬‬ ‫رحمة من ربك ‪ ...‬وما فعلته عن أمري ‪...‬‬ ‫‪82‬‬

‫‪ ‬وقد تعرض الثنان إلى مشهد لم تذكره الية ‪ ،‬إل أن المعلم‬ ‫أيضاً يسخره ضمن هذه الرحلة في تحقيق الهدف المطلوب ‪،‬‬ ‫إذ أن عصفوراً وقف على حرف السفينة التي كان قد خرقها‬ ‫الخضر ‪ ،‬فنقر العصفور في البحر نقره أو نقرتين قال‬ ‫الخضر(المعلم) يا موسى (المتعلم) ما نقص علمي وعلمك‬ ‫من علم ال إل مثل ما نقص هذا العصفور بمنقاره من ماء‬ ‫البحر(البخاري‪،‬جـ‪2،.)246‬‬ ‫‪ ‬إن عرض هذه المواقف لتحقيق المشاهدة الحسية المباشرة‬ ‫عبر رحلة تعليمية يرافق فيها المتعلم المعلم فتارة يسأل‬ ‫ويستفسر وأخرى يقرر وثالثة يحاور ‪ ،‬كل ذلك سهل على‬ ‫المتعلم إدراك المطلوب وتحقيق الغاية المرجوة ‪.‬‬ ‫‪83‬‬

‫‪ * ‬رحلة موسى عليه السلم من مصر إلى مدين والعودة ‪:‬‬ ‫‪ " ‬فَخَرَجَ مِ ْنهَا خَائِفًا يَتَ َرقّبُ قَالَ رَبّ نَجّنِي مِنَ الْ َقوْمِ الظّالِمِينَ * وَ َلمّا‬ ‫سوَاء السّبِيلِ * وَلَمّا وَرَدَ‬ ‫جهَ تِلْقَاء مَدْ َينَ قَا َل عَسَى رَبّي أَن َيهْدِيَنِي َ‬ ‫تَوَ ّ‬ ‫مَاء مَدْ َينَ وَجَ َد عَلَ ْيهِ أُ ّمةً مّنَ النّاسِ يَسْقُونَ َووَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَ ْينِ‬ ‫تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُ ُكمَا قَالَتَا لَ َنسْقِي حَتّى يُصْدِرَ ال ّرعَاء وَأَبُونَا شَ ْيخٌ‬ ‫ظلّ فَقَالَ رَبّ إِنّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيّ ِمنْ‬ ‫كَبِيرٌ * َفسَقَى َل ُهمَا ثُمّ َتوَلّى إِلَى ال ّ‬ ‫خَيْرٍ فَقِيرٌ * فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَ ْمشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ ِإنّ أَبِي يَ ْدعُوكَ‬ ‫ص عَلَ ْيهِ الْقَصَصَ قَالَ لَ تَخَفْ‬ ‫لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَ َلمّا جَاءهُ وَقَ ّ‬ ‫جوْتَ مِنَ الْ َقوْمِ الظّالِمِينَ * قَالَتْ إِحْدَا ُهمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ ِإنّ خَيْرَ َمنِ‬ ‫نَ َ‬ ‫اسْتَأْجَرْتَ الْ َق ِويّ الَمِينُ * قَالَ إِنّي أُرِيدُ َأنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيّ هَاتَ ْينِ‬ ‫ن عِن ِدكَ َومَا أُرِيدُ َأنْ‬ ‫ت عَشْرًا فَ ِم ْ‬ ‫ججٍ فَ ِإنْ أَتْ َممْ َ‬ ‫عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِ َ‬ ‫ق عَلَ ْيكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء الُّ ِمنَ الصّالِحِينَ" ‪( .‬القصص‪)27-21 ،‬‬ ‫شّ‬ ‫أَ ُ‬ ‫‪84‬‬

‫‪ ‬هذه رحلة الذهاب والتي كانت تهدف إلى ‪ :‬أن يطمئن موسى عليه السلم إلى‬ ‫أنه نجا من قوم فرعون وينتمي هذا الهدف إلى المجال الوجداني ‪.‬‬ ‫‪ ‬وجاءت محطات هذه الرحلة مترابطة سعياً وراء تحقيق الهدف المنشود‪،‬‬ ‫فكانت المحطة الولى التي سقا فيها موسى غنم البنتين سبباً للمحطة الثانية‬ ‫ليلتقي‪ ،‬موسى عليه السلم بوالديهما فيقص عليه قصته ‪ ،‬فيبشره بأنه نجا من‬ ‫القوم الظالمين وأنهم لن يصلوا إليه ثم يزداد موسى طمأنينة بزواجه من إحدى‬ ‫البنتين ليتحقق الهدف ‪ ،‬وقد يكون زواجه هدفاً غير مقصود بمعنى أنه لم تقم‬ ‫الرحلة من أجله وهذا كثيراً ما يحدث في الرحلت التعليمية إذ يتحقق منها‬ ‫أهداف غير مقصودة إلى جانب الهداف المقصودة‪ ،‬فقد نخرج في رحلة‬ ‫تعليمية إلى المسجد القصى لنتعرف على مكوناته وشكله العام ‪ .‬وبعد العودة‬ ‫نجد الطلب قد تحققت لديهم أهداف أخرى مثل تعزيز النتماء إلى المقدسات‬ ‫السلمية والوطن واكتساب قيم إنسانية مثل احترام الخرين والعمل الجماعي‬ ‫‪.‬‬ ‫في خطواتها وغاياتها فإن رحلة‬ ‫‪ ‬وإذا كانت رحلة الذهاب‬ ‫الياب لن تكون كذلك ‪.‬‬ ‫‪85‬‬

‫فَ َلمّا قَضَى مُوسَىالَْجَلَ وَسَارَ بِأَهْ ِلهِ آنَسَ مِن جَا ِنبِ الطّورِ نَارًا قَا َل‬ ‫ستُ نَارًا لّعَلّي آتِيكُم مّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْ َوةٍ مِنَ النّارِ‬ ‫لَِهْ ِلهِ امْكُثُوا إِنّي آنَ ْ‬ ‫لَعَلّكُمْ تَصْطَلُونَ فَ َلمّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الَْ ْيمَنِ فِي الْبُقْ َعةِ‬ ‫ا ْلمُبَارَ َكةِ مِنَ الشّجَرَةِ أَن يَا مُوسَى إِنّي أَنَا الُّ َربّ الْعَا َلمِينَ * وَأَنْ أَلْقِ‬ ‫عَصَاكَ فَ َلمّا رَآهَا تَهْتَزّ كَأَنّهَا جَانّ وَلّى ُمدْبِرًا وَلَمْ يُعَقّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ‬ ‫لمِنِينَ * اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ‬ ‫وَلَ تَخَفْ إِنّكَ مِنَ ا ْ‬ ‫ضمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرّ ْهبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رّبّكَ إِلَى‬ ‫غَيْرِ سُوءٍ وَا ْ‬ ‫فِرْعَوْنَ وَمَلَ ِئهِ إِنّهُمْ كَانُوا قَ ْومًا فَاسِقِينَ"‪.‬‬

‫‪ ‬هناك مشاهد حسية متنوعة في هذه الرحلة التعليمية ‪ ،‬منها‬ ‫البصرية كالنار والعصا ويد موسى عليه السلم ومنها السمعية‬ ‫وتتضح في سماع موسى عليه السلم لقول رب العالمين سبحانه‬ ‫وتعالى مباشرة ‪.‬‬ ‫‪86‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫وتهدف هذه الرحلة إلى تحقيق الهدف التالي‪ :‬أن يدرك موسى‬ ‫عليه السلم أنه مرسل من ربه إلى فرعون وقومه‪ ،‬وينتمى‬ ‫الهدف التعليمى هذا إلى المجال المعرفي‪.‬‬ ‫وبدأت أول مشاهدة حسية برؤية النار التي لم تأت لتحقيق‬ ‫الهدف مباشرة بل شكلت عنصر إثارة ليحضر موسى عليه‬ ‫السلم لمخاطبة رب العالمين فخاطبه وبلغة الرسالة ‪ ،‬وقدم له‬ ‫وسيلتين بصريتين ليتيقن موسى من اختياره رب العالمين له‬ ‫وهما ‪:‬‬ ‫العصا تتحول إلى ثعبان ‪.‬‬ ‫يده تخرج بيضاء ‪.‬‬ ‫فيدرك موسى عليه السلم المطلوب منه لكى ينتقل فيما بعد‬ ‫من كونه متعلمًا ليصبح معلماً ‪.‬‬ ‫‪87‬‬

‫•‬ ‫•‬

‫•‬

‫•‬ ‫•‬

‫* رحلة موسى عليه السلم مع أتباعه من مصر ‪:‬‬ ‫تعد هذه الرحلة من أكثر الرحلت إثراءً بكثرة مشاهدها الحسية التي‬ ‫جاءت لتحقيق أهداف تعليمية أحياناً ‪ ،‬والتحقق من ذلك أحياناً أخرى‬ ‫وجاءت هذه المشاهدات متعددة ومتنوعة‪.‬‬ ‫فشقت طريق في البحر وأغرق فرعون وخرجت جثته ودك الجبل‬ ‫وتحطيم العجل ومات جمع من أتباع موسى ثم أحياهم ال سبحانه‬ ‫وتعالى ‪ ،‬كل هذه المشاهد جاءت ليتعلم فرعون وأتباعه وموسى‬ ‫عليه السلم وأتباعه وهدفت الرحلة إلى تحقيق ما يلي ‪:‬‬ ‫أن يدرك جميع المتعلمين أن ال هو المتفرد وحده باللوهية ول‬ ‫معبود سواه (هدف معرفي)‪.‬‬ ‫أن يعلم موسى عليه السلم أنه لن يستطيع مشاهدة ال تعالى عياناً‬ ‫(هدف معرفي) ‪.‬‬ ‫‪88‬‬

‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫•‬

‫وتبدأ الرحلة بقوله تعالى " َوَأوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ‬ ‫ِبعِبَادِي إِ ّنكُم مّتّ َبعُونَ " ‪( .‬الشعراء ‪)52 ،‬‬ ‫* " فَ َأوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى َأنِ اضْرِب ّبعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ‬ ‫طوْدِ ا ْلعَظِيمِ " ‪( .‬الشعراء ‪)63 ،‬‬ ‫َفكَانَ ُكلّ فِرْقٍ كَال ّ‬ ‫ع ْونُ وَجُنُودُهُ َبغْيًا‬ ‫" وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْ َب َع ُهمْ فِ ْر َ‬ ‫َوعَ ْدوًا حَتّى إِذَا أَدْ َركَهُ ا ْلغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنّهُ ل إِلِـهَ إِلّ الّذِي‬ ‫آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ َوأَنَاْ ِمنَ الْمُسْلِمِينَ"‪( .‬يونس ‪)90 ،‬‬ ‫" فَالْ َي ْومَ نُنَجّيكَ بِبَدَ ِنكَ لِ َتكُونَ لِ َمنْ خَلْ َفكَ آيَةً َوِإنّ كَثِيرًا مّنَ‬ ‫عنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ " ‪( .‬يونس ‪)92 ،‬‬ ‫النّاسِ َ‬

‫‪89‬‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬ ‫•‬

‫" وَلَمّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا َوكَلّمَهُ رَبّهُ قَالَ رَبّ ارني أَنظُرْ إِلَ ْيكَ قَالَ‬ ‫سوْفَ تَرَانِي‬ ‫لَن تَرَانِي وَلَـ ِكنِ انظُرْ إِلَى الْجَ َبلِ فَإِنِ اسْتَقَرّ َمكَانَهُ فَ َ‬ ‫صعِقًا فَلَمّا أَفَاقَ قَالَ‬ ‫جعَلَهُ َدكّا وَخَرّ موسَى َ‬ ‫فَلَمّا تَجَلّى رَبّهُ لِلْجَ َبلِ َ‬ ‫سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَ ْيكَ َوأَنَاْ َأ ّولُ الْ ُمؤْمِنِينَ"‪( .‬العراف ‪)143 ،‬‬ ‫خوَارٌ أَ َلمْ‬ ‫جلً جَسَدًا لّهُ ُ‬ ‫" وَاتّخَذَ َق ْومُ مُوسَى مِن َبعْدِهِ مِنْ حُلِ ّي ِهمْ عِ ْ‬ ‫يَ َر ْواْ أَنّهُ لَ ُيكَلّ ُم ُهمْ وَلَ َيهْدِي ِهمْ سَبِيلً اتّخَذُوهُ َوكَانُواْ ظَالِمِينَ " ‪.‬‬ ‫(العراف ‪)148 ،‬‬ ‫"‪ ...‬وَانظُرْ إِلَى إِ َل ِهكَ الّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لّنُحَرّقَنّهُ ُثمّ لَنَنسِفَنّهُ فِي‬ ‫الْ َيمّ نَسْفًا"‪( .‬طه ‪)97 ،‬‬ ‫جهْرَةً فَأَخَذَ ْت ُكمُ‬ ‫" وَإِذْ قُلْ ُتمْ يَا مُوسَى لَن ّنؤْمِنَ َلكَ حَتّى نَرَى الَّ َ‬ ‫الصّاعِقَةُ َوأَن ُتمْ تَنظُرُونَ * ُثمّ َبعَثْنَاكُم مّن َبعْدِ َموْ ِت ُكمْ َلعَلّ ُكمْ تَشْكُرُونَ‬ ‫" ‪( .‬البقرة ‪)56-55 ،‬‬ ‫‪90‬‬

‫• أن تشق طريق يابسة داخل البحر بمجرد ضرب موسى عليه السلم‬ ‫البحر بعصاه تحت الملحظة المباشرة لكل من فرعون وقومه‬ ‫وموسى وأتباعه‪ ،‬إنما يعد ذلك مشاهده حسية مباشرة تيسر على‬ ‫الجميع إدراك قدرة ال تعالى المعجزة والتسليم المطلق بأنه ل إله إل‬ ‫ال ول معبود سواه كما أن غرق فرعون وخروج جثته من البحر‬ ‫تؤكد لكل المتعلمين أن ادعاءه بأنه إله كان باطلً بل هو مخلوق‬ ‫ضعيف‪ ،‬بل سقط ادعاؤه هذا بأقصى درجات المحسوسية حينما‬ ‫صرخ أثناء غرقه تحت سمع وبصر جميع الحاضرين " آمَنتُ أَنّهُ ل‬ ‫إِلِـهَ إِلّ الّذِي آمَنَتْ بِهِ بنوإِسْرَائِيلَ َوأَنَاْ ِمنَ الْمُسْلِمِينَ"‪( .‬يونس ‪،‬‬ ‫‪)90‬‬ ‫• وجدير بالذكر هنا أن أشد ما ييسر إدراك المعلومات تلقيها عبر‬ ‫حاستي السمع والبصر مجتمعتين وهو ما يسمى في يومنا بالتعليم‬ ‫السمع بصري‪.‬‬ ‫‪91‬‬

‫• وتأتى مشاهدة حسية جديدة وهى هذه المرة متميزة لن‬ ‫المتعلم هنا يعد ليصبح معلماً‪ ،‬لذلك يجب أن تكون ثقته بصحة‬ ‫المعلومة كبيرة فبقدر ما يملك من اقتناع بالمعلومات سيكون‬ ‫ناجحاً في نقلها للمتعلمين فجاء هذا الموقف لعداد المعلم‬ ‫موسى عليه السلم‪ ،‬بوسيلة تعليمية أثرت فيه أيما تأثير حينما‬ ‫قال " رب ارني أنظر إليك‪ " ...‬فلما عاش موسى عليه السلم‬ ‫هذا الموقف بحواسه يسمع كلم ال تعالى مباشرة ويرى‬ ‫بعينيه الجبل الشم وهو يسيخ في الرض فلم يتحمل وصعق‬ ‫على الفور ثم يعلن بعد أن فاق توبته إلى ال تعالى " فَلَمّا‬ ‫أَفَاقَ قَالَ سُبْحَا َنكَ تُبْتُ إِلَ ْيكَ َوأَنَاْ َأ ّولُ الْ ُمؤْمِنِينَ " وبهذا يكون‬ ‫الهدف التعليمي الثاني في هذه الرحلة قد تحقق بإعلن موسى‬ ‫عليه السلم التوبة‪.‬‬ ‫‪92‬‬

‫• وقد يأتي المعلم ضمن إحدى فقرات الرحلة لجراء ما يسمى‬ ‫بالتقويم التكويني لفحص مدى تحقق الهداف التعليمية التي‬ ‫درست‪ ،‬فيترك موسى عليه السلم قومه ليدخلوا في عملية‬ ‫الختبار المرحلي (التكويني) فلما رجع وجد قومه يعبدون‬ ‫عجلً‪ ،‬فتيقن أن نتيجة الختبار سلبية وأن الهدف التعليمي لم‬ ‫يتحقق بعد فتبدأ خطوة التغذية الراجعة بقوله " بِئْسَمَا‬ ‫خَلَفْتُمُونِي مِن َبعْدِيَ " (العراف‪.)150 ،‬‬ ‫• ويعطى فرصة للتعديل " وَالّذِينَ عَمِلُواْ السّيّئَاتِ ُثمّ تَابُواْ مِن‬ ‫َبعْدِهَا وَآمَنُواْ إِنّ رَ ّبكَ مِن َبعْدِهَا لَغَفُورٌ رّحِيمٌ "‪ ( .‬العراف‪،‬‬ ‫‪)153‬‬

‫‪93‬‬

‫• وهذه إشارة إلى ضرورة إجراء عملية تغذية راجعة للموقف‬ ‫التعليمي إذا شعرنا أن الوسيلة لم تحقق الهدف التعليمي المطلوب ‪،‬‬ ‫وعلى المعلم أن يكون صدره واسعًا ويتحلى بالصبر ويبحث عن‬ ‫وسيلة أخرى وهذا ما حدث خلل هذه الرحلة فحرق موسى عليه‬ ‫السلم العجل وألقاه في البحر تحت مشاهدة الجميع ثم أمات ال‬ ‫تعالى من أتباع موسى سبعين ثم أحياهم فأثرت هذه المشاهدات فيهم‬ ‫فتحقق الهدف بأن أدركوا أنه ل إله إل ال وتابوا إليه ‪ .‬بقولهم "‬ ‫اناهدنا إليك ‪ "...‬وهذه إشارة واضحة للمعلمين عند استخدامهم‬ ‫للوسائل التعليمية بأن يتأكدوا من خلل المراجعة أو التقويم التكويني‬ ‫إذا ما كانت الوسيلة المستخدمة قد حققت هدفها أم ل ‪ ،‬إذ ليس‬ ‫بالضرورة أن تستوى جميع الوسائل في درجة تحقيقها لهدف ما ‪،‬‬ ‫مما يتطلب من المعلم باستمرار اختيار الوسائل اختيارًا واعيًا وأن‬ ‫تكون هناك وسيلة بديلة أو احتياطية قد يضطر المعلم لستخدامها إذا‬ ‫أخفقت الولى في تحقيق الهدف التعليمي المطلوب‪.‬‬ ‫‪94‬‬

‫‪ ‬رحلة السراء والمعراج ‪:‬‬ ‫‪ ‬لقد رأى الرسول صلى ال عليه وسلم من المشاهد الحسية ما‬ ‫طمأن نفسه وزاد معارفه فأنتقل على دابة خطوتها على مد‬ ‫بصرها ‪ ،‬وصلى في النبياء في المسجد القصى واختار‬ ‫اللبن على الخمر وانتقل إلى السماوات واحدة واحدة وتعلم‬ ‫الصلة ووصل إلى سدرة المنتهى"‪( .‬البوطى‪:1990 ،‬‬ ‫‪( )154-146‬ابن كثير‪ ،‬جـ‪)17-3 ،3‬‬ ‫‪ ‬وقد مر الرسول صلى ال عليه وسلم بهذه المشاهدات الحسية‬ ‫ليزداد يقيناً بأن ال معه ولن يتخلى عنه ل سيما ‪ ،‬أن كل‬ ‫البواب قد أغلقت في وجهه وآخرها الطائف التي هاجمه‬ ‫أهلها فجاءت الرحلة بعدها مباشرة‪ .‬إلى جانب الهدف‬ ‫المعرفي تعرف الرسول صلى ال عليه وسلم على كيفية أداء‬ ‫الصلة وأن ما جاء به الفطرة ‪.‬‬ ‫‪95‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫وقد جاءت هجرة الرسول صلى ال عليه وسلم رحلة تحمل‬ ‫كثيراً من الدروس والدللت الكثيرة ومن المشاهدات‬ ‫المحسوسة في هذه الرحلة ‪:‬‬ ‫‪ -1‬خروج الرسول صلى ال عليه وسلم من بين المشركين رغم‬ ‫أنهم ينتظرونه ليقتلوه فألقى ال تعالى عليهم سنة من النوم ‪.‬‬ ‫‪ -2‬حفظ ال تعالى للرسول صلى ال عليه وسلم وأبى بكر رضى‬ ‫ال عنه في الغار من أعين المشركين رغم وقوفهم على بابه ‪.‬‬ ‫‪ -3‬عندما لحق بهما سراقة ساخت قدما فرسه في التراب حتى‬ ‫الركبتين ‪.‬‬ ‫‪ -4‬فصل بين سراقة والرسول صلى ال عليه وسلم غبار وكأنه‬ ‫دخان فوقع الرعب في قلبه ‪.‬‬ ‫‪96‬‬

‫‪ ‬وكان لكل هذه المشاهد الحسية أثرها في زيادة طمأنة الرسول‬ ‫صلى ال عليه وسلم وأبى بكر بأن ال حافظهما وأدرك‬ ‫سراقة أن الرسول صلى ال عليه وسلم على حق فأسلم ‪.‬‬ ‫‪ ‬وقد أكد الرسول صلى ال عليه وسلم على ضرورة الرحلة‬ ‫في طلب العلم قائلً ‪ " :‬من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل‬ ‫ال طريقه إلى الجنة " رواه مسلم ‪.‬‬ ‫‪ ‬وقال " من خرج في طلب العلم فهو في سبيل ال حتى‬ ‫يرجع" رواه الترمذي ‪( .‬النووي ‪)338 :1988 ،‬‬

‫‪97‬‬

‫‪ ‬اهتم رجال التربية السلمية بالرحلة ‪ :‬حيث ذكر ابن خلدون أن‬ ‫الرحلة ل بد منها في طلب العلم واكتساب الفوائد ‪ .‬وكان الولع‬ ‫بالسفار والرحلت من أبرز صفات العرب وكانت مؤلفات‬ ‫المسعودى وابن حوقل والصطرخى عامرة بالمعلومات القيمة‬ ‫عن شتى الماكن والحياة والطباع لدى سكان البقاع البعيدة‬ ‫فالمسعودى قضى ربع قرن من حياته في الرحلت فزار الهند‬ ‫وسيلن ومدغشقر وزنجبار ووصف المسالك والدول والبلدان‬ ‫والجبال والوديان والنهار وشعوب العرب والعجم‪ .‬وأعتمد على‬ ‫الرحلة في طلب العلم كثير من رجال الفكر التربوي السلمي‬ ‫أمثال أبو سعيد سحنون بن حبيب التنوخى ومحمد بن سحنون وهو‬ ‫أول من كتب في التربية والتعليم من العرب والمسلمين والقابسي‬ ‫أيضاً‪ .‬وكان طلب العلم يرحلون في حماسة ظاهرة عبر القارات‬ ‫الثلثة ثم يعودون‬ ‫‪98‬‬

‫ثالثاً ‪ :‬المحاكاة والعروض التوضيحية ‪:‬‬ ‫• يقوم مفهوم المحاكاة على مبدأ توفير ظروف مشابهة لظروف‬ ‫الموقف‬ ‫في واقع الحياة أي تقليد ومحاكاة لهذا الواقع بهدف إكساب‬ ‫المتعلم مهارة ما ‪.‬‬ ‫• وتعرف العروض التوضيحية بأنها " بيان عملي يقوم به‬ ‫المعلم مصحوباً بالشرح النظري"‬ ‫• وهى " تطبيقات فعلية يقوم بها المعلم أو أفراد التلميذ‬ ‫للمهارات السلوكية المقررة "‬ ‫‪99‬‬

‫‪ ‬وقد جاء موقفًا تعليمياً في القرآن الكريم تستخدم فيه المحاكاة بشكل‬ ‫طوّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَ ْتلَ أَخِيهِ‬ ‫واضح وهادف حيث يقول تعالى ‪ " :‬فَ َ‬ ‫فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ * فَبَعَثَ الّ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الَرْضِ‬ ‫سوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا َأعَجَزْتُ َأنْ أَكُونَ مِ ْثلَ‬ ‫لِيُرِيَهُ كَيْفَ ُيوَارِي َ‬ ‫سوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ ِمنَ النّادِمِينَ " ‪.‬‬ ‫هَـذَا ا ْلغُرَابِ فَُأوَا ِريَ َ‬ ‫‪ ‬هذه وسيلة تعليمية تعرض المهارات بهدف المحاكاة وكثيراً ما يكون‬ ‫الهدف من التعلم بالمحاكاة مهارياً ‪ .‬فهذا قابيل قتل أخاه ول يمتلك‬ ‫مهارة دفن جثته فل بد من موقف محسوس مشاهد أمام المتعلم لكي‬ ‫يقلده فيتحقق الهدف وهو ‪ :‬أن يمتلك المتعلم مهارة دفن الميت ‪،‬‬ ‫وهو هدف ينتمي إلى المجال النفسحركي ‪.‬‬ ‫‪ ‬ولكي يتحقق هذا الهدف بالمحاكاة جاء غرابان قد قتل أحدهما الخر‬ ‫فحفر القاتل حفرة في الرض ووارى جثة المقتول ‪ ،‬ليحاكى قابيل‬ ‫الغراب فيتعلم كيف يدفن جثة أخيه‪ ،‬فالموقف في هذه الية تعليمي‬ ‫بمكوناته وغاياته‪.‬‬ ‫‪100‬‬

‫‪ ‬من الواضح أن الهدف التعليمي قد تحقق إذ أن المتعلم (قابيل)‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫" ياويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب " مبدياً أنه قد‬ ‫تعرف على كيفية دفن أخيه بل يبدو وكأنه أراد أن يقول كان‬ ‫الولى أن أعلم الغراب ل أتعلم منه‪ .‬وهناك ارتباط وثيق بين‬ ‫الوسيلة التعليمية والهدف التعليمي من ناحيتين ‪:‬‬ ‫‪ ‬محتوى الهدف نفس المحتوى الذي تحمله الوسيلة التعليمية‬ ‫(مواراة جثة الميت)‪.‬‬ ‫‪ ‬الوسيلة التعليمية (عملية) ونوع السلوك في الهدف التعليم‬ ‫(عملي) ‪.‬‬ ‫‪101‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫وفي الحديث الشريف دعا الرسول صلى ال عليه وسلم الصحابة‬ ‫(المتعلمين) إلى محاكاته في أكثر من موقف فقال‪" :‬صلوا كما رأيتموني‬ ‫أصلى" رواه البخاري ‪( .‬سابق ‪)131 :1983 ،‬‬ ‫" خذوا عنى مناسككم " ‪( .‬سابق ‪)650 :1983 ،‬‬ ‫وفي وأحد من أبرز العروض العملية يقول ابن عمر رضى ال عنه قدم‬ ‫النبي صلى ال عليه وسلم مكة فطاف بالبيت ثم صلى ركعتين ثم سعى بين‬ ‫سوَةٌ حَسَنَةٌ"‪.‬‬ ‫الصفا والمروة ثم تل ‪ " :‬لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي َرسُولِ الِّ ُأ ْ‬ ‫(البخاري ‪ ،‬جـ‪)286 :1‬‬ ‫وبين الصحابة رضى ال عنهم – وهم في مقام المتعلمين ‪ -‬أن المحاكاة‬ ‫كان لها دورها الكبير في تعلمهم لكثير من المهارات في الصلة والوضوء‬ ‫وغيرها‪...‬‬ ‫فهذا على رضى ال عنه قد دعا بوضوء فتمضمض وأستنشق ونثر‬ ‫بيده اليسرى ففعل هذا ثلثاً ثم قال‪ :‬هذا طهور نبي ال صلى ال عليه‬ ‫وسلم ‪.‬‬ ‫‪102‬‬

‫‪ ‬وعن عمران مولى عثمان أنه رأى عثمان بن عفان رضى‬ ‫ال عنه دعا بوضوء فأفرغ على يمينه من إناءه فغسلها ثلث‬ ‫مرات ثم أدخل يمينه في الوضوء ثم تمضمض وأستنشق‬ ‫وإستنثر ثم غسل وجهه ثلثًا ويديه إلى المرفقين ثلثاً ثم‬ ‫غسل رجليه ثلثاً‪ .‬قال رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم‬ ‫يتوضأ وضوئي هذا"‪.‬‬ ‫‪ ‬قال نعيم المجمر " صليت وراء أبى هريرة فقرأ بسم ال‬ ‫الرحمن الرحيم ثم قرأ بأم القرآن ‪ ..‬ثم قال والذي نفسي بيده‬ ‫أنى لشبهكم صلة برسول ال صلى ال عليه وسلم ‪.‬‬ ‫‪ ‬ويتضح من الروايات السابقة أن مواقف المحاكاة الموظفة‬ ‫جميعها ذات أهداف تعليمية مهارية سواء تعلقت بأداء مناسك‬ ‫الحج أو أداء الصلة أو كيفية الوضوء ‪.‬‬ ‫‪103‬‬

‫‪ ‬وجاءت السنة النبوية بكثير من العروض التوضيحية نذكر منها ‪:‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫عن عبد ال قال صلى الرسول صلى ال عليه وسلم الظهر خمساً فقالوا أزيد‬ ‫في الصلة قال وما ذاك قالوا صليت خمساً فثنا رجليه وسجد سجدتين‪.‬‬ ‫ويهدف العرض التوضيحي هنا إلى تحقيق الهدف التعليمي التالي ‪ :‬أن‬ ‫يسجد المسلم سجدتين إذا سها في الصلة‪ .‬وينتمي للمجال النفسحركي ‪.‬‬ ‫عن ابن عباس رضى ال عنهما قال خرج رسول ال صلى ال عليه وسلم‬ ‫من المدينة إلى مكة فصام حتى بلغ عسفان ثم دعا بماء فرفعه إلى يديه ليريه‬ ‫الناس فأفطر حتى قدم مكة وذلك في رمضان‬ ‫ويهدف العرض إلى تحقيق الهدف التعليمي ‪ :‬أن يدرك المتعلم رخصة‬ ‫الفطار للمسافر في رمضان ‪ (.‬معرفي )‬ ‫وقد جاء العرض مؤثراً لن الذي شرب أمام المتعلمين هو المعلم الرسول‬ ‫صلى ال عليه وسلم‪،‬‬ ‫‪104‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫وقد تحدث عن المحاكاة بالتلميح والتصريح بعض رجال الفكر‬ ‫التربوي السلمي ‪.‬‬ ‫فهذا المام الغزالي يقول عن معلم الصبيان " يبدأ بصلح نفسه‬ ‫فإن أعينهم إليه ناظرة وأدانهم إليه مصغية فما أستحسنه فهو‬ ‫عندهم الحسن وما أستقبحه فهو عندهم القبيح ‪.‬‬ ‫ويشير إلى ذلك القابسي بقوله " ويكون اكتساب الخلق عن‬ ‫طريق التعليم والقدوة ‪ ،‬ولذلك كانت سيرة الرسول صلى ال عليه‬ ‫وسلم ذات فائدة تعليمية خلقية عظيمة ‪. "..‬‬ ‫ويتعرض ابن سينا إلى احتكاك الطفال مع بعضهم ومحاكاتهم‬ ‫لبعضهم بقوله‪" :‬ثم أنهم يترافقون ويتعارضون الزيارة‬ ‫ويتكارمون ويتعاوضون الحقوق وكل ذلك من أسباب المباراة‬ ‫والمباحاة والمساجلة والمحاكاة"‪.‬‬ ‫‪105‬‬ ‫‪105‬‬

‫رابعاً ‪ :‬الرسوم التعليمية واللوحات والنماذج ‪:‬‬ ‫‪ ‬وقد أستخدم الرسول صلى ال عليه وسلم الرسوم التعليمية في أكثر موقف‬ ‫بهدف توضيح المعلومة وتقريبها ليسهل إدراكها من قبل المتعلم‪ ،‬فقد روى‬ ‫أنه صلى ال عليه وسلم خط خطين عن شماله وخطين عن يمينه وقال هذه‬ ‫سبل الشيطان وخط خطًا أمامه وقال هذا سبيل ال ثم تل قوله تعالى "‬ ‫وََأنّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتّبِعُوهُ وَلَ تَتّبِعُواْ السّ ُبلَ فَتَفَرّقَ بِكُ ْم عَن‬ ‫سَبِيلِهِ " ‪( .‬ابن كثير ‪ ،‬جـ‪)190 : 2‬‬ ‫‪ ‬ويتضح مما ذكر أن الرسوم التعليمية ليست وليدة العصر وإنما عرفها‬ ‫رسول ال صلى ال عليه وسلم بل أستعملها استعمالً تعليمياً هادفاً فأراد‬ ‫من خلل هذه الرسم أن يفرق بين سبيل ال تعالى وسبيل الشيطان من‬ ‫حيث العدد وكأنه أراد أن يقول إن سبيل ال تعالى واحد وسبل الشيطان‬ ‫متعددة فجاء الرسم التوضيحي أبلغ من القول ‪.‬‬ ‫‪106‬‬

‫‪ ‬وقد روى عن ابن مسعود رضى ال عنه أنه قال ‪ :‬خط النبي صلى‬ ‫ال عليه وسلـم خطاً مربعاً وخط خطـاً في الوسط خارجاً منه‬ ‫وخـط خططاً صغارًا إلى هذا الذي في الوسـط مـن جانبه الذي في‬ ‫الوسط فقال " هذا النسـان وهذا أجله محيطاً به أو قد أحاط به‬ ‫وهذا الذي هو خـارج أمله وهـذه الخطط الصغار العراض ‪ ،‬فإن‬ ‫أخطأه هذا نهشه هذا وإن أخطئه هذا نهشه هذا "‬ ‫‪ ‬وعن أنس رضى ال عنه قال خط النبي صلى ال عليه وسلم‬ ‫خطوطاً فقال " هذه المل وهذا أجله فبينما هو كذلك إذ جاء الخط‬ ‫القرب "‬ ‫‪ ‬ويستخدم الرسول المعلم صلى ال عليه وسلم الرسوم التعليمية مرة‬ ‫ثانية وثالثة بهدف توضيح وتقريب العلقة بين النسان وأمله‬ ‫ل بينه وبين أمله‪.‬‬ ‫وأجله حتى يدرك هذا النسان أن أجله سيقف حائ ً‬ ‫وإن الستخدام الهادف المتعدد للرسوم التعليمية ليؤكد أن هذا‬ ‫الستخدام مقصوداً وليس طارئًا وأن الرسول صلى ال عليه وسلم‬ ‫‪107‬‬ ‫لتكون في موقعها وتحقق الهدف التعليمي المطلوب ‪.‬‬ ‫قد أختارها‬

‫‪ ‬أما اللوحات التعليمية فقد وردت بالتصريح في القرآن الكريم‬ ‫في قوله تعالى " َوكَتَبْنَا لَهُ فِي الَ ْلوَاحِ مِن ُكلّ شَيْءٍ ّموْعِظَةً‬ ‫وَتَفْصِيلً ّل ُكلّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِ ُقوّةٍ وَأْمُرْ َقوْ َمكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَ ِنهَا‬ ‫سَأُرِي ُكمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ " (العراف ‪. )145 ،‬‬ ‫‪ " ‬وَلَمّا سَكَتَ عَن مّوسَى ا ْلغَضَبُ أَخَذَ الَ ْلوَاحَ وَفِي نُسْخَ ِتهَا‬ ‫هُدًى وَرَحْمَةٌ لّلّذِينَ ُهمْ لِرَ ّب ِهمْ يَرْهَبُونَ " ‪ ( .‬العراف ‪،‬‬ ‫‪)154‬‬ ‫‪ ‬هذه لوحات تعليمية لموسى عليه السلم وقومه ويبدو واضحًا‬ ‫من سياق اليات أن تحمل معلومات مهمة وقيل أن هذه اللواح‬ ‫مصنوعة من جوهر الجنة ووجد فيها صفات أمه محمد صلى‬ ‫ال عليه وسلم ‪( .‬ابن كثير ‪ ،‬جـ‪)249 : 2‬‬ ‫‪108‬‬

‫‪ ‬وقد اهتمت التربية السلمية بالكلمة المكتوبة كوسيلة هامة للتصال‬ ‫فكان كتبة الوحي يكتبون على الرقاع والضلع وسعف النخيل‬ ‫والحجارة والرقائق ‪ .‬وكان التلميذ في الكتاب يضع في حجره لوحة‬ ‫المصنوع من الخشب المصقول أو الصفيح وعلى اللوح ما كتبه‬ ‫بالمس ‪ ،‬أما كبار التلميذ فكانوا يقومون بنسخ كتاباتهم على اللواح‬ ‫من المصحف مباشرة ‪( .‬مرسى‪)287: 1992،‬‬ ‫‪ ‬وإبان اعتداء المغول على بغداد كانت تصنع أدوات الكتابة في مدينة‬ ‫القيروان فكانوا يكتبون على جلود الخرفان المصقولة أو ورق‬ ‫البردي وفيما بعد كان يصنع الورق من خرق القماش البالي ‪ .‬ويقول‬ ‫ابن سحنون في إشارة إلى استخدام اللواح " ول بأس على الصبي‬ ‫إذا لم يبلغ الحلم أن يقرأ في اللوح على غير وضوء"‪.‬‬ ‫‪109‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫أما النماذج فكان لها موقع بائن في التربية المدرسية السلمية فاستخدمت‬ ‫بهدف تجسيد المعلومات لسيما أنها تعد من الوسائل ثلثية البعاد أي قريبة‬ ‫جداً من الواقع بل مجسدة له ‪.‬‬ ‫يقول المحبى عن شيخه محمود الصالحي " أخذت أنا عنه المنطق والهندسة‬ ‫والكلم وكان هو لما أخذ الهندسة احتال على ضبط أشكالها بتماثيل من شمع‬ ‫عسلي كان يمثلها له أستاذه الشيخ رجب بن حسين فضبطها ضبطاً قوياً‪ .‬فلما‬ ‫قرأت الهندسة عليه كنت أعجب من تصويره الشكال كما أخذها عن أستاذه "‬ ‫ولبد هنا من الشارة إلى أن الرياضيات من العلوم المجردة ذات رمزية عالية‬ ‫وهى أحوج ما تكون لستخدام الوسائل التعليمية فأدرك ذلك المعلم المسلم‬ ‫مبكراً فوظف النماذج المجسمة في الهندسة التي تحتاج إلى تصور كثير من‬ ‫الشكال في الفراغ مثل المخروط‪ ،‬السطوانة ‪ ،‬متوازي المستطيلت ‪،‬‬ ‫المكعب‪ ،...‬ولم ينحصر استخدام النماذج في الهندسة فقط بل استخدمت في‬ ‫الجغرافيا فقد نقش الدريسي كرة من الفضة ورسم عليها خارطة العالم ‪.‬‬ ‫ويقول بول منرو "كان العرب يستعينون في تدريسهم بكرات تمثل كل منها‬ ‫‪110‬الذي ظن فيه مسيحيو أوروبا أنها مسطحة‪.‬‬ ‫الرض في الوقت‬

‫خامساً ‪ :‬المثلة الحسية‬ ‫‪ ‬يعرض المثل الحسي لوحة فنية تشد انتباه المتعلمين وتنقل المعلومات‬ ‫من مستواها مرتفع التجريد إلى المستوى المحسوس فيسهل على‬ ‫المتعلم إدراكها ويكون لها صورة ذهنية مدركة بشكل أكبر من‬ ‫عرضها مجردة ‪.‬‬ ‫‪ ‬وقد جاءت المثلة الحسية في مواقع كثيرة في القرآن الكريم والحديث‬ ‫الشريف ‪ ،‬وكثيراً ما كان يلجأ إليها المفكرون التربويون والمعلمون‬ ‫المسلمون نظراً ليسر التعامل معها وسهولة تناولها ‪:‬‬ ‫‪ )1 ‬المثلة الحسية في القرآن الكريم ‪:‬‬ ‫" الُّ نُورُ السّمَاوَاتِ وَالَْرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَ ِمشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ‬ ‫جةٍ الزّجَاجَةُ كَأَ ّنهَا َكوْكَبٌ دُ ّريّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مّبَارَ َكةٍ زَيْتُونِةٍ‬ ‫فِي زُجَا َ‬ ‫سهُ نَارٌ نّو ٌر عَلَى‬ ‫لّ شَ ْرقِ ّيةٍ َو َل غَرْبِ ّيةٍ يَكَادُ زَيْ ُتهَا يُضِيءُ وَ َلوْ لَمْ تَ ْمسَ ْ‬ ‫نُورٍ يَهْدِي الُّ لِنُورِهِ مَن َيشَاء وَيَضْرِبُ الُّ ا َلْمْثَالَ لِلنّاسِ وَالُّ بِكُلّ‬ ‫ي ٍء عَلِيمٌ"‪( .‬النور‪)35 ،‬‬ ‫شَ ْ‬ ‫‪111‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫هذا مثل مركب يحتوى على مجموعة من الوسائل التعليمية المألوفة‬ ‫للمتعلم وهي ‪ :‬المشكاة ‪ ،‬المصباح ‪ ،‬الزجاجة ‪ ،‬كوكب ‪ ،‬شجرة الزيتون‬ ‫وزيتها‪.‬‬ ‫ولو كانت هذه الوسائل غير مألوفة لما استطاع المتعلم أن يدرك العلقات‬ ‫بينها ومن ثم ل يستطيع بناء صورة ذهنية مناسبة لحقيقة نور ال تعالى ‪.‬‬ ‫ولما كانت الوسائل الموظفة في تفاصيل هذا المثل واضحة ومعروفة‬ ‫للمتعلم جاء المثل واضحاً ليسهل تحقيق الهدف التعليمي وهو أن يدرك‬ ‫المتعلم حقيقة النور اللهي ‪.‬‬ ‫حبّةٍ أَنبَتَتْ سَبْ َع سَنَابِلَ‬ ‫ل كَمَ َثلِ َ‬ ‫ن يُن ِفقُونَ أَمْوَا َلهُ ْم فِي سَبِيلِ ا ّ‬ ‫" ّمثَ ُل الّذِي َ‬ ‫ل وَاسِ ٌع عَلِيمٌ"‪.‬‬ ‫عفُ لِمَن يَشَاء وَا ّ‬ ‫ل ُيضَا ِ‬ ‫فِي ُك ّل سُن ُبلَةٍ ّمئَةُ حَبّ ٍة وَا ّ‬ ‫(البقرة ‪)261 ،‬‬ ‫يسعى هذا المثل الحسى إلى تحقيق الهدف التعليمي التالي ‪ :‬أن ينفق‬ ‫المسلم أمواله في سبيل ال (وجداني) ويصور المثل المؤمن المنفق ماله‬ ‫‪112‬‬ ‫كمزارع يزرع حبًا ويحصد سنابل ‪.‬‬ ‫في سبيل اله‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫صلُهَا ثَابِ ٌ‬ ‫ت‬ ‫ل كَلِمَةً طَ ّيبَ ًة كَشَجَرةٍ طَيّبَةٍ أَ ْ‬ ‫ل مَ َث ً‬ ‫ف ضَرَبَ ا ّ‬ ‫" َألَ ْم تَرَ كَ ْي َ‬ ‫ن رَبّهَا وَ َيضْرِبُ الّ‬ ‫ن بِإِ ْذ ِ‬ ‫عهَا فِي السّمَاء * ُتؤْتِي أُكُلَهَا كُلّ حِي ٍ‬ ‫َوفَ ْر ُ‬ ‫خبِيثَةٍ‬ ‫ن * وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ َ‬ ‫س لَعَّلهُ ْم َيتَذَكّرُو َ‬ ‫الَ ْمثَالَ لِلنّا ِ‬ ‫ض مَا َلهَا مِن قَرَا ٍر " ‪( .‬إبراهيم ‪)25-24 ،‬‬ ‫ق الَرْ ِ‬ ‫اجْتُثّتْ مِن َفوْ ِ‬ ‫بهدف التمييز بين كلمة التوحيد وكلمة الكفر (معرفي)‪ .‬ضرب ال‬ ‫هذا المثل المحسوس مستخدمًا فيه الشجرة الخبيثة والشجرة الطيبة‬ ‫كوسائل تعليمية‪ ،‬مساهمة في توضيح الفرق بين الكلمتين ‪ ،‬ولما‬ ‫جاءت الجراءات التعليمية مستخدمة شجرة طيبة أي مثمرة ‪ ،‬إشارة‬ ‫إلى الكلمة الطيبة ‪ ،‬والشجرة الخبيثة (غير مثمرة) إشارة إلى الكلمة‬ ‫الخبيثة ‪ ،‬فإن الهدف التعليمي سيسهل تحقيقه لسببين ‪:‬‬ ‫الوسيلة المستخدمة واضحة ومناسبة‪.‬‬ ‫ترتبط ارتباطاً مباشرًا بالهدف التعليمي من حيث احتواءها على نفس‬ ‫المعرفة التي يحتويها الهدف ‪.‬‬ ‫‪113‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫حمِلُ َأسْفَارًا‬ ‫حمَارِ يَ ْ‬ ‫حمِلُوهَا َكمَثَلِ الْ ِ‬ ‫حمّلُوا التّوْرَاةَ ثُمّ لَمْ يَ ْ‬ ‫" مَثَلُ الّذِينَ ُ‬ ‫بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ اّلذِينَ َكذّبُوا بِآيَاتِ الِّ وَالُّ لَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظّا ِلمِينَ‬ ‫الهدف التعليمي ‪ :‬أن يفقه المتعلم كل ما يحمله من كتب (معرفي) ‪.‬‬ ‫يقدم هذا المثل معلومة حسية بالشارة إلى أن الحمار الذي ل يفهم شيئاً‬ ‫يستطيع أن يحمل أسفاراً وكتباً كثيرة ‪ ،‬فالمر ليس بحمل الكتاب بل‬ ‫بفهمه واستيعاب ما فيه وجاء بالحمار والكتب لتكون الوسيلة التعليمية‬ ‫مساهمة في فهم المطلوب وتحقيق الهدف ‪ ،‬ل سيما أن الحمار مشهور‬ ‫بقدرته على الحمل من ناحية وشدة الغباء من ناحية أخرى ‪.‬‬ ‫ظمْآنُ مَاء حَتّى إِذَا‬ ‫حسَ ُبهُ ال ّ‬ ‫عمَالُهُمْ َكسَرَابٍ بِقِي َعةٍ يَ ْ‬ ‫" وَالّذِينَ كَفَرُوا أَ ْ‬ ‫حسَابِ"‬ ‫حسَا َبهُ وَالُّ سَرِيعُ الْ ِ‬ ‫جدَ الَّ عِن َدهُ فَوَفّاهُ ِ‬ ‫جدْهُ شَيْئًا وَوَ َ‬ ‫جَاءهُ لَمْ يَ ِ‬ ‫‪ .‬الهدف التعليمي ‪ :‬أن يدرك المتعلم قيمة عمل الكافر (معرفي)‬ ‫وتأتي محسوسية هذه المثل من كون ظاهرة السراب مرئية عياناً ‪ :‬فإذا‬ ‫ربط المتعلم بين عمل الكافر وبين ما يشاهده من ظاهرة السراب أيقن‬ ‫‪114‬‬ ‫قيمة له ‪.‬‬ ‫أنه هباء ل‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ )2‬المثلة الحسية في السنة النبوية ‪:‬‬ ‫وقد وردت أحاديث كثيرة تعرض تعليمًا بالمثلة الحسية منها ‪:‬‬ ‫عن ابن عمر رضى ال عنهما قال ‪ :‬رسول ال صلى ال عليه‬ ‫وسلم ‪ " :‬إن من الشجر شجرة ل يسقط ورقها وإنها مثل المسلم‬ ‫فحدثوني ما هي فوقع الناس في شجر البوادي ‪ ...‬ثم قالوا حدثنا‬ ‫ما هي يا رسول ال قال هي النخلة"‪( .‬البخاري ‪ ،‬ج‪)21 : 1‬‬ ‫يلحظ في المثل الحسي المذكور في الحديث أن الوسيلة التعليمية‬ ‫(النخلة) وسيلة من البيئة المحلية يعرفها كل سامع جاءت لتحقيق‬ ‫الهدف التعليمي‪ :‬يتعرف المتعلم على خصائص المسلم (معرفي)‬ ‫ومن هذه الخصائص الثبات ‪ ،‬الشموخ ‪ ،‬العطاء ‪ .‬وإن اختيار‬ ‫النخلة مناسب ‪ ،‬لنها مرتبطة بالهدف المذكور وتساعد في‬ ‫تحقيقه ‪.‬‬ ‫‪115‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫عن النعمان بن بشير رضى ال عنهما عن النبي صلى ال عليه وسلم‬ ‫قال‪ " :‬مثل القائم على حدود ال والواقع فيها كمثل قوم استهموا على‬ ‫سفينة فصار بعضهم أعلها وبعضهم أسفلها ‪ .‬فكان الذين في أسفلها‬ ‫إذا استقوا الماء مروا على من فوقهم فقالوا ‪ :‬لو أنا خرقنا في نصيبنا‬ ‫خرقاً ولم نؤذ من فوقنا فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً وأن‬ ‫أخذوا على أيديهم نجو ونجو جميعًا "‬ ‫هذه لوحة فنية حسية تعرض لتحقيق الهدف التعليمي التالي ‪ :‬أن‬ ‫يدرك المؤمن أنه سيهلك مع الظالم إن لم يرده عن ظلمة (معرفي) ‪.‬‬ ‫وتلتقي الوسيلة والهدف في أن محتواهما واحد ‪.‬‬ ‫عن سهيل بن سعد رضى ال عنه قال ‪:‬رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬ ‫" أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا " وأشار بالسبابة والوسطى ‪." ...‬‬ ‫إن هذا المثل الحسي يستخدم فيه الرسول صلى ال عليه وسلم وسيلة‬ ‫مرئية وهى أصابعه تعبيرًا عن قرب مكانة كافل اليتيم منه في الجنة‬

‫‪‬‬

‫والهدف التعليمي هو ‪ :‬أن يحرص المسلم على كفالة اليتيم (وجداني)‪.‬‬

‫وفي إشارة من الرسول صلى ال عليه وسلم إلى قرب الساعة يقول‬ ‫مشابه " بعثت أنا والساعة كهاتين " ويفرق بين السبابة‬ ‫في حديث‬ ‫‪116‬‬ ‫والوسطى ‪ .‬رواة مسلم ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫عن النعمان بن بشير رضى ال عنهما قال ‪:‬قال رسول ال‬ ‫صلى ال‬ ‫عليه وسلم ‪ " :‬مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم‬ ‫مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر‬ ‫والحمى‪.‬‬ ‫عن ابن موسى رضى ال عنه قال ‪:‬قال رسول ال صلى ال‬ ‫عليه وسلم ‪:‬‬ ‫" المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً وشبك بين أصابعه‬ ‫"‬ ‫يسوق الرسول صلى ال عليه وسلم في الحديثين السابقين ثلث‬ ‫وسائل تعليمية محسوسة ‪ :‬الجسد ‪ -‬البنيان ‪ -‬تشبيك أصابع يديه‬ ‫حرصًا على تحقيق الهدف التعليمي التالي ‪ :‬أن يتعرف المتعلم‬ ‫على طبيعة العلقة بين المسلمين (معرفي) ‪.‬‬ ‫‪117‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫عن جرير بن عبد ال رضى ال عنمها قال ‪ :‬كنا عند رسول ال‬ ‫صلى ال عليه وسلم فنظر إلى القمر وقال ‪ " :‬انكم سترون ربكم‬ ‫عيانًا كما ترون هذا القمر ل تضامون في رؤيتة " متفق عليه ‪.‬‬ ‫استخدم الرسول صلى ال عليه وسلم وسيلة مألوفة مرئية لجميع‬ ‫الجيال في كل الماكن ‪ ،‬ل سيما أن المعلومة هنا مهمة لكل‬ ‫المسلمين أيا كان زمانهم وأينما كان مكانهم‪ ،‬سعياً وراء تحقيق‬ ‫الهدف التعليمي ‪:‬أن يتيقن المسلم أنه سيرى ال تعالى في الجنة‬ ‫(معرفي) ‪.‬‬ ‫عن جابر رضى ال عنه قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه‬ ‫وسلم‪ " :‬مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد نارًا فجعل الجنادب‬ ‫والفراش يقعن فيها وهو يذبهن عنها وأنا أخذ بحجزكم عن النار‬ ‫وأنتم تفلتون من يدي"‬ ‫يعرض الحديث صورة فنية حسية توضح للمتعلم كيفية حرص‬ ‫الرسول صلى ال عليه وسلم على إنقاذ أمته من النار ‪.‬‬ ‫‪118‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫عن المستورد بن شداد رضى ال عنه قال ‪ :‬رسول ال صلى ال عليه‬ ‫وسلم ما الدنيا في الخرة إل مثل ما يجعل أحدكم إصبعه في البحر فلينظر‬ ‫بم يرجع" رواه مسلم ‪( .‬النووي ‪)124 :1988 ،‬‬ ‫الهدف التعليمي ‪ :‬أن يدرك المتعلم الفرق بين الدنيا والخرة (معرفي)‪،‬‬ ‫وقد جسد المثل الفرق بين الدنيا والخرة بشكل محسوس ‪ ،‬فيدرك القارئ‬ ‫لهذا الحديث قيمة الدنيا الوضيعة بالنسبة للخرة ‪.‬‬ ‫عن ابن عمر رضى ال عنهما أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪:‬‬ ‫" إنما مثل صاحب القرآن كمثل البل المعلقة إن عاهد عليها أمسكها وإن‬ ‫أطلقها ذهبت " متفق عليه ‪( .‬النووي ‪.)269 :1988 ،‬‬ ‫الهدف التعليمي ‪ :‬أن يحرص المسلم على متابعة حفظه للقرآن الكريم‬ ‫حتى ل ينسى ‪.‬‬ ‫يلحظ أن الوسيلة المذكورة في المثل وسيلة بيئية تقدم تعلماً محسوساً‬ ‫يدرك المتعلم بواسطتها سرعة نسيان القرآن فيحرص على متابعة حفظه‬ ‫باستمرار‬ ‫‪119‬‬

‫‪ ‬وقد عبر بعض رجال التربية السلمية عن أهمية المثلة الحسية‬ ‫وضرورتها فيصرح ابن خلدون بفوائدها قائلً " اخترنا بعد الكلم‬ ‫على أنساب المة وشعوبها أن نضع ذلك على شكل شجرة‪...‬فترسم‬ ‫في الخيال دفعة ويكون ذلك أعون على تصور النساب وتشعبها فإن‬ ‫الصور الحسية أقرب إلى الرتسام في الخيال من المعاني المتعلقة ‪.‬‬ ‫‪ ‬ويقول " إن الستعدادات لقبول العلم تنشأ تدريجياً ويكون المتعلم في‬ ‫أول المر عاجزًا عن الفهم بالجملة إل في المثل وعلى سبيل‬ ‫التقريب والجمال والمثلة الحسية ‪( .‬ابن خلدون ‪)534-533 :‬‬ ‫‪ ‬واهتم ابن خلدون باستخدام المثلة الحسية في تعليم المبتدئين قائلً‬ ‫" العتماد في أول المر على المثلة الحسية والنتقال من‬ ‫المحسوس إلى المجرد ذلك أن المبتدئ أول أمره ضعيف الفهم قليل‬ ‫الدراك ول يعينه على فهم ما يلقى إل المثلة الحسيه ‪.‬‬ ‫‪120‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫ويرى إخوان الصفا أن جذب اهتمام التلميذ إلى المادة المتعلمة‬ ‫وإثارة شوقهم إليها بالوسائل المختلفة من المور الواجب مراعاتها‬ ‫وقاموا بتطبيق هذا المبدأ فاستخدموا الرمز والحكاية على لسان‬ ‫الطيور والحيوانات من قبيل التشويق ‪( .‬أحمد ‪)283 : 1981 ،‬‬ ‫ودعا المام الغزالي الب "أن يقبح كثرة الكل لبنه بطريق غير‬ ‫مباشر كأن يذم الطفل الشره ويمدح المتأدب قليل الكل ‪"...‬‬ ‫(مرسى ‪)329 :1992 ،‬‬ ‫ويلحظ أن المثلة الحسية عند رجال الفكر التربوي السلمي‬ ‫وظفت لخدمة أغراض تعليمية وأغرض نفسية فدعا ابن خلدون‬ ‫لستخدامها لعانة المتعلم على فهم العلم وكذلك الغزالي (أغراض‬ ‫تعليمية) ‪.‬أما إخوان الصفا فقد وظفوا المثلة الحسية بهدف شد‬ ‫انتباه المتعلم وتشويقه للعلم (أغراض نفسية) ‪.‬‬ ‫وينسجم هذا مع النظرة المعاصرة للوسائل التعليمية التي تشير إلى‬ ‫التعليمية دور نفسي وتعليمي‪.‬‬ ‫أن للوسائل‬ ‫‪121‬‬

‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫الفصل الرابع‬ ‫التصال والنظام وتكنولوجيا التعليم‬ ‫مفهوم عملية التصال وطبيعتها ‪.‬‬ ‫الدراك والتصال والتعلم ‪.‬‬ ‫عناصر عملية التصال ‪.‬‬ ‫أنواع التصال ‪.‬‬ ‫التصال والتعليم والتعلم ‪.‬‬ ‫معيقات التصال التعليمي ‪.‬‬ ‫مفهوم النظام وخصائصه ‪.‬‬ ‫مكونات المنظومة ‪.‬‬ ‫العلقة بين النظم والتعليم ‪.‬‬ ‫بعض النماذج حول توظيف أسلوب النظم في التعليم ‪.‬‬ ‫‪122‬‬ ‫الوسيلة التعليمية ومكونات الموقف التعليمي ‪.‬‬ ‫العلقة بين‬

‫‪ ‬أولً ‪ :‬عملية التصال ‪:‬‬

‫‪ ‬التصال في اللغة ‪ :‬وصل الشيء أي جمعه وتواصل الرجلن‪:‬‬ ‫ضد تهاجرا وخلف تضاربًا والهجر ضد الصلة والتصادم ضد‬ ‫التصال أما كلمة اتصال فهي مأخوذة من الوصل أي البلوغ‪.‬‬ ‫وهي تعني بالنجليزية “‪ “Communication‬وهي مأخوذة‬ ‫من الصل اللتيني “‪ “Communes‬بمعنى “‪“Common‬‬ ‫أي عام‪ .‬لن الفرد حين يتصل بآخر فإنه يستهدف الوصول إلى‬ ‫اتفاق عام أو وحدة فكرة‪( .‬المفتوحة‪)98 - 97 :1995 ،‬‬ ‫وقد وردت العديد من التعريفات لمصطلح التصال نذكر منها ‪:‬‬ ‫تعريف السيد‬ ‫‪" ‬هي عملية يقوم المعلم فيها بتبسيط المهارات والخبرات لطلبته‬ ‫مستخدمًا كل الوسائل المتاحة لتعينه على ذلك وتجعل المتعلمين‬ ‫مشاركين لما يدور حولهم في غرفة الصف"مؤثرين ومتأثرين‬ ‫ويرى الكاتب أن التصال "هو العملية التي تتم بين شخصين أو‬ ‫أكثر يتبادلن خللها الفكار والعواطف والمهارات لتكون‬ ‫تحقيق التفاهم"‬ ‫المحصلة‬ ‫‪123‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫تعريف كاظم وجابر (كاظم وجابر ‪: )9 : 1989 ،‬‬ ‫"أي شيء يساعد على نقل معنى أو رسالة من شخص إلى آخر‬ ‫وقد تكون هذه الرسالة المنقولة أو المتبادلة فكرة أو اتجاهاً عقلياً‬ ‫أو مهارة عمل أو فلسفة معينة للحياة أو أي شيء آخر يعتقد‬ ‫البعض في أهمية نقله وتوصيله للخرين" ‪.‬‬ ‫تعريف“‪ “Heinich‬وآخرون(& ‪Einich, Robert‬‬ ‫‪:)Others, 1982 :14‬‬ ‫"هو انتقال المعلومات من المصدر (المرسل إلى المستقبل) ‪.‬‬ ‫تعريف “‪( “Koontz‬عليان والدبس ‪: )26 : 1999 ،‬‬ ‫هو نقل وتبادل الفكار والمعلومات ‪ ،‬لحداث ثقة وفهم مشترك‬ ‫بين شخصين ‪ ،‬وهذه المعلومات لبد أن ينتج عنها ثقة متبادلة‬ ‫بين الثنين ‪ ،‬ويجب أن تكون مفهومة من قبل المستقبل ‪.‬‬ ‫‪124‬‬

‫الدراك والتصال والتعلم‬ ‫‪ ‬يعرف الدراك بأنه عملية عقلية تتضمن التأثير في العضاء الحسية‬ ‫بمؤثرات معينة ‪ ،‬ويقوم الفرد بإعطاء تفسير لهذه المؤثرات في شكل‬ ‫رموز أو معاني مما يسهل عملية تفاعله مع بيئته ‪.‬‬ ‫‪ ‬وبناءاً عليه يمكن القول بأن الدراك ل يتم إل في وجود الحواس ‪،‬‬ ‫وحتى يدرك الفرد الشياء من حوله ليس له بديل عن استعمال‬ ‫الحواس ‪ ،‬فهي أدوات الدراك التي تجمع المعلومات وترسلها إلى‬ ‫الجهاز العصبي ‪ ،‬وتتحول التأثيرات التي تقع على الجهاز العصبي‬ ‫إلى سلسلة من نبضات كهربائية وكيميائية في الدماغ‪ ،‬مكونة بذلك‬ ‫الوعي الداخلي بالشيء ‪ .‬أي أن الدراك سابق للتصال ‪.‬‬ ‫‪ ‬ولكل حاسة حدود معينة في إدراك ما يثيرها من منبهات ‪ ،‬فإذا‬ ‫انخفضت قوة المنبه أو قلت درجته عن الحد اللزم لتنبيه الحاسة‬ ‫المعنية ‪ ،‬فل يكون حين ذاك إدراك ‪ .‬فهناك أصوات منخفضة يتعذر‬ ‫سماعها وهنالك‪125‬أشعة ضوئية ل تقوى العين على مشاهدتها‬

‫العوامل المؤثرة على عملية الدراك‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫العوامل الذاتية‬ ‫القيم التي يؤمن بها الفرد ‪.‬‬ ‫حاجات الفرد إذ يتأثر باهتماماته وميوله ورغباته وحاجاته ‪.‬‬ ‫التهيؤ الذهني للفرد ‪.‬‬ ‫النفعالت النفسية ‪ ،‬حيث يرى الشخص الشياء حسب حالته‬ ‫النفعالية ‪.‬‬ ‫العوامل الخارجية‬ ‫البيئة التي يعيش فيها الفرد ‪.‬‬ ‫الفرق بين الشكل والرضية يسهل عملية الدراك ‪.‬‬ ‫يدرك الفرد الكل قبل الجزء ‪.‬‬ ‫زيادة الفرق في‪126‬اللون أو الحجم أو السرعة‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫إذًا الموقف التعليمي يبدأ بالدراك ‪ ،‬وعلى المعلم أن يدرك طبيعة‬ ‫العوامل الذاتية عند المتعلم ‪ ،‬كالستعدادات العقلية والنفسية والميل‬ ‫والخبرات السابقة ‪ ،‬ومراعاة العوامل الخارجية التي تؤثر في الدراك‪،‬‬ ‫فيقوم بتهيئة البيئة التعليمية وتوفير التسهيلت التربوية واستخدام الوسائل‬ ‫التعليمية‪ ،‬لنها تؤدي إلى توحيد الدراك المتصل بالموضوع المدرك‪،‬‬ ‫وطبيعة الحدث أو المثير فل يقع تنافر‪،‬‬ ‫وإذا أردنا أن نتبين أهمية الدراك الحسي وقيمته في التعلم ‪ ،‬علينا أن‬ ‫نأخذ في العتبار أن العبارات واللفاظ وحدها ل تؤدي المعنى الدقيق‬ ‫بدون خبرة حسية مسبقة ‪ ،‬لن عدم توافر خبرة حسية سابقة يؤدي إلى‬ ‫إدراك خاطئ ‪ .‬وقد جاء استخدام الشكال والرسوم والصور لتسهيل‬ ‫الدراك الحسي الذي يؤدي إلى التعلم ‪.‬‬ ‫وكلما ازدادت حواس المتعلم المشتركة في عملية الدراك ازداد التعلم‬ ‫وكانت أكثر وضوحاً ودقة ‪ ،‬كما تزداد إمكانية تذكره لما يدركه ‪.‬‬ ‫وقد أثبتت التجارب أنه كلما اشتركت حواس اكثر في عملية التعليم ‪ ،‬كلما‬ ‫كان المردود من‪127‬المعرفة والخبرة أكبر‬

‫طبيعة عملية التصال‬ ‫‪ ‬يمكن أن توصف عملية التصال بأنها اجتماعية لنها تتحقق‬ ‫بين شخصين أو أكثر ولن النسان اجتماعي بطبيعته ‪،‬‬ ‫والتقاء اثنين يحقق البعد الجتماعي وهذا يمكننا من القول بأن‬ ‫التصال مشاركة ‪.‬‬ ‫‪ ‬كما أن التصال عملية نفسية ‪ ،‬لما لها من تأثير في المرسل‬ ‫والمستقبل أي أن كل منهما يؤثر في الخر ‪ ،‬مما يعني أن‬ ‫التصال تفاعل ‪.‬‬ ‫‪ ‬والتصال عملية تربوية لما يترتب عليها من نتاجات تؤدي‬ ‫إلى تعديل السلوك الذي ينتج عنه وصف عملية التصال بأنها‬ ‫تفاهم ‪.‬‬ ‫‪128‬‬

‫الشكل التالي يوضح طبيعة عملية التصال‬ ‫ويشير النموذج السابق إلى طبيعة عملية‬ ‫التصال من حيث ‪:‬‬ ‫إن الجوانب الجتماعية والنفسية والتربوية‬ ‫لعملية التصال تتحقق على التوالي بالمشاركة‬ ‫ثم التفاعل ثم التفاهم ‪.‬‬ ‫أن تحقق البعد الجتماعي في عملية التصال ‪،‬‬ ‫يترتب عليه عمليات التأثير (نفسي) ثم تعديل‬ ‫السلوك كنتاج (تربوي)‬ ‫أول ما يتحقق في عملية التصال إل‬ ‫المشاركة ‪ ،‬التي تفضي إلى التفاعل ثم يترتب‬ ‫عليها التفاهم ‪.‬‬ ‫‪129‬‬

‫التصال عملية‬

‫التصال‬

‫اجتماعي‬ ‫ة‬

‫مشاركة‬

‫نفسية‬

‫تفاعل‬

‫تربوية‬

‫تفاهم‬

‫عناصر عملية التصال ‪:‬‬ ‫‪ ‬تشمل عملية التصال عدة عناصر هي المرسل ‪ ،‬المستقبل ‪،‬‬ ‫الرسالة ‪ ،‬القناة ‪ ،‬والتغذية الراجعة ‪.‬‬ ‫‪ ‬أولً ‪ :‬المرسل ‪:‬‬ ‫‪ ‬وهو العنصر الساسي في عملية التصال ومنه تبدأ ‪ ،‬ويعتمد‬ ‫عليه بالدرجة الكبرى في تحقيق التفاهم بينه وبين المستقبل ‪،‬‬ ‫وهذا يتطلب منه أن يكون على دراية بخصائص المرسل‬ ‫واعيًا بمادة الرسالة ‪ ،‬ويمتلك مهارات التصال اللغوية‬ ‫(قراءة ‪ ،‬كتابة ‪ ،‬استماع ‪ ،‬تحدث) ‪ ،‬وأن يحسن اختيار‬ ‫استخدام قنوات التصال ويتميز بالمبادرة والمسئولية‬ ‫والحترام تجاه المستقبل ‪.‬‬ ‫‪130‬‬

‫‪ ‬عندما نقول أن المرسل هو العنصر الساسي في عملية‬ ‫التصال ‪ ،‬ل يصح أن نخرجه من هذه العملية ونجعل القناة‬ ‫بديلً عنه ولو بشكل مؤقت ‪ ،‬لن اللة تبقى صماء فيأتي‬ ‫النسان ليوجهها ويثري دورها ‪ ،‬وربما نجد في التعليم‬ ‫الفردي متعلماً يستخدم الحاسوب ذاتياً ‪ ،‬فنظن أن جهاز‬ ‫الحاسوب يقوم بدور المرسل ‪ ،‬والسؤال هنا هل جهاز‬ ‫الحاسوب هو الذي أعد البرنامج التعليمي بمادته وأهدافه‬ ‫ووسائل التعزيز والتقويم ؟ بالتأكيد الذي أعد هذا كله هو‬ ‫المرسل الحقيقي ‪ ،‬أما الحاسوب فهو قناة التصال التي تنقل‬ ‫الرسالة من المرسل إلى المستقبل ‪.‬‬ ‫‪131‬‬

‫‪ ‬ثانياً ‪ :‬المستقبل ‪:‬‬ ‫وهو العنصر البشري الثاني في عملية التصال ‪ ،‬ويرتكز دوره في‬ ‫تلقي الرسالة ومحاولة فهمها وإذا كان المرسل هو العنصر الساسي‬ ‫في عملية التصال فإن المستقبل هو الهدف منها ‪ .‬لذا يجب أن توفر‬ ‫الظروف المناسبة للمستقبل والحرص على مشاركته وإيجابيته‬ ‫ويستحسن أن يكون على دراية بالهدف من الموقف التصالي ‪،‬‬ ‫وضروري أن تتوفر فيه مهارات التصال بدرجة نسبية ‪.‬‬ ‫‪ ‬ثالثاً ‪ :‬الرسالة ‪:‬‬ ‫وهي مجموعة الخبرات والمعارف والمهارات والقيم والتجاهات‬ ‫التي يحرص المرسل على نقلها إلى المستقبل ‪ ،‬ويشترط في الرسالة‬ ‫أن تكون واضحة وترتبط إلى حد كبير بحاجات المستقبل ورغباته ‪.‬‬ ‫‪132‬‬

‫‪ ‬رابعاً ‪ :‬قناة التصال ‪:‬‬ ‫‪ ‬وهي الوسيلة التي تساعد في نقل الرسالة من المرسل إلى المستقبل ‪،‬‬ ‫ويجب أن تكون قناة التصال ذات تأثير كبير في المستقبل ‪ ،‬وترتبط‬ ‫بخصائصه وتشكل عنصر إثارة وجاذبية له ‪ ،‬ويمكن أن تستخدم‬ ‫أكثر من قناة لتوصيل رسالة ما‬ ‫قنــاة‬ ‫مرسل‬

‫رسالــة‬

‫مستقبل‬

‫تغذيـة راجعــة‬

‫‪133‬‬

‫الشكل أعله يبين عناصر عملية التصال‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫خامساً ‪ :‬التغذية الراجعة ‪:‬‬ ‫حتى يتحقق الهدف وتصبح عملية التصال منتجة ‪ ،‬جاءت‬ ‫ضرورة التغذية الراجعة ملحة لتشكل أحد عناصر العملية ‪،‬‬ ‫فلن يصل المرسل أو المستقبل إلى مستوى الطمأنينة بتحقيق‬ ‫النجاح إل بالتغذية الراجعة ويترتب عليها‪:‬‬ ‫معرفة نتيجة الموقف التصالي ‪.‬‬ ‫تجعل عملية التصال أكثر تفاعلً ‪ ،‬بالتصال المتبادل ‪.‬‬ ‫تشكل أرضية لكتشاف الخطاء ثم إعادة النظر ‪.‬‬

‫ملحظة‪ :‬أما التشويش فل يعد من عناصر التصال حيث أنه‬ ‫يعمل باتجاه معاكس لعملية التصال والتي من مهامها تحقيق‬ ‫التفاهم ‪.‬‬ ‫‪134‬‬

‫‪ ‬أنواع التصال ‪:‬‬ ‫تعددت أنواع التصال لتشمل خمسة هي العلى والذاتي‬ ‫والشخصي والجمعي والجماهيري ‪.‬‬ ‫‪ ‬أولً ‪ :‬التصال العلى ‪:‬‬ ‫وهي تلك الصلة التي تربط النسان بخالقه سبحانه وتعالى ‪،‬‬ ‫وهو عبارة عن اتصال روحي يتم بالمخاطبة المباشرة متمثلة‬ ‫في دعاء العبد ربه ‪ ،‬أو أدائه للصلة ‪ ،‬وقد أشارت اليات إلى‬ ‫صلة العبد بربه وقربه منه بقوله تعالى‪ " :‬وَإِذَا سَأَ َلكَ عِبَادِي‬ ‫عَنّي فَإِنّي قَرِيبٌ ‪ ( " ..‬البقرة ‪. )186 ،‬‬ ‫‪135‬‬

‫‪ ‬ثانياً ‪ :‬التصال الذاتي ‪:‬‬ ‫ربما يلجأ النسان في بعض الحيان إلى مخاطبة ذاته فمرة‬ ‫يكون مرسلً بطرح سؤال على نفسه وأخرى يجيب على‬ ‫سؤاله فيصبح مستقبلً ‪ ،‬وعندما توسوس له نفسه بعمل شيء‬ ‫ما ‪ ،‬فإنه يقبل أو يحجم ‪ ،‬ويظل الحوار بين الرغبة والمبدأ‬ ‫في عملية اتصال ذاتية ‪ ،‬حتى تتحقق الغلبة لحدهما على‬ ‫الخر‪.‬‬ ‫وقد يتحقق هذا النوع من التصال في بعض جوانب التعلم‬ ‫الذاتي حيث يظل المتعلم على اتصال مع نفسه حتى ينجز‬ ‫الهدف المطلوب ‪.‬‬

‫‪136‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫ثالث ًا ‪ :‬التصال الشخصي ‪:‬‬ ‫وهو ذلك التصال الذي يتم بين فراد وآخر ‪ ،‬كإجراء حوار بين‬ ‫المعلم وأحد المتعلمين‪ ،‬أو متعلم وآخر ‪ ،‬أو تذهب لتتصل بأحد‬ ‫الجيران لتبلغه خبراً ساراً‪.‬‬ ‫وعن طريق هذا التصال تكون الصداقات وتحل المشكلت الفردية ‪،‬‬ ‫ويستطيع المعلم عن طريقه معالجة الفروق الفردية والتغلب على‬ ‫الصعوبات التعليمية ‪ ،‬فالتصال الشخصي يفيد في تكريس الحترام‬ ‫المتبادل وتوفير القاعات وتعديل السلوك نحو الفضل ‪.‬‬ ‫رابع ًا ‪ :‬التصال الجمعي ‪:‬‬ ‫وهو ذاك التصال الذي يتم بين فرد ومجموعة محدودة من الفراد ‪،‬‬ ‫مثل المعلم والمتعلمين في الفصل الواحد ‪ ،‬أو المرشد والزائرين في‬ ‫إحدى المواقع الطبيعية أو المعارض أو المتاحف ‪.‬‬ ‫‪137‬‬

‫‪ ‬خامساً ‪ :‬التصال الجماهيري ‪:‬‬ ‫‪ ‬ويتم مع عدد كبير من الفراد قد يصل إلى اللف‬ ‫والمليين ‪ ،‬كأن يوجه رئيس دولة خطابه إلى الجماهير داخل‬ ‫البلد وخارجها‪ ،‬وهو أوسع أنواع التصال‪ ،‬ويكتسب أهميته‬ ‫من خلل حجم التأثير الكبير في الجماهير التي قد تعتريها‬ ‫فروق كثيرة نظراً لكثرة العدد ‪ ،‬فقد تختلف في القيم‬ ‫والتجاهات أو الفكار أو المعتقدات أو العادات أو التقاليد‬ ‫والثقافات ‪ ،‬فضلً عن الفروق في القدرات والمكانيات ‪.‬‬

‫‪138‬‬

‫التصال والتعليم والتعلم‬ ‫‪ ‬لقد أحدثت عملية التصال تطوراً كبيراً في النظرة إلى المواقف‬ ‫التعليمية نسبياً ‪ ،‬فلما كانت النظرة إلى الموقف أحادية تميل إلى‬ ‫التطرف لصالح واحد من عناصر الموقف التعليمي وبالذات المعلم‬ ‫‪ ،‬أصبح هذا الموقف يشمل مجموعة من العناصر هي المعلم‬ ‫(المرسل) والمتعلم (المستقبل) والوسيلة (القناة) والمادة التعليمية‬ ‫(الرسالة) ثم التغذية الراجعة ‪.‬‬ ‫‪ ‬وفي ظل ذلك ظهرت أهمية الحواس في التعليم وضرورة ربطها‬ ‫بالوسائل التعليمية ‪ ،‬وتأكد أن الدراك ل يتم إل إذا تأكدنا من‬ ‫سلمة الحاسة التي ترتبط بالوسيلة ‪ ،‬فاستخدام الوسائل البصرية‬ ‫يتطلب التأكد من سلمة حاسة البصر ‪ ،‬وظهرت التجاهات التي‬ ‫تنادي بتوظيف أكثر من حاسة في توصيل المعلومة الواحدة ‪.‬‬ ‫‪139‬‬

‫‪ ‬فإذا درس المعلم مادته التعليمية لفظيًا بالمحاضرة مثلً فإن‬ ‫الدماغ يستقبل نوعاً واحداً من المنبهات الحاملة للمعلومات‬ ‫وهي المنبهات المسموعة ‪ ،‬أما إذا استعمل في تدريسه الكلمة‬ ‫المسموعة مدعمة بالصور المتحركة عن طريق الفلم‬ ‫والتلفاز وغيرها ‪ ،‬عندئذ يصل الدماغ ثلثة أو أربعة أنواع‬ ‫من المنبهات التعليمية التي تعبر جميعها عن رسالة أو‬ ‫محتوى واحد ‪ ،‬أي تسجيل الدماغ للمادة التعليمية بشكل أقوى‬ ‫وأكثر من حالة استقباله لنفس المادة من خلل حاسة واحدة‬ ‫مثل السمع أو البصر أو اللمس ‪.‬‬

‫‪140‬‬

‫الموقف التصالي التعليمي المتفاعل‬ ‫‪ ‬إن النظرة للموقف التعليمي في ظل المفهوم الولي لعملية‬ ‫التصال بدت وكأنها ل تبرح طبيعة النظرة التقليدية ‪ ،‬إذ كان‬ ‫التصال من طرف واحد ‪ ،‬فالمعلم هو المرسل فقط ‪،‬‬ ‫والمتعلم هو المستقبل فقط ‪ ،‬والتغذية الراجعة غائبة ‪ .‬وعندما‬ ‫أصبحنا ننظر إلى عملية التصال على أنها مشاركة‬ ‫وتفاعل ‪ ،‬أثر هذا على النظرة إلى الموقف التعليمي ‪،‬‬ ‫وبرزت فكرة تبادل الدوار (المعلم مرسل ومستقبل والمتعلم‬ ‫مستقبل ومرسل) فأصبح الموقف التعليمي متفاعلً ضمن‬ ‫حركة تأثير وتأثر من المرسل والمستقبل أو تأثر وتأثير كل‬ ‫منهما‬ ‫‪141‬‬

‫الشكل التالي يبين الموقف التصالي التعليمي المتفاعل‬ ‫المادة التعليمية‬

‫وسائل‬ ‫التصال‬ ‫التعليمي‬

‫معلم‬ ‫متعلم‬

‫التغذية الراجعة‬

‫‪142‬‬

‫معلم‬ ‫متعلم‬

‫معيقات التصال التعليمي‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫خصائص البيئة الصفية من ارتفاع في درجة الحرارة أو انخفاضها إلى‬ ‫مستوى البرودة الشديدة أو الضاءة أو التهوية غير المناسبة ‪ ،‬كل هذا‬ ‫يؤثر سلباً في انتقال الرسالة التعليمية من المعلمين إلى المتعلمين ‪.‬‬ ‫الستعداد للتعلم ‪ :‬إذا لم تتوفر الخبرات السابقة للمتعلم فلن تصل إليه‬ ‫الرسالة التي تحمل الخبرات الجديدة ‪ ،‬مثل عدم توفر خبرتي الجمع‬ ‫والطرح في العداد الطبيعية لدى المتعلم يؤدي إلى عدم تمكن المعلم‬ ‫من توصيل مفهوم ضرب العداد الطبيعية له ‪ .‬وقد تكون الخبرات‬ ‫السابقة متوفرة عند المتعلم ولكن بشكل خاطئ ‪ ،‬فإذا وقع في خبرته‬ ‫الخوف من القطط أثناء التربية البيتية فسيتأثر استقباله للرسالة التي‬ ‫تفيد بأن القطط من الحيوانات الليفة ‪ ،‬نتيجة اللتباس بين الخبرات‬ ‫السابقة واللحقة ‪.‬‬ ‫‪143‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫صعوبة المعلومات وبعدها عن حاجات المتعلمين وعدم ارتباطها برغباتهم‬ ‫وميولهم ‪ ،‬يفقدهم الهتمام بالمتابعة مع المرسل والتركيز فيما يقول ‪.‬‬ ‫تعطل إحدى الحواس كلياً أو جزئياً ‪ :‬إن وجود ضعف في إحدى حواس المتعلم‬ ‫سيعيق حركة استقباله للمعلومات مهما كانت قوة تأثير الوسيلة المرتبطة بهذه‬ ‫الحاسة ‪ ،‬فإذا استخدمنا وسيلة سمعية لمجموعة من الطلبة لتوصيل رسالة ما ‪،‬‬ ‫فلن تصل الرسالة إلى من لديه ضعف في حاسة السمع بالمستوى الذي تصل‬ ‫فيه إلى من يمتلك حاسة سمع سليمة ‪ ،‬وإذا كانت الحاسة معطلة بالكامل يترتب‬ ‫عليه إعاقة كاملة في استقبال الرسالة‬ ‫الختيار والستخدام المناسبين لوسيلة التصال ‪ :‬إذا اختار المعلم وسيلة غير‬ ‫مناسبة من حيث الشروط ‪ ،‬كأن تكون غير مرتبطة بخصائص المتعلم أو المادة‬ ‫التعليمية أو الهداف … ‪ ،‬سيترتب عليه وصول معلومات غير مطلوبة‬ ‫وبالتالي يكون قد حصل إعاقة كاملة في وصول المعلومات المطلوبة ‪ ،‬أو‬ ‫وصول المعلومات مشوشة فتحدث إعاقة جزئية ‪ ،‬وغالبًا ما تحدث العاقة‬ ‫الجزئية عندما يكون الختيار سليمًا والستخدام غير مناسب أو حدوث عطل‬ ‫في وسيلة التصال ‪.‬‬ ‫‪144‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫الظروف النفسية غير المستقرة ‪ :‬إذا كان هنالك ما يشغل المتعلم‬ ‫أثناء التعلم‪ ،‬سيبقى منصرفًا عما يرسله المعلم من معلومات ‪،‬‬ ‫وإذا كان ما يشغله أمرًا افقده التصال تماماً ‪ ،‬فلن تصل الرسالة‬ ‫بالكامل ‪ ،‬أما إذا كان تركيزه مع المعلم متقطعًا فسوف تصل‬ ‫أجزاء منها فقط ‪.‬‬ ‫التشويش ‪ :‬مجموعة من المؤثرات الداخلية والخارجية تؤدي إلى‬ ‫عدم وصول الرسالة إلى المستقبل بشكل كلي أو جزئي وهناك‬ ‫نوعان من التشويش ‪( .‬سلمة‪)24 : 2002 ،‬‬ ‫الميكانيكي ‪ :‬وهو أي تداخل فني يطرأ على إرسال الرسالة من‬ ‫المرسل إلى المستقبل مثل مرور طائرة أو تعرض بث تلفزيوني‬ ‫إلى عطل فني ‪.‬‬ ‫الدللي ‪ :‬ويأتي من داخل الفرد حينما يتم تفسير خاطئ للرسالة ‪.‬‬ ‫‪145‬‬

‫‪ ‬وقد يأتي التشويش من طرف ‪:‬‬ ‫‪ ‬المرسل ‪ :‬حينما ل تتوفر لديه الستعدادات لنقل الرسالة بسبب ظروف‬ ‫نفسية أو اجتماعية أو موضوعية ‪.‬‬ ‫‪ ‬المستقبل ‪ :‬عندما ل يتوفر الستعداد للتعلم أو نتيجة لشرود الذهن‬ ‫وانشغاله في أمر خارج الموقف التصالي التعليمي ‪.‬‬ ‫‪ ‬الرسالة ‪ :‬عندما ل تعد بشكل يناسب مستويات المستقبلين مثل صعوبتها‬ ‫وتجردها ……‪.‬‬ ‫‪ ‬قناة التصال ‪ :‬إذا تعرضت إلى عطل فني أو كان العرض مشوشًا أو‬ ‫متقطعًا وكذلك ينبعث التشويش من عدم دقة اختيار القناة المناسبة‬ ‫للتصال‬ ‫‪ ‬مكان التصال ‪ :‬إذا لم يتم اختيار المكان الذي تحدث فيه عملية التصال‬ ‫بعناية فقد يترتب عليه تشويش ميكانيكي أو دللي ‪ ،‬كأن نختار مدرسة‬ ‫بالقرب من محطة للسيارات ‪ ،‬أو نضع المتعلمين في فصل ل تتوفر فيه‬ ‫الضاءة الجيدة أو التهوية وغيرها ‪.‬‬ ‫‪146‬‬

‫توجيهات للمعلم في الموقف التصالي التعليمي ‪:‬‬ ‫‪ ‬اختر للمتعلم المكان المناسب الذي تتوفر فيه الشروط الجيدة‬ ‫‪ ‬تأكد من حيازة المتعلمين للخبرات السابقة قبل الدخول في موضوع‬ ‫الخبرات الجديدة ‪.‬‬ ‫‪ ‬أحرص على تبسيط المعلومات وعرضها بشكل شيق ‪ ،‬وراع اهتمامات‬ ‫ورغبات المتعلم في ذلك ‪.‬‬ ‫‪ ‬تأكد من سلمة حاسة المتعلم المرتبطة بهذه الوسيلة قبل استخدامها‪.‬‬ ‫‪ ‬اختر الوسيلة التي تنطبق عليها كافة الشروط وتأكد من امتلكك لمهارة‬ ‫استخدامها ‪.‬‬ ‫‪ ‬تابع مدى تركيز المتعلمين واسع إلى إثارتهم باستمرار ‪.‬‬ ‫‪ ‬وفر هدوءًا يمكنك من تحقيق أهدافك التعليمية في المكان والزمان‬ ‫المناسبين‬ ‫‪147‬‬

‫ثانياً ‪ :‬النظام‬ ‫• إن مفهوم كلمة نظام ليس غريباً على عامة الناس فهي من‬ ‫الكلمات التي يتداولها الجميع في كافة النواحي وعلى كل‬ ‫المستويات ‪ ،‬فهذه حركة منظمة وأخرى غير منظمة ‪ ،‬هذا رجل‬ ‫منظم في حياته ‪ ،‬تلك البلد تدار بطريقة منظمة… وهكذا‪.‬‬ ‫• والنظام يطلق في اللغة على كل شئ ارتبط بآخر ‪ ،‬أو ما نظمت‬ ‫فيه الشيء من خيط أو غيره ‪ .‬والنظام هو الخيط الذي ينظم به‬ ‫اللؤلؤ أو غيره وهو" العقد من الجوهر والخرز ونحوهما ‪.‬‬ ‫• ولو تتبعنا أصول مفهوم النظام لوجدنا أنها ممتدة في عمق‬ ‫التاريخ ‪ ،‬حيث بدأ النسان علقته ببيئته ‪ ،‬وأنه موجود فيما‬ ‫يطلق عليه النموذج اليكولوجي ‪ ،‬أي أن الشياء يتصل كل منها‬ ‫بالخر بحيث يتصل بعضها ببعض بطريقة دينامية ‪.‬‬ ‫‪148‬‬

‫لقد وردت بعض التعريفات لمصطلح النظام وهي على النحو التالي ‪:‬‬

‫• مجموعة من الشياء تجمعت مع بعضها ‪ ،‬وتوجد علقات‬ ‫متفاعلة فيما بينها وتستهدف تحقيق هدف أو أكثر ‪.‬‬ ‫• وهو " أعضاء مصممة بإحكام بحيث تؤدي مكوناتها‬ ‫المتداخلة المتفاعلة وظيفتها في شكل متكامل لتحقيق أغراض‬ ‫محددة " ‪.‬‬ ‫• ويعرف النظام بأنه الكل المنظم والمركب الذي يجمع ويربط‬ ‫بين أشياء أو أجزاء تشكل في مجموعها تركيباً موحداً ‪ ،‬وتلك‬ ‫الجزاء التي يتكون منها النظام تنظم في علقات متبادلة‬ ‫بحيث ل يمكن عزل أحدها عن الخر ‪ ،‬ومع ذلك يحتفظ‬ ‫بذاتيته وخصائصه إل أنها في النهاية تشكل جزءاً من كل‬ ‫‪149‬‬ ‫متكامل ‪.‬‬

‫• وبالنظر إلى التعريفات السابقة نجد أن النظام يعني‪.‬‬ ‫• مجموعة من الجزاء تشكل عناصر النظام ‪.‬‬ ‫• مجموعة من العلقات المتبادلة بين هذه العناصر وهذه‬ ‫العلقات هي التي تحدد سلوك النظام ‪.‬‬ ‫• إطار يجمع بين العناصر وتلك العلقات في كيان واحد يسمى‬ ‫هذا الطار حدود النظام ‪.‬‬ ‫ويمكن أن يقدم الكاتب التعريف التالي لعله يساهم في مزيد‬ ‫من توضيح مفهوم النظام ‪.‬‬ ‫• " مجموعة من العناصر التي تجمعها خصائص مشتركة‬ ‫ولكل منها صفاته المميزة ‪ ،‬ول تؤدي دورها إل مجتمعة‬ ‫بالتفاعل والتداخل والتكامل ضمن إطار محدد يفضي إلى‬ ‫تحقيق ناتج‪150‬معين " ‪.‬‬

‫خصائص النظام ‪:‬‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫تتميز عناصر النظام عن بعضها البعض بطبيعة الوظائف التي يقوم بها‬ ‫كل عنصر من العناصر على الرغم من وجود علقات معقدة بينها ‪.‬‬ ‫تترابط عناصر النظام وتتكامل لذا ل تدرس هذه العناصر إل في إطار‬ ‫الكل المتكامل ‪.‬‬ ‫تخضع العلقات المتبادلة بين العناصر إلى قوانين منطقية أو رياضية‬ ‫يشمل كل نظام على مدخلت ونواتج وعمليات ‪.‬‬ ‫تكون النظم مغلقة أو مفتوحة ويكون النظام المفتوح في حركة ديناميكية‬ ‫مستمرة‪.‬‬ ‫للنظام حدود تميزه عن البيئة المحيطة ‪.‬‬ ‫يتصف النظام بالمرونة والقابلية للمراجعة والتعديل ‪.‬‬ ‫يحتاج كل نظام إلى إدارة تقوم بالتخطيط والضبط والمراقبة‪.‬‬ ‫‪151‬‬

‫ويمكن أن ننظر إلى النظام بأنه أي نشاط كلي أو جزئي يطبق‬ ‫عليه أسلوب النظم وعند تطبيقه نجد أنفسنا مطالبين بما يلي ‪:‬‬ ‫• وضع خطة لي نشاط نريد ممارسته بما تشمل من‬ ‫عناصر أولها الهداف‪.‬‬ ‫• تطبيق الخطة في خطوات منظمة كل واحدة تؤدي إلى‬ ‫الخرى ‪.‬‬ ‫• ضرورة أن يكون هذا النظام منتجاً ول تتضح ملمح‬ ‫ذلك إل بتحقيق الهداف‪.‬‬ ‫‪152‬‬

‫مكونات المنظومة‬ ‫• تتكون المنظومة من مجموعة من العناصر التي تحكمها‬ ‫علقات التأثير والتأثر وهي خمسة عناصر ‪:‬‬ ‫• أولً ‪ :‬المدخلت ‪:‬‬ ‫• " وهي مجموعة العناصر التي تتدخل بداية في المنظومة‬ ‫ولها دورها في تحقيق الناتج " وعند اختيار مدخلت‬ ‫المنظومة يراعى ما يلي‪:‬‬ ‫• توفر مستوى مرتفع من التفاعل بين المنظومة والبيئة ‪.‬‬ ‫• اختيار المدخلت التي تناسب المنظومة بدقة وعلمية ‪.‬‬ ‫• تحديد أولويات المدخلت ليتم تنشيطها ‪.‬‬ ‫‪153‬‬

‫ويمكن تصنيف المدخلت إلى ما يلي ‪:‬‬ ‫• مدخلت بشرية ‪:‬‬ ‫• العنصر البشري من أهم مدخلت المنظومة بقدراته ورغباته‬ ‫واتجاهاته وأنماط السلوك ذات العلقة بنشاط المنظومة‬ ‫وأهدافها ‪.‬‬ ‫• مدخلت مادية ‪:‬‬ ‫• وتشمل جميع الموارد المادية من أموال ومعدات وتجهيزات‬ ‫ومواد تصل جميعها إلى المنظومة لتوظيفها في العمليات ‪.‬‬ ‫• مدخلت معنوية ‪:‬‬ ‫• وتضم مجموعة من المعلومات والمعارف والفكار التي‬ ‫يتفاعل معها العنصر البشري ‪ ،‬وقد توجه حركته ونشاطه‬ ‫المنظومة نحو تحقيق الناتج‪.‬‬ ‫داخل‬ ‫‪154‬‬

‫• ثانياً ‪ :‬العمليات ‪:‬‬ ‫• وهي الحركة التي تتمخض عن سلسلة من عمليات التأثير‬ ‫والتأثر بين عناصر المنظومة وتكون مؤشراً لرتفاع كفاءتها‬ ‫وتساهم في رفع مستوى النواتج ‪.‬‬ ‫• وتتأثر العمليات بالعوامل التالية ‪:‬‬ ‫• مدى الدافعية التي تتوفر لدى العنصر البشري في المنظومة‬ ‫نحو العمل‪.‬‬ ‫• مدى النسجام بين عناصر المدخلت في المنظومة ‪.‬‬ ‫• قوة الترابط بين عناصر المنظومة ‪.‬‬ ‫‪155‬‬

‫• ثالثاً ‪ :‬المخرجات ‪­:‬‬ ‫• وهي مجموعة النواتج التي تتم نتيجة لعمليات التفاعل بين‬ ‫عناصر المنظومة وترتبط بأهدافها ‪ ،‬فلو افترضنا أن منظومة‬ ‫لمصنع تعليب الطماطم أحد أهدافها إنتاج ثلث آلف كرتونة‬ ‫من الحجم الصغير فإن الناتج هنا يرتبط بالهداف من حيث‬ ‫الكم والنوعية‪ .‬وتتأثر المخرجات بمجموعة من العوامل‬ ‫هي‪:‬‬ ‫• اختيار المدخلت المناسبة ‪.‬‬ ‫• مستوى التفاعل بين عناصر المنظومة ‪.‬‬ ‫• الظروف التي تمكن العناصر من أداء دورها بأعلى كفاءة‬ ‫ممكنة ‪.‬‬ ‫• وقد يترتب‪156‬على عمليات المنظومة مخرجات بشرية أو مادية‬ ‫أو معنوية أو مزدوجة‬

‫‪ ‬رابع ًا ‪ :‬البيئة ‪:‬‬ ‫‪ ‬وهي مجموعة الظروف التي تؤثر في عناصر المنظومة إيجاباً أو سلباً‪،‬‬ ‫فتؤدي إلى زيادة أو نقص في ناتج المنظومة ‪ .‬ويمكن أن تنقسم البيئة إلى‬ ‫قسمين ‪:‬‬ ‫‪ ‬الداخلية ‪ :‬وهي مجموعة الظروف التي تتحرك فيها عناصر المنظومة‬ ‫أثناء قيامها بعملياتها ومهامها سواء كانت هذه الظروف طبيعية من‬ ‫درجة حرارة وتهوية وإضاءة وغيرها ‪ ،‬أو نفسية تتعلق بمدى ارتياح‬ ‫العناصر البشرية أثناء عمل المنظومة ورضاهم عن كل ما يتعلق بمجال‬ ‫عملهم ‪.‬‬ ‫‪ ‬الخارجية ‪ :‬ل نستطيع أن نفصل نشاط أية منظومة عن الوسط المحيط‬ ‫بها ‪ ،‬لن العناصر البشرية التي تعمل ضمن هذه المنظومة قادمة من‬ ‫البيئة الخارجية بكل ظروفها النفسية والجتماعية والقتصادية وغيرها ‪،‬‬ ‫فإذا كانت هذه الظروف محاطة ببعض المشاكل فستنعكس على أدائها‬ ‫‪157‬‬

‫وهي تعني تلك الجراءات التي تنبني على‬ ‫المعلومات الواردة من المخرجات والتي تشير إلى‬ ‫مستوى تحقيق الهداف ‪ ،‬فتؤدي إلى إعادة النظر‬ ‫في كافة عناصر المنظومة من أجل الوقوف على‬ ‫جوانب القصور ومن ثم تعديلها‬ ‫أنواع النظم ‪:‬‬ ‫ويمكن تقسيم النظم من حيث العلقة بالبيئة المحيطة إلى نوعين‬ ‫‪:‬‬ ‫أولً ‪ :‬النظم المفتوحة ‪:‬‬ ‫وهي تلك النظم القادرة على إقامة علقة على درجة عالية من‬ ‫الوسط المحيط بالتأثر والتأثير ‪.‬‬ ‫التفاعل مع‬ ‫‪158‬‬

‫‪ ‬وتتميز بمجموعة من الخصائص هي ‪:‬‬ ‫‪ ‬المرونة‪ :‬أن النظام لديه القدرة على التفاعل مع البيئة والقابلية للمراجعة‬ ‫‪ ‬البقاء ‪ :‬كلما كان النظام قادراً على مواجهة التغيرات ومستجيباً لمتطلباتها ‪،‬‬ ‫كان أقدر على البقاء والستمرارية‪.‬‬ ‫‪ ‬ترابط الجزاء وتكاملها ‪ :‬إن الترابط والتكامل بين عناصر النظام ضروري‬ ‫حتى تكون هناك علقة محكمة مع الوسط المحيط ‪.‬‬ ‫‪ ‬استمرارية النشاط ودوريته ‪:‬إن استمرار النشاط يؤدي إلى تغذية راجعة‬ ‫‪ ‬التجاه إلى التمايز والختلف ‪ :‬إن استمرارية النظام وتطور حركته يتيح له‬ ‫فرص الحصول على مزايا تفوق ما يحصل عليه غيره من النظم ‪.‬‬ ‫‪ ‬التوازن ‪ :‬وينظر إليه من جانبين ‪:‬‬ ‫‪ ‬الول ‪ :‬التوازن بين عناصر النظام ‪ ،‬أي التوافق بينها بدون تناقضات ‪.‬‬ ‫‪ ‬الثاني ‪ :‬التوازن بين عناصر النظام من ناحية والوسط المحيط به‪.‬‬ ‫‪ ‬النشطة التحويلية ‪ :‬وتهدف إلى تحويل الطاقات والموارد إلى مخرجات على‬ ‫أشكال قيم ومنتجات تمثل الناتج الذي يصدر عن النظام ويتوجه إلى المجتمع‬ ‫‪ ‬العتمادية ‪ :‬أي أن النظام المفتوح يعتمد على الوسط المحيط في جانبين ‪:‬‬ ‫‪ ‬الول ‪ :‬يستمد مدخلته من المجتمع ‪.‬‬ ‫‪ ‬الثاني ‪ :‬يحرص على تحقيق درجة عالية من التفاعل معه ‪.‬‬ ‫‪159‬‬

‫ثاني ًا ‪ :‬النظم المغلقة‬ ‫وهي تلك النظم التي تحاول تجاهل الوسط المحيط بفرض حالة من‬ ‫التقوقع والنعزال على كافة عناصرها ‪.‬‬ ‫‪ ‬وكأن هذه النظم تفرض قيوداً وحدودًا على عناصرها ومكوناتها تمنعها‬ ‫من التفاعل مع الوسط المحيط ‪ ،‬والحديث عن النغلق هنا ليس على‬ ‫إطلقه ‪ ،‬أي أن النظم المغلقة ل تستطيع أن تنعزل عن البيئة الخارجية‬ ‫إلى حد انعدام التفاعل معها نهائياً‪ ،‬لن مكونات هذه النظم من عناصر‬ ‫ل عن البيئة وعزلة مطلقة عن‬ ‫ل كام ً‬ ‫بشرية ل تستطيع أن تحقق انفصا ً‬ ‫المجتمع مهما كانت مقتضيات النعزال ومبرراته ‪.‬‬ ‫‪ ‬ويرى جيمس تومسون أنه بالرغم من أن النظام المغلق يحاول جاهداً‬ ‫أن يعزل نفسه عن البيئة ومؤثراتها ‪ ،‬إل أن هناك تغيرات بيئية ل‬ ‫يمكن عزلها ‪.‬‬ ‫‪ ‬كما يشير بيتر إلى أن ظاهرة الفناء أو الضمحلل تصيب النظمة‬ ‫المغلقة خاصة عندما تنعدم المدخلت أو تضعف ‪.‬‬ ‫‪160‬‬

‫العلقة بين النظم والتعليم ‪:‬‬ ‫إن الحاجة الملحة إلى تحويل العملية التعليمية من الطار التقليدي القديم‬ ‫إلى الطار المعاصر ‪ ،‬يستلزم توظيف أسلوب النظم فيها لتنتقل من‬ ‫المستوى العشوائي المضطرب إلى المستوى الموجه أو المنظم ‪.‬‬ ‫لقد ألقى أسلوب النظم بظلله على العملية التعليمية في الجوانب التالية‪:‬‬ ‫‪ ‬أصبحت النظرة إلى الموقف التعليمي تتميز بالشمول والتوازن ‪.‬‬ ‫‪ ‬برزت الدعوة إلى تخطيط جوانب العملية التعليمية ‪ ،‬سواء المنهاج أو‬ ‫المواقف أو إدارة التعليم ‪.‬‬ ‫‪ ‬أصبحت المواقف التعليمية هادفة ‪.‬‬ ‫‪ ‬بدأ على الحركة داخل الموقف ‪ ،‬النظامية والترتيب ‪ ،‬وأصبحت‬ ‫النشطة موجهة نحو تحقيق الهداف ‪.‬‬ ‫‪161‬‬

‫‪ ‬منظومة الموقف التعليمي ‪:‬‬ ‫‪ ‬وتشمل عناصر المدخلت والعمليات والمخرجات والبيئة‬ ‫والتغذية الراجعة‪:‬‬ ‫أولً ‪ :‬المدخلت ‪:‬وتشمل المعلم والمتعلم والوسائل والتكنولوجيا‬ ‫في التعليم والهداف والمحتوى وطرق وأساليب التدريس ‪.‬‬ ‫‪ ‬ثانياً ‪ :‬العمليات ‪ :‬وهي مجموعة الجراءات والنشطة التي‬ ‫يقوم بها كل من المعلم والمتعلم ويتم أثناءها التفاعل بين كافة‬ ‫عناصر الموقف التعليمي ‪.‬‬ ‫‪ ‬ثالثاً ‪ :‬المخرجات ‪ :‬وهي ناتج الموقف التعليمي وتتم نتيجة‬ ‫التقاء عنصرين أو أكثر من المدخلت ويمثل المخرجات هنا‬ ‫المتعلم الذي تحققت فيه الهداف التعليمية‪.‬‬ ‫‪162‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫رابعاً ‪ :‬البيئة ‪ :‬وتشمل البيئة التعليمية والبيئة الخارجية التي قدم منها كل‬ ‫من المعلمين والمتعلمين ‪ ،‬وما يحملونه من ظروف نفسية واجتماعية تؤثر‬ ‫على أدائهم في الموقف التعليمي ‪.‬‬ ‫خامساً ‪ :‬التغذية الراجعة ‪ :‬وتبدأ بملحظة نتيجة الموقف التعليمي ‪ ،‬وفي‬ ‫حال لم تتحقق الهداف التعليمية جزئياً أو كلياً ‪ ،‬يتم الرجوع إلى كافة‬ ‫عناصر الموقف للمراجعة وإعادة النظر ‪ ،‬لمعرفة السبب وراء عدم تحقق‬ ‫الهداف ‪ .‬وعلى المعلم أثناء القيام بالتغذية الراجعة مراعاة ‪:‬‬ ‫شمولية التشخيص ‪ :‬بأن يعيد فحص كافة عناصر الموقف التعليمي سواء‬ ‫كان البشرية منها أو غير بشرية ‪.‬‬ ‫الدقة ‪ :‬وذلك بتحديد جوانب الخلل وربطها بالعنصر مصدر الخلل وعدم‬ ‫إصدار نتائج عمومية ‪.‬‬ ‫العلمية ‪ :‬أي تحري العلمية والموضوعية أثناء التشخيص وأل يكون هناك‬ ‫انحياز إلى جانب ‪ ،‬والوقوف ضد جانب آخر بهدف دفع الحرج أو تحقيق‬ ‫مصلحة أو رغبة ذاتية ‪.‬‬ ‫التقبل ‪ :‬بأن يقر المعلم بنتيجة التغذية الراجعة مهما كانت تحمل من آثار‬ ‫سلبية على الصعيد المعنوي ‪.‬‬ ‫‪163‬‬

‫المتعلم – المعلم‬ ‫المحتوى – الهداف‬ ‫الطرق ‪ -‬الوسائل‬

‫معلم‬ ‫المدخلت‬

‫محتوى‬

‫متعلم‬

‫أهداف‬

‫العمليات‬ ‫طرق‬

‫وسائل‬

‫التغذية الراجعة‬

‫نموذج لمنظومة الموقف التعليمي‬

‫‪164‬‬

‫المخرجات‬

‫دور المعلم في ظل نظرية النظم ‪:‬‬ ‫• التخطيط السليم للمواقف التعليمية بإعداد الخطط اليومية‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫والفصلية والسنوية‪.‬‬ ‫تحديد الهداف السلوكية للموقف التعليمي بدقة وعناية‬ ‫لتكون أساس اختيار عناصر النشاط التعليمي ‪.‬‬ ‫ربط عناصر الموقف مع بعضها لتساهم في تحقيق‬ ‫الهداف التعليمية ‪.‬‬ ‫متابعة تعلم التلميذ والتركيز على النشطة والجراءات‬ ‫وتذليل العقبات التي تعترض تعلمهم ‪.‬‬ ‫القيام بأعمال التقويم والتغذية الراجعة ‪.‬‬ ‫إجراء التحسينات وتقديم المقترحات ‪.‬‬ ‫‪165‬‬

‫بعض النماذج لتطبيق أسلوب النظم في التعليم‬

‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫أولً ‪ :‬نموذج براون وآخرين ‪:‬‬ ‫ويشمل أربع خطوات رئيسية وسبع خطوات فرعية ‪:‬‬ ‫تحديد الهداف ‪ :‬وتشمل الهداف الخاصة والمحتوى ‪.‬‬ ‫اختيار الظروف ‪ :‬وتشمل الخبرات التعليمية وأشكال التعليم والتعلم ‪.‬‬ ‫اختيار المصادر ‪ :‬وتشمل القوى البشرية والمواد والجهزة التعليمية‬ ‫والتسهيلت المادية ‪.‬‬ ‫المخرجات ‪ :‬وتشمل تقويم النتائج والتوصية بإجراءات التحسين ‪.‬‬ ‫ويلحظ على النموذج السابق ‪:‬‬ ‫أنه وضع المتعلم في المركز ومجموعة العناصر الخرى من حوله في‬ ‫إشارة إلى محورية المتعلم في الموقف التعليمي المنظومي ‪.‬‬ ‫وضع المعلم ضمن القوى البشرية ولم يفصله في نقطة فرعية مستقلة ‪.‬‬ ‫‪166‬‬

‫نموذج براون لسلوب النظم في التعليم‬ ‫ب‪ -‬الظروف (كيف وتحت أية ظروف سيسعى الطلبة‬ ‫لتحقيق الهداف ؟)‬

‫أ‪ -‬الهداف (ما الهداف التي يجب تحقيقها ؟)‬

‫‪ -2‬الخبرات التعليمية‬ ‫‪ -3‬أشكال التعليم والتعلم‬

‫‪ -1‬الهداف الخاصة والمحتوى‬

‫الطلبة‬

‫‪ -7‬التقويم والتحسين‬

‫د‪ -‬المخرجات‬

‫‪ -4‬القوى البشرية‬ ‫‪ -5‬المواد والجهزة التعليمية‬ ‫‪ -6‬التسهيلت المادية‬

‫ج‪ -‬المصادر‬

‫‪167‬‬

‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫ثانياً ‪ :‬نموذج جيرلش وايلي ‪:‬‬ ‫ويعرض مجموعة من الخطوات المنظمة للموقف التعليمي ‪:‬‬ ‫تحديد المحتوى والهداف السلوكية ‪.‬‬ ‫تقويم السلوك المبدئي (التعلم القبلي) ‪.‬‬ ‫الجراءات والنشطة وتشمل ‪ :‬تحديدات استراتيجيات التعلم – تنظيم‬ ‫مجموعات العمل – تحديد وتوزيع الزمن لكل استراتيجية – تخصيص‬ ‫المكان وتنظيمه – اختيار مصادر التعلم والوسائل التعليمية ‪.‬‬ ‫إجراءات تقويم الداء ‪.‬‬ ‫القيام بأعمال التغذية الراجعة وتحليل نتائجها ‪.‬‬

‫ويمكن القول أن هذا النموذج من أفضل النماذج من حيث شمولية‬ ‫الموقف التعليمي المنظومي وترتيب الخطوات فيه ‪.‬‬ ‫‪168‬‬

‫•‬

‫نموذج وايلي لسلوب النظم وتطبيقاته في التربية‬ ‫تحديد استراتيجيات التدريس‬

‫تحديد المحتوى‬

‫تنظيم مجموعات العمل‬

‫تقويم السلوك المبدئي‬ ‫التعليم القبلي‬

‫تحديد الهداف السلوكية‬

‫تقويم الداء‬

‫تحديد وتوزيع الزمن لكل‬ ‫استراتيجية‬

‫تخصيص المكان وتنظيمه‬

‫اختيار مصادر التعلم والوسائل‬ ‫التعليمية‬

‫تغذية راجعة‬

‫تحليل نتائج التغذية الراجعة‬

‫‪169‬‬

‫• ثالثاً ‪ :‬نموذج جيرولد كمب ‪:‬‬ ‫• ويشمل هذا النموذج ثمان خطوات رئيسية يضاف إليها خطوة‬ ‫الراجع (التغذية الراجعة) ‪.‬‬ ‫ويبدأ بتحديد الهداف العامة للموضوع ثم دراسة خصائص‬ ‫المتعلم وتحديد الهداف التعليمية واختيار محتوى المادة‬ ‫الدراسي ‪ ،‬ثم إعداد وإجراء اختبار قبلي ‪ ،‬ثم الدخول في‬ ‫النشطة التعليمية والخدمات المساندة ثم التقويم النهائي‬ ‫ويضاف إليها التغذية الراجعة ‪.‬‬ ‫• ويلحظ على النموذج أنه وضع الهداف التعليمية قبل اختيار‬ ‫المحتوى الدراسي ‪ ،‬ويرى الكاتب أن الهداف التعليمية يتم‬ ‫اختيارها عادة في ظل المحتوى والعلقة بينهما تبادلية ‪.‬‬ ‫‪170‬‬

‫• نموذج كمب لسلوب النظم في التعليم‬ ‫الهداف‬ ‫العامة للموضوع‬ ‫وأغراضه‬

‫التقويم النهائي‬

‫خدمات مساندة‬

‫خصائص‬ ‫المتعلم‬

‫راجع‬

‫مصادر وأنشطة‬ ‫تعليمية تعلمية‬

‫أهداف تعليمية‬

‫محتوى المادة‬ ‫الدراسي‬

‫‪171‬‬

‫اختبار قبلي‬

‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫رابعاً ‪ :‬نموذج سيرس ولوينثال ‪:‬‬ ‫إل أنها متداخلة إلى حد ما وهي ‪:‬‬ ‫بيانات عن المدخل وبيانات عن التلميذ ‪.‬‬ ‫صياغة الهداف التعليمية ووضع الختبارات القبلية واختيار‬ ‫محتوى المقرر واختيار المواد والوسائل التعليمية‪.‬‬ ‫إنتاج المواد والوسائل التعليمية ‪.‬‬ ‫اختيار طرق التدريس ‪.‬‬ ‫القيام بالتدريس ‪.‬‬ ‫التقويم ‪.‬‬ ‫تحليل نتائج‪172‬الختبار البعدي ‪.‬‬

‫نموذج سيرس ولوينثال لسلوب النظم في التعليم‬

‫اختيار المواد‬

‫التقويم‬

‫والوسائل التعليمية‬

‫اختيار طرق التدريس‬

‫صياغة الهداف‬

‫إنتاج المواد والوسائل‬ ‫التعليمية‬

‫القيام بالتدريس‬

‫التعليمية‬

‫اختيار‬

‫محتوى المقرر‬

‫تحليل نتائج الختبار‬ ‫البعدي‬

‫‪173‬‬

‫وضع الختبارات‬ ‫القبلية‬

‫بيانات عن المدخل‬ ‫بيانات عن التلميذ‬

‫نموذج عسقول لسلوب النظم في التعليم ‪:‬‬

‫المحتوى‬

‫النشطة‬ ‫قياس‬

‫الهداف العامة‬

‫الستعداد للتعلم‬

‫الهداف‬ ‫السلوكية‬

‫التغذية الراجعة وإجراءات‬ ‫تحليلها‬

‫‪174‬‬

‫التقويم البعدي‬

‫العلقة بين عملية التصال ونظرية النظم وتكنولوجيا التعليم‬

‫•‬

‫•‬

‫‪:‬‬

‫لقد كانت النظرة إلى الموقف التعليمي قديماً ل تعدو عن كونها نظرة جزئية‬ ‫ضيقة ‪ ،‬تحول جل تركيزها إما إلى المعلم أو المتعلم ‪ ،‬ولكن عند توظيف‬ ‫المفاهيم التصالية تحولت النظرة نسبيًا لتصبح أكثر شمولية ‪ ،‬فبدل النظرة‬ ‫إلى عنصر في الموقف التعليمي والتركيز عليه ‪ ،‬أصبح الهتمام موجهاً إلى‬ ‫عدة عناصر في الموقف التعليمي التصالي ‪ .‬فهناك المرسل والمستقبل‬ ‫والرسالة وقناة التصال (المعلم والمتعلم والمادة التعليمية والوسيلة‬ ‫التعليمية) ‪.‬‬ ‫والمعلم هنا ليس صاحب الدور في المبادرة والحركة والتفاعل وحدة ‪ ،‬بل‬ ‫يشاركه في ذلك المتعلم ‪ .‬ثم ظهرت التجاهات المنظومية في التعليم‬ ‫وأصبح توظيف أسلوب النظم فيه أمراً ملحاً ‪ ،‬فبدت النظرة إلى الموقف‬ ‫التعليمي أكثر شمولً وتوازناً وأدخلت عناصر أخرى في الموقف ‪ ،‬لما لها‬ ‫من تأثيرات في نتاجه ‪ ،‬مثل الستراتيجيات والطرق والساليب والهداف‬ ‫وأشكال التعلم والظروف المناسبة وغيرها ‪ ،‬وأصبح التخطيط والتحسين‬ ‫والتنظيم من العمليات الساسية ‪.‬‬ ‫‪175‬‬

‫العلقة المنظمة للوسيلة التعليمية بعناصر الموقف التعليمي في إطار تكنولوجيا التعليم‬

‫أولً ‪ :‬علقة الوسيلة التعليمية بالمعلم ‪:‬‬ ‫حتى نضمن استخداماً سليماً للوسيلة التعليمية من قبل المعلم ‪ ،‬يفترض‬ ‫•‬ ‫أن تربطهما علقة ثلثية بحيث يكون المعلم ‪:‬‬ ‫عارفاً بالوسيلة التعليمية ‪.‬‬ ‫•‬ ‫محباً لستخدامها ‪.‬‬ ‫•‬ ‫ماهراً في استخدامها‬ ‫•‬ ‫معرفة‬

‫المعلم‬

‫اتجاه‬ ‫مهارة‬

‫‪176‬‬

‫شكل يوضح علقة الوسيلة بالمعلم‬

‫وسيلة تعليمية‬

‫ثانياً ‪ :‬العلقة بين الوسيلة التعليمية والمتعلم ‪:‬‬ ‫• وترتبط الوسيلة التعليمية بالمتعلم من النواحي الجسمية والعقلية واللغوية والمستوى‬ ‫التعليمي ‪.‬‬ ‫الخصائص الجسمية‬

‫الخصائص العقلية‬

‫المتعلم‬

‫الخصائص النفسية‬

‫الخصائص اللغوية‬

‫المستوى التعليمي‬

‫شكل يبين علقة الوسيلة التعليمية بخصائص المتعلم‬ ‫‪177‬‬

‫الوسيلة التعليمية‬ ‫المناسبة‬

‫ثالثاً ‪ :‬العلقة بين الوسيلة التعليمية والهدف السلوكي ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫كيفية الربط بين الهدف السلوكي والوسيلة التعليمية ‪:‬‬ ‫لو نظرنا إلى مكونات الهدف السلوكي نجد أن مكوناته الساسية تشمل جانبين‬ ‫نوع السلوك ومحتوى السلوك ‪ ،‬وهما أداة الربط المنطقية بين الهدف والوسيلة‬ ‫الجانب الول ‪ :‬نوع السلوك ‪:‬‬ ‫يفترض أن ينتج عن الموقف التعليمي متعلماً أدرك المعلومة وسيتعامل معها‬ ‫سلوكياً بثلثة أشكال منفردة أو مشتركة ‪ ،‬أما باللفظ ‪ ،‬أو الكتابة ‪ ،‬أو الممارسة‬ ‫‪ ،‬أي أنه إما سيلفظ المعلومة أو سيكتبها أو سيمارسها عملياً ‪ .‬والربط بين‬ ‫الوسيلة والهدف من هذه الناحية يكون كما يلي ‪:‬‬ ‫اختيار وسيلة سمعية ‪.‬‬ ‫نوع السلوك لفظي‬ ‫اختيار وسيلة بصرية ‪.‬‬ ‫نوع السلوك كتابي‬ ‫اختيار وسيلة عملية ‪.‬‬ ‫نوع السلوك عملي‬ ‫‪178‬‬

‫• الشكل التالي يوضح كيفية الربط بين الوسيلة والهدف السلوكي‬ ‫الهدف السلوكي‬ ‫المكونات الساسية‬

‫نوع السلوك‬

‫محتوى السلوك‬

‫لفظي‬

‫كتابي‬

‫عملي‬

‫سمعية‬

‫بصرية‬

‫عملية‬

‫الوسيلة التعليمية‬

‫‪179‬‬

‫لمادة التعليمية‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫الجانب الثاني ‪ :‬محتوى السلوك ‪:‬‬ ‫أما عن ارتباط الوسيلة التعليمية بالهدف السلوكي من حيث‬ ‫محتوى السلوك‪ ،‬فإن هذا يتطلب أن تعرض الوسيلة التعليمية‬ ‫مادة تعليمية ترتبط بمحتوى السلوك الذي يظهر في صياغة‬ ‫الهدف السلوكي كماً ونوعاً ‪.‬‬ ‫فإذا كان محتوى السلوك في هدف سلوكي هو أسباب الحروب‬ ‫الصليبية‪ ،‬فإن المادة التعليمية المعروضة بواسطة الوسيلة ‪ ،‬ل‬ ‫تخرج عن نطاق ما جاء في الهدف دون زيادة أو نقصان ‪.‬‬ ‫توجيهات للمعلم ‪:‬‬ ‫احرص على اختيار الوسيلة بعد تحديد الهدف السلوكي ‪.‬‬ ‫اربط الوسيلة التعليمية بمكونات الهدف السلوكي ‪.‬‬ ‫ل تعتبر استخدام الوسيلة هدفاً بحد ذاته ‪.‬‬ ‫‪180‬‬

‫رابعاً‪ :‬العلقة بين الوسيلة التعليمية والمحتوى ‪:‬‬ ‫‪ ‬قد يظن خطأً أن الوسيلة التعليمية تظل محافظة على هذه التسمية حتى لو‬ ‫لم تعرض مادة تعليمية مثل السبورة العادية أو اللبادية ‪ ،‬وكثيراً ما يوجه‬ ‫للطلبة المتعلمين السؤال التالي ‪:‬‬ ‫‪ ‬هل السبورة التي أمامكم وسيلة تعليمية ؟‬ ‫فتكون الجابة نعم بدون تردد ‪ ،‬رغم أنها في نفس اللحظة ل تحتوي‬ ‫على أية معلومات وهذا يجانب الصواب ‪ ،‬لن المادة التعليمية هي التي‬ ‫تكسب الوسيلة دورها التعليمي ‪ ،‬وبدونها تبقى مجرد وسيلة أو جهاز أو‬ ‫ل جهاز السقاط فوق الرأس ‪،‬‬ ‫أداة قد تستخدم في التعليم أو غيره ‪ ،‬فمث ً‬ ‫مادام ل يعرض مادة تعليمية فهو مجرد جهاز ‪ ،‬أما إذا عرضت بواسطته‬ ‫الشفافيات ‪ ،‬التي تحمل المعلومات يسمى في هذه الحالة وسيلة تعليمية ‪،‬‬ ‫أي أن المحتوى يعتبر أحد المكونات الساسية للوسيلة التعليمية ولكن‬ ‫تُعاد صياغته بشكل فني جديد لينسجم مع طبيعة الوسيلة التي يعرض‬ ‫بواسطتها ‪.‬‬ ‫‪181‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫توجيهات للمعلم ‪:‬‬ ‫تأكد من صحة المعلومات المعروضة بواسطة الوسيلة‬ ‫التعليمية ‪.‬‬ ‫احرص على تسلسل المعلومات وترابطها حسب تسلسل‬ ‫الهداف السلوكية‪.‬‬ ‫أعرض المحتوى بشكل شيق مع تلوين العبارات المهمة‬ ‫بألوان مختلفة ‪.‬‬ ‫ل تبالغ في زيادة حجم المعلومات المعروضة في الحصة‬ ‫الواحدة ‪ ،‬ظنًا منك أن الوسيلة تساعد في تيسير إدراك‬ ‫المتعلمين للمعلومات مهما زاد حجمها ‪.‬‬ ‫أترك فرصة للمتعلم لستنتاج بعض جوانب محتوى الوسيلة‬ ‫بنفسه ‪ ،‬وساعده بتوجيه السئلة ‪.‬‬ ‫‪182‬‬

‫خامساً ‪ :‬العلقة بين الوسيلة التعليمية وطريقة التدريس‬ ‫‪ ‬ينظر إلى طريقة التدريس والوسيلة التعليمية على أنهما من أهم عناصر‬ ‫النشاط في الموقف التعليمي ‪ ،‬ولو افترضنا تجميد دورهما لصبح‬ ‫الموقف بدونهما تقليدياً ل يتميز فيه المتعلم بأية إيجابية ‪.‬‬ ‫‪ ‬إن العلقة بين الوسيلة التعليمية وطريقة التدريس هي علقة الجزء بالكل‬ ‫‪ ،‬وإذا كانت طريقة التدريس تتكون من مجموعة من الخطوات ‪ ،‬فإن‬ ‫استخدام الوسيلة التعليمية جزء من هذه الخطوات ‪.‬‬ ‫‪ ‬إذا كان المعلم يستخدم طريقة اللقاء مثلً ‪ ،‬فقد يختار لها جهاز عرض‬ ‫الشفافيات أو جهاز عرض الشرائح أو الفيديو …‪ .‬وإن التدريس‬ ‫التعاوني يحتاج إلى الوسائل المتعددة أو الرزم التعليمية والحقائب‬ ‫التعليمية ‪ ،‬وإذا استخدمت طريقة الحوار فقد تلجأ إلى التمثيل التربوي ‪،‬‬ ‫أما طريقة المناقشة فيمكن أن تستخدم فيها اللوحة الكهربائية … وهكذا ‪.‬‬ ‫‪183‬‬

‫سادساً‪ :‬العلقة بين الوسيلة التعليمية وأشكال التعلم والبيئة التعليمية‪:‬‬

‫‪ ‬إن تحديد شكلية التعلم مهم لختيار الوسيلة التعليمية ‪ ،‬لن كل‬ ‫واحدة من شكليات التعلم لها ما يناسبها من الوسائل ‪ ،‬أي أنه ل‬ ‫يصح اختيار التعلم بالحاسوب ليستخدم في شكلية التلقي المباشر‬ ‫من المعلم ‪ ،‬لن الحاسوب ليس وسيلة عرض مركزي ‪ ،‬بل هو‬ ‫وسيلة تعلم فردي ‪ .‬ويمكن في هذه الحالة استخدام اللوحات‬ ‫والسبورات التعليمية أو الفيديو … وهناك وسائل التعلم الفردي‬ ‫مثل العينات ‪ ،‬والنماذج والصور والرسوم والحواسيب ‪.‬‬ ‫‪ ‬وعلى المعلم هنا أن يراعي جانبين ‪:‬‬ ‫‪184‬‬

‫‪ ‬الول ‪ :‬يمكن استخدام بعض الوسائل في أكثر من شكلية تعلم ‪،‬‬ ‫مثل الفيديو فهو وسيلة تعلم ذاتي وبالمجموعات وبالتلقي من‬ ‫المعلم‪ ،‬وكذلك العينات والنماذج‪.‬‬ ‫‪ ‬الثاني ‪ :‬إن منح المتعلم فرصة لختيار شكلية التعلم التي تناسبه‬ ‫يؤدي إلى تحقيق النتاجات بمستوى أفضل ‪.‬‬ ‫‪ ‬وإذا اخترنا شكلية تعلم محددة ‪ ،‬لبد أن تتوفر الظروف البيئية‬ ‫التي تحقق التعلم بهذه الشكلية ‪ .‬إن التعامل مع المجموعات‬ ‫يتطلب توزيعاً مرناً لماكن جلوس المتعلمين ‪ ،‬بشكل حلقة أو‬ ‫مربع أو مستطيل ‪ ،‬وتيسير حركة الفراد ‪ ،‬كما أن عرض‬ ‫بعض الوسائل يحتاج إلى ظروف خاصة ‪ ،‬مثل توفير الظلم‬ ‫الكامل أو شبه الظلم ودرجات حرارة وإضاءة وتهوية‬ ‫بمستوى معين ‪ ،‬ومصادر كهرباء مختلفة القوة من خلل غرف‬ ‫معدة إعدادًا مناسباً ‪.‬‬ ‫‪185‬‬

‫مما سبق يتضح أن هناك عناصر ربط محددة وواضحة بين الوسيلة‬ ‫التعليمية وكافة مكونات الموقف التعليمي فهي تؤثر فيها وتتأثر بها ‪،‬‬ ‫•‬

‫ويمكن توضيح هذا المعنى في الشكل التالي ‪:‬‬ ‫أشكال التعلم‬ ‫والبيئة التعليمية‬

‫الهدف‬ ‫السلوكي‬

‫المعلم‬

‫الوسيلة التعليمية‬

‫طرق وأساليب‬ ‫التدريس‬

‫‪186‬‬

‫المتعلم‬

‫المحتوى‬

‫الفصل الخامس‬ ‫الوسائل والتكنولوجيا في التعليم العادية‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫الوسائل الواقعية ‪.‬‬ ‫العينات والنماذج المجسمة ‪.‬‬ ‫الصور الفوتوغرافية والرسوم التوضيحية ‪.‬‬ ‫السبورات واللوحات التعليمية ‪.‬‬ ‫مهارة تكبير الرسوم ‪.‬‬ ‫استخدام اللوان ودورها النفسي ‪.‬‬ ‫بعض الدراسات التي أجريت على الوسائل العادية ‪.‬‬

‫‪187‬‬

‫الفصل الخامس‬ ‫الوسائل والتكنولوجيا في التعليم العادية‬ ‫‪ ‬ونقصد بالوسائل العادية هي تلك الوسائل البسيطة في تركيبها بعيدًا‬ ‫عن عنصر اللة ويمكن توفيرها أو إنتاجها من البيئة المحلية ‪ .‬وهي‬ ‫الوسائل الواقعية والعينات والنماذج المجسمة والصور والرسوم‬ ‫التعليمية والسبورات التعليمية ‪.‬‬ ‫‪ ‬أول ‪ :‬الوسائل الواقعية‬

‫وهي مجموعة المواقع التي تشتمل على مرافق وأجنحة ومعالم‬ ‫وعينات تعبر عن ماضي المجتمع المحلي وحاضره ‪ ،‬وترتبط‬ ‫إلى حد كبير بالهداف التعليمية ‪،‬وتشمل‪:‬‬ ‫مواقع اقتصادية‬ ‫مواقع تاريخية ودينية‬ ‫مواقع زراعية‬ ‫مواقع إدارية مواقع تعليمية‬ ‫مواقع طبيعية‬ ‫‪188‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫أنواع الوسائل الواقعية ‪:‬‬ ‫ويمكن تقسيم الوسائل الواقعية إلى ثلثة أنواع ‪:‬‬ ‫‪ )1‬المواقع الطبيعية الحضارية‪:‬‬ ‫المواقع الطبيعية ‪ :‬جميع الماكن الموجودة أصلً في بلد ما ولم‬ ‫يكن للفراد دور في إيجادها مثل النهار وشواطئ البحار‬ ‫والوديان والمرتفعات والكهوف والمناطق الزراعية والمحميات‬ ‫الطبيعية وأماكن تواجد الحيوانات المختلفة … وغيرها ‪ .‬وتفيد‬ ‫زيارة هذه المواقع في المواضيع التي ترتبط بمواد العلوم‬ ‫والتربية المدنية والبيئة والمواد الجتماعية بدرجة كبيرة‬ ‫المواقع الحضارية ‪ :‬وهي تلك المواقع التي أنشأها الفراد‬ ‫بهدف تحقيق أسباب الراحة لهم داخل المجتمع وتوجه حركتهم‬ ‫اليومية ‪ ،‬وقد تكون خاصة أو عامة‬ ‫‪189‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ) 2‬المتاحف‪:‬‬ ‫وهي جزء من المواقع التاريخية التراثية التي تهتم بعرض‬ ‫وإبراز الشياء التقليدية سواء ما يتعلق بالملبس أو الدوات أو‬ ‫اللت التي كانت مستخدمة عبر مراحل زمنية ماضية ومن‬ ‫أهم خصائص المتحف ‪:‬‬ ‫إبراز المعروضات التقليدية القديمة ‪.‬‬ ‫ثابت غير متنقل في أغلب الحالت ‪.‬‬ ‫دائم ل تغلق أبوابه إل في ظروف استثنائية ‪.‬‬ ‫الهدف من المتحف غالباً ما يكون إفادة الجمهور ورفع مستواهم‬ ‫الثقافي ‪.‬‬ ‫ومن أبرز المتاحف في الوطن العربي المتحف القومي في‬ ‫القاهرة ‪.‬‬ ‫‪190‬‬

‫‪ ) ‬المعارض ‪:‬‬ ‫نوع من الوسائل الواقعية التي تقدم معروضات حديثة في كافة الميادين‬ ‫القتصادية والجتماعية والعسكرية والعلمية ‪ .‬فهناك المعارض العلمية‬ ‫والثقافية والمعارض العسكرية وأخرى تهتم بالمنتجات المحلية أو القليمية أو‬ ‫العالمية …‬ ‫ومن أهم خصائص المعرض ‪:‬‬ ‫‪ ‬يقدم معروضات حديثة تشمل كافة المنتجات المعاصرة ‪.‬‬ ‫‪ ‬عادة ما يكون المعرض متنقل من مدينة إلى أخرى أو من بلد إلى آخر‬ ‫‪ ‬مؤقت ل يستمر طويلً ‪.‬‬ ‫‪ ‬يخدم المعرض أهدافاً غالباً ما تكون اقتصادية ولكن ل يمنع ذلك من تحقيقه‬ ‫لهداف تعليمية أو ترفيهية ‪.‬‬ ‫‪ ‬ومن أشهر المعارض في العالم العربي معرض القاهرة الدولي للكتاب‬ ‫ومعرض دبي للطيران ‪.‬‬ ‫‪191‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫وتنقسم المعارض حسب الهدف منها إلى ‪ :‬معرض الفصل ‪،‬‬ ‫ومعرض المدرسة ‪ ،‬والمعارض العامة ‪.‬‬ ‫معرض الفصل ‪ :‬ويشمل مجموعة من المعروضات التي تخص‬ ‫تلميذ فصل معين لخدمة أغراض تعليمية وقد يقام المعرض‬ ‫بهدف تثبيت المعلومات أو تقويم تعلم التلميذ ‪.‬‬ ‫معرض المدرسة ‪ :‬وهو أوسع مدى من معرض الفصل‬ ‫ويستهدف عادة توصيل الفكار لتلميذ المدرسة وأهالي البيئة‬ ‫المحلية ‪ ،‬ويعتمد في إنشاءه على تلميذ المدرسة وأولياء‬ ‫أمورهم مما يسهم في توطيد العلقة بين المدرسة والمجتمع ‪.‬‬ ‫المعارض العامة ‪ :‬وهي تلك التي تقام على مستوى المنطقة أو‬ ‫المجتمع المحلي أو الدولي ‪ .‬وتتسع دائرة الستفادة المادية‬ ‫والمعنوية من المعارض كلما تقدمت في مستوى عموميتها ‪،‬‬ ‫لن حجم الجمهور الذي يتعامل مع المعرض يكون أكثر كلما‬ ‫‪ 192‬أكثر عمومية ‪.‬‬ ‫كان المعرض‬

‫القيمة التربوية للوسائل الواقعية ‪:‬‬ ‫يمكن حصر الفوائد التربوية للوسائل الواقعية في النقاط التالية‬ ‫‪ - 1‬تعزز التعلم بالملحظة وتنمي شخصية المتعلم ‪ ،‬بمنحه‬ ‫الفرصة ليعبر عن رأيه ويصدر حكماً حول ما يشاهده ‪.‬‬ ‫‪ -2 ‬تشجيع خبرات البحث والستطلع النشط للحياة المحلية ‪،‬‬ ‫وتعلم الكثير من المفاهيم والمعارف الواقعية التي قد ل تتوفر‬ ‫جزئيًا أو كلياً للتلميذ في حياتهم المدرسية ‪.‬‬ ‫‪ -3 ‬ربط الحياة المدرسية بنظيراتها في الحياة العامة ‪.‬‬ ‫‪ ‬تحفيز التلميذ وتقوية رغباتهم في التعلم ‪.‬‬ ‫‪ ‬إغناء وتنوع خبرات تعلم التلميذ ‪.‬‬ ‫‪ ‬توثيق وترسيخ قيم سامية تتمثل في احترام الخرين وتقدير‬ ‫أدوارهم والتعاون والنتماء … وغيرها ‪.‬‬ ‫‪193‬‬

‫‪ ‬خطوات توظيف الوسائل الواقعية في التعليم ‪:‬‬ ‫ويمكن تقسيم الزيارة إلى أي موقع طبيعي كان أو معرض أو متحف إلى‬ ‫ثلث مراحل‬ ‫‪ ‬المرحلة الولى ‪ :‬من بداية الرحلة حتى وصول الموقع ‪:‬‬ ‫‪ ‬ويطلب من المعلم القيام بما يلي ‪:‬‬ ‫‪ ‬توضيح الهدف من الرحلة بعرض مجموعة الهداف التعليمية على‬ ‫المتعلمين‬ ‫‪ ‬توزيع خارطة بخط سير الرحلة وجدول أعمالها مع بداية التحرك‬ ‫‪ ‬محاولة الستفادة من كافة المواقع المهمة التي يتم المرور بها أثناء السير‬ ‫‪ ‬توجيه إرشادات للمتعلمين بمجرد الوصول إلى الموقع المطلوب مثل ‪:‬‬ ‫ عدم العبث بمحتويات الموقع ‪ - .‬الصغاء جيداً للمرشد أثناء حديثه ‪.‬‬‫ اللتزام بالهدوء والنظام أثناء دخول الموقع والخروج منه ‪.‬‬‫ عدم النتقال من مكان إلى آخر داخل الموقع إل بموافقة المعلم‬‫ توجيه الستفسارات حول كل ما هو غير واضح ‪.‬‬‫‪194‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫المرحلة الثانية ‪ :‬التواجد داخل الموقع ‪:‬‬ ‫وعلى المعلم القيام بما يلي ‪:‬‬ ‫متابعة حركة دخول المتعلمين للموقع ‪.‬‬ ‫منح الفرصة لكل متعلم لمشاهدة المعروضات بتأنٍ وانتظام ‪.‬‬ ‫المحافظة على الجدول الزمني المحدد ‪ ،‬ومنح الفرصة لتوجيه الستفسارات‬ ‫والجابة عليها ‪.‬‬ ‫تشجيع التلميذ على المشاركة الفعالة والجدية في التعامل مع أنشطة الزيارة‬ ‫توجيه أسئلة حول جوانب قد يغفل عنها التلميذ ‪.‬‬ ‫القيام بتسجيل الملحظات ‪ .‬ومتابعة النشطة المكلف بها التلميذ ‪.‬‬ ‫ترك مسئولية الشرح والتوضيح للمرشد ‪ ،‬وتفرغ المعلم لمتابعة حركة‬ ‫التلميذ داخل الموقع ‪.‬‬ ‫مغادرة الموقع بهدوء وانتظام ‪.‬‬ ‫‪195‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫المرحلة الثالثة ‪ :‬خط العودة ‪:‬‬ ‫وعلى المعلم القيام بما يلي ‪:‬‬ ‫التأكد من صعود جميع التلميذ للحافلت ‪.‬‬ ‫إجراء ملخص سريع لما تمت مشاهدته داخل الموقع ‪.‬‬ ‫توجيه أسئلة اختبارية لتحديد مستوى استفادة التلميذ من الموقع‬ ‫‪.‬‬ ‫ترك الفرصة للتلميذ لتقويم الزيارة والحديث عن اليجابيات‬ ‫والصعوبات ‪.‬‬ ‫تكليف مجموعات التلميذ بإعداد تقرير حول الزيارة وتسليمه‬ ‫للمعلم خلل فترة زمنية محددة ‪.‬‬ ‫‪196‬‬

‫‪ ‬العينات ‪:‬‬ ‫تعرف العينة بأنها جزء مستقطع من الواقع ويحمل خصائصه‬ ‫من حيث الشكل أو المضمون أو الوظيفة ولكنها ل تعبر عن‬ ‫الواقع بشكل مطلق ‪ .‬وقد تكون العينة من الحيوانات والنباتات‬ ‫أو الجماد ‪ ،‬وإما تكون حية أو ميتة قد حفظت بالتحنيط أو‬ ‫التجفيف أو الحفظ الكيميائي‪.‬‬ ‫أسباب اللجوء إلى استخدام العينات في التعليم ‪:‬‬ ‫خطورة الصل مثل الفاعي والعقارب والحيوانات المفترسة ‪.‬‬ ‫انقطاع الصل من الحياة بشكل كامل ‪.‬‬ ‫عدم إمكانية إحضار الصل إلى الفصول أو الذهاب إليه بسبب البعد المكاني‬ ‫عدم توفر الصل وقت الحاجة إليه مثل بعض المنتجات الموسمية ‪.‬‬ ‫‪197‬‬

‫أنواع العينات ‪:‬‬ ‫‪ ‬عينات بشرية ‪ :‬مثل جمجمة النسان وعظامه وشعره ‪.‬‬ ‫‪ ‬عينات جمادية ‪ :‬مثل الصخور والتربة والمواد المخبرية‬ ‫‪ ‬عينات حيوانية ‪ :‬مثل حيوان محنط أو افعى في حوض‬ ‫زجاجي‬ ‫‪ ‬عينات الطيور ‪ :‬مثل ريشة لطائر أو أحد الطيور من‬ ‫نوع معين‬

‫‪198‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫الطرق المختلفة لحفظ العينات ‪:‬‬ ‫‪ -1‬حفظ العينات النباتية الجافة ‪:‬‬ ‫‪ -2‬الحفظ الرطب لعينات من الثمار والفواكه‬ ‫‪ -3‬حفظ أوراق النباتات ‪:‬‬ ‫‪ -4‬حفظ الحشرات‪:‬‬ ‫‪ -5‬تحنيط العينات البيولوجية بالطريقة الجافة‪:‬‬

‫‪199‬‬

‫توظيف العينة في التعليم ‪( :‬توجيهات للمعلم)‬

‫‪ ‬عرض مقدمة حول العينة ومدى الستفادة منها ‪.‬‬ ‫‪ ‬توزيع العينة على التلميذ (كل مجموعة من ‪. )5-2‬‬ ‫‪ ‬توفير فرصة مشاهدة مفتوحة للعينة ‪.‬‬ ‫‪ ‬التدريس بالعينة حسب خطة هادفة ومعدة سلفاً ‪.‬‬ ‫‪ ‬توفير فرصة مفتوحة ثانية للتلميذ لمشاهدة العينة ‪.‬‬ ‫‪ ‬عدم البتعاد عن التلميذ أثناء فرصة المشاهدة ‪.‬‬ ‫‪ ‬تقييم تعلم التلميذ بالعينة ‪.‬‬ ‫‪ ‬تحفظ العينات في مكانها المناسب ‪.‬‬ ‫‪ ‬وننبه المعلم إلى ضرورة حيازته لكافة المعارف النظرية‬ ‫والعملية المتعلقة بالعينة قبل أن يستخدمها في التدريس ‪.‬‬ ‫‪200‬‬

‫ج‬

‫* وتعرف بأنها ‪ :‬تمثيل يدوي مجسم للشيء الحقيقي‬ ‫قد يطابقه في الحجم أو يصغره أو يكبره وقد يكون‬ ‫الهدف منه ابراز المظهر الخارجي أو الجزاء‬ ‫الداخلية أو وظيفة محددة ‪.‬‬ ‫* ويتميز النموذج عن العينة بأنه مصنوع ‪ ،‬بينما‬ ‫العينة حقيقية ‪ ،‬فإذا كانت العينة جزء من الواقع‬ ‫فالنموذج تمثيل لهذا الواقع ‪ ،‬رغم أن كليهما ثلثياً‬ ‫البعاد‪.‬‬ ‫‪201‬‬

‫الفوائد التربوية للنموذج ‪:‬‬ ‫‪ ‬يساهم النموذج في إبراز خصائص الشيء الحقيقي‬ ‫وتكوين صورة ذهنية واضحة له ‪.‬‬ ‫‪ ‬يعد من الوسائل البصرية التي تثير اهتمام الدارسين‬ ‫وانتباههم ‪.‬‬ ‫‪ ‬ييسر على المعلم جهده العقلي في التعبير عن الحقيقة ‪.‬‬ ‫‪ ‬إن استخدام النماذج يجعل الموقف التعليمي ديناميكياً‬ ‫فاعلً ‪.‬‬ ‫‪ ‬تحقيق التواصل المطلوب ما بين الحصة الدراسية وما‬ ‫يقدم فيها من معلومات والشياء الحقيقية في البيئة‬ ‫المحيطة ‪.‬‬ ‫‪202‬‬

‫ويلجأ المعلم عادة لستخدام النماذج في التدريس عندما يتعذر‬ ‫توافر الشيء الصلي وذلك للسباب التالية ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫كون الشيء الصلي بعيداً فيصعب توافر الخبرة المباشرة في حجرة‬ ‫الدراسة كالهرام أو المجموعة الشمسية ‪.‬‬ ‫كون الشيء الصلي كبيراً فيستحيل دخوله في غرفة الفصل مثل الفيل أو‬ ‫الدبابة أو الطائرة ‪.‬‬ ‫كون الشيء الصلي متناهياً في الصغر مثل الذرة أو الخليا العصبية أو‬ ‫البكتيريا ‪.‬‬ ‫كون الشيء الصلي ضاراً أو يصعب القتراب منه أو الحصول عليه‬ ‫وتداوله‪ ،‬أو نادراً أو منقرضاً ‪.‬‬ ‫عدم الرغبة في إظهار بعض التفاصيل الثانوية حتى تبدو العناصر الساسية‬ ‫واضحة مثل القلب ‪.‬‬ ‫الرغبة في التدريب على النموذج أولً قبل الصل بتجنب الوقوع في‬ ‫المخاطر مثل التدريب على نموذج لمركبة فضائية أو طائرة ‪.‬‬ ‫‪203‬‬

‫أنواع النماذج ‪:‬‬ ‫‪ )1 ‬النماذج المسطحة أو نماذج الشكل الخارجي ‪:‬‬ ‫وتركز على إبراز الخصائص المظهرية للشيء مثل نماذج الطائرات‬ ‫والحيوانات والطيور وقد يكون التجويف الداخلي للنموذج مصمتاً أو‬ ‫فارغاً ‪.‬‬ ‫‪ )2 ‬نماذج القطاعات ‪:‬‬ ‫قد يحتاج المعلم إلى قطاع طولي في العين البشرية أو قطاع عرضي‬ ‫في الذن ولتعذر توفر ذلك نلجأ إلى عمل نموذج يوضح التركيب‬ ‫الداخلي للجزاء التي يمر بها القطع ‪.‬‬ ‫‪ )3 ‬النماذج الشفافة ‪:‬‬ ‫وهي ذات غلف خارجي شفاف يصنع عادة من البلستك أو الزجاج‬ ‫‪ ،‬تبرز من خلله الجزاء الداخلية مثل نموذج لسفينة الفضاء أو‬ ‫بعض اللت ‪.‬‬ ‫‪204‬‬

‫‪ ) ‬النماذج الشغالة ‪:‬‬ ‫وهي نماذج تعرض وظيفة الشيء الحقيقي مثل المضخات‬ ‫ونموذج لتوزيع شبكة الكهرباء على أجزاء السيارة ‪.‬‬ ‫‪ )5 ‬النماذج القابلة للفك والتركيب ‪:‬‬ ‫وهي قابلة للفك وإعادة التركيب كي يتسنى مشاهدة الجزاء‬ ‫الداخلية بعد فك الجزاء التي تغطيها مثل التركيب الداخلي‬ ‫لجسم النسان ‪.‬‬ ‫‪ )6 ‬النماذج المفتوحة ‪:‬‬ ‫وهي مصممة لتاحة الفرصة لمشاهدة الجزاء الداخلية من‬ ‫خلل فتحة خاصة مثل الجهاز الهضمي داخل جسم النسان‬ ‫أو الجهاز الدوري أو بعض الجزاء داخل سيارة‪.‬‬ ‫‪205‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫الشروط الواجب توافرها في النماذج ‪:‬‬ ‫المحافظة على نسبة الجزاء إلى بعضها ونسبة الجزاء إلى الكل‪.‬‬ ‫يناسب المجسم المستوى العقلي للمتعلمين ‪.‬‬ ‫ذكر مقياس الرسم في حال عدم مطابقة حجم النموذج للحجم‬ ‫الصلي‬ ‫ارتباط النموذج بأهداف الدرس ‪.‬‬ ‫أن تكون الكتابة المرافقة للنموذج مقروءة وواضحة ‪.‬‬ ‫أن تكون اللوان صادقة ومتناسقة ‪.‬‬ ‫ويراعى عند استخدام النماذج المجسمة توظيف وسائل تعليمية‬ ‫مرافقة بهدف المزيد من التوضيح والشمول والغناء‬ ‫‪206‬‬

‫الصور الفوتوغرافية والرسوم التوضيحية‬ ‫‪ ‬الصور الفوتوغرافية ‪:‬‬

‫وهي تصوير آلي للواقع ببعدين وتعتمد على العرض‬ ‫البصري وقد تكون ملونة أو عادية ‪ ،‬وعادة يفضل‬ ‫التلميذ رؤية الصور الملونة وقد أثبتت الدراسات أن‬ ‫استخدام الصور الملونة يثير الهتمام ويساعد في بقاء‬ ‫أثر التعلم ‪ .‬إل أن الفروق بين الثار التعليمية لكل من‬ ‫النوعين ليست كبيرة واستخدام الصور الفوتوغرافية ل‬ ‫يقل أهمية عن التعلم بالنماذج ‪.‬‬ ‫‪207‬‬

‫ما علقة حركة العين بادراك الصورة المرئية ؟‬ ‫‪ ‬أن الملحظة العامة للصورة قاصرة عن تحقيق الفهم التفصيلي‬ ‫لجزائها ‪ ،‬وهذا يوضح مدى أهمية توجيه الملحظة في تحويل‬ ‫النمط الدراكي العام إلى أنماط ادراكية تحليلية تساعد المتعلم‬ ‫على توفير فهم أوضح وأشمل للصورة بالعتماد على ما يلي ‪:‬‬ ‫‪ - ‬استخدام الصورة لغراض محددة ‪ - .‬مساعدة التلميذ‬ ‫على قراءة الصورة‪.‬‬ ‫‪ - ‬المقارنة بين الجزاء المختلفة في الصورة الواحدة أو بين‬ ‫صورة وأخرى ‪.‬‬ ‫‪208‬‬

‫الفوائد التربوية لتوظيف الصور في التعليم‬ ‫‪ ‬تجسد المعاني والخبرات اللفظية وتسهل إدراكها على‬ ‫المتعلم ‪.‬‬ ‫‪ ‬تؤدي إلى فهم موضوع التعلم دون الحاجة إلى لغة لفظية‬ ‫‪ ،‬ولهذا فإنها تصلح لتعليم الفئات التي ل تحسن القراءة‬ ‫مثل الطفال والميين ‪.‬‬ ‫‪ ‬تؤدي إلى التشويق وشد انتباه المتعلم ‪.‬‬ ‫‪ ‬تختصر الوقت اللزم لتوضيح بعض المفاهيم ‪ ،‬والذي‬ ‫يستهلكه المعلم في شرحها لفظياً ‪.‬‬ ‫‪209‬‬

‫الشروط الواجب توافرها في الصورة ‪:‬‬ ‫‪ ‬وضوح الصورة وواقعيتها ‪.‬‬ ‫‪ ‬معقولية مساحة الصورة بالنسبة لعدد التلميذ‪.‬‬ ‫‪ ‬متانة الصورة‪.‬‬ ‫‪ ‬وضوح الكتابة المرفقة بالصورة‪.‬‬ ‫‪ ‬مرونة الصورة‪.‬‬ ‫‪ ‬صحة ودقة البيانات المرفقة بالصورة‪.‬‬ ‫‪210‬‬

‫توجيهات للمعلم عند استخدام الصورة في التعليم ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫قدم عرضاً موجزاً حول موضوع الصورة وأهمية المفاهيم التي‬ ‫تجسدها ‪.‬‬ ‫وزع الصور على التلميذ واتركها معهم لوقت كاف وامنحهم‬ ‫الفرصة ليستنتجوا المفاهيم بأنفسهم ‪.‬‬ ‫وجه اهتمام المتعلمين إلى الجزاء المهمة في الصورة ‪.‬‬ ‫وفر جوًا للحوار والمناقشة وتقديم الستفسارات حول تفاصيل‬ ‫الصورة ‪.‬‬ ‫قدم بعض التوضيحات بين الحين والخر ثم لخص كل ما دار‬ ‫خلل اللقاء‪.‬‬ ‫قيم مدى تحقق الهداف التعليمية بواسطة استخدام الصورة ‪.‬‬ ‫‪211‬‬

‫الرسوم التوضيحية‬ ‫‪ ‬عرف حمدان الرسوم التوضيحية بأنها أشكال يدوية منجزة‬ ‫لتقريب مفاهيم المادة أو جزء منها‬ ‫‪ ‬وعرفها سلمة ‪:‬بأنها جميع الرسوم الكبيرة مهما كان نوعها‬ ‫ملونة أو غير ملونة والتي يستعين بها المعلم لتوضيح فكرة‬ ‫معينة ‪ .‬ويعرفها (السيد ) بنفس التعريف السابق ‪.‬‬ ‫‪ ‬أما عليان والدبس فقد أشارا إلى أن الرسوم التوضيحية رموز‬ ‫بصرية تعبر عن الفكار والحقائق والعلقات من خلل‬ ‫الخطوط والصور والرسومات والكلمات بطريقة مختصرة‬ ‫وملخصة تهدف إلى مساعدة المتعلم على التعلم والفهم بصورة‬ ‫أفضل ‪.‬‬ ‫‪212‬‬

‫أهمية الرسوم التوضيحية ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫اكتسبت الرسوم التوضيحية أهميتها مبدئياً من خلل كونها‬ ‫وسائل بصرية وهذا جعلها تفضل العديد من الوسائل ‪ ،‬لن‬ ‫الفرد يدرك الشياء التي يراها بشكل أفضل مما لو قرأها أو‬ ‫سمع عنها ويمكن التعبير عن أهمية الرسوم التوضيحية بما يلي‬ ‫تقدم المعلومات في صورة معلومات بصرية ‪.‬‬ ‫تعطي للدارس فرصة إجراء مقارنة بين الجزاء ‪.‬‬ ‫تعطي للدارس فرصة التفكير الستنتاجي ‪.‬‬ ‫إثارة اهتمام الدارس وتثبيت المعلومات ‪.‬‬ ‫‪213‬‬

‫الشروط الواجب توافرها في الرسوم التوضيحية ‪:‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫مناسبة الرسم لمستوى التلميذ ‪.‬‬ ‫صدق الرسم وواقعيته ‪.‬‬ ‫تناسق اللوان مع ضرورة أن يكون الرسم واضح الجزاء ‪.‬‬ ‫البساطة والبعد عن التعقيد مع عدم ازدحام الرسم بالجزاء أو‬ ‫اللوان ‪.‬‬ ‫احتواء الرسم على معلومات صحيحة ومحددة ‪.‬‬ ‫مناسبة حجم الرسم مع عدد التلميذ ‪.‬‬ ‫‪214‬‬

‫توجيهات للمعلم عند استخدام الرسوم التوضيحية‬ ‫‪ ‬وفر فرصة للمتعلم ليشاهد الرسم بحرية لكي يتكيف معه‬ ‫‪ ‬ل تتحدث للتلميذ عن أجزاء الرسم مباشرة ‪.‬‬ ‫‪ ‬وجه تركيز التلميذ إلى الجزاء التي ترتبط بموضوع‬ ‫الدرس ‪.‬‬ ‫‪ ‬امنح المتعلم فرصة استنتاج أجزاء الرسم بنفسه ‪.‬‬ ‫‪ ‬وجه أسئلة للمتعلمين قد تساعدهم في قراءة أجزاء الرسم‬ ‫‪ ‬احرص على سد الفجوة التي تفصل بين الرسم والواقع ‪.‬‬ ‫‪ ‬أزل الرسم بمجرد النتهاء من استخدامه‪.‬‬ ‫‪215‬‬

‫السبورات واللوحات التعليمية ‪:‬‬ ‫‪ ‬وتشمل السبورات واللوحات التعليمية السبورة العادية أو اللبادية‬ ‫واللوحة المغناطيسية واللوحة الوبرية ولوحة الجيوب واللوحة‬ ‫الكهربائية واللوحة القلبة‪.‬‬ ‫السبورة العادية (اللبادية) ‪:‬‬ ‫السبورة العادية من أهم ما يميز الفصل الدراسي عن غيره من الغرف‪،‬‬ ‫وقد يكتب عليها بالطباشير وفي هذه الحالة تكون الرضية خشبية نسبيًا‬ ‫ويكون لونها أخضر ‪ ،‬أما السبورة ذات السطح الملس واللون البيض‬ ‫فتستخدم أقلم لبادية خاصة للكتابة عليها ‪ ،‬على أن تكون الكتابة قابلة‬ ‫للزالة بسهولة ‪ ،‬وتتميز السبورة بالمرونة لنها توظف في جميع‬ ‫المواد الدراسية ولجميع المستويات دون استثناء وللسبورة العادية دور‬ ‫تعليمي ونفسي وتربوي ‪.‬‬ ‫‪216‬‬

‫الدور التعليمي للسبورة العادية ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫ويبرز الدور التعليمي للسبورة العادية في النقاط التالية ‪:‬‬ ‫يكتب المعلم عليها كل ما يتعلق بموضوع الدرس من أهداف‬ ‫وعنوان ونقاط رئيسية وملخصات ‪.‬‬ ‫يمكن أن تستخدم لعرض الرسوم والنماذج وتعلق عليها اللوحات‬ ‫‪.‬‬ ‫تستخدم السبورة اللبادية شاشة عرض لجهزة السقاط الضوئي‬

‫‪ ‬يمكن استخدامها في عملية التقويم ‪.‬‬ ‫‪217‬‬

‫الدور النفسي للسبورة العادية‬ ‫‪ ‬يختلف التلميذ في مستويات السلوك واحترام النظام والنقياد ‪،‬‬ ‫كاختلفهم في مستويات الستيعاب وهنا يكون دور السبورة في‬ ‫التعزيز أو العقاب ‪.‬‬ ‫‪ ‬إن الطلب ولسباب نفسية ل يستطيعون التعبير عن كونهم ل‬ ‫يريدون الكتابة على السبورة ‪ ،‬والمطلوب تشجيعهم ومنحهم‬ ‫الفرصة الكاملة للتعبير عن ذلك كما أن خروج التلميذ من مقعده‬ ‫ليكتب كلمة على السبورة أو يشير إلي كلمة أو رمز أو صورة‬ ‫يعوده الجرأة والمبادرة ‪.‬‬ ‫‪218‬‬

‫الدور التربوي للسبورة العادية‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫يمكن توضيح الدور التربوي للسبورة العادية في النقاط التالية ‪:‬‬ ‫يستعين المعلم بالطالب في عمل رسومات أو تعليق لوحات أو‬ ‫كتابة معلومات‪.‬‬ ‫يساعد الستخدام المثل للسبورة في تعزيز الثقة بين المعلم‬ ‫والطالب ‪.‬‬ ‫إن الستخدام المنظم للسبورة يوفر عنصر احترام التلميذ‬ ‫للمعلم ‪.‬‬ ‫إن الستخدام المنظم للسبورة يعود المتعلم على النظافة‬ ‫والترتيب ‪.‬‬ ‫‪219‬‬

‫توجيهات للمعلم عند استخدام السبورة العادية ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫احرص على نظامية ونظافة وترتيب السبورة ‪.‬‬ ‫عدم الكتابة على السبورة في وجود كلمات عليها تتعلق بدرس سابق ‪.‬‬ ‫أن تكون الرسوم والكتابة مرئبة وواضحة وتجنب الكتابة في الماكن‬ ‫اللمعة‪.‬‬ ‫احرص على استخدام الطباشير أو اللباد بألوانه المختلفة لمزيد من‬ ‫التوضيح‬ ‫الكتابة بخطوط مستقيمة وأفقية أو تخطيط السبورة بالذات في المستويات‬ ‫المبكرة‪.‬‬ ‫تجنب الوقوف بطريقة تحجب عن التلميذ ما هو مكتوب أو مرسوم على‬ ‫السبورة‪.‬‬ ‫انظر إلي التلميذ بين الحين والخر أثناء كتابتك على السبورة ‪.‬‬ ‫ل تزيل الكتابة أو الرسم عن السبورة إل بعد التأكد من انتهاء جميع‬ ‫التلميذ من تسجيلها أو قراءتها حسب المطلوب ‪.‬‬ ‫‪220‬‬

‫أسلوب مقترح لستعمال السبورة العادية‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫قسم موضوع درسك إلى أفكار رئيسية عامة ‪ ،‬ثم حاول تقسيم هذه الفكار إلى أفكار‬ ‫أخري‬ ‫حدد الرسم الرئيسي للمادة ‪ ،‬كخارطة أو أداة أو شكل ‪ ،‬والرسوم الفرعية ‪.‬‬ ‫استعمل الجهة اليمني من السبورة لكتابة الخطوط العامة وفروعها والجهة اليسرى‬ ‫للرسم والتوضيح ‪.‬‬ ‫ابدأ بكتابة الفكرة الولى الرئيسة مشيرًا بحرف أو رمز معين ثم اعط نبذة عن محتواها‬ ‫وفروعها ‪ .‬ثم اكتب الفكرة الفرعية الولى تحتها مباشرة ثم قم بشرحها وتفصيلها كما‬ ‫تريد من خلل الوسيلة التعليمية التي أحضرتها ‪ .‬ثم اكتب الفكرة الفرعية الثانية تحتها‬ ‫واشرحها وهكذا حتى تنتهي من كل الفكار الفرعية التابعة للفكرة الرئيسية الولى ‪.‬‬ ‫أزل بالممحاة النقاط الفرعية وأية كلمات مرتبطة بها ‪ ،‬محتفظًا فقط بالفكرة الرئيسية‬ ‫الولى ثم اكتب تحتها الفكرة الثانية وكرر نفس الخطوات ‪.‬‬ ‫يتكون لديك مجموعة من النقاط الرئيسية على الجانب اليمن من السبورة والتوضيحات‬ ‫على الجانب اليسر منها ‪.‬‬ ‫قم بمناقشة تلميذك الن من خلل النقاط الرئيسية والوسيلة مستفسرًا عن نقاطها‬ ‫تفاصيلها الهامة ‪ ،‬لزيادة التركيز والستيعاب ‪.‬‬ ‫الفرعية وبعض ‪221‬‬

‫اللوحة المغناطيسية‬ ‫‪ ‬وهي من اللوحات ذوات الرضية المعدنية تثبت عليها مادة‬ ‫تعليمية في شكل بطاقات أو معروضات خفيفة بواسطة‬ ‫مغناطيس ‪ .‬وهى من أكثر اللوحات التعليمية استخداما في‬ ‫مدارسنا ‪.‬‬ ‫مميزات اللوحة المغناطيسية ‪:‬‬ ‫تسمح بعرض وتقديم عناصر الموضوع في تسلسل منطقي بحث يسهل تغيير‬ ‫وتبديل عناصر الموضوع ليتلءم مع مستوى التلميذ وحالتهم النفسية‪.‬‬ ‫تتعدد أغراض استخدامها فتارة تستخدم لوحة مغناطيسية وأخرى سبورة عادية‬ ‫ويمكن استخدامها كشاشة عرض ‪.‬‬ ‫لها دور في شد انتباه التلميذ بما تعرضه من صور أو رسوما ت أو نماذج‪.‬‬ ‫تساعد في تنشيط حركة المتعلم أثناء الموقف التعليمي ‪.‬‬ ‫تستخدم لجميع المواد الدراسية ‪.‬‬ ‫‪222‬‬

‫إنتاج اللوحات المغناطيسية ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫أولً ‪ :‬أسس ومعايير إنتاج اللوحة المغناطيسية ‪:‬‬ ‫قبل إنتاج اللوحة المغناطيسية يجب مراعاة ما يلي ‪:‬‬ ‫تحديد الهدف من إعداد اللوحة وببان الفكار الرئيسية ‪.‬‬ ‫مراعاة التوازن بين كم ونوع المعلومات التي ستعرض بواسطة اللوحة ‪،‬‬ ‫مع ضرورة التوازن بين حجم المعروضات ومساحة اللوحة ‪.‬‬ ‫أن يساعد حجم المعروضات من كلمات أو أشكال التلميذ على مشاهدتها‬ ‫بواسطة العرض المركزي ‪.‬‬ ‫مراعاة مستوى التباين بين المعروضات والرضية للوضوح وتيسير‬ ‫المشاهدة‪.‬‬ ‫إبراز العناصر الكثر أهمية بالتلوين أو التكبير ‪.‬‬ ‫تسلسل المعلومات وترابطها من البداية إلى النهاية ‪.‬‬ ‫‪223‬‬

‫خطوات إنتاج اللوحة المغناطيسية‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫توجيهات للمعلم عند استخدام اللوحة المغناطيسية ‪:‬‬ ‫تأكد من توفر الظروف الفنية المناسبة ‪.‬‬ ‫تأكد من صلحية البطاقات للستعمال من الناحية الفنية والعلمية ‪.‬‬ ‫رتب البطاقات بالتسلسل حسب خطوات الدرس ‪.‬‬ ‫هيئ أذهان التلميذ موضحًا الهداف المراد تحقيقها من استخدام اللوحة‬ ‫ابدأ بتثبيت البطاقات في أماكنها مع الشرح والتوضيح وتوجيه السئلة ‪.‬‬ ‫أشرك التلميذ في تثبيت البطاقات على اللوحة ‪.‬‬ ‫وفر فرص للتلميذ للستفسار والمناقشة ‪.‬‬ ‫قيم استفادة التلميذ من استخدام اللوحة ‪.‬‬ ‫قد تحتاج إلى إعادة عرض جزئي للوحة فل تترد في ذلك ‪.‬‬ ‫ارفع البطاقات وضعها في مكانها المناسب وكذلك اللوحة ‪.‬‬ ‫‪224‬‬

‫اللوحة الوبرية‬ ‫‪ ‬وهي نوع من اللوحات التي تثبت عليها المعروضات بمادة‬ ‫تختلف عن تلك الموجودة في اللوحة المغناطيسية إل أنها تؤدى‬ ‫نفس الدور ‪.‬‬

‫اللوحة الكهربائية‬ ‫وهي من اللوحات التي تعرض مواد تعليمية مكتوبة أو‬ ‫مصورة مرتبطة بمعززات سمعية أو بصرية متمثلة في‬ ‫صوت جرس كهربائي أو إضاءة بلون محدد‪ ،‬ويعتمد عملها‬ ‫على وجود دائرة كهربائية ‪ ،‬بمجرد إغلقها عند استعمال‬ ‫اللوحة ‪ ،‬يضئ المصباح أو يسمع صوت الجرس دللة على‬ ‫‪225‬‬ ‫الداء الصحيح ‪.‬‬

‫مميزات اللوحة الكهربائية‬ ‫‪ ‬تساعد في إثارة المتعلم وشد النتباه ‪.‬‬ ‫‪ ‬لها دور مباشر في تعزيز تعلم التلميذ وإثارة دافعيتهم‬ ‫نحو التعلم ‪.‬‬ ‫‪ ‬يمكن توظيفها في كل المواد الدراسية وفي كل‬ ‫المستويات سهولة استخدامها وإمكانية توفيرها ونقلها ‪.‬‬ ‫‪ ‬تفعيل دور المتعلم في الموقف التعليمي ‪.‬‬ ‫‪ ‬تقوي شخصية المتعلم وتعزز روح التعاون بين التلميذ‬ ‫‪ ‬تثبت المعلومات مدة طويلة من الزمن في أذهان التلميذ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪226‬‬

‫أنواع اللوحات الكهربائية ‪:‬‬ ‫‪ -1‬لوحات السئلة ‪ :‬وتشمل مجموعة من النشطة من نوع معين‬ ‫سواء كان اختيار من متعدد أو مزاوجة أو أسئلة الصواب‬ ‫والخطأ وفي هذه الحالة يطلب من التلميذ أن يمسك بطرف‬ ‫السلك الخاص بالجابة ويضعه في مكان الجابة الذي يعتقد أنها‬ ‫صحيحة فإذا كانت الجابة كذلك يسمع صوت جرس أو يضئ‬ ‫مصباح كهربائي يوضع في أعلى اللوحة ‪.‬‬ ‫‪-2‬لوحات المعلومات ‪ :‬وتشمل هذه اللوحة مجموعة من‬ ‫المعلومات المنتشرة على أرضيتها وعدد من مصابيح الكهرباء‬ ‫الصغيرة لتوضيح تفاصيل رسم محدد مثل تحديد مناطق موزعة‬ ‫على خارطة جغرافية ‪ ،‬أو تحديد أجزاء الجهاز الهضمي ‪.‬‬ ‫‪227‬‬

‫إنتاج اللوحة الكهربائية ‪:‬‬

‫دمشق‬

‫الدولة‬ ‫العاصمة‬ ‫مصر‬

‫القدس‬

‫ليبيا‬

‫عمان‬

‫فلسطين‬

‫طرابلس‬

‫سوريا‬

‫القاهرة‬

‫الردن‬

‫الواجهة المامية‬ ‫‪228‬‬

‫الواجهة االخلفية‬

‫ملحظات حول إنتاج اللوحة الكهربائية‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫يمكن إنتاج لوحة مزدوجة ‪ ،‬مغناطيسية كهر بائية أو وبرية كهر بائية ‪.‬‬ ‫يمكن تركيب مصباحين للضاءة أحدهما بلون أحمر للجابة الخاطئة‬ ‫والخر بلون أخضر للصحيحة ‪.‬‬ ‫ليس ضروريا التقيد بأبعاد اللوحة التي ذكرناها بل يمكن اختيار البعاد‬ ‫حسب حجم المادة العلمية وشكلية عرضها ‪.‬‬ ‫يمكن للمعلم استبدال معزز بآخر ويمكن تغيير أماكن الجابات الصحيحة‬ ‫أيضًا‪.‬‬ ‫وعند استخدام المعلم للوحة الكهربائية عليه مراعاة التوجيهات في‬ ‫استخدام اللوحة المغناطيسية التي ذكرت سابقًا بالضافة إلى التأكد من‬ ‫سلمة التوصيلت الكهربائية والبطارية والمصباح أو الجرس قبل‬ ‫استخدامها وتوضيح كيفية التعامل مع اللوحة للتلميذ ‪.‬‬ ‫‪229‬‬

‫لوحة الجيوب‬ ‫‪ ‬وهي نوع من اللوحات التي تعرض مادة تعليمية‬ ‫بواسطة بطاقات تثبت في تجويفات غائرة تسمى جيوب ‪.‬‬ ‫إنتاج لوحة الجيوب‬ ‫أولً ‪ :‬المواد والدوات اللزمة ‪:‬‬ ‫لوح خشب رقيق مقياس ‪ 75×110‬سم وخشب براويز‬ ‫‪.‬‬ ‫ورق برستول مقوى ومسطرة كبيرة وأقلم فسفورية ‪.‬‬ ‫دباسة وشاكوش ومسامير وأقلم لبادية وعلقات ‪.‬‬ ‫‪230‬‬

‫‪ ‬طريقة عمل لوحة الجيوب‬ ‫‪20‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪5 20‬‬ ‫‪5 13‬‬ ‫‪5 13‬‬ ‫‪5 13‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪231‬‬

‫ثانياً ‪ :‬خطوات النتاج ‪:‬‬ ‫‪ ‬نقسم لوح البرستول بخطوط أفقية تفصل بينها المسافات‬ ‫التالية ‪20 :‬سم‪ 13 ، 5 ، 13 ،5 ،‬إلى أخر الورقة ‪.‬‬ ‫‪ ‬نطوي ورق البرستول عند الخطوط مرة إلى المام‬ ‫وأخرى إلى الخلف مستخدمين المسطرة الطويلة ‪ ،‬ثم‬ ‫نؤكد الطي بدلكه باليد فيأخذ شكل جيوب‪.‬‬ ‫‪ ‬نثبت ورق البرستول المطوي على لوح البلكاج‬ ‫مستخدمين الدباسة ويمكن استخدام مادة لصقة ‪.‬‬ ‫‪ ‬نثبت البرواز والعلقات في الماكن المناسبة ‪.‬‬ ‫‪ ‬نعد البطاقات ونرشها بالمادة الفسفورية ‪.‬‬ ‫‪232‬‬

‫اللوح القلب‬ ‫يشمل مجموعة من الوراق التي تحمل معلومات أو‬ ‫رسومات ذات أفكار متسلسلة ويمكن للمعلم أو المتعلم‬ ‫إضافة بيانات إلى هذه الوراق ‪.‬‬ ‫إنتاج اللوحة القلب‬ ‫أولً ‪ :‬المواد والدوات اللزمة ‪:‬‬ ‫‪ ‬ورق مقوى ‪ ،‬مقص ‪ ،‬حلقات معدنية أو بلستيكية ‪ ،‬مثقاب‬ ‫كهربائي ‪ ،‬شريط لصق ‪ ،‬مسطرة ‪ ،‬أقلم لبادية وأقلم‬ ‫رصاص ‪.‬‬ ‫‪233‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫ثاني ًا ‪ :‬خطوات العمل‬ ‫نحضر لوح من الورق المقوى مقاس ‪ 60×100‬سم ‪.‬‬ ‫نقسم اللوح بخطوط مستقيمة تفصل المسافات ‪. 40-10-10 -40‬‬ ‫نطوي قطعة الورق مرة إلى المام وأخرى إلى الخلف لتأخذ‬ ‫الشكل المبين‪.‬‬ ‫نضم الطرفين العلويين إلي بعضهما البعض بشريط لصق ونفتح‬ ‫‪ 10‬سم‬ ‫فيهما ثلثة ثقوب‪ 40 .‬سم‪ 40‬سم‪ 10‬سم‬ ‫نعد المادة التعليمية من كلمات ورسومات على الوراق القلبة ‪ ،‬ثم‬ ‫نجمعها ونفتح في طرفها ثلثة ثقوب مقابلة إلى تلك التي في‬ ‫قاعدة اللوحة ونمرر فيها ثلث حلقات معدنية أو بلستيكية ‪.‬‬ ‫نثبت الوراق على قاعدة اللوح بواسطة تمرير الحلقات الثلثة في‬ ‫الثقوب المفرزة أعلى القاعدة وبهذا نصبح قادرين على تقليب‬ ‫‪234‬‬

‫مهارة تكبير الرسومات‬ ‫‪ ‬يعتبر تكبير الرسومات التوضيحية أمرًا مهمًا إذا أردنا‬ ‫عرضها بطريقة مركزية مع ضرورة المحافظة على‬ ‫نفس خصائص الرسم من حيث الشكل العام ونسبة‬ ‫الجزاء إلي بعضها واللوان وهناك طرق يدوية‬ ‫وأخرى آلية لتكبير الرسومات إل أن اليدوية أقل دقة‬ ‫من الطرق اللية ‪ ،‬ول تسلم من الوقوع في أخطاء‬ ‫فضلً عن السرعة التي يتميز بها التكبير اللي ‪ ،‬لذا‬ ‫سنركز على بعض طرق التكبير اللي وهي التكبير‬ ‫بواسطة ماكنة التصوير وجهاز عرض الشفافيات ‪.‬‬ ‫‪235‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫التصوير ‪ :‬ماكنةالتكبير بواسطة‬ ‫احضر الرسم المراد تكبيره وتأكد من وضوح أجزائه ‪.‬‬ ‫انفل الرسم على ورقة ‪ A4‬بواسطة ماكنة التصوير أو بأية طريقة‬ ‫أخرى‪.‬‬ ‫ضع ورقة ‪ A4‬المصورة على سطح ماكنة التصوير في المكان‬ ‫المخصص‪.‬‬ ‫انتقل إلى نوع الورق المناسب مثل ‪ A3‬أو أي حجم آخر في الماكنة‬ ‫وذلك بواسطة المفتاح الخاص ‪.‬‬ ‫حدد حجم التكبير المناسب بزيادة النسبة من ‪. %100-%10‬‬ ‫اضغط على مفتاح التصوير لتحصل على الرسم بالحجم الذي تريد ‪.‬‬ ‫لون أجزاء الرسم بالرجوع إلى الصل ‪.‬‬ ‫يمكنك تثبيت الرسم المكبر على لوحة مغناطيسية أو وبرية أو كهربائية ‪.‬‬ ‫‪236‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫التكبير بواسطة جهاز عرض الشفافيات ‪:‬‬ ‫احضر الرسم المراد تكبيره وتأكد من وضوح أجزائه ‪.‬‬ ‫انفل الرسم على ورقة ‪ A4‬بواسطة ماكنة التصوير أو بأية طريقة أخرى‬ ‫انسخ الرسم على شفافية حرارية بواسطة ماكنة التصوير ‪.‬‬ ‫احضر جهاز عرض الشفافيات وضع الشفافية المصورة على سطح‬ ‫الجهاز‬ ‫ثبت لوح من البرستول على الجدار بواسطة شريط لصق ‪.‬‬ ‫قم بتشغيل الجهاز ثم حركه إلى المام وإلى الخلف حتى تحصل على‬ ‫المساحة المناسبة للرسم ‪ ،‬وحرك مفتاح التوضيح حتى تحصل على‬ ‫أوضح شكل ‪.‬‬ ‫تأكد من ثبات لوح البرستول على الجدار وعدم تحرك الجهاز أثناء‬ ‫الرسم‪.‬‬ ‫ل ثم‬ ‫مرر قلم الرصاص وبخط خفيف على الخطوط الخارجية للرسم أو ً‬ ‫انتقل إلى الجزاء الداخلية للرسم ‪ ،‬واحرص على أن تبدأ من أعلى إلى‬ ‫أسفل مع الوقوف إلى يسار الرسم ‪.‬‬ ‫قم بتلوين الرسم‪237‬‬ ‫وأضف الكتابات التي تريد ‪.‬‬

‫استخدام اللوان ودورها النفسي‬ ‫‪ ‬إن التعامل مع الوسائل التعليمية يرتبط إلى حد كبير بالتعامل مع‬ ‫اللوان لن الوسيلة تحاول أن تقدم لنا الحقيقة والواقع بكافة‬ ‫أشكاله وألوانه ‪ ،‬وبقدر ما يكون اللون في الوسيلة التعليمية‬ ‫مطابقاً لما هو في الواقع تكون صادقة ‪ ،‬وفي المقابل لو عرض‬ ‫أمام التلميذ نموذج لغزال لونه في الواقع بني فاتح ‪ ،‬وكان‬ ‫النموذج يميل في لونه إلى البني القاتم فإن هذا النموذج غير‬ ‫صادق في إبراز لون الغزال حتى لو كان صادقاً في أجزاءه‬ ‫وشكله العام ‪ ، ،‬ومن هنا تأتي أهمية التعامل مع اللوان‬ ‫وخطورتها في نفس الوقت ‪ ،‬فبقدر ما لها من دور في التعبير‬ ‫عن الحقيقة وتسهيل إدراكها يكون لها نتيجة معاكسة ‪.‬‬ ‫‪238‬‬

‫التأثير النفسي والتربوي لللوان ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫تساهم اللوان في إثارة النتباه والتشويق ‪.‬‬ ‫تقرب الحقيقة والواقع إلى أذهان التلميذ‬ ‫يتم بواسطة اللون تحديد التباين بين الشكل والرضية وإدراك العلقات ‪.‬‬ ‫تتأثر النفوس سلباً أو إيجابًا بمجرد مشاهدة لون من اللوان‪ ،‬فاللون السود يثير‬ ‫الحزن ويعبر عنه والصفر يبعث البهجة والسرور‪ ،‬ويرمز اللون الحمر إلى العنف‬ ‫وشدة التأثير‪ ،‬ويعبر اللون الزرق عن الصفاء والهدوء ومثله اللون الخضر ‪.‬‬ ‫أثبتت الدراسات (الفرا‪ )180-179 : 1999 ،‬أن ألوانًا مختلفة تعطي إيحاءات‬ ‫نفسية مختلفة لدى الفرد المشاهد لها ‪ ،‬فهناك بعض اللوان مثل الحمر ‪ ،‬الصفر ‪،‬‬ ‫البرتقالي ‪ ،‬البنفسجي المحمر ‪ ،‬تعطي إيحاء بالدفء ومن ثم يطلق عليها ألوان دافئة‬ ‫‪ .‬وعلى الجانب الخر هناك ألوان مثل الزرق ‪ ،‬والخضر ‪ ،‬وبعض ألوان‬ ‫البنفسجي توصف بأنها ألوان باردة ‪ ،‬وقد وجد أن اللوان الدافئة تشد النتباه ‪ ،‬وتبدو‬ ‫الجسام الملونة بهذه اللوان أكبر من حقيقتها بعكس الجسام الملونة باللوان الباردة‬ ‫والتي تثير النتباه بدرجة أقل وتبدو أصغر من حقيقتها‬ ‫‪239‬‬

‫أقسام اللوان ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫اللوان الساسية ‪:‬‬ ‫وهي اللوان التي ل يدخل في تركيبها أي لون آخر ‪ ،‬بل تعتبر‬ ‫الساس الذي تتولد منه بقية اللوان وهي ‪ :‬الحمر ‪ ،‬الصفر ‪،‬‬ ‫الزرق ‪.‬‬ ‫اللوان الثانوية ‪:‬‬ ‫وهي اللوان التي يتم الحصول عليها من مزج لونين أساسيين‬ ‫وهي ‪ :‬البرتقالي (أصفر‪+‬أحمر) والخضر (أصفر‪+‬أزرق)‬ ‫والبنفسجي (الحمر‪+‬الزرق) ‪.‬‬ ‫اللوان الوسيطة أو البينية ‪:‬‬ ‫وهي ألوان ناتجة عن مزج لون أساسي مع لون ثانوي مجاور له‬ ‫في دائرة اللوان (انظر دائرة اللوان ) وبذلك ينتج لون يغلب‬ ‫عليه اللون ‪240‬‬ ‫الثانوي ولكنه يكون متأثرًا باللون الساسي‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫اللوان الثلثية ‪:‬‬ ‫وهي تلك اللوان الناتجة عن مزج لونين ثانويين مثل ‪:‬‬ ‫برتقالي ‪ +‬أخضر = رمادي‬ ‫برتقالي ‪ +‬بنفسجي = بني‬ ‫أخضر ‪ +‬بنفسجي = زيتي‬ ‫ألوان محايدة ‪:‬‬ ‫وهى اللون السود واللون البيض واللوان المشتقة منها وعلى‬ ‫سبيل المثال إذا مزج اللون السود مع نفس المقدار من اللون‬ ‫البيض ينتج اللون الرمادي ‪.‬‬ ‫‪241‬‬

‫دائرة اللوان‬

‫دائرة اللوان‬

‫دائرة اللوان‬

‫‪242‬‬

‫‪ ‬وهى عبارة عن شكل بصري ترتب فيه اللوان في نظام معين‬ ‫على محيط دائري بهدف تسهيل دراسة اللوان وإدراك‬ ‫العلقات بينها ‪.‬‬ ‫‪ ‬والفكرة التي تقوم عليها ترتيب اللوان في الدائرة هي وضع‬ ‫اللوان الولية الساسية الثلثة ‪ :‬الحمر والصفر والزرق‬ ‫على رؤوس مثلث متساوي الضلع داخل الدائرة ثم وضع‬ ‫اللوان الثانوية وهي الخضر ‪.‬‬ ‫والبنفسجي والبرتقالي وبقية اللوان الخرى الناتجة عن مزج اللوان‬ ‫بعضها بالخر ‪ ،‬على محيط الدائرة في المساقات الواقعة بين اللوانالولية‪.‬‬ ‫فمثلً يقع اللون الخضر بين الصفر والزرق واللون البنفسجي بين‬ ‫الحمر والزرق واللون البرتقالي بين الصفر والحمر ‪ ،‬ولمزيد من‬ ‫الضطلع ارجع إلى (فرج ال ‪. )43-19،‬‬ ‫‪243‬‬

‫اختيار اللوان‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫ونذكر فيما يلي الساليب المختلفة لختيار اللوان ‪:‬‬ ‫استخدام لونين متقابلين ‪ :‬وذلك باختيار لونين متقابلين على دائرة اللوان ‪ .‬وتشمل‬ ‫اللوان المتقابلة مجموعات اللوان التية ‪:‬‬ ‫الحمر والخضر ‪.‬‬ ‫الحمر البنفسجي والخضر المصفر ‪.‬‬ ‫البنفسجي والصفر ‪.‬‬ ‫البنفسجي المزرق والصفر البرتقالي ‪.‬‬ ‫الزرق المخضر والبرتقالي المحمر ‪.‬‬ ‫استخدام ثلثة ألوان على مسافات متساوية من الدائرة ومن أمثلتها مجموعات اللوان‬ ‫التية ‪:‬‬ ‫الحمر ‪ ،‬الصفر ‪ ،‬الزرق ‪.‬‬ ‫البرتقالي المحمر ‪ ،‬الخضر المصفر ‪ ،‬البنفسجي المزرق ‪.‬‬ ‫البرتقالي ‪ ،‬الخضر ‪ ،‬البنفسجي ‪.‬‬ ‫الصفر البرتقالي ‪ ،‬الزرق المخضر ‪ ،‬الحمر البنفسجي ‪.‬‬ ‫الخضر ‪ ،‬البنفسجي ‪ ،‬البرتقالي ‪.‬‬ ‫‪244‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫استخدام ثلثة ألوان متلصقة على الدائرة ومن أمثلتها مجموعات‬ ‫اللوان التية ‪:‬‬ ‫الخضر المصفر ‪ ،‬الخضر ‪ ،‬الزرق المخضر ‪.‬‬ ‫البرتقالي المحمر ‪ ،‬الحمر ‪ ،‬الحمر البنفسجي ‪.‬‬ ‫الصفر البرتقالي ‪ ،‬الصفر ‪ ،‬الخضر المصفر ‪.‬‬ ‫الزرق المخضر ‪ ،‬الزرق ‪ ،‬البنفسجي المزرق ‪.‬‬ ‫استخدام مجموعات أخرى من ثلثة ألوان ‪ :‬ويمكن أيضا تكوين‬ ‫مجموعات من ثلثة ألوان متوافقة وذلك باختيار لون معين على‬ ‫الدائرة ‪ ،‬ثم اختيار اللونين الملصقين لمقابله من جهة اليمين أو‬ ‫اليسار ومن أمثلتها مجموعات اللوان التية‪:‬‬ ‫الحمر ‪ ،‬الخضر المصفر ‪ ،‬الصفر ‪.‬‬ ‫الحمر ‪ ،‬الزرق المخضر ‪ ،‬الزرق ‪.‬‬ ‫الخضر ‪ ،‬البرتقالي المحمر ‪ ،‬البرتقالي ‪.‬‬ ‫الخضر ‪ ،‬الحمر البنفسجي ‪ ،‬البنفسجي ‪.‬‬ ‫الصفر ‪ ،‬الحمر البنفسجي ‪ ،‬الحمر ‪.‬‬ ‫الصفر ‪ ،‬البنفسجي المزرق ‪ ،‬الزرق ‪.‬‬ ‫‪245‬‬

‫‪ ‬وبالمثل بالنسبة لبقية اللوان على الدائرة حيث يمكن‬ ‫تكوين مجموعات أخرى من ثلثة ألوان متبعين نفس‬ ‫القاعدة ‪ .‬ويمكن أيضا اختيار مجموعات من أربعة ألوان‬ ‫على مسافات متساوية من دائرة اللوان ‪ .‬وينبغي أن‬ ‫يراعى في اختيار مجموعات اللوان المتعددة أن يكون‬ ‫بينها تفاوت مناسب من حيث درجة اللوان وقوة تأثيرها‬ ‫مع مراعاة التوافق والنسجام بينها ‪ .‬ومن العوامل الهامة‬ ‫التي تساعد الفرد على اختيار اللوان المناسبة الذوق‬ ‫والخبرة ‪.‬‬ ‫‪246‬‬

‫اعتبارات عامة عند استخدام اللوان ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫نلخص فيما يلي بعض العتبارات التي يمكن الخذ بها عند استخدام‬ ‫اللوان بصفة عامة لغراض التلوين أو التنسيق ‪:‬‬ ‫* تتحقق أكبر درجة من الوضوح في الرؤية إذا ما استخدمت اللوان‬ ‫المتضادة كأن تستخدم اللوان الفاتحة مع الغامقة ‪ ،‬والقوية مع‬ ‫الضعيفة ‪ ،‬والدافئة مع الهادئة ‪ .‬ومن أمثلة هذه اللوان المتضادة‬ ‫نذكر التي ‪:‬‬ ‫السود على أرضية صفراء ‪.‬‬ ‫الصفر على أرضية سوداء ‪.‬‬ ‫الحمر على أرضية بيضاء ‪.‬‬ ‫الصفر على أرضية زرقاء ‪.‬‬ ‫البرتقالي على أرضية بنية ‪.‬‬ ‫الوردي الباهت على أرضية سوداء‬ ‫‪247‬‬

‫‪ * ‬اللوان تقترب وتتراجع فاللوان الدافئة كالحمر والبرتقالي‬ ‫والصفر وغيرها من اللوان الزاهية ألوان متقدمة وتبدو كما لو‬ ‫كانت أقرب إلي العين من اللوان المعتمة ‪ .‬فاللون الحمر الزاهي‬ ‫يبدو أقرب إلي العين من اللون الحمر القاتم ‪ ،‬وبالمثل اللون الزرق‬ ‫الزاهي بالنسبة للزرق المعتم أو القاتم‪ .‬أما اللوان المتراجعة فهي‬ ‫اللوان الهادئة والتي أساسها اللون الزرق ‪.‬‬ ‫‪ * ‬تتغير اللوان إذا ما مزجت مع ألوان أخرى ‪ ،‬وقد يؤدى ذلك في‬ ‫بعض الحالت إلى تغير اللوان الصلية تمامًا ‪ ،‬كما هو الحال عند‬ ‫إضافة اللون الزرق إلى اللون البرتقالي حيث ينتج عنهما اللون‬ ‫البني ‪ ،‬بينما في حالت أخرى يحدث تغير قليل في اللوان‬ ‫الصلية ‪ ،‬كما هو الحال عند إضافة اللون الزرق إلى اللون‬ ‫الخضر حيث ينتج عنهما لون يختلف قليلً عن كل من الزرق‬ ‫والخضر‪.‬‬ ‫‪248‬‬

‫‪ * ‬تتغير اللوان تبعاً لللوان الموجودة في الرضية فمث ً‬ ‫ل‬ ‫اللون الزرق الرمادي يبدو بلون ازرق إذا وضع على‬ ‫أرضية رمادية ‪ ،‬بينما يبدو بلون رمادي إذا وضع على‬ ‫أرضية زرقاء ‪ .‬واللون الصفر المخضر يبدو بلون أخضر‬ ‫إذا وضع على أرضية صفراء ‪ ،‬بينما يبدو بلون أصفر على‬ ‫أرضية خضراء ‪ .‬وهكذا بالنسبة لبقية اللوان ‪ ،‬كما تتغير‬ ‫ألوان الشياء أيضاً تبعاً للضاءة الصناعية ونوع اللوان‬ ‫المستخدمة في مصابيح الضاءة ‪ ،‬ويزداد لمعان أي لون إذا‬ ‫وضع على أرضية بيضاء أو رمادية ‪.‬‬

‫‪249‬‬

‫‪ * ‬تتأثر اللوان أيضًا تبعاً لما يجاورها من ألوان أخرى ‪ .‬فمث ً‬ ‫ل‬ ‫اللون البرتقالي يبدو زاهيًا إلى جانب اللون البني ‪ ،‬وذلك بدرجة‬ ‫أكبر عما لو وضع إلى جانب اللون الحمر واللون البنفسجي‬ ‫يبدو غامقاً إلى جانب اللون الصفر أو البيض وذلك بدرجة‬ ‫أكبر مما لو وضع إلى جانب السود ‪ .‬وبالمثل فاللون الحمر‬ ‫يبدو زاهياً إلى جانب اللون الخضر بدرجة أكبر مما لو وضع‬ ‫إلى جانب اللون البني مثلً ‪ ،‬وهكذا بالنسبة لعدد آخر من‬ ‫اللوان ‪.‬‬

‫‪250‬‬

‫‪ * ‬ويرجع ذلك إلى أن اللون الحمر وهو من اللوان الساخنة إذا‬ ‫وضع مجاورًا للون الخضر وهو من اللوان الباردة ‪ ،‬فإن‬ ‫الحمر يزداد سخونة أو إحمراراً ‪ ،‬والخضر يزداد برودة أو‬ ‫زرقة ‪ .‬وعموماً فإن اللوان الساخنة إذا تجاورت يبرد بعضها‬ ‫الخر مثل تجاور الحمر مع البرتقالي ‪ .‬ويحدث العكس في‬ ‫حالة تجاور اللوان الباردة إذ يسخن أحدها الخر مثل تجاور‬ ‫الزرق والخضر إذ يبدو في الزرق اللون الرجواني وفي‬ ‫الخضر اللون الصفر ‪.‬‬ ‫‪ * ‬تجاور اللون الحمر مع بقية اللوان يؤثر فيها ويتأثر بها‬ ‫وينشأ عن ذلك تغيرات ظاهرية على اللوان ‪ .‬فالبرتقالي إذا‬ ‫جاور الحمر يميل إلى الصفرار ‪ ،‬والصفر إذا جاور الحمر‬ ‫يميل إلى الخضرار ‪ ،‬والخضر إذا جاور الحمر يميل إلى‬ ‫الزرقة ‪ ،‬الزرق إذا جاور الحمر يميل إلى الخضرة‪،‬‬ ‫والبنفسجي إذا جاور الحمر يميل إلى الزرقة ‪.‬‬ ‫‪251‬‬

‫الوسائل السمعية ‪:‬‬ ‫‪ ‬وتكتسب الوسائل التعليمية السمعية أهميتها لرتباطها‬ ‫بحالة السمع وهي من الحواس الرئيسية التي يتلقى‬ ‫بواسطتها المتعلم خبراته ‪ ،‬كما أن التعلم السمعي‬ ‫أيسر من التعلم بواسطة الحواس الخرى من حيث‬ ‫الجهد الذي يبذله كل من الطالب والمعلم أثناء‬ ‫النشطة التعليمية ‪.‬‬

‫‪252‬‬

‫بعض المواصفات الفنية التي ينبغي على المعلمين‬ ‫العتماد عليها عند القيام باختيار المواد السمعية‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫الدقة في المعلومات التي تعرضها الوسيلة ‪.‬‬ ‫وضوح الصوت والتعبير والمحتوى ‪.‬‬ ‫أن تسمح بالمشاركة الفعلية للتلميذ ‪.‬‬ ‫أن تثير اهتمام التلميذ وتشوقهم للدرس ‪.‬‬ ‫أن تكون اللغة مناسبة لمستويات التلميذ اللغوية ‪.‬‬ ‫أن ترتبط بالهداف التعليمية ‪.‬‬ ‫أل تزيد المدة الزمنية للعرض عن خمس وعشرين دقيقة إذا‬ ‫كان العرض مخصصًا للكبار ‪ ،‬وأقل من ذلك إذا كان مخصصاً‬ ‫للصغار ‪.‬‬ ‫‪253‬‬

‫فوائد الوسائل السمعية‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫قليلة التكاليف وسهلة الحمل والنقل ‪.‬‬ ‫تساهم في حفظ المعلومات بتسجيلها على أشرطة كاسيت ‪.‬‬ ‫تنمي القدرة على الستماع والتعرف على الصوات ‪.‬‬ ‫تنمي مهارة التحدث عند الطلب ‪.‬‬ ‫تعود التلميذ على توفير الهدوء والنضباط ‪.‬‬ ‫وينحصر حديثنا حول الوسائل السمعية ‪ ،‬في الذاعة المسموعة‬ ‫(الراديو) والراديو المتفاعل والتسجيلت الصوتية ‪.‬‬

‫‪254‬‬

‫أجهزة التسجيل السمعية ‪:‬‬ ‫‪ ‬وهي من أهم الوسائل السمعية وأكثرها انتشاراً وتعدداً من حيث‬ ‫النواع ومن أهم مجالت استخدامها اللغات وتعليم المعاقين بصرياً‬ ‫وهذا ل يعني أنها غير موظفة في باقي المجالت‬ ‫مميزات التسجيلت السمعية في التعليم ‪:‬‬‫ سهولة الحصول عليها بتكلفة قليلة ‪.‬‬‫ سهولة تشغيلها ونقلها وتحضيرها ‪.‬‬‫ مرونة استخدامها ‪.‬‬‫ سمح بالستخدام المتكرر وإعادة عرض جزء من المادة العلمية ‪.‬‬‫ توفر مصادر الطاقة وبأشكال متعددة ‪.‬‬‫ تضفي حيوية على التعليم وتخرج الموقف التعليمي من إطاره التقليدي ‪.‬‬‫للطلب المكفوفين ‪.‬‬ ‫ تقدم تعليماً سمعياً‬‫‪255‬‬

‫توجيهات للمعلم عند استخدام أجهزة التسجيل السمعية ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫أولً ‪ :‬التحضير لستخدام الجهزة ‪:‬‬ ‫أعد الخطة اللزم للتدريس بالجهزة السمعية‪.‬‬ ‫إختر المادة التعليمية المناسبة للتلميذ ‪.‬‬ ‫إستمع إلى المادة المسجلة ودون الملحظات والسئلة اللزمة ‪.‬‬ ‫تأكد من توفر الجهاز في وقت الحصة التي ستستخدمه فيها ‪.‬‬ ‫افحص الجهاز وشريط الكاسيت وتأكد من سلمتهما للستخدام‬ ‫تأكد من توفر الشروط الفنية في الغرفة قبل استخدام الجهاز ‪.‬‬

‫‪256‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫ثانياً ‪ :‬استخدام جهاز التسجيل ‪:‬‬ ‫اعمل على توفير الهدوء داخل غرفة العرض بالضبط الداخلي‬ ‫والخارجي ‪.‬‬ ‫تأكد من توفر ورق لدى التلميذ للكتابة أثناء العرض ‪.‬‬ ‫بلغ التلميذ بعدم توجيه أسئلة واستفسارات أثناء العرض وتأجيل‬ ‫ذلك إلى ما بعد النتهاء من عرض المادة المسجلة ‪.‬‬ ‫إعط مقدمة للتلميذ عن المادة التعليمية ومدى الستفادة من جهاز‬ ‫التسجيل‬ ‫أعرض المادة التعليمية بهدوء وتابع انتباه التلميذ ‪.‬‬ ‫ناقش مع التلميذ المادة المعروضة وأجب على جميع استفساراتهم‬ ‫‪ ،‬وإذا تطلب المر إعادة جزء من المادة العلمية فل تضيق ذرعاً‬ ‫بذلك ‪.‬‬ ‫قيم تعلم التلميذ بجهاز التسجيل ثم أطفئ الجهاز وضعه وملحقاته‬ ‫في المكان المناسب‪.‬‬ ‫‪257‬‬

‫الوسائل البصرية‬ ‫‪ ‬وهي مجموعة الوسائل اللية التي ترتبط بمصادر الدراك‬ ‫البصرية مثل الكلمة المكتوبة أو الشكل المرسوم أو المصور ‪.‬‬ ‫وسنتعرض هنا إلى مجموعة من المواد والجهزة التي تقدم‬ ‫عرضاً بصرياً مثل الشفافيات والشرائح والفلم الثابتة والصور‬ ‫وأجهزة عرضها ‪.‬‬

‫‪258‬‬

‫المزايا والفوائد التربوية للوسائل البصرية ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫تقدم مثيرات بصرية تساعد في شد انتباه التلميذ ‪.‬‬ ‫تعرض مادة تعليمية تساهم في بقاء أثر التعلم ‪.‬‬ ‫إعداد المادة التعليمية على الشفافيات والشرائح والصور‬ ‫الفوتوغرافية ل يحتاج إلى مهارات بسيطة ‪.‬‬ ‫أجهزة المواد البصرية متوفرة وسهلة الستعمال ‪.‬‬ ‫تنمي عنصر المشاركة من قبل المتعلم ‪.‬‬

‫‪259‬‬

‫الشفافيات وأجهزة عرضها ‪:‬‬ ‫‪ ‬الشفافيات عبارة عن أوراق تسمح بمرور الضوء من خللها‬ ‫بمقياس ورقة (‪ )A4‬تقريباً ‪ ،‬تأتي بإطار وبدون إطار ‪ ،‬إما‬ ‫مركبة أو منفردة ‪ ،‬وعادة ما تكون مكونة من مادة بلستيكية‬ ‫أو الستيت ‪.‬‬

‫‪260‬‬

‫الشفافيات وأجهزة عرضها ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫الشفافيات عبارة عن أوراق تسمح بمرور الضوء من خللها‬ ‫بمقياس ورقة (‪ )A4‬تقريباً ‪ ،‬تأتي بإطار وبدون إطار ‪ ،‬إما‬ ‫مركبة أو منفردة ‪ ،‬وعادة ما تكون مكونة من مادة بلستيكية‬ ‫أو الستيت ‪.‬‬ ‫أنواع الشفافيات ‪:‬‬ ‫الشفافية العادية ‪ :‬وهي تلك الشفافية التي لم تتعرض لية‬ ‫معالجة كيميائية وتستخدم للكتابة اليدوية عليها ‪.‬‬ ‫الشفافية الحرارية ‪ :‬وهي نوع من الشفافيات التي تمت‬ ‫معالجتها كيميائياً لكي تتحمل الحرارة ‪ ،‬وتنتج عادة بالتصوير‬ ‫ويمكن استخدامنها يدوياً ‪.‬‬ ‫الحراري‬ ‫‪261‬‬

‫‪ ‬الشفافية المنفردة‪ :‬وتتكون من شفافية واحدة ‪ ،‬وعادة ما تكون‬ ‫بإطار لحمايتها‪.‬‬ ‫‪ ‬الشفافية المركبة ‪ :‬وتتكون من مجموعة من الشفافيات المثبتة‬ ‫على أطراف الشفافية الصل وغالباً ما تستخدم في الخرائط‬ ‫الجغرافية وتراكيب الشكال‪.‬‬ ‫‪ ‬الشفافية المقنعة ‪ :‬وهي شفافية تغطى بعدد من القنة بما يشبه‬ ‫النوافذ ‪ ،‬وعند استخدامها يلجأ المعلم إلى رفع القنعة الواحد تلو‬ ‫الخر ‪ ،‬وتستخدم لعرض المواضيع ذات الفكار المتسلسلة ‪،‬‬ ‫مثل مراحل نمو الجنين ‪.‬‬ ‫‪262‬‬

‫أجهزة عرض الشفافيات ‪:‬‬ ‫‪ ‬توجد أشكال متعددة لجهزة عرض الشفافيات إل أنها جميعاً يمكن أن‬ ‫تنحصر في نوعين ‪:‬‬ ‫‪ ‬الول ‪ :‬جهاز عرض الشفافيات العادي ويتكون من صندوق وذراع‬ ‫ورأس ‪ ،‬حيث يحتوي الصندوق على مصباح كهربائي وعدسات التجميع‬ ‫والمروحة وعاكس ومفتاح التشغيل ‪ ،‬أما الذراع فمنها ما يوجد عليه‬ ‫مفتاح لضبط الرؤية ومنها ما ل يوجد فيه ‪ ،‬وأما الرأس فيحتوي على‬ ‫عدسات العرض ومرآة مستوية ‪.‬‬ ‫‪ ‬الثاني ‪ :‬جهاز عرض الشفافيات القابل للطي وهو جهاز يمكن طيه من‬ ‫وسط الذراع ويوضع في حقيبة ليسهل نقله ‪ ،‬ويتكون من قاعدة مثبت‬ ‫عليها عدسة لمة ومرآة مستوية ‪ ،‬أما الذراع فهو قابل للثني ‪ ،‬ويشمل‬ ‫الرأس مصباح كهربائي ومروحة تبريد وعدسات ومرآة مستوية ومفاتيح‬ ‫ضبط ‪.‬‬ ‫‪263‬‬

‫مزايا الشفافيات وأجهزة عرضها ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫لقد تعددت مزايا استخدام الشفافيات وأجهزة عرضها لتشمل الجوانب‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫إمكانية العرض في الضوء العادي ‪.‬‬ ‫تقديم صورة مناسبة بتكبيرها بمقاييس متعددة ‪.‬‬ ‫استخدام جهاز عرض الشفافيات يعالج بعض سلبيات السبورة العادية ‪.‬‬ ‫انخفاض تكاليف الشفافيات وسهولة إعدادها ‪.‬‬ ‫إمكانية عرض الحركة البسيطة ‪.‬‬ ‫تعدد مجالت ومستويات استخدام الجهاز ‪.‬‬ ‫استخدام الجهاز والشفافيات يتطلب مهارات بسيطة ‪.‬‬ ‫يساعد في إثارة النتباه والرتياح بالخروج عن النمطية في الموقف‬ ‫التعليمي ‪.‬‬ ‫‪264‬‬

‫مكونات جهاز عرض الشفافيات ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫يتكون جهاز عرض الشفافيات من ثلثة أجزاء رئيسية وهي الصندوق‬ ‫والذراع والرأس ‪.‬‬ ‫الصندوق ويحتوي على الجزاء التالية ‪:‬‬ ‫المصباح الكهربائي تترواح قوته ما بين ‪ 750-200‬واط ‪.‬‬ ‫مرآة مقعرة توضع أسفل المصباح لتعكس الشعة إلى أعلى ‪.‬‬ ‫عدسة فرزنك مثبتة أسفل سطح الصندوق لتوزيع الشعة الصادرة من‬ ‫المصباح على جميع أجزاء الشفافيات بدرجة متجانسة ‪ ،‬كما لها دور في‬ ‫التبريد بامتصاص جزء من حرارة الجهاز ‪.‬‬ ‫لوح زجاجي مثبت فوق عدسة فرزنك وتوضع عليه الشفافية مباشرة ‪.‬‬ ‫مروحة تبريد مثبتة داخل الصندوق ‪.‬‬ ‫مفتاح تشغيل الجهاز ومفتاح الضاءة الحتياطية ‪.‬‬ ‫‪265‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫الذراع ‪:‬‬ ‫ومهمته حمل رأس الجهاز وعادة يتكون من مادة معدنية وقد‬ ‫يثبت عليه مفتاح توضيح الرؤية ‪.‬‬ ‫الرأس ‪:‬‬ ‫ويحتوي على الجزاء التالية ‪:‬‬ ‫عدسة الرأس ‪ :‬ومهمتها استقبال الضوء الذي يجتاز المادة‬ ‫التعليمية ‪ ،‬كما توجد عدسة أخرى لتوضيح الصورة على شاشة‬ ‫العرض ‪.‬‬ ‫مرآة الرأس ‪ :‬وهي مرآة مستوية تتحرك إلى أعلى أو أسفل‬ ‫حول محور أفقي‪ ،‬ومهمتها رفع أو خفض مستوى المادة‬ ‫التعليمية على الشاشة ‪.‬‬ ‫مفتاح التوضيح ‪ :‬وعادة ما يوضع في رأس الجهاز‬ ‫‪266‬‬

‫بعض المهارات الفنية اللزمة للمعلم عند استخدام عارض‬ ‫الشفافيات‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫تهيئة المكان والتأكد من توفر الشروط الفنية في الغرفة ‪ ،‬مثل مواصفات‬ ‫شاشة العرض وموقعها والمكان المناسب لجلوس التلميذ وغيرها ‪.‬‬ ‫يوضع الجهاز في مقدمة الغرفة ‪ ،‬وأمام التلميذ ‪.‬‬ ‫توضع الشفافية على قاعدة الجهاز في وضع معاكس لتجاه الشعاع‬ ‫الساقط على شاشة العرض ‪.‬‬ ‫تحدد مستوى المنطقة المضيئة على الشاشة بتحريك المرآة المستوية في‬ ‫رأس الجهاز إلى أعلى أو أسفل ‪.‬‬ ‫يتم التحكم بدرجة وضوح الصورة على الشاشة بواسطة مفتاح ضبط‬ ‫الرؤية المثبت في ذراع الجهاز في العارض العادي أوالمثبت في أجزاء‬ ‫رأس الجهاز في العارض القابل للطي ‪ ،‬وهناك بعض الجهزة العادية‬ ‫التي يمكن التحكم بالصورة من خلل ذراع صغير مثبت في مجموعة‬ ‫عدسات رأس‪267‬‬ ‫الجهاز ‪.‬‬

‫‪ ‬يتم تحديد مساحة الصورة بزيادة المسافة بين الجهاز وشاشة‬ ‫العرض أو تقليصها‪ .‬وذلك بتقريب الجهاز أو إبعاده عن الشاشة‬ ‫مسافة محددة ‪ ،‬مع مراعاة إعادة توضيح الصورة كلما حركنا‬ ‫الجهاز ‪.‬‬ ‫‪ ‬المحافظة على إطار قائم الزوايا للمساحة المضيئة على الشاشة‬ ‫وذلك بإسقاط الشعاع الضوئي بمستوى أفقي على الشاشة ‪ ،‬ول‬ ‫يميل يميناً أو يساراً أو إلى أعلى أو أسفل وإل يحدث ما يسمى‬ ‫بالتشوه الفقي أو الرأسي كما هو مبين في الشكل التالي ‪:‬‬

‫‪268‬‬

‫‪269‬‬

‫تشوه أفقي‬

‫تشوه رأسي‬

‫الجهاز إلى‬ ‫يمين الشاشة‬

‫الجهاز إلى‬ ‫يسار الشاشة‬

‫الجهاز‬ ‫أعلى من‬ ‫الشاشة‬

‫الجهاز أسفل‬ ‫من الشاشة‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫توجيهات للمعلم عند استخدام الشفافيات في التدريس ‪:‬‬ ‫أعد خطة الدرس التي ستستخدم خلل تنفيذها الشفافيات ‪.‬‬ ‫رتب الشفافيات حسب تسلسل الهداف التعليمية ‪.‬‬ ‫سجل ملحظاتك والنقاط الهامة أثناء المشاهدة التجريبية وتأكد‬ ‫من سلمة الجهاز والشفافيات من النواحي الفنية والعلمية ‪.‬‬ ‫ل تقف بحيث تقطع الشعاع الضوئي الفقي الساقط على الشاشة‬ ‫فيظهر عليها ظلك ‪ ،‬ول تمرر يديك بين قاعدة الجهاز ورأسه‬ ‫فتقطع الشعاع الرأسي ‪ ،‬فيظهر على الشاشة ظل يديك فتشوش‬ ‫على المشاهدين ‪.‬‬ ‫يمكنك استخدام مؤشر تشير به إلى نقاط محددة على الشفافية ‪،‬‬ ‫بشرط أن يكون ذا راس مدبب مثل قلم رصاص ‪ ،‬ويفضل‬ ‫استخدام مؤشر ليزر ‪.‬‬ ‫‪270‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫إذا كنت بحاجة إلى إضافة تفاصيل على الشفافية عليك مراعاة‬ ‫ما يلي ‪:‬‬ ‫أن تكون الضافة واضحة وفي مكانها المناسب ‪.‬‬ ‫يمكن تثبيت الشفافية إضافية فوق الصلية ثم الكتابة عليها ‪.‬‬ ‫استعمال مادة كتابية يمكن إزالتها‪.‬‬ ‫اللجوء إلى الشفافية المركبة ‪.‬‬ ‫إذا كان موضوع الشفافية مكوناً من عناصر متسلسلة ‪ ،‬ول‬ ‫ترغب بإبرازها كاملة ‪ ،‬يمكنك استخدام قطعة ورقية معتمة‬ ‫لتغطية ما ترغب في إخفائه من موضوع الشفافية ‪.‬‬ ‫قم بإثراء دور الجهاز بالتوضيح والمناقشة والحوار ومراعاة‬ ‫الفروق بين المتعلمين ‪.‬‬ ‫ل تنس تقييم استخدام الشفافيات في نهاية الموقف التعليمي ‪.‬‬ ‫‪271‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫تصميم الشفافيات ‪:‬‬ ‫إن عملية إنتاج الشفافيات تأخذ أشكالً كثيرة وطرقاً متعددة ‪ ،‬إل‬ ‫أن هناك مجموعة من السس ل بد من مراعاتها قبل النتاج‬ ‫وهي ‪:‬‬ ‫إن تصميم الشفافيات أساس لعرض الشكال والرسومات وليس‬ ‫الكلمات اللفظية ‪.‬‬ ‫في حالة عرض الشفافية بالكامل أمام التلميذ ‪ ،‬يجب أن تكون‬ ‫الكتابة أو الرسم على امتداد طول الشفافية وليس عرضها ‪.‬‬ ‫إذا احتوت الشفافية على كلمات يجب أن تكون قليلة ومحصورة‬ ‫في رؤوس الموضوعات فقط بدلً من كتابة تفاصيل كثيرة ‪.‬‬ ‫ضرورة التركيز على مفهوم واحد فقط بدلً من عدة مفاهيم في‬ ‫الشفافية الواحدة ‪.‬‬ ‫‪272‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫أن تكون الكتابة واضحة وحجم الحرف كبيراً ‪ ،‬حتى يتمكن‬ ‫المتعلم من قراءة محتوى الشفافية عن بعد ‪.‬‬ ‫أل يقل ارتفاع حروف الكتابة على الشفافية عن ‪ %5‬من ارتفاع‬ ‫المساحة المخصصة للرسم والكتابة ‪.‬‬ ‫حتى تحصل على صورة جيدة ل بد أن يكون ارتفاع الصورة‬ ‫ليس أقل من ¼ ارتفاع الجزء المخصص للرسم ‪.‬‬ ‫التقليل من تظليل مساحة الشفافية ‪ ،‬خاصة عند إعداد الشفافيات‬ ‫الحرارية ‪.‬‬ ‫يترك مسافة ‪1.5‬سم من أطراف الشفافية الربعة لتثبيت الطار‬ ‫‪ ،‬كما يترك مسافة ‪1.5‬سم تبدأ من حافة الطار الداخلية دون‬ ‫كتابة أو رسم ‪.‬‬ ‫‪273‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫تصميم الشفافية اليدوية ‪:‬‬ ‫وتعد الطريقة اليدوية في إنتاج الشفافيات من أبسط الطرق وأكثرها‬ ‫انتشاراً‪ ،‬إذ يتم نقل الرسوم والشكال من الكتب أو المجلت أو غيرها‬ ‫على الشفافية بواسطة الشف أو يمكن الكتابة عليها مباشرة ‪.‬‬ ‫أولً ‪ :‬المواد والدوات اللزمة ‪:‬‬ ‫كتاب مدرسي أو مجلة أو جريدة لها صلة بالمقرر ‪.‬‬ ‫شفافيات خالية من الكتابة أو الرسم ‪.‬‬ ‫ورق أبيض مقياس ‪. A4‬‬ ‫أقلم كتابة على الشفافيات متنوعة الحجام (مدبب أو عريض) ومختلفة‬ ‫اللوان ‪.‬‬ ‫قطع قماش صغيرة ‪.‬‬ ‫قلم رصاص ‪ ،‬مسطرة ‪ ،‬ممحاة ‪ ،‬كحول ‪.‬‬ ‫‪274‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫ثانياً ‪ :‬خطوات تصميم الشفافية اليدوية ‪:‬‬ ‫إختر الرسم المناسب من الكتاب المدرسي أو غيره ‪.‬‬ ‫احضر ورقة بيضاء في حدود مساحة الشفافية وأعد لها إطاراً خارجياً‬ ‫بعرض ‪ 1.5‬سم لكل جانب ‪.‬‬ ‫انقل الرسم على الورقة البيضاء (إعداد الصل) ‪ .‬وإذا كانت أحجام‬ ‫الحروف والرسومات مناسبة فل داع لنقل الرسم على الورقة البيضاء ‪.‬‬ ‫ثبت الشفافية فوق الرسم (الصل) بواسطة مشبك أو شريط لصق ‪.‬‬ ‫ضع تحت يدك قطعة من القماش النظيف اللين ‪ ،‬حتى ل تظهر أثار يديك‬ ‫على الشافية‬ ‫قم بشف الخطوط الرئيسية للرسم المطلوب بعناية ودقة ‪ ،‬مستخدماً‬ ‫القلم ذات الرأس المدبب لكتابة الحروف والبيانات وحدود الشكال‬ ‫مبتدءاً من أعلى إلى أسفل ‪.‬‬ ‫ابدأ بتلوين الرسم حسب قواعد التلوين مستخدماً القلم ذات الرأس‬ ‫العريض‬ ‫‪275‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫تصميم الشفافية الحرارية ‪:‬‬ ‫تتعدد اللت التي تنتج بواسطتها الشفافية الحرارية ‪ ،‬فمنها آلة‬ ‫التصوير الورقي وآلة الستانسل اللكتروني وآلة النسخ‬ ‫الكحولي وآلة النسخ الحراري (‪Laureme, 1986 :‬‬ ‫‪ ، )113‬وسنركز على النتاج بآلة تصوير الورق العادي‬ ‫لتوفرها وسهولة استخدامها ‪.‬‬ ‫أولً ‪ :‬الدوات والمواد اللزمة ‪:‬‬ ‫آلة تصوير الورق العادي ‪.‬‬ ‫شفافيات حرارية مناسبة للة التصوير ‪.‬‬ ‫أقلم رصاص وأقلم شفافيات متنوعة ‪.‬‬ ‫مقص ومشرط ومادة صمغية‪.‬‬ ‫مجلت أو صحف أو كتب تحتوي على المواد التعليمية ‪.‬‬ ‫‪276‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫ثانياً ‪ :‬خطوات تصميم الشفافية الحرارية ‪:‬‬ ‫حضر النسخة الصل إما بكتابة المادة التعليمية أو رسمها مباشرة‪ ،‬أو بقصها‬ ‫ولصقها‪.‬‬ ‫وصل آلة التصوير الحراري بالتيار الكهربائي واضغط على مفتاح التشغيل‪ ،‬وانتظر‬ ‫فترة كافية قبل بدء التصوير حتى يظهر ضوء خاص على اللوحة إشارة إلى جاهزية‬ ‫اللة للتصوير ‪.‬‬ ‫ضع مجموعة من الشفافيات في طبق التلقيم اللي ‪ ،‬وتأكد بأن الشفافيات من النوع‬ ‫الحراري ‪.‬‬ ‫ضع النسخة الصل في المكان المخصص على سطح اللة ‪ ،‬وقم بموازنتها قبل‬ ‫وضع الغطاء عليها ‪.‬‬ ‫اضبط اللة على الوضع العادي من حيث درجة اللون والمساحة ‪ ،‬ثم أضغط على‬ ‫مفتاح التصوير لتخرج الشفافية وعليها المادة التعليمية ‪.‬‬ ‫أترك الشفافية لتبرد ثم اقلب وجهها على ورقة بيضاء ‪.‬‬ ‫لون الشكال والرسومات من الخلف حسب قواعد التلوين مستخدماً القلم ذات‬ ‫الرأس العريض ‪.‬‬ ‫ضع الشفافية داخل إطار مناسب ‪.‬‬ ‫‪277‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫تصميم شفافية بإطار ‪:‬‬ ‫إن وجود إطار للشفافية ضروري للسباب التالية ‪:‬‬ ‫الطار يمنع مرور الضوء من الجوانب ول يظهر على الشاشة‬ ‫سوى المادة التعليمية المراد عرضها ‪.‬‬ ‫يعطي فرصة لكتابة بعض المعلومات عليه ‪ ،‬مثل عنوان‬ ‫موضوع الشفافية ومنتجها ‪ ،‬واتجاه العرض وغيرها ‪.‬‬ ‫يسهل تداول الشفافية ويمنع تقويسها ‪.‬‬ ‫أولً ‪ :‬المواد والدوات اللزمة ‪:‬‬ ‫ورق مقوى ‪ ،‬مقص ومشرط ‪ ،‬مسطرة معدنية ‪ ،‬شريط‬ ‫لصق ‪ ،‬قلم رصاص ‪ ،‬محاة ‪ ،‬شفافية منتجة بإحدى الطرق‬ ‫السابقة ‪.‬‬ ‫‪278‬‬

‫ثانياً ‪ :‬خطوات التصميم ‪:‬‬ ‫أحضر قطعة من الورق المقوى بحيث تكون مساحتها أكبرمن‬ ‫مساحة الشفافية‪.‬‬ ‫ضع الشفافية التي تريد عمل إطار لها على الورقة لتتوسطها ‪ ،‬ثم‬ ‫علم بقلم الرصاص عند رؤوسها الربعة ‪ ،‬ثم ارفع الشفافية ‪.‬‬ ‫صل العلمات الربع بخطوط مستقيمة وخفيفة ‪ ،‬لتحصل على‬ ‫مستطيل كما هو مبين بالشكل التالي ‪:‬‬

‫‪279‬‬

‫‪ ‬ارسم بخطوط متقطعة مستطيلً آخر داخل المستطيل السابق‬ ‫بحيث تفصل بين أبعادهما مسافة ‪1.5‬سم ‪ ،‬ثم ارسم بخطوط‬ ‫متقطعة مستطيلً آخر خارج المستطيل الول ‪ ،‬بحيث تفصل‬ ‫بين أبعادهما مسافة ‪ 3‬سم ‪ ،‬كما هو مبين في الشكل التالي ‪:‬‬

‫‪280‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫قص المستطيل الداخلي والخارجي بواسطة مشرط بحيث تأخذ‬ ‫الزوايا الخارجية أشكال منحنية ‪.‬‬ ‫ضع الطار الذي حصلت عليه على سطح مستوي ‪ ،‬ثم ضع‬ ‫عليه الشفافية المطلوبة بحيث تكون مقلوبة ‪.‬‬ ‫ثبت جوانب الشفافية الربعة بالطار بواسطة شريط لصق ‪.‬‬ ‫أقلب الشفافية ليظهر وجهها ولتبدو المادة التعليمية معتدلة ‪.‬‬ ‫سجل بعض المعلومات الخاصة بالشفافية على حافة الطار‬ ‫السفلية ‪ ،‬مثل موضوع الشفافية والرقم المسلسل واتجاه العرض‬

‫‪281‬‬

‫خطوات تصميم الشفافية المركبة ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫وتشمل الشفافية المركبة مجموعة من الشفافيات تضاف على‬ ‫الشفافية الصل ‪ ،‬ليصبح مجموعها من ‪ 5-2‬شفافيات حسب‬ ‫مكونات الفكرة التي تعرضها الشفافية ‪.‬‬ ‫أولً ‪ :‬المواد والدوات اللزمة ‪:‬‬ ‫بعض الطارات المنتجة سابقاً ‪.‬‬ ‫مجموعة من الشفافيات ‪.‬‬ ‫أشرطة لصقة وقوية بعرض ‪ 2‬سم ‪.‬‬ ‫مقص ودباسة ومشابك ‪.‬‬ ‫مادة تعليمية يمكن تقسيمها إلى أجزاء ‪.‬‬ ‫‪282‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫ثانياً ‪ :‬خطوات تصميم الشفافية المركبة ‪:‬‬ ‫انقل المادة التعليمية على ورقة بيضاء وحدد الجزاء التي‬ ‫سيقسم إليها المفهوم تمهيداً لنقلها على الشفافيات ‪.‬‬ ‫ضع الطار على سطح الطاولة بحيث يكون وجهه المامي إلى‬ ‫أسفل ‪.‬‬ ‫ضع الشفافية على الطار بصورة مركزة متوازنة ‪ ،‬ثم ثبت‬ ‫جوانبها الربعة بإحكام مستخدمًا الشريط اللصق ‪.‬‬ ‫أقلب الشفافية مع الطار ليصبح وجهها إلى أعلى ‪.‬‬ ‫ضع الشفافية الولى على الطار بصورة مركزية متوازنة ‪ ،‬ثم‬ ‫ثبتها من الجانب اليمن للطار مستخدماً شريطاً لصقاً قوياً ‪،‬‬ ‫لتصبح قابلة للتحريك مثل دفة الكتاب ‪.‬‬ ‫‪283‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫ثبت بنفس الطريقة الشفافية الثانية في الجانب اليسر للطار والثالثة في‬ ‫الجانب السفل والرابعة في الجانب العلوي ‪ ،‬مع ترقيم الشفافيات حسب‬ ‫تسلسل عرضها بأرقام ل تظهر أثناء العرض ‪.‬‬ ‫ضع المادة التعليمية الموجودة على الورقة البيضاء تحت الشفافية الصل‬ ‫مستخدمًا أقلم الكتابة على الشفافيات ذات السن المدبب ‪.‬‬ ‫أطبق الشفافية الولى فوق الشفافية الصل ثم انتقل إليها بالشف الجزء‬ ‫الثاني من المادة التعليمية مستخدماً لونًا مناسبًا ‪.‬‬ ‫تابع العمل على بقية الشفافيات الثانية والثالثة والرابعة على الترتيب‬ ‫وانقل إلى كل منها الجزء الخاص به مراعيًا الدقة والنظافة في الشف ‪.‬‬ ‫تأكد من نقل جميع أجزاء المادة التعليمية الموجودة ‪ ،‬وذلك بفتح‬ ‫الشفافيات بالترتيب ثم إعادتها وتأكد من وجود أرقام لها على زواياها ‪.‬‬ ‫انزع الورقة التي عليها تصميم المادة التعليمية لتحصل على شفافية‬ ‫مركبة جاهزة للعرض ‪.‬‬ ‫‪284‬‬

‫تصميم الشفافية المقنعة ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫تأخذ الشفافية المقنعة عدة أشكال فمنها ما يكون فيه القناع منزلق ًا‬ ‫داخل إطار ومنها ما يكون فيه القناع مقسم إلى مجموعة من‬ ‫النوافذ القابلة للفتح والغلق وتتعدد النوافذ حسب الجزاء التي‬ ‫تتكون منها الفكرة أو خطواتها ‪.‬‬ ‫أولً ‪ :‬الدوات والمواد اللزمة ‪:‬‬ ‫لوح من الورق المقوى بالضافة إلى ورقة بيضاء مقياس ‪. A 4‬‬ ‫شفافية وأقلم خاصة للكتابة أو الرسم على الشفافيات ‪.‬‬ ‫مشرط وقلم رصاص وممحاة ومسطرة ومقص ودبوس ومادة‬ ‫لصقة ‪.‬‬ ‫شريط لصق والمادة التعليمية من الكتاب أورق الصحف‬ ‫والمجلت ‪.‬‬ ‫‪285‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫ثانياً ‪ :‬خطوات تصميم شفافية مقنعة من نافذتين ‪:‬‬ ‫أحضر لوح الورق المقوى (أبعاده أطول من أبعاد الشفافية) ثم علم بقلم‬ ‫الرصاص عند رؤوسها الربعة ثم ارفع الشفافية ‪.‬‬ ‫صل العلمات الربع بخطوط مستقيمة وخفيفة لتحصل على مستطيل ‪.‬‬ ‫أرسم مستطيلً داخل المستطيل السابق بحيث تفصل بين أبعادهما مسافة‬ ‫‪1.5‬سم‪ ،‬ثم أرسم مستطيلً آخر خارج الول بحيث تفصل بين أبعادهما‬ ‫نفس المسافة ‪.‬‬ ‫مرر المشرط على حدود المستطيل الخارجي وافصل الزوائد من الورق‬ ‫المقوى‪.‬‬ ‫نصف طولي المستطيل الداخلي بنقطتين ثم صل بينهما بخط مستقيم ‪.‬‬ ‫أرسم خطين مستقيمين قبل وبعد الخط السابق بحيث تفصل بين كل منهما‬ ‫وبين المستقيم الساسي مسافة ‪ 1.5‬سم ‪ ،‬لتحصل على الشكل التالي‬ ‫‪286‬‬

287

‫‪ ‬مرر المشرط على ثلثة أبعاد في كل من المستطيلين المظليين‬ ‫فتحصل على نافذتين قابلتين للفتح والغلق (تستطيع أن تختار‬ ‫البعاد التي ستمرر المشرط عليها كيفما تشاء مع مراعاة أن‬ ‫تكون حركة فتح وإغلق النوافذ غير مشوشة أثناء استخدام‬ ‫الشفافية) ‪ ،‬كما في الشكل التالي ‪:‬‬

‫‪288‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫أقلب الورق المقوى وثبت عليه الشفافية مركزياً بشريط لصق‬ ‫قوي ‪.‬‬ ‫ثبت ورقة ‪ A4‬بعد نقل المادة التعليمية عليها – على الشفافية‬ ‫من الجهة المقابلة للنوافذ مع مراعاة أن يكون الرسم في مركز‬ ‫النافذة وأترك مسافة داخل إطار النافذة ل تقل عن ‪ 1.5‬سم دون‬ ‫كتابة أو رسم ‪.‬‬ ‫انقل الرسم بالشف مع استخدام اللوان المناسبة (تستطيع نقل‬ ‫الرسم على الشفافية قبل وضع القناع ولكن تحتاج إلى دقة أكبر)‬ ‫بعد النتهاء أفصل الورقة ‪ A4‬وثبت مقبض الدبوس بالمادة‬ ‫اللصقة عند حافة كل نافذة للمساك به عند فتحها كما في‬ ‫الشكل السابق لتحصل على شفافية مقنعة بنافذتين‪.‬‬ ‫‪289‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫طرق حفظ الشفافية والمحافظة عليها ‪:‬‬ ‫إذا أردنا حفظ الشفافية في أماكن مناسبة أو المحافظة عليها أثناء‬ ‫الستخدام لبد من مراعاة ما يلي ‪:‬‬ ‫تحفظ اشفافيات في ملفات خاصة في كبائن أو دواليب وتثبت في‬ ‫موضع رأسي مع وجود حواجز فاصلة بين كل شفافية‬ ‫والخرى ‪.‬‬ ‫عدم لمس الشفافية من الوسط عند استخدامها ‪.‬‬ ‫إبعاد الشفافية عن الحرارة الشديدة (بالذات العادية منها) مع‬ ‫عدم بقائها على الجهاز لمدة طويلة ‪.‬‬ ‫وجود إطار خارجي للشفافية يساعد في بقاءها لفترة طويلة ‪.‬‬ ‫‪290‬‬

‫‪ ‬انتاج الشفافيات‬

‫الشرائح وأجهزة عرضها‬

‫‪:‬‬

‫تعرف الشرائح بأنها نوع من المواد البصرية الثابتة‪ ،‬مكونة من‬ ‫جزء من شريط فيلم موجب‪ ،‬يوضع داخل إطار بلستيكي بأبعاد‬ ‫‪ 5×5‬سم في العادة‪ ،‬وتعرض بواسطة أجهزة خاصة تسمى‬ ‫أجهزة عرض الشرائح ‪ .‬وقد تأخذ الشريحة أشكالً مختلفة منها‪:‬‬ ‫‪291‬‬

‫‪ 38‬ملم‬

‫‪ 26.5‬ملم‬

‫‪ 38‬ملم‬

‫‪ 26.5‬ملم‬

‫‪292‬‬

‫‪ 15.9‬ملم‬ ‫‪ 22.9‬ملم‬

‫توجد ثلثة أنواع رئيسية من الشرائح ‪:‬‬ ‫‪ ‬الشرائح الملونة‪ :‬وتستخدم لتصوير النسان والطبيعة والحيوان‬ ‫والحشرات وغيرها‪.‬‬ ‫‪ ‬الشرائح العادية ‪ :‬لتصوير المواضيع التي يراد من خللها‬ ‫إبراز أشياء فنية كالظلل والصور والتباين ‪.‬‬ ‫‪ ‬الشرائح الزرقاء ‪ :‬وتصلح لتصوير المواضيع المكتوبة أو التي‬ ‫تحمل رسومات دقيقة ‪ .‬تأتي أرضية الشريحة باللون الزرق ‪،‬‬ ‫وتأتي الرسومات والكتابات كنوافذ بيضاء مضيئة على ذلك‬ ‫السطح ‪.‬‬ ‫‪293‬‬

‫‪ ‬أجهزة عرض الشرائح ‪:‬‬ ‫‪ ‬تعددت أجهزة عرض الشرائح من حيث أشكالها والمهام التي تؤديها ‪،‬‬ ‫فهناك أجهزة عرض الشرائح البسيطة والجهزة الناطقة باسطوانة‬ ‫والجهزة الناطقة بشريط وتوجد أجهزة ناطقة مزودة بشاشة‪.‬‬ ‫مكونات جهاز عرض الشرائح ‪:‬‬ ‫مصباح كهربائي تتراوح قوته بين ‪ 500-300‬واط ‪.‬‬ ‫مرآة عاكسة مقعرة تعكس الشعة الصادرة عن المصباح ليرسلها إلى العدسات‬ ‫اللمة المحدبة ‪.‬‬ ‫مروحة لخفض درجة الحرارة المنبعثة من الجهاز ‪.‬‬ ‫عدسة مكثفة لتوزيع الضوء على الشريحة بالتساوي ‪.‬‬ ‫قطعة زجاجية لمتصاص الحرارة ومنعها من التاثير على الشريحة ‪.‬‬ ‫الشريحة في مكانها في الجهاز ‪.‬‬ ‫عدسات إسقاط وتوضيح الصورة المعروضة ‪.‬‬ ‫حامل للشرائح ‪.‬‬ ‫‪294‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫مميزات الشرائح وأجهزة عرضها ‪:‬‬ ‫تتميز الجهزة بصغر حجمها وسهولة نقلها ‪.‬‬ ‫ل تحتاج إلى مهارات عالية في الستعمال ‪.‬‬ ‫سهولة إعداد الشريحة وانخفاض تكاليفها ‪.‬‬ ‫يمكن توظيفها في مختلف المواد الدراسية وفي جميع المستويات‬ ‫تستخدم في كافة أشكال التعلم سواء كان فرديًا أو جماعياً ‪.‬‬ ‫تسمح للمعلم بإعادة عرض أية شريحة عند اللزوم ‪.‬‬ ‫ل تحتاج إلى إظلم كامل حين استخدامها ‪.‬‬ ‫‪295‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫مهارات التحضير لستخدام عارض الشرائح ‪:‬‬ ‫قبل أن يستخدم المعلم جهاز عرض الشرائح عليه القيام بالجراءات‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫يضع المعلم خطة مناسبة لموضوع الدرس ‪.‬‬ ‫يختار الشرائح المناسبة لموضوع الدرس المحدد في الخطة ‪ ،‬ويرتبها‬ ‫حسب التسلسل المطلوب ‪.‬‬ ‫يتأكد من صلحية الشرائح ‪ ،‬من الناحية الفنية والعلمية ‪.‬‬ ‫يفحص جهاز عرض الشرائح ويعرض شريحة بواسطته ليتأكد من‬ ‫وضوح الصورة ‪.‬‬ ‫يحدد النشطة التي سيقوم بها كل من المعلم والتلميذ ‪.‬‬ ‫في حال وجود تسجيل سمعي مرافق يختبر صلحية جهاز التسجيل ‪.‬‬ ‫يتأكد من توفر كل الظروف الفنية في غرفة العرض ‪.‬‬ ‫‪296‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫دور المعلم أثناء استخدام جهاز عرض الشرائح ‪:‬‬ ‫قدم بعض الرشادات للمتعلمين بهدف اللتزام بها أثناء وبعد العرض ‪.‬‬ ‫وضح دور الشرائح في تحقيق المطلوب واربطها بالهداف التعليمية ‪.‬‬ ‫هيئ جهاز عرض الشرائح وجهاز عرض التسجيل للستخدام ‪.‬‬ ‫في حالة العرض المرفق بالتسجيل السمعي يجب مراعاة الهدوء التام وعدم‬ ‫المقاطعة وذلك بتوجيه التلميذ قبل العرض بتدوين الستفسارات وتقديمها بعد‬ ‫العرض ‪.‬‬ ‫اعرض الشريحة بتأن واعط الفرصة للتلميذ لمشاهدة وفهم محتواها ‪.‬‬ ‫بعد النتهاء من العرض إمنح التلميذ فرصة لتوجيه السئلة والستفسارات‬ ‫وأجب عليها بالمناقشة والحوار ‪.‬‬ ‫قد يتطلب الموقف إعادة عرض بعض الشرائح عند الحاجة ‪.‬‬ ‫ناقش مع التلميذ الفائدة المتحققة وتابع قيام التلميذ بالنشطة المحددة ‪.‬‬ ‫قيم استخدام الشرائح بوسائل التقويم المناسبة ‪.‬‬ ‫‪297‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫تصميم الشرائح ‪:‬‬ ‫أولً ‪ :‬المواد والدوات اللزمة ‪:‬‬ ‫كاميرا تصوير فوتوغرافي ‪.‬‬ ‫أفلم موجبة بمقياس مناسب ‪.‬‬ ‫إطارات بلستيكية مقياس ‪ 5 × 5‬سم ‪.‬‬ ‫جهاز قطع الفلم أو مقص ومسطرة ‪.‬‬

‫ثاني ًا ‪ :‬خطوات تصميم الشرائح ‪:‬‬ ‫هيئ الكاميرا للتصوير وتأكد أن الفيلم من النوع الموجب ‪.‬‬ ‫اختر الشكال أو المظاهر التي تريد تصويرها وأبدأ بالتصوير مع مراعاة‪:‬‬ ‫التركيز على فتحات صغيرة للعدسة إذا كان التصوير في ضوء النهار‬ ‫للشياء الطبيعية ‪.‬‬ ‫توفير إضاءة صناعية إذا كان التصوير داخل المباني والتركيز على فتحات‬ ‫متوسطة‪.‬‬ ‫‪298‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫يمكن تثبيت الكاميرا على حامل ووضع الرسوم أو الصور على خلفية مناسبة مع‬ ‫تركيز الضاءة عليها ‪.‬‬ ‫اختيار زاوية التصوير المناسبة بعد تجريب كافة الزوايا ‪.‬‬ ‫اختر الخلفية المناسبة التي تساعد على إظهار التباين ‪.‬‬ ‫احرص على عدم اهتزاز الكاميرا أثناء الضغط على مفتاح التصوير ‪.‬‬ ‫بعد النتهاء من التصوير أعد لف الفيلم حول محورة "الصلي وأخرجه من الكاميرا‬ ‫بعناية ‪.‬‬ ‫قم بتحميض الفيلم عند جهات الختصاص ‪.‬‬ ‫أحضر الفيلم بعد التحميض وافصل الصور عن بعضها بالمقص ‪.‬‬ ‫أدخل القطع كل قطعة داخل إطار يدوياً وذلك بفصل شقي الطار عن بعضهما‪ ،‬ثم‬ ‫وضع قطعة الفيلم على الوجه الداخلي لحدهما وثبت عليها الشق الخر (يمكن قطع‬ ‫فيلم الشرائح وإدخالها في الطار آلياً بواسطة جهاز قطع وإدخال الشريحة) ‪.‬‬ ‫رقّم الطارات حسب التسلسل المناسب مع وضع علمة معينة في الزاوية اليسرى‬ ‫أسفل الشريحة تسهيلً لعملية عرضها ‪.‬‬ ‫أحفظ الشرائح في علبة خاصة واكتب عليها البيانات التي تساعد في التعرف على‬ ‫محتوياتها ‪.‬‬ ‫‪299‬‬

‫الفلم الثابتة وجهاز عرضها ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫الفيلم الثابت عبارة عن قطعة من فيلم قياس ‪ 35‬مم يحتوي على صور‬ ‫ملونة أو عادية ذات موضوع متسلسل تربط بينها فكرة واحدة ‪.‬‬ ‫وسميت بالفلم الثابتة لن الصور فيها بدون حركة والفيلم الثابت‬ ‫صامت في الصل ل يحمل صوتاً ‪ ،‬ضمن تركيبه الفني ‪ ،‬ويمكن معالجة‬ ‫هذا القصور بعدة طرق أهمها ‪:‬‬ ‫استخدام دليل مكتوب يقدم مصاحباً لكل فيلم ثابت ‪ ،‬يشرح مكوناته الفنية‬ ‫ومحتواه العلمي مع تعليق شامل على كل صورة ‪ ،‬يقوم المعلم بقراءته‬ ‫عند ظهورها ‪.‬‬ ‫توفير تعليق منطوق مسجل على اسطوانة أو شريط يصاحب عرض‬ ‫الفيلم‪ .‬وهناك إمكانية لعداد الشرح المناسب وتسجيله على مسجل‬ ‫الجهاز وإعادة بثه أثناء عرض الفيلم ‪.‬‬ ‫ويوجد نوعان من الفلم أحدهما مزدوج الطار (‪2.5 × 3.75‬سم)‬ ‫والخر وحيد الطار ‪ 2.5 × 1.9‬سم والول يمر في الجهاز أفقياً‬ ‫والتالي يتحرك داخله رأسياً ‪.‬‬ ‫‪300‬‬

‫الفلم الثابتة وجهاز عرضها ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫الفيلم الثابت عبارة عن قطعة من فيلم قياس ‪ 35‬مم يحتوي على صور‬ ‫ملونة أو عادية ذات موضوع متسلسل تربط بينها فكرة واحدة ‪.‬‬ ‫وسميت بالفلم الثابتة لن الصور فيها بدون حركة والفيلم الثابت صامت‬ ‫في الصل ل يحمل صوتاً ‪ ،‬ضمن تركيبه الفني ‪ ،‬ويمكن معالجة هذا‬ ‫القصور بعدة طرق أهمها ‪:‬‬ ‫استخدام دليل مكتوب يقدم مصاحباً لكل فيلم ثابت ‪ ،‬يشرح مكوناته الفنية‬ ‫ومحتواه العلمي مع تعليق شامل على كل صورة ‪ ،‬يقوم المعلم بقراءته عند‬ ‫ظهورها ‪.‬‬ ‫توفير تعليق منطوق مسجل على اسطوانة أو شريط يصاحب عرض الفيلم‪.‬‬ ‫وهناك إمكانية لعداد الشرح المناسب وتسجيله على مسجل الجهاز وإعادة‬ ‫بثه أثناء عرض الفيلم ‪.‬‬ ‫ويوجد نوعان من الفلم أحدهما مزدوج الطار (‪2.5 × 3.75‬سم)‬ ‫والخر وحيد الطار ‪ 2.5 × 1.9‬سم والول يمر في الجهاز أفقياً والتالي‬ ‫يتحرك داخله رأسياً ‪.‬‬ ‫‪301‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫المواد غير النافذة وجهاز عرضها ‪:‬‬ ‫ويقصد بالمواد غير النافذة كل مادة غير شفافة تحتوي على‬ ‫صور أو رسوم أو كتابات ول تسمح للضوء بالمرور من‬ ‫خللها ‪.‬‬ ‫جهاز عرض المواد غير النافذة (المعتمة) ‪:‬‬ ‫ويختص هذا الجهاز بعرض الصور الفوتوغرافية والرسوم‬ ‫والكتابات التي ل يمكن أن تعرض بواسطة الجهزة السابقة ‪.‬‬

‫مكونات الجهاز ‪:‬‬ ‫لوح معدني توضع عليه المواد المراد عرضها يمكن رفعه بواسطة‬ ‫رافعة (يوجد بعض الجهزة التي تحتوي على سطح زجاجي‬ ‫توضع عليه المادة المعتمة ثم تغطى بغطاء من البلستيك)‬ ‫‪302‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫لوح زجاجي سميك ليضغط على الصورة ‪.‬‬ ‫مصباح كهربائي بقوة ‪ 1000‬واط ‪.‬‬ ‫مرآة مقعرة تنعكس عليها الشعة الصادرة من المصباح‬ ‫لتسلطها على المادة المعروضة ‪.‬‬ ‫مرآة مائلة بزاوية قياسها ‪ 45‬درجة ‪ ،‬تعمل على عكس‬ ‫الشعة وتسليطها على مجموعة من العدسات المتحركة ‪.‬‬ ‫مجموعة من العدسات المتحركة تعمل على تجميع الشعة‬ ‫وتكثيفها ثم إسقاطها على الشاشة ‪.‬‬ ‫مروحة لتبريد الحرارة الناتجة عن قوة الضاءة ‪.‬‬ ‫مفتاحان كهربائيان أحدهما لتشغيل المروحة والثاني لضاءة‬ ‫المصباح ‪.‬‬ ‫‪303‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫مهارات فنية لستخدام جهاز عرض المواد المعتمة ‪:‬‬ ‫يحتاج جهاز عرض المواد المعتمة إلى بعض المهارات الفنية التي يجب أن‬ ‫تتوفر لدى المعلم عند استخدام الجهاز وهي ‪:‬‬ ‫تأكد من توفر الظروف الفنية المناسبة لعرض المواد غير النافذة في غرفة‬ ‫العرض وأهمها إمكانية توفير إظلم كامل ‪.‬‬ ‫تأكد من التيار الكهربائي المناسب وصل الجهاز به ‪.‬‬ ‫شغل الجهاز وتأكد من مستوى الطار المضيء على شاشة العرض ‪ ،‬وقد‬ ‫يتطلب المر إما رفع الجهاز إلى أعلى أو خفضه إلى اسفل ‪.‬‬ ‫ضع المادة التي ترغب في عرضها في المكان المناسب ‪.‬‬ ‫إذا كانت الصورة غير واضحة بإمكانك تحريك مجموعة العدسات المامية‬ ‫إلى اليمين أو اليسار ‪.‬‬ ‫في حال حاجتك إلى تكبير الصورة أو تصغيرها حرك الجهاز إلى الخلف أو‬ ‫المام وحينها تحتاج إلى إعادة توضيح الصورة مرة أخرى بتحريك العدسات‬ ‫المامية ‪.‬‬ ‫بعد النتهاء أعد الضاءة بالتدريج ثم أطفئ الجهاز واسحب المادة التعليمية‬ ‫منه وخزن كلً من الجهاز ومادته في أماكنها المناسبة ‪.‬‬ ‫‪304‬‬

Related Documents

Technology
June 2020 17
Technology
November 2019 44
Technology
May 2020 23
Technology
November 2019 30
Technology
May 2020 21
Technology
December 2019 30