واقع برنامج إعداد المعلمين إعداد بكليات التربية رزق سهيل . د بفلسطين دياب أستاذ مشارك المناهج وطرق التدريس جامعة القدس المفتوحة
كان ،وهو موضوع جدير بكل عناية واهتمام ،والتعليم الذي أقصده ليس التعليم الذي يتبادر إلى أذهان البعض وهو معرفة القراءة والكتابة المعروف بإزالة المية، وإنما أقصد التعليم النوعي الذي يعد من أهم وسائل ودعائم تقدم المم ونهوضها. ومهنة التعليم ...مهنة خلق الرجال ،هي أشرف مهنة في الوجود ،وأشدها تعبا وإرهاقا ،وأكرمها منزلة ومقاما.
ورسالة التعليم رسالة سامية لها معان علوية فوق كل شيء ل تقاس بمقاييس المادة ول يبتغى المعلم من ورائها الجاه والغني ولكن في الوقت نفسه ل يكتفي في حياته بأقل من العيش الكريم والمكانة العالية. وحيث إن المعلم عنصر أساسي من عناصر العملية التعليمية لما له م ن أث ر ك بير ف ي تحس ين عملي ة التعلي م والتعل م وتطويرها وتوفير بيئة تعليمية تعلمية تؤدي إلى حدوث تعلم فعال فإنه لبد لهذا المعلم أن يعد إعداداً مناسباً من أجل إكسابه المعرفة المهنية والكفايات اللزمة لداء مهماته وتنظيم تعلم طلبه.
والمتت بع للتطور التربوي يرى أن الترب ية لم تكن يوما معزول ة عم ا يجرى ف ي المجتم ع م ن تغيرات علمية وتكنولوجية ،بل إن التفاعل بينهما مستمر وتمتد جذوره منذ أن عرف الن سان الع لم وت طبيقاته في الحياة العملية ،ول سبيل إلى بلوغ ما نشهده اليوم من تقدم علمي وتكنولوجي بدون عمليتي التعليم والتعلم. والتربي ة وثيق ة الص لة بالتغيرات العلمي ة والتكنولوجية المت سارعة ال تي تحدث ،وعلي ها ملح قة هذه التغيرات من أجل تحقيق أهدافها في التنمية في مجالتها المتعددة ،فدور التربية ينبغي أن يكون في اتجاهين:
مواكبة التغيرات العلمية والتكنولوجية من جهة ،وتحقيق أهداف التنمية المطلوبة من جهة أخرى. وهذا ما أكدته التجربة المريكية في القرن السابق حينما أدركت أن العامل القتصادي هو أساس التطور والتنمية وأن المحافظة عل ى هذا العام ل والرتقاء ب ه ل ن يتحق ق بدون الهتمام بالتعليم والتدري ب ،وعلي ه ربطوا بي ن الجان ب التربوي والجانب القتصادي.
ومن هنا نجد أن التغيرات والتطورات العلمية الهائلة قد انعكست عل ى التربي ة والتعلي م فق د أحدث ت ثورة المعلومات وتطبيقاتها التكنولوجية تغيراً ملموساً على التربية من خلل تعديل المناهج وال برامج التعليمي ة وم ا تحتويه ا م ن أهداف وطرائ ق وأساليب تدريس وتعليم ووسائل تقويم ،وظهور أساليب إدارية حديثة في مجال القيادة والتخطي ط والشراف ووس ائل التص ال والتواصل وغيره ا م ن العمليات الداري ة ذات العلق ة بالعملي ة التعليمية.
ولذا تتطلع المجتمعات على اختلف أنماطها وفلسفاتها إلى تطوير نفسها والخذ بأسباب التنمية الشاملة ،وسبيل ذلك هو التعليم ،لما له م ن دور أس اسي وك بير ف ي بناء شخص ية الفرد وتسليحه بالمعارف والمهارات والقي م والتجاهات الت ي تلزم لدف ع عجلة التنمي ة للمام ،ول يحدث ذل ك كل ه دون العتماد على كفايات المعلمي ن ووعيه م بمهامه م وأدواره م ،وإخلص هم ف ي أداء تلك المهمات م ن خلل إعداده م وتبص يرهم بمس ؤولياتهم مستخدمين أحدث الساليب العلمية والتربوية.
وفي إطار ما سبق ،فإن كافة المهتمين والعاملين بشؤون التربية والتعلي م يولون قضي ة إعداد المعل م وتدريب ه أولوي ة خاصة باعتبارها ركيزة تطوير التعليم ،كما شغلت هذه القضية مساحة واس عة م ن الهتمام م ن قب ل المعنيي ن بالتربي ة والتعليم قديماً وحديثاً انطلقاً م ن إيمانه م بالدور الحيوي للمعل م ف ي تنفيذ السياسات التعليمية ونجاح مخططاتها ،فإصلح التعليم وتجويده يرتبط مباشرة بجودة المعلم ،وصناعة الجيال وتربيتهم ل يمكن أن تتحقق بدون تكوين جيد للمعلم.
ولذا كان هذا المشغل التربوي وكانت هذه الورقة العلمية والت ي تنطل ق م ن وص ف للواق ع الحال ي لبرامج إعداد المعلمين في كليات التربية بجامعاتنا الفلسطينية ،وتحديد لبع ض جوان ب القص ور فيه ا والمشكلت الت ي تواجه الطلب ة المعلمي ن ف ي إعداده م وم ن ث م التوص ل إلى اس تراتيجية ونموذج مقترح مبنيٍ عل ى أسس ومبادئ ومكونات واضحة ومحددة.
أول :واقع برامج إعداد المعلمين في جامعاتنا المحلية: بالرغم من الجهود الكبيرة والهتمام الكثير من قبل المسئولين والقائمين على هذه البرامج ،إل أن كثيراً من الدراسات التي تناولت هذا الموضوع قد أكدت وجود كثير من السلبيات التي تعيق مسيرة البرامج وتطورها ،ولعل أكثرها شيوعاً ما يلي: -1عجز برامج العداد والتدريب عن تزويد المعلم بمهارات تجعله قادراً على نموه المستمر وتؤهله لمتابعة التغيرات والمستجدات التي تطرأ سواء أكاديمية أو مهنية.
-2ل يحظ ى الجان ب العمل ي التط بيقي بالقدر الكافي من الهتمام حي ث التركي ز عل ى الجان ب النظري فقط بس بب كثرة الطلب ة الملتحقي ن بكليات التربي ة وببرامج إعداد المعلمين المر الذي ينعكس على المعلم أثناء أداء دوره ف ي عملي ة التعلي م .فم ا زال دور كليات التربية ينحصر في تخريج أعداد كبيرة من الطلبة المعلمين غير المؤهلي ن بدرج ة كافي ة والذي ن أعدوا بطريق ة نظرية تقليدية لعملية التدريس فقط
ويلح ظ م ن الجدول التزاي د الك بير في أعداد الطلبة الملتحقين بكليات التربية ودون وجود أي تنس يق بين هذه الكليات ودون مراعاة لحاجات المجتمع المستقبلية.
جدول يبين أعداد الطلبة الملتحقين بكليات التربية بالجامعات المحلية"
العام 95-94
العام 2007-2006
العام 2003-2002
الجامعة ذ
أ
م
ذ
أ
م
ذ
أ
م
السلمية
542
424
966
967
3387
4354
1568
5491
7059
الزهر
822
1014
1836
2816
4866
7682
3415
6721
1013 6
القصى
383
973
1356
3227
4711
7938
4116
5099
9215
القدس المفتوحة
748
1125
1873
5588
1328 9
1887 7
8640
2155 6
3019 6
المجموع
2495
3536
6031
12598
2625 3
3885 1
17739
3886 7
5660 6
ويتراوح عدد الطلبة في المستوى الرابع بنسبة ما بين %30-%20من العدد الكلي
-3ضعف التنسيق بين الجوانب الكاديمية والثقافية والمهنية للبرنامج حيث ينظر له وكأنه مجموعة من المواد الدراسية لة. المنفص -4اس تخدام الس اليب التقليدي ة ف ي الشراف والتوجيه والمتابعة وكذلك في عملية تقويم الطلبة والتركيز على تقويم الجان ب التحصيلي دون غيره من الجوان ب المهم ة الخرى. -5جمود مناهج وبرامج إعداد المعلمين وتركيزها على المجال المعرف ي وقل ة اهتمامه ا بالمجالت الخرى. -6ل زالت هناك مشكلت كثيرة تواجه الطلبة المعلمين في التدريب العملي الذي يعد الجزء الساسي من عملية إعدادهم، ولعل أهم هذه المشكلت ما يلي:
نقص العداد الكاديمي للطلبة في مادة تخصصهم. أ- ب -نقص العداد التربوي حيث يبدأ الطلبة بالتدريب العملي قبل إتمام دراسة المساقات التربوية. ج -عدم المبالة وقلة الدافعية لدى الطلبة. ضعف التجاه لديهم نحو المهنة والخوف من ممارسة د- التدريس. وجود اتجاهات سلبية تجاه التربية العملية من قبل مدراء ه و-
مهمة الشراف ومن يقوم بها ل زال بها ثغرات كثيرة.
ز-
عدم تنوع أساليب التدريب والعداد داخل الكلية.
وعليه يمكن تحديد أوجه القصور فيما يلي: -1احتواء برنامج العداد الجانب النظري اللزم لتكوين المعلم وقلة الهتمام بالجانب التطبيقي وعدم إعطائه الوقت الكافي. -2اهتمام كليات التربية بالهداف المعرفية وفي أدنى مستوياتها. -3الجانب الكاديمي في البرنامج من حيث مضمونه والساليب المتبعة في تدريسه ل يحقق العداد المطلوب للمعلم. -4الجانب المهني كذلك يتم تدريسه بصورة عامة غير موجهة لمساعدة الطالب المعلم على تدريس مواد تخصصه. -5الهتمام القليل بالجانب الثقافي بما يتناسب مع الدور المطلوب لعداد المعلم وتكوينه. -6الجانب التقني وتوظيف التقنيات التربوية الحديثة لم يحظ بالهتمام المطلوب.
ولو دققنا النظر في برامج إعداد المعلمين الحالي بكليات التربية لوجدنا عدد ساعات البرنامج موزعة على النحو التالي: الجامعة السلمية 142-140 -:ساعة معتمدة موزعة كالتي:
37ساعة معتمدة –:متطلب جامعة مثل :قرآن كريم، دراسات في علوم القرآن ،دراسات في السيرة ،دراسات في العقيدة ،دراسات في الفقه ،حاضر العالم السلمي-النظم السلمية ،مبادئ القتصاد السلمي -لغة عربية-لغة إنجليزية-دراسات في الحديث. 35ساعة معتمدة -:متطلب كلية مثل :مدخل في العلوم التربوية ،علم النفس النمو ،تربية إسلمية ،تخطيط مناهج- تربية مقارنة-وسائل تعليمية ،أصول تربية ،طرق تدريس. 70ساعة معتمدة -:متطلب تخصص وينقسم إلى قسمين: 32ساعة معتمدة لجميع القسام. 38ساعة معتمدة لكل تخصص دقيق.
الجامعة المفتوحة 132 -:ساعة معتمدة 28ساعة معتمدة -مقررات تأس يسية مث ل :تعل م كي ف تتعل م ،لغة عربية،2 ،1لغ ة إنجليزية،1،2حاس وب ،مبادئ إحص اء ،مناه ج بحث، فلسطين والقضية. 23ساعة معتمدة :مقررات أس اسية تربوي ة مثل :المنهاج التربوي، علم النفس التربوي ،تكنولوجيا التربية ،تصميم التدريس ،تربية عملية، قياس وتقويم ،أدارة الصف ،أساليب تدريس. 75ساعة معتمدة :مقررات تخص صية مث ل :عل م النفس التربوي والتطوري ،عل م الجتماع التربوي ،لغ ة عربية ،رياضيات ،اجتماعيات وطرائق تدريسها ،سيكولوجية اللعب ،التفكير البداعي ،تعديل السلوك. 6ساعات معتمدة :مقررات حرة :مث ل ثقاف ة إسلمية ،حضارات بشري ة ،تعاي ش م ع التكنولوجي ا الوط ن العرب ي والتحديات ،التربية الوطنية.
ثانيا :بواعث التحديث في برامج إعداد المعلمين: أ -قصور صور التدريب التقليدي عن تلبية حاجات الطلبة المعلمين ،ومتطلبات العصر. ب -التغيرات الثقافية المتلحقة والمتعددة والتي تشمل التقدم العلمي والتكنولوجي والنفجار المعرفي وسرعة انتشار المعرفة وانتقالها. ج -بعض المستحدثات الكبرى في تكنولوجيا التربية. د -الدور المتغير للمعلم حيث أصبح دوره منظما ومطورا لعملية التعلم. ه بواعث أخرى للتحديث بسبب تزايد الطلب على التعليم وظهور مساقات دراسية حديثة يتطلبها الوقت الراهن.
ثالثا :مقومات الستراتيجية المطلوبة لتكوين المعلم الفلسطيني: -1النطلق من فلسفة تربوية واضحة ،فالفلسفة التربوية الواضحة هي الموجّه الرئيس للعملية التربوية ،ول يمكن للتربية أن تنمو وتتكامل ما لم تستند إلى فكر فلسفي يتسم بالبداع والتجديد. -2الصالة :ويقصد بها التميز والتفرد وإضافة ما يرتبط بالصول الحضارية للمة الفلسطينية وثقافتها.
فالتعليم مهنة والعمل المهني يتطلب نموا مستمرا في ظل التطور العلمي والتكنولوجي والزيادة المتراكمة في مجال المعرفة. -4التركيز على النتقاء قبل التكوين ،أي ل بد أن يكون هناك شروط قبول واختيار للطلبة المعلمين تتسم بالجدية والحزم ،وأل يكون معيار القبول مقتصرا على معدل درجات الطالب في الثانوية العامة.
رابعا :النموذج المقترح: يقترح الباحث في هذه الورقة نموذجا لبرنامج إعداد المعلم الفلسطيني يمكن أن يستوعب التصورات المستقبلية لتكوينه، ويعتمد على مبادئ أساسية آخذا بعين العتبار المرونة والتكامل والتوازن بين الجوانب الساسية في تكوين وإعداد المعلم وإعطاء كل جانب حقه. ويمكن تحديد هذه المبادئ فيما يلي: -1بلورة فلسفة تربوية واضحة المعالم تستند إلى تراثنا الفلسطيني.
في كليات التربية في ضوء التغيرات والمستجدات وفي ضوء حاجاتنا المستقبلية. -3تطوير معايير انتقاء وقبول الطلبة في كليات التربية بحيث تستقطب نخبة من الطلبة الذين لديهم الرغبة ويمتلكون القدرات المناسبة اللزمة للقيام بالدوار المستقبلية للمعلم، وأن يكون هناك تنسيق تام بين الكليات في الجامعات المختلفة في سياسة القبول.
والتطورات المتسارعة والنظر إلى أن عملية إعداد المعلمين عملية مستمرة ل تتوقف بانتهاء الطالب من دراسته قبل الخدمة. -5إدخال الثقافة التكنولوجية ضمن المساقات المطروحة لتزويد الطلبة المعلمين بالمعرفة التقنية ليصبحوا قادرين على توظيف التقنيات الحديثة في العملية التعليمية. -6الخذ بمبدأ المرونة في برامج العداد بحيث يمكن حذف مساقات لم تعد ذات جدوى ،أو تعديل وإضافة مساقات أخرى في ضوء التطورات والحاجات المستقبلية.
يتوازن الجانب الكاديمي والجانب المهني وكذلك الجانب الثقافي والخبرة الميدانية أو العملية. -8مواكبة التغيرات الجتماعية والقتصادية والثقافية عند التخطيط للبرنامج. -9توظيف تكنولوجيا التربية للحصول على المعرفة والمعلومات بيسر وسهولة. -10التركيز على الكفايات التعليمية مع الخذ بمبدأ تفريد التعليم بحيث يتعلم كل دارس ويتقدم بحسب إمكاناته ووفقا لقدراته وحاجاته.
يعلمها في حقل من حقول المعرفة العلمية والنسانية والدارية وغيرها. ونظرياتها وتقنيات التعليم وأساليب التدريس ومبادئه وإدارة الصف وتنظيمه والتربية البيئية وتصميم المناهج والقياس والتقويم إضافة إلى تمكين الطالب المعلم من ممارسة خبرات ومهارات التعليم المصغر.
المعلم بشكل غير متعمق ويشمل ذلك المواد الثقافية ومتطلبات الدراسة الساسية. لسكنه ليمارس عملية التدريس الصفي ويطبق النظريات والمعرفة المكتسبة من التحاقه بالبرنامج في مجال التطبيق الفعلي ولمدة سنة دراسية او فصلين دراسيين متتاليين ،وبحيث يشرف عليه مشرف متخصص وخبير في التدريس والشراف مع الستفادة من خبرة المعلم المتعاون في المدرسة المضيفة وبالشتراك مع مدير المدرسة بوصفه مشرفا تربويا مقيما في مدرسته.
وأخيراً ولي س آخراً ل ب د م ن توضي ح أ ن عملي ة وضع برامج إعداد المعلمين عملية معقدة تحتاج إلى تضافر جهود جميع المسؤولين عن العملية التعليمية التربوية ،ول بد من رؤي ة مشترك ة بي ن جمي ع العاملي ن ف ي العم ل التربوي من معلمين ومدراء ومشرفين وخبراء ومصممي المناهج. وعليه فإن الباحث يوصي بما يلي: أ -ضرورة العمل على زيادة مستوى التعاون والتنسيق بين أساتذة الجامعات والعاملين في المدارس من معلمين ومدراء ومشرفين وكذلك بين الكليات في الجامعات المتعددة. ب -إعادة النظر في المساقات المطروحة لتجنب التكرار والتداخل بين المساقات المختلفة.
ج -القيام بدراس ة إحص ائية لعداد الطلب ة ف ي الجامعات وحساب الفائض او النقص في التخصصات المختلفة بحسب الحتياجات. د -تقنين قبول الطلبة في كليات التربية وتحديد معايير للقبول في هذه الكليات ،وتشجي ع الطلب ة للتس جيل ف ي كليات التربي ة من خلل توفير مجموعة من الحوافز كالدعم المالي أو العفاء من بعض القساط والرسوم. ه العم ل عل ى تمهي ن التعلي م وبحي ث نضم ن حص ول المعل م على شهادة للتعليم أو تعيين المعلمين لفترة تجريبية يتم بعدها تقيمهم للحص ول عل ى شهادة كترخي ص لمزاول ة المهن ة ،ووضع نظام واضح للترقيات والحوافز التي من شأنها أن تحفز المعلم وتزيد من إقبال ه عل ى المس ار الذي تخص ص في ه وترف ع م ن مكانته الجتماعية. و -العم ل عل ى إيجاد برام ج تدريبي ة إنعاشي ة للخريجي ن وتوفير نشرات تربوية ليظلوا على اتصال دائم بكل ما يستجد من أمور تربوية حديثة.