SEVEN HABITS FOR EFFECTIVE PERFORMANCE
Idea derived from the original theory titled " Seven Habits for highly effective people " by Stephen Covey. Re-written by: Abdulkhaliq A. Algatifi
August 2004
من العتمادية إلى الستقللية نبدأ من فكرة أن شخصيتنا تتألف من مجاميع عاداتنا .تلك العادات التي تحدد نجاح أعمالنا أو فشلها .فالشخص المنظم في بيته هو في الغالب شخص منظم في سيارته وفي مكتبه وفي غالب أمور حياته .وهكذا هو الحال بالنسبة إلى الكثير من السلوكيات التي نعتادها. ولعل المقصود في هذه الدورة هي تنظيم ورصّ هذه العادات واكتساب المزيد من العادات الجيدة التي ستحقق لنا النجاح في العمل .وهذا هو الفارق الهم ،حيث أن المعتاد هو أن يكتسب المرء عاداته بشكل عشوائي أو غير منظم .كأن يرافق شخص آخر فيكتسب بعض من عاداته بالضافة إلى ما يعوّدنا عليه المربين والمتمثلين في أسرتنا ،مدرستنا ،ومجتمعنا. والعادة الجيدة يمكن تفسيرها بأنها ناتج تفاعل المعرفة بالمهارة بالرغبة .والتغيير هو تفاعل بين الشخص وما يرى (رؤى). تتلخص فكرة العادات السبع للشخاص ذوي الكفاءة العالية في توضيح الدورة الحياتية (مقارنة الزمن بالسلوك) للنسان في مراحلها الثلث: ( )1مرحلة التكال المطلق :وهو عندما يكون النسان وليدا يعتمد كلياُ على أمه والخرين في سد احتياجاته (الرضاعة والنوم وغيره). ( )2مرحلة العتماد على النفس :وتبدأ برغبة الشخص في سد احتياجاته بنفسه. كمحاولة المشي والكل وفحص ما حوله ،وتنتهي بقدرة النسان على سد احتياجاته وتكوين أسرته واتخاذ وضعه المستقل في مجتمعه (مرحلة النضج). ( )3مرحلة العطاء :وهي قدرة الشخص على السمو فوق احتياجاته الشخصية ليمد يد العون لمجتمعه أو المحيط الذي يعيش فيه .وتشمل أي مساهمة يقوم بها للخرين والتي تتعدى احتياجاته الشخصية كالعمال الخيرية ومساعدة القارب والجيران وغير ذلك. ويقول المؤلف بأن هناك أربعة مناطق نمو لدى النسان في رحلته عبر المراحل الثلث المذكورة .وتلك المناطق أو المحاور هي: .1جسمه :ويمثل التكوين المحسوس للنسان ونموه عبر المراحل الثلث ودور الجسم في مساعدة الشخص على اجتياز تلك المراحل. .2قلبه :ويمثل العاطفة والحاسيس وكيف تستجيب لما حولها من مؤثرات وتؤثر على تصرفات الشخص. .3عقله :ويمثل قدرة النسان على تقييم الشياء والمواقف والمؤثرات ومعرفة الصحيح والخطأ واتخاذ الحلول والبدائل.
.4روحه :وتمثل رغبته في معرفة معاني الشياء وتبني المبادئ والقيم. وقد سطر المفكر كوفي مجموعة من العادات في سياق التدريب على اكتسابها من أجل تحسين فاعلية وكفاءة الشخص في أموره العملية والحياتية بشكل عام ،وهي: العادة ( :)1احرص أن تكون سباقاًBe Proactive . العادة ( :)2احرص على البدء والنهاية أمامكStart with the end in . mind المادة ( :)3احرص على أن تبدأ بالهم ثم المهمPut first things first . العادة ( :)4احرص على ما ينفعك وينفع الناسThink Win-Win . العادة ( :)5احرص أول ً على أن تفهم الناس ثم أن يفهمونكSeek to . .understand then to be understood العادة ( :)6احرص أول ً على أن تتواد وتتراحم مع الناس ومن ثم أن تتعاون معهمSynergize . العادة ( :)7اشحـــذ المنشـــــار ..جدد نفسكSharpen the saw .
وبالنظر إلى تلك العادات السبع نرى التي: العادة الولى والثانية والثالثة والتي هي بالترتيب كالتالي: ()1كن مبادئاBe Proactive . ()2إبدأ والنهاية في ذهنكStart with the end in mind . ()3ضع المور في مكانها الصحيح من حيث الهميةPut first things first . تلك العادات الثلث تتعلق بإدارة الذات .وهي تحقيق النجازات الخاصة بالفرد نفسه Private Victoriesمن أجل تنمية الذات وتحقيق الستقللية والمسؤولية الذاتية .وهي سابقة مطلوبة لتحقيق النجازات العامة المتعلقة ببيئة الفرد ودرجة تأثيره في تلك البيئة .وفي المقابل فإن أي نقص في اكتمال تلك الصفات في الفرد ستؤثر حتما وبشكل سلبي على تأثيره في مجتمعه وقدرة المجتمع على الستفادة من مساهماته فيه. أما العادات الثلث التالية (الرابعة والخامسة والسادسة) وهي بالترتيب كالتالي: ( )4احرص على ما ينفعك وينفع الناسThink Win-Win . ( )5احرص أولً على أن تفهم الناس ثم أن يفهمونكSeek to understand then to be . .understood ( )6احرص أولً على أن تتواد وتتراحم مع الناس ومن ثم أن تتعاون معهمSynergize . هذه العادات تمثل النجازات العامة المتعلقة بشخصية الفرد Public Victoriesوتتحقق بقدرة الفرد على العمل ضمن الفريق الواحد والتعاون والتصال والنسجام مع الخرين. أما العادة السابعة والتي يرمز لها بشحذ المنشار Sharpen the Sawفتتعلق بالمحافظة على رغبة متصاعدة في التجديد وتنمية القدرات على الصعيدين الشخصي والعام. ومن المهم جدا أن نذكر هنا أن هذه السلوكيات في مجملها تحركها الفطرة السليمة للنسان. ولنبدأ من نقطة ما في حياة النسان .فحين يلتقي زوجان وينجبان طفلً ،تتحرك فيهما غريزة البوة والمومة لرعاية هذا النسان الجديد .إذا فهم يعون بشكل طبيعي تلقائي أن هذا المخلوق ضعيف وعاجز ،أو ما نرمز له بمرحلة (التكال المطلق) .فلن نرى أم عاقلة مدركة تترك وليدها بظن أنه يمكنه أن يطعم نفسه .ول نرى أب عاقل يعامل وليد معاملة الرجل البالغ كأن يحمله مسؤولية إراقته لماء أو أن تبول على نفسه. والن لنقوم بترتيب تلك السلوكيات في مجالت الحاسيس الربعة الساسية: )1الطفل ل يمكنه أن يطعم نفسه أو يستر عورته أو يصد عن نفسه الذى .وهنا يمكننا أن نستخلص أن القدرة الجسمانية للطفل حين ولدته تعتمد بشكل مطلق على والديه أو من يقوم برعايته .فحركات جسمه عشوائية وغير محكمه .وهو في
ل إلى هذا العالم الجديد يقوم باستكشاف جسمه بدءا من الحواس الخمس ونزو ً أجهزة الجسم الخرى .ومن هنا تبدأ عادات استخدام القدرات الجسمانية لدى النسان .وعندما تتعطل استخدام جزئية جسمانية عن الستخدام لظرف ما ،فسوف ل على ذلك في استخدام تظل معطلة إلى أن يتعود النسان استخدامها .ونرد مثا ً اللسان والوتار الصوتية ،وما يؤدي ضعف استخدامها إلى صعوبة في النطق لدى الكثير من الطفال وقد تستمر هذه الصعوبة إلى مراحل سنية متقدمة إن لم يتم معالجتها. )2الطفل ل يمكنه التحكم في عواطفه وأحاسيسه عندما يكون وليدا .ولعل البكاء هو من أول مؤشرات العاطفة لدى النسان .ول يمكننا أن نقارن بين بكاء الطفل وبكاء الكبير .المومة تميز بين البكاءين .فردة فعل الم تجاه بكاء طفلها تختلف عن ردة فعل أخيه الذي يكبره قليلً .فهي تعلم أن بكاءه هو نداء استغاثة أو ل يعدو كونه إلحاح في طلب .وكما هو الحال بالنسبة للقدرات الجسمانية فإن العتناء بالقدرات العاطفية مبكرا تساعد الطفل على اجتياز المراحل بشكل طبيعي .والسؤال هنا :ماذا يحدث لو أننا لم نتعامل مع بكاء الطفل بالشكل الصحيح؟ والجواب هو إن لم نستجب لطلبات الطفل عند بكائه ،فسوف نطبع في ذاكرته علقة سلبية بين البكاء وتنفيذ الطلب .والعكس صحيح .وهنا تتألق غريزة المومة مرة أخرى ،فنرى الم تنفذ مطالب الطفل بناءا على احتياجاته الطبيعية وهي بذلك تستجيب لندائه .وانطلقا من أساسيات العاطفة ،الضحك عند الرضا والبكاء عند الضيق والسخط ،يبدأ النسان في تطوير استجاباته العاطفية ،والتي يرمز لها بالقلب .وهنا نسأل :لماذا نصادف بعض البالغين الذين يعبرون عن سخطهم أو غضبهم أو خوفهم بالبكاء؟ وهل هذا التصرف طبيعي؟ )3الطفل ل يمكنه التمييز بين ما ينفعه وما يضره عندما يكون وليدا .ولعل قصة نبينا موسى عليه السلم عندما وضع الجمرة في فمه مثال واضح على ذلك .عليه فإنه بحاجة إلى رعاية وتوجيه لمساعدته في تنمية حسه المنطقي بين ما ينفعه وما يضره .ويمكن أن نسمي هذا بالنمو العقلني للنسان. )4عندما تكتمل موجهات القدرات الجسمانية والعاطفية والعقلية لدى الطفل فإنه يمكننا اعتباره قادر على البقاء .ولكن ما يميز النسان عن بقية الكائنات هي ميله إلى تطوير القدرات الروحية لديه .ويمكن اعتبار الملكة الروحية لدى النسان امتداد لقدراته العقلية إل أنها تتفوق على أساسياته المنطقية الفطرية والتي توزن بميزان الستفادة النية .فبينما يرى النسان قطعة من الذهب أمامه ،فإن يده
يمكنها بسهولة التقاط تلك القطعة ووضعها في جيبه ،بينما يذهب القلب إلى مدى التأثير الذي ستتركه تلك القطعة على حبيبته ،ويتم كل هذا بمنطقة وتحريض من العقل بأن التقاط تلك القطعة فيه مكسب وفائدة وأن ل ضرر ما دام أنه ل يوجد شرطة في المكان .إذا من سيتحكم في سلوكيات النسان؟ وما هو ذلك الشيء الذي أهداه لكي يبحث عن فاقد تلك القطعة ليعطيها له؟ بل كيف اهتدى ليفكر في فقراء المدينة الذين سيستفيدون إن هو تصدق بها؟ وخلل مرحلة العتمادية أو التكالية والتي يمر بها النسان في السنين العشرين الولى من عمره ،يدأب البوان على تعليم ابنهم العتماد على نفسه في المجالت الربع أعله كل بطريقته وكل مجتمع حسب تقاليده وتراثه .فالغاية من التكاثر هي البقاء .تلك هي سنة الحياة. ويبدأ النسان في معركة الستقلل ويحاول إثبات استقلليته الجسدية بسعيه نحو تجهيز حواسه وأطرافه وكل أعضاء جسمه مقلدا بذلك الكبار من بني صنفه .كما يبدأ باستخدام أحاسيسه وعواطفه في كل امتداداتها من كره إلى ود ومن حزن إلى سعادة .ويحاول عابثا أن يسيطر على تلك الحاسيس والعواطف فيما يخدم ما يطلبه وما يطلب منه .وفي النهاية يمكن قياس مدى استقللية الشخص بالمؤشرات التالية: استقللية الجسد :وتعني بشكل عام أن الشخص يمكنه تدبير أموره الحياتية التي تتطلب منه مجهود جسمي .فهو يمكنه قيادة السيارة وحمل الحقائب وقطع الخشاب واستخدام ما يحتاج إليه من معدات ووسائل. استقللية العاطفة :أو النضج العاطفي ،ويعني أن الشخص تعلم كيف يتحكم في مشاعره وأحاسيسه بشكل طبيعي .كأن يأخذ زمام أموره فيما يتعلق بحياته العاطفية وتقلباتها بين ما يهواه ومال يهواه وما يسرّه وما يحزنه .ولعله من الجدير ذكره أن منطقة العاطفة هي أكثر المناطق تأثرا بالمحيط الجتماعي وتأثيرا فيه. استقللية العقل :وتعني سلمة المنطق وحسن استخدام ملكة العقل في الوزن بين المور ومعرفة ما ينفعه وما يضره .وكما هي العواطف والحاسيس فإن طريق الستقلل في الخذ بالمور تحتاج إلى الكثير من التجارب والخفاقات أحيانا .وتخضع للكثير من العوامل الداخلية والخارجية وحسن الطالع لكي يتخلص النسان من اعتماده على الخرين في تسيير أموره. استقللية الروح :يبدأ النسان في بناء النواحي الروحية في شخصيته بكثير من التساؤلت عما ل يتفق مع الميزان الحسي للعقل .فيسأل أبويه عن الجدوى من الفرائض مثلً .كما يسأل عن التفضيل بين الناس والشياء .يسأل عن الطهارة والشرف والكرامة. يسأل عن الشجاعة والكرم واليثار .وهكذا يبدأ في تكوين المحتوى الروحي المكمل
لشخصيته ببنائها الجسماني والعاطفي والعقلي .ومن الشواهد على نضج الناحية الروحية عند النسان علقته بربه بمعزل عن الخرين .وهذا بالنسبة لنا كمسلمين يعتبر من مراتب النضج الروحي ،وهي مرتبة الحسان ،كما في الحديث :أتدرون ما الحسان؟ قال :أن تعبد ال كأنك تراه ،فإن لم تكن تراه فإنه يراك" جزء من حديث جبريل -عليه السلم -الشهير والمتفق على صحته. سكِي لتِي َو ُن ُ والعبادة هنا هي بمفهومها الشامل الذي ذكرته آية سورة النعام" :قُلْ ِإنّ صَ َ ك لَهُ َو ِبذَِلكَ ُأ ِمرْتُ وََأنَا َأوّلُ ا ْل ُمسِْلمِينَ" (النعام: شرِي َ ن * لَ َ حيَايَ َو َممَاتِي لِل ِه رَبّ ا ْلعَاَلمِي َ َو َم ْ .)162وقد وردت للحديث رواية في مسند أبي حنيفة -رحمه ال -تقول" :قال( :الحسان أن تعمل ل)" ،وفي رواية للحديث عند المام مسلم" :أن تخشى ال كأنك تراه ،فإنك إن ل تكن تراه فإنه يراك".وقال المام النووي شارحًا الحديث" :المراد بالعبادة الطاعة مطلقًا ،فيدخل فيه جميع الوظائف" .وذكر ابن الثير في النهاية في غريب الحديث والثر" :أراد بالحسان حسْن الطاعة ،فإن من راقب ال أحسن عمله" ،أي عمل كان. الشار َة إلى المراقبة و ُ
العادة الولى
كن سبـــاقاً في مجتمعاتنا هناك مفاهيم سائدة لنظرتنا حول قدرات النسان .فهناك الدافع الجيني والدافع النفسي ،والدوافع البيئية .ولكن إذا دققنا النظر فإننا سنجد أن هناك مسافة اختيارية بين تلك الدوافع واستجابة النسان لها .أي يمكننا فصل السائق التلقائي متى أردنا ذلك. والمبادأة هنا تعني أننا كبشر مسؤولون عن أنفسنا .وتصرفاتنا هي انعكاس لقراراتنا وليس للظروف المحيطة بنا .باستطاعتنا أن ندعم الحساس للقيم ولدينا القدرة على المبادرة وتحمل المسؤولية لنجاز ما نريد إنجازه. إن أصعب تجاربنا وخبراتنا تصبح القوالب التي تحدد هوياتنا وتطور قدراتنا الداخلية .هناك ثلث محطات رئيسة في الحياة :الحادثات (تلك التي تحدث لنا) ،والبداعات (وهي كل شيء جديد نأتي به) ،والستجابات (استجابتنا للظروف الصعبة) .ولعل ما يهمنا أكثر هي استجابتنا لما يحدث لنا في الحياة. أن تكون سباقاً يعني أن تأخذ زمام المبادرة كنتيجة لحساسك بمسؤوليتك ووعيك بدورك في إحداث تغيير ما .والساس في اتخاذ المبادرة هو مواجهة الواقع والتعامل معه ولكن ما يحركها نحو البداع هو القدرة على خلق استجابات ايجابية لظروف الواقع. والمنظمات يمكنها أن تصبح سباقة .وذلك بالجمع بين القدرات البداعية والقدرات الذاتية الداخلية الدافعة نحو المبادرة لدى الموظفين السباقين من أجل تحويل المنظمة إلى بيئة سباقة ومبدعة. نحن جميعًا نحتاج القدرة على تركيز وقتنا وجهدنا لكي نصبح فاعلين .فالمور التي تهمنا يمكن أن تكون هي "دائرة الهتمام" .وقدراتنا على تحقيق شيء ما أو التأثير على الخرين لتحقيقه هي "دائرة التأثير" .وهنا نرى أنه كلما ركزنا وقتنا وجهدنا في دائرة الهتمام بعيداً عن دائرة التأثير فإننا نفقد التركيز ونصبح غير فاعلين .بينما روح المبادرة توجهنا لتوسيع وتحسين دائرة التأثير الخاصة بنا وتمنحنا قوة أكبر لتحقيق انجازات في دائرة الهتمام.
العادة الثانية
إبدأ والنهاية في ذهنك عندما يكون الهدف من تصرفاتنا وأقوالنا وأفعالنا واضح ومحدد فإننا نكون أكثر تركيزا في توجيه جهودنا واستثمار وقتنا لتحقيق ذلك الهدف. وهناك مثل انجليزي يقول :كل الشياء خُلقت مرة واحدةAll things are created once . وهنا يمكننا أن نقول بأن الشياء تخلق مرتين .مرة في الذهن على شكل رؤى واضحة المعالم واللوان ثم نقوم بتركيز جهودنا لخراج تلك الرؤى إلى الوجود .فسبحان الذي خلق هذه القدرات الجبارة في النسان وميزه عن بقية الكائنات. وهناك ثلثة محاور لدارة الذات والعمل .أولً هناك القيادة .وهي معرفة ماذا أريد أو نريد أن ننجز؟ والمحور الثاني هو الدارة :وهي كيف يمكنني أن أنجز ما أريد بأفضل الطرق وأحسن النتائج؟ والثالث هو النتاجية :وتعني نتيجة الوقت والجهد .أما بالنسبة للفرق بين الدارة والقيادة فيفسرانه بيتر دركر ووارن بينيس في كتابهما " إدارة التميز" بأن الدارة هي العمل بشكل صحيح أما القيادة فهي عمل الشيء الصحيح. للبدء في تطبيق العادة الثانية نحتاج إلى تطوير رسالة ذاتية أو فلسفة معينة عما نريد أن نكون وكيف نتصرف لكي نكون والقيم والمبادئ التي تحكم ذاتنا وتصرفاتنا .الرسالة الذاتية هي الساس الذي ننطلق منه للتعامل مع المتغيرات حولنا. يجب علينا أن نبحث داخلنا ونتعرف على رسالتنا في الحياة .ماذا نريد أن نكون أو كيف نريد الخرين أن يرونا؟ وكيف تتلءم تصرفاتنا مع ذلك الشخص الذي نريد أن نكون؟ ثم نسأل: هل رؤيتنا وقيمنا مبنية على مبادئ ثابتة وواقع قابل للتحقيق؟ إن دواخل الذات هي المصدر للطمئنان النفسي والرشد والحكمة والقوة .إن إعطاء الخرين أهمية أكبر يجعلنا ضحية لمزجة متقلبة وتصرفات متذبذبة ونتائج غير واضحة .بينما عكس ذلك يقودنا إلى التقوقع والنسلخ من المحيط الجتماعي مما قد يسبب أمراض نفسية خطيرة. ولكننا عندما نؤسس أنفسنا على مبادئ صحيحة فإننا نخلق لنفسنا قاعدة صلبة ومستقرة ننمي من خللها أسباب التطوير الذاتي بشكل فاعل .فالعلقات الناجحة والنجازات على المستويين العملي والسري والستقرار المادي هي من ثمرات هذا التوجه. إن من أحسن الطرق لتطوير رسالة ذاتية هي أن تضع أحداث رئيسة في حياتك كغايات .على سبيل المثال :الحج ،العياد ،التقاعد ،الموت .اسأل نفسك :ماهي المنجزات التي تريد أن تحتفل بها عند تلك المحطات؟ حاول أن تتخيلهم بالتفصيل.
يمكنك أيضا أن تجعل رسالتك أكثر اتزانا وأكثر سهولة للتنفيذ بأن تجزئها إلى محطات محددة في مهامك الحياتية والهداف التي ترغب في تحقيقها في كل من تلك المحطات .وإذا ما وجدت أن تصرفاتك ليست منسجمة مع مضمون رسالتك فيمكنك استخدام مؤكدات ِ Affirmationsمحددة لعادة تقويم تصرفاتك ونشاطاتك ووضعها في الطريق الصحيح. والمؤكدات هذه يجب أن تكون ذاتية ،إيجابية ،واقعية ،ذات رؤية واضحة وتحاكي أحاسيسك. يمكنك أيضا استخدام المرئيات .Visualization Techniques المؤكدات والمرئيات هي طرق للبرمجة الذاتية يمكن استخدامهما لتقييم مدى ثبات الفرد على المبادئ الصحيحة. ويمكن استخدام الرسالة Mission Statementsعلى جميع الصعدة بما فيها الصعيد العملي والشخصي والعائلي والجتماعي بشكل عام. أما على الصعيد العملي فيجب على المنظمة إشراك جميع العاملين في تحديد مضمون الرسالة .فبغياب المشاركة الجماعية فيها يؤدي إلى ضعف اللتزام بمضمونها .كما يجب أن يكون نظام المكافأة متماشي مع القيم المشتركة والمحددة والرؤية الخاصة بالمنظمة .وقد تكون للمنظمة رسالة شاملة وتكون لكل إدارة أو حتى فريق عمل في الشركة رؤى مختلفة ول ضير في ذلك مادام هناك مسار واحد لكل تلك الرؤى يساند ويتجه نحو تلك الرسالة. وإذا استطعت أن تربط بين الرسالة السرية والعملية وبين رسالتك الخاصة بشخصك ،واضعا في ذهنك ما تقود إليه تلك الرسالت ،فإنك حتما ستكون قادرا على تحقيق أهدافك بسرعة وسهولة بإذن ال تعالى.