فروض الدراسة صياغة الفروض Hypothesisخطوة رئيسية في البحث العلمي يلزم التركيز عليها ومنحها اهتماماً فائقاً،والفرض عبارة عن علقة احتمالية بين متغيرين أو أكثر،وهي تظل كمجرد احتمال إلي أن يثبت بالختبار صحتها وصدقها. أي أن الفرض العلمي ما هو ال فكرة لم تثبت صحتها بعد،وتعتبر نوعاً من التفسير المؤقت الذي يستعين به الباحث في تفسير الظاهرة موضع الدراسة،وعندما تثبت صحة الفرض بصفة نهائية فأنه يساهم في الوصول إلي الحقيقة أو النظرية أو القانون التي ما هي إل ما نتاج لمجموعة من الفروض التي ثبتت صحتها.
مصادر الفروض تنشأ الفروض،كنتيجة لملحظات الباحث،وما حصل عليه من معلومات بخصوص تلك المشكلة،وعلي أساس هذه الملحظات يقوم الباحث بوضع فرضية ليتمكن من تفسير الوقائع،واقتراح الحلول المناسبة لها. ومن العوامل التي تساعد في الوصول إلي الفروض العلمية وتعتبر مصدراً لها ما يلي: سعة اطلع الباحث وتخصصه المتعمق وخبراته الشخصية. فحص الراء المسلم بها ونقدها وتقويمها. ملحظة التشابه والتماثل في الظواهر المختلفة ومقارنتها ببعض.
تخيل العلقات والصلت بين الظواهر أو الشياء أو المشاكل. التعرف علي السباب التي تشكل معالم الظاهرة أو المشكلة. الملحظة والتمعن والتفكير فيها. الصدف التي تحدث بدون قصد أو تعمد. التجارب والتحكم في متغيراتها. الحدس أو التخمين المرتبط بالقدرة علي التخيل والتنبؤ. النظريات والقوانين والستنتاجات التي توصل للتنبؤ تحت ظروف معينة.
أهمية الفروض العلمية تتمثل أهمية وفوائد الفروض العلمية في التالي: تحدد إطار البحث وتضعه في الطار المناسب،حيث يمكن بواسطتها التجاه مباشرة إلي جمع الحقائق التي لها علقة مباشرة بالمشاكل موضوع البحث. تساعد في الكشف عن بعض الحقائق الجديدة وفي تفسير بعض الظواهر التي قد يجهل أسبابها،وتحديد العلقات الثابتة التي تتواجد بين هذه الظواهر. توفر الوقت والجهد والتكاليف الخاصة بالبحث وجمع بياناته.
توصي بإجراء ملحظات وتجارب جديدة. تقدر أهمية المشاكل والحداث التي تدرس. توصل للنتائج والحلول المتوقعة من البحث. تسهم في ترتيب البيانات المجمعة بطريقة منطقية سليمة. تضيف جديداً إلي رصيد المعرفة المتواجد.
أنواع الفروض الفرض السببي
الفرض العدمي
الفرض الرتباطي
الفرض الرتباطي الغير محدد التجاه
الفرض الرتباطي محدد التجاه
الشروط الواجب توافرها في صياغة الفروض الوضوح واليجاز :ويتم ذلك بوضع التعاريف الجرائية المناسبة لجميع المفاهيم الداخلة في فرض البحث،ويستعين الباحث عادة بالنتاج الفكري أو رأى الخبراء للوصول إلي التعريف الذي يرتضيه في بحثه. القابلية للختبار :فالفروض الفلسفية والقضايا الخلقية والحكام القيمية يصعب بل يستحيل اختبارها في بعض الحيان،سواء اخذت شكل تقييميا(ان النظام البرلماني افضل نظام حكم) أو قيميا مقارنا(النظام السياسي اليراني أفضل اخلقية من النظام السياسي التركي) أو ايصائيا(ان الحكومات العربية لبد ان تستقيل من مناصبها جميعا ). خالية من التناقض :أي ل يصح أن تتناقض بعض أجزاء الفرض من أجزاء أخري منه.
يجب أن تكون الفروض محددة :أي أن يوضح الباحث العلقات المتوقعة بين المتغيرات وكذلك الظروف المحيطة بهذه العلقات،وعلي سبيل المثال فإن الفرض الذي يشير إلي أن ”س“ له علقة بالمتغير ”ص“ يعتبر فرضًا عاماً بدرجة كبيرة ول يؤدي عادة إلي تنبؤات محددة،فالعلقة بين ”س“ و و”ص“ يمكن أن تكون سلبية أو ايجابية. توفر الطرق المناسبة لختبار الفرض :ذلك لن الباحث قد يصل إلي الفروض الواضحة والمحددة والبعيدة عن القيم،ثم يجد أنه ليس هناك من وسيلة لختبار هذه الفروض،فعلي سبيل المثال كيف يمكن أن تختبر الفرض الذي يشير إلي أن الميكروب ”س“ له علقة ايجابية بالمرض ”ص“ دون أن يتوافر لدينا الميكروسكوب؟
يجب ان يكون للفرض اساس نظري :علي سبيل المثال ان كان السؤال البحثي لماذا يعزف الشباب عن المشاركة السياسية ،من الممكن أن يكون الفرض هو ان الشباب غير ل الي المشاركة السياسية،حيث ان هناك العديد المتعلم أقل مي ً من النظريات التي وضعت متغير التعليم في مركز تفسير ظاهرة المشاركة السياسية.ولكن ل يمكن ان يكون الفرض ل إلي هو :أن الشباب الذين يجيدون لعب كرة القدم أقل مي ً المشاركة السياسية،فل يوجد اساس لفرض كهذا سواء كان نظرياً أو حتي منطقياً.
يجب ان يأخذ الفرض شكل علقة بين متغيرين اثنين فقط: بمعني انه اذا كان لدينا فرض مركب يشتمل علي أكثر من متغيرين ،فعلينا تقسيمه إلي مجموعة فروض يشمل كا منهم علي متغيرين فقط حتي يمكن اختباره امبريقياً. مثال :الفرض القائل بأن ارتفاع مستوي التعليم يؤدي إلي ارتفاع مس توي الدخ ل،وان ارتفاع مس توي الدخ ل يؤدي إلي زيادة درجة المشاركة،لبد من تحويله إلي متغيرين: -1كلما ارتفع مستوي التعليم للمواطن،ارتفع مستوي دخله. -2كلم ا ارتف ع مس توي الدخ ل المواط ن،زادت نسبة المشاركة السياسية له.