Rapport Ar Mo-2

© AFP PHOTO / JAMAL ARUZI

‫ﺍ ﳌﻘ ﺪ ﻣ ﺔ‬ ‫ﺑﲔ ﺍﻟﻘﻤﻊ ﻭ ﺍﳌﺬّﻟﺔ‬ ‫ﻓ ﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ‪ ،‬ﻳﻌّﺪ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻮﻥ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ﻋﻠ ﻰ ﺍﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺗﺸﻞ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ‪،‬‬ ‫ﻭﺃﻭﻟ ﻰ ﺿﺤﺎﻳﺎﻫﺎ ﺃﻳﻀًﺎ‪ .‬ﻓﺈﻥ ﺍﻻﻧﻘﺴﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ – ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻓ ﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ‪ ،‬ﻭﻃﻴﻒ ﺍﳊﺮﺏ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ‬ ‫ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻨﺰﺍ ﻉ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠ ﻲ – ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨ ﻲ‪ ،‬ﺗﺘﺮﻙ ﺁﺛﺎﺭًﺍ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﺗﺘﺨﻄ ﻰ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨ ﻲ ﻭﺣﺪ ﻩ‬ ‫ﻟﺘﻄﺎﻝ ﺍﳌﺤﺘﺮﻓﲔ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎ ﻉ ﺍﻹﻋ ﻼﻣ ﻲ‪ .‬ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﺩ ﺓ ﻳﺴﺘﻐّﻠﻮﻥ ﻫﺬ ﻩ ﺍﻟﻔﻮﺿ ﻰ ﺍﳌﺰﻣﻨﺔ ﺣﺠﺔً‬ ‫ﻟﻴﺒﻘﻮﺍ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻣﺴﻠﻄًﺎ ﻋﻠ ﻰ ﺃﻋﻨﺎﻕ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﺑﺎﻓﺘﺮﺍﺿﻬﻢ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩ ﻳﻮﺟﻬﻪ ﻫﺆﻻﺀ ﺇﻟﻴﻬﻢ‬ ‫ﻛﻔﻴﻞ ﺑﺄﻥ ﻳﻬﺰ ﻋﺮﻭﺷﻬﻢ‪.‬‬ ‫ﻭﺧ ﻼﻓًﺎ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﺘﻮﻗﻌﺎﺕ‪ ،‬ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﳌﺴﺘﺸﺮﻱ ﻓ ﻲ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﺣﺪًﺍ ﳊﻤﺎﺳﺔ ﺍﻟﺪﳝﻘﺮﺍﻃﻴﺎﺕ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘ ﻲ ﻟﻢ ﺗﺴﺎﺭ ﻉ ﺇﻟ ﻰ ﺍﻟﺘﻨﺪﻳﺪ ﺑﺄﻱ ﺍﻧﺘﻬﺎﻙ ﳊﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﺭﺗﻜﺒﻪ ﺷﺮﻛﺎﺅﻫﻢ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﻮﻥ ﺃﻭ‬ ‫ﺳﻤﺤﻮﺍ ﺑﻪ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﺧ ﻼﻝ ﺯﻳﺎﺭ ﺓ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻣﻌﻤﺮ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓ ﻲ ﺇﻟ ﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ‪ ،‬ﻭﺟﻮﻟﺘ ﻲ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﲔ‬ ‫ﺟﻮﺭ ﺝ ﺑﻮﺵ ﻭﻧﻴﻜﻮﻻ ﺳﺎﺭﻛﻮﺯﻱ ﻓ ﻲ ﻋﺪ ﺓ ﺩﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ‪ ،‬ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﺪﻓﺎ ﻉ ﻋﻦ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻠ ﻰ‬ ‫ﺟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ‪ .‬ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﻌﺪﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘ ﻲ ﺗﻨﺘﻬﺠﻬﺎ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺗﻮّﺭﻁ ﺍﳉﻴﺶ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜ ﻲ‬ ‫ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻓﺄﺳﺪﻻ ﺍﻟﺴﺘﺎﺭ ﻋﻠ ﻰ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﳊﺮﻳﺎﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓ ﻲ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ‪.‬‬ ‫ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺼﻤﺖ‬ ‫ﻣﻊ ﺃﻥ ﻋﺪ ﺓ ﺩﻭﻝ ﻓ ﻲ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﺁﺛﺮﺕ ﺩﺭﺏ ﺍﻟﻌﺼﺮﻧﺔ‪ ،‬ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻻﻧﻔﺘﺎ ﺡ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻠﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳ ﻲ ﻻ‬ ‫ﻳﺰﺍﻝ ﻓ ﻲ ﻋﺪﺍﺩ ﺍﻷﻭﻫﺎﻡ‪ .‬ﻓﻘﺪ ﺗﻐّﻨ ﻰ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧ ﻲ ﻓ ﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ‪ ،‬ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻓ ﻲ ﺍﳌﻐﺮﺏ‪،‬‬ ‫ﻭﺣﺴﻨ ﻲ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻓ ﻲ ﻣﺼﺮ ﺑﺎﻹﺻ ﻼﺣﺎﺕ ﺍﻟﺪﳝﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺑﻠﺠﻮﺋﻬﻢ‪ ،‬ﻛﻞ ﻋﻠ ﻰ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ‪ ،‬ﺇﻟ ﻰ ﻭﺳﺎﺋﻞ‬ ‫ﻛﻔﻴﻠﺔ ﺑﺎﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠ ﻰ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋ ﻼﻡ‪ .‬ﺇﻻ ﺃﻧﻪ‪ ،‬ﻓ ﻲ ﻫﺬ ﻩ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ‪ُ ،‬ﻳﺘﻬﻢ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻮﻥ ﺑﺠﻨﺢ ﺭﺃﻱ‬ ‫ﻣﺎ ﺇﻥ ﻳﺘﻄّﺮﻗﻮﺍ ﺇﻟ ﻰ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺣﺴﺎﺳﺔ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻭ ﻳﺠﺮﺅﻭﺍ ﻋﻠ ﻰ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻚ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ‪ .‬ﻭﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﺒﺪﻳﻬ ﻲ ﺃﻥ ﻳﺆﺩﻱ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﺼﺮﻳﺢ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﳌﻠﻜ ﻲ ﺃﻭ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﲟﻄﻠﻘﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﺓ ﺇﻟ ﻰ ﺍﳌﺤﻜﻤﺔ‪.‬‬ ‫ﻓﻔ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪َ ،2007‬ﻣَﺜَﻞ ﺣﻮﺍﻟ ﻰ ﻋﺸﺮ ﺓ ﺻﺤﺎﻓﻴﲔ ﻣﺼﺮﻳﲔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺇﺛﺮ ﺭﻓﻊ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻓ ﻲ‬ ‫ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺷﻜﺎﻭﻯ ﺿﺪﻫﻢ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﺍﳌﻐﺮﺏ‪ ،‬ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﻣﻌّﺮﺿًﺎ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪2008‬‬ ‫ﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﳌﺪ ﺓ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﻷﻧﻪ ﺍﻧﺘﻘﺪ ﺧﻄﺎﺏ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ‬ ‫ﺍﻷﺭﺩﻥ‪ ،‬ﺣﻜﻢ ﻋﻠ ﻰ ﻧﺎﺋﺐ ﺳﺎﺑﻖ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﳌﺪ ﺓ ﻋﺎﻣﲔ ﻓ ﻲ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ‪/‬ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ﻷﻧﻪ ﻧﺪﺩ ﻋﻠ ﻰ ﻣﻮﻗﻌﻪ‬ ‫ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧ ﻲ ﺑﺎﺳﺘﻐ ﻼﻝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓ ﻲ ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻭﺇﻥ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻷﺳﻮﺃ ﻓ ﻲ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻓ ﻲ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ‪ .‬ﻓﻔ ﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ‪ ،‬ﻭﺗﻮﻧﺲ‪ ،‬ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ‪،‬‬ ‫ﻭﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ‪ ،‬ﻻ ﲢﻈ ﻰ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺑﺄﻱ ﺿﻤﺎﻧﺔ‪ .‬ﻭﻳﺪﺭﻙ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻮﻥ ﺃﻧﻬﻢ‬ ‫ﻣﻀﻄﺮﻭﻥ ﻟﻠﺰﻭﻡ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺍﳌﻄﺒﻖ ﻓ ﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻭﺃﻥ ﺃﻱ ﺍﻧﺘﻬﺎﻙ ﻟﻬﺬ ﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﻀﻤﻨﻴﺔ ﻳﻘﺘﺮﻥ‬ ‫ﺑﻌﻮﺍﻗﺐ ﻭﺧﻴﻤﺔ‪ .‬ﻓﺘﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﻋﻠ ﻰ ﺍﳌﺤﺘﺮﻓﲔ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎ ﻉ ﺍﻹﻋ ﻼﻣ ﻲ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ‬ ‫ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻹﻋ ﻼﻣﻴﺔ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﺑﺎﺗﺖ ﺃﻭﻟ ﻰ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﺃﻓﻀﻞ‬ ‫ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ‪ ،‬ﻳﺘﻌّﺮﺽ ﻛﻞ ﺻﺤﺎﻓ ﻲ ﻳﺘﺨﻄ ﻰ ﺍﳋﻄﻮﻁ ﺍﻟﺼﻔﺮﺍﺀ ﻟﻠﻄﺮﺩ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻘﺒﻊ‬ ‫ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻘﻀﺒﺎﻥ ﻓ ﻲ ﻇﻞ ﺍﻣﺘﻨﺎ ﻉ ﺍﻟﻘﻀﺎ ﺓ ﻋﻦ ﺍﳊﻜﻢ ﻓ ﻲ ﺃﺳﻮﺋﻬﺎ‪ .‬ﻭﻳﺒﻘ ﻰ ﺍﻟﺘﺰّﻟﻒ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻷﻣﻀ ﻰ‬

‫ﻟﻴﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠ ﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﻩ ﻭﺣﺮﻳﺘﻪ‪ .‬ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻮﻋﺒﺖ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋ ﻼﻡ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﲤﺎﻣًﺎ‪،‬‬ ‫ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺎﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺗﻔﻴﺾ ﻣﺪﻳﺤًﺎ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﻋﻠ ﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺣﺘﻔﻞ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪2007‬‬ ‫ﺑﺎﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻟﺘﻮﻟﻴﻪ ﻣﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ‪ ،‬ﺯ ﺝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ ﻋﺪ ﺓ ﺻﺤﺎﻓﻴﲔ‬ ‫ﻭﻧﺎﺷﻄﲔ ﺳﻴﺎﺳﻴﲔ ﺩﻋﻮﺍ ﺇﻟ ﻰ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺪﳝﻘﺮﺍﻃ ﻲ ﻓ ﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ‪.‬‬ ‫ﺃﻣﺎ ﻓ ﻲ ﺩﻭﻝ ﺍﳋﻠﻴﺞ‪ ،‬ﻓُﺘﻘﺎَﺑﻞ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﺘ ﻲ ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﺷﺄﻥ‬ ‫ﺚ ﻣﻦ ﺩﺑ ﻲ [‪ ،‬ﺑﺘﺤّﻔﻆ ﻫﺬ ﻩ‬ ‫ﺍﳉﺰﻳﺮ ﺓ ﻓ ﻲ ﻗﻄﺮ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ]ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺘ ﻲ ﺗﺒ ﱡ‬ ‫ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻋﻠ ﻰ ﺍﳊﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘ ﻲ ﺗﺴﺘﻀﻴﻔﻬﺎ ﻭﲤّﻮﻟﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻹﺷﺎﺭ ﺓ ﺇﻟ ﻰ ﺃﻥ ﺍﳌ ﻼﺣﻘﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ‬ ‫ﺿﺪ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ‪ ،‬ﺍﳌﺮﺗﻔﻌﺔ ﺍﻟﻮﺗﻴﺮ ﺓ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ ،2007‬ﻗﺪ ﻫﺪﺩﺕ ﺍﻟﺘﻌﺪﺩﻳﺔ ﺍﻹﻋ ﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ‪.‬‬ ‫ﺇﻳﺮ ﺍﻥ‪ ،‬ﻓﻲ ﺍﳌﺮﺗﺒﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ‬ ‫ﲢﺘﻞ ﺍﳉﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻹﺳ ﻼﻣﻴﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺍﳌﺮﺗﺒﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺓ ﻓ ﻲ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﺍﻟﻌﺎﳌ ﻲ ﳊﺮﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﺪﺗﻪ ﻣﺮﺍﺳﻠﻮﻥ ﺑ ﻼ ﺣﺪﻭﺩ‪ .‬ﻓ ﻼ ﻳﺰﺍﻝ ﻣﻌﺘﻘﻞ ﺇﻳﻔﲔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌّﺪ ﺃﻛﺒﺮ ﺳﺠﻮﻥ ﺍﻟﺸﺮﻕ‬ ‫ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻟﻠﻤﺤﺘﺮﻓﲔ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎ ﻉ ﺍﻹﻋ ﻼﻣ ﻲ ﻳﻨﺘﺼﺐ ﻣﻬﺪﺩًﺍ ﻣﻦ ﻋﻠ ﻰ ﻋﻠﻴﺎﺀ ﻃﻬﺮﺍﻥ‪ .‬ﻭﺇﻟ ﻰ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ‬ ‫ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧ ﻲ‪/‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪ ،2008‬ﻛﺎﻥ ﺧﻤﺴﺔ ﺻﺤﺎﻓﻴﲔ ﻻ ﻳﺰﺍﻟﻮﻥ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻘﻀﺒﺎﻥ ﻳﺪﻓﻌﻮﻥ ﺛﻤﻦ ﺣﺮﻳﺔ‬ ‫ﺗﻌﺒﻴﺮﻫﻢ ﺑﺘﻬﻤﺔ "ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣ ﻲ"‪ .‬ﻭﺣﺪﻫﻢ ﺍﳌﻌﺎﻭﻧﻮﻥ ﺍﻹﻋ ﻼﻣﻴﻮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻮﻥ ﻟﻠﺸﺨﺼﻴﺎﺕ‬ ‫ﺍﳌﺮﻣﻮﻗﺔ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﳌﺴﺘﻔﻴﺪﻭﻥ ﻣﻦ ﺣﻤﺎﻳﺘﻬﻢ‪ ،‬ﻣﺨّﻮﻟﻮﻥ ﻧﺸﺮ ﻣﻘﺎﻻﺕ ﺗﻨﺘﻘﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﳊﻜﻮﻣﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺃﺣﻤﺪﻱ ﳒﺎﺩ‪ .‬ﻭﻟﻜﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻹﻋ ﻼﻣﻴﺔ ﺍﳌﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﺍﳌﺤﻠﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻔﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺩﺍﻋﺔ‬ ‫ﻧﻔﺴﻬﺎ‪ .‬ﻓﻘﺪ ﺣﻜﻢ ﻋﻠ ﻰ ﺻﺤﺎﻓ ﻲ ﻛﺮﺩﻱ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ ﺑﺘﻬﻤﺔ "ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻟﻴﺔ"‪.‬‬ ‫ﻏﻴﺎ ﺏ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼ ﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪2007‬‬ ‫ﻻ ﻧﺰﺍﻝ ﻓ ﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳ ﻼﺕ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻹﻋ ﻼﻡ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬ ﺓ ﻓ ﻲ ﺩﻭﻝ ﺍﳌﻐﺮﺏ ﻭﺍﻟﺸﺮﻕ‬ ‫ﺍﻷﻭﺳﻂ‪ .‬ﻓﻘّﻠﻤﺎ ﺃﺑﺪﻯ ﺍﳌﺸّﺮﻋﻮﻥ ﺍﻧﺪﻓﺎﻋًﺎ ﻹﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻣﻦ ﺟﻨﺢ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ‪ .‬ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺃﻥ ﻣﻌﻈﻢ‬ ‫ﺑﺮﳌﺎﻧﺎﺕ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺴﻠﻄﺔ ﻣﺤﺪﻭﺩ ﺓ ﻭﻻ ﻣﺠﺎﻝ ﻟﻴﺒﺼﺮ ﺃﻱ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻃﺎﳌﺎ ﺃﻥ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺍﻟﺪﻭﻝ‬ ‫ﺠﻊ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻬﺪ ﻩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ‬ ‫ﻳﻨﻮﻭﻥ ﺇﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮ ﺓ ﻋﻠ ﻰ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋ ﻼﻡ‪ .‬ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﳌﺆﺷﺮ ﺍﳌﺸ ّ‬ ‫ﲤّﺜﻞ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺗ ﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺭﺍﺷﺪ ﺁﻝ ﻣﻜﺘﻮﻡ ﻓ ﻲ ﺃﻳﻠﻮﻝ‪/‬ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‬ ‫ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺇﻋ ﻼﻡ ﺟﺪﻳﺪ ﻋﻠ ﻰ ﻫﺎﻣﺶ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺍﳌﺮﻓﻮﻋﺔ ﺿﺪ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻊ ﺇﻟﻜﺘﺮﻭﻧ ﻲ‬ ‫ﺇﺧﺒﺎﺭﻱ‪ .‬ﺃﻣﺎ ﻓ ﻲ ﺍﳌﻐﺮﺏ‪ ،‬ﻓﺎﺻﻄﺪﻣﺖ ﺍﳌﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺑﲔ ﻭﺯﺍﺭﺗ ﻲ ﺍﻹﺗﺼﺎﻝ ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻭﻧﻘﺎﺑﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻹﻋ ﻼﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﺤﺎﺋﻂ ﻣﺴﺪﻭﺩ‪.‬‬ ‫ﺇﻻ ﺃﻥ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﺍﻹﻋ ﻼﻡ ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺓ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻹﺩﺍﻧﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ‪ .‬ﻓﻘﺪ ﺗﻌّﺮﺽ ﻋﺪﺩ‬ ‫ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻠﻤ ﻼﺣﻘﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﻧﺔ ﻓ ﻲ ﺧ ﻼﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﲟﻮﺟﺐ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋ ﻲ‪ .‬ﻭﻫﺬ ﻩ ﻫ ﻲ ﺍﳊﺎﻝ ﻓ ﻲ‬ ‫ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺍﳌﻐﺮﺏ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺗﻮﻧﺲ‪ .‬ﺃﻣﺎ ﻓ ﻲ ﻣﺼﺮ‪ ،‬ﻓﻴﺒﺪﻭ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﰎ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫ﻼ ﻟﺸﻞ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿﲔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ‬ ‫ﺼ ً‬ ‫ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ 2007‬ﲟﺒﺎﺩﺭ ﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺣﺴﻨ ﻲ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻣﻔ ّ‬ ‫ﻛﻤﺎ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﺍﳌﺴﺘﻘﻠﲔ ﻭﺍﳌﻨﺘﻘﺪﻳﻦ‪.‬‬ ‫ﺻﺤﺎ ﻓﻴﻮ ﺣﺮ ﺏ ﺭﻏﻤًﺎ ﻋﻨﻬﻢ‬

‫ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺻﺤﺎﻓﻴﻮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑ ﻲ ﻋﺪﺩًﺍ ﻛﺒﻴﺮًﺍ ﻣﻦ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻓ ﻲ ﺧ ﻼﻝ ﳑﺎﺭﺳﺘﻬﻢ ﻭﺍﺟﺒﻬﻢ ﺍﳌﻬﻨ ﻲ‪ .‬ﻓﻬﻢ‬ ‫ﺃﻭﻟ ﻰ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺍﳊﺮﺏ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪ ﺓ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺍﻟﺘ ﻲ ﺷﻬﺪﺕ ﻣﻘﺘﻞ ‪ 57‬ﻣﺤﺘﺮﻓًﺎ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎ ﻉ ﺍﻹﻋ ﻼﻣ ﻲ‬ ‫ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ ،2007‬ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﻋﺮﺍﻗﻴﻮ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻭﺍﺣﺪ‪ .‬ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻣﺮﻭﺭ ﺣﻮﺍﻟ ﻰ ﺧﻤﺴﺔ‬ ‫ﺃﻋﻮﺍﻡ ﻋﻠ ﻰ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﳊﺮﺏ‪ ،‬ﻟﻢ ﺗﺘﺮﺍﺟﻊ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻗﻴﺪ ﺃﳕﻠﺔ‪ ،‬ﻣﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﺑﻔﺮﺍﺭ ﺍﳌﺮﺍﺳﻠﲔ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﺒ ﻼﺩ‪ .‬ﻭﺇﺫﺍ ﺁﺛﺮ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﺍﻟﺘﺰﻣﻮﺍ ﻣﻜﺎﺗﺐ ﺷﺪﻳﺪ ﺓ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﻣﺘﻔﺎﺩﻳﻦ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟ ﻰ‬ ‫ﺍﳌﻴﺪﺍﻥ‪ ،‬ﻣﺎ ﺳﻤﺢ ﺑﺘﺪّﻧ ﻲ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﻓﺪﻳﻦ ﺍﳋﺎﺻﲔ‪ .‬ﺃﻣﺎ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻓﻴﺘﻮﻟ ﻰ‬ ‫ﺍﳌﻌﺎﻭﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻮﻥ ﺗﺄﻣﻴﻨﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﺳﺎﺳ ﻲ ﻣﻊ ﺍﻹﺷﺎﺭ ﺓ ﺇﻟ ﻰ ﺃﻥ ﺗﺴﻌﺔ ﻣﻮﻇﻔﲔ ﻓ ﻲ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺇﻋ ﻼﻡ‬ ‫ﻀﻠﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﳌﺴّﻠﺤﺔ‬ ‫ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻗﺪ ﻻﻗﻮﺍ ﺣﺘﻔﻬﻢ ﻓ ﻲ ﺗﺪﺍﻓﻌﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﳌﻔ ّ‬ ‫ﺍﻷﺻﻮﻟﻴﺔ ﻭﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺍﳌﺴّﻴﺮﻳﻦ ﺑﺪﺍﻓﻊ ﺍﳌﻜﺎﺳﺐ ﻭﺍﻷﺭﺑﺎ ﺡ‪ .‬ﻭﺍﳉﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻻﺧﺘﻄﺎﻑ‬ ‫ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺃﻳﻀًﺎ ﻭﺑﻠﻐﺖ ‪ 25‬ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪.2007‬‬ ‫ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﳊﺼﻴﻠﺔ ﺍﻟﻔﺎﺩﺣﺔ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻓ ﻲ ﺍﺭﺗﻔﺎ ﻉ ﻣﺴﺘﻤﺮ‪ ،‬ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻟﻢ ﺗﻔّﻜﺮ ﻓ ﻲ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺃﻱ‬ ‫ﻣﺒﺎﺩﺭ ﺓ ﻟﻠﺤﺆﻭﻝ ﺩﻭﻥ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﳌﻮﺟﻬﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ‪ :‬ﻓﻘﺪ ﻻﻗ ﻰ ‪ 207‬ﻣﺤﺘﺮﻓﲔ ﻓ ﻲ‬ ‫ﺍﻟﻘﻄﺎ ﻉ ﺍﻹﻋ ﻼﻣ ﻲ ﻣﺼﺮﻋﻬﻢ ﻓ ﻲ ﺍﻟﺒ ﻼﺩ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﳊﺮﺏ ﻓ ﻲ ﺁﺫﺍﺭ‪/‬ﻣﺎﺭﺱ ‪.2003‬‬ ‫ﻭﻓ ﻲ ﺍﻷﺭﺍﺿ ﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻋﺎﻧ ﻰ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻮﻥ ﺃﻳﻀًﺎ ﺍﻟﻨﺰﺍ ﻉ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮ ﺑﲔ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺣﺮﻛﺔ ﻓﺘﺢ‬ ‫ﺍﳋﺎﺿﻌﺔ ﻷﻣﺮ ﺓ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺎﺱ‪ ،‬ﻭﻣﺠﺎﻫﺪﻱ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ‬ ‫ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﳌﻘﺎﻝ ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻫﻨﻴﺔ‪ .‬ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺃﻥ ﺳﻴﻄﺮ ﺓ ﺍﳊﺰﺏ ﺍﻹﺳ ﻼﻣ ﻲ ﺣﻤﺎﺱ ﻓ ﻲ ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ‪/‬‬ ‫ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪ 2007‬ﻋﻠ ﻰ ﻗﻄﺎ ﻉ ﻏﺰ ﺓ ﻋّﺮﺿﺖ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻓ ﻲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻹﻋ ﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﳊﺮﻛﺔ ﻓﺘﺢ ﻭﻛﻞ‬ ‫ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻧﺘﻘﺪﻭﺍ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ ﻭﻗﺎﺩﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻟﻠﺨﻄﺮ‪ .‬ﻓﺎﺿﻄﺮ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟ ﻰ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﺣﻴﺚ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻮﻥ ﺍﳌﻘّﺮﺑﻮﻥ ﻣﻦ ﺣﻤﺎﺱ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻌﺴﻔﻴﺔ ﻋﻠ ﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ‪ .‬ﻭﺑﺎﺕ ﻗﻄﺎ ﻉ ﻏﺰ ﺓ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﻋﻠ ﻰ ﺍﳌﺮﺍﺳﻠﲔ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ‬ ‫ﻓﻴﻬﺎ‪ .‬ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﺧﺘﻄﺎﻑ ﺍﳌﺮﺍﺳﻞ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧ ﻲ ﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺑ ﻲ ﺑ ﻲ ﺳ ﻲ‬ ‫ﺃﻻﻥ ﺟﻮﻧﺴﺘﻮﻥ ﻭﺍﺣﺘﺠﺎﺯ ﻩ ﳌﺪ ﺓ ‪ 114‬ﻳﻮﻣًﺎ ﻋﻠ ﻰ ﻳﺪ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻏﺰﺍﻭﻳﺔ ﺇﻻ ﻟﻴﻘﻨﻌﺎ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ‬ ‫ﺑﻌﺪﻡ ﺇﻳﻔﺎﺩ ﻣﺮﺍﺳﻠﲔ ﺩﺍﺋﻤﲔ ﺇﻟ ﻰ ﺍﻷﺭﺍﺿ ﻲ‪ .‬ﻭﻛﻤﺎ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ‪ ،‬ﺑﺎﺗﺖ ﺍﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﺍﳌﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﺍﳌﺤﻠﻴﲔ‪ .‬ﻭﺇﻟ ﻰ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﳌﺤﺘﺪﻣﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻫﺬ ﻩ‪ ،‬ﻻ‬ ‫ﺑّﺪ ﻣﻦ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻧﻴﺮﺍﻥ ﺍﳉﻴﺶ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠ ﻲ ﺍﻟﺘ ﻲ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﺑﺈﺻﺎﺑﺔ ‪ 15‬ﺻﺤﺎﻓﻴًﺎ ﺗﻘﺮﻳﺒًﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ‬ ‫ﻳﻐﻄﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ‪.‬‬ ‫ﻫﺎﺟﺮ ﺳﻤﻮﻧ ﻲ‬ ‫ﻣﺪﻳﺮ ﺓ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﳌﻐﺮﺏ ‪ /‬ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ‬

‫ﺇﺳﺮ ﺍﺋﻴﻞ‬ ‫ﺍﳌﺴﺎﺣﺔ‪ 21060 :‬ﻛﻠﻢ‪2‬‬ ‫ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ‪7080000 :‬‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ‪ :‬ﺍﻟﻌﺒﺮﻳﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﺭﺋﻴﺲ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ‪ :‬ﺇﻳﻬﻮﺩ ﺃﻭﳌﺮﺕ‬ ‫ﻟﻢ ﻳﺴﻠﻢ ﺍﻟﺼﺤﺎ ﻓﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﳌﻮ ﺍﺟﻬﺎ ﺕ ﺍﻟﺪ ﺍﺋﺮﺓ ﺑﲔ ﺍﳉﻴﺶ ﺍﻹﺳﺮ ﺍﺋﻴﻠﻲ ﻭ ﺍﻟﻨﺎﺷﻄﲔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ 2007‬ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺴﻘﻂ ﺃﻱ ﻗﺘﻴﻞ ﻓﻲ ﺻﻔﻮ ﻓﻬﻢ‪ .‬ﺃ ﻣﺎ ﺍﻟﺼﺤﺎ ﻓﻴﻮﻥ ﺍﻹﺳﺮ ﺍﺋﻴﻠﻴﻮﻥ ﻓﻼ ﻳﺰ ﺍﻟﻮﻥ‬ ‫ﻞ ﻧﻈﻴﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ‪.‬‬ ‫ﻳﺘﻤﺘﻌﻮﻥ ﺑﺎﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﲡﺎﻩ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻗ ّ‬ ‫ﺇﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﻗﺎﺩﺭ ﺓ ﻋﻠ ﻰ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻛﻤﺎ ﺍﻷﺳﻮﺃ ﻓ ﻲ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﺣﺘﺮﺍﻡ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ‪.‬‬ ‫ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﳌﻔﺮﻭﺿﺔ‪ ،‬ﺇﻻ ﺃﻥ ﺻﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﺒ ﻼﺩ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺘﻤّﺘﻊ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻓﻌﻠﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻄﺦ‬ ‫ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺼﻴﻠﺔ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻓ ﻲ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ )ﺍﳌﺮﺗﺒﺔ ‪ 44‬ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﺍﻟﻌﺎﳌ ﻲ ﳊﺮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ( ﻣﻠ ّ‬ ‫ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﻋﻨﻒ ﺍﺭﺗﻜﺒﻬﺎ ﺍﳉﻴﺶ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠ ﻲ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﺍﳌﺤﺘﺮﻓﲔ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎ ﻉ ﺍﻹﻋ ﻼﻣ ﻲ ﻓ ﻲ‬ ‫ﺍﻷﺭﺍﺿ ﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺃﻥ ‪ 16‬ﺻﺤﺎﻓﻴًﺎ ﻗﺪ ﺃﺻﻴﺒﻮﺍ ﺑﺮﺻﺎﺻﺎﺕ ﻓﻌﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﻄﺎﻃﻴﺔ‪ ،‬ﺃﻭ ﺑﺸﻈﺎﻳﺎ ﻗﻨﺎﺑﻞ ﻣﺪﻭﻳﺔ ﺃﻭ‬ ‫ﻣﺴﻴﻠﺔ ﻟﻠﺪﻣﻮ ﻉ ﻓ ﻲ ﺧ ﻼﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ .2007‬ﻭﻓ ﻲ ‪ 25‬ﺃﻳﺎﺭ‪/‬ﻣﺎﻳﻮ‪ ،‬ﺃﺻﻴﺐ ﺍﳌﺼﻮﺭ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨ ﻲ ﻋﺒﺎﺱ‬ ‫ﻣﻮﻣﻨ ﻲ ﻣﻦ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﺑﺮﺻﺎﺻﺔ ﻣﻄﺎﻃﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻐﻄ ﻲ ﺗﻈﺎﻫﺮ ﺓ ﻧﻈﻤﺖ ﺿﺪ‬ ‫ﺟﺪﺍﺭ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺷّﻴﺪﺗﻪ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓ ﻲ ﺑﻴﻠﲔ )ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ(‪ .‬ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﳉﻴﺶ ﻗﺪ ﺃﻃﻠﻖ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ‬ ‫ﺑﺎﲡﺎ ﻩ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﻟﺘﺸﺘﻴﺘﻬﻢ‪ .‬ﻭﺍﻷﺧﻄﺮ ﻣﻦ ﻫﺬ ﻩ ﺍﳊﺎﺩﺛﺔ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﺑﺎﻹﺻﺎﺑﺔ ﺍﳋﻄﻴﺮ ﺓ ﺍﻟﺘ ﻲ‬ ‫ﻣﻨ ﻲ ﺑﻬﺎ ﺍﳌﺼﻮﺭ ﻋﻤﺎﺩ ﻏﺎﱎ ﻣﻦ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻷﻗﺼ ﻰ ﻋﻠ ﻰ ﻳﺪ ﺍﳉﻨﻮﺩ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﲔ ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻐﻄ ﻲ‬ ‫ﺍﻗﺘﺤﺎﻡ ﺍﳉﻴﺶ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺨّﻴﻢ ﺍﻟﺒﺎﺭ ﺝ ﻓ ﻲ ﻗﻄﺎ ﻉ ﻏﺰ ﺓ‪ .‬ﻭﻗﺪ ﻓﻘﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺼﻮﺭ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺓ ﻋﻠ ﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬ ‫ﺭﺟﻠﻴﻪ‪.‬‬ ‫ﻋﻠ ﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺁﺧﺮ‪ ،‬ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻣﺤﻄﺔ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰ ﺓ ﺍﻵﻓﺎﻕ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺚ ﻓ ﻲ ‪ 12‬ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ‪/‬ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﺇﺛﺮ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺓ‬ ‫ﻣﻌّﺪﺍﺗﻬﺎ ﻓ ﻲ ﺧ ﻼﻝ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻔﺘﻴﺶ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﳉﻴﺶ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠ ﻲ ﻓ ﻲ ﻣﻘﺮﻫﺎ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓ ﻲ ﻧﺎﺑﻠﺲ ﻓ ﻲ‬ ‫ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺻﺤﺎ ﻓﻲ ﻣﻦ ﺍﳉﻮﻻﻥ ﻣﺤﺮﻭﻡ ﻣﻦ ﺣﻘﻮ ﻗﻪ‬ ‫ﺍﻋﺘﻘﻞ ﻣﺮﺍﺳﻞ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﺮﺳﻤ ﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻋﻄﺎ ﻓﺮﺣﺎﺕ ﺍﳌﻮﻟﻮﺩ ﻓ ﻲ ﻫﻀﺒﺔ ﺍﳉﻮﻻﻥ‬ ‫ﻓ ﻲ ‪ 30‬ﲤﻮﺯ‪/‬ﻳﻮﻟﻴﻮ ‪ 2007‬ﻓ ﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻋﻠ ﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺇﻗﺎﻣﺘﻪ "ﻋ ﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺩﻭﻟﺔ ﻋﺪﻭ ﺓ"‪ .‬ﻭﻗﺪ ﺍﺣﺘﺠﺰ ﻓ ﻲ‬ ‫ﺳﺠﻦ ﺍﳉﻠﻤﺔ )‪ 14‬ﻛﻠﻢ ﺟﻨﻮﺏ ﺷﺮﻕ ﺣﻴﻔﺎ( ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩ ﺓ ﻣﻦ ﺍﻹﻓﺮﺍ ﺝ ﺍﳌﺆﻗﺖ‪.‬‬ ‫ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺃﻥ ﻣﺤﺎﻣﻴﻪ ﲤﺎﻣًﺎ ﻛﺎﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﻣﻠﺰﻣﻮﻥ ﺑﺎﻟﺘﻜّﺘﻢ ﻋﻠ ﻰ ﻭﺿﻌﻪ ﺑﺄﻣﺮ ﺻﺎﺩﺭ ﻋﻦ‬ ‫ﺍﳌﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺘ ﻲ ﲢﻈﺮ ﻧﺸﺮ ﺃﻱ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧ ﻲ‪/‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪ ،2008‬ﻛﺎﻥ‬

‫ﻋﻄﺎ ﻓﺮﺣﺎﺕ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻗﻴﺪ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺯ‪.‬‬ ‫ﻓ ﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﳑﺎﺛﻠﺔ‪ ،‬ﺧﻀﻊ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺭﻭﻥ ﺑﻦ ﻳﻴﺸﺎ ﻉ ﻣﻦ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﻳﺪﻳﻌﻮﺕ ﺃﺣﺮﻭﻧﻮﺕ‪ ،‬ﻭﻟﻴﺰﺍ ﻏﻮﻟﺪﻣﺎﻥ ﻣﻦ‬ ‫ﻣﺤﻄﺔ ‪ ،10‬ﻭﺗﺰﻭﺭ ﺷﻴﺰﺍﺕ ﻣﻦ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﳌﺠ ﻼﺕ ﺍﳉﻐﺮﺍﻓﻴﺔ‪ ،‬ﻟ ﻼﺳﺘﺠﻮﺍﺏ ﻋﻠ ﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓ ﻲ ﻛﺎﻧﻮﻥ‬ ‫ﺍﻷﻭﻝ‪/‬ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﻟﺘﻮﺟﻬﻬﻢ ﺇﻟ ﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠ ﻰ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺑﺬﻟﻚ ﻓ ﻲ ﺧ ﻼﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪،2007‬‬ ‫ﻋﻠﻤًﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺒﺮﻳﺔ ﲤﻨﻊ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟ ﻰ ﺩﻭﻟﺔ "ﻋﺪﻭ ﺓ" ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻭﺯﺍﺭ ﺓ‬ ‫ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺟﻨﻮﺩ ﺍﳉﻴﺶ ﺍﻹﺳﺮ ﺍﺋﻴﻠﻲ ﺧﺎﺭﺝ ﺩ ﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻌﻘﺎ ﺏ‬ ‫ﻓ ﻲ ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ‪/‬ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪ ،2007‬ﻃﻠﺒﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺇﻋﺎﺩ ﺓ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓ ﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓ ﻲ‬ ‫ﺍﳌﺴﺘﻘﻞ ﺟﺎﳝﺲ ﻣﻴﻠﻠﺮ ﺍﳌﻘﺘﻮﻝ ﻓ ﻲ ﺃﻳﺎﺭ‪/‬ﻣﺎﻳﻮ ‪ 2003‬ﻓ ﻲ ﻗﻄﺎ ﻉ ﻏﺰ ﺓ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺸﺮﻋ ﻲ‬ ‫ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺟﺮﻱ ﻓ ﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻗﺪ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟ ﻰ ﺃﻧﻪ ﺃﺻﻴﺐ ﺑﺮﺻﺎﺻﺔ ﻗﺎﺗﻠﺔ ﻣﻦ ﺑﻨﺪﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﻧﻮ ﻉ ﻡ – ‪16‬‬ ‫ﺃﻃﻠﻘﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﺍﳉﻨﻮﺩ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﲔ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ 2005‬ﻭﺑﻌﺪ ‪ 18‬ﺷﻬﺮًﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ‪ ،‬ﻗﺮﺭ ﺍﳉﻴﺶ‬ ‫ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠ ﻲ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ "ﻓ ﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻷﺩﻟﺔ"‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﺃﻳﻠﻮﻝ‪/‬ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ‪ ،2007‬ﺗﻮﺟﻪ ﻣﺤﻘﻘﻮﻥ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﻮﻥ‬ ‫ﺇﻟ ﻰ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻟﺘﻘﺪﱘ ﻣﺎ ﺗﻮﺻﻠﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﻟ ﻰ ﺍﳌﺪﻋ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ‪.‬‬ ‫ﻭﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ‪ ،‬ﻳﺴﻌ ﻰ ﻣﺤﺎﻣﻮ ﺍﳌﺮﺍﺳﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴ ﻲ ﺟﺎﻙ – ﻣﺎﺭﻱ ﺑﻮﺭﺟﻴﻪ ﺍﳌﺼﺎﺏ ﺑﺠﺮﻭ ﺡ ﺧﻄﻴﺮ ﺓ‬ ‫ﻓ ﻲ ﺭﺍﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻓ ﻲ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ‪/‬ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ‪ 2000‬ﺑﻨﻴﺮﺍﻥ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﺇﻟ ﻰ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠ ﻰ ﻣﺆﺍﺯﺭ ﺓ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ‬ ‫ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﻟﻴﺘﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎ ﻉ ﺇﻟ ﻰ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ‪ .‬ﻭﻗﺪ ﻓﺘﺢ ﲢﻘﻴﻖ ﻗﻀﺎﺋ ﻲ ﻓ ﻲ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﻟ ﻰ‬ ‫ﻓ ﻲ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻭ ﻉ ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ ﺍﳌﺘﻌﻤﺪ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﺟﺮﻱ ﲢﻘﻴﻖ ﻧﻈﺎﻣ ﻲ ﻓ ﻲ ﺍﳉﻴﺶ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠ ﻲ ﻟﻢ‬ ‫ﺗﻨﺸﺮ ﻧﺘﺎﺋﺠﻪ‪ .‬ﻭﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﳊﲔ‪ ،‬ﻳﻌﺎﻧ ﻲ ﺟﺎﻙ – ﻣﺎﺭﻱ ﺑﻮﺭﺟﻴﻪ ﺇﻋﺎﻗﺔ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﺟﺰﺋﻴﺔ ﻣﻘّﺪﺭ ﺓ ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪42‬‬ ‫ﺑﺎﳌﺌﺔ‪.‬‬

‫ﺇﻳﺮ ﺍﻥ‬ ‫ﺍﳌﺴﺎﺣﺔ‪ 1633190 :‬ﻛﻠﻢ‪2‬‬ ‫ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ‪69400000 :‬‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺔ‪ :‬ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻴﺔ‬ ‫ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‪ :‬ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺃﺣﻤﺪﻱ ﳒﺎﺩ‬ ‫ﻻ ﻳﺘﻮ ﺍﻧﻰ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻹﻳﺮ ﺍﻧﻴﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﺗﻬﺎﻡ ﺍﻟﺼﺤﺎ ﻓﺔ ﺍﳌﺴﺘﻘﻠﺔ ﺑﺎﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﻟﻮ ﺍﺷﻨﻄﻦ ﺃﻭ ﺑﺮﻭﻛﺴﻞ‪ .‬ﻭﻟﻜﻦ‬ ‫ﻭﺳﻢ ﺍﻟﺼﺤﺎ ﻓﻴﲔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﻻ ﻳﻨﺪﺭﺝ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮ ﺍﺩﺭ ﺍﻟﻬﺰﻟﻴﺔ ﻭﺇﳕﺎ ﻳﺸﻜﻞ ﺣﺠﺔ ﻹﺻﺪ ﺍﺭ‬ ‫ﻋﻘﻮﺑﺎ ﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﺑﺤﻘﻬﻢ ﺑﻔﻀﻞ ﻗﻀﺎﺀ ﻣﺘﺸّﻴﻊ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﻭ ﻣﺘﻮ ﺍﻃﺊ ﻣﻌﻬﺎ‪ .‬ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ‬ ‫‪ ،2007‬ﺩ ﻓﻊ ﺍﳌﺮ ﺍﺳﻠﻮﻥ ﺍﳌﻘﻴﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﻃﻬﺮ ﺍﻥ ﻭﻛﺮﺩﺳﺘﺎﻥ ﺍﻹﻳﺮ ﺍﻧﻴﺔ ﺛﻤﻨًﺎ ﻏﺎﻟﻴًﺎ ﺑﻌﺸﺮ ﺍ ﺕ‬ ‫ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻻ ﺕ ﻭ ﺍﻹﺩ ﺍﻧﺎ ﺕ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎ ﺕ‪.‬‬ ‫ﻓ ﻲ ﺧ ﻼﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ ،2007‬ﺍﺣﺘﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺃﺣﻤﺪﻱ ﳒﺎﺩ ﺍﳌﺠﺎﻝ ﺍﻹﻋ ﻼﻣ ﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟ ﻲ‪ .‬ﻭﺑﺘﻮﺟﻴﻬﻪ‬ ‫ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟ ﻼﺫﻋﺔ ﺇﻟ ﻰ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﺣّﻮﻝ ﺍﳌﻠﻒ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﺇﻟ ﻰ ﻣﺮﺟﻊ ﺃﺳﺎﺳ ﻲ ﺑﻞ ﺇﻟ ﻰ "ﺃﻫﻢ ﻧﻀﺎﻝ"‬ ‫ﺗﺨﻮﺿﻪ ﺍﻟﺒ ﻼﺩ‪ ،‬ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺍﻟﻜﻔﻴﻞ ﺑﺤﺠﺐ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓ ﻲ ﺍﳌﺸﺎﻛﻞ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺸﺮﻳﺔ‬ ‫ﻓ ﻲ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧ ﻲ‪ .‬ﻭﻗﺪ ﻻﻣﻪ ﻋﺪ ﺓ ﺻﺤﺎﻓﻴﲔ‪ ،‬ﻣﺤﻤﻴﲔ ﺑﺠﻨﺎ ﺡ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ‪ ،‬ﻋﻠ ﻰ ﻫﺬ ﻩ ﺍﳌﻔﺎﺭﻗﺔ ﻓ ﻲ‬ ‫ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﻗﺪ ﺓ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﻇﻞ ﻟﻴﺒﺮﺍﻟﻴﺔ ﺧﺎﺩﻋﺔ‪ ،‬ﻋّﺒﺮ ﻗﺴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﺭﺿﺘﻪ‬ ‫ﺍﻟﺼﺮﻳﺤﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﳊﻜﻮﻣﻴﺔ‪ .‬ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﺍﳌﺴﺘﻘﻠﲔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺎﳌﺜﻞ ﺩﻓﻌﻮﺍ ﻏﺎﻟﻴًﺎ ﺛﻤﻦ‬ ‫ﺣﺮﻳﺔ ﺗﻌﺒﻴﺮﻫﻢ‪ .‬ﻓ ﻼ ﺗﺰﺍﻝ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺍﻹﺳ ﻼﻣﻴﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﺳﺠﻮﻥ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﲔ ﺍﳌﺤﺘﺮﻓﲔ‬ ‫ﻓ ﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎ ﻉ ﺍﻹﻋ ﻼﻣ ﻲ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ ،2007‬ﺗﻌّﺮﺽ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ 50‬ﺻﺤﺎﻓﻴًﺎ ﻟ ﻼﻋﺘﻘﺎﻝ ﻓ ﻲ ﺍﻟﺒ ﻼﺩ‪ .‬ﻭﺇﻟ ﻰ‬ ‫ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧ ﻲ‪/‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪ ،2008‬ﻛﺎﻥ ﻋﺸﺮ ﺓ ﻣﻨﻬﻢ ﻻ ﻳﺰﺍﻟﻮﻥ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻘﻀﺒﺎﻥ‪.‬‬ ‫ﺭﺩًﺍ ﻋﻠ ﻰ‬ ‫ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺓ‬ ‫ﳒﺎﺩ ﻋﻦ‬ ‫ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ‬ ‫ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ‪.‬‬

‫ﺃﺳﺌﻠﺔ ﺗﺪﻭﺭ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺘﻨﻘ ﻼﺕ ﻓ ﻲ ﺍﳋﺎﺭ ﺝ‪ ،‬ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ‪ ،‬ﻭﺍﻹﺩﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺴﻔﻴﺔ‬ ‫ﺑﺤﻖ ﻣﻌﺘﻘﻠ ﻲ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻭﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻷﻗﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﳉﻨﺴﻴﺔ‪ ،‬ﻟﻢ ﻳﺘﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺃﺣﻤﺪﻱ‬ ‫ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧ ﻲ ﻫﻮ "ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺣﺮﻳﺔ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ" ﻓ ﻲ ﺣﲔ ﺃﻥ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﳌﺮﺗﻜﺒﺔ‬ ‫‪ 2007‬ﺗﺜﺒﺖ ﺇﺻﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻋﻠ ﻰ ﺍﻟﺘﻨﻜﻴﻞ ﺑﺎﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿﲔ ﻭﺍﳌﺪﺍﻓﻌﲔ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻕ‬

‫ﻭﻻ ﺗﺒﺸﺮ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﳌﺮﺗﻘﺒﺔ ﻓ ﻲ ﺁﺫﺍﺭ‪/‬ﻣﺎﺭﺱ ‪ 2008‬ﺇﻻ ﺑﺎﺯﺩﻳﺎﺩ ﺍﳊﻮﺍﺟﺰ ﺍﻟﻜﻔﻴﻠﺔ ﺑﺈﻋﺎﻗﺔ‬ ‫ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻹﻋ ﻼﻡ‪ .‬ﻓﻔ ﻲ ﺧ ﻼﻝ ﺍﳊﻤﻠﺔ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺓ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ ،2004‬ﺃﻗﻔﻠﺖ ﻋﺪ ﺓ ﺻﺤﻒ ﺇﺻ ﻼﺣﻴﺔ‬ ‫ﻭﺣﺠﺐ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺍﻗﻊ ﺍﻹﺧﺒﺎﺭﻳﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﳊﻜﻢ ﺑﺎﻹﻋﺪ ﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺎ ﻓﻲ‬ ‫ﻟﻢ ﺗﺘﺨﺬ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻗﺮﺍﺭ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ ﺑﻌﺪ‪ .‬ﻓﻘﺪ ﰎ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ‬ ‫‪ .2007‬ﻭﻓ ﻲ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧ ﻲ‪/‬ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ‪ ،‬ﺻﺎﺩﻗﺖ ﺍﳌﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓ ﻲ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﻋﻠ ﻰ ﺍﳊﻜﻢ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ‬

‫ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓ ﻲ ﺍﳌﺴﺘﻘﻞ ﻋﺪﻧﺎﻥ ﺣﺴﻦ ﺑﻮﺭ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ‪ 27‬ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺇﺛﺮ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻩ ﻣﺬﻧﺒﺎً‬ ‫ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ "ﻧﺸﺎﻃﺎﺕ ﻣﺨّﺮﺑﺔ ﲤﺲ ﺑﺎﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣ ﻲ" ﻭ"ﺍﻟﺘﺠﺴﺲ" ﻭ"ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻟﻴﺔ" ﻭﺑﺄﻧﻪ ﻣﺤﺎﺭﺏ‬ ‫)ﺿﺪ ﺍﻟﻠﻪ(‪ .‬ﻭﻗﺪ ﺗﻌّﺮﺽ ﻟ ﻼﻋﺘﻘﺎﻝ ﻓ ﻲ ‪ 25‬ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧ ﻲ‪/‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻭﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺯ ﻓ ﻲ ﺳﺠﻦ ﺳﻨﻨﺪﺍ ﺝ‬ ‫)ﻛﺮﺩﺳﺘﺎﻥ( ﻣﻨﺬ ‪ 18‬ﲤﻮﺯ‪/‬ﻳﻮﻟﻴﻮ ﺭﺍﻓﻀًﺎ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠ ﻰ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﺎﺕ ﺃﺟﺒﺮ ﻋﻠ ﻰ ﺍﻹﺩﻻﺀ ﺑﻬﺎ ﲢﺖ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ‬ ‫ﻭﺍﻹﻛﺮﺍ ﻩ‪ .‬ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﺗﺼﺎﻻﺕ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓ ﻲ ﲟﻌﺎﻭﻧﲔ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺇﻋ ﻼﻡ ﳑﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪ ﺓ‬ ‫ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺷﺄﻥ ﺭﺍﺩﻳﻮ ﻓﺎﺭﺩﺍ ‪ Radio Farda‬ﻭﻓﻮﻳﺲ ﺃﻭﻑ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ‪ Voice of America‬ﻫ ﻲ ﻭﺭﺍﺀ‬ ‫ﻣ ﻼﺣﻘﺘﻪ‪.‬‬ ‫ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﲢﺖ ﺍﻟﻀﻐﻂ‬ ‫ﻣﺜﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ 50‬ﺻﺤﺎﻓﻴًﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ .2007‬ﻭﻗﺪ ﺃﺿﻴﻔﺖ ﻫﺬ ﻩ ﺍﻟﺘﻨﻜﻴ ﻼﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ‬ ‫ﺇﻟ ﻰ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘ ﻲ ﺗﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋ ﻼﻡ ﺍﳌﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﺍﳌﻌﺎﺭﺿﺔ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ‪،‬‬ ‫ﺃﻣﺮﺕ ﻭﺯﺍﺭ ﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻹﺭﺷﺎﺩ ﺍﻹﺳ ﻼﻣ ﻲ ﺍﻟﺘ ﻲ ﺗﺨﻀﻊ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻹﻗﻔﺎﻝ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋ ﻲ ﻷﺭﺑﻊ‬ ‫ﻣﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﻋﻠ ﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﺍﳌﺆﻗﺖ ﳊﻮﺍﻟ ﻰ ﻋﺸﺮ ﺓ‪ ،‬ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺷﺮﻕ ﻭﻣﺪﺭﺳﻪ‪ ،‬ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﺭ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﳊﻜﻢ‬ ‫ﺑﺤﻘﻬﺎ‪ .‬ﻭﻟﻢ ﺗﻔﻠﺖ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﺍﻹﺧﺒﺎﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﻫﺬ ﻩ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ‪ .‬ﻓﺈﻳﺮﺍﻥ ﻫ ﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘ ﻲ ﺗﻀﻢ ﺃﻛﺒﺮ ﻋﺪﺩ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﳌﺨﺎﻟﻔﲔ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﲔ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﳌﻮﺟﻬﺔ ﺿﺪﻫﻢ ﻓ ﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ‪ .‬ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠ ﻰ ﺫﻟﻚ‪،‬‬ ‫ﺇﻗﻔﺎﻝ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﳌﻮﺍﻗﻊ ﺳﻨﻮﻳًﺎ‪.‬‬ ‫ﻓ ﻲ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ‪/‬ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ‪ ،‬ﺃﺑﻄﻠﺖ ﳉﻨﺔ ﺗﺮﺧﻴﺺ ﻭﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺗﺮﺧﻴﺺ ﺍﳌﺠﻠﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺓ ﺑﺎﻟﻠﻐﺘﲔ‬ ‫ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﺮﺩﻳﺔ ﻛﺎﺭﻓﺘﻮ "ﻟﻌﺪﻡ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﺍﳌﻨﺘﻈﻢ"‪ .‬ﻓﻤﻨﺬ ﺇﻧﺸﺎﺋﻬﺎ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ ،2005‬ﻟﻢ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﺃﺳﺮ ﺓ‬ ‫ﲢﺮﻳﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ 62‬ﻋﺪﺩًﺍ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﺍﳌﺆﻗﺘﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺓ ﺍﻟﺘ ﻲ ﻓﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ‬ ‫ﺃﻳﻀًﺎ ﺍﻻﺳﺘﺪﻋﺎﺀﺍﺕ ﺍﳌﺘﻜﺮﺭ ﺓ ﳌﻌﺎﻭﻧﻴﻬﺎ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﲔ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧ ﻲ‪/‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪ ،2008‬ﻛﺎﻥ‬ ‫ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻻ ﻳﺰﺍﻻﻥ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻘﻀﺒﺎﻥ‪ .‬ﻓﻔ ﻲ ‪ 17‬ﺃﻳﺎﺭ‪/‬ﻣﺎﻳﻮ‪ ،‬ﺣﻜﻢ ﻋﻠ ﻰ ﻛﺎﻓﻴﻪ ﺟﺎﻓﺎﳕﺎﺭ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﳌﺪ ﺓ‬ ‫ﻋﺎﻣﲔ ﻓ ﻲ ﺟﻠﺴﺔ ﺳﺮﻳﺔ ﺑﺘﻬﻤﺘ ﻲ "ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺾ ﻋﻠ ﻰ ﺍﻟﺜﻮﺭ ﺓ" ﻭ"ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣ ﻲ"‪ .‬ﺃﻣﺎ ﺁﻛﻮ‬ ‫ﻛﺮﺩﻧﺴﺐ ﻓﻘﺪ ﺃﺻﺪﺭﺕ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﻗﺮﺍﺭًﺍ ﻓ ﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﺴﺠﻨﻪ ﳌﺪ ﺓ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﺑﺘﻬﻤﺔ‬ ‫"ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺑﺎﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﺔ"‪.‬‬ ‫ﻭﻓ ﻲ ﻛﺮﺩﺳﺘﺎﻥ ﺃﻳﻀًﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺛ ﻼﺛﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﻋﻠ ﻰ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﺑﺎﻳﺎﻡ ﻣﺎﺭﺩﻭﻡ ﻛﺮﺩﺳﺘﺎﻥ‪ ،‬ﺗﻌّﺮﺽ ﻣﺪﻳﺮﻫﺎ‬ ‫ﻭﺃﺣﺪ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺃﺳﺮ ﺓ ﲢﺮﻳﺮﻫﺎ ﻟ ﻼﻋﺘﻘﺎﻝ ﻓ ﻲ ﲤﻮﺯ‪/‬ﻳﻮﻟﻴﻮ ‪ 2007‬ﻭﺍﳌ ﻼﺣﻘﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻓ ﻲ ﻗﻀﻴﺘﲔ‬ ‫ﻣﻨﻔﺼﻠﺘﲔ‪ .‬ﻭﺇﻟ ﻰ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧ ﻲ‪/‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪ ،2008‬ﻛﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﺎﺩﻕ ﻛﺎﺑﻮﻓﻨﺪ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻣﻌﺘﻘ ﻼً‬ ‫ﻓ ﻲ ﺳﺠﻦ ﺇﻳﻔﲔ )ﻃﻬﺮﺍﻥ( ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﺭ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻪ ﻋﻠ ﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ "ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣ ﻲ"‪ .‬ﺃﻣﺎ‬ ‫ﺍﻟﺼﺤﺎﻓ ﻲ ﺇﺟ ﻼﻝ ﻗﺎﻓﺎﻣ ﻲ ﻓﻘﺪ ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﳌﺪ ﺓ ﺛ ﻼﺛﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﺑﺘﻬﻤﺘ ﻲ "ﲢﺮﻳﺾ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻋﻠ ﻰ‬ ‫ﺍﻟﺜﻮﺭ ﺓ" ﻭ"ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣ ﻲ" ﻟﺘﻐﻄﻴﺘﻪ ﺗﻈﺎﻫﺮ ﺓ ﺳﻠﻤﻴﺔ ﻧﻈﻤﺖ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻣﲔ‪ .‬ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻀ ﻲ ﻋﻘﻮﺑﺘﻪ‬ ‫ﻓ ﻲ ﺳﺠﻦ ﺳﻨﻨﺪﺍ ﺝ‪.‬‬ ‫ﺍﳉﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﺍﳌﺤﺘﺠﺰﻳﻦ ﻓ ﻲ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﻳﻘﺒﻌﻮﻥ ﻓ ﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻕ ‪ 209‬ﺍﳋﺎﺿﻊ‬ ‫ﻟﺴﻴﻄﺮ ﺓ ﺃﺟﻬﺰ ﺓ ﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺳﺠﻦ ﺇﻳﻔﲔ‪ .‬ﻭﻏﺎﻟﺒًﺎ ﻣﺎ ﺗﺰﺟﻬﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻓ ﻲ ﺯﻧﺰﺍﻧﺎﺕ ﺍﻧﻔﺮﺍﺩﻳﺔ‬

‫ﻣﺤﺪﺩ ًﺓ ﺣﺼﻮﻟﻬﻢ ﻋﻠ ﻰ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ‪ 26‬ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ‪/‬ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ‪ ،‬ﺗﻌّﺮﺽ ﻋﻤﺎﺩ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﺎﻗ ﻲ ﻟﻨﻮﺑﺔ‬ ‫ﻗﻠﺒﻴﺔ ﻣﺰﺩﻭﺟﺔ ﻧﺴﺒﺖ ﺇﻟ ﻰ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﻭﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻟﻨﺎﰋ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﺠﻮﺍﺑﺖ ﺍﻟﺘ ﻲ ﻳﺨﻀﻊ ﻟﻬﺎ‬ ‫ﻣﻨﺬ ﺗﻮﻗﻴﻔﻪ‪ .‬ﻭﻟﻢ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓ ﻲ ﺇﻻ ﺑﻘﻀﺎﺀ ﻟﻴﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪ ﺓ ﻓ ﻲ ﺍﳌﺴﺘﺸﻔ ﻰ ﻗﺒﻞ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﺇﻟ ﻰ ﺯﻧﺰﺍﻧﺘﻪ‬ ‫ﻓ ﻲ ﺳﺠﻦ ﺇﻳﻔﲔ ﻋﻠﻤًﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﺍﻧﺘﻈﺮ ﺣﻮﺍﻟ ﻰ ﺛ ﻼﺛﺔ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻟﻴﺤﻈ ﻰ ﻓ ﻲ ‪ 18‬ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧ ﻲ‪/‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪2008‬‬ ‫ﺑﺈﺫﻥ ﻟﻠﺨﺮﻭ ﺝ ﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ﻓﺘﺮ ﺓ ﻧﻘﺎﻫﺘﻪ‪ .‬ﻭﻋﻠ ﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺁﺧﺮ‪ ،‬ﺍﻋﺘﻘﻞ ﺳﻌﻴﺪ ﻣﺎﺗﻴﻨﺒﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻓ ﻲ ﻣﺠﻠﺔ ﻳﺎﺭﺑﺎ ﻍ‬ ‫)ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺓ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻵﺫﺭﻳﺔ ﻓ ﻲ ﻃﻬﺮﺍﻥ( ﻓ ﻲ ‪ 28‬ﺃﻳﺎﺭ‪/‬ﻣﺎﻳﻮ ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓ ﻲ ﺯﳒﺎﻥ )ﺷﻤﺎﻝ – ﻏﺮﺏ‬ ‫ﺍﻟﺒ ﻼﺩ( ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻧﻘﻞ ﺇﻟ ﻰ ﺳﺠﻦ ﺇﻳﻔﲔ ﻋﻠ ﻰ ﺑﻌﺪ ‪ 300‬ﻛﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺗﻪ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﳌﻮ ﺍﺟﻬﺔ‬ ‫ﺑﺎﺕ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﺳﺎﺣﺔ ﻧﻀﺎﻝ ﺑﲔ ﺍﻟﻨﺎﺷﻄﺎﺕ ﺍﳌﻨﺎﺻﺮﺍﺕ ﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﳌﺮﺃ ﺓ ﻭﺍﳌﻄﺎﻟﺒﺎﺕ ﺑﺈﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰﻳﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ‪ ،‬ﻭﻧﻈﺎﻡ ﻳﺮﻓﺾ ﺍﻟﺘﺨﻠ ﻲ ﻋﻦ ﺻ ﻼﺑﺘﻪ ﻭﻟﻮ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﺴﻴﺮ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﻛﺎﻧﻮﻥ‬ ‫ﺍﻷﻭﻝ‪/‬ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ‪ ،‬ﺗﻌّﺮﺿﺖ ﻣﻨﺎﺻﺮﺗﺎﻥ ﻟﻬﺬ ﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻋﺒﺮ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻟﻠﺴﺠﻦ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﻓ ﻲ ﺇﻳﻔﲔ‬ ‫ﻷﻧﻬﻤﺎ ﻧﺸﺮﺗﺎ ﻣﻘﺎﻻﺕ ﻃﺎﻟﺒﺘﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﺘ ﻲ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﻬﺎ‪ .‬ﻭﻗﺪ ﰎ ﺗﻮﻗﻴﻒ ‪33‬‬ ‫ﺻﺤﺎﻓﻴﺔ ﻭﻧﺎﺷﻄﺔ ﻓ ﻲ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻈﺎﻫﺮﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺣﻘﻮﻗﻬﻦ‪ .‬ﻭﺣﻜﻢ ﻋﻠ ﻰ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻣﻨﻬﻦ‬ ‫ﺑﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺗﺘﺮﺍﻭ ﺡ ﺑﲔ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﻋﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ‪ .‬ﻭﻟﺪﻯ ﺧﺮﻭ ﺝ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﺔ ﺟﻴ ﻼ ﺑﻨ ﻲ ﻳﻌﻘﻮﺏ‪ ،‬ﺷﻬﺪﺕ‬ ‫ﻋﻠ ﻰ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻝ ﺍﳌﺮّﻭﻋﺔ ﺍﻟﺘ ﻲ ﺍﺣﺘﺠﺰﺕ ﻓﻴﻬﺎ‪ .‬ﻓﻘﺪ ﻭﺿﻌﺖ ﻓ ﻲ ﺯﻧﺰﺍﻧﺔ ﻳﺴﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﻮﺑﺎﺀ ﻭﺍﺿﻄﺮﺕ‬ ‫ﻟ ﻼﺳﺘﻴﻘﺎﻅ ﻋﺪ ﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻓ ﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻟﺘﺨﻀﻊ ﻟ ﻼﺳﺘﺠﻮﺍﺏ ﻣﻌﺼﻮﺑﺔ ﺍﻟﻌﻴﻨﲔ ﻭﺃﻣﻀﺖ ﺣﻮﺍﻟ ﻰ‬ ‫ﻋﺸﺮ ﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﻓ ﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻕ ‪.209‬‬ ‫ﻭﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ ،2007‬ﺗﻌّﺮﺿﺖ ﺻﺤﺎﻓﻴﺘﺎﻥ ﲢﻤ ﻼﻥ ﺟﻨﺴﻴﺔ ﻣﺰﺩﻭﺟﺔ ﻟ ﻼﺣﺘﺠﺎﺯ ﺭﻏﻤًﺎ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻓ ﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ‪.‬‬ ‫ﻓﻘﺪ ﺻﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺟﻮﺍﺯ ﺳﻔﺮ ﺍﳌﺮﺍﺳﻠﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ – ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓ ﻲ ﺭﺍﺩﻳﻮ ﻓﺮﻱ ﻳﻮﺭﻭﺏ‪/‬‬ ‫ﺭﺍﺩﻳﻮ ﻟﻴﺒﺮﺗ ﻲ ‪ Radio FreeEurope/ Radio Liberty‬ﺑﺎﺭﻧﺎﺯ ﺃﺯﳝﺎ ﻟﺪﻯ ﻭﺻﻮﻟﻬﺎ ﺇﻟ ﻰ ﻃﻬﺮﺍﻥ‬ ‫ﻓ ﻲ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧ ﻲ‪/‬ﻳﻨﺎﻳﺮ‪ .‬ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﻌﺪ ﻩ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺗﺴﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ‪ .‬ﻭﻣﻊ ﺃﻧﻬﺎ ﲤﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﻣﻐﺎﺩﺭ ﺓ ﺍﻷﺭﺍﺿ ﻲ‬ ‫ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ‪ ،‬ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﻌﺎﻧ ﻲ ﺍﳌ ﻼﺣﻘﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺑﺘﻬﻤﺔ "ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣ ﻲ" ﻧﻈﺮًﺍ ﺇﻟ ﻰ‬ ‫ﺗﻌﺎﻭﻧﻬﺎ ﻣﻊ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺇﻋ ﻼﻡ ﳑﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪ ﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﳑﺎﺛﻠﺔ‪ ،‬ﺗﻌّﺮﺿﺖ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ‬ ‫ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ‪ -‬ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻓ ﻲ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻣﻬﺮﻧﻮﺵ ﺳﻠﻮﻛ ﻲ ﻟ ﻼﻋﺘﻘﺎﻝ ﻓ ﻲ ‪ 17‬ﺷﺒﺎﻁ‪/‬ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ‪2007‬‬ ‫ﻟﻴﻄﻠﻖ ﺳﺮﺍﺣﻬﺎ ﲟﻮﺟﺐ ﺳﻨﺪ ﻛﻔﺎﻟﺔ ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮ ﻣﻊ ﻣﻨﻌﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﻐﺎﺩﺭ ﺓ ﺍﻟﺒ ﻼﺩ‪ .‬ﻭﻗﺪ ﲤّﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺩ ﺓ ﺇﻟ ﻰ‬ ‫ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻓ ﻲ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧ ﻲ‪/‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪ 2008‬ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻟﻐ ﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﻔﺎﻟﺔ ﺍﳌﻔﺮﻭﺿﺔ ﻋﻠ ﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﺎ‬ ‫ﻀﺮﺕ ﻭﺛﺎﺋﻘﻴًﺎ ﺣﻮﻝ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘ ﻲ ﺗﻠﺖ‬ ‫ﻋﻠﻤًﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺍﺗﻬﻤﺖ ﺑـ "ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﻓﻴﻠﻢ ﺗﺮﻭﻳﺠ ﻲ" ﻷﻧﻬﺎ ﺣ ّ‬ ‫ﻭﻗﻒ ﺇﻃ ﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ 1988‬ﺑﲔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ‪ .‬ﻭﺭﻓﻀﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺗﺴﻠﻴﻤﻬﺎ ﻣﺪّﻭﻧﺎﺗﻬﺎ‬ ‫ﻭﺗﺴﺠﻴ ﻼﺗﻬﺎ‪.‬‬

‫ﺍﻷﺭ ﺍﺿﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ‬ ‫ﺍﳌﺴﺎﺣﺔ‪ 6207 :‬ﻛﻠﻢ‪2‬‬ ‫ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ‪3889000 :‬‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺔ‪ :‬ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‪ :‬ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺎﺱ‬ ‫ﻋﺎﻧﻰ ﺍﻟﺼﺤﺎ ﻓﻴﻮﻥ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮﻥ ﺍﻷ ﻣّﺮﻳﻦ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﺭ ﺍﺿﻲ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ‬ ‫ﻓﻲ ﻗﻄﺎﻉ ﻏﺰﺓ ‪ .‬ﻓﻘﺪ ﺑﺎﺗﺖ ﻏﺰﺓ ﻣﺴﺮﺣًﺎ ﻷﺑﺮﺯ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﳌﺮﺗﻜﺒﺔ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﻌﺎ ﻣﻠﲔ ﺍﳌﺤﺘﺮ ﻓﲔ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻹﻋﻼ ﻣﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ ،2007‬ﻭ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺮ ﺍﺳﻠﲔ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﲔ ﺑﻌﺪ ﺍﺧﺘﻄﺎﻑ‬ ‫ﺍﻟﺼﺤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﺃﻻﻥ ﺟﻮﻧﺴﺘﻮﻥ ﻓﻲ ﺣﲔ ﺃﻥ ﺍﻻﻧﻘﻼ ﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﳊﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ ﻓﻲ ﺣﺰﻳﺮ ﺍﻥ‪/‬‬ ‫ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻗﺪ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﺩ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ ﺍﻟﻌﺎ ﻣﻠﲔ ﻓﻲ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺇﻋﻼﻡ ﻣﻘّﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ‪.‬‬ ‫ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ ،2007‬ﻋﺎﻧ ﻰ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﺍﳌﺤﺘﺮﻓﻮﻥ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎ ﻉ ﺍﻹﻋ ﻼﻣ ﻲ ﺍﻟﻨﺰﺍ ﻉ ﺍﳌﺤﺘﺪﻡ ﻋﻠ ﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺑﲔ ﻛﻞ‬ ‫ﻣﻦ ﺣﺮﻛﺔ ﻓﺘﺢ ﺍﳌﺘﻮﻟﻴﺔ ﺯﻣﺎﻡ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ ﺍﻟﻔﺎﺋﺰ ﺓ ﻓ ﻲ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻓ ﻲ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ‪ .‬ﻓﻘﺪ ﺃﻋﺎﻕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳ ﻲ ﺍﳌﺘﻮﺗﺮ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻳﺄﻣﻠﻮﻥ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ‬ ‫ﺧﻂ ﻣﺆّﻳﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﻭﺍﺿﺢ ﻟﻄﺮﻑ ﺃﻭ ﻵﺧﺮ ‪ .‬ﻛﺬﻟﻚ‪ ،‬ﺷﻬﺪﺕ ﺍﻷﺭﺍﺿ ﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺗﺼﺎﻋﺪًﺍ ﻓ ﻲ‬ ‫ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻟﻢ ﻳﻮّﻓﺮ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ‪ .‬ﻓﻘﺪ ﺍﻏﺘﻴﻞ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﺸﻲ ﻭ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻄﺮ ﻋﺒﺪﻭ ﺍﻟﻌﺎﻣ ﻼﻥ ﻓ ﻲ‬ ‫ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺍﳌﻘّﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ ﻓ ﻲ ﺳﻴﺎﺭﺗﻬﻤﺎ ﻓ ﻲ ﻏﺰ ﺓ ﻓ ﻲ ﺃﻳﺎﺭ‪/‬ﻣﺎﻳﻮ ‪ 2007‬ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎﻧﺎ‬ ‫ﻳﺘﻮﺟﻬﺎﻥ ﺇﻟ ﻰ ﻣﻘﺮ ﻋﻤﻠﻬﻤﺎ ‪.‬‬ ‫ﺃﻣﺎ ﺗﻮّﻟ ﻲ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓ ﻲ ﻗﻄﺎ ﻉ ﻏﺰ ﺓ ﻓ ﻲ ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ‪/‬ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪ ،2007‬ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺴﻢ ﺍﻷﺭﺍﺿ ﻲ‬ ‫ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺇﻟ ﻰ ﻗﺴﻤﲔ ﻭﺣﺴﺐ ﺑﻞ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺃﻳﻀًﺎ ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ‪ ،‬ﺃﻋﻠﻢ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ‬ ‫ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻓ ﻲ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺃﻧﺒﺎﺀ ﻣﻌًﺎ ﻣﺮﺍﺳﻠﻮﻥ ﺑ ﻼ ﺣﺪﻭﺩ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻌﻮﺩﻭﺍ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ‬ ‫ﲟﻮﺿﻮﻋﻴﺔ‪" :‬ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺘﺒﻨﺎ‪ ،‬ﻓ ﻼ ﺑّﺪ ﻷﺣﺪ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺘﻀﺮﺭ ‪ .‬ﻭﻋﻠ ﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ‪ ،‬ﻳﻌﻨ ﻲ‬ ‫ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻫﻨﻴﺔ "ﺍﳌﺨﻠﻮﻋﺔ" ﺍﻻﻧﺤﻴﺎﺯ ﺇﻟ ﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺣﻜﻤًﺎ" ‪ .‬ﻭﻗﺪ ﺍﻧﻌﻜﺲ‬ ‫ﺍﻟﺼﺮﺍ ﻉ ﺑﲔ ﺍﳊﺰﺑﲔ ﺍﳊﺎﻛﻤﲔ ﻋﻠ ﻰ ﺍﳌﻴﺪﺍﻥ ﺍﻹﻋ ﻼﻣ ﻲ ﺃﻳﻀًﺎ ‪ .‬ﻓﺈﺛﺮ ﻓﻮﺯ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ ﺑﺎﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻡ‬ ‫‪ ،2006‬ﻭﻗﺒﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﺓ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻫﻨﻴﺔ ﺑﺄﻋﻤﺎﻟﻬﺎ‪ ،‬ﻭﺿﻌﺖ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋ ﻼﻡ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﲢﺖ ﺳﻴﻄﺮ ﺓ‬ ‫ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺎﺱ ﻓﻴﻤﺎ ﺟﺮﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩ ﺓ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ‪ .‬ﻭﻟﻜﻦ ﺣﻤﺎﺱ ﲤﻠﻚ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ‬ ‫ﺇﻋ ﻼﻣﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ ﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ 2007‬ﺷﺄﻥ ﻓﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﻷﻗﺼ ﻰ ﺍﻟﺘ ﻲ ﺃﻃﻠﻘﻬﺎ ﺍﳊﺰﺏ ﻗﺒﻞ‬ ‫ﻋﺎﻣﲔ ‪ .‬ﻭﻗﺪ ﺗﺼّﺪﺭﺕ ﻫﺬ ﻩ ﺍﳌﺤﻄﺔ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻓ ﻲ ﺧ ﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ "ﺭّﻭﺍﺩ‬ ‫ﺍﻟﻐﺪ" ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻴﻊ ” ﺍﻟﺸﻬﺎﺩ ﺓ“ ﻓ ﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ ‪.‬‬ ‫ﻗﻄﺎﻉ ﻏﺰﺓ‪ :‬ﺃﺭﺽ ﻣﻌﺎﺩﻳﺔ ﻟﻠﺼﺤﺎ ﻓﻴﲔ‬ ‫ﻏﺪﺍ ﺓ ﺗﺴّﻠﻢ ﺍﳊﺰﺏ ﺍﻹﺳ ﻼﻣ ﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓ ﻲ ﻗﻄﺎ ﻉ ﻏﺰ ﺓ ﻓ ﻲ ‪ 14‬ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ‪/‬ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪ ،2007‬ﻣﻨﻊ ‪ 750‬ﻣﻮﻇﻔﺎً‬ ‫ﻣﻦ ﻫﻴﺌﺔ ﺇﺫﺍﻋﺔ ﻭﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﻓﻠﺴﻄﲔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﻦ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﺇﻗﻔﺎﻝ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ ﳌﻜﺎﺗﺒﻬﺎ‬ ‫ﻭﺗﺪﻣﻴﺮ ﺃﺣﺪ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺇﺭﺳﺎﻟﻬﺎ ‪ .‬ﻭﺑﻌﺪ ﺑﻀﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ‪ ،‬ﺍﻗﺘﺤﻢ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﳌﺴّﻠﺤﲔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺋﺐ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ‬ ‫ﺴﺎﻡ‪ ،‬ﺍﳉﻨﺎ ﺡ ﺍﳌﺴّﻠﺢ ﻟﻠﺤﺰﺏ ﺍﻹﺳ ﻼﻣ ﻲ‪ ،‬ﻣﻜﺎﺗﺐ ﻫﺬ ﻩ ﺍﳌﺤﻄﺔ ﻟﻘﻄﻊ ﺑﺚ ﺑﺮﺍﻣﺠﻬﺎ ‪ .‬ﻓﺎﺿﻄﺮ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻮﻥ‬ ‫ﺍﻟ ﻘ ّ‬ ‫ﺍﳌﺘﻮﺍﺟﺪﻭﻥ ﻓ ﻲ ﺍﳌﻜﺎﻥ ﻟﻠﻔﺮﺍﺭ ‪ .‬ﻭﰎ ﺗﺨﺮﻳﺐ ﺍﻷﺟﻬﺰ ﺓ ﻭﺍﳌﻠﻔﺎﺕ ‪ .‬ﻭﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﳊﲔ‪ ،‬ﺃﺧﺬﺕ ﺍﳌﺤﻄﺔ ﺗﺒﺚ‬ ‫ﺣﺼﺮﻳًﺎ ﻣﻦ ﻣﻘﺮﻫﺎ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ‪ .‬ﻭﻗﺪ ﺗﺰﺍﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻣﻊ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻓ ﻲ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋ ﻼﻡ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻭﺍﳋﺎﺻﺔ ﺍﳌﺆﻳﺪ ﺓ ﳊﺮﻛﺔ ﻓﺘﺢ ﻓ ﻲ ﺍﳉﺤﻴﻢ ﻣﻊ ﺍﻹﺷﺎﺭ ﺓ ﺇﻟ ﻰ ﺃﻥ ﻋﺪﺩﺍً‬ ‫ﻛﺒﻴﺮًﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﻏﺎﺩﺭ ﻗﻄﺎ ﻉ ﻏﺰ ﺓ ﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟ ﻰ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ‪.‬‬

‫ﻛﺒﻴﺮًﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﻏﺎﺩﺭ ﻗﻄﺎ ﻉ ﻏﺰ ﺓ ﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟ ﻰ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ‪.‬‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺎﺱ ﻳﺸﻜﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺟﺪﻳﺪ ﺓ ﻓ ﻲ ﺭﺍﻡ ﺍﻟﻠﻪ )ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ( ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻮﻥ ﺍﻟﺒﺎﻗﻮﻥ‬ ‫ﻓ ﻲ ﻏﺰ ﺓ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﻧﺸﺎﻃﺎﺕ ﺣﻤﺎﺱ ﻳﺘﻌّﺮﺿﻮﻥ ﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻧﺘﻘﺎﻣﻴﺔ ‪ .‬ﻓﺮﺍ ﺡ ﺍﳊﺰﺏ ﺍﻹﺳ ﻼﻣ ﻲ ﻳﻔﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻋﺪﺩﺍً‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴًﺎ ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﺁﺏ‪/‬ﺃﻏﺴﻄﺲ‪ ،‬ﻗﺮﺭ ﻗﺎﺩ ﺓ ﺣﻤﺎﺱ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟ ﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ 1995‬ﻭﻳﻠﺤﻆ‬ ‫ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﺗﻨﺰﻝ ﺑﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﻨﺸﺮ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺃﻥ "ﺗﻌّﺮﺽ ﺍﻟﻮﺣﺪ ﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺨﻄﺮ‪ ،‬ﻭﲢّﺮﺽ‬ ‫ﻋﻠ ﻰ ﺍﳉﺮﳝﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﻧﻘﺴﺎﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻌﺮﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ" ‪ .‬ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬ ﻩ ﺍﳌﺒﺎﺩﺭ ﺓ ﺗﺮﻣ ﻲ ﺇﻟ ﻰ ﻣﻨﻊ‬ ‫ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﻋﻦ ﻧﺸﺮ ﺃﺧﺒﺎﺭ "ﺳﻠﺒﻴﺔ" ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﳊﻤﺎﺱ ﻭﻟﻴﺲ ﺇﻟ ﻰ ﺯﺟﻬﻢ‬ ‫ﻓ ﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻃﺎﳌﺎ ﺃﻥ ﻫﺬ ﻩ ﺍﳊﺮﻛﺔ ﻟﻢ ﺗﺸﻐﻞ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻳﻮﻣًﺎ ﺑﺄﻱ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﺘﺒﺮﻳﺮ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ‪ .‬ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺔً‬ ‫ﻟﺴﻴﺎﺳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﺿﻴﺔ ﺑﺘﺼﻮﻳﺐ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ‪ ،‬ﺃﻗﺪﻣﺖ ﻋﻠ ﻰ ﺣﻞ ﻓﺮ ﻉ ﻏﺰ ﺓ ﻣﻦ ﻧﻘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﻷﻥ‬ ‫ﺑﻴﺎﻧﺎﺗﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺪﺩ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻘﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘ ﻲ ﻳﻨﺘﻬﺠﻬﺎ ﺍﳊﺰﺏ ﺍﻹﺳ ﻼﻣ ﻲ ﺿﺪ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ‪ .‬ﻛﺬﻟﻚ‪ ،‬ﻗﺮﺭ ﺍﻟﻘﺎﺩ ﺓ‬ ‫ﺍﳉﺪﺩ ﻟﻘﻄﺎ ﻉ ﻏﺰ ﺓ ﺇﺟﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﺍﳌﺤﺘﺮﻓﲔ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎ ﻉ ﺍﻹﻋ ﻼﻣ ﻲ ﻋﻠ ﻰ ﺣﻤﻞ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﺻﺤﺎﻓﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪ ﺓ ﻳﺮﺩ‬ ‫ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺧﺘﻢ ﺣﻤﺎﺱ ‪ .‬ﻭﻗﺪ ﺗﻌّﺮﺽ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﻟ ﻼﻋﺘﻘﺎﻝ ﻓ ﻲ ﻗﻄﺎ ﻉ ﻏﺰ ﺓ ﺇﺛﺮ ﻓﺮﺽ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺪﺑﻴﺮ‬ ‫ﺍﳉﺪﻳﺪ ‪.‬‬ ‫ﺃﻣﺎ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﺍﳌﺤﺘﺮﻓﲔ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎ ﻉ ﺍﻹﻋ ﻼﻣ ﻲ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﻧﺴﺒﻴًﺎ ﻣﻊ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻢ‬ ‫ﻳﻔﻠﺘﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺘ ﻲ ﺍﺭﺗﻜﺒﺘﻬﺎ ﺍﻷﺟﻬﺰ ﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ‪ .‬ﻓﻜﺎﻥ ﺗﺸّﻨﺞ ﺍﻟﻘﺎﺩ ﺓ‬ ‫ﲡﺎ ﻩ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻣﻠﻤﻮﺳًﺎ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺃﻳﻀًﺎ ﺑﺈﺟﺒﺎﺭﻫﻢ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﻋﻠ ﻰ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟ ﻰ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ‬ ‫ﺃﺣﻴﺎﻧًﺎ ‪ .‬ﻭﻗﺪ ﻭﺍﺟﻪ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻮﻥ ﺍﳌﻘّﺮﺑﻮﻥ ﻣﻦ ﺣﻤﺎﺱ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓ ﻲ ﺍﻷﺭﺍﺿ ﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﲢﺖ‬ ‫ﺳﻴﻄﺮ ﺓ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺎﺱ ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧ ﻲ‪/‬ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ‪ ،2007‬ﺍﺣﺘﺠﺰ ﻣﺮﺍﺳ ﻼﻥ ﻣﻦ ﻓﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﻷﻗﺼ ﻰ ﳌﺪ ﺓ‬ ‫ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻳﻮﻣًﺎ ﻓ ﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﳋﻠﻴﻞ ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﺍﳌﺠﻤﻮ ﻉ‪ ،‬ﺗﻌّﺮﺽ ﺣﻮﺍﻟ ﻰ ‪ 40‬ﺻﺤﺎﻓﻴًﺎ ﻟ ﻼﻋﺘﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﺟﻬﺘ ﻲ‬ ‫ﺍﻷﺭﺍﺿ ﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺑﲔ ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ‪/‬ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻭﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ . 2007‬ﻓﻜﺎﻥ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻘﻮ ﺓ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ‬ ‫ﳊﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ ﻓ ﻲ ﻗﻄﺎ ﻉ ﻏﺰ ﺓ ﻭﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻣﺨّﻮﻟﲔ ﻣﻨﻊ‬ ‫ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﻋﻦ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﻧﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﳉﻬﺔ ﺍﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ﻭﺗﻌﻨﻴﻒ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿﲔ ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﺼﺤﺎ ﻓﻴﻮﻥ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﻓﻲ ﻗﺒﻀﺔ ﺍﻻﺿﻄﺮ ﺍﺑﺎ ﺕ ﺍﻟﻐﺰ ﺍﻭﻳﺔ‬ ‫ﺑﺎﺕ ﻗﻄﺎ ﻉ ﻏﺰ ﺓ ﺧﺎﻟﻴًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﲔ ‪ .‬ﻓﺈﺛﺮ ﺍﺧﺘﻄﺎﻑ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓ ﻲ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧ ﻲ ﺃﻻﻥ‬ ‫ﺟﻮﻧﺴﺘﻮﻥﻓ ﻲ ‪ 12‬ﺁﺫﺍﺭ‪/‬ﻣﺎﺭﺱ ‪ 2007‬ﻭﺍﻋﺘﻘﺎﻟﻪ ﻋﻠ ﻰ ﻳﺪ ﺇﺣﺪﻯ ﺃﺷﺮﺱ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﻓ ﻲ ﻏﺰ ﺓ ﳌﺪ ﺓ ﺗﻨﺎﻫﺰ‬ ‫ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ‪ ،‬ﺍﺗﺨﺬﺕ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻹﻋ ﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻗﺮﺍﺭًﺍ ﻳﻘﻀ ﻲ ﺑﻨﻘﻞ ﻣﻜﺎﺗﺒﻬﺎ ﺇﻟ ﻰ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺩﺍﻋﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ ﺇﻟ ﻰ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﺍﻷﻭﺿﺎ ﻉ ﻓ ﻲ ﻏﺰ ﺓ ‪ .‬ﻭﲡﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭ ﺓ ﺇﻟ ﻰ ﺃﻥ ﺍﺧﺘﻄﺎﻑ ﻣﺮﺍﺳﻞ ﻫﻴﺌﺔ‬ ‫ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺑ ﻲ ﺑ ﻲ ﺳ ﻲ ‪ BBC‬ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻠﻦ ﺟﻴﺶ ﺍﻹﺳ ﻼﻡ ﺑﺰﻋﺎﻣﺔ ﺃﺳﺮ ﺓ ﺩﻗﻤﺶ‬ ‫ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺘﻪ ﻋﻨﻪ ﺩﺍﻡ ‪ 114‬ﻳﻮﻣًﺎ ﺗﻌّﺮﺿﺖ ﺣﻴﺎ ﺓ ﺍﳌﺮﺍﺳﻞ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧ ﻲ ﻟﻠﺘﻬﺪﻳﺪ ﻋﺪ ﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻓ ﻲ ﺧ ﻼﻟﻬﺎ ‪ .‬ﻭﻗﺪ‬ ‫ﺃﺛﺒﺘﺖ ﻫﺬ ﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻋﺠﺰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻔﻮﺿ ﻰ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪ ﺓ ﻓ ﻲ ﻗﻄﺎ ﻉ ﻏﺰ ﺓ‬ ‫ﻭﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻷﺟﻬﺰ ﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓ ﻲ ﺣﲔ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﺢ ﺍﳌﻜّﺜﻒ ﻷﻓﺮﺍﺩ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨ ﻲ ﺃﺿﻌﻒ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ‬ ‫ﻣﻴﺪﺍﻧﻴًﺎ ‪ .‬ﻓ ﻼ ﺑّﺪ ﻷﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺒﻘ ﻰ ﻣﻬﺪﺩًﺍ ﻃﺎﳌﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﺍﺿ ﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻷﻣﺮ ﺓ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ ﻭﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻗﻮﻯ ﻣﻊ ﲡﺎﻫﻞ ﺗﺎﻡ ﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﺍﳌﺠﻤﻮ ﻉ‪ ،‬ﺗﻌّﺮﺽ ﺻﺤﺎﻓﻴﺎﻥ ﺃﺟﻨﺒﻴﺎﻥ‬ ‫ﻟ ﻼﺧﺘﻄﺎﻑ ﻓ ﻲ ﻗﻄﺎ ﻉ ﻏﺰ ﺓ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ 2007‬ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺳﺘﺔ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ‪ .‬ﻭﻗﺪ ﺍﺣﺘﺠﺰ ﺍﳌﺼﻮﺭ ﺍﻟﺒﻴﺮﻭﻓ ﻲ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻓ ﻲ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔﺧﺎﳝﻲ ﺭ ﺍﺯﻭﺭﻱﻛﺮﻫﻴﻨﺔ ﳌﺪ ﺓ ﺃﺳﺒﻮ ﻉ ﻓ ﻲ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧ ﻲ‪/‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻭﻟﻜﻦ‬ ‫ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻟﻢ ﺗﻜﺸﻒ ﻗﻂ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺔ ﺍﳋﺎﻃﻔﲔ ﻣﻊ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﺮﻓﻬﺎ ‪.‬‬

‫ﺍﻷﺭﺩﻥ‬ ‫ﺍﳌﺴﺎﺣﺔ‪ 89210 :‬ﻛﻠﻢ‪2‬‬ ‫ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ‪5729000 :‬‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺔ‪ :‬ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‪ :‬ﺍﳌﻠﻚ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧ ﻲ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﲔ‬ ‫ﻻ ﺗﺰ ﺍﻝ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷ ﻣﻨﻴﺔ ﺗﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎ ﻣﻠﲔ ﺍﳌﺤﺘﺮ ﻓﲔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻹﻋﻼ ﻣﻲ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ‬ ‫ﻭﻋﻮﺩ ﺍﳌﻠ ﻚ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﺎﻹﺻﻼﺣﺎ ﺕ ﺍﻟﺪﳝﻘﺮ ﺍﻃﻴﺔ‪ .‬ﻓﻠﻢ ﻳﺤﻤﻞ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﳊﻜﻮ ﻣﺔ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ‬ ‫ﺇﺛﺮ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎ ﺕ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ‪/‬ﻧﻮ ﻓﻤﺒﺮ ‪ 2007‬ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺃﻱ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﻬﻢ ﻟﻠﺼﺤﺎ ﻓﻴﲔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ‬ ‫ﻳﺘﺨﻠﻮ ﺍ ﻋﻦ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺮ ﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﺬ ﺍﺗﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺍﻧﺪﺛﺮ ﺃﻣﻞ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﺒﺮﳌﺎﻥ ﻣﺎﺩ ﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺗﻠﺤﻆ ﺇﻧﺰﺍﻝ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﺑﻜﻞ ﻣﻦ‬ ‫ﻳﺮﺗﻜﺐ ﺟﻨﺤﺔ ﺻﺤﺎﻓﺔ‪ ،‬ﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﲔ ﻗﺪ ﻋﺪﻟﻮﺍ ﻋﻦ ﺭﻏﺒﺘﻬﻢ ﻓ ﻲ ﻣﻌﺎﻗﺒﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺎﺕ‬ ‫ﺍﳌﺸﱢﻬﺮ ﺓ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ‪ .‬ﻓﻘﺪ ﰎ ﺍﻟﺘﺨﻠ ﻲ ﻋﻦ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘ ﻲ ﺃﻃﻠﻘﺖ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ‬ ‫‪ 2006‬ﺿﺪ ﺻﺤﺎﻓ ﻲ ﺍﺗﻬﻢ ﺑﻨﺸﺮ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﻜﺎﺭﻳﻜﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺪﳕﺎﺭﻛﻴﺔ ﻟﻠﻨﺒ ﻲ ﻣﺤﻤﺪ‪ .‬ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬ ﻩ‬ ‫ﺠﻌﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﺘﻄﻤﲔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﺍﳌﺤﺘﺮﻓﲔ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎ ﻉ ﺍﻹﻋ ﻼﻣ ﻲ ﺍﻟﺬﻳﻦ‬ ‫ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﻴﺮ ﺍﳌﺸ ّ‬ ‫ﺧﻞ ﻭﺍﻟﻀﻐﻮﻃﺎﺕ ﺍﳌﻘّﻨﻌﺔ‪ ،‬ﺗﺴّﻠﺤﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ‬ ‫ﻳﺤﺎﻓﻈﻮﻥ ﻋﻠ ﻰ ﺣﺬﺭﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ‪ .‬ﻭﺑﲔ ﺍﻟﺘﺪ ّ‬ ‫ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ﲤﻨﺤﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮ ﺓ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠ ﻰ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ‪.‬‬ ‫ﻓ ﻲ ‪ 18‬ﻧﻴﺴﺎﻥ‪/‬ﺃﺑﺮﻳﻞ‪ ،‬ﺃﻗﺪﻣﺖ ﺍﻷﺟﻬﺰ ﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻋﻠ ﻰ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺓ ﺗﺴﺠﻴ ﻼﺕ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓ ﻲ ﻏﺴﺎﻥ ﺑﻦ‬ ‫ﺟﺪﻭ ﻣﻦ ﻣﺤﻄﺔ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰ ﺓ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﳉﺰﻳﺮ ﺓ ﻷﻧﻪ ﺃﺟﺮﻯ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﻃ ﻼﻝ‪ ،‬ﻋﻢ‬ ‫ﺍﳌﻠﻚ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧ ﻲ‪ ،‬ﻓ ﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻪ "ﺣﻮﺍﺭ ﻣﻔﺘﻮ ﺡ" ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻄّﺮﻕ ﻓﻴﻪ ﺇﻟ ﻰ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﳌﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﺍﳌﺬﻫﺒﻴﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﳌﻨﺘﻬﺠﺔ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪ ﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‪ .‬ﻭﺑﻌﺪ ﺃﺳﺒﻮﻋﲔ‪ ،‬ﺣﻈﺮ ﻣﺴﺆﻭﻟﻮﻥ‬ ‫ﺃﻣﻨﻴﻮﻥ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﳌﺠﻠﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴﺔ ﺍﳌﺠﺪ ﺑﺘﻬﻤﺔ "ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ"‪ .‬ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺑﻬﺬ ﻩ‬ ‫ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺓ ﻓ ﻲ ﺍﳌﻄﺒﻌﺔ ﻧﺸﺮ ﻣﻘﺎﻝ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨ ﻲ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺎﺱ ﻭﻣﺸﺎﺭﻳﻌﻪ‬ ‫ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﻧﻔﻮﺫ ﺣﺰﺑﻪ‪ .‬ﻛﺬﻟﻚ‪ ،‬ﻟﻢ ﻳﺴﻤﺢ ﳌﺤﻄﺔ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰ ﺓ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺁﻱ ﺗ ﻲ ﻓ ﻲ ‪ ATV‬ﺍﻟﺘ ﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠ ﻰ‬ ‫ﺭﺧﺼﺘﻬﺎ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ 2005‬ﺑﺎﻟﺒﺚ ﺑﻌﺪ ﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﲔ ﻋﻦ ﺍﳌﺤﻄﺔ ﺗﻮّﻗﻌﻮﺍ ﺇﻃ ﻼﻗﻬﺎ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ‬ ‫ﻈﻤﻮﺍ ﺣﻤﻠﺔ ﺇﻋ ﻼﻧﻴﺔ ﻋﻨﻬﺎ ﻓ ﻲ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ‪.‬‬ ‫‪ ،2007‬ﻓﻨ ّ‬ ‫ﺃﻣﺎ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻓ ﻼ ﻳﺰﺍﻝ ﺧﺎﺿﻌًﺎ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ ﺑﻘﺪﺭ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﺃﻳﻠﻮﻝ‪/‬ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ‪،2007‬‬ ‫ﺍﺗﺨﺬﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﻗﺮﺍﺭًﺍ ﻳﻘﻀ ﻲ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻋﻠ ﻰ ﺍﳌﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ‬ ‫ﺑﻨﻴﺔ ﺇﺣﻜﺎﻡ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻋﻠ ﻰ ﺍﳌﻮﺍﻗﻊ ﺍﻹﺧﺒﺎﺭﻳﺔ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ‪ 11‬ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ‪/‬ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ‪ ،‬ﺣﻜﻢ ﻋﻠ ﻰ ﻧﺎﺋﺐ‬ ‫ﺳﺎﺑﻖ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﳌﺪ ﺓ ﻋﺎﻣﲔ ﻟﻨﺸﺮ ﻩ ﺃﺧﺒﺎﺭًﺍ "ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻨﺎﻝ ﻣﻦ ﻫﻴﺒﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺳﻤﻌﺘﻬﺎ" ﻋﻠ ﻰ‬ ‫ﻣﻮﻗﻊ ﺍﳊﺰﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﻤ ﻲ ﺇﻟﻴﻪ‪ .‬ﻓﻘﺪ ﲡّﺮﺃ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﻮﻳﺪﻱ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ ﻋﻠ ﻰ ﺍﻟﺘﻨﺪﻳﺪ ﺑﺎﻟﻔﺴﺎﺩ‬ ‫ﺍﳌﺴﺘﺸﺮﻱ ﺣﺘ ﻰ ﻓ ﻲ ﺃﻋﻠ ﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺇﻃ ﻼ ﻉ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﻤﺜﻠﲔ ﻋﻦ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﺘ ﻲ‬ ‫ﺗﻌّﺪ ﺣﻠﻴﻔًﺎ ﻗﺪﳝًﺎ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ ﻋﻠ ﻰ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺗﻪ ﻫﺬ ﻩ‪.‬‬

‫ﺍﳉﺰ ﺍﺋﺮ‬ ‫ﺍﳌﺴﺎﺣﺔ‪ 2381740 :‬ﻛﻠﻢ‪2‬‬ ‫ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ‪33351000 :‬‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺔ‪ :‬ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‪ :‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ ،2007‬ﺑﺪ ﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎ ﻓﻴﲔ ﺍﳉﺰ ﺍﺋﺮﻳﲔ ﻳﻨﻌﻤﻮﻥ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻧﺴﺒﻲ‪ .‬ﻓﻠﻢ ﺗﺒﻠﻎ ﺍﳌﻼﺣﻘﺎ ﺕ‬ ‫ﻼ‪ .‬ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﻫﺬ ﺍ ﻳﻌﻨﻲ‬ ‫ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻭﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﳌﻮﺟﻬﺔ ﺿﺪﻫﻢ ﺍﳌﺴﺘﻮﻳﺎ ﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﻭﻫﺎ ﻗﺒ ً‬ ‫ﺃﻥ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎ ﻓﺔ ﲢﻈﻰ ﺑﺎﻻﺣﺘﺮ ﺍﻡ ﺍﻟﻮ ﺍﺟﺐ ﻓﻲ ﺍﳉﺰ ﺍﺋﺮ؟ ﺑﻌﻴﺪٌﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﻀﻐﻮﻃﺎ ﺕ ﻏﻴﺮ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮﺓ‬ ‫ﺍﳌﻤﺎﺭﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎ ﻣﻠﲔ ﺍﳌﺤﺘﺮ ﻓﲔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﻏﻴﺎ ﺏ ﺍﻟﺘﻌﺪﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﳌﺮﺋﻲ‬ ‫ﻭ ﺍﳌﺴﻤﻮﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺩ ﺑﺎﻹﻳﺠﺎ ﺏ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍ ﺍﻟﺴﺆ ﺍﻝ‪.‬‬ ‫ﻼ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔً‬ ‫ﻣﻊ ﺃﻥ ﺣﻮﺍﻟ ﻰ ﻋﺸﺮ ﺓ ﺻﺤﺎﻓﻴﲔ ﺃﺣﻴﻠﻮﺍ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ‪ ،‬ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻗﻠﻴ ً‬ ‫ﺑﺎﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺍﻟﺘ ﻲ ﰎ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﺳﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻟﻴﺼﺒﺢ "ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻹﻋ ﻼﻣﻴﺔ" ﻧﻈﺮًﺍ ﺇﻟ ﻰ‬ ‫ﻣﻀ ﻲ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴًﺎ‪ .‬ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﺜﻠﻮﺍ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪2007‬‬ ‫ﺍﺿﻄﺮﻭﺍ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻗﻀﺎ ﺓ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺍﺳﺘﻘ ﻼﻟﻴﺘﻬﻢ ﲡﺎ ﻩ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ‪ .‬ﻓﻔ ﻲ ‪ 27‬ﺃﻳﺎﺭ‪/‬ﻣﺎﻳﻮ‪،‬‬ ‫ﺣﻜﻢ ﻋﻠ ﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﺮ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻠﻬﻮﺷﺎ ﺕ ﺍﳌﻌﺘﺎﺩ ﻋﻠ ﻰ ﺍﳌ ﻼﺣﻘﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﻓ ﻲ‬ ‫ﻼ ﻋﻦ ﻏﺮﺍﻣﺔ ﻣﻦ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻳﻨﺎﺭ )ﺃﻱ ﻣﺎ ﻳﻌﺎﺩﻝ ‪10635‬‬ ‫ﺷﻮ ﻗﻲ ﻋﻤﺎﺭﻱ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﳌﺪ ﺓ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻓﻀ ً‬ ‫ﻳﻮﺭﻭ( ﺇﺛﺮ ﺗﻘّﺪﻡ ﺣﺎﻛﻢ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﺑﺸﻜﻮﻯ "ﺍﻟﺘﺸﻬﻴﺮ ﻭﺍﻹﻫﺎﻧﺔ" ﺿﺪﻫﻤﺎ ﻋﻠ ﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺍﺗﻬﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓ ﻲ‬ ‫ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻣﻨﺬ ﺑﻀﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ‪ .‬ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﲔ ﻳﻮﺍﺟﻬﻮﻥ ﺍﳌﺸﺎﻛﻞ ﻟﺘﻨﺪﻳﺪﻫﻢ‬ ‫ﺑﺎﻻﺧﺘ ﻼﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘ ﻲ ﻳﻘﺪﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻮﻇﻔﻮﻥ ﻧﺎﻓﺬﻭﻥ‪ .‬ﻭﻫﺬ ﻩ ﻫ ﻲ ﺣﺎﻝ ﺍﳌﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﻣﻜﺘﺐ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ‬ ‫ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻮﻛﺮ ﺍﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌّﺮﺽ ﻟﻠﺘﻮﻗﻴﻒ ﻓ ﻲ ‪ 14‬ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧ ﻲ‪/‬ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﻭﺍﺣﺘﺠﺰ ﳌﺪ ﺓ ‪ 24‬ﺳﺎﻋﺔ‬ ‫ﻷﻧﻪ ﻧﺸﺮ ﻣﻘﺎًﻻ ﻳﻨﺪﺩ ﺑﺘﻮّﺭﻁ ﺍﻷﺟﻬﺰ ﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓ ﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﻨﺎﺑﺔ ﺑﻌ ﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﳌﺎﻓﻴﺎ ﺍﳌﺤﻠﻴﺔ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ‪4‬‬ ‫ﻧﻴﺴﺎﻥ‪/‬ﺃﺑﺮﻳﻞ‪ ،‬ﺣﻜﻢ ﻋﻠ ﻰ ﺻﺤﺎﻓﻴﲔ ﻣﻦ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﳌﺪ ﺓ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻊ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ‬ ‫ﺇﺛﺮ ﺗﻘّﺪﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻠﻴﺒ ﻲ ﻣﻌﻤﺮ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓ ﻲ ﺑﺸﻜﻮﻯ ﺍﻟﻘﺪ ﺡ ﻭﺍﻟﺬﻡ ﺿﺪﻫﻤﺎ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ .2006‬ﺃﻣﺎ ﻣﺮﺍﺳﻞ‬ ‫ﻋﺪ ﺓ ﺻﺤﻒ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ ﺃﺭﺯ ﻗﻲ ﺁﻳﺖ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻘﺪ ﲤﺖ ﺗﺒﺮﺋﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻠ ﻰ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ‬ ‫ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘ ﻲ ﺧﺎﺿﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺷﻜﻮﻯ ﺑﺎﻟﺘﺸﻬﻴﺮ ﺭﻓﻌﻬﺎ ﻣﻮﻇﻒ ﻓ ﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﺿﺪ ﻩ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ‬ ‫‪.1997‬‬ ‫ﻭﺿﻊ ﺭ ﺍﻫﻦ ﻣﺠﺤﻒ‬ ‫ﺇﻥ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﲔ ﻟﻬﺶ‪ .‬ﻓ ﻼ ﺗﺰﺍﻝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺗﺼﻢ ﺁﺫﺍﻧﻬﺎ ﳌﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﺍﳌﺘﻜﺮﺭ ﺓ ﺑﺈﺻ ﻼ ﺡ‬ ‫ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﻋ ﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻴﺰ ﺳﺠﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﺑﺴﺒﺐ ﺟﻨﺢ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ‪ .‬ﻭﺗﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓ ﻲ ﻓﺮﺽ‬ ‫ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻋﻠ ﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋ ﻼﻡ ﺣﺘ ﻰ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﻣﻨﻬﺎ‪ ،‬ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﺔ ﺍﻹﻋ ﻼﻧﻴﺔ ﲤﺜﻞ ﻋﺎﻣﻞ‬ ‫ﺿﻐﻂ ﻧﺎﻓﺬًﺍ‪ .‬ﻭﻗﺪ ﰎ ﺗﻮﻛﻴﻞ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﳌﻮﺍﺯﻧﺎﺕ ﺍﻹﻋ ﻼﻧﻴﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻬﺎ ﺇﻟ ﻰ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻨﺸﺮ‬ ‫ﻭﺍﻹﻋ ﻼﻥ ﺍﻟﺘ ﻲ ﲤﻴﻞ ﺇﻟ ﻰ ﺗﻘﺪﱘ ﻗﺪﺭ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺇﻟ ﻰ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺍﳌﻘّﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ‪ .‬ﺃﻣﺎ ﻭﺳﺎﺋﻞ‬

‫ﺍﻹﻋ ﻼﻡ ﺍﳌﺮﺋﻴﺔ ﻭﺍﳌﺴﻤﻮﻋﺔ ﻓﺘﺨﻀﻊ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮ ﺓ ﺍﳊﺼﺮﻳﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘ ﻲ ﻻ ﺗﻨﻔﻚ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﺒﻌﺎﺩ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ‬ ‫ﲢﺮﻳﺮﻫﺎ ﺑﺤﺠﺔ "ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﺳﺔ" ﻓ ﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺠﺎﻝ‪.‬‬ ‫ﻼ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ‪ ،‬ﺍﺿﻄﺮ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻏﻄﻮﺍ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀﺍﺕ ﻓ ﻲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ 2007‬ﳌﻮﺍﺟﻬﺔ‬ ‫ﻓﻀ ً‬ ‫ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺃﻣﻨﻴﲔ ﻳﻔﺘﻘﺪﻭﻥ ﺇﻟ ﻰ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﻓ ﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ‪ 16‬ﺃﻳﺎﺭ‪/‬ﻣﺎﻳﻮ‪ ،‬ﺗﻌّﺮﺽ ﺃﺣﺪ ﻣﺮﺍﺳﻠ ﻲ‬ ‫ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﺟﻤﺎﻝ ﺑﻠﻘﺎﺿﻲ ﻟﻠﺘﻌﻨﻴﻒ ﻋﻠ ﻰ ﻳﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻳﻠﺘﻘﻂ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﳌﻮﻗﻊ ﺍﻋﺘﺪﺍﺀ‪ .‬ﻓﺼﻮﺩﺭﺕ ﻣﻌّﺪﺍﺗﻪ ﻭﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮ ﺑﻐﺮﺍﻣﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻷﻧﻪ "ﲡﺎﻭﺯ ﺍﳌﺮّﺑﻊ‬ ‫ﺍ ﻷ ﻣ ﻨ ﻲ" ‪.‬‬ ‫ﻭﻓ ﻲ ﺧ ﻼﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ ،2007‬ﺭﻓﻀﺖ ﻭﺯﺍﺭ ﺓ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﻃﻠﺒﺎﺕ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠ ﻰ ﺗﺄﺷﻴﺮﺍﺕ ﺳﻔﺮ ﺗﻘّﺪﻣﺖ ﺑﻬﺎ‬ ‫ﻓﺮﻕ ﻋﻤﻞ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﻋﻠ ﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﺍﳌﺤﻄﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ‪ M6‬ﺍﻟﺘ ﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺄﻣﻞ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﲢﻘﻴﻖ ﺣﻮﻝ‬ ‫ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺍﳌﻮﻟﻮﺩﻳﻦ ﻓ ﻲ ﺍﻟﺪﻏﻞ‪.‬‬

‫ﺍﻟﻌﺮ ﺍﻕ‬ ‫ﺍﳌﺴﺎﺣﺔ‪ 438320 :‬ﻛﻠﻢ‪2‬‬ ‫ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ‪27500000 :‬‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ‪ :‬ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻜﺮﺩﻳﺔ‬ ‫ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‪ :‬ﺟ ﻼﻝ ﻃﺎﻟﺒﺎﻧ ﻲ‬ ‫ﺭﺋﻴﺲ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ‪ :‬ﻧﻮﺭﻱ ﺍﳌﺎﻟﻜ ﻲ‬ ‫ﺇﺛﺮ ﺳﻘﻮﻁ ﻧﻈﺎﻡ ﺻﺪ ﺍﻡ ﺣﺴﲔ ﻓﻲ ﺁﺫ ﺍﺭ‪ /‬ﻣﺎﺭﺱ ‪ ،2003‬ﻓﺮﺡ ﺍﻟﺼﺤﺎ ﻓﻴﻮﻥ ﺍﻟﻌﺮ ﺍ ﻗﻴﻮﻥ‬ ‫ﺑﺎﺳﺘﻌﺎﺩﺗﻬﻢ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻠﺘﺎﻥ ﺍﻷ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪ‪ .‬ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻋﻮ ﺍﻡ‪،‬‬ ‫ﻼ ﻣﺤﺘﺮ ﻓًﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻹﻋﻼ ﻣﻲ‬ ‫ﻟﻢ ﻳﺘﺮ ﺍﺟﻊ ﺍﳋﻄﺮ ﺍﳌﺤﺪﻕ ﺑﻬﻢ ﻗﻴﺪ ﺃﳕﻠﺔ‪ .‬ﻓﻘﺪ ﻻ ﻗﻰ ‪ 56‬ﻋﺎ ﻣ ً‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻷ ﻗﻞ ﺣﺘﻔﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ 2007‬ﻭﺑﺎﺗﺖ ﺍﻟﺼﺤﺎ ﻓﺔ ﻣﻀﻄﺮﺓ ﳌﻮ ﺍﺟﻬﺔ ﻋﺪﺩ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ‬ ‫ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﺮﺿﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎ ﺕ ﺍﻟﻌﺮ ﺍ ﻗﻴﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ‪.‬‬ ‫ﻟﻢ ﺗﺨﻒ ﺣﺪ ﺓ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﳌﺘﻔﺸ ﻲ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ 2007‬ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺣﺼﻴﻠﺔ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎ ﻉ‬ ‫ﺍﻹﻋ ﻼﻣ ﻲ ﻓ ﻲ ﺗﺰﺍﻳﺪ ﻣﺴﺘﻤﺮ‪ .‬ﻓﻠﻢ ﻳﻨﺠﺢ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﻓ ﻲ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ‪/‬ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ‪2006‬‬ ‫ﻟﻠﻘﺮﺍﺭ ‪ 1738‬ﺣﻮﻝ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﻓ ﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻨﺰﺍ ﻉ ﻓ ﻲ ﺣﺚ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﻋﻠ ﻰ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ‬ ‫ﺍﻹﻓ ﻼﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻪ ﺍﳌﻌﺘﺪﻭﻥ ﻋﻠ ﻰ ﺍﻟﻘﻄﺎ ﻉ ﺍﻹﻋ ﻼﻣ ﻲ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﺍﳌﺠﻤﻮ ﻉ‪ ،‬ﻻﻗ ﻰ ‪47‬‬ ‫ﺻﺤﺎﻓﻴًﺎ ﻭ‪ 9‬ﻣﻌﺎﻭﻧﲔ ﺇﻋ ﻼﻣﻴﲔ ﻋﻠ ﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺣﺘﻔﻬﻢ ﻓ ﻲ ﺧ ﻼﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻣﻊ ﺍﻹﺷﺎﺭ ﺓ ﺇﻟ ﻰ ﺃﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ‬ ‫ﺠﻠﺔ ﻗﺪ ﻭﻗﻌﺖ ﻓ ﻲ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺍﺟﺪ ﺍﻟﻜﺜﻴﻒ ﻟﻠﻘﻮﻯ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ‬ ‫ﻧﺼﻒ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺴ ّ‬ ‫ﻭﺍﳉﻨﻮﺩ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﲔ ﻓﻴﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﻭﻓ ﻲ ﺃﻳﺎﺭ‪/‬ﻣﺎﻳﻮ ‪ ،2007‬ﺗﻮﺟﻪ ﻭﻓﺪ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺳﻠﻮﻥ ﺑ ﻼ ﺣﺪﻭﺩ ﺇﻟ ﻰ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻟﺘﻘﺪﱘ ﻣﻌﻮﻧﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺇﻟ ﻰ ﺃﺳﺮ‬ ‫ﺻﺤﺎﻓﻴﲔ ﺗﻌّﺮﺿﻮﺍ ﻟ ﻼﻏﺘﻴﺎﻝ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﺧ ﻼﻝ ﻟﻘﺎﺀ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗ ﻲ ﺟ ﻼﻝ ﻃﺎﻟﺒﺎﻧ ﻲ‪ ،‬ﻃﻠﺐ ﺃﻣﲔ ﻋﺎﻡ‬ ‫ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺭﻭﺑﻴﺮ ﻣﻴﻨﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﻭﺿﻊ ﺣﺪ ﻟ ﻺﻓ ﻼﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻗﺎﺗﻠﻮ‬ ‫ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﻣﻨﻪ‪.‬‬ ‫ﻋﻠ ﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺁﺧﺮ‪ ،‬ﻟﻢ ﻳﻌﺘﺰﻡ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻮﻥ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻌﻮﺩ ﺓ ﺇﻟ ﻰ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻳﻀﺎً‬ ‫ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻣﺎﺩﻳﺔ‪ .‬ﻓﻘﺪ ﺗﺼﻞ ﻛﻠﻔﺔ ﺑﻮﺍﻟﺺ ﺍﻟﺘﺄﻣﲔ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﺍﻟﺮﺍﻏﺒﲔ ﻓ ﻲ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟ ﻰ ﺍﻟﺒ ﻼﺩ‬ ‫ﺇﻟ ﻰ ﻋﺪ ﺓ ﺁﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭﺍﺕ ﻳﻮﻣﻴًﺎ‪.‬‬ ‫ﻭﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ ،2007‬ﺗﻮﺟﻬﺖ ﻣﺮﺍﺳﻠﻮﻥ ﺑ ﻼ ﺣﺪﻭﺩ ﻣﺮﺗﲔ ﺇﻟ ﻰ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮﺩﺳﺘﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗ ﻲ ﺇﺭﺑﻴﻞ‬ ‫ﺩﻋﻤًﺎ ﳌﺸﺮﻭ ﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻗﺘﺮﺣﺘﻪ ﻧﻘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ‪/‬ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ‪ ،‬ﺃﻗﺮ ﺍﳌﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﻃﻨ ﻲ‬ ‫ﺍﻟﻜﺮﺩﺳﺘﺎﻧ ﻲ ﻧﺼًﺎ ﺟﺪﻳﺪًﺍ ﻳﻨﻄﻮﻱ ﻋﻠ ﻰ ﻣﻮﺍﺩ ﺗﻘﻴﻴﺪﻳﺔ ﻭﻗﺎﻣﻌﺔ ﻟﻠﺤﺮﻳﺎﺕ‪ .‬ﻭﻟﻜﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﻣﺴﻌﻮﺩ‬ ‫ﺑﺎﺭﺯﺍﻧ ﻲ ﺭﻓﺾ ﺍﳌﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻃﻠﺐ ﻓ ﻲ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧ ﻲ‪/‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪ 2008‬ﻣﺮﺍﺟﻌﺘﻪ‪.‬‬ ‫ﺑﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎ ﻓﻴﲔ ﺍﻟﻌﺮ ﺍ ﻗﻴﲔ‬

‫ﺩﻓﻌﺖ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﳌﺴﺘﺸﺮﻳﺔ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻣﻨﺬ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﻋﺪﺩًﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﲔ‬ ‫ﺇﻟ ﻰ ﺍﻻﻏﺘﺮﺍﺏ‪ .‬ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺨّﻠﺼﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻢ ﺍﻷﻣﻨ ﻲ ﻻ ﻳﻌﻨ ﻲ ﺍﺭﺗﻴﺎﺣﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﳌﺸﺎﻛﻞ‪ :‬ﺇﻧﻬﻢ ﻣﻀﻄﺮﻭﻥ‬ ‫ﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﻋﺪ ﺓ ﺻﻌﻮﺑﺎﺕ ﺇﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﻣﺎﻟﻴﺔ ﻓ ﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻀﻴﻔﻬﻢ‪.‬‬ ‫ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﺛﺮﻭﺍ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻓﻜّﺜﻔﻮﺍ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳊﻴﻄﺔ ﻭﺍﳊﺬﺭ‪ :‬ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻗﺎﻋﺪ ﺓ ﺳﻴﺎﺭﺍﺗﻬﻢ ﻋﻨﺪ‬ ‫ﻛﻞ ﺻﺒﺎ ﺡ‪ ،‬ﻭﺳﻠﻮﻙ ﻃﺮﻕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟ ﻰ ﺍﳌﻜﺎﻥ ﻧﻔﺴﻪ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﻨّﻘﻞ ﻣﻊ ﺳﺎﺋﻘﲔ ﻣﻌﺮﻭﻓﲔ ﻓﻘﻂ‪،‬‬ ‫ﻭﺍﻟﺘﻜّﺘﻢ ﻋﻠ ﻰ ﻣﻬﻨﺘﻬﻢ‪ ...‬ﺣﺘ ﻰ ﺃﻣﺎﻡ ﺟﻴﺮﺍﻧﻬﻢ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺃﻥ ﺭﻛﻮﺏ ﺳﻴﺎﺭ ﺓ ﺃﺟﺮ ﺓ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺤﻔﻮﻓًﺎ ﺑﺎﳌﺨﺎﻃﺮ‪ .‬ﻭﻗﺪ ﺍﺧﺘﺒﺮﺕ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﺔ ﺟﻤﺎﻧﺔ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪﻱ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓ ﻲ ﺭﺍﺩﻳﻮ ﻓﺮﻱ ﻳﻮﺭﻭﺏ ‪ /‬ﺭﺍﺩﻳﻮ ﻟﻴﺒﺮﺗ ﻲ ‪ Radio Free Europe/ Radio Liberty‬ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺧﺘﻄﻔﺖ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺭ ﺓ ﺍﻷﺟﺮ ﺓ ﺍﻟﺘ ﻲ ﺍﺳﺘﻘﻠﺘﻬﺎ ﻓ ﻲ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻣﻦ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧ ﻲ‪/‬ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ‪2007‬‬ ‫ﻗﺎﺻﺪ ًﺓ ﻭﺯﺍﺭ ﺓ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻓ ﻲ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻹﺟﺮﺍﺀ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ‪ .‬ﻭﻗﺪ ﻗﺘﻞ ﺳﺎﺋﻘﻬﺎ ﻓ ﻲ ﻫﺬ ﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺑﺎﺕ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﻋﻠ ﻰ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﺍﳌﺤﺘﺮﻓﲔ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎ ﻉ ﺍﻹﻋ ﻼﻣ ﻲ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟ ﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﻨﺎﻃﻖ ﻭﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻓ ﻲ‬ ‫ﺍﳌﺪﻥ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﺔ‪ .‬ﻓ ﻼ ﺑّﺪ ﻣﻦ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻴﺪﺍﻧ ﻲ ﻓ ﻲ ﺳﺮﻳﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﳌﺼّﻮﺭﻳﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ‬ ‫ﻣﻦ ﻫﺬ ﻩ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻵﻻﺕ ﺍﻟﺘ ﻲ ﻳﺤﻤﻠﻮﻧﻬﺎ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ‪ ،‬ﻗﺘﻞ ﺍﳌﺼّﻮﺭ ﺍﳌﺴﺘﻘﻞ ﻣﻨﺠﺪ‬ ‫ﺍﻟﺘﻤﻴﻤﻲ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻨﺠﻒ )ﻋﻠ ﻰ ﺑﻌﺪ ‪ 160‬ﻛﻠﻢ ﺟﻨﻮﺏ ﺑﻐﺪﺍﺩ( ﻓ ﻲ ‪ 28‬ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧ ﻲ‪/‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻠﺘﻘﻂ‬ ‫ﺻﻮﺭًﺍ ﻟﻠﻀﺤﺎﻳﺎ ﻓ ﻲ ﺃﺣﺪ ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ‪.‬‬ ‫ﺣﺘ ﻰ ﻓ ﻲ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮﺩﺳﺘﺎﻥ ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺑﺄﻧﻪ ﻣ ﻼﺫ ﻷﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ‪ ،‬ﺍﺭﺗﻔﻊ ﻋﺪﺩ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺮﺗﻜﺒﺔ ﺑﺤﻖ‬ ‫ﺍﻟﻘﻄﺎ ﻉ ﺍﻹﻋ ﻼﻣ ﻲ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﻧﻴﺴﺎﻥ‪/‬ﺃﺑﺮﻳﻞ‪ ،‬ﺗﻌّﺮﺽ ﻣﻌﺎﻭﻥ ﻋﺪ ﺓ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺇﻋ ﻼﻡ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﻧﺒﺎﺯ ﻏﻮﺭﺍﻥ‬ ‫ﻟ ﻼﺧﺘﻄﺎﻑ ﻓ ﻲ ﺇﺭﺑﻴﻞ ﻭﺍﻟﻀﺮﺏ ﻟﻌﺪ ﺓ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﺇﻃ ﻼﻕ ﺳﺮﺍﺣﻪ‪.‬‬ ‫ﻭﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ 2007‬ﺃﻳﻀًﺎ‪ ،‬ﺷّﻜﻞ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻮﻥ ﺍﳌﺤﻠﻴﻮﻥ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ‪ .‬ﻭﺣﺪ ﻩ‬ ‫ﺍﳌﺼّﻮﺭ ﺍﻟﺮﻭﺳ ﻲ ﺩﳝﺘﺮﻱ ﺗﺸﻴﺒﻮﺗﺎﻳﻴﻒ ﻗﺪ ﻻﻗ ﻰ ﺣﺘﻔﻪ ﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﳌﺮﺍﺳﻠﲔ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﻓ ﻲ ﺍﻋﺘﺪﺍﺀ ﻭﻗﻊ ﻓ ﻲ‬ ‫ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﺭ‪/‬ﻣﺎﻳﻮ ﻓ ﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺩﻳﺎﻟ ﻰ ﺷﻤﺎﻝ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻓ ﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﺮﺍﻓﻘﺘﻪ ﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﳉﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﲔ ﺻﺮﻋﻮﺍ ﻓ ﻲ ﻛﻤﺎﺋﻦ ﻧﺼﺒﺘﻬﺎ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﻣﺴّﻠﺤﺔ ﻟﻬﻢ‪.‬‬ ‫ﻭﺑﻬﺬﺍ‪ ،‬ﳝﻜﻨﻨﺎ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻧﻬﻢ ﻭﻗﻌﻮﺍ ﺿﺤﻴﺔ ﺗﻮﺗﺮﺍﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ – ﺇﺛﻨﻴﺔ ﻭﺣﺮﺏ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﻻ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺻﺮﻳﺤًﺎ ﻟﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﻭﻗﺪ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﻋﺠﺰﻫﺎ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻋﻦ ﺣﻤﺎﻳﺘﻬﻢ ﻣﻊ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﻔﺎﺩﻱ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻏﺘﻴﺎﻻﺕ‬ ‫ﺍﳌﺴﺒﻮﻗﺔ ﺑﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ‪ .‬ﻭﻋﻠ ﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ‪ ،‬ﻗﺘﻞ ﺭﺋﻴﺲ ﲢﺮﻳﺮ ﻣﺠﻠﺔ ﺍﳊﻮﺍﺩﺙ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺣﺴﻴﺐ ﺍﻟﻜﺴﺎ ﺏ‬ ‫ﺭﻣﻴًﺎ ﺑﺎﻟﺮﺻﺎﺹ ﻓ ﻲ ‪ 28‬ﺃﻳﺎﺭ‪/‬ﻣﺎﻳﻮ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺷﻤﺎﻝ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﺮﻛﻮﻙ )ﻋﻠ ﻰ ﺑﻌﺪ ‪ 250‬ﻛﻠﻢ‬ ‫ﺷﻤﺎﻝ ﺑﻐﺪﺍﺩ( ﻋﻠﻤًﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺪ ﺃﺻﻴﺐ ﻗﺒﻞ ﺷﻬﺮ ﻭﻧﺼﻒ ﻓ ﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﺃﻭﻟ ﻰ‪.‬‬ ‫ﺩﻭ ﺍ ﻓﻊ ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﲔ‬ ‫ﻏﺎﻟﺒًﺎ ﻣﺎ ﻻ ﺗﻌﻠﻦ ﺃﻱ ﺟﻬﺔ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ‪ .‬ﻭﻻ ﺷﻚ ﻓ ﻲ ﺃﻥ ﻏﻴﺎﺏ‬

‫ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺍﳉﺪﻳﺔ ﻳﺤﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺩﻭﺍﻓﻊ ﺍﳌﻌﺘﺪﻳﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳ ﻲ ﺃﻭ ﺍﻹﺛﻨ ﻲ‬ ‫ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋ ﻼﻡ ﺍﻟﺘ ﻲ ﻳﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻮﻥ ﳊﺴﺎﺑﻬﺎ ﻳﺒﺮﺭ ﺇﻟ ﻰ ﺣﺪ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ‪ .‬ﻭﻻ ﺑّﺪ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻹﺷﺎﺭ ﺓ ﺇﻟ ﻰ ﺃﻥ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋ ﻼﻡ ﺍﳌﱠﻤﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﻣﺒﺎﺷﺮ ﺓ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﺃﻥ ﻣﻮﻇﻔﻴﻬﺎ ﻳﺘﻌّﺮﺿﻮﻥ ﻟﻌﻨﻒ ﻭﺣﻘﺪ ﺍﳉﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ‬ ‫ﻳﺪﻋﻤﻬﺎ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ‪ 12‬ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧ ﻲ‪/‬ﻳﻨﺎﻳﺮ‪ ،‬ﺍﺧﺘﻄﻒ ﺻﺤﺎﻓﻴﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺍﻟﺼﺒﺎ ﺡ ﺍﳌﺆﻳﺪ ﺓ‬ ‫ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻜﺘﺒﻬﻤﺎ‪ .‬ﻭﻗﺪ ﻭﺟﺪﺕ ﺟﺜﺘﺎﻫﻤﺎ ﺍﳌﺬﺑﻮﺣﺘﺎﻥ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟ ﻲ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ‬ ‫ﺍﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ‪.‬‬ ‫ﻳﺠﺪﺭ ﲟﺮﺍﺳﻠ ﻲ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ 2007‬ﻗﺪ ﺷﻬﺪ‬ ‫ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﺗﺴﻌﺔ ﻣﻌﺎﻭﻧﲔ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺇﻋ ﻼﻡ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‪ .‬ﻓﻔ ﻲ ‪ 14‬ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ‪/‬ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ‪ ،‬ﲤﺖ ﺗﺼﻔﻴﺔ ﻣﺮﺍﺳﻞ‬ ‫ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺑﻮﺳﺖ ‪ Washington Post‬ﺻﺎﻟﺢ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻦ ﻗﺮﺏ ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺮﻱ ﲢﻘﻴﻘًﺎ ﺣﻮﻝ‬ ‫ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﳌﺬﻫﺒﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻓ ﻲ ﺣ ﻲ ﺍﻟﺴﻴﺪﻳﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﺑﻐﺪﺍﺩ‪ .‬ﻭﻗﺪ ﻭﺟﺪﺕ ﺟﺜﺘﻪ ﺍﳌﻐﻄﺎ ﺓ‬ ‫ﺑﺎﻟﺼﺤﻒ ﻓ ﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭ ﻉ‪ .‬ﻭﻛﺎﻥ ﺻﺎﻟﺢ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺛ ﻼﺛﺔ‬ ‫ﺃﻋﻮﺍﻡ ﻭﻗﺪ ﺍﺿﻄﺮ ﳌﻐﺎﺩﺭ ﺓ ﻣﺪﻳﻨﺘﻪ ﺍﻷﻡ ﺗﻜﺮﻳﺖ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ 2005‬ﺇﺛﺮ ﺗﻠﻘﻴﻪ ﻋﺪ ﺓ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ ﻋﻠﻤﺎً‬ ‫ﺑﺄﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﲔ ﻓ ﻲ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﻭﻋﺪﻭﺍ ﲟﻨﺢ ﻣﻜﺎﻓﺄ ﺓ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺗﺒﻠﻎ ‪ 35000‬ﻳﻮﺭﻭ ﳌﻦ ﻳﻘﺘﻠﻪ ﻷﻧﻪ ﺃﺟﺮﻯ‬ ‫ﲢﻘﻴﻘًﺎ ﺣﻮﻟﻬﻢ ﻓ ﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺳﻠﺐ ﻭﻧﻬﺐ‪.‬‬ ‫ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎ ﺕ ﺍﻻﺧﺘﻄﺎﻑ ﻻ ﺃﻭﻝ ﻟﻬﺎ ﻭﻻ ﺁﺧﺮ‬ ‫ﻟﻢ ﻳﺘﺪَﻥ ﻋﺪﺩ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﺧﺘﻄﺎﻑ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ .2007‬ﻓﻘﺪ ﺷﻬﺪﺕ ﻫﺬ ﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ ‪ 25‬ﻋﻤﻠﻴﺔ‬ ‫ﺟﺪﻳﺪ ﺓ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮ ﻉ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ‪ ،‬ﺃﻃﻠﻖ ﺳﺮﺍ ﺡ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﺳﺎﳌﲔ ﻣﻌﺎﻓﲔ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﺎﺗﺖ‬ ‫ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻹﻋ ﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ‪ ،‬ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ‪ ،‬ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻓ ﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﳌﺴﺎﻧﺪ ﺓ ﺍﻟﺮﻫﺎﺋﻦ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ‪،‬‬ ‫ﺍﺣﺘﺠﺰ ﻣﺮﺍﺳﻞ ﺍﳌﺤﻄﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻳﺔ ﻣﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﺰﻳﺪﻱ ﳌﺪ ﺓ ﺛ ﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﻓﺮﺍ ﺝ ﻋﻨﻪ ﺑ ﻼ ﺃﻱ‬ ‫ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﺎﺩﻱ‪ .‬ﻭﻗﺪ ﻋﻤﺪﺕ ﻋﺪ ﺓ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﻋﺮﺍﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻣﺮﺻﺪ ﺍﳊﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺸﺮﻳﻚ‬ ‫ﳌﺮﺍﺳﻠﻮﻥ ﺑ ﻼ ﺣﺪﻭﺩ‪ ،‬ﻭﻗﻨﺎﺗﻪ ﺇﻟ ﻰ ﺑﺚ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺧﺎﺹ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓ ﻲ‪ .‬ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻣﺼﻴﺮ‬ ‫‪ 14‬ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻣﺨﺘﻄﻔﲔ‪ ،‬ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ ،2006‬ﻣﺮﻳﺒًﺎ‪ .‬ﻭﻻ ﻳﺪﻋﻮ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻋﻨﻬﻢ ﺇﻟ ﻰ ﺃﻱ‬ ‫ﺗﻔﺎﺅﻝ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﳌﻌﻠﻮ ﻣﺎ ﺕ‪ :‬ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ‬ ‫ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻮﻥ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻮﻥ ﻗﻴﻮﺩًﺍ ﺟﺪﻳﺪ ﺓ ﺗﻔﺮﺿﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ‪،‬‬ ‫ﺃﺩﻯ ﺣﻈﺮ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀﺍﺕ ﻓ ﻲ ﺃﻳﺎﺭ‪/‬ﻣﺎﻳﻮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟ ﻰ ﺟﺒﺎﻝ ﻗﻨﺪﻳﻞ ﻋﻨﺪ ﺍﳊﺪﻭﺩ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ –‬ ‫ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﺀ ﻣﺘﻤّﺮﺩﻱ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻜﺮﺩﺳﺘﺎﻧ ﻲ ﻓ ﻲ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧ ﻲ‪/‬ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﺇﻟ ﻰ ﺑﺚ ﺍﻟﺮﻳﺒﺔ ﻓ ﻲ ﺍﳉﺴﻢ‬ ‫ﻼ ﻋﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻨﻒ‪ ،‬ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺑﺎﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﲔ ﺍﳌﻀ ﻲ ﻓ ﻲ ﻧﻀﺎﻝ ﺇﺿﺎﻓ ﻲ‬ ‫ﺍﻟ ﺼ ﺤ ﺎ ﻓ ﻲ ‪ .‬ﻓ ﻀ ً‬ ‫ﻹﺭﺳﺎﺀ ﺍﳊﺮﻳﺔ ﻓ ﻲ ﻋﻤﻠﻬﻢ‪ .‬ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﻧﻮﺭﻱ ﺍﳌﺎﻟﻜ ﻲ ﺷﺪﺩ ﻓ ﻲ ﻋﺪ ﺓ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﻋﻠ ﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ‬ ‫ﺩﻭﺭ ﺍﻹﻋ ﻼﻡ ﻓ ﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻛﻤﺎ ﻋﻠ ﻰ ﺿﺮﻭﺭ ﺓ ﺳﻌ ﻲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻹﻋ ﻼﻣﻴﺔ ﺇﻟ ﻰ ﻃﻤﺄﻧﺔ ﺍﻟ ﻼﺟﺌﲔ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﲔ ﻭﺣﺜﻬﻢ ﻋﻠ ﻰ ﺍﻟﻌﻮﺩ ﺓ ﺇﻟ ﻰ ﺍﻟﺒ ﻼﺩ‪ ،‬ﺇﻻ ﺃﻥ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋ ﻼﻡ ﺍﳌﺤﻠﻴﺔ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻌﺪ ﺓ ﺿﻐﻮﻃﺎﺕ ﻟﻨﻘﻞ‬

‫ﺻﻮﺭ ﺓ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺒ ﻼﺩ ﻋﻠ ﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﺳﺘﻘ ﻼﻟﻴﺘﻬﺎ‪ .‬ﻭﻗﺪ ﺃﺷﺎﺭ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻓ ﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ‬ ‫ﻛﺮﺩﺳﺘﺎﻥ ﺇﻟ ﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﻮﺍﺟﻬﻮﻥ ﺃﻱ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺷﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﻮﺭﺩﻭﺍ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﺑّﻨﺎﺀ ﺓ‪.‬‬ ‫ﻭﻻ ﳝﻜﻦ ﺍﻟﺘﻐﺎﺿ ﻲ ﻋﻦ ﺗﻮﻗﻴﻒ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﻟﺒﻀﻊ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺃﻭ ﺃﻳﺎﻡ‪ .‬ﻓﻔ ﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ‪ ،‬ﺍﺣﺘﺠﺰ‬ ‫ﻣﺮﺍﺳﻞ ﻣﺤﻄﺔ ﻛﻮﺭﺩﺳﺎﺕ ﻓﻴﺼﻞ ﻋﺒﺎﺱ ﻏﺰ ﺍﻟﺔ ﳌﺪ ﺓ ‪ 31‬ﻳﻮﻣًﺎ ﻓ ﻲ ﺳﺠﻦ ﺩﻫﻮﻙ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ )ﻓ ﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ‬ ‫ﻛﺮﺩﺳﺘﺎﻥ( ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﺧﻠ ﻲ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺇﺩﺍﻧﺘﻪ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ‪ ،‬ﺍﻓﺘﺘﺤﺖ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻣﺼﻮﺭ ﻭﻛﺎﻟﺔ‬ ‫ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺃﺳﻮﺷﻴﻴﺘﺪ ﺑﺮﺱ ‪ Associated Press‬ﺑﻼﻝ ﺣﺴﲔ ﻓ ﻲ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧ ﻲ‪/‬ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﻋﻠﻤًﺎ ﺑﺄﻥ‬ ‫ﺿﺢ ﺍﻟﺘﻬﻢ ﺍﳌﻮﺟﻬﺔ ﺇﻟﻴﻪ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻗﺪ ﺍﻋﺘﻘﻠﺘﻪ ﻓ ﻲ ‪ 12‬ﻧﻴﺴﺎﻥ‪/‬ﺃﺑﺮﻳﻞ ‪ 2006‬ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻮ ّ‬

‫ﺍﳌﻐﺮ ﺏ‬ ‫ﺍﳌﺴﺎﺣﺔ‪ 446550 :‬ﻛﻠﻢ‪) 2‬ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ(‬ ‫ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ‪31478000 :‬‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺔ‪ :‬ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‪ :‬ﺍﳌﻠﻚ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ ،2007‬ﻭ ﺍﺟﻪ ﺍﻟﺼﺤﺎ ﻓﻴﻮﻥ ﺍﳌﻐﺎﺭﺑﺔ ﻛﻞ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻭ ﺍﳌﻔﺎﺟﺂ ﺕ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ‬ ‫ﻳﺸﻬﺪﻭﻧﻬﺎ ﻳﻮ ﻣًﺎ‪ .‬ﻓﻘﺪ ﺃﻭﺣﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﻬﻢ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺇﺧﻀﺎﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎ ﻓﺔ‬ ‫ﻟﻺﺻﻼﺡ ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻮّﺭﻉ ﻋﻦ ﺯﺝ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭ ﻣﺼﺎﺩﺭﺓ ﻣﻨﺸﻮﺭ ﺍﺗﻬﻢ‪ .‬ﻓﻼ‬ ‫ﻳﺰ ﺍﻝ ﻧﻈﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻳﺴﻌﻰ ﺑﺈﺭﺑﺎﻙ ﻓﺎﺿﺢ ﺇﻟﻰ ﺍﳌﺤﺎ ﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﳋﺎﺭﺝ‬ ‫ﻭ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﺎ ﻓﺔ ﺍﳌﺴﺘﻘﻠﺔ ﺍﳌﻐﺮﺑﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ ،2007‬ﺃﻇﻬﺮ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﳌﻠﻜ ﻲ ﺍﳌﻐﺮﺑ ﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠ ﻰ ﺍﻻﻧﻔﺘﺎ ﺡ ﺍﻟﺪﳝﻘﺮﺍﻃ ﻲ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ‬ ‫ﻣﻦ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﻮﻋﻮﺩ ﺑﺘﺤﻘﻴﻘﻪ‪ .‬ﻭﺗﻜﻔ ﻲ ﺑﻀﻌﺔ ﺃﺭﻗﺎﻡ ﻹﺑﺮﺍﺯ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘ ﻲ ﺍﻋﺘﺮﺿﺖ ﺳﺒﻴﻞ‬ ‫ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﻓ ﻲ ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ﻓ ﻲ ﺧ ﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ‪ .‬ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓ ﻲ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺣﺮ ﻣﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻀ ﻰ‬ ‫‪ 56‬ﻳﻮﻣًﺎ ﻓ ﻲ ﺳﺠﻦ ﻋﻜﺎﺷﺔ )ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ( ﻷﻧﻪ ﻧﺸﺮ ﻣﻘﺎًﻻ ﺣﻮﻝ ﺍﳉﻴﺶ‪ .‬ﻭﺻﺎﺩﺭﺕ ﻭﺯﺍﺭ ﺓ‬ ‫ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺣﻮﺍﻟ ﻰ ‪ 92000‬ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺘ ﻲ ﻧﻴﺸﺎﻥ ﻭﺗﻴﻞ ﻛﻴﻞ ‪ Tel Quel‬ﻟﺘﺘﻠﻔﻬﺎ ﻓ ﻲ ﻣﻘﺮ‬ ‫ﺍﳌﻄﺒﻌﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ ﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﻣﺨّﻠﺔ ﺑﺎﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺇﻟ ﻰ ﺷﺨﺺ ﺍﳌﻠﻚ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﺍﳌﺠﻤﻮ ﻉ‪،‬‬ ‫ﺧﻀﻊ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ‪ 34‬ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺻﺤﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ ﻭﺣﻜﻢ ﻋﻠ ﻰ ‪ 20‬ﺻﺤﺎﻓﻴًﺎ ﺑﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ‬ ‫ﻣﻨﺬ ﺗﺴّﻠﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻣﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ‪.‬‬ ‫ﻭﻓ ﻲ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧ ﻲ‪/‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪ ،2007‬ﺃﺟﺒﺮ ﻣﺪﻳﺮ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺟﻮﺭﻧﺎﻝ ﺇﻳﺒﺪﻭﻣﺎﺩﻳﺮ‪Journal‬‬ ‫‪ hebdomadaire‬ﺍﻟﺘ ﻲ ﺗﻌّﺪ ﺇﺣﺪﻯ ﺃﻭﻟ ﻰ ﺍﳌﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﺍﳌﺴﺘﻘﻠﺔ ﻓ ﻲ ﺍﻟﺒ ﻼﺩ ﻋﻠ ﻰ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﺗﻔﺎﺩﻳﺎً‬ ‫ﻹﻗﻔﺎﻝ ﻫﺬ ﻩ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻹﻋ ﻼﻣﻴﺔ‪ .‬ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﻋﻠ ﻰ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺟﻤﻌ ﻲ ﺑﺘﺴﺪﻳﺪ ﻏﺮﺍﻣﺔ ﻭﻗﺪﺭﻫﺎ ‪3‬‬ ‫ﻣ ﻼﻳﲔ ﺩﺭﻫﻢ )‪ 270000‬ﻳﻮﺭﻭ( ﺑﺘﻬﻤﺔ "ﺍﻟﺘﺸﻬﻴﺮ" ﻓ ﻲ ﻧﻴﺴﺎﻥ‪/‬ﺃﺑﺮﻳﻞ ‪ ،2006‬ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﳝﻠﻚ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ‬ ‫ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﺍﻟﺘ ﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﺘﻘﺘﻄﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ‪ ،‬ﻣﺎ ﻳﻮﺩﻱ ﺣﺘﻤًﺎ ﺑﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﺼﺤﺎ ﻓﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻮ ﺍﺟﻬﺔ ﺩﻭﻟﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﺍﻷﻃﻮ ﺍﺭ‬ ‫ﻓﺎﺯﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘ ﻲ ﺭﻓﻌﺘﻬﺎ ﺿﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﲟﻮﺟﺐ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺃﻭ‬ ‫ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋ ﻲ‪ .‬ﻓﻔ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ ،2007‬ﲤﺎﻣًﺎ ﻛﻤﺎ ﻓ ﻲ ﺍﻷﻋﻮﺍﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ‪ ،‬ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻣﻦ‬ ‫ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺍﺳﺘﻘ ﻼﻟﻴﺘﻪ‪ .‬ﻓ ﻼ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﺨﻀﻊ ﻷﻣﺮ ﺓ ﺣﻜﻢ ﻳﺘ ﻼﻋﺐ ﺑﻪ ﻟﻴﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﻀﻐﻮﻃﺎﺕ ﻋﻠ ﻰ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ‬ ‫ﻄ ﻲ ﺍﳋﻄﻮﻁ ﺍﳊﻤﺮﺍﺀ‪ .‬ﻭﺃﺧﺬ ﻋﺪﺩ ﻫﺆﻻﺀ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﳝﺜﻠﻮﺍ ﻓ ﻲ ﺍﳌﺤﺎﻛﻢ‪.‬‬ ‫ﻳﺠﺮﺅﻭﻥ ﻋﻠ ﻰ ﺗﺨ ّ‬ ‫ﺇﻻ ﺃﻥ ﺭﺩﻭﺩ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺎﺗﺖ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮّﻗﻌﺔ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻮﻥ ﻣﺘﺤّﻴﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻫﻢ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﺣﺎﻟﺔ‬ ‫ﺍﻟﺸﻚ‪ ،‬ﺗﺒﻘ ﻰ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻟﺘﻔﺎﺩﻱ ﻛﻞ ﺍﳌﺸﺎﻛﻞ‪.‬‬ ‫ﻓ ﻲ ﺧ ﻼﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ ،2007‬ﻋﻤﻠﺖ ﻭﺯﺍﺭﺗﺎ ﺍﻹﺗﺼﺎﻝ ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ ﻋﻠ ﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺑﺎﻟﺘﺸﺎﻭﺭ‬ ‫ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﳌﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻻﲢﺎﺩ ﺍﳌﻐﺎﺭﺑ ﻲ ﻟﻠﻨﺎﺷﺮﻳﻦ‪ .‬ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﻘﺪﱘ ﺃﻱ‬ ‫ﻣﺸﺮﻭ ﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺇﻟ ﻰ ﺍﻟﺒﺮﳌﺎﻥ ﻷﻥ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻨﺠﺢ ﻓ ﻲ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠ ﻰ ﻧﺴﺨﺔ ﻧﻬﺎﺋﻴﺔ‪ .‬ﻓﻘﺪ‬

‫ﺃﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﳌﻐﺮﺑﻴﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﺓ ﲤﺎﻣًﺎ ﻹﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻣﻦ ﺟﻨﺢ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ‪.‬‬ ‫ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺣﺬﻑ ﻋﺪ ﺓ ﻣﻮﺍﺩ ﺗﻠﺤﻆ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬ ﺣﺎﻟﻴًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﺍﳌﺆﻗﺘﺔ‬ ‫ﳌﺸﺮﻭ ﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ‪ ،‬ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬ ﻩ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﻨﻄﻮﻱ ﻋﻠ ﻰ ﻣﻮﺍﺩ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻓ ﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ‬ ‫ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺓ ﻹﺩﺍﻧﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﺍﻷﺳﺎﺱ‪ ،‬ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺺ ﺑﺼﻴﻐﺘﻪ ﺍﳊﺎﻟﻴﺔ ﻟﻴﺮﻳﺢ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﺍﳌﺤﺘﺮﻓﲔ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎ ﻉ ﺍﻹﻋ ﻼﻣ ﻲ ﻗﻂ‪.‬‬ ‫ﺴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘ ﻲ ﻗﺪ ﺗﻌﺎﳉﻬﺎ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻛﺜﻴﺮ ﺓ ﻓ ﻲ ﺍﳌﻐﺮﺏ‪ .‬ﻓﻘﺪ ﺩﺧﻞ ﻋﺪ ﺓ ﺻﺤﺎﻓﻴﲔ‬ ‫ﺇﻥ ﺍﳌﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﳊ ّ‬ ‫ﻣﺴﺘﻘﻠﲔ ﻓ ﻲ ﻧﺰﺍﻋﺎﺕ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﻭﻓﺮﺿﺖ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠ ﻰ ﻋﺪ ﺓ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺇﻧﺘﺮﻧﺖ ﺷﺄﻥ ﻳﻮﺗﻴﻮﺏ ‪YouTube‬‬ ‫ﻭﺍﳌﻮﺍﻗﻊ ﺍﳌﻘّﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﳊﺮﻛﺔ ﺍﻻﺳﺘﻘ ﻼﻟﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻳﺔ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺴﺎﺭﻳﻮ ﻹﻗﺪﺍﻣﻬﺎ ﻋﻠ ﻰ ﻣﻌﺎﳉﺔ‬ ‫ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﳌﻠﻜ ﻲ‪ ،‬ﺃﻭ ﺍﳉﻴﺶ‪ ،‬ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳ ﻼﻣ ﻲ‪ ،‬ﺃﻭ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻫﺒﻮ ﺏ ﺯﻭﺑﻌﺔ ﺻﻴﻔﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﺍﳌﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﻹﺻ ﻼ ﺡ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﻋﻠ ﻰ ﻗﺪﻡ ﻭﺳﺎﻕ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻌّﺮﺽ ﺻﺤﺎﻓﻴﺎﻥ‬ ‫ﻟ ﻼﻋﺘﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻟﻬﻤﺎ ﻓ ﻲ ﲤﻮﺯ‪/‬ﻳﻮﻟﻴﻮ ﻭﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺯ ﻋﻠ ﻰ ﺫﻣﺔ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﳌﺪ ﺓ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﺳﻂ ﺫﻫﻮﻝ‬ ‫ﺗﺎﻡ‪ .‬ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺑﺴﻴﻄﺔ‪ .‬ﻓﻘﺪ ﻻﺣﻘﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻓ ﻲ ﺍﳌﺠﻠﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺓ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻵﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺃﺭﻳﺮﻱ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﻓ ﻲ ﻣﺼﻄﻔ ﻰ ﺣﺮﻣﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺘﻬﻤﺔ‬ ‫"ﺣﻴﺎﺯ ﺓ ﻣﺴﺘﻨﺪﺍﺕ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﳉﺮﳝﺔ" ﲟﻮﺟﺐ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋ ﻲ ﺇﺛﺮ ﻧﺸﺮﻫﻤﺎ ﻣﻠﻔﺎً‬ ‫ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ "ﺍﻟﻌ ﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﻭﺭﺍﺀ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺬﻋﺮ ﻓ ﻲ ﺍﳌﻐﺮﺏ"‪ .‬ﻭﺍﺳﺘﻨﺪﺕ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﳌﻘﺎﻻﺕ ﺇﻟ ﻰ ﻣﺬّﻛﺮ ﺓ‬ ‫ﺻﺎﺩﺭ ﺓ ﻋﻦ ﺍﳌﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﳌﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻷﺭﺍﺿ ﻲ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻷﺟﻬﺰ ﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻴّﻘﻆ ﺇﺛﺮ ﺑﺚ‬ ‫ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻋﺒﺮ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﳉﻤﺎﻋﺔ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ "ﺗﻄﻠﻖ ﻧﺪﺍﺀ ﺇﻟ ﻰ ﺍﳉﻬﺎﺩ ﺿﺪ ﺍﳌﻐﺮﺏ"‪ .‬ﻭﻗﺪ ﺍﺣﺘﺠﺰ‬ ‫ﻣﺼﻄﻔ ﻰ ﺣﺮﻣﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻃﻴﻠﺔ ﻣﺪ ﺓ ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻪ ﻓ ﻲ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﻟ ﻰ ﺍﻟﺘ ﻲ ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻓ ﻲ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ‬ ‫ﳌﺪ ﺓ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺣﻜﻢ ﻋﻠ ﻰ ﻣﺪﻳﺮ ﻩ ﺑﻌﻘﻮﺑﺔ ﻣﻊ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ‪ .‬ﺃﻣﺎ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻟﺘ ﻲ‬ ‫ﻣﻨﺤﺖ ﻣﺼﻄﻔ ﻰ ﺣﺮﻣﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻓﺮﺍﺟًﺎ ﻣﺆﻗﺘًﺎ ﺑﻌﺪ ‪ 56‬ﻳﻮﻣًﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻝ‪ ،‬ﻓﺼﺎﺩﻗﺖ ﻋﻠ ﻰ ﺍﳊﻜﻢ‬ ‫ﻣﺨﻔﻔﺔ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺷﻬﺮًﺍ ﻭﺍﺣﺪًﺍ ﻓﻘﻂ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﲔ‪ .‬ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻫﺬ ﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﻣﺠﺮﺍﻫﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺤﻜﻤﺔ‬ ‫ﺍﻟﻨﻘﺾ ﺳﻴﻔًﺎ ﻣﺴﻠﻄًﺎ ﻋﻠ ﻰ ﻋﻨﻖ ﺃﺳﺮ ﺓ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‪.‬‬ ‫ﻋﻠ ﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺁﺧﺮ‪ ،‬ﺍﺳﺘﺪﻋﺖ ﺍﳌﻔﺮﺯ ﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﺠﻠﺘ ﻲ ﻧﻴﺸﺎﻥ ﻭﺗﻴﻞ ﻛﻴﻞ ‪Tel‬‬ ‫‪ Quel‬ﺃﺣﻤﺪ ﺭﺿﺎ ﺑﻨﺸﻤﺴ ﻲ ﻓ ﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺷﻬﺮ ﺁﺏ‪/‬ﺃﻏﺴﻄﺲ ﻻﺳﺘﺠﻮﺍﺑﻪ ﻣﻄﻮًﻻ ﺣﻮﻝ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﻩ‬ ‫ﺍﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ ﺍﻧﺘﻘﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﳌﻠﻚ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ‪ .‬ﻭﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠ ﻰ ﺃﻣﺮ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ‪ ،‬ﺻﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭﻣﻦ‬ ‫ﺛﻢ ﺃﺗﻠﻔﺖ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﻧﻴﺸﺎﻥ ﻭﺗﻴﻞ ﻛﻴﻞ ‪ Tel Quel‬ﻓ ﻲ ﻣﻘﺮ ﺍﳌﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﺘ ﻲ ﺍﺳﺘﺠﻮﺏ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻓ ﻲ ﺇﻃﺎﺭ‬ ‫ﻫﺬ ﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ‪ .‬ﺃﻣﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺭﺿﺎ ﺑﻨﺸﻤﺴ ﻲ ﻓﺄﺩﻳﻦ ﲟﻮﺟﺐ ﺍﳌﺎﺩ ﺓ ‪ 41‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺑﺘﻬﻤﺔ‬ ‫"ﺍﻹﺧ ﻼﻝ ﺑﺎﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻟﻠﻤﻠﻚ"‪ .‬ﻭﻣﻦ ﺍﳌﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﺗﻔﺘﺘﺢ ﺍﳌﺤﺎﻛﻤﺔ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ 2008‬ﺑﻌﺪ‬ ‫ﺗﺄﺟﻴﻠﻬﺎ ﻋﺪ ﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻋﻠﻤًﺎ ﺑﺄﻥ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﳌﺠﻠﺘﲔ ﻣﻌّﺮﺽ ﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﺗﺼﻞ ﺇﻟ ﻰ ﺧﻤﺴﺔ‬ ‫ﺃﻋﻮﺍﻡ‪.‬‬ ‫ﻟﻢ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋﻮﺍﻗﺐ ﻫﺎﺗﲔ ﺍﻟﻘﻀﻴﺘﲔ ﻋﻠ ﻰ ﺍﻟﺘﺒﻌﺎﺕ ﺍﻟﻔﻮﺭﻳﺔ ﻭﺣﺴﺐ‪ ،‬ﺑﻞ ﺗﻌﺪﺗﻬﺎ ﻟﺘﺘﺮﻙ ﻃﻌﻤًﺎ ﻣﺮًﺍ ﻓ ﻲ‬ ‫ﻓﻢ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﺍﳌﺤﺘﺮﻓﲔ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎ ﻉ ﺍﻹﻋ ﻼﻣ ﻲ ﺍﳌﻐﺮﺑ ﻲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ‪ ،‬ﺇﻟ ﻰ ﺣﻴﻨﻬﺎ‪ ،‬ﻣﺴﺮﻭﺭﻳﻦ‬ ‫ﺑﻮﺿﻌﻬﻢ ﺍﳌﻤّﻴﺰ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑ ﻲ‪.‬‬

‫ﺍﻟﻴﻤﻦ‬ ‫ﺍﳌﺴﺎﺣﺔ‪ 527970 :‬ﻛﻠﻢ‪2‬‬ ‫ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ‪21620000 :‬‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺔ‪ :‬ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‪ :‬ﻋﻠ ﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ‬ ‫ﻻ ﻋﺠﺐ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎ ﻓﻴﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎ ﻣﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺼﺤﺎ ﻓﺔ ﺍﳌﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿﺔ ﻗﺪ‬ ‫ﻭ ﺍﺟﻬﻮ ﺍ ﻋﺪﺩ ًﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﻭﺗﻌّﺮﺿﻮ ﺍ ﳌﻼﺣﻘﺎ ﺕ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ .2007‬ﻓﻘﺪ ﺍﻋﺘﻘﻞ ﺣﻮ ﺍﻟﻰ‬ ‫ﻋﺸﺮﺓ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﺍﻋﺘﺪﻯ ﻣﺠﻬﻮﻟﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﻭﺿﺢ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ‪.‬‬ ‫ﻀﻞ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻮﻥ ﺗﺒﺪﻳﻞ ﺍﺳﻢ ﺃﺣﺪ ﺗﻘﺎﻃﻌﺎﺕ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭ ﻉ ﺍﳌﻘﺎﺑﻞ ﳌﺒﺎﻧ ﻲ‬ ‫ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺻﻨﻌﺎﺀ‪ ،‬ﻓ ّ‬ ‫ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﻟﻴﺼﺒﺢ "ﺳﺎﺣﺔ ﺍﳊﺮﻳﺔ"‪ .‬ﻓﻤﻨﺬ ﺣﻠﻮﻝ ﺷﻬﺮ ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ‪/‬ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪ 2007‬ﻭﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ‬ ‫ﻗﺮﺍﺭ ﺣﺠﺐ ﻋﺪ ﺓ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺇﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﻭﺣﻈﺮ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﻧﺸﺮ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻋﺒﺮ ﺍﻷﺟﻬﺰ ﺓ ﺍﳉّﻮﺍﻟﺔ‪ ،‬ﺃﺧﺬ ﻋﺪﺩ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺷﻄﲔ ﻓ ﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻳﺠﺘﻤﻌﻮﻥ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺛ ﻼﺛﺎﺀ ﻓ ﻲ ﻫﺬ ﻩ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ‬ ‫ﺍﺳﺘﻴﺎﺋﻬﻢ‪ .‬ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻀﺎﻓﺖ "ﺳﺎﺣﺔ ﺍﳊﺮﻳﺔ" ﻋﺪ ﺓ ﺗﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻟﻢ ﺗﺘﻮّﺭ ﻉ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻋﻦ ﻗﻤﻌﻬﺎ‬ ‫ﺑﻌﻨﻒ ﻓ ﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ‪.‬‬ ‫ﻓ ﻲ ﺧ ﻼﻝ ﺍﻷﺷﻬﺮ ﺍﻟﺜ ﻼﺛﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ‪ ،‬ﻣﻨﻊ ﻋﺸﺮ ﺓ ﺻﺤﺎﻓﻴﲔ ﻭﻣﻌﺎﻭﻧﲔ ﳌﺤﻄﺎﺕ ﻓﻀﺎﺋﻴﺔ‬ ‫ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﻋﻠ ﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻋﻦ ﻧﺸﺮ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺓ ﻋﻦ ﺍﳊﺮﻛﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻧﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿﺔ‪ ،‬ﻋﻠ ﻰ‬ ‫ﻏﺮﺍﺭ ﺣﻤﻮﺩ ﻣﻨﺼﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌّﺮﺽ ﻟ ﻼﻋﺘﻘﺎﻝ ﻭﺍﻻﺳﺘﺠﻮﺍﺏ ﳌﺪ ﺓ ﺳﺎﻋﺔ ﻋﻠ ﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ‬ ‫ﺍﳌﺆﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺇﻟ ﻰ ﺧﻤﺮ ﺣﻴﺚ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺣﻮﺍﻟ ﻰ ‪ 10000‬ﻣﺘﻈﺎﻫﺮ ﻓ ﻲ ‪ 18‬ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧ ﻲ‪/‬‬ ‫ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟًﺎ ﻋﻠ ﻰ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪ .‬ﻓﺼﻮﺩﺭﺕ ﺗﺴﺠﻴ ﻼﺕ ﻣﺮﺍﺳﻞ ﻫﺬ ﻩ ﺍﳌﺤﻄﺔ‬ ‫ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻣﻨﻊ ﻓﺮﻳﻖ ﻋﻤﻞ ﺍﳌﺤﻄﺔ ﺍﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﺍﳉﺰﻳﺮ ﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟ ﻰ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﳊﺞ )ﺍﳉﻨﻮﺏ(‬ ‫ﻓ ﻲ ‪ 10‬ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ‪/‬ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﲡّﻤﻊ ﻟﻠﻤﻌﺎﺭﺿﺔ‪.‬‬ ‫ﺻﺤﺎ ﻓﻲ ﲢﺖ ﻣﺠﻬﺮ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎ ﺕ‬ ‫ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﺍﳋﻴﻮﺍﻧ ﻲ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ .2007‬ﻓﻘﺪ ﺍﻋﺘﻘﻞ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻫﺬﺍ‬ ‫ﳌﺠﻠﺔ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ )ﺍﳌﻌّﻠﻘﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ (2005‬ﻓ ﻲ ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ‪/‬ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻭﻭﺿﻊ ﻗﻴﺪ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺯ ﺍﳌﺆﻗﺖ ﳌﺪ ﺓ‬ ‫ﺷﻬﺮ ﻗﺒﻞ ﺇﺧ ﻼﺀ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺻﺤﻴﺔ‪ .‬ﻭﻻ ﺑّﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﺷﺎﺭ ﺓ ﺇﻟ ﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓ ﻲ ﺍﳌ ﻼﺣﻖ‬ ‫ﻟﻨﺸﺮ ﻩ ﺃﺧﺒﺎﺭًﺍ "ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻀﻌﻒ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎﺕ ﺍﳉﻴﺶ" ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ‬ ‫ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ‪ ،‬ﻣﻌّﺮﺽ ﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ‪ .‬ﻭﺇﺛﺮ ﺍﺗﻬﺎﻣﻪ ﺑﻌ ﻼﻗﺎﺗﻪ ﺍﳌﺰﻋﻮﻣﺔ ﺑﺎﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺷﻄﺔ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒ ﻼﺩ‪ ،‬ﻣﺜﻞ ﺇﻟ ﻰ ﺟﺎﻧﺐ ‪ 14‬ﻣﺘﻬﻤًﺎ ﺑﺎﻹﺭﻫﺎﺏ ﻓ ﻲ ﺍﳌﺤﻜﻤﺔ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﺧ ﻼﻝ ﺍﳉﻠﺴﺔ‬ ‫ﺍﻷﻭﻟ ﻰ ﻓ ﻲ ‪ 25‬ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧ ﻲ‪/‬ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ‪ ،‬ﰎ ﺗﺄﺟﻴﻞ ﺍﳌﺤﺎﻛﻤﺔ ﻣﺮ ﺓ ﺟﺪﻳﺪ ﺓ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮﻥ‬ ‫ﺍﻟﺜﺎﻧ ﻲ‪/‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪ ،2008‬ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﳌﺤﺎﻛﻤﺔ ﻗﺪ ﺣﺪﺩ ﺑﻌﺪ‪ .‬ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺃﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﱘ‬ ‫ﺽ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺑﻌﺪﺍﺋﻴﺘﻪ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﲔ‬ ‫ﺍﳋﻴﻮﺍﻧ ﻲ ﺍﳌﻌﺘﺎﺩ ﻋﻠ ﻰ ﺍﳌﺤﺎﻛﻢ ﺍﺿﻄﺮ ﻟ ﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠ ﻰ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﻗﺎ ٍ‬ ‫ﺣﻮﻝ ﻣﻘﺎﻻﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺸﻮﺭ ﺓ ﺗﻨﺘﻘﺪ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﻣﺮﻣﻮﻗﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‪.‬‬ ‫ﻟﺪﻯ ﺧﺮﻭ ﺝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﺍﳋﻮﺍﻧ ﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ‪ ،‬ﺗﺎﺑﻊ ﺗﻌﺎﻭﻧﻪ ﻣﻊ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋ ﻼﻡ ﺍﳌﺴﺘﻘﻠﺔ ﺃﻭ‬

‫ﺍﳌﻌﺎﺭﺿﺔ‪ .‬ﻭﺇﺛﺮ ﻧﺸﺮ ﻩ ﻣﻘﺎًﻻ ﻳﻨﺪﺩ ﺑﻈﺮﻭﻑ ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﻓ ﻲ ﺍﻟﺒ ﻼﺩ ﺻﺪﺭ ﻓ ﻲ ﺍﳌﺠﻠﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ‪ ،‬ﺗﻌّﺮﺽ ﻟ ﻼﺧﺘﻄﺎﻑ ﻟﻮﻗﺖ ﻭﺟﻴﺰ ﻓ ﻲ ‪ 27‬ﺁﺏ‪/‬ﺃﻏﺴﻄﺲ ﻋﻠ ﻰ ﻳﺪ ﺭﺟﺎﻝ ﻣﺴّﻠﺤﲔ ﻳﺸﺘﺒﻪ‬ ‫ﺑﺎﻧﺘﻤﺎﺋﻬﻢ ﺇﻟ ﻰ ﺃﺟﻬﺰ ﺓ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻧﻘﻀﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺿﺮﺑًﺎ ﻭﻛﺴﺮﻭﺍ ﺇﺻﺒﻌًﺎ ﻣﻦ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﻳﺪ ﻩ‬ ‫ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ‪.‬‬ ‫ﻣﺴﻠﺴﻼ ﺕ ﺍﻟﻌﻨﻒ‬ ‫ﻓ ﻲ ‪ 30‬ﲤﻮﺯ‪/‬ﻳﻮﻟﻴﻮ‪ ،‬ﺍﻗﺘﺤﻢ ﺣﻮﺍﻟ ﻰ ﻋﺸﺮ ﺓ ﺭﺟﺎﻝ ﻣﺴّﻠﺤﲔ ﻓ ﻲ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﻣﻘﺮ ﺍﳌﺠﻠﺔ‬ ‫ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮ ﻉ ﻭﻫﺪﺩﻭﺍ ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ ﺭﺋﻴﺲ ﲢﺮﻳﺮﻫﺎ ﻧﺎﻳﻒ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻏﺎﺋﺒًﺎ ﻓ ﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ‪.‬‬ ‫ﻭﻗﺪ ﻭﻗﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺃﺳﺒﻮﻋﲔ ﻋﻠ ﻰ ﺇﻳﺪﺍ ﻉ ﻭﺯﺍﺭ ﺓ ﺍﻟﺪﻓﺎ ﻉ ﺷﻜﻮﻯ ﺿﺪ ﺍﳌﺠﻠﺔ ﻟﻨﺸﺮﻫﺎ‬ ‫ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﻘﺎﻻﺕ ﺣﻮﻝ ﻧﺰﺍ ﻉ ﺻﻌﺪ ﺓ )ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ(‪ .‬ﻭﺍﳉﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺮ ﻉ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺎﻟﺼﺪﻭﺭ ﻓ ﻲ‬ ‫ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ‪/‬ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪.2007‬‬ ‫ﻭﻓ ﻲ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﺃﻳﻀًﺎ‪ ،‬ﺗﻌّﺮﺽ ﺭﺋﻴﺲ ﲢﺮﻳﺮ ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻷﺿﻮﺍﺀ ﻋﻠ ﻲ ﺍﻷﺳﺪﻱ ﻟﻠﻀﺮﺏ ﺑﺎﳌﻄﺎﺭﻕ ﻓ ﻲ ‪12‬‬ ‫ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ‪/‬ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﻋﻠ ﻰ ﻳﺪ ﻣﺠﻬﻮﻟﲔ ﺇﻟ ﻰ ﺃﻥ ﻓﻘﺪ ﻭﻋﻴﻪ‪ .‬ﻭﻗﺪ ﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓ ﻲ ﺇﻟ ﻰ ﺃﻥ ﺍﳌﻌﺘﺪﻳﻦ‬ ‫ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺮﺗﺪﻭﻥ ﺑﺰﺍﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ‪.‬‬

‫ﺗﻮﻧﺲ‬ ‫ﺍﳌﺴﺎﺣﺔ‪ 163610 :‬ﻛﻠﻢ‪2‬‬ ‫ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ‪10215000 :‬‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺔ‪ :‬ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‪ :‬ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﻋﻠ ﻲ‬ ‫ﺷﺢ ﻟﻮﻻﻳﺔ ﺧﺎ ﻣﺴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ 2009‬ﺗﻠﺒﻴﺔً‬ ‫ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺑﺎﻟﺮﺋﻴﺲ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﺮ ّ‬ ‫ﻟﺪﻋﻮﺓ ﺣﺰ ﺏ ﺍﻟﺘﺠّﻤﻊ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﺍﻟﺪﳝﻘﺮ ﺍﻃﻲ ﺍﳊﺎﻛﻢ‪ .‬ﻓﻴﻘﻮﺩ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻨﺬ ﻋﺸﺮﻳﻦ‬ ‫ﻋﺎ ﻣًﺎ ﺑﻘﺒﻀﺔ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺪ ﻭ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺧﻄﻮﺓ ﺗﺒﺸﺮ ﺑﺄﻱ ﺍﻧﻔﺘﺎﺡ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﻦ ﺍﳌﺠﺎﻻ ﺕ‪ .‬ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ‬ ‫‪ ،2007‬ﻟﻢ ﺗﺘﺮ ﺍﺟﻊ ﺍﻟﺮ ﻗﺎﺑﺔ ﺍﳌﻔﺮﻭﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﺎ ﻓﺔ ﻗﺪﺭ ﺃﳕﻠﺔ‪.‬‬ ‫ﻓ ﻲ ‪ 24‬ﲤﻮﺯ‪/‬ﻳﻮﻟﻴﻮ ‪ ،2007‬ﺧﺮ ﺝ ﺍﳌﺤﺎﻣ ﻲ ﻭﺍﳌﺨﺎﻟﻒ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧ ﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﻮ ﻣﻦ ﺳﺠﻦ ﺍﻟﻜﺎﻑ‬ ‫ﺑﻌﺪ ﻗﻀﺎﺋﻪ ‪ 875‬ﻳﻮﻣًﺎ ﻟﺘﻨﺪﻳﺪ ﻩ ﻋﻠ ﻰ ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﲟﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﺍﳌﺮﺗﻜﺒﺔ ﻓ ﻲ ﺗﻮﻧﺲ‪ .‬ﺇﻻ‬ ‫ﺃﻥ ﺍﻹﻓﺮﺍ ﺝ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﺒﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﺒﺮ ﺍﳋﺒﺮ ﺍﻟﺴﺎﺭ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻢ ﻳﻘﺘﺮﻥ ﺑﺄﻱ ﺗﺒﻌﺎﺕ‬ ‫ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻛﻔﻴﻠﺔ ﺑﺄﻥ ﺗﺴﺪ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﺍﻟﺪﳝﻘﺮﺍﻃ ﻲ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴ ﻲ‪ .‬ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﻋﻠ ﻲ‬ ‫ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺣﺘﻔﻞ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻟﺘﺴّﻠﻤﻪ ﻣﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻛﺮﺭ ﻭﻋﻮﺩ ﻩ ﺑﺈﻓﺴﺎ ﺡ ﺍﳌﺠﺎﻝ ﻟﻠﺮﺃﻱ ﻭﺍﻟﺮﺃﻱ‬ ‫ﺍﳌﺨﺘﻠﻒ ﻭﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺑﺎﻟﺘﺤّﻠ ﻲ ﲟﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﳉﺮﺃ ﺓ‪ ،‬ﺇﻻ ﺃﻥ ﻋﺪ ﺓ ﺻﺤﺎﻓﻴﲔ ﺗﻌّﺮﺿﻮﺍ ﻟ ﻼﻋﺘﺪﺍﺀ‬ ‫ﻋﻠ ﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓ ﻲ ﺧ ﻼﻝ ﳑﺎﺭﺳﺘﻬﻢ ﻣﻬﻨﺘﻬﻢ ﻭﻣﺜﻠﻮﺍ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻣﻀﻠﻠﺔ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ‬ ‫‪ ،2007‬ﺩﺍﻓﻌﲔ ﻏﺎﻟﻴًﺎ ﺛﻤﻦ ﻫﺬ ﻩ "ﺍﳉﺮﺃ ﺓ" ﺍﻟﺘ ﻲ ﺃﻣﻠﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ‪ .‬ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﳌﻔﺮﻭﺿﺔ ﻋﻠ ﻰ‬ ‫ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻓ ﻼ ﺗﺰﺍﻝ ﻗﺴﺮﻳﺔ ﻭﻗﺪ ﺣﺠﺰﺕ ﻋﺪ ﺓ ﺻﺤﻒ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﺗﺘﺨﻠﻠﻬﺎ ﻣﻘﺎﻻﺕ ﺣﻮﻝ ﺗﻮﻧﺲ ﻋﻨﺪ‬ ‫ﺍﳊﺪﻭﺩ‪.‬‬ ‫ﻟﻢ ﻳﺴﻤﺢ ﳌﺤﻤﺪ ﻋﺒﻮ ﲟﻐﺎﺩﺭ ﺓ ﺍﻷﺭﺍﺿ ﻲ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻹﻓﺮﺍ ﺝ ﻋﻨﻪ‪ .‬ﻓﻤﻨﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻣﺮﺗﲔ ﻓ ﻲ‬ ‫ﻣﻄﺎﺭ ﺗﻮﻧﺲ ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻮﻱ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺩﻋﻮ ﺓ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺇﻋ ﻼﻡ ﻭﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ُﺗﻌﻨ ﻰ ﺑﺎﻟﺪﻓﺎ ﻉ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻕ‬ ‫ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ‪ .‬ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓ ﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺯﻭ ﺍﺭﻱ ﺧﻀﻊ ﻟﻘﻴﻮﺩ ﺃﻛﺜﺮ ﻏﺮﺍﺑﺔ‪ .‬ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓ ﻲ‬ ‫ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻹﺣﺪﻯ ﺍﳊﺮﻛﺎﺕ ﺍﻹﺳ ﻼﻣﻴﺔ ﻗﺪ ﺃﻃﻠﻖ ﺳﺮﺍﺣﻪ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪2002‬‬ ‫ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻘﻀﺎﺀ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺇﺩﺍﺭﻳﺔ ﻣﺘّﻤﻤﺔ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﻓ ﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺯﺭﺯﻳﺲ ﻋﻠ ﻰ ﺑﻌﺪ‬ ‫‪ 500‬ﻛﻠﻢ ﻣﻦ ﺗﻮﻧﺲ ﺣﻴﺚ ﺗﻌﻴﺶ ﺃﺳﺮﺗﻪ‪ .‬ﻭﺗﻌﻨ ﻲ ﻫﺬ ﻩ ﺍﻹﺩﺍﻧﺔ ﺃﻧﻪ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﳌﻌﺘﻘﻞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ‬ ‫ﺍﳌﺜﻮﻝ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓ ﻲ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﺮﻛﺰ ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ‪ .‬ﻭﺃﻗﺪﻣﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻋﻠ ﻰ ﲤﺪﻳﺪ ﻧﻔﻴﻪ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ‬ ‫‪ 2007‬ﺑ ﻼ ﻣﺒﺮﺭ‪.‬‬ ‫ﺳﺠﻦ ﺻﺤﺎ ﻓﻲ‬ ‫ﺃﻗﺪﻣﺖ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻋﻠ ﻰ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠ ﻰ ﻋﺸﺮ ﺓ ﺻﺤﺎﻓﻴﲔ ﻋﻠ ﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻭﻓﺮﺽ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠ ﻰ ﺛ ﻼﺙ ﻭﺳﺎﺋﻞ‬ ‫ﺇﻋ ﻼﻡ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ 2007‬ﺩﻭﳕﺎ ﺍﺣﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺍﳌﻤﻨﻮﻋﺔ ﻓ ﻲ ﺍﻟﺒ ﻼﺩ ﺷﺄﻥ ﺍﳌﻨﺸﻮﺭﺗﲔ‬ ‫ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺘﲔ ﻟﻮ ﻛﻨﺎﺭ ﺃﻧﺸﻴﻨﻴﻪ ‪ Le Canard enchaîné‬ﻭﺷﺎﺭﻟ ﻲ ﺇﻳﺒﺪﻭ ‪.Charlie Hebdo‬‬ ‫ﻭﺗﻌّﺮﺽ ﺛ ﻼﺛﺔ ﺻﺤﺎﻓﻴﲔ ﻟﻠﻤ ﻼﺣﻘﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻭﺣﻜﻢ ﻋﻠ ﻰ ﺍﺛﻨﲔ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﻫﺬﺍ‬ ‫ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ‪ ،‬ﻧﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﳌﺪ ﺓ ﻋﺎﻡ ﻗﺪ ﺃﻧﺰﻟﺖ ﺑﺤﻖ ﻣﺮﺍﺳﻞ ﺍﳌﻮﻗﻊ ﺍﻹﺧﺒﺎﺭﻱ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ‪Al-‬‬ ‫‪ Arabiya.net‬ﺳﻠﻴﻢ ﺑﻮﺧﻀﻴﺮ ﺑﺘﻬﻢ "ﺇﻫﺎﻧﺔ ﻣﻮﻇﻒ ﻟﺪﻯ ﳑﺎﺭﺳﺘﻪ ﻣﻬﻨﺘﻪ"‪ ،‬ﻭ"ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻵﺩﺍﺏ‬

‫ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ"‪ ،‬ﻭ"ﺭﻓﺾ ﺗﻘﺪﱘ ﺃﻭﺭﺍﻗﻪ ﺍﻟﺜﺒﻮﺗﻴﺔ"‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﺗﻮﻧﺲ‪ ،‬ﻏﺎﻟﺒًﺎ ﻣﺎ ﻳﺤﻜﻢ ﻋﻠ ﻰ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﻟﺪﻭﺍﻓﻊ‬ ‫ﺑﻌﻴﺪ ﺓ ﻋﻦ ﻣﻬﻨﺘﻬﻢ ﻟﺘﻔﺎﺩﻱ ﺃﻱ ﺍﺗﻬﺎﻡ ﺑﻔﺮﺽ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ‪ .‬ﻓﻘﺪ ﺍﻋﺘﻘﻞ ﺳﻠﻴﻢ ﺑﻮﺧﻀﻴﺮ ﻋﻨﺪ ﺣﺎﺟﺰ ﺗﻔﺘﻴﺶ‬ ‫ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻘﻞ ﺳﻴﺎﺭ ﺓ ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﳌﺆﺩﻱ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﻗﺲ ﺇﻟ ﻰ ﺗﻮﻧﺲ ﺇﺛﺮ ﺗﺘﺒﻊ‬ ‫ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻟﻪ‪ .‬ﻭﻋﻠ ﻰ ﻣﺪﻯ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻣﺘﻨﻊ ﺍﻟﻘﺎﺿ ﻲ ﺍﳌﻜّﻠﻒ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓ ﻲ ﺍﳌﻠﻒ‬ ‫ﻣﻨﺤﻪ ﺍﳊﺮﻳﺔ ﺍﳌﺆﻗﺘﺔ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﳌ ﻲ ﳊﺮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﺎﺩﻑ ﻓ ﻲ ‪ 3‬ﺃﻳﺎﺭ‪/‬ﻣﺎﻳﻮ‪ ،‬ﻋﻤﺪ‬ ‫ﻼ ﻭﺿﺮﺑًﺎ ﻭﺍﺻﻔﲔ ﺇﻳﺎ ﻩ ﺑﺎﳉﺎﺳﻮﺱ‬ ‫ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺑﻠﺒﺎﺱ ﻣﺪﻧ ﻲ ﺇﻟ ﻰ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠ ﻰ ﺳﻠﻴﻢ ﺑﻮﺧﻀﻴﺮ ﺭﻛ ً‬ ‫ﻭﺍﳋﺎﺋﻦ‪ .‬ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓ ﻲ ﻗﺒﻞ ﺑﻀﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻗﺪ ﻧﺸﺮ ﻣﻘﺎًﻻ ﺣّﻤﻞ ﻓﻴﻪ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻣﻘﺘﻞ ﻋﺪ ﺓ ﺃﺷﺨﺎﺹ‬ ‫ﻓ ﻲ ﺍﺣﺘﻔﺎﻝ ﻣﻮﺳﻴﻘ ﻲ ﻓ ﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺻﻔﺎﻗﺲ ﻷﺣﺪ ﺃﻗﺎﺭﺏ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﻦ ﻋﻠ ﻲ‪.‬‬ ‫ﻣﺮ ﺍ ﻗﺒﺔ ﻗﺴﺮﻳﺔ ﻟﻺﻋﻼﻡ‬ ‫ﻻ ﻳﻔﺴﺢ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴ ﻲ ﺃﻱ ﻣﺠﺎﻝ ﻟﻠﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‪ .‬ﻓﻴﺘﻮﻟ ﻰ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺓ‬ ‫ﺻﺤﻒ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺃﺩﻧ ﻰ ﺍﻧﺤﺮﺍﻑ‪ .‬ﻭﺑﻬﺬﺍ‪ ،‬ﺗﺘﺨﺬ ﺳﻴﻄﺮ ﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴ ﻲ‬ ‫ﻋﻠ ﻰ ﺍﻹﻋ ﻼﻡ ﻃﺎﺑﻌًﺎ ﺍﺳﺘﺤﻮﺍﺫﻳًﺎ‪ .‬ﻓُﺘﺤِﻜﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺭﻗﺎﺑﺘﻬﺎ ﻋﻠ ﻰ ﻛﻞ ﺍﳌﻘﺎﻫ ﻲ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﻋﻠﻤًﺎ ﺑﺄﻥ‬ ‫ﻣﻮﻗﻊ ﺗﺸﺎﺭﻙ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴ ﻼﺕ ﺩﺍﻳﻠ ﻲ ﻣﻮﺷﻦ ‪ Dailymotion‬ﻳﺘﻌّﺮﺽ ﻟﻠﺤﺠﺐ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﺷﻬﺮ‬ ‫ﺁﺫﺍﺭ‪/‬ﻣﺎﺭﺱ‪ ،‬ﻟﻢ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺘﻮﺯﻳﻊ ﺍﳌﺠﻠﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻛﻮﺭﻳﻴﻪ ﺃﻧﺘﺮﻧﺎﺳﻴﻮﻧﺎﻝ ‪Courrier‬‬ ‫‪ International‬ﻓ ﻲ ﺍﻟﺒ ﻼﺩ ﻷﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻄﻮﻱ ﻋﻠ ﻰ ﻣﻘﺎﻝ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓ ﻲ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴ ﻲ ﺗﻮ ﻓﻴﻖ ﺑﻦ ﺑﺮﻳﻖ‬ ‫ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ "ﺣ ﻲ ﺍﻷﻛﺮﺍﺩ‪ ،‬ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻵﺧﺮ ﻟﺘﻮﻧﺲ" ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺩ ﻓﻴﻪ ﻭﺻﻒ ﻻﺫ ﻉ ﻷﺣﺪ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﺓ ﻓ ﻲ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ‪ .‬ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﻟﻢ ﻳﻮﺍﺟﻬﻮﺍ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﺓ ﻓ ﻲ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟ ﻰ‬ ‫ﺍﻟﺒ ﻼﺩ‪ ،‬ﺇﻻ ﺃﻥ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﻳﺨﻀﻊ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﳌﺸﺪﺩ ﺓ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧ ﻲ‪/‬ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ‪ ،2007‬ﻣﻨﻌﺖ‬ ‫ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻮﻱ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﲟﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻟﺘﻮﻟ ﻲ‬ ‫ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﻦ ﻋﻠ ﻲ ﻣﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻋﻦ ﻃﺮ ﺡ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﻋﻠ ﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ‪ ،‬ﻭﻋّﻴﻨﺖ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻟ ﻼﺗﺼﺎﻝ‬ ‫ﺍﳋﺎﺭﺟ ﻲ ﻣﻮﻇﻔﲔ ﻳﺮﺍﻓﻘﻮﻧﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺩﺍﺋﻢ‪.‬‬

‫ﺩﻭﻝ ﺍﳋﻠﻴﺞ‬ ‫ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ‬ ‫ﺍﳌﺴﺎﺣﺔ‪ 2149690 :‬ﻛﻠﻢ‪2‬‬ ‫ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ‪23500000 :‬‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺔ‪ :‬ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‪ :‬ﺍﳌﻠﻚ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ‬ ‫ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫ﺍﳌﺴﺎﺣﺔ‪ 690 :‬ﻛﻠﻢ‪2‬‬ ‫ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ‪737500:‬‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺔ‪ :‬ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‪ :‬ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻴﺴ ﻰ ﺁﻝ ﺧﻠﻴﻔﺔ‬ ‫ﺍﻹ ﻣﺎﺭ ﺍ ﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ‬ ‫ﺍﳌﺴﺎﺣﺔ‪ 83600 :‬ﻛﻠﻢ‪2‬‬ ‫ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ‪4650000 :‬‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺔ‪ :‬ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‪ :‬ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻦ ﺯﺍﻳﺪ ﺁﻝ ﻧﻬﻴﺎﻥ‬ ‫ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ‬ ‫ﺍﳌﺴﺎﺣﺔ‪ 17820 :‬ﻛﻠﻢ‪2‬‬ ‫ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ‪2620000 :‬‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺔ‪ :‬ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‪ :‬ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺒﺎ ﺡ ﺍﻷﺣﻤﺪ ﺍﳉﺎﺑﺮ ﺍﻟﺼﺒﺎ ﺡ‬ ‫ﻗﻄﺮ‬ ‫ﺍﳌﺴﺎﺣﺔ‪ 11000 :‬ﻛﻠﻢ‪2‬‬ ‫ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ‪848500:‬‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺔ‪ :‬ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‪ :‬ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺁﻝ ﺛﺎﻧ ﻲ‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻮ ﺍﺣﺪ ﻭ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ‪ ،‬ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺕ ﺩﻭﻝ ﺍﳋﻠﻴﺞ‪ ،‬ﺑﺼﻔﺘﻬﺎ ﻧﻘﺎﻁ ﺍﺭﺗﻜﺎﺯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻷ ﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ‪ ،‬ﺇﻃﻼﻕ ﺣﻤﻼ ﺕ ﲢﺮﻳﺮ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻭ ﺍ ﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺔ ‪ .‬ﻭ ﻗﺪ ﳒﺤﺖ ﻓﻲ ﺇﺩﺧﺎﻝ‬ ‫ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍ ﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎ ﺕ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺼﺤﺎ ﻓﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻣﻜﻤﻮ ﻣًﺎ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﳌﺎﺿﻲ ‪ .‬ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻻ ﻳﺰ ﺍﻝ ﻣﻄﺮﻭﺣًﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﺴﺎﻁ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ‪.‬‬ ‫ﺷﻬﺪﺕ ﺻﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑ ﻲ ﺗﻄﻮﺭًﺍ ﻣﻠﺤﻮﻇًﺎ ﻓ ﻲ ﺧ ﻼﻝ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻷﺧﻴﺮ ‪ .‬ﻓﻘﺪ ﺳﺎﻫﻢ ﺗﻜﺎﺛﺮ ﺍﳌﺤﻄﺎﺕ‬ ‫ﺳﻊ ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻓ ﻲ ﺯﻋﺰﻋﺔ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﻟ ﻰ ﺣﻴﻨﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﻃﻘﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺗﻮ ّ‬ ‫ﻓﺮﺽ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻋﻠ ﻰ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﺔ ﺇﻟ ﻰ ﺍﻟﺒ ﻼﺩ ﻭﺍﳋﺎﺭﺟﺔ ﻣﻨﻬﺎ ‪ .‬ﻭﻟﻌﻞ ﺃﺑﺮﺯ ﻣﺆﺷﺮﺍﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨ ﻲ ﲤﺜﻞ ﺑﺘﻮﺿﻴﺐ ﻓﺎﺭﺿ ﻲ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻓ ﻲ ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻣﻘﺼﺎﺗﻬﻢ ﻭﺃﻗ ﻼﻣﻬﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺍﻟﺘ ﻲ‬ ‫ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻔﺮﻃﻮﻥ ﻓ ﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﳊﺠﺐ ﺍﳌﻘﺎﻻﺕ ﺍﳌﻬﻴﻨﺔ ‪ .‬ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻇﻬﺮ ﻓ ﻲ ﺩﻭﻝ ﺍﳋﻠﻴﺞ ﻓ ﻲ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ . 1999‬ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻋﺪ ﺓ ﺣﺎﻻﺕ ﺭﻗﺎﺑﻴﺔ‪ ،‬ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺳﻤﺤﺖ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﺭ ﻣﻦ ﻗﻴﻮﺩﻫﻢ‬ ‫ﻭﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﲔ ﺑﺎﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﻛﻠﻬﻢ ﻋﺒﺮ ﺍﳌﻨﺘﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﳌﺪّﻭﻧﺎﺕ ‪.‬‬

‫ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ . 1999‬ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻋﺪ ﺓ ﺣﺎﻻﺕ ﺭﻗﺎﺑﻴﺔ‪ ،‬ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺳﻤﺤﺖ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﺭ ﻣﻦ ﻗﻴﻮﺩﻫﻢ‬ ‫ﻭﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﲔ ﺑﺎﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﻛﻠﻬﻢ ﻋﺒﺮ ﺍﳌﻨﺘﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﳌﺪّﻭﻧﺎﺕ ‪.‬‬ ‫ﻄﺲ ﻟﻠﻘﻄﺎ ﻉ ﺍﻹﻋ ﻼﻣ ﻲ‬ ‫ﺍﻟ ﻀ ﺒ ﻂ ﺍ ﳌ ﺘ ﻨ ّ‬ ‫ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﺧﺘ ﻼﻑ ﻭﺿﻊ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺑﲔ ﺩﻭﻟﺔ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻓ ﻲ ﺍﳋﻠﻴﺞ‪ ،‬ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﳌﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘ ﻲ ﻳﻮﺍﺟﻬﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﺍﳌﺤﺘﺮﻓﻮﻥ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎ ﻉ ﺍﻹﻋ ﻼﻣ ﻲ ﻣﺘﺸﺎﺑﻬﺔ ‪ .‬ﻓﻘّﻠﻤﺎ ُﺗﻨَﻘﻞ ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻋﺒﺮ ﺍﻹﻋ ﻼﻡ‬ ‫ﻄﻴﻬﺎ ‪ .‬ﻭﻋﻠ ﻰ‬ ‫ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﻓ ﻲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﻋﻴﺔ ﻟﻠﺨﻄﻮﻁ ﺍﳊﻤﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘ ﻲ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺗﺨ ّ‬ ‫ﺻﻮﺭ ﺓ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ‪ ،‬ﻳﻌّﺪ ﺍﳌﺸﻬﺪ ﺍﻹﻋ ﻼﻣ ﻲ ﺃﺳﻴﺮًﺍ ﻓ ﻲ ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ‪ .‬ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺃﻗﻞ ﺣﺮﺟﺎً‬ ‫ﺴﻒ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺳّﻴﺪ ﺍﳌﻮﻗﻒ ‪ .‬ﻓﻴﻤﻜﻦ ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﻭﺍﺣﺘﺠﺎﺯﻫﻢ‬ ‫ﻓ ﻲ ﺩﻭﻝ ﺍﳋﻠﻴﺞ ﺍﻷﺧﺮﻯ‪ ،‬ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌ ّ‬ ‫ﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ )ﻋﻠﻤًﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻔﺘﺮ ﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟ ﻼﻋﺘﻘﺎﻝ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﺯﻱ ﺗﺒﻠﻎ ‪ . . .‬ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻓ ﻲ ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ( ‪.‬‬ ‫ﻓ ﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻭﻗﻄﺮ‪ ،‬ﺍﺷﺘﻜ ﻰ ﻋﺪ ﺓ ﺻﺤﺎﻓﻴﲔ ﻣﻦ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟ ﻰ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻭﺗﻐﻄﻴﺔ‬ ‫ﺍﳊﺮﻛﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ‪ .‬ﻓﻔ ﻲ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧ ﻲ‪/‬ﻳﻨﺎﻳﺮ‪ ،‬ﺍﻋﺘﻘﻞ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻏﺎﱎ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻧ ﻲ ﻭﻧﻮﺭ ﻫﻨﺪﺍﻭﻱ ﻣﻦ‬ ‫ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻭﺍﺣﺘﺠﺰﺍ ﺭﻫﻦ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻟﺒﻀﻊ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻷﻧﻬﻤﺎ ﺃﻗﺪﻣﺎ ﻋﻠ ﻰ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎ ﻉ ﻣﺤﻈﻮﺭ ﻓ ﻲ‬ ‫ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ‪ .‬ﻭﲡﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭ ﺓ ﺇﻟ ﻰ ﺃﻥ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻛّﺒ ﻼﻫﻤﺎ ﻭﻋﺼﺒﻮﺍ ﻋﻴﻨﻴﻬﻤﺎ ﻗﺒﻞ ﻧﻘﻠﻬﻤﺎ ﺇﻟ ﻰ ﻣﺮﻛﺰ‬ ‫ﻼ ﻣﻦ ﺯﻳﻨﺐ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺒ ﻲ ﻭﺳﻴﺪ ﻋﻠ ﻲ‬ ‫ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﲤﻮﺯ‪/‬ﻳﻮﻟﻴﻮ‪ ،‬ﺍﻋﺘﻘﻞ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺑﻠﺒﺎﺱ ﻣﺪﻧ ﻲ ﻛ ً‬ ‫ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﳌﺤﻄﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﺘﻘّﺪﻣﺎﻥ ﺍﳌﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻷﱈ ﺍﳌﺘﺤﺪ ﺓ ﻓ ﻲ ﺍﳌﻨﺎﻣﺔ ‪.‬‬ ‫ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺠﻮﺑﺖ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﳌﺼﻮﺭ ﺣﻮﻝ ﻋﻤﻠﻬﻤﺎ ﻋﻠ ﻰ ﻣﺪﻯ ﺧﻤﺲ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﺇﺧ ﻼﺀ ﺳﺒﻴﻠﻬﻤﺎ ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ‬ ‫ﻈﻤﻪ ﻋّﻤﺎﻝ‬ ‫ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ‪/‬ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ‪ ،‬ﻛﺸﻒ ﺻﺤﺎﻓﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﺇﺿﺮﺍﺏ ﻧ ّ‬ ‫ﺃﺟﺎﻧﺐ‪ ،‬ﺑﺤﺮﻳﺔ ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﻗﻄﺮ ﺃﻳﻀًﺎ‪ ،‬ﺃﺻﺪﺭ ﺍﳌﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠ ﻰ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﻓ ﻲ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ‪/‬ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ﻗﺮﺍﺭًﺍ ﻳﻘﻀ ﻲ‬ ‫ﺑﺎﳊﺪ ﻣﻦ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﺇﻟ ﻰ ﺍﳌﺤﺎﻛﻢ ‪ .‬ﻭﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﳊﲔ‪ ،‬ﺑﺎﺕ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋ ﻼﻡ ﺍﻟﺮﺍﻏﺒﺔ ﻓ ﻲ‬ ‫ﺗﻐﻄﻴﺔ ﺃﻱ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠ ﻰ ﺇﺫﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎ ﺓ ‪.‬‬ ‫ﺍﳌﺤّﺮﻣﺎﺕ ﺻﺎﻣﺪ ﺓ ﺻﺎﻣﺪ ﺓ‬ ‫ﻳﺮﻯ ﻋﺪ ﺓ ﺻﺤﺎﻓﻴﲔ ﺳﻌﻮﺩﻳﲔ ﺃﻥ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻹﺻ ﻼﺣﺎﺕ ﺍﻟﺘ ﻲ ﺃﻃﻠﻘﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻗﺪ ﺍﻧﻌﻜﺴﺖ ﺇﻳﺠﺎﺑًﺎ ﻋﻠ ﻰ‬ ‫ﻣﺠﻤﻞ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﻘﻄﺎ ﻉ ﺍﻹﻋ ﻼﻣ ﻲ ‪ .‬ﻭﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻬﻢ ﺍﳌﺲ ﺑﺎﻷﺳﺮ ﺓ ﺍﳌﺎﻟﻜﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻳﻦ‪ ،‬ﺇﻻ‬ ‫ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﻫﺎﻣﺶ ﲢّﺮﻛﻬﻢ ﻗﺪ ﺍﺗﺴﻊ ‪ .‬ﻭﻟﻜﻦ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﲔ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻻ ﻳﺰﺍﻟﻮﻥ ﺧﺎﺿﻌﲔ ﻟﻀﻐﻮﻁ‬ ‫ﺧﻞ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌ ﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ ﺃﻭ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣ ﻲ ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﺣﺎﻝ‬ ‫ﲤﻴﻞ ﺇﻟ ﻰ ﺭﺩﻋﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺪ ّ‬ ‫ﺍﻻﻧﺤﺮﺍﻑ‪ُ ،‬ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺇﻟ ﻰ ﺍﻟﺘﺨّﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﺘﺒﺮﻫﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻓ ﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻏﺎﻳﺔ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻮﻗﺎﺣﺔ ‪.‬‬ ‫ﻭﻓ ﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‪ ،‬ﺍﺳﺘﺪﻋ ﻲ ﺻﺤﺎﻓﻴﺎﻥ ﻣﻦ ﺟﺮﻳﺪ ﺓ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓ ﻲ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧ ﻲ‪/‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻹﺷﺎﺭﺗﻬﻤﺎ ﺇﻟ ﻰ ﻣﻮﺿﻮ ﻉ‬ ‫"ﻓﻀﻴﺤﺔ ﺍﻟﺒﻨﺪﺭ" ﺍﳌﺤﻈﻮﺭ ﻓ ﻲ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ . 2006‬ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻫﺬ ﻩ ﺍﻟﻔﻀﻴﺤﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘ ﻲ‬ ‫ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺗﻮّﺭﻁ ﺍﻷﺳﺮ ﺓ ﺍﳌﺎﻟﻜﺔ ﻭﻣﺴﺆﻭﻟﲔ ﺭﺳﻤﻴﲔ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺗﺜﻘﻞ ﻛﺎﻫﻞ ﺍﻟﻘﻄﺎ ﻉ ﺍﻹﻋ ﻼﻣ ﻲ ‪.‬‬ ‫ﺿﻌﻒ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ‬ ‫ﻛﻤﺎ ﻛﻞ ﺍ ﻟﻘ ﻄﺎﻋﺎﺕ‪ ،‬ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻓﻲ ﺩﻭﻝ ﺍﳋ ﻠﻴﺞ ﻋﺪﺩًﺍ ﻛﺒﻴﺮًﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﺍ ﻟﻮﺍﻓﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺍ ﻟﺒﻼﺩ ﺍ ﻟﻌﺮﺑﻴ ﺔ ﻭﺟﻨﻮﺏ ﺁﺳﻴﺎ‬ ‫ﺑﺸﻜﻞ ﺃﺳﺎﺳﻲ‪ .‬ﻭﻓﻲ ﻗ ﻄﺮ‪ ،‬ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺤﻈﻰ ﻫﺆﻻﺀ ﺍ ﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﺑﺮﻋﺎﻳ ﺔ ﻣﺆﺳﺴ ﺔ ﻣﺤ ﻠﻴ ﺔ ﺃﻭ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﻌﺘﻤﺪﻳﻦ‬ ‫ﺟﺐ ﻋ ﻠﻴﻬﻢ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋ ﻠﻰ ﺗﺄﺷﻴﺮﺓ ﺧﺮﻭﺝ ﻭﺗﺮﺧﻴﺺ ﻣﻦ ﺭﺍﻋﻴﻬﻢ‪ .‬ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﻟﺪﻯ ﻭﻛﺎ ﻟ ﺔ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ‪ .‬ﻭﳌﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍ ﻟﺒﻼﺩ‪ ،‬ﻳﺘﻮ ّ‬ ‫ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺃﻗﻞ ﻗﺴﺮﻳ ﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍ ﻟﻌﺮﺑﻴ ﺔ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﺍ ﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨ ﺔ ﺩﺑﻲ ﻟﻺﻋﻼﻡ ﻣﻦ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍ ﻟﺘﺴﻬﻴﻼﺕ‬ ‫ﻋ ﻠﻤًﺎ ﺑﺄﻥ ﻋﺪﺓ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺇﻋﻼﻣﻴ ﺔ ﻗﺪ ﻓﺘﺤﺖ ﻣﻜﺎﺗﺐ ﺇﻗ ﻠﻴﻤﻴ ﺔ ﻟﻬﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﺄﻥ ﺑﻲ ﺑﻲ ﺳﻲ ‪ BBC‬ﻭﺳﻲ ﺇﻥ ﺇﻥ ‪ CNN‬ﻭﻭﻛﺎ ﻟ ﺔ‬ ‫ﺍ ﻟﺼﺤﺎﻓ ﺔ ﺍ ﻟﻔﺮﻧﺴﻴ ﺔ ‪. Agence France-Presse‬‬ ‫ﺑﻮﺟ ﻪ ﻋﺎﻡ‪ ،‬ﻳﺴﺘ ﻄﻴﻊ ﺍ ﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻮﻥ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﺍﳌﻘﻴﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﺩﻭﻝ ﺍﳋ ﻠﻴﺞ ﺃﻭ ﺍﳌﻮﻓﺪﻭﻥ ﺇ ﻟﻴﻬﺎ ﺍ ﻟﻌﻤَﻞ ﺑﻼ ﻗﻴﻮﺩ‪ .‬ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﲟﻨﺄﻯ ﻋﻦ‬

‫ﺑﻮﺟ ﻪ ﻋﺎﻡ‪ ،‬ﻳﺴﺘ ﻄﻴﻊ ﺍ ﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻮﻥ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﺍﳌﻘﻴﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﺩﻭﻝ ﺍﳋ ﻠﻴﺞ ﺃﻭ ﺍﳌﻮﻓﺪﻭﻥ ﺇ ﻟﻴﻬﺎ ﺍ ﻟﻌﻤَﻞ ﺑﻼ ﻗﻴﻮﺩ‪ .‬ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﲟﻨﺄﻯ ﻋﻦ‬ ‫ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍ ﻟﻜﻴﺪﻳ ﺔ‪ .‬ﻓﻔﻲ ‪ 30‬ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍ ﻟﺜﺎﻧﻲ‪/‬ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ‪ ،2007‬ﻟﻢ ﻳﺴﻤﺢ ﻟ ﻠﺼﺤﺎﻓﻲ ﺍ ﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺃﻭﺭﻳ ﻠﻴﺎﻥ ﻛﻮ ﻟﻲ ﺑﺪﺧﻮﻝ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍ ﻟﻘ ﻄﺮﻳ ﺔ‬ ‫ﻣﻊ ﺃﻥ ﻣﺮﺍﺳﻞ ﺭﺍﺩﻳﻮ ﻓﺮﺍﻧﺲ ﺃﻧﺘﺮﻧﺎﺳﻴﻮﻧﺎﻝ ‪ RFI‬ﻭﻓﺮﺍﻧﺲ ‪ 24France 24‬ﻫﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺘﻤﺪًﺍ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﺘﻐ ﻄﻴ ﺔ ﺍ ﻟ ﻠﻘﺎﺀ ﺍ ﻟﺴﻨﻮﻱ‬ ‫ﳌﺠ ﻠﺲ ﺍ ﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﳋ ﻠﻴﺠﻲ‪ .‬ﻭﺍ ﻟﻮﺍﻗﻊ ﺃﻥ ﺭﺧﺼ ﺔ ﺇﻗﺎﻣﺘ ﻪ ﻓﻲ ﻗ ﻄﺮ ﻗﺪ ﺃﺑ ﻄ ﻠﺖ ﺑﻼ ﻣﺒﺮﺭ ﻓﻲ ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ‪/‬ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪ .2006‬ﻭﻓﻲ ﺩﺑﻲ‪ ،‬ﻭﺍﺟ ﻪ ﻋﺪﺓ‬ ‫ﺻﺤﺎﻓﻴﲔ ﺃﺟﺎﻧﺐ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴ ﺔ ﺇﺛﺮ ﺗﻐ ﻄﻴﺘﻬﻢ ﻟﻘﻀﻴ ﺔ ﻗﺎﺻﺮ ﻓﺮﻧﺴﻲ ﺍﻏﺘﺼﺒ ﻪ ﺇﻣﺎﺭﺍﺗﻴﺎﻥ‪.‬‬

‫ﺍﳌﻼﺣﻘﺎ ﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ‬ ‫ﻻ ﻳﻔﻠﺖ ﺻﺤﺎﻓﻴﻮ ﺩﻭﻝ ﺍﳋﻠﻴﺞ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ‪ .‬ﻭﺣﺘ ﻰ ﻓ ﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﺍﻟﺘ ﻲ ﺃﻟﻐﻴﺖ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻨﺢ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ‪ ،‬ﻳﺨﺸ ﻰ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺘﺴﺪﻳﺪ ﻏﺮﺍﻣﺎﺕ ﻓﺎﺩﺣﺔ ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ ،2007‬ﺃﻭﺩﻋﺖ ﻋﺸﺮ ﺷﻜﺎﻭﻯ ﻋﻠ ﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺿﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﲢﺮﻳﺮ ﺍﳌﺠﻠﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ ﺍﻷﺑﺮﺍ ﺝ‬ ‫ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺍﳌﺤﺎﺭﺏ ﺇﺛﺮ ﻧﺸﺮ ﻩ ﻣﻘﺎﻻﺕ ﺗﻨﺪﺩ ﺑﺎﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓ ﻲ ﺍﻹﻣﺎﺭ ﺓ ‪ .‬ﻭﺍﺳﺘﻨﺎﺩًﺍ ﺇﻟ ﻰ ﻫﺬ ﻩ ﺍﳌﻌﻄﻴﺎﺕ‪ ،‬ﻳﻌﺘﺒﺮ‬ ‫ﺼﺐ ﻭﺯﺍﺭ ﺓ ﺍﻹﻋ ﻼﻡ ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﺼﺤﺎﻓ ﻲ ﺃﻥ ﻣﻜﺘﺴﺒﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﺔ ﻣﻌّﺮﺿﺔ ﻟﻠﺨﻄﺮ ﺑﻔﻌﻞ ﺗﻌ ّ‬ ‫ﻓﻲ ﺍ ﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻭﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍ ﻟﻌﺮﺑﻴ ﺔ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ‪ ،‬ﺃ ﻃ ﻠﻘﺖ ﻣﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﻹ ﻟﻐﺎﺀ ﺍ ﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻣﻦ ﺟﻨﺢ ﺍ ﻟﺼﺤﺎﻓ ﺔ‪ .‬ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﳌﺸّﺮﻋﲔ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻗﺪ‬ ‫ﺍﺗﺨﺬﻭﺍ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﺄﻱ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍ ﻟﺼﺪﺩ ﺇ ﻟﻰ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍ ﻟﺜﺎﻧﻲ‪/‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪ .2008‬ﻭﻓﻲ ﺩﺑﻲ‪ ،‬ﺃﺻﺪﺭﺕ ﻣﺤﻜﻤ ﺔ‬ ‫ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎ ﻑ ﻗﺮﺍﺭًﺍ ﻳﻘﻀﻲ ﺑﺎﻹﻓﺮﺍﺝ ﻋﻦ ﺻﺤﺎﻓﻴﲔ ﻳﻌﻤﻼﻥ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﻔ ﺔ ﺧ ﻠﻴﺞ ﺗﺎﳝﺰ ‪ Khaleej Times‬ﺍ ﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﺑﺎ ﻟ ﻠﻐ ﺔ‬ ‫ﺍﻹﻧﻜ ﻠﻴﺰﻳ ﺔ ﻫﻤﺎ ﻣﺤﺴﻦ ﺭﺍﺷﺪ ﻭﺷﻴﻤﺒﺎ ﻛﺎﺳﻴﺮﻳﻞ ﺟﺎﳒﺎﺩﻫﺮﺍﻥ ﺇﺛﺮ ﺍﳊﻜﻢ ﻋ ﻠﻴﻬﻤﺎ ﻓﻲ ‪ 24‬ﺃﻳ ﻠﻮﻝ‪/‬ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﺑﺎ ﻟﺴﺠﻦ ﳌﺪﺓ ﺷﻬﺮﻳﻦ‬ ‫ﺑﺘﻬﻤ ﺔ "ﺍ ﻟﺘﺸﻬﻴﺮ"‪ .‬ﻭﻻ ﺷﻚ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍ ﻟﻘﻀﺎﺓ ﻗﺪ ﺗﺄﺛﺮﻭﺍ ﺑﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺭﺋﻴﺲ ﺍ ﻟﻮﺯﺍﺭﺀ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺗﻲ ﺍ ﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺭﺍﺷﺪ ﺁﻝ ﻣﻜﺘﻮﻡ‬ ‫ﺍ ﻟﺬﻱ ﺩﻋﺎ ﺇ ﻟﻰ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺟﺪﻳﺪ ﺣﻮﻝ ﺍ ﻟﺼﺤﺎﻓ ﺔ ﻗﺒﻞ ﺑﻀﻌ ﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺍ ﻟﻨ ﻄﻖ ﺑﺎﳊﻜﻢ‪.‬‬

‫ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﳌﺜﻘﻮﺑﺔ‬ ‫ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪ ﺓ ﻋﺒﺮ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ‪ ،‬ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺘﻌّﺮﺽ ﻟﻮﺍﺑﻞ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﻋﻨﺪ ﺇﻳﺪﺍ ﻉ‬ ‫ﺃﻱ ﺷﻜﻮﻯ ﺿﺪ ﺻﺤﺎﻓﻴ ﻲ ﺃﻭ ﻣﺪﻳﺮﻱ ﺍﳌﻮﺍﻗﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ‪/‬ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ‪ ،‬ﺍﻋﺘﻘﻞ ﺍﳌﺪّﻭﻥ‬ ‫ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﺆﺍﺩ ﺍﻟﻔﺮﺣﺎﻥ ﺑ ﻼ ﻣﺒﺮﺭ ﻭﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻗﻴﺪ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺯ ﺇﻟ ﻰ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧ ﻲ‪/‬ﻳﻨﺎﻳﺮ‬ ‫‪. 2008‬‬ ‫ﻓ ﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ‪ ،‬ﺷﻬﺪﺕ ﳑﻠﻜﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﺗﻌﺰﻳﺰًﺍ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﳌﻔﺮﻭﺿﺔ ﻋﻠ ﻰ ﺍﳌﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﻭﻻ‬ ‫ﺳﻴﻤﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘ ﻲ ﺗﺘﻄّﺮﻕ ﺇﻟ ﻰ ﺍﻟﺪﻓﺎ ﻉ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ ،2007‬ﺃﻗﺪﻣﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻋﻠ ﻰ ﺣﻈﺮ‬ ‫ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟ ﻰ ﺣﻮﺍﻟ ﻰ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻣﻮﻗﻌًﺎ ﺗﻌﺎﻟﺞ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﺤﺠﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ "ﻓﻀﻴﺤﺔ‬ ‫ﺍﻟﺒﻨﺪﺭ" ‪ .‬ﺃﻣﺎ ﺍﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ﺍﳌﺪّﻭﻧﲔ ﻓﺸﺎﺋﻌﺔ ﻭﺗﻨﻢ ﻋﻦ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﻻ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ ‪ .‬ﻭﺑﲔ ﻧﻴﺴﺎﻥ‪/‬ﺃﺑﺮﻳﻞ‬ ‫ﻭﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ‪/‬ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ‪ ،2007‬ﺃﺣﺎﻟﺖ ﺍﳌﺎﺩﺗﺎﻥ ‪ 365‬ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋ ﻲ ﻭ‪ 47‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺃﻛﺜﺮ‬ ‫ﻣﻦ ‪ 14‬ﺻﺤﺎﻓﻴًﺎ ﻭﻣﺪّﻭﻧًﺎ ﻭﻣﺪﻳﺮ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺇﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﳌﺤﺎﻛﻢ ﻣﻊ ﺍﻹﺷﺎﺭ ﺓ ﺇﻟ ﻰ ﺃﻧﻪ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪،2005‬‬ ‫ﻼ ﳌﺮﺍﻗﺒﺘﻬﺎ ‪.‬‬ ‫ﺠﻞ ﻟﺪﻯ ﻭﺯﺍﺭ ﺓ ﺍﻹﻋ ﻼﻡ ﺗﺴﻬﻴ ً‬ ‫ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺑﺎﳌﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘ ﻲ ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﺍﻟﺘﺴ ّ‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﺍ ﻟﻌﺮﺑﻴ ﺔ‪ ،‬ﺍﻧﻘﻀﺖ ﺳ ﻠ ﻄﺎﺕ ﺇﻣﺎﺭﺓ ﺭﺃﺱ ﺍﳋﻴﻤ ﺔ ﻋ ﻠﻰ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﻮﻗﻊ ﻣﺠﺎﻥ ‪ Majan.net‬ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺍﺷﺪ ﺍ ﻟﺸﺤﻲ‬ ‫ﻼ ﺑﺎﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍ ﻟﻮﺍﺟﺐ ﻟﻸﺳﺮﺓ ﺍﳌﺎ ﻟﻜ ﺔ ﻛﺘﺒ ﻪ ﻣﺘﺼّﻔﺢ ﻣﺠﻬﻮﻝ ﺍ ﻟﻬﻮﻳ ﺔ ‪ .‬ﻭﻗﺪ ﻗﻀﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺍﺷﺪ ﺍ ﻟﺸﺤﻲ ﺍ ﻟﻌﺎﻡ‬ ‫ﻟﻨﺸﺮﻩ ﺗﻌ ﻠﻴﻘًﺎ ﻣﺨ ً‬ ‫‪ 2007‬ﻓﻲ ﺍﳌﺤﻜﻤ ﺔ ﻟﻺﺟﺎﺑ ﺔ ﻋ ﻠﻰ ﺍﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﺑﺎ ﻟﻘﺪﺡ ﻭﺍ ﻟﺬﻡ ‪ .‬ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍ ﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍ ﻟﺬﻱ ﺣﻜﻢ ﻋ ﻠﻴ ﻪ ﺑﺎ ﻟﺴﺠﻦ ﳌﺪﺓ ﻋﺎﻡ ﺍﺿ ﻄﺮ ﻟ ﻠﺘﺮﺍﺟﻊ ﻧﺘﻴﺠ ﺔً‬ ‫ﻟﻀﻐﻮ ﻁ ﺳﻴﺎﺳﻴ ﺔ ‪.‬‬

‫ﺳﻮﺭﻳﺎ‬ ‫ﺍﳌﺴﺎﺣﺔ‪ 185180 :‬ﻛﻠﻢ‪2‬‬ ‫ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ‪19510000 :‬‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺔ‪ :‬ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‪ :‬ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ‬ ‫ﺇﻥ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺰﻟﺖ ﻋﻦ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩ ﺕ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮ ﺍﻟﻲ‪ ،‬ﺍﺳﺘﻘﻄﺒﺖ‬ ‫ﺍﻫﺘﻤﺎ ﻣًﺎ ﺧﺎﺻًﺎ ﻓﻲ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ .2007‬ﺍﻟﻮ ﺍ ﻗﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺗﺮ ﻓﺾ ﺇﺟﺮ ﺍﺀ ﺃﻱ ﻣﺴﺎﻭ ﻣﺔ ﻭﻻ‬ ‫ﺗﺘﻮّﺭﻉ ﻋﻦ ﻗﻤﻊ ﻛﻞ ﻃﻴﻒ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩ ﻳﻮﺟﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﻠﻤًﺎ ﺑﺄﻥ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﺷﺮ ﻭﻻﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ‬ ‫ﻣﻦ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻋﻮ ﺍﻡ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﺭ‪ /‬ﻣﺎﻳﻮ ‪ 2007‬ﺑﺪﻋﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ %97‬ﻣﻦ ﺍﻷﺻﻮ ﺍ ﺕ‪ ،‬ﻟﻢ ﻳﺘﺨﺬ ﺑﻌﺪ‬ ‫ﺃﻱ ﻗﺮ ﺍﺭ ﻟﻮﺿﻊ ﺣﺪ ﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﻄﻮ ﺍﺭﺉ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪.1963‬‬ ‫ﻼ ﻣﻨﺬ ﺗﺴّﻠﻢ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ ﻣﻘﺎﻟﻴﺪ‬ ‫ﺍﺯﺩﺍﺩ ﻋﺪﺩ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋ ﻼﻡ ﺍﳌﺘﻮﺍﺟﺪ ﺓ ﻓ ﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻗﻠﻴ ً‬ ‫ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺑﻔﻀﻞ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺟﺎﺯ ﻩ‪ .‬ﻓﻤﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ ،2001‬ﺃﺑﺼﺮﺕ ﻣﺠ ﻼﺕ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﺔ‬ ‫ﺳﻊ ﻻ ﻳﻌﻨ ﻲ‬ ‫ﻭﺻﺤﻒ ﺇﺧﺒﺎﺭﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺇﻟ ﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﺗﻠﻔﺰ ﺓ ﺗﺮﻓﻴﻬﻴﺔ‪ .‬ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﻮ ّ‬ ‫ﺍﻟﺘﻌﺪﺩﻳﺔ‪ .‬ﻓﻠﻴﺴﺖ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋ ﻼﻡ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺍﳉﺪﻳﺪ ﺓ ﻫﺬ ﻩ ﻣﺨّﻮﻟﺔ ﻣﻌﺎﳉﺔ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﺗﻨﺪﺭ ﺝ ﻓ ﻲ ﺇﻃﺎﺭ‬ ‫ﺍﳌﺤّﺮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺓ ﻓ ﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ‪ ،‬ﻣﺎ ﻳﻀﻄﺮ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟ ﻰ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺭﻣﺔ ﺧﻮﻓﺎً‬ ‫ﻣﻦ ﻗﻀﺎﺀ ﺃﻳﺎﻣﻬﻢ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻘﻀﺒﺎﻥ ﻓ ﻲ ﺳﺠﻦ ﻋﺪﺭﺍ )ﻓ ﻲ ﺿﺎﺣﻴﺔ ﺩﻣﺸﻖ( ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻄﻮﻱ ﻋﻠ ﻰ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺴﺎﺣﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿﲔ‪.‬‬ ‫ﺇﻥ ﻣﻴﺸﻴﻞ ﻛﻴﻠﻮ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ‪ 67‬ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻣﺤﺘﺠﺰ ﻓ ﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻣﻨﺬ ‪ 14‬ﺃﻳﺎﺭ‪/‬ﻣﺎﻳﻮ ‪.2006‬‬ ‫ﻭﻓ ﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﺧﺎﺳﺮ ﺓ ﻣﺴﺒﻘًﺎ ﺟﺮﺕ ﻓ ﻲ ‪ 13‬ﺃﻳﺎﺭ‪/‬ﻣﺎﻳﻮ ‪ ،2007‬ﺣﻜﻢ ﻋﻠ ﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓ ﻲ‬ ‫ﻭﺍﳌﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﳌﺪ ﺓ ﺛ ﻼﺛﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﺑﺘﻬﻤﺔ "ﺇﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺍﻟﻘﻮﻣ ﻲ"‪ .‬ﻭﻳﻨﻄﺒﻖ‬ ‫ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠ ﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﻴﺴ ﻰ ﻭﺃﻧﻮﺭ ﺍﻟﺒﻨ ﻲ ﺍﳌﻮﻗﻮﻓﲔ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﺪﻋﻮﺗﻬﻤﺎ ﺇﻟ ﻰ‬ ‫ﺧﻞ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻓ ﻲ ﺷﺆﻭﻥ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺇﺻ ﻼ ﺡ ﺍﻟﻌ ﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ – ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻭﻭﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﻠﺘﺪ ّ‬ ‫ﻭﻓ ﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ‪ ،‬ﺷّﻨﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺣﻤﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪ ﺓ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ﺷﻤﻠﺖ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻓ ﻲ ﺍﳌﺠﻠﺲ‬ ‫ﺍﻟﻮﻃﻨ ﻲ ﻹﻋ ﻼﻥ ﺩﻣﺸﻖ ﺍﻟﻨﺎﺷ ﺊ ﻋﻦ ﻣﺒﺎﺩﺭ ﺓ ﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﺔ ﺗﺪﻋﻮ ﺇﻟ ﻰ "ﺗﻐﻴﻴﺮ‬ ‫ﺩﳝﻘﺮﺍﻃ ﻲ ﺟﺬﺭﻱ" ﻓ ﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ‪ .‬ﻭﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﳌﻌﺘﻘﻠﲔ‪ ،‬ﻳﺮﺩ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓ ﻲ ﺍﳌﺴﺘﻘﻞ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﺍﻟﺬﻱ ﰎ ﺗﻮﻗﻴﻔﻪ ﻓ ﻲ ‪ 17‬ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ‪/‬ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﻋﻠﻤًﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺪ ﺃﻣﻀ ﻰ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻓ ﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻓ ﻲ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﳌﺎﺿ ﻲ ﻋﻠ ﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺗﻨﺪﻳﺪ ﻩ ﺑﻘﻮﺍﻧﲔ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧ ﻲ‪/‬ﻳﻨﺎﻳﺮ‬ ‫ﻼ ﻓ ﻲ ﺳﺠﻦ ﻋﺪﺭﺍ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻃ ﻼﻋﻪ ﻋﻠ ﻰ ﺍﻟﺘﻬﻢ ﺍﳌﻮﺟﻬﺔ‬ ‫‪ ،2008‬ﻛﺎﻥ ﻋﻠ ﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻣﻌﺘﻘ ً‬ ‫ﺇﻟﻴﻪ‪.‬‬ ‫ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺪﺍ ﺃﻥ ﻗﻤﻊ ﺍﳌﺪّﻭﻧﲔ ﻗﺪ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ ،2007‬ﻓﻘﺪ ﺗﻌﺰﺯ ﺗﺮﺷﻴﺢ ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﺑﺸﻜﻞ‬ ‫ﻣﻠﺤﻮﻅ ﻓ ﻲ ﺧ ﻼﻝ ﻫﺬ ﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ‪ .‬ﻭﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﰎ ﺍﻹﻓﺮﺍ ﺝ ﻋﻦ ﺍﳌﺨﺎﻟﻔﲔ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﲔ ﺍﻟﺜ ﻼﺛﺔ ﺍﳌﻌﺘﻘﻠﲔ ﻓ ﻲ‬ ‫ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ ،2006‬ﺇﻻ ﺃﻥ ﺣﻮﺍﻟ ﻰ ﻣﺌﺔ ﻣﻮﻗﻊ ﺇﻟﻜﺘﺮﻭﻧ ﻲ ﻗﺪ ﺣﺠﺒﺖ ﻓ ﻲ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ‪/‬‬ ‫ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ‪ 2007‬ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧ ﻲ ﻫﻮﲤﺎﻳﻞ ‪ Hotmail‬ﻭﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫ﻼ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻋﺪ ﺓ‬ ‫ﻓﺎﻳﺴﺒﻮﻙ ‪ Facebook‬ﻭﻣﻮﻗﻊ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴ ﻼﺕ ﻳﻮﺗﻴﻮﺏ ‪ Youtube‬ﻓﻀ ً‬

‫ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺗﻌﻨ ﻰ ﺑﺎﻟﺪﻓﺎ ﻉ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ‪ .‬ﻭﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻣﺮﺷﺢ ﺛﺎﻧﺪﺭﻛﺎﺵ‬ ‫‪ Thundercache‬ﺍﻟﻜﻔﻴﻞ ﺑﻀﺒﻂ ﺍﳌﺤﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﻮﻓﺮ ﺓ ﻋﺒﺮ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠ ﻰ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﺎﺕ‬ ‫ﻭﺍﳊﺆﻭﻝ ﺩﻭﻥ ﻗﺮﺻﻨﺔ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴ ﻼﺕ‪ .‬ﻭﺑﻬﺬﺍ‪ ،‬ﲢﻈﺮ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺑﻠﻮ ﻍ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﻭﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻷﻗﻠﻴﺔ ﺍﻟﻜﺮﺩﻳﺔ ﻓ ﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ‪.‬‬

‫ﺍﻷﺭﺩﻥ‬ ‫ﺍﳌﺴﺎﺣﺔ‪ 10400 :‬ﻛﻠﻢ‪2‬‬ ‫ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ‪3613500 :‬‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ‪ :‬ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‪ :‬ﻣﺮﻛﺰ ﺷﺎﻏﺮ ﻣﺆﻗﺘًﺎ‬ ‫ﺭﺋﻴﺲ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ‪ :‬ﻓﺆﺍﺩ ﺍﻟﺴﻨﻴﻮﺭ ﺓ‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ ،2007‬ﻣﺮ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺑﺄﻭ ﻗﺎ ﺕ ﻋﺼﻴﺒﺔ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﺭ ﻣﺴﻠﺴﻞ ﺍﻻﻏﺘﻴﺎﻻ ﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﻭ ﺍﳌﻮ ﺍﺟﻬﺎ ﺕ ﺑﲔ ﺍﳉﻴﺶ ﻭﺇﺣﺪﻯ ﺍﳉﻤﺎﻋﺎ ﺕ ﺍﻹﺳﻼ ﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺨّﻴﻢ ﻟﻼﺟﺌﲔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ‪،‬‬ ‫ﻭﺷﻠﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎ ﺕ ‪ .‬ﻭﻟﻢ ﺗﺴﻠﻢ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﺍ ﺕ ‪.‬‬ ‫ﺇﻥ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺑﻘﻠﺒﻪ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺑﲔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ ﻓ ﻲ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ‪ ،‬ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ‬ ‫ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ‪ ،‬ﳝﺮ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﺃﺧﻄﺮ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﻓ ﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ‪ .‬ﻓﻤﻨﺬ ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ‬ ‫ﺭﻓﻴﻖ ﺍﳊﺮﻳﺮﻱ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ ،2005‬ﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﺣﺪ ﺓ ﺍﻟﺸﻘﺎﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻣﻨﺬﺭ ًﺓ ﺑﺎﻷﺳﻮﺃ ‪.‬‬ ‫ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‪ ،‬ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻗﻞّ‬ ‫ﻧﻈﻴﺮﻫﺎ ﻓ ﻲ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ‪.‬‬ ‫ﻭﻟﻜﻦ ﻋﺪ ﺓ ﺻﺤﺎﻓﻴﲔ ﺍﺷﺘﻜﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺍﻟﺘ ﻲ ﻓﺮﺿﻬﺎ ﺍﳉﻴﺶ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧ ﻲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓ ﻲ ﺧ ﻼﻝ ﻣﻮﺍﺟﻬﺎﺗﻪ‬ ‫ﻣﻊ ﻣﺠﺎﻫﺪﻱ ﻓﺘﺢ ﺍﻹﺳ ﻼﻡ ﻓ ﻲ ﻣﺨّﻴﻢ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﻓ ﻲ ﺃﻳﺎﺭ‪/‬ﻣﺎﻳﻮ ‪ . 2007‬ﻓﻘﺪ ﲢﺠﺞ ﺍﳉﻴﺶ‬ ‫ﺑﺎﻟﺘﺪﺍﺑﻴﺮ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻹﺑﻌﺎﺩ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋ ﻼﻡ ﻭﻣﻨﻌﻬﺎ ﻋﻦ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﲢّﺮﻛﺎﺕ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻩ ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ‪،‬‬ ‫ﺗﻌّﺮﺽ ﻋﺪ ﺓ ﻣﺼّﻮﺭﻳﻦ ﻟﻠﺪﻓﻊ ﺑﻌﻨﻒ ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻐﺮ ﺍ ﻣﺎ ﺕ ﺗﻨﻬﻤﺮ ﻣﺪﺭ ﺍﺭ ًﺍ‬ ‫ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ ،2007‬ﺃﺻﺪﺭﺕ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﻟ ﻰ ﺃﺣﻜﺎﻣًﺎ ﺑﺤﻖ ﺧﻤﺴﺔ ﺻﺤﺎﻓﻴﲔ ﺗﻘﻀ ﻲ‬ ‫ﺑﺘﺴﺪﻳﺪﻫﻢ ﻏﺮﺍﻣﺎﺕ‪ ،‬ﻓﺎﺩﺣﺔ ﺃﺣﻴﺎﻧًﺎ‪ ،‬ﻓ ﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﺸﻬﻴﺮ ‪ .‬ﻓﻔ ﻲ ﺷﺒﺎﻁ‪/‬ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ‪ ،‬ﺍﻋﺘﺒﺮ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﺮ‬ ‫ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﺧﻄﺎﺏ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﻓ ﻲ ﺯﺍﻫ ﻲ ﻭﻫﺒ ﻲ ﻣﺬﻧﺒﲔ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺍﻟﻘﺪ ﺡ ﻭﺍﻟﺬﻡ ﺑﺎﻟﺮﺋﻴﺲ‬ ‫ﺇﻣﻴﻞ ﳊﻮﺩ ‪ .‬ﻭﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺑﺘﺴﺪﻳﺪ ﻏﺮﺍﻣﺔ ﻭﻗﺪﺭﻫﺎ ‪ 50‬ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻟﻴﺮ ﺓ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺔ )‪ 22000‬ﻳﻮﺭﻭ( ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ‬ ‫ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ‪/‬ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ‪ ،‬ﺣﻜﻢ ﻋﻠ ﻰ ﻣﺪﻳﺮ ﺓ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻓ ﻲ ﻗﻨﺎ ﺓ ﺍﳉﺪﻳﺪ ﻣﺮﱘ ﺍﻟﺒﺴﺎﻡ ﺑﺘﺴﺪﻳﺪ ﻏﺮﺍﻣﺔ‬ ‫ﻭﻗﺪﺭﻫﺎ ‪ 3‬ﻣ ﻼﻳﲔ ﻟﻴﺮ ﺓ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺔ )‪ 1320‬ﻳﻮﺭﻭ( ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻓﻴﻤﺎ ﻃﺎﻟﺒﺖ ﺍﳌﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻘﻨﺎ ﺓ‬ ‫ﺑﺘﺴﺪﻳﺪ ‪ 25‬ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻟﻴﺮ ﺓ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺔ )‪ 11000‬ﻳﻮﺭﻭ( ﻛﺘﻌﻮﻳﺾ ﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺷﺎﺭﻝ ﺭﺯﻕ ‪.‬‬ ‫ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ‬ ‫ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ ،2007‬ﺗﺎﺑﻊ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﲢﻘﻴﻘﺎﺗﻪ ﻟﻜﺸﻒ ﻣ ﻼﺑﺴﺎﺕ ﺍﳉﺮﺍﺀﻡ ﺍﳌﺮﺗﻜﺒﺔ ﺑﺤﻖ ﺛ ﻼﺛﺔ ﺻﺤﺎﻓﻴﲔ‬ ‫ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﲔ ‪ .‬ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻣﺮﻭﺭ ﻋﺎﻣﲔ ﻋﻠ ﻰ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ‪ ،‬ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﲔ ﻭﺍﻵﻣﺮﻳﻦ‬ ‫ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﻫﺬ ﻩ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘ ﻲ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﺑﺈﺻﺎﺑﺔ ﻣﻘّﺪﻣﺔ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﻣ ﻲ ﺷﺪﻳﺎﻕ ﺑﺈﻋﺎﻗﺔ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﻭﺃﻭﺩﺕ‬ ‫ﺑﺤﻴﺎ ﺓ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﺳﻤﻴﺮ ﻗﺼﻴﺮ ﻭﺟﺒﺮﺍﻥ ﺗﻮﻳﻨ ﻲ ﻣﻊ ﺍﻹﺷﺎﺭ ﺓ ﺇﻟ ﻰ ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﺛ ﻼﺙ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﻣﺮﻣﻮﻗﺔ‬ ‫ﻓ ﻲ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﻓ ﻲ ﺧ ﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﻇﻞ ﻫﺬ ﻩ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ‪ ،‬ﻟﻢ ﻳﺘﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟ ﻲ ﺇﺯﺍﺀ‬

‫ﺍﳌﺤﻘﻘﲔ ﺍﳌﺤﻠﻴﲔ ﻗﻂ ‪ .‬ﻭﻣﻦ ﺷﺄﻥ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠﺒﻨﺎﻥ ﻓ ﻲ ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ‪/‬ﻳﻮﻧﻴﻮ ﺃﻥ ﳝﺜﻞ ﺧﻄﻮ ﺓ‬ ‫ﺃﻭﻟ ﻰ ﻧﺤﻮ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻹﻓ ﻼﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪ ﺓ ‪.‬‬

‫ﻟﻴﺒﻴﺎ‬ ‫ﺍﳌﺴﺎﺣﺔ‪ 1759540 :‬ﻛﻠﻢ‪2‬‬ ‫ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ‪5970000 :‬‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺔ‪ :‬ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‪ :‬ﻣﻌّﻤﺮ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓ ﻲ‬ ‫ﺇﻥ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺣﺘﻔﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ 2007‬ﺑﺎﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﺜﻼﺛﲔ ﻹﻋﻼﻥ ﺍﳉﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ‬ ‫ﻭ ﺍﻻﺷﺘﺮ ﺍﻛﻴﺔ ﻭﺑﺎﺗﺖ ﺗﻨﻌﻢ ﺑﻌﻼ ﻗﺎ ﺕ ﳑّﻴﺰﺓ ﻣﻊ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﺍﺳﺘﻌﺎﺩ ﺕ ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ‬ ‫ﻓﻲ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ‪ .‬ﺑﻴﺪ ﺃﻥ ﺳﻠﻄﺔ ﻃﺮ ﺍﺑﻠﺲ ﺍﻟﻐﺮ ﺏ‪ ،‬ﻏﻴﺮ ﺍﳌﺒﺎﻟﻴﺔ ﺑﺎﻻﻧﺘﻘﺎﺩ ﺍ ﺕ ﺍﳌﻮﺟﻬﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ‪ ،‬ﻻ‬ ‫ﺗﺰ ﺍﻝ ﻣﺎﺿﻴﺔ ﻓﻲ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻀﻐﻮﻃﺎ ﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ‪ .‬ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻇﻬﻮﺭ ﻣﺆﺳﺴﺎ ﺕ‬ ‫ﺇﻋﻼ ﻣﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ ،2007‬ﺇﻻ ﺃﻥ ﺣﺮﻳﺔ ﺗﻌﺒﻴﺮﻫﺎ ﻻ ﺗﺰ ﺍﻝ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ‪.‬‬ ‫ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ ،2007‬ﻭﺍﺻﻠﺖ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻋﻮﺩﺗﻬﺎ ﺇﻟ ﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘ ﻲ ﺑﺪﺃﺗﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ‬ ‫ﻣﻊ ﺭﻓﻊ ﺣﺼﺎﺭ ﺍﻷﱈ ﺍﳌﺘﺤﺪ ﺓ ﻋﻨﻬﺎ‪ .‬ﻓﺘﻤّﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﲟﻘﻌﺪ ﻟﻬﺎ ﻓ ﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﻓ ﻲ ﺗﺸﺮﻳﻦ‬ ‫ﻼ ﻋﻦ ﺗﻮﻟﻴﻬﺎ ﺃﻭﻝ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺩﻭﺭﻳﺔ ﻟﻪ ﻓ ﻲ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧ ﻲ‪/‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪ .2008‬ﻭﻗﺪ ﺍﻗﺘﺮﻧﺖ‬ ‫ﺍﻷﻭﻝ‪/‬ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ﻓﻀ ً‬ ‫ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺰﻟﻬﺎ ﺍﻟﺪﻳﺒﻠﻮﻣﺎﺳ ﻲ ﻫﺬﺍ ﺑﻌﺪ ﺓ ﺗﺒﻌﺎﺕ ﻃﺎﻟﺖ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺒ ﻼﺩ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﺮﻙ ﺇﻻ ﺁﺛﺎﺭًﺍ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻓ ﻲ‬ ‫ﺟﻮﻫﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳ ﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠ ﻲ‪.‬‬ ‫ﻟﻠﻤﺮ ﺓ ﺍﻷﻭﻟ ﻰ ﻣﻨﺬ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﻣﻌّﻤﺮ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓ ﻲ ﺇﻟ ﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ‪ ،‬ﻇﻬﺮﺕ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺇﻋ ﻼﻡ ﻏﻴﺮ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﻓ ﻲ‬ ‫ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺒ ﻘ ﻰ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻷﻣﺮ ﺓ ﺍﳉﻮﺍﺭ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮ ﻟﺮﺋﻴ ﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‪ .‬ﺍﻟﻮﺍ ﻗﻊ ﺃﻥ ﺻﺤﻴ ﻔﺘ ﻲ ﺃﻭﻳﺎ ‪Oéa‬‬ ‫ﻭﺳﻴﺮﻳﻦ ‪ Cyrene‬ﻭﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘ ﻲ ﺗﻨﺘﻤ ﻲ ﺇﻟ ﻰ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻐﺪ ﺍﳌﻤﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﳒﻞ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﺳﻴﻒ ﺍﻹﺳ ﻼﻡ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓ ﻲ ﻗﺪ ﻣّﺪﺕ ﺍﳌﺸﻬﺪ ﺍﻹﻋ ﻼﻣ ﻲ ﺍﻟﻠﻴﺒ ﻲ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﳊﻴﻮﻳﺔ‪ .‬ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻌﻈﻢ ﺻﺤﺎﻓﻴﻴﻬﺎ‬ ‫ﻳﺘﻌﺎﻭﻧﻮﻥ ﺃﻳﻀًﺎ ﻣﻊ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋ ﻼﻡ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻭﺗﺘﻮﻟ ﻰ ﻣﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺘﲔ ﲤﺎﻣًﺎ ﻛﻤﺎ‬ ‫ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻮﺯﺍﺭ ﺓ ﺍﻹﻋ ﻼﻡ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ ،2007‬ﲤّﻴﺰﺕ ﻫﺎﺗﲔ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺘﲔ ﺑﻨﺸﺮﻫﺎ ﻣﻘﺎﻻﺕ‬ ‫ﻧﺎﻗﺪ ﺓ ﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺑﻐﺪﺍﺩﻱ ﻣﺤﻤﻮﺩﻱ‪ .‬ﺃﻣﺎ ﺍﻷ ﺥ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭ ﺓ ﻓ ﻼ ﻳﺰﺍﻝ‬ ‫ﻼ ﲤﺎﻣًﺎ ﻛﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺜﻮﺭ ﺓ ﺍﻟﺘ ﻲ ﺃﻃﻠﻘﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺛ ﻼﺛﲔ ﻋﺎﻣًﺎ‪.‬‬ ‫ﺍﻧﺘﻘﺎﺩ ﻩ ﻣﺤّﺮﻣًﺎ ﻭﻣﺴﺘﺤﻴ ً‬ ‫ﺳﻘﻮﻁ ﺻﺤﺎ ﻓﻴﲔ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﻫﺐ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ‬ ‫ﻓ ﻲ ﲤﻮﺯ‪/‬ﻳﻮﻟﻴﻮ ‪ ،2007‬ﻛﺸﻔﺖ ﺃﺳﺮ ﺓ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓ ﻲ ﺿﻴﻒ ﺍﻟﻐﺰ ﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﰎ ﺍﻏﺘﻴﺎﻟﻪ ﺭﻣﻴًﺎ ﺑﺎﻟﺮﺻﺎﺹ‬ ‫ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻣﲔ ﺃﻥ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ ﻗﺪ ﺣﻜﻤﺖ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ ﻋﻠ ﻰ ﺛ ﻼﺛﺔ ﺭﺟﺎﻝ ﻟﻢ ﺗﻌﻠﻦ ﻫﻮﻳﺘﻬﻢ‪ .‬ﻭﻟﻢ ﺗﺘﻘّﺪﻡ‬ ‫ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﺑﺄﻱ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺤﺎﻛﻤﺔ ﺃﻭ ﺩﺍﻓﻊ ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﲔ ﺍﳌﻔﺘﺮﺿﲔ‪ .‬ﻭﺍﳉﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ‬ ‫ﺃﻥ ﺿﻴﻒ ﺍﻟﻐﺰﺍﻝ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ‪ 32‬ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻗﺪ ﺍﺧﺘﻔ ﻰ ﻓ ﻲ ‪ 21‬ﺃﻳﺎﺭ‪/‬ﻣﺎﻳﻮ ‪ 2005‬ﻭﻭﺟﺪﺕ ﺟﺜﺘﻪ ﺑﻌﺪ‬ ‫ﻋﺸﺮ ﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﻓ ﻲ ﺿﺎﺣﻴﺔ ﺑﻨﻐﺎﺯﻱ )ﺍﻟﺸﺮﻕ(‪ .‬ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻨﺸﺮ ﻣﻘﺎﻻﺕ ﻋﻠ ﻰ ﻣﻮﻗﻊ ﺇﻟﻜﺘﺮﻭﻧ ﻲ ﻟﻴﺒ ﻲ ﻣﻦ ﻟﻨﺪﻥ‬ ‫ﻳﻨﺘﻘﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ ﺍﻟﻔﻘﺮﻱ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﳌﺘﻤﺜﻞ ﺑﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘ ﻲ ﺍﻧﺘﻤ ﻰ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻳﻮﻣًﺎ‪.‬‬

‫ﻭﺇﺛﺮ ﺗﻮﺟﻪ ﺑﻌﺜﺔ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺳﻠﻮﻥ ﺑ ﻼ ﺣﺪﻭﺩ ﺇﻟ ﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ ،2006‬ﺍﻟﺘﺰﻣﺖ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓ ﻲ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ‬ ‫ﺑﺈﺟﺮﺍﺀ ﲢﻘﻴﻖ ﺣﻮﻝ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓ ﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺳﻲ ﺍﻟﻀﺮ ﺍﻁ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺧﺘﻔ ﻰ ﻣﻨﺬ ﺍﻋﺘﻘﺎﻟﻪ ﻓ ﻲ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ 1973‬ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺇﺩﺍﻧﺘﻪ ﺃﻭ ﺇﺧﻀﺎﻋﻪ ﻷﻱ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ‪ .‬ﻭﺇﻟ ﻰ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧ ﻲ‪/‬ﻳﻨﺎﻳﺮ‬ ‫‪ ،2008‬ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻗﺪ ﺗﻠﻘﺖ ﺃﻱ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻋﻨﻪ‪.‬‬

‫ﻣﺼﺮ‬ ‫ﺍﳌﺴﺎﺣﺔ‪ 1001450 :‬ﻛﻠﻢ‪2‬‬ ‫ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ‪75440000 :‬‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺔ‪ :‬ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‪ :‬ﺣﺴﻨ ﻲ ﻣﺒﺎﺭﻙ‬ ‫ﺑﲔ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﻭ ﺍﳌﺤﺎﻛﻤﺎ ﺕ ﺍﳉﺎﺋﺮﺓ‪ ،‬ﺳﺎﻫﻤﺖ ﺍﻻﻋﺘﺪ ﺍﺀ ﺍ ﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﺎ ﻓﻴﲔ ﺍﳌﺼﺮﻳﲔ ﻓﻲ ﺇﺑﺮ ﺍﺯ‬ ‫ﻼ ﻣﺤﺘﺮ ﻓًﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ‬ ‫ﺍﳌﻘّﺮﺑﲔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ‪ .‬ﻓﻘﺪ ﺷﻬﺪ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ 2007‬ﻣﺜﻮﻝ ﺣﻮ ﺍﻟﻰ ‪ 12‬ﻋﺎ ﻣ ً‬ ‫ﺍﻹﻋﻼ ﻣﻲ ﺃ ﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﻋﺮﺽ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺣﺴﻨﻲ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺗﻌﺪﻳﻼ ﺕ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺖ‬ ‫ﺳﺎﺭﻋﺖ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻨﺪﻳﺪ ﺑﻬﺎ ﻭ ﺍﻋﺘﺒﺮ ﺕ ﻏﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﳋﻄﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ‪.‬‬ ‫ﻓ ﻲ ﺧ ﻼﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺓ‪ ،‬ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻮﻥ ﺍﳌﺼﺮﻳﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﻓ ﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺩﻓﻊ‬ ‫ﺍﳊﺪﻭﺩ ﺍﻟﺘ ﻲ ﻓﺮﺿﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺣﺴﻨ ﻲ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻭﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ‪ ،‬ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪ ﺓ‬ ‫ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳋﺎﻧﻘﺔ ﻟﻠﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬ ﺓ‪ .‬ﻭﺇﻟ ﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺍﳋﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﳊﺰﺏ ﺍﻟﻮﻃﻨ ﻲ‬ ‫ﺍﻟﺪﳝﻘﺮﺍﻃ ﻲ ﺍﳊﺎﻛﻢ‪ ،‬ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻓ ﻲ ﻣﺼﺮ ﺻﺤﺎﻓﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺇﻋ ﻼﻡ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻟﻢ ﲤﻨﻌﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻋﻦ ﻓﺮﺽ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺇﺳﻘﺎﻁ ﻛﻞ ﺍﳌﺤّﺮﻣﺎﺕ‪ .‬ﻭﻋﻠ ﻰ ﺳﺒﻴﻞ‬ ‫ﺍﳌﺜﺎﻝ‪ ،‬ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻮﻥ‪ ،‬ﻣﻨﺬ ﻋﺸﺮ ﺓ ﺃﻋﻮﺍﻡ‪ ،‬ﻳﺄﺧﺬﻭﻥ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﳊﻴﻄﺔ ﻭﺍﳊﺬﺭ ﻗﺒﻞ ﻣﻌﺎﳉﺔ ﻣﺴﺄﻟﺔ‬ ‫ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓ ﻲ ﺍﻹﺩﺍﺭ ﺓ‪ .‬ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ‪ ،‬ﻓﺒﺎﺗﺖ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋ ﻼﻡ ﲡﺎﺯﻑ ﺑﺎﻟﺘﺸﻜﻴﻚ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘ ﻲ‬ ‫ﻳﺘﺨﺬﻫﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺍﻧﺘﻘﺎﺩ ﻋ ﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺒ ﻼﺩ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪ ﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺻﺮﺍﺣﺔ‪ ،‬ﻣﻊ ﻛﻞ‬ ‫ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﳌﺮﺍﻓﻘﺔ ﻟﺘﺤﺎﻟﻴﻞ ﳑﺎﺛﻠﺔ‪.‬‬ ‫ﻓ ﻲ ﺁﺫﺍﺭ‪/‬ﻣﺎﺭﺱ ‪ ،2007‬ﰎ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻋﻠ ﻰ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺩﺳﺘﻮﺭﻱ ﺃﺭﺍﺩ ﻩ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﳌﺼﺮﻱ‪ .‬ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻌﺪﻳﻞ‬ ‫ﺍﳌﺎﺩ ﺓ ‪ 179‬ﻫﺬﺍ ﻳﺘﺴﻢ ﺑﺨﻄﻮﺭ ﺓ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺗﻄﺎﻝ ﻋﻤﻞ ﺍﳌﺤﺘﺮﻓﲔ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎ ﻉ ﺍﻹﻋ ﻼﻣ ﻲ ﻷﻧﻪ ﻳﺨّﻮﻝ‬ ‫ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺗﻮﻗﻴﻒ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﺗﺸﺘﺒﻪ ﺑﺘﻮّﺭﻃﻬﻢ ﻓ ﻲ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺗﻔﺘﻴﺶ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ‪ ،‬ﻭﻣﺮﺍﻗﺒﺔ‬ ‫ﺼﺖ ﻋﻠ ﻰ ﻣﻜﺎﳌﺎﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﺳﺘﺼﺪﺍﺭ ﺃﻱ ﻣﺬّﻛﺮ ﺓ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻣﺮﺍﺳ ﻼﺗﻬﻢ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﻨ ّ‬ ‫ﻣﻼﺣﻘﺎ ﺕ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﻣﺘﻮ ﺍﺻﻠﺔ‬ ‫ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ ،2007‬ﺷﺪﺩﺕ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮ ﺓ ﻟﻬﺠﺘﻬﺎ ﺣﻴﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﺍﳌﺤﺘﺮﻓﲔ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎ ﻉ ﺍﻹﻋ ﻼﻣ ﻲ‪،‬‬ ‫ﻣﺎ ﺃﻓﻀ ﻰ ﺇﻟ ﻰ ﻣﺜﻮﻝ ﺣﻮﺍﻟ ﻰ ‪ 12‬ﺻﺤﺎﻓﻴًﺎ ﻣﺼﺮﻳًﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﳌﺤﺎﻛﻢ ﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﺗﻬﻢ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻣﻦ "ﺍﳌﺼﻠﺤﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ"‪ ،‬ﻭ"ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣ ﻲ"‪ ،‬ﻭﺣﺘ ﻰ "ﻫﻴﺒﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ"‪.‬‬ ‫ﻓ ﻲ ﺃﻳﻠﻮﻝ‪/‬ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‪ ،‬ﺣﻜﻢ ﻋﻠ ﻰ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﲢﺮﻳﺮ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﳌﺪ ﺓ ﻋﺎﻡ ﻣﻊ ﺍﻷﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻗﺔ ﺑﺘﻬﻤﺘ ﻲ‬ ‫"ﻧﺸﺮ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺧﺎﻃﺌﺔ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺴ ﻲﺀ ﺇﻟ ﻰ ﺳﻤﻌﺔ ﺍﻟﺒ ﻼﺩ ﻭﻣﺼﻠﺤﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ" ﻭ"ﺍﻟﺘﺸﻬﻴﺮ" ﻓﻀ ﻼً‬ ‫ﻋﻦ ﺗﺴﺪﻳﺪ ﻏﺮﺍﻣﺔ ﻭﻗﺪﺭﻫﺎ ‪ 20000‬ﺟﻨﻴﻪ ﻣﺼﺮﻱ )‪ 2600‬ﻳﻮﺭﻭ(‪ .‬ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺃﻥ ﻣﺤﺎﻣﻴًﺎ ﻋﻀﻮًﺍ ﻓ ﻲ‬ ‫ﺍﳊﺰﺏ ﺍﻟﻮﻃﻨ ﻲ ﺍﻟﺪﳝﻘﺮﺍﻃ ﻲ ﻗﺪ ﺗﻘّﺪﻡ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﳌﺎﺿ ﻲ ﺑﺸﻜﻮﻯ ﺿﺪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻴﺴ ﻰ ﻣﻦ‬

‫ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ‪ ،‬ﻭﻋﺎﺩﻝ ﺣﻤﻮﺩ ﺓ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻔﺠﺮ‪ ،‬ﻭﻭﺍﺋﻞ ﺍﻷﺑﺮﺍﺷ ﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺍﳌﺴﺘﻘﻠﺔ ﺻﻮﺕ ﺍﻷﻣﺔ‬ ‫ﻭﻋﺒﺪ ﺍﳊﻠﻴﻢ ﻗﻨﺪﻳﻞ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻣﺘﻬﻤًﺎ ﺇﻳﺎﻫﻢ ﺑﺎﻟﺘﺸﻬﻴﺮ ﺑﺎﻟﺮﺋﻴﺲ ﺣﺴﻨ ﻲ ﻣﺒﺎﺭﻙ‪ ،‬ﻭﳒﻠﻪ ﺟﻤﺎﻝ‪،‬‬ ‫ﻧﺎﺋﺐ ﺃﻣﲔ ﻋﺎﻡ ﺍﳊﺰﺏ‪ ،‬ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ‪ ،‬ﻭﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻓ ﻲ ﻣﻘﺎﻻﺕ ﻧﺸﺮﺕ ﺑﲔ ﲤﻮﺯ‪/‬ﻳﻮﻟﻴﻮ ﻭﺃﻳﻠﻮﻝ‪/‬‬ ‫ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ‪ .2006‬ﻭﻣﻦ ﺍﳌﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﲡﺮﻱ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ .2008‬ﻭﺇﺛﺮ ﻫﺬ ﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﺃﺻﺪﺭ ﻣﻔﺘ ﻲ ﻣﺼﺮ ﻭﺷﻴﺦ ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻷﺯﻫﺮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻴﺪ ﻃﻨﻄﺎﻭﻱ‪ ،‬ﻓ ﻲ ﺧ ﻼﻝ ﺍﺣﺘﻔﺎﻝ ﺣﻀﺮ ﻩ‬ ‫ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺒﺎﺭﻙ‪ ،‬ﻓﺘﻮﻯ ﺩﻋﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟ ﻰ ﻣﻌﺎﻗﺒﺔ ﻛﻞ ﺻﺤﺎﻓ ﻲ ﻳﺜﺒﺖ ﺃﻧﻪ ﻣﺬﻧﺐ ﺑﺎﻟﺘﺸﻬﻴﺮ "ﺑﺠﻠﺪ ﻩ ‪80‬‬ ‫ﺟﻠﺪ ﺓ" ﻭﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﻛﻞ ﺻﺤﻴﻔﺔ "ﺗﻠﺠﺄ ﺇﻟ ﻰ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ ﻭﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ"‪ .‬ﻭﻟﻜﻨﻪ‪ ،‬ﺃﻣﺎﻡ‬ ‫ﺍﻟﺴﺨﻂ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﺭﻡ‪ ،‬ﺍﺳﺘﺪﺭﻙ ﺃﻗﻮﺍﻟﻪ ﻣﺸﻴﺮًﺍ ﺇﻟ ﻰ ﺃﻧﻪ ﰎ "ﺗﺸﻮﻳﻬﻬﺎ"‪.‬‬ ‫ﻋﻠ ﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺁﺧﺮ‪ ،‬ﺍﺳﺘﺪﻋ ﻲ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻴﺴ ﻰ ﺇﻟ ﻰ ﺍﳌﺤﻜﻤﺔ ﻟﻴﻮﺍﺟﻪ ﺗﻬﻤﺔ "ﻧﺸﺮ ﺷﺎﺋﻌﺎﺕ ﻛﺎﺫﺑﺔ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ‬ ‫ﺇﳊﺎﻕ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺑﺎﳌﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻨﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺒ ﻼﺩ" ﻟﻨﺸﺮ ﻩ ﻣﻘﺎﻻﺕ ﺍﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﺧ ﻼﻟﻬﺎ ﺑﺘﺮﻭﻳﺞ‬ ‫ﺷﺎﺋﻌﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺣﺴﻨ ﻲ ﻣﺒﺎﺭﻙ‪ ،‬ﻭﺍﻹﺳﺎﺀ ﺓ ﺇﻟ ﻰ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﻣﺼﺮ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺘﺴﺒﺐ ﺑﺘﺪﺍﻓﻊ‬ ‫ﺍﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﺇﻟ ﻰ ﺑﻴﻊ ﻭﺗﺴﻴﻴﻞ ﻣﺤﺎﻓﻈﻬﻢ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻳﺔ ﻓ ﻲ ﺑﻮﺭﺻﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮ ﺓ‪ .‬ﻭﺑﻬﺬﺍ‪ ،‬ﺍﺗﺨﺬﺕ‬ ‫ﺍﳌﺤﺎﻛﻤﺔ ﻣﻨﺤﻨ ﻰ ﻣﻀﺤﻜًﺎ ﻣﻊ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎ ﻉ ﺇﻟ ﻰ ﺷﻬﺎﺩﺗ ﻲ ﻣﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﻓ ﻲ ﻣﺼﺮ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﻫﻴﺌﺔ‬ ‫ﺳﻮﻕ ﺍﳌﺎﻝ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻧﻔﻴﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻱ ﺻﻠﺔ ﺑﲔ ﻣﻘﺎﻻﺕ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻴﺴ ﻰ ﺣﻮﻝ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺣﺴﻨ ﻲ ﻣﺒﺎﺭﻙ‬ ‫ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ﻓ ﻲ ﺣﺮﻛﺔ ﺳﻮﻕ ﺍﳌﺎﻝ‪ .‬ﻭﲡﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭ ﺓ ﺇﻟ ﻰ ﺃﻥ ﺍﳌﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠ ﻰ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﳋﺎﺿﻊ ﻷﻣﺮ ﺓ‬ ‫ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻗﺪ ﺃﻧﺸﺄ ﳉﻨﺘﲔ ﻣﻜّﻠﻔﺘﲔ ﺑﺘﻘﻴﻴﻢ ﻋﻮﺍﻗﺐ ﻫﺬ ﻩ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ‪ .‬ﻭﺑﺄﻱ ﺣﺎﻝ‪ ،‬ﻳﺒﻘ ﻰ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻴﺴ ﻰ‬ ‫ﻣﻌّﺮﺿًﺎ ﻟﻠﺴﺠﻦ ﳌﺪ ﺓ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ‪ .‬ﻭﻓ ﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧ ﻲ‪/‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪ ،2008‬ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﺭ‬ ‫ﺍﻟﻨﻄﻖ ﺑﺎﳊﻜﻢ‪.‬‬ ‫ﺃﻣﺎ ﻫﻮﻳﺪﺍ ﻃﻪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓ ﻲ ﺍﻟﻘﻨﺎ ﺓ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﳉﺰﻳﺮ ﺓ ﻓﻘﺪ ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﳌﺪ ﺓ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ‬ ‫ﻭﺑﺘﺴﺪﻳﺪ ﻏﺮﺍﻣﺔ ﻭﻗﺪﺭﻫﺎ ‪ 20000‬ﺟﻨﻴﻪ ﻣﺼﺮﻱ )‪ 3500‬ﻳﻮﺭﻭ( ﻓ ﻲ ‪ 2‬ﺃﻳﺎﺭ‪/‬ﻣﺎﻳﻮ ﻋﻠﻤًﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻗﺪ‬ ‫ﺍﺣﺘﺠﺰﺕ ﻋﻠ ﻰ ﺫﻣﺔ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓ ﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻋﻠ ﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺇﻋﺪﺍﺩﻫﺎ ﺗﻘﺮﻳﺮًﺍ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﺍﳌﺼﺮﻳﺔ‬ ‫ﻳﻨﻄﻮﻱ ﻋﻠ ﻰ ﺇﻋﺎﺩ ﺓ ﲤﺜﻴﻞ ﳌﺸﺎﻫﺪ ﺗﻌﺬﻳﺐ ﺗﺴﺘﻨﺪ ﺇﻟ ﻰ ﺷﻬﺎﺩﺍﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻘﺘﻬﺎ‪ .‬ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻮﻳﺪﺍ ﻃﻪ ﻗﺪ‬ ‫ﺍﺳﺘﺄﻧﻔﺖ ﺍﳊﻜﻢ‪.‬‬ ‫ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ‪ ،‬ﺃﺩ ﺍﺓ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ‬ ‫ﺳﻤﺢ ﺍﻟﻮﻳﺐ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﻭﺍﳌﺪّﻭﻧﲔ ﲟﻌﺎﳉﺔ ﻛﻞ ﺍﳌﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﻐﺎﺋﺒﺔ ﻓ ﻲ ﺍﳌﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ‪ .‬ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ‬ ‫ﻼ ﺑﺎﻷﺣﺪﺍﺙ ﻣﻦ ﻫﺬ ﻩ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ‪ .‬ﻓﻠﻠﻤﺮ ﺓ ﺍﻷﻭﻟ ﻰ ﻣﻨﺬ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣًﺎ‪ ،‬ﺩﺧﻞ ﻣﻮﻇﻔﺎﻥ ﺭﺳﻤﻴﺎﻥ‬ ‫‪ 2007‬ﺣﺎﻓ ً‬ ‫ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻧﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻭﻳﻈﻬﺮ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻌّﺮﺽ ﻟﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺴﺎﺟﲔ ﻓ ﻲ ﺧ ﻼﻝ‬ ‫ﻓﺘﺮ ﺓ ﺍﺣﺘﺠﺎﺯﻫﻢ‪.‬‬ ‫ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻓ ﻲ ﺷﺒﺎﻁ‪/‬ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ‪ ،‬ﺣﻜﻢ ﻋﻠ ﻰ ﺍﳌﺪّﻭﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﻧﺒﻴﻞ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺑـ "ﻛﺮﱘ ﻋﺎﻣﺮ"‬ ‫ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﳌﺪ ﺓ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﺑﺘﻬﻤﺘ ﻲ "ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺾ ﻋﻠ ﻰ ﻛﺮﺍﻫﻴﺔ ﺍﻹﺳ ﻼﻡ" ﻭﺇﻫﺎﻧﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﳌﺼﺮﻱ ﺣﺴﻨ ﻲ‬ ‫ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻋﻠ ﻰ ﻣﺪّﻭﻧﺘﻪ‪ .‬ﻭﻗﺪ ﺑﺎﺕ ﺭﻣﺰًﺍ ﻟﻘﻤﻊ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻠ ﻰ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟ ﻰ ﻛﻞ ﺍﳌﻨﺘﻤﲔ ﺇﻟ ﻰ ﻋﺎﻟﻢ‬ ‫ﺍﻟﺘﺪﻭﻳﻦ ﺍﳌﺼﺮﻱ‪ .‬ﻛﺬﻟﻚ‪ ،‬ﺃﻣﻀ ﻰ ﺍﳌﺪّﻭﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﳌﻨﻌﻢ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻓ ﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻻﺗﻬﺎﻣﻪ ﺭﺳﻤﻴﺎً‬

‫ﺑﺎﻹﻧﺘﻤﺎﺀ ﺇﻟ ﻰ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻣﺤﻈﻮﺭ ﺓ ﻫ ﻲ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ‪ .‬ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﺣﺘﺠﺎﺯ ﻩ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺗﺒﻂ‬ ‫ﺑﺎﻟﻨﺼﻮﺹ ﻭﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﺘ ﻲ ﻳﻨﺸﺮﻫﺎ ﻋﻠ ﻰ ﺍﳋﻂ ﻭﺗﻨﺪﻳﺪ ﻩ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺘ ﻲ ﺗﺮﺗﻜﺒﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ‪.‬‬