كاتبةٌ تُحتضر

  • Uploaded by: neda
  • 0
  • 0
  • June 2020
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View كاتبةٌ تُحتضر as PDF for free.

More details

  • Words: 534
  • Pages: 2
‫ة ُتحتضر‬ ‫كاتب ٌ‬ ‫نــداء امريش‬ ‫‪11/1/2008‬‬ ‫إقرأ على مسامعي روايًه أخرى ‪ ...‬حلم اخر‬ ‫إبدأ من السطر السابع كالعاده ‪ ...‬وانسج بخيالي الف القصور الورقيه‬ ‫إبدأ من حيث ذاك الراحل‪ ...‬إبدأ من ذاك المشتاق الواهم‬

‫َقبلني على جبهتي حتى وان غفت عيناي واكمل فــي القــرائه حــتى نهــايه ذاك الرحيــل ‪ ...‬حــتى يغمــر الضــباب المــدينه ويمحــي‬ ‫ج بيضاَء حزينه‪...‬‬ ‫الطريق‪ ...‬ويغرق الجسر من تراكَم ثلو ِ‬ ‫ســرقت مــن‬ ‫إبق الى جانبي أمسك يديك بيدي حتى وان سرقني النعاس منك و أكمل لي الحلم الذي على الباب ينتظــر ‪ ...‬وإذا مــا ُ‬ ‫عيني دمعه فدعها تكمل طريقها فهي جزءا من الروايه فهي الحنين المخنوق داخلي ‪ ...‬الى من كان اليوم هنا ومر اليوم ثم رحــل‬ ‫‪ ..‬الى من كانت خياراته في الحياة ان يرحل او ان يرحل فعجز عن الختيار فرحل ‪...‬‬ ‫ماذا حدث بعد ذاك البيت المهجور ‪ ...‬أكمل ارجوك ايها الراوي ما زلت اريد ان اسمع واعزف لي مع الروايه ارجــوك ‪ ...‬فكمــا‬ ‫يقولون الموت مع الموسيقى دوما أجمل ‪...‬ل اريد سوى تلك المقطوعه التي كنت تعزفها لي دومــا ‪ ..‬أعيــدها الن وانــا انطفىــء‬ ‫‪,‬لعل ذاك الراحل يرجع ‪...‬لعل طريق الحكايات يعيده لو صدفه ليكمل الحلم ‪...‬‬

‫إقرأ لي كل القصاصات المتراميه ‪,‬كل قطره حبر إقرأها لي ‪ ...‬كل شيء كتبه قلبي في اي لحظــه عشــق إقرأهــا لــي مــره وألــف‬ ‫واعد بعد ذلك على مسامعي كل شيء من البدايه ليكتمل الحلم الشرقي ‪ ...‬انقل اتجــاه هــذا الســرير‪ ...‬اجعلــه يتبــع غــروب القمــر‬ ‫اجعله ينزرع نورا منه ليضيء هذه الليله المعدمه الصباح ‪...‬‬

‫كانت هكذا روايه كالباقيات مجازا في مدخل عشق ‪,‬أكمل ما زال يوجد كلمات ما قــرأت علــي ‪ ,‬كلمــات كشــمعه أبــت النصــهار‬ ‫فسطعت نارا اكثر ‪...‬ل تأبه لهذه الرعشه في جسدي فهي حروف سكنت دمي وما احتضنها الورق‪ ..‬هكذا انا اريد ان انتهي مــن‬ ‫كل شيء وابقى احلم ‪ ...‬فما انتهيت من الواقع الذي حطم كل شيء ماضي‪....‬‬

‫ق ورحيــل واصـفرارا فـي غيــر‬ ‫احضن هذه الوراق فهي بحاجه لكثر من هذا لتحترق معي ‪ ,‬لتشفى من دمائي التي كتبتها عشـ ٌ‬ ‫اونه الخريف ‪ ...‬فكما قـالت الروايــه الولـى )" ل تنتظــر الخريــف لتمــوت ‪...‬فـأوراق الصــيف تسـقط وتنــزف مطــرا مــن شــده‬ ‫اللم ‪ .....‬ثم تموت‪("..‬‬

‫ايها الراوي أتظنها ما المتني هذه الحكايات ‪ ,‬لكنها كانت اجمل الم وأروع يأس يموت على عاتبه امل ‪ ...‬اقــرأ مزيــدا وأمل هــذه‬ ‫الكؤوس قهوه سوداء صامته لتشبع شرايني منها قبل النتهاء‪...‬‬ ‫علق على الجدران كل ما كتبت وأقرأ العناوين بصوت اعلى من هذا الدخان ‪,‬فذلك الراحــل نسـي نفســه معلقــا بيــن سـطور اللـم‬ ‫والعشق ‪ ,‬فذلك التائه ما عاد يعرف طريق الخروج من هذه المتـاهه الـورقيه واحتجـزه الـورق بصـمت مـا قـد ُكتـب‪ ...‬كـل هـذه‬ ‫الروايات كانت هو ‪..‬وكان هو الغائب مـن الحلــم ‪ ...‬ولكــن اقـرأ مـا زلـت انـا انبـض حـتى بعـد ســكوني البــدي اقــرأ فمــا زلـت‬ ‫استمع ‪...‬فاذا ما سكنت كليا ولم اعد ال جسدا على هذا السرير البيض ملقى بقسوه عشق ‪...‬فاصــمت فهــذا لــي لكــي اقــرأ ‪ ,‬لعــل‬ ‫ذاك الراحل يستمع ويرسم بقلمه ما عجز العمر عن منحه لي ومن روايات لم تكتمل ومن قصائد زهريه خنقت في مطلع مقام ‪...‬‬

‫ل تغير شيئا بعدي دع هذه الوراق كما هي معلقه على جداريه الحب فسيخبرها القمر ما اردت انا ان ازرعه عليها مــن هجــائيه‬ ‫شرق متوسطيه‪...‬‬

‫ساعات فقط ما تبقى فأقرأ لي المزيد في هذا الليل الضبابي ليكتمل الحلم بأول كلمه كتبها القلم ‪ ,‬وبأول قصيده احتلتها المدينه!‬

More Documents from "neda"