0102-الباطنة-الخمجية-0102-د.نزار.pdf

  • Uploaded by: shaza
  • 0
  • 0
  • April 2020
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View 0102-الباطنة-الخمجية-0102-د.نزار.pdf as PDF for free.

More details

  • Words: 5,908
  • Pages: 24
‫‪01+02‬‬

‫‪70‬‬

‫الصدمة اإلنتانية‬ ‫‪Septic shock‬‬ ‫‪ 01+02‬د‪ .‬نزار الضاهر‬

‫‪24‬‬

‫‪27/09/2017‬‬

‫األمراض الخمجية | ‪Infectious Diseases‬‬

‫السالااام عليكم‬ ‫نبدأ معاً أصدقائنا رحلتنا في مادة الباطنة الخمجية لهذا الفصل‪..‬‬ ‫سندرس في هذه المادة األمراض المتعلقة بالتعرض للكائنات‬ ‫الممرضة من جراثيم وفيروسات وطفيليات بشكل مشابه لما مر‬ ‫معنا في العام الماضي‪ ،‬ولكن بالتركيز أكثر على المظاهر السريرية‬ ‫لهذه األمراض وتشخيصها وعالجها‪.‬‬ ‫المادة أسهل وأقصر نسبياً من باقي مواد الفصل لكنها تحتاج إلى‬ ‫المتابعة والتكرار‪.‬‬ ‫نرجو أن نوفق في إيصال المعلومات بدقة وإتقان ونرحب بأي‬ ‫استفسار أو اقتراح حول عملنا المتواضع‪..‬‬ ‫باسم العليم نبدأ‪...‬‬

‫مخطط املحاضرة‬ ‫العنوان‬ ‫مصطلحات ومفاهيم رئيسة‬ ‫‪SIRS‬‬ ‫الحمى ‪Fever‬‬ ‫مقاربة المريض المخموج‬ ‫الصدمة اإلنتانية ‪Septic shock‬‬

‫الصفحة‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪17‬‬

‫الباطنة الخمجية | د‪ .‬نزار الضاهر‬

‫بداي ًة ال ب ّد من توضيح بعض النقاط والمفاهيم األساسية فيما يتعلق باختصاصنا‪:‬‬ ‫األمراض الخمجية هي األمراض التي تحدث نتيجة دخول العامل الممرض إلى الجسم‪.‬‬ ‫كما توجد بعض األفكار الخاطئة في مجتمعاتنا أدت إلى تفاقم بعض األمراض وازدياد نسبة‬ ‫وقوعها‪ ،‬حيث يعتبر الكثير أن تناول الصادات واسعة الطيف دون إرشاد الطبيب كاف للقضاء على‬ ‫العامل الممرض‪ ،‬ويلجأ البعض اآلخر إلى الدواء األغلى ثمناً بحجة أنه من مصد ٍر معين أو آخر‪.‬‬ ‫هناك بعض النقاط الهامة المرتبطة باألمراض الخمجية قد ال يعلمها األطباء في االختصاصات‬ ‫األخرى‪ ،‬وبالتالي يختلف تدبيرهم للحالة المرضية عن الطبيب المختص باألمراض الخمجية‪،‬‬ ‫تشمل هذه النقاط‪:‬‬ ‫‪ )1‬صفات العامل الممرض‪.‬‬ ‫‪ )2‬طريقة انتقال العامل الممرض‪.‬‬ ‫‪ )3‬إمكانية وصول الصاد المعطى إلى مكان وجود الخمج‪.‬‬ ‫‪ )4‬التمييز بين استخدام الصادات القاتلة ‪ Bactericidal‬أو المثبطة‬ ‫‪ Bacteriostatic‬للعوامل الممرضة‪.1‬‬ ‫‪ )5‬دراسة الجرعات الدوائية الالزم إعطاؤها‪ ،‬حيث أن تغيير الجرعة زيادة أو نقصان قد يؤدي‬ ‫إلى تغيير التأثير الدوائي المطلوب وبالتالي عدم تحقيق الغاية المرجوة من العالج‪.‬‬ ‫‪ )6‬إعطاء األدوية المناسبة لحالة المريض وذلك باختيار الدواء األقل اختالطاً مع حالة‬ ‫المريض (مريض لديه قصور كلوي مثالً‪ ،‬نختار له صادًّا استقالبه كبدي‪ ،‬وبالعكس‪.)...‬‬ ‫‪ )7‬اختيار الدواء الذي يسلك طريق االمتصاص المناسب لمكان الخمج (طريق هضمي‪ ،‬طريق‬ ‫جهازي‪.)...‬‬ ‫➢ مثال‪ :‬نعلم أن الـ ‪ Vancomycin‬ال يمتص عبر الطريق الفموي‪ ،‬لكن يعطى هذا الصاد‬ ‫فموياً في حالة واحدة هي التهاب القولون الغشائي الكاذب ‪Pseudomembranous‬‬

‫‪ colitis‬بالمطثيات العسيرة ‪.C.difficile‬‬ ‫شهدت المرحلة األخيرة زيادةً في الوعي الطبي حول موضوع األمراض الخمجية‪ ،‬كما شهدت‬ ‫تطورًا في الوسائل الوقائية المتعلقة باألخماج والتي تطبق في مشافينا العامة والخاصة‪.‬‬

‫‪ 1‬يتم اختيار الصادات القاتلة أو المثبطة حسب طبيعة الخمج ومكان وجوده‪..‬‬

‫‪2‬‬

‫‪/groups/RBCs.Med.2020/‬‬

‫الباطنة الخمجية | د‪ .‬نزار الضاهر‬

‫بعض المصطلحات والمفاهيم الهامة‬

‫(تابع مع الشكل ص‪)7‬‬

‫الخمج ‪Infection‬‬ ‫✓ هو دخول العامل الممرض إلى الجسم (سواء سبب دخوله إنتاناً أم لم يسبب)‪.‬‬ ‫✓ كما يتضمن تعريف الخمج بعض الحاالت التي يكون فيها العامل الممرض موجوداً في الجسم‬ ‫بشكل فلورا طبيعية (في القولون مثالً)‪ ،‬وعند اختالل التوازن بين مناعة الجسم والفورا تتحول‬ ‫هذاه الجراثيم إلى عوامل ممرضة وتقوم بإحداث الخمج‪ ،‬ويسمى الخمج في هذه الحالة خمج‬ ‫انتهازي ‪.Opportunistic infection‬‬

‫▪ مالحظة‪:‬‬ ‫في الحقيقة‪ ،‬إن اختالل الفلورا المعوية هو أحد األمثلة عن األخماج االنتهازية‪.‬‬ ‫فالخمج االنتهازي بالتعريف هو‪ :‬خمج يسببههع عامم ممرب باالفببتفان من ركو غون ير‬ ‫متاحة في الحالة الطهيعية‪ .‬من هذه الظركو‪ :‬ضببببعف م اعة الم ببببيف‪ ،‬اختالل وازن الفلورا‬ ‫لديع‪...‬‬

‫متالزمة االستجابة االلتهابية الجهازية‬ ‫‪SIRS: Systemic Inflammatory Response Syndrome‬‬ ‫هي رد فعل التهابي جهازي يقوم به الجهاز المناعي تجاه أذية ما (خمج ‪ -‬رض ‪ -‬حرق)‬ ‫‪ ‬إذاً‪ ،‬يمكن لـ ‪ SIRS‬أن تحدث لسبب إنتاني أو غير إنتاني‪.‬‬

‫معايير تشخيص الـ ‪( :SIRS‬األرقام هااامة جد ًا للمقابالت)‬ ‫✓ يوجد ‪ 4‬معايير لتشخيص متالزمة االستجابة االلتهابية الجهازية ‪ ،SIRS‬حيث يتم تشخيصها‬ ‫بوجود اثنين على األقل من هذه المعايير األربعة‪:‬‬ ‫‪ .1‬الحرارة المرضية (حمى)‪:‬‬ ‫المعيار األول هو أن تكون الحرارة أقل من ‪ 36‬أو فوق ‪ 38‬درجة مئوية (وليس ‪38.3‬‬ ‫😉 حيث إن الدرجة ‪ 38.3‬هي أحد معايير تشخيص الحمى مجهولة السبب كما نرى الحقاً)‪.‬‬

‫‪/groups/RBCs.Med.2020/‬‬

‫‪3‬‬

‫الباطنة الخمجية | د‪ .‬نزار الضاهر‬

‫هناك حاالت معينة قد ال تظهر لديهم الحرارة عند اإلصابة بالخمج‪:‬‬ ‫طرفي‬ ‫العمر‬

‫المضعفين‬ ‫مناعيا‬

‫قد ال‬ ‫تظهر‬ ‫الحرارة عند‬

‫قصور‬ ‫الكلية‬

‫الكحوليين‬

‫قد ال تظهر الحرارة في هذه الحاالت عند‬ ‫المرضى رغم حدوث ‪ SIRS‬لديهم‪..‬‬

‫تعتبر األخماج السبب الثاني للحرارة المرضية في البالد المتطورة وخاصة لدى من تتجاوز‬ ‫أعمارهن ‪ 40‬سنة‪ ،‬وتكون األورام السبب رقم ‪ 1‬لدى هذه الشريحة من المرضى‪ .‬بينما تبقى‬ ‫األخماج السبب األول للحرارة في بالدنا‪.‬‬

‫تذكر‪ :‬ينتج الـ ‪ SIRS‬عن الخمج كما قد تسببه حاالت أخرى كالرضوض والحروق‬ ‫والتهاب البنكرياس وعوامل أخرى‪.‬‬ ‫‪ .2‬تعداد الكر ّيات البيضاء‪:‬‬ ‫▪ التعداد الطبيعي للكريات البيضاء‪ :‬ليس رقماً مطلقًا وإنما هو مجال يتراوح بين ال(‪ 4-11‬ألف)‪،‬‬ ‫ومن المهم جداً لكل طبيب حفظ هذا المجال الذي يعد من أبجديات الخمجية‪.‬‬ ‫▪ يختلف تعداد الكريات البيض بين شخص وأخر‪ ،‬فإذا كان التعداد الطبيعي عند شخص ما ‪5‬‬ ‫آالف‪ ،‬وعايرناه في وقت الحق وكانت النتيجة ‪ 10‬آالف‪ ،‬فهذه النتيجة غير طبيعية بالنسبة لهذا‬ ‫الشخص تحديدًا والكريات مرتفعة لديه‪ ،‬رغم وقوعها ضمن المجال الطبيعي‪.‬‬ ‫▪ وتساعد الصيغة على تقييم الحالة بشكل أفضل‪ ،‬فال يكفي االعتماد فقط على تعداد الكريات‬ ‫البيض الكامل‪ ،‬ففي حال ازداد تعداد الكريات البيض أو انخفض نقوم بإجراء اختبار الصيغة‬ ‫الدموية لمعرفة على حساب أي نوع من الكريات البيض حصل هذا االرتفاع (عدالت‪ ،‬لمفاويات‪،)..‬‬ ‫وبالتالي التوجّه بشكل أدقّ‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫‪/groups/RBCs.Med.2020/‬‬

‫الباطنة الخمجية | د‪ .‬نزار الضاهر‬

‫▪ بالرغم من أنّ التعداد الطبيعي للكريّات البيضاء من (‪ 4-11‬ألف)‪ ،‬ولكن المعيار الثاني لـ‬ ‫‪ SIRS‬هو ارتفاع الكريات البيضاء ألكثر من ‪ 12‬ألف وانخفاضه دون ال‪ 4‬آالف‪.‬‬ ‫▪ ترتفع الكريات البيض عادةً في األخماج الجرثومية‪ ،‬ولكن في بعض الحاالت ينخفض تعداد‬ ‫الحمى التيفية أحد األمثلة‬ ‫الكريات البيضاء‪ ،‬والذي يعد صفة مميزة لبعض األخماج‪ ،‬وتعد‬ ‫ّ‬ ‫الهامة على هذه األخماج‪ ،‬فعند الشك بالحمى التيفية باإلضافة إلى زرع الدم الذي يعتبر من‬ ‫الفحوص الهامة جداً لتأكيد التشخيص‪ ،‬نقوم بفحص تعداد الكريات البيضاء والتي يعد‬ ‫انخفاضها مشعرًا موجهًّا هامًا جداً للتشخيص‪.‬‬ ‫▪ وعلى العكس‪ ،‬في األخماج الفيروسية تكون الكريات البيضاء عادةً طبيعية أو منخفضة مع رجحان‬ ‫لمفاوي‪ ،‬ولكن في بعض الحاالت ترتفع الكريات البيض بعكس ما هو شائع‪ ،‬لذلك معرفة هذه‬ ‫الفيروسات التي ترفع الكريات البيض يساعد جداً على التشخيص خاصةً بوجود قصة سريرية‬ ‫موافقة‪ ،‬وهذه الفيروسات هي‪:‬‬ ‫‪ .1‬فيروس إيبشتاين بار ‪ :EBV‬وهو أحد الفيروسات الحلئية‪ ،‬يسبب داء فرط الوحيدات‬ ‫الخمجي ‪ ،Infectious mononucleosis‬وينتج عنه تفاعل ابيضاض الدم‪،‬‬ ‫حيث نالحظ ارتفاع تعداد الكريات‬ ‫البيض على حساب اللمفاويات التائية‪،‬‬ ‫حيث يخمج الفيروس اللمفاويات البائية‪،‬‬ ‫فتتفعل نتيجة لذلك الخاليا التائية‬ ‫ويزداد عددها ويكون شكلها ال نموذجي‬ ‫‪ Atypical‬وتسمى بـ ‪.Downey cells‬‬ ‫‪ .2‬فيروس داء الكلب ‪.Rabies virus‬‬

‫‪Downey cells, infectious mononucleosis‬‬

‫‪ .3‬بينما في الفيروس المضخم للخاليا ‪ ،CMV‬نجد لمفاويات النموذجية في الدم كتلك في‬ ‫‪ ،EBV‬ولكن نسبتها ال تتجاوز ال‪ %10‬فال تسبب ارتفاع في الكريات البيض لفوق الطبيعي‪.‬‬ ‫▪ إذًا كقاعدة عامة‪ :‬يكون تعداد الكريات البيضاء في جميع األخماج الفيروسية كالفيروسات‬ ‫الحلئية‪ ،‬فيروسات االنفلونزا‪ ،‬الحمى الصفراء وحمى الضنك منخفض أو طبيعي‪.‬‬

‫مالحظة هامة‪ :‬يجب توافر أحد المعيارين السابقين (الحرارة وتعداد البيض) على‬ ‫األقل لكي نعتبر أن مصدر الـ ‪ SIRS‬هو خمج ‪( Infection‬وليس رض أو حرق‪.)...‬‬

‫‪/groups/RBCs.Med.2020/‬‬

‫‪5‬‬

‫الباطنة الخمجية | د‪ .‬نزار الضاهر‬

‫ّ‬ ‫التنفس‪:‬‬ ‫‪ .3‬عدد مرات‬ ‫• عدد مرات التنفّس الطبيعي من ‪ 20-12‬مرّة‪/‬الدقيقة‪.‬‬ ‫• يعد ارتفاع معدل التنفّس أكثر من ‪ 20‬م ّرة بالدقيقة المعيار الثالث لـ ‪.SIRS‬‬ ‫‪ .4‬النبض‪:‬‬ ‫‪ o‬يتراوح النبض الطبيعي من ‪ 100-60‬ضربة‪/‬بالدقيقة‪.‬‬ ‫‪ o‬يع ّد ارتفاع النبض ألكثر من ‪ 90‬ضربة بالدقيقة المعيار الرابع لـ ‪.SIRS‬‬

‫▪ إذًا‪ :‬معايير شخيص ‪:SIRS‬‬ ‫‪ -1‬الحرار فوق ‪ 38‬أك حت ‪.36‬‬ ‫‪ -2‬الغريات الهيض فوق ‪ 12‬ألف أك حت ‪ 4‬آالو‪.‬‬ ‫‪ -3‬الت فس أكثر من ‪ 20‬مر بالدقيقة‪.‬‬ ‫‪ -4‬ال هض فوق ‪ 90‬ضربة في الدقيقة‪.‬‬ ‫▪ شببخيص البببببب ‪ SIRS‬يغون بوجون اث ين من المعايير السببابقة‪ ،‬أحدهما ي أ أن يغون إما‬ ‫الحرار أك عدان الغريات الهي اء‪.‬‬

‫اإلنتان ‪Sepsis‬‬ ‫هو حدوث استجابة التهابية جهازية ‪ SIRS‬تجاه الخمج‪.‬‬ ‫▪ كل إنتان ناتج عن خمج‪ ،‬ولكن ليس بالضرورة أن يسبب كل خمج إنتاناً‪.‬‬ ‫▪ يمكن أن يحدث االنتان إما بالتأثير المباشر للعامل الممرض‪ ،‬أو بتأثير ذيفاناته‪.‬‬ ‫▪ يمكن أن يكون االنتان موضعيًا أو جهازيًا (معمماً)‪.‬‬

‫إذاً‪ :‬خمج ‪ = SIRS +‬إنتان‬

‫‪6‬‬

‫‪/groups/RBCs.Med.2020/‬‬

‫الباطنة الخمجية | د‪ .‬نزار الضاهر‬ ‫يلخص الشكل المجاور المفاهيم السابقة‪:‬‬

‫▪ اإلنتان هو اجتماع الخمج و ‪.SIRS‬‬ ‫▪ من الممكن أال يسبب الخمج‬ ‫استجابة التهابية (‪.)SIRS‬‬ ‫▪ يمكن أن تحدث ‪ SIRS‬لسبب‬ ‫إنتاني أو غير إنتاني (رض‪ ،‬حرق‪)..‬‬

‫اإلنتان الشديد ‪Sever sepsis‬‬ ‫‪ ‬سابقاً كان يعدّ االنتان واالنتان الشديد مفهومان منفصالن حيث‪:‬‬ ‫▪ اإلنتان= خمج ‪.SIRS +‬‬ ‫▪ اإلنتان الشديد= خمج ‪ + SIRS +‬قصور في أحد األعضاء‪.‬‬ ‫‪ ‬ولكن حالياً اعتمدت المراجع الحديثة على دمج المصطلحين معاً‪ ،‬وأصبحا يدالن على نفس‬ ‫المعنى‪ ،‬وبالتالي أصبح اإلنتان مترافق دوماً مع قصور في أحد األعضاء‪ ،‬وتطوّر الخمج كالتالي‪:‬‬ ‫‪septic shock.‬‬

‫‪sepsis‬‬

‫الصدمة اإلنتانية ‪Septic shock‬‬

‫‪Infection‬‬

‫(نفصل فيها الحقاً في هذه المحاضرة)‬

‫هو إنتان ‪ Sepsis‬وخيم يرافقه هبوط ضغط غير مستجيب لتعويض السوائل‪.‬‬ ‫▪ حيث يكون المريض مصاب بإنتان‪ ،‬وفجأة يبدأ ضغطه باإلنخفاض بشكل معنّد وغير مستجيب‬ ‫للسوائل‪ ،‬عندها يكون المريض قد دخل بمرحلة الصدمة اإلنتانية الحرجة التي تتجاوز نسبة‬ ‫الوفيات فيها ال‪ %40‬وقد تصل إلى ‪ %90‬أحياناً‪.‬‬ ‫▪ هناك إحصائيات في أميركا تقول بأن هناك حوالي ‪ 750‬ألف حالة إنتان شديد في السنة‪ ،‬يتحوّل‬ ‫نصفها إلى صدمة إنتانية‪ ،‬ويقارب معدّل الوفيات الـ ‪.%45‬‬ ‫ال عند الذكور المتقدّمين بالعمر (‪.)55-60‬‬ ‫▪ معدالت الوقوع أعلى قلي ً‬ ‫▪ العوامل المسبّبة للصدمة اإلنتانية‪:‬‬ ‫‪ )a‬إيجابيات الغرام‪( %40-35 :‬حوالي الثلث)‪.‬‬ ‫‪ )b‬سلبيات الغرام‪( %60-55 :‬النسبة األكبر)‪.‬‬

‫‪/groups/RBCs.Med.2020/‬‬

‫‪7‬‬

‫الباطنة الخمجية | د‪ .‬نزار الضاهر‬

‫▪ ولكن نجد في المراجع األميركية الحديثة أن هذه النسب المتعلّقة بالعوامل المسبّبة خاطئة‪،‬‬ ‫حيث دلّت األبحاث الحديثة الى أن إيجابيات الغرام هي السبب الرئيسي للصدمة اإلنتانية‪.‬‬ ‫▪ ويعود ذلك إلى تطبيق معايير الـ ‪ ،Infection control‬حيث أن تطبيق هذه المعايير بشكل‬ ‫شديد وحازم واتّخاذ االجراءات المناسبة في المشافي‪ ،‬أدّى إلى القضاء على األخماج المشفوية‪،‬‬ ‫والتي تكون عادةً سلبية الغرام‪ ،‬وبقيت إيجابيات الغرام التي تعد جزء من الفلورا الطبيعية في‬ ‫األنف أو مستعمرة للجلد وال يمكن التخلّص منها‪ ،‬وبالتالي تسبب إنتان بشكل عادي نتيجة‬ ‫الرضوض أو الحروق أو الجروح و التي تسبب ضياع الحاجز المادي‪.‬‬ ‫▪ أما في بالدنا‪ ،‬ما زالت سلبيات الغرام هي المسبّب الرئيسي للصدمة اإلنتانية بنسبة الثلثين‪،‬‬ ‫والثلث إليجابيات الغرام‪.‬‬

‫‪Septic shock‬‬ ‫‪Sepsis + Hypotesion‬‬

‫‪Sepsis‬‬

‫)‪SIRS + Infection (+ Organ dysfunction‬‬

‫‪SIRS‬‬ ‫إذا تمت السيطرة على العامل الممرض وبقي في مكانه ال يحدث ‪.SIRS‬‬ ‫أما إذا تغلّب على العوامل الضابطة لإلنتان وعلى الوسائط الدفاعية الموجودة عند‬ ‫اإلنسان لسبب أو آلخر‪ ،‬متل حجم اإلصابة أو قوّة العامل الممرض أو إهمال التعقيم‬ ‫أو نقص المناعة‪ ،‬ينتقل العامل الممرض من بؤرة الخمج إلى الدم ويتطوّر الخمج‬ ‫إلى إنتان ومنه قد يتحول إلى صدمة إنتانية‪.‬‬ ‫‪OVERVIEW‬‬ ‫‪• SIRS: Temp > 38 or < 36‬‬ ‫‪HR > 90‬‬ ‫‪RR > 20‬‬ ‫‪WBC > 12k or < 4k‬‬

‫‪• Sepsis: the SIRS to infection (may include organ dysfunction).‬‬ ‫‪• Septic shock: Hypotension secondary to Sepsis that is resistant to adequate fluid administration.‬‬

‫‪8‬‬

‫‪/groups/RBCs.Med.2020/‬‬

‫الباطنة الخمجية | د‪ .‬نزار الضاهر‬

‫تجرثم الدم‪Bacteremia 2‬‬ ‫هو بالتعريف وجود جراثيم بالدم (الزرع إيجابي)‬ ‫من الممكن أن يسبب استجابة ‪ SIRS‬وبالتالي يتطور إلى إنتان دم ‪.Septicemia‬‬ ‫أو أن يكون ال عرضياً (أي زرع إيجابي دون أي أعراض التهابية جهازية)‪ .‬أمثلة‪:‬‬ ‫‪ .1‬تجرثم الدم العابر بعد مداخلة سنية (قلع ضرس)‪ ،‬حيث تدخل كمية كبيرة من الجراثيم إلى‬ ‫الدم‪ ،‬ولكن تستطيع مناعة المريض الطبيعية مقاومتها ويشفى دون أي أعراض‪.‬‬ ‫‪ .2‬التيفوئيد الذي يمر بمرحلتين‪:‬‬ ‫‪ ‬المرحلة األولى‪ :‬مرحلة الحضانة‪ ،‬حيث تدخل الجراثيم إلى الدم لتتكاثر في الجملة‬ ‫الشبكية البطانية‪ ،‬وهي مرحلة عابرة ال تتسبّب بأي أعراض‪ ،‬وتكتشف صدفةً‪.‬‬ ‫‪ ‬المرحلة الثانية‪ :‬تتكاثر الجراثيم ويصبح عددها كبير وممرض وبالتالي تنتشر وتفعّل‬ ‫الشلّال االلتهابي وتحدث الـ ‪.SIRS‬‬

‫إنتان الدم ‪Septicemia‬‬ ‫• هو استجابة التهابية ‪ SIRS‬نتيجة وجود العوامل الممرضة أو ذيفاناتها في الدم‪.‬‬ ‫• ال يشترط وجود العامل الممرض في الدم في إنتان الدم‪ ،‬فقد يكون الزرع سلبياً‪ ،‬والعامل‬ ‫الممرض خارج السبيل الدموي ولكنه يرسل ذيفاناته إلى الدم‪ ،‬وتتفعّل االستجابة‬ ‫االلتهابية‪ ،‬مثل الصدمة السمية الناتجة عن ذيفان العنقوديات الذهبية‪ ،‬والتي تكون خارج‬ ‫الدم ويكون الزرع سلبياً‪.‬‬ ‫• إذاً في إنتان الدم يمكن أن يكون الزرع إيجابي أو سلبي‪ ،‬وال ينفي الزرع السلبي إنتان‬ ‫الدم في حال توافر األعراض السريرية‪ ،‬حيث وُجد أنّ أقل من ‪ %50‬من حاالت إنتان الدم‬ ‫يكون فيها الدم إيجابي الزرع الجرثومي‪.‬‬ ‫كلّما تطوّرت شدة اإلنتان زادت نسبة إيجابية الزرع الجرثومي‪ ،‬وتعد إيجابية الزروع المتعددة مشعراً‬ ‫هامّاً جدّاً‪ ،‬وتتجلى أهمّيتها في التهاب الشغاف الخمجي والذي يعد أحد معاييره المهمة‪ :‬إيجابية‬ ‫ثالثة زروع بفاصل زمني ساعة واحدة‪ ،‬أو إيجابية زرعين بفاصل زمني ‪ 12‬ساعة‪( .‬أي كلما زادت حالة‬ ‫المريض سوءاً‪ ،‬تصبح احتمالية إيجابية الزرع أعلى)‪.‬‬ ‫‪ 2‬التعريف ينطبق على ‪( Viremia‬تفيرس الدم)‪ ،‬أي وجود الفيروسات في الدم‪.‬‬

‫‪/groups/RBCs.Med.2020/‬‬

‫‪9‬‬

‫الباطنة الخمجية | د‪ .‬نزار الضاهر‬

‫االستجابة اإلنتانية‬ ‫➢ هي استجابة الجسم نتيجة دخول العوامل الممرضة إلى الدوران بعدة طرق منها‪:‬‬ ‫‪ .1‬تجاوز العامل الممرض (أو أحد ذيفاناته) السبل الدفاعية عند المريض‪.‬‬ ‫‪ .2‬انتشار األحياء المجهرية المعايشة‪ Commensal 3‬من السبيل المعدي المعوي‬ ‫(نتيجة انثقاب معوي أو حالة نقص مناعة) أو من الجلد‪ ،‬إلى نسيج مجاور (كالدم مثالَ)‪.‬‬ ‫‪ .3‬انتقال الخمج الموضع في (الجهاز البولي التناسلي‪ ،‬الطريق الصفراوي‪ ،‬الرئتين‪،‬‬ ‫السبيل المعدي المعوي) إلى خمج بالتيار الدموي‪.‬‬ ‫▪ يعتبر كالً من اإلنتان البولي (عن طريق القثاطر البولية) والتنفسي أهم خمجين من‬ ‫أخماج المشافي‪ ،‬و ال يمكننا معالجة الخمج دون إزالة العامل الذي سببه (القثطرة‬ ‫البولية مثالً)‬ ‫‪ .4‬إدخال األحياء المجهرية مباشرة الى الدم (مثال عبر القثاطر الوريدية)‪.‬‬ ‫➢ بقليل من الحاالت النجد موقعاً أوليًا ظاهرًا لإلصابة بالخمج‪.‬‬ ‫➢ بالنسبة لمريض لديه خمج موضع؛ إن الظهور المفاجئ لكل من الحمى و القشعريرة وتسرع‬ ‫التنفس و انخفاض الضغط (المعند على تعويض السوائل) مع حالة ذهنية مقبولة >> توحي‬ ‫بأنه قد دخل بصدمة إنتانية‪.‬‬ ‫➢ قد تتطور االستجابة االلتهابية في بعض الحاالت بشكل أكثر بطئاُ "أكثر خبثاً"‪ ،‬أي قد تكون‬

‫الحرارة طبيعية أو ناقصة (‪ !! )Hypothermia‬وهذه الظاهرة أكثر شيوعاً لدى (حديثي‬ ‫الوالدة‪ ،‬المسنين ‪،‬المصابين بالقصور الكلوي أو بالكحولية)‪ ،‬أي غياب الحمى لديهم‬ ‫ال ينفي إصابتهم بال ‪.sepsis‬‬ ‫▪ هااام للمقابالت‪ :‬إن غياب الحمى هو األكثر شيوعاً لدى هؤالء المرضى ولكن هذا ال‬ ‫ينفي أننا قد نجد لديهم حمى ببعض الحاالت‪4‬‬

‫‪ 3‬تكون هذه األحياء غير ممرضة بالحالة السوية (عندما تكون في مكانها المعتاد) وتصبح ممرضة في حال انتقلت لمكان آخر بالجسم‪.‬‬ ‫‪ 4‬ذكر الدكتو أيضاً من أخطاء المقابلة المتكررة عند الطالب‪( :‬أنه بالحالة الحادة يرتفع عند مريض الحمى ا‪0‬لمالطية الـ ‪ IGg‬أوال) و هذا غير صحيح‬ ‫فكما نعلم الـ ‪ IGM‬هو أول ضد يرتفع بجميع األخماج ويليه الـ‪ ،IGg‬ولكن عندما نريد تقييم فعالية الخمج أو تقييم العالج >> نلجأ ل ‪ ،IGg‬أما عند‬ ‫لقييم الخمج الحاد >> نلجأ لـ‪( .IGM‬سيرد ذكر ذلك الحقاً بالحمى المالطية)‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫‪/groups/RBCs.Med.2020/‬‬

‫الباطنة الخمجية | د‪ .‬نزار الضاهر‬

‫الحرارة (الحمى) ‪Fever‬‬ ‫الحرارة ‪c‬‬

‫الدرجة ‪grade‬‬

‫‪38-39‬‬

‫منخفضة الدرجة ‪low-grade‬‬

‫‪39-40‬‬

‫معتدلة ‪moderate‬‬

‫‪40-42‬‬

‫مرتفعة الدرجة ‪high-grade‬‬

‫‪>42‬‬

‫فرط حرارة ‪hyperpyrexia‬‬

‫مالحظات الدكتور على الجدول‪:‬‬ ‫‪ 38 ‬فما فوق >> نعتبرها حمى‬ ‫‪ ‬بدءًا من الدرجة المتوسطة (‪ 39‬فما فوق) >> نبدأ بإعطاء خافضات الحرارة‬ ‫‪ ‬يفضل أال نعالج ارتفاع الحرارة منخفضة الدرجة (تحت ‪ )39‬طالما مناعة الجسم سوية‪ ،‬ألنها‬ ‫مثبطة لنمو الجراثيم وتساعد العضوية على المقاومة وتحد من انتشار االلتهاب‪.‬‬ ‫▪ لكن نعتبرها أمر خطير ويجب خفضها عند األطفال‪ ،‬حيث يكون مركز تنظيم الحرارة‬ ‫غير ناضج لديهم‪ ،‬فنخشى من ارتفاع الحرارة بشكل مفاجئ مع عدم قدرتنا على‬ ‫السيطرة عليها وخاصة الحرارة المسائية‪ ،‬حيث يمكن أن تصل ل ‪ 41-40‬فنخشى من‬ ‫تأثير هذه الحرارة العالية على األعضاء النبيلة (خاصة الدماغ) والتي ال تتحمل تلك‬ ‫الحرارة (المادة الدهنية تكون نسبتها عالية فيها وتتخرب بالحرارة العالية) >> لذلك يجب‬ ‫تخفيض الحرارة حتى لو كانت منخفضة الدرجة (‪( )38-39‬تحت ‪ )39‬مباشرة بهذه‬ ‫الحالة‪..‬‬ ‫‪ 39 ‬فما فوق >> نعطي المريض خافضات حرارة (خوفاً من تطور أذية للجسم تفوق أذية العامل‬ ‫الممرض كما يلي‪:‬‬ ‫• نعلم أن الحرارة المتولدة نتيجة الخمج هي أحد عوامل الدفاع في العضوية وليست عامل‬ ‫مرضي‪ ،‬لكن رد الفعل الدفاعي هذا ضد العامل الممرض ممكن أن يؤذي الجسم إذا كان‬ ‫أكبر من حجمه (نتيجة نقص مناعة أو انتشار العامل الممرض ألكثر من مكان بالجسم مثالً)‪،‬‬

‫‪/groups/RBCs.Med.2020/‬‬

‫‪11‬‬

‫الباطنة الخمجية | د‪ .‬نزار الضاهر‬

‫مما يسبب ضرر للعضوية أكثر من العامل الممرض نفسه (تحدث صدمة إنتانية) >> هنا يجب‬ ‫معالجة ارتفاع الحرارة‪.‬‬

‫في الصدمة اإلنتانية يحدث اضطراب في الجهاز المناعي ورد فعل العضوية‪ ،‬ويتم‬ ‫إفراز سيتوكينات بطريقة غير منهجية >> تأذي البطانة الوعائية وهروب السوائل من‬ ‫األوعية وهي أهم صفة بالصدمة اإلنتانية‪.‬‬ ‫❖ الحرارة ‪ 42‬فأكثر >> يكون تدبيرها إسعافياً‪.‬‬ ‫الحرارة المتقطعة‬

‫مراجعة ألنماط الحرارة التي‬ ‫مرت معنا سابقاً في العام‬

‫الحرارة المستمرة‬

‫الماضي‪ ،‬والمهمة سريرياً‬

‫الحرارة الناكسة‬

‫أنماط الحرارة‬

‫(أرشيف) (لم يذكرها الدكتور)‬ ‫الحرارة المتبدلة‬

‫▪ انتبه! (هام للمقابلة)‪ :‬أهم خافض حرارة نستخدمه‪ :‬السيتامول‪ /‬بنادول‪/‬‬ ‫سيتاكودئين و ليس الديكلون!! أو غيره من مضادات االلتهاب غير الستيروئيدية‪،‬‬ ‫ألنها ممكن أن تسبب قصور كلوي حتى لو حقنة واحدة!‬ ‫▪ كما يفيد استعمال السيروم البارد (بارتفاع الحرارة المزمن)‪ ،‬الكمادات الباردة‪..‬‬

‫الحمى مجهولة السبب‬

‫‪5‬‬

‫لها ‪ 4‬أنواع‪ -1 :‬تقليدية‪ -2 .‬مشفوية‪ -3 .‬المتعلقة بنقص العدالت‪ -4 .‬عند مرضى الـ‪.HIV‬‬

‫‪ .1‬الحمى مجهولة السبب التقليدية (والتي نشاهدها بالمجتمع)‪:‬‬ ‫‪ ‬حتى نقول عن حمى أنها مجهولة السبب (تقليدية) يجب أن تحقق المعايير التالية‪:‬‬ ‫‪ )1‬وجود حمى ‪ 38.3‬درجة مئوية أو أكثر‪.‬‬

‫(األرقام للحفظ)‬

‫‪ 5‬للفهم‪ :‬عندما يعاني المريض من الحمى‪ ،‬يصاحبها عاد ًة أعراض أخرى تفسر سبب اإلصابة بها مثل األلم أو السعال‪ ....‬ولكن أحياناً قد يصاب البعض‬ ‫بالحمى بدون أي سبب ظاهر‪ .‬وعندما تكون الحمى مستمرة‪ ،‬يطلق عليها تسمية الحمى مجهولة السبب‪.‬‬ ‫مالحظة مشان ماتتخربطوا ‪ :3‬بفقرات الحمى مجهولة السبب التالية‪ :‬بدءاً من ‪ 38.3‬فما فوق نعتبرها حمى ولكن ممكن تالقوها بغير مصادر فوق‬ ‫‪ 38.3‬وعموماً بساليدات الدكتور ‪ 38.3‬فما فوق (فقرة حمى نقص العدالت األرقام محددة وواضحة وماعليها خالف)‬

‫‪12‬‬

‫‪/groups/RBCs.Med.2020/‬‬

‫الباطنة الخمجية | د‪ .‬نزار الضاهر‬

‫‪ )2‬استمرت ‪ 3‬أسابيع أو أكثر شملت ثالث زيارات منزلية أو أسبوع في المشفى (دخل‬ ‫المريض المشفى بسبب هذه الحرارة أي كانت سبب القبول)‪ ،‬وظل السبب مجهوالً طيلة‬ ‫هذه الفترة على الرغم من إجراء كل التحريات األساسية‪.6‬‬

‫ميز‪ :‬مريض دخل المشفى وطوّر حرارة بعد أسبوع من القبول >> ليست حمى‬ ‫تقليدية مجهولة السبب‪.‬‬ ‫‪ .2‬الحمى مجهولة السبب المشفوية ‪:Nosocomial fever‬‬ ‫‪ ‬حتى نقول عن الحمى مجهولة السبب أنها مشفوية يجب أن تحقق المعايير التالية‪:‬‬ ‫‪ )1‬حرارة ‪ 38.3‬فما فوق تطورت داخل المشفى ولم تكن سبب القبول (مريض دخل بدون‬ ‫قصة حرارة وليس لديه خمج)‪.‬‬ ‫‪ )2‬استمرت ‪ 3‬أيام (‪ 72‬ساعة)؛ منها يومان للزروع (هام‪ :‬هنا الفترة أقصر من الحمى‬ ‫مجهولة السبب التقليدية لما يتلقاه المريض من عناية‪ ،‬ولما يتم من تحريات مباشرة‪ 7‬في‬ ‫المشفى لكشف أسباب الحمى‪.)8‬‬ ‫‪ )3‬و ظل السبب مجهوالً رغم كل التحريات‪.‬‬ ‫• معظم الحاالت التي تحدث بالمشفى تكون معروفة ويتم اكتشافها من خالل االستقصاءات‬ ‫فإذا لم يتبين السبب تكون حمى مشفوية مجهولة السبب‪.‬‬ ‫• على سبيل المثال‪ :‬مريض أجري له عمل جراحي ثم تطورت لديه حرارة‪ ،‬أخذنا عينة للزروع‬ ‫ال بأن تكون‬ ‫فكانت نتيجة الزرع سلبية‪ ،‬أجرينا له فحوص واستقصاءات مختلفة (ونفينا مث ً‬

‫القثطرة البولية هي السبب) وبعد ذلك لم يتبين السبب >> حمى مشفوية مجهولة السبب‪.‬‬ ‫‪ ‬أسبابها (تتبين لنا الحقاً)‪ :‬أخماج المشافي الخفية‪ ،‬خطوط مخموجة داخل األوعية‪ ،‬صمة‬ ‫رئوية متكررة‪،‬خمج فيروسي بسبب نقل الدم‪ ،‬حمى دوائية (نادرة)‪ ،9‬اختالط في المشفى‬ ‫مثل التهاب المرارة الحصوي‪ ،‬ذيفان المطثية الصعبة‪...‬‬ ‫‪ 6‬من خبرة الدكتور‪ :‬غالباً ما يكون السبب وراء هذا الحمى التقليدية هو التدرن أو التهاب الشغاف‪ ،‬والذي يكتشف غالباً بعد أشهر من الحمى‪.‬‬ ‫‪ 7‬للفهم‪ :‬تضم هذه التحريات‪ :‬الفحوص الدموية والفحص الجسدي والدراسات الشعاعية (تصوير باألشعة السينية للصدر و‪/‬أو تصوير مقطعي محوسب‬ ‫للصدر والبطن)‬ ‫‪ 8‬يعني لو كان في خمج أو سبب واضح سبب الحمى كان بين معنا بالتحريات والفحوصات خالل هال ‪ 3‬أيام وإال فهي مجهولة السبب‬ ‫‪ 9‬علينا أال نفكر بالحمى دوائة المنشأ قبل نفي األسباب األخرى‪.‬‬

‫‪/groups/RBCs.Med.2020/‬‬

‫‪13‬‬

‫الباطنة الخمجية | د‪ .‬نزار الضاهر‬

‫‪ .3‬الحمى مجهولة السبب المتعلقة بنقص العدالت‪:‬‬ ‫ذكر الدكتور أن ‪ %70-60‬من مرضى شعبة االخمجية في مشفى المواساة هم مرضى حمى نقص عدالت!‬ ‫أكثر من ‪ %90‬منهم هم مرضى أورام دموية (ابيضاضات) تطور لديهم نقص العدالت نتيجة المعالجة‬ ‫الكيماوية ‪(":‬‬

‫القيم المشخصة لنقص العدالت‪:10‬‬ ‫‪ ‬يكون لدى المريض نقص عدالت ‪ neutropenia‬إذا كانت العدالت أقل من ‪1500‬‬ ‫كرية‪/‬ميكرو ليتر (بغض النظر عن تعداد الكريات البيض الكلي)‪.‬‬ ‫‪ ‬ويكون النقص وخيماً ‪ Severe Neutropenia‬إذا كانت أقل من ‪ 500‬كرية‪/‬ميكرو‬ ‫ليتر‪.‬‬

‫الحظوا أننا استخدمنا أعداداً مطلقة بدل المجال في تشخيص نقص العدالت‪.‬‬ ‫مالحظات‪:‬‬ ‫‪ ‬عند وجود نقص عدالت (حتى لو أقل من ‪ (500‬دون أن يطور المريض ارتفاعاً في الحرارة‬ ‫>> نكتفي بالمراقبة وال نعطيه أي صاد‪ ،‬وهنا تكمن أهمية قياس درجة الحرارة وتحري‬ ‫الحمى‪.‬‬ ‫‪ ‬أما عند وجود حمى مرافقة >> نبدأ بالعالج فوراً حيث نكون أمام حالة حمى نقص عدالت‪.‬‬ ‫‪ ‬واآلن يجب علينا التمييز بين النوعين التاليين‪...‬‬

‫ال ‪ :‬حمى نقص العدالت ‪Neutropenia fever‬‬ ‫أو ً‬ ‫المعايير األساسية للتشخيص‪:‬‬ ‫‪ .a‬العدالت تحت الـ ‪ + 500‬حرارة ‪ 38‬واستمرت أكثر من ساعة‪.‬‬ ‫‪ .b‬العدالت تحت الـ ‪ + 500‬حرارة ‪( 38,3‬فمافوق) بمجرد قياسها من أول مرة (نبدأ فورًا‬ ‫بالعالج التخبري)‪.‬‬

‫العدالت فوق الـ ‪ 500‬ولكن نتوقع هبوطها تحت الـ ‪ 500‬خالل ‪ 48‬ساعة ‪ +‬حرارة (‪38.3‬‬ ‫فمافوق أو ‪ 38‬استمرت أكثر من ساعة) ((مثل مرضى االبيضاض المعالجين بالكيماوي هنا‬ ‫نبدأ بالعالج التخبري ‪ Empiric therapy‬فورًا وال ننتظر نزول العدالت إلى الـ ‪.)500‬‬ ‫‪ 10‬تذكر‪ :‬نسبة العدالت الطبيعية من الكريات البيض ‪%65-55‬‬

‫‪14‬‬

‫‪/groups/RBCs.Med.2020/‬‬

‫الباطنة الخمجية | د‪ .‬نزار الضاهر‬

‫عند مرضى حمى نقص العدالت نأخذ فور ًا عينات لزروع دموية و زرع بول وقشع إن وجد‪،‬ثم‬ ‫نبدأ العالج التخبري وال ننتظر نتيجة الزرع‪.‬‬

‫فإذا استمرت هذه الحمى دون معرفة العامل الممرض نكون أمام حالة‪:‬‬

‫ثانياً‪ :‬حمى مجهولة السبب متعلقة بنقص العدالت‪:‬‬ ‫هي حمى نقص عدالت استمرت لمدة ‪ 3‬أيام اثنان منها للزروع دون معرفة السبب‪.‬‬ ‫عند تدبير حمى نقص العدالت بالعالج التخبّري تؤخذ من الدم ومن أماكن مختلفة عينتان‪:‬‬ ‫واحدة للزرع الهوائي‪ ،‬وواحدة لالهوائي‪.‬‬ ‫وإذا لم يستجب المريض بعد ‪ 3‬أيام لهذا العالج نصبح أمام الحمى مجهولة السبب‬ ‫بنقص العدالت ونستمر بالتدبير باستخدام مجموعة دوائية أخرى وفق بروتوكول محدد‪.‬‬ ‫أسبابها‪ :‬أخماج موضعة جرثومية دموية‪ ،‬أخماج بسبب القثطرة (التهاب الوريد الخثري)‪،‬‬ ‫أخماج ما حول الشرج (أخماج المبيضات‪ ،‬األخماج الفيروسية بالحأل والفيروس المضخم للخاليا‬ ‫‪.)CMV‬‬

‫▪ مثال يلخص ما فهق‪:‬‬ ‫جاء مريض إلى الشعهة عدال ع ‪ ،300‬بعد يومين طور حرار ‪ 38‬افتمرت فاعة كنصف ‪‬‬ ‫حمى نقص عدالت‪ ‬التدبير‪ :‬بعد افببببتمرار الحرار ‪ 38‬لمد فبببباعة نهدأ بالعالج التخهري‬ ‫كنأخذ عي ات للزركع ‪ ‬لم يست أ المريض بعد ‪ 3‬أيام كلم يغشف الزرع أية نتائج ‪ ‬حمى‬ ‫م هولة السهأ متعلقة ب قص العدالت ‪ ‬نستمر بالعالج التخهري بم موعة أخرى‪.‬‬ ‫‪ ‬الحظ أن كالً من الحمى مجهولة السبب المشفوية والحمى مجهولة السبب المتعلقة بنقص‬ ‫العدالت نفس التعبير (‪ 3‬أيام منها يومين للزروع دون معرفة السبب) ولكن األولى تطورت عند‬ ‫مريض في المشفى والثانية عند مريض نقص عدالت‪.‬‬

‫‪ .4‬الحمى مجهولة السبب عند المخموجين بـ‪: HIV‬‬

‫تع ّرف الحمى مجهولة السبب عند الشخص الحامل لـ‪ HIV‬بأنها‪:‬‬ ‫كل حرارة ‪ 38,3‬فمافوق‬ ‫استمرت أكثر من ‪ 4‬أسابيع في المنزل‬

‫‪/groups/RBCs.Med.2020/‬‬

‫‪15‬‬

‫الباطنة الخمجية | د‪ .‬نزار الضاهر‬

‫أو ‪ 3‬أيام فما فوق عند مريض المشفى يومان منها للزروع دون معرفة العامل الممرض‬ ‫رغم القيام بالتحريات‪.‬‬ ‫لماذا الفترة طويلة (‪ 4‬أسابيع)؟؟ ألن الفيروس بحد ذاته يرفع حرارة الجسم فننتظر هذه الفترة‬ ‫لكي نستبعد الفيروس كمسبب للحرارة قبل التفكير بعامل غيره‬

‫▪ ذكر‪ :‬مريض ال ‪ HIV‬يمر بأربع مراحم‪ -1 :‬الطور الحان ‪-2‬الصبببمت السبببريري ‪ -3‬المتالزمة‬ ‫المر هطة باإليدز ‪ -4‬مرحلة اإليدز‬ ‫▪ في مرحلة المتالزمة المر هطة باإليدز (مرحلة هور األعراب الخطير ) يسببببتمر ار فاع‬ ‫‪11‬‬ ‫الحرار (مع‪ :‬التعرق الليلي‪ ،‬اإلفببببهال‪ ،‬نقص كزن) أكثر من شببببهر في كثير من الحاالت‬ ‫لذلك إذا مر ‪ 4‬أفابيع كلم نعرو السهأ << حمى م هولة السهأ ع د المخموج ب ‪HIV‬‬ ‫▪ انتهع‪ :‬ه ا نتغلم عن مريض الببب‪ HIV‬كليس عن اإليدز‪ ،‬فاإليدز يعد المرحلة األخيرة كفيع‬ ‫هار اللمفاكيات التائية ‪ Th4‬لما نكن البببب‪ 200‬ك غثر األخماج االنتهازية الشديد كالتي‬ ‫تطلأ معال ة كقائية‪.‬‬ ‫▪ بالر م من ثهيط الفيركس كالسببببيطر عليع في مرحلة الخمج الحان إلطالة أمد الحيا‬ ‫لغن لحد اآلن ال يوجد عالج شافي فعال لهذا المرب‬

‫أسباب الحمى مجهولة السبب عند الشخص الحامل لـ ‪:HIV‬‬ ‫‪ )1‬فيروس الـ‪ HIV‬نفسه‬

‫‪ )5‬داء المستخفيات خارج الرئوي ‪Extra‬‬

‫‪ )2‬التدرن‬

‫‪Cryptococcus‬‬

‫‪ )3‬المتكيس الرئوي الكاريني‬

‫(السيما التهاب السحايا)‬

‫‪Toxoplasmosis )4‬‬

‫‪pulmonary‬‬

‫‪ )6‬الفيروس المضخم للخاليا ‪CMV‬‬ ‫‪ )7‬لمفوما الهودجكن‬

‫*______* ‪OVERVIEW‬‬ ‫الحمى مجهولة السبب‪:‬‬ ‫▪ التقليدية >> حمى (‪ 38.3‬فما فوق) ‪ +‬استمرت ‪ 3‬أسابيع أو أكثر شملت ‪ 3‬زيارات منزلية‪ /‬أسبوع في‬ ‫المشفى (كانت الحرارة سبب القبول) ‪ +‬ظل السبب مجهوالً رغم التحريات‬ ‫▪ المشفوية >> حمى (‪ 38.3‬فما فوق) تطورت في المشفى حصراً (لم تكن سبب القبول) ‪ +‬استمرت ‪3‬‬ ‫أيام ‪ 2‬منها للزروع ‪ +‬ظل السبب مجهوالً رغم التحريات‬ ‫▪ حمى نقص العدالت >> عدالت تحت ‪ + 500‬حرارة ‪ 38‬أكثر من ساعة‬ ‫‪ 11‬للفهم‪ :‬ظهور الحمى ممكن أن نجده في جميع أطوار المرض‬

‫‪16‬‬

‫‪/groups/RBCs.Med.2020/‬‬

‫الباطنة الخمجية | د‪ .‬نزار الضاهر‬ ‫أو عدالت تحت ‪ + 500‬حرارة ‪ 38.3‬فما فوق‬ ‫أو عدالت فوق ‪ + 500‬يتوقع هبوطها تحت ‪ 500‬خالل ‪ 48‬ساعة ‪( +‬حرارة ‪ 38‬أكثر من ساعة أو ‪ 38.3‬فما‬ ‫فوق)‬ ‫▪ حمى مجهولة السبب متعلقة بنقص العدالت >> حمى نقص عدالت ‪ +‬استمرت ‪3‬أيام ‪ 2‬منها للزروع ‪+‬‬ ‫ظل السبب مجهوالً رغم التحريات‬ ‫▪ حمى مجهولة السبب عند ‪ >> HIV‬حمى (‪ 38.3‬فما فوق) ‪ +‬استمرت أكثر من ‪ 4‬أسابيع في المنزل ‪/‬‬ ‫‪3‬أيام فما فوق عند مريض المشفى ‪ 2‬منها للزروع ‪ +‬ظل السبب مجهوالً رغم التحريات‬

‫مقاربة المريض‬

‫المخموج‪12‬‬

‫▪ في مقاربة المريض المخموج البد من طرح أسئلة معينة إلى جانب القصة السريرية‬ ‫واالستجواب المعتاد‪ ،‬توجهنا نحو الحالة أو منشأ العامل الممرض مثل‪:‬‬ ‫‪ .5‬زمن حدوث الحمى وأي أعراض مرافقة‬ ‫‪ .6‬سفر ما وراء البحار (يعتبر أمر هام)‪ :‬نعني به الذهاب للمناطق الموبوءة؛ فعند وجود‬ ‫قصة سفر لتلك األماكن نشك باألمراض السائدة هناك‪.‬‬ ‫‪ .7‬قصة تعرض مهني (هامة أيضاً)‬ ‫‪ .8‬التماس مع حيوانات‬ ‫‪ .9‬التعرض لعضات أو لدغات‬ ‫‪ .10‬قصة تناول دواء‬ ‫‪ .11‬تحري فيم إذا انغمس المريض في سلوك خطر (مخدرات)‬

‫الصدمة اإلنتانية ‪Septic Shock‬‬ ‫الصدمة (بشكل عام)‪ :‬سوء تروية األنسجة واألعضاء‪.‬‬ ‫▪ تعريف ّ‬ ‫▪ تعريف ال صدمة اإلنتانية‪ :‬هي ال صدمة المُ سبَّبة بإنتان وتجرثم الدم‪ ،‬و هي حالة مميتة يحدث‬ ‫فيها هبوط ضغط معند ال يستجيب على تعويض السوائل (هام) ‪ +‬نقص تروية في األنسجة ‪+‬‬ ‫قصور أعضاء عديدة‪ ،‬ومن ثم الموت (نسبة وفيات عالية‪ ،‬وال تشفى من تلقاء نفسها)‪.‬‬ ‫اآللية المرضية الرئيسة‪ :‬أذية (نخر) في جدران األوعية بتأثير العوامل االلتهابية‪ 13‬وبشكل‬ ‫رئيس‪)IL-1,IL-6, TNF-α( :‬‬ ‫‪ 12‬لم يقرأها الدكتور وذكر أننا سنفصل فيها في الدروس السريرية‬ ‫‪ 13‬يوجد أكثر من ‪ 30‬وسيط التهابي يساهم بتفعيل الصدمة اإلنتانية باإلضافة لل )‪ELASTASE , PROSTACYCLINE (PGI2‬‬

‫‪/groups/RBCs.Med.2020/‬‬

‫‪17‬‬

‫الباطنة الخمجية | د‪ .‬نزار الضاهر‬

‫▪ رد الفعل هذا يشكل خطر على العضوية نتيجة األنزيمات التي يفرزها الجسم ضد العامل‬ ‫الممرض وذيفانه سواء الداخلي أو الخارجي (مثال‪ LPS :‬عند الجراثيم سلبية الغرام )>> قصور‬ ‫األعضاء‪.‬‬ ‫▪ تحدث أسوأ الحاالت عند األشخاص ذوي الخطورة العالية؛ فإن أي حالة بسيطة لديهم ممكن‬ ‫أن تتطور لتصبح صدمة إنتانية وتتدهور حالتهم بشكل سريع إذا لم تتم السيطرة على الحالة‬ ‫مبكرًا في المراكز المتخصصة‪.‬‬

‫اآللية اإلمراضية‬ ‫▪ تتعرف العضوية على الجزيئات الجرثومية (والتي تدل على غزو جرثومي) فتشكل ضده فعل مناعي‪.‬‬ ‫▪ إن فرط تفعيل االستجابة االلتهابية للذيفانات الداخلية والخارجية للجراثيم غالباً يحدث عند‬ ‫المرضى ذوي الخطورة العالية‪:‬‬

‫السكريون‪ ،‬المتقدمون بالسن‪ ،‬سيئو التغذية‪ ،‬مثبطو المناعة (كالمصابين باإليدز أو‬ ‫الذين يتناولون الكورتيزون)‬ ‫مراحل حدوث الصدمة‪:‬‬ ‫‪ )1‬يفعل الذيفان الداخلي المتممة والبالعات (كما أن المتممة بدورها تقوم بتفعيل إضافي للبالعات)‪.‬‬ ‫‪ )2‬تفرز البالعات السيتوكينات ‪.IL1 ،IL6 ،TNF‬‬ ‫‪ )3‬السيتوكينات تفعل العدالت وتعيد هيكلة الخاليا البطانية >> تزداد نفوذية األوعية‬ ‫‪ )4‬كما أن األنزيمات المفرزة من العدالت المفعلة تؤدي إلى أذية بطانية >> زيادة النفوذية أيضاً‪.‬‬ ‫زيادة النفوذية نتيجة العاملين السابقين >> هروب السوائل من األوعية نحو األنسجة وبالتالي‪:‬‬

‫‪ )1‬خفض ال غط الدموي‬ ‫‪ )2‬نوء كحرار موضببعية نتي ة راكم السببوائم‪ 14‬حول األنسب ة (صببدمة حمراء فب تحد‬ ‫ع ها الحقاً في هذه المحاضر )‬ ‫‪ )3‬فيما بعد قص ركية ال سببج فال يصببلها أككس ب ين كاو (بسببهأ السببوائم المتراكمة‬ ‫كالتي عيق كصول الدم جيدًا لألنس ة‪ )15‬فير فع الالكتات >> حماب افتقالبي‬ ‫‪ 14‬هذه السوائل آتية من الدم حرارتها عالية‬ ‫‪ 15‬باإلضافة لنقص حجم الدم من جهة أخرى والذي ينقص التروية أيضاً‬

‫‪18‬‬

‫‪/groups/RBCs.Med.2020/‬‬

‫الباطنة الخمجية | د‪ .‬نزار الضاهر‬

‫العدالت مع الخاليا البطانية تفرز العوامل التالية‪:‬‬ ‫‪ )a‬براديكينين‪.‬‬ ‫‪ )b‬نواتج أوكسيجينية مؤذية لألنسجة‪.‬‬ ‫‪ )c‬نواتج مستقبالت حمض األراشيدونيك (وهي موسعات وعائية)‪.‬‬ ‫‪ )d‬تفعيل شالل التخثر وتشكل خثرات و حدوث ‪( 16 DIC‬نتيجة أذية األوعية وذيفانات الجراثيم)‬

‫مالحظة هامة جداً ومميزة للصدمة اإلنتانية‪:‬‬ ‫▪ كما قلنا‪ :‬تطور الصّدمة اإلنتانية >> نقص شديد في المقاومة الوعائية >> سوء توزع للجريان‬ ‫الوعائي وهروب السوائل >> نقص في حجم الدم >> هبوط ضغط غير مستجيب لتعويض‬ ‫السوائل‪ ،‬لكن يكون الحصيل القلبي طبيعياً وربما يكون مرتفعًا في البدء (رد فعل القلب‬ ‫السليم تجاه نقص حجم الدم‪ .)17‬دورة‬ ‫▪ إذاً‪ :‬الحصيل القلبي الطبيعي أو الزائد ‪ +‬المقاومة الوعائية الجهازية الناقصة هي ما يميز‬ ‫الصدمة اإلنتانية عن الصّدمة القلبية المنشأ وصّدمة نقص الحجم‪.‬‬

‫مالحظات‪:‬‬ ‫▪ ال يشكل غزو الدم باألحياء المجهرية (مع زرع دم إيجابي) عامل أساسي بتطور اإلنتان‪.‬‬ ‫▪ يحدث اإلنتان بسبب أي زمرة من العوامل الممرضة (العوامل الممرضة الهاجعة ببؤرة الخمج تؤثر‬ ‫من خالل الذيفانات)‪.‬‬ ‫▪ االنتشار الجهازي لجزيئات اإلشارات الورمية أو ذيفاناتها قد يحرض االستجابة االلتهابية ضدها‪.‬‬ ‫▪ زروع الدم‪ :‬تشير إلى الجراثيم أو الفطور‪.‬‬ ‫▪ األشخاص الذين لديهم زرع دم سلبي عندها يمكن أخذ الزروعات من بؤرة الخمج األولية‪.‬‬ ‫▪ يكون زرع الدم إيجابياً‪ :‬لدى‪ :‬قرابة ‪ %60-30‬من المرضى المصابين باإلنتان‪.‬‬ ‫قرابة ‪ %80 -60‬من مرضى الصدمة اإلنتانية‪.‬‬ ‫مالحظات إضافية (أرشيف)‪:‬‬ ‫▪ الزرع السلبي أي غياب العامل الممرض عن الدّم ال ينفي الصدمة اإلنتانية‪.‬‬ ‫▪ تكون سلبية الزرع ناجمة عن‪ :‬المعالجة الباكرة‪ ،‬أو تكون الجراثيم هاجعة ببؤرة الخمج (كالخراجات)‪ ،‬أو أنها‬ ‫تخرج للدورة الدموية على دفعات من األماكن الهاجعة فيها‪.‬‬ ‫‪ = Disseminated intravascular coagulation 16‬التخثر المنتشر داخل األوعية‬ ‫‪ 17‬للفهم والذي يتظاهر بزيادة عمل القلب ومن ثم زيادة النتاج لتعويض انخفاض الضغظ‬

‫‪/groups/RBCs.Med.2020/‬‬

‫‪19‬‬

‫الباطنة الخمجية | د‪ .‬نزار الضاهر‬

‫العوامل الممرضة المسببة للـ ‪:Septic Shock‬‬ ‫‪ .1‬الجراثيم سلبية الغرام ‪( :60%‬الحظ أنها المسبب األكبر للصدمة اإلنتانية)‬

‫العوامل المؤهبة المرافقة‪( :‬هام)‬ ‫‪ )1‬الدّاء السّكري‬

‫‪ )4‬الحروق‬

‫‪ )2‬أمراض اللّمف التكاثرية‬

‫‪ )5‬العمليات (أخماج مشفوية)‬

‫‪ )3‬تشمّع الكبد‬

‫‪ )6‬نقص العدالت‬

‫‪ .2‬الجراثيم إيجابية الغرام ‪: 35%‬‬

‫العوامل المؤهبة المرافقة (عوامل موجودة على الجلد أو بالقثاطر)‪:‬‬ ‫‪ )1‬القثاطر الوعائية أو البولية‬

‫‪ )3‬الحروق‬

‫‪ )2‬الوسائل الميكانيكية الجارحة‬

‫‪ )4‬الحقن الوريدية‬

‫(المفجرات)‬

‫الحظ أن الحروق تؤهب لإلصابة بالصدمة اإلنتانية بسبب كل من ‪ +‬و – الغرام‬ ‫‪ .3‬الفطور ‪:2-5%‬‬

‫‪18‬‬

‫العوامل المؤهبة المرافقة‪:‬‬ ‫‪ )a‬المرضى مثبطي المناعة ‪ +‬مرضى نقص العدالت‪.‬‬ ‫‪ )b‬بعد المعالجة بمضادات الجراثيم واسعة الطيف لمدة طويلة‪.‬‬ ‫‪ ‬من المهم جدًا التطهير الموضعي والعناية بالفم عند مرضى العناية المشددة وخاصة المثبطين‬ ‫مناعياً لحمايتهم من انتشار انتان موضع من جهة وحمايتهم من انتان جديد من جهة أخرى‪..‬‬

‫اإلشارات الجرثومية ‪MICROBIAL SIGNALS‬‬ ‫هي جزيئات جرثومية تتعرف عليها العضوية (فتتنبه لوجود غزو جرثومي) وتحرض‬ ‫االستجابة االلتهابية‪:‬‬ ‫‪ 18‬عاد ًة إذا لم يستجب المرضى مثبطي المناعة إلى المعالجة التخبرية إليجابيات وسلبيات الغرام فإننا نضيف إلى العالج دواء فطري‪.‬‬

‫‪20‬‬

‫‪/groups/RBCs.Med.2020/‬‬

‫الباطنة الخمجية | د‪ .‬نزار الضاهر‬

‫‪ .1‬عند سلبية الغرام‪:‬‬ ‫السكريد الشحمي ‪( (LPS) Lipopolysaccharide‬الذيفان‬ ‫▪ تحتوي على عديد ّ‬ ‫الداخلي)‪.19‬‬ ‫▪ هذا الذيفان الداخلي يرتبط ببروتين في المصل والذي بدوره ينقله إلى المستقبل ‪CD14‬‬ ‫على سطح البالعات (الوحيدات) والعدالت‪.‬‬ ‫▪ ينجم عن االرتباط بـ‪ LPS‬تحريض استجابات خلوية (إنتاج وتحرير الوسائط ‪Mediators‬‬ ‫التي تضخم وتنقل اإلشارة الجرثومية إلى بقية الخاليا والنسج)‪.‬‬ ‫‪ .2‬عند إيجابية الغرام‪:‬‬ ‫‪ -1‬الغليكوببتيد ‪ -2‬بعض عديدات السكريد ‪-3‬الذيفانات الخارجية (يفرزها الجرثوم)‪.‬‬

‫مظاهر هامة تميز الصدمة االنتانية‬ ‫‪ .1‬ترسب الفيبرين ضمن االوعية والخثار ‪.DIC ،Thrombosis‬‬ ‫‪ .2‬تعطل األنظمة الحالة للبروتين التي تتحكم بالتجلط‪.‬‬ ‫‪ .3‬تفاقم اإلنتان يجعل العملية معقدة جداً؛ حيث نجد في المصل أكثر من ‪ 30‬وسيط التهابي‪.‬‬ ‫‪ .4‬البروستاسيكلين‪ :‬يعمل على توسيع األوعية‪.‬‬ ‫‪ .5‬تأذي البطانة الوعائية باألنزيمات التي تطلقها العدالت (مثل اإليالستاز) وبالتالي قد يحدث‬ ‫نزف موضعي‪.‬‬ ‫‪ ‬كل العوامل السابقة تفاقم الحالة عند مريض ضعيف ولديه انتان شديد مسبقاً (اإلنذار يكون‬ ‫سيء جدًا بسبب الحالة العامة السيئة)‬

‫اآلليات الضابطة ‪Control Mechanisms‬‬ ‫▪ هي اآلليات الضابطة (المنظمة والمعاكسة) التي تحقق التوازن بين اإلنتان ورد الفعل المناعي تجاهه‪،‬‬ ‫فتحمي الجسم من رد الفعل المضخم تجاه العامل الممرض عبر كبح تفاقم االستجابة االلتهابية ومنع‬ ‫إفراز السيتوكينات المتزايد‪ ،‬حتى ال تصبح االستجابة للعامل الممرض مضرة للجسم أكثر من العامل‬

‫الممرض نفسه‪ .‬وأهم هذه اآلليات‪:‬‬ ‫‪ 19‬الموجود بجدار سلبيات الغرام حصراً‬

‫‪/groups/RBCs.Med.2020/‬‬

‫‪21‬‬

‫الباطنة الخمجية | د‪ .‬نزار الضاهر‬

‫‪ )a‬المستويات‬

‫المتصاعدة من الـ‪ ACTH‬والتي تحدث خالل ساعة واحدة من إعطاء الذيفان الداخلي‪.‬‬

‫‪ )b‬فيرتفع تركيز الكورتيزول المصلي إلى ذروته بعد ذلك بقليل‪.‬‬

‫اذاً‪ :‬الستيروئيدات هي أهم آليات التوازن المخففة من حدة االلتهاب‪.‬‬ ‫التظاهرات السريرية ‪Clinical Manifestations‬‬ ‫▪ كما ذكرنا سابقاً تبدأ التظاهرات انطالقاً من الخمج الموضع ثم تظهر عالمات الـ‪ SEPSIS‬فجأة‬ ‫وهي‪:‬‬ ‫‪ .1‬حمى‬

‫‪ .2‬قشعريرة‬

‫‪ .3‬تغيم الوعي‬

‫‪ .4‬تسرع التنفس‬

‫‪ .5‬تسرع القلب‬

‫‪ .6‬انخفاض الضغط والشحوب‬

‫‪ .7‬رطوبة الجلد‬

‫‪ .8‬شح البول‬

‫معلومة هامة‪:‬‬ ‫الضغط االنقباضي طبيعياً مع ‪ severe sepsis‬ال ينفي تطور اإلصابة لتصبح صدمة‬ ‫‪ ‬إن كون ّ‬ ‫إنتانية بأي لحظة ليصبح ضغط منخفض ال يستجيب لتعويض السوائل‪ ،‬واذا لم يعالج فورا ممكن‬ ‫أن يسبب الوفاة‪ ،‬واألمر األهم أن هذا قد يتطور خالل ‪ 24‬ساعة (حيث تحدث أعلى نسب للوفيات‬ ‫خالل ‪ 48‬ساعة من بدء الخمج‪)20‬‬

‫تجميع أفكار‪:‬‬ ‫مرحلة قبل الصدمة >> ضغط طبيعي‬ ‫تطور صدمة انتانية بأي لحظة >> هبوط ضغط غير مستجيب لتعويض السوائل (ويكون النتاج‬ ‫القلبي طبيعي أو مرتفع ببدء األمر لقيام القلب بمحاولة تدارك هبوط الضغط‬ ‫هنا إن لم نعالج المريض اسعافياً ( سوائل وريدية عالية الحلولية ورافعات ضغط) يعجز الجسم‬ ‫عن تدارك هبوط الضغط ونقص الحجم >> نقص تروية >> قصور أعضاء عديدة >> موت‬

‫‪ 20‬يعني حتى لو كان الضغط طبيعي الزم نبقى مراقبين المريض خوفاً من تطور الحالة‬

‫‪22‬‬

‫‪/groups/RBCs.Med.2020/‬‬

‫الباطنة الخمجية | د‪ .‬نزار الضاهر‬

‫العالمات الباكرة المحتملة‬ ‫‪ )1‬فرط التهوية (آلية معاوضة للحماض)‬ ‫‪ )2‬الصدمة الحمراء‪ :‬حرارة مرتفعة مع توسع وعائي‪ ،‬جلد دافئ‪ ،‬أطراف محمرة‪ ،‬نقص في حجم الدم‬ ‫الواصل لألعضاء مع انخفاض الصبيب البولي‪.‬‬ ‫مالحظة هامة‪ :‬هبوط ضغط ‪ +‬احمرار موضع باألنسجة المحيطية >> المريض قد دخل بالصدمة‬ ‫اإلنتانية ونباشر فورًا بإسعافه‬ ‫‪ )3‬تفعيل الشالل االلتهابي بوساطة ‪Endotoxin‬‬ ‫‪ )4‬الحماض االستقالبي (بسبب ارتفاع الالكتات) نتيجة نقص التروية‬ ‫‪ )5‬عدم االهتداء – التخليط‪( :‬نتيجة نقص أكسجة الدماغ)‬ ‫‪ )6‬ارتفاع الالكتات‪( 21‬مبكر) واضطراب تصفيته في الكبد والكلية‬ ‫‪ )7‬السيتوكينات التي تطلق بسبب الطور الحاد >> تعزز إنتاج البروتين االرتكاسي ‪c‬‬ ‫‪ )8‬زيادة تقويض البروتينات (لتزويد الجسم بالطاقة الالزمة)‬ ‫‪ )9‬انخفاض الضغط وال ‪DIC22‬‬ ‫‪)10‬‬

‫فيما بعد اإلصابة بزرقة النهايات والتنخر بسبب نقص التروية باألنسجة المحيطية واألكثر‬

‫شيوعاً رؤوس األصابع)‬ ‫‪ ‬برودة األطراف وشحوبها مع وجود الزرقة المحيطية عالمات متأخرة الظهور بالصدمة‬ ‫اإلنتانية (هام جد ًا)‬

‫باقي أنواع الصدمات كالصدمة ب قص الح م أك ال زو يغون التقهض الوعائي المحيطي‬ ‫كاألطراو الهارن عالمات باكر الظهور (ألن السوائم ه ا هرب لخارج ال سم فال يوجد‬ ‫راكم للسوائم حول األنس ة كبالتالي ال يوجد صدمة حمراء كما ذكرنا)‬ ‫أهم العالمات الباكرة المحتملة‬ ‫الصدمة الحمراء‬

‫انخفاض الضغط‬ ‫والـ ‪DIC‬‬

‫عدم االهتداء‬ ‫والتخليط‬

‫فرط التهوية‬

‫الحماض‬ ‫االستقالبي‬

‫ارتفاع الالكتات‬

‫‪ 21‬ارشيف‪ :‬يعد أهم مشعر مخبري لحدوث الصدمة ألنه عبارة عن دليل ألمرين مهمين هما‪:‬حدوث أذية على مستوى الخاليا بشكل عام ‪ +‬حدوث‬ ‫قصور كلية و قصور كبد وخلل في تصفية الالكتات‪.‬‬ ‫‪ 22‬لالطالع‪ :‬يحدث ال ‪ DIC‬بسبب نقص حجم الدم وزيادة لزوجته داخل األوعية نتيجة هروب السوائل مما يسبب بطء دوران الدم وزيادة قابليته للتخثر‬

‫‪/groups/RBCs.Med.2020/‬‬

‫‪23‬‬

‫الباطنة الخمجية | د‪ .‬نزار الضاهر‬ ‫مخطط آلية حدوث الصدمة‪:‬‬ ‫انخفاض‬ ‫الضغط‬ ‫داخل‬ ‫األوعية‬

‫هروب‬ ‫السوائل‬ ‫لألنسجة‬ ‫المحيطة‬

‫‪DIS‬‬

‫تفاقم‬ ‫الصدمة‬

‫صدمة‬ ‫حمراء‬

‫مع‬ ‫استمرار‬ ‫هروب‬ ‫السوائل‬

‫تموت‬

‫إذًا الصدمة اإلنتانية صدمة نافئة في الهداية‪ ،‬ثم في المراحم المتأخر‬

‫نقص‬ ‫تروية‬ ‫موضع‬

‫زرقة‬ ‫وبرودة‬ ‫أطراف‬ ‫الحقاً‪.‬‬

‫صهح كغيرها من الصدمات‪.‬‬

‫المظاهر الجلدية (مشعرات هامة لمعرفة العامل الممرض)‬ ‫▪ عندما تنزرع (تغزو) الجراثيم الموجودة في الدم بالجلد واألنسجة العميقة‪ ،‬تسبب تظاهرات جلدية متنوعة مثل‬ ‫التهاب النسيج الخلوي‪ ،‬البثرات‪ ،‬اآلفات النزفية‪.‬‬ ‫▪ كما أن الذيفانات الجرثومية يمكن أن تنتشر دموياً وتثير ارتكاس جلدي‪.‬‬ ‫▪ هناك بعض الجراثيم لها صفات مهمة وتظاهرات جلدية معينة‪ ،‬تساعد الطبيب على استقراء العامل الممرض‬ ‫المسبب لهذه التظاهرات‪ ،‬وهنا بعض األمثلة‪:‬‬

‫‪ .A‬اإلنتان مع حبر جلدي ‪ petechia‬أو فرفريات (ال تزول بالضغط ‪:)Glass test‬‬ ‫‪ )1‬نفكر بالنيسريات السحائية بشكل أساسي‪:‬‬ ‫✓ المقصود إنتان الدم بالمكورات السحائية (وبدرجة أقل التهاب‬ ‫السحايا بالمكورات السحائية)‪ .‬تترافق هذه الحالة مع ال ‪ DIC‬وإذا‬ ‫كان الحالة شديدة وإنتان الدم شديد فإنه قد يؤدي إلى تموت وبتر‬ ‫األطراف وخاصة رؤوس األصابع (انسدادات نتيجة التخثر المنتشر)‪.‬‬ ‫‪ )2‬ثم المستدميات النزلية بشكل أقل شيوعاً‪.‬‬

‫‪ .B‬األكتيمة الم ّواتية ‪:Ecthyma Gangrenosum‬‬ ‫✓ نفكر ب الزوائف الزنجارية ‪ Pseudomonas aeruginosa‬عند مرضى‬ ‫نقص العدالت‪ .‬وتعد الخراجات في منطقة العجان هي األكثر شيوعاً عندهم‪.‬‬ ‫إذا وجدنا هذه االندفاعات عند مرضى الصدمة اإلنتانية وأجرينا على عينة منها زرع‬ ‫>> غالباً يكون إيجابياً‪ ،‬يساعدنا هذا عندما يكون زرع الدم سلبي (بسبب إعطاء‬ ‫الصادات بكميات كبيرة) فنلجأ إلى هذه البثرات الجلدية للتشخيص‪.‬‬

‫نهاية المحاضرة ‪ ‬نكمل عن الصدمة اإلنتانية في المحاضرة القادمة‪..‬‬

‫‪24‬‬

‫‪/groups/RBCs.Med.2020/‬‬

More Documents from "shaza"

Right.pdf
April 2020 1
April 2020 1
I Miss You
June 2020 10
Morning Report
June 2020 13