الاحتباس الحراري - أ. د. طلال علي زارع

  • Uploaded by: Talal Zari
  • 0
  • 0
  • April 2020
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View الاحتباس الحراري - أ. د. طلال علي زارع as PDF for free.

More details

  • Words: 640
  • Pages: 3
‫الحتباس الحراري‬ ‫أ‪ .‬د‪ .‬طلل علي زارع‬ ‫المشكلت البيئيية المختلفية مثيل الحتباس الحراري أو اسيتنزاف طبقية الوزون أو المطار الحمضيية أو‬ ‫التصحر وغيرها يمكن أن يعم شرها مختلف أنحاء الرض‪ ،‬وليس فقط الدول المتسببة فيها لتذوق وبال تلويثها‬ ‫للبيئة‪ .‬و ما يحدث من تلوث بيئي بأشكاله المختل فة يد عو إلى القلق ويهدد العالم بالخ طر‪ .‬والم سؤولية بالدر جة‬ ‫الولى تقع على النسان‪ .‬والحتباس الحراري يتسبب في زيادة درجة حرارة الرض نتيجة لزيادة غازات معينة‬ ‫مثيل ثانيي أكسييد الكربون والميثان وأكسييد النتروز والكلورو فلورو كربونات وغيرهيا منيذ الثورة الصيناعية‪.‬‬ ‫فالشعة تحت الحمراء المنعكسة من سطح الرض باتجاه الفضاء ل تمر بسهولة من خلل هذه الطبقة الغازية‪،‬‬ ‫وبذلك بعضها يحجز وينعكس للسفل مما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة‪..‬‬ ‫وقد ارتفعت درجة حرارة الرض خلل القرن الماضي وأرتفع مستوى البحر عدة بوصات‪ .‬ويتوقع العلماء‬ ‫في الم ستقبل أ نه من المم كن أن يت سبب ارتفاع در جة الحرارة إلى ذوبان الجل يد الق طبي م ما يؤدي إلى ارتفاع‬ ‫مسيتويات مياه البحار وحدوث فيضانات‪ ،‬وتغيرات جويية متطرفية بسيبب تقلبات تيارات المحيطات‪ ،‬وانتشار‬ ‫ال صحاري لت صل إلى أورو با نتي جة لجفاف الرض‪ ،‬وانقراض أنواع من الكائنات الح ية كنتي جة لختفاء بيئات ها‬ ‫الملئمة‪ ،‬وزيادة حدوث المراض الستوائية‪..‬‬

‫وهناك خلف عل مي ب ين العلماء في ما إذا كا نت هذه الغازات ال صناعية ل ها تأث ير معنوي على تغ ير در جة‬ ‫الحرارة أم ل وخصوصا بالنسبة للتنبؤات المستقبلية‪ .‬فيرى بعضهم أن ظاهرة التغير المناخي ليست جديدة‪ ،‬وأن‬ ‫المناخ يخضع إلى دورات فيها عصور جليدية وفيها فترات دافئة‪..‬‬ ‫وصرح عدد من العلماء في دراسات ظهرت حديثا أن هناك أدلة قوية لتأييد وجود احتباس حراري عالمي‪،‬‬ ‫نظرا لنخفاض سيماكة الجلييد فيي القطيب المتجميد الشمالي‪ ،‬وذوبان الصيفائح الجليديية فيي منطقية جرينلنيد‪،‬‬ ‫وانتشار الشجيرات في سهول ولية ألسكا المريكية‪ .‬ويؤكد العلماء لو أن هذه الحوادث نظر إليها على إنفراد‬ ‫فلن ينتج عنها أكثر من ارتفاع لدرجة الحرارة في تلك المناطق‪ ،‬ولكن حدوثها بطريقة مجتمعة تشير إلى وجود‬ ‫دلييل جذري على تغيير درجية حرارة الرض‪ .‬وأشار العالم لري هنزمان مين جامعية ألسيكا بأن المعلومات‬ ‫المتوفرة بهذه ال صورة المجتم عة من منا طق مختل فة ما هي إل دل يل وا ضح على وجود تغي ير حراري يش مل‬ ‫مسافات شاسعة من العالم‪..‬‬ ‫وتتعرض منط قة جرينل ند لحالة من ارتفاع در جة حرارت ها لم تشهد ها من ق بل م نذ ‪1930‬م‪ .‬ك ما ل حظ‬ ‫العلماء في أل سكا أن الشجيرات تت جه للتكا ثر في الشمال في منا طق ل تو جد في ها م نذ ‪ 50‬سنة‪ .‬و من جام عة‬ ‫كلورادو صرح العالم مارك سيريز أن الجبال الجليدية العائمة في القطب الشمالي المتجمد قد قلت بشكل واضح‬ ‫في الوقت الحاضر‪..‬‬ ‫والتعاون الدولي مطلوب لخ فض الغازات ال صناعية بفاعلية‪ ،‬ف في سنة ‪1992‬م عقدت ال مم المتحدة مؤت مر‬ ‫الرض بريودي جانيرو بالبرازيل‪ ،‬وأكثر من ‪ 150‬دولة شاركت فيه ووقعت على بيان للحاجة لخفض الحتباس‬

‫الحراري‪ .‬ومؤتمر المم المتحدة علي تغير المناخ الذي عقد في كيوتو باليابان في عام ‪1997‬م نتج عنه اتفاقية‬ ‫عالم ية لمحار بة الحتباس الحراري ال تي تد عو إلى خ فض حاد في الغازات ال صناعية‪ .‬وح تى الن بر غم تعدد‬ ‫المؤتمرات العالمية والتحذير من خطر التغيرات المناخية فإن دول العالم لم تتفق على صيغة فعالة موحدة للحد‬ ‫من التلوث و في مقدمت ها الوليات المتحدة المريك ية وال صين واله ند‪ ..‬و في ‪2001‬م صرح الرئ يس المري كي‬ ‫جورج بوش أن خفض ثاني أكسيد الكربون في أمريكا كما هو مطلوب في اتفاقية كيوتو يعد مكلف جدا ويضر‬ ‫بالقت صاد المري كي‪ ..‬وتش ير جم يع الدلئل بأن الن سان يتح مل الم سؤولية الرئي سية في تفا قم مشكلة الحتباس‬ ‫الحراري‪ ،‬وإذا اسيتمر على نفيس الوتيرة فيي تلوييث البيئة فإن ذلك سييشكل أخطارا مهددة للحياة على سيطح‬ ‫الرض‪ ..‬وينبغي على الجميع في كل مكان وزمان بأن يتحلوا بالوعي البيئي‪ ،‬ويحافظوا على البيئة ويحموها‪..‬‬ ‫قال ال سبحانه وتعالى‪( :‬ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس)‪..‬‬

‫‪[email protected]‬‬

More Documents from "Talal Zari"

November 2019 4
April 2020 8
April 2020 7
April 2020 10
May 2020 10
October 2019 21