ﻣﺎﻣﻼ ﺣﺎﺿﻨﺔ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﻳﻨﻬﺸﻬﺎ اﻹﺣﺘﻼل
ﻣﺄﻣﻦ اﷲ ،ﻣﺎء ﻣﻼ روﺿﺔ ﻣﻦ اﻟﺮﻳﺎض اﻟﺤﺴﺎن ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﻧﻌﻴﻢ وﺧﻀﺮة وأﻗﺤﻮان ﺣﻮت اﻟﻌﺪﻳﺪ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ رﻓﺎة اﻷﺑﺮار ،ﻣﻨﺬ أن ﻇﻠﺖ وﻣﻨﺬ ﻣﺎﻗﺒﻞ اﻟﻤﻴﻼد ﻣﻘﺒﺮة ﻣﺎﻣﻴﻼ ﻋﻨﻮان ﻟﺤﻔﻆ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ،ﻓﻲ ﺟﻨﺒﺎﺗﻬﺎ َ ﻇﻬﺮت اﻟﻘﺪس وﻣﺎﻣﻼ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺗﺤﺘﻀﻦ اﻷﻣﻮات ،ﻓﻬﻲ ﻣﺄﻣﻦ اﷲ وﺑﻬﺎ ﻣﺪﻓﻦ اﻟﺨﻼﺻﺔ اﻷﺑﺮار اﻟﻮارد ﻓﻲ ﻓﻀﻠﻬﺎ اﻷﺧﺒﺎر واﻷﺛﺎر ،ﻓﻤﻦ دﻓﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻜﺄﻧﻤﺎ دﻓﻦ ﺑﻴﻦ اﻷرض واﻟﺴﻤﺎء آﻤﺎ ﻗﺎل اﻟﺤﺴﻦ ،ﻣﺎء ﺑﺮآﺘﻬﺎ آﺎن ﻳﻔﻴﺾ ﻓﻲ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ اﻟﻤﻘﺪﺳﺔ وﻓﻲ . ﻣﺎﻣﻼ ﻣﻘﺒﺮة و ِﺑﺮآﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﺻﺨﺮ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪس ﻣﻨﺬ ﻗﺪﻳﻢ اﻟﺰﻣﺎن .داﺧﻞ اﻷﻗﺼﻰ
ﻣﻘﺒﺮة ﻣﺎﻣﻼ ﻣﻘﺒﺮة ﺗﻘﻊ ﻓﻲ اﻟﻐﺮب ﻟﻠﺒﻠﺪة اﻟﻤﺴﻮرة ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﻘﺪس ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ آﻴﻠﻮﻣﺘﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺑﺎب اﻟﺨﻠﻴﻞ أﺣﺪ اﺑﻮاب اﻟﺒﻠﺪة اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ،وهﻲ ﻣﻦ أآﺒﺮ اﻟﻤﻘﺎﺑﺮ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪس وﺗﻘﺪر ﻣﺴﺎﺣﺘﻬﺎ "ﺑﻤﺎﺋﺘﻲ دوﻧﻢ " ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺪرهﺎ اﻟﻤﻬﻨﺪﺳﻮن ﺑﺘﺎرﻳﺦ 1929/4/16ﺑِـ ( 137.450.29م (2أي ﺑﻨﺤﻮ 137دوﻧﻤﺎ وﻧﺼﻒ ،ﻋﻠﻤﺎ أﻧﻪ اﺳﺘﺜﻨﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻨﺎﻳﺔ اﻷوﻗﺎف اﻟﺘﻲ آﺎﻧﺖ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺰء ﻣﻦ أرض وﻗﻔﻬﺎ ،وﻣﻘﺒﺮة اﻟﺠﺒﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ آﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻨﺪرﻳﺔ ،واﻟﺘﻲ ﻳﻔﺼﻠﻬﺎ ﻋﻦ اﻟﻤﻘﺒﺮة اﻟﺸﺎرع ،وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺠﻠﺖ اﻟﻤﻘﺒﺮة ﻓﻲ ﺳﺠﻼت داﺋﺮة اﻷراﺿﻲ – اﻟﻄﺎﺑﻮ -ﺑﺘﺎرﻳﺦ 1938/3/22ﺳﺠﻠﺖ ﻣﺴﺎﺣﺘﻬﺎ ) (134.560ﻣﻦ اﻟﺪوﻧﻤﺎت واﺳﺘﺼﺪر ﺑﻬﺎ وﺛﻴﻘﺔ ﺗﺴﺠﻴﻞ أراﺿﻲ " آﻮﺷﺎن ﻃﺎﺑﻮ " ﺿﻤﻦ أراﺿﻲ اﻟﻮﻗﻒ اﻹﺳﻼﻣﻲ. اﺧﺘﻠﻔﺖ اﺳﻤﺎء ﻣﻘﺒﺮة ﻣﺎﻣﻼ وﺗﻌﺪدت ﻓﻤﻦ اﺳﻤﺎﺋﻬﺎ: ﻓﻘﻴﻞ أن ﻣﺎﻣﻼ هﻮ اﺳﻢ اﺷﺘﻖ ﻣﻦ ﻣﺎء ﻣﻼ وﻣﻼ هﻮ اﺳﻢ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﻤﻘﺎﻣﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ زﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ وﻓﻲ هﺬا ﻳﻘﻮل اﻟﺸﺎﻋﺮ رﻋﻰ اﻟﻠــﻪ وادﻳﻨﺎ اﻟﻤﻘﺪس أﻧﻪ ﺣﻮى .......روﺿﺔ اﻟﻔﺮدوس اﺟﺪاث ﻣﺎﻣﻼ ﻣﺂﺛﺮ رﺿﻮان وﻣﻬﺒﻂ رﺣﻤــــــﺔ ..........أﺣﻴﺖ ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻢ اﻟﻐﻴﺐ ﻣﺎء ﻣــﻼ
وﻗﻴﻞ أن ﻣﺎﻣﻼ هﻮ أﺳﻢ ﻗﺪﻳﺴﺔ ﺑﻨﺖ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ آﻨﻴﺴﺔ ﺑﻴﺰﻧﻄﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ وأن اﻟﻔﺮس ﻗﺎﻣﻮا ﺑﻬﺪﻣﻬﺎ وأﻟﻘﻮا ﻓﻲ اﻟﺒﺮآﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﺜﺚ اﻟﻘﺘﻠﻰ. وﻗﻴﻞ أﻧﻬﺎ ﻣﺸﺘﻘﺔ ﻣﻦ ﻣﺎء ﻣﻴﻠﻮ وﻣﻴﻠﻮ هﻮ اﻟﺤﻲ اﻟﺬي آﺎن ﻣﻘﺎﻣﺎ هﻨﺎك ﺳﻤﻴﺖ اﻳﻀﺎ ﺑـ :ﻣﺄﻣﻦ اﻟﻠـﻪ ،وﺑﺎب اﻟﻠـﻪ ،وزﻳﺘﻮﻧﺔ اﻟﻤّﻠﺔ ،وﻳﺴﻤﻴﻬﺎ اﻟﻴﻬﻮد ﺑﺒﻴﺖ ﻣﻴﻠﻮ ،واﻟﻨﺼﺎرى ﺑﺎﺑﻴﻼ ،وأﺷﻬﺮ اﺳﻤﺎﺋﻬﺎ هﻮ ﻣﺎﻣﻼ و ﻣﺄﻣﻦ اﷲ . وﻣﻘﺒﺮة ﻣﺎﻣﻴﻼ ﻣﻘﺒﺮة آﺒﻴﺮة واﺳﻌﺔ ﺗﻀﻢ رﻓﺎة واﺿﺮﺣﺔ أﻋﻼم وﺻﺤﺎﺑﺔ وﺷﻬﺪاء وأآﺎﺑﺮ وﻓﻴﻬﺎ ﻋﺪد آﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ.
ﺗﺎرﻳﺦ ﻣﻘﺒﺮة ﻣﺎﻣﻼ ﺑﺘﺎرﻳﺦ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﻘﺪس وﻗﺪ ذآﺮ أن ﺳﻠﻴﻤﺎن ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼم ﻗﺪ ﻣﺴﺢ ﻋﻨﺪهﺎ ﻣﻠﻜﺎ ،وﻓﻴﻬﺎ ﻋﺴﻜﺮ ﺳﻨﺤﺎرﻳﺐ ﻣﻠﻚ اﻷﺷﻮرﻳﻴﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ هﺒﻂ اﻟﻘﺪس ،وﻓﻴﻬﺎ أﻟﻘﻰ اﻟﻔﺮس ﺑﺠﺜﺚ أهﻞ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ اﺣﺘﻠﻮهﺎ ،وﻓﻲ ﻓﺘﺮة اﻟﻔﺘﺢ اﻹﺳﻼﻣﻲ دﻓﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ وﻣﻦ ﺷﺎرك ﺑﺎﻟﻔﺘﺢ ،وﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻋﺴﻜﺮ ﺻﻼح اﻟﺪﻳﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ اﺳﺘﺮد اﻟﻘﺪس ﻣﻦ اﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻴﻦ. ﻧﺬآﺮ ﻓﻲ هﺬا اﻟﺴﻴﺎق ﺑﻌﺾ أﻋﻼم وﺷﻴﻮخ وﻋﻠﻤﺎء اﻷﻣﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﺣﻮﺗﻬﻢ هﺬﻩ اﻟﻤﻘﺒﺮة: 1.اﻟﻔﻘﻴﻪ ﺿﻴﺎء اﻟﺪﻳﻦ اﺑﻮ ﻋﻴﺴﻰ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻬﻜﺎري ﻣﺴﺘﺸﺎر ﺻﻼح اﻟﺪﻳﻦ 2.اﻟﺸﻴﺦ أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﷲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﺑﺮاهﻴﻢ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ اﻟﻘﺮﺷﻲ اﻟﻬﺎﺷﻤﻲ 599هـ 3.اﻷﻣﻴﺮ ﺻﻼح اﻟﺪﻳﻦ ﻣﺤﻤﺪ ازدهﺮ اﻟﺴﻠﺤﺪار اﻟﻨﺎﺻﺮي 697هـ 4.اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺷﺮف اﻟﺪﻳﻦ ﻣﻨﻴﻒ اﻟﺤﺎآﻢ ﺑﺎﻟﻘﺪس 714 ..هـ 5.ﺷﻬﺎب اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﺟﺒﺎرة اﻟﻤﻘﺪﺳﻲ اﻟﻨﺤﻮي اﻟﺤﻨﺒﻠﻲ ،ﻟﻪ ﺷﺮح اﻟﺸﺎﻃﺒﻴﺔ ،واﻟﺮاﺋﻴﺔ ،واﻟﻔﻴﺔاﺑﻦ ﻣﻌﻄﻲ 728 ....هـ 6.ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻘﻀﺎة ﻋﻤـﺎد اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻘﺮﺷﻲ ﺳﺎرح ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ 734 ..هـ 7.ﺷﻴﺦ اﻹﺳﻼم ﺷﻬﺎب اﻟﺪﻳﻦ اﺣﻤﺪ ﺑﻦ ارﺳﻼن ﻣﺆﻟﻒ ﺻﻔﻮة اﻟﺰﺑﺪة ،وﺷﺎرح ﺳﻨﻦ أﺑﻲ داود ،وﺷﺎرح اﻟﺒﺨﺎري وﻣﻨﻬﺎج اﻟﺒﻴﻀﺎوي 844 ...هـ 8.ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻘﻀﺎة ﺗﻘﻲ اﻟﺪﻳﻦ اﺑﻮ ﺑﻜﺮ اﻟﺮﺻﺎﺻﻲ واﻟﻜﺜﻴﺮ اﻟﻜﺜﻴﺮ ذآﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﺎرف اﻟﻌﺎرف ﻓﻲ آﺘﺎﺑﺔ اﻟﻤﻔﺼﻞ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻘﺪس
ﻣﻘﺒﺮة ﻣﺄﻣﻦ اﷲ ﻣﺎﻣﻼ آﺄﺧﻮاﺗﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺎﺑﺮ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺴﻠﻢ أﺑﺪا ﻣﻦ اﻧﺘﻬﺎآﺎت اﻟﻮﺣﺶ اﻟﻤﻔﺘﺮس اﻟﻜﻴﺎن اﻟﻐﺎﺻﺐ وﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻪ اﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ ،ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻣﻘﺒﺮة ﻣﺎﻣﻼ وﺑﺎﻋﺘﺒﺎرهﺎ إرﺛﺎ إﺳﻼﻣﻴﺎ ﻣﺤﻂ أﻧﻈﺎر ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻹرهﺎﺑﻴﺔ ،ﻓﺒﺪأت ﺑﻤﺴﻠﺴﻞ اﻻﻧﺘﻬﺎآﺎت اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﻨﺘﻪ أﺑﺪا ﻋﻠﻰ هﺬﻩ اﻟﻤﻘﺒﺮة ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻌﺎم 1935وذﻟﻚ ﺑﺄﻧﻬﺎ آﺎﻧﺖ ﺗﻠﻘﻲ ﻗﺎذورات وﻣﺨﻠﻔﺎت اﺑﻨﻴﺘﻬﻢ ﻓﻲ هﺬﻩ اﻟﻤﻘﺒﺮة ،ﻓﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮا ﻣﻦ اﺧﺘﺮاع وﺧﺪاع اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺄن ﻟﻬﻢ إرث ﺑﻬﺎ ﻓﺒﺪأ ﻣﺴﻠﺴﻞ إﻋﺘﺪاءهﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ أﺧﺮ. وﻣﻨﺬ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ وﻣﻘﺒﺮة ﻣﺎﻣﻼ ﺗﻀﻤﺤﻞ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻳﻮم ،ﻓﻔﻲ ﻋﺎم 1948اﺣﺘﻠﺖ اﻟﻘﻮات اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ اﻟﺠﺰء اﻟﻐﺮﺑﻲ ﻣﻦ اﻟﻘﺪس ﻓﺴﻘﻄﺖ ﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬﺎ ﻣﻘﺒﺮة ﻣﺎﻣﻼ وأﻗﺮت إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺟﻤﻴﻊ اﻷراﺿﻲ اﻟﻮﻗﻔﻴﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ وﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺑﺮ وأﺿﺮﺣﺔ وﻣﻘﺎﻣﺎت وﻣﺴﺎﺟﺪ –ﺑﻌﺪ اﻟﺤﺮب– أراﺿﻲ ﺗﺪﻋﻰ أﻣﻼك اﻟﻐﺎﺋﺒﻴﻦ ،وأن اﻟﻤﺴﺌﻮل ﻋﻨﻬﺎ ﻳﺴﻤﻰ "ﺣﺎرس أﻣﻼك اﻟﻐﺎﺋﺒﻴﻦ" اﻟﺬي ﻟﻪ اﻟﺤﻖ اﻟﺘﺼﺮف ﺑﺄوﻗﺎف اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ،وﺑﺬﻟﻚ دﺧﻠﺖ ﻣﻘﺒﺮة ﻣﺄﻣﻦ اﷲ ﺿﻤﻦ أﻣﻼك ﺣﺎرس أﻣﻼك اﻟﻐﺎﺋﺒﻴﻦ ﻟﺪى داﺋﺮة أراﺿﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ. ﻖ ﻓﻴﻬﺎ أﻗﻞ ﻣﻦ ﻣﻨﺬ ذﻟﻚ اﻟﺘﺎرﻳﺦ أﺻﺒﺤﺖ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﺗﻘﻮم ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ ﻣﻌﺎﻟﻢ اﻟﻤﻘﺒﺮة وﻃﻤﺲ آﻞ اﺛﺮ ﻓﻴﻬﺎ ،ﺣﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﺘﺒ َ ﺧﻤﺴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺌﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﺒﻮر اﻟﺘﻲ آﺎﻧﺖ ﻣﻮﺟﻮدة ،وﻗﺪرت اﻟﻤﺴﺎﺣﺔ اﻟﻤﺘﺒﻘﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺤﻮاﻟﻲ ﺛﻤﻦ اﻟﻤﺴﺎﺣﺔ اﻷﺻﻠﻴﺔ. وﻋﺎم 1967ﺣﻮﻟﺖ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﺟﺰءا آﺒﻴﺮا ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺒﺮة اﻟﻰ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﻋﺎﻣﺔ" ،ﺣﺪﻳﻘﺔ اﻻﺳﺘﻘﻼل" ،ﺑﻌﺪ أن ﺟﺮﻓﺖ اﻟﻘﺒﻮر وﻧﺒﺸﺖ اﻟﻌﻈﺎم اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ وﻗﺎﻣﺖ ﺑﺰرع اﻷﺷﺠﺎر واﻟﺤﺸﺎﺋﺶ ﻓﻴﻬﺎ ،وﺷﻘﺖ اﻟﻄﺮﻗﺎت ﻓﻲ ﺑﻌﺾ أﻗﺴﺎﻣﻬﺎ . وﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ 2000/1/15ﻗﺎﻣﺖ ﺷﺮآﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﺑﺄﻋﻤﺎل ﺣﻔﺮﻳﺎت ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺒﺮة ،ﻓﻲ اﻟﺠﻬﺔ اﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺑﺠﺎﻧﺐ اﻟﺸﺎرع اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ،وهﻮ ﻣﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺗﻨﺎﺛﺮ ﻋﻈﺎم اﻟﻤﻮﺗﻰ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ اﻷرض ،وذﻟﻚ ﺑﺤﺠﺔ ﺗﻤﺪﻳﺪ أﺳﻼك آﻬﺮﺑﺎء ﻓﻲ ﺑﺎﻃﻦ اﻷرض. وﻳﺴﺘﺨﺪم ﺟﺰء ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺒﺮة أﻳﻀﺎ آﻤﻘﺮ رﺋﻴﺴﻲ ﻟﻮزارة اﻟﺘﺠﺎرة واﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ. وﻣﺎ هﻮ ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬآﺮ أن ﻣﻦ ﺑﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ آﺎﻧﻮا ﻋﻠﻰ رأس ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﻣﻘﺒﺮة " ﻣﺄﻣﻦ اﷲ " وﺳﺎهﻤﻮا ﻓﻲ ﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ اﻟﻰ ﻣﻮﻗﻒ ﻟﻠﺴﻴﺎرات وﺣﺪﻳﻘﺔ ﻋﺎﻣﺔ وﻏﻴﺮهﺎ وﻣﺎ ﻧﺘﺞ ﻋﻦ ذﻟﻚ ﻣﻦ ﻧﺒﺶ ﻟﻠﻘﺒﻮر وإزاﻟﺔ ﻟﻬﺎ " رﺋﻴﺲ ﺑﻠﺪﻳﺔ اﻟﻘﺪس " ﺗﻴﺪي آﻮﻟﻴﻚ" . وﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﻋﺎم 2002أﻋﻠﻦ ﻋﻦ اﻟﻨﻴﺔ ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ ﻣﺒﻨﻰ ﻟﻠﻤﺤﺎآﻢ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺒﺮة وﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻓﺒﺮاﻳﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم 2004أﻋﻠﻨﺖ اﻟﺼﺤﻒ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻧﻴﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ اﻓﺘﺘﺎح "ﻣﺮآﺰ اﻟﻜﺮاﻣﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ -ﻣﺘﺤﻒ اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﻘﺪس "ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ أرض اﻟﻤﻘﺒﺮة اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﺆآﺪ ﺗﺼﻤﻴﻢ إﺳﺮاﺋﻴﻞ إﻧﻬﺎء وﺟﻮدهﺎ وﻓﻲ إﻃﺎر ﺟﻬﻮد ﻣﺆﺳﺴﺔ ااﻷﻗﺼﻰ ﻟﻺﻋﻤﺎر ﻗﺮرت هﻲ وﻟﺠﻨﺔ رﻋﺎﻳﺔ اﻟﻤﻘﺎﺑﺮ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﻘﺪس ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﻋﻤﻞ ﻟﺼﻴﺎﻧﺔ وﺗﻨﻈﻴﻒ ﻣﻘﺒﺮة ﻣﺄﻣﻦ اﷲ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﺪس ،وذﻟﻚ ﻓﻲ ﻇﻞ إﺻﺮار ﺷﺮآﺎت إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ أﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻧﺘﻬﺎك ﺣﺮﻣﺔ اﻟﻤﻘﺒﺮة وﺑﻨﺎء" ﻣﺘﺤﻒ اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ".
وﻓﻲ اﻷﺳﺒﻮع اﻷول ﻣﻦ ﺷﻬﺮ آﺎﻧﻮن أول )أآﺘﻮﺑﺮ( 2005؛ ﻋﺎود اﻻﺣﺘﻼل اﻻﻋﺘﺪاء ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻣﺔ اﻟﻤﻮﺗﻰ وﻗﺒﻮرهﻢ ﻓﻲ ﻣﻘﺒﺮة "ﻣﺄﻣﻦ اﷲ" ،ﻓﻘﺎﻣﺖ اﻟﺠﺮاﻓﺎت اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﻼ ﺑﺘﺠﺮﻳﻒ أرض اﻟﻤﻘﺒﺮة وﻧﺒﺶ اﻟﻘﺒﻮر وإهﺎﻧﺔ آﺮاﻣﺔ اﻟﻤﻮﺗﻰ، وأآﺜﺮ ﻣﻦ 140ﻋﺎﻣ ً ﺗﻤﻬﻴﺪًا ﻹﻗﺎﻣﺔ ﻣﺸﺮوع أﻣﺮﻳﻜﻲ ﺻﻬﻴﻮﻧﻲ ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻣﺮآﺰ ﺳﻴﻤﻮن ﻓﻴﺰﻧﺘﺎل اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ، ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺣﺔ ٢١دوﻧﻤﺎً ،ﻳﻀﻢ ﺑﻨﺎﺋﻴﻦ آﺒﻴﺮﻳﻦ أﺣﺪهﻤﺎ ﺑﺎﺳﻢ "اﻟﻜﺮاﻣﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ" واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﺎﺳﻢ" ﻣﺘﺤﻒ اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ" ،ﺑﻜﻠﻔﺔ ٢٠٠ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر ،ﺑﺘﻤﻮﻳﻞ اﻟﻤﺮآﺰ اﻟﻤﺬآﻮر اﻟﺬي ﻳﺘﺨﺬ ﻣﻦ ﻟﻮس أﻧﻐﻠﻮس ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻣﻘﺮًا ﻟﻪ .وﺳﺒﻖ أن وُﺿﻊ ﺣﺠﺮ اﻷﺳﺎس ﻟﻤﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺘﺤﻒ اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻓﻲ ﺣﻔﻞ آﺒﻴﺮ ،ﺣﻀﺮﻩ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ إﻳﻬﻮد اوﻟﻤﺮت وﺣﺎآﻢ آﺎﻟﻴﻔﻮرﻧﻴﺎ أرﻧﻮﻟﺪ ﺷﻮارزﻳﻨﻐﺮ. وﻓﻲ ﺷﻬﺮ آﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ )ﻳﻨﺎﻳﺮ( 2006؛ أﻋﻠﻨﺖ اﻟﺼﺤﻒ اﻟﻌﺒﺮﻳﺔ ﻋﻦ ﻗﺮار اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ اﻓﺘﺘﺎح ﻣﻘﺮ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ" ﻣﺮآﺰ اﻟﻜﺮاﻣﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ -ﻣﺘﺤﻒ اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ "ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﻘﺪس ،ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﻣﻘﺒﺮة" ﻣﺄﻣﻦ اﷲ" ،اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﺆآﺪ ﺗﺼﻤﻴﻢ اﻟﺼﻬﺎﻳﻨﺔ ﻋﻠﻰ إﻧﻬﺎء وﺟﻮد اﻟﻤﻘﺒﺮة. وهﺎ ﻧﺤﻦ ﻧﺸﻬﺪ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ،2008ﻋﺎم اﻹﻧﺘﻬﺎآﺎت اﻷﺧﻄﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺪس واﻟﻤﻘﺪﺳﺎت إﻗﺪام ﺟﻤﺎﻋﺎت ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﻬﺎﻳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻄﻴﻢ ﻗﺒﻮر ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ وإﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﻤﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﻣﻘﺒﺮة ﻣﺎﻣﻼ وﻗﺎﻣﻮا ﺑﺘﺤﻄﻴﻢ ﺷﻮاهﺪهﺎ. وﻗﺎﻣﺖ ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻷﻗﺼﻰ ﺑﺰﻳﺎرة ﻟﻤﻘﺒﺮة ﻣﺄﻣﻦ اﷲ ﻟﺘﻔﻘﺪ أﻋﻤﺎل اﻟﺘﺨﺮﻳﺐ اﻟﺘﻲ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ اﻟﻤﻌﺘﺪون اﻟﺼﻬﺎﻳﻨﺔ. ووﺟﺪ ﻃﺎﻗﻢ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ أن اﻟﻤﻘﺒﺮة ﻗﺪ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ هﺪم وﺗﺤﻄﻴﻢ ﻷآﺜﺮ ﻣﻦ ٢٠ ﻗﺒﺮا ،إذ ﺗﻢ ﺗﺤﻄﻴﻢ ﺑﻌﺾ اﻟﻘﺒﻮر ﺑﺸﻜﻞ ﺷﺒﻪ آﺎﻣﻞ ،وﺑﻌﻀﻬﺎ ﺗﻢ ﺗﺤﻄﻴﻢ وﺗﻜﺴﻴﺮ ﺷﻮاهﺪهﺎ .وﻗﺎﻣﺖ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺑﺘﻮﺛﻴﻖ اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ اﻟﻨﻜﺮاء وﺟﻤﻌﺖ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺗﺸﻴﺮ آﻠﻬﺎ إﻟﻰ ارﺗﻜﺎب ﺟﻬﺎت ﺻﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ ﻟﻬﺬﻩ اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ،ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻜﺮر وأآﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮة ﻓﻲ ﻓﺘﺮة اﻷﻳﺎم اﻷﺧﻴﺮة. وﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻟﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ" إن اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ اﻟﻨﻜﺮاء اﻟﺘﻲ وﻗﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﺪد آﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻮر ﻣﻘﺒﺮة ﻣﺄﻣﻦ اﷲ ،ﻧﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ وﻗﻮﻋﻬﺎ" اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ "ﻧﻔﺴﻬﺎ واذرﻋﻬﺎ ،اﻟﺘﻲ ﺗﻤﻨﻊ ﻣﻨﺬ أﺁﺛﺮ ﻣﻦ ﻋﺎم ﻣﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ أﻋﻤﺎل ﺻﻴﺎﻧﺔ ﻟﻤﻘﺒﺮة ﻣﺄﻣﻦ اﷲ ".وأﺿﺎﻓﺖ" إﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻷﻗﺼﻰ اذ ﻧﺴﺘﻨﻜﺮ هﺬا اﻻﻋﺘﺪاء ،ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺆآﺪ إﻧﻨﺎ ﻟﻦ ﻧﻌﺪ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ وﺻﻴﺎﻧﺔ ﻣﻘﺒﺮة ﻣﺄﻣﻦ اﷲ ،وﺳﻨﻘﻮم ﺧﻼل اﻷﻳﺎم اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﺑﺪراﺳﺔ اﻟﺴﺒﻞ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟﺤﻔﻆ ﻣﻘﺒﺮة ﻣﺄﻣﻦ اﷲ وﺗﺮﻣﻴﻢ ﻣﺎ ﺗﻢ هﺪﻣﻪ ﻣﻦ اﻟﻘﺒﻮر". ت ﺻﻬﻴﻮﻧﻴ ٍﺔ واﺿﺤ ٍﺔ ﻹزاﻟﺔ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﱠﻰ وﻓﻲ هﺬا اﻟﻌﺎم 2009آﺸﻔﺖ ﻣﺆﺳﺴﺔ "اﻷﻗﺼﻰ ﻟﻠﻮﻗﻒ واﻟﺘﺮاث" اﻟﻨﻘﺎب ﻋﻦ ﻣﺨﻄﱠﻄﺎ ٍ ﻣﻦ ﻣﻘﺒﺮة "ﻣﺄﻣﻦ اﷲ" ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻣﺖ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺑﺠﻮﻟ ٍﺔ ﻣﻴﺪاﻧﻴ ٍﺔ ﺑﺮﻓﻘﺔ اﻟﻤﻬﻨﺪس ﻣﺼﻄﻔﻰ أﺑﻮ زهﺮة رﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ "رﻋﺎﻳﺔ ﻣﻘﺎﺑﺮ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ" وﻗﺪ ﺷﺎهﺪت اﻻﻧﺘﻬﺎآﺎت اﻟﻮاﺳﻌﺔ ﻟﻠﻤﻘﺒﺮة؛ ﻣﻨﻬﺎ ﻧﺒﺶ ﻗﺒﺮﻳﻦ ،وﺣﻔﺮ ﺣﻔﺮﺗﻴﻦ آﺒﻴﺮﺗﻴﻦ ﺗﺤﺘﻬﻤﺎ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺧﻠﻊ وﺗﺤﻄﻴﻢ ﻋﺸﺮات ﺷﻮاهﺪ اﻟﻘﺒﻮر ،وﻗﻴﺎم ﻳﻬﻮد ﻣﺘﻄﺮﱢﻓﻴﻦ ﺑﻘﻀﺎء ﺣﺎﺟﺎﺗﻬﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ إدﺧﺎل ﺟﺮﱠاﻓﺎت وﺳﻴﺎرات اﻟﺒﻠﺪﻳﺔ اﻟﻌﺒﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﻘﺪس ﻋﺸﺮات اﻷآﻮام ﻣﻦ اﻟﻌﺸﺐ اﻟﻴﺎﺑﺲ واﻟﺨﺸﺐ اﻟﻤﻄﺤﻮن ﻟﻄﻤﺮ ﻣﺴﺎﺣﺎت واﺳﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺒﺮة وﺗﻐﻄﻴﺔ ﻼ ﻋﻦ اﻻﻧﺘﻬﺎآﺎت اﻟﺨﻄﻴﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﻜﺒﻬﺎ ﻣﻨﻈﻤﺔ "ﻓﻴﺰﻧﻄﺎل" ﻋﺸﺮات اﻟﻘﺒﻮر؛ ﺑﻬﺪف إﺧﻔﺎء اﻟﻘﺒﻮر ﺑﺸﻜﻞ آﺎﻣﻞ ،ﻓﻀ ً اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ،واﻟﺘﻲ ﻣﺎ زاﻟﺖ ﺗﻨﺒﺶ ﻣﺌﺎت اﻟﻘﺒﻮر وﻋﻈﺎم أﻣﻮات اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺿﻤﻦ إﻗﺎﻣﺔ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﱠﻰ ﺑـ"ﻣﺘﺤﻒ اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ" ﻋﻠﻰ أرض ﻣﻘﺒﺮة ﻣﺄﻣﻦ اﷲ. ﻼ ﺑﺪﺧﻮل اﻟﺠﺰء اﻟﻤﺘﺒﻘﱢﻲ ﻣﻦ ت ﻳﻬﻮدﻳ ًﺔ ﺗﻘﻮم ﻟﻴ ً وﻻ ﺗﺰال اﻟﻤﻘﺒﺮة إﻟﻰ اﻟﻴﻮم ﺗﺘﻌﺮض ﻟﻼﻧﺘﻬﺎآﺎت اﻟﻤﺘﻜﺮرة ﺣﻴﺚ أن ﺟﻬﺎ ٍ ﻣﻘﺒﺮة ﻣﺄﻣﻦ اﷲ وﺗﺸﺮع ﻓﻲ ﺣﻤﻠﺔ ﺗﺪﻣﻴ ٍﺮ ﻟﻌﺸﺮات اﻟﻘﺒﻮر
ﻓﻬﺬﻩ هﻲ ﻣﻘﺒﺮة ﻣﺎﻣﻼ اﻟﻮﻗﻒ اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻟﻤﺴﺠﻠﺔ ﻓﻲ ﺳﺠﻼت اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ وﻗﻒ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﺎؤهﺎ وهﻮاؤهﺎ وﺗﺮاﺑﻬﺎ ، واﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪ ﻋﻠﻰ إﺳﻼﻣﻴﺘﻬﺎ وﻗﺪﺳﻴﺘﻬﺎ وﺗﺮﻳﺨﻬﺎ ﺗﻠﻚ اﻷﺿﺮﺣﺔ وﺗﻠﻚ اﻟﻘﺒﻮر ،اﺿﻤﺤﻠﺖ واﺿﻤﺤﻠﺖ ﺣﺘﻰ ﺗﻘﺰﻣﺖ وهﺎهﻢ اﻟﻴﻬﻮد اﻟﻴﻮم ﻳﺠﻬﺰون ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻘﻴﺔ اﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ وﻳﺨﻔﻮن ﻗﺒﻮر وأﺿﺮﺣﺔ أﻋﻼم اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻹﺳﻼﻣﻲ وﻳﺨﻔﻮن ﺗﺎرﻳﺨﺎ ﺿﻤﺘﻪ هﺬﻩ اﻟﻤﻘﺒﺮة وﻳﻨﻬﺸﻮن اﻷرض وﻳﺪﻧﺴﻮﻧﻬﺎ ﺗﺎرﻳﺦ أﻣﺔ ﻣﻨﺬ أﻻف اﻟﺴﻨﻴﻦ ﻳﺒﺎد ﻋﻠﻰ أﻳﺪي ﻣﺘﻄﺮﻓﻴﻦ ﺻﻬﺎﻳﻨﺔ ﺧﻼل ﻋﺸﺮات اﻟﺴﻨﻮات ﻓﺄﻳﻦ اﻟﻌﺪل ﻓﻲ ﻗﺮارات وأﺣﻜﺎم اﻟﺪول واﻟﻤﺠﺎﻟﺲ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻹﺳﻼﻣﻴﺔ وأﻳﻦ اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ اﻟﺬي ﻳﺰﻋﻤﻮن ؟ .............
ﻗﺒﻭﺭ ﻭﺃﻀﺭﺤﺔ ﺇﺴﻼﻤﻴﺔ ﺩﺍﺨل ﻤﻘﺒﺭﺓ ﻤﺎﻤﻴﻼ
ﻗﺒﻭﺭ ﻭﺃﻀﺭﺤﺔ ﺇﺴﻼﻤﻴﺔ ﺩﺍﺨل ﻤﻘﺒﺭﺓ ﻤﺎﻤﻴﻼ
ﺒﺭﻜﺔ ﻤﺎﻤﻴﻼ
ﺍﺤﺩ ﺍﻟﺒﻴﻭﺕ ﺍﻟﻤﻐﺘﺼﺒﺔ ﺩﺍﺨل ﺍﻟﻤﻘﺒﺭﺓ
ﺼﻭﺭ ﻤﻥ ﺍﺍﻹﻋﺘﺩﺍﺀﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﻤﻘﺒﺭﺓ ﻤﺄﻤﻥ ﺍﷲ ﻤﺎﻤﻼ 20/8/2008
ﺼﻭﺭ ﻤﻥ ﺍﻹﻋﺘﺩﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻤﻘﺒﺭﺓ ﻤﺄﻤﻥ ﺍﷲ 2009/3/9
ﻤﺎﻤﻴﻼ ﺤﺎﻀﻨﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﺒﺤﺙ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﻭﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﺤﻤﺩ ﻴﺎﺴﻴﻥ