مبادئ للحياة الروحية اليومية بقلم القس الفريد فائق صموئيل آيات افتتاحية:
"وكل ما عملتم بقول أو فعل ،فاعملوا الكل باسم الرب يسوع شاكرين ال والب به" (كو )17 :3 "فإذا كنتم تأكلون أو تشربون أو تفعلون شيئا ،فافعلوا كل شيء لمجد ال" (1كو )31 :10
"وكل ما فعلتم فاعملوا من القلب كما للرب ليس للناس" (كو )23 :3 مبادئ روحية للحياة اليومية:
-1اعملوا كل شيء باسم الرب شاكرين. -2اعملوا كل شيء لمجد الرب غير معثرين. -3اعملوا كل شيء كما للرب غير مميزين.
وهي مبادئ تشمل القول ،الفعل ،الكل ،الشرب ،المعاملت .وهي مبادئ وقوانين تعلمنا كيف نعيش حياتنا اليومية؟!
كيف نعيش حياتنا؟!
لكي نعيش حياتنا كما أرادها ال علينا أن نطبّق هذه اليات( :كو 1( ، )17 :3كو ( ، )31 :10كو :3 .)23
هناك العديد من الطرق التي نعبر بها عن ما يريده ال منا لنعيش حياتنا .ومن الجميل أن نضع أمام أنفسنا وفي دواخلنا ثلثة مبادئ أساسية بسيطة:
.1اعملوا كل شيء باسم الرب شاكرين.
.2اعملوا كل شيء لمجد الرب غير معثرين. .3اعملوا كل شيء كما للرب غير مميزين. أولً :اعملوا كل شيء باسم الرب شاكرين:
مكتوب" :وكل ما عملتم بقول أو فعل فاعملوا الكل باسم الرب يسوع شاكرين ال والب به" (كو :3
)17
ل نفعل أي شيء بالقول أو الفعل ل يناسب اسم ال الب والبن والروح القدس؛ ال الواحد. ول نفعل أي شيء بدون قوة السم العظيم وإذا فعلنا الكل –كل الشياء باسم يسوع ،فنعطي الفضل ط الشكر ل .لماذا؟ لصاحبه بأن نشكره– فلنع ِ
لن في اسمه قوة تساعدنا على فعل كل ما هو مرضي أمامه.
أعملوا الكل باسم الرب يسوع –اسم المسيح هذا السم الذي ُيوّحد الكنيسة المحلية .وهذا يوضح مركزية يسوع:
فالمحبة هي محبة المسيح. والكلمة هي كلمة المسيح.
والسلم هو سلم المسيح.
وكل شيء سواء بالقول أو الفعل يجب أن يُعمل باسم أو في الرب يسوع.
السم الذي ُيوّحد ،فنحن ل نكون واحدا إل في المسيح .وكل من يقبل المسيح ويجد فيه الكفاية يتحد بشعب المسيح.
كل ما عملتم "بقول" هذا هو التعليم أو "بفعل" هذه هي العمال أي الخطط والقرارات والنشطة.
الكل في اسم المسيح.
"شاكرين ال والب به" نحن نقدم شكرا مقبو ًل ل من خلل المسيح ،وهكذا نؤكد (كو " )12 :1شاكرين
الب الذي أهّلنا لشركة ميراث القديسين في النور" وهذا أيضا يعود إلى شكر الب من خلل المسيح. أن الرسول يدعو الكنيسة أن ترى كل الكنوز التي لها في المسيح وتشكر ال الب لجلها .والشكر بدوره يقودنا إلى تقديرنا للخلص العظيم الذي لنا في المسيح ،وإلى تقديرنا للشركة مع كل الذين
يعترفون بالمسيح كمركز لكل حياتهم ورجائهم.
ونحن نحمل اسم المسيح "مسيحيين" من مسيح والصفة مسيحي موجودة فقط في ثلث أماكن في كل العهد الجديد (أع 1 ،28 :26 ،26 :11بط )16 :4عندما أطلق السم أولً في إنطاكية .كان هدفه
الستهزاء والتقليل من شأن المؤمن ،لكن بالتدرج أصبح علمة الكرام والحترام .لذلك السم يعني التعريف والهوية فنحن نتبع المسيح وعلينا أن نفعل كل شيء طبقا لهويتنا فيه .واسمه أيضا يعني
السيادة والسلطة الروحية والتنفيذ .باسم المسيح نقترب إلى الب .بسلطان في الصلة( .يو -13 :14 )26-23 :16 ،14
إن حملنا لسم المسيح امتياز عظيم ومسئولية كبيرة ،فقد كان الضطهاد بسبب اسم المسيح. ونحن نريد أن نربي أولدنا للمحافظة على اسم العائلة ،أي سمعتها وصيتها .وهكذا نحن علينا أن نسلك طبقا لعظمة اسم المسيح.
ويكون كل شيء أيضا بالشكر الذي قاله هنا بولس للمرة السادسة في كولوسي (3 :1و ، 7 :2 ،12 15 :3و )2 :4 ، 17بالرغم من أنه كان مسجونا نبّر على الشكر. ليتنا نفعل كل شيء باسم المسيح شاكرين.
ثانيا :اعملوا كل شيء لمجد الرب غير معثرين: ل ينبغى علينا فعل أي شيء ليس لمجد ال .كل ما نعمله يجب أن يكون مرضيا أمامه ويكون لمجده أيضا.
مكتوب" :لنكم قد اشتريتم بثمن .فمجّدوا ال في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي ل" (1كو .)20 :6 علينا في أرواحنا وفي أجسادنا وفي حياتنا أن نُمجد ال لنه اشترانا فنحن ملكه.
وهذا هو المبدأ الثاني الهام أن نعمل الكل لمجده –وأيضا غير معثرين للخرين" :فإذا كنتم تأكلون أو تشربون أو تفعلون شيئا فافعلوا كل شيء لمجد ال" (1كو )31 :10
هذا تصريح بالقانون الذي يجب على المؤمن مراعاته في كل أقواله وأفعاله .على المؤمن أن يقصد
مجد ال في كل منها .هذا المبدأ أو القانون يمنع المؤمن من التصرف بمقتضى إرادته البشرية .وهذا موافق لقول بطرس" :إن كان يتكلم أحد فكأقوال ال .وإن كان يخدم أحد فكأنه من قوة يمنحها ال لكي يتمجد ال في كل شيء" (1بط )11 :4وكذلك المبدأ الول الذي علمنا إياه بولس (كو .)17 :3وهكذا فإن سائر تعاليم الكتاب المقدس الذي صرّح بأن غاية النسان العظمى أن يُمجّد ال.
ص الرسول الكل والشرب بالذكر في تلك العمال التي تُعمل لمجد ال ،لنها موضوع هذا الصحاح وخ ّ (1كو .)10
وقانون عمل كل شيء لمجد ال يشمل كل أعمالنا صغيرة كانت أم كبيرة ،عالمية كانت أم دينية ،علنية كانت أم سرية.
إن العمل الممدوح في نفسه يُذم إن عُمل لمجد عامله أو لمصلحة نفسه ل لمجد ال ...والعمل الحقير البسيط يُعظّم إذا عُمِل لمجد ال وإطاع ًة لمره .والذي يُعمل لمجد ال يُقلّل من العثَرة .فعلينا أن نكون
بل عثرة ل للقريبين ول للبعيدين ول لكنيسة ال ول لهل العالم (رو 1 ،13 :14كو 2 ،13 :8كو :6 ،3أع ،28 :20ص 1 ،22 :11تى .)5 :3
ينبغي أن نكون بل عثرة حتى للمؤمنين لنه منهم من هو ضعيف في اليمان أو ناقص علم. علينا أن نقول كل أقوالنا ،ونفعل كل أفعالنا لمجد ال وحبا له وللقريب.
إن الحرية التي أخذناها في المسيح ينبغي أن تتوازن مع المسئولية .إن المسيحي الناضج يدرك في
سلوكه مسئولية تجاه الخر في الكنيسة وخارجها.
1كو 1 ،12 :6كو 13-11 :8إن المؤمن القوي عنده المعرفة والختبار الذي يتوازن مع التحذير من التكبر لئل يؤدي الغرور للسقوط.
ثالثا :اعملوا كل شيء كما للرب غير مميزين: وهذا هو المبدأ الثالث" :وكل ما فعلتم فاعملوا من القلب كما للرب ليس للناس" (كو .)23 :3 وإذا نفذنا هذا المبدأ ،سوف تتغيّر حياتنا كلها بالكامل. فكر في كل حديث ومناقشة تشارك فيها.
فكر في كل مهمة وعمل في بيوتنا وأعمالنا ليكون الجميع من القلب وبكل رقة وشفافية .ونفعله كما للرب وليس للناس – بغير تمييز أو مفارقة ،ل نفرّق في معاملتنا للناس الكل سواسية وما نفعله للناس نفعله كما للرب؛ بل تفرقة.
إذا أتى الرب يسوع ليسألنا أن نقوم بمهمة ل نريد أن نقوم بها حقا،
هل نجادله أو نشكو would we fuss at him
أم نكون قلقين تجاه المهمة؟ ?or fret about the task
غالبا ل!
ربما نفكر في المرة القادمة أن لدينا سبب لنشتكي أو حجة لنحشر أنفسنا في شيء ما ل يرضى عنه
الربDrag our feet about something .
علينا أن نفكر في عمل كل شيء كما ل ليس للبشر.
هذا هو التحرر للعمل من كل القلب .ولن عملكم للرب ،أعملوا لكن ليس كالباقين في تذمر وضجر أو غيرة وحقد ،بل "من القلب كما للرب" إن ولءنا للرب (مر )30 :12ولذلك نقدّم له هذه العبارة في
عملنا (أف )6 :6وهذا ما تعلمناه في المبدأ الول (كو )17 :3إن المسيحي يعمل باسم المسيح ولجل المسيح .إنه يُقدّم عمله كـ "ذبيحة" أو عبادة) ويعرف أنه سيرضى عنها ويقبلها .ويا له من معنى
جميل لقيمة العمل في المسيحية.
لقد دخل الرب يسوع إلى مكان العمل العادي للتلميذ "السفينة" .وفي هذا نرى تقديس حرفة الحياة
كدعوة إلهية .وعندما يستخدم السفينة كمنبر نرى في ذلك استخدام حرفة الحياة كمجال للحياة والشهادة والخدمة (يو ،21-16 :16يو ،21لو ...،1 :5الخ).
كل الشياء تحل لكن:
-1هل ستقودني للحرية أم للعبودية؟ (1كو )12 :6
-2هل ستجعلني حجر عثرة أم sterring – stone؟ (1كو )13 :8 -3هل ستبني حياتي الروحية أم تدمرها؟ (1كو )23 :10
-4هل ستفرّحني وترضيني أنا فقط أم ستمجد المسيح؟ (1كو )31 :10 -5هل ستساعد على ربح البعيدين للمسيح أم ستجعلهم يبتعدون؟ (1كو ))33 :10
عمل هذه الشياء يوميا (باسم الرب شاكرين – لمجد الرب غير معثرين – كما للرب غير مميزين) سيُغيّر حياتنا للفضل دائما .وهناك ما يشجعنا على ترك القديم والنتباه للجديد؛ وهي دوافع روحية
رائعة للحياة الروحية الجميلة في المسيح ،وهي تتلخص في "مركزية المسيح" ...إنها نعمته الرائعة.
-1فنحن نغفر ونسامح لن المسيح غفر لنا (كو )13 :3
-2ونحن يحكمنا سلم المسيح لنه يحكم قلوبنا (كو )15 :3 -3وينبغي أن تسكن فينا كلمة المسيح بغنى (كو )16 :3
-4وينبغي أن يصبح اسم المسيح هو هويتنا وسلطتنا ،فالمسيح هو الكل وفي الكل (كو )11 :3 وحيث أننا متحدين مع المسيح من خلل ملء الروح القدس وسكناه فينا ،فإننا نمتلك جميع المصادر المعينة والوسائل المشجعة التي نحتاجها للحياة المقدسة .لكن علينا أن نتشجع روحيا بتلك الدوافع
لننا اختبرنا نعمة المسيح ،لذلك نريد أن نعيش له .لننا تمتعنا بالسلم معه سلم المسيح ،نريد أن
نطيعه .ولننا حصلنا على غنانا من كلمة المسيح وتشرفنا باسم المسيح ،محبة المسيح لذلك نحن نريد في كل أفعالنا وأقوالنا وأفكارنا أن نكرم المسيح ونمجده دائما .آمين.