ﺑﺴﻢ ﺍﷲ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
"ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﻲ" ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻠﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭ ﲨﻬﻮﺭ ﺍﳌﻌﻨﻴﲔ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻭ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﻨﺸﺮ –ﳏﻤﺪ ﻋﺰﺍﻡ ﻓﺮﻳﺪ ﺳﺨﻴﻄﺔ* ،2,1ﻋﺒﲑ ﺣﺴﻦ ﺳﺤﺘﻮﺕ ،1ﻓﺮﻳﺪ ﻧﻈﺎﻡ ﺳﺨﻴﻄﺔ،1 ﻳﺎﲰﲔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﺘﺎﺭ ﻋﲑﻭﺽ 1ﻭ ﻫﺪﻳﻞ ﳏﻤﻮﺩ ﻗﺒﺎﱐ
3
(-1ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺳﺨﻴﻄﺔ ﺃﺧﻮﺍﻥ ،ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ،ﺣﻠﺐ ﺍﻟﻘﺪﳝﺔ ،ﺣ ّﻲ ﺍﳉ َﺪْﻳﺪِﺓ ،ﺳﺎﺣﺔ ﺍﳊﻄﺐ ،ﻗﻴﺴﺮﻳﺔ ﻋﺎﻳﺪﺓ ﺭﻗﻢ ،١ ﺣﻠﺐ ،ﺍﳉﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ. Mohamad Azzam F. Sekheta*¹’² University of Belgrade, Faculty of Chemistry, Studentski Trg 12, (-2 11000 Beograd, Serbia, Yugoslavia.
(-3ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺣﻠﺐ ،ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ،ﻗﺴﻢ ﺍﻹﺭﺷﺎﺩ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ،ﺍﻟﺸﻬﺒﺎﺀ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ،ﺣﻠﺐ ،ﺍﳉﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ.
ﺍﳋﻼﺻﺔ: ﻳﻮﻣﹰﺎ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ،ﻭ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﺃﳘﻴ ﹰﺔ ﻭ ﺗﺄﺛﲑﹰﺍ ﰲ ﻇﻞ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺘﻘﲏ ﺍﳍﺎﺋﻞ ﻭ ﺍﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﱐ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻴﺢ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻔﺌﺔ ﺍﳌﻐﺮﺿﲔ ﻭ ﺍﳌﺘﺮﺑﺼﲔ ﺑﺄﻣﺘﻨﺎ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﺂﺭﻬﺑﻢ ﻭ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﲝﻤﻼﺕ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻚ ﺃﻭ ﺑﺘﺰﻭﻳﺮ ﺍﳊﻘﺎﺋﻖ ﺃﻭ ﺗﺸﻮﻳﻪ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﳉﻤﺎﻫﲑ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺃﻓﺮﺍﺩﺍ ﻭ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ .ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ،ﺗﱪﺯ ﺃﳘﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺤﻤﻠﻪ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﻮﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻌﱪﻭﻥ ﺑﺄﻋﻤﺎﳍﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﺤﺴﺐ ،ﺑﻞ ﻭ ﻳﺘﺤﻤﻠﻮﻥ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺴﺎﳘﺔ ﰲ ﺗﺸﻜﻴﻠﻪ ﺑﺼﺪﻕ ﻭ ﺃﻣﺎﻧﺔ .ﺇﺫ ﻻ ﺑ ّﺪ ﻭ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺻﺎﺩﻗﹰﺎ ،ﳎﺮﺩﹰﺍ ﻭ ﻧﺰﻳﻬﹰﺎ ﻟﻪ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﻌﻰ ﺇﱃ ﲢﻘﻴﻘﻬﺎ ﻭ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺍﻋﻴﹰﺎ ﻭ ﻗﺎﺩﺭﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﲢﺼﲔ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻭ ﺍﳊﻔﺎﻅ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﳍﺎﺩﻡ ﻭ ﺣﺴﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﳍﺎﺩﻑ ﻛﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﻛﺴﺐ ﺛﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﺢ ﺍﺠﻤﻟﺘﻤﻌﻴﺔ ﺍﳌﺴﺘﻬﺪﻓﺔ ﺧﺼﻮﺻﹰﺎ ﻭ ﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﻌﺒﲑ ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﻲ ﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻫﲑ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﴿ﻣﺎ ﻳﻠﻔﻆ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﺇﻻ ﻟﺪﻳﻪ ﺭﻗﻴﺐ ﻋﺘﻴﺪ﴾.
ﻳﻌﺘﱪ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﻲ ﲟﺜﺎﺑﺔ ﺍﳉﻬﺎﺯ ﺍﻟﺬﻱ ﳝﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻐﺮﺱ ﺣﺐ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻟﺪﻯ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﺠﻤﻟﺘﻤﻊ ﻭﻳﻄﺮﺡ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﱵ ﻬﺗﻤﻬﻢ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺈﻳﺼﺎﻝ ﺻﻮﻬﺗﻢ ﺇﱃ ﺍﳌﺴﺆﻭﻝ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺣﻴﺎﻬﺗﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﺻﻔﺎﺀ ﻭﻧﻘﺎﺀ ،ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺻﺪﻯ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻣﺆﺛﺮﺍ ﻭﺑﻨﻐﻤﺎﺕ ﻣﺘﻔﺎﻭﺗﺔ ﻭﺫﺍﺕ ﺗﺄﺛﲑ ﺇﳚﺎﰊ، ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻧﻪ ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﲨﻴﻌﺎ ﺃﻥ ﻬﻧﺘﻢ ﻬﺑﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﻧﺸﺠﻌﻪ ﻭﻧﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﲢﻔﻴﺰﻩ ﻛﻲ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﰲ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ. ١
ﻬﺑﺪﻑ ﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﻣﺪﻯ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺗﻜﺎﻣﻠﻴﺔ ﺑﲔ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻭ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺍﺕ ﻭ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭ ﺍﳉﻤﻌﻴﺎﺕ ﻭ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﻗﺎﻡ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺮﺻﺪ ﻋﻴﻨﺎﺕ ﻋﺸﻮﺍﺋﻴﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﳌﻄﺒﻮﻋﺔ ﻛﺎﻟﺼﺤﻒ ﻭ ﺍﺠﻤﻟﻼﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﰲ ﻋﺪﺓ ﺃﻗﻄﺎﺭ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﻬﺠﻲ ﲝﻴﺚ ﹼﰎ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺎﺣﺔ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﻐﻠﻬﺎ ﺍﳌﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺍﳍﺎﺩﻓﺔ ﺇﱃ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﺍﳌﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻭ ﺍﻹﳚﺎﺑﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﺢ ﺍﺠﻤﻟﺘﻤﻌﻴﺔ ﺍﳌﺴﺘﻬﺪﻓﺔ ﻣﻦ ﺇﲨﺎﱄ ﺍﳌﺴﺎﺣﺔ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻟﻠﺼﺤﻴﻔﺔ ﺃﻭ ﺍﺠﻤﻟﻠﺔ ﺍﳌﺸﻤﻮﻟﺔ ﺑﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ .ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﳌﺘﻮﻗﻌﺔ ﺳﻠﻔﹰﺎ ﺳﻠﺒﻴ ﹰﺔ ﰲ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺇﱃ ﺣ ّﺪ ﳐﻴﺐ ﻟﻶﻣﺎﻝ ،ﺣﻴﺚ ﺑﻠﻐﺖ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭ ﺍﺠﻤﻟﻼﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﺮﺻﺪﻫﺎ ﺣﻴﺚ ﻳﻜﺎﺩ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﺛﺮ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﺑﻴﺌﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭ ﺍﺠﻤﻟﻼﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﻭﺳﻊ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﱵ ﰎ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻫﺎ ﻭ ﺇﳕﺎ ﺍﻗﺘﺼﺮﺕ ﺍﳌﺴﺎﺣﺎﺕ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﰲ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﺇﻋﻼﻧﻴﺔ ﺗﺮﻭﳚﻴﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳋﺪﻣﻴﺔ ﺃﻭ
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺍﳌﺎﳓﺔ ﻣﺴﺘﻐﻠﺔ ﺩﻋﻤﻬﺎ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺘﻮﺟﻬﺎﺕ "ﺻﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ" ﰲ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺩﻋﺎﺋﻴﺔ ﲣﺪﻡ
ﻣﺼﺎﱀ ﺍﳌﺎﳓﲔ ،ﰲ ﺣﲔ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺸﺮ ﺍﻟﺒﻌﺾ ،ﺍﳊﻮﺍﺩﺙ ﻭ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﺢ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ "ﺳﺒﻖ ﺻﺤﻔﻲ" ﳚﻠﺐ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ ﺠﻤﻟﻠﺘﻪ ،ﺿﺎﺭﺑﹰﺎ ﻋﺮﺽ ﺍﳊﺎﺋﻂ ﺑﺄﺑﺴﻂ ﺃﺧﻼﻗﻴﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﺔ ﻭ ﻣﺴﺘﻬﺘﺮﺍ ﲝﻘﻮﻕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻭ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﻔﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﳑﺎ ﻗﺪ ﻳﺴﺒﺐ ﺗﺸﻮﻳﺸﺎ ﻟﻠﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻫﲑ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮّﺍﺀ .ﺣﻴﺚ ﻭ ﺟﺪﻧﺎ ﺃﻥ ﺣﻮﺍﱄ %٧ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﲣﺼﺺ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺩﻭﺭﻱ ﻭ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﲡﺎﻭﺯ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﺎ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﲝﻴﺚ ﳝﻜﻦ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﳌﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻛﻠﻤﺎ ﺩﻋﺖ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻟﺬﻟﻚ ﺃﻭ ﺭﲟﺎ ﻟﻮﺿﻊ ﺍﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﻣﺎﻟﻴﺔ.
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻨﺎ ﱂ ﻧﺸﻤﻞ ﺍﳌﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ﺑﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻨﺎ ﺳﻨﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﰲ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﷲ ﺧﺼﻮﺻﹰﺎ ﻭ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﱐ ﺑﺎﺕ ﻳﺸﻬﺪ ﺗﻮﺳﻌﹰﺎ ﻣﻠﺤﻮﻇﹰﺎ ﻭ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﺃﻛﱪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﺢ ﺍﳌﺜﻘﻔﺔ ﰲ ﺍﺠﻤﻟﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﰲ ﺍﻟﺴﻨﺘﲔ ﺍﳌﺎﺿﻴﺘﲔ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻻﺯﺍﻝ ﻳﻔﺘﻘﺮ ﺇﱃ ﺍﳊﺮﻓﻴﺔ ﻭ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﲨﺎﻫﲑﻳﺔ ﺃﻭﺳﻊ. ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ،ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﺍﳌﻘﺮﻭﺀ ﻳﺸﻜﱢﻞ ﻭ ﻟﻸﺳﻒ ،ﻧﺴﺒﺔ ﺿﺌﻴﻠﺔ ﺟﺪﹰﺍ ﻻ ﺗﺘﻌﺪﻯ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﰲ ﺍﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺇﲨﺎﱄ ﺍﳌﺴﺎﺣﺎﺕ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﳌﻜﺘﻮﺑﺔ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﳓﻮ ) % (١٥-١٠ﰲ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻟﻠﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﳌﺘﻄﻮﺭﺓ. ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭ ﺍﺠﻤﻟﻼﺕ ﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﲎ ﺑﺎﻟﺒﻴﺌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﺍﻟﻜﺒﲑ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﻏﺎﻟﺒﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺣﻘﺔ ﺗﺼﺪﺭ ﻋﻦ ﲨﻌﻴﺎﺕ ﻭ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﻘﺪﻫﺎ ﺍﳊﻴﺎﺩﻳﺔ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻭ ﺍﳌﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺃﺧﺮﻯ ،ﺧﺼﻮﺻﹰﺎ ﻭ ﺃﻬﻧﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﻨﺪ ﰲ ﺟﻠﻬﺎ ﺇﱃ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺎﺕ ٢
ﺑﻴﺌﻴﺔ ﳝﻜﻦ ﺍﻟﻮﺛﻮﻕ ﻬﺑﺎ .ﻛﻤﺎ ﺃﻬﻧﺎ ﰲ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﳏﺪﻭﺩﺓ ﰲ ﺍﳌﻀﻤﻮﻥ ﻭ ﺭﻗﻌﺔ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﺑﻞ ﺣﱴ ﻭ ﰲ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﻡ ﰲ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭ ﻧﺎﻫﻴﻜﻢ ﻋﻦ ﺍﻓﺘﻘﺎﺭﻫﺎ ﺇﱃ ﺍﳊﺮﻓﻴﺔ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﳉﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﲔ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﲔ. ﻟﻴﺲ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﻫﻨﺎ ،ﺍﻟﺘﺠﲏ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﻼﻣﻨﺎ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﺍﻟﻌﺮﰊ ،ﺳﻴﻤﺎ ﻭ ﺃﻧﻪ ﳝﺜﻞ ﻭ ﻳﻌﻜﺲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﺮﻋﺮﻉ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻨﻀﺞ ،ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺎﱐ ﺇﻋﻼﻣﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﻣﻦ ﻣﺸﻜﻼﺕ ﲨﺔ ﺃﳘﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﳎﺮ ٌﺩ ﻣﻦ ﺍﳌﻘﻮﻣﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ،ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻌﻬﺪ ،ﻗﻠﻴﻞ ﺍﳋﱪﺓ، ﻏﲑ ﻣﺆﻫﻞ ﺃﻭ ﻣﺪﺭﺏ ،ﻭ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻜﻮﻥ ﰲ ﺟ ﹼﻞ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺇﻋﻼ َﻡ ﺭﺩّ ﻓﻌﻞ ﻧﺎﻗ ﹴﻞ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ،ﻏﲑ ﺻﺎﻧﻊ ﳍﺎ .ﺑﻞ
ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﻠﻮﻡ ﺇﱃ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭ ﺍﳌﺪﻳﺮﻳﺎﺕ ﻭ ﺍﳉﻤﻌﻴﺎﺕ ﺃﻳﻀﺎ ،ﻭ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﻻ ﲤﻠﻚ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺑﻴﺌﻴﺔ ﳌﺸﺎﺭﻳﻌﻬﺎ ﺃﻭ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﻧﺸﺎﻃﺎﻬﺗﺎ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺒﻴﺌﺔ .ﺣﻴﺚ ﺃﻥ
ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭ ﺍﳌﺪﻳﺮﻳﺎﺕ ﻭ ﺍﳉﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﰲ ﺟﻠﹼﻬﺎ ﻏﲑ ﻣﻬﻴﺄﺓ ﺣﱴ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻟﺘﻮﻇﻴﻒ "ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﺍﳌﺘﺨﺼﺺ" ﰲ ﻧﺸﺎﻃﺎﻬﺗﺎ ﻭ ﻣﺸﺎﺭﻳﻌﻬﺎ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﻣﺎ ﺗﻌﺎﻧﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺼﻮﺭ ﰲ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﻭ ﻧﻘﺺ ﰲ ﺍﳌﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﳌﺆﻫﻠﺔ ﻭ ﻋﺠﺰ ﰲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﺮﻭﺡ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻭ ﺑﺪﻳﻬﻲ ﺃﻥ ﲡﺪ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻌﺰﻭﻟﺔ ﻣﻨﻐﻠﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﳏﺮﻭﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﳌﺎﺩﻱ ﻭﺍﻹﺣﺎﻃﺔ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﳌﺮﺟﻮﺓ .ﻻ ﺑ ّﺪ ﳌﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺇﺫﻥ، ﻛﻲ ﺗﺒﻠﻎ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﺍﳌﻌﻠﻨﺔ ،ﻣﻦ ﺃﻥ ﲣﺮﺝ ﻣﻦ ﻃﻮﺭ ﺍﳍﻮﺍﻳﺔ ﺇﱃ ﻃﻮﺭ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻑ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﰐ ﻭ ﺍﳉﻤﻌﻴﺎﰐ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻭ ﺃﻥ ﺗﺪ ّﺭﺏ ﺍﳌﺆﲤﻨﲔ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻣﻦ ﻣﻔﺘﺸﲔ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻭ ﺃﻥ ﲤﻠﻚ ﺧﻄ ﹰﺔ ﺫﺍﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻠﱪﻧﺎﻣﺞ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﻲ ﻧﺼﻴ ٌ ﺲ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺇﻋﻼﻡ ﺑﻴﺌﻲ ﲣﺼﺼﻲ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺐ ﻛﺒ ٌﲑ ﻭﺍﺿ ُﺢ ﺍﳌﻌﺎﱂ .ﻭ ﺍﻟﻴﻮﻡ ،ﳓﻦ ﰲ ﺃﻣ ّ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻭﻋﻲ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺩﺍﻋﻢ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ،ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺻﻮﺭﺓ ﺫﻫﻨﻴﺔ ﺇﳚﺎﺑﻴﺔ ﻟﻪ ﰲ ﺍﺠﻤﻟﺘﻤﻊ ،ﻭﺍﳌﺴﺎﳘﺔ ﰲ ﺇﻃﻼﻕ ﲪﻼﺕ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ ﳌﻨﻊ ﺍﻟﺘﻠﻮﺙ ﻭ ﲪﺎﻳﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ .ﻟﺬﺍ ﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺍﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺃﻥ ﺗﻮﺟﻪ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭ ﺍﳌﺪﻳﺮﻳﺎﺕ ﻭ ﺍﳉﻤﻌﻴﺎﺕ ﻭ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﰲ ﺑﻠﺪﺍﻬﻧﺎ ،ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺸﺮﻭﻉ ﺑﺎﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ
ﻭﻓﻖ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﳏﺪﺩ ﳛﻘﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﻭ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ .ﻛﻤﺎ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﻲ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺘﻪ ﰲ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻭ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﻭ ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺞ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺚ ﺑﺸﻜﻞ ﺩﻭﺭﻱ .ﻛﻤﺎ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺇﺩﻣﺎﺝ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺃﻥ ﲣﺼﺺ ﻟﻪ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺒ ﹼ ﰲ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﻭﻣﻌﺎﻫﺪ ﻭﻛﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹﻋﻼﻡ ،ﻹﻋﺪﺍﺩ ﺇﻋﻼﻣﻴﲔ ﺑﻴﺌﻴﲔ ﻗﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺳﻬﺎﻡ ﰲ ﺍﻟﺘﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻮﺍﻋﻲ ﻣﻊ ﺍﳌﺸﻜﻼﺕ ﻭ ﺍﻟﺸﺠﻮﻥ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ. ﺃﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ ﺍﻟﻮﻃﲏ ،ﻓﺎﻥ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ -ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ،ﳛﺘﻀﻦ ﻋﺪﺩﹰﺍ ﻣﻦ ﺍﳌﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﰲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻭﺗﻮﻃﻴﺪ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﳌﺘﻨﺎﻣﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﺸﻌﺒﲔ ﻭﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺍﻟﺼﺪﻳﻘﲔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ
ﺍﳌﺼﺎﱀ ﺍﳌﺸﺘﺮﻛﺔ .ﻭﻣﻦ ﺃﻭﱃ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺸﺎﺭﻳﻊ ﻫﻮ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬﺪﻑ ﺇﱃ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺩﻭﺭ
ﺍﻹﻋﻼﻡ ﰲ ﺭﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻋﻨﺪ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﺢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻓﻤﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﳝﻜﻦ ٣
ﺗﺴﻠﻴﻂ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﳘﻴﺔ ﲪﺎﻳﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻠﻮﺙ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﺻﻮﺭﻩ ﻭﺃﺷﻜﺎﻟﻪ ،ﻭ ﺍﻟﺘﻮﻋﻴﺔ ﻟﻠﺤ ّﺪ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻨﺰﺍﻑ ﻣﻮﺍﺭﺩﻫﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺘﺮﺷﻴﺪ ﰲ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻴﺎﻩ ،ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻦ ﺭﺻﺪ ﺃﻫﻢ ﻭﺃﺑﺮﺯ ﺍﳌﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺎﱐ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺪﻥ ﺣﻠﺐ ﻭﻛﻠﺲ ﻭﻏﺎﺯﻱ ﻋﻨﺘﺎﺏ ﲤﻬﻴﺪﹰﺍ ﳌﻌﺎﳉﺘﻬﺎ .ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺘﱪ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﲟﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﳉﻤﺎﻫﲑﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻄﻠﻊ ﺍﳌﺘﻌﺎﻣﻠﲔ ﻣﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﱵ ﺗﺆﺛﺮ ﰲ ﳎﺮﻳﺎﺕ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻟﻜﻞ ﳎﺘﻤﻊ ،ﻭ ﻫﻮ ﻳﻌ ّﺪ ﻋﻨﺼﺮﹰﺍ ﻣﻬﻤﹰﺎ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺍﳍﺎﺩﻑ ﺇﱃ ﺇﳚﺎﺩ ﻭﻋﻲ ﺑﻴﺌﻲ ﻳﺪﺭﻙ ﺃﳘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺪﺍﻣﺔ ،ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻹﺳﻬﺎﻡ ﻓﻴﻬﺎ .ﻟﻘﺪ ﺃﺧﺬ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﻲ ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪﻳﻦ ﺍﳌﺎﺿﻴﲔ ﳛﻈﻰ
ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﻳﻠﻘﻰ ﺩﻋﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﳉﻬﺎﺕ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ﺇﺩﺭﺍﻛﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺍﳌﻌﻨﻴﲔ ﺑﺄﳘﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻌﺒﻪ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﰲ ﺭﺳﻢ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﺍﻹﳚﺎﺑﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﳑﺎ ﻳﻨﻌﻜﺲ ﺍﳚﺎﺑﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻮﻛﻬﻢ ﻭ ﺗﻮﺟﻬﺎﻬﺗﻢ ﳓﻮ ﺍﳊﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻠﻮﺙ ﻭ ﺍﻹﺳﻬﺎﻡ ﰲ ﲪﺎﻳﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ .ﰲ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻷﻣﺮ ،ﺷﻬﺪ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺗﻄﻮﺭﹰﺍ ﻛﺒﲑﹰﺍ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،٢٠٠٤ﻓﺨﻼﻝ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﺑﺪﺃ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺛﻼﺙ ﳎﻼﺕ ﺑﻴﺌﻴﺔ ﻣﺮﺧﺼﺔ ﻟﻠﻘﻄﺎﻉ ﺍﳋﺎﺹ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﻧﺸﺮﺓ ﻓﺼﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﶈﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﰲ ﺍﻟﻐﺎﻡ .٢٠٠٧ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﺠﻤﻟﻼﺕ ﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮﺍﺕ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﳏﺪﻭﺩ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﻭ ﻫﻲ ﰲ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺗﺘﺄﺭﺟﺢ ﺑﲔ ﺍﳍﻮﺍﻳﺔ ﻭ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻑ .ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺟﺢ ،ﺗﻌﺘﱪ ﺟﺮﻳﺪﺓ ''ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ'' ﺍﻟﺪﻣﺸﻘﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪﺓ ﺑﲔ
ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﺑﻴﺌﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺩﻭﺭﻱ ﰲ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺎﻬﺗﺎ ﻟﻠﺼﺤﻔﻲ ﺍﳌﺘﻤﻴﺰ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﳌﻬﻨﺪﺱ ﳒﻴﺐ ﺻﻌﺐ ،ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻭ ﻟﻸﺳﻒ ﺍﻣﺘﻨﻌﺖ
ﻋﻦ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻻﺣﻘﹰﺎ .ﺇﻥ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺗﻨﺸﺮ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ ﻬﺗﺘﻢ ﺑﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻭ ﲪﺎﻳﺘﻬﺎ ،ﺑﺸﻜﻞ ﺩﻭﺭﻱ ﻭ ﺑﺈﺷﺮﺍﻑ ﳏﺮﺭ ﳐﺘﺺ .ﻭ ﻟﻌ ﹼﻞ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺪﻣﺸﻘﻴﺔ ﻫﻲ ﰲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﺑﺎﳌﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻭ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺟﺮﺃﺓ ﰲ ﻋﺮﺽ ﺍﳌﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻭ ﺗﺪﺍﻋﻴﺎﻬﺗﺎ ﲝﻴﺚ ﳝﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻬﻧﺎ ﺑﺎﺗﺖ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﻭ ﺭﲟﺎ ﰲ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ،ﺍﻟﱵ ﲣﺼﺺ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ﺻﻔﺤﺘﲔ ﻭ ﺑﺸﻜﻞ ﺩﻭﺭﻱ ﻟﻠﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﻭ ﺍﻟﺸﺠﻮﻥ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺍﳍﺎﺩﻓﺔ ﻭ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﻜﺲ ﻧﺒﺾ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭﺍﳌﻮﺍﻃﻦ ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺑﺴﻠﺒﻴﺎﺗﻪ ﻭﺇﳚﺎﺑﻴﺎﺗﻪ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﺷﺪ ﺍﻷﻫﻞ ﻭ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﺇﱃ ﺣﻠﻮﻝ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﳊﺲ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻋﻨﺪ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺑﻨﻈﺎﻓﺔ ﻣﺪﻳﻨﺘﻬﻢ ﻭﺍﳊﻔﺎﻅ ﻋﻠﻴﻬﺎ .ﻛ ﹼﻞ ﻫﺬﺍ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﳉﻴﺪﺓ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻭ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﺍﳌﺒﺪﻉ ﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﻲ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﺍﳌﺘﺄﻟﻘﺔ ﺳﻨﺎﺀ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﱵ ﲡﻤﻊ ﺑﲔ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻑ ﻭﺍﻹﳝﺎﻥ ﻭﺍﳌﺜﺎﺑﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﻘﻠﻢ ﺟﺮﻱﺀ ﺷﺄﻬﻧﺎ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺷﺄﻥ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﲔ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﲔ ﰲ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ .ﻛﻤﺎ ﻳﻌﻮﻝ ﻛﺜﲑﺍ ﻋﻠﻰ ﳎﻠﺔ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺃﻭﻝ ﳎﻠﺔ ﺑﻴﺌﻴﺔ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﰲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭ ﺍﻟﱵ ﻧﺄﻣﻞ ﳍﺎ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻟﺘﺘﺒﻮﺃ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻻﺋﻘﺔ ﺑﲔ ﺷﻘﻴﻘﺎﻬﺗﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺎﺕ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﻦ ﳎﻠﺔ ''ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ'' ﺍﻟﺒﲑﻭﺗﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﱵ ﲤﻠﻚ ﲨﻬﻮﺭﺍ ﻭﺍﺳﻌﺎ ﰲ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﺍﻟﻜﺒﲑ ﻭ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻢ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻘﻴﻢ ﺍﳉﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﻃﻘﺔ ﺑﺎﻟﻀﺎﺩ. ٤
ﻭ ﰲ ﺍﳋﺘﺎﻡ ،ﻗﻤﻨﺎ ﺑﻮﺿﻊ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺎﺕ ﲝﻴﺚ ﻭﺟﻬﻨﺎ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﱃ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﲔ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﳌﺨﺘﺼﲔ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻭ ﺗﻔﺮﻋﺎﻬﺗﺎ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﺇﱃ ﺑﺬﻝ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﳉﻬﻮﺩ ﳌﻮﺍﻛﺒﺔ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺪﺍﻣﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﲤﻜﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﱃ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ،ﻭﺇﺷﺮﺍﻛﻬﻢ ﰲ ﺭﺳﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻭﺍﳋﻄﻂ ﻭﺍﻟﱪﺍﻣﺞ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﳌﻌﺪﺓ ﺑﺸﺄﻬﻧﺎ ،ﻭﺍﳍﺎﺩﻓﺔ ﺇﱃ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﺍﳌﺘﺨﺼﺺ ،ﻭ ﺇﻳﻼﺀ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺪﺍﻣﺔ.
ﺣﻠﺐ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ ٢٠٠٩
٥