مادة :التربية السلمية المستوى :أولى باكلوريا الكتاب المقرر :منار التربية السلمية الستاذ :عبد السلم الراضي
« وحدة التربية التواصلية والصحية » الدرس الثالث :الختلف
* -النصوص الساسية للدرس ( :اليتان 119-118من سورة هود +حديث ابن عمر اختلف الصحابة وتدبيرهم له ). ** -القاموس اللغوي والمفاهيمي: أمة واحدة :أي على دين واحد وهو السلم. مختلفين :أي متباينين إلى طوائف ومذاهب مختلفة. ولذلك خلقهم :أي خلق أهل الختلف للختلف وأهل الرحمة للرحمة. يوم الحزاب :المقصود به يوم غزوة الخندق. بنو قريظة :إحدى القبائل اليهودية التي كانت بالمدينة.*** -استخلص مضامين النصوص :
حول
توضح الية أن الختلف بين الناس أمر طبيعي وسنة من سنن الحياة علينا أن نحسن تدبيره بشكل إيجابي لنحققالتفاهم والتعاون. اختلف الصحابة في فهم أمر النبي وهذا مقبول لكونه نابعا من من تباين في الفهم وهدفهم جميعا الحق وليسالتعصب للرأي أو جحود الحق.
**** -تحليـــــــــــــــــل عناصــــــــــــــــــــــر الـــــــــــــــــــــــــــدرس : – Iمفهوم الختلف وأسبابــه وأنواعــه : :
)- الختلف لغة :ضد التفاق............... واصطلحا :هو التباين في الرأي بسبب اختلف الوسائل وينتج ذلك من تفاوت أفهام الناس أو تباينمداركهم . الفرق بين الختلف والخلف :أحيانا يستعمل أحدهما مكان الخر ،إل أن الغالب استخدام الختلففيما كان محمودا ومقبول ،والخلف في المذموم منه وهو قرين الفرقة والنزاع. : )- تفاوت أفهام الناس ومداركهم العقلية . تفاوت أغراضهم ومقاصدهم ومصالحهم . تباين المواقف والمعتقدات . النزعة الفردية للنسان لمتلكه شعورا طبيعيا بذات مستقلة تدفعه إلى التميز والتفرد.: : )- -1الختلف في الدين :والذي وقع بين الناس على مر العصور ومع جميع أنبياء الله ورسله ،فمنهم من آمن ومنهم من كفر ..وهذا النوع مذموم ومنهي عنه ويسمى اختلف تضاد ،وهو سبب العداوة والحروب القائمة وقد توعد الله أصحابه بالعذاب الشديد في آيات كثيرة من القرآن الكريم -2الختلف في الجتهاد :ويكون بين علماء المة المجتهدين في الفروع بسبب تباين في فهم الدلة الشرعية أو العقلية أو فهم دللت التعابير بسبب إشكال لفظي أو تعدد دللت اللفظة الواحدة ..وهذا النوع مقبول ومحمود ويسمى اختلف تنوع يغني الفقه ،ويوسع على المة كما ورد في نص النطلق واختلف الصحابة في فهم أمر النبي . أما المذموم منه فهو ما كان في مقابلة الدليل الصحيح الصريح مكابرة وعنادا ،أوكان منشأه الهوى والتعصبوجحود الحق أوقصد الغلبة.
– IIتدبير الختلف وآدابه :
: التدبير :يقصد به مجموع الجراءات والمواقف التي تتخذ لدارة معاملة أو مقابلة وما شابه ذلك بشكلناجح تدبير الختلف :يقصد به طريقة معالجة العلقة مع المخالفين للوصول إلى التفاهم والتقارب معهم ماأمكن . الداب :جمع آداب وهو لغة حسن التناول للشيء. آداب الختلف :يقصد بها القيم التي توجه المختلفين إلى القوال والفعال الحميدة وتنهاهم عن رذائلها. ب -آداب الخــتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلف :
وََب ْينَهُ عَدَا َوةٌ كَأَنّهُ َوِليّ حَمِيمٌ ( »)34سورة فصلت.
:
«
سّيئَةُ ا ْدفَعْ بِاّلتِي ِهيَ َأحْسَنُ فَِإذَا الّذِي َب ْيَنكَ سنَةُ َولَا ال ّ حَ ستَوِي الْ َ َت ْ
:
-)1العتراف بحق الخر في الختلف وفتح باب الحوار معه ومجادلته ودعوته بالحسنى كما أمر الله سبحانه
-)2اعتماد الوسائل السلمية في التواصل معهم ونبذ كل أشكال العنف والتعنيف -)3التسامح معهم والستعداد لتحمل آرائهم وإعطائهم فرصة التعبير عنها. : -)1الحتكام إلى الكتاب والسنة استجابة لمر الله تعالى عند التنازع والختلف قال تعالى«» الية 59من سورة النساء. -)2إخلص النية لله والتجرد من الهوى والتعصب وأن يكون الهدف هو الوصول إلى الحق وإلى رضا الله سبحانه. -)3التواضع والستعداد لقبول الحق متى جلي وظهر دون أي تعال أو تردد. -)4حسن الظن بالخرين دائما والتماس العذار لهم والبعد عن تزكية النفس . -)5البعد عن التجريح والطعن في المجتهد المخالف اقتداء بالصحابة ومن بعدهم من سلف هذه المة . -)6التعاون في المتفق عليه والبعد عن التركيز على القضايا الخلفية فقط .فذاك مدعاة للتعاون والتواصل والحوار.