ﺣﺪﻳﺚ ﻗﻠﺒﻰ ﻣﺮرت ﺑﺄﯾﺎم ﻟﻢ أر ﻣﺜﻠﮭﺎ ﻗﺒﻞ ذﻟﻚ......ﺿﺎق ﻓﯿﮭﺎ ﺻﺪرى وﺑﻜﻰ ﻓﯿﮭﺎ ﻗﻠﺒﻰ ...وأﻛﺜﺮت ﻋﯿﻨﻰ اﻟﺪﻣﻊ..ذھﻞ ﻋﻘﻠﻰ ﻋﻦ اﻟﺪﻧﯿﺎ ..وﺗﺎھﺖ أﻓﻜﺎرى ﻛﺎﻧﺖ اﺣﻮاﻟﻰ ﻏﺮﯾﺒﺔ...اﺿﺤﻚ ﺿﺤﻜﺎ ھﺴﺘﯿﺮﯾﺎ و اﺑﻜﻰ ﺑﻜﺎءَ ﺗﺸﻔﻖ ﻣﻨﮫ اﻟﻘﻠﻮب وﻛﺄﻧﻨﻰ ﻗﺪ ذھﺐ ﻋﻘﻠﻰ.....ﺗﺮاﻧﻰ ﺻﺎﻣﺘﺎ ﺷﺎردا ﻃﻮال اﻟﻮﻗﺖ ...ﻻ أﻋﻰ ﻣﺎ ﯾﺪرى ﺣﻮﻟﻰ ...واﻟﺴﺒﺐ ﻓﻰ ذﻟﻚ اﻧﻨﻰ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ أدرى أﻧﻨﻰ اﺣﺒﮭﺎ اﻟﻰ ھﺬا اﻟﺤﺪ ...ﻓﺄﻧﺎ ﻣﺎ ﺗﻤﻨﺖ ﻧﻔﺴﻰ ﻏﯿﺮھﺎ وﻻ رأى ﻗﻠﺒﻰ أﺣﺐ اﻟﯿﮫ ﻣﻨﮭﺎ ....ﻣﻨﺬ أن رأﯾﺘﮭﺎ اول ﻣﺮة ﻣﻨﺬ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮات وﻣﺎ ﻏﺎﺑﺖ ﺻﻮرﺗﮭﺎ ﻟﺤﻈﺔ ﻋﻨﻰ ...وﻻ ﻧﺒﺾ ﻗﻠﺒﻰ ﻧﺒﻀﺔ اﻻ ﺗﻤﻨﻰ ﻣﻌﮭﺎ أن ﯾﺮاھﺎ ﻓﺘﺸﺮق ارﻛﺎﻧﮫ ﺑﺒﮭﺠﺔ اﺑﺘﺴﺎﻣﺘﮭﺎ ..وﯾﺤﻈﻰ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎدة اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ أﯾﺎﻣﺎَ .......ﻣﺮت ﻓﻰ ﺣﯿﺎﺗﻰ ﻟﺤﻈﺎت اﻟﺴﻌﺎدة ﻣﻌﺪودة ،ﻛﺎﻧﺖ اﺳﻌﺪھﺎ ﯾﻮم أن رأﯾﺘﻨﻰ ﻓﻰ اﻟﻤﻨﺎم اﺧﺎﻃﺒﮭﺎ ...وأﺑﻮح ﻟﮭﺎ ﺑﻤﻜﻨﻮن ﺻﺪرى وأﺑﺜﮭﺎ ﻣﺎ ﯾﺠﺪ ﻗﻠﺒﻰ ﻣﻦ ﺣﺒﮭﺎ ......ﻟﻜﻦ اﺷﺪ ﻛﺮب وﺟﺪﺗﮫ ﻓﻰ ﺣﯿﺎﺗﻰ ﻛﺎن ﺣﯿﻨﻤﺎ رأﯾﺖ أﻣﻠﻰ ﻓﻰ اﻟﻔﻮز ﺑﮭﺎ ﯾﺘﺒﺪد...ﺣﯿﻨﮭﺎ اﻧﻘﺒﺾ ﻗﻠﺒﻰ وﺑﻜﻰ ..ﻧﻌﻢ ﺑﻜﻰ ﻗﻠﺒﻰ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺟﻮارﺣﻰ ﺗﺤﺎول اﻟﺘﺨﻔﯿﻒ ﻋﻨﮫ ﻟﻜﻨﮫ أﺑﻰ اﻻ اﻟﺤﺰن اﻟﺬى ﻛﺎد أن ﯾﻘﺘﻠﻨﻰ ﻟﻮﻻ أن دﻋﻮت رﺑﻰ اﻟﻌﻠﯿﻢ ﺑﺤﺎﻟﻰ أن ﯾﻔﺮج ﻛﺮﺑﻰ و أن ﯾﺰﯾﻞ ھﻤﻰ...ﻟﻜﻦ ﻗﻠﺒﻰ ﻓﺎﺟﺌﻨﻰ ﺑﺴﺆال ﻟﻢ ﯾﺘﺮدد ھﻮ ﻓﻰ اﻻﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﯿﮫ...ﺳﺄﻟﻨﻰ ﻣﺎ اﻟﺬى ﯾﺰﯾﻞ ﻛﺮﺑﻚ ؟ ﻗﻠﺖ ان ﯾﺰول ﺳﺒﺐ اﻟﻜﺮب .... ﻗﺎل اﻟﻘﻠﺐ :ﻻ ...ﻟﯿﺲ اﻻﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ ...ﺑﻞ ان ﻛﺎن ﺳﺒﺐ ﻛﺮﺑﻰ ھﺬا ھﻮ ﺳﺒﺐ ﺳﻌﺎدﺗﮭﺎ ...ﻓﻼ ﺷﻚ أﻧﻰ ﺑﮫ ﺳﻌﯿﺪ وان أﻻﻣﻨﻰ ....ﻓﻘﻠﺖ اﻟﻠﮭﻢ وﻓﻘﮭﺎ ﻟﻠﺨﯿﺮ ...ﻧﻌﻢ اﻗﺘﻀﻰ ﺣﺒﻰ أن أوﺛﺮھﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻰ .....ﻟﻜﻨﮭﺎ ﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﺷﯿﺌﺎ ﻋﻦ ھﺬا اﻟﺬى أﻛﻨﮫ ﻟﮭﺎ
..وﻻ أدرى ﻛﯿﻒ أﺑﻠﻐﮭﺎ ﻋﻦ ﻗﻠﺒﻰ رﺳﺎﺋﻞ اﻟﮭﻮى ....؟ ﺣﺎﻟﻰ ﻣﻌﮭﺎ ﯾﺼﻔﮫ ﻗﻮل اﻟﻘﺎﺋﻞ : ﺷﺠﺎﻧﻰ ﺣﺒﮭﺎ ﺣﺘﻰ ﺑﻜﯿـــــﺖ
وﻓﻰ ﻗﻠﺒﻰ ﻗﺼﺮا ﻟﮭﺎ ﺑﻨــﯿﺖ
ﻗﺎﻟﺖ ھﻞ ﺳﻌﯿﺖ ﻟﻜﻰ ﺗﺮاﻧﻰ
ﻗﻠﺖ أﻧﺎ ﻟﻐﯿﺮك ﻣﺎ ﺳﻌﯿـــــﺖ
ﻓﯿﺎ زھﺮة اﻟﻘﻠﺐ ،أﻧﺖ ﻓﻰ اﻟـ
دﻧﯿﺎ أﻏﻠـــــــــــــﻰ ﻣﺎ ﺗﻤﻨﯿﺖ
.......ﺑﻨﯿﺖ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻰ ﻗﺼﺮا ﻣﻦ ﺣﺒﮭﺎ ...ﻗﻀﻰ اﻟﻘﻠﺐ ﻋﺸﺮا ﻣﻦ اﻻﻋﻮام ﻓﻰ ﺗﺰﯾﯿﻨﮫ...ﺣﺘﻰ ﺻﺎر أﻋﺰ ﺷﻰء ﻋﻠﻰ ....وﺑﻜﯿﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﺠﺰى ﻋﻦ اﯾﺼﺎل ﺣﺪﯾﺚ ﻗﻠﺒﻰ اﻟﯿﮭﺎ ....ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺑﻠﺴﺎن ﺣﺎﻟﮭﺎ :ھﻞ ﺳﻌﯿﺖ ﻟﻜﻰ ﺗﺮاﻧﻰ ؟ ﻓﺮد اﻟﻘﻠﺐ ﺑﻠﺴﺎن ﺣﺎﻟﮫ ﻻ ﺑﻠﺴﺎن ﻣﻘﺎﻟﮫ اﻧﮫ ﻣﺎ ﺳﻌﻰ ﻟﻐﯿﺮھﺎ ..ﻓﮭﻰ زھﺮة اﻟﻘﻠﺐ اﻟﺘﻰ ﻣﺎ ﺗﻤﻨﻰ ﺳﻮاھﺎ ﻓﻰ اﻟﺪﻧﯿﺎ ....... وﺑﻌﺪ ﻛﻞ ھﺬا ﻛﯿﻒ ﻟﻰ أن اﺑﻠﻐﮭﺎ ﺣﺪﯾﺚ ﻗﻠﺒﻰ ؟ ...رﺳﺎﺋﻠﮫ اﻟﺘﻰ ﯾﻜﺘﺒﮭﺎ داﺋﻤﺎ اﻟﯿﮭﺎ ...وﻻ ﯾﺴﺘﻄﯿﻊ ان ﯾﺒﻠﻐﮭﺎ اﯾﺎھﺎ .... ﯾﺘﻤﻨﻰ ﻗﻠﺒﻰ أن ﯾﺼﺮخ ﺻﺮﺧﺔ ﯾﺘﺮدد ﺻﺪاھﺎ ﻛﻞ ﻟﺤﻈﺔ ،ﯾﻌﻠﻦ ﻓﯿﮭﺎ ﻋﻦ ﺣﺒﮫ ﻟﮭﺎ..ﺗﺮى ﻣﺎذا ﺗﺨﻔﻰ اﻻﯾﺎم ﻣﻦ اﻻﺣﺪاث ؟!!....ھﻞ ﯾﺪرك ﻗﻠﺒﻰ ﻣﺎ ﺗﻤﻨﻰ أم ﯾﻈﻞ ﻃﻮال ﻋﻤﺮه ﯾﻜﺘﺐ رﺳﺎﺋﻞ اﻻﺣﺰان ﻋﻠﻰ ارﻛﺎن ﻗﺼﺮ ﺑﻨﺎه ﻓﻰ ﺣﺒﮭﺎ.........
ﻓﺼﻞ اﺧﺮ..... اذا دار اﻟﺤﺪﯾﺚ ﺑﯿﻨﻜﻤﺎ ﻣﺎذا اﻧﺖ ﻗﺎﺋﻞ ؟..ھﻜﺬا ﺳﺄﻟﻨﻰ ﻗﻠﺒﻰ ..ﻗﻠﺖ ﻟﮫ أﻧﺖ أﻧﺖ ...اﻧﺖ ﻣﻦ أﺣﺐ ..اﻧﺖ ﻣﻦ ﻛﺎد ان ﯾﻤﻮت ﻛﻤﺪا ﺣﯿﻨﻤﺎ ﺷﻌﺮت اﻧﻚ ﺳﺘﻔﻘﺪھﺎ ﻟﻸﺑﺪ...أﻧﺖ ﻣﻦ ﯾﺪﻓﻌﻨﻰ اﻟﻰ اﻟﺒﻜﺎء...اﻧﺖ ﻣﻦ اﺧﻮض اﻟﻤﻌﺎرك ﻣﻦ أﺟﻞ ﺳﻌﺎدﺗﮫ ....أﻧﺖ ﻣﻦ ﯾﻨﺒﻐﻰ أن ﯾﺘﻜﻠﻢ....وﺗﺴﺄﻟﻨﻰ اﻻن ﻣﺎذا أﻗﻮل..؟ ﺑﻞ أدع اﻟﻜﻼم ﻟﻚ ...اﺳﻤﻌﻨﻰ ﻣﺎ ﺗﻘﻮل.... ﻗﺎل اﻟﻘﻠﺐ :ان ﻣﻦ ﯾﺪﻋﻰ أن ﯾﻌﺒﺮ اﻟﻜﻼم ﻋﻦ ﻣﻜﻨﻮن اﻟﻘﻠﻮب ..ﻛﺎذب ﻓﻰ دﻋﻮاه ..ﻓﻤﺎ اﺳﮭﻞ اﻟﻜﻼم وﻣﺎ أﺳﮭﻞ أن ﺗﺪﻋﻰ ﻣﺎ ﻟﯿﺲ ﻟﻚ ...اﻟﺤﺐ ﻣﻌﻨﻰ اﺳﻤﻰ ﻣﻦ ان ﯾﻔﮭﻤﮫ ﻛﻞ ﻣﻦ ﯾﺪﻋﯿﮫ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس ....ﻟﺬﻟﻚ اﻗﻮل ﻟﻚ ان ﻣﺎ أﺟﺪه ﻓﻰ ﺻﺪرى ﻧﺤﻮھﺎ ﻻ ﯾﺼﻔﮫ اﻟﻜﻼم ....ﻣﺎ أن رأﯾﺘﮭﺎ أول ﻣﺮة ﺣﺘﻰ اﻧﺘﻔﻀﺖ ...ﻣﻜﺜﺖ اﯾﺎﻣﺎ ﻃﻮال ﻓﻰ دھﺸﺔ ﻣﻤﺎ اﺣﺴﺴﺖ ......وﻟﻢ أﻓﮭﻢ اﻻ ﺑﻌﺪ زﻣﻦ أﻧﻨﻰ اﺣﺒﺒﺘﮭﺎ ....ﻟﻘﺪ وﻗﻔﺖ اﻻن ﻋﻦ اﻟﻜﺘﺎﺑﮫ ﻃﻮﯾﻼ ....أﺗﺪرى ﻟﻤﺎذا ؟ ﻛﻠﻤﺎ ﻗﻠﺖ أﻧﻰ أﺣﺒﮭﺎ ...ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺟﻮارﺣﻰ وﯾﺨﻔﻖ ﻗﻠﺒﻰ وﻻ ﯾﺠﺪ ﻟﺴﺎﻧﻰ ﻣﺎﯾﻘﻮل ....ﻣﺎ اﺣﺴﮫ ﺣﯿﻦ أﻗﻮل أﻧﻰ أﺣﺒﮭﺎ ﻻ أﺟﺪ ﻛﻼﻣﺎ ﯾﺼﻔﮫ......ﻋﻨﺪﻣﺎ اراھﺎ ﻻ اﺳﺘﻄﯿﻊ أﺗﻜﻠﻢ ﺑﻠﺴﺎﻧﻰ أﻧﻤﺎ ﯾﺤﻜﻰ اﻟﻘﻠﺐ ﺷﻮﻗﮫ ..ﺛﻢ ﯾﻌﻮد ﺑﺎﻛﯿﺎ أﻧﮭﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﻤﻌﮫ .... ﯾﺎ ﻟﻚ ﻣﻦ ﺑﺎﺋﺲ .....اﺧﺎﻃﺒﻚ أﯾﮭﺎ اﻟﻘﻠﺐ ....ﺗﻜﻠﻤﺖ ﻃﻮﯾﻼ وﻟﻢ ﺗﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﺄﻟﺖ أﻧﻔﺎ ...ﺳﺄﻟﺘﻨﻰ ﻣﺎ ﺗﻘﻮل ﻟﮭﺎ اذا دار ﺑﯿﻨﻜﻤﺎ ﺣﺪﯾﺚ ...ﻓﺄﻟﻘﯿﺖ اﻟﺴﺆال ﻋﻠﯿﻚ ﻓﻠﻢ ﺗﺠﺐ ،ﺑﻞ اﺧﺬت ﺗﺤﻜﻰ ﻓﻠﺴﻔﺘﻚ ﻓﻰ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﺤﺐ ..وﻣﻨﮭﺎ ﺗﻘﺮر ﻣﺒﺮرات ﺻﻤﺘﻚ اﻟﻤﻤﻘﻮت ﺑﺄﻧﻚ ﻻ ﺗﺠﺪ ﻣﺎ ﯾﻌﺒﺮ ﻋﻨﻚ......ﻟﻢ ﺗﺄﺗﻰ ﺑﺠﺪﯾﺪ ،ھﺬا ﻛﻼم ﺻﺎﺣﺒﻚ اﻟﺒﺎﺋﺲ ..اﻋﻨﻰ ﻧﻔﺴﻰ ،ﻓﻘﺪ ﺗﻌﺴﺖ ﺑﺼﺤﺒﺘﻚ ....اوردﺗﻨﻰ ﻛﻞ اﻟﻤﻮارد ،ﻻ ﻟﺸﻰء اﻻ ﻻﻧﻚ ﺻﺎدق
ﻻ ﺗﻜﺬب وﻻ ﺗﺤﺴﻦ زور اﻟﻜﻼم ..وﺗﻌﻠﻤﺖ ﻛﺜﯿﺮا ﻣﻦ ﺟﺒﻦ ﺻﺎﺣﺒﻚ...ﻓﻠﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺣﺘﻰ ان ﺗﻨﻄﻖ ﺑﺎﻟﺼﺪق................. ﻗﻞ ﻣﺎ ﺗﺸﺎء ..ﻻ ﺗﺨﻒ ﻓﺎن أﺣﺪا ﻣﻦ اﻟﻨﺎس ﻻ ﯾﺴﻤﻌﻚ ...وﻋﯿﻨﺎك ﻟﻦ ﺗﺨﺎف ﻧﻈﺮات اﻻﺧﺮﯾﻦ...ﺗﻜﻠﻢ .... ﻗﺎل اﻟﻘﻠﺐ :ﺳﺄﺗﻜﻠﻢ ..ﻟﻜﻦ أﻣﮭﻠﻨﻰ ﻣﺪة ...ﺣﺘﻰ أﺟﺪ ﻣﺎ اﻗﻮل .... ﻗﻠﺖ :ﻟﻚ ﻣﺎ ﺗﺸﺎء .....ﻟﻜﻦ ان ﺧﻔﺖ وﺟﺒﻨﺖ ..ﻓﮭﺬا ﻓﺮاق ﺑﯿﻨﻰ وﺑﯿﻨﻚ........ وﻣﺮ زﻣﻦ ... ﺳﺄﻟﺖ ﻗﻠﺒﻰ :ھﻞ وﺟﺪت ﻣﺎ ﺗﻘﻮل ؟ ﻗﺎل اﻟﻘﻠﺐ :ﺳﺄﺗﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺣﺒﻰ ،ﻟﻜﻦ اﻋﻠﻢ اﻧﮫ ﻓﻮق ﻣﺎ أﻗﻮل .....اﻗﻮل :ان ﺣﺒﮭﺎ ﻗﺼﺮ ﻣﻨﯿﻒ ﺑﻨﺎه اﻟﻘﻠﺐ ﻓﻰ ﺳﻨﻮات ﻋﺸﺮ ..ﻟﺒﻨﺎت ھﺬا اﻟﻘﺼﺮ ﺗﻨﻄﻖ ﻛﻞ ﻟﺤﻈﺔ ﺑﺤﺒﮭﺎ ،وﺗﺮﺳﻢ ﺻﻮرﺗﮭﺎ ازھﺎر اﻟﺮﺑﯿﻊ ....ھﺬا اﻟﻘﺼﺮ ﺗﺸﺮق ﺟﻨﺒﺎﺗﮫ داﺋﻤﺎ ﺑﺼﻮرة ﻓﻰ اﻟﺨﯿﺎل ...اﻧﮭﺎ ﺻﻮرة اﺑﺘﺴﺎﻣﺘﮭﺎ اﻟﺘﻰ أﺳﺮت اﻟﻘﻠﺐ .....ﺗﻐﺮد اﻻﻃﯿﺎر ﻓﻰ ﺳﻤﺎء ھﺬا اﻟﻘﺼﺮﺗﺸﺪو ﺑﺤﺒﻰ ﻟﮭﺎ....ﻟﻮ ﻛﺎن ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻰ أن أﺗﻰ ﺑﻨﺠﻮم اﻟﺴﻤﺎء ازﯾﻦ ﺑﮭﺎ ھﺬا اﻟﻘﺼﺮ ﻣﺎ ﺗﺄﺧﺮت ....ﻟﻜﻦ ھﺬا اﻟﻘﺼﺮ ﯾﻨﻘﺼﮫ ﺣﺘﻰ ﺗﻜﺘﻤﻞ ﺑﮭﺠﺘﮫ أن ﺗﺮاه ھﻰ ......أرأﯾﺖ اﻟﻰ اﻟﻘﻤﺮ ﻻ ﯾﺴﺘﻤﺪ ﻧﻮره اﻻ اذا ﻧﻈﺮت اﻟﺸﻤﺲ اﻟﯿﮫ ...ﻓﺎذا ﻟﻢ ﺗﻨﻈﺮ اﻟﯿﮫ ﺻﺎر ﻣﻈﻠﻤﺎ ...ھﻜﺬا ھﻰ ﺷﻤﺲ ﻗﻠﺒﻰ وﻧﻮر ﻋﯿﻨﻰ ....ﯾﻘﻮل اﻟﻘﺎﺋﻞ : ﯾﺨﻂّ اﻟﺸﻮق ﺷﺨﺼﻚ ﻓﻰ ﺿﻤﯿﺮى
ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ اﻟﺘﺰاور ﺧﻂ زور
وﯾﻮھﻤﻨﯿﻚ ﻃﻮل اﻟﻔﻜﺮ ﺣﺘﻰ ﻛﺄﻧﻚ
ﻋﻨﺪ ﺗﻔﻜﯿﺮى ﺳــــــــــﻤﯿﺮى
ﻓﻼ ﺗﺒﻌﺪ ﻓﺎﻧﻚ ﻧﻮر ﻋﯿﻨـــــــﻰ
اذا ﻣﺎ ﻏﺒﺖ ﻟﻢ ﺗﻈﻔﺮ ﺑﻨــــــﻮر
اذا ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﺴﺮورا ﺑﮭﺠﺮى
ﻓﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﺳﺮورك ﻓﻰ ﺳــﺮور
.....ﺣﺪﯾﺜﻰ ﻋﻦ ﺣﺒﮭﺎ ﻻ ﯾﻨﺘﮭﻰ ...ووﺻﻔﻰ ﻟﺤﺴﻨﮭﺎ ﻻ ﯾﻨﻘﻀﻰ ..ﻓﺄﻧﺎ اﺳﯿﺮ ھﻮاھﺎ ...ﻣﻦ ﯾﻮﺻﻠﻨﻰ اﻟﯿﮭﺎ ...ﻣﻦ ﯾﺤﻤﻞ رﺳﺎﺋﻞ اﻟﻘﻠﺐ اﻟﺸﺠﻰ اﻟﯿﮭﺎ ...؟؟ ........ ﻋﺘــــــــــــــــﺎب ....... ﻋﺎﺗﺒﺖ ﻗﻠﺒﻰ وﻋﺎﺗﺒﻨﻰ ...ودار ﺑﯿﻨﻨﺎ ﺟﺪال .. ﻗﺎل اﻟﻘﻠﺐ :اﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﺗﻜﺘﻢ ﺣﺒﻚ ؟ اﻟﻰ أن ﯾﺼﺒﺢ اﻟﺤﺰن ﺑﺪﯾﻼ ؟ ﻣﺎذا ﺗﺨﺎف ؟ ﻗﻠﺖ :ﺗﺮاﻧﻰ ﻣﻘﺼﺮا ؟ ﺗﻌﺎﺗﺒﻨﻰ أن ﻛﺘﻤﺖ ﺣﺒﻰ ؟ ...ﻟﻘﺪ أﺟﺒﺖ ﻧﻔﺴﻚ ﺣﯿﻦ ﻗﻠﺖ أن اﻟﺤﺰن ﺳﯿﻜﻮن ﺑﺪﯾﻼ .....اﻧﺖ ﻣﻦ ﺳﺒﺐ ﻟﻰ ﻛﻞ ھﺬا ...اﺣﺒﺒﺘﮭﺎ ﺣﺘﻰ ﺻﺎر اﻟﺨﯿﺎر ﺻﻌﺒﺎ ..اﻣﺎ ھﻰ واﻣﺎ أن ﺗﻠﺒﺲ ﺛﻮب اﻟﺤﺰن ﺑﻌﺪھﺎ ... ﻗﺎل اﻟﻘﻠﺐ :ﺗﻠﻮﻣﻨﻰ أن اﺣﺒﺘﺘﮭﺎ ...؟ واﷲ ﻟﻮ ﻋﺎد ﺑﻰ اﻟﺰﻣﻦ اﻟﻰ اﻟﻮراء اﻟﻒ ﻣﺮة ﻣﺎ ﻛﺎن ﺑﻮﺳﻌﻰ اﻻ أن اﺣﺒﮭﺎ ...ﺑﻞ أﻧﺖ ﻣﻦ ﻟﻢ ﯾﻘﺪر ھﺬا اﻟﺤﺐ ﻓﻠﻢ ﺗﺤﺎرب ﻣﻦ اﺟﻠﮫ... ﻗﻠﺖ :ﺧﺎﺋﻒ ﻋﻠﯿﻚ ....ان ﺑﺤﺖ ﻟﮭﺎ ﺑﻤﺎ أﻛﺘﻢ ..أن اﻓﺸﻞ ﻓﻰ اﻗﻨﺎﻋﮭﺎ ..ﻓﺄﻧﺖ ﺗﻌﺮﻓﻨﻰ ﻻ اﺣﺴﻦ اﻻ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ...ﺳﺎﻋﺘﮭﺎ ﻟﻦ ﺗﺘﺤﻤﻞ .. ....أأﻗﺘﻞ ﻗﻠﺒﻰ ﺑﯿﻦ ﻋﺠﺰ ﻧﻔﺴﻰ وﻓﻘﺮ ﯾﺪى ؟.....أﻧﺎ ﻣﺸﻔﻖ ﻋﻠﯿﻚ اﯾﮭﺎ اﻟﻘﻠﺐ ...ﺳﺘﺸﻘﻰ ﺑﯿﻦ ﻋﺠﺰ ﺻﺎﺣﺒﻚ وﻟﮭﻔﺔ ﺣﺒﻚ.....ﻟﻘﺪ اﺑﻜﯿﺘﻨﻰ ﻃﻮﯾﻼ .....
اﻟﻠﮭﻢ اﺷﻜﻮ اﻟﯿﻚ ﺿﻌﻒ ﻗﻮﺗﻰ وﻗﻠﺔ ﺣﯿﻠﺘﻰ ﻻ اﻟﮫ اﻻ اﷲ اﻟﺤﻠﯿﻢ اﻟﻌﻈﯿﻢ ﻻ اﻟﮫ اﻻ اﷲ رب اﻟﻌﺮش اﻟﻌﻈﯿﻢ ﻻ اﻟﮫ اﻻ اﷲ رب اﻟﺴﻤﻮات ورب اﻻرض ورب اﻟﻌﺮش اﻟﻜﺮﯾﻢ اﻟﻠﮭﻢ أﻧﺖ وﻟﻰّ ﻓﻰ اﻟﺪﻧﯿﺎ واﻻﺧﺮة ..اﻟﻠﮭﻢ ﻓﺮج ﻛﺮﺑﻰ ،وأزل ھﻤﻰ ، وﯾﺴﺮ أﻣﺮى ،رب اﻏﻔﺮ ذﻧﺒﻰ ،وﺗﻮل أﻣﺮى ،اﻟﻠﮭﻢ اﻧﻘﻄﻌﺖ ﺑﻰ اﻟﺴﺒﻞ اﻻ اﻟﯿﻚ ،اﻟﻠﮭﻢ أﻧﺖ رﺑﻰ ﻻ اﻟﮫ اﻻ اﻧﺖ ،ﺧﻠﻘﺘﻨﻰ وأﻧﺎ ﻋﺒﺪك وأﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﮭﺪك ووﻋﺪك ﻣﺄ اﺳﺘﻄﻌﺖ ،اﻋﻮذ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺷﺮ ﻣﺎ ﺻﻨﻌﺖ ،اﺑﻮء ﻟﻚ ﺑﻨﻌﻤﺘﻚ ﻋﻠﻰ ،وأﺑﻮء ﺑﺬﻧﺒﻰ ﻓﺎﻏﻔﺮ ﻟﻰ وارﺣﻤﻨﻰ اﻟﻠﮭﻢ ﯾﺴﺮ أﻣﺮى ،اﻟﻠﮭﻢ اﻧﻰ أﺗﻮﺳﻞ اﻟﯿﻚ ﻓﻼ ﺗﺨﺬﻟﻨﻰ ،اﻟﻠﮭﻢ اﻧﮫ ﻻ ﻧﺼﯿﺮ ﻟﻰ اﻻك .... دﻋﺎ اﻟﻘﻠﺐ رب اﻟﺴﻤﻮات ﻣﺘﻮﺳﻼ اﻟﯿﮫ ..ھﻮ رب اﻟﻌﺎﻟﻤﯿﻦ ..ﻗﻠﻮﺑﮭﻢ ﺑﯿﺪه ...ھﻮ اﻟﻌﻠﯿﻢ ﺑﺤﺎﻟﻰ ....
....................
وﻗﻔﺖ اﺧﺎﻃﺒﮭﺎ وﺑﯿﻨﻰ وﺑﯿﻨﮭﺎ ﺣﺎﺟﺰ اﻟﻠﯿﻞ ...ﺷﮭﺪت ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺠﻮم ..وﺑﻜﻰ ﻟﻜﻼﻣﻰ ﻃﺎﺋﺮ اﻟﻠﯿﻞ اﻟﺤﺰﯾﻦ....ﺗﺮﻛﺖ ﻗﻠﺒﻰ ﯾﺘﻜﻠﻢ ...ﻓﻤﺎ ﺗﺮﻛﻨﻰ ﺣﺘﻰ ﻓﺎﺿﺖ ﻋﯿﻨﻰ ﺑﺎﻟﺪﻣﻊ... ﻗﺎل اﻟﻘﻠﺐ :اﺣﺒﺒﺘﻚ ﺣﺘﻰ ﺻﺎرت روﺣﻚ ﺗﻮأم ﻧﻔﺴﻰ ...ﻻ أﺗﻨﻔﺲ اﻻ ھﻮاء ﺣﺒﻚ ..وﻻ ﯾﺨﻔﻖ ﻗﻠﺒﻰ اﻻ ﻧﻄﻖ ﺑﺎﺳﻤﻚ...اذا ذﻛﺮﺗﻚ ﺻﻤﺘﺖ اﻟﺠﻮارح وﺗﻜﻠﻢ اﻟﻘﻠﺐ .....ﻟﻮ ﻗُــــﺪِّر ﻟﻰ أن ﺗﻜﻮﻧﻰ زوﺟﺘﻰ ،ﻣﺎ ﻛﻒ ﻟﺴﺎﻧﻰ ﺳﺎﻋﺔ ﻋﻦ أن ﯾﻘﻮل أﺣﺒﻚ ...ﻓﮭﺄﻧﺬا ﻻ أراك اﻻ ﻗﻠﯿﻼ ..وﻻ ﯾﺰال ﻗﻠﺒﻰ ﯾﻘﻮل أﺣﺒﻚ ..ﺣﺘﻰ ﺣﺴﺪ ﻟﺴﺎﻧﻰ ﻗﻠﺒﻰ ،وﻗﺎل ﻟﮫ ﺗﺴﻄﯿﻊ ﻣﺎ ﻻ أﻗﺪر ﻋﻠﯿﮫ ،ﻓﻘﺎل ﻟﮫ اﻟﻘﻠﺐ اﺟﺪ ﺳﻌﺎدة ﻟﻢ ﺗﺠﺪھﺎ أﻧﺖ ﺑﻌﺪ ..ﻓﻘﺎل اﻟﻠﺴﺎن ھﻨﯿﺌﺎ ﻟﻚ ....ان أﯾﺎﻣﺎ ﻃﻮال ﻣﺮت ﻋﻠﻰ ﻻ أراكِ ﻓﯿﮭﺎ أﺣﺲ أﻧﻰ ﻏﺮﯾﺐ ﻓﻰ ھﺬه اﻟﺪﻧﯿﺎ ...اﻧﻨﻰ اﺣﺴﺪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﯾﺮاك...اﺣﺴﺪ اﻻرض اﻟﺘﻰ ﺗﻤﺸﯿﻦ ﻋﻠﯿﮭﺎ ..اﺣﺴﺪ اﻗﻼﻣﻚ وﻛﺘﺒﻚ ..ﻛﻢ ﺗﻜﻮن ﻗﺮﯾﺒﺔ ﻣﻨﻚ !!! ... اﺣﺴﺪ ﺟﯿﺮاﻧﻚ اﻟﺬﯾﻦ ﯾﺮوﻧﻚ ﻛﻞ ﯾﻮم...... اﻧﻨﻰ ﻻ أﻗﻮل اﻧﻰ ﻣﺠﻨﻮن ﺑﻚ ﻓﺤﺴﺐ ،ﺑﻞ ان ﻋﻘﻠﻰ اذا اراد ﻣﺮاﺟﻌﺔ اﻟﻘﻠﺐ ..أﺷﮭﺮ اﻟﻘﻠﺐ ﺳﯿﻔﮫ ﻓﺼﺮع اﻟﻌﻘﻞ أن راﺟﻌﮫ ﻓﻰ ﺣﺒﻚ...اﺣﺒﻚ ..ﻛﻠﻤﺔ ﺣﺮوﻓﮭﺎ ﻗﻠﯿﻠﺔ ﺟﺪا ﻟﻜﻦ ﻣﻌﻨﺎھﺎ ﻋﻨﺪى ﺑﺤﺮ ﻻ ﺷﺎﻃﻰء ﻟﮫ ...اﻧﺎ ﻏﺎرق ﻓﻰ ھﺬا اﻟﺒﺤﺮ ﻻ اﺳﺘﻄﯿﻊ ﺧﺮوﺟﺎ....ﻓﮭﻞ ﺗﺮﺿﯿﻦ أن أﻣﻮت ﺻﺮﯾﻌﺎ ﻻ ﻟﺸﻰء اﻻ ﻻﻧﻨﻰ اﺣﺒﻚ ؟؟ أﻋﺮف اﻧﻚ ﻻ ﺗﻌﺮﻓﻨﻨﻰ ﺟﯿﺪا وﻟﻢ ﺗﺴﻤﻌﻰ ﻣﻨﻰ ....ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺣﯿﻠﺘﻰ ...ﻛﯿﻒ أوﺻﻞ رﺳﺎﺋﻞ اﻟﮭﻮى اﻟﯿﻚ ؟... ﻧﺎدى اﻟﻠﯿﻞ ﻗﻠﺒﻰ وﻗﺎل ...ﻗﺪ ﺳﻤﻌﺖ ﻛﻼﻣﻚ ....وأﻧﺎ ﺷﺎھﺪ ﻋﻠﯿﻚ ...ﻟﻜﻦ ان ﻟﻢ ﯾﺼﻞ ھﺬا اﻟﻜﻼم اﻟﻰ ﻣﻦ ﺗﺤﺐ ،ﻓﻌﺶ ﺗﻌﯿﺴﺎ ﻻ أب ﻟﻚ ...وﻛﻦ اﻧﺖ ﻣﻦ ﺟﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺒﮫ........ ﻗﻠﺖ :اﻧﺖ ﻣﺤﻖ ....ﻻﺑﺪ ﻣﻦ اﻟﺒﻮح ﺑﻤﻜﻨﻮن اﻟﺼﺪور.................
ھﺪأ اﻟﻘﻠﺐ ﻗﻠﯿﻼ ....ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ أن ﻗﻀﻰ أﯾﺎﻣﺎ ﻃﻮاﻻ ﻻ ﯾﺤﺴﻦ اﻻ اﻟﺒﻜﺎء ...ﺣﺘﻰ أﺷﻔﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻰ .....ﺳﺌﻠﺖ ﺳﺆاﻻ ..ھﻞ ﺗﺴﺘﺤﻖ أن ﺗﺒﻜﻰ ﺣﺒﮭﺎ ﻛﻞ ھﺬا اﻟﺒﻜﺎء ؟ ..ﻓﺄﺳﺮع ﻗﻠﺒﻰ ﻣﺘﻠﮭﻔﺎ ﻟﯿﺠﯿﺐ ﻓﮭﻮ ﻻ ﯾﺘﺤﻤﻞ أن ﺗﺬﻛﺮ أﻣﺎﻣﮫ دون أن ﯾﺆﻛﺪ ﺣﺒﮫ اﻟﻜﺒﯿﺮ ﻟﮭﺎ ...ﻓﺄﺟﺎب ﻣﺴﺮﻋﺎ ..ﻓﻘﺪاﻧﮭﺎ ﻗﺪ ﯾﻌﻨﻰ ﻣﻮﺗﻰ ...أﻧﺎ ﻻ أﺑﺎﻟﻎ ﻓﻘﺪ ﺗﻌﻮدت اﻟﺼﺪق ..وﺣﺘﻰ وان ﺗﺠﻤﻠﺖ ﺑﻌﺾ اﻟﺸﻰء أﻣﺎم اﻻﺧﺮﯾﻦ ﻓﺎﻧﻨﻰ ﻻ أﺳﺘﻄﯿﻊ أن أﻛﺬب ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻰ.... وﻟﻜﻦ ﻣﺎذا أﻓﻌﻞ ؟ *******************************************************
ﺃﺣﺒــــــــﻬﺎ ﻭﻳﻤﻸ ﻗﻠﺒﻰ ﺣﺒﻬﺎ
ﺣﺪﻳﺚ ﻧﻔﺴﻰ اﻻن ...ھﺪأت ﺛﻮرة اﻟﻘﻠﺐ اﻟﺬى اﻧﻔﻌﻞ ﻟﻌﺎﻃﻔﺘﮫ...وﺟﺎءت اﻟﻨﻔﺲ ﺗﻠﻮم وﺗﻌﺘﺐ وﺗﺒﺮر وﺗﻨﺼﺢ ..ﺗﺘﻜﻠﻢ ﺑﻌﯿﺪا ﻋﻦ اﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﺗﻌﻄﻰ ﻧﻔﺴﮭﺎ ﺻﻔﺔ اﻟﻮﺻﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻠﺐ ...ﺗﻘﻮل اﻟﻨﻔﺲ وﻗﺪ ﻟﺒﺴﺖ ﺛﯿﺎب اﻟﻨﺎﺻﺢ اﻻﻣﯿﻦ : ﻣﺎﻟﻚ أﯾﮭﺎ اﻟﻘﻠﺐ ؟!! أﻻ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﺄن ﻣﺎ أﺻﺎﺑﻚ ﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﻟﯿﺨﻄﺌﻚ ...؟ اﻻ ﺗﺴﻤﻊ اﻟﻨﺎس ﯾﺘﻜﻠﻤﻮن ﻋﻦ اﻟﻨﺼﯿﺐ ...أﻻ ﺗﺮﺿﻰ ﺑﻤﺎ ﻗﺴﻢ اﷲ ﻟﻚ ... أﻟﯿﺲ ﺗﻘﻮل أﻧﻚ ﻣﻈﻠﻮم ؟ أﻟﯿﺲ ﺗﻘﻮل أﻧﻚ ﺻﺎدق ؟ اذن ﻟﻤﺎذا اﻟﯿﺄس ؟ ﻗﺪ ﻋﺎﺗﺒﺖ ﺻﺎﺣﺒﻚ أﻧﮫ ﻣﺎ أﻇﮭﺮ ﺣﺒﻚ وﻻ ﺑﺎح ﺑﮫ ﻟﻤﻦ ﺗﺤﺐ ..ورﺿﻰ ﺑﺄن ﺗﺬوق ﻣﺮارة اﻟﺤﺰن اﯾﺎﻣﺎ ﺑﻞ ﺳﻨﯿﻦ...ان ﺻﺎﺣﺒﻚ ﯾﻐﻠﺐ ﻋﻠﯿﮫ اﻟﻌﻘﻞ ..وﻟﻌﻞ ﺗﻌﻘﻠﮫ ھﻮ ﻣﺎ اﻓﻀﻰ ﺑﮫ اﻟﻰ ھﺬا اﻟﺤﺎل ..ﻟﻜﻦ ھﺬا ﻟﯿﺲ ﻋﯿﺒﺎ ... أﻧﺖ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺒﻚ أن ﯾﺴﺮع اﻟﻰ اﻻﻋﻼن ﺑﺤﺒﮫ ..وأﻇﻨﮫ ﺳﯿﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﺗﺮﯾﺪ ..وﻟﻜﻦ...ﻣﺎذا ﺗﺘﻮﻗﻊ أن ﯾﺠﺎب ﻋﻠﯿﮫ ؟؟؟....أﻧﺎ اﺧﺒﺮك ...اﻻﻣﺮ ﻟﻦ ﯾﺨﺮج ﻋﻦ ﺛﻼث ...اﻣﺎ أن ﺗﻘﻄﻊ ﻋﻠﯿﻚ اﻟﻄﺮﯾﻖ وﺗﻐﻠﻖ اﻟﺒﺎب ﻓﻰ وﺟﮭﻚ وﺳﺎﻋﺘﮭﺎ ﻟﻦ ﯾﻤﻠﻚ ﺻﺎﺣﺒﻚ اﻻ أن ﯾﻘﺘﻠﻚ ..واﻣﺎ أن ﺗﻌﻄﯿﻚ أﻣﻼ ﺗﺤﯿﺎ ﺑﮫ وھﺬا ﻟﻦ ﯾﻜﻮن ﺳﮭﻼ...ﺑﻞ ھﺬا اﺣﺘﻤﺎل ﺑﻌﯿﺪ....واﻣﺎ ان ﺗﺮد ﻋﻠﯿﻚ ردا اﻟﺴﺎﺳﺔ ﻓﻰ اﻟﻤﻔﺎوﺿﺎت ...ﻟﻦ ﯾﺮﯾﺤﻚ......وھﺬا اﻻﺣﺘﻤﺎل اﻟﻐﺎﻟﺐ .......ﻣﺎذا ﺗﻄﻠﺐ اذن ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺒﻚ ؟ وﻟﺘﻌﻠﻢ أن ھﺬا ﻟﻦ ﯾﻤﺮ دون أﺛﺮ ....ﻗﺪ ﯾﻜﻮن ﺳﺒﺒﺎ ﯾﺸﻘﻰ ﺑﮫ ﺻﺎﺣﺒﻚ... أﻗﻮل ﻟﻚ :اھﺪأ وادع رﺑﻚ ﻓﺎﻧﮫ ﺳﺒﺤﺎﻧﮫ ھﻮ ﻣﻦ ﯾﻤﻠﻚ ﻣﻔﺎﺗﯿﺢ اﻻﻣﻮر ..ھﻮ ﺳﺒﺤﺎﻧﮫ ﻣﻦ ﯾﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﺗﺴﺮ وﻣﺎ ﺗﻌﻠﻦ .....وأﻗﻮﻟﮭﺎ ﻟﻚ أﺧﯿﺮا وﻟﯿﺲ أﺧﺮا "ان ﻣﺎ أﺻﺎﺑﻚ ﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﻟﯿﺨﻄﺌﻚ ،وﻣﺎ أﺧﻄﺌﻚ ﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﻟﯿﺼﯿﺒﻚ "
ﻟﻜﻦ اﺑﺬل ﻣﺎ اﺳﺘﻄﻌﺖ وان ﻣﻦ أھﻢ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﻄﯿﻊ أن ﺗﺪﻋﻮ اﷲ أﻻ ﯾﺨﺬﻟﻚ وأن ﺗﺼﺪق اﻟﻨﯿﮫ ﻓﻰ ﻛﻞ أﻣﺮك .....و اﺣﺮص ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﻨﻔﻌﻚ..وﻻ ﺗﻌﺠﺰ ...واﺧﯿﺮا
ﻻ ﺗﯿﺄس