المدخل المعرفي (martan Pba 1 2018).docx

  • Uploaded by: Muhammad Martan
  • 0
  • 0
  • December 2019
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View المدخل المعرفي (martan Pba 1 2018).docx as PDF for free.

More details

  • Words: 2,736
  • Pages: 14
‫المدخل المعرفي‬ ‫الستفاء بعض المطلوبات لمادة‪:‬‬ ‫مناهج تعليم اللغة العربية‬ ‫المحاضر‪ :‬األستاذ الدكتور عبد الحافظ زيد‪M.A ،‬‬

‫قدمه الطالب‪:‬‬ ‫مرتان‬ ‫(‪)39.2.2.388‬‬ ‫قسم تعليم اللغة العربية‬ ‫كلية الدراسات العليا‬ ‫جامعة دار السالم كونتور‬ ‫‪2019/2018‬م‬

‫أ‪ .‬المقدمة‬ ‫إن اللغة العربية مكانة خاصة بين لغات العالم‪ .‬كما أن أهمية‬ ‫هذه اللغة تزيد يوما بعد يوم في عصرنا الحاضر‪ .‬وترجع أهمية‬ ‫اللغة العربية إلى أن اللغة العربية التي نزل بها القرآن الكريم‪ .‬وهي‬ ‫بذالك اللغة التي يحتاجها كل مسلم ليقرأ أو يفهم القرآن الذي يستمد‬ ‫منه المسلم األوامر والنواهي وألحكام الشرعية‪ .‬وكذالك أيضا أن‬ ‫العربية مستخدمة كلغة أولى في اثنتين وعشرون دولة عربية‬ ‫ويستخدم كلغة ثانية في كثير من الدول اإلسالمية‪ .‬وهذا يعني أن‬ ‫سبع دول العالم تتكلم العربية لغة أولى‪ .‬كما أن كثيرا من شعوب‬ ‫الدول اإلسالمية لديها االستعداد النفسي‪ ،‬بل وترهب بتعليم اللغة‬ ‫العربية الرطباط هذه اللغة بديانه هذه الشعوب‪.‬‬ ‫ولقد تطور تعليم العربية للناطقين بغيرها تطورا ملموسا في‬ ‫عالم التربوية‪ .‬وافتتح عدد غير قليل من المعاهد والمدارس‬ ‫والجامعات والمراكز لتعلمها في داخل البالد أو خارجها‪ .‬وينبغ‬ ‫للمدرسين أن يستحقوا الكفائة والقدرة في تعليمها من حيث منهجها‬ ‫ومدخلها وطرقها ووسائلها‪ .‬ولذالك الباحث سيبحث واحدا منها أي‬ ‫المدخل المعرفي‪.‬‬ ‫ظهرت النظرية المعرفية في النصف األول من هذا القرن‬ ‫كنوع من االحتجاج على األوضاع الفكرية السائدة آنذاك‪ ،‬والمتمثلة‬ ‫في مفاهم السلوكية (المثير‪ ،‬االستجابة‪ ،‬التعزيز) فمفاهيمها تغاير كل‬ ‫ما جاءت به المدارس السلوكية من نظريات‪ ،‬خصة فيما يتعلق بنمو‬ ‫العمليات اإلدراكية في كل مرحلة من مراحل تطور الفرد‪ ،‬فالمعرفية‬ ‫‪1‬‬ ‫جاءت لتصحيح رؤية السلوكيين في عملية تعلم اللغة‪.‬‬ ‫ب‪ .‬تعريف المدخل المعرفي‬

‫‪ 1‬عبد المجيد عيساني‪ ،‬نظريات التعليم وتطبيقها في علوم اللغة‪( ،‬القاهرة‪ :‬دار الكتاب الحديث‪ ،‬ط‪،1 .‬‬ ‫‪ )2011‬ص‪83 .‬‬ ‫‪1‬‬

‫المدخل هو مجموعة من االفتراضات التي تربطها بعضها‬ ‫ببعض عالقات متبادلة‪ ،‬هذه االفتراضات تتصل اتصاال وثيقا‬ ‫‪2‬‬ ‫بطبيعة اللغة وطبيعة عملية تدريسها وتعلمها‪.‬‬ ‫المعرفي عند نسير )‪ (Nasser‬هو جميع العمليات التي يتم من‬ ‫خاللها نقل المدخالت الحسبة وتحويلها واختصارها وتوضيحها‬ ‫وتخزينها واستعادتها واستعمالها‪ .‬ويشير هذا التعريف على أن‬ ‫المعرفي يعنى بجميع العمليات العقلية التي يمارسها الفرد عندم‬ ‫يستقبل المعلومات ويعالجها ويرمزها ويخزنها ثم يسترجعها عند‬ ‫الحاجة‪ .‬لذا فإن المعرفي يتعامل مع عمليات حصول الفرد على‬ ‫المعلومات‪ ،‬وكيفية تمثيلها وتحويلها إلى معرفة‪ ،‬وكيفية تخزينها‪،‬‬ ‫وطريقة استخدامها في توجيه النشاط اإلنسنية‪ .‬وهكذا نجد أنه‬ ‫يتضمن مدى واسعا من العمليات العقلية ابتداء من اإلحساس‬ ‫‪3‬‬ ‫واإلدراك‪.‬‬ ‫المعرفي إحدى النظرية التي تعلم في علم اللغة النفسي‪.‬‬ ‫ويرى أصحاب هذه النظرية أن نماذج التعليم السلوكية غير قادرة‬ ‫على تفسير كل أنواع التعليم‪ ،‬ويؤكدون على العمليات المعرفية‬ ‫كافهم والتفكير واالستدالل واالستبصار كمثيرات أساسية في عملية‬ ‫التعلم‪ .‬ويشيرون إلى أن اإلدراك المعرفي يشير إلى عملية استقبال‬ ‫المعلومات الحسية وتحويلها أو تزودها وتهذيبها وتخزينها وطرق‬ ‫‪4‬‬ ‫تذكرها واستخدامها‪.‬‬ ‫ج‪ .‬تاريخ المدخل المعرفي‬ ‫‪ 2‬محمود كامل الناقي‪ ،‬تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى أسسه – مدخاله – طريقة تدريسه‪،‬‬ ‫(جامعة أم القرىى‪1980 ،‬م‪ )،‬ص‪43 .‬‬ ‫‪ 3‬رافع النصير الزغول وعماد عبد الرحيم الزغول‪ ،‬علم النفسي المعرفي‪ (،‬دار الشروق للنشر والتوزع‪:‬‬ ‫بيرت ) ص‪17 .‬‬ ‫‪ 4‬زيد سليمان العدوان و محمد فؤاد الحوامدة‪ ،‬تصميم التدريس بين النظرية والتطبيقي‪( ،‬عمان‪ :‬دار‬ ‫المسيرة للنشر والتوازيع‪2010 ،‬م) ص‪121 .‬‬ ‫‪2‬‬

‫من المعروف أن اإلتجاهات السلوكية في علم النفس كانت‬ ‫مسيطرة على ميادين التعلم والتعليم منذ أوائل القرن العشرين حتى‬ ‫نهاية العقد السادس منه‪ ،‬وهي فترة تربو على نصف القرن‪.‬‬ ‫وفي بداية الخمسينيات طبقت نتائج هذا اإلتجاه في برامج‬ ‫تعليم اللغات األجنبية‪ ،‬فيما عرف بالمدخل السمعي الشفوي‪ ،‬ممثال‬ ‫في الطريقة السمعية الشفهية‪.‬‬ ‫وكانت االتجاهات المعرفية في العلم النفس قد بدأت تظهر‬ ‫في وقت مبكر من القرن العشرين‪ ،‬بيد أنها لم تسيطر على ميادين‬ ‫التعلم والتعليم إال في النصف الثاني منه‪ ،‬وبخاصة عندم أصدر‬ ‫أوزوبل ‪ Ausubel‬كتابا في العلم النفس التربوي عام ‪1968‬م عنوانه‪:‬‬ ‫‪ Educational Psychology Cognitive View‬حيث كان المصدر األساس في‬ ‫هذه النظرية‪ ،‬وتطبيقها في ميادين التعلم والتعليم‪ .‬يرى أوزوبل في‬ ‫هذا الكتاب أن التعليم ينبغي أن يكون ذا معنى حقيقي عميق لدى‬ ‫المتعلم؛ مرتبطا بتكوينه وفكره‪ ،‬وجزءا مهما من شخصية‪ ،‬وأن‬ ‫يكون عونا له على فهم الحياة والعالم من حوله‪ .‬يعتقد أوزوبل أن‬ ‫هذا النوع من التعلم لم يتم ما لم تقدم المعلومات للمتعلم مترابطة‬ ‫متناسقة؛ بحيث تتصل معلوماته الجديدة بمعلوماته السابقة‪.‬‬ ‫وعندم ما أعلن نوم تشومسكي ثورته على البنيوية والسلوكية‬ ‫عام ‪1957‬م‪ ،‬وأفضح عن آرائه المعرفي الفطرية في النظرة إلى‬ ‫طبيعة اللغة وأساليب اكتسابها‪ ،‬كان ذالك إيذانا بانتهاء االتجهات‬ ‫السلوكية البنيوية في الدراسات اللغوية النفسية‪ ،‬لتحل محلها‬ ‫‪5‬‬ ‫االتجاهات المعرفية الفطرية‪.‬‬ ‫لقد رفضت النظريات المعرفية الجديدة أن التعلم يحدث‬ ‫نتيجة لمؤثرات خارجية فقط‪ ،‬كما رفضت فكرة أن عقل المتعلم‬

‫‪ 5‬عبد العزيز بن إبراهم العصيلي‪ ،‬طرائق تدريس اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى‪( ،‬جامعة اإلمام‬ ‫محمد بن سعود اإلسالمية‪2002 ،‬م)‪ ،‬ص‪120-119 .‬‬ ‫‪3‬‬

‫صفحة بيضاء تسطر عليها البيئة‪ -‬طبيعة كانت أم تعلمية‪ -‬ما تريد‬ ‫من أفكار‪ ،‬كما يعتقد السلوكيون‪.‬‬ ‫كما أكدت هذه النظريات على أهمية الدور اإلجابي الذي‬ ‫يسهم يه المتعلم‪ ،‬الذي يسيطر على عملية التعلم ويتحكم فيها بعقله؛‬ ‫أي أن البيئة ليست هو المرجع في التأثير أو التحكم في نتيجة التعلم‪.‬‬ ‫فالعقل هو الذي يختار من بين المدركات الحسية أو المثيرات ما‬ ‫يناسب حاجات المتعلم ورغيباته‪ ،‬ثم يحدد بناء على ذالك نوع‬ ‫‪6‬‬ ‫االستجابة المالئمة‪ ،‬حسب الظروف المحيطة بالمتعلم‪.‬‬ ‫د‪ .‬نظرية المعرفية ومؤسسها‬ ‫جان بياجيه إحدى مؤسس النظرية المعرفية‪ ،‬ولد عام‬ ‫(‪ )1896‬في مدينة جنيف عاصمة سويسرا في ظل ثقافة غربية‬ ‫متقدمة‪ ،‬وتوفى عام (‪ .)1980‬بدأ جان بياجيه حياته بدراسة‬ ‫البيولوجي‪ ،‬ثم بدأ اهتمامه بعلم المعرفة ‪ Epistemology‬والتي قادته‬ ‫لدراسة النمو المعرفي لإلنسان‪.‬‬ ‫يشرح بياجيه عملية تكوين البنيات المعرفة عند الطفل‪،‬‬ ‫انطالقا من قدرتين‪ :‬قدرة التنظيم ودرة التوافق‪ ،‬أما التنظيم يعني‬ ‫العالقة الجديدة‪ ،‬الناتجة عن ترتيب موقع المعلومات الجديدة في‬ ‫البنية الذهنية للمتعلم‪ ،‬حيث يستطيع الطفل إدماج معارف جديدة‪،‬‬ ‫وفق البني المعرفية الموجودة لديه‪ .‬وأما التوافق هو الهدف النهائي‬ ‫لعملية التوازن‪ ،‬ويتضمن التغيرات التي تطرأ على الكائن الحي‬ ‫استجابة المطالب البيئة‪ ،‬ويشرح بياجية كما يلي‪:‬‬ ‫‪ .1‬التمثيل ‪ Assimilation‬تعديل الخبرات الجديدة بما يتناسب مع‬ ‫األبنية المعرفية الموجودة لدى الفرد‪ ،‬فهي عملية تغيير في‬ ‫هذه الخبرات لتصبح مألوفة‪ ،‬فهو آلية تقتضي إدخال معارف‬ ‫جديدة في مخطط داخل بنى معرفية متوفرة سابقا‪.‬‬ ‫‪ 6‬عبد العزيز بن إبراهم العصيلي‪ ،‬النظريات اللغوية والنفسية وتعليم اللغة العربية‪( ،‬جامعة اإلمام محمد‬ ‫بن سعود اإلسالمية‪1999 ،‬م) ص‪67 .‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ .2‬التكيف ‪ ،Accommodation‬تعديل االستجابة التي أصدرها‬ ‫الفرد‪ ،‬في عملية التثمل التي أثارها المتعلم‪ ،‬نتيجة جمعه‬ ‫‪7‬‬ ‫المعلومات الجديدة‪.‬‬ ‫ويحدد بياجية أربعة مراحل للنمو المعرفي وهي‪:‬‬ ‫‪ .1‬المرحلة األولى‪ :‬مرحلة النمو الحسي الحركي ‪sensorimotor‬‬ ‫وتمتد من الميالد إلى سن الثانية‪ ،‬ويتميز النمو المعرفي‬ ‫بالتسارع‪ ،‬ويتحول من المجرد أفعال آلية إلى أفعال هادفة‪،‬‬ ‫ومنظمة‪ ،‬حيث يلعب الجهاز العصبي دورا كبيرا في النمو‬ ‫المعرفة من خالل قدرته على االحتفاظ بالصور الذهنية لمدة‬ ‫أطول‪.‬‬ ‫‪ .2‬المرحلة الثانية‪ :‬مرحلة ما قبل المفاهم (ما قبل العمليات)‬ ‫‪ Preoperational‬وهي مستمرة من سنتين إلى السادسة أو‬ ‫السابعة‪ ،‬وتعد مرحلة انتقالية بين التفكير الحسي ومرحلة‬ ‫العمليات العقلية (المرحلة ‪ ،)4-3‬وتتميز بالتفكير الرمزي‪،‬‬ ‫حيث يمكن للفرد إدراك األحادث المنفصلة كوحدة متكاملة‬ ‫من األحداث المتتابعة‪ ،‬وإلى تجاوز مكان وزمان األحادث‪،‬‬ ‫كما أن القدرة على التعبير الرمزي (اللغة) تمكن الطفل من‬ ‫أن يكون أكثر إجتماعية‪ ،‬إال أنه يتصف بالخيال كاالعتقاد‬ ‫بحياة الجمادات‪ ،‬أو عودة الموتى‪.‬‬ ‫‪ .3‬المرحلة الثالثة‪ :‬مرحلة المفاهيم‪ ،‬أو العمليات العقلية‬ ‫الواقعة ‪ Operational stage‬وتستمر هذه المرحلة إلى بداية‬ ‫المراهقة وتشمل مرحلتين‪ :‬التحرر من التمركز حول ذاته‬ ‫‪ ،Egocentrism‬وتوزيع انتباهه على عناصر المشكالت‪ ،‬أو‬ ‫جوانبها المختلفة ‪ ،Desentralation‬والتمكين من التفكير العكسي‬ ‫‪ Reversibilty‬التي تعني قدرته على التفكير أو استراجاع‬ ‫األحداث في تتباع من البداية إلى النهاية‪ ،‬ومن النهاية إلى‬ ‫‪7‬‬

‫عبد المجيد عيساني‪ ،‬نظريات التعليم وتطبيقها في علوم اللغة‪....‬ص‪85 .‬‬ ‫‪5‬‬

‫البداية‪ ،‬هذه القدرات تمكن الطفل من إنجاز القدرة على‬ ‫الحفظ ‪ Conservation‬والقدرة على التصنيف ‪Classification‬‬ ‫والترتيب المتسلسل ‪ Serial ordering‬كترتيب األشياء حسب‬ ‫ارتفاعها أو وزنها‪ ،‬والتعويض أو التبادل ‪.Transitivity‬‬ ‫‪ .4‬المرحلة الرابعة‪ :‬مرحلة العمليات العقلية الشكلية ‪Formal‬‬ ‫‪ Operational Reosoning‬يحقق الفرد في هذه المرحلة أعلى ما‬ ‫يمكن تحقيقه من وجهه نظر بياجيه‪ ،‬حيث يتمكن الفرد من‬ ‫التفكير المجرد القائم على فرض الفرضيات واالحتمالت‬ ‫المختلفة واختبارها بطريقة العلمية عن طريقة التثبيت‬ ‫والعزل‪ ،‬كما يدرك العالقات التبادلية ‪ ،Reciprocal relation‬وهذا‬ ‫يعني أن الفرد يذعب إلى أبعد من التفكير العياني القائم على‬ ‫حساب القضاية‪.‬‬ ‫وهكذا فإن النظرية المعرفية ترفض أن التعلم هو نتيجة‬ ‫المؤثرات خارجية فقط‪ ،‬ويسخر أتباعها من السلوكيين الذين‬ ‫يعتقدون أن العقل المتعلم هو صفحة بيضاء تسيطر عليها العوامل‬ ‫البيئية ما يتراءى لها من أفكار‪.‬‬ ‫ويبرز أتباع النظرية المعرفية أهمية الدور اإلجابي الذي‬ ‫يسهم به المتعلم‪ ،‬وفي رأيهم أن المتعلم هو الذي يسيطر على علمية‬ ‫التعلم‪ ،‬ويتحكم فيها‪ ،‬وأن البيئة ليست هو المرجع األول واألخير في‬ ‫‪8‬‬ ‫التأثير إجابيا أو سلبيا في نتيجة التعلم‪.‬‬ ‫ه‪ .‬أهداف النظرية المعرفية ومالمحها‬ ‫‪ .1‬االهتمام ببناء الكفاية اللغوية لدى المتعلم‪ ،‬بحيث تقترب من كفاية‬ ‫الناطقين باللغة الهدف‪ ،‬وأن تكون نابعة من رغبة المتعلم ال‬ ‫مفروضة عليه‪ ،‬وأن تغلب جوانبها على جوانب األداء‪.‬‬ ‫‪ 8‬أحمد عبد الكريم الخولي‪ ،‬اكتساب اللغة‪ ،‬نظريات وتطبيقات‪( ،‬جردان‪ :‬دار مجدالوي للنشر والتوزيع‪،‬‬ ‫‪2014‬م) ص‪67-65 .‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ .2‬الوسيلة المثلى لبناء هذه الكفاية لدى المتعلم هي السيطر على‬ ‫قواعد اللغة الهدف فى األصوات والنحو والصرف‪....‬بأسالب‬ ‫عقلية معرفية ابتكارية؛ ليتمكن من توليد خمل وعبارات لم‬ ‫يسمعها من قبل‪ ،‬وأن يكون قادرا على التصرف فى مواقف‬ ‫لغوية اتصالية لم يمر بها من قبل‪.‬‬ ‫‪ .3‬تنمية القدرات الذهنية لدى الطالب في مجال تعلم اللغة‪ ،‬من‬ ‫خالل التدريب على أسس اإلنتاج‪ ،‬وقواعد االستقراء واالستنتاج‪،‬‬ ‫ومجالت التطبيق‪ ،‬ومبادئ التعميم‪.‬‬ ‫‪ .4‬جعل التعلم ذا معنى لدى الطالب‪ ،‬وهذا يتطلب منه التركيز على‬ ‫جانب المعنى والتأكد من فهمه له‪ ،‬وربطه بخبراته ومعارفه‬ ‫السابقة؛ قبل ترديد التراكيب وحفظها‪ ،‬بل قبل حفظ القواعد‬ ‫نظريا‪ ،‬كما يتطلب معرفة المتعلم أهداف األنشطة التي يملرسها‪.‬‬ ‫‪ .5‬على المعلم أن يبدأ مع طالبه من المعلوم لديهم عن قواعد اللغة‬ ‫وقوانينها العامة‪ ،‬وقواعد اللغة الهدف وعناصرها بصفة خاصة‪،‬‬ ‫قبل أن يقدم لهم المعلومة الجديدة‪.‬‬ ‫‪ .6‬ال يقتصر هذا المدخل على أنماط محددة أو أساليب معينة‬ ‫للتدريس‪ ،‬بل يعطى المعلم حرية اختبار األساليب وإلجراءات‬ ‫وتنظيمها‪ ،‬حسب ما يقتضية الموقف‪ ،‬وما يراه مناسبا لطالبه‪،‬‬ ‫مراعيا ما بينهم من فروق الفرديا‪.‬‬ ‫‪ .7‬هذا المدخل ال يحرم االستعانة باللغة األم للمتعلمين أو أي لغة‬ ‫وسيطة‪ ،‬ما دام أنها تساهم في فهم الطالب للدرس فهما معرفيا‪.‬‬ ‫‪ .8‬الحوارات والتدريبات بأنواعها ليست جزءا مهما في هذا‬ ‫المدخل‪ ،‬أنما يلجأ إليها المعلم عنج الحاجة‪.‬‬ ‫‪ .9‬تصويب األخطاءاللغوية جزء منهم من النشاط اللغوي داخل‬ ‫الفصل؛ إذ يطلب من المتعلم أن يستعمل اللغة الهدف بمجرد‬ ‫معرفته بقواعدها‪ ،‬وأن يكون استعماله لها دقيفا؛ ما يجعل الخطأ‬

‫‪7‬‬

‫أمرا ال مفر منه‪ ،‬وحينئذ ال بد من تصويبه حتى ال يرسخ في‬ ‫ذهن المتعلم‪.‬‬ ‫‪ .10‬يمر التعليم اللغة في ضوء هذا المدخل بخط واحد؛ يبدأ بالفهم‬ ‫الواعى‪ ،‬ودراسة التركيب مجردة‪ ،‬وينتهي بالممارسة‪ ،‬وتعد‬ ‫المواد التعلمية وفق هذه الخطوات‪ ،‬متبعة المنهج االستنباطي أو‬ ‫‪9‬‬ ‫االستنتاجي أو القياسي‪.‬‬ ‫و‪ .‬مراحل تعليم المدخل المعرفي‬ ‫‪ .1‬يعد المعلم درسا في موضوع النعت في اللغة العربية‪ ،‬بوصفه‬ ‫موضوعا نحويا مهما‪ ،‬وشائع االستعمال‪ ،‬وغالبا ما يكون ضمن‬ ‫موضوعات الكتاب المقرر‪.‬‬ ‫‪ .2‬يدخل الفصل فيسلم على الطالب‪ ،‬وفي يده ورق شفاف‪ ،‬كتب‬ ‫عليه مجموعة من جمل النعت التي تصف السمات الشخصية‬ ‫لإلنسان بصيغ متنوعة‪ ،‬كاسم الفاعل على وزن فاعل وف ِعيل‬ ‫ومفاعل‪ ،‬واسم المفعول على وزن مفعول وف ِعيل وهكذا في بقية‬ ‫الصيغ‪.‬‬ ‫‪ .3‬يقرأ المعلم كل جملة ثالث مرات‪ ،‬مع ربطها بصورتها من خالل‬ ‫اإلشارة إليها في أثناء عرضها‪.‬‬ ‫‪ .4‬يبدأ بشرح قاعدة استعمال كل صيغة‪ ،‬وقد يكون الشرح باللغة‬ ‫األم‪ ،‬وبخاصة في المراحل األولى من التعليم‪ ،‬ثم يكون باللغة‬ ‫العربية أو بهما معا فيما بعد‪.‬‬ ‫‪ .5‬ينتقل المعلم إلى التدريبات األولية للتأكد من فهم طالبه لقواعد‬ ‫الدرس‪ ،‬فيطلب منهم وصف بعض المواقف والصور‪ ،‬أو وصف‬ ‫أنفسهم وزمالئهم‪ ،‬بعد أن يمدهم بكلمات مرادفة للكلمات المقدمة‬ ‫في جمل مفيدة‪ .‬وقد ينقسم طالبه إلى مجموعات‪ ،‬كل مجموعة‬ ‫تعطي عددا من الكلمات وتكلف بتكوين جمل تصف مواقف أو‬ ‫‪ 9‬عبد العزيز بن إبراهم العصيلي‪ ،‬طرائق تدريس اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى‪( ،‬الرياض‪ :‬جامعة‬ ‫اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية‪2002 ،‬م) ص‪124-121 .‬‬ ‫‪8‬‬

‫صورا أو شخصيات معينة‪ ،‬ثم يكتب رئيس كل مجموعة‬ ‫ماأنتجته مجموعته على السبورة‪.‬‬ ‫‪ .6‬يخصص الجزء األخير من الدرس لألنشطة التطبقية الموسعة؛‬ ‫فينقسم طالبه مرة أخرى إلى ثالثة مجموعات‪ ،‬تعطى كل‬ ‫مجموعاة بطاقة محادثة‪ ،‬تحتوي بطقتان منها على خمسة أسئلة‬ ‫مكتوبة باللغة األم أو بلغة وسيطة‪ ،‬باستعمال الكلمات التي مرت‬ ‫معهم فى النص أو في التدريبات السابقة‪ ،‬وتحتوي البطاقة الثالثة‬ ‫على األسئلة التي في البطاقتين األولى والثانية مكتوبة باللغة‬ ‫العربية‪ .‬تحاول المجموعتان اللغتان تحمالن األسئلة المكتوبة‬ ‫باللغة األم إلى اللغة الهدف واستعمالها في محادثات قصيرة‪ ،‬وفي‬ ‫الوقت نفسه تقوم المجموعة الثالثة بمراقبة حديثهم للتأكد من‬ ‫صحته وموافقته للنصوص التي بين أيديهم في البطاقة الثالثة‪.‬‬ ‫‪ .7‬يشترك طالب الفصل في محادثات ثنائية باستعمال الكلمات‬ ‫والعبارات التي مرت معهم في الدرس والتدريبات السابقة‪ ،‬وقد‬ ‫يطلب من الطالب تلخيص هذه المحادثات ووضعها في نص أو‬ ‫‪10‬‬ ‫حوار أو قصة فصيرة‪.‬‬ ‫ز‪ .‬اإليجابيات والسلبيات مدخل المعرفي‬ ‫لكل المدخل التعليم اللغة له تأثير اإلجابية والسلبية‪ .‬وأما تأثير‬ ‫اإلجابية لهذا المدخل كما يلي‪:‬‬ ‫‪ .1‬إجابيات هذا المدخل‬ ‫‪ )1‬تولى النظرية المعرفي لتعلم الرموز الصوتية اهتماما‬ ‫بتعليم المهارات اللغوية األربع غي وقت واحد‪ .‬وهي‬ ‫بذالك تخالف كال من طريقي النحو الترجمة السمعية‬ ‫الشفوية اللتين توليان اهتماما بمهارات لغوية على‬ ‫حساب أخرى‪.‬‬ ‫‪ 10‬عبد العزيز بن إبراهم العصيلي‪ ،‬طرائق تدريس اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى‪ ....،‬ص‪-126 .‬‬ ‫‪128‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ )2‬تعبر السيطرة على نظام اللغة شرطا لممارستها‪ .‬ونظام‬ ‫اللغة هنا ال يغنى القواعد النحوية فقط وإنما يشمل‬ ‫نظامها الصوتي وقواعدها النحوية وأنماط مفرداتها‪.‬‬ ‫والتأكيد على ضرورة هذه السيطرة يستلزم إعادة النظر‬ ‫في مدخالت ‪ input‬العملية التعلمية عند التدريس لغة‬ ‫ثانية‪ .‬إنها مدخالت ينبغى أن يتوفر فيها عنصر الفهم‬ ‫‪ comprehensible input‬وهذا من شأنه أن يساعد الفرد على‬ ‫التوظيف األمثل لكافة قدراته العقلية في تعليم اللغة‪.‬‬ ‫‪ )3‬يضمن لنا هذا األمر أن تكون ممارسة الفرد للغة‬ ‫ممارسة واعية ليست تكرارا آليا لتدربات نمطية‪ .‬هذا‬ ‫ومن شأن الممارسة الواعية للغة تقليل احتماالت‬ ‫الخطأ إذ تتكون لدى الطالب مصفاة‪ ،‬إن جاز استخدام‬ ‫هذا التشبيه‪ ،‬تمر من خاللها أنماط اللغة قبل أن تصدر‬ ‫على لسانه‪.‬‬ ‫‪ )4‬تستند هذه النظرية إلى مجموعة من المنطاقات‬ ‫المشجعة على تعلم اللغة‪ .‬ولنأخذ أمثلة من هذه‬ ‫المنطلقات‪:‬‬ ‫أ) يمكن لكل فرد أن تتوفر لديه إمكانات التعلم الواعي‬ ‫إن كافة القواعد يمكن تعلمها‬ ‫ب)‬ ‫إن المعرفة الواعية ينبغي أن تتوفر (لكل‬ ‫ت)‬ ‫طالب) في كل وقت‬ ‫ومثل هذه المطلقات يزيد من ثقة الطالب في تعلم‬ ‫اللغات الثانية ومن دافعيتهم لمواصلة ذالك‪.‬‬ ‫‪ .5‬وتزيد هذه النظرية الطالب بإلمكانات إدارة الحوار وإن‬ ‫كانت تعتبره أساسيا في خطة الدرس‪ .‬إن دعوة هذه‬ ‫النظرية لممارسة أنشطة لغوية مختلفة‪ .‬بعد عرض‬

‫‪10‬‬

‫النص والتمرينات‪ ،‬تستهدف تزويد الطالب بالقدرة‬ ‫‪11‬‬ ‫اإلتصالية ‪.communcative comprtrnce‬‬ ‫‪ .2‬سلبيات هذا المدخل‬ ‫‪ )1‬تنسب وليجا ريفرز لهذه النظرية أنها ليست طريقة‬ ‫متكاملة من طرق تعليم اللغات الثانية‪ .‬وقد عرضنا في‬ ‫هذه الوحدة السابقة تصورها لهذه القضية‪ .‬كما أن هناك‬ ‫خبراء آخرين ال يرون جديدا في هذه النظرية سوى‬ ‫أنها أعادات التوازن بين بعض أشكال تعلم اللغة‪.‬‬ ‫‪ )2‬تلزم هذه النظرية بالمنهج التقليدي المبني على‬ ‫االستنجاج ‪ deducation‬في تعليم اللغة‪ .‬وهذا المنهج نفسه‬ ‫قد واجه انتقادات كثيرة وقد عارضته الطريقة المباشرة‬ ‫التي تستند إلى االستقراء ‪.induction‬‬ ‫ولذالك تشبيه وليجا ريفرز هذا األمر بالرسم التالي‪:‬‬ ‫‪Deductive‬‬ ‫‪Inductive‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫(الطريقة‬ ‫(طريقة النحو والترجمة)‬ ‫المباشرة)‬ ‫والنظرية المعرفية لتعلم الرموز اللغوية تقف مع‬ ‫طريقة النحو والترجمة عند أحد طرفي المتصل‪.‬‬ ‫‪ .3‬إن المبالغة في الجوانب العقلية لتعلم اللغة‪ ،‬وجزورة‬ ‫السيطرة الواعية على نظامها الصوتي والنحوي والداللي‬ ‫يجعل مهمة المعلم إلى حد ما صبعة‪ .‬إذ يستلزم هذا أيكون‬ ‫المعلن نفسه على قدر كبير مناإللمام بهذا النظام والقدرة‬ ‫‪12‬‬ ‫على شرحه بلغة الطالب‪ ،‬وقد ال يكون مجديا لها‪.‬‬ ‫‪ 11‬رشدي أحمد طعيمة‪ ،‬المرجع في تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى‪( ،‬جامعة أم القرى‪ ،‬دون‬ ‫السنة) ص‪408-407 .‬‬ ‫‪ 12‬رشدي أحمد طعيمة‪ ،‬المرجع في تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى‪ ....‬ص‪410-409 .‬‬ ‫‪11‬‬

‫ح‪ .‬الخاتمة‬ ‫المدخل المعرفي أي شيئ ينطوي على القدرة في تطوير‬ ‫قدرات عقالنية‪ .‬تؤكد النظرية المعرفية أكثر على الكيفية التي تتم بها‬ ‫العمليات أو الجهود لحصول قدرة الجوانب العقالنية التي يمتلكها‬ ‫الفرد‪ .‬لذا يختلف اإلدراك عن نظرية السلوكية ‪ ،‬التي أكدت على‬ ‫جوانب القدرات السلوكية التي تتحقق من خالل القدرة على‬ ‫االستجابة للمؤثرات التي تأتي إليه‪.‬‬ ‫مؤسس النظرية المعرفية هو بياجيه‪ ،‬ويرى بياجيه أن النمو‬ ‫المعرفي هو حصيلة التفاعل بين العوامل البيئة (الخبرة) من جانب‬ ‫آخر‪ .‬ويرى أيضا أن عمليات التعلم تتكيف بمراحل النمو المعرفي‬ ‫التي يمر بها الطالب‪ .‬هذه المراحل هي مرحلة النمو الحسي‬ ‫الحركي‪ ،‬ومرحلة ما قبل المفاهم‪ ،‬و مرحلة المفاهيم أو العمليات‬ ‫العقلية الواقعة ومرحلة العمليات العقلية الشكلية‪.‬‬

‫مصادر البحث‬

‫‪12‬‬

‫الحوامدة‪ ،‬زيد سليمان العدوان و محمد فؤاد‪ .‬تصميم التدريس بين‬ ‫النظرية والتطبيقي‪ .‬عمان‪ :‬دار المسيرة للنشر والتوازيع‪،‬‬ ‫‪2010‬م‪.‬‬ ‫الخولي‪ ،‬أحمد عبد الكريم‪ .‬اكتساب اللغة‪ ،‬نظريات وتطبيقات‪ .‬جردان‪:‬‬ ‫دار مجدالوي للنشر والتوزيع‪2014 ،‬م‪.‬‬ ‫الزغول‪ ،‬رافع النصير الزغول وعماد عبد الرحيم‪ .‬علم النفسي‬ ‫المعرفي‪ .‬دار الشروق للنشر والتوزع‪ :‬بيرت‪.‬‬ ‫العصيلي‪ ،‬عبد العزيز بن إبراهم‪ .‬طرائق تدريس اللغة العربية‬ ‫للناطقين بلغات أخرى‪ .‬الرياض‪ :‬جامعة اإلمام محمد بن سعود‬ ‫اإلسالمية‪2002 ،‬م‪.‬‬ ‫العصيلي‪ ،‬عبد العزيز بن إبراهم‪ .‬النظريات اللغوية والنفسية وتعليم‬ ‫اللغة العربية‪ .‬رياض‪ :‬جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية‪.‬‬ ‫‪1999‬م‪.‬‬ ‫الناقي‪ ،‬محمود كامل‪ .‬تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى أسسه‬ ‫– مدخاله – طريقة تدريسه‪ .‬جامعة أم القرىى‪1980 ،‬م‪.‬‬ ‫طعيمة‪ ،‬رشدي أحمد ‪ ،‬المرجع في تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات‬ ‫أخرى‪ .‬رياض‪ :‬جامعة أم القرى‪ .‬دون السنة‪.‬‬ ‫عيساني‪ ،‬عبد المجيد‪ .‬نظريات التعليم وتطبيقها في علوم اللغة‪ .‬القاهرة‪:‬‬ ‫دار الكتاب الحديث‪ ،‬ط‪.2011 .1 .‬‬

‫‪13‬‬

Related Documents

Pba
May 2020 6
Pba Fix.docx
May 2020 17
Pba Manual
April 2020 7
Cbr Pba Ade.docx
June 2020 17
Pba 2 Gestion.docx
May 2020 4

More Documents from "JacquelineVanessaCalizayaLuza"