ﺻﺮﺍﻉ .. ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻮﻓﻴﺔ
Page 1 of 5
ﺼﺭﺍﻉ ..ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ ﺍﺴﺘﺨﺩﻤﻬﺎ ﺍﻟﺜﻭﺍﺭ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻭﻥ
ﻋﺎﻡ 1936
ﻹﺨﻔﺎﺀ ﻤﻼﻤﺤﻬﻡ ﻋﻥ ﺍﻟﺒﺭﻴﻁﺎﻨﻴﻴﻥ ..ﻭﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ
ﻟﻭﻨﺘﻬﺎ ﺒﺎﻷﺤﻤﺭ ﻭﺤﻤﺎﺱ ﺒﺎﻷﺨﻀﺭ ..ﻭﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﻭﻥ ﺃﻀﺎﻓﻭﺍ ﻟﻬﺎ ﻨﺠﻤﺔ ﺩﺍﻭﻭﺩ
ﺍﻟﺠﻤﻌـﺔ 05 ﺭﻤﻀـﺎﻥ 1429 ﻫـ 5 ﺴﺒﺘﻤﺒﺭ 2008 ﺍﻟﻌﺩﺩ 10874 ﺠﺭﻴﺩﺓ ﺍﻟﺸﺭﻕ ﺍﻻﻭﺴﻁ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ :ﺤﺼﺎﺩ ﺍﻷﺴﺒﻭﻉ ﺭﺍﻡ ﺍﷲ :ﻜﻔﺎﺡ ﺯﺒﻭﻥ ﻅل ﻴﺎﺴﺭ ﻋﺭﻓﺎﺕ ،ﺍﻟﺯﻋﻴﻡ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻲ ﺍﻟﺭﺍﺤل ،ﻴﻠﺒﺱ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ ﺤﺘﻰ ﺍﻴﺎﻤﻪ ﺍﻻﺨﻴﺭﺓ ،ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﻫﻨﺩﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﺨﺎﺭﻁﺔ ﻓﻠﺴﻁﻴﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ .ﻭﻜﺎﻥ ﺍﺒﻭ ﻋﻤﺎﺭ ﻴﺭﻓﺽ ﺍﻥ ﺘﻠﺘﻘﻁ ﻟﻪ ﺍﻱ ﺼﻭﺭﺓ ﺒﺩﻭﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ .ﻭﻤﺭﺓ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻤﻨﻌﻪ ﺍﻻﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﻭﻥ ﻤﻥ ﺤﻀﻭﺭ ﻗﺩﺍﺱ ﻤﻨﺘﺼﻑ ﺍﻟﻠﻴل ﻓﻲ ﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﻬﺩ ﻋﺎﻡ ،2001 ﻭﻀﻊ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻭﻥ ﻤﻜﺎﻥ ﺠﻠﻭﺱ ﻋﺭﻓﺎﺕ ﺍﻟﻔﺎﺭﻍ ،ﻜﻭﻓﻴﺘﻪ .ﻭﻗﺎل ﻟﻪ ﺒﻁﺭﻴﺭﻴﻙ ﺍﻟﻼﺘﻴﻥ ﺍﻨﺫﺍﻙ ،ﻤﻴﺸﻴل ﺼﺒﺎﺡ ﻓﻲ ﻗﺩﺍﺱ ﻤﻨﺘﺼﻑ ﺍﻟﻠﻴل ،ﺍﻨﺕ ﺤﺎﻀﺭ ﺍﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺍﻱ ﻭﻗﺕ ﻤﻀﻰ.
ﻭﻭﺤﺩﻩ ﻋﺭﻓﺎﺕ ،ﺍﻟﺫﻱ ﺍﺼﺒﺤﺕ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ ﺠﺯﺀﺍ ﻤﻥ ﺼﻭﺭﺘﻪ ،ﻜﺎﻥ ﺴﺒﺒﺎ ﻓﻲ ﺍﻥ ﻴﺤﻭﻟﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺭﻤﺯ ،ﻟﻠﻨﻀﺎل ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻲ .ﻭﻴﻘﻭل ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻭﻥ ﺍﻥ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻠﻭﻨﻴﻥ ﺍﻻﺒﻴﺽ ﻭﺍﻷﺴﻭﺩ ،ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻡ ﺘﻔﺎﺭﻕ ﻋﺭﻓﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻱ ﻴﻭﻡ ،ﻫﻲ »ﺭﻤﺯ ﺍﻟﺭﻤﺯ« .ﻭﻴﺼﻑ ﺸﺭﻴﻑ ﻜﻨﺎﻋﻨﻪ ،ﺍﺴﺘﺎﺫ ﻋﻠﻡ ﺍﻻﻨﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻔﻠﻜﻠﻭﺭ ﻓﻲ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺒﻴﺭﺯﻴﺕ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ،ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ ﺒﻘﻭﻟﻪ »ﺍﻨﻬﺎ ﺭﻤﺯ ﺘﺭﺒﻴﻊ ،ﺍﻱ ﺭﻤﺯ ﺍﻟﺭﻤﺯ« .ﻭﻴﻔﺴﺭ ﺫﻟﻙ ﻗﺎﺌﻼ» :ﺍﺒﻭ ﻋﻤﺎﺭ ﺭﻤﺯ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ ﻭﺍﻟﺤﻁﺔ ﺭﻤﺯ ﺍﺒﻭ ﻋﻤﺎﺭ« .ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ ،ﻟﻡ ﺘﺒﻕ ﻓﻘﻁ ﺭﻤﺯ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﻤﻨﺎﻫﻀﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘل، ل ﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﺼﺒﺤﺕ ﺤﺎﻀﺭﺓ ﻓﻲ ﻜل ﺍﻟﻤﻅﺎﻫﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﻀﺔ ﻻﻱ ﺍﺤﺘﻼل ﺍﻭ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ،ﻭﻓﻲ ﻜ ّ ﺍﻟﻨﻀﺎل ﺍﻻﺨﺭﻯ ،ﺍﻟﻁﻼﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺒﻴﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻤل ﻁﺎﺒﻌﺎ ﺴﻴﺎﺴﻴﺎ ﻭﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ﻭﺜﻘﺎﻓﻴﺎ .ﻭﻓﻲ ﺍﻻﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﺘﺭﻯ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﻤﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻀﺎﻤﻨﻴﻥ ﺍﻻﺠﺎﻨﺏ ﻴﻠﻔﻭﻥ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﺴﻭﺩﺍﺀ ﺤﻭل ﺍﻜﺘﺎﻓﻬﻡ ،ﻭﺒﻌﻀﻬﻡ ﻴﺭﺘﺩﻱ »ﻟﻔﺤﺔ« ﺍﻨﻴﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﻜﻭﻓﻴﺔ ،ﻤﺭﺴﻭﻤﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺨﺎﺭﻁﺔ ﻓﻠﺴﻁﻴﻥ ﺍﻭ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻲ .ﻭﻗﺎل ﻜﻨﺎﻋﻨﻪ »ﺤﺘﻰ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﺭﻴﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻴﻌﺒﺭﻭﺍ ﻋﻥ ﺘﺄﻴﻴﺩﻫﻡ ﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻥ ﻭﺸﻌﺒﻬﺎ ،ﺍﺼﺒﺤﻭﺍ ﻴﺭﺘﺩﻭﻥ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ ﻜﺭﻤﺯ ﻟﻠﺘﻀﺎﻤﻥ«. ﻭﻴﻘﻭل ﻁﺎﺭﻕ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﻭﻫﻭ ﻨﺎﺸﻁ ﺸﺒﺎﺒﻲ ،ﻜﺎﻥ ﻴﺭﺘﺩﻱ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ ،ﺍﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ ﻋﺸﺭﺍﺕ ﻤﻥ ﺍﻻﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻤﺘﻀﺎﻤﻨﻴﻥ ،ﻟـ»ﺍﻟﺸﺭﻕ ﺍﻻﻭﺴﻁ«» ،ﺍﻨﻬﺎ ﻋﻨﻭﺍﻥ ﺍﻟﺘﻀﺎﻤﻥ ﻤﻌﻨﺎ« .ﻭﻗﺎﻟﺕ ﺴﻜﺎﺩﺍ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻤﺘﻀﺎﻤﻨﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ» ،ﺍﻨﺎ ﺍﺤﺏ ﻓﻠﺴﻁﻴﻥ ﻭﻟﺫﻟﻙ ﺍﺭﺘﺩﻱ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ« .ﻭﺭﻏﻡ ﺍﻥ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ ،ﺍﺼﺒﺤﺕ ﺒﻔﻀل ﻋﻤﺎﺭ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ،ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ ﺒﺎﺭﺘﺩﺍﺌﻬﺎ ،ﻗﺩ ﺘﺭﺍﺠﻊ ﻤﺅﺨﺭﺍ .ﻭﺘﻘﻭل ﺍﻟﺨﺒﻴﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺭﺍﺙ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻲ ﻤﻬﺎ ﺍﻟﺴﻘﺎ ﻟـ»ﺍﻟﺸﺭﻕ ﺍﻻﻭﺴﻁ«» ،ﺒﺴﺒﺏ ﻀﻌﻑ ﻓﺘﺢ ،ﻭﺘﺭﺍﺠﻊ ﺜﻘﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺒﺎﻟﺤﺭﻜﺔ ،ﺘﺭﺍﺠﻊ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﺎﻟﻜﻭﻓﻴﺔ«. ﻭﺘﺭﻯ ﺍﻟﺴﻘﺎ ﺍﻥ ﻜﻭﻓﻴﺔ ﺍﺒﻭ ﻋﻤﺎﺭ ﺘﺤﻭﻟﺕ ﺍﻟﻰ ﺭﻤﺯ ﻓﺘﺤﺎﻭﻱ ،ﺭﺒﻤﺎ ﺍﻜﺜﺭ ﻤﻨﻬﺎ ﻓﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺎ .ﻭﻗﺎﻟﺕ » ﺒﺴﺒﺏ ﻤﺎ
2/10/2009
http://www.asharqalawsat.com/print.asp?did=485577&issueno=10874
ﺻﺮﺍﻉ .. ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻮﻓﻴﺔ
Page 2 of 5
ﺘﺼﻨﻌﻪ ﻓﺘﺢ ﻴﻔﻀل ﺍﻟﺒﻌﺽ ﻋﺩﻡ ﺍﺭﺘﺩﺍﺀ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ« .ﻭﻴﺭﻓﺽ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ ﻤﻨﻁﻕ ﺍﻟﺴﻘﺎ ،ﺍﺫ ﻴﻌﺘﺒﺭﻭﻥ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ ﺭﻤﺯﺍ ﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻥ ،ﻭﻟﻴﺱ ﺘﻨﻅﻴﻤﺎ ﺒﻌﻴﻨﻪ ،ﻭﺍﻥ ﻜﺎﻥ ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻨﻬﻡ ﻴﺴﻤﻲ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ »ﺤﻁﺔ ﺍﺒﻭ ﻋﻤﺎﺭ«. ﻭﻗﺎﻟﺕ ﺍﻟﺴﻘﺎ» ،ﻨﻌﻡ ﺍﻨﻬﺎ ﺭﻤﺯ ﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻥ ،ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺤﻁﺔ ﺍﺒﻭ ﻋﻤﺎﺭ ﻭﺍﻻ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻴﺭﻓﺽ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭﻴﻭﻥ ﻭﺤﻤﺎﺱ ﺍﺭﺘﺩﺍﺀﻫﺎ«.
ﻭﺘﺸﻌﺭ ﺍﻟﺴﻘﺎ ﺒﺎﻟﻐﻀﺏ ،ﻤﻥ ﺍﻨﺼﺎﺭ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻲ ﻭﺍﻟﺤﺭﻜﺎﺕ ﺍﻻﺴﻼﻤﻴﺔ ،ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﺭﺘﺩﻭﻥ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ،ﻭﻟﻜﻥ ﻟﻴﺱ ﺒﺎﻟﻠﻭﻨﻴﻥ ﺍﻻﺒﻴﺽ ﻭﺍﻻﺴﻭﺩ ،ﻤﺜل ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ ﺍﻟﺤﻤﺭﺍﺀ ،ﻟﻠﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ،ﺍﻭ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ ﺍﻟﺨﻀﺭﺍﺀ ،ﻟﺤﻤﺎﺱ ﻭﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﺎﺕ ﺍﻻﺴﻼﻤﻴﺔ .ﻭﺘﻘﻭل ﺍﻟﺴﻘﺎ ﺍﻥ ﻫﺅﻻﺀ »ﺍﺠﺭﻤﻭﺍ ﻓﻲ ﺘﻠﻭﻴﻥ ﺍﻟﺤﻁﺔ ،ﻭﻴﺭﻴﺩﻭﻥ ﺘﻘﺴﻴﻡ ﻜل ﺸﻲﺀ ،ﻭﻴﺴﺘﺨﺩﻤﻭﻥ ﻜﻭﻓﻴﺎﺕ ﻟﻴﺴﺕ ﻓﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ« .ﻭﺒﺤﺴﺏ ﺍﻟﺴﻘﺎ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ ﺍﻟﺤﻤﺭﺍﺀ ﺍﺭﺩﻨﻴﺔ ،ﺍﻤﺎ ﺍﻟﺨﻀﺭﺍﺀ ﻓﻼ ﺍﺼل ﻟﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻤﻥ ﺍﺨﺘﺭﺍﻋﺎﺕ ﺤﻤﺎﺱ .ﻭﻴﻘﻭل ﻜﻨﺎﻋﻨﻪ» ،ﺍﻥ ﺍﻟﻔﺼﺎﺌل ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ،ﺍﺭﺍﺩﻭﺍ ﺍﻟﺘﺄﻜﻴﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻨﻬﻡ ﻓﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻭﻥ ،ﻟﻜﻨﻬﻡ ﻟﻴﺴﻭﺍ ﻓﺘﺤﺎﻭﻴﻴﻥ .ﻓﻘﺴﻤﻭﺍ ﺍﻟﺭﻤﺯ ،ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﺍﺨﺘﺎﺭ ﺍﻻﺤﻤﺭ ﻨﺴﺒﺔ ﻟﻼﺘﺤﺎﺩ ﺍﻟﺴﻭﻓﻴﺎﺘﻲ ،ﻭﺤﻤﺎﺱ ﺍﺨﺘﺎﺭﺕ ﺍﻻﺨﻀﺭ ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺴﻼﻡ« .ﻭﺘﺎﺒﻊ »ﻫﺫﺍ ﺍﺴﻤﻪ ﺘﻨﻭﻴﻊ ﺍﻟﺭﻤﺯ ،ﻟﻘﺩ ﺤﺎﻭﻟﻭﺍ ﺍﻥ ﻴﺘﻤﺎﻴﺯﻭﺍ ﺒﺎﻟﺭﻤﺯ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻙ ﻨﻔﺴﻪ ،ﻭﻜﻤﺎ ﺘﻨﻘﺴﻡ ﺍﺭﺍﺅﻫﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ،ﺘﻨﻘﺴﻡ ﺭﻤﻭﺯﻫﻡ ﺍﻴﻀﺎ«.
ﻭﺒﺨﻼﻑ ﺍﻟﺴﻘﺎ ،ﻻ ﻴﺭﻯ ﻜﻨﺎﻋﻨﻪ ﺍﻥ ﺍﺼﺤﺎﺏ ﺍﻟﺭﻤﺯ ،ﻫﻡ ﺍﺼﺤﺎﺏ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ .ﻭﻗﺎل »ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺼﺎﺭﺕ ﻓﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﺼﻼ ﻟﻴﺴﺕ ﻓﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ« ،ﻭﺘﺎﺒﻊ »ﻫﻲ ﻋﺭﺒﻴﺔ ﺍﻨﻤﺎ ﺍﺤﺘﻜﺭﻫﺎ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻭﻥ ،ﺍﺤﺘﻜﺭﻭﻫﺎ ﻜﺭﻤﺯ ﻓﻠﺴﻁﻴﻨﻲ« .ﻭﻴﻘﻭل ﻜﻨﺎﻋﻨﻪ» ،ﺍﻥ ﺍﺼل ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻜل ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ،ﻭﺍﻨﻬﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﺒﻴﻀﺎﺀ ﺘﻤﺎﻤﺎ ،ﺍﻱ ﺒﺩﻭﻥ ﺨﻁﻭﻁ ﺴﻭﺩﺍﺀ ،ﻭﺘﺴﻤﻰ ﺍﻟﺸﻭﺭﺓ ،ﻭﻜﺎﻥ ﻴﺴﺘﺨﺩﻤﻬﺎ ﺍﻟﻔﻼﺤﻭﻥ« .ﻭﻓﻲ ﻗﺭﻯ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ،ﻤﺎ ﺯﺍل ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﻜﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻥ ﻴﻌﺘﻤﺭﻭﻨﻬﺎ ﺤﺘﻰ ﺍﻻﻥ ﻤﺘﻤﺴﻜﻴﻥ ﺒﺎﻟﻜﻭﻓﻴﺔ ﺍﻻﺼل .ﻭﻻ ﻴﻌﺭﻑ ﻜﻨﺎﻋﻨﻪ ﺘﺤﺩﻴﺩﺍ ،ﻤﺘﻰ ﺍﻭ ﻜﻴﻑ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﺩﺨﻠﺕ ﺍﻟﺨﻁﻭﻁ ﺍﻟﺴﻭﺩﺍﺀ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ ،ﻟﻜﻨﻪ ﻴﻌﺘﻘﺩ ﺍﻥ ﺫﻟﻙ ﺒﺩﺃ ﻤﻊ
ﺜﻭﺭﺓ 1936
ﻀﺩ ﺍﻻﺤﺘﻼل
ﺍﻟﺒﺭﻴﻁﺎﻨﻲ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺘﺒﻁ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺴﻡ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﻪ ﻻﻭل ﻤﺭﺓ ﺒﺎﻟﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ .ﻭﻗﺎﻟﺕ ﺍﻟﺴﻘﺎ ،ﺇﻥ ﺍﻟﺜﻭﺍﺭ ﺍﺴﺘﺨﺩﻤﻭﺍ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﺴﻭﺩﺍﺀ،
ﻋﺎﻡ 1936
ﻜﺭﻤﺯ ﻟﻠﺘﻌﺎﺭﻑ ﻓﻲ ﻤﺎ ﺒﻴﻨﻬﻡ ،ﻭﻜﺎﻨﻭﺍ ﻴﺘﻠﺜﻤﻭﻥ ﺒﻬﺎ ﻹﺨﻔﺎﺀ ﻤﻼﻤﺤﻬﻡ
ﺃﺜﻨﺎﺀ ﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺍﻟﺒﺭﻴﻁﺎﻨﻲ ،ﻭﺒﻌﺩ ﺍﻥ ﺍﺼﺒﺢ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺍﻟﺒﺭﻴﻁﺎﻨﻲ ﻴﻌﺘﻘل ﻜل ﻤﻥ ﻴﻀﻊ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ ،ﺍﻤﺭ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺁﻨﺫﺍﻙ ﻜل ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻥ ﺒﺎﻋﺘﻤﺎﺭﻫﺎ .ﻓﺼﺎﺭﺕ ﻤﻬﻤﺔ ﺍﻻﻨﺠﻠﻴﺯ ﺼﻌﺒﺔ ﺒﻌﺩﻤﺎ ﻭﻀﻌﻬﺎ ﺸﺒﺎﺏ ﻭﺸﻴﻭﺥ ﺍﻟﻘﺭﻯ ﻭﺍﻟﻤﺩﻥ ،ﻋﻠﻰ ﺤﺩ ﺴﻭﺍﺀ.
ﻭﻴﻌﻭﺩ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺼﺭ ﻜﻨﺎﻋﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻨﻬﺎ ﻋﺭﺒﻴﺔ ،ﺍﻟﻰ ﻤﺎ ﻴﺴﻤﻴﻪ ﺜﻘﺎﻓﺔ »ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﺀ« ،ﻭﻗﺎل ﺍﻨﻬﺎ ﺍﺴﺘﺨﺩﻤﺕ ﻏﻁﺎﺀ ﻟﻠﺭﺃﺱ ﻜﻲ ﺘﺤﻤﻴﻪ ﻤﻥ ﺤﺭﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﻤﺱ .ﻭﻗﺎل »ﺍﻨﻅﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻁﻭﺍﺭﻕ ﺍﻻﻥ ،ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﻌﻴﺸﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﺀ ﻜﻴﻑ ﺘﺠﺩﻫﻡ ﻴﻌﺘﻤﺭﻭﻥ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ ،ﻭﺘﻠﺜﻤﻭﻥ ﺒﻬﺎ« .ﻭﺒﺤﺴﺏ ﻜﻨﺎﻋﻨﻪ ﻓﺎﻨﻪ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻤﻤﻜﻨﺎ ﺍﻥ ﺘﺠﺩ ﻋﺭﺒﻴﺎ ﻴﻌﻴﺵ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﺀ ،ﺒﺩﻭﻥ ﻏﻁﺎﺀ ﺍﻟﺭﺃﺱ .ﻭﻗﺎل »ﻤﻥ ﺍﺴﺨﻑ ﻤﺎ ﺸﺎﻫﺩﺘﻪ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻡ ﻟﻭﺭﺍﻨﺱ ﺍﻟﻌﺭﺏ ﺍﻥ ﻋﻤﺭ ﺍﻟﺸﺭﻴﻑ ﺍﻻﻤﻴﺭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﺀ ﻜﺎﻥ ﻤﻜﺸﻭﻑ ﺍﻟﺭﺃﺱ« .ﻭﻴﻌﺯﺯ ﻜﻨﺎﻋﻨﻪ ﻭﺠﻬﺔ ﻨﻅﺭﻩ ﻗﺎﺌﻼ:
2/10/2009
http://www.asharqalawsat.com/print.asp?did=485577&issueno=10874
ﺻﺮﺍﻉ .. ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻮﻓﻴﺔ
Page 3 of 5
»ﺍﻥ ﺍﻟﻌﻘﺎل ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻭﻀﻊ ﻋﺎﺩﺓ ﻓﻭﻕ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ ﻤﺄﺨﻭﺫ ﺍﺴﺎﺴﺎ ﻤﻥ ﺨﻴﻁ ﻤﻌﻘﻭﺩ ﻓﻭﻕ ﺍﻟﺭﺃﺱ ﻟﺘﺜﺒﻴﺕ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ، ﺼﺤﻴﺢ ﺍﻨﻬﻡ ﻁﻭﺭﻭﻩ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﻅل ﻴﺅﺩﻱ ﺍﻟﻭﻅﻴﻔﺔ ﻨﻔﺴﻬﺎ«.
ﺸﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ ﺘﺤﻭﻟﺕ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ ﻤﻥ ﻏﻁﺎﺀ ﺘﻘﻠﻴﺩﻱ ﻟﻠﺭﺃﺱ ،ﺍﻟﻰ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ﻻﺨﻔﺎﺀ ﻤﻼﻤﺢ ﺍﻟﺜﻭﺍﺭ ،ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﺍﻟﻰ ﺭﻤﺯ ﻓﻠﺴﻁﻴﻨﻲ ﻭﻨﻀﺎﻟﻲ ،ﻴﺭﺘﺩﻴﻪ ﻜل ﻤﻨﺎﻫﻀﻲ ﺍﻟﺤﺭﻭﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ،ﺍﻻ ﺍﻨﻬﺎ ﻜﺫﻟﻙ ،ﺘﺤﻭﻟﺕ ﺍﻟﻰ »ﺍﻜﺴﺴﻭﺍﺭ« ﺍﻨﻴﻕ ﻟﻜل ﻤﺤﺒﻲ ﺍﻟﻤﻭﻀﺔ ،ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﺴﺘﺨﺩﻤﻭﻨﻬﺎ ﺸﺎﻻ ﺍﻭ ﻗﻤﺼﺎﻨﺎ ﻭﺍﺜﻭﺍﺒﺎ ،ﻭﻓﻲ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﺎﺕ ﺍﺨﺭﻯ.
ﻭﻗﺎل ﻜﻨﺎﻋﻨﻪ ﺍﻨﻬﻡ »ﻴﺴﻭﻗﻭﻥ ﺍﻟﺭﻤﺯ ،ﺍﻱ ﻴﺤﻭﻟﻭﻨﻪ ﺍﻟﻰ ﺴﻠﻌﺔ ﻟﻠﺒﻴﻊ ﻭﺍﻟﺸﺭﺍﺀ« .ﻭﺍﻀﺎﻑ ﻫﺫﺍ ﻤﻭﺠﻭﺩ ﻓﻲ ﻜل ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ .ﻭﺘﺎﺒﻊ »ﺍﻨﺎ ﺘﻠﻘﻴﺕ ﻤﺭﺓ ﺭﺒﻁﺔ ﻋﻨﻕ ﻤﺼﻨﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺤﻁﺔ«.
ﻭﺭﻏﻡ ﺘﺤﻭﻟﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻜﺴﺴﻭﺍﺭ ،ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﻟﻴﻥ ﻻﺴﺭﺍﺌﻴل ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻴﺤﺘﺠﻭﻥ ﻓﻭﺭ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻱ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﻴﺭ ﻟﻠﻜﻭﻓﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ .ﻭﻜﺎﻥ ﺠﺩل ﻜﺒﻴﺭ ﻗﺩ ﺍﺜﻴﺭ ،ﺒﺴﺒﺏ ﺍﻋﻼﻥ ﻅﻬﺭﺕ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺫﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﻠﻔﺯﻴﻭﻨﻴﺔ ﺍﻻﻤﻴﺭﻜﻴﺔ ﺭﻴﺘﺸﻴل ﺭﺍﻱ ﻭﻫﻲ ﺘﺭﺘﺩﻱ ﻜﻭﻓﻴﺔ ﺘﺸﺒﻪ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻋﻼﻥ ﻟﺸﺭﻜﺔ »ﺩﻨﻜﻥ ﺩﻭﻨﺕ« ،ﻭﺍﻨﺘﻘﺩ ﺍﻟﻜﺎﺘﺏ ﻤﻴﺸﻴل ﻤﺎﻟﻜﻴﻥ ﺍﻻﻤﻴﺭﻜﻲ ﺍﻟﻴﻤﻴﻨﻲ ﺍﻻﻋﻼﻥ ﻭﺍﺘﻬﻤﻪ ﺒﺎﻨﻪ ﻴﺭﻭﺝ ﻟـ»ﻤﻭﻀﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ« ﻭ»ﻤﻭﻀﺔ ﺍﻟﻜﺭﺍﻫﻴﺔ« ﻋﻨﺩ ﺘﺠﺎﻫﻠﻪ »ﺍﻟﺭﻤﺯﻴﺔ ﺍﻟﻌﻨﻴﻔﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎﻨﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻴﺔ ﻻﺴﺭﺍﺌﻴل« .ﻭﻗﺎﻟﺕ ﺍﻟﺴﻘﺎ» ،ﻟﺫﻟﻙ ﻨﺤﻭل ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺴﻠﻌﺔ، ﺍﻨﻬﺎ ﺘﺨﻴﻔﻬﻡ« .ﻭﺍﻀﺎﻓﺕ »ﺍﺸﻙ ﻓﻲ ﺍﻥ ﺍﺤﺩﺍ ﻴﺭﺘﺩﻴﻬﺎ ﻤﻥ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻴﻌﺭﻑ ﺍﻟﻰ ﻤﺎﺫﺍ ﺘﺭﻤﺯ« .ﻭﻴﺭﻓﺽ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻭﻥ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ ﺭﻤﺯﺍ ﻟﻠﻌﻨﻑ .ﻭﻗﺎل ﺍﻴﺎﺩ ﺍﻟﺤﺭﻭﺏ ﻭﻫﻭ ﻤﺴﺭﺤﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴﻨﻲ ﻟـ»ﺍﻟﺸﺭﻕ ﺍﻷﻭﺴﻁ«» :ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ ﺭﻤﺯ ﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻥ ﻭﺍﻟﺨﺘﻴﺎﺭ )ﺍﺒﻭ ﻋﻤﺎﺭ( ﻭﻟﻴﺱ ﻟﻼﺭﻫﺎﺏ« .ﻭﺘﻭﺠﻪ ﺍﻟﺴﻘﺎ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺎﺕ ﻻﻋﻁﺎﺀ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ ﺍﺸﻜﺎﻻ ﺍﺨﺭﻯ .ﻭﺤﻴﻥ ﺯﺍﺭﺘﻬﺎ »ﺍﻟﺸﺭﻕ ﺍﻻﻭﺴﻁ« ﻓﻲ ﻤﻌﺭﻀﻬﺎ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ ﻓﻲ ﺒﻴﺕ ﻟﺤﻡ ،ﻜﺎﻨﺕ ﺘﺨﻁﻁ ﻟﺘﻁﺭﻴﺯ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﺼﺎﻥ .ﻭﻗﺎﻟﺕ ﺍﻨﻬﺎ ﺴﺎﻫﻤﺕ ﺒﺸﻜل ﻜﺒﻴﺭ ﻓﻲ ﺘﺤﻭﻴل ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺴﻠﻌﺔ ،ﻭﺍﻋﻁﺎﺌﻬﺎ ﺍﺸﻜﺎل ﺍﺨﺭﻯ .ﻭﻋﺭﻀﺕ ﺍﻟﺴﻘﺎ ﺍﺜﻭﺍﺒﺎ ﻭﺍﻁﺎﺭﺍﺕ ﺒﺭﺍﻭﻴﺯ ﻭﻤﻔﺎﺭﺵ ﻭﺼﻭﺍﻨﻲ ﻭﻟﻔﺤﺎﺕ ﻭﻗﻤﺼﺎﻥ ،ﻤﻁﺭﺯﺓ ﺒﺄﻟﻭﺍﻥ ﻭﺨﻁﻭﻁ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﺴﻭﺩﺍﺀ .ﻟﻜﻥ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﺤﺴﺏ ﺍﻟﺴﻘﺎ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﺍﺒﺩﺍ ﺘﺠﺎﺭﻴﺎ ،ﻭﺘﺩﺍﻓﻊ ﺍﻟﺴﻘﺎ ﻋﻥ ﺘﺴﻭﻴﻕ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ ﺒﻘﻭﻟﻬﺎ ﺍﻨﻬﺎ ﺘﺭﻴﺩ ﻟﻠﺭﻤﺯ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻲ ﺍﻥ ﻴﺴﺘﺨﺩﻡ ﻓﻲ ﻜل ﺸﻲﺀ ﻤﻤﻜﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻴﻭﻤﻴﺔ ،ﻭﻫﻲ ﺘﻁﻭﺭﻩ ﻤﻊ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﺼﺎﻟﺘﻪ .ﻭﺍﻀﺎﻓﺕ ﺒﺤﻤﺎﺱ ﻜﺒﻴﺭ »ﺴﺄﺼﻨﻊ ﻋﻠﻤﺎ ﻜﺒﻴﺭﺍ ﻭﺍﻀﻤﻨﻪ ﺍﻟﺤﻁﺔ ﻭﺴﺄﻁﺎﻟﺏ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺒﺎﻀﺎﻓﺔ ﺍﻟﺤﻁﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻡ ،ﺍﻨﻬﺎ ﺭﻤﺯ ﺭﻤﻭﺯﻨﺎ« .ﻭﺘﺠﺩ ﺍﻟﺴﻘﺎ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺤﺭﺏ ﻤﺴﺘﻤﺭﺓ ﻤﻊ ﺍﻻﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﻴﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺤﺎﻭﻟﻭﺍ ﺴﺭﻗﺔ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ .ﻭﺘﻠﺘﻘﻁ ﺍﻟﺴﻘﺎ ﺼﻭﺭﺍ ﻟﻜﻭﻓﻴﺎﺕ ﻤﻠﻭﻨﺔ ﺒﺎﻟﻭﺍﻥ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﺒﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﺼﻔﺭﺍﺀ ،ﺘﻘﻭل ﺍﻨﻬﺎ ﺘﺒﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﺴﺭﺍﺌﻴل ﺒﺎﻻﻻﻑ ﻭﻴﺭﺘﺩﻴﻬﺎ ﺍﻻﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﻭﻥ ﻜﻤﻭﻀﺔ. ﻭﻗﺎﻟﺕ »ﺃﻨﻅﺭ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﻋﻠﻰ ﺭﻤﻭﺯﻨﺎ ،ﻫﺫﺍ ﻤﻘﺼﻭﺩ ،ﺒﺩﻫﻡ ﻴﺨﺭﺒﻭﻫﺎ«.
ﻭﺘﺤﻤل ﺍﻟﺴﻘﺎ ﺒﺸﻜل ﻜﺒﻴﺭ ﻋﻠﻰ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺴﺘﻭﺭﺩﻭﻥ ﻜﻭﻓﻴﺎﺕ ﺒﺎﻟﻭﺍﻥ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﺒﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﺼﻔﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﺤﻤﺭﺍﺀ ﻟﻴﺒﻴﻌﻭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﺴﺭﺍﺌﻴل .ﻭﻗﺎﻟﺕ ﺍﻨﻬﻡ ﻴﺴﺎﻫﻤﻭﻥ ﻓﻲ ﺘﺨﺭﻴﺏ ﺘﺭﺍﺜﻨﺎ .ﻭﺍﺴﺘﻐﺭﺒﺕ ﺍﻟﺴﻘﺎ ﻤﻥ
2/10/2009
http://www.asharqalawsat.com/print.asp?did=485577&issueno=10874
ﺻﺮﺍﻉ .. ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻮﻓﻴﺔ
Page 4 of 5
ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﻭﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺤﺔ ﺒﺎﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻬﺅﻻﺀ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﺒﺎﺴﺘﻴﺭﺍﺩ ﻜﻭﻓﻴﺎﺕ ﻤﻠﻭﻨﺔ ﻭﺒﻴﻌﻬﺎ ﻟﻼﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﻴﻥ. ﻭﻗﺎل ﺘﺎﺠﺭ ﻜﺒﻴﺭ ﻟـ»ﺍﻟﺸﺭﻕ ﺍﻻﻭﺴﻁ« ،ﻓﻀل ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﻫﻭﻴﺘﻪ » ،ﺃﻨﺎ
ﺃﺒﻴﻊ 10
ﺍﻻﻑ ﺤﻁﺔ ﻤﻠﻭﻨﺔ
ﻟﻼﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﻴﻥ ﻤﻘﺎﺒل ﺍﻟﻑ ﺤﻁﺔ ﻓﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ« .ﻭﺃﻀﺎﻑ »ﺃﻨﺎ ﺃﺭﻴﺩ ﺍﻟﺭﺒﺢ ﺍﻭﻻ ﻭﺍﺨﻴﺭﺍ ﻭﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﻻ ﺘﻤﻨﻊ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﺫﺍ ﺍﺭﺍﺩﻭﺍ ﻓﻠﻴﻤﻨﻌﻭﻫﺎ«.
ﻭﻻ ﻴﺸﻜل ﺍﻟﻁﻠﺏ ﺍﻟﻤﺘﺯﺍﻴﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻠﻭﻨﺔ ﺤﺭﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﻓﺤﺴﺏ ،ﻭﻟﻜﻥ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻴﺎﺴﺭ ﺍﻟﺤﺭﺒﺎﻭﻱ ،ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻤﻠﻙ ﻤﺼﻨﻌﺎ ﻻﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴل ﺠﻨﻭﺏ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻤﻨﺫ ﻋﺎﻡ
1975
ﻓﺎﻥ ﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺼﺒﺤﺕ ﺘﺴﻴﻁﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻭﻕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﺍﺜﺭ ﺒﺸﻜل ﻜﺒﻴﺭ ﻋﻠﻰ
« ،ﻗﺒل ﺍﻥ ﻴﺒﺩﺃ ﺍﻻﺴﺘﻴﺭﺍﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻴﻥ ﻜﺎﻥ ﻤﺼﺩﺭ ﺭﺯﻗﻪ .ﻭﻗﺎل ﺍﻟﺤﺭﺒﺎﻭﻱ ﻟـ»ﺍﻟﺸﺭﻕ ﺍﻻﻭﺴﻁ
ﻭﻜﻨﺎ ﻨﻌﻤل ﺤﻭﺍﻟﻲ 20
ﺴﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻭﻡ .ﺍﻤﺎ ﺍﻻﻥ ﻓﻠﻴﺱ ﻟﺩﻴﻨﺎ ﺴﻭﻯ ﺃﺭﺒﻊ ﺁﻻﺕ
ﻟﺩﻴﻨﺎ 15
ﻭﻻ ﻨﻌﻤل ﺴﻭﻯ 6
ﺁﻟﺔ،
ﺴﺎﻋﺎﺕ
ﺍﻭ ﺤﺘﻰ ﺍﻗل.
ﻭﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﺤﺭﺒﺎﻭﻱ ﻤﻨﺎﻓﺴﺔ »ﺍﻟﻬﺠﻤﺔ« ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ،ﻭﻗﺎل ﺠﻭﺩﺓ ﺍﻟﺤﺭﺒﺎﻭﻱ ﺍﺒﻥ ﻴﺎﺴﺭ» :ﺒﺩﻭﻥ ﺘﺩﺨل ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻟﺠﻤﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ ﺴﻨﻀﻁﺭ ﻟﻼﻏﻼﻕ« ،ﻤﻭﻀﺤﺎ ﺍﻥ ﻤﺼﻨﻌﻬﻡ ﻴﻌﻤل ﺍﻻﻥ ﺒﻁﺎﻗﺔ ﺍﻨﺘﺎﺝ %15 ﻓﻘﻁ .ﻭﻴﺴﺘﻐﺭﺏ ﺍﻟﺤﺭﺒﺎﻭﻱ ﺍﻻﻗﺒﺎل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺭﻯ ﺍﻨﻪ ﻴﺸﻭﻩ ﺍﻟﺘﺭﺍﺙ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻲ .ﻭﻗﺎل »ﺍﻟﺤﻁﺔ ﺘﺭﺍﺙ ﻭﻟﻴﺴﺕ ﻤﻭﻀﻪ ﻟﻠﺴﻴﺎﺡ«.
ﻭﺨﻼل ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺎﻀﻴﻴﻥ ،ﻭﺍﺠﻬﺕ ﺍﻟﺴﻘﺎ »ﺤﺭﺒﺎ« ﺍﺨﺭﻯ ،ﻜﺎﻨﺕ ﺘﻬﺩﻑ ﻟﺴﺭﻗﺔ ﺘﺭﺍﺙ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ .ﻭﻗﺎﻟﺕ ﺍﻨﻬﺎ ﺍﺴﺘﻁﺎﻋﺕ ﺸﻁﺏ ﺍﺴﻡ ﺍﺴﺭﺍﺌﻴل ﻤﻥ ﻋﻠﻰ ﺜﻭﺏ »ﺍﻟﻤﻠﻙ« ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻲ ﻤﻥ ﺒﻴﺕ ﻟﺤﻡ ،ﺒﻌﺩﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻤﻨﺴﻭﺒﺎ ﻟﻼﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻭﺴﻭﻋﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ .ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻘﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﺠﺤﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺭﺍﺙ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻲ ﻭﺤﺼﻠﺕ ﻋﻠﻰ ﺠﻭﺍﺌﺯ ﻋﺩﻴﺩﺓ ،ﺘﺭﻯ ﺍﻥ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﺘﻭﺍﺠﻪ ﺨﻁﺭﺍ ﺤﻘﻴﻘﻴﺎ ﻭﺘﺸﻭﻴﻬﺎ ﻜﺒﻴﺭﺍ ﺒﺘﻐﻴﻴﺭ ﺃﻟﻭﺍﻨﻬﺎ ﺤﺘﻰ ﺍﻟﻰ »ﺍﻻﺯﺭﻕ ﺍﻻﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ« .ﻭﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺼﻤﻤﺎﻥ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺎﻥ ﺠﺎﺒﻲ ﺒﻥ ﺤﺎﻴﻴﻡ ،ﻭﻤﻭﻜﻲ ﻫﺭﺌﻴل، ﻗﺩ ﺼﻨﻌﺎ ﻤﺅﺨﺭﺍ ﻜﻭﻓﻴﺔ ﺒﺄﻟﻭﺍﻥ ﻋﻠﻡ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ،ﻭﻨﺠﻤﺔ ﺩﺍﻭﻭﺩ ،ﻭﻗﺎﻟﺕ ﺼﺤﻑ ﺍﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺼﻤﻤﻴﻥ ﻗﺎﻤﺎ ﺒﺘﻘﻠﻴﺩ ﻜﻭﻓﻴﺔ ﻴﺎﺴﺭ ﻋﺭﻓﺎﺕ ﻭﻏﻴﺭﺍ ﻟﻭﻨﻬﺎ ﻟﻸﺯﺭﻕ ﻭﺍﻷﺒﻴﺽ .ﻭﻨﺸﺭﺕ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺼﻭﺭ ﻟﻔﺘﺎﺓ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﺒﺎﻟﻜﻭﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻐﻴﺭﺕ ﻟﻠﻭﻥ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﻭﺼﻤﻤﺕ ﺘﻁﺭﻴﺯﺍﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﻨﺠﻤﺔ ﺩﺍﻭﻭﺩ.
ﻭﻨﻘل ﻋﻥ ﻤﺼﻤﻤﺎ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ ﺍﻟﺯﺭﻗﺎﺀ ،ﻗﻭﻟﻬﻤﺎ ﺍﻨﺫﺍﻙ ،ﺇﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻡ ﻴﺩﺨل ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻻﻨﺩﻤﺎﺝ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﻓﻲ ﺤﻴﺯ ﺍﻟﺸﺭﻕ ﺍﻷﻭﺴﻁ .ﻭﺒﺤﺴﺒﻬﻤﺎ ﻓﺎﻥ »ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﺘﺤﺎﻓﻅ ﻋﻠﻰ ﻤﻤﻴﺯﺍﺕ ﺃﺼﻠﻴﺔ ،ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺘﺤﻭﻱ ﻤﻤﻴﺯﺍﺕ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﺔ ﻭﻴﻬﻭﺩﻴﺔ ،ﻓﻌﻨﺩ ﺍﻟﺨﻁﻭﻁ ﺍﻟﺯﺭﻗﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ ﺜﻤﺔ ﺫﻜﺭ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ،ﻭﻨﺠﻤﺔ ﺩﺍﻭﻭﺩ«.
2/10/2009
http://www.asharqalawsat.com/print.asp?did=485577&issueno=10874
ﺻﺮﺍﻉ .. ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻮﻓﻴﺔ
Page 5 of 5
ﻭﻗﺎل ﻜﻨﺎﻋﻨﻪ ،ﺇﻥ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻴﻴﻥ ﺴﻌﻭﺍ ﻤﻨﺫ ﺘﺄﺴﻴﺱ ﻜﻴﺎﻨﻬﻡ ﺇﻟﻰ ﺴﺭﻗﺔ ﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻲ ﻭﻤﻜﻭﻨﺎﺕ ﻫﻭﻴﺘﻪ ،ﻤﻥ ﻟﺒﺎﺱ ﻭﻤﺄﻜﻭﻻﺕ ﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﺃﻏﺎﻥ ﺘﺭﺍﺜﻴﺔ ،ﻭﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻹﻴﻬﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺒﺄﻥ ﻹﺴﺭﺍﺌﻴل ﺠﺫﻭﺭﹰﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ،ﻭﻟﺘﻌﻭﻴﺽ ﺍﻟﻬﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﻭﻫﺔ ﻭﺍﻟﻀﺒﺎﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻌﺎﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﺩﻤﻭﻥ ﺍﻟﺠﺩﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ
ﻋﺎﻡ 1948
.
ﻭﻴﺒﺎﻫﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﺭﺘﺩﺍﺀ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ ،ﻭﻴﻌﻠﻘﻭﻨﻬﺎ ﻜﺜﻴﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻜﺘﺎﻓﻬﻡ ﻭﻓﻲ ﺴﻴﺎﺭﺍﺘﻬﻡ ﻭﻤﻨﺎﺯﻟﻬﻡ ﻭﺍﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ ﺼﻭﺭ ﻀﺤﺎﻴﺎﻫﻡ .ﻭﺤﺘﻰ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻴﺘﺒﺎﻫﻴﻥ ﺒﺎﺭﺘﺩﺍﺀ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ .ﻭﺒﻌﻀﻬﻥ ﻋﺎﺩ ﺍﺨﻴﺭﺍ ﻻﺭﺘﺩﺍﺌﻬﺎ ﻤﻊ ﺍﻟﺜﻭﺏ ﺍﻟﻤﻭﻀﺔ. ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺭﺍﺱ ،ﺭﺒﻤﺎ ﻜﺭﻤﺯ ﻭﻁﻨﻲ ﻭﺘﺭﺍﺜﻲ ..ﻭﺭﺒﻤﺎ ﺘﻤﺎﺸﻴﺎ ﻤﻊ
2/10/2009
http://www.asharqalawsat.com/print.asp?did=485577&issueno=10874