Homs Building Code

  • November 2019
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View Homs Building Code as PDF for free.

More details

  • Words: 7,498
  • Pages: 25
‫تحليل نظام ضابطة‬

‫الباحثون‬

‫بناء حمص القديمة‬

‫المهندسة المعمارية نجاة خزام‬

‫على ضوء المعايير‬

‫المهندس المعماري سليمان حرفوش‬ ‫المهندس المدني عبد الهادي النجار‬

‫الدولية الناظمة‬ ‫‪.1‬مقدمــة‬ ‫إن مدينة حمص مدينة قديمة جدا يرجع تاريخها إلى ما قبل ميلد السيد المسيح بحوالي ‪ 2300‬سنة‪ ،‬و شهدت الحضارات و‬ ‫الممالك المختلفة التي مرت على منطقة بلد الشام بكل أنواعها‪ ،‬و ظلت زمنا تعرف بأسماء مختلفة [صوبا – أميسا‪ -‬حمس] و‬ ‫هناك اختلف في أصل تسميتها بين المؤرخين و لكن الظهور الحضاري الثابت و الواضح للمدينة كان عام ‪ 64‬قبل الميلد‬ ‫حين دخلها الرومان أثناء اجتياحهم لبلد الشام و حظيت برعاية خاصة منهم و تزوج القادة العسكريون الرومان من نسائها‬ ‫اللواتي أنجبن عددا من القياصرة الذين حكموا المبراطورية الرومانية‪ ،‬و قد دخلها العرب المسلمون بعد معركة اليرموك على‬ ‫يد خالد بن الوليد و أبو عبيدة عامر بن الجراح عام ‪ 633‬ميلدي الموافق لعام ‪ 16‬هجري و دخلت التاريخ السلمي لبلد‬ ‫الشام منذ ذلك الوقت و حتى يومنا هذا‪.‬‬

‫‪.2‬الصالة التراثية لمدينة حمص القديمة‬ ‫إن مدينة حمص القديمة الواقعة ضمن السوار أخذت شكلها الحضاري المدني من المرحلة الرومانية‪ ،‬فكانت أبنيتها و قصورها‬ ‫و معابدها من الحجر البيض الكبير و السود‪ ،‬و كانت بيوت العامة من الحجر و الطين و جاءت المرحلة المسيحية الرومانية‬ ‫و أفرزت الكثير من الكنائس الكبيرة بعقودها المرتفعة و كانت جميعها من الحجر‪.‬‬ ‫مع دخول السلم إلى مدينة حمص و انفتاح المدينة على العالم السلمي و سيادة العدالة الجتماعية و إزالة الطغيان و‬ ‫الجبروت و انتشار أدبيات الحياة الجتماعية و الدينية و القتصادية السلمية ظهرت إلى الوجود مدينة حمص العربية‬ ‫السلمية بكل معانيها فالمساجد و الساحات المحيطة و البيوت المبنية من الحجر و اللبن ذات الفناء و القسام المختلفة و‬ ‫المزخرفة بالرسومات و المنغلقة على الخارج و السواق المسقوفة على شكل قبوات و الشوارع و الزقة الضيقة المتعرجة و‬ ‫النسيج العمراني المتداخل المتشابك وما إلى هنالك من العناصر المعمارية التي تشكل عناصر المدينة العربية السلمية‪ ،‬و هي‬ ‫أيضا محاطة بسور متين مرتفع و قوي له سبعة أبواب و قلعة واسعة عالية للدفاع و الرصد و سكن للحاكم و حاشيته (أنظر‬ ‫الشكال ‪)19 ،18 ،13‬‬

‫تحليل نظام ضابطة بناء حمص القديمة على ضوء المعايير الدولية الناظمة‬

‫الشكل ‪ .1‬سوق الناعورة‬

‫الشكل ‪ .2‬أحد مداخل الجامع النوري الكبير‬

‫لقد نشأت مدينة حمص القديمة بتطور طبيعي فطري فرضته احتياجات المواطنين و البيئة المحيطة‪ ،‬و كانت حصيلة حية‬ ‫للتفاعل بين النسان و المحيط؛ النسان بقيمه الخلقية و تطلعاته و المحيط بمناخه و مواده؛ و قد امتازت عمارة حمص‬ ‫القديمة بالتقشف و التناسق و البتعاد عن الزخرف و العظمة و البذخ المادي‪ ،‬و كان هناك احترام للقيم الروحانية و الخلقية‬ ‫الصارمة و المتثال الدقيق لقوانين البيئة الطبيعية‪ ،‬و كانت لغة الناس و طعامهم و لباسهم و نتاجاتهم الحرفية و مستلزمات‬ ‫حياتهم اليومية تعزز في رسم الصورة التقليدية للمدينة و العمارة العربية (أنظر الشكل ‪)3‬‬ ‫لقد كانت مدينة حمص القديمة التقليدية إطارا جامعا يحتوي كافة النفعالت و المزايا النسانية و الحياتية المثلى للسكان‪.‬‬

‫الشكل ‪ .3‬ساحة السواق في مدينة حمص (مركز المدينة) عام ‪ 608‬هجرية‬

‫‪2‬‬

‫تحليل نظام ضابطة بناء حمص القديمة على ضوء المعايير الدولية الناظمة‬

‫‪.3‬فقدان حمص لمدينتها القديمة(لتراثية)‬ ‫ضرب مدينة حمص عام ‪ 1127‬ميلدي الموافق ‪ 552‬هجري زلزال مدمر أتى على كامل المدينة و دمرها‪ ،‬ثم أعاد بنائها نور‬ ‫الدين الزنكي أحد أقرباء صلح الدين اليوبي المولى حينذاك على حمص‪ ،‬و لكن دون البنية الحجرية الرومانية و المعابد و‬ ‫الصروح التي كانت تميز مدينة حمص (فقدان معظم تراث المدينة العمراني الروماني باستثناء السور و الصومعة)‬

‫الشكل ‪ .4‬مخطط مدينة حمص عام ‪ 1800‬م‬

‫الشكل ‪ .5‬مخطط مدينة حمص عام ‪ 1900‬م‬ ‫هاجمها الصليبيون عام ‪ 1195‬ميلدي الموافق ‪ 573‬هجري و دمروها و نهبوها‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫تحليل نظام ضابطة بناء حمص القديمة على ضوء المعايير الدولية الناظمة‬

‫ضرب المدينة عام ‪ 1202‬ميلدي الموافق ‪ 627‬هجري زلزال مدمر آخر هدم القسم العظم مما تم بناؤه بعد الزلزال الول‪.‬‬ ‫هاجمها الصليبيون مجددا عام ‪ 1216‬مستغلين كارثتها و دمروا أقساما أخرى من المدينة و زادوا الدمار دمارا‪.‬‬ ‫عادت مدينة حمص و لملمت جراحها و رممت أسوارها‪ ،‬و أعاد الناس بناء بيوتهم و مساجدهم بمساعدة أمراء المماليك و‬ ‫حكامهم‪ ،‬و لكن كما أشرنا ضمن إطار اللتزام الدقيق بالقيم الخلقية الصارمة و البتعاد عن الزخرف و صروح العظمة‪،‬‬ ‫باستخدام الطين و الحجر و الخشب و كان الطابع المميز هو العمارة السلمية الشعبية باستثناء بعض البيوت للوجهاء و‬ ‫الغنياء و الحكام‪.‬‬ ‫عانت المدينة من الهمال أبان الفترة العثمانية و انغلقت على نفسها‪ ،‬و اعتمدت على إمكانيات أبنائها و قدراتهم فقط و لم يزد‬ ‫عليها في تلك الفترة سوى الحمامات العامة و الخانات و الشكل الجديد لجامع خالد بن الوليد (في نهاية الحقبة العثمانية)‪.‬‬

‫الشكل ‪ .6‬مخطط مدينة حمص القديمة عام ‪ 1927‬م‬ ‫عانت مدينة حمص من الستعمار الفرنسي و عبثه و الذي كان يتعرض للمقاومة الشديدة من أبناء المدينة يساعدهم في ذلك‬ ‫أزقتها الضيقة و المتعرجة و النسيج المتداخل الذي كان يسمح بفرار الثوار عبر السطوح أثناء الحصار‪ ،‬فصب المستعمر‬ ‫الفرنسي جام غضبه على حمص القديمة‪ ،‬و كان يقصفها بالمدفعية باستمرار من فوق قلعتها مما زاد في خرابها و فقدانها الكثير‬ ‫من معالمها (الشكل ‪ 15‬يبين دار الحكومة أثناء الحكم الفرنسي)‬ ‫مع خروج الستعمار الفرنسي عام ‪ 1946‬و ظهور حركة التمغرب و حركة المعاصرة المقلدة للغرب‪ ،‬و دخول مادة البيتون‬ ‫المسلح و تسيّد السيارة كوسيلة مثلى للنقل‪ ،‬نظر كثير من المواطنين إلى مدينة حمص القديمة نظرة دونية و اعتبروها رمزا‬ ‫للتخلف و الجهل مما زاد في إهمالها و دخول مادة البيتون المسلح إليها بسرعة و بغزارة‪،‬المر الذي ساهم كثيرا في تدمير‬ ‫النسيج العمراني و تلويثه (أنظر الشكل ‪ ،)23‬و أيضا كان للتخطيطات البلدية التي اخترقت المدينة بشوارع لم تراع أبدا‬ ‫خصوصيتها القديمة و تراثها و تاريخها و اكتفت بوضع إشارة آثار على العقارات المميزة دون إجراءات تنفيذية لحمايتها أو‬ ‫توظيفها أو ترميمها بحيث عانت المدينة القديمة من جراحات المخططين و فقدت الشيء الكثير من تراثها المعماري‪ ،‬و لم يعد‬ ‫لدينا في مدينة حمص (المدينة القديمة) ما يشبه دمشق القديمة أو حلب القديمة التي تحافظ على السمات العامة للمدينة التقليدية‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫تحليل نظام ضابطة بناء حمص القديمة على ضوء المعايير الدولية الناظمة‬

‫الشكل ‪ .7‬ساحة السواق (مركز المدينة) في أواخر السبعينات‬

‫‪.4‬استعادة حمص لمدينتها القديمة (التراثية)‬ ‫مع الصحوة التي اجتازت المدن العربية و السلمية و المطالبة بحماية التراث العمراني السلمي و العربي‪ ،‬بدأت في عام‬ ‫‪ 1986‬تظهر الطروحات الكثيرة و العالية الصوت في العديد من الوساط لعادة إحياء حمص القديمة و حمايتها‪ ،‬و ل سيما في‬ ‫أوساط جامعة البعث و الجمعيات التاريخية و الثار و مجلس مدينة حمص‪ ،‬حيث أفضت جميعها إلى صدور القرار رقم ‪1851‬‬ ‫تاريخ ‪ 25/6/1990‬عن السيد رئيس مجلس الوزراء في سوريا المتضمن تشكيل لجنة حماية حمص القديمة‪ ،‬و التي تضم‬ ‫فعاليات مختلفة من المدينة و مؤسساتها و يشمل القرار أيضا في إحدى فقراته إحداث مكتب فني في مجلس مدينة حمص يسمى‬ ‫بمكتب حماية حمص القديمة‪.‬‬

‫الشكل ‪ .8‬مدخل أحد الدور العربية‬

‫الشكل ‪ .9‬سيباط التاسي‬

‫‪5‬‬

‫تحليل نظام ضابطة بناء حمص القديمة على ضوء المعايير الدولية الناظمة‬

‫بدأت لجنة الحماية عملها بإيقاف كافة التنظيمات العمرانية و التخطيطية للمدينة القديمة و عكفت على دراسة جديدة للمنطقة‬ ‫الواقعة ضمن السوار بإشراف و رعاية مجلس مدينة حمص‪.‬‬

‫الشكل ‪ .10‬مخطط المدينة القديمة عام ‪2001‬‬ ‫حدث جدل كبير أثناء دراسة المنطقة القديمة‪ ،‬حيث كان هناك رأيان الول يفيد بأنه ليس لدينا مدينة قديمة مثل دمشق القديمة و‬ ‫حلب القديمة بسبب الكوارث التاريخية التي حدثت و جراحات المخططين و غياب الدور البلدي و جهل المواطنين و السمة‬ ‫المادية المميزة للعصر‪ ،‬و إنما يوجد لدينا مفردات معمارية قديمة أثرية كالسواق و بعض البيوت و المساجد و الكنائس فقط‪ ،‬و‬ ‫هذه عناصر معمارية جديرة بالمحافظة عليها و يجب أن تكون مهام لجنة الحماية متركزة عليها‪ ،‬و الرأي الثاني يرى أنه رغم‬ ‫التدمير و الكوارث التي حلت بحمص القديمة إل أنه يوجد لدينا مدينة قديمة تراثية و يترتب علينا إعادة إحيائها و إيجادها‬ ‫بصورتها الحقيقية المعبرة عن تاريخ هذه المدينة الموغل في القدم‪ ،‬و انتصر هذا الرأي بفضل نضال طويل و مرير‪.‬‬ ‫صدر القرار التنظيمي رقم ‪ 381‬تاريخ ‪ 6/4/1997‬عن وزير السكان راسما تخطيطا عمرانيا و مخططا تنظيميا جديدا لمدينة‬ ‫حمص القديمة يراعي الحفاظ على التراث العمراني و خصائص المدينة القديمة و انطلق التنظيم من استراتيجيات محددة‬ ‫مسبقا لسنا بصدد التعرض لها هنا‪.‬‬ ‫رافق ذلك نظام ضابطة البناء الخاص بالمدينة القديمة المصدق بموجب قرار وزارة السكان و المرافق رقم ‪ 381‬تاريخ‬ ‫‪ 6/4/1997‬لنفس قرار تصديق المخطط التنظيمي و كان أول نظام بناء لمدينة حمص القديمة يهدف إلى المحافظة على‬ ‫التراث العمراني لمدينة حمص القديمة و تطويره و يضع الصيغة التنفيذية لعادة إحياء المدينة القديمة‪.‬‬

‫ما هو هذا النظام؟ و ما مدى فاعليته في تحقيق الهداف المحددة له (إحياء التراث العمراني لحمص القديمة)؟ و ما مدى‬ ‫مطابقته للمعايير الدولية المعمول بها لمثل هذه الحالت؟‬

‫‪6‬‬

‫تحليل نظام ضابطة بناء حمص القديمة على ضوء المعايير الدولية الناظمة‬

‫الشكل ‪ .11‬أحد أزقة المدينة القديمة‬

‫‪.5‬نظام ضابطة البناء لحمص القديمة‬ ‫وضع أول نظام ضابطة البناء لحمص القديمة موضع التنفيذ تاريخ ‪ ،6/4/1997‬و نوجز فيما يلي أهم ما ورد فيه‪..‬‬ ‫‪ .5.1‬المادة الولى‬ ‫تورد المادة الولى‪ ،‬البند الول تعاريف منها‪:‬‬ ‫المدينة القديمة هي المنطقة المحصورة بأسوار حمص القديمة و وفق المخطط المرفق‪.‬‬ ‫العقار الثري هو هذا العقار الذي يحمل الصفة الثرية بموجب قرارات صادرة من قبل الجهات المختصة و فق الصول‪.‬‬ ‫المناطق و المباني التراثية الواجب الحفاظ عليها هي العقارات و المواقع التي تحتوي على مباني متميزة و معتمدة بموجب‬ ‫قرارات صادرة عن الجهات المختصة‪.‬‬ ‫الفناء هو جزء من العقار لتأمين التهوية و النارة لجزاء معينة من ذلك البناء‪.‬‬ ‫المخطط التنظيمي هو المخطط الذي يوضح مسارات الشوارع و الرصفة و الساحات و الحدائق و حدود التنظيم المصدق‬

‫أصولً‪.‬‬

‫لجنة حماية المدينة القديمة هي اللجنة المشكلة بموجب قرار السيد رئيس مجلس الوزراء رقم ‪ 85‬تاريخ‬

‫‪25/6/1990‬‬

‫مخطط الوجائب العمرانية هو المخطط الذي تحدد فيه خطوط التنظيم المصدق و الشتراطات العمرانية (أنظر الشكل ‪.)12‬‬ ‫‪ .5.2‬المادة الثالثة‬ ‫قسمت المادة الثالثة من نظام بناء المدينة القديمة الوجائب العمرانية (انظر الشكل ‪ )12‬إلى‬

‫‪7‬‬

‫تحليل نظام ضابطة بناء حمص القديمة على ضوء المعايير الدولية الناظمة‬

‫الشكل ‪ .12‬مخطط الوجائب العمرانية لمديمة حمص القديمة‬ ‫‪ .5.2.1‬مناطق و مباني أثرية يمنع الهدم و البناء فيها‬ ‫و يسمح بالترميم فقط بنا ًء على موافقة مسبقة من قبل مديرية الثار و المتاحف و تحت إشرافها‪.‬‬ ‫‪ 5.2.2‬مناطق و مباني تراثية مراد الحفاظ عليها بمنع الهدم و البناء‬ ‫و يسمح بالترميم فقط و فق ما تراه لجنة حماية المدينة القديمة و مجلس المدينة‪ ،‬و يسمح باستخدام هذه البنية‬ ‫للغراض السكنية و الثقافية و التعليمية و السياحية و الحرف التقليدية و التجارية المتعلقة فقط بالمنتجات التقليدية و‬ ‫يخضع تغيير وظيفة البناء من وظيفة إلى أخرى من الوظائف أعله إلى موافقة مسبقة من قبل لجنة حماية المدينة‬ ‫القديمة و الجهات الخرى المعنية‪.‬‬

‫الشكل ‪ .13‬أحد قلع سور المدينة القديمة‬

‫الشكل ‪ .14‬بوابة كنيسة الربعين شهيدا‬ ‫‪8‬‬

‫تحليل نظام ضابطة بناء حمص القديمة على ضوء المعايير الدولية الناظمة‬

‫‪ 5.2.3‬مناطق يسمح بالهدم و إعادة البناء فيها‬ ‫أ‪ .‬مناطق سكنية يسمح بالهدم و إعادة البناء في هذه المناطق و فق الشروط التالية‪:‬‬ ‫‪.1‬يسمح بناء هذه العقارات بنسبة قدرها ‪ %70‬سبعون بالمائة من كامل مساحة البناء و تترك باقي‬ ‫المساحة التي هي نسبة ‪ %30‬ثلثون بالمائة كفناء واحد ل يجوز تقسيمه إلى أكثر من فناء إل في‬ ‫العقارات التي تزيد مساحتها عن ‪ 400‬متر مربع حيث يجوز فيها تجزئة الفناء شريطة أن ل تقل مساحة‬ ‫الفناء الواحد عن ‪ 45‬مترا مربعا و يجب أن ل يقل البعد الصغري للفناء في كافة الحوال عن ثلث‬ ‫البعد الكبر و إذا اضطر لوجود منور للتهوية فتحسب هذه المناور من أصل مساحة البناء و تحدد‬ ‫أبعادها و فق ما هو وارد في نظام ضابطة البناء العام المصدق‪.‬‬ ‫‪.2‬يسمح ببناء طابقين بارتفاع ‪ 8.5‬م للعقارات المطلة على شوارع التي يقل عرضها عن ‪ 6‬م و الدخلت‬ ‫غير النافذة و ثلث طوابق بارتفاع ‪ 12‬م للعقارات المطلة على الشوارع التي عرضها ‪ 6‬م و ما فوق‪.‬‬ ‫‪.3‬يسمح بفتح محلت تجارية في الطابق الرضي في العقارات المطلة على الشوارع التي عرضها ‪ 6‬م‬ ‫و ما فوق‪.‬‬ ‫ب‪ .‬مناطق تجارية يسمح بالهدم و إعادة البناء و فق الشروط الواردة في الفقرة (‪ )1‬أعله و تستخدم كافة الطوابق فيها‬ ‫للغراض التجارية‪ ،‬و يتم تخديم المحلت التجارية الداخلية بواسطة الفناء الداخلي في الطابق الرضي و تخديم‬ ‫المحلت في الطابقين الول و الثاني بواسطة رواق يحيط بالفناء الداخلي يحسب من أصل مساحة البناء على أن ل‬ ‫يقل عرضه عن ‪ 2.5‬م‪.‬‬ ‫ج‪ .‬مباني مجاورة أو ملصقة للمباني الثرية و التراثية يسمح بالهدم و إعادة البناء فيها و فق الشروط التالية‪:‬‬ ‫‪.1‬يطبق عليها نظام ضابطة المنطقة التي تقع فيها‪.‬‬ ‫‪.2‬تتم دراسة الواجهات الداخلية و الخارجية و إكساء و ارتفاع البناء بما ينسجم مع الجوار (أثري تراثي)‬ ‫‪.3‬تخضع هذه الدراسة إلى موافقة لجنة حماية المدينة القديمة و يتم التنفيذ بإشرافها و إشراف مديرية‬ ‫الثار و المتاحف (في حال كون العقار مجاور لبناء أثري)‪.‬‬ ‫د‪ .‬مباني المشيدات العامة تخضع المباني المدرسية و الدارية و الثقافية و الدينية و ما شابهها من المشيدات العامة‬ ‫إلى دراسات تفصيلية تراعى فيها طبيعة المنطقة و ارتفاعها و المباني الثرية المجاورة لها إن و جدت و تخضع إلى‬ ‫موافقة لجنة حماية المدينة القديمة و الجهات المختصة لدى مجلس المدينة‪.‬‬ ‫‪ 5.2.4‬تحدد المهن التي يمكن مزاولتها في المحلت التجارية بقرار من المكتب التنفيذي بما ل يتعارض مع النظمة و القوانين‬ ‫النافذة بهذا الخصوص‪.‬‬ ‫‪ 5.2.5‬يجوز استعمال الطوابق السكنية للفعاليات الخدمية مثل ( أطباء – مهندسون – محامين‪-‬مكاتب لغراض سياحية‪ ،‬و مهن‬ ‫تعتمد على الجهد العقلي) بعد موافقة لجنة حماية المدينة القديمة و الجهات المختصة لدى مجلس المدينة‪.‬‬ ‫‪ .5.3‬المادة الثانية‬ ‫و ردت في المادة الثانية من نظام ضابطة بناء حمص القديمة أحكام عامة أهم بنودها‪:‬‬

‫‪9‬‬

‫تحليل نظام ضابطة بناء حمص القديمة على ضوء المعايير الدولية الناظمة‬

‫‪‬يمنع تسوية المخالفات في المدينة القديمة بكافة أنواعها و تخضع للهدم و تعتبر حدود العقارات حسب المخططات‬ ‫العقارية بعد تطبيق خط التنظيم هي حدود العقار على أل تقل مساحة العقار عن ‪ 75‬مترا مربعا أما إذا كانت‬ ‫المساحة أقل فيخضع العقار للتسوية مع العقارات المجاورة و دون التقيد بالواجهة و العمق على أن يتسع العقار‬ ‫ل أبعاده (‪ )8×6‬مترا‪.‬‬ ‫مربعا أبعاده (‪ )7×7‬أو مستطي ً‬ ‫‪‬يجوز تقسيم العقار الذي مساحته أكبر من ‪ 400‬مترا مربعا إلى عدة مقاسم على أل تقل مساحة المقسم الواحد عن‬ ‫‪ 200‬مترا مربعا‪.‬‬ ‫‪‬يجوز دمج العقارات المتلصقة مع بعضها البعض للحصول على عقار واحد و ذلك بعد بيان السباب الموجبة‬ ‫للدمج‪.‬‬ ‫‪‬عند استكمال بناء قائم و فق تراخيص ممنوحة قبل صدور هذا النظام يسمح باستكمال بناء العقار و فق أسس‬ ‫الترخيص السابق مع التقيد بعدد الطوابق و نسب البناء المحددة في هذا النظام‪.‬‬ ‫‪‬يجب إدخال الحجر السود البازلتي في بناء الواجهات لمنطقة حمص القديمة و المطلة على الشوارع الرئيسية و‬ ‫الدخلت‪.‬‬ ‫‪‬اشترطت الحكام العامة الموافقة المسبقة الممنوحة من قبل لجنة الحماية على التراخيص بكل أنواعها في المدينة‬ ‫القديمة‪ ،‬و كذلك موافقتها المسبقة على الواجهات المعمارية المنوي بناؤها‪ ،‬و أعطى النظام أيضا الحق إلى لجنة‬ ‫الحماية في الحفاظ على أجزاء أو عناصر معمارية أو زخرفية و ما شابه‪ ،‬و كذلك بالنسبة لترميم العقارات التراثية‬ ‫على الواقع أعطيت حق الشراف مع الجهزة المختصة في مجلس المدينة‪.‬‬

‫الشكل ‪ .15‬دار الحكومة القديمة (متحف حمص حاليا)‬

‫‪.6‬تحليل نظام ضابطة البناء لمدينة حمص القديمة‬ ‫هل يسقط هذا النظام الحالة التراثية لمدينة حمص القديمة و يسمح بإعادة حالتها التقليدية المرتبطة بالماضي و الحاضر و‬ ‫المستقبل ؟ و هل يسمح هذا النظام لضابطة البناء بتحقيق أهداف المشروع التخطيطي المتضمن إحياء حمص القديمة و بالتالي‬ ‫نقلها إلى مصاف المدن التراثية العربية السلمية؟‬ ‫‪10‬‬

‫تحليل نظام ضابطة بناء حمص القديمة على ضوء المعايير الدولية الناظمة‬

‫‪ .6.1‬في مجال المادة الولى (التعاريف)‬ ‫‪ 6.1.1‬تعريف العقار الثري‪ :‬استند على تعريف قانون الثار السوري له و هو العقار الذي يتمتع بقيمة فنية معمارية و‬ ‫تاريخية محافظة على الملمح الساسية و له عمر يزيد عن ‪ 200‬عام على القل و تقرر السلطات المختصة الحفاظ عليه و‬ ‫حمايته و هو يتفق مع التعاريف و التصنيفات و التسميات المعمول بها و لكن بشكل ضيق و العقارات جميعها مسجلة قبل عام‬ ‫‪.1975‬‬ ‫‪ 6.1.2‬تعريف العقار التراثي‪ :‬رجع النظام إلى تحديد و تعريف اللجنة المشكلة لهذا الغرض و التي اعتمدت أسس و معايير‬ ‫التحديد (الحالة السليمة نسبيا للعقار و شكله العربي التقليدي) و احتوائه على الفناء‪ ،‬أي العتماد في التصنيف على حالة الشكل‬ ‫و النشاء فقط‪ ،‬و ليس للسلطات الثرية ولية عليه و حق التدخل فيه و هذه التسمية جديدة دخلت بهدف تأكيد هوية المدينة‬ ‫القديمة التراثية ضمن مشروع الحياء‪.‬‬ ‫‪ 6.1.3‬المخطط التنظيمي‪ :‬جاء بالتعريف أنه المخطط الذي يوضح مسارات الشوارع و الروقة و الساحات و الحدائق و حدود‬ ‫التنظيم المصدق أصول‪ ،‬و كان يفترض أن يضاف إليه عبارة من ضمن مخططات التنمية الشاملة و العامة لمشروع إحياء‬ ‫حمص القديمة‪.‬‬ ‫‪ 6.1.4‬مخطط الوجائب العمرانية‪ :‬ورد فقط أنه المخطط الذي تحدد فيه خطوط التنظيم المصدق و الشتراطات العمرانية و كان‬ ‫يجب أن يضاف إلى التعريف اشتراطات الترميم و الحفاظ و التأهيل و الستعمال… إلخ‬ ‫ويلحظ على هذه التعاريف الواردة في النظام أنها‪..‬‬ ‫‪‬في أضيق الحدود للتعريفات‪.‬‬ ‫‪‬عامة و ل تحتوي على تحديد دقيق و تصنيف واضح‪.‬‬ ‫‪‬منفصلة غير مرتبطة و غير متكاملة‪.‬‬ ‫‪‬ل تعكس رؤية استراتيجية لهدف محدد الحجم و التساع و ل تسقط مقاييس و معايير التراث‪.‬‬ ‫‪ .6.2‬في مجال المادة الثانية‬ ‫بالنسبة لما و رد في المادة الثانية بعنوان أحكام عامة و ما سمح به في هذه المادة من استكمال بناء عقارات قائمة و فق السس‬ ‫المرخص و المبني بها سابقا نبدي التالي ‪:‬‬ ‫إن المنطق الذي اعتمد في هذه الرؤيا هو مراعاة الحقوق المكتسبة للغير و هو رأي و منطق غير صحيح لن ما بني على‬ ‫خطأ هو خطأ‪ ،‬و من ناحية أخرى المسألة المالية التي تترتب على المدينة كتعويضات لقاء المعالجة التنظيمية الصحيحة تعالج‬ ‫بمعزل عن هذا المنطق لن الكثير من هذه العقارات بني في أماكن هامة كان من صفات تراثية المدينة القديمة كمداخل البواب‬ ‫و امتداد السيباطات و مجاورة البنية الثرية التي يتسبب لها هذا المنطق بالتشويه (انظر الشكل ‪)22‬‬

‫‪11‬‬

‫تحليل نظام ضابطة بناء حمص القديمة على ضوء المعايير الدولية الناظمة‬

‫الشكل ‪ .16‬أحد البازارات التي أزيلت في شارع القوتلي‬

‫الشكل ‪ .17‬قصر الجندلي على الطراز الفرنسي (أزيل لحقا)‬ ‫إن منطق الحياء التراثي لمدينة حمص القديمة هو منطق أبدي يتصف بالديمومة و الستمرار و كان من الفضل أن تحلل هذه‬ ‫العقارات وفقا لصولها التراثية و موقعها العام ضمن النسيج العمراني‪ ،‬و تدرس تأثيراتها على المفردات جيدا و يقرر وضعها‬ ‫على ضوء ذلك‪ ،‬و أن أية مراعاة تتم تكون حسب أسس التصنيفات‪ ،‬وعلى أن توضع المعايير تبعا لموقعها في الخطة العامة و‬ ‫الشاملة لخطة الحياء و تكون المراعاة بالنتظار عشرات السنين لحين اقتناء هذه البنية أو لحين حصول إمكانية مالية تسمح‬ ‫بدفع التعويضات‪.‬‬ ‫بالنسبة لما أوردته هذه المادة من شروط الدمج للقسام المتبقية من التنظيم فإنه أيضا يغير من الواقع و الحقيقة التراثية‬ ‫للعقارات و المدينة القديمة‪ ،‬حيث كان من الممكن استخدام هذه البقايا كعناصر خدمات للبنية التحتية و الخدمات الخرى‬ ‫كمراكز بلدية أو غرف تغذية كهرباء و هاتف و مياه يمكن استخدامها لبعض الحرف المنقرضة و التجارات التقليدية النادرة و‬ ‫عناصر موبيليا المدينة الشرقية و تبقى شاهدا على عملية تطوير و توسيع الشوارع و الزقة التي افترضتها ضرورات المواكبة‬ ‫التكنولوجية أثناء سعي المدينة القديمة إلى مجاراة التطور الحاصل‪ ،‬و أيضا عملية تقسيم العقارات الكبيرة التي مساحتها أكثر‬ ‫من ‪ 400‬متر تؤدي إلى تشويه المفهوم التراثي و إسقاطاته‪ ،‬كما تؤدي إلى ضياع الحالة التراثية الجتماعية‪.‬‬ ‫إن الدمج و التقسيم في العقارات يؤدي إلى التشويه في الحالة القتصادية و الجتماعية و الحالة التراثية للمدينة القديمة و يؤدي‬ ‫إلى ضياع في حالة تراث العمارة الشعبية و تراث عمارة الطبقة الوسطى و تراث عمارة الطبقة الغنية ‪ ،‬و النظام بمنعه بناء‬ ‫العقارات التي مساحتها أقل من ‪ 75‬م و اشتراطه الدمج مع العقارات المجاورة كشرط هام سيؤدي إلى اختفاء هذه الحالة‬ ‫‪12‬‬

‫تحليل نظام ضابطة بناء حمص القديمة على ضوء المعايير الدولية الناظمة‬

‫التراثية تماما إذا كان عمرها أكثر من مائة عام و يؤدي إلى ضياع إحدى شواهد عمارة الطبقة الفقيرة و الشعبية و بالتالي‬ ‫نقص في حالة الحياء التراثية‪.‬‬ ‫‪ .6.3‬في مجال المادة الثالثة‬ ‫بالنسبة لما ورد في المادة الثالثة بخصوص الوجائب العمرانية نبدي الملحظات التالية‪..‬‬ ‫‪ 6.3.1‬العقارات الثرية و التراثية‬ ‫‪‬إن العقارات الثرية يبلغ عددها ‪ 37‬عقارا إضافة إلى منطقة السواق و السور و القلعة‪.‬‬ ‫‪‬إن العقارات التراثية ل تشكل سوى ‪ 64‬عقارا من أصل ‪ 3506‬عقار المشكلة لعقارات المدينة القديمة و‬ ‫أضيفت هذه التسمية حديثا بموجب هذا النظام و ل تشكل سوى نسبة ضئيلة للغاية من مساحة المدينة القديمة‪.‬‬ ‫و ل فرق بينها و بين العقارات الثرية إل من حيث الولية و هذه العقارات مسموح لها بالصيانة و الترميم‬ ‫فقط و لكن دون و ضع الضوابط و السس و المعايير التي تهدف عكس استراتيجية الحياء التراثي للمدن‬ ‫القديمة و بقي المر تقديريا بأيدي اللجان الوصائية المحددة و التي لها صفة التمثيل الشعبي و ليس‬ ‫الختصاصي و لكل حالة على حدى و نفس الشيء يقال عن الستخدام الوظيفي لهذه العقارات و استثمارها‪.‬‬

‫الشكل ‪ .18‬جانب من بقايا سور المدينة القديمة (الجهة الشرقية)‬

‫الشكل ‪ .19‬بقايا أحد قلع سور المدينة القديمة‬ ‫‪ 6.3.2‬العقارات المسموح هدمها و إعادة بناؤها‬ ‫‪13‬‬

‫تحليل نظام ضابطة بناء حمص القديمة على ضوء المعايير الدولية الناظمة‬

‫‪‬يبلغ عدد هذه العقارات ‪ 3471‬و تشكل نسبة ‪ %95‬من مساحة المدينة القديمة؛ إن نموذج البناء المقترح لها هو‬ ‫افتراضي مشابه للتراث العمراني بالتقارب و مخالف له تماما بمواد البناء و عدد الطوابق عندما تصل إلى ثلثة‪.‬‬ ‫‪‬إن زيادة الطوابق ستؤدي إلى تشويه النسيج و إخفاء الرؤية عن امتداد المعالم التراثية و الثرية بسبب ازدحام‬ ‫السكان و المرور في الزقة الضيقة و لما كانت نسبة هذه العقارات كبيرة جدا فإنها ستكون المسيطرة على مساحة‬ ‫المدينة القديمة و ستفرض شكلها و طرازها المستقبلي الذي هو بطبيعة الحال افتراضي تشابهي ل يمثل الحقيقة‬ ‫التراثية الصحيحة "مدنية مشوهة تراثيا" (أنظر الشكلين ‪ 20‬و ‪.)21‬‬

‫الشكل ‪ .20‬منظر عام للقسم الغربي من المدينة القديمة‬

‫الشكل ‪ .21‬منظر عام للمدينة القديمة يظهر أيضا بقايا قلعة أسامة‬ ‫بالنسبة لعمال المحافظة و الترميم و الصيانة التي اشترطتها نظام ضابطة البناء فقد جاءت أيضا عامة ل توضح أية‬ ‫استراتيجية محددة و تؤكد على المفردات و هي عرضة لتقدير اللجان ( لجنة حماية حمص القديمة – المكتب التنفيذي …‪،).‬‬ ‫خاصةً و أن هذه اللجان تعبر عن التمثيل الشعبي الشرائحي و ليست ذات اختصاص حيث تتخذ قراراتها بالكثرية‪ ،‬و ل سيما‬ ‫أن قرارات هذه اللجان تتقاطع مع المصالح المادية للناس و المواطنين و التي تشكل ضغطا شديدا على قرارات هذه اللجان‪ ،‬و‬ ‫حتى تتمكن هذه اللجان من إعطاء قرارها السليم و المتوافق مع الحقيقة التراثية لبد أن تكون هناك ضوابط محددة بدقة و أسس‬ ‫‪14‬‬

‫تحليل نظام ضابطة بناء حمص القديمة على ضوء المعايير الدولية الناظمة‬

‫و معايير في حالة الحفاظ و حالة الترميم و حالة التوظيف و الستخدام و الخيارات المتبادلة ليساهم ذلك كله في توضيح‬ ‫الرؤية‪ ،‬و يمكن هذه اللجان من إعطاء القرار المناسب‪.‬‬

‫الشكل ‪ .22‬بقايا الباب المسدود أحد بوابات المدينة القديمة‬ ‫هل يستطيع هذا النظام بوضعه المشار إليه إحياء مدينة حمص القديمة و إعادتها إلى حالتها التراثية؟‬ ‫إن أفضل مثال على قصور نظام ضابطة البناء النافذ لمدينة حمص القديمة و إمكانيته الضعيفة في إظهار تراثية حمص القديمة و‬ ‫إحيائها هو ذلك الرباك و عدم المقدرة الذي ظهر جليا و لكافة الدارسين في مسعاهم التراثي لحياء المسار السياحي و مسار‬ ‫المشاة –الذي لحظه التخطيط المصدق للمدينة القديمة‪ -‬و الذي كانوا يهدفون من خلله إعطاء صورة مصغرة عن مدينة حمص‬ ‫التقليدية التراثية‪ ،‬و لكنهم وجدوا أنهم يحتاجون إلى تشريعات جديدة مثل فرض واجهات و تأمين النسجام و التجانس و التتابع و‬ ‫ضرورة إضافة حالت تراثية جديدة أبعدت منها عقارات ذات فناء داخلي أمامي‪ ،‬عقارات ذات فناء داخلي خلفي‪ ،‬و عقارات‬ ‫دون فناء‪ ،‬كما وجدوا أنهم بحاجة لضافة أقسام على عقارات أثرية و تراثية لضرورات التوظيف و الستعمالت التقليدية من‬ ‫أجل إظهار المهن التقليدية التراثية و بحاجة إلى تشريعات لعكس الحياة الجتماعية و السياسية و القتصادية‪ ،‬أدركوا أنهم بحاجة‬ ‫لعكس و إبراز الذات العربية السلمية بكل معانيها‪.‬‬ ‫إن نظام ضابطة البناء بوضعه الحالي ضعيف جدا و محدود و ل يحقق الغاية المنشودة في إحياء مدينة حمص القديمة و إيجاد‬ ‫المدينة التراثية بكل معانيها بل جاء مؤكدا على المفردات التراثية و الثرية‪ ،‬و هناك حاجة ماسة إلى و ضع أسس جديدة و‬ ‫معايير جديدة لتصنيف التراث ككل و مفرداته بحيث تكون واسعة و متنوعة تعكس الحياة التراثية بكل معانيها و قيمها و دللتها‬ ‫الماضية و الحاضرة و المستقبلية‪.‬‬ ‫وحتى نكون منصفين و عادلين تجاه الجهود الكبيرة المبذولة في إحياء حمص القديمة و تصديق نظامها نقول‪ :‬إن هذا الجهد كان‬ ‫عظيما و كبيرا فقد أوجد الحيز المكاني و الجغرافي للمدينة القديمة و نظام البناء فيها‪ ،‬و نقل المسألة من مسألة خلف على‬ ‫الوجود إلى مسألة الخـلف علـى الشكل المثـل لهذا الوجود‪ ،‬و أن الضغوطات الجتماعية و المادية التي كانت تلقي بظللها‬ ‫لم يكن بالمكان مقاومتها أدت إلى الوقوف عند هذا الحد و هذه النتائج‪.‬‬

‫‪15‬‬

‫تحليل نظام ضابطة بناء حمص القديمة على ضوء المعايير الدولية الناظمة‬

‫‪.7‬ما هي المقاييس الدولية لحياء التراث العمراني و الحفاظ عليه؟‬ ‫إن المقاييس الدولية هي التي قامت بوضعها منظمة العواصم و المدن السلمية من خلل حلقتها الدراسة السادسة في إيران‬ ‫عام ‪ 1997‬م بعنوان " أسس و معايير تصنيف المباني و المدن التراثية السلمية و كيفية الحفاظ عليها " و قد استهدفت الحلقة‬ ‫الدراسة الوصول لتعريف موحد للتراث و أسس معايير تصنيف التراث بأنواعه و التأكيد على أهمية التراث السلمي بأنواعه‬ ‫المعماري و العمراني و إبراز طابعه و التوعية بأهميته و الحفاظ عليه و قد ركزت هذه الدراسة على أن تكون المراجع‬ ‫الرئيسية للتعاريف الخاصة بالتراث هي قرارات و توصيات اليونسكو و اليكوموس الواردة تحت بند المصادر و استعانت من‬ ‫أجل ذلك بالمواثيق التالية‪:‬‬ ‫‪‬قرارات و توصيات اليونسكو الصادرة عن الندوة الدولية لصيانة و ترميم التراث المعماري السلمي‪ ،‬لهور‬ ‫(باكستان) ‪ 17-13‬نيسان ‪1980‬م‪.‬‬ ‫‪‬اتفاقية اليونسكو الصادرة عام ‪1972‬م بعنوان "حماية التراث الثقافي و الطبيعي بالعالم"‬ ‫‪‬نشرة المجلس الدولي للثار و المواقع بعنوان "بيان حقوق دولي لصيانة و ترميم الثار و المواقع" الصادرة عام‬ ‫‪ 1964‬بالبندقية‪ ،‬اليكوموس ‪"))ICOMOS‬‬ ‫‪‬النشرة الصادرة عن اليونسكو عام ‪ 1994‬م بعنوان "لجنة الحكومات الدولية لحماية التراث الطبيعي و الثقافي العالمي"‬ ‫‪‬ميثاق الحفاظ على المدن و المناطق العمرانية التاريخية – واشنطن‬

‫‪ICOMOS 1987‬‬

‫‪‬اتفاقية التراث العالمي لعام ‪1976‬‬ ‫ومن أجل الدقة و الحصول على أكبر فائدة ممكنة من هذا التصنيف و هذه السس و المعايير نوردها حرفيا كما أوردتها و‬ ‫اعتمدتها منظمة العواصم و المدن السلمية و هي على النحو التالي‪..‬‬ ‫أولً‪ .‬تعريف التراث‬ ‫إن التراث هو ذاكرة المة بكل ما فيها من أحداث تمت على مر التاريخ و تأثرت بالظروف القتصادية و الجتماعية و الثقافية‬ ‫و المكانية و العمرانية المكونة للمقومات الحضارية للنسان بما فيها من تغيرات‪.‬‬ ‫الثر هو الحصاد المعماري لهذا التراث و الحفاظ عليه هو الحفاظ على ذاكرة المة و التراث السلمي هو إفراز إحدى‬ ‫الحلقات التاريخية التي شكلت وجدان المة السلمية‪.‬‬ ‫و عند الحديث عن التراث يجب التفريق بين التراث و الثر كالتي‪..‬‬ ‫‪ .1‬التراث‪ :‬هو شكل ثقافي متميز يعكس الخصائص البشرية عميقة الجذور‪ ،‬و يتناقل من جيل إلى آخر و يصمد عبر‬ ‫فترة زمنية متفاوتة نوعيا و متميزة بيئيا‪ ،‬تظهر عليه التغيرات الثقافية الداخلية و لكنه يحتفظ دائما بوحدة أساسية‬ ‫متميزة‪ ،‬و ينقسم التراث إلى نوعين ‪ :‬تراث مادي و تراث غير مادي‪.‬‬ ‫‪ .2‬المعلم التاريخي‪ :‬هو كل شيء ذي قيمة نوعية في خواصه التي تربطه بعلقات محددة بالمجتمع ليمثل جزءا من‬ ‫ثقافته القديمة و الحديثة‪.‬‬

‫‪ .3‬الثر‪ :‬يعتبر أثرا كل شيء خلفته الحضارات أو تركته الجيال السابقة مما يكشف عنه أو يعثر عليه بمجالت‬ ‫الفنون أو العلوم أو الداب أو الخلق أو الحياة اليومية‪ ،‬أو الحداث العامة و غيرها و يرجع تاريخه إلى مائة سنة‬ ‫مضت متى كانت له قيمة فنية تاريخية‬ ‫‪16‬‬

‫تحليل نظام ضابطة بناء حمص القديمة على ضوء المعايير الدولية الناظمة‬

‫و يمكن تعريف التراث على عدة محاور كالتي ‪:‬‬ ‫‪ .1‬لغويا‪ :‬يمكن تعريف التراث بأنه ما ورث فهو كل ما صار إلى الوارث أو الموروث عن السلف من أشياء ذات‬

‫قيمة و سمات أصيلة‪ ،‬كما أنه مجموعة الراء و النماط و العادات الحضارية المنتقلة من جيل إلى جيل‪.‬‬

‫‪ .2‬ثقافيا‪ :‬فهو كل ما ورث ذي قيمة و يصبح بصورة ما جزءا مؤثرا على حياة الوارث الحالية أي رصيدا مخزونا‬ ‫ثريا يضم إضافات الجيال المتعاقبة و يعنى أنه ممتد بل نهاية و استمراره رهن الضافات الواعية و المتميزة (جيلً‬ ‫بعد جيل) بمعنى أنه يمثل البعد اللمادي للحضارة و وحدة منهجه و ملمحه النسانية و الفكرية عبر العصور و‬ ‫خلل أزمان طالت أو قصرت و تباينت ملمحها‪.‬‬ ‫‪ .3‬زمنيا (تاريخا)‪ :‬يعتبر التراث صورة الماضي و تاريخه الذي طوى الزمان صفحاته ليحفظ بين صفحاته أصالة‬ ‫الشعوب بانتمائها للمكان و معاصرتها للزمان‪ ،‬و من هنا تتضح أهمية البعد المكاني و البعد الزماني في تعريف‬

‫التراث‪ ،‬إل أن العلقة بين التراث و النمو الثقافي علقة تبادلية فكلهما يؤثر و يتأثر بالخر‪ ،‬و هدف كل منهما هو‬ ‫صنع حضارة المم‪ ،‬كما أن الثقافة تتميز بالستمرارية و التراث يعنى كل مفهوم تاريخية النسان في تجارب ماضيه‬ ‫و في تكوين حاضره و في التمهيد لمستقبله‪ ،‬و بالطبع لهذا الفهم إسقاطاته المتشعبة على مختلف المفاهيم الحديثة‬ ‫خاصة في الطر الجتماعية‪ .‬و نكرر هنا أن تجارب ماضي النسان في مسيرته الذاتية لم يعد التراث ذلك المقدس‬ ‫من عطاء الجداد‪ ،‬و إنما هو كل ما و صل إلينا و أثر فينا من خبرة الجداد إيجابية كانت أم سلبية‪ ،‬و كل حصيلة‬ ‫تجربتنا في حوارنا الماضي و الحاضر و المستقبل في العملية التراثية المتكاملة التي تطبع المسيرة النسانية‪.‬‬ ‫‪ .4‬ماديا‪ :‬التراث دليل و مرجع و وجود مادي قائم و هو شاهد على خصوصية الثقافة و دعم حركتها و استمرارها‪،‬‬ ‫و يمكن تعريف التراث كوجود مادي و موقف فكري‪ ،‬كما يمكن تصنيفه إلى تراث فعال يكون خلفية لعمل فني و‬ ‫تراث خزين منسي‪ ،‬كما يمكن التعامل مع التراث على أنه "وجود مادي أو موضوعي" باعتباره شيئا ملموسا حقيقيا‪.‬‬ ‫‪ .5‬اقتصاديا‪ :‬و يمكن أن يطلق على مبنى أو منطقة بأنها ذات قيمة تراثية إذا حققت أو ساهمت في تحقيق عائد‬ ‫اقتصادي كبير للبيئة المحيطة‪ ،‬سواء كان نقطة جذب تجارية أو سياحية أو حرفية أو أنشطة أخرى‪.‬‬

‫‪ .6‬التفرد‪ :‬يطلق على المبنى أو المنطقة لفظ التراث حال تفردها بإحدى الميزات التي ل تتحقق في زمنه أو ما قبله‬ ‫(الشكل – المضمون – النشاط… الخ)‪.‬‬ ‫ثانيا‪ .‬الحفاظ على التراث السلمي المعماري و التخطيطي‬ ‫إن القصد من الحفاظ على الثار و ترميمها هو حمايتها كأعمال فنية و كشواهد تاريخية و يقصد من صون و ترميم التراث‬ ‫السلمي هو حماية الثار و المواقع الثقافية السلمية‪ ،‬كما أن صيانة الثر يجب أن تخضع للسس و المعايير التي وضعتها‬ ‫اليونسكو‪ ،‬سواء بالترميم أو بالتوظيف في إطار النسيج العمراني المحيط‪ ،‬و الحفاظ على التراث العمراني يرتبط بالحفاظ على‬ ‫مقومات المدينة السلمية و ذلك في إطار التنمية الحضارية‪ ،‬و صيانة التراث السلمي يؤدي إلى إحيائه و ينبع من إحياء‬ ‫المقومات الحضارية للسلم في المجالت القتصادية و الجتماعية و المدنية‪.‬‬ ‫ويمكن تصنيف أعمال صيانة التراث السلمي طبقا لوسائل صيانته كالتي‪..‬‬ ‫أ‪ .‬تأهيل البناء‪ :‬تعد عملية إعادة بناء مبنى أثري من أندر العمليات المتاحة للحفاظ على المبنى‪ ،‬و تمثل الوسيلة‬ ‫الوحيدة المتاحة التي يلجأ إليها بسبب سقوط و انهيار أجزاء منه بصورة ل تدع هناك اختيار آخر‪.‬‬

‫‪17‬‬

‫تحليل نظام ضابطة بناء حمص القديمة على ضوء المعايير الدولية الناظمة‬

‫ب‪ .‬الترميم‪ :‬يتم اللجوء إليه في المناطق التاريخية لصلح و ترميم المباني و المرافق و الطرق و الخدمات التي‬ ‫تعتمد عليها عملية التجديد‪ ،‬و قد تعطي عملية الترميم انطباعا مغايرا لطبيعة المبنى الثري مما يفقده طابعه القديم و‬ ‫ل من الحفاظ عليه و على قيمته‬ ‫لذلك يجب أن تتسم عمليات الترميم بالحرص الشديد و إل تسببت في تشويه الثر بد ً‬ ‫التاريخية‪.‬‬ ‫ج‪ .‬الحفاظ‪ :‬تتميز عملية الحفاظ بأنها سياسة تحافظ على الكتلة لعمرانية و التراث الحضاري بالمنطقة التاريخية‬ ‫كسياسة التجديد‪ .‬إل أنه تتميز عملية الترميم في اهتمامها بتنمية الجانب الجتماعي و القتصادي للسكان كأسلوب‬ ‫لنجاح التنمية العمرانية‪ .‬لذلك فهي تعد سياسة التنمية الشاملة اجتماعيا و اقتصاديا و عمرانيا‪.‬‬ ‫ويجب الشارة إلى أن جميع أساليب التعامل مع المباني و المناطق التاريخية تحتوي على درجات من اللتزام و‬ ‫المرونة تتدرج من الحفاظ و عدم السماح بأي تغيير إلى التجديد الشامل و التحديث بالضافة إلى إمكانية اختيار أكثر‬ ‫من أسلوب واحد من الساليب المتاحة تبعا لحالة المبنى‪ .‬و يتوقف اختيار الوسيلة الملئمة على مجموعة عوامل منها‪:‬‬ ‫القيمة التاريخية و الفنية‪.‬‬‫تصنيف المبنى الثرى و مدى أهميته و العناصر التي أعتبر المبنى أثريا بناء عليها‪.‬‬‫حالة المبنى و مدى و نوع التلفيات و النهيارات الحادثة‬‫د‪ .‬إعادة التوظيف‪ :‬إن الهدف من سياسة إعادة استخدام المبنى التاريخي هو الحفاظ عليه و ضمان صيانته بصفة‬ ‫دائمة و كذلك تحسين الوسط العمراني المحيط‪.‬‬ ‫يعتبر إعادة استخدام المبنى التاريخي من أنسب الساليب اقتصاديا حيث أنه غير مكلف كبناء مبنى جديد‪ ،‬كما أنه‬ ‫يضمن إيجاد قاعدة اقتصادية يعتمد عليها للبقاء على المبنى و يجب أن يحقق الستخدام الجديد للمبنى عدم التعارض‬ ‫مع القيم التاريخية و الفنية للمبنى كالتي‪:‬‬ ‫الملءمة للطابع البصري للمبنى – الملئمة الفراغية‬ ‫الملءمة الوظيفية ‪ -‬الملءمة النشائية‬ ‫وعليه فهناك أسلوبان لتوظيف المباني التاريخية‪:‬‬ ‫‪.1‬إجراء تعديلت يتطلبها توظيف المبنى من الداخل‪ ،‬ثم الترميم العام و تجديد المنهار منها‪.‬‬ ‫‪.2‬تصميم مجموعة مبان ملحقة بالمبنى تستوعب الجهزة المكملة للتوظيف الحديث للمبنى‪.‬‬ ‫هـ‪ .‬إعادة البناء هي عملية تشكيل و إعادة تركيب توضح الشكل الكلي أو الجزئي للتراث المعنى بالحفاظ و يعتبر‬ ‫الترميم أحد طرق تجديد المعالم التاريخية و فيه تتم عملية إكمال النواقص لتركيب المعلم‪.‬‬ ‫وعملية التركيب إما كاملة أو جزئية‪ ،‬و ينقسم إلى‪..‬‬ ‫‪.1‬الترميم الدقيق‪ :‬و يقوم على معطيات دقيقة لحالة المبنى و تتخذ حلول جادة في عملية الترميم لتطابق‬ ‫الحالة التي و جد عليها المعلم‪.‬‬ ‫‪.2‬الترميم بالتشابه‪ :‬و تعتمد هذه العملية على التشابه في اختيار الجزاء المستعاضة عند الترميم‪.‬‬ ‫‪.3‬الترميم الفتراضي‪ :‬حيث يتم تشكيل نواقص الثر بما يتلءم جوهريا زمنيا و مكانيا و طبيعة الثر‬

‫‪18‬‬

‫تحليل نظام ضابطة بناء حمص القديمة على ضوء المعايير الدولية الناظمة‬

‫و‪ .‬الصيانة‪ :‬و هي عملية الحد من التلف الذي و قع أو عملية تجنب وقوعه و تتم الصيانة بصورة دورية و تهتم‬ ‫بالضافة إلى المظهر الداخلي للثر بالمعالجات الموضوعية من تصدع و تشقق‪ ،‬و ترجع أهمية الصيانة بكونها‬ ‫العامل الساسي الذي تطيل عمر المبنى و إكسابه عمرا أطول‪.‬‬ ‫ثالثا‪ .‬أسس و معايير تصنيف التراث المعماري و التخطيطي السلمي‬ ‫أ‪ .‬معايير تصنيف التراث‬ ‫يمكن و ضع المعايير اللزمة لتصنيف التراث السلمي للمباني و المدن انطلقا من محاور تعريف التراث السابقة و‬ ‫قد ركز التصنيف الموضح أدناه على المعايير القيمة الموضحة التي تتدرج نحو الهمية التاريخية و الثقافية‪.‬‬ ‫و عليه فإن المعايير يمكن أن تصنف كالتي ‪:‬‬ ‫‪.1‬معيار القيمة المعمارية‪ ( :‬الطراز – الطابع – الشكل – التكوين – التجاور – الوظيفة – الهيئة –‬ ‫الخصوصية – طريقة النشاء – التعبير… الخ)‬ ‫‪.2‬معيار القيمة العمرانية‪ ( :‬المكانية – النسجام – الستمرارية – التجاور – خط السماء – التناقض –‬ ‫القيم البصرية – النطباع الذهني – النسيج العمراني – اللوان – الحركة)‪.‬‬ ‫‪.3‬معيار القيمة التخطيطية‪ ( :‬الرتباط بالقطاعات التخطيطية المتجانسة – الدور القتصادي – الدور‬ ‫الجتماعي – علقة المركز بباقي العناصر المكونة للمنطقة التاريخية – شكل المنطقة و نظام الحركة –‬ ‫الخدمات – المرافق… الخ )‪.‬‬ ‫‪.4‬معيار القيمة الجتماعية‪ ( :‬نمط الحياة – العادات و التقاليد – الرتباط بين فئات المجتمع – مستويات‬ ‫الدخل – التعليم – الوعي بمبادئ الحفاظ – القيم… الخ‪.).‬‬ ‫‪.5‬معيار القيمة القتصادية‪ ( :‬دور المبنى أو المنطقة في الحركة التجارية و السياحة‪ -‬النتاج الحرفي و‬ ‫الصناعات الخفيفة – عوامل الجذب – النشطة… الخ)‪.‬‬ ‫‪.6‬معيار القيمة الزمنية‪ ( :‬زمن إنشاء المبنى أو المنطقة – التعبير عن طراز أو عصر التتابع الزمني )‬ ‫‪.7‬معيار التفرد‪ :‬وجود أو عدم وجود أحد المميزات الهامة بالمبنى التي تميزه عن المشابه له في زمن‬ ‫وجود أو في الماضي سواء من حيث (الشكل المضمون – الستخدام – الموقع‪ ..‬الخ)‪.‬‬ ‫ويلحظ أن المعايير السابقة قد و ضعت على أساس أن المناطق و المباني التراثية هي إطار فكري يمثل قيمة‬ ‫معمارية و عمرانية و تخطيطية و اقتصادية عالية و لها من المرونة ما يحقق متطلبات بينة المكان و النسان‪.‬‬ ‫كما يجب أن تتوفر في المباني التراثية واحد أو أكثر من المعايير التالية‪:‬‬ ‫ل مميزا رائعا يدل على إبداعات و عبقرية (التفرد)‬ ‫‪.1‬المبنى يمثل عم ً‬ ‫‪.2‬المبنى يظهر دللت بارزة للتقاليد الثقافية للحضارة السلمية (مستمرة أو مندثرة)‪.‬‬ ‫‪.3‬المبنى يظهر قيما إنسانية إسلمية متدرجة عبر فترات زمنية أو حضارية توضح تطورات معمارية أو‬ ‫تخطيطا أو فنونا‪ ،‬أو تقنيات أو تصاميم مميزة‪.‬‬

‫‪19‬‬

‫تحليل نظام ضابطة بناء حمص القديمة على ضوء المعايير الدولية الناظمة‬

‫‪.4‬ارتباط المبنى بطرق مباشرة أو غير مباشرة بالحوادث التاريخية‪ ،‬أو الحياة التقليدية أو الفكار‬ ‫السياسية‪ ،‬أو القيم الثقافية لحد الشعوب السلمية‪.‬‬ ‫‪.5‬أن يكون المبنى بالضافة إلى أحد المعايير السابقة مؤكدا الصالة في التصميم و الحرف اليدوية‬ ‫الصيلة و التكامل مع البيئة الطبيعية المحيطة‪ ،‬على أن إعادة النشاء يقبل فقط حالة تنفيذه حال توفر‬ ‫المستندات كاملة لعادة النشاء‪.‬‬ ‫ب‪ .‬تصنيف التراث‬ ‫يصنف التراث المعماري السلمي على أساس اللتزام بكل من الشكل و المضمون‪ ،‬كما أن هناك تراثا للعمارة‬ ‫الشعبية‪ ،‬و تراثا لعمارة الطبقة الوسطى‪ ،‬ثم تراث الطبقة الحاكمة و هي التي وردت بالمراجع التاريخية و ل تمثل‬ ‫بالضرورة التراث النساني بطبقاته المختلفة‪.‬‬ ‫كما يعتبر تحديد أسس لتصنيف التراث السلمي أساسا لعملية الحفاظ عليه‪ ،‬و اختيار الطريقة المثلى للصيانة‪ ،‬حيث‬ ‫يبين كل مستوى تصنيف الهمية النسبية لسباب الحفاظ مع اتخاذ البعد الزمني كأساس لتحديد طريقة التعامل معه‬ ‫حال الصيانة‪.‬‬ ‫إن السؤال الهام الذي يطرح نفسه بعد هذا التحديد الواسع و الدقيق للسس و المعايير التراثية و إسقاطاتها بكل تعريفاتها و‬ ‫تصنيفاتها هو‪ :‬هل يسمح الوضع الراهن لمدينة حمص القديمة و فضاؤها المادي بتنفيذ و تطبيق المعايير الدولية الواسعة‬ ‫الذكر‪ ،‬و يستوعبها من أجل الحصول على حالة تراثية لمدينة حمص القديمة متفقة مع السس و المعايير الدولية و‬ ‫السلمية‪ ،‬و بالتالي إلى تغيير و توسيع نظام ضابطة البناء لحمص القديمة وفقا لذلك بما يعكس تاريخها و ماضيها و‬ ‫حاضرها بكل معانيه الصلية الصحيحة؟‬

‫‪.8‬تحليل الوضع الراهن للمدينة القديمة‬ ‫لقد أعدت دراسة عالية المستوى عام ‪ 1995‬بعنـوان( إحياء حمص القديمة) تحمل استراتيجية تخطيطية لحياء حمص القديمة‬ ‫بكل المعاني الصحيحة و قد أعدت هذه الدراسة من قبل الدكتور المهندس زهير جبور من كلية الهندسة المعمارية في جامعة‬ ‫البعث – حمص‪ ،‬سورية و الدكتور المهندس أنيت غانغلر من معهد تخطيط المدن في جامعة شتوتغارت من جمهورية ألمانيا و‬ ‫أوردت هذه الدراسة تحليلً دقيقا للوضع الراهن نستخلص منه المعلومات التالية‪..‬‬

‫‪20‬‬

‫تحليل نظام ضابطة بناء حمص القديمة على ضوء المعايير الدولية الناظمة‬

‫الشكل ‪ .23‬الساعة الجديدة أثناء تشييدها و يظهر في الخلفية بناء الموقع (أزيل لحقا)‬ ‫و بناء سينما الفاروق على اليسار (مهمل حاليا)‬ ‫حمص القديمة ضمن المدينة ككل‪:‬‬ ‫تنشر مدينة حمص على مساحة قدرها قرابة الـ ‪ 4800‬هكتار‪ .‬أما المدينة القديمة فتشغل من هذه المساحة قرابة ‪120( %2.5‬‬ ‫هكتار) بما في ذلك مساحة قلعة أسامة‪ ،‬مساحة السواق القديمة و مساحة حي الربعين‪ ،‬الذي يشيد اليوم كتوسع جنوبي لمركز‬ ‫المدينة الحديث‪.‬‬ ‫تعد المدينة القديمة في قلب المدينة ككل‪ .‬كافة أبوابها التاريخية (باب تدمر – باب الدريب –باب السباع‪-‬باب التركمان – باب‬ ‫المسدود و باب هود‪ -‬باب السوق ) ل تزال من حيث الموقع محافظة على وظيفتها و هي التي تربط المدينة القديمة بالمدينة‬ ‫ككل‪ .‬إحدى نقاط ثقل العمل يجب أن تكون إعادة إحياء هذه البواب التاريخية و ترميمها و جعلها المداخل و المخارج الرئيسية‬ ‫للمدينة القديمة‪.‬‬ ‫المخطط العقاري‪:‬‬ ‫تعد المدينة القديمة ‪ 3871‬عقارا و فيما لو تم استثناء القلعة و السواق القديمة و حي الربعين الذي أصبح امتدادا لمركز‬ ‫المدينة الحديثة لبقي عدد عقارات المدينة ‪ 3570‬عقارا‪ .‬بشكل عام يمكن اعتبار متوسط مساحة العقار الواحد قرابة ‪ 200‬م ‪ 2‬و‬ ‫تتسم بنى هذه العقارات بعدم النتظام و بتداخلها مع بعضها البعض و تشكل الوحدة العضوية المتكاملة للمدينة العربية‪.‬‬ ‫يجب أخذ هذه السمة بعين العتبار و المحافظة عليها لدى إعداد دراسات خاصة بالمدينة القديمة‪.‬‬ ‫استغلل المساحات‪:‬‬ ‫يظهر مخطط استغلل المساحات بأن المساحات الخاصة بالسكن تشغل حيزا قدره ‪ %62‬من مجمل مساحة المدينة القديمة‪ ،‬أما‬ ‫المساحات السيرية فل تعلو عن قرابة الـ ‪ ،%15‬مع أخذ مسألة تزايد درجة المكننة بعين العتبار تبدو هذه النسبة قليلة لربط‬

‫‪21‬‬

‫تحليل نظام ضابطة بناء حمص القديمة على ضوء المعايير الدولية الناظمة‬

‫الحياء السكنية ولتأمين المواقف لسكانها‪ .‬تشغل المساحات المتعددة الوظائف قرابة الـ ‪ %9‬و مساحات الفراغات المتفرقة ‪%8‬‬ ‫تقريبا أما نسبة مساحات البنية المهجورة و الخرابات فهي تقارب ‪ %6‬من مجمل المساحات‪.‬‬ ‫استثمار البنية‪:‬‬ ‫يمثل السكن ‪ %72‬من البنية الوظيفية الساسية في المدينة القديمة‪ ،‬قرابة ‪ %10‬فقط من المساكن تستثمر للحرف و التجارة‬ ‫المتفرقة (حوانيت)‪ .‬يلحظ أن التجارة المتفرقة (الحوانيت) تنتشر بشكل طولي من منطقة السواق و على امتداد المحاور‬ ‫الرئيسية ضمن المناطق القديمة‪ .‬و تمثل البنية ذوات الصفة الدينية ( مساجد و كنائس) قرابة ‪ %3.5‬بينما تمثل باقي البنية‬ ‫العامة ‪ %5.5‬من مباني المدينة القديمة‪.‬‬ ‫يمثل البازار إلى جانب المساجد و الكنائس و الحمامات و البيوت العربية التقليدية السمة الساسية للمدينة العربية التقليدية‪ ،‬هذه‬ ‫المباني شواهد على هذه السمات و يجب أل تندثر‪ ،‬و إنما على عكس ذلك يجب العمل على ترميمها و إحيائها ضمن برامج‬ ‫واضحة المعالم‪.‬‬ ‫‪ 10%‬من البنية تعتبر مهجورة و خرابات‪ .‬هذه "المساحات الحرة " يمكن كسبها و منحها الوظائف الجديدة ضمن عملية إحياء‬ ‫المدينة القديمة‪.‬‬ ‫الربط الطرقي‪:‬‬ ‫تتوزع المساحات الطرقية التي تشغل بشكل عام قرابة ‪ %15‬من مجمل مساحة المدينة القديمة على الشكل التالي‪%75 :‬‬ ‫مساحات خاصة بالسير السريع (شوارع لسير المركبات)‪ %20 ،‬مساحات خاصة لسير المشاة (أزقة مغلقة و سيباطات) و ‪%5‬‬ ‫يمكن اعتباراها خاصة بالسير الساكن (مساحات متفرقة تسمح بوقوف بعض المركبات عليها)‪ .‬إن اكتساحات و تقويم مسارات‬ ‫شوارع وفق معطيات المخطط العام لعام ‪ 1967‬و التي ل يشترط لها أن توصل دوما لحلول سيرية سليمة أدت إلى جانب‬ ‫التعديات و الفوضى العمرانية خلل الثلثين سنة الخيرة للنيل من معالم المدينة القديمة‪ .‬هنا يتوجب إعداد مخططات تفصيلية‬ ‫تضع في مقامها الول تعزيز محاور المشاة كشبكة متكاملة مع أخذ الطابع المميز لشبكة الزقة بعين العتبار‪.‬‬ ‫عمر المباني‪/‬وضع المباني‪:‬‬ ‫تمثل البنية القائمة قبل عام ‪( 1915‬قبل الحرب العالمية الولى) ‪ %42‬من مساكن المدينة القديمة و فيما لو تمت إضافة نسبة‬ ‫المباني التي قامت فيما بين الحربين العالميتين (‪ )1945-1915‬إي ما يقارب ‪ %28‬إلى النسبة السابقة لرتفعت نسبة المباني‬ ‫التي يمكن إنقاذها إلى ‪ %70‬أما النسبة المتبقية و المتمثلة بقرابة ‪ %30‬من المباني فهي البنية البيتونية التي قامت بعد منتصف‬ ‫هذا القرن و التي ل تمثل الشاهد الجيد للمدينة‪.‬‬ ‫أما الوضع العام لمباني المدينة القديمة فيمكن توصيفه على الشكل التالي‪ %4 :‬بوضع ممتاز‪ %30 ،‬بوضع جيد (من بينها‬ ‫‪ %34‬أبنية بيتونية و بيتونية – حجرية)‪ %31 ،‬بوضع وسط أو مقبول‪ ،‬و ‪ %35‬بوضع سيئ ( خرابات)‪.‬‬ ‫عدد الطوابق – شكل المبنى – مادة البناء‪:‬‬ ‫تبين دراسة الوضع الراهن أن البنية التي اعتمدت الحجر مادة أساسية للبناء تمثل ‪ %45‬من مباني المدينة القديمة (‪%41.04‬‬ ‫حجر‪ % 4.58 ،‬لبن) بينما تمثل البنية القائمة على البيتون المسلح قرابة ‪ %25‬إلى ‪ %30‬من المباني المختلطة من حيث مادة‬ ‫البناء‪ ،‬و هذا يعني أن السلوب التقليدي للبناء المعتمد على الحجر و اللبن ل يزال واضح المعالم نسبيا‪ .‬إن استخدام مواد البناء‬ ‫و المتوفرة في محيط المدينة (الحجر الكلسي و البازلتي) هو النسب من حيث النشاء و العزل الحراري و بالتالي يفترض‬ ‫تعزيزه و تعميمه للتمكن من تأمين السكن للفئات ذوات الدخل المتوسط بشكل أفضل‪.‬‬ ‫‪22‬‬

‫تحليل نظام ضابطة بناء حمص القديمة على ضوء المعايير الدولية الناظمة‬

‫ل تزال تمثل البيوت ذوات الفناء الداخلي و الطابق الواحد و التي أثبتت عبر مئات السنين فعاليتها من الناحية المناخية و‬ ‫الجتماعية نسبة ‪ %55‬من مساكن المدينة القديم‪ ،‬غير أن العديد من الشوارع تشهد قيام أبنية عليها بثلث طوابق‪.‬‬ ‫من خلل هذه المعطيات الواردة في الدراسة نرى أن الوضع الراهن يسمح بإعادة تصنيف جديد لعناصر و مفردات المدينة‬ ‫القديمة‪ ،‬و بالتالي يتاح لنا تطبيق معايير و أسس نظام التراث العمراني السلمي المعتمد من قبل منظمة المدن و العواصم‬ ‫السلمية المشروح سابقا‪.‬‬

‫‪.9‬نتائج السقاط المفترض لنظام التراث السلمي العالمي على مدينة حمص القديمة‬ ‫لو تم التعامل مع التراث بتعريفه الدقيق وفق المفهوم العالمي السلمي و تم إسقاطه على واقع مدينة حمص بنفس الدقة التي‬ ‫عرف بها لحصلنا على مجموعة أوسع بكثير من المفردات ذات الصبغة التراثية التي تعبر بشكل أدق و أوسع عن معاني‬ ‫المدينة التراثية حيث يمكن إضافة الكثير من البيوت ذات الفناء الطرفي‪ ،‬و عقارات ل تحتوي فناء‪ ،‬و عقارات متفردة عن‬ ‫طابع العصر الذي بنيت فيه و مخالفة له‪ ،‬و بيوت تمثل العمارة الشـعبية‪ ،‬و عمارة الطبقة الفقيرة‪ ،‬و الطبقة الوسطى‪ ،‬و‬ ‫الطبقة الحاكمة‪ ،‬و بيوت مال المسلمين‪ ،‬و مستودعات الجيش و العاشة… الخ و ما إلى هنالك من عناصر هامة؛ ستصبح‬ ‫العقارات المراد هدمها و بناؤها اقل بكثير مما هي عليه الن بحيث تكون مقبولة ضمن النسبة العامة للمدينة التراثية‪.‬‬

‫الشكل ‪ .24‬موقع أضرحة و مقامات بعض الصحابة و التابعين و الصالحين‬ ‫لو تم إسقاط السس و المعايير التصنيفية للتراث المعمـاري و التخطيط الســلمي العالمي على واقع حمص القديمة لمكن‬ ‫السماح بإعادة الساحات و مقاهيها و شرائح النسيج المختلفة التي تعكس الحياة الجتماعية و الثقافية العربية‪ ،‬و تعكس بدورها‬ ‫–مع عملية إسقاط مبرمج للتوظيف‪ -‬الصناعات التقليدية التراثية الجميلة لتزيد الحياة في هذه المنطقة فعالية و حركة‪.‬‬

‫‪23‬‬

‫تحليل نظام ضابطة بناء حمص القديمة على ضوء المعايير الدولية الناظمة‬

‫الشكل ‪ .25‬صحن مسجد الصحابي خالد بن الوليد (التباين و النسجام في آن)‬ ‫و هذا ما يسمح بإعادة بناء بعض العناصر المندثرة و الهامة التي تؤمن استمرارية الماضي كالناعورة و أجزاء من خندق‬ ‫حماية المدينة و نظام السقاية‪ ،‬و يسمح بإعادة بعض العناصر المعمارية الرومانية المفقودة كالصومعة و معبد الشمس ومعبد‬ ‫الجبل‪ ،‬و هو يسمح أيضا بإعادة معظم أبواب المدينة القديمة كالباب المسدود و باب تدمر و باب السباع و يسمح بإظهار‬ ‫التفاعلت الكثيرة التي تمت مع السور من خلل البيوت المتداخلة معه أو التي اخترقه وشكلت حي الثغرة من الشمال بدءا من‬ ‫عام ‪ 1890‬م‪ ،‬و يظهر نظام الحماية التاريخي من الفيضانات و السيول التي كانت تحول إلى خندق المدينة‪.‬‬ ‫ويعكس الحياة السياسية في تلك الفترة …‪ .‬و يسمح …‪ .‬و يسمح …‬ ‫إن العمل بمنهج التراث العالمي السلمي الشامل سيوجد مدينة تراثية تؤمن الستمرارية التاريخية لمراحل و جودها و تقدمها‬ ‫و تطورها و تؤمن عملية التواصل و التفاعل الحضاري سواء مع الجيال الماضية أو الحاضرة أو المتعاقبة أو مع‬ ‫الحضارات الكثر رقيا و تقدما‪.‬‬

‫الشكل ‪ .26‬مئذنة جامع دحي الكلبي‬

‫الشكل ‪ .27‬جانب من المدينة القديمة‬

‫‪24‬‬

‫تحليل نظام ضابطة بناء حمص القديمة على ضوء المعايير الدولية الناظمة‬

‫‪.10‬التوصيات و المقترحات‬ ‫‪‬تعديل نظام ضابطة بناء مدينة حمص القديمة لجهة توسيعه و إغناءه‪.‬‬

‫‪‬اعتماد السس و المعايير السلمية للتراث العمراني المعتمدة من قبل منظمة العواصم و المدن السلمية و‬ ‫إسقاطها على واقع مدينة حمص أثناء تعديل نظام ضابطة البناء لحمص القديمة‪.‬‬

‫‪‬السعي داخليا و خارجيا ليجاد دعم مالي من اجل إحياء التراث العمراني لحمص القديمة‪.‬‬ ‫‪‬إنشاء لجنة دعم مالي و فني على مستوى الوطن العربي و السلمي تسمى لجنة دعم (مشروع إحياء حمص‬ ‫التراثية) تكون أهدافها تقديم المؤازرة الفنية و المالية و الطلب إلى منظمة المدن العربية تشكيل هذه اللجنة‬

‫و رعايتها و تنظيم عملها‪.‬‬

‫‪‬العمل على تسجيل مدينة حمص القديمة كواحدة من مدن التراث العربي السلمي‪ ،‬و الحفاظ عليها باعتبارها‬ ‫إحدى معالم التراث النساني العالمي عن طريق تقديم سبل الرعاية و الدعم الدولي‪.‬‬

‫المراجع و المصادر‬ ‫‪.1‬تاريخ مدينة حمص – الخوري أسعد‬ ‫‪.2‬حمص أم الحجارة السود – د‪ .‬ساطع محلي‬ ‫‪.3‬الحوليات الثرية – د‪ .‬عفيف البهنسي‬ ‫‪.4‬قانون الثار السوري‬ ‫‪.5‬نظام ضابطة البناء مدينة النافذ حمص القديمة‪.‬‬ ‫‪.6‬إضبارة المخطط التنظيمي العام لمدينة حمص‬ ‫‪.7‬مقررات و توصيات الحلقة الدراسية السادسة لمنظمة العواصم و المدن السلمية في إيران‪.‬‬ ‫‪.8‬مجلة العواصم و المدن السلمية العــدد السابـع و العشـرون و الثامـن و العشـرون رجب ‪1420‬هـ‬ ‫– أكتوبر ‪ 1999‬م‪.‬‬ ‫‪.9‬دراسة حمص – إحياء المدينة القديمة – د‪ .‬م أنيت غانغلر‪ ،‬د‪.‬م زهير جبور‬ ‫‪.10‬إضبارة تنظيم مدينة حمص عام‬

‫‪1997‬‬

‫‪.11‬الخبرة و المعرفة و الممارسة الشخصية للباحثين‪.‬‬ ‫‪.12‬المخططات موضوعة و مرسومة من قبل الباحثين‪.‬‬

‫‪25‬‬

Related Documents