ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﱪﺯﺧﻴﺔ ﻟﻠﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﻤﺮ ﻋﺒﺪﺍﷲ ﻛﺎﻣﻞ
2
دار اﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﻟﻠﻄﺒﻊ واﻟﻨﺸﺮ واﻟﺘﻮزﻳﻊ
اﻟﺮﻗﻢ اﻟﻤﺴﻠﺴﻞ002 :
رﻗﻢ اﻹﻳﺪاع: )ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻡﻔﺎهﻴﻢ ﻳﺠﺐ أن ﺕﺼﺤﺢ( اﻟﻌﻨ ﻮان :آﻠﻤ ﺔ هﺎدﺋ ﺔ ﻓ ﻲ اﻟﺤﻴ ﺎة اﻟﺒﺮزﺧﻴﺔ اﻟﻤﺆﻟ ﻒ وﻡ ﻦ ﻓ ﻲ ﺡﻜﻤ ﻪ :د .ﻋﻤ ﺮ ﻋﺒﺪاﷲ آﺎﻡﻞ
ﺕﻄﻠﺐ إﺹﺪاراﺕﻨﺎ ﻓﻲ ﺝﻤﻴﻊ أﻥﺤﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻡﻦ أوروﺏﺎ: P.O. Box: 2232 C E, Liden 2301 The Nether Lands
ﺏ ﻼد اﻟ ﺸﺎم :دار اﻟ ﺮازي – ﻋﻤ ﺎن اﻷردن ﺝﻨﻮب ﺵﺮق ﺁﺳﻴﺎ: ﻡ ﺼﺮ :ﻡ ﻦ ﺝﻤﻴ ﻊ ﻡﻜﺘﺒ ﺎت اﻷزه ﺮ وﺳﻴﺪﻥﺎ اﻟﺤﺴﻴﻦ
ﺝﻤﻴﻊ اﻟﺤﻘﻮق ﻡﺤﻔﻮﻇﺔ اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﻟﻰ 1426هـ 2005م
ﺕﻄﻠﺐ ﺝﻤﻴﻊ إﺹﺪاراﺕﻨﺎ ﻡﻦ دار اﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﻟﻠﻄﺒﻊ واﻟﻨﺸﺮ واﻟﺘﻮزﻳﻊ
3
ﺏﺴﻢ اﷲ اﻟﺮﺡﻤﻦ اﻟﺮﺡﻴﻢ
اﻟﻤﻘﺪﻡﺔ اﻟﺤﻤ ﺪ ﷲ اﻟ ﺬي ﺝﻌ ﻞ ﻡﺤﻤ ﺪًا رﺡﻤ ﺔ ﻟﻠﻌ ﺎﻟﻤﻴﻦ ،وأﻏ ﺎث ﺏﺮﺡﻤﺘ ﻪ ﻋﻤ ﻮم اﻟﻤﺨﻠ ﻮﻗﻴﻦ ،واﻟ ﺼﻼة واﻟ ﺴﻼم ﻋﻠ ﻰ ﺳ ﻴﺪﻥﺎ ﻡﺤﻤ ﺪ ﺹ ﺎﺡﺐ اﻟﻜﻤ ﺎل ،ﺧﻴ ﺮ ﻡ ﻦ ﺕﻀﺮب ﻟﻪ أآﺒﺎد اﻟﻤﻄﻲ وﺕﺸﺪ إﻟﻴﻪ اﻟﺮﺡﺎل ،وﻋﻠ ﻰ ﺁﻟ ﻪ وﺹ ﺤﺒﻪ ﺧﻴ ﺮ ﺹ ﺤﺐ وﺁل. وﺏﻌﺪ: ﻓﻬ ﺬﻩ ﺳﻠ ﺴﻠﺔ »ﻡﻔ ﺎهﻴﻢ ﻳﺠ ﺐ أن ﺕ ﺼﺤﺢ« ،واﻟﺘ ﻲ ﻓ ﺎز ﺏﻘ ﺪم اﻟ ﺴﺒﻖ ﻓﻴﻬ ﺎ اﻟﻤﺮﺡﻮم اﻟﺴﻴﺪ اﻷﺳﺘﺎذ اﻟﺪآﺘﻮر ﻡﺤﻤﺪ ﻋﻠﻮي اﻟﻤ ﺎﻟﻜﻲ رﺡﻤ ﻪ اﷲ ،وﺝﻤﻌﻨ ﺎ ﺏ ﻪ ﻓﻲ ﺝﻨﺎت اﻟﻨﻌﻴﻢ. وآ ﻢ آ ﺎن ﻡ ﺼﻴﺒًﺎ ﺡﻴﻨﻤ ﺎ ﻥ ﺎدى ﻡﻨ ﺬ أﻡ ﺪ ﺏﻌﻴ ﺪ ﺏﺘ ﺼﺤﻴﺢ ه ﺬﻩ اﻟﻤﻔ ﺎهﻴﻢ، ﻓﺎﻟ ﺴﻜﻮت ﻋ ﻦ ﻡﺠﺎزﻓ ﺔ اﻟ ﺒﻌﺾ -واﻟﺘ ﻲ وﺹ ﻠﺖ إﻟ ﻰ ﺡ ﺪ اﻟﺘﻜﻔﻴ ﺮ واﻻﺕﻬ ﺎم ﺝﻌْﻞ ﺏﻌﻀﻬﺎ ﻡﻦ اﻟﻌﻘﺎﺋﺪ وه ﻲ ﻡ ﻦ ﺏﺎﻟﺸﺮك ﺏﺴﺒﺐ اﻟﻤﻐﺎﻻة ﻓﻲ هﺬﻩ اﻟﻤﻔﺎهﻴﻢ ،و َ اﻟﻔﺮوع -أﺡﺪث آﺜﻴﺮا ﻡﻦ اﻟﻔﺘﻦ اﻟﺘﻲ ﻥﺤﺼﺪ اﻟﻴﻮم ﻥﺘﺎﺋﺠﻬﺎ. واﻟﻤﻔﻬ ﻮم اﻟ ﺬي ﺏ ﻴﻦ ﻳ ﺪﻳﻨﺎ ه ﻮ اﻟﺜ ﺎﻥﻲ ه ﺬﻩ اﻟﻤﻔ ﺎهﻴﻢ ﺏﻌ ﺪ اﻟﻤﻘﺪﻡ ﺔ اﻟﻌﺎﻡ ﺔ ﻟﻠﺴﻠﺴﺔ ،وهﻮ ﻡﻔﻬﻮم » اﻟﺤﻴﺎة اﻟﺒﺮزﺧﻴﺔ « . ﺏَﻴﻨﺖ ﻓﻲ هﺬﻩ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻡﺎ ﻳﻜﻮن ﻓ ﻲ اﻟﺤﻴ ﺎة اﻟﺒﺮزﺧﻴ ﺔ ،وآﻴ ﻒ أن اﻷﻥﺒﻴ ﺎء واﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ أﺡﻴﺎء ﻓﻲ ﻗﺒﻮرهﻢ ﺏﻤﺎ ﻻ ﻳﺒﻘﻲ ﻡﻮﺽﻌﺎ ﻟﻠﺸﻚ ،ﻟﻤﻦ آﺎن ﻟ ﻪ ﻗﻠ ﺐ أو أﻟﻘﻰ اﻟﺴﻤﻊ وهﻮ ﺵﻬﻴﺪ . ﷲ أرﺝﻮ اﻟﻘﺒﻮل واﻟﺘﻮﻓﻴﻖ إﻥﻪ ﻋﻠﻰ ﻡﺎ ﻳﺸﺎء ﻗﺪﻳﺮ وﺏﺎﻹﺝﺎﺏﺔ ﺝﺪﻳﺮ ،وه ﻮ وا َ ﺡﺴﺒﻨﺎ وﻥﻌﻢ اﻟﻮآﻴﻞ. د .ﻋﻤﺮ ﻋﺒﺪاﷲ آﺎﻡﻞ
ﻓﻲ ﻡﺤﺮم 1426هـ اﻟﻘﺎهﺮة -ﻡﺼﺮ
4
ﻡﻌﻨﻰ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﺒﺮزﺧﻴﺔ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﺒﺮزﺧﻴﺔ هﻲ :ﻡﺮﺡﻠ ﺔ ﺏ ﻴﻦ اﻟﺤﻴ ﺎة اﻟ ﺪﻥﻴﺎ واﻵﺧ ﺮة ﻡﺨﺘ ﺼﺔ ﺏ ﺎﻷرواح ،دون اﻷﺝ ﺴﺎد ﺕﺘﻄﻠ ﻊ ﻓﻴﻬ ﺎ اﻷرواح ﻋﻠ ﻰ اﻟﺤﻴ ﺎة اﻟﺪﻥﻴﺎ وﺕﺒﻠﻐﻬﻢ ﻋﻨﻬﺎ أﺧﺒﺎرهﺎ. وﻗﺪ ﻳﺠﺮون ﻓﻴﻬﺎ ﺕﺼﺮﻓﺎت ﺏﺄﻡﺮ اﷲ ﻡﻦ ﻋﻮن ودﻋﺎء وﻥﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺡﺴﺐ ﻡﻜﺎﻥﺔ اﻟﻌﺒﺪ ﺏﻌ ﺪ اﻥﺘﻘﺎﻟ ﻪ ﺵ ﻬﻴﺪًا أو ﻥﺒ ًﻴ ﺎ أو وﻟ ًﻴ ﺎ أو ﻡ ﻦ اﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ وﻡﻨﻬﺎ اﻟﻈﻬﻮر ﻓﻲ اﻟﺮؤﻳﺎ واﻟﻤﻨﺎﻡﺎت وﻏﻴﺮهﺎ آﻤﺎ أﻥﻬﺎ ﺕ ﺸﺎهﺪ ﻡ ﻼذ اﻟﺠﻨ ﺔ ﻟﻠﻤ ﺆﻡﻨﻴﻦ أﻡ ﺎ اﻟﻜ ﺎﻓﺮون ﻓﻴ ﺸﺎهﺪون ﻡﻨﻬ ﺎ ﻋ ﺬاب اﻟﻨﺎر. وﻗﺪ ورد ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ:
»… ﻓﻴﻨﺎدي ﻡﻨﺎد ﻡﻦ اﻟﺴﻤﺎء أن ﺹ ﺪق ﻓﺄﻓﺮﺵ ﻮﻩ ﻡ ﻦ اﻟﺠﻨ ﺔ وأﻟﺒ ﺴﻮﻩ ﻡ ﻦ اﻟﺠﻨﺔ واﻟﺒﺴﻮﻩ ﻡﻦ اﻟﺠﻨﺔ وأروﻩ ﻡﻨﺰﻟﻪ ﻡﻦ اﻟﺠﻨﺔ ﻗﺎل وﻳﻤﺮ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻗﺒ ﺮﻩ وﻳﺄﺕﻴ ﻪ روح اﻟﺠﻨﺔ ورﻳﺤﻬ ﺎ ﻗ ﺎل ﻓﻴﻔﻌ ﻞ ذﻟ ﻚ ﺏ ﻪ وﻳﻤﺜ ﻞ ﻟ ﻪ رﺝ ﻞ ﺡ ﺴﻦ اﻟﻮﺝ ﻪ ﺡ ﺴﻦ اﻟﺜﻴ ﺎب ﻃﻴ ﺐ اﻟ ﺮﻳﺢ ﻓﻴﻘ ﻮل أﺏ ﺸﺮ ﺏﺎﻟ ﺬي ﻳ ﺴﺮك ه ﺬا ﻳﻮﻡ ﻚ اﻟ ﺬي آﻨ ﺖ ﺕﻮﻋ ﺪ ﻓﻴﻘ ﻮل ﻡ ﻦ أﻥ ﺖ ﻓﻮﺝﻬ ﻚ وﺝ ﻪ اﻟﺨﻴ ﺮ وﻳﺒ ﺸﺮ ﺏ ﺎﻟﺨﻴﺮ ﻗ ﺎل ﻓﻴﻘ ﻮل أﻥ ﺎ ﻋﻤﻠ ﻚ اﻟﺼﺎﻟﺢ ﻗﺎل ﻓﻬﻮ ﻳﻘﻮل رب أﻗﻢ اﻟﺴﺎﻋﺔ أرﺝﻊ إﻟﻰ أهﻠﻲ وﻡﺎﻟﻲ ﺙﻢ ﻗﺮأ ﻳﺜﺒﺖ اﷲ اﻟ ﺬﻳﻦ أﻡﻨ ﻮا ﺏ ﺎﻟﻘﻮل اﻟﺜﺎﺏ ﺖ ﻓ ﻲ اﻟﺤﻴ ﺎة اﻟ ﺪﻥﻴﺎ وﻓ ﻲ اﻵﺧ ﺮة وأﻡ ﺎ اﻟﻔﺎﺝﺮ… .ﻓﻴﻨﺎدي ﻡﻨﺎد ﻡﻦ اﻟﺴﻤﺎء :أن آﺬب ﻓﺄﻓﺮﺵﻮﻩ ﻡ ﻦ اﻟﻨ ﺎر وأﻟﺒ ﺴﻮﻩ ﻡ ﻦ اﻟﻨﺎر وأروﻩ ﻡﻨﺰﻟﻪ ﻡﻦ اﻟﻨﺎر ﻗﺎل ﻓﻴﻀﻴﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺒﺮﻩ ﺡﺘﻰ ﺕﺨﺘﻠﻒ ﻓﻴﻪ أﺽ ﻼﻋﻪ ﻗﺎل وﻳﺄﺕﻴﻪ رﻳﺤﻬﺎ وﺡﺮهﺎ ﻗﺎل ﻓﻴﻔﻌﻞ ﺏﻪ ذﻟﻚ وﻳﻤﺜﻞ ﻟﻪ رﺝﻞ ﻗﺒﻴﺢ اﻟﻮﺝ ﻪ ﻗﺒ ﻴﺢ اﻟﺜﻴﺎب ﻡﻨﺘﻦ اﻟﺮﻳﺢ ﻓﻴﻘﻮل أﺏﺸﺮ ﺏﺎﻟﺬي ﻳﺴﻮءك هﺬا ﻳﻮﻡﻚ اﻟﺬي آﻨﺖ ﺕﻮﻋﺪ ﻗ ﺎل ﻓﻴﻘﻮل ﻡ ﻦ أﻥ ﺖ ﻓﻮﺝﻬ ﻚ اﻟﻮﺝ ﻪ ﻳﺒ ﺸﺮ ﺏﺎﻟ ﺸﺮ ﻓﻴﻘ ﻮل :أﻥ ﺎ ﻋﻤﻠ ﻚ اﻟﺨﺒﻴ ﺚ ،ﻗ ﺎل وهﻮ ﻳﻘﻮل :رب ﻻ ﺕﻘﻢ اﻟﺴﺎﻋﺔ«).(1 إن اﻟﺤﻴ ﺎة اﻟﺒﺮزﺧﻴ ﺔ ه ﻲ :اﻟ ﺸﻌﻮر اﻟﺘ ﺎم واﻹدراك اﻟﻜﺎﻡ ﻞ واﻟﻤﻌﺮﻓ ﺔ اﻟ ﺼﺎدﻗﺔ ﻓﺈﻥﻬ ﺎ ﺡﻴ ﺎة ﻃﻴﺒ ﺔ ﺹ ﺎﻟﺤﺔ دﻋ ﺎء وﺕ ﺴﺒﻴﺢ وﺕﻬﻠﻴ ﻞ وﺕﺤﻤﻴ ﺪ وﺹ ﻼة وذآﺮ ،ﻓﺈن اﻟﻤﻮت ﻟﻴﺲ ﺏﻌَﺪم ﻡﺤﺾ وإﻥﻤﺎ هﻮ اﻥﺘﻘﺎل ﻡﻦ ﺡﺎل إﻟﻰ ﺡﺎل وﻳ ﺪل ﻋﻠ ﻰ ذﻟ ﻚ أن اﻟ ﺸﻬﺪاء ﺏﻌ ﺪ ﻡ ﻮﺕﻬﻢ وﻗ ﺘﻠﻬﻢ أﺡﻴ ﺎء ﻋﻨ ﺪ رﺏﻬ ﻢ ﻳﺮزﻗ ﻮن ﻓ ﺮﺡﻴﻦ وهﺬﻩ ﺹﻔﺔ اﻷﺡﻴﺎء ﻓﻲ اﻟﺪﻥﻴﺎ. ] ﺡﻴﺎة اﻷﻧﺒﻴﺎء واﻟﺸﻬﺪاء [ وﺙﺒ ﺖ ﺏﻨ ﺼﻮص اﻟ ﺴﻨﺔ وإﺝﻤ ﺎع اﻷﻡ ﺔ ﺡﻴ ﺎة اﻷﻥﺒﻴ ﺎء ﻓ ﻲ ﻗﺒ ﻮرهﻢ ﺏﺄآﻤ ﻞ وﺝﻮهﻬﺎ وﻟﻴﺲ هﺬا ﺏﻤﺴﺘﻐﺮب ﻓﺎﷲ ﻗﺪ أﺧﺒﺮﻥﺎ ﻋﻦ اﻟﺸﻬﺪاء – وه ﻢ أﻗ ﻞ درﺝ ﺔ ﺡ َﻴ ﺎ ٌء ﻞ َأ ْ ﻞ اﻟﱠﻠ ِﻪ َأ ْﻡﻮَاﺕ ًﺎ َﺏ ْ ﺳ ﺒِﻴ ِ ﻦ ُﻗ ِﺘُﻠ ﻮا ِﻓ ﻲ َ ﻦ اﱠﻟ ﺬِﻳ َ ﺴ َﺒ ﱠ ﺤ َ ﻡﻦ اﻷﻥﺒﻴﺎء -ﻓﻘ ﺎل :وَﻻ َﺕ ْ ) (1ﺍﳌﺴﺘﺪﺭﻙ ﻟﻠﺤﺎﻛﻢ ) (94/1ﺡ ) .(107ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﰲ ﻣﺼﻨﻔﻪ ).(6737) 582/3
5
ن.(2) ﻋ ْﻨ َﺪ َر ﱢﺏ ِﻬ ْﻢ ُﻳ ْﺮ َزﻗُﻮ َ ِ ﻓ ﺈذا آﺎﻥ ﺖ اﻟﺤﻴ ﺎة ﻡﻌﻨﺎه ﺎ ه ﻮ ﺏﻘ ﺎء اﻟ ﺮوح ﻓ ﻼ ﺕﻔﻨ ﻰ وﻻ ﺕﺒﻠ ﻰ ﻓ ﻼ ﻡﺰﻳ ﺔ ﻟﻠ ﺸﻬﻴﺪ ﻳ ﺴﺘﺤﻖ أن ﺕ ﺬآﺮ وﺕ ﺸﻬﺮ إذ أرواح ﺝﻤﻴ ﻊ ﺏﻨ ﻲ أدم ﺏﺎﻗﻴ ﺔ ﻻ ﺕﻔﻨ ﻰ وﻻ ﺕﺒﻠﻰ وهﻮ اﻟﺼﻮاب اﻟﺬي ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻤﺤﻘﻘﻮن ﻡﻦ أهﻞ اﻟﻌﻠ ﻢ آﻤ ﺎ ﺡﻘﻘ ﻪ اﻟ ﺸﻴﺦ اﺏ ﻦ اﻟﻘﻴﻢ ﻓﻲ آﺘﺎب اﻟﺮوح. ﻓﻼﺏﺪ ﻡ ﻦ وﺝ ﻮد ﻡﺰﻳ ﺔ ﻇﺎهﺮﻳ ﺔ ﻳﺰﻳ ﺪ ﺏﻬ ﺎ اﻟ ﺸﻬﺪاء ﻋﻠ ﻰ ﻡ ﻦ ﺳ ﻮاهﻢ وإﻻ آ ﺎن ذآ ﺮ ﺡﻴ ﺎﺕﻬﻢ ﻋﺒﺜ ﺎ ﻻ ﻓﺎﺋ ﺪة ﻡﻨ ﻪ ﺧ ﺼﻮﺹﺎ وأن اﷲ ﺕﻌ ﺎﻟﻰ ﻥﻬ ﻰ أن ﻥﻘ ﻮل ﺡ َﻴ ﺎ ٌء ﻞ َأ ْ ت َﺏ ْ ﻞ اﻟﱠﻠ ِﻪ َأ ْﻡ ﻮَا ٌ ﺳ ﺒِﻴ ِ ﻞ ِﻓ ﻲ َ ﻦ ُﻳ ْﻘ َﺘ ُ ﻋ ﻨﻬﻢ أﻡ ﻮات ﻓﻘ ﺎل :وَﻻ َﺕﻘُﻮُﻟ ﻮا ِﻟ َﻤ ْ ن .(3)ﺡﻴﻨﺌ ﺬ ﻥﻘ ﻮل أﻥ ﻪ ﻻﺏ ﺪ ﻡ ﻦ أن ﺕﻜ ﻮن ﺡﻴ ﺎﺕﻬﻢ أآﻤ ﻞ ﻡ ﻦ ﺸ ُﻌﺮُو َ ﻦ ﻻ َﺕ ْ َوَﻟ ِﻜ ْ ﻏﻴ ﺮهﻢ وأﺵ ﺮف وه ﺬا ﻡ ﺎ ﻳﺆﻳ ﺪﻩ ﻇ ﺎهﺮ اﻟﻨ ﺼﻮص ﻓ ﺄرواﺡﻬﻢ ﻡﺮزوﻗ ﺔ ﺕ ﺮد ن ﺙﻢ إﺡﺴﺎﺳﻬﻢ ﻋ ْﻨ َﺪ َر ﱢﺏ ِﻬ ْﻢ ُﻳ ْﺮ َزﻗُﻮ َ أﻥﻬﺎر اﻟﺠﻨﺔ وﺕﺄآﻞ ﺙﻤﺎرهﺎ آﻤﺎ ﻗﺎل ﺕﻌﺎﻟﻰِ : ﺏﺬﻟﻚ اﻟﻄﻌﺎم واﻟﺸﺮاب واﻟﻨﻌﻴﻢ إﺡﺴﺎس آﺎﻡﻞ ﺏﺸﻌﻮر ﺕﺎم وﺕﻠ ﺬذ وﺕﻤﺘ ﻊ ﺡﻘﻴﻘ ﻲ آﻤﺎ ﺝ ﺎء ﻓ ﻲ اﻟﺤ ﺪﻳﺚ» :ﻓﻠﻤ ﺎ وﺝ ﺪوا ﻃﻴ ﺐ ﻡ ﺄآﻠﻬﻢ وﻡ ﺸﺮﺏﻬﻢ وﺡ ﺴﻦ ﻡﻘ ﻴﻠﻬﻢ ﻗﺎﻟﻮا :ﻳﺎ ﻟﻴﺖ إﺧﻮاﻥﻨﺎ ﻳﻌﻠﻤﻮن ﻡﺎ ﺹﻨﻊ اﷲ ﺏﻨﺎ« )ﻗﺎل اﺏﻦ آﺜﻴﺮ رواﻩ أﺡﻤﺪ(. وأرواﺡﻬﻢ ﻟﻬﺎ ﺕﺼﺮف أآﺒﺮ ﻡﻦ ﻏﻴﺮهﺎ وأوﺳﻊ ﻓﻬ ﻲ ﺕﺘﺠ ﻮل وﺕ ﺴﺮح ﻓ ﻲ اﻟﺠﻨﺔ ﺡﻴﺚ ﺕﺸﺎء ﺙﻢ ﺕﺄوي إﻟﻰ ﻗﻨﺎدﻳﻞ ﺕﺤﺖ اﻟﻌﺮش )آ ﺬا ﻓ ﻲ اﻟ ﺼﺤﻴﺢ( .وه ﻢ ﻳﺴﻤﻌﻮن اﻟﻜﻼم وﻳﻔﻬﻤﻮن اﻟﺨﻄﺎب. وإذا ﺛﺒﺖ هﺬا ﻓﻲ ﺡﻖ اﻟﺸﻬﺪاء ﺛﺒﺖ ﻓﻲ ﺡﻖ اﻷﻧﺒﻴﺎء ﻡﻦ وﺟﻬﻴﻦ: أوﻻ :أن هﺬﻩ رﺕﺒﺔ ﺵﺮﻳﻔﺔ أﻋﻄﻴ ﺖ ﻟﻠ ﺸﻬﻴﺪ آﺮاﻡ ﺔ ﻟ ﻪ وﻻ رﺕﺒ ﺔ أﻋﻠ ﻰ ﻡ ﻦ رﺕﺒﺔ اﻷﻥﺒﻴﺎء وﻻ ﺵﻚ أن ﺡﺎل اﻷﻥﺒﻴﺎء أﻋﻠ ﻰ وأآﻤ ﻞ ﻡ ﻦ ﺡ ﺎل ﺝﻤﻴ ﻊ اﻟ ﺸﻬﺪاء ﻓﻴﺴﺘﺤﻴﻞ أن ﻳﺤﺼﻞ آﻤ ﺎل ﻟﻠ ﺸﻬﺪاء وﻻ ﻳﺤ ﺼﻞ ﻟﻸﻥﺒﻴ ﺎء ﻻ ﺳ ﻴﻤﺎ ه ﺬا اﻟﻜﻤ ﺎل اﻟﺬي ﻳﻮﺝﺐ زﻳﺎدة اﻟﻘﺮﺏﻰ واﻟﺰﻟﻔﻰ واﻟﻨﻌﻴﻢ واﻷﻥﺲ ﺏﺎﻟﻌﻠﻲ اﻷﻋﻠﻰ. اﻟﺜﺎﻥﻲ :أن هﺬﻩ اﻟﺮﺕﺒﺔ ﺡﺼﻠﺖ ﻟﻠﺸﻬﺪاء أﺝﺮًا ﻋﻠﻰ ﺝﻬﺎدهﻢ وﺏ ﺬﻟﻬﻢ أﻥﻔ ﺴﻬﻢ ﷲ ﺕﻌ ﺎﻟﻰ واﻟﻨﺒ ﻲ ه ﻮ اﻟ ﺬي ﺳ ﻦ ﻟﻨ ﺎ ذﻟ ﻚ ودﻋﺎﻥ ﺎ إﻟﻴ ﻪ وه ﺪاﻥﺎ ﻟ ﻪ ﺏ ﺈذن اﷲ ﺕﻌﺎﻟﻰ وﺕﻮﻓﻴﻘﻪ وﻗﺪ ﻗﺎل » :ﻡﻦ ﺳﻦ ﺳﻨﺔ ﺡﺴﻨﻪ ﻓﻠﻪ أﺝﺮه ﺎ وأﺝ ﺮ ﻡ ﻦ ﻋﻤ ﻞ ﺏﻬﺎ إﻟﻰ ﻳﻮم اﻟﻘﻴﺎﻡﺔ « . واﻷﺡﺎدﻳﺚ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻓ ﻲ ذﻟ ﻚ آﺜﻴ ﺮة ﻡ ﺸﻬﻮرة ﻓﻜ ﻞ أﺝ ﺮ ﺡ ﺼﻞ ﻟﻠ ﺸﻬﻴﺪ ﻡﻦ أﺕﺒﺎع اﻟﻨﺒﻲ ﺡﺼﻞ ﻟﻠﻨﺒﻲ ﻡﺜﻠﻪ واﻟﺤﻴﺎة أﺝﺮ ﻓﻴﺤﺼﻞ ﻟﻠﻨﺒﻲ ﻡﺜﻠﻬﺎ. وإذا آﺎن هﺬا ﻓﻲ اﻟﺸﻬﺪاء آﺎن اﻷﻥﺒﻴﺎء ﺏﺬﻟﻚ أﺡﻖ وأوﻟﻰ. وذآﺮ اﻟﻘﺮﻃﺒﻲ أن أﺝ ﺴﺎد اﻟ ﺸﻬﺪاء ﻻ ﺕﺒﻠ ﻲ ،وﻗ ﺪ ﺹ ﺢ ﻋ ﻦ ﺝ ﺎﺏﺮ أن أﺏ ﺎﻩ ) (2ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ.169: ) (3ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.154:
6
وﻋﻤﺮو ﺏﻦ اﻟﺠﻤﻮح رﺽﻲ اﷲ ﺕﻌ ﺎﻟﻰ ﻋ ﻨﻬﻢ وهﻤ ﺎ ﻡﻤ ﻦ اﺳﺘ ﺸﻬﺪا ﺏﺄﺡ ﺪ ودﻓﻨ ﺎ ﻓﻲ ﻗﺒﺮ واﺡﺪ ﻓﺪﻓﻦ وهﻮ آﺬﻟﻚ ،ﻓﺄﻡﻴﻄﺖ ﻳ ﺪﻩ ﻋ ﻦ ﺝﺮﺡ ﻪ ﺙ ﻢ أرﺳ ﻠﺖ ﻓﺮﺝﻌ ﺖ آﻤﺎ آﺎﻥﺖ وآﺎن ﺏﻴﻦ ذﻟﻚ وﺏﻴﻦ أﺡﺪ ﺳﺖ وأرﺏﻌﻮن ﺳ ﻨﺔ ،وﻟﻤ ﺎ أﺝ ﺮى ﻡﻌﺎوﻳ ﺔ اﻟﻌ ﻴﻦ اﻟﺘ ﻲ اﺳ ﺘﻨﺒﻌﻬﺎ ﺏﺎﻟﻤﺪﻳﻨ ﺔ وذﻟ ﻚ ﺏﻌ ﺪ أﺡ ﺪ ﺏﻨﺤ ﻮ ﻡ ﻦ ﺧﻤ ﺴﻴﻦ ﺳ ﻨﺔ ،وﻥﻘ ﻞ اﻟﻤﻮﺕﻰ أﺹﺎﺏﺖ اﻟﻤﺴﺤﺎة ﻗﺪم ﺡﻤﺰة ﻓﺴﺎل ﻡﻨﻪ اﻟﺪم ووﺝﺪ ﻋﺒﺪ اﷲ ﺏﻦ ﺡﺮام آﺄﻥﻤﺎ دﻓﻦ ﺏﺎﻷﻡﺲ ،وروى آﺎﻓﺔ أهﻞ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ أن ﺝﺪار اﻟﻨﺒﻲ ﻟﻤﺎ اﻥﻬ ﺪم أﻳ ﺎم اﻟﻮﻟﻴﺪ ﺏﺪت ﻟﻬﻢ ﻗﺪم ﻋﻤﺮ ﺏﻦ اﻟﺨﻄﺎب وآﺎن ﻗﺪ ﻗﺘﻞ ﺵﻬﻴﺪا. وﻗﺪ ذآﺮ اﺏﻦ ﺕﻴﻤﻴﺔ :أﻥﻪ ﻟﻤﺎ ﺡﺼﻞ اﻟﻬﺪم ﺏﺪت ﻟﻬﻢ ﻗﺪم ﺏﺴﺎق ورآﺒ ﺔ ﻓﻔ ﺰع ﻡ ﻦ ذﻟ ﻚ ﻋﻤ ﺮ ﺏ ﻦ ﻋﺒ ﺪ اﻟﻌﺰﻳ ﺰ ﻓﺄﺕ ﺎﻩ ﻋ ﺮوة ،ﻓﻘ ﺎل :ه ﺬﻩ ﺳ ﺎق ﻋﻤ ﺮ ورآﺒﺘ ﻪ ﻓﺴﺮي ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺏﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ (4) .اهـ وﻗﺪ أﻟﻒ ﻓ ﻲ ه ﺬا اﻟﻤﻮﺽ ﻮع اﻹﻡ ﺎم اﻟﺤﺠ ﺔ أﺏ ﻮ ﺏﻜ ﺮ ﺏ ﻦ اﻟﺤ ﺴﻴﻦ اﻟﺒﻴﻬﻘ ﻲ رﺳ ﺎﻟﺔ ﺧﺎﺹ ﺔ ﺝﻤ ﻊ ﻓﻴﻬ ﺎ ﺝﻤﻠ ﺔ ﻡ ﻦ اﻷﺡﺎدﻳ ﺚ اﻟﺘ ﻲ ﺕ ﺪل ﻋﻠ ﻰ ﺡﻴ ﺎة اﻷﻥﺒﻴ ﺎء وﺏﻘ ﺎء أﺝ ﺴﺎدهﻢ ،وآ ﺬﻟﻚ أﻟ ﻒ اﻟﺤ ﺎﻓﻆ ﺝ ﻼل اﻟ ﺪﻳﻦ اﻟ ﺴﻴﻮﻃﻲ رﺳ ﺎﻟﺔ ﺧﺎﺹ ﺔ ﺏﺬﻟﻚ. وﺙﺒﺖ ﺹﻼة اﻷﻥﺒﻴﺎء ﻓﻲ ﻗﺒﻮرهﻢ آﻤﺎ ﻓﻲ ﺡﺪﻳﺚ ﻡﺴﻠﻢ واﻟﺒﻴﻬﻘﻲ. ﻋﻦ اﻥﺲ أﻥﻪ ﻗﺎل :ﻗﺎل رﺳﻮل اﷲ … » ﻗﺪ رأﻳﺘﻨﻲ ﻓ ﻲ ﺝﻤﺎﻋ ﺔ ﻡ ﻦ اﻷﻥﺒﻴﺎء ﻓﺈذا ﻡﻮﺳﻰ ﻗﺎﺋﻢ ﻳﺼﻠﻲ … «) (5اﻟﺤﺪﻳﺚ. وﻗﺎل أﻳﻀًﺎ» :أﺕﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﻡﻮﺳﻰ ﻟﻴﻠﺔ أﺳﺮى ﺏﻲ ﻋﻨﺪ اﻟﻜﺜﻴ ﺐ اﻷﺡﻤ ﺮ وه ﻮ ﻗﺎﺋﻢ ﻳﺼﻠﻲ ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻩ«).(6 وﺹﻼة ﻥﺒﻲ اﷲ ﻡﻮﺳﻰ ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻩ ﺕﺪل ﻋﻠﻰ أن اﻷﻡﻮات ﻳﻌﻤﻠﻮن وإن آ ﺎﻥﻮا ﻏﻴﺮ ﻡﻜﻠﻔﻴﻦ وﻻ ﻳﻨﺘﻔﻌﻮن ﺏﻬﺬﻩ اﻟﻌﺒﺎدة وﻟﻜﻦ ﺡﺒًﺎ ﻓﻲ هﺬﻩ اﻟﻌﺎدة وآﻞ ﻡ ﻨﻬﻢ ﻓ ﻲ اﻟﻌﺒﺎدة اﻟﺘﻲ آﺎن أﺵﺪ ﺡﺒﺎ ﻟﻬﺎ وﻡ ﻨﻬﻢ ﻡ ﻦ آ ﺎن ﻳﻘ ﺮأ اﻟﻘ ﺮﺁن وﻡ ﻨﻬﻢ ﻡ ﻦ ﻳ ﺼﻠﻲ وﻡﻨﻬﻢ ﻡﻦ ﻳﺬآﺮ وﻏﻴﺮﻩ. ] ﺡﻴﺎة ﺱﻴﺪ اﻷﻧﺒﻴﺎء واﻟﺮﺱﻞ ﺧﻴﺮ ﻡﻦ ﺧﻠﻖ اﷲ ﺱﻴﺪﻧﺎ ﻡﺤﻤﺪ [ ورد أن ﺹﻼﺕﻨﺎ ﻡﻌﺮوﺽﺔ ﻋﻠﻴﻪ وأن ﺳﻼﻡﻨﺎ ﻳﺒﻠﻐﻪ ﻓﻌﻨﻪ أﻥ ﻪ ﻗ ﺎل» : أﻓ ﻀﻞ أﻳ ﺎﻡﻜﻢ اﻟﺠﻤﻌ ﺔ ﻓﻴ ﻪ ﺧﻠ ﻖ ﺁدم وﻓﻴ ﻪ ﻗ ﺒﺾ وﻓﻴ ﻪ اﻟﻨﻔﺨ ﺔ وﻓﻴ ﻪ اﻟ ﺼﻌﻘﺔ ﻲ ﻡ ﻦ اﻟ ﺼﻼة ﻓﻴ ﻪ ﻓ ﺈن ﺹ ﻼﺕﻜﻢ ﻡﻌﺮوﺽ ﺔ ﻋﻠ ﻲ ،ﻗ ﺎﻟﻮا :وآﻴ ﻒ ﻓ ﺄآﺜﺮوا ﻋﻠ ّ ﺕﻌ ﺮض ﺹ ﻼﺕﻨﺎ ﻋﻠﻴ ﻚ وﻗ ﺪ أرﻡ ﺖ -ﻳﻘﻮﻟ ﻮن ﺏﻠﻴ ﺖ -ﻓﻘ ﺎل :إن اﷲ ﺡ ﺮم ﻋﻠ ﻰ ) (4ﺍﻗﺘﻀﺎﺀ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﳌﺴﺘﻘﻴﻢ .365 ) (5ﻣﺴﻠﻢ )ﺡ(172 ) (6ﻣﺴﻠﻢ )ﺡ(2375
7
اﻷرض أن ﺕﺄآﻞ أﺝﺴﺎد اﻷﻥﺒﻴﺎء « ).(7 وﻋﻦ ﻋﻤ ﺎر ﺏ ﻦ ﻳﺎﺳ ﺮ ﻗ ﺎل :ﻗ ﺎل رﺳ ﻮل اﷲ » :إن اﷲ وآ ﻞ ﺏﻘﺒ ﺮي ﻲ أﺡﺪ إﻟﻰ ﻳﻮم اﻟﻘﻴﺎﻡ ﺔ إﻻ ﺏﻠﻐﻨ ﻲ ﻡﻠﻜﺎ أﻋﻄﺎﻩ اﷲ أﺳﻤﺎء اﻟﺨﻼﺋﻖ ﻓﻼ ﻳﺼﻠﻲ ﻋﻠ ّ ﺏﺎﺳﻤﻪ واﺳﻢ أﺏﻴﻪ هﺬا ﻓﻼن اﺏﻦ ﻓﻼن ﻗﺪ ﺹﻠﻰ ﻋﻠﻴﻚ«. رواﻩ اﻟﺒﺰار وأﺏﻮ اﻟﺸﻴﺦ واﺏ ﻦ ﺡﺒ ﺎن وﻟﻔﻈ ﻪ :ﻗ ﺎل رﺳ ﻮل اﷲ » :إن اﷲ ﺕﺒﺎرك وﺕﻌﺎﻟﻰ وآﻞ ﻡﻠﻜﺎ أﻋﻄﺎﻩ أﺳﻤﺎء اﻟﺨﻼﺋﻖ ﻓﻬ ﻮ ﻗ ﺎﺋﻢ ﻋﻠ ﻰ ﻗﺒ ﺮي إذا ﻡ ﺖ ﻰ ﺹ ﻼة إﻻ ﻗ ﺎل :ﻳ ﺎ ﻡﺤﻤ ﺪ ﺹ ﻠﻰ ﻋﻠﻴ ﻚ ﻓ ﻼن اﺏ ﻦ ﻓ ﻼن ﻓﻠﻴﺲ أﺡﺪ ﻳﺼﻠﻲ ﻋﻠ ّ ﻗﺎل :ﻓﻴﺼﻠﻲ اﻟﺮب ﺕﺒﺎرك وﺕﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ اﻟﺮﺝﻞ ﺏﻜﻞ واﺡﺪة ﻋﺸﺮا«).(8 وﻡﻨﻬﺎ ﻋﻦ ﻋﻤﺮو ﺏﻦ اﻟﺤﺎرث ﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺏﻦ أﺏﻲ ه ﻼل ﻋ ﻦ زﻳ ﺪ ﺏ ﻦ أﻳﻤ ﻦ ﻋ ﻦ ﻋﺒ ﺎدة ﺏ ﻦ ﻥ ﺴﻲ ﻋ ﻦ أﺏ ﻲ اﻟ ﺪرداء ﻗ ﺎل :ﻗ ﺎل رﺳ ﻮل اﷲ » : أآﺜ ﺮوا ﻲ ﻳ ﻮم اﻟﺠﻤﻌ ﺔ ﻓﺈﻥ ﻪ ﻡ ﺸﻬﻮد ﺕ ﺸﻬﺪﻩ اﻟﻤﻼﺋﻜ ﺔ وإن أﺡ ﺪا ﻟ ﻦ ﻳ ﺼﻠﻲ اﻟﺼﻼة ﻋﻠ ّ ﻲ ﺹ ﻼﺕﻪ ﺡﺘ ﻰ ﻳﻔ ﺮغ ﻡﻨﻬ ﺎ« ﻗ ﺎل :ﻗﻠ ﺖ :وﺏﻌ ﺪ اﻟﻤ ﻮت؟ ﻲ إﻻ ﻋﺮﺽﺖ ﻋﻠ ّ ﻋﻠ ّ ﻗﺎل »وﺏﻌﺪ اﻟﻤﻮت إن اﷲ ﺡﺮم ﻋﻠﻰ اﻷرض أن ﺕﺄآﻞ أﺝﺴﺎد اﻷﻥﺒﻴﺎء ﻓﻨﺒ ﻲ اﷲ ﺡﻲ ﻳ ﺮزق«) (9ﻗﻠ ﺖ :ﻡﺜﻠ ﻪ ﻡﺜ ﻞ اﻟ ﺸﻬﺎدة ﻓﻜﻤ ﺎ ه ﻢ أﺡﻴ ﺎء ﻳﺮزﻗ ﻮن ﻓﻬ ﻮ أآﻤ ﻞ ﻡﻨﻬﻢ وهﻮ ﺡﻲ وﻳﺮزق. وﻥﻘﻞ اﺏﻦ اﻟﻘﻴﻢ ﻓﻲ آﺘ ﺎب اﻟ ﺮوح ﻥﻘ ﻼ ﻋ ﻦ أﺏ ﻲ ﻋﺒ ﺪ اﷲ اﻟﻘﺮﻃﺒ ﻲ» :ﺹ ﺢ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ أن اﻷرض ﻻ ﺕﺄآﻞ أﺝ ﺴﺎد اﻷﻥﺒﻴ ﺎء وأﻥ ﻪ اﺝﺘﻤ ﻊ ﻡ ﻊ اﻷﻥﺒﻴ ﺎء ﻟﻴﻠﺔ اﻹﺳﺮاء ﻓﻲ ﺏﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪس وﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎء ﺧﺼﻮﺹﺎ ﻡﻮﺳ ﻰ وﻗ ﺪ أﺧﺒ ﺮ» :ﻡ ﺎ ﻡﻦ ﻡﺴﻠﻢ ﻳﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪ إﻻ رد اﷲ ﻋﻠﻴﻪ روﺡﻪ ﺡﺘﻰ ﻳﺮد ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼم«. إﻟ ﻰ ﻏﻴ ﺮ ذﻟ ﻚ ﻡ ﺎ ﻳﺤ ﺼﻞ ﻡ ﻦ ﺝﻤﻠﺘ ﻪ اﻟﻘﻄ ﻊ ﺏ ﺄن ﻡ ﻮت اﻷﻥﺒﻴ ﺎء إﻥﻤ ﺎ ه ﻮ راﺝﻊ إﻟﻰ أﻥﻬﻢ ﻏﻴﺒﻮا ﻋﻨﺎ ﺏﺤﻴﺚ ﻻ ﻥﺪرآﻬﻢ وإن آﺎﻥﻮا ﻡﻮﺝﻮدﻳﻦ أﺡﻴ ﺎء وذﻟ ﻚ آﺎﻟﺤﺎل ﻓﻲ اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻓﺈﻥﻬﻢ أﺡﻴﺎء ﻡﻮﺝﻮدون وﻻ ﻥﺮاهﻢ«)(10أهـ. ورد أن أﻋﻤﺎﻟﻨﺎ ﺕﻌﺮض ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴ ﺪﻋﻮ ﻟﻠﻤﺤ ﺴﻦ وﻳ ﺴﺘﻐﻔﺮ ﻟﻠﻤ ﺴﻲء آﻤ ﺎ ﻓ ﻲ ﺡﺪﻳﺚ ﻋﺮض اﻷﻋﻤﺎل. أﺧ ﺮج اﻟﺒ ﺰار ﻓ ﻲ ﻡ ﺴﻨﺪﻩ ﻋ ﻦ اﺏ ﻦ ﻡ ﺴﻌﻮد ﻗ ﺎل :ﻗ ﺎل رﺳ ﻮل اﷲ : »ﺡﻴﺎﺕﻲ ﺧﻴﺮ ﻟﻜﻢ ﺕﺤﺪﺙﻮن وﻳﺤﺪث ﻟﻜﻢ ووﻓﺎﺕﻲ ﺧﻴﺮ ﻟﻜﻢ ﺕﻌﺮض ﻋﻠﻰ أﻋﻤﺎﻟﻜﻢ ﻓﻤﺎ رأﻳﺖ ﻡﻦ ﺧﻴﺮ ﺡﻤﺪت اﷲ ﻋﻠﻴ ﻪ وﻡ ﺎ رأﻳ ﺖ ﻡ ﻦ ﺵ ﺮ اﺳ ﺘﻐﻔﺮت اﷲ ﻟﻜ ﻢ « ) (7ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ )ﺡ ﺭﻗﻢ -1374ﺗﺮﻗﻴﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﻏﺪﺓ( ﻭﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ )ﺡ – 1047ﺗﺮﻗﻴﻢ ﳏﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﺒﺪﺍﳊﻤﻴﺪ )ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ( ،ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ﰲ ﻣﻮﺿﻌﲔ )ﺡ (1636ﻭ ) (1085ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺪﺍﺭﻣﻲ )ﺡ.(1526 ) (8ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﻄﱪﺍﱐ ﰲ ﺍﻟﻜﺒﲑ ﺑﻨﺤﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﻏﻴﺐ ).(500/2 ) (9ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ )ﺡ (1637ﻋﻦ ﺃﰊ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻭﻟﻪ ﺷﻮﺍﻫﺪ ﺗﻘﻮﻳﻪ ﻓﻬﻮ ﺣﺴﻦ ﻟﻐﲑﻩ. ) (10ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺹ.43
8
).(11 واﺳﺘﻨﺒﻂ ﺳﻌﻴﺪ ﺏﻦ اﻟﻤﺴﻴﺐ ﻋﺮض اﻷﻋﻤ ﺎل ﻋﻠﻴ ﻪ ﻡ ﻦ اﻟﻘ ﺮﺁن ﻓ ﺮوى اﺏ ﻦ اﻟﻤﺒﺎرك ﻋﻨﻪ أﻥﻪ ﻗﺎل :ﻟﻴﺲ ﻡﻦ ﻳﻮم إﻻ وﻳﻌﺮض ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺒﻲ ﻋﻤ ﻞ أﻡﺘ ﻪ ﻦ ُآ ﻞﱢ ُأ ﱠﻡ ٍﺔ ﺝ ْﺌ َﻨ ﺎ ِﻡ ْ ﻒ ِإذَا ِ ﻏ ﺪوة وﻋ ﺸﻴﺎ وﻟ ﺬﻟﻚ ﻳ ﺸﻬﺪ ﻋﻠ ﻴﻬﻢ ﻗ ﺎل ﺕﻌ ﺎﻟﻰَ :ﻓ َﻜ ْﻴ َ ﺵﻬِﻴﺪًا.(12) ﻋﻠَﻰ َهﺆُﻻ ِء َ ﻚ َ ﺝ ْﺌﻨَﺎ ِﺏ َ ﺸﻬِﻴ ٍﺪ َو ِ ِﺏ َ ]ﻋ ﻮدة إﻟ ﻰ ﺡﻴ ﺎة اﻟ ﺸﻬﺪاء وﻡ ﻦ ﻓ ﻲ ﺡﻜﻤﻬ ﻢ ﻡ ﻦ اﻟ ﺼﺎﻟﺤﻴﻦ واهﺘﻤ ﺎﻡﻬﻢ ﺏﺬویﻬﻢ ﻓﻲ دار اﻟﺪﻧﻴﺎ [ وروى ﻡﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺹ ﺤﻴﺤﻪ :ﺡ ﺪﺙﻨﺎ ﻡﺤﻤ ﺪ ﺏ ﻦ ﻋﺒ ﺪ اﷲ ﺏ ﻦ ﻥﻤﻴ ﺮ ﺡ ﺪﺙﻨﺎ أﺏ ﻮ ﻡﻌﺎوﻳﺔ ﺡﺪﺙﻨﺎ اﻷﻋﻤﺶ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﷲ ﺏﻦ ﻡﺮة ﻋ ﻦ ﻡ ﺴﺮوق ﻗ ﺎل :إﻥ ﺎ ﺳ ﺄﻟﻨﺎ ﻋﺒ ﺪ اﷲ ﻋﻦ هﺬﻩ اﻵﻳﺔ وﻻ ﺕﺤﺴﺒﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻗﺘﻠﻮا ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ اﷲ أﻡﻮاﺕﺎ ﺏ ﻞ أﺡﻴ ﺎء ﻋﻨ ﺪ رﺏﻬ ﻢ ﻳﺮزﻗ ﻮن ﻓﻘ ﺎل :أﻡ ﺎ إﻥ ﺎ ﻗ ﺪ ﺳ ﺄﻟﻨﺎ ﻋ ﻦ ذﻟ ﻚ رﺳ ﻮل اﷲ ﻓﻘ ﺎل: »أرواﺡﻬﻢ ﻓﻲ ﺝﻮف ﻃﻴﺮ ﺧﻀﺮ ﻟﻬﺎ ﻗﻨﺎدﻳﻞ ﻡﻌﻠﻘﺔ ﺏﺎﻟﻌﺮش ﺕ ﺴﺮح ﻡ ﻦ اﻟﺠﻨ ﺔ ﺡﻴﺚ ﺵﺎءت ﺙﻢ ﺕﺄوى إﻟﻰ ﺕﻠﻚ اﻟﻘﻨﺎدﻳﻞ ﻓﺄﻃﻠﻊ ﻋﻠﻴﻬﻢ رﺏﻬ ﻢ إﻃﻼﻋ ﺔ ﻓﻘ ﺎل :ه ﻞ ﺕﺸﺘﻬﻮن ﺵﻴﺌﺎ؟ ﻓﻘ ﺎﻟﻮا أي ﺵ ﻲء ﻥ ﺸﺘﻬﻲ وﻥﺤ ﻦ ﻥ ﺴﺮح ﻡ ﻦ اﻟﺠﻨ ﺔ ﺡﻴ ﺚ ﺵ ﺌﻨﺎ؟ ﻓﻔﻌﻞ ذﻟﻚ ﺏﻬﻢ ﺙﻼث ﻡﺮات ﻓﻠﻤﺎ رأوا أﻥﻬﻢ ﻟﻦ ﻳﺘﺮآ ﻮا ﻡ ﻦ أن ﻳ ﺴﺄﻟﻮا ﻗ ﺎﻟﻮا :ﻳ ﺎ رب ﻥﺮﻳﺪ أن ﺕﺮد أرواﺡﻨﺎ ﻓﻲ أﺝﺴﺎدﻥﺎ ﺡﺘﻰ ﻥﻘﺘﻞ ﻓﻲ ﺳ ﺒﻴﻠﻚ ﻡ ﺮة أﺧ ﺮى ﻓﻠﻤ ﺎ رأى أن ﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﺡﺎﺝﺔ ﺕﺮآﻮا«).(13 ﻲ رﺳ ﻮل اﷲ ذات وروى اﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻋﻦ ﺝ ﺎﺏﺮ ﺏ ﻦ ﻋﺒ ﺪ اﷲ ﻗ ﺎل :ﻥﻈ ﺮ إﻟ ّ ﻳﻮم ﻓﻘﺎل »ﻳﺎ ﺝﺎﺏﺮ ﻡﺎﻟﻲ أراك ﻡﻬﺘﻤﺎ؟« ﻗﺎل :ﻗﻠ ﺖ ﻳ ﺎ رﺳ ﻮل اﷲ اﺳﺘ ﺸﻬﺪ أﺏ ﻲ وﺕ ﺮك دﻳﻨ ﺎ وﻋﻴ ﺎﻻ ﻗ ﺎل :ﻓﻘ ﺎل »أﻻ أﺧﺒ ﺮك ﻡ ﺎ آﻠ ﻢ اﷲ أﺡ ﺪ ﻗ ﻂ إﻻ ﻡ ﻦ وراء ﺡﺠﺎب وأﻥﻪ آﻠﻢ أﺏﺎك آﻔﺎﺡﺎ«).(14 ﻗﺎل ﻋﻠﻲ :واﻟﻜﻔﺎح اﻟﻤﻮاﺝﻬﺔ »ﻗﺎل ﺳ ﻠﻨﻲ أﻋﻄ ﻚ ﻗ ﺎل :أﺳ ﺄﻟﻚ أن أرد إﻟ ﻰ اﻟﺪﻥﻴﺎ ﻓﺄﻗﺘﻞ ﻓﻴﻚ ﺙﺎﻥﻴﺔ ﻓﻘﺎل اﻟﺮب ﻋﺰ وﺝﻞ أﻥﻪ ﻗﺪ ﺳ ﺒﻖ ﻡﻨ ﻲ اﻟﻘ ﻮل أﻥﻬ ﻢ إﻟﻴﻬ ﺎ ﻦ ُﻗ ِﺘُﻠ ﻮا ﻦ اﱠﻟ ﺬِﻳ َ ﺴ َﺒ ﱠ ﺤَ ﻻ ﻳﺮﺝﻌﻮن ﻗﺎل أي رب ﻓﺄﺏﻠﻎ ﻡﻦ وراﺋﻲ ﻓﺄﻥﺰل اﷲ وَﻻ َﺕ ْ ﻋ ْﻨ َﺪ َر ﱢﺏ ِﻬ ْﻢ ُﻳ ْﺮ َز ُﻗ ﻮ َ ﺡ َﻴ ﺎ ٌء ِ ﻞ َأ ْ ﻞ اﻟﱠﻠ ِﻪ َأ ْﻡﻮَاﺕ ًﺎ َﺏ ْ ﺳ ﺒِﻴ ِ ِﻓ ﻲ َ ن (15)اﻵﻳ ﺔ«..أ.ه ـ آ ﻼم ) (11ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ ،ﺻﺤﺤﻪ ﲨﻊ ﻛﺒﲑ ﻣﻦ ﺍﳊﻔﺎﻅ ،ﻭﻫﻮ ﰲ ﳎﻤﻊ ﺍﻟﺰﻭﺍﺋﺪ ) (24/9ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﺰﺍﺭ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ. )) (12ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.(41: ) (13ﻣﺴﻠﻢ )ﺡ .(1887 ) (14ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﳊﺎﻛﻢ ﰲ ﺍﳌﺴﺘﺪﺭﻙ ﻭﻗﺎﻝ :ﻫﺬﺍ ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻹﺳﻨﺎﺩ ﻭﱂ ﳜﺮﺟﺎﻩ )(224/3 )) (15ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ(169:
9
اﻟﺤﺎﻓﻆ اﺏﻦ آﺜﻴﺮ).(16 وﻓﻲ هﺬﻩ اﻷﺡﺎدﻳﺚ أﻥﻪ ﺳﺒﺤﺎﻥﻪ وﺕﻌﺎﻟﻰ أآﺪ ﻋﻠﻴﻬﻢ أن ﻳﺴﺄﻟﻮﻩ ﺡﺘ ﻰ ﻳﺠﻴ ﺒﻬﻢ ﻦ ُﻗ ِﺘﻠُﻮا ﻥﺰﻟﺖ ﺏﻌﺪ أن ﻃﻠﺐ ﻋﺒﺪ اﷲ أﺏ ﻮ ﻦ اﱠﻟﺬِﻳ َ ﺴ َﺒ ﱠ ﺤَ وأن اﻵﻳﺔ اﻟﻜﺮﻳﻤﺔ وَﻻ َﺕ ْ ﺝﺎﺏﺮ أن ﻳﺒﻠﻎ اﷲ ﺳﺒﺤﺎﻥﻪ ﻡﻦ ﻓ ﻲ اﻟ ﺪﻥﻴﺎ ﻋ ﻨﻬﻢ وﺵ ﻬﺪاء ﺏﺌ ﺮ ﻡﻌﻮﻥ ﺔ ﻃﻠﺒ ﻮا ﻡ ﻦ اﷲ أن ﻳﺒﻠﻎ ﻗﻮﻡﻬﻢ ﻋﻦ ﺡﺎﻟﻬﻢ. وﻗ ﺪ أﺧﺒﺮﻥ ﺎ اﷲ ﺳ ﺒﺤﺎﻥﻪ وﺕﻌ ﺎﻟﻰ ﻋ ﻦ اﻟ ﺸﻬﺪاء ﺏ ﺄﻥﻬﻢ أﺡﻴ ﺎء ﻋﻨ ﺪ رﺏﻬ ﻢ ﻳﺮزﻗﻮن وأﻥﻬﻢ ﻳﺴﺘﺒ ﺸﺮون ﺏﺎﻟ ﺬﻳﻦ ﻟ ﻢ ﻳﻠﺤﻘ ﻮﻥﻬﻢ ﻡ ﻦ ﺧﻠﻔﻬ ﻢ وأﻥﻬ ﻢ ﻳﺴﺘﺒ ﺸﺮون ﺏﻨﻌﻤﺔ ﻡﻦ اﷲ وﻓﻀﻞ وهﺬا ﻳﺪل ﻋﻠﻰ ﺕﻼﻗﻴﻬﻢ ﻡﻦ ﺙﻼﺙﺔ أوﺝﻪ: أﺡﺪهﺎ :أﻥﻬﻢ ﻋﻨﺪ رﺏﻬﻢ ﻳﺮزﻗﻮن وإذا آﺎﻥﻮا أﺡﻴﺎء ﻓﻬﻢ ﻳﺘﻼﻗﻮن. اﻟﺜﺎﻥﻲ :أﻥﻬﻢ إﻥﻤﺎ اﺳﺘﺒﺸﺮوا ﺏﺈﺧﻮاﻥﻬﻢ ﻟﻘﺪوﻡﻬﻢ وﻟﻘﺎﺋﻬﻢ ﻟﻬﻢ. اﻟﺜﺎﻟﺚ :أن ﻟﻔﻆ ﻳﺴﺘﺒﺸﺮون ﻳﻔﻴﺪ ﻓ ﻲ اﻟﻠﻐ ﺔ أﻥﻬ ﻢ ﻳﺒ ﺸﺮ ﺏﻌ ﻀﻬﻢ ﺏﻌ ﻀﺎ ﻡﺜ ﻞ ﻳﺘﺒﺎﺵﺮون .وﻗﺪ ﺕﻮاﺕﺮت اﻟﻤﺮاﺋﻲ ﺏﺬﻟﻚ .ﻓﻤﻨﻬﺎ: ﻡﺎ ذآﺮﻩ ﺹﺎﻟﺢ ﺏﻦ ﺏ ﺸﻴﺮ ﻗ ﺎل :رأﻳ ﺖ ﻋﻄ ﺎء اﻟ ﺴﻠﻤﻲ ﻓ ﻲ اﻟﻨ ﻮم ﺏﻌ ﺪ ﻡﻮﺕ ﻪ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ :ﻳﺮﺡﻤﻚ اﷲ ﻟﻘﺪ آﻨﺖ ﻃﻮﻳﻞ اﻟﺤﺰن ﻓﻲ اﻟﺪﻥﻴﺎ. ﻓﻘﺎل :أﻡﺎ واﷲ ﻟﻘﺪ أﻋﻘﺒﺘﻨﻲ ذﻟﻚ ﻓﺮﺡﺎ ﻃﻮﻳﻼ وﺳﺮورا داﺋﻤًﺎ. ﻓﻘﻠﺖ ﻓﻲ أي اﻟﺪرﺝﺎت أﻥﺖ؟ . ﻗ ﺎل :ﻡ ﻊ اﻟ ﺬﻳﻦ أﻥﻌ ﻢ اﷲ ﻋﻠ ﻴﻬﻢ ﻡ ﻦ اﻟﻨﺒﻴ ﻴﻦ واﻟ ﺼﺪﻳﻘﻴﻦ واﻟ ﺸﻬﺪاء واﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ .أهـ).(17 ﻋ ْﻨ َﺪ ن ِ آ ﻞ ه ﺬا ﻋ ﻦ دﻋ ﺎﺋﻬﻢ وه ﻮ ﻡ ﺴﺘﺠﺎب ﻗ ﺎل ﺕﻌ ﺎﻟﻰَ :ﻟ ُﻬ ْﻢ َﻡ ﺎ َﻳ ﺸَﺎءُو َ َر ﱢﺏ ِﻬ ْﻢ ﻓﻬﻞ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﺕﺼﺮف هﺬﻩ اﻷرواح اﻟﻌﻠﻮﻳﺔ اﻟﻄﺎهﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻋﺎء؟ ﺖ ﺳ ﻔﻴﺎن ﺏ ﻦ ﻋﻴﻴﻨ ﺔ ﻓ ﻲ وذآﺮ اﺏﻦ أﺏﻲ اﻟﺪﻥﻴﺎ ﻓﻲ آﺘﺎﺏﻪ )أهﻮال اﻟﻘﺒﻮر( ﻋﻦ ﺕﻤﺎﺽﺮ ﺏﻨﺖ ﺳﻬﻞ اﻡﺮأة أﻳﻮب ﺏﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ ﻗﺎﻟﺖ :رأﻳ ُ ﺠﺒﱠﺎﻥ ﺔ اﻟﻴ ﻮم اﻟﻨﻮم ،ﻓﻘﺎل :ﺝﺰى اﷲ أﺧﻲ أﻳﻮب ﻋﻨﻲ ﺧﻴ ﺮًا ،ﻓﺈﻥ ﻪ ﻳﺰورﻥ ﻲ آﺜﻴ ﺮًا وﻗ ﺪ آ ﺎن ﻋﻨ ﺪي اﻟﻴ ﻮم .ﻓﻘ ﺎل أﻳ ﻮب :ﻥﻌ ﻢ ﺡ ﻀﺮت اﻟ َ ﻓﺬهﺒﺖ إﻟﻰ ﻗﺒﺮﻩ.
وه ﺬﻩ اﻟﻘ ﺼﺔ ﺕﺜﺒ ﺖ آﻐﻴﺮه ﺎ ﻋﻠ ﻢ اﻷرواح ﺏﻤ ﻦ ﻳ ﺰورهﻢ ﻳﻘ ﻮل اﺏ ﻦ اﻟﻘ ﻴﻢ: ﺢ ﻋﻦ ﺡﻤﺎد ﺏﻦ ﺳﻠﻤﺔ ،ﻋﻦ ﺙﺎﺏﺖ ،ﻋ ﻦ ﺵ ﻬﺮ ﺏ ﻦ ﺡﻮﺵ ﺐ ،أن اﻟ ﺼﻌﺐ »وﺹ ﱠ ﺏﻦ ﺝﺜﺎﻡﺔ ،وﻋﻮف ﺏﻦ ﻡﺎﻟﻚ ،آﺎﻥﺎ ﻡﺘﺂﺧﻴﻴﻦ ،ﻗﺎل ﺹﻌﺐ ﻟﻌﻮف ،أي أﺧﻲ ،أﻳﱡﻨ ﺎ ﻡﺎت ﻗﺒﻞ ﺹﺎﺡﺒﻪ ﻓﻠﻴﺘﺮاء ﻟﻪ .ﻗﺎل :أو ﻳﻜﻮن ذﻟﻚ؟ ﻗﺎل :ﻥﻌﻢ .ﻓﻤﺎت ﺹﻌﺐ ﻓﺮﺁﻩ ﻋﻮف ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺮى اﻟﻨﺎﺋﻢ آﺄﻥﻪ ﻗﺪ أﺕﺎﻩ ،ﻗﺎل :ﻗﻠ ﺖ :أي أﺧ ﻲ ،ﻗ ﺎل :ﻥﻌ ﻢ ،ﻗﻠ ﺖ :ﻡ ﺎ ﻏﻘﺮ ﻟﻨﺎ ﺏﻌﺪ اﻟﻤﺸﺎق. ُﻓﻌَﻞ ﺏﻜﻢ؟ ﻗﺎلُ : ﺖ ﻟﻤﻌ ًﺔ ﺳﻮداء ﻓﻲ ﻋﻨﻘﻪ ،ﻗﻠﺖ :أي أﺧﻲ؛ ﻡ ﺎ ه ﺬا؟ ﻗ ﺎل :ﻋ ﺸﺮة ﻗﺎل :ورأﻳ ُ دﻥﺎﻥﻴﺮ اﺳﺘﻠﻔﺘُﻬﺎ ﻡﻦ ﻓﻼن اﻟﻴﻬﻮدي ﻓﻬﻦ ﻓﻲ َﻗﺮَﻥﻲ ﻓﺄﻋﻄﻮﻩ إﻳﺎه ﺎ ،واﻋﻠ ﻢ أﺧ ﻲ؛ ) (16ﺍﻧﻈﺮ ﺗﻔﺴﲑ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﲑ ﻋﻨﺪ ﺍﻵﻳﺔ 169ﺳﻮﺭﺓ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ. ) (17ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻻﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺹ.24
10
ﻖ ﺏﻲ ﺧﺒﺮ ُﻩ ،ﺡﺘ ﻰ ه ﺮّة ﻟﻨ ﺎ ث ﺏﻌﺪ ﻡﻮﺕﻲ ،إﻻ ﻗﺪ ﻟﺤ َ ﺡ َﺪ ٌ ث ﻓﻲ أهﻠﻲ َ أﻥﻪ ﻟﻢ ﻳﺤﺪ ْ ت إﻟﻰ ﺳﺘﺔ أﻳﺎم ﻓﺎﺳﺘﻮﺹﻮا ﺏﻬﺎ ﻡﻌﺮوﻓًﺎ. ن ﺏﻨﺘﻲ ﺕﻤﻮ ُ ﻡﺎﺕﺖ ﻡﻨﺬ أﻳﺎم ،واﻋﻠﻢ أ ﱠ ﺖ أهﻠ ﻪ ﻓﻘ ﺎﻟﻮا :ﻡﺮﺡ ًﺒ ﺎ ﺏﻌ ﻮف، ن ﻓﻲ هﺬا ﻟﻤﻌﻠﻤًﺎ .ﻓﺄﺕﻴ ُ ﻓﻠﻤﺎ أﺹﺒﺤﺖ ﻗﻠﺖ :إ ﱠ ﺖ ﺏﻤ ﺎ أهﻜﺬا ﺕﺼﻨﻌﻮن ﺏﺘﺮآﺔ إﺧﻮاﻥﻜﻢ ،ﻟﻢ ﺕﻘﺮﺏْﻨﺎ ﻡﻨﺬ ﻡﺎت ﺹﻌﺐ .ﻗﺎل :ﻓﺎﻋﺘﻠﻠ ُ ت اﻟ ﺼﺮّة ن ﻓﺄﻥﺰﻟﺘ ﻪ ،ﻓﺎﻥﺘﺜﻠ ﺖ ﻡ ﺎ ﻓﻴ ﻪ ﻓﻮﺝ ﺪ ُ ﻞ ﺏﻪ اﻟﻨﺎس ،ﻓﻨﻈﺮت إﻟﻰ اﻟ َﻘ َﺮ ِ ﻳﻌﺘ ﱡ ﺖ ﺏﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻴﻬﻮدي ،ﻓﻘﻠ ﺖ :ه ﻞ آ ﺎن ﻟ ﻚ ﻋﻠ ﻰ ﺹ ﻌﺐ اﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺪﻥﺎﻥﻴﺮ ،ﻓﺒﻌﺜ ُ ﺵﻲء؟ ﻗﺎل :رﺡﻢ اﷲ ﺹﻌﺒًﺎ آﺎن ﻡﻦ ﺧﻴﺎر أﺹﺤﺎب رﺳﻮل اﷲ ﺹﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ،هﻲ ﻟﻪ .ﻗﻠﺖ :ﻟﺘﺨﺒﺮﻥﻲ .ﻗﺎل :ﻥﻌﻢ ،أﺳ ﻠﻔﺘُﻪ ﻋ ﺸﺮة دﻥ ﺎﻥﻴﺮ ،ﻓﻨﺒ ﺬﺕﻬﺎ إﻟﻴ ﻪ، ﻗﺎل :هﻲ واﷲ ﺏﺄﻋﻴﺎﻥﻬﺎ ،ﻗﺎل :ﻗﻠﺖ هﺬﻩ واﺡﺪة.
ث ﺏﻌ ﺪ ﻡ ﻮت ﺹ ﻌﺐ؟ ﻗ ﺎﻟﻮا :ﻥﻌ ﻢ، ﺡ َﺪ ُ ث ﻓ ﻴﻜﻢ َ ﺡ َﺪ َ ﻗﺎل :ﻓﻘﻠﺖ :هﻞ َ ﺡﺪث ﻓﻴﻨﺎ آﺬا ﺡﺪث ،ﻗﺎل :ﻗﻠﺖ :اذآ ﺮوا ،ﻗ ﺎﻟﻮا :ﻥﻌ ﻢ! ِه ﺮّة ﻡﺎﺕ ﺖ ﻡﻨ ﺬ أﻳﺎم ،ﻓﻘﻠﺖ :هﺎﺕﺎن اﺙﻨﺘﺎن. ﻗﻠﺖ :أﻳ ﻦ اﺏﻨ ﺔ أﺧ ﻲ؟ ﻗ ﺎﻟﻮا :ﺕﻠﻌ ﺐ ،ﻓﺄﺕﻴ ﺖ ﺏﻬ ﺎ ﻓﻤﺴ ﺴﺘُﻬﺎ ﻓ ﺈذا ه ﻲ ﻡﺤﻤﻮﻡﺔ ،ﻓﻘﻠﺖ :اﺳﺘﻮﺹﻮا ﺏﻬﺎ ﻡﻌﺮوﻓًﺎ ،ﻓﻤﺎﺕﺖ ﻟﺴﺘﺔ أﻳﺎم. وهﺬا ﻡﻦ ﻓﻘﻪ ﻋﻮف رﺡﻤﻪ اﷲ ،وآﺎن ] ﻡﻦ [ اﻟﺼﺤﺎﺏﺔ ،ﺡﻴ ﺚ ﻥﻔ ﺬ وﺹﻴﺔ اﻟﺼﻌﺐ ﺏﻦ ﺝﺜﺎﻡﺔ ﺏﻌﺪ ﻡﻮﺕﻪ ،وﻋﻠﻢ ﺹ ﺤﺔ ﻗﻮﻟ ﻪ ﺏ ﺎﻟﻘﺮاﺋﻦ اﻟﺘ ﻲ أﺧﺒﺮهﻢ ﺏﻬﺎ ﻡﻦ أن اﻟﺪﻥﺎﻥﻴﺮ ﻋﺸﺮة وهﻲ ﻓﻲ اﻟﻘ ﺮن ،ﺙ ﻢ ﺳ ﺄل اﻟﻴﻬ ﻮدي ﻓﻄﺎﺏﻖ ] ﻗﻮﻟﻪ [ ﻟﻤﺎ ﻓ ﻲ اﻟﺮؤﻳ ﺎ ،ﻓﺠ ﺰم ﻋ ﻮف ﺏ ﺼﺤﺔ اﻷﻡ ﺮ ،ﻓ ﺄﻋﻄﻰ ﻖ ﺏﺄﻓﻘ ﻪ اﻟﻨ ﺎس وأﻋﻠﻤﻬ ﻢ ،وه ﻢ اﻟﻴﻬ ﻮدي اﻟ ﺪﻥﺎﻥﻴﺮ .وه ﺬا ِﻓ ْﻘ ٌﻪ إﻥﻤ ﺎ ﻳﻠﻴ ُ ﻞ أآﺜ َﺮ اﻟﻤﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ﻳﻨﻜﺮ ب رﺳﻮل اﷲ ﺹﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ .وﻟﻌ ﱠ أﺹﺤﺎ ُ ﻞ اﻟ ﺪﻥﺎﻥﻴﺮ ﻡ ﻦ ﺕﺮآ ﺔ ﺹ ﻌﺐ، ذﻟ ﻚ ،وﻳﻘ ﻮل :آﻴ ﻒ ﺝ ﺎز ﻟﻌ ﻮف أن ﻳﻨﻘ َ وهﻲ ﻷﻳﺘﺎﻡﻪ وورﺙﺘﻪ إﻟﻰ ﻳﻬﻮدي ﺏﻤﻨﺎم؟! « أ.هـ ﻡﻦ آﺘﺎب اﻟﺮوح. ﻗﻠﺖ :وﻳﺴﺘﻔﺎد ﻡﻦ هﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ أن روح ﺹ ﻌﺐ ﺏ ﻦ ﺝﺜﺎﻡ ﺔ ﻗ ﺪ أﺕ ﻰ ﺹﺎﺡﺒﻪ ﻓﻲ اﻟﻨ ﻮم وأﻡﻜﻨ ﻪ ﻡ ﻦ رؤﻳﺘ ﻪ ﺏﺈرادﺕ ﻪ واﺧﺘﻴ ﺎرﻩ وآ ﺎن ﻋﺎزﻡ ﺎ ﻋﻠﻰ ذﻟ ﻚ ﻗﺒ ﻞ ﻡﻔﺎرﻗ ﺔ اﻟ ﺪﻥﻴﺎ آﻤ ﺎ ﻳ ﺴﺘﻔﺎد أن اﷲ ﺳ ﺒﺤﺎﻥﻪ وﺕﻌ ﺎﻟﻰ ُﻳﻌْﻠ ﻢ ﺏﻌﺾ ﻡﻦ ﻓ ﻲ اﻟﺒ ﺮزخ ﺏﻤ ﺎ ﻳﺤ ﺪث ﻟ ﺬوﻳﻬﻢ وﻏﻴ ﺮهﻢ ﻡﻤ ﻦ ه ﻢ ﻡﻮﺽ ﻊ اهﺘﻤﺎﻡﻬﻢ ﻓﻲ دار اﻟﺪﻥﻴﺎ. آﻤ ﺎ ﻳ ﺴﺘﻔﺎد إﻡﻜ ﺎن ﺕ ﺼﺮف اﻷرواح ﻓ ﻲ اﻟ ﺪﻥﻴﺎ ﺏﻌ ﺪ اﻥﺘﻘﺎﻟﻬ ﺎ إﻟ ﻰ اﻟﺒ ﺮزخ ﺏﺈﻥﺠﺎزه ﺎ ﺏﻌ ﺾ اﻷﻋﻤ ﺎل ﺏﻄﺮﻳ ﻖ أو ﺏ ﺂﺧﺮ وآﻤ ﺎ ﺳ ﻴﺄﺕﻲ ﻓ ﻲ ﻗﺼﺔ ﺙﺎﺏﺖ ﺏﻦ ﻗﻴﺲ.
11
روى أﺏﻮ ﻥﻌﻴﻢ ﻓﻲ اﻟﺪﻻﺋﻞ واﻟﻄﺒﺮاﻥ ﻲ )ﻡﺠﻤ ﻊ 322/9واﻟﺒﻐ ﻮي واﻟﺤ ﺎآﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﺪرك ) (325/3وﻟ ﻪ ﺵ ﻮاهﺪ ﻋﻨ ﺪ ﻋﻄ ﺎء اﻟﺨﺮاﺳ ﺎﻥﻲ ﻗ ﺼﺔ اﺳﺘ ﺸﻬﺎد ﺙﺎﺏﺖ ﺏﻦ ﻗﻴﺲ ﻓﻲ ﻡﻌﺮآﺔ اﻟﻴﻤﺎﻡﺔ وﻓﻴﻪ: »… وﺙﺒﺖ ﺙﺎﺏﺖ وﺳﺎﻟﻢ ﻓﻘﺎﺕﻼ ﻓﻘﺘﻼ وﻋﻠﻰ ﺙﺎﺏﺖ ﻳﻮﻡﺌﺬ درع ﻟﻪ ﻥﻔﻴﺴﺔ ﻓﻤﺮ ﺏﻪ رﺝﻞ ﻡﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﺎﻥﺘﺰﻋﻬﺎ ﻡﻨﻪ ﻓﺮأي رﺝﻞ ﻡﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺙﺎﺏ ﺖ ﺏ ﻦ ﻗ ﻴﺲ ﻓﻲ ﻡﻨﺎﻡﻪ ﻓﻘﺎل :إﻥﻲ ﻡﻮﺹﻴﻚ ﺏﻮﺹﻴﺔ ،إﻥﻲ ﻟﻤ ﺎ ﻗﺘﻠ ﺖ أﻡ ﺲ ﻡ ﺮ ﺏ ﻲ رﺝ ﻞ ﻡ ﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﺎﻥﺘﺰع درﻋﻲ وﻡﻨﺰﻟﻪ ﻓﻲ أﻗﺼﻰ اﻟﻌﺴﻜﺮ ،وﻋﻨﺪ ﺧﺒﺎﺋﻪ ﻓﺮس ﻳ ﺴﺘﻦ ﻓﻲ ﻃﻮﻟﻪ ،وﻗﺪ آﻔﺄ ﻋﻠﻰ اﻟﺪرع ﺏﺮﻡﺔ وﺝﻌﻞ ﻓﻮق اﻟﺒﺮﻡﺔ رﺡﻼ ،ﻓﺎﺋﺖ ﺧﺎﻟﺪ ﺏﻦ اﻟﻮﻟﻴﺪ ،ﻓﻤﺮﻩ ﻓﻠﻴﺒﻌﺚ إﻟﻰ درﻋ ﻲ ﻓﻴﺄﺧ ﺬهﺎ ﻓ ﺈذا ﻗ ﺪم ﻋﻠ ﻰ ﺧﻠﻴﻔ ﺔ رﺳ ﻮل اﷲ ﻓﻘﻞ ﻟﻪ :أن ﻋﻠﻲ ﻡﻦ اﻟﺪﻳﻦ آﺬا وآﺬا ،وﻟﻲ ﻡﻦ اﻟﺪﻳﻦ آ ﺬا وآ ﺬا ،وﻓ ﻼن رﻗﻴﻘ ﻲ ﻋﺘﻴﻖ… ﻓﺄﺕﻰ اﻟﺮﺝﻞ ﺧﺎﻟﺪ ﺏ ﻦ اﻟﻮﻟﻴ ﺪ ﻓﺒﻌ ﺚ ﻓﻮﺝ ﺪ اﻟ ﺪرع آﻤ ﺎ ذآ ﺮ ووﺹ ﻒ ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺪم ﻋﻠﻰ أﺏﻲ ﺏﻜﺮ أﺧﺒﺮﻩ ﻓﺄﻥﻔ ﺬ وﺹ ﻴﺘﻪ وﻻ ﻳﻌﻠ ﻢ أﺡ ﺪ أٌﻥﻔ ﺬت وﺹ ﻴﺘﻪ ﺏﻌ ﺪ ﻡﻮﺕ ﻪ ﻏﻴ ﺮ ﺙﺎﺏ ﺖ ﺏ ﻦ ﻗ ﻴﺲ« ﺹ ﺤﻴﺢ ﺏﻤﺠﻤ ﻮع ﻃﺮﻗ ﻪ وﻓ ﻲ ﺏﻌ ﺾ ﻃ ﺮق ه ﺬا اﻟﺨﺒﺮ أن ﺙﺎﺏﺘﺎ ﻗﺎل ﻟﻬﺬا اﻟﺮﺝﻞ» :إﻳﺎك أن ﺕﻘﻮل هﺬﻩ رؤﻳﺎ ﻡﻨﺎم«).(18 وه ﺬﻩ آﺮاﻡ ﺔ ﻡ ﻦ اﷲ ﻟﻌﺒ ﺪﻩ ﺙﺎﺏ ﺖ ﺏ ﺄن ﺝﻌ ﻞ روﺡ ﻪ ﺕﺘ ﺼﺮف ﺏﻨﻔ ﺴﻬﺎ ﺏﻌ ﺪ ﻡﻮﺕﻪ. ] اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻌﺎﻡﺔ ﻷهﻞ اﻟﺒﺮزخ واهﺘﻤﺎم ﺏﻌﻀﻬﻢ ﺏﺬویﻬﻢ ﻓﻲ دار اﻟﺪﻧﻴﺎ [ وﻗﺪ ﺙﺒﺘﺖ ﻷهﻞ اﻟﻘﺒﻮر اﻟﺤﻴﺎة وﻟﻮازﻡﻬ ﺎ ،ﻓ ﺎﻷرواح ﺏﻌ ﺪ ﻡﻔﺎرﻗ ﺔ أﺏ ﺪاﻥﻬﺎ ﻻ ﺕﺰال ﺡﻴﺔ ﺡﻴﺎة ﻻ ﻥﻌﻠﻢ آﻴﻔﻴﺘﻬ ﺎ ﻻﺋﻘ ﺔ ﺏﻬ ﻢ ﻋﺎﻟﻤ ﺔ ﺳ ﺎﻡﻌﺔ ﻡﺒ ﺼﺮة ﻡﺘﻜﻠﻤ ﺔ آﻤ ﺎ ورد ﻓﻲ ﺡﺪﻳﺚ أهﻞ اﻟﻘﻠﻴﺐ ﻟﻤﺎ وﻗﻒ رﺳﻮل اﷲ ﻳﻨﺎدي ﻗﺘﻠﻰ اﻟﻤﺸﺮآﻴﻦ ﺏﻌﺪ دﻓ ﻨﻬﻢ ﻓ ﻲ اﻟﻘﻠﻴ ﺐ ﻓ ﻲ ﺏ ﺪر وﺳ ﺄﻟﻪ ﻋﻤ ﺮ » :ﻳ ﺎ رﺳ ﻮل اﷲ أﺕﻨ ﺎدي ﻗﻮﻡ ﺎ ﻗ ﺪ ﺝﻴﻔﻮا« وذﻟﻚ ﻟﻤﺮور ﺙﻼﺙﺔ أﻳﺎم ﺏﻌﺪ ﻗﺘﻠﻬﻢ -ﻗ ﺎل » :واﷲ ﻡ ﺎ أﻥ ﺘﻢ ﺏﺄﺳ ﻤﻊ ﻟﻤ ﺎ أﻗﻮل ﻡﻨﻬﻢ …«).(19 وﻟ ﺬا ﺧﻮﻃﺒ ﺖ ﻓ ﻲ اﻟﺰﻳ ﺎرة آﻤ ﺎ ﻳﺨﺎﻃ ﺐ اﻷﺡﻴ ﺎء ﻓﺘﻘ ﻮل» :اﻟ ﺴﻼم ﻋﻠ ﻴﻜﻢ أهﻞ اﻟﺪﻳﺎر ﻡﻦ اﻟﻤﺆﻡﻨﻴﻦ وإﻥﺎ إن ﺵﺎء اﷲ ﺏﻜﻢ ﻻﺡﻘﻮن«).(20 وأﻳﻀًﺎ ﻓﻲ ﻡ ﺴﻠﻢ أن اﻟﻨﺒ ﻲ ﻋﻠ ﻢ أﻡﺘ ﻪ إذا زاروا اﻟﻘﺒ ﻮر أن ﻳﻘﻮﻟ ﻮا» :ﺳ ﻼم ﻋﻠﻴﻜﻢ أهﻞ اﻟﺪﻳﺎر ﻡﻦ اﻟﻤﺆﻡﻨﻴﻦ واﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ وإﻥﺎ إن ﺵﺎء اﷲ ﺏﻜﻢ ﻻﺡﻘ ﻮن رﺡ ﻢ اﷲ اﻟﻤﺴﺘﻘﺪﻡﻴﻦ ﻡﻨﺎ وﻡﻨﻜﻢ واﻟﻤﺴﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ،ﻥﺴﺄل اﷲ ﻟﻨﺎﻟﻜﻢ واﻟﻌﺎﻓﻴﺔ«).(21 ) (18ﺩﻻﺋﻞ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ )ﺡ (519ﻭﺍﻟﻄﱪﺍﱐ )ﳎﻤﻊ (322/9ﻭﺍﻟﺒﻐﻮﻱ ﻭﺍﳊﺎﻛﻢ ﰲ ﺍﳌﺴﺘﺪﺭﻙ ) (325/3ﻭﻟﻪ ﺷﻮﺍﻫﺪ ﻋﻨﺪ ﻋﻄﺎﺀ ﺍﳋﺮﺍﺳﺎﱐ
) (19ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﺑﺎﺏ ﺍﳌﻐﺎﺯﻱ ﺑﺎﺏ ﻗﺘﻞ ﺃﰊ ﺟﻬﻞ ﺡ ) ،(3976ﻭﻣﺴﻠﻢ ).(2875 ) (20ﻣﺴﻠﻢ ﺡ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﳉﻨﺎﺋﺰ ﺡ ).(975 ) (21ﻣﺴﻠﻢ ﺡ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﳉﻨﺎﺋﺰ ﺡ ).(974
12
وهﻢ ﻳ ﺴﻤﻌﻮن آﻼﻡﻬ ﻢ وﻳ ﺮدون ﺳ ﻼﻡﻬﻢ آﻤ ﺎ ورد ﻓ ﻲ اﻟﺤ ﺪﻳﺚ :ﻗ ﺎل اﺏ ﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺒﺮ :ﺙﺒﺖ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ أﻥﻪ ﻗﺎل» :ﻡﺎ ﻡﻦ ﻡ ﺴﻠﻢ ﻳﻤ ﺮ ﻋﻠ ﻰ ﻗﺒ ﺮ أﺧﻴ ﻪ آ ﺎن ﻳﻌﺮﻓ ﻪ ﻓ ﻲ اﻟ ﺪﻥﻴﺎ ﻓﻴ ﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴ ﻪ إﻻ رد اﷲ ﻋﻠﻴ ﻪ روﺡ ﻪ ﺡﺘ ﻰ ﻳ ﺮد ﻋﻠﻴ ﻪ اﻟﺴﻼم«).(22 وورد أن اﻟﻤﻮﺕﻰ ﻳﻘﺮأون اﻟﻘﺮﺁن ﻓﻲ ﻗﺒﻮرهﻢ ﻓﻘ ﺪ روى اﻟﺘﺮﻡ ﺬي ﻋ ﻦ اﺏ ﻦ ﻋﺒﺎس رﺽﻲ اﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ أن ﺹﺤﺎﺏﻴﺎ ﺽﺮب ﺧﺒ ﺎءﻩ ﻋﻠ ﻰ ﻗﺒ ﺮ وه ﻮ ﻻ ﻳﺤ ﺴﺐ أﻥﻪ ﻗﺒﺮ ﻓﺈذا ﻗﺒﺮ إﻥﺴﺎن ﻳﻘﺮأ ﺳﻮرة اﻟﻤﻠﻚ ﺡﺘﻰ ﺧﺘﻤﻬﺎ وأن رﺳ ﻮل اﷲ ﻗ ﺎل ﻓ ﻲ ذﻟﻚ هﻲ اﻟﻤﻨﺠﻴﺔ«).(23 وأهﻞ اﻟﻘﺒﻮر ﺏﺘﻠﻚ اﻟﺤﻴﺎة ﻳﺤﺴﻮن ﺏﺎﻟﻨﻌﻴﻢ واﻟﻌ ﺬاب وﺏﺘﻠ ﻚ اﻟﺤﻴ ﺎة ﻳ ﺴﻤﻌﻮن وﻳﺒﺼﺮون وﻳﺘﻜﻠﻤﻮن وﻳﺘﺬاآﺮون اﻟﻌﻠﻢ ،وﻓﻲ ﻗ ﺼﺔ اﻹﺳ ﺮاء ﻡ ﻦ ﺡ ﺪﻳﺚ ﻋﺒ ﺪ اﷲ ﺏ ﻦ ﻡ ﺴﻌﻮد ﻗ ﺎل :ﻟﻤ ﺎ أﺳ ﺮى اﻟﻨﺒ ﻲ ﻟﻘ ﻰ إﺏ ﺮاهﻴﻢ وﻡﻮﺳ ﻰ وﻋﻴ ﺴﻰ ﺹﻠﻮات اﷲ وﺳﻼﻡﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ أﺝﻤﻌﻴﻦ ﻓﺘﺬاآﺮوا اﻟ ﺴﺎﻋﺔ ﻓﺒ ﺪأوا ﺏ ﺈﺏﺮاهﻴﻢ ﻓ ﺴﺄﻟﻮﻩ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻡﻨﻬﺎ ﻋﻠﻢ ﺙﻢ ﺏﻤﻮﺳﻰ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻡﻨﻬ ﺎ ﻋﻠ ﻢ ﺡﺘ ﻰ أﺝﻤﻌ ﻮا ﻰ ﻓﻴﻤﺎ دون وﺝﺒﺘﻬ ﺎ ﻓ ﺬآﺮ ﺧ ﺮوج اﻟﺤﺪﻳﺚ إﻟﻰ ﻋﻴﺴﻰ ﻓﻘﺎل ﻋﻴﺴﻰ :ﻋﻬﺪ اﷲ إﻟ ّ اﻟ ﺪﺝﺎل ﻗ ﺎل :ﻓ ﺄهﺒﻂ ﻓﺄﻗﺘﻠ ﻪ وﻳﺮﺝ ﻊ اﻟﻨ ﺎس إﻟ ﻰ ﺏﻼده ﻢ ﻓﺘ ﺴﺘﻘﺒﻠﻬﻢ ﻳ ﺄﺝﻮج وﻡﺄﺝﻮج وهﻢ ﻡﻦ آﻞ ﺡﺪب ﻳﻨﺴﻠﻮن ﻓ ﻼ ﻳﻤ ﺮون ﺏﻤ ﺎء إﻻ ﺵ ﺮﺏﻮﻩ وﻻ ﻳﻤ ﺮون ﻰ ﻓﺄدﻋﻮ اﷲ ﻓﻴﻤﻴﺘﻬﻢ ﻓﺘﺠﺄر اﻷرض إﻟﻰ اﷲ ﻡ ﻦ ﺏﺸﻲء إﻻ أﻓﺴﺪوﻩ ﻓﻴﺠﺄرون إﻟ ّ ﻰ ﻓ ﺄدﻋﻮ وﻳﺮﺳ ﻞ اﷲ اﻟ ﺴﻤﺎء ﺏﺎﻟﻤ ﺎء ﻓﻴﺤﻤ ﻞ أﺝ ﺴﺎﻡﻬﻢ رﻳﺤﻬ ﻢ وﻳﺠ ﺄرون إﻟ ّ )(24 ﻓﻴﻘ ﺬﻓﻬﺎ ﻓ ﻲ اﻟﺒﺤ ﺮ ﺙ ﻢ ﻳﻨ ﺴﻒ اﻟﺠﺒ ﺎل …« اﻟﺤ ﺪﻳﺚ وه ﺬا ﻥ ﺺ ﻓ ﻲ ﺕ ﺬاآﺮ اﻟﻌﻠﻢ) (25أ.هـ. وورد أﻥﻬﻢ ﻳﺘﺒﺎهﻮن ﺏﺄآﻔﺎﻥﻬﻢ وﻳﺘ ﺰاورون آﻤ ﺎ رواﻩ اﻟﺒﻴﻬﻘ ﻲ وﻳﺘ ﺄذون ﺏﻤ ﺎ ﻳ ﺒﻠﻐﻬﻢ ﻋ ﻦ أﻋﻤ ﺎل اﻷﺡﻴ ﺎء ﻓﻘ ﺪ روى اﻟ ﺪﻳﻠﻤﻲ أن اﻟﻤﻴ ﺖ ﻳﺆذﻳ ﻪ ﻓ ﻲ ﻗﺒ ﺮﻩ ﻡ ﺎ ﻳﺆذﻳﻪ ﻓﻲ ﺏﻴﺘ ﻪ وﻳ ﺪﻋﻮن ﻟﻔﺎﻋ ﻞ اﻟﺨﻴ ﺮ ﺏﺎﻟﺜﺒ ﺎت ،وﻟﻔﺎﻋ ﻞ اﻟ ﺸﺮ ﺏﺎﻟﻬﺪاﻳ ﺔ وﻳﻌﻠ ﻢ اﻟﻤﻴﺖ ﻡﻦ ﺡﻤﻠﻪ وﻡﻦ ﻏﺴﻠﻪ وﻡﻦ دﻻﻩ ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻩ آﻤﺎ ﻓﻲ ﺡﺪﻳﺚ أﺡﻤﺪ ﻗﺎل: ﺡﺪﺙﻨﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﺮزاق ﺡﺪﺙﻨﺎ ﺳﻔﻴﺎن ﻋﻤﻦ ﺳﻤﻊ أﻥﺴًﺎ ﻳﻘﻮل :ﻗﺎل رﺳﻮل اﷲ : »إن أﻋﻤﺎﻟﻜﻢ ﺕﻌﺮض ﻋﻠ ﻰ أﻗ ﺎرﺏﻜﻢ وﻋ ﺸﺎﺋﺮآﻢ ﻡ ﻦ اﻷﻡ ﻮات ﻓ ﺈن آ ﺎن ﺧﻴ ﺮًا اﺳﺘﺒﺸﺮوا وإن آﺎن ﻏﻴﺮ ذﻟﻚ ﻗﺎﻟﻮا :اﻟﻠﻬﻢ ﻻ ﺕﻤﺘﻪ ﺡﺘﻰ ﺕﻬﺪﻳﻬﻢ آﻤﺎ هﺪﻳﺘﻨﺎ. وروى اﺏﻦ اﻟﻤﺒﺎرك ﻓﻲ اﻟﺰهﺪ: ) (22ﺣﺪﻳﺚ ﺿﻌﻴﻒ ﺃﻭﺭﺩﻩ ﺍﺑﻦ ﺍﳉﻮﺯﻱ ﰲ ﺍﻟﻌﻠﻞ ﺍﳌﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ).(1523/2 ) (23ﺳﻨﻦ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﰲ ﺛﻮﺍﺏ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﰲ ﻓﻀﻞ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﳌﻠﻚ ﺡ ).(289 ) (24ﺍﳌﺴﺘﺪﺭﻙ ﻟﻠﺤﺎﻛﻢ 416/2ﺡ ).(3448 ) (25ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻻﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺹ.24-23
13
»إذا ﻗﺒﻀﺖ ﻥﻔﺲ اﻟﻌﺒﺪ ﺕﻠﻘﺎﻩ أهﻞ اﻟﺮﺡﻤ ﺔ ﻡ ﻦ ﻋﺒ ﺎد اﷲ آﻤ ﺎ ﻳﻠﻘ ﻮن اﻟﺒ ﺸﺮ ﻓﻲ اﻟﺪﻥﻴﺎ ﻓﻴﻘﺒﻠ ﻮن ﻋﻠﻴ ﻪ ﻟﻴ ﺴﺄﻟﻮﻩ ﻓﻴﻘ ﻮل ﺏﻌ ﻀﻬﻢ ﻟ ﺒﻌﺾ :أﻥﻈ ﺮوا أﺧ ﺎآﻢ ﺡﺘ ﻰ ﻳﺴﺘﺮﻳﺢ ﻓﺈﻥﻪ آﺎن ﻓﻲ آﺮب .ﻓﻴﻘﺒﻠﻮن ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﺴﺄﻟﻮﻥﻪ :ﻡ ﺎ ﻓﻌ ﻞ ﻓ ﻼن؟ ﻡ ﺎ ﻓﻌﻠ ﺖ ﻓﻼﻥﺔ؟ هﻞ ﺕﺰوﺝﺖ؟ ﻓﺈذا ﺳﺄﻟﻮا ﻋﻦ اﻟﺮﺝﻞ ﻗﺪ ﻡﺎت ﻗﺒﻠﻪ ﻗﺎل ﻟﻬﻢ :إﻥﻪ ﻗﺪ هﻠﻚ، ﻓﻴﻘﻮﻟﻮن :إﻥﺎ ﷲ وإﻥﺎ إﻟﻴﻪ راﺝﻌﻮن ذهﺐ إﻟﻰ أﻡ ﻪ اﻟﻬﺎوﻳ ﺔ ﻓﺒﺌ ﺴﺖ اﻷم وﺏﺌ ﺴﺖ اﻟﻤﺮﺏﻴﺔ. ﻗ ﺎل :ﻓﻴﻌ ﺮض ﻋﻠ ﻴﻬﻢ أﻋﻤ ﺎﻟﻬﻢ ﻓ ﺈذا رأوا ﺡ ﺴﻨﺎ ﻓﺮﺡ ﻮا واﺳﺘﺒ ﺸﺮوا ه ﺬﻩ ﻥﻌﻤﺘﻚ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪك ﻓﺄﺕﻤﻬﺎ ،وإن رأوا ﺳﻮءا ﻗﺎﻟﻮا :اﻟﻠﻬﻢ راﺝﻊ ﺏﻌﺒﺪك«).(26 وﻗﺎل اﺏﻦ اﻟﻘﻴﻢ :وﻗﺪ ﺝﺎءت ﺳﻨﺔ ﺹ ﺮﻳﺤﺔ ﺏﺘﻼﻗ ﻲ اﻷرواح وﺕﻌﺎرﻓﻬ ﺎ :ﻗ ﺎل اﺏﻦ أﺏﻲ اﻟﺪﻥﻴﺎ :ﺡﺪﺙﻨﻲ ﻡﺤﻤﺪ ﺏﻦ ﻋﺒﺪ اﷲ ﺏﻦ ﺏﺰﻳﻎ ،أﺧﺒﺮﻥﻲ ﻓﻀﻴﻞ ﺏﻦ ﺳ ﻠﻴﻤﺎن اﻟﻨﻤﻴﺮي ،ﺡﺪﺙﻨﻲ ﻳﺤﻴﻰ ﺏﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺡﻤﻦ ﺏﻦ أﺏﻲ ﻟﺒﻴﺒﺔ ،ﻋﻦ ﺝﺪﻩ ﻗﺎل :ﻟﻤﺎ ﻡ ﺎت ﺏﺸﺮ ﺏﻦ اﻟﺒﺮاء ﺏﻦ ﻡﻌﺮور وﺝﺪت ﻋﻠﻴﻪ أم ﺏﺸﺮ وﺝﺪا ﺵﺪﻳﺪا ،ﻓﻘﺎﻟﺖ :ﻳﺎ رﺳﻮل اﷲ أﻥﻪ ﻻ ﻳﺰال اﻟﻬﺎﻟﻚ ﻳﻬﻠﻚ ﻡﻦ ﺏﻨﻲ ﺳﻠﻤﺔ ،ﻓﻬﻞ ﺕﺘﻌﺎرف اﻟﻤﻮﺕﻰ؟ ﻓﺄرﺳﻞ إﻟﻰ ﺏ ﺸﺮ ﺏﺎﻟ ﺴﻼم؟ ﻓﻘ ﺎل رﺳ ﻮل اﷲ » :ﻥﻌ ﻢ واﻟ ﺬي ﻥﻔ ﺴﻲ ﺏﻴ ﺪﻩ ﻳ ﺎ أم ﺏ ﺸﺮ إﻥﻬ ﻢ ﻟﻴﺘﻌﺎرﻓﻮن آﻤﺎ ﺕﺘﻌ ﺎرف اﻟﻄﻴ ﺮ ﻓ ﻲ رؤوس اﻟ ﺸﺠﺮ« وآ ﺎن ﻻ ﻳﻬﻠ ﻚ ﻡ ﻦ ﺏﻨ ﻲ ﺳﻠﻤﺔ إﻻ ﺝﺎءﺕﻪ أم ﺏﺸﺮ ،ﻓﻘﺎﻟﺖ :ﻳﺎ ﻓﻼن ﻋﻠﻴﻚ اﻟ ﺴﻼم ،ﻓﻴﻘ ﻮل :وﻋﻠﻴ ﻚ ﻓﺘﻘ ﻮل أﻗﺮأ ﻋﻠﻰ ﺏﺸﺮ اﻟﺴﻼم) .(27أ.هـ. وﻗﺎل أﻳﻀًﺎ» :ﻓﺘﻼﻗﻰ أرواح اﻷﺡﻴﺎء وﻗﺪ ﻗﺎل ﺕﻌ ﺎﻟﻰ :اﷲ ﻳﺘ ﻮﻓﻰ اﻷﻥﻔ ﺲ ﺡﻴﻦ ﻡﻮﺕﻬﺎ واﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺕﻤﺖ ﻓﻲ ﻡﻨﺎﻡﻬﺎ ﻓﻴﻤﺴﻚ اﻟﺘﻲ ﻗﻀﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻤﻮت وﻳﺮﺳﻞ اﻷﺧﺮى إﻟﻰ أﺝﻞ ﻡﺴﻤﻰ إن ﻓ ﻲ ذﻟ ﻚ ﻵﻳ ﺎت ﻟﻘ ﻮم ﻳﺘﻔﻜ ﺮون«) … (28وﻗ ﺪ دل اﻟﺘﻘ ﺎء أرواح اﻷﺡﻴ ﺎء واﻷﻡ ﻮات أن اﻟﺤ ﻲ ﻳ ﺮى اﻟﻤﻴ ﺖ ﻓ ﻲ ﻡﻨﺎﻡ ﻪ ﻓﻴ ﺴﺘﺨﺒﺮﻩ وﻳﺨﺒ ﺮﻩ اﻟﻤﻴ ﺖ ﺏﻤ ﺎ ﻻ ﻳﻌﻠ ﻢ اﻟﺤ ﻲ ﻓﻴ ﺼﺎدف ﺧﺒ ﺮﻩ آﻤ ﺎ أﺧﺒ ﺮ ﻓ ﻲ اﻟﻤﺎﺽ ﻲ واﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ورﺏﻤﺎ أﺧﺒﺮﻩ ﺏﻤﺎل دﻓﻨ ﻪ اﻟﻤﻴ ﺖ ﻓ ﻲ ﻡﻜ ﺎن ﻟ ﻢ ﻳﻌﻠ ﻢ ﺏ ﻪ ﺳ ﻮاﻩ ورﺏﻤ ﺎ أﺧﺒﺮﻩ ﺏﺪﻳﻦ ﻋﻠﻴﻪ وذآﺮ ﻟﻪ ﺵﻮاهﺪﻩ وأدﻟﺘﻪ وأﺏﻠ ﻎ ﻡ ﻦ ه ﺬا أﻥ ﻪ ﻳﺨﺒ ﺮ ﺏﻤ ﺎ ﻋﻤﻠ ﻪ ﻡﻦ ﻋﻤﻞ ﻟﻢ ﻳﻄﻠﻊ ﻋﻠﻴﻪ أﺡﺪ ﻡﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ وأﺏﻠ ﻎ ﻡ ﻦ ه ﺬا أﻥ ﻪ ﻳﺨﺒ ﺮﻩ أﻥ ﻚ ﺕﺄﺕﻴﻨ ﺎ إﻟﻰ وﻗﺖ آﺬا وآﺬا ﻓﻴﻜﻮن آﻤﺎ أﺧﺒﺮ ورﺏﻤﺎ أﺧﺒﺮﻩ ﻋ ﻦ أﻡ ﻮر ﻳﻘﻄ ﻊ اﻟﺤ ﻲ أﻥ ﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﻏﻴ ﺮﻩ وﻗ ﺪ ذآﺮﻥ ﺎ ﻗ ﺼﺔ اﻟ ﺼﻌﺐ ﺏ ﻦ ﺝﺜﺎﻡ ﺔ وﻗﻮﻟ ﻪ ﻟﻌ ﻮف ﺏ ﻦ ﻡﺎﻟﻚ ﻡﺎ ﻗﺎل ﻟﻪ وذآﺮﻥ ﺎ ﻗ ﺼﺔ ﺙﺎﺏ ﺖ ﺏ ﻦ ﻗ ﻴﺲ ﺏ ﻦ ﺵﻤ ﺴﺎس وأﺧﺒ ﺎرﻩ ﻟﻤ ﻦ رﺁﻩ ﺏﺪرﻋﻪ وﻡﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻡﻦ اﻟﺪﻳﻦ وﻗﺼﺔ ﺹﺪﻗﺔ ﺏ ﻦ ﺳ ﻠﻴﻤﺎن اﻟﺠﻌﻔ ﺮي وإﺧﺒ ﺎرﻩ اﺏﻨ ﻪ ) (26ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺰﻫﺪ ﻻﺑﻦ ﺍﳌﺒﺎﺭﻙ ﺹ .149 ) (27ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻻﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ،ﺹ.25 ) (28ﺁﻳﺔ 42ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺰﻣﺮ.
14
ﻟﻪ ﺏﻤﺎ ﻋﻤﻞ ﻡﻦ ﺏﻌﺪﻩ وﻗﺼﺔ ﺵﺒﻴﺐ ﺏﻦ ﺵﻴﺒﺔ وﻗﻮل أﻡﻪ ﻟﻪ ﺏﻌ ﺪ اﻟﻤ ﻮت :ﺝ ﺰاك اﷲ ﺧﻴﺮا ﺡﻴﺚ ﻟﻘﻨﻬﺎ ﻻ إﻟﻪ إﻻ اﷲ وﻗﺼﺔ اﻟﻔﻀﻞ ﺏﻦ اﻟﻤﻮﻓﻖ ﻡ ﻊ اﺏﻨ ﻪ وإﺧﺒ ﺎرﻩ إﻳﺎﻩ ﺏﻌﻠﻤﻪ ﺏﺰﻳﺎرﺕﻪ. وﻗﺎل ﺳﻌﻴﺪ ﺏﻦ اﻟﻤ ﺴﻴﺐ :اﻟﺘﻘ ﻲ ﻋﺒ ﺪ اﷲ ﺏ ﻦ ﺳ ﻼم وﺳ ﻠﻤﺎن اﻟﻔﺎرﺳ ﻲ ﻓﻘ ﺎل أﺡﺪهﻤﺎ ﻟﻸﺧﺮ :إن ﻡﺖ ﻗﺒﻠﻲ ﻓﺎﻟﻘﻨﻲ ﻓﺄﺧﺒﺮﻥﻲ ﻡ ﺎ ﻟﻘﻴ ﺖ ﻡ ﻦ رﺏ ﻚ وإن أﻥ ﺎ ﻡ ﺖ ﻗﺒﻠ ﻚ ﻟﻘﻴﺘ ﻚ ﻓﺄﺧﺒﺮﺕ ﻚ ﻓﻘ ﺎل اﻵﺧ ﺮ وه ﻞ ﺕﻠﺘﻘ ﻲ اﻷﻡ ﻮات واﻷﺡﻴ ﺎء؟ ﻗ ﺎل ﻥﻌ ﻢ أرواﺡﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ ﺕﺬهﺐ ﺡﻴﺚ ﺕﺸﺎء) .(29أ.هـ. وذآﺮ اﺏﻦ آﺜﻴﺮ ﻋﻨﺪ ﺕﻔﺴﻴﺮﻩ اﻵﻳﺔ ) (67ﻡﻦ ﺳﻮرة اﻟﺰﺧﺮف: ﻦ (30)ﺡ ﺪﻳﺜﺎ أﺧﺮﺝ ﻪ ﻋﺒ ﺪ ﻋ ُﺪ ﱞو ِإﱠﻟ ﺎ ا ْﻟ ُﻤ ﱠﺘ ِﻘ ﻴ َ ﺾ َ ﻀ ُﻬ ْﻢ ِﻟ َﺒ ْﻌ ٍ ﺧﻠﱠﺎ ُء َﻳ ْﻮ َﻡ ِﺌ ٍﺬ َﺏ ْﻌ ُ ا ْﻟَﺄ ِ ﻦ ﻗ ﺎل: ﻋ ُﺪ ﱞو ِإﱠﻟ ﺎ ا ْﻟ ُﻤ ﱠﺘ ِﻘ ﻴ َ ﺾ َ ﻀ ُﻬ ْﻢ ِﻟ َﺒ ْﻌ ٍ ﺧﻠﱠﺎ ُء َﻳ ْﻮ َﻡ ِﺌ ٍﺬ َﺏ ْﻌ ُ اﻟﺮزاق ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ا ْﻟَﺄ ِ ﺧﻠ ﻴﻼن ﻡﺆﻡﻨ ﺎن وﺧﻠ ﻴﻼن آ ﺎﻓﺮان ﻓﺘ ﻮﻓﻰ أﺡ ﺪ اﻟﻤ ﺆﻡﻨﻴﻦ وﺏ ﺸﺮ ﺏﺎﻟﺠﻨ ﺔ ﻓ ﺬآﺮ ﺧﻠﻴﻠ ﻪ ﻓﻘ ﺎل :اﻟﻠﻬ ﻢ إن ﻓﻼﻥ ﺎ ﺧﻠﻴﻠ ﻲ آ ﺎن ﻳ ﺄﻡﺮﻥﻲ ﺏﻄﺎﻋﺘ ﻚ وﻃﺎﻋ ﺔ رﺳ ﻮﻟﻚ وﻳ ﺄﻡﺮﻥﻲ ﺏ ﺎﻟﺨﻴﺮ وﻳﻨﻬ ﺎﻥﻲ ﻋ ﻦ اﻟ ﺸﺮ وﻳﻨﺒﺌﻨ ﻲ أﻥ ﻲ ﻡﻼﻗﻴ ﻚ ،اﻟﻠﻬ ﻢ ﻓ ﻼ ﺕ ﻀﻠﻪ ﺏﻌﺪي ﺡﺘﻰ ﺕﺮﻳﻪ ﻡﺜﻞ ﻡﺎ أرﻳﺘﻨﻲ وﺕﺮﺽﻰ ﻋﻨﻪ آﻤﺎ رﺽﻴﺖ ﻋﻨﻲ ﻓﻴﻘ ﺎل أذه ﺐ ﻓﻠﻮ ﺕﻌﻠﻢ ﻡﺎ ﻟﻪ ﻋﻨﺪي ﻟﻀﺤﻜﺖ آﺜﻴﺮا وﺏﻜﻴﺖ ﻗﻠﻴﻼ. ن ﺧﻠﻴﻠ ﻲ وإذا ﻡﺎت أﺡﺪ اﻟﻜ ﺎﻓﺮﻳﻦ وﺏ ﺸﺮ ﺏﺎﻟﻨ ﺎر ذآ ﺮ ﺧﻠﻴﻠ ﻪ ﻓﻴﻘ ﻮل :اﻟﻠﻬ ﻢ إ ّ ﻓﻼﻥﺎ آﺎن ﻳﺄﻡﺮﻥﻲ ﺏﻤﻌﺼﻴﺘﻚ وﻡﻌﺼﻴﺔ رﺳﻮﻟﻚ وﻳﺄﻡﺮﻥﻲ ﺏﺎﻟ ﺸﺮ وﻳﻨﻬ ﺎﻥﻲ ﻋ ﻦ اﻟﺨﻴ ﺮ وﻳﺨﺒﺮﻥ ﻲ أﻥ ﻲ ﻏﻴ ﺮ ﻡﻼﻗﻴ ﻚ اﻟﻠﻬ ﻢ ﻓ ﻼ ﺕﻬ ﺪﻩ ﺏﻌ ﺪي ﺡﺘ ﻰ ﺕﺮﻳ ﻪ ﻡﺜ ﻞ ﻡ ﺎ ﻲ «..اﻟﺤﺪﻳﺚ. أرﻳﺘﻨﻲ وﺕﺴﺨﻂ ﻋﻠﻴﻪ آﻤﺎ ﺳﺨﻄﺖ ﻋﻠ ّ ﻓﻔﻲ هﺬﻩ اﻷﺡﺎدﻳﺚ اﻟﺜﻼﺙﺔ وهﻲ ﻋﻦ ﻋﻮام اﻟﻤﺆﻡﻨﻴﻦ ﺕﻈﻬﺮ ﻥﻘﻄﺘﺎن: اﻷوﻟ ﻰ :أن اﻷﻡ ﻮات ﻳﻬﺘﻤ ﻮن ﺏ ﺄﻡﻮر ذوﻳﻬ ﻢ وأﻗﺮﺏ ﺎﺋﻬﻢ ﻓ ﻲ دار اﻟ ﺪﻥﻴﺎ وﻳﺘﺒﻌﻮن أﺧﺒﺎرهﻢ. اﻟﺜﺎﻥﻴﺔ :أﻥﻬﻢ ﻳﺪﻋﻮن اﷲ ﻟﻬﻢ ﺏﺎﻟﻬﺪاﻳﺔ وﻗﻀﺎء اﻟﺤﻮاﺋﺞ وﻏﻴﺮ ذﻟﻚ. ﺏﻞ روى اﻹﻡﺎم اﻟﻄﺤﺎوي ﻓﻲ )ﻡﺸﻜﻞ اﻵﺙﺎر( ﻋﻦ اﺏ ﻦ ﻡ ﺴﻌﻮد ﻋ ﻦ اﻟﻨﺒ ﻲ أﻥﻪ ﻗﺎل» :أﻡﺮ ﺏﻌﺒﺪ ﻡﻦ ﻋﺒﺎد اﷲ أن ﻳﻀﺮب ﻓ ﻲ ﻗﺒ ﺮﻩ ﻡﺎﺋ ﺔ ﺝﻠ ﺪة ﻓﻠ ﻢ ﻳ ﺰل ﻳ ﺴﺄل وﻳ ﺪﻋﻮ ﺡﺘ ﻰ ﺹ ﺎرت ﺝﻠ ﺪة واﺡ ﺪة ﻓﺠﻠ ﺪ واﺡ ﺪة…« اﻟﺤ ﺪﻳﺚ وإﺳ ﻨﺎدﻩ ﺡ ﺴﻦ واﺳ ﺘﺪل اﻟﻄﺤ ﺎوي ﻋﻠ ﻰ إﻳﻤ ﺎن اﻟﺮﺝ ﻞ ﺏﺈﺝﺎﺏ ﺔ اﷲ دﻋ ﺎءﻩ) .(31وﻓﻴﻬ ﺎ ) (29ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻻﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ،ﺹ.28-27
)) (30ﺍﻟﺰﺧﺮﻑ(67:
) (31ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ :ﻭﺇﺫﺍ ﺳﺄﱂ ﻋﺒﺎﺩﻱ ﻋﲏ ﻓﺈﱐ ﻗﺮﻳﺐ ﺃﺟﻴﺐ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﺪﺍﻉ ﺇﺫﺍ ﺩﻋﺎﻥ ﺁﻳﺔ 186ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻘـﺮﺓ، ﻓﻠﻴﺴﺖ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻣﻘﺼﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻫﻢ ﰲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﱪﺯﺥ ،ﺑﻞ ﻫﻲ ﰲ ﺣﻖ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﺍﻟـﺼﺎﳊﲔ
15
اﺳﺘﺠﺎﺏﺔ اﷲ ﻟﺪﻋﺎء اﻷﻡﻮات ﻓﻲ ﺡﻖ أﻥﻔﺴﻬﻢ وﻟﻐﻴﺮهﻢ. وﻳ ﺴﻤﻊ ﻗ ﺮع ﻥﻌ ﺎل اﻟﻤ ﺸﻴﻌﻴﻦ إذا اﻥ ﺼﺮﻓﻮا آﻤ ﺎ ﻓ ﻲ ﺡ ﺪﻳﺚ اﻟﺒﺨ ﺎري أن اﻟﻨﺒﻲ ﻗﺎل» :أن اﻟﻤﻴﺖ ﻳﺴﻤﻊ ﻗﺮع ﻥﻌﺎل اﻟﻤﺸﻴﻌﻴﻦ ﻟﻪ إذا اﻥﺼﺮﻓﻮا « ).(32 وﻓﻲ هﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ دﻻﻟﺔ واﺽﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻤﺎع أه ﻞ اﻟﻘﺒ ﻮر ﻟﻤ ﺎ ﻳﺠ ﺮي ﻋﻠ ﻰ وﺝ ﻪ اﻷرض وه ﻮ ﻡﺆﻳ ﺪ ﻟﺤ ﺪﻳﺚ اﻟﻘﻠﻴ ﺐ اﻟ ﺬي ﻗ ﺎل ﻓﻴ ﻪ » … واﷲ ﻡ ﺎ أﻥ ﺘﻢ ﺏﺄﺳﻤﻊ ﻟﻤﺎ أﻗﻮل ﻡﻨﻬﻢ «).(33 وﻳ ﺴﺮ ﺏﺰﻳ ﺎرة ﻗﺒ ﺮﻩ واﻟﺠﻠ ﻮس ﻋﻨ ﺪﻩ وﻳ ﺮد ﺳ ﻼم اﻟﻤ ﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴ ﻪ آﻤ ﺎ رواﻩ اﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻗﺎل :ﻋﻦ أﺏﻲ هﺮﻳﺮة ﻗﺎل » :إذا ﻡﺮ اﻟﺮﺝﻞ ﺏﻘﺒﺮ أﺧﻴﻪ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﻓ ﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴ ﻪ رد ﻋﻠﻴ ﻪ اﻟ ﺴﻼم وﻋﺮﻓ ﻪ وإذا ﻡ ﺮ ﺏﻘﺒ ﺮ ﻻ ﻳﻌﺮﻓ ﻪ ﻓ ﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴ ﻪ رد ﻋﻠﻴ ﻪ اﻟﺴﻼم « ).(34 وه ﺬا ﻳﺆﻳ ﺪ ﻡ ﺎ ﺳ ﺒﻖ وﻳﺆﻳ ﺪ اﻟﺤﻴ ﺎة اﻟﺒﺮرﺧﻴ ﺔ ورده ﻢ وآﻼﻡﻬ ﻢ إﻻ أﻥﻨ ﺎ ﻻ ﻥﺴﻤﻌﻬﻢ وﻓﻲ هﺬا ﻡﻦ ﺕﻤﺎم اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻜﺎﻡﻠﺔ اﻟﻼﺋﻘﺔ ﺏﻬﻢ. أﺧﺮج اﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻓﻲ ﺵﻌﺐ اﻹﻳﻤﺎن ﻋﻦ رﺝﻞ ﻡﻦ ﺁل ﻋﺎﺹﻢ اﻟﺠﺤﺪري ﻗ ﺎل: رأﻳﺖ ﻋﺎﺹﻤﺎ اﻟﺠﺤ ﺪري ﻓ ﻲ ﻡﻨ ﺎﻡﻲ ﺏﻌ ﺪ ﻡﻮﺕ ﻪ ﺏ ﺴﻨﺘﻴﻦ ﻓﻘﻠ ﺖ أﻟ ﻴﺲ ﻗ ْﺪ ﻡ ﺖﱠ؟ ﻗﺎل :ﺏﻠﻰ .ﻗﻠﺖ :ﻓﺄﻳﻦ أﻥﺖ؟ ﻗﺎل أﻥﺎ واﷲ ﻓﻲ روﺽﺔ ﻡﻦ رﻳﺎض اﻟﺠﻨﺔ أﻥﺎ وﻥﻔ ﺮ ﻡﻦ أﺹﺤﺎﺏﻲ ﻥﺠﺘﻤﻊ آﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﺝﻤﻌ ﺔ وﺹ ﺒﻴﺤﺘﻬﺎ إﻟ ﻰ ﺏﻜ ﺮ ﺏ ﻦ ﻋﺒ ﺪ اﷲ اﻟﻤﺰﻥ ﻲ ﻓﻨﺘﻠﻘ ﻰ أﺧﺒ ﺎرآﻢ .ﻗ ﺎل :ﻗﻠ ﺖ :ﻓﻬ ﻞ ﺕﻌﻠﻤ ﻮن ﺏﺰﻳﺎرﺕﻨ ﺎ إﻳ ﺎآﻢ؟ ﻗ ﺎل :ﻥﻌ ﻢ ﻥ ﺎم ﺏﻬ ﺎ ﻋﺸﻴﺔ اﻟﺠﻤﻌ ﺔ آﻠ ﻪ وﻳ ﻮم اﻟ ﺴﺒﺖ إﻟ ﻰ ﻃﻠ ﻮع اﻟ ﺸﻤﺲ .ﻗ ﺎل :ﻗﻠ ﺖ :ﻓﻜﻴ ﻒ ذﻟ ﻚ دون اﻷﻳﺎم آﻠﻬﺎ؟ ﻗﺎل :ﻟﻔﻀﻞ ﻳﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ وﻋﻈﻤﺘﻪ « ).(35 وﻓﻲ هﺬا دﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺰاور ﻡﺎ ﺏﻴﻦ اﻟﻤﻮﺕﻰ وﺕﻠﻘﻴﻬﻢ أﺧﺒﺎر أه ﻞ اﻟ ﺪﻥﻴﺎ آﻤ ﺎ ﺳﺒﻖ ذآﺮ ذﻟﻚ ﻓﻲ ﺡﺪﻳﺚ اﺏﻦ اﻟﻤﺒﺎرك ﻓ ﻲ اﻟﺰه ﺪ وﺳ ﺆاﻟﻬﻢ ﻋ ﻦ أهﻠ ﻴﻬﻢ وأه ﻞ اﻟﺪﻥﻴﺎ. ذآﺮ اﺏﻦ اﻟﻘﻴﻢ ﻓﻲ آﺘﺎﺏﻪ اﻟﺮوح :واﻟﺴﻠﻒ ﻡﺠﻤﻌﻮن ﻋﻠﻰ ه ﺬا وﻗ ﺪ ﺕ ﻮاﺕﺮت اﻵﺙﺎر ﻋﻨﻬﻢ ﺏﺄن اﻟﻤﻴﺖ ﻳﻌﺮف زﻳﺎرة اﻟﺤﻲ ﻟﻪ وﻳﺴﺘﺒﺸﺮ ﺏﻪ. ﻗﺎل اﺏﻦ اﻟﻘ ﻴﻢ ﻓ ﻲ آﺘ ﺎب اﻟ ﺮوح :ﻓ ﺼﻞ :وﻳ ﺪل ﻋﻠ ﻰ ه ﺬا أﻳ ﻀًﺎ ﻡ ﺎ ﺝ ﺮى ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻤﻞ اﻟﻨﺎس ﻗﺪﻳﻤﺎ وإﻟﻰ اﻵن ﻡﻦ ﺕﻠﻘﻴﻦ اﻟﻤﻴ ﺖ ﻓ ﻲ ﻗﺒ ﺮﻩ وﻟ ﻮﻻ أﻥ ﻪ ﻳ ﺴﻤﻊ ذﻟﻚ وﻳﻨﺘﻔﻊ ﺏﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻴﻪ ﻓﺎﺋﺪة وآﺎن ﻋﺒﺜﺎ وﻗﺪ ﺳ ﺌﻞ ﻋﻨ ﻪ اﻹﻡ ﺎم أﺡﻤ ﺪ رﺡﻤ ﻪ ﺃﻗﻮﻯ ﻭﺃﻭﺟﺐ ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺗﺸﻬﺪ ﻟﺬﻟﻚ. ) (32ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻛﺎﺏ ﺍﳉﻨﺎﺋﺰ ﺑﺎﺏ ﺍﳌﻴﺖ ﻳﺴﻤﻊ ﺧﻔﻖ ﺍﻟﻨﻌﺎﻝ ﺡ .1338 ) (33ﻣﺮ ﲣﺮﳚﻪ. ) (34ﺷﻌﺐ ﺍﻹﳝﺎﻥ ﻟﻠﺒﻴﻬﻘﻲ ).(17/7 ) (35ﺷﻌﺐ ﺍﻹﳝﺎﻥ ﻟﻠﺒﻴﻬﻘﻲ ).(18/7
16
اﷲ ﻓﺎﺳﺘﺤﺴﻨﻪ واﺡﺘﺞ ﻋﻠﻴﻪ ﺏﺎﻟﻌﻤﻞ. وﻳﺮوي ﻓﻴﻪ :ﺡﺪﻳﺚ ﺽﻌﻴﻒ ذآ ﺮﻩ اﻟﻄﺒﺮاﻥ ﻲ ﻓ ﻲ ﻡﻌﺠﻤ ﻪ ﻡ ﻦ ﺡ ﺪﻳﺚ أﺏ ﻲ أﻡﺎﻡﺔ ﻗ ﺎل :ﻗ ﺎل رﺳ ﻮل اﷲ » :إذا ﻡ ﺎت أﺡ ﺪآﻢ ﻓ ﺴﻮﻳﺘﻢ ﻋﻠﻴ ﻪ اﻟﺘ ﺮاب ﻓﻠ ﻴﻘﻢ أﺡﺪآﻢ ﻋﻠﻰ رأس ﻗﺒﺮﻩ« ﺙﻢ ﻳﻘﻮل» :ﻳﺎ ﻓ ﻼن اﺏ ﻦ ﻓﻼﻥ ﺔ ﻓﺈﻥ ﻪ ﻳ ﺴﻤﻊ وﻻ ﻳﺠﻴ ﺐ ﺙﻢ ﻟﻴﻘﻞ :ﻳﺎ ﻓﻼن اﺏﻦ ﻓﻼﻥﺔ اﻟﺜﺎﻥﻴﺔ ،ﻓﺈﻥ ﻪ ﻳ ﺴﺘﻮى ﻗﺎﻋ ﺪا ،ﺙ ﻢ ﻟﻴﻘ ﻞ :ﻳ ﺎ ﻓ ﻼن اﺏ ﻦ ﻓﻼﻥ ﺔ ﻳﻘ ﻮل :أرﺵ ﺪﻥﺎ ﻳﺮﺡﻤ ﻚ اﷲ ،وﻟﻜ ﻨﻜﻢ ﻻ ﺕ ﺴﻤﻌﻮن ،ﻓﻴﻘ ﻮل :أذآ ﺮ ﻡ ﺎ ﺧﺮﺝ ﺖ ﻋﻠﻴ ﻪ ﻡ ﻦ اﻟ ﺪﻥﻴﺎ ﻡ ﻦ ﺵ ﻬﺎدة أن ﻻ إﻟ ﻪ إﻻ اﷲ وأن ﻡﺤﻤ ﺪا رﺳ ﻮل اﷲ وأﻥ ﻚ رﺽ ﻴﺖ ﺏ ﺎﷲ رﺏ ﺎ وﺏﺎﻹﺳ ﻼم دﻳﻨ ﺎ وﺏﻤﺤﻤ ﺪ ﻥﺒﻴ ﺎ ،وﺏ ﺎﻟﻘﺮﺁن إﻡﺎﻡ ﺎ .ﻓ ﺈن ﻡﻨﻜﺮا وﻥﻜﻴﺮا ﻳﺘﺄﺧﺮ آﻞ واﺡﺪ ﻡﻨﻬﺎ وﻳﻘﻮل اﻥﻄﻠﻖ ﺏﻨﺎ ،ﻡﺎ ﻳﻘﻌﺪﻥﺎ ﻋﻨ ﺪ ه ﺬا وﻗ ﺪ ﻟﻘﻦ ﺡﺠﺘﻪ؟ وﻳﻜﻮن اﷲ ورﺳﻮﻟﻪ ﺡﺠﻴﺠﻪ دوﻥﻬﻤﺎ«. ﻓﻘ ﺎل رﺝ ﻞ :ﻳ ﺎ رﺳ ﻮل اﷲ ﻓ ﺈن ﻟ ﻢ ﻳﻌ ﺮف أﻡ ﻪ؟ ﻗ ﺎل» :ﻳﻨ ﺴﺒﻪ إﻟ ﻰ أﻡ ﻪ ﺡﻮاء«).(36 ﻓﻬﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ وإن ﻟﻢ ﻳﺜﺒﺖ ﻓﺎﺕﺼﺎل اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺳ ﺎﺋﺮ اﻷﻡ ﺼﺎر واﻹﻋ ﺼﺎر ﻡﻦ ﻏﻴﺮ إﻥﻜﺎر آﺎف ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻞ ﺏﻪ وﻡﺎ أﺝ ﺮي اﷲ ﺳ ﺒﺤﺎﻥﻪ اﻟﻌ ﺎدة ﻗ ﻂ ﺏ ﺄن أﻡ ﺔ ﻃﺒﻘﺖ ﻡﺸﺎرق اﻷرض وﻡﻐﺎرﺏﻬﺎ وهﻲ أآﻤ ﻞ اﻷﻡ ﻢ ﻋﻘ ﻮﻻ وأوﻓﺮه ﺎ ﻡﻌ ﺎرف ﺕﻄﺒ ﻖ ﻋﻠ ﻰ ﻡﺨﺎﻃﺒ ﺔ ﻡ ﻦ ﻻ ﻳ ﺴﻤﻊ وﻻ ﻳﻌﻘ ﻞ وﺕﺴﺘﺤ ﺴﻦ ذﻟ ﻚ ﻻ ﻳﻨﻜ ﺮﻩ ﻡﻨﻬ ﺎ ﻡﻨﻜ ﺮ ﺏ ﻞ ﺳ ﻨﺔ اﻷول ﻟﻶﺧ ﺮ وﻳﻘﺘ ﺪي ﻓﻴ ﻪ اﻵﺧ ﺮ ﺏ ﺎﻷول ﻓﻠ ﻮﻻ أن اﻟﻤﺨﺎﻃ ﺐ ﻳﺴﻤﻊ ﻟﻜﺎن ذﻟﻚ ﺏﻤﻨﺰﻟﺔ اﻟﺨﻄﺎب ﻟﻠﺘﺮاب واﻟﺨﺸﺐ واﻟﺤﺠﺮ واﻟﻤﻌﺪوم وهﺬا إن اﺳﺘﺤﺴﻨﻪ واﺡﺪ ﻓﺎﻟﻌﻠﻤﺎء ﻗﺎﻃﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻘﺒﺎﺡﻪ واﺳﺘﻬﺠﺎﻥﻪ).(37 آﻤ ﺎ روى ﻋ ﻦ اﻟﻨﺒ ﻲ ﻗ ﺎل» :ﻋﺮﻓ ﺖ ﺝﻌﻔ ﺮًا ﻓ ﻲ رﻓﻘ ﺔ ﻡ ﻦ اﻟﻤﻼﺋﻜ ﺔ ﻳﺒﺸﺮون أهﻞ ﺏﻴﺸﺔ ﺏﺎﻟﻤﻄﺮ«).(38 وﻓ ﻲ ه ﺬا اﻟﺤ ﺪﻳﺚ إﺵ ﺎرة إﻟ ﻰ ﺡﺮﻳ ﺔ أرواح اﻟ ﺸﻬﺪاء واﻟ ﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﺏ ﻞ وﺕ ﺼﺮﻓﺎﺕﻬﻢ اﻟﺒﺮزﺧﻴ ﺔ وه ﻲ أﻗ ﻮى ﻡ ﻦ ﺕ ﺼﺮﻓﺎﺕﻬﻢ وأرواﺡﻬ ﻢ ﻡﺤﺒﻮﺳ ﺔ ﻓ ﻲ أﺝ ﺴﺎدهﻢ ﻓ ﺮوح اﻟﻤ ﺆﻡﻦ ﺡﻴﻨﻤ ﺎ ﺕﻨﻄﻠ ﻖ ﻡ ﻦ اﻟﺠ ﺴﺪ وﺧ ﺼﻮﺹﺎ اﻟ ﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﺕﺘﺤ ﺮر وﺕ ﺴﺘﺠﻴﺐ ﺏ ﺄﻡﺮ رﺏﻬ ﺎ ﻟﻤ ﺎ ﻳ ﺸﺎء اﷲ ﻟﻬ ﺎ ﻡ ﻦ أﻋﻤ ﺎل وه ﻲ ﻡ ﻦ ﻓ ﻀﻞ آﺮﻡﻪ وإآﺮاﻡﻪ ﻟﻬﻢ. )(39 ﻳﻘﻮل اﺏﻦ اﻟﻘﻴﻢ ﻓﻲ آﺘ ﺎب اﻟ ﺮوح » :وﻡﻤ ﺎ ﻳﻨﺒﻐ ﻲ أن ﻳﻌﻠ ﻢ أن ﻡ ﺎ ذآﺮﻥ ﺎ ) (36ﺍﳌﻌﺠﻢ ﺍﻟﻜﺒﲑ ﻟﻠﻄﱪﺍﱐ ) (249/8ﺡ ).(7979 ) (37ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻻﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺹ 18-17ﻁ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ. ) (38ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻦ ﻋﺪﻱ ﰲ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻭﻟﻪ ﻃﺮﻳﻖ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﻘﻮﻳﻪ ﻓﺮﻭﺍﻩ ﺍﺑﻦ ﻋﺴﺎﻛﺮ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﻭﻟﻪ ﺷﺎﻫﺪ ﺻﺤﻴﺢ ﻳﺸﻬﺪ ﻟﺼﺤﺔ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﳊﺎﻛﻢ ﰲ ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﻪ ﻭﺍﻟﻄﱪﺍﱐ ﰲ ﺍﻟﻜﺒﲑ ﻭﺍﻷﻭﺳﻂ. ) (39ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻻﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺹ 116-115ﻁ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ.
17
ﻡﻦ ﺵ ﺄن اﻟ ﺮوح ﻳﺨﺘﻠ ﻒ ﺏﺤ ﺴﺐ ﺡ ﺎل اﻷرواح ﻡ ﻦ اﻟﻘ ﻮة واﻟ ﻀﻌﻒ ،واﻟﻜﺒ ﺮ واﻟ ﺼﻐﺮ ،ﻓﻠﻠ ﺮوح اﻟﻌﻈﻴﻤ ﺔ اﻟﻜﺒﻴ ﺮة ﻡ ﻦ ذﻟ ﻚ ﻡ ﺎ ﻟ ﻴﺲ ﻟﻤ ﻦ ه ﻮ دوﻥﻬ ﺎ وأﻥ ﺖ ﺕ ﺮى أﺡﻜ ﺎم اﻷرواح ﻓ ﻲ اﻟ ﺪﻥﻴﺎ آﻴ ﻒ ﺕﺘﻔ ﺎوت أﻋﻈ ﻢ ﺕﻔ ﺎوت ﺏﺤ ﺴﺐ ﺕﻔ ﺎرق اﻷرواح ﻓﻲ آﻴﻔﻴﺎﺕﻬﺎ وﻗﻮاهﺎ ،وإﺏﻄﺎﺋﻬﺎ وإﺳﺮاﻋﻬﺎ واﻟﻤﻌﺎوﻥﺔ ﻟﻬﺎ. ﻓﻠﻠﺮوح اﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﻡﻦ أﺳﺮ اﻟﺒﺪن وﻋﻼﺋﻘﻪ وﻋﻮاﺋﻘﻪ ﻡ ﻦ اﻟﺘ ﺼﺮف ،واﻟﻘ ﻮة، واﻟﻨﻔﺎذ ،واﻟﻬﻤﺔ ،وﺳﺮﻋﺔ اﻟﺼﻌﻮد إﻟﻰ اﷲ ﺕﻌﺎﻟﻰ واﻟﺘﻌﻠﻖ ﺏﺎﷲ ،ﻡﺎ ﻟﻴﺲ ﻟﻠﺮوح اﻟﻤﻬﻴﻨﺔ اﻟﻤﺤﺒﻮﺳﺔ ﻓﻲ ﻋﻼﺋﻖ اﻟﺒﺪن وﻋﻮاﺋﻘﻪ ،ﻓﺈذا آﺎن هﺬا وهﻲ ﻡﺤﺒﻮﺳﺔ ﻓ ﻲ ﺏﺪﻥﻬﺎ ،ﻓﻜﻴﻒ إذا ﺕﺠﺮدت ،وﻓﺎرﻗﺘﻪ ،واﺝﺘﻤﻌﺖ ﻓﻴﻬ ﺎ ﻗﻮاه ﺎ ،وآﺎﻥ ﺖ ﻓ ﻲ أﺹ ﻞ ﺵﺄﻥﻬﺎ روﺡﺎ ﻋﻠﻴﺔ زآﻴ ﺔ آﺒﻴ ﺮة ذات هﻤ ﺔ ﻋﺎﻟﻴ ﺔ ،ﻓﻬ ﺬﻩ ﻟﻬ ﺎ ﺏﻌ ﺪ ﻡﻔﺎرﻗ ﺔ اﻟﺒ ﺪن ﺵﺄن ﺁﺧﺮ وﻓﻌﻞ ﺁﺧﺮ. وﻗﺪ ﺕﻮاﺕﺮت اﻟﺮؤﻳﺎ ﻡﻦ أﺹ ﻨﺎف ﺏﻨ ﻲ ﺁدم ﻋﻠ ﻰ ﻓﻌ ﻞ اﻷرواح ﺏﻌ ﺪ ﻡﻮﺕﻬ ﺎ، ﻡﺎ ﻻ ﺕﻘﺪر ﻋﻠﻰ ﻡﺜﻠﻪ ﺡﺎل اﺕﺼﺎﻟﻬﺎ ﺏﺎﻟﺒﺪن ﻡﻦ هﺰﻳﻤﺔ اﻟﺠﻴﻮش اﻟﻜﺜﻴﺮة ﺏﺎﻟﻮاﺡﺪ واﻻﺙﻨ ﻴﻦ واﻟﻌ ﺪد اﻟﻘﻠﻴ ﻞ وﻥﺤ ﻮ ذﻟ ﻚ وآ ﻢ ﻗ ﺪ رُﺋ ﻰ اﻟﻨﺒ ﻲ وﻡﻌ ﻪ أﺏ ﻮ ﺏﻜ ﺮ وﻋﻤﺮ -رﺽﻲ اﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ -ﻓﻲ اﻟﻨﻮم ﻗﺪ هﺰﻡﺖ أرواﺡﻬﻢ ﻋﺴﺎآﺮ اﻟﻜﻔﺮ واﻟﻈﻠﻢ ﻋ ﺪدهﻢ وﺽ ﻌﻒ اﻟﻤ ﺆﻡﻨﻴﻦ ﻓﺈذا ﺏﺠﻴﻮﺵﻬﻢ ﻡﻐﻠﻮﺏﺔ ﻡﻜﺴﻮرة ﻡﻊ آﺜ ﺮة ﻋ ﺪدهﻢ و ُ وﻗﻠﺘﻬﻢ. وﻡﻦ اﻟﻌﺠﺐ أن أرواح اﻟﻤﺆﻡﻨﻴﻦ اﻟﻤﺘﺤﺎﺏﻴﻦ اﻟﻤﺘﻌﺎرﻓﻴﻦ ﺕﺘﻼﻗﻰ وﺏﻴﻨﻬﺎ أﻋﻈﻢ ﻡﺴﺎﻓﺔ وأﺏﻌﺪهﺎ ﻓﺘﺘﻜﻠﻢ وﺕﺘﻌﺎرف ﻓﻴﻌﺮف ﺏﻌﻀﻬﺎ ﺏﻌﻀﺎ آﺄﻥﻪ ﺝﻠﻴﺴﻪ وﻋ ﺸﻴﺮﻩ ﻓ ﺈذا رﺁﻩ ﻃ ﺎﺏﻖ ذﻟﻚ ﻡﺎ آﺎن ﻋﺮﻓﺘﻪ روﺡﻪ ﻗﺒﻞ رؤﻳﺘﻪ.
ﻗﺎل ﻋﺒﺪ اﷲ ﺏﻦ ﻋﻤﺮو :أن أرواح اﻟﻤﺆﻡﻨﻴﻦ ﺕﺘﻼﻗﻰ ﻋﻠ ﻰ ﻡ ﺴﻴﺮة ﻳ ﻮم وﻡ ﺎ رأى أﺡﺪهﻤﺎ ﺹﺎﺡﺒﻪ ﻗﻂ ورﻓﻌﻪ ﺏﻌﻀﻬﻢ إﻟﻰ اﻟﻨﺒﻲ (40)« أ.هـ.
) (40ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻻﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ.
18
ﺧﺎﺕﻤﺔ رأﻳﻨﺎ :ﻡﻦ أﻓﻌﺎل اﻷرواح ﻓﻲ دار اﻟﺒﺮزخ وﻡﺘﺎﺏﻌﺘﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﻳﺤﺪث ﻟﺬوﻳﻬﻢ ﻓ ﻲ دار اﻟﺪﻥﻴﺎ. وﺕﻔ ﺎوت أﻓﻌ ﺎﻟﻬﻢ ﺏ ﻴﻦ اﻟ ﺪﻋﺎء ﻟ ﺬوﻳﻬﻢ واﻻﺳ ﺘﻐﻔﺎر ﻟﻬ ﻢ ﻡ ﺮورًا ﺏ ﺎﻟﺘﺮاﺋﻲ ﻹﺧﻮاﻥﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺪﻥﻴﺎ ﻓﻲ ﺡﺎل ﻥﻮﻡﻬﻢ ﻋ ﻦ ﻗ ﺼﺪ وﺕﺮﺕﻴ ﺐ وإرﺵ ﺎدهﻢ إﻟ ﻰ ﺏﻌ ﺾ اﻷﻋﻤﺎل )ﻗﺼﺘﻲ اﻟﺼﻌﺐ ﺏﻦ ﺝﺜﺎﻡﺔ ،ﺙﺎﺏﺖ ﺏﻦ ﻗﻴﺲ(. واﻥﺘﻬ ﺎ ًء ﺏﻤ ﺸﺎرآﺔ ﻡﻼﺋﻜ ﺔ اﷲ اﻟﻜ ﺮام ﺏﻌ ﺾ أﻓﻌ ﺎﻟﻬﻢ ﺏ ﺈذن اﷲ ﺕﻌ ﺎﻟﻰ آﻤﺮاﻓﻘﺔ ﺳﻴﺪﻥﺎ ﺝﻌﻔﺮ ﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻳﺴﻮﻗﻮن اﻟﻤﻄﺮ إﻟ ﻰ ﺏﻠ ﺪة ﺏ ﺎﻟﻴﻤﻦ ،وﻋﻨ ﺪ اﻟﺤ ﺎآﻢ ﻓ ﻲ اﻟﻤ ﺴﺘﺪرك وآ ﺬا اﻟﻄﺒﺮاﻥ ﻲ اﻟﺘ ﺼﺮﻳﺢ ﺏ ﺄﻥﻬﻢ ﺳ ﻴﺪﻥﺎ ﺝﺒﺮﻳ ﻞ وﻡﻴﻜﺎﺋﻴ ﻞ وإﺳﺮاﻓﻴﻞ. وﺡﺴﺒﻨﺎ آﻠﻤﺔ اﺏﻦ اﻟﻘﻴﻢ اﻟﺴﺎﺏﻘﺔ ﻓﻬﻲ آﺎﻓﻴﺔ ﺵﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ هﺬا اﻟﻤﻮﺽﻮع. واﷲ ﻳﻘﻮل اﻟﺤﻖ وهﻮ ﺏﻬﺪي اﻟﺴﺒﻴﻞ.
19
اﻟﻤﺤﺘﻮیﺎﺕﺼﺪر ﻡﻦ هﺬﻩ اﻟﺴﻠﺴﻠﺔ: ﻡﻘﺪﻡﺔ وﻡﺪﺧﻞ ﻋﺎم ﻟﻠﻤﻔﺎهﻴﻢ. آﻠﻤﺔ هﺎدﺋﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﺒﺮزﺧﻴﺔ ﻟﻠﺪآﺘﻮر ﻋﻤﺮ ﻋﺒﺪاﷲ آﺎﻡﻞ آﻠﻤﺔ هﺎدﺋﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺱﻞ ﻟﻠﺪآﺘﻮر ﻋﻤﺮ ﻋﺒﺪاﷲ آﺎﻡﻞ آﻠﻤﺔ هﺎدﺋﺔ ﻓﻲ اﻻﺱﺘﻐﺎﺛﺔ ﻟﻠﺪآﺘﻮر ﻋﻤﺮ ﻋﺒﺪاﷲ آﺎﻡﻞ آﻠﻤﺔ هﺎدﺋﺔ ﻓﻲ أﺡﻜﺎم اﻟﻘﺒﻮر ﻟﻠﺪآﺘﻮر ﻋﻤﺮ ﻋﺒﺪاﷲ آﺎﻡﻞ آﻠﻤﺔ هﺎدﺋﺔ ﻓﻲ اﻟﺰیﺎرة وﺵﺪ اﻟﺮﺡﺎل ﻟﻠﺪآﺘﻮر ﻋﻤﺮ ﻋﺒﺪاﷲ آﺎﻡﻞ آﻠﻤﺔ هﺎدﺋﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺒﺮك ﻟﻠﺪآﺘﻮر ﻋﻤﺮ ﻋﺒﺪاﷲ آﺎﻡﻞ آﻠﻤﺔ هﺎدﺋﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺪﻋﺔ ﻟﻠﺪآﺘﻮر ﻋﻤﺮ ﻋﺒﺪاﷲ آﺎﻡﻞ اﻟﺘﺮك ﻻ یﻨﺘﺞ ﺡﻜﻤًﺎ ﻟﻠﺸﺮﻳﻒ ﻋﺒﺪاﷲ ﺏﻦ ﻓﺮّاج اﻟﻌﺒﺪﻟﻲ آﻠﻤﺔ هﺎدﺋﺔ ﻓﻲ اﻻﺡﺘﻔﺎل ﺏﺎﻟﻤﻮﻟﺪ ﻟﻠﺪآﺘﻮر ﻋﻤﺮ ﻋﺒﺪاﷲ آﺎﻡﻞ آﻠﻤﺔ هﺎدﺋﺔ ﻓﻲ ﺡﺪیﺚ ﻻ ﺕﻄﺮوﻧﻲ ﻟﻠﺪآﺘﻮر ﻋﻤﺮ ﻋﺒﺪاﷲ آﺎﻡﻞ آﻠﻤﺔ هﺎدﺋﺔ ﻓﻲ ﺡﺪیﺚ اﻟﺠﺎریﺔ ﻟﻠﺪآﺘﻮر ﻋﻤﺮ ﻋﺒﺪاﷲ آﺎﻡﻞ… ﰎ ﺍﻟﺘﺤﻤﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ
www.fiseb.com