Doc28b Syrian Experience

‫التجربة السورية نحو تدريب ذوي الحاجات الخاصة على‬ ‫استخدام تكنولوجيا المعلومات‬ ‫قصص نجاح‬ ‫مها دياب‬ ‫مديرة مكتب دعم القرار‬ ‫وزارة التصالت والتقانة في سوريا‬

‫تساهم مراكز النفاذ من خلل شبكة المعرفة الريفية وبوابة‬ ‫المجتمع المحلي ومركز دمشق للتعلم المهني المعلوماتي في‬ ‫القضاء على المية المعلوماتية باعتماد الحاسب وسيلة تعليم‬ ‫الكترونية لذوي الحاجات الخاصة‪ ،‬ليتم الستفادة منهم وجعلهم‬ ‫أعضاء فاعلين في المجتمع من خلل خلق إنسان قادر على‬ ‫البداع والعطاء يدرك واجباته تماما كما حقوقه‪.‬‬

‫ذلك من خلل مشروع "اقترب" استخدام تقانات المعلومات‬ ‫والتصالت في التنمية بالمنطقة العربية للمكفوفين‪ ،‬من‬ ‫خلل برنامج ابصار الذي يؤهل المعاقين بصريا لستخدام‬ ‫تقنيات الكمبيوتر والدخول لعالم النترنت بمجالته المتعددة‬ ‫كقراءة المعلومات وتصفح المواقع والتراسل اللكتروني‬ ‫بين المكفوفين‪،‬بدأ المشروع كتجربة أولى في سلمية عام‬ ‫‪ 2005‬م‪ ،‬درب المركز إلى الن ‪ 36‬مكفوفا على برنامج‬ ‫ابصار‪.‬‬

‫غسان السنكري‬ ‫دعني أفوز فإن لم أستطع دعني أكون شجاعاً في المحاولة‬

‫غسان السنكري‬ ‫أتقن غسان مهارة استخدام الحاسوب والعديد من البرامج‪ ،‬وغدا عضوا‬ ‫فعالً في مجلس إدارة مركز دراسات وأبحاث ورعاية المعوقين‪ ،‬و‬ ‫متطوعا في برنامج التنمية الفكرية يدرب طلبه من أطفال يعانون من‬ ‫نفس الحالة (الداون)‪ ،‬واستطاع أن يحظى بوظيفة في إحدى مؤسسات‬ ‫الدولة‪.‬‬ ‫غسان مازال يتدرب على برامج متطورة وعلى استخدام مهارات‬ ‫النترنت‪ ,‬ويشارك بصورة دائمة في كافة نشاطات ذوي الحتياجات‬ ‫الخاصة‪ ،‬ويستعد أيضا لتطوير لغته النكليزية ويصر على إتقانها‬ ‫وإتباع دورات متنوعة لتطوير قدراته‪.‬‬ ‫وهو حاليا يشغل منصب عضو المجلس الفرعي لشؤون المعاقين في‬ ‫محافظة حماه‪.‬‬

‫باسم اليازجي‬ ‫المعجزات تحدث عندما ل نتوقعها‬

‫باسم اليازجي‬ ‫هذا الشاب البالغ من العمر ‪ 25‬ربيعا‪ ,‬مضى عليه فترة طويلة من الزمن وهو‬ ‫يعاني من حالة فقدان البصر‪ ,‬بذل المركز جهودا كبيرة في تدريبه مع ‪ ‬إطلع‬ ‫والديه على آلية التعلم والتعامل الجديدة مع ولدهم‪.‬‬ ‫لقد مر باسم بالتدريب ‪ ‬بداية بتلقي الحداث الصوتية‪ ،‬والملء الصوتي باستخدام‬ ‫تقانات الكمبيوتر‪ ،‬كما أنه اجتاز المرحلة التدريبية للبرنامج بفترة قصيرة جدا ل‬ ‫تتجاوز الشهرين‪ .‬كان قادرا على التعبير وترجمة خواطره وأحلمه من خلل‬ ‫برامج الكمبيوتر ومتصفحات النترنت المدعومة بقارئ النترنت والشاشة‪...‬لقد‬ ‫تمكن من أن يطور حاسة اللمس من خلل لوحة المفاتيح بسرعة كبيرة‪.‬‬ ‫شارك باسم بنجاح في مؤتمر القمة العالمي لمجتمع المعلومات في تونس تلبية‬ ‫لدعوة من برنامج اقتدار ومن خلل مشروع اقترب الخاص بتعلم تقانات المعلومات‬ ‫والتصالت في العالم العربي للمكفوفين‪ ‬وشارك في منتدى المستقبل وحقق نجاحا‬ ‫كبيرا‪.‬‬ ‫كما أهداه المركز حب حياته زوجته ليلى إحدى الموظفات بالمركز أحبته وأحبها لم‬ ‫تجده معوقا لم ترى فيه إل روحه المفعمة بالمل وبصيرته النافذة رغم فقدان‬ ‫بصره‪.‬‬

‫رامي الجندي‬ ‫إن مركب النقص يدفع بالفرد لن يعمل تحت وطأة‪  ‬هذا الشعور كي يزيد من طاقاته‬ ‫لنتاج عمل ِه‬

‫رامي الجندي‬ ‫رامي شاب في الـ ‪ 20‬من عمره‪ ،‬يعاني من عاهة بصرية‪ ،‬الصدفة قادته لمركز‬ ‫سلمية‪ ،‬زيارته للمركز مثلت نقطة التحول الستراتيجي في حياته‪ ،‬خضع لتدريبات‬ ‫عديدة على برامج الكمبيوتر وبدأت مسيرة التطور العلمي وبدأت سيمفونية الحياة‬ ‫تعزف لحنا متميزا‪.‬‬ ‫استطاع استخدام الكمبيوتر ببراعة‪ ،‬تعامل مع لوحة المفاتيح بأنامله الذهبية كما‬ ‫يتعامل مع آلته الموسيقية بروح الفنان‪.‬‬ ‫أبدى تفوقا ومهارة مميزه عن زملءه المتدربين في المركز رغم تلقي تعليمه‬ ‫اللكتروني بالمركز فقط‪.‬‬ ‫هدفه الن أن يحصل على برامج خاصة بالمكفوفين لتدعيم أعماله الموسيقية وقراءة‬ ‫النوتة وتأليفها‪.‬‬ ‫والن هو بصدد النتساب إلى نقابة الموسيقيين‪.‬‬

‫علي الحاج‬ ‫العبور إلى النور‬

‫علي الحاج‬ ‫هو مثال للنجاحات الفريدة التي حققها المركز‪ .‬في العشرين من العمر لم يرى‬ ‫بصيص النور منذ ولدته‪ ،‬أمي لم يتلقى طيلة حياته أي تعليم‪ ،‬الن بمقدوره الكتابة‬ ‫واستخدام الكمبيوتر‪ ،‬واجه المركز الكثير من الصعوبات في المراحل الولى من‬ ‫تعليمه‪ ،‬ولكنه وبشكل يثير العجاب تمكن من أن يطور نظاماً حسيا يعتمد على‬ ‫الذاكرة البصرية ساعده على نقل أحاسيسه‪.‬بإمكانه الن أن يشكل جملً مفيدة كاملة‬ ‫وذات معنى‪ ،‬وبإمكانه أيضاً أن يجد مدخلً إلى المكتبة اللكترونية‪ ،‬ويقرأ ما يشتهي‬ ‫من الكتب وخاصة الكتب السياسية لن له ولع شديد بمتابعة الخبار والتحليلت‬ ‫السياسية على شاشات التلفاز‪ ،‬وهذا ما لحظناه عندما يقدم لنا تقريراً يومياً عن‬ ‫الوضع السياسي المحلي والعربي والعالمي قبل أن يبدأ الدرس الجديد‪.‬‬ ‫لم يعد علي ذاك الشخص الذي ينظر إليه على أنه أميّ بل غدا فعالً منتجاً متفائل‪ ،‬ل‬ ‫يشعر بالنقص تجاه الخرين وخاصة المتعلمين منهم‪ .‬وحتى لحظة كتابة هذه السطور‬ ‫يتابع علي تدريبه في المركز‪ .‬لقد انضم إلى عائلته‪ ،‬استعاد روحه واستعاد الحياة‬ ‫وربما يكون له مستقبل جميل كمستقبل زملئه ويلقى عملً مناسباً ويتوج ريعان‬ ‫شبابه بفتاة أحلمه التي ستسعد حياته‪.‬‬

‫ألما المحمد‬ ‫رحلتي مع العاقة كانت حافز لي دفعتني للنتاج في الكل ومحاولة التأكيد أن المعوق‬ ‫بصرياً يملك قدرات ومهارات كأي إنسان طبيعي‬

‫ألما المحمد‬ ‫بدأت ألما رحلة فقدان البصر منذ الثالث البتدائي مع ذلك استطاعت الحصول على‬ ‫إجازة بالداب‪ ،‬وحصلت على شهادة الماجستير بامتياز‪ .‬وتعمل مدرسة في جامعة‬ ‫دمشق‪ ،‬وتحضر الن لنيل شهادة الدكتوراه‪.‬‬ ‫بدأت علقتها بالكمبيوتر في مركز سلمية للكمبيوتر سنة ‪ .1997‬عملت في الجانب‬ ‫اللغوي والتحليل الصرفي للحرف العربي أثناء التحضير لبرنامج الملء‪ ‬الصوتي‬ ‫فيما يخص المكفوفين‪ ،‬تدربت على يد المشرف على البرنامج وحاليا هي عضو في‬ ‫مجلس إدارة مركز أبحاث ودراسات المعوقين ومسئولة عن قسم العاقة البصرية‬ ‫في هذا المشروع‪.‬‬

‫المركز المهني المعلوماتي في دمشق‬

‫المركز المهني المعلوماتي في دمشق‬ ‫أسس في مطلع ‪ 2007‬بالتعاون بين ثلث جهات وزارة الشؤون الجتماعية‬ ‫والعمل‪,‬وزارة التصالت والتقانة‪ ,‬المشروع النمائي للمم المتحدة‪.‬‬ ‫يهدف المركز إلى تدريب الشباب وخصوصا ذوي الحتياجات الخاصة على علوم‬ ‫الحاسوب بشكل مجاني ‪ ,‬إل أنه بدأ تدريب باقي قطاعات المجتمع السليمين بأجور‬ ‫مناسبة بحيث يعتمد المركز على التمويل الذاتي‪.‬‬ ‫يعتمد برنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب للعاقة الحركية‪ ،‬و الفوتوشوب‬ ‫والصيانة والتصميم العلني للصم ‪ ،‬ودورات الطباعة والسكرتارية للعاقة‬ ‫الحركية‪.‬‬ ‫بلغ من دربهم المركز حوالي ‪ 361‬معاق ‪ ,‬تم توظيف ‪ 10‬معاقين منهم إلى الن‪.‬‬

‫نور‬ ‫فتاة في العشرين من العمر توقف‬ ‫تحصيلها الدراسي عند الشهادة‬ ‫البتدائية‪ ,‬تدربت في المركز‬ ‫واستطاعت الحصول على شهادة‬ ‫‪ ICDL‬وخضعت لدورات في‬ ‫الطباعة والسكرتارية وهي الن‬ ‫موظفة في وزارة الشؤون‬ ‫الجتماعية والعمل‪.‬‬

‫رامي‬ ‫فاقد لحاسة السمع منذ الطفولة‪،‬‬ ‫جاء إلى المركز منذ افتتاحه تم‬ ‫تدريبه على برامج الكمبيوتر‬ ‫استطاع الحصول على شهادة‬ ‫‪ ICDL‬وأتقن برنامج الفوتوشوب‬ ‫وهو يعمل الن في المركز‪ ،‬يساعد‬ ‫في تدريب الخرين أمثاله من خلل‬ ‫ترجمة كلم المدرب إلى لغة‬ ‫الشارة‪.‬‬

‫خالد‬ ‫ل يملك من أصابع يده إل اثنين في اليسار وواحد ف اليمين مع ذلك استطاع العمل‬ ‫على الكمبيوتر والحصول على شهادة ‪ ICDL‬وخضع لدورات في الطباعة‪ ،‬وهو‬ ‫الن يعمل في مجال الطباعة في إحدى الشركات‪.‬‬

‫شكرا لكم‬