ﺍﻟﺜﻼﺛـﺎﺀ 05ﻣﺤـﺮﻡ 1431ﻫـ 22ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ 2009ﺍﻟﻌﺪﺩ 11347
»ﻧﻘﻄﺔ ﲢﻮﻝ« ﺗﻘﺪﻡ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻋﻦ ﺍﻗﺘﺤﺎﻡ 31ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﺍﻟﻔﻦ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ »ﺳﻴﺮ ﻣﺒﺪﻋﺔ« ﻳﻜﺸﻒ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﻭﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﺑﲔ ﻧﺺ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺳﻴﻴﺮﺍ ﺑﺮﺍﺳﺎﺩﺍ ﻭﻋﺪﺳﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺭﻭﺟﻴﻪ ﻣﻜﺮﺯﻝ ﺑﻴﺮﻭﺕ :ﺳﻨﺎﺀ ﺍﳉﺎﻙ ﻳﻘﺪﻡ ﻛﺘﺎﺏ »ﺳﻴﺮ ﻣﺒﺪﻋﺔ« ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺪﺭﺗﻪ ﺑﺎﻹﳒﻠﻴﺰﻳﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﻣﺆﺳﺴﺔ »ﻧﻘﻄﺔ ﲢﻮﻝ« ﺗﻜﺎﻣﻼ ﺑﲔ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﻨﺺ ﻭﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﻣﺨﺘﺎﺭﺓ ﺣﻘﻘﺖ ﳒﺎﺣﺎﺗﻬﺎ ﲟﺒﺎﺩﺭﺍﺗﻬﺎ ﺍﳋﺎﺻﺔ، ﻓﺘﺠﺎﻭﺯﺕ ﻣﺤﻠﻴﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻓﻖ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ. ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﻫﻲ :ﻣﺼﻤﻤﺔ ﺍﻟﺮﻗﺺ ﺃﻟﻴﺴﺎﺭ ﻛﺮﻛﻼ ،ﻭﺍﻟﻨﺤﺎﺕ ﺍﻧﺎﺷﺎﺭ ﺑﺼﺒﻮﺹ ﻭﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺻﻴﺔ ﻓﻲ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻄﻬﻲ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﺃﻧﻴﺴﺔ ﺍﳊﻠﻮ ،ﻭﺍﳌﻬﻨﺪﺳﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺑﺮﻧﺎﺭ ﺧﻮﺭﻱ ﻭﺇﻳﻠﻲ ﻏﺮﺯﻭﺯﻱ ﻭﻧﺒﻴﻞ ﻏﻼﻡ ﻭﻧﺒﻴﻞ ﺍﻟﺪﺩﺍ ،ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﻧﺎﻥ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴﺎﻥ ﻓﻼﻓﻴﺎ ﻗﺪﺳﻲ ﻭﺣﺴﲔ ﻣﺎﺿﻲ ،ﻭﻣﺼﻤﻤﻮ ﺍﻷﺯﻳﺎﺀ ﺯﻫﻴﺮ ﻣﺮﺍﺩ ﻭﺟﻮﺭﺝ ﺷﻘﺮﺍ ﻭﺭﺑﻴﻊ ﻛﻴﺮﻭﺯ ﻭﺳﺎﺭﺓ ﺑﻴﻀﻮﻥ ﻭﺳﺎﺭﺓ ﻧﺤﻮﻟﻲ، ﻭﺍﳌﻮﺳﻴﻘﻴﻮﻥ ﻏﻲ ﻣﺎﻧﻮﻛﻴﺎﻥ ﻭﺧﺎﻟﺪ ﻣﺰﻧﺮ ﻭﻣﻴﺸﺎﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﻳﺎﺩﺱ، ﻭﺍﳌﺨﺮﺟﻮﻥ ﻫﺎﻧﻲ ﻭﻧﺎﺩﻳﻦ ﻟﺒﻜﻲ ﻭﺟﻮﺍﻧﺎ ﺣﺎﺟﻲ ﺗﻮﻣﺎ ﻭﺧﻠﻴﻞ ﺟﺮﻳﺞ ﻭﺭﺑﻴﻊ ﻣﺮﻭﺓ ،ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﻧﺔ ﺍﻻﻭﺭﺍﻟﻴﺔ ﻫﺒﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﺱ ﻭﻣﺼﻤﻤﺎﺕ ﺍﻷﺛﺎﺙ ﻫﺪﻯ ﺑﺎﺭﻭﺩﻱ ﻭﻣﺎﺭﻳﺎ ﻫﺒﺮﻱ ﻭﻧﺪﻯ ﺩﺑﺲ ،ﻭﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻴﺔ ﺇﳝﺎﻥ ﺣﻤﻴﺪﺍﻥ ،ﻭﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺎﻥ ﺟﺎﻥ ﻛﻠﻮﺩ ﺑﻮﻟﺲ ﻭﻓﻴﻠﻴﺐ ﺳﻜﺎﻑ، ﻭﻣﺼﻤﻤﺔ ﺍﳌﺠﻮﻫﺮﺍﺕ ﻧﺪﻯ ﻏﺰﺍﻝ ،ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﻔﻮﺗﻮﻏﺮﺍﻓﻲ ﺭﻭﺟﻴﻪ ﻣﻜﺮﺯﻝ .ﰎ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ 400 ﺧﺎﻟﺪ ﻣﺰﻧﺮ ﻭﻧﺎﺩﻳﻦ ﻟﺒﻜﻲ ﺍﺳﻢ .ﺃﻣﺎ ﺍﳌﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﻤﺪﺕ ﻓﻬﻲ ﺍﳌﻮﻫﺒﺔ ﺃﻭﻻ ،ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻋﺪﻡ ﺗﺴﻠﻴﻂ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﲟﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻴﺮﺗﻬﻢ ،ﻣﻊ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﻟﻢ ﻳﺴﻬﻤﻮﺍ ﻓﻲ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ .ﺍﳌﻬﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﻮﻥ ،ﻋﺎﺷﻮﺍ ﺍﳊﺮﻭﺏ ﺍﳌﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﻭﻭﺍﺟﻬﻮﻫﺎ ﺑﻌﻄﺎﺋﻬﻢ ،ﺃﻭ ﺣﻤﻠﺘﻬﻢ ﻇﺮﻭﻓﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﻃﺎﻥ ﺟﺪﻳﺪﺓ ،ﻟﻴﺨﻮﺿﻮﺍ ﻣﻐﺎﻣﺮﺍﺗﻬﻢ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻴﺔ ﲢﺖ ﺭﺍﻳﺔ ﻫﻮﻳﺘﻬﻢ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﻭﻳﺤﻤﻠﻮﺍ ﺇﻧﺘﺎﺟﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ .ﻣﻌﺮﺽ ﺻﻮﺭ ﻭﺣﻔﻞ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ،ﺃﺛﺎﺭﺍ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻋﺎﺑﺮﺓ .ﻟﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ ﺑﻐﻴﺔ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺳﺒﺐ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺰﺍﻭﺝ ﺑﲔ ﺣﺪﺛﲔ ﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﺣﺪ. ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ ﻗﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﻧﺼﻮﺹ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺳﻴﻴﺮﺍ ﺑﺮﺍﺳﺎﺩﺍ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﻮﺽ ﺑﺤﻤﺎﺳﺔ ﻏﻤﺎﺭ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .ﻭﻫﻲ ﺍﺧﺘﺎﺭﺕ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻵﺧﺮ ﻟﻠﺒﻨﺎﻥ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺣﺮﻭﺑﻪ ﻭﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ .ﺑﺮﺍﺳﺎﺩﺍ ﺍﳌﻔﺘﻮﻧﺔ ﺑﻠﺒﻨﺎﻥ ﻟﺪﻯ ﺯﻳﺎﺭﺗﻬﺎ ﻟﻪ ،ﻣﺎ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻭﺍﻛﺘﺸﺎﻓﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺘﻬﺎ ،ﺩﺭﺳﺖ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻹﺣﺪﻯ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﲔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﺖ ﻋﻨﻬﺎ ،ﻭﻭﺻﻔﺘﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﺘﻒ ﺑﺈﳒﺎﺯﺍﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﳌﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ،ﻟﺘﺒﺘﺪﻉ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻟﻔﺔ ﻣﻊ ﺩﺭﻭﺏ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﲢﺘﺎﺝ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻤﻮﺡ ﻭﺍﳉﺮﺃﺓ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﻭﺗﻌﻴﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﺘﺮﺍﺛﻴﺔ ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ ﺍﳌﺘﺠﺪﺩﺓ. ﻭﻟﻌﻞ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﺘﻘﻄﻬﺎ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﻔﻮﺗﻮﻏﺮﺍﻓﻲ ﺭﻭﺟﻴﻪ ﻣﻜﺮﺯﻝ ﲢﻤﻞ ﻧﺺ ﺑﺮﺍﺳﺎﺩﺍ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﻳﺠﺐ ،ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺳﺘﺮﻫﺎ ﻟﺘﻐﻮﺹ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻖ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﳌﺨﺘﺎﺭﺓ .ﻭﺍﻷﻣﺮ ﻟﻴﺲ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﻋﻦ ﻣﻜﺮﺯﻝ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻋﻦ ﺍﻷﺻﻌﺐ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺑﺴﺎﻃﺔ ﺍﻟﻌﻤﻖ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻟﻜﻞ ﻭﺟﻪ ﻳﺼﻄﺎﺩﻩ ﻭﺗﺄﺳﺮﻩ ﻋﺪﺳﺘﻪ ،ﻓﻴﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺘﻪ ﺍﳊﻘﻴﻘﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻘﺎﺳﻴﻢ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﻠﻪ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻠﺴﺎﻧﻪ .ﻛﻤﺎ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﺟﺎﻥ ﻛﻠﻮﺩ ﺑﻮﻟﺲ ﻓﻲ ﺃﺭﺑﻊ ﻟﻘﻄﺎﺕ ﻟﻨﺼﻒ ﻭﺟﻬﻪ ﻣﻊ ﻋﲔ ﻭﺇﺻﺒﻊ ﻭﻭﺟﻮﻡ ﻭﲢﺬﻳﺮ ﻭﺩﻫﺸﺔ ﻓﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ .ﻭﺣﺪﻩ ﻣﻜﺮﺯﻝ ﻳﻠﻌﺐ ﻫﻜﺬﺍ ﻟﺘﺜﺮﺛﺮ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﻭﺗﻐﻠﺐ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ .ﻭﻻ ﻳﻜﺘﻔﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﻟﻴﻘﺘﺤﻢ ﻋﺎﻟﻢ ﻛﻞ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻭﻳﻨﺒﺶ ﺧﻔﺎﻳﺎﻫﺎ ﻭﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ،ﻓﻴﺄﺧﺬﻧﺎ ﻓﻲ ﺭﺣﻼﺕ ﻣﺼﻮﺭﺓ ﺇﻟﻴﻬﺎ .ﻟﻨﺘﻮﻗﻒ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ ،ﻭﻧﺘﻌﺎﻃﻒ ﻣﻊ ﻣﺼﻤﻤﺔ ﺍﳌﺠﻮﻫﺮﺍﺕ ﺍﳊﺎﻣﻞ ﻧﺪﻯ ﻏﺰﺍﻝ ﻭﻫﻲ ﲢﺘﻀﻦ ﺟﻨﻴﻨﻬﺎ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ ﻭﻣﺸﺮﻗﺔ ،ﺛﻢ ﻧﺘﺴﻠﻞ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﳌﻬﺎ ﻣﻊ ﺟﻨﻮﻥ ﺍﳋﻴﻮﻁ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﻭﺍﻷﺣﺠﺎﺭ ﺍﻟﻜﺮﳝﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺮﺝ ﺑﺼﻴﺎﻏﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻭﺗﲔ. ﺃﻣﺎ ﺷﺎﻧﺘﺎﻝ ﻳﺰﺑﻚ ﻛﻮﺭﻭﻟﻴﺮ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺭﺳﺖ ﻓﻲ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﻭﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﻔﻮﺗﻮﻏﺮﺍﻓﻲ ،ﻓﻘﺪ ﺻﻤﻤﺖ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ،ﻣﻨﻄﻠﻘﺔ ﻣﻦ ﲡﺮﺑﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺷﻤﻠﺖ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺍﳊﻤﻼﺕ ﺍﻹﻋﻼﻧﻴﺔ ﻭﺍﳌﺠﻼﺕ .ﻭﺗﻮﻟﺖ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺭﻭﺯﺍﻥ ﺳﻌﺪ ﺧﻠﻒ ،ﺍﻷﺳﺘﺎﺫﺓ ﺍﳌﺴﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻹﳒﻠﻴﺰﻳﺔ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﳉﺎﻣﻌﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺮﻭﺕ .ﺟﻬﻮﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻫﺘﻤﻮﺍ ﺑﺈﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﳉﻤﻬﻮﺭ ﻻ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﳉﺎﻓﺔ .ﻓﻤﻦ ﻳﺘﻔﺤﺺ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻭﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻳﻜﺘﺸﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﺎﺩﻟﺔ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﻭﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﺍﳋﻼﻗﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩﺓ ﺭﲟﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭﺳﺘﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻨﺺ ﺑﺎﻟﺼﻮﺭ ﺍﳌﺮﺍﻓﻘﺔ ﻟﻪ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻌﻄﻲ ﻛﺘﺎﺏ »ﺳﻴﺮ ﻣﺒﺪﻋﺔ« ﻣﺎﻫﻴﺘﻪ .ﻓﻠﻴﺲ ﺃﻣﺮﺍ ﺑﺮﻳﺌﺎ ﲡﺎﻫﻞ ﺗﺨﺎﺭﱘ ﺍﳌﺮﺁﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻈﻬﺮ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﳌﻮﺳﻴﻘﻲ ﺧﺎﻟﺪ ﻣﺰﻧﺮ ﺿﺒﺎﺑﻴﺎ ﺧﻠﻒ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﳌﺨﺮﺟﺔ ﻧﺎﺩﻳﻦ ﻟﺒﻜﻲ .ﻭﻻ ﳝﻜﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪ »ﺍﺳﺘﺮﺍﺣﺔ ﺍﳌﺤﺎﺭﺏ« ﻟﻠﻔﻨﺎﻧﺔ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴﺔ ﻓﻼﻓﻴﺎ ﻗﺪﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﲢﺖ ﺟﺪﺍﺭﻳﺔ ﺗﻌﻜﺲ ﺍﻟﺘﺠﺎﺫﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺘﺪﻡ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻣﻊ ﺭﺳﻢ ﻣﺰﺩﻭﺝ ﻟﺬﺍﺗﻬﺎ ﲢﺎﻭﻝ ﺟﺬﺏ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﺤﺒﻞ .ﻭﻟﻴﺲ ﺳﻬﻼ ﺍﻟﺘﻘﺎﻁ ﺭﺑﻴﻊ ﻛﻴﺮﻭﺯ ﺍﳋﺎﺭﺝ ﻣﻦ ﺧﺰﺍﻧﺔ ﺛﻴﺎﺏ ﺃﻭ ﺍﳌﺴﺎﺣﺎﺕ ﺍﳌﻠﺘﺒﺴﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻭﺍﻟﻈﻼﻝ ﻟﻠﻤﻬﻨﺪﺱ ﻧﺒﻴﻞ ﺍﻟﺪﺩﺍ. ﻭﻻ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺼﻮﺭ ،ﻛﻤﺎ ﻻ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ،ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﳊﺎﻝ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺤﺎﺕ ﺍﻧﺎﺷﺎﺭ ﺑﺼﺒﻮﺹ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﻴﺸﺎﻝ ،ﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﺃﻋﻤﺪﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻦ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ »ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺒﺮﻧﻲ ﻛﻴﻒ ﻋﻠﱢﻤﻨﻲ ،ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺷﺪﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ، ﺇﻻ ﺃﻧﻲ ﻓﻀﻠﺖ ﺃﻥ ﺃﻛﺘﺸﻒ ﻃﺮﻳﻘﻲ« .ﻭﺗﺮﻭﻱ ﺑﺮﺍﺳﺎﺩﺍ ﻛﻴﻒ ﺃﳒﺰ ﺑﺼﺒﻮﺹ ﺍﻟﻨﺼﺐ ﺍﻟﺘﺬﻛﺎﺭﻱ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺭﻓﻴﻖ ﺍﳊﺮﻳﺮﻱ ،ﻓﺘﺬﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﺩﺭﺱ ﺇﳒﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ،ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﳉﻬﺔ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﺑﺪﻋﻢ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ ،ﻟﺬﺍ ﺣﻤﻞ ﺍﻟﻨﺼﺐ ﻋﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﳌﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﺨﺺ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﳒﺎﺯﺍﺕ .ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻨﺎ ﻧﻜﺎﺩ ﻧﺸﻌﺮ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺴﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻴﺔ ﺇﳝﺎﻥ ﺣﻤﻴﺪﺍﻥ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ »ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺀ ﻛﻨﺖ ﺃﻛﺘﺐ ﺑﻴﺪﻱ ،ﺛﻢ ﺭﺣﺖ ﺃﻛﺘﺐ ﻓﻲ ﺩﺭﺏ ﻣﺸﻮﺵ ،ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻛﺘﺒﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ،ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻋﻨﺪ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺍﳌﺮﻭﺭ« .ﻣﺎ ﻳﺪﻓﻌﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻓﻬﻢ ﻣﺎ ﺗﻌﻨﻴﻪ ،ﻓﻨﺴﺎﺭﻉ ﺇﻟﻰ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻛﺘﺎﺑﻬﺎ »ﺑﺎﺀ ﻣﺜﻞ ﺑﻴﺖ ...ﻣﺜﻞ ﺑﻴﺮﻭﺕ« ،ﻭﻧﺴﺘﻌﻴﺪ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﺤﺎﻭﺭ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﺍﻟﺴﺎﺧﻨﺔ ﻭﻣﺤﺎﻭﺭ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻲ ﻗﺎﺩﻫﻦ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟـ»ﺑﻴﺮﻭﺕ« ﺣﻴﺚ ﻛﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻨﺬﻫﻞ ﻟﻠﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﻄﺎﺯﺟﺔ.
ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ ﳝﻨﺢ ﻛﺘﺎﺏ »ﺳﻴﺮ ﻣﺒﺪﻋﺔ« ﻟﻘﺎﺭﺋﻪ ﺩﻟﻴﻼ ﻳﺬﻫﻞ ﻭﻻ ﻳﻐﻨﻲ ﻋﻦ ﻓﻀﻮﻝ ﻟﻠﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﳌﻬﻨﻲ ﻟﺘﻐﻮﺹ ﻋﻤﻴﻘﺎ ﻓﻲ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﺍﻟﻮﺟﺪﺍﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺻﻮﺭﺓ.
The Editor ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳــﺮ
Editorial ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ
Mail Address ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪﻱ
Advertising ﺍﻹﻋــــــﻼﻥ
Distribution ﺍﻟﺘــﻮﺯﻳــــﻊ
)Copyright: 1978 - 2010 © Saudi Research & Publishing Company (SRPC
Subscriptions ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﺎﺕ
Corrections ﺗﺼﻮﻳﺒﺎﺕ