ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﷲ ﺍﻟﺴﺪﺣﺎﻥ
אא
ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﻓﻮﺯﺍﻥ ﺍﻟﻔﻮﺯﺍﻥ א
٥
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
j A رب ﹶ ﻭاﻟﺴﻼﻡ ﻋﲆ رﺳﻮﻝ اﷲ ,ﻭﺑﻌﺪ: اﻟﻌﺎﳌﲔ ,ﻭ ﱠ اﳊﻤﺪ ﷲ ﱢ اﻟﺼﻼة ﱠ
ﹰ ﺣﺪﻳﺜﺎ, ﻣﺼﻨﻒ ﳛﻮﻱ أرﺑﻌﲔ ﲨﻊ ﻣﻦ أﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﻋﲆ إﻓﺮاد ﱠ ﻓﻠﻘﺪ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﹲ ﺻﻨﻒ ﻭﻫﺆﻻء ﻛﺜﺮ ﺟﺪا ,ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻝ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﻨﻮﻭﻱ رﲪﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ» :ﻭﻗﺪ ﹼ ﱢ اﳌﺼﻨﻔﻮﻥ ﹸ ﹸ ﹲ
ﻓﺄﻭﻝ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﲈء ـ رﴈ اﷲ ﻋﻨﻬﻢ ـ ﰲ ﻫﺬا اﻟﺒﺎب ﻣﺎ ﻻ ﹸﳛﴡ ﻣﻦ ﱠ اﳌﺼﻨﻔﺎت ,ﹼ
اﳌﺘﻘﺪﻣﲔ اﳌﺼﻨﻔﲔ ,ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ـ :ﻭﺧﻼﺋﻖ ﻻ ﹸﳛ ﹶﺼﻮﻥ ﻣﻦ ﲨﻌﺎ ﻣﻦ ﱢ ﹼ ﱢ ﺻﻨﻒ ...ـ ﻭذﻛﺮ ﹰ ﱢ ﻭاﳌﺘﺄﺧﺮﻳﻦ« .اﻧﺘﻬﻰ. ﻗﻠﺖ :ﻓﻜﻴﻒ ﺑﻤﻦ ﺟﺎء ﺑﻌﺪ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﻨﻮﻭﻱ رﲪﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ?
ﹰ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻭأﻣﺎ ﲣﺼﻴﺺ ﻋﺪد اﻷرﺑﻌﲔ ﻓﻠﺤﺪﻳﺚ» :ﻣﻦ ﺣﻔﻆ ﻋﲆ ﱠأﻣﺘﻲ أرﺑﻌﲔ ﱠ
ﻣﻦ أﻣﺮ دﻳﻨﻬﺎ ﺑﻌﺜﻪ اﷲ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﰲ زﻣﺮة اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻭاﻟﻌﻠﲈء«.
ﲨﻊ ﻣﻦ أﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ,ﻓﻘﺪ ﹸ ﹺﻧﻘﻞ ﻋﻦ ﺿﻌﻔﻪ ﹲ ﻭﻟﻪ أﻟﻔﺎظ أﺧﺮ ﺑﻄﺮﻕ أﺧﺮ ,ﻭﻗﺪ ﱠ
ﻳﺜﺒﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﳾء«. اﻹﻣﺎﻡ اﻟﺪارﻗﻄﻨﻲ أﻧﻪ ﻗﺎﻝ» :ﻻ ﹸ
ﺣﺪﻳﺚ ﺿﻌﻴﻒ ﻭإﻥ ﹸ ﹲ ﻭاﺗﻔﻖ ﹼ ﻃﺮﻗﻪ«. اﳊﻔﺎظ ﻋﲆ أﻧﻪ ﻭﻗﺎﻝ اﻟﻨﻮﻭﻱ » :ﹼ ﻛﺜﺮت ﹸ
ﻟﻜﻦ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﻨﻮﻭﻱ رﲪﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ذﻛﺮ ﹼ أﻥ اﻟﻌﻠﲈء ﹼاﺗﻔﻘﻮا ﻋﲆ ﺟﻮاز اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﳊﺪﻳﺚ اﻟﻀﻌﻴﻒ ﰲ ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻷﻋﲈﻝ ,ﺛﻢ ﻗﺎﻝ» :ﻭﻣﻊ ﻫﺬا ﻓﻠﻴﺲ اﻋﺘﲈدﻱ ﻋﲆ ﻫﺬا
٦
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
اﳊﺪﻳﺚ» :ﻣﻦ ﺣﻔﻆ ﻋﲆ ﹼأﻣﺘﻲ أرﺑﻌﲔ ,«...ﺑﻞ ﻋﲆ ﻗﻮﻟﻪ ج ﰲ اﻷﺣﺎدﻳﺚ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ: » ﹸ ﱢ ﻟﻴﺒﻠﻎ اﻟﺸﺎﻫﺪ ﻣﻨﻜﻢ اﻟﻐﺎﺋﺐ« ,ﻭﻗﻮﻟﻪ ج » :ﱠ ﻓﺄداﻫﺎ اﻣﺮءا ﺳﻤﻊ ﻣﻘﺎﻟﺘﻲ ﻓﻮﻋﺎﻫﺎ ﱠ ﻧﴬ اﷲﹸ ﹰ ﻛﲈ ﺳﻤﻌﻬﺎ«.
***
ﱢﹰ ﻭﺗﺎرة ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺘﻌﻠﻘﺎ ﺑﺎﳌﺘﻦ, ﺗﺎرة ﻳﻜﻮﻥ ﹰ ﻭاﳉﺎﻣﻊ ﻟﺘﻠﻚ اﻷﺣﺎدﻳﺚ اﻷرﺑﻌﲔ ﹰ ﱢﹰ ﻭﺗﺎرة ﺑﺎﻟﺴﻨﺪ ﻭاﻟﺒﻠﺪ ﺳﻮﻳﺎ ...إﱃ ﻏﲑ ذﻟﻚ. ﻭﺗﺎرة ﺑﺒﻠﺪ, ﺑﺎﻟﺴﻨﺪ, ﹰ ﹰ ﻣﺘﻌﻠﻘﺎ ﱠ ﻭﻳﺪﺧﻞ ﲢﺖ ذﻟﻚ أﻧﻮاع ﻛﺜﲑة:
ﻓﻤﺜﺎﻝ ﱢ ﻣﻌﲔ: اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﺘﻦ ﰲ ﻣﻮﺿﻮع ﱠ
» −اﻷرﺑﻌﻮﻥ ﰲ دﻻﺋﻞ اﻟﺘﻮﺣﻴﺪ« ﻟﻺﻣﺎﻡ اﳍﺮﻭﻱ.
ﹰ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻋﲆ ﻣﺬﻫﺐ أﻫﻞ اﻟﺴﹼﻨﺔ« ﻟﻺﻣﺎﻡ أﰊ ﹸﻧﻌﻴﻢ اﻷﺻﺒﻬﺎﲏ. » −اﻷرﺑﻌﻮﻥ رب ﹶ اﻟﻌﺎﳌﲔ« ﻟﻺﻣﺎﻡ اﻟﺬﻫﺒﻲ. » −اﻷرﺑﻌﻮﻥ ﰲ ﺻﻔﺎت ﱢ
» −اﻷرﺑﻌﻮﻥ ﰲ ﹼ اﳊﺚ ﻋﲆ اﳉﻬﺎد« ﻟﻺﻣﺎﻡ اﺑﻦ ﻛﺜﲑ.
» −اﻷرﺑﻌﻮﻥ ﰲ اﺻﻄﻨﺎع اﳌﻌﺮﻭﻑ« ﻟﻺﻣﺎﻡ اﳌﻨﺬرﻱ.
ﺳﺐ اﳌﺴﻠﻢ« ﻟﻺﻣﺎﻡ اﺑﻦ ﺣﺠﺮ. » −اﻷرﺑﻌﻮﻥ ﰲ ردع اﳌﺠﺮﻡ ﻋﻦ ﱢ ﻭﻣﺜﺎﻝ اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﺘﻦ ﰲ ﻋﻤﻮﻡ اﻷﺣﻜﺎﻡ:
ﺳﲈﻫﺎ اﺳﻤﻬﺎ اﳌﺸﻬﻮر» :اﻷرﺑﻌﻮﻥ اﻟﻨﻮﻭﻳﺔ« ,ﻭﻗﺪ ﱠ » −اﻷرﺑﻌﻮﻥ« ﻟﻺﻣﺎﻡ اﻟﻨﻮﻭﻱ ,ﻭ ﹸ ﱢﹸ ﻣﺆﻟﻔﻬﺎ رﲪﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑـ»اﻷرﺑﻌﲔ ﰲ ﻣﺒﺎﲏ اﻹﺳﻼﻡ ﻭﻗﻮاﻋﺪ اﻷﺣﻜﺎﻡ«.HQI
» −اﻷرﺑﻌﻮﻥ اﻷﺣﻜﺎﻣﻴﺔ« ﻟﻺﻣﺎﻡ اﳌﻨﺬرﻱ.
) (١اﻧﻈﺮ» :إﲢﺎﻑ اﻷﻧﺎﻡ ﹺﺑﺬﻛﺮ ﺟﻬﻮد اﻟﻌﻠﲈء ﻋﲆ اﻷرﺑﻌﲔ ﰲ ﻣﺒﺎﲏ اﻹﺳﻼﻡ ﻭﻗﻮاﻋﺪ اﻷﺣﻜﺎﻡ« )ص,(٥٣ ﲨﻊ ﻭﺗﺮﺗﻴﺐ :راﺷﺪ ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﷲ اﻟﻐﻔﻴﲇ.
٧
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
ﹰ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﰲ ﻗﻮاﻋﺪ اﻷﺣﻜﺎﻡ اﻟﴩﻋﻴﺔ ﻭﻓﻀﺎﺋﻞ اﻷﻋﲈﻝ« ﻟﻺﻣﺎﻡ اﻟﺴﻴﻮﻃﻲ. » −أرﺑﻌﻮﻥ ﻭﻣﺜﺎﻝ اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺴﻨﺪ:
ﹰ ﺟﺪﻩ ﻋﻦ أﰊ » −أرﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﻨﺪ ﺑﺮﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﷲ ﺑﻦ أﰊ ﺑﺮدة ﻋﻦ ﱢ
ﻣﻮﺳﻰ اﻷﺷﻌﺮﻱ رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻪ« ﻟﻺﻣﺎﻡ اﻟﺪارﻗﻄﻨﻲ. ﹰ اﻟﻜﴚ. » −اﻷرﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ اﻟﺜﻼﺛﻴﺎت« ﻟﻺﻣﺎﻡ ﻋﺒﺪ ﺑﻦ ﲪﻴﺪ ﺑﻦ ﻧﴫ ﹶ ﱢ
» −اﻷرﺑﻌﻮﻥ اﻟﺴﺒﺎﻋﻴﺔ« ﻟﻺﻣﺎﻡ أﰊ ﻃﺎﻫﺮ ﱢ ﹶ اﻟﺴﻠﻔﻲ. ﹰ ﺷﻴﺨﺎ ﻣﻦ أﻫﻞ اﳌﺨﺮﺟﺔ ﻋﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﴩ » −اﻷرﺑﻌﻮﻥ اﻟﺘﺴﺎﻋﻴﺔ اﻹﺳﻨﺎد ﱠ اﻟﺴﺪاد« ﻟﻺﻣﺎﻡ اﺑﻦ ﲨﺎﻋﺔ.
» −اﻷرﺑﻌﻮﻥ اﻟﻌﺸﺎرﻳﺔ« ﻟﻺﻣﺎﻡ اﻟﻌﺮاﻗﻲ.
ﻭﻣﺜﺎﻝ ﱢ اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺸﻴﻮخ:
ﹰ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻋﻦ أرﺑﻌﲔ ﻣﻦ ﻛﺒﺎر ﻣﺸﺎﳜﻪ«. ﻣﺼﻨﻒ ﺷﻴﺦ اﻹﺳﻼﻡ اﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ »أرﺑﻌﻮﻥ −ﱠ ﻭﻣﺜﺎﻝ اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺒﻠﺪ:
» −اﻷرﺑﻌﻮﻥ اﻟﺒﻠﺪاﻧﻴﺔ« ﻟﻺﻣﺎﻡ أﰊ ﻃﺎﻫﺮ ﱢ ﹶ اﻟﺴﻠﻔﻲ.
ﻣﺼﻨﻒ اﻹﻣﺎﻡ اﺑﻦ ﻋﺴﺎﻛﺮ» :أرﺑﻌﻮﻥ ﻭﻣﻦ ﻟﻄﺎﺋﻒ اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﰲ اﻷرﺑﻌﻴﻨﺎت ﱠ ﹰ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻷرﺑﻌﲔ ﹰ ﺑﻠﺪة«. ﺷﻴﺨﺎ ﻣﻦ أرﺑﻌﲔ ﹰ ***
ﻣﺼﻨﻔﺎﲥﻢ, أﺗﺸﺒﻪ ﺑﻤﻦ ﺳﺒﻖ ـ رﲪﻬﻢ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ـ ﰲ أﺳﲈء ﱠ ﻭأﻧﺎ ﰲ ﱠ ﻣﺼﻨﻔﻲ ﻫﺬا ﱠ
ﻭﻗﻮة ﻋﺰﻳﻤﺘﻬﻢ ﰲ اﻟﻌﻠﻢ ﻭاﻟﻌﻤﻞ, ﻭاﷲﹶ أﺳﺄﻝ أﻥ ﻳﺮزﻗﻨﺎ ﳘﺘﻬﻢ ﹼ ﱡ اﻟﺘﺸﺒﻪ ﲠﻢ ﰲ ﺻﺎدﻕ ﱠ
ﻭﻧﺎﴍﻫﺎ ﹼﳑﻦ ﻭﺷﺎرﺣﻬﺎ ﻟﻌﻞ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ أﻥ ﳚﻌﻞ ﺟﺎﻣﻌﻬﺎ ﻭﻗﺎرﺋﻬﺎ ﻭﺳﺎﻣﻌﻬﺎ ﻭﻧﺎﻗﻠﻬﺎ ﹶ ﹶ ﻳﺸﻤﻠﻬﻢ ﻗﻮﻟﻪ ج » :ﹼ ﻓﺄداﻫﺎ ﻛﲈ ﺳﻤﻌﻬﺎ«. اﻣﺮءا ﺳﻤﻊ ﻣﻘﺎﻟﺘﻲ ﻓﻮﻋﺎﻫﺎ ﱠ ﻧﴬ اﷲ ﹰ
٨
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
ﺟﻌﻠﺖ ﲢﺮﻳﺖ ﰲ ﲨﻌﻲ ﳍﺬﻩ اﻷرﺑﻌﲔ أﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﰲ اﻟﱰﺑﻴﺔ ﻭاﳌﻨﻬﺞ ,ﻭﻗﺪ ﻭﻗﺪ ﱠ ﹸ ﹸ ﻛﻞ ﺣﺪﻳﺚ ﻓﻮاﺋﺪ ﻣﺴﺘﻨﺒﻄﺔ ﻣﻦ اﳌﺘﻦ ﹼ ﲢﺖ ﱢ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﻮاﺋﺪ ﺑﺎﻟﱰﺑﻴﺔ ﻭاﳌﻨﻬﺞ. اﳌﺼﻨﻒ: ﻭﺳﻤﻴﺖ ﻫﺬا ﹼ ﱠ
»ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎﹰ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ«
ﻭﻣﺮادﻱ ﺑـ»اﻟﱰﺑﻴﺔ« :اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻧﻔﺲ اﻟﻌﺒﺪ ﻭﺟﻮارﺣﻪ ﺣﺴﺐ اﻟﻨﺼﻮص
اﻟﴩﻋﻴﺔ ﻭﻓﻖ ﻃﺮﻳﻘﺔ اﻟﺴﻠﻒ اﻟﺼﺎﻟﺢ.
ﻭﻣﺮادﻱ ﺑـ»اﳌﻨﻬﺞ« :اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﰲ دﻋﻮة اﻟﻨﺎس ﺣﺴﺐ اﻟﻨﺼﻮص اﻟﴩﻋﻴﺔ ﻭﻓﻖ
اﻟﺴﻠﻒ اﻟﺼﺎﻟﺢ. ﻃﺮﻳﻘﺔ ﱠ
ﻣﺸﺎﺣﺔ ﰲ اﻻﺻﻄﻼح ,ﻭاﷲﹶ أﺳﺄﻝ اﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﰲ اﻷﻣﻮر ﱢ ﻛﻠﻬﺎ ,ﻭأﻥ ﳚﻌﻞ ﻭﻻ ﱠ
ﺳﻤﻴﻊ ﳎﻴﺐ. ﻭﻗﻌﺎ ﰲ اﻟﻘﻠﻮب ﻭاﻵذاﻥ ,إﻧﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﹲ ﻟﻠﻜﻼﻡ ﹶ ﹰ ﺻﻐﺎرا. رﺑﻮﻧﺎ اﻟﻠﻬﻢ ارﺣﻢ ﻭاﻟﺪﻳﻨﺎ اﻟﺬﻳﻦ ﱠ ﹰ ﱠ
اﻟﻠﻬﻢ اﻏﻔﺮ ﳌﺸﺎﳜﻨﺎ اﻟﺬﻳﻦ ﱠ ﻭأدﺑﻮﻧﺎ ,ﻭاﲨﻌﻨﺎ ﲠﻢ ﰲ دار ﻛﺮاﻣﺘﻚ ﻳﺎ ﻋﻠﻤﻮﻧﺎ ﱠ ﱠ اﻟﺮاﲪﲔ.HQI أرﺣﻢ ﱠ ١٤٢٧/١/١١ﻫـ
ﻣﻘﺪﻣﺔ د .ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﰲ ﲢﻘﻴﻘﻪ ) (١ﻟﻠﻔﺎﺋﺪة ﻋﻦ اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﰲ اﻷرﺑﻌﲔ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻳﻨﻈﺮ :ﹼ ﹰ ﹰ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﻨﺪ ﺑﺮﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﷲ ﺑﻦ أﰊ ﺑﺮدة« ﲨﻊ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﺪارﻗﻄﻨﻲ. ﻟـ»ﻛﺘﺎب ﻓﻴﻪ أرﺑﻌﻮﻥ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻳﻨﻈﺮ» :إﲢﺎﻑ اﻷﻧﺎﻡ ﹺﺑﺬﻛﺮ ﺟﻬﻮد اﻟﻌﻠﲈء ﻋﲆ ﻭﻋﻦ »اﻷرﺑﻌﲔ« اﻟﺘﻲ ﲨﻌﻬﺎ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﻨﻮﻭﻱ ﹰ اﻷرﺑﻌﲔ ﰲ ﻣﺒﺎﲏ اﻹﺳﻼﻡ ﻭﻗﻮاﻋﺪ اﻷﺣﻜﺎﻡ« ,ﻟﻠﺸﻴﺦ راﺷﺪ ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﷲ اﻟﻐﻔﻴﲇ.
٩
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻦ ﹸﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﹼ اﳋﻄﺎب رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ رﺳﻮﻝ اﷲ ج» :إﻧﲈ اﻷﻋﲈﻝ
ﻓﻬﺠﺮﺗﻪ إﱃ اﷲ ﻫﺠﺮﺗﻪ إﱃ اﷲ ﻭرﺳﻮﻟﻪ ﺑﺎﻟﻨﻴﺎت ,ﻭإﻧﲈ ﻟﻜﻞ اﻣﺮئ ﻣﺎ ﻧﻮ ,ﻓﻤﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﹸ ﹸ
ﻓﻬﺠﺮﺗﻪ إﱃ ﻣﺎ ﻫﺎﺟﺮ ﻳﺼﻴﺒﻬﺎ أﻭ اﻣﺮأة ﻳﻨﻜﺤﻬﺎ ﻭرﺳﻮﻟﻪ ,ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﹸ ﹸ ﻫﺠﺮﺗﻪ إﱃ ﹸدﻧﻴﺎ ﹸ ﹸ
إﻟﻴﻪ«.HQI
ﻗﻮﻟﻪ» :إﻧﲈ« :أداة ﺣﴫ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ﻭﻗﻮﻟﻪ» :إﻧﲈ اﻷﻋﲈﻝ ﺑﺎﻟﻨﻴﺎت«:
ﻓﻴﻪ :اﻋﺘﺒﺎر اﻟﻨﻴﺔ ﰲ ﲨﻴﻊ اﻷﻋﲈﻝ.
ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻭإﻧﲈ ﻟﻜﻞ اﻣﺮئ ﻣﺎ ﻧﻮ«:
ﻓﻴﻪ :ﻛﲈﻝ ﻋﺪﻝ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭأﻧﻪ ﹸﻳﻌﻄﻲ ﻣﻦ ﻳﺸﺎء ﺑﻔﻀﻠﻪ ﹸ ﹼ أﺣﺪا. رﺑﻨﺎ ﹰ ﻭﻳﻌﺬب ﻣﻦ ﻳﺸﺎء ﺑﻌﺪﻟﻪ ,ﻭﻻ ﻳﻈﻠﻢ ﱡ
ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻓﻤﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺠﺮﺗﻪ إﱃ اﷲ ﻭرﺳﻮﻟﻪ ﻓﻬﺠﺮﺗﻪ إﱃ اﷲ ﻭرﺳﻮﻟﻪ«: ﻓﻴﻪ :اﻟﱰﻏﻴﺐ ﰲ اﻹﺧﻼص. ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ أﻥ ﻣﻦ أراد اﻹﺧﻼص ﺑﺼﺪﻕ أﻋﲔ ﻋﻠﻴﻪ.
ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺠﺮﺗﻪ إﱃ دﻧﻴﺎ ﻳﺼﻴﺒﻬﺎ أﻭ اﻣﺮأة ﻳﻨﻜﺤﻬﺎ ﻓﻬﺠﺮﺗﻪ إﱃ ﻣﺎ ﻫﺎﺟﺮ إﻟﻴﻪ«: اﻟﺮﻳﺎء. ﻓﻴﻪ :اﻟﱰﻫﻴﺐ ﻣﻦ ﱢ أﻥ ﻣﻦ أراد ﺑﻌﻤﻠﻪ ﻏﲑ ﻭﺟﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﹺ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﻭﻛﻞ إﱃ ﻧﻔﺴﻪ. ﹸ
ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻓﻤﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺠﺮﺗﻪ إﱃ اﷲ ...إﱃ ﻗﻮﻟﻪ :إﱃ ﻣﺎ ﻫﺎﺟﺮ إﻟﻴﻪ«: ﻓﻴﻪ :ﻣﻮاﻓﻘﺔ اﻟﺴﻨﹼﺔ ﻟﻠﻘﺮآﻥ ﻭﺗﺄﻛﻴﺪ ﻣﺎ ﺟﺎء ﰲ اﻟﻘﺮآﻥ:
﴿ ’Îû …çµs9 ÷ŠÌ“tΡ ÍοtÅzFψ$# y^öym ߉ƒÌムšχ%x. ⎯tΒ
.﴾ A=ŠÅÁ¯Ρ ⎯ÏΒ ÍοtÅzFψ$# ’Îû …çµs9 $tΒuρ $pκ÷]ÏΒ ⎯ϵÏ?÷σçΡ $u‹÷Ρ‘‰9$# y^öym ߉ƒÌムšχ%x. ⎯tΒuρ ( ⎯ϵÏOöym ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﻭاﻻﺗﺒﺎع ﰲ اﻟﻈﺎﻫﺮ. ﺑﺪ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﻼزﻡ اﻟﺼﻼح ﺑﲔ اﻹﺧﻼص ﰲ اﻟﺒﺎﻃﻦ ﱢ أﻥ ﻗﺒﻮﻝ اﻟﻌﻤﻞ ﻻ ﹸ ﹼ ) (١أﺧﺮﺟﻪ اﻟﺸﻴﺨﺎﻥ.
١٠
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ إﻥ ﻋﻦ ﻋﺒﺪاﷲ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ اﻟﻌﺎص رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻬﲈ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ رﺳﻮﻝ اﷲ ج » :ﹼ اﳌﻘﺴﻄﲔ ﻋﻨﺪ اﷲ ﻋﲆ ﻣﻨﺎﺑﺮ ﻣﻦ ﻧﻮر ,ﻋﻦ ﻳﻤﲔ اﻟﺮﲪﻦ ﻷ ﹺ ﹸﹾ ﹺ ﻭﻛﻠﺘﺎ ﻳﺪﻳﻪ ﻳﻤﲔ; اﻟﺬﻳﻦ ﹶ ﹺ ﻳﻌﺪﻟﻮﻥ ﰲ ﹸﺣﻜﻤﻬﻢ ﻭأﻫﻠﻴﻬﻢ ﻭﻣﺎ ﻭﻟﻮا«.HQI ﹶ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ﻗﻮﻟﻪ» :ﻋﲆ ﻣﻨﺎﺑﺮ«: أﻥ اﻟﻌﺪﻝ ﻓﻴﻪ ﹺرﻓﻌﺔ ﰲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﻤﺮﺿﺎة اﷲ ﻷ ,ﹺ ﻓﻴﻪ :ﹼ ﻭرﻓﻌﺔ ﰲ اﻵﺧﺮة ﻋﲆ ﺗﻠﻚ اﳌﻨﺎﺑﺮ. ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻣﻦ ﻧﻮر«: ﻭﻗﺮة ﻋﲔ ﻟﻠﺤﺎﻛﻢ ﻭاﳌﺤﻜﻮﻡ ,ﻭﺟﺰاء ذﻟﻚ ﻧﻮر ﰲ اﻵﺧﺮة ,ﻛﲈ ﹼ ﻓﻴﻪ :ﹼ أﻥ اﻟﻈﻠﻢ ﻧﻮر ﰲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﹸ ﱠ أﻥ اﻟﻌﺪﻝ ﹲ ﻠﲈت ﰲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻇﻠﲈت ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ. ﻇ ﹲ ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻭﻛﻠﺘﺎ ﻳﺪﻳﻪ ﻳﻤﲔ«: ﻓﻴﻪ :إﺛﺒﺎت اﻟﻴﺪﻳﻦ ﷲ ﻷ ,ﹼ ﻭأﻥ ﻛﻠﺘﻴﻬﲈ ﻳﻤﲔ. ﻭﻗﻮﻟﻪ» :اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺪﻟﻮﻥ ﰲ ﹸﺣﻜﻤﻬﻢ«: ﻓﻴﻪ :ﺷﻤﻮﻟﻴﺔ اﻟﺜﻨﺎء ﻋﲆ اﻟﻌﺪﻝ ,ﺳﻮاء ﻛﺎﻥ اﻟﻌﺪﻝ ﹰ ﻗﻮﻻ أﻭ ﹰ ﻓﻌﻼ أﻭ ﺳﻮ ذﻟﻚ. ﴿ .﴾ 4’n1öè% #sŒ tβ%Ÿ2 öθs9uρ (#θä9ωôã$$sù óΟçFù=è% #sŒÎ)uρ ﴿ .﴾ ÉΑô‰yèø9$$Î/ (#θßϑä3øtrB βr& Ĩ$¨Ζ9$# t⎦÷⎫t/ ΟçFôϑs3ym #sŒÎ)uρ ﴿ .﴾ 3“uθø)−G=Ï9 Ü>tø%r& uθèδ (#θä9ωôã$# ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻭأﻫﻠﻴﻬﻢ«: ﻓﻴﻪ :ﻋﻤﻮﻡ اﻟﻌﺪﻝ ﻣﻊ ﹼ أﻥ ﻟﻪ ﹰ أﺣﺪ; ﻓﺈذا ﻟﺰﻡ اﻟﻌﺪﻝ ﻣﻊ أﻫﻠﻪ ﻣﻊ ﹼ ﻓﻀﻼ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻤﻦ ﺑﺎب أﻭﱃ أﻥ ﻛﻞ ﹶ ﻛﺎﻓﺮا, ﻳﻌﺪﻝ ﻣﻊ ﻏﲑﻫﻢ ﻣﻦ اﳌﺴﻠﻤﲔ ,ﺑﻞ ﺣﺘﻰ اﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ .ﻗﺎﻝ ج » :ﹼاﺗﻘﻮا ﹶ دﻋﻮة اﳌﻈﻠﻮﻡ ﻭإﻥ ﻛﺎﻥ ﹰ ﻻزﻡ ﻣﻊ ﱢ دﻭﳖﺎ ﺣﺠﺎب« .HRIﹼ ﻓﺪﻝ ذﻟﻚ ﻋﲆ ﹼ أﺣﺪ. ﻛﻞ ﹶ ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﹶ أﻥ اﻟﻌﺪﻝ ﹲ ) (١أﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٢أﺧﺮﺟﻪ اﻹﻣﺎﻡ أﲪﺪ ) (١٥٣/٣ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ أﻧﺲ ا ,ﻭأﺻﻠﻪ ﰲ اﻟﺼﺤﻴﺤﲔ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس ب ﻛﺎﻓﺮا«. دﻭﻥ ﻗﻮﻟﻪ» :ﻭإﻥ ﻛﺎﻥ ﹰ
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
١١
ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻭﻣﺎ ﻭﻟﻮا«:
ﻓﻴﻪ :ﺗﻼزﻡ اﻟﻌﺪﻝ ﻣﻊ اﻷﻣﺎﻧﺔ ,ﻭأﻧﻪ ﻻ ﻳﺆدﻱ اﻟﺬﻱ ﹸ ﹺ أﻣﺎﻧﺘﻪ اﻟﺘﻲ ﻭﱄ ﻋﻠﻴﻬﺎ إﻻ ﺑﺎﻟﻌﺪﻝ. اؤﲤﻦ ﹶ ﱢ
ﻭﻓﻴﻪ :ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻣﺎ ﺟﺎء ﰲ اﻟﻘﺮآﻥ ﻣﻦ ﹼ اﻟﻌﲈﻝ اﻟﻘﻮﻱ اﻷﻣﲔ‘“Èθs)ø9$# |Nöyfø↔tGó™$# Ç⎯tΒ uöyz χÎ) ﴿ . ﹼ أﻥ ﺧﲑ ﹸ ﱠ ﹲ ﻭأﻣﺎﻧﺔ ﺗﺮدع ﻋﻨﻪ اﳋﻴﺎﻧﺔ. ﺗﺮدع ﻋﻨﻪ اﻟﻀﻌﻒ ﻗﻮة ﹸ .﴾ ß⎦⎫ÏΒF{$#ﻓﺎﻟﻌﺪﻝ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﹼإﻻ ﻣﻊ ﻣﻦ ﻟﻪ ﹼ
ﻭﻓﻴﻪ :اﳊﺬر ﻣﻦ ﱢ ﺗﻮﱄ ﻣﻦ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﺪﻡ اﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻪ ﻋﲆ ﻭﺟﻬﻪ.
ﻭﻓﻴﻪ :اﳊﺬر ﻣﻦ ﺗﻮﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻳﻌﻠﻢ ﱢ اﳌﻮﱄ ﻓﻴﻪ اﻟﻀﻌﻒ ﻭﻋﺪﻡ اﻷﻣﺎﻧﺔ.
أﻥ ﻋﲆ ﹸدﻋﺎة اﳋﲑ ﻟﺰﻭﻡ اﻟﻌﺪﻝ ﺑﺄﻗﻮاﳍﻢ ﻭأﻓﻌﺎﳍﻢ ﻭأﻗﻼﻣﻬﻢ ﰲ ﲨﻴﻊ ﺷﺆﻭﳖﻢ ,ﹼ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﻭأﻥ ذﻟﻚ ﻣﻦ
ﻗﺪرﻫﻢ ﰲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭاﻵﺧﺮة, ﻓﺘﺘﻨﻮر ﻗﻠﻮﲠﻢ ﹸ أﺳﺒﺎب ﺣﺼﻮﻝ اﻟﺘﻮﻓﻴﻖ اﻹﳍﻲ; ﱠ ﻭدرﻭﲠﻢ ,ﻭﻳﺮﺗﻔﻊ ﹸ ﻭإﻥ ﻛﺎﻧﺖ اﻷﺧﺮ ﻓﺎﻷﺧﺮ ,ﻭﻻ ﳚﻨﻲ ﹴ ﺟﺎﻥ ﹼإﻻ ﻋﲆ ﻧﻔﺴﻪ.﴾ #Y‰tnr& y7•/u‘ ÞΟÎ=ôàtƒ Ÿωuρ ﴿ ,
١٢
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﻦ اﺑﻦ ﹸﻋﹶﻤﺮ رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻬﲈ :ﹼ ﻳﻮﻡ ﻓﺘﺢ أﻥ رﺳﻮﻝ اﷲ ج ﺧﻄﺐ اﻟﻨﺎس ﹶ
ﻋﺒﻴﺔ اﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﻭﺗﻌﺎﻇﻤﻬﺎ ﺑﺂﺑﺎﺋﻬﺎ, ﻣﻜﺔ ﻓﻘﺎﻝ» :ﻳﺎ أﳞﺎ اﻟﻨﺎس ,ﹼ إﻥ اﷲ ﻗﺪ أذﻫﺐ ﻋﻨﻜﻢ ﱢ ﻫﲔ ﻋﲆ اﷲ ,ﻭاﻟﻨﺎس ﺑﻨﻮ آدﻡ ﻓﺎﻟﻨﺎس رﺟﻼﻥ :ﹶﺑﱞﺮ ﹶﺗﹺﻘﹼﻲ ﻛﺮﻳﻢ ﻋﲆ اﷲ, ﺷﻘﻲ ﱢ ﻭﻓﺎﺟﺮ ﹼ ﹲ ﻭﺧﹶﻠﻖ اﷲ آدﻡ ﻣﻦ ﺗﺮاب .ﻗﺎﻝ اﷲ4©s\Ρé&uρ 9x.sŒ ⎯ÏiΒ /ä3≈oΨø)n=yz $¯ΡÎ) â¨$¨Ζ9$# $pκš‰r'¯≈tƒ ﴿ : ﹶ îΛ⎧Î=tã ©!$# ¨βÎ) 4 öΝä39s)ø?r& «!$# y‰ΨÏã ö/ä3tΒtò2r& ¨βÎ) 4 (#þθèùu‘$yètGÏ9 Ÿ≅Í←!$t7s%uρ $\/θãèä© öΝä3≈oΨù=yèy_uρ
.HQI«﴾ ×Î7yz ﻗﻮﻟﻪ» :ﻗﺪ أذﻫﺐ ﻋﻨﻜﻢ«:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ﻛﻞ ﳏﻤﻮد ﻭﳖﻰ ﻋﻦ ﹼ دﻝ ﻋﲆ ﱢ ﻓﻴﻪ :ﻛﲈﻝ دﻳﻦ اﻹﺳﻼﻡ ﻭأﻧﻪ ﻗﺪ ﹼ ﻛﻞ ﻣﺬﻣﻮﻡ.
ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻋﺒﻴﺔ اﳉﺎﻫﻠﻴﺔ«:
ﹺ ﻭﺗﻜﴪ«.HRI ﻭﺗﻀﻢ ﹶﻋ ﹸﻴﻨﻬﺎ ﹸ ﹶ اﻟﻜﱪ ,ﹸ ﱡ ﻗﺎﻝ اﻹﻣﺎﻡ اﺑﻦ اﻷﺛﲑ » ::ﻳﻌﻨﻲ :ﹾ
ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻭﺗﻌﺎﻇﻤﻬﺎ ﺑﺎﻵﺑﺎء«:
اﻟﺘﻜﱪ أﻭ ﱡ ﺗﻨﻘﺺ ﹶ ذﻡ اﻟﺘﻌﺎﻇﻢ ﻭاﻟﺘﻔﺎﺧﺮ ﺑﺎﻵﺑﺎء ﻭاﻷﻧﺴﺎب ﻋﲆ ﺳﺒﻴﻞ اﻵﺧﺮﻳﻦ. ﱡ ﻓﻴﻪ :ﹼ
ﹲ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﺧﺼﻠﺔ ﻣﻦ ﺧﺼﺎﻝ اﳉﺎﻫﻠﻴﺔ. أﻥ ﻣﻦ ﱠاﺗﺼﻒ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻔﻴﻪ ﻫﲔ ﻋﲆ اﷲ«: ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﹶﺑﱞﺮ ﹶﺗﹺﻘﹼﻲ ﻛﺮﻳﻢ ﻋﲆ اﷲ, ﺷﻘﻲ ﱢ ﻭﻓﺎﺟﺮ ﹼ ﹲ
ﻓﻴﻪ :ﹼ اﳊﻖ ﺑﲔ اﻟﻨﺎس ﺑﺎﻟﺘﻘﻮ.﴾ öΝä39s)ø?r& «!$# y‰ΨÏã ö/ä3tΒtò2r& ¨βÎ) ﴿ . أﻥ ﻣﻴﺰاﻥ اﻟﺘﻔﺎﺿﻞ ﹼ
) (١أﺧﺮﺟﻪ اﻟﱰﻣﺬﻱ ) (٣٦٣/٥رﻗﻢ ) ,(٣٢٧٠ﻭاﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﰲ »ﺻﺤﻴﺤﻪ« ) −١٣٧/٩اﻹﺣﺴﺎﻥ( رﻗﻢ ).(٣٨٢٨
)» (٢اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﰲ ﻏﺮﻳﺐ اﳊﺪﻳﺚ ﻭاﻷﺛﺮ« ).(١٦٨/٣
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
١٣
آدﻡ ﻣﻦ ﹸﺗﺮاب«: ﻭاﻟﻨﺎس ﺑﻨﻮ آدﻡ, ﻭﻗﻮﻟﻪ» : ﹶ ﹸ ﻭﺧﻠﻖ اﷲﹸ ﹶ
ﻓﻴﻪ :ﹼ أﻥ ﻣﻦ أﺳﺒﺎب زﻭاﻝ أﻭ ﲣﻔﻴﻒ اﻟﺘﻔﺎﺧﺮ ﹼ اﻷﻭﻝ. ﺗﺬﻛﺮ اﻷﺻﻞ ﹼ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﺑﺎﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ اﻟﺘﻔﺎﺧﺮ ﺑﺎﻵﺑﺎء ﻫﻢ ﹸدﻋﺎة اﳋﲑ ,ﻭذﻟﻚ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﻩ: أﻥ أﻭﱃ اﻟﻨﺎس ﹸ
ﻣﻨﻬﺎ :ﹼ أﻥ ذﻟﻚ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﷲ ﺗﻌﺎﱃ. ﹺ اﻟﻜﱪ ,ﻭﻫﺬا ﹸﻳﻨﺎﰲ ﹸ اﳋﻠﻖ اﻟﻔﺎﺿﻞ ﻣﻦ اﳌﺴﻠﻢ ﹰ ﻭﻣﻨﻬﺎ :ﹼأﻧﻪ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻃﺎﻟﺐ اﻟﻌﻠﻢ. ﹲ ﻣﺪﻋﺎة إﱃ ﹾ ﻭﻣﻨﻬﺎ :ﹼ ﺛﻢ ﻋﺪﻡ ﹶﻗﺒﻮﻝ دﻋﻮﺗﻪ ﻓﻴﺘﻀﺎﻋﻒ ﺑﺬﻟﻚ أﻥ ذﻟﻚ ﻣﻦ أﺳﺒﺎب ﻧﻔﻮر اﻟﻨﺎس ﻣﻨﻪ ,ﻭﻣﻦ ﹶ ﱠ
إﻋﺮاﺿﺎ ﻟﻠﻨﺎس ﻋﻦ ﻗﺒﻮﻝ ﺳﺒﺐ ﹰ إﺛﻤﻪ; ﻟﻜﻮﻧﻪ ارﺗﻜﺐ ﻣﺎ ﹸﳖﻲ ﻋﻨﻪ ,ﻭﻷﻧﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﱠ ﹸ دﻋﻮﺗﻪ.
١٤
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺷﺒﺒﺔ ﻋﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ اﳊﻮﻳﺮث رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ :ﹸ اﻟﻨﺒﻲ ج ﻭﻧﺤﻦ ﹶ ﹶ أﺗﻴﺖ ﱠ رﺣﻴﲈ ﹰ ﹰ رﻓﻴﻘﺎ ,ﻓﻠﲈ ﻭﻟﻴﻠﺔ ,ﻭﻛﺎﻥ رﺳﻮﻝ اﷲ ج ﻳﻮﻣﺎ ﹰ ﻣﺘﻘﺎرﺑﻮﻥ ﻓﺄﻗﻤﻨﺎ ﻋﻨﺪﻩ ﻋﴩﻳﻦ ﹰ
ﻋﻤﻦ ﺗﺮﻛﻨﺎ ﺑﻌﺪﻧﺎ ﻓﺄﺧﱪﻧﺎﻩ ,ﻗﺎﻝ: ﹼ ﻇﻦ ﹼأﻧﺎ ﻗﺪ اﺷﺘﻬﻴﻨﺎ أﻫﻠﻨﺎ ـ أﻭ ﻗﺪ اﺷﺘﻘﻨﺎ ـ ﺳﺄﻟﻨﺎ ﱠ »ارﺟﻌﻮا إﱃ أﻫﻠﻴﻜﻢ ﻓﺄﻗﻴﻤﻮا ﻓﻴﻬﻢ ﱢ ﻭﻣﺮﻭﻫﻢ ـ ﻭذﻛﺮ أﺷﻴﺎء أﺣﻔﻈﻬﺎ أﻭ ﻭﻋﻠﻤﻮﻫﻢ ﹸ ﱢ ﹼ ﱢ ﻓﻠﻴﺆذﻥ ﻟﻜﻢ أﺻﲇ ,ﻓﺈذا ﺣﴬت اﻟﺼﻼة ﻭﺻﻠﻮا ﻛﲈ رأﻳﺘﻤﻮﲏ ﻻ أﺣﻔﻈﻬﺎ ـ أﻛﱪﻛﻢ«.HQI أﺣﺪﻛﻢ ﹸ ﱠ ﻭﻟﻴﺆﻣﻜﻢ ﹸ
اﻟﻨﺒﻲ ج«: ﻗﻮﻟﻪ» :أﺗﻴﻨﺎ ﱠ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اﻟﺮﺣﻠﺔ ﰲ ﻃﻠﺐ اﻟﻌﻠﻢ. ﻓﻴﻪ :ﻓﻀﻞ ﱢ
ﱢ اﻟﻌﻠﻮ ,ﻭذﻟﻚ ﺑﺎﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﻭﻓﻴﻪ :اﳊﺮص ﻋﲆ ﻃﻠﺐ ﺑﺎﻟﺘﻠﻘﻲ ﻣﻦ ﻛﺒﺎر أﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ. ﹼ
ﻗﻮﻟﻪ» :ﻭﻧﺤﻦ ﺷﺒﺒﺔ ﻣﺘﻘﺎرﺑﻮﻥ«:
اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ـ ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﻛﺒﺎرﻫﻢ ـ رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻬﻢ ﻋﲆ ﻃﻠﺐ اﻟﻌﻠﻢ. ﻓﻴﻪ :ﺣﺮص ﺷﺒﺎب ﱠ
ﹰ ﻗﻮﻟﻪ» :ﻓﺄﻗﻤﻨﺎ ﻋﻨﺪﻩ ﻋﴩﻳﻦ ﻳﻮ ﹰﻣﺎ ﻭﻟﻴﻠﺔ«:
ﻓﻴﻪ :ﹼ ﻳﺴﺘﻄﺎع أﻥ اﻟﻌﻠﻢ ﳛﺘﺎج إﱃ ﻣﺪاﻭﻣﺔ ﰲ اﻟﻄﻠﺐ ﻭﻣﺜﺎﺑﺮة ﰲ اﻟﻌﺰﻡ .ﻗﺎﻝ ﳛﻴﻰ ﺑﻦ أﰊ ﻛﺜﲑ» :ﻻ ﹸ ﹶ اﻟﻌﻠﻢ ﺑﺮاﺣﺔ اﳉﺴﻢ«.HRI ﻭﻓﻴﻪ :أﺻﻞ ﺳﻜﻦ ﻃﻠﺒﺔ اﻟﻌﻠﻢ ﺑﻘﺮب اﻟﺸﻴﺦ.
رﺣﻴﲈ ﹰ رﻓﻴﻘﺎ«: ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻭﻛﺎﻥ ﹰ
) (١أﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﺨﺎرﻱ ) −١١١/١اﻟﻔﺘﺢ(. ) (٢أﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
١٥
ﻓﻴﻪ :ﻋﻈﻴﻢ ﹸ ﹸ ﻭﳏﺒﺘﻪ ﻟﻄﻠﺒﺔ اﻟﻌﻠﻢ.﴾ ÒΟŠÏm§‘ Ô∃ρâ™u‘ š⎥⎫ÏΖÏΒ÷σßϑø9$$Î/ ﴿ . اﻟﻨﺒﻲ ج ﱠ ﺧﻠﻖ ﹼ
ﻭﻓﻴﻪ :رﲪﺔ ﱢ ﹼ ﻭاﻟﱰﻓﻖ ﻣﻌﻬﻢ .ﻭﻗﺪ ﹼ ﻮﺻﻴﺔ ﺑﻄﻠﺒﺔ اﳊﺪﻳﺚ ,ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ اﳌﻌﻠﻢ ﺑﺘﻼﻣﻴﺬﻩ أﻛﺪ ج ذﻟﻚ ﺑﺎﻟ ﱠ ﻣﺮﺣﺒﺎ ﺑﻮﺻﻴﺔ رﺳﻮﻝ اﷲ ج ,ﻛﺎﻥ رﺳﻮﻝ اﷲ ج اﳋﺪرﻱ ا ﻳﻘﻮﻝ ﳍﻢ» : أﺑﻮ ﺳﻌﻴﺪ ﹰ ﹼ ﻳﻮﺻﻴﻨﺎ ﺑﻜﻢ ,ﻳﻌﻨﻲ ﻃﻠﺒﺔ اﳊﺪﻳﺚ«.HQI
ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻓﻠﲈ رأ أﻧﺎ ﻗﺪ اﺷﺘﻬﻴﻨﺎ أ ﹶ ﻫﻠﻨﺎ ـ أﻭ ﻗﺪ اﺷﺘﻘﻨﺎ ـ«: اﻟﻨﺒﻲ ج. ﻓﻴﻪ :ﻋﻈﻴﻢ ﻓﻄﻨﺔ ﹼ
أﻥ ﻋﲆ ﱢ ﺗﻔﻘﺪ ﹼ اﳌﻌﻠﻢ اﳊﺮص ﻋﲆ ﱡ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﻃﻼﺑﻪ ﻭﻣﻼﺣﻈﺔ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﻢ ,ﻓﺬﻟﻚ أدﻋﻰ ﻟﻘﺒﻮﳍﻢ ﻭﳏﺒﺘﻬﻢ ﻟﻪ ﹼ ﻭﺗﺄﺛﺮﻫﻢ ﺑﻪ. ﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻪ ﱠ
ﻭﻗﻮﻟﻪ » :ﹶ ﻋﻤﻦ ﺗﺮﻛﻨﺎ ﺑﻌﺪﻧﺎ ﻓﺄﺧﱪﻧﺎﻩ«: ﺳﺄﻟﻨﺎ ﱠ
ﱢ أﻥ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﱢ ﻓﻴﻪ :ﹼ ﺑﺎﳌﺘﻌﻠﻢ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺘﻌﻠﻴﻤﻪ ﻓﺤﺴﺐ ,ﺑﻞ ﻳﺸﻤﻞ ذﻟﻚ ﻣﻌﺮﻓﺔ أﺣﻮاﻟﻪ ﻭﻟﻮ اﳌﻌﻠﻢ ﹰ اﳌﺘﻌﻠﻢ ﺣﺒﺎ ﹼ إﲨﺎﻻ ,ﻭﻫﺬا ﳑﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﱢ ﹰ ﳌﻌﻠﻤﻪ ﻭرﻏﺒﺔ ﰲ زﻳﺎدة اﻟﺘﺤﺼﻴﻞ.
ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ارﺟﻌﻮا إﱃ أﻫﻠﻴﻜﻢ«:
اﻟﻨﺒﻲ ج ﻋﲆ إﻋﻄﺎء ﹼ ﺣﻖ ﱠ ﺣﻘﻪ. ﻛﻞ ذﻱ ﱟ ﻓﻴﻪ :ﺣﺮص ﹼ
ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻓﺄﻗﻴﻤﻮا ﻓﻴﻬﻢ ﱢ ﻭﻣﺮﻭﻫﻢ ـ ﻭذﻛﺮ أﺷﻴﺎء أﺣﻔﻈﻬﺎ أﻭ ﻻ أﺣﻔﻈﻬﺎ ـ«: ﻭﻋﻠﻤﻮﻫﻢ ﹸ
أﻥ ﻋﲆ ﻃﺎﻟﺐ اﻟﻌﻠﻢ أﻥ ﹸﻳﻌﻨﻰ ﺑﺘﻌﻠﻴﻢ أﻫﻠﻪ ,ﻓﻬﻢ أﻭﱃ اﻟﻨﺎس ﺑﺬﻟﻚ; ﱢ ﻓﻴﻪ :ﹼ ﳊﻘﻬﻢ ﻋﻠﻴﻪ. أﻣﺘﻪ ﹶ ﻭأﻫﻠﻪ« ,ﺛﻢ ﺳﺎﻕ إﺳﻨﺎدﻩ إﱃ أﰊ اﻟﺮﺟﻞ ﹶ ﹶ ﹶ ﻗﺎﻝ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﺒﺨﺎرﻱ رﲪﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ» :ﺑﺎب ﺗﻌﻠﻴﻢ ﱠ ﹸ ﺛﻼﺛﺔ ﳍﻢ أﺟﺮاﻥ :ﹸ ﹲ ﻣﻮﺳﻰ اﻷﺷﻌﺮﻱ رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ رﺳﻮﻝ اﷲ ج » :ﹲ رﺟﻞ ﻣﻦ أﻫﻞ ﻭﺣﻖ ﻣﻮاﻟﻴﻪ ,ﹸ ﹲ ﻭرﺟﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻖ اﷲ ﹼ ﺑﻨﺒﻴﻪ ﻭآﻣﻦ ﺑﻤﺤﻤﺪ ج ,ﻭاﻟﻌﺒﺪ اﳌﻤﻠﻮﻙ إذا ﱠأد ﹼ اﻟﻜﺘﺎب آﻣﻦ ﱢ ﺗﺄدﻳﺒﻬﺎ ﹼ ﻋﻨﺪﻩ ﹶ ﹶ ﹲ ﻓﺘﺰﻭﺟﻬﺎ ﻓﻠﻪ أﺟﺮاﻥ«. ﻭﻋﻠﻤﻬﺎ ﻓﺄﺣﺴﻦ ﺗﻌﻠﻴﻤﻬﺎ ﺛﻢ أﻋﺘﻘﻬﺎ ﱠ ﹶ ﻓﺄدﲠﺎ ﻓﺄﺣﺴﻦ ﹶ أﻣﺔ ﱠ
اﻟﺮﺟﻞ ﻓﺄدﲠﺎ «...إﻟﺦ ,ﻓﺈذا ﻛﺎﻥ ﱠ ﹸ ﻭرﺟﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻨﺪﻩ ﹶ ﹶأﻣﺔ ﱠ ﻭاﻟﺸﺎﻫﺪ ﻣﻦ اﳊﺪﻳﺚ ﻗﻮﻟﻪ ج » :ﹸ ﻳﺆﺟﺮ ﰲ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﹶ ﹶأﻣﺘﻪ ,ﻓﻜﻴﻒ ﺑﺘﻌﻠﻴﻢ أﻭﻻدﻩ ﻭأﻫﻞ ﺑﻴﺘﻪ? ﹸ ﹶ
) (١أﺧﺮﺟﻪ اﳊﺎﻛﻢ ﰲ »اﳌﺴﺘﺪرﻙ« ) (٨٨/١ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ أﰊ ﺳﻌﻴﺪ اﳋﺪرﻱ ا .ﻭﻗﺎﻝ اﳊﺎﻛﻢ» :ﻫﺬا ﻃﻼب اﳊﺪﻳﺚ ,ﻭﻻ ﹸﻳﻌﻠﻢ ﻟﻪ ﹼ ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ ﺛﺎﺑﺖ ...ﻫﻮ ﹼأﻭﻝ ﺣﺪﻳﺚ ﰲ ﻓﻀﻞ ﹼ ﻭأﻗﺮﻩ اﻟﺬﻫﺒﻲ. ﻋﻠﺔ« .ﱠ
١٦
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
ﻋﲇ رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻪ ﰲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﴾ #Y‘$tΡ ö/ä3‹Î=÷δr&uρ ö/ä3|¡àΡr& (#þθè% ﴿ :ﻗﺎﻝ » :ﱢ ﻋﻠﻤﻮا ﻭﻋﻦ ﹼ أﻫﻠﻴﻜﻢ اﳋﲑ«.HQI
ﻭﻗﺎﻝ اﻹﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ رﲪﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ» :ﻛﺎﻥ اﻟﺴﻠﻒ ﹸ ﱢ ﻭﻋﻤﺮ ﻛﲈ ﺣﺐ أﰊ ﺑﻜﺮ ﹸ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ أﻭﻻدﻫﻢ ﹸ ﹼ ﹸ ﹼ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ اﻟﺴﻮرة ﻣﻦ اﻟﻘﺮآﻥ«.HRI ﻋﻠﻤﺖ ﹶ ﻗﻀﻴﺖ ﹼ ﺣﻘﻪ ﻭزﻭﺟﺘﻪ ﻓﻘﺪ ﻭﻟﺪﻱ اﻟﻘﺮآﻥ ﻭﺣﺠﺠﺘﻪ ﱠ ﹸ ﱠ ﹸ ﹸ ﻭﻗﺎﻝ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ اﻟﻌﺎص» :إذا ﹼ ﹸ ﻭﺑﻘﻲ ﱢ ﺣﻘﻲ ﻋﻠﻴﻪ«.HSI
رأﻳﺘﻤﻮﲏ ﱢ ﻭﻗﻮﻟﻪ » :ﹼ أﺻﲇ«: ﻭﺻﻠﻮا ﻛﲈ ﹸ
ﻓﻴﻪ :ﺗﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﻭاﻟﻔﻌﻞ.
ﱢ أﺣﺪﻛﻢ ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻓﺈذا ﺣﴬت اﻟﺼﻼة أﻛﱪﻛﻢ«: ﻓﻠﻴﺆذﻥ ﻟﻜﻢ ﹸ ﹼ ﻭﻟﻴﺆﻣﻜﻢ ﹸ
ﻭﺣﴬﻩ ﻭﻣﻊ أﻫﻠﻪ ﻭﰲ ﲨﻴﻊ ﻓﻴﻪ :ﻋﻈﻴﻢ ﻧﻔﻊ اﻟﻌﻠﻢ ﻋﲆ ﺻﺎﺣﺒﻪ ,ﺣﻴﺚ إﻧﻪ ﻳﻨﻔﻊ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﰲ ﺳﻔﺮﻩ ﹶ ﺷﺄﻧﻪ.
) (١أﺧﺮﺟﻪ اﳊﺎﻛﻢ ﻭﻗﺎﻝ» :ﺻﺤﻴﺢ ﻋﲆ ﴍﻃﻬﲈ«. )» (٢ﴍح أﺻﻮﻝ اﻋﺘﻘﺎد أﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﻭاﳉﲈﻋﺔ« ﹼﻟﻼﻟﻜﺎﺋﻲ )ص (١٢٤٠رﻗﻢ ).(٢٣٢٥ )» (٣اﻟﻌﻴﺎﻝ« ﻻﺑﻦ أﰊ اﻟﺪﻧﻴﺎ )ص.(٣٣١/١
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
١٧
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ اﻟﻨﺒﻲ ج ﻋﻦ أﻧﺲ رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ» :ﺟﺎء ﺛﻼﺛﺔ رﻫﻂ إﱃ ﺑﻴﻮت أزﻭاج ﱢ ﻓﻠﲈ ﹸأ ﹺ ﺧﱪﻭا ﻛﺄﳖﻢ ﱡ اﻟﻨﺒﻲ ﺗﻘﺎﻟﻮﻫﺎ ﻓﻘﺎﻟﻮا :أﻳﻦ ﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﱢ اﻟﻨﺒﻲ ج ,ﹼ ﻳﺴﺄﻟﻮﻥ ﻋﻦ ﻋﺒﺎدة ﱢ
أﺻﲇ ﹶ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ذﻧﺒﻪ ﻭﻣﺎ ﹼ أﺣﺪﻫﻢ :ﹼأﻣﺎ أﻧﺎ ﻓﺈﲏ ﹼ اﻟﻠﻴﻞ ﺗﺄﺧﺮ! ﻗﺎﻝ ﹸ ج? ﻗﺪ ﻏﻔﺮ اﷲ ﻟﻪ ﻣﺎ ﱠ أﺑﺪا ,ﻭﻗﺎﻝ آﺧﺮ :أﻧﺎ أﺻﻮﻡ اﻟﺪﻫﺮ ﻭﻻ أﻓﻄﺮ ,ﻭﻗﺎﻝ آﺧﺮ :أﻧﺎ أﻋﺘﺰﻝ اﻟﻨﺴﺎء ﻓﻼ ﹰ
أﺑﺪا .ﻓﺠﺎء رﺳﻮﻝ اﷲ ج ﻓﻘﺎﻝ» :أﻧﺘﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﻗﻠﺘﻢ ﻛﺬا ﻭﻛﺬا? ﹶأﻣﺎ ﻭاﷲ ﱢإﲏ أﺗﺰﻭج ﹰ ﱠ أﺻﻮﻡ ﹸ ﻭأﺗﺰﻭج اﻟﻨﺴﺎء ,ﻓﻤﻦ ﻭأﻓﻄﹺﺮ ﻭأﺻﲇ ﻭأرﻗﺪ ﻷﺧﺸﺎﻛﻢ ﷲ ﻭأﺗﻘﺎﻛﻢ ﻟﻪ ,ﻟﻜﻨﻲ ﱠ ﹸ
رﻏﺐ ﻋﻦ ﺳﻨﱠﺘﻲ ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻨﻲ«.HQI
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اﻟﻨﺒﻲ ج«: ﻗﻮﻟﻪ» :ﻳﺴﺄﻟﻮﻥ ﻋﻦ ﻋﺒﺎدة ﹼ
اﻟﻨﺒﻲ ج. ﻓﻴﻪ :ﺣﺮص ﺷﺒﺎب اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ي ﻋﲆ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﹼ ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻛﺄﳖﻢ ﹼ ﺗﻘﺎﻟﻮﻫﺎ«: ﻓﻴﻪ :ﹼ أﻥ اﻟﻌﱪة ﺑﺎﻟﻜﻴﻒ ﻻ ﺑﺎﻟﻜﻢ.
أﺑﺪا ,ﻭﻗﺎﻝ آﺧﺮ :أﻧﺎ أﺻﻮﻡ اﻟﺪﻫﺮ ﻭﻻ أﻓﻄﺮ ,ﻭﻗﺎﻝ آﺧﺮ: ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻗﺎﻝ أﺣﺪﻫﻢ :أﻣﺎ أﻧﺎ ﻓﺈﲏ أﺻﲇ اﻟﻠﻴﻞ ﹰ أﺑﺪا«: أﺗﺰﻭج ﹰ أﻧﺎ أﻋﺘﺰﻝ اﻟﻨﺴﺎء ﻓﻼ ﹼ ﻓﻴﻪ :ﹼ ﻳﺼﲑﻩ ﻣﴩﻭﻋﺎ إﻻ ﺑﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﴩع. ﹰ أﻥ اﻻﺳﺘﺤﺴﺎﻥ اﻟﻌﻘﲇ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻻ ﹸ ﱢ
ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻓﻘﺎﻝ :أﻧﺘﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﻗﻠﺘﻢ ﻛﺬا ﻭﻛﺬا«:
اﻟﺘﺜﺒﺖ ﻣﻦ اﻷﺧﺒﺎر. ﻓﻴﻪ :اﳌﻨﻬﺞ اﻟﻘﻮﻳﻢ ﰲ ﱡ
ﻭﻗﻮﻟﻪ» :أﻣﺎ ﻭاﷲ إﲏ ﻷﺧﺸﺎﻛﻢ ﷲ ﻭأﺗﻘﺎﻛﻢ ﻟﻪ«: ﻓﻴﻪ :ﺟﻮاز ﺗﺰﻛﻴﺔ اﻟﻨﻔﺲ ﻟﻠﻤﺼﻠﺤﺔ.
) (١أﺧﺮﺟﻪ اﻟﺸﻴﺨﺎﻥ.
١٨
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
ﻣﻨﻲ«: ﺳﻨﺘﻲ ﻓﻠﻴﺲ ﹼ ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻓﻤﻦ رﻏﺐ ﻋﻦ ﹸ ﹼ
ﻗﺎﻝ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﺸﺎﻃﺒﻲ رﲪﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ» :ﻭﻫﺬﻩ اﻟﻌﺒﺎرة أﺷﱡﺪ ﳾء ﰲ اﻹﻧﻜﺎر ,ﻭﱂ ﻳﻜﻦ ﻣﺎ اﻟﺘﺰﻣﻮﻩ إﻻ ﻓﻌﻞ ﻣﻨﺪﻭب أﻭ ﺗﺮﻙ ﻣﻨﺪﻭب إﱃ ﻓﻌﻞ ﻣﻨﺪﻭب ﹶ آﺧﺮ« اﻧﺘﻬﻰ.HQI ﻓﻴﻪ :ﹼ اﳌﺠﺮدة ﻋﻦ اﻻﺗﺒﺎع ﻟﺼﺎﺣﺒﻬﺎ. أﻥ ﻟﺰﻭﻡ ﹼ اﻟﺴﻨﺔ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ إﻻ ﺑﺎﻻﺗﺒﺎع ﻭﻻ ﺗﺸﻔﻊ ﻛﺜﺮة اﻟﻌﻤﻞ ﹼ
)» (١اﻻﻋﺘﺼﺎﻡ« ).(١٩٦/٢
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
١٩
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻣﻌﴩ ﻋﻦ ﻋﺒﺪاﷲ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮد رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ رﺳﻮﻝ اﷲ ج» :ﻳﺎ ﹶ ﻭأﺣﺼﻦ ﹶ ﻓﻠﻴﺘﺰﻭج ,ﻓﺈﻧﻪ ﱡ ﻟﻠﻔﹾﺮج, أﻏﺾ ﻟﻠﺒﴫ اﻟﺒﺎءة اﻟﺸﺒﺎب! ﻣﻦ اﺳﺘﻄﺎع ﻣﻨﻜﻢ ﹶ ﹸ ﹼ
ﻭﺟﺎء«.HQI ﺑﺎﻟﺼﻮﻡ ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻪ ﻭﻣﻦ ﱂ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﱠ ﹲ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ﻓﻴﻪ :ﹼ اﻟﻌﻤﺮ. أﻥ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺸﺒﺎب أﺧﺼﺐ ﻣﺮاﺣﻞ ﹸ
ﻭﻓﻴﻪ :ﻋﻨﺎﻳﺔ اﻹﺳﻼﻡ ﲠﺬﻩ اﳌﺮﺣﻠﺔ ﺑﺨﺎﺻﺔ ﻟﻌﻈﻴﻢ أﺛﺮﻫﺎ ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺣﻴﺎة ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ: ﺳﺒﻌﺔ ﹼ » ﹲ ﻭﺷﺎب ﻧﺸﺄ ﰲ ﻃﺎﻋﺔ اﷲ«. ﻳﻈﻠﻬﻢ اﷲ... ﱞ
ﺷﺒﺎب ﻣﻦ أﻗﻄﺎر اﻷرض.«... »ﻳﺄﺗﻴﻜﻢ ﹲ »ﻻ ﺗﺰﻭﻝ ﻗﺪﻣﺎ ﹴ ﻋﺒﺪ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺣﺘﻰ ﹸﻳﺴﺄﻝ ﻋﻦ أرﺑﻊ ...ﻭﻋﻦ ﺷﺒﺎﺑﻪ ﻓﻴﲈ أﺑﻼﻩ.«.. »ﻗﺎﻝ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ اﳊﻮﻳﺮث رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻪ :ﻗﺪﻣﻨﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﺷﺒﺒﺔ ﻣﺘﻘﺎرﺑﻮﻥ.«...
ﻭﻓﻴﻪ :اﳌﺒﺎدرة ﻟﻠﺰﻭاج ﻟﺘﺤﺼﲔ اﻟﺒﴫ ﻭاﻟﻔﺮج.
ﺣﻖ رﻋﺎﻳﺘﻬﺎ ,ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﹰ ﻧﻘﻤﺔ ﻭﻓﻴﻪ :اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺤﻔﻆ اﳉﻮارح ,ﻓﻬﻲ ﻧﻌﻤﺔ ﻋﲆ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ إﻥ رﻋﺎﻫﺎ ﹼ إﻥ أﳘﻞ أﻣﺮﻫﺎ:
﴿ .﴾... t⎦⎫Î6ÏF≈x. $YΒ#tÏ. ∩⊇⊃∪ t⎦⎫ÏàÏ≈ptm: öΝä3ø‹n=tæ ¨βÎ)uρ
﴿ .﴾ Ó‰ŠÏGtã ë=‹Ï%u‘ ϵ÷ƒy‰s9 ωÎ) @Αöθs% ⎯ÏΒ àáÏù=tƒ $¨Β
﴿ .﴾ óΟßγy_ρãèù (#θÝàxøts†uρ ôΜÏδÌ≈|Áö/r& ô⎯ÏΒ (#θ‘Òäótƒ š⎥⎫ÏΖÏΒ÷σßϑù=Ïj9 ≅è% ﴿ .﴾ çµ÷Ζtã (#θàÊtôãr& uθøó¯=9$# (#θãèÏϑy™ #sŒÎ)uρ
﴿ .﴾ tβθç6Å¡õ3tƒ (#θçΡ%x. $yϑÎ/ Νßγè=ã_ö‘r& ߉pκô¶s?uρ öΝÍκ‰É‰÷ƒr& !$uΖßϑÏk=s3è?uρ öΝÎγÏδ≡uθøùr& #’n?tã ÞΟÏFøƒwΥ tΠöθu‹ø9$# ﴿ .﴾ ...$oΨø‹n=tã öΝ›?‰Îγx© zΝÏ9 öΝÏδÏŠθè=ß∨Ï9 (#θä9$s%uρ
) (١أﺧﺮﺟﻪ أﲪﺪ ﻭاﻟﺸﻴﺨﺎﻥ ﻭاﻷرﺑﻌﺔ.
٢٠
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
ﻗﻮﻟﻪ» :ﻭﻣﻦ ﱂ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺼﻮﻡ ,ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻪ ﻭﺟﺎء«:
ﻓﻴﻪ :ﻋﻈﻴﻢ أﺛﺮ اﻟﺼﻮﻡ ﰲ إﻏﻀﺎض اﻟﺒﴫ ﻭﲢﺼﲔ اﻟﻔﺮج.
ﻭﻓﻴﻪ :ﺑﻴﺎﻥ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﴩﻋﻴﺔ ﻟﺘﻬﺬﻳﺐ ﺷﻬﻮة اﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻋﺪﻡ اﻟﻠﺠﻮء إﱃ ﻏﲑﻫﺎ ,ﻛﺎﻻﺳﺘﻤﻨﺎء ﻳﴬ ﻭﻻ ﻳﻨﻔﻊ ﻭﳞﺪﻡ ﻭﻻ ﻳﺒﻨﻲ. اﻟﺬﻱ ﱡ
اﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﹼ ﴍﻋﺎ. ﻛﻞ ﻣﺎ ﹸﻳﺜﲑ اﻟﺸﻬﻮة ﳑﺎ ﻻ ﳚﻮز ﹰ ﻭﻓﻴﻪ :ﹸ
أﻥ ﹸدﻋﺎة اﳋﲑ ﻫﻢ أﻭﱃ اﻟﻨﺎس ﺑﺎﳌﺒﺎدرة إﱃ اﻟﺰﻭاج ﹼ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﻳﴬﻫﺎ ﻣﻦ ﻓﺘﻦ ﻟﺌﻼ ﺗﺸﻐﻞ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﺑﲈ ﱡ ﻗﺪﻭة ﻟﻐﲑﻫﻢ. اﻟﺸﻬﻮات ,ﻭﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻧﻮا ﹰ
ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ أﻥ ﻋﲆ ﻣﻦ ﻳﺘﻮﱃ اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺸﺒﺎب اﳌﺴﻠﻤﲔ أﻥ ﻳﺴﻌﻰ ﳊﻔﻈﻬﻢ ﻣﻦ ﻓﺘﻦ اﻟﺸﻬﻮات ,ﻭﻣﻦ
ﻭﻓﻖ ﻣﻨﻬﺞ ﺳﻠﻒ ﺑﺎب أﻭﱃ ﻓﺘﻦ اﻟﺸﺒﻬﺎت ,ﴍﻳﻄﺔ أﻥ ﻳﻜﻮﻥ ذﻟﻚ ﺣﺴﺐ ﻧﺼﻮص اﻟﴩع ﹶ اﻷﻣﺔ. ﹼ
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
٢١
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻋﻦ ﹼأﻡ اﳌﺆﻣﻨﲔ ﻋﺎﺋﺸﺔ رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ :ﻗﺎﻝ رﺳﻮﻝ اﷲ ج: ﺧﲑﻛﻢ ﻷﻫﲇ«.HQI ﺧﲑﻛﻢ ﻷﻫﻠﻪ ,ﻭأﻧﺎ ﹸ ﺧﲑﻛﻢ ﹸ » ﹸ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ﻓﻴﻪ :ﻛﲈﻝ دﻳﻦ اﻹﺳﻼﻡ ﻭأﻧﻪ أﻋﻄﻰ ﱠ ﺣﻖ ﱠ ﺣﻘﻪ. ﻛﻞ ذﻱ ﱟ ﻭﻓﻴﻪ :ﻛﲈﻝ ﺧﻠﻘﻪ ج.
ﺑﺤﻖ اﻷﻫﻞ. اﻟﺘﻌﺒﺪ ﷲ ﻷ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﻡ ﹼ ﻭﻓﻴﻪ :ﱡ
ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ أﻥ ﻋﲆ ﹸدﻋﺎة اﳋﲑ اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺸﺆﻭﻥ أﻫﻠﻴﻬﻢ ﻭﺑﻴﻮﲥﻢ ,ﻓﻬﻢ أﻭﱃ اﻟﻨﺎس(#θãΖtΒ#u™ t⎦⎪Ï%©!$# $pκš‰r'¯≈tƒ ﴿ . أدﺑﻮﻫﻢ ﱢ ﻭﻋﻠﻤﻮﻫﻢ«. ﻋﲇ رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻪ» :ﻳﻘﻮﻝ :ﱢ .﴾ #Y‘$tΡ ö/ä3‹Î=÷δr&uρ ö/ä3|¡àΡr& (#þθè%ﻗﺎﻝ ﱞ
اﻟﺘﻔﺮغ ﻟﺪﻋﻮة اﻟﻨﺎس! ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ اﻟﺮد ﻋﲆ ﻣﻦ أﳘﻞ ﺷﺄﻥ أﻫﻠﻪ ﻭﺑﻴﺘﻪ ﺑﺪﻋﻮ ﱡ
ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ أﻥ اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺸﺄﻥ اﻷﻫﻞ ﻣﻦ أﺳﺒﺎب اﻟﻌﻮﻥ ـ ﺑﻌﺪ ﺗﻮﻓﻴﻖ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ـ ﻋﲆ دﻋﻮة اﻟﻨﺎس.
) (١أﺧﺮﺟﻪ اﻟﱰﻣﺬﻱ.
٢٢
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ اﳋﺪرﻱ رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ رﺳﻮﻝ اﷲ ج » :ﹸ أﻛﻤﻞ ﻋﻦ أﰊ ﺳﻌﻴﺪ ﹼ ﹼ إﻳﲈﻧﺎ أﺣﺴﻨﻬﻢ ﹸ ﹸ ﹰ ﹰ اﳌﺆﻣﻨﲔ ﹰ أﻛﻨﺎﻓﺎ ,اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺄﻟﻔﻮﻥ ﻭﻳﺆﻟﻔﻮﻥ ,ﻭﻻ ﺧﲑ اﳌﻮﻃﺆﻭﻥ ﺧﻠﻘﺎ, ﻓﻴﻤﻦ ﻻ ﹶﻳﺄﻟﻒ ﻭﻻ ﹸﻳ ﹶ ﺆﻟﻒ«.HQI ﻗﻮﻟﻪ» :أﻛﻤﻞ اﳌﺆﻣﻨﲔ ﹰ إﻳﲈﻧﺎ«:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أﻥ اﻹﻳﲈﻥ ﻳﺰﻳﺪ ﹸ ﻓﻴﻪ :ﹼ اﻟﺴﻨﺔ ﻭاﳉﲈﻋﺔ. ﻣﻘﺮر ﰲ ﻣﻌﺘﻘﺪ أﻫﻞ ﹼ ﻭﻳﻨﻘﺺ ﻛﲈ ﻫﻮ ﱠ
ﻭﻗﻮﻟﻪ» :أﺣﺴﻨﻬﻢ ﹸ ﹸ ﹰ ﺧﻠﻘﺎ«:
اﳋﻠﻖ ,ﻭﻣﻦ أﻋﻈﻢ اﻟﺸﻮاﻫﺪ ﺛﻨﺎء اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﲆ ﹸ ﹸ ﻧﺒﻴﻪ ج﴿ : ﺧﻠﻖ ﱢ ﻓﻴﻪ :ﻋﻈﻴﻢ ﺷﺄﻥ ﹸﺣﺴﻦ ﹸ
y7¯ΡÎ)uρ
.﴾ 5ΟŠÏàtã @,è=äz 4’n?yès9
اﳋﻠﻖ. ﻭﻓﻴﻪ :ﺗﻔﺎﻭت اﻟﻨﺎس ﰲ ﹸﺣﺴﻦ ﹸ
ﹰ أﻛﻨﺎﻓﺎ ,اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺄﻟﻔﻮﻥ ﻭﻳﺆﻟﻔﻮﻥ«: ﻭﻗﻮﻟﻪ» :اﳌﻮﻃﺆﻭﻥ
ﺑﺤﺴﻦ ﹸ ﻓﻴﻪ :ﹼ ﳏﺒﺔ اﻟﻨﺎس ﳍﻢ ﻭﻗﺒﻮﻝ دﻋﻮﲥﻢ. اﳋﻠﻖ ,ﻓﺬﻟﻚ ﻣﻦ أﺳﺒﺎب ﱠ أﻥ ﹸدﻋﺎة اﳋﲑ أﻭﱃ اﻟﻨﺎس ﹸ
ﹰ أﻛﻨﺎﻓﺎ«: ﻭﻗﻮﻟﻪ» :اﳌﻮﻃﺆﻭﻥ
ﻗﺎﻝ اﻹﻣﺎﻡ اﺑﻦ اﻷﺛﲑ رﲪﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ» :ﻫﺬا ﹶ ﹶ ﻭﺣﻘﻴﻘﺘﻪ :ﻣﻦ اﻟﺘﻮﻃﺌﺔ ,ﻭﻫﻲ اﻟﺘﻤﻬﻴﺪ ﻣﺜﻞ; ﹸ ﹺ ﹲ ﺟﻮاﻧﺒﻬﻢ ﻨﺐ اﻟﻨﺎﺋﻢ .ﻭاﻷﻛﻨﺎﻑ :اﳉﻮاﻧﺐ .أراد :اﻟﺬﻳﻦ ﻭاﻟﺘﺬﻟﻴﻞ, ﹸ ﻲء :ﻻ ﻳﺆذﻱ ﹶﺟ ﹾ ﹶ ﻭﻓﺮاش ﹶﻭﻃ ﹲ ﻳﺼﺎﺣﺒﻬﻢ ﻭﻻ ﹶ ﹼ ﹶﹲ ﻳﺘﺄذ«.HRI ﹸ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﹸ ﻭﻃﻴﺌﺔ ﹼ ﹸ
ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻭﻻ ﺧﲑ ﻓﻴﻤﻦ ﻻ ﻳﺄﻟﻒ ﻭﻻ ﻳﺆﻟﻒ«: ﻓﻴﻪ :ﹶ اﳊﺬر ﻣﻦ ﺗﻨﻔﲑ اﻟﻨﺎس.
) (١أﺧﺮﺟﻪ اﻟﻄﱪاﲏ ﰲ »اﻷﻭﺳﻂ«.
)» (٢اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﰲ ﻏﺮﻳﺐ اﳊﺪﻳﺚ ﻭاﻷﺛﺮ« ).(٢٠١/٥
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
٢٣
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ اﳋﺪرﻱ رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ رﺳﻮﻝ اﷲ ج» :ﻣﻦ رأ ﻋﻦ أﰊ ﺳﻌﻴﺪ ﹼ
ﻓﻠﻴﻐﲑﻩ ﺑﻴﺪﻩ ,ﻓﺈﻥ ﱂ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻓﺒﻠﺴﺎﻧﻪ ,ﻭﻣﻦ ﱂ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻓﺒﻘﻠﺒﻪ ﻭذﻟﻚ ﻣﻨﻜﻢ ﻣﻨﻜﺮا ﹸ ﱢ ﹰ ﹸ أﺿﻌﻒ اﻹﻳﲈﻥ«.HQI ﻗﻮﻟﻪ» :ﻣﻦ رأ«:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اﳌﻨﻜﺮ ﺑﺮؤﻳﺔ أﻭ ﺳﲈع; ﹼ ﻓﻴﻪ :أﻥ ذﻟﻚ ﻳﺸﻤﻞ ﻣﻦ ﺑﻠﻐﻪ أﻣﺮ ﹶ ﻷﻥ اﳌﺮاد اﻟﺴﻌﻲ ﰲ ﺗﻐﻴﲑﻩ ﺣﺴﺐ اﳌﺴﺘﻄﺎع.
ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ أﻥ اﳌﻨﻜﺮ ﳜﺘﻠﻒ ﺑﺤﺴﺐ ﻗﺪرة اﻟﺸﺨﺺ.
ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ اﻟﺬﻣﺔ ﻻ ﺗﺴﺘﻠﺰﻡ إزاﻟﺔ ﹶ اﳌﻨﻜﺮ ,ﺑﻞ اﻟﺴﻌﻲ ﰲ إزاﻟﺘﻪ ﺣﺴﺐ اﻟﻘﺪرة. أﻥ ﺑﺮاءة ﹼ ﻭﻳﴪﻫﺎ ,ﺣﻴﺚ ﱂ ﻳﻜﻠﻒ اﳌﺮء ﺑﲈ ﻻ ﹸﻳﺴﺘﻄﺎع. ﻭﻓﻴﻪ :ﻛﲈﻝ اﻟﴩﻳﻌﺔ ﹸ
ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻭذﻟﻚ أﺿﻌﻒ اﻹﻳﲈﻥ«:
ﹰ ﻓﻴﻪ :ﹼ ﺧﻼﻓﺎ ﳌﻦ ﺧﺎﻟﻒ. أﻥ اﻹﻳﲈﻥ ﻳﺰﻳﺪ ﻭﻳﻨﻘﺺ
) (١أﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
٢٤
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﹲ اﻟﻨﺒﻲ ج ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ :اﺳﺘﺄذﻥ رﻫﻂ ﻣﻦ اﻟﻴﻬﻮد ﻋﲆ ﱢ رﻓﻴﻖ اﻟﺴﺎﻡ ﻋﻠﻴﻚ! ﹸﻓﻘﻠﺖ :ﺑﻞ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻓﻘﺎﻟﻮا: إﻥ اﷲ ﹲ اﻟﺴﺎﻡ ﻭاﻟﻠﻌﻨﺔ ,ﻓﻘﺎﻝ» :ﻳﺎ ﻋﺎﺋﺸﺔ ,ﹼ ﹸ ﹸ
اﻟﺮﻓﻖ ﰲ اﻷﻣﺮ ﱢ ﻗﻠﺖ :أﻭﱂ ﺗﺴﻤﻊ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻮا? ﻗﺎﻝ» :ﻗﻠﺖ :ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ«.HQI ﻛﻠﻪ« .ﹸ ﹸ ﱡ ﳛﺐ ﱢ
اﻟﺮﻓﻖ ,ﻭﻳﻌﻄﻲ إﻥ اﷲ ﹲ ﻭﻋﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ :ﻗﺎﻝ رﺳﻮﻝ اﷲ ج» :ﻳﺎ ﻋﺎﺋﺸﺔ ,ﹼ رﻓﻴﻖ ﹸ ﱡ ﳛﺐ ﱢ
اﻟﻌﻨﻒ ﻭﻣﺎ ﻻ ﹸﻳﻌﻄﻲ ﻋﲆ ﻣﺎ ﺳﻮاﻩ«.HRI اﻟﺮﻓﻖ ﻣﺎ ﻻ ﹸﻳﻌﻄﻲ ﻋﲆ ﹸ ﻋﲆ ﱢ اﻟﺴﺎﻡ ﻋﻠﻴﻚ«: ﻗﻮﻝ اﻟﻴﻬﻮد » :ﱠ ﹸ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ﻓﻴﻪ :ﹼ ﻗﻮﻡ ﲠﺖ. أﻥ اﻟﻴﻬﻮد ﹲ
ﻟﻠﻨﺒﻲ ج. ﻭﻓﻴﻪ :ﻋﻈﻴﻢ ﹸﺑﻐﺾ اﻟﻴﻬﻮد ﱢ
ﻗﺪﺣﻬﻢ ﰲ ﻭﻓﻴﻪ :أﻧﻪ إذا ﻛﺎﻥ أﻋﺪاء اﻹﺳﻼﻡ ﻳﻘﺪﺣﻮﻥ ﰲ اﻟﻨﺒﻲ ج ﰲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﻠﻴﺲ ﺑﻐﺮﻳﺐ ﹸ ﱢ ﻧﺒﻲ اﻹﺳﻼﻡ ﺑﻌﺪ ﳑﺎﺗﻪ ج. اﻹﺳﻼﻡ أﻭ ﰲ اﻟﻘﺮآﻥ أﻭ ﰲ ﱢ
ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ اﻟﻨﺒﻲ ج ﻫﻮ اﻷﺑﱰ ,ﻛﲈ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ .﴾ çtIö/F{$# uθèδ št∞ÏΡ$x© χÎ) ﴿ :ﻓﻘﺪ أﻇﻬﺮ اﷲ أﻥ ﺷﺎﻧﺊ ﱢ ﻧﺒﻴﻪ ج ﻭﻟﻮ ﻛﺮﻩ اﳌﴩﻛﻮﻥ. أﻣﺮ ﱢ ﺗﻌﺎﱃ ﹶ
اﺑﻦ ﻛﺜﲑ رﲪﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﰲ آﺧﺮ ﺗﻔﺴﲑ ﺳﻮرة اﻟﻜﻮﺛﺮ » :ﱠ ﻓﺘﻮﳘﻮا ﳉﻬﻠﻬﻢ أﻧﻪ ج ﻗﺎﻝ اﻹﻣﺎﻡ ﹸ ﹺ ﹺ ذﻛﺮﻩ! ﻭﺣﺎﺷﺎ ﹼ ذﻛﺮﻩ ﻋﲆ رؤﻭس اﻷﺷﻬﺎد, إذا ﻣﺎت ﺑﻨﻮﻩ اﻧﻘﻄﻊ ﹸ ﻭﻛﻼ ,ﺑﻞ ﻗﺪ أﺑﻘﻰ اﷲﹸ ﹶ ﴍﻋﻪ ﻋﲆ رﻗﺎب اﻟﻌﺒﺎد ﻣﺴﺘﻤﺮا ﻋﲆ دﻭاﻡ اﻵﺑﺎد إﱃ ﻳﻮﻡ اﳌﺤﴩ ﻭاﳌﻌﺎد, ﻭأﻭﺟﺐ ﹶ داﺋﲈ إﱃ ﻳﻮﻡ اﻟﺘﻨﺎد«. ﺻﻠﻮات اﷲ ﻭﺳﻼﻣﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﹰ ﹸ
) (١أﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﺨﺎرﻱ. ) (٢أﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
٢٥
اﳊﻖ ﻭﻟﻮ ﰲ ﹸﻋﻘﺮ دارﻩ. ﻭﻓﻴﻪ :ﻋﻈﻴﻢ ﻛﻴﺪ أﻫﻞ اﻟﻀﻼﻝ ﻭأﳖﻢ ﻗﺪ ﻳﺆذﻭﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﹼ
اﻟﺮﻓﻖ ﰲ اﻷﻣﺮ ﹼ ﻛﻠﻪ«: إﻥ اﷲ ﹲ ﻗﻮﻟﻪ » :ﹼ رﻓﻴﻖ ﱡ ﳛﺐ ﱢ اﻟﱰﻭﻱ ﰲ اﻷﻣﺮ ﻗﺒﻞ اﻟﻘﻄﻊ ﻓﻴﻪ. ﻓﻴﻪ :ﱢ
اﻟﱰﻓﻖ ﰲ اﻷﻣﻮر ﳏﻤﻮد ,ﻛﲈ ﹼ أﻥ ﹼ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ أﻥ اﻟﻌﺠﻠﺔ دﻭﻥ رﻓﻖ ﻣﺬﻣﻮﻣﺔ.
اﻟﺮﻓﻖ ﰲ اﻷﻣﺮ ﱢ ﻛﻠﻪ«: ﻭﻗﻮﻟﻪ » :ﹼ إﻥ اﷲ رﻓﻴﻖ ﹼ ﳛﺐ ﱢ اﻟﺮﻓﻖ ﻭاﳌﺤﺒﺔ ﷲ ﺗﻌﺎﱃ. ﻓﻴﻪ :إﺛﺒﺎت ﺻﻔﺔ ﱢ
اﻟﻌﻨﻒ ﻭﻣﺎ ﻻ ﹸﻳﻌﻄﻲ ﻋﲆ ﻣﺎ ﺳﻮاﻩ«: اﻟﺮﻓﻖ ﻣﺎ ﻻ ﹸﻳﻌﻄﻲ ﻋﲆ ﹸ ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻭﻳﻌﻄﻲ ﻋﲆ ﱢ
ﻭاﳌﺪﻋﻮ ,ﻛﲈ ﹼ ﺑﺎﻟﺮﻓﻖ ﻟﻠﺪاﻋﻲ اﻟﻌﻨﻒ ﰲ دﻋﻮة اﻟﻨﺎس ﳛﺮﻡ اﻟﺪاﻋﻲ أﻥ ﴐر ﹸ ﹼ ﻓﻴﻪ :ﺣﺼﻮﻝ اﳋﲑ ﱢ ﻭاﳌﺪﻋﻮ ﻣﻦ ﺧﲑ ﻛﺜﲑ. ﹼ
٢٦
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ أﻥ ﹸ ﹰ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﳋﻄﺎب رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻪ :ﹼ اﺳﻤﻪ اﻟﻨﺒﻲ ج ﻛﺎﻥ ﹸ رﺟﻼ ﻋﲆ ﻋﻬﺪ ﱢ اﻟﻨﺒﻲ ج ﻗﺪ ﹶ ﹶ ﹶ ﻋﺒﺪاﷲ ,ﻭﻛﺎﻥ ﹸ ﱠ ﲪﺎرا ,ﻭﻛﺎﻥ ﹸ ﹺ ﹸ ﺟﻠﺪﻩ ﰲ ﻳﻀﺤﻚ رﺳﻮﻝ اﷲ ج ,ﻭﻛﺎﻥ ﱡ ﻳﻠﻘﺐ ﹰ اﻟﴩاب ,ﹸﻓﺄﰐ ﺑﻪ ﻳﻮﻣﺎ ﻓﺄﻣﺮ ﺑﻪ ﹺ ﻓﺠﻠﺪ ,ﻓﻘﺎﻝ ﹸ ﹲ اﻟﻌﻨﻪ ,ﻣﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﺎ رﺟﻞ ﻣﻦ اﻟﻘﻮﻡ: اﻟﻠﻬﻢ ﹸ ﹸ ﹼ ﹰ ﹶﹶ HQI ﹶ ﳛﺐ اﷲﹶ اﻟﻨﺒﻲ ج» :ﻻ ﺗﻠﻌﻨﻮﻩ ,ﻓﻮاﷲ ﻣﺎ ﻭرﺳﻮﻟﻪ« . ﹸ ﹶ ﻋﻠﻤﺖ ﱠإﻻ أﻧﻪ ﹼ ﻳﺆﺗﻰ ﺑﻪ! ﻓﻘﺎﻝ ﱡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ﹺ ﹶ ﻳﻀﺤﻚ رﺳﻮﻝ اﷲ ج«: ﻗﻮﻟﻪ» :ﻛﺎﻥ ﹸ ﻓﻴﻪ :ﺳﲈﺣﺔ ﹸ ﹸ اﻟﻨﺒﻲ ج. ﺧﻠﻖ ﹼ أﻥ اﻟﻀﺤﻚ ﹸ ﹰ اﻟﺮد ﻋﲆ ﻣﻦ زﻋﻢ ﹼ اﻟﺴﻤﺖ ﻭاﻟﻮﻗﺎر. ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻻ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﺄﻫﻞ ﱠ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﳏﺬﻭرا ﻣﻦ ﹺﻏﻴﺒﺔ أﻭ ﹶﻧﻤﻴﻤﺔ ﺗﺘﻀﻤﻦ اﻟﺪﻋﺎﺑﺔ ﻋﲆ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺎس ﻻ ﺣﺮج ﻓﻴﻬﺎ إذا ﱂ أﻥ ﻏﻠﺒﺔ ﹼ ﹰ ﱠ أﻭ ﹸﺳﺨﺮﻳﺔ أﻭ ﻧﺤﻮ ذﻟﻚ.
ﻗﻮﻟﻪ» :ﻻ ﺗﻠﻌﻨﻮﻩ ,ﻓﻮاﷲ ﻣﺎ ﻋﻠﻤﺖ إﻻ أﻧﻪ:«...
ﻓﻴﻪ :اﻹﻧﻜﺎر ﻋﲆ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻒ ﻣﻨﻬﺞ اﻹﻧﻜﺎر. ﺣﻖ. ﻭﻓﻴﻪ :اﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ اﻟﻠﻌﻦ ﺑﻐﲑ ﹼ
اﳌﺘﻠﺒﺲ ﺑﺎﳌﻌﺼﻴﺔ. ﻭﻓﻴﻪ :اﺳﺘﻌﲈﻝ اﳊﻜﻤﺔ ﰲ دﻋﻮة ﱢ
ﻭﻓﻴﻪ :ﻣﺮاﻋﺎة أﺣﻮاﻝ اﻟﻨﺎس أﺛﻨﺎء اﻹﻧﻜﺎر ﻋﻠﻴﻬﻢ.
ﳛﺐ اﷲ ﻭرﺳﻮﻟﻪ«: ﻭﻗﻮﻟﻪ » :ﹼ ﹺ ﻓﻴﻪ :ﹼ ﳌﺤﺒﺔ رﺳﻮﻟﻪ ج. ﺑﺤﻖ ﳏﺒﺔ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﹼ ﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺔ ﱠ أﻥ ﹼ ﹺ اﻟﺮﻓﻖ ﺑﻪ. ﻭﻓﻴﻪ :ذﻛﺮ ﻣﺎ ﰲ ﺻﺎﺣﺐ اﳌﻌﺼﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﺼﺎﻝ اﳋﲑ ﻟﱰﻏﻴﺒﻪ ﰲ اﻟﺘﻮﺑﺔ ﻭﻹرﺷﺎد اﻟﻨﺎس إﱃ ﱢ ﺗﻜﺮر ﻣﻨﻪ اﻟﻮﻗﻮع ﰲ اﻟﺬﻧﺐ. ﻭﻓﻴﻪ :ﻋﺪﻡ اﻟﻴﺄس ﻣﻦ ﹸﻧﺼﺢ ﺻﺎﺣﺐ اﳌﻌﺼﻴﺔ ﻭﻟﻮ ﹼ أﻥ ﻣﺮﺗﻜﺐ اﻟﻜﺒﲑة ﻻ ﹸ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﻳﻜﻔﺮ. ) (١أﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﺨﺎرﻱ.
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
٢٧
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ ﺗﺒﺴﻤﻚ ﰲ ﻭﺟﻪ أﺧﻴﻚ ﹶ ﻟﻚ ذر رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ رﺳﻮﻝ اﷲ ج » :ﱡ ﻋﻦ أﰊ ﱟ ﹺ ﺻﺪﻗﺔ ,ﹸ ﹶ ﻭإرﺷﺎدﻙ ﹸ ﹶ ﹲ ﻭﳖﻴﻚ ﻋﻦ ﹶ أرض اﻟﻀﻼﻝ اﻟﺮﺟﻞ ﰲ اﳌﻨﻜﺮ ﺻﺪﻗﺔ, ﹸ ﻭأﻣﺮﻙ ﺑﺎﳌﻌﺮﻭﻑ ﹸ
ﹶ ﻭاﻟﺸﻮﻛﹶﺔ اﳊﺠﺮ اﻟﺮدﻱء اﻟﺒﴫ ﻟﻚ ﺻﺪﻗﺔ, ﹶ ﹸ ﻭﺑﴫﻙ ﱠ ﹸ ﻭإﻣﺎﻃﺘﻚ ﹶ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﱠ ﻟﻚ ﺻﺪﻗﺔ ,ﹶ ﹶ ﹸ ﹲ ﹶ ﹸ اﻟﻌﻈﻢ ﻋﻦ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﹶ أﺧﻴﻚ ﻟﻚ ﺻﺪﻗﺔ«.HQI ﻭإﻓﺮاﻏﻚ ﻣﻦ ﹶدﹾﻟ ﹺﻮﻙ ﰲ دﻟﻮ ﺻﺪﻗﺔ, ﻟﻚ ﻭ ﹾﹶ ﻓﻴﻪ :ﻛﺜﺮة أﺑﻮاب اﳋﲑ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ﻭﻓﻴﻪ :ﺗﺄﺛﲑ اﻟﻨﻴﺔ ﰲ ﺟﻌﻞ اﻟﻌﺎدات ﻋﺒﺎدات.
ﻭﻓﻴﻪ :ﻋﻈﻴﻢ ﻋﻨﺎﻳﺔ اﻹﺳﻼﻡ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺒﺪأ اﻟﱰاﺑﻂ ﻭاﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺑﲔ اﳌﺴﻠﻤﲔ.
ﻳﺴﲑا ,ﹼ ﻳﺆﻛﺪ ﻫﺬا ﻧﺼﻮص ﻛﺜﲑة ,ﻛﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ﴿ : ﻭﻓﻴﻪ :ﻋﺪﻡ اﺣﺘﻘﺎر اﳌﻌﺮﻭﻑ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﹰ
⎯yϑsù
ﺷﻴﺌﺎ«. , ﴾ …çνttƒ #\ø‹yz >六sŒ tΑ$s)÷WÏΒ ö≅yϑ÷ètƒﻭﻗﻮﻟﻪ ج» :ﻻ ﲢﻘﺮﻥ ﻣﻦ اﳌﻌﺮﻭﻑ ﹰ ﹼ
أﻥ ﻋﲆ ﹸدﻋﺎة اﳋﲑ أﻥ ﻳﺒﺬﻟﻮا أﻧﻔﺴﻬﻢ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﹼ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ أﺟﺮ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺪرﻭﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺧﲑ ,ﻓﻔﻲ ذﻟﻚ ﹲ ﻧﻔﻊ ﻟﻐﲑﻫﻢ ﻭﲥﻴﺌﺔ اﻟﻘﻠﻮب ﻟﻠﻘﺒﻮﻝ. ﳍﻢ ﻭ ﹲ
ﺗﺒﺴﻤﻚ ﰲ ﻭﺟﻪ أﺧﻴﻚ ﻟﻚ ﺻﺪﻗﺔ«: ﻗﻮﻟﻪ » :ﱡ
اﻟﴪﻭر ﻋﲆ اﳌﺆﻣﻨﲔ. ﻓﻴﻪ :ﻓﻀﻞ إدﺧﺎﻝ ﱡ
ﹼ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﲢﺒﺐ اﻟﻨﺎس إﱃ ﻗﺒﻮﻝ ﺗﻌﻠﻴﻤﻬﻢ أﻥ ﻋﲆ ﹸدﻋﺎة اﳋﲑ اﻟﺘﺨﻠﻖ ﺑﺤﺴﻦ اﻷﻓﻌﺎﻝ ﻭاﻷﻗﻮاﻝ اﻟﺘﻲ ﹼ ﻭﻧﺼﺤﻬﻢ.
أﻥ ﻋﲆ ﹸدﻋﺎة اﳋﲑ أﻥ ﳛﻔﻈﻮا ﻣﺮﻭءﲥﻢ ﻭﻫﻴﺌﺎﲥﻢ ﻣﻦ ﹼ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﻓﺎﻟﺘﺒﺴﻢ ﻭاﻟﻀﺤﻚ ﳏﻤﻮد اﻟﺘﺒﺬﻝ, ﱡ ﻳﱰﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻔﺎﺳﺪ .ﻗﺎﻝ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﺬﻫﺒﻲ رﲪﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ...» :ﻳﻨﺒﻐﻲ ﳌﻦ ﻛﺎﻥ ﴍﻋﺎ إذا ﱂ ﹼ ﹰ
) (١أﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﺨﺎرﻱ ﰲ »اﻷدب اﳌﻔﺮد« ﻭاﻟﱰﻣﺬﻱ ﻭاﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ.
٢٨
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
ﹰ ﲤﺠﻪ اﻷﻧﻔﺲ ,ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﳌﻦ ﻛﺎﻥ ﺑﺴﺎﻣﺎ أﻥ ﹸﻳﻘﴫ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻭﻳﻠﻮﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﺣﺘﻰ ﻻ ﹼ ﺿﺤﻮﻛﺎ ﱠ ﹰ ﻭﳛﺴﻦ ﹸﺧﻠﻘﻪ ﻭﻳﻤﻘﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﲆ ﹶرداءة ﹸﺧﻠﻘﻪ ,ﻭﻛﻞ اﻧﺤﺮاﻑ ﻋﻦ ﻋﺒﻮﺳﺎ ﹰ ﻳﺘﺒﺴﻢ ﱢ ﻣﻨﻘﺒﻀﺎ أﻥ ﱠ ﹰ ﺑﺪ ﻟﻠﻨﻔﺲ ﻣﻦ ﳎﺎﻫﺪة ﻭﺗﺄدﻳﺐ«.HQI اﻻﻋﺘﺪاﻝ ﻓﻤﺬﻣﻮﻡ ,ﻭﻻ ﹼ
ﻭإﻣﺎﻃﺘﻚ ﹶ اﳊﹶﺠﺮ ﻭاﻟﺸﻮﻙ ﻭاﻟﻌﻈﻢ ﻋﻦ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻚ ﺻﺪﻗﺔ«: ﻭﻗﻮﻟﻪ» : ﹸ اﻟﺪﻳﻦ ﻭاﻟﺪﻧﻴﺎ. ﻓﻴﻪ :ﻛﲈﻝ دﻳﻦ اﻹﺳﻼﻡ ﻭﻋﻨﺎﻳﺘﻪ ﺑﺸﺆﻭﻥ ﱢ
ﻃﺮﻕ اﳌﺴﻠﻤﲔ ﺑﲈ ﹸﻳﻌﻴﻖ ﺣﺮﻛﺘﻬﻢ أﻭ ﻳﺆذﻱ ﻣﻨﻈﺮﻫﻢ ,ﹼ ﺣﻖ ﻭأﻥ ذﻟﻚ ﹸﻳﻨﺎﰲ ﹼ ﻭﻓﻴﻪ :ﻗﺒﺢ ﺗﻠﻮﻳﺚ ﹸ ﹺ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﺬﻱ ﹸأﻣﺮﻧﺎ ﺑﺈﻋﻄﺎﺋﻪ ﰲ ﻗﻮﻟﻪ ج ...» :ﻓﺄﻋﻄﻮا اﻟﻄﺮﻳﻖ ﹼ ﺣﻖ ﺣﻘﻪ« .ﻗﺎﻟﻮا :ﻭﻣﺎ ﹼ ﹼ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻳﺎ رﺳﻮﻝ اﷲ? ﻗﺎﻝ » :ﱡ اﻟﺴﻼﻡ ,ﻭاﻷﻣﺮ ﺑﺎﳌﻌﺮﻭﻑ ﻏﺾ اﻟﺒﴫ, ﻭﻛﻒ اﻷذ ,ﹼ ﻭرد ﱠ ﻭاﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ اﳌﻨﻜﺮ«.HRI
)» (١ﺳﲑ أﻋﻼﻡ اﻟﻨﺒﻼء« ).(١٤١−١٤٠/١٠
اﳋﺪرﻱ ا. ) (٢أﺧﺮﺟﻪ اﻟﺸﻴﺨﺎﻥ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ أﰊ ﺳﻌﻴﺪ ﹼ
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
٢٩
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﻋﻦ أﰊ ﻫﺮﻳﺮة رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ رﺳﻮﻝ اﷲ ج» :ﺑﻴﻨﲈ ﹲ رﺟﻞ ﻳﻤﴚ
ﺛﻢ ﺧﺮج ﻓﺈذا ﻫﻮ ﺑﻜﻠﺐ اﺷﺘﺪ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻌﻄﺶ ﹶ ﺑﻄﺮﻳﻖ ﱠ ﺑﺌﺮا ﻓﻨﺰﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﴩب ,ﱠ ﻓﻮﺟﺪ ﹰ ﹶﻳﻠﻬﺚ ﻳﺄﻛﻞ ﱠ اﻟﺮﺟﻞ :ﻟﻘﺪ ﺑﻠﻎ ﻫﺬا اﻟﻜﻠﺐ ﻣﻦ اﻟﻌﻄﺶ ﻣﺜﻞ اﻟﺜﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﻄﺶ ,ﻓﻘﺎﻝ ﹸ ﺛﻢ رﻗﻲ ﻓﺴﻘﻰ اﻟﻜﻠﺐ, ﺛﻢ أﻣﺴﻜﻪ ﺑﻔﻴﻪ ﹼ اﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺑﻠﻎ ﰊ! ﻓﻨﺰﻝ اﻟﺒﺌﺮ ﻓﻤﻸ ﹸﺧﱠﻔﻪ ﱠ ﻓﺸﻜﺮ اﷲﹸ ﻟﻪ ﻓﻐﻔﺮ ﻟﻪ« .ﻗﺎﻟﻮا :ﻳﺎ رﺳﻮﻝ اﷲ ,ﹼ أﺟﺮا? ﻗﺎﻝ» :ﻧﻌﻢ, ﻭإﻥ ﻟﻨﺎ ﰲ اﻟﺒﻬﺎﺋﻢ ﹰ
ﰲ ﱢ أﺟﺮ«.HQI ﻛﻞ ذات ﻛﺒﺪ رﻃﺒﺔ ﹲ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ﺳﻮﻕ اﻷﺧﺒﺎر ﻭاﻟﻘﺼﺺ ﺑﻘﺼﺪ اﻻﻋﺘﺒﺎر. ﻓﻴﻪ :ﹶ ﹾ
ﻗﻮﻟﻪ» :ﻟﻘﺪ ﺑﻠﻎ ﻫﺬا اﻟﻜﻠﺐ ﻣﻦ اﻟﻌﻄﺶ ﻣﺜﻞ اﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺑﻠﻎ ﰊ«: ﺣﺮﻣﻬﺎ ـ ﹸﻳﻌﲔ ﻋﲆ ﹸﺷﻜﺮﻫﺎ ,ﻭﻣﻦ ﹸ ﹺ ﻓﻴﻪ :ﹼ أﻥ ﹼ ﺷﻜﺮﻫﺎ ﹺﻓﻌﻞ اﳋﲑ. ﺗﺬﻛﺮ ﱢ ﹶ اﻟﻨﻌﻢ ـ ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ إذا رأ ﻣﻦ ﹸ ﹺ ﹶ ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻓﻤﻸ ﹸ ﱠ ﺧﻔﻪ ﺛﻢ أﻣﺴﻜﻪ ﺑﻔﻴﻪ ﺛﻢ رﻗﻲ ﻓﺴﻘﻰ اﻟﻜﻠﺐ«:
ﻓﻴﻪ :اﻟﺴﻌﻲ ﰲ إﻛﲈﻝ ﻭﻛﲈﻝ ﻋﻤﻞ اﳋﲑ ﻗﺪر اﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻪ. أﻥ ﹸﺷﻜﺮ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﲆ ﹺﻧﻌﻤﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﹺ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻛﲈ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ. ﹶ
ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻓﺸﻜﺮ اﷲ ﻟﻪ ﻓﻐﻔﺮ ﻟﻪ«:
ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ ,ﻭﻣﻦ أﺳﲈﺋﻪ ﱠ ﻓﻴﻪ :ﻭﺻﻒ اﷲ ﻷ ﱡ اﻟﺸﻜﻮر ,ﻭﻋﻈﻴﻢ ﻛﺮﻡ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﻭاﺳﻊ ﻣﻐﻔﺮﺗﻪ. ﺣﻖ اﻹﻧﺴﺎﻥ?! ﺣﻖ اﳊﻴﻮاﻥ ,ﻓﻜﻴﻒ ﰲ ﹼ ﻭﻓﻴﻪ :أﻧﻪ إذا ﻛﺎﻥ ﻫﺬا ﰲ ﹼ
ﻳﺴﲑا. ﻭﻓﻴﻪ :ﻋﺪﻡ اﺣﺘﻘﺎر اﳌﻌﺮﻭﻑ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﹰ
ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻗﺎﻟﻮا :ﻳﺎ رﺳﻮﻝ اﷲ ,ﹼ أﺟﺮا?«: ﻭإﻥ ﻟﻨﺎ ﰲ اﻟﺒﻬﺎﺋﻢ ﹰ
ﻓﻴﻪ :ﺣﺮص اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻬﻢ ﻋﲆ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﱢ ﻳﺆدﻱ إﱃ ﲢﺼﻴﻞ اﻷﺟﺮ ﻣﻦ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ. ﻛﻞ ﻃﺮﻳﻖ ﱢ
) (١أﺧﺮﺟﻪ اﻟﺸﻴﺨﺎﻥ.
٣٠
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﰲ ﱢ ﻛﻞ ﻛﺒﺪ رﻃﺒﺔ HQIأﺟﺮ«: ﻓﻴﻪ :ﻛﺜﺮة أﺑﻮاب اﳋﲑ.
ﺑﺄﻥ اﻹﺳﻼﻡ ﹸ ﱢ ﻳﺰﻋﻤﻮﻥ ﹼ ﻳﻌﺬب اﳊﻴﻮاﻥ, اﻟﺮﻓﻖ ﺑﺎﳊﻴﻮاﻥ اﻟﺬﻳﻦ ﹸ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ اﻟﺮد ﻋﲆ أﺻﺤﺎب ﲨﻌﻴﺎت ﱢ ﹰ ﺣﻘﻮﻗﺎ ﹸﺗﺮاﻋﻰ ﻟﻪ, ﻓﺪﻳﻦ اﻹﺳﻼﻡ أﻣﺮ ﺑﺄداء اﳊﻘﻮﻕ ,ﻭﺷﻤﻮﻟﻴﺔ اﻹﺳﻼﻡ أﻧﻪ ﺟﻌﻞ ﻟﻠﺤﻴﻮاﻥ
ﻓﻤﻨﻬﺎ ﹼ ﺳﺒﺒﺎ ﰲ دﺧﻮﻝ اﻟﻨﺎر ,ﻛﲈ ﺟﻌﻞ اﻹﺣﺴﺎﻥ إﻟﻴﻪ أﻥ اﻹﺳﻼﻡ ﺟﻌﻞ ﺗﻌﺬﻳﺐ اﳊﻴﻮاﻥ ﹰ
اﳉﻨﺔ. ﺳﺒﺒﺎ ﰲ دﺧﻮﻝ ﹼ ﹰ
ﹸ ﻣﻮﺳﻮﻣﺎ ﰲ ﻭﺟﻬﻪ ﻓﻘﺎﻝ: ﲪﺎرا ﻓﻌﻦ أﰊ ﻫﺮﻳﺮة رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ :رأ ﹰ رﺳﻮﻝ اﷲ ج ﹰ
اﻟﻜﻲ ﰲ اﻟﻮﺟﻪ ﻭاﻟﴬب ﰲ اﻟﻮﺟﻪ.HRI »ﻟﻌﻦ اﷲﹸ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﻫﺬا« .ﺛﻢ ﳖﻰ ﻋﻦ ﹼ
ﻛﺘﺐ اﻹﺣﺴﺎﻥ ﻋﲆ ﹼ ﻛﻞ ﳾء, ﻭﳑﺎ ﻭرد ﰲ ﻣﺮاﻋﺎة ﺷﺄﻥ اﳊﻴﻮاﻥ ﹰ أﻳﻀﺎ :ﻗﻮﻟﻪ ج » :ﹼ إﻥ اﷲ ﹶ ﹺ ﺷﻔﺮﺗﻪ ﹸ ﹺ ﻓﺄﺣﺴﻨﻮا ﱢ ﻭﻟﲑح أﺣﺪﻛﻢ ذﺑﺤﺘﻢ ﻗﺘﻠﺘﻢ ﻓﺄﺣﺴﻨﻮا اﻟﻘﺘﻠﺔ ,ﻭإذا ﻭﻟﻴﺤﺪ ﹸ اﻟﺬﺑﺤﺔ ,ﹸ ﹺ ﱠ ﹸ ﻓﺈذا ﹸ ﹶ ذﺑﻴﺤﺘﻪ«.HSI ﹶ
ﺳﺎﻓﺮﺗﻢ ﺑﺎﳋﺼﻴﺐ ﻓﺄﻋﻄﻮا اﻹﺑﻞ ﹼ اﻟﺴﻨﺔ ﺣﻈﻬﺎ ﻣﻦ اﻷرض ,ﻭإذا ﻭﻗﺎﻝ ج» :إذا ﹸ ﹸ ﺳﺎﻓﺮﺗﻢ ﰲ ﱠ ) اﳉﺪب ( ﹺ اﻟﺴﲑ.HTI«... ﻓﺄﴎﻋﻮا ﻋﻠﻴﻬﺎ ﱠ ﹰ ﺣﺎﺋﻄﺎ ﻣﻦ ﺣﻮاﺋﻂ اﻷﻧﺼﺎر ﳊﺎﺟﺔ ,ﻓﺈذا اﻟﻨﺒﻲ ج ﻭﻋﻦ ﻋﺒﺪاﷲ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ا ﻗﺎﻝ :دﺧﻞ ﱡ ﹸ ﹲ ﻓﻠﲈ رأ اﻟﻨﺒﻲ اﻟﻨﺒﻲ ج ﻭذرﻓﺖ ﻋﻴﻨﺎ اﳉﻤﻞ ,ﻓﻘﺎﻝ ﱡ ﻨﺒﻲ ج ﺟﺎء ﻓﱪﻙ ﻋﻨﺪ ﱢ اﳉﻤﻞ اﻟ ﱠ ﲨﻞ ,ﱠ
ج» :ﹶﻣﻦ ﺻﺎﺣﺐ اﳉﻤﻞ?« ,ﻓﺠﺎء ﻓﺘﻰ أﻧﺼﺎرﻱ ﻓﻘﺎﻝ ج» :أﻻ ﹼﺗﺘﻘﻲ اﷲ ﰲ ﻫﺬﻩ اﻟﺒﻬﻴﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﹼ ﻭﺗﺪﺋﺒﻪ.HVI«HUI ﲡﻴﻌﻪ ﹸ ﹸ إﱄ أﻧﻚ ﹸ ﹸ ﻣﻠﻜﻚ اﷲﹸ إﻳﺎﻫﺎ? ﻓﺈﻧﻪ ﺷﻜﺎ ﱠ
ﹴ ﻭاﺿﻊ رﺟﻞ ﻣﺮ رﺳﻮﻝ اﷲ ج ﻋﲆ ﹸ ﻭﻋﻦ ﻋﺒﺪاﷲ ﺑﻦ ﻋﺒﺎس رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻬﲈ ﻗﺎﻝ :ﱠ
ﻛﻨﻰ أﻟﻘﻴﺖ ﻋﲆ اﻟﻨﺎر .ﻭﻗﻴﻞ :ﹶ ﱠ ﺗﺮﻃﺒﺖ ,ﻭﻛﺬا إذا ﹸ ﹺ ﹶ ﹾ ﻇﻤﺌﺖ ﹶ ﹶ ﱠ ﹶ ﹾ ) (١ﻗﺎﻝ اﺑﻦ اﻷﺛﲑ » ::ﻗﻴﻞ :إ ﹼﻥ اﻟﻜﺒﺪ إذا ﹶ ﹺ ﹶ ﹾ ﻳﺎﺑﺲ ﹺ اﻟﻜﺒﺪ .ﻭﻗﻴﻞ :ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺑﲈ ﹸ ﺑﺎﻟﺮﻃﻮﺑﺔ ﻋﻦ اﳊﻴﺎة ,ﹼ أﻣﺮﻫﺎ إﻟﻴﻪ«» .اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ« ).(٣٦٤/١ ﻓﺈﻥ اﳌﻴﺖ ﹸ ﻳﺆﻭﻝ ﹸ ﱡ ) (٢أﺧﺮﺟﻪ أﺑﻮ داﻭد ﻭاﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ,ﻭأﺻﻠﻪ ﰲ ﻣﺴﻠﻢ. ) (٣أﺧﺮﺟﻪ اﳉﲈﻋﺔ إﻻ اﻟﺒﺨﺎرﻱ. ) (٤أﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﺰار ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ.
ﺗﺘﻌﺒﻪ ﺑﻜﺜﺮة اﻟﻌﻤﻞ. ) (٥ﻳﻌﻨﻲ :ﹸ ﹸ
) (٦أﺧﺮﺟﻪ أﲪﺪ ﻭأﺑﻮ داﻭد ﻭاﳊﺎﻛﻢ.
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
٣١
ﺷﻔﺮﺗﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﻠﺤﻆ إﻟﻴﻪ ﹺ ﹺ ﹶ ﲤﻴﺘﻬﺎ ﳛﺪ ﺑﺒﴫﻫﺎ ﻓﻘﺎﻝ ج » :ﹸأﺗﺮﻳﺪ أﻥ ﹸ ﹶ ﹶ رﺟﻠﻪ ﻋﲆ ﺻﻔﺤﺔ ﺷﺎة ﻭﻫﻮ ﹸ ﹺ ﱡ ﻣﻮﺗﺎت?! ﹼ ﺣﺪدت ﻫﻼ ﺗﻀﺠﻌﻬﺎ!?«.HQI ﹶ ﹶ ﺷﻔﺮﺗﻚ ﻗﺒﻞ أﻥ ﹸ ﹺ ﹶ ﻭﻋﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﹸ ﱠﻗﺮة ﻋﻦ أﺑﻴﻪ رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ ﹸ ﹲ ﹶ رﺳﻮﻝ اﷲ ,إﲏ ﻷذﺑﺢ رﺟﻞ :ﻳﺎ رﲪﺘﻬﺎ ﹺ ﹶ اﻟﺸﺎة رﲪﻚ اﷲ«.HRI ﻓﺄرﲪﻬﺎ .ﻓﻘﺎﻝ ج» : ﹸ ﻭاﻟﺸﺎة إﻥ ﹶ ﹶ ﹸ
ﹺ ﹶ ﹶ ذﺑﻴﺤﺔ ﻋﺼﻔﻮر رﺣﻢ ﻭﻟﻮ ﻭﻋﻦ أﰊ أﻣﺎﻣﺔ رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ رﺳﻮﻝ اﷲ ج» :ﻣﻦ ﹶ ﹺ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ«.HSI ﹸ رﲪﻪ اﷲ ﹶ ﻛﻨﺎ ﻣﻊ رﺳﻮﻝ اﷲ ج ﰲ ﹶ ﺳﻔﺮ ﻓﺎﻧﻄﻠﻖ ﻭﻋﻦ ﻋﺒﺪاﷲ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮد رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ :ﹼ HTI ﺗﻔﺮش ﳊﺎﺟﺔ ,ﻓﺮأﻳﻨﺎ ﹸ ﱠ ﹰ اﳊﻤﺮة ﻓﺠﻌﻠﺖ ﹶ ﹶ ﱠ ﲪﺮة ﻣﻌﻬﺎ ﻓﺮﺧﺎﻥ ,ﻗﺎﻝ :ﻓﺄﺧﺬﻧﺎ ﻓﺮﺧﻴﻬﺎ ﻓﺠﺎءت ﹸ ﱠ HUI ﹺ ﻭﻟﺪﻫﺎ إﻟﻴﻬﺎ!«.HVI ردﻭا ﹶ ﻓﺠﻊ ﻫﺬﻩ ﺑﻮﻟﺪﻫﺎ?! ﹸ ﱡ اﻟﻨﺒﻲ ج ﻓﻘﺎﻝ» :ﻣﻦ ﹶ ﹶ ﺑﺠﻨﺎﺣﻴﻬﺎ .ﻓﺠﺎء ﱡ رأﻳﺖ ﹸﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﳋﻄﺎب اﳌﺴﻴﺐ ﺑﻦ دارﻡ ﻗﺎﻝ » :ﹸ اﻟﺮﻓﻖ ﺑﺎﳊﻴﻮاﻥ :ﻣﺎ رﻭاﻩ ﹼ ﻭﻣﻦ اﻵﺛﺎر ﰲ ﱢ HWI ﴐب ﹶ ﱠ ﹰ ﲨﺎﻻ ﻭﻗﺎﻝ :ﹺﱂ ﹶ ﲢﻤﻞ ﻋﲆ ﺑﻌﲑﻙ ﻣﺎ ﻻ ﹸﻳﻄﻴﻖ?!« . رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻪ ﹶ
ﺑﺎﻟﺪرة ﻭﻗﺎﻝ » :ﹸ ﱢ ﻭرأ ا ﹸ ﹰ أﺗﻌﺬب ﺷﺎة ﺣﺪ ﺷﻔﺮة ﻭأﺧﺬ ﹰ ﹰ رﺟﻼ ﱠ ﹶ ﻟﻴﺬﺑﺤﻬﺎ ,ﻓﴬﺑﻪ ﹸﻋﻤﺮ ﱢ ﹼ ﹶ ﺗﺄﺧﺬﻫﺎ?«. ﻓﻌﻠﺖ ﻫﺬا ﻗﺒﻞ أﻥ اﻟﺮﻭح?! ﹶأﻻ ﹶ ﱡ ﻭرأ رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻪ ﹸ ﹰ ﺑﺎﻟﺪرة ﻭﻗﺎﻝ » :ﹸﺳﻘﻬﺎ ـ ﻻ ﱠأﻡ ﳚﺮ ﹰ ﺷﺎة ﻟﻴﺬﺑﺤﻬﺎ ,ﻓﴬﺑﻪ ﱢ رﺟﻼ ﹸ ﱡ ﺳﻮﻗﺎ ﹰ ﻟﻚ ـ إﱃ اﳌﻮت ﹶ ﹾ ﹰ ﲨﻴﻼ!«.
ﻣﻜﺎﻧﺎ اﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﹰ اﺑﻦ ﻋﻤﺮ رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻬﲈ راﻋﻲ ﻏﻨﻢ ﰲ ﻣﻜﺎﻥ ﻗﺒﻴﺢ ,ﻭرأ ﹸ ﻭرأ ﹸ اﻟﻨﺒﻲ ج ﻳﻘﻮﻝ » :ﹼ ﻛﻞ ﹴ راع ﺣﻮﳍﺎ ,ﻓﺈﲏ ﹸ ﻭﳛﻚ ﻳﺎ راع! ﱢ أﻣﺜﻞ ﻣﻨﻪ ,ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻠﺮاﻋﻲ » :ﹶ ﺳﻤﻌﺖ ﱠ رﻋﻴﺘﻪ«. ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﱠ
) (١أﺧﺮﺟﻪ اﳊﺎﻛﻢ ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ.
) (٢أﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﺨﺎرﻱ ﰲ »اﻷدب اﳌﻔﺮد« ﻭاﳊﺎﻛﻢ.
) (٣أﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﺨﺎرﻱ ﰲ »اﻷدب اﳌﻔﺮد« ﻭاﻟﻄﱪاﲏ. ﲪﺮ اﻟﻠﻮﻥ. ﻃﺎﺋﺮ ﺻﻐﲑ ﻛﺎﻟﻌﺼﻔﻮر أ ﹸ اﳊﻤﺮة :ﹲ ) (٤ﹸ ﱠ
) (٥أﻱ :ﹸﺗﺮﻓﺮﻑ ﺑﺠﻨﺎﺣﻴﻬﺎ ﻭﺗﻘﱰب ﻣﻦ اﻷرض. ) (٦أﺧﺮﺟﻪ أﺑﻮ داﻭد ﻭاﳊﺎﻛﻢ. ) (٧أﺧﺮﺟﻪ اﺑﻦ ﺳﻌﺪ.
٣٢
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
ﳍﺮة ﻟﻪ ﹸﻳﻄﻌﻤﻬﺎ ,ﺛﻢ ﺟﺌﺖ ﻭﻗﺎﻝ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ » :ﹸ ﹶ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﻛﻴﺴﺎﻥ ﰲ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻜﴪ ﱠ ﻳﻔﺖ ﳊﲈﻣﺎت ـ أﻭ ﳊﲈﻡ ـ ﻟﻪ ﹸﻳﻄﻌﻤﻪ«. ﱡ
ﹴ ﻛﻠﺐ ﻓﺰﺟﺮﻩ ﻓﻌﺮض ﻟﻪ ﺑﻌﺾ أﺻﺤﺎﺑﻪ, ﻭﻣﺮ أﺑﻮ إﺳﺤﺎﻕ اﻟﺸﲑازﻱ ﰲ ﹶ ﻃﺮﻳﻖ ﻭﻣﻌﻪ ﹸ ﹲ ﱠ ﻋﻠﻤﺖ ﹼ ﻣﺸﱰﻙ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻨﻪ?!«. اﻟﻄﺮﻳﻖ أﻥ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻓﻨﻬﺎﻩ اﻟﺸﻴﺦ اﻟﺸﲑازﻱ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ» :أﻣﺎ ﹶ ﹶ ﹸ ﹶ ﻭﻟﻜﺜﺮة ﻣﺎ ﻭرد ﻣﻦ اﻟﻨﺼﻮص ﻭاﻵﺛﺎر ﰲ ﺣﻘﻮﻕ اﳊﻴﻮاﻥ ﻭﺷﺄﻧﻪ ﹸ ﻛﻼﻡ اﻟﻌﻠﲈء ﰲ ذﻟﻚ, ﻛﺜﺮ ﹸ
ﻭﺷﺪدﻭا اﻹﻧﻜﺎر ﻋﲆ إﻫﺪار ﻫﺬﻩ اﳊﻘﻮﻕ أﻭ اﻟﺘﻬﺎﻭﻥ ﲠﺎ ,ﻓﻤﻦ أﻭﻟﺌﻚ اﻷﺋﻤﺔ :اﺑﻦ ﻣﻔﻠﺢ ﹼ ﹰ ﺳﲈﻩ» :ﻛﺮاﻫﺔ إﻃﺎﻟﺔ اﳊﻨﺒﲇ رﲪﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ,ﻓﻘﺪ ﻋﻘﺪ ﰲ ﻛﺘﺎب »اﻵداب اﻟﴩﻋﻴﺔ« ﻣﺒﺤﺜﺎ ﱠ ﺑﻌﺾ ﻭﻗﻮﻑ اﻟﺒﻬﺎﺋﻢ اﳌﺮﻛﻮﺑﺔ ﻭاﳌﺤﻤﻠﺔ ﻓﻮﻕ ﺣﺎﺟﺘﻬﺎ« .ﺛﻢ ﺳﺎﻕ ﻋﻦ اﳋﻄﺎﰊ ﻗﻮﻟﻪ» :ﻛﺎﻥ ﹸ ﱠ ﹺ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻓﻴﲈ اﻟﻌﻠﲈء اﻟﺪاﺑﺔ ,ﻭأﻧﺸﺪ ﹸ ﻳﺴﺘﺤﺐ أﻻ ﻳﻄﻌﻢ اﻟﺮاﻛﺐ إذا ﻧﺰﻝ اﳌﻨﺰﻝ ﺣﺘﻰ ﹸﻳﻌﻠﻒ ﱠ ﱡ ﹸﻳﺸﺒﻪ ﻫﺬا اﳌﻌﻨﻰ:
اﳌﻄﻴﺔ أﻥ ﺗﺒﺪأ ﺑﺤﺎﺟﺘﻬﺎ ﺣﻖ ﹼ ﹼ
ﻻ أﻃﻌﻢ اﻟﻀﻴﻒ ﺣﺘﻰ ﹺ أﻋﻠﻒ اﻟﻔﺮﺳﺎ
اﳌﻨﺬرﻱ ﰲ »اﻟﱰﻏﻴﺐ ﻭاﻟﱰﻫﻴﺐ«» :اﻟﱰﻫﻴﺐ ﻣﻦ ﹸاﳌﺜﻠﺔ ﺑﺎﳊﻴﻮاﻥ ,ﻭﻣﻦ ﻗﺘﻠﻪ ﻟﻐﲑ ﻭﻗﺎﻝ ﹼ ﹺ اﻷﻛﻞ ,ﻭﻣﺎ ﺟﺎء ﰲ اﻷﻣﺮ ﺑﺘﺤﺴﲔ اﻟﻘﺘﻠﺔ ﱢ ﻭاﻟﺬﺑﺤﺔ« ﺛﻢ ﺳﺎﻕ اﻟﻨﺼﻮص ﰲ ذﻟﻚ.
رﺟﻞ أراد ذﺑﺢ ﹴ ﻭﺳﺌﻞ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﻘﺎﺑﴘ ـ ﻣﻦ أﺋﻤﺔ اﳌﺎﻟﻜﻴﺔ ـ ﻋﻦ ﹸ ﹴ ﺗﻴﺲ ,ﻓﻌﻤﺪ إﱃ ﻣﻮﺿﻊ ﹸ ﻣﻨﺒﺖ اﻟﺸﻌﺮ ﻣﻦ ﺷﺪﻗﻴﻪ ﻓﺴﻠﺦ اﳉﻠﺪ ﻣﻦ ذﻟﻚ اﳌﻮﺿﻊ إﱃ أﻥ ﺑﻠﻎ اﳌﺬﺑﺢ ﻓﺬﺑﺢ?
اﻟﺘﻘﺪﻡ إﻟﻴﻪ ﰲ أﻥ اﻟﻮﺟﻴﻊ ,ﺑﻌﺪ ﹼ ﻓﺄﺟﺎب رﲪﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ :ﺑﺄﻧﻪ ﳚﺐ ﻋﲆ ﻓﺎﻋﻞ ذﻟﻚ اﻷدب ﹶ
ﻻ ﻳﻔﻌﻠﻪ.
ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺮﻋﻲ اﳊﻨﺒﲇ رﲪﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ» :ﻋﲆ ﹺ ﻣﺎﻟﻚ اﻟﺒﻬﻴﻤﺔ إﻃﻌﺎﻣﻬﺎ ﻭﺳﻘﻴﻬﺎ ,ﹺ ﻓﺈﻥ اﻣﺘﻨﻊ ﹸ ﹺ أﺟﱪ, ﹸ ﹼ ﹸ ﹺ ﹺ ﻓﺈﻥ أﺑﻰ أﻭ ﻋﺠﺰ ﹸ ﹺ ﻟﻌﻨﻬﺎ ﻭﳛﺮﻡ ﹸ أﺟﱪ ﻋﲆ ﺑﻴﻌﻬﺎ أﻭ إﺟﺎرﲥﺎ أﻭ ذﺑﺤﻬﺎ إﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺆﻛﻞ .ﹸ
ﹸ ﻭذﺑﺤﻬﺎ إﻥ ﻭﻭﺳﻤﻬﺎ ﻓﻴﻪ, ﻭﴐﲠﺎ ﰲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻟﺪﻫﺎ, ﻭﲢﻤﻴﻠﻬﺎ ﻣﺸﻘﺎ ﻳﴬ ﹶ ﹸ ﹸ ﹸ ﹸ ﻭﺣﻠﺒﻬﺎ ﻣﺎ ﹼ ﻛﺎﻧﺖ ﻻ ﹸﺗﺆﻛﻞ«. ﹴ ﻫﺮة ﻋﻤﻴﺎء إﱃ ﺑﻴﺖ ﻧﻔﻘﺘﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ; ﺣﻴﺚ ﺷﺨﺺ ﻭﺟﺒﺖ ﹸ ﻭذﻛﺮ ﹸ ﺑﻌﺾ اﻟﻔﻘﻬﺎء :أﻧﻪ إذا ﳉﺄت ﱠ ﱂ ﹺ ﺗﻘﺪر إﱃ اﻻﻧﴫاﻑ. ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪﻱ ﹼأﻻ ﹸ ﹺ ﻭﺣﻖ ﻋﲆ ﹼ ﹸ ﻳﺴﻮﻗﻬﺎ اﻟﻔﺮس ,ﺑﻞ اﻟﺴﺒﻜﻲ ﻋﻦ أﻫﻞ اﻟﱪﻳﺪ » :ﱞ ﻭﻗﺎﻝ ﹸ اﺑﻦ ﱡ ﳚﻬﺪ ﹶ ﺑﻘﺪر ﹺ ﻃﺎﻗﺘﻬﺎ ,ﻭﻗﺪ ﹸ اﻟﺴﻮﻕ اﳌﺰﻋﺞ ﺑﺤﻴﺚ ﲥﻠﻚ ﲢﺘﻬﻢ«. ﹾ ﻛﺜﺮ ﹶﺳﻮﻕ اﳋﻴﻮﻝ ﱠ ﹾ
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
٣٣
ﹺ اﻟﻄﻴﺎﻥ ـ ﻭﻫﻮ اﻟﺬﻱ ﻳﺒﻨﻲ ﺑﺎﻟﻄﲔ ـ» :ﻭﻣﻦ ﱢ ﻜﺎﻧﺎ ﻗﺒﻞ ﻳﻄﲔ ﻣ ﹰ ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻨﺪ ذﻛﺮ ﱠ ﺣﻘﻪ ﹼأﻻ ﹸ ﱢ اﻟﻄﻴﺎﻧﲔ ﻳﻌﺠﻠﻮﻥ ﳾء ﻣﻦ اﳊﻴﻮاﻧﺎت أﻭ ﻻ? ﹶ ﻛﺜﲑا ﻣﻦ ﱠ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻨﻪ :ﻫﻞ ﻓﻴﻪ ﹲ ﻭأﻧﺖ ﺗﺮ ﹰ ﹴ ﹺ ﳛﻞ ﹸ ﻭرﺑﲈ ﺻﺎدﻑ ﻣﺎ ﻻ ﹼ ﰲ ﻭﺿﻊ ﱢ ﻗﺘﻠﻪ ﻟﻐﲑ ﻣﺄﻛﻠﺔ; ﻣﻦ ﻋﺼﻔﻮر ﻭﻧﺤﻮﻩ, اﻟﻄﲔ ﻋﲆ اﳉﺪار ﹸ ﹴ ﺧﺎﺋﻨﺎ ﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻗﺘﻠﻪ ﻫﺬا اﳊﻴﻮاﻥ«. ﻓﻘﺘﻠﻪ ﻭاﻧﺪﻣﺞ ﰲ اﻟﻄﲔ ,ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﹰ
ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻨﺪ ﹺذﻛﺮ ﺳﺎﺋﺲ اﻟﺪﻭاب» :ﻭﻣﻦ ﱢ ﺣﻘﻪ :اﻟﻨﺼﺢ ﰲ ﺧﺪﻣﺘﻬﺎ ,ﻭﺗﻨﻘﻴﺔ اﻟﻌﻠﻴﻖ ﳍﺎ ,ﻭﺗﺄدﻳﺔ اﻷﻣﺎﻧﺔ ﻓﻴﻪ ,ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻟﺴﺎﻥ ﻟﻪ ﻳﺸﻜﻮﻩ إﻻ إﱃ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ«.
رﺣﺎﻝ ﰲ ﺑﺎب اﻟﻐﺼﺐ: ﻭﰲ ﻛﺘﺎب »اﻟﱰاﺗﻴﺐ اﻹدارﻳﺔ« ﻟﻠﻜﺘﺎﲏ» :ﻗﺎﻝ اﻟﺸﻴﺦ أﺑﻮ ﻋﲇ ﺑﻦ ﹼ
...ﻭﻣﺎ ذﻛﺮ ﻣﻦ ﺣﺒﺲ اﻟﻄﲑ إﻧﲈ ﻫﻮ إذا ﱂ ﻳﻜﻦ ﻓﻴﻪ ﺗﻌﺬﻳﺐ أﻭ ﲡﻮﻳﻊ أﻭ ﺗﻌﻄﻴﺶ ,ﻭﻟﻮ آﺧﺮ ﻳﻨﻘﺐ رأﺳﻪ ,ﻛﲈ ﹸ ﺑﻤﻈﻨﺔ اﻟﻐﻔﻠﺔ ﻋﻨﻪ ,أﻭ ﺑﺤﺒﺴﻪ ﻣﻊ ﻃﲑ ﹶ ﺗﻔﻌﻠﻪ اﻟﺪﻳﻮﻙ ﰲ اﻷﻗﻔﺎص ﹼ اﻵﺧﺮ ,ﻭﻫﺬا ﹼ ﻛﻠﻪ ﺣﺮاﻡ ﺑﺈﲨﺎع; ﹼ رأس ﺑﻌﺾ ,ﺣﺘﻰ ﹼ ﹸ ﻳﻘﺘﻞ ﹶ ﻷﻥ إﻥ اﻟﺪﻳﻚ ﹸ ﻳﻨﻘﺐ ﹸ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﹶ ﺗﻌﺬﻳﺐ اﳊﻴﻮاﻥ ﻟﻐﲑ ﻓﺎﺋﺪة ﻻ ﹸ ﹶ ﹶ ﳜﺘﻠﻒ ﰲ ﲢﺮﻳﻤﻪ«.
ﻭﺣﺪﻩ أﻭ ﻣﻊ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻨﻘﺒﻪ, ﺛﻢ ﻗﺎﻝ» :ﻭاﻟﻔﺎﺋﺪة ﻳﺘﺄﺗﻰ ﻭﺟﻮدﻫﺎ ﺑﻼ ﺗﻌﺬﻳﺐ ,ﻭﻫﺬا إﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﺤﺒﺴﻪ ﹶ ﹸ ﻭﻳﺘﻔﻘﺪﻩ ﺑﺎﻷﻛﻞ ﻭاﻟﴩب ﻛﲈ ﹼ ﹼ أﻭ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻴﻨﻬﲈ ﹰ ﺑﻌﻀﻬﺎ إﱃ ﺑﻌﺾ, ﻳﺘﻔﻘﺪ ﺣﺎﺋﻼ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﺼﻞ ﹸ أﻭﻻدﻩ ,ﻭﻳﻀﻊ ﻟﻠﻄﲑ ﻣﺎ ﻳﺮﻛﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺨﺸﺒﺔ ,ﻭأﻣﺎ أﻥ ﻳﻀﻊ اﻟﻄﲑ ﻋﲆ اﻷرض ﺑﻼ ﳾء ﹶ ﹰ ﺧﺎﺻﺔ ﰲ اﻟﱪد«. ﻳﴬ ﺑﻪ ﻓﺬﻟﻚ ﹸ ﱡ ﹴ أﻥ ﹶ أﻃﻠﺖ اﻟﻘﻮﻝ ﻫﻨﺎ ﻟﺘﻌﻠﻢ ﹼ أﻫﻞ اﻹﺳﻼﻡ ﻭﺑﻌﺪ ﻛﻼﻡ ﻟﻠﻜﺘﺎﲏ ﻗﺎﻝ ﰲ آﺧﺮﻩ» :ﻭإﻧﲈ ﻃﻮﻳﻞ ﹼ ﹸ ﻗﺒﻞ ﻗﺮﻭﻥ ﹼ اﻟﺮﻓﻖ ﺑﺎﳊﻴﻮاﻥ ﰲ أﻭرﻭﺑﺎ«. ﺗﻔﻄﻨﻮا ﳌﺎ ﺗﻈﺎﻫﺮت ﺑﻪ اﻵﻥ ﱠ ﲨﻌﻴﺎت ﱢ
ﻭذﻛﺮت ﹸﻛﺘﺐ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﹼ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﺘﻄﺒﻴﺐ اﳊﻴﻮاﻧﺎت ﹾ أﻥ ﺣﻀﺎرة اﻹﺳﻼﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻬﺎ أﻭﻗﺎﻑ ﹼ
اﳌﺮﻳﻀﺔ ,ﻭأﻭﻗﺎﻑ رﻋﻲ اﳊﻴﻮاﻧﺎت اﻟﻌﺎﺟﺰة. ﻳﻌﺰ اﻹﺳﻼﻡ ﻭاﳌﺴﻠﻤﲔ ,ﻭأﻥ ﹸ ﹺ ﹼ ﻳﺬﻝ اﻟﴩﻙ ﻭاﳌﴩﻛﲔ. ﻓﻨﺴﺄﻝ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ أﻥ ﹸ ﹺ ﹼ
٣٤
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﺑﺮد ﻋﻦ أﻧﺲ رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ» :ﹸﻛﻨﺖ أﻣﴚ ﻣﻊ رﺳﻮﻝ اﷲ ج ﻭﻋﻠﻴﻪ ﹸ ﹲ ﻧﺠﺮاﲏ ﹶ ﹸ ﻏﻠﻴﻆ اﳊﺎﺷﻴﺔ ,ﻓﺄدرﻛﻪ ﻓﻨﻈﺮت إﱃ ﺻﻔﺤﺔ ﺷﺪﻳﺪة, أﻋﺮاﰊ ﻓﺠﺒﺬﻩ ﹺﺑﺮداﺋﻪ ﺟﺒﺬ ﹰة ﹰ ﹸ ﱞ ﹶ ﹾ ﱞ ﹸ أﺛﺮت ﲠﺎ ﻣﺮ ﱄ ﻣﻦ اﻟﱪد ﻣﻦ ﹺ ﹼ اﻟﻨﺒﻲ ج ﻭﻗﺪ ﹼ ﹾ ﺷﺪة ﹶ ﹾ ﺟﺒﺬﺗﻪ ,ﱠ ﺣﺎﺷﻴﺔ ﹸ ﹾ ﻋﺎﺗﻖ ﱢ ﳏﻤﺪ! ﹸ ﹾ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ :ﻳﺎ ﹼ ﹴ ﹺ ﹶ ﺛﻢ ﺑﻌﻄﺎء«.HQI ﻣﺎﻝ اﷲ اﻟﺬﻱ ﹶ ﻋﻨﺪﻙ! ﹶ ﹶ ﹶ أﻣﺮ ﻟﻪ ﹶ ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ إﻟﻴﻪ رﺳﻮﻝ اﷲ ج ﹼ ﺛﻢ ﹶ ﺿﺤﻚ ﹼ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ﻛﻨﺖ أﻣﴚ ﻣﻊ رﺳﻮﻝ اﷲ ج«: ﻗﻮﻟﻪ » :ﹸ
اﻟﺸﺎب اﻟﺼﻐﲑ ﻭاﳋﺎدﻡ. اﻟﻨﺒﻲ ج ﰲ ﻣﺸﻴﻪ ﻣﻊ ﹼ ﻓﻴﻪ :ﺗﻮاﺿﻊ ﹼ
ﻧﺠﺮاﲏ HRIﻏﻠﻴﻆ اﳊﺎﺷﻴﺔ«: ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻭﻋﻠﻴﻪ ﹸ ﹾﺑﺮد ﹶ ﹾ اﻟﱰﻓﻪ ﰲ ﱢ اﻟﻨﺒﻲ ج ﰲ ﺗﺮﻙ ﹼ اﻟﻠﺒﺎس. ﻓﻴﻪ ﹰ أﻳﻀﺎ :ﹸزﻫﺪ ﹼ
اﻟﻨﺒﻲ ج ﺑﺪﻗﻴﻘﻬﺎ ﻭﺟﻠﻴﻠﻬﺎ ﰲ أﺧﺒﺎر اﻵداب ,ﻓﻜﻴﻒ ﰲ ﻭﻓﻴﻪ :ﻋﻨﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ي ﺑﻨﻘﻞ أﺧﺒﺎر ﹼ أﺧﺒﺎر اﻷﺣﻜﺎﻡ?
ﺷﺪﻳﺪة, ﺟﺒﺬة أﻋﺮاﰊ ﻓﺠﺒﺬﻩ ﺑﺮداﺋﻪ ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻓﺄدرﻛﻪ اﻟﻨﺒﻲ ج ﻭﻗﺪ ﹼأﺛﺮت ﲠﺎ ﹰ ﹰ ﹸ ﹼ ﻓﻨﻈﺮت إﱃ ﺻﻔﺤﺔ ﻋﺎﺗﻖ ﹼ ﺷﺪة ﺟﺒﺬﺗﻪ«: اﻟﱪد ﻣﻦ ﹼ ﺣﺎﺷﻴﺔ ﹸ
ﲢﻤﻞ ﻃﺒﺎﺋﻊ اﻟﻨﺎس ,ﻓﺬﻟﻚ ﻣﻦ أﺳﺒﺎب ﹶﻗﺒﻮﻝ دﻋﻮﲥﻢ. أﻧﻔﺴﻬﻢ ﻋﲆ ﱡ ﻓﻴﻪ :ﺗﻮﻃﲔ ﹸدﻋﺎة اﳋﲑ ﹶ
ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻳﺎ ﳏﻤﺪ«: ﹺ ﹴ ﻳﻨﺎد اﻟﺸﺨﺺ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﹶ ﹶ اﻟﻌﻠﻢ دﻭﻥ ﻣﺮاﻋﺎة ﳊﺎﻝ اﳌﻨﺎدﻱ. ذﻡ ﻣﻦ ﻛﺮﻩ أﻥ ﹸ ﹶ ﻓﻴﻪ :ﹼ
ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ إﻟﻴﻪ رﺳﻮﻝ اﷲ ج ﺛﻢ ﺿﺤﻚ ﺛﻢ أﻣﺮ ﻟﻪ ﺑﻌﻄﺎء«: ﻭﻗﻮﻟﻪ» : ﹶ ﹸ ﻓﻴﻪ :ﹼ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﺑﱰﻙ اﻷدب ﺑﺤﻜﻢ ﻃﺒﻌﻪ. أﻥ ﻋﲆ داﻋﻲ اﳋﲑ أﻥ ﳛﺮص ﻋﲆ ﻧﻔﻊ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻭﻟﻮ أﺳﺎء ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ. ) (١ﹼ
ﻭﺑﺮﻭد .ﻭﻧﺠﺮاﲏ :ﻧﺴﺒﺔ إﱃ ﻧﺠﺮاﻥ ,ﻭﻫﻮ ﻣﻮﺿﻊ ﺑﲔ ﻭﲨﻌﻪ: ﻧﻮع ﻣﻦ اﻟﺜﻴﺎب ﻣﻌﺮﻭﻑ, ﹲ ﹸ اﻟﱪد :ﹲ أﺑﺮاد ﹸ ﹸ ) (٢ﹸ ﹾ اﳊﺠﺎز ﻭاﻟﺸﺎﻡ ﻭاﻟﻴﻤﻦ» .اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ« ).(٢١/٥ ,١١٦/١
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
٣٥
ﺑﺤﺴﻦ اﻟﻘﻮﻝ أﻭ اﻟﻔﻌﻞ ﻳﺰﻳﺪ اﻟﺴ ﹶ ﺎﺋﻞ ﱠ ﹰ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﺛﻢ ﻗﺒﻮﻝ ﳏﺒﺔ ﻟﻠﻤﺴﺆﻭﻝ ,ﻭﻣﻦ ﹶ ﱠ أﻥ ﺳﺒﻖ اﳉﻮاب ﹶ ﹶ ﻣﺮاﻋﺎة ﳊﺎﻝ ﺣﺴﻦ اﻟﻔﻌﻞ ﻗﺒﻞ اﳉﻮاب :ﻣﺎ ﰲ ﻫﺬا اﳊﺪﻳﺚ ﻣﻦ اﻟﻀﺤﻚ ﹰ دﻋﻮﺗﻪ .ﻭﻣﻦ ﹶ ﹶ
ﻟﻠﺴﺎﺋﻞ ﻭاﻟﺜﻨﺎء ﻋﻠﻴﻪ ﳊﺮﺻﻪ ﻋﻨﺪ ﺳﺆاﻟﻪ ﺣﺴﻦ اﻟﻘﻮﻝ ﻗﺒﻞ اﳉﻮاب :ﱡ اﻟﺪﻋﺎء ﱠ اﻟﺴﺎﺋﻞ .ﻭﻣﻦ ﹶ ﹶ ﱠ ﻟﻠﻤﺪﻋﻮﻳﻦ ﰲ أﺛﻨﺎء دﻋﻮﲥﻢ ﻭﻧﺼﺤﻬﻢ. اﻟﺪﻋﺎء ﳞﻢ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﰲ أﻣﺮ دﻳﻨﻪ ,ﻭﻛﺬا ﺗﻀﻤﲔ ﱡ ﱢ ﻋﲈ ﹼ ﱠ
٣٦
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﺸﺮ ﻋﻦ ﻋﺒﺪاﷲ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ اﻟﻌﺎص رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻬﲈ ﻗﺎﻝ :ﺟﺎء ﹸ ﹲ اﻟﻨﺒﻲ رﺟﻞ إﱃ ﱢ ج ﻓﺎﺳﺘﺄذﻧﻪ ﰲ اﳉﻬﺎد ﻓﻘﺎﻝ» :أﺣﻲ ﹺ ﻭاﻟﺪاﻙ?« .ﻗﺎﻝ :ﻧﻌﻢ .ﻗﺎﻝ» :ﻓﻔﻴﻬﲈ ﻓﺠﺎﻫﺪ«.HQI ﹶ ﱞ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اﻟﻨﺒﻲ ج ﻓﺎﺳﺘﺄذﻧﻪ ﰲ اﳉﻬﺎد«: ﻗﻮﻟﻪ» :ﺟﺎء ر ﹸﺟﻞ إﱃ ﹼ
اﻟﻨﺒﻲ ج. ﻓﻴﻪ :ﺣﺮص اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ي ﻋﲆ ﻣﺮاﺟﻌﺔ ﱢ ﻭﻓﻴﻪ :ﻓﻀﻴﻠﺔ اﳉﻬﺎد.
أﺣﻲ ﻭاﻟﺪاﻙ?«: ﻭﻗﻮﻟﻪ » :ﹶ ﱞ
اﻟﻨﺒﻲ ج ﻋﲆ ﺷﺄﻥ اﻟﻮاﻟﺪﻳﻦ. ﻓﻴﻪ :ﺣﺮص ﹼ
ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻓﻔﻴﻬﲈ ﻓﺠﺎﻫﺪ«:
أﻥ ﻋﻤﻞ اﳋﲑ ﻳﺘﻔﺎﻭت ﰲ اﻟﻔﻀﻞ ,ﹼ ﻓﻴﻪ :ﹼ ﺴﺘﺤﺐ. ﻭأﻥ ﹺ ﱠﺑﺮ اﻟﻮاﻟﺪﻳﻦ أﻓﻀﻞ ﻣﻦ اﳉﻬﺎد اﳌ ﹼ ﺧﲑا ﳑﺎ أراد إذا ﱂ ﻳﺴﺄﻝ ﹶ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ أﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ. أﻥ ﹸﻣﺮﻳﺪ اﳋﲑ ﻗﺪ ﹸﻳﹶﻔﱢﻮت ﹰ ﺣﻖ اﻟﻮاﻟﺪﻳﻦ. ﻭﻓﻴﻪ :ﻋﻈﻴﻢ ﹼ
ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﺑﱪ اﻟﻮاﻟﺪﻳﻦ ,ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ أﻓﻀﻞ ﹸدﻋﺎة اﳋﲑ ـ ﻭﻫﻢ اﻷﻧﺒﻴﺎء أﻥ ﹸدﻋﺎة اﳋﲑ ﻫﻢ أﻭﱃ اﻟﻨﺎس ﹼ ﺑﺎرﻳﻦ ﺑﻮاﻟﺪﳞﻢ: ﻹـ ﱢ ﹶ
ﺗﺎرة ﺑﺎﻟﺪﻋﺎء ﳍﻢ ,ﻛﻨﻮح ؛.﴾ £“t$Î!≡uθÏ9uρ ’Í< öÏøî$# Éb>§‘ ﴿ : ﹰ
ﺑﺪﻋﺎﺋﻬﻢ إﱃ ﺳﺒﻴﻞ اﳍﺪ ,ﻛﺨﱪ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ؛ ﻣﻊ ﻭاﻟﺪﻩ: ﻭﺗﺎرة ﹸ ﹰ
﴿ Ÿω $tΒ ß‰ç7÷ès? zΝÏ9 ÏMt/r'¯≈tƒ
û©Í_÷èÎ7¨?$$sù y7Ï?ù'tƒ öΝs9 $tΒ ÉΟù=Ïèø9$# š∅ÏΒ ’ÎΤu™!%y` ô‰s% ’ÎoΤÎ) ÏMt/r'¯≈tƒ ∩⊆⊄∪ $\↔ø‹x© y7Ψtã ©Í_øóムŸωuρ çÅÇö7ムŸωuρ ßìyϑó¡tƒ &þ’ÎoΤÎ) ÏMt/r'¯≈tƒ ∩⊆⊆∪ $wŠÅÁtã Ç⎯≈uΗ÷q§=Ï9 tβ%x. z⎯≈sÜø‹¤±9$# ¨βÎ) ( z⎯≈sÜø‹¤±9$# ωç7÷ès? Ÿω ÏMt/r'¯≈tƒ ∩⊆⊂∪ $wƒÈθy™ $WÛ≡uÅÀ x8ω÷δr
&.﴾ $wŠÏ9uρ Ç⎯≈sÜøŠ¤±=Ï9 tβθä3tGsù Ç⎯≈uΗ÷q§ 9$# z⎯ÏiΒ Ò>#x‹tã y7¡¡yϑtƒ βr& ß∃%s{r ) (١أﺧﺮﺟﻪ اﻟﺸﻴﺨﺎﻥ.
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
٣٧
ﻭﺗﺎرة ﺑﺎﻹﺧﺒﺎر ﻋﻦ ﺣﺎﳍﻢ ﻣﻊ ﻭاﻟﺪﳞﻢ ,ﻛﲈ ﰲ ﺧﱪ ﳛﻴﻰ ؛#·‘$¬6y_ ⎯ä3tƒ óΟs9uρ ϵ÷ƒy‰Ï9≡uθÎ/ #Ct/uρ ﴿ : ﹰ
,﴾ $|‹ÅÁtãﻭﻛﲈ ﰲ ﺧﱪ ﻋﻴﺴﻰ ؛ ﻣﻊ ﱢأﻣﻪ.﴾ $|‹É)x© #Y‘$¬7y_ ©Í_ù=yèøgs† öΝs9uρ ’ÎAt$Î!≡uθÎ/ #Ct/uρ ﴿ :
ﻭﺑﻌﻤﻪ أﰊ ﻃﺎﻟﺐ ـ ﻭﻫﻮ ﰲ ﻣﻘﺎﻡ أﺑﻴﻪ ـ ﻭأﻓﻀﻠﻬﻢ ﱡ ﺑﻌﻤﻴﻪ ﲪﺰة ﻭاﻟﻌﺒﺎس ب ﱢ ﻧﺒﻴﻨﺎ ج ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺑﺎرا ﱠ ﻋﻢ ,ﻗﻞ :ﻻ إﻟﻪ إﻻ اﷲ ,ﻛﻠﻤﺔ أﺷﻬﺪ ﹶ ﻟﻚ ﲠﺎ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻋﻮﻩ إﱃ اﻹﺳﻼﻡ ﻭﻫﻮ ﻋﲆ ﻓﺮاش ﻣﻮﺗﻪ» :ﻳﺎ ﹼ
ﻋﻨﺪ اﷲ«.HQI
ﹶ أﺑﺮ اﻟﻨﺎس ﺑﻮاﻟﺪﳞﻢ ,ﻓﻤﻦ ذﻟﻚ: ﻭﺳﻠﻚ ﻋﻠﲈء اﻹﺳﻼﻡ ﻓﻜﺎﻧﻮا ﻣﻦ ﹼ ﻣﺴﻠﻚ اﻷﻧﺒﻴﺎء ﻹ ﰲ ذﻟﻚ ﹸ ﹸ
ﹶ أﻣﻪ ﻋﲆ ﲪﺎر.«.. رأﻳﺖ أﺑﺎ ﻗﻮﻝ أﰊ ﻳﻮﺳﻒ » :ﹸ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﳛﻤﻞ ﱠ ﹸ ﹺ ﻭﺑﺖ أﻏﻤﺰ ﹺ ﹶ أﺣﺐ ﹼ ﻭﻗﺎﻝ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ اﳌﻨﻜﺪر» :ﺑﺎت أﺧﻲ ﻋﻤﺮ ﹸ ﱢ أﻥ ﻟﻴﻠﺘﻲ ﺑﻠﻴﻠﺘﻪ«. ﻳﺼﲇ ,ﹺ ﱡ رﺟﻞ ﱢأﻣﻲ ,ﻭﻣﺎ ﹸ ﱡ
ﹼ ﻭﻳﺘﻘﻠﺐ ﺑﻈﻬﺮﻩ ﻋﻠﻴﻪ ﹼ ﻟﻴﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻟﻴﻨﻪ ﻭراﺣﺘﻪ ﺛﻢ ﻳﻠﻤﺲ ﻓﺮاش ﱢأﻣﻪ ﺑﻴﺪﻩ ﻭﻛﺎﻥ ﺣﺠﺮ ﺑﻦ اﻷدﺑﺮ ﹸ
ﻳﻀﺠﻌﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ. ﹸ ﹸ
ﳏﺪث اﻟﺸﺎﻡ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﱡ ﺗﺄﺧﺮ ﺣﻀﻮرﻩ إﱃ ﺑﻠﺪ أﺻﺒﻬﺎﻥ ﻓﻘﺎﻝ :ﱂ ﺗﺄذﻥ ﱄ اﺑﻦ ﻋﺴﺎﻛﺮ ﹸ ﱢ ﻭﺳﺌﻞ اﻹﻣﺎﻡ ﹸ ﹸ
ﱢأﻣﻲ.
ﻭﻗﺎﻝ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﺬﻫﺒﻲ :ﱂ ﻳﻜﻦ اﻟﻮاﻟﺪ ﹸ ﱢ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﻣﻦ اﻟﺴﻔﺮ.
ﻓﺎﻧﻈﺮ ـ رﲪﻚ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ـ إﱃ ﺗﻠﻚ ﹼ اﳌﺒﺎرﻛﺔ ﻣﻦ اﻷﻧﺒﻴﺎء ﻭاﻟﻌﻠﲈء ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﱡﺑﺮﻫﻢ ﺑﻮاﻟﺪﳞﻢ, اﻟﺜﻠﺔ ﹶ ﻗﻠﻴﻼ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻢ ﻣﻊ ﹴ ﺣﺼﻞ ﹰ اﻟﻌﻘﻮﻕ! ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﹸ ﻭاﻧﻈﺮ إﱃ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﱠ
رأﻳﺖ ﹰ ﺷﺒﻴﺒﺔ ﻣﻦ أﻫﻞ زﻣﺎﻧﻨﺎ ﻻ ﻳﻠﺘﻔﺘﻮﻥ إﱃ ﹺ ﱢﺑﺮ اﻟﻮاﻟﺪﻳﻦ اﺑﻦ اﳉﻮزﻱ » ::ﹼأﻣﺎ ﺑﻌﺪ; ﻓﺈﲏ ﹸ ﻗﺎﻝ اﻹﻣﺎﻡ ﹸ ﻃﺎﻋﺘﻬﻢ اﻟﺪﻳﻦ ,ﻳﺮﻓﻌﻮﻥ أﺻﻮاﲥﻢ ﻋﲆ اﻵﺑﺎء ﻭاﻷﻣﻬﺎت ,ﻭﻛﺄﳖﻢ ﻻ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﹶ ﻟﺰﻭﻡ ﱢ ﻭﻻ ﹶ ﹶ ﹸ ﱠ ﻻزﻣﺎ ﹸ ﹶ ﻳﺮﻭﻧﻪ ﹺ ﹰ
ﻣﻦ اﻟﻮاﺟﺒﺎت ,ﻭﻳﻘﻄﻌﻮﻥ اﻷرﺣﺎﻡ اﻟﺘﻲ أﻣﺮ اﷲ ﺑﻮﺻﻠﻬﺎ ﰲ ﱢ ﹾ اﻟﺰﺟﺮ, اﻟﺬﻛﺮ ,ﻭﳖﻰ ﻋﻦ ﻗﻄﻌﻬﺎ ﺑﺄﺑﻠﻎ ﱠ اﻟﺒﺎر ﻭرﺑﲈ ﻗﺎﺑﻠﻮﻫﺎ ﺑﺎﳍﺠﺮ ﻭاﳉﻬﺮ ,«...ﺛﻢ ﴍع ﰲ ﴎد اﻟﻨﺼﻮص ﻭاﻵﺛﺎر ﺛﻢ ﻗﺎﻝ» :ﻭﻟﻴﻌﻠﻢ ﱡ ﺑﺎﻟﻮاﻟﺪﻳﻦ أﻧﻪ ﻣﻬﲈ ﺑﺎﻟﻎ ﰲ ﹺﺑﺮﳘﺎ ﱂ ﹺ أﻥ ﹸ ﹰ ﺑﺸﻜﺮﳘﺎ .ﻋﻦ ﹸزرﻋﺔ ﺑﻦ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﹼ ﻳﻒ ﹸ رﺟﻼ أﺗﻰ ﹸﻋﻤﺮ رﴈ اﷲ ﱢ ﹺ ﹸ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻪ ﻓﻘﺎﻝ :ﹼ ﻭأﻭﺿﺌﻬﺎ اﻟﻜﱪ ,ﻭإﳖﺎ ﻻ ﺗﻘﴤ ﹶ ﻣﻄﻴﺔ ﳍﺎ ,ﹶ ﱢ ﹸ ﺣﺎﺟﺘﻬﺎ ﹼإﻻ ﻭﻇﻬﺮﻱ ﱠ إﻥ ﱄ أﻣﺎ ﺑﻠﻎ ﲠﺎ ﹶ أدﻳﺖ ﱠ ﻭﺣﺒﺴﺖ ﻧﻔﴘ ﲪﻠﺘﻬﺎ ﻋﲆ ﻇﻬﺮﻱ ﹸ ﺣﻘﻬﺎ? ﻗﺎﻝ :ﻻ .ﻗﺎﻝ :أﻟﻴﺲ ﻗﺪ ﹸ ﻭأﴏﻑ ﻭﺟﻬﻲ ﻋﻨﻬﺎ ,ﻓﻬﻞ ﱠ ﹸ ﹸ ﹺ ﺗﺘﻤﻨﻰ ﹶ ﻓﺮاﻗﻬﺎ. ﻋﻠﻴﻬﺎ? ﻓﻘﺎﻝ ﹸﻋﻤﺮ :إﳖﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻘﺎءﻙ ,ﻭأﻧﺖ ﹼ ﺗﺼﻨﻊ ذﻟﻚ ﹺﺑﻚ ﻭﻫﻲ ﹼ ﹸ ﺗﺘﻤﻨﻰ ﹶ
) (١أﺧﺮﺟﻪ اﻟﺸﻴﺨﺎﻥ.
٣٨
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
ﻭﺟﺎء ﹸ ﹲ ﲪﻠﺖ ﱢأﻣﻲ ﻋﲆ رﻗﺒﺘﻲ ﻣﻦ ﹸﺧﺮاﺳﺎﻥ رﺟﻞ إﱃ ﻋﺒﺪاﷲ ﺑﻦ ﹸﻋﻤﺮ رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻬﲈ ﻓﻘﺎﻝ: ﹸ
ﺟﺰﻳﺘﻬﺎ? ﻗﺎﻝ:ﻻ ,ﻭﻻ ﻃﻠﻘﺔ ﻣﻦ ﻃﻠﻘﺎﲥﺎ.«... ﺣﺘﻰ ﻗﻀﻴﺖ ﲠﺎ اﳌﻨﺎﺳﻚ ,أﺗﺮاﲏ ﹸ
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ اﺑﻦ اﳉﻮزﻱ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ: ﱠ ﻳﺄﻣﺮاﻥ ﺑﻪ ﻣﺎ ﱂ ﻳﻜﻦ ﺑﻤﺤﻈﻮر ,ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ أﻣﺮﳘﺎ ﻋﲆ ﻓﻌﻞ اﻟﻨﺎﻓﻠﺔ, ﻭﺑﺮﳘﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻄﺎﻋﺘﻬﺎ ﻓﻴﲈ ﹸ » ﹺﱡ
ﱢ ﻭاﻟﺘﻮﺧﻲ ﻟﺸﻬﻮاﲥﲈ ,ﻭاﳌﺒﺎﻟﻐﺔ ﰲ ﺧﺪﻣﺘﻬﲈ ,ﻭاﺳﺘﻌﲈﻝ ﻭاﻻﺟﺘﻨﺎب ﳌﺎ ﳖﻴﺎ ﻋﻨﻪ ,ﻭاﻹﻧﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻬﲈ, اﻷدب ﻭاﳍﻴﺒﺔ ﳍﲈ ,ﻓﻼ ﻳﺮﻓﻊ ﹶ ﺻﻮﺗﻪ ,ﻭﻻ ﳛﺪﻕ إﻟﻴﻬﲈ ,ﻭﻻ ﻳﺪﻋﻮﳘﺎ ﺑﺎﺳﻤﻬﲈ ,ﻭﻳﻤﴚ اﻟﻮﻟﺪ ﹶ ﻛﻼﻣﻪ رﲪﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ.HQI ﻭراءﳘﺎ ,ﻭﻳﺼﱪ ﻋﲆ ﻣﺎ ﻳﻜﺮﻩ ﹼﳑﺎ ﹸ ﻳﺼﺪر ﻣﻨﻬﲈ« .اﻧﺘﻬﻰ ﹸ
ﱢ ﻟﻠﻤﺆﻟﻒ. ) (١اﻧﻈﺮ» :اﳋﻄﺐ اﳌﻨﱪﻳﺔ« )(٢٦٩−٢٦٨/١
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
٣٩
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺸﺮ ﹶ ﻋﻦ اﺑﻦ ﹸﻋﻤﺮ رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻬﲈ ﻗﺎﻝ :أﺗﻰ ﹸ ﹲ رﺳﻮﻝ اﷲ, اﻟﻨﺒﻲ ج ﻓﻘﺎﻝ :ﻳﺎ رﺟﻞ ﱠ اﻟﻨﺒﻲ ج » :ﱢ ﻣﻮدع ﹼ ﻛﺄﻧﻚ ﺗﺮاﻩ ,ﻓﺈﻥ ﺻﻞ ﹶ ﱢ ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺑﺤﺪﻳﺚ ﻭاﺟﻌﻠﻪ ﹶ ﹰ ﺻﻼة ﱢ ﻣﻮﺟﺰا ,ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﱡ ﺗﻌﺶ ﻏﻨﻴﺎ ,ﻭإﻳﺎﻙ ﻭﻣﺎ ﹸ ﹶ ﻭاﻳﺄس ﹼﳑﺎ ﰲ أﻳﺪﻱ اﻟﻨﺎس ﹶ ﹺ ﹾ ﻳﻌﺘﺬر ﻣﻨﻪ«.HQI ﹶ ﻛﻨﺖ ﻻ ﺗﺮاﻩ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺮاﻙ ,ﹾ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ﻗﻮﻟﻪ » :ﱢ ﻛﻨﺖ ﻻ ﺗﺮاﻩ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺮاﻙ«: ﺻﻞ ﹶ ﻣﻮدع ﻛﺄﻧﻚ ﺗﺮاﻩ ,ﻓﺈﻥ ﹶ ﺻﻼة ﱢ ﻓﻴﻪ :ﹼ ﻭإﺧﺒﺎﺗﺎ. ﺧﺸﻮﻋﺎ اﻟﻌﺒﺪ أﻥ اﺳﺘﺸﻌﺎر ﺣﻠﻮﻝ ﺧﺎﲤﺔ اﻟﻌﺒﺪ ﻋﻨﺪ أداء اﻟﻌﺒﺎدة ﻳﺰﻳﺪ ﹰ ﹶ ﹰ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ إﻳﲈﻧﺎ.﴾ t⎦⎪ωÉf≈¡¡9$# ’Îû y7t7=s)s?uρ ∩⊄⊇∇∪ ãΠθà)s? t⎦⎫Ïm y71ttƒ “Ï%©!$# ﴿ . أﻥ اﺳﺘﺸﻌﺎر ﻣﺮﺗﺒﺔ اﻹﺣﺴﺎﻥ ﺗﺰﻳﺪ اﻟﻌﺒﺪ ﹰ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﻣﺘﻌﺪ ﻣﻦ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻭاﻟﺼﻼة أﻥ ﻋﲆ ﹸدﻋﺎة اﳋﲑ اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺸﺄﻥ اﻟﻌﺒﺎدات ﻧﻔﻊ ﱟ ﺧﺼﻮﺻﺎ ,ﻓﻔﻲ ذﻟﻚ ﹲ ﹰ ﹰ ﺣﻴﺚ زﻳﺎدة اﻹﻳﲈﻥ ﻭاﳍﻤﺔ ,ﳑﺎ ﳚﻌﻠﻪ ﻳﻨﺸﻂ ﰲ ﻧﴩ اﳋﲑ ﻓﻴﻨﻔﻊ اﷲﹸ ﺗﻌﺎﱃ اﻟﻨﺎس ﺑﻌﻠﻤﻪ ﻭﻋﻤﻠﻪ. ﻭاﻳﺄس ﳑﺎ ﰲ أﻳﺪﻱ اﻟﻨﺎس ﹶﺗﻌﺶ ﻏﻨﻴﺎ«: ﻭﻗﻮﻟﻪ » :ﹾ ﹾ ﻓﻴﻪ :ﹼ ﹼ اﻟﻈﻦ ﺑﺎﷲ ﺗﻌﺎﱃ. اﻟﺘﻮﻛﻞ ﻭإﺣﺴﺎﻥ ﻗﻮة ﹼ ﻋﲈ ﰲ أﻳﺪﻱ اﻟﻨﺎس ﻣﻦ أﺳﺒﺎب ﹼ أﻥ اﻻﺳﺘﻐﻨﺎء ﹼ ﻋﲈ ﰲ أﻳﺪﻱ اﻟﻨﺎس ﻫﻢ ﹸدﻋﺎة اﳋﲑ; ﹼ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﻷﻥ ذﻟﻚ ﻣﻦ أﺳﺒﺎب ﻗﺒﻮﻝ أﻥ أﻭﱃ اﻟﻨﺎس ﺑﺎﻻﺳﺘﻐﻨﺎء ﹼ اﻟﻨﺎس ﳍﻢ ﺑﺘﻮﻓﻴﻖ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﳍﻢ. ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻭإﻳﺎﻙ ﻭﻣﺎ ﹸ ﹶ ﻳﻌﺘﺬر ﻣﻨﻪ«: ﻭاﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﹼ ﻟﻠﺬﻡ ﻭاﻟﻨﻘﺪ. ﻓﻴﻪ :ﺣﺮص ﹸدﻋﺎة اﳋﲑ ﻋﲆ ﺣﻔﻆ ﻣﺮﻭءﲥﻢ ﹸ ﻛﻞ ﻣﺎ ﳚﻌﻠﻬﻢ ﳏﻄﺎ ﹼ ﻭﻓﻴﻪ :ﻋﻨﺎﻳﺔ ﹸدﻋﺎة اﳋﲑ ﺑﻤﻌﺮﻓﺔ ﻣﻘﺎﺻﺪ اﻟﴩﻳﻌﺔ ,ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ ﻣﺴﺄﻟﺔ اﳌﺼﺎﻟﺢ ﻭاﳌﻔﺎﺳﺪ ,ﻓﻔﻲ ذﻟﻚ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﻛﱪ; ﻣﻨﻬﺎ: اﻟﻨﺒﻲ ج ﰲ دﻋﻮﺗﻪ ﻟﻠﻨﺎس. −ﺳﻠﻮﻙ ﻣﻨﻬﺞ ﱢ −ﲢﺒﻴﺐ اﳋﲑ إﱃ اﻟﻨﺎس. −ﺗﺄﻟﻴﻒ ﻗﻠﻮب اﻟﻨﺎس. ) (١أﺧﺮﺟﻪ اﻟﻄﱪاﲏ ﰲ »اﻷﻭﺳﻂ« ) .(٣٥٨/٤ﻭﻫﻮ ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ ﻟﺸﻮاﻫﺪﻩ .اﻧﻈﺮ» :اﻟﺴﻠﺴﻠﺔ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ« ).(١٩١٤
٤٠
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻋﻦ أﰊ أﻣﺎﻣﺔ رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ رﺳﻮﻝ اﷲ ج» :ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﻘﻴﺎﻡ اﻟﺼﺎﳊﲔ ﻗﺒﻠﻜﻢ ,ﹸ ﻭﺗﻜﻔﲑ ﻭﻣﻨﻬﺎة ﻋﻦ اﻹﺛﻢ, ﻭﻗﺮﺑﺔ إﱃ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ, ﹲ دأب ﱠ اﻟﻠﻴﻞ ,ﻓﺈﻧﻪ ﹸ ﹲ ﻟﻠﺴﻴﺌﺎت«.HQI ﱢ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ﹼ اﻟﺘﻜﺜﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﻮاﻓﻞ. ﻓﻴﻪ :ﻓﻀﻞ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ أﻥ ﹸدﻋﺎة اﳋﲑ أﻭﱃ اﻟﻨﺎس ﺑﻘﻴﺎﻡ اﻟﻠﻴﻞ .ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮد رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻪ» :ﻳﻨﺒﻐﻲ ﳊﺎﻣﻞ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﻠﻴﻠﻪ إذا اﻟﻨﺎس ﻧﺎﺋﻤﻮﻥ.HRI«... اﻟﻘﺮآﻥ أﻥ ﹸ ﹶ ﺑﺎت ﻋﻨﺪ اﻹﻣﺎﻡ أﲪﺪ رﲪﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﹸ ﹲ اﻟﺮﺟﻞ :ﻓﻠﻢ ﹸأﻗﻢ ﻣﺎء .ﻗﺎﻝ ﱠ ﹸ رﺟﻞ ﻓﻮﺿﻊ ﻟﻪ اﻹﻣﺎﻡ أﲪﺪ ﹰ أﺻﺒﺤﺖ ﻗﺎﻝ ﱄ اﻹﻣﺎﻡ :ﹺﱂ ﹶ ﹶﱂ ﹾ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ اﳌﺎء? ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻭﱂ أﺳﺘﻌﻤﻞ اﳌﺎء ,ﻓﻠﲈ ﻓﺎﺳﺘﺤﹾﻴﹸﺖ ﹸ ﹶ ﺳﻤﻌﺖ ﺑﺼﺎﺣﺐ ﺣﺪﻳﺚ ﻻ ﻳﻘﻮﻡ اﻟﻠﻴﻞ.HSI ﻭﺳﻜﺖ .ﻓﻘﺎﻝ :ﺳﺒﺤﺎﻥ اﷲ! ﺳﺒﺤﺎﻥ اﷲ! ﻣﺎ ﹸ ﱡ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻭﻣﻦ ﺗﺒﻌﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ـ ﻣﻦ أﺣﺮص اﻟﻨﺎس اﻷﻭﻝ ـ ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﹰ اﻟﺮﻋﻴﻞ ﹼ ﻭﻛﺎﻥ ﱠ ﻋﲆ ﻗﻴﺎﻡ اﻟﻠﻴﻞ.
أﻣﺮ ﺑﺒﻴﺖ ﹼإﻻ ﻭﻓﻴﻪ ﻗﺎرئ. ﻗﺎﻝ أﺑﻮ اﻟﺰﻧﺎد :ﹸ ﻛﻨﺖ أﺧﺮج ﻣﻦ ﱠ ﹶ اﻟﻨﺒﻲ ج ﻓﻼ ﱡ اﻟﺴﺤﺮ إﱃ ﻣﺴﺠﺪ ﱢ اﻟﻘﺮاء.HTI أﻳﻀﺎ ﻗﺎﻝ :ﹼ ﻭﻋﻨﻪ ﹰ ﻛﻨﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﻓﺘﻴﺎﻥ ﹸﻧﺮﻳﺪ أﻥ ﻧﺨﺮج ﳊﺎﺟﺔ ﻓﻨﻘﻮﻝ :ﻣﻮﻋﺪﻛﻢ ﻗﻴﺎﻡ ﱠ
) (١أﺧﺮﺟﻪ اﻟﱰﻣﺬﻱ )ﺑﻌﺪ رﻗﻢ ,(٣٥٤٩ﻭاﳊﺎﻛﻢ ) ,(٣٠٨/١ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﰲ »اﻟﺴﻨﻦ اﻟﻜﱪ« ),(٥٠٢/٢ ﻭﺣﺴﻨﻪ اﳊﺎﻓﻆ اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﰲ »ﲣﺮﻳﺞ اﻹﺣﻴﺎء« ).(٣٢١/١ ﻭﺻﺤﺤﻪ اﳊﺎﻛﻢ ﻭﻭاﻓﻘﻪ اﻟﺬﻫﺒﻲ, ﱠ ﱠ
ﻭﻣﻄﺮدة ﻟﻠﺪاء ﻋﻦ اﳉﺴﺪ« .ﻭﻗﺪ ﻭردت ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺑﻼﻝ ﺗﻨﺒﻴﻪ :ﻭرد ﰲ آﺧﺮ ﻫﺬا اﳊﺪﻳﺚ زﻳﺎدة» : ﹲ ﻭﺳﻠﲈﻥ ب ,ﻭﰲ إﺳﻨﺎدﳞﲈ ﳎﻬﻮﻝ ﹼ ﻭﻛﺬاب .اﻧﻈﺮ» :ﲤﺎﻡ اﳌﻨﹼﺔ« )ص.(٢٤٥
اﻵﺟﺮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎب »أﺧﻼﻕ ﲪﻠﺔ اﻟﻘﺮآﻥ« )ص.(١٠٢ ) (٢رﻭاﻩ ﱢ )» (٣اﻵداب اﻟﴩﻋﻴﺔ« ﻻﺑﻦ ﻣﻔﻠﺢ ).(١٦٩/٢ )» (٤ﳐﺘﴫ ﻗﻴﺎﻡ اﻟﻠﻴﻞ« ﻟﻠﻤﺮﻭزﻱ )ص.(٨٣
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
٤١
دأب اﻟﺼﺎﳊﲔ ﻗﺒﻠﻜﻢ ,ﻭﻗﺮﺑﺔ إﱃ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ«: ﻗﻮﻟﻪ» :ﻓﺈﻧﻪ ﹸ ﻓﻴﻪ :ﹼ أﻥ ﻗﻴﺎﻡ اﻟﻠﻴﻞ ﻣﻦ دأب اﻷﻧﺒﻴﺎء ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﺼﻼة ﻭاﻟﺴﻼﻡ ,ﻓﻬﻢ ﹼأﻭﻝ اﻟﺼﺎﳊﲔ اﳌﺼﻠﺤﲔ. ﻭﻓﻴﻪ :ﻣﺰﻳﺔ ﻭﺗﻔﻀﻴﻞ ﻟﻘﻴﺎﻡ اﻟﻠﻴﻞ.
ﻣﻨﻬﺎة ﻋﻦ اﻹﺛﻢ«: ﻭﻗﻮﻟﻪ » :ﹲ
ﻓﻴﻪ :ﹼ أﻥ ﻗﻴﺎﻡ اﻟﻠﻴﻞ ﻣﻦ أﻋﻈﻢ أﺳﺒﺎب ﲢﺼﻴﻞ اﻟﺘﻘﻮ ,ﻛﲈ ﰲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ(#öθs)¨?$# š⎥⎪Ï%©!$# χÎ) ﴿ :
).﴾ tβρçÅÇö7•Β Νèδ #sŒÎ*sù (#ρã2x‹s? Ç⎯≈sÜø‹¤±9$# z⎯ÏiΒ ×#Íׯ≈sÛ öΝåκ¡¦tΒ #sŒÎ ﻭﻗﻴﺎﻡ اﻟﻠﻴﻞ ﻳﻨﻬﻰ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻋﻦ اﻹﺛﻢ ﹸ ﱢ ﺑﻤﻐﺒﺔ اﻟﻮﻗﻮع ﻓﻴﻪ. ﻭﻳﺬﻛﺮﻩ ﱠ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﻭﻣﻌﻨﻮﻱ ﺣﴘ أﻥ أﻭﱃ اﻟﻨﺎس ﺑﻘﻴﺎﻡ اﻟﻠﻴﻞ ﻫﻢ ﹸدﻋﺎة اﳋﲑ; ﻓﻔﻲ ذﻟﻚ ﹲ ﹼ ﺗﺜﺒﻴﺖ ﳍﻢ ﻭدﻭاء ﱢ ﹼ
ﹰ ﻧﴩا ﻟﻠﺨﲑ. ﳍﻢ; ﻟﻴﺰﻳﺪﻭا ﺑﺬﻟﻚ ﻧﺸﺎﻃﺎ ﻓﻴﺰﻳﺪﻫﻢ ذﻟﻚ ـ ﺑﻌﺪ ﻋﻮﻥ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ـ ﹰ ﻗﻮة ﱢ ﹰ ﻭﰲ اﳊﺪﻳﺚ :ﹼ اﻟﻌﺒﺎدة ﺗﺰﻳﺪ أﻥ ﺣﺴﻴﺔ ﻭﻣﻌﻨﻮﻳﺔ ,ﻭﻣﻦ أﻋﻈﻢ ذﻟﻚ ﻗﻴﺎﻡ اﻟﻠﻴﻞ ,ﻓﺎﻷﻧﺒﻴﺎء ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﹰ ﹶ ﹶ ﺗﻌﺒﺪا ,ﻭﻣﻦ دأب ﻋﺒﺎدﲥﻢ ﻗﻴﺎﻡ اﻟﻠﻴﻞ. ﻭﺑﺪﻧﺎ ,ﻭﻫﻢ أﻋﻈﻢ اﻟﻨﺎس ﱡ ﹰ ﻗﻠﺒﺎ ﹰ ﻹ أﻗﻮ اﻟﻨﺎس ﹰ
أﻳﻀﺎ :ﻗﻮﻟﻪ ج» :ﻳﻌﻘﺪ اﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻋﲆ ﻗﺎﻓﻴﺔ رأس ﻗﻮة ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺘﻌﺒﺪ ﹰ ﱡ ﻭﻣﻦ اﻟﺸﻮاﻫﺪ ﻋﲆ ﹼ ﻋﻘﺪ ,ﻳﴬب ﻣﻜﺎﻥ ﱢ ﹲ أﺣﺪﻛﻢ إذا ﻫﻮ ﻧﺎﻡ ﺛﻼث ﹸ ﹶ ﻃﻮﻳﻞ ﹸ ﻓﺎرﻗﺪ ,ﻓﺈﻥ ﻛﻞ ﹸﻋﻘﺪة :ﻋﻠﻴﻚ ﻟﻴﻞ ﹺ ﹸ
ﻋﻘﺪﻩ ﹼ ﺻﲆ ﹼ ﺤﻠﺖ ﹸﻋﻘﺪة ,ﻓﺈﻥ ﹼ ﺗﻮﺿﺄ اﻧ ﹼ اﺳﺘﻴﻘﻆ ﻓﺬﻛﺮ اﷲ ﹼ اﻧﺤﻠﺖ ﻋﻘﺪة ,ﻓﺈﻥ ﱠ ﻛﻠﻬﺎ, اﻧﺤﻠﺖ ﹸ ﻃﻴﺐ اﻟﻨﻔﺲ ,ﹼ ﹰ ﻭإﻻ أﺻﺒﺢ ﺧﺒﻴﺚ اﻟﻨﻔﺲ ﻛﺴﻼﻥ«.HQI ﻓﺄﺻﺒﺢ ﻧﺸﻴﻄﺎ ﱢ ﹶ ﻟﻌﲇ ﻭﻓﺎﻃﻤﺔ رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻬﲈ» :ﹶأﻻ ﹸ ﹼ ﺧﲑ ﻟﻜﲈ ﻣﻦ ﺧﺎدﻡ? إذا أدﻟﻜﲈ ﻋﲆ ﻣﺎ ﻫﻮ ﹲ ﻭﻗﻮﻟﻪ ج ﹼ ﻭﺳﺒﺤﺎ ﹰ ﺛﻼﺛﺎ ﻭﺛﻼﺛﲔ ﹸ أرﺑﻌﺎ ﻭﺛﻼﺛﲔ ﱢ ﻓﻜﱪا ﹰ أﻭﻳﺘﲈ إﱃ ﻓﺮاﺷﻜﲈ ـ أﻭ أﺧﺬﲤﺎ ﻣﻀﺎﺟﻌﻜﲈ ـ ﱢ HRI ﻭاﲪﺪا ﹰ ﺧﲑ ﻟﻜﲈ ﻣﻦ ﺧﺎدﻡ« . ﺛﻼﺛﺎ ﻭﺛﻼﺛﲔ ,ﻓﻬﺬا ﹲ أﻓﺎد ﺷﻴﺦ اﻹﺳﻼﻡ اﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ رﲪﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ :ﹼ أﻥ ﻣﻦ ﻭاﻇﺐ ﻋﲆ ﻫﺬا ﱢ ﹾ اﻟﺬﻛﺮ ﻋﻨﺪ اﻟﻨﻮﻡ ﱂ ﹸﻳﺼﺒﻪ إﻋﻴﺎء; ﹼ اﻟﻨﺒﻲ ج ﻋﲆ ذﻟﻚ. ﻷﻥ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺷﻜﺖ اﻟﺘﻌﺐ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﺄﺣﺎﳍﺎ ﱡ ﹲ أﻥ ﻣﻦ ﻭاﻇﺐ ﻋﲆ ﻫﺬا ﱢ ﻭاﺧﺘﺎر اﳊﺎﻓﻆ اﺑﻦ ﺣﺠﺮ رﲪﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ » :ﹼ ﻳﺘﴬر ﺑﻜﺜﺮة اﻟﺬﻛﺮ ﻻ ﱠ اﻟﻌﻤﻞ ﻭﻻ ﻳﺸﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻮ ﺣﺼﻞ ﻟﻪ اﻟﺘﻌﺐ«.HSI
) (١أﺧﺮﺟﻪ اﻟﺸﻴﺨﺎﻥ.
) (٢أﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﺨﺎرﻱ ) −١٢٣/١١اﻟﻔﺘﺢ(. )» (٣ﻓﺘﺢ اﻟﺒﺎرﻱ« ).(١٢٩/١١
٤٢
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
أﻥ ﻣﻦ داﻭﻡ ﻋﲆ ﻫﺬا ﱢ اﻟﻘﻴﻢ :ﹼ ﻗﻮة ﰲ ﺑﺪﻧﻪ ﻣﻐﻨﻴﺔ ﻋﻦ ﺧﺎدﻡ.HQI اﻟﺬﻛﺮ ﻭﺟﺪ ﹼ ﹰ ﻭﻧﻘﻞ اﺑﻦ ﱢ أﻥ ﱢ اﻟﺬﻛﺮ ﻗﺎﻝ » :ﹼ أﻳﻀﺎ ﰲ اﻟﻔﺎﺋﺪة اﳊﺎدﻳﺔ ﻭاﻟﺴﺘﲔ ﻣﻦ ﻓﻮاﺋﺪ ﱢ اﻟﺬﻛﺮ ﹸﻳﻌﻄﻲ اﻟﺬاﻛﺮ اﻟﻘﻴﻢ ﹰ ﻭذﻛﺮ اﺑﻦ ﱢ ﻗﻮة ﺣﺘﻰ إﻧﻪ ﻟﻴﻔﻌﻞ ﻣﻊ ﱢ ﺷﺎﻫﺪت ﻣﻦ ﻗﻮة ﺷﻴﺦ اﻹﺳﻼﻡ ﻳﻈﻦ ﻓﻌﻠﻪ ﺑﺪﻭﻧﻪ ﻭﻗﺪ ﹰ ﹸ اﻟﺬﻛﺮ ﻣﺎ ﱂ ﹼ
أﻣﺮا ﻳﻜﺘﺐ ﰲ اﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﻣﺎ ﻋﺠﻴﺒﺎ ,ﻓﻜﺎﻥ ﹸ ﹰ اﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﰲ ﺳﻨﻨﻪ ﻭﻛﻼﻣﻪ ﻭإﻗﺪاﻣﻪ ﻭﻛﺘﺎﺑﻪ ﹰ
ﻋﻈﻴﲈ«.HRI ﻳﻜﺘﺒﻪ اﻟﻨﺎﺳﺦ ﰲ ﹸ ﹸ ﲨﻌﺔ ﻭأﻛﺜﺮ ,ﻭﻗﺪ ﺷﺎﻫﺪ اﻟﻌﺴﻜﺮ ﻣﻦ ﹼ أﻣﺮا ﹰ ﻗﻮﺗﻪ ﰲ اﳊﺮب ﹰ ﻭاﻟﺒﺪﻥ ,ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﹰ أﻥ أﺛﺮ ﱢ ﺷﺎﻫﺪ اﻟﻘﻮﻝ :ﹼ إذا أﺛﺮ أﻓﻀﻞ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻋﻈﻴﻢ ﻋﲆ اﻟﻘﻠﺐ اﻟﺬﻛﺮ ﹶ ﹰ اﻟﺬﻛﺮ ﻋﲆ اﻹﻃﻼﻕ ﻭﻫﻮ اﻟﻘﺮآﻥ اﻟﻜﺮﻳﻢ? ﻓﻜﻴﻒ إذا اﺟﺘﻤﻊ ﻣﻊ ذﻟﻚ ﱢ ﱢ اﻟﺬﻛﺮ اﻟﻔﻌﲇ ﻭﻫﻮ ﰲ ﺷﻚ ﹼ اﻟﺼﻼة ﻭﰲ ﻭﻗﺖ ﳏﻤﻮد ـ ﻭﻫﻮ اﻟﻠﻴﻞ ـ? ﻻ ﹼ أﻥ اﻷﺛﺮ أﻋﻈﻢ ﻭاﻟﻔﻀﻞ أﻛﺜﺮ; ﻻﺟﺘﲈع
ﻓﻀﻞ اﻟﻘﻮﻝ ﻭﻓﻀﻞ اﻟﻔﻌﻞ ﻭﻓﻀﻞ اﻟﻮﻗﺖ.
ﻭﻧﻮر ﰲ اﻟﻘﻠﺐ ,ﻭﺿﻴﺎء ﰲ اﻟﺒﴫ, ﻗﺎﻝ ﻋﻄﺎء اﳋﺮاﺳﺎﲏ» :ﻛﺎﻥ ﹸﻳﻘﺎﻝ :ﻗﻴﺎﻡ اﻟﻠﻴﻞ ﳏ ﹲ ﻴﺎة ﻟﻠﺒﺪﻥ ,ﹲ ﻭﻗﻮة ﰲ اﳉﻮارح«.HSI ﹼ
ﺗﻘﺪﻡ ـ :ﻫﺬا اﻷﺛﺮ; ﻗﺎﻝ ﺑﴩ» :ﺗﻮﱃ ﺣﻔﺺ ﺑﻦ ﻏﻴﺎث اﻟﻘﻀﺎء ﻭﻣﻦ ﺷﻮاﻫﺪ ذﻟﻚ ـ ﺳﻮ ﻣﺎ ﹼ ﻭﺳﺠﻼﺗﻪ ﻓﻌﺠﺒﻮا ﻣﻦ ﺿﺒﻂ ﻋﻤﻠﻪ ,ﻓﻘﺎﻟﻮا :ﹼ ﻓﺘﺘﺒﻌﻮا ﻗﻀﺎﻳﺎﻩ ﻭأﺣﻜﺎﻣﻪ ﹺ ﹺ ﹼ ﺣﻔﺼﺎ ﻭأﺻﺤﺎﺑﻪ إﻥ ﹰ ﱠ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﺑﻘﻴﺎﻡ اﻟﻠﻴﻞ«.HTI
أﻳﻀﺎ :ﺳﻬﻮﻟﺔ اﻧﺘﺰاع اﻟﺸﻮاﻫﺪ اﻟﻘﺮآﻧﻴﺔ ﻣﻊ ﺛﺒﺎت ﺣﻔﻆ اﻟﻘﺮآﻥ ﻭﻋﺪﻡ ﻭﻣﻦ ﺛﲈر ﻗﻴﺎﻡ اﻟﻠﻴﻞ ﹰ ﱡ ﺗﻔﻠﺘﻪ .ﻗﺎﻝ أﺑﻮ ﻋﺒﺪاﷲ ﺑﻦ ﺑﴩ ﹼ اﻧﺘﺰاﻋﺎ ﳌﺎ أراد ﻣﻦ آﻱ اﻟﻘﺮآﻥ ﻣﻦ رأﻳﺖ أﺣﺴﻦ اﻟﻘﻄﺎﻥ» :ﻣﺎ ﹸ ﹰ ﻭاﻟﺘﻼﻭة ,ﻓﻠﻜﺜﺮة درﺳﻪ ﺻﺎر ﺟﺎرﻧﺎ ,ﻭﻛﺎﻥ ﹸﻳﺪﻳﻢ ﺻﻼة اﻟﻠﻴﻞ ﱢ أﰊ ﺳﻬﻞ ﺑﻦ زﻳﺎد ,ﻭﻛﺎﻥ ﹶ اﻟﻘﺮآﻥ ﻛﺄﻧﻪ ﺑﲔ ﻋﻴﻨﻴﻪ«.HUI
اﻟﺼﻴﺐ« )ص.(١٨٦ )» (١اﻟﻮاﺑﻞ ﱢ
اﻟﺼﻴﺐ« )ص.(١٨٥ )» (٢اﻟﻮاﺑﻞ ﱢ
)» (٣ﳐﺘﴫ ﻗﻴﺎﻡ اﻟﻠﻴﻞ« )ص.(٥٤
ﺑﺘﴫﻑ ﻣﻦ »ﺳﲑ أﻋﻼﻡ اﻟﻨﺒﻼء« ).(٣١٣/٦ )(٤ ﱡ )» (٥ﺳﲑ أﻋﻼﻡ اﻟﻨﺒﻼء« ).(٥٢١/١٥
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
٤٣
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ أﻥ ﹶ ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﷲ رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻬﲈ :ﹼ ﻣﻌﺎذ ﺑﻦ ﺟﺒﻞ ا ﻛﺎﻥ ﻳﺼﲇ ﻣﻊ ﻓﺘﺠﻮز ﹲ رﺟﻞ ﻓﺼﲆ ﻗﻮﻣﻪ ﻓﻴﺼﲇ ﲠﻢ اﻟﺼﻼة ,ﻓﻘﺮأ ﲠﻢ اﻟﺒﻘﺮة .ﻗﺎﻝ: ﱠ اﻟﻨﺒﻲ ج ﺛﻢ ﻳﺄﰐ ﹶ ﱢ اﻟﺮ ﹶ ﺧﻔﻴﻔﺔ ,ﻓﺒﻠﻎ ذﻟﻚ ﹰ ﹰ اﻟﻨﺒﻲ ج ﺻﻼة ﹰ ﺟﻞ ﻓﺄﺗﻰ ﱠ ﻣﻌﺎذا ﻓﻘﺎﻝ :إﻧﻪ ﻣﻨﺎﻓﻖ! ﻓﺒﻠﻎ ذﻟﻚ ﱠ ﻓﻘﺎﻝ :ﻳﺎ رﺳﻮﻝ اﷲ ,ﹼإﻧﺎ ﻗﻮﻡ ﻧﻌﻤﻞ ﺑﺄﻳﺪﻳﻨﺎ ﻭﻧﺴﻘﻲ ﺑﹺﻨﹶ ﹺ ﹰ ﻮاﺿﹺﺤﻨﺎ ﹼ ﻣﻌﺎذا ﺻﲆ ﺑﻨﺎ ﻭإﻥ ﹲ اﻟﻨﺒﻲ ج» :ﻳﺎ ﻣﻌﺎذ أﻓﺘﺎﻥ أﻧﺖ?! ﻓﺘﺠﻮ ﹸ اﻟﺒﺎرﺣﺔ ﻓﻘﺮأ اﻟﺒﻘﺮة ,ﱠ زت ﻓﺰﻋﻢ أﲏ ﻣﻨﺎﻓﻖ! ﻓﻘﺎﻝ ﱡ ـ ﺛﻼﺛﺎ ـ اﻗﺮأ ,﴾ $yγ8ptéÏuρ ħ÷Κ¤±9$#uρ ﴿ :ﻭ﴿ ™ ,﴾ ’n?ôãF{$# y7În/u‘ zΟó™$# ËxÎm7yﻭﻧﺤﻮﻫﺎ«.HQI ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ﻗﻮﻟﻪ» :ﻛﺎﻥ ﹸ ﱢ اﻟﻨﺒﻲ ج«: ﻳﺼﲇ ﻣﻊ ﱢ ﻳﺸﻖ ﻋﲆ ﹸ ﹼ ﻓﻴﻪ :ﹼ اﳌﺼﻠﲔ. أﻥ ﻟﻺﻣﺎﻡ أﻥ ﻳﺴﺘﻜﺜﺮ ﻣﻦ اﳋﲑ ﻣﺎ ﱂ ﹸ ﹼ ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻓﻘﺮأ ﲠﻢ اﻟﺒﻘﺮة«:
ﻳﺸﻖ ﻋﲆ اﳌﺼﻠﲔ. ﻓﻴﻪ :إﻃﺎﻟﺔ اﻟﺼﻼة ﻣﺎ ﱂ ﹼ ﻓﺘﺠﻮز ﹲ رﺟﻞ«: ﻭﻗﻮﻟﻪ » :ﹼ
ﻓﻴﻪ :ﺟﻮاز اﻧﻔﺼﺎﻝ اﳌﺄﻣﻮﻡ ﻋﻦ ﺻﻼة إﻣﺎﻣﻪ ﳊﺎﺟﺔ.
اﻟﻨﺒﻲ ج«: ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻓﺄﺗﻰ ﱠ
ﻓﻴﻪ :ﻃﻠﺐ دﻓﻊ اﳌﻈﻠﻤﺔ ﻋﻨﺪ أﻭﱄ اﻷﻣﺮ.
ﻭإﻥ ﹰ ﻗﻮﻡ ﻧﻌﻤﻞ ﺑﺄﻳﺪﻳﻨﺎ ﻭﻧﺴﻘﻲ ﺑﻨﻮاﺿﺤﻨﺎ ,ﹼ ﻓﺘﺠﻮزت ﻓﺰﻋﻢ أﲏ ﻣﻨﺎﻓﻖ«: ﻣﻌﺎذا ﺻﲆ ﺑﻨﺎ اﻟﺒﺎرﺣﺔ ﻓﻘﺮأ ﹼ ﹸ ﻭﻗﻮﻟﻪ» :إﻧﺎ ﹲ ﻓﻴﻪ :ﹼ أﻥ اﻹﻧﺼﺎﻑ ﻭاﻟﻌﺪﻝ ﰲ اﳋﺼﻮﻣﺔ أﻥ ﺗﺬﻛﺮ ﻣﺎ ﹶ ﻟﻚ ﻭﻣﺎ ﻋﻠﻴﻚ. أﻓﺘﺎﻥ أﻧﺖ?«: ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻳﺎ ﻣﻌﺎذ ﱠ ﻓﻴﻪ :ﺗﻐﻠﻴﻆ ﱢ اﳌﻌﻠﻢ ﻋﲆ ﺗﻠﻤﻴﺬﻩ إذا دﻋﺖ اﳊﺎﺟﺔ ,ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ ﻓﻴﲈ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻨﻔﲑ اﻟﻨﺎس. ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ أﻥ ﻋﲆ ﹸدﻋﺎة اﳋﲑ ﻣﺮاﻋﺎة أﺣﻮاﻝ اﻟﻨﺎس ,ﻭﻳﺘﺄﻛﺪ ﻓﻴﻤﻦ ﻳﺘﻮﱃ إﻣﺎﻣﺔ اﳌﺴﺎﺟﺪ.
) (١أﺧﺮﺟﻪ اﻟﺸﻴﺨﺎﻥ.
٤٤
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﻋﻦ أﰊ ﻛﺒﺸﺔ اﻷﻧﲈرﻱ رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ رﺳﻮﻝ اﷲ ج » :ﹲ ﺛﻼث ﹺ ﹺ ﹴ ﻧﻘﺺ ﹸ ﹰ ﻣﻈﻠﻤﺔ ﺻﱪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﹼإﻻ أﻗﺴﻢ ﻇﻠﻢ ﹲ ﹼ ﻋﻠﻴﻬﻦ :ﻣﺎ ﹶ ﻋﺒﺪ ﹶ ﻣﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﻣﻦ ﺻﺪﻗﺔ ,ﻭﻻ ﹸ ﹶ ﹸ ﹸ ﹴ ﺑﺎب ﻓﻘﺮ ,ﹸ ﱢ ﹸ ﻭأﺣﺪﺛﻜﻢ زادﻩ اﷲ ﻷ ﻋﺰا ,ﻭﻻ ﻓﺘﺢ ﹲ ﺑﺎب ﻣﺴﺄﻟﺔ ﹼإﻻ ﻓﺘﺢ اﷲﹸ ﻋﻠﻴﻪ ﹶ ﻋﺒﺪ ﹶ ﹴ ﹺ ﻷرﺑﻌﺔ ﹶ ﹴ رزﻗﻪ اﷲﹸ ﹰ ﹰ رﺑﻪ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﺎﺣﻔﻈﻮﻩ; إﻧﲈ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻋﻠﲈ ﻓﻬﻮ ﹼﻳﺘﻘﻲ ﻓﻴﻪ ﱠ ﻧﻔﺮ :ﻋﺒﺪ ﹶ ﹸ ﻣﺎﻻ ﹰ ﹴ ﹺ ﹸ ﹸ ﻋﻠﲈ رﲪﻪ ﻭﻳﺼﻞ ﻓﻴﻪ ﹶ ﹸ ﻭﻳﻌﻤﻞ ﷲ ﻓﻴﻪ ﺣﻘﺎ ,ﻓﻬﺬا ﺑﺄﻓﻀﻞ اﳌﻨﺎزﻝ ,ﻭﻋﺒﺪ رزﻗﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﹰ ﻓﻼﻥ ,ﻓﻬﻮ ﹺ ﻟﻌﻤﻠﺖ ﺑﻌﻤﻞ ﹸ ﹴ ﻳﺮزﻗﻪ ﹰ أﻥ ﱄ ﹰ ﹸ ﺑﻨﻴﺘﻪ, ﻣﺎﻻ ﻓﻬﻮ ﻣﺎﻻ ﹺ ﹸ اﻟﻨﻴﺔ ﻳﻘﻮﻝ :ﻟﻮ ﹼ ﻭﱂ ﹸ ﹸ ﹼ ﺻﺎدﻕ ﹼ ﹴ رزﻗﻪ اﷲﹸ ﹰ ﻋﻠﲈ ,ﹸ ﳜﺒﻂ ﰲ ﻣﺎﻟﻪ ﺑﻐﲑ ﹴ ﻋﻠﻢ ,ﻻ ﱠﻳﺘﻘﻲ ﻓﺄﺟﺮﳘﺎ ﺳﻮاء ,ﻭﻋﺒﺪ ﹸ ﻣﺎﻻ ﻭﱂ ﹸ ﹸ ﹸ ﻳﺮزﻗﻪ ﹰ ﹴ ﹺ ﹺ ﹸ رﺑﻪ ﻭﻻ ﻭﻋﺒﺪ ﺑﺄﺧﺒﺚ اﳌﻨﺎزﻝ, رﲪﻪ ﻭﻻ ﻳﻌﻤﻞ ﷲ ﻓﻴﻪ ﺣﻘﺎ ,ﻓﻬﺬا ﻳﺼﻞ ﻓﻴﻪ ﹶ ﻓﻴﻪ ﱠ ﱂ ﻳﺮزﻗﻪ اﷲ ﹰ أﻥ ﱄ ﹰ ﻟﻌﻤﻠﺖ ﻓﻴﻪ ﺑﻌﻤﻞ ﻓﻼﻥ ,ﻓﻬﻮ ﻣﺎﻻ ﹸ ﻋﻠﲈ ﻓﻬﻮ ﻳﻘﻮﻝ :ﻟﻮ ﹼ ﻣﺎﻻ ﻭﻻ ﹰ ﹺ ﻓﻮزرﳘﺎ ﺳﻮاء«.HQI ﺑﻨﻴﺘﻪ ,ﹺ ﹸ ﹼ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﹰ ﻋﻠﻴﻬﻦ« ﻭﻛﺬا ﻗﻮﻟﻪ » :ﹸ ﱢ ﹸ ﻗﻮﻟﻪ » :ﹲ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﺎﺣﻔﻈﻮﻩ«: ﻭأﺣﺪﺛﻜﻢ ﺛﻼث أﻗﺴﻢ ﹼ
ﹼ ﻭاﳊﺚ ﻋﲆ اﳌﻘﺴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ,ﻟﻴﻜﻮﻥ ذﻟﻚ ﺗﺎرة أﺧﺮ; ﻟﻼﻫﺘﲈﻡ ﺗﺎرة ﻭﺑﻐﲑﻩ ﹰ ﻓﻴﻪ :ﺗﺄﻛﻴﺪ اﻟﻜﻼﻡ ﺑﺎﻟﻘﺴﻢ ﹰ اﻟﺴﺎﻣﻌﲔ. أدﻋﻰ ﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﱠ
ﹼ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ اﳌﺘﻜﻠﻢ ﻋﻨﻪ. اﻟﺘﻨﻮع ﰲ اﺳﺘﻌﲈﻝ أﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﻜﻼﻡ ﻣﻊ اﻟﻨﺎس ﺑﺤﺴﺐ ﻧﻮع أﻥ ﻋﲆ ﹸدﻋﺎة اﳋﲑ ﹼ ﻣﺎﻝ ﹴ ﻧﻘﺺ ﹸ ﻋﺒﺪ ﻣﻦ ﺻﺪﻗﺔ«: ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻣﺎ ﹶ ﻓﻴﻪ :ﺑﺮﻛﺔ اﻟﺰﻛﺎة ﻭاﻟﺼﺪﻗﺔ.
) (١أﺧﺮﺟﻪ أﲪﺪ ﻭاﻟﱰﻣﺬﻱ.
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
٤٥
ﻭﻗﻮﻟﻪ » :ﹴ ﻋﺒﺪ«:
اﻟﺘﻌﺒﺪ أﺛﻨﺎء ﻋﻤﻞ اﻟﻄﺎﻋﺎت; ﹼ اﻟﻘﻠﺒﻲ. ﻷﻥ ذﻟﻚ أدﻋﻰ ﳊﺼﻮﻝ اﻹﺧﻼص ﻓﻴﻪ :اﺳﺘﺸﻌﺎر ﻣﻌﻨﻰ ﱡ ﹼ ﹺ ﹰ ﺻﱪ ﻋﻠﻴﻬﺎ إﹼﻻ زادﻩ اﷲ ﻷ ﹺﻋﺰا«: ﻇﻠﻢ ﹲ ﻋﺒﺪ ﹶ ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻭﻻ ﹸ ﹶ ﻣﻈﻠﻤﺔ ﹶ ﻓﻴﻪ :ﻓﻀﻞ اﻟﺼﱪ ﻭﻋﻈﻴﻢ ﻣﻨﺰﻟﺘﻪ. ﻋﺰة اﻟﺼﺎﺑﺮ ﹺ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﻭرﻓﻌﺘﻪ. أﻥ اﺣﺘﺴﺎب اﻟﺼﱪ ﻋﲆ اﳌﻈﻠﻤﺔ ﻣﻦ أﺳﺒﺎب ﹼ
ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ أﻥ ﹸدﻋﺎة اﳋﲑ أﻭﱃ اﻟﻨﺎس ﺑﺎﻟﺼﱪ ﻭاﻻﺣﺘﺴﺎب ,ﻓﺬﻟﻚ ﻣﻦ أﺳﺒﺎب ﻗﻮة دﻋﻮﲥﻢ ﻭﺗﺄﺛﲑﻫﻢ, ﻭذﻟﻚ ﻣﻦ ﻟﻮازﻡ اﻟﺼﱪ.
ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﺑﺎﻟﺮﻓﻌﺔ. أﻥ اﻟﻌﺎﻗﺒﺔ ﹼ ﻟﻠﻤﺘﻘﲔ ﰲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﹼ ﺑﺎﻟﻌﺰة ﻭﰲ اﻵﺧﺮة ﱢ ﹴ ﺑﺎب ﻓﻘﺮ«: ﻓﺘﺢ ﹲ ﺑﺎب ﻣﺴﺄﻟﺔ ﹼإﻻ ﻓﺘﺢ اﷲﹸ ﻋﻠﻴﻪ ﹶ ﻋﺒﺪ ﹶ ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻭﻻ ﹶ
أﻥ ﻋﺪﻡ اﻻﺣﺘﺴﺎب ﻭاﻟﺼﱪ ﻭاﻟﻄﻤﻊ ﻓﻴﲈ ﰲ أﻳﺪﻱ اﻟﻨﺎس ﻣﻦ أﺳﺒﺎب ﹼ ﻓﻴﻪ :ﹼ اﳊﴘ ﻭاﳌﻌﻨﻮﻱ. اﻟﺬﻝ ﱢ
ﺑﺎﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺳﺆاﻝ اﻟﺴﻼﻃﲔ ﻭﻏﲑﻫﻢ ﻫﻢ أﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ; ﹼ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﻧﻘﺼﺎ ﻷﻥ ﰲ ﺳﺆاﳍﻢ ﹰ أﻥ أﻭﱃ اﻟﻨﺎس ﹸ ﹰ ﻋﺎﻣﺔ. ﻭذﻻ ﰲ أﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﺿﻌﻔﺎ ﰲ ﺗﺄﺛﲑ دﻋﻮﲥﻢ ﻋﲆ ﻣﻦ ﺳﺄﻟﻮﻩ ﺑﺨﺎﺻﺔ ﻭﻏﲑﻩ ﹼ ﹺ ﻷرﺑﻌﺔ ﻧﻔﺮ«: ﻭﻗﻮﻟﻪ» :إﻧﲈ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻴﻪ :ﹼ أﻥ ﻋﲆ اﻟﺪﻋﺎة اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺈﻳﺼﺎﻝ اﻟﻌﻠﻢ ﻟﻠﻨﺎس ﺑﺄﻭﺿﺢ أﺳﻠﻮب ,ﻛﺎﺳﺘﻌﲈﻝ اﻟﻌﺪد ﰲ اﳌﻌﺪﻭد
ﻳﺴﻤﻊ ﻭﻓﻬﻤﻪ. ﻟﻴﺴﻬﻞ ﻋﲆ اﻟﺴﺎﻣﻌﲔ ﺣﻔﻆ ﻣﺎ ﹸ ﹶ ﹺ ﹴ رزﻗﻪ اﷲﹸ ﹰ ﹸ ﹸ ﻭﻳﻌﻤﻞ ﷲ ﻓﻴﻪ ﺣﻘﺎ ,ﻓﻬﺬا ﺑﺄﻓﻀﻞ رﲪﻪ رﺑﻪ ﻭﻳﺼﻞ ﻓﻴﻪ ﹶ ﹸ ﻭﻋﻠﲈ ﻓﻬﻮ ﹼﻳﺘﻘﻲ ﻓﻴﻪ ﱠ ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻋﺒﺪ ﹶ ﹸ ﻣﺎﻻ ﹰ اﳌﻨﺎزﻝ«: ﻓﻴﻪ :ﹼ ﻳﺴﲑا ـ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﹼإﻻ إذا أﻧﻔﻖ ﺑﴩﻃﲔ :اﻟﻌﻠﻢ ,ﻭاﻟﺘﻘﻮ. أﻥ ﺑﺮﻛﺔ اﳌﺎﻝ ـ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﹰ
ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ أﺻﺤﺎﲠﺎ دﻋﻢ ﻭﺟﻮﻩ اﳋﲑ أﻥ ﹼﻳﺘﻘﻲ اﷲﹶ ﺗﻌﺎﱃ ﻭأﻥ أﻥ ﻋﲆ ﻣﻦ ﺗﻮﱃ أﻣﻮاﻝ اﻟﻨﺎس اﻟﺘﻲ أراد ﹸ
اﻟﴩﻋﻲ ,ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ذﻟﻚ ﻓﻠﻪ ﻭﳍﻢ ,ﻭإﻥ ﻛﺎﻧﺖ اﻷﺧﺮ ﻣﻮاﺿﻌﻬﺎ ﺣﺴﺐ اﻟﻌﻠﻢ ﻳﻀﻌﻬﺎ ﹶ ﹼ ـ ﺑﺈﳘﺎﻝ أﻭ ﺗﻔﺮﻳﻂ ـ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﻭﳍﻢ ,ﻓﺄﺻﺤﺎب اﻷﻣﻮاﻝ ﹺ ﳏﺴﻨﻮﻥ ﻭﻣﺎ ﻋﲆ اﳌﺤﺴﻨﲔ ﻣﻦ ﺳﺒﻴﻞ.
أﻥ ﺻﻠﺔ ﹺ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ اﳌﺎﱄ ,ﻛﻘﻀﺎء ﹶدﻳﻦ أﻭ ﻋﻮﻥ ﻋﲆ أﻣﻮر اﳊﻴﺎة. اﻟﺮﺣﻢ ﺗﺰﻳﺪ أﻭاﴏﻫﺎ ﺑﺎﻟﻮﺻﻞ ﹼ ﱠ ﹸ أﺳﺒﻖ اﻟﻨﺎس ﻟﺼﻠﺔ ﹺ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ اﻟﺮﺣﻢ ,ﻓﺬﻟﻚ ـ ﺑﻌﺪ ﺗﻮﻓﻴﻖ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ـ أﻥ ﻋﲆ ﹸدﻋﺎة اﳋﲑ أﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮا ﹶ ﱠ ﹺ ﻭﻧﺼﺤﻬﻢ. ﻣﻦ أﺳﺒﺎب ﻗﺒﻮﻝ ﻋﻠﻤﻬﻢ ﹸ
٤٦
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
ﹴ أﻥ ﱄ ﹰ ﻳﺮزﻗﻪ ﹰ ﹸ ﻟﻌﻤﻠﺖ ﺑﻌﻤﻞ ﻣﺎﻻ ﻓﻬﻮ ﻣﺎﻻ ﹺ ﹸ اﻟﻨﻴﺔ ﻳﻘﻮﻝ :ﻟﻮ ﹼ ﻋﻠﲈ ﻭﱂ ﹸ ﹸ ﺻﺎدﻕ ﹼ ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻭﻋﺒﺪ رزﻗﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﹰ ﻓﻼﻥ ,ﻓﻬﻮ ﹺ ﹸ ﹴ ﻓﺄﺟﺮﳘﺎ ﺳﻮاء«: ﺑﻨﻴﺘﻪ ,ﹸ ﹼ ﻓﻴﻪ :ﻓﻀﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﻋﲆ ﺻﺎﺣﺒﻪ.
ﲤﻨﻲ ﻓﻌﻞ اﳋﲑ. ﻭﻓﻴﻪ :ﻋﻈﻴﻢ ﺷﺄﻥ اﻟﺼﺪﻕ ﰲ ﱢ ﻭﻓﻴﻪ :ﻏﺒﻄﺔ ﺻﺎﺣﺐ اﳋﲑ.
اﳌﺘﻤﻨﻲ أﺟﺮ اﻟﻔﺎﻋﻞ. ﻭﻓﻴﻪ :ﺳﻌﺔ ﻓﻀﻞ اﷲ ﻭإﺣﺴﺎﻧﻪ ,ﺣﻴﺚ إﻧﻪ ﺗﻌﺎﱃ أﺟﺮ ﻋﲆ ﱢ
ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ أﻥ ﻋﲆ ﻃﺎﻟﺐ اﻟﻌﻠﻢ اﳊﺮص ﻋﲆ اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ أﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﻟﻴﴩﻛﻬﻢ ﰲ اﻷﺟﺮ ـ ﻻ ﻳﻨﻘﺺ ﺣﺬﻭﻫﻢ ,ﻓﺈﻥ ﱂ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﹸ ﹺ أﺟﺮ ﺑﺤﺴﺐ ﹼﻧﻴﺘﻪ. ﻣﻦ أﺟﻮرﻫﻢ ﹰ ﺷﻴﺌﺎ ـ إذا ﺣﺬا ﹶ ﹺ ﹴ رزﻗﻪ اﷲﹸ ﹰ ﻋﻠﲈ ,ﹸ رﺑﻪ ﻭﻻ ﹸ ﳜﺒﻂ ﰲ ﻣﺎﻟﻪ ﺑﻐﲑ ﹴ رﲪﻪ ﻭﻻ ﻋﻠﻢ ,ﻻ ﱠﻳﺘﻘﻲ ﻓﻴﻪ ﱠ ﻣﺎﻻ ﻭﱂ ﹸ ﹸ ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻭﻋﺒﺪ ﹸ ﻳﺼﻞ ﻓﻴﻪ ﹶ ﻳﺮزﻗﻪ ﹰ ﹴ ﹺ ﻭﻋﺒﺪ ﱂ ﻳﺮزﻗﻪ اﷲ ﹰ أﻥ ﱄ ﹰ ﺑﺄﺧﺒﺚ اﳌﻨﺎزﻝ, ﻣﺎﻻ ﻳﻌﻤﻞ ﷲ ﻓﻴﻪ ﺣﻘﺎ ,ﻓﻬﺬا ﻋﻠﲈ ﻓﻬﻮ ﻳﻘﻮﻝ :ﻟﻮ ﹼ ﻣﺎﻻ ﻭﻻ ﹰ ﹺ ﻓﻮزرﳘﺎ ﺳﻮاء«: ﹸ ﺑﻨﻴﺘﻪ ,ﹺ ﹸ ﻟﻌﻤﻠﺖ ﻓﻴﻪ ﺑﻌﻤﻞ ﻓﻼﻥ ,ﻓﻬﻮ ﹼ ﻓﻴﻪ :ﺧﻼﻑ ﻣﺎ ﹼ ﹺ اﻷﻭﻟﲔ. ذﻛﺮﻩ ﰲ اﻟﻨﻔﺮﻳﻦ ﱠ ﹶ ﹾ ﺗﻘﺪﻡ ﹸ ﻭﻓﻴﻪ :ﻛﲈﻝ ﻋﺪﻝ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﹺ ﻭﺣﻜﻤﺘﻪ ﻭأﻧﻪ ﹸﻳﻌﻄﻲ ﻣﻦ ﻳﺸﺎء ﺑﻔﻀﻠﻪ ﻭﻳﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﻳﺸﺎء ﺑﻌﺪﻟﻪ ,ﻭأﻧﻪ أﺣﺪا. ﺗﻌﺎﱃ ﻻ ﻳﻈﻠﻢ ﹰ
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
٤٧
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ أﻥ ﻟﻪ ﹰ ﺳﻌﺪ رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻪ ﹼ ﻓﻀﻼ ﻋﲆ ﻣﻦ ﻋﻦ ﻣﺼﻌﺐ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻗﺎﻝ :رأ ﹲ ﻭﺗﺮزﻗﻮﻥ ﹼإﻻ ﺑﻀﻌﻔﺎﺋﻜﻢ?«.HQI ﺗﻨﴫﻭﻥ ﹸ ﹶ ﹸ ﹶ دﻭﻧﻪ ﻓﻘﺎﻝ رﺳﻮﻝ اﷲ ج» :ﻫﻞ ﹸ ﹶ ﹺ اﻷﻣﺔ ﺑﻀﻌﻴﻔﻬﺎ ,ﺑﺪﻋﻮﲥﻢ ﻭﺻﻼﲥﻢ ﻭإﺧﻼﺻﻬﻢ«.HRI ﻭﰲ رﻭاﻳﺔ» :إﻧﲈ ﹸ ﻳﻨﴫ اﷲﹸ ﻫﺬﻩ ﱠ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ﻓﻴﻪ :ﻋﻨﺎﻳﺔ اﻹﺳﻼﻡ ﺑﺄﻣﺮ اﻟﱰاﺑﻂ ﺑﲔ ﲨﻴﻊ اﳌﺴﻠﻤﲔ.
ﺣﻖ اﻟﻀﻌﻔﺎء ﹼ ﻭﻓﻴﻪ :ﺷﻤﻮﻟﻴﺔ اﻹﺳﻼﻡ ﰲ إﻋﻄﺎء ﱢ ﺣﻖ ﹼ ﻟﻘﻠﺔ اﻟﻨﺎﴏ ﺣﻘﻪ ,ﻭﻣﻦ آﻛﺪ ذﻟﻚ ﹼ ﻛﻞ ذﻱ ﱟ ﳍﻢ.
ﻭﻓﻴﻪ :ﻋﻈﻴﻢ ﺷﺄﻥ اﻟﻀﻌﻔﺎء ﻭاﳊﺬر ﻣﻦ ازدراﺋﻬﻢ ﻭإﳘﺎﻝ ﺷﺄﳖﻢ.
ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ اﻟﺼﱪ ﻋﲆ اﻷﻗﺪار ﻭاﺣﺘﺴﺎب اﳊﺎﻝ ﻣﻦ أﺳﺒﺎب اﻹﺧﻼص ﻭﻗﺒﻮﻝ اﻟﺪﻋﺎء. أﻥ ﱠ
ﺑﺎﺑﺎ ﻣﻦ أﺑﻮاب اﻟﻨﴫ ,ﺑﻞ ﻗﺪ ﻳﻐﻠﻖ ﺑﺎب اﻟﻨﴫ. ﻭﻓﻴﻪ :ﻋﺪﻡ اﺣﺘﻘﺎر اﳌﻌﺮﻭﻑ ,ﻓﻘﺪ ﹸﻳﻐﻠﻖ ﹰ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﺑﻤﺤﺒﺔ اﻟﻀﻌﻔﺎء ﻭﻣﺸﺎرﻛﺘﻬﻢ آﻻﻣﻬﻢ ﻭآﻣﺎﳍﻢ. أﻥ ﹸدﻋﺎة اﳋﲑ ﻫﻢ أﻭﱃ اﻟﻨﺎس ﱠ
ﹶ ﻃﻠﺒﺔ ﻋﻠﻢ; ﻟﴩﻑ ﻣﻨﺰﻟﺔ اﻟﻌﻠﻢ ﻭﻓﻀﻞ ﻭﻓﻴﻪ :ﺗﺄﻛﺪ اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺸﺄﻥ اﻟﻀﻌﻔﺎء ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ إذا ﻛﺎﻧﻮا أﻫﻠﻪ.
) (١أﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﺨﺎرﻱ. ) (٢أﺧﺮﺟﻬﺎ اﻟﻨﺴﺎﺋﻲ.
٤٨
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ﻋﻦ ﻋﺒﺪاﷲ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻬﲈ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ رﺳﻮﻝ اﷲ ج» :ﻣﻦ ﹺ ﺗﻄﺒﺐ ﻭﻻ ﹸ ﹶ ﻃﺐ ﻓﻬﻮ ﺿﺎﻣﻦ«.HQI ﻳﻌﻠﻢ ﻣﻨﻪ ﹼ ﱠ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذﻡ ﻣﻦ ﹼادﻋﻰ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ. ﻓﻴﻪ :ﹼ
اﻟﺪﻳﻦ, ﻃﺐ اﻷﺑﺪاﻥ .ﻗﺎﻝ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﺸﺎﻓﻌﻲ رﲪﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ» :ﻭإﻧﲈ اﻟﻌﻠﻢ ﹺﻋﻠﲈﻥ :ﹺﻋﻠﻢ ﱢ ﻭﻓﻴﻪ :ﴍﻑ ﻣﻬﻨﺔ ﹼ ﹸ
ﻟﻠﺪﻳﻦ ﻫﻮ اﻟﻔﻘﻪ ,ﻭاﻟﻌﻠﻢ اﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻟﻠﺪﻧﻴﺎ ﻫﻮ اﻟﻄﺐ« .HRIﻭﻗﺎﻝ اﻟﺪﻧﻴﺎ .ﻓﺎﻟﻌﻠﻢ اﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﱢ ﻭﻋﻠﻢ ﱡ ﹼ ﻳﻨﺒﺌﻚ ﻋﻦ ﹺ دﻳﻨﻚ ,ﻭﻻ ﺑﻠﺪا ﻻ ﻳﻨﺒﺌﻚ ﻋﻦ أﻣﺮ ﺑﺪﻧﻚ«.HSI ﺴﻜﻨﻦ ﹰ ﻃﺒﻴﺐ ﹸ ﻳﻜﻮﻧﻦ ﻓﻴﻪ ﻋﺎﱂ ﹲ ﹸ ﹸ ﹰ ﹲ ﹼ أﻳﻀﺎ» :ﻻ ﺗ ﹸ ﹼ ﻭﻓﻴﻪ :اﻹﺷﺎرة إﱃ ﹼ أﻥ ﻣﻦ ﹼادﻋﻰ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﻓﻬﻮ ﻣﻔﺴﺪ. ﻭﻓﻴﻪ :ﻭﺟﻮب اﻟﻀﲈﻥ ﳌﺎ ﹸ ﹺ أﺗﻠﻒ ﺑﺪﻋﻮ اﻟﺘﻌﺎﱂ.
ﻭﻓﻴﻪ :أﻧﻪ إذا ﻛﺎﻥ ﻫﺬا ﰲ ﻓﺴﺎد اﻷﺑﺪاﻥ ﻓﻜﻴﻒ ﺑﻤﻦ ﻟﺒﺲ ﺛﻮب اﻟﻌﻠﲈء ﻭﺗﻌﺎﱂ ﹶ ﻭأﻓﺴﺪ اﻷدﻳﺎﻥ
ﻭاﻟﻘﻠﻮب?! ﹺ ﻛﻞ ﺑﺤﺴﺐ ﻋﻠﻤﻪ ,ﻭﰲ ﱟ ﺗﻔﺎﻭت ﹸدﻋﺎة اﳋﲑ ﰲ دﻋﻮة اﻟﻨﺎس ﱞ ﻛﻞ ﺧﲑ, ذﻛﺮﻩ ﻫﻨﺎ :ﹸ ﳛﺴﻦ ﹸ ﻭﳑﺎ ﹸ ﻏﲑﻩ, ﻧﻔﺴﻪ ﺛﻮب ﻏﲑﻩ أﺣﺪ ﻓﻴﲈ ﻻ ﻋﻠﻢ ﻟﻪ ﺑﻪ ﻭإﻧﲈ اﳌﺤﺬﻭر أﻥ ﻳﺘﻌﺎﱂ ﹲ ﻓﻴﻠﺒﺲ ﹶ ﹸ ﻓﻴﴬ ﹶ ﻭﻳﴬ ﹶ ﱡ ﱡ ﹺ ﻳﻠﺘﺒﺲ ﻋﲆ ﹴ ﹸ اﻟﻔﺮﻕ ﺑﲔ اﻟﻌﺎﱂ اﻟﺬﻱ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﹸﻣﺮﻳﺪﻱ اﻹﺻﻼح ـ ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ـ ﻭﻟﺬا ﹸ أﻣﺮﻧﺎ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﺴﺆاﻟﻪ ,ﻭﺑﲔ ﻏﲑ ﹺ اﻟﻌﺎﱂ ﹼﳑﻦ ﹸﻓﺘﺢ ﻟﻪ ﺑﺎب ﰲ اﳋﻄﺎﺑﺔ أﻭ اﻟﻌﺒﺎدة أﻭ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ. ﹸ ﹶ ﻓﻤﻮﻫﺒﺔ اﳋﻄﺎﺑﺔ ﻭاﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﻛﺜﺮة اﻟﻌﺒﺎدة ﹼ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻛﻞ ذﻟﻚ ﻣﻦ أﺑﻮاب اﳋﲑ ﻭاﻟﻔﻀﻞ إذا ﻛﺎﻥ ﹸ ﻣﻮﻗﻮﻓﺔ ﻋﲆ ﹺ ﻋﲆ ﹺﻋﻠﻢ ,ﻟﻜﻦ ﻣﻊ ذﻟﻚ ﹼ ﹰ ﻛﻠﻪ ﺗﺒﻘﻰ ﹸ اﻟﻌﺎﱂ اﻟﻔﺘﻴﺎ ـ ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ ﰲ اﻷﻣﻮر اﻟﻜﺒﲑة ـ ﺑﺼﺤﺔ ﹶ ﻭاﻟﺮﺳﻮخ ﰲ اﻟﻌﻠﻢ. اﳌﻌﺮﻭﻑ ﹼ اﳌﻌﺘﻘﺪ ﻭﺳﻼﻣﺔ اﳌﻨﻬﺞ ﱡ
ﻭﺻﺤﺤﻪ ) (١أﺧﺮﺟﻪ أﺑﻮ داﻭد ) ,(٤٥٨٦ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ) ,(٥٢/٨ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ ) ,(٣٤٦٦ﻭاﳊﺎﻛﻢ )(٢٣٦/٤ ﱠ ﻭأﻗﺮﻩ اﻟﺬﻫﺒﻲ. ﱠ
)» (٢آداب اﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻭﻣﻨﺎﻗﺒﻪ« ﻻﺑﻦ أﰊ ﺣﺎﺗﻢ اﻟﺮازﻱ )ص.(٣٢١
)» (٣ﺗﺎرﻳﺦ دﻣﺸﻖ« ).(٤١٠/٥١
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
٤٩
ﻭﻫﺬا ﱠ ﺟﺮ ﻋﲆ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﳎﺘﻤﻌﺎت اﳌﺴﻠﻤﲔ ﻧﻜﺒﺎت اﻟﻠﺒﺲ ) ﻋﺪﻡ اﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﺑﲔ اﻟﻌﻠﲈء ﻭﻏﲑﻫﻢ ( ﹶ ﱠ
اﻟﺘﻜﺎﺗﻒ ﻭاﻟﱰاﺑﻂ. ﻭﻭﻳﻼت ﰲ ﻭﻗﺖ ﻫﻢ أﺣﻮج ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ إﱃ ﹸ
ﹼ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﹰ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ اﻟﺘﻀﻠﻊ ﻓﻴﻪ ـ ﳌﺠﺎﻟﺲ اﻟﻔﺘﻴﺎ ﻟﻜﻦ ﱡ ﹼ ﺗﺼﺪر ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺎس ـ ﹼﳑﻦ ﻻ ﹸ ﹶ ﺟﻴﺎﺷﺔ أﻭ ﳏﺎﻛﺎة ﹶ ﻵﺧﺮﻳﻦ ـ اﳌﺠﺮدة ﻣﻦ اﻟﺪﻟﻴﻞ اﻟﴩﻋﻲ ـ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺎﻃﻔﺔ ﱠ ﹼ ﻭإﺻﺪار اﻟﻔﺘﺎﻭ ﱠ
ﺳﺒﺒﺎ ﰲ إﻏﻼﻕ أﺑﻮاب ﻣﻦ اﳋﲑ ﹺ اﻟﴩ. ﻛﺜﲑا ﻣﻦ اﳉﻬﻮد ﻭﻛﺎﻥ ﹰ ﻭﻓﺘﺢ أﺑﻮاب ﻣﻦ ﹼ أﺿﺎع ﹰ ﻧﺴﺄﻝ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ أﻥ ﳛﻔﻆ اﳌﺼﻠﺤﲔ ﻣﻦ ﻛﻴﺪ اﳍﻮ ﻭاﻟﺸﻴﻄﺎﻥ.
ﻳﱰﻳﺚ إذا اﻟﺘﺒﺴﺖ اﻷﻣﻮر ,ﻭﻟﻴﺤﺬر ﻣﻦ اﻷﺧﺬ ﹼ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻭﻋﲆ ﻫﺬا; ﻓﻌﲆ ﻣﺮﻳﺪ اﻹﺻﻼح أﻥ ﱠ
ﻣﻌﺠﺒﺎ ﺑﻪ. ﻳﺴﻤﻊ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﹶ ﹰ
ﻓﻜﻞ ﻫﺬا ﻻ ﻳﺸﻔﻊ ﻷﺧﺬ ﻛﻼﻣﻪ ﺑﺎﻟﻘﻨﺎﻋﺔ اﻟﺘﺎﻣﺔ ,ﻓﻤﻨﺰﻟﺔ ﹺ ﹼ ﹼ اﻟﻌﺎﱂ ﻻ ﹸ ﹸ ﻳﺒﻠﻐﻬﺎ اﳌﺘﻜﻠﻢ ﻭاﳋﻄﻴﺐ, ﹼ ﻭﻻ ﻳﻜﺎد ,إذا ﻛﺎﻥ ﹰ اﻟﴩﻋﻲ. ﻋﺎزﻓﺎ ﻋﻦ ﻃﻠﺐ اﻟﻌﻠﻢ ﹼ
ﻇﻦ اﻟﻨﺎس ﻭﺣﺴﻦ ﱡ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﲆ ﻣﺮﻳﺪ اﻹﺻﻼح ﹼﳑﻦ أﻭﰐ ﺣﻈﺎ ﰲ اﳋﻄﺎﺑﺔ أﻭ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﻧﺤﻮﳘﺎ ﹶ ﹸ ﹺ ﻓﻴﻪ ـ ﹸ ﹺ ﻭﺳﻤﺘﻪ ـ أﻥ ﹶﻳ ﹺ ﻗﺪر ﻧﻔﺴﻪ ,ﻓﻼ ﹸﻳﻔﺘﻲ ﺑﻐﲑ ﻋﻠﻢ ,ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻨﻜﻒ أﻭ ﻳﺴﺘﺤﻴﻲ ﻣﻦ ﹸ ﻌﺮﻑ ﹶ ﳋﻠﻘﻪ ﹶ ﹺ ﹺ ﻗﻮﻝ :ﻻ أدرﻱ; ﹼ ﻭﻏﲑﻩ ﻣﻮارد اﻟﺰﻟﻞ ,ﻭﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ أﻥ ﹸﻳﺮﺷﺪ إﱃ أﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﻓﻴﲈ ﻟﺌﻼ ﻳﻮرد ﻧﻔﺴﻪ ﹶ ﻻ ﻋﻠﻢ ﻟﻪ ﺑﻪ ,ﻓﻴﻜﻮﻥ داﻻ ﻋﲆ ﺧﲑ ﻋﻈﻴﻢ ,ﹰ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ اﺳﺘﱪاﺋﻪ ﻟﺪﻳﻨﻪ.HQI
ﱢ ﻟﻠﻤﺆﻟﻒ. ) (١اﻧﻈﺮ» :ﻣﻌﺎﱂ ﰲ ﻃﺮﻳﻖ اﻹﺻﻼح« )ص(٨٨−٨٤
٥٠
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ HQ I
ﺗﺒﻊ ﻋﻦ أﰊ ﻫﺮﻳﺮة رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ رﺳﻮﻝ اﷲ ج» :ﻣﺎ أدرﻱ ﹸ ﱠ ﹲ ﻛﻔﺎرات أﻧﺒﻴﺎ ﻛﺎﻥ أﻡ ﻻ? ﻭﻣﺎ أدرﻱ ذا اﻟﻘﺮﻧﲔ HRIأﻧﺒﻴﺎ ﻛﺎﻥ أﻡ ﹶﻻ? ﻭﻣﺎ أدرﻱ اﳊﺪﻭد ﹼ ﹲ ﻷﻫﻠﻬﺎ أﻡ ﹶﻻ?«.HSI ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ﺗﺒﻊ ...ﻭﻣﺎ أدرﻱ ...ﻭﻣﺎ أدرﻱ«: ﻗﻮﻟﻪ ج» :ﻣﺎ أدرﻱ ﱠ ﹲ
اﻟﻨﺒﻲ ج ﻣﻦ اﻟﻘﻮﻝ ﻋﲆ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﻼ ﻋﻠﻢ. ﻓﻴﻪ :ﻋﻈﻴﻢ ﺧﺸﻴﺔ ﱢ
اﻟﻨﺒﻲ ج إﱃ ﹼ رﺑﻪ ﻷ ﻭﺑﲈ ﳖﺎﻩ ﻋﻨﻪ4 íΟù=Ïæ ⎯ϵÎ/ y7s9 }§øŠs9 $tΒ ß#ø)s? Ÿωuρ ﴿ . اﻟﺘﻤﺜﻞ ﺑﲈ أﻣﺮﻩ ﺑﻪ ﱡ ﻭﻓﻴﻪ :ﻣﺒﺎدرة ﱢ ).﴾ Zωθä↔ó¡tΒ çµ÷Ψtã tβ%x. y7Íׯ≈s9'ρé& ‘≅ä. yŠ#xσàø9$#uρ u|Çt7ø9$#uρ yìôϑ¡¡9$# ¨βÎ
ﹸ ﹶ اﻟﻌﺎﳌﲔ ﹸﻳﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﻭﺳﻴﺪ ﻗﺎﻝ اﻹﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ رﲪﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ» :ﻛﺎﻥ رﺳﻮﻝ اﷲ ج إﻣﺎﻡ اﳌﺴﻠﻤﲔ ﱢ اﻟﺴﲈء«. اﻟﴚء ﻓﻼ ﹸﳚﻴﺐ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻴﻪ اﻟﻮﺣﻲ ﻣﻦ ﱠ
ﻭاﺳﻤﻪ أﺳﻌﺪ أﺑﻮ ﻛﺮﻳﺐ ﺑﻦ ﻣﻠﻚ ﻳﻜﺮب اﻟﻴﲈﲏ ,ذﻛﺮﻭا أﻧﻪ ﹶﻣﹶﻠﹶﻚ ﻋﲆ ﻗﻮﻣﻪ ﺛﻼﺛﲈﺋﺔ ﺳﻨﺔ ) (١ﻫﻮ ﹸﺗﱠﺒﻊ اﻷﻭﺳﻂ, ﹸ ﹶ ﻭﺳﺘﺎ ﻭﻋﴩﻳﻦ ﹰ ﻣﺪﹰة ﻣﻨﻪ ,ﻭﺗﻮﰲ ﻗﺒﻞ ﻣﺒﻌﺚ رﺳﻮﻝ اﷲ ج ﺑﻨﺤﻮ ﻣﻦ ﺳﺒﻌﲈﺋﺔ ﲪﹶﲑ أﻃﻮﻝ ﹼ ﺳﻨﺔ ,ﻭﱂ ﻳﻜﻦ ﰲ ﹺ ﹾ ﹰ ﺳﻨﺔ» .ﺗﻔﺴﲑ اﺑﻦ ﻛﺜﲑ« ) (١٨٣/٤ﲢﺖ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ:
﴿ &öΝåκ¨ΞÎ) ( ÷Λàι≈oΨõ3n=÷δr& 4 ÷ΛÏιÎ=ö6s% ⎯ÏΒ t⎦⎪Ï%©!$#uρ 8ì¬7è? ãΠöθs% ÷Πr& îöyz öΝèδr
] ﴾ t⎦⎫ÏΒÌøgèΧ (#θçΡ%x.اﻟﺪﺧﺎﻥ.[٣٧ : ) (٢ﹸ ﹺ اﺑﻦ ﻛﺜﲑ اﳋﻼﻑ ﰲ ذﻟﻚ ,ﻭﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻲ ﻷﺟﻠﻪ ذا اﻟﻘﺮﻧﲔ ,ﻭﻗﺪ ذﻛﺮ ﹸ اﺧﺘﻠﻒ ﻓﻴﻪ ﻭﰲ اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺬﻱ ﹸ ﱢ ﹰ ﻭأﻏﺮب ﻣﻦ ﻗﺎﻝ :ﹶﻣﹶﻠﹰﻜﺎ رﺳﻮﻻ. »ﻭاﻟﺼﺤﻴﺢ :أﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﹶﻣﹺﻠﹰﻜﺎ ﻣﻦ اﳌﻠﻮﻙ اﻟﻌﺎدﻟﲔ .ﻭﻗﻴﻞ :ﻛﺎﻥ ﻧﺒﻴﺎ .ﻭﻗﻴﻞ: ﹶ ﻣﻦ اﳌﻼﺋﻜﺔ ...ﻭﻗﺪ ذﻛﺮ اﻷزرﻗﻲ ﻭﻏﲑﻩ :أﹼﻥ ذا اﻟﻘﺮﻧﲔ أﺳﻠﻢ ﻋﲆ ﻳﺪﻱ إﺑﺮاﻫﻴﻢ اﳋﻠﻴﻞ ؛ ﻭﻃﺎﻑ ﻣﻌﻪ ﺑﺎﻟﻜﻌﺒﺔ اﳌﻜﺮﻣﺔ ﻫﻮ ﻭإﺳﲈﻋﻴﻞ ؛« .ﺑﺎﺧﺘﺼﺎر ﻣﻦ »اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﻭاﻟﻨﻬﺎﻳﺔ« ).(١٠٣/٢
ﻭﺻﺤﺤﻪ ) (٣أﺧﺮﺟﻪ اﳊﺎﻛﻢ ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ,ﻭﻗﺎﻝ اﳊﺎﻛﻢ» :ﺻﺤﻴﺢ ﻋﲆ ﴍط اﻟﺸﻴﺨﲔ ﻭﻻ أﻋﻠﻢ ﻟﻪ ﻋﹼﻠﺔ«. ﱠ اﳊﺎﻓﻆ اﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﰲ »ﻓﺘﺢ اﻟﺒﺎرﻱ« ).(٦٦/١
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
٥١
ﹺ ﳞﻴﺄ ﻟﻪ اﳋﲑ«.HQI ﻭﻗﺎﻝ ﹰ أﻳﻀﺎ» :ﻣﻦ ﻓﻘﻪ اﻟﻌﺎﱂ أﻥ ﻳﻘﻮﻝ :ﻻ أﻋﻠﻢ ,ﻓﺈﻧﻪ ﻋﺴﻰ أﻥ ﹸ ﱠ
ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ أﻥ ﻋﲆ ﹸدﻋﺎة اﳋﲑ اﳊﺬر ﻣﻦ اﻟﻘﻮﻝ ﺑﻼ ﻋﻠﻢ.
ﻇﻦ ﹼ ﻭﻭﺿﻌﺎ ﳌﻨﺰﻟﺘﻪ ,ﺑﻞ ﻓﻴﻪ أﻥ ﻗﻮﻟﻪ »ﻻ أدرﻱ« ﻓﻴﻪ ﻣﻨﻘﺼﺔ ﻟﻪ ﹰ ﻭﻓﻴﻪ :ﻋﻈﻴﻢ ﺗﻠﺒﻴﺲ إﺑﻠﻴﺲ ﻋﲆ ﻣﻦ ﹼ رﻓﻌﺔ ﻟﻪ ﻭﺳﻼﻣﺔ ﻟﺪﻳﻨﻪ ﻣﻦ اﻹﺛﻢ.
ﻭﻓﻴﻪ :ﻓﻀﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﻭﺗﻌﻠﻴﻢ اﻟﻨﺎس ﻗﺼﺺ اﻟﻘﺮآﻥ.
ﻛﺘﺐ اﻟﺘﻔﺴﲑ. ﻭﻓﻴﻪ :اﳊﺬر ﻣﻦ اﻷﺧﺒﺎر اﳌﻜﺬﻭﺑﺔ ﻭاﻷﻗﻮاﻝ اﳌﺒﻨﻴﺔ ﻋﲆ ﻏﲑ ﻋﻠﻢ ﰲ ﹸ
)» (١اﻵداب اﻟﴩﻋﻴﺔ« ﻻﺑﻦ ﻣﻔﻠﺢ ).(٦٤/٢
٥٢
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﷲ رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻬﲈ :ﹼ أﻥ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﳋﻄﺎب ا أﺗﻰ ﹴ اﻟﻨﺒﻲ ج ﻓﻐﻀﺐ ﻓﻘﺎﻝ: ﺑﻜﺘﺎب أﺻﺎﺑﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ أﻫﻞ اﻟﻜﺘﺎب ,ﻓﻘﺮأﻩ اﻟﻨﺒﻲ ج ﱡ ﱠ
ﺑﻴﻀﺎء ﱠ ﹰ ﻧﻘﻴﺔ, ﺟﺌﺘﻜﻢ ﲠﺎ أﻣﺘﻬﻮﻛﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﺎ اﺑﻦ اﳋﻄﺎب?! ﻭاﻟﺬﻱ ﻧﻔﴘ ﺑﻴﺪﻩ ﻟﻘﺪ ﹸ » ﱢ ﹶ ﹴ ﺑﺤﻖ ﹸ ﱢ ﻻ ﺗﺴﺄﻟﻮﻫﻢ ﻋﻦ ﻓﺘﺼﺪﻗﻮا ﺑﻪ ,ﻭاﻟﺬﻱ ﻓﺘﻜﺬﺑﻮا ﺑﻪ أﻭ ﺑﺒﺎﻃﻞ ﹸ ﱢ ﳾء ﹸﻓﻴﺨﱪﻭﻛﻢ ﹼ أﻥ ﻣﻮﺳﻰ ج ﻛﺎﻥ ﺣﻴﺎ ﻣﺎ ﻭﺳﻌﻪ إﻻ أﻥ ﹼﻳﺘﺒﻌﻨﻲ«.HQI ﻧﻔﴘ ﺑﻴﺪﻩ ﻟﻮ ﹼ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ﻭاﻟﻜﺘﺐ اﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺿﻼﻝ. ﻛﺘﺐ اﻟﻀﻼﻝ ﹸ ﻓﻴﻪ :اﳊﺬر ﻣﻦ اﻟﻨﻈﺮ ﰲ ﹸ
ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻓﻴﻪ أﺷﻴﺎء ﻗﻠﺖ ﻷﲪﺪ: ﹸ اﻟﻘﻴﻢ رﲪﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ» :ﻗﺎﻝ اﳌﺮﻭذﻱ :ﹸ اﺳﺘﻌﺮت ﹰ ﻗﺎﻝ اﻹﻣﺎﻡ اﺑﻦ ﱢ ﻛﺘﺎﺑﺎ اﻛﺘﺘﺒﻪ ﻣﻦ اﻟﺘﻮراة اﻟﻨﺒﻲ ج ﺑﻴﺪ ﹸﻋﻤﺮ ﹰ ردﻳﺌﺔ ,ﺗﺮ أﻥ أﺧﺮﻗﻪ أﻭ أﺣﺮﻗﻪ? ﻗﺎﻝ :ﻧﻌﻢ; ﻭﻗﺪ رأ ﱡ اﻟﺘﻨﻮر ﻓﺄﻟﻘﺎﻩ ﻓﻴﻪ. اﻟﻨﺒﻲ ج ﺣﺘﻰ ذﻫﺐ ﺑﻪ ﹸﻋﻤﺮ إﱃ ﹼ ﻓﺘﻤﻌﺮ ﹸ ﻭأﻋﺠﺒﻪ ﻣﻮاﻓﻘﺘﻪ ﻟﻠﻘﺮآﻥ ,ﱠ ﻭﺟﻪ ﱢ
ﻭاﻟﺴﻨﺔ?! ﻳﻌﺎرض ﲠﺎ ﻣﺎ ﰲ اﻟﻘﺮآﻥ ﹼ اﻟﻨﺒﻲ ج ﻣﺎ ﹸ ﱢ ﺻﻨﻒ ﺑﻌﺪﻩ ﻣﻦ ﹸ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﺘﻲ ﹸ ﹶ ﻓﻜﻴﻒ ﻟﻮ رأ ﱡ
ﻭاﷲ اﳌﺴﺘﻌﺎﻥ«.HRI
اﻟﻘﻴﻢ ﺑﻌﺪ أﻥ ﺳﺎﻕ ﹰ ﻛﺘﺐ اﻟﻀﻼﻝ» :ﻭاﳌﻘﺼﻮد :ﹼ اﻟﻜﺘﺐ ذﻡ ﹸ أﻥ ﻫﺬﻩ ﹸ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﱢ ﻧﻘﻮﻻ ﻋﻦ ﹼ ﹸ ﻭإﻋﺪاﻣﻬﺎ ,ﻭﻫﻲ أﻭﱃ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻦ إﺗﻼﻑ آﻻت إﺗﻼﻓﻬﺎ اﳌﺸﺘﻤﻠﺔ ﻋﲆ اﻟﻜﺬب ﻭاﻟﺒﺪﻋﺔ ﳚﺐ ﹸ HSI اﻟﻠﻬﻮ ﻭاﳌﻌﺎزﻑ ﻭإﺗﻼﻑ آﻧﻴﺔ اﳋﻤﺮ; ﹼ ﴐرﻫﺎ أﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﴐر ﻫﺬﻩ« . ﻓﺈﻥ ﹶ
ﹰ ﻭﻳﻌﺮﻑ أﳖﺎ ﻛﺘﺒﺎ ﺑﺪﻋﻴﺔ ﻗﻠﺖ :ﻭﻗﺪ ﹸ ﻭﴍﻛﻴﺔ ﹶ ﻋﻤﻦ ﻭﺟﺪ ﹸ ﹰ ﺳﺄﻟﺖ اﻹﻣﺎﻡ ﹶ اﺑﻦ ﺑﺎز رﲪﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ » ﱠ ﳑﻠﻮﻛﺔ ,ﻓﻬﻞ ﻟﻪ أﻥ ﹸﳛﺮﻗﻬﺎ?
ﹲ ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ ﻟﺸﻮاﻫﺪﻩ .اﻧﻈﺮ» :اﻹرﻭاء« ).(٣٤/٦ ) (١أﺧﺮﺟﻪ اﻹﻣﺎﻡ أﲪﺪ ﰲ »اﳌﺴﻨﺪ« ) ,(٣٨٧/٣ﻭﻫﻮ )» (٢اﻟﻄﺮﻕ اﳊﻜﻤﻴﺔ« )ص.(٢٧٥ )» (٣اﻟﻄﺮﻕ اﳊﻜﻤﻴﺔ« )ص.(٢٧٧
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
٥٣
ﻓﺄﺟﺎب ـ أﺛﺎﺑﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ـ :إذا ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﹸﺳﻠﻄﺔ ﻓﻠﻪ ذﻟﻚ ,ﻭإﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﹸﺳﻠﻄﺔ ﻓﻠﲑﻓﻊ ﲠﺎ إﱃ ﻣﻦ ﻟﻪ ﹸﺳﻠﻄﺔ«.HQI
ﻛﺘﺐ اﻟﻀﻼﻝ :اﳊﺬر ﻣﻦ اﻟﻨﻈﺮ ﰲ اﻟﻘﻨﻮات اﻟﺘﻲ ﹺ ﻭﳑﺎ ﹸ ﺗﻮرد اﻟﺸﺒﻬﺎت ﻳﺪﺧﻞ ﰲ اﳊﺬر ﻣﻦ ﹸ ﹼ اﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ ,ﻭﻛﺬا ﺗﺮﻙ اﻻﺳﺘﲈع إﱃ اﻹذاﻋﺎت ﺑﺨﺎﺻﺔ ﻭﻛﺬا اﻟﺸﻬﻮات ﻭاﳌﺒﺎدرة إﱃ أﺷﺪ »ﻭﻟﻴﺲ اﳌﺸﺒﻮﻫﺔ ,ﻓﺄﺛﺮ ﺗﻠﻚ اﻟﻘﻨﻮات ﻭاﻹذاﻋﺎت أﺷﺪ ,ﺑﻞ ﻫﻲ ﹼ ﻛﺎﻟﻜﺘﺐ إﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﹼ ﹸﹸ
اﳋﱪ ﻛﺎﳌﻌﺎﻳﻨﺔ«.
ﹼ اﻟﴩ; ﻭﺑﻜﻞ ﺣﺎﻝ; ﻓﺘﻠﻚ اﻟﺜﻼﺛﺔ ـ ﹸ اﻟﻜﺘﺐ ,اﻟﻘﻨﻮات ,اﻹذاﻋﺎت اﳌﺸﺒﻮﻫﺔ ـ ﻣﻦ أﻋﻈﻢ أﺑﻮاب ﹼ ﹸ ﱢ ﻭﺗﻌﺎدﻱ اﳊﺸﻤﺔ اﻟﺮذﻳﻠﺔ ,ﹸﺗﻮاﱄ اﳋﻨﺎ ﻭﻣﺎﺟﻦ اﻟﻐﻨﺎء ,ﹸ ﺗﺸﻜﻚ ﰲ اﻟﻌﻘﻴﺪة ,ﻭﲥﺪﻡ اﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ,ﻭﺗﺒﻨﻲ ﱠ ﺻﻴﺪﻫﺎ رﻫﲔ اﳊﺒﺲ ﻭاﻟﻘﻴﺪ?! ﻭاﳊﻴﺎء .ﻓﻜﻢ أﻭﻗﻌﺖ ﰲ ﴍاﻛﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺼﻴﺪ ,ﻭﻛﻢ ﺑﻘﻲ ﹸ ﻓﻌﲆ ﻣﻦ ﹸﺑﲇ ﲠﺎ أﻥ ﹸ ﹺ ﻳﺴﺎرع إﱃ اﻹﻗﻼع ﻋﻨﻬﺎ ,ﻭاﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻟﻄﻴﻒ ﺑﻌﺒﺎدﻩ ﻛﲈ ﻗﺎﻝÖ‘$¤tós9 ’ÎoΤÎ)uρ ﴿ : ﹲ .﴾ 3“y‰tF÷δ$# §ΝèO $[sÎ=≈|¹ Ÿ≅ÏΗxåuρ z⎯tΒ#u™uρ z>$s? ⎯yϑÏj9
اﻟﻜﺘﺐ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ. ﻭﻓﻴﻪ :اﻻﺳﺘﻐﻨﺎء ﺑﺎﻟﻘﺮآﻥ ﱡ ﹼ ﻭاﻟﺴﻨﺔ ﻋﻦ ﹸ
ﻭﻓﻴﻪ :ﻋﻈﻴﻢ ﻓﺘﻨﺔ اﻟﺸﺒﻬﺎت.
ﻭﻓﻴﻪ :ﻛﲈﻝ اﻟﴩﻳﻌﺔ ﻭﲤﺎﻣﻬﺎ.
ﻭﻓﻴﻪ :ﻣﻮاﻓﻘﺔ اﻟﺴﻨﺔ ﻟﻠﻘﺮآﻥ ﰲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺗﻔﺎﺿﻞ اﻷﻧﺒﻴﺎء ﻹ ,ﻛﲈ ﰲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ: .﴾ <Ù÷èt/ 4’n?tã öΝßγŸÒ÷èt/ $oΨù=Òsù
ﻧﺒﻴﻨﺎ ﳏﻤﺪ ج. ﻭﻓﻴﻪ :ﻓﻀﻞ ﱢ ﻭﻓﻴﻪ :ﻓﻀﻞ ﻣﻮﺳﻰ ج.
ﻧﺒﻴﻨﺎ ج ﹼ ﻭأﻥ ﴍﻳﻌﺘﻪ ﻧﺎﺳﺨﺔ ﳌﺎ ﻗﺒﻠﻬﺎ. ﻭﻓﻴﻪ :ﻋﻤﻮﻡ رﺳﺎﻟﺔ ﱢ
)» (١ﻣﺴﺎﺋﻞ أﰊ ﻋﻤﺮ ﻟﻺﻣﺎﻡ اﺑﻦ ﺑﺎز« )ص.(٤١
﴿ ?ã≅ß™”9$# y7ù=Ï
٥٤
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ﻳﻘﺺ ﻋﲆ ﻋﻦ ﻋﺒﺪاﷲ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ رﴈ اﷲ ﻋﻨﻬﲈ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ رﺳﻮﻝ اﷲ ج» :ﻻ ﹸ ﱡ اﻟﻨﺎس ﹼإﻻ أﻣﲑ أﻭ ﻣﺄﻣﻮر أﻭ ﹴ ﻣﺮاء«.HQI ﹲ ﹸ ﹲ ﻳﻘﺺ ﻋﲆ اﻟﻨﺎس«: ﻗﻮﻟﻪ» :ﻻ ﹸ ﱡ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أﻥ ﻣﻦ ﹸﻃﺮﻕ ﻧﻔﻊ اﻟﻨﺎس اﻟﻮﻋﻆ ﻭﹺذﻛﺮ اﻟﻘﺼﺺ ﻓﻴﻪ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﹺ ﻓﻴﻪ :ﹼ اﻟﻌﹶﱪ. ﹸ
ﻭﻗﻮﻟﻪ» :أﻭ ﻣﺄﻣﻮر«:
ﻣﺸﺎﻋﺎ ﹼ ﻓﻴﻪ :ﹼ أﺣﺪ. أﻥ ﻭﻋﻆ اﻟﻨﺎس ﻭاﻟﻜﻼﻡ ﰲ ﳎﺎﻣﻌﻬﻢ ﻟﻴﺲ ﹰ ﻟﻜﻞ ﹶ
اﻟﴩاح»» :أﻭ ﻣﺄﻣﻮر« أﻱ :ﻣﺄذﻭﻥ ﻟﻪ ﰲ ذﻟﻚ اﳊﻜﻢ ...ﹼ ﻷﻥ اﻹﻣﺎﻡ ﻧﺼﺐ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﱠ ﻟﻠﻤﺼﺎﻟﺢ ﻓﻤﻦ رآﻩ ﹰ ﻟﻠﻘﺺ أﻭ ﻏﲑ ﻻﺋﻖ ﻓﻼ«.HRI ﻻﺋﻘﺎ ﻧﺼﺒﻪ ﹼ
ﻭﻓﻴﻪ :أﺻﻞ ﰲ ﻣﻨﻊ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺎس ﻣﻦ اﻟﻮﻋﻆ ﰲ ﳎﺎﻣﻊ اﻟﻨﺎس ,ﻭﻳﺘﺄﻛﺪ ﻫﺬا إذا ﹸﺧﴚ ﺣﺼﻮﻝ ﴐر ﻟﻠﻨﺎس ﺑﺴﺒﺐ ﺟﻬﺎﻟﺔ اﳌﺘﻜﻠﻢ.
ذﻛﺮ اﻟﺘﺎرﻳﺦ أﻧﻪ ﰲ ﻋﺎﻡ ٢٨٤ﻫـ ﻧﻮدﻱ ﰲ اﳌﺴﺠﺪ اﳉﺎﻣﻊ ﰲ ﺑﻐﺪاد ﺑﻨﻬﻲ اﻟﻨﺎس ﻋﻦ اﻟﻘﺼﺎص ﻣﻦ اﻟﻘﻌﻮد.HSI ﻗﺎص ﻭﺑﻤﻨﻊ ﹸ ﱠ اﻻﺟﺘﲈع ﻋﲆ ﹼ اﻟﻘﺼﺎص ﻻ ﹸﻳﻌﻨﻰ ﺑﺼﺤﻴﺢ اﻟﻌﻠﻢ; ﹼ ﻭﻣﻦ أﺳﺒﺎب ذﻟﻚ اﳌﻨﻊ :ﹼ ﻷﻥ اﻟﻐﺎﻟﺐ ﻣﻨﻬﻢ أﻥ أﻛﺜﺮ ﱠ ﹺ ﹺ ﻳﻮردﻩ ﻭرﺑﲈ اﻋﺘﻤﺪ ﻋﲆ ﱢ اﻻﺗﺴﺎع ﺑﺬﻛﺮ اﻟﻘﺼﺺ دﻭﻥ ذﻛﺮ اﻟﻌﻠﻢ اﳌﻔﻴﺪ ,ﺛﻢ ﻏﺎﻟﺒﻬﻢ ﳜﻠﻂ ﻓﻴﲈ ﹸ ﻣﺎ أﻛﺜﺮﻩ ﳏﺎﻝ.HTI
ﻭﺣﺴﻦ إﺳﻨﺎدﻩ اﳊﺎﻓﻆ اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﰲ »ﲣﺮﻳﺞ اﻹﺣﻴﺎء« ).(١٨/١ ) (١أﺧﺮﺟﻪ أﲪﺪ ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ. ﱠ )» (٢ﻓﻴﺾ اﻟﻘﺪﻳﺮ« ).(٤٥٤/٦ )» (٣اﳌﻨﺘﻈﻢ« ).(١٢٢/٥
)» (٤ﺗﻠﺒﻴﺲ إﺑﻠﻴﺲ« )ص.(١٢٣
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
٥٥
ﺳﻨﺔ ﻓﻼ ﹼ اﻟﻘﺎص ﹰ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﻣﻨﻪ اﻟﺮﺟﻞ ﱠ اﻟﻘﺼﺎص ,ﳚﺎﻟﺲ ﹸ ﻗﺎﻝ أﺑﻮ ﻗﻼﺑﺔ» :ﻣﺎ أﻣﺎت اﻟﻌﻠﻢ إﻻ ﹸ ﱠ HQI ﻭﳚﺎﻟﺲ ﹺ اﻟﻌﺎﱂ ﹶ ﻓﻼ ﻳﻘﻮﻡ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﻣﻨﻪ ﺑﴚء« . ﺑﴚء! ﹸ ﹸ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻋﲆ ﺑﺼﲑة ﻣﻦ أﻣﺮﻩ. ﳏﻤﻮدا إذا ﻛﺎﻥ أﻥ اﻟﻘﺼﺺ ﻭاﻟﻮﻋﻆ ﻳﻜﻮﻥ ﹸ ﹰ ﹰ ﺻﺪﻭﻗﺎ ﻓﻼ أر ﺑﻤﺠﺎﻟﺴﺘﻪ اﻟﻘﺎص اﻟﻘﺼﺎص ﻓﻘﺎﻝ :إذا ﻛﺎﻥ ﹸﺳﺌﻞ اﻹﻣﺎﻡ أﲪﺪ ﻋﻦ ﳎﺎﻟﺴﺔ ﹸ ﱠ ﱡ
ﺑﺄﺳﺎ.HRI ﹰ
اﻟﻘﺎص ﻭاﻟﻮاﻋﻆ أﻣﻮر; ﻣﻨﻬﺎ: ﻭﳑﺎ ﹸﻋﻨﻲ ﺑﻪ أﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﰲ ﺷﺄﻥ ﹼ
−أﻥ ﹸﻳﺮاﺟﻊ أﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ ﻓﻴﲈ ﺳﻴﺬﻛﺮﻩ ﻣﻦ اﻷﺣﺎدﻳﺚ ﻭاﻟﺮﻭاﻳﺎت ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺆﺛﻢ ﻧﻔﺴﻪ
ﻏﲑﻩ ﺑﺠﻬﺎﻟﺘﻪ. ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﺑﻼ ﻋﻠﻢ ﻭﻳﴬ ﹶ ﱡ ﹺ ﻭاﻟﻮﻋﺎظ ﻋﻦ اﻟﻘﺼﺎص ﹸ ﱠ ذﻛﺮﻩ ﰲ ﻫﺬا اﳌﻘﺎﻡ» :أﻧﻪ ﰲ ﻋﴫ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﺄﻣﺮ اﷲ ﳖﻲ ﹸ ﱠ ﳛﺴﻦ ﹸ ﻭﳑﺎ ﹸ إﻳﺮاد ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻦ رﺳﻮﻝ اﷲ ج ﺣﺘﻰ ﹶ ﹺ ﻳﻌﺮﺿﻮﻩ ﻋﲆ اﳋﻄﻴﺐ اﻟﺒﻐﺪادﻱ ﻓﲈ أﻣﺮﻫﻢ ﺑﺈﻳﺮادﻩ أﻭردﻭﻩ ﻭﻣﺎ ﻣﻨﻌﻬﻢ ﻣﻨﻪ أﻟﻐﻮﻩ«.HSI
−ﻋﺪﻡ إﻃﺎﻟﺔ ﳎﻠﺲ اﻟﻮﻋﻆ .ﻗﺎﻝ اﻟﺰﻫﺮﻱ» :إذا ﻃﺎﻝ اﳌﺠﻠﺲ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﺸﻴﻄﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﻧﺼﻴﺐ«.HTI ﻟﻠﻘﺎص أﻥ ﹸ ﹺ ﱠ ﻳﻤﻞ اﻟﻨﺎس«.HUI أﺣﺐ ﹼ ﻭﻗﺎﻝ اﻹﻣﺎﻡ أﲪﺪ» :ﻻ ﹼ ﺳﻠﻄﺎﻧﺎ ﻓﻌﲆ اﻟﻮاﻋﻆ أﻥ ﹼ ﻳﺘﻠﻄﻒ ﻟﻴﻨﺘﻔﻊ اﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺑﻮﻋﻈﻪ.HVI −إذا ﻛﺎﻥ اﳌﻮﻋﻮظ ﹰ
اﻟﻘﺎص أﻭ اﻟﻮاﻋﻆ أﻥ ﹼ −ﹼ ﻋﲈ ﻳﻨﻬﻰ ﻋﻨﻪ اﻟﻨﺎس ,ﻓﺬﻟﻚ أﻥ ﻋﲆ ﹼ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻣﺎ ﻳﺄﻣﺮ اﻟﻨﺎس ﻭﻳﻨﺘﻬﻲ ﹼ أﻧﻔﻊ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻭأﺑﻠﻎ ﰲ ﺗﺄﺛﲑ ﻭﻋﻈﻪ.
)» (١ﺣﻠﻴﺔ اﻷﻭﻟﻴﺎء« ﻷﰊ ﻧﻌﻴﻢ )» ,(٢٨٧/٢اﳉﺎﻣﻊ ﻷﺧﻼﻕ اﻟﺮاﻭﻱ« ﻟﻠﺨﻄﻴﺐ ).(٢٢٦/٢ ﱢ ﻭاﳌﺬﻛﺮﻳﻦ« ﻻﺑﻦ اﳉﻮزﻱ )ص.(٧٥ اﻟﻘﺼﺎص ) » (٢ﱠ )» (٣اﻟﻮاﰲ ﺑﺎﻟﻮﻓﻴﺎت« ﻟﻠﺼﻔﺪﻱ ).(١٩٣/٧ ﱢ ﻭاﳌﺬﻛﺮﻳﻦ« )ص.(١٩٣ )» (٤اﻟﻘﺼﺎص ﱢ ﻭاﳌﺬﻛﺮﻳﻦ« )ص.(١٩٣ )» (٥اﻟﻘﺼﺎص
ﱢ ﻭاﳌﺬﻛﺮﻳﻦ« )ص.(١٩٢ )» (٦اﻟﻘﺼﺎص
٥٦
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ﻛﺬﺑﺎ ﻋﻦ أﰊ ﻫﺮﻳﺮة رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ رﺳﻮﻝ اﷲ ج» :ﻛﻔﻰ ﺑﺎﳌﺮء ﹰ ﳛﺪث ﱢ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺳﻤﻊ«.HQI أﻥ ﹸ ﱢ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ﺗﺰﻳﺪ ﰲ اﻟﻘﻮﻝ. ﺗﺆدﻱ ﺑﺼﺎﺣﺒﻬﺎ إﱃ اﻟﻜﺬب ﻣﻦ ﹼ ﻓﻴﻪ اﳊﺬر ﻣﻦ ﻛﺜﺮة اﻟﻜﻼﻡ ﻭأﳖﺎ ﻗﺪ ﱢ اﻟﺘﺜﺒﺖ ﻋﻨﺪ ﻧﻘﻞ اﻟﻜﻼﻡ. ﻭﻓﻴﻪ :اﳊﺬر ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﱡ
ذﻡ ﻧﻘﻞ اﻹﺷﺎﻋﺎت ﻭإﺷﻬﺎرﻫﺎ ﺑﲔ اﻟﻨﺎس. ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ
ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ اﻟﻨﺎس ﺑﺎﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ذﻟﻚ ﹸدﻋﺎة اﳋﲑ ,ﻓﻬﻢ ﻗﺪﻭة اﻟﻨﺎس ,ﻓﻬﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﻬﻮﻥ ﹶ أﻥ أﻭﱃ اﻟﻨﺎس ﹸ ﺳﻴﺊ اﻷﻗﻮاﻝ ﻭاﻷﻓﻌﺎﻝ. ﻋﻦ ﹼ
) (١أﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
٥٧
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻦ ﻋﺒﺪاﷲ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮد رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ رﺳﻮﻝ اﷲ ج» :ﻻ ﹸ ﹺ اﳉﻨﺔ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﰲ ﻗﻠﺒﻪ ﹸ ﻛﱪ« .ﻓﻘﺎﻝ ﹸ ﹲ رﺟﻞ :ﹼ ﺛﻮﺑﻪ ﹼ ذرة ﻣﻦ ﹾ ﳛﺐ أﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﹸ اﻟﺮﺟﻞ ﱡ إﻥ ﹸ ﻣﺜﻘﺎﻝ ﱠ ﹺ ﹸ إﻥ اﷲ ﹲ ﺣﺴﻨﺎ ﹸ ﹰ اﳊﻖ ﻭﻏﻤﻂ اﻟﻨﺎس«.HQI ﻭﻧﻌﻠﻪ ﹰ اﻟﻜﱪ ﹶﺑﹶﻄ ﹸﺮ ﱢ ﺣﺴﻨﺔ .ﻗﺎﻝ » :ﹼ ﲨﻴﻞ ﱡ ﳛﺐ اﳉﲈﻝ ,ﹾ ﹸ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ﻗﻮﻟﻪ » :ﹺ اﳊﻖ:«HRI اﻟﻜﱪ ﹶﺑﹶﻄﺮ ﹼ ﻓﻴﻪ :ﻣﻨﺎﻓﺎة ﹺ اﳊﻖ. اﻟﻜﱪ ﻟﻘﺒﻮﻝ ﹼ ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻭﻏﻤﻂ اﻟﻨﺎس:«HSI ﹺ ﻣﻘﺼﻮرا ﻋﲆ ﴐر ﺻﺎﺣﺒﻪ. اﻟﻜﱪ ﻭأﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﹰ ﻓﻴﻪ :ﻋﻈﻴﻢ ﴐر ﹾ ﹰ ﻭﻗﻮﻟﻪ » :ﹼ ﺣﺴﻨﺔ«: ﺣﺴﻨﺎ ﻭﻧﻌﻠﻪ ﺛﻮﺑﻪ ﹰ ﳛﺐ أﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﹸ اﻟﺮﺟﻞ ﱡ إﻥ ﱠ ﹸ ﹺ ﻓﻴﻪ :ﻭرع اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ي ﻭﺧﻮﻓﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻮﻗﻮع ﰲ اﻟﻜﱪ. ﺑﻮاﻃﻨﻬﻢ. ﺣﺴﻨﺖ ﹸ ﻭﻓﻴﻪ :ﺣﺮص اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ي ﻋﲆ ﹸﺣﺴﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮﻫﻢ ﻛﲈ ﹸ ﻭﻓﻴﻪ :ﻋﻈﻴﻢ إﺛﻢ ﻣﻦ ﱠاﲥﻢ آﺣﺎد اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ي ﹰ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﲨﺎﻋﺘﻬﻢ ,ﻧﺎﻫﻴﻜﻢ ﻋﻦ ﻛﺒﺎرﻫﻢ رﴈ ﻣﺸﻬﻮرة. ﻛﺜﲑة اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻦ ﲨﻴﻌﻬﻢ ,ﻭاﻟﻨﺼﻮص ﰲ ﺗﺰﻛﻴﺘﻬﻢ ﹲ ﹲ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﺑﺤﺴﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮﻫﻢ ,ﻭﻣﻦ ﺑﺎب أﻭﱃ اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﹸﺤﺴﻦ ﺑﻮاﻃﻨﻬﻢ. أﻥ ﻋﲆ ﹸدﻋﺎة اﳋﲑ اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﹸ إﻥ اﷲ ﹲ ﳛﺐ اﳉﲈﻝ«: ﻭﻗﻮﻟﻪ » :ﹼ ﲨﻴﻞ ﱡ ﻓﻴﻪ :ﻭﺻﻒ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﺎﳉﲈﻝ. اﳌﺤﺒﺔ ﷲ ﺗﻌﺎﱃ. ﻭﻓﻴﻪ :إﺛﺒﺎت ﺻﻔﺔ ﱠ ﳛﺒﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ. ﻭﻓﻴﻪ :اﳊﺮص ﻋﲆ ﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﱡ اﻟﺘﻌﺒﺪ ﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﻤﻘﺘﴣ أﺳﲈﺋﻪ ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ. ﻭﻓﻴﻪ :ﱡ ) (١أﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺑﻄﺮ اﳊﻖ :ﻫﻮ أﻥ ﳚﻌﻞ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻪ اﷲ ﺣﻘﺎ ﻣﻦ ﺗﻮﺣﻴﺪﻩ ﻭﻋﺒﺎدﺗﻪ ﹰ اﳊﻖ ﻓﻼ ﻳﺘﺠﱪ ﻋﻨﺪ ﹼ ﺑﺎﻃﻼ .ﻭﻗﻴﻞ :ﻫﻮ أﻥ ﱠ
اﳊﻖ ﻓﻼ ﻳﻘﺒﻠﻪ» .اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ« ).(١٣٥/١ ﻳﺘﻜﱪ ﻋﻦ ﹼ ﻳﺮاﻩ ﺣﻘﺎ .ﻭﻗﻴﻞ :ﻫﻮ أﻥ ﱠ ﹺ ﹺ ﹺ ﻭﻏﻤﻂ ﹶ ﹾ ﹸ ﻳﻐﻤﻂ ,ﹶ ﹶ ﹶ ﻏﻤﻂ ﹶ ﹾ ﹶ ﹸ اﻻﺳﺘﻬﺎﻧﺔ ﻭاﻻﺳﺘﺤﻘﺎر ,ﻭﻫﻮ ﻣﺜﻞ اﻟﻐﻤﺺ .ﻳﻘﺎﻝ :ﹶ ﹶ ﻳﻐﻤﻂ» .اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ« ).(٣٨٧/٣ اﻟﻐﻤﻂ: ) (٣ﹶ ﹾ
٥٨
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ اﻟﺮﺟﻞ: ﻋﻦ أﰊ ﻫﺮﻳﺮة رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ رﺳﻮﻝ اﷲ ج» :إذا ﻗﺎﻝ ﹸ
ﻫﻠﻚ اﻟﻨﺎس ,ﻓﻬﻮ أﻫﻠﻜﻬﻢ«.HQI
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذﻡ اﻟﺘﺸﺎؤﻡ ﻭﺗﻘﻨﻴﻂ اﻟﻨﻔﺲ. ﻓﻴﻪ :ﹼ
ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ أﻥ اﳌﺘﺸﺎﺋﻢ ﳛﺮﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻏﲑﻩ ﻣﻦ اﳋﲑ.
ﻭﻓﻴﻪ :اﳊﺬر ﻣﻦ ﺗﺰﻛﻴﺔ اﻟﻨﻔﺲ.
ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﺟﻬﺪا ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻳﺴﲑا. أﻥ داﻋﻲ اﳋﲑ ﻻ ﳛﻘﺮ ﹰ ﹶ ﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﹰ
ﻭﺗﻨﻘﺼﺎ ﻟﻐﲑﻩ ,ﺑﺨﻼﻑ ﻣﺎ ﻟﻮ ﻗﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺑﺎب ﻣﺬﻣﻮﻡ إذا ﻗﺎﻟﻪ ﻭﻫﺬا اﻟﻘﻮﻝ ﻣﺪﺣﺎ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﹼ ﹰ ﹰ ﹲ اﻟﺘﺤﺰﻥ. ﱡ ﻧﺼﻪ: ﻗﺎﻝ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﻨﻮﻭﻱ رﲪﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺳﺎﻕ ﻫﺬا اﳊﺪﻳﺚ ﻣﺎ ﱡ
ﹸ ﻭﺗﺼﺎﻏﺮ اﻟﻨﺎس ﻋﺠﺒﺎ ﺑﻨﻔﺴﻪ »ﻭﻫﺬا ﻭارﺗﻔﺎﻋﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ,ﻓﻬﺬا ﻫﻮ اﳊﺮاﻡ, ﹰ اﻟﻨﻬﻲ ﳌﻦ ﻗﺎﻝ ذﻟﻚ ﹸ ﹾ ﹰ ﹸ ﻧﻘﺺ ﰲ ﹺ ﹴ اﻟﺪﻳﻦ ﻓﻼ ﻭأﻣﺎ ﻣﻦ ﻗﺎﻟﻪ ﳌﺎ ﻳﺮ ﰲ اﻟﻨﺎس ﻣﻦ ﲢﺰﻧﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻋﲆ ﱢ أﻣﺮ دﻳﻨﻬﻢ ﻭﻗﺎﻟﻪ ﹶ ﱡ ﹰ ﹼ
ﻭﳑﻦ ﻗﺎﻟﻪ ﻣﻦ اﻷﺋﻤﺔ اﻷﻋﻼﻡ :ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ أﻧﺲ, ﻭﻓﺼﻠﻮﻩ ,ﱠ ﻓﴪﻩ اﻟﻌﻠﲈء ﱠ ﺑﺄس ﺑﻪ .ﻫﻜﺬا ﱠ HRI ﹼ ﻭاﳊﻤﻴﺪﻱ ,ﻭآﺧﺮﻭﻥ« . ﻭاﳋﻄﺎﰊ ,ﹸ
) (١أﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
)» (٢رﻳﺎض اﻟﺼﺎﳊﲔ« ).(١٠٩٣/٢
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
٥٩
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ﹲ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ رﺳﻮﻝ اﷲ ج» :ﻻ ﺗﺰاﻝ ﻳﴬﻫﻢ ﹶﻣﻦ ﹶ ﹶ ﹰ أﻣﺮ اﷲ ﻭﻫﻢ ﹼأﻣﺘﻲ ﻳﺄﰐ ﹸ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﺄﻣﺮ اﷲ ,ﻻ ﱡ ﺧﺬﳍﻢ ﻭﻻ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻔﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﹶ ﻇﺎﻫﺮﻭﻥ ﻋﲆ اﻟﻨﺎس«.HQI
ﻗﻮﻟﻪ» :ﻻ ﺗﺰاﻝ«:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
»ﻻ« ﻧﺎﻓﻴﺔ ,ﻭﻧﻔﻲ اﻟﺰﻭاﻝ ﹸ ﹼ إﻳﻀﺎﺣﺎ :ﹼ أﻥ ﻳﺪﻝ ﻋﲆ اﺳﺘﻤﺮار ﺑﻘﺎء ﻫﺬﻩ اﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﰲ اﻟﺪﻧﻴﺎ .ﻭﻳﺰﻳﺪ ﻫﺬا ﹰ آﺧﺮ اﳊﺪﻳﺚ ﹼ أﻣﺮ اﷲ«. ﻳﺆﻛﺪ ﱠأﻭﻟﻪ ,ﻓﻔﻲ ﹼأﻭﻟﻪ» :ﻻ ﺗﺰاﻝ« ,ﻭﰲ آﺧﺮﻩ» :ﺣﺘﻰ ﻳﺄﰐ ﹸ
ﻗﻮﻟﻪ» :ﻃﺎﺋﻔﺔ«:
ﺗﺸﻤﻞ اﻟﻮاﺣﺪ ﻓﺄﻛﺜﺮ.
ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﻣﻌﲔ ,ﺑﻞ ﳜﺘﻠﻔﻮﻥ ﰲ أﻥ ﹸدﻋﺎة ﹼ اﳊﻖ ﻟﻴﺲ ﳍﻢ ﹲ ﻣﻌﲔ ﻭﻻ زﻣﺎﻥ ﱠ ﻣﻌﲔ ﻭﻻ ﻣﻜﺎﻥ ﱠ ﻋﺪد ﱠ أزﻣﻨﺘﻬﻢ ﻭأﻣﻜﻨﺘﻬﻢ ﻭأﺟﻨﺎﺳﻬﻢ ﻭﻋﺪدﻫﻢ ,ﹼإﻻ ﹼ اﳊﻖ. أﻥ اﳉﺎﻣﻊ ﳍﻢ اﳌﻨﻬﺞ ﹼ
ﻗﻮﻟﻪ» :ﻗﺎﺋﻤﺔ«:
ﻓﻴﻪ :ﹼ داﺋﲈ ,ﻟﻜﻦ ﻇﻬﻮرﻫﺎ ﻳﺘﻔﺎﻭت ﺑﺤﺴﺐ اﻷﺣﻮاﻝ. أﻥ دﻋﻮة ﹼ اﳊﻖ ﻇﺎﻫﺮة ﹰ
ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ اﳊﻖ ﺑﻈﻬﻮرﻫﺎ ﻭﻭﺿﻮﺣﻬﺎ ﻋﲆ اﻟﺪاﻋﲔ ﳍﺎ ﲣﺎﻟﻒ ﺗﻠﻚ اﻟﺪﻋﻮات اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺠﻨﺐ أﻥ دﻋﻮة ﹼ ﺗﺎرة أﺧﺮ. اﻟﺘﻠﻮﻥ ﹰ ﻟﴪﻳﺔ ﻭاﻟﻐﻤﻮض ﹰ ﺗﺎرة ﻭﻋﲆ ﱡ اﻟﻈﻬﻮر ﻭﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﲆ ا ﱢ
أﻣﺮ اﷲ ﻭﻫﻢ ﻇﺎﻫﺮﻭﻥ ﻋﲆ اﻟﻨﺎس«: ﻳﴬﻫﻢ ﻣﻦ ﺧﺬﳍﻢ ﻭﻻ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻔﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﰐ ﹸ ﻗﻮﻟﻪ» :ﻻ ﱡ ﻣﻀﺎرﻳﻦ ﱢ ﻓﻴﻪ :ﹼ اﳊﻖ ﻭﳐﺬﻟﲔ ﻭﳐﺎﻟﻔﲔ. أﻥ ﻟﺪﻋﺎة اﳌﻨﻬﺞ ﹼ ﱢ
ﱢ اﳌﺨﺬﻟﲔ ﻭاﳌﺨﺎﻟﻔﲔ. اﳊﻖ ,ﻭذﻟﻚ ﺑﺪﻓﻊ ﴐر ﻟﺪﻋﺎة ﹼ ﻭﻓﻴﻪ :ﺗﺜﺒﻴﺖ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﺣﻔﻈﻪ ﹸ
) (١أﺧﺮﺟﻪ أﲪﺪ ﻭاﻟﺸﻴﺨﺎﻥ.
٦٠
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
اﳊﻖ ﻭأﻫﻠﻬﺎ. ﻭﻓﻴﻪ :دﻭاﻡ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﺪﻋﻮة ﹼ
اﳊﻖ ﻭأﻫﻠﻬﺎ. ﻭﻓﻴﻪ :دﻭاﻡ ﺣﻔﻆ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻟﺪﻋﻮة ﹼ
ﹺ ﻭﻟﻠﻨﺎس ﺑﲈ ﹶ ﹸ ﹼ اﻟﻨﺎس ﻣﻦ اﳋﲑ ﻭاﳍﺪ. ﻭﻓﻴﻪ :دﻭاﻡ ﻧﻔﻊ ﻫﺬﻩ اﻟﻄﺎﺋﻔﺔ اﳌﺒﺎرﻛﺔ ﻷﻧﻔﺴﻬﻢ ﻳﺪﻟﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﹶ
اﳊﻖ ﻗﺎﻝ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﱪﲠﺎرﻱ رﲪﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ» :ﻭاﻋﻠﻢ أﻧﻪ ﻻ ﻳﺰاﻝ اﻟﻨﺎس ﰲ ﻋﺼﺎﺑﺔ ﻣﻦ أﻫﻞ ﹼ
اﻟﺴﻨﻦ ,ﻓﻬﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﻭﺻﻔﻬﻢ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻣﻊ ﱡ ﹼ ﻏﲑﻫﻢ ,ﹸ ﻭﳛﻴﻲ ﲠﻢ ﱡ ﻭاﻟﺴﻨﺔ ,ﳞﺪﳞﻢ اﷲ ﻭﳞﺪﻱ ﲠﻢ ﹶ ﹺﱠ ﻗﻠﺘﻬﻢ ﻋﻨﺪ اﻻﺧﺘﻼﻑ ﻓﻘﺎﻝ$JŠøót/ àM≈oΨÉit6ø9$# ÞΟßγø?u™!%y` $tΒ Ï‰÷èt/ .⎯ÏΒ çνθè?ρé& t⎦⎪Ï%©!$# ωÎ) ϵŠÏù y#n=tG÷z$# $tΒuρ ﴿ :
,﴾ óΟßγoΨ÷t/ﻓﺎﺳﺘﺜﻨﺎﻫﻢ ﻓﻘﺎﻝª!$#uρ 3 ⎯ϵÏΡøŒÎ*Î/ Èd,ysø9$# z⎯ÏΒ ÏµŠÏù (#θàn=tF÷z$# $yϑÏ9 (#θãΖtΒ#u™ š⎥⎪Ï%©!$# ª!$# “y‰yγsù ﴿ :
. ﴾ ?Λ⎧É)tGó¡•Β :Þ≡uÅÀ 4’n<Î) â™!$t±o„ ⎯tΒ “ωôγtƒﻭﻗﺎﻝ رﺳﻮﻝ اﷲ ج» :ﻻ ﺗﺰاﻝ ﻋﺼﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﹼأﻣﺘﻲ ﻇﺎﻫﺮﻳﻦ ﻳﴬﻫﻢ ﻣﻦ ﹶ ﹶ أﻣﺮ اﷲ ﻭﻫﻢ ﻇﺎﻫﺮﻭﻥ««.HQI ﻋﲆ ﹼ ﺧﺬﳍﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﰐ ﹸ اﳊﻖ ﻻ ﱡ
ﻋﻠﲈ ﻭأﺑﻌﺪﻫﻢ ﻋﻨﻬﺎ ﹰ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﻭأﺷﺪﻫﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻤﻼ ﹼ أﻥ أﺻﺤﺎب ﻫﺬﻩ اﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﻫﻢ أدر اﻟﻨﺎس ﺑﺎﻟﺒﺪع ﹰ
أﻋﻠﻢ اﻟﻨﺎس ﰲ زﻣﺎﻥ ﺣﺬرا ﻟﻠﺰﻭﻣﻬﻢ ﱡ ﹼ ﻭﲢﺬﻳﺮا; ﹸ ﻟﻠﺴﻨﺔ .ﻗﺎﻝ اﻹﻣﺎﻡ أﲪﺪ رﲪﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ» :ﻣﺎ ﹸ ﹰ ﹰ
أﺣﻮج ﻣﻨﻬﻢ إﱃ ﻃﻠﺐ اﳊﺪﻳﺚ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﺰﻣﺎﻥ .ﻗﻴﻞ :ﳌﺎذا? ﻗﺎﻝ :ﻇﻬﺮت ﺑﺪع ,ﻓﻤﻦ ﱂ ﻳﻜﻦ ﹲ ﻋﻨﺪﻩ ﺣﺪﻳﺚ ﻭﻗﻊ ﻓﻴﻬﺎ« .HRIﻓﺈذا ﻛﺎﻥ ﻫﺬا ﰲ زﻣﺎﻥ اﻹﻣﺎﻡ أﲪﺪ رﲪﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ,ﻓﻜﻴﻒ ﺑﺰﻣﺎﻧﻨﺎ ﻫﺬا?
ﻭﻓﻴﻪ ـ ﻭﻫﻮ اﳉﺎﻣﻊ ﹼ اﳊﻖ ﺑﺄﳖﻢ ﻫﻢ اﳌﻨﺼﻮرﻭﻥ ﰲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺒﻘﺎء ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ـ :اﻟﺒﺸﺎرة ﻷﻫﻞ دﻋﻮة ﹼ
اﻟﻠﻬﻢ دﻋﻮﲥﻢ ,ﻭاﳌﻨﺼﻮرﻭﻥ ﰲ اﻵﺧﺮة ﺑﺤﺼﻮﻝ اﻟﻌﺎﻗﺒﺔ اﳊﻤﻴﺪة.﴾ š⎥⎫É)−Fßϑù=Ï9 èπt7É)≈yèø9$#uρ ﴿ , ﱠ اﺟﻌﻠﻨﺎ ﻭﻣﺸﺎﳜﻨﺎ ﻣﻦ أﺻﺤﺎب ﺗﻠﻚ اﻟﻄﺎﺋﻔﺔ.
اﻟﺴﻨﺔ« ﻟﻠﱪﲠﺎرﻱ )ص.(١٠٢−١٠١ )» (١ﴍح ﹼ )» (٢اﻵداب اﻟﴩﻋﻴﺔ« ).(١٢٦/٢
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
٦١
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ﺧﲑﻛﻢ ﻣﻦ ﱠ ﺗﻌﻠﻢ ﻋﻦ ﻋﺜﲈﻥ رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ رﺳﻮﻝ اﷲ ج » :ﹸ اﻟﻘﺮآﻥ ﹼ ﻭﻋﻠﻤﻪ«.HQI ﹶ اﻟﻌﻠﻮﻡ. ﻓﻴﻪ :ﺗﻔﺎﺿﻞ ﹸ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اﻟﻌﻠﻮﻡ ﹼ ﹼ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﻭﺗﻌﻠﻢ ﻣﻌﺎﲏ اﻟﻘﺮآﻥ ﻭاﻟﻌﻤﻞ ﺑﺬﻟﻚ اﻟﻌﻠﻢ ﻭﻟﻴﺲ اﳊﻔﻆ ﺗﻌﻠﻢ اﻟﻘﺮآﻥ أﻥ أﻓﻀﻞ ﹸ اﳌﺠﺮد ﻣﻦ ﻓﻬﻢ اﳌﻌﺎﲏ .ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺦ اﻹﺳﻼﻡ اﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ رﲪﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ» :ﳚﺐ أﻥ ﹸ ﹶ ﻳﻌﻠﻢ ﹼ أﻥ ﱠ
ﹶ أﻟﻔﺎﻇﻪ ,ﻓﻘﻮﻟﻪ ﻣﻌﺎﲏ اﻟﻘﺮآﻥ ﻛﲈ ﱠﺑﲔ ﳍﻢ اﻟﻨﺒﻲ ج ﱠﺑﲔ ﻷﺻﺤﺎﺑﻪ ـ رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻬﻢ ـ ﱠ ﹶ
ﺗﻌﺎﱃ ﴾ öΝÍκös9Î) tΑÌh“çΡ $tΒ Ä¨$¨Ζ=Ï9 t⎦Îi⎫t7çFÏ9 ﴿ :ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﻫﺬا ﻭﻫﺬا .ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ أﺑﻮ ﻋﺒﺪاﻟﺮﲪﻦ ﱡ ﹶ اﻟﺴﻠﻤﻲ: ﺣﺪﺛﻨﺎ اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﹸﻳﻘﺮﺋﻮﻧﻨﺎ اﻟﻘﺮآﻥ ﻛﻌﺜﲈﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ ﻭﻋﺒﺪاﷲ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮد ﻭﻏﲑﳘﺎ أﳖﻢ ﹼ ﻋﴩ آﻳﺎت ﱂ ﳚﺎﻭزﻭﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﹼ ﻛﺎﻧﻮا إذا ﹼ ﻳﺘﻌﻠﻤﻮا ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻢ ﺗﻌﻠﻤﻮا ﻣﻦ ﱢ اﻟﻨﺒﻲ ج ﹶ ﻭاﻟﻌﻤﻞ .ﻗﺎﻟﻮا :ﹼ ﲨﻴﻌﺎ«. ﻓﺘﻌﻠﻤﻨﺎ اﻟﻘﺮآﻥ ﻭاﻟﻌﻠﻢ ﻭاﻟﻌﻤﻞ ﹰ
ﻣﻌﻠﻢ اﻟﻘﺮآﻥ ﹸ ﱢ ﻭﻓﻴﻪ :أﻥ ﺧﲑﻳﺔ ﹸ ﱢ ﻣﻘﺼﻮرة ﻋﲆ ﺣﺎﻝ دﻭﻥ ﺣﺎﻝ أﻭ زﻣﺎﻥ دﻭﻥ زﻣﺎﻥ, ﻭﻣﺘﻌﻠﻤﻪ ﻟﻴﺴﺖ ﹰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻭزﻣﺎﻥ ﻭﻋﲆ ﹼ ﺧﲑﻳﺔ داﺋﻤﺔ ﰲ ﹼ ﱠﹲ ﺧﲑﻳﺔ ﰲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﰲ اﻟﱪزخ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ .ﻓﻬﻲ ﺑﻞ ﻫﻲ ﱠ
ـ اﻟﻘﱪ ـ ﻭﰲ اﻵﺧﺮة; ﹼ اﻟﻘﻮﻡ أﻗﺮؤﻫﻢ ﻟﻜﺘﺎب ﻳﺆﻡ ﻳﺆﻛﺪ ذﻟﻚ ﹼ ﹶ اﻟﻨﺒﻲ ج » :ﱡ ﻭﻳﺼﺪﻗﻪ :ﻗﻮﻝ ﹼ
اﷲ «...اﳊﺪﻳﺚ.HRI
ﹼ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻣﻮﻗﻒ ﴍﻳﻒ ﻭﻧﺒﻴﻞ ,ﻭأﻭﱃ اﻟﻨﺎس ﻓﻤﻮﻗﻒ اﻹﻣﺎﻣﺔ ﹲ ﻭأﺣﻘﻬﻢ ﺑﻪ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻘﺮآﻥ ,ﻓﻠﻢ ﹼ أﺻﺤﺎب اﻷﻣﻮاﻝ ﻷﻣﻮاﳍﻢ ,ﻭﻻ أﺻﺤﺎب اﻷﻧﺴﺎب ﻭاﻷﺣﺴﺎب ﻷﻧﺴﺎﲠﻢ ﻭأﺣﺴﺎﲠﻢ ,ﻭإﻧﲈ
ﺗﻘﺪﻡ أﺻﺤﺎب اﻟﻘﺮآﻥ ﻟﴩﻳﻒ ﻋﻠﻤﻬﻢ ﻭرﻓﻌﺔ ﻣﻨﺰﻟﺘﻬﻢ. ) (١أﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﺨﺎرﻱ.
) (٢أﺧﺮﺟﻪ أﲪﺪ ﻭأﻫﻞ اﻟﺴﻨﻦ.
٦٢
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
أﺣﺪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﹸ ﻭﺷﻖ ﻛﺜﺮ اﻟﻘﺘﲆ ﰲ ﺗﻠﻚ اﻟﻐﺰﻭة ﹼ ﻭأﻣﺎ ﺧﲑﻳﺔ اﻟﱪزخ ﻓﻴﺸﻬﺪ ﳍﺎ ﻣﺎ ﻭﻗﻊ ﰲ ﻏﺰﻭة ﹸ ﹸ ﻋﲆ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻬﻢ أﻥ ﻳﺪﻓﻨﻮا ﹼ ﻛﻞ ﻣﻴﺖ ﰲ ﻗﱪ ﻭاﺣﺪ ,ﻓﻜﺎﻧﻮا ﳚﻤﻌﻮﻥ ﺑﲔ
اﻟﺮﺟﻠﲔ ﰲ اﻟﻘﱪ اﻟﻮاﺣﺪ ,ﻭﻛﺎﻥ ج إذا ﺟﻲء ﺑﺎﳌﻮﺗﻰ ﻳﻘﻮﻝ » :ﱡأﳞﻢ أﻛﺜﺮ ﹰ أﺧﺬا ﻟﻠﻘﺮآﻥ?«, ﱠ ﹸ
ﻗﺪﻣﻪ ﰲ اﻟﻠﺤﺪ.HQI ﻓﺈذا أﺷﲑ إﱃ أﺣﺪﳘﺎ ﹼ
اﳉﻨﺔ :اﻗﺮأ اﻟﻨﺒﻲ ج » :ﹸﻳﻘﺎﻝ ﻟﺼﺎﺣﺐ اﻟﻘﺮآﻥ إذا دﺧﻞ ﹼ ﻭأﻣﺎ اﳋﲑﻳﺔ ﰲ اﻵﺧﺮة ﻓﻴﺸﻬﺪ ﳍﺎ ﻗﻮﻝ ﱢ HRI ﹴ ﻭاﺻﻌﺪ ,ﻓﻴﻘﺮأ ﻭﻳﺼﻌﺪ ﹼ ﹰ درﺟﺔ ,ﺣﺘﻰ ﻳﻘﺮأ آﺧﺮ ﳾء ﻣﻌﻪ« . ﺑﻜﻞ آﻳﺔ ﻭﰲ ﻟﻔﻆ آﺧﺮ» :ﻳﻘﺎﻝ ﻟﺼﺎﺣﺐ اﻟﻘﺮآﻥ :اﻗﺮأ ﹶ ﻓﺈﻥ ﻛﻨﺖ ﹸ ﱢ ﻭرﺗﻞ ﻛﲈ ﹶ ﻭارﻕ ﱢ ﺗﺮﺗﻞ ﰲ دار اﻟﺪﻧﻴﺎ ,ﹼ ﻛﻨﺖ ﺗﻘﺮؤﻫﺎ«.HSI ﻣﻨﺰﻟﺘﻚ ﻋﻨﺪ آﺧﺮ آﻳﺔ ﹶ
ﻓﺎﺣﺮص ـ رﻋﺎﻙ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ـ ﻋﲆ أﻥ ﺗﻨﺎﻝ ﻫﺬﻩ اﳋﲑﻳﺔ ,ﻭاﺑﺬﻝ ﺟﻬﺪﻙ ﰲ ذﻟﻚ ,ﻭﻗﺒﻞ ذﻟﻚ
ﻳﴪﻙ ﻭﻳﴩح ﺻﺪرﻙ, ﻭﻣﻌﻪ ﻭﺑﻌﺪﻩ ﺳﻞ ﱠ رﺑﻚ اﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻭاﻟﺜﺒﺎت ,ﻭﺳﱰ ﻣﻦ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻣﺎ ﱡ
ﻭﰲ ذﻟﻚ ﻓﻠﻴﺘﻨﺎﻓﺲ اﳌﺘﻨﺎﻓﺴﻮﻥ.
ﻭﻓﻴﻪ :اﳊﺮص ﻋﲆ اﳌﺪاﻭﻣﺔ ﻋﲆ ﹼ ﺗﻌﻠﻢ اﻟﻘﺮآﻥ ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﻪ; ﻟﺒﻘﺎء ﻫﺬﻩ اﳋﲑﻳﺔ اﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻭاﳊﺬر ﳑﺎ ﻳﻜﺪرﻫﺎ. ﻳﺸﻮﲠﺎ أﻭ ﹸ ﱢ ﹸ
إﻥ اﻟﺒﺎب ﳌﺠﺎﻑ ﹼ دﺧﻠﻮا ﻋﲆ ﻛﺮز ﺑﻦ ﻭﺑﺮة ﻭﻫﻮ ﻳﺒﻜﻲ ﻓﻘﺎﻝ » :ﹼ اﻟﺴﱰ ﳌﺮﺧﻰ ﻭﻣﺎ دﺧﻞ ﻭإﻥ ﱢ أﺣﺪ ﻭﻗﺪ أﻇﻨﻪ ﹼإﻻ ﺑﺬﻧﺐ ﻭﻣﺎ أدرﻱ ﻣﺎ ﻫﻮ?!«.HTI ﻋﺠﺰت ﻋﻦ ﹸﺟﺰﺋﻲ ,ﻭﻣﺎ ﹼ ﻋﲇ ﹲ ﹸ ﱠ
ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﺗﺴﻬﻞ اﻧﺘﺰاع اﻷدﻟﺔ ﻭاﻟﺸﻮاﻫﺪ ﻣﻦ اﻟﻘﺮآﻥ .ﻗﺎﻝ أﺑﻮ أﻥ ﻣﻦ ﺛﻤﺮات ﺗﻠﻚ اﳋﲑﻳﺔ أﳖﺎ ﹸ ﱢ اﻧﺘﺰاﻋﺎ ﳌﺎ أراد ﻣﻦ آﻱ اﻟﻘﺮآﻥ ﻣﻦ أﰊ ﺳﻬﻞ ﺑﻦ رأﻳﺖ أﺣﺴﻦ ﻋﺒﺪاﷲ ﺑﻦ ﺑﴩ اﻟﻘﻄﺎﻥ» :ﻣﺎ ﹸ ﹰ ﻭاﻟﺘﻼﻭة ,ﻓﻠﻜﺜﺮة درﺳﻪ ﺻﺎر اﻟﻘﺮآﻥ ﻛﺄﻧﻪ ﺑﲔ ﺟﺎرﻧﺎ ,ﻭﻛﺎﻥ ﹸﻳﺪﻳﻢ ﺻﻼة اﻟﻠﻴﻞ ﱢ زﻳﺎد ,ﻭﻛﺎﻥ ﹶ
ﻋﻴﻨﻴﻪ«.HUI
اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﻏﲑﻩ .أﻭﴅ اﻟﻔﻘﻴﻪ إﺑﺮاﻫﻴﻢ أﻳﻀﺎ اﻟﱪﻛﺔ ﰲ اﻟﺘﺤﺼﻴﻞ ﻭﻓﻴﻪ :ﻣﻦ ﺛﻤﺮات ﺗﻠﻚ اﳋﲑﻳﺔ ﹰ ﹼ ) (١أﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﺨﺎرﻱ. ) (٢أﺧﺮﺟﻪ أﲪﺪ.
) (٣أﺧﺮﺟﻪ أﲪﺪ ﻭأﺑﻮ داﻭد ﻭاﻟﱰﻣﺬﻱ ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ. )» (٤ﺗﺎرﻳﺦ ﺟﺮﺟﺎﻥ« ﻟﻠﺴﻬﻤﻲ )ص.(٣٣٨
)» (٥ﺳﲑ أﻋﻼﻡ اﻟﻨﺒﻼء« ).(٥٢١/١٥
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
٦٣
ﹺ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻗﺮاءة اﻟﻘﺮآﻥ ﻭﻻ ﺗﱰﻛﻪ, اﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻮاﺣﺪ اﳌﻘﺪﳼ ﻋﺒﺎس ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﺪاﻳﻢ ﻓﻘﺎﻝ » :ﹾ
ﻓﻜﻨﺖ إذا ﻛﺜﲑا, ﻳﺘﻴﴪ ﻟﻚ اﻟﺬﻱ ﺗﻄﻠﺒﻪ ﻋﲆ ﻗﺪر ﻣﺎ ﺗﻘﺮأ .ﻗﺎﻝ: ﻓﺮأﻳﺖ ذﻟﻚ ﱠ ﹸ ﹸ ﹸ ﻭﺟﺮﺑﺘﻪ ﹰ ﻓﺈﻧﻪ ﱠ ﹸ ﻳﺘﻴﴪ ﱄ«.HQI ﹸ ﺗﻴﴪ ﱄ ﻣﻦ ﺳﲈع اﳊﺪﻳﺚ ﻭﻛﺘﺎﺑﺘﻪ اﻟﻜﺜﲑ ,ﻭإذا ﱂ أﻗﺮأ ﱂ ﱠ ﻛﺜﲑا ﱠ ﻗﺮأت ﹰ
أﻥ ﻣﻦ ﻟﺰﻭﻡ اﻟﻈﻔﺮ ﺑﺘﻠﻚ اﳋﲑﻳﺔ ـ ﻣﻊ اﻹﻗﺮاء ـ ﻇﻬﻮر أﺛﺮ اﻟﻘﺪﻭة ﰲ ﱢ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﻣﻌﻠﻢ اﻟﻘﺮآﻥ.
ﻭﺻﻒ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﺬﻫﺒﻲ رﲪﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﻌﺾ اﳌﻘﺮﺋﲔ اﻟﺬﻳﻦ أدرﻛﻬﻢ ﻓﻜﺎﻥ ﳑﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻋﻨﻬﻢ:
ﺟﻴﺪ اﳌﻌﺮﻓﺔ −إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻓﻼح :ﻛﺎﻥ اﻟﺴﻤﺖ ,ﱢ ﻭﻗﻮرا ﹶ ﹰ ﺣﺴﻦ ﱠ ﻣﻬﻴﺒﺎ ,ﹶ ﺧﲑا ﹶ ﹰ ﹰ ﺻﺎﳊﺎ ﱢ ﹰ HRI ﹰ ﻭاﻟﺪﻳﺎﻧﺔ . ﻛﺜﲑ اﻟﻔﻀﺎﺋﻞ, ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﺑﺎﻟﻌﺪاﻟﺔ ﱢ ﺑﺎﳊﺪﻳﺚ ,ﹶ
ﻛﺜﲑ اﻟﺘﻮاﺿﻊ ﻭاﳊﻴﺎء.HSI اﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ,ﺣﺴﻦ ﱢ ﺗﺎﻡ ﱠ ﺑﺼﲑا ﺑﺎﻟﻘﺮاءات ...ﱠ اﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ,ﹶ −ﳛﻴﻰ ﺑﻦ أﲪﺪ :ﻛﺎﻥ ﹰ
ﺧﲑا ,ﹼ −أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ :ﻛﺎﻥ ﹰ ﻣﻮﻃﺄ اﻷﻛﻨﺎﻑ ,ﳎﻤﻮع اﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ,ﻟﻪ ﹸﺣﺮﻣﺔ ﺷﻴﺨﺎ ﹰ ﺣﺴﻨﺎ ﱢ ﹰ ﻭﺟﻼﻟﺔ ,ﹺ ﻭﻧﻌﻢ اﻟﺸﻴﺦ ﻛﺎﻥ.HTI ﹶ ﹰ ﻛﺜﲑ اﳌﺤﺎﺳﻦ, −أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ :ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺋﲈ ﻋﻠﻴﻬﺎ ,ﹶ ﱠ ﻋﺎرﻓﺎ ﺑﺎﻟﻘﺮاءات ,ﹰ ﺟﻢ اﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ,ﹶ
ﺗﺎﻡ اﻟﻌﺪاﻟﺔ.HUI ﺣﺴﻦ اﻟﺴﻤﺖ ,ﻣﺘﲔ ﱢ ﱡ ﹶ اﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ,ﹼ اﻟﺘﻮدد ,ﺣﺴﻦ ﱠ
ﹰ ﹰ ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮاءات.HVI ﻭﻓﻀﻴﻠﺔ ﻭﺗﻮاﺿﻌﺎ دﻳﻨﺎ −أﲪﺪ ﺑﻦ ﻣﺆﻣﻦ :ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺧﻴﺎر اﻟﺸﻴﻮخ; ﹰ ﹰ
ﺗﻌﻠﻢ اﻟﻘﺮآﻥ ﹼ ﻗﻮﻟﻪ » :ﹼ ﻭﻋﻠﻤﻪ«:
ﱢ ﱢ ﻭاﳌﺘﻌﻠﻢ ,ﻓﻬﺬا ﻣﻦ ﻣﻮاﻃﻦ ﳎﺎﻫﺪة اﻟﻨﻔﺲ ,ﻭﻳﻌﻘﺐ ذﻟﻚ اﻟﻔﻮز ﻟﻠﻤﻌﻠﻢ ﻓﻴﻪ :اﻟﺼﱪ ﻭاﳌﺼﺎﺑﺮة ﻭاﻟﻈﻔﺮ.﴾ t⎦⎫ÏΖÅ¡ósßϑø9$# yìyϑs9 ©!$# ¨βÎ)uρ 4 $uΖn=ç7ß™ öΝåκ¨]tƒÏ‰öκs]s9 $uΖŠÏù (#ρ߉yγ≈y_ z⎯ƒÏ%©!$#uρ ﴿ . ﺑﻀﻊ ﺳﻨﲔ ﰲ ﺳﻮرة اﻟﺒﻘﺮة.HWI اﺑﻦ ﻋﻤﺮ رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻬﲈ ﹶ ﻣﻜﺚ ﹸ
ﻗﺮأت اﻟﻘﺮآﻥ ﻋﲆ ﻋﺎﺻﻢ ﺑﻦ أﰊ اﻟﻨﺠﻮد ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺄﻣﺮﲏ أﻥ أﻗﺮأ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﻋﻴﺎش » :ﹸ )» (١اﻟﺬﻳﻞ ﻋﲆ ﻃﺒﻘﺎت اﳊﻨﺎﺑﻠﺔ« ).(٩٨/٢ اﻟﻘﺮاء اﻟﻜﺒﺎر« )ص.(٥٦٩ )» (٢ﻣﻌﺮﻓﺔ ﱠ اﻟﻘﺮاء اﻟﻜﺒﺎر« )ص.(٥٩٤ )» (٣ﻣﻌﺮﻓﺔ ﱠ اﻟﻘﺮاء اﻟﻜﺒﺎر« )ص.(٥٩٥ )» (٤ﻣﻌﺮﻓﺔ ﱠ
اﻟﻘﺮاء اﻟﻜﺒﺎر« )ص.(٥٩٦−٥٩٥ )» (٥ﻣﻌﺮﻓﺔ ﱠ اﻟﻘﺮاء اﻟﻜﺒﺎر« )ص.(٥٩٨ )» (٦ﻣﻌﺮﻓﺔ ﱠ
)» (٧ﻣﻘﺪﻣﺔ ﰲ أﺻﻮﻝ اﻟﺘﻔﺴﲑ« ﻟﺸﻴﺦ اﻹﺳﻼﻡ اﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ.
٦٤
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
ﰲ ﹼ آﻳﺔ ﻻ أزﻳﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻳﻘﻮﻝ :ﹼ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﹰ أﺛﺒﺖ ﻟﻚ .ﻓﻠﻢ ﹶآﻣﻦ أﻥ ﻳﻤﻮت اﻟﺸﻴﺦ ﻗﺒﻞ أﻥ إﻥ ﻫﺬا ﹸ زﻟﺖ أﻃﻠﺐ إﻟﻴﻪ ﺣﺘﻰ أذﻥ ﰲ ﲬﺲ آﻳﺎت ﹼ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ«.HQI أﻓﺮغ ﻣﻦ اﻟﻘﺮآﻥ ,ﻓﲈ ﹸ
ﱢ ﻗﻠﺖ :ﻭﻫﺬا ﳜﺘﻠﻒ ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﻳﺮاﻩ ﱢ اﳌﺘﻌﻠﻢ ,ﻓﺮﺣﻢ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﹶ ﺳﻠﻔﻨﺎ ﻣﺎ أﻋﻈﻢ اﳌﻌﻠﻢ ﻟﻨﻔﻊ ﳘﻤﻬﻢ!
ﹰ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﺪة ﻭﻣﻦ ﻋﻈﻴﻢ اﳍﻤﻢ ﰲ ﺗﻌﻠﻴﻢ اﻟﻘﺮآﻥ :ﻣﺎ ﺟﺎء ﰲ ﺗﺮﲨﺔ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ أﲪﺪ اﳌﻘﺮئ» :أﻧﻪ ﻣﻜﺚ ﹼ ﹰ ﹸ ﱢ ﺧﻠﻖ ﻛﺜﲑ ...ﻭﺗﻮاﺗﺮ ﻋﻨﻪ إﻗﺮاء اﳋﻠﻖ ﻳﻌﻠﻢ اﻟﻌﻤﻴﺎﻥ اﻟﻘﺮآﻥ ﻟﻮﺟﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ...ﻓﺨﺘﻢ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻘﺮآﻥ ﹲ ﺳﻨﺔ ﱠ ﻭﺳﺘﲔ ﹰ أﳑﺎ«.HRI ﺑﻀﻌﺎ ﱢ ﻭﻟﻘﻦ ﹰ اﻟﻜﺜﲑ ﰲ اﻟﺴﻨﲔ اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ .ﻗﺎﻝ اﻟﻘﺎﴈ أﺑﻮ اﳊﺴﲔ :أﻗﺮأ ﹰ
ﹼ ﱢ اﳌﺘﻌﻠﻢ ﻭاﻟﺼﱪ ﻭاﳌﺼﺎﺑﺮة ﻋﲆ ﳘﺔ اﻟﺘﻌﻠﻢ :ﻣﺎ ذﻛﺮ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﺬﻫﺒﻲ ﻭﻣﻦ ﻟﻄﻴﻒ ﻣﺎ ﹸﻳﺬﻛﺮ ﰲ ﹼ
ﺣﺪﺛﻨﺎ ﹸﺳﻠﻴﻢ أﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﰲ ﻧﺼﻪ» :ﻗﺎﻝ ﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﺑﴩ :ﹼ رﲪﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﰲ ﺗﺮﲨﺔ ﹸﺳﻠﻴﻢ ﺑﻦ أﻳﻮب ﻣﺎ ﱡ ﹺ ﻧﺤﻮ ﻣﻦ ﹶﻋﴩ ﺳﻨﲔ ,ﻓﺤﴬ ﺑﻌﺾ اﻟﺸﻴﻮخ ﻭﻫﻮ ﹸ ﱢ ﻳﻠﻘﻦ ,ﻗﺎﻝ :ﻓﻘﺎﻝ ﱄ: ﺑﺎﻟﺮﻱ ﻭﻟﻪ ﹲ ﺻﹶﻐﺮﻩ ﱠ ﹼ ﹺ ﹶ أﻗﺪر ﻋﲆ ذﻟﻚ ﻻﻧﻐﻼﻕ ﻟﺴﺎﲏ ,ﻓﻘﺎﻝ :ﹶ ﻟﻚ ﻭاﻟﺪة? ﻓﺠﻬﺪت أﻥ أﻗﺮأ ﺗﻘﺪﻡ ﻓﺎﻗﺮأ. ﹸ اﻟﻔﺎﲢﺔ ﻓﻠﻢ ﹾ ﱠ ﹾ
ﻗﺮاءة ﹸ ﻟﻚ أﻥ ﹸ ﹶ ﻗﻠﺖ :ﻧﻌﻢ .ﻗﺎﻝ :ﹸﻗﻞ ﳍﺎ ﺗﺪﻋﻮ ﹶ ﻳﺮزﻗﻚ اﷲﹸ ﻓﺮﺟﻌﺖ ﻗﻠﺖ :ﻧﻌﻢ. ﹶ ﹸ ﹸ اﻟﻘﺮآﻥ ﻭاﻟﻌﻠﻢ .ﹸ ﻭدﺧﻠﺖ ﺑﻐﺪاد ﻛﱪت ﻓﺴﺄﻟﺘﻬﺎ اﻟﺪﻋﺎء ,ﻓﺪﻋﺖ ﱄ ,ﺛﻢ إﲏ ﻗﺮأت ﲠﺎ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭاﻟﻔﻘﻪ ,ﺛﻢ ﹸﻋﺪﹸت ﹸ ﹸ ﹸ ﹸ ﺣﴬ ﹼ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﻫﻮ اﻟﺮﻱ ,ﻓﺒﻴﻨﺎ أﻧﺎ ﰲ اﳉﺎﻣﻊ ﹸأﻗﺎﺑﻞ »ﳐﺘﴫ اﳌﺰﲏ« ﻭإذا اﻟﺸﻴﺦ ﻗﺪ ﹶ إﱃ ﱠ ﹼ
ﻳﺘﻌﻠﻢ ﹸ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎذا ﻧﻘﻮﻝ ,ﺛﻢ ﻗﺎﻝ :ﻣﺘﻰ ﹸ ﱠ ﻻ ﹸ ﻣﺜﻞ ﻫﺬا? ﻓﺄردت أﻥ ﻳﻌﺮﻓﻨﻲ ,ﻓﺴﻤﻊ ﹶ ﹸ ﻣﻘﺎﺑﻠﺘﻨﺎ ﻭﻫﻮ ﻻ ﹶ ﹸ HSI ﹶ ﻭاﻟﺪة ﹸ ﻓﻘﻞ ﳍﺎ ﺗﺪﻋﻮ ﹶ أﻗﻮﻝ :إﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﹶ ﻟﻚ ,ﻓﺎﺳﺘﺤﻴﻴﺖ« . ﻟﻚ ﹲ
ﻗﻮﻡ ﰲ ﺑﻴﺖ ﻣﻦ ﻭﻓﻴﻪ :ﻓﻀﻞ ﳎﺎﻟﺲ ﺗﻌﻠﻴﻢ اﻟﻘﺮآﻥ ,ﻭﳑﺎ ﻳﺰﻳﺪ ذﻟﻚ ﹰ ﺗﺄﻛﻴﺪا ﻗﻮﻟﻪ ج» :ﻣﺎ اﺟﺘﻤﻊ ﹲ اﻟﺮﲪﺔ اﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﺑﻴﻮت اﷲ ﻳﺘﻠﻮﻥ ﹸ ﹶ ﻭﻏﺸﻴﺘﻬﻢ ﱠ ﻛﺘﺎب اﷲ ﻭﻳﺘﺪارﺳﻮﻧﻪ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﹼإﻻ ﻧﺰﻟﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﱠ ﹼ ﻭﺣﻔﺘﻬﻢ اﳌﻼﺋﻜﺔ ﻭذﻛﺮﻫﻢ اﷲ ﻓﻴﻤﻦ ﻋﻨﺪﻩ«.HTI
أﻥ ﹼ ﺗﻌﻠﻢ اﻟﻘﺮآﻥ ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﰲ اﳌﺴﺎﺟﺪ ﳑﺎ ﺗﻮاﺗﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻤﻞ اﳌﺴﻠﻤﲔ ﹰ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﺟﻴﻼ ﺑﻌﺪ ﺟﻴﻞ ﻣﻊ اﻷﻭﻝ :ﻗﻮﻝ ﺳﻮﻳﺪ اﺧﺘﻼﻑ أﻋﺼﺎرﻫﻢ ﹸ اﻟﺮﻋﻴﻞ ﹼ ﻭﺗﺒﺎﻋﺪ أﻣﺼﺎرﻫﻢ ,ﻭﻣﻦ ﺷﻮاﻫﺪ ذﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﱠ
)» (١ﻃﺒﻘﺎت اﳊﻨﺎﺑﻠﺔ« ).(٤٢/١
)» (٢اﻟﺬﻳﻞ ﻋﲆ ﻃﺒﻘﺎت اﳊﻨﺎﺑﻠﺔ« ).(٩٦−٩٥/١ )» (٣ﺳﲑ أﻋﻼﻡ اﻟﻨﺒﻼء« ).(٦٤٦−٦٤٥/١٧
) (٤أﺧﺮﺟﻪ أﺑﻮ داﻭد ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ أﰊ ﻫﺮﻳﺮة ا.
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
٦٥
ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ» :ﻛﺎﻥ أﺑﻮ اﻟﺪرداء إذا ﹼ ﺻﲆ اﻟﻐﺪاة ﰲ ﺟﺎﻣﻊ دﻣﺸﻖ اﺟﺘﻤﻊ اﻟﻨﺎس ﻟﻠﻘﺮاءة ﻋﴩة ﻋﴩة ﻭﻋﲆ ﹼ ﹰ ﻛﻞ ﻋﴩة ﻋﻠﻴﻪ ,ﻓﻜﺎﻥ ﳚﻌﻠﻬﻢ ﻳﺮﻣﻘﻬﻢ ﹰ ﻋﺮﻳﻔﺎ ,ﻭﻳﻘﻒ ﻫﻮ ﰲ اﳌﺤﺮاب ﹸ
أﺣﺪﻫﻢ رﺟﻊ إﱃ ﻋﺮﻳﻔﻪ ,ﻓﺈذا ﻏﻠﻂ ﻋﺮﻳﻔﻬﻢ رﺟﻊ إﱃ أﰊ اﻟﺪرداء ﹸ ﻳﺴﺄﻟﻪ ﺑﺒﴫﻩ ,ﻓﺈذا ﻏﻠﻂ ﹸ ﻋﺮﻳﻔﺎ ﻋﲆ ﻋﴩة ـ ﻛﺬا ﻗﺎﻝ ﺳﻮﻳﺪ ـ ﻓﻠﲈ ﻣﺎت أﺑﻮ اﻟﺪرداء ﹶ ﹶ ﹰ اﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ ﺧﻠﻔﻪ ﻋﻦ ذﻟﻚ .ﻭﻛﺎﻥ ﹸ اﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ. ﹸ
ﻓﻌﺪدﲥﻢ ﹰ أﻟﻔﺎ اﻋﺪد ﻣﻦ ﻳﻘﺮأ ﻋﻨﺪﻱ اﻟﻘﺮآﻥ, ﻭﻋﻦ ﺳﺎﻡ ﺑﻦ ﻣﺸﻜﻢ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ ﱄ أﺑﻮ اﻟﺪرداء :ﹸ ﹸ ﻭﻧﻴﻔﺎ ,ﻭﻛﺎﻥ ﹼ ﻭﺳﺘﲈﺋﺔ ﱢ ﹰ ﻟﻜﻞ ﻋﴩة ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻘﺮئ.
ﻗﺎﺋﲈ ,ﻭإذا ﲢﻮﻝ إﱃ أﰊ اﻟﺪرداء اﻟﺮﺟﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﱠ أﺣﻜﻢ ﱠ ﹸ ﹶ ﻭﻛﺎﻥ أﺑﻮ اﻟﺪرداء ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﹰ ا«.HQI ﻓﺎﺋﺪﺓ :ﻣﻦ اﻵﺛﺎر اﻟﻌﻈﻴﻤﺔ اﳉﻠﻴﻠﺔ ﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻘﺮآﻥ اﻟﻜﺮﻳﻢ:
اﻟﺪﻭر ﻭاﳌﺴﺎﺟﺪ, »ﻋﻨﺪﻣﺎ دﺧﻞ اﻟﻌﺮب ] اﳌﺴﻠﻤﻮﻥ [ ﹶ ﺑﻼد اﳌﻐﺮب اﻹﻓﺮﻳﻘﻲ ﻛﺎﻥ ﹼأﻭﻝ ﻣﺎ أﻧﺸﺄﻭا ﱡ ﹶ ﺛﻢ اﻟﺘﻔﺘﻮا إﱃ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺻﺒﻴﺎﳖﻢ ﱠ ﹶ ﺑﺴﻴﻂ اﻟﺒﻨﺎء ﳚﺘﻤﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻟﻘﺮاءة ﻣﻜﺎﻧﺎ ـ ﻓﺎﲣﺬﻭا ﳍﻢ ﳏﻼ ـ ﹰ
زﻣﻦ ﱢ ﺳﺒﺒﺎ ﰲ ﹸﴎﻋﺔ ﻣﺒﻜﺮ ﰲ ﺑﻼد اﳌﻐﺮب ﹰ ﻛﺘﺎب اﷲ اﻟﻌﺰﻳﺰ ,ﻭﻛﺎﻥ إﻧﺸﺎء ﻫﺬﻩ اﻟﻜﺘﺎﺗﻴﺐ ﻣﻨﺬ ﹶ ﺛﻢ [ ﺑﻔﻀﻞ ﻣﺎ ﹼ اﻧﺘﺸﺎر اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﲔ ﹸ ﹼ ﲢﲆ ﺑﻪ ﺳﻜﺎﳖﺎ ﱢ اﻷﺻﻠﻴﲔ ,ﻭذﻟﻚ ] ﺑﻔﻀﻞ اﷲ ﻷ ﱠ اﻟﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﹸ ﹸ ﻃﻴﺒﺎ ﰲ أﺛﺮا ﱢ ﹰ اﳌﺪرﺳﻮﻥ ﹰ ﺧﻠﻖ رﻓﻴﻊ ﻭإﺧﻼص ﰲ اﻟﻌﻤﻞ ,ﻓﱰﻙ أﻭﻟﺌﻚ ﱢ ﻧﻔﻮس أﺑﻨﺎء اﻟﱪﺑﺮ اﻟﺬﻳﻦ ﹼ اﳌﺪرﺳﲔ ,ﻓﻘﺪ ﻇﻠﻮا ﹸ ﱢ ﻳﺮددﻭﻥ اﳌﺂﺛﺮ اﳉﻠﻴﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺷﺎﻫﺪﻭﻫﺎ ﰲ أﻭﻟﺌﻚ ﱢ ﻳﻤﺮ ﺑﻨﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﻏﻠﻤﺔ ﻗﺎﻝ ﹶ ﹸ أﺣﺪ رﺟﺎﻝ اﻟﱪﺑﺮ» :ﻛﺎﻥ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺑﻦ ﻭﻫﺐ ﺻﺎﺣﺐ رﺳﻮﻝ اﷲ ج ﹸ ﱡ ﺑﺎﻟﻘﲑﻭاﻥ ﹸ ﱢ اﻟﻜﺘﺎب ﻭﻋﻠﻴﻪ ﹺﻋﲈﻣﺔ ﻗﺪ أرﺧﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ« .ﻭأﺳﻬﻤﺖ ﻫﺬﻩ ﻓﻴﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﰲ ﹸ ﱠ ﴎﻳﻌﺎ ﺑﲔ ﹸﲨﻮع اﻟﱪﺑﺮ اﻟﻐﻔﲑة اﻟﺬﻳﻦ اﻟﺘﺜﻘﻴﻔﻴﺔ ﰲ اﻧﺘﺸﺎر اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﻌﺎﻫﺪ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﹰ ﱠ اﺳﺘﺠﺎﺑﻮا ـ ﺗﻮا ـ ﻟﺘﻠﻚ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻔﺼﺤﻰ ـ ﻟﻐﺔ ﻛﺘﺎب اﷲ اﳊﻜﻴﻢ ـ ﻭﻭﺟﺪﻭا ﻓﻴﻬﺎ ﹰ ﺳﺒﻴﻼ ﳚﻤﻊ
ﻛﻠﻤﺘﻬﻢ ,ذﻟﻚ ﹼ أﻥ أﻫﻞ اﳌﻐﺮب ﻛﺎﻧﻮا ﰲ ﻣﺴﻴﺲ اﳊﺎﺟﺔ إﱃ ﻟﻐﺔ ﻳﺘﻔﺎﳘﻮﻥ ﲠﺎ ﻭﻳﺘﺨﺎﻃﺒﻮﻥ ﹶ ﹴ ﻟﻐﺔ اﻟﻘﺮآﻥ اﻟﻜﺮﻳﻢ ﹼ ﻋﲈ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ,ﻭﳌﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻫﻲ ﹶ ﻓﺈﻥ ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﹸ ﻟﻴﻌﱪﻭا ﹼ ﻳﻜﺘﺒﻮﻥ ﲠﺎ ﹸ ﱢ
ﺷﺪة إﻳﲈﳖﻢ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ ﻭرﻏﺒﺘﻬﻢ اﻟﺸﺪﻳﺪة إﱃ ﻗﺮاءة اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻜﺮﻳﻢ ﳑﺎ دﻓﻌﻬﻢ ﻋﲆ اﻹﻗﺒﺎﻝ إﱃ ﹼ ﹼ ﺗﻌﻠﻤﻬﺎ ـ اﻟﻠﻐﺔ ـ ﻭإﺟﺎدﲥﺎ ,ﻛﲈ ﻭﺟﺪ اﻟﱪﺑﺮ ﰲ اﻟﻌﺮب اﻟﺬﻳﻦ أﻗﺎﻣﻮا ﺑﲔ ﻇﻬﺮاﻧﻴﻬﻢ ﻧﲈذج اﻟﻘﺮاء اﻟﻜﺒﺎر« )ص.(٣٩−٣٨ )» (١ﻣﻌﺮﻓﺔ ﱠ
٦٦
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
ﹰ اﻟﻌﺮب اﳋﻄﺎﺑﺔ ﻭاﻟﺘﻌﺒﲑ ﻭﺗﺮﻛﻮا اﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻭاﻟﻨﻄﻖ ﲠﺎ ,إذا أﺟﺎد ﹸ رﻓﻴﻌﺔ ﰲ أداء اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﱠ ﹰ اﳍﺎﻣﺔ ﳍﺬﻩ ﻮرا ﻧﺎﺻﻌﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﹸ ﹸ ﳏﺎﻛﺎﲥﺎ ﰲ ﻣﻴﺪاﻥ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ,ﻭﻛﺎﻧﺖ اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﱠ ﻟﻠﱪﺑﺮ ﹸﺻ ﹶ ﹰ
آﺛﺎرﻫﻢ ﻣﻦ اﻟﺒﻼد اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﺧﺘﻔﺎء اﻟﻌﻨﴫ ﻭاﻟﺮﻭﻣﺎﲏ ﻣﻦ ﺑﻼد اﳌﻐﺮب ﺣﺘﻰ اﺧﺘﻔﺖ ﹸ اﻟﻴﻮﻧﺎﲏ ﱡ ﹼ ﹼ ﺗﺒﻖ ﹼإﻻ آﺛﺎر ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ اﳊﻀﺎرة اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﰲ ﹴ ﻧﻮاح ﺳﺎﺣﻠﻴﺔ أﺧﺮ«.HQI ﻭﱂ ﹶ
ﻣﺆﺳﺲ اﳌﻐﺮب اﻟﻌﺮﰊ« )ص (٥٦ﹰ ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﻣﻘﺎﻝ ﺑﻌﻨﻮاﻥ» :ﻭرﻗﺎت ﺗﺎرﳜﻴﺔ ﻋﻦ ﺣﻴﺎة )» (١ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﻧﺼﲑ ﱢ
اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭاﳋﻠﻘﻴﺔ ﰲ اﳌﻐﺮب اﻟﻌﺮﰊ« د .ﻋﲇ ﻋﺒﺪاﻟﺴﻼﻡ ﺳﻴﺪ أﲪﺪ ,ﻧﴩ» :اﳌﺠﻠﺔ اﻟﺘﺎرﳜﻴﺔ اﳌﴫﻳﺔ« اﻟﱪﺑﺮ ﱢ
)اﳉﺰءاﻥ ٣١ ,٣٠ص.(١١٤−١١٣
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
٦٧
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺜﻼﺛﻮﻥ ﻗﺎﻝ رﺳﻮﻝ اﷲ ج » :ﹶ ﹶ ﺛﻢ ﱠأداﻫﺎ ﻧﴬ HQIاﷲﹸ ﹰ ﻋﺒﺪا ﺳﻤﻊ ﻣﻘﺎﻟﺘﻲ ﻓﻮﻋﺎﻫﺎ ﻭﺣﻔﻈﻬﺎ ﱠ ﹴ أﻓﻘﻪ ﻣﻨﻪ, ﻭرب ﺣﺎﻣﻞ ﻓﻘﻪ إﱃ ﻣﻦ ﻫﻮ ﹸ ﻓﺮب ﺣﺎﻣﻞ ﻓﻘﻪ ﻏﲑ ﻓﻘﻴﻪ ,ﹸ ﱠ إﱃ ﻣﻦ ﱂ ﻳﺴﻤﻌﻬﺎ ,ﹸ ﱠ ﹴ ﹲ ﻗﻠﺐ ﺛﻼث ﻻ ﹸﻳﻐﻞ ﻭاﻟﻨﺼﺢ ﻷﺋﻤﺔ اﻣﺮئ ﻣﺴﻠﻢ :إﺧﻼص اﻟﻌﻤﻞ ﷲ ,ﱡ ﻋﻠﻴﻬﻦ ﹸ ﹼ دﻋﻮﲥﻢ ﲢﻴﻂ ﻣﻦ ﻭراﺋﻬﻢ«.HRI ﻓﺈﻥ ﹶ اﳌﺴﻠﻤﲔ ,ﻭﻟﺰﻭ ﹸﻡ ﲨﺎﻋﺘﻬﻢ ﹼ
ﻗﻮﻟﻪ» :ﺳﻤﻊ ﻣﻘﺎﻟﺘﻲ«:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اﻟﻨﺒﻲ ج. اﻟﺘﺜﺒﺖ ﻣﻦ ﹼ ﻓﻴﻪ :ﱡ ﻳﻨﺴﺐ إﱃ ﱢ ﺻﺤﺔ ﻣﺎ ﹸ ﹶ
ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻓﻮﻋﺎﻫﺎ ﻭﺣﻔﻈﻬﺎ«:
اﻟﺮاﺳﺨﲔ ﻣﻦ أﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ. ﻓﻴﻪ :ﱡ اﻟﺘﺜﺒﺖ ﻣﻦ اﳌﺮاد ﺑﻜﻼﻡ ﹼ اﻟﻨﺒﻲ ج ﻣﻦ ﺧﻼﻝ اﻟﻨﻈﺮ ﰲ ﻛﻼﻡ ﱠ أﻥ اﻻﻧﺘﻔﺎع ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻭﲢﺼﻴﻞ اﻷﺟﺮ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﹼإﻻ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺑﲈ ﹺ ﻋﻠﻢ; ﹼ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﻷﻥ ﻣﻦ ﻻزﻡ اﻟﺜﻨﺎء ﻋﲆ
اﻟﻨﻀﺎرة ,ﻭﻫﻲ ﰲ اﻷﺻﻞ :ﹸﺣﺴﻦ ﻧﻌﻤﻪ ,ﻣﻦ ﱠ )» (١ﻧﴬ« :ﹸﻳﺮﻭ ﺑﺘﺨﻔﻴﻒ اﻟﻀﺎد اﳌﻌﺠﻤﺔ ﻭﺗﺸﺪﻳﺪﻫﺎ ,أﻱ :ﹶ ﱠ ﹶ ﺣﺴﻦ ﹸ ﹸ ﹶ ﻭﻗﺪرﻩ» .اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ« ).(٧١/٥ ﺧﻠﻘﻪ ﹶ ﹾ ﹶ ﹸ اﻟﻮﺟﻪ ,ﻭاﻟﱪﻳﻖ ,ﻭإﻧﲈ أراد :ﹶ ﱠ ) (٢أﺧﺮﺟﻪ أﲪﺪ ) ,(٨٢ ,٨٠/٤ﻭاﳊﺎﻛﻢ ) (١٦٢/١ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺟﺒﲑ ﺑﻦ ﻣﻄﻌﻢ ا. ﻭأﺧﺮﺟﻪ أﲪﺪ ) ,(١٨٣/٥ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﰲ »اﻟﺸﻌﺐ« ) (٢٧٣/٢رﻗﻢ ) (١٧٣٦ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ زﻳﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ا. ﻭأﺧﺮﺟﻪ اﻟﱰﻣﺬﻱ ) (٢٦٥٨ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ اﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮد ا.
ﻭأﺧﺮﺟﻪ أﲪﺪ ) ,(٢٢٥/٣ﻭاﻟﻄﱪاﲏ ﰲ »اﻷﻭﺳﻂ« ) (١٧٠/٩ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ أﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ا. ﻭأﺧﺮﺟﻪ اﳊﺎﻛﻢ ) (١٦٤/١ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ اﻟﻨﻌﲈﻥ ﺑﻦ ﺑﺸﲑ ب.
ﻭأﺧﺮﺟﻪ اﻟﻄﱪاﲏ ﰲ »اﻟﻜﺒﲑ« ) ,(٨٢/٢٠ﻭ»اﻷﻭﺳﻂ« ) (٥٦/٨ ,٣٧/٧ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻌﺎذ ﺑﻦ ﺟﺒﻞ ا. أﻳﻀﺎ ﰲ »اﻷﻭﺳﻂ« ) (٢٧٢/٥ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﷲ ب. ﻭأﺧﺮﺟﻪ اﻟﻄﱪاﲏ ﹰ
أﻳﻀﺎ ﰲ »اﻟﺼﻐﲑ« )ص (١٨٩ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ أﰊ ﻗﺮﺻﺎﻓﺔ ﺟﻨﺪرة ﺑﻦ ﺧﻴﺸﻨﺔ اﻟﻠﻴﺜﻲ ا. ﻭأﺧﺮﺟﻪ ﹰ أﻳﻀﺎ ﰲ »ﻣﺴﻨﺪ اﻟﺸﺎﻣﻴﲔ« ) (٢٦٠/٢ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ أﰊ ﺳﻌﻴﺪ اﳋﺪرﻱ ا. ﻭأﺧﺮﺟﻪ ﹰ
٦٨
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
ﹼ ﻭﺣﻔﻈﻪ أﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﹰ ﹶ اﻟﻜﺘﺐ ﻋﺎﻣﻼ ﺑﻪ ,ﺑﺨﻼﻑ ﻣﻦ ﻭﻋﻰ اﻟﻌﻠﻢ اﻟﺘﻜﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﲈع اﻟﻌﻠﻢ ﻭاﻗﺘﻨﺎء ﹸ اﳊﻖ. ﺑﻼ ﻋﻤﻞ ,ﻭأﺳﻮأ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻒ ﻣﺎ ﺳﻤﻊ ﻣﻦ ﹼ
ﻗﺎﻝ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﱪﲠﺎرﻱ رﲪﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ» :ﻭاﻋﻠﻢ رﲪﻚ اﷲ ﹼ اﻟﺮﻭاﻳﺔ أﻥ اﻟﻌﻠﻢ ﻟﻴﺲ ﺑﻜﺜﺮة ﱢ ﻭاﻟﺴﻨﻦ ﻭإﻥ ﻛﺎﻥ ﹶ ﻗﻠﻴﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﻭاﻟﻜﺘﺐ ,ﻭﻣﻦ ﺧﺎﻟﻒ ﻭاﻟﻜﺘﺐ ,ﻭإﻧﲈ اﻟﻌﺎﱂ ﻣﻦ اﺗﺒﻊ اﻟﻌﻠﻢ ﱡ ﻛﺜﲑ اﻟﻌﻠﻢ ﻭاﻟﻜﺘﺐ«.HQI اﻟﻜﺘﺎب ﹼ ﻭاﻟﺴﻨﺔ ﻓﻬﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﺑﺪﻋﺔ ﻭإﻥ ﻛﺎﻥ ﹶ
ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﺛﻢ ﹼأداﻫﺎ إﱃ ﻣﻦ ﱂ ﻳﺴﻤﻌﻬﺎ«:
ﻓﻴﻪ :ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺗﺒﻠﻴﻎ اﻟﻌﻠﻢ ,ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ ﳌﻦ ﳚﻬﻠﻪ.
ﻓﺮب ﺣﺎﻣﻞ ﻓﻘﻪ ﻏﲑ ﻓﻘﻴﻪ«: ﻭﻗﻮﻟﻪ » :ﹸ ﹼ
ﻓﻴﻪ :ﹼ ﳜﻮﻝ ﳌﻦ ﺣﻔﻆ أﻥ ﹸﻳﻔﺘﻲ اﻟﻨﺎس. ﳎﺮد ﺣﻔﻆ اﻟﻨﺼﻮص ﻻ ﹸ ﹼ أﻥ ﹼ
ﻭرب ﺣﺎﻣﻞ ﻓﻘﻪ إﱃ ﻣﻦ ﻫﻮ أﻓﻘﻪ ﻣﻨﻪ«: ﻭﻗﻮﻟﻪ » :ﹼ
ﻓﻴﻪ :اﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﲆ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ,ﹼ ﻓﻘﻴﻬﺎ. ﻭأﻥ اﳊﺎﻓﻆ ﻻ ﻳﻠﺰﻡ أﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﹰ
ﻭﻗﻮﻟﻪ» :إﺧﻼص اﻟﻌﻤﻞ ﷲ«:
ﻓﻴﻪ :ﻋﻈﻴﻢ ﻣﻨﺰﻟﺔ اﻹﺧﻼص.
ﻭﻗﻮﻟﻪ» :اﻟﻨﺼﺢ ﻷﺋﻤﺔ اﳌﺴﻠﻤﲔ«:
اﻟﺬﻫﺒﻲ رﲪﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ: اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻨﺼﻴﺤﺔ« .ﻗﺎﻝ اﻹﻣﺎﻡ ﻓﻴﻪ :ﻋﻈﻴﻢ ﻣﻨﺰﻟﺔ اﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ,ﻛﲈ ﰲ ﻗﻮﻟﻪ ج » :ﱢ ﹼ ﻭﻟﻠﻌﺎﻣﺔ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻨﺼﻴﺤﺔ« ,ﻓﻤﻦ ﱂ ﻳﻨﺼﺢ ﷲ ﻭﻟﻸﺋﻤﺔ ﻓﺘﺄﻣﻞ ﻫﺬﻩ اﻟﻜﻠﻤﺔ اﳉﺎﻣﻌﺔ ,ﻭﻫﻲ ﻗﻮﻟﻪ » :ﱢ ﹼ » ﹼ اﻟﺪﻳﻦ, ﻧﺼﺤﺖ ﳍﺆﻻء? ﻟﻐﻀﺒﺖ .ﻓﻘﻞ ﱄ :ﻣﺘﻰ ﻧﺎﻗﺺ ﱢ ﻧﺎﻗﺺ ﱢ اﻟﺪﻳﻦ ,ﻭأﻧﺖ ﻟﻮ ﹸ ﹶ ﹶ ﹶ ﻛﺎﻥ ﹶ دﻋﻴﺖ :ﻳﺎ ﹶ ﹺ ﹺ ﹼ ﻭﲡﺮﺋﻪ ﻋﲆ اﻟﻈﻠﻢ ﹶ ﹸ ﱡ ﻟﻴﺘﻚ ﹸ ﻭﺗﻐﺸﻪ. ﻛﻼ ﻭاﷲ ,ﺑﻞ ﹶ ﲢﺴﻦ ﻹﻣﺎﻣﻚ اﻟﺒﺎﻃﻞ ,ﹸ ﱢ ﺗﺴﻜﺖ ﻭﻻ ﺗﻨﻄﻖ ,ﻭﻻ ﹸ ﹶ ﱢ
ﻳﴪﻩ ﻣﺎ ﻓﻤﻦ أﺟﻞ ذﻟﻚ ﹶ ﺳﻘﻄﺖ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻪ ﻭﻣﻦ ﹸ أﻋﲔ اﳌﺆﻣﻨﲔ .ﻓﺒﺎﷲ ﻗﻞ ﱄ :ﻣﺘﻰ ﹸﻳﻔﻠﺢ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﹸ ﱡ ﹺ ﹺ ﹺ ﺟﻴﻠﻪ ﻭﺳﺎء ﹸ رﺣﻴﻠﻪ ﻭاﻧﻘﺮض ﹸ ﹸ ﻓﻌﻠﻪ ﻳﻔﻠﺢ ﻣﻦ ﱂ ﹸﻳﺮاﻗﺐ ﻣﻮﻻﻩ? ﻭﻣﺘﻰ ﹸﻳﻔﻠﺢ ﻣﻦ دﻧﺎ ﻳﴬﻩ? ﻭﻣﺘﻰ ﹸ ﹸ ﱡ ﻧﺪع اﻟﺪﻋﺎء ﹼ ﹸ ﻟﻌﻞ اﷲﹶ أﻥ ﻳﻠﻄﻒ ﻭﻗﻴﻠﻪ? ﻓﲈ ﺷﺎء اﷲ ﻛﺎﻥ ,ﻭﻣﺎ ﻧﺮﺟﻮ ﺻﻼح أﻫﻞ اﻟﺰﻣﺎﻥ ,ﻟﻜﻦ ﻻ ﹶ ﹸ ﹶ ﻳﺼﻠﺤﻨﺎ ,آﻣﲔ«.HRI ﻭأﻥ ﹸ ﹶ
اﻟﺴﻨﺔ« ﻟﻠﱪﲠﺎرﻱ )ص.(١٠٢ )» (١ﴍح ﹼ )» (٢ﺳﲑ أﻋﻼﻡ اﻟﻨﺒﻼء« ).(٥٠٠/١١
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
٦٩
أﻥ أﻭﱃ اﻟﻨﺎس ﺑﺎﻟﻨﺼﺢ ﳍﻢ ﻫﻢ أﺋﻤﺔ اﳌﺴﻠﻤﲔ; ﹼ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﺻﻼﺣﺎ ﻟﻐﲑﻫﻢ. ﻷﻥ ﰲ ﺻﻼﺣﻬﻢ ﹰ
ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻭﻟﺰﻭﻡ ﲨﺎﻋﺘﻬﻢ«:
ﻓﻴﻪ :ﹼ ﻭذﻡ اﻻﻓﱰاﻕ. ﺣﺚ اﻹﺳﻼﻡ ﻋﲆ اﻻﺟﺘﲈع ﹼ
ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﻣﻌﺪﻭد ﻣﻦ ﹸدﻋﺎة اﻟﻔﺮﻗﺔ ﻭاﻻﺧﺘﻼﻑ. أﻥ اﳋﺎرج ﻋﲆ ﲨﺎﻋﺔ اﳌﺴﻠﻤﲔ ﻭإﻣﺎﻣﻬﻢ ﹲ
ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﻭﺷﻖ ﻋﺼﺎ اﻟﻄﺎﻋﺔ ﳐﺎﻟﻒ ﳌﻨﻬﺞ اﻟﻨﺼﺢ. أﻥ اﳋﺮﻭج ﹼ ﹺ HQI ﹴ ﻭﻗﻮﻟﻪ » :ﹲ ﻗﻠﺐ اﻣﺮئ ﻣﺴﻠﻢ «...إﻟﺦ: ﺛﻼث ﻻ ﹸﻳﻐﱡﻞ ﻋﻠﻴﻬ ﹼﻦ ﹸ
ﻓﻴﻪ :اﻟﺘﻼزﻡ ﺑﲔ ﻫﺬﻩ اﻟﺜﻼث ﹼ اﻟﺪﻳﻦ ﻭاﻟﺪﻧﻴﺎ ,ﻓﺎﻹﺧﻼص ﻓﻴﻪ ﺻﻼح اﻟﺪﻳﻦ, ﻭأﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﻼح ﱢ ﹶ ﻭاﻟﻨﺼﺢ ﻟﻸﺋﻤﺔ ﻭﻟﺰﻭﻡ اﳉﲈﻋﺔ ﻓﻴﻪ ﺻﻼح اﻟﺪﻧﻴﺎ.
ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﻣﺘﻌﺪﻳﺎ ﻋﲆ ﳎﺘﻤﻊ اﳌﺴﻠﻤﲔ ,ﻭذﻟﻚ ﺑﻠﺰﻭﻡ ﺗﻠﻚ اﳋﺼﺎﻝ أﻥ أﻋﻈﻢ اﻹﺻﻼح ﻣﺎ ﻛﺎﻥ أﺛﺮﻩ ﱢ ﹰ ﻣﺘﻌﺪﻳﺎ ﻋﲆ ﳎﺘﻤﻊ اﳌﺴﻠﻤﲔ ,ﻭذﻟﻚ ﺑﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺗﻠﻚ اﻟﺜﻼث ,ﻭأ ﹼﻥ أﻋﻈﻢ اﻟﻔﺴﺎد ﻣﺎ ﻛﺎﻥ أﺛﺮﻩ ﱢ ﹰ اﳋﺼﺎﻝ اﻟﺜﻼث.
ﻳﻐﻞ ﺑﻔﺘﺢ اﻟﻴﺎء ,ﻣﻦ ﹺ ﹼ ﻭﻳﺮﻭ :ﹶ ﹺ ﹼ ) (١ﻗﺎﻝ اﺑﻦ اﻷﺛﲑ » ::ﻫﻮ ﻣﻦ اﻹﻏﻼﻝ ,ﻭﻫﻮ اﳋﻴﺎﻧﺔ ﰲ ﹼ اﻟﻐﻞ: ﻛﻞ ﳾء .ﹸ ﹺ اﻟﻮﻏﻮﻝ: ﺣﻘﺪ ﹸﻳﺰﻳﻠﻪ ﻋﻦ ﹼ ﻭﻫﻮ اﳊﻘﺪ ﻭاﻟﺸﺤﻨﺎء ,أﻱ :ﻻ ﻳﺪﺧﻠﻪ ﹲ ﻭرﻭﻱ » :ﹶﻳﻐﹸﻞ« ﺑﺎﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ,ﻣﻦ ﹸ اﳊﻖ .ﹸ اﻟﴩ .ﻭاﳌﻌﻨﻰ :ﹼ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﻦ ﻃﻬﺮ ﹸ ﲤﺴﻚ ﲠﺎ ﹸ ﹶ أﻥ ﻫﺬﻩ اﳋﻼﻝ اﻟﺜﻼث ﹸﺗﺴﺘﺼﻠﺢ ﲠﺎ اﻟﻘﻠﻮب ,ﻓﻤﻦ ﱠ اﻟﺪﺧﻮﻝ ﰲ ﹼ اﳋﻴﺎﻧﺔ ﱠ ﹶ ﻭاﻟﴩ«» .اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﰲ ﻏﺮﻳﺐ اﳊﺪﻳﺚ« ).(٣٨١/٣ ﻭاﻟﺪﻏﻞ ﹼ
٧٠
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻮﻥ ﻋﻦ أﰊ ﻫﺮﻳﺮة رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ رﺳﻮﻝ اﷲ ج» :ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺎﻟﺴﻤﻊ ﻭأﹶﺛ ﹴ ﻭﻳﴪﻙ ﻭﻣﻨﺸﻄﻚ ﻭﻣﻜﺮﻫﻚ ﹶ ﺮة ﻋﻠﻴﻚ«.HQI ﻭاﻟﻄﺎﻋﺔ ﰲ ﹸﻋﴪﻙ ﹸ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ﻗﻮﻟﻪ» :ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺎﻟﺴﻤﻊ ﻭاﻟﻄﺎﻋﺔ«: ﻓﻴﻪ :ﺧﻄﺎب اﻷﻣﺮ ,ﻭﻫﻮ ﻟﻠﻮﺟﻮب ﻋﲆ اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻷﺻﻮﻟﻴﺔ ,ﻭﳜﹼﺼﺺ اﻷﻣﺮ ﺑﻘﻮﻟﻪ ج ﰲ ﺣﺪﻳﺚ آﺧﺮ» :ﹼإﻻ أﻥ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﻤﻌﺼﻴﺔ ﻓﻼ ﺳﻤﻊ ﻭﻻ ﻃﺎﻋﺔ«.HRI ﻗﻮﻟﻪ» :ﺑﺎﻟﺴﻤﻊ ﻭاﻟﻄﺎﻋﺔ«: ﻓﻴﻪ :ﻗﺒﺢ ﻣﻦ أﻇﻬﺮ اﻟﺴﻤﻊ ﻟﻠﻮﻻة ﻭأﺿﻤﺮ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ ﳍﻢ. ﻭﻓﻴﻪ :ﺗﻼزﻡ اﻟﺴﻤﻊ ﻭاﻟﻄﺎﻋﺔ ﻟﻮﻻة اﻷﻣﻮر ﰲ ﲨﻴﻊ اﻷﺣﻮاﻝ ـ ﹼإﻻ ﰲ ﻣﻌﺼﻴﺔ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ـ. ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﻭﻳﴪﻩ ﻭﻣﻨﺸﻄﻪ ﻭﻣﻜﺮﻩ أﻥ ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎت ﺻﺎﺣﺐ اﳌﻨﻬﺞ ﹼ اﳊﻖ اﻟﺜﺒﺎت ﻋﲆ ﻣﻨﻬﺠﻪ ﰲ ﹸﻋﴪﻩ ﹸ ﹴ ﻣﻌﺮﺿﺎ ﺗﺎرة ﺗﺮاﻩ ﺛﺎﺑﺖ ﻭﻗﺎﻋﺪة ﻣﺴﺘﻘﺮة; ﹰ ﻭأﺛﺮة ﻋﻠﻴﻪ ,ﺑﺨﻼﻑ ﻏﲑﻩ ﱠﳑﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﺒﺪأ ﹲ ﹰ ﱠ ﻣﻄﻴﻌﺎ ﰲ ﹸﻳﴪﻩ. ﺳﺎﻣﻌﺎ ﻭﺗﺎرة ﺻﻴﺎ ﰲ ﹸﻋﴪﻩ, ﹰ ﹰ ﹰ ﻋﺎ ﹰ ).﴾ šχθäÜy‚ó¡tƒ öΝèδ #sŒÎ ﻭﺗﱰﻙ ﻗﺎﻝ اﻹﻣﺎﻡ أﲪﺪ رﲪﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ» :ﻟﻴﺲ ﻳﻨﺒﻐﻲ أﻥ ﹸ ﱠﺗﺘﺒﻊ ﹸ ﹼ اﻟﺮﺧﺎء ﹸ ﺳﻨﺔ رﺳﻮﻝ اﷲ ج ﰲ ﱠ اﻟﺸﺪة«.HSI ﰲ ﹼ ﻭﻓﻴﻪ :ﺣﺼﻮﻝ اﳋﲑﻳﺔ ﻟﻠﻤﺆﻣﻦ ﰲ ﲨﻴﻊ أﺣﻮاﻟﻪ إذا ﻟﺰﻡ ﺣﺪﻭد اﻟﴩع ﻓﺴﻤﻊ ﻭأﻃﺎع ﻛﲈ ﻫﻨﺎ ,ﱢ ﻭﻳﺆﻛﺪ ﹴ ﻷﺣﺪ ﹼإﻻ أﻣﺮﻩ ﻛﻠﻪ ﻟﻪ ﺧﲑ ,ﻭﻟﻴﺲ ذﻟﻚ ﻋﺠﺒﺎ ﻷﻣﺮ اﳌﺆﻣﻦ; ﹼ ﺗﻠﻚ اﳋﲑﻳﺔ ﻗﻮﻟﻪ ج » :ﹰ إﻥ ﹶ HTI ﺧﲑا ﻟﻪ« . ﴐاء ﺻﱪ ﻓﻜﺎﻥ ﹰ ﺧﲑا ﻟﻪ ,ﻭإﻥ أﺻﺎﺑﺘﻪ ﱠ ﴎاء ﺷﻜﺮ ﻓﻜﺎﻥ ﹰ ﻟﻠﻤﺆﻣﻦ ,إﻥ أﺻﺎﺑﺘﻪ ﱠ ﴿ !$pκ÷]ÏΒ (#öθsÜ÷èムöΝ©9 βÎ)uρ (#θàÊu‘ $pκ÷]ÏΒ (#θäÜôãé& ÷βÎ*sù
) (١أﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ ).(١٤٦٧/٣ ) (٢ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ.
)» (٣ﻣﻨﺎﻗﺐ اﻹﻣﺎﻡ أﲪﺪ« )ص.(٤٣٠
) (٤أﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺻﻬﻴﺐ ﺑﻦ ﺳﻨﺎﻥ ا.
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
٧١
ﻭﻓﻴﻪ :اﻟﺼﱪ ﻭاﻻﺣﺘﺴﺎب ﻋﻨﺪ رؤﻳﺔ اﻷﺛﺮة HQIﰲ اﻟﻮﻻة. ﳐﺎﻟﻒ ﻷﻣﺮ اﻟﻨﺒﻲ ج ﹴ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﻣﻨﺎﻑ ﻟﻠﺼﱪ ﻭاﻻﺣﺘﺴﺎب. أﻥ ﺗﺄﻟﻴﺐ اﻟﻨﺎس ﺑﺴﺒﺐ اﻷﺛﺮة ﹲ ﱢ
ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺦ ﻣﺸﺎﳜﻨﺎ اﻹﻣﺎﻡ اﺑﻦ ﺑﺎز ـ رﲪﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭرﺣﻢ ﲨﻴﻊ ﻣﺸﺎﳜﻨﺎ ـ» :ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻣﻨﻬﺞ ﹺ ﻭذﻛﺮ ذﻟﻚ ﻋﲆ اﳌﻨﺎﺑﺮ; ﹼ ﻷﻥ ذﻟﻚ ﹸﻳﻔﴤ إﱃ اﻟﻔﻮﴇ ﻭﻋﺪﻡ اﻟﺴﻠﻒ ﺑﻌﻴﻮب ﹸ اﻟﺘﺸﻬﲑ ﹸ اﻟﻮﻻة ﹾ ﹸ ﱠ ﹸ
ﻳﻨﻔﻊ .ﻭﻟﻜﻦ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻳﴬ ﻭﻻ ﹸ اﻟﺴﻤﻊ ﻭاﻟﻄﺎﻋﺔ ﰲ اﳌﻌﺮﻭﻑ ,ﹸ ﱠ ﻭﻳﻔﴤ إﱃ اﳋﻮض اﻟﺬﻱ ﹶ ﹸ ﱡ اﳌﺘﺒﻌﺔ ﻋﻨﺪ ﱠ ﹶ ﹸ ﹸ اﻻﺗﺼﺎﻝ اﻟﺴﻠﻄﺎﻥ, اﻟﺴﻠﻒ: ﻭاﻟﻜﺘﺎﺑﺔ إﻟﻴﻪ ,أﻭ ﱢ ﱠﹶ اﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻓﻴﲈ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺑﲔ ﱡ
ﹸﹶ ﻳﻮﺟﻪ إﱃ اﳋﲑ«.HRI ﺑﺎﻟﻌﻠﲈء اﻟﺬﻳﻦ ﱠﻳﺘﺼﻠﻮﻥ ﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﹸ ﹶ ﱠ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﺣﺚ اﻹﺳﻼﻡ ﻋﲆ اﻻﺟﺘﲈع.
ذﻡ اﻻﻓﱰاﻕ. ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ اﻟﺴﻨﺔ ﻣﻊ ﹸﻭﻻة اﻷﻣﻮر ﻓﻴﻪ اﳌﺼﺎﻟﺢ ﹼ أﻥ ﹼ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﻛﻠﻬﺎ ,ﻓﻤﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺼﺎﻟﺢ: ﲤﺜﻞ ﹼ
اﻟﺴﻠﻒ اﻟﺼﺎﻟﺢ. −ﻟﺰﻭﻡ ﻣﻨﻬﺞ ﱠ اﻟﻮﻻة ﻭاﻟﻌﻠﲈء ﻭﻃﻠﺒﺔ اﻟﻌﻠﻢ. ﳛﺮﺷﻮﻥ ﺑﲔ ﹸ −إﺿﻌﺎﻑ أﻭ إﺑﻄﺎﻝ ﻛﻴﺪ ﹺﺑﻄﺎﻧﺔ ﱡ اﻟﺴﻮء اﻟﺬﻳﻦ ﹸ ﱢ ﻗﻮة; ﹼ ﻳﺰع ﺑﺎﻟﻘﺮآﻥ اﻟﻮﻻة ﹸﻟﻨﴫة ﹼ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻣﺎ ﻻ ﹸ اﳊﻖ ,ﻭﰲ ذﻟﻚ ﹼ −ﻛﺴﺐ ﻗﻠﻮب ﹸ ﻷﻥ اﷲ ﹶﻳﹶﺰ ﹸع ﱡ ﻛﲈ ﻭرد ﰲ اﻷﺛﺮ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﻭﻋﺜﲈﻥ رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻬﲈ.
ﹺ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﹸ ﱠ ﹸ ) (١ﹶ ﹶ ﹸ ﻓﻴﻔﻀﻞ ﻳﺴﺘﺄﺛﺮ إﻳﺜﺎرا إذا أﻋﻄﻰ ,ﻭاﳌﺮاد :أﻧﻪ ﹸ ﹸ ﻳﻮﺛﺮ ﹰ آﺛﺮ ﹸ ﹸ اﻷﺛﺮة :ﺑﻔﺘﺢ اﳍﻤﺰة ﻭاﻟﺜﺎء :اﻻﺳﻢ ﻣﻦ ﹶ ﹶ ﻏﲑﻛﻢ ﰲ ﻧﺼﻴﺒﻪ» .اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ« ).(٢٢/١ ﹸ )» (٢ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﹸ ﱠ ﻟﻌﺒﺪاﻟﺴﻼﻡ ﺑﻦ ﺑﺮﺟﺲ آﻝ ﻋﺒﺪاﻟﻜﺮﻳﻢ رﲪﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ )ص.(١٣٨ اﻟﺴﻨﺔ« اﳊﻜﺎﻡ ﰲ ﺿﻮء اﻟﻜﺘﺎب ﻭ ﱡ ﹼ ﱠ
٧٢
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻮﻥ رﺟﻞ ﻋﻦ ﻋﺒﺪاﷲ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻬﲈ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ رﺳﻮﻝ اﷲ ج» :ﱡأﻳﲈ ﹸ أﺣﺪﳘﺎ«.HQI ﻗﺎﻝ ﻷﺧﻴﻪ ﻳﺎ ﻛﺎﻓﺮ ﻓﻘﺪ ﺑﺎء ﲠﺎ ﹸ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ﻓﻴﻪ :ﲥﺬﻳﺐ اﻟﺸﺎرع ﳉﺎرﺣﺔ ﱢ اﻟﻠﺴﺎﻥ.
ﻭﻓﻴﻪ :ﺗﻌﻈﻴﻢ ﺟﺎﻧﺐ اﻷﺧﻮة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ.
ﻭﻓﻴﻪ :ﺧﻄﻮرة اﻟﻘﻮﻝ ﺑﻼ ﻋﻠﻢ.
ﻭﻓﻴﻪ :ﺧﻄﻮرة اﻟﻘﺪح ﰲ ﻋﻘﺎﺋﺪ اﻟﻨﺎس ﺑﻼ ﻋﻠﻢ.
ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ أﻥ اﳉﺰاء ﻣﻦ ﺟﻨﺲ اﻟﻌﻤﻞ.
ﻭﻓﻴﻪ :ﻛﲈﻝ ﻋﺪﻝ اﷲ ﻷ.
ﹶ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ اﻟﺴﻨﺔ ﻭاﳉﲈﻋﺔ ﰲ اﳌﻌﺘﻘﺪ ﺑﺨﺎﺻﺔ ﻧﺠﺎة ﻟﻠﻌﺒﺪ ـ ﺑﻌﺪ ﺗﻮﻓﻴﻖ اﷲ أﻥ اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﻔﻬﻢ ﻣﻨﻬﺞ أﻫﻞ ﹼ ﹺ ﺗﻌﺎﱃ ـ ﻣﻦ اﻟﻮﻗﻮع ﰲ اﳌﻬﻠﻜﺎت اﻟﻘﻮﻟﻴﺔ ﻭاﻟﻔﻌﻠﻴﺔ.
) (١أﺧﺮﺟﻪ اﻟﺸﻴﺨﺎﻥ.
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
٧٣
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻮﻥ ﻋﻦ ﻋﺒﺪاﷲ ﺑﻦ ﹸﻋﻤﺮ رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻬﲈ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ رﺳﻮﻝ اﷲ ج» :ﻻ ﻳﺰاﻝ ﺣﺮاﻣﺎ«.HQI دﻣﺎ ﹰ اﳌﺆﻣﻦ ﰲ ﹸﻓﺴﺤﺔ ﻣﻦ دﻳﻨﻪ ﻣﺎ ﱂ ﹸﻳﺼﺐ ﹰ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻓﻴﻪ :ﺷﻤﻮﻟﻴﺔ اﻹﺳﻼﻡ ﻭﺳﲈﺣﺘﻪ. ﺣﻖ. أﴐ ﺑﻐﲑﻩ ﺑﻐﲑ ﹼ ﻭﻓﻴﻪ :ﻣﻊ ﺗﻠﻚ ) ﱠ اﻟﺴﲈﺣﺔ ( اﻟﻮﻋﻴﺪ ﳌﻦ ﱠ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﺗﻀﻴﻖ اﻟﻔﺴﻴﺢ ﻋﲆ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎôMs%$|Êuρ ôMt6ãmu‘ $yϑÎ/ ÞÚö‘F{$# ãΝÍκön=tã ôMs%$|Ê #sŒÎ) #©¨Lym ...﴿ , أﻥ اﳌﻌﺼﻴﺔ ﱢ .﴾... óΟßγÝ¡àΡr& óΟÎγøŠn=tæ إﺷﻌﺎر ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﺣﺠﺮ» :ﻗﻮﻟﻪ» :ﰲ ﻓﺴﺤﺔ ﻣﻦ دﻳﻨﻪ« ﻣﻔﻬﻮﻣﻪ أﻧﻪ ﻳﻀﻴﻖ ﻋﻠﻴﻪ دﻳﻨﻪ ,ﻓﻔﻴﻪ ﹲ ﻳﺘﻮﻋﺪ ﺑﻪ اﻟﻜﺎﻓﺮ«.HRI ﺑﺎﻟﻮﻋﻴﺪ ﻋﲆ ﻗﺘﻞ اﳌﺆﻣﻦ ﱢ ﹰ ﻣﺘﻌﻤﺪا ﺑﲈ ﹸ ﱠ اﻟﺪﻳﻦ :ﺳﻌﺔ اﻷﻋﲈﻝ اﻟﺼﺎﳊﺔ ,ﺣﺘﻰ إذا ﺟﺎء ﹸ اﻟﻘﺘﻞ ﺿﺎﻗﺖ; ﻷﳖﺎ ﻭﻗﺎﻝ اﺑﻦ اﻟﻌﺮﰊ» :اﻟﻔﺴﺤﺔ ﰲ ﱢ ﻻ ﺗﻔﻲ ﺑﻪ ,ﻭاﻟﻔﺴﺤﺔ ﰲ اﻟﺬﻧﺐ :ﻗﺒﻮﻟﻪ ﻟﻠﻤﻐﻔﺮة«.HSI اﻟﺪﻣﺎء ,ﻭﻫﻲ ﻣﻦ اﻟﻜﻠﻴﺎت أﻭ اﻟﴬﻭرﻳﺎت اﻟﺘﻲ ﻋﻈﻤﺘﻬﺎ ﲨﻴﻊ اﻷدﻳﺎﻥ اﻟﺴﲈﻭﻳﺔ. ﻭﻓﻴﻪ :ﺗﻌﻈﻴﻢ ﺷﺄﻥ ﱢ ﻗﺎﻝ اﺑﻦ اﻟﻌﺮﰊ » :ﹼ ﻋﻈﻴﲈ ,ﻓﻜﻴﻒ ﻗﺘﻞ اﻵدﻣﻲ اﻟﺬﻱ ﻟﻮ إﻥ ﻗﺘﻞ اﻟﺒﻬﺎﺋﻢ ﺑﻐﲑ ﹼ ﳌﻮﺟﺐ ﹰ ﺣﻖ ﹺ ﹲ ذﻧﺒﺎ ﹰ HTI ﹸ ﹺ ﻭزﻥ ﺑﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺄﴎﻫﺎ ﻟﺮﺟﺤﻬﺎ?« . اﳉﻨﺔ «...ﺛﻢ ﻗﺎﻝ» :ﻫﺬﻩ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﹺ ﹺ ﻗﺎﺗﻞ ﻣﻌﺎﻫﺪا ﱂ ﻳﺮح راﺋﺤﺔ ﹼ اﻟﻘﻴﻢ ﺣﺪﻳﺚ» :ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﹸ ﹶ ﹰ ﻭذﻛﺮ اﺑﻦ ﱢ ﻭأﻣﺎﻧﻪ ,ﻓﻜﻴﻒ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﻗﺎﺗﻞ ﹺ ﹺ ﻋﺒﺪﻩ اﳌﺆﻣﻦ?«.HUI ﻋﺪﻭ اﷲ إذا ﻛﺎﻥ ﰲ ﻋﻬﺪﻩ ﹸﱢ
) (١أﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﺨﺎرﻱ.
)» (٢ﻓﺘﺢ اﻟﺒﺎرﻱ« ).(١٨٨/١٢
)» (٣ﻛﺘﺎب اﻟﻘﺒﺲ ﰲ ﴍح ﻣﻮﻃﺄ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ أﻧﺲ« ) .(٩٧٨/٣ﻭﻧﻘﻞ ﻛﻼﻣﻪ اﳊﺎﻓﻆ اﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﰲ »اﻟﻔﺘﺢ« ﻓﴪﻩ ﻋﲆ رأﻱ اﺑﻦ ﹸﻋﻤﺮ ﰲ ﻋﺪﻡ ﻗﺒﻮﻝ ﺗﻮﺑﺔ اﻟﻘﺎﺗﻞ«. ) (١٨٩/١٢ﺛﻢ ﻗﺎﻝ» :ﻭﺣﺎﺻﻠﻪ أﻧﻪ ﱠ
)» (٤اﻟﻘﺒﺲ« ) .(٩٧٨/٣ﻭاﻧﻈﺮ» :ﻓﺘﺢ اﻟﺒﺎرﻱ« ).(١٨٩/١٢ )» (٥اﳉﻮاب اﻟﻜﺎﰲ« )ص.(٢٢٩
٧٤
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻮﻥ أﻥ ﹸ ﹰ ﻋﺪﻱ ﺑﻦ ﺣﺎﺗﻢ رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻪ :ﹼ اﻟﻨﺒﻲ ج ﻓﻘﺎﻝ: ﻋﻦ ﹼ رﺟﻼ ﺧﻄﺐ ﻋﻨﺪ ﱢ ﹶ ﻏﻮ .ﻓﻘﺎﻝ رﺳﻮﻝ اﷲ ج: ﻣﻦ ﹸﻳﻄﻊ اﷲ ﻭرﺳﻮﻟﻪ ﻓﻘﺪ رﺷﺪ ,ﻭﻣﻦ ﻳﻌﺼﻬﲈ ﻓﻘﺪ ﹶ
ﹶ ﻭرﺳﻮﻟﻪ«.HQI »ﺑﺌﺲ اﳋﻄﻴﺐ أﻧﺖ! ﹸﻗﻞ :ﻭﻣﻦ ﻳﻌﺺ اﷲﹶ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أﻥ ﹸ ﹰ ﻗﻮﻟﻪ » :ﹼ اﻟﻨﺒﻲ ج:«... رﺟﻼ ﺧﻄﺐ ﻋﻨﺪ ﱢ
ﻭاﳌﺘﻌﻠﻢ ﺑﺤﴬة ﱢ ﱢ ﻓﻴﻪ :ﺟﻮاز ﱡ اﳌﻌﻠﻢ إذا أذﻥ ﻟﻪ. ﺗﻜﻠﻢ اﳌﻔﻀﻮﻝ ﺑﺤﴬة اﻟﻔﺎﺿﻞ
ﻗﻮﻟﻪ» :ﺑﺌﺲ:«...
ﱢ ﲨﻊ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس; ﹼ ﺑﻤﺴﻤﻊ ﹴ ﻳﺘﻌﺪ اﳌﺘﻜﻠﻢ ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ إذا ﻛﺎﻥ ﻛﻼﻣﻪ ﻓﻴﻪ :اﳌﺒﺎدرة إﱃ ﺗﻨﺒﻴﻪ ﻷﻥ ﺧﻄﺄﻩ ﹼ ﹶ ﻳﺴﻤﻌﻪ ﹸ إﱃ ﻣﻦ ﻭﻳﺒﻠﻐﻪ. ﹸ
ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﻓﻬﻤﻪ ﻋﲆ ﻳﻌﴪ ﹸ أﻥ ﻋﲆ ﻣﻦ أراد اﻟﻜﻼﻡ ﰲ ﳎﺎﻣﻊ اﻟﻨﺎس أﻥ ﳚﺘﻨﺐ ﻏﻤﻮض اﻷﻟﻔﺎظ ﻭﻣﺎ ﹸ اﻟﺴﺎﻣﻌﲔ. ﱠ
ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﻳﺮﺷﺪ إﻟﻴﻪ ﻣﻦ أﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ. أﻥ ﻋﲆ اﳋﻄﻴﺐ ﻗﺒﻮﻝ ﻣﺎ ﹸ ﹶ ﹸ
ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ أﻥ ﻋﲆ ﻣﻦ ﻳﺮﺗﻘﻲ اﳌﻨﺎﺑﺮ أﻥ ﻳﻌﻨﻰ ﺑﺸﺄﻥ اﳋﻄﺒﺔ ﻓﻴﺒﺬﻝ ﺟﻬﺪﻩ ﰲ إﻋﺪادﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﻔﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺳﺎﻣﻌﻪ ﻭﻣﻦ ﺑﻠﻎ.
) (١أﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
٧٥
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻮﻥ ﻋﻦ ﺛﻮﺑﺎﻥ رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ رﺳﻮﻝ اﷲ ج» :ﻳﻮﺷﻚ اﻷﻣﻢ أﻥ اﻷﻛﻠﺔ إﱃ ﹶ ﹺ ﺗﺪاﻋﻰ ﻋﻠﻴﻜﻢ ـ زاد ﰲ رﻭاﻳﺔ :ﻣﻦ ﱢ ﹸ ﻗﺼﻌﺘﻬﺎ« .ﻓﻘﺎﻝ ﻛﻞ ﹸأﻓﻖ ـ ﻛﲈ ﺗﺪاﻋﻰ ﹶ ﹶﹶ ﹶ ﻗﺎﺋﻞ :ﻭﻣﻦ ﹺ ﹼ ﹴ ﹴ ﻏﺜﺎء ﹸ اﻟﺴﻴﻞ, ﻛﻐﺜﺎء ﱠ ﻗﻠﺔ ﻧﺤﻦ ﻳﻮﻣﺌﺬ? ﻗﺎﻝ» :ﺑﻞ أﻧﺘﻢ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﻛﺜﲑ ,ﻭﻟﻜﻨﻜﻢ ﹸ ﹲ ﹺ ﹶ ﻭﻟﻴﻘﺬﻓﻦ اﷲﹸ ﰲ ﻗﻠﻮﺑﻜﻢ اﻟﻮﻫﻦ« .ﻓﻘﺎﻝ اﳌﻬﺎﺑﺔ ﻣﻨﻜﻢ, ﻋﺪﻭﻛﻢ ﻭﻟﻴﻨﺰﻋﻦ اﷲﹸ ﻣﻦ ﺻﺪﻭر ﹸ ﱢ ﹸ ﹼ ﹺ ﹼ ﺣﺐ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻛﺮاﻫﻴﺔ اﳌﻮت«.HQI ﻗﺎﺋﻞ :ﻳﺎ رﺳﻮﻝ اﷲ ,ﻭﻣﺎ اﻟﻮﻫﻦ? ﻗﺎﻝ » :ﹸ ﱡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ﻗﻮﻟﻪ » :ﹺ ﹸ ﻳﻮﺷﻚ HRIاﻷﻣﻢ أﻥ ﺗﺪاﻋﻰ ﻋﻠﻴﻜﻢ«:
ﹰ اﻟﻨﺒﻲ ج ﻭﺣﺮﺻﻪ ﻋﲆ ﹼأﻣﺘﻪ ,ﻓﻜﺎﻥ ﺣﻘﻴﻘﺎ ﺑﻮﺻﻒ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻟﻪöΝà2u™!%y` ô‰s)s9 ﴿ : ﻓﻴﻪ :ﻛﲈﻝ ﺷﻔﻘﺔ ﱢ
‘.﴾ ÒΟŠÏm§‘ Ô∃ρâ™u‘ š⎥⎫ÏΖÏΒ÷σßϑø9$$Î/ Νà6ø‹n=tæ ëȃÌym óΟšGÏΨtã $tΒ Ïµø‹n=tã ͕tã öΝà6Å¡àΡr& ô⎯ÏiΒ Ñ^θß™u ﻭﻓﻴﻪ :ﹲ اﳌﻐﻴﺒﺎت. ﻧﺒﻮة ﳏﻤﺪ ج ﻓﻴﲈ أﺧﱪ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﱠ دﻟﻴﻞ ﻋﲆ ﺻﺪﻕ ﹼ ﻣﺘﻔﻘﻮﻥ ﻋﲆ ﻋﺪاء اﳌﺴﻠﻤﲔ. ﻭﻓﻴﻪ :أﻥ أﻋﺪاء اﻹﺳﻼﻡ ﻭإﻥ اﺧﺘﻠﻔﻮا ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﻬﻢ ﹼ ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻣﻦ ﹼ ﻛﻞ ﹸأﻓﻖ«: ﻓﻴﻪ :ﹼ ﺟﻬﺎﲥﻢ. أﻗﻄﺎرﻫﻢ ﻭﺗﺒﺎﻳﻨﺖ أﻥ ﻏﺎﻳﺔ أﻋﺪاء اﳌﺴﻠﻤﲔ ﻭاﺣﺪة ﻭإﻥ ﺗﺒﺎﻋﺪت ﹸ ﹸ ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻛﲈ ﺗﺪاﻋﻰ اﻷﻛﻠﺔ إﱃ ﻗﺼﻌﺘﻬﺎ«: اﻟﻨﺒﻲ ج. ﻓﻴﻪ :ﺑﻼﻏﺔ ﱢ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ أﻥ ﴐب اﻷﻣﺜﺎﻝ ﻳﺰﻳﺪ إﻳﻀﺎح اﻟﺒﻴﺎﻥ. ﻭﻗﻮﻟﻪ» :اﻷﻛﻠﺔ«: ﻓﻴﻪ :ﻋﻈﻴﻢ ﺣﺮص أﻋﺪاء اﳌﺴﻠﻤﲔ ﻋﲆ اﻟﻈﻔﺮ ﺑﺎﳌﺴﻠﻤﲔ ﻭاﻟﻨﻜﺎﻳﺔ ﲠﻢ ,ﻓﺎﻟﺘﻌﺒﲑ ﺑﻠﻔﻆ »اﻷﻛﻠﺔ« ﹼ ﻭاﻟﺘﺸﻮﻑ ﻟﻸﻛﻞ ﺑﴩاﻫﺔ. ﻳﺪﻝ ﻋﲆ اﳌﺒﺎﻟﻐﺔ ﰲ اﳉﻮع ﹼ
) (١أﺧﺮﺟﻪ اﻹﻣﺎﻡ أﲪﺪ ) ,(٢٧٨/٥ﻭأﺑﻮ داﻭد ) (١١١/٤رﻗﻢ ).(٤٢٩٧ اﻟﺪﻧﻮ ﹸ ﻭاﻟﻘﺮب ﻣﻦ اﻟﴚء ﻭاﻹﴎاع إﻟﻴﻪ» .ﻟﺴﺎﻥ اﻟﻌﺮب« ),(٥١٣/١٠ ) (٢ﻫﻮ ﻣﻦ أﻓﻌﺎﻝ اﳌﻘﺎرﺑﺔ ,ﻭﻣﻌﻨﺎﻩ :ﹸ ﱡ »اﳌﺼﺒﺎح اﳌﻨﲑ« )ص.(٢٥٣
٧٦
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻓﻘﺎﻝ ﻗﺎﺋﻞ :ﻭﻣﻦ ﹼ ﻗﻠﺔ ﻧﺤﻦ ﻳﻮﻣﺌﺬ?«:
ﻳﴬﻫﻢ ﻓﻴﻪ :ﺣﺮص اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ي ﻋﲆ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻌﻬﻢ ﻟﻴﺴﻠﻜﻮﻩ ﹶ ﻭﻳﻠﺰﻣﻮﻩ ,ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﱡ ﻟﻴﺤﺬرﻭﻩ ﻭﳚﺎﻧﺒﻮﻩ.
ﺣﺐ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻛﺮاﻫﻴﺔ اﳌﻮت. ﻭﻓﻴﻪ :ﻓﻀﻞ زﻣﻦ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻬﻢ ,ﻓﻬﻢ أﺑﻌﺪ اﻟﻨﺎس ﻋﻦ ﹼ
ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﺑﻞ أﻧﺘﻢ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﻛﺜﲑ«: ﻓﻴﻪ :ﹼ ذﻡ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ اﻟﻜﺜﺮة ﰲ أﻥ اﻟﻜﺜﺮة ﻻ ﺗﻐﻨﻲ ﻋﻦ أﺻﺤﺎﲠﺎ ﹰ ﺷﻴﺌﺎ إذا ﱠ ﻋﻮﻟﻮا ﻋﻠﻴﻬﺎ دﻭﻥ ﻏﲑﻫﺎ ,ﻭﻟﺬا ﹼ ﻏﲑ آﻳﺔ﴿ ,﴾ «!$# È≅‹Î6y™ ⎯tã x8θ=ÅÒムÇÚö‘F{$# †Îû ⎯tΒ usYò2r& ôìÏÜè? βÎ)uρ ﴿ .
„﴿ ,﴾ ¸ξ‹Î6y™ ‘≅|Êr& öΝèδ ö≅t/ ( ÄΝ≈yè÷ΡF{$%x. ωÎ) öΝèδ ÷βÎ) 4 šχθè=É)÷ètƒ ÷ρr& šχθãèyϑó¡o
&öΝèδusYò2r& ¨βr& Ü=|¡øtrB ÷Πr öθs9uρ Ĩ$¨Ψ9$# çsYò2r& !$tΒuρ
.﴾ $\↔ø‹x© öΝà6Ζtã Ç⎯øóè? öΝn=sù öΝà6è?uøYx. öΝà6÷Gt6yfôãr& øŒÎ) A⎦÷⎫uΖãm tΠöθtƒuρ ﴿ ,﴾ t⎦⎫ÏΨÏΒ÷σßϑÎ/ |Mô¹tym
ﻭﰲ اﳌﻘﺎﺑﻞ :ﻣﺪح اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﹼ اﻟﻘﻠﺔ اﻟﻌﺪدﻳﺔ إذا أﺻﻠﺤﺖ ﺷﺄﳖﺎ﴿ . ﴿ ,﴾ «!$# ÈβøŒÎ*Î/ OοuÏWŸ2
Zπt⁄Ïù ôMt7n=xî A's#ŠÎ=s% 7πt⁄Ïù ⎯ÏiΒ ΝŸ2
(#θè=Ïϑtãuρ (#θãΖtΒ#u™ t⎦⎪Ï%©!$# ωÎ) CÙ÷èt/ 4’n?tã öΝåκÝÕ÷èt/ ‘Éóö6u‹s9 Ï™!$sÜn=èƒø:$# z⎯ÏiΒ #ZÏVx. ¨βÎ)uρ
.﴾ â‘θä3¤±9$# y“ÏŠ$t6Ïã ô⎯ÏiΒ ×≅‹Î=s%uρ ﴿ ,﴾ öΝèδ $¨Β ×≅‹Î=s%uρ ÏM≈ysÎ=≈¢Á9$# أﻥ اﳌﺤﻤﻮد ﺣﺴﻦ اﻷﻭﺻﺎﻑ ﻭﻟﻮ ﹼﻗﻞ اﻷﺷﺨﺎص ,ﻓﺈﻥ ﹸ ﻭاﳉﺎﻣﻊ ﻟﺬﻟﻚ :ﹼ ﻓﻨﻮر ﻋﲆ ﻧﻮر, ﻛﺜﺮﻭا ﹲ
ﻛﺜﺮ اﻷﺷﺨﺎص ,ﻓﺈﻥ ﹼ ﻭأﻥ اﳌﺬﻣﻮﻡ ﺳﻮء اﻷﻭﺻﺎﻑ ﻭﻟﻮ ﹸ ﹼ ﻓﺪرﻛﺎت ﺑﻌﻀﻬﺎ ﲢﺖ ﺑﻌﺾ. ﻗﻠﻮا ﹶ ﻏﺜﺎء ﹸ اﻟﺴﻴﻞ«: ﻛﻐﺜﺎء ﱠ ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻭﻟﻜﻨﻜﻢ ﹸ ﹲ ﻗﺒﻞ ﰲ »ﻛﲈ ﺗﺪاﻋﻰ ﹶ ﹶ ﻓﻴﻪ :اﻟﺒﻼﻏﺔ اﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﻭﴐب اﻷﻣﺜﺎﻝ ﻛﲈ ﻗﻴﻞ ﹸ اﻷﻛﻠﺔ إﱃ ﻗﺼﻌﺘﻬﺎ«.
ﻋﺪﻭﻛﻢ اﳌﻬﺎﺑﺔ ﻣﻨﻜﻢ«: ﻭﻗﻮﻟﻪ» : ﻭﻟﻴﻨﺰﻋﻦ اﷲ ﻣﻦ ﺻﺪﻭر ﹸ ﱢ ﹼ ﻓﻴﻪ :ﻛﲈﻝ ﻋﺪﻝ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ,ﹼ ﻋﺪﻭﻫﻢ ﹼإﻻ ﻭأﻥ اﻟﻨﺎس أﻧﻔﺴﻬﻢ ﻳﻈﻠﻤﻮﻥ ,ﻓﲈ ﹸ ﹺﻧﺰﻋﺖ ﹸ ﻫﻴﺒﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﺻﺪﻭر ﹸ ﱢ ﺑﲈ ﻛﺴﺒﺖ ﻗﻠﻮﲠﻢ.
ﻭﻟﻴﻘﺬﻓﻦ اﷲ ﰲ ﻗﻠﻮﺑﻜﻢ اﻟﻮﻫﻦ«: ﻭﻗﻮﻟﻪ» : ﹼ ﺻﻠﺤﺖ ﹶ ﹶ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ,ﻭﳑﺎ ﻟﻪ ﹼ ﹰ ﺻﻠﺢ ﻭإﻥ ﰲ اﳉﺴﺪ اﻟﺴﻨﺔ ﹼ ﻓﻴﻪ :ﺗﺄﻛﻴﺪ ﹼ ﺗﻌﻠﻖ ﲠﺬا ﻗﻮﻟﻪ ج ...» :ﹶأﻻ ﹼ ﻣﻀﻐﺔ إذا ﹶ ﹶ ﺳﺎﺋﺮ اﳉﺴﺪ ,ﹶأﻻ ﻭﻫﻲ اﻟﻘﻠﺐ«.HQI ﺳﺎﺋﺮ اﳉﺴﺪ ,ﻭإذا ﹶ ﹶ ﻓﺴﺪت ﻓﺴﺪ ﹸ
ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻓﻘﺎﻝ ﻗﺎﺋﻞ :ﻳﺎ رﺳﻮﻝ اﷲ ,ﻭﻣﺎ اﻟﻮﻫﻦ?«: ﹴ ﻗﺒﻞ ﰲ ﻗﻮﻟﻪ» :ﻓﻘﺎﻝ ﻗﺎﺋﻞ :ﹺ ﻭﻣﻦ ﹺ ﹼ ﻓﻴﻪ :ﻛﲈ ﻗﻴﻞ ﹸ ﻳﻮﻣﺌﺬ?«. ﻗﻠﺔ ﻧﺤﻦ ﹶ
ﻭأﻭﻟﻪ» :اﳊﻼﻝ ﱢﺑﲔ ﻭاﳊﺮاﻡ ﱢﺑﲔ «...اﳊﺪﻳﺚ. ) (١أﺧﺮﺟﻪ اﻟﺸﻴﺨﺎﻥ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ اﻟﻨﻌﲈﻥ ﺑﻦ ﺑﺸﲑ ب ,ﱠ
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
٧٧
ﺣﺐ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻛﺮاﻫﻴﺔ اﳌﻮت««: ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻗﺎﻝ » :ﹸ ﱡ ﹴ ﺿﻴﺎع أﻣﺮ اﻵﺧﺮة ,ﻓﻬﻲ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﱠ ﹲ ﹰ ﻓﻴﻪ :ﹼ ﳏﺒﺔ ﻣﺬﻣﻮﻣﺔ ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﳏﺒﺔ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺬﻣﻮﻣﺔ ﹼإﻻ إذا ﱠ ﹸ أﻥ ﱠ ﺑﻌﺪا. ﻗﺮﺑﺎ ﻭﻋﻦ اﳋﲑ ﹸ ﹰ اﻟﴩ ﹸ ﹰ ﺗﺰﻳﺪ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﱢ
اﻟﻔﻘﺮ أﺧﺸﻰ ﻋﻠﻴﻜﻢ ,ﻭﻟﻜﻦ أﺧﺸﻰ اﻟﺴﻨﺔ ﹼ ﻭﻓﻴﻪ :ﺗﺄﻛﻴﺪ ﹼ ﻟﻠﺴﻨﺔ ,ﻓﻬﺬا اﳊﺪﻳﺚ ﻛﻘﻮﻟﻪ ج ...» :ﻓﻮاﷲ ﻣﺎ ﹶ HQI ﹺ ﻋﻠﻴﻜﻢ اﻟﺪﻧﻴﺎ أﻥ ﺗﻨﺎﻓﺴﻮﻫﺎ ﻛﲈ ﺗﻨﺎﻓﺴﻮﻫﺎ ﹸ ﹺ ﻓﺘﻠﻬﻴﹸﻜﻢ ـ أﻭ ﹸ ﹶ ﹸ أﳍﺘﻬﻢ ـ أﻭ ﻛﲈ أﻫﻠﻜﺘﻬﻢ ـ« . ﻓﺘﻬﻠﻜﻜﻢ ـ ﻛﲈ ﹸ ﺣﺐ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻛﺮاﻫﻴﺔ اﳌﻮت«. ﻭﻓﻴﻪ :ﺗﻔﺴﲑ ﹼ اﻟﺴﻨﺔ »اﻟﻮﻫﻦ« ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ » :ﹸ ﹼ ﹰ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﻣﺬﻣﻮﻣﺔ ﹼإﻻ إذا ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﳊﴪة ﻋﲆ ﻓﻮات ﻣﻠﺬات اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻊ أﻥ ﻛﺮاﻫﻴﺔ اﳌﻮت ﻟﻴﺴﺖ إﳘﺎﻝ ﻷﻣﺮ اﻵﺧﺮة ,ﻓﺄﻣﺎ ﻣﻦ راﻋﻰ أﻣﺮ آﺧﺮﺗﻪ ﻭﻛﺮﻩ اﳌﻮت اﻟﻜﺮاﻫﺔ ﹺ ﹺ اﳉﺒﻠﻴﺔ ﻓﻼ ﺗﺜﺮﻳﺐ ﻋﻠﻴﻪ,
ﻭأﻛﺮﻩ ﻣﺴﺎءﺗﻪ«.HRI اﳌﻮت ﻳﻜﺮﻩ ﹶ ﹸ ﻛﲈ ﺟﺎء ﰲ اﳊﺪﻳﺚ اﻟﻘﺪﳼ ...» :ﹸ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ أﻥ ﻋﲆ ﹸدﻋﺎة اﳋﲑ أﻥ ﹸﻳﻌﻨﻮا ﺑﺈﺻﻼح ﻋﻘﺎﺋﺪ اﳌﺴﻠﻤﲔ ,ﻓﺬﻟﻚ ـ ﺑﻌﺪ ﻋﻮﻥ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ـ ﻣﻦ أﻋﻈﻢ
ﻋﺪﻭﻫﻢ. أﺳﺒﺎب ﻫﻴﺒﺘﻬﻢ ﰲ ﺻﺪﻭر ﹸ ﱢ ﹶ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﺧﲑﻳﺔ ﻋﻨﻮاﻥ أﻥ ﻋﲆ ﹸدﻋﺎة اﳋﲑ اﳊﺬر ﻣﻦ اﻻﻏﱰار ﺑﺎﻟﻜﺜﺮة اﻟﻌﺪدﻳﺔ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﲔ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﹼ
ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﲔ دﻭﻥ اﻟﻨﻈﺮ إﱃ اﻟﺼﻔﺎت اﻟﴩﻋﻴﺔ ﰲ ﺗﻠﻚ اﻟﻜﺜﺮة. ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ أﻥ ﻋﲆ ﹸدﻋﺎة اﳋﲑ اﳊﺬر ﻣﻦ اﻟﺘﻜﺎﻟﺐ ﻋﲆ اﻟﺪﻧﻴﺎ ,ﻓﺬﻟﻚ ﻣﻦ أﺳﺒﺎب ﺿﻴﺎع أﻣﺮ اﻵﺧﺮة,
ﻭﻳﺼﻌﺐ اﻟﺮﺗﻖ. ﻗﺪﻭة ﻋﻨﺪ اﻟﻨﺎس ـ ﻭﻫﻨﺎ ﻳﺰداد اﻟﻔﺘﻖ ﻳﺘﻌﺪ إﱃ ﻏﲑﻩ ـ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﹰ ﻭﴐر ﻓﻌﻠﻪ ذاﻙ ﹼ ﹸ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﹺ ﻗﴫﻭا ﻓﻴﻪ ,ﻛﺘﺬﻛﲑﻫﻢ ﺑﺎﳌﻮت ﻋﻨﺪ ﺬﻛﲑﻫﻢ ﺑﲈ ﻏﻔﻠﻮا ﻋﻨﻪ أﻭ ﱠ أﻥ ﻣﻦ أﺣﺴﻦ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻊ اﻟﻨﺎس ﺗ ﹸ
ﺗﻨﺎﻓﺴﻬﻢ ﻋﲆ اﻟﺪﻧﻴﺎ. ﹰ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﺿﻌﻔﺎ ,ﻭﻳﺆﺧﺬ ﻣﻦ ﻫﺬا ﹼ ﻗﻮة ﻭﳐﺎﻟﻔﻪ أﻥ ﻋﲆ أﻥ ﺑﻘﺎء اﳍﻴﺒﺔ ﰲ ﺻﺪﻭر اﳌﺨﺎﻟﻔﲔ ﺗﺰﻳﺪ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﹼ ﹰ
ﻳﺴﺒﺐ ﺳﻘﻮط ﹸدﻋﺎة اﳋﲑ ﺣﻔﻆ ﻫﻴﺒﺘﻬﻢ ﻟﺘﺒﻘﻰ ﳍﻢ ﹸ ﻣﻨﺰﻟﺘﻬﻢ ﰲ ﳎﺘﻤﻌﺎﲥﻢ ,ﻭﻋﻠﻴﻬﻢ اﳊﺬر ﳑﺎ ﹸ ﱢ أﺑﻮاﺑﺎ ﻣﻦ ﹸﺟﺮأة اﻟﻨﺎس ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭاﺳﺘﺨﻔﺎﻓﻬﻢ ﲠﻢ. ﻫﻴﺒﺘﻬﻢ ,ﻓﺬﻟﻚ ﻳﻔﺘﺢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﹰ
) (١أﺧﺮﺟﻪ اﻟﺸﻴﺨﺎﻥ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ اﻷﻧﺼﺎرﻱ ا. ) (٢أﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﺨﺎرﻱ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ أﰊ ﻫﺮﻳﺮة ا.
٧٨
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻮﻥ ﻋﻦ ﻋﻤﺮاﻥ ﺑﻦ ﹸﺣﺼﲔ رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ رﺳﻮﻝ اﷲ ج» :ﻣﻦ ﺳﻤﻊ
اﻟﺮﺟﻞ ﻟﻴﺄﺗﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﳛﺴﺐ أﻧﻪ ﻣﺆﻣﻦ ﻓﻴﺘﺒﻌﻪ ﳑﺎ ﻳﺒﻌﺚ ﺑﻪ ﻓﻮ اﷲ ﹼ إﻥ ﹸ ﺑﺎﻟﺪﺟﺎﻝ ﻓﻠﻴﻨﺄ ﻋﻨﻪ ,ﹶ ﻣﻦ ﱡ اﻟﺸﹸﺒﻬﺎت ,أﻭ ﳌﺎ ﻳﺒﻌﺚ ﺑﻪ ﻣﻦ اﻟﺸﺒﻬﺎت«.HQI ﻗﻮﻟﻪ » :ﹶ ﻓﻠﻴﻨﺄ ﻋﻨﻪ«:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﹸدﻋﺎة اﻟﺸﺒﻬﺎت; ﻓﻼ ﻳﻘﺮأ ﳍﻢ ,ﻭﻻ ﻳﺴﻤﻊ ﳍﻢ ,ﻭﻻ ﳛﴬ ﳎﺎﻟﺴﻬﻢ. ﻓﻴﻪ :ﹸ
ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻭﻫﻮ ﳛﺴﺐ أﻧﻪ ﻣﺆﻣﻦ«:
ﻓﻴﻪ :اﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﺠﺐ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ,ﻭﻓﻴﻪ :اﳊﺬر ﻣﻦ اﻟﺘﺰﻛﻴﺔ اﳌﻔﺮﻃﺔ ﻟﻠﻨﻔﺲ.
ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻓﻴﺘﺒﻌﻪ ﳑﺎ ﻳﺒﻌﺚ ﺑﻪ ﻣﻦ اﻟﺸﺒﻬﺎت«:
أﻥ اﻟﻘﻠﻮب ﺑﲔ أﺻﺒﻌﲔ ﻣﻦ أﺻﺎﺑﻊ اﻟﺮﲪﻦ ,ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﻓﻴﻪ :ﹼ ﻣﻐﺒﺘﻪ أﻥ ﻣﻦ أﻗﺪﻡ ﻋﲆ أﻣﺮ ﻗﺪ ﹸﺣ ﹼﺬر ﻣﻦ ﹼ ﻓﺄﺻﺎﺑﻪ ﳾء ﻓﻼ ﻳﻠﻮﻣﻦ ﹼإﻻ ﻧﻔﺴﻪ. ﹼ ﻭﻓﻴﻪ :ﻋﻈﻴﻢ ﺧﻄﺮ ﻣﺮض اﻟﺸﺒﻬﺎت ﻭﴎﻋﺔ ﺗﺄﺛﲑﻩ ﻛﲈ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ» :ﻓﻴﺘﺒﻌﻪ« ,ﻭاﻟﻔﺎء ﻫﻨﺎ ﺗﻔﻴﺪ اﻟﱰﺗﻴﺐ ﻭاﻟﺘﻌﻘﻴﺐ.
ﲡﻨﺐ اﻷﺳﺒﺎب اﳌﻔﻀﻴﺔ إﱃ اﳌﺤﺬﻭر. ﻭﻓﻴﻪ :ﱡ
) (١أﺧﺮﺟﻪ أﺑﻮ داﻭد ) ,(٤٣١٩ﻭأﲪﺪ ) ,(٤٤١ ,٤٣١/٤ﻭاﳊﺎﻛﻢ ﰲ »اﳌﺴﺘﺪرﻙ« ) ,(٥٧٦/٤ﻭاﻟﻄﱪاﲏ ﰲ »اﻟﻜﺒﲑ« ) .(٢٢٧ ,٢٢١ ,٢٢٠/١٨ﻭﻗﺎﻝ اﳊﺎﻛﻢ» :إﺳﻨﺎدﻩ ﺻﺤﻴﺢ ﻋﲆ ﴍط ﻣﺴﻠﻢ«.
٧٩
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻮﻥ ﹴ ﻋﻦ ﹺ ﻋﺒﺪاﷲ ﹺ ﹸ ﻣﺴﻌﻮد ا ﻗﺎﻝ » :ﹶ ﱠ رﺳﻮﻝ اﷲ ج ﺧﻄﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ» :ﻫﺬا ﺧﻂ ﻟﻨﺎ ﺑﻦ ﺷﲈﻟﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ » :ﹺ ﹺ ﺧﻄﻮﻃﺎ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻨﻪ ﻭﻋﻦ ﹺ ﻫﺬﻩ ﹸ ﹸ ﹲ ﹸ ﺧﻂ ﹸ ﹸ ﹰ ﺛﻢ ﹼ ﺳﺒﻞ ـ ﻗﺎﻝ ﻳﺰﻳﺪ: ﹶ ﺳﺒﻴﻞ اﷲ« .ﱠ
ﻛﻞ ﹶ ﹴ ﻋﲆ ﹸ ﱢ ﺘﻔﺮﻗﺔ ـ ﹶ ﹶ ﺳﺒﻴﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﹶ ﺛﻢ ﻗﺮأ: ﹲ ﺷﻴﻄﺎﻥ ﹶ ﹾ ﹸ ﻳﺪﻋﻮ إﻟﻴﻪ« .ﱠ ﹸﻣ ﱢ
﴿ ‘ÏÛ≡uÅÀ #x‹≈yδ ¨βr&uρ
.HQI«﴾ ⎯Ï&Î#‹Î7y™ ⎯tã öΝä3Î/ s−§xtGsù Ÿ≅ç6¡9$# (#θãèÎ7−Fs? Ÿωuρ ( çνθãèÎ7¨?$$sù $VϑŠÉ)tGó¡ãΒ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ﹸ ﹰ رﺳﻮﻝ اﷲ ج ﺧﻄﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ» :ﻫﺬا ﺳﺒﻴﻞ اﷲ« ,ﺛﻢ ﹼ ﻗﻮﻟﻪ » :ﹶ ﹼ ﺧﻄﻮﻃﺎ«: ﺧﻂ ﺧﻂ ﻟﻨﺎ ﺗﻨﻮع ﻭﺳﺎﺋﻞ إﻳﻀﺎح اﻟﻌﻠﻢ ﻟﻠﻨﺎس. ﻓﻴﻪ :ﱡ
ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﺛﻢ ﻗﺎﻝ» :ﻫﺬا ﺳﺒﻴﻞ اﷲ««. أﻥ ﹶ ﻓﻴﻪ :ﹼ اﳊﻖ ﻭاﺣﺪ. ﺳﺒﻴﻞ ﹼ
ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ أﻥ أﺣﻜﺎﻡ اﻟﴩﻳﻌﺔ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻣﻊ اﺧﺘﻼﻑ اﻷﻋﺼﺎر ﻭاﻷﻣﺼﺎر.
ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﻣﺮدﻫﺎ إﱃ أﺣﻜﺎﻡ اﻟﴩﻳﻌﺔ ﻋﲆ ﻫﺪﻱ ﳏﻤﺪ ج. أﻥ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﹼ اﳊﻖ ﱡ
ﹰ ﺛﻢ ﹼ ﺧﻂ ﺳﺒﻞ««: ﺧﻄﻮﻃﺎ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻨﻪ ﻭﻋﻦ ﺷﲈﻟﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ» :ﻫﺬﻩ ﹸ ﹸ ﻭﻗﻮﻟﻪ » :ﹼ ﺳﺒﻞ اﻟﻀﻼﻝ. ﻓﻴﻪ :ﻛﺜﺮة ﹸ ﹸ
اﻟﺮد ﻭﻓﻴﻪ :اﺗﻔﺎﻕ ﹸﺳﺒﻞ أﻫﻞ اﻟﻀﻼﻝ ﻋﲆ ﳐﺎﻟﻔﺔ ﺳﺒﻴﻞ ﹼ اﳊﻖ ﻣﻊ اﺧﺘﻼﻑ ﱡ ﺗﺸﻌﺒﻬﻢ ﰲ ﹸﺳﺒﻞ ﱠ ﻭاﳍﻮ.
ﹴ ﻗﻮﻟﻪ» :ﻋﲆ ﱢ ﺷﻴﻄﺎﻥ ﻳﺪﻋﻮ إﻟﻴﻪ«: ﺳﺒﻴﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻞ ﹲ ﻓﻴﻪ :ﻛﺜﺮة ﹸدﻋﺎة اﻟﺒﺎﻃﻞ.
ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ اﳉﻦ. أﻥ ﹸدﻋﺎة اﻟﺒﺎﻃﻞ ﻫﻢ ﺷﻴﺎﻃﲔ اﻹﻧﺲ ,ﻭأﻋﻈﻢ أﻋﻮاﳖﻢ إﺧﻮاﳖﻢ ﻣﻦ ﺷﻴﺎﻃﲔ ﹼ
) (١أﺧﺮﺟﻪ اﻹﻣﺎﻡ أﲪﺪ.
٨٠
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
﴿ .﴾ tβρçÅÇø)ムŸω ¢ΟèO Äc©xöø9$# ’Îû öΝåκtΞρ‘‰ßϑtƒ öΝßγçΡ≡uθ÷zÎ)uρﻭﻛﻼﳘﺎ ﳚﺘﻤﻌﺎﻥ ﰲ ﳏﺎرﺑﺔ دﻋﻮة اﻷﻧﺒﻴﺎء
ﻹ﴿ .
<Ù÷èt/ 4’n<Î) öΝßγàÒ÷èt/ ©ÇrθムÇd⎯Éfø9$#uρ ħΡM}$# t⎦⎫ÏÜ≈u‹x© #xρ߉tã @c©É
—.﴾ #Y‘ρáäî ÉΑöθs)ø9$# t∃ã÷zã
ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﺛﻢ ﻗﺮأ:«﴾ ⎯Ï&Î#‹Î7y™ ⎯tã öΝä3Î/ s−§xtGsù Ÿ≅ç6¡9$# (#θãèÎ7−Fs? Ÿωuρ ( çνθãèÎ7¨?$$sù $VϑŠÉ)tGó¡ãΒ ‘ÏÛ≡uÅÀ #x‹≈yδ ¨βr&uρ ﴿ : ﻓﻴﻪ :ﹼ أﻥ اﻻﺳﺘﺸﻬﺎد ﺑﺎﻟﻨﺼﻮص ﰲ اﻟﻮﻋﻆ ﻭدﻋﻮة اﻟﻨﺎس ﻣﻦ أﻋﻈﻢ أﺳﺒﺎب اﻟﺘﺄﺛﲑ. .﴾ ωŠÏãuρ ß∃$sƒs† ⎯tΒ Èβ#u™öà)ø9$$Î/
اﻟﺴﻨﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎب ﻭﺗﺄﻛﻴﺪﻫﺎ ﻋﲆ ﻣﺎ ﺟﺎء ﰲ اﻟﻜﺘﺎب.﴾ $uΖÎn/u‘ ωΖÏã ô⎯ÏiΒ @≅ä. ﴿ . ﻭﻓﻴﻪ :ﻣﻮاﻓﻘﺔ ﱡ ﹼ
﴿ öÏj.x‹sù
ﻭﰲ اﳊﺪﻳﺚ :ﹼ ﻳﺘﺒﴫﻭا ﰲ أﻣﺮﻫﻢ ,ﻭأﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻳﻠﺰﻣﻮا ﻣﻨﻬﺞ ﹼ أﻥ ﻋﲆ ﹸدﻋﺎة اﳋﲑ أﻥ ﹶ ﹶ ﹶ اﳊﻖ ﻭأﻥ ﱠ ﹸ اﻟﺪﻋﻮات ﻭﻣﻨﺎﺷﻄﻬﺎ ﻳﻐﱰﻭا ﺑﻜﺜﺮة ﱠ اﻟﻨﺒﻲ ج ,ﻭأﻥ ﹶﻻ ﹶ ﱡ ﻣﻨﻄﻠﻘﻬﻢ ﰲ دﻋﻮة اﻟﻨﺎس ﻣﻦ ﻣﻨﻬﺞ ﱢ ﺣﺘﻰ ﹶ ﹾ ﹺ ﻳﻌﺮﺿﻮا ﱠ اﻟﻨﺒﻲ ج: ﻛﻞ ذﻟﻚ ﻋﲆ ﻣﻨﻬﺞ ﱢ ﻭﺷﺎﻫﺪ ﹺ ﹺ ﹺ ﻣﻴﺰاﻥ اﻷﻣﻮر ﱢ ﹸ ﻛﻠﻬﺎ ﻭأﺻﻠﻬﺎ ﻟﻔﺮﻋﻬﺎ ﻭاﻟﴩع ﹲ ﹸ
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
٨١
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻮﻥ ﻋﻦ ﹺ ﺑﻦ ﹶ ﹾ ﹴ ﻋﺒﺪاﷲ ﹺ ﻳﻨﺰع ﻋﻤﺮﻭ ب ﻗﺎﻝ: ﹸ اﻟﻨﺒﻲ ج ﻳﻘﻮﻝ » :ﹼ إﻥ اﷲﹶ ﹶﻻ ﹶ ﹾ ﹺ ﹸ ﺳﻤﻌﺖ ﱠ ﻗﺒﺾ اﻟﻌﻠﲈء ﹺ ﹺ ﹺ ﹺ ﺑﻌﻠﻤﻬﻢ, ﻳﻨﺘﺰﻋﻪ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻊ ﺑﻌﺪ أﻥ اﻟﻌﻠﻢ ﹶ ﹺ ﹸ اﻧﺘﺰاﻋﺎ ,ﻭﻟﻜﻦ ﹶ ﹶ ﹺ ﹸ أﻋﻄﺎﻛﻤﻮﻩ ﹶ ﹰ ﹸﹸ ﹾﹶ ﻧﺎس ﹸ ﱠ ﹲ ﻓﻴﻀﻠﻮﻥ ﹸ ﹺ ﹼ ﻓﻴﻔﺘﻮﻥ ﺑﺮأﳞﻢ ,ﹶ ﹺ ﹼ ﻭﻳﻀﻠﻮﻥ«.HQI ﻳﺴﺘﻔﺘﻮﻥ ﹸ ﹶ ﺟﻬﺎﻝ ﹸ ﹶ ﹶ ﹾ ﻓﻴﺒﻘﻰ ﹲ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ﹺ اﻧﺘﺰاﻋﺎ:«HRI ﻗﻮﻟﻪ » :ﹼ اﻟﻌﻠﻢ ﺑﻌﺪ أﻥ أﻋﻄﺎﻛﻤﻮﻩ ﹶ ﹰ إﻥ اﷲﹶ ﻻ ﹺ ﹸ ﻳﻨﺰع ﹾ ﹶ ﻓﻴﻪ :ﻋﻈﻴﻢ ﻧﻌﻤﺔ اﻟﻌﻠﻢ. ﻳﻨﺘﺰﻋﻪ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻊ ﻗﺒﺾ اﻟﻌﻠﲈء ﹺ ﹺ ﺑﻌﻠﻤﻬﻢ«: ﹸ ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻭﻟﻜﻦ ﹺ ﹸ ﻓﻴﻪ :ﻋﻈﻴﻢ ﻣﻨﺰﻟﺔ اﻟﻌﻠﲈء.
ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ أﻥ ﻗﺒﺾ اﻟﻌﻠﲈء ﻣﻦ أﻋﻈﻢ اﳌﺼﺎﺋﺐ.
ﻳﺴﺘﻔﺘﻮﻥ ﹸﻓﻴﻔﺘﻮﻥ«: ﻧﺎس ﹸ ﱠ ﺟﻬﺎﻝ ﹸ ﹶ ﹾ ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻓﻴﺒﻘﻰ ﹲ
اﻟﺘﺼﺪر. ﻓﻴﻪ :ﺣﺮص أﻫﻞ اﳉﻬﻞ ﻭاﻟﻀﻼﻝ ﻋﲆ ﱡ
ﻳﺴﺘﻔﺘﻮﻥ«: ﻭﻗﻮﻟﻪ » :ﹸ ﹶ ﹾ
ﻓﻴﻪ :ﺣﺎﺟﺔ اﻟﻨﺎس اﻟﺪاﺋﻤﺔ إﱃ أﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ.
ﻭﻓﻴﻪ :ﺣﺮص أﻫﻞ اﳉﻬﻞ ﻭاﻟﻀﻼﻝ ﻋﲆ اﻟﻈﻬﻮر ﺑﻤﻈﻬﺮ اﻟﻌﻠﲈء; ﻟﻌﻠﻤﻬﻢ ﺑﺤﺎﺟﺔ اﻟﻨﺎس إﻟﻴﻬﻢ.
ﻓﻴﻀﻠﻮﻥ ﹸ ﹼ ﻭﻗﻮﻟﻪ » :ﹶ ﹼ ﻭﻳﻀﻠﻮﻥ«:
ﻳﺘﻌﺪ إﱃ ﻣﻦ ﺑﻠﻐﻪ ﹸ ﻓﻴﻪ :ﴐر اﻟﻘﻮﻝ ﺑﻼ ﻋﻠﻢ ,ﹼ ﺟﻬﻠﻪ ﻣﻦ ﻭأﻥ ﴐرﻩ ﻻ ﻳﻘﴫ ﻋﲆ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺑﻞ ﹼ ﻳﺘﺼﺪر أﻭ ﳛﺮص ﻋﲆ ﻧﴩ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻩ اﻷﻓﺮاد ﻭاﳌﺠﺘﻤﻌﺎت ,ﻭﻳﺰﻳﺪ اﻧﺘﺸﺎر ﴐرﻩ إذا ﻛﺎﻥ ﹼﳑﻦ ﱠ ﻣﺮﺋﻲ ﻭﻣﺴﻤﻮع ﻭﻣﻘﺮﻭء. ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻭﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼﻡ ﻣﻦ ﱟ
) (١أﺧﺮﺟﻪ اﻟﺸﻴﺨﺎﻥ. اﳉﺬب ﹶ ﹾ ﹸ ﻭاﻟﻘﻠﻊ ,ﻭاﻻﻧﺘﺰاع ﻣﺜﻠﻪ» .اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ« )» ,(٤١/٥اﻟﻘﺎﻣﻮس اﳌﺤﻴﻂ« ).(٩٠/٣ )(٢ أﺻﻞ ﱠ ﹾ اﻟﻨﺰع :ﹾ ﹸ
٨٢
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
ﻭﻓﻴﻪ :ﻋﻈﻴﻢ إﺛﻢ ﻣﻦ أﻓﺘﻰ اﻟﻨﺎس ﺑﺠﻬﺎﻟﺔ ...» .ﻭﻣﻦ دﻋﺎ إﱃ ﺿﻼﻟﺔ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ اﻹﺛﻢ ﹸ ﻣﺜﻞ آﺛﺎﻡ ﺷﻴﺌﺎ«.HQI ﻳﻨﻘﺺ ذﻟﻚ ﻣﻦ آﺛﺎﻣﻬﻢ ﹰ ﺗﺒﻌﻪ ﻻ ﹶ ﹾ ﹸ ﹸ ﻣﻦ ﹺ ﹶ ﹸ
أﻳﻀﺎ: ﻭﻣﻦ ﻓﻮاﺋﺪ ﻋﻤﻮﻡ اﳊﺪﻳﺚ ﹰ
ﹼ اﻟﴩﻋﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﺰﻳﺪ اﳉﺮح أﻥ ﻣﻦ راﻡ إﺻﻼح ﻣﺎ ﻓﺴﺪ ﻣﻦ أﺣﻮاﻝ اﻟﻨﺎس ﺑﻐﲑ اﻟﻌﻠﻢ • ﹼ ﹰأﳌﺎ ,ﻓﻴﻬﺪﻡ ﻭﻻ ﻳﺒﻨﻲ ,ﻭﻳﻔﺮﻕ ﻭﻻ ﳚﻤﻊ ,ﹺ ﻭﻳﻔﺴﺪ ﻭﻻ ﹺ ﻳﺼﻠﺢ. ﹸ ﹸ ﹸ ﱢ
• ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ أﻥ ﻋﲆ ﹸدﻋﺎة اﳋﲑ اﳊﺮص ﻋﲆ ﻃﻠﺐ اﻟﻌﻠﻢ اﻟ اﻟﺘﺜﺒﺖ ﴩﻋﻲ ﻭﻧﴩﻩ ﺑﲔ اﻟﻨﺎس ﺑﻌﺪ ﱡ ﹼ ﹺ ﻋﲈ ﹸﻳﺸﻜﻞ. ﻭﺳﺆاﻝ اﻟﻌﻠﲈء ﱠ
ﹸ • ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ اﻟﺘﻌﺎﱂ ﻭﻣﻦ اﻟﻘﻮﻝ ﺑﻼ ﻋﻠﻢ; ﻓﺬﻟﻚ ﻣﻦ أﻋﻈﻢ اﳌﻮﺑﻘﺎت, أﻥ ﻋﲆ ﹸدﻋﺎة اﳋﲑ اﳊﺬر ﻣﻦ ﻭﻟﺬا ﹼ ﻧﺒﻴﻪ ج: ﺣﺬر اﷲﹸ ﺗﻌﺎﱃ ﱠ
﴿ ‘≅ä. yŠ#xσàø9$#uρ u|Çt7ø9$#uρ yìôϑ¡¡9$# ¨βÎ) 4 íΟù=Ïæ ⎯ϵÎ/ y7s9 }§øŠs9 $tΒ ß#ø)s? Ÿωuρ
ﹰ ﹰ رﺑﻪ, ﻭأﺣﺮﺻﻬﻢ اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ أﴎع اﻟﻨﺎس & .﴾ Zωθä↔ó¡tΒ çµ÷Ψtã tβ%x. y7Íׯ≈s9'ρéﻭﻛﺎﻥ ج اﻣﺘﺜﺎﻻ ﻟﻄﺎﻋﺔ ﱢ ﹶ ﹸ ﹶ ﻋﲈ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺑﻪ ﻋﻠﻢ.HRI ﻓﻜﺎﻥ ج ﻳﻘﻮﻝ» :ﻻ أدرﻱ« إذا ﹸﺳﺌﻞ ﱠ
اﻟﺮاﺳﺨﲔ ,ﱡ زﻫﺪ ﻭﺗﺘﺒﻊ ﻋﺜﺮاﲥﻢ ﺑﺘﻨﻘﺼﻬﻢ ﱢ • ﻭﻓﻴﻪ :ﻋﻈﻴﻢ إﺛﻢ ﻣﻦ ﱠ ﻭاﲥﺎﻣﻬﻢ ﱡ اﻟﻨﺎس ﰲ ﹸ ﹶ اﻟﻌﻠﲈء ﱠ ﹶ اﻟﻌﻠﲈء اﳉﻬﻠﺔ أﻭ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ أﺛﺎرة ﻣﻦ ﻋﻠﻢ ﺑﺄﳖﻢ ﻭﻏﲑ ذﻟﻚ ,ﻭﻳﺰﻳﺪ إﺛﻤﻪ إذا ﻭﺻﻒ ﹸ
اﻟﺮاﺳﺨﻮﻥ! ﹼ ﻳﱰﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ إﻋﺮاض اﻟﻨﺎس ﻋﻦ اﻟﻌﻠﲈء ﻭإﻗﺒﺎﳍﻢ ﻋﲆ ﻏﲑ ﻷﻥ ﺻﻨﻴﻌﻪ ذﻟﻚ ﱠ ﹶﹸ ﱠ ﻓﺴﺌﻠﻮا ﻓﺄﻓﺘﻮا اﻟﻌﻠﲈء ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺘﻠﺒﻴﺲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ,ﻭإذا أﻋﺮض اﻟﻨﺎس ﻋﻦ ﹸﻋﻠﲈﺋﻬﻢ ﹼ ﺗﺼﺪر ﱠ اﳉﻬﺎﻝ ﹸ ﹼ ﺑﻐﲑ ﹴ ﻭأﺿﻠﻮا. ﻓﻀﻠﻮا ﻋﻠﻢ ﹶ
• ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﺧﻠﻮﻫﺎ ﻣﻦ أﻥ ﻣﻦ أﻋﻈﻢ أﺳﺒﺎب اﻧﺘﺸﺎر اﻟﺒﺪع ﺑﺠﻤﻴﻊ أﻧﻮاﻋﻬﺎ ﰲ اﳌﺠﺘﻤﻌﺎت ﻫﻮ ﹼ اﻟﻌﻠﲈء أﻭ زﻫﺪﻫﺎ ﰲ اﻟﻌﻠﲈء.
) (١أﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ أﰊ ﻫﺮﻳﺮة ا. ) (٢راﺟﻊ اﳊﺪﻳﺚ اﻟﺜﺎﲏ ﻭاﻟﻌﴩﻳﻦ.
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
٨٣
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻮﻥ ﻋﻦ ﻋﺒﺪاﷲ ﺑﻦ ﹸﻋﻤﺮ رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻬﲈ ﻗﺎﻝ» :ﺳﺎﺑﻖ رﺳﻮﻝ اﷲ ج ﺑﲔ اﳋﻴﻞ HQI ﺛﻨﻴﺔ اﻟﻮداع ,ﻭﺳﺎﺑﻖ ﺑﲔ اﳊﻔﻴﺎء HRIﻭﻛﺎﻥ ﹸ اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﹸ ﹾ ﹺ ﹶ ﹾ أﻣﺪﻫﺎ ﱠ أﺿﻤﺮت ﻓﺄرﺳﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﹶ ﹾ ﹶ
زرﻳﻖ ,ﻭﻛﺎﻥ ﺛﻨﻴﺔ اﻟﻮداع ﻭﻛﺎﻥ ﹸ ﺗﻀﻤﺮ ﻓﺄرﺳﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﱠ أﻣﺪﻫﺎ ﻣﺴﺠﺪ ﺑﻨﻲ ﹸ ﹶ اﳋﻴﻞ اﻟﺘﻲ ﱂ ﹸ ﹶ ﱠ اﺑﻦ ﹸﻋﻤﺮ ﱠﳑﻦ ﺳﺎﺑﻖ ﻓﻴﻬﺎ« .أﺧﺮﺟﻪ اﻟﺸﻴﺨﺎﻥ. ﹸ
ﺳﺎﺑﻘﺎ ﱠ ﻓﺠﺌﺖ ﹰ ﻓﻄﻔﻒ ﰊ اﻟﻔﺮس اﳌﺴﺠﺪ.«HSI ﻋﺒﺪاﷲ: زاد ﻣﺴﻠﻢ ﰲ رﻭاﻳﺔ» :ﻗﺎﻝ ﹸ ﹸ ﹲ
ﻭﻛﻨﺖ ﻓﻴﻤﻦ أﺟﺮ ﻓﻮﺛﺐ ﰊ ﻓﺮﳼ ﻭأﺧﺮﺟﻪ اﻟﱰﻣﺬﻱ ﻭزاد ﻗﻮﻝ اﺑﻦ ﹸﻋﻤﺮ» : ﹸ
ﺟﺪارا«. ﹰ
ﻗﻮﻟﻪ» :ﺳﺎﺑﻖ رﺳﻮﻝ اﷲ ج«:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٤
اﻟﴪﻭر ﻋﲆ اﳌﺴﻠﻤﲔ. اﻟﺴﺒﺎﻕ ﻭإدﺧﺎﻟﻪ ﱡ اﻟﻨﺒﻲ ج ﺑﻨﻔﺴﻪ أﻣﺮ ﱢ ﻓﻴﻪ :ﻣﺒﺎﴍة ﱢ
ﻭﻓﻴﻪ :ﻛﲈﻝ ﹸ ﹸ اﻟﻨﺒﻲ ج ﻭﺗﻮاﺿﻌﻪ ﺑﻤﺸﺎرﻛﺘﻬﻢ ﰲ اﻟﱰﻭﻳﺢ ﻋﻦ أﻧﻔﺴﻬﻢ. ﺧﻠﻖ ﱢ
ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﻋﻤﻮﻡ اﳌﺴﻠﻤﲔ ﰲ اﻟﱰﻭﻳﺢ ﻋﻦ أﻧﻔﺴﻬﻢ ﻻ ﹸﺗﻌﺘﱪ ﻣﻦ أﻥ ﻣﺸﺎرﻛﺔ أﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﹸ ﻭدﻋﺎة اﳋﲑ ﹸ ﹶ ﹺ ﻛﻨﻴﻨﺎ ﹸ ﹼ ﻭﺿﻤﺮت ,ﻭﻫﻮ أﻥ ﹸ ﹼ ﻳﻘﻠﻞ ﹶ ﹶ ﹸ ﻣﺪة ﹸ ﹶ ﻟﺘﻌﺮﻕ ﺑﻴﺘﺎ ﹰ ﻭﺗﺪﺧﻞ ﹰ ﻋﻠﻔﻬﺎ ﹸ ﹼ ﹰ ) (١ﻗﺎﻝ اﻟﻨﻮﻭﻱ» :ﻳﻘﺎﻝ :ﹸ ﹾ ﹺ ﹶ ﹾ ﻭﲡﻠﻞ ﻓﻴﻪ ﹶ ﹾ ﹶ أﺿﻤﺮت ﹸ ﱢ ﹶ ﻭﳚﻒ ﹶ ﹶ ﹸ ﻭﺗﻘﻮ ﻋﲆ اﳉﺮﻱ«» .ﴍح ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ« ).(١٤/١٣ ﻋﺮﻗﻬﺎ ﹼ ﹼ ﳊﻤﻬﺎ ﹶ ﻓﻴﺠﻒ ﹸ ﻳﻘﺪﻡ اﻟﻴﺎء ﻋﲆ اﻟﻔﺎء» .اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ« ).(٤١١/١ ﺑﺎﳌﺪ ﻭاﻟﻘﴫ ,ﻣﻮﺿﻊ ﺑﺎﳌﺪﻳﻨﺔ ﻋﲆ أﻣﻴﺎﻝ, ﻭﺑﻌﻀﻬﻢ ﹸ ﱢ اﳊﻔﻴﺎء :ﹼ ﹸ ) (٢ﹶ ﹾ ﹶ ﻗﺼﲑا ,ﻭﻫﺬا ﺑﻌﺪ ﳎﺎﻭزﺗﻪ اﻟﻐﺎﻳﺔ; ﹼ ) (٣ﻗﺎﻝ اﻟﻨﻮﻭﻱ » :ﹼ ﻷﻥ ﺟﺪارﻩ ﻭﻭﺛﺐ إﱃ اﳌﺴﺠﺪ ,ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻄﻔﻒ ,أﻱ :ﻋﻼ ﹶ ﹸ ﹰ زرﻳﻖ ,ﻭاﷲ أﻋﻠﻢ«» .ﴍح ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ« ).(١٦/١٣ اﻟﻐﺎﻳﺔ ﻫﻲ ﻫﺬا اﳌﺴﺠﺪ ﻭﻫﻮ ﻣﺴﺠﺪ ﺑﻨﻲ ﹸ ﹶ
اﻟﻴﻮﻡ إﱃ ﺑﻴﺎﳖﺎ; ﻷﻧﻪ اﺷﺘﺒﻪ ﻋﲆ ﻛﺜﲑ ﻭﺣﻜﻢ أﺧﺬ اﳉﺎﺋﺰة ﻋﲆ اﳌﺴﺎﺑﻘﺎت أﺣﻜﺎﻡ ﳛﺘﺎج ﹸ اﻟﺴﺒﺎﻕ ﹸ اﻟﻨﺎس ﹶ ﹲ ) (٤ﰲ ﻣﻌﻨﻰ ﱢ ﻣﻨﻬﻢ اﳉﺎﺋﺰ ﹺ اﻟﻘﻴﻢ» ,ﻓﺘﺎﻭ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺪاﺋﻤﺔ« ),(٢٤٠−١٦٣/١٥ ﺑﺎﻟﻘﲈر اﳌﺤﺮﻡ .ﹸﻳﻨﻈﺮ» :اﻟﻔﺮﻭﺳﻴﺔ« ﻻﺑﻦ ﱢ ﱠ »اﳌﺴﺎﺑﻘﺎت ﻭأﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ﰲ اﻟﴩﻳﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ,دراﺳﺔ ﻓﻘﻬﻴﺔ أﺻﻮﻟﻴﺔ« د .ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﻧﺎﴏ اﻟﺸﺜﺮﻱ.
٨٤
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
ﺧﻮارﻡ اﳌﺮﻭءة ,ﴍﻳﻄﺔ أﻥ ﻳﻜﻮﻥ أﻭﻟﺌﻚ اﻟﻘﺪﻭة ﻣﺮاﻋﲔ ﳊﺪﻭد اﳌﺮﻭءة ﻛﲈ ﻛﺎﻥ ذﻟﻚ دأب
اﻟﻨﺒﻲ ج ﻣﻊ أﺻﺤﺎﺑﻪ أﺛﻨﺎء اﻟﱰﻭﻳﺢ ﻭاﳌﺰاح ﻣﻊ اﳌﺴﻠﻤﲔ. ﱢ
ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ ﻋﻤﻮﻣﺎ أﻥ ﻣﺸﺎرﻛﺔ ﹸدﻋﺎة اﳋﲑ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﲔ ﰲ أﻣﻮر اﻟﱰﻭﻳﺢ ﺗﺰﻳﺪ اﳌﺴﻠﻤﲔ ﺣﺒﺎ ﻟﻠﺨﲑ ﹸ ﹰ ﺧﺼﻮﺻﺎ. ﻭﻷﻭﻟﺌﻚ اﳌﺸﺎرﻛﲔ ﳍﻢ ﹰ
ﺿﻤﺮت«: ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﺑﲔ اﳋﻴﻞ اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﹸ ﱢ
ﹰ ﻣﻼءﻣﺔ ﻟﻘﺪر اﻟﱰﻭﻳﺢ ﻭﻧﻮﻋﻪ. ﻓﻴﻪ :ﲥﻴﺌﺔ اﳊﻴﻮاﻥ ﺑﲈ ﳚﻌﻠﻪ أﻛﺜﺮ
ﺛﻨﻴﺔ اﻟﻮداع«: ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻓﺄرﺳﻠﻬﺎ ﻣﻦ اﳊﻔﻴﺎء ﻭﻛﺎﻥ أﻣﺪﻫﺎ ﱠ
ﻓﻴﻪ :ﲢﺪﻳﺪ ﻣﻜﺎﻥ اﻟﺒﺪء ﻭاﳋﺘﻢ ﻭﻣﺎ ﹸﳛﺘﺎج إﻟﻴﻪ ﻟﻀﺒﻂ أﻣﺮ اﻟﺴﺒﺎﻕ ﻭﻏﲑﻩ ـ ﳑﺎ ﻳﺸﱰﻙ ﻓﻴﻪ ﲨﺎﻋﺔ ـ ﻭاﻟﻨﺰاع. ﻓﺬﻟﻚ ﻳﺪرأ ﻭﻗﻮع اﻟﺸﻘﺎﻕ ﱢ
ﺗﻀﻤﺮ ﻓﺄرﺳﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺛﻨﻴﺔ اﻟﻮداع ﻭﻛﺎﻥ أﻣﺪﻫﺎ ﻣﺴﺠﺪ ﺑﻨﻲ زرﻳﻖ«: ﻭﻗﻮﻟﻪ» :ﻭﺳﺎﺑﻖ ﺑﲔ اﳋﻴﻞ اﻟﺘﻲ ﱂ ﱠ ﻓﻴﻪ :ﻣﺮاﻋﺎة ﺣﺎﻝ اﳊﻴﻮاﻥ ﻭﻋﺪﻡ اﳌﺸﻘﺔ ﻋﻠﻴﻪ ,ﻓﺎﳋﻴﻞ اﳌﻀﻤﺮة ﻣﻬﻴﺄة ﻟﻘﻄﻊ ﹴ أﻣﺪ أﻃﻮﻝ ,ﺑﺨﻼﻑ ﱠ ﱠ اﳌﻀﻤﺮة. ﻏﲑ ﱠ ﺗﺰﻋﻢ ﹼ أﻥ اﻹﺳﻼﻡ ﻇﻠﻢ اﳊﻴﻮاﻥ! اﻟﺮد ﻋﲆ ﲨﻌﻴﺎت ﺣﻘﻮﻕ اﳊﻴﻮاﻥ اﻟﺘﻲ ﹸ ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ
ﺻﻮر اﻟﱰﻭﻳﺢ اﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﹼ ﻭﺗﻌﺬﻳﺐ ﳍﺎ, ﻣﺸﻘﺔ ﻋﲆ اﻟﺒﻬﺎﺋﻢ ﹲ ﻭﻓﻴﻪ :ﹸﻗﺒﺢ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺎس ﻣﻦ ﹶ
ﻳﺴﻤﻰ ﻣﻌﲔ ﺑﻘﺼﺪ اﻟﺘﺤﺮﻳﺶ ,ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﹸ ﱠ ﳉﻤﻌﻬﻢ ﳊﻴﻮاﻧﲔ أﻭ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺟﻨﺲ ﻭاﺣﺪ ﰲ ﻣﻜﺎﻥ ﱠ ﹺ ﹸ اﻟﺪﻳﻜﺔ« أﻭ »اﻟﺜﲑاﻥ« أﻭ » ﱢ ﳏﺮﻡ اﻟﺸﻴﺎﻩ« أﻭ »اﻟﻜﻼب« أﻭ ﻏﲑ ذﻟﻚ ,ﻓﻬﺬا ﺑـ»ﴏاع ﱢ ﹶ اﻟﻌﻤﻞ ﱠ ﹲ
اﻟﻨﺒﻲ ج ﻋﻦ اﻟﺘﺤﺮﻳﺶ ﻻ ﳚﻮز; ﳌﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﴬر اﳌﺤﺘﻮﻡ ﻋﲆ ﺗﻠﻚ اﳊﻴﻮاﻧﺎت ,ﻭﻗﺪ »ﳖﻰ ﱡ ﺑﲔ اﻟﺒﻬﺎﺋﻢ«.HQI
ﻭﰲ اﳊﺪﻳﺚ ـ ﻭﻏﲑﻩ ﻣﻦ أﺣﺎدﻳﺚ اﻟﱰﻭﻳﺢ HRIـ ﹸ اﻟﺮﻫﺒﻨﺔ ﻛﲈﻝ دﻳﻦ اﻹﺳﻼﻡ ﻭأﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﹶ دﻳﻦ ﱠ ﻭاﻟﺸﺪة ,ﺑﻞ ﻫﻮ دﻳﻦ اﻟﻜﲈﻝ ﹼ ﺧﲑ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭاﻵﺧﺮة; ﻓﻔﻴﻪ ﲥﺬﻳﺐ ﺑﻜﻞ ﻣﻌﺎﻧﻴﻪ, ﱠ ﱠ ﺗﻀﻤﻦ ﹶ ﹼ ﻭاﻟﺘﻜﺎﺗﻒ ,ﻭﻣﺎ ﹸﻳﻌﲔ ﻋﲆ ﺑﻨﺎء اﻟﻨﻔﻮس ﻭاﻷﺟﺴﺎﻡ ﻭاﳊﺚ ﻋﲆ اﻟﺘﺂﻟﻒ اﻟﻘﻠﻮب ﻭاﳉﻮارح, ﹸ ﻣﻦ اﻟﱰﻭﻳﺢ اﳌﺒﺎح ,ﳑﺎ ﳚﻌﻠﻬﺎ ﺗﺰﻳﺪ ﰲ ﻓﻌﻞ اﳋﲑات ﻭﲢﺬر ﻣﻦ ﻓﻌﻞ اﳌﻨﻜﺮات.
) (١أﺧﺮﺟﻪ أﺑﻮ داﻭد ﻭاﻟﱰﻣﺬﻱ ﻭﻏﲑﳘﺎ ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻬﲈ. ) (٢ﺳﻴﺄﰐ ﹺذﻛﺮ ﹴ ﳾء ﻣﻨﻬﺎ ﰲ آﺧﺮ اﳌﺒﺤﺚ.
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
٨٥
ﻭﳑﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ أﻥ ﹸ ﹶ ﻳﻌﻠﻢ ﻫﺎﻫﻨﺎ :ﹼ أﻥ ﻋﲆ اﳌﺴﻠﻢ ﰲ أﺛﻨﺎء أﻣﻮر اﻟﱰﻭﻳﺢ ﻋﻦ اﻟﻨﻔﺲ أﻥ ﳛﺮص ﻋﲆ
اﻟﻌﺒﺪ أﺛﻨﺎء ﺗﺮﻭﳛﻪ ﻓﻴﺆﺟﺮ اﻟﻄﻴﺒﺔ ﰲ ﻋﻤﻠﻪ ذاﻙ ,ﻓﺎﻟﻨﻴﺔ ﺗﻘﻠﺐ اﻟﻌﺎدة ﹸ ﹰ ﻋﺒﺎدة ,ﹶ اﻟﻨﻴﺔ ﱢ اﺳﺘﺤﻀﺎر ﱠ
ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ,ﻭذﻟﻚ ﻣﻦ ﻓﻀﻞ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ.
أﺣﺪا. إﺛﲈ ,ﻭﻻ رﺑﻚ ﹰ ﻳﻈﻠﻢ ﱡ ﳛﺬر ﻣﻦ ﺳﻮء ﹼ ﹸ اﻟﻨﻴﺔ ﰲ ﺗﺮﻭﳛﻪ ,ﻓﺬﻟﻚ ﳚﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﹰ ﻛﲈ ﻋﻠﻴﻪ أﻥ ﹶ ﹶ ﹺ اﻟﻘﻴﻢ »اﻟﻔﺮﻭﺳﻴﺔ« ﻗﻴﻢ ﻟﻺﻣﺎﻡ اﺑﻦ ﱢ اﻟﻘﻴﻢ :ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﱢ ﻛﻼﻡ ﱢ ﹲ ذﻛﺮﻩ ﰲ ﻫﺬا اﳌﻘﺎﻡ :ﹲ ﳛﺴﻦ ﹸ ﻭﳑﺎ ﹸ ﺑﺎﻟﺴﻬﺎﻡ ,ﻗﺎﻝ رﲪﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ: اﻟﺮﻣﻲ ﱢ ﻋﻨﺪ ﻛﻼﻣﻪ ﻋﻦ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﱠ ﹺ ﻭاﺟﺘﲈﻋﻪ ﺑﻤﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻛﺮﻭاﺣﻪ إﱃ اﳌﺴﺠﺪ, اﳌﺮﻣﻰ » ...ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﻌﺎﻗﻞ ﺑﺄﻥ ﹶﻳﹸﻌﱠﺪ ﹶ ﹶ رﻭاﺣﻪ إﱃ ﹶ ﳍﻮا ﹰ ﺑﺎﻃﻼ ﻭﻣﻦ ﻳﻨﺒﻐﻲ اﺣﱰاﻣﻪ ﻣﻨﻬﻢ ,ﻭﻻ ﹶ ﹸ ﹼ رﻭاﺣﻪ ﹰ ﻳﻌﺪ ﹶ ﹶ ﹸ ﻛﺎﺟﺘﲈﻋﻪ ﺑﺮؤﺳﺎء اﻟﻨﺎس ﻭأﻛﺎﺑﺮﻫﻢ ﹶ ﻛﺎﻟﺮﻭاح إﱃ ﹼ ﻋﺎﻣﺪا إﱃ ذاﻛﺮا ﷲ ﻷ, ﻭﻟﻌﺒﺎ ﹰ ﹰ ﹰ ﺗﻌﻠﻢ اﻟﻌﻠﻢ ,ﻓﻴﺬﻫﺐ ﻋﲆ ﻭﺿﻮء ﹰ ﺿﺎﺋﻌﺎ ,ﺑﻞ ﻫﻮ ﱠ ﻭاﻟﻮﻗﺎر ,ﻓﺈذا ﻭﺻﻞ إﱃ اﳌﻮﺿﻊ دﺧﻞ ﺑﺄدب, رﻭﺿﺔ ﻣﻦ رﻳﺎض ﹼ اﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﹶ اﳉﻨﺔ ,ﻭﻋﻠﻴﻪ ﱠ ﺳﻼﺣﻪ ,ﻭﺣﺴﻦ أﻥ ﹸ ﱢ اﻟﺒﻘﻌﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﻔﺘﺎح ﻟﻠﻨﺠﺎح ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻭﺿﻊ ﻳﺼﲇ رﻛﻌﺘﲔ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺘﺤﻴﺔ ﹸ ﹶ ﹼﹶ ﻭاﻹﺻﺎﺑﺔ ,ﻓﺎﻷﻣﻮر إذا ﹸ ﹺ ﺑﺎﻟﻨﺠﺢ ,ﺛﻢ ﻳﺪﻋﻮ ﹰ ﺳﺎﺋﻼ اﷲﹶ ﺗﻌﺎﱃ اﺳﺘﻔﺘﺤﺖ ﺑﺎﻟﺼﻼة ﻛﺎﻧﺖ ﹰ ﺟﺪﻳﺮة ﱡ ﹾ ﻋﲇ ,ﹶ ﹺ ﻭاذﻛﺮ ﻭاﻟﺴﺪاد ,ﹸ ﺳﻞ اﷲﹶ ﹸاﳍﺪ ﱠ ﻭاﻟﺴﺪاد .ﻭﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﻋﻦ ﱢ اﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﱠ اﻟﻨﺒﻲ ج أﻧﻪ ﻗﺎﻝ» :ﻳﺎ ﹼ
اﻟﺴﻬﻢ« ...HQIﻓﺈذا رﻣﻰ ﹶ ﹸ ﺑﺎﳍﺪ ﻫﺪاﻳﺘﻚ اﻟﻄﺮﻳﻖ, ﻳﺒﻜﺘﻪ HRIﻋﲆ رﺳﻴﻠﻪ ﱂ ﹸ ﱢ ﹸ ﻭﺑﺎﻟﺴﺪاد ﺳﺪاد ﱠ ﱠ اﻟﺴﻔﻞ ,ﹶ ﱠ ﺧﻄﺄ ﻭﱂ ﻳﻀﺤﻚ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻨﻪ ,ﹼ أﻓﻠﺢ ﹶﻣﻦ ﱠاﺗﺼﻒ ﺑﻪ ,ﻭﻣﻦ ﻭﻗﻞ أﻥ ﹶ ﻓﺈﻥ ﻫﺬا ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﱡ ﹺ ﹴ ﻭﻣﻦ ﹺ ﹶ ﺑﺪ, ﻋﲑ أﺧﺎﻩ اﺑﺘﲇ ﺑﻪ ﻭﻻ ﹸ ﹼ ﺑﻌﻤﻞ ﹸ ﺿﺤﻚ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس ﹸﺿﺤﻚ ﻣﻨﻪ ,ﻭﻣﻦ ﱠ ﺑﻜﺖ ﹸﺑﻜﺖ ﺑﻪ ,ﹶ ﻳﺼﻐﺮﻫﺎ ﰲ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻳﻘﻮﻝ :ﹶ ﹲ رﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﻏﲑ ﹴ راﻡ! ﻭﻧﺤﻮ ﻫﺬا اﻟﻜﻼﻡ, ﻭﻻ ﳛﺴﺪﻩ ﻋﲆ إﺻﺎﺑﺘﻪ ,ﻭﻻ ﹸ ﱢ ﹸ ﹸ ﳛﺪ اﻟﻨﻈﺮ إﱃ رﺳﻴﻠﻪ ﹶ ﺣﺎﻝ رﻣﻴﻪ ﹼ ﻭﲨﻌﻴﺘﻪ, ﻭﻳﺸﻮش ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻠﺒﻪ ﻓﺈﻥ ذﻟﻚ ﳛﺴﻦ أﻥ ﹸ ﹺ ﹼ ﹶﹸ ﻳﺸﻐﻠﻪ ﹸ ﱢ ﻭﻻ ﹶ ﹸ HSI ﹺ ﻟﻠﺮﻣﺎة أﻥ ﹸﳜﺮﺟﻮا ﻫﺬا ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﹼ ﴐرﻩ ﻳﻌﻮد ﻋﻠﻴﻬﻢ. ﻓﺈﻥ ﹶ ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﱡ ﻛﻤﻪ ﹶ ﹶ ﻓﺈذا ﻭﺻﻠﺖ ﱠ ﹾ ﹸ ﻭﻗﻮﺳﻪ ﺳﻬﺎﻣﻪ ﺑﻴﻤﻴﻨﻪ ﻭﺳﻤﻰ اﷲ ,ﻭأﺧﺬ ﻭذﻳﻠﻪ, اﻟﻨﻮﺑﺔ إﻟﻴﻪ ﻗﺎﻡ ﹶ ﹶ ﱠ ﻭﺷﻤﺮ ﹸ ﱠ ﱠ ﹺ ﻭﻭﻗﺎر ﻭإﻃﺮاﻕ ﹶ ﻭﺧﻔﺔ ﻭاﺳﺘﻤﺪاد ﱠﳑﻦ ا ﹸ ﻭﻟﺒﺎﻗﺔ ﹼ ﹶ ﳊﻮﻝ ﺑﻴﺴﺎرﻩ ,ﻭﻭﻗﻒ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﺑﺄدب ﻭﺳﻜﻴﻨﺔ ﹶ ﹺ ﹺ ﻭﺳﻤﻰ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﺪ ﱢ ﷲ ﲪﺪ ا ﹶ ﻭاﻟﻘﻮة ﺑﻴﺪﻩ أﻥ ﹸ ﱠ ﱠﹸ ﻛﻞ ﹶرﻣﻴﺔ ,ﻓﺈﻥ أﺻﺎب ﹶ ﻳﻤﺪﻩ ﺑﺎﻟﻘﻮة ﻭاﻹﺻﺎﺑﺔ ...ﱠ ﻳﺘﱪﻡ ﻭﻻ ﻳﻴﺄس ﻣﻦ رﰊ ,ﻭإﻥ أﺧﻄﺄ ﻓﻼ ﱠ ﺗﻌﺎﱃ ﻭأﺛﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ :ﻫﺬا ﻣﻦ ﻓﻀﻞ ﱢ ﻳﺘﻀﺠﺮ ﻭﻻ ﱠ ) (١أﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ ).(٢٧٢٥
اﻟﻨﻀﺎﻝ .ﱠ ﹺ ﻭاﻟﺘﺒﻜﻴﺖ :ﻫﻮ اﻟﺘﻘﺮﻳﻊ ﻭاﻟﺘﻮﺑﻴﺦ. اﻟﺮﺳﻴﻞ :ﻫﻮ اﳌﻮاﻓﻖ ﰲ ﱢ ﹾ ) (٢ﱠ إﺷﺎرة إﱃ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ اﳌﺬﻛﻮرة ﺻﻔﺎﺗﻪ. )(٣ ﹰ
٨٦
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
اﻟﻠﻌﺐ ﺳﻮاﻩ .ﻭﻻ ﹺ ﻓﺨﻄﺄ ﻫﺬا اﻟﺒﺎب أﺣﺐ إﱃ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻣﻦ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﰲ أﻧﻮاع ﹺ ﹸ ﻳﺸﺘﻢ رﻭح اﷲ, ﱡ ﹶ ﹾ ﹸ ﻓﺈﻥ ﻫﺬا ﹼ أﺳﺘﺎذﻩ ,ﹼ ﻭﻟﻴﺼﺎﺑﺮ ﻧﻔﺴﻪ ,ﻭﻻ ﻗﻮﺳﻪ ,ﻭﻻ ﻭاﻟﻌﺪﻭاﻥ ,ﹸ ﻛﻠﻪ ﻣﻦ اﻟﻈﻠﻢ ﹸ ﹶﹸ ﺳﻬﻤﻪ ,ﻭﻻ ﹶ ﹶ ﹶ ﺻﻮاﺑﺎ ,ﻭﻟﻴﻌﻠﻢ ﹼ اﻟﺮﻣﻲ ﻭإﻥ ﹸ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺧﻄﺆﻩ ,ﻓﻴﻮﺷﻚ أﻥ ﻳﻨﻘﻠﺐ اﳋﻄﺄ ﻛﺜﺮ أﻥ اﳋﻄﺄ ﱢ ﹸ ﹰ ﱠ ﻣﻘﺪﻣﺔ اﻹﺣﺴﺎﻥ .ﻭﻟﻘﺪ ﹸﺣﻜﻲ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ أﻛﺎﺑﺮ اﻟﻌﻠﲈء :أﻧﻪ ﹼ ﻳﻮﻣﺎ اﻟﺼﻮاب ,ﻭاﻹﺳﺎءة ﱢ ﱠ ﺗﻜﻠﻢ ﹰ أﺣﺴﻨﺖ ﻭاﷲ .ﻓﻘﺎﻝ :ﻭاﷲ ﻣﺎ ﻗﻴﻞ ﱄ ﰲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻓﺄﺻﺎب ,ﻓﺎﺳﺘﺤﺴﻨﻪ اﳊﺎﴐﻭﻥ ﻭﻗﺎﻟﻮا: ﹶ ﻣﺮة ,أﻭ ﻛﲈ ﻗﺎﻝ. ﹶ اﲪﺮ ﻭﺟﻬﻲ ﻣﻦ ﺧﻄﺌﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺬا ﻭﻛﺬا ﱠ أﺣﺴﻨﺖ ﺣﺘﻰ ﱠ ﻏﲑﻩ ﹺ ﹺ ﻋﻀﺪﻩ HQIﻣﺎ ﹶﻳﺮ ﹺﻣﻦ إﺻﺎﺑﺔ ﹺ ﹶ ﻭﺣﺬﻗﻪ ﻭﻋﺪﻡ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﻫﻮ إﱃ ﺗﻠﻚ اﳌﺮﺗﺒﺔ ,ﹼ ﻓﺈﻥ ﻭﻻ ﹶ ﹸ ﱡ ﻳﻔﺖ ﰲ ﹸ
ﻫﺬا ﻟﻴﺲ ﺑﻨﻘﺺ ,ﺑﻞ اﻟﻨﻘﺺ ﹼ ﳛﺪث ﳘﺘﻪ ﻋﻦ اﻟﺒﻠﻮغ إﱃ درﺟﺔ ذﻟﻚ ﻭﻻ ﹸ ﱢ ﻛﻞ اﻟﻨﻘﺺ أﻥ ﺗﺘﻘﺎﴏ ﱠ ﹸ ﻳﺼﻞ إﱃ ﻣﺎ ﻭﺻﻞ إﻟﻴﻪ ,ﻓﻬﺬا ﻫﻮ اﻟﺬﻱ ﻻ ﹺ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺄﻥ ﹺ ﹶ ﻳﻔﻠﺢ ,ﹼ اﳌﻌﻮﻝ ﻋﲆ ﹺاﳍﻤﻢ ,ﻭﻗﺪ ﻗﻴﻞ: ﻓﺈﻥ ﱠ ﹸ ﹶ ﹺ ﹺ ﹴ ﹸ ﺧﺼﺎﻝ اﻣﺮئ إذا أﻋﺠﺒﺘﻚ ﻌﺠﺒﻚ ﻓﻜﻨﻪ ﻳﻜﻦ ﻣﻨﻚ ﻣﺎ ﹸﻳ ﹸ ﹾ ﹶ ﹸﹾﹸ HRI ﹺ ﳛﺠﺒﻚ« ﻭاﳌﻜﺮﻣﺎت اﳉﻮد ﻓﻠﻴﺲ ﻋﲆ ﺟﺌﺘﻬﺎ إذا ﹶ ﺣﺎﺟﺐ ﹶ ﹸ ﹺ ﹲ ﹸ ﹸ
ﺷﺎﻫﺪ اﳌﻘﺎﻝ :ﹼ أﻥ ﻋﲆ ﹸدﻋﺎة اﳋﲑ اﳊﺮص ﻋﲆ أﻥ ﺗﻜﻮﻥ دﻋﻮﲥﻢ ﺑﻌﻠﻢ ﰲ ﲨﻴﻊ أﻣﻮرﻫﺎ, ﹰ ﻭﺗﺮﻭﳛﺎ ...إﱃ ﻏﲑ ذﻟﻚ. ﻭﻋﻤﻼ ﻋﻠﲈ ﹰ ﹰ ﳛﺬرﻭا ﻣﻦ اﻟﻘﻮﻝ ﺑﻼ ﻋﻠﻢ ﺑﺪﻋﻮ ﹼ أﻥ اﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﻟﱰﻭﻳﺢ ﻓﻌﻠﻴﻬﻢ أﻥ ﹶ ﻭﺑﲈ ﹼ أﻥ ذﻟﻚ ﳑﺎ ﳚﺘﻤﻊ اﻟﻨﺎس ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻳﺮﻏﺒﻮﻥ ﻓﻴﻪ ,ﹼ ﻭأﻥ ﻏﺎﻳﺔ اﻷﻣﺮ اﻟﱰﻭﻳﺢ ,ﻓﻬﺬا ﻟﻴﺲ ﻋﲆ إﻃﻼﻗﻪ ﹼإﻻ إذا ﴏﳛﺎ. ﺻﺤﻴﺤﺎ ﱂ ﳜﺎﻟﻒ ﻧﺼﺎ ﹰ ﹰ ﻭﻣﻦ ﺑﺪﻳﻊ ﻛﻼﻡ ﺷﻴﺦ اﻹﺳﻼﻡ اﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ رﲪﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺗﻘﺴﻴﻤﻪ ﻷﻣﻮر اﳌﻐﺎﻟﺒﺎت ـ ﻭاﳌﺮاد ﻗﺴﻢ ذﻟﻚ إﱃ أﻗﺴﺎﻡ ﺛﻼﺛﺔ: ﲠﺎ ﻣﺎ ﻳﺸﱰﻙ ﰲ ﻋﻤﻠﻪ اﺛﻨﺎﻥ ﻓﺄﻛﺜﺮ ﻭﻳﺘﻨﺎﻓﺴﺎﻥ ﻓﻴﻪ ـ ﻓﻘﺪ ﱠ أﻣﺮ ا ﹸ ﷲ ﺑﻪ ـ ﻛﲈ ﰲ ﻗﻮﻟﻪ;ο§θè% ⎯ÏiΒ ΟçF÷èsÜtGó™$# $¨Β Νßγs9 (#ρ‘‰Ïãr&uρ ﴿ : اﻷﻭﻝ :ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﹸ ﹰ ﻣﻌﻴﻨﺎ ﻋﲆ ﻣﺎ ﹶ ﴾ È≅ø‹y⇐ø9$# ÅÞ$t/Íh‘ ∅ÏΒuρـ ﺟﺎز ﹺ ﹸ ﹾ ﹴ ﺟﻌﻞ. ﺑﺠﻌﻞ ﻭﺑﻐﲑ ﹸ ﹾ ﺑﺠﻌﻞ ﻭﺑﻐﲑ ﹸﺟﻌﻞ. ﻣﻔﻀﻴﺎ إﱃ ﻣﺎ ﳖﻰ اﷲﹸ ﻋﻨﻪ ـ ﻛﺎﻟﻨﺮد ﻭاﻟﺸﻄﺮﻧﺞ ـ ﻓﻤﻨﻬﻲ ﻋﻨﻪ ﹸ ﹾ اﻟﺜﺎﲏ :ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﹸ ﹰ ﱞ HQI ﺟﻌﻞ . ﻣﴬة راﺟﺤﺔ ـ ﻛﺎﳌﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭاﳌﺼﺎرﻋﺔ ـ ﹶ ﺟﺎز ﺑﻼ ﹸ ﹾ اﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﺑﻼ ﱠ ﹺ ﻗﻮﺗﻪ. ) (١أﻱ :ﻻ ﹸﻳﻮﻫﻦ ﱠ
)» (٢اﻟﻔﺮﻭﺳﻴﺔ« )ص (٢٧٧−٢٧٥ﺑﺎﺧﺘﺼﺎر.
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
٨٧
ﺟﻌﻞ.HQI ﹸ ﹾ ﹺ أﻭرد ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺼﻮص اﻟﴩﻋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻨﺎﻳﺔ اﻹﺳﻼﻡ ﺑﺎﻟﱰﻓﻴﻪ ﰲ ﺧﺘﺎﻡ ﻫﺬا اﳌﺒﺤﺚ ﹸ ﻋﻮﻧﺎ ﳍﺎ ـ ﺑﻌﺪ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ـ ﰲ اﳌﻨﺸﻂ ﻭاﻟﱰﻭﻳﺢ ﻋﻦ اﻟﻨﻔﻮس ﳑﺎ ﹸﻳﺰﻳﻞ اﻟﺴﺂﻣﺔ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﹰ ﻟﻔﻌﻞ اﳋﲑات ﻭﺗﺮﻙ اﳌﻨﻜﺮات: ﹺ −١ﻋﻦ ﻋﺒﺪاﷲ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ب ﹼ ﹶ إﻥ ﳉﺴﺪﻙ ﻋﻠﻴﻚ ﺣﻘﺎ«. أﻥ رﺳﻮﻝ اﷲ ج ﻗﺎﻝ ﻟﻪ » :ﹼ −٢ −٣
−٤ −٥
أﺧﺮﺟﻪ اﻟﺸﻴﺨﺎﻥ. ﻓﺴﺒﻘﺘﻪ ﻣﺎ ﺷﺎء اﷲ ,ﺣﺘﻰ إذا رﻫﻘﻨﻲ اﻟﻠﺤﻢ اﻟﻨﺒﻲ ج ﹸ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ل ﻗﺎﻟﺖ :ﺳﺎﺑﻘﻨﻲ ﱡ ﻓﺴﺒﻘﻨﻲ ﻓﻘﺎﻝ» :ﻫﺬﻩ ﺑﺘﻠﻚ« .أﺧﺮﺟﻪ اﻹﻣﺎﻡ أﲪﺪ ﻭأﺑﻮ داﻭد. ﻋﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﺑﻦ اﻷﻛﻮع ا ﰲ ﺣﺪﻳﺚ ﻃﻮﻳﻞ ﰲ ﻗﺼﺔ ﻏﺰﻭة ذﻱ ﹶ ﹶﻗﺮد ,ﻭﻓﻴﻪ أﻧﻪ ا ﻗﺎﻝ ...» :ﺛﻢ أردﻓﻨﻲ رﺳﻮﻝ اﷲ ج ﻭراءﻩ ﻋﲆ اﻟﻌﻀﺒﺎء راﺟﻌﲔ إﱃ اﳌﺪﻳﻨﺔ .ﻗﺎﻝ: ﹶ ﻓﺒﻴﻨﲈ ﻧﺤﻦ ﻧﺴﲑ ..ﻭﻛﺎﻥ ﹲ ﺴﺒﻖ ﺷﺪا .ﻗﺎﻝ :ﻓﺠﻌﻞ ﻳﻘﻮﻝ :ﹶأﻻ رﺟﻞ ﻣﻦ اﻷﻧﺼﺎر ﻻ ﹸﻳ ﹶ ﻛﻼﻣﻪ ﺳﻤﻌﺖ ﻓﻠﲈ ﹸﻣﺴﺎﺑﹺﹲﻖ إﱃ اﳌﺪﻳﻨﺔ? ﻫﻞ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺑﻖ? ﻓﺠﻌﻞ ﹸﻳﹺﻌ ﹸ ﹸ ﹶ ﻴﺪ ذﻟﻚ .ﻗﺎﻝ :ﱠ ﻛﺮﻳﲈ ﹶ ﹰ ﴍﻳﻔﺎ? ﻗﺎﻝ :ﹶﻻ ,ﹼإﻻ أﻥ ﻳﻜﻮﻥ رﺳﻮﻝ اﷲ ج .ﻗﺎﻝ: ﲥﺎب ﻭﻻ ﹸ ﻗﻠﺖ :ﹶأﻣﺎ ﹸﺗﹾﻜﹺﺮﹸﻡ ﹰ اﻟﺮﹸﺟﻞ .ﻗﺎﻝ» :إﻥ ﺷﺌﺖ« .ﻗﺎﻝ: ﻗﻠﺖ :ﻳﺎ رﺳﻮﻝ اﷲ ,ﺑﺄﰊ ﹶ ﹸ ﻭأﻣﻲ ذرﲏ ﻓﻸﺳﺎﺑﻖ ﱠ أﻧﺖ ﱢ HRI ﻭﺛﻨﻴﺖ ﹺرﹾﺟﲇ ﹶ ﴍﹰﻓﺎ ﻓﻌﺪﹾﻭﹸت .ﻗﺎﻝ: ﻓﻄﹶﻔﹾﺮﹸت ﺐ إﻟﻴﻚ. ﹶ ﹸ ﹸ ﹸ ﻗﻠﺖ :ﹾاذﹶﻫ ﹾ ﻓﺮﺑﻄﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﹶ ﹺ ﻓﺮﺑﻄﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﹰ ﺛﻢ ﱢإﲏ ﻋﺪﹾﻭﹸت ﰲ إﺛﺮﻩ ﺛﻢ ﹶ ﹸ ﴍﻓﺎ أﻭ ﴍﻓﲔ ,ﱠ ﴍﻓﲔ أﺳﺘﺒﻘﻲ ﻧﻔﴘ ,ﱠ أﻭ ﹶ ﹶ رﻓﻌﺖ ﺣﺘﻰ ﹶ ﱡ ﻓﺄﺻﻜﻪ ﺑﲔ ﻛﺘﻔﻴﻪ .ﻗﺎﻝ :ﻗﻠﺖ :ﻗﺪ أﳊﻘﻪ .ﻗﺎﻝ: ﺳﺒﻘﺖ ﻭاﷲ! ﻗﺎﻝ :أﻧﺎ ﹸ ﹸ ﻓﺴﺒﻘﺘﻪ إﱃ اﳌﺪﻳﻨﺔ« .أﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ. أﻇﻦ .ﻗﺎﻝ: ﹸ ﹼ ﹶ ﹸ ﻭاﳊﺒﺸﺔ ﻳﻮﻣﺎ ﻋﲆ ﺑﺎب ﹸﺣﺠﺮﰐ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ل ﻗﺎﻟﺖ» :ﻟﻘﺪ رأﻳ ﹸﺖ رﺳﻮﻝ اﷲ ج ﹰ أﻧﻈﺮ إﱃ ﹺ ﻟﻌﺒﻬﻢ« .أﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﺨﺎرﻱ. ﻳﺴﱰﲏ ﹺﺑﺮداﺋﻪ ﹸ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ ﰲ اﳌﺴﺠﺪ ﻭرﺳﻮﻝ اﷲ ج ﹸ ﹸ رأﻳﺖ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﷲ ﻭﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﹸﻋﻤﲑ اﻷﻧﺼﺎرﻳﲔ ﻋﻦ ﻋﻄﺎء ﺑﻦ أﰊ رﺑﺎح ﻗﺎﻝ: ﹸ ﻳﺮﲤﻴﺎﻥ ,ﱠ أﺣﺪﳘﺎ ﻓﺠﻠﺲ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﹶ ﺳﻤﻌﺖ رﺳﻮﻝ اﷲ ج ﻳﻘﻮﻝ: اﻵﺧﺮ :أﻛﺴﻠﺖ? ﻓﻤﻞ ﹸ ﹸ ﹺ ﹴ » ﹼ ﳍﻮ اﻟﺮﺟﻞ ﺑﲔ ﻣﴚ ﱠ ﹸ ﹲ ﻛﻞ ﳾء ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ذﻛﺮ اﷲ ﻓﻬﻮ ﹲ ﻭﺳﻬﻮ ,ﹼإﻻ أرﺑﻊ ﺧﺼﺎﻝ :ﹸ ﱡ ﻭﻣﻼﻋﺒﺘﻪ ﹶ اﻟﺴﺒﺎﺣﺔ« .أﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﰲ أﻫﻠﻪ, اﻟﻐﺮﺿﲔ, ﹸ ﻭﺗﺄدﻳﺒﻪ ﹶ ﹸ ﹸ ﻭﺗﻌﻠﻢ ﱢ ﻓﺮﺳﻪ ,ﹸ ﹶﹶ
)» (١اﻟﻔﺘﺎﻭ اﻟﻜﱪ« ).(٤٦٤/٤
ﻭﺛﺒﺖ. ) (٢أﻱ: ﹸ
٨٨
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
»اﻟﻜﱪ« ﻭاﻟﻄﱪاﲏ ﰲ »اﻟﻜﺒﲑ« ﻭ»اﻷﻭﺳﻂ« ,ﻭﻗﺎﻝ اﳍﻴﺜﻤﻲ ﰲ »اﳌﺠﻤﻊ« ):(٢٦٩/٥ »ﻭرﺟﺎﻝ اﻟﻄﱪاﲏ رﺟﺎﻝ اﻟﺼﺤﻴﺢ ,ﺧﻼ ﻋﺒﺪاﻟﻮﻫﺎب ﺑﻦ ﹸﺑﺨﺖ ,ﻭﻫﻮ ﺛﻘﺔ«. −٦ﻋﻦ أﰊ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﲇ ﺑﻦ رﻛﺎﻧﺔ ,ﻋﻦ أﺑﻴﻪ » :ﹼ ﻓﴫﻋﻪ اﻟﻨﺒﻲ ج أﻥ ﹸرﻛﺎﻧﺔ ﹶﹸ ﹶ ﺻﺎرع ﱠ اﻟﻨﺒﻲ ج« .أﺧﺮﺟﻪ أﺑﻮ داﻭد ﻭاﻟﱰﻣﺬﻱ ,ﻭﻫﻮ ﺣﺴﻦ ﺑﺸﻮاﻫﺪﻩ. ﱡ ﻟﻠﻨﺒﻲ ج ﹲ ﺗﺴﺒﻖ, −٧ﻋﻦ أﻧﺲ ا ﻗﺎﻝ :ﻛﺎﻥ ﺗﺴﻤﻰ ﹶ ﹾ اﻟﻌﻀﺒﺎء ﻻ ﹸﺗﺴﺒﻖ ,أﻭ ﻻ ﺗﻜﺎد ﹸ ﹶ ﻧﺎﻗﺔ ﹸ ﱠ ﱢ ﻓﺠﺎء أﻋﺮاﰊ ﻋﲆ ﹶ ﹴ ﺣﻖ ﻋﲆ ﻗﻌﻮد ﻓﺴﺒﻘﻬﺎ ,ﹼ ﻓﺸﻖ ذﻟﻚ ﻋﲆ اﳌﺴﻠﻤﲔ ﺣﺘﻰ ﻋﺮﻓﻪ ,ﻓﻘﺎﻝ » :ﱞ ﹸ ﱞ ﳾء ﻣﻦ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﹼإﻻ ﻭﺿﻌﻪ« .أﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﺨﺎرﻱ. اﷲ أﻥ ﻻ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﹲ اﻟﻨﺒﻲ ج ﻋﲆ ﹶ ﹴ اﻟﻨﺒﻲ أﺳﻠﻢ ﻳﻨﺘﻀﻠﻮﻥ ,ﻓﻘﺎﻝ ﱡ ﻧﻔﺮ ﻣﻦ ﹾ ﹶ ﹶ ﻣﺮ ﱡ −٨ﻋﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﺑﻦ اﻷﻛﻮع ا ﻗﺎﻝ :ﱠ ارﻣﻮا ﻭأﻧﺎ ﻣﻊ ﺑﻨﻲ ﻓﻼﻥ« .ﻗﺎﻝ :ﻓﺄﻣﺴﻚ ارﻣﻮا ﺑﻨﻲ إﺳﲈﻋﻴﻞ ,ﹼ راﻣﻴﺎ ,ﹾ ﹸ ﻓﺈﻥ أﺑﺎﻛﻢ ﻛﺎﻥ ﹰ ج » :ﹾ ﹸ أﺣﺪ اﻟﻔﺮﻳﻘﲔ ﺑﺄﻳﺪﳞﻢ ,ﻓﻘﺎﻝ رﺳﻮﻝ اﷲ ج» :ﻣﺎ ﻟﻜﻢ ﻻ ﺗﺮﻣﻮﻥ?« .ﻗﺎﻟﻮا :ﻛﻴﻒ ﻧﺮﻣﻲ ﹸ ﻣﻌﻜﻢ ﹼ اﻟﻨﺒﻲ ج» :ارﻣﻮا ﻓﺄﻧﺎ ﹸ ﻛﻠﻜﻢ« .أﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﺨﺎرﻱ. ﻭأﻧﺖ ﻣﻌﻬﻢ? ﻗﺎﻝ ﱡ ﻭﳑﺎ ﺟﺎء ﻋﻦ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻬﻢ :ﻣﺎ أﺧﺮﺟﻪ اﺑﻦ أﰊ ﺷﻴﺒﺔ ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس ﹺ رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻬﲈ ﻗﺎﻝ» :ﻗﺎﻝ ﹸﻋﻤﺮ :ﹶ أﻏﺎﻣﺴﻚ ﰲ اﳌﺎء ﹼأﻳﻨﺎ أﺻﱪ ,ﻭﻧﺤﻦ ﺗﻌﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﹸ ﹶ ﹸ ﹺ ﳏﺮﻣﻮﻥ«.HQI
اﻟﺴﺒﺎﺣﺔ« ﻟﻠﺴﻴﻮﻃﻲ )ص.(٦٤ )» (١اﻟﺒﺎﺣﺔ ﰲ ﻓﻀﻞ ﱢ
٨٩
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻷﺭﺑﻌﻮﻥ ﹺ ﻋﻦ ﹶﻣﹾﻌﹺﻘﻞ ﹺ ﹸ ﺎدﹸة ﰲ ﺑﻦ ﹶﻳﹶﺴﹴﺎر رﴈ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ رﺳﻮﻝ اﷲ ج» :اﻟﻌﹶﺒ ﹶ ﹶاﳍﹾﺮﹺج HQIﹺ ﻛﻬﹾﺠﹶﺮﹴة إﹺﱠﱄ.HSI«HRI ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ﻋﻤﻮﻣﺎ. ﻓﻴﻪ :ﻓﻀﻞ اﻟﻌﺒﺎدة ﹰ
ﻭﻓﻴﻪ :ﹸذﹸﻫﻮﻝ اﻟﻨﺎس ﻋﻦ اﻟﻌﺒﺎدة ﰲ أﻭﻗﺎت اﻟﻔﺘﻦ.
أﻣﺮا ﻣﴩﻭﻋﺎ إذا أﳘﻠﻪ اﻟﻨﺎس. ﹰ ﻭﻓﻴﻪ :ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻟﺰﻡ ﹰ
ﻭﻓﻴﻪ :ﻋﻈﻴﻢ ﺷﺄﻥ اﳍﺠﺮة.
ﻭﺗﻘﺪﻣﻬﻢ. ﻭﻓﻴﻪ :ﻓﻀﻞ اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﹼ
ﻭﻓﻴﻪ :ﹼ اﻟﺘﻌﺒﺪ ﻭاﻟﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﷲ ﻷ ﻣﻦ أﻋﻈﻢ اﻷﺳﺒﺎب ﻟﻠﻨﺠﺎة ﻣﻦ اﻟﻔﺘﻦ. أﻥ ﻟﺰﻭﻡ ﱡ ﺗﻢ اﻟﻜﺘﺎب ﹼ
اﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ ﺳﺒﻌﺔ ﻭﻋﴩﻳﻦ ﻭأرﺑﻌﲈﺋﺔ ﻭأﻟﻒ )١٤٢٧ﻫـ( ﻭﻛﺎﻥ اﻟﻔﺮاغ ﻣﻨﻪ ﰲ ﺷﻬﺮ رﺑﻴﻊ ﱠ ﺗﺘﻢ اﻟﺼﺎﳊﺎت ﻭاﳊﻤﺪ ﷲ اﻟﺬﻱ ﺑﻨﻌﻤﺘﻪ ﱡ
) (١ﻗﺎﻝ اﻟﻨﻮﻭﻱ » ::اﳌﺮاد ﺑﺎﳍﺮج ﻫﻨﺎ :اﻟﻔﺘﻨﺔ ﻭاﺧﺘﻼط أﻣﻮر اﻟﻨﺎس«» .ﴍح ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ« ).(٨٨/١٨ ﹺ ﻗﻠﻴﻼ ﻟﹺﹶﻌﹶﺪﻡ ﹶﲤﱡﻜﻦ ﹺ اﻷﻭﻝ ﻛﺎﻥ ﹰ أﻛﺜﺮ إﱄ :ﰲ ﻛﺜﺮة اﻟﺜﻮاب .أﻭ ﻳﻘﺎﻝ: اﳌﻬﺎﺟﺮ ﰲ ﱠ ) (٢ﻗﺎﻝ اﳌﻨﺎﻭﻱ » ::ﻛﻬﺠﺮة ﱠ ﻌﺎﺑﺪ ﰲ اﳍﺮج ﻗﻠﻴﻞ .ﻗﺎﻝ اﺑﻦ اﻟﻌﺮﰊ :ﻭﺟﻪ ﲤﺜﻴﻠﻪ ﺑﺎﳍﺠﺮة :ﹼ اﻷﻭﻝ ﻛﺎﻥ اﻟﻨﺎس ﻣﻦ ذﻟﻚ ,ﻓﻬﻜﺬا اﻟ ﹸ اﻟﺰﻣﻦ ﱠ أﻥ ﱠ ﹶ ﺖ اﻟﻔﺘﻦ ﹶﺗﻌﲔ ﻋﹶﲆ ﹺ ﻭأﻫﻠﻪ إﱃ دار اﻹﻳﲈﻥ ﻭأﻫﻠﻪ ,ﻓﺈذا ﻭﹶﻗﻌ ﹺ ﹺ اﻟﻨﺎس ﹶﻳﹺﻔﱡﺮ ﹶ ﻭﻥ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ دار ﹸ اﳌﺮء أﻥ ﹶﻳﹺﻔﱠﺮ اﻟﻜﻔﺮ ﹸ ﹶﱠﹶ ﹶ ﹸ ﹶ ﹶ ﹺ ﹺ ﹺ أﻭﻟﺌﻚ ﹶ ﹶ اﻟﻘﹾﻮﹶﻡ ﻭﺗ ﹶ ﹶ أﺣﹸﺪ أﻗﺴﺎﻡ اﳍﺠﺮة«» .ﻓﻴﺾ اﻟﻘﺪﻳﺮ« ﻠﻚ ﻭﳞﹸﺠﹶﺮ اﳊﺎﻟﺔ ,ﻭﻫﻮ ﹶ ﺑﹺﺪﻳﻨﻪ ﻣﹶﻦ اﻟﻔﺘﻨﺔ ﹶإﱃ اﻟﻌﺒﺎدة ﹶ ﹾ ).(٣٧٣/٤
) (٣أﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ.