2
........................عناوين الفصول........................ المقدّمة سماوات ليتقدَّس أبانا الذي في ال ّ ...إسمك 5 صادق ؟ من هو ال ّ العفـو والعـافـية حـرب وحـب الحق والتحقيق 10 الغنى والفقر الموت والقيامة ........................................... ..............
3
القـدّمــة مَن أنا لتكلّم عنك؟ من أنا لُعرّف عَنك؟ إنّ الت ل تعرِفُ نفسَها تتجرّأ وتتحدّث عَنكْ!! ب عن الصّحراء؟ حّبةُ الرّملِ تكت ُ قطر ُة الاء تتحاوَرُ مع الحيط؟ عو ُد الثّقاب يتحدّى الشّمس؟؟ سامِحن يا ال وامْسَحن برحتكَ قبل أن يرجُمن الهل ...أَدخِلن ملكوتَك قبلَ أن يتمّلكَن الوف من أهل السّلطة والُلْك...يا إخوت بال ...السيح ليس شخصا ...وكلمة السيح ليست إسا لنسان ...إنّها إسمٌ لعلى منلة من الوعْي الكونّ ...من الدراك والعرفة... يسوع هو إسم عيسى و السيح وهي الصّفة أو الضرة الليّة الت توصّل إليها واتّص َل با يسوع النّاصري ...عيسى ابن مري ...ولكن السيح صفة إل كلّ ملوق يتحقّق بالقّ السّماوي ،ولكنّ السيحي ل يستطيع أن يكون مسيحا آخر ...إنه من روح ال... " أنا أتيْت لتكون أنتَ مسيحا آخر" ..هذه هي رسالة يسوع السيح إل ك ّل إنسان ،ولكن إذا قبِلتَ أن تكون مسيحيا مَن ْعتَ وح َر ْمتَ نفسَك من الوصول إل ذاتِك وأصبحتَ من ي أنه إنسان مزيّف ...قطيع مُطيع... التباع وليس من إخو ِة السيح والتّابع هو الذي يُقلّد ،أ ّ نعم!! ومِن حقّك أن تكون مسيحا ل مسيحيّا ،وأوّل خطوة ف هذه الرّحلة هي :إخلعْ عنك صف َة العبد ...أنا ل أنتمي إل أيّ قطيع ...ول إل أيّ مذهبٍ أو دين أو شعب أو أرض... أنت إنسان كونّ تبحثُ عن حقيقة كيانِك أبعد من أيّ إجحاف أو تييز ،واترُك كلّ الحكام والعتقدات والوهام وابْدأ بالحترام... الحترام الوّل هو للمانة السديّة ...مَن هو هذا السد؟ وماذا يري ُد منّي؟؟.. 4
يقولُ ل السيح ...خُذِي ُكلِي هذا هو جسدي ،واشْرب هذا هو دمي للعهدِ الديد ...ما معن العهد الديد؟ عهْد وَوعْد!!! أي موْت وولدة ...أي قيامة من الوتِ الفكري ...وأوّل ف شيئا ولكنّي مستعدّة لرِحل ِة العرفة ...من اللّأدري إل الدّراية، كلمة أنطُ ُق با هي :ل أعرِ ُ وأ ّل أثِق ول أصدّق ول أعتقِد إلّ با أرى وبا أختب وبا أشهَد... وجودُ ال وطبيعتُه وأص ُل الكون أمور ل سبيل إل معرفتها بالفكرِ أو بالعقلِ ،بل هي سرّ ن نياهُ عندما نتخطّى السد والّنفْس والذات ونتّصلُ بسرّ الرّوح وهذا هو ملكوت باط ّ ال... إ ّن دعوةَ السيح ليست لِفئة معيّنة من البشر بل إل جيع البشر ...ولك ّن الندوسي واليهودي ي إنسان يتبَع أيّ عقيدة أو دين أو مذهب أو حزب أو فكر أو تيّار والسيحي والحمّدي وأ ّ أو ُكفْر أو أيّ من هذه العلّبات سيبقى أسيا لهلِه والوف هو سبب الهل ...إنْ خِفتُم من شيء فادخلوا فيه ...ل تَف الوف بل طوف وشوف ...ومَن شافَ عرَفَ ومن عرَفَ اعْترَف ...وليس من ال ّق أنْ نثِقَ ولكن من القّ أن نعرِف ...أنا ل أصدّق بوجود الشّمس، بل خرجتُ من الظّلمة ورأيْتُ الشّمسَ وجها لوجه ول زلنا معا ف مسي ِة العِرفان ...ول ت معَك أيّها السيّد السيح حيث ل خلصَ ل إلّ بالوت وبالولدة من الرّوح القُدس... زل ُ وهذه هي حقيقة إبن ال وإبن النسان... معا سنقرأ كتابنا هذا ومعا سنَحْيا حقيقة وجودنا مع الوجود الليّ السّاكن ف كلّ كائن...كلّنا ل وك ّل ِمنّا مسوح بال...
مري نور
أبانا الذي ف السّماوات ليتقدّس إسك... 5
مَن هو هذا الب؟ ما معن هذه الكلمة؟ الب ؟ والبن ؟ والرّوح القُدس ؟ ما هي هذه الثّلثيّة؟ ومن أين أتَتْ السّماوات؟ وما هو هذا النّمو ف السّمو اللي المسوح بال؟ ليتقدّس إسك؟ وع ّلمَ آدمَ الساءَ كلّها!!! ما هو إسي القدّس؟ ما الفرق بي السم والصّفة؟... معا سنقرأ هذه الفاتِحة ولنفتح قلوبَنا ولبّ القلب يا أول اللباب ...لندخُل من هذا الباب إل رحاب الحراب حيث ل مذهب ول شريعة ول دين ول فريضة بل السحة الليّة إل كلّ مَن يرغب بالعودة إل الية القدّسة ل إل اللة النَجّسة ..لقد دنّسنا الرضَ والبح َر والفضاء بضللة أفكارِنا ونوايانا وابتعَدنا عن البيتِ العتيق الذي ُبِنيَ بالقّ لميع اللْق ..معا سنعود إل الذور وسنلتقي بالعطور وبرائحة البُخور الت هي من حقّ جيع أهل النّور ..ال نور سدَ اللح فمِن أين سيأت الليح ت والرض ونن نور العال و ملحُ الرض وإذا فَ َ السّماوا ِ والِلحة والسّميح والسّماحة؟؟؟ ..معا سنمس ُح اله َل وسنَقرأ بالعقل ومن العقل إل القلب وهذه هي مسحة السيح ولستَه الشّافية حيث يقولُ لنا" :أعطِن قلبَك يا ُبنَيّ وما جعهُ ال ل يفرّقه إنسان".. القلبُ يكتُب ما ف القلب والعَيُ تقرأُ ما ف الُلبّ ..وإنّ اللّبيبَ من الشارة يفهم... معا سَنفهم العان والوان ومن هذه الكلمات السّبعة سندخُل إل جيع منازِل ال وهذه الفاتيح هي معان للمسيح...
catalyticل الفّاز catalepsyإله الَمدة catharsisإلّ التّنفيس 6
catastropheال الكارِثة ممّد cross الصّليب conversionرسول التّحويل السيح الكونّ Christ- consciousnessال هذه هي درجات سُلّم النسان من السد إل الفِكر والنّفْس والذّات والرّوح ...هذا هو التّغيي من الصي إل الضّمي وهذا هو التّحويل من الهلِ إل العقل... ف عن منهَج الكماء واللفاء والنبياء ،إنّه معلّم ميّز وفريد من حيث إنّ عملَ السيح يتل ُ السّلطة والسّطوة ...لِنبدأ بالفّاز ...أي بالتّقرّب إل الحباب وبالتّواصل الدّائم مع الضرة السديّة والرّوحيّة ...حضوره هو الذي يرّك الوجود ...يلمِسنا ويغسِلُ أرجُلَنا ويشاركنا العيش والاء واللح والواء ...يُحيطُنا بالتّوق والشّوق والتّقرّب من لبّ القلب والعقل ...ل يرفض الشّريعة بل يُسانِدها بالحبّة وباليويّة الليّة ،قدرَته ترقص وتتناغم وتنبُض ف عروقنا وف كياننا ...وكلّنا نفِقُ بالقّ ونس ُي معه إل الطّريق حيث الياة البديّة ...ف البداية نافُ ونتردّد ونشُكّ ،ولكن ببطء وبتمهّل ننتقِل من الوف إل الفايا ونيَا معه السرار الت كانت مفيّة حيث قال :كنتُ كنا مفيّا فخَلقتُ الَلق لُعرَف ...وعندما نشعر بوجوده وبذه القوّة الدّافعة وهذا الزّخم من الذّبذبات الت تفِقُ ف حواسّنا عندئذٍ نشارِك بالركة وبالتّمايُل مع جيع الوجات الت تسرّبت إل جسدي وكيان وروحي ...نشارِكُه فيشارِكنا بالسد وبالفكر وبالرّوح ومن هذه الطوة الول إستع ّد الفكر ليقفز إل الدّرجة التّالية من سُلّم الياة ...السيح هو الفّاز الذي ساعدَن بضورِه معي لتطّى الوفَ ولستعدّ إل الرّحلة معه مهما كانت صعبة أو مُخيفة ...شارَكن الطّعا َم والاء والمرة وشاركن هومي وألي... "تعالوا معي يا حاملي الثقال وأنا أُريكم" ...إبتدأ معي أينما كُنت...
7
أتَى إل الزّانية والعد ّو والاهِل ورأى فينا ما بنفسِه وبروحِه ...إنّه ليس فيلسوفا ول عالِما ول مُطربا ول حَكيما ول عليما ولكن عندَه منهج خاص به حيث اختبَ مع النّاس جيع لفْز وكسّر أنواع العذاب والصّليب وكان هو وكيل هذا الرّمز وهذا الافِز أي التّكسي با َ ي والضّعيف ...وشرِب معنا المر َة أي التّقطي لعَصر الزّيوت... الرّغيف مع القو ّ أُنظر إل العِطر وإل النّور وإل الزّيت الذي ف الوردة وف الشّوكة وهذه هي الرّحلة من الشّك إل اليان ...إنّه معَنا ويشعُر بألنا وبوفنا وبكُفرنا ويرى فينا ما ل نراهُ إلّ إذا تعرّفنا على جسدِنا وفكرِنا ونفْسِنا ...هذه هي الطوة الول مع حضرة السيح ..أي مع الضرة
الروحيّة اللية ..هذه هي درجة الفاز... catalytic ...
السّر الثان هو ف كلمة المْدة أو الغماء السدي ... catalepsy ...سلّمتُك حيات
صيّت العروفة أو إِرجاء العمل ،ل ّن الصّلة أو لسَة السيح ي تعطيل مؤقّت لشخ ِ أيّها السيح ،أ ْ صدمةٌ مذهلةٌ تعطّلُ حواسّنا وتحُو تاريَنا من الذّكريات والَنا والويّة ،وبذا أُصبِح ِقدْرا ي أنّن وِعاءٌ فارغٌ من الدّعاء أرجو دعوةَ ال وهنا يأت ما ل فارغا ينتظرُ السّر الكب ...أ ْ يكُن ف الُسبان ..أل وهو تطهي العواطف ...بعد هذه الصّدمة الفكريّة والنطقيّة والعقلنيّة ب أبوابَه ليستقبِلُ البّ السّماوي ،لنّ الرّأس كان هو الانِع والاجِز والسّور الذي يفت ُح القل ُ جرُ كالبكان ليُطهّر حجزَ عنّا النّور وحبَس القلب عن التّصال بالُصول ...وإذا بالقلب ينف ِ ي بالتّخلّص من ال ُعقَد النّفسيّة وإفساح الجال للتّعبي الّنفْس بالتّنفيس .. catharsis ..أ ْ عن نفسِها تعبيا كاملً... هنا يبدأُ القلب بالظّهور وهذا هو الزّلزال العاطف ّي حيث الفيضان يفيضُ من اللّ َوعْي ب البّ ...ومعا نسيُ ف الطّريق ...معا مع الرّفيق... واللّمنط ِقيّ إل درب القّ ودر ِ ومن هنا تبدأُ الكارِثة ،catastropheحيث ل مبّر ول تفسي بل جنون البّ الليّ والستسلم إل دعوة السيح الذي هو العهد الديد لولدة اليّ من بي الموات...
8
ي رغبة أو شهوة أو إدّعاء بل تلبية لدعوة ال اليّ فينا من الن فصاعدا ل وجود للنا ول ل ّ ومعَنا ...هنا ل مراقبة فكريّة ول سيطرة عقليّة ول مناهِج منطقيّة ول تَحكّم بل العيْش بالحبّة وبالِكمَة السّماويّة النّابعة من قلوبِنا الُرّة ل من أفكارِنا الُقيّدة... هذه هي صدمة الرّأس وانفتاحِ القلب ..من الفكر إل الذّكر ...أل بذِكر ال تطمئنّ القلوب؟؟ ..تمّ َد الفكر وتن ّفسَ القلب واحتلّت الطّهارةُ عرشَها ورَح َل اله ُل والستكبار وح ّل العق ُل والنّور... هذه هي الِحنة ...هذه هي مِحنة الرّوح ف ظُلمة الليل ...وإل أين الصي؟ ت الَنا ...لقد تردّ َد وتفّتتَ إل الصّليب!! ... Crossل مفرّ من هذه الولدة ...هنا تو ُ وتفكّكَ ف الرحلة ما قبْل الصّليب ولكن ل مفرّ من الوت ...حيث ل ه ِويّة ول جسَد ول فِكر بل حال من الرّفض والفكار والوت والفراغ والوف والرتعاش وعلى شفي الاوية، حبّ وكلّ هنا الغَار والغوْر ...غوْرٌ سحيقٌ للوصولِ إل القّ ...هذا هو صليب ك ّل مُ ِ حلْ صليبَك واتبعْ قلبَك ...وأين نن من الال؟ مُعذّب ...إ ِ ل فينا ..عندما ت ييَا ا ُ إل التّحوّل والهتِداء والتّغيي ... conversion ...عندما نو ُ ت البذرَة تُصبِح الشجرةُ الت كانت ف البِذرة ...وعندما يتفي النّهر ف الحيط يتوحّد مع تو ُ الحيط...هذه النّعمة توّلت إل نقمَة لعدم فهمَنا العن الرّوحيّ لا ...أي إذا توّل السلم إل مسيحي أصبح مسيحيّاً ...هذا مرّد إنتقال مِن سجنٍ إل سجنٍ آخر ومِن جهلٍ إل جهل أو مِن كتابٍ إل كتاب ...غيّرنا الوان ول زِلنا نمِل جهل العان ...التّغيي هو ف موت الَنا والولدة من الرّوح القدُس أي ولدة ال فينا وأصبح النسان إنسانيّا مقدّسا ...وهذه هي ي وأصبح يسوع السيح... دعوة السيح ..كان يسوع النّاصر ّ إ ّن سِ ّر الصّليب هو الوت والقِيامة ..هو الستسلم إل مشيئة ال ...حيث ل فِكر ول عقل ول رغبة ول دُعاء بل أستو ِد َعكُم ال ...ومن هذه النّعمة تُولد الذّات السى وتعرِف نفسك ف نفسَه عرَفَ ربّه ..أ ِحبّ قريبك كَنفسِك ...بارِك عدوّك ...وما هي لوّل مرّة ...ومَن عرَ َ الطوة الخية؟؟
9
أُنظر إل جبالِ الرز ...السّماءُ صافية من الغيوم والشّمس تُشرِق من وراء الثّلوج وهذا النظر اللي يدعون لزيارتِه ،ولكنّن بعيدةٌ جدّا عن الوصول إليه ،ولك ّن ال هو الذي يرَى ويكُم ويشاهِد ....ومَن كان أمينا على المانة يُعطيه ال من الدد إل البد ويأت إلينا
بسرعة النّور ويغمُرنا بالسيح الكونّ ( ،)Christ-consciousnessوهذا هو
الضّمي والصي السّماوي ....حيث يُصبح النسان ف قِمّة اليان والوِجدان وعلى السّفح وبي الثّلوج وغسّلن بالثّلج الطّاهر يا ال ...أنتم نور العال ...وتوحّدَ الخلوق مع الالِق وهذه هي طبيعة النسان أي العيش ف ملكوت ال...
أبانا الذي ف السّماوات ...ليتقدّس إسك ..ليأت ملكوتك.. هذه هي درجات سُلّم السيح إل كلّ خلقِ ال ...لنتأمّل معا هذه الكلمات ونيَاها وتُحيينا من اللة إل الية ...ك ّل إنسان آية خَلقَه ال بعناية...شكرا لكَ يا ال...
10
إنيـــل متّــى 5
الوعظة على البل 13 - 1
صعَد إل البل وجلَس ..فَدنَا إليه تلميذُه فأخَذَ يعلّمُهم قائلً: فلمّا رأى يسوع الموع َ هنيئا للمساكي ف الرّوح لنّ لم ملكوتِ السّماوات... حزُوني لنّهم يُعَزّون.. طوب للم ْ طوب لل ُودَعاء لنّهم يرِثون الرض... طوب للجِياع والعَطاشى إل القّ ،لنّهم يشبعون... طوب للرّحَماء لنّهم يُرحَمون... طوب لنقِياء القلوب ،لنّهم يُشاهدون ال... طوب لصانِعي السّلم ،لنّهم أبنا َء ال يدعون... طوب للمضطّهدين من أج ِل القّ ،لنّ لم ملكوت السّماوات... هنيئا لكم إذا عَيّروكُم واضطّهدوكُم وقالوا عليكم كذِبا كلّ كلمة سوء من أجلي... إفرحوا وابتهِجوا لنّ أَجرَكُم ف السّماواتِ عظيم ..هكذا اض ّطهِدوا النبياء قبلَكم... أنتم ملحُ الرض ،فإذا فَسَد اللح ،فماذا يُملّحه؟ ل يصلُح إلّ لن يُرمى ف الارج فيدُوسه النّاس... هذه الكلمات هي آيات من إنيل متّى ...إنّها معان ساويّة تلّت عِب الجيال من جيلٍ إل جيل ...من البلء إل اللء حت نتّصل بالتّجلّي اللي ..النيل هو كتابُ ال ف حياة السيح اليّ ...هو الكلمة اليّة على لسان كل ّ إنسان ييَا القّ والطّريق والياة ...كلّنا أخوة السيح ...النيل هو كتابُ الكتب أي كتابُ القلب الذي تلّى بهِ ال عزّ وجلّ ..من ب نبيل يتّصل بالوَحي وبالنّبوءة السّماويّة ،هو على دربِ قانا الليل أي من كلّ قل ٍ ت والقيامة ...معا سنحْيا هذه اليات حتّى المات.... ب الو ِ الصّليب ...در ُ النيل يبدأ بأجل بِشارة ،جالا يفوقُ الوصف ...هذا هو الكتاب الوحيد الذي يبدأ بالشارة الليّة ،لذلك سُمّي بالنيل أي كتابُ الكتب ..إنّه أكرَم وأغلى وأع ّز مُستند ف 11
تاريخ النسانيّة لذلك سُمّي بالعهد أي اليثاق الُوثّق بشهادة يسوع السيح ..هو البُرهان الوحيد لنّ ال ل يُناقش ولكن السيح هو البهان لوجود ال.. النيل يتوي على المال اللي اليّ ف يسوع والذي يفيضُ من وعظَة البل وهذا أجل لكَماء أمثال بودا وكريشنا بيان لبُنيان النسان ...السيح كلمُه واضح وبسيط على عكس ا ُ وغيهم ..كلمهم مُنقّح ومُهذّب و ُمفَلسَف ،ولك ّن يسوع يتكلّم بلِسان الزارع والصيّاد والقرويّ ،ولغتُه بسيطة وصادقة ومُخلِصة وفيها صلبة وواقعيّة مدّدة وحقيقيّة ...كلمات بودا نظريّة ومُبهَمة وعلى درج ٍة عالية من السّمو والفلسفة ،ويسوع حديثُه مباشِر وحقيقي وواقعي ...كلمُه معطّر برائحةِ التّراب والطر ..إنّه إنسانٌ مرتبط ومتّصل بالرض ..جذورُه بالعالَم الدّنيوي والنسان والسّماوي ،وهذا هو جالُه وهذه هي مي َزتُه الاصّة والفريدة من نوعِها ...ل أحد يستطيع أن يُشبِه أو يقارِن أو يُضاهي جا َل السيح وهو النيل اليّ الميل بالمال اللي النظُور بالبِشارة وبالنّور ...إنّ السّماءَ لوحةٌ جيل ٌة ولكنّها بعيدة ومُبهمة، ولك ّن النيل قريب وحبيب ويتكلّم من القلب إل القلب... إنّ كلمة إنيل هي سرّ الجيال ِعبْر التّجلّي اللي الذي يعيشُه السيح ...ال تكلّم من خلل صوَر أو يسوع النّاصري والكلمة هي ال ويسوع بلغتَها وجالَها وحيويّتَها ...إنّه ل يغْزِل ُ معانٍ مرّدة من الياة ،بل يُظهر ويُبيّن لنا ال ّق والياة والطّريق إل هذا الوِفاق... ولِنبدأ من البداية من بابِ النّسب.. هذا نسَب يسوع السيح إبن داوود إبن إبراهيم .إبراهيم وَلَد إسحاق ،وإسحاق وَلَد يعقوب، ويعقوب وَلَد يهوذا وإخ َوتُه ،ويهوذا وَلَد فارِص ،وفارِص وَلَد حصْرون ،وحصْرون وَلَد آرام إل أنْ وصَلَت إل يعقوب وَلَد يوسُف الذي تزوّج مري ومنها وُلِد يسوع السيح... هذه السّللة توقّفت فجْأة بعدَ مرو ِر اثنيْن وأربعي جيلً من إبراهيم إل يسوع وتوقّف النّسب لنّ السيح هو القِمّة والذّروة الليّة... السيح هو الفَيْض والقّ الذي حقّقَ رسالة جيع الجيال ..حيثُ ل ماضي ول مستقبل بل الن هو الزّمان والكان وسِرّ الكوان ف النسان وف إبن ال ...هو إبن النسان وإبن ال 12
وهو الُلوهيّة الزليّة الت ت ّققَت ف السيّد السيح ...هو ثَرة التاريخ و ِسرّ الاضر البدي مع حضرَة ال ...ل أحد من بعدِه أي يَسوع خلَق نفسَه بنفسِه وهذه هي كلمة السيح... جسديّا وُلِد من جسد مري وهي الولدة الت توت ،ولكن روحيّا وُلِدَ من الرّوح القُدس أي من رُوح ال وهذه هي الولدة الالِدة مع الُلود البدي ...السيح هو الرّحِم والب والم ووَلّ َد نفسَه بنفسِه من رُوح ال ...وهذه هي رسالة السيح إل العال:
ك أنتَ أخِي بال" ت لنّ َ "أنا أتيْ ُ ح آخر" "أنتَ مسي ٌ ب وبالرّوح".... "تعالوا معي واسْمعون بالقل ِ موتوا جسديّا والولدة القيقيّة هي من الرّوح القُدس ...هذا هو جال النيل مُنذ بدايتِه حتّى الوت والقيامة ...أيّها النسان أنت السؤول عن نفسك ،والسيح هو الِسر الذي يصِلُك بالنور ...السيح هو دَرب القّ واليان لَلص النسان ..النيل كلمه مازِي تاوَزَ ف البساطة ودَخَل إل قلوب البُسطاء واخْترَق الوت إل الياة ...السد يوت ويُصلَب ويُعذّب ولكنّ الرّوح خالِدة ف خُلودِها مع ال وما على النسان إ ّل أنْ يستخدِم جسدَه للوصول إل ملكوتِ ال ...إل البيت الزل... السد هو كال ِعنَب أو كالكَرْمة ..ال ِعنَب ل يدوم ،مع الوقت َيفْسُد وتصبِح رائِحتُه َنتِنة ..إنّه م ْوسِميّ ،ولكن نستطيع أنْ نُحوّله إل خرة أي إل روح تَدوم للزَل ...العِنَب مُؤقّت ول نستطيع أن ن َمعَه أو نكدّسه ولكن المرة نُقدّسها ونُكرّسها ،وهذا هو العن ف أن نُحوّل الّنفْس إل الذّات وإل الرّوح الليّة البديّة ومدّتا للبد ،وهذا هو العَهد والعَقد مع الدَد ......الرّوح هي الغالِية والنّفيسة واليّة مع ال ف ملكوتِه ومنازِله حيث البيت اليّ ي تعبي... الذي ل تدّه أيّة كلمة أو أيّ عِلم بل اختِبار أبعَد من أ ّ ف أو بالشّريعة أو بعَيش الوصايا ،بل هي سِ ّر أبعَد من الياة مع السيح ل تُعرّف بالوص ِ حدود البشر ...سِ ّر تناوُل السيح والتّحوّل معه من جسد إل روح وهذه هي رسالة ال لميع البشر... 13
إنّ الس َد هو كالعِنب ،إذا استخدمتَه بقد ِسيّة سيكون الكأس القدّسة لمرة ال ...السيح صن َع معجزات كثية منها تويل الاء إل خرة ..هذا معن مازِي ل تتمسّك به حرفيّا ..إذا سكْت به موضوعيّا هذا يعن أنّك غبِي وكذلك سيكون مفهومَك للمسيح ...هذه الرّموز تّ هي إشارات إليّة لقُدرة السيح فينا ..أي أنّه يوّلنا من السد إل الرّوح ومن الوت إل القيامة ومن الصّليب إل الب ...هذا هو العالَم الدّاخلي والوهري والساسي ..تويل الاء إل خرة معناها َخلْق الزَل إل زمن ،أي نستطيع أن نرى ال ف البصَر والبصية ف الزّمان والكان والن ،وهذه هي قدرة السيح ...الاء مع الوقت يوت ويُعطي رائحة كريهة ولكن المرة كلّما بقِيت كلّما ازدادت حي ِويّة وقوّة فعّالة ..المرة ترمُز إل البديّة السّرمديّة والزليّة... السيح توّل من خلل التّضحية وهذه هي الذّبيحة الليّة وثنَها الصّليب ..علينا أن نوت لنُولَد من جديد ..علينا أن نسَر العالَم لنربح ال ...السيح خلَق نفسَه على الصّليب واهتزّت الكوان ورحّبت به العوالِم ،والالِق أكّد لنا بأنّه ولَدُه الوحيد والبيب ...أي ك ّل مَن أَ َحبّ نفسَه وقدّمها ل هو حبيب ال وهو مسيحا آخر ...وكلّ مسيح فريد وميّز...ك ّل إنسان على صورةِ ال ومثالِه ،ولكن ماذا فعَل يسوع النّاصريّ وماذا أفعل أنا؟ هو المي على المانة ب الصّليب وإكليل الشّوك لنّه وأنا ل زلتُ أترّب مِنها وأَرميها على غيي ...هو تقبّل در َ كان يشوق ويتوق إل ال...... "أب الذي ف السّماوات" ....لقد تردّد واحتار وارتبَك ،وهذا شعورٌ صادق وطبيعي وللحظة ل يرَ ال ف أيّ مكان وضاعَ وخسِر وواجَه الوت وأين الفرّ؟ أين القرّ؟ أين المكانيّة والستطاعة؟ البذرة توت لِتنمو وتسْمو إل شجرة الرْدَل أو إل أرْزة لبنان وهذه هي ولدة حيَا مع الذور ومع الثّمار ك ّل إنسان من الرّوح القُدس ..الوت السدي ..موت القُشور لن ْ والعُطور...وأين أنتَ يا ال؟؟ لاذا تركتَن؟؟ وتسّك السيح بالاضي وتعلّق بالياة وكذلك ت والقيامة أي التّبعم من النّطفة إل يسوع ومن يسوع إل السيح... البذرة ل تعرِف الو َ ومن السيح إل اللوهيّة الزليّة ...موت البذرة هي ولدة الشّجرة ،وموت يَسوع النّاصري هي ولدة يسوع السيح الزل...
14
ماتَت البذرة ف الرض ومنها وُلِدت شجرة الردَل وأوراقَها وثارَها ،وأتَت الطّيور لتبن بيوتَها على أغصانِها والطفال تلسُ ف ظلّها وكذلك الهلُ والصدقاء والعُقلء والُهلء والشّجرة تتحدّث مع الغيوم ومع السّماء ومع النّجوم وترقصُ مع الرّيح وتتعاطفُ مع العواصِف وتتناغمُ مع جيع الواسِم وكيف تستطيع البذرة أن تعرِف هذه السرار إذا ل تَمُت بذا النّمو وهذا السّمو؟؟ هذه القيقة ل تُصدّق لنّها فائِقة التّصوّر وكذلك ال هو أبعَد من ي بُرهان مرئي أو واضح لا حدود أيّ مْدود ...وكذلك بالنّسبة إل البذرة ،ليس هنالك أ ّ لتعرِف بأنّ الشّجرة هي ف قلب البذرة ...هذه القيقة ليست ف مُتناول اليد بل هي أبعَد من ي عِلم أو أيّ إفادة لنّها رُؤية مستقبليّة ،وعندما تنمو الشّجرة فأين هي البذرة لترَى نتيجة أّ موتا؟؟ هذا لقاء ل يتِمّ وكذلك النسان ل يلتقي مع ال...عندما يوت النسان ييا بال اليّ القيوم ...لذلك نرى بأنّ يسوع النّاصري تردّد وتشوّش وارتبَك وصرخ ضِدّ السّماء والرض وقال "لاذا تركتَن؟ لاذا هذا العذاب؟ أنا النبوذ والهجور؟ ماذا فعلْت لستحقّ هذا الل؟" خواطر كثية مرّت على باله... البّة توت لِتحيَا السّنبلة والبّة غافِلة عن هذه القيقة ول تدري ما هي الطوة الثانية ول تستطيع أن تتخيّل أو تتصوّر هذه الرّحلة ،لذلك اليان هو الطلوب والثّقة هي المل الوحيد لنموّ الشّجرة ...إنّ جيع الل والرتباك والتّردّد والوف والقَلق والتّلهّف ل ينع الثّقة ف حبّة القمح أو بذرة الشّجرة ..إنّها قفزة إل اليان ...بالرّغم من عدم المان ل يزال اليان موجودا بأنّ موْت البّة هو ولدة السّنبلة...وهذه القفزة حصَلت ليَسوع واسترخى على الصّليب وقال" :لِتكُن مشيئتك يا ال وليأت ملكوتك" ...كان قلبَه ينبض بسرعة ويرتِف وهذه حالة طبيعيّة ف هكذا موقف ...كلّنا ناف من لظة الوت أي الختفاء إل مرتبة اللّشيء ...إل العَدَم ...وعلينا أن نستسلِم ...وهنا اليار ...إمّا الستِسلم على َمضَض، وهذه خَسارة لقيقة وجودنا ،أو الستِسلم لشيئة ال ..كما فعَل السيح" :لتكُن مشيئتك يا ي مقاومة ال وأسلَمَ الرّوح" ...هذه هي العجزة الكبى ..الستِسلم إل مشيئة ال دون أ ّ وهذه هي حقيقة القيامة... 15
مشيئة ال هي الشيئة الليّة...هي النّعمة الزليّة الت تطلبها بكل رِضى وتسليم ..هذا هو ال َوعْي والدراك واليقي الذي َيقِين من كلّ شرّ..هذه هي معجزة السيح ...هذا هو الشّفاء والقيامة من الهل إل العقل ومن العتمة إل النّور...إنّ العجزات الت يتحدّث عنها النيل هي حكايات ذات مغزى أخلقي وروحي وليست شِفاء جسَدي ...السيح أتى ليُحيي النسان من الوت الذي نعيشُه منذ أجيال وأجيال إل القيامة ،أي إل العودة بنا إل أصولنا، إل التعرّف على السيح ف داخلِنا ،وأن نيَا حياتَنا البديّة مع البد والدد اللي ...هذا ما قام به أمامنا على الصّليب ،بالرّغم مِن التّردّد والتّحيّر والقَلق والشّك وال ّريْب ،إسترخى واستسلَم وقال" :لتكُن مشيئتَك" ،وأسَلمَ الرّوح إل خالقِها ل السد ...عندئ ٍذ اختفى يَسوع النّاصريّ ووُلِد السيح اللي ..يقول العالِم الفرنسي Teilhard de chardinهذه هي ولدة السيح من السيح ..يسوع وَلّدَ السيح ...يسوع خلَق السيح وهذه هي حقيقة النسان ..أي عاد إل أصوله ...ترَك القِناع وعاد إل وجهِه القيقي ..النسان إنسَح بالسيح وهذا هو معن ومغزى العموديّة وسِ ّر القُربان القدّس... "خُذوا كُلوا هذا هو جسدي واشربوا هذا هو دمي للعهد الديد"... أيْ أصبح ك ّل طفل هو طفل الغارة ...هو الطّفل يَسوع وهو أيضا السيح الت من ال ومن ي عقيدة أو أيّ مبدأ ..بل علينا أن السّماء ..كلّنا وُلِدنا من ال لنكون مسيحا آخر ل ِلنَتبع أ ّ نترُك النا والستكبار أي الهل والوت ونعود إل العقل وإل التّوكّل على ال والعيش مع الستوى اللي الذي يغيّرنا من مصي الدّنيا إل مسَار الخرة وهذه هي القيامة من الوت.. إنسحنا بالسيح أي ل أعُد لوحدي أعيش الوحشة بل سكن ال ف قلب وأنا ف قلب ال.. الوجة ذابت واستسلَمت إل الحيط واندمت به كما توت حبّة اللح ف الاء .وهذا هو التّناقُض الظّاهري ف الضّمي السيحي ..السيح إبن ال وإبن النسان ..جسديّا إبن مري وكذلك فكريّا إبن النسان وإبن ال أي روحَه من ال ...الوَعْي اللي الزل ..الفكر هو التّقنيّة الليّة لل َوعْي كما السد هو معبَد الرّوح ...الفكر يصّ السد والوَعْي ينتمي إل الرّوح ويسوع هو التّناقُض الظّاهري ..من جهة هو إنسان ومن جهة ثانية هو ال ،وعندما 16
يعمل النسان وال معا عندئ ٍذ تكون العجزة وهذا عمل طبيعي ل ّن العجزة تصَل وتتِمّ عندما يتّحِد النسان وال معا ف تعاوُن ومؤازَرة ...مع ال ل بال ..يقول .Tolstoy السيح هو ال والنسان معا ف كلّ خطوة ..وهذه هي مسية أهل اللوة والصّفوة... ماذا قال القدّيس أوغوسطينوس؟ النسان بدون ال ل يقدِر على شيء ،وبدون النسان ال ل يفع ْل شيئا.. ل مشيئة إ ّل مع النسان ...السيح هو الُلفة الليّة ،هو لقاء الحدود باللّمدود ،الن مع الب ِديّة ..هذا هو اللّقاء والذّوبان والندِماج مع الُلود الزل... جنْينَات كبي ف السّن كان ينكُش ويفُر أرضَه وم ّر به الكاهن وقال له" :يا أخي جورج.. كَم هو مُدهش ورائع عندما يعمل ال والنسان معا"... "نعم أيّها الكاهن ..ولكن لو رأيت هذا البُستان كيف كان ف السّنة الاضية عندما كان على مسؤوليّة ال وحدَه..".. إنّه على حقّ ..النسان وحدَه ضعيف وعقِيم وكذلك ال باجة إل آلة أو وسيلة... ي لن أو موسيقى تتناغَم مع ال ومع الكوان النسان وحدَه هو النّاي ولكن بدون أ ّ وخلقِه ...لذلك يقول ال ...كنتُ كنا مفِيّا فخلقتُ اللقَ لُعرَف ...أعطِن النّاي وغنّي ..فالغِن ِس ّر الوجود .....السيح هو النّاي على شِفاه ال وكلّ كلمة من شِفاه السيح هي إنيل ال... أربعَة عشَ َر جيلً من إبراهيم إل داوود ومن داوود إل بابِل ومن بابِل إل السيح ...إنتقلنا من نفْس الرحلة ...وهذا العدد سِرّ و َرمْز ف النّموّ والسّم ّو اللي ...عُمر البلوغ السدي والبلوغ الرّوحي ِعبْر الجيال ..النيل ل يُكتَب من قِبل ناس عاديّي ،بل هو ف ّن مُدرَك بالواسّ ..الكتاب القدّس هو من أه ّم الفنون الروحيّة الت تثّل نياب ًة عن هذا الفن القدّس الذي أتى به السيح للعالَم ...إنّه ليس مرّد كتاب مشهور ُكتِب بيَد شكسبي أو جبان... كتبُهم جيلة جدّا ،ولكنّها وهيّة متعلّقة بالفاعل وبسّه المال ،ولكنّه إنسان لواعِي كأيّ إنسان آخر ...عمَله تشكيلي يعبّر عن نفسِه ..تاما كما أفعَل الن ..أكتُب إحساسي وشعوري بكلماتٍ أضعف من الختبار ولك ّن النيل أو الكتاب القدّس والقرآن 17
و vedasو ..upanishadsأي كتُب الِكمة ،كُتِبَت من قلوب بشَر تيَا القيقة وما كتبوه ناتِج عن حبّهم لشاركة العالَم بالنّور الذي ييَا بم ...والكتاب هو خريطة من القلب إل القلب لنَسي على خُطى السيح ...وعلينا أن نِلّ رموز الكلمات وأسرارَها ونعيش جوهر العان ل أن نتلِف على معن الوان ...السيح هو التّجلّي اللي والبشري بي البشر وعلينا أن نفهَم هذا السِرّ ف قلبِنا وأن نيَا الياة البديّة معه للبد...
لاذا أربعَة ع َش َر جيلً؟ لاذا ليس خسَة عشَر؟ أو ثلثَة عشَر؟ لاذا ل يسأ ْل التّلميذ أو الطّالب أو الستاذ أو العالِم؟ هذا هو الف ّن الُدرَك بالواسّ ،ومن الصّعب أن نسأل أيّا كان إلّ إذا كان من أهلِ الدراك ك ونفهَم معن هذا السِرّ.. واليقي ...علينا أن نفُ ّ الرّوح تنضُج تاما كالسد ...عُمر الرّشد السدي هو أربعَة عشَر سنة ...هو سِ ّن النتاج النسي ...السم يانِع وملئِم ...حاضِر للُبوّة وللُمومة ولنتاج نُسخة مطابِقة عنه... بالطريقة نفسِها تنضُج الرّوح ولكن أربعَة عشَر جيلً لسُموّ الّنفْس إل الرّوح المسوحة بال ...ومن إبراهيم إل داوود ومن داوود إل النفى ف بابِل ومن بابِل إل يسوع النّاصري، وعندما ا ْسَتوَت ونضجَت وأينعَت ثرة السيح مسَحَت العال.. الثمرة النّاضِجة تستسلِم إل أمّها الرض ،والفجّة تتمسّك بالشّجرة وإذا وقعَت تكون حامِضة ومُرّة ل حلوةَ فيها ول طعْم وعقيمة دون أيّ جدوى ...النّضوج باجة إل تعلّق بالشّجرة إل أن يي الوقت لتتحرّر ،عندئ ٍذ يتفي التمسّك والتّعلّق وتبدأ مشاركَة القّ مع ي عندما اختفى بال ...إستوى على نفسِه مع نفسِه أهلِه ...هذه هي مسية يَسوع النّاصر ّ واندمَج بال وسَارَ بي البشر ول يزال ينشُر السِ ّر اللي لِمن له آذان وقلوب وعيون وحواسّ تُدرِك هذا اللّهوت السّماوي ...لقد اختب السِ ّر واختَرق حدود السد والفكر والكوان وسارَ على دربِ الكوّن وصار هو التّجلّي اللي المسوح بال...هذا هو السيح ...هذا هو إبن ال الوحيد " ...هذا هو إبن البيب " ...اليهود كانوا على عِلم بجيء هذه الظّاهرة وإسها " السيح " ..وهو الذي تطّى الحدود إل اللّمدود وسيكون هنا معَنا ..وسيأت 18
قريبا ف أوّل نسمَة ريح لنّ الوقت انتهى وكانوا على أ ّت الستعداد لستقبالِه ..وأَتتْ الشّجرة الخية وإسه يَسوع النّاصري حاملً معه جيع العلمات السّما ِويّة الت سبقَت حبّ ..هذا هو سِرّه الروحي ل علقة له ميئَه ..ل يتزوّج ول يتناسَل ..هذا ل يعن أنه ل يُ ِ بسدِه ...أي هو الخي ف التّجلّي اللي ِعبْر الجيال ...إنّه ليس ضدّ الُب أو النس أو السد أو العائلة ..إنّه ليس مُتزمّتا ول داعِيا للخلق وللمعنوِيّات وللدَب الجتماعي... لذلك يقول دائما " :أنا لستُ مِن هذا العالَم ...تعالوْا معي واتركوا الموات ولِنحيَا مع اليّ إل البد...".. لقد قرأتُ ماذا يقول دوستوفيسكي Dostoevskyعن الفتراضي ...أي معلّم الخلق والعن ِويّات والدب ...يقول بأنّ هؤلء البشَر هم أتعَس النّاس ،وهذه ملحظة حقيقيّة والتّعيس هو الذي يُعلّم الياة لنّه يوَدّ أن يُشارِك حزنَه مع الخرين وأن يزرَع الزن والتّعاسة ف البشر ،وأفضل طريقة للوصول إل هدفِه هو أن يعل النسان تعيسا ومُذنِبا... ك مُذنِب ،ساهِم ف سبَب لِنشْر الذّهب ..إنّه أفضل عُملة لهل السّلطة ...لنّ َ الذّنب هو ال ّ بناء العابِد و ف دَفع الضّريبة وإلّ فالشّيطان ينتظِرُك على الباب ...وهذه هي ضريبة عقدة الذنب ...السيح ليس مبشّرا ف عِلْم الخلق والدَب ،وعزوبيّته لا وجه آخر ومتلِف ..أي أنّه ليس مهتمّا بالتّناسُل والتّوالُد والنتاج العددي أي إنتاج نُسخة طِبق الصل عن الهل.. إنتاجه ليس جسديّا بل على مستوى الرّوح .....إنّه ل يَلِد الولد بل ال ّرسُل أفضل من الطفال ...إنه يَبن هياكل الرّوح ....إنّه تلّي العجزات الليّة ،وبلمسَة سحريّة يساعِد النسان على الستنارة من اللّشيء ...الكيم بودا مثلً أبدَع وساهَم ف استنارة الكثي من الريدين ،ولكنّهم كانوا على درجة عالية من الِكمة ..كانت الثّمرة ناضِجة ومستعِدّة للستنارة حت بدون وجود الكيم ...بودا ل يكُن هو الساس والوهر ف نشْر النّور... كان تلميذُه على شفي حافّة النّور ،ولكن مع السيح كانت العجزة القيقيّة ....لقد لسَ الَجرة العاديّة وحوّلا إل جوهرة نادرة ...تكلّم مع أُناسٍ عاديّي ومن عامّة الشّعب ...مع الصّياد الذي كان يرمي شبكتَه وأتى إليه السيح ووضعَ يدَه على كتفِه وقال له" :أُنظر إلّ.. إل مت ستبقى صيّادا للسّمك؟ أنا أجعلُك صيّادا للبشر ..أُنظر إل عيون" ..والصيّاد العادي 19
ا ُلمّي البسيط الذي ل يعرِف ل الفلسفة ول الثّقافة ول الروحانيّات ول الدّين ولكنّه را ٍ ض بالصّيد وبياته اليوميّة ،نظ َر إل عيون السيح وترَك الشّبكة وتبِع السيح واستنار بنور ال.... وهكذا كان مع الزارع ومع الزّانية ومع جاب الضرائب وغيهم من أهل الشارع... السيح يوّل العدن إل ذهب ..لستُه سحريّة وشافية ..ما إن يضَع يدَه على شيء حتّى تيَا الرّوح من خلله ...السِ ّر ليس بالعصا بل بعِيسى ...هذا قوْل من نور و مأثور ف بلد العرب ..الكيم بودا عاش مع طبقة معقّدة ومتنافِسة وغنيّة بالعِلْم وبالال ولكنّ السيح عاشَر أفقر القوْم ...شعب إعتيادي مضطّهد ومظلوم وهذا كان سبب رفضه من ِقبَل علماء اليهود ك مَن أنت... لنّه يعاشِر أهل السّوء ...قُلْ ل مَن تعاشر أقُل ل َ ولك ّن السيح أتى إل أهل السّوء ومن السّوء إل السّموّ مع السيح ..إنّه أتى لجلي كي أتلّى ،من تلّى تلّى ...إنّه سطحيا مع أهل الفساد ولكنّه معَنا لكي نعود إل أصولنا ونيَا العبادة ل مع العبيد بل مع العبود ..يذهب مع القي ليُعرّفه على الفقي ..طوب للفقراء لنّهم يرِثون الرض والسّماء ..فقراء الرّوح ..هذه هي ميزة السيح مع النّاس العاديي ...تكلّم بلغتِهم البسيطة وعاش معهم وسلكوا معه طريق الحبّة لنّ الفقي الحِب ل يهتمّ بالال بل بالقلب ..ومن هنا ينبَع الفيض والكرَم والشاركة على عكس النسان الغن الذي يستخدم الوقت ل للعطاء بل للمزيد من الكسب لدمة مصال اليب ...أُنظر إل حياة الثرياء حيث ل حديث ول حوار عائلي لنّ الزوجة متطلّبة لشتّى أنواع الزّينة والولد يدخلون إل قلب الب من باب اليب ،لذلك فضّلَ الب السّكوت والقسوة والوجه الرّزين والامد والاد... هذه هي الماية من الطّلبات ...وما هو هذا الدار بي أهل الدّار؟ الب للمال ل للعِيال... العائلة عِلّة ..يكدّس ويزّن الال لنّها الوسيلة الوحيدة الت تبّه ويبّها ...هي البديل وهي الوَس وبا يشتري الب والسّعادة والصحّة والركز الجتماعي ويقّق جيع أحلمه ...ولكنّ القيقة واضحة وتقول ،يكنه أن يشتري النس ل الب ..يشتري السد ولكن بدون أيّة أُلفة أو مودّة مع الشخص الخر ...إنا مرّد علقة خاطفة دون أيّة مبّة أو أيّ حوار بل ي مسؤوليّة ..الوار ليس من نور بل من الوف من أيّ حوار حت ل يقَع ف أيّ إلتزام أو أ ّ نار ومن حجَار تتطاير بي أطراف العائلة لكسْب الغنيمة ...وأيّة غنيمة؟ إنا غنيمة من الموم 20
والوهام ل ترضي الرّجل ول الم ...الب ل بديل له إ ّل بالب ..إنّ الب الستعار كالشّعر الستعار وهذا هو العَار ف كلّ الشوار ...الفقراء ل يزالون يعيشون الب لنّهم يشْعرون بالقلب ل باليب ...قِلّة من البشر يسلكون درب اليزان أي إستخدام الرّأس والقلب بُسبان ...لنّ الذّكاء مصدرَه العقل والحبّة مصدرَها القلب واليب ف خدمة النسان الصّادق مع البنيان ...هذا هو النسان الؤمِن التكامل مع عِلْم البدان وعِلم الديان ...ولك ّن النسان العادي الذي تعلّق بالعادة وبالعقيدة ،سيكون إمّا ف خدمة الرّأس أي ييل إل الرّأس وهذا هو الرّأس مال ،أو إل القلب حيث الب والغضب والوف والقلَق والكُرْه وعدم التّوازن ف اليزان ...ولك ّن السيح إختار الناس البسطاء من عامّة الشعب أي ح ّو َل الام إل رُخام ....ومن الرّخام إل الرّخيم ومن الرّخيم إل الرّحة والرّحيم....... ما هو العن الرّوحي للجيال؟ السد ينضُج ف عم ٍر معيّن أي أربعَة عشَر ربيعا وكذلك الرّوح ف أربعَة عشَر جيلً ..هذا هو الدّ الدن ولكنّك لن تدي مَن أحبَبت .عليك أنتَ أيّها النسان أن تسي ف مسَار السد والرّوح وهنيئا للعطشان إل ال ّق والياة ..عطَشك هو دربك إل ربّك ..أي السّائل هو السؤول وإذا صدَق السّائل هلَك السؤول أي ارتف ْعتَ بالنّور وهذه هي النّعمة ..نعمة الل والولدة .نعمة البلء ف سبيل البقاء بال. درب الصّليب ليس لكلّ البشر بل لهل الب ..إنّ نوّ الرّوح ليس موسِميّا لنا كأرزة لبنان .أي أربعَة عشَر جيلً لتنمو ولتتّصل بالسّماء وكذلك الرّوح البديّة باجة إل زمن لتنسجِم مع نغَم الياة .والجيال هي رمز عددي للنّمو البدي .إنّ ولدة يسوع ل تتمّ قبل هذه الجيال .إنسان الكهف ل يستطيع أن يعزِف سيمفونيّة بيتهوفن أو يكتُب شِعرا كطاغور ول أن يكون حكيما كبودا أو مستنيا كالسيح ..النسان باجة إل بيئة تتلءم مع نفسِه وذاتِه وروحِه وأيضا باجة إل متمع يتفاهم مع السيح ..كما تكونوا يوَلّى عليكم.. حضور العلّم من حضرة التّلميذ .هذا هو التّجاوب الذي ينبَع من القلب إل القلب .ما أقوله الن هو من نعمة الن لنّ الزمان هو ال ّي لدمة النسان اليّ ..ك ّل لظة لا يقَظة ،واليّ ي وسيط بل عطَشه كان سبب وصوله إل النّبع. بن يقظان هو الذي علّ َم نفسَه بنفسِه دون أ ّ 21
النّبع ينبَع والنّهر ينهَر والنسان حيان ف سِ ّر النسان وعليه أن يكون منفتحا ومتقّبلً لميع الطّرق والتاهات وإ ّل سوف لن يسمع كلمة القّ والشّهادة .إنّ السيح هو قمّة الضمي اليهودي والغريب ف المر أنّهم رفضوه ..وكذلك رفضوا الكماء ف الشرق وسقراط ف اليونان والنّب ف بلد الجاز ول زِلنا حتّى السّاعة نرفض القيقة ونقبل الكِذبة .لاذا ل أقبل حقيقة وجودي؟ إنّن خليفة ال ومسيح آخر وف أجل وأحسن تقوي وعلى صورة ال ومثاله ولاذا ل أثِق بذه القيقة؟ ما هو السّبب؟ لاذا رفض اليهود السيح؟ كانوا ينتظرون هذا اليعاد وأتى الوَعد ورفضوه ول يزال اليهودي ينتظر قدوم الخلّص وعندما أتى رفضوه .السيح هو قمّة ال َوعْي والدراك اليهودي .جيع النبياء الذين سبقوا السيح بشّروا بقدومِه وهذا ما فعلَه يوحنّا العمدان ولكن أين أنتَ أيّها النسان يا حامِل اليزان واليان؟ كلّنا ف ضيَاع وضللة وهنيئا للفقراء ف الرّوح فإنّهم من أهل اليزان واليان .هؤلء هُم أهل البيت" .بيت بيت ال يُدعى وأنتم جعلتُموه مغارةً للّصوص" .ليكُن قلب هو بيت ال... ما هو سبب صلب السيح؟ الهل عدوّ النسان .والذي ل يعرِف نفسَه يهل غيه ويغَار منه .التلّة تسِد البل وتتمنّى له الدّمار .والبل ل يستطيع أن ييَا بدون الوادي..كلّنا متّصلي ببعضنا البعض وك ّل منّا يساند الخر.كلّنا أخوة بال و باجة إل جاري لنّه أقرب إلّ من داري ولكنّ الل يأت من النانيّة ومن جهلي أُساند هذه النانيّة وهذا هو التّناقض .أُساند البل وأدمّره وهذا فِكر منطقي عقلن .هذا ما فعلناه بالسيح .إنتظرناه ولّا أتى تآمرنا عليه لنّنا شعَرنا بالذى وبالغيظ وبالزعاج .مرّد وجوده مُهيٌ لنا. الشّمس وجودها يُزعج العتمة .الشّمعة تشعُر بالذلّ أمام نور الشّمس .هذا ماحصَل مع وجود السيح .أصبح غريبا بي أهله وكذلك جيع الكماء والنبياء يُقتلون ويُرجون ويهاجِرون وخاصّة من أمّة السلم .ل يزال سيف الش ّر يقتل أهل الي إل يومنا هذا .الي غريب وسيبقى غريبا.
22
إنّ كلمات السيح هي آيات إليّة من ال على لسان إبنه الوحيد أي الميّز والفريد وكلّنا عيال ال وكلّ فرد فريد وميّز ولك ّن السيح عرَف نفسَه وشارك با ول يزال معَنا للزل .إنّه ل يكتُب الناجيل بل بأمرٍ من ال نطَق بالقّ إل أهل القّ .هو النيل ال ّي وهو الرّسالة وهو الرّسول وهو السر بي النسان وال .هو الشّاهد العيَان على وجود خالق الكوان. ولنسمع معا العن من هذه الكلمات. إنّها الغِبطة الت تفيض من كلّ كلمة ومن كلّ صمت بي اليات .فلمّا رأى يسوع الموع صعَد إل البل وجلس ،فدَنا إليه تلميذه .لندخل ف عمق الكلمة بصمت وبتعاطُف وانسجام تام .رأى الموع أي الشود ،المهور ،عامّة الشعب ،مموعة ،عدد كبي من الشعب أوالشياء .إ ّن ال مع الماعة وليس مع الشعب أو الشود السّياسيّة أو التّجاريّة .إنّه يتحدّث مع الّنفْس وليس مع السد ومَن له نعمة السّمع فليَسمع .ل ّن المهور هو أدن مقام ال َوعْي ،إنّه ف غباءٍ مُظلِم .ف الدّنيا أعمى وف الخرة أعمى وأش ّد بلء وسخافة ،لذلك تق ّدمَ إليهم السيح وخاطبهم على قدْر عقولم ،ونن عندما نذهب إل الشعب أو إل أيّ حشد نشعُر بالضّياع وباليأس وبالضّللة .إذا كنتَ من أهل النّور وذَهبْت إل أهل العتمة ستشعُر بالختناق ليس جسديّا فحسْب بل نفسيّا أيضا لنّكَ مع أهل الدّنيا وهُم من أهل الخرة، وأين هو الِسر أو المرّ أو هزة الوصل؟ ستشعُر بالحباط وتعود إل العُزلة والوِحدة والتّأمّل ومن هنا تستعيد القوّة الليّة والقُدرة على العيش... ك مَن أنت ...إنّن ضعيفة وأتأثّر لقد تذكّرتُ هذه الكمة ...قُلْ ل مَن تعاشِر أقُل ل َ بالضعف منّي فأهرُب إل القوى ،ولك ّن السيح يبقى خالدا وحيّا مع الموات ،ولكنّه يذهب إل جبل الزّيتون ..وهذه فكرة رمزيّة أيْ يدخل إل قلبه حيث الصّمت مع ربّه ومع مرتبته الزليّة وشجرة الزيتون هي زيت التّوحيد حيث ل شرقيّة ول غربيّة كالنّور الذي ب القلب الحِب للحبيب ...السيح ف تأمّل دائم وعلى قمّة البل وف أسفل يفيض من ل ّ ي شعور أو الوادي وهو السُلّم إل ال وهو صَليب العِلْم والسرار ...مبّته للعالَم أسى من أ ّ إنفعالت أو عواطف لنّها مبّة ال الزليّة دون أي إدانة أو حكم ...هذا هو دور الحبّة مع أهل الدّنيا... 23
عندما تتلي ف خَلوة الَلوة وف حضرة ال تسمو من الرض إل السّماء وتيَا مع أهل النّة وهذا قول السيح "أنا لست من هذا العالَم" ...لكنّه عاش معَنا ليشارِكنا نعمة الياة البدية والعيش مع الرّوح القُدس الذي ف داخلنا ...هذا هو السِ ّر اللي ف حبّنا للمسيح ..معه نلّق ف أجواء ال ّق والياة ونسي درب الب إل البيب... حياتنا مع الشود تلهينا عن سِرّ الوجود ونسي مع الشلولي والقعدين وأهل السّوء والاهلي ..هذه هي العاقات النّفسيّة والفكريّة الت ترِمنا من رؤية القيقة الزليّة اليّة فينا جيعا ...علينا أن نكون ف العالَم دون أن يسكن العالَم فينا ..نن ُحجّاج وضيوف نرّ بالدّنيا مرور الكرام ونتعلّم ونعلّم مّا وهبنا ال ونيَا مع اليّ إل البد ...مَن آمنَ ب وإن مات فسيحيَا ...الذي يعيش مع اليّ ل يوت والسيح هو من الزل إل الزل ول يزال معنا ويعلّمنا ويرشِدنا ومَن منّا يسمع ويرى؟؟ إنّه معَنا يصنع العجزات أي يوّلنا من أموات إل أحياء ...الصَ ّم والبكَم والعرَج والغب واليّت ...هذه رموز روحيّة ليست جسديّة ..أي أنّه يُعيد إلينا الياة البديّة وليس الياة ع خاص عن الستوى الشعب السديّة ...معه تتجدّد فينا اليويّة الليّة وينعزِل عن البشر وبنو ٍ ويذهب إل مرابه وإل اللوة والسّكينة ..عندما ندخل إل القلب نرتفع بالب ولكن عندما نرج إل الجتمع نقَع ف مستنقع الجاملت والشاعر والنفعالت ،ونبِط إل الستوى الدّنيوي حيث الكذِب والداع والرّغبة والشّهوات وهذا النّوع من القنعة يمّلنا الكثي من التاعب لذلك نعود إل الحراب ونتّصل بالصول السّاكنة ف القلب... جيع الكماء والولياء والنبياء سكنوا ف البل واعتكفوا عن الناس لفترة ما ،لسترجاع الطّاقة الت بُذِلت للناس ولكن من الضروري العودة إل الذّات للتأمّل وللتّذكّر عن سِرّ وجودنا ف هذا الوجود.. مع ال نرتفع ونسمو ونلّق ف الوّ كالنّورس حيث ل حدود ول سدود بل سنَد من الالق إل الوجود ونعود كالغيوم الحمّلة بالمطار لنشارِك با الشود العطشانة إل مياه ال..
24
وأين هو جبل ك ّل إنسان؟ هذه هي وِحدت ف غرفت وعُزلت عن الناس وعن نفسي وأجلس مع الكتاب وهو خي جليس والقلَم والورق وهذا هو القّ لكلّ صاحب حقّ ...والكلمة هي نعمة من ال إل كلّ قارئ وكاتِب ..هنا أنسى مَن أنا وأذوب ف الحيط وأغرِف قدْر استطاعت وأعود إل العالَم لتعلّم ما ل أعلَم ..وكلّما عرَفت شيئا غابت عنّي أشياء وأشياء وهذه هي رحلة الياة حيث ل بداية ول ناية بل عيش اللّحظة ف يقَظة... الكتاب بالنّسبة للقلب ليس كلمة بل موسيقى حيّة تنبَع من بي الكلمات وتسكن ف قلب وأرسُمها بالحرف على هذه الورقة لع ّل القارئ يقرأ ما ف قلب ويشاركن ما ف قلبِه ومعا نسي درب الب والجّ ...هذه اليويّة ...هي الولدة الديدة من الرّوح القُدس ومعا نتعرّف على سِرّ وجودنا مع الوجود الكب حيث ل موْت بل َنوْت مع اليّ مدى البد والدد والدى ...هذه هي رحلتنا مع ال من جبل إل جبل ومن جيل إل جيل ،نكتُب ونقرأ إنيلنا ومع الزّمن نتزامن مع الِحَن ونسكن الكفن ونرى ال ف ك ّل شيء ولك ّن السيح حَل صليبه وصليب العالَم ...ل يتار جاعة خاصّة ول يفرض أي شريعة أو قانون بل عاش الحبّة الليّة مع الطّبيعة وأهلها وتكلّم مع الموع والشود ول يرفض أحد ،واستخدم لغتهم ليتقرّب منهم وأكثرهم للح ّق كارهون ومعارضون للحياة ويقاومون ويستخدمون النقاش الاد لدمة مصالهم الاصّة ...إنّ الديث مع السيح ليس حوارا أو نقاشا بل سعا وطاعة ل ّن الثّقة هي الساس حيث ل برهان لديثه بل الصّدق واليان وهذا هو الفرق بالديث مع الرّسل وعامّة الشعب ...تلميذ السيح دائما على قمّة السّمع والستقبال الائل لديثه دون ي نقاش أو دفاع بل الذهاب معه من القلب إل القلب ...كل ي شكّ أو خوف ول أ ّ أّ مُحِب لنفسِه يِب مَن يبّه والسيح هو مرآة لذا الحِب ...أحِب قريبَك كنفسِك ...بارِك ت العدوّ والبيب الذي تهله... عدوّك كأنّك أن َ من هم رسل السيح؟ ك ّل مَن حل رسالته الاصة به هو رسول السيح ...أي رسالت الت ف حيات هي الرّسالة نفسها الت ف قلب ال وخَلق ال وعيَال ال ...كلّنا إخوة بالسيح وبال ...ولك ّن السيح ب نفسه حتّى عرَف نفسَه ومن هذه الرّحلة رحَل إل العالَم البدي ...لذلك عندما أح ّ 25
يتحدّث السيح مع أحبابِه هذا ليس نقاش أو جدال أو تشاور بل هو حوار من حب ونور... التلميذ يُحِب العلّم والب متبادل بي الطّرفي ،ألوهيّة مشتركة بالقلبي القدسيْن... هذا الب هو سيْل من الياة القدّسة الت تمعنا بال ...وعندما نسي معا على جسر الحبّة نيَا القّ والرّسالة الت من أجلها تسّدنا وأتينا إل الدّنيا ...للمتحان ولنشر النّور والسّلم... طوب لصانعي السّلم... نعم! من حقّنا أن نرُب من الشود والمهور الغمور بالستكبار ولكن من حقّنا أن نسكُن مع السّكينة السّاكنة مع أهل الماعة ...السيح مع الماعة ..مع الخوة ..إنّه يلّق ف السّماوات الليّة ونن معه يأخذُنا إل الجواء النّورانيّة حيث السرار الزليّة الت منها وبا نيَا إل البد وهذا هو اللكوت السّماوي ...إنّن باجة إل مرشد أو معلّم أو مسيح لكن الثّقة هي الصّلة الت تصِلن به للوصول إل الصول ...هو يلّق مع ال وأنا أحقّق رحلت معه لنّه سيبطن بال وهذا هو الرّباط القدّس ...السيح وصل إل البيت ودخل منازل ال ب يشعُر بذا الصّدق ويثِق ويسي معه ويدخل سِرّه... ح ّ وعرف السّبيل إل الق ،والقلب ال ِ ب نفسَه أحبّ العالَم ...عندما أسي السِرّ ف لبّ القلب الذي يُحِب نفسَه والرّب ...مَن أح ّ مع السيح أتقرّب منه و من ثّ القربة من ال وعندئذٍ أتعرّف على نفسي وعلى قريبي ومن هنا قال السيح: "أحِب قريبك كنفسك" ...لقد عرّفن على نفسي وهذه هي الرحلة الساسية ف رحلة الق والياة ...عندما فتَح قلبه وقال لنا" :طوب للفقراء بالرّوح لنّ لم ملكوت السّماوات".......... هذا هو الناء ف الفناء بالسّماء ..إنّها من أجل الوصايا واليات وهي الساس ف وعظته.. إنّها خارقة الوصف والألوف ..إنا مدهشة ورائعة ونورها فوق العادة ...هنا ل وعْد ول شرط ول قيْد ..فقي الرّوح هو الذي تطّى النا والنانيّة والستكبار ومات بالنّور...
26
كلمات السيح بسيطة على عكس الكماء أمثال بودا حيث قال لتلميذه ..يا إخوت من اللّشيء نصل إل اللّشيء ...هذه حقيقة فلسفيّة لصحاب العقول والنطق العقلن ولكنّ السيح تكلّم مع البسطاء ...إنّه إبن يوسف النّجار ..إبن الطبيعة... أمّا بودا إبن اللك ...وهنا الفرق ف التّفاهم وف الوار ...طوب لفقراء الرّوح ...أي للمُزارع وللنّجار وللم وك ّل مَن يعرِف بأنّه ل يعرِف شيئا ...وأنّه فارغ من الدّعاء ..أنّه مرّد إناء لدمة ال ..ساء صافية واسعة ل تعرِف شيئا ...وهذه هي النّعمة وهذا هو اللكوت السّماوي السّاكن ف سكينة السّاكن... الن أنت مع ال وال معك ...ل تأجيل ول تأخي بل الن هو الوعد والعهد لفقراء الرّوح.. الن أنت مسيحٌ آخر ...ل فَجوة بينك وبي ال ..بي اللّشيء والشّيء وكلّ شيء ...من جهة الرّوح الفقية ومن جهة ثانية ملكوت ال ..هذا هو الفقر والغِن ..هذا هو التّناقض... هذا هو ِس ّر اللفا والوميغا الت تدّث عنها السيح ..أي نور السّماوات والرض ..نور الصّعود والنّزول ...الوّلون آخِرون والخِرون أوّلون ..الفقراء هُم اللوك واللوك هُم الفقراء ...مَن رِب َح نفسه خسِر العالَم ومَن ربح العالَم خسِر نفسه ...حتّى نفسَك ل تلكها وهو مالك الُلْك وهو على ك ّل شيءٍ قدير ولتكُن مشيئتك أيّها القادر ...هذا هو الفقي إل ال ..هنا والن وفينا ملكوت ال ...إنّه وعدٌ صادقٌ وسريع وهذه هي جوهرة النيل إذا ت هذه الية فهي تكفي لنا لكلّ غاية ...ولكنّ السيح أدرى بهلنا وبضعفنا فأخذ يردّد فهم َ ليؤكّد وليشدّد على حبّه لنا وإذا به يقول" :طوب للحزان لنّهم يُعزّون..."... هنا بدأ بالوَعد إل الستقبل أو بتخفيف الية الساسيّة ..آية الكرسي الرّسوليّة ..ولك ّن يسوع نظَر إلينا وعرَف جهلنا وأخذ يردّد القّ ف عدّة صوَر علّنا بذلك نرى القيقة ونشربا من أيّ كأسٍ كانت ...أعطانا أقصى آية وأخذ يفصّلها ويضيف عليها أطباق من السّهولة واللّيونة علّنا بذلك نلّق معه ونسمو معه إل درجة من سُلّم حياته ومن القيقة الت تيَا فينا ل ويتكلّم معي على قدْر جيعا ...إنّه أعلى وأرفع وأسى من قدرت وضعفي لذلك يأت إ ّ جهلي وعقلي ...لذلك يعِدن بالستقبل القريب..
27
إنّ الفكر يفهم الستقبل ولكنّه ل يفهم الاضر ..الفكر ل يُدرك ال َوعْي ف اللّحظة ...السيح يقول ل بأنّن مسيح آخر الن وهنا ،وهذا ما قاله للمصلوب على يينه ولكنّنا ل ندرِك هذه البساطة إ ّل بُسطاء القلوب ...طوب لبُسطاء القلوب ...لاذا؟ لنن خُلِقت ووُلِدت بالطيئة العظيمة وأسأتُ إل ال ،إنّن زانية ولستُ طاهرة وإل كلّ ما هنالك من ذنوب وعيوب فُرِضت عل ّي منذ آدم وحوّاء وتقبّلتها وقبّلتها ول زلتُ حت الن أخاف ال ...ال مبّة ...والوف هو أساس التّسلّط والتّحكّم بنا من رجال الدّين منذ بداية الكون ...علينا بالتّمرّد وبالعصيان على كلّ الشّرائع والوصايا ولنكُن مع السيح اليّ الذي هو الرشِد والعلّم والخلّص ..هو الطّريق وال ّق والياة وهو الرّوح الت با نيَا للبد.. هو قطرة الاء والحيط وهو أبعد من أيّ كلمة أو شكل أو صورة ...هو هذا السّر السّاكن ف سكينة القلب الفقي إل ال... ت الب والحبّة ...أنت الوحيد الذي تبّن وتقدّرن عندما التقى بالجدليّة قالت له" :أن َ وترّرن "...وتر َكتْ الدّنيا ودخلت معه ملكوت اللوهيّة...
عندما يقول لنا السيح" ..ك ّل واحد منكم أخي وأخت بال وك ّل منّا مسيح ميّز وفريد".. مَن منّا يتقبّل هذه القيقة؟ ...ل أحد ...نعم ل أحد ..أو نقول نعم من باب الدب أو اللّياقة السّياسيّة ...لنّنا مقيّدين بالسّلسل والتّقاليد ...أنتَ حرامي وأنا زانية وهو كافِر وإل ما هنالك من ألقاب وذنوب وعِقاب ...إنّه يهمِس ف قلوبنا قائلً: طوب لفقراء الرّوح وهنيئا لكم لنّكم ف ملكوت ال ..ف بيت ال ومعه على الائدة الزليّة ...هذه هي أعلى درجات التّجلّي ...هلّلي يا مبّة ...الن وهنا وف هذه اللّحظة كُن اللّشيء وأنتَ مالِك الُلْك ...الن فقيا وشحادا وأنتَ الَلَك ...إخسر العالَم واربَح نفسك ..الن وهنا ومع السيح وامسحن بال وامسَح عنّي الاضي والستقبل ..الن الن كلّنا معك يا ال...معك وفيك ...بالُلفة وبالوفاء... السيح ينظر إلينا ويرى بأنّ السّهم ل ُيصِب الدف لنّنا ناف ..ناف من القيقة ...ناف من الشّمس لنّنا تعوّدنا على نور الشّمعة ...يعود إل أفكارنا وياطبنا على قدر عقولنا 28
ومستوانا ويتحدّث معنا عن السّبب والنّتيجة ...إعمل خيا ترى نورا ...أمر وشريعة.. والوَعد ف الغد ..إزرع اليوم تصُد غدا ...هذا ما يفهمه الفكر ..إذا قال لنا أُنظر إل البذرة وسترى فيها الشّجرة ...هذا سحر بالنّسبة للفكر الاهل ...لذلك نرى بأنّ الية الول هي الية والغاية ولك ّن الفِكر يرفضها ...إنا سح ٌر مُبي وفِتنة ل نستطيع أن نتحمّلها ..ول أن نُقدّرها ..العقل يفهم الزدواجيّة والتّقسيم والاضي والستقبل وهنا وهناك ..كُن صالا وسترى ملكوت ال ...أي الفجوة والثّغرة ف الوقت ...حقيقة الن وهنا ل يهضُمها الفكر ولكن سكينة القلب هي عرش ال ومبّته ...لذلك يقول لنا" ..أعطِن قلبك يا بنّ "...وأين هو قلب؟ وماذا فعلتُ بقلب؟ هل أعرِفه؟ هل أعرِف نفسي؟ هل أعرِف القليل من جسدي؟.. عليّ أن أتضّر لكون ف حضرة الضور ...ف جلسة النّور ...على مائدة السيح ...وهذا هو العشاء السّري ف كلّ لظة وف ك ّل نفَس ...ولكن عاد وكرّر للفكر ويقول له... طوب للمَحزوني لنم يُعزّون.. على الوَعد يا كمّون ...النسان ل يعُد إنسانا بل كميّة من المنيات ...كُن كالطّفل اليائس ك وانتظِر أمّك وستأت إليك ..عندما يكون الطّفل ف أل وتعاسة تأت العاجز الضّعيف ..إب ِ الم للتّعزية ...إحزَن ول تَف وصلّي إل ال ليساعدك غدا ،ول تنسى البكاء والصّراخ والنّحيب إل ال لكي يسمع صوتك ودعائك ..أنّك ضالّ وضائع ف عتمة وظُلمة الشيطان.. نادي ربّك حت يسمعك لنّه بعيد وأنت أيضا عنه بعيد ...الرض أمّك وأبوك وإذا كان صراخك ح ّق وعندك الوداعة ....طوب للوُدعاء لنم يرِثون الرض ...هذا هو الوَعد للوديع... لنفهم معا معن الكلمات ...كُن بسيطا ..وديعا ..خَنوع وقَنوع ول تستكبِر ...لنرى الفرق مع أوّل آية :فقراء الرّوح... ل يقُلْ وديع ومتواضع ،لنّ فيها القليل من النا والستكبار ..أي أنا متواضع ...أنا إنسان ت متواضعا وبسيطا ..هذه "النا" ل تزال فينا وهنا كبي ومهمّ والن "أنا" صرتُ وأصبح ُ والن معنا وتستمرّ على مرّ العمر... 29
طوب للودعاء لنّ لم ملكوت الرض ...سيِثون الرض.. هنا ل يزال الاجز أو السّد موجود ...الوَعد ف الستقبل وليس الن ..هذا الاجز التواضع.. خَناعة وقناعة تيط بنا وتغمُرنا بالغرور وتجِب عنّا النّور بالستكبار... طوب للجيَاع والعطاشى إل القّ ،لنّهم يشبعون.. ل ومستقيما وطاهرا وعفيفا وسيُعطيك ال.. ضً إفعَل عملً صالا وكُن فا ِ طوب للرّحاء لنّهم يُرحون... كُن رحيما وحنونا وشفوقا ...ك ّل ما تتمنّاه لنفسِك قدّمه لغيِك أي إل عالَم ال وهذا هو القانون ..هذه هي الشريعة ..إذا أحبَبتَ ال أحبّك وإذا ل تبّه حرَمك من حبّه.. طوب لنقياء القلوب ،لنّهم يشاهدون ال... حتّى مع الطّهارة يوجَد مساحة ومسافة بُعد ...الفقر هو القمّة أمّا ف الطّهارة أو النّقاء ل يزال يوجد القليل من عليل النا" ..أنا طاهرة ..أنا مقدّسة ..أنا كاملة ..أنا أفضل من فلن ...."..الاطي هو الذي يعترِف ويدّعي الطيئة والقدّيس هو الذي يدّعي برُقيّه وبُهر وبُكر النا" ...قد ِسيّت وطهارت" ...والكيم هو الذي ل يدّعي ...هو الذي يعرِف بأنّه غي سرّ الوجود موجود" ...أنا الا حَدا"" ...أنا اللّشيء" ....إنّه قول وفِعل ومعرفة ...يعرفها ب ِ اليّ فيه... طوب لصانعي السّلم لنّهم أبناء ال يُدعوْن... طوب للمضطّهدين من أجل ال ّق لنّ لم ملكوت السّماوات... هنيئا لكم إذا عيّروكم واضطّهدوكم وقالوا عليكم كذِبا ...كلّ كلمة سوء من أجلي... إفرَحوا وابتهِجوا لنّ أجرَكم ف السّماوات عظيم... هكذا اضطّهدوا النبياء قبلَكم...
30
إفرحوا وتلّلوا ولكن هذا الفرح ليس هو قمّة البهجة ...لنّ فيه الشّهوة والرّغبة والطّمع ي شيء حتّى ال ...ول للوصول إل النّة ...رغبة إل الوصول إل شيء ...ل تشتهي أ ّ السّماء ...الن أنتَ الَلِك ..الن أنتَ ف ملكوت ال... تقول رابعة: أحبّك ل خوفا من جهنّم ول طمعا بالنّة... إذا كان حبّي لك خوفا مِن جهنّم فاحرقن بنارِها، وإذا كان حبّي لك طمعا بالنّة فاحرِمن منها ،أ ِحبّك لنّك أهلٌ للحب... ويقول السيح ...أنتم مِلح الرض ...هذه فكرة أو وعظة مُضحكة وغي معقولة ...ماذا يقصُد با؟ ..مَن هم الستمعون؟ إنّ أكثر النّاس من طبقة الشعب والعمّال ..هذا الصيّاد وأخته مرتى الطّباخة وهنالك النّجار وحوله صانع الحذية والطّاب ..هذا هو الستوى الذي أتى إليه السيح ومعه كلّ القّ أن يتكلّم معهم بلغتهم ...إستخد َم إناء الناس ووضعَ فيه خرة ال... يقول لنا أنتم مِلح الرض لنّنا من أهل الدّنيا ...ل يستمع له النّبلء واللوك والغنياء ورجال الدّين والعلماء بل الطّبقة الشعبيّة من أهل اليهود ..والذي يعرِف القليل عن ال هو ملح الرض وهو خية العيش ومع هؤلء النّاس ل تزال الدّنيا بألف خي لنّهم يفهمون بلغة التراب ويتذوّقون ألوان الفصول وعطر الزّهور ...وك ّل مَن يتحرّك باتاه ال يتعرّف على نفسِه وييَا الفرح والبهجة ويشارِك العالَم با عرَفَ ،كالشّجرة الت تشارِك الدّنيا بكرمِها دون أيّ قيد أو أيّ شرْط بل حبّا بالعطاء ...هذا هو فرح العطاء ..فرح السيح مع أهله وكلّ مَن هو ف عطش مستمرّ مع النّور ومع السرار...
إفرحوا وابتهِجوا لنّكم أنتم مِلح الرض ،فإذا فسدَ اللح فماذا يلّحه؟ ل يصلُح إلّ لن يُرمى ف الارج فيدوسُه النّاس...
31
ويقول لنا السيح اليوم وف ك ّل يوم ..أنتم مِلح الرض وأنتم رأس الَربة ...أي السّنان لبناء مستقبل النسان ...إنّ الذي ُيحِب نفسَه أحبّن ،والذي أحبّن أحبّ العالَم ،وهذه الحبّة هي حبّة القمح الت توت ف الرض لتُنبِت العيش لميع أهل ال.. إفرحوا وتلّلوا ..وشارِكوا العال باللح وبالاء ...هذه هي بركة ال الت منها ومعها وفيها وإليها نيَا للبد ...شكرا لك يا ال.......
لنتذكّر دائما بأننا ملح الرض
و نور العال...
جسدنا ف الدّنيا وروحنا ف ملكوت ال... طوب للمساكي بالرّوح لنّ لم ملكوت السّماوات... هنيئا للفقراء لنّ لم ملكوت ال...
32
من هو الصّادق ؟ إنيل متّى ( 7 )27 – 21 ليس مَن يقول ل " يا رب ،يا رب " يدخل ملكوت السّماوات بل مَن يعمل بشيئة أب الذي ف السّماوات .فسوف يقول ل كثي من النّاس ف ذلك اليوم : " يا رب ،يا رب ،أمَا بإسك تنبّأنا؟ وبإسك طردنا الشياطي؟ وبإسك أتيْنا بالعجزات الكثية؟" فأقول لم علنيَة " :ما عرَفتُكم قطّ ..إليكم عنّي أيّها الثَمة!" ... ف َمثَلُ مَن يسمع كلمي هذا فيعمَل به ك َمثَلُ رجلٍ عاقلٍ بنَى بيتَه على الصّخر... فنَل الطر وسالَت الودية وعصفَت الرّياح ،فثارَت على ذلك البيتِ فلَم يسقُط لنّ أساسه على الصّخر. و َمثَ ُل مَن يسمع كلمي هذا فلَم يعمل به ك َمثَلِ رجلٍ جاه ٍل بنَى بيتَهُ على الرّمل. ط وكان سقوطُه ك البيتَ فسقَ َ فنل الط ُر وسالت الودية وعص َفتْ الرّياح فضَ َربَت ذل َ شديدا... إستسلِم ف الظّلم.... النسان ليس معن أو مغزى ولكنّه مناسَبة ..العن مكن ولكنّه ل يُعطى... يكنك أن تلِق العن ولكنّه ل يوجَد بعد ...إنّه مهمّة وليس هبَة ...إنّ الياة مِنحة ولكن الياة فرصة مفتوحة ...العن ليس هِبة بل بث وتفتيش. عليّ أن أبث على معنً ليات ...لاذا أنا هنا؟ ومَن جدّ وجَد ومَن انتظر خسر... علينا أن نُبدِع ونترِع ونلِق معن حياتنا لذلك عليّ أن أحوّل نفسي أوّلً من عددٍ إل عُدّة. وهذه العُدّة هي قصد وغرض وهدف مهمّ ف حيات... 33
ومدلول هذه الرّسالة ليست شيئا ظاهريّا بل كنا مفيّا ل يُعرَف إلّ من خلل أعمال مع نفسي ومع العال أجع ...على النسان أن يتعرّف على نفسِه وينوّرها ...نن نور العالَم... قبل أن نشرح هذه اليات علينا أن نفهَم بعض النّقاط عن النسان ..ف البداية لنتذكّر معا بأ ّن الكائن البشري هو ف مسَار دائم على مستوى البعاد الربعة حسب الزّمان والكان وكذلك الوجود بأسرِه ..ثلثة أبعاد مساحيّة وبُعد زمن ومتّصلي معا ..البُعد الزّمن هو البُعد الرّابع للمساحة ...البعاد الدديّة أي الدى الواسع هو ساكن ومستقرّ .والبُعد الرّابع هو الركة الدّائمة لذه العمليّة ...سنفهمَها ببساطة أكثر ...أي أنّ الوجود الذي نراه ليس شيئا جامدا بل حادِثة حيّة ...هذه البعاد الثّلثة ترّكها أنتَ أيّها النسان ...أنتَ هو العالَم على ت الكامل الشّامل على صورة ال ومثاله ...أنتَ بذرة الشّجرة والشّجرة مُصغّر ...أن َ ت مُختصِر الكوان بأبعادها الربعة وأنتَ الحرّك اليّ... وأسرارها ...أن َ ال خلَق العالَم من العدَم ونفَخ فيه من روحه وأنتَ من روحه... أنا ف قلب ال وال ف قلب .أنا موجة ف البحر والبحر ف الوجة ..الب والبن والرّوح القُدس وحّدهم ال بالياة البديّة والزليّة بركة ال الدّائمة ...فالنسان إذا من أربعة أبعاد، مدى ومدد أي مساحة وزمن .مكان وزمان ...سكَن وساكِن ...مسجِد وساجِد ...ميّت وحيّ ...هذه البعاد تتناغم مع بعضها البعض ف لن اللود وكلّنا معا ف رقصة هذا ت البُعد الرّابع الوجود ...العالَم بدون روح ال عالَم جامِد ساكِن مستقرّ ل حياة فيه وأن َ الذي يُحرّك هذا المود ويُحوّله من الوت إل الياة ...أنتَ الحرّك وأنتَ لن اللود لذا الوجود ...يقول ال...كنتُ كنا مفيّا فخَلقْت الَلق لُعرَف ...الكن جيل ولكن ل حياة ت الياة وأنتَ النّور ...نن نور العالَم فلنُحوّل العتمة إل فيه إلّ إذا شاهدَته الياة ...أن َ نور ...أتَت العتمة إل ال تشتكي قائلة : ك طالبةً من َ ك " يا ال إنن أهرب مِن النّور لنّها تزعجن وتقتلن ...أنا هي العتمة وأتيت إلي َ الساعدة والرّحة" ...فطلب ال النّور وسألا " :لاذا يا نور تُزعجي العتمة وتتبعيها وتُتعِبيها؟ ي ظُلمة وما ظَلمْت أحدا!!". فأجابته النور قائلة :يا ال مَن هي العتمة؟؟ أينما أذهب ل أرَ أ ّ 34
وكذلك الب ل يعرِف الغضب ...والنّور ل تعرِف الظّلمة .والنسان اللي بأبعاده الليّة ل يعرِف إ ّل اللوهيّة ،وهذا هو دوْر السيح ودور كلّ مسيح .أنتَ مسوح بال وتعرّف على نفسك ...ومَن عرَف نفسه عرَف ربّه ومَن استمع إل يسوع السيح بقلبِه تذكّر كيانه وسبَب وجوده وسَار مع السيح مسيحا آخر ...كلّنا إخوة بال ...كلّنا مسوحي بال. ولكن أين هو سُلّم السيح؟ من يسوع النّاصري إل يسوع السيح درجات من السُم ّو والنموّ حتّى نصل إل الذور ونيَا مشاركة العطور السّماويّة... إنّ الطوة الول هي النّوم حيث ل أحلم ول أوهام بل الصّمت التّام دون أيّ فكرة أو هبّة ريح...كلّ شيء مفقود وغائب وهذا الغياب هو سهو وفقدان عن ذاتيّة النسان ومن هذا البُعد الوّل نبدأ ف رحلة التّحويل والتّغيي .من هنا نبدأ ببناء البيت على الصّخر ل على الرّمل ولكن مَن منّا يُدرِك معن النّوم؟ كم مِن الوقت نستخدمه للنّوم؟ هل نفهم هذا القام؟ ما هو لوَعي ول نعرِف شيئا عن مسية هذه الرّحلة الليليّة.. الرّبح من هذا السِرّ؟ العرفة ف ال ّ إنّها ترشدنا وتقودنا إل البُعد الوّل وهو السهل حيث ل إزدواجيّة ول تشعّب أو تعقيد أو صعوبة بل فرديّة أحديّة أي ل وجود للنا أو النقسام بل للوِحدة اللّواعِية أو الباطنيّة ...وإذا أصبحت مُدرِكة ومتنوّرة ومضيئة ،فهذه هي علمة التّصال بال ...ويقول الكيم بأنّ النّوم العميق هو الصّمد أي قمّة ال َوعْي ...لاذا؟ لنّ ف كِلتا الالتي ل وجود للنا ...ف الطوة الول الستكبار ل يولَد بعْد ،وف الطوة الثانية لقد ذاب الستكبار ف بر الذّكر البعد من الفكار وهذا هو الفرق بي أهل النّوم وأهل الصّحوة ...الناء غي الاء ...ف حال الوَعْي إختبت معن النّوم ...جسدك نائم وأنت ف وضع الشاهدة والراقبة لذا النّور الذي يضيء ليل السّاجد ...السد ينام ول يعرف النا ولكن السّاجد إختب النا وهو الشّاهد على هذا السِ ّر البعد من النّظر... تذكّرت حِكمة بسيطة تقول بأنّنا قبل أن ندرُس ونُدرِك معن التّوحيد كنّا نرى البال جبالً والنار أنارا ولكن أثناء العِلْم والختيار ،البال ل تعُد جبا ًل وكذلك النار ل تعُد أنارا ولكن عندما انتهينا من معرفة أسرار التّوحيد عادت البال والنار كما كانت من قَبل.. 35
ما هو العن من هذه الكمة؟؟ وقال الكيم ..إنّ الطوة الول والخية متشابة جدّا.. ولكنّ الزعاج والضطّراب يقَع ف وسط الرّحلة ...ف البداية والنهاية ل تتغيّر الشكال ول العان ولكن ف بر المرّ تغيّرت الشكال والعان وأصبح كلّ ما نراه مُحيّر ومُحرِج ومُزعِج ..من أين أتَت هذه الغيوم وهذا الكَدْر وهذه الفوضى والبلبَلة؟ لاذا الشكلة هي ف وسط الرّحلة؟ العالَم والفِكر والنا هم سبب البلء والتّعاسة ...وأين هو اللّ ؟ لنعود إل حِكمة الكيم ونسمعه يردّد ويقول ...الطوة الول إنسان أو جسد من تراب ل يعرِف النا ،ينام ليلً ونارا ول يُدرِك شيئا ...يرى الجَر حجرا والطّي طيا وعندما يُدرِك بالنا يستكبِر ومن هذا الل يتعلّم بأ ّن الستكبار مرّ من اللّوَعي إل الوَعي ،ويعود فيى الجر حجرا ولكنّه يسبّح ال وكذلك الطّي طيا ويسبّح ال والنسان يشهَد بال ول دون عودة إل النا ،إل الستكبار بل اخترَق هذا القّ واتّصل بال ّق الكب وأصبح شاهدا من خلل ال َوعْي الكون الذي يرّ من جسد الكائن وما هذا الكائن إلّ نور من ال... وما الفرق بي إنسان التراب وإنسان النور؟ ل يوجد أيّ فرق ولكنّ الستني أعلى من الواطن بشِب ..يعلو عن الرض وهذا كلّ الفرق ف القّ وف الياة ...لاذا؟ لنّه ليس من هذا العالَم ..إنّه من عالَم الَطوة والَطْف والفايا والسرار الليّة ..إنّه ييَا السِ ّر الوسطي أي حياة الصّليب حيث اليزان بي الدّنيا والديان وهذا هو سِ ّر الكوان ف النسان ...إنّه يأكُل ولكنّه يبقى شاهدا ..إنّه مريض ولكنّه شاهدا على الرض وعلى البلء ول يتألّم ..إنّه يوت ويعلَم أنّه ل موْت للمستني بل إنتقال من مرّ إل مرّ ...إنّه ينام ولكنّه ل يزال ييَا ِس ّر الذر ويرى بنور البصَر ،وهذا ال َوعْي هو سبب هذا العلوّ عن الدّنيا ولو شِبا عن الرض وهذا رمز التّجاوز الدّنيوي والياة مع السِ ّر اللي.. إنّ الطوة الول هي البُعد الوّل حيث ل حِلم بل توحيد لواعي وجاهل ،ولكن بفرح وبسعادة هائلة ولو كانت غي واعية ..فقط ف الصباح عندما نستيقظ من النّوم نشعُر بالتّجدّد والنّشاط ونتذكّر رحلة الليل البعيدة وعودتنا إل الياة والعمل ولكنّنا ل نتذكّر شيئا أثناء النوم ربّما بعض الفكار الت تتردّد ف الشعور أو ف الفكار ولكن أين؟ وماذا؟ ل نعرِف شيئا ...ذكريات مُبهَمة غامضة وضعيفة ...ل أل ول تعاسة إذ ل وجود للنانية ُبعْد ،بل 36
صمت الطبيعة كما هي ..الصّخور والبال والنار والشجار ووجودها مع اليوانات البيّة حيث ل إزعاج ول أل بل النّوم العميق الثابت مع القّ ...هذه هي حياتنا مع أمّنا الرض.. ي أمَل أو أيّ حِلم حياة بسيطة ل تعرِف أبعَد مِن حدود السد الستسلِم إل الوجود دون أ ّ ...كما الني ف رحم أمّه كذلك أوّل خطوة ف رحلتنا هي الثّقة دون أيّ هدف بل نوم مُبهم وصمت عذري ،دون فهْم نرى جال الفجر والصباح بدون أيّ شعور مع الفتّاح أو أيّ إزعاج مع الفلّح ...أرى ول أرى لنن لست أحيَا مع الياة لنن ل زلت عددا دون العدّة... ما هو البُعد الثان؟.. البُعد الوّل هو النّوم الُبهَم ،والبُعد الثان هو الحلم والوهام ..أيْ حِلم ووهْم ...هذا هو الزعاج الوّل أي الِلم أثناء النّوم ..الن لست وحدي بل مع بعض الصّور الت تسبَح ف خيال وعالي الديد ..الن الالِم والِلم ..أنا وهو وهي وهُم ..الن مَن أنا ومَن هي الصّور والحلم؟ أين الصّمت الذي كان ف البُعد الوّل؟ مِن أين أتى هذا الزعاج أو هذا الضّيف؟ ما هي هذه القِسمة والزدواجيّة والبلبَلة؟ إنا موجودة ولكنّي ل أدرِكها ول أعرِفها ،إنّها اضطّراب واهتِياج ووجودها غي مدود ل غي مفهوم وغي ملموس أو ولكن هنالك عالَم جديد وُلد معي ويأت مِن الغيوم ويأخُذ شك ً مدود ومِن هذا التوتّر نشعُر بالتّعاسة وبالبؤس وبالل ...مِن أين أتَت هذه الحلم؟ ما هذا الكابوس؟ ما هذا الذي أراه؟ ما هي هذه الطيور وهذه الشجار؟ ما هو هذا التناغم بي الطّبيعة والشّجر والطّي والبشَر؟ لاذا أفكّر؟ لاذا أرى؟ ماذا تفعل هذه الببّغاء عندما تصيح مِن الل وتسانِدها الشّجرة بأغصانا والطّيور تتقرّب إليها؟ ومَن أنا الت ترى هذه الشاهد وتشعُر بذه الشاعر؟ ...ما هي هذه العلقة بي النسان والكوان؟ هل هنالك تشابه وقرابة جسدية وفكرية وقلبية وروحية بي البشر وبي الكوان؟ هل نن عائلة واحدة جعنا الالِق الواحد الحد؟ مَن الذي يفكّر ويرى؟ هل الطّيور واليوانات أسعَد مِن النسان؟ هل يذهب العصفور إل الطبيب؟ لاذا أمّنا الرض أسلَم وأص ّح وأحبّ وأجل مِن البشَر؟؟
37
لنذهب معا إل الغابة ولنرى التشابه بي الطبيعة مِن حيث المال واللل والصحّة والصّحوة ...جيع ملوقات الطبيعة ل تزال كما خلقَها ال إلّ اليوانات الت تعيش ف حديقة أو حبْس اليوانات ...كلّ ما فعَله النسان مريض ومشوّه حت اللّواط دخل عال اليوانات لنّنا زرعنا فيهم ما فعلنَاه بأنفسِنا ...إ ّن التلوّث الوّي والرضي والبحري هو با كسَبت أيدينا. هذا هو البُعد الثان ...الالِم والِلم ..لقد استسلمْت للوهام وانقسَمْت على نفسي بنفسي ...النا والاء ..الشّاهد والشهود ..أنا وأنت ..المس وغدا ...وأين هو الاضر؟ لاذا أتى هذا الضّياع؟ وما هو السبب؟ ف البُعد الول كان الصّمت واللّحظة والكلِمة دون أيّ شرح بل بالنّوم والسّبات والثّبات... ي عِلْم ...هذا هو الني ف ل ماضي ول مستقبل بل الستسلم إل الن دون أيّ فَهم أو أ ّ رحَم الم ..حضرة طاهرة ولكن دون ال َوعْي ولكن مع الحلم أتَت الزدواجيّة وإذا بالتاريخ ي الحلم والوهام وتعوم وتسبَح ف فلَك الفكار وبالمس وبالاضي ومعه يدخل الستقبل أ ْ وهذه هي الغبار الت تت ّل العقل وتتحكّم بالقدَر ونلوم ال ونقول إنشاء ال ...ونبدأ بالصّراع بي الطرفي أي بي آدم وحوّاء ...كل منّا له أحلمه وكوابيسه وأوهامه وندخل ف عالَم الزاد العلن والبيع والتّجارة والرّبح والسارة ونتمسّك بالسّعر الكب لدمة ال أكب وهذه هي أحلمنا ف ليالينا وف نارنا وكلّها تأت مِن أفكارنا الت تتأرجح بي الاضي والستقبل ت أيّتها اللّحظة؟ أيّتها السّكينة السّاكنة ف لبّ القلب؟ وأين أن ِ كل هذه الحلم هي الكبت الذي أعيشه ف اليام وأفجّره ف الوهام .لاذا ل أكون صادقا بالنّهار وأصرّح وأصرُخ علنا علّن بذلك أساعِد نفسي وأشاهِد القّ حقّا؟ لاذا أحيَا الاضي أثناء النّوم إن كان ليلً أو نارا؟ لاذا يعوم العالَم ف الحلم؟ لاذا أتردّد وأتسكّع وأركَع للناس وأين أنا مِن هذا الوهم والوهن؟ إل مت سأبقى ف هذا الصّراع؟ ما هي هذه البعاد الت تبعِدن عن وِحدت مع ال؟ البُعد الول هو النوم العميق اللّواعي اللّمنطقي ،والبُعد الثان الزدواجيّة الؤلة بي الاضي والستقبل وإذا بالبُعد الثالث يدخل إل حياتنا أل وهو اليقَظة والنتباه ...من الوحدة إل 38
الزدواجية وإل التعددية ...وهذه أكثر صعوبة وتعقيدا ..هذه هي وِلدة العال ف الالِم... يا إلي على هذه الِحنة والِنحَة!! إنّن على عتبة الباب ...ف حالة النّوم كنتُ وحيدا ف داخلي وف حالة الِلم ل أعُد وحيدا ف عمق النّوم رغم أنّي ل أزال ف داخل الرّحم ،ولكنّي الن خرجْت مِن العتبة والعتمة والاضي والستقبل والوسطية إل العالَم ..إل الوجود اليّ... إل رحلة النتباه والدراك ...لقد خرجت مِن نفسي الُبهَمة واللوّامة إل الّنفْس العالِمة والشفّافة.. لنبدأ معا مسية البُعد الثالث ...ولنفهم قصّة آدم عندما طُرد من النّة .ف أبعادها الثلثية نبدأ الطوة الول بسُبات عميق ف الّلوَعي وكانت النّعمة الّلواعِية ف هذا السّبات ولكن دون أيّ إزعاج وبكامل المال واللل حيث ل بؤس ول أل ول تعاسة وإذا بالتّفاحة تأت إليه مِن شجرة العرفة ،والتفاحة رمز الرأة أي الرّحم ف داخلها ..هي الياة له ومعه معا .تشبه سِرّ الوِلدة والبويضة والن والمنية الليّة ...وأكل آدم هذا السِرّ وابتدأت صوَر العِلْم تسبَح ف أحلمِه وأعمالِه وأوهامِه وإذا به يتغيّر ويتحوّل ول يعُد مدودا بدود النّة وأصبح غريبا ودخيلً وغي مألوفا ..ل يُطرد بعد ولكن بطريقة رقيقة وماكرة ل يعُد مُركّزا بأفكاره بل استُأصِل مِن جذوره وبدأ بالتّمرد وبالعصيان وإذا به يلَم ويعلَم ما ل يكن بالُسبان وأتَت الزدواجية والتمييز والعلمات الفارقة وفرّقته عن النّوم العميق وبدأ يشعُر بالسّكن وبالسّاكن وعندئ ٍذ طُرد مِن النّة وهذه هي منلة ال َوعْي واليَقظة .. ول عودة إل العتمة لنّه بدأ يرى النّور وخرج مِن الداخل إل الارج ...مِن الشّك والتردّد والتحيّر إل اليقي وإل التحرّر مِن جيع القيود والسّدود والبنود ...نعم! هنا دخلت النا والستكبار والبحث عن النسان حامل السرار والنوار ...هذه بداية النفجار الكب حيث ابتدأ بتلمّس أول الطوات والحتراق بأضعف الشّظايا مِن هذه الفايا ...هنا ف البُعد الثالث سكَن الغرور الصّلب واللموس والحدّد وكلّ ما نفعله ف هذه الطوة هو مِن عظمة التبجّح والدح للّنفْس وللذّات ...هنا نتعرّف على القليل مِن الدراك بنسبة ضئيلة جدا ..ترَجرُج بسيط مِن الوَعْي ..لحة سريعة مِن الدّراية والعرفة ..ف البُعد الوّل كان كامل الّلوعي 39
والثّان هو الزعاج الواعي والثّالث لحة عن ال َوعْي ومِن هذه النّظرة الاطفة يولَد الستكبار والتمسّك بالستقبل... الدّرجة الول كانت ف الاضر والثانية ف الاضي والن دخل إل الغيب... ومن هذا الزمان ضاع اليزان واختلّ النسان وتعقّد الوقت وبدأ الدّوران حول النوايا والحلم والوهام ووقعنا ف الشّرك وكلّنا ضحيّة هذا الفخّ ...هذه هي الكيدة الت بنيناها بأنفسنا وبا كسَبت أيدينا... الستكبار بداية النفجار ...إستكب آدم وبنَى بيته على الرّمل وك ّل مهوده نتيجة الّلوعي وهذا عمل تافه ..لقد أطلق السّهم ف العتمة دون أن يرى الدف ول يعرِف شيئا عن الرّماية. لنبحث أولً عن النّور وأين الغرض أو الدف ومَن هو الرّامي؟؟ هل ال َوعْي موجود أو مفقود؟ أين هي الستطاعة؟ هي ف البُعد الرابع!! ونادرا ما نرى هذا البُعد الذي اخترَق الدّ ولكن عند حدوث هذا الدَث ندخل ف وِلدة النطق والعقل وال ّق وإلّ سنبقى ف البعاد الثلثة أي مُبعَدين عن الياة ومفسِدين ف الرض حيث ل َوعْي ول معرِفة ول إدراك! نن باجة إل هذا البُعد ،إنّه القياس الطلوب لميع الناس لذلك نرى بأ ّن السيح يردّد ف الناجيل قائلً.. اليَقظة والذر والراقبة والسّهر ...كُن حارسا وشاهدا على نفسك وأفكارك وأعمالك... أنتَ السّائل وأنتَ السؤول.. أُترك الموات وهيّا بنا نصعد معا إل مستوى ال ّق والياة... هذا هو الطريق الذي بشّر به السيح ولكن للسف السيحية ل توضّح للعالَم س ّر هذه البعاد وكان فشلنا كما نراه اليوم حول العالَم... السيحية ل تكُن على مستوى السيح ...اليهود أهل شريعة وقانون والسيح حامِل الحبّة وهو الحبّة وتلميذه من الستوى الشعب العادي وتوّلت تعاليمه إل مؤسّسات سياسيّة بإسم الدين والكنيسة ل تتبَع السيح بل أصبحت منافِسة ومعارِضة له ...وبإسم السيح ل نزال نارب ض ّد الب خدمةً للحرب وللصّلب وللنّهب وللرّعب... 40
إنّ الكيم بودا كان أوفر حظّا مِن السيح من حيث التباع لنّهم ل يؤلّفوا كنيسة أو منظّمة سياسيّة أو أيّ أحكام أرضيّة دنيويّة بل حلوا رسالتَه ف قلوبم ونقلوها عب الجيال إل أن تبخّرت وما بقيَ منها إلّ القليل من عطرها وسِرّها.. علينا أن نفهم هذا البُعد الرابع ..إنّه سِعة الدراك الصّاف ..هذا هو الدف البسيط السّاكن ف النيّة السّليمة ...لذلك يذكرنا دائما بقوله " :إن ل تعودوا كالطفال لن تدخلوا ملكوت السّماوات " ...البُعد الول بسيط ولكنه لواعي ..مُغمى عليه ...البُعد الرابع بسيط لكنّه واعٍ ومُدرِك .. ما هو الدراك؟ الدراك هو التّوحيد ..هذه هي النّعمة والنّور يبدأ مِن الداخل .هذا هو السّراج الضيء ..هذا هو الوَعْي ...هذا هو البَدر ف ليلة القَدر ..هذه هي الستنارة أي النّور اللي الشِ ّع الن وللبد ف الزمن الاضر ...هذه هي الضرة النورانيّة السّماوية الواعية ...ل ماضي ول مستقبل بل الن وهنا الناء والفناء بال ..الاضي مضى والستقبل غيْب وغريب والن معا بال للبد ...الن هو الزمان وهنا هو الكان ومع هذا السِ ّر اختفى الوقت َووُلِدت البدية حيث ل بداية ول ناية والياة ف هذه اليَقظة وعيش اللّحظة ل وجود للنا وللغرور لوَعي عندما أشعلنا النور ذهَب اليال ورأينا وللستكبار ..النانية هي ظِلّ طُرِح ف ال ّ التّحريف والتّزييف وانلت القيقة البعَد مِن أيّ كلمة أو أيّ صفة ..أي اليقي وعندما نصل إل هذا البُعد ونتّصل به ننتقل مِن البعاد الثلثة ونيَا هذا البُعد الرابع الذي هو الرّضى والتّسليم وهو ناية العِلْم والتّعليم ...هو السّلم والستسلم ..هذه هي البعاد الربعة لليقي والناس ل تزال ف البعاد الثلثيّة إلّ أهل النور ..أهل العن والعرفة ..يقول السيح " :أنا هو الطّريق وال ّق والياة" ،هو السِرّ للحياة وعلينا أن نسأل أنفسنا ..ما هو سِرّ وجودي؟ لاذا ي توافُق أو إنسجام مع أيّ ذرّة ف أنا هنا؟ وإلّ سأبقى جاهلة وحيات مصادَفة عرضيّة دون أ ّ هذا العال ..حياة تافهة غي موضوعية مِن الهد إل اللّحد .هذه هي التبعية ..نتبع القطيع مِن مرعى إل مرعى ..كما قال " سارتر " بأ ّن النسان إنفعال عقيم وعدي الدوى ...إنّه عمل فُجائي غي جوهري ...هذه حقيقة إذا ل نتّصل بالبُعد الرابع ...وهذا القام هو للمسيح 41
ولخوته ف اللوهية لذلك يردّد دائما " أنا لست مِن هذا العال " هذا هو عال اللكوت السّماوي.. هل البعاد تعرف بعضها البعض ؟ العال وِحدة كاملة متكاملة ..البُعد الثان هو خيال البُعد الول ...نوم وحِلم.. الحلم ل توجد بدون نوم .النّوم يَل َز ُم ويوجِبُ ،إنّه فع ٌل مساعِد يفيد الوجوب ..النّوم يعيش وييَا بدون أحلم فهو إذا بدائي وأوّل والحلم ثانويّة كاليال.. وهذه هي حالة البُعد الثالث والرابع ...الثالث هو ظِلّ الرابع لنّ الثالث يعيش بقليل مِن ال َوعْي بسبب البُعد الرابع الذي هو ال َوعْي والنّور الشِعّ للعال... أين أنا من هذه البعاد ؟ إ ّن حيات هي ظِلّ الياة ...أشباه النّساء والرّجال لنّن ف البُعد الثالث ..التّوحيد ف البُعد الرابع ل غي ..هذا هو البيت والحراب وهذا هو أساس الوجود ...الجم الول عتمة داكنة والجم الرابع نور مُطْلق ،وبي العتمة والنّور الظّل الظّاهر منهما ونن نعتقد بقيقة هذا اليال الوهي الذي يسيطر علينا وضيّعنا أثر حياتنا بسبب تعلّقنا بأوّل البعاد ول نبحث عن البُعد الرابع صاحب السّعة والساحة الليّة ... ولنتذكّر معا بأنّ مَن عثَر على البُعد الرابع تعرّف على الول واتّبع الثر مِن البداية ...ينام ويبقى ساهدا وشاهدا ...السد ينام والسّاجد هو صاحب القام ال ّي مع اليّ ...السيح على الصّليب متّصلً بال وبكلّ ما هو دون ال لذلك قال " :لتكُن مشيئتك " ...هذه هي اليقَظة ..هذا هو الدراك واليقي بأ ّن النسان ليس جسدا بل ساجدا ف جسده للخالِق وللمسجد ف كلّ الوجود ...ولكن مع النسان نرى الالة العكسيّة أي النوم ف كلّ لظة وهذا هو الوت ..أحياء أموات ..لنُراقب أنفسنا ...مرّ أحد الشخاص وشتمَن ..أين هو ال َوعْي؟ غي موجود ..ماذا فعلْت؟ إنفعلت وشعَرت بالغضب وإذا بردّة الفِعل أقوى مِن الفِعل ..مِن أين أتى هذا الزعاج؟ مِن عدم وجود العرفة أو الدراك أو الرّضى.. 42
الوَعي هو هذا العيار الذي يقرّر القدَر ف وجودي ...أقلّ حركة تزعِجن لنّ حجم العرفة قليل جدا ونادر الوجود ف وجودي ...أين هو الصّب؟ أين هو اليزان؟ أين هو حُب الصّليب؟ إحل صليبك وتعرّف على قدرة القادر فيك يقول السيح ولكنّي ل زلت أتلمّس العتمة ف البعاد الثلثة وأتسّك بالحلم وبالوهام وأحيَا مع الموات وأين أنا مِن الياة اليّة مع اليّ " ...مَن آمن ب وإن مات فسيحيَا " ،يقول السيح ...أي مَن آمن بال وإن مات جسديا فستبقى الياة حيّة بكامل حيويتها مع ال ّي القيوم حيث نيَا القيامة ف كلّ لظة فيها اليقظة ..ف لظات نادرة نرى فيها النور وهذه هي الالت الطرة الت ن ّر با على مرّ الدهر ،وعندما يزول الطر يزول الشخي ...نشخر حت ف وضح النهار ...ما هو سبب هذا الشّخي؟ مِن أين أتى هذا التّعتي وأين هو الضمي؟ لاذا هذه الروب ومن هو السبب؟ ل ونارا بسبب التّخمي الذي ينمو ف الضمي وهذه المرة نعم أنا هو السّبب! أشخَر لي ً مصدرها الهل والنسان عدوّ ما يهل.. إنّن أسية ف سجن الهل وبأم ٍر مِن نفسي اللوّامة الت تلوم الغي وال ّق على الغي ومَن الذي سيغيّرن؟ ل يغيّر ال ما بقومٍ حت يغيّروا ما بأنفسِهم ...حتّى السيح ل يغيّر الموات بل قال دَعوا الموات يدفنون بعضهم البعض وتعالوا معي لنتعَال إل ال تعال ...ومَن هو السّامع وأين الجيب أيها البيب؟؟ لنراقِب أنفسنا ولنُحاسب ضمينا ولنقرّر مصينا ...كل إنسان راعي على نفسِه وهو الرّاعي والقطيع ...أنا السؤولة عن جسدي وفكري وروحي وحيات والواب ف القلب.. ن وما جعه ال ل يفرّقه إنسان " ...والحبّة هي ال أي هي صلة الصلة " أعطِن قلبك يا ب ّ الليّة ولكن مَن منّا ييا هذه النّعمة؟ مَن الذي يعرفها ويدرِكها؟ ندور وندور ف حلقة مفرغة من ال َوعْي ومن النّور... 43
سكران صدَم إشارة مرور ..إنبهر وتاه وتراجع قليلً وعاد ثانيةً إل المام بنفس التاه وضرب الشارة ...وأعاد الكرّة م ّرةً أخرى وانتظر قليلً وتقدّم واصطدَم بالعمود ذاته ..تقبّل الزية وقال " :ل مف ّر من هذه الشارة لنّن مُحاط بسور موجّه ف اتاه الشارة نفسها"... إنّه سكران واللّوم على الطّريق وعلى التاهات وعلى الشارة وعلى التعليمات والوامر ت أيّها النسان السّكران؟؟.. والعنوان وأين أن َ إنّه ل يغيّر السار ولكنّه استنتج بأنّ السّور موجّه باتاه إشارة السّي ...وهذا هو وَضع لوَعي وف التاه نفسه والصّدمة تِل َو الصّدمة ونسأل عن النسان ...نتحرّك ف طريقة ال ّ السّبب وهل ال هو السّبب؟ لاذا هذا البؤس والشّقاء؟ لاذا التّعاسة حول العال؟ لاذا خلَق الالق هذه السجون لتعذيب البشر؟ الياة حبس دائم ومستمرّ من الولدة حتّى الوت وأين ت أيّتها القيقة الت تُحرّرنا من هذا السِر إل النور؟؟ لاذا نقَع ف أنتِ أيّتها الرية؟؟ أين أن ِ نفْس الوجع؟؟ خلّصنا يا ملّص!! الياة ُحرّة وخلَقنا ال أحرار من جيع السوار ...ولكن لكي نرى هذه الرية علينا أن نرّر ضمينا ..هذا هو العيار ..كلّما كنتَ واعيا كلّما كنتَ حرّا ..والقل وَعيا أقل حريّة وأقل نعمة وبركة ..هذا هو مقدار قدَر النسان ...قدري ليس بأمرٍ من القادر بل بأمرٍ من نفسي إل نفسي وإذا كنت أمينة على القليل سيكرِمن ال بالكثر... كلما ازداد وَعيي ازدادَت حريّت ونعمت وهذه هي كرامات الالق إل الخلوق... هنالك مَن يبحث ف الكتب القدّسة ليجِد الريّة والبكة والسّعادة ويتّصل بالقيقة... الواب ليس ف الكتاب بل ف القلب الذي يُحِب الرّب.. وف القلب الذي يُحِب الدّرب إل الب ...إل حب الّنفْس أولً ..أحِب قريبَك كنفسِك.. ع وتقرأ النيل أو القرآن أو أيّ كتاب من الكتب مَن منّا يب نفسه؟؟ إذا كنت لوا ٍ ي مساعدة لنّ الكلمة ل تغيّرن من الهل إل العقل أو من السماويّة سوف لن تصل إل أ ّ 44
لوَعي إل حالة ال َوعْي ..لاذا؟ لنن سأرَى العان حسَب فهمِي وأتسّك بالتّفسي حالة ال ّ وبالتّأويل الذي يدِم فكري ومصلحت وهوايت وكلّنا ف الوَى سَوى... نقرأ النيل من جيل إل جيل ول نزال ف الهل الليل وندّعي القداسة والفضيلة ومن حرب إل حرب ُحبّا للحب ...هذا هو السيحي الأسور ف السر وكذلك الندوسي والحمّدي واليهودي ...نقرأ على هوانا وتعصُف بنا الرّياح بشتّى أنواع العواصِف والعواطِف ونستشهِد بالنيل ونقول قال السيح وعلى هذا الساس نبن ال ّدنَس.. سِعت بأنّ أحد الرّهبان دخلَ إل غرفته ف الوتيل وأمضَى ساعات ف قراءة النيل ومن ثّ ذهَب إل نادي اللّيل وشرِب المرة وتدّث مع إحدى البنات وطلب منها أن ترافقه إل غرفة نومه وتعجّبت وسألَته.. " أنتَ رجل دين فهل يوز لكَ هذا الطّلب؟ "... فأجابا " يا حبيبت ..هذا الطّلب مكتوب ف النيل.. ".. طبعا صدّقَته وبعد أن أمضيا اللّيلة معا سألَته قائلة " :ل أتذكّر بأنن قرأتُ هذه الية ف النيل..". س الكتاب وفتحَ طرف الغلف حيث كتَب عليه أحدهم عبارة تقول "...إ ّن الفتاة أخذ الق ّ الشّقراء ف نادي المرة تُحيي لكَ السّهرة الاصّة ف غرفتِك الاصة " .."..إستغنم النعمة."... مَن الذي يعرِف العن القيقي للكلمة ؟ العن هو وَصف للمُعاناة الت تصدُر عن شرحَك للكلمة ..التّفسي والتّأويل نابِع عن شعورَك ومفهومَك للحياة وهذا الشّرح ل يدمَك ول يميك ول يساعدَك ..الطريقة الوحيدة للتّغيي هي تغيي الضّمي ..ول يغيّر ال ما بقومٍ حتّى يُغيّروا ما بأنفسِهم.. أُدخل إل قلبك والفتاح هو التأمل ...من التأمل إل التعقّل وإل التوكّل ...الِنحة الدراسيّة ل تدم ول تساعد ول تُسعدك بل تُبعدك عن نفسك ...لنسمع معا هذه النادرة...
45
دُعي أحد الكفوفي إل مهرجان خاص بأشهى الأكولت وفرِح جدا بذه الدّعوة وعندما أكل من هذه اللوى سأل الذي كان بواره عن شكل ولون هذا الطّبق اللّذيذ.. ودار الوار التال ... لونه أبيض ... ما هو اللّون البيض؟ البيض؟ ....كََلوْن البطّة... وما هو شكل البطّة؟إستمَرّ وأصرّ الضّرير على معرفة اللّون والشّكل لذا الطّعم اللّذيذ .. واحتار الصّديق بالواب ث قال للعمى... " أعطن يدَك اليُمن و ّث اليُسرى " ،وعوَج اليدين مع الكوعي حت العصَمي ليشبّه البطّة وقال له ...هذا هو شكل البطّة تاما كما فعلت بيديْك! عندئذٍ قال له العمى " شكرا لك ..لقد فهِمت بأنّ اللوى من الصّنف العوَج"... إنّك لن تُهدي مَن أحبَبت وبنوعٍ خاص العمى ...لنّ النسان ف الدّنيا أعمى وف الخرة أعمى وأضلّ سبيل ...أعمى البصَر والبصية وكل ما نراه هو خيال اليال يا أشباه الرجال... من الستحيل أن نساعد العمى بالوصف أو بالتفسي أو بالنظريات والشّريعة والكتب القدّسة ...الطريقة الوحيدة لساعدته هو بشِفاء بصره وبصيته... هذا ما يفعله بنا السيح إذا تركنا كل شيء وتبِعنا أنفسنا ...أتبع نفسي وأبايعها البيعة المسوحة بال ...السيح طبيب الرّوح ول علقة له بالسد وجيع معجزاته هي ذات مغزى أخلقي ..عِلم اليوم يزرع بصر وجال وشفاء شفاف من حيث الطّاقة والذرّة ولكن شفاء السيح أبعد من أيّ شفاء علمي أل وهو شفاء الرّوح من شبَح الوهام والرواح ...هذا هو الوت وهذه هي القيامة أي الولدة الليّة الزليّة ... إنّ العِلم عِلْمان :عِلم أبدان وعِلم أديان ،والسيح عِلمه تعدّى البدَن والوت والكفَن ودخل ف عال التديّن البعد من كلّ حدود... 46
لسته سحرية لشِفاء القلوب من الذّنوب ولعادة الطّهارة إل الرّوح حيث الوَعي والدراك واليقي إل الستسلم ل.. لتكُن مشيئتك يا ال وهذا هو البعد الرابع .. هذا هو الهاد الطلوب ...جهاد الّنفْس وهو أكب الهاد ..هو الجرة من العتمة إل النور. من الهل إل العقل ...من ما لِقيصر لقيصَر وما ل ل ..من ملكوت الرض إل ملكوت السماء ..هذا هو العمل الطلوب إل قيامة كل مصلوب ...إل هدم الدار بي النور والنار. نن باجة إل جهدٍ مُدرَك لنبحث ولندقّق ف القّ الذي به نيَا الطريق إل ال ...هذا هو السّعي الشكور لنصل به إل جذور النور ونيَا مع العطور ...لننتقل من النسان التراب إل النسان الرّوحي ..نن آية خلقنا ال بعناية ولاذا توّلنا إل آلة؟ لنعُد إل الصول ونيَا الصالة الصيلة أل وهي الرّحان الرحيمة ...صِلة الية غي صِلة اللة... إشترى رجلً مزرعة وفيها أنثى النير وطلب من زوجته أن تتمّ با.. وعندما تبدأ النيرة بأكْل العُشب هذه علمة بأنّها حاضرة للزّواج ،وتأخذها إل مزرعة الار ...وبعد بضعة أيام قالت له زوجته بأنا أعطَت العلمة وذهبت با إل الزرعة الجاورة وطلب منها الراقبة وفعلً عادت تأكل الشيش وأتى الزارِع بالعرَبة ووضع النيرة وأخذها لعِند النير للّقاح وبعد بضعة أيام سأل زوجته عن الوضع... قالت له الزوجة " ..ل تأكل الشيش ولكنّها تلس ف العربة " ...أي أنا باجة ل إل المل لنا حلت ولكنها إل هذا هو الفكر الل ..الغريزة الت تعيش على التكرار والعادة حت أصبحت العادة عبادة وإبادة ..أي أنا باجة إل الزيد من اللقاح... علينا أن نكسّر ونرمي أيّ عادة وأن ل نعوّد أنفسنا بالعودة ل إل الاضي ول بالتمسّك بالحلم على مدى اليام ...العمل الصّال هو هذا الج الطلوب لعيش نعمة الصّليب حيث الدين والدّنيا ف ميزان الراقبة والوِجدان ...الدين تديّن أزل والدنيا بدَن من طي وكلّ من عليها فان ،إنّ الزل ل يزول ولكن الجل ل يؤجّل... والن لنحيا معا كلمات السيح قائلً: 47
ليس من يقول ل " يا رب ،يا رب " يدخل ملكوت السّماوات ،بل من يعمل بشيئة أب الذي ف السّماوات. يقول السيح بأن الصلة فريضة ضرورية ولكنها ليست كافية بل علينا أن نساندها بالعمل... الدين قول وفعل ...التّسبيح والتمجيد ل ل يفِي بالوفاء ول تدخل به ملكوت السماوات.. هذا الديح هو مراهنة ل تساعدنا بل تُبعدنا عن القرب من الرّب ...إنّها كلمات ل تتعدّى اللسان والذان وال يعلم ما ف القلوب يا أول اللباب... ل يفيدنا إلّ العمل الصال ..إلّ جهاد الّنفْس ..إلّ الهاد الكب وهو أكب الهاد ..أي حياة الصّليب لك ّل حبيب ،وهذا هو المتحان لك ّل إنسان يعيش البهان ل الراهنة والدّهان والطّرش والغشّ!! الصلة عبادة تعبّد الطريق إل الرفيق العلى ولكن علينا أن نسلُك اللجُلة بلل وبمال وحُرمة واحترام وهذا هو القام الطلوب لكل حبيب حيّ مصلوب ... الصّليب هو عيش الدين والدنيا كما أمرنا ال با ...أي مَن يعمل بشيئة أب الذي ف السّماوات... هذه جلة غريبة ...لاذا؟ لنا تقول.. " بل من يعمل بشيئة أب الذي ف السّماوات " ..السماء أي القام الجهول الذي ل ندخله أو نعرِفه بعد ..ل نتب هذا السِرّ بعد ...نن نؤمن با ولكن ل نعرفها ..نثِق بكلم السيح. ل أحبه أثق به وأصدّقه .. إذا كنت فع ً ولكن مسيح ال ل أعرفه ..ل يكنن رؤيته أو الصول عليه لستَمع إل إفادته ،ليس ف متناول البصر أو الضور ...هو الذي يرى ال ..هو الذي اختب سِ ّر ال ونوره ولكن بالنسبة لنا هي مرّد ثقة بالسيح حيث يقول : " بل مَن يعمل بشيئة أب الذي ف السّماوات " ...أولً أنا ل أعرِف ال ول مكان وجوده أو أين هو ال ...والسماء مساحة مهولة غامضة ومفيّة وغي مشروحة ول أواجهها أبدا... ويطلب من السيح الطّاعة لبيه الذي ل أرَه كما يراه هو ..ما العمل ؟؟ هذه الية هي قول وعمل... 48
بل مَن يعمل بشيئة أب الذي ف السّماوات هذه الملة مُدهشة ومذهلة وعجيبة ..لاذا؟ أو ًل علينا بالستسلم... سلّم إرادتك إل ال واتبع إرادته هو ...التنازل مكن إذا عند الرادة ،اذا عند الرّغبة واليْل والعزم ...عادةً ما يفكّر النسان بأنّ مَن له الرادة ل يستسلم إل ال ،بل الستسلم هو للضّعفاء أي الذي ل مشيئة له ول عزم ول قوّة هو الذي يقدّم نفسه ذبيحة أو ضحيّة إل ال ..وهذا هو الطأ. القوياء هم الذين يستسلمون تلقائيا وطوعا وبكل طيبة خاطر إل القادر. القوي هو الرّاغب والستعِدّ إل الرّضى والتسليم ل ..لاذا؟ لنّ الستسلم هو قمّة القوّة لشيئة ال ...عندما قال السيح :
" لتكن مشيئتك " ...
أي قدّم حياته بكل قوّته الدهشة والذهلة والحيّرة ،قدّمها ل دون أي تردّد أو تيّر... هذه هي الطوة الخية ف طريق الجّ ...إنّها أعلى درجة ف سُلّم السّلم والستسلم... هذه هي الرادة القوى من أي قوّة ..إرادة النسان الؤمن بالتقوى والقوّة بالدنيا وبالخرة ب واندمج ومات بال وقام ف اليوم الثالث أي إل البُعد الرابع أي ف واستسلم إل الحيط وذا َ اللوهيّة الزليّة ...
ل إله إلّ ال ...
تأكّد بأنه هو ال وبال ومعه وبه منذ الزل حت الزل وكذلك ف البدء كانت الكلمة، والكلمة هي ال والصّمت قبل البدء هو صمت العارفي وإذا بالصّحوة تنهَض حت واجهَت القّ بالق وقالت الرّوح إيّاك نعبُد وإيّاك نستعي واستسلمت عن عِلم وإدراك ويقي.. هذه الية هي الشّهادة الدهشة ،إنّها متناقضة كالياة ..معاكِسة ومالِفة ..الرادة والستسلم ...نعم ول ...وبعد الستسلم تتفي الرادة دون أي أثر ..إنّها النتحار بالنور والنار ،عندئ ٍذ نتطهّر بطهارة السماء وتنمو فينا الرادة الليّة ونلتقي معا بالنّقيضي... 49
إستسلمي وإرادة ال ..هذه هي الواجهة ..الخلوق مع الالق وإرادته تنمو وتسمو من خلل عبادِه الصّالي ...هذا هو النفتاح والتقبّل وبذلك نزل من السماء وسكن ف قلب ي شرط بل بكامل إرادتك القويّة بال يستجيب ال دعوتك الؤمن ...عندما تدعي ال دون أ ّ ويسكن ف قلبك وهو ال ّي والياة ... كيف أستطيع أن أرى ال ؟ النسان يوت بال كما حبّة اللح تذوب بالحيط ...هذه هي قوّة الرادة عندما تستسلم عن رضى ويقي ...لتكُن مشيئتك بال ...إنّ الوت بال هو الياة بال ...تعرفه بعد أن توت به ...سلّمَ روحه إل ال واهتزّت الكوان أي رحّبت به الرحبة والرحة الليّة ...أي الندماج والذّوبان بال... هنا إستطاعة الطاعة العمياء بالعتمة دون أيّ شروط أو قيود ..لتكُن مشيئتك بيات وبمات ...لكَ الُلْك وأنتَ على ك ّل شيء قدير ...إنّ ال ليس سِلعة للبيع... " أعطن عيّنة قبل أن أستسلم إليك ...أريد أن أراك وأن أتدث معك.." ... هذه تارة فكريّة ناتة من الهل الذي نراه منذ التاريخ حت الساعة ...علينا بالستسلم أوّلً حت ف أشدّ مراحل الظلم وف أقصى درجات الهل ..دون أيّ برهان وأي حوار أو شِجار بل رضى وتسليم وبكلّ شجاعة وجرأة متهوّرة وجريئة وهذه هي القوّة ... تقول بأنّ روّاد الفضاء مشوا على القمر ونعتبها رحلة قوية ..إنّها ل شيء بالنسبة إل التنازُل عن حياة السيح وقدّمها بكامل إرادته إل ال. هذه هي الغامرة ف الدين وهي القوى من أيّ مغامرة ف الدنيا ..الغامرة مع ال مهولة على عكس مع الدنيا ...مع ال تحي وجودك وتتفي عندئذٍ يظهر ال ...عندما تظهر الشّمس تتفي النجوم ...غيابك هو حضور ال ...ل إله إلّ ال ...عندما تكون فارغا من الّنفْس والذات تظهَر فيك روح ال ...عندما ل أكون هو يكون ..هذا هو التحويل العظم ... 50
لقاء قطرة الاء مع الحيط ..لقاء الزء مع الكامل الشّامل ..وهذا هو التهلّل والبتهاج .. هلّلي يا مبّة ...يقول يسوع "..إفرحوا وابتهجوا وتلّلوا لن ملكوت ال ف قلوبنا ،".. لنّه قرّب إلينا السافة والساحة بيننا وبي ال ..هذه هي قمة الثورة والثروة الطلوبة للسّلم والرية ...كلّ خطوة هي جلوة ف سبيل الوصول إل الصول .. كلّ ما تقدّمنا إل اللوهية نتقدّم إل هذا السِرّ الساكن ف سكينة قلوبنا حيث الكمال والمال اللي ..ول حياة إلّ للذين ماتوا وسكَن ال ف قلوبم وهذه هي القيامة ...إنّ ال هو اليّ القيم الدائم ف قلب الؤمن وإلّ سأكون كالقصَبة المتلئة بالتب وبالقشّ حيث ل حياة ول لن اللود ول تناغم مع هذا الوجود ... أين هو معبد ال ؟ العبد ف السد ...جسدك هو مسجِدك وقلبك هو عرش السيح ...عندما يسكن ال ف سكينة السكن يتحوّل جسدك إل جسد السيح حيث قال خذوا كلوا هذا هو جسدي ت هو الوجود ف هذا السد واشربوا هذا هو دمي للعهد الديد ...الن جسدي بيتَك وأن َ مع العهد للبد ..فسوف يقول ل الكثي من النّاس ف ذلك اليوم " :يا رب ،يا رب ،أما بإسك تنبّأنا؟ وبإسك طردنا الشياطي؟ وبإسك أتينا بالعجزات الكثية؟ فأقول لم علنية :ما عرفتكم قط ..إليكم عنّي أيّها الثَمة ".. يقول السيح ...عندما يسكن ال ف قلوبنا يكمّلنا ويكلّمنا حت نستمر ف النموّ وف السموّ الزل ونكون نن خدّام ال ف بيوتنا ..أنا الضيف الذي يدم صاحب الدار لنّه هو الالِك والَلِك الزل وف هذا الوقت وف هذا الزمان والكان فسوف يقول له الكثي من الناس بأنم قاموا بالعجزات بإسه وخدموا الناس من أجله وحوّلوا الكافر إل مؤمن واللحِد إل سيّد وأعمال كثية بإسك يا يسوع ولكن استخدمنا إسه لجل مصالنا ولدمة رغباتنا وأهوائنا ...وهذا ما نراه منذ ميء السيح حت اليوم ...نن نعلَم بأنّ الرأة الت أتَت إل يسوع ولست ثوبه وشُفيت من مرضها الزمن ولا شكرته وارتت على قدمه لتقبّلها ،وقال لا .. 51
" الشّكر ل ..أنا ل أفعل شيئا بل إيانك هو الذي شفاكِ ..ما أنا إ ّل واسِطة أو مساعِد أو مرّ أو جسر بينك وبي ال ... إنّه حضور ال وإيانِك بال الذي أحيَا فيكِ الشفاء ..... تذكّروا يا إخوت : " عندما نعبُر النهر ل نشكر السر ول نتذكّر وجوده بل الشّكر للوجود الكب من النهر والسر وما أنا إلّ هذا السر ..هذه الوصلة أو الرّباط بي البشر ..أنا ناقل هذا السِرّ ... وما هذا السرّ إلّ اليان الستقرّ ف جيع إخوت ولكنّي أعلَم ما ل تعلمون فأنا هنا لذكّركُم بأنفسكم وبقيقة وجودكم ولكن أكثركم ل تعلمون بل بإسي تكذِبون ومن نكرن ف الرض أنكُره ف السماء ".. يا رب ،يا رب ،أما بإسك تنبّأنا؟ وبإسك طردنا الشياطي؟ وبإسك أتينا بالعجزات الكثية؟ من هُم هؤلء الناس؟ لاذا يدّعون ويتفاخرون ويتبجّحون بأعمالم؟ نعم! هو الغرور والستكبار ،لو ل تكُن النا موجودة لا تكلّمنا وتبجّحنا ،ولك ّن السيح متواضع وما يدّعي إلّ بقدرة ال " ...أبانا الذي ف السموات "... مَن الذي يتفاخر ويتباهى؟ مَن الذي يقول " فعلت كذا وكذا ونردّد نّنا من كلمة أنا ونعود إليها متمسّكي با" ... ما هي هويّت؟ مَن أنا؟ باذا أُعَرّف؟ مَن الذي يعرّف عن؟ لاذا هذه اللقاب والشّهادات والُجّة للقناع؟ لقد تعرّفت على رجل دين عنده ألف حجّة لوجود ال ...لو ل يكُن عنده ألف شكّ لا تسّك بألف حجّة .. وماذا يقول يسوع لذا المع من أهل الدّعاء ؟ فأقول لم علنية :ما عرَفتكم أبدا.. يسوع ل يعرف إلّ إخوته بال ...إ ّل الذي سكنَت فيه سكينة ال .. 52
ي مُلْك ...إ ّل هؤلء الذين اختفوا وأصبحوا وسيلة لدمة ال إلّ من ل يدّعي بأي قوّة أو أ ّ والناء ل يستطيع أن يتفاخَر ويدّعي الغرور لنه يعلَم تاما بأنّه ل علقة له بالاء ...وحده ال الذي خلق الاء وجعل من الاء كل شيء حيّ ... ولكن السيح أضاف قائلً: " إليكم عنّي أيّها الثَمة " .. ولاذا استخدم كلمة إث؟ ولا معان كثية ترمُز إل الظلم والش ّر والطيئة والور والبث ... وحده ال الذي يعمل من خلل النسان. الخلوق وسيلة ف يد الالق وعندما أدّعي وأستكب هذا هو الظلم الكبي ب ّق العدالة والقداسة ...لنرى معا ولنُشاهد ولنراقب هذا الشهد أو هذا المتحان ...لقد رأيت ر ُجلً يغرق ف النهر ...إندفَعت بسرعة وقفزْت وجازَفت بياتك وخلّصت الرجُل من الوت ... ل بأنّك أنتَ الخلّص ... وما إن وصلتَ إل حافة النهر حت ابتدأت بالدّعاء وبالتبجّح قائ ً ت هو الخلّص ؟ ما الذي دفعَك إل هذا الفعل ؟ مَن هو الفاعل ؟ هل هذا صحيح ؟ هل أن َ عندما نواجه الطر باذا نفكّر ؟ مَن الذي فكّر بلصِه؟.. نعم! إنّه ال من خلل النسان ...ف لظة اليقظة يتلّكنا ال. هو الذي يدفعن ليّ خدمة ...هو الذي تسّك بيسوع الناصري وسكن به وأصبح مسوسا بال حائزا على مهاراته الليّة حيث ل يعُد يلُك إلّ ال لذلك قال له هو إبن البيب الذي به أفتخر وبه أُخلّص العال ...السيح هو إبن ال وإبن النسان ...هو مَن عرَف نفسه وعرَف روحه اللية التّصلة بال ...الفرق بين وبي السيح ،أنن جاهلة وهو العالِم با ل أعلَم...
53
كلّنا من ال ومن روح ال وك ٌل منّا مسيحا آخر ،ولكن السيح وصل إل مرتبة بعد أن تعرّف على نفسِه واخترق العوالِم وعاد إل منلة اللوهية ولكن هؤلء هُم نبة النّخبة وصفوة الصّفوة ولكل مسيح صفة ميّزة وخاصة لَلص البشر من الشرّ ... لاذا نستكب ؟ ... ل ّن النسان عدوّ ما يهل ...أجهَل نفسي وأستكب من جهلي ... وجهل الهلء من تقصي العلماء وعندما أعيش النا أظلِم نفسي وهذه هي قمّة الظّلم ف العال ...الفاعل هو ال وأدّعي بأنن أنا ال ...وأُمّد الغرور والكبياء وبذلك ينحرِف ميزان العدل وتنهار العدالة ونرى ما نراه اليوم حول العال وإذا بالدّمار وبالروب على مدى الدّهر وما هو سبب الرب؟ إنّ الب من ال والرب من عبد ال الذي يعصي أوامر ال ... السَنة من ال والساءة منّي .هذا هو الفهوم الدين الرّوحان .. النسان التديّن ل يدّعي الفضيلة ،يتوب ،يندم ،يتأسّف ويتحسّر على جيع الطايا ولكنّه ل يتباهى بل يبكي ويعترف بالغلط دون أن يستكب ولو للحظة ...الستكبار من خصائص الشيطان أي الفكر السلب الناتج عن الوف والهل والؤمن التديّن يرى الاجز الذي يغريه ويقف بينه وبي ال ..وإذا وقع ف الطيئة يعرف بأنّها من أفكاره لنّه ترَك ال أو أساء الفَهم أو الشّرح أو إنرَف عن الصراط الستقيم وعن البادئ الليّة وعن الطاقة القدّسة ... ي غبار أو إستكبار إلّ إذا رأيت وجهي من عندما نقف أمام الرآة نرى حقيقة القيقة دون أ ّ خلل فكري ل كما خلقن ال ...القيقة من ال والتزوير من أفكاري وهذا هو الدّعاء الذي يتغيّر ف كل لظة بسبب الغرور والرغبة وحب الناء والظهور ... لاذا ل يستكب السيح؟
54
مَن عرَف نفسه تواضع ومَن تواضع ارتفع ...وكذلك فعلَ بودا ...أحد كبار الكماء .. عندما عاد إل بيته بعد أن غاب سني طويلة ف الغابة واستنار وهو إبن اللك وإبنه الوحيد، وإذا بوالده يستقبله بالغضب وطبعا هذا من حقّه لنّه باجة إل من يستلم العرش والُلْك ل بدون تيّز ..أنا ل أعُد ذلك الرجل الذي ولكن بودا قال لوالده :أيّها السيّد ..أُنظر إ ّ كنت تعرفه وأنا لست ولدَك .ول أوَ ّد الُلك ... وطبعا ضحك الوالد وقال له ":هل هذه مزحة أم سُخرية؟؟ أنتَ ولدي وأنا أبوك وأعرِف نفسي وأعرِفك ..أنتَ من لمي ودمي .وَلَدتُك ولكَ الُلك والعرش بانتظارك ...وتقول ل بأنّك لست ولدي؟ "... وقال له بودا " :أيّها السيّد ..ل تشعُر بأيّ إزعاج أو بأيّ ذنب ..لقد أتيت من خللك ولكنّك لست مَن ولَدَن أو خَلقَن أو أنبَنَي "... هذا هو قول السيح ف ِسرّ ولدته ...مولود غي ملوق يساوي الب ف الوهر ...ونن ك اليار ف الش ّر أيضا ... أيضا ل نلُك شيئا بل وسيلة أو إناء لنشر الي ف العال ول َ الي من ال والشرّ من خيارنا ...ال هو البداية والعدَم والنهاية والزلية وهو السِ ّر البعد من أيّ كلمة أو أيّ صمت ...له الياة والوت والُلْك ...نن ل نصنَع ول نُنتِج ول نُسبّب الياة ..عندما يلتقي الرجُل بالرأة ويكون هذا اللقاء ف سبيل الب والنس والداعبة ولكن السِ ّر الغامض الذي وُلِد من خلل هذا الزواج وهذا التوحيد ل بالجساد فحسب بل بالرّوح وبالبعاد ...هل هو من صنع النسان ؟ السِ ّر يبقى سرّا مدى الدّهر والجيال وهذه هي ولدة يسوع الناصري بعد مرور الزمن البعد من أي وقت وأي مدى لذلك قال لري بنت عمران:
" يا امرأة ! إنن إبن ال الذي ف السّماوات ...وأنا لست من هذا العال .. "...
55
كل إنسان مولود من زمان وزمان ومن خالق الكوان ولكن السيح عرَف نفسه ول يزال حيّا مع الحياء ومع الموات ونن ل نزال ف قمّة الهل ندّعي بالُلك الجري والبشري ونتمّ بُكم الدنيا وإل أين الصي؟؟ من حرب إل حرب ومن دمار إل دمار والمل ف النة ت أيها الكليل؟ إكليل الغار على رأس السيح أو ف النار ويا لَنا من عار فوق عار وأين أن َ وإكليل العار على رأسي وهّي الوحيد اللوس على حكم الكرسي!!! بالمس رأيت جارت تضرِب ولدَها فحاولتُ أن أمنعها ولكنّها ادّعت قائلة : " إنّه ولدي ول مُطلق الريّة أن أفعل به ما أشاء ومَن أنتِ لتفرضي عليّ رأيك؟ " فقلت لا ":إنّه ليس ولدُك بل هو إبن ال ول الق أن أدافع عنه تاما كما هو من حقّك أنتِ أيضا " .. لكنّها ل تفهَم العن بل قالت ":هذا هو إبن ومن لمي ودمي وأنا جديدة ف اليّ وكيف ت أصلً حت تنعي والدته من تأديبه؟ "... تقولي أنّه من حقّك أن تدافعي عنه؟ ..مَن أن ِ جهل الهلء من تقصي العلماء ...منذ أجيال وأجيال ونن ف هذا الهل وي ّق للهل ما ل يقّ لغيهم ...لم الجّة ف قتل أولدهم " ..أنا ولدتُك وأنتَ ملكي " .. من الذي أحيَا فينا الياة؟ مَن هو صانع الياة؟ ل تبنّي ف السلم أيّ ل ادّعاء بأنّك تلُك أيّ شيء... إنّ يدي ليست ملكي ...ك ّل ما أراه هو أمانة ف عنقي وف ضميي ...هذا هو التكفّل ف ِذمّة النسان للنسان ولميع الكوان ...كلّنا ف خدمة الالق لذلك يقول السيح لتكُن مشيئتك ...قالا وهو على الصّليب .أعلى ميزان ف الكوان ...والن أنتَ معي ومع أب ف السّماوات .. وعَد با الصلوب معه على يينه أي على طاقة الصّعود والصّمود مع الل وأدب العِلم ف التوحيد ...هذا هو سِ ّر الصّليب الداخلي ..أي عَيش الدين والدنيا ...اللفا والوميغا ... الذكَر والنثى ..الصّعود والنّزول ...هذه هي الباطنيّة ف ِسرّ اللقاء السدي والرّوحي ... 56
خُذوا كُلوا هذا هو جسدي واشربوا هذا هو دمي للعهد الديد ... السد إناء مقدّس للسّاجد القدّس للتوحيد مع السجود البدي لذا الوجود السّرمدي والزل ...ال هو السِرّ ف خلقِه وف خلقه شؤون أبعد من مفاهيم النسان ...كلّنا من ال وبال ول وما نن إلّ حرّاس أو وكلء على هذه المانة ...الي وكل الي يأت من الالق ي شيطان أو أيّ ش ّر يولَد من النسان الذي ي تشويه أو أيّ إنراف يأت من الخلوق ...أ ّ وأ ّ يطمَع ويشتهي الدنيا الفانية ولك ّن السيح عاش ول يزال ف فناء البقاء مع الحياء .... ماذا قصد يسوع عندما قال : "فأقول لم علنية :ما عرفتكم قط ..إليكم عنّي أيّها الثَمة ! " النسان الذي يدّعي بأنه هو صانع العجزات هذا هو الشيطان الذي يغوينا ويُغرينا ويستكب فينا ...ومن الذي اختار الشيطان؟ هذه هي النا الت تنمو بأفكاري من خوف ومن جهلي. هذه هي الرية الت منحن إيّاها ال من مبّته لنا ولكنن أسأت المانة وكما أزرع أحصُد هذا الدّعاء والُجّة الت أتسّك با هي الكُفر بدّ ذاتا ومن حقّ السيح ومن أجل مبّته لنا عليه أن يتجاهلن علّن بذلك أعود إل رشدي وعندئذٍ يعترف ب أمام العال وال ... هذه هي التوبة النّصوحة ...هذا هو فعل الندامة ...كلّنا معرّضي للضّلل وعلينا أن نتعرّف على القّ والق يعرف أهله ويسمع كلمه ..
ف َمثَل من يسمع كلمي هذا فيعمل به كمثَل رجُل عاقل بن بيته على الصّخر ... الصلة ليست قول فحسب بل عمل أيضا وإلّ ستكون مرّد كلم رخيص ل يتعدّى اللسان ي إنسان يستطيع أن يصلّي ويدعو ال ولكن مَن ِمنّا صلته متّصلة بدعوة ال والذان ...أ ّ الستجابة؟ مَن هو الدّاعي الذي حياته على صليب الوت؟ مَن منّا يصلّي لنه على تربة نار الحرقة؟ أين أنت من الرّهان أيها النسان؟ الراهنة غي الداهنة؟ لاذا نصلّي؟ لاذا نطلب؟ وكأن ال ل يعلَم بال!! ...أنتَ أعلَم بال وأغن من من سؤال!!
57
هو العلَم والدرى وما عليّ إ ّل الصّمت اليّ ..صمت الزهور ل صمت القبور ...يا مَن خلقتن وخلقتَ أحوال ..أنتَ أعلَم بال لنّك أنت فاعِل الال ولكلّ حا ٍل مقال ومقام ومَن القرب منك إل قلب أيّها الُحِب وأيّها الكرَم والرحم؟؟ ... من ال سهل أن أذ هب إل العا بد ...إنّ ها زيارة إجتماع ية مألو فة ح سب التقال يد والعراف الرّسية ولك ّن السيح يقول لنا " أعطِن قلبَك يا بنّ ؟؟ " ... أين هو قلب ؟ هو القرب إل الَيب ل إل البيب ... سامن يا ال وعلّمن حبّك ...علّمن الصّدق مع الق ..الصّدق مع نفسي ث نفسي ث نفسي ث أخي ...علّمن وذكّرن بأن أُحِب قريب وعدوّي كما أحِب نفسي ...نفسي هي بداية الصّلة مع الصلة ... ذهاب إل الكنيسة ل علقة له بالواجبات الدينية الاصة بالبدَن وبالرّوح ...السيح يتأمل ف كلّ لحَة بصَر وبصية ول يزال على صليب الب والياة يرى قلوبنا ويستمع إل دعائنا ... أين الب والشّغف والنفعال لحبّة القوال والفعال؟؟ ف َمثَل من يسمع كلمي هذا فيعمل به كمثَل رجُل عاقل بن بيته على الصّخر ... الفضل من القول هو العمل بالقول ...والعمل الصّادق هو تغيي نفسي وتويلها إل السى وكلّما وقعْت أتعلّم من هذه السية ...هذا هو درب الصّليب ...درب الُلجلة حت نصِل إل اللء ...هذه هي مسية البلء والل ...باللم نولَد من الرّوح القُدس ...وهذه هي القيامة مع السيح حت نعود إل السيح الداخلي وكلّنا مسوحي بال .. هذا هو الق لكلّ مولود ولكنّ الوصول إل هذه الصول ليس بالمر السهل ...علينا أن نسعى لنسمو بالنور اللي ...علينا أن نضحّي بياتنا من أجل خلصِنا وأن نكون على الستوى الطلوب ف معن ومغزى السِرّ الصلوب ...هذه هي الوظيفة الذي يتحدّث عنها 58
السيح وأهل الصّفاء ...هذه هي الصلة التّصلة باللوهيّة الدائمة وما سّاه السيح بالعشاء السِرّي مع ال ...ف كلّ نَفَس وف كلّ نظَر وف كلّ ِحسّ وذِكر ونن على يقي بأنّ ال معنا وفينا وبنا ونعمل با يُرضي ال ويرضينا ...لتكُن مشيئتك معنا وفينا يا ال ... ما هو العمل الذي يتحدث عنه السيح ؟ إنا العمال بالنيّات ...أين هي النيّة؟ إنّ الذي يكتُب على الرّمل غي الذي يفُر ف الصّخر. مَن الذي يقرأ هذه الكلمات؟ مَن الذي يكتبها؟ ما هو الدف من هذه الرسالة؟ مَن الذي يسمع كلم ال؟ الفِكر؟ العقل؟ الّنفْس؟ القلب؟ الرّوح؟ ولاذا أسع ما أسع؟ ما هو الغزى؟ ...مَن يسمع كلم السيح ويعمل به ...إنّ الرجُل العاقل هو الذي يسمع بعقله لدمة قلبه ل لدمة جيبه والقلب يدم القلب حيث الب البدي مع البد اللي وهذا هو البناء الصخري الزل حيث قال :
فنل الطر وسالت الودية وعصَفت الرّياح، فثارت على ذلك البيت فلم يسقُط، لنّ أساسه على الصّخر.. مَن يسمع كلمي هذا فلم يعمل به ك َمثَل رجُل جاهل بن بيته على الرّمل فنل الطر وسالت الودية وعصَفت الرّياح، فضربت ذلك البيت فسقط، وكان سقوطه شديدا ... لقد تدّثنا عن البعاد الربعة وإذا كان بيت من البُعد الاهل الّلوَاعي أي على الرّمل، فالنتيجة معروفة سلفا ..أي إهتمامي هو زمن وليس أبدي ...الوقت هو الرّمل ..هو ملِك الريح والعاصفة ولكن البدية هي الّلزمنية بل هي الزليّة وهذا هو البُعد الرابع حيث الوَعي والدراك والشّهادة ..وهذا هو البناء الصخري الذي ل يزول مع الريح بل يتناغم مع الرّقصة الكونيّة لساندَة السّاكن ف سكينة السّكَن ... 59
الصّخر يتحمّل السرار ويواجِه الخطار ويتحدّى الوت باللود وبالبقاء الزل ..ل الريح ي شيء يدمّره ويطّمه وأموت به ول الطر تطّم الصّخر ولكن إذا كان بيت على الرّمل فأ ّ ومعه ...وماذا نفعل بياتنا؟ أين هي بيوتنا؟ إنّها قصورٌ من رمال ...أي من مال وسُلطة واعتبار ومقام ونفوذ وهذا هو النّوم والشّخي الذي وصَل بنا إل هذا التّعتي ... كلّنا حُفاة عُراة نتطاول ف البنيان على حِساب ضياع النسان ...وسقطنا وكان سقوطنا عظيما ... لنبن بيوتنا على الصّخر وأقوى صخرة هي الصّحوة ..أي الوَعي والعرفة وعندما قال ت الصّخرة وعليك أبن كنيست وأمّت وبيْعت ،أي كان واثقا ومتأكدا السيح :يا بطرس أن َ بأنّ بطرس هو الكثر إدراكا وثباتا من غيه وأخبَ جيع الرّسل عن أهية هذه الزاوية التينة. هذه الرموز تشي إل أنّ بطرس هو العقل اللئم والتي لبناء هذه المّة ..هو حجَر الزاوية وحجر اللّقاء بي جيع الفُرَقاء ...هو الساس لبناء هذا النسان الديد ...ولك ّن الكنيسة استبدلَت بولس بدلً من بطرس وكان رفيقا خطيا أي كالفعى وليس كالصّخر ... ف البداية كان ضدّ السيح وضِد رسالته وكان ذاهبا إل القُدس ليضطّهد السيحيي وفجأة حدثَ له ما ل يكن بالُسبان ..هذا التحوّل والتغيي والداية السريعة علمة نفسيّة ...كان هاجسَه الوحيد هو يسوع وهدِم وتدمي رسالته ...كان مهووسا بالسيح على مدار الساعة. ومن هذا التسلّط والستحواذ سِع صوتا يناديه قائلً " :شاوول شاوول لاذا تضطّهدن ؟ ". هذا هو النّداء الداخلي من العقل الباطن حيث بدأ يشعُر بالذّنب وهذا شعور طبيعي حيث التجاوب بي القطاب ف القلب ... لاذا هذا القد وهذا الوف؟ أنا ل أعرفه بعد ؟ عندما يكون الوَعي ض ّد يسوع يبدأ لوَعي يتحرّك مع يسوع وهذا الصوت صرخ من لبّ القلب. ال ّ
60
" لاذا ؟ لاذا تضطّهدن ؟ " ...وعندما سع هذا النذار وقع على الرض وسجد للرّب قائلً: " إغفر ل أيّها السيح الله ...أيّها السيح القوي " ..وتوّل من عدوّ إل صديق وغيّر إسه إل بولس ...لقد أحب السيح دون أن يراه أو يكون معاصرا له ولكنّه حوّل غضبَه إل مبّة وأخَذ يبشّر بالسيحية ويغيّر الناس من الوثنية إل السيحية وأصبح هو الساس للكنيسة وللفاتيكان دون أن يعرف السيح أو يعيش معه أو أن يكون أحد رسُله ...ولكنّه كان عنيفا وقاسيا وشديدا وبذلك حوّل العال إل السيحية وأصبح هو الساس والقاعدة والركيزة. السيح اختار بطرس وقال له أنتَ الصّخرة لنّه كان أكثر من غيه إدراكا وثقة وثبات ... ورسالة السيح هي الوَعي والدراك والعرفة والدّراية وهذه هي الصّخرة والنّقش على الصّخر غي النّقش على الرّمل .. إنّ السيح ل يعترض على أيّ خَيار أو حِكمة لنه يقول: " ل تسقط شعرة من رؤوسكم إلّ بإذنٍ من ال " ...كان عليما وحكيما وسيحا ... يقول لنا القول ويأمرنا بالعمل الصال ... فمثَل مَن يسمع كلمي هذا فيعمل به .. يأمرنا بالعمل وأمرَه نابع من قلبه لنّه بالعمال نصِل إل الوجود ..إل الذات ...إل هذا الكائن السّاكن ف الكفَن ...السد هو الكفن للسّاجد ...وما على الساكن إلّ العمل لن الياة مع السيح هي قول وعمل ...ليس بالفِكر وحدَه ييَا النسان ولكن بالعمال الت توّل الفكرة السليمة إل عمل سليم ... عندما أقول للمسيح " أُحِبك ولكنن ل أستطيع أن أُطيع أوامرك " ..هذه انفعالت بدون فعل .. اللتزام بالقول وبالفعل هو التمسّك بالرّباط القدّس ..هو التضحية ف سبيل الرسالة الكونية. يقول السيح ..إن ل تفعل ما تؤمن به سنبقى ف عال الفكر وما الفكار إلّ أعمال عقيمة 61
تلوّث الواء ...وحدها الفعال قوية ومُقنعة ومثمِرة ومن أعمالم تعرفونم ...العمل مرآة العامل ...هذه هي رحلة الفكر إل القدر ...الفكرة توّلت إل حقيقة كالبذرة الت توت ف التراب وتصبح شجرة كبية تشارك العال بثمارها وبعطرها وكذلك النسان يُعرَف من أعماله ...العمل الذي ينوّر العال وهذا ما فعله السيح مع تلميذه إل يومنا هذا ... هذا هو العمل الصال لميع البشر ...
كمثَل رجُل عاقل بن بيته على الصّخر ... فنل الطر وسالت الودية وعصَفت الرّياح، فثارت على ذلك البيت فلم يسقط، لنّ أساسه على الصّخر ... هذا هو العاقل والكيم الذي سع كلم السيح وحوّل الكلمة إل نعمة ..القول إل عمل .. والنيّة إل أُمنية وإل قدَر ...وأهلً بالرياح وبالعواصف وبالعاصي ل ّن البيت أساسه على الصّخر ل يتحطّم ول يتكسّر ...ومهما حاولوا العداء فما هذا التحدّي إ ّل ليقوّينا وليجمَعنا مع الضعفاء على مائدة واحدة وهذه هي الفائدة ...معا سنحوّل الرجة إل رحة والقول السليم إل فعل سليم ... إنّ الياة هي الفعل اليّ الدائم مع الدائم ...وهذا هو التحدّي للتقرّب من القلب ...من العمل نتعلّم الوت والولدة ..والياة بدون عمل هي موت بطيء ..وسِ ّر اليويّة ف الياة هي الحبّة .. ت ميّت ..الب هو النشاط الذي يولّد فينا الركة والبكة وإذا ل نتأمل فلن إذا ل تِب فأن َ نعرِف العمل ولن نيَا التحدّي والمتحان والتيقّظ ..بالتأمل نرى الشيطان الذي يغوينا ويقوّينا ..نرى أفكارنا الت ترفعنا وتُعيدنا كما كنّا وهذا هو القانون الساسي ف الياة ... هذه هي مراقبة الّنفْس والمتحان الثّابت ف أعمالنا .. الختبار هو العيار للنموّ من العتمة إل النور ..هذه هي العواصف الت تتب النسان على مدى الدّهر ،إنّها الريح القاسية ولكنّها كالنار الت تصهَر وتطهّر وتوّل الجرة إل جوهرة ومن هذا الفحْص نعلَم القياس للنّفْس ..هل هي على الصّخرة أم على الرّمل؟؟ 62
لنتذكّر معا ...كلّ كلمة يقولا السيح هي الصّخرة الت تسانِدنا ونساندها .. علينا أن نعمل با نفكّر خيا ونشعُر به حقيقة ً لسَلم العال أجع وهذا هو التغيي الذي نن باجة إليه ...من الهل إل العقل ومن العقل إل الفِعل ..كُن حكيما وقُم بأعمال تفُوق الزمان والكان ... إستفت قلبك وقُم بأعمال ل توت ...هنالك ِسرّ أبعد من حدود الوت وإن ل نتعرّف إليه ونتّصل به سنبقى أمواتا مع الموات ونعيش البؤس والشّقاء إل البد ...لنبدأ الن بالعيْش مع الوَعي والدراك وهذه هي طبيعة النسان وفطرته .. ولنتذكّر بأننا كلّنا من ال ومسوحي بال ومن روحه وبروحه وبرحته سنبقى مع البقاء وسنبن بيوتا على الصّخرة الت ل تزول وهذه هي البصية الت أنعم با ال على جيع البشر. البصرة تزول ولكن البصية أزليّة ومن حقّ السّاكن ف سكينة ال ...سكينة السيح السّاكنة فينا من الزل إل الزل ولن تزول ما زِلنا مع اليّ الدائم على الدوام آمي ...
هُــدى و هـدايـة إنيل يوحنا 4 5 -14
63
فوصَل إل مدينة ف السّامِرة يُقال لا سيخارة ،بالقرب من الرض الت أعطاها يعقوب لبنه يوسف ،وفيها بئر يعقوب .و كان يسوع قد تعِب من السّي ،فجلس دون تكلّف على حافة البئر .و كانت الساعة تُقارِب الظّهر .فجاءت إمرأة من السّامرة تستقي. فقال لا يسوع " إسقِن" .وكان التلميذ قد مضوا إل الدينة ليشتروا طعاما ،فقالت له الرأة السّامرية ":كيف تسألن أن أسقيك وأنتَ يهودي وأنا إمرأة سامريّة؟" .ل ّن اليهود ل يالطون السامريّي .أجابا يسوع : " لو كن تِ تعرف ي عطاء ال و مَن هو الذي يقول ل كِ :إ سقِن ،ل سَألتِه أن تِ فأعطا كِ ماءً حيّا". ك الاء اليّ؟ فقالت له الرأة " :يا رب ،ل دل َو عندَك ،والبئر عميق ،فمن أين ل َ هل أنتَ أعظم من أبينا يعقوب الذي أعطانا البئر و شرِب منه هو و بنوه و ماشيته ؟". أجاب ا ي سوع " :كلّ من يشرب من هذا الاء يعطَش ثان ية ..وأمّا الذي يشرب من الاء الذي أعطي ته أ نا إيّاه فلَن يع طش أبدا ،بل الاء الذي أعطي ته إيّاه ،ي صي ف يه ع ي ماء يتفجّر حياة أبدية ". .
الـادي و الهـدي أين أنتَ أيّها الوَعي؟ أين نن من الدراك؟ أين هي العرفة؟ أُنظر إل رأس جبل الثلج أو البل الليدي ... هذه هي اللّمحة الظاهرة من حقيقة الوَعي عند النسان وما تبقّى من حقيقة الدّراية هو ف لوَعي . . . عُمق العتمة و ف قعْر ال ّ ل تفتخِر و ل تتباهى بذا القليل القليل من الوَعي الذي تراه لنّه ناعِم وضعيف وخفيف وهزيل . .نعم إنّه إدراك مؤقّت وعرَضي . .يظهر من ضغط الظروف و الناسبات ،إنّه ليس ل بالنّبع الداخلي والوهري لكنّه يبُز ف حالت الطر و الذر حيث تبز ل و متّص ً متواص ً النّباهة و الوَعي و عندما يزول السبب نعود إل النّكسة و السترخاء ،إل اللّوَعي والنوم العميق... 64
إنّ حالة اللّوَعي عميقة و قاتِمة ،و الوَعي سطحية وعندما نواجِه أيّ نزاع أو خلف بي الالتي من الذي يربح؟ اللوَعي طبعا... و ما هو دور الوَعي؟ هو خادم لذا النائم القاتِم .و هذه هي مأساة النسان وكلّ ما نراه من إستكبار وغرور ومعرفة ويقَظة وحذر هو مرد إدّعاء . . . معرفتنا سطحيّة ل تتعدّى الكّة اللدية و هذا هو الحَكّ ..راقِب نفسَك و سترى ضعفك. ف داخلنا قارّات من الظّلمة و ناف أن نواجِه هذا الوف . . .إنّها عتمة مؤلة والواجهة باجة إل توجيه . . .و مَن منّا مستعدّ لسَماع العلّم؟ إعرف نفسَك أيّها النسان . .هذا هو صوت ال عب جيع الديان . . .يناشدن بالناشيد وبالولدة من جديد ويتحدّى العال بقوله " :أُترك ك ّل شيء و اتبعن و أنا أكون لكَ صديقا" ..أي إتبَع نفسك وما العلّم إلّ مرآة للمؤمن. أسع أقوالك أيّها السيح و لكنن مسوحة بالدنيا و بهلها . . .أخاف من القيقة لنّها ترح الباطل و أنا متمسّكة بالباطل وأسي مع الضالي ،و إل مت سأبقى ف هذا الضّياع؟ إن الرّحلة داخلية و هذا ما يردّده السيح قائل " :إحِل صليبك و تعال نتعال معا إل معرفة الّنفْس و الذّات و الرّوح". هذا هو ُسلّم الياة البدية ولكنن متمسّكة بالوهام الرضية ..ومهما طال الزمن ل حياة إلّ مع ال ،و يسوع هو السر الذي من خلله نعب من الدنيا إل الخرة ،من الوت إل الياة ،من العتمة إل النور .وهذه هي العرفة والدراك واليقي للنسان اليّ . . . أين هو باب الرحلة الداخلية؟ حاوِل ولو لرّة واحدة أن تُغمِض عينيك وتسكُن مع السّكينة الداخلية . .وجّه النظَر إل الداخل وافصِل نفسك عن العال الارجي وستقَع ف عتمة مُرعبة و مهولة و هذا هو البئر العميق و الغامض.
65
على الظهر الارجي يوجد القليل من الوَعي السّطحي و لكنّه غي ثابت ،أحيانا يزول وأحيانا يعود إل التصال بالصول وأكثر الحيان غي موجود وسهل النكسار وضعيف ومُرهَف .علينا أن نتمسّك بالصلة كي نبقى على إتصال ثابت ودائم ومتواصل مع العرفة و الوَعي :من كان ل دام واتّصل ،ومن كان لغي ال انقطع وانفصل ،وإن ل نتعرّف على جوهر وجودنا مع الوجود سنبقى جهلء ف الدنيا و ف الخرة. ما ل نرى حقيقة الرية واللوهيّة والبَكة ف حياتنا ،سنحيَا الوت من الهد إل اللّحد . . الكلمة ل تيَا ول تنمو ول تسمو إلّ إذا اختبنا نوّها وسوّها اللي ومعناها ف حياتنا اليومية. إنّ كلمة ال فارغة من معناها إلّ إذا اختبنا العن ف حياتنا .السيح كلمة فارغة العن إل اذا أدرَكْت العن ،وكذلك بودا أسطورة أو خرافة ،وكذلك جيع كلماته عن ملكة ال هي مرد حكايات ذات معن أخلقي ولكن العن الروحي ل ينبع بل يبقى ف روح من عاشها وقالا ،و لكن أنا أردّدها كالببّغاء . .أُردّد وأتردّد ويظ ّل العن عنّي بعيد ومُبهم لنّ الكلمة فارغة من النّعمة . . نعمة الكلمة تأت من اختباري للمعن ،الختبار يسبِق التعبي عندما يقول السيد السيح : " أنا الطّريق وال ّق والياة " ،أي هو الوَعي والدراك واليقي . .هو النا الكونية الليّة الت با ييَا ومنها يشارك وهو السيّد عليها . .كلماته تنبُض بالياة لنا تنبع من الياة و تيَا با وترقص وتتناغم معها . .هذه هي مسية البذرة من الذور إل العطور ..إنّ السيح هو النيل اليّ منذ أجيال وأجيال وقبل البدء و بعده .ولك ّن النسان ل يزال ف الدنيا أعمى وف الخرة أعمى وأض ّل سبيل إلّ العباد الصالي والُصلحي . . أي الذي أدرَك اليقي التكامل مع يقي الكوّن وهذه هي صِلة يسوع الناصري بيسوع السيح .من أين تأت هذه الصّلة الليّة؟ إنا نعمة من ال يقذفها ف قلب عبده الؤمن . .طوب للعطشان إل القّ فإنه يشرب من خرة ال . .وهذا العطش يتوقف على ظروف خارجية تنحها الرّوح القُدس إل طالِب القداسة . .و من جدّ وجَد . .والوجْد موجود . . 66
الوَجْد موجود لهل الُهد أي الهاد الكب وهو أكب الهاد . .أي جهاد الّنفْس . .جهاد التجاوب من القلب ل من النفعال . .الياة ليست مشاركة فعل وردّ فعل . .هذا مرد فخّ ب المومة والبوّة وشِرك ،بل هي مشاركة مبّة من القلب إل القلب وهذه هي الرحة ف ل ّ السّاكنة ف سكينة النسان التّحِد مع الوجود . .هذا هو الدين . .الدين الذي ينبع من التديّن اللي ل من الشريعة الفكرية النطقية . . السيح يوّلن من العتمة إل النور ل بالرهاب ول بالترغيب ول بالذّنب ول بالعيب ،بل بالب الذي يمله ف قلبه ويزرعه ف قلوب جيع البشر .مبّته وسِعت ك ّل شيء وأنارت درب العذاب من الصّليب إل القيامة أي من الوت إل النموّ. ي بُعد ي عِلْم وأ ّ هذه هي الياة البدية والزلية ف ملكوت ال حيث الدّهشة البعد من أ ّ ي مدد وأيّ أبَد.. وأ ّ إنّها السماء الت منها وبا ييَا السيح مع مَن أحبّه ويسي معه... قبل أن ندخل ف عمق هذه اليات ،لنتنبّه معا ولنركّز أفكارنا ولنتذكّر نعمة الوَعي ونقمة لوَعي . .هذه هي رقصة النور والعتمة ولنا اليار دون أن نتار. . . ال ّ نادرة طريفة وظريفة. توقّفت السيارة فجأة وتعجّب السائق وكشَف الغطاء وبدأ يتفقّد ويتفحّص الحرّك ،وإذا بصوت يقول له " :الشكلة ليست ف البطارية ". ي إنسان بقربه . .من أين أتى هذا الصوت؟ فقدَ ل يرَ أيّ ملوق إلّ حصانا وحيدا دون أ ّ شجاعته وارتعب وذهب إل أول مرآب وأخبَه با حصل . .تعجّب صاحب الكاراج وسأله قائل " :تقصُد أنّك ل ترَ إلّ ذلك الصان البيض؟ ". "نعم هذا هو ! " ،قال السائق متعجّبا . . . "حسنا .تاهله؟ إنّه ل يعرِف شيئا عن السيارات " .قال له صاحب الرآب. .
67
النسان الاهل ل يتعجّب و ل يندهِش ليّ شيء ..يسلّم جدلً بكل ما يرى كما يرى . . ل يعرف شيئا عن السرار والدّهشة ول عن الفايا وسِ ّر اللغاز الغامضة الت تيط بنا. . . لنن غي واعِية ،أترّك ف عال السرار وكأنن جيفة غبيّة نائمة راقِدة ومدّرة ل حياة لن تنادي . .أمرّ مرور الموات بي الحياء ،هذا ما قصدَه السيح عندما قال : " دعوا الموات يدفنون الموات وتعالوا معي لعرّفكم على سِ ّر اللكوت اللي فيكم"، وهذه هي الدّهشة والفاجآت السماوية ف كل نظرة وكل خطوة. . . إنّ النسان اليّ هو الذي ييَا مع الحياء . . .جيع الخلوقات تسبّح ال و تتكلم معه بلغة ال الاصة ف خلقِه . . .خلَق الالق لغات بعدد ما خلَق من خلْق . . .السيح تدث مع زنابق القل والقديس فرنسيس مع المار والشّمس ،واليوانات سجَدت ف الغارة للطفل يسوع ،والنجوم شهِدت ولدته ،والكوان اهتزّت لغفرانه لنا عندما قال" لتكُن مشيئتك"، لقد أسلَم روحه إل خالقه الذي اعتزّ به و قال ":هذا هو أب البيب والفريد والميز". . . هذه رموز إليّة إل كل مَن يُحِب نفسه وقريبه وعدوّه كنفسه . . .ومَن عرَف نفسه أحبّها، ب نفسه أحب العال ،ومن أحب العال تكلّم بلغة العال أل وهي لغة الصمت ،وهي ومَن أح ّ لغة اللغات ولغة الم ولغة ال . . .للخالق خوارق ل يعرفها إل أهل القّ ومن عرفها اخترقها دون أن يترق با .لننظر معا بعي البصية ال القل وإل البل وإل منظر الشّجر والطّي والقمر. أفل نشعُر بالسّجود وبالشّكر وبالصلة إل مَن وهبنا هذه الدّهشة وهذه السرار؟ السيح يقول " :إن ل تعودوا كالطفال لن تدخلوا ملكوت السّماوات" ،أي إل الباءة الت تيَا الدّهشة دون التعقّل والتفكّر بل الستسلم إل السّلم البعَد من أيّ حدود أو أيّة شريعة وبنود . . .إنّ الياة هي ِس ّر الوجود . .هي العجزة الت تيَا بالنسان التديّن.
من هو هذا التديّن؟
68
هو الذي عرَف نفسه . .هو الذي وحّد الوجود ف قلبه وأيقَن بأنّ العال ف قلبه وما على القلب إلّ أن يشهد و يِب . . .أكثرنا للحق كارهون وجاهلون . . .إنسان اليوم هو آلة يرّها ويسحبها الفكر الادي وأصبحنا عددا لدمة العداد . . .توّلنا من عابِد إل عبد ومن القداسة إل النّجاسة ولنا حرية اليار بي الش ّر والي . . .هذا هو اليزان الذي وهبَه الالق للنسان . . .هذا هو الصّليب الذي يتحدث عنه السيح . .إحِل صليبك واتبع ضميك وَعيَك ويقينك . .ولكن أين هو الدراك؟ لقد حلّ الدّرْك بدل الدراك ،والال بدل العقل ،والرب بدل الب . . . القوّة هي للسّلطة وللمال وللجنس . .هذا هو الثالوث القدّس أو الدنّس والنجّس . . . بإسم الال والسّلطة و النس ندمّر العال ونرجُم الرحة ونيَا الرجة ،ومن الهد إل اللّحد نيَا الوادث إل البد آمي.
أين نن من حياة السيح؟ حياته ابتدأت بالوَعي . . .هو السد القدّس والسّاجد القدّس للمسجود القدّس. هو الاء والناء اليّ للفناء ولكن من أنا؟ إناء ملوّث بالهل منذ قايي حت اليوم . . .وأين اليقي يا أهل قايي؟ يا أهل القتل و الهل!! لنبدأ مسية الوَعي ،عندئذٍ ل نستخدم الياة كسِلعة أو كمِنحة بل هي إمتحان لنا . هي ِسرّ ولُغز من العزيز الكري . . .النّملة والوادي والتلّة والبل والسماء والرض جيعها أسرار إليّة لدمة الخلوق اللي . .علينا بالحترام لميع ملوقات ال . .العصفور يغرّد على النافذة . .إنا دعوة من الطبيعة . . . يا لا من دهشة و رعشة ونشوة عارمة أكرمنا با ال ولكن هل تاوبت مع هذه الثارة؟ أين هو الحساس؟ أين هو الوَعي الذي يتجاوب مع الشّعور؟ الحساس يعيش مع الوَعي والدراك ...وإنسان اليوم عدي الشارة وفاقِد البشارة...
69
إشارة سيْر طريفة من شرطي لطيف ...شاهَد إحدى السيارات وفيها رجُل وإمرأة بانسجامٍ تا ّم ف القعد اللفي... فطرَق الباب قائلً لما " :ما هذا؟ إنه عمل منوع ف الساحات العامة" ،وأضاء مصباحه عليهما و بدأ بكتابة الحضَر ،فاعترض الرجُل قائل للشرطي : " أرجوك ل تكتب التقرير . .هذه الرأة هي زوجت ،منذ قليل عندما كان الطر ينهمر بقوة، رأيتها تسي لوحدها فشعرت بالرحة وبالشّفقة ودعوتا لتأت معي وها نن هنا معا ف سيّارت نتسايَر جسديا وشعوريا وكما ترى ،". . .فسأله الشرطي متعجبا : " و بال عليك لاذا ل تقُل ل بأنّها زوجتك قبل العتراض والوَعظة الخلقية ؟"... " معك حق! قال الرجُل ،و لكنّن ل أعرِف أنّها زوجت إلّ بعد أن أضأْت عليها مصباحك". . . فإذا . .ال ّق عالقنديل يا هبيل . . .قايي من جهة يقتل ويُهي ،و هابيل مهبول ومبول من جهة أخرى ول نزال من القتل إل الهل حت الجيال . .وأين هو اللّ؟ نعم بالعقل! وأين أنتَ يا صاحب العقل؟ الياة ترّ على الموات ول تُحيي ول تُميت ل ّن النسان فاتِر وعدي الكتراث لذلك نرى الدمار والنار حول العال علّنا بذلك نشعُر بالرارة ونرى الشارة ونيَا البشارة . . .لتكُن مشيئتك يا ال وساعِدن لحيا المتحان على الصّليب وعيْش القيامة مع اليّ القيوم . . .هذا هو القام الطلوب لكلّ حبيب ولكلّ مصلوب . . .
ما هـو رمـز الصـليب؟ هو الوَعي الدائم كالقابض على المر .يرى النور والنار ويشهد دون أن يتار بل يقبل القِبلة كما هي دون أيّ حُكم أو أيّ إنذار .لتكُن مشيئتك أيها الوجود اليّ .أنتَ صاحب الدار وصاحب القرار .وما النار إلّ نعمة من رحتك لتلتهِم من النا والستكبار وعندما يوت الغرور لن يبقى إلّ الفرح والسرور وهذا هو الدراك واليقي الذي يرشدن ويقين من الوت إل الياة الالدة حيث ل عذاب ول بؤس بل سعادة أبدية ف جنّتك الزلية.
70
إنّ مهود النبياء والعلماء وكل مَن هو مسوح بال هو الرشاد إل التوحيد بال ومساعدة النسان للوصول إل الوَعي واليقَظة والنتباه البعَد من حدود القشور بل الغوْص ف الذور حت العطور .إن ل تُت حبّة الردل فلن تنمو إل شجرة الياة ولن تُزهر ولن تيَا و تيّ. لوَعي أو العيْش بالوَعي .أي اليار بي هذه هي رسالةالسيح إل النسان .إمّا العيْش بال ّ الياة أو الوت .هذه فرصة ذهبية إليّة إل النسان .إنّها هدية نفيسة وثينة وقيّمة .إنّها مناسبة أبعَد من حدود العِلم و العال .ل تسرهذا السرّ .إنّه الياة البديّة والزليّة مع ال. هذه هي الداية الليّة الوت البدي أو الياة البديّة. يقول لنا يسوع :تعالوا معي وأنا أعطيكُم وفرة وغزارة الياة وببوحتها الالدة حيث لجوع لوَعي إل الوَعي .من الوت العقيم الزمِن ول فقر ول موت ولكن عليك أن تتحرّك من ال ّ منذ ألوف السني إل القيامة الن حيث الياة الدرِكة والواعِية ل كما كُنت عليه من قبل. أنتَ آية خلقك ال بك ّل عناية وحوّلت نفسك إل آلة .تأكُل وتعمل وتنام دون أن تعرِف طعم الياة بل عادة مألوفة متردّدة ومتكرّرة كالببّغاء .أصبحتَ آلة متحرّكة بذاتا .جهاز معدن مُعدّ من ِقبَل أهل الهل والال .هذا هو إنسان رأس الال الذي ييل حسب أوامر أهل السّلطة وأوامر السّلطان. إ ّن اقتراب السيح من أحبابه هو لتحرير النسان من الهل إل العقل ومن العقل إل الكمة ومن الكمة إل الريّة .أي التحرّر من جيع القيود اللية والعيش ف القلب حيث ل شريعة ول قانون ولوسيط بينك وبي ال .إدعون أستجيب... ما هـو الدّعـاء الستجَـاب؟ هو الصّرخة الصادرة من القلب .أدعوك أيّها السيح لتحوّلن من آلة إل آية .النسان هو كلمة ال اليّة وليس وسيلة معدنيّة تُصرف من الصارف إل الصارف .من مصرِف الال ال مصرف النفايات عب النسان .هذا الليفة أو هذا السيح أو هذا الطفل أصبح سلعة لزيادة الدخل الال لدمة السلحة والدمار والعمار وإل كل ما نراه منذ آدم حت اليوم. 71
أين السلم؟ لاذا نبتعد عن السيح ونقترب من يوضاس؟ السبب هو ف النا ،عليّ أن أُراقب نفسي والتحوّل من آلة إل آية .من مسحة إل مسيح. من عادة إل عبادة .الدماغ أصبح مدموغا ومبما ف بيانات من جيع الهات لدمة الال والسّلطة .النسان أصبح آلة من لم وعظم وبكَبسة زرّ من أيّ فكر نتحرّك دون أيّ إحساس أو أيّ شعور بل كما يأمرن عبد ال الذي ليس له أيّة علقة بال بل بالبترول دون أيّة معرفة برسالة الرسول. البيان مثبّت ف الخّ على مدى التاريخ يكرّر ويردّد حت أصبحت العادة جامدة لبادة أهل الدين والدنيا ..هذا هو معن " ومن البيان لسحر" أي العِلم الذي نراه اليوم هو لدمة أهل الهل ..العِلم يعمي والهالة تعمي وكلها بلء .عِلم السيّد السيح من ال .من ل ُدنّ الوجود اللي ...عِلم السّلم للعال أجع .ولكنّنا نسعى إل اللة الت تتحكّم بالهل ولكن هذا الُكم ل يدوم والسّلم ل يأت من التعلّم بل من التأمل وهذا هو ِسرّ وجود النسان. بالتأمل نتعرّف على سبب وجودنا وهدفنا وحياتنا ما بعد الوت .وحده التأمل الذي يرّرنا من البيان الزروع ف فكر النسان. لنقرأ معا هذا الختراع! صاحب مصنَع سيارات صمّم سيّارة للمستقبل وطلَب أفضل سائق وشرَح له البتكار الديد ت الرشّح الول لقيادة هذه البِدعة مدّة سنة ،إجلس مكانَك وأنا بقربك. قائل " :أن َ أنتَ السّائق وأنا الرّاكب .ولنبدأ بالدّرس وبالتجربة الشاملة الكاملة لك .هذه سيارة متلفة تاما عن جيع السيارات حيث ل مرّك ول بطارية ول فرامِل ول مسرّع أو دوّاسة بنين ول ي سبب لصول أيّة غلطة .اللة الوحيدة هي علبة صغية تت الكرسي فيها عِلم اللكترون أّ تتفاعل مع صوتك .موجات تتلقّى منك الوامر ولا فائدة تنع أي لصّ من سرِقة السيارة، لنا تتلقى منك أنت السائق والمر ومنك الوامر وصوتك هو الشّيفرة وبه الرموز السرية... قُل على بركة ال وهذا السِ ّر والسيارة تسي ولك الصي... 72
جلس السائق على مقعد القيادة وقال ":على بركة ال " .وترّكت السيارة وسأله عن كلمة سِرّ الوقوف ،قال له الخترع بأنّها على نفْس البدأ والكلمة هي " المد ل " . . .وسارت وتوقفت حسب أوامر السائق الذِر.. وبعد مدّة من التجربة أخذ معه صديقة إل الشاطئ وتعجّبت من هذا العجاز والناز وعندما إقترب الليل هسَت ف أذنه بطريقة رومانسية " :لنذهب معا إل حافة التلّة حيث النحدر الصخري عند الشاطئ وهذا منظر جيل ومعا سيكون أجل ". وسارَت السيارة على بركة ال واقتربنا من التلّة وصرخ " المد ل " عِدّة مرات ول تتوقف وخاف من الطر والمد ل توقفت على شفي الاوية وتنفّس و تنهّد وانفرج قائل ":على بركة ال "... هذا هو الفكر الذي يعمل بأمر من اللة الفكرية اللّواعِية . . .هذا الفكر قادر على تلبية الوامر العادية الاصة بالتجارة وبالياة اليومية ،ولكن إذا كان لدينا الشّوق إل الوَعي وإل ال ّق وإل عيْش الرية مع الوجود وإل معرفة توحيد الفرد بالواحد الحد ،عندئ ٍذ علينا بالنتقال إل العرفة القيقية حيث ل ضلل ول ضياع بل معرفة الّنفْس ومصدرها وسبب وجودها وهدفها وإل أين الرحيل وإل أين الصي؟ مَن منّا يعرِف نفسه؟ كلّنا ندور ف حلقة مُفرغة منذ أجيال وأجيال .التكرار ل يعلّم ل الشطّار ول المار بل التّعب والرهاق والضّجر واللَل من الرتابة حيث ل حياة بل مسية ملّة من مأكل ومشرب ومنكَح. وأين الفرح؟ ف عيوننا غبار الوت وهذه هي نتيجة الياة الرتيبة والتكررة ومن منّا يتذكّر ومَضات من السعادة؟ راجِع تاريخ حياتك ،هل تتذكر لظات من النشوة دون أيّ إدّعاء أو أيّ تظاهر أو أيّ تعزية بل كن صادقا ف هذه القيقة .هل عشت البكة أو الغبطة اللية ولو لِومضة أو للمحة قصية؟ ل نزال نأمل وننتظر على أمل أن نراها ف النة . . .أين هي النة؟ إن ل تكن هنا
73
والن وف قلب وقلبك أيها النسان ،فهل سنراها ف آخر الزمان؟ هل ال هو هناك أم ف قلب الؤمن؟ وما هذا الؤمن ا ّل الذر والنشيط والساكن ف اليقي والتسليم . . . النسان بدون إدراك وعلم ومعرفة ليس إنسانا على الطلق والعرفة هي معرفة النفس ومفتاحها التأمل . .تأمل ساعة خي من عبادة سبعي عاما أيها القوم . . .السيح ل يزال حيّا على صليب الب والتأمل ينتظر وينظر ال كل من له شوق ال النظر إليه والسي معه لنحيا السر الذي فينا . . . ك ّل إنسان هو سر ميز وفريد من أسرار ال . . .يسوع الناصري هو سِرّ من أسراره وتلّى عندما إتّحد بالالق واندمج به وذاب به كما تذوب حبة اللح ف الحيط وأصبحت هي الحيط . . .هذا هو س ّر عيسى بن مري . . .سر يسوع السيح . . .إله من إله . . .نور من نور . . .مولود غي ملوق . .يساوي الب ف الوهر . . .هو إبن ال وإبن النسان. هو اللوهية الزليّة وسرّ الوجود الالد للبد . . .ولكن مَن منّا وصل إل صلة الصول بالذور وبالعطور . . .ل أزال أدور وأدور ف دائرة الدنيا والشّهوة والغرور . . . ومن دار إل دار ل نزال ف النار والسيح ينادينا ويقول :أنتم نور العال . .أنتم ملح الرض . .واللح الفاسد والنور العتم يكم ويتحكّم بالعال . .وإل أين الصي؟ تذكّرت هذا السائق الذي يدور من جسرٍ إل جِسر ومن دوّار إل دوّار ومن طريق ملتوية إل حافّة الاوية واقترب من سيارة أخرى يسأل عن مرَج لذه الزمة ،فإذا بالسائق يقول له ":وأنا أيضا أبث عن منفَذ من هذه الورطة فل زِلت ف شهر العسل وأبث عن البيت ومعي زوجت وأولدي ول نزال ف السيارة ندور وندور ومن ضلل إل ضلل ومعنا العيال والعِلّة . . .وهذه هي حالة المّة . . .منذ أجيال وأجيال ونن على الطريق نبحث عن البيت العتيق ونطوف ونتجوّل ونسينا الصول وكالعمى الذي يبحث عن النور ول يزال يسأل ويدور . . .نُولد على الطريق وف العربة وعلى المرّ ومن شارع إل شارع ومن شريعة إل شريعة وإل أين الق ّر يا أهل النور والنار؟ نعم! لنا اليار دون أن نتار . . .علينا أن نعرف بأن البيت غي السيارة . . .لِنبحث عن الدّار ونتخلّص من النار والعَار والفتاح ف القلب ل ف اليب . . .والبيت قريب جدا أقرب 74
إلينا من حبل الوريد ضيّعنا الثر والسار ونبحث عن الال والسلطة والشهوة والشهرة . . . دعوا الموات ولنسي معاً مع اليّ . . .السيح بيده الفتاح وهو الصباح ومعه سنصل إل دار الياة وال ّق البديّ إل البد . . .
ما هي صلة السيح؟ السيح هو الصلة وهو الصّلة . .أغمض عينيك وادخل إل قلبك واترُك الدنيا لهلها . . . أنت تشي على الرض ولكنّ قلبَك ف السّماوات وف العوال البعد من أيّ بعد . . . عندما يقول يسوع " أنا لست من هذا العال" ،أيّ أنه يذكّرنا بأننا كلّنا من ال ومعه وبه نيَا ونوت ونولد من جديد وهذه هي الصّلة الصولية مع الصول . . . لنغرَق معا ونغوص ف عُمق ال ّق اللي الساكن ف لبّ القلب ولكن ف يقَظة وف جلوة وف صفوة ل ف نوم ملّ وميت . . .لنتعرّف على هذا السرّ الساكن ف هذا السد . .مَن أنا؟ من هي هذه النا الكونية التحدة ف كلّ ذرة من أسرار الالق؟ لاذا أتيت إل الدنيا؟ ما هي وظيفت؟ ما هو دوري ف الياة؟ هل نن هنا كاليوانات؟ ألَم ييّزنا ال بسرّه الساكن ف القلب؟ السيح يذكّرنا بأننا إخوته ف ال . . .ماذا يفعل السيح وماذا أفعل أنا؟ هل أنا البن الضالّ؟ وأين هو الل؟ علّمن أيها السيح سِرّ العودة إل البيت . . . ف ك ّل ل ظة يدعو نا إل العشاء ال سرّي ويغ سل قلوب نا وأرجل نا و معا ن سي إل النور ول كن أعود إل الدن يا وأشت هي النفايات وأن سى اليات . .ذكّر ن يا ال وزكّي ن وطهّر ن ق بل أن يفوت الوان وأبقى ف هذا الزمان الال من اليان . .ساعِدن لصحو من هذه الغفوة إل ال صّحوة وإل اللوة . . .كم ن ن با جة إل اللوة . .إن ا ف الدا خل . .ف ل بّ القلب يقول السيح " أعطن قلبك يا بنّ لبن فيك الياة واليويّة البدية" . . .هذا هو السلم. . أي تسليم الرّوح بكل رضى إل ال . . .هو الذي يشاء مع مَن يشاء . . .هذه هي الفطرة وح ّق الولدة الروح ية الطبيع ية لكلّ مولود . . .كلّ نا م سلمون . .يا أيت ها الروح الرحي مة أنتِن منع ال مننذ الزل وحتن الزل . .ومبنة ال ل تعرف الننة ول النار ول الطهّر ول الوف من الوف لنه غي موجود إلّ بالفكر الذي يهل الطريق لذلك يذكّرنا السيح بأنه 75
هو الطريق ويعلَم ما ل نعلَم ومعه نسي حت نصل إل الس ّر الساكن ف سكينة القلب وهذا هو الباب للدخول إل الحراب حيث اللقاء مع البيب . . . إذا وصَلت إل لبّ القلب فأنتَ ف أمان وهذا هو السّكن المي ويا لا من رِحلة بسيطة وهي ف داخلي ول يزال يذكّرن بأنّ ملكوت السماوات ف القلب . . .هنا الصدر وهنا البي . . .هذا هو النبع الذي منه تتفجّر السرار . . .إنّ بئر زمزم انفجر ف قلب هاجر الت هجَرت الدنيا وتوجّهت إل ال واستجاب إل قلبها وإل نداء طفلها وهذا ما يفعله بنا السيح ف ول تشِ ّح بل تسبّح ال مدى الزل. ف دعائه إل البئر الداخلي . . .إل مياه ال الت ل ت ّ والن لنعود معا إل لقاء السيح مع السامرية. فوصل إل مدينة ف السامرة . . . السيح سائح ومتجوّل روحيّ ِيجّ من مكان إل مكان آخر وحياته كانت قصية لنه صُلب وهو ف عمر الثالثة والثلثون وكرّس حياته ف خدمة ال وأمضى الوقت ف نشر الوَعي من أقصى الشرق إل أن عاد إل القدس حيث قال" ل نبّ ف بلده " . . .ذهب إل مصر والند وبلد البهار والتيبيت وجيع الرض العروفة والكشوفة التاحة ف مساحتها العلميّة . .ذهب للبحث عن العلوم السرّية والشعائر القدية وإل الدارس الباطنية الكتنفة باللغاز السماوية كالفراعنة والبودية والصوفية واشترك معهم ف البكات الليّة وذهب إل كشمي حيث السرار الاصة لاصّة الاصة وصفوة الصّفوة ولنُخبة النخبة ومعهم درَس واختب أسرار مستقيمة وغي مباشرة من علوم التأمل والبعاد الت ل يدّها عِلم ول حدود ول جسد بل س علم التأمل سرّ النور الليّ ف النسان الل ّي وهذا هو السيح سرّ ال ف الرض حيث در َ مع nelandaاليّ بالسد من البد إل البد كسيّدنا الضر ومار الياس وهذه علمات لهل الطوة والشوع . . .هذا هو علم الذكاء والدراك والنّباهة. ص به أل وهو الحبة ،لقد اختب الوَعي وبعد هذه العلوم السرّية ظلّ يبحث عن عطشه الا ّ والذكاء والدراك واليقي والبيان والبُنيان وسِ ّر الكائن ف الكوان وأسرار الكوّن ف الكائن
76
وظ ّل يدعو ال إل الزيد الذي يطمَع ويطمح إليه وأكرمَه ال بالحبة الليّة وكأنّه رأى الشجار والينابيع ف الصحراء وبذلك جَع الرض مع السماء... الحبة هي ال ...حلَها السيح ف حياته وأينما حلّ ورحَل شارك بذا اللّ لهل الهل والعقل والسرار . .ف الشرق عرفوا الكمة وف القُدس القانون والشريعة وف الغرب العِلم والعقل ،وإذا بالسيح يدعو العال إل الحبة . . .مبّة الّنفْس والغريب والقريب والعدوّ...
"باركوا لعني كم وأحبوا أعداء كم واغفروا ل ن أ ساء وأخ طأ وأ نا أت يت لذكّر كم بأنّ كم إخوت ف ال ،كلّ ملوق هو مسيح وهومسوح بال " . تعاليمه حيّة ونشيطة وبسيطة على عكس النبياء من قبله أو الكماء من أهل الشرق بل جع بين جال وامتداد وانتشار الصنحراء منع الن ُر والينابينع وأشجار الغابات والرز والزيتون وزرع الفرح بدل الرّتا بة واللل .وحقّق معجزات ج سديّة وفكريّة وروحيّة بب ساطة دون أيّة سُلطة أو ذنب أو ترهيب . . .لقد ارتقى إل أعلى درجات التأمل والحبّة . . .لقد أكرمه ال بأسرار ل يعرفها العِلم لنّها أبعد من حدود العقل والكمة . . .
أين كان السيح قبل أن يأت إل فلسطي؟ لقد أمضى ثلثي عاما سائحا ف العال وبقي مدّة ثلث سنوات ل غي ف اليهوديّة والقُدس وفلسطي و أورشليم والناصرة . . .درَس السرار الليّة وعاد ليشارك با بلد الشام الواسعة ،ولكنّ أهل الشريعة ل يفهموا لغة الحبّة والسيحيون ل يتحدّثوا عن حياة السيح خارج بلد الناصرة ولنعرف شيئا عن هذه الفترة من حياته . . .هذا هو سِ ّر الكهنوت الذي شارك به العال قبل أن يعود إل الناصرة لنه تعلّم وعلّم . .عمّد وتعمّد . .كان سيّدا وخادما . . .كان تلميذا ومعلّما عندما عاد إل بلد الناصرة بدأ بالبحث عن طلب العرفة ليعطيهم مّا أخذ من بلد الشرق . .فوصل إل مدينة ف السامرة يقال لا سيخارة بالقرب من الرض الت أعطاها يعقوب لبنه يوسف ،وفيها بئر يعقوب ،وكان يسوع قد
77
تعِب من السي ،فجلس دون تكلّف على حافة البئر . .وكانت الساعة تقارب الظهر، فجاءت إمرأة من السامرة تستقي . .فقال لا يسوع " إسقِن" . . . هذا البئر هو مركز قدي ف السامرة ومعروف جدّا . .والذي حفرَه إسه يعقوب وهو نبع للغذاء لميع أهل النطقة الجاورة ،والشّكر والمتنان إل من اكتشف هذا البئر لدمة الصحّة السديّة . .هذا هو الستوى العقلي... ولكن السيح تكلّم عن الغذاء الروحي . .هذا النبع هو تاريي وتقليدي لتلبية حاجات السد تاما كما تفعل الشريعة والكتب والعلومات أي الغذاء الذي نرثه بالولدة من الياث العائلي . .يروي عطشنا مؤقتا ونعود إل البحث عن الغذاء الذي ل يوت . .أي البئر الذي ف داخلنا ل ّن البئر الارج ّي ل يساعدنا . .كلّ مياث هو من حارس إل وارِث ما ل أتعرّف على الاء الذي ف داخلي سأبقى ف عطَش مستمرّ إل ماء الياة .هذه هي خرة السيح ولكن بئر يعقوب هو ف جيع الكتب القدّسة أي الاء السدي . .وجعلنا من الاء كلّ شيء ح ّي ولكن ماء السيح هي للروح وليست للتقاليد السديّة وللعراف الفكريّة . . ل تروينا إلّ ماء الروح . . .الكتب القدّسة تعطينا العطش فقط ولكن الروح تأت من أيّ ب أو من أهل الصفاء والعارفي والسّالكي . . .البار الرضية ل تروينا بل هي مسيح أو ن ّ وسيلة لنعبُر با مرّ الدنيا وهذا ما نراه اليوم عن آبار البترول ولكن بئر الرسول هو الرسالة ل ّن البار الترابية ل جوهر فيها ول هي بديل للصول بل خطوة على مرّ الطريق . . . لنكُن على حذَر بأن ل نقَع ف الشّرك ونشارك العال بالعلومات عن ماء الدنيا ونبقى ضحية البار الارجية .ل تتعلّق ول تتماثل بأيّ من الثروات الدنيويّة . . .يا دنيا غرّي غيي طلّقتك بالثلثة أي بالبعاد الثلثيّة الت هي دون ال . . .هي آلة الدنيا وتسّك بلبّ القلب العمق إل الق وقال "أنا القّ . . . ،وأنا النبع وأنا الياة وهذا هو عرش ال وسكنه ". . فجاءت إمرأة من السامرة تستقي . . . أتت تسحب الاء من البئر . . .هذا بئر يعقوب ،على الستوى السطحي إنّه ماء للشرب وهي إمرأة عاديّة أتت كما تأت النساء إل الدف نفسه . .والستوى العمق هو ما ف قلب السيح . . .هذا البئر تقليديّ من سلسلة يعقوب . . .أنت مسيحيّ وأنا مسلمة وأخي 78
يهوديّ ،ولكل منّا بئر خاص نتمسّك به . .هذا هو تارينا وشريعتنا وعقيدتنا ودربنا إل السماء الاص بنا . . .والن أتت إمرأة إل بئر التقاليد ولاذا إمرأة؟ ما الفرق بينها وبي الرجل؟ نعم! لنّ الرأة موجّهة إل الاضي لذلك نرى أكثر العابد مؤهّلة للنساء أكثر من الرجال . .الرجل ينظر إل الستقبل والرأة حنينها إل الاضي . . .
لاذا تفكّر الرأة بالاضي؟ ف الاضي طمأنينة وضمان وأمان أكثر ما هو الن أو ف الستقبل . .والعروف واضح وأكيد ومضمون وحادث ،حدث وانتهى وهذا هو التاريخ ،ولكنّه ل يزال يعيد نفسه قايي وهابيل ،ولك ّن الوف من الستقبل ،من الجهول . .هل سأنتصر على الغد؟ هل سيكون لصلحت؟ مَن الذي يعرِف؟ ل ضمانة ل تأكيد . .الستقبل بعيد وغامض وكأنن أتلمّس العتمة والغيب . . . الرأة دائما تتار ِزنّار المان . . .هذا هو خَيار النوثة والمومة . . .تبّك! هذا يعن أنّها تريد أن تكون أمّا ل زوجة . . .ولدي هو سنَدي ورزقي وآخرت . . .الرأة تاف . . . إذا حَلت مَن الذي سيهتمّ بالطفل وبالم؟ وأيام المل صعبة ومن الذي سيشاركن ف هذا الستقبل؟؟ إنّه كابوس إلّ إذا أتى الرجُل السؤول وصاحب الضمان والمان . . . هذا هو مطّط خاصّ ف فكر الرأة . .إنا بنية طبيعيّة منذ آدم حت اليوم . . . نادرا ما نرى إمرأة مغامرة . .نادرا ما نرى إمرأة ف عال الجهول حت ولو كانت حاضرة فكريا وتتحدّث عن الوجوديّة وعن العَلمانية والساواة وما إل هنالك من حريّة وترير، ولكنّها تعود إل سجن الضّمان مع الرجل النسان وهي النثى وهو البطل . . .تاف من ي شك غي معلوم لنا ملوقة تقليديّة من ناحية الضّمانة ولكن من ناحية أخرى الجهول وأ ّ لا معن ميّز والرجل باجة إل هذا العن . . .أنت أيّها الرجل تغامر وتبحث وتد الديد ومن الذي يهتمّ ويرص عليه؟؟ إن ل تكن حواء معَك فهذا السِرّ الذي وجدته ستفقده . . . هي الارسة والدافعة والصونة لكلّ ولدة جديدة ،إن كانت جسديّة أو فكريّة أو روحيّة ... ت الوهرة وعندما تدها هي الت تمي وتصون وإلّ ما نفع البحث إن ل يُحرَس؟ لقد وجد َ تبحث عن غيها وأين هو الهتمام؟ رغبتك ف الصول على الشّوق . .ومن جوعٍ إل 79
جوع تبقى ف وجَع الوضوع . . .إنتصرت وعُدت إل العركة وهّك الوحيد أن تستول على الولية ومن ويلٍ إل ويل ضاعت الولية الذاتيّة وأصبحت الولوية لَملكة الال وهذا هو الولء الول والخي .هذا هو نصر الُنتصر وفتْح الفاتح إل البعاد ف أقصى البلد ويبقى ال ّق مهولً وهو القرب إلينا من حبل الوريد ونذهب إل أقصى البلد وأين الصّحوة وأين ب اللباب . . . السِ ّر أيّها العباد!!! إنّه ف القلب وف ل ّ الرجل يتمسّك بالبحث عن الستقبل والرأة تعيش ضمانة الاضي والسيح ييا اللحظة الت هي اليقظة الليّة . .الن وهنا نن معا ف الوجود البدي ولتكن مشيئتك يا ال من خلل إستسلمنا لك . . .السلم عليكم بكل رضى وتسليم وله المر آمي . . .هذا هو دور كلّ مسيح وكلّ رحيم وكلّ أم تيا المومة والبوة . . . الرجل يذهب إل القمر ويفكّر بالشمس وبكوكب آخر . . .الم تزّ السرير بيمينها والعال بيسارها والنّة تت أقدام المهات ولكن أين هي الم؟ أين هو الب؟ لقد أتَت إل البئر التقليدي ولكن على الستوى الروحي والباطن هي أتت لتلتقي السيح . . .ل بالتاريخ . . . ن وييا اللحظة النية الليّة وهو جسد ال وخرته البديّة . . .هذه الرأة هي هو رجل كو ّ الت تفظ الاضي والتقاليد الت جعناها ف بئر يعقوب . . .أي نيا لنقرأ الكتب السماوية ولنذهب إل العابد ونردّد كلمات أهل السّلطة وأهل الترهيب والترغيب ونعلّم أجيالنا ما تعلّمناه من خوف وجهل . . .هذه هي الضارة الت ورثناها عن أجدادنا ول شيء جديد تت الشّمس بل اللَل من جيلٍ إل جيل حت أصبحنا رمز الهل والبل . . .الم تعلّم الدين والرجل إذا ُخيّر له فيختار العِلم والعرفة والباعة بدلً من الدين لنه ل يستطيع أن يمي ي سِرّ ن ل ينتمي إل أ ّ الدين ولك ّن العِلم ليس باجة إل صيانة أو حاية لنه منطق ّي وعقل ّ من السرار الباطنيّة بل بسيط و واضح . . .واحد زائد واحد يساوي إثني ولكن بالدين واحد زائد واحد يعن توحيد مع الواحد الحد إل البد . . .هذا هو جع الامع . . .جع المومة مع الطفولة . . .وهذه الغريزة الفطرية موجودة عند الرأة . . .فأتت إل البئر و قال لا السيح " :إسقِن". . .
80
لاذا طلب منها هذه الدمة؟ هل هو باجة إليها ؟ إنا علمة قيّمة وثينة . . .من الصعب أن نبّ ومن الصعب أن نستقبل الب . .الب صعب وتقريبا من الستحيل أن نتلقّى الب. لاذا؟ . . .أن نب الخر هذه عملية سهلة وليست ض ّد النا أو الغرور . . .أحبّك لنن ك شيئا وأشعُر أحب فرح العطاء وهذا هو الدين كما عرفته من التقاليد . . .إنّن أقدّم ل َ بالرقيّ وبالتحسّن وبالغرور . . .أنا أكب منك لنن أعطيتك . . .اليد الت تعطي هي فوق اليد الت تأخذ . .نفخة وعظمة وسيادة وإل كلّ ما نراه بإسم الي والنسانية حيث ل خي ول إنسانية بل غرور بالفوقيّة . . . إنّ الدنيا أخذ وعطاء . . .تاوب من القلب للقلب . .العطاء هو الستلم . . .السلم عليكم وعليكم السلم .هذا هو التسليم والستلم . . .أُنظر إل شكل القبة . .تستقبل القبلة من أي جهة كانت . . .ولكن ف الستقبال ل شعور بالغرور بل بالل وبالذلّ . . علينا أن نتعلم نعمة العطاء والخذ . . .فعل وتاوب مع الفعل والقول والعمل به . . .إنّ اليد الت تعطي هي الت تأخذ أثناء العطاء . . .إنّها عملة واحدة ذات وجهي . .شكرا لنك قبلتَ هديت لنفسي من خللك . . .أنتَ أنا . . .أنا نن . . .ومن هذا المتحان نيَا اليزان ونعمة البيان وسحره وشرّه . .وهذه النعمة هي الت تحو نقمة الستكبار والغرور... لنشاهد ولنحاسب النفس . .عندما تعطين الب أشعر بالقاومة وبالماية وأرفض هذا العطاء بلطف أو بأدب . . .ابتدع سور أو حائط رقيق وشفاف وماكر أي أنن لست باجة إل أي حب ل منك ول من غيك . .ومن منا ل يب الب؟ الب غذاء ضروري للحياة منذ الولدة حت الولدة . .ولكن أتظاهر بأنن مكتفية بال ومبة على القبول والخذ خدمةً لك ل غي . . .ل أقول إحساسي ولكن أتصرف با أشعر والقيقة تظهر على الوجه. راقب الزواج وسترى عملية الشد والسد . . .أذا الرأة تب ينسحب الرجل والعكس أيضا صريح وصحيح . . .حب وسحب . .الريبة تلتي الراجل ومن الب ما قتل وإل ما هنالك من تعابي أتت من الختبار . . .نادرا ما نرى الب على مستوى موحد بي الطرفي .لاذا؟ هنالك أسباب رئيسية من حيث العاطفة .إذا الرأة عندها شغف وشوق ياف 81
منها الرجل وينسحب وتربح هي الشعور بالفوقية وبالعطاء " . . .أحبك وأنت ترب من " ،وإذا تاوب معها أصبح هو التكّل عليها وهذ هي العبودية ل العبادة أو الحبة وبا أنا هي صاحبة المومة ستغمره وستحيطه من جيع الهات " وأحبك وأغار عليك " ويقع ف الفخ وف السجن وأين الروب؟ أين هو الباب؟ هي الت تقف له بالرصاد . . .لذلك يهرب قبل أن يقع ف الشرك . .وقع ف الب . .لاذا ل نقول إرتفع ف الب؟ . .نقع ف قبضة الزواج أي ف مقبة الب . . .الزواج مقبة الب لنه أنبن على الوف ل على الب . . أين الل قبل أن نقع ف هاوية اللل ؟ . . علينا أن نستمع إل القلب ل إل العقل فقط . . .الب ينبع من القلب . . .وأن نسمح بالساحة والسعة والدى بي الطرفي . . .ومن الق ما خنق ومن الب ما قتل . . .الب حرية وشوق وليس إكليلً من الشوك . . .معا نب الب على حد سواء ولكن الغرور يقف لنا على السور وإذا كنت غي قادرا على الستقبال ستكون عاجزا عن العطاء . . .الب أخذ وعطاء . .مشاركة حياة دون أي شرك . .هذه هي نتيجة طبيعية . .تصيل حاصل إذا كان الفعل حيّ وفاعل . . كلنا باجة إل الب وبدون حب نن أموات ننتظر ساعة الدفن . ولكن الغرور هو سبب هذا القهر بي البشر . .علينا أن نتبادل الدى والداية وإل ستكون العاقبة هي الوت السبق لننا ناف من استقبال الحبة ونرفضها ونرفض أن نعطيها وهذا هو البخل والشح . . . والنسان الكسيح والشلول ليس بالسد فحسب بل بالفكر وبالنفس وبالروح . . .أين أنت أيتها الصدقة؟ إن الصدقة والزكاة ليس واجبا بل حبّا بالذات الزلية حيث ل فقر ول خوف ول جوع بل مشاركة بنعم ال لميع خلق ال . . .إن للحق حق إذا كان النسان من أهل الق . . .وهذا ما فعله السيح مع السامرية عندما قال لا "اسقين " . .هذه هي بداية الب . .السيح يطلب من شخص ل يعرفه شخصيا بل بالروح وتنكشف القلوب وتتجاوب بالعروف . . .إنا رسالة الق والرقة والعطاء . . .وأتى السيح إل البئر . . .
82
وكان التلميذ قد مضوا إل الدينة ليشتروا طعاما فقالت له الرأة السامرية " :كيف تسألن أن أسقيق وأنت يهودي وأنا إمرأة سامرية؟ لن اليهود ل يالطون السامريي . . . إن الضمي السيحي ل ييز ول يقسم ول يفرق بي البشر . . .الوعي الكون ل ينتمي إل أي عقيدة . . .السيح هو السماء حيث ل حدود ول بنود . .ل يهود ول هنود ول سامري ول سوري . . .ل جنسية ول أي علمة فارقة أو منلة خاصة . .ل لون ول أعراف ول تقاليد . . .إنه التوحيد . .إنه الوعي . .السيح هو الوجود الوحّد مع الواحد الحد . . . لقد طلب الاء من ال عب هذه المرأة . . .هي مرد وسيلة وصل . . .ولكنها قالت له : كيف تسألن أن أسقيك وأنت يهودي ؟ أولً . . .اليهود عندهم فكرة الغرور بأنم شعب ال الختار للستكبار . . .والسامري هو العبد الفقي لدمة هذا الستكب . . .والتاريخ يشهد على العاملة الاهلة الت لتزال حت الن حول العال . . .طبقات فكرية كافرة تفرق بي عباد ال . . .ف الند حت الن طبقة النبوذين ول يسّهم أحد حت رجال الدين وكذلك كان الشعب السود ف أمريكا هو العبد لدمة البيض . . .ول يزال هذا الذل وهذا الهل ف الرض حت الساعة . . .من الستحيل أن نرى ف الند مثلً أحد " النبلء " يطلب الاء من أحد النبوذين وأكثر من ذلك ف أقصى النوب منوع مرور أي هندي منبوذ ف وضح النهار لن خياله شؤم ونس وجرية يعاقب عليها بالوت . .وهؤلء النود " النبلء " أي الباها . . .يذهب إل الغرب والشرق وحول العال ليعلّموا الدين القيقي الذي سيحوّل الهل إل عقل والكفر إل الذكر . . .وبالناسبة . .أحد الرؤساء النود ذهب إل أمريكا وحاضر عن الندوسية ف أحدى أكب الامعات . . .وصرح بأن الشعب الندي الاص بالطبقة النبيلة والاكمة هو العلم والشراف ف العال . . .وخلقه ال لدمة البشر ولنشر الوعي حول العال . . .وسأله أحد الشباب قائلً " :أيها الرئيس . .إذا كنت تؤمن بأن الندي يستطيع أن يساعد العال لاذا ل يساعد شعبه وبلده ؟ " وماذا كان جواب الرئيس؟ ...ردّ عليه بكل غرور وسخافة قائلً . . .إن السيد السيح ولد ليساعد الخرين ل ليساعد نفسه والند وجدت لتساعد الغي ل لتساعد نفسها " . .هذا هو شعب ال الختار . متار للغرور وللستكبار وسيكون سقوطه عظيما . . .هذا التعجرف هو ضحية الهل 83
والوف وكذلك اليهودي وكل إنسان اختار الغرور واتم ال بأنه هو الذي منحه هذه ف ولكل مناسبة زي ولكل النعمة .شعب ال الختار لاصة علمية وميزة . . .لكل شجرة ّ زهرة عطر ولكل جهل عهر وهذا هو العهد والوعد لكل ح ّر ولكل عبد ولنا اليار دون أن نتار . لاذا الغرور عند اليهود والنود ؟ إنه موقف خاص وظاهرة لا علقة بالبيئة وبالطبيعة السدية . . .الندوسية واليهودية فيها تشابه من حيث التحويل والتردد . . .ل أحد يغي دينه ول يتزوج إلّ من دينه ول يتعاطى إل مع العتقد نفسه . . .أنا الفضل . . .أنا الهم . . .أنا الفضل والختار . . .ولدت يهوديا أو هندوسيا . . .التحول أو التغيي غي مسموح . .لاذا ؟ . . .لنّ الدم واللحم والسم يهودي وهذه هي اليزة الساسية . . .الولدة أهم من الطقوس والعبادة . . اليهودي يولد يهودي وكذلك الندي . . .هذه هي النانية الاهلة ولذلك العذاب ولد مع هؤلء الفئة من البشر . . .راجع تاريخ النود واليهود . .البؤس والشقاء والل جزء من الستكبار . . .أنا شعب ال الختار !!! هذه الرأة البسيطة من السامريّة تعجّبت لّا تكلّم معها السيح اليهوديّ و طلب منها أن تسقيه من بئر يعقوب . .هذه معاملة غي واردة ول تصدّق . .ولكن بالنسبة للمسيح فهو أبعد من ي نسب وحسب وتتميز وتفرقه وهذه هي نعمة أهل الحبة والرحة حيث النتماء ل وحده أّ عزّ وجل . . .ل ينتمي إل أي دين أو أي وطن بل إل الفطرة اللية الساكنة ف سكينة القلب . . .كلنا أخوة بال وكلنا عيال ال وهذا هو التدين حيث ل صفة ول نعت بل التوحيد مع الوجود والوجود . . .وماذا كان رد السيح للسامرية؟ أجابا يسوع : " لو كنت تعرفي عطاء ال ومن هو الذي يقول لك :اسقين لسألته أنت فأعطاك ماء الياة " السيح يلك ماء ال . . .وجعلنا من الاء كل شيء حيّ . . .النسان الاهل يهل وجوده الروحي وماء الياة توله من جسد إل ساجد . .من تراب إل قلب ومن فكر إل ذكر . . ويسوع يطلب منها ليفتح لا باب العطاء والخذ . . .قال لا اسقين وبذلك يقدّم لا الداية قبل الدية . .كن حاضرا لستلم السلم قبل أن تكون حاضرا لعطائه . . .
84
يقول العرب " يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نن الضيوف وأنت رب النل " . . .دارنا دارك ل وسهلً هي روح الضيافة وأرضنا أرضك والار قبل الدار حت لو جار . . .كلمة أه ً والداية والدى وأين نن اليوم من هذا القام؟؟ نعم! نن ف مقام الستكبار والغرور والفوقية الت تفوق الق !!! من الذي سينتصر ؟ الق أم الباطل؟ طبعا" الق هو طبيعة أهل الطريق ال الق ...وعندما يزول الغرور ل يبقى إل فرح العطاء و إل سندمر طهارة القلب و جال الحبة ...وهذا هو الوت للحياة وليوية النسان ...يقول لا السيح ...لوكنت تعرفي عطاء ال ومن هو الذي يقول لك إسقين... وكأنه يقول لا " انظري إل ...أنا هنا معك وجها لوجه أل تعرف من أنا؟ " هذا هو اللّوعي ...هذا هو عدم الدراك واليقي ...ف الدنيا أعمى وف الخرة أعمى وأضل سبيل... السيح هو الضمي الي ف كل حي وأين أنا من هذه اليوية ؟ حت لو أتى يسوع ال باب وفتحت له الباب فلم أراه لن قلب مجوب عن النور السماوي... من ل يعرف نفسه ل يعرف أحدا ...الكائن الذي ل يعرف كيانه ول بيانه كيف يستطيع أن يرى القدسية الت أمامه؟ وجها" لوجه مع السيح وأنا مسوحة بالدنيا وبالشهوات وبالغرور... أين هو مصدر الفرح والسرور؟ أين هي العرفة والشهادة؟ أين نن من حقيقة وجودنا؟؟ أنا هي هذه المرأة والسيح ف داخلي ول أدخل الحراب لرى نعمة ال ف لب القلب... ال يدعون لدعوه"...ادعون أستجيب" وهو على الباب ومن منا حاضرا" لي جواب أو أي تاوب؟؟... اطلبوا تدوا اقرعوا يفتح لكم وهل أنا ف صحوة اللوة لقرع باب الرب؟ ل يزال السيح يدعون وأنا ف الدنيا يلهين التكاثر ...ألانا التكاثر حت أصبحنا ف القابر... أموات فوق الرض وتتها ...السيح أمامها وهي ترى وتسمع ما يدور بفكرها "إنه يهودي" 85
الفئة والصنف والطبقة والعنصرية وكل ما نراه من كفر وسحر وشعوذة وأمامي النور اللي وضيعت الفرصة لنن أنا ف ضياع مستمر ...وأين أنا من الوديعة الت وضعها ال ف قلب...؟؟ وهل أنا أمينة على هذه المانة؟؟... ما هي هدية ال؟ يقول السيح: "لو كنت تعرفي عطاء ال"... الحبة والعرفة ...الذي يب يتعرف على السيح أو إذا كنت من العارفي ستعرف السيح وهذه هي هدية ال ف قلب النسان ولكن من منا استخدم هذه النعم؟ الذي ل أستعمله أجهله ...كذلك انعدمت عندي الحبة لنن تاهلتها ... إذا ل أستخدم حواسي ماذا يصل لم؟ وكذلك الال والصحة والفكر وأي وسيلة أو سلعة أو نعمة الالق سخر اللق للمخلوق ولكن الق على النسان الذي كفر ونكر ال أن وصل إل ما نن عليه اليوم ...لقد إنّشلت حركة السي الداخلية ...جيع مسارات الواس والسرار والبعاد و كل بركات ال أصبحت ف مستنقع ملوث من أعمالنا وأفكارنا... إنسان اليوم يعيش ف زنزانة ...إسها قصر أو بيت أو خيمة ول فرق ف السكن بل بالساكن الذي ل يعرف هذا الكائن ...لقد خسرت جيع نعم ال لنن ل أستخدمها ل بل هدمتها... ومنذ أجيال وأجيال وأنا أعيش ف أمة جهل حيث ل مبة ول رحة بل حرب ورجة والسيح ل يعرف إل من خلل الحبة أو العرفة... وهذه السامرية هي مرآة ل ...ير السيح من أمامي ول أراه ...كم من الكماء والنبياء والعلماء واللفاء مروا ف حيات ول أحيا معهم ول لظة ...كم من النساء السيدات الطاهرات مررن على مر حيات وكنت غافلة وعمياء ول زلت أحيا ف هذا الذل أنتظر الزلزلة علن بذلك أصحو من هذه الغيبوبة الغافلة !!! اليوات تر على مر الياة ول حياة لن تنادي"...أفل تتذكرون؟" لاذا ل نتذكر؟ لن الذاكر كفر بالنور ول يرَ إلّ الشر ...هذه هي السامرية وجها" لوجه مع السيح ول تر إل التاريخ الفارغ من الي واختارت الوف وقالت له أنت يهودي ...ول نزال ف هذا الهل"...دعوا 86
الموات وتعالوا معي" ...هذه هي دعوة السيح ال كل إنسان يب أن ييا الياة البدية وينعم بنعم ال اللمتناهية "...لو كنت تعرفي عطاء ال "... يعود ويذكرنا ويكرر دعوته لنا قائل ...أنا حل ال وهدية ال لكم ..أتيت إليكم حامل ف قلب هبة إلية ال كل من يقبلن ومن منا يقبل أي منحة ساوية ؟ كيف أستطيع أن أسح بزاوية صغية ف قلب للسيد السيح؟ شرارة نور أو ومضة سر منه تولن من الوت ال القيامة ولكن هذه السامرية ل تزال ف العصر الجري ل تر من هذا السر إل جسده اليهودي ...وهذا ما نراه نن عندما ل نرى إل جسدنا ونسينا الساجد ف هذا العبد... أين هي الرؤية السماوية السامية بالنمو والسمو اللي؟؟ السيح هو جسد وفكر وروح ولكن ل أرَ إل جزء قليل من جسده ...جسد إنسان ولكنه هدية وهبة من ال ...أين هي الدية؟ السد مدود ولكن البة غي مدودة ترفرف وتوم حوله ولكن باجة ال بصية لترى هذه النعمة ... لو كنت تعرفي عطاء ال ومن هو الذي يقول لك :إسقين... هو ال بنفسه وبروحه يطلب منك القليل من الاء ...ال يسألك العطاء ليفتح لك باب الدخول ال هيكل العطاء ... إنه يطلب من ليعطين ...إسقين أيتها المرأة و استلم منك الاء وعندما يعطيها ماء الياة هي بدورها تستقبل كما هو استقبل وهذه هي قبلة ال ...هذا هو التبادل حيث ل مقاومة ول تردد ول خوف بل لتكن مشيئتك يا أكرم من كل كري ويا أرحم من كل رحيم... هذه مشكلة دائمة ومتواصلة مع الرشد والريد ...مع السيح ومع التلميذ ...مع الم وولدها ... الشاركة بفرح العطاء مقاومة ثابتة لن الشكلة تبدأ وتنشأ من عدم التجاوب من جهة الريد أو الولد أو التلميذ... السيح مستعد لعطائي ولكنن لست مستعدة للمبادلة ول للخذ ...أنت لست من دين أو من قبيلت وغي مسموح ل أن أتعامل معك فاذا" ل أسح لنفسي بأن أتقبل منك أي هدية... 87
ال يقول لنا تادوا ...أي الداية هي ليست مادية فحسب بل إناء وماء ف سبيل الفناء بالبقاء ...العطاء مشاركة ف بركات الالق مع الخلوق... أين هو الل؟ الل ف اليلة الظريفة والفيفة الت يفكر با الرشد لدمة الريد ...هذا العطاء هو تبادل الراء ونقل العرفة من العلم ال التلميذ وعلى السيد أو السيح أن يلق وضع خاص للحوار ليشعر الطرف الثان بأهية وجوده عندئذ أشعر بأن وجودي له معن ومغذى وأستقبل كرم العلم لنه هو أيضا باجة إلّ "...صاحب التاج متاج...السيح باجة ال "...ظل عبدي يتقرب من حت صرت عينه ويده ورجله " ويقول ال " كنت ك ًن مفيا فخلقت اللق لعرف " ...ال يسكب ف مبته ورحته وأنا أيضا أستقبلها وأشارك با نفسي وجاري والقربون إل ال أول بعروف ال ... هذه الشاركة ليست بالكراه ول بالترغيب بل بالتجاوب مع أحباب القلوب ...يذكرن السيح بقوله ...أنا أتيت لنك أنت وأنت مسيح آخر ...كل ملوق هو مسوح بال ومن روح ال ولكن ماذا أفعل لستحق هذا الق ؟؟ وهنا يطلب من السامرية بكل حب وأسى التواضع والسمو لينمي فيها الروح اللية بقوله لا... لو كنت تعرفي عطاء ال ومن هو الذي يقول لك ..إسقين ...لسألته أنت فأعطاك ماء حيا ...أي ماء الياة البدية ...لو عرفت ما هي الدية الت ف قلب السيح و لكنها ل تلك البصية ومن منا يلكها؟ لقد أتى أحدهم ال النب ممد قائل ...أمّرن يا رسول ال ...أي اجعلن أميا على البصرة... فرد عليه البيب بقوله.. " البصرة تزول أجعلك أميا على بصيتك الت ل تزول" ...ومن منا يرغب ويشتهي ويشتاق ال الق؟ نشتهي الدنيا الفانية ونترك الخرة الالدة ...وهذه السامرية هي مرآة ل لتذكرن كم أنا عمياء ف الدنيا وف الخرة أيضا"...
88
ل ترَ السيح إل جسديا ...من هو الساجد ف هذا السد؟ وأين نن من لحة أو نظرة نور خاطفة لنرى الفايا الت ف قلبه والاضرة لتعطي ال أصحاب القلوب الية مع الياة ؟ لو رأته كما هو يرانا جيعا لتوسلت اليه وصلت له ومعه وطلبت من بئر السيح الذي يسكب ويصب ف القلب ول يتعب ول ينضب... السيح أمامي ول أراه وف قلب ول أشعر به لنن مهتمة بأمور كثية والطلوب واحد ... اهتمامي ف قشور الدنيا ل ف الذور ول ف العطور ...لكل زهرة عطرها ولكل إنسان ذكره الذي ل يزول ...فمن عمل مثقال ذرة خي أو ذرة شر سيى أعماله ف الدنيا وف الخرة .. عطر السيح لن تسحه الكوان لنه خالد مدى الزمان ...ولكن أين هي البصية الت ترى الساجد ف السد والعابد للبد؟؟ هو الذي يراها ومعه النعمة الت توّلا وتنقلها من الياة العادية إل الياة البدية ومن شاطئ العواصف والعواطف ال الشاطئ المي حيث السكينة البدية المنة مع المي إل أبد البدين ... ولكن السامرية مهتمة بسده اليهودي وباء الدنيا وبقشورها . قالت له الرأة " :يا رب ..ل دلو عندك والبئر عميقة ،فمن أين لك الاء الي ؟ " إنا تتحدث معه من باب النطق وهذا هو حق الدنيا ...ل خلف ول نزاع بي النطق والسخافة ...لغة الدنيا تتماشى وتتناغم مع لغة البلهة ...ل فرق بي النطق والماقة والغباء إنم أحباب ومعا ف خدمة اليوب ...إنه الزواج الدنيوي بي النطق والهل .. وهذا ما تسأله السامرية للمسيح وكذلك العلماء وأهل الشريعة والقانون ...ماذا فعلوا به وماذا سألوه؟؟ كلنا معا ف مسية الهل والغباء!!! وهذه المرأة إستغنمت الفرصة وسألته لتحرجه حيث قالت " ...يا سيدي! ما هو هذا الكلم الغب والاهل ؟ أين هو الدلو والبئر عميق وتقول ل بأنك صاحب ماء الياة ؟؟ مع من نتكلّم ؟ إنن سامرية وأنت يهودي ومعي الدلو وهذا بئر أجدادي من بن يعقوب وأنت ل تعرف عمق هذا البئر"...
89
إنا صادقة ف جهلها وتستخدم لغة العلم والنطق العقلن ...إنه ل يلك الوسيلة الألوفة بسحب الاء من البئر ويدّعي بإعطاء ماء الياة ...إنه ادّعاء بالنسبة لهل الفناء ... وما رأت على وجهه إلّ التعب وغبة الدنيا والرهاق والعطش والضجر والدّعا والغرور ... إنه مرآة لا ول ترى إلّ ما ف داخلها ...ومن أين له ماء الياة وهو وحده ليس معه أحد وسألته " :وهل أنت أعظم من أبينا يعقوب ؟" .. هذا هو السؤال الألوف والعروف ...الجرة تسأل البل ..من أنت لتكون أكب من التراب ومن الصحراء ومن الصى الت ندوسها ؟؟ ...حوار الاهل لهل العقل والسرار ...هذه هي أسئلة اليهود إل السيح!! هل أنت أكب من إبراهيم؟ هل أنت أكب من موسى؟ هل أنت أعظم من أنبياؤنا؟ هل أنت أهم من تارينا؟ هذه هي السئلة الدنيوية للحكماء وللنبياء وللعلماء ...هل أنتم أشهر وأنبل وأروح من أهلنا وماضينا؟ من أنتم لتتكلموا عن السماء وعن ال ونن حكّام الدنيا وأهلها؟؟.. هذه هي السئلة السطحية الت نسألا إل كل جديد ومدهش ومنعش لننا ننتمي إل التاريخ اليت والمل ..ل نعرف شيئا عن السيح ونتّهمه بالدّعاء وبالستكبار لنه يقول " أما أنا فأقول لكم " ول نعرف من كلمة " أنا " ا ّل النانيّة والشريعة الت وضعها موسى حيث قال " إكرهوا أعدائكم " وأما السيح يقول " أحبوا أعدائكم " "،إغفروا للناس " "،ل تدينوا أحد "" ،من منّا بل خطيئة " " ،اتركوا الكم والقرار والرأي ال ال وابتعدوا عن العقوبة والدانة والستكبار ...ال هو الاكم والكم ل تتدخل ف أمر ال لتكن مشيئتك يا ال "... من الطبيعي ان يعترض اليهودي على كلم السيح لنه ضدّ شريعة الفكر والنطق اليهودي وسألوه مرارا " هل أنت أكب من إبراهيم وموسى ؟" وسألته السامرية قائلة " هل أنت أعظم من أبينا يعقوب الذي أعطانا البئر وشرب منها هو وبنوه وماشيته؟" هي تسأل عن الاضي والسيح هو اليّ الن والبعد من أي زمان ومكان .. هو البيان والقوى من أي كيان ...هو اللوهية التجسّدة ف النسان ... أين هو البئر ؟ وما هو حديثك هذا ؟ وليس معك أي وسيلة لسحب الاء !!! 90
هذه هي السامريّة الصادقة ف كلمها الصادر من ماضيها ومن تاريخ أجدادها ... ولكن النطق ل يرى الق ...لقد ضيعت الطريق لن السيح والكماء والنبياء وجيع رسل ال ل يتحدثون بلغة النطق بل بلهفة الق ... و علينا أن نفهمهم بالدس وبالبديهية ل بالفكر وبالتفسي وإلّ ستكون نعمتهم منطقية أي كلم صادر من العقل وهذا مرّد نقاش وشجار تاريي ل علقة له بالبعاد الروحية اليّة مع الياة ...لنضع البر جانبا ولنعيش مع الذكر ولنحيا بيان ال من حضرة السيح الزلية مع البشرية ..أجابا يسوع :كل من يشرب من هذا الاء يعطش ثانية أي ماء الدنيا هو للجسد الذي باجة ال الزيد من هذه الاجة لنا من نبع العراف والتقاليد أمثال يعقوب وإبراهيم وموسى وغيهم لننا ل نفهم قلوبم بل الكلمات الت وقعت ف عقولنا وأفكارنا ول تتعدى اللسان والذان .. ل تعرف العرفة الت ف الصدور بل قشور الكلمات الت ف السطور ..إن ل ندرك ونتحقق حق الكلمة سوف لن نتغيّر ولن نسمو ال مقام السمو السماوي ..علينا أن نتب الياة قبل أن نعبّر با أو نعب عنها . . .إنّ العطش إل ماء ال هو العطش الروحي الذي يتحدّث عنه السيح و إن ل نشرب من ماء الياة سنبقى مع أهل الوت " . .دعوا الموات يدفنون بعضهم البعض و تعالوا معي إل نبع الياة " . .هذه هي دعوة ال إل اللوهية حيث لعطش ول موت بل اللود مع الوجود . . .نستطيع أن نؤجّل الياة ونؤخّرها ولكن هذا العطش ل يوت بل يعود ويعود حت أرتوي من نبع السيح وإ ّل سأحيا حياة الرب والنتقام والثأر إل أن أصل إل النور و أتّصل به . . .نن نور العال . . .و طوب للعطشاني إل مياه الياة البديّة . . . " و أمّا الذي يشرب من الاء الت أعطيه أنا إيّاها ،فلن يعطش أبدا " . . . هذه هي خرة السيح الت يسكبها ال ف روحي وأحيا بالروح القدس ليس بالسد ول بالبز وحده ييا النسان و لكن بالياة البديّة الت ترضي الرغبات الروحيّة . . . " بل الاء الت أعطيه إيّاها يصي فيها عي ماء يتفجّر حياة أبديّة " . .
91
ي السيح الكونّ ،عندئذ تدخل شرارة النور الليّ وتني عندما يلمسن الضمي السيحيّ ،أ ّ النور اللتهب ف لبّ القلب وهذا هو النبع الثابت والدائم والتواصل مع نبع الياة حيث ل ناية بل أزليّة دائمة . علينا بالطوة الول إل ال إل هذه الوهرة الساسيّة الساكنة ف قدرتنا الداخليّة و لكن باجة إل ومضة النور وهذه هي النعمة الت يقذفها ال ف قلب الؤمن . . .هذه القفزة هي من العلّم إل التلميذ . .من الرشد إل الريد . .من السيح إل الرسل . .وهذه العلقة هي السرّ حيث ل سور بي الطرفي بل ذوي اللفة والقربة . . .حيث القلوب الفتوحة إل ال بكل ثقة وإيان وبلحظة ما تتناغم السرار الليّة وتتّحد القلوب وتتحرر العباد من القيود ونيا مع العبود ،هنا لقيد ول شرط ول شريعة بل وجه لوجه مع ال دون أيّ وسيط "وإيّاك نعبد وإياك نستعي". ويسي الؤمن لوحده مع الواحد الحد دون مساعدة أيّ أحد وهذا هو السيح . . .خلق نفسه بنفسه . . .عرفت ربّ بربّي . . .عطشي هو سبب ميئي إل بئر الياة . . .طوب للعطشاني إل القّ . .سوف لن افهم السيح إلّ إذا أصبحت مسيحا آخر . . .السيح ليس مسيحياّ بل مسيحا ولكن السيحيّ وهو بديل هزيل . . .كن مسيحا آخر . .وهذا ن وهذا هو البعد الرابع للوعي من حقّك أيّها النسان لنك تمل القدرة إل السيح الكو ّ والدراك الليّ . . .هذه النعمة هي فطرتنا الساسيّة لنّ كلّنا مسوحون بالسحة الليّة . . كلنا من روح ال . . .كل ملوق يمل ف قلبه المكانيّة والقدرة الليّة وعلينا أن نثيها لتموت وتنمو بالروح القدس كما البذرة توت وتصبح شجرة مثمرة كذلك ك ّل إنسان هو بذرة من روح ال علينا أن نتعرّف على هذه الثروة الثائرة ف النفس . . .من هنا تبدأ مسية الدراك و اليقي حيث يقول لنا السيح " أنا هو الطريق وال ّق والياة . .أنا هو البئر للماء البديّة .". .إ ّن السيح هو السر اللي الذي يمعنا بالثروة مع الثائر . .هو الرآة للمؤمن . . .وما على الرسول إ ّل البلغ . . .لقد بلّغ الرسالة وعلينا السؤوليّة . . .أنا السائل وأنا السئول وإذا صدق السائل هلك السؤول.
92
السائل هو التّصل مع الصول . . .مع الرحان الرحيم . . .مع ال الذي هو ما قبل البدء وما بعده حيث ل زمان ول مكان ول كلمة بل صمت الوجود . . . عندما ندرك ونرى الثروة الداخليّة نشرب من ماء الياة البديّة . .هذا هو سرّ اللود . . ف ول دوران هذه هي الطريق الت أهدانا أيها السيح . . .هي الصراط الستقيم حيث ل ل ّ بل بالتاه السليم إل السلم الزل . . .من السيح نتعلّم الدرب وال ّق والياة . . .هو يتكلّم عن الختبار الداخليّ والسامرية تتكلّم عن الختبار الارجي . . .هو يقدّم لا ماء الياة وهي تتحدّث عن ماء الدنيا . . . أجابا يسوع :كلّ من يشرب من هذه الاء يعطش ثانية ،وأمّا الذي يشرب من الاء الت أعطيته أنا إيّاها ،فلن يعطش أبدا بل الاء الت أعطيته أنا إياها تصي فيها عي ماء تتفجّر حياة أبديّة . . . هذه الكاية ذات معن أخلقي روحي وساوي . . .إنا حوار من نور . .نور البصر والبصية . .لنتأمّل بذه النعمة الت توّل النسان إل مسيح . . .إل كائن أزل أبديّ . . . هذه لظة مهمّة جدّا وإذا تعرّفت إليها وأدركت ميزتا توّلك من الدنيا إل الخرة ومن العتمة إل النور وإذا أصرّيت على العيش بالنطق ستخسر القّ وتطىء الدف . .وأنت السئول . .أنت السيب والرقيب على نفسك . .الشارة والبشارة أمامك ل تجبها عنك بل غامر وخاطر والياة مازفة ومازاة . . .نعم . .الاء تواجهك وتقابلك وتتصدّى لك . . .وجعلنا من الاء كلّ شيء حيّ . .أيّ ماء ال تيي الشياء . .تيي الموات . . حيث ل عطش بل انتعاش أبديّ ولكن من منّا يصدّق السيح؟ كلنا مع السامريّة نيا النطق . . .هذه الوادث مهمّة جدّا ف حياتنا ونراها دائما على مرّ الزمن . . .عندما نلتقي بأيّ حكيم أو عليم أو مرشد أو أحد العارفي ماذا نفعل؟ نستخدم العقل ونتوكّل على الهل . . .نصدّق السامريّة ونشرب من ماء الدّين والسيح معنا ول نراه . . .ألانا التكاثر والغراء الدنيويّ وح ّل الهل مكان العقل والنطق مكان ال ّق وأصبح النسان ف الدنيا أعمى وف الخرة أعمى وأضلّ سبيل . . . من هي هذه السامريّة؟ 93
إنا الفكرة الواقعيّة والفضوليّة والختيارية . . .هذا هو الغرور . . .إنّها على حقّ . .هذا ي بئر غي بئر هو النطق . .تسأل السيح عن البئر وليس معه أي دلو ليسحب به الاء ول تر أ ّ يعقوب . . .وإذا كان معه الاء لاذا يسألا أن تسقيه من بئر الدنيا؟ هذا الوار هو حوار السماء مع الرض . .حوار ال مع النسان . . .حوار القّ مع النطق و عندما يسألا العطاء يفتح لا مال الخذ منه ،إنّه يضّر لا الساس . .أساس بناء السمو ي أنّك تعطي ال النسان . .العطاء هو الخذ . . .هذا هو معن كلّ عمل عبادة . . .أ ّ حت تفتح باب الستلم و الخذ من ال . . .حت تشعر بالستحقاق و هذا هو القّ بالقّ. إقرع يفتح لك . . .أقدّم القربان لك أيّها السيح وهو بدوره حوّل البز إل جسده والاء إل دمه . . .أيّ فتحت باب السماء بنفسي وبعملي . . .ومن هنا صعد السيح إل جبل الزيتون ليصلي وليتأمل ،أيّ ذهب إل ال . . .وأتى ال إليه مسرعا . . .أقدّم لك صدقة أو حسنة أو زكاة وال أكرم من كلّ كري . . .طلب من السامريّة أن تسقيه أيّ أن تعطيه ماء الدنيا لتفتح باب القلب كي تستقبل ماء الياة .وعندما تفتح الباب يتسلّل ويتسلّق ال إل بيت الياة والقّ . . .أقدّم لك نفسي يا ال . .وهو قدّم لنا حياته . . .هذا هو معن الفداء والسيح هو الفادي ولكن عليّ أن أفهم سرّ الطلب . . .الطلب يفتح باب القلب ف اللحظة الت أسقيه من ماء الدنيا تقفز ومضة النور من قلب السيح إل قلب وهذه الشرارة هي البشارة الليّة الت ستبقى معي مدى الياة . .والرأة هي الت تستقبل هذه الومضة الزلية، وعندما أقول الرأة ،ل أعن جسديّا و لكن العن النثوي والمومي . . .الرض أنثى أيّ الطاقة الت تستقبل الرحة الليّة . . .النسان النفتح هو الذي يفتح الباب ويستقبل القبلة . هذه المرأة على بئر يعقوب هي رمز الستقبال . .إنّ الفكر النثوي غي عدائي ويتقبّل الدعوة من أيّ جهة كانت والرأة هي الت تدخل ف عمق الثقة واللفة والودّة والصداقة الميمة ،بينما الرجل ياف ول يغامر إلّ إذا اختب المومة الت تيا فيه . . .عندما يقول ي النوثة والمومة ف الذّكر وف النثى . . .الطاقة ب أمّكم الرض وعمّتكم النخلة أ ّ الن ّ الفقيّة والعاموديّة . . .
94
وهذه هي القبلة أي إستقبال ال والنفتاح إل س ّر الفتّاح . . .على التلميذ أن يكون أنثويّا ليستقبل السرار الليّة . هذا ل يعن جسديّا بل روحيّا . . .لذلك ف السلم فاطمة أم أبيها . . .هو يتعلّم منها . . .وعن ستنا عائشة يقول . .خذوا نصف دينكم من هذه المياء . . .من النثى حاملة السرار السماويّة . . .التلميذ هو الذي يتلقّى شرارة البشارة . .هو الذي يمل ومضة النور . .الرحم الروحي موجود ف ك ّل نفس توّاقة إل العرفة . . .من هنا نرى أنّ السامريّة هي الت لعبت دور تلبية دعوة العطاء الغي متّصل بالزمان والكان . .هذه الكاية حصلت مع الكماء وكثي من النبياء لنّها رمز العطاء الزلّ . . .ول تزال تصل الن وف كلّ أوان على مدى الزمان . . لنتأمّل معا . . .السيح هوهنا ف هذه اللحظة . . .هو ف اليقظة ونن ف غفلة جاهلة وضالّة . . .يطلب من أيّ خدمة ليفتح ل مال العطاء إل ال . .وهذا هو التقدير الليّ للقه . . .إنّ ال كن وس ّر مفيّ ولكن النسان هو الذي ساهم ف ظهور ال عب ملوقاته . . .وهذه هي س ّر الائدة الليّة . .س ّر العشاء السرّي . . .سرّ مشاركة السيح بالقربان القدّس . . .وغسل الرجل وطهارة القلوب . . .هذه هي الطريق الت مشى عليها كلّ مسيح وك ّل مستني . . .طريق الستقامة هي الشاركة بالياة حيث تتفق الرواح بتوافق مع الطاقة الليّة . . .إنّ ما نراه اليوم حول العال هو الرب الداخليّة التأججة ف كلّ إنسان . .لنرى الدرس من هذه الجّة . . . هذه هي رحلة الجّ من الفكر إل الذكر ومن الكفر إل اليان . . .معا ف علم البدان والديان . . .معا ف مسية السلم النابعة من البئر السماوي الساكن ف سكينة ك ّل إنسان . أنا السائل وأنا السئول . . .أنا الراعي وأنا القطيع . . .هذه النا الكونيّة هي النا الليّة الضيئة فيكم وفينا جيعا . . .لاذا نتار العيش مع الموات وال ّي فينا ول نراه ؟ لاذا نقصد الغبياء ونبتعد عن النبياء؟ ما هو سبب هذا الهل؟ لاذا النسان بنوع خاصّ عدوّ ما يهل؟ السيح على يين والشيطان على يساري؟ ولاذا أختار اليسار؟ اليُسر غي اليسار!!! 95
شكرا أيّها الصطفى الختار ...لنختار دون أن نتار...
أين أنا من الفطرة الليّة؟ لاذا وصلت إل قايي؟ أين هنو اليقي؟ يقين يقين إذا اسنتفنتنيت قلنب وتنأمـلت ولو لدقيقة واحدة وتوحّدت مع الواحد الحد وقلت يا ال لنتكن مشينئنتنك أننت . . . علينا أن نتعرّف على أنفسنا وعلى نعم ال فينا وعلنى علم اليزان ف البدان ف الدينان . . .وهنذا البناب هو ب النبّ . . . ف كنلّ قنلب ين ّ لاذا الرب والبنيب ف القلب؟ لنظة تأمـل وإعادة ضمي وتقرير الصي إل السار السماوي . . . هنذا هو القرار الوّل والخي .معك أيّها السيح . . .معك أيّها النسرّ اللني السناكنن فني قنلنب النسان . . .أكرمتننا وخلقتنا على صورتك ومثنالك و ف أجنل وأحنسن تقوي . . إغفر لنا كفرنا ويسّر لنا أمرنا ومعا سنبقى 96
ول حول لنا ول قوّة إلّ فيك . . . ساعدنا لنكون أوفياء مع البلء ومع الفناء . . .آمي . . .
العفـو والعـافـية يسوع يعفو عن الزانية إنيل يوحنا 8 11-1 أمّا يسوع فذهب إل جبل الزيتون .وعاد عند الفجر إل اليكل ،فأقبل إليه الشعب كلّه، فجلس وجعل يعلّمهم .. فأتاه الكتبة والفرّسيون بامرأة أخذت ف زنً .فأقاموها ف وسط اللقة وقالوا له: " يا معلّم ،إن هذه الرأة أخذت ف الزن الشهود ،وقد أوصانا موسى ف الشريعة برجم أمثالا فأنت ماذا تقول؟ ط بإصبعه بالرض ...فلما وإنا قالوا ذلك ليحرجوه فيجدوا ما يشكونه به ..فانن يسوع ي ّ ألوّا عليه ف السؤال انتصب وقال لم ..من كان منّا بل خطيئة ،فليكن أول من يرميها بجر .ثّ إنن ثانية يطّ ف الرض ..فلما سعوا هذا الكلم ،انصرفوا واحدا بعد واحد، يتقدمهم كبارهم سنا ..وبقى يسوع وحده والمرأة ف وسط اللقة .. فانتصب يسوع وقال لا :أين هم أيّّتها الرأة؟ أل يكم عليك احد؟ فقالت ":ل ،يا ربّ " فقال لا يسوع :وأنا ل احكم عليك . أذهب ول تعودي بعد الن ال الطأ نفسه ... 97
الدين دائما يتحوّل من التديّن السماوي إل التدهور الرضي ..دين اليوم هو درس أخلقي دنس ميّت ..هذا هو الفساد الذي يتلف العباد ويوّلم إل عبيد ...إن الدين هو الفضيلة اليّة ولكن ليس هناك أي لقاء بي النس والدنس ...لن الياة والوت ل يلتقيان وكذلك النور والعتمة ولكن الشكلة ف الشبه القيقيّ .. الثمان يشبه النسان تاما كما كان حيا ...وأين هو الفرق؟؟ ل فرق بي الثمان والنسان من ناحية الشكل ..الوجه والعينان والنف والشعر والسد هو هو ..الشيء نفسه ولكن ل حياة لن تنادي ..الفرق بي الي واليت خفي وغي منظور ...الساجد ترك السد والياة ليست مسوسة أو ملموسة ..فإذا عندما يوت النسان يبدو وكأنه حيّ ..ولكن بالنسبة إل مسألة الخلق تبدو لنا أكثر تعقيدا من اليّت واليّ.. الخلقية تشبه الدين تاما ولكنها جثّة رائحتها فاسدة ونتنة.. الدين هو روح الشباب والفتوّة والداثة ..هو نضارة الياة وعطرها النعش ...الدين هو عظمة الوجود وهو الخلق ف كل موجود ..السيح هو النيل الي ...والنب خلقه القرآن ...والكيم هو الكمة اليّة... هذه هي طبيعة النسان حيث لعلوم ول دروس أخلقيّة لن الخلق تتبع النسان كما الظل يتبع صاحبه ...هل تمل ظلك معك؟ هل تفكّر به؟ هل تراقبه؟ كذلك الفضيلة تتبع النسان التدين دون أن يعتمد عليها أو يفكر با لنا هي عطره الطبيعي ولكن عندما يوت الدين وتتفي الياة عندئ ٍذ يبدأ الفكر بالنطق والشرائع الخلقيّة ... الحبة ليست باجة إل قانون إلّ إذا اختفت من حياتنا وأصبحنا من أهل الذمة وهذه ظاهرة مزيفة ومستعارة ..حت الضمي هو شريعة من الفكر الماعي وليس من طبيعة الكيان النسان ..النسان الدرك يتصرّف بوعي وبيقي ول يضل الطريق ...عندما ترى النور ل ترج ل من الشباك ول من الائط بل من الباب ولكن العمى يتلّمس طريقة ف العتمة ويعيش حياته بنقمة ول يعرف الصح من الغلط وياول الروج من الائط ويتعثر بأتفه المور ويبقى سجينا داخل السوار الت بناها من الفكار ...
98
النسان التدين هو الذي يرى بالبصر وبالصية وعنده العرفة الت تعرف وتتصرف من باب الختبار الطبيعي بدون تدبر أوتسيّس ..هذه الطيبة هي فطرة النسان حيث ل رياء ولنفاق بل عفوية رحيمة وبريئة تاما كالطبيعة بألوانا وبتناغمها مع الزمان والكان ..هذه هي الرقصة الكونية من الكائن إل سائر الكائنات ولكن ال هو الكوّن الساسي والوهري وهو السر الذي يمي الياة ف جيع الخلوقات... إنّ النسان التقي هو إنسان أخلقي أدب معنوي دون أن يشعر بذه الصفات ...يعيش هذه النعمة ل شعوريا بل تفيض منه كما العطر يفيض من الزّهر يعرف نفسه ولكن ل يعرف أخلقه ول تصرفاته ..من خلل هذه العرفة تأت الباءة ...من خلل هذا الوعي يأت العمل الصادق من تلقاء نفسه. الخلق ليست من باب الثقافة ول من أدب التهذيب بل للخلق جال خاص وميّز لن النسان بدون أخلق ليس إنسانا على الطلق ..ولكن عندما تتفي الفضيلة يوت الدين ويصبح قانون وشريعة وواجب وفريضة ... عندما يتحكّم فينا الفكر نبدأ باللل والرام ومن هو الذي يقرر و يفرّق بي الباطل والق؟ أنا ل أملك ل البصر ول الشعور ول الذكاء لرى أي مسألة بسؤولية لذلك أتكل على الفكر الماعي الذي ييط ب من جيع الهات ...عندما أعرف نفسي عندئذٍ أحيا العرفة وعرف لن عرف... إن العارف بال ل ينتمي ال أي دين إنه متديّن ل ل لي شريعة أو أي مذهب أو أي أخلقيات ..هذه العقائد عقّدت حياتنا لننا نتعلمها من الجتمع لنن ل أملك ل البصر ول البصية ول التبصّر بل فرض الوامر من أصحاب المر بالعروف والنهي عن النكر ...هذه هي الفضيلة الستعارة من المهور ومن الرعاع ومن العموم ...هذا هو دستور الشد الذي ل يشهد للواحد الحد بل يشحد ويعد بحد ويعقّد الياة حبا بالدنيا... هذا هو دستور الشهوة والغرور الذي يتحكّم فينا بأم ٍر منّا ومن تقاليدنا .. ومن جيل ال جيل ل نزال نيا هذا الهل حيث ل حياة لن تنادي ..إنا جيفة من الهد إل اللحد وأين الفرح والسرور؟ أين البهجة والغبطة والحتفال ؟ أين أنت أيها الليفة ؟ أين أنت أيها السيح ؟ أين أنت أيها النب ؟ لاذا نسي مع الغبياء ونرجم النبياء ؟ ماذا ح ّل بنا ؟ أين 99
هو العقل ؟ يقول ال أعقل وتوكل !! واليوم أجهل دون اي توكل بل الهل أصبح سيد الجيال ...نعم ! الستطاعة هي ف الطاعة ..ف العودة إل الذات وإل القناعة ...إل كشف القنعة والتبصرّ ف وجه الؤمن الذي ولد على الفطرة ...على صورة ال ومثاله .. هذا هو يسوع الناصري ...هذا هو يسوع السيح الذي يولد ف كل لظة .. ل علقة له ل بالاضي ول بالستقبل بل يعيش اللحظة مع اليقظة اللية.. الن هو سر البيان ف النسان ...الن هو الزمان والكان .. الاضي مضى والستقبل غيب غريب والن هي النشوة والغبطة والياة مع الي القريب .. الن ل سية حياة ول خوف من المات بل جال هذا السر الذي ل يدّه أي حدود أو أي شهود بل صدق هذا الق الوجود ف الوجود . اللحظة قوية بالسر وباليوية وأيضا ناعمة وخفيفة ولطيفة ورقيقة ... اللحظة هي رفيقة الدرب من رحم الم إل رحم الرض وإل رحة الرحان .. لننظر معا إل شروق الشمس وغروبا حيث ل أثر لا بل ولدة جديدة من الدد إل الدد دون أي حد أو أي لد بل س ّر إلي أزل أبعد من أي بعد . هذا هو الدين الذي يبدأ غريبا ويعود غريبا ..هذه هي الولدة البتولية ف كل لظة موت وقيامة ...يقول الكيم بأن الدين هو كالطي الذي يلق ف السماوات دون أن يترك أي أثر لن القيقة تنمو وتلّق وتسمو ف الداخل ..إنا ف لب القلب ..إنا الختبار الذي سبق التعبي ..وعلى كل كائن ان ييا هذا السر دون أن يشرك به بل الشاركة بالعمال وبالقوال لن القيقة ل تقال بل هي حال تولد فينا وتيا معنا وترحل بنا وغي قابلة للتحويل لنا ليست شيئا ملموسا أو أفكار تستعار بل فيض من سر ال الساكن ف سكينة النسان... نعم ! نستطيع أن نتعلّم ..وعلّم النسان ما ل يعلم ..إن قدرة القادر ف قدر الخلوق .. ت البيب الذي يب ال ونلس معه ونستمع إليه ونستمتع بذه نتشرّب ونستوعب ذبذبا ِ النعمة الت تيا فيه وفينا ..لذلك علينا بصحبة الصالي ..قل ل من تعاشر أشعر بوجودك العيش مع أحباب ال هو التحدّي دون التصدي ...هو الج الطلوب والرغوب ،هذه هي الثارة والشارة لنحيا البشارة اللية الساكنة فينا ولكن علينا أن ندرك هذه النعمة ... كيف؟ بالعيش مع العارفي ومع أهل الساكني ومع أهل الصفاء وأهل الذكر ...مثلً... 100
ي لن وتناغم معه وفجأة تبدأ الغنية تفق وتنبض فيك وتشعر بأنك إستمع إل أغنية أو إل أ ّ أنت أيضا تلك هذه النعمة وتبدأ بالتعبي عن اللحن الوجود فيك ..الدعوة خارجية ولكن النشوة داخلية ...إن الضور مع حضرة السيح هو الافز الذي يثي فينا الثارة للنارة .. التقرب من النور ينوّر النارة .كلنا نور من نور... ما هو دور العلّم ؟ إنه الرآة للمؤمن وللكافر وللنسان أينما كان ...إنه يرّك ما ف نفسي ولكنه ليس هو السبب بل وجودي هو السبب ...هو هذا التزامن مع الزمن .. بعض الالت هي نتيجة فعل وردة فعل أي معن الوقت الناسب لذا الدث الناسب ..هذا الثر من هذه العلّة ...وهناك بعض الالت ل علقة لا ل بأي سبب أو أي نتيجة ولكنها بتزامن أي بعلم الوقت ..للوقت أسراره ومن هذا العلم نفهم الفرق بي الدين والخلق... الخلق هي سبب ونتيجة ...تعلمت من أهلك الدب والفضيلة والعاملة ..الم مدرسة إذا أعددتا أعدّت شعبا طيّب العراق والخلق وتناسب من نسب إل نسب وأنت السبب لذه النتيجة السنة ولكن لحظ الفرق عندما تصغي وتسمع إل مغنّي أو مرتّل او طائر يغرّد ،فجأة تبدأ بالدندنة والمهمة مع اللحن وتتناغم وتنسجم معه ...الغنّي ليس السبب ول أنت النتيجة ...أنت السبب والنتيجة معا ...الرتل مذكّر وتنفعنا الذكرى ... هو مادة مركة أو وسيلة أو صاحب رسالة ولكن أنت السائل وأنت السئول عن حياتك ... حت السيح ل يستطيع أن يعطين اختباره عل ّي أنا ان أغيّرما بنفسي أولً ومن ث أساعد العطشان إل بئر الياة لنن أعرف الدرب وعندما يشرب يعرف معن الاء وفسّر الاء بعد الهد بالاء ... القيقة ل تُعطى ولكن السيح جعلها ف متناول كل يد تتد ال الياة .. عندما أتقق من دعوة يسوع ال الطريق أشعر بإشارة ف قلب وأرى إمكانية الدخول من الباب إل الحراب حيث الياة الزلية مع الزل اللي وهكذا نشعر بوت البّة ونوّها من البعم إل أعلى مقام مع القيوم ..السيح هو الشهادة اليّة الت فينا جيعا " ..أنا أتيت لنك أنت أخي وأنت مسيحا آخر وأقوى من "...أي معا نيا اللحظة الت تيا اليقظة اللية 101
التزامنة مع الواقيت السماوية بأسرارها اليّة ...السيح ليس السبب بل هو التجاوب مع أي قلب يب الرب ...أكدّ علم الذرّة والذبذبات بأن العلّم الذي يتناغم مع القيتارة أو الوتار فتتحرك الوتار التواجدة ف زاوية أخرى من القاعة وتتناغم مع اللة الت تغرّد من يد العلّم العاشق لللان ..نعم ..الطبيعة تسبّح ال وكذلك جيع ذرّات ال لنا حياة من حياة ونور من نور .وهذا هو السر اللي ...سر الظهور ف خلقه... إن الدين هو س ّر التزامن مع الزمن ..مع س ّر النسان اللي الؤقت مع مواقيت الكوّن ... والخلقية أو الفضيلة هي سببية ..هي نتيجة معاملة وأدب وتذيب تأت من الارج والدين ينمو ويسمو ويصعد بنا من الداخل وعندما يتفي الدين تبقى الخلقيات ...النب خلقه القرآن ولكن رحته من الرحان الت وسعت كل شيء وكذلك مبة السيح هي الت أحيت اللوهية ف قلب الؤمن ...الحبة هي ال .. الرحة هي ال ...وهذا السر أقرب إلينا من حبل الوريد ..إنه أسى من أي كلمة أو أي صفة ...إنه أبعد من أي حدود وأي وجود... إن الدين هو أساس الوجود وهو كيان وبيان النسان ولكن الخلق سيف ذو حديّن... " قلوبنا معك يا عل ّي وسيوفنا عليك " وأيضا نرجم النبياء ونصلب التقياء ول زلنا مع قابي حت الساعة ونهل اليقي منذ الساعة ...وإل مت سنبقى مع أبو جهل؟ عليّ أن أعرف نفسي أولً ومن عرف نفسه عرف ربّه ...النافق هو الذي يدّعي الوفاق وييا النفاق ،هذه هي السياسة ف الدين والدنيا ..أعيش بوجهي وأدخل من باب الرجة وأتدث عن الرحة ..أبتسم أمام الناس وأبكي مع نفسي ..أدّعي بالقداسة وأعيش النجاسة ...هذا هو النفاق والشقاق بإسم الق والوفاق ...هذا هو مرض إنفصام الشخصية ف ضمي النسانية ...بالنقسام ييا الناع ...فرّق تسد ..أصبح النسان مموعة من الشود حيث ل سكينة ول سلم بل أقنعة دون قناعة وخلف دائم على الياة الفانية وأين نن من اللود ومن التوحيد مع الوجود؟؟ الخلق تنبع من الوفاق ل من الفرائض والشرائع والنظمة ...النسان الفتراضي ليس فريدا وميزا بل هو منقسما على نفسه ..وحده النسان الؤمن والتقي والتديّن هو فريدا وليس مع القطيع بل وحيدا بوحدته وموحّدا مع ال وليس شخصا إجتماعيا صاحب القنعة الزيّفة 102
لرضاء أهل الدنيا ...الؤمن ل يرغب إلّ رضى ال ...الرضى والتسليم ولتكن مشيئتك يا ال ...هذا هو الدين وهو ناية العلم والتعليم... راقب نفسك وواجه القنعة الت تضعها على وجهك ف كل لظة ...لكل شجرة فّ ولكل مناسبة زيّ ولكل نية طيّ ...ول نزال نطوي القنعة حت ف المام نتصرف كالطفال والولدنة الت حرَمنا منها ف زمنها ... إنتبه إل الطفولة الت تفوح منك أثناء وجودك لوحدك ...تغن وترقص وتد لسانك وتلعب بركات وجهك وترى هذه الصور ف الرآة ...الرية ف المام هنا نلع القنعة الجتماعية ونلبس أقنعة الباءة والطفولة ...وأين هو وجهي القيقي؟ خلقنا الالق على صورته ومثاله!! أين جال الطفال؟ لقد تعلم من الهل سياسة القنعة ...هذه هي شخصية الرئيس! هذا هو قناع الاكم! هذا هو وجه الكاهن والعال!! هذا هو وجه الزوجة والرأة والغانية والعانسة والسارقة والكاذبة وال ما هنالك من أقنعة الت ل تعد ول تصى ... تعالوا معا لنخلع القنعة ولنحيا وجها لوجه وجهنا الطبيعي ولو للحظة قبل يقظة الوت ... هذا هو الد يلعب مع الفيد دون جدية ولكن الب ينظر ال ولده من خلل القناع البوي "..أنا أبوك وعليك إن تطيع أمري أيها الولد الصايع الضايع!!" تعالوا معا لنرقص ولنغن ولنسبح ف بر الطفولة والعفوية ...لاذا القنعة؟ لاذا عمليات التجميل؟ هو المال واللل وهو أفضل الرسامي والبدعي وما النسان إل لوحة الي القيوم القائمة حت قيام الساعة ...لاذا ل اقبل وجهي كما هو موجه ال وجه ال ...لاذا ل نرى على شاشات المة العربية أمي وأب وجدي وجدت؟؟؟ أين هو هذا الكبي السن والعليم والكيم؟ أين أنت أيها الختبار الكب من كل كتاب وكل جواب؟؟ أنت هو الختار الذي سكن ال ف قلبك وجعلك خليفته مادمت حيا مع الياة أنت ل تنتمي ل ال حزب أو شريعة أو فريضة وشخصية بل أنت مسيحا آخر فريدا ميزا خلقك ال بكل عناية وأنت الية ولاذا اخترت إن تكون آلة من حديد تتكلم باسم الب لزرع الرب وباسم السلم لنشر السموم ...لنتأمل معا والواب ف القلب... 103
إستفت قلبك يا أخي وكلنا إخوة بال وكلنا عيال ال ولكن أصبحنا علّة بيد عبد ال لدمة البترول والدرهم والدولر ...واجِه الوجوه الت توجّهنا ولنتذكّر وجهنا الصليّ والطبيعيّ والوهري ..من هذا الوجه نبدأ رحلة الواجهة مع ال ..أينما توليتم فتم وجه ال ..وما أنا إلّ الول والولية على نفسي وعلى جسدي وروحي ..هذا هو علم الفر أي جسد فكر روح ...الوجه القيقي وحده الذي ينمو بالق وأما القناع فهو الزيّف والحدود والسدود ول نو بال إلّ بوجه ال ...كونوا كال تلقوا بأخلق ال وخلقنا ف أجل صورة وأحسن تقوي ... أول خطوة ف صحوة الوجه الطبيعي هي التعرف على النسخة الول والصلية وهذه مهمة صعبة ومتعبة لن الصف طويل ..طابور كبي من الوجوه الزيفة وأنا تائهة بي هذه الوجوه وأين هو الصلي الذي ل أعرفه ؟ أحد الكماء يقول ":علينا ان نعود إل ما قبل الولدة .. علينا أن نتصور الوجه الرحيم الذي صوره ال ف الرحام وعندئ ٍذ نتخيّل الوجه اليّ واليت " ...بي الولدة والوت نتزين بكثي من الوجوه الزيفة والستعارة وحت الطفال يتعلمون هذه الدعة السياسية ...يتبسّم للم لنا صاحبة الليب والغمرة النونة .. يتسلّح بذه الفاتيح السحرية وبلمحة بصرية أو ابتسامة طفولية تبدأ اللعبة السياسية قبل البدء بالكلم ...الشارة تسبق الصوت .. إنّ اللبيب من الشارة يفهم واللبيب هو حبيب اليب وعندما يبدأ بالكلم يعطيك من طرف اللسان حلوة ومن طرف العي شرارة ومن لب القلب مرارة ...وهذه هي سحر الدمعة و البتسامة ..كلّها وسائل اصطناعية لدمة القنعة ذات الشخصيات الدبية الجتماعية لدمة الرؤوس الرأسالية الت تيل حسب اليول الالية ...هذا هو الشخص الراقي الحترم ولكن النسان التقي هو الفريد والوحيد والميّز والوحد مع الواحد الحد ...ل يطلب إلّ رضى ال ...
104
يقول الكيم كريشنا ...إ ّن القيقة هي كالحيط ..طعمها ل يتغيّر من أي جهة شربتها ... البحر مال من جيع الهات والطبقات ..وهذا هو عطر النبياء والولياء واللفاء وجيع أهل الذكر والصدق واليان ..يتغيّر الناء ولكن الاء هي نفسها كنجوم السماء ..بن إقتديتم اهتديتم ..كما نزرع نصد والناء ينضح با فيه ...هذه أمثلة لهل القدوة والتقوى ...وعندما يلع النسان القنعة الزيّفة والستعارة يعود إل وجهه اللي ويرى الناس نور ال يشِعّ من عيونه ...لذلك يقول السيح من ثارهم تعرفونم والوجه مرآة صاحبه وكتابه البي ...فإذا النسان التقي والتدين هو وحيد وفريد وميّز وهذا هو معن كلمة وصفه ..يسوع إبن ال الوحيد ...أي كل إنسان صادق هو وحيد بصفاته وأخلقه لن ال هو البدع وهو اللّق وف خلقه شؤون ... الطوة الول التعرّف على الوجه الصلي والطوة الثانية هي صفة الرجل الفاضل ..إنه يسعى دائما وأبدا أن يفرض علينا سلوكياته وأخلقه الذي تعلّمها من أهله ومن الكتب التاريية والسياسية ف الدين وف الدنيا ..يتلعب مع نفسه ومع الخرين ..هذه هي مناورة لدمة التجارة وهذه هي لغة أهل السلطة والال وإل من هنالك من ماور لدمة الدمار والعمار تت شعار السلم والسيادة والرية وإل جيع الشعارات اللشعورية ...هذه حيلة أهل النطق والقانون ..يفرض علينا لباقته ومهارته وتزمته الخلقي ونقبله سيّدا وحاكما علينا ويتحكّم بنا من جيل ال جيل إل أن نصل ال قمة الهل ...وهذا هو وضع العال اليوم ... مثلً ..لو الفاضل تدث عن القيقة ،حقيقته كاذبة ولكنه بالجتمع يدّعي بالصدق وياول أن يفرض علينا معتقده ويطلب من الجتمع أن يكون صادقا لنه ياف من أهل الدعة واليلة أن ييّبوا آماله ويضلّلوا أحلمه ..النافق ياف من أهل النفاق ..هذه منافسة قوية وخطية ...هو سياسي ماكر وماهر ..علنا يطالب الشعب بالصدق وينادي بأعلى صوته قائلً " :لبنان بلد السيادة والرية والكرامة ...لبنان وطن النسان "...ف قرار نفسه ياف من هذه الدعة ويعلم بأن من حفر حفرةً لخيه وقع فيها ...
105
هذا هو نداء السياسي الفاضل والكيم العادل والسيّد الصادق وكل فكر سياسي مادي دنيوي هو شر ل بد منه لنتعلّم بأن ل سلم إلّ بالقلب يا أول اللباب ...لنكون مع النبياء ل مع الغبياء ... يقول أحد علماء الفكر بأن اللص هو دائما ضد السرقة وإلّ سيسبقه الرامي إل سرقته ... هّه الوحيد هو أن يسرق جاره وأخيه وعدوه ولكن إذا سُرق من أحد هؤلء اللصوص فسيبقى عاطلً عن العمل ..وغايته هي السرقة ...فإذا هدفه أن يصرخ عاليا ويندد قائلً: " السرقة حرام أبدي وجهنّم هي القام البدي " ...وهكذا يبقى وحده ف ساحة السرقة وحاميها حراميها ...احترامي للحرامي صاحب الجد العصامي ... إذا كل الناس تتكلم الصدق عندئذ تستطيع أن تتكلم الكذب وبذلك تستغل الناس بسهولة ...إذا كانوا كذابي فل تستطيع أن تدعهم. الكذب ملح الرجال وعيب على الصادق ...هذا هو شعار العرب بنوع خاص ...الكذب ملح العرب ...هذه هي سياسة أهل البيت وأهل التجارة والسلطة والدين وإل أبد البدين بدون أمان ول آمي ... بيت هذه اليام غي بيت أهل تلك اليام ...أيام اللفاء والكماء والصادقي والسالكي ... كان بيت الال لميع السلمي واليوم أين نن من السلم ؟؟ اليوم لغة القوم هي الكذب والصادق ل يصدّق والكذاّب ل يدع بل يبشّر بالفضيلة والفضل للفاضل ...يقول علنا ل تسرق وهو يدخل من الباب اللفي ويسرق ... إذا سرق أحد منّا الن ماذا نفعل؟ نصرخ عاليا "...حرامي حرامي أمسكوه "من هم الذين يصرخون ضد الرامي؟ نعم! هم زملء ف الهنة ..ولكن عندما أصرخ أهدّد وأندّد لبرهن للناس بأنن ضد السرقة ..أنا إنسان مهذب وصاحب أخلق ومبادئ وعندما أقبض على السارق سأضربه لنن ضد عمله هذا ...هذه ظاهرة معقدة ...النسان التقي والدرك يتلف تاما عن صاحب الشريعة والنطق ...إنه يغفر ويسامح ويفهم وضع الرامي وحدود النسان ومشاكله ...ل يكون قاسيا أو ظالا لن رحته واسعة وشاسعة وأبديّة ...الرحة غي مدودة بشروط بل تفهم وتستوعب وتب وتسامح لننا كلنا معا ف سفينة الياة ...
106
قبل أن ندخل ف شرح اليات لنفهم معن الطيئة ...معن العمل الفاسق . ما هو الفعل الليع ؟ كيف نعترف أو ندّد الفسوق والفجور والعمل اللّأخلقي؟ ما هو معيار هذا العار؟ لكل قرار معيار ...عار الند غار خارج الند ...العار ف أمريكا هو غار ف لبنان ...رئيس جهورية أمريكا أعلن كذبة خاصة به نُشرت حول العال وحكم عليه بالعار البدي ورؤساء المة العربية شعارهم الكذب علنا ونصفق لم لذا الق وندفع حياتنا وأرضنا وعرضنا ول نزال بالدم وبالروح نفديك يا لبنان وحكاّم لبنان يتحكّمون بالنسان لصال حاكم القمة العربية ...وأين هو النسان ؟ ما هو معيار ومقدار النسان ف العال العرب ؟؟ ماذا فعلنا بالسيح ؟ وبالنب؟ وبأهل البيت ؟ وبأهل الصفاء ؟ وإل الن ل نزال نكرّم الجّاج ونرجم اللّج !!! حكاية اللف فضيلة وفضيلة أصبحت مليون فصيلة وفصيلة وكلنا انفصلنا عن حبل ال واتصلنا ببل عبد ال .... اليوم تول العال إل قرية كونية تعج بالضجيج وبالرج !! وأين هو الفرج نعم ..اهتمامنا بالفرج وانبلنا بالهبل وأصبحنا من قبيلة أبو جهل نعبد القبلة ولو كانت اصطناعية ...أين هو الل ؟ أين هو الصح؟ من الذي يقرر؟ هل أكل اللحم حلل أم حرام ؟ النبات يقول حرام ...ولكن السيح والنب أكلوا اللحم ... الكيم كريشنا أكل سك وقبائل كثية ف الند ترّم أكل السمك والواد اليوانية ...حت الليب ومشتقاته مرّمة ف بعض البلدان لنا مواد حيوانية ...ما هذا التعصب والتحمّس ؟ لاذا هذا التطرّف الصارم ال أقصى الدود؟ هل السد هو الساجد؟ من أنت أيها القارئ أو الكاتب أو الفكر ؟؟ الفكر كفر وذكر ولك اليار ف أي قرار ...إذا كان اهتمامك فقط ف جسدك فإن قيمتك هي بقيمة ما يرج من جسدك ...أهل الصفوة غي أهل ألصاف ... ي ولكن أنت صفوة روحية إلية ... الصرف الصح ّي أو الصرف الادي هو جسد ّ شاهد الفرق واتبع الق ...
107
أيها الساجد ! لسدك عليك حق ...وهو العبد للعابد ..هو البيت والفرش والسر اللي الذي يهتم بالنسان القوام ...أنتبه وحافظ على هذه المانة وأنت الراعي وأنت الكفيل لا ...كل لقمة عيش هي دم ولم وعضم هذا السم ...السيح يقول ...خذوا كلوا هذا هو جسدي واشربوا هذا هو دمي ...شاركنا بالاء وباللح وبالقمح... شاركنا بسده وبروحه ...ولنا اليار ف اختيار أفضل الفضائل لذه المانة ... كيف أستطيع أن أختار ما هو الفضل ؟ هو عدم التطرف ...هذا هو علم الصليب ...علم البدان والديان ...علينا أن نأكل من أرضنا وما يلينا وأن ل يكون السد أخر هنا بل الساجد هو العابد للمعبود ...هو الوحد مع الوجود ...وهذا هو العشاء السري مع السيح ...أنت الصخرة يا بطرس وأنت الم يا مري وكلنا إخوة بال وكلنا مسيح ميّز وفريد ول فرق ل بالجساد ول بالعباد بل بالتقوى ...من منّا يسمع كلم ال ويعمل به هذا هو السيح ...ولكن نن نسمع ول نفهم بل الدل هو سيّد العقل ...بي مسح القدم وغسل القدم ل يبق لنا قدم بي المم ...هذا هو الدل البيزنطي ول يزال قائما حت اليوم ...هل اللك ذكر أم أنثى ؟ ومن الذي يكم العلم والعالِم والعالَم؟ طبعا النثى !! هذا هو علم الخلقيات والفضائل ..وهذه النعم ل تعلّم بل هي من فطرة النسان وكل فضيلة تعلّم تعلّب ...والعيار ليس باليار ول بالقرار وإ ّل ستصاب بالنون وبالفشل ...بعض الذاهب الندوسية ترّم التنفس ف الليل لنه يقتل ل فاسقا بعض الشرات الت ل نراها وفرضت على الرعايا لبس الكماّمة ...التنفس أصبح عم ً وخليعا ول أخلقيا ...ونن بلبنان نعيش مع القمامة وف جيع مؤتراتا ومؤامراتا ونقتل البشريات لن الشرات ليست من اهتمامنا بل قتل البشر هو الهم وهو من أشرف الفضائل وأسفل الفصائل ...مؤترات القمة العربية هي قمة القمامة بدون كمامة... علينا بالوعي وبالصحوة وهذا هو اليار يا نور النوار...
ما هو سبب النتحار ؟ 108
النتحار هو أفضل اليار لفصيلة المي من البشر ...بعض الذاهب ل يشون ف الليل خوفا من قتل الشرات ولكن ضربوا الدافع لقتل الناس طمعا بالسموات ل مبة بالشرات ... العال تول من جنة إل جنون ... جنون البشر أخطر من جنون البقر ...البشر هو سبب الشر ...النتحار لؤلء الشود أفضل من وجودهم ف الرض ولكن النتحار عملية ل أخلقية والدمار الشامل أسرع وأرحم ...قتل السد حرام لننا نقتل الليي من الليا الحياء وحياة الي بيد اليّ وحده ...بعض الناس عندهم فكرة خاصة عن الصوم ...منهم من يقول بأنه فعل أخلقي ومنهم العكس ..أي إنه فعل فاسق ل أخلقي ..لاذا؟ لن الصوم يقتل الكثي من الليا بسبب الوع ..ولكن إذا أتبعنا الشريعة الطبيعية " نن قوم ل نأكل حت نوع " أي ل توت فينا ول خليّة ...ولكن شر البلية وخاصة عند العرب هو الهل ول نعرف شيئا عن ديننا ونتّهم العدو بأنه أعلم وأرحم منّا ...علينا بالعودة إل العلم الذي يدم السم ويدم السلم ... الصيام ليس جسديا ...صيام الوارح أفضل من الصيام عن الطعام... بعض العلماء أكدوا لنا بأن الصيام هو أكل اللحوم البشرية ...معهم حق .. الوزن الذي أخسره أثناء الصيام هو هذا اللحم الذي أكلته ..هذا كلم منطقي ..السد باجة إل غذاء وإ ّل سيأكل لمه وهذه هي صفة البشر الذي يأكل لوم البشر ...وهذا أيضا إنتحار ...وأين اليار ؟ أين العلم؟ ما هو الفرق بي الخلق والنّفاق يا شعرة معاوية ؟ ..الوعي هو الل ...العمل ل يقرر نوعية الفعل بل الفكر الذي تعمل من خلله ...هل عندك الوعي والدراك ف ما تفعل ؟ كل عمل عبادة إذا كان العامل عابدا ملِصا مع نفسه ..صادق مع شعوره ...هذه هي الفضيلة هذا هو الوفاق والتفاق مع الق ولكن إذا كنت غافله ومن أهل الضللة والفساد والنفاق حت لو كنت شريفة مكّة بشكلي الارجي فأنا غانية وزانية مع نفسي والعال وهذا هو الفسق والفجور ...أن الوعي والدراك هو اليقي الذي يصّن النسان من الهل ...علينا أن نقرأ ونفهم ونفظ ونعمل به ثّ ننشر النور يا أهل النور ...
109
إن اللغة العربية هي من أغن اللغات من حيث العن ...إن كلمة ضمي ..إدراك ..وعي .. معرفة ...هي عملة واحدة ذو وجهي ...عادة ف لغات أخرى ..الدراك غي الضمي .. الدراك من ال والضمي من الهل ومن الجيال ولكن ف اللغة العربية وف القرآن بنوع خاص ... وحده النسان مسؤول ومتصل بصلة الرحن وببل ال ..لذلك يقول البيب " أستفت قلبك ولو أفتوك " ...ويرّرنا المام عليّ ..إمام العلم ف العال عندما قال " :علمائهم شر علماء منهم ترج الفتنة واليهم تعود ..مساجدهم عامرة ف البنيان خالية من اليان " ...والسيح يقول " :أعطن قلبك يا بن ..أنت أيضا مسيح آخر وأنت أيضا ابن ال الوحيد والميز والفريد والديد والنعش ف كل لظة ولظة " ...علينا ان نتعرّف على أنفسنا أولً ...هذه هي الدعوة السماوية إل خلق ال ... إعرِف نفسك تعرف العال ...ومن عرَف نفسه عرف ربه ...عندئذٍ نتخلّى عن كل عمل قبيح ونلبس العمل الليح عن تربة واختبار وليس بجرّد التقدير والتفكي ...فكم من الصلّي ل يعرفون إلّ الركوع والسجود وكم من صائم ليس له من صومه إلّ الوع والعطش ،ومن ل يستطيع أن يصلح قلبك ،ويوجهه إل ال أبتعد عنه وتقرّب من قلبك ومن كتابك وال يهدي من يشاء ...علينا أن ل نتمسك بأدب الظاهر ومعلم الخلق والواعظ الوهوب وأهل اليوب ..هؤلء هم ف خدمة أدب الشباح ولكن أدب الباطن هو أدب الرواح .. وشتان بي أدب نايته الظاهر وأدب أساسه سياسة تزكية الضمائر وصفاء السرائر وإستمداده من ال ومن أنبيائه ورسله وكتبه وجال الطبيعة وأسرارها الساكنة ف سكينة النسان .. لنحيا سر الضمي الي ف كل حي مع ال ّي وهذه هي الخلق اللية .. ل تكن مدرّسا للخلق كن الخلق الت ترافق الق الت به تيا وبه ترحل من مر إل القر عب الدهر ...معا سنحيا مع السيح الي ومع كلمته الت ل توت بل أزلية مع الزل الزلّ...
110
وذهب يسوع إل جبل الزيتون ... لاذا يذهب إل البل ؟ كان دائما يتلي بنفسه بعيدا عن الناس و عن غبار الفكار ،يذهب لوحده ولكن متوحدا مع نفسه ،هذه هي العجزة الوحيدة ف توحيد الواحد الحد مع كل أحد ،هذه هي الوحدة الكونية ف كل كائن يعرف نفسه .أنا بال وال ب ..معه وبه ،هذه اللوهية ف كل نية... ومفتاح هذا السر هو التأمل ،الن من الذي يكتب؟ من الت تقرأ؟ هل النا الكونية ذكر أم أنثى؟ من أنا؟ " أما أنا فأقول لكم " يقول السيح ...لقد عرف نفسه بنفسه وعرف الوهيته من خلل توحيده مع وحدته ،ذهب إل البل ليبتعد عن أهل الهل ..تلّى عن اللء وتلّى بالبلء، هذا هو سر الوضوء بالاء ،سر الطهارة بالعمودية ،الاء سر اللء ...وجعلنا من الاء كل شيء حي ،السد شيء ولكن الساكن ف هذا السد هو الساجد ف هذا العبد ،السد معبد للعابد الواحد الحد ،ومن أنت أيها العابد؟ ما الفرق بينك وبي العبود؟ إنه أقرب إلّ من حبل الوريد ،إنه أو إنا هي السر الذي أحيا به وهو يي من خلل وأنا وال واحد ...هذا هو التوحيد القريب إل القربة و لاذا البعد والغربة؟؟ لنتقرب من القلب ،هذا العابد و العبود ...والتأمّل هو الطر الداخلي الذي يطهرن من كلّ خوف ويصلن بنفسي ومن عرف نفسه عرف ربّه الللوهية هي من باب الربوبية .إنا درجات من النور حيث ل بداية لا ول ناية ،واللحظة الت نعرف با هذا السر هي اليقظة من هذا السر إل عيش هذا السر .وفسر الاء بعد الهد بالاء ..أي الختبار الذي سبق التعبي .السيح تعرف على نفسه الكونية ،وكذلك نن على درب الربوبية اللية والرحلة هي الج ول وصول بل التصال هو الوصول ...كلنا متصلي بالصول وهذه هي اللوهية .هذا هو سر كلمة ال أو ل اله الّ ال أو النفس هوووو ...هذه هي نعمة التأمّل ولو لبعض دقائق يوميا .تأمل و اتصل بالق والق يعرف الق ...طهّر عيونك من الغبار ،العي هي الرآة الت تعكس ما ف الوجود الداخلي وتظهره إل الارج أي الناء ينضح با فيه .علينا بتطهي النفس أو ًل وإل سنشوّه و سنحرّف هذا الطواف الداخلي وسنبقى من الضالّي إل أبد البدين .
111
هل تتذكّر إزعاج الغبار ف العي؟ ذرّة من الغبة تعكر صفاء البصر والنظر ،وكذلك ف عي البصية حيث ل نرى نور الرؤية بسبب الجب الت لوثت عي ال ...التلوث الداخلي هو من أنفسنا ،من علقت مع نفسي أول ومن ث مع العال الارجي ..قل ل من تعاشر أقول لك نوعية الغبار ...أبتعد عن هؤلء الناس إنم أحياء أموات ،يقول السيح دعوا الموات يدفنون بعضهم البعض وتعالو معي وأزيل عنكم الغشاوة وأعيد لكم النشوة ...ل أحد يستطيع أن يغيّر أحد إن ل يغيّر نفسه أول ..فاقد الشيء ل يعطيه... إذا ذهبت إل الشفى ستعود إل البيت ومعك المراض الت حّلوك إيّاها ..هذه هي ضيافة أهل الل ،العدوى بالنفس وباللمس أو بالنوايا ..جيع حواسّنا تلتقط الذبذبات السلبية ونعود إل الدار ممّلي بشتّى أنواع العار والغار ومنها نتعلّم أهية اليار. أنظر إل وجوه الرضى والطبّاء والساعدين وبشكل الشفى وطاقته من معدّاته ،إل جيع أنواع العدوى من نفسيّة وجسديّة ،كلّها تنتقل إلينا ونملها معنا أينما كنّا ،وهذا هو الوت السريع والبطيء ..زيارة واحدة وتأت مريضا إل بيتك وتشارك أهل البيت ف هذا البلء وهذا الشئزاز وهذا الغثيان القرف ... عندما ترج من الشفى تشعر بالفرح وبالرتياح والمد للّه ..وهذا هو وضع العال اليوم ..مشفى عالي بدون أي شفاء ،بل من بلء إل بلء وشر البليّة ما يضحك. المرّضة وكذلك الطبيب والعمّال ،من الطبيعي أن يكونوا جيعا بدون إحساس وإل سيكونوا من أهل القابر ...حفّار القبور يفر ويغنّي ف نفس الوقت لنه سعيد ف عمله والذي سيكون من سكان القب ليس الفار...مع العلم إنه من حفر حفرة لخيه وقع فيها ومن الذي يفر قبه بأعماله هو أحق من غيه بتوسيع قبه .البيب ممّد وسّع قب أمّ المام عليّ بنفسه ..من الذي سيحم قبي وبأي أعمال ؟ ماذا يفعل الطبيب وأعوانه ف الشفى ؟ من الذي يسمع أل الم على ولدها ؟ ماذا يقول لا الطبيب ؟ " إنشاء ال " كلمات وتعزيات صادرة من اليوب ل من القلوب .الم حاملة الم والغم والطبيب يعطيك من طرف اللسان حلوة ،ومن الصيدليّة الرارة ،ومن الحاسبة الفاتورة ،أين البشارة؟ ما هي هذه الشارة؟ 112
لاذا توّلَت الهنة النسانية إل متعة مادية ؟ . . ما هو دور الطبيب؟ . .الطبيب يقسم باليمي ويقسم باليسار . . .وضاعت المانة منذ أن ولدت المانة . . .النسان هو السؤول الول والخي على جسده وحياته . . .وللسف وبنوع خاص ف المة العربية ل أحد يتحمل السؤولية .الق على الوطن وعلى ال وعلى الدولة وعلى الرجل والمرأة والادمة والعبيد وال ما هنالك من اتامات وعدم الهتمامات. وإن ل يكن الطبيب باردا كالصخر ومجرا كالجر للتقط العدوى من الريض ومن أهله .فإذا القناع هو للمناعة من التلوث الفكري والسدي وكل ما يهمه من الريض هو خدمة الدواء والداء ورفع أسهم البلء مبة بالشفى وبالدارة وبشركات الدوية العالية التحكمة بالسلحة الدولية وبالروب على المم الرهابية . . .عفوا العربية . . .أو الصح السلمية .السلم هو السهم العالي اليوم وهو الدف للدمار خوفا من هذا البدوي الساكن ف سكينة الصحراء والعارف بكمة الرمال والاصل على رضى ال وأنبيائه ورسله . . .وأين نن من هذه القناعة؟ ان العال بأسره أصبح أسيا لمراض السدية والنفسية وبنوع خاص الغضب والعنف والعدوان والغية والتملّك . . .وكل منا مقنّع بالوجه الزيف والستعار والنافق . . .وأين الصحوة ؟ وإل أين الصي ؟وعندما يأت إلينا السيح يشعر بالطر وبالذر لنه يأت من أعلى قمة من السماء ليخلصنا من هذا الهل . .نزل من السمو اللي ال مستوانا الرضي وهذا هو سر الصعود إل جبل الزيتون . .أي إل قلبه التوحد مع نور الغار وإكليل الغار والزيتونة نورها ل يده زمان أو مكان . .زيتها مبارك ونورها إلي تني مصباحنا وتوحدنا مع ال ولكن أين نن من هذا السر وهذا العلم؟؟ عندما صعد السيح إل البل وعاد إل السهل وتدث معنا بلغتنا وبأضعف إياننا ل نفهم رسالته لنا لننا جهلء وأموات وألانا التكاثر وكما يقول ل السيح " مرتى مرتى أنتِ مهتمة بأمور كثية والطلوب واحد " . .الواحد بالنسبة ل هو الدولر والبترول أين أنا من السيح ومن الرسل ؟؟ . . الفرق شاسع بي الباطل وبي الق وبي مياه جبل صني ومياه سهل السيولة لدمة عمّال العملة . . .عمالة حثالة الياة . . . وحده التأمّل يشعر بأل الياة . .وحده التأمل يعرف الصال من الطال . .يعرف الطأ من الصواب و الشر من الي . .وعندما يسي معنا وبيننا يشعر بالغبار الذي يلتقطه ويمعه من 113
أنفسنا ومن أفكارنا لننا فقدنا الحساس بالشعور وبالرقة ونسينا بأننا مرآة تعكس ما ف النفس . . .وأصبحت كالاب الذي يمع الضرائب ،والتبعات ،و الصدقات و يتصرف با ف خدمة التاهات. وأين أنا من هذا التأمل الذي يعرف نفسه ويعكس ما ف الوجود ؟ إنه موجود بالوجود وأنا تائه ف ملهي الدنيا ،و لكن السيح يعود ويعود إل الصعود . .إل البل . . أما يسوع فقد ذهب إل جبل الزيتون وعاد عند الفجر إل اليكل ،فأقبل إليه الشعب كله، فجلس و راح يعلمهم . . عندما تصعد إل البل ،هذا ل يعن البل الارجي بل البل الداخلي . .إل الوحدة ،إل اللوة مع النفس حيث النشاط والنشوة ،وحيث العودة إل السكينة الساكنة ف لب القلب. إنس العال لبضع دقائق ومن ث أذهب إل العبد لنك أنت العبد! حضورك هو الضرة التناغمة مع العبادة . .تذكر ،إن ل تأت بعبدك إل العبد سوف لن تدخل العبد .إن ذهابنا إل العبد هو شريعة و فريضة وكأننا لنزال من دار إل دار دون الرور بأسرار النوار . . عندما يذهب السيح إل أي بيت ،يعل منه معبدا ،وعندما أذهب إل العبد يصبح بيتا لنن أحل معبدي بداخلي ،وما بداخلي إل بيتا دنيويا . .أينما يذهب يسوع يصبح معبدا لن حضرته مقدسة تمل معها كل أسرار البال والوديان ،والسهول ،والقمر والنجوم . .وكل ما ف الطبيعة من دهشة وحياة .هذه هي حالة العلم والتأمل الصادق مع الق حيث قال : " أنا هو الطريق و الق و الياة" ،و ذلك لنه من العارفي و السالكي درب الرب ،له حق الشاركة ف سر اللوهية لنه ييا السر اللي ،ومن حقه أن يعلمه .أتاه الكتبة والفريسيون بامرأة أخذت ف زن ،فأقاموها ف وسط اللقة وقالوا له ":يا معلم ،إن هذه الرأة أخذت ف زن الشهود ،وقد أوصانا موسى ف الشريعة برجم أمثالا .فأنت ماذا تقول؟". . .
هذه الكاية من أجل قصص النيل.
114
إنا درس أخلقي رفيع يهدف إل التخلص من الطيئة الصلية الت فرضت علينا من البدء. . ولدنا بالطيئة الصلية والعظيمة ،والن سنسي مع السيح ف هذا المتحان ،فأتاه الكتبة و الفريسيون. من هم هؤلء الشعب؟ إنم علماء وأساتذة الخلق والشريعة ،إنم من أطهر الناس ،كهنة وطلب وكتبة ،و من أهل الحترام والدب ،على وجوههم علمات الدعاء والستكبار والغرور . . .نن أصحاب الفضيلة والق ،والشعب هم أصحاب الفجور والفسق . .هذا هو شعارهم وشعورهم و هدفهم البحث عن أخطاء الناس وعن التبجح والبالغة ف ماسنهم وأما الناس فهم من حثالة القوم . أتوا إليه بامرأة أخذت ف زن . . أتوا إليه بكل غرور و استكبار . .إنه السيح وعلينا أن نأت بكل تواضع وحشمة وخفر وحياء . . .نتمع به لنتعلم منه ونشرب من خرته اللية . .إنا مناسبة نادرة ورائعة ولكن هؤلء الغبياء أتوا إليه بامرأة . .هذا هو الفكر العادي والضعيف حامل البلهة والماقة . . من هم هؤلء الكتبة والفريسيون؟ ليس عندهم أي ذرة من الخلق ول من العلم البسيط الذي يفرض علينا الدب عند مقابلة إنسان حكيم وعليم و حليم . . .هذه مقابلة للمشاركة وللمساهة ف الق والضمي الكون والتقرب من قلب هذا السيح الحب ل لطرح الشاكل العادية والتافهة الت ل علقة لا بضرة الروح . .وجود يسوع معنا هو وجود روحي وليس فكري أو دنيوي . .إنا مناسبة ثينة وليس عنده أي وقت للخناقشة أو للمناقشة عن آراء غيبية . .رسالته كانت مدتا قصية ل تتجاوز السنوات الثلثة وهؤلء الغبياء عندهم مطط للشراك ف كهنوت السيح . . .هذا هو الفخ الذي نصب له من قبل أهل الشريعة ولكن من حفر حفرة لخيه وقع فيها . اهتمامهم ل يكن للمرأة الزانية ولكن حبكة سياسية لمتحان يسوع أمام الشعب اليهودي والفريسي والكتبة . . .أتوا بالرأة الزانية وأقاموها ف وسط الناس وقالوا له . .إن هذه الرأة أخِذت ف الزن الشهود . . . ما هو الزّن أو الفِسق؟ 115
إن الفكر الواعي والدرك يقول بأن الزن هو بالواس . . .إذا كانت الزوجة مع زوجها ولكنها ليست ف حالة حب هذا هو الزن . . .كتب على إبن آدم الزن بكل حواسِنا . . . كُتب على إبن آدم نصيبه من الزن فهو مدرك ل مالة العينان زناها النظر والذنان زناها الستماع واللسان زناه الكلم واليد زناها البطش والرجل زناها الطو والقلب يهوى ويتمن ويصدق ذلك الفرح أو يكذبه فإذا الزّن ف النوايا وف الحاسيس الكاذبة . . .إن الرجل الذي ينام مع زوجته وهو ل يبها بل واجبً جسديا أو فريضة رضى أو ضجر هذا إستغلل وخدعة وزن . . .ولكن تعريف الزن عند الفريسي والكتبة والكهنة يتلف من حيث الشرع والنطق والقانون . . . إذا كانت الرأة ليست زوجتك ومارست معها النس هذا يعتب زن والحكمة الشرعية تصدر قرارها . . .القرار القانون ل علقة له بالقلب أو بالدراك أو بالشعور حت لو كنت على علقة حب و إخلص مع هذه الرأة . .إنا زانية لنا ليست زوجتك . . .القانون علقته بالشريعة . .شريعة الورق غي شعور الق . .الفكر اللواعي أو العقل الباطن ل علقة له بالصدق وبالحساس بل بالشروط الفكرية الادية . . الشكلة قانونية . .هل هي زوجتك؟ هل الزواج شرعي؟ فإذا ليس هناك أي خطيئة أو زن. ولكن إذا ل تكن زوجتك قانونيا حت و لو كان الب الصادق هو الامع بينكما والحترام والودة وجيع صفات الحبة والعبادة هي علقة زن حسب القانون الشرعي . . .قانون الفكر الحدود بالسد و بالقشور الت ل علقة له ل بالذور و ل بالعطور . . .الب أسى من أية شريعة وأي قانون . . .الب حياة القلب و نعمة من الرب . . .
116
إن العقل الاهل ل يرى من الياة إل الهل والكفر من الهد إل اللحد ..لقد قرأت ف أحد الجلت التبشيية عن أحد الكهنة السيحيي عندما زار اليابان وقام بولة ف الدينة وإذا به يرى حام شعب ف وسط الدينة . . .ويا لا من صدمة !! الرجال والنساء والولد عراة ف الاء .اندهش وأخذ يراقبهم ويرى حركاتم وأجسادهم وقال لصديقه اليابان الذي استضافه إل بلده " . . .ما هذا العمل الفاسق والليع والل أخلقي ،نساء ورجال وأولد عراة ف حام شعب ومكشوف علنا أمام الناس ؟؟ فرد عليه الضيف قائلً " .. .أيها الكاهن ! هذا ليس فاسقا ف بلدنا ولكن أن نقف ونشاهدهم هذا عمل غي أخلقي . . .نن ل نراقب خصوصيات الناس . . .وأشعر بالجل وبالذنب بأنن توقفت معك احتراما لك . . .إنا حرية النسان أن يتصرف بسده حسب شعوره ولاذا توقفت وراقبت بانتباه ؟ . . . شعورك مريض ومنحرف ! " . .إن وجهة نظر الكاهن عادية ووجهة نظر الضيف فوق العادية . . .ل بل مدهشة . . .وهؤلء الكتبة والفريسيي يقولون للمسيح . . يا معلم ،إن هذه الرأة أخذت ف الزن الشهود؟ ماذا كنتم تفعلون هناك ؟هؤلء هم الواسيس لحاسيس الناس . . .يتلسون النظر من ثقب الباب !! أي نوع من البشر هؤلء الناس؟ لاذا اهتمامهم ف شؤون الناس؟ والشؤون الاصة والميمة! إن السد ملك صاحبه وهذه الرأة لا حياتا وجسدها ملكها ومن حقها أن تتصرف به كما تشاء ل كما يشاء الكاهن أو الكاتب أو عال الشريعة! من أنت لتتدخل ف خصوصيات الناس؟ ولكن أصحاب السيادة والكرامة والستقلل هم أصحاب اليوب والستغلل !! وأين الديقراطية من هذه الديكتاتورية . . .إنا حكم ونظام استبدادي ل علقة له بكم الشعب . . .هذا هو التلعب بقوق الشعب . . .ندين ونعيب ونعاقب ولصلحة من ؟ نعم اليب "أفضل شرف وناموس من القلب ومن الب وبكل وقاحة قالوا للمعلم :هذه المرأة الزانية . . .ورأيناها بالرم الشهود . . .؟ ولنسأل هؤلء " الشراف " أين هو الرجل الذي كان معها ؟ هل كانت تزن لوحدها ومع نفسها ؟ ما من أحد سأل هذا السؤال ف جيع الكتب السيحية ؟ أين هو الزان ؟ أين هو بطل هذه الرواية ؟ ولكن متمع الرجال هو السيد على جيع القوال والحوال !!!
117
نعم ف بلدنا مثل شعب " الرجُل إبن فرفور ذنبه مغفور " ،أي مكن أن يكون الذنب هو أحد الكتبة أو الكهنة و اللعنة على الرأة والكم عليها بالوت والاكم هو صاحب الفعل والقول وأين العدل ؟؟ من الذي يلّل ويرّم ؟ حاميها حراميها ،دود الل منه وفيه . . .ل حياة لن تنادي لنه فاقد الياة والياء . .ف الدنيا أعمى وف الخرة أعمى وأضل سبيل . . الداعر ف قصر الكم والداعرة ف قب الظلم . . .ولنقرأ الفاتة على الرحة وعلى أهلها . . .وأين الغفران أيها النسان ؟؟ أين الوعي وأين العرفة ورحم ال الكمة الت ل تكم إل بالس ّر ول تسكن إل ف لب القلب . . . كم من الرؤساء حرّموا المرة ف بلدهم ؟ وكم من الكام ف مستنقع السكر والعربدة وجيع المنوعات هي من اللذات والرغوبات والسموحات ف القصور وف دار الكم والعدل والُلك . . .هذه هي فريضة النتقام من القوم !! حكم التزمّت هو سبب هذا الوت البطيء والم ّل ونتيجته ظاهرة ف الدمار وف النفجار . . . وكما ف لبنان كذلك ف جيع البلدان . . .حرب وتضي للحرب والسلم عليكم والسلح معكم وضدكم . . . حكم الاكم هو دمار العال ،دمار الفرح . .دمار كل عمار وكل اختراع وما اخترعنا القنبلة الذرية إل لندمر با جيع الختراعات والن هنا الوحيد هو العلم النووي . . .والنوايا موجهة إل الدمار الكون . . . هذا هو الزن القيقي ولكن نلتهي بقشور الدنيا ونكم على الرأة الت كانت مع جسدها ونأت با إل السيح لنمسحه من وجودنا لنه نور ف عتمة هذه الدنيا الزانية . . . ما هو عمل الاكم ؟ لاذا يتدخل ف خصوصية الناس ؟ لاذا ل يهتم ف امرأته؟ أي نوع من الكام يكمون العال ؟ ل بد أنم من أهل الفساد والنراف حت التقوا بذه المرأة وكبلوها وجرجروها وأين هو الزان معها ؟؟ دائما الرأة هي الشر والرجل هو السيطر . . . وجيع القواني والشرائع والنصوص والبنود والعقود هي من فكر الرجل السدود والحدود ف جسد حواء ملكة الغراء . . لاذا هذا الجحاف وهذا النراف ؟ 118
الكم العالي هو ف يد الرجل . . .ال هو الرجل ،أب وإبن وروح القدس . . .صفات ذكورية . وقديا كانت اللوهية للمرأة ،ول نزال ف لعبة اليزان بي الذكر والنثى منذ الزمان وحت الن . . .ال رفع العدل واليزان والوجود ل علقة له ف هذه اللعبة ولكنها من صنع الفكر الاهل وهذا ما نراه حول العال منذ النة حت النون . . .الرأة هي السبب والرجل بريء من دم هذه الزانية ،هي الت تغتصب وهو البطل والغتصب ويصب الاكم حكمه على الرأة للنتقام لنفسه وللرجل . . .العتبار والحترام ،هو الحترم وهي الحرومة . . .هو الظال وهي الظلومة . . .والنتيجة هي ردة الفعل حيث الزن أصبح علنا والسياحة النسية هي الدعم الساسي للقتصاد العالي وبنوع خاص ف بلدان القمع والذر والنع والكبت والفلت. هذه هي السياسة لصال الرئيس والاكم والسيد والظال وما يكسبه ف النهار يصرفه ف الليل ول نزال ف رقصة الغراء والغواء من شهرزاد إل حواء . . .هذه هي التمثيلية الخلقية منذ بدء الليقة . .رحم ال النبياء والعلماء والكماء واللفاء والشرف اليوم لذه اليفة الت تتحكم بالنطفة من الهد إل اللحد ،وأين أنت أيها الارد التمرد ؟ أين هو العصيان ف النسان ؟ الثورة ل تبدأ من الارج بل من الداخل . . .هذا هو جهاد النفس وهذا هو الهاد الكب وهو أكب الهاد . .هذا هو وجود السيح الكون مع كل كائن ليذكرنا وليطهرنا من جهلنا ولنعود إل سر الوجود الساكن ف كل كائن . . .ف الند عندما يوت الزوج تدفن معه الزوجة وإل سترجم حت الوت . . .ولكن إذا كانت شريفة وطاهرة وعفيفة فتحرق معه لنا بدونه ل حياة لا . . .هو كل شيء ف حياتا وهو السبيل إل ال وبدونه ستحرق ف نار جهنم والفضل أن ترق معه ،وإذا ماتت هي قبله يتزوج قبل أن تدفن أو ترق . . .هذه هي الوصفة السماوية للمرأة . . .هذا هو أمر ال للمرأة ،وللرجل حق اليار كما يتار . .الفضيلة تتلف ،تفضّل وتفصل على ذوق صاحب الق . . .أنا الرجل وأنا ربكم العلى . . .هذه هي مرجوحة الخلق . . .واليزان بيد السيد الرجحان هو الذي يرجح وهو الذي ينبح. إن الخلق هي سية حياة . . .ليس لا صفة خاصة بالرجل أو بالرأة . . . الخلق هي الوعي والدراك والضمي وكل الصفات الميلة والليلة الت يتحلى با 119
النسان . .الضمي ضمي . .والوعي وعي والدراك إدراك واليقي يقي . . .هذا هو يقين الذي يقين . .عندما يقرر الكائن ل يتدخل الفكر بأي تقدير أو تييز ،الوعي ل ينتمي إل أي طبقة أو صفة أو صنف . .الخلق ليست شريعة أو مذهب أو عقيدة بل هي طبيعة النسان . . .وماذا قالت الفلسفة الخلقية ؟ يا معلّم ،إن هذه الرأة أخذت ف الزن الشهود وقد أوصانا موسى ف الشريعة برجم أمثالا ،فأنت ماذ تقول؟ "وان قالوا ذلك ليحرجوه فيجدوا ما يشكون به .فانن يسوع يط بأصبعه ف الرض وكأنه ل يسمعهم . . هذا هو الفخ ،لقد نصبوا له هذا الشرك لن الشريعة اليهودية تقول على لسان النب موسى بأن الزانية ترجم حت الوت ،وهذه مشكلة وإحراج بالنسبة ليسوع . .إذا وافق مع مكمهم سيتهم بالكذب وباليانة لنه يبشّر بالحبة وبالرحة وبالغفران وباللطف ومن حقهم أن يسألوه عن رأيه ليقع ف هذه الكيدة الكيدة . . .تتحدث عن الرحة وتأمر بالرجة ؟ هذا شر عنيف وقسوة قاسية . . .هذا هو التحايل القي من هؤلء البشر . . .ورد عليهم السيح بالصمت . . .ل بالكلم بل إنن وكتب ورسم على الرض . . .رد على هذه اليلة القية بالصمت وبالصورة . . .لو قال لم بأن موسى على خطأ لكان الرد " بأنك تدمر شريعة اليهود مع العلم بالتصريح عن لسانك بأن رسالتك ل تنفي بل تكمل " هذا وضع حرج . .ماذا سيقول ؟ اهتمامهم ليس بالرأة بل الدف الساسي هو القبض على يسوع . . .الزانية عزر ووسيلة لذلك قبضوا عليها بالرم الشهود . .فهل أنت مع موسى أو ضده ؟ هل أنت مع الرحة او أنت منافق ؟ والرية واضحة عليك أن تصدر القرار . . .ما هو رأيك ؟ كلنا شهود عيان والقانون واضح وديّان وأمر موسى هو أمر الشريعة و الشعب. وأنت ماذا تقول ؟ هل توافق مع موسى؟ وإذا وافقت فأين الرحة الت تبشّر با . .أين هي رسالتك ؟ وإذا ل توافق فإذا ماذا تقصد بقولك " أتيت لتم مكارم الخلق " أي إنك أتيت لتدمر شريعة موسى . .هل تفكر بأنك أعلى وأكب من موسى ؟ هل تعتقد بأنك أعلم من موسى ؟ هذا موقف مرج مع هؤلء الهلة . .أتوا باليلة وبالكيدة . .
120
السؤال واضح من حيث الحراج وأنت ماذا تقول ؟ أما قالوا ذلك ليحرجوه فيجدوا ما يشكونه به . .فانن يسوع يط بإصبعه ف الرض وكأنه ل يسمعهم لاذا إنن يسوع ؟ لاذا ؟ لاذا ابتدأ يط بأصبعه ؟ كانوا على ضفة النهر وهو جالس على الرمل وماذا حدث ؟ علينا أن نفهم الوضع ،إنه شعور مرهف ولطيف وهذه هي الشكلة مع أهل أبو جهل . . . مثلً لو أعلنت أي قرار عن أي نب بأنه خطأ سنقع ف ورطة ! ولكن سأتردد قبل القول لنه نب وحكيم وعليم ومعصوم عن الطاء والتقاليد تسيء الفهم والتفسي وتقوّل النبياء ما ل يقولوا . . .الشرح مبن على القلقلة والعنعنة . . .عن لسان فلن منذ بداية الكوان والكتب القدسة ل يسها إل الطاهرون وهذا ما نراه ف جيع الديانات . . .ول نعلم السر ف الكلمات السماوية بل نفسر على هوانا . . .الفسرون هم الفسدون ف الرض . .ولكن ماذا سيقول السيح ؟ ليس من الهل أو من السهل أن يتحدث مع هؤلء الغبياء بل تردد قليلً لنه هو القصود وهو العن بالمر ول يريد أن يسيء إل موسى أو إل الشعب لذلك شعر بالية إحتراما للناس وللنبياء ولكنه ل يساوم بالقيقة الت يعرفها وإذا صرح با طبعا سيعترض الشعب وبنوع خاص الكتبة وأهل الشريعة ويتهمونه بالكفر وبالشراك " . . . ومن أنت ؟ ولاذا سنهتم بأقوالك ونن عندنا دستور ورموز من سيدنا موسى ومن أجدادنا ومدونة بوضوح " وهذا من حقهم ويسوع ل يب أن يكون ضد موسى ومالف للشريعة لنه أتى ليتمم الرسالة . .لن كل نب وكل مستني يأت ليتمم ولينمي البذرة الت زرعت من قبل . .النمو الروحي نظام ثابت ف سو الوجود . . . هل السيح معصوم عن الخطاء ؟ الطيئة هي خطوة إل اللوة وهذه نعمة من الالق إل الخلوق ولكن النسان عدو ما يهل والوف هو الاجز بي ال وبي خلقه . . .لنواجه الوف ول ناف الوف . . .كل نب أو كل مستني يغي ف الدرب حسب الزمن الذي نياه . . .يسوع ليس ضد أحد ولكن إذا ناقض كلم موسى هذا ل يعن أنه ل يبه ولكن نن السؤولي عن كلم النبياء لننا كالببغاء نردد كلماتم دون أي فهم أو أي علم . . .السيح ضد التقاليد والطقوس وليس 121
ضد النبياء والكماء والعلماء . .لذلك أنن ونظر إل الرمل وأخذ يكتب ويرسم ويط لنه إحتار وارتبك وفكر ف طريقة ل تؤذي أحد . . .وبنوع خاص شريعة موسى . . ولكنه شطب العهد القدي بلباقة وبلطف وبأدب وأتى بقول ساحر ومبي . .جواب من القلب وهذه معجزة خارقة . .ماذا قال ؟ فلما ألوّا عليه ف السؤال إنتصب وقال لم : " من منكم بل خطيئة ،فليكن أول من يرميها بجر " هذا جواب غي معقول . .أبعد من حدود العقل . .توكّل على ال واخترق التردّد والية والتقى بالوسيلة الذهبية وطرق باب الق . .ل يتكلم ضد موسى ول يسانده ،هذه نقطة لطيفة ورقيقة ف عرض الق . . . يسوع حذِر وذكي بالفطرة . .إنه إنسان رائع ف العرفة والوعي والدراك لذلك أتى بذه الكمة الارقة . .من منا بغي خطيئة فليجها بجر . . .إنه معنا وكذلك أمّه الطاهرة أي الت تولد وتوت ف كل لظة وهذا هو سر التوحيد بالروح القدس وبال . . .كلنا عيال ال . . .كلنا مسوحي بالسحة اللية . .وكلنا أخوة السيح . . .وكلنا بشر والغلطة موجودة لسبب من ال. . . فإذا تاما وبالتأكيد . . .إذا موسى قال لترجم . . .ليكن كذلك ولكن من الذي سيبدأ بالرجم؟ من منكم بل خطيئة فليجها بأول حجر . . إبتدأو بتنفيذ الشريعة ولكن الرجم من اليادي الطاهرة والبيئة . . هذه خطوة جديدة أتى با السيح . . .تستطيع أن تكم وتدين إذا كنت من الصالي والصلحي ولكن إذا من أهل الطيئة من سيجم من ؟؟ إن الرجة من يد رحيمة ل تؤل لنا ضربة أم . . .ولكن أين هي يد الم لترجم ؟ هذه خطوة جديدة أتى با السيح . . .تستطيع أن تكم وأن تدين إذا ل تكن من الظالي . . . إرحن يا ال لنن من الظالي . .تستطيع أن تعاقب وأن تقاسي وتقسوا إذا كنت لست من أهل الطيئة . . .أغفر ل يا غفار لنن أرتكب خطيئة جديدة ف كل خطوة . . .ف الفكر والقول والعمل . . .سامن يا ال . .إذا كلّنا ف نفس السفينة . . .كلنا ف الوى سوى ومن سيعاقب من ؟ أين هو السبب ؟ علّمن حبك يا ال . . .رحتك وسعت كل شيء وأنا شيء. 122
وعاد يسوع إل الرمل ليخط بإنناء كي ل يرج السفهاء . .جهل الهلء من تقصي العلماء . . .إنن ومنحهم فرصة للتفكر وللتأمل . . .من منا بل خطيئة وإذا انوجد أي متأمل فسيتكب الطيئة إذا رجها . . .وإنا العمال بالنيًات . . .كلنا من أهل الث بداية من رحم الم . . .الفرق بي الطيئة والرية . . .الرية فعل الطيئة . .الناء ينضح با فيه ،وبا ينصح . . .الحكمة ل تعرف النوايا لذلك ل تكم على الفايا إلّ اذا ظهرت عندئذ تتمسك با السلطة القضائية . . .وما هي الطيئة ؟ إذا فكّرت " بأنن سأقتل هذا الرجل " . . .ل تستطيع أي مكمة أن تكم عليك . . .الفكار ليست ف قبضة الحكمة . . .أنت فكر وقول . .عندك حرية الحلم والوهام والقانون ل يعاقب الفكر إل إذا توّل إل فعل . .إل القيقة . . .إلّ إذا تولت النية إل قضيه وأثّرت على الجتمع . .هذه هي الرية ولكن الطيئة الت ف الفكر دع القارئ يقرأها . .إن ال هو العليم با ف الصدور والحكمة تقرأ با ف السطور . .القاضي يقرأ أعمالك وال يرى أفعالنا ف لظة تفكينا . . .لذلك قال يسوع . .من منكم بل خطيئة ل يقل بل جرية بل بل خطيئة . .الفكرة خطيئة . .إنا خطوة إل الرية ،إنا العمال بالنيّات .. . وانن السيح . .لاذا؟ لنه إذا نظر إل الناس بصره حديد أي استفزازي ومرّض . .وإذا تطلّع إل وجوههم ،مرد رؤية منه إل أي وجه عدوان مكن أن تدفعه إل رجم الرأة من أجل هذه الفكرة ،فضّل الرحة على الرجة وانسحب . .انن وكتب على الرمل وكأنه ل يكن وغاب عنهم لن حضوره مكن أن يكون فيه لسة من الذر ومن الطر . .لقد أتوا ل لرجم الزانية فقط بل لشاركة يسوع بالشرك الذي نصبوه له ولكن حكمته ومبته ورحته حررت الميع من الرية وزرعت الرحة . إن حضور النور يؤثّر على العتمة . . .لقد أتوا من أجل الفخ وشعروا بضوره وبرحته وبكمته ومن الصعب أن يستمعوا إل وعيهم وضميهم . .لذلك ترك لم فرصة اليار واختفى عن حضورهم وسح لم بالسماح . .ل يتدخل ف شؤونم لكنه أنار لم الدرب إل الب دون أي إزعاج أو أي إهانة إل غرورهم وجهلهم . . .يكنهم أن يرجوا أو يرحوا أو يرحلوا . .ل أحد ينظر إليهم . . .لم الية دون أي خية . .لذلك أتن كي ل يرج أحدا ل من الشعب ول من الكتبة ول من الفريسيّن . .زرع الرحة والساواة بي الحافظ 123
والختار ورئيس البلدية وسائر الشعب . . .فلما سعوا هذا الكلم .. .انتبهوا إل ضمائرهم. . ترك لم حرية الختيار دون التدخل بم . . .هذا هو جاله وجلله . . حت حضوره كان رحة لم . . .وابتدأ ضميه بالوخز وبالتفكي وبالتذكي . . . تأنيب وتذيب وتأديب الضمي . . .الضمي يعرف درب الب ودرب الصي . . لقد عرفوا بأنم من أصحاب الرغبة والشهوة والشبق النسي وتطفلوا على هذه المرأة مرات عديدة ولحقوها واغتصبوها والن يأمرون باللد لا . . .هذه هي مشاركتهم ف الشرك وف الفخ لنفسهم قبل غيهم إذا وجد غانية واحدة ف القرية هذا يعن إنه هنالك أكثر من مشترك ف هذه الغنية . . .غانية شريفة أفضل من أي عال زنديق . . .هذا هو الق ولسدي عليّ حق . . . قديا وف عدة بلدان والند بنوع خاص كانت الومس زوجة أهل الدينة . . .والرأة الميلة على زمن سيدنا السيح كانت جيلة الليل ومري الجدلية هي من أجل نساء النيل ولا تعرفت على مبة السيح قالت له " وحدك الذي أكرمتن بالب " . .وتركت كل شيء وتبعته وذهبت معه إل الند وتعلمت أسرار الدين والبدن . . .فإذا هؤلء البشر تورطوا بطريقة ما مع هذه الباغية بالفعل أو بالنية أو بالقول . . .وهذا النظر الثي حرك ف قلوبم الضمي والصي . . .السيح منحن ل يراهم بل يط على الرمل " أغفر لم يا ال لنم ل يعلمون ماذا يفعلون " . .وبدأت الشمس بالغروب وبدأ الكفار بالروب . . . فلما سعوا كلم السيح انصرفوا واحدا تلو الخر يتقدمهم كبارهم سناّ حت حاكم الدينة والكهنة والكتبة وأهل الشريعة والقانون ورجال العدل والحكمة . . . هؤلء الكب سنّا والكثرهم خطيئة بدوا بالنصراف أولً وشعروا بالنراف ومن بعدهم ذهبوا الشباب القل جهلً وإجراما لن الوقت ل يزال أمامهم والثال من ورائهم . . . الطيئة ورثة الجداد إل الحفاد منذ أدم وحواء إل الن ونن ف لعبة اليّة والتفاحة . . . إغراء وإغواء وأهلً بالدرهم ووداعا أيها السلم وكلنا ف نغم المّ والسمّ . . . إن وجود يسوع مع هؤلء الشود وضع الشوع وأنار لب الدرب للهروب من الذنب 124
إل الب . . .هربوا كبار السن وأهل السنّة والشريعة واختفوا مع الشباب إل أن أصبحوا ف أقصى الوراء وتلصوا من هذه الرصة ودخلوا ف مساحة السماح والسماء . . . وجود السيح معهم غيّر الوضع ومسح الهل والوف ووضع الب والخلق وماسبة الضمي ووقعوا ف الفخ الذي نصبوه ليسوع . . . من الستحيل أن ينتصر الشر على أمثال السيح أو بودا الكيم أو النب البيب . . .هؤلء مبة ال ورحته على الرض . . .هؤلء هم الكمة الت أتت إل أهلها ل لتهلكنا بل لتنقّينا ولترقّينا إل أعلى درجات الترقية والتنقية . . .كيف أستطيع أن أشرك من هو أفضل وأنقى وأرقى من ! كيف تستطيع العتمة أن تطفئ النور ؟ إنن ل زلت أتلمّس النور وهو نور العال . . .إرحن يا أل كعظيم رحتك . . كيف عرف السيح نوايا الناس؟ لنه يرى ما ف القلوب .. .يقرأ الضمي ويغي الصي . .لقد رأى شهوتم إل الرأة ومن منهم الذي سيفتعل با قبل أن يرجها ؟ أو بالرجح كان البعض منهم ف غضب لنم ل يغتصبوها ول ينهشوا جسدها لنم من فصيلة الثة ولو كانوا من الكتبة . .الفرسيي معظمهم من أهل الفريسة ول علقة لم بأهل الفراسة . . .تفرًس فيهم السيح ورأى ما رأى من الفايا ف مزن الجرام والنتقام . . . لقد حفروا حفرة ليسوع ولكن من حفر حفرة لخيه أو لعدوّه وقع فيها . .لقد نسوا موسى وشريعته لنم ل يهتموا بالشريعة أصلً ول بوسى بل بالوس الذي سيقطع رقبة هذه الزانية من شدة الغية الت ف قلبهم وأفكارهم . . .الغليان ف قلب هذا النسان الكبوت جنسيا ول يصل عليها والن سينتقم لكبته برجها وقتلها . . .هذا هو السد الذي يقتل السد والساجد . . .إستخدموا موسى والقانون ليتصلوا بالومس والنون ؟ أين المتنان لوسى ؟ لقد تدث عن قواني كثية وما اهتموا إل بالزن . . .هذه هي زينة حياتم الدنيا . .وأتت الناسبة للعنف والذى والغتصاب وهب الشعب إل مارسة الرجم للتعبي عن الغرور والستكبار وهذه فرصة للسرور وللنشوة وللشهوة ل للرّجم فحسب بل للشعور بالقانون السنون على سنة شهواتم وغرائزهم . . .ولكن ماذا فعل بم السيح ؟ لفتة 125
حب ورحة أيقظت بم الضمي اليت وهذا هو سر إحياء الوتى . . .كانوا أموات فأحياهم ال عب السيح والنبياء والكماء والعلماء واللفاء وأهل البيت وكلّنا من أهل البيت إذا تعرفنا على الساكن ف سكينة لبّ القلب . . . لقد إنقلب السحر على الساحر وتغيوا من فكرة الدعارة إل عيش الطهارة ...ومن الومس إل موسى ..حوّلم السيح إل الصول إل العودة الصيلة والصلية إل جذور سيدنا إبراهيم أبو النبياء وال ادم أبو البشر وال الالق المي... هذه هي المانة الت سلمها يسوع ال أهلها ...هؤلء الشود أصبحوا من أهل السجود والواقف اللّطيفة والرحيمة وأصبح النسان هو الدف ..أنا السئولة عن نفسي اولً...نفسي ث نفسي ث أخي...إن تغيي النفس تبداء منذ الرحم حت الرحان ..وأين هو هذا النسان الطاهر والعفيف والشريف الذي ل يطى؟ لاذا وضع ال الستغفار؟ ما هي نعمة الطيئة؟ الطيئة غلطة نتعلّم منها الطوة إل الصح وإل اللوة ...من البلء إل اللء وإل الفناء بال ...نتعلّم من الأل ...أدّبن من ألّمن ...ماذا فعلنا بالنبياء وباللفاء وبأهل البيت؟ السيح ل يزال على الصليب وكذلك النب ل نزال نرجه بالطائف! لاذا؟ لننا جزء منه وهو جزء منا وكلنا عيال ال ...من أذى نفس أذى النفس جيعا . كلنا نتأل مع التأل ..الذي ل يشعر مع الناس ل يكن من الناس بل من أهل الدنس... وهؤلء الدنس تولوا إل أنس عندما اجتمع بم السيح ولا انصرفوا جيعا بقي يسوع وحده والرأة ف وسط اللقة ...فتقدّم إليها وسألا أين هم التّهمي؟ أين هم الذين حكموا عليك بالرم؟ ل يشترك ول للحظة مع هؤلء الكفّار والشركي ول يكم ل عليك ول عليها ول يدين ول يعيب أحدا ..بل قال لا ..أين ذهبوا؟ أل يكم عليك أحد؟ لاذا ل يرمي أي أحد منهم أي حجرة؟ فقالت ل يا رب ..وشعر بأنه هو الذي أحترمها وأحسن تربيتها ...الربوبية هي التربية اللية ...خلّصها من الوت وأعادها إل الياة... هذا هو الإنسان التدين ...الفتراضي هو الذي يدين ويفرض الفريضة ويتّهم الجرم بينما التقي هو الذي يقبل ويغفر...إن أفضلكم عند ال هو التقى بي البشر ...التقوى هي صلة 126
التقة ..أين نن من هذه الثقة اللية؟ سكن ف لبّ القلب إنه أقرب إلينا من حبل الوريد ولاذا نتركه ونذهب إل العدو البعيد؟؟ .هو الكرم من كل كري وهو الغفّار لميع أنواع الستغفار والستكبار .. ...وعندما قالت له الرأة ل يبق أحد ،ذهبوا جيعا ول يكم على أحد ..فقال لا ...أيّتها المرأة ل يقل أيّتها الاطئة ! أيّتها الرأة ومن أنا لحكم عليك أذهب وتعّرف على نفسك ومن عرف نفسه عرف ربّه... ولتفكري ل بالاضي ول بالستقبل ..الاضي مضى وأصبح ف أل التاريخ والستقبل غريب وما نلك إلّ هذه اللحظة ..فلنحيا معا ف نعمة اللحظة وهي اليقظة الت تمعنا بأصولنا وبأهلنا وبالقنا ...ولنتعلّم من كل أل ير ف حياتنا ول نكرّر الخطاء نفسها بل نتعلّم من أخطائنا ومن غلطات الخرين.. أنا ل أّتهِمُكِ ول أدينك ،أنت سيّدة نفسك وحياتك ...ل أحد يعرفك إلّ أنت والساءة لا درجات من سوء الفهم إل الفهم... لك اليار با تتاري وهذه هي رسالة جيع الكماء والأنبياء والعلماء وأنت أيضا إستفت قلبك ولو أفتوكي ..ل تسمعي كلمهم ول تفعلي أفعالم ... كلنا نرّ على درب الضلل ونعود إل البيت ونتعلّم من هذه الرحلة ..كلنا مدودين بالسد وبالفكر وبالحساس وبالنفس ...كلنا مغرورين بالستكبار وبالرغبات وكل ما نفعله هو بأمر من ال ...ل تسقط شعره من رؤوسه إلّ بأمر من ال ول يصيبنا إلّ ما كتب ال لنا وما علينا إلّ أن نسمو ونرتفع بنعمه الوَعي والدراك حت نصل إل اليقي ومنه إل درجة الرحة والشهادة...
كيف أستطيع أن أتلّص من الخطاء؟ إن خفتم من شيء فادخلوا فيه ...واجه الوف ..ل تاف الوف ول ترب من الطاء... الطاء والصواب عملة واحدة ذو وجهي... 127
وهذا ما حصل لذه الرأة عندما وجّهها السيح إل وجه ال فيها ...إرتفعت إل الضمي وتعرفت على الياة البدية وهذا بفضل الوف من الرجم ومن الوت وهذا الرجل خلّصها بتصريح واحد.. إفادة واحدة إستفادت منها كل حياتا ..هذه هي معجزة السيح لا وللحشود أيضا ولنا جيعا ..ل يرجوها ورحوا أنفسهم وخجلوا من أفكارهم وأعمالم وعمّدهم السيح بالروح القدّسة ...والن حوّل هذه المرأة إل ساجدة لدمة جسدها وخالقها... إن لعاشق الروح كلمة جيلة " التصال السي" أي السيح ف قمة السماء ومن يبه يلس معه على يي الب وهذه القيقة قالا وهو على الصليب وف قمة الل ..قالا للمصلوب على يينه ..الن أنت معي ومع ال ...لاذا؟ لنه إعترف علنا بأن السيح مظلوم وما الاطئ إلّهو الصلوب على يينه ...وكلمة اليمي هي رمز طاقة الصعود إل السماء – من الفرش إل العرش ..وكل من يتقرّب إل يسوع يسحه بالسحة اللية هذه هي القرابة الروحية أي العشق التزامن بدون سبب أو أي غاية بل حبّا بال... هذه الرأة أتت مذنبة ومجولة من نفسها ومكوم عليها بالرجم لنا زانية ورفعها السيح إل مستوى السمو اللي ..إل أخته بال وقالت له " يا ربّ " ..رأت فيه الربوبية وأصبح بالنسبة لا الله الوحيد ف حياتا ...هو الخلّص الذي خلّصها من الوت ومن نفسِها اللوّامة إل النفس الراضية الرضية ..ل ترى إنسان مثله ..يب ول يدين ول يكم بل حضرته كافية وشافية للحشود وللنفس الذنبة والاهلة ...من الهل إل العقل ومن الُكم إل الكمة مسيتنا معك يا ال....
كيف حوّلا السيح من إمرأة زانية إل زينة النساء؟ حوّلا بالغفران ...سامح نفسه أوّلً ومن ث جيع البشر ..هذا هو نور ال وكلنا نور من نور ..وال نور السموات والأرض وعندما تاف أشعل النور فسترى الق حق ...والي ح ّي والوت موت ...تتعرّف على القيقة وهذا هو اللء من البلء ...نن نهل أنفسنا 128
وأتى السيح ليذكرنا ...أنتم إخوت وأنا أتيت لنك أنت مسيحا آخر ...ولاذا ل نرى أي مسيح منذ ألوف السني؟ هذه هي سياسة أهل السلطة وأهل الدين ...هذا هو القمع من علماء الدين الهلة ومن جيع أهل السلطة الغفلة... نعم! إنّ التهمة الوحيدة الت علّقت السيح على الصليب هي السامة والغفران لميع الخلوقات ..من أنت لتغفر؟ الكفر مسموح ولكن الذّكر منوع ومسوح !!! وماذا سيفعل أهل الشريعة والقانون إذا ل يرجوا ويكموا ويسجنوا ويقتلوا؟ ماذا ستفعل المم التحدة والحكمة الدولية؟ والزهر والفاتيكان ؟ كلنا مسؤولون وكلنا ف ضياع ف الدنيا أعمى وف الخرة أعمى وأضلّ سبيل ...لقد اخترعوا فكرة جهنّم والنّة والدانة والبادة وهذه قواني للتخويف وللترهيب وللترغيب طمعا بالتحكم بالشعوب وباليوب ...والسيحية ل تزال أرحم من اليهودية والندوسية والبودية لن غفران السيح مقبول ولكن عندهم السببيّة أي علينا أن ندفع ثن أخطاء اللف والسلف ولكن السيحية والسلم تسامح وتغفر. هو الغفّار وهو الرحيم وهو القرب إلينا من حبل الوريد وهذا هو السيح الكون اللي فينا جيعا ..يسوع الناصري تلّى وأصبح يسوع السيح ومسح العال بالحبة وبالغفران وأين أنت وأنا ونن يا إنسان من هذا الغفران؟؟ نعم! السيح بإمكانه أن يغفر لن هو الوعي وهو الدراك وهو الفهم واليقي ...هو الصفات اللية ...ولد من ال وبال ومع ال ولكن إذا غفر ل هذا ل يعن إنن سامت نفسي... السيح أعطان الفرصة لعيد النظر بيات وأتعرّف على الروح القدس الساكن ف قلب ومعه وبه أولد من جديد.... أي أعود إل الفطرة الطبيعية ما قبل العصيان ...أي إل الطاعة والقناعة عن فهم وإدراك وليس بالذنب وبالترهيب ...كل إنسان ولد على فطرة إلية ولكن من حقنّا أن نتب الشر والي ونتار دون أن نتار ...نتب الطيئة والكفر واللاد ...الختبار هو المتحان ... فإذا عليّ أن أفهم غفران السيح وأسي إل النور الذي يصلن إل السيح المسوح بال وكلّ منا مسيح ...يقول يسوع أنا أتيت لنكِ أنتِ يا مري ويا أيها القارئ العزيز نن أيضا معه . 129
مري نور السيح ...عيسى بن مري السيح ...الالق ل يفرّق بي خلقه بل يبّنا جيعا وسكن ف قلوبنا ولكن ماذا فعلت أنا ف هذه المانة... هذا هو دوري مع السيح ...أتعلّم منه الوت والقيامة وهذا ما فعل بالمرأة الت كانت مومس وزانية وغانية وأيقظ فيها اللوهية وانتفضت من هذا الوت إل الياة ومن عرف نفسه عرف الطريق والق والياة ..هذه الطوة إل الج إل الماس و إل الشجاعة لفتح أبواب النّة ولترّر من الاضي ومن الستقبل وأعيش هذه اللحظة بيقظة " ...لقد سع كلمي وغفر ل دون أن يشعرن بأي ذنب أو عيب " ..هذا هو أحساس ال ف خلقه وهذه هي شريعة العتراف عند السيحية ..ولكن أين السيح من هؤلء الكهنة؟ ل أقوالم ول أفعالم! لاذا سأتصل بالسيح عب روما ؟ إنه أقرب إل من هذه السافة !! أعطن قلبك يا بنّ ...هو ف قلب وأنا ف قلب ال .. ال الغفور والغفران ف قلب كل إنسان يب الغفور... إن الكاهن الذي ينحن بركة السيح هل هو مسيحا آخر؟ أو هذه مسرحيّة ؟؟ أو شرح!! يقول ال أل نشرح لك صدرك وأعطن قلبك وماذا يقول النسان ؟ أي كانت رتبته ؟ وعال اليوم مهتم بأل نشلح لك صدري ؟ الغفران ل يأت من إنسان مثلي عادي ف تفكيه بل من قلب إنسان ساوي متصل بالسماوات ...من البال العالية تنهار وتنهر النار إل السهول ...من السيح و من النبياء والكماء ينساب الغفران والب ,هذا هو الفيض اللي الذي ينل علينا من أسرار الفضاء وما هذه السرار إلّ نعمة ال الباركة ف كل قلب يب ال ..لسة من السيح أو من أمثاله أو نظرة منه تكفي لن تسح الذنوب من جيع اليوات السابقة واللحقة وتعيدنا إل الن حيث السر والبيان... ب أو حكيم هو نظام كون بد ذاته ل يستطيع أي ملوق أن يوّلم إل إن كل مسيح أو ن ّ أي مؤسسة ...السياسة تعلّب والحزاب تنظّم وتعلّب وكذلك العقائد والشرائع ولكن السماء وأسرارها والكوان والكّون ل تيا ل بالقوة الرضية ول بالعادات الجتماعية ول 130
بالفلسفات الفكرية ...هل تستطيع أن تقبض على السماء ؟ السيح سر ال وأكب وأوسع من السماوات ومن جيع السرار! هو أنصلب وأنت تلس على العرش وتتحكم بأهل الفرش!! هذا هو دور السيحي ولكن ليس السيح.. من السهل جدا أعدل وأنظّم وأرتّب وأكيّف السيح على ذوقي ونفسي ولكن من الصعب أن أتكيّف أنا على ذوقه وهذا هو التحوّل أي الوت والقيامة ولكن ما أنا عليه الن هو الوت من الهد إل اللحد... أتى ليشهد للحق وأنا أشهد للباطل !! ول يرّرنا إ ّل الق ولكن أي حق ؟؟ وأي كلمات ؟ وأي شرح؟ لقد استخدمنا السيح زينة ف الكنائس وف البيوت والقصور وعلى العناق والصدور وأين نن من السيح اليّ ؟؟ كل ما نراه حول العال ل علقة له بسيح ال ..تعرّف على نفسك تتعرف على السحة الإلية الساكنة ف نفسك أنت مسيحا آخر وهذا هو وعد السيح لنا حيث قال :أنا أتيت لنك أنت مسيحا آخر... وكلنا إخوة بال... وكلنا عيال ال ... وللسف وبنوع خاص ف بلدي وبيت ومتمعي ,كلنا للوطن ولعلة الوطن ول نعرف من السد إ ّل التجارة بذا الوعد الذي يقوله السيح للعال أجع ... خذوا كلو هذا هو جسدي واشربوا هذا هو دمي للعهد الديد... ماذا فعلنا؟ وماذا نفعل الأن ؟ لك اليار أيها النسان ...ل خلص إ ّل بالقيقة الت تررنا من هذا الهل ...إنا ف القلب وليست ف اليب ...ول وسيط بينك وبي السيح إنه أقرب إليك من حبل الوريد ..إنه السر الذي يمع بينك وبي ال ..هذا السر هو السر اللي على الرض وف السماء .. هو ابن ال وابن النسان ...هو الرآة لكل مؤمن ...ل يعمل أي تنازل أو أي امتياز أو 131
توكيل أو التزام ول أي تسوية او ترضية بل يا رضى ال ول يرضى بأقل من القيقة اللية الت تشّع علينا كنور الشمس ولكن أين هو البصر وأين هي البصية لترى ما رأى السيح؟؟ هو ترك كل شيء وتبع ال وماذا أفعل أنا ؟؟ إل مت سأبقى ف القب والسرّ ف قلب؟ إقرأ كتابك الذي ف قلبك... الفتاح هو التأمل ...هو الدخول إل هيكل النسان ...وأنت الساجد ف هذا العبد ولن؟ لنفسك أولً ...تعرّف على نفسك ؟ من أنا ؟ لاذا أنا هنا؟ ويأت الواب من القلب وهذا هو الكتاب البي ...أستمع إل قلبك ومن عرف نفسه عرف ربّه ...وهذه هي درب الصليب ل عذاب ول عيب بل جلجلة من اللء ف سبيل الفناء بال ..باللوهية الساكنة ف قلوبنا ...الدنيا مر من جسر إل جسر وما النسان إلّ هذا السر الذي يعبُر من الهل إل العقل ومن العقل إل القلب ومن القلب إل لبّ القلب حيث السرار وبيوت ال ومنازله ول ولدة ولموت بل أحياء عند ربّهم يرزقون وما عليك إلّ أن تقرع الباب والساكن ف القلب هو السيّد السيح اليّ البعد من أيّ صورة أو أي شكل أو أي مقام بل كلنا إخوة بالسيح وبال...
حـرب وحـب إنيل مرقص 37-33 :9 وجاءوا إل كفرنا حوم .فلمّا دخل البيت سألم " :فيم كنتم تتجادلون ف الطريق ؟ "،
132
فظلّوا صامتي ،لنم كانوا ف الطريق يتجادلون فيمن هو الكب فجلس ودعا الثن عشر وقال لم :من أراد أن يكون أول القوم ،فليكن آخرهم جيعا وخادمهم . . . ث أخذ بيد طفل فأقامه بينهم وضمّه إل صدره وقال لم : من قبِل واحدا من أمثال هؤلء الطفال إكراما لسي فقد َقبِلن أنا ومن قبِلن فلم يقبَلن أنا بل الذي أرسلن . . . يا ال نّن من النا !! ما هي النا ؟ الذات ؟ الغرور ؟ الستكبار ؟ النا ادّعاء رقيق حاد الذهن ،ماكر وماهر ،طرقه وأعماله معقدة ومركبة ومتشعبة .إنا لغز وحزورة ل تُحلّ . .حزّر فزّر ول تعرف السرّ . .نرى النا من خلل وخلل قنوات الياة ولكن بدون أي حل . .لاذا ؟ الزورة ليست عمل فجائي أو عرَضي للنا . .النا ب ّد ذاته هو اللغز . .إذا كان عمل أو شيء فجائي لكل عمل حل . .فإذا النا أو الغرور طبيعته حذرة ورقيقة وماهرة وماكرة وبدون أي حل لنا ليست مشكلة بل من طبيعة الطبيعة . . . فإذا كل جهد ف سبيل الل هو مسعى لتعقيدها ولتأثيها . .هذه هي الكيدة والصيدة . .
لاذا ل نقتل النا ؟ علينا أن نقبل النا . . .الساءة ل تنتهي بالساءة ،الب أقوى من الرب والنا هي علمة للمواجهة وجها لوجه ل للمقاتلة أو للدفاع ،إنك تقاتل نفسك . . .أنت النا! أنا الغرور! ول نصر إل بالنور!! نوّر دربك بالنور وليس بالغرور . . .الل بالعقل وليس بالقتل . . .القتال يقسم نفسك ال جهتي . .ال قسمي . .القاتل والقتول وأنت القاتل والقتول ؟ هل هذا معقول ؟ هذه لعبة ماكرة لصال هذا الشيطان الذي نسميه الغرور أو الستكبار أو النا أو الهل وال ما هنالك من تسميات أتت من فكر النسان الذي من حقه أن يبحث عن جذوره . . .ولكن 133
ل تقع ف شرك هذه الرحلة . . .تعرّف على هذه الطاقة وواجهها بق وبشجاعة وبشكر وال اللقاء اذا كنت باجة إليها . . . ف صراع النا ينقسم الغرور والغرور ال جهة الغالب والغلوب وتدّعي بأكثر الوقات إنك أنت النتصر على الغراء . . .وأحيانا ينتصر الدّعاء والستكبار ولكن هذا نصر الوهم لن الناع يدوم ويدوم ما دامت الدنيا قائمة ف قلوبنا . . .وف الوقت نفسه نفّسَت الطاقة وتبدّدت وزالت وتزول معها الياة واليوية . .لنتذكر معا !! ل نستطيع أن نقهر النا إل بالوعي وبالدراك . . .هذا هو علم النور . . .أنتم نور العال يقول السيح ومن عرف نفسه عرف نوره ودربه وربه . . . هل نستطيع أن نكبت النا ؟ جرب النسان هذه الطريقة ولكنه فشل . . .كلما استخدمت الكبت كلما دخل الغرور من قنوات أخرى أصعب من قبل . .ومن هو الضحية ؟ أنت أيها النسان . . .سمت حياتك بسبب الكبت . .كبت الغرور والستكبار هو سبب هذه الروب والدمار حول العال منذ آدم حت اليوم . . . ما هي نتيجة الكبت ؟ الفلت نتيجة الكبت !! أي فكرة ترفضها تفرضها بإرادتك إل العقل الباطن وتيا بالسر وهذا اللوعي أقوى من الوعي . .النا ف حال الدراك ضعيف لنك أنت الدرك والشاهد عليه ولكن عندما يتفي ف سر العقل الباطن حيث الزانة الكبية وذات الدراج الكثية وهناك الناورات للدهاء هذا النا والستكبار تنمو قوته تسعة أضعاف ما كانت عليه سابقا . . . أي يقوى بالسر وييا دون أن تشعر به . . .هذا هو دوره لغراء الفكر ف الدنيا . .بدلً من التخلص منه بالقوة علينا أن نتعامل معه بالتّقوى . . ل سيطرة بل مراقبة وتوجيه وإذا ل نتعامل معه بذه الرقة سوف يتغلب علينا بدهائه ومكره ومن سيكون الضحية ؟ طبعا النسان الذي يصارع نفسه بنفسه . .ل أستطيع أن أحي نفسي من غروري ول أن أرتب أو أنسق أو أدبر أي وسيلة خلص منه . . .
134
إنه من وعلي أن اشهد الق . .إنه ذكي ويستخدم نفوذه من اللف بشدّ حبالك وسحب أحوالك وأموالك . . .وستكون الدمية التحركة ف يد هذه الرغبة . . .وأنت على اعتقاد ط عليه وكبلته وحبسته ف الزنزانة !!! بأنك ضغ ّ ل القتال يساعد ول الكبت ييت الغرور بل الواجهة والراقبة وأنت سيد النا لن النسان هو ميزان البدان ل القتال ول شد البال يل مل العقل . .أعقل وتوكل والل ف القلب . هنالك طريقة ثالثة غي القتال والكبت هي التسامي والعلو والشموخ . . .النا تنتمي وتتشابه مع الثل العليا والهداف العالية . .وطبعا تأت الوسة والشهادات والزخرفة والزينة ويلس على العرش ويعظم بشت أنواع اللقاب والتجلّي . . ونثبّت الوية باللتزام الدين مع الكنيسة ،ومع الدينة ومع اللون والزب أو الحزاب والمعيات الجتماعية واليية والقيم الروحية وبذلك حققت ذاتك ف بلدك وف بلدان أخرى ال أن وصلت ال الحكمة العليا الت تكم باسم العدل والسلم وال ،وطبعا ال هو مرد وسيلة أو عذر أو حجة . . .السيادة والسلطة والستقلل القيقي هي دولة الستكبار والغرور . .وهذه هي الطرق الثلثة التاحة للنا . .أما القتال أو الكبت أو التسامي والعلو . . .وهذه الوسائل ل تدم النا لن هذه اللول ليست من طبيعة الوية النانية . . . قصة طريفة وحقيقة . . . ذهبت إحدى المهات ال مل لللعاب لتشتري لولدها لعبة ولكنها احتارت أيهما تتار وسألت السئول " . . .هذه لعبة جيلة لولدي ولكنها معقدة وصعبة " . . .وكان جواب البائع " :يا سيدت ! هذه لعبة ثقافية للولد تعلّمهم سر الياة . .صممت خصيصا لم لترتيب وتكييف الولد طريقة عيشه ف عال اليوم .مهما حاول أن يمعها ستكون النتيجة غلط " . .أي ل تاول أن تمع العال أو بلدك أو أهلك ستهلك حتما . .وحّد نفسك أولً . . .تعرّف على نفسك أو ًل وأنت الدف الول والخي ومن أحب نفسه أحب العال ومن أساء ال نفسه أساء ال كل نفس . .هذه هي لعبة النا مهما حاولت أن تنتصر فأنت من الفاشلي وليس لا أي علج .علينا بالشاهدة وبالراقبة ال غرور النا وال صعوبتها وطبيعة لغزها والفهم الشامل هو بداية الكمة وإل ستعود وستدور وستغرينا بطرق داهية 135
وماكرة وتدعنا وتيّب أمالنا بعمق خال وفاشل . . .إن النسان التدين أو الذي يعتقد بأنه متدين هو الذي يدع بسهولة لن الغرور يأت من خلل الستائر الدينية . .كيف ؟ هنالك الكثي من السرار تأت بشكل حجاب يجب القيقة حفاظا على السر وهكذا يقع النسان ف شرك من الصعب حلّه لنّ الل ف يد رجل الدين ،بيده الربط والل وهو السفي بينك وبي السيح . . .وكذلك مع كل إنسان يدّعي بالتدين حيث يشعر أحيانا بالتواضع وأحيانا أخرى بالذل وأيضا بعدم الغرور ويقول لنفسه ولغيه " أنن تفوقت على النا " أنا لست أنان أي أنا ف وأنا فيها وأحيها بكل إمكانيات ول تشك أو تظن أو تتوهم بأنا موجودة .. راقب التديني وسترى التقيّ والورِع وعندما يتحلّى الغرور بذا الشوع يكون أكثر سّا وشرا ودمارا . . .هذا هو السمّ الذي ل نراه بل نياه ويفسِد ويشوّه ويفسق ف الدنيا دون أن نشعر به . . . ظ ليس مشكلة كبية لنه ظاهر عيّان وتستطيع أن تراه وتراقبه حت لو إن الغرور العادي والف ّ كنت ضحيته ،الرض واضح . .ولكن عندما يكون الغرور تقي و ورع ويرتدي لباس الشوع حت الضحية تتفي وتيا ف سجن ويفكر بأنه حر ف هذا السر . . .أنظر إل اللقاب الذي يملها رجال الدين !! إل سكَنهم وعيشهم وقصورهم ولباسهم وقصص حياتم الاصة والعامة . . .أين هو الفرق بالق بي حياة السيح وحياة الذين يبشرون بالسيح ؟؟ ي علج للنا وستكون من الفاشلي لنّ أكثر الطرق العلجية فُرضت بالقوة حاول أن تد أ ّ ومن مصادر خارجية ،الفاتيح أتت من شخص آخر . . .كيف؟ أنظر ال الكيم بودا . .إنه لطيف ومتواضع ،وجه برئ وبسيط . .لقد وجد الفتاح والشارة والبشارة ولكن ليست استعارة من شخص أخر ...هذه نتيجة حياته الت أصبحت أبعد من غرور الستكبار . .أنا ل أستطيع أن أقلده لكون متواضعة وإل سأكون نسخة طبق الصل عنه والنا لن تتفي منّي . بإمكان أن أتدث مثله وأن أشرب مثله أمشي مثله وأقلده تاما ولكن من الارج . . . السيح يقول إحل حياتك أو صليبك ونسي معا لتتعرف على نفسك ل لتقلدن بل لتهدي
136
نفسك بنفسك . . .مكن أن تكون بارعا ف التقليد ول يزال الغرور موجود لن ل يكن أن ترى التغيي الذي حدث ف قلب الكيم بودا أو أي من أمثاله الكماء والولياء . . . نن نرى التصرف الارجي دون التعرف على السر الداخلي . . .التغيّر يبدأ من الداخل وليس من الغرور لذلك يوجد بعض مدارس علماء النفس وعلماء السلوك والتصرّف الذين يؤكدون بأنّ النسان الفاقد الروح هو مرد تصرّف وهذا مذهب منطقي والنطق يقول ل نستطيع أن نراقب إلّ السلوك ،وأما الروح فل نراها ول نستطيع أن نراقبها . . .علينا أن نشاهد ما نرى ونقبل هذا الواقع . . .ل نرى الروح ولكن من أين أتت هذه السلوكيات وهذا التصرف ؟؟ هل هذا التصرف هو أنت ؟ هل مصدر السلوكيات من الفكر أم من النفس أم من الذات أو الروح ؟ هذا ما يسمي بالعلم التأمل الباطن . . .داخليا أنت تعلم بأن تصرفك ليس أنت لن عدة مرات جسدك يتصرف وأنت كليا متلف عن هذا السلوك . . .مثلً . .ترى رجلً آتيا ال منلك وتبتسم وأنت تعلم بأنك ل تبتسم ،هذه ابتسامة مزيفة من باب الدب والخلق . عندك ابتسامة أعطيتها له ولكن ف قرارة نفسك غي موجودة . . . هذا مرد تصرف وسلوكيات ولكن روحك هي أنت ول تبتسم ،هي حقيقة ذاتك و وجودك الوهري والساسي والقيقي . . .ظاهريا نقوم بأعمال كثية ل علقة لا ف حقيقة وجودنا وتتناف مع شعورنا الداخلي . .هذا هو صراع الق مع الباطل صراع القطاب التعارضة والعاكسة .إن الضد والنقيض موجود ف كل شيء هذا ما يتحدث عنه السيح بقوله " انا اللفا وأنا الوميغا ،أنا قبل إبراهيم وبعده " ،ل يقل أنا أفضل من إبراهيم بل قبل البدء وبعده . .هذا هو التأمل الباطن الذي ل يدرك ل بالواس ول بالنتباه. . . أنت ترى الكيم أو العليم أو السيح وتراقب تصرفه وتأخذ منه بعض العلمات والشارة وتضعها ف فكرك . . .تلس مثله تشي وتقف وتنام وتتكلم وتعلّي وتسجد وتستخدم نفس الكلم وتنظر إل السماء كما ينظر السيح وتقول أبانا الذي ف السماوات لتكن مشيئتك ليأت ملكوتك . . .وتركع مع الليي أمثالك ف الصبح وف الساء وهذا ما نفعله حول الكرة الرضية ونطلب من ال أعطنا خبزنا كفاف يومنا ونردّد ونردد ول نتيجة ول أيّ جواب من الرب بل ضياع بضياع لنّ الصلّي يدّعي الغرور ول علقة له بالصلة .الصلة 137
صلة من القلب إل الرب دون أيّ كلمة أو أي طلب ،ولكن ما نراه هو مرد تصرّف دون أي معرفة عن حقيقة وجودنا لن الروح ل تصلّي بل الفكار التّصلة بالغرور وبالستكبار. الس ّر ليس ف الصلة بل ف الصلة وعدم الصلة . . . هل أعرف ال لصلي له؟ الصلة موجودة فينا ولكن لن؟ لن تسبّح النملة؟ ولن تسبّح الطبيعة؟ هذه علمة غامضة ومبهمة ولكنها حيّة . . .نعم نشعر بأنا غائمة ومعتمة ولكن خلف الغيوم نرى النجوم . .إن الصلة ل عنوان لا وليست مرسلة إل أحد ول إل ال أو إل إله السيحية !!؟ إنا بغي عناوين هي فيض من الفرح والشكر والمتنان ال الكمال الشامل الذي ل نعرفه . .هذه هي الوحدة الكاملة الشاملة الت نوحد النسان مع الواحد الحد . .كلنا إخوة السيح وكلنا إخوة بال وكلنا عيال ال وأولده وكل فرد هو فريد وميز وإبن ال الوحيد . . .إن السألة ليست بالكلمات الت نستخدمها أو ل نستخدمها لن الصمت هي لغة اللغات أي صمت الزهور وليس صمت القبور أو التحدث بلغة اللسن الذي تدث با تلميذ السيح ومعروفه حول العال أو صوت الطفال ل ّن الصلة هي مرد وضع الصلة ونوعيتها الداخلي النابعة من القلب الحب كما قال السيح وهو على الصليب لتكن مشيئتك ..وهذا هو الستسلم وأسلم الروح وهذا هو الوصل بالصول . . .وهذا العلج أو هذه الوصفة الروحية ل تأت من الارج ول تفرض من أي فريضة وإل ستكون أشكال وحركات فارغة كاملة من الارج ولكن ل حياة لا من الداخل ل نفَس ول تنفّس ،ل حياة ول حيوية . . .الصلة حالة وليست طقوس أو نصوص بل منلة من التواضع والب والمتنان والستسلم . . . ليس هنالك أي صيغة قانونية أو دينية لختراع أي علج من الارج والشعب ل يزال ف هذا الهل وهذا الفشل واللل ليس من الارج بل من الداخل ول أحد يعرف نفسي إ ّل نفسي . عرفت نفسي بنفسي ومن عرف نفسه عرف ربه . . .ولكن ماذا يفعل هذا النسان الاهل؟ يذهب من معلّم إل معلّم ومن مذهب إل مذهب ومن معبد إل معبد ول يزال يعبّد الطرقات حاملً كتابه القدس ول يعرف أي شيء من القداسة بل كل ما يعيشه هي النجاسة. علينا أن نغي ما بنفسنا ،ل يغي ال ما بقوم حت يغيوا ما بأنفسهم . . 138
أعطن قلبك يقول السيح وهذه هي العمودية ولكنها وللسف فريضة خارجية ل شفاء فيها ول ولدة من الروح القدس وكل فكرة إنفرضت علينا من الارج هي عقبة وعائقة وتدخل من أهل الهل على حياتنا الطبيعية . . .هذا هو فن وبراعة التلعب والناورة على البشر والرعية ومن الراعي الذي هو أيضا من أهل الضحية . .إنّ التدخّل والتطفّل هو اقتحام على النفْس الذي سبّب هذا النقسام . . ف بدء الليقة كان النسان ملوق من نفس واحدة وذات واحدة وبعد استعمال الوصفات الارجية من أهل الفريضة والشريعة انقسمت إل ثلث أجزاء وتضاعفت وتشعبت وتعقدت وأصبحت أقوى من الغرور والستكبار ال أن وصلت إل تسعة أجزاء من النفُس . . .كل علج يقسّمها إل ثلثة . . .من النفْس اللوامة . . .إل ثلثة ث إل تسعة وهلمّ جرّا . . . وينمو الغرور ويستكب الستكبار وتتحارب النفوس وهذا ما نراه اليوم حول العال . . . تركنا السيح وانسحنا بالدنيا وملذاتا .. .تركنا النبياء واتهنا إل الغبياء . . .تركنا الكماء وتبعنا الكّام .. .وإل أين الصي ؟ ل تسأل إل أين ؟!! بل أنظر أنت أين؟!!! أحد الكماء يقول علينا أن نعال النفس . . .أطباء النفس هم أطباء النفس لن النسان أصبح صاحب أفكار متعددة وليس فكر جسد روح . . .بل أفكار وأجساد وأرواح وأشباح ويا أشباه الرجال والنساء !! إل مت هذا النوم وهذا اللوم . . .صح النوم . . .
كيف نواجه هذه النا ؟ النسان أصبح متعددا ومتعبدا للعداد ل للعدة .تعددت النفس ومقامات الغرور والستكبار والنا . . .أنا فوق أنا حت أصبحت جبلً من الرغبات والشهوات ييطن من جيع الهات . إنه طابور من الغرور وأصبحت من التائهي واليائسي والضالي . . . ل أعرف نفسي لنن ماط بالكذابي الذين يقولون ل :أنت أخي وأنت نفسي و انت الزعيم الشهور و صاحب البنيان و البراج " كل شهوة و كل رغبة ف فكري تدعي بأنا 139
هي السيد و هذه هي العبودية . . .أين العابد من هذه النجاسة و النخاسة؟ أين أنت أيتها القداسة؟ و من هو السؤول؟ السائل هو السؤول و إذا صدق السائل هلك السؤول . . . ومن هذا اللك نتعرّف على اللك الداخلي ومنه ال الروح القدس وهذا هو العلج الوحيد الذي يعيدن إل الولدة الديدة . . .هذا هو التوحيد وإل سأبقى غبيا مصابا بالنفصام إل عدة شخصيات وعدة أقنعة .إنسان اليوم عدي الحساس ،مبول مبهول ،عصاب ومنقسم على نفسه وعبد لشهواته ولرغباته وماط بالحباط وبالغرور لدمة الدمار والستكبار . . إن العلج أو الفريضة الداخلية و الارجية هي فرض وليست فيض وهي أخطر من العلّة نفسها .الطوة الول ف طريق العرفة هي مواجهة النا لنا السبب الساسي لكل حرب . .ل نستطيع أن ندافع عنها من الارج ول تشفيها أي وصفة ول أي طب ول أي طريقة ولكن ما هو الل ؟؟ الل موجود ولكنه ليس من الارج وطريقته ليست كالوصفة الطبية بل وضوح وشفافية لنرى من خللا أي شيء ونرى من كل مكان كيف تتصرف هذه النا ونتعرف على أساليبها الاهرة والاكرة ونرميها خارجا من الباب المامي ول تعود إلّ من الباب اللفي لنن واجهت شهوت ورغبت وغروري بكل رحة و وعي وشكرتا و ودّعتها وأرسلتها ال الدنيا لتحيا مع أمثالا . .انا لست باجة إليها وهي ليست من طبيعة النسان . .ولكنها ماكرة وتعود من الباب اللفي ولكنن سأواجه هذه النا وأنا هو السيد والعابد للمعبود ل للشهوة وللحشود . .وأراقب رغبات دون حكم أو إدانة بل بلطف و برحة إل أن استسلم ال ال بكل رضى وتسليم . . . كيف نواجه النا ؟ بدون أي حكم أو إدانة . .بدون أي خلصة أو ناية . .وإلّ سنقع ف فخ جديد وإعاقة وتأخي أكب . .ل تقرر النهاية قبل أن تواجه النا بدون أي إدانة بل للمعرفة وللعلم وللدراك . .ما هو هذا الغرور وما هو هذا السر القوي الذي يتحكم فينا ويدخل بنا من جيع الهات ويسكن باللوعي وجيع الديانات تقول بأنه هو الشيطان الذي يعرقل سي النسان ويعل سدّا منيعا بيننا وبي ال . .فإذا لاذا ل أتعرف على هذا العدو ؟ حبوا أعدائكم وباركوا لعينيكم يقول السيح . . .تعالوا معا نتعرف على هذا السر . . . 140
الطوة الول هي أن نسي إليه بباءة الطفال ولنواجه طرقه اللية ويتقدم ال النسان الذي هو آية وليس آلة . . ولكن هذا الشيطان هو آلة وليس كامل متكامل لنه يأت من الاضي اليت وإذا فكّر احيانا ف الستقبل هذا عرض صور منا الاضي مع القليل من التعديل وفيها العقد والغش والتحريف طبعا بأسلوب منمّق ومزوّق ولكنه غرور للغراء ف سبيل اللذات الرضية الاضية. . نن دائما نتخيل الاضي ونقذفه إل الستقبل والاضي ميت وما هو إل ذكريات وهذا هو الشيطان أو الغرور أو النانية . . .نية النا من المس إل الغد وأين انا من الن الت هي كل ما نلك . . .هذه اللحظة هي أم اليقظة . .الن أنتم معي يقول لنا السيح . . . فإذا أول إختبار هو أن نذهب إل النا دون أيّ حليف أو أي نتيجة أو أي خلصة بل بإخلص تام وسنرى بأنه آلة والنسان هو السيد على هذه اللة ،أنت وحدة متناسقة أساسية وجوهرية . . .أنت مسيحا أخر . . .أنت خليفة ال . . .أنت ظاهرة حيّة مع اليوية السماوية اللية الزلية والنا إناء ميت واليت يكم اليّ لذلك نرى الشعب يزحف بضجر وملل ويرجر نفسه من مرّ إل مر برتابة ملة . . .الضجر موجود بسبب الياة الملّة والحمّلة بالوت والوتى والقب يتوسع ويتسع دون أن يتسكع بل أهلً بكم أيها الضحايا وشكرا للشيطان ولفار القبور ولهل الغرور ولكم الستكبار وقريبا سيتعدى القب على أملك الغي لنه تاوز الد . . .ونن أموات من الهد ال اللحد. . إنّ أول إختبار وأهم وحي وإلام هو أن ترى بأن النا هو ماضيك وليس حاضرك . . .النا ل يوجد ف الن . .إذا تأملت وتعمقت ف نفسك سوف لن ترى النانية وإذا وجدت شيئا ما من الرغبة أو الغرور هذه مرد قطع أو شظايا تعوم وتسبح ف حضور الدراك والدراية . . إن الوعي ل يعرف النا وهذه هي حقيقتنا ولكن ميثاق الضمي الذي هو مرد ذكريات هذا ميت ولذا نرى بعض الترسبات تعوم به . . .وطنك ،عائلتك ،ثقافتك ،اختبارك ،شهادتك، ألقابك ،هذه كلها تزول ف الجاري ولكن تأثر على فكرك ولا سلطة عليك ولا القدرة بتدمي كل حياتك . . .لنا حولتك من أية إلية إل آلة ميكانيكية . . .لنسمع معها هذا الوار الستقبلي . . . 141
آلة ذكر تتحدث مع آلة أنثى . . الذكر :أهلً 164259 النثى :لاذا تنادين ب ...164أنا آسفة تأخرت قليلً لنن كنت أبرغي مسمار ملولب على وجه ولان ومعذب . . الذكر :وأنا أيضا تأخرت قليلً لنن نفخت ضرس عجلة مسننة . . . النثى :أنت شري وقذر . . . الذكر :أريد أن أغازلك فقط . . .بالمس ذهبت للهتمام بنفسي و زيتون وشحّمون . . النثى :من الضروري أن تذهب ال الكاراج للكشف العام . .مكن أن يكون عندك شرارة جرثومية وسدادة مسدودة ومشدودة . .لنن أعان من هذا الل وألن تعرفت على عامل ميكانيكي جديد . . الذكر :هل الول سلب وسرق وهرب؟ النثى :كل . .بل تقاعد على ربه . . . الذكر :أين أختك الن ل أسع عنها أي شيء؟ النثى :ل نتحدث عنها لنا هربت خطيفة مع مضخة بترول . . الذكر :إنا أفضل ورطة من أخي الذي وقع ف حب آلة ذات ثلث عيون وهذه إشارة الرور ولكنه معها جد مسرور ...ولك عندي مفاجأة!!! النثى :مفاجأة مدهشة ورائعة ولكن ما هي؟ الذكر :إشتريتها من بائع خاص بالطاولت للدفع وعليها عداد خاص. النثى :ولكن ما هي؟ الذكر :إنا آلة لتحصي عدد الرجال الذين يذهبون إل الصيد ولتخصي البعض منهم وهذه اللة تملها الرأة لتصطاد الرجل. . . النثى :آه كم أنت جيل ومدهش ورائع ومغناطيسي. الذكر :إنك مذوبة إلّ تعال لنهرب من هنا ولنتزوج حالً . . النثى :ولكن أنكسر قلب من قبل ونظر إل قطعة اللحام . .قلب ملحم من الل .. 142
الذكر :ولكن هذه الرة ستكون البة متلفة . . النثى :كيف تعرف ذلك . . . الذكر :أشعر با من خلل جهاز الترانزيستور . . . واتصل ببعضهما البعض ببكة ملتحمة بأفضل التحام وعاشوا ف حياة آلية أنية أبدية بفرح وسعادة ميكانيكية . . . هذه هي قصة مستقبلنا القريب . . .الديد يتكلم ولاذا الديد ؟ . . . هذه حكاية النا ،اللة اليكانيكية البمة الت استقوت على النسان وقهرته وتغلبت عليه وخضع لا ول يعد حيا أو بي بن الياة والوت دفاتر وعدي الكتراث لن النا لتسمح لك بالياة أصبحت هي السيدة عليك وتسحبك من حسابك إل حسابا . . . و تذكر " . .الاضي يكب أكب و أكب كل يوم لنّ كل لظة تر وتضي أصبحت ف عال الاضي . . لذلك تنمو فينا النانية والغرور من قوي إل أقوى وأقوى ومن كبي إل أكب وأكب . . . الولد الصغي عنده النا صغية والرجل السن عنده النا كبية ومسنونة وهذا هو الفرق . . الطفل أقرب إل ال من أهله ومن جده ويقول السيح :إن ل تعودوا كالطفال لن تدخلوا ملكوت السماوات . . .لاذا ؟ يقول السيح ويؤكد لنا ويقرر هذا القرار القدّس بأنه إن ل نعود كالطفال لن ندخل ملكوت الرب . .أي إن ل نعود إل الياة الية البيئة الطاهرة الت ل تعرف ل الاضي ول الستقبل تاما كالطفال ،ولكن الرجل الكبي ل يعرف إل الاضي ول يتذكر إل الني والسني الت مضت بالل وبالوهم ويتفي الستقبل . . .الطفل عنده الستقبل وييا الن وهنا دون أي وعد أو أي نتيجة . . .الد يفكر ويقول " كم هي جيلة تلك اليام " وما هي إل نزوة و وهم من لاضي الرائع والميل من نسج اليال لتعدية نفسه الزينة . . . كلما نكب ف العمر وف عدد السني كلما نترق بالاضي الزين وهذه مأساة ما قبل الوت . . .أهل العرفان يقولون بأن النسان يوت ف عمر الثلثي ويدفن ف عمر السبعي هذا على وجه التقريب . . .لدة أربعي سنة نعيش كالموات وننتظر ساعة الدفن وبعض 143
العارفي يقولون ل تصدقوا النسان فوق عمر الثلثي . . .معهم حق ف هذه العبة ،إنا حكيمة . . .لن استثماره هو ف ماضيه اليت .ل يعد ل حرا ول متمردا ول متجاوبا مع الاضر ذهبت عفويته وعافيته وأصبح مددا ومثبتا ف معلوماته الذي يرددها كالببغاء ويتصرف مع الاضي ل علقة له بالاضر ول بأي نص له علقة مناسبة مع الوضوع ،بل كلمه مرد إستفراغ واستكبار ،وأعماله غي موفقة وكذلك حياته ولكنه ينتظر القب . . . كل لظة هي يقظة من نور نتجاوب معها بالنور وبالديد الدائم بالتجديد . .وهذه الضرة هي ف متناول كل قلب حاضر للحب . .وعلينا أن تاوب مع الياة الاضرة بالضرة اللية ل من باب العلومات بل من الوعي الي فينا الن وهنا وهذه هي الياة الية مع الي وهذا هو ملكوت ال الذي يذكرنا به السيح دائما وابدا . .وإذا حياتك ل تكن حية هذا هو الغرور الذي ينع ويعيق ويؤخر حياتك . . .الفكر الل يتعدى على حدودنا ويد من جهودنا . . .لنتحرر من هذا السر بالتقرب إل ال مباشرةً لنه هو الساس وهو الواحد الحد التناسق مع كل فرد ومع جيع الجزاء الكونية ونن على صورته ومثاله وف أجل وأحسن تقوي . . . ما العمل للتوصل ال هذا المل؟ ل عمل إل بالتأمل . .كن حسيبا و رقيبا على نفسك و تعرف على النا و على طرقها . . عندما تشي على الطريق راقب النا كيف تتدخل ف شؤونك . . .يهينك أحد الارة اغتنم هذه الفرصة و راقب انفعالك و تصرفك و ردة فعلك و النا تنتفخ و تتورم فجأة و تتباهى بردة الفعل . . .و إذا أحد الارة كرمك و شكرك و مدحك ،باذا تشعر؟ تكب و تكب و تنتفخ كالنطاد و ال أين الصي؟ . . .راقب نفسك و كن هذا الشاهد الصادق ف الحوال الختلفة و ف لظات متلفة و ماذا يدث لك مع الغرور ،و ليس من الضروري إن تسرع ف النتيجة . .ف التأن السلمة و ف السرعة الندامة . .هذه مسالة معقدة و أنا من أكب الشاكل و مكن أن تكون الكب فعليا .لن إذا انلت تقربت من ال و هو القرب إليك من حبل الوريد . . .ف هذه اللحظة الباركة حيث ل سد و ل ستار ول حاجز بينك وبي قلبك ودخلت إل لب القلب حيث ال مباشرة أمامك ينتظرك فورا وحالً تدخل بالال 144
ولكل حال مقال ولذلك قال له البيب " إياك نعبد وإياك نستعي " ف غار حراء ،وأيضا السيح على صليب الدين والدنيا ومكلل بالشوك وبالغار وقال له " لتكن مشيئتك " واهتزت الكوان واستقبله ال وتأله به وصار إلا ومسيحا بال . . .هذه هي لظة التوحيد والعودة إل الصول أنت ف قلب ال وال ف قلبك . . . كلنا على درب الرب ولكن الوف هو الاجز الوحيد الذي زرع فينا منذ ألوف السني وأصبحنا ضحية الهل من آدم حت اليوم . . .نن مع قايي ولكن أين اليقي ؟ تعرّف على كيانك ول تسأل إل نفسك . . .ول تستعجل بل بالتأن وبالنتباه حت ل تسر أي شيء ول تضيع عليك أي فرصة أو أي فرحة . . .لعدة أشهر راقب النا وسترى العجب من الفاجآت . . .ستعلم بأن الغرور ل يستطيع أن يتحكم بك إذا كنت واعيا ومدركا ويقظا . . .باللحظة الت ترى وظيفة النا تتفي الوظيفة . . .مرد أن تراقب عمله يتفي ف عملك . .أنت النور وهو العتمة . . . أخي القارئ الن عندك الفتاح وما عليك إل أن تسعى إل النور لتواجه به عمل النا وف يوم من اليام ترى النا والذات والغرور وعائلة الستكبار اختفت ف دار ال أكب وهذا هو سر النور . . . ل نكبتها ،فإذا سوف لن تطفح وتفور وتعود إل الصفح بل نن صفحنا عنها وهي وهم ف مقام السم . . .السم والفكر عمل مشترك ويب الشرك . . .ولكن عندما نراقب ونشاهد وناسب أنفسنا نشعر بالسؤولية ونتحمل هذا المال وهذا اللل لنه حلل على كل إنسان . . . ل قتال ول مناقشة ول تعظيم وتفخيم ول شرك وفخ ومصيدة ومكيدة وأنت أكيده من نفسك أيتها النسانة بأنك من نطفة ولدت مسيحا أخر وخليفة ل فإذاّ لاذا الشك ولاذا الشّرك ؟ علينا أن نواجه ونراقب وناسب أنفسنا ل غي والعجزة ل تأت بالعمل مع الغرور ول الكبت بل بالفهم والوعي والشاهدة . . .أعذرون إذا قلت يتفي الغرور لنن استخدمت كلمة ل تليق بالقيقة . . .ل يتفي لنه ليس موجودا أصلً . . .اللغة تسيطر علينا والصمت أم 145
اللغات . .الستكبار نتيجة الهل ،وعدم وعينا للمور سحت له بالظهور . . .وأنا السئولة عن تعظيمه وتكبيه من جهلي لنفسي . . .أعرف نفسك أيها النسان تعرف سر وجودك ف الوجود . . . والن إل كلم السيد السيح . . وجاؤا إل كفرنا حوم .فلماذا دخل البيت سألم :فيم كنتم تتجادلون ف الطريق ؟ هذه قصة بشعة عن السيح وتلميذه وأيضا عن جيع تلميذ وأصحاب النبياء والكماء والعلماء . .تلميذ يسوع كانوا دائما ف حوار مستمر ومتواصل وشجار ونقاش عن من هو العلى والسى الذي سيكون الول بعد السيح ،من منا القرب إليه . . . وليس ف الدنيا فحسب بل عندما يعود إل السماء ويلس عن يي ال من منا سيكون معه والقرب إليه . . .السيح هو الذي يثل ال ف الرض وف السماء هو ولّ العهد والعرش ومن منا فيما بيننا سيكون على يي السيح ؟ هذه الفكرة كانت هي الرغبة والشهوة ف نفوس تلميذ يسوع . . . الغرور ،لعبته ماكرة وماهرة حت نن مع السيح نفكر ف الصلحة الشخصية ل ف روحنا .ف هذا الوضع ل نستطيع أن نتعرف ل على يسوع ول على أنفسنا لن النا هي ستار حديدي ومن هذا النار يقف سدا وحاجزا بين وبي الق والياة . . . هؤلء التلمذة ل يشعروا بوجود العلم ول يفرحوا بذه النعمة الت معهم ول بضوره الذي يشع بالنور لن الغرور أعمى البصية وكل ههم مَن منّا سيكون الليفة ؟ من منّا سيكون على يي السيح بعد موته ؟ من منا هو الكب والقوى ف نظر ال ؟ هذا هو الفكر والطموح وهي لعبة النا منذ بداية النسان وسياسته الرضية . . . يبدو إننا ل نتغي منذ قايي وهابيل حت اليوم . .من منا سيكون الرئيس ؟ منمنا سيكون الول ؟ من منا القرب إل الزعيم ؟ والن نن مع السيح ونسأل منمنا سيكون القرب إليه ؟ من هو الهم والعلى ؟ هذه هي لعبة الطمع والطموح . . النافسة والقتال والعنف وحت ف أمور الدين بأسم الصحابة والرسل والتلميذ وبأسم الروحانيات . .ول يتغي فينا شيء ،ل نزال من حرب إل حرب ل بل النا دخلت من الباب اللفي وتكمت ف الليفة . . .السيح يذكّرنا ويزكّينا ولكن على من تقرأ مزاميك 146
يا داوود ؟ هل يستطيع اليت أن يسمع الي ؟؟ حت ف لظات الوداع وف ساعاته الخية قبل أن يصلب جسديا وسوف لن نراه بعد ذلك والتلميذ ههم الوحيد من سيكون من بعدك ؟ دعنا إل العشاء السرّي وقال خذوا كلوا هذا هو جسدي واشربوا هذا هو دمي . . أعطانا كل ما يلُك لنملُك العهد الديد معه ومع أنفسنا وماذا فعلنا بذا الوعد ؟ مناقشة وصراع ونزاع على الكرسي . . .كل هّهم من سيكون الليفة ؟ ومن منا سيكون على يي الب معك ف السماء ؟ الركز الهم من الذّكر . . .يا لا من قصة وحادثة بشعة تشمئزّ لا القلوب الحِبة . . .هذا هو الغرور والستكبار . .هذا هو الشيطان والوحش الكاسر وإذا كنّا تت وطأته وتأثيه سنكون من الغبياء والمسوخي بالوحوش والشباح . . .
سعت هذه الادثة الطريفة . . . دخل أحد الرجال بعنف وبوف إل دائرة الشرطة لقد ورمى بنفسه على الطاولة واخذ يلهث ل " أيها الشرطي لقد هاجنا ملوق من غي كوكب . . .إنه كائن حي ،هجم عليّ قائ ً وهربت أتيت إليكم . . . قال له الشرطي :هل تستطيع أن تصفه لنا أو ترسم شكله ؟ وماذا حدث لك ؟ الرجل :حسنا ،لقد ذهبت مع حات إل الساحة العامة للمشي وعندما أتى فجأة هذا الخلوق العجيب وظهر أمامنا وحاول أن ينتزع ويطف حات . .قاطعه الشرطي وقال له . . .هل تستطيع أن تصفه ل؟ الرجل :طبعا وأكيد ،إنه أخضر . .عيونه فيها وهج نار وغضب ،أنيابه كبية وصفراء ، شعره معقد ومسلّك ،يسي ألوينا . .بشع . .جسده كسول وخول . . . الشرطي :هذا شيء مرعب و رهيب . الرجل :نعم معك كل الق وانتظر لقول لك عن الوحش الغريب . . . كان يتحدث عن حاته . .إن وحش النا هو الذي يعلنا ف منتهى البشاعة والقباحة . . . وهذا الغرور يتمسّك بنا من جيع الهات وحياتنا ليست جيلة بكم هذه الذات اللوامة 147
والدامة وتكمنا بأشكال عديدة لسنوات ولجيال مديدة وترضي رغباتنا ومطالبنا وحاجات الدنيا على قياسنا وذوقنا أيا كان الطلب . . .النا تتكيف حسب شهواتنا إذا كنت من أي دين أو مذهب أو حزب تسي معك وتدمك وتعدل حياتك وترتبها معك . . .إذا تواضعت هي أيضا تتواضع معك وتتعاون مع جيع ملذاتك وأحلمك دون أي صعوبة أو أي إزعاج ي شعور وهكذا تشرب السمّ دون أن تدري ودون أن تشعر بل بكلّ بل بصمت وبدون أ ّ فرح وسرور وغرور . . . الن لنفكر معا ف تلميذ السيح... وجاءوا إل كفرنا حوم .فلماذا دخل البيت سألم : لقد فكر السيح وهو معهم على الطريق أنه ليس من الق والدب أن أسألم أمام الشعب وهذه طريقة بشعة . .هؤلء هم إخوت بال وهم يفكرون من سيكون الاكم والعلى من بعدي ؟؟ ما هو سبب هذا الستكبار ؟ ول ننسى بأنّ الذي يفكر هكذا تفكي طبعا سيكون أكب وأهم وأشهر من السيح . .وهذا ما حصل ،ودائما نرى بأن التاريخ يعيد نفس الل ول نتعلم !!! يوضاس كان أكثر التلمذة علما وثقافة ومترفا . . .والبقية من الطبقة الشعبية والعادية، يوضاس كان الفضل والعلم والغن ماديا ومرات عديدة حاول أن يصحح مواقف السيح وتشاجر معه ونصحه وفرض عليه أرائه وكان هو النافس للمسيح . .هذه ظاهرة وعلمة طبيعية عند الستنيين . .الكيم بودا ،كان شقيقه منافسه القوى وكان يوضاسا آخرا . . متعلّم وإبن ملِك وفيلسوف ومن الصعب أن يفكّر بأنه هو أقل من أخيه وابتكر حيلة وخدعة وهي الشق بينه وبي الخ الكيم وتصدعت العلقة وفتح مذهبا دينيا على حسابه وخان أخيه خيانة عظيمة وحاول قتله عدة مرات ليتحكم بالماعة ولينصب نفسه السيد والسلطان والكيم والقائد وسم أخيه ورمى عليه صخرة كبية ليقتله أثناء راحته ف الغابة تت الشجرة وفلّت عليه فيلً منونا وقد قتل عدة أشخاص ولكنه رحم الكيم بودا وجلس بقربه بب وبرحة . . .الفيل أحنّ على البشر من الخ التحجر بالغرور . .إن يوضاس كان هه الوحيد أن يكون هو القائد والزعيم والفضل من السيح . .هذا التنافس من الناع التجسد ف فكره وغروره ليدمّر السيح ويلس على عرش الدنيا وأيضا باقي التلميذ ل يكونوا أفضل 148
من يوضاس . . .ل يعلنوا نواياهم ولكن طلبوا علنا من يسوع أن يعلن من هو الكب من بعده . . .هذا هو صراع المم ،من منا السيد والسلطان والاكم ؟ منمنا الكب ؟ ونضيع حياتنا ف هذا الناع . .هذه هي السياسة . . .هذه ليست الدين الذي من أجله أتى السيح. النا هي أساس السياسة وعندما تزول ل نقارن النفس بأي نفس أخرى لن كل إنسان فريد وميز وإبن ال الوحيد . . .أنت لست أعلى ول أوطى بل متلف . .ليس من الضروري أن ترى نفسك أرفع أو أدن ،كل إنسان فريد وميز ومتلف ول مقارنة مع أحد وعندما تتفي التشابه تتفي التنافس ويرتفع السلم الكب .ما هو اضطرابنا ؟ما هو سبب النافسة والقارنة والناع والصراع ؟ الجهود الذي نبذله لنكون القوى والول لذلك الرب الفردية أصبحت حرب أهلية واجتماعية و وطنية و دولية الت تضمر الجتمع . . .كل إنسان هو عدوك !! حت الصديق هو عدو والصدقاء هم أعدائك لنم هم أيضا يتصارعون على الكرسي ،كيف تستطيع أن تكون صديقا مع الستكب إذا كنت من أصحاب الق ؟ هذه صداقة مزيفة . . . الصادق وحده ل صديق له . .صدق الصادق عندما قال يا دنيا غرّي غيي و أيها الق ل تترك ل صديق . . .وهو الي مع اليّ . . . إنّ النفاق غي الوفاء والوفاق . .إنه قناع بأسم الصداقة . .إن طبيعة الياة هي شريعة الغاب ،السمكة الكبية تأكل الصغر منها حت لو تظاهرت بالصداقة فأنت تتلعب سياسيا لنك مطّط إجتماعي . .ل أحد يستطيع أن يكون صديق إلّ إذا ...أكرّر ...إلّ إذا اختفى الغرور والستكبار ،عندئذ تله الصداقة والحبة ف قلبه ويكون صديقا لنفسه ولكل نفْس لنه ل يواجه أي مشكلة وليس باجة إل أي رتبة أو راتب ول أي منافسة أو مباراة . . . بل أنسحب من هذه اللعبة السخيفة ورأى نفسه شاهدا على نفسه ل غي . . . بإمكانك أن تترك الدرسة والامعة والختصاص لنا كلها إعاقة وحواجز ،العلم يعمي والهالة تعمي وكلها بلء . . .والعلماء خافوا ال . . .وما أوتيتم من العلم إل قليلً . . .وما هو أقوى وأهم من العلم هو الستسلم إل ال كما أستسلم السيح ،أي عن فهم وعلم وإدراك و وعي ويقي وهذا هو الضمي الكون . .وقال لتكن مشيئتك واسلم الروح . .ولكن ف الجتمع حيث النافسة والباراة والسؤال والم والغم من منا الول والفضل ؟ ملكة جال العال !! ملك جال العال !! مباراة سخيفة للشعب السخيف ،إنا 149
لعبة القارنة والنافسة لكسب اليوب وتبذيرها على ما بي اليوب ،النس هو الحبوب الول وبنوع خاص عند العرب . . هذه الفكرة نراها مع رسل السيح . . .إنم معه وتلميذه وعاشوا معه عن قرب ومع ذلك الفكر الهووس ل يزال يوسوس ف النفوس ،لذلك نقول بأن النا طاقة ماهرة وماكرة . . . وجاءوا إل كفرنا حوم .فلماذا دخل البيت سألم: أي كانوا يتجادلون ويبحثون ويتحدثون طوال الوقت عن هذه النافسة . .فلم يسألم على الطريق بل سح لم بالتعبي وبالكلم إل أن وصلوا ال البيت . .إهتمامهم ل يكن ف اللكوت بل ف الكرسي ل ف التأمل ول ف الصلة ول ف ال ول ف السيح الكون . .بل من أنا ؟ أين هو مقامي ؟ هل أنا الول ؟ من سيكون العلم بعد السيح ؟ من هو هذا الذي سيكون أفضل من ؟ الصراع والناع على الدنيا . . .طالا الدنيا دانية . . . فيم كنتم تتجادلون ف الطريق ؟ لقد سألم هذا السؤال مرات عديدة وهذه القصة هي حكاية مكثّفة ومثّلة ف قصص كثية . إنا أخبارنا اليومية وأحلمنا ف الليل والنهار " . .من منا الكب ؟" هذا ما فعلناه بالكماء وباللفاء وبعلماء السلم وبالنبياء وبالسيح . .إن خيانة المانة هي المانة . .نقترب من السيح حت نصلبه وننقلب عليه ونرجه . .هذا هو فعل النا والغرور . .هذا هو الطر والذر ،أن نكون ضد السيح هذا عمل ل يصدّق وفائق التصور . .ومن أين سيأت الب إذا تغلّب علينا الغضب ؟؟ ف المة العربية بنوع خاص نقول تصبحوا على انقلب . .أين هو انقلب العذاب ؟ لاذا ل ننتقل من الهل إل العقل ؟ لاذا النقلب ضد الحباب ؟ سألم السيح فظلوا صامتي ، لاذا؟ ما هو سبب هذا الصمت ؟ كيف يستطيع الفكر النان أن يكون صامتا ؟ كانوا ف إضطراب واهتياج . . .ل يكن أي سلم ل بالفكر ول بالقلب بل كانوا مقطّعي ومزّأين إل أجزاء وأشلء متلفة . .ولكن لاذا صمتوا ؟ لنا ل تكن الرة الول بل إعادة لعدة مؤامرات ضد السيح وأدبم وعلمهم وألّمهم . . ولكن عادوا إل الفخ نفسه ،لنّ الستكبار حزق وماهر ويعرف طرق عديدة للغدر . . . 150
إنه رقيق وشفاف لدرجة إنك ل تشعر به ول تعرفه عليك أن تكون منتبها لنه يأت بالمس دون اللمس وهذا هو السّ الشيطان . .إنه ل يصرخ ول ينادي بل يتعدّى دون أن تدري. يرفع رأسه بصمت دون أي ولء أو بلء بل يرك ويثي ويتد ويسرع وأنت غافل وجاهل وأعمى . .ف الدنيا و ف الخرة أعمى وأضل سبيل . . .وعندما يتملك بك عندئذ من الستحيل أن تتحرر منه ،أنت أصبحت عبدا للنا وللغرور . . .وهذا ما يقوله الشيطان ل. " أستطيع أن أغري عبادك إل الصالي " . .هذا ما فعله بالسيح وغلبه السيح بكمته ومبته ورحته . . .إنا تربة نعيشها ف حياتنا اليومية . .هذا هو الصراع بي الشر والي. هذا هو علم الصليب علم العدل والتوازن ،علم البدان والديان ،علم العشاء السري مع السيح ،علم غسيل الرجل والعمودية والقربان القدس للنسان القدس . . .ول تدخِلنا ف التجارب لكن نّنا من الشرير ...آمي !!! كيف كان وضع التلميذ ؟ كانوا ف إحراج كبي لنا ليست الرة الول الت تكشف عنهم النقاب . .السيح كان يشي معهم ويرافقهم عن قرب ويفسح لم الجال للتحدث برية ،أي يسرع أحيانا أو يتأخر أحيانا لكي يفتح لم باب التواضع ولكن هّهم الوحيد هو السلطة والكم والسيادة . . . وهذا ما نن عليه منذ قايي وهابيل حت اليوم .السيح يقرأ ما ف القلوب لنه غي مجوب عن الحبوب وهو العلّام بالغيوب ،يرى القيقة على الوجه . .وعندما صمتوا تكلم وقال كنتم ف الطريق تتجادلون فيمن هو الكب بينكم ؟ كان على علم با كانوا يفكرون قبل أن يتفوهون بذه التفاهة .هذه هي الشكلة الساسية مع الرسل والسيح . .هو أعلم منهم ما بأنفسهم ولكن عندما اقتربت الساعة ،أي ساعة الصلب ،أصبحوا ف قلقل وإزعاج كبي من منا الكب ؟ من منا رأس الكنيسة ؟ من منا يثل السيح ؟ وكأنم يتمنون ساعة موته ليستلموا السيادة من بعده . . الفكر متال وغدار وعنيف وقاسي . .هذه هي قساوة الهل ف أهل أبو جهل . . فظلّوا صامتي ،لنم كانوا ف الطريق يتجادلون فيمن هو الكب .فجلس ودعا النثى عشر وقال لم : 151
" من أراد أن يكون أول القوم ،فليكن أخرهم جيعا وخادمهم ". هذه هي رسالة السيح ولكن من هو السامع؟ كان يرددها ول يزال حت الزل ،وهل من ميب ؟ نعم . .ص ّم بكمّ ف الدنيا وف الخرة . .سكنوا معه وخدمهم وغسل أرجلهم وطلب منهم التواضع وأعطوه الصلب عوضا عن الب والصراع عوضا عن التواضع ،ول نزال نعيش أو نوت ف هذا الفخ مدى التاريخ ول خلص من هذا الشيطان إل بالواجهة والراقبة والحاسبة . . .كن شاهدا على نفسك وهذا هو باب السماء . . السيح وصل إل أعلى قمّة لنه هو أيضا ف أسفل الوادي . . .هو الول و الخي .هو ن و الفقي . .هو التناقض الظاهري و التوحيد الداخلي أيّ إبن اللِك و الملوك . . .هو الغ ّ النسان و ابن ال أي بالعن اللي و ليس بالعن العقلي النطقي . . .هذا هو السيح و كلّ إنسان هو مسيح إذا عرف نفسه و من عرف غرف . . .لذلك يقول لنا و يذكّرنا بأن الول هو الخي أي المي هو الجي وهذا ما قام به سيدنا عمر عندما ذهب إل القدس . .خدم الادم وأصبح هو الخدوم والاكم . .فإذا الول هو الخي والخي هو الول ف ملكوت ال ،أي التواضع والشوع للكب . . ولكن الفكر له تفكي وحسابات خاصة ومتلفة . . .أحيانا يقول نعم ويوافق وأحيانا يقول نعم وينافق . . .نعم سأكون الخي لكون الول ف ملكوت ال ،ولكن هذه مناورة فكربة وخسرت جوهر الفكر والذكر الذي ييا بالنور وليس بالغرور .لقد فهمت اللعبة بالنطق ولن روحيا ل تفهم كلم السيح .بإمكانك أن تكون الخي وتاهد وتاول وتسعى بكل جهدك لتصل إل وعدك ،ولكن لن تصل إل الخي ،لنا شهوة ورغبة ف حب الاه والطموح والطمع . . .إنا غاية والياة ل هدف لا ول غاية بل لتكن مشيئتك يا ال وليس مشيئت. عندما يقول السيح ،الخي فيكم سيكون الول ،ل يقصد بذلك أي تطيط أو أي تقنية بل مرد تقوى وترقيه للوصول إل القيقة ،هذا هو تصريح صريح من قلب السيح لميع البشر أكثر الناس يأتون إلّ بدافع خاص . . .لاذا ؟ لنم يسألون عن التأمل وإذا تأمّلت هل سأصل إل الستنارة؟ هل سأرى ال؟ طوب للذين آمنوا ول يروا يقول يسوع ونن ماذا نقول؟ أرِن ال قبل أن أؤمن به!! 152
إذا تسلّحتُ بأيّ افتراض فلن أصل إل التأمل لن الفكر النان ل يعرف س ّر التأمل ،السبب هو حاجز بينك وبي القلب ،والرغبة إزعاج . . .كيف تستطيع أن تتأمل مع الزعاج ؟ التأمل هو الال الت ل رغبة ول نشوة ول شهوة . .هي حال الشهادة والوعي . . .أشهد أن ل فرق بي الناس وبي جيع ملوقات ال ...كلنا من ال ومع ال وبال حت الزل دون أي رغبة أو أي شهوة . . .بل لتكن مشيئتك يا ال وما أنا إل الادم المي إل أبد البدين!!
ماذا كانت نتيجة الوار مع السيح؟ ل نزال ف حوار النار . .لقد فهموا منطقيا و قالوا سعا و طاعة .سنتخلى عن الشهوة والغرور و لكن هل سنرى ال ؟ مستعدّون للتنازل عن هذا الذلّ و لكنّ الذلّ ل يزال يزلزل بداخلهم ل بل انسحب و انساب إل لبّ القلب و إل سرّ الفكر الساكن ف طبقة اللّوعي . . .الغاية ل تزال تغلو ف الصدور و سكنت ف سرّ الغرور . . . السيح يكرّر دائما و يقول ":الخي فيكم هو الول ف ملكوت ال " . .هذه هي القولة البسيطة تصريح صريح و واضح .إنا ليست سبب و نتيجة ،إنّه ل يقول إذا أردت ان تكون الول عليك أن تكون الخي . .ل شرط و ل سبب .يقول" إذا أنت الخي ستكون الوّل"… و هذا هو الفرق الشاسع بي الطرفي ،لغويّا ل ند هذا الفرق وكذلك منطقيا ومعك حق بالعتراض ولكن وجوديا هنالك فرق واسع جدا . . كُن الخي ،إفرح ف هذه الرتبة دون أن تتأمل بأنك ستكون الول . .كونك كائن أخي أنت الول . . .أخي بليء إرادتك وفرحك واختيارك وقرارك وهذا هو مكانك . .وهذه أرفع منلة . .الخي وأنت المي على نفسك دون أي منافسة أو تسابق أو تنافق أو توافق. أنت صاحب الق وأنت الق ،ل أحد يتصارع معك لنك الخي وتنام على الصي وهو أسى من الرير. . . 153
الكيم بودا يقول " أنا الخي ولذلك أنا السعيد والبعيد والسال بالعال ،ل أحد يأت إ ً ل للقتال .من هو حاضر ليقاتل الخي؟ الميع يرحون هذا الفقي ،ومن هو الطموح للوصول إل أدن مقام؟ حت لو كنت ف أفخم القصور ل أحد يراك ول أحد يعترف بك وأنت السيّد الر ف هذا القصر . .إذا كنت الخي ستبقى لوحدك ول أحد يزعجك ول أنت سبب إزعاج للغي ،بل ستكون نفسك وعندما تكون الخي أنت الاضر ف حضرة الن ل يوجد أي طريقة أخرى ،الن ستكون معي وأنت الن معي ومعا مع ال يقول السيح إل الصلوب على يينه . . .أي إننا معا ف الصدق والشوع والستسلم إل مشيئة ال . . .لاذا؟ لننا نيا اللحظة مع البدية دون أي رغبة أو شهوة . . .الخي بإرادته هو الول بإرادة ال وإرادته أيضا . . . وماذا إذا أردت أن أكون الول؟ إذا أردت أن تكون الول عليك أن تبقى ف الستقبل ،لاذا؟ لنك ستفكر " كيف سأكون الول ؟ " كيف سأسحب الناس من جيوبم وأجرّهم من مكانم لحت ّل مكانم وهم أصلً ل جذور لم ول مكان .كيف سأقاتلهم؟ كيف سأتدبر هذا المر؟ ماذا سأفعل لنتصر من جيع الهات؟ ماذا أفعل وماذا ل أفعل؟ ستبقى ف الستقبل والياة هي ف هذه اللحظة . . الاضي تاريخ والستقبل غريب وغيب والن هي الضرة والوهرة . . .ولكنك إذا اخترت الستقبل ستبقى تتخيل وتطط والقلق والتوتر لدمة الغد البعيد. ومن أين أتيت بذه الفكار ؟ طبعا من الاضي. فإذا أنت ضحية التاريخ والستقبل وخسرت حضرة الاضر و وجود الوجود . . .الن هو الزمان والكان لدمة النسان . . . إذا كنت حاضرا لتكون الخي دون أي مطط لتنال الوليّة بل مرد فهم وتييز ،هذه سخافة وتفاهة ،لاذا ل تكون سعيدا بياتك كما أنت؟ أفرحوا وتللوا يقول يسوع . . .لك اليار أما النافسة أو الحتفال ،إذا اخترت النافسة خسرت الحتفال ،وإذا احتفلت ل تستطيع أن تنافس أحد . . .أستخدم الطاقة كما تشاء . .الب أو الرب! ما لقيصر لقيصر وما ل ل ...إذا جعت هذا وذاك ،النتيجة ل من هذا ول من ذاك . . .
154
فإذا ،إذا كنت بوقف الخي رغبة ف الول ولكن بفهم هذا مرد حاقة وبلهة وهباء من فكرك ومن الغباء ،من فكرك الضعيف والسخيف والعادي ،عندما ترى عقم تفكيك السطحي حيث ل عمق ول حق وترى الوّلون وكأنم ف نار جهنم وهؤلء هم أهل الفهم والعلم . .هل ترى النفاق ف هذا العلم والفهم ؟ إن ل يكن العلم ف سبيل ال فهو لدمة البلء . .علماء ال ورثة النبياء : فجلس ودعا الثن عشر وقال لم :من أراد أن يكون أول القوم ،فليكن أخرهم جيعا وخادمهم "اللغة تسبب مشاكل ،مكن أن نسيء الفهم أو التفسي . .يقول يسوع من أراد أن يكون الول هو نفسه سيكون الخي ،ولكن اللغة تلعب دورها ف الطورة والناورة من حيث الشرح والتفسي . .يقول من أراد منكم وكل واحد منهم يريد أن يكون الول وما هو العمل ؟؟ من أراد أن يكون أول القوم . .أي من اشتهى و رغب ومن فكر ودبّر وعبّر وعب هذا المر وهذا الندق من الكفر ومن النفاق !! كل تلميذ السيح اشتهوا هذا النصب ورأوا من خلله علمة وإشارة لبشارة قوية . .كيف؟ قالوا سعا وطاعة . . .سأكون الخي لكون الول ،هذه هي النيّة . .وماذا قال يسوع . . .إذا كنت تريد أن تكون الول ،هذه هي الطريقة ،وأنا أساعدك بكل قدرت ولكن الريد قبل الوضع وقال ف نفسه ،سأتمل كل العذاب وسأكون الخي إذا لزم المر ولكن هدف هو الوصول إل الصف المامي وأن أكون الول بينهم . . .ولكن ف هذه النية خسرت الرسالة وضاعت الفرحة . . أن تكون الخي أي بدون أي شهوة أو رغبة أو سبب ،هذا هو العن حيث ل مقارنة ول تشبيه ول تنظي ول منافسة ،كل أنواع العدوان والستكبار والغدر وقعت وتيا اللحظة بفرح وسرور وهذه هي النعمة والبكة ،أنت ف بجة تامة وسرور مطلق لنك تتنفس وترى العصافي والزهار والعطور وتسمع ألان الطبيعة وتشرب الطر وترقص مع الشمس وتلمس الرض وتدوسها وتقبلها لنا أمك وغذاء جسدك . . .يقول السيح . .انظروا إل زنابق القل ،ل يزرعوا ول يتعبوا ول يفكرون بالغد وجالم يفوق جال اللك سليمان من حيث البهاء والكساء . . 155
هو يلبس الجوهرات وأغلى الثياب ويلس على العرش الرصع باللاس وهؤلء الزنابق وحدهم ف القل أجل من المال وصمتهم صمت العطور وبركة التأمل والصلة ورائحة العطر والبخور . .ما هو جال الزهور؟ أنم ل يتنافسوا ول يتصارعوا وكذلك النجوم والوجود بأسره ل يتنافس ول يستكب ويبقى مكانه ثابتا مع اليام ومع الفصول دون أي رغبة أو شهوة ف تغيي قدره بل يسبّحون ال على دار الدهر . . . هذا هو الفرق بي النسان والطبيعة لنه أضلّ الطريق وأصبح مبولً ومهبولً . . أن تيا مع النا أي أن تكون عصب وهذا نوع وحالة من النون . .هذه هي الطيئة الصلية أن تعيش مع النا أي أن تكون بالطيئة ،وإذا ل تكن مع النا أنت ستكون قديس . .ولكن تذكّر أنا ل أقول لك كُن قدّيسا وإ ّل سيعود الغرور ويغريك وتنظر إل الستقبل وتعود من جهل إل أجهل . . . ل تكن شيء . . .ل قديسا ول إبليسا ول منافسا ول مصارعا بل شاهدا والشاهد هو الرحة الت ل تفرّق ول تسد . .ل تنعه من أن يكون الخي لنك أنت الخي ول من أن يكون الول لنك أنت الول . . .كن نفسك وستشهد على هذا السر لبلغ من أي كلم والسى من أي مقام ،سرّ ملكوت ال ف قلب عبده الؤمن . . سعت هذه الادثة . . . ملك كبي دخل إل العبد ليصلي وكذلك دخل معه الكاهن ليافقه وكان الوقت ف الليل وإذا بأحد الفقراء يدخل للصلة . . صلّى اللك ،ث قال " يا ال ،أنا ل أحد أنا نكرة ،أنا ل شيء . . .وكذلك صلّى الكاهن وردد ما قال اللك ،يا ال أنا ل أحد ،أنا نكرة ،أنا اللشيء . . وسعوا الشحاذ الفقي الذي كان واقفا ويصلي وردد قائلً :يا ال ،أنا ل أحد وأنا اللشيء. ولا سع اللك كلم هذا الرجل قال للكاهن " :انظر هذا الذي ياول أن يكون ل شيء، انظر إل هذا الفقي الذي يدّعي بالغرور . .كيف يتجرأ وأمام اللك أن يتحدى بذا الدعاء ؟ هذا هجوم عنيف ومزعج ومهي !!! يدّعي بالستكبار أمام ال وأمام أكب ملِك !! هذا هو الصراع الدول والعالي والفردي ،من هو الخي ؟ إنا لعبة الجيال مع النساء والرجال لذلك يقول السيح إن ل تعودوا كالطفال لن تدخلوا ملكوت الرب . . 156
لننتبه جيدا إل كلم يسوع لنه يستخدم لغتنا واللغة ل تعبّر عن صمته اللي إنا وسيلة شر ضرورية ،لذلك ل نتقيد بالكلمات لنه هو الكلمة اليّة وهو النيل للجيال ول نسيء فهم العن ،أبتعد عن الوان واشعر بالعان . .يقول السيح :من أراد أن يكون أول القوم ، فليكن أخرهم جيعا وخادمهم . .هنا أساؤا الفهم أتباع السيح وأصبحوا خدام للجميع ، كلمة " الدمة الكرّسة " أصبحت الكرسي الكرسة وأصبحت الرسالة السيحية رسالة تبشيية حول العال . .الستشفيات والدارس واليات ودور العجزة والصارف والتجارة وإل كل ما نراه ف هذه الؤسسات من أسرار وأشرار ف خدمة الدولر والتجار . . .أنظر إل عيون هؤلء الدام وسترى الغرور على رأس النخار ،النف يكشف الستور ويقول " أنا خادم الشعب ل أحد يدم العال مثلي أبدا . . .الغن ف الوقاف والفقر ف العراف قصة جيلة أتذكرها معكم . . . ف إحدى قرى الصي كان ف معرض وإذا بأحد الارة يقع بالبئر لنه ل يكن مصّن ل بسور ول بغطاء ،وبدأ يصرخ عاليا . . " النجدة يا أهل الي " . . .وأتى راهب بودي من أتباع الكيم بودا ،نظر إليه وإل دموعه وخوفه وسأله الضحية . .ماذا تفعل ؟ لاذا تنظر إلّ ؟ خلّصن من الوت !! قال له الراهب . .أسعن جيدا وانتبه إل كلمي ،إن الكيم بودا يقول " :الولدة عذاب والياة عذاب والوت عذاب وكل شيء عذاب " . .فإذا ما هو الفرق حت لو خلصتك ،إذا كنت ف البئر أم ف القصر أقبل قدرك وهذا هو خلصك . . .القبول والرضي هو اللص ...ولكن الرجل ألّ وطلب منه الساعدة وقال " :سأستمع إل نصيحتك و وعظتك وخطبتك ولكن خلصن و من ث أزعجن بكلمك المل ولكن الن أنا باجة إليك ل إل تعاليمك ولست ف حال السمع وأنا أتأل من الوجع . .أترك الفلسفة ومد ل يديك " . . ولكن الراهب البوذي أصر وقال " ل تتدخل ف حياة الخرين " هذا ما يقوله الكيم بودا وأنا عليّ أن أطيع أوامر الكيم . . .أنت تتأل بسبب أعمالك ،البئر مرد وسيلة ليذكّرك بالطايا ف جيع حيواتك ،لاذا ل يقع أحد غيك؟ لنك أنت تستحق هذا الق . .لقد رميت أحدا ف البئر ف حياتك السابقة ،ل أستطيع أن أتدخل ف قدرك وإل ستقع ف حفرة أكب ،يقول الكيم " ل تتدخل ف خصوصيات الناس " . . .وانصرف الراهب بكل هدوء 157
وصمت وقد تم واجباته الدينية على أكمل وجه لنه استشهد بكلم الكيم بق . . . أستخدم كلماته ولكن التفسي والتأويل سبب الفساد ف الرض . . .الفسرون هم الفسدون .هذه ليست مرد قصة فحسب بل طريقة حياة . . .ف الند يوجد مذهب هندوسي يقول " حت لو التقيت بأحد الفقراء يوت عطشا ل تتدخل ف حياته حت لو معك الاء ل تسقيه ،دعه يتأل ويتطهر من عذابه وهذا هو الطهر وإل سيعيد هذا الدور وأنت هو السؤول عن إطالة وتديد عمره وعذابه . . .هذا هو النطق . . .إذا ساعدته عذّبته !! أتركه يتأل ويتعلم ويدفع الدين للدّين . .وإل سيقع ف الفرة الكب ف حياته اللحقة ويتعذب أكثر من العطش ومن الوع ومن الفقر لنك تدخلت ف حياته الاصة . . .ل خلص إل بالعذاب !!! الساعدة منوعة !؟ نعم لنا تعود إليك بالشر ل بالي . .دعه وشأنه ول تتدخل ف مطط حياته ول تمع ول تكدس أكياس من اليأس ف حياتك بسبب نظام السببية . .أي أخطاء الغي دعها للغي واهتم بنفسك فقط . . . لذلك نرى ف الند بنوع خاص الراهب ل يهتم بأيّ عمل إنسان ،ل مستشفى ول ميتم ول دار عجزة ول مدرسة بل يدعوا الناس إل الصمت وإل التأمل ول يسقي أيّ عطشان بل يمل الاء لنفسه فقط . . .وهذه ليست ف الند بل أيضا ف الشرق . . . وأتى رجلً آخر وهو راهب من مذهب آخر ونظر إل البئر وسع صراخ الضحية يقول عاليا " خلّصن ،أخرجن من هنا وإل سأموت . . .إنن على شفي الوت " ويرتف ويرتعش من البد والوف والوع . . وقال له الراهب :لاذا هذا الضطراب ؟ ل تقلق ول تتم أبدا سنشغل العال بثورة هائلة ضد هذه الرية النكراء . .وسوف لن يبق أي حجر مكانه . سأحرّك الرض بن فيها ونفرض على الكومة جيع أنواع الماية لكل بئر ف الدينة . . . ويعود ويصرخ ويتوسل قائلً للراهب " :ما هو الغرض من هذا العرض ؟ إنن أموت وأنت تتم بشكلة الستقبل !! . . قال له الراهب :الدف هو ليس أنت بل الجتمع . . .الفرد يولد ويوت ولكن الجتمع حي للبد وننحن ف خدمة الدمات الجتماعية الشعبية الوطنية العالية لسلمة العال 158
أجع . . .هذا هو إعادة الصلح الشتراكي لتحسي الجتمع ولتحصي كل بئر بأسوار وأسلك وأغطية . . . هذه هي الشيوعية ،ل تتم إذا كنت حامل هم وأل . .مهما طال الزمن سننتصر وسنحتل العال ونل جيع اللم. . .تقول بأنك ستموت !! هذه ليست مشكلة بل الجتمع هو الهم .علينا بتغيي النظام أو ًل وعندما يتغي الشعب يتحسن الوضع القتصادي ،والالة السياسية ،والقواني الساسية عندئذ نسكن ف بيوتنا سعداء حت النهاية . .هذا هو الل الوحيد لدمة النسان . . وذهب الراهب وصعد إل الصخرة العالية وابتدأ يصرخ عاليا وتمعوا أهل الدين والدنيا وأخذ يصيح ويقول . . .الثورة هي الل الوحيد للحياة الكرية والشريفة !! نن باجة إل ثورة شعبيّة لنبن جدارنا و لنحمي بيوتنا . .ك ّل بئر هو قب و إن ل تصدّقون أذهبوا إل هذا البئر القريب و سنرى حقيقة هذه الكارثة . . . أين أنت أيّتها الكومة؟ أين أنتم أيّها الشعب الشريف؟ معا سنقوم بالثورة الطلوبة لصلح المة من هذا الفساد . . .ومن بعده م ّر مبشّر مسيحي ،وكأنه يبحث من أي إنسان باجة إل مساعدة واستجاب ال دعائه وشكره وسحب البل عن كتفه جاهزا حاضرا لنه هو الادم للجميع ورمي البل إل أخيه الظلوم ف بئر الوت وسحبه إل الرض . . . المد ل لقد خلّصتك يا أخي ف النسانية السيحية !! فرح جدا وقبل يديه والبل وأرجله وقال له أنت الوحيد التقي الورع . .البودي أتى للوعظ وللتبشي والندوسي أتى للسياسة وللسيادة وللستقلل وانظر ماذا فعل مع الطابور من أهل النفاق والغرور . . .يتحدث عن القانون والصلح والتغيي . . .أنت أيها الراهب السيحي . .أنت وحدك الصال والصادق والمي ولول مبتك للمسيح لسحت الوت ولكن قل ل ،لاذا تمل هذا البل ؟ إنا فكرة غريبة عجيبة . . . وماذا كان جواب البشّر السيحي ؟ بالطبع كان سعيدا لنه قام بعمله على أكمل وجه وقال لصديقه " :دائما أحل هذا البل وأشياء أخرى كثية لنن دائما مستعد للخدمة وللمساعدة " . .قال له الرجل . .قل ل كيف أستطيع أن أشكرك ؟ لقد خلصتن من الوت .عليّ أن أفعل لك شيئا بالقابل !! 159
قال له الراهب . . . أطلب منك خدمة واحدة ل غي . .علّم أولدك الوقوع ف البئر لنا الطريقة الوحيدة إل ال ،لن الراهب البودي والندوسي يدمون الجتمع أما نن ندم السيح وهذه هي الناسبة الوحيدة لدمة ال ،ل تدع أي ديانة أخرى تنتصر علينا وإل ماذا سنخدم؟ علموا أولدكم الوقوع ف البئر وحوادث السيارات والمراض وجيع أنواع اللم والصليب حت نتقرب من السيح ف خدمة هؤلء الضحايا ،سأراك ف بئر أخر وإل اللقاء ف حفرة جديدة وحبلي دائما متي . هل تفاجأت من هذه القصة؟ إنا حقيقة وغي مبالغ فيها. ف الند كتب أحد الشاهي كتابا ضدّ الشيوعيّة.. وجوهر الكتاب وغايته هو إن الفقر سر ضروري وجوده ف العال ،والّ اختفى الدين ،الفقراء وجودهم مهم لنم عدد وعدّة والّ لن سيتبّع الغن ؟ لن سنبن الستشفيات؟ إذا اختفى الفقر وحكمت الشيوعية والشتراكية ماذا سيحصل للدين ؟ الندوسية تقول ،التبّع هو أساس الدين ،شارك ف ثروتك ال السئولي ف العابد ولك النّة!! ولكن إذا كلّنا أغنياء اختفت الديانة ،اذا الفقر ضروري وكذلك الرض والرب والدمار لنشارك بأموالنا نن الغنياء خدمة ل ...هذا ما كُتب ف الكتب القدسة وف جيع ديانات الند. علينا بدمة الفقي ،وإلّ ستحتل الشيوعية بلد الند ،واستشهد هذا السياسي بآيات من الكتب الندوسية القدسة دون أن يشهد با ... وحرّم الساواة والعدل بي الناس لن الناع والصراع ضروري لنمو الفكر ولشاركة العلم والهل ،وإذا خدمت الفقي والريض والاهل انك تدم ال ولكن إذا اختفى الرض والفقر والهل كيف نستطيع آن ندم ال ؟ هذا هو السر الذي يمعنا بالالق ..هو الفقر ،حافظوا على هذه النعمة ..الفقر والوع والرض ..إنا الاجة الساسية لتأسيس دولة العدل والسلم والّ سيبقى الكاهن عاطلً عن العمل ...قطع الرزاق من قتل العناق لقد أسأنا
160
فهم كلمات السيح والكماء والنبياء لنم استخدموا لغتنا ونن مدودين بالرف وبالصرف وبالنحو ..هذه علقة غي ملئمة ..واللغة سبب اللّوم والتام وسوء الفهم .. ول نعرف لغة الصمت ..لغة الختبار ولغة العطور والعارفي بسر الصمت يعالون أمورهم بالكتمان لننا ل نفهم عليهم ...يقول المام علي خاطبوا الناس على قدر عقولم والسيح معنا حيّ بعقله وقلبه وجسده وروحه ومن منّا يشعر به أو يراه ؟ أين أنت أيها العقل ؟ وأين أنت أيها العاقل؟ .. يقول السيح ،من أراد أن يكون أوّل القوم ،فليكن آخرهم جيعا وخادمهم. هنا يعلن بكل وضوح وبساطة ،حقيقة نعيشها يوميّا ف حياتنا ..إن النسان الذي فهم وأدرك قبح وبشاعة الغرور وعنف الطمع وس ّم الناع ف سبيل النافسة على الوت ل يطمح ي رغبة ويفرح باللحظة الت يعيشها الن ،هذا هو اختيار اللوهية ف ك ّل شيء وعندئذٍ بأ ّ أنت الادم لك ّل شيء أي أن ترى ال ف ك ّل شيء وأن تدم ال ف كل شيء وما هذه اللوهية الّ نفسك السامية الخلوقة من روح ال ... الن علينا أن نطبق هذا الق ل أن نبحث عنه .وإل أين سأذهب لخدم من ؟ .أيتما توليتم فتمّ وجه ال ؟ والزء ف خدمة الكامل والامع والوحدة الكاملة دون أي تصميم أو مهود ، الدمة تنبع من الصمت وتفيض من الكيان اليّ وتنتشر كما ينتشر العطر ال الجر والشجر والبشر دون أيّ أجر ..ترى كلبا يوت واقتربت منه لتساعده لنه جزء منك .شجرة عطشانة إنا جزء من رئت وتطلب من الاء لتروين بدون أي ادّعاء أو أي فرض أو عرض عضلت الدمة " كم أنا مسِن وأمي ف خدمة العال والبشر والطبيعة !! ليس هذا هو الدف من الدمة ..ساعدت الشجرة لتكون أكثر نضارة هذا ما فعلته لنفسك .هذه هي الكافأة السريعة ول مكافأة أفضل من عطاء أمنا الرض وأهل الرض وجيع ملوقات ال ... من أذى نفْس كأنه أذى جيع النفُس ،عندما تقتل أي ملوق إنّك تقتل نفسك لننا موحّدين مع الواحد الحد ،ولاذا التفاخر؟ إنن أكتب لنفسي وأقرأ لنفسي وأشكركم على قراءة هذه الكلمة الت فاضت من قلب على الورقة واعتذر لنن قرأتا قبلك ..فإذا لاذا الدّعاء والغرور طالا كل ما أفعله مع الخرين افعله مع نفسي ...ل تكن مبشّرا أو خادما أو ل أحدا بل 161
فطرتك هي طبيعتك ..عندما يكون النسان سعيدا رحته تكون طبيعية ومن فيض السعادة يكون رحيما ...انّ جيع صفات ال ف خلقه ،هذه هي رسالة السيح ..أنا والب واحد وكلكم إخوت بال .. ث أخذ بيد طفل فأقامه بينهم وضمّه إل صدره وقال لم : " من قبل واحدا من أمثال هؤلء الطفال إكراما لسي فقد قبلن أنا ومن قبلن فلم يقبلن أنا ،بل الذي أرسلن ".... لاذا أخذ هذا الطفل؟ و ما هو الرمز؟ إن الباءة دائما ضعيفة وباجة إل عناية ،وعندما نرى أيّ إنسان ضعيف وعاجز وعندما نرى الباءة ف أيّ وجه علينا بالب وبالغمرة وبالعناق وبشاركة الق " ...لقد استقبلتن أنا " يقول يسوع. بالحبة نتقرب من قلب الرب وليس بالنافسة أو بالتبشي او بفظ الشريعة أو الوصايا ،ول بالسيادة بل بالستقبال وبساعدة البيء والضعيف وبذلك نتلقى الطاقة الحيطة بنا من جيع صبّ فينا ونسكبها بدورنا ف كأس العطاء إل ما يشاء ال .. الهات وت ُ هذه هي الصلة بالسيح والتقرّب من الرب ...العطاء هو الخذ كما الصوت يتجاوب مع الصدى والدى كذلك فرح العطاء هو مشاركة النسان مع الكوان والكوّن وتعود إل الكائن ...والذي قبل واحدا من هؤلء الطفال اتَد مع ال .. ومن قبِلن فلم يقبلن أنا ،بل الذي أرسلن ..يقول يسوع ..أنتم ل تعلمون شيئا عن ال ولكن تعرفونن أنا ،ول تعرفون هذا الطفل ،إن براءته هي براءت ..ف براءته اختفت براءت ..وإذا دخلتوا إل براءت تدوا براءة ال مفيّة ف براءت .. لتنظر إل الزهرة واخترِق ال عمق قلبها وستلمس السيح وإذا لسته تعمّق قليلً وستلمس ال ...إنه ف لبّ اللباب يا أول اللباب ..نستطيع أن نلمس ال ف كل شيء ،ف كل قطرة ماء وف كل حجر وبصة ..إنه هو الوجود اليّ وف كل حي ،علينا أن نرى ال ف كل شيء ،قليلً من الذكاء الاد ونتخطى الدود وليست الشكلة ف أن تكون الول أو الخي بل إن تكون بدون النا والغرور عندئذ تترم الكبي والصغي والّ ستبقى عبدا للملك 162
ولللقاب وللجيوب ...هل احترمت طفلً ف حياتك ؟ معك حق ل نعرف الحترام ول الرحة ول مبة الرحن ومن أين سأعرف نفسي أيها النسان؟؟ كيف أستطيع أن أحترم السيح ول أحترم نفسي ؟ ول أحترم الطفولة ؟ ول أحترم الشجرة ؟ طبعا سنسأل ،ولاذا هذا الحترام ؟ نن نترم أصحاب القدرات اللية ..هذا الرسّام الشهور عاليّا ،صاحب الغرور والستكبار وهو الميّز بي الرسامي ..وأتن أن احصل على إحدى لوحاته لزيّن با نفسي هذا الوسيقار ،هذا الشاعر ،هذه الكاتبة ،هذا الفيلسوف وهذا الكيم وهذا النب وهذا السيح .. ونترمهم بعد موتم .الحترام بعد الوت أكب مقام للتقرّب منهم ولرضاء غرورنا وجهلنا، وماذا فعلنا بم عندما كانوا أحياء ؟؟ الرجم أقوى من الحترام والصلب أرحم من الب !! ول نزال على خطى أبو جهل من جيل ال جيل وأين أنت ايّها العقل؟؟ هل هذا هو الحترام؟ إحترام الشهرة والجد والصال الاصّة؟؟ .. الحترام الحترم يتلف تاما عمّا نراه ونتبه ف حياتنا .أحترم زنابق القل لنن أرى مد ال وجاله وجلله ف كل ملوقاته ..أرى ال ف كل شيء ح ّي وكل شيء ح ّي واليوية أبدية أزلية إلية ...نترم العصفور لن ال يغرّد من خلله ويلس على جناحه ..نترم الطفل لن الباءة ف عيونه هي عيون السيح ..نترم اليوانات والشجر والجر لن ال فيهم ونقرأ توقيعه على كل لوحة ولحة ... هذا هو مسيح ال ...إبن ال ..إبن مري بنت عمران ..إبن الرض والسماء ،روح ال البعد من أيّ عُمر و جسد ولكن ماذا قالوا له التلميذ ؟ " هل أنت أكب من سيّدنا إبراهيم ومن جيع النبياء ؟ من أنت لتقول بأنك أنت الوّل والخي ؟ ومن أحبّن أحب الطفال ومن أحب الطفال أحب ال! من انت أيها الشاب اليهودي لتتكلم بذه الرأة وبذه السرار ؟" طبعا انزعجوا اليهود من أقواله ..كأنه يدّعي بأنه هو ال !! من هو هذا اليهودي ؟ والده نّار وأمه مري ول نعرف إذا كان ولدا شرعيّا لن الناس تقول بأنه وُلد من امرأة عذراء!! مكن أن يكون غي شرعي !!
163
من هو هذا الرجل ؟ إبن هذه الرأة زوجة النجّار ويتجرّأ ويقول " :الذي يتقرّب الّ يتقرّب ال ال " ..كأنه يدّعي ويدع الناس !! هل هو غشاش ومضلل ؟ طبعا ،ومن حقهم اليهود إن ينعجوا ..هذا أذى بالنسبة لم ..حت سيدنا إبراهيم ل يقل مثل هذا الكلم بل صرّح بقوله علنا بأنه هو خادما ل والسيح يقول " :أنا ابن ال " .من رآن رأى ال ..أنا ف ال وال فّ " .. إحتاروا أهل الشريعة من هذا الكلم الريء وسألوه " هل انت أكب من النبياء ؟ "من أنت؟ من الذي خلقك؟ " فر ّد عليهم السيح قائلً " ..أبوكم إبراهيم يعرفن وأعرفه ويشهد ل بالق " ... طبعا اللغة غي كافية لتعبّر عن القيقة ،إن الصمت اليّ هو لغة ال ولغة اللغات ولكن من منّا يسمع لغة الزهور ؟ أو صمت العارفي ؟ لنفكّر معا :لو قلت لكم بأن السيح يفرح ويبتهج عندما يران وخاصة عندما أكون معه وأكتب كتابه ولو بكلمات لغوية ولكنه يقرأ ما ف الصدور ل ما ف السطور ...نعم انه معنا وفينا وأقرب إلينا من حبل الوريد .. ال ف خلقه وكلنا نعرفها ولكن ماذا نفعل با ؟ هذه هي أساس وجودنا وجوهرة حياتنا.. ولكن عندما اصرّح لكم بأن السيح سعيد ومسرور با أفعل ماذا ستكون ردّة فعلكم جيعا ؟ " من أنتِ أيها الزانية الاهلة والغانية لتقول هذا الكلم عن السيح ؟ أنتِ الغرورة والستكبة وتدّعي بأن السيح يبّك ويعرفك ويتفل بك ومعك ؟ ؟ هذا إزعاج وكفر" ... كم من البرياء قُتلوا بسبب هذا الهل ..جان دارك حُرقت وبعد مئات السني كُرّمت وقُدّست ...لاذا ؟ لنا ادّعت بأنا رأت السيح وساعدها وكان معها وانتصرت على نفسها وضحّت بياتا ف سبيل السيح ولكن العقل الحدود والسدود ل يقبل هذا البُعد ...هذا ما يصل للمسيح أيضا مع الكتبة والفريسيي وأهل الشريعة والفريضة والوصايا ... هو يتحدّث معنا من قلبه ونن نتجاوب معه من الفكر والكفر والهل ورحم ال العقل..
164
السيح سر ال على الرض وكذلك سرّه ف جيع خلقه ولكن الهل ل يزال يقيّدنا من جيل إل جيل ...وحده السيح ابن ال الوحيد ونن أهل الذنب والعيب ووُلدنا بالطيئة العظيمة ونار جهنّم ف انتظارنا ... وهذا هو عار العال وسبب النار والدمار ...على النسان أن يكون هو السائل وهو السئول عن نفسه ،إعرف نفسك قبل أن تعرف قريبك ..من أنا ؟ لاذا أتيت إل هذه الرض ؟ من الذي أرسلن ولاذا ؟ نعم ! كما عرف السيح نفسه كذلك كل إنسان هو من روح ال ومسيحا آخر ..احل صليبك واتبع نفسك والفتاح هو التأمل ..والكتاب خي جليس يا أنيس !!وعندما يكرّمك ال بنوره وتستني وتضيء وتشع باسرار أنواره يفرح بك العال وجيع النبياء والولياء والكماء والستنيين ويهلّلوا ويبتهجوا ويقول ال " هذا هو إبن البيب " ،وكل كائن هو ابنه ل بالسد فحسب بل بالروح وهذا هو سرّ الروح القدس ف السد القدّس .. من السهل أن نضلّ الطريق ولكن يعود البن الضال إل بيت أبيه ماذا يفعل الب ؟ نعم ! الحتفال والستقبال لنه كان ميّتا فأحياه ال وأعاده إل الصراط الستقيم ...وهذه التجارب تقوّينا وتعلّمنا وتنقينا وترقينا ال أعلى درجات الفيض والنمو والزدهار .. كلّنا مع الختبار ومع العودة ال الدار ومع نعمة الستغفار ... قصّة جيلة عن الكيم بودا .. عندما استنار وأشرقت فيه شس العرفة هطلت عليه بركات ال وتناغمت معه الطبيعة بعطرها وطيورها وشجرها وسائها وكل ملوقات الالق رقصوا وهللوا احتفال بنور الكيم ... الوجود بأسره شارك بفرحه ،فرحة الؤمن بالقه ،وكم نن باجة ال الكماء وال العطش لذا الدّاء ...ولكن السيح يقول كلما غامضا بالنسبة لليهود .. "أبوكم إبراهيم ابتهج لا شاف ورأى ما انا عليه " ..فردّوا عليه بقولم " :أنت ل تزال شابا وكيف تعرف سيدنا إبراهيم ؟ " إن سوء الفهم هو نتيجة الختلف ف الهداف ...أهداف السيح غي أهداف أهل الشريعة... 165
ما هو حوار الطرشان ؟ هو حوار السيح مع العميان والطرشان ...اليهود يتكلمون عن الزمان ويسوع يتكلم عن البدية ،اليهود يتكلمون عن الاضي وعن التاريخ وعن الستقبل والسيح يتكلّم عن الاضر ونعمة الضرة اللية ف سكينة الن البعد من الزمان والكان . يقول لم " أنا قبل إبراهيم " هذا هو الضمي السيحي الكون ل يسوع الناصري.. اليهود ههم هو الوقت والزمان وليس البدية والنسان ! اليهود يتحدّثون مع يسوع وهو أصبح مسيحا آخر وهذا هو الفرق الساسي والوهري .لقد اختلفت الهداف والغايات ... الوعي السيحي الكون هو أبدي ،أبعد من أي حدود زمنية أو أرضية. ل بداية ول ناية بل أبدية أزليّة .الضمي السيحي موجود ف كل الوجود منذ سرّ الوجود واشترك به يسوع الناصري وأصبح يسوع السيح واختفى وذاب واندمج بال ،أي ماتت الوجة بالحيط وعاشت ف حيوية الحيط ..عندما تدخل قطرة الاء ال الحيط ل تعد موجودة إلّ بوجود الحيط ...وهذه هي حقيقة السيح ،ل يعُد يسوع إبن مري ويوسف ول إبن النجّار وليس شابا وليس جسدا وليس فكرا ...هو التجاوز والصعود إل الضمي الكون .. إل السمو السماوي اللي وأصبح هو ال وهو النسان وهو معنا وفينا دون أيّ زمان ومكان ...هو الروح اللية ف جيع ملوقات ال .أينما تولّيتم فثمّ وجه ال .كلنا أخوة بال وبالسيح...كلنا اخوة بال وبالطبيعة وبالسرار ...لذلك نرى ونسمع بأنّ يسوع يتكلم بفعل الاضي والاضر ..
الق الق أقول لكم بأنن كنت قبل إبراهيم وبعده... ل يقل أنا كنت قبل أن يكون إبراهيم ،هذه مقولة غلط ،بل يقول بأنّ إبراهيم أيضا جزء من هذا الضمي الكون وهذا السيح الكون لننا كلنا مسوحي بال...
166
هذا إعلن وتصريح مهم جدّا ..إبراهيم كان ول يزال ،فعل ماضي وحاضر وكذلك يسوع السيح ..وُجد واختفى بال وكذلك جيع النبياء والستنيين والعارفي والسالكي والطفال ...كل من سار على الدرب وصل ..درب الرب ال جيع الشعب دون أي زمان أو مكان بل الن كلنا بال ومع ال إل الزل ..هذا هو ملكوت ال ..شكرا يا ال على هذه اليات الميلة من كتابك الميل والليل ..
شكرا أيها السيح على مبّتك الت هي أبعد من أي فعل أو أي صفة أو أي عقل .. شكرا أيها السر الساكن ف سكينة القلب ..انت نبع الياة الت ل نعرفها.... شكرا لكل كلمة نقرأها ونسمعها ونياها ونهلها لنا هي ف البدء وقبل البدء وبعده .. الكلمة مفتاح النعمة .. شكرا لكل إفادة لن الفادة اللية عبادة ساوية ... شكرا للشكر وللمتنان وهذا هو سر اليان أيها النسان ...
167
الق والتحقيق لوقا 6-1
10
و بعد ذلك ،أقام الربّ إثني و سبعي تلميذا آخرين ،و أرسلهم اثني اثني يتقدّمونه إل ك ّل مدينة أو مكان أوشك هو أن يذهب إليه . . . و قال لم :الصاد كثي و لكن العملة قليلون ،فسألوا ربّ الصاد أن يرسل عملة إل حصاده .إذهبوا! فها أنا ذا أرسلكم كالملن بي الذئاب .ل تملوا كيس دراهم و ل مزودا و ل حذاء و ل تسلّموا ف الطريق على أحد .فإن كان فيه إبن سلم ،فسلمكم يلّ به ،و إلّ عاد إليكم .و من سع إليكم سع إلّ ،و من أعرض عنكم أعرض عنّي ،و من أعرض عنّي أعرض عن الذي أرسلن . و رجع التلمذة الثني و السبعون و قالوا فرحي ":يا ربّ يا ربّ حت الشياطي تضع لنا بإسك". فقال لم ":كنت أرى الشيطان يسقط من السماء كالبق .و ها قد أوليتكم سلطانا تدوسون به اليّات و العقارب و كلّ قوّة للعدوّ ،و لن يضرّكم شيء .و لكن ل تفرحوا بأنّ الرواح تضع لكم ،بل أفرحوا بأنّ أساءكم مكتوبة ف السماوات . . . و ف تلك الساعة تلّل بدافع من الروح القدس فقال ":أحدك يا أبت ،ربّ السماء و الرض ،على أنّك أخفيت هذه الشياء على الكماء و الذكياء ،و كشفتها للصغار ،نعم يا أبتِ هذا ما كان رضاك ،قد سلّمن أب كلّ شيء ،فما من أحد يعرف من البن إ ّل الب، و ل من الب إلّ البن و من شاء البن أن يكشِفه له ". . . 168
من رأى رأى و من عرَف غرَف . . . كان يا ما كان ف قدي الزمان و الن الخوة حسن و حسي و أمي ضاعوا ف الغابة و أصبحوا من التائهي و الضّالي . . .و فجأة شاهدوا فجوة جيلة . .أشجار مثمرة و أزهار معطّرة و نامية ف الزهار و قال أحدهم: " ل بدّ من وجود بستان يهتمّ برعاية هذه الرض الميلة" . . .هذا قول إنسان يصدّق ل يهتمّ و يتولّى هذه السؤوليّة . . .و ماذا كان الواب من الطرف الثان؟ طبعا بوجود و ّ ي علمة لوجوده ي مسئول هنا و حت ل أعثر على أيّ أثر أو أ ّ أعترض و قال ":أنا ل أر أ ّ ي سبب لوجود هذه البقعة ف هذه الغابة . .من هو الذي سيأت إل و ل غاية أو هدف أو أ ّ هنا لزيارة هذه الشجار؟ إنّ وجود هذا البستان الميل هو مرّد صدفة." . . و قع اللف و الشجار مع بعضهم البعض و الزهار تنمو و تزهّر و ل تبال .الول يصدّق و الثان يشكك و الثالث يسمع و كلّنا على حقّ . .و ماذا فعلوا؟ نصبوا اليمة و انتظروا اللّ و طرق الرحيل . . .و أين هو البستان؟ و فرح الكافر لنّه ل يهتمّ بطريقة خفيّة ل تراه العي الجرّدة . .هو رأى البهان لرأيه و لكن الؤمن قال " :الو ّ هنا و لكن نن ل نراه و ل نسمع له أيّ حسّ أو وقع أقدامه ،هذه القطعة الميلة من الستحيل أن تكون بدون راعي يبّها و يهت ّم با . .إنّه أفضل بستانّ " . .و ماذا فعلوا ليتأكدوا من آرائهم؟؟ وضعوا سور حول البستان و هذا السور مسلّك بأسلك كهربائيّة و حوله كلب بوليسيّة للمطاردة . . .نعم! دوريّة تدور ليل و نارا لترى هذا البستانّ الذي يهتمّ بالطبيعة . . . و ل يأت أحد !! و ل أيّ صرخة أو زعقة سعت من أيّ جهة كان . .ل ير من قرب السلك أيّ إنسان أو ي حيوان ،و أين هو هذا الذي يتولّى أمور هذه الغابة و هذا البستان؟ أّ
169
و مرّت اليام و فرح اللحد و صرخ عاليا " انتهى زمن المتحان و أتى البهان ليقول لنا ك بأنّ ل جنينات و ل أيّ إنسان منظور أو مستور . . .هذا المال علنا و بدون أدن ش ّ صدفة ." . . . و لكن الؤمن ل يقتنع بل قال ":الراعي موجود و لكن ل نستطيع أن نراه ،إنّه دقيق و رقيق ي عطر ،و صعب رؤيته أو القبض عليه ل بالسلك و حساس و ل يلمس و ليس له أ ّ الكهربائيّة و ل بالكلب البوليسيّة و ل تراه العي البشريّة و لكنّه موجود و بك ّل تأكيد". و ماذا فكّر الكافر؟ بك ّل يأس و كآبة و غ ّم و همّ للم أفكاره و قال ":ماذا حصل بإفادتك الصليّة؟ أين هو تصريك الصيل؟ ما هو الفرق بي الفيّ و الرقيق و الزلّ ز الذي ل ن الوجود بالوهم أو باليال؟ أو ربّما غي موجود أصلً!! يلمس؟ من هو هذا الله أو البستا ّ ما الفرق ف هذا البيان و هذه السرار؟ و ل يزال هذا الوار على طاولة الوار منذ الفجر و حت الليل و النهار . . .شجار ونقاش و مناقشة و خناقشة و معارضة و موالة و الويل من الهل و من الويلت التّحدة ضدّ أبو جهل . .و رحم ال الدين و العقل الن جهل الهلء من تقصي العلماء . .لذلك نتذكّر معا و نقول: " ل تبكوا على الدين إذا وليّه أهله بل إبكوا على الدين إذا ولّه غي أهله . . .و أين أنتم يا أهل الدين؟ و أين نن من هذه النعمة و لاذا عنها غافلي؟ هذه الكاية ل تزال تُحكى و ل ستبقى مدى الزمان ف فكر النسان . .الؤمن الذي يظنّ و يصدّق و يعتقد بأنّ ال غي منظور بل مستور ،و الكافر يعارض و ينتقد جيع إمكانيات الؤمن . . .و يبدو لنا جيعا بأنّهما على حقّ أو على خطأ لنّ الناقشة ل تنتهي بنتيجة . . . اللصة ل تلّصنا من هذا الدل و هذا الوار الاهل ! ! ل قرار و ل حكم و ل عقد بل تعقيد و تديد و أين الوعد و أين العهد؟؟ منذ البداية و حوار الطر شان و العميان يتحكّم بصي النسان!! إنّ خطّ التحقيق أخذ أسوأ الطريق لننا فصلنا البستان عن البستان !! الالق عن الخلوق !! و من هنا بداية الشكلة . .
170
ول زلنا من زلّة إل زلّة حت وصلنا إل هذه الزلّت و الويلت . . .و أين هو القرار الثابت؟ البستان برهان واضح لوجود خالقه و صاحبه و راعيه و لكن هذا الراعي ليس مفصول عن الرعيّة !! ل يأت لصيانة الكرم بل هو الكرمة و هو صاحبها و هو راعيها و هو العنب و المرة و الساقي و الشارب و هو كلّ ما نرى و ل نرى . . . إذا كان ال مرّد فكرة فسوف لن نراه أبدا لنّ الفكرة هي سدّ أو حاجز يعرقل السية الليّة الساكنة ف سكينة جيع ملوقات الالق . .إنّ أيّ فكرة مدّدة هي بدّ ذاتا سور أو حائط أو جدار يفصل بي النسان و القيقة . . . إنّ الؤمن على حقّ و لكن حواره معقّد و مقيّد لنّه فصل بي البستان و صاحبه " . . .ل نستطيع أن نرى ال لنّه مجوب عن الحبوب " . . .هذا هو حوار الهل . .هذا هو سبب الكفر و الناقشة الغامضة ،لننا فصلنا الراعي عن الرعيّة . .ال موجود ف السماوات فقط ! و أين هي السماوات؟ ال أعلم!! أبعد من النجوم و الغيوم . . .هناك فوق أعلى حقّ ،و نن الطاة هنا على الرض ننتظر النار الت تبّ من تت الرض للعذاب و للذنب من هذا العيب!! أين هو ال؟ هو الن و هنا . .كل ما تراه هو من ال وهو أقرب إلينا من حبل الوريد و لاذا الذهاب إل البعيد؟ الشهادة هي أن تشهد بأنّ ال ف كلّ شيء و هو الظاهر و الباطن و البعيد و القريب ب القلب و لبّ و القهّار و الرّحيم و جيع الضداد الوهريّة و القيقيّةو الوجودة ف ل ّ الوجود . . . إن ل نسي على الصراط الستقيم سنكون من الضالّي . . .ل تصدّق و ل تؤمن بال الذي ينفصل عن خلقه . . .الالق ف الخلوق و ل يقدر الالق أن يكون إلّ ف قدرال . . .هو الحيط و أنا الوجة أحيا به و معه و أموت به . . .هذه أوّل خطوة ف طريق القّ . . .و من هنا يبدأ الفيض اللي ف كلّ ملوق ييا مع اليّ بيويّة إليّة ل فكريّة و ل عقلنيّة بل روحيّة مع خالق الروح . . . 171
هذه هي رسالة السيح الساسيّة . .لذلك نسمعه يردّد دائما و أبدا ":أبانا الذي ف السماوات" . . .أي هو الب و هو الالق و كلّنا أخوة بال وكلنا عيال ال وهذه الشارة هي بشارة ساويّة إليّة لتقول لنا بأننا على علقة دائمة و متواصلة و مستمرة مع ال . .كما الب و الم بعلقة دائما مع الولد كذلك نن بصلة أبديّة أزليّة مع خالق البشر. . . إنّ البن هو الدى و الدد الوجودي لبيه و لمّه و للوجود و لالق الوجود . .هو اليد الدائمة ل . . .ال يستخدم يديّ لُطعم الفقي و لزرع القل و لنظّف البيت و لكتُب هذه الكلمات . .هذا ما يقول السيح دائما و أبدا " . .ال هو أب و إنن على إتصال دائم و مستمرّ معه حت البديّة دون أيّ انفصال " . . . ال هو الفيض من خلل الرض و السماء و من خلل جيع ملوقاته و بنوع خاصّ النسان الذي خلقه على صورته و مثاله و ف أجل و أحسن تقوي ليحيا مع ال ّي القيّوم أفضل القام السماوي . . . لاذا يستخدم كلمة أب؟ لنّه يتحدّث مع البسطاء ل مع أهل الفلسفة و الشريعة . . . يتحدّث مع الحياء و ليس مع علماء الدين و القانون . .و كلمة " أب" أو " أمي" هي القرب إل القلب و هي ذاتيّة و شخصية و جسديّة . .و هذا هو الدين . .إنّه القرب إل البدن ،و من ثّ إل الساكن ف هذا البدن . . .و من الساكن إل السكينة البعد من الكلمات و من الروف . . . الدين درب الياة البسيطة دون أيّ وسيط بينك و بي ال . . .هو البيئة أو الحيط الذي ي تعقيد أو تكفي . . .هو الفطرة الطبيعيّة ف كلّ الطبيعة . . .الدين تعيش به و معه دون أ ّ هو النفَس و النبض و الياة الستمرّة مع ال بالرّضى و بالتسليم . . .عندما يقول السيح "أب" أيّ هو ليس غريبا عن ال . .الوجود هو البيت لهل ال . . .هو الراحة و السكينة حيث ل خوف و ل جوع و ل فقر و ل مرض و ل موت . . .هذا هو بيت أب الذي ف السماوات . . .أيّ ف جيع الطبقات ،و منازل ال ل تصى و ل تعدّ . . .و بيت ال ل خوف فيه و ل حزن بل أحياء مع اليّ . . . 172
فإذا كلمة "أب" أي البوّة القريبة من الطفل و أبيه وكذلك المومة الوجودة ف البوّة .إنّ اللغة مفتاح الصمت حيث ل لغة و ل بلغة و ل صرف و نو بل مو اللغو و الضجيج الناتج عن الشرح و التفسي و عن القول و التأويل . . .لقد آن الوان أن نفهم العن اليّ ف الكلمة . . .يقول النيل " ف البدء كانت الكلمة و الكلمة هي ال " . . .و قبل البدء الليّ يوجد الصمت اللي . .أي العان قبل الوان . . .السيح هو العن ال ّي لبيه ولالقه . .ل تافوا من الكلم إنّه مرّد وسيلة إل القام البعد من الكلم و لكن الوف هو الاجز و الس ّد النيع للوصول إل العان . . . عال اليوم يسيطر عليه الوف أكثر من أيّ زمن و هذا هو العد ّو الكب الذي يتحكّم بالاكم و بالحكوم . .وحده النسان ضحيّة الوف . .لاذا؟ من أين أتت هذه الفاجعة؟ إنّها كارثة العصر . .و السبب؟ لنّنا نزعنا ال من ضمينا و بدون ال أصبح الوجود غريبا و غي مألوف و عدوّا . . إن ل أكن ف بيت ال فأين سأكون؟ كلّنا معا ف بيت ال و ل بيت إ ّل بيته . .هذا هو الفرق بي الاهل و العاقل . . .أنت تعلم و أنا ل أعلم و الذي يعلم يعيش بسلم و بأمان . . .و الضا ّل هو الغريب و هو العدوّ الوّل و الكب لنفسه و يرى الوجود بأسره ف ّذ و مؤذ و تصبح الياة مرّد مساحة للمنافسة و للصراع على الياة و هذا هو الغرور الذي يغمر صاحبه و بذلك يتفي منه ال و معه الرّحة و الحبّة و السكينة!!؟ إنّ كلمة ال هي رمز تشي إل اتاه معيّن أي إل البيت اللي أو اللكوت السماوي حيث الراحة بي يديّ الالق الذي هو الب الروحي . . إنّ الدين علقة شخصيّة و الجهود الشخصي هو أن نعيش كعائلة واحدة ف هذا الوجود. كلّنا أقرباء و أنسباء متّصلون بالالق الواحد الحد . . .جيع الكائنات هي من العائلة الكونيّة . .الجر و الشجر و الطي و البشر كلّنا من أهل البيت و من خللنا ييا ال هذه السرار الليّة . .نعم! يستخدمنا للوصول إل أهدافه السماويّة و بذلك يترق الواجز ليسمو بنا و معنا و فينا إل أعلى الستويات الزليّة . . .هذا هو دور النسان ف شؤون 173
ي بالخلوقات يتكامل ال و يتغيّر الرحان " . . .كنت كنا مفيّا فخلقت اللق لعرف" أ ّ من حال إل حال و هذا هو النظام الكونّ . . . النسان ذو شأن مه ّم و معن إليّ أبعد من حدود العلم . .ك ّل إنسان مسيح آخر أتى إل العال ليتعلّم و ليعلّم و ليزرع السلم ف العال الواحد الحد . .لنتأمّل معا . .لول وجود البن ل يوجد الب و يكون عاقرا و عقيما و كذلك ل توجد الم و ل المومة و ل البوّة إلّ بوجود العائلة . .فالولد هم العجاز و الناز . .هذا هو سرّ آدم و حوّاء و لكن إذا نسينا ال أو كفرنا به كما هو حال العال اليوم ،سنكون غرباء عن الياة و القّ ،و هذا هو العدوّ الذي يرافقنا و يغوينا حت آخر نفس من حياتنا . .هذا ما يقوله السيح ف حياته و صلته " . .نّنا من الشرّير ...آمي " ،أي من خوف و جهلي و بُعدي عن نفسي و عن ال . . .عليّ أن أتعرّف على نفسي أوّلً و من ثّ أحبّ قريب كنفسي و القريب هو كلّ إنسان مرآة ل و أخ ف النسانيّة و ف الحبّة الليّة . . . تذكّرت قصّة مع أحد أصدقائي و كان نائب مستشار ف الامعة ،رجل مهضوم و علمانّ وملحِد و كافر . . .و أنا أحبّ الطبيعة و الشجرة الكبية و القريبة من البيت و أغمرها و أجلس بقربا و أتدّث معها . .كان دائما يقول ل إنّ الشجار خطرة و تؤذي البيوت بسبب الذور . .و أنا أقول له لول الذور ل نشمّ العطور و هذه هي الثروة الطلوبة و الحترمة . . .الشجرة أه ّم من الامعة و من الشهادة و فيها حياة و أسرار أكثر من أيّ أفكار الستشار . . .و إذا كانت الغابة عدوّت فأنا أحبّها لنّها أرحم من البشر على البشر . . .و لكن معه ح ّق نوعا ما . . .لاذا؟ راجِع التاريخ و انظر ماذا فعل النسان مع الطبيعة!! الشجر ف شجار مستمرّ مع البشر . .الرجل حامل بيده النجل و يطّب و يقطع و يرق و هذه العلقة ل تزال دائمة طالا نن ف غيبوبة عن أهيّة هذه المومة بي النسان و الرض . . . أين هي الغابة الت كانت ف الدينة؟ أين الغابات الواسعة الشاسعة الت كانت ف الدنيا؟ من يلُك من؟ لاذا ناف من اجتياح و تاوز الشجار؟من يتاج إل من؟ لاذا نتطاول ف البنيان
174
أيّها النسان؟ لاذا هذه البراج الجريّة؟ ف أيّ عصر نن؟ لاذا نعصر أمّنا الرض؟ الشجرة هي مصدر الواء للرئة و من أين سنأت بالنفَس لذه النفْس؟؟ نعم! الشجرة عدوّة للجاهل و صديقة للعاقل . . .تارييّا معه حقّ حضرة الستشار و لكن وجوديّا و دينيّا إنّه على خطأ و ف ضلل مستمرّ . . .القيقة ليست بالتاريخ و ل بالعلم بل بالدين و بالبدان الذي يبّ و يكرّم جوهر وجود النسان . . .أمّنا الرض و أخوتنا جيع من عليها و فيها . . .و الهل هو سبب دمار العال . . .لنراقب هذا الواء الذي يدخل إل السد و لو لبضع دقائق و سنرى القّ و سنختار الشجر و نعتذر من أمّنا الرض و نترم هذا الفيض من النّعم و من السرار . . . إخوت القرّاء . .معكم حقّ! علميا الياة كفاح و نضال و صراع و نزاع و مقاومة و كلّما نراه من عذاب و بذل جهد . .و لكن لاذا؟ لاذا هذه الروب و هذا القتال الدائم؟ لاذا البقاء للقوى؟ إنّها منافسة قاتلة و مهلِكة . . . إنّ التقوى أقوى من القوّة!! أين الصداقة؟ أين الحبّة؟ القارب عقارب!! أين أنتم أيّها الحباب!! من أين تبدأ النافسة و الحاربة؟ نعم! منذ الطفولة . .الطفل هو النافس الوّل ف العال . .إنّه عدوّ جديد بالعدد و بالعدّة .يتنفّس ،يأكل . .يشرب . .يتلّ مساحة ومسافة و زمن . .إنّه عد ّو الهل واليان و العال . . . ي إنسان مات أحد العداء . .هذا احتفال مهمّ . . .علميّا معنا حقّ . . . وعندما يوت أ ّ و لكن هل العلم هو على حقّ!!
العلم يعمي و الهالة تعمي و كلها بلء . . .العلم الذي يدم السلم هو العلم السليم. إنّه علم البدان و علم الديان ف خدمة النسان . . . دينيّا العال موحّد و الوجود عائلة واحدة و نيا معا ف السّراء و ف الضرّاء و على اتّصال دائم مع اليّ القيّوم ،و إذا ل نشعر بذه الصلة التواصلة سنكون غرباء ف عال يكمه الوف
175
و البلء . .النسان التديّن ل يعرف الوف لنّه ل ياف الوف بل يواجه هذه النعمة و يترق هذا القّ إل ال ّق الكب حيث ل خصام بل انسجام و تناغم مع الكوان و الكوّن. كلّ ملوق هو أحد أفراد عائلة ال .عندما يوت أيّ إنسان ف أقصى الشرق أشعر بوت ي طفل تولد فّ لسة من الطفولة ف حيات و أحيا البسمة جزء من حيات ،و عندما يولد أ ّ و الباءة و كذلك كلّ حركة ف الكوان ترّك النسان ل ّن ال هو الركة الدائمة الت تيا من خلل البشر و سائرجيع الخلوقات . . . ما هو دورك أيّها النسان؟ كلّ واحد هو موحّد مع الواحد الحد . . .ك ّل ملوق يساوي الب ف الوهر ،ك ّل إنسان رسول و مسيح و عليه أن يتمّم قدره حت يصل إل الرضى و التسليم و يعيش مشيئة ال .. . هذا ما قاله السيح و هو على الصليب . .لتكن مشيئتك و ليزال على الصليب أيّ على ميزان العدل للبدان و للديان . . .هذا هو الغن الروحي الذي من أجله أتينا إل الدنيا... تستطيع أن تكون من الغنياء بالال و بالعقل و تربح العال و لكن ماذا فعلت بنفسك؟؟ النبّ أتى ليتمّم مكارم الخلق و السيح ليتمّم مكارم الحبّة و نن ماذا أنزنا؟ و لاذا أعجزنا؟ من الذي حقّق ذاته؟ من أين يأت التحقيق؟ ت بالمنية الت أتيت با؟ لقد وعدت ال بأنّن سأكون ل يأت القّ إلّ بالقّ!! ماذا فعل َ الادمة المينة على المانة . . .ماذا فعلت؟ هذا هو العتراف الشخصي بين و بي الالق. إن ل أحقّق ذات فسأبقى خارج اللكوت . . .خارج بيت ال و النّة!! السلم و النعمة وأيّ بركة من بركات ال هي عيش أيّ نعمة و من هنا بداية الجّ .هذه هي الصلة و الصلة و تبط علينا نعم ال . .روح ال كالمامة ترفرف على رؤوس الولياء و العارفي . .
176
1
لوقا 10
ب إثني و سبعي تلميذا آخرين ،و أرسلهم إثني اثني يتقدّمونه إل كلّ و بعد ذلك ،أقام الر ّ مدينة أو مكان أوشك هو أن يذهب إليه. لغة الناجيل برقيّات سريعة ،لنّ خي الكلم ما قلّ و دلّ و سهل للحفظ و للذكر و كلّما قيل علينا أن نفهمه بثقة و باحترام و هذه أفضل طريقة لعيش النيل مدى الجيال . .بدون إحترام و إجلل ل نستطيع أن نفهم أو أن نعيش النيل . .لاذا؟ ل ّن كلم السيح هو سرّ ولغز يرّك القلب و يزرع البّ و يزيل الغضب و العتب و نرتفع من الشك إل اليقي و من الكفر إل اليان . . .كلم السيح ليس مبدأ بل بداية حياة . . . ما هو الطلب الوّل للدخول إل مراب القلب؟ الاجة الول هي الشوق إل ال ّق و الطلب هو الحترام لذا القام . .من هذا الباب ندخل إل لبّ القلب و نصيب الطلب الذي يرّك و يثي فينا الشارة و البشارة . .و لكن إذا كان حضورنا مع السيح مرّد فكري أو جسدي أو عقلن أو مسمّم بالشكّ و بالعقائد سوف نسر هذا الس ّر و هذا الوهر .إنّ كلم السيح ليس من الفكر بل من القلب الذي يشي إل النور و إل علقة صادقة مع النفس و مع ال حيث الودّة و اللفة هي الرباط القدّس بي الالق و الخلوق . . و لاذا أرسل الرسل اثني اثني؟ لاذا ل يقل لم اذهبوا جاعة أو ثلثة؟ أو منفردا؟ لنّه يفهم فكر النسان ،أكثر من اثني أيّ حشد أو جهور و طبعا يتلفون و يبدأ الوار والنقاش و الدل و النافسة و إل اللف و الصراع و الناع على السلطة و الزعامة والقيادة و الدارة و هذا ما نراه عب الزمن حت اليوم . . . أكثر من اثني أصبحنا ف ورطة الشود و أق ّل من اثني الضجر و اللَل و العزلة 177
و الوحشة و الوحدة و يبدأ الشكّ و الضطراب و الوف . . .و يسر الثقة بنفسه و يواجه الوهم و المّ . . .لذلك يقول السيح ":إذهبوا و بشّروا بالسلم و كونوا أخوة بال و ساعدوا بعضكم البعض" .و اثني اثني علقة حيمة فيها الحبةو السند و السموّ إل النعمة . . .بينما لوحدك ف عزلتك ستكون ف ال ّد الدن من البّ و لكن مع الصديق والمي ستكون ف أعلى درجات السم ّو و النمو الليّ . . هل نتذكّر أيام البّ؟ شاهد العاشق الولان عندما يقع ف البّ!! يتغيّر ف شكله و صوته و طريقة سيه و كأنّه يرقص مع الطبيعة و ف عيونه نشاط و حيويّة و نور يفيض من حضوره و من هّته . . .لاذا؟ لنّه اتصل بالياة السعيدة و الرنّانة و ابتدأ يتناغم مع الفرح ومع الطاقة الليّة . .وكان قبل البّ منكمشا و متردّدا وباردا و بائسا وفجأة بدأ ينبض بالياة و انفتح على الصراحة و التعبي و أخذ يشارك الناس بعبارات السلم و الخوّة وكأنّه مات و قام و هذا هو البعث و الدخول إل ملكوت الياة . . . ما هو سرّ هذا التغيي؟ الدعوة أتت من الطرف الثان و هذه الدعوة هي سبب هذه اللوة . . .إنّها دعوة من البلء إل اللء . .من التخلّي إل التجلّي . . .إنّها لسة إليّة من السيح إل أهل ال . . . كان ميتا و قام من الوت . .كان ف سبات عميق و بلمسة من السيح دخل مراب القلب و أصبح له قيمة و نعمة ف الياة . . .و ابتدأ ينمو و يزهر و يتجلّى بالمال و باللل اللي . . .و هذه العلقة هي نور و إشراق من الطرفي . . .السيح من جهة يفرح ويسمو ويتهلّل و كذلك النسان الذي اتّصل بنفسه و بالسيح و بال . . .العشّاق هم أصحاب النور و ال ّق و هذا هو الربح دون أيّ خسارة و معا نسمو ومعا نرتفع إل أعلى درجات السرار الليّة و معا نساهم ف السلم و نتعاون على الدنيا و على الخوّة و معا نصعد ب و معا نثي و نرّك و نعطّر القداسة الت تنبع من قلب البّ. بالبّ إل مقام القرب من الر ّ الحباب يعيشون الربوبيّة معا و يتمّمون رسالة السماء على الرض ل ّن النسان هو خليفة ال و هو مسيح و حكيم و عليم و جيع صفات الالق ف الخلوق . . .و كلّما تقرّبنا من
178
ال كلّما تقرّب ال إلينا و سكن ف سكينة القلب القرب إلينا من حبل الوريد . . .و هكذا نيا قدر ال من خلل حياتنا . . .هو الذي يبّنا و يقدّرنا و يثق فينا و يقوّينا . . . النسان بدون حبّ ال له هو قاحل جاهل و لكن مبّة ال لنا منحتنا القداسة و السرار الليّة و مسحتنا بروحه الالدة للزل . . .فإذا ك ّل واحد منّا موحّد مع الواحد الحد . الوجة موحّدة مع الحيط و حبّة الرمل مع الصحراء و أنا معك و معا مع العال أجع. . . ي نزاع أو منافسة بل بالحبّة و بالخلص لنحرّك معا سنسي و سنُساند بعضنا البعض دون أ ّ الثروة الت ساكنة ف سكينة القلب و با نسمو إل السموّ الزل مع الزل وللزل و هذا هو الدراك و اليقي . . .معا سنبلغ إل أعلى مراتب البلغة الروحيّة لنّها من طبيعة ال فينا وعندنا المكانيّة للحتمال و للمجاهدة ف سبيل هذا الجّ . . . إثني اثني و ال هو الامع و هو نور الماعة الت به و معه و منه نيا و توت و تعود إل النور من جديد بأمر من مبّته و رحته و هو أرحم الراحي آمي . . . ماذا يقول لنا السيح؟ ب الصاد أن يرسل عملة يقول لنا السيح ":الصاد كثي و لك ّن العمَلة قليلون ،فاسألوا ر ّ إل حصاده" .يسوع يتحدّث مع البسطاء ،مع الصيّادين و الزارعي و النجارين . . .و أين هم العمّال؟ هذا النداء موجّه من الكماء و الولياء و اللفاء و النبياء و من كلّ صاحب ضمي و قلب و أين نن من هذا النداء؟ الثروة غنيّة و كبية و شاسعة و واسعة و لكن من منّا حاضر للمساعدة و للمشاركة؟ من منّا منفتح ليتقبّل قبلة ال؟ الوردة زهّرت و عطّرت و لكن أين أنا من هذه النعمة؟ الواهب موجود و أنا من الضالي و خسرت النحة و أعيش الحنة . . .الانح ينحنا البكة و نن عنها غافلون ف متاهات الدنيا . . .العطر موجود و ضاع ف الوجود و أنفي شامخ ف أوهام البنية التحتيّة و الفوقيّة و أين نن من البيان ومن س ّر النسان؟؟ بإمكاننا أن نستخدم كرم ال و ندرك أعلى الرتبات من النموّ و السموّ . . . الصاد كثي و لكن العمَلة قليلون . . .فاسألوا ربّ الصاد . .أي لنصلّي معا حت نصل ونتّصل إل مقام العمل اللي حيث الحصول هو الوصول بالصول السماويّة . .الصاد 179
موجود و إذا ل نكن على مستوى الوقت سنبدّد و سنبذّر و هذا هو الفساد بالرض و بالعباد .علينا باحترام التوقيت اللي .السيح حاضر لكلّ حضرة و من منّا مستعدّ للمساعدة؟ وقت الزرع ولّى و الن أتى زمن الصاد فأين العمّال؟ أين اليادي؟ الغلّة موجودة و نن العميان . . .ف الدنيا أعمى و ف القيقة أعمى و أض ّل سبيل!! لاذا أتسّك بالتعاسة و بالشقاء و باب السماء مفتوح أمامي و ل أراه و ل أدخل؟ نعم! و معك حقّ !! عندنا ربح و استثمار من عيش الل و من النسجام ف هذا ال ّم و الوهم . .أطلب الفرح و لكنّن أتعلّق بالترَح . . .و أين هو اليار أيّها الختار؟ و لاذا تتار و لك اليار؟!!! كلّنا نتار الفرح و لكن لاذا نتمسّك بالتعاسة؟ السعادة أقوى و أفضل و لكن لنا أهداف وغايات خاصة ف استثمار الش ّر و نبالغ به . .لاذا؟ لننا نتاجر بالشاعر و نكسب العطف و الشفقة و الربح الدنيوي أي الفرح الادي . . .و لكن عندما نسر البّ نعيش على أوهام التعاطف و التجانس و النسجام بالوهام . . .الشفقة بديل رخيص للحبّ . .إنّه عمل مزوّر و مقلّد . . .لاذا نتعلّق بالعلَق؟ إنّها بعوضة سامة ل تعوّضنا عن القّ . . . ب نفسه ب نفسك أوّل . . .نفسي ّث نفسي ّث نفسي ثّ أخي و من أ َح ّ وال ّق يقول أ ِح ّ أحبّ العال . . .الشعور و النفعال إهانة بالنسبة للمحبّة . .لاذا الز ّل و الوان أيّها النسان؟ أنت مسيحا آخر و أنت البيب العلى لعلى مبّة و لسى رحة . . . ي إنسان فأنت الدف و النهاية و التام و قمّة النسجام و التناغم عندما يبّك أ ّ مع ال . . .هذا هو إسلم ال ،هذه مشيئتك يا ال . .هذا ما نطق به السيح على الصليب قائل" لتكن مشيئتك " و أسلم الروح . . .هذا هو السرّ و الرمز الزل للولدة من الروح القدس . .هذه هي القيامة و البعث و هذا هو مد النسان الكرّم من الكرم . .ال يبّن و لكن النسان يتعاطف معي و الحبّة هي القوى و العظم و تعطى إل أصحاب السعادة . .عندما تكون سعيدا يبّك الناس و لكن عندما تكون تعيسا يشفق عليك الناس ،و الشفقة إهانة و تقي لذا العبد السي . . .أنت ملك و أمي و لاذا اخترت الفقر و التعتي؟؟ تلّى ل على نفسك و القادر على عن هذا البلء و استمع إل كلم الكماء و النبياء و أنت الو ّ قدرك . . .السيح يرشدنا و يذكّرنا بقوله "أفرحوا و تلّلوا و ملكوت ال قريب" ،أي ف 180
القلب ،و النّة تت أقدام المهات ،و لاذا نتار الكفاح و النضال و الصراع و الناع؟؟ لاذا ب أقوى و أقرب إل القلب؟ خلقن ال لشهد للحقّ ل لشحد نذهب إل الرب و ال ّ الباطل!! لاذا نشحد العاطفة؟ لنّنا ل نعرف البّ!! إعرِف نفسك أوّل و من عرف نفسه أحبّها و احترمها و رحها . . .السيح يردّد دائما و يقول أحبّ قريبك كنفسك و لكن من منّا يبّ نفسه؟ هذا ليس غرور و أنانيّة بل حقّ على كلّ صاحب حقّ . . .و لكن أهل السلطة و الشريعة احتفظوا بالسرار الليّة لصالهم الاصّة و نن عن أنفسنا غافلون . . .النّة موجودة و لكن لن؟ من فرض علينا هذا الداع و هذا الغشّ بأنّ النّة للقديسي فقط!! و من هو القديس؟ من هو النّجِس؟ من أين أتت النجاسة؟ إنّها سياسة أهل القوّة على أهل الهل . . . الصحوة أيّها النسان و بيدك مفتاح النّة و ال أقرب إلينا من حبل الوريد . . .بالتأمّل ندخل إل أسرار العقل و منه إل مدينة العلم الساكنة ف سكينة الساكن . . . هل سعت بالعال فرويد؟ إنّه أهمّ من تدّث عن النفس البشريّة و ف آخر أيّامه أصيب بالحباط و بالتشاؤم . . .لاذا؟ لنّه أضاع حياته بالتعرّف على فكر النسان و اعترف بأنّ النسان أبعد من حدود الفكر و العقل و أنّ السعادة ل تأت من الوظائف الفكريّة أو العقليّة لنّها أعمال آليّة ل حياة فيها و ل روح . .بل إنفعالت عاطفيّة أو واجبات إجتماعية أو ماملت سياسيّة . . . على سبيل الثال . .أنظر إل الطفل . .عندما يكون سعيدا ل أحد يهت ّم به و لكن عندما يتألّم كلّنا نتعاطف و نتلطف معه و مع أهل البيت . .و من هنا يبدأ بالسياسة و يتعلّم الدعة و النكة و البكة . . . إمرض أيّها النسان و ستحصل على النتباه و على النسجام و الحترام . .عندما تكون سعيدا فستزرع السد و الغية و العداوة مع الخرين . .و لكن الزن يسبب الشفقة و الصداقة السطحيّة و لذا ل نترم السيح . . .لنّه سبب الفرح و النشوة و الغبطة و هو 181
العريس بالعُرس الدائم على مائدة ال حيث السعادة البديّة ف خدمة سرّ السد و الساجد معا . . .و من الساجد إل السجود و هذا هو سرّ الوجود . . . هل زرت مقامات القدّيسي ف الند؟ إذهب و سترى القد و الغضب على وجوههم . .لاذا؟ لنّهم ف صيام دائم و عذاب وقهر حت ل يسبّبوا الغرور و السد ف نفوس البشر . .عندما ترى هذا البؤس تتعاطف معهم وعندما تتلطف معهم تتضاعف قيمة التعاسة و يتمسّك با هذا القديس الاهل . . . هذه هي اللقة الفرغة . .يدور و يدور و ل يعرف العتمة من النور . .و كلّما ازداد البؤس كلّما تعلّقوا بالعذاب و بالقهر و بالصيام و بالفقر . .و البعض منهم ينتحر إمّا بالس ّم أو بالقتل أو بالصيام و هذه هي قمّة الشجاعة ف الزهد و التقشّف . . .هذه هي حياة الناسك التمسّك بالقشور الدينيّة الدنيويّة . . . و لكن السيح هو على العكس تاما . . .إنّه على عرش الفرح و الشاركة بنعم ال . . .إنّه على مائدة السرار السديّة و الروحيّة . . .الكل و الشرب و الغناء و الرقص و المرة الليّة . .ل يسعن إلّ أن أراه ف هذه الصورة . .إنّه هو القربان القدّس و هو النيل اليّ و هو صوت ال الصامت و الصامد إل البد . . .عندما يأكل و كأنّ ال يأكل من خلله و هذه هي الصلة بي الالق و الخلوق و ما الصلة إلّ الصلة بي العائلة و العيل . . .صلة الكرم و البحبوحة الواسعة ل لسدّ حاجاتنا اليوميّة بل لعيش النشوة البديّة . .لذلك شرب المرة لنّها رمز البتهاج و الفرح دون أيّ قيود أو أيّ حدود بل من فيض العابد للمعبود. المرة ليست حاجة ضروريّة و لكنّها للمناسبات الروحيّة . .إنّها للحتفال البعد من حدود الفكر و العقل . .لذلك عندما نرى السيح نرى فيه الفرح و البهجة و لذه السباب صلب لنّه سبّب السد و الغرور عند الناس ل ّن مفهومهم للقداسة هي التعاسة و الفقر وليس القداسة بالغن و بالشكر . . .لذلك خلق عداوة بينه و بي أهل الشريعة و القانون . أتى ليحي الوتى و لكن الموات ل حياة فيهم ليفهموا رسالة السيح . . .رسالة الفرح و السعادة . .رسالة الباءة و الكمة ،إنّها رسالة ال ّق لهل القّ . . . ب التشائم؟ لاذا ن ّ 182
السيح يقول ":دعوا الموات يدفنون بعضهم البعض و تعالوا معي و أنا أساعدكم لتتعرّفوا على أنفسكم . . .و لكنّنا نبّ الوتى! إنّهم على باب القب ينتظرون لظة الدخول إل الهل الكب . .و مع الوقت نصبح نن أيضا مثلهم . .نتشابه بن نبّ و نترم . . . لاذا ل نبّ الحياء و السعداء؟ لاذا نسعى إل البؤس و التعاسة و نتحمّل صليبهم و ألهم؟ هذا مرض رهيب و نفرضه على حياتنا بالترغيب و بالرهاب لنهرب من الياة إل الوت . . ب بالتعذيب و بالرب و بالضرب و السلب و النهب هذا هو مرض تعذيب النفس . . .ال ّ و الغتصاب و إل اللناية ف هذه البداية . . .تصوّر و لو للحظة! لول نذهب إل هذه العابد أو هذه القابر .حيث النسّاك و الرهبان و أصحاب الل و الشقاء ،من سيبقى منهم؟؟ هذه تثيليّة منذ ألوف السني و حت اليوم . . .عليهم الصوم و علينا الحترام . .عليهم ب لؤلء الموات . .و أين هو الدف؟ الدف ف تارة العذاب و علينا الذنب و ال ّ التعاسة!! نبن لم العابد و نؤمّن جيع الدمات الاديّة و العنويّة إل أهل الدين و السلطة و الشريعة للمحافظة على هذه الدعة . .ندعم غرورهم و استكبارهم و بذلك ندعم جهلنا و خوفنا و مصالنا الاديّة و الجتماعية و السياسيّة و بذلك تتصال الصال و يكم الطال و الشكر والمد إل عبد ال لنّه يافظ على ثروة ال . . .هذه هي الحبّة و الرحة إل هؤلء الهلة و الموات و ل نزال نافظ على تراثنا منذ آدم و حواّء حت الساعة و يالا من ساعة!! ل نلُك إلّ التمسّك بالتعاسة لنّنا ل نلُك غيها . . .طوب للتعساء لنّهم أصحاب ملكوت اليب . . . وقال لم ":الصاد كثي و لكنّ العملة قليلون . . من هو هذا العامل العاقل؟ هو الذي يعلم بأنّ الياة حفلة فرح و ابتهاج و ليست عذاب و ذنب . . .السيح فتح باب السماء و قال ":تعالوا معي ياعمّال السلم و معا سنحصر الياة الزليّة و البديّة و اتركوا الوت لنّه مرّد فكرة إحتلّت أفكاركم . . . إبتعدوا عن الوهم و المّ و لنحيا الطفولة و الباءة و العفويّة الطبيعيّة . .أنظروا إل زنابق القل و إل الشمس و القمر و إل الطي و الشجر و جيعها تعطّر و تطّر و ترقص دون عناء أو بلء . .هذه هي الطريق إل النّة لنّها تت أقدام المّهات و المومة هي البوّة الوجودة 183
ف ك ّل قلب يبّ الوجد . . .دعوا الموات يدفنون بعضهم البعض و باب الياة أمامكم فادخلوا فيه و سترى قلوبكم من فيه!!". السيح ل يزال يدعو إل الياة الزليّة و لكن هل من ميب؟ طبعا ل ،بل ننكر وجوده و ل نصدّق كلمه . . .لنّ إذا صدّقنا و دخلنا مراب البّ ماذا سنفعل بالتعاسة و بالشقاء وبالل؟ هذه هي ثروتنا طيلة الاضي حت الن . .هذه هي حصيلة الصاد على مدى الوجود . .لذلك نرفض كلمه و ننكر وجوده و نتّهمه بالغشّ و بالداع .تعلّمنا بأنّ الياة مأساة و هو ييا الفرح و هذا التناقض مرفوض لنّنا نؤمن با نعلم و با نتألّم و لغة السعادة غريبة عن حياتنا و ل نفهمها لنّنا نتب رائحة القهر ل رائحة العطر و حياة القب أرحم من حياة نهلها و الداعي غريب الطوار ل يشبه النبياء بل يرقص و يغنّي و يأكل و يشرب و يتكلّم عن النور و الفرح و السرور و هذا كلم ل يوحي لنا إلّ بالسحر و بالغرور لنّه يعاكس آراء الشريعة الت شرّعت لنا الل و العذاب طيلة اليام و العادة أصبحت عبادة و إبادة للعبيد و أين أنتم يا أحرار العال؟ مع السيح سنتحرّر من الهل و ندخل مراب البّ من باب العقل .إعقل و توكّل . . . ما هو سبب الزعاج؟ السبب ف القلب . . .الصمت يقول لنا بأنّ الصاد كثي و أين العمّال؟ لنسأل ربّ الصاد أن يساعدنا على العمل و لنذهب كالملن بي الذئاب . . .و لكن من منّا مستع ّد لذه الرسالة؟ الصوت يصرخ من القلب . .من صمت ال ف عباده و لكن هل من ميب؟ هذه خطوة جريئة و خطية جدا . . .صاحب النشوة ل يستطيع أن يرافق صاحب النعوة . . .الفرح أقوى من الزن و السيح دعوته إل الفرح و السرور ل إل الترح و الغرور . . .لذلك يقول لنا . .أنتم المل بي الذئاب . . .أنتم الي بي الشرّ . . إنتبهوا و ازرعوا السلم و احصدوا السلم و الطريق مزروعة باللغام و قلوبكم ترقص مع النغام و هذا هو التحدّي لوضع ال ّد بي الرب و البّ . . .من الطبيعي أن ترقص على الطريق و تنسجم مع القمر و النجوم و الغيوم و لكن ماذا سيفعل بك أهل الشريعة 184
و القانون؟ إل السجن أيّها السخيف!! نعم أنت مريض عقليّا و جسديّا لنّك تيا الفطرة و الباءة و لكن إذا كنت تعيسا و مريضا سوف ترى التعاطف حت من كبار السؤولي . . لذلك صلب السيح و ل يزال يرجم إل اليوم . . .هذه هي سخافة الثقافة! النسان الستاء هو الطبيعي و أنت الشتاق إل الشوق هذا باطل ف دنيا القّ . . .علينا أن نتناغم مع الل ل مع الفهم . . .علينا أن نتمسّك بالشريعة و بالوصايا الت فرضت علينا و تبدأ بالمر و بالطاعة . .ل تقتل . .ل تسرق . .ل تزن . . .ل تشتهي و هذه "اللّ" تلشت و ابتلينا بالبلء و ل زلنا على خطى الهلء نرفض السيح و نتّبع أهل العزاء و البلء لنّنا نترم الرام و نكفّر اللل . . .نتجانس مع ال ّدنَس و نساهم ف تدنيس الدنيا حفاظا على ال و على أنبيائه و رسله و أوليائه و أهل بيته!! يالا من سخافة ملفوفة بلفافة لتلف النفْس الشفّافة .. النسان التعيس مقبول و النسان النفيس مهول!! علينا أن نوت دون أن نتعرّف على أسرار النفس الليّة . . . لذلك يقول السيح " :إذهبوا فأنتم كالملن بي الذئاب". . . لقد أسأنا فهم معن كلمات السيح و تسّكنا بالشكّ من جهة و بالقّ من جهة أخرى و هذا هو الطر الكب . .من سنصدّق؟ وقع الرتباك! هل نتدبّر المر أو ندمّر المر؟ طبعا دمّرنا البهان و صلبنا السيح خدمة للنسان كي يبقى سعيدا حسب مزاجه و نعود إل البحث عن ال و عندما نرى الدليل و البهان ندمّره و نتابع مسية العمى الذي يبحث عن النور . . . السيح هو الدليل الواضح لوجود ال و لكن ل نفهمه ،هو فاكهة الشجرة ،هو الغلّة و الصاد . .هو البهان اليّ لوجود اليّ و لنّه هو القيقة دمّرناها و إلّ كيف سنيقى على التمسّك بالهل و بالتعاسة؟؟ من الفضل أن ننكر وجود ال لنّه من الصعب جدّا أن نتخطّى الهل الذي تكيّفنا معه و هذا هو سبب ألنا و بؤسنا . . .علينا أن نتخلّص من هذه العتمة و نتّصل بالنور عندئذ نيا النعمة الت منها و با نيا مع اليّ . . .نعم يا إخوت نن ف سبات عميق و السبب ف الفكر الذي ياف و يتمسّك بالكفر و بالشكّ . . .إستسلم إل مشيئة ال كما فعل السيح و لكن بالعقل و بالفهم و بالوَعي و هذا هو الباب إل لبّ 185
القلب . .هذا هو التأمّل لنتخطى الفكر و التعقّل . . .تسّكنا برباط الوف و تناغمنا مع أوتار الغرور و الستكبار و من أين سيأت النور و الشفاء من هذا البلء؟ . . . راقب الريض . . .عندما يتعلّق بالرض ل أمل ف شفائه لنّه ترك الجال لذا العلق أن يتصّ دماءه و قدرته و استسلم للدّاء و تناغم معه . . .أكثر الرضى غرامهم ألهم و يشحدون العاطفة و الهتمام!! تذكّرت أحد الرضى و هو سياسي خسر العركة النتخابية . .مرضه نفسي سياسي لنّه رفض مواجهة القيقة . . . " خسرت بسبب مرضي "... ما هوسبب الرض السدي؟ هو من الفكر الادي الدنيوي . . .هذا الشعور الذي يرفض الزية فتضعف العزية وينغلب وينقلب من البّ إل الغضب ويقع اللوم على القوم وينهار ويتار الرض ويتمسّك بالل وبالرارة السديّة ويستعطف العاطفة من الخرين وبيقى ضحيّة الهل إل ما يشاء فكره الاهل .لقد تطّم وتبعثر هذا الفكر وظهرت العلمات على جسده وانكم من غروره واستكباره . .وهكذا دواليك من مرض إل مرض إل أن احت ّل اليأس أهل البيت واستسلموا إل القدَر والريض استرخى وارتاح ف هذه اللعبة السياسيّة البائسة بسبب الصراع والناع والتوتر والقلق وأين اللّ والنصر والقّ؟؟ ل حلّ إلّ بالعقل ولكن السياسي ل يستخدم عقله بل انفعاله الاهل ولعبته السياسيّة الحنّكة .الفضل أن يبقى معتلّ ف الفراش لنّه ل يتقن أيّ عمل سوى الدعة السياسيّة ،هذه هي مهنته وتارته وشأنه . . .والن بعد أن أمضى عدّة سنوات ف الفراش والعائلة تتمّ به أصبح السيّد الحترم والميع ف خدمته ،وهذا أيضا ضرب من ضروب السياسة . . .أصبح الفراش هو العرش والريض هو اللِك الكلّل بالعِلل والعائلة تدم هذه العلّة دون أيّ حلّ . . .وماذا حلّ بالعائلة؟ لقد نضوا جيعا من التكاليّة إل الستقللية !! زوجته اهتمّت بالتجارة وابنه بإدارة مكتبه ووالده بالزراعة والسياسي استسلم للل ول أحد باجة إليه أو يشعر بوجوده!! وذهبت لزيارته وعندما صارحته بالقيقة إنفجر غاضبا ورفض أن يكون هو سبب إطالة الرض ولكن 186
بالرغم من هذا الستنكار والستكبار شعَر بشيء من الصدق ووعدته بالساندة وبالعرفة . . وشكرن وقال ":سأفكّر بالمر " . . وعدتُ ف اليوم التال وأعترف بالضعف وقال ":نعم! فكري هو السبب . . . جهلي و غروري هو السبب واخترتُ أن أبقى على ما أنا عليه من عِلل وجهل وهذا هو اليار الفضل " . . لاذا اختار هذا اللّ؟ ل ّن العودة إل السياسة أصبحت مستحيلة . . .لقد مضى عليه سنوات ف هذه الغيبوبة إذا غاب السياسي عن العلم عدّة أيام اختفى من عيون الناس ومن أفكارهم . . .أين هم الشاهي والرؤساء والبطال؟ على السياسي أن يبقي الثارة والشارة ف ساحات الرب والضرب والسلب والنهب وجيع أنواع الذى والحزاب والجومات السياسيّة والعسكريّة والربيّة والزبيّة . . .إذا ل تكن صورته ف الجلّت وعلى صفحات الرائد يوميّا وعلى الشاشات على مدار الساعات . . .فسوف يكون ف خب كان بسرعة الزمان و الكان . . . شعار مات اللِك عاش اللك هو شعار السياسة منذ بدء الليقة . . .الرئيس يوت والكرسي يدوم " .الله ّم كنّس الكراسي ونظّف الوجع من رأسي . " . . .هذا هو دعاء أهل البادية وأهل الرض وأهل الكمة . . .اللّهم نّنا من الاكم والكيم الحكوم بالال وبالهل ومن رجال الدين والسلطة ومن علماء الال ورجال العمال يا أرحم الراحي وارجهم برحتك إل أبد البدين آمي . . .وكما تكونوا يولّى عليكم . . .هذا الكعك من هذا العجي ول يغيّر ال ما بقوم حت يغيّروا ما بأنفسهم . . .علينا بأنفسنا واللّ بالعقل وبالتوكّل على الكب والعلم . . .وكانت كلمته الخية قبل أن أغادره " :العودة إل الياة أصبحت مستحيلة ول باليد حيلة!! تعوّدت على الفراش وعلى التجانس مع أهل الدنس والنسجام مع اللئيم وأنتظر القب بفارغ الصب . . ." . . .هذا هو الفكر السياسي ف جيع مالت العمال . . .إنّما العمال بالنيّات ولكلّ امرئ ما نوى " . . .صفّي النيّة ونام بالبيّة " . . . كيف الال؟ 187
إسأل نفسك والواب ف قلبك . .كن صادقا وسترى القّ بالقّ .حت التعاسة أصبحت رباطا متينا ف حياتك وكذلك الرض لنّه عذر وحجّة تتمسّك به لتبقى ف الزن والبؤس وهذه هي لعبة الفكر مع ذاتك . . .أنت اللعب وأنت اللعبة . . . لذلك يقول السيح " :أرسلكم كالملن بي الذئاب " .لاذا؟ لنّه يعلم بأ ّن القيقة ستُهاجم وستُرجم . .من يستطيع أن يتحمّل النشوة والغبطة؟ من الطبيعيّ أن يهجم الهل على العقل والذئب على المل!! وأيضا يقول " :ل تملوا كيس دراهم ول مزودا ول حذاء ول تسلّموا ف الطريق على أحد ". إنّه بذلك يقول بأنّ صاحب الفرح مسود من أهل التعاسة وهذه مشكلة لم ولكم وهذه النعمة ستكون نقمة على أهل الشرّ ،فل تتعامل معهم ل بالكلم ول بالسلم وأنتم اكتفيتم با أعطاكم ال وهذه هي الثروة البديّة ،فإذا ل لزوم ليّ شيء ل للمال ول للثياب ول للطعام وال يرزقكم كلّ ما تتاجون إليه .إذهبوا كالفقراء ومن هذا النطلق تشاركون بالقّ لنّ الناس سيتعاطفون معكم . . .أنتم اللوك الفقراء الفاة العراة وجيع القوم سينسجمون معكم. ن المي . . .أنتم المراء وهم الفقراء و لكنهم ل يعلمون . . . الظهر الفقي هو لماية الغ ّ هكذا كان الكيم الستني بودا وأمثاله وكذلك اللفاء والعلماء ولكن اللوك والسلطي والكّام أصبحوا ف أل التاريخ ولكن السيح حيّ مع اليّ ،والغنياء أموات من الهد إل اللحد . . .الغن الارجي يزول وأما الثروة الداخليّة أزليّة للبد . .كن أميا على بصيتك الت ل تزول فأمّا البصرة تزول . . .لذلك نرى بأن ل ضمانة لهل ال إ ّل بالماية من أهل الشرّ . . .خاطبوهم على قدر عقولم وصلّوا معهم بأضعف إيانم وكونوا كأفقر الفقراء من الارج وأنتم الغنياء من الداخل ،الظاهر غي الظاهر . . .ومع الوقت سيشهد لكم العال بأنّكم عيال ال وأنتم النور ف العال أجع . . . " ل تملوا كيس دراهم ،ول مزوّدا ول حذاء ". . لاذا ل تمل أيّ كتاب؟ أي ل زاد فكري ول زاد جسدي!! أي لندّعي العرفة ول العلم ول الدراك . .إبتعدوا عن الظاهر الارجيّة مهما كان نوعها . .فكريّة علميّة جسديّة ماديّة أرضيّة أو ساويّة ". .كونوا أجهل الهلء وهذا هو العال السليم . . .حفظت شيئا وغابت 188
عنك أشياء وأشلء . . .وما أوتيتم من العلم إلّ قليل" . . .والعلم مدود مهما كان واسعا ي كتاب فأنت كتاب ال فنهايته قريبة لنّ علم ال أعلم من كلّ عليم . . .فإذا ل تمل أ ّ القدّس والبي واليّ والتجدّد مع كلّ جديد . .تذكّر بأنّ الناقشة خناقشة والوار ينقلب إل دمار وشجار وينتهي بالجوم وباللوم . .الفضل أن نستمع إل العقل والصمت لغة اللغات . . .صمت الزهور أفضل من صوت القبور . . .الصمت اليّ لغة حيّة ل يتقنها إلّ أهل التقوى . . .ويقول لنا ":إن ل تكونوا كالطفال لن تدخلوا ملكوت ال " . .أي أن نعود إل الباءة وهذه هي الماية من الذئاب لنّ الطفل يتحدّث من اختباره ل من فكره أو كتابه وإلّ سنقع ف الشرك مع أهل الكفر واللاد لنّهم أقوى من ناحية الناقشة . .علينا أن ندرك وأن نتذكّر بأنّ الختبار أقوى من الخبار ومن الصعب أن نعبّر عن هذا القّ لذلك ص مع أهل الهل لنّهم نتردّد قبل أن نتكلّم . . .عالوا أموركم بالكتمان و بنوع خا ّ يتقنون لغة الكلم والتأكيد . .الاهل يؤكّد ويدّد والعليم والكيم يتحيّر ويتحرّر . . . فإذا ل تذهبوا مع الكتاب بل مع القلب وإلّ سنقع ف فخّ العلماء وأهل الشريعة والسيادة والسلطة وبذلك ترج عن دورك وتقع ف مكيدة الذئاب . . .كونوا من السالكي إل ال يا أول اللباب . . . إذهبوا كالمَل أي كالطفل دون أيّ فساد أو فِسق بل بالفطرة البتوليّة وهذه هي الشجاعة ي شهوة إل أيّ نزوة الطلوبة لتشر الرسالة الليّة . .إنّنا باجة إل رسل أوفياء وأتقياء دون أ ّ ي رشوة وحذرهم السيح بقوله ":ول تسلّموا ف الطريق على أحد " . .لاذا قال لم هذا أو أ ّ القول؟ ما القصد من هذا التنبيه؟ لنّ طريق القّ صعبة ومشاكلها كثية ومشاغلها أكثر . . .وليكن هدفنا هو الصراط الستقيم وإلّ سنلتهي بأمور الدنيا ونعود إل الغرور وإل الستكبار ونبدأ بالجاملت وبالتحيّات وبالترحيب وبالترغيب وبالنتماء إل الغريب والنسيب وعُدنا إل الضطراب وإل شتّى أنواع العذاب . . .وبذلك نستودع ال ّق ونسترجع الباطل . . .ورحم ال الدف وأهل بالوف . . .تذكّرت هذه الادثة حصلت ف بلد التيبت بالشرق القصى .
189
راهب بودي كتب إل رئيس الدير أن يرسل له أحد الخوة ليساعده ف البستان . . .قرأ السؤول الرسالة أمام الخوة وطلب من الرهبان المسة أن يذهبوا إل الوادي لساعدة الخ ف الزراعة واعترض أحدهم قائل " . . .لقد طلب راهبا ل غي و لاذا سنرسل له خسة رهبان؟" فردّ عليه الرئيس قائل ":ستعرف لحقا ما هو السبب ولست متأكّدا من وصول أحدكم إل العمل ،الطريق طويلة والدنيا ملنة بالشهوات وبالغراء واللّهو واللغو على مدّ عينك والنظر . . .اذهبوا وسنرى النتيجة بالنتيجة " . . . جوابه مثي للضحك وللسخرية ولكن ذهب الرهبان المسة والطلوب واحد . .الرئيس أصرّ وألّ وساروا بأمره على مشيئة ال والنوايا . . .وابتدأت الرحلة والطوة إل اللوة أصعب وأشقى من الطوة إل الطيئة وأتت النيّة الول وسعوا صوتا ينادي " أيّها الراهب أدعوك لتسكن معنا لنّ راهبنا توف ونن باجة إل راهب والراتب مترم يا مترم . " . . . نظروا إل القرية فإذا با مزدهرة وملئمة لرغبات الراهب وقال أحدهم ":سأبقى هنا لدمة رسالة الكيم بودا . .لاذا سأذهب إل القل . .هنا القل أيضا و أنتم الربعة ستقومون بالرسالة على أكمل وجه . .أستودعكم ال وسأكون خادم لذه الرعيّة. ." . . وانصرف الخوة إل عملهم ومرّوا ف قرية أخرى من ضواحي الدينة . . .ومرّ اللك من إحدى الشوارع ونظر إليهم ورأى أحد الرهبان يشعّ جال ورجوليّة وقال له ":انتظر قليلً. إنّن أبث عن رجل وسيم لبنت الوحيدة وأرى فيك الزوج الناسب والمي الناسب للمنصب الناسب . . .ملكت ستكون لك " . .طبعا وبدون أيّ تردّد استودع الخوة الثلثة وبقي ف الملكة . . .ومن الطبيعي أن يفكّروا با قاله رئيس الدير . .الطريق شاقّة وطويلة والغراءات مغرية وكثية وال أعلم با سنعلم . . .ولكن سنطيع أمر العلّم ولن نؤذي المانة مع العلّم بأ ّن الغية بدأت تنمو وتسيطر على الفكار وعلى الشاعر . .الخ ي عقد أو عهد. . . الوّل أصبح راهبا وراعيا للقرية الغنيّة والثان أميا وول عهد أجل من أ ّ وما هو مصينا ف البستان؟
190
وف اليوم الثالث أضلّوا الطريق وتاهوا ف الغابة ورأوا على قمّة البل مصباحا منيا فذهبوا إل هذا البيت وإذا بامرأة شابّة تعيش لوحدها وتنتظر قدرها واستقبلتهم قائلة ":المد ل على هذه النعمة ،إنّن أنتظر أمي وأب ولكن حت الن ل أرى أحد منهما وأخاف أن أبقى لوحدي ف عتمة اللّيل ،شكرا إل الكيم بودا هو الذي أرسلكم إلّ . .إبقوا معي هذه الليلة إل أن يأت أحد من أهلي " .وف الغد وقبل الغادرة قال أحد الرهبان ":ليس من العدل أن أتركها لوحدها وهذه هي تعاليم الكيم . . .فسأبقى معها إل أن يأت أهلها وهذه هي الرحة " . . نعيش البّ والنفعال والواية بإسم الرحة . . .وبقي معها رحة با . .واعترض الخوة وألّوا عليه أن يرحل معهم إل القل . .هذا وعد رئيس الدير وعلينا باللتزام ور ّد عليهم قائل ":لقد تعلّمت عن الرحة واليوم أنا أقف أمام هذا المتحان ،الفتاة لوحدها ومن الفضيلة أن أبقى معها إل أن تستقرّ مع أهلها وهذا هو العمل الفاضل والطاهر والعفيف . .أذهبا إل القل وهنا حقلي وعقلي وعملي " . . .وبقي مع الفتاة وذهبا معا إل القدر الجهول . . . وما هو مصي الخوة؟ وف اليوم التال تمّع حشد كبي من أتباع الكيم بودا وبدأوا بالتحدّي والستفزاز مع الرهبان وحشد آخر من أهل الكفر واللاد واشتدّت الناقشة وتدخّل علماء الشريعة واللاد واشترك معهم أحد الرهبان واعترضه الراهب الخي قائل: " هذا النقاش يدوم ويدوم إل ما ل ناية وعلينا أن نذهب إل القل " . . .فقاطعه الخ وتمّس وقال " :سأبقى هنا حت آخر يوم من حيات لدافع عن بودا وعن ديننا السماوي . هذا هو دوري مع هؤلء الكفرة. " . . هذا التحدّي ليس للحكيم بودا بل لنفسه المّارة بالغرور وبالستكبار وسيهدي جيع أهل القرية إل معتقده ودينه . . وبقي معهم ول زال يناقش ويغشّ وينقش على فكر البشر الهل والكفر . . .ووصل الراهب الامس إل العمل الطلوب . . .فإذا عندما قال السيح ل تسلّموا على أحد ف الطريق أي ل تضيّعوا الوقت لنّه هو رصيد الياة . . . 191
ي بيت دخلتم فقولوا أوّل :السلم على هذا والياة هي هدف وجودنا ف الياة " . .وأ ّ البيت " .هذا هو الذكر الذي يلطّف بالقدر ويغيّر الوّ والناخ . .عندما ندخل إل أي دار أشكر الهل بالحساس وبالنفاس . . .السلم عليكم يا أهل النور ويا أهل الدار والقرار، وف هذا الوّ من السلم والسكينة تسمو الطمأنينة من القلب إل لبّ القلب . . . ومن هذا الشعور تنتشر السرار الليّة من دار إل دار دون أن تشعر بذا الس ّر بل تيا بك النفْس الراضية الرضيّة وتؤهّل نفسك بالدوء وباللوهية . . .هذا هو سرّ السيح عندما قال ":أنشروا السلم بالعال " . .أي بعد أن نشعر به ونتب سرّه نشارك البشر والشجر والطي والجر . .هذا هو التسبيح ل الواحد الحد . . .علينا أن نؤهّل أنفسنا بالسلم اللي لكي نساهم ف نشر السلم حول العال . . .هذه حقيقة علميّة أثبتت بأ ّن النوايا تنتقل وتوّل النسان من الشرّ إل الي إذا كنت من أهل الي والعكس أيضا صحيح . . .فإذا إنّما العمال بالنيّات " ولكلّ امرئ ما نوى " . . . أحيانا أدمّر نفسي بنفسي . . . أخاف من هذا الجهول وأشكّ به ويعود الوف إلّ . . . هذا هو صدى الصوت وصدى الصمت وصدى النوايا . . .الفكرة هي القدر . . .تفائلوا بالي تدوه . .كن جيل ترى الوجود جيل . . .حيات نتيجة أفكاري وأعمال . . . ي إنسان فكرة اليوم شجرة الغد . . .كما نزرع نصد . . .راقب نفسك عندما تلتقي بأ ّ وخاصة إذا كان غريبا عنك . . .ما هي الفكار الت ترّ ف ساء الفكر؟ هذا إنسان عاطل!! هذا صديق ولكنّه غبّ! إنّه مزعج! وإل ما هنالك من نوايا تدمّر الفكّر أوّل ومن ثّ الزائر . . من الذي ابتدأ بزرع الشكّ؟ لنشاهد معا فكر الزوج عندما يعود إل البيت . . .ما هي الفكار الت تداعب قلبه وفكره " . .سوف لن تكون ف النل . .وإذا كانت ستكون مقرفة وبذيئة . .ولكن سأجد لا العذار عن سبب تأخري " . . .إنّه يزرع الشكّ ف أفكارها والرأة عندها قدرات بديهيّة وطاقة الدس عندها أقوى من طاقة الرجل ،من الصعب أن تكذب عليها ،من السهل أن تدع الرجل ولكنّ الرأة شعورها أصدق من فكرها . . تفكّر بقلبها ل بعقلها . . .والقلب أصدق أنباء من الكتب . . . 192
أكّد لنا العلم بأنّ الطعام هو قدَر النسان وكذلك الفكار والنوايا والكلمات والعمال . ومن عمل مثقال ذرّة خي يره ومن عمل مثقال ذرّة شرّ يره . . .أنت صاحب الي والشرّ ولك اليار دون أن تتار . . . إمتحِن نفسك ،فكّر بأ ّن زوجتك ستستقبلك بفرح واشعر بذا الشعور وتصوّر الصورة وكأنّك معها وتراها بالبهجة وبالسرور وسترى بأنّ اليال أصبح حقيقة . .ل ّن الفكرة هي أساس التأمل والتصوّر والتخيّل . . .والعال بأسره متّصل بميع ملوقات ال والقلب هو ب وهو عرش ال اليّ ينبض ف القلوب وهو اليّ القيّوم وكلّ فكرة تنبع من مصدر هذا ال ّ قلب تت ّد أمواجها حت سابع جار . . .نن نعيش ف العال ونستح ّق ما صنعت أفكارنا بالعال . .ك ّل ما نراه هو با كسبت أيدينا . . .نن سبب الدمار والروب والعمار والبّ . . .ميزان العدل ف العقل وإذا انتصرنا على أفكارنا ارتقينا إل الحبّة ومن الحبّة إل الرحة الليّة . . .فإذا أفكارنا هي قدرنا ومن الفكرة أتت الكلمة أي الصمت أساس الصوت . . . ي بيت دخلتم فقولوا أوّل :السلم على هذا البيت " وأ ّ فإن كان فيه إبن سلم ،فسلمكم يلّ به، وإلّ عاد إليكم ". والعطاء الصادر من القلب مقبول بالقلب والسلم الذي ينبع من ال يسلّم العال سلم ال وإن ل يكن سلمكم مقبول لسباب نفسيّة أو جسديّة فل تزنوا فسلمكم يعود إليكم ويزيدكم ال سلما وبردا ورحة . . .ويذكّرنا السيح بقوله: " ومن سع إليكم سع إلّ .ومن أعرض عنكم أعرض عنّي ،ومن أعرض عنّي أعرض عن الذي أرسلن ". لاذا يذكّرنا بأنّنا جيعا أخوة بال وكلّنا عيال ال؟؟ ب نفسه أحبّن ومن رحم أخيه رحم نفسه وارحوا من ف الرض يرحكم يقول ال ":من أح ّ من ف السماء ." . . . ويكرّر يسوع ويشدّد ويذكّر قائل ":من أحبّكم أحبّن لنّن أتيت من ال وأنتم أيضا ومن ب نفسه ل يبّ ال وإذا عرفت نفسي أحبّن أحبّ ال ومن كرهن كره نفسه ومن ل ي ّ عرفت ربّي وعرفت نبع الياة البديّة ". 193
لنتذكّر معا . . .كلّ عمل نعمله من أجل ال يكون عبادة من أجل أنفسنا . .إنّ ال ليس باجة إلينا بل نن باجة إليه . . .هو الحيط وأنا قطرة الاء أو الوجة . . .إذا احترمت المانة الت منحن إيّاها ،أي الطاقة السماويّة الت تيا فّ ،يعطين حياته الزليّة أيّ يأت إلّ الحيط بكامله وبأسراره ويغمرن بعطفه وبرحته وأذوب بال وأموت وأحيا به ومعه إل البد .ال يبّن أكثر من أمي ومن أب . . .هو الوّل والخي هو البداية والبديّة هو السرّ البعد من أيّ علم وأيّ سرّ . . .فإذا ك ّل أعمالنا هي عبادة لنفسنا ول وتعود إلينا بالرحة وبالياة الزليّة السرمديّة . . .إذا أحببت نفسي أحببت ال وإذا كرهتك يا أخي أكره نفسي وال . . .العال بأسره هو سبيل وأداة للوصول من خلله إل خالقه . . .بالساس ،كلّما نفعله مع أنفسنا ومع الناس ومع الطبيعة نفعله مع النبع ومع البذرة الصيلة وهذا هو جوهر العاملة و سرّها الليّ . . .كلّ عمل عبادة أو إبادة ولك اليار أيّها النسان الختار . . . " ورجع التلمذة الثنان والسبعون وقالوا فرحي ":يا ربّ ،حت الشياطي تضع لنا بإسك" .فقال لم يسوع: " كنت أرى الشيطان يسقط من السماء كالبق ول تفرحوا بأنّ الرواح تضع لكم ،بل افرحوا بأنّ أساءكم مكتوبة ف السماوات". يا إخوت . .التلميذ ل يزال تلميذا يبحث عن الوعي والدراك . .وهؤلء الخوة التقوا السيح المسوح بروح ال وبالسرار الليّة ولكنّهم اندهشوا بضوره الذي حرّك مشاعرهم وتأثّرت جذورهم وانتقلت إليهم هذه الدمغة وهذه البصمة السماويّة لنّ الحبّة شعور وعدوى تعدو إلينا ،عدوى إليّة تتعدّى حدود الفكر والسد وتدخل إل قلب الساجد الودود ولكن التلميذ ل يزال على مقاعد الدراسة ول يتخرّج بعد ليخرج إل العال وهؤلء الخوة باجة إل السيح ليصلوا إل الصول وإل الوعي اللي وإل مسؤوليّة التبشي والشاركة . . .لذلك نراهم يستكبون ويشعرون بالغرور .عندما عادوا من رحلتهم وتدّثوا عن مشاعرهم ،نسوا ال وكان ك ّل هّهم فرض السلطة على الناس مبّة بالقوّة ل بالتقوى . . .والشعب استقبلهم بحبّة وشغف وشوق إل ال واستمعوا إليهم وكرّموهم ولكن التلمذة اندهشوا واستكبوا وشعروا بالسلطة وبالقوّة وعادوا فرحي إل يسوع 194
وكأنّهم هم ال ّق وليسوا خدام لذا القام وقالوا ":يا ربّ يا رب حت الشياطي تضع لنا بإسك " أيّ نن السلطة والسلطان على الشيطان . . .هؤلء الخوة ل يشاهدوا ال ف يسوع . . .يسوع ل يزال إنسانا عاديّا لم .النفس الشفّافة هي الت ترى التجلّي والوضوح الليّ ف النبياء ولكن التلمذة رأوا ما بأنفسهم أو النعكاس الليّ أو هذا السرّ الجهول على وجه يسوع أو ف حضوره ولكن ل ن َر بعد هذا البعد الثابت والرسّخ والستقرّ ف يسوع السيح . . .يسوع الناصري هو ابن النسان ولكن يسوع السيح هو عيسى ابن مري أي من الصعود السماوي الليّ . . . قالوا ليسوع . .حت الشياطي خضعت لنا ولكن بإسك . .لقد استكبوا بالغرور ولكن تذكّروا " بإسك " أي إسم السيح وسيلة لم ولكن قوّتم غلبت الشيطان . . .وماذا قال لم العلّم؟ ". . .ولكن ل تفرحوا بأنّ الرواح تضع لكم "... ل تفرحوا بأنّ الرواح مطيعة لكم . .إنّ الفرح الصلي والوهريّ هو ف السرّ الجهول عنكم: " بل افرحوا بأنّ أساءكم مكتوبة ف السماوات " إفرحوا لنّ ال رأى أعمالكم وسع صلواتكم ول تفكّروا ل بأنفسكم ول بإسم يسوع بل احدوا ال وسع ال لن حده من قلبه "وكتب أساءكم ف السماء" ،أيّ ف قلب ال . . . من منّا إسه مفور ف البيت العمور بالنور؟؟ من منّا اسه مكتوب ف يد ال؟ هذه الشارات رموز ساويّة لتذكّرنا بأنّنا كلّنا عيال ال وأخوة بال ومنه وبه ومعه للبد . . .وال يرى أعمالنا ويسمع أقوالنا ومنه الزاء والبلء . . .وماذا كانت ردّة الفعل عند التلمذة؟ استكبوا لنّهم انشهروا ولكن السيح ذكّرهم بقوله: " أحِدك يا أبتِ ،رب السماء والرض " . . لقد شكر ال وليس اسه أو نفسه بل الذي خلقه . . .إذا كان اسه قويّا هذا من قوّة القوى والكب من جيع الساء والصفات . .السيح هو الناي وال هو اللّحن والصوت والصمت والحبّة والرحة . .النسان العابد الذي يتقرّب إل العبود يستخدمه ال ليكون هو خليفته ف الرض وف السماء . . .يستعمل يديّ وبصري وسعي وجيع حواسي وحدسي وجسدي 195
وأكون له الطيعة والشاكرة والمد لك يا خالق السماوات والرض وانطوى فينا بأسراره وبأنواره . . . ويقول السيح بدافع من الروح القدس ":أحِدك يا أبت ،ربّ السماء والرض ،على أنك أخفيت هذه الشياء على الكماء والذكياء وكشفتها للصغار ." . . هؤلء التلمذة ل يزالون ف مرحلة الولد الصغار . . .ل هُم حكماء ول علماء ول يعرفون الشريعة أو الكتب القدسة بل بسطاء من أهل الرض . . .منهم الزارع والصيّاد والنجّار . ومن هذه الباءة تبدأ رحلة الجّ إل ال . . .ويشكره يسوع بقوله ":نعم يا أبتِ هذا ما كان إلّ برضاك " " ...فقد سلّمن أب كلّ شيء ،فما من أحد يعرف من البن إ ّل الب ول من الب إلّ البن ومن شاء البن أن يكشفه له ." . . السيح يؤكّد لنا بكلّ بساطة بأنّه هو الداة والوسيلة للب أي للخالق ،إذا احترمتن يا أخي إنك تترم ال الذي أرسلن . .ما أنا إلّ رسول حامل لنا جيعا رسالة ساويّة من خالق السماوات والرض لذكّر نفسي وأنتم با نن عليه . .من احترم ال رحه ال برحته . . . علينا أن نترم جيع ملوقات ال ليحنا ال . .ومن عرف البن عرف الب . .إذا تعرّفت على يسوع بالعرفة الوهريّة والساسيّة قد عرفت نفسك ومن عرف نفسه عرف ربّه . . ومن صلب السيح صلب نفسه وصلب ال . . .ك ّل ما تفعله بالسيح تفعله مع ال وما هذا الصلب إلّ رمز الهل عند النسان . . .صلبنا ال عندما صلبنا السيح وك ّل ما نفعله بالناس ب أو عذاب يعود ريعه إل أنفسنا وإل خالقنا . .هذا هو التوحيد مع الواحد الحد . من ح ّ كلّنا شجرة واحدة من بذرة واحدة موحّدين بالذور وبالعطور . . . النسان الذي ل يعرف نفسه ل يعرف أحد . .ومن عرف نفسه عرف السيح ومن ل يعرف نفسه يرجم ويصلب ويقتل ويدمّر . . .لكنّه كسّر الناي واختفى اللّحن . .هذا هو دمار الاهل . . " فقد سلّمن أب ك ّل شيء ،فما من أحد يعرف من البن إ ّل الب ،ول من الب إلّ البن ". . . 196
هنا يؤكّد لنا يسوع " بأنّ ال يعرفن وأنا أعرفه" ،لنّ هذه الرؤيا ل تظهر إل ّمن نبع الحبّة الصادقة . . .وحده الصادق يعرف طريق ال ّق والياة . .أنّه جزء من ال وال جزء من السيح . . .هذا هو النتماء الكامل إل الفناء بال . .عندئذ تعرف وتدرك ال ف القلب وف اليقي . . . "ول من الب إلّ البن ومن شاء البن أن يكشفه له ". . . إنّ النسانيّة العاديّة ل تستطيع أن ترى ال إلّ من خلل اللق . .وأن ترى ال من خلل السيح وهذه أسهل طريقة قبول للرؤية الليّة . . .أن نرى الالق من خلل العاشق له . . . وعندما تراه تكون أنت أيضا أحد أبنائه . . .إذا تعرّفت على حقيقة السيح تعرّفت على حقيقة نفسي وأنا أيضا مسيح آخر لنّ السيح مرآة لكلّ مؤمن بالقيقة الساكنة ف جوهر السيح . .ومن هذه الطوة تنتشر اللوة ف قلوب أهل الجّ إل الس ّر الليّ الساكن ف سكينة القلب . . . ك ّل إنسان أدرك س ّر يسوع هو أيضا أصبح يسوع وك ّل إنسان أدرك الكيم بودا هو أيضا أصبح حكيما آخرا . .من تعرّف عرف . . .ومن عرف غرف . . من عرَف نفسه عرف ربّه ومن عرفك عرف نفسه وربّه . .فإذا إنسان واحد بإمكانه أن يغيّر العال من الكفر إل الذّكر ومن الشرّ إل الي لنّ الذي عرف السيح اتّصل بنفسه وبال لنّ السيح جسر يمع الخلوق بالالق وهذه هي سلسلة الفتوحات النورانيّة حت سابع جار ومن جار إل جار اخترق النوار واتّصل بالسرار . . .هذا ما تفعله الصاة إذا رميتها بالبحر تتموّج مع المواج وتنشر امتدادها مدى الدد . . .السيح هو كالصاة ف ميط العال وإذا عرفته أصبحت مسيحيّا أي اعترفت به كإبن ال وتقول " :نظري ل يستطيع أن يرى الشمس . .النور ساطع وقويّ ،أنظر إل الصباح وأدركت بأ ّن النور هو نفسه " . . ل نستطيع أن نرى ال مباشرة لنّه مجوب عنّا بنوره الذي يعمي البصر ولكنّ النظر إل يسوع هو المال واللل الليّ ومع الوقت يتناغم البصر ونستطيع أن نرى ال ف ك ّل شيء وهذا هو العن ف قوله " :أنا وأب واحد أحد " . .أي يتفي السيح وبيقى ال وهذه هي
197
النفس الشفّافة وهي أعلى مقامات النفس والقرب إل ال . .السيح شفّاف وجليّ وواضح لهل النور . . من هم أهل النور؟ هم أهل العرفان ،الذي ييّز ويدرك ويقدّر القادر ف كلّ شيء . .وهذه هي نقطة التحوّل من الوت إل الياة . .علينا أن نبحث عن العلّم أو السيّد أو العارف الذي به نتعرّف على ال.. هو البهان لوجود خالق النسان " من الذي رآن رأى ال " . .أي من خلله أرى خالقه ليس بالفكر أو بالعقل بل بالوجود اليّ وبذلك نتأكّد ونقول ":نعم ال هو الوجود اليّ للبد . . .هذا النسان هو معلّمي . .السيح هو معلّمي وسيّدي وهو الباب والطريق والقّ والياة . . .وإلّ سأبقى ف عال الناقشة والجادلة التافهة والسخيفة . .هذه رياضة فكرية ل جدوى فيها إل الروب والدمار باسم ال وباسم الهاد الكب ." . . . لاذا هذه الروب عب التاريخ حت اليوم؟ هذه نتيجة الهل . . .النسان عدوّ ما يهل ومن ل يعرف نفسه ليعرف إلّ الش ّر وهذا هو الشيطان الذي يتحكّم بالنسان الاهل!! هل يستطيع العمى أن يدّثك عن النور؟ هل يستطيع الكافر أن يوّلك إل مؤمن؟ ول الؤمن يكنه أن يرشدك إل اليان! إنّك لن تدي من أحببت ولكنّ ال يهدي من يشاء . . .الشيئة مفتاح اليان ف قلب النسان الرّ الذي يسعى إل معرفة نفسه بنفسه وال يهديه إل النبع الذي يبحث عنه . . .طوب للعطشاني إل ال ّق يقول السيح . .ونن ما هو عطشنا ومشيئتنا وهدفنا؟؟ منذ قرون وقرون ول نزال نتحاور ونتجادل وبدون أيّ معن بل بالنقاش التافه والسخيف . . . ل نستطيع أن نقنع أيّ إنسان إلّ إذا اختبنا الاورائيّات وتعرّفنا على العال الخر . . .السيح يقول" أنا لست من هذا العال" . . .نعم هو من العوال السماويّة البعد من حدود الكلمة ي إنسان إلّ إذا كان من السالكي إل والبعاد العلميّة . . .ومع ذلك ل يستطيع أن يقنع أ ّ العرفة وإل الوعي الكون . . .تذكرت هذه النادرة . . إستيقظ جحا باكرا وبدأ بالبكاء وبالصريخ ولّا سألته زوجته عن السبب قال لا. . . 198
ي كابوس ولكنّن متّ باللّيل . .أنا ميّت " . . " ل . .ل . .ل أر أ ّ كيف نستطيع أن نقنعه بأنّه حيّ؟ حاولت زوجته واليان ولكن ل سبيل إل إقناعه . . . أصرّ بأنّه ميّت وطلب من الطبيب أن يقدّم له برهان واضح بأنّه حيّ . . .وبالفعل فكّر الطبيب واخترقت فكره فكرة قويّة وقال له " . . .معا سنذهب إل الستشفى وإل فحص الثّة بعد وفاتا" ،وأخب الطبّاء عن حالة جحا . .لقد شرّح الطبّاء أمامه أكثر من جثة وسألوا جحا إذا رأى أيّ دم ينف من السد اليّت . . .طبعا ل ير أيّ أحد منهم أيّ دم. . هذا هو البهان الطلوب . . . هل رأيت أيّ نقطة دم تنف من هذا اليّت يا جحا؟ طبعا ل ير أي نزيف وبقي مع الطبيب عدّة أيّام يشرّح الموات والبهان واضح بأنّ اليّت ل ينف واقتنع جحا عقليّا بأنّ الطبيب على حقّ وكذلك العلم والبهان واضح . .وبعد أن تأكّد جحا من هذه القيقة قال للطبيب ":معك حقّ ولقد رأيت ال ّق بأ ّن السد اليّت ل ينف ولكن هذا الوقف ل يغيّر من وضعي شيئا " . . .فر ّد عليه قائل ":إنتظر قليل يا جحا" .وأخذ يده وجرحها وإذا بالدم يسيل من إصبعه الجروح " .والن! ماذا ترى؟ أل يكفي هذا البهان بأنّك حيّ؟" نظر جحا إل الدماء تسيل من إصبعه وقال ":يا ال فإذا النسان اليّت ينف بعد الوت ." . . البهان ل يبهن لك إذا كنت مقتنعا بعدم وجود ال ،ك ّل الباهي ستدعم أفكارك . . القتناع ل يغيّر القناع . .إذا كنت مؤمنا أو كافرا ،هذا اعتقاد مزيّف ومقلّد ومثبّت بالفكر. ما ل تدرك وتعرف وتيّز بي ال ّق والباطل ستبقى ف قفص الناقشة والوار والدال التافه. . ستبقى ف الدنيا أعمى وف الخرة أعمى وأض ّل سبيل إلّ إذا فتحت عيونك وتعرّفت على بصرك وبصيتك وأدركت سبب وجودك واختبت النعمة الت قذفها ال ف قلبك وتأكدت من وجود اليويّة فيك . .أنت الكائن الساجد ف هذا السد . .إنّه هو ال ّي مع اليّ . . هذه القيقة أبعد من حدود الفكر والعقل والعلم . . . أن تبحث عن معلّم أو سيّد الذي به ترى سرّ وجودك القدّس . .ويكون البهان الواضح لترى ف عيونه اللّمحة الليّة والومضة النورانيّة وبحبّته تشعر بالسرّ الذي يتجاوب معه من 199
قلبك إل قلبه ومعه تسمو من الكفر إل اليان ومن الشكّ إل اليقي . .وهذا هو الفيض اللي الزلّ . . . والعلّم هو هذا الناي الفارغ والصاف وال هو اللّحن الذي يفيض من خلله وإذا تعرّفت إل هذا الس ّر ستسي معه وسيعرفك البشر من خلل هذه الشارة الليّة. . إنسان واحد يبلغ النشوة البديّة يستطيع أن يوّل العال من الشرّ إل الي . . .ولكن ل نزال ف حياة الرب والدمار لننا اخترنا الهل والبقاء ف الشقاء ونصرّ بالتمسّك بذا الوجع وبعدم التغيّر وندافع عن التعاسة ونمي جهنّم ونتسلّح ضدّ ال . .مدرّعي ومصفّحي ضدّ النيل والقرآن ونلوم ال على كلّ حال ومن منّا يعرف ال؟ ومن منّا يعرف نفسه؟ لو ل نكن أغبياء لكتفينا بأيّ من النبياء . . .القيقة واحدة ولكن من منّا موحّد مع نفسه أوّل؟ ألوف من الكماء والنبياء والولياء ول نزال ف أسفل السافلي ندافع عن قبيلة قايي وأين اليقي أيّها النسان؟؟ ي إنسانيّة!! عليّ بنفسي ّث نفسي ثّ نفسي ثّ أخي . . . ي إنسان أو أ ّ ل تنتظر النصر من أ ّ أحبّ قريبك كنفسك . . .من أنا ولاذا أتيت إل الدنيا؟ وإل أين الصي؟ وأين هو الضمي؟ السائل هو السؤول . . .ومن أدرك هذه السؤوليّة توّل من آدم إل السيح . . .هذه هي رسالة ال عب جيع النبياء ولكنّنا ندافع عن الغبياء ونرجم النبياء . . . الن الن وليس غدا . .لنا اليار دون أن نتار . .الوت أو الياة؟ . .النار أو النور؟. . والباب مفتوح وسفينة نوح بانتظارك . . أنت السفينة وأنت الربّان وال يهدي ك ّل إنسان على خطى ال ّق والياة وسلم ال على من اتّبع الدى ف يوم الدين آمي. . .
200
الغن والفقر نعمة البشر. . . الغنّ لوقا 18 23-18 وسأله أحد الوجهاء ":أيّها العلّم الصال ،ماذا أعمل لرث الياة البديّة؟" فقال له يسوع ":ل تدعون صالا؟ ل صال إلّ ال وحده .أنت تعرف الوصايا :ل تزن ،ل تقتل ،ل تسرق،ل تشهد بالزور ،أكرم أباك وأمّك". فقال ":هذا كلّه حفظته منذ صباي ." . . فلماّ سع يسوع ذلك قال له ":واحدة تنقصك بعد :بِع جيع ما تلُك ووزّعه على الفقراء، فيكون لك كن ف السماوات ،وتعال فاتبعن" .فلمّا سع ذلك اغت ّم لنّه كان غنيا جدّا . . . 201
خطر الغن 24 -27
فلمّا رأى يسوع ما كان منه قال ":ما أعسر دخول ملكوت ال على ذوي الال . .فلن يدخل المل ف ثقب البرة أيسر من أن يدخل الغنّ ملكوت ال ". فقال السامعون ":فمن يقدر أن يلص؟ فقال السيح ":ما يعجز الناس فإنّ ال عليه قدير ". أيّها النسان . . .يا سيّد الكوان . .يا رفيق الطريق . .كلّنا معا على درب البّ ب هو الربّان وهو صانع السفينة والقبطان . . .معا سنعود إل الوجود الساكن ف اليّ والر ّ الوجود . . . من آمن بال وإن مات فهو حيّ مع اليّ . . .أحياء عند ربّهم يُرزقون . .هو الرزّاق وهو على ك ّل شيء قدير . . .هذه هي رسالة السيّد السيح وكلّ مسيح . . .كلّنا إخوة بال ومسوحي بالسحة الليّة . . .وهنيئا لن يعلم وال أعلم من كلّ عليم . . .يا إخوت . . كلّنا على درب الربّ . . .يسوع هو السر الذي يمع يدي بيد ال . . .هو الذي يذكّرن بالتناقض الوجود بالسد وبالفكر وبالرض . .وعندما أعود إل الوجود الليّ وأموت بال وأقول له " لتكن مشيئتك أنت يا خالق السرار" ،تشعّ ف قلب النوار وأدخل ي والزلّ . . .وهذا هو بيت كلّ من ليس له ملكوت ال . . .ملكوت الروح القدس البد ّ بيت . . .هذا هو س ّر النسان الذي يعيش التناقض الظاهري والتوحيد الباطن . .إنّه الجّاج إل بيت ال الرام ولكنّه ل يصل بعد ،لقد انطلق بالرحلة ولكنّه ل يزال على الطريق ،ل يتمّ القدوم بعد . . النسان عمليّة تقدّم ،إنّه مناسبة ملئمة ولكن ل يلتق بعد بالبعد النسانّ ،ل أتعرّف على نفسي وعلى سبب وجودي وكيان . .لذلك أحيا التناقضات ،لقد تطّيت عال اليوان ودخلت باب الرحيل إل الصول والوصول ولكنّن ل أحقّق بعد عال ال . . .إنّن ل زلت ف دنيا اللة . . .إله الال وإله السياسة وإله الشرائع وإله السلطة وغيه . . .
202
النسان هو السر بي عال الاضي وعال الستقبل وهذا سبب التوتّر الستمرّ . .الاضي يرّ إل الوراء والستقبل يدعون إل المام وإل أين السي أيّها السرّ؟ كيف أتلّص من هذا الشوق والقلق؟ ما العمل أيّها العقل؟ أين هو اللّ يا حلّل؟ الضطراب مرعب " نكون أو ل نكون " .هذا هو سبب حصر النسان ف قيود العاكسة والشاكسة إل أن يتجاوز الطبيعة البشريّة .جزء ف الاضي وجزء ف الستقبل وها هو الصراع الدائم بي المس والغد وأين هو الفاصل لذا ب وعن الدّ؟؟ الش ّر والي واللّيل والنهار والوت والياة وهذه القطاب تبعدنا عن ال ّ النوار ف القلب . . .
هل القطاب هي السبب؟ مالِك القطاب هو السبب .النسان هو السيّد على نفسه وعلى جيع الخلوقات ولكنّن توّلتُ من عابد إل عبد ،أي من عابد ال إل عبد الدنيا وهذا هو سبب عدم الرتياح وعدم القتناع . . .ل أستطيع أن أنسحب ول أن ألتزم بل أحيا الياة بدون حاس وإحساس وأين هو التغيي وإل أين الصي؟ أصلّي وأتأمّل وأصوم ولكن ليس بدافع من القلب بل من الوف، واليان ل يأت ل بالترهيب ول الذنب بل من القلب الشامل والكامل مع الكمال واللل والمال . . .الدث الل ّي ل يتمّ إل بالكمال والتمام كليّا دون أيّ تراجع أو أيّ حلم بل يعيش اللحظة مع اليقظة . . . ل تتمسّك بالمس ول تقفز إل الغد بل الن وهنا سرّ الالق ف خلقه . .هذا الس ّر الل ّي أقرب إلينا من حبل الوريد ولاذا الذهاب إل البعيد؟ لاذا الضطراب والقلق والقّ ف عرش القّ . . .قلب الؤمن عرش ال ،السيح يقول لنا ":أعطن قلبك يا أخي " .ولكنّ الشرّ أيضا ف الداخل . .صراع البّ والرب ف القلب وعندما نفهم هذه البكة واليلة نيا الرأة والريّة . . .تذكّرت حكاية ذات مغزى أخلقي وهي للسيّد السيح ولكنّها اختفت من الكتب وسكنت القلب والقديس لوقا يشي إليها ولكنّها ليست بالناجيل العترف بم ول 203
حت ف إنيل توما ولكن الصوفيّة تذكر قصص كثية للمسيح ومنها هذه الكاية ذات العن والدللة والغزى الروحي الضخم والائل والفيد . . . الكاية تكي عن مهول يزرع أعشاب مضرّة ف حقول القمح أثناء اللّيل عندما يكون السيّد والعمّال ف سبات عميق . .من هو هذا العدوّ الذي يطعن بالسيّد الصال؟ والسيّد يقول لم دائما بأنّ على العامل أن يفصل القمح عن العشب ف يوم الصاد ،أي القمح والزؤان يكون فصله فعل مؤثّر ف وقت جع الغلّة . . .ولك ّن الدم قرّروا بأنّ العمل الفضل هو الن دون النتظار إل الزمن الفضل ولكن علينا بالطاعة إل العلّم حت لو ل يكن على حقّ .وف الوقت الاضر علينا أن نبحث عن هذا العدوّ الشرّير الذي يؤذي السيّد الصال والحبّ للجميع . . . وبدأوا بالبحث ف جيع أناء النطقة والحياء اللتوية ولكن ل يعثروا على أيّ أحد ،أين أنت أيها العدوّ؟ وف اللّيل أتى أحد الدّام سرّا وبصورة شخصيّة إل الشرف العام قائل ":إغفر ل يا سيّدي، ل أستطيع أن أتمّل هذا السرّ . .إنّن أعرف هذا العدوّ الذي زرع النبات الضارّ بي سنابل القمح . . .لقد رأيته بالرم الشهود ". إندهَش وانذهل الناطور ولكن قبل أن يعاقبه سأله قائل ":لاذا ل تعلّمن قبل الن؟ لاذا كتمْت السرّ؟ لاذا تأخّرت؟". ت إليك بصعوبة وتدّيت نفسي وحت الن إنّن مرتبك ولكن "ل أترّأ" ،وبكى الادم " :أتي ُ ذهبت هذه اللّيلة إل القل ورأيت النسان الذي زرع الزؤان . .لقد سار ببطىء وتطّى مكان وهو بي الصحوة والغفوة وكأنّه ل يران ول يعرفن ولكنّن عرفته ." . . ومن هو هذا العدوّ!؟ سأله السؤول بغضب وباضطراب!! نكّس الادم رأسه وقال بصوت خافت ":هو السيّد بنفسه" واتفقا معا أن يكتما هذا السرّ . . .عالوا أسراركم وأموركم بالكتمان . . .العد ّو ليس خارجيّا ولو كان كذلك كان من السهل جدّا أن نعرفه وأن نتخلّص منه أو نرب منه ولك ّن العدوّ بالداخل ويدخل من جيع الداخل وليس من السهل أن نتخلّص منه وكذلك الصديق وإ ّل البحث عنه سهل والتحكّم به أسهل . .هذا هو العلم . . 204
أيّ الطرق العلميّة هي خارجيّة ،القيقة العلميّة خارجيّة ،يكتشفها عال واحد وتكون هذه العرفة ملكا للجميع . . .العال آينشتاين بث عن النظريّة النسبيّة وعندما اكتشفها انكشفت للعال أجع وأصبحت إرثا أو مياثا عموميّا يعلّم ف جيع مالت التعليم وموجودة ف جيع الكتب العلميّة . . .القيقة العلميّة خارجيّة ولك ّن القيقة الدينيّة هي داخليّة وباطنيّة وخاصّة وشخصيّة ومِلك صاحبها . . إنّ القيقة الباطنيّة هي ملك حاملها ومن كان حاضرا لا فهي ف حضرة الاضر لا . . . حت الطفال يتعلّمونا بسرعة لنّها ساكنة ف قلوبم البيئة . .وإن ل نعود كالطفال لن ندخل ملكوت ال وهذه النعمة ل تتحوّل ول تنتقل بل تبقى ف قلب صاحبها . .وعلى كلّ فرد منّا أن يد حقيقته وأن يتجدّد دائما وأبدا بذه النعمة . .إنّ القيقة الدينيّة ل تُشترى ول تُباع ول نستطيع أن نستعيها بل علينا أن نبحث عنها وأن نستحقّ هذا ال ّق . .السيح اكتشفها ولكنّها تتفي معه عندما يتفي عن الدنيا وعلى ك ّل إنسان أن يد حقيقته الفرديّة والشخصيّة ومن ج ّد وجد سبب وجوده ف هذا الوجود . . . إنّ القيقة الدينيّة ملك صاحبها وعليه أن يكون أهل لذه النعمة ولذه النقمة .إنّ الش ّر والي ف خيار النسان . .أحيانا تتار القدسيّة وتيا النشوة الليّة وتشعر بالرضى وبالقناعة وبالسكينة وهذا هو ملكوت ال . . .وعندما تقّق ذاتك تشعر بالسعادة وأحيانا تتمسّك بالش ّر وتيا التعاسة والبؤس والل .إنّ الشقاء والعذاب ليسا من صفات النسان النسانّ ولكن هذه هويّة إجتماعيّة ماديّة تسّكنا با لرضاء الغرور والستكبار . . .إنّ الشعور هو مرّد أفكار وهيّة وانفعالت حسيّة تسكنا با بداعي الوف من الجهول . .علينا أن ل نتشابه بأيّ فكرة وإ ّل وقعنا ف مكيدة فكريّة وأصبحنا ضحيّة الهل من جيل إل جيل وأين أنت أيّها العقل؟ يقول ال إعقل وتوكّل! وأين التعقّل وأين التوكّل؟؟ تعاستنا تأت بسبب إنتمائنا إل الش ّر وهذه هي أسطورة جهنّم . .إنّ النسان الذي يتطابق مع العتمة أو مع الشيطان عاش حياته مع أهل الشرّ وف نار جهنّم وف العذاب البديّ .علينا أن نتحرّر من الوهام حت الوسة واليداليّات وما نسمّيه بالي هو أيضا أوهام . .السيح يقول أترك كلّ شيء ول تتمسّك بأيّ شيء إلّ بال . . .وال هو هذا السرّ الساكن ف القلب الذي يبّ.. 205
والحبّة هي ال وهي أقوى من صفة وبا تتفي التعاسة والفرح ول ييا إ ّل اليّ ول يكن تعريفه أو تديده ويصعب علينا فهمه بل بالرضى والتسليم ولتكن مشيئتك يا ال . هذا هو النسان الشاهد والساهر والراقب ومهما حصل لك ل تنفعل بل تاوب من القلب إل القلب وذكّر نفسك دائما بأنّك الشاهد أبدا لكلّ حادث ولكلّ حديث . . .إنّ الفرح أو الزن هو مرّد شعور من الفكر وأنت أبعد من حدود الفكر والسد والعقل .أنظر إل الساحة الشاسعة بينك وبي الدث ول تتأثّر ول تسر الوعي ل ّن الوعي هو السلّم إل السمو اللي حيث ل فرح ول حزن ول حبّ ول خوف بل الرحة الت تشهد دون أيّ حكم بل بالعدل وباليان وهذه هي الرحة الت وسعت كلّ شيء . . .نن نتمسّك بالسعادة وبالتعاسة وبالوف ونزرع هذه الشاعر ف النفوس وف العقول وأين هو اللّ؟ . . ال ّل بالعقل أوّل ومنه إل العدل ومن ثّ إل التوكّل على ال . . .وهذه هي نعمة الشهادة أيّ أن ترى ال ف ك ّل شيء . . .ومن رأى ال رأى الرحة وهذه هي حكمة السيح ف هذه الكاية الكيمة . . لقد أتى السيح بنفسه إل القل . .أتى غافلً وزرع عشب الطحلب الضا ّر وكان بالة الروْبصة أي السي أثناء النوم . .وعند الصباح يسأل ":من الذي زرع هذه العشاب؟". هذا ما أفعله بنفسي دون أن أدري لنّن ف الدنيا أعمى وف الخرة أعمى وأض ّل سبيل . . ول أعترف بهلي بل أبث عن هذا العد ّو ول أراه ف نفسي . . .العد ّو هو ف اللوعي وأين هو الوعي؟ حكاية صوفيّة تشبه حكاية السيح . . كان الشيخ فريد مضطربا ومهموما لنّ أحد اللصوص كان يدخل كلّ ليلة إل بستانه ويتلف الزرع ويدمّر ويرّب ول أحد يعرفه . . .طبعا وضع عدد كبي من الرس وثبت ط التماس ولكن ل يقبض على اللّص واحتار الشيخ وذهب إل أحد العارفي علّه حدود خ ّ ي مساعدة . . .العرّاف هو سيّد صوف وصاحب طريقة باطنيّة وهذا هو يصل على أ ّ الطلوب لكشف الحجوب . . . 206
إستمع السيّد إل قصّة الشيخ فريد وأغمض عينيه وقال له ":نفّذ هذا الطلب! حدّد النبّه على الساعة الثالثة صباحا ." . .وسأله السائل مندهشا ":وما هي علقة النبّه مع اللصّ الدمّر؟ جيع الرّاس ف دوريّة دائمة حول البيت والبستان " . . .وكرّر الطلب السيّد وقال له":ل تسأل ول تناقش بل نفّذ المر ،حدّد النبّه على الساعة الثالثة صباحا وأخبن بالنتيجة مهما كانت " . .إرتبك الشيخ وشكّ بالمر ولكنّه نفّذه . .وف الساعة الثالثة صباحا سع صوت النبّه واستيقظ وإذا به واقفا ف البستان يتلف النبات والعشاب ويدمّر الحصول . . .هو أيضا من أهل الروبصة . .كلّنا معا ف هذه الالة الغافلة . .نزرع البوب والقلوب غافلة عن الحبوب لنّنا ف جهل وضلل وأين العقل والتوكّل؟؟ نتلف الزرع وندمّر القل ونتّهم اللّص الجهول . . .نبّ البستان وندمّره وهذا ما نفعله أيضا بالنسان .نعم ك ّل إنسان هو إبن ال وإبن الرض .أحبّك وأدمّرك ومن البّ ما قتل ،وما هذا البّ إلّ ضرب من الغضب . . .هذا هو العشب الضارّ أو الزؤان بدل القمح . .أحبّك وأغار منك وعليك وهذا هو الشوك وندّعي الشوق!! أحبّك وأغضب منك لتفه المور ولحقر الشياء وأخلط الابل بالنابل والعشب مع السنابل . . .وأين هو البّ؟؟ عندما تبّ من القلب تشعر بالنشوة وبالفرح وبالسعادة وهذا هو الحتفال . . .إفرحوا وتلّلوا يقول السيح ولكن حبّنا ينتهي بالزن وتذكّرت هذا الشعر: هكذا ينتهي العال هكذا ينتهي العال هكذا ينتهي العال ل بالتعجّب وبالشكر ل بالبّ وبالذكر بل بالغضب وبالتذمّر!! هذه ناية حبنّا ،وتأمّلنا ،وعملنا ،وفضيلتنا . . .ل نستحقّ حت التعجّب . . .أين العجب أيّها الغضب؟!!
207
ب لنفسي؟ أين الحترام لذا السم ولذا القام؟ خلقنا ال على صورته ومثاله وف أين ال ّ أجل وأحسن تقوي . . .ولك ّن الهل حلّ م ّل العقل . . .أنكر وأنفي نفسي . .أناقض ب نفسي؟ " . . .أحبّ وأنتقد نفسي . .أخالف وأختلف مع نفسي ومن سيحبّن إن ل أح ّ قريبك كنفسك " . . .لاذا ل أحبّ هذه النفْس؟ . .أعرف نفسك تعرف ال . . . راقب نفْسك . . .تعمّر باليمي وتدمّر باليسار وأنت العمّر الدمّر . .ل تتّهم الشيطان أنت هو هذا العدوّ ،والنسان عدوّ ما يهل،وحت ال هو ف داخلي ولكنّن بعيدة عن هذا السرّ ل وأحبّ . . .وإذا ارتقيت إل أبعد وأسى من هذه الشاعر وهذه النفعالت والشرّ أقرب إ ّ سأتعرّف على القّ بال ّق وألق به وإليه ومعه إل البد . . . علينا أن نتعال معا ونفهم آيات السيح بكلّ تانس وانسجام واحترام وعلم وإ ّل سأكون من أهل الغباء ل من أهل الفناء بال . . .وكلمة من السيح هي بذرة صالة ف روح العطشان إل القّ . . .كلماته إشارة وبشارة وحركات ترّكنا إل البكة السماويّة . . .علينا أن نستقبل ك ّل هسة من السيح بروحنا وبقلوبنا دون أيّ خوف أو تردّد . . .هذا هو الباب والطريق إل القّ . . .إنّه السر الذي يمعنا بال . .لنرع البذرة ف التربة الصالة ل على الصخرة اليابسة عندئذ تكون من أحباب السيح وأخوته ف النسانيّة وف السرار الزليّة ... وسأله أحد الوجهاء ":أيّها العلّم الصال ،ماذا أعمل لرث الياة البديّة ". . لرث؟ من هنا بدأ بالغلط وبالضلل! ف كلمة " أرث " خسر التصال مع السيح ومع الصول . . .الياة البديّة ل تورّث!! إنّها ليست بالوراثة!! من الذي يرث الرض؟ أهل الرض؟ . .أهل الدنيا؟ . .ولكنّ الياة البديّة ل نرثها من أهل الدنيا لنّها ملك ال وعلينا أن نكسبها بأعمالنا وهذا هو الستحقاق بالقّ . . .الب ل يعطي ابنه ول السيّد يعطي تلميذه ول البيب يعطي حبيبه . . .الياة البديّة نعمة من ال إل جيع ملوقات ال ل نرثها من النسان لنّها منحة من بركة الالق إل الخلوق . . .إ ّن النجيب ل ينجب وإذا أنب أعجب . . .والنجيب غي البيب والبّ ل يتوارث وكذلك الياة البديّة لنّها من 208
الدد إل البد لهل الصمد . . .نعم نرث الدنيا أي المتعة الدنيويّة الت امتلكها الب ول يستطيع أن يأخذها معه إل الخرة يقدّمها لولده ولك ّن النسان التديّن والروحان عندما يوت ل يترك شيئا لنّه يأخذ معه ثروته الت ل تعطى ول تورّث . . .عندما سئل أحد العارفي " أين الفرش أيّها الشيخ؟" فأجاب قائل ":لقد سبقن إل العرش ". . . متاع الدنيا متعة زمنيّة ولكن متاع الخرة أبعد من حدود الزمن والكفن . . .
يذكّرنا المام عليّ بقوله:
النفْس تبكي على الدنيا وقد علمَت
أنّ السعادة فيها ترك ما فيها
ل دار للمرء بعد الوت يسكنها إلّ الت كان قبل الوت بانيها أموالنا لذوي الياث نمعها ودورنا لراب الدهر نبنيها أين اللوك الت كانت مسلطنة حت سقاها بكاس الوت ساقيها . . . فكم مدائن ف الفاق قد بنيت أمست خرابا وأفن الوت أهليها . . . ل تركننّ إل الدنيا وما فيها
ك يفنينا ويفنيها. . . فالوت ل ش ّ
وأين هو الفناء يا أخوت بال؟ هل هو ف الدنيا؟ معا سنبقى على خطى السيح والنبياء والكماء واللفاء حت الفناء بال . . . 209
وسأله أحد الوجهاء " :أيّها العلّم الصال ،ماذا أعمل لرث الياة البديّة؟" السيح يذكّرنا بقوله ":أترك كلّ شيء واحل صليبك أيّ ميزان فكرك وجسدك وروحك واتبع نفسك وقلبك ومعا سنكون من السالكي إل ال . . . كلّنا أخوة بال أي بالوجود وأنت مرآة ل ،كما أراك تران . . .النسان ل يتبع السيح ول النبياء ول أيّ من الخلوقات بل استمع إل قلبك واعرف دربك . . .لنتذكّر معا قصّة الكيم ماهافيا . . . إنّه أحد كبار حكماء الشرق ،أتى لزيارته أحد كبار ملوك الشرق وهو العروف باللك الفاتح والنتصر الذي حكم البلد بالسيف وحاورهم بلغة الدمار والنتصار واحتلّ كل ثروة البلد ذات القيمة الاديّة الدنيويّة واحتلّ الرتبة الول ف الثروة الورقيّة والعدنيّة والترابيّة . . . ودخل إليه أحد الكماء وقال له ":ماذا فعلت بنفسك؟ لقد ربت الرض والعال وحكمت الدنيا ولكن إن ل تربح نفسك فأنت من أهل الوت تنتظر ساعة الدفن " . . .فكّر اللك بنفسه وشعر بصدق هذه القيقة وتأكّد بأنّ ثروة الدنيا عقيمة وعدية .وسأل الكيم قائل: " من أين أستطيع أن أحصل أو أحتلّ هذه النعمة؟". . . هذا الفاتح النتصر ل يعرف لغة النور بل لغة الدمار . .ل يستطيع أيّ ملوق أن يتلّ النور بل العكس هو الصحيح ،علينا أن نستسلم إل ال ّق وإل النور وال ّق ينتصر على الباطل ويرّرن ،هذا ما يفعله النور بالعتمة . . .عندما يدخل النور تتفي الظلمة . . .ولكنّ الفاتح ل يعرف إلّ لغة الرب والحتلل والفتّاح ل يعرف إلّ لغة البّ واللل والمال . ي من الكماء وقال له أحدهم ":إنّه ماهافيا ،وهو قريب وسأل اللِك عن مكان الكيم أو أ ّ من قصرك ويسكن ف الغابة الجاورة ،إذهب وسترى العجب " . .وذهب اللك مع الرس والاشية واليش السلّح لنه ل يعرف إلّ هذه اللغة . .وصل إل الغابة وطوّقها بالسلح واقترَب من الكيم . . . وقبل أن يسأل الكيم سأل نفسه ":أتنّى عليه أن يستسلم بدون معركة وبدون حصار. . ". واقترَب منه وقال ":لقد أتيت إليك لحتلّ الملكة الت توصّلت إليها . .ملكة السعادة الداخليّة ". 210
ضحك الكيم وقال له ":إنّها بشرى سارّة ورغبتك حسنة وجيّدة . . .ولكنّك ل تعلم شيئا عن هذه السعادة ،إنّها ليست نتيجة أيّ حصار ول أستطيع أن أمنحك إيّاها إنّها منحة من ال . ." . . وقال له اللِك ":ل تقلق ول تتمّ . .دلّن إليها وأنا الفاتح النتصر . .وإذا رفضت أمري فسوف أنتصر عليك بالقوّة . .لقد ربت جيع العارك وانتصرت على جيع العداء وأريد منك ملكة السعادة ". . وفكّر الكيم برحة وبكمة لنّ هذا الاهل السخيف ل يعلم شيئا عن سرّ ال ف خلقه وهذا هو مرض البشريّة . .وقال له " :ليس من الضروري أن تأت إلّ . . .طلبك موجود ف مدينتك عند أحد الفقراء ويبّ الساومة وهو أيضا من أصحاب هذه النعمة . . .إذهب إليه " . . . وذهب اللك إل هذا الفقي الجهول ورأى النور يش ّع من عيونه ورائحة العطر من حضوره وتأكّد بأنّه يمل السرّ الذي يشاهده ف وجه الكيم . . .وكان جالسا تت الشجرة وقال له اللك " :أنت جزء من ملكت ومن أتباعي وأعطن ما حصلت عليه! وسأعطيك أيّ ثن تطلبه ،حت لو طلبت ملكت سأعطيك إيّاها . . .ولكن أعطين الصمد الذي توصّلت إليه". وضحك الفقي ور ّد عليه قائل ":أستطيع أن أعطيك حيات ،إنّها مِلك يديك ولكن ل أستطيع أن أعطيك نعمة الصمد . .هذا السرّ ل يعطى وكم أو ّد أن أمنحك إيّاه ولكن طبيعة هذه النعمة ل تعطى ،عليك أن تعمل من أجل أن تستح ّق هذا القّ " . .فقال له اللك ":أنا ل أعمل أيّ عمل لستحقّ هذا القّ . .إنّن مقاتل ومارب . .أنا لست رجل أعمال ول تاجر بل مدمّر ومرّب ." . . فر ّد عليه الفقي ":هنا ل نتحاور بالسلح بل بالسلم ول باليش بل بالنعش الذي نمله . . هنا تسي وحدك لنّ الرحلة داخليّة والركز ف لبّ القلب وهذا الس ّر ل يُعطى ول يؤخَذ . . إنّه موجود فيك منذ البداية علينا أن نتعرّف عليه ومن عرف عرف . . .مكن إدراك هذا السرّ ولكن ليس بالسلح عليكم بل بالسلم عليكم .وليس بالقوّة بل بالتقوى ." . . 211
إنّ الهل هو السبب الساسي ف عدم التوصّل إل العرفة الكونيّة . .هذه العرفة ساكنة ف سكينة القلب ولكن ألانا التكاثر حت زرنا القابر . .نن من الغافلي والضالّي وعيوننا ل ترى النور من كثرة الغبار والغيوم ولكن خلف الغيوم سنرى النجوم . .علينا بالعودة إل الدراك والوضوح لنتذكّر سبب وجودنا ولكشف السرّ الساكن ف سكينة هذه الملكة البديّة . . .راقب نفسك عندما تاول أن تتذكّر إسم أحد الصدقاء " . .إنّه على طرف لسان ولكنّن متار ول أتذكّره بالرغم من معرفت له ،وأين أنت أيّها السم؟ لاذا ل تأت إل الذاكرة؟" تعرِف السم وتعرف بأنّك تعرفه ولكن هناك فجوة ولكنّها ليست فارغة وليست سلبيّة بل إيابيّة ونشيطة وفعّالة بشدّة . .هذه الثغرة هي بدّ ذاتا قوّة البحث عن السم . .وانتبه! إذا ساعدك أيّ أحد بأيّ من الساء وترفض لنّك تعلم الصحّ من الغلط ،هذه الفجوة ليست ميّتة بل كلّها حركة وحياة وتفرّق بي الباطل والقّ ،تعرف السم القيفي ولكنّها سريعة النسيان . . .النسان ينسى ويتذكّر . . .وتنفعنا الذكرى . . . إذا أيّ أحد علّمنا أيّ معلومة مزيّفة نرفضها . . .نن ل نعرف القيقة ول القّ ولكن نشعر بالكذب لنّ الصدق ساكن فينا . .ننساه ونتغافل عنه ونلتهي بأمور الدنيا ولكنّه متبئ بالقلب ال ّي بالب وبالياة وبال ّق وهذه هي رسالة السيح " أنا الطريق وال ّق والياة وأنتم أيضا إخوت ف هذه القيقة " . .كلّنا لن ننسى ال الساكن فينا لننا جزء من هذه اللوهية البديّة . . . يقول السيّد السيح بأنّ القيقة هي الت ترّرنا وعندما نسمعها نلحظها ونفهمها .إنّها ب النسان لنّنا نتجاوب معها لنّنا من روح واحدة . ليست باجة إل زمن بل إل يقي ف ل ّ إنّ الذي ل يفهمها يعتقد بأنّك مهووس . .ناقِش وفسّر وبرّر وفكّر مليّا وبعد ذلك صدّق عن حقّ ل عن إعتقاد . . .عن إختبار ل عن تعبي منطقي ،وعندما تسمع القيقة يتقرّب القلب إل القلب لنّه نداء صادر من الفجوة الت تعرف أسرار اللوة واللوة . . .إنّ القّ يعرف ال ّق لنّه يشعّ من الداخل . .الصدر الارجي هو مناسبة أو باب لفتح السرّ الداخلي .ومن الصدى نتعرّف على الصوت ومن الصوت إل الصورة ومن الصورة إل سرّ 212
ي بعد والقرب من أي قرب . . .وف هذه الال ل جدال ول برهان لنك ال البعد من أ ّ توّلت عن اختبار ل عن اقتناع . .إنه توّل وليس مرّد إعتقاد . . .ل يغيّر ال ما بقوم حت يغيّروا ما بأنفسهم . .تغيّرت النفس من اللوّامة إل الراضية الرضيّة وإل الروح الطاهرة والبتول والعذراء . . .هذا هو سرّ الصليب والستسلم إل ال عن رضى وتسليم وقال: " لتكن مشيئتك يا ال " وأسلم الروح . . .لقد استحقّ هذا ال ّق ليس بالوراثة بل بالعمل والتوكّل . .إ ّن القيقة قول وفعل . . .وسأله أحد الوجهاء " :أيّها العلّم الصال ،ماذا أعمل لرث الياة البديّة؟ من الذي يرث؟ ما هو الرث؟ فقال له يسوع ":ل تدعون صالا؟ ل صال إلّ ال وحده ". قال له " :أيّها العلّم الصال " . .ل تستطيع أن تدع يسوع . .هذه مداهنة وماملة . . " معلّم صال " . .إنه سيّد على نفسه وهذه صفة حقيقيّة فيها الطيبة والودة والصلح . . لاذا السيّد الصال؟ . .كلمة سيّد تكفي وتفي ولاذا اللّعب على الغرور؟؟ لاذا الطراء والداهنة والمالقة والغراء؟ السيح ليس باجة إل هذه السياسة ولكن إنسان العال يعرف السلوب السياسي والتصرّف دون التعرّف . . .لتحصل على الحصول عليك بالداهنة وهذه هي سياسة أهل النطق والسلطة . .يلبس القناع ليقنع السؤول ويغريه بالغرور . . .ولكنّك ل تستطيع أن تدع رجل كالسيح لنّه يرى من خللك أعمالك ونواياك . . .يقول السيح ":من ثارهم تعرفونم " . . .يعرف تاما بأنّك ل تعرف معن كلمة السيّد وتدعوه بيا أيّها السيّد الصال، ويا أيّها العلّم الصال . . .هذه لغة التزلّف والتزييف . . . " ِلمَ تدعون صالا ل صال إلّ ال وحده". كيف يستطيع أن يكون النسان صالا؟ لنّ النسان بطبيعته منقسم على نفسه . .أيّ صال وطال . . .خي وش ّر . .هذا هو التناقض والعاكسة ،حت القدّيس هو أيضا من أصحاب الطيئة والعكس أيضا صحيح . .الاطئ يوجد فيه القديس .الختلف ف التشديد 213
والتأكيد . .القدّيس مذنب والذنب قدّيس . .الفرق ف الوقت . .ف التغيي والتحويل . . القدّيس القيقي يعرف نفسه ويعيش التناقضات ولك ّن القدّيس الزيّف ل يعرف الفرق ويلعب دورا مزيّفا ومستعارا ول يعترف بوجود الاطئ ف قلبه . . .من المكن أن يهمد أو يعيش ف حال غي فعّال خامل وجامد ولكنّه وموجود ف كيانه . . القدّيس والبليس أخوة ف اليزان وف أيّ لظة سيقوم بعمله على أكمل وجه . .إنّها لعبة المل والثعلب أو الرّة والفأر . . .وهذه هي رقصة الغضب والبّ . . .انزعج القدّيس ك وتصرّف بانفعال من فعل الفكر التقلّب . . .هذا هو دور القدّيس والاطئ وان ّل وانف ّ والجرم . .إنّها إنفعالت موجودة ف فكره ونفسه وذاته وقلبه . . .ماذا تفعل إذا أساء إليك الناس؟ وكذلك يفعل القدّيس ولكن بلي أو بلطف أكثر . . .إنّ الطيئة موجودة ف وجودي وف كلّ خطوة ف حيات . .أراقبها وأتعلّم منها وكلّ قدّيس يعرفها ويراقبها وياسب نفسه ويشكر الل والعلم من كلّ أل . . .لذلك يقول السيح " ل صال إلّ ال وحده ". لاذا نقول " وصعد يسوع إل السماء ؟" ما هو هذا السمو؟ وما معن الصعود؟ إنّه التجاوز أيّ السمو الذي تفوّق وتنّه عن القداسة والنجاسة ودخل هيكل الكمة . . . الكيم أسى من القدّيس . . .القدّيس رتبة عاديّة والكيم تطّى العرفة البشريّة حيث ل ي رغبة ف أن يكون على أي درجة أو مرتبة . . .القديس ياول خطيئة ول قداسة ول أ ّ ويرّب وياهد ليتخطّى الطيئة ولكنّها تبقى متعلّقة باللوعي والثر ل يزال موجودا ف كيانه ووجوده ويرغب ويشتهي أن يصل إل درجة القداسة ليكون قدّيسا للمستقبل . . القدّيس يلم بالطايا ويتخطّاها بالكبت ويلم بالبديل وأحلمه جيلة . .سيكون قدّيسا ولكنّه ياف من أحلمه لنّه يرى حقيقة أفكاره لنّ الفكار هي من باب الش ّر أو الي، وأحلمنا هي من أفكارنا .مثلً إذا هرب مع إحدى النساء أو مع زوجة صديقه . .هذه الحلم هي نتيجة الكبت والرفض الذي يعيشه ف حياته . . ي التناقض الكامل . .إنّه شاهد ل غي . . .إذا كنت الكيم ل يلم لنّه ل يلك القطبيّة ،أ ّ شاهدا بياتك ،ستكون حياتك بسيطة بدون أيّ نظام ،بل بالوعي واليقظة ،وهذه هي 214
العفويّة الفطريّة حيث ل أحلم بل بالوعي الصاف الذي ل يكم بل يرحم ويقبل ك ّل شيء كما هو . . .وعندما تكون من العارفي تقع الحلم وتأت ساعة ل أحلم ول أوهام ول أفكار وهذه هي نعمة الباءة والطفولة . . يقول السيح ":إن ل تعودوا كالطفال لن تدخلوا ملكوت السماء " . . .ويقول " :أنت تعرف الوصايا :ل تزنِ ،ل تقتل ،ل تسرق ،ل تشهد بالزور ،أكرم أباك وأمّك" . . . " أنت تعرف الوصايا .إتبعها .ك ّل الطفال تعرفها وهي الباب إل ملكوت ال " هذا ما قاله السيح للسائل الراوغ والغرور . . .ور ّد عليه قائل " :هذا كلّه حفظته منذ صباي " . . السيح أعطاه الشريعة لنّه ابن الشريعة ولذا السبب حاول الجاملة مع السيح والتملّق والتزلّف . .الاهل يامل ولكنّه ل يستطيع أن يامل العاقل . . . من الذي يامل؟ الاهل! إبن الدنيا .لنه سيث الدنيا دون الخرة ول يعرف إلّ لغة التجارة والساومة ي معرفة عن الياة البديّة . . .قال له السيح أن يتّبع الشريعة لنّها والراوغة وليس عنده أ ّ لغة أهل النطق ور ّد عليه " هذا كلّه حفظته منذ صباي "... ما معن هذا الواب؟ نن نتبع الوصيّة ونتبع الفكار والوامر ونسر ملكوت ال ،ل نصيب الدف لنّنا عنه غافلون ،والوصايا هي درجة دنيويّة حقية . .القانون أوالشريعة لقسوة القلوب والحبّة لهل القلوب . .الحبّة هي أعلى درجات القانون والقانون أدن درجات البّ . .الفقه لعلماء الخلق وللمتزمّت بالقانون الرف والحبّة لهل الدين . .الدين ل حقوق له ول قضاء لنّه آيات من ال لهل ال . . .القانون سلطة تفرض علينا بالقوّة وبالترهيب وتوّلنا إل آلة ونتحرّك كالسيّارة أو كالقطار على سكّة الديد . .إنّها حياة ملّة ورتيبة بينما الحبّة ل تتقيّد بأيّ نظام لنّها حرّة مستقلّة تري كالنهر دون أيّ إشارة بل بالبشارة السماويّة النورانيّة . . 215
إنّ الحبّة هي السؤوليّة السامية ف النسان ال ّر والمر يأت من الشعور الداخليّ التّصل بسرّ ال الزلّ . . ل ول مسؤوليّة أو أيّ نيّة من جهة النسان بل أصبح عبدا القانون أمر من الفكر الادي ال ّ وآلة تسي دون أن تدري إل أين الصي . .راقب نفسك وأنت تطبع على اللة الكاتبة! فكرك يدور ويدور ويداك تطبع وتطيع دون أن تعلم شيئا عن وجودك . . .وكذلك ف أيّ عمل تقوم به من قيادة السيّارة إل القراءة أو إل أيّ أمر تتلقّاه من الفكر أو من سيّد العمل . عندما تعلّمت القيادة كنت منتبها ف البداية ولكن بعد فترة قصية أصبحت آلة تسوق آلة ومات الشوق وبإمكانك النوم أثناء القيادة ورحم ال القائد والسيّد والرّ على مرّ العمر والدهر ومات الذر وأهلً بالضرر وبالطر . . . ما هو سبب الطر؟ هو ف عقل صاحب الطر! السائق هو السؤول . .وطبعا يلوم السيّارة والشارة والطريق والكومة والعال كلّه إ ّل نفسه . . .نصف الوادث تدث بي الثانية والرابعة بعد الظهر . . إنّها فترة الراحة أو القيلولة . . .وينام السائق لنّه يتناغم مع السيّارة الت أصبحت هي صاحبة السيادة . . .ينام وعيونه مفتوحة ول يزال يقود دون أن يتقيّد بأيّ من القواني . . . القانون يارَس لنّه عُرف وعادة ولكنّ الحبّة حياة ل تارس بل تيا فينا وكأنّنا نسي ف الغابة أو البيّة وخلل السي نتعرّف على الطريق ونكتشف هذا القّ الاصّ باللق لنّ ال خلق لكلّ ملوق طريق . . .خلق الالق طرق بعدد ما خلق من خلق وك ّل نفَس طريق إل النفْس وهذه مسؤوليّة هائلة وكبية وكلّ سالك مسؤول . . . السيح تكلّم عن القانون لنّ الرجل الذي سأله هو من أهل الشريعة والتابع ل يتعلّم شيئا لنّه معلّب بالخلق وبالدب حسب النصوص الوجودة ف الكتب ولك ّن الدين ل علقة له ب اللباب . . .الدين هو نعمة وبركة من الالق بالكتب بل بالقلب الذي ييا الكتاب ف ل ّ إل الخلوق . .الدين ل علقة له ل بالقانون ول بالدستور بل هو نور من نور وال نور السماوات والرض . . .النظمة خدمة إجتماعيّة كأنظمة السي . . .إل اليمي وإل اليسار والدين أمانة ويسر ول عسر فيه ول أمر . . . 216
إنّ حركة السي ل تت ّم بوهر النسان بل نظام يتبعه السائق . .ف أميكا نسي باتاه اليمي وف بريطانيا باتاه اليسار ولكلّ بلد أنظمة تسيّر الفكر حسب متطلّبات الطريق أو التجارة بقواني السيّارة . .سخّرنا الفكر ف سبيل السي والسيّارات . . . الحبّة جوهرة عاليّة مطلقة والنسان ليس آلة أو سيّارة لدمة النفعة العامّة . . .أو خدمة الضرائب الت تضرب السلم بالرب . . .للسف! إنسان اليوم ف خدمة اللة . . .خلقنا ال بعناية وأصبحنا الية السماويّة ولكن بالفكر حوّلنا أنفسنا إل آلة لدمة اللة . . . القانون ليس لدمة النسان . .إنّه مناسبة أو وسيلة سهلة لياة مرية ولكنّها ل راحة فيها ي عصيان على هذا الهل الذي يتحكّم بالعقل ي ثورة أو أيّ ترّد أو أ ّ ول مساحة ل ّ وبالعاقل!! علينا أن نتّبع النظام كي ل نلّ بالمن ولكنّ المانة غي المن!! المانة توّلنا من جسد إل ساجد ومن ساجد إل عابد وإل إستنارة مضيئة ومشعّة بالسرار الليّة . . . النسان أبعد من أيّ شريعة أو دستور أو قانون . . .إنّه س ّر البعد الليّ على الرض . . . فلمّا سع يسوع ذلك قال له ":واحدة تنقصك بعد :بع جيع ما تلك ووزّعه على الفقراء، فيكون لك كن ف السماء وتعال واتبعن". كلم السيح واضح ويشعّ بالنور البعد من أمر الدستور . .أيّ أترك ك ّل شيء وتعلّم الحبّة واتبع نفسك وتعرّف على ذاتك وعلى سبب وجودك وأنا معك لساعدك ولخدمك لنّنا أخوة ف ال . . .الحبّة هي الشاركة وهي العطاء دون أيّ شرط . .وزّع نفسك وحياتك .وهذا هو الهاد الكب . .جهاد السيح والنبياء والعلماء و اللفاء والطفال .طوب لصانعي السلم . .طوب للّذين جاهدوا بأموالم وبأنفسهم . . .هذه هي رسالة السيح ورسالة كلّ مسيح . . .وك ّل إنسان مسوح بنعمة ال . . .إ ّن ال هو النعمة للنسان وليس ي قانون . . . له أيّ شريعة أو أ ّ
217
إنّ شرائع حوراب وموسى وغيهم من أهل القانون ل تدم قلب النسان بل تدّ من فكره ومن حكمته وتعله عبدا للشريعة لذلك أتى السيح بالحبّة الت هي أسى وأغلى من أيّ نظام ن وصيّة السيح " فلمّا سع ذلك إغتمّ لنّه كان غنيّا جدّا ". ولكن عندما سع الرجل الغ ّ عندما يسمع الفقي رسالة السيح ":إذهب وبع جيع ما تلك ووزّعه على الفقراء " ل يشعر بالزن أو بالمّ وبالغ ّم لنّه ل يلك شيئا للعطاء . . .ويقول ف نفسه نعم . .إنّن فقي ول أملك شيئا للعطاء سأطيع السيح . . .ولكنّ الغنّ يشعر بالتعاسة لنّه يلك الكثي ويتمسّك بذه الثروة ويميها ويصونا وياف عليها ويعيش البخل والوف وعدم الشاركة والفقي يشارك بفقره ولك ّن الشكلة عند الغنّ . . . ب وأن يعطي والفقي ياف ويتمسّك من السهل أن نفكّر العكس . . .أيّ الغنّ يب أن ي ّ بفقره . .الغنّ إذا أعطى خسر ما عنده ولكنّ الفقي ل شيء يعطيه لنّه ل يلك إلّ نفسه وفقره لذلك نراه مبّا ومساعدا للخي وللغي . . .إذهب إل القرى الفقية وإل أهل القبيلة ترى روح الساعدة والعوْن ف جيع البيوت . . .الميع يدعوك إل الائدة حت لو كان ل يلك إ ّل القليل من الطعام أو الاء فالحبّة موجودة . . .والغنّ من الطبيعيّ أن يشعر بالزن لنّه يلُك الكثي وكيف يستطيع أن يبيع كلّ شيء ويوزّعه على الفقراء . .وأين هي حياته ومركزه وصفته الجتماعيّة؟؟ إنّه معروف بثروته الاديّة!! لقد استبدل حياته وكيانه بأمواله . الال قوّة أرضيّة إذا شارك با خسر قوّته لذلك يتمسّك با لنّه ل يلك غيها . .إذا افتقر من الال افتقر من الوجود . . .الغنّ مدود بقوّة النقود . . . إنتبه! الُلك أصبح البديل عن الالِك . . .الكرس ّي أقوى من الالس عليها . . .الال أعزّ من العقل والقانون أقوى من النسان أنت كائن حيّ ف بدن ميّت والدنيا هي مقبة للجسد وليس للساجد . .أنت ساجد حيّ للحيّ . . .أنت عدّة وليس عدد . . .نتمسّك بالال وبالمتلكات لنّنا بدونم نشعر بالفقر . . .الال وسيلة لدمة الفقي إل ال . . .كم من الغنياء فقراء وكم من الفقراء أغنياء والعكس صحيح . . .كم من الغنياء أغنياء بال وكم من الفقراء ل يعرفون إلّ الرغبة والشهوة والغرور والستكبار . . .علينا أن نفهم وصيّة 218
السيح ف قلوبنا ل ف عقولنا ول ف جيوبنا . . .إنّ الساحة الفارغة من كلّ شيء وك ّل رغبة أو شهوة هي هذا الفراغ الذي يستقبل ال . . .اللوة هي اللوة الت تتجلّى بنعمة ال. أنا الكأس الفارغ من الكوان والاضر لستقبال نعمة مكوّن الكوان والنسان . .ال هو الاء والنسان هو الناء ف سبيل الفناء بال . . .الحبّة والساحة هي الدى الذي يستقبل القبلة من الدد إل البد . . . طوب للغنياء الذين يبّون ال بأموالم وبأنفسهم . . . هذه هي الشاركة بالصدقة وبالزكاة ل ّن الياة هي بفرح العطاء . . إنّ العطاء هو النعمة التبادلة بي الخوة ،كلّنا باجة إل بعضنا البعض . .الكاتب هو القارئ والواهب هو الستلم .وفينا انطوى سرّ ال وصفاته . . . " فلمّا سع ذلك اغت ّم لنّه كان غنيّا جدّا " فلمّا رأى يسوع ما كان منه قال ":ما أعسر دخول ملكوت ال على ذوي الال . .فلن يدخل المل من ثقب البرة أيسر من أن يدخل الغنّ ملكوت ال " . . . لاذا هذه الصعوبة؟ لاذا ل يدخل الغنّ إل ملكوت ال؟ هذه الية من أه ّم اليات الت شارك با السيح لينوّر العال بالكرامات وبالكرم . . . لنعيد النظر والبصر ف هذه الية الفعمة بالنعمة . " فلن يدخل المل ف ثقب البرة أيسر من أن يدخل الغنّ ملكوت ال " . لاذا هذه الصعوبة؟ ب نفسه بل متلكاته . .الشياء أهمّ من نلي ّ ب والغ ّ لنّ الحبّة هي الباب إل ملكوت الر ّ مشيئة ال واستبدل ال بالشياء . .لنفهم معا هذه النظريّة . . .وُلد الطفل وإذا كانت الم حاملة المومة ف رحها وقلبها فالطفل ليس باجة إل الكثي من الليب . .يأكل عندما 219
يشعر بالوع السدي وهو على ثقة تامّة بأ ّن أمّه حاضرة لدمته ساعة يشاء وهذه هي لغة الصمت عند العارفي بال . .لغة الشاركة بالعطاء اللي الزل من الدد إل البد .فالمّ موجودة ووجودها فرح وحياة وعطاء ولاذا الوف؟ لاذا الطمع؟ وهؤلء الطفال أجسامهم متناسقة أي ل ترى البطن النفوخ أو الكرش كالعرش لنّه واثق من حقّه ف صدر أمّه وف قلبها . . .إنّه يعتمد على البّ ويتّكل على الكل ومن هنا ينمو بالسمو الليّ جسديّا وفكريّا ونفسيّا وروحيّا . . .الم هي السر الذي يعب من خلله إل ال . . . ولكن إذا كانت الم مرّدة من المومة كما هو حال الرأة اليوم حول العال فما هو حال الطفال؟؟ عندئذ يعيش الوف من الستقبل وبا أ ّن التواصل الصامت بي الم والطفل مقطوع . . فعندما يشعر بالوع يأكل فوق الشبع لنّها مناسبة للربح أيّ يمّع الليب ف بطنه وهذه سياسة البخل . . .ومن يعرف مصي الغد؟ ربّما الم ستكون ف خب كان ،فعليه أن يكدّس الكياس للحالت الطارئة ونرى الشحوم والدهون للزمن الجهول مؤونةً لذا الطفل الغبون. . النسان الذي ل يعرف البّ يتقرّب من اليب ومن العدة ومن النس ويستبدل الياة بالأكل والشرب والنكح . . .إذا أحببت أو أحبك أيّ أحد سترى الفرق ف التصرّف وبنوع خاصّ من ناحية الكل . . .تتوقّف عن الكل بشراهة لنّ البّ والطعام غذاء من صدر الم . . .وهذا هو الختبار الول للطفل . . .إ ّن البّ والطعام من صدر الم هو الختبار الوّل ف حياتنا . .فإذا يوجد مشاركة وترابط بي الطعام والم . .إذا ق ّل البّ زاد الطعام وإذا زاد البّ قلّ الكل . . .الكل هو البديل وهذا ما نراه حول العال . . الطاعم ف تنافس وتزاحم مستم ّر ولكن عندما تشعر بالبّ يتفي الوع ول تشعر به . . . البّ يكفيك وتشعر بالشبع وبالكتفاء . . .وتبدأ بالتخفيف من الطعام . . . إلتقيت بسيّدة متارة ومرتبكة وتمل سرّا ف قلبها حيث قالت ":أخاف أن أبوح بذا السرّ ليّ أحد ول حت لعزّ أصدقائي ،لنّن أخاف من ردّة الفعل وسوء الفهم " . .وما هي 220
قصّتها؟ وقالت ":عندما توف زوجي شعرت بالوع الشديد ،وكنت جالسة بانب الثّة ت بذا الوع الغريب وماذا سيقول الناس إذا أكلت . .وذهبتُ بالسرّ إل الطبخ وفكّر ُ وأكلت خفية عنهم وحت الن أشعر بالذنب وبالعيب" .ماهو س ّر هذا الشعور؟ إنّها حقيقة بسيطة . .النسان الذي أحبّته مات وشعرت بالفراغ وهذا اللوّ يب أن يتلئ بالبّ أو بالسم ّو أو بالغذاء . . .عندما نكون ف حزن عميق نشعر بالوع . .الطعام حياة وعندما نكون ف فرح وحيويّة وفيض من البّ ل نفكّر بالكل بل بضع لقيمات لدعم الطاقة السديّة ل ّن الحبّة غذاء أقوى للنفس وللروح . .النسان الذي ل يبّ يكون بيل ويمع ويكدّس الكياس وهؤلء الناس ل يدخلون ملكوت ال لنّهم ألاهم التكاثر والدنيا فيها ما يكفي رغبتنا وغرورنا وشهواتنا الدنيويّة . . .لذلك يقول السيح: " أن يدخل المل ف ثقب البرة أيسر من أن يدخل الغنّ ملكوت ال ". إنّ السيح ل يدين الثروة ولكنّه يدين التملّك والتمسّك بالثروة . . .الال وسيلة للمشاركة . الال سيولة من الكرم ف سبيل حياة أفضل . . .العلّة ليست ف الال بل ف البخل وف الهل. . . ما هو سبب البخل؟ إنّه من الهل والنسان عدوّ ما يهل . .ياف من الفقر وياف من العوز ومن الوت ولو عرف نفسه لقال للسيّد السيح " :إنتظرن لوزّع ثروت على الفقراء وأحل صليب وأتعرّف على نفسي . . " ومن المكن والحتمل أن يقول له السيح ":إستخدم ثروتك وستدخل إل ملكوت ال . . .الثروة ل تجب عنّا القيقة ولكنّ التملّك والبخل والوف . . . فقال السامعون ":فمن يقدر أن يلص؟" إنّ الشعب كان سريع الفهم والستيعاب عن أنفسهم . . .السيح يقول لم من الستحيل أن يدخل الغنّ ملكوت ال .وسألوه ":من يقدر أن يلص؟"
221
ي شيء وأن يكدّس لن حت الفقي عنده القليل من الغن . . .ك ّل إنسان يبّ أن يمع أ ّ ن عنده كلّ شيء . .حت أفقر الفقراء أيّ كيس . . .ل أحد فقي من ل شيء ول حت الغ ّ عنده تسّك أو تعلّق بشيء ما والغن من ك ّل الغنياء عنده طموحاته الاصّة . .حت الشحّاد غن لنه متمسّك بأيّ سلعة أو بأيّ فكرة . .مكن أن يكون تسّكه بكاسة الشحادة ،فإذا ل فرق بي الملكة أو كاسة الشحادة ،السؤال ليس بالشيء أو بالسلعة الت يلكها ولكن بالدف الذي نتمسّك به . .بالنيّة الت تتحكّم بنا وتتمسّك بنا . .من يلُك من؟ مكن أن تكون ملكا و لكن أنت السيّد والالك على نفسك ومكن أن تكون متسوّلً وعندك نفسيّة التملّك والتملّق لكسب النفاق دون القّ . . .إنّها نفسيّة النسان الذي يكون هو السيّد عليها أو العبد لا . . . هذا هو القصد من قول السيح عن الثروة . . .النسان الذي يتملّك ويكون بيل ول يشارك أحدا بل يقع ف الشرك وف الوف ول يقاسم أحدا بل ينعزل وينفصل عن الناس ويعيش لوحده كشرنقة الرير .هذا هو الغنّ الذي يتحدّث عنه السيح . . .الغنّ البخيل ب وف الياة. الذي يرم الناس من الصدقة والزكاة . .من الشاركة ف ال ّ فقال السامعون ":فمن يقدر أن يلُص؟" فقال السيح ":ما يعجز الناس فإنّ ال عليه قدير". هذه هي هديّة السيح إل العال . . .قانون النعمة . .شريعة الياة البديّة . . .يردّد ويشدّد دائما بقوله " الدف ليس ف من يقدر أن يلص؟" إذا كان اتّكالنا على البشريّة ل أحد يستطيع أن يلص . .وإذا كان اتّكالك على نفسك فستجد العاقة الت تنعك من اللص، ولكن عندما نفهم وندرك ضعفنا وعجزنا ويأسنا نطلب الساعدة من الالق الذي يبّنا أكثر من أمّنا . . .الستحيل عند النسان سهل النال مع ال . . .يقول لنا السيح ":أطلبوا تدوا إقرعوا يفتح لكم" ولكن بسبب الغرور والستكبار ل نطلب ول نقرع الباب . .وهذا هو الاجز بي الستحيل والحتمل . . .إذا كنت بائس ويائس بسبب قلبك اليابس . .إرفع عينيك إل السماء وادعوا ال . . .السماء أقرب إليك من حبل الوريد . .إنّها عرش ال ف قلب النسان . .ولكن على النا أن تنهار . .هذا هو الدار بي النور والنار . . .عندئذ 222
ينّل ال نعمته على من أحبّه وفضّله على سائر الخلوقات . . .وهذا هو الوعد والعهد الديد الذي وعدنا به السيح عندما يقول ":أنا لست من هذا العال " . .أيّ ليس من عال الرض . .عال الاذبيّة بل من عال النعمة الليّة . . . يقول أحد الكماء ":إنّ الطيئة ليست بكسر القانون بل بالعيب أو بنقطة الضعف الت منعتن من الخاطرة والغامرة للتعرّف على حيويّة القلب وأسراره " . . .الشكلة ليست بالقانون ولكن بعدم الجازفة إل العرفة الساكنة ف سكينة القلب الحبّ . . .إخترق النظمة والقواني وتعرّف عى هذا ال ّق اليّ والساكن وتوكّل ف القلب ول تكن كشخص متخلّف أو متحجّر العقليّة بل إعقل وتوكّل ونعم الوكيل . . . لاذا ل نستسلم إل ال؟ ليس من السهل أن نتخطّى هذا الاجز والافز! إنّه جدار الهل والغرور . . .النسان عنيد والعناد مرض عضال ومستعصٍ . .وكاره ومانع ومعارض ويقاتل ف سبيل النا الت تقتله ويميها بالرغم من السموم الت تنشرها ويبحث عن الطرق والوسائل ليبّر عدم غروره لماية هذا الستكبار ويتبارى ويتنافس معه ولجله وييا الصراع والناع لجله ويقاوم وياهد ويبقى صامدا وعنيدا إل أن يُصلب ويوت ويعترف بضعفه ويستغفر ويدخل ملكوت النور وهذه هي القيامة أي الولدة من الروح القدس . . .الصليب هو العودة إل اليزان . . إل س ّر النسان مع سرّ خالق النسان . . .يوجد نوعان من البشر . . الوّل هو الذي يمي النا . . .إنّها الوقاية من الوت ومن السخافة والماقة والبلء والهل . . .ومن ثّ يسألون عن السعادة للتخلّص من هذه التعاسة!! والنوع الثان من الناس هم من خاصّة الاصّة وصفوة الصفوة ونبة النخبة . .أيّ من أهل العقل والذّكر والصفاء .هؤلء هم شعب ال الختار . . .هذا النسان الذي رأى سخافة الغرور وشرّه الستور وكشف النقاب عن هذا السرّ ودخل ملكة النور البعد والسى من أيّ إستكبار . . .إستغفر ودخل إل بيت ال بيت النعمة والبكات . . . ال موجود ف الوجود ولك ّن الستحيل عند النسان سهل عند ال . .أطلب وستجد طلبك على بابك " . . .ادعون أستجيب " يقول لنا ال دائما وأبدا وهل من ميب؟ 223
على النسان أن يتفي كليّا . . .أن ينحن إل ال وأن يذوب به كما توت الوجة ف الحيط .أنا حبّة ملح وال هو البحر . .هذا هو الستسلم إل السلم . .هذا هو صوت السيح قائل للعال أجع " لتكن مشيئتك يا ال " . . .الستسلم عن فهم وعلم ويقي . . ي ناية العلم والتعليم . . . وهذا هو الرضى والتسليم أ ّ ما معن " وأسلم الروح؟" . . . ف هذا الستسلم إل ال يقول السيح ":طوب للفقراء بالروح " والكيم بودا يقول ":إنّها الفراغ والفناء بال " . .ف هذا الفراغ . .هذا اللشيء وعدم الوجود هو الوجود الليّ . . هو النسمة القدّسة الت تيا ف جيع ملوقات ال . .ف الطي وف الجر وف الشجر وف البشر . .هذه هي رقصة ال ف خلقه . .هذا هو لن اللود ف كلّ حيّ ف الوجود . . النهر ينهر من خلل البشر والطي يغرّد من خلل الشجر وكلّنا معا ف هذه النشودة الالدة. هذه هي مزامي ال وكتبه وأسراره ف كلّ ما نرى ول نرى . . .وأين هي الشكلة؟ الشكلة الوحيدة هي ف النسان . .ف هذا الغرور وهذا الستكبار وهذا هو الشيطان الذي يلّ ف اليزان . . .النا هو السبب الساسي لميع اللم والشاكل . .والسيح على الصليب هو رمز لذا " النا " الذي صلب وقام من الوت أيّ من الهل والضلل . . .القيامة كانت من الروح القدس ،من النور الل ّي ومن السماء البديّة . .الولدة ليست من التراب . .السد من التراب ولكن الساجد ف هذا السد هو من روح ال . . .هو كيان حيّ . . ي وقام بإسم يسوع كائن مكوّن من اللوهيّة الزليّة . .هذا هو موت يسوع الناصر ّ السيح ..كان إبن النسان وأصبح إبن ال . .وكل إنسان سيُصلب وإلّ سيبقى إبن الدنيا مفصول عن الصول . . .من كان ل دام واتّصل ومن كان إل غي ال انقطع وانفصل . . يدعونا قائلً :إحل صليبك واتبعن أيّ تعال معي وتعرّف على نفسك . . .على سبب وجودك . . .ولن تيا إ ّل بعد الوت . .موتوا قبل أن توتوا والولدة القيقيّة هي من الروح القدس . . .وهذه هي الولدة الزليّة . . . إنّ حقيقة السيح هي حقيقة كونيّة وعاليّة ل علقة لا ل بيسوع ول ببودا ول بأيّ حكيم أو عليم بل بال الواحد الحد خالق السماوات والرض . .هذه القيقة كانت قبل البدء 224
وبعده ،قبل الوجود وبعده ،قبل أيّ ملوق وبعده . .وستبقى مع اليّ إل الزل . . .ل شيء جديد تت الشمس ولكنّ يسوع اكتشف وعرف وظهر هذا السرّ من خلله وكشف ي وشارك به العال ولكن بسبب جهلنا وحايتنا للنا نعود إل السور ونجب عن الغطاء السر ّ أنفسنا النور ونتمسّك بالستار ونيا أل النار . . . ك ّل إنسان عليه أن يرّ من خلل الوت على الصليب حت يعود إل القيامة . . .الغنّ ياف من الوت لنّه سيخسر غرور النا . .و جيع متلكاته وسيأت الوف وهو الشيطان الكب. وهذا هو الوار مع الغرور ومع الستكبار . . .من أنا؟ من سيدخل ملكة ال؟ " النا " ي قوّة! وهذا الصراع ل يزال قائما حت قيام الساعة " . . .النا " هي اله ّم والقوى من أ ّ هي الت تاول أن تدخل لوحدها وتكون هي السيّدة والاكمة وهذا الهل هو سيّد العال ولكن ما نفع النسان إذا ربح العال وخسر نفسه؟؟ . . .بالمس كنت أتدّث مع أحد كبار علماء النفْس وهو أستاذ ف جامعة معروفة عاليّا وقال ل " :إذا اختفيت من الوجود إل أين أذهب؟ من الذي سيدخل ملكوت ال؟ لاذا سأختفي؟ إنّن موجود وأنا الوجود وأنا الوّل ف الوجود!!" . . .ذكّرته بأحد الكماء عندما قال ":إنّن على فراش الوت وأتن أن أذهب إل النّة ولكن بودّي أن أكون الوّل فيها وإذا ل أكن كما أريد سأختار النار وأرغب بأن أكون أوّل الزوّار وإذا ل أكن ما أريد حت النّة أرفضها . . .أنا الوّل أينما كنت " . . " النا تبّ دائما وأبدا أن تكون الول ومطّ أنظار أهل الدنيا والنار . . .النا هي ليب النار بي النسان والنور. ما هي هذه " النا"؟ هل راقبتها؟ هل شاهدتا؟؟ هل تأمّلت وفكّرت با مليّا؟ أغمض عينيك وابث عنها . .أين هي؟ إنّها مرّد فكرة غي موجودة . .إنّها تصوّر . .ل حقيقة لا بل مرّد وهم وخداع وتضليل . وإذا رأيت هذا الوهم فأنت موهوم بالوهم وهذه حاجة إجتماعيّة لا دورها وعملها ووظيفتها ف الجتمع . . .إنّها حاجة زمنيّة كالسم مثل . .السم ليس حقيقة . .وعلّم آدم الساء 225
.أتينا أحرار من جيع الاجات " . .وما خلقنا النس والنّ إ ّل ليعبدون" وأين هم العابدون؟ السم حاجة ضرورية للمعاملة فقط وكذلك " النا" . .عندما يولد الطفل ل إسم ول "أنا" . . .السم للناس و"النا" لنفسي . . .عندما أتدّث مع نفسي مع من سأتكلّم؟ إنّها لغة أو حيلة لغويّة والسم خدعة إجتماعيّة . . .اللغة لغو للّهو . . . اللغة هي للمجتمع والصمت هو للجامع . .هو الصامت الكب . .ف س ّو الصمت العميق تتفي الساء والجساد والكلم واللغة . . .وهذا هو التناقض . .عندما ل تكون تكون . . عندما تتفي تظهر . . .
أتسب نفسك أنّك جرم صغي وفيك انطوى العال الكب . . داؤك منك ول تبصره ودواؤك فيك ول تشعر وأنت الكتاب البي الذي
بآياته يظهر الُضمَر . . .
لوّل مرّة ترى القيقة ف وجودك وف عدم وجودك . .ف جوهرك الفعليّ وف الشريعة الوثوق با من الصول الصليّة . . .عندما ل تكون فأنت الكائن اليّ . .عندما تتفي بال تظهر بنور ال . .وهنا قال السيح للرجل " :واحدة تنقصك بعد ،بع جيع ما تلك ووزّعه 226
على الفقراء ،فيكون لك كن ف السماوات .وتعال معي " .عندما يدعون السيح بأن أكون معه أي أن أتعال معه والسبيل إل هذا السمو هي الحبّة . . .الحبّة هي ال وهي العطاء وهي الشاركة بالثروة الت نلكها . .الاديّة والعنويّة والروحيّة .علينا أن نشارك بأنفسنا وهذا ما فعله السيح . . . الشجاعة الكب هي أن تبّ نفسك أوّل ومن ثّ أحبّ قريبك كنفسك . . .ومن هو هذا القريب؟ ل غريب إ ّل الوهم . .إلّ الشيطان . .إ ّل النا والغرور . . . السيح مسيحيّ ومسيح . . .إّتبَع نفسه وال . . .الذهاب إل الكنيسة ل يوّلن ل إل مسيحيّة ول إل مسيح آخر .وقراءة النيل ل تعلن مسيحيّة بل بالشاركة . .مشاركة نفسي ومبّت ل وللعال ولذا الس ّر البعد من أيّ علم وأيّ حدود . .هذا هو الدين وجوهر الدين . .الحبّة هي جوهر وأساس الدين . .الشريعة حياة إجتماعية للعيش مع البشر ولكنّ الحبّة هي الطريق للعيش مع ال . . .إتبع القانون لنّك ف العال واتبع الحبّة لنّك لست من هذا العال بل جزء من العال القدّس . . الجتمع حياته زمنيّة ولكنّ ال حياته أزليّة . .الجتمع من صنع النسان . .بدعة فكريّة . . ي بدعة .ومتعة مليّة ومن الضروري أن نترم نظام العال ولكن نن أبعد من أيّ شريعة وأ ّ وأيّ حدود . .علينا أن نقّق القّ بالقّ .إتبع القانون ولكن عليك بعيش الحبّة . .هذه هي الطريق مع السيح " . . .أنا هو الطريق وال ّق والياة " أي النا الكونيّة الساكنة ف سكينة جيع خلق ال . . .كلّنا من روح ال . .ك ّل إنسان مسوح ببكة ال وبسرّه البديّ ب البيب . .ولكن النان ل يسمع الدعوة . . . . .دعوة السيح مفتوحة إل كلّ قلب ي ّ .إذا كنت متملّكا ومتمسّكا بالدنيا وبالوف وبالبخل وبالسلطة ل تستطيع أن تترك كلّ هذه الشياء وتتبع السيح . .عال الحبّة غي عال الشريعة . . .الذي يتعرّف على النعمة يترك النقمة . . .عال الرحة غي عال الرجة ولك اليار ول تتار أيّها الختار . . .ل حياة إ ّل بالياة . .والحبّة هي الياة . .الحبّة هي ال . . .مبّة السيح غي مبّة السيحيّ الذي ل يعرف السيح ول يعرف نفسه . . .إعرف نفسك أوّل . .هذه هي بداية الجّ إل ال . . .ومن عرَف نفسه عرف ربّه . . .هذه هي العرفة الت تصلن بال . . . 227
عليّ أن أحترم جيع نعم ال . . .العال والعلم . . .العقل والال . .العائلة والهل ولكنّ السيح أتى برسالة ساويّة ليذكّرنا بالعال الزلّ . . .وهذه هي النعمة الليّة للنسان . . . علينا باليان الذي ييي فينا اليزان . . .وباليان ندخل ملكوت الرحان . .ولنا اليار دون أن نتار . . .هنيئا لك أيّها الختار . . .
الوت والقيامة
لوقا 24 43-36 و بينما ها يتكلّمان إذا به يقوم بينهم ويقول لم ":السلم عليكم " فأخذهم الفزع والوف وظنّوا أنّهم يرون روحا . . فقال لم ":ما بالكم مضطربي ،ول ثارت الشكوك ف قلوبكم؟" ي .أنا هو بنفسي .إلسون وانظروا ،فإنّ الروح القدس ليس له لم " أنظروا إل قدميّ ويد ّ ول عظم كما ترون ل". قال هذا وأراهم يديه وقدميه غي أنّهم ل يصدّقوا من الفرح وظلّوا يتعجّبون ،فقال لم: " أعندكم ههنا ما يؤكل؟" فناولوه قطعة سك مشوي فأخذها وأكلها برأى منهم . . 48-45 وحينئذٍ فتح أذهانم ليفهموا الكتب . . ب أنّ السيح يتألّم ويقوم من بي الموات ف اليوم الثالث وقال لمُ ":كتِ َ
228
وتعلن بإسه التوبة وغفران الطايا لميع المم إبتداء من أورشليم وأنتم شهود على هذه المور ". أشهد بأنّ كلّ كلمة قالا السيح ل نفهمها وهذه هي الشكلة الكبى . .إنّ القيقة ل تقال لنّها حال وليست مقال . . .كلمه ليس حقيقة بالنسبة لنا لنّ اختباره فوق مستوى البشر . . .إنّ اللغة الت نتكلّم با تقتل القيقة وعندما تكلّم السيح فلسفنا وحرّمنا وزيّفنا كلمه وعبنا عن الكذب الذي نعيشه ف الفكر وف القلب ،ولكن مبّة السيح دفعته إل قول الذي ل يقال لنحيا معه س ّر الال . . .
وماذا حصل؟ وماذا قال السيح؟ قال ما ل يقال . . .إنّه تدّث عن العال الخر . .عال السرار الباطنيّة وبالطبع أسأنا الفهم لنّنا دون مستوى حقيقة السيح وتصوّره للعال وفهمه للنسان . .من الطبيعيّ أن ل نفهمه لنّنا من عال الدنيا وهو من عال البديّة الطلقة . .هو ييا الال الليّة ونن نتحدّث عن القال السديّة . . .ك ّل منّا صادق بقّه . . .عندما نستمع إليه نشعر بصدقه . . .مرّد وجوده يوحي لنا بسلطة أبعد من كلمه لنّنا نثق بالقّ الذي يتكلّم عنه والذي بالنسبة لنا شبه مستحيل وصعب جدّا أن نفهمه . . كيف نثق به ونن ل نعرفه؟ والكثر من ذلك أيضا ،إنّه يتكلّم عن أمور مضادّة تاما عن مفهومنا للحياة الت نتبها . . بالمس كنت أقرأ هذه القصّة عن رجل التقى بلزونة تسكن ف فجوة الائط وبدون أيّ سبب أو مبّر خاصّ قال لا ":أحيّيكِ" وردّت التحيّة . .أمر غريب! إنا تسمع وتكي وقالت ":أهل" وحرّكت عيونا لترى عن ح ّق ويقي من هو هذا الذي يقابلها وسألا قائل: " هل تسمعينن؟ وردّت البزّاقة ":نعم . .وأكيد . . .من أنت وماذا تفعل؟" وعادت إل مشيتها التشامة وإل نظرتا العبّرة تنتظر الردّ على سؤالا وردّ عليها الرجل قائل ":أنا ..أنا إنسان . . .أنا رجل " . . .وسألته " إشرح ل قصدك . . .وشكلك!" 229
وقال لا ":نن بشر نشبه إل ح ّد ما شكلك أنت . .مثل . .عندك عيون على أرجل فوق رأسك ونن أيضا عندنا عيون ولكنّ الرجل على الطرف الخر من السد " . . . تعجّبت وسألته ":الطرف الخر؟" ر ّد عليها بذر " . .نعم . .نن نضع القدم على الرض أنظري إل شكلي وإل قدماي!" وعادت تسأله ":لاذا تستخدم القدم؟" " ل تتحرّك بسرعة" . . .ر ّد عليها بسرعة . .وسألته بدهشة " . .حقّا! إنّك تدهشن . . هل هنالك أيّ صفة أخرى من شخصيّتك الغريبة؟" وتاوب معها قائل " :أنت بيتك على ظهرك ،ونن عندنا بيوت كثية ندخل ونرج منها كما نشاء " . . . أيّها الخلوق العجيب . . .حدّثن عنك أيّها الغريب الذهل! سألته اللزونة .وقال لا ":نن البشر ،نأخذ ورقة الشجر . . .هل تعرفينها؟" " نعم أعرفها جيّدا" ردّت عليه " . .حسنا"، نأخذها ونكتب عليها إشارات ونعطيها إل إنسان آخر وهو بدوره يعطيها إل رجل آخر الذي بإمكانه أن يقرأ أسرار الرجل الوّل الذي خطّ على الورقة . . " . . .قاطعَته اللزونة قائلة ":إنّك أحد هؤلء " ،" . . .هؤلء من؟" سألا الرجل مستفسرا " . . .هؤلء الكذّابي" قالت له وكرّرت القول " الشكلة معكم يا أهل النفاق أنّكم من كذبة إل كذبة أكب إل أن تتخطوا هذا الداع والسحر وأخيا تترق إدراك النفْس إل الجهول" . . . هذا هو الشعور مع إنسان كالسيح . . .البشريّة العاديّة تشعر بأنّ يسوع تطّى حدوده واخترق نفسه . . .ربّما له سحر خاصّ أو قدرة خارقة أو جاذبيّة يسحر با الماهي . .أو عنده قوّة جيلة يتمتّع با لقناع الناس با يبشّر أو ينشر . . .إنّه أهل للحبّ ولكنّه اخترق حدوده . .ك ّل ما يقوله هو أبعد من حدود النسان العادي وبالفعل أبعد من حدود الفكر والعقل . . .إنّه يقدّم لنا أسرار من عال اللفكر إل عال الفكر وهذا سرّ ل يترق جسر البشر . .فإذا من الطبيعيّ أن ل نفهمه . . .السيح يقول لنا " أنا لست من هذا العال ". . ويذكّرنا بأنّنا كلّنا انطوى فينا عال ال وكلّنا أخوة بال وك ّل منّا مسيح آخر . . .وهل من سيع أو ميب لذا البيب؟؟. . . لقد صُلب بسبب سوء الفهم وعندما قال على الصليب" إغفر لم يا أبتاه لنّهم ل يعلمون ماذا يفعلون" . .إنّها كانت مبّة ورحة وحقيقيّة . .ل ّن الذين صلبوه كانوا من الغبياء 230
ومن الضالّي ومن أهل اللوعي . .ل يشركوا عن علم بل عن جهل . . .ل يصلبوا السيح بل صلبوا كذّابا يهوديا عاديّا هّه إزعاج الناس وبنوع خاصّ عن وجود ال . . .إله السيح غي إله موسى وأهل الشريعة وكان حديثه عن هذا ال الذي ينشر الحبّة والرحة والغفران والتوحيد ولك ّن الكتية والفريسي رفضوا هذا الله لنّهم يعبدون التقاليد والعراف الجتماعيّة . . . السيح حاول أن يبهن لم وجود ال ليس كشريعة إجتماعيّة ول كسَند أو دعم أخلقي ول كفرضيّة لشرح الجهول . . .بل إنّ ال موجود ول وجود إلّ ال . .هو جوهر القيقة وهو وحده القيقة الطلقة . . . وعندما يتكلّم إنسان كالسيح عن هذه القيقة يزرع الشكّ ف عقول الناس ويثّهم على التفكي وعلى تطّي حدود الوف والهل . . .من القبول أن نعتقد بوجود ال وبالكنيسة وباليكل . . .ومن الطلوب أن ندّعي بالدين ،إنّها مساعدة إجتماعيّة ومداهنة دينيّة . .هذا تزيّت إجتماعي يعطي الياة ثقة لطيفة وناعمة واحترام بي البشر ولكن ل أن نكون متمسّكي بدّية كما يتحدّث السيح عن ال الذي يعرفه . .وكأنّ ل وجود لنا إلّ بوجود ال . . .الياة بدونه موت أبديّ . . .إله الشريعة أسهل وأرحم من إله السيح . . .السيح يبشّر بالسيح بال الواحد الحد ومن منّا مستعدّ أن يواجه هذه القيقة بدّية؟ ولك ّن الشعب الذي تمّع حوله نظروا إل هذه النظريّة بسخافة تافهة . . .ل يقولوا للمسيح رأيهم بال الديد من باب اللياقة والدب ولكن عندهم إيانم بالهم ولاذا النتقال من العلوم إل الجهول؟ وإله السيح صعب وجوده أو التصديق به لنّه غي متمل الوجود وغي مرجّح والرجح أن نبتعد عن هذا العتقد الديد . .ولكنّ السيح له سحر وفتنة مطلقة يسلب القلب . .إنّه رزين وجادّ ووقور ويش ّع بالفرح وبالسرور ول يعرف الغرور أو الستكبار ولكن لاذا التغيي من إله إل إله أصعب وجديد ونن بغن عن هذه الوعود؟؟ صحيح أنّهم اندهشوا بضوره وبكلمه وبصدقه ولكن لنا ديننا والقلب يرفض هذا السحر البي . . .إنّها مكيدة أو مصيدة أو فخّ لنقع ف سجن ونن أحرار من هذه القيود . . .وإذا صدّقوا بأقوال السيح ستكون ردّة الفعل أقوى ل ّن الثأر والنتقام ف الفكر وف أوّل القام " . . .هبّوا جيعا 231
لنصلب هذا الكذاب والخادع" . . .وهذا هو حلم كلّ إنسان يشخّر ف الليل وف النهار لنّه ف الدنيا أعمى وف الخرة أعمى وأض ّل سبيل . . .إنّهم ف حلم مستم ّر وقتلوه وصلبوه عن جهل وحبّا بالشريعة وحفاظا على ال ّق الجتماعيّ العام . . . تذكّرت نادرة صوفيّة. جاعة من التجار سألوا أحد الريدين ":كيف مكن أن تسمع هذه السخافة الصوفية وتعن لك شيئا؟" إنّ الفكر العادي ،النطقي ،العقلن ،أي فكرة قابلة للدراك أو للفهم هي تفاهة وسخافة . . لنّها بالفعل وبالقيقة هي أبعد من الواس . .إذا أحببتها مكن أن تسمّيها فوق السّ وإذا ل تبّها مكن أن تسمّيها هراء ولكن من الكيد أنّها أبعد من مدى الواسّ . . .هؤلء التجار سألوا تلميذ الشيخ عن هذه السخافة الصوفية . .ماذا تعن لك هذه التفاهة؟ وكان الردّ ":لنّها تعن كلّ شيء إل الذين أحترمهم" " ،لنّها تعن ك ّل العان إل الذي أحترمه". هذه هي الثقة . . .السيح فرض إحترامه حت على أعدائه وبسبب هذا الحترام أصدّق كلّ كلمة يقولا ،وهذا الحترام هو أساس الثقة الذي زرعها ف قلوبنا ،ولك ّن الفكر العقلن يطرق دائما وأبدا ويذّرنا بقوله" إنّها سخافة . .ل تصدّقوه!" . . .من الذي صدّق وآمن بالنبياء وبالكماء؟ ماذا فعلنا بأهل العلم وبأهل النور؟ تارينا يشهد على جهلنا . . .إنّ الحترام هو القام الذي يمع بي السيح وتلميذه . . .فرض إحترامه ل بالقوّة بل بالحبّة . .بالصدق . . .بالعلم . . .وبالقّ . .وكلّ كلمة يقولا هي مفتاح إل السرار السماويّة ب هو الصلة بي السيح ومبيه . . .هو التجاوز الساكنة ف سكينة الساكن . .الحترام وال ّ من الفكر والنطق إل الشكر والقّ ومن باب الثقة نسمو بالسيح إل العال الخر الذي ل نعرفه حت نراه ومن رأى شهد والشهادة أبعد من حدود العقل والعلم . . . أكثر الناس يسألون الرشد " كيف أستطيع أن أصدّق أو أعتقد؟" . .أفهم هذا الل وأشعر بذا القلق . . .نبّ أن نصدّق ،ل أحد يرفض الصدق لنّه أساس الدوء والسكينة ،أساس التركيز والتأسيس . .ومن ل يبّ أن يصدّق؟ حت اللحِد يبحث عن العتقاد والبدأ . . مكن أن يكون يائسا وتعيسا ويبحث عن باب الفرج . .مكن أن يكون رفضه ل هو مهود 232
ليتجنّب النداء الداخلي الذي يدعوه إل ال وهربا من هذا الصوت الفيّ الذي يذكّره بال يعلن علّنا بأنّه ل وجود ل . . .هذا هو مبدأ اللحد . . .مبدأ اللاد هو أيضا طريق إل البد . .يا أيّها الكافرون لكم دينكم ول دين . . . نعم إنّ الكافر يؤمن بالكفر وباللاد وهذا هو دينه وتوحيده . .هذه هي رحة ال ومبّته للعال . . .الريّة هي أساس العرفة والفضيلة . . .خلقنا ال أحرار ولنا حقّ الختيار ولاذا الرهاب والترهيب؟؟ ل إكراه ف الدين . .لك اليار أيّها الختار ول تتار . . . إنّ ال موجود ف ك ّل شيء وف اللشيء . .والعرفة هي أن ترى ال ف كلّ شيء وأنا شيء ومبّته وسعَت كلّ شيء . . .هذه هي رسالة السيح إل العال . . . لتكن مشيئتك أيّها اليّ . . . اللحد يبحث عن اليان ولكنّه ياف من هذه الجازفة وهذه الغامرة الجهولة . .نقول عنه بأنّه كافر . . .هل تعلم معن كلمة "كفر" ؟ . .أيّ غطّى!! غطاء من الوف . .رداء ي وكثيف نغمر به جهلنا خوفا من هذا السرّ الجهول . . .ناف على أنفسنا من البد قو ّ فنلبس الجاب الذي يجبنا عن نور الشمس ودفء القمر . . .هذا هو الكفر . . .هو الهل والنسان عدو ما يهل . . . ي طاقة بل هو موجة سلبية موجهة إل القلب الكفر ل يغيث الروح وليس فيه أيّ حياة أو أ ّ ول تسّن أفكارنا ول تساعدنا على التركيز ول على رؤية الخلص والصادق لنّ اعتقادي وخوف هو مزيّف وسلب ولكنّن ل زلت مؤمنة با أنا فيه . .الوف والشك والهل ف لنّن أبث عن النور السماوي وال رحته وسعت ك ّل شيء والقاومة وكلّ هذه الشاعر ّ وهو أرحم من كلّ عليم ورحيم وحليم . . . ف العال البشري ل يوجد إ ّل الؤمن والؤمن . . .كلّ يغنّي على ليله . . .ليلى الستني والعاشق غي ليلى الكافر والنافق ولكن لك ّل إنسان نعمة ونقمة وله حريّة الختبار والختيار. النسان وُلد مؤمنا و ل يستطيع العيش بدون ايان...يؤمن بالكفر ..بالال.. بالنس...بالسلطة ...بالرب ...بالب ...أن نيا بدون اعتقاد هذا مستحيل علينا أن نعتقد و أن نعقد ...و لكن أول انفجار للحق هو ما قاله الريد الصوف... 233
"إنا تعن كل شيء للذي أحترمه"... إذا احترمت استقبلت برحابة صدر و استلمت الرسالة دون أي تردد أو تعقد ...احترم السيح و أقبل كل كلمة ينطق با للحق... إنّ كلمة "القِبلة" هي أرامية الصل و تدث عنها سيدنا ابراهيم حي قال" ...القبلة هي التقبّل ،القدرة على الستيعاب و المل" ...كلمة جيلة و تمل العان السماوية ...الحترام هو أساس الستقبال... هو المل الشترك بي الطرفي بكل ثقة و أمانة ،هو الرضى و التسليم لمر ال... البشر احترموا السيح و تبعوه و لكن ف قرارة نفسهم شعروا بأنه يتخطى حدودهم لن إدراكه فوق إدراك البشر و خافوا من هذه الظاهرة العجيبة ...إنه إنسان و أعلى من مستوى النسان ...و من هو هذا النسان؟ علينا أن نتخلص منه لنه خطر على اليهودية و على العال أجع...انسانيته تفوق انسانية النسان و هذا هو خطر الزمان ...إرتاحوا لا صلبوه و شعروا بالسكينة و الراحة ...لن هذا الرجل كان سبب البلبلة و الفوضى و التشوش ...لقد زرع الرعب و الضطراب ف قلوب البشر ...و هذه هي الوسيلة السليمة الت تعيد السلم إل القلوب ...ل سلم إل بعد العاصفة و ل ولدة إل بعد اللم ...و لكن السيح كان ينظر إل الستقبل و الشعب متمسّك و متشعّب بالاضي و أين هو اللقاء الساسي و الجتماع الثابت؟ و حت اليوم و ف هذا الزمان بي السيح و السيحية ل يوجد أي لقاء أساسي و ل يتم هذا اللقاء إل اذا تطيتُ حدودي و تعرّفتُ على نفسي و على سبب وجودي و إل سأبقى بعيدة عن لقاء السيح... السيح ليس جسدا فحسب بل ساجد ف هذا السد و ال ساجد ف قلب العابد للخالق الواحد الحد... كلنا عباد ال ،منه و به و معه سنبقى أبدا ...عندما نتعرّف على حدود الفكر و نتخطى هذه السدود سندخل إل عال اللكوت... أحد أصدقائي و هو مرشد روحي ف سلح البحرية أخبن هذه الادثة ...
234
هبّت عاصفة مرعبة و رهيبة و قاسية جدا حت اللحي القدامى خافوا و ارتعبوا ...و بعد أن هدأت إذا بالبحار القدي يقول للمرشد " ...لقد صلّيت أثناء التجربة مع أنن ل أصلّ أبدا و لكنن صليت ف هذه الحنة الصعبة!" ماذا قلت ف صلتك ؟ سأله القسّ الروحي... "آه يا ال " قال البحّار " ،أنت تعلم بأنن ل أطلب منك أي طلب أو أي مساعدة منذ خسي عاما و لكن إذا خلصتَن من هذه الورطة حيا سليما ،أعدك بأنن سوف لن أزعجك أبدا و على مدى خسي سنة أخرى"... ل نتعلّم إل من الل ...ل نتقرّب من ال إل أثناء البلبلة و الفوضى ...ل نرى الصلة مع الصول إل عندما نواجه موت الذور و العطور ...فإذا وجود السيح هو للبلبلة و للتشوّش و لدمار مفهومنا للضمان و للمن ... حياتنا الرية ما هي ال وهم و ضلل ...عليه أن يلصنا من هذا اليال و يررنا من الوهام و من عبادة الصنام ...من الطبيعي أن نراه عدو لنا و لكنه هو الصديق الصادق للحق و للطريق و للحياة ... الصديق هو العدو ...القارب عقارب و لكننا نطلب النسان الناسب و نري خلف الصديق النافق... السيح أتى ليخلّصنا من جهنم ...هذه النار الت صنعناها بالوهام و ببّنا للصنام ...لقد أتى ليعيد الينا النور و ليذكرنا بأننا كلنا نور العال و لكننا ملح الرض ...و كلنا أخوة بال و كلّ منا مسيحا آخر ...يؤلنا ليعلّمنا... لقد خلق لنا الصليب ليعلمنا درب الب و العذاب ...هذا هو ميزان الل و العلم ...هذا هو معن الصلة و الصلة ...لقد عاش الياة الرة الطلقة البدية ،حياة البهجة و الفرح ,حياة الغبطة و السرور... حياة الصليب و الوت و القيامة ...حياة كلها احتفال و تلل "...إفرحوا و تلّلوا لن ال قريب و أقرب الينا من حبل الوريد" ...هذه هي دعوة السيح الفتوحة إل العال أجع...
235
هذه هي جاعة ال ...جاعة الفرح و العطاء ف سبيل الفناء بال ...حياة الخوة العالية الزلية بال... حياة السيح هي احتفال أزل ...إحتفال لزالة البل و خيبة المل ...إنه الراقص و الرقصة اللية للبد... من الذي يقول لك أن السيح كان تعيسا و معذبا و ل يفرح أبدا بل ل يزال على الصليب من أجلنا؟؟... أترك الذنب و اللوم و العتب!!! إنه الوحيد الذي يتفل بالفرح و بالب و بالعذاب ...إنه الرقصة الكونية الية ف كل كائن يعرف نفسه و ربه ...إذا السيح ل يضحك و ل يفرح فإنه مزيف ...هو الفرح و هو البهجة و هو الحتفال الدائم ...ضحكته رقيقة و شفافة و عميقة ...هو مصدر البتهاج و السرور ...بجته عميقة و صعب أن نفهمها لنّ مصدرها إلي ساوي و ليست من الدنيا الفانية ...إنا من قلبه التصل بقلب ال ...بذا العمق الطلق بالصدق و بالق ...إنّ فرحه هو مصدر للسعادة التناهية و الغامضة و من منّا يدرك النور و نن ف ظلمة الدنيا؟؟ ل أستطيع أن أرى ما ف قلبه من صدق و حياة لنن أخاف أن أقع ف الاوية و أشعر بالدوخة الخيفة و بالطبع سأغمض عين لبقى على جهلي و أستكب وأدّعي الفرح و السرور الغرور... من الق أن ل نشعر بفرحه و احتفاله الدائم ...الدائم مع الفرح و مع الل ...لنه انسان الحتفال و البتهال... كان سعيدا بأضعف و أسخف المور ...كل شيء كان مقدس بالنسبة له .ل يكن معتزلً و ل متنسّكا و ل فارّا ل من النار و ل من النور بل كانت لسته توّل النجاسة إل قداسة و أينما حلّ جعل من أي مكان لسَهُ معبدا مقدسا...أيّ عمل قام به قدّسه بوجوده و بلمسته ...من جهة عاش الحتفال و التهليل و من جهة ثانية الفوضى و الضطراب... لقد عاش الطرفي و الضداد ...هذا هو صليب السيح ...ل يتنسك و ل ينكر و ل يكفر و ل يبأ بل أبرأ الريض و اليت و جع الشر و الي و الدين و الدنيا و العلوم و الجهول و ها هو علم الصليب ،علم البدان و الديان علم اليزان بالنسان ...و رفع اليزان و علم 236
النسان و وحّد القطبي ...هو التناقض و هو الفيض ...هو السماء و هو الرض ،هو اللشيء و هو كل شيء ...و على كل شيء قدير... كيف نتذكّر ال؟ كما علمنا السيح! بالل و الفرح! النسان العادي يتذكر ال عندما ت ّل عليه مصيبة ...يتعلم من الل ...أو يتذكّر ال عندما يكون ف قمة الفرح و النعمة و هذه ليست للنسان الشعب العادي لنن أنسى ال عندما أكون سعيدة و لكن أدعوه عند الاجة و لكن السيح كان هو الذّكر و الذاكر و الذكور ف كل الالت ...كان سيد الطاعة و الستطاعة و الشاكر لميع المكانيات حرّرنا من الوهام و الحلم و علمنا بأن كل عمل عبادة و صلة ... و أن ننادي ال بالب و بالكامل الشامل و بالروح القدس و بالبن و بميع اللقاب السماوية و الرضية... علّمنا بأنّ العرفة هي من حق كل ملوق ...من حقنا أن نعرف بأن الصلة هي الصّلة الصامتة مع الصامت الكب ...صمت الزهور ل صمت القبور ...صمت العطور النابعة من صلة الذور بالنور ...صلتنا صادرة إما عن الل و اليأس و العجز و الضعف و إما من الفرح و الشّكر و المتنان... صلة السيح كانت الصّلة التواصلة من جيع المكانيات ...من باب الزن و باب الفرح... هذه هي درب الصليب ال الحبوب ...ف أحد اليام أتى رجلً إل الرشد الصوف يلتمس منه الساعدة و كان يرتف و يرتعش و قال له " :أرجوك يا معلّم ساعدن لتعرّف على نفسي"، و أثناء البحث و النقاش أتى أحد أصدقاءه و قال له :أنت هنا عند الشيخ و عليك أن تعرف بأنّ تارتك ازدهرت و فجأة توّلت إل قمة النجاح ف الربح الادي و الزدهار القتصادي و الرخاء الجتماعي"... و هتف السائل الرتعش و الرتف ال الرشد قائل :آه...أشعر بالراحة و أستودعك أيها الشيخ "... 237
و ترك الوار و النقاش لن كان هدفه الربح الادي ف تارة الدنيا و حصل على ما تن و عاد إل العمل... و بعد شهر عاد إل الشيخ مضطربا و يائسا و سأله قائلً: " ساعدن أيها الرشد ل أستطيع أن أتمل ألي و تعاست "...و عادت حليمة إل عادتا القدية و أين الل من هذا الهل و هذا البل؟؟ و عاد إليه رسوله و معه رسالة شفهية يقولا له بنظرة متالة و خبيثة: " يا سيدي! هنالك إمرأة جيلة تنتظرك ف دارك"... قفز الزائر متلهفا و قال للمرشد" المد ل ! كل شيء على ما يرام ...أستودعك ال" و ذهب ال الدار ليى المال بالنتظار ...و سأل صديق الرشد قائل " أيها العلم ال مت سيبقى هذا الرتف يُعيد و يعيد هذا الخطّط و هذا التصرف الاهل؟" تنهّد الرشد و قال" إل أن يرى"... مت سنرى النور؟ لقد خلق لنا السيح طرق عديدة من الفوضى و الل و اليأس و التعاسة حت نتعلم الب من درب الصليب ...إل مت سنكرر و نبر هذا التصرف الزيّف؟ إل مت سنبقى ف درب الوهام و الحلم؟ لنا حرية الختيار أما مع السيح الذي هو بالقلب ل باليب... هو عالباب ينتظر الشارة منّا لتحيا معه البشارة أو البقاء مع نفسي الاهلة ...إنّ صلت من باب الل و صلته من البهجة الطلقة و الصافية و الشفافة حت و هو على الصليب ...البلء ف سبيل الفناء بال وهتف قائل لتكن مشيئتك يا ال... و الن أنت معي قال للص الذي على يينه لنه رأى حقيقة نفسه و حقيقة السيح... من رأى عرَف و من عرف اعترَف و من اعترف غرَف ...و من غرف غفر ...و الغفران هو الصّلة اللية بي إبن النسان و إبن ال و كلنا أولد الدنيا و الخرة... من رأى حقيقة نفسه رأى حقيقة السيح ف نفسه ...و صلته تكون من الشكر و المتنان ل من باب الل أو من باب الفرح بل من كل لظة نر با على جسر الدهر ...هذا هو المر من الوت إل النّمَوت...
238
إنّ الذي يرى بنور ال يقفز القفزة التجاوزية و تكون صلته إمتنان و عرفان بالميل و باللل و ل مكان لليأس أو للعجز أو للضعف لنك لست مفصول عن ال بل متصل به و معه للبد... عندما نترق الوهم نتّحد بالق ...السيح يقول الب و البن و الروح القدس واحد... وكلنا مع الوجود الواحد الحد و لاذا الوف؟ ل تف ال معنا و فينا ...ل تقُل ال ف قلب بل قل أنا ف قلب ال ...الوجة توت و تذوب ف الحيط ...إ ّن الضعف هو خيال النا والسيح أتى ليحررنا من هذه النا والغرور و لكن صلبناه و ل زلنا نرجه حت الساعة لنه هو الق و نن الباطل و العتمة تاف من النور... إنّ فرويد وهو أحد كبار علماء النّفس يقول " النسان ل يستطيع أن يعيش بدون أوهام ..إذا أُخِذت منه أوهامه ستكون حياته تافهة وبدون أي معن ..كل إنسان عنده كذبة الياة الت تدور وتدور ف حياته ..إذا حرّرته من هذه الكذبة اختفت حياته من العن وينهار ويسقط... أُنظر إل نفسك وسترى كذبة حياتك ...حياتك وهم وحلم".. من منّا قادر على الحتمال؟ يقول السيح تعالوا معي يا حاملي الثقال وأنا أريكم ولكن من منّا مستع ّد لذه الدّعوة؟؟ طبعا الصّلب أرحم والرجة أنسب من الرحة ول نزال نرجم ونصلب لننا نرفض الق ونقبل الباطل ...نتجنّب القيقة ونتّهمها بالكذب ونصدّق الدعة ونيا الوهم وندّعي بأن السيح هو عدوّ الياة ويستحقّ الصلب والوت وما أتى أل ليشدنا إل الطريق والق والياة وهذا هو العهد الديد أي الوت للباطل والقيامة للحق... إنّ فرويد قال القيقة ...النسان ييا الكذبة الت خلقها لنفسه ولكن السيح وضع اللّ... يساعدن لرى القيقة ...ومن رأى الدّرب سار عليها وال ّج يُسر وليس عُسر ...الج من الفكر إل القلب ...هذه هي درب الصليب ...درب الوت والقيامة ...كل إنسان سيمُرّ على المرّ من الل إل الياة البدية ...القيامة تعن الياة الصادقة والقيقية التصلة بال. النسان الشعب العادي ياول أن يدَع القيقة تسي خلف الكذبة الت ابتدعها .النسان الرّ والريء والتديّن يترك الكذبة وييا القيقة والواقع ول يطلب من الق أن يتبعه بل هو الذي 239
يتبع الق ...مري على خُطى السيح وليس العكس ...هذه هي دعوة السيح عندما يقول "إحل صليبك واتبعن ..أي إتبع نفسك وسأكون لك الساعد والرشد وخي صديق"... لنترك الكذب والوهم عن السلطة واليبة والنفوذ والقام والقوّة والال والطمع والغية والنا وإل ما هنالك من شهوات ورغبات ..إر ِم النفاق وسِر مع الوفاق ...إتبع السيح لنه هو القيقة والقيقة ترّرنا من الوت ..ف البداية نشعر بالتعب ولكن هذا تعب الراحة ...علينا بأنفسنا ولكن ماذا فعلنا؟ صلبنا السيح ول نزال نصلب ونرجم وهو ل يقطع صلة الحبة أو صلة الرحة لن رحته وسعت كل شيء وأنا ل شيء وهو على كل شيء قدير ...شكرا أيها السيح... صلبنا السيح وأين العجزة؟ الشد انتظر وأُصيب بالحباط وعادوا إل بيوتم وأين القيامة؟ الرّسل انتظروا قليلً واختفوا بي الناس لنم خافوا على انفسهم لنم مشبوه بم ومشكوك بأمرهم ..لقد احترموا السيح وصدّقوه نوعا ما واتّبعوه عندما كان ناجحا ولكن الن هو على الصليب وهذا فشل ذريع ...لقد حاول أن يبهن لم عن العال السرّي والباطن وها هو الن على الحكّ!! حاول الستحيل وفشل ...وكان فشله جيلً... فشلْ على طريق الق أفضل من الفشل على طريق الباطل ...والفشل على طريق الق افضل من النجاح على طريق النفاق ...النجاح والفشل عملة واحدة ولكن الجهود والنية هو الهم... التلميذ تواروا عن الناس واختفوا بي الشود وخافوا على أنفسهم ...هم أيضا جزء من هذه الحاكمة وفضّلوا عدم الظهور ونكروا علقتهم بالسيّد السيح إل إذا ظهرت العجزة يتقاسوا الربح والنجاح ولكنه هو صاحب الفشل وليبقى وحده على الصليب ...هذا ما نفعله بالنبياء والكماء واللفاء والولياء حت اليوم ...ل تدينوا يقول السيح وإل ستُدانوا.. علينا بالرحة ،إرحوا من ف الرض يرحكم من ف السماء ...ولكن من منّا يعرف الحبة أو الرحة؟؟ 240
حكاية قدية ول نزال نعيشها اليوم ..ف الند يوجد جامعة كبية ومعروفة ..أتى لزيارتا أحد الزوّار الكبار وإذا بنائب الستشار يستقبله ويهتم به ويعرّفه على أهداف الامعة ...الطلب عددهم حوال العشرة آلف ومن جيع اناء العال وتعجّب الزائر وتأثر وسأله الستشار... كم تلميذ عندك ف هذه الامعة؟ ور ّد عليه قائلً"...أقول لك واحد بالئة"... إذا هذا هو عدد التلميذ ...فكم هو عدد الرسل؟ حوال واحد كل عشرة آلف ...إذا رأيت عشرة آلف رسول حول العلّم من الرجح أن يكون هنالك رسول أو ل ...هذه هي النسبة ...إذا التلميذ واحد بالئة والرسول واحد بالعشرة آلف ...والتلميذ ل يسر شيء بل يربح شيئا ولكن الرسول أي الريد الذي ترك الدنيا وأتى إل الرشد ليشده إل رشده وإل نفسه ..أي أترك كل شيء وكُن مع السيح لتتعرّف على سرّ وجودك ف الوجود ..على كيانك ..على هذا الكائن الساكن ف هذا السد والسّاجد للواحد الحد ...هذا الريد يسر كل شيء ليبح نفسه ...إخسر الدنيا واربح الخرة... السيح كان معه رسل ولكنهم اختفوا ومات لوحده وف القيقة عاش وحده ومات وحده، الشد والماهي والعدد الذي كان معه كان مرّد طابور من البشر ...حشد الكتراث فاتر الرارة ل شوق ول توق إل العرفة وإل الق الذي كان يتحدث عنه السيح ..والبهان صُلب لوحده وأين هم التلميذ؟ الريبة ثلثي الراجل وهذا ما فعلوه ...كانوا من أهل الطمع والغرور ..وهؤلء هم أهل الدين والدنيا الذين يتولون الدين والدنيا وما هذا الولء إل البلء الذي نراه حول العال... هؤلء هم التلميذ الذين كانوا يتآمرون على الكرسي ف السماء ..من منّا سيكون على يي ل العهد لذا العرش البدي؟ روما السيح؟ هو سيكون على يي ال ولكن من منّا سيكون و ّ أم الزهر؟... كانت الناقشة كبية ول تزال ف لبنان ...الكرسي ف بعبدا قريبة وكرسي ال بعيدة ولكن ل يزال الصراع والناع ف الوجع الدائم حول هذا الوضوع القائم ....آلة الكرسي أهم من آية الكرسي ...رئيس ملس إدارة الكرسي هو رئيس عبادة الكرسي ..وطاعة الكرسي وطمع 241
الكرسي ...كانوا يدّدون ويوسّعون أفكارهم العادية إل التوصّل والتّصال بالكرسي الرسولية السماوية وتوصّل هذا الرسول إل الفاتيكان للتحكّم بالنسان ...طبعا النسان الزيّف والضعيف... ساء أهل السلطة هي امتداد لسلطة الرض لذلك السيح كان وحيدا ول يزال وحيدا... فرادا أتيتم وفرادا تعيشون وفرادا ترحلون يا أهل النور واليان... لنفهم معا ،إذا كنا مرد أتباع دون أي خطر هذه رحلة الموات ...عندما يأت الوت ،أو يأت الطر والزر ،هذا هو المتحان ،بقي وحده حت أقرب الرسل إليه تركوه... السيح صُلب وحده والنب رُجم وحده ول أحد معهما ...أين الحبة وأين الرحة ...هذا ما نفعله بأنفسنا قبل أن نفعله بغينا ..هل أنا أمينة على جسدي؟ هل أنا أمينة على أصغر نعمة أعطان إياها ال؟ نعمة الذوق؟ ..نعمة البصر؟ ..نعمة السمع؟ ..نعمة القراءة والكتابة؟.. نعمة التنفّس؟ ..سامن يا ال واغفر ل جهلي وخوف وطمعي وغروري يا أرحم الراحي... ف الواقع عندما وقع السيح ف قبضة وسلطة أهل الشريعة ،حاول بطرس أن يرافقه ولكن السيح رأى قلب بطرس وقال له "...ل تتبعن لنك ستنكرن".. وقال له بطرس" لن أنكرك أبدا"" ...نعم ستنكرن قبل صياح الديك وقبل شروق الشمس وستنكرن ثلث مرات". وهذا ما حصل ..تركوه جيع التلمذة وتبعه بطرس لوحده ...واليهود شكّوا بأمر هذا التابع الغريب وسألوه من أنت؟ هل أنت من أتباع يسوع؟ ور ّد عليهم بطرس قائلً ...كل أنا ل أعرفه ومن هو يسوع؟ ونظر إليه السيح وقال له ...لقد نكرتن قبل الفجر ثلث مرات وقبل صياح الديك وصاح الديك وضحك السيح ...إنه يتفل بوته وبقيامته ويرى ضعفنا وخيانتنا ول تزال مبته تطر علينا لتعمّدنا ولتطهّرنا...
242
من الصعب جدا أن نتبع خُطى العلّم وهو يسي إل الوت وهذه هي درب اللجلة واللء من البلء... من منّا يستطيع أن يطيع هذه الطاعة؟؟ سامن واغفر ل يا ال لنن ل أستحق رحتك يا أرحم الراحي... السيح هو القائد الالد الذي يقوّين ويقودن إل الوت وإل القيامة ...موت الهل والوف وقيامة العرفة اللية الساكنة فيك وفّ ..هذا هو وفاء العهد الديد مع السيح ...هذا هو سرّ العشاء السرّي الول والخي ..هذه هي الولدة من الروح القدس حيث ل موت بل نَموْت ...إن ل توتوا ل تولدوا ...من خلل الوت نصل إل الدراك واليقي ...إن ل أخسر نفسي ل أربها ...من النّفس البشرية أصِل إل النّفس السماوية ...نعم مات يسوع الناصري واختفوا الرسل وأين العجزة؟ أين الرسالة؟ والشود والماهي حسّوا بالفشل وبالشّك واختفوا أيضا وأيضا وبقي وحده ينف على الصليب مع اللصوص وأهل الشريعة والنصوص... يسوع يتراءى للرسل.. وبينما ها يتكلمان إذا به يقوم بينهم ويقول لم: السلم عليكم ...اجتمعوا التلميذ وبثوا وناقشوا بالمر" ...ماذا نفعل الن؟ لقد خدعنا هذا الرجل ول يقّق وعده ..إنه ليس إبن ال ...أين القيامة الت وعدنا با؟؟ ما هذا الغدر وما هذا القدر؟ هذه خيانة كبى! لقد مات كأي إنسان عادي ل بل صاح على الصليب وقال ل "لاذا تركتن" ..لاذا اشتكى وتذمّر؟ فإذا ال خان السيح والسيح خان الرسل ...لاذا هذه اليانة؟ ..أين هو جسده النوران الذي وعدنا به بعد الوت؟ وماذا سنفعل الن؟ نن ف ضياع مستمر وأين هو المر والقر؟" وقعوا ف خسارة كبية والشعب يضحك عليهم ويسخر منهم" ..هؤلء البسطاء والغفلي تلميذ السيح..هؤلء هم أتباع هذا الرجل الذي صُلب ومات لنه ادّعى بأنه إبن ال"... 243
وأخذتم الية وماذا العمل؟... وبينما ها يتكلمان إذا به يقوم بينهم ويقول لم: السلم عليكم!! إنم ف اضطراب ميف ...خسروا حياتم وأحلمهم ...اتّبعوه وإذا به رجل عادي كسائر البشر وإل أين الصي؟ كيف سنقبل الفشل؟ كيف سنواجه هذا الزعاج وهذا الرج؟ ومن شدّة القلق والل ل يروا السيح واقفا معهم وأمامهم وبينهم... ف القيقة نن ل نرى إل ما نتوقع ونترقّب ...ل يتوقعوا القيقة بل كانوا على حق بأنه غشّاش وسوف لن يعود إلينا ..ول وجود لي معجزة ...العجوبة أمامهم ولكن العيون مجوبة عن الرؤيا ...نن باجة إل نوعية أخرى من الذات أو الكائن ..إل إنسان جديد وُلِد من الروح القدس ليى القداسة ف كل روح ...السيح معنا ول نرَه لننا ل نرى إل الدنيا العاديّة والعادية للحق وللحياة... نعم ...النسان العادي ف الدنيا أعمى وف الخرة أعمى وأض ّل سبيل ..نن ل نرى إل ما نب أن نرى وما نتوقع ونطلب ونتأمل... إن الرؤية تتغي حسب الفكر ..ف حالة الوع أرى الأكولت والطاعم والفاكهة ..أرى من خلل الشعور والسّ ...إذا كنت جوعانة جنسيا سأرى الرجال أو النساء وأتاوز جيع الناظر الخرى ول أنتبه إل أي شيء إل إل حاجت ...إن الذي أراه ليس هو الطلوب... هو ليس الدف ...الدف أنا الفاعل والفعول وأنا الوجع والوجوع ..أنا التورّط ف الورطة لنن أبث عن حاجت الفكرية الادية الحدودة ...السيح أمامي يسلّم عل ّي أنا غافلة عن نفسي ...العمى ليرى النور ....بل الغرور.... لاذا قال لم السيح السلم عليكم؟ أي كونوا ف السلم ..ف الصمت السليم والعليم ..أنا هنا معكم وأنتم تتحدثون عن من ومع من؟ 244
السلم عليكم!! "فأخذهم الفزع والوف وظنوا أنم يرون روحا"... خافوا وارتعبوا لنم تفاجئوا ...أتت العجزة وكانوا ف نقاش ضد السيح .هذه هي الغيبة أي الطعن بالظهر ...انتظروا العجوبة ولكنهم جهلء وأغبياء وأصحاب تارة وغرور ...علينا بالضور ل بالغرور ول بالنتظار ...النور ل ينتظر النور بل يرى النور... أحد العارف أي الذي ل يعرف سألن إذا عندي القدرة اللية الت تغيّر حياته ...أسئلة سخيفة من فكر مزيّف وميف وضعيف!!! السئلة تنضح من الفكر الشوّش والهووس ...الفكر الصاف يواجه الشمس وجها لوجه دون أن يسأل عنها أو يقرأ عنها أو ياف منها ...لاذا السئلة عن الحلم؟ إنا الوهام الفكرية الت تدور وتزوّر الفكر لتقع ف الفخ... ل تسمح لي إنسان أن يزورك باللم ...ل تلم أصلً حت ل تفتح باب الريح ...اللم حقيقة مستقلّة عنك أي فكرة خارجية تدخل إل حرمة بيتك وإل مرابك وهذا ل يوز... إحترم حدودك وحدود غيك ...قال ال لوسى ":إخلع نعالك لتران" ...أي إحترم الد الفاصل بينك وبي جارك ...بينك وبي ولدك وزوجتك ...هذا هو علم العدّة حت بعد وفاة زوجها ...علم الطاقة والطيف الذي يطوف أي الجساد النورانية قبل أن تدخل البازخ... فإذا علينا أن نترم حرمة السد ول ندخل البيوت إل من الباب الشرعي وكذلك السد هو مسجدك والباب هو بالسلم عليكم وبالذن من القلب الحبّ... اللم علم وسرّ خاص بصاحبه .ل تسمح لي أحد أن يغتصب سريّتك وخصوصيّتك... من دخل إل أحلمك دخل إل أفكارك وإل نواييك ومشاعرك وهذه خطوة ميفة ومرعبة... حصّن بيتك الجري والبشري بالذّكر وبالشّكر... من الذي يستطيع أن يدخل إل مراب قلبك؟
245
نعم! السيح وكل قلب مستني ومبّ ....هذا الحب ل يغتصب ول يدنّس بل يزرع القداسة ف قلوبنا ويحو النجاسة والوف ...ولكن إذا أي إنسان دخل إل سريّت وعزلت هذا عمل شيطان وأنا السؤولة عنه ...ل أحد له الق أن يقرأ أفكاري لنا ملكي الاص ...وعليّ بتحصي جسدي ونفسي بالذّكر وبالنوايا وبالعمال ...وهذا ما فعلوا بنفسهم تلميذ السيح... لقد طلبوا العجزات وتسّد السيح أمامهم بعد الوت ولكن من منهم يرى القيقة الت تكلّم عنها يسوع؟ من منهم عنده الرؤية السماوية؟ "ونريكم آياتنا ف الفاق" ...ولكن من منّا يرى هذه العجزات؟ ومن منّا عنده البصية الت ترى ما ل يُرى؟ من منّا عنده بيّنة أو صورة متلفة عن النظر العادي؟ نن على صورة ال ومثاله وخلقنا ف أجل وأحسن تقوي ..أي نستطيع أن نرى وأن نشهد!! العجزة تدث ف كل لظة ولكن أين انتِ أيتها اليقظة؟ إنّ حيّ بن يقظان يرى الوت والياة دون أي معلّم أو مرشد أو أي كتاب!! الوجود هو كتاب ال النظور وحضور حيّ ...ال ّي هو القارىء لذه السرار وهو المي على بصيته الت ل تزول ...ف كل لظة تولد العجزات والعجائب ولكن أين أنت أيها النسان اليّ لترى اليّ القيّوم ف كل مقام ...إنه معنا وأمامنا وف الوسط يتكلّم ويسلّم علينا ول نرَه... لاذا ل أرَ ال ف كل شيء؟ لنن ل أعرفه ول أراه ولست حاضرة لذه الضرة ..أعيش ف فكري الم ّل والعتم والنائم ف ال ّم والغمّ... سعت بأن أحد عمّال النعاش قال للسكران الزمن بالسّكر ومثبّت ومتأصّل بالهنة" :اليوم أنا ح ورزين ووقور ومتّزن وانشال اليوم أيضا سعيد برؤيتك لنن السبوع الاضي رأيتك صا ٍ صاحٍ لكون مسرورا فيك"... فردّ عليه السّكران" ..اليوم دوري أن أكون أنا السعيد بالسّكر وبالمرة"... ماهو مصدر السعادة؟ إنّ سعادة السيح مصدرها من السيح ولكن سعادة السّكران مصدرها من السّكران ...مصدر الشّكر غي مصدر السّكر ...فرحي يكمن ف وجود اللوعي وعندما أكون ف حالة الوعي 246
والدراك أكون حزينة ..مال تكن سعادت من مصدر اليقي فهذه السعادة ليست جديرة بالحترام ...عندما أكون ف حالة اليقظة أشعر بالبؤس وبالزن وما هي هذه اليقظة؟ وما هو هذا الشعور؟ الن السبب واضح ..السعادة الت تسكن ف اللوعي تتفي وهذه هي الت عرفناها ول نعرف السعادة القيقية الت تكمن ف الوعي وف الدراك ...نن اختبنا السعادة الوهية وهذه هي خيبة المل ..وإذا هربنا من مواجهة هذه السؤولية خسرنا الفرصة الذهبية ..هذا هو المتحان والتحدي للبلء وللل... علينا أن نستمر ونُص ّر ونثابر على إزالة السعادة الناتة من العقل الباطن من مق ّر اللوعي... وننتظر الوقت ،الفترة الفاصلة ،مسحة من الل والفوضى والشغب ...هنا سنخسر الويّة... ل أعرف من أنا ...ف حالة ضياع وجنون ...ولكن إذا صبت واستمرّيت على هذا المرّ سأشعر بفرح جديد وبنعمة جديدة ل علقة لا بالوهم أو باللم او باللوعي... إذا ل أكُن سعيدة بوعي وبعرفة فسعادت ليست حقيقية ول تستحق الق ل بل عقيمة وبدون أي قيمة... الناس يعيشون وهُم نيام بالليل وبالنهار ..النوم مستمر إذا كانت العيون مغمضة او مفتوحة ...نادرا ما نكون ف حال الوعي.. هؤلء التلميذ يتحدثون عن السيح وهو معهم ول يرَه أي أحد منهم ،وهذه حالة طبيعية بالنسبة لم ..هذا وضع الضمي اللواعي ..ينام ف الليل وف النهار... حوار السيح معنا هو حوار النور مع العتمة ...هو ف الستوى اللي وأنا ف الستوى الرضي الادي اللّ... إن ل يكن التجاوب من القلب سنبقى مع اهل الرب ل مع أهل الب... لقد زارن جحا ورأيت إصبعه مربوطا بيط وسألته عن السبب فأجاب: 247
" زوجت ربطت إصبعي لتذكّرن بأن ل أنسى أن أضع الرسالة ف البيد".. هل وضعتها ف البيد؟ كل ..لنا نسيَت أن تعطين إياها... هذه هي طريقة حياتنا ..ل نتذكّر شيئا عن أنفسنا ...دون أي وعي أو معرفة أو إدراك أو ضمي ...لذلك قال السيح.. السلم عليكم ..أي السكينة تسكن ف كيانكم وبدون سلم ل كلم ول أي مقام ...وسلم السيح هو سلم ال لميع خلق ال ..هذه هي الساواة بالسلم وبالحبة وبالرحة اللية وعندئ ٍذ تُفتح مسارات النسان أي العدل ف اليزان ومن عرف العدل نزّل ال مبته ورحته... " فأخذهم الفزع والوف وظنوا أنم يرون روحا ،فقال لم :ما بالكم مضطربي ،ولَ ثارت الشكوك ف قلوبكم؟" أل نرى السيح؟ لَ هذه الفكار الثائرة ف قلوبكم؟ أين النوايا السنة الت تعلمناها من يسوع؟ ولاذا ل نعرفه؟ أين الدراك والوعي؟ لقد عاش معهم عدّة سنوات ولاذا ل يتذكّروا وجهه وصوته وشكله؟ ي وقدميّ ،أنا هو بنفسي .إلسون وانظروا ،فإن الروح ليس لا لم ول عظم " أنظروا إل يد ّ كما ترون ل". الطبيعة البشرية تافهة وجديرة بالشفقة ...حت السيح عليه أن يبهن وجوده وطلبنا منه الباهي الادية الدنيوية السدية وحاول أن يتجاوب مع جهلنا وضعفنا وطلب منّا أن نلمسه لنراه لننا ل نعرفه ...عشنا معه وخدعناه وصلبناه ول نعرف حت شكله وصوته ..معنا وجها لوجه ومواجهة مع القيقة البدية ول نعرفه ...ل نعرفه ل بالشكل ول بالسد ول بالروح... 248
إننا نصدق بالسد لنه منظور بالفكر ورأينا يديه وقدميه ...باجة إل اللمسة الادية لن الروح ل تعرفها بل السم والعظم واللّحم... لقد هبطنا إل عال اللموس وأين نن من عال الحساس والشعور؟ عال الرقة والدقة! وعندما تكلّم معهم أراهم يديه وقدميه ..كم نن سخفاء وضعفاء؟!! حت السيح عليه أن يبهن لنا وجوده وعلى الثبات أن يكون ماديا وملموسا ومع هذا كلّه ل يصدقوا ما رأوا لنم ف شكّ وخوف ومن يعرف؟ هذا الروح يستطيع أن يتال علينا! كيف يعود اليّت إل الياة؟ السيح صُلب ومات وكيف عاد وأتى إلينا؟ هذا أمر مستحيل ..إنا خدعة من الروح أو من هذا الشبح!! غي أنم ل يصدّقوا من الفرح وظلّوا يتعجبون ،فقال لم" :أعندكم ههنا ما يؤكل؟" هذه الكلمات رموز ...نن ل نرى الرقيق والدقيق بل الفظ والغليظ... حت السيح عليه ان ياطبنا على قدر عقولنا وياورنا بأضعف إياننا ..ل نستطيع أن نرى القمة بل القدم أهمّ... "فناولوه قطعة سك مشوي ،فأخذها وأكلها برأى منهم" ،لن الروح ل تأكل فإذا هو جسد وباجة إل الطعام وأكل السمك أي من أكلهم ...هذه مرد رموز لن حياته كانت حياة الصمت ...الصمت القدس ...صمت الزهور والعطور ل صمت القبور والقشور ..كان يتحدث معهم بالكايات ذات الغزى الخلقي.. وعندما أكل معهم آمنوا به وصدّقوه لاذا؟ عرفوه من أخلقه ومن طريقة تصرّفه واسلوبه ف أدب الطعام ...عاشوا معه سنوات عديدة ولكن العرفة كانت سطحية لن أسلوبه ميّز ومتلف... كان يأكل كأنه يصلّي ويشكر ال وعباده ...كان ميّزا وفريدا من حيث العاملة مع كل ما يلمس وكأنا لسة الشّفاء من ال عرفانا بالميل وبالمتنان وبالشّكر...
249
حياته إحتفال دائم بالفرح وبالل ..وعندما أكل معهم عرفوه " ..نعم هذا هو يسوعنا لنه وحده يعرف كيف يوّل العمل العادي إل صلة مقدّسة".. أينما مشى قدّس الرض واللمسة عنده سحر مبي وقوّة شفاء ...وجوده معنا يذكّرنا بوجود ال ف قلوبنا ...لاذا الوف وال معنا؟ "ل تافوا أنا معكم".... تذكّرت نادرة طريفة وحكيمة... أقيمت وليمة عشاء موتّرة و مثية للعاطفة من قبل جعية أدبية ف بيت احدى النساء البولنديات و ف ناية العشاء طلبت سيدة البيت اذا مكن أن تشكرهم ف تلوة القاء أغنية ف لغتها الغريبة عن الزوار...
و بعد أن انتهت من هذا الشكر قام أحد الضيوف و وصف أغنيتها قائل : " صوتا الايع و السائل يدور و يتحول من كابة ال فرح و سرور مغرور .لقد لست جيع النغمات على سلم اللان بقسوة و بلطف... لقد ضاق صدرنا بدون صب و بإحباط مرّ و بتناغم مع الوزن الشعري الذي حرك القلب بالسحر البي ف كل كائن حنون ...لقد ختمت شعرها بضعف و بلطف و ك ّررَت التوتر بإنذار خطي و مبشّر مثي... لقد قبضت على قلوبنا بالشر و بالي دون أن نفهم شيئا و لكن بالشعور البهم و العليم... إنا تلوة ساحرة و جيلة و ضخمة و فخمة ...إنا روعة الروعات ...و أجل النغمات و اللوحات"... و سألا أحدهم عن كلمات هذا الشعر و قالت بابتسامة متالة " :لقد سعتكم اللفباء... الروف البدية باللغة البولندية."... التقان ف العمل هو الشكر و المتنان للفعل حت لو غنيت الروف أو العداد ...كل عمل عبادة و هذه هي روعة الياة و سحرها البي ...كلّ حركة نقوم با هي صلة و صلة ،كل إياءة هي إشارة و بشارة... 250
هي مظهر من مظاهر ال ال خلق ال... السيح أتقن طريقة الطعام و احترام سرّ الائدة و مشاركة العيش مع الصحاب ...عرَف سر الحبة و الياة... سرّ السي على الطريق و سر اللوس و الصغاء ...نزل إل مستوى الناس و شاركهم أضعف إيانم و شجع ضعفهم و استقبل معهم اللم و الفرح و علمهم فرح العطاء و الشاركة من نفسه إل ك ّل نفْس... علّمنا بأن أول درجات العرفة هي معرفة الذات ...و من عرَف نفسه عرف العال... و من عرف العال عرف ال الذي فينا و معنا و أمامنا... "أنا معكم للزل و لاذا هذا الذل و الهل؟" "و حينئذٍ فتح أذهانم ليفهموا الكتب القدسة"... إنّ النسان هو كتاب ال اليّ ...هو سر ال على الرض ...و لكن السيح هو الذي جاهد بياته لنتعرف على أنفسنا و على جيع كتب ال القدسة و أن نراه ف جيع ملوقاته و الذي يِب يسوع يراه ف السماء و على الرض ...ف البشر و الشجر و الطي و الجر ...ف الوت و القيامة ...ف سر أسرار الياة أل و هي أزلية السرمدية حيث ل ولدة و ل موت... جيع الكتب القدسة هي من مصدر واحد و حقيقة واحدة بلغات عديدة و الصمت لغة اللغات... السيح مات و قام ...نعم حقا قام و هذا هو السر الذي قدمه للعال... إنه من قبيلة يهودية تعرف السرار الباطنية للود الروح و السد ...هو الوحيد الذي وُلِد من ال مباشرة و علنا " تسّد و صار انسانا " و شاركنا هذا السر ف العشاء الخي حيث قال "خذوا كلوا هذا هو جسدي و اشربوا هذا هو دمي للعهد الديد" ،أي ل ولدة و ل موت بل كلنا أحياء مع الي القيوم ...إنه الوحيد بي النبياء و الكماء الذين أثبتوا بأن ل موت بعد اليوم ...هو البهان الي الذي صُلب و مات و قام ف اليوم الثالث و هذه رموز علمية ب الكائن سرية ثابتة إذا تعرفنا على أنفسنا و على السيح و من ث على ال الساكن ف ل ّ الؤمن بال الواحد الحد و الصمد إل البد...
251
السيح هو الب و البن و الروح القدس و هو الرآة اليّة لكل حيّ... " من آمن ب و إن مات فسيحيا" ...هو أساس قانون الياة البدية...كل شيء هو أبدي و خالد لن ال هو خالق الشياء و من كل شيء ذكر و أنثى و كل شيء بشيئة ال الذي يقول للشيء كُن فيكون و وضع هذا السر و هذا المر ف قلب النسان الؤمن... رب زدن ايانا فيك أنت رب الستضعفي و أنت أرحم الراحي... نعم! لقد أثبت لنا السيح بأن ل موت و ل ولدة و أن الكذبة الوحيدة هي الوت... الوت طاقة مستحيلة و غي موجودة ،إنا من الفكر الاهل و النسان عدو ما يهل... كل شيء متمل و لكن الوت مستحيل ...من ال و بال و مع ال للبد ...هو الحيط و نن موجة أو قطرة ماء ترقص معه حت الفناء بال ...منه و به رقصة الوجود مع الدد البدي... السيح وُلد و مات وقام و صعد ال السماء ...نعم إنا حقيقة ثابتة علميا و روحيا و لكن علينا أن نسي على خطى السيح عن فهم و علم و ادراك و يقي ...و يقين يقين من الهل الذي حكم العال و يتحكم بأهله...الرسالة الوحيدة للعال أجع و على لسان جيع أنبياء ال و رسله هي الياة الالدة و بأ ّن النسان حي مع اليّ... ل إله ال ال و هو الي القيوم ل تأخذه ل سنة و ل نوم ...إنه أبعد من أيّ حدود أو بنود أو شريعة أو قيود ...و قال لم: " كُتب أنّ السيح يتأل و يقوم من بي الموات ف اليوم الثالث" ... هذه رسالة مهمة جدا ...عندما نوت بوعي ويقي وهذه نعمة ميّزة لنخبة النخبة ولصفوة الصفوة من أهل ال ...نكون ف حال النموّ والسموّ أي نَموْت ل موت ...ولكن أكثرنا نوت بدون وعي ..وبعد ثلثة أيام نتقمّص أي نلبس قميص جديد أي جسد جديد وندخل إل أيّ رحم ..إل مطلق رحم واليوم الثالث هو رمز ولدة هذا الذي مات جاهلً وغافلُ ولكن إذا متنا كما مات السيح أو الكيم بودا عندئذٍ يكون لك اليار ف العودة أو ف البقاء ف البزخ وتستطيع أن تستخدم جسدك العتيق ...أي البيت العتيق كالسيح ...وصعد إل السماء وأيضا يأت ليعلّمنا وليهدينا إل الطريق والق والياة لننا من الصعب أن نراه ف 252
الضرة اللية ولكن من السهل أن نراه بالسد لننا من أصحاب الادة ...ل نعرفه إل كما نفهمه... بالنسبة للمسيح ،يوسف حفظ جسده بعد الصلب والوت ،وضعه ف مغارة خاصة بأسرار الطاقة ووضع صخرة على الباب وهذا هو السرّ لن السد اختفى ...القبيلة الت ينتمي إليها يوسف تعرف أسرار كثية عن السد والسّاجد ...كانوا علماء ف السرار الباطنية ..عندما صُلب يسوع ..أخذوا جسده وحافظوا عليه ثلثة أيام وهذه الصيانة لماية وحفظ أسرار السد وخاصة جسد السيح لنه سيعود إلينا ..وأيضا يأت بجد عظيم ل ليُدين أو ليُدان بل ليعلّمنا س ّر اليزان ف كل إنسان ...هذا هو علم البدان والديان ...علم الصليب ف كل مِب ومبوب... لاذا تُحرق الثة ف الند؟ ف الند نرق الثة باهتمام مقدس وبدقّة مستقرّة على علم السد لذه الغاية نفسها ..أي لنع الروح من إستخدام السد العتيق والعجوز ...هنالك نزعة أو ميل حت بالروح اللواعية أن تتمسك بالقدي خوفا من الديد وإذا كان لدينا اليار بي جسد جديد أو قدي يتار الفكر السد الُستخدم لننا ناف من الجهول ونفضّل النت على الديد ...علينا أن نتركه يوت ف الرض ..إحترام اليّت دفنه بسرعة أو حرقه بسرعة حت ل يُسمح للروح بأن تعود إليه ولكن أجساد الولياء والقديسي والذين يوتون بوَعي ،ل يُحرقوا بل يُحفظوا ف مقابر خاصة يسمونا "الصمدية" أي القابر الصمدية الت تصمد للبد وهذا هو سرّ الصمود والصعود والسد هو صلة بي الساجد والسجود ...هو حبل السُرّة وتمل سريّة الني والنطفة وحت ولدته إل الليفة ...كل نطفة هي خليفة ال وهي مسيح آخر يسّد ال على الرض لدمة جيع خلق ال... إنّ الشعب الذي ل يستطيع أن يتصل مباشر ًة بالقديس يأت لزيارة مقامه يرى جسده وهذا السد هو الوسيط بي الزائر والقديس وهو بدوره متّصل بال ...من خلل التراب نتعرف
253
على الرض وعلى السد ومن خلل السد نتعرّف على الساجد وعلى القديس والكيم والعليم والسيد السيح والنب وجيع إشارات وبشارات ال.. إنّ جسد السيح بقي حيّا ومفوظا بسبب علم القبيلة الت ينتمي إليها وهي Essenes أسينيون ..شيعة يهودية كانت تُقيم ف قمران على شاطىء البحر اليّت ...ومري بنت عمران هي مري بنت عمران أم يسوع الشيح... كلمة مشيح أي السيح ...اللغات هي الت تفرّق بي الق بالباطل وبالهل ولكن الكيم والعليم ل يتقيّد بالروف ول بالنصوص بل بالشعور وبالحساس النابع من النفوس وما بي النصوص ...استفت قلبك ولو أفتوك ..أنت كتاب ال البي... ماذا حصل لسد السيح بعد ثلثة أيام؟ دخل السيح إل جسده وهذا هو الوقت الطلوب ليعود إل السد.. علينا أن نترك جسدنا هذه الدّة ليتطهّر من تراب الجداد ورفات الموات وغبار الدنيا وكل ما هو متمسّك بالروح الواعية و الصافية... وقال لم " :كُتب أنّ السيح يتأل ويقوم من بي الموات ف اليوم الثالث".. هذه النبوءة ذُكِرت ف العهد القدي من الكتاب القدس ..وف اليوم الثالث يقوم السيح من بي الموات ليبهن للعال بأن الياة خالدة وأزلية مع الزل ...وبقيامته طهّر الجيال ورفات الموات من الجداد والحفاد وجع بي العباد دون أي حدود أو سدود بل من نعمة ال البدية والددية إل اللناية اللية السماوية ...ويقول النيل لوقا " :وتعلن بإسه التوبة وغفران الطايا لميع المم ابتداءً من أورشليم .وأنتم شهود على هذه المور"... التوبة والعفو والغفران والصّفح صفات إلية ف النسان القدّس من قدسية الالق إل خلقه... السيح أعطى العال هذا البهان عندما قام من الوت ليقول لنا بأنّ لشيء يوت بل كلنا أحياء مع الي والبشر باجة إل رؤية هذه العجزة ليتأكد من خلود الروح وهذه الطوة
254
توّلنا من أموات إل أحياء عندئذٍ نتغيّر من الظلمة إل النور ونن نور العال ونور السماوات والرض.. إذا كانت الياة مدودة بالولدة وبالوت فإذا ما معن الفضيلة أو الرذيلة؟ أي أعمالنا ليس لا علقة بياتنا!! كلنا سنموت الطأة والقديسي وما هو الفرق؟ وأين الق والعدل؟ من التراب إل التراب وأين هو الرب؟ هل حياتنا مرد خدمة ومنفعة إجتماعية؟ ما الفائدة من وجودنا؟ ما هو الوجود؟؟ إنّ النسان ليس جسدا بل روحا خالدة من روح ال ..وهذا هو الفرق العظيم بي الفضيلة والرذيلة.. الفضيلة للفضيل أي انك تعيش أبدا والرذيلة أن تعيش بدون وعي وإدراك ول تعلم شيئا عن الياة البدية.. الطيئة هي حياتنا ف اللوعي والفضيلة هي حياتنا ف الوَعي... وهذا هو اليقي بأننا خالدين مع الالد ومع الوجود البدي ..وأن الروح الساكنة ف هذا السّكن هي من روح ال الزلية... إذا كنت من الضالّي والاهلي فأنت من أهل السد ..حياتك مدودة بالزمن وبالوت، والنسان الذي يعيش للجسد وبالسد ولدمة السد فهو عبد للموت وللخطيئة ،والسيح قدّم لنا حياته برهانا للخلود ل لدمة السد ولكنه قال: " خذوا كلوا هذا هو جسدي واشربوا هذا هو دمي للعهد الديد"... أي لسدك عليك حق وأدب الطعام والهتمام بالسم ل ّن العقل السليم ف السم السليم ول سلم إ ّل بالعقل ومنه نسي إل التوكّل على ال ...لنكن أمناء على السد ليعطينا ال المانة الكب على الروح الالدة وهذا هو الهاد الكب أي جهاد النفْس والذات والروح ومن عرَف نفسه عرف روحه ومن عرف روحه عرف ال خالق الروح والسرار وكلنا من روحه ومن سرّه والسيح هو البهان اليّ لذا السرّ القدّس... " وتعلَن بإسه التوبة وغفران الطايا لميع المم ،ابتداءً من أورشليم".
255
ويقول لنا السيح إذهبوا وبشّروا بالرض وانشروا البشارة ف جيع أهلها ..أنتم خدّام ال قولوا الق بأن ل موت ول ولدة بل كلنا حجّاج على مر الدنيا والسيح هو جسر الحبة والرحة والسّلم الذي يمعنا بالصول الصيلة والصلية... "السيح قام من بي الموات" أي برهن للعال بأننا احياء مع اليّ وبأننا غلبنا الوت بالوت وعاد إلينا واعطانا الشهادة وكلنا شهداء للحق ...والنسان هو الشّاهد لذه القيقة هو اليّ لذه الكلمة ...وف البدء كانت الكلمة والكلمة هي ال ...هي ل إله إل ال ...هي ماقبل البدء وبعده ..ما قبل الصمت وبعده ..هي اللشيء والشيء ..هي السكينة والفراغ والنظور والعلوم والجهول ...هي البعد من أيّ حدود وأي علم... والشاهد هو العابد للمعبود هو الذي يبشّر ويُقنع الناس ويدفع بم إل الفضيلة ويدافع عن الضعفاء ويقوّيهم باليان وبالفضيلة... علينا أن نتأكد من وجودنا القدّس ونيا الفضيلة ل الطيئة الوهية بل الطوة إل اللوة وان نتعلّم من الل وباللم تلِدين أيتها الم ...المومة والبوّة ف قلب الؤمن بالرحة وبالحبة.. وهذا هو السيح العلّم والشاهد إل البد... ساعدن ايها السيح لسامح نفسي أولً واطلب الغفران بعد أن أغفر إل من أساء إلّ ومن أخطأ إلّ لن الطيئة خطوة إل الصحوة وأنت يا سيدي برهنت للعال بأن الستحيل متمل وسهل وبأنك غلبت الوت لنك برهنت بأنه غي موجود ومنحتنا نعمة التسامح والغفران... هذه نعمة السيحية للعال" ..التوبة هي الغفران" فعل الندامة هو الباب القدّس إل النعمة السماوية ..هذه هي ميزة السيحية الفريدة والوحيدة بنعمتها عن الغفران والتوبة والندم.. السيحية صادرة من القلب بينما الديانات الندوسية مصدرها العقل والعلوم والساب قبل الدخول إل القلب ...السيح هو قلب ال ف كل قلب... السيحية أساسها التوبة والندم والغفران دون أي ذنب أو إدانة أو حكم أو غيبة بل من طبيعة النسان أن يتمرّد ويعصي أمر ال كما الولد يعصي أمر والديه ليتعلّم البحث عن نفسه بنفسه 256
ويعيش الختيار قبل التعبي ...الياة إختبار ف الياة وليس ف الكتب أو ف الدرسة وهذا هو سرّ الل على الصليب وكل إنسان يمل صليبه ويتعلّم من أله وهنا س ّر البن الضالّ الذي عاد إل البيت بعد ان اختب ومن اختب اعتب وعب السر مع السيح إل بيت ال العتيق... ل تُدانوا العبة ف المرة وليس ف العنب أو ف اللوم والعتب ...ل تدينوا يقول لنا السيح لئ ّ بأعمالكم لنا ترجع إليكم ..الديانات الشرقية تقول لنا بأن ال ل يغفر لنا بل أعمالنا الت تاسبنا ...وهذا هو نظام علمي عقلن ل رحة فيه ول مبة ومن هنا أتى السيح ليمسح بياته الهل والظلم ويزرع الحبة بي البشر لن ال مبة والحبة هي ال... السيحية تيّزت بتصوّر مشرق ومنوّر من ناحية الغفران ..وإذا طلبت الغفران من قلبك الصادق فأنت صاحب القرار واليار ..ل أحد يغفر لك إلّ أنت ..إل التوبة نفسها ..إل فعل الندامة :هل هنالك فعل أقوى من هذا الفعل؟؟؟ شغَف والشوق والتّوق إل الق فإن إذا كان طلب شديد وحا ّد وكثيف وقوي بالب وال ّ التوبة نفسها هي الغفران من النفس اللوامة إل النفْس الشفافة...
"ويا أيتها النفْس عودي إل ربك راضية مرضية وادخلي ف جنة ال البدية إل البد"... هذا هو س ّر الدعاء الستجاب من لب القلب ...إقرعوا يفتح لكم ..إدعون استجيب وال أقرب إلينا من حبل الوريد ولاذا الذهاب إل الوسيط وإل البعيد؟؟... إنّ النيل علقة مباشرة مع ال والطلب من القلب الحب ومن طلب أدرك وتقّق بأنه على حق وأنه هو السائل والسؤول وإذا صدق السائل هلك السؤول ..أي تسّك بالسؤولية وبألها وبعلمها وبفرحها وهذا هو رمز الصليب والقيامة ...التوبة والندامة هي القيامة من ت وتعلّمتَ الطأ من الص ّح وهذا هو الدّرس على مر الياة الهل ومن الوت ...أخطأ َ والطريق ..هذه هي درب اللجلة إل اللء...
257
إنّ الندم الصادر من القلب الصادق والخلص أي من صميم القلب التأل هو بد ذاته الغفران والتوبة ...هذه هي مسيحية السيح للعال ...يقول لنا بأن الطيئة هي عمل ضال ...والتوبة النصوحة تعيدنا إل الوعي والضمي واليقظة ف كل لظة ..إ ّن الطيئة أو الث كالعتمة او كالظلمة وإذا اشعلت النور اختفت العتمة.. الث نتيجة اعمالنا لننا ف نوم عميق ...ص ّح النوم أيها اللوّام ...إندم ول تظلم أحدا وعليك بنفسك اولً ...إستيقظ من هذا السّبات العميق وتعرّف على الق الثابت واليّ ف قلبك اليّ مع اليّ... عليّ أن أدرك سبب وجودي وأسأل نفسي عن أعمال وحيات وعن الضّياع والتبذير والذى والساءة وأحاسب قلب وأتعرّف عليه ،عندئذٍ يدخل النور ف قلب الؤمن وف هذه اللوة أدرك النعمة الت وهبها ال إل عباده والساكن ف لب القلب والقرب إلّ من أي قريب أو ي مكان آخر بل ف قلب نسيب وهذا هو عرش البيب ...ال ليس ف السماء أو ف أ ّ النسان وهذه اللوهية هي الياة وهي الرحة والغفران ..والتوبة هي الغفران ...ال ليس إنسانا بل هو الكمال والمال واللل والبعد من أي صفة أو أيّ وجود... إنّ ال هو الوجود الوجود ف جيع ملوقاته ...وجيع ملوقات ال تسبّح ال ...أنت ل تصلّي إل ال ليغفر لك بل تصلّي لتتذكّر بأنك موصول ومتّصل بالصول وصلتك هي الصلة وهي الغفران ..الصلة هي الدراك واليقي بأنك على صلة بالرحن الرحيم ...هذا هو العتراف ومعرفة النفْس هي الطريق إل الق.. التوبة هي الت تبّ ما قبلها وتغسل الذنوب وكل ما ف القلب انسح واغتسل وهذا هو خيس الغسل ف السيحية ..السيح مس َح الطايا .وسيوا ف الياة وأينما تولّيتم فثمّ وجه ال ول إث بعد اليوم ول خطيئة لن طريق الج هي من الضللة إل الداية وال يهدي من يشاء بغي حساب... ومات التاريخ بأمّته واختفى الستقبل بأوهامه والن أنت اليّ مع اليّ على يي الب وأنت معي على صليبك وصليب ...هذا هو وعد السيح إل اللص الذي عرف واستغفر ونال ما طلب ...مات وقام والندامة هي الوت والقيامة... 258
" وتعلَن بإسه التوبة وغفران الطايا لميع المم ابتداءً من أورشليم ..وأنتم شهود على هذه المور". ويقول لم السيح :أنتم شهداء على القيامة وهذه الشهادة الكبى .إذهبوا وبشّروا ف الرض كلّها واحلوا الصليب وإكليل الشوك والغار ونادوا من سطوح النازل عن الرسالة الت أنزلا ال إل عباده... وذهبوا الرسل إل جيع بقاع الرض حاملي السلطة اللية لنم رأوا ما ل يرَه أحد ف تاريخ البشرية ...لقد شاهدوا الوت والقيامة ...وفعل الث والندامة.... طوب للذين آمنوا ول يروا ...الرسل رأوا ولكن من عيونم ترى ما رأوا ...الرؤية ف قلب الؤمن " ..من آمن ب وإن مات فسيحيا" ..وعد السيح حق وحياة وطريق أبدية... فسيحيا أي أنه سيموت ويقوم واعيا مدركا بأنه ليس مسيحيا فحسب بل مسيحا آخر... وُلد مدّدا بالعهد الديد أي من الروح القدس ..من روح ال ..من الفطرة السماوية ...ف عيونم ترى إنعكاس السيح وتفكيه وحضوره وما نن إلّ مرآة الؤمن وكل إنسان على الفطرة وُلد مؤمنا بال... من القدس انتشرت القداسة السيحية الت بشّر با السيح وكأنه رمى حصوة ف بية الاء ووسعت كل شيء ..هذه التموجات هي الت تنتشر حول العال لتبشّر البشارة السماوية ولتغيّر النسان من الهل إل العقل ومن الشر إل الي وهذا هو س ّر اليزان وسرّ الصليب ف النسان... الكماء تدثوا عن علم النفْس وعلم الدين ولكن السيح قدّم لنا ف ّن الياة وس ّر الحبة وليس الشريعة أو القانون أو الوصايا ...مع السيح ل تتبع أي دستور بل تيا سر النور وقدسية الحبة والرحة ...إنّ الحبة الت بشّر با يسوع وعبّر عنها بياته هي هزة الوصل بي الالق والخلوق وهي الت تتجاوز العلم والشرائع والوت ..لنا وحدها الحبة الت ل تولد ول 259
ت ومن غفر اتّصل بالغفار حيث ل موت توت بل هي ال البدي والزل ...إذا أحبَبت غفر َ بل شهادة حيّة مع الشاهد اليّ... هذه هي دعوة السيح إل كل إنسان... دعوته ل ليأخذ منك شيئا ...سيأخذ من جهلي وخوف وسيعطين الياة البدية بكرم ال... إستسلم إل العلم والكرم والرحم ولتكن مشيئتك يا ال... إخوت بال... ل تتموا بالسيحية ...السيح ليس مسيحيا ،إن السيح ميّز وفريد وإبن ال الوحيد وكل إنسان هو ميّز وفريد وإبن ال الوحيد ولكن يسوع الناصري عرف نفسه وعاد إل بيته وأصله ودوره ...هذا هو الفرق بي الاهل والعاقل ..بي اليت واليّ... إنّ يسوع الناصري اغتيل مرتي ..الرة الول ف أورشليم على زمن اليهود ولكنهم ل يقتلوه بل قام من بي الموات وهذه هي القيامة القيقية ...الق واليّ ل يُقتل ،والرة الثانية قُتل ف روما وف الفاتيكان وف جيع الؤسسات الدينية والشرائع الفكرية وهذه الطريقة هي فعّالة على قتله لنّ رجال الدين عندهم القدرة على القتل لنم أكّدوا بأن السيح خطر على الؤسسات الدينية لذلك حوّلوه من يسوع السيح إل يسوع السيحي ...والسيحية ل علقة لا بالسيح... وكما إسلم الشارع والشريعة ل علقة له بالبيب ممّد وبإسلم ال... إنّ السيح هو من أخطر النوار ف عال الظلم والظلمة ...عال الرجم والرجة ...ل تسمعوا حبّ إل الحبّة والرحة والسلم ...كلنا من ال وبال ومعه لي صوت إل صوت القلب ال ِ للزل ولاذا هذا الهل؟ التأمل هو مفتاح العقل والقلب وسرّ السرار ...إسأل نفسك من أنا؟ لاذا أتيت إل العال؟ ماهو سبب وجودي؟ هذا الكتاب هو كتاب كل قلب يب نفسه وال... 260
يب السلم للعال ولميع ملوقات ال... من عمل مثقال ذرّة يرى الي ،ومن زرع الشر حصد الشر. ولك اليار أيها القارىء الختار ...هل أنت من أهل النور أم أهل النار؟؟ من أهل الغار أم من أهل العار؟ إنّ اليهودي ل يزال يقتل السيح والسيح ل يزال ف عهد القيامة ولكن من هو هذا اليهودي؟ نعم! إنه أنا وأنت ...كلنا من أهل الهل والعقل؟ نعم يا إخوت ..كل ملوق جاهل وعاقل... اليهودي قتله دون أي احتراس أو وقاية أو اليطة والذر ..ولكن السيحيي قتلوه ول نزال نقتله بكل دقّة وحذر ووقاية حت ل يعود إلينا ...ومنذ ألوف السني ول نرَ أي مسيحا آخر ...لاذا؟ كلنا أخوة بالسيح ..ومع السيح ...وكلنا عيال ال وبال ..وأين هي الستنارة؟ لاذا حُجبت عنّا؟ لاذا مُنعت؟ لنستمع إل قلوبنا ل إل أي صوت آخر... استفت قلبك ولو أفتوك... أنا لست مسيحية ول ممّدية ول يهودية أو بودية ..ل أنتمي إل أي شريعة أو قانون أو عقيدة أو مذهب ...تعقّدنا من جيع العقائد والذهب أصبح هو رأس الال وحاكم القلب والجيال وهو النيل اليّ من جيل إل جيل حت وصلنا إل هذا الهل اللعون ونركض خلف الربح ومن سيبح الليون؟؟ أين هو الربح؟ لو ربت العال وخسرت نفسك ماذا فعلت بذا الربح؟ لاذا ل تكون غنيّا بالال وبالعقل وبالنفس وبالروح؟؟ أنت سيّد الخلوقات والسرّ ساكن ف قلبك وهذا السرّ هو ال ومن ال... هو الكتاب وهو القلب اليّ للبد... أنا لست باجة إل أي وسيط بين وبي الالق ...الالق ف الخلوق والخلوق ف الالق... علينا بالوعي لنرى بأنّ السد هو الوعاء و أنت الوَعي والدراك... 261
السد هو السجد وأنت الساجد للمسجود الساجد ف قلبك ...إعرِف نفسك تعرف ال... ل تتم بأيّ دين لنه ليس دين بل كفن النسان والزمان ...السيح هو الولدة من الروح والقيامة مع ال... هذا العهد والوعد للنسان الديد... كتابك ف قلبك وما هذا الكتاب إل الرآة لا ف الصدور وما بي السطور... معا سنبقى ف مسية النور من النور إل النور.. نن نور العال ونن ملح الرض ...والسيح دعوته مفتوحة إل قلب يب... تعالوا معي يا حاملي الثقال وأنا أريكم ،تعالوا معي إل السم ّو والنموّ ف الروح وف النور وف الوت والنّموت.. تعالوا معي لنتعال إل العلى حيث ل بداية ول ناية بل إل عيش السرّ الساكن ف كل كائن... معا سنبقى ف البقاء وف الفناء... معا سنبقى ف ال ومع ال إل البد يا مدد ويا صمد.. إنّ السيحية ل علقة لا بالسيح ..السيح حاضر للخدمة ..هو ف متناول اليد وكلّ يد إل البد... السيح خادم إل كلّ من يب التغيي من الشر إل الي ومن الوت إل القيامة ...السيح هو فن وس ّر التحويل من البشرية إل الزلية الالدة...
262
إستمِع إل دعوته وافتح له بابك وهو على كل شيء قدير والن على بابك يقول لك بلمسة وبمسة: " تعالوا إلّ وأنا أريكم.... أنا السر الذي يمعكم بالنور... أعرف نفسي وأعرِف أب وأعرف ما ف القلوب"..
القلب هو الكتاب ...ليقرأ ك ّل منّا كتابه ولغة القلب هي التأمل... وتأمل ساعة خي من عبادة سبعي عام... والن أتت الساعة.... الن هو الزمان والكان ....هنيئا لك أيها النسان..
شكرا وعذرا مري نور
263