Alehtejaj_01_02.docx

  • Uploaded by: Syed Wajih Ul Hassan
  • 0
  • 0
  • October 2019
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View Alehtejaj_01_02.docx as PDF for free.

More details

  • Words: 255,506
  • Pages: 529
1

2

3

4

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬ ‫المقدمة‬ ‫بقلم ‪ :‬العالمة الجليل السيد محمد بحر العلوم‬

‫بين يدي القراء الكرام كتاب جليل‪ ،‬يعتبر من المصادر القيمة في موضوعه ومؤلف هذا الكتاب هو‪ :‬أحمد بن علي بن أبي طالب‬ ‫الطبرسي ‪ ،‬أبو منصور‪ .‬وتكاد تجمع المصادر على هذا القدر من اسمه ونسبه ‪ ،‬اال ابن شهرآشوب فقبد ككبرع علبى الوجبه التبالي «‬ ‫أحمد بن أبي طال »(‪.)1‬‬ ‫وحذا حذوع الشيخ المجلسي عند ككرع كتباب االحتجبا‪ ، ،‬وأعتقبد أل الشبيخ يوسبف الب رانبي حباو توجيبه رأي اببن شهرآشبوب‬ ‫بقوله ‪ « :‬وقد يعبر عنه بابن أحمد بن أبي طال الطبرسي ‪ ،‬والظاهر أنه من باب االختصار في النس فال يتوهم التعدد » (‪.)2‬‬ ‫ولم ت دد لنا المصادر سنة والدته ‪ ،‬كما لم ت دد لنا سنة وفاته ‪ ،‬غير أل ال جة الثبت شيخنا الم قق أغا بزرك الطهراني يسبتنت‬ ‫سنة وفاته من معاصريه وتالمذته ويعدع ممن أدركوا أوائل القرل السادس الهجري ‪ ،‬بدليل أنه أستاك رشيد الدين م مد ببن علبي ببن‬ ‫شهرآشوب الذي توفي سنة ‪ 588‬ه عن مائة سنة إال عشرة أشهر فهو من أهل الخامسة الذين أدركوا اوائل السادسة أيضا (‪.)3‬‬ ‫ويتجه لغير هذا الرأي كل من عمر رضا ك الة (‪ ، )4‬وإسماعيل باشا (‪ )5‬ويعتقدال بأنه توفي في حدود سنة ‪ 620‬ه‪.‬‬ ‫ولقد روى مترجمنا عن جماعة ‪ ،‬منهم أبو جعفر مهدي بن ال سن بن أبي حرب ال سيني المرعشي (‪.)6‬‬ ‫وروى عنه رشيد الدين م مد بن علي بن شهرآشوب ‪ ،‬الذي صرح بذلك في كتابه (‪ )7‬بقوله ‪ « :‬شيخي أحمد بن أبي طال »‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬معالم العلماء ‪.25 :‬‬ ‫(‪ )2‬كشكو الب راني ‪ 301 :‬ـ ‪.1‬‬ ‫(‪ )3‬الذريعة الى تصانيف الشيعة ‪ 281 :‬ـ ‪.1‬‬ ‫(‪ )4‬معجم المؤلفين ‪ 10‬ـ ‪.3‬‬ ‫(‪ )5‬إيضاح المكنول كيل كشف الظنول ‪ 31 :‬ـ ‪.1‬‬ ‫(‪ )6‬مهدي بن ال سن بن أبي ال رب المرعشي ‪ ،‬عدع الم قق الوحيد من أجالء الطائفة ‪ ،‬ومن مشبايخ االجبا ة مبن مشبايخ الطبرسبي ‪ ،‬وقبد وصبف بالعبالم العاببد‬ ‫العاد الموثق ‪ ،‬يروي عن الشيخ الصدوق أبي عبد هللا جعفر بن م مد بن أحمد الدوريستي عن أبيه عن الشيخ أببي جعفبر م مبد ببن علبي ببن ال سبين ببن بابويبه‬ ‫القمي‪ .‬راجع ( رجا المامقاني ‪ ، 3 / 261 :‬وكشكو الب راني ‪.) 1 / 301 :‬‬ ‫(‪ )7‬معالم العلماء ‪.25 :‬‬

‫‪5‬‬

‫وكال موضع اعتماد الشهيد في شرح اإلرشاد ‪ ،‬فكثيرا ما نقل فتاواع وأقواله (‪.)1‬‬ ‫وككرع أعالم المترجمين بكل ما يد على مكانته العلمية ‪ ،‬فقد أثنى عليه السيد اببن طباوس ‪ ،‬ووصبفه ال بر العباملي بأنبه « عبالم‬ ‫فقيه فاضل ‪ ،‬م دث ‪ ،‬ثقة » وت دث عنه الشيخ يوسف الب رانبي بقولبه ‪ « :‬الفاضبل ‪ ،‬العبالم ‪ ،‬المعبرو ‪ ،‬كبال مبن أجبل العلمباء ‪،‬‬ ‫ومشاهير الفضالء » (‪ )2‬واعتبرع الخونسباري فبي كتاببه ‪ « :‬مبن اجبالء أصب ابنا المتقبدمين » (‪ )3‬وأورد ترجمتبه عمبر رضبا ك البة‬ ‫فوصفه بأنه ‪ « :‬فقيه مؤرخ » (‪.)4‬‬ ‫ومن هذع الفقرات المعدودة نستطيع ال نعر مكانة مترجمنا العلمية ومدى الثقة التي كال يتسم بها‪.‬‬ ‫ودللت المصادر المترجمة له بأنه مؤلف قدير ‪ ،‬له عدة كتب ‪ ،‬فبالى جانب كتباب ( االحتجبا‪ ) ،‬البذي ن بن بصبددع خلبف الكتب‬ ‫التالية ‪ :‬وهي ‪:‬‬ ‫‪ 1‬ـ الكافي في الفقه ‪ ،‬او ( الكافي من فقه الشيعة )‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ تاريخ األئمة (عليهمالسالم)‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ فضل الزهراء عليهاالسالم‪.‬‬ ‫وهذع الكت وإل لم نعثر عليها فقد أورد ككرها كل من ابن شهرآشبوب والشبيخ عبباس القمبي ‪ ،‬والسبيد م سبن األمبين العباملي ‪،‬‬ ‫وعمر رضا ك الة ‪ ،‬وإسماعيل باشا (‪.)5‬‬ ‫‪ 4‬ـ مفاخرة الطالبية‪.‬‬ ‫وقد ككر هذا الكتاب كل من ابن شهرآشوب ‪ ،‬والسيد األمين العاملي (‪.)6‬‬ ‫‪ 5‬ـ كتاب الصالة‪.‬‬ ‫وانفرد بذكر هذا الكتاب ابن شهرآشوب (‪.)7‬‬ ‫‪ 6‬ـ تا‪ ،‬المواليد‪.‬‬ ‫(‪)8‬‬ ‫وانفرد بذكر هذا الكتاب السيد م سن األمين العاملي وقا ‪ « :‬ينقل عنه السيد النسبابة أحمبد ببن م مبد ببن المهنبا ببن علبي ببن‬ ‫المهنا العبيدلي المعاصر للعالمة ال لي في كتابه « تذكرة النس » ولكن الشيخ أحمد بن أبي ظبية الب راني في كتاببه « عقبد البل‬ ‫في مناق النبي واآل » نسبه الى أمين اإلسالم أبي علي‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬كشكو الب راني ‪ 302 :‬ـ ‪ ، 1‬وأعيال الشيعة ‪ 99 :‬ـ ‪.9‬‬ ‫(‪ )2‬كشكو الب راني ‪ 301 :‬ـ ‪ 302‬ـ ‪.1‬‬ ‫(‪ )3‬روضات الجنات ‪ 19 :‬ـ ‪.1‬‬ ‫(‪ )4‬معجم المؤلفين ‪ 10 :‬ـ ‪.2‬‬ ‫(‪ )5‬راجع ‪ :‬معالم العلماء ‪ ، 25 :‬والكنى واأللقاب ‪ 404 :‬ـ ‪ ، 2‬وأعيال الشيعة ‪ 100‬ـ ‪ 9‬ومعجم المؤلفين ‪ 10‬ـ ‪ 2‬وإيضاح المكنبول ‪ 213 :‬ـ ‪ 1‬و ‪ 166‬و ‪ 259‬ـ‬ ‫‪.2‬‬ ‫(‪ )6‬معالم العلماء ‪ ، 25 :‬وأعيال الشيعة ‪ 100 :‬ـ ‪.9‬‬ ‫(‪ )7‬معالم العلماء ‪.25 :‬‬ ‫(‪ )8‬أعيال الشيعة ‪ 100 :‬ـ ‪.9‬‬

‫‪6‬‬

‫فضل بن ال سن الطبرسي صاح التفسير‪ .‬فقد وقع اشتباع في نسببة الكتباب المبذكور امبا مبن العبيبدلي ‪ ،‬أو الب رانبي ‪ ،‬وكونبه مبن‬ ‫العبيدلي القري من من المؤلف بعيد »‪.‬‬ ‫ولقد وقع نظير هذا االشتباع الذي يشير إليه المرحوم السيد األمين اشتباع آخر في كتاب االحتجا‪ ،‬نفسه‪.‬‬ ‫فقد نس بعض المؤلفين كتاب االحتجا‪ ،‬الى أبي علي الفضل بن ال سن الطبرسي ‪ ،‬صاح تفسير مجمع البيال‪.‬‬ ‫وفي صدد إثبات هبذا الكتباب ألببي منصبور أحمبد ببن أببي طالب الطبرسبي قبا الشبيخ يوسبف الب رانبي ‪ « :‬ويظهبر مبن كتباب‬ ‫المجلي البن أبي جمهور اإلحسائي أل كتاب االحتجا‪ ،‬للشيخ أبي الفضل الطبرسي‪ .‬قا فبي أو الب بار بعبد نسببة كتباب االحتجبا‪،‬‬ ‫ألحمد بن أبي طال ‪ :‬وينس هذا الكتاب الى أبي علبي الطبرسبي وهبو خطبأ ‪ ،‬ببل هبو تبأليف أببي منصبور أحمبد ببن علبي ببن أببي‬ ‫طال الطبرسي ‪ ،‬كما صرح به السيد ابن طاوس في كتاب كشف الم جة » (‪.)1‬‬ ‫وقا الخونساري ‪ « :‬وقد غلط صباح الغبوالي ‪ ،‬والم بدث األسبترآبادي غلطبا فاحشبا يبعبد عبن مثلهمبا غايبة البعبد فبي نسببة (‬ ‫كتاب االحتجا‪ ) ،‬الى الشيخ ابي علي الطبرسي صاح التفسير ‪ ،‬مع ال بينهما بونا بعيدا ‪ ،‬وتصريح جمهور االصب اب واسبنادهم‬ ‫عنه وإليه على خال كلك جدا » (‪.)2‬‬ ‫وقطع السيد األمين باالشتباع ‪ ،‬وأضا بال صاح رياض العلماء قا ‪ :‬قد تبوهم بعضبهم ببال االحتجبا‪ ،‬لصباح مجمبع البيبال‬ ‫ابي علي الفضل الطبرسي ‪ ،‬وهو توهم فاسد » (‪.)3‬‬ ‫وأكد الب راني على ص ة نسبة هذا الكتاب البي منصور أحمد بن علي الطبرسبي ‪ ،‬ونقبل عنبه السبيد األمبين عبن اللؤلبؤة قولبه ‪:‬‬ ‫«غلط جملة من متأخري أص ابنا في نسبة كتاب االحتجا‪ ،‬الى أبي علي الطبرسي» (‪.)4‬‬ ‫وادر‪ ،‬كل من ال جة الشيخ آغابزرك الطهراني ‪ ،‬وإسماعيل باشا ‪ ،‬وعمر رضا ك البة اسبم هبذا الكتباب فبي قائمبة مؤلفبات أببي‬ ‫منصور الطبرسي (‪.)5‬‬ ‫ولعل االشتباع الذي نشأ مرجعه الى اشتراكهما في لقب واحبد ‪ ،‬وعصبر واحبد كمبا صبرح ببذلك الشبيخ الب رانبي بقولبه ‪ « :‬وال‬ ‫كال عصرهما مت دا ‪ ،‬وهما شيخا ابن شهرآشوب واستاكاع وظني ال بينهما قرابة » (‪.)6‬‬ ‫وإكا كنا ون ن في صدد التفريق بين هاتين الشخصيتين الشتراكهما في لق واحد فمن الجدير ال نذكر أل عدد من اعالم الشبيعة‬ ‫يشتركول في هذع النسبة أيضا وهم ‪:‬‬ ‫‪ 1‬ـ أبو منصور ‪ ،‬أحمد بن علي بن أبي طال الطبرسي والمعرو بصاح كتاب ( االحتجا‪ ) ،‬وهو الذي ن ن بصبدد ال بدي‬ ‫عنه‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬الكشكو ‪ 301 :‬ـ ‪.1‬‬ ‫(‪ )2‬روضات الجنات ‪ 19 :‬ـ ‪.1‬‬ ‫(‪ )3‬أعيال الشيعة ‪ 100 :‬ـ ‪.9‬‬ ‫(‪ )4‬الكشكو ‪ 301‬ـ ‪ 1‬وأعيال الشيعة ‪ 100 :‬ـ ‪.9‬‬ ‫(‪ )5‬الذريعة ‪ 281 :‬ـ ‪ 1‬ومقدمة تفسير التبيال ه ـ ‪ 1‬ومعجم المؤلفين ‪ 10 :‬ـ ‪ 2‬وإيضاح المكنول ‪ 31 :‬ـ ‪.1‬‬ ‫(‪ )6‬الكشكو ‪ 301 :‬ـ ‪ ، 1‬وأعيال الشيعة ‪ 100 :‬ـ ‪.9‬‬

‫‪7‬‬

‫‪ 2‬ـ أبو علي الفضل بن ال سن بن الفضل الطبرسي ‪ ،‬صاح ( تفسير مجمع البيال ) المتوفى سنة ‪ 548‬ه‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ أبو نصر ‪ ،‬ال سن بن الفضل بن ال سن رضي الدين ‪ ،‬صاح كتاب ( مكارم األخبالق ) وقبد وصبفته المصبادر بأنبه ‪ :‬كبال‬ ‫فاضال فقيها ‪ ،‬م دثا جليال‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ أبو الفضل ‪ ،‬علي بن ال سن بن الفضل بن ال سن ‪ ،‬صاح كتباب ( مشبكاة األنبوار ) البذي ألفبه تتميمبا لكتباب والبدع مكبارم‬ ‫األخالق (‪.)1‬‬ ‫‪ 5‬ـ أبو علي م مد بن الفضل الطبرسي‪ .‬هكذا ككرع ال ر العاملي ووصفه بأنه « كال عالما صال ا عابدا يروي اببن شهرآشبوب‬ ‫عنه عن تالمذة الشيخ الطوسي » (‪.)2‬‬ ‫‪ 6‬ـ الشيخ حسن بن علي بن م مد بن علي بن ال سن الطبرسي ‪ ،‬المعاصر للخواجة نصير الدين الطوسي (‪.)3‬‬ ‫‪ 7‬ـ ال ا‪ ،‬مير ا حسين بن العالمة م مد تقي النوري الطبرسي صاح كتاب ( مستدرك الوسائل ) المتوفى عام ‪.1320‬‬ ‫وهناك عدد آخر ولكننا اخترنا المشهورين منهم‪.‬‬ ‫والطبرسي‪:‬نسبة الى طبرستال ‪ ،‬وهي التي تعر بما ندرال بل قد يقا ‪ :‬طبرستال على جميع تلك البالد‪ ،‬حتى يشمل اسبترآباد‬ ‫‪ ،‬وجرجال ون وها وهي واقعة على طر ب ر الخزر ‪ ،‬وتعر بب يرة طبرستال‪.‬‬ ‫وطبر ‪ :‬بالفارسية الفاس ‪ ،‬وهي من كثرة اشتباك اشجارها ال يسلك فيها الجيش إال بعد ال يقطع بالطبر األشجار من بين ايديهم‪.‬‬ ‫وآستال ‪ :‬الناحية بالفارسي ‪ ،‬فسميت طبرستال ‪ ،‬أي ناحية الطبر‪.‬‬ ‫ونقل عن صاح تاريخ قم المعاصر البن العميد ‪ :‬ال طبر معرب ‪ ،‬وهي ناحية معروفة ب والي قم ‪ ،‬وال الطبرسبي ( أحمبد ببن‬ ‫علي بن أبي طال الطبرسي ) وسائر العلماء المعروفين قد كانوا أهل هذع الناحية (‪.)4‬‬ ‫والكتاب الذي ن ن بصددع ‪ ،‬يعتبر من المصادر الم ترمة فبي باببه ‪ ،‬ولعلنبا نسبتطيع مبن خبال الفقبرات التبي سبنوردها ـ والتبي‬ ‫تتضمن آراء االعالم فيه ـ نلمس مدى اهميته ‪ ،‬وو نه العلمي‪.‬‬ ‫قا الب راني ‪ « :‬قا المجلسي في او الب ار انه قا في الفصل الثاني ‪ :‬وكتاب االحتجا‪ ،‬وال كال أكثبر اخببارع مراسبيل لكنبه‬ ‫من الكت المعروفة وقد أثنى السيد ابن طاوس على الكتاب وقد اخذ عنه أكثر المتأخرين » (‪.)5‬‬ ‫وقا الخونساري ‪ :‬و « كتاب االحتجا‪ ،‬معتبر معرو بين الطائفة مشتمل على كل ما اطلع عليه مبن احتجاجبات النببي واألئمبة‬ ‫‪ ،‬بل كثير من أص ابهم االمجاد مع جملة من االشقياء المخالفين » (‪.)6‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬راجع تراجم هؤالء المذكورين في الكنى واأللقاب ‪ 409‬ـ ‪.2‬‬ ‫(‪ )2‬أمل اآلمل ‪ :‬مادة م مد‪.‬‬ ‫(‪ )3‬أعيال الشيعة ‪ 98‬ـ ‪.9‬‬ ‫(‪ )4‬كشكو الب راني ‪ 302‬و ‪ 303‬ـ ‪ 1‬وأعيال الشيعة ‪ 97 :‬و ‪ 98‬ـ ‪.9‬‬ ‫(‪ )5‬الكشكو ‪ 301 :‬ـ ‪.1‬‬ ‫(‪ )6‬روضات الجنات ‪ 19 :‬ـ ‪.1‬‬

‫‪8‬‬

‫وقا الشيخ أغا بزرك الطهراني ‪ :‬وفي الكتاب « احتجاجات النببي صبلىهللاعليهوآله واألئمبة (عليهمالسبالم) وبعبض الصب ابة ‪،‬‬ ‫وبعض العلماء ‪ ،‬وبعض الذرية الطاهرة ‪ ،‬وأكثر أحاديثه مراسيل اال ما رواع عن تفسير العسكري عليهالسالم ‪ ،‬كمبا صبرح ببه فبي‬ ‫أوله بعد الخطبة ‪ ،‬فهو من الكت المعتبرة التي اعتمد عليها العلماء األعالم ‪ :‬كالعالمة المجلسبي ‪ ،‬والم بدث ال بر ‪ ،‬واضبرابهما »‬ ‫(‪.)1‬‬ ‫ومن خال هذع الفقرات نستفيد بال الكتاب بمجموعه موضع اعتماد األعالم والبباحثين ‪ ،‬ببالرغم مبن ال أكثبر أحاديثبه مراسبيل ‪،‬‬ ‫اال ال الثقة الكبيرة التي يتمتع بها مؤلف الكتاب ‪ ،‬رعت في نفوس المبؤلفين االعتمباد عليبه ‪ ،‬والنقبل عنبه دول تم بي وت قيبق ‪،‬‬ ‫وتدقيق في اسناد االخبار واألحادي ‪.‬‬ ‫اما البواع التي دعت المؤلف لتأليف هذا الكتاب ‪ ،‬فقد حدثنا الطبرسي نفسه عنها ‪ ،‬فقا ‪:‬‬ ‫« ثم ال الذي دعاني الى تأليف هذا الكتاب عدو جماعة من األص اب مبن طريبق ال جبا‪ ،‬جبدا ‪ ،‬وعبن سببيل الجبدا وال كبال‬ ‫حقا وقولهم ‪ « :‬ال النبي صلىهللاعليهوآله واألئمة (عليهمالسالم) لم يجادلوا قط ‪ ،‬وال استعملوع ‪ ،‬وال للشيعة فيه اجبا ة ‪ ،‬ببل نهبوهم‬ ‫عنه وعابوع » فرأيت عمل كتاب ي توي على ككر جمل من م اوراتهم في الفروع واألصو مبع اهبل الخبال ‪ ،‬وكوي الفضبو ‪،‬‬ ‫قد جادلوا فيها بال ق من الكالم وبلغوا غاية كل مرام وانهم (عليهمالسالم) انما نهوا عن كلك الضعفاء والمساكين مبن أهبل القصبور‬ ‫عن بيال الدين ‪ ،‬دول المببر ين فبي االحتجبا‪ ،‬الغبالبين ألهبل اللجبا‪ ،‬فبانهم كبانوا مبأمورين مبن قببلهم بمقاومبة الخصبوم ‪ ،‬ومداولبة‬ ‫الكلوم فعلت بذلك منا لهم وارتفعت درجاتهم وانتشرت فضائلهم » (‪.)2‬‬ ‫اكا فالمؤلف اندفع الى تأليف هذا الكتاب بدافع العقيدة لينير للمتخبطين بطريق الغوايبة ‪ ،‬نبور الهدايبة والخيبر ‪ ،‬ويبسبط مبا وسبعه‬ ‫المجا عن جميع ما يتعلق بالنبي (صلىهللاعليهوآله) وآ بيته (عليهمالسالم) واتباعهم ‪ ،‬وليكشف لذوي اللجا‪ ،‬مدى المكانبة العاليبة‬ ‫‪ ،‬والمقام السامي ‪ ،‬التي تتمتع بها هذع الصفوة‪.‬‬ ‫اما منه الطبرسي في تأليف كتابه االحتجا‪ ، ،‬فقد اوض ه لنا نفسه في مقدمة كتابه المذكور ‪ ،‬يقو ‪:‬‬ ‫« وانا ابتدئ في صدر الكتاب بفصل ينطوي على ككر آيات من القرآل التي امر هللا تعالى ببذلك أنبيباءع بم اجبة كوي العبدوال ‪،‬‬ ‫ويشتمل أيضا على عدة اخبار في فضبل البذابين عبن ديبن هللا القبويم ‪ ،‬وصبراطه المسبتقيم ببال ج القباهرة والببراهين البباهرة ‪ ،‬ثبم‬ ‫نشرع في ككر طر من مجادالت النبي صلىهللاعليهوآله واألئمة (عليهمالسالم) ‪ ،‬وربمبا يبأتي فبي أثنباء كالمهبم كبالم جماعبة مبن‬ ‫الشيعة ‪ ،‬حي تقتضي ال ا ككرع وال نأتي في أكثبر مبا نبوردع مبن االخببار بهسبنادع امبا لوجبود اإلجمباع عليبه او موافقتبه لمبا دلبت‬ ‫العقو إليه ‪ ،‬او الشتهارع في السير والكت بين المخالف والمؤالف ‪ ،‬اال ما أوردته عن اببي م مبد ال سبن العسبكري (عليهالسبالم)‬ ‫فانه ليس في االشتهار على حد ما سواع وال كال مشتمال على مثل الذي قدمناع ‪ ،‬فألجبل كلبك ككبرت اسبنادع فبي أو جبزء مبن كلبك‬ ‫دول غيرع ألل جميع ما رويت عنه (عليهالسالم) انما رويته باسناد واحد من جملة االخبار التي ككرهبا (عليهالسبالم) فبي تفسبيرع »‬ ‫(‪)3‬‬

‫ولقد طبع هذا الكتاب عدة طبعات في ايرال والنجف غير أل هذع الطبعة التي بين ايدينا قد تميزت عن‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬الذريعة ‪ 281 :‬ـ ‪ )2( 1‬االحتجا‪ )3( 4 : ،‬االحتجا‪4 : ،‬‬

‫‪9‬‬

‫سابقتها بمميزات هامة ؛‬ ‫أوال ـ من حي التعليق والفهرسة ‪:‬‬ ‫فقد تصبدى األخ الفاضبل السبيد م مبد بباقر الخرسبال لت قيقهبا والتعليبق عليهبا وترجمبة االعبالم البواردة فيهبا ‪ ،‬وشبرح الكلمبات‬ ‫اللغوية ووضع فهارس لها باإلضافة الى تقسيمها جزءين‪ .‬االمر الذي د على قابليبة األخ الخرسبال فبي مضبمار الت قيبق والتعليبق‬ ‫والجهد الذي صرفه في هذا الكتاب والذي يبشر عن مستقبل اهر يبع باالمل والتقدير واني ارجو مخلصا له كلك‪.‬‬ ‫ثانيا ـ من حي االخرا‪ ،‬والطباعة ‪:‬‬ ‫وفبي هببذا المضبمار اقببدر لبألخ إخببرا‪ ،‬هببذا الكتباب بهببذع ال لبة القشببيبة والطباعبة االنيقببة والتببي يتجلبى فيهببا كبل مظبباهر الخدمببة‬ ‫الصادقة واإلخالص العميق في ابرا هذع الكت بصورة تتناس وهذا العصر الذي تقدمت فيه كل األمور الى االحسن‪.‬‬ ‫وفي الختام ادعو هللا عز وجل ال يوفق المعلق الناشر لخدمة الدين اإلسالمي ويأخذ بيدع الى ما يصبو اليه من الجزاء االوفر مبن‬ ‫م مد (صلىهللاعليهوآله) وعلي وانجاله الغر الميامين الذين اكه هللا عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وهو المسدد للصواب‪.‬‬ ‫محمد السيد علي بحر العلوم‪.‬‬

‫النجف األشرف في ‪1385 / 12 / 18‬‬

‫‪10‬‬

11

12

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬ ‫ال مد هلل المتعالي عن صفات المخلبوقين المنبزع عبن نعبوت النباعتين المببرأ ممبا ال يليبق بوحدانيتبه المرتفبع عبن البزوا والفنباء‬ ‫بوجوب إلهيته الذي استعبد الخالئق ب مبد مبا تبواتر علبيهم مبن نعمائبه وتبراد لبديهم مبن حسبن بالئبه وتتبابع مبن أياديبه وعواطفبه‬ ‫وتفاقم من مواهبه وعوارفه جم عن اإلحصاء عددها وفاق عن اإلحاطة بها مددها وخرسبت ألسبن النباطقين بالشبكر عليهبا عبن أداء‬ ‫ما وج من حقها لديها‪.‬‬ ‫وأشهد أل ال إله إال هللا وحدع ال شريك له شهادة يثقل بها ميزال العارفين وتبيض بها وجوههم يبوم البدين وأشبهد أل م مبدا عببدع‬ ‫المصطفى ورسوله المجتبى خاتم الرسل واألنبياء وسيد الخالئق كلهم واألصفياء وأل وصبيه علبي ببن أببي طالب عليهالسبالم خيبر‬ ‫وصي وخير إمام ولي وأل عترته الطاهرة خير العتر ـ األئمة الهادية االثنا عشر أمناء هللا في بالدع وحججه على عبادع ـ بهبم تمبت‬ ‫علينا نعمته وعلت كلمته ـ اختارهم للبرية إظهارا للطفه وحكمته وإنارة ألعالم عدله ورحمته فانزاحت بهم علة العبيد و هبق باطبل‬ ‫كل مستكبر عنيد بأل عصبمهم مبن البذنوب وببرأهم مبن العيبوب حفظبا منبه للشبرائع واألحكبام وسياسبة لهبم وهيببة ألهبل المعاصبي‬ ‫واآلثام و جرا عن التغاشم والتكال وردعا عبن التظبالم والتواثب وتأديببا بهبم ألهبل العتبو والعبدوال ورفعبا لمبا تبدعو إليبه دواعبي‬ ‫باس العلالبى هللاِ وحجبةٌ ) بعبد ال جبة وال‬ ‫الشيطال ولم يمهلهم سدى بال حجة فيهم معصوم إما ظاهر مشهور أو غائ مكتوم ( ِلبَ الال يال وكبولال ِللن ِ‬ ‫يلتبس عليهم في دينه الم جة ولم يجعل إليهم اختيارع لعلمه بأنهم ال يعلمول أسرارع وألنه عز وجل متعا عبن فعبل شبيء ال يجبو‬ ‫عليه مثل تكليف ما ال يهتدي العباد إليه وقد نزع نفسه عن أل يشرك به أحدا في االختيبار حيب قبا ( الو الربُّبكال يال ْخلو و‬ ‫تبار مبا‬ ‫بق مبا يالشبا وء الويال ْخ و‬ ‫كالال لال وه وم ْال ِخيال الرة و وس ْب الال هللاِ الوت العالى العما يو ْش ِر وكولال ) القص ‪.68 /‬‬ ‫ثم إل الذي دعاني إلى تأليف هذا الكتاب عدو جماعة من األص اب عن طريق ال جبا‪ ،‬جبدا وعبن سببيل الجبدا وإل كبال حقبا‬ ‫وقولهم إل النبي صلىهللاعليهوآله واألئمة عليهمالسبالم لبم يجبادلوا قبط وال اسبتعملوع وال للشبيعة فيبه إجبا ة ببل نهبوهم عنبه وعبابوع‬ ‫فرأيت عمل كتاب ي توي على ككر جمل من م اوراتهم في الفروع واألصبو ـ مبع أهبل الخبال وكوي الفضبو قبد جبادلوا فيهبا‬ ‫بال ق من الكالم وبلغوا غاية كل مرام‪.‬‬ ‫وإنهم عليهمالسالم إنما نهوا عن كلك الضعفاء والمساكين من أهل القصور عن بيال الدين دول المببر ين فبي االحتجبا‪ ،‬الغبالبين‬ ‫ألهل اللجا‪ ،‬فهنهم كانوا مأمورين من قبلهم بمقاومة الخصبوم ومبداواة الكلبوم (‪ )1‬فعلبت ببذلك منبا لهم وارتفعبت درجباتهم وانتشبرت‬ ‫فضائلهم‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬الكلوم ‪ :‬جمع كلم ـ بفتح فسكول ـ وهو الجرح‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫وأنا أبتدئ في صدر الكتاب بفصبل ينطبوي علبى ككبر آيبات مبن القبرآل التبي أمبر هللا تعبالى ببذلك أنبيباءع بم اجبة كوي العبدوال‬ ‫ويشتمل أيضا على عدة أخبار في فضل الذابين عن دين هللا القويم وصراطه المستقيم ـ بال ج القاهرة والبراهين الباهرة‪.‬‬ ‫ثم نشرع في ككر طر من مجادالت النبي واألئمبة عليبه وعليهمالسبالم وربمبا يبأتي فبي أثنباء كالمهبم كبالم جماعبة مبن الشبيعة‬ ‫حي تقتضي ال ا ككرع وال نأتي في أكثر ما نوردع من األخبار بهسنادع إما لوجود اإلجمباع عليبه أو موافقتبه لمبا دلبت العقبو إليبه‬ ‫أو الشتهارع في السير والكتب ببين المخبالف والمؤالبف إال مبا أوردتبه عبن أببي م مبد ال سبن العسبكري عليهالسبالم فهنبه لبيس فبي‬ ‫االشتهار على حد ما سواع وإل كال مشتمال على مثل الذي قدمناع فألجل كلك ككبرت إسبنادع فبي أو جبزء مبن كلبك دول غيبرع ألل‬ ‫جميع ما رويت عنه صلىهللاعليهوآله إنما رويته بهسناد واحد من جملة األخبار التي ككرها عليهالسالم في تفسيرع‪.‬‬ ‫الوهللاو ْال وم ْست ال و‬ ‫عال فيما قصدناع وهو حسبي الونِ ْع الم ْال الو ِكي ول‬

‫‪14‬‬

‫فصل‬ ‫في ذكر طرف مما أمر هللا‬ ‫في كتابه من الحجاج والجدال‬ ‫بالتي هي أحسن وفضل أهله‬ ‫قا هللا تبارك وتعالى في كتابه مخاطبا لنبيه صلىهللاعليهوآله ‪ ( :‬الوجا ِد ْل وه ْم بِالتِي ه الِي أالحْ الس ون ) الن ل ‪.125 /‬‬ ‫ب ِإال ِبال ِتي ه الِي أالحْ الس ون ) العنکبوت ‪.46 /‬‬ ‫وقا عز من قائل ‪ ( :‬الوال توجا ِدلووا أ ال ْه الل ْال ِكتا ِ‬ ‫ِيم ) اآلية البقرة ‪.258 /‬‬ ‫وقا هللا تعالى ‪ ( :‬أاللال ْم ت الالر ِإلالى الذِي الحا‪ِ ،‬إبْراه ال‬ ‫وقا تعالى حكاية عن إبراهيم عليهالسالم أيضا لما احبت علبى عببدة الكوكب المعبرو ببالزهرة وعببدة الشبمس والقمبر جميعبا‬ ‫ض‬ ‫بزوالها وانتقالها وطلوعها وأفولها وعلى حبدوثها وإثببات م بدث لهبا وفباطر إياهبا ‪ ( :‬الو الكبذلِكال نو ِبري ِإبْبراهِي الم الملال وكبوتال السبماوا ِ‬ ‫ت الو ْاأل ال ْر ِ‬ ‫ِيم العلى قال ْو ِمب ِه ) األنعام ‪ 75 /‬ـ ‪ ، 83‬وغير كلك من اآليات التي فيها األمر‬ ‫الو ِليال وكولال ِمنال ْال وموقِنِينال ) إلى قوله تعالى ( الوتِ ْلكال وحجتونا آتاليْناها إِبْراه ال‬ ‫باالحتجا‪ ،‬وسيأتي ككر شرحها في مواضعها إل شاء هللا تعالى‪.‬‬ ‫وروي عن النبي صلىهللاعليهوآله أنه قا ‪ :‬ن ن المجادلول في دين هللا على لسال سبعين نبيا‪.‬‬ ‫وأما األخبار في فضل العلماء فهي أكثر من أل تعد أو ت صى لكنا نذكر طرفا منها ‪:‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫فمن ذلك ما حدثني به السيد العالم العابد أبو جعفر مهدي بن أبي حبرب ال سبيني المرعشبي رضبي هللا عنبه قبا حبدثني الشبيخ‬ ‫الصدوق أبو عبد هللا جعفر بن م مد بن أحمد الدوريستي (‪ )2‬رحمة هللا عليه قا حدثني أبي‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬السيد أبو جعفر مهدي بن أبي حرب ال سيني المرعشي عالم عابد ‪ ،‬يروي عنه الطبرسي صباح االحتجبا‪ ،‬ب بق روايتبه عبن أبيبه عبن الصبدوق م مبد ببن‬ ‫علي بن بابويه ويروي هو عن جعفر بن م مد ‪ ...‬العبسي الدوريستي‪ .‬أعيال الشيعة ‪ 48‬ـ ‪.121‬‬ ‫(‪ ) 2‬أبو عبد هللا جعفر بن م مد بن أحمد بن العباس الدوريستي البرا ي مبن أكبابر علمباء اإلماميبة ‪ ،‬مبن بيبت العلبم والفضبل ‪ ،‬كثيبر الروايبة ‪ ،‬كبال مشبهورا فبي‬ ‫ج ميع الفنول معظما في الغاية عند نظام الملك الو ير‪ .‬والدوريستي نسبة إلى دوريست قرية من قرى الري يقا لها اآلل ( درشت ) الكنى واأللقاب ‪ 2‬ـ ‪.408‬‬

‫‪15‬‬

‫م مد بن أحمد (‪ )1‬قا حدثني الشيخ السعيد أبو جعفر م مد بن علي بن ال سين بن بابويه القمي (‪ )2‬رحمه هللا قا حبدثني أببو ال سبن‬ ‫(‪)4‬‬ ‫م مد بن القاسم المفسر األسترآبادي (‪ )3‬قا حدثني أبو يعقوب يوسبف ببن م مبد ببن يباد وأببو ال سبن علبي ببن م مبد ببن سبيار‬ ‫وكانا من الشيعة اإلمامية قاال ‪:‬‬ ‫حدثنا أبو م مد ال سن بن علي العسكري عليهالسالم قا حدثني أبي عن آبائه عليهمالسالم عبن رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله أنبه‬ ‫قا ‪ :‬أشد من يتم اليتيم الذي انقطع عن أمه وأبيه يتم يتيم انقطع عن إمامه وال يقدر علبى الوصبو إليبه وال يبدري كيبف حكمبه فيمبا‬ ‫يبتلى به من شرائع دينه أال فمن كال من شيعتنا عالما بعلومنا وهذا الجاهل بشريعتنا ـ المنقطع عن مشاهدتنا يتيم في حجرع أال فمبن‬ ‫(‪)5‬‬ ‫هداع وأرشدع وعلمه شريعتنا كال معنا في الرفيق األعلى‬ ‫وبهذا اإلسناد عن أبي م مبد ال سبن العسبكري عليهالسبالم قبا قبا علبي ببن أببي طالب عليهالسبالم مبن كبال مبن شبيعتنا عالمبا‬ ‫بشريعتنا فأخر‪ ،‬ضعفاء شيعتنا من ظلمة جهلهم إلى نور العلم الذي حبوناع به (‪ )6‬جاء يبوم القيامبة علبى رأسبه تبا‪ ،‬مبن نبور يضبيء‬ ‫لجميع أهل العرصات وحلة ال تقوم ألقل سلك منها الدنيا ب ذافيرها ثم ينادي مناد يا عبباد هللا هبذا عبالم مبن تالمبذة بعبض علمباء آ‬ ‫م مد أال فمن أخرجه في الدنيا من حيرة جهله فليتشب بنورع ليخرجه من حيرة ظلمة هذع العرصات إلى نزهة الجنبال فيخبر‪ ،‬كبل‬ ‫من كال علمه في الدنيا خيرا أو فتح عن قلبه من الجهل قفال أو أوضح له عن شبهة‬ ‫(‪)7‬‬ ‫وبهبذا اإلسبناد عبن أببي م مبد ال سبن ببن علبي العسبكري عليهالسببالم قبا قبا ال سبين ببن علبي ‪ :‬فضبل كافبل يتبيم آ م مببد‬ ‫المنقطع عن مواليه الناش في رتبة الجهبل (‪ )8‬يخرجبه مبن جهلبه ويوضبح لبه مبا اشبتبه عليبه علبى فضبل كافبل يتبيم يطعمبه ويسبقيه‬ ‫كفضل الشمس على السها‬ ‫وبهذا اإلسناد عن أبي م مد ال سن ببن علبي العسبكري قبا قبا ال سبين ببن علبي عليهالسبالم ‪ ( :‬مبن كفبل لنبا يتيمبا قطعتبه عنبا‬ ‫م بتنا باستتارنا فواساع من علومنا التي سقطت إليه حتى أرشدع وهداع قا هللا عز وجل أيهبا العببد الكبريم المواسبي ألخيبه أنبا أولبى‬ ‫بالكرم منك اجعلوا له يا مالئكتي في الجنال بعدد كل حر علمه ألف ألف‬ ‫__________________‬ ‫(‪ ) 1‬أبو جعفر م مد بن أحمد بن العباس الدوريستي من ولد حذيفة بن اليمال العيسي الص ابي ‪ ،‬يبروي عبن الصبدوق ويبروي عنبه ولبدع جعفبر ببن م مبد أعيبال‬ ‫الشيعة ‪ 43‬ـ ‪.266‬‬ ‫(‪ ) 2‬أبو جعفر م مد بن علي بن ال سين بن موسى بن بابويه القمي ‪ ،‬شيخ ال فظة رئيس الم دثين ولد ببدعاء موالنبا صباح األمبر عليهالسبالم ‪ ،‬لبه ن بو مبن‬ ‫ثالثمائة مصنف ورد بغداد سنة ‪ 355‬وسمع منه شيوخ الطائفة وهو حدث السن ‪ ،‬مات بالري سنة ‪ 381‬الكنى واأللقاب ‪ 1‬ـ ‪.212‬‬ ‫(‪ )3‬م مد بن القاسم األسترآبادي المفسر ‪ ،‬الراوي لتفسير اإلمام العسكري عليهالسالم ‪ ،‬شيخ ابن بابويبه ‪ ،‬روى عنبه كثيبرا فبي الفقيبه والتوحيبد وعيبول أخببار‬ ‫الرضا عليهالسالم ‪ ،‬وترضى عنه وترحم عليه شرح مشيخة الفقيه ص ‪.100‬‬ ‫(‪ )4‬ابو يعقوب يوسف بن م مد بن ياد وأبو ال سن علي بن م مد بن سيار قا اإلمام العسبكري عليهالسبالم لوالبديهما ‪ « :‬خلفبا علبى ولبديكما ألفيبدهما العلبم‬ ‫الذي يشرفهما هللا تعالى به » ‪ ،‬ومن هذا الكالم يظهر عظيم منزلتهما وثقتهما بعكس ما رماهما بعضهم بالضعف ألل من علمه اإلمام علما يشرفه هللا تعالى ببه ال‬ ‫يعقل كونه غير عد ‪ .‬تنقيح المقا ‪ 2‬ـ ‪.305‬‬ ‫(‪ )5‬الرفيق ‪ :‬جماعة األنبياء الذين يسكنول أعلى عليين‪ .‬وفي بعض النسخ « الرفيع األعلى »‪.‬‬ ‫(‪ )6‬حبوناع ‪ :‬أعطيناع بال عوض‪.‬‬ ‫(‪ )7‬في بعض النسخ « ال سن بن علي »‪.‬‬ ‫(‪ )8‬الناش ‪ :‬الواقع فيما ال مخل منه‪.‬‬

‫‪16‬‬

‫قصر وضموا إليها ما يليق بها من سائر النعيم )‪.‬‬ ‫وبهذا اإلسناد عنه عليهالسالم قا قا م مد بن علي الباقر عليهما السالم العبالم كمبن معبه شبمعة تضبيء للنباس فكبل مبن أبصبر‬ ‫بشمعته دعا بخير كذلك العالم معه شمعة تزيل ظلمة الجهل وال يرة فكل من أضاءت له فخبر‪ ،‬بهبا مبن حيبرة أو نجبا بهبا مبن جهبل‬ ‫فهو من عتقائه من النار وهللا يعوضه عن كلك بكل شعرة لمن أعتقه ما هو أفضبل لبه مبن الصبدقة بمائبة ألبف قنطبار (‪ )1‬علبى الوجبه‬ ‫الذي أمر هللا عز وجل به بل تلك الصدقة وبا على صاحبها لكن يعطيه هللا ما هو أفضل من مائة ألف ركعة يصبليها مبن ببين يبدي‬ ‫الكعبة‬ ‫وبهذا اإلسناد عنه عليهالسالم قا قا جعفر بن م مد الصادق عليهالسالم علماء شبيعتنا مرابطبول فبي الثغبر ـ البذي يلبي إبلبيس‬ ‫وعفاريته يمنعوهم عن الخبرو‪ ،‬علبى ضبعفاء شبيعتنا وعبن أل يتسبلط علبيهم إبلبيس وشبيعته والنواصب أال فمبن انتصب لبذلك مبن‬ ‫شيعتنا كال أفضل ممن جاهد الروم والترك والخزر ألف ألف مرة ألنه يدفع عن أديال م بينا وكلك يدفع عن أبدانهم‬ ‫وعنه عليهالسالم باإلسناد المتقدم قا قبا موسبى ببن جعفبر عليهالسبالم ‪ :‬فقيبه واحبد ينقبذ يتيمبا مبن أيتامنبا المنقطعبين عنبا وعبن‬ ‫مشاهدتنا بتعليم ما هو م تا‪ ،‬إليه أشد على إبليس من ألبف (‪ )2‬عاببد ألل العاببد همبه كات نفسبه فقبط وهبذا همبه مبع كات نفسبه كوات‬ ‫عباد هللا وإمائه لينقذهم من يد إبليس ومردته فلذلك هو أفضل عند هللا من ألف عابد وألف ألف عابدة‬ ‫وعنه عليهالسالم قا قا علي بن موسى الرضا عليهالسالم ‪ :‬يقا للعابد يوم القيامة نعم الرجل كنت ـ همتبك كات نفسبك وكفيبت‬ ‫مَونتك فادخل الجنة أال إل الفقيه من أفاض علبى النباس خيبرع وأنقبذهم مبن أعبدائهم ووفبر علبيهم نعبم جنبال هللا تعبالى وحصبل لهبم‬ ‫رضوال هللا تعالى ويقا للفقيه يا أيها الكافل أليتام آ م مد الهادي لضعفاء م بيهم ومواليهم قف حتى تشبفع لكبل مبن أخبذ عنبك أو‬ ‫تعلم منك فيقف فيدخل الجنة معه فَاما وفَاما وفَاما (‪ )3‬حتى قا عشرا وهم الذين أخذوا عنبه علومبه وأخبذوا عمبن أخبذ عنبه وعمبن‬ ‫(‪)4‬‬ ‫أخذ عمن أخذ عنه إلى يوم القيامة فانظروا كم صر ما بين المنزلتين‬ ‫وعنه عليهالسالم قا قا م مد بن علي الجبواد عليهالسبالم ‪ :‬مبن تكفبل بأيتبام آ م مبد المنقطعبين عبن إمبامهم ـ المت يبرين فبي‬ ‫جهلهم األسارى في أيدي شبياطينهم وفبي أيبدي النواصب مبن أعبدائنا فاسبتنقذهم مبنهم وأخبرجهم مبن حيبرتهم وقهبر الشبياطين ببرد‬ ‫وساوسهم وقهر الناصبين ب ج ربهم ودالئل أئمتهم ـ لي فظبوا عهبد هللا علبى العبباد بأفضبل الموانبع ببأكثر مبن فضبل السبماء علبى‬ ‫األرض والعرش والكرسي وال ج على السماء وفضلهم على العباد كفضل القمر ليلة البدر على أخفى كوك في السماء‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ ) 1‬القنطار ‪ :‬قيل هو ألف ومائتا أوقية ‪ ،‬وقيل مائة وعشرول رطبال ‪ ،‬وقيبل هبو مبلء مسبك ثبور كهببا ‪ ،‬وقيبل ‪ :‬لبيس لبه و ل عنبد العبرب ‪ ،‬وفسبر القنطبار مبن‬ ‫ال سنات في حدي مذكور في معاني األخبار وغيرع بألف ومائتي أوقية وأوقية ‪ ،‬أعظم من جبل أحد‪.‬‬ ‫(‪ )2‬في بعض النسخ « ألف ألف عابد »‪.‬‬ ‫(‪ )3‬الفَام ‪ :‬الجماعة الكثيرة من الناس ‪ ،‬وقد فسر في بعض األحادي بمائة الف‪.‬‬ ‫(‪ )4‬الصر ‪ :‬الفصل ‪ ،‬يقا « لهذا صر على هذا » أي فضل‪.‬‬

‫‪17‬‬

‫وعنه عليهالسالم قا ‪ :‬قا علي بن م مد عليهالسالم لو ال من يبقى بعد غيبة قائمكم عليهالسالم من العلماء الداعين إليه والدالين‬ ‫عليه والذابين عن دينه ب ج هللا والمنقذين لضعفاء عباد هللا من شبباك إبلبيس ومردتبه ومبن فخباخ النواصب لمبا بقبي أحبد إال ارتبد‬ ‫عن دين هللا ولكنهم الذين يمسكول أ مة قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك صباح السبفينة سبكانها أولَبك هبم األفضبلول عنبد هللا عبز‬ ‫وجل‬ ‫وعنه عليهالسالم قا يأتي علماء شبيعتنا القوامبول بضبعفاء م بينبا وأهبل واليتنبا يبوم القيامبة واألنبوار تسبطع مبن تيجبانهم علبى‬ ‫رأس كل واحد منهم تا‪ ،‬بهاء قد انبثت تلك األنوار في عرصات القيامة ودورها مسيرة ثالثمائة ألف سنة فشعاع تيجانهم ينبب فيهبا‬ ‫كلها فال يبقى هناك يتيم قد كفلوع ومن ظلمة الجهل علموع ومن حيرة التيه أخرجوع إال تعلبق بشبعبة مبن أنبوارهم فبرفعتهم إلبى العلبو‬ ‫حتى ت اكي بهم فوق الجنال ثم ينزلهم على منا لهم المعدة في جوار أستاديهم ومعلميهم وب ضرة أئمبتهم البذين كبانوا إلبيهم يبدعول‬ ‫وال يبقى ناص من النواص يصيبه من شبعاع تلبك التيجبال إال عميبت عينبه وأصبمت أكنبه وأخبرس لسبانه وت بو عليبه أشبد مبن‬ ‫له النيرال في ملهم حتى يدفعهم إلى الزبانية فيدعونهم (‪ )1‬إلى سواء الج يم‬ ‫وقا أيضا أبو م مد ال سن العسكري عليهالسالم إل م بي آ م مد عليهمالسالم مساكين مواساتهم أفضل مبن مواسباة مسباكين‬ ‫الفقراء وهم الذين سكنت جوارحهم وضعفت قواهم مبن مقاتلبة أعبداء هللا البذين يعيبرونهم ببدينهم ويسبفهول أحالمهبم أال فمبن قبواهم‬ ‫بفقهببه وعلمهببم حتببى أ ا مسببكنتهم ثببم يسببلطهم علببى األعببداء الظبباهرين النواص ب وعلببى األعببداء الببباطنين إبلببيس ومردتببه حتببى‬ ‫يهزموهم عن دين هللا يذودوهم (‪ )2‬عن أولياء آ رسو هللا صبلىهللاعليهوآله حبو هللا تعبالى تلبك المسبكنة إلبى شبياطينهم فبأعجزهم‬ ‫عن إضاللهم قضى هللا تعالى بذلك قضاء حقا على لسال رسو هللا صلىهللاعليهوآله‪.‬‬ ‫وقا أبو م مد ال سن بن علي العسكري عليهالسالم قا علبي ببن أببي طالب عليهالسبالم مبن قبوى مسبكينا فبي دينبه ضبعيفا فبي‬ ‫معرفته على ناص مخالف فأف مه (‪ )3‬لقنه هللا تعالى يوم يدلى فبي قببرع أل يقبو هللا رببي وم مبد نبيبي وعلبي وليبي والكعببة قبلتبي‬ ‫والقرآل بهجتي وعدتي والمؤمنول إخواني فيقو هللا أدليت بال جة (‪ )4‬فوجبت لك أعالي درجات الجنة فعنبد كلبك يت بو عليبه قببرع‬ ‫أنزع رياض الجنة‪.‬‬ ‫وقا أبو م مد عليهالسالم قالت فاطمة عليهاالسالم وقد اختصم إليها امرأتال فتنا عتبا فبي شبيء مبن أمبر البدين إحبداهما معانبدة‬ ‫واألخببرى مؤمنببة ففت ببت علببى المؤمنببة حجتهببا فاسببتظهرت علببى المعانببدة ففرحببت فرحببا شببديدا فقالببت فاطمببة إل فببرح المالئكببة‬ ‫باستظهارك عليها أشد من فرحك وإل حزل الشيطال ومردته ب زنها عنك أشبد مبن حزنهبا وإل هللا عبز وجبل قبا للمالئكبة أوجببوا‬ ‫لفاطمة بما فت ت على هذع المسكينة األسيرة من الجنال ألف ألف ضعف مما كنت أعبددت لهبا واجعلبوا هبذع سبنة فبي كبل مبن يفبتح‬ ‫على أسير مسكين فيغل معاندا مثل ألف ألف ما كال له معدا من الجنال‬ ‫وقا أبو م مد عليهالسالم قا ال سن بن علي بن أبي طال عليهالسالم وقد حمل إليه رجل هدية فقا له أيما أحب إليبك أل أرد‬ ‫عليك بدلها عشرين ضعفا يعني عشرين ألف درهم أو أفتح لك بابا من العلم تقهر فالنا الناصبي ـ‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬الدع ‪ :‬الدفع بعنف‪.‬‬ ‫(‪ )2‬الذود ‪ :‬الطرد والمنع‪.‬‬ ‫(‪ )3‬أف مه ‪ :‬أسكته‪.‬‬ ‫(‪ )4‬أدلى بال جة ‪ :‬أظهرها‪.‬‬

‫‪18‬‬

‫في قريتك تنقذ به ضعفاء أهل قريتك إل أحسنت االختيار جمعت لك األمرين وإل أسأت االختيار خيرتك لتأخذ أيهما شَت‪.‬‬ ‫فقا يا ابن رسو هللا فثوابي في قهري كلك الناص واستنقاكي ألولَك الضعفاء من يدع قدرع عشرول ألف درهبم قبا أكثبر مبن‬ ‫الدنيا عشرين ألف ألف مرة‪.‬‬ ‫قا يا ابن رسو هللا فكيف أختار األدول بل أختبار األفضبل الكلمبة التبي أقهبر بهبا عبدو هللا وأكودع عبن أوليائبه فقبا ال سبن ببن‬ ‫علي عليهماالسالم قد أحسنت االختيار وعلمه الكلمة وأعطاع عشرين ألف درهم فذه فأف م الرجل فاتصل خببرع ببه فقبا لبه حبين‬ ‫حضر معه يا عبد هللا ما ربح أحد مثل رب ك وال اكتسب أحبد مبن األوداء مثبل مبا اكتسببت مبودة هللا أوال ومبودة م مبد وعلبي ثانيبا‬ ‫ومودة الطيبين من آلهمبا ثالثبا ومبودة مالئكبة هللا تعبالى المقبربين رابعبا ومبودة إخوانبك المبؤمنين خامسبا واكتسببت بعبدد كبل مبؤمن‬ ‫وكافر ما هو أفضل من الدنيا ألف مرة فهنيَا لك هنيَا‪.‬‬ ‫وقببا أبببو م مببد عليهالسببالم قببا جعفببر بببن م مببد عليهماالسببالم ‪ :‬مببن كببال همببه فببي كسببر النواصب عببن المسبباكين مببن شببيعتنا‬ ‫الموالين حمية لنا أهل البيبت يكسبرهم عبنهم ويكشبف عبن مخبا يهم ويببين عبوارهم (‪ )1‬ويفخبم أمبر م مبد وآلبه جعبل هللا تعبالى همبة‬ ‫أمالك الجنال في بناء قصورع ودورع يستعمل بكل حر من حرو حججه على أعداء هللا أكثر من عدد أهل الدنيا أمالكبا قبوة كبل‬ ‫واحد يفضل عن حمل السماوات واألرضين فكم من بناء وكم من نعمة وكم من قصور ال يعر قدرها إال رب العالمين‪.‬‬ ‫وقا أبو م مد عليهالسالم قا علي بن موسى الرضا عليهماالسالم أفضل مبا يقدمبه العبالم مبن م بينبا وموالينبا أمامبه ليبوم فقبرع‬ ‫وفاقته وكله ومسكنته أل يغي في الدنيا مسكينا مبن م بينبا مبن يبد ناصب عبدو هلل ولرسبوله يقبوم مبن قببرع والمالئكبة صبفو مبن‬ ‫شفير قبرع إلى موضع م له من جنال هللا في ملونه على أجن تهم يقولول له مرحبا طوباك (‪ )2‬يبا دافبع الكبالب عبن األببرار ويبا أيهبا‬ ‫المتعص لألئمة األخيار‪.‬‬ ‫وقا أبو م مد لبعض تالمذته لما اجتمع إليه قوم من مواليبه والم ببين آل م مبد رسبو هللا ب ضبرته وقبالوا يبا اببن رسبو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله إل لنا جارا مبن النصباب يؤكينبا وي بت علينبا فبي تفضبيل األو والثباني والثالب علبى أميبر المبؤمنين عليهالسبالم‬ ‫ويورد علينا حججا ال ندري كيف الجواب عنهبا والخبرو‪ ،‬منهبا مبر بهبؤالء إكا كبانوا مجتمعبين يتكلمبول فتسبتمع علبيهم فيسبتدعول‬ ‫منك الكالم فبتكلم وأف بم صباحبهم واكسبر عرببه (‪ )3‬وفبل حبدع (‪ )4‬وال تببق لبه باقيبة فبذه الرجبل وحضبر الموضبع وحضبروا وكلبم‬ ‫الرجل فأف مه وصيرع ال يدري في السماء هو أو في األرض‪.‬‬ ‫قالوا ووقع علينا من الفرح والسرور ما ال يعلمه إال هللا تعالى وعلى الرجل والمتعصبين له من الغم وال زل ـ‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬عوارهم ‪ :‬عيوبهم‪.‬‬ ‫(‪ )2‬طوباك ‪ :‬طوبى لك ‪ ،‬وطوبى اسم للجنة ‪ ،‬وقيل شجارة فيها‪.‬‬ ‫(‪ )3‬عربه ‪ :‬حدته ‪ ،‬وفي بعض النسخ « عرنينه » وهو أو األنف ت ت مجتمع ال اجبين‪.‬‬ ‫(‪ )4‬فل حدع ‪ :‬مثل حد سيفه ‪ ،‬وهو كناية عن كسر الشوكة‪.‬‬

‫‪19‬‬

‫مثل ما ل قنا من السرور فلما رجعنا إلى اإلمام قا لنا إل الذين في السبماوات ل قهبم مبن الفبرح والطبرب بكسبر هبذا العبدو هلل كبال‬ ‫أكثر مما كال ب ضرتكم والذي كال ب ضرة إبليس وعتاة مردته من الشياطين من ال زل والغم أشد مما كال ب ضرتهم ولقبد صبلى‬ ‫على هذا العبد الكاسر له مالئكة السماء وال ج والعرش والكرسي وقابلها هللا تعالى باإلجابة فأكرم إياببه وعظبم ثواببه ولقبد لعنبت‬ ‫تلك األمالك عدو هللا المكسور وقابلها هللا باإلجابة فشدد حسابه وأطا عذابه‪.‬‬

‫‪20‬‬

‫فصل‬ ‫في ذكر طرف مما جاء عن النبي صلىهللاعليهوآله‬ ‫من الجدال والمحاربة والمناظرة وما يجري‬ ‫مجرى ذلك مع من خالف اإلسالم وغيرهم‬ ‫قبببا أببببو م مبببد ال سبببن ببببن علبببي العسبببكري عليهالسبببالم ككبببر عنبببد الصبببادق عليهالسبببالم الجبببدا فبببي البببدين وأل رسبببو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله واألئمة عليهمالسالم قد نهوا عنه فقا الصادق عليهالسالم لم ينه عنه مطلقا ولكنه نهي عن الجبدا بغيبر التبي هبي‬ ‫سب ِبي ِل الر ِببكال ِب ْال ِ ْك المب ِة الو ْال الم ْو ِع ال‬ ‫سب و‬ ‫سبنال ِة‬ ‫بن ) (‪ )1‬وقولبه ( ا ْد و‬ ‫أحسبن أمببا تسببمعول هللا يقببو ‪ ( :‬الوال توجبا ِدلووا أ ال ْهب الل ْال ِكتببا ِ‬ ‫ظب ِة ْال ال ال‬ ‫ع ِإلببى ال‬ ‫بي أالحْ ال‬ ‫ب ِإال ِببالتِي ِهب ال‬ ‫الوجاد ِْل وه ْم بِالتِي ه الِي أالحْ الس ون ) (‪ )2‬فالجدا بالتي هي أحسن قبد قرنبه العلمباء بالبدين والجبدا بغيبر التبي هبي أحسبن م برم حرمبه هللا علبى‬ ‫شيعتنا وكيف ي رم هللا الجدا جملة وهو يقو ‪ ( :‬الوقالووا لال ْن الي ْد وخ الل ْال الجنةال ِإال الم ْن كالال وهودا ً أ ال ْو نالصارى ) (‪ )3‬وقا هللا تعالى ( تِ ْلبكال أالمبانِيُّ وه ْم قو ْ‬ ‫بل‬ ‫هاتووا ب ْورهانال وك ْم إِ ْل وك ْنت و ْم صا ِدقِينال ) (‪ )3‬فجعل هللا علم الصدق واإليمال بالبرهال وهل يؤتى ببرهال إال بالجدا بالتي هي أحسن‪.‬‬ ‫قيل يا ابن رسو هللا فما الجدا ( ِبال ِتي ه الِي أالحْ الس ون ) وبالتي ليست بأحسن؟‬ ‫قا أما الجدا بغير التي هي أحسن فأل تجاد به مبطال فيورد عليبك بباطال فبال تبردع ب جبة قبد نصببها هللا ولكبن تج بد قولبه أو‬ ‫تج د حقا يريد بذلك المبطل أل يعين به باطله فتج د كلك ال ق مخافبة أل يكبول لبه عليبك فيبه حجبة ألنبك ال تبدري كيبف المخلب‬ ‫منه فذلك حرام على شيعتنا أل يصيروا فتنة على ضعفاء إخوانهم وعلى المبطلين أما المبطلول فيجعلول ضبعف الضبعيف مبنكم إكا‬ ‫تعاطى مجادلته وضعف في يدع حجة له على باطله وأما الضعفاء منكم فتغم قلوبهم (‪ )4‬لما يرول من ضعف الم ق في يد المبطل‪.‬‬ ‫وأما الجدا ( ِبال ِتي ه الِي أالحْ الس ون ) فهو ما أمر هللا تعالى به نبيه أل يجاد به من ج د البع بعد الموت وإحياءع له فقا هللا لبه حاكيبا‬ ‫ِي الر ِمي ٌم ) فقا هللا تعالى فبي البرد عليبه ‪ ( :‬قوب ْل ) يبا م مبد ( يو ْ ِيي الهبا البذِي أ ال ْنشالبأالها‬ ‫ض الر ال‬ ‫عنه ‪ ( :‬الو ال‬ ‫ِي خ ْاللقالهو قا ال الم ْن يو ْ ي ِ ْال ِع ال‬ ‫ظام الوه ال‬ ‫ب لالنا المثالالً الونالس ال‬ ‫ض ِر نارا ً فالهِكا أ ال ْنت و ْم ِم ْنهو ت ووقِدوولال ) (‪ )5‬إلى آخر السورة‪.‬‬ ‫ع ِلي ٌم‪ .‬الذِي الجعال الل لال وك ْم ِمنال الش الج ِر ْاأل ال ْخ ال‬ ‫ق ال‬ ‫أالو ال المرةٍ الو وه الو بِ وك ِل خ ْالل ٍ‬ ‫فأراد هللا من نبيه أل يجاد المبطل الذي قا كيف يجو أل يبع هذع العظام وهي رميم فقا هللا تعالى ‪:‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬العنكبوت ‪.46 :‬‬ ‫(‪ )2‬الن ل ‪.125 :‬‬ ‫(‪ )3‬البقرة ‪.111 :‬‬ ‫(‪ )4‬تغم قلوبهم ‪ :‬تغطي قلوبهم‪.‬‬ ‫(‪ )5‬يس ‪ 78‬ـ ‪.80‬‬

‫‪21‬‬

‫( قو ْل يو ْ ِيي الها الذِي أ ال ْنشالأالها أالو ال المبر ٍة ) أفيعجز من ابتدأ به ال من شيء أل يعيدع بعد أل يبلى بل ابتداؤع أصع عندكم مبن إعادتبه ثبم قبا (‬ ‫ض ِر نارا ً ) أي إكا أكمن النار ال ارة في الشجر األخضر الرط ثم يستخرجها فعرفكم أنه علبى إعبادة مبا‬ ‫الذِي الج الع الل لال وك ْم ِمنال الش الج ِر ْاأل ال ْخ ال‬ ‫ض بِقباد ٍِر العلبى أ ال ْل يال ْخلوبقال ِمبثْلال وه ْم باللبى الو وه البو ْالخالبال وق ْالعال ِلبي وم ) (‪ )1‬أي إكا كبال خلبق السبماوات‬ ‫س الذِي الخلالبقال السبماوا ِ‬ ‫ت الو ْاأل ال ْر ال‬ ‫بلي أقدر ثم قا ( أ ال الولال ْي ال‬ ‫واألرض أعظببم وأبعببد فببي أوهببامكم وقببدركم أل تقببدروا عليببه مببن إعببادة البببالي فكيببف جببو تم مببن هللا خلببق هببذا األعج ب عنببدكم‬ ‫واألصع لديكم ولم تجو وا منه ما هو أسهل عندكم من إعادة البالي‪.‬‬ ‫قا الصادق عليهالسالم فهو الجدا ( ِبال ِتي ه الِي أالحْ الس ون ) ألل فيهبا قطبع عبذر الكبافرين وإ البة شببههم وأمبا الجبدا بغيبر التبي هبي‬ ‫أحسن فأل تج د حقا ال يمكنك أل تفرق بينه وبين باطل من تجادله وإنمبا تدفعبه عبن باطلبه ببأل تج بد ال بق فهبذا هبو الم برم ألنبك‬ ‫مثله ج د هو حقا وج دت أنت حقا آخر‪.‬‬ ‫وقا أبو م مد ال سن العسكري عليهالسالم فقام إليه رجل آخر وقا يا ابن رسو هللا صلىهللاعليهوآله أفجاد رسو هللا؟‬ ‫ِبي أالحْ الس وبن ) و‬ ‫فقا الصادق عليهالسالم مهما ظننت برسو هللا من شيء فال تظنن به مخالفة هللا أليس هللا قد قا ‪ ( :‬الوجاد ِْل وه ْم بِالتِي ه ال‬ ‫( قو ْل يو ْ ِيي الها الذِي أ ال ْنشالأالها أالو ال المر ٍة ) لمن ضرب هللا مثال أفتظن أل رسو هللا صلىهللاعليهوآله خالف ما أمر هللا ببه فلبم يجباد بمبا أمبرع‬ ‫هللا به ولم يخبر عن أمر هللا بما أمرع أل يخبر به ولقد حدثني أبي الباقر عن جدي علبي ببن ال سبين عبن أبيبه ال سبين ببن علبي سبيد‬ ‫الشببهداء عببن أبيببه أميببر المببؤمنين صببلوات هللا عليببه أنببه اجتمببع يومببا عنببد رسببو هللا صببلىهللاعليهوآله أهببل خمسببة أديببال اليهببود‬ ‫والنصارى والدهرية والثنوية ومشركو العرب (‪.)2‬‬ ‫فقالت اليهود ن ن نقو ( وعزال ي ٌْر اب وْن هللاِ ) وقد جَناك يا م مد لننظبر مبا تقبو فبهل اتبعتنبا فبن ن أسببق إلبى الصبواب منبك وأفضبل‬ ‫وإل خالفتنا خصمناك‪.‬‬ ‫وقالت النصارى ن ن نقبو إل المسبيح اببن هللا ات بد ببه وقبد جَنباك لننظبر مبا تقبو فبهل اتبعتنبا فبن ن أسببق إلبى الصبواب منبك‬ ‫وأفضل ـ وإل خالفتنا خصمناك‪.‬‬ ‫وقالت الدهرية ن ن نقو إل األشياء ال بدو لها وهي دائمة وقد جَناك لننظر فيما تقو فهل اتبعتنا فن ن أسبق إلى الصبواب منبك‬ ‫وأفضل وإل خالفتنا خصمناك‪.‬‬ ‫وقالت الثنوية ن ن نقو إل النور والظلمة هما المدبرال وقد جَناك لننظر فيما تقو فهل اتبعتنا فن ن‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬يس ‪.81 :‬‬ ‫(‪ )2‬اليهود هم أتباع النبي موسى بن عمرال عليهالسالم وكتابهم المقدس هو التوراة ‪ ،‬والنصارى هم أتباع النبي عيسى بن مريم عليهالسالم وكتبابهم المقبدس‬ ‫هو اإلنجيل ‪ ،‬والدهرية هم الذين ينفول الرب والجنة والنار ويقولول وما يهلكنا إال الدهر وهو دين وضعوع ألنفسهم باالست سال مبنهم علبى غيبر تثببت ‪ ،‬والثنويبة‬ ‫هم الذين يثبتول مع القديم قديما غيرع ‪ ،‬قيل المجوس الذين يثبتول مبدءين مبدأ للخير ومبدأ للشر وهما النور والظلمة ويقولول بنبوة إببراهيم الخليبل عليهالسبالم‬ ‫‪ ،‬وقيل هم طائفة يقولول إل كل مخلوق مخلوق للخلق األو ‪ .‬ومشركوا العرب هم البذين كبانوا يعكفبول علبى أصبنام لهبم ويعببدونها مبن دول هللا تعبالى ويعتقبدول‬ ‫فيها أنها منشأ الخير والشر وواسطة بين العبد والرب‪.‬‬

‫‪22‬‬

‫أسبق إلى الصواب منك وإل خالفتنا خصمناك‪.‬‬ ‫وقا مشركو العرب ن ن نقو إل أوثاننا آلهة وقد جَنباك لننظبر فيمبا تقبو فبهل اتبعتنبا فبن ن أسببق إلبى الصبواب منبك وأفضبل‬ ‫وإل خالفتنا خصمناك‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله آمنت باهلل وحدع ال شريك له وكفرت [ بالجبت والطاغوت ] بكل معبود سواع‪.‬‬ ‫اس بالشِيرا ً الونالذِيرا ً ) وحجة على العالمين وسيرد كيد من يكيد دينه في ن رع‪.‬‬ ‫ثم قا لهم إل هللا تعالى قد بعثني ( الكافةً ِللن ِ‬ ‫ثم قا لليهود أجَتموني ألقبل قولكم بغير حجة؟ قالوا ال قا فما الذي دعاكم إلى القو ببأل عزيبرا اببن هللا؟ قبالوا ألنبه أحيبا لبنبي‬ ‫إسرائيل التوراة بعد ما كهبت ولم يفعل بها هذا إال ألنه ابنه‪.‬‬ ‫فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله فكيف صار عزير ابن هللا دول موسى وهو الذي جاء لهم بالتوراة ورئي منه من المعجبزات مبا‬ ‫قد علمتم ولَن كال عزير ابن هللا لما ظهر من إكرامه بهحياء التوراة؟ فلقد كال موسى بالنبوة أولى وأحق ولَن كال هذا المقبدار مبن‬ ‫إكرامه لعزير يوج له أنه ابنه فأضعا هذع الكرامة لموسى توج له منزلة أجل من النببوة ألنكبم إل كنبتم إنمبا تريبدول ببالنبوة ـ‬ ‫الداللة على سبيل ما تشاهدونه في دنياكم من والدة األمهات األوالد بوطء آبائهم لهبن فقبد كفبرتم بباهلل وشببهتموع بخلقبه وأوجببتم فيبه‬ ‫صفات الم دثين فوج عندكم أل يكول م دثا مخلوقا وأل يكول له خالق صنعه وابتدعه‪.‬‬ ‫قالوا لسنا نعني هذا فهل هذا كفر كما دللت لكنبا نعنبي أنبه ابنبه علبى معنبى الكرامبة وإل لبم يكبن هنباك والدة كمبا قبد يقبو بعبض‬ ‫علمائنا لمن يريد إكرامه وإبانته بالمنزلة من غيرع يا بني وإنه ابني ال على إثببات والدتبه منبه ألنبه قبد يقبو كلبك لمبن هبو أجنببي ال‬ ‫نس له بينه وبينه وكذلك لما فعل هللا تعالى بعزير ما فعل كال قد اتخذع ابنا على الكرامة ال على الوالدة‪.‬‬ ‫فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله فهذا ما قلته لكم إنه إل وج على هذا الوجه أل يكول عزير ابنه فهل هذع المنزلة بموسبى أولبى‬ ‫وإل هللا يفضح كل مبطل بهقرارع ويقل عليه حجته إل ما احتججتم به يؤديكم إلى ما هو أكثبر ممبا ككرتبه لكبم ألنكبم قلبتم إل عظيمبا‬ ‫من عظمائكم قد يقو ألجنبي ال نس بينه وبينه يا بني وهذا ابني ال على طريق الوالدة فقد تجدول أيضبا هبذا العظبيم يقبو ألجنببي‬ ‫هذا أخي وآلخر هذا شيخي وأبي وآلخر هذا أخي وآلخر هذا سبيدي ويبا سبيدي علبى سببيل اإلكبرام وإل مبن ادع فبي الكرامبة ادع‬ ‫مثل هذا القو فهكا يجو عندكم أل يكول موسى أخا هلل أو شيخا له أو أببا أو سبيدا ألنبه قبد ادع فبي اإلكبرام ممبا لعزيبر كمبا أل مبن‬ ‫اد رجال في اإلكرام فقا له يا سيدي ويا شيخي ويا عمي ويا رئيسي على طريق اإلكرام وأل مبن ادع فبي الكرامبة ادع فبي مثبل‬ ‫هذا القو أفيجو عندكم أل يكول موسى أخا هلل أو شيخا أو عما أو رئيسا أو سيدا أو أميرا ألنه قد ادع في اإلكرام على من قا لبه‬ ‫يا شيخي أو يا سيدي أو يا عمي أو يا رئيسي أو يا أميري؟‬ ‫قا فبهت القوم وت يروا وقالوا يا م مد أجلنا نتفكر فيما قد قلته لنا فقا انظروا فيه بقلوب معتقدة‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬الزيادة في بعض النسخ‪.‬‬

‫‪23‬‬

‫لإلنصا يهدكم هللا‪.‬‬ ‫ثم أقبل على النصارى فقا لهم وأنتم قلتم إل القبديم عبز وجبل ات بد بالمسبيح ابنبه فمبا البذي أردتمبوع بهبذا القبو أردتبم أل القبديم‬ ‫صار م دثا لوجود هذا الم دث الذي هو عيسى أو الم دث الذي هو عيسى صار قديما كوجود القبديم البذي هبو هللا أو معنبى قبولكم‬ ‫إنه ات د به أنه اختصه بكرامة لم يكرم بها أحدا سواع‪.‬‬ ‫فهل أردتم أل القديم صار م دثا فقد أبطلتم ألل القديم م ا أل ينقل فيصير م دثا وإل أردتم أل الم دث صبار قبديما فقبد أحلبتم‬ ‫ألل الم دث أيضا م ا أل يصير قديما وإل أردتم أنه ات د به بأنه اختصه واصطفاع على سبائر عببادع فقبد أقبررتم ب بدوث عيسبى‬ ‫وب دوث المعنى الذي ات د به من أجله ألنه إكا كال عيسى م دثا وكال هللا ات د به بأل أحدث به معنبى صبار ببه أكبرم الخلبق عنبدع‬ ‫فقد صار عيسى وكلك المعنى م دثين وهذا خال ما بدأتم تقولونه‪.‬‬ ‫فقالت النصارى يا م مد إل هللا لما أظهر على يد عيسى من األشياء العجيبة ما أظهر فقد اتخذع ولدا على جهة الكرامة‪.‬‬ ‫فقا لهم رسو هللا صلىهللاعليهوآله فقد سمعتم ما قلته لليهود في هذا المعنبى البذي ككرتمبوع ثبم أعباد صبلىهللاعليهوآله كلبك كلبه‬ ‫فسكتوا إال رجال واحدا منهم فقا له يا م مد أولستم تقولول إل إبراهيم خليل هللا؟ قا قد قلنا كلك قا فهكا قلتم كلك فلم منعتمونبا مبن‬ ‫أل نقو إل عيسى ابن هللا؟‬ ‫قا رسو هللا صلىهللاعليهوآله إنهما لن يشتبها ألل قولنا إبراهيم خليبل هللا فهنمبا هبو مشبتق مبن الخلبة والخلبة إنمبا معناهبا الفقبر‬ ‫والفاقة فقد كال خليال إلى ربه فقيرا وإليه منقطعا ـ وعن غيرع متعففا معرضا مسبتغنيا وكلبك لمبا أريبد قذفبه فبي النبار فرمبي ببه فبي‬ ‫المنجنيق فبع هللا جبرئيل فقا له أدرك عبدي فجاء فلقيه في الهواء فقا له كلفني ما بدا لبك فقبد بعثنبي هللا لنصبرتك فقبا إببراهيم‬ ‫حسبي ( هللاو الو ِن ْع الم ْال الو ِكي ول ) إني ال أسأ غيرع وال حاجة لي إال إليه فسماع خليله أي فقيرع وم تاجه والمنقطع إليه عمن سواع‪.‬‬ ‫وإكا جعل معنى كلبك مبن الخلبة وهبو أنبه قبد تخلبل معانيبه ووقبف علبى أسبرار لبم يقبف عليهبا غيبرع كبال الخليبل معنباع العبالم ببه‬ ‫وبأمورع وال يوج كلك تشبيه هللا بخلقه أال ترول أنه إكا لم ينقطع إليه لم يكن خليله وإكا لم يعلم بأسرارع لم يكن خليله وإل مبن يلبدع‬ ‫الرجل وإل أهانه وأقصاع لم يخر‪ ،‬عن أل يكول ولدع ألل معنى الوالدة قائم به‪.‬‬ ‫ثم إل وج ألنه قا إلبراهيم خليلي أل تقيسوا أنتم فتقولوا بأل عيسى ابنه وج أيضا كذلك أل تقولوا لموسى إنه ابنبه فبهل البذي‬ ‫معه من المعجزات لم يكن بدول ما كبال مبع عيسبى فقولبوا إل موسبى أيضبا ابنبه وأل يجبو أل تقولبوا علبى هبذا المعنبى إنبه شبيخه‬ ‫وسيدع وعمه ورئيسه وأميرع كما قد ككرته لليهود‪.‬‬ ‫فقا بعضهم لبعض ـ وفي الكت المنزلة أل عيسى قا أكه إلى أبي وأبيكم‪.‬‬ ‫فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله فهل كنبتم ببذلك الكتباب تعلمبول فبهل فيبه أكهب إلبى أببي وأببيكم فقولبوا إل جميبع البذين خباطبهم‬ ‫عيسى كانوا أبناء هللا كما كال عيسى ابنه من الوجه الذي كال عيسى ابنبه ثبم إل فبي هبذا الكتباب مبطبل علبيكم هبذا البذي عمبتم أل‬ ‫عيسى من وجهة االختصاص كال ابنا له ألنكم قلتم إنما قلنا إنه ابنه ألنه اختصه‬

‫‪24‬‬

‫بما لم يخت به غيرع ـ وأنتم تعلمول أل الذي خ به عيسى لم يخ به هؤالء القوم الذين قا لهم عيسى أكهب إلبى أببي وأببيكم‬ ‫فبطل أل يكول االختصاص لعيسى ألنه قد ثبت عندكم بقو عيسبى لمبن لبم يكبن لبه مثبل اختصباص عيسبى وأنبتم إنمبا حكيبتم لفظبة‬ ‫عيسى وتأولتموها على غير وجهها ألنه إكا قا أكه إلى أبي وأبيكم فقد أراد غير مبا كهببتم إليبه ون لتمبوع ومبا يبدريكم لعلبه عنبى‬ ‫أكه إلى آدم أو إلى نوح وأل هللا يرفعني إليهم ويجمعني معهم وآدم أبي وأبيكم وكذلك نوح بل ما أراد غير هذا‪.‬‬ ‫قا فسكت النصارى وقالوا ما رأينا كاليوم مجادال وال مخاصما مثلك وسننظر في أمورنا‪.‬‬ ‫ثم أقبل رسو هللا على الدهرية فقا ـ وأنتم فما الذي دعاكم إلى القو بأل األشياء ال بدو لها وهي دائمة لم تز وال تزا ؟‬ ‫فقالوا ألنا ال ن كم إال بما نشاهد ولم نجد لألشياء حدثا ف كمنا بأنها لم تز ولم نجد لها انقضاء وفناء ف كمنا بأنها ال تزا ‪.‬‬ ‫فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله أفوجدتم لها قدما أم وجدتم لها بقاء أبد اآلبد فبهل قلبتم إنكبم وجبدتم كلبك أنهضبتم ألنفسبكم أنكبم لبم‬ ‫تزالوا على هيَتكم وعقولكم بال نهاية وال تزالول كذلك ولَن قلتم هذا دفعتم العيال وكذبكم العالمول والذين يشاهدونكم‪.‬‬ ‫قالوا بل لم نشاهد لها قدما وال بقاء أبد اآلبد‪.‬‬ ‫قا رسو هللا صلىهللاعليهوآله فلم صرتم بأل ت كموا بالقدم والبقاء دائما ألنكم لم تشباهدوا حبدوثها وانقضباءها أولبى مبن تبارك‬ ‫التميز لها مثلكم في كم لها بال دوث واالنقضاء واالنقطاع ألنه لم يشاهد لها قبدما وال بقباء أببد اآلببد أولسبتم تشباهدول الليبل والنهبار‬ ‫وأحدهما بعد اآلخر؟ فقالوا نعم‪.‬‬ ‫فقا أترونهما لم يزاال وال يزاالل؟ فقالوا نعم فقا أفيجو عندكم اجتماع الليل والنهار؟ فقالوا ال‪.‬‬ ‫فقا صلىهللاعليهوآله فهكا منقطع أحدهما عن اآلخر فيسبق أحدهما ويكول الثاني جاريا بعدع؟ قالوا كذلك هو‪.‬‬ ‫فقا قد حكمتم ب دوث ما تقدم من ليل ونهار لم تشاهدوهما فال تنكروا هلل قدرته‪.‬‬ ‫ثم قا صلىهللاعليهوآله أتقولول ما قبلكم من الليل والنهار متناع أم غير متنباع؟ فبهل قلبتم إنبه غيبر متنباع فقبد وصبل إلبيكم آخبر ببال‬ ‫نهاية ألوله وإل قلتم متناع فقد كال وال شيء منهما قالوا نعم‪.‬‬ ‫قا لهم أقلتم إل العالم قديم غير م دث وأنتم عارفول بمعنى ما أقررتم به وبمعنى ما ج دتموع؟ قالوا نعم‪.‬‬ ‫قا رسو هللا صلىهللاعليهوآله فهذا الذي تشاهدونه من األشياء بعضها إلبى بعبض يفتقبر ألنبه ال قبوام للببعض إال بمبا يتصبل ببه‬ ‫كما نرى البناء م تاجا بعض أجزائه إلى بعض وإال لم يتسق ولم يست كم وكذلك سائر ما نرى‪.‬‬ ‫وقا أيضا فهكا كال هذا الم تا‪ ،‬بعضه إلى بعض لقوته وتمامه هو القبديم فبأخبروني أل لبو كبال م بدثا كيبف كبال يكبول ومبا كا‬ ‫كانت تكول صفته؟‬

‫‪25‬‬

‫قا فبهتوا وعلموا أنهبم ال يجبدول للم بدث صبفة يصبفونه بهبا إال وهبي موجبودة فبي هبذا البذي عمبوا أنبه قبديم فوجمبوا وقبالوا‬ ‫سننظر في أمرنا‪.‬‬ ‫ثم أقبل رسو هللا صلىهللاعليهوآله على الثنوية الذين قالوا النور والظلمة هما المدبرال فقا وأنتم فما الذي دعاكم إلى مبا قلتمبوع‬ ‫من هذا؟‬ ‫فقالوا ألنا وجدنا العالم صنفين خيرا وشرا ووجدنا الخير ضبدا للشبر فأنكرنبا أل يكبول فاعبل واحبد يفعبل الشبيء وضبدع ببل لكبل‬ ‫واحد منهما فاعل أال ترى أل الثل م ا أل يسخن كما أل النار م ا أل تبرد فأثبتنا لذلك صانعين قديمين ظلمة ونورا؟‬ ‫فقا لهم رسو هللا صلىهللاعليهوآله أفلستم قد وجدتم سوادا وبياضا وحمرة وصفرة وخضبرة و رقبة وكبل واحبدة ضبد لسبائرها‬ ‫الست الة اجتماع مثلين منهما في م ل واحد كما كال ال ر والبرد ضدين الست الة اجتماعهما في م ل واحد؟ قالوا نعم‪.‬‬ ‫قا فهال أثبتم بعدد كل لول صانعا قديما ليكول فاعل كل ضد من هذع األلوال غير فاعل الضد اآلخر؟ قا فسكتوا‪.‬‬ ‫ثم قا فكيف اختلط النور والظلمة وهذا مبن طبعبه الصبعود وهبذع مبن طبعهبا النبزو أرأيبتم لبو أل رجبال أخبذ شبرقا يمشبي إليبه‬ ‫واآلخر غربا أكال يجو عندكم أل يلتقيا ما داما سائرين على وجههما قالوا ال‪.‬‬ ‫قا فوج أل ال يختلط النور والظلمة لذهاب كل واحد منهما في غير جهة اآلخر فكيف وجبدتم حبدث هبذا العبالم مبن امتبزا‪ ،‬مبا‬ ‫هو م ا أل يمتز‪ ،‬بل هما مدبرال جميعا مخلوقال فقالوا سننظر في أمورنا‪.‬‬ ‫ثم أقبل رسو هللا صلىهللاعليهوآله على مشركي العرب فقبا وأنبتم فلبم عببدتم األصبنام مبن دول هللا فقبالوا نتقبرب ببذلك إلبى هللا‬ ‫تعالى‪.‬‬ ‫فقا لهم أوهي سامعة مطيعة لربها عابدة له حتى تتقربوا بتعظيمها إلى هللا؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا فأنتم الذين ن تموها بأيديكم؟ قالوا نعم‪`.‬‬ ‫قا فألل تعبدكم هي لو كال يجو منها العببادة أحبرى مبن أل تعببدوها إكا لبم يكبن أمبركم بتعظيمهبا مبن هبو العبار بمصبال كم‬ ‫وعواقبكم وال كيم فيما يكلفكم‪.‬‬ ‫قا فلما قا رسو هللا صلىهللاعليهوآله هذا القو اختلفوا فقا بعضهم إل هللا قد حل في هياكل رجبا كبانوا علبى هبذع الصبورة‬ ‫فصورنا هذع الصور نعظمها لتعظيمنا تلك الصور التي حل فيها ربنا‪.‬‬ ‫وقا آخرول منهم إل هذع صور أقوام سلفوا كانوا مطيعين هلل قبلنا فمثلنا صورهم وعبدناها تعظيما هلل‪.‬‬ ‫وقا آخرول منهم إل هللا لما خلق آدم ـ وأمر المالئكة بالسجود له كنا ن بن أحبق بالسبجود آلدم مبن المالئكبة ففاتنبا كلبك فصبورنا‬ ‫صورته فسجدنا لها تقربا إلى هللا كما تقربت المالئكة بالسجود آلدم إلى هللا تعالى وكما أمرتم بالسجود بزعمكم إلى جهة مكبة ففعلبتم‬ ‫ثم نصبتم في غير كلك البلد بأيديكم م اري (‪ )1‬سجدتم إليها وقصدتم‬ ‫__________________‬ ‫(‪ ) 1‬م اري جمع م راب ‪ ،‬وم راب المسجد قيل سمي بذلك ألنه موضع م اربة الشيطال والهوى ‪ ،‬وقيل بل الم راب ـ‬

‫‪26‬‬

‫الكعبة ال م اريبكم وقصدتم بالكعبة إلى هللا عز وجل ال إليها‪.‬‬ ‫فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله أخطأتم الطريبق وضبللتم أمبا أنبتم ( وهبو صبلىهللاعليهوآله يخاطب البذين قبالوا إل هللا ي بل فبي‬ ‫هياكل رجا كانوا على هذع الصور التي صورناها فصورنا هذع الصور نعظمهبا لتعظيمنبا لتلبك الصبور التبي حبل فيهبا ربنبا ) فقبد‬ ‫وصفتم ربكم بصفة المخلوقات ـ أوي ل ربكم في شيء حتى ي يط به كاك الشيء فأي فرق بينه إكا وبين سائر ما ي بل فيبه مبن لونبه‬ ‫وطعمه ورائ ته ولينه وخشونته وثقله وخفته ولم صار هبذا الم لبو فيبه م بدثا وكلبك قبديما دول أل يكبول كلبك م بدثا وهبذا قبديما‬ ‫وكيف ي تا‪ ،‬إلى الم ا من لم يز قبل الم ا وهو عز وجل كال لم يز وإكا وصفتموع بصبفة الم بدثات فبي ال لبو فقبد لبزمكم‬ ‫أل تصفوع بالزوا وما وصبفتموع ببالزوا وال بدوث فصبفوع بالفنباء ألل كلبك أجمبع مبن صبفات ال با والم لبو فيبه وجميبع كلبك‬ ‫متغير الذات فهل كال لبم يتغيبر كات البباري تعبالى ب لولبه فبي شبيء جبا أل ال يتغيبر ببأل يت برك ويسبكن ويسبود ويببيض وي مبر‬ ‫ويصفر وت له الصفات التي تتعاق على الموصو بها حتى يكول فيبه جميبع صبفات الم بدثين ويكبول م بدثا تعبالى هللا عبن كلبك‬ ‫علوا كبيرا‪.‬‬ ‫ثم قا رسو هللا صلىهللاعليهوآله فهكا بطل ما ظننتموع من أل هللا ي ل في شيء فقد فسد ما بنيتم عليه قولكم‪.‬‬ ‫قا فسكت القوم وقالوا سننظر في أمورنا‪.‬‬ ‫ثم أقبل رسو هللا صلىهللاعليهوآله على الفريق الثاني فقا أخبرونا عنكم إكا عبدتم صور من كال يعببد هللا فسبجدتم لهبا وصبليتم‬ ‫فوضعتم الوجوع الكريمة على التراب بالسجود لها فما الذي أبقيتم لرب العالمين؟ ـ‬ ‫أمببا علمببتم أل مببن حببق مببن يلببزم تعظيمببه وعبادتببه أل ال يسبباوي بببه عبببدع أرأيببتم ملكببا أو عظيمببا إكا سببويتموع بعبببدع فببي التعظببيم‬ ‫والخضوع والخشوع أيكول في كلك وضع من الكبير كما يكول يادة في تعظيم الصغير؟ فقالوا نعم‪.‬‬ ‫قا أفال تعلمول أنكم من حي تعظمول هللا بتعظيم صور عبادع المطيعين له تزرول (‪ )1‬على رب العالمين؟‬ ‫قا فسكت القوم بعد أل قالوا سننظر في أمرنا‪.‬‬ ‫ثم قا رسو هللا صلىهللاعليهوآله للفريق الثال لقد ضربتم لنا مثال وشبهتمونا بأنفسكم ولسنا سواء وكلك أنبا عبباد هللا مخلوقبول‬ ‫مربوبول نأتمر له فيما أمرنا وننزجر عما جرنا ونعبدع من حي يريدع منا فهكا أمرنا بوجه من الوجوع أطعناع ولبم نتعبد إلبى غيبرع‬ ‫مما لم يأمرنا ولم يبأكل لنبا ألنبا ال نبدري لعلبه إل أراد منبا األو فهبو يكبرع الثباني وقبد نهانبا أل نتقبدم ببين يديبه فلمبا أمرنبا أل نعببدع‬ ‫بالتوجه إلى الكعبة أطعناع ثم أمرنا بعبادته بالتوجه ن وها في سائر البلدال التي تكول بها فأطعناع ولم نخر‪ ،‬فبي شبيء مبن كلبك مبن‬ ‫اتباع أمرع‪.‬‬ ‫وهللا حي أمر بالسجود آلدم لم يأمر بالسجود لصورته التي هي غيرع ـ فليس لكم أل تقيسوا كلك‬ ‫__________________‬ ‫ـ اصله في المسجد ‪ ،‬وهو اسم خ‬ ‫الم ِاري ال الوتالماثِي الل )‪.‬‬ ‫(‪ )1‬تزرول ‪ :‬تعيبول وتعاتبول‪.‬‬

‫به صدر المجلس فسمي صدر البيبت م راببا تشببيها بم براب المسبجد ‪ ،‬وكبأل هبذا أصبح قبا تعبالى ( يال ْع الملوبولال لالبهو مبا يالشبا وء مِ ْ‬ ‫بن‬

‫‪27‬‬

‫عليه ألنكم ال تدرول لعله يكرع ما تفعلول إك لم يأمركم به‪.‬‬ ‫ثم قا لهم رسو هللا صلىهللاعليهوآله أرأيتم لو أكل لكم رجل دخو دارع يوما بعينه ألكم أل تدخلوها بعد كلك بغيبر أمبرع أو لكبم‬ ‫أل تدخلوا دارا له أخرى مثلها بغير أمرع أو وه لكم رجل ثوبا من ثيابه أو عبدا من عبيدع أو دابة من دواببه ألكبم أل تأخبذوا كلبك؟‬ ‫قالوا نعم‪.‬‬ ‫قا فهل لم تأخذوع ألكم أخذ آخر مثله قالوا ال ألنه لم يأكل لنا في الثاني كما أكل في األو‬ ‫قا صلىهللاعليهوآله فأخبروني هللا أولى بأل ال يتقدم على ملكه بغير أمرع أو بعض المملوكين قالوا بل هللا أولى ببأل ال يتصبر‬ ‫في ملكه بغير إكنه‪.‬‬ ‫قا فلم فعلتم ومتى أمركم بالسجود أل تسجدوا لهذع الصور؟‬ ‫قا فقا القوم سننظر في أمورنا وسكتوا‪.‬‬ ‫وقا الصادق عليهالسالم فو البذي بعثبه ببال ق نبيبا مبا أتبت علبى جمباعتهم إال ثالثبة أيبام حتبى أتبوا رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله‬ ‫فأسلموا وكانوا خمسة وعشرين رجال من كل فرقة خمسة وقالوا ما رأينا مثل حجتك يا م مد نشهد أنك رسو هللا‪.‬‬ ‫احتجاج النبي صلىهللاعليهوآله على جماعة من المشركين‬

‫ض الو الج العب الل ُّ‬ ‫بور ثوبم‬ ‫الظلومبا ِ‬ ‫وقا الصادق عليهالسالم قا أمير المؤمنين عليهالسالم أنبز هللا ( ْال ال ْمبدو َِِ الب ِذي الخلالبقال السبماوا ِ‬ ‫ت الو ْاأل ال ْر ال‬ ‫ت الوالنُّ ال‬ ‫ض)‬ ‫الذِينال الكفال وروا بِ الربِ ِه ْم يال ْعب ِدلوولال ) (‪ )1‬اآلية وكال في هذع اآلية رد علبى ثالثبة أصبنا مبنهم لمبا قبا ( ا ْل ال ْمبدو َِِ البذِي الخلالبقال السبماوا ِ‬ ‫ت الو ْاأل ال ْر ال‬

‫فكال ردا على الدهرية الذين قالوا إل األشياء ال بدو لها وهي دائمة‪.‬‬ ‫ثم قا ( الو الجعال الل ُّ‬ ‫ور ) فكال ردا على الثنوية الذين قالوا إل النور والظلمة هما مدبرال‪.‬‬ ‫الظلوما ِ‬ ‫ت الوالنُّ ال‬ ‫ثم قا ( ثوم الذِينال الكفال وروا بِ الربِ ِه ْم يال ْع ِدلوولال ) فكال ردا على مشركي العرب الذين قالوا إل أوثاننا آلهة‪.‬‬ ‫ثم أنز هللا ( قو ْل وه الو هللاو أ ال الحدٌ ) إلى آخرها فكال ردا على من ادعى من دول هللا ضدا أو ندا‪.‬‬ ‫قا فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله ألص ابه قولوا ( إِياكال نال ْعبودو ) أي نعبد واحدا ال نقو كما قالت الدهرية إل األشياء ال ببدو لهبا‬ ‫وهي دائمة وال كما قالت الثنوية إل النور والظلمة هما المدبرال وال كما قا مشركو العرب إل أوثاننا آلهة فبال نشبرك ببك شبيَا وال‬ ‫ندعو من دونك إلها كما يقو هؤالء الكفار وال نقو كما قالت اليهود والنصارى إل لك ولدا تعاليت عن كلك‪.‬‬ ‫قا فذلك قوله ‪ ( :‬الوقالووا لال ْن الي ْد وخ الل ْال الجنةال ِإال الم ْن كالال وهودا ً أ ال ْو نالصارى ) وقالت طائفة غيرهم من هؤالء‬

‫__________________‬ ‫(‪ )1‬األنعام ‪.1 :‬‬

‫‪28‬‬

‫الكفار ما قالوا قا هللا تعالى يا م مد ( ِت ْلكال أالما ِنيُّ وه ْم ) التي يمنونهبا ببال حجبة ‪ ( :‬قو ْ‬ ‫بل هباتووا ب ْورهبانال وك ْم ) وحجبتكم علبى دعبواكم ‪ِ ( :‬إ ْل وك ْنبت و ْم‬ ‫صا ِدقِينال ) كما أتى م مد ببراهينه التي سمعتموها‪.‬‬ ‫ثم قا ( باللى الم ْن أ ال ْسلال الم الوجْ الههو َِِ ) تعالى يعني كما فعل هؤالء الذين آمنوا برسو هللا لما سمعوا براهينه وحجته ‪ ( :‬الو وه البو وم ْ سِب ٌن ) فبي‬ ‫علال ْي ِه ْم ) حين يخا الكبافرول ممبا يشباهدونه مبن العقباب ‪ ( :‬الوال‬ ‫عمله ( فاللالهو أالجْ ورعو ) وثوابه ( ِع ْندال الر ِب ِه ) يوم فصل القضاء ‪ ( :‬الوال خ ْالو ٌ ال‬ ‫وه ْم يال ْ زال نوولال ) (‪ )1‬عند الموت ألل البشارة بالجنال تأتيهم‬

‫احتجاج النبي صلىهللاعليهوآله على جماعة من المشركين‬ ‫عن أبي م مد ال سن العسكري عليهالسالم أنه قا قلبت ألببي علبي ببن م مبد عليهالسبالم هبل كبال رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله‬ ‫يناظر اليهود والمشركين إكا عاتبوع وي اجهم؟ قا بلى مرارا كثيرة‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫عام الويال ْمشِي فِي ْاألالسْوا ِق لال ْو ال أ و ْن ِز ال إِلال ْي ِه الملالبكٌ ؟ ) إلبى قولبه ( الر وجبالً المسْب و ورا ً )‬ ‫منها ما حكى هللا من قولهم ‪ ( :‬الوقالووا ما ِلهذالا الر و‬ ‫سو ِ يالأ وك ول الط ال‬ ‫(‪ )2‬وقالوا ‪ ( :‬لال ْو ال نو ِز ال هذالا ْالقو ْر و‬ ‫ض الي ْنبووعبا ً )‬ ‫ع ِظ ٍيم ) (‪ )3‬وقوله عز وجل ‪ ( :‬الوقالووا لال ْن نوؤْ ِمنال لالكال الحتى ت ال ْف وج الر لالنا ِمنال ْاأل ال ْر ِ‬ ‫على الر وج ٍل ِمنال ْالقال ْر اليتالي ِْن ال‬ ‫آل ال‬ ‫إلى قوله ( ِكتابا ً نال ْق الرؤو عو ) (‪ )4‬ثم قيل له فبي آخبر كلبك لبو كنبت نبيبا كموسبى أنزلبت علينبا كسبفا مبن السبماء ونزلبت علينبا الصباعقة فبي‬ ‫مسألتنا إليك ألل مسألتنا أشد من مسائل قوم موسى لموسى عليهالسالم‪.‬‬ ‫قا وكلك أل رسو هللا صلىهللاعليهوآله كال قاعدا كات يوم بمكة بفناء الكعببة إك اجتمبع جماعبة مبن رؤسباء قبريش مبنهم الوليبد‬ ‫بن المغيرة المخزومي وأبو البختري بن هشام وأبو جهل والعاص بن وائل السبهمي وعببد هللا ببن أببي أميبة المخزومبي وكبال معهبم‬ ‫جمع ممن يليهم كثير ورسو هللا صلىهللاعليهوآله في نفر من أص ابه يقرأ عليهم كتاب هللا ويؤدي إليهم عن هللا أمرع ونهيه‪.‬‬ ‫فقببا المشببركول بعضببهم لبببعض لقببد اسببتف ل أمببر م مببد وعظببم خطبببه فتعببالوا نبببدأ بتقريعببه وتبكيتببه وتوبيخببه واالحتجبا‪ ،‬عليببه‬ ‫وإبطا ما جاء به ليهول خطبه على أص ابه ويصغر قدرع عندهم فلعله ينبزع عمبا هبو فيبه مبن غيبه وباطلبه وتمبردع وطغيانبه فبهل‬ ‫انتهى وإال عاملناع بالسيف الباتر‪.‬‬ ‫قا أبو جهل فمن كا الذي يلي كالمه ومجادلته؟ قا عبد هللا ببن أببي أميبة المخزومبي أنبا إلبى كلبك أفمبا ترضباني لبه قرنبا حسبيبا‬ ‫ومجادال كفيا‪.‬‬ ‫قا أبو جهل بلى فأتوع بأجمعهم فابتدأ عبد هللا بن أبي أمية المخزومي فقا ‪:‬‬ ‫يا م مد لقد ادعيت دعوى عظيمة وقلت مقاال هائال عمت أنك رسو هللا رب العالمين وما ينبغي لبرب العبالمين وخبالق الخلبق‬ ‫أجمعين أل يكول مثلك رسوله بشر مثلنا تأكل كما نأكل وتشرب كما نشرب وتمشي في األسواق كما نمشي!‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬البقرة ‪ 111 :‬ـ ‪.112‬‬ ‫(‪ )2‬الفرقال ‪ 7 :‬ـ ‪.8‬‬ ‫(‪ )3‬الزخر ‪.31 :‬‬ ‫(‪ )4‬اإلسراء ‪ 90 :‬ـ ‪.93‬‬

‫‪29‬‬

‫فهذا ملك الروم وهذا ملك الفرس ـ ال يبعثال رسوال إال كثير الما عظيم ال ا لبه قصبور ودور وفسباطيط وخيبام وعبيبد وخبدام‬ ‫ورب العالمين فوق هؤالء كلهم فهم عبيدع‪.‬‬ ‫ولو كنت نبيا لكال معك ملك يصدقك ونشاهدع بل لو أراد هللا أل يبع إلينا نبيا لكال إنما يبع إلينا ملكا ال بشرا مثلنبا مبا أنبت يبا‬ ‫م مد ( ِإال الر وجالً الم ْس و ورا ً ) ولست بنبي‪.‬‬ ‫فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله هل بقي من كالمك شيء؟‬ ‫قا بلى لو أراد هللا أل يبع إلينا رسوال لبع أجل من فيما بيننا أكثرع ماال وأحسبنه حباال فهبال أنبز هبذا القبرآل البذي تبزعم أل‬ ‫هللا أنزله عليك وابتعثك به رسوال ( العلى الر وج ٍل ِمنال ْالقال ْريالتالي ِْن الع ِظ ٍيم ) إما الوليد بن المغيرة بمكة وإما عروة بن مسعود الثقفي بالطائف‪.‬‬ ‫فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله هل بقي من كالمك شيء يا عبد هللا؟‬ ‫(‪)1‬‬ ‫فقا بلبى ( لال ْ‬ ‫ض الي ْنبووعبا ً ) بمكبة هبذع فهنهبا كات أحجبار وعبرة وجببا تكسبح أرضبها وت فرهبا‬ ‫بن نوبؤْ ِمنال لالبكال الحتبى ت ال ْف وج البر لالنبا ِمبنال ْاأل ال ْر ِ‬ ‫هبار ِخاللالهبا ) خبال‬ ‫وتجري فيها العيول فهننا إلى كلك م تاجول ( أ ال ْو ت ال وكولال لالكال الجنةٌ ِم ْن ن ِالخيب ٍل الو ِعنالب ٍ ) فتأكبل منهبا وتطعمنبا وتفجبر ( ا ْأل ال ْن ال‬ ‫تلك النخيل واألعناب ( ت ال ْف ِجيرا ً ـ ) ( أ ال ْو ت و ْس ِق ال‬ ‫سب ابٌ‬ ‫سفا ً ) (‪ )2‬فهنك قلت لنا ( الو ِإ ْل الي الر ْوا ِكسْفا ً ِمنال الس ِ‬ ‫ع ْمتال ال‬ ‫ط السما الء الكما ال ال‬ ‫ماء سا ِقطا ً اليقوولووا ال‬ ‫علاليْنا ِك ال‬ ‫الم ْر وكو ٌم ) (‪ )3‬فلعلنا نقو كلك‪.‬‬ ‫ثم قا ( أ ال ْو ت الأْتِ الي بِاهللِ الو ْال المالئِ الك ِة قالبِبيالً ) تبأتي ببه وبهبم وهبم لنبا مقبابلول ( أ ال ْو يال وكبولال لالبكال بال ْيبتٌ ِم ْبن و ْخ وبر ٍ ) تعطينبا منبه وتغنينبا ببه فلعلنبا‬ ‫اإل ْنسالال لال الي ْطغى أ ال ْل الرآعو ا ْست ال ْغنى ) (‪.)4‬‬ ‫نطغى وإنك قلت لنا ‪ ( :‬الكال ِإل ْ ِ‬ ‫ماء ) أي تصعد في السماء ( الولال ْن نوؤْ ِمنال ِل ورقِيِكال ) أي لصبعودك ( الحتبى ت ون ِالبز ال العلاليْنبا ِكتاببا ً نال ْق البرؤو عو ) مبن هللا العزيبز‬ ‫ثم قا ( أ ال ْو ت ْالرقى فِي الس ِ‬ ‫ال كيم إلى عبد هللا بن أبي أمية المخزومي ومن معه بأل آمنوا بم مد بن عبد هللا ببن عببد المطلب فهنبه رسبولي وصبدقوع فبي مقالبه‬ ‫إنه من عندي ثم ال أدري يا م مد إكا فعلت هذا كله أومن ببك أو ال أومبن ببك ببل لبو رفعتنبا إلبى السبماء وفت بت أبوابهبا وأدخلتناهبا‬ ‫س ِك الر ْ‬ ‫ْصارنا ) (‪ )5‬وس رتنا‪.‬‬ ‫لقلنا ( إِنما و‬ ‫ت أالب و‬ ‫فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله يا عبد هللا أبقي شيء مبن كالمبك قبا يبا م مبد أولبيس فيمبا أوردتبه عليبك كفايبة وببال مبا بقبي‬ ‫شيء فقل ما بدا لك وأفصح عن نفسك إل كال لك حجة وائتنا بما سألناك به‪.‬‬ ‫فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله اللهم أنت السامع لكل صوت والعالم بكل شبيء تعلبم مبا قالبه عببادك فبأنز هللا عليبه يبا م مبد (‬ ‫ْ‬ ‫عام ) إلى قوله ( الر وجالً الم ْس و ورا ً ) (‪ )6‬ثم قا هللا تعالى ‪ ( :‬ا ْن و‬ ‫ضبلُّوا فالبال يالسْبت ِالطيعوولال‬ ‫الوقالووا ما ِلهذالا الر و‬ ‫ض البربووا لالبكال ْاأل ال ْمثبا ال فال ال‬ ‫ْبف ال‬ ‫ظ ْبر الكي ال‬ ‫سو ِ يالأ وك ول الط ال‬ ‫الباركال الذِي إِ ْل شا الء الجعال الل لالكال الخيْرا ً‬ ‫ال‬ ‫سبِيالً ) (‪ )7‬ثم قا يا م مد ( ت ال‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬تكسح ارضها ‪ :‬تقشرها من التراب‪ )2( .‬كسفا ‪ :‬قطعا قد رك بعضها على بعض‪ )3( .‬الطور ‪ ، 44 :‬والمركوم ‪ :‬المتراكم الذي يجعل بعضه على بعض‪.‬‬ ‫(‪ )4‬العلق ‪ 6 :‬ـ ‪ )5( .7‬سكرت أبصارنا ‪ :‬غطيت وغشيت عن النظر‪ )6( .‬الفرقال ‪ 7 :‬ـ ‪.8‬‬ ‫(‪ )7‬اإلسراء ‪.48 :‬‬

‫‪30‬‬

‫ِم ْن كلِكال الجنا ٍ‬ ‫صب ْد وركال )‬ ‫هار الو اليجْ الع ْل لالكال قو و‬ ‫ت تالجْ ِري ِم ْن ت ال ْ ِت الها ْاأل ال ْن و‬ ‫تاركٌ الب ْع ال‬ ‫ض ما يووحى ِإلاليْكال الوضبا ِئ ٌق ِبب ِه ال‬ ‫صورا ً ) (‪ )1‬وأنز عليه يا م مد ( فاللال العلكال ِ‬ ‫اآلية وأنز هللا عليه يا م مد ( الوقالووا لال ْو ال أ و ْن ِز ال العلال ْي ِه الملالكٌ الولال ْو أ ال ْنزال ْلنا الملالكا ً لالقو ِض الي ا ْأل ال ْم ور ) إلى قوله ( الولاللالبالسْنا العلال ْي ِه ْم ما يال ْل ِب وسولال ) (‪.)3‬‬ ‫فقا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله يا عبد هللا أما ما ككرت من أني آكل الطعام كمبا تبأكلول و عمبت أنبه ال يجبو ألجبل هبذا أل‬ ‫أكول هلل رسوال فهنما األمر هلل تعالى ( الي ْف الع ول ما اليشا وء ) و ( الي ْ وك وم ما ي ِوريدو ) وهو م مود وليس لك وال ألحد االعتبراض عليبه بلبم وكيبف‬ ‫أال ترى أل هللا كيف أفقر بعضا وأغنى بعضبا وأعبز بعضبا وأك بعضبا وأصبح بعضبا وأسبقم بعضبا وشبر بعضبا ووضبع بعضبا‬ ‫(‪)4‬‬ ‫وكلهم ممن يأكل الطعام ثم ليس للفقراء أل يقولوا لبم أفقرتنبا وأغنيبتهم وال للوضبعاء أل يقولبوا لبم وضبعتنا وشبرفتهم وال للزمنبى‬ ‫والضعفاء أل يقولوا لم أ منتنا وأضعفتنا وص تهم وال لألكالء أل يقولوا لم أكللتنا وأعز تهم وال لقباح الصور أل يقولوا لم قب تنبا‬ ‫وجملتهم‪.‬‬ ‫بل إل قالوا كلك كانوا على ربهم رادين وله في أحكامه منا عين وبه كافرين ولكال جوابه لهم أنا الملبك الخبافض الرافبع المغنبي‬ ‫المفقر المعز المذ المص ح المسقم وأنتم العبيد ليس لكبم إال التسبليم لبي واالنقيباد ل كمبي فبهل سبلمتم كنبتم عببادا مبؤمنين وإل أبيبتم‬ ‫كنتم بي كافرين وبعقوباتي من الهالكين‪.‬‬ ‫ثم أنز هللا عليه يبا م مبد ( قو ْ‬ ‫واحبدٌ ) (‪ )5‬يعنبي قبل لهبم أنبا فبي‬ ‫بل ِإنمبا أالنالبا بالش ٌالبر ِمبثْلو وك ْم ) يعنبي آكبل الطعبام و ( يوبوحى ِإلالبي أالنمبا ِإل وه وكب ْم ِإلبهٌ ِ‬ ‫البشرية مثلكم ولكن ربي خصني بالنبوة دونكم كما يخ بعض البشر بالغنى والص ة والجمبا دول بعبض مبن البشبر فبال تنكبروا‬ ‫أل يخصني أيضا بالنبوة‪.‬‬ ‫ثبم قبا رسببو هللا صبلىهللاعليهوآله وأمببا قولبك هببذا ملبك الببروم وملبك الفبرس ال يبعثببال رسبوال إال كثيببر المبا عظببيم ال با لببه‬ ‫قصور ودور وفساطيط وخيام وعبيد وخدام ورب العالمين فوق هؤالء كلهم فهم عبيدع فهل هللا له التدبير وال كم ال يفعبل علبى ظنبك‬ ‫وحسبانك وال باقتراحك بل ( يال ْف الع ول ما يالشا وء ) و ( يال ْ وك وم ما ي ِوريدو ) وهو م مود يا عبد هللا إنما بعب هللا نبيبه لبيعلم النباس ديبنهم ويبدعوهم‬ ‫إلى ربهم ويكد (‪ )6‬نفسه في كلك آناء الليل ونهارع فلو كال صاح قصور ي تج فيها وعبيد وخدم يسترونه عن النباس ألبيس كانبت‬ ‫الرسالة تضيع واألمور تتباطأ أوما ترى الملوك إكا احتجبوا كيف يجري الفساد والقبائح من حي ال يعلمول به وال يشعرول‪.‬‬ ‫يا عبد هللا إنما بعثني هللا وال ما لي ليعرفكم قدرته وقوته وأنه هو الناصر لرسوله وال تقدرول علبى قتلبه وال منعبه فبي رسباالته‬ ‫فهذا بين في قدرته وفي عجزكم وسو يظفرني هللا بكم فأسعكم قتال وأسبرا ثبم يظفرنبي هللا بببالدكم ويسبتولي عليهبا المؤمنبول مبن‬ ‫دونكم ودول من يوافقكم على دينكم‪.‬‬ ‫ثم قا رسو هللا صلىهللاعليهوآله وأما قولك لي لو كنت نبيا لكال معك ملك يصدقك ونشباهدع ببل لبو أراد هللا أل يبعب إلينبا نبيبا‬ ‫لكال إنما يبع ملكا ال بشرا مثلنا فالملك ال تشاهدع حواسكم ألنه من جنس هذا الهواء ال عيال منه ولو شاهدتموع بأل يزاد فبي قبوى‬ ‫أبصاركم لقلتم ليس هذا ملكا بل هذا بشر ‪،‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫__________________‬ ‫(‪ )1‬الفرقال ‪.10 :‬‬ ‫(‪ )2‬هود ‪.12 :‬‬ ‫(‪ )3‬األنعام ‪ 8‬و ‪.9‬‬ ‫(‪ )4‬الزمنى ‪ :‬الذين ألم بهم المرض ‪ ،‬المرضى‪.‬‬ ‫(‪ )5‬الكهف ‪.110 :‬‬ ‫(‪ )6‬الكد ‪ :‬االل اح والشدة في الطل ‪.‬‬

‫‪31‬‬

‫ألنه إنما كال يظهر لكم بصورة البشر الذي ألفتموع لتفهموا عنه مقالته وتعرفوا خطابه ومرادع فكيف كنتم تعلمول صبدق الملبك وأل‬ ‫ما يقوله حق بل إنما بع هللا بشرا وأظهر على يدع المعجزات التي ليست في طبائع البشر الذين قبد علمبتم ضبمائر قلبوبهم فتعلمبول‬ ‫بعجزكم عما جاء به أنه معجزة وأل كلك شهادة من هللا بالصدق له ـ ولو ظهر لكم ملك وظهر على يدع ما يعجز عنبه البشبر لبم يكبن‬ ‫في كلك ما يدلكم أل ليس في طبائع سائر أجناسه مبن المالئكبة حتبى يصبير كلبك معجبزا أال تبرول أل الطيبور التبي تطيبر لبيس كلبك‬ ‫منها بمعجز ألل لها أجناسا يقع منها مثل طيرانها ولو أل آدميا طار كطيرانها كال كلك معجزا فهل هللا عز وجبل سبهل علبيكم األمبر‬ ‫وجعله ب ي تقوم عليكم حجته وأنتم تقترحول عمل الصع الذي ال حجة فيه‪.‬‬ ‫ثم قا رسو هللا صلىهللاعليهوآله وأما قولك مبا أنبت إال رجبل مسب ور فكيبف أكبول كبذلك وقبد تعلمبول أنبي فبي صب ة التمييبز‬ ‫والعقل فوقكم ـ فهل جربتم علي منبذ نشبأت إلبى أل اسبتكملت أربعبين سبنة خزيبة (‪ )1‬أو لبة أو كذببة أو خيانبة أو خطبأ مبن القبو أو‬ ‫سفها من الرأي أتظنبول أل رجبال يعتصبم طبو هبذع المبدة ب بو نفسبه وقوتهبا أو ب بو هللا وقوتبه وكلبك مبا قبا هللا ‪ ( :‬ا ْن و‬ ‫ْبف‬ ‫ظب ْر الكي ال‬ ‫ضلُّوا فالال يالسْبت ِالطيعوولال السببِيالً ) إلبى أل يثبتبوا عليبك عمبى ب جبة أكثبر مبن دعباويهم الباطلبة التبي تببين عليبك ت صبيل‬ ‫ض الربووا لالكال ْاأل ال ْمثا ال فال ال‬ ‫ال‬ ‫بطالنها‪.‬‬ ‫ثم قا رسو هللا صبلىهللاعليهوآله وأمبا قولبك ‪ ( :‬لال ْبو ال نو ِبز ال هبذالا ْالقو ْبر و‬ ‫بيم ) الوليبد ببن المغيبرة بمكبة أو‬ ‫ع ِظ ٍ‬ ‫علبى الر وجب ٍل ِمبنال ْالقال ْبريالتالي ِْن ال‬ ‫آل ال‬ ‫عروة بالطائف فهل هللا ليس يستعظم ما الدنيا كما تستعظمه أنت وال خطر له عندع كمبا لبه عنبدك ـ ببل لبو كانبت البدنيا عنبدع تعبد‬ ‫جناح بعوضة لما سقى كافرا به مخالفا له شربة ماء وليس قسمة هللا إليبك ببل هللا هبو القاسبم للرحمبات والفاعبل لمبا يشباء فبي عبيبدع‬ ‫وإمائه وليس هو عز وجل ممن يخا أحدا كما تخافه أنت لماله وحاله فعرفته بالنبوة لذلك وال ممن يطمبع فبي أحبد فبي مالبه أو فبي‬ ‫أنبت فتقبدم مبن ال يسبت ق التقبديم وإنمبا معاملتبه‬ ‫حاله كما تطمع أنت فتخصه بالنبوة لذلك وال ممن ي أحدا م بة الهواء كما ت‬ ‫بالعد فال يؤثر إال بالعد ألفضل مراتب البدين وجاللبه إال األفضبل فبي طاعتبه واألجبدى فبي خدمتبه وكبذلك ال يبؤخر فبي مراتب‬ ‫الدين وجالله إال أشدهم تباطؤا عن طاعته‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫وإكا كال هذا صفته لم ينظر إلى ما وال إلى حا بل هذا الما وال ا من تفضله وليس ألحبد مبن عببادع عليبه ضبريبة ال ب‬ ‫‪ ،‬فال يقا له إكا تفضلت بالما على عبد فال بد أل تتفضل عليه بالنبوة أيضا ألنه ليس ألحبد إكراهبه علبى خبال مبرادع وال إلزامبه‬ ‫تفضال ألنه تفضل قبله بنعمه‪.‬‬ ‫أال ترى يا عبد هللا كيف أغنى واحدا وقبح صورته وكيف حسبن صبورة واحبد وأفقبرع وكيبف شبر واحبدا وأفقبرع وكيبف أغنبى‬ ‫واحدا ووضعه ثم ليس لهذا الغني أل يقو هال أضبيف إلبى يسباري جمبا فبالل وال للجميبل أل يقبو هبال أضبيف إلبى جمبالي مبا‬ ‫فالل وال للشريف أل يقو هال أضيف إلى شرفي ما فالل وال للوضيع أل يقو هال أضيف إلى ضبعتي شبر فبالل ولكبن ال كبم‬ ‫هلل يقسم كيف يشاء‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬وفي بعض النسخ « خربة » وهي العي والعورة والذلة‪.‬‬ ‫(‪ )2‬الضريبة ‪ :‬التي تؤخذ في الجزية ون وها والال ب ‪ :‬الال م الشديد اللزوم‪.‬‬

‫‪32‬‬

‫ويفعل كما يشاء ـ وهو حكيم في أفعاله م مود في أعماله وكلك قوله تعالى ‪ ( :‬الوقالووا لال ْو ال نو ِز ال هذالا ْالقو ْر و‬ ‫بيم )‬ ‫ع ِظ ٍ‬ ‫على الر وج ٍل ِمنال ْالقال ْر اليت ال ْي ِن ال‬ ‫آل ال‬ ‫قا هللا تعالى ( أ ال وه ْم يال ْق ِس ومولال الرحْ المتال الر ِبكال ) يا م مد ( نال ْ ون قال الس ْمنا بال ْينال وه ْم الم ِعي الشت ال وه ْم فِي ا ْل ال ياةِ البدُّ ْنيا ) (‪ )1‬فأحوجنبا بعضبا إلبى بعبض أحبو‪ ،‬هبذا‬ ‫إلى ما كلك وأحو‪ ،‬كلك إلى سلعة هذا وإلى خدمته فتبرى أجبل الملبوك وأغنبى األغنيباء م تاجبا إلبى أفقبر الفقبراء فبي ضبرب مبن‬ ‫الضروب ـ إما سلعة معه ليست معه وإما خدمة يصلح لها ال يتهيبأ لبذلك الملبك أل يسبتغني إال ببه وإمبا بباب مبن العلبوم وال كبم هبو‬ ‫فقير إلى أل يستفيدها من هذا الفقير فهذا الفقير ي تا‪ ،‬إلى ما كلك الملك الغنبي وكلبك الملبك ي تبا‪ ،‬إلبى علبم هبذا الفقيبر أو رأيبه أو‬ ‫معرفته‪.‬‬ ‫ثم ليس للملك أل يقو هال اجتمع إلى مالي علم هذا الفقير وال للفقير أل يقو هال اجتمع على رأيي وعلمي وما أتصر فيه مبن‬ ‫ض دال الرجا ٍ‬ ‫ض وه ْم بال ْعضا ً وس ْبخ ِرياا ) ثم قا يا م مد قبل لهبم ‪( :‬‬ ‫ت ِليالت ِخذال بال ْع و‬ ‫ض وه ْم فال ْوقال بال ْع ٍ‬ ‫فنول ال كمة ما هذا الملك الغني ثم قا هللا ( الو الرفال ْعنا بال ْع ال‬ ‫الو الرحْ المتو الر ِبكال الخي ٌْر ِمما اليجْ المعوولال ) (‪ )2‬أي ما يجمعه هؤالء من أموا الدنيا‪.‬‬ ‫ض يال ْنبووعبا ً ) إلبى آخبر مبا قلتبه فهنبك قبد اقترحبت‬ ‫ثم قا رسو هللا صلىهللاعليهوآله وأما قولك ‪ ( :‬لال ْن نوؤْ ِمنال لالكال الحتى ت ال ْف وج الر لالنا ِمبنال ْاأل ال ْر ِ‬ ‫على م مد رسو هللا ـ أشياء منها ما لو جاءك به لم يكن برهانا لنبوتبه و‪ /‬طرسبو هللا صبلىهللاعليهوآله يرتفبع عبن أل يغتبنم جهبل‬ ‫الجاهلين وي ت عليهم بما ال حجة فيه ومنها ما لو جاءك به كال معه هالكك وإنما يؤتى ببال ج والببراهين ليلبزم عبباد هللا اإليمبال‬ ‫بها ال ليهلكوا بها فهنما اقترحت هالكبك ورب العبالمين أرحبم بعببادع وأعلبم بمصبال هم مبن أل يهلكهبم كمبا تقترحبول ومنهبا الم با‬ ‫الذي ال يصح وال يجو كونه ورسو رب العالمين يعرفك كلبك ويقطبع معباكيرك ويضبيق عليبك سببيل مخالفتبه ويلجَبك ب جب هللا‬ ‫إلى تصديقه حتى ال يكول لك عنه م يد وال م ي ومنها ما قد اعترفت على نفسك أنك فيه معاند متمرد ال تقببل حجبة وال تصبغي‬ ‫إلى برهال ومن كال كذلك فدواؤع عذاب هللا النا من سمائه في ج يمه أو بسيو أوليائه‪.‬‬ ‫ض يال ْنبووعا ً ) بمكة هبذع ـ فهنهبا كات أحجبار وصبخور وجببا تكسبح أرضبها‬ ‫فأما قولك يا عبد هللا ( لال ْن نوؤْ ِمنال لالكال الحتى ت ال ْف وج الر لالنا ِمنال ْاأل ال ْر ِ‬ ‫وت فرها وتجري فيها العيول فهننا إلى كلك م تاجول فهنك سألت هذا وأنت جاهل بدالئل هللا‪.‬‬ ‫يا عبد هللا أرأيت لو فعلت هذا أكنت من أجل هذا نبيا؟ قا ال‪.‬‬ ‫قببا رسببو هللا صببلىهللاعليهوآله أرأيببت الطببائف التببي لببك فيهببا بسبباتين أمببا كببال هنبباك مواضببع فاسببدة صببعبة أصببل تها وكللتهببا‬ ‫وكس تها وأجريت فيها عيونا استنبطتها؟ قا بلى‪.‬‬ ‫قا صلىهللاعليهوآله وهل لك في هذا نظراء؟ قا بلى‪.‬‬ ‫قا فصرت أنت وهم بذلك أنبياء؟ قا ال‪.‬‬ ‫قا صلىهللاعليهوآله فكذلك ال يصير هذا حجة لم مد لو فعله على نبوته فما هو إال كقولك لن نؤمن لك حتى تقوم‬ ‫__________________‬ ‫(‪ 1‬و ‪ )2‬الزخر ‪.32 :‬‬

‫‪33‬‬

‫وتمشي على األرض كما يمشي الناس أو حتى تأكل الطعام كما يأكل الناس‪.‬‬ ‫هار ِخاللالها ت ال ْف ِجيرا ً ) أوليس لبك وألصب ابك‬ ‫وأما قولك يا عبد هللا ( أ ال ْو ت ال وكولال لالكال الجنةٌ ِم ْن ن ِالخي ٍل الو ِعنال ٍ ) فتأكل منها وتطعمنا وتفجر ( ْاأل ال ْن ال‬ ‫جنات من نخيل وعن بالطائف تأكلول وتطعمول منها وتفجرول األنهار خاللها تفجيرا أفصرتم أنبياء بهذا قا ال‪.‬‬ ‫قا صلىهللاعليهوآله فما با اقتراحكم على رسو هللا صلىهللاعليهوآله أشياء لو كانت كما تقترحول لما دلت على صدقه ببل لبو‬ ‫تعاطاها لد تعاطيها على كذبه ألنه ي ت بما ال حجة فيه ويختدع الضعفاء عن عقولهم وأديانهم ورسو رب العالمين يجل ويرتفبع‬ ‫عن هذا‪.‬‬ ‫ثم قا رسو هللا صلىهللاعليهوآله يا عبد هللا وأما قولك ( أ ال ْو ت و ْس ِق ال‬ ‫سبفا ً ) فهنبك قلبت ‪ ( :‬الو ِإ ْل يال البر ْوا ِكسْبفا ً ِمبنال‬ ‫ع ْمبتال ال‬ ‫ط السبما الء الكمبا ال ال‬ ‫علاليْنبا ِك ال‬ ‫ماء ساقِطا ً يالقوولووا الس ابٌ الم ْر وكو ٌم ) فهل في سقوط السماء علبيكم هالككبم ومبوتكم فهنمبا تريبد بهبذا مبن رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله أل‬ ‫الس ِ‬ ‫يهلكك ورسو رب العالمين أرحم من كلك ال يهلكك ولكنه يقيم عليك حج هللا وليس حج هللا لنبيه وحدع على حس اقتراح عببادع‬ ‫ألل العباد جها بما يجو من الصالح وما ال يجو منبه مبن الفسباد وقبد يختلبف اقتبراحهم ويتضباد حتبى يسبت يل وقوعبه وهللا عبز‬ ‫وجل طبيبكم ال يجري تدبيرع على ما يلزم به الم ا ‪.‬‬ ‫ثم قا رسو هللا صلىهللاعليهوآله وهل رأيت يا عبد هللا طبيببا ـ كبال دواؤع للمرضبى علبى حسب اقتبراحهم؟ وإنمبا يفعبل ببه مبا‬ ‫يعلم صالحه فيه أحبه العليل أو كرهه فأنتم المرضى وهللا طبيبكم فهل انقدتم لدوائه شفاكم وإل تمردتم عليه أسقمكم‪.‬‬ ‫وبعد فمتى رأيت يا عبد هللا مدعي حق من قبل رجل أوج عليبه حباكم مبن حكبامهم ـ فيمبا مضبى بينبة علبى دعبواع علبى حسب‬ ‫اقتراح المدعى عليه إكا ما كال يثبت ألحد على أحد دعوى وال حق وال كال بين ظالم ومظلوم وال بين صادق وكاكب فرق‪.‬‬ ‫ثم قا رسو هللا صلىهللاعليهوآله يا عبد هللا وأما قولك ( أ ال ْو ت الأ ْ ِت الي ِباهللِ الو ْال المال ِئ الك ِة قال ِببيالً ) يقابلوننا ونعاينهم فهل هبذا مبن الم با البذي‬ ‫ال خفاء به وإل ربنا عز وجل ليس كالمخلوقين يجيء ويذه ويت رك ويقابل شيَا حتى يؤتى ببه فقبد سبألتم بهبذا الم با وإنمبا هبذا‬ ‫الذي دعوت إليه صفة أصنامكم الضعيفة المنقوصة التي ال تسمع وال تبصر وال تعلم وال تغني عنكم شيَا وال عن أحد‪.‬‬ ‫يا عبد هللا أوليس لك ضياع وجنال بالطائف وعقار بمكة وقوام عليها؟ قا بلى قا أفتشاهد جميع أحوالها بنفسك أو بسفراء بينبك‬ ‫وبين معامليك؟ قا بسفراء‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫قا صلىهللاعليهوآله أرأيت لو قا معاملوك وأكرتك وخدمتك لسفرائك ال نصدقكم فبي هبذع السبفارة إال أل تأتونبا بعببد هللا ببن‬ ‫أبي أمية لنشاهدع فنسمع ما تقولول عنه شفاها كنت تسوغهم هذا أو كال يجو لهم عندك كلك؟ قا ال‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬االكرة ‪ :‬األجراء والعما ‪.‬‬

‫‪34‬‬

‫قا صبلىهللاعليهوآله فمبا البذي يجب علبى سبفرائك ألبيس أل يبأتوهم عنبك بعالمبة صب ي ة تبدلهم علبى صبدقهم يجب علبيهم أل‬ ‫يصدقوهم؟ قا بلى‪.‬‬ ‫قا صلىهللاعليهوآله يا عبد هللا أرأيت سفيرك لو أنه لما سمع منهم هذا عاد إليك وقا لك قم معي فهنهم قد اقترحبوا علبي مجيَبك‬ ‫معي أليس يكول هذا لك مخالفا وتقو له إنما أنت رسو ال مشير وال آمر؟ قا بلى‪.‬‬ ‫قا صلىهللاعليهوآله فكيف صرت تقتبرح علبى رسبو رب العبالمين مبا ال تسبو ألكرتبك ومعامليبك أل يقترحبوع علبى رسبولك‬ ‫إليهم وكيف أردت من رسو رب العالمين أل يسبتذم إلبى رببه ببأل يبأمر عليبه وينهبى؟ وأنبت ال تسبو مثبل هبذا علبى رسبولك إلبى‬ ‫أكرتك وقوامك هذع حجة قاطعة إلبطا جميع ما ككرته في كل ما اقترحته يا عببد هللا وأمبا قولبك يبا عببد هللا ‪ ( :‬أ ال ْو يال وكبولال لالبكال بال ْيبتٌ ِم ْ‬ ‫بن‬ ‫و ْخ ور ٍ ) وهو الذه أما بلغك أل لعظيم مصر بيوتا من خر ؟ قا بلى‪.‬‬ ‫قا صلىهللاعليهوآله أفصار بذلك نبيا؟ قا ال‪.‬‬ ‫قا صلىهللاعليهوآله فكذلك ال يوج لم مد صلىهللاعليهوآله نبوة لو كال له بيوت وم مد ال يغنم جهلك ب ج هللا‪.‬‬ ‫ماء ) ثم قلت ( الولال ْن نوؤْ ِمنال ِل ور ِق ِيبكال الحتبى تون ِالبز ال العلاليْنبا ِكتاببا ً نال ْق البرؤو عو ) يبا عببد هللا الصبعود إلبى السبماء‬ ‫وأما قولك يا عبد هللا ( أ ال ْو ت ْالرقى ِفي الس ِ‬ ‫أصع من النزو عنها وإكا اعترفت على نفسك أنك ال تؤمن إكا صعدت فكذلك حكم النزو ثم قلت ( الحتبى تون ِالبز ال العلاليْنبا ِكتاببا ً نال ْق البرؤو عو )‬ ‫من بعد كلك ثم ال أدري أومن بك أو ال أومن بك فأنت يا عبد هللا مقر بأنك تعاند حجبة هللا عليبك فبال دواء لبك إال تأديببه لبك علبى يبد‬ ‫أوليائه من البشر أو مالئكته الزبانية وقد أنز علي حكمة بالغة جامعة لبطالل كل ما اقترحته فقا عز وجل ‪:‬‬ ‫( قو ْل ) يا م مد ( وس ْب الال الربِي ه ْالل وك ْنتو إِال بالشالبرا ً الر وسبوالً ) (‪ )1‬مبا أبعبد رببي عبن أل يفعبل األشبياء علبى مبا يقترحبه الجهبا ممبا يجبو‬ ‫ومما ال يجو ( ه ْالل وك ْنتو ِإال البشالرا ً الر وسوالً ) ال يلزمني إال إقامة حجة هللا التي أعطاني وليس لي أل آمبر علبى رببي وال أنهبى وال أشبير‬ ‫فأكول كالرسو الذي بعثه ملك إلى قوم من مخالفيه فرجع إليه يأمرع أل يفعل بهم ما اقترحوع عليه‪.‬‬ ‫فقببا أبببو جهببل يببا م مببد هاهنببا واحببدة ألسببت عمببت أل قببوم موسببى احترقببوا بالصبباعقة لمببا سببألوع أل يببريهم هللا جهببرة؟ قببا‬ ‫صلىهللاعليهوآله بلى‪.‬‬ ‫قا فلو كنت نبيا الحترقنا ن ن أيضا فقد سألنا أشد مما سأ قوم موسى ألنهم كما عمت قبالوا ‪ ( :‬أ ال ِرنالبا هللاال الج ْه البرة ً ) ون بن نقبو (‬ ‫لال ْن نوؤْ ِمنال لالكال الحتى ت الأ ْ ِت الي ِباهللِ الو ْال المال ِئ الك ِة قال ِبيالً ) نعاينهم‪.‬‬ ‫فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله يا أبا جهل أما علمت قصة إبراهيم الخليل لما رفع في الملكوت؟ وكلك قو ربي ‪ ( :‬الو الكبذلِكال نو ِبري‬ ‫ض الو ِليال وكولال ِمنال ْال وموقِنِينال ) (‪ )2‬قوى هللا بصرع لما‬ ‫ِيم الملال وكوتال السماوا ِ‬ ‫ت الو ْاأل ال ْر ِ‬ ‫إِبْراه ال‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬اإلسراء ـ ‪93‬‬ ‫(‪ )2‬األنعام ‪.75 :‬‬

‫‪35‬‬

‫رفعه دول السماء حتى أبصر األرض ومن عليها ظاهرين ومستترين فرأى رجال وامبرأة علبى فاحشبة فبدعا عليهمبا ببالهالك فهلكبا‬ ‫ثم رأى آخرين فدعا عليهما بالهالك فهلكا ثم رأى آخرين فدعا عليهما بالهالك فهلكا ثم رأى آخرين فهبم بالبدعاء عليهمبا فبأوحى هللا‬ ‫بور البر ِحي وم الجبببار ال لبيم ال يضبرني كنببوب عببادي كمبا ال تنفعنببي‬ ‫إليبه يبا إببراهيم اكفببف دعوتبك عبن عبببادي وإمبائي فبأالنِي أالنالببا ْالغالفو و‬ ‫طاعتهم ولست أسوسهم بشفاء الغبي كسياسبتك فباكفف دعوتبك عبن عببادي وإمبائي ـ فهنمبا أنبت عببد نبذير ال شبريك فبي الملبك وال‬ ‫مهيمن علي وال عبادي وعبادي معي بين خال ثالث إما تابوا إلي فتبت عليهم وغفبرت كنبوبهم وسبترت عيبوبهم وإمبا كففبت عبنهم‬ ‫عذابي لعلمبي بأنبه سبيخر‪ ،‬مبن أصبالبهم كريبات مؤمنبول فبأرق باآلبباء الكبافرين وأتبأنى باألمهبات الكبافرات وأرفبع عبنهم عبذابي‬ ‫ليخر‪ ،‬كلك المؤمن من أصالبهم فهكا تزايلوا حل بهم عبذابي وحباق بهبم بالئبي وإل لبم يكبن هبذا وال هبذا فبهل البذي أعددتبه لهبم مبن‬ ‫عذابي أعظم مما تريدع بهم فهل عذابي لعبادي على حس جاللي وكبريائي‪.‬‬ ‫يا إبراهيم خل بيني وبين عبادي فأنا أرحم بهم منك وخل بيني وبين عببادي فبهني أنبا الجببار ال لبيم العبالم ال كبيم أديبرهم بعلمبي‬ ‫وأنفذ فيهم قضائي وقدري‪.‬‬ ‫ثم قا رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله يبا أببا جهبل إنمبا دفبع عنبك العبذاب لعلمبه بأنبه سبيخر‪ ،‬مبن صبلبك كريبة طيببة عكرمبة ابنبك‬ ‫وسيلي من أمور المسلمين ما إل أطاع هللا ورسوله فيه كال عند هللا جليال وإال فالعذاب نا عليك وكذلك سائر قبريش السبائلين لمبا‬ ‫سألوا من هذا إنما أمهلوا ألل هللا علم أل بعضهم سيؤمن بم مد وينا به السعادة فهو ال يقطعه عن تلك السبعادة وال يبخبل بهبا عليبه‬ ‫أو من يولد منه مؤمن فهو ينظر أباع إليصا ابنه إلى السعادة ولو ال كلك لنز العذاب بكافتكم فانظر إلى السبماء فنظبر فبهكا أبوابهبا‬ ‫مفت ة ـ وإكا النيرال نا لة منها مسامتة لرءوس القوم (‪ )1‬تدنو منهم حتبى وجبدوا حرهبا ببين أكتبافهم فارتعبدت فبرائ (‪ )2‬أببي جهبل‬ ‫والجماعة فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله ال تروعنكم فهل هللا ال يهلككم بها وإنما أظهرها عبرة‪.‬‬ ‫ثم نظروا إلى السماء وإكا قد خر‪ ،‬من ظهور الجماعة أنوار قابلتها ورفعتهبا ودفعتهبا حتبى أعادتهبا فبي السبماء كمبا جباءت منهبا‬ ‫فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله إل بعض هذع األنوار أنوار من قد علم هللا أنبه سيسبعدع باإليمبال ببي مبنكم مبن بعبد وبعضبها أنبوار‬ ‫كرية طيبة ـ ستخر‪ ،‬من بعضكم ممن ال يؤمن وهم يؤمنول‪.‬‬ ‫وعن أبي م مد ال سن العسكري عليهالسالم أنه قا قيل ألمير المؤمنين يا أمير المبؤمنين هبل كبال لم مبد صبلىهللاعليهوآله آيبة‬ ‫مثل آية موسى في رفعه الجبل فوق رءوس الممتنعين عن قبو ما أمروا به؟‬ ‫فقا أمير المؤمنين عليهالسالم إي والذي بعثه بال ق نبيا ما من آية كانت ألحد من األنبياء من لبدل آدم إلبى أل انتهبى إلبى م مبد‬ ‫صلىهللاعليهوآله إال وقبد كبال لم مبد مثلهبا أو أفضبل منهبا ولقبد كبال لرسبو هللا صبلىهللاعليهوآله نظيبر هبذع اآليبة إلبى آيبات أخبر‬ ‫ظهرت له وكلك أل رسو هللا صلىهللاعليهوآله لما أظهر بمكة دعوته وأبال عبن هللا تعبالى مبرادع رمتبه العبرب عبن قسبي عبداوتها‬ ‫بضروب مكايدهم ولقد قصدته يوما ألني كنت أو الناس‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬مسامتة لرءوس القوم ‪ :‬م اكية لرءوسهم‪.‬‬ ‫(‪ )2‬الفرائ جمع الفريصة ‪ ،‬وهي ل مة بين الثدي والكتف ترعد عن الفزع‪.‬‬

‫‪36‬‬

‫إسالما بع يوم اإلثنين وصليت معه يوم الثالثاء ـ وبقيت معه أصلي سبع سنين حتى دخل نفر في اإلسالم وأيبد هللا تعبالى دينبه مبن‬ ‫بعدع فجاء قوم من المشركين فقالوا له ‪:‬‬ ‫يا م مد تزعم أنك رسو رب العالمين ثم إنك ال ترضبى ببذلك حتبى تبزعم أنبك سبيدهم وأفضبلهم فلبَن كنبت نبيبا فائتنبا بآيبة كمبا‬ ‫تذكرع من األنبياء قبلك ـ مثل نوح الذي جاء بالغرق ونجا في سفينته مع المؤمنين وإبراهيم البذي ككبرت أل النبار جعلبت عليبه ببردا‬ ‫وسالما وموسى الذي عمت أل الجبل رفع فوق رءوس أص ابه حتى انقادوا لما دعاهم إليه صاغرين داخرين وعيسبى البذي كبال‬ ‫ينبَهم بما يأكلول وما يدخرول في بيوتهم وصار هؤالء المشركول فرقا أربعة هذع تقو أظهر لنا آية نوح وهذع تقو أظهبر لنبا آيبة‬ ‫موسى وهذع تقو أظهر لنا آية إبراهيم وهذع تقو أظهر لنا آية عيسى‪.‬‬ ‫ِير ومبِ ٌ‬ ‫ين ) أتيتكم بآية مبينة هبذا القبرآل البذي تعجبزول أنبتم واألمبم وسبائر العبرب عبن‬ ‫فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله ( إِنما أالنالا نالذ ٌ‬ ‫سبو ِ ِإال ْالب البال و ْال وم ِب و‬ ‫بين ) إلبى‬ ‫علالبى الر و‬ ‫معارضته وهو بلغتكم فهو حجبة بينبة علبيكم ومبا بعبد كلبك فلبيس لبي االقتبراح علبى رببي ( الومبا ال‬ ‫المقرين ب جة صدقه وآية حقه وليس عليبه أل يقتبرح بعبد قيبام ال جبة علبى رببه مبا يقترحبه عليبه المقترحبول البذين ال يعلمبول هبل‬ ‫الصالح أو الفساد فيما يقترحول‪.‬‬ ‫فجاء جبرئيل فقا يا م مد إل العلي األعلى يقرأ عليك السالم ويقو لك إني سأظهر لهبم هبذع اآليبات وإنهبم يكفبرول بهبا إال مبن‬ ‫أعصمه منهم ولكني أريهم كلك يادة في اإلعذار واإليضاح ل ججك فقل لهؤالء المقترحين آلية نبوح عليهالسبالم امضبوا إلبى جببل‬ ‫أبببي قبببيس فببهكا بلغببتم سببف ه فسببترول آيببة نببوح فببهكا غشببيكم الهببالك فاعتصببموا بهببذا وبطفلببين يكونببال بببين يديببه وقببل للفريببق الثبباني‬ ‫المقتببرحين آليببة إبببراهيم عليهالسببالم امضببوا إلببى حيب تريببدول مببن ظبباهر مكببة فسببترول آيببة إبببراهيم فببي النببار فببهكا غشببيكم النببار‬ ‫فسترول في الهواء امرأة قد أرسلت طر خمارها فتعلقوا به لتنجبيكم مبن الهلكبة وتبرد عبنكم النبار وقبل للفريبق الثالب المقتبرحين‬ ‫آلية موسى امضوا إلى ظل الكعبة فسترول آية موسى وسينجيكم هناك عمي حمزة وقل للفريق الراببع ورئيسبهم أببو جهبل وأنبت يبا‬ ‫أبا جهل فاثبت عندي ليتصل بك أخبار هؤالء الفرق الثالث فهل اآلية التي اقترحتها تكول ب ضرتي‪.‬‬ ‫فقا أبو جهل للفرق الثالث قوموا فتفرقوا ليتبين لكم باطل قو م مد صلىهللاعليهوآله فذه الفريبق األو إلبى جببل أببي قببيس‬ ‫والثاني إلى ص راء ملساء والثال إلى ظل الكعبة ورأوا مبا وعبدهم هللا ورجعبوا إلبى النببي صبلىهللاعليهوآله مبؤمنين وكلمبا رجبع‬ ‫فريق منهم إليه وأخبروع بما شاهدوا ألزمه رسو هللا صلىهللاعليهوآله اإليمال باهلل فاستمهل أبو جهبل إلبى أل يجبيء الفريبق اآلخبر‬ ‫حس ما أوردناع في الكتاب الموسوم بمفاخر الفاطمية ـ تركنا ككرع هاهنا طلبا لإليجا واالختصار‪.‬‬ ‫قا أمير المؤمنين عليهالسالم فلما جاءت الفرقة الثالثبة وأخببروا بمبا شباهدوا عيانبا وهبم مؤمنبول بباهلل وبرسبوله قبا رسبو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله ألبي جهل هذع الفرقة الثالثة قد جاءتك وأخبرتك بما شاهدت‪.‬‬ ‫فقا أبو جهل ال أدري أصدق هؤالء أم كذبوا أم حقق لهم كلك أم خيل إليهم فهل رأيت أنا ما اقترحته عليك من ن بو آيبات عيسبى‬ ‫ابن مريم فقد لزمني اإليمال بك وإال فليس يلزمني تصديق هؤالء على كثرتهم‪.‬‬

‫‪37‬‬

‫فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله ‪ :‬يا أبا جهل فهل كال ال يلزمك تصديق هؤالء على كثرتهم وشدة ت صيلهم فكيف تصبدق بمبآثر‬ ‫آبائك وأجدادك ومساوي أسال أعدائك وكيف تصدق علبى الصبين والعبراق والشبام إكا حبدثت عنهبا وهبل المخببرول عبن كلبك إال‬ ‫دول هؤالء المخبرين لك عن هذع اآليات مع سائر من شاهدها معهم من الجمع الكثيف الذين ال يجتمعول على باطل يتخرصبونه إال‬ ‫إكا كال به ائهم من يكذبهم‪ .‬ويخبر بضد أخبارهم أال وكل فرقة م جوجول بما شاهدوا وأنت يبا أببا جهبل م جبو‪ ،‬بمبا سبمعت ممبن‬ ‫شاهدع‬ ‫ثم أخبرع النبي صلىهللاعليهوآله بما اقترح عليه من آيات عيسى من أكله لما أكل وادخارع فبي بيتبه لمبا ادخبر مبن دجاجبة مشبوية‬ ‫وإحياء هللا تعالى إياها وإنطاقها بما فعل بها أبو جهل وغير كلك على ما جاء به في هذا الخبر فلم يصدقه أبو جهبل فبي كلبك كلبه ببل‬ ‫كال يكذبه وينكر جميع ما كال النبي صلىهللاعليهوآله يخبرع به من كلك إلى أل قا النبي ألبي جهل‪.‬‬ ‫أما كفاك ما شاهدت أم تكول آمنا من عذاب هللا قا أبو جهل إني ألظن أل هذا تخييل وإيهام‪.‬‬ ‫فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله فهل تفرق بين مشاهدتك لها وسماعك لكالمها يعنبي الدجاجبة المشبوية التبي أنطقهبا هللا لبه وببين‬ ‫مشاهدتك لنفسك ولسائر قريش والعرب وسماعك كالمهم؟ قا أبو جهل ال‪.‬‬ ‫فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله فما يدريك إكا أل جميع ما تشاهد وت س ب واسك تخييل؟ قا أبو جهل ما هو تخييل‪.‬‬ ‫قا رسو هللا صلىهللاعليهوآله وال هذا تخييل وإال فكيف تص ح أنك ترى في العالم شيَا أوثق منه تمام الخبر‬ ‫رسالة ألبي جهل إلى رسول هللا صلىهللاعليهوآله لما هاجر إلى المدينة والجواب عنها بالرواية عن أبي محمد الحسن العسكري‬ ‫عليهالسالم‪.‬‬ ‫وهي أل قا يا م مد إل الخيبوط التبي فبي رأسبك هبي التبي ضبيقت عليبك مكبة ورمبت ببك إلبى يثبرب وإنهبا ال تبزا ببك تنفبرك‬ ‫وت ثك على ما يفسدك ويتلفك إلى أل تفسدها على أهلها وتصليهم حر نار جهنم وتعديك طورك ـ وما أرى كلبك إال وسبيَو إلبى أل‬ ‫تثور عليك قريش ثورة رجل واحد لقصد إثبارك ودفبع ضبرك وبالئبك فتلقباهم بسبفهائك المغتبرين ببك ويسباعدك علبى كلبك مبن هبو‬ ‫كافر بك مبغض لك فيلجَه إلى مساعدتك ومظافرتك خوفه ألل ال يهلك بهالكك ويعط عياله بعطببك ويفتقبر هبو ومبن يليبه بفقبرك‬ ‫وبفقر شيعتك إك يعتقدول أل أعداءك إكا قهروك ودخلوا ديارهم عنوة لم يفرقوا بين من واالك وعاداك واصطلموهم (‪ )1‬باصبطالمهم‬ ‫لك وأتوا على عياالتهم وأموالهم بالسبي والنه ـ كما يأتول على أموالك وعيالك وقد أعذر من أنذر وبالغ من أوضح‪.‬‬ ‫وأديت هذع الرسالة إلى م مد وهو بظاهر المدينة ب ضرة كافة أص ابه وعامة الكفار من يهود بني إسرائيل ـ‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬اصطلموهم ‪ :‬استأصلوهم‪.‬‬

‫‪38‬‬

‫وهكذا أمر الرسو ليجبن المؤمنين ويغري بالوثوب عليه سائر من هناك من الكافرين‪.‬‬ ‫فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله للرسو قد أطريت مقالتك واستكملت رسالتك؟ قا بلى‪.‬‬ ‫قبا صبلىهللاعليهوآله فاسبمع الجبواب إل أبببا جهبل بالمكبارع والعطب يتهبددني ورب العببالمين بالنصبر والظفبر يعبدني وخبببر هللا‬ ‫أصدق والقبو من هللا أحق لن يضر م مدا من خذله أو يغض عليه بعد أل ينصرع هللا ويتفضل بجبودع وكرمبه عليبه قبل لبه يبا أببا‬ ‫جهل إنك واصلتني بما ألقاع فبي خلبدك الشبيطال وأنبا أجيببك بمبا ألقباع فبي خباطري البرحمن إل ال برب بيننبا وبينبك كائنبة إلبى تسبع‬ ‫وعشرين يوما وإل هللا سيقتلك فيها بأضعف أص ابي وستلقى أنت وشبيبة وعتببة والوليبد وفبالل وفبالل وككبر عبددا مبن قبريش فبي‬ ‫قلي بدر مقتولين أقتل منكم سبعين وآسر منكم سبعين وأحملهم على الفداء الثقيل‪.‬‬ ‫ثم نادى جماعة من ب ضرته من المؤمنين واليهود وسائر األخالط أال ت ببول أل أريكبم مصبرع كبل واحبد مبنهم هلمبوا إلبى ببدر‬ ‫فهل هناك الملتقى والم شر وهناك البالء األكبر ألضع قدمي علبى مواضبع مصبارعهم ثبم سبتجدونها ال تزيبد وال تبنق وال تتغيبر‬ ‫وال تتقدم وال تتأخر ل ظة وال قليال وال كثيرا فلم يخف كلك على أحد منهم ولبم يجببه إال علبي ببن أببي طالب عليهالسبالم وحبدع قبا‬ ‫نعم بسم هللا فقا الباقول ن ن ن تا‪ ،‬إلى مركوب وآالت ونفقات وال يمكننا الخرو‪ ،‬إلى هناك وهو مسيرة أيام‪.‬‬ ‫فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله لسائر اليهود فأنتم ما كا تقولول؟‬ ‫(‪)1‬‬ ‫فقالوا ن ن نريد أل نستقر في بيوتنا وال حاجة لنا في مشاهدة ما أنت في ادعائه م يل ‪.‬‬ ‫فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله ال نص لكم في المسير إلى هناك اخطوا خطوة واحدة فهل هللا يطوي األرض لكم ويصبلكم فبي‬ ‫الخطوة الثانية إلى هناك‪.‬‬ ‫قا المسلمول صدق رسو هللا صلىهللاعليهوآله فلنشر بهذع اآلية وقا الكافرول والمنافقول سو نمت ن هذا الكبذاب لينقطبع‬ ‫عذر م مد ويصير دعواع حجة عليه وفاض ة له في كذبه‪.‬‬ ‫قا فخطا القوم خطبوة ثبم الثانيبة فبهكا هبم عنبد بَبر ببدر فتعجببوا فجباء رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله فقبا اجعلبوا البَبر العالمبة ـ‬ ‫واكرعوا من عنده ا كذا كراع فذرعوا فلما انتهوا إلى آخرها قا هذا مصرع أبي جهبل يجرحبه فبالل األنصباري ويجهبز عليبه عببد‬ ‫هللا بن مسعود أضعف أص ابي‪.‬‬ ‫ثم قا اكرعوا من البَر من جان آخر ثم من جان آخر ثم من جان آخر كذا وكذا كراعبا وكراعبا وككبر أعبداد األكرع مختلفبة‬ ‫فلما انتهى كل عدد إلى آخرع قبا رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله هبذا مصبرع عتببة وهبذا مصبرع شبيبة وكاك مصبرع الوليبد وسبيقتل‬ ‫فالل وفالل إلى أل سمى سبعين منهم بأسمائهم وسيؤسبر فبالل وفبالل إلبى أل ككبر سببعين مبنهم بأسبمائهم وأسبماء آببائهم وصبفاتهم‬ ‫ونس المنسوبين إلى أمهاتهم وآبائهم ونس الموالي منهم إلى مواليهم‪.‬‬ ‫ثم قا صلىهللاعليهوآله أوقفتم على ما أخبرتكم به؟ قالوا بلى‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬الم ا من الكالم ‪ :‬ما عد عن وجهه‪.‬‬

‫‪39‬‬

‫قا صلىهللاعليهوآله إل كلك ل ق كائن بعد ثمانية وعشرين يوما في اليوم التاسبع والعشبرين وعبدا مبن هللا مفعبوال وقضباء حتمبا‬ ‫ال ما تمام الخبر‪.‬‬ ‫ثم قا رسو هللا صلىهللاعليهوآله يا معشر المسلمين واليهود اكتبوا بما سمعتم فقالوا يا رسو هللا قد سمعنا ووعينا وال ننسى‪.‬‬ ‫فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله الكتابة أككر لكم فقالوا يا رسو هللا فأين الدواة والكتف؟‬ ‫فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله كلك للمالئكة ثم قا صلىهللاعليهوآله يا مالئكة ربي اكتبوا ما سمعتم من هذع القصة فبي الكتباب‬ ‫واجعلوا في كم كل واحد منهم كتفا من كلك‪.‬‬ ‫ثم قا يا معشر المسلمين تأملوا أكمامكم وما فيها وأخرجوها واقرءوها فتأملوها وإكا في كم كل واحد منهم ص يفة قرءوهبا وإكا‬ ‫فيها ككر ما قاله رسو هللا صلىهللاعليهوآله في كلك سواء ال يزيد وال ينق وال يتقدم وال يتأخر‪.‬‬ ‫فقا صلىهللاعليهوآله أغيضوها في أكمامكم تكن حجة عليكم وشرفا للمؤمنين منكم وحجبة علبى أعبدائكم فكانبت معهبم فلمبا كبال‬ ‫يبوم ببدر جببرت األمبور كلهبا ببببدر كمبا قببا رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله ال يزيببد وال يبنق قابلوهببا فبي كتببهم فوجببدوها كمبا كتبهببا‬ ‫المالئكة ال تزيد وال تنق وال تتقدم وال تتأخر فقبل المسلمول ظاهرهم ووكلوا باطنهم إلى خالقهم‬ ‫احتجاجه صلىهللاعليهوآله على اليهود في جواز نسخ الشرائع وفي غير ذلك‬ ‫قا أبو م مد ال سن العسكري عليهالسالم لما كال رسو هللا صلىهللاعليهوآله بمكة أمرع هللا تعالى أل يتوجه ن بو بيبت المقبدس‬ ‫في صالته ويجعل الكعبة بينه وبينها إكا أمكن وإكا لم يمكن استقبل بيبت المقبدس كيبف كبال فكبال رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله يفعبل‬ ‫كلك طو مقامه بها ثالث عشرة سنة فلما كال بالمدينة وكال متعبدا باستقبا بيت المقدس استقبله وان ر عبن الكعببة سببعة عشبر‬ ‫شهرا أو ستة عشر شهرا وجعل قوم من مردة اليهود يقولول‪:‬‬ ‫وهللا مببا درى م مببد كيببف يصببلي حتببى صببار يتوجببه إلببى قبلتنببا ويأخببذ فببي صببالته بهببدينا ونسببكنا فاشببتد كلببك علببى رسببو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله لما اتصل به عنهم وكبرع قبلبتهم وأحب الكعببة فجباءع جبرئيبل عليهالسبالم فقبا لبه رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله يبا‬ ‫جبرئيببل لببوددت لببو صببرفني هللا عببن بيببت المقببدس إلببى الكعبببة فقببد تأكيببت بمببا يتصببل بببي مببن قبببل اليهببود مببن قبلببتهم فقببا جبرئيببل‬ ‫عليهالسالم فاسأ ربك أل ي ولك إليها فهنه ال يردك عن طلبتك وال يخيببك مبن بغيتبك فلمبا اسبتتم دعباءع صبعد جبرئيبل ثبم عباد مبن‬ ‫ساعته فقا اقرأ يا م مد ‪:‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫ماء فاللالنو الو ِل الينكال ِق ْبلالةً ت ْالرضاها فال الو ِ الوجْ الهكال ش ْالط الر ْال الم ْس ِج ِد ْال ال ر ِام الو الح ْي و ما وك ْنت و ْم فال الولُّوا وو وجو اله وك ْم ش ْالط الرعو ) اآليات‪.‬‬ ‫( قال ْد نالرى تالقاللُّ ال الوجْ ِهكال ِفي الس ِ‬

‫__________________‬ ‫(‪ )1‬البقرة ـ ‪144‬‬

‫‪40‬‬

‫ع ْ‬ ‫علاليْهبا )؟ فأجبابهم هللا أحسبن جبواب فقبا ( قو ْ‬ ‫ب ) ـ وهبو‬ ‫بل َِِ ْال الم ْش ِبر وق الو ْال الم ْغ ِبر و‬ ‫بن ِق ْبلالب ِت ِه وم ال ِتبي كبانووا ال‬ ‫فقا اليهود عند كلك ‪ ( :‬مبا الوال وهب ْم ال‬ ‫يملكهمببا وتكليفببه الت ويببل إلببى جانب كت ويلببه لكببم إلببى جانب آخببر ‪ ( :‬يال ْهبدِي المب ْبن يالشببا وء ِإلببى ِصببراطٍ وم ْسبت ال ِق ٍيم ) (‪ )1‬وهببو أعلببم بمصببل تهم‬ ‫وتؤديهم طاعتهم إلى جنات النعيم‪.‬‬ ‫قا أبو م مد عليهالسالم وجاء قوم من اليهود إلى رسو هللا صلىهللاعليهوآله فقالوا يا م مد هذع القبلبة بيبت المقبدس قبد صبليت‬ ‫إليها أربع عشرة سنة ثم تركتها اآلل أف قا كال ما كنت عليه فقد تركته إلى باطل فهل ما يخالف ال بق باطبل أو بباطال كبال كلبك فقبد‬ ‫كنت عليه طو هذع المدة فما يؤمننا أل تكول اآلل على باطل؟‬ ‫ب يال ْهبدِي الم ْبن يالشبا وء ِإلبى ِصبراطٍ ومسْبت ال ِق ٍيم )‬ ‫فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله بل كلك كال حقا وهذا حق يقو هللا ‪ ( :‬قو ْل َِِ ْال الم ْش ِر وق الو ْال الم ْغ ِر و‬ ‫إكا عبر صبالحكم أيهببا العبباد فببي اسبتقبالكم المشبرق أمببركم ببه وإكا عببر صبالحكم فبي اسببتقبا المغبرب أمببركم ببه وإل عببر‬ ‫صالحكم في غيرهما أمركم به فال تنكروا تدبير هللا في عبادع وقصدع إلى مصال كم‪.‬‬ ‫ثم قا رسو هللا صلىهللاعليهوآله لقد تركتم العمل يوم السبت ثم عملتم بعبدع سبائر األيبام ثبم تركتمبوع فبي السببت ثبم عملبتم بعبدع‬ ‫أفتركتم ال ق إلى الباطل أو الباطل إلى ال ق أو الباطل إلى الباطل أو ال ق إلى ال بق؟ قولبوا كيبف شبَتم؟ فهبو قبو م مبد وجواببه‬ ‫لكم قالوا بل ترك العمل في السبت حق والعمل بعدع حق‪.‬‬ ‫فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله فكذلك قبلة بيت المقدس في وقته حق ثم قبلة الكعبة في وقته حق‪.‬‬ ‫فقالوا له يا م مد أفبدا لربك فيما كال أمرك به بزعمك من الصالة إلى بيت المقدس حتى نقلك إلى الكعبة‪.‬‬ ‫فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله ما بدا له عن كلك فهنه العالم بالعواق والقبادر علبى المصبالح ال يسبتدرك علبى نفسبه غلطبا وال‬ ‫يست دث رأيا بخال المتقدم جل عن كلك وال يقع عليه أيضا مانع يمنعه مبن مبرادع ولبيس يببدو إال لمبن كبال هبذا وصبفه وهبو عبز‬ ‫وجل يتعالى عن هذع الصفات علوا كبيرا‪.‬‬ ‫ثم قا لهم رسو هللا صلىهللاعليهوآله أيها اليهود أخبرونبي عبن هللا ألبيس يمبرض ثبم يصبح ويصبح ثبم يمبرض أببدا لبه فبي كلبك‬ ‫أليس ي يي ويميت أبدا له في كل واحد من كلك؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا صلىهللاعليهوآله فكذلك هللا تعبدنبيه م مدا بالصالة إلى الكعبة بعبد أل كبال تعببدع بالصبالة إلبى بيبت المقبدس ومبا ببدا لبه فبي‬ ‫األو ‪.‬‬ ‫ثم قا صلىهللاعليهوآله أليس هللا يأتي بالشتاء في أثر الصيف والصيف في أثر الشتاء أبدا له في كل واحد من كلك؟‬ ‫قالوا ال قا صلىهللاعليهوآله فكذلك لم يبد له في القبلة‪.‬‬ ‫قا ثم قا صلىهللاعليهوآله أليس قد ألزمكم في الشتاء أل ت تر وا من البرد بالثياب الغليظبة وألبزمكم فبي الصبيف أل ت تبر وا‬ ‫من ال ر أفبدا له في الصيف حين أمركم بخال ما كال أمركم به في الشتاء؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬البقرة ـ ‪.142‬‬

‫‪41‬‬

‫فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله فكذلكم هللا تعبدكم في وقت لصالح يعلمه بشيء ثم تعببدكم فبي وقبت آخبر بصبالح يعلمبه بشبيء‬ ‫(‪)1‬‬ ‫ب فالأ ال ْينالمبا ت و الولُّبوا فالبثالم الوجْ بهو هللاِ ِإل هللاال وا ِسب ٌع الع ِلبي ٌم )‬ ‫آخر فهكا أطعتم هللا في ال بالتين اسبت ققتم ثواببه فبأنز هللا تعبالى ( الو َِِ ْال الم ْش ِبر وق الو ْال الم ْغ ِبر و‬ ‫يعنببي إكا تببوجهتم بببأمرع فببثم الوجببه الببذي تقصببدول منببه هللا وتببأملول ثوابببه ثببم قببا رسببو هللا صببلىهللاعليهوآله يببا عببباد هللا أنببتم‬ ‫كالمرضى وهللا رب العالمين كالطبي فصالح المرضى فيما يعلمه الطبي ويدبرع به ال فيما يشتهيه المبريض ويقترحبه أال فسبلموا‬ ‫هلل أمرع تكونوا من الفائزين‪.‬‬ ‫فقيل يا ابن رسو هللا فلم أمر بالقبلة األولى؟‬ ‫فقا لما قا هللا تعالى ( الوما الج الع ْلنالا ْال ِق ْبلالةال التِي وك ْنتال العلاليْها ) وهي بيت المقدس ‪ِ ( :‬إال ِلنال ْعلال الم الم ْن يالت ِب وع الر وسو ال ِمم ْن يال ْنقال ِلب و العلبى الع ِقباليْب ِه ) (‪ )2‬إال‬ ‫لنعلم كلك منه وجودا بعد أل علمناع سيوجد وكلك أل هوى أهل مكة كال في الكعبة فأراد هللا أل يبين متبعي م مد ممن خالفبه باتبباع‬ ‫القبلة التي كرهها وم مد يأمر بها ولما كال هوى أهل المدينة في بيت المقدس أمرهم بمخالفتها والتوجه إلى الكعبة ليبين مبن يوافبق‬ ‫م مدا فيما يكرهه فهو مصدقه وموافقه‪.‬‬ ‫ثم قا ( الو ِإ ْل كان ْ‬ ‫يرة ً ِإال العلالبى البذِينال هالبدالى هللاو ) إل كبال التوجبه إلبى بيبت المقبدس فبي كلبك الوقبت لكبيبرة إال علبى مبن يهبدي هللا‬ ‫الت لال الك ِب ال‬ ‫فعر أل هلل أل يتعبد بخال ما يريدع المرء ليبتلي طاعته في مخالفة هواع‪.‬‬ ‫وقا أبو م مد عليهالسالم قا جابر بن عبد هللا األنصاري ـ سأ رسو هللا صبلىهللاعليهوآله عببد هللا ببن صبوريا غبالم يهبودي‬ ‫أعور تزعم اليهود أنه أعلم يهودي بكتاب هللا وعلوم أنبيائه عن مسائل كثيرة يعنته فيها (‪ )3‬فأجاببه عنهبا رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله‬ ‫بما لم يجد إلى إنكار شيء منه سبيال‪.‬‬ ‫فقا له يا م مبد مبن يأتيبك بهبذع األخببار عبن هللا؟ قبا صبلىهللاعليهوآله جبرئيبل قبا لبو كبال غيبرع يأتيبك بهبا آلمنبت ببك ولكبن‬ ‫جبرئيل عدونا من بين المالئكة فلو كال ميكائيل أو غيرع سوى جبرئيل يأتيك آلمنت بك‪.‬‬ ‫فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله لم اتخذتم جبرئيل عدوا قا ألنه ينبز ببالبالء والشبدة علبى بنبي إسبرائيل ودفبع دانيبا عبن قتبل‬ ‫بخت نصر (‪ )4‬حتى قوي أمرع وأهلك بني إسرائيل وكذلك كل بأس وشدة ال ينزلها إال جبرئيل وميكائيل يأتينا بالرحمة‪.‬‬ ‫فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله وي ك أجهلت أمر هللا وما كن جبرئيل إال أل أطباع هللا فيمبا يريبدع بكبم أرأيبتم ملبك المبوت هبل‬ ‫هبو عببدوكم وقببد وكلبه هللا بقبببض أرواح الخلببق أرأيببتم اآلبباء واألمهببات إكا أوجببروا األوالد (‪ )5‬البدواء الكريهببة لمصببال هم أيجب أل‬ ‫يتخذهم أوالدهم أعداء من أجل كلك ال ولكنكم باهلل جاهلول وعن حكمه‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬البقرة ـ ‪.115‬‬ ‫(‪ )2‬البقرة ـ ‪.143‬‬ ‫(‪ )3‬يعنته فيها ‪ :‬يطل لته ويشدد عليه ويلزمه ما يصع عليه أداؤع‬ ‫(‪ ) 4‬بخت اصله بوخت وهو بمعنى ابن ‪ ،‬نصر اسم صنم كال قد وجد عندع ولم يعر‬ ‫ما أصبح ملكا‪.‬‬ ‫(‪ )5‬أوجرع ‪ :‬جعل الوجور في فيه ‪ ،‬والوجور ‪ :‬الدواء يجعل في وسط الفم‪.‬‬

‫‪42‬‬

‫له أب فنس إليه ‪ ،‬وخرب بيت المقدس وقتل من اليهود مقتلبة عظيمبة عنبد‬

‫غافلول أشهد أل جبرئيل وميكائيل بأمر هللا عامالل وله مطيعال وأنه ال يعادي أحدهما إال من عادى اآلخر وأل مبن عبم أنبه ي ب‬ ‫أحدهما ويبغض اآلخر فقد كفر وكذب وكذلك م مد رسو هللا وعلي أخوال كما أل جبرئيبل وميكائيبل أخبوال فمبن أحبهمبا فهبو مبن‬ ‫أوليبباء هللا ومببن أبغضببهما فهببو مببن أعببداء هللا ومببن أبغببض أحببدهما و عببم أنببه ي ب اآلخببر فقببد كببذب وهمببا منببه بريَببال وهللا تعببالى‬ ‫ومالئكته وخيار خلقه منه براء‪.‬‬ ‫وقا أبو م مد عليهالسالم كال سب نزو قوله تعالى ‪ ( :‬قو ْل الم ْن كبالال العبد اووا ِل ِجب ِْريب الل ) (‪ )1‬اآليتبين مبا كبال مبن اليهبود أعبداء هللا مبن‬ ‫قو سيئ في جبرئيل وميكائيل وما كال من أعداء هللا النصاب من قو أسوأ منبه فبي هللا وفبي جبرئيبل وميكائيبل وسبائر مالئكبة هللا‬ ‫أما ما كال من النصاب ـ فهو أل رسو هللا صلىهللاعليهوآله لما كال ال يزا يقو في علي عليهالسالم الفضائل التي خصه هللا عبز‬ ‫وجل بها والشر الذي ن له هللا (‪ )2‬تعالى وكبال فبي كبل كلبك يقبو أخبرنبي ببه جبرئيبل عليهالسبالم عبن هللا ويقبو فبي بعبض كلبك‬ ‫جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يسارع ويفتخر جبرئيل على ميكائيل في أنه عن يمين علبي عليهالسبالم البذي هبو أفضبل مبن اليسبار‬ ‫كما يفتخر نديم ملك عظيم في الدنيا يجلسه الملك عن يمينه على النديم اآلخر الذي يجلسه على يسارع ويفتخرال على إسبرافيل البذي‬ ‫خلفه بالخدمة وملك الموت الذي أقامه بالخدمة وأل اليمين واليسار أشر من كلبك كافتخبار حاشبية الملبك علبى يبادة قبرب م لهبم‬ ‫من ملكهم‪.‬‬ ‫وكال رسو هللا صلىهللاعليهوآله يقو في بعض أحاديثه إل المالئكة أشرفها عند هللا أشدها لعلي بن أببي طالب عليهالسبالم حببا‬ ‫وإنه قسم المالئكة فيما بينها والذي شر عليا على جميع الورى بعبد م مبد المصبطفى ويقبو مبرة إل مالئكبة السبماوات وال جب‬ ‫ليشتاقول إلى رؤية علي بن أبي طال عليهالسالم كما تشتاق الوالدة الشفيقة إلى ولدها البار الشفيق آخر مبن بقبي عليهبا بعبد عشبرة‬ ‫دفنتهم فكال هؤالء النصاب يقولول إلى متى يقو م مد جبرئيل وميكائيل والمالئكة كبل كلبك تفخبيم لعلبي وتعظبيم لشبأنه ويقبو هللا‬ ‫تعالى لعلي خاص من دول سائر الخلق برئنا من رب ومن مالئكة ومن جبرئيل ومن ميكائيل هبم لعلبي بعبد م مبد مفضبلول وبرئنبا‬ ‫من رسل هللا الذين هم لعلي بعد م مد مفضلول‪.‬‬ ‫وأما ما قاله اليهود فهو أل اليهود أعداء هللا لما قبدم رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله المدينبة أتبوع بعببد هللا ببن صبوريا فقبا يبا م مبد‬ ‫كيف نومك؟ فهنا قد أخبرنا عن نوم النبي الذي يأتي في آخر الزمال فقا تنام عيني وقلبي يقظال قا صدقت يا م مد‪.‬‬ ‫ثم قا فأخبرني يا م مد الولد يكول من الرجل أو من المرأة؟ فقبا النببي صبلىهللاعليهوآله أمبا العظبام والعصب والعبروق فمبن‬ ‫الرجل وأما الل م والدم والشعر فمن المرأة قا صدقت يا م مد‪.‬‬ ‫ثم قا يا م مد فما با الولد يشبه أعمامه ليس فيه من شبه أخواله شيء ويشببه أخوالبه لبيس فيبه مبن شببه أعمامبه شبيء ـ؟ فقبا‬ ‫رسو هللا صلىهللاعليهوآله أيهما عال ماؤع ماء صاحبه كال الشبه له‪.‬‬ ‫قا صدقت يا م مد فأخبرني عمن ال يولبد لبه ومبن يولبد لبه فقبا صبلىهللاعليهوآله إكا مغبرت النطفبة لبم يولبد لبه أي إكا حمبرت‬ ‫وكدرت فهكا كانت صافية ولد له‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬البقرة ـ ‪.98 97‬‬ ‫(‪ )2‬ن له هللا ‪ :‬وه له هللا‪ .‬وفي يبعض النسخ « اهله هللا » ومعناع ‪ :‬رآع اهال لذلك‪.‬‬

‫‪43‬‬

‫فقا أخبرني عن ربك ما هو؟ فنزلت ( قو ْل وه الو هللاو أ ال الحدٌ ) إلى آخرها‪.‬‬ ‫فقا ابن صوريا صدقت خصلة بقيت لي إل قلتها آمنت بك واتبعتك أي ملك يأتيك بما تقوله عن هللا‪.‬‬ ‫قا صلىهللاعليهوآله جبرئيل قا ابن صوريا كاك عدونا من بين المالئكبة ينبز بالقتبل والشبدة وال برب ورسبولنا ميكائيبل يبأتي‬ ‫بالسرور والرخاء فلو كال ميكائيل هو الذي يأتيك آمنا بك ألل ميكائيل كال مسدد ملكنا وجبرئيل كال مهلك ملكنا فهو عدونا لذلك‪.‬‬ ‫فقا له سلمال الفارسي رضي هللا عنه وما بدء عداوته لكم؟ قا نعم يا سلمال عادانا مرارا كثيرة وكال من أشد كلك علينبا أل هللا‬ ‫أنز على أنبيائه أل بيت المقدس يخرب على يد رجبل يقبا بخبت نصبر وفبي مانبه وأخبرنبا ببال ين البذي يخبرب فيبه وهللا ي بدث‬ ‫األمر بعد األمر فيم و ما يشاء ويثبت فلما بلغنا كلك الخببر البذي يكبول فيبه هبالك بيبت المقبدس بعب أوائلنبا رجبال مبن أقويباء بنبي‬ ‫إسرائيل وأفاضلهم نبيا كال يعد من أنبيائهم يقا له دانيا في طلب بخبت نصبر ليقتلبه ف مبل معبه وقبر مبا (‪ )1‬لينفقبه فبي كلبك فلمبا‬ ‫انطلق في طلبه لقيه ببابل غالما ضعيفا مسكينا ليس له قوة وال منعة فأخذع صاحبنا ليقتله فدفع عنبه جبرئيبل وقبا لصباحبنا إل كبال‬ ‫ربكم هو الذي أمر بهالككم فهل هللا ال يسلطك عليه وإل لم يكن هذا فعلى أي شيء تقتله فصدقه صاحبنا وتركه ورجبع إلينبا فأخبرنبا‬ ‫بذلك وقوي بخت نصر وملك وغزانا وخرب بيت المقدس فلهذا نتخذع عدوا وميكائيل عدو لجبرئيل‪.‬‬ ‫فقا سلمال يا ابن صوريا فبهذا العقل المسلوك به غير سبيله ضللتم أرأيتم أوائلكم كيف بعثبوا مبن يقتبل بخبت نصبر ـ وقبد أخببر‬ ‫هللا تعالى في كتبه على ألسنة رسله أنه يملك ويخرب بيت المقدس أرادوا تكذي أنبياء هللا فبي إخببارهم أو اتهمبوهم فبي إخببارهم أو‬ ‫صببدقوهم فببي الخبببر عببن هللا ومببع كلببك أرادوا مغالبببة هللا هببل كببال هببؤالء ومببن وجهببوع إال كفببارا ببباهلل وأي عببداوة يجببو أل يعتق بد‬ ‫لجبرئيل وهو يصدع عن مغالبة هللا عز وجل وينهى عن تكذي خبر هللا تعالى‪.‬‬ ‫فقا ابن صوريا ـ قد كال هللا تعالى أخبر بذلك على ألسن أنبيائه ولكنه يم و ( ما اليشا وء الويوثْ ِبتو )‪.‬‬ ‫قا سلمال فهكا ال تثقول بشيء مما في التوراة من األخبار عما مضى وما يسبتأنف فبهل هللا يم بو ( مبا يالشبا وء الويوثْ ِببتو ) وإكا لعبل هللا‬ ‫قد كال عز موسى وهارول عن النبوة وأبطال في دعواهما ألل هللا يم و ( ما يالشا وء الويوثْبِبتو ) ولعل كلما أخبراكم به عن هللا أنه يكبول‬ ‫ال يكول وما أخبراكم به أنه ال يكول لعله يكول وكذلك ما أخبراكم أنه لم يكن لعله كبال ولعبل مبا وعبدع مبن الثبواب يم بوع ولعبل مبا‬ ‫توعبد ببه مبن العقباب يم بوع فهنبه يم بو ( مبا يالشبا وء الويوثْبِبتو ) إنكبم جهلبتم معنبى ( يال ْم و بوا هللاو مبا يالشبا وء الويوثْبِبتو ) ـ فلبذلك أنبتم بباهلل كببافرول‬ ‫وإلخبارع عن الغيوب مكذبول وعن دين هللا منسلخول‪.‬‬ ‫ثم قا سلمال فهني أشهد أنه من كال عدوا لجبرئيل فهنه عدو لميكائيل وأنهما جميعا عدوال لمبن عاداهمبا مسبالمال لمبن سبالمهما‬ ‫فأنز هللا تعالى عند كلك موافقا لقو سلمال ( قو ْل الم ْن كالال العد اووا ِل ِجب ِْري الل ) في مظاهرته‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬الوقر ـ بكسر الواو ـ ‪ :‬ال مل الثقيل‪.‬‬

‫‪44‬‬

‫علبى قال ْل ِببكال‬ ‫ألولياء هللا على أعداء هللا ونزوله بفضائل علي عليهالسالم ولي هللا من عند هللا ( فالهِنهو نالزلالهو ) فهل جبرئيل نز هذا القبرآل ( ال‬ ‫ى ) من الضاللة ‪ ( :‬الوبو ْشرى ِل ْل ومؤْ ِمنِينال ) (‪ )1‬بنببوة م مبد وواليبة علبي عليهالسبالم‬ ‫ِبه ِ ْك ِل هللاِ وم ال‬ ‫صدِقا ً ِلما باليْنال يالدال ْي ِه ) من سائر كت هللا ‪ ( :‬الو وهد ً‬

‫ومن بعدع من األئمة االثني عشر بأنهم أولياء هللا حقا إكا ماتوا على مواالتهم لم مد وعلي وآلهما الطيبين‪.‬‬ ‫ثم قا رسو هللا صلىهللاعليهوآله يا سلمال ـ إل هللا صدق قولك ووافق رأيك وإل جبرئيبل عبن هللا تعبالى يقبو يبا م مبد سبلمال‬ ‫والمقداد أخوال متصافيال في ودادك ووداد علي أخيك ووصيك وصفيك وهما في أص ابك كجبرئيل وميكائيل فبي المالئكبة عبدوال‬ ‫لمن أبغض أحدهما وليال لمن والى م مدا وعليا عدوال لمن عادى م مدا وعليا وأولياءهما ولو أح أهل األرض سبلمال والمقبداد‬ ‫كمببا ت بهمببا مالئكببة السببماوات وال ج ب والكرسببي والعببرش لم ببض ودادهمببا لم مببد وعلببي ومواالتهمببا ألوليائهمببا ومعاداتهمببا‬ ‫ألعدائهما لما عذب هللا أحدا منهم بعذاب البتة‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫ْ‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫ت قولوبوبو وك ْم ِم ْ‬ ‫س ْ‬ ‫بي الكال ِ جب الارةِ أ ْو أشالبدُّ قالسْب الوة ً ) فبي‬ ‫وقا أبو م مد ال سن العسكري عليهالسالم ‪ :‬لما نزلت هذع اآلية ( ثوم قال ال‬ ‫بن الب ْعب ِد كلِبكال فال ِه ال‬ ‫حق اليهود والنواص فغل على اليهود مبا وبخهبم ببه رسبو هللا فقبا جماعبة رؤسبائهم وكوي األلسبن والبيبال مبنهم يبا م مبد إنبك‬ ‫تهجونا وتدعي على قلوبنا ما هللا يعلم منها خالفه إل فيها خيرا كثيرا نصوم ونتصدق ونواسي الفقراء‪.‬‬ ‫فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله إنما الخير ما أريد به وجبه هللا وعمبل علبى مبا أمبر هللا تعبالى وأمبا مبا أريبد ببه الريباء والسبمعة‬ ‫ومعاندة رسو هللا وإظهار الغنى له والتمالك والتشر عليه فليس بخير بل هبو الشبر الخبال ووببا علبى صباحبه ويعذببه هللا ببه‬ ‫أشد العذاب‪.‬‬ ‫فقالوا له يا م مد أنت تقو هذا ون بن نقبو ببل مبا ننفقبه إال إلبطبا أمبرك ودفبع رئاسبتك ولتفريبق أصب ابك عنبك وهبو الجهباد‬ ‫األعظم نأمل به من هللا الثواب األجل العظيم فأقل أحوالنا أنك تساوينا في الدعاوي فأي فضل لك علينا‪.‬‬ ‫فقا رسو هللا صبلىهللاعليهوآله يبا إخبوة اليهبود إل البدعاوي يتسباوى فيهبا الم قبول والمبطلبول ولكبن حجب هللا ودالئلبه تفبرق‬ ‫بينهم فتكشف عن تمويه المبطلين وتبين عن حقائق الم قين ورسو هللا م مد ال يغتم بجهلكم وال يكلفكم التسليم له بغير حجبة ولكبن‬ ‫يقيم عليكم حجة هللا التي ال يمكنكم دفاعها وال تطيقول االمتناع عن موجبها ولو كه م مد ويريكم آيبة مبن عنبدع لشبككتم وقلبتم إنبه‬ ‫متكلف مصنوع م تا فيه معمو أو متواطأ عليه وإكا اقتبرحتم أنبتم فبأراكم مبا تقترحبول لبم يكبن لكبم أل تقولبوا معمبو أو متواطبأ‬ ‫عليه أو متأت ب يلة أو مقدمات فما الذي تقترحول فهذا رب العالمين قد وعدني أل يظهر لكبم مبا تقترحبول ليقطبع معباكير الكبافرين‬ ‫منكم ويزيد في بصائر المؤمنين منكم‪.‬‬ ‫قالوا قد أنصفتنا يا م مد فهل وفيت بما وعدت من نفسك من اإلنصا فأنت أو راجع عن دعواك للنبوة‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬البقرة ‪96 :‬‬ ‫(‪ )2‬البقرة ‪.74 :‬‬

‫‪45‬‬

‫وداخل في غمار األمة ومسلم ل كم التوراة لعجزك عما نقترحه عليك وظهور باطل دعواك فيما ترومه من حجتك‪.‬‬ ‫فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله الصدق ينببئ عبنكم ال الوعيبد اقترحبوا مبا تقترحبول ليقطبع معباكيركم فيمبا تسبألول فقبالوا لبه يبا‬ ‫م مد عمت أنه ما في قلوبنا شيء من مواساة الفقراء ومعاونة الضعفاء والنفقة في إبطا الباطل وإحقاق ال ق وأل األحجبار ألبين‬ ‫من قلوبنا وأطوع هلل منا وهذع الجبا ب ضرتنا فهلم بنا إليها أو إلى بعضها فاستشهدها على تصديقك وتكذيبنا فبهل نطقبت بتصبديقك‬ ‫فأنت الم ق يلزمنا اتباعك وإل نطقت بتكذيبك أو صمتت فلم ترد جوابك فاعلم بأنك المبطل في دعواك المعاند لهواك‪.‬‬ ‫فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله نعم هلموا بنا إلى أيما جبل شَتم استشهدوع ليشهد لي عليكم فخرجوا إلى أوعر جببل رأوع فقبالوا‬ ‫يا م مد هذا الجبل فاستشهدع‪.‬‬ ‫فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله للجبل إني أسألك بجباع م مبد وآلبه الطيببين البذين ببذكر أسبمائهم خفبف هللا العبرش علبى كواهبل‬ ‫ثمانية من المالئكة بعد أل لم يقدروا على ت ريكبه وهبم خلبق كثيبر ال يعبر عبددهم غيبر هللا عبز وجبل وب بق م مبد وآلبه الطيببين‬ ‫الذين بذكر أسمائهم تاب هللا على آدم وغفر خطيَته وأعادع إلبى مرتبتبه وب بق م مبد وآلبه الطيببين البذين ببذكر أسبمائهم وسبؤا هللا‬ ‫بهم رفع إدريس في الجنة ( المكانا ً الع ِلياا ) لما شهدت لم مد بما أودعك هللا بتصديقه على هؤالء اليهود في ككر قساوة قلوبهم وتكبذيبهم‬ ‫في ج دهم لقو م مد رسو هللا (ص)‪.‬‬ ‫فت رك الجبل وتزلز وفاض عنه الماء ونادى يبا م مبد أشبهد أنبك رسبو رب العبالمين وسبيد الخلبق أجمعبين وأشبهد أل قلبوب‬ ‫هؤالء اليهود كما وصفت أقسى من ال جارة ال يخر‪ ،‬منها خير كما قد يخبر‪ ،‬مبن ال جبارة المباء سبيال أو تفجبرا وأشبهد أل هبؤالء‬ ‫كاكبول عليك فيما به يقرفونك من الفرية على رب العالمين‪.‬‬ ‫ثم قا رسو هللا صلىهللاعليهوآله وأسألك أيها الجبل أمرك هللا بطاعتي فيما ألتمسه منك بجاع م مد وآله الطيبين الذين بهم نجبى‬ ‫ب ْال الع ِظ ِيم ) وبرد هللا النار على إبراهيم وجعلها عليه ( بال ْردا ً الو السالما ً ) ومكنبه فبي جبو النبار علبى سبرير وفبراش‬ ‫هللا نوحا ( ِمنال ْال الك ْر ِ‬ ‫وثير لم ير تلك الطاغية مثله ألحد من ملوك األرض أجمعين وأنبت حواليه من األشجار الخضرة النظرة [ النضرة ] النزهبة وعمبا‬ ‫حوله من أنواع النور مما ال يوجد إال في فصو أربعة من جميع السنة‪.‬‬ ‫قا الجبل بلى أشهد لك يا م مد بذلك ـ وأشهد أنك لو اقترحت على ربك أل يجعل رجا البدنيا قبرودا وخنبا ير لفعبل أو يجعلهبم‬ ‫مالئكة لفعل أو يقل النيرال جليدا أو الجليد نيرانبا لفعبل أو يهببط السبماء إلبى األرض أو يبدفع األرض إلبى السبماء لفعبل أو يصبير‬ ‫أطببرا المشببارق والمغببارب والوهبباد كلهببا صببرة كصببرة الكببيس لفعببل وأنببه قببد جعببل األرض والسببماء طوعببك والجبببا والب ببار‬ ‫تتصر بأمرك وسائر ما خلق مبن الريباح والصبواعق وجبوارح اإلنسبال وأعضباء ال يبوال لبك مطيعبة ومبا أمرتهبا ببه مبن شبيء‬ ‫ائتمرت‪.‬‬ ‫فقالت اليهود يا م مد علينا تلببس وتشببه قبد أجلسبت مبردة مبن أصب ابك خلبف صبخور مبن هبذا الجببل فهبم ينطقبول بهبذا الكبالم‬ ‫ون ن ال ندري أنسمع من الرجا أم من الجبل ال يغتر بمثل هذا إال ضعفاؤك الذين تبجب في عقولهم (‪ )1‬فهل كنبت صبادقا فتبنح عبن‬ ‫موضعك هذا إلى كلك القرار وأمر هذا الجبل‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬تبجب في عقولهم ‪ :‬تلع فيها ‪ ،‬يقا « بجب الصبي » اكا العبه وسكته عن المناغاة‪.‬‬

‫‪46‬‬

‫أل ينقلع من أصله فيسير إليك إلى هناك فهكا حضرك ون ن نشاهدع فأمرع أل ينقطع نصفين من ارتفاع سبمكه ثبم ترتفبع السبفلى مبن‬ ‫قطعتيه فوق العليا وتنخفض العليا ت ت السفلى فهكا تجعل أصل الجبل قلتبه وقلتبه أصبله لبنعلم أنبه مبن هللا ال يتفبق مثلبه بمواطبأة وال‬ ‫بمعاونة مموهين متمردين‪.‬‬ ‫فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله وأشار إلى حجر فيه قبدر خمسبة أرطبا يبا أيهبا ال جبر تبدحر‪ ،‬فتبدحر‪ ،‬ثبم قبا لمخاطببه خبذع‬ ‫وقربه من أكنك فسيعيد عليك ما سمعت فهل هذا جزء من كلك الجببل فأخبذع الرجبل فأدنباع إلبى أكنبه فنطبق ال جبر بمثبل مبا نطبق ببه‬ ‫الجبل أوال من تصديق رسو هللا صلىهللاعليهوآله فيما ككرع عن قلوب اليهبود وممبا غببر ببه (‪ )1‬مبن أل نفقباتهم فبي دفبع أمبر م مبد‬ ‫صلىهللاعليهوآله باطل ووبا عليهم‪.‬‬ ‫فقا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله أسمعت هذا أخلف هذا ال جر أحد يكلمك ويوهمك أل ال جر يكلمك؟‬ ‫قا فائتني بما اقترحت في الجبل فتباعد رسو هللا صبلىهللاعليهوآله إلبى فضباء واسبع ثبم نبادى الجببل وقبا يبا أيهبا الجببل ب بق‬ ‫صبرا ً ) عاتيبة لنبزع النباس ( الكبأالن وه ْم أالعْجبا و ن ْالخب ٍل‬ ‫ص ْر ال‬ ‫م مد وآله الطيبين بجاههم ومساءلة عباد هللا بهم أرسل هللا علبى قبوم عباد ( ِري با ً ال‬ ‫خا ِو الي ٍة ) وأمر جبرئيل أل يصيح صي ة هائلة في قوم صالح حتى صاروا ( الك الهش ِِيم ْال وم ْ ت ِالظ ِر ) لما انفصلت من مكانبك ببهكل هللا وجَبت‬ ‫إلى حضرتي هذع ووضع يدع على األرض بين يديه‪.‬‬ ‫فتزلز الجبل وصار كالفارع الهمال‪ )2( ،‬حتى دنا من إصبعه أصله فلزق بها ووقف ونادى ها أنا سامع لك مطيع يا رسبو رب‬ ‫العالمين وإل رغمت أنو هؤالء المعاندين مرني بأمرك‪.‬‬ ‫فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله إل هؤالء اقترحوا علي أل آمرك أل تنقلبع مبن أصبلك فتصبير نصبفين ثبم يبن ط أعبالك ويرتفبع‬ ‫أسفلك فتصير كروتك أصلك وأصلك كروتك‪.‬‬ ‫فقا الجبل أتأمرني بذلك يا رسبو رب العبالمين قبا بلبى فبانقطع نصبفين وان بط أعبالع إلبى األرض وارتفبع أسبفله فبوق أعبالع‬ ‫فصار فرعه أصله وأصله فرعبه ثبم نبادى الجببل يبا معاشبر اليهبود هبذا البذي تبرول دول معجبزات موسبى البذي تزعمبول أنكبم ببه‬ ‫مؤمنول‪.‬‬ ‫فنظر اليهود بعضهم إلى البعض فقا بعضهم ما عن هذا م ي وقا آخرول منهم هذا رجل منجبوت [ مبخبوت ] مبؤتى لبه مبا‬ ‫يريد والمنجوت [ المبخوت ] يتأتى له العجائ فال يغرنكم ما تشاهدول‪.‬‬ ‫فناداهم الجبل يا أعداء هللا قد أبطلتم بما تقولول نبوة موسى هال قلتم لموسى إل قلب العصبا ثعبانبا وانفبالق الب بر طرقبا ووقبو‬ ‫الجبل كالظلة فوقكم إنما تبأتى لبك ألنبك مبؤتى لبك يأتيبك جبدك بالعجائب فبال يغرنبا مبا نشباهدع فبألقمتهم الجببا بمقالتهبا والصبخور‬ ‫ولزمتهم حجة رب العالمين‬ ‫وعن معمر بن راشد قا سمعت أبا عبد هللا عليهالسبالم يقبو ‪ :‬أتبى يهبودي إلبى رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله فقبام ببين يديبه ي بد‬ ‫النظر إليه فقا يا يهودي ما حاجتك ـ؟‬ ‫فقا أنت أفضل أم موسى بن عمرال النبي كلمه هللا عز وجل وأنز عليه التوراة والعصا وفلق له الب ر‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬غبر به ‪ :‬مضى به وكه ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬الفارع ‪ :‬الصاعد المرتفع ‪ ،‬والهمال‪ : ،‬السريع السير‪.‬‬

‫‪47‬‬

‫وأظله بالغمام؟‬ ‫فقا له النبي صلىهللاعليهوآله إنه يكرع للعبد أل يزكي نفسه ولكني أقو إل آدم لما أصاب الخطيَة كانت توبته أل قا اللهبم إنبي‬ ‫أسألك ب ق م مد وآ م مد لما غفرت لي فغفرها هللا له وإل نوحا لما رك السفينة وخا الغرق قا اللهم إني أسألك ب بق م مبد‬ ‫وآ م مد لما أنجيتني من الغرق فأنجاع هللا عز وجل وإل إبراهيم لما ألقي في النار قا اللهم إني أسبألك ب بق م مبد وآ م مبد لمبا‬ ‫آمنتني فجعلها ( بال ْردا ً الو السالما ً ) وإل موسى لما ألقى عصاع وأوجس ( فِي نال ْف ِس ِه ِخيفالةً ) قا اللهبم إنبي أسبألك ب بق م مبد وآ م مبد لمبا‬ ‫الف ِإنكال أ ال ْنتال ْاأل العْلى )‪.‬‬ ‫آمنتني قا هللا تعالى ( ال تالخ ْ‬ ‫يا يهودي إل موسى لو أدركني ثم لم يؤمن بي وبنببوتي مبا نفعبه إيمانبه شبيَا وال نفعتبه النببوة يبا يهبودي ومبن كريتبي المهبدي إكا‬ ‫خر‪ ،‬نز عيسى ابن مريم عليهالسالم لنصرته فقدمه ويصلي خلفه‪.‬‬ ‫وعن ابن عباس قا ‪ :‬خر‪ ،‬من المدينة أربعول رجال من اليهود قالوا انطلقوا بنا إلى هذا الكاهن الكبذاب حتبى نوبخبه فبي وجهبه‬ ‫ونكذبببه فهنببه يقببو أنببا رسببو رب العببالمين وكيببف يكببول رسببوال وآدم خيببر منببه ونببوح خيببر منببه وككببروا األنبيبباء فقببا النبببي‬ ‫صلىهللاعليهوآله لعبد هللا بن سالم التوراة بيني وبينكم فرضيت اليهود بالتوراة‪.‬‬ ‫وح ِه )‪.‬‬ ‫فقا اليهود آدم خير منك ألل هللا عز وجل خلقه بيدع و ( نالفال الخ فِي ِه ِم ْن ور ِ‬ ‫فقا النبي صلىهللاعليهوآله آدم النبي أبي وقد أعطيت أنا أفضل ممبا أعطبي آدم قالبت اليهبود ومبا كاك؟ ـ قبا إل المنبادي ينبادي‬ ‫كل يوم خمس مرات أشهد أل ال إله إال هللا وأل م مدا رسو هللا ولم يقل آدم رسو هللا ولواء ال مد بيدي يوم القيامة ولبيس بيبد آدم‬ ‫فقالت اليهود صدقت يا م مد وهو مكتوب في التوراة قا هذع واحدة‪.‬‬ ‫قالت اليهود موسى خير منك قا النبي صلىهللاعليهوآله ولم؟ قالوا ألل هللا عز وجل كلمه بأربعة آال كلمة ولم يكلمك بشيء‪.‬‬ ‫س ْب الال البذِي‬ ‫فقا النبي صلىهللاعليهوآله لقد أعطيت أنا أفضل من كلك قالوا وما كاك؟ قا صلىهللاعليهوآله هو قوله عز وجل ‪ ( :‬و‬ ‫بار ْكنا الح ْولالهو ) (‪ )1‬وحملت على جناح جبرئيل حتى انتهيت إلى السبماء السبابعة‬ ‫أالسْرى بِعال ْب ِد ِع لال ْيالً ِمنال ْال المس ِْج ِد ْال ال ِ‬ ‫رام إِلالى ْال المس ِْج ِد ْاأل ال ْق ال‬ ‫صى الذِي ال‬ ‫فجاو ت سدرة المنتهى ( ِع ْندالها الجنةو ْال المأْوى ) حتى تعلقت بساق العرش فنوديت من ساق العرش إني ( أالنالا هللاو ال ِإلهال ِإال أالنالا السال وم ا ْل ومبؤْ ِم ون‬ ‫ْال وم الهي ِْم ون ْالعال ِز و‬ ‫ار ْال ومت ال الكبِ وبر ) الرءو الرحيم ورأيته بقلبي وما رأيته بعيني فهذا أفضل من كلك قالت اليهود صبدقت يبا م مبد وهبو‬ ‫يز ْال الجب و‬ ‫مكتوب في التوراة قا رسو هللا صلىهللاعليهوآله هذع اثنتال‪.‬‬ ‫قالوا نوح أفضل منك قا النبي صلىهللاعليهوآله ولم كاك؟ قالوا ألنه رك السفينة فجرت على الجودي‪.‬‬ ‫قا النبي صلىهللاعليهوآله لقد أعطيت أنا أفضل من كلك قالوا وما كاك؟ قا إل هللا عز وجل أعطاني‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬اإلسراء ‪.1 :‬‬

‫‪48‬‬

‫نهرا في السماء مجراع من العرش وعليه ألف ألف قصبر لبنبة مبن كهب ولبنبة مبن فضبة حشيشبها الزعفبرال ورضراضبها (‪ )1‬البدر‬ ‫والياقوت وأرضها المسك األبيض فذلك خير لي وألمتي وكلك قوله تعالى ( ِإنا أ ال ْع الطيْناكال ْال الك ْبوث ال الر ) (‪ )2‬قالوا صدقت يا م مد هو مكتوب‬ ‫في التوراة وهذا خير من كلك قا النبي صلىهللاعليهوآله هذع ثالثة‪.‬‬ ‫قالوا إبراهيم خير منك قا ولم كاك؟ قالوا ألل هللا اتخذع خليال‪.‬‬ ‫قا النبي صلىهللاعليهوآله إل كال إبراهيم خليله فأنا حبيبه م مد قالوا ولم سميت م مدا؟ قا سماني هللا م مدا وشق اسبمي مبن‬ ‫اسببمه هببو الم مببود وأنببا م مببد وأمتببي ال امببدول علببى كببل حببا فقالببت اليهببود صببدقت يببا م مببد هببذا خيببر مببن كلببك قببا النبببي‬ ‫صلىهللاعليهوآله هذع أربعة‪.‬‬ ‫قالت اليهود عيسى خير منك قا صلىهللاعليهوآله ولم كاك؟ قبالوا إل عيسبى اببن مبريم كبال كات يبوم بعقببة بيبت المقبدس فجباءع‬ ‫الشياطين لي ملوع فأمر هللا جبرئيل أل اضرب بجناحك األيمن وجوع الشياطين وألقهبم فبي النبار فضبرب بأجن تبه وجبوههم وألقباهم‬ ‫في النار‪.‬‬ ‫فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله لقد أعطيت أنا أفضل من كلك‪.‬‬ ‫قالوا وما هو؟ قا صلىهللاعليهوآله أقبلت يوم بدر من قتا المشركين وأنا جائع شديد الجوع فلما وردت المدينة اسبتقبلتني امبرأة‬ ‫يهودية وعلى رأسها جفنة وفي الجفنة جدي مشوي وفي كمها شيء من سكر فقالت ال مد هلل البذي من بك السبالمة وأعطباك النصبر‬ ‫والظفر على األعداء وإني قد كنت نذرت هلل نذرا ـ إل أقبلت سالما غانما من غزاة بدر ألكب ن هذا الجدي وألشوينه وألحملنبه إليبك‬ ‫لتأكله‪.‬‬ ‫فقا النبي صلىهللاعليهوآله فنزلت عن بغلتي الشهباء فضربت بيبدي إلبى الجبدي آلكلبه فاسبتنطق هللا الجبدي فاسبتوى علبى أرببع‬ ‫قوائم وقا يا م مد ال تأكلني فهني مسموم قالوا صدقت يا م مد هذا خير من كلك قا النبي صلىهللاعليهوآله هذع خمسة‪.‬‬ ‫قالوا بقيت واحدة ثم نقوم من عندك قا هاتوا قبالوا سبليمال خيبر منبك قبا ولبم كاك؟ قبالوا ألل هللا عبز وجبل سبخر لبه الشبياطين‬ ‫واإلنس والجن والطير والرياح والسباع‪.‬‬ ‫فقا النبي صلىهللاعليهوآله فقد سخر هللا لي البراق وهو خير من الدنيا ب ذافيرها ـ وهي دابة من دواب الجنبة وجههبا مثبل وجبه‬ ‫آدمي وحوافرها مثل حوافر الخيبل وكنبهبا مثبل كنب البقبر وفبوق ال مبار ودول البغبل وسبرجه مبن ياقوتبة حمبراء وركاببه مبن درة‬ ‫بيضاء مزمومة بألف مام من كه عليه جناحال مكلالل بالدر والياقوت والزبرجد مكتوب بين عينيه ال إله إال هللا وحبدع ال شبريك‬ ‫له وأل م مدا رسو هللا‪.‬‬ ‫قالت اليهود صدقت يا م مد وهو مكتوب في التوراة وهذا خير من كلك يا م مد نشهد أل ال إله إال هللا وأنك رسو هللا‪.‬‬ ‫ف السنال ٍة إِال خ ْالمسِينال عاما ً ) ـ ثم وصفهم هللا عز وجل‬ ‫فقا لهم رسو هللا صلىهللاعليهوآله لقد أقام نوح في قومه ودعاهم ( أ ال ْل ال‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬الرضراض ‪ :‬ما دق من ال صى‪.‬‬ ‫(‪ )2‬الكوثر ‪.1 :‬‬

‫‪49‬‬

‫فقللهم فقا ‪ ( :‬الوما آ المنال الم العهو ِإال قال ِلي ٌل ) (‪ )1‬ولقد تبعني في سني القليلة وعمري اليسير مبا لبم يتببع نوحبا فبي طبو عمبرع وكببر سبنه وإل‬ ‫في الجنة عشرين ومائبة صبف أمتبي منهبا ثمبانول صبفا وإل هللا عبز وجبل جعبل كتبابي المهبيمن علبى كتببهم الناسبخ لهبا ولقبد جَبت‬ ‫بت ليل ما حرموا وبت ريم ما أحلوا من كلك أل موسى جاء بت ريم صيد ال يتال يوم السبت حتى إل هللا تعالى قا لمن اعتبدى مبنهم‬ ‫في صيدها يوم السبت ( وكونووا قِ الردالة ً خا ِسَِينال ) (‪ )2‬فكانوا ـ ولقد جَت بت ليل صيدها حتى صار صبيدها حبالال قبا هللا تعبالى ( أ و ِحبل لال وكب ْم‬ ‫ص ْيدو ْالبال ْ ِر الو الطعا ومهو المتاعا ً لال وك ْم ) (‪ )3‬وجَت بت ليل الش وم كلها وكنتم ال تأكلونها‪.‬‬ ‫ال‬ ‫علاليْب ِه‬ ‫صبلُّوا ال‬ ‫صلُّولال ال‬ ‫علالبى الن ِببي ِ يبا أاليُّ الهبا البذِينال آ المنوبوا ال‬ ‫ثم إل هللا عز وجل صلى علي في كتابه العزيز قا هللا عز وجل ‪ِ ( :‬إل هللاال الو المال ِئ الكتالهو يو ال‬ ‫ع ِز ٌ‬ ‫سو ٌ ِم ْ‬ ‫عنِبت ُّ ْم الحب ِري ٌ‬ ‫س ِل وموا ت ال ْس ِليما ً ) (‪ )4‬ثم وصفني هللا عز وجل بالرأفة والرحمة وككر في كتابه ‪ ( :‬لالقال ْد جا الء وك ْم الر و‬ ‫علاليْب ِه مبا ال‬ ‫يبز ال‬ ‫بن أ ال ْنفوسِب وك ْم ال‬ ‫الو ال‬ ‫)‬ ‫‪5‬‬ ‫(‬ ‫علال ْي وك ْم بِ ْال ومؤْ ِمنِينال الرؤو ٌ الر ِحي ٌم ) وأنز هللا تعالى أل ال يكلموني حتى يتصدقوا بصدقة وما كال كلك لنبي قط قا هللا عز وجل ( يا أ اليُّ الهبا‬ ‫ال‬ ‫(‪)6‬‬ ‫ً‬ ‫صدالقالة ) ثم وضعها عنهم بعد أل افترضها عليهم برحمته ومنه‬ ‫الذِينال آ المنووا ِإكا نا الج ْيت و وم الر و‬ ‫ي نالجْ وا وك ْم ال‬ ‫سو ال فالقال ِد وموا البيْنال اليدال ْ‬ ‫وعن ثوبال قا ‪ :‬إل يهوديبا جباء إلبى النببي صبلىهللاعليهوآله فقبا يبا م مبد أسبألك فتخبرنبي فبركض ثوببال برجلبه وقبا قبل يبا‬ ‫ض ال‬ ‫ض الوالسبماواتو ) (‪ )7‬أيبن النباس‬ ‫رسو هللا فقا ال أدعبوع إال بمبا سبماع أهلبه فقبا أرأيبت قولبه عبز وجبل ‪ ( :‬الي ْبو الم ت و الببد و ْاأل ال ْر و‬ ‫غي الْبر ا ْأل ال ْر ِ‬ ‫يومَذ؟ فقا في الظلمة دول الم شر فقا فما أو ما يأكل أهل الجنة إكا دخلوها؟ قا كبد ال بوت قبا فمبا طعبامهم علبى أثبر كلبك؟‬ ‫قا كبد الثور قا فما شرابهم على أثر كلك؟ قا السلسبيل قا صدقت أفال أسألك عن شيء ال يعلمه إال نبي؟ قا وما هو؟ قا عبن‬ ‫شبه الولد أباع وأمه قا ماء الرجل أبيض غلي وماء المرأة أصفر رقيق فهكا عبال مباء الرجبل مباء المبرأة كبال الولبد ككبرا ببهكل هللا‬ ‫تعالى ومن تشبه أباع قبل كلك يكول الشبه وإكا عال ماء المرأة ماء الرجبل خبر‪ ،‬الولبد أنثبى ببهكل هللا عبز وجبل ومبن تشببه أمبه قببل‬ ‫كلك يكول الشبه‪.‬‬ ‫ثم قا النبي صلىهللاعليهوآله والذي نفسي بيدع ما كال عنبدي ممبا سبألتني عنبه حتبى أنبأنيبه هللا عبز وجبل فبي مجلسبي هبذا علبى‬ ‫لسال أخي جبرئيل‪.‬‬ ‫ذكر ماا جارى لرساول هللا صالىهللاعليهوآله مان اححتجااج علاى المناافقين فاي طريا غباوذ وغيار ذلاك مان كيادهم لرساول هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله على العقبة بالليل‬ ‫(‪)8‬‬ ‫قا أبو م مد ال سن العسكري عليهالسالم لقد رامت الفجرة ليلة العقبة قتل رسو هللا صلىهللاعليهوآله على العقبة‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬هود ‪.40 :‬‬ ‫(‪ )2‬البقرة ‪.65 :‬‬ ‫(‪ )3‬المائدة ‪.96 :‬‬ ‫(‪ )4‬األحزاب ‪.56 :‬‬ ‫(‪ )5‬التوبة ‪.128 :‬‬ ‫(‪ )6‬المجادلة ‪.12 :‬‬ ‫(‪ )7‬إبراهيم ‪.48 :‬‬ ‫(‪ )8‬عقبة ـ بالت ريك ـ ‪ :‬هو الجبل الطويل يعرض للطريق فيأخذ فيه ‪ ،‬وهو طويل صع الى صعود الجبل‪ « .‬والعقبة » منز في طريق مكة بعبد واقصبة وقببل‬ ‫القاع لمن يريد مكة ‪ ،‬وهو ماء لبني عكرمة من بكر بن وائل‪ .‬مراصد االطالع ‪ 2 :‬ـ ‪.948‬‬

‫‪50‬‬

‫ورام من بقي من مردة المنافقين بالمدينة قتل علي بن أبي طال عليهالسالم فما قدروا علبى مغالببة ربهبم حملهبم علبى كلبك حسبدهم‬ ‫لرسو هللا صلىهللاعليهوآله في علي عليهالسالم لما فخم من أمرع وعظم من شأنه‪.‬‬ ‫من كلك أنه لما خر‪ ،‬النبي صلىهللاعليهوآله من المدينة وقد كال خلفه عليها وقا لبه جبرئيبل أتباني وقبا لبي يبا م مبد إل العلبي‬ ‫األعلى يقرأ عليك السالم ويقو لك يا م مد إما أل تخر‪ ،‬أنت ويقبيم علبي أو تقبيم أنبت ويخبر‪ ،‬علبي ال ببد مبن كلبك ـ فبهل عليبا قبد‬ ‫ندبته إلحدى اثنتين ال يعلم أحد كنه جال من أطباعني فيهمبا وعظبيم ثواببه غيبري فلمبا خلفبه أكثبر المنبافقول الطعبن فيبه فقبالوا ملبه‬ ‫وسَمه وكرع ص بته فتبعه علي صلىهللاعليهوآله حتى ل قه وقد وجد غما شديدا عما قالوا فيه‪.‬‬ ‫فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله ما أشخصك يا علي عن مركزك فقا بلغني عن النباس كبذا وكبذا فقبا لبه صبلىهللاعليهوآله أمبا‬ ‫ترضى أل تكول مني بمنزلة هارول من موسى إال أنه ال نبي بعدي فانصر علي إلى موضعه فدبروا عليه أل يقتلبوع وتقبدموا فبي‬ ‫أل ي فروا له في طريقه حفيرة طويلة قدر خمسين كراعا ثم غطوها بخ رقاق ونثروا فوقها يسيرا من التراب بقدر مبا غطبوا ببه‬ ‫وجوع الخ وكال كلك على طريق علي الذي ال ببد لبه مبن سبلوكه ليقبع هبو ودابتبه فبي ال فيبرة التبي قبد عمقوهبا وكبال مبا حبوالي‬ ‫الم فور أرض كات حجارة ودبروا على أنه إكا وقع مع دابته في كلك المكال كبسوع باألحجار حتى يقتلوع‪.‬‬ ‫فلما بلغ علي عليهالسالم قرب المكال لوى فرسه عنقه وأطاله هللا فبلغت ج فلته (‪ )1‬أكنيه وقا يا أمير المؤمنين قد حفر لك هاهنبا‬ ‫ودبر عليك ال تف وأنت أعلم ال تمر فيه فقا له علي عليهالسالم جزاك هللا من ناصح خيرا كمبا تبدبر تبدبيري وإل هللا عبز وجبل ال‬ ‫يخليك من صنعه الجميل وسار حتى شار المكال فوقف الفرس خوفا من المرور على المكال فقا علبي عليهالسبالم سبر ببهكل هللا‬ ‫سالما سويا عجيبا شأنك بديعا أمبرك فتببادرت الداببة فبهل هللا عبز وجبل قبد مبتن األرض (‪ )2‬وصبلبها كأنهبا لبم تكبن م فبورة وجعلهبا‬ ‫كسائر األرض فلمبا جاو هبا علبي عليهالسبالم لبوى الفبرس عنقبه ووضبع ج فلتبه علبى أكنبه ثبم قبا مبا أكرمبك علبى رب العبالمين‬ ‫أجا ك على هذا المكال الخاوي (‪ )3‬ـ فقا أمير المؤمنين عليهالسالم جا اك هللا بهذع السالمة عن نصي تك التي نص تني بها‪.‬‬ ‫ثم قل وجه الدابة إلى ما يلي كفلها والقوم معه بعضهم أمامه وبعضهم خلفه وقا اكتشفوا عن هبذا المكبال فكشبفوا فبهكا هبو خباو‬ ‫ال يسير عليه أحد إال وقع في ال فرة فأظهر القوم الفزع والتعج مما رأوا منه فقا علي عليهالسالم للقبوم أتبدرول مبن عمبل هبذا؟‬ ‫قالوا ال ندري‪.‬‬ ‫قا عليهالسالم لكن فرسي هذا يدري يا أيها الفرس كيف هذا ومن دبر هذا فقبا الفبرس يبا أميبر المبؤمنين إكا كبال هللا عبز وجبل‬ ‫يبرم ما يروم جها القوم نقضه أو كال ينقض ما يروم جها الخلق إبرامه فاهلل هو الغال والخلبق هبم المغلوببول فعبل هبذا يبا أميبر‬ ‫المؤمنين فالل وفالل إلى أل ككر العشرة بمواطأة من أربعة وعشرين هم‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬الج فلة لذي ال افر كالشفة لإلنسال‪.‬‬ ‫(‪ )2‬متن األرض ‪ :‬صل متنه وقواع‪.‬‬ ‫(‪ )3‬الخاوي ‪ :‬الخالي ‪ ،‬القفر‪.‬‬

‫‪51‬‬

‫مع رسو هللا صلىهللاعليهوآله في طريقه ثم دبروا رأيهم على أل يقتلوا رسو هللا صلىهللاعليهوآله على العقبة وهللا عبز وجبل مبن‬ ‫وراء حياطة رسو هللا وولي هللا ال يغلبه الكافرول‪.‬‬ ‫فأشار بعض أص اب أمير المبؤمنين صبلىهللاعليهوآله ببأل يكاتب رسبو هللا ببذلك ويبعب رسبوال مسبرعا فقبا أميبر المبؤمنين‬ ‫عليهالسالم إل رسو هللا إلى م مد رسوله أسرع وكتابه إليه أسبق فال يهمنكم هذا إليه‪.‬‬ ‫فلما قرب رسو هللا صلىهللاعليهوآله من العقبة التي به ائها فضائح المنافقين والكافرين نز دول العقبة ثم جمعهم فقا لهبم هبذا‬ ‫جبرئيل الروح األمين يخبرني أل عليا دبر عليه كذا وكذا فبدفع هللا عبز وجبل عنبه مبن ألطافبه وعجائب معجزاتبه بكبذا وكبذا ثبم إنبه‬ ‫صل األرض ت ت حافر دابته وأرجل أص ابه ثم انقل على كلك الموضع علي وكشبف عنبه فرئيبت ال فيبرة ثبم إل هللا عبز وجبل‬ ‫ألمها كما كانت لكرامته عليه وإنه قيل له كات بهذا وأرسل إلى رسو هللا صلىهللاعليهوآله فقبا رسبو هللا إلبى رسبو هللا أسبرع‬ ‫وكتابه إليه أسبق‪.‬‬ ‫ثم لم يخبرهم رسو هللا صلىهللاعليهوآله بما قا علي عليهالسالم علبى بباب المدينبة إل مبع رسبو هللا منبافقين سبيكيدونه ويبدفع‬ ‫هللا عنه فلمبا سبمع األربعبة والعشبرول أصب اب العقببة مبا قالبه رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله فبي أمبر علبي عليهالسبالم قبا بعضبهم‬ ‫لبعض ما أمهر م مدا بالمخرقة (‪ )1‬وإل فيجا (‪ )2‬مسرعا أتاع أو طيبرا مبن المدينبة مبن بعبض أهلبه وقبع عليبه أل عليبا قتبل ب يلبة كبذا‬ ‫وكذا وهو الذي واطأنا عليه أص ابنا فهو اآلل لما بلغه كتم الخببر وقلببه إلبى ضبدع يريبد أل يسبكن مبن معبه لبَال يمبدوا أيبديهم عليبه‬ ‫وهيهات وهللا ما لب عليا بالمدينة إال حينبه وال أخبر‪ ،‬م مبدا إلبى هاهنبا إال حينبه وقبد هلبك علبي وهبو هاهنبا هالبك ال م البة ولكبن‬ ‫تعالوا حتى نذه إليه ونظهر له السرور بأمر علي ليكول أسكن لقلبه إلينا إلى أل نمضي فيه تدبيرنا ف ضروع وهنَوع علبى سبالمة‬ ‫علي من الورطة التي رامها أعداؤع‪.‬‬ ‫ثم قالوا له يا رسو هللا أخبرنا عن علي عليهالسالم أهو أفضل أم مالئكة هللا المقربول؟‬ ‫فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله وهل شرفت المالئكة إال ب بها لم مد وعلي وقبولهبا لواليتهمبا وإنبه ال أحبد مبن م ببي علبي قبد‬ ‫نظف قلبه من قذر الغش والدغل ونجاسات الذنوب إال كال أطهر وأفضل من المالئكبة وهبل أمبر هللا المالئكبة بالسبجود آلدم إال لمبا‬ ‫كانوا قد وضعوع في نفوسهم أنه ال يصير في الدنيا خلق بعدهم إكا رفعبوا عنهبا إال وهبم يعنبول أنفسبهم أفضبل منبه فبي البدين فضبال‬ ‫وأعلم باهلل وبدينه علما فأراد هللا أل يعرفهم أنهم قد أخطَوا في ظنونهم واعتقاداتهم فخلق آدم وعلمه ْاأل السْما الء وكلها ث و الم عرضها علبيهم‬ ‫فعجزوا عن معرفتها فأمر آدم عليهالسالم أل ينبَهم بها وعرفهم فضله في العلم عليهم‪.‬‬ ‫ثم أخر‪ ،‬من صل آدم كريته منهم األنبيباء والرسبل والخيبار مبن عبباد هللا أفضبلهم م مبد ثبم آ م مبد والخيبار الفاضبلول مبنهم‬ ‫أص اب م مد وخيار أمة م مد وعر المالئكة بذلك أنهم أفضل من المالئكة إكا احتملوا ما حملوع مبن األثقبا وقاسبوا مبا هبم فيبه‬ ‫بعببرض يعببرض مببن أعببوال الشببياطين ومجاهببدة النفببوس واحتمببا أكى ثقببل العيببا واالجتهبباد فببي طلب ال ببال ومعانبباة مخبباطرة‬ ‫الخو من األعداء من لصوص مخوفين ومن سالطين‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬خرق الكذب ‪ :‬صنعه‪ .‬ومعنى هذع الجملة ‪ :‬ما أمهر م مدا بصنع الكذب ووضعه‪.‬‬ ‫(‪ )2‬الفي ‪ :‬السريع السير الذي يأتي باألخبار‪.‬‬

‫‪52‬‬

‫جورة قاهرين وصعوبة في المسالك في المضايق والمخاو واألجراع (‪ )1‬والجبا والتالع (‪ )2‬لت صيل أقبوات األنفبس والعيبا مبن‬ ‫الطيب ال ببال فعببرفهم هللا عببز وجببل أل خيببار المببؤمنين ي تملببول هببذع الباليببا ويتخلصببول منهببا وي بباربول الشببياطين ويهزمببونهم‬ ‫ويجاهدول أنفسبهم ببدفعها عبن شبهواتها ويغلبونهبا مبع مبا ركب فبيهم مبن شبهوات الف ولبة وحب اللبباس والطعبام والعبز والرئاسبة‬ ‫والفخر والخيالء ومقاساة العناء والبالء من إبليس وعفاريتبه وخبواطرهم وإغبوائهم واسبتهوائهم ودفبع مبا يكابدونبه مبن ألبيم الصببر‬ ‫على سماعهم الطعن مبن أعبداء هللا وسبماع المالهبي والشبتم ألوليباء هللا ومبع مبا يقاسبونه فبي أسبفارهم لطلب أقبواتهم والهبرب مبن‬ ‫أعداء دينهم أو الطل لمن يأملول معاملته من مخالفيهم في دينهم‪.‬‬ ‫قا هللا عز وجل يا مالئكتي وأنتم من جميع كلك بمعز ال شهوات الف ولة يزعجكم وال شهوة الطعبام ت فبزكم (‪ )3‬وال خبو مبن‬ ‫أعداء دينكم ودنياكم تنج (‪ [ )4‬ينخ ] في قلوبكم وال إلبليس في ملكوت سماواتي وأرضي ـ شبغل علبى إغبواء مالئكتبي البذين قبد‬ ‫عصمتهم منه ـ يا مالئكتي فمن أطاعني منهم وسلم دينه من هذع اآلفات والنكبات فقد احتمل في جن م بتي ما لم ت تملبوا واكتسب‬ ‫من القربات إلي ما لم تكتسبوا‪.‬‬ ‫فلما عر هللا مالئكته فضبل خيبار أمبة م مبد وشبيعة علبي وخلفائبه عليهمالسبالم واحتمبالهم فبي جنب م ببة ربهبم مبا ال ت تملبه‬ ‫المالئكة أبال بني آدم الخيار المتقين بالفضل عليهم ثم قا فلذلك فاسجدوا آلدم لما كبال مشبتمال علبى أنبوار هبذع الخالئبق األفضبلين‬ ‫ولم يكن سجودهم آلدم إنما كال آدم قبلة لهم يسجدول ن وع هلل عز وجل وكال بذلك معظما له مبجال وال ينبغي ألحبد أل يسبجد ألحبد‬ ‫من دول هللا ـ ويخضبع لبه خضبوعه هلل ويعظبم بالسبجود لبه كتعظيمبه هلل ولبو أمبرت أحبدا أل يسبجد هكبذا لغيبر هللا ألمبرت ضبعفاء‬ ‫شيعتنا وسائر المكلفين مبن شبيعتنا أل يسبجدوا لمبن توسبط فبي علبوم علبي وصبي رسبو هللا وم بض وداد خيبر خلبق هللا علبي بعبد‬ ‫م مد رسو هللا واحتمل المكارع والباليا في التصريح بهظهار حقوق هللا ولم ينكر علي حقا أرقبه عليه (‪ )5‬قد كال جهله أو غفله‪.‬‬ ‫ثم قا رسو هللا صلىهللاعليهوآله عصى هللا إبليس فهلك لمبا كبال معصبيته ببالكبر علبى آدم وعصبى آدم هللا بأكبل الشبجرة فسبلم‬ ‫ولم يهلك لما لم يقارل بمعصيته التكبر على م مد وآله الطيبين وكلبك أل هللا تعبالى قبا لبه يبا آدم عصباني فيبك إبلبيس وتكببر عليبك‬ ‫فهلك ولو تواضع لبك ببأمري وعظبم عبز جاللبي ألفلبح كبل الفبالح كمبا أفل بت وأنبت عصبيتني بأكبل الشبجرة وعظمتنبي بالتواضبع‬ ‫لم مد وآ م مد فتفلح كل الفالح وتزو عنك وصمة الزلة فادعني بم مد وآله الطيبين لذلك فدعا بهم فبأفلح كبل الفبالح لمبا تمسبك‬ ‫بعروتنا أهل البيت‪.‬‬ ‫ثم إل رسو هللا صلىهللاعليهوآله أمر بالرحيل في أو نصف الليل األخير وأمر مناديه فنادى أال ال يسبقن رسو هللا (ص)‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬الجرعة ‪ :‬رملة مستوية ال تنبت شيَا‪.‬‬ ‫(‪ )2‬التالع ‪ :‬جمع التلعة ‪ ،‬وهو ما عال من األرض وما سفل وفي بعض النسخ « الطالع » وهو جمع الطلع بكسر الطاء ‪ :‬المكال المشر الذي يطلع منه‪.‬‬ ‫(‪ )3‬ال فز ‪ :‬الدفع من الخلف ‪ ،‬وال فر بالرمح ‪ :‬الطعن به‪.‬‬ ‫‪ :‬السير السريع ‪ ،‬وفي بعض النسخ « تنخ » ومعناع تجبن قلوبكم وتجعلكم بال فؤاد‪ .‬يقا ‪ « :‬رجل نخ » اي الجبال الذي ال فؤاد له‪.‬‬ ‫(‪ )4‬الن‬ ‫(‪ )5‬ارقبه عليه ‪ :‬انظرع منه‪.‬‬

‫‪53‬‬

‫أحد إلى العقببة وال يطأهبا حتبى يجاو هبا رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله ثبم أمبر حذيفبة أل يقعبد فبي أصبل العقببة فينظبر مبن يمبر بهبا‬ ‫ويخبر رسو هللا صلىهللاعليهوآله وكال رسو هللا أمرع أل يتشبه ب جر فقا حذيفة يا رسبو هللا إنبي أتببين الشبر فبي وجبوع القبوم‬ ‫من رؤساء عسبكرك وإنبي أخبا إل قعبدت فبي أصبل الجببل وجباء مبنهم مبن أخبا أل يتقبدمك إلبى هنباك للتبدبير عليبك ي بس ببي‬ ‫ويكشف عني فيعرفني ويعر موضعي من نصي تك فيتهمني ويخافني فيقتلني‪.‬‬ ‫فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله إنك إكا بلغت أصل العقبة فاقصد أكبر صخرة هناك إلى جان أصبل العقببة وقبل لهبا إل رسبو‬ ‫هللا يأمرك أل تنفرجي لي حتى أدخل جوفك ثم يأمرك أل تثقبي فيك ثقبة أبصر منها المارين وتدخل علي منها الروح لَال أكبول مبن‬ ‫الهالكين فهنها تصير إلى ما تقو لها بهكل هللا رب العالمين‪.‬‬ ‫فأدى حذيفة الرسالة ودخل جو الصخرة ـ وجاء األربعة والعشبرول علبى جمبالهم وببين أيبديهم رجبالتهم يقبو بعضبهم لببعض‬ ‫من رأيتموع هنا كائنا من كال فاقتلوع ألل ال يخبروا م مدا أنهم قد رأونا هاهنا فينك م مد وال يصعد هذع العقببة إال نهبارا فيبطبل‬ ‫تدبيرنا عليه وسمعها حذيفة واستقصوا فلم يجبدوا أحبدا وكبال هللا قبد سبتر حذيفبة ببال جر عبنهم فتفرقبوا فبعضبهم صبعد علبى الجببل‬ ‫وعد عن الطريق المسلوك وبعضهم وقف على سفح الجبل عن يمين وشما وهم يقولول اآلل تبرول جببن م مبد كيبف أغبراع ببأل‬ ‫يمنع الناس عن صعود العقبة حتى يقطعها هو لنخلو به هاهنا فنمضي فيه تدبيرنا وأص ابه عنه بمعز وكل كلبك يوصبله هللا تعبالى‬ ‫من قري أو بعيد إلى أكل حذيفة ويعيه حذيفة فلما تمكن القوم على الجبل حي أرادوا كلمت الصخرة حذيفبة وقالبت لبه انطلبق اآلل‬ ‫إلى رسو هللا صلىهللاعليهوآله فبأخبرع بمبا رأيبت وبمبا سبمعت قبا حذيفبة كيبف أخبر‪ ،‬عنبك وإل رآنبي القبوم قتلبوني مخافبة علبى‬ ‫أنفسهم من نميمتي عليهم قالت الصخرة إل الذي مكنك من جوفي وأوصل إليك الروح من الثقبة التبي أحبدثها فبي هبو البذي يوصبلك‬ ‫إلى نبي هللا وينقذك من أعداء هللا‪.‬‬ ‫فنهض حذيفة ليخر‪ ،‬فانفرجت الصخرة بقدرة هللا تعالى ف وله هللا طائرا فطار في الهواء م لقا حتى انقض ببين يبدي رسبو هللا‬ ‫ثم أعيد على صورته فأخبر رسو هللا صلىهللاعليهوآله بما رأى وسمع‪.‬‬ ‫فقا رسو هللا أوعبرفتهم بوجبوههم فقبا يبا رسبو هللا كبانوا متلثمبين وكنبت أعبر أكثبرهم بجمبالهم فلمبا فتشبوا المواضبع فلبم‬ ‫يجدوا أحدا أحدروا اللثام فرأيت وجوههم وعرفتهم بأعيانهم وأسمائهم فالل وفالل وفالل حتى عد أربعة وعشرين‪.‬‬ ‫فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله يا حذيفة إكا كال هللا يثبت م مدا لم يقدر هؤالء وال الخلق أجمعول أل يزيلبوع إل هللا تعبالى ببالغ‬ ‫في م مد أمرع ( الولال ْو الك ِرعال ْالكافِ ورولال )‪.‬‬ ‫ثم قا يا حذيفة فانهض بنا أنت وسلمال وعمار وتوكلوا على هللا فهكا جزنا الثنية الصعبة فبأكنوا للنباس أل يتبعونبا فصبعد رسبو‬ ‫هللا صلىهللاعليهوآله وهو علبى ناقتبه وحذيفبة وسبلمال أحبدهما آخبذ ب طبام ناقتبه يقودهبا واآلخبر خلفهبا يسبوقها وعمبار إلبى جانبهبا‬ ‫والقوم على جمالهم ورجالتهم منبثول حوالي الثنية على تلك العقبات وقد جعل الذين فوق الطريق حجارة في دباب ـ فدحرجوها مبن‬ ‫فوق لينفروا الناقة برسو هللا صلىهللاعليهوآله ويقبع ببه فبي المهبوى البذي يهبو النباظر إليبه مبن بعبدع فلمبا قرببت البدباب مبن ناقبة‬ ‫رسو هللا صلىهللاعليهوآله أكل هللا لهبا فارتفعبت ارتفاعبا عظيمبا فجباو ت ناقبة رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله ثبم سبقطت فبي جانب‬ ‫المهوى ولم يبق منها شيء إال صار كذلك وناقة‬

‫‪54‬‬

‫رسو هللا كأنها ال ت س بشيء من تلك القعقعات التي كانت للدباب‪.‬‬ ‫ثبم قبا رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله لعمببار اصبعد إلبى الجببل فاضببرب بعصباك هبذع وجبوع رواحلهبم فببارم بهبا ففعبل كلبك عمببار‬ ‫فنفرت بهم رواحلهم وسقط بعضهم فانكسر عضدع ومنهم من انكسرت رجلبه ومبنهم مبن انكسبر جنببه واشبتدت لبذلك أوجباعهم فلمبا‬ ‫انجبرت واندملت بقيت عليهم آثار الكسر إلى أل ماتوا ولذلك قا رسو هللا صلىهللاعليهوآله في حذيفة وأمير المؤمنين عليهالسبالم‬ ‫إنهما أعلم الناس بالمنافقين لقعودع في أصل الجبل ومشاهدته من مر سابقا لرسو هللا صلىهللاعليهوآله‪.‬‬ ‫وكفى هللا رسوله أمر من قصد له وعاد رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله إلبى المدينبة سبالما فكسبا هللا البذ والعبار مبن كبال قعبد عنبه‬ ‫وألبس الخزي من كال دبر عليه وعلى علي ما دفع هللا عنه عليهالسالم‪.‬‬ ‫احتجاج النبي صلىهللاعليهوآله يوم الغدير على الخل كلهم وفي غيره من األيام بوحية علاي بان أباي طالا عليهالساالم ومان‬ ‫بعده من ولده من األئمة المعصومين صلوات هللا عليهم أجمعين‬ ‫(‪)1‬‬ ‫حدثني السيد العالم العابد أبو جعفر مهدي بن أبي حرب ال سيني المرعشي رضي هللا عنه قا أخبرنا الشيخ أببو علبي ال سبن‬ ‫بن الشيخ السعيد أبي جعفبر م مبد ببن ال سبن الطوسبي (‪ )2‬رضبي هللا عنبه قبا أخبرنبي الشبيخ السبعيد الوالبد أببو جعفبر (‪ )3‬قبدس هللا‬ ‫روحه قا أخبرني جماعة عن أبي م مد هارول بن موسى التلعكبري (‪ )4‬قا أخبرنبا أببو علبي م مبد ببن همبام (‪ )5‬قبا أخبرنبا علبي‬ ‫(‪)8‬‬ ‫السوري (‪ )6‬قا أخبرنا أبو م مد العلوي (‪ )7‬من ولد األفطس وكال من عبباد هللا الصبال ين قبا حبدثنا م مبد ببن موسبى الهمبداني‬ ‫قا حدثنا م مد بن خالد‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬مضت ترجمته في هذا الكتاب ص ‪.6‬‬ ‫(‪ ) 2‬الشيخ أبو علي ال سن بن م مد بن ال سبن الطوسبي ‪ ،‬كبال عالمبا فاضبال فقيهبا م بدثا جلبيال ثقبة ‪ ،‬لبه كتباب األمبالي وشبرح النهايبة ‪ ،‬قبرأ علبى والبدع جميبع‬ ‫تصانيفه وإليه ينتهي أكثر االجا ات عن الشيخ الطوسي تنقيح المقا ‪ 1‬ـ ‪.306‬‬ ‫(‪ )3‬شيخ الطائفة أبو جعفر م مد بن ال سن الطوسي ولد في شهر رمضال سنة ‪ 385‬وقدم العراق سنة ‪ 408‬وبقي فبي بغبداد مبدة ثبم هباجر البى النجبف األشبر‬ ‫وبقي الى ال توفي ليلة االثنين الثاني والعشبرين مبن م برم سبنة ‪ ، 460‬كبال جهببذة مبن جهاببذة اإلسبالم وعظيمبا مبن عظمباء امبة م مبد (صبلىهللاعليهوآله)‬ ‫صنف في علوم عصرع فكانت مصنفاته هي االم والمرجع ‪ ،‬ولم يجرأ على االفتاء بعدع أحد من علماء الشيعة البى سبنين متماديبة لقوتبه فبي الفقبه واضبطالعه فبي‬ ‫العلوم اإلسالمية وكال فضالء تالمذته الذين كانوا مجتهدين من الخاصة يزيدول على ثالثمائة‪ .‬الكنى واأللقاب ‪ 357 / 2‬ـ ‪.359‬‬ ‫(‪ ) 4‬أبو م مد هارول بن موسى الشيباني ثقة جليل القدر عظيم المنزلة واسع الرواية عديم النظير وجه أص ابنا معتمد عليبه ال يطعبن عليبه فبي شبيء تبوفي سبنة‬ ‫‪ .385‬الكنى واأللقاب ‪.108 / 2‬‬ ‫(‪ )5‬أبو علي م مد بن أبي بكر همام بن سهيل الكات اإلسكافي شيخ أص ابنا ومتقدمهم ‪ ،‬له منزلبة عظيمبة ‪ ،‬كثيبر ال بدي ‪ ،‬ولبد يبوم االثنبين ‪ 6‬كي ال جبة سبنة‬ ‫‪ 258‬وتوفى يوم الخميس ‪ 19‬جمادي الثانية سنة ‪ 336‬رجا النجاشي ص ‪.294‬‬ ‫(‪ )6‬لم نقف على ترجمة له ـ فليراجع‪.‬‬ ‫(‪ )7‬ي يى المكنى أبا م مد العلوي من بني يارة علوي سيد متكلم فقيه من أهل نيشابور له كت كثيرة ‪ ،‬منهبا كتباب فبي المسبح علبى البرجلين فبي ابطبا القيباس‬ ‫وكتاب في التوحيد‪ .‬رجا النجاشي ص ‪.345‬‬ ‫(‪ ) 8‬م مد بن موسى بن عيسى أبو جعفر الهمداني السمال ‪ ،‬ضعفه القميول بالغلو له كتاب ما روى في أيام األسبوع وكتاب الرد على الغالة رجبا النجاشبي ص‬ ‫‪ 260‬وأقو ‪ :‬كيف يقا في هذا انه غا مع العلم ال من مؤلفاته كتاب الرد على الغالة ـ فالح ‪.‬‬

‫‪55‬‬

‫الطيالسي (‪ )1‬قا حدثنا سيف بن عميرة (‪ )2‬وصالح بن عقبة (‪ )3‬جميعا عن قيس بن سمعال (‪ )4‬عن علقمة بن م مد ال ضبرمي (‪ )5‬عبن‬ ‫أبي جعفر م مد بن علي عليهالسالم أنه قا ‪ :‬ح رسو هللا صلىهللاعليهوآله من المدينبة وقبد بلبغ جميبع الشبرائع قومبه غيبر ال ب‬ ‫والوالية فأتاع جبرئيبل عليهالسبالم فقبا لبه يبا م مبد إل هللا جبل اسبمه يقبرؤك السبالم ويقبو لبك إنبي لبم أقببض نبيبا مبن أنبيبائي وال‬ ‫رسوال من رسلي إال بعد إكما ديني وتأكيد حجتبي وقبد بقبي عليبك مبن كاك فريضبتال ممبا ت تبا‪ ،‬أل تبلغهمبا قومبك فريضبة ال ب‬ ‫وفريضة الوالية والخالفة من بعدك فهني لم أخل أرضبي مبن حجبة ولبن أخليهبا أببدا فبهل هللا جبل ثنباؤع يبأمرك أل تبلبغ قومبك ال ب‬ ‫وت وي معك ( الم ِن ا ْست الطا الع ِإلاليْب ِه السب ِبيالً ) مبن أهبل ال ضبر واألطبرا واألعبراب وتعلمهبم مبن معبالم حجهبم مثبل مبا علمبتهم مبن‬ ‫صالتهم و كاتهم وصيامهم وتوقفهم من كلك على مثا الذي أوقفتهم عليه من جميع ما بلغتهم من الشبرائع فنبادى منبادي رسبو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله في الناس أال إل رسو هللا يريد ال ب وأل يعلمكبم مبن كلبك مثبل البذي علمكبم مبن شبرائع ديبنكم ويبوقفكم مبن كاك‬ ‫على ما أوقفكم عليه من غيرع فخر‪ ،‬صلىهللاعليهوآله وخر‪ ،‬معه الناس وأصبغوا إليبه لينظبروا مبا يصبنع فيصبنعوا مثلبه ف ب بهبم‬ ‫وبلغ من ح مع رسو هللا من أهل المدينة وأهل األطرا واألعراب سبعين ألف إنسال أو يزيدول على ن و عدد أص اب موسبى‬ ‫السبعين ألف الذين أخذ عليهم بيعبة هبارول فنكثبوا واتبعبوا العجبل والسبامري وكبذلك أخبذ رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله البيعبة لعلبي‬ ‫بالخالفببة علببى عببدد أصب اب موسببى فنكثببوا البيعببة واتبعببوا العجببل والسببامري سببنة بسببنة ومببثال بمثببل واتصببلت التلبيببة مبا بببين مكببة‬ ‫والمدينة (‪ )6‬فلما وقف بالموقف أتاع جبرئيل عليهالسالم عن هللا عز وجل فقا يا م مد إل هللا عز وجل يقرؤك السالم ويقبو لبك إنبه‬ ‫قد دنا أجلك ومدتك وأنا مستقدمك على ما ال بد منه وال عنه م بي فاعهبد عهبدك وقبدم وصبيتك ـ واعمبد إلبى مبا عنبدك مبن العلبم‬ ‫وميراث علوم األنبياء من قبلك والسالح والتابوت وجميع ما عندك من آيات األنبياء فسبلمه إلبى وصبيك وخليفتبك مبن بعبدك حجتبي‬ ‫البالغة على خلقي علي بن أبي طال عليهالسالم فأقمه للناس علما وجدد عهدع وميثاقه وبيعتبه وككبرهم مبا أخبذت علبيهم مبن بيعتبي‬ ‫وميثاقي الذي واثقتهم وعهدي الذي عهدت إليهم من والية وليي وموالهم ومولى كل مؤمن ومؤمنة علي ببن أببي طالب عليهالسبالم‬ ‫فهني لم أقبض نبيا من األنبياء إال من بعد إكمبا دينبي وحجتبي وإتمبام نعمتبي بواليبة أوليبائي ومعباداة أعبدائي وكلبك كمبا توحيبدي‬ ‫وديني وإتمام نعمتي على خلقي باتباع وليي وطاعته وكلك أني ال أترك أرضي بغير‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬أو عبد هللا م مد بن خالد الطيالسي التميمي كال يسكن بالكوفة في ص راء جرم ‪ ،‬له كتاب نوادر ‪ ،‬مات ليلة األربعاء ‪ 27‬جمادي الثانية سبنة ‪ 259‬وهبو اببن‬ ‫‪ 97‬سنة تنقيح المقا ‪.114 / 3‬‬ ‫(‪ )2‬سيف بن عميرة النخعي عربي ثقة كوفي ‪ ،‬روي عن أبي عبد هللا وابي ال سن عليهماالسبالم لبه كتباب يرويبه جماعبات مبن أصب ابنا رجبا النجاشبي ص‬ ‫‪.143‬‬ ‫(‪ )3‬صالح بن عقبة بن قيس بن سمعال ببن أببي ربي بة مبولى رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله ‪ ،‬قيبل انبه روى عبن أببي عببد هللا عليهالسبالم ‪ ،‬لبه كتباب يرويبه‬ ‫جماعة منتهى المقا ‪.163 9‬‬ ‫(‪ )4‬لم نقف على ترجمته‪.‬‬ ‫(‪ )5‬علقمة بن م مد ال ضرمي هو أخو عبد هللا بن م مد ال ضرمي‪ .‬رجا الكشي ص ‪.354‬‬ ‫(‪ )6‬ككر الب اثة الثبت ال جة األميني في سفرع القبيم « الغبدير » حبدي الغبدير بتفاصبيله فبي الجبزء األو ‪ ،‬وعبد البراوين ل بدي الغبدير ‪ ،‬فكبانوا مبن الصب ابة‬ ‫‪ 110‬شخصا ‪ ،‬ومن التابعين ‪ 84‬شخصا ‪ ،‬ومن الرواة العلماء ابتداء من القرل الثاني حتى القرل الرابع عشر ‪ 360‬شخصا وككر مبن المبؤلفين فبي حبدي الغبدير‬ ‫خصيصا ‪ 26‬شخصا‪ .‬انظر الجزء األو من الكتاب ص ‪ 14‬ـ ‪.157‬‬

‫‪56‬‬

‫ولي وال قيم ليكول حجة لي على خلقي ْ‬ ‫اإلسْال الم دِينا ً‪.‬‬ ‫علال ْي وك ْم ِن ْع الم ِتي الو الر ِ‬ ‫فال الي ْو الم أ ال ْك الم ْلتو لال وك ْم دِينال وك ْم الوأالتْ الم ْمتو ال‬ ‫ضيتو لال وك وم ْ ِ‬ ‫بوالية وليي ومولى كل مؤمن ومؤمنة علي عبدي ووصي نبيي والخليفبة مبن بعبدع وحجتبي البالغبة علبى خلقبي ـ مقبرول طاعتبه‬ ‫بطاعة م مد نبيي ومقرول طاعته مع طاعة م مد بطاعتي من أطاعه فقد أطاعني ومن عصاع فقد عصاني جعلته علمبا بينبي وببين‬ ‫خلقي من عرفه كال مؤمنا ومن أنكرع كال كافرا ومن أشرك بيعته كال مشركا ومبن لقينبي بواليتبه دخبل الجنبة ومبن لقينبي بعداوتبه‬ ‫دخل النار فأقم يا م مد عليا علما وخذ عليهم البيعة وجدد عهدي وميثاقي لهم الذي واثقتهم عليه فهني قابضك إلي ومستقدمك علي‪.‬‬ ‫فخشي رسو هللا صلىهللاعليهوآله من قومه وأهل النفاق والشقاق أل يتفرقوا ويرجعوا إلى الجاهلية لما عر من عبداوتهم ولمبا‬ ‫ينطوي عليه أنفسهم لعلي من العداوة والبغضاء وسأ جبرئيل أل يسأ ربه العصمة مبن النباس وانتظبر أل يأتيبه جبرئيبل بالعصبمة‬ ‫من الناس عن هللا جل اسمه فأخر كلك إلى أل بلغ مسجد الخيف (‪ )1‬فأتاع جبرئيل عليهالسالم في مسجد الخيف فبأمرع ببأل يعهبد عهبدع‬ ‫ويقيم عليا علما للناس يهتدول به ولم يأته بالعصمة من هللا جل جاللبه بالبذي أراد حتبى بلبغ كبراع الغمبيم (‪ )2‬ببين مكبة والمدينبة فأتباع‬ ‫جبرئيل وأمرع بالذي أتاع فيه من قبل هللا ولم يأته بالعصمة‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫فقا يا جبرئيل إني أخشى قومي أل يكبذبوني وال يقبلبوا قبولي فبي علبي عليهالسبالم فرحبل فلمبا بلبغ غبدير خبم قببل الج فبة‬ ‫بثالثة أميا أتاع جبرئيل عليهالسالم على خمس ساعات مضت من النهار بالزجر واالنتهار والعصبمة مبن النباس فقبا يبا م مبد إل‬ ‫سو و بال ِل ْغ ما أ و ْن ِز ال إِلاليْكال ِم ْن الربِكال ) في علي ( الوإِ ْل لالب ْم ت ال ْفعال ْ‬ ‫صب ومكال‬ ‫هللا عز وجل يقرؤك السالم ويقو لك ‪ ( :‬يا أاليُّ الها الر و‬ ‫بل فالمبا بالل ْغبتال ِرسبالالتالهو الوهللاو يال ْع ِ‬ ‫اس ) (‪.)5‬‬ ‫ِمنال الن ِ‬ ‫وكال أوائلهم قري من الج فة فأمر بأل يرد من تقدم منهم وي بس من تأخر عنهم في كلك المكال ليقيم عليا علما للنباس ويببلغهم‬ ‫ما أنز هللا تعالى في علي وأخبرع بأل هللا عز وجل قد عصمه من الناس فأمر رسبو هللا عنبد مبا جاءتبه العصبمة مناديبا ينبادي فبي‬ ‫الناس بالصالة جامعة ويرد من تقدم منهم وي بس من تأخر وتن ى عبن يمبين الطريبق إلبى جنب مسبجد الغبدير أمبرع ببذلك جبرئيبل‬ ‫عن هللا عز وجل وكال في الموضع سلمات (‪ )6‬فأمر رسو‬ ‫__________________‬ ‫(‪ ) 1‬الخيف هو المن در من غل الجبل قد ارتفع عبن سبيل المباء فلبيس شبرفا وال حضيضبا ‪ ،‬وخيبف منبى هبو الموضبع البذي ينسب إليبه مسبجد الخيبف‪ .‬مراصبد‬ ‫االطالع ‪.495 / 1‬‬ ‫(‪ )2‬كراع الغميم ‪ :‬موضع بال جا بين مكة والمدينة امام عسفال بثمانية أميا وهذا الكراع جبل اسود في طر الجرة يمتد إليه‪ .‬مراصد االطالع ‪ 3‬ـ ‪.1153‬‬ ‫(‪ ) 3‬غدير ‪ :‬ما غودر من ماء المطر في مستنقع صغير او كبير غير انه ال يبقى في القي ‪ .‬وخم ‪ :‬قيل رجل ‪ ،‬وقيل غيظة ‪ ،‬وقيل موضبع تصب فيبه عبين ‪ ،‬وقيبل‬ ‫بَر قري من الميث حفرها مرة بن كع ‪ ،‬نس إلى كلك غدير خبم ‪ ،‬وهبو ببين مكبة والمدينبة ‪ ،‬وقيبل علبى ثالثبة أميبا مبن الج فبة ‪ ،‬وقيبل علبى ميبل ‪ ،‬وهنباك‬ ‫مسجد ‪ ،‬للنبي‪ .‬مراصد االطالع ‪.985 / 2 ، 482 / 1‬‬ ‫(‪ )4‬الج فة ‪ :‬كانت قرية كبيرة كات منبر على طريق مكة على أربع مراحل ‪ ..‬وكال اسمها مهيعبة وسبميت الج فبة ألل السبيل ج فهبا ‪ ،‬وبينهبا وببين الب بر سبتة‬ ‫أميا ‪ .‬مراصد االطالع ‪.315 / 1‬‬ ‫(‪ )5‬المائدة ‪.67 :‬‬ ‫(‪ )6‬سلمات ‪ :‬أشجار‪.‬‬

‫‪57‬‬

‫هللا صلىهللاعليهوآله أل يقم ما ت تهن (‪ )1‬وينص له حجارة كهيَة المنبر ليشر علبى النباس فتراجبع النباس واحتببس أواخبرهم فبي‬ ‫كلك المكال ال يزالول فقام رسو هللا صلىهللاعليهوآله فوق تلك األحجار ثم حمد هللا تعالى وأثنى عليه فقا ‪:‬‬ ‫ال مد هلل الذي عال في توحدع ودنا في تفردع وجل في سلطانه وعظم في أركانبه و ( أالحبا ال‬ ‫البيءٍ ِع ْلمبا ً ) وهبو فبي مكانبه وقهبر‬ ‫ط بِ وك ِ‬ ‫بل ش ْ‬ ‫جميع الخلق بقدرته وبرهانه مجيدا لم يز م مبودا ال يبزا ببارئ المسبموكات (‪ )2‬وداحبي المبدحوات وجببار األرضبين والسبماوات‬ ‫قدوس سبوح رب المالئكة والروح ـ متفضل على جميع من برأع متطو على جميع من أنشأع يل كل عين والعيبول ال تبراع كبريم‬ ‫حليم كو أناة قد وسع كل شيء رحمته ومن عليهم بنعمته ال يعجبل بانتقامبه وال يببادر إلبيهم بمبا اسبت قوا مبن عذاببه قبد فهبم السبرائر‬ ‫وعلم الضمائر ولم تخف عليه المكنونات وال اشتبهت عليه الخفيبات لبه اإلحاطبة بكبل شبيء والغلببة علبى كبل شبيء والقبوة فبي كبل‬ ‫ْط ال إِلهال إِال وه الو ْالعال ِز و‬ ‫يز ْال ال ِكبي وم ) جبل عبن‬ ‫شيء والقدرة على كل شيء وليس مثله شيء وهو منشئ الشيء حين ال شيء دائم قائم ( بِ ْال ِقس ِ‬ ‫ير ) ال يل ق أحد وصفه من معاينة وال يجد أحد كيف هو من سبر وعالنيبة إال‬ ‫يف ْال الخ ِب و‬ ‫أل تدركه ( ْاألالب و‬ ‫ْصار الو وه الو الل ِط و‬ ‫ْصار الو وه الو يود ِْركو ْاألالب ال‬ ‫بما د عز وجل على نفسه‪.‬‬ ‫وأشهد أنه هللا الذي مأل الدهر قدسه والذي يغشي األبد نورع والذي ينفذ أمرع ببال مشباورة مشبير ـ وال معبه شبريك فبي تقبدير وال‬ ‫تفاوت في تدبير صور ما أبدع على غير مثا وخلق ما خلق بال معونة من أحد وال تكلف وال احتيا أنشأها فكانت وبرأهبا فبانبت ‪،‬‬ ‫ف وه الو هللاو الذِي ال إِلهال إِال وه الو المتقن الصنعة ال سن الصنيعة العد الذي ال يجور واألكرم الذي ترجع إليه األمور‪.‬‬ ‫وأشهد أنه الذي تواضع كبل شبيء لقدرتبه وخضبع كبل شبيء لهيبتبه ملبك األمبالك ومفلبك األفبالك ومسبخر الشبمس والقمبر ( وكبل‬ ‫هار العلالى الل ْي ِل ) ( يال ْطلوبوهو الحثِيثبا ً ) قاصم كل جبار عنيبد ومهلبك كبل شبيطال مريبد‬ ‫س امى يو الك ِو ور الل ْي الل ال‬ ‫يالجْ ِري ِأل ال الج ٍل وم ال‬ ‫هار ) (‪ ( )3‬الويو الك ِو ور الن ال‬ ‫علالى الن ِ‬ ‫لم يكن معه ضد وال ند أحد صبمد ( لالب ْم الي ِلب ْد الولالب ْم يوولالب ْد الولالب ْم الي وك ْبن لالبهو وكفوبوا ً أ ال الحبدٌ ) إلبه واحبد ورب ماجبد يشباء فيمضبي ويريبد فيقضبي ويعلبم‬ ‫في صي ويميت وي يي ويفقر ويغني ويض ك ويبكي ويمنع ويعطي‪.‬‬ ‫هبار فِبي الليْب ِل ) ال إلبه إال ( وه البو ْالعال ِز و‬ ‫بار )‬ ‫اليءٍ قالد ٌ‬ ‫يبز ْالغالف و‬ ‫( لالهو ْال وم ْلكو الولالهو ْال ال ْمدو ) بيدع الخير ( الو وه الو ال‬ ‫ار الويوبو ِل و الن ال‬ ‫ِير يوبو ِل و الليْب الل فِبي النهب ِ‬ ‫على وك ِل ش ْ‬ ‫مجي البدعاء ومجبز العطباء م صبي األنفباس ورب الجنبة والنباس ال يشبكل عليبه شبيء وال يضبجرع صبراخ المستصبرخين وال‬ ‫يبرمه إل اح المل ين العاصم للصال ين والموفق للمفل ين ومولى العالمين الذي است ق من كل من خلق أل يشكرع وي مدع‪.‬‬ ‫أحمدع على السراء والضراء والشدة والرخاء وأومن به وبمالئكته وكتببه ورسبله أسبمع أمبرع وأطيبع وأببادر إلبى كبل مبا يرضباع‬ ‫وأستسلم لقضائه رغبة في طاعته وخوفا من عقوبته ألنه هللا الذي ال يؤمن مكرع وال يخا‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬أي يكنس ما ت تهن‪.‬‬ ‫(‪ )2‬السمك ‪ :‬السقف ‪ ،‬أو من أعلى البيت إلى أسفله ‪ ،‬والغاية من كل شيء ‪ ،‬والمقصود هنا السماوات وما فيها‪.‬‬ ‫(‪ ) 3‬كور الشيء ‪ :‬إدارته ‪ ،‬ضم بعضه الى بعض ككور العمامبة ‪ ،‬ويكبور الليبل علبى النهبار ويكبور النهبار علبى الليبل ‪ :‬اشبارة البى جريبال الشبمس فبي مطالعهبا‬ ‫وانتقاص الليل والنهار وا ديادهما‪.‬‬

‫‪58‬‬

‫جورع وأقر له على نفسي بالعبودية وأشهد له بالربوبية وأؤدي ما أوحى إلي حذرا من أل ال أفعل فت ل ببي منبه قارعبة (‪ )1‬ال يبدفعها‬ ‫عني أحد وإل عظمت حيلته ال إله إال هو ألنه قد أعلمني أني إل لم أبلغ ما أنز إلي فما بلغت رسالته وقد ضبمن لبي تببارك وتعبالى‬ ‫من البر ِح ِيم ) ( يبا أاليُّ الهبا الر وسبو و بال ِلب ْغ مبا أ و ْن ِبز ال إِلاليْبكال ِم ْبن الربِبكال ) فبي علبي يعنبي فبي‬ ‫العصمة وهو هللا الكافي الكريم فأوحى إلي ( بِس ِْم هللاِ البرحْ ِ‬ ‫اس )‪.‬‬ ‫ص ومكال ِمنال الن ِ‬ ‫الخالفة لعلي بن أبي طال عليهالسالم ( الو ِإ ْل لال ْم ت ال ْف الع ْل فالما البل ْغتال ِرسالالتالهو الوهللاو الي ْع ِ‬ ‫معاشر الناس ما قصرت في تبليغ ما أنز هللا تعالى إلي وأنبا مببين لكبم سبب نبزو هبذع اآليبة إل جبرئيبل عليهالسبالم هببط إلبي‬ ‫مرارا ثالثا يأمرني عن السالم ربي وهو السالم أل أقوم في هذا المشهد فأعلم كل أبيض وأسود أل علبي ببن أببي طالب عليهالسبالم‬ ‫أخي ووصبيي وخليفتبي واإلمبام مبن بعبدي البذي م لبه منبي م بل هبارول مبن موسبى إال أنبه ال نببي بعبدي وهبو ولبيكم مبن بعبد هللا‬ ‫سولوهو الوال ِذينال آ المنووا الذِينال يو ِقي ومولال الصالة ال الويوؤْ توولال الزكاة ال الو وه ْم‬ ‫ورسوله وقد أنز هللا تبارك وتعالى علي بذلك آية من كتابه ‪ ( :‬إِنما الو ِليُّ وك وم هللاو الو الر و‬ ‫را ِكعوولال ) (‪ )2‬وعلي بن أبي طال عليهالسالم أقام الصالة وآتى الزكاة وهو راكع يريد هللا عز وجل في كل حا ‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫وسألت جبرئيل أل يستعفي لي عن تبليغ كلك إلبيكم أيهبا النباس لعلمبي بقلبة المتقبين وكثبرة المنبافقين وإدغبا (‪ )3‬اآلثمبين وختبل‬ ‫ْس ِفي قولوو ِب ِه ْم ) وي سبونه ( ه ِالينا ً الو وه الو ِع ْندال هللاِ الع ِظي ٌم ) وكثبرة‬ ‫المستهزءين باإلسالم الذين وصفهم هللا في كتابه بأنهم ( اليقوولوولال ِبأ ال ْل ِسنال ِت ِه ْم ما لالي ال‬ ‫أكاهم لي في غير مرة حتى سموني أكنا (‪ )5‬و عموا أني كذلك لكثرة مال متبه إيباي وإقببالي عليبه حتبى أنبز هللا عبز وجبل فبي كلبك‬ ‫قرآنا ‪ ( :‬الو ِم ْن وه وم الذِينال يوؤْ كوولال النبِي الويالقوولوولال وه الو أوكو ٌل قو ْل أوكو ول ) على الذين يزعمول أنه أكل ‪ ( :‬الخ ْي ٍر لال وك ْم يوؤْ ِم ون بِاهللِ الويوؤْ ِم ون ِل ْل ومؤْ ِمنِينال ) اآلية (‪.)6‬‬ ‫ولو شَت أل أسمي بأسمائهم لسميت ـ وأل أومي إليهم بأعيانهم ألومأت وأل أد عليهم لدللت ولكني وهللا في أمورهم قد تكرمبت‬ ‫وكل كلك ال يرضى هللا مني إال أل أبلغ ما أنز إلي ثم تال صلىهللاعليهوآله ‪ ( :‬يا أاليُّ الها الر وسبو و بال ِل ْبغ مبا أ و ْن ِبز ال إِلاليْبكال ِم ْبن الربِبكال ) فبي علبي (‬ ‫اس )‪.‬‬ ‫ص ومكال ِمنال الن ِ‬ ‫الو ِإ ْل لال ْم ت ال ْف الع ْل فالما البل ْغتال ِرسالالتالهو الوهللاو الي ْع ِ‬ ‫فاعلموا معاشر الناس أل هللا قد نصبه لكم وليبا وإمامبا مفترضبا طاعتبه علبى المهباجرين واألنصبار وعلبى التبابعين لهبم بهحسبال‬ ‫وعلى البادي وال اضبر وعلبى األعجمبي والعرببي وال بر والمملبوك والصبغير والكبيبر وعلبى األببيض واألسبود وعلبى كبل موحبد‬ ‫ماض حكمه جائز قوله نافذ أمرع ملعول من خالفه مرحوم من تبعه مؤمن من صدقه فقد غفر هللا له ولمن سمع منه وأطاع له‪.‬‬ ‫معاشر الناس إنه آخر مقام أقومه في هذا المشهد فاسمعوا وأطيعوا وانقادوا ألمر ربكبم فبهل هللا عبز وجبل هبو مبوالكم وإلهكبم ثبم‬ ‫من دونه م مد صلىهللاعليهوآله وليكم القائم المخاط لكم ثم من بعدي علي وليكم وإمامكم بأمر‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬القارعة ‪ :‬الداهية والنكبة المهلكة‪.‬‬ ‫(‪ )2‬المائدة ‪.55 :‬‬ ‫(‪ )3‬اإلدغا ‪ :‬المخالفة والخيانة ‪ ،‬وادغل في األمر ‪ :‬ادخل فيه ما يفسدع‪.‬‬ ‫(‪ )4‬الختل ‪ :‬الخديعة‪.‬‬ ‫(‪ )5‬االكل بضمتين ‪ :‬الرجل المستمع لما يقا له‪.‬‬ ‫(‪ )6‬التوبة ‪.61 :‬‬

‫‪59‬‬

‫ربكم ثم اإلمامة في كريتي من ولدع إلى يوم تلقبول هللا ورسبوله ال حبال إال مبا أحلبه هللا وال حبرام إال مبا حرمبه هللا عرفنبي ال بال‬ ‫وال رام وأنا أفضيت لما علمني ربي من كتابه وحالله وحرامه إليه‪.‬‬ ‫معاشر الناس ما من علم إال وقد أحصاع هللا في وكل علم علمت فقد أحصبيته فبي إمبام المتقبين ومبا مبن علبم إال علمتبه عليبا وهبو‬ ‫اإلمام المبين‪.‬‬ ‫معاشر الناس ال تضلوا عنبه وال تنفبروا منبه وال تسبتكبروا [ وال تسبتنكفوا ] مبن واليتبه فهبو البذي ( يال ْهبدِي إِلالبى ْال ال ب ِق ) ويعمبل ببه‬ ‫ويزهق الباطل وينهى عنه وال تأخذع في هللا لومة الئم ثم إنه أو من آمن باهلل ورسبوله وهبو البذي فبدى رسبوله بنفسبه ـ وهبو البذي‬ ‫كال مع رسو هللا وال أحد يعبد هللا مع رسوله من الرجا غيرع‬ ‫معاشر الناس فضلوع فقد فضله هللا واقبلوع فقد نصبه هللا‪.‬‬ ‫معاشر الناس إنه إمام من هللا ولن يتوب هللا على أحد أنكر واليته ولن يغفبر هللا لبه حتمبا علبى هللا أل يفعبل كلبك بمبن خبالف أمبرع‬ ‫جارة و أ و ِعد ْت ِل ْلكافِ ِرينال )‪.‬‬ ‫فيه وأل يعذبه عذابا شديدا نكرا أبد اآلباد ودهر الدهور فاحذروا أل تخالفوع فتصلوا نارا ( الوقوودوهالا الن و‬ ‫اس الو ْال ِ ال‬ ‫أيها الناس بي وهللا بشر األولبول مبن النبيبين والمرسبلين وأنبا خباتم األنبيباء والمرسبلين وال جبة علبى جميبع المخلبوقين مبن أهبل‬ ‫السماوات واألرضين فمن شك في كلك فهو كافر كفر [ الجاهلية ] األولى ومن شك في شبيء مبن قبولي هبذا فقبد شبك فبي الكبل منبه‬ ‫والشاك في كلك فله النار‬ ‫ْ‬ ‫معاشر الناس حباني هللا بهذع الفضيلة منا منه علي وإحسانا منه إلي و ( ال ِإلبهال ِإال وه البو لالبهو ال ال ْمبدو ) منبي أببد اآلببدين ودهبر البداهرين‬ ‫على كل حا ‪.‬‬ ‫معاشر النباس فضبلوا عليبا فهنبه أفضبل النباس بعبدي مبن ككبر وأنثبى بنبا أنبز هللا البر ق وبقبي الخلبق ملعبول ملعبول مغضبوب‬ ‫مغضوب من رد علي قولي هذا ولم يوافقه أال إل جبرئيل خبرني عن هللا تعالى بذلك ويقو مبن عبادى عليبا ولبم يتولبه فعليبه لعنتبي‬ ‫وغضبي ـ ف ْلت ال ْن و‬ ‫س ما قالد الم ْ‬ ‫ير بِما ت ال ْع الملوولال )‪.‬‬ ‫ت ِلغال ٍد الواتقووا هللاال أل تخالفوع ( فالت ِالز قالدال ٌم بال ْعدال ث وبووتِها إِل هللاال الخبِ ٌ‬ ‫ظ ْر نال ْف ٌ‬ ‫س يا الحس الْرتى العلى ما فالر ْطتو فِي الج ْن ِ هللاِ ) (‪.)1‬‬ ‫معاشر الناس إنه جن هللا الذي ككر في كتابه فقا تعالى ‪ ( :‬أ ال ْل تالقوو ال نال ْف ٌ‬ ‫معاشر الناس تدبروا القرآل وافهموا آياته وانظروا إلى م كماته وال تتبعوا متشابهه فو هللا لن يببين لكبم واجبرع وال يوضبح لكبم‬ ‫تفسيرع إال الذي أنا آخذ بيدع ومصبعدع إلبي وشبائل بعضبدع ومعلمكبم أل مبن كنبت مبوالع فهبذا علبي مبوالع وهبو علبي ببن أببي طالب‬ ‫عليهالسالم أخي ووصيي ومواالته من هللا عز وجل أنزلها علي‪.‬‬ ‫معاشر الناس إل عليا والطيبين من ولدي هم الثقبل األصبغر والقبرآل الثقبل األكببر فكبل واحبد منببئ عبن صباحبه وموافبق لبه لبن‬ ‫يفترقببا حتببى يببردا علببي ال ببوض هببم أمنبباء هللا فببي خلقببه وحكمبباؤع فببي أرضببه أال وقببد أديببت أال وقببد بلغببت أال وقببد أسببمعت أال وقببد‬ ‫أوض ت أال وإل هللا عز وجل قا وأنا قلت عن هللا عز وجل أال إنه ليس‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬الزمر ‪.56 :‬‬

‫‪60‬‬

‫أمير المؤمنين غير أخي هذا وال ت ل إمرة المؤمنين بعدي ألحد غيرع‪.‬‬ ‫ثم ضرب بيدع إلى عضدع فرفعه وكبال منبذ أو مبا صبعد رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله شبا عليبا حتبى صبارت رجلبه مبع ركببة‬ ‫رسو هللا صلىهللاعليهوآله ثم قا ‪:‬‬ ‫معاشر الناس هذا علي أخي ووصيي وواعي علمي وخليفتي على أمتي وعلى تفسبير كتباب هللا عبز وجبل والبداعي إليبه والعامبل‬ ‫بما يرضاع والم ارب ألعدائه والموالي على طاعته والناهي عن معصيته خليفة رسبو هللا وأميبر المبؤمنين واإلمبام الهبادي وقاتبل‬ ‫الناكثين والقاسطين والمارقين بأمر هللا‪.‬‬ ‫أقو و ( ما يوبالد و ْالقال ْو و لالبدال الي ) بأمر ربي أقو اللهم وا من واالع وعاد مبن عباداع والعبن مبن أنكبرع واغضب علبى مبن ج بد حقبه‬ ‫اللهم إنك أنزلت علي أل اإلمامة بعدي لعلي وليك عند تبياني كلك ونصبي إياع بما أكملت لعببادك مبن ديبنهم وأتممبت علبيهم بنعمتبك‬ ‫ورضيت لهم اإلسالم دينا فقلت ( الو الم ْن الي ْبت الغِ ال‬ ‫ْالم دِينا ً فاللال ْن يو ْق الب الل ِم ْنهو الو وه الو فِبي ْاآل ِخ البرةِ ِمبنال ا ْلخا ِس ِبرينال ) (‪ )1‬اللهبم إنبي أشبهدك وكفبى ببك‬ ‫اإلس ِ‬ ‫غي الْر ْ ِ‬ ‫شهيدا أني قد بلغت‪.‬‬ ‫معاشر الناس إنما أكمل هللا عز وجل دينكم بهمامته فمن لم يأتم به وبمن يقوم مقامه من ولدي من صلبه إلى يوم القيامة والعبرض‬ ‫على هللا عز وجل فأوولَِ الك الذِينال الح ِب ال‬ ‫ط ْ‬ ‫ذاب الوال وه ْم يو ْن الظ ورولال )‪.‬‬ ‫ع ْن وه وم ْال الع و‬ ‫ار وه ْم فِيها خا ِلدوولال ال يوخالف و‬ ‫ف ال‬ ‫ت أالعْمالو وه ْم وفي ( الن ِ‬ ‫معاشر الناس هذا علي أنصركم لي وأحقكم بي وأقربكم إلي وأعزكم علي وهللا عز وجل وأنا عنه راضيال وما نزلت آيبة رضبى‬ ‫سبال ) إال لبه‬ ‫إال فيه وما خاط هللا ( الذِينال آ المنووا ) إال بدأ به وال نزلت آية مدح في القرآل إال فيه وال شهد بالجنة في ( ه ْالل أ التى ال‬ ‫اإل ْن ِ‬ ‫علالبى ْ ِ‬ ‫وال أنزلها في سواع وال مدح بها غيرع‪.‬‬ ‫معاشر الناس هو ناصر دين هللا والمجاد عن رسو هللا وهو التقي النقي الهادي المهبدي نببيكم خيبر نببي ووصبيكم خيبر وصبي‬ ‫وبنوع خير األوصياء‪.‬‬ ‫معاشر الناس كرية كل نبي من صلبه وكريتي من صل علي‪.‬‬ ‫معاشر الناس إل إبليس أخر‪ ،‬آدم من الجنة بال سد فال ت سدوع فت بط أعمالكم وتز أقدامكم فهل آدم أهببط إلبى األرض لخطيَبة‬ ‫واحدة وهو صفوة هللا عز وجل وكيف بكم وأنتم أنتم ومنكم أعداء هللا إنه ال يبغض عليا إال شبقي وال يتبوالى عليبا إال تقبي وال يبؤمن‬ ‫اإل ْنسالال لال ِفي وخس ٍْر ) إلى آخرها‪.‬‬ ‫به إال مؤمن مخل‬ ‫من الر ِح ِيم‪ .‬الو ْال الع ْ‬ ‫ص ِر ِإل ْ ِ‬ ‫وفي علي وهللا نزلت سورة والعصر ( ِبس ِْم هللاِ الرحْ ِ‬ ‫سو ِ ِإال ْالبالال و ْال وم ِب و‬ ‫ين )‬ ‫علالى الر و‬ ‫معاشر الناس قد استشهدت هللا وبلغتكم رسالتي ( الوما ال‬ ‫معاشر الناس ( اتقووا هللاال الحق توقاتِ ِه الوال ت ال وموتون إِال الوأ ال ْنت و ْم وم ْس ِل ومولال )‪.‬‬ ‫معاشر الناس آمنوا باهلل ورسوله والنور الذي أنز معه ( ِم ْن قال ْب ِل أ ال ْل ن ْ‬ ‫ْبارها )‪.‬‬ ‫س وو وجوها ً فالن والردها ال‬ ‫على أالد ِ‬ ‫الط ِم ال‬ ‫معاشر الناس النور من هللا عز وجل في مسلوك ثم في علي ـ ثم في النسل منه إلى القائم المهدي الذي يأخذ ب ق‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬آ عمرال ‪.85‬‬

‫‪61‬‬

‫هللا وبكل حق هو لنبا ألل هللا عبز وجبل قبد جعلنبا حجبة علبى المقصبرين والمعانبدين والمخبالفين والخبائنين واآلثمبين والظبالمين مبن‬ ‫جميع العالمين‪.‬‬ ‫ع ِقباليْب ِه فاللال ْ‬ ‫ضبر‬ ‫بن يال و‬ ‫علبى ال‬ ‫على أالعْقابِ وك ْم الو الم ْن يال ْنقال ِل ْ ال‬ ‫معاشر الناس أنذركم أني رسو هللا قد خلت من قبلي الرسل أفهل مت أو قتلت ( ا ْنقاللال ْبت و ْم ال‬ ‫هللاال الشيَْا ً الو الس اليجْ ِزي هللاو الشا ِك ِرينال ) أال وإل عليا هو الموصو بالصبر والشكر ثم من بعدع ولدي من صلبه‪.‬‬ ‫ب ِم ْن ِع ْن ِد ِع ) إنه لبالمرصاد‬ ‫معاشر الناس ال تمنوا على هللا إسالمكم فيسخط عليكم ويصيبكم ( بِعالذا ٍ‬ ‫ص ورولال )‪.‬‬ ‫ار الو الي ْو الم ْال ِقيا الم ِة ال يو ْن ال‬ ‫معاشر الناس إنه سيكول من بعدي أئمة ( الي ْدعوولال ِإلالى الن ِ‬ ‫معاشر الناس إل هللا وأنا بريَال منهم‪.‬‬ ‫بار ) ولبببَس ( المثْب البوى ا ْل ومت ال الكبِب ِبرينال ) أال إنهببم أص ب اب‬ ‫معاشببر النبباس إنه بم وأنصببارهم وأتببباعهم وأشببياعهم ( فِببي الببد ْر ِك ْاأل ال ْس بفال ِل ِمببنال النب ِ‬ ‫الص يفة فلينظر أحدكم في ص يفته ـ قا فذه على الناس إال شركمة منهم أمر الص يفة‪.‬‬ ‫معاشر الناس إني أدعها إمامة ووراثة في عقبي إلى يوم القيامة وقد بلغت ما أمرت بتبليغه حجة على كل حاضبر وغائب وعلبى‬ ‫كل أحد ممن شهد أو لم يشهد ولد أو لم يولد فليبلغ ال اضر الغائ والوالد الولد إلى يوم القيامة وسيجعلونها ملكا واغتصبابا أال لعبن‬ ‫شوا ٌ‬ ‫علال ْي وكما و‬ ‫رال‪.‬‬ ‫نار الونو ٌ‬ ‫اس فالال ت ال ْنت ال ِ‬ ‫س ول ال‬ ‫هللا الغاصبين والمغتصبين وعندها ( ال‬ ‫الل ) في ْور ال‬ ‫ظ ِم ْن ٍ‬ ‫سنال ْف ور و لال وك ْم أاليُّهال الثقال ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫معاشر الناس إل هللا عز وجل لم يكن يذركم ( العلى ما أ ال ْنت و ْم العلال ْي ِه الحتى يال ِميزال ْال الخبِي ال ِمنال الطيِ ِ الوما كالال هللاو ِلي ْوط ِلعال وك ْم العلالى ْالغال ْي ِ )‪.‬‬ ‫ِبي ظا ِل المبةٌ ) كمبا ككبر هللا تعبالى وهبذا علبي إمبامكم‬ ‫معاشر الناس إنه ما من قرية إال وهللا مهلكها بتكذيبها وكبذلك يهلبك القبرى ( الوه ال‬ ‫ووليكم وهو مواعيد هللا وهللا يصدق ما وعدع‪.‬‬ ‫بك ْاألالولِبينال ‪ .‬ثوبم نوتْب ِبعو وه وم‬ ‫معاشر الناس قد ضل قبلكم ( أ ال ْكث ال ور ْاألالولِينال ) وهللا لقد أهلك األولين وهبو مهلبك اآلخبرين قبا هللا تعبالى ( أاللالب ْم نو ْه ِل ِ‬ ‫ْاآل ِخ ِرينال ‪ .‬الكذلِكال نال ْف الع ول ِب ْال ومجْ ِر ِمينال ‪ .‬الو ْي ٌل يال ْو المَِ ٍذ ِل ْل وم الك ِذ ِبينال ) (‪.)1‬‬ ‫معاشبر النبباس إل هللا قببد أمرنبي ونهبباني وقببد أمبرت عليببا ونهيتببه فعلبم األمببر والنهببي مبن ربببه عببز وجبل فاسببمعوا ألمببرع تسببلموا‬ ‫وأطيعوا تهتدوا وانتهوا لنهيه ترشدوا وصيروا إلى مرادع وال تتفرق بكم السبل عن سبيله‪.‬‬ ‫معاشر الناس أنا صراط هللا المستقيم الذي أمركم باتباعه ثم علي من بعدي ثم ولدي من صلبه أئمة يهدول إلى ال ق ( الوبِ ِه يال ْعب ِدلوولال‬ ‫علالب ْي ِه ْم‬ ‫) ثم قرأ ‪ْ ( :‬ال ال ْمدو َِِ الر ِ‬ ‫ب ْالعالال ِمينال ) إلى آخرها وقا في نزلت وفيهم نزلت ولهم عمت وإياهم خصت أولَك أولياء ( هللاِ ال خ ْالبو ٌ ال‬ ‫الوال وه ْم يال ْ زال نوولال ) أال إل ( ِح ْز الب هللاِ وه وم ْالغبا ِلبوولال ) أال إل أعداء علي هم أهل الشقاق والنفاق وال ادول وهبم العبادول وإخبوال الشبياطين‬ ‫ض وه ْم إِلى‬ ‫ووحي بال ْع و‬ ‫الذين ( ي ِ‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬المرسالت ‪ 16 :‬ـ ‪.19‬‬

‫‪62‬‬

‫ض و ْخ ور ال ْالقال ْو ِ وغ ورورا ً )‪.‬‬ ‫الب ْع ٍ‬ ‫أال إل أولياءهم الذين ككرهم هللا في كتابه فقا عز وجل ‪ ( :‬ال ت ِالجدو قال ْوما ً يوؤْ ِمنوولال ِباهللِ الو ْاليال ْو ِم ْاآل ِخ ِر يووادُّولال الم ْبن الحباد ) (‪ ( )1‬هللاال الو الر وسبولالهو )‬ ‫(‪ )2‬إلى آخر اآلية‪.‬‬ ‫أال إل أولياءهم الذين وصفهم هللا عز وجل فقا ‪ ( :‬الذِينال آ المنووا الولال ْم الي ْل ِب وسوا ) (‪ِ ( )3‬إيمانال وه ْم ِب وظ ْل ٍبم أوولَِبكال لال وهب وم ْاأل ال ْم وبن الو وهب ْم وم ْهتالبدوولال ) (‪ )4‬أال إل‬ ‫أولياءهم الذين وصفهم هللا عز وجل فقا الذين يدخلول الجنة آمنين تتلقاهم المالئكة بالتسليم أل ( ِط ْبت و ْم فالا ْد وخلووها خا ِلدِينال ) (‪.)5‬‬ ‫ب ) (‪.)6‬‬ ‫أال إل أولياءهم الذين قا لهم هللا عز وجل ‪ ( :‬الي ْد وخلوولال ْال الجنةال ِبغالي ِْر ِحسا ٍ‬ ‫أال إل أعداءهم يصلول سعيرا (‪.)7‬‬ ‫ت أومبةٌ لالعالن ْ‬ ‫ور ) ولها فير (‪ )8‬أال إل أعداءهم الذين قا فيهم ‪ ( :‬وكلما دال الخلال ْ‬ ‫البت أ و ْخت الهبا‬ ‫أال إل أعداءهم الذين يسمعول لجهنم ( ال‬ ‫ِي تالفو و‬ ‫ش ِهيقا ً الوه ال‬ ‫(‪)9‬‬ ‫ْ‬ ‫و‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫ِير فال الكبذبْنا الوقولنبا مبا‬ ‫ِير‪ .‬قبالووا البلبى قالب ْد جا الءنبا نالبذ ٌ‬ ‫سألال وه ْم خالزال نالتوها ألال ْم اليأتِ وك ْم نالذ ٌ‬ ‫ي فِيها فال ْو ٌ‪ ،‬ال‬ ‫) اآلية أال إل أعداءهم الذين قا هللا عز وجل ‪ ( :‬وكلما أل ِق ال‬ ‫ضال ٍ الكبِ ٍير ) (‪.)10‬‬ ‫اليءٍ إِ ْل أ ال ْنت و ْم إِال فِي ال‬ ‫نالز ال هللاو ِم ْن ش ْ‬ ‫(‪)11‬‬ ‫ير ) ‪.‬‬ ‫أال إل أولياءهم ( الذِينال الي ْخش ْالولال الرب وه ْم ِب ْالغال ْي ِ لال وه ْم الم ْغ ِف الرة ٌ الوأالجْ ٌر الك ِب ٌ‬ ‫معاشر الناس شتال ما بين السعير والجنة عدونا من كمه هللا ولعنه وولينا من مدحه هللا وأحبه‪.‬‬ ‫معاشر الناس أال وإني ( وم ْنذ ٌِر ) وعلي ( ها ٍد )‪.‬‬ ‫معاشر الناس إني نبي وعلي وصيي‪.‬‬ ‫أال إل خاتم األئمة منا القائم المهدي‪.‬‬ ‫أال إنه الظاهر على الدين‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬حاد بتضعيف الدا ‪ :‬خالفه ولم يطع أمرع‪.‬‬ ‫(‪ )2‬المجادلة ‪.22 :‬‬ ‫(‪ )3‬أي يستروا ايمانهم بظلم ‪ ،‬فال اللبس في األصل بمعنى الستر‪.‬‬ ‫(‪ )4‬األنعام ‪.82 :‬‬ ‫(‪ )5‬هذا المضمول مأخوك من قوله تعالى ‪ ( :‬الوسِيقال الذِينال اتقال ْوا الرب وه ْم إِلالى ْال الجن ِة و المراً الحتى إِكا جاؤوها الوفوتِ ال تْ أالبْوابوها الوقا ال لال وه ْم خالزال نالتوها السال ٌم العلالب ْي وك ْم طِ بْبت و ْم فالا ْد وخلووهبا خالِبدِينال ) الزمبر ‪:‬‬ ‫‪.73‬‬ ‫و‬ ‫ْ‬ ‫ب ) غافر ‪.40 :‬‬ ‫(‪ )6‬مأخوك من قوله تعالى ‪ ( :‬فالأولَِكال يال ْد وخلوولال ال الجنةال ي ْور ال قوولال فِيها بِغالي ِْر حِ سا ٍ‬ ‫صلى السعِيراً ) االنشقاق ‪.12‬‬ ‫س ْو ال يال ْدعووا ثوبوورا ً الويال ْ‬ ‫(‪ )7‬مأخوك من قوله تعالى ( فال ال‬ ‫كال بالعِي ٍد السمِ عووا لالها تالغاليُّظا ً الو ال فِيراً ) الفرقال ‪.12 :‬‬ ‫(‪ )8‬إشارة الى قوله تعالى ‪ِ ( :‬إكا الرأالتْ وه ْم مِ ْن الم ٍ‬ ‫(‪ )9‬األعرا ‪.38 :‬‬ ‫(‪ )10‬الملك ‪ 8 :‬ـ ‪.9‬‬ ‫(‪ )11‬غر الماء بيدع ‪ :‬أخذع بها ‪ ،‬وهذا إشارة الى ما أخذع علي عليهالسالم من علوم النبي صلىهللاعليهوآله الكثيرة التي هي كالب ر العميق الذي لبم يصبل‬ ‫الناس الى أعماقه‪.‬‬

‫‪63‬‬

‫أال إنه المنتقم من الظالمين‪.‬‬ ‫أال إنه فاتح ال صول وهادمها‪.‬‬ ‫أال إنه قاتل كل قبيلة من أهل الشرك‪.‬‬ ‫أال إنه مدرك بكل ثار ألولياء هللا‪.‬‬ ‫أال إنه الناصر لدين هللا‪.‬‬ ‫أال إنه الغرا في ب ر عميق‪.‬‬ ‫أال إنه يسم (‪ )1‬كل كي فضل بفضله وكل كي جهل بجهله‪.‬‬ ‫أال إنه خيرة هللا ومختارع أال إنه وارث كل علم والم يط به‪.‬‬ ‫أال إنه المخبر عن ربه عز وجل والمنبه بأمر إيمانه‪.‬‬ ‫أال إنه الرشيد السديد أال إنه المفوض إليه‪.‬‬ ‫أال إنه قد بشر به من سلف بين يديه‪.‬‬ ‫أال إنه الباقي حجة وال حجة بعدع وال حق إال معه وال نور إال عندع‪.‬‬ ‫أال إنه ال غال له وال منصور عليه أال وإنه ولي هللا في أرضه وحكمه في خلقه وأمينه في سرع وعالنيته معاشر الناس قد بينبت‬ ‫لكم وأفهمتكم وهذا علي يفهمكم بعدي‪.‬‬ ‫أال وإني عند انقضاء خطبتي أدعوكم إلى مصافقتي (‪ )2‬على بيعته واإلقرار به ثم مصافقته بعدي‪.‬‬ ‫أال وإني قد بايعت هللا وعلي قد بايعني وأنا آخذكم بالبيعة له عن هللا عز وجل ‪ ( :‬فال الم ْن نال الك ال فالهِنما الي ْن وك و العلى نال ْف ِس ِه ) (‪ )3‬اآلية‪.‬‬ ‫معاشر الناس إل ال و ( الصفا الو ْال الم ْر الوة ال ) والعمرة ِم ْن شالعائِ ِر هللاِ ( فال الم ْن الح ْالباليْتال أ ال ِو ا ْعت ال الم الر فالال وجنا الح العلال ْي ِه أ ال ْل يالطو ال ِب ِهما ) (‪ )4‬اآلية‪.‬‬ ‫معاشر الناس حجوا البيت فما وردع أهل بيت إال استغنوا وال تخلفوا عنه إال افتقروا‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬يسم الشيء ‪ :‬يجعل له عالمة يعر بها‪.‬‬ ‫(‪ )2‬صفق يدع بالبيعة ‪ ،‬وصفق على يدع ‪ :‬ضرب يدع على يدع ‪ ،‬والمصافقة ‪ :‬المبايعة‪.‬‬ ‫(‪ )3‬الفتح ‪ ، 10 :‬ونك العهد والبيع ‪ :‬نقضه ونبذع‪.‬‬ ‫(‪ )4‬البقرة ‪.158 :‬‬

‫‪64‬‬

‫معاشر الناس ما وقف بالموقف مؤمن إال غفر هللا له ما سلف من كنبه إلى وقته كلك فهكا انقضت حجته استؤنف عمله‪.‬‬ ‫معاشر الناس ال جا‪ ،‬معاونول (‪ )1‬ونفقاتهم مخلفة وهللا ( ال ي ِوضي وع أالجْ الر ْال وم ْ ِسنِينال )‪.‬‬ ‫معاشر الناس حجوا البيت بكما الدين والتفقه وال تنصرفوا عن المشاهد إال بتوبة وإقالع (‪.)2‬‬ ‫معاشر الناس ( أالقِي وموا الصالة ال الوآتووا الزكاة ال ) كما أمركم هللا عز وجل لَن طا عليكم األمد فقصرتم أو نسيتم فعلبي ولبيكم ومببين لكبم‬ ‫الذي نصبه هللا عز وجل بعدي ومن خلفه هللا مني ومنه يخبركم بما تسألول عنه ويبين لكم ما ال تعلمول‪.‬‬ ‫أال إل ال ال وال رام أكثر من أل أحصيهما وأعرفهما فبآمر ببال ال وأنهبى عبن ال برام فبي مقبام واحبد فبأمرت أل آخبذ البيعبة‬ ‫منكم والصفقة لكم بقبو ما جَت به عن هللا عز وجل في علي أمير المؤمنين واألئمة من بعدع الذين هم منبي ومنبه أئمبة قائمبة مبنهم‬ ‫المهدي إلى يوم القيامة الذي يقضي بال ق‪.‬‬ ‫معاشر الناس وكل حال دللتكم عليه أو حرام نهيتكم عنه فهني لم أرجع عن كلبك ولبم أببد أال فباككروا كلبك واحفظبوع وتواصبوا‬ ‫به وال تبدلوع وال تغيروع‪.‬‬ ‫أال وإنببي أجببدد القببو أال ( فالببأ ال ِقي وموا الصببالة ال الوآتوببوا الزكبباة ال ) وأمببروا بببالمعرو وانهببوا عببن المنكببر أال وإل رأس األمببر بببالمعرو‬ ‫والنهي عن المنكر أل تنتهوا إلى قولي وتبلغوع من لم ي ضر وتأمروع بقبوله وتنهوع عن مخالفتبه فهنبه أمبر مبن هللا عبز وجبل ومنبي‬ ‫وال أمر بمعرو وال نهي عن منكر إال مع إمام معصوم‪.‬‬ ‫معاشر الناس القرآل يعرفكم أل األئمة من بعدع ولدع وعرفتكم أنه مني وأنا منه حي يقو هللا فبي كتاببه ‪ ( :‬الو الج العلالهبا الك ِل المبةً باقِ اليبةً فِبي‬ ‫الع ِقبِ ِه ) (‪ )3‬وقلت لن تضلوا ما إل تمسكتم بهما‪.‬‬ ‫البي ٌء الع ِظبي ٌم ) (‪ )4‬اككبروا الممبات وال سباب‬ ‫معاشر الناس التقوى التقوى احذروا الساعة كمبا قبا هللا عبز وجبل ( ِإل ال ْلزال لالبةال السبا ال‬ ‫ع ِة ش ْ‬ ‫سنال ِة أثي عليها ( الو الم ْن جا الء ِبالس ِبيَ ال ِة ) فليس له فبي الجنبال‬ ‫والموا ين والم اسبة بين يدي رب العالمين والثواب والعقاب ف الم ْن جا الء ِب ْال ال ال‬ ‫نصي ‪.‬‬ ‫معاشر الناس إنكم أكثر من أل تصافقوني بكف واحدة وقد أمرني هللا عز وجل أل آخذ مبن ألسبنتكم اإلقبرار بمبا عقبدت لعلبي مبن‬ ‫إمرة المؤمنين ومن جباء بعبدع مبن األئمبة منبي ومنبه علبى مبا أعلمبتكم أل كريتبي مبن صبلبه فقولبوا ببأجمعكم إنبا سبامعول مطيعبول‬ ‫راضول منقادول لما بلغت عن ربنا وربك في أمر علي وأمر ولدع من صبلبه مبن األئمبة نبايعبك علبى كلبك بقلوبنبا وأنفسبنا وألسبنتنا‬ ‫وأيبدينا علببى كلببك ن يببا ونمببوت ونبعب وال نغيببر وال نبببد وال نشببك وال نرتبباب وال نرجببع عببن عهببد وال نببنقض الميثبباق نطيببع هللا‬ ‫ونطيعك وعليا أمير المؤمنين وولدع األئمة الذين ككرتهم من كريتك من صلبه بعد ال سن وال سين اللذين قد عرفتكم مكانهما مني‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬ومعاونول ‪ :‬مساعدول ‪ ،‬ومخلفة ‪ :‬معوضة‪.‬‬ ‫(‪ )2‬االقالع ‪ :‬الترك ‪ ،‬والمراد منه هنا ترك الذنوب‪.‬‬ ‫(‪ )3‬الزخر ‪.28 :‬‬ ‫(‪ )4‬ال ‪.1 :‬‬

‫‪65‬‬

‫وم لهما عندي ومنزلتهما من ربي عز وجل فقد أديت كلك إليكم وإنهما سيدا شباب أهل الجنة وإنهما اإلمامال بعد أبيهمبا علبي وأنبا‬ ‫أبوهما قبله‪.‬‬ ‫وقولببوا أطعنببا هللا بببذلك وإيبباك وعليببا وال سببن وال سببين واألئمببة الببذين ككببرت عهببدا وميثاقببا مببأخوكا ألميببر المببؤمنين مببن قلوبنببا‬ ‫وأنفسنا وألسنتنا ومصافقة أيدينا من أدركهما بيدع وأقر بهما بلسانه (‪ )2‬وال نبغي بذلك بدال وال نرى من أنفسنا عنبه حبوال أببدا أشبهدنا‬ ‫هللا ( الو الكفى بِاهللِ الش ِهيدا ً ) وأنت علينا به شهيد وكل من أطاع ممن ظهر واستتر ومالئكة هللا وجنودع وعبيدع وهللا أكبر من كل شهيد‪.‬‬ ‫علاليْهبا ومبن ببايع فهنمبا‬ ‫معاشر الناس ما تقولول فهل هللا يعلم كل صوت وخافية كل نفس فمن اهتدى ف ِلنال ْف ِس ِه الو الم ْن ال‬ ‫ضب ُّل ال‬ ‫ضل فالهِنما الي ِ‬ ‫يبايع ( هللاال يالدو هللاِ فال ْوقال أ ال ْيدِي ِه ْم )‪.‬‬ ‫معاشر الناس فاتقوا هللا وبايعوا عليا أمير المؤمنين وال سن وال سين واألئمة كلمة طيبة باقية يهلبك هللا مبن غبدر ويبرحم هللا مبن‬ ‫وفى و ( فال الم ْن نال الك ال فالهِنما الي ْن وك و العلى نال ْف ِس ِه ) اآلية‪.‬‬ ‫س ِم ْعنا الوأ ال ال‬ ‫ط ْعنا و‬ ‫بير ) وقولبوا (‬ ‫ص و‬ ‫غ ْفرانالكال الربنا الوإِلاليْبكال ْال الم ِ‬ ‫معاشر الناس قولوا الذي قلت لكم وسلموا على علي بهمرة المؤمنين وقولوا ‪ ( :‬ال‬ ‫ِي لال ْو ال أ ال ْل هالدانالا هللاو ) اآلية‪.‬‬ ‫ْال ال ْمدو َِِ الذِي هالدانا ِلهذا الوما وكنا ِلنال ْهتالد ال‬ ‫معاشر الناس إل فضائل علي بن أبي طال عليهالسالم عند هللا عز وجبل وقبد أنزلهبا فبي القبرآل أكثبر مبن أل أحصبيها فبي مقبام‬ ‫واحد فمن أنبأكم بها وعرفها فصدقوع‪.‬‬ ‫معاشر الناس ( الم ْن ي ِوطعِ هللاال الو الر وسولالهو ) وعليا واألئمة الذين ككرتهم ( فالقال ْد فا ال فال ْو ا ً الع ِظيما ً )‪.‬‬ ‫ت الن ِع ِيم‪.‬‬ ‫معاشر الناس ( السابِقوولال السابِقوولال ) إلى مبايعته ومواالته والتسليم عليه بهمرة المؤمنين ‪ ،‬أوولَِ الك وه وم ْالفائِ وزولال فِي الجنا ِ‬ ‫ض الج ِميعبا ً فاللالب ْ‬ ‫معاشبر النباس قولبوا مببا يرضبى هللا ببه عبنكم مببن القبو (فبه ِ ْل ت ال ْكفو وبروا أ ال ْنبت و ْم الو الم ْ‬ ‫ضبر هللاال شالبيَْا ً ) (‪ )1‬اللهبم اغفببر‬ ‫بن الي و‬ ‫بن ِفبي ْاأل ال ْر ِ‬ ‫ب ْالعالال ِمينال )‪.‬‬ ‫للمؤمنين واغض على الكافرين ( الو ْال ال ْمدو َِِ الر ِ‬ ‫فناداع القوم سمعنا وأطعنا على أمر هللا وأمر رسوله بقلوبنبا وألسبنتنا وأيبدينا وتبداكوا (‪ )3‬علبى رسبو هللا وعلبى علبي عليهالسبالم‬ ‫فصببافقوا بأيببديهم فكببال أو مببن صببافق رسببو هللا صببلىهللاعليهوآله األو والثبباني والثال ب والرابببع والخببامس وببباقي المهبباجرين‬ ‫واألنصار وباقي الناس على طبقاتهم وقدر منا لهم إلى أل صليت المغرب والعتمة في وقت واحد ووصبلوا البيعبة والمصبافقة ثالثبا‬ ‫ـ ورسو هللا يقو كلما بايع قوم ال مد هلل الذي فضلنا على جميع العالمين وصارت المصافقة سنة ورسما وربما يستعملها من لبيس‬ ‫له حق فيها‬ ‫وروي عن الصادق عليهالسبالم أنبه قبا ‪ :‬لمبا فبر رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله مبن هبذع الخطببة رأى النباس رجبال جمبيال بهيبا‬ ‫طي‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬آ عمرال ‪.144 :‬‬ ‫(‪ ) 2‬الضمير في ادركهما وأقربهما عائدال علبى العهبد والميثباق ‪ ،‬وتقبدير الكبالم ‪ :‬قولبوا أطعنبا هللا بالبذي ككبرت مبن العهبد والميثباق المبأخوكين ألميبر المبؤمنين‬ ‫(عليهالسالم) ‪ ،‬فمن ادرك منا العهد والميثاق في هذا االجتماع صافق بيدع ‪ ،‬وأقر بالعهد والميثاق بلسانه‪ .‬وفي العبارة ارتباك ربما يكول ناشَا من سقوط بعبض‬ ‫األلفاظ لدى النسخ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬تداكوا عليه ‪ :‬ا دحموا عليه‪.‬‬

‫‪66‬‬

‫الريح فقا تاهلل ما رأيت م مدا كاليوم قط ـ ما أشد ما يؤكد الببن عمبه وإنبه يعقبد عقبدا ال ي لبه إال كبافر بباهلل العظبيم وبرسبوله ويبل‬ ‫طويل لمن حل عقدع‪.‬‬ ‫قا والتفت إليه عمر بن الخطاب حين سمع كالمه فأعجبته هيَته ثم التفبت إلبى النببي صبلىهللاعليهوآله وقبا أمبا سبمعت مبا قبا‬ ‫هذا الرجل قا كذا وكذا؟ فقا النبي صلىهللاعليهوآله يا عمر أتدري من كاك الرجل؟ قا ال قبا كلبك البروح األمبين جبرئيبل فهيباك‬ ‫أل ت له فهنك إل فعلت فاهلل ورسوله ومالئكته والمؤمنول منك براء‬ ‫ذكر غعيين األئمة الطاهرة بعد النبي صلىهللاعليهوآله واحتجاج هللا غعالى بمكانهم على كافة الخل‬ ‫روى أبو بصير عن أبي عبد هللا الصادق عليهالسالم أنه قا ‪ :‬قا أبي م مد بن علي لجبابر ببن عببد هللا األنصباري إل لبي إليبك‬ ‫حاجة متى يخف عليك أل أخلو بك فأسألك عنها قا له جابر في أي األحوا أحببت فخال به أبي في بعض األوقات وقا له‪.‬‬ ‫يا جابر أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يد أمي فاطمة وما أخبرتك به أمي أنه في كلك اللوح مكتوب‪.‬‬ ‫فقا جابر أشهد باهلل أني دخلت على أمك فاطمة صلوات هللا عليها فبي حيباة رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله فهنأتهبا ببوالدة ال سبين‬ ‫عليهالسالم ورأيت في يدها لوحا أخضر فظننت أنه من مرد ورأيت فيه كتابا أبيض شبه نور الشمس فقلت لها ببأمي وأببي أنبت يبا‬ ‫بنت رسو هللا ما هذا اللوح؟‬ ‫فقالببت عليهاالسببالم هببذا اللببوح أهببداع هللا تعببالى إلببى رسببو هللا صببلىهللاعليهوآله فيببه اسببم أبببي واسببم بعلببي واسببم ابنببي وأسببماء‬ ‫األوصياء من ولدي فأعطانيه أبي ليسرني بذلك قا جابر فأعطتنيه أمك عليهاالسالم فقرأته واستنسخته‪.‬‬ ‫قا له أبي فهل لك يا جابر أل تعرضه علي؟ قا نعم فمشى معه أبي حتى انتهى إلبى منبز جبابر وأخبر‪ ،‬إلبى أببي صب يفة مبن‬ ‫رق وقا يا جابر انظر في كتابك ألقرأ عليك فنظر جابر في نسخته وقرأ أبي فما خالف حر حرفا قا جابر فأشهد باهلل أني هكبذا‬ ‫رأيت في اللوح مكتوبا‪.‬‬ ‫يم‬ ‫بِ ْ‬ ‫الر ِح ِ‬ ‫من َّ‬ ‫س ِم هللاِ َّ‬ ‫الرحْ ِ‬ ‫هذا كتاب ( ِمنال هللاِ ْال الع ِز ِيز ْال الع ِل ِيم ) لم مد نبيه ورسوله ونورع وسفيرع وحجابه ودليله نز به الروح األمين من عند رب العالمين‪.‬‬ ‫عظم يا م مد أسمائي واشكر نعمائي وال تج د آالئي فهني ( أالنالا هللاو ال إِلهال إِال أالنالا ) قاصم الجبارين ومذ الظالمين وديبال يبوم البدين‬ ‫( ال ِإلهال ِإال أالنالبا ) من رجا غير فضلي أو خا غير عدلي عذبتبه ( العبذابا ً ال أ و الع ِذبوبهو أ ال الحبدا ً ِمبنال ْالعبالال ِمينال ) فهيباي فاعببد وعلبي فتوكبل إنبي لبم‬ ‫أبع نبيا فأكملت أيامه وانقضت مدته إال جعلبت لبه وصبيا وإنبي فضبلتك علبى األنبيباء وفضبلت وصبيك علبى األوصبياء وأكرمتبك‬ ‫بشبببليك بعببدع وسبببطيك ال سببن وال سببين فجعلببت حسببنا معببدل علمببي بعببد انقضبباء مببدة أبيببه وجعلببت حسببينا خببا ل علمببي وأكرمتببه‬ ‫بالشهادة وختمت له بالسعادة وهو أفضل من استشهد وأرفع الشهداء درجة وجعلت كلمتي التامة معه وحجتي البالغة عندع‬

‫‪67‬‬

‫بعترته أثي وأعاق ‪:‬‬ ‫أولهم علي سيد العابدين و ين أوليائي الماضين وابنه شبيه جدع الم مود م مد الباقر لعلمي والمعدل ل كمتبي سبيهلك المرتبابول‬ ‫في جعفر الصادق الراد عليه كالراد علي حق القبو منبي ألكبرمن مثبوى جعفبر وألسبرنه فبي أشبياعه وأنصبارع وأوليائبه وانتجببت‬ ‫بعدع موسى وأتيح بعدع فتنة عمياء حندس (‪ )1‬أال إل خيط فرضي ال ينقطع وحجتي ال تخفى وإل أوليائي ال يشقول‪.‬‬ ‫أال ومن ج د واحدا منهم فقد ج بد نعمتبي ومبن غيبر آيبة مبن كتبابي فقبد افتبرى علبي ويبل للمفتبرين الجاحبدين عنبد انقضباء مبدة‬ ‫عبدي موسى وحبيبي وخيرتي‪.‬‬ ‫أال إل المكببذب بالثببامن مكببذب بكببل أوليببائي علببي وليببي وناصببري ومببن أضببع عليببه أعببباء النبببوة وأمن ببه باالضببطالع بهبا يقتلببه‬ ‫عفريت مستكبر يدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح إلى جن شر خلقي حق القو مني ألقرل عينه بم مد ابنبه وخليفتبه مبن بعبدع‬ ‫ووارث علمه وهو معدل علمي وموضع سري وحجتي على خلقي ال يبؤمن ببه عببد إال جعلبت الجنبة مثبواع وشبفعته فبي سببعين مبن‬ ‫أهل بيته كلهم قد استوج النار وأختم بالسعادة البنه علي وليي وناصري والشاهد في خلقي وأميني على وحيي أخبر‪ ،‬منبه البداعي‬ ‫إلى سبيلي والخا ل لعلمي ال سن العسكري‪.‬‬ ‫ثم أكمل ديني بابنه م مد رحمبة للعبالمين عليبه كمبا موسبى وبهباء عيسبى وصببر أيبوب سبيد أوليبائي سبيذ أوليبائي فبي مانبه‬ ‫وتتهادى رءوسهم كما تتهادى رءوس الترك والبديلم فيقتلبول وي رقبول ويكونبول خبائفين مرعبوبين وجلبين تصببغ األرض ببدمائهم‬ ‫ويفشو الويل والرنة في نسائهم أولَك أوليائي حقا بهم أدفع كل فتنة عمياء حندس وبهم أكشبف البزال وأرفبع اآلصبار واألغبال (‬ ‫صلالواتٌ ِم ْن الربِ ِه ْم الو الرحْ المةٌ الوأوولَِكال وه وم ْال وم ْهتالدوولال )‪.‬‬ ‫أوولَِكال ال‬ ‫علال ْي ِه ْم ال‬ ‫قا عبد الرحمن بن سالم (‪ )2‬قا أبو بصير (‪ )3‬لو لم تسمع في دهرك إال هذا ال دي لكفاك فصنه إال عن أهله‬ ‫وعن علي بن أبي حمزة (‪ )4‬عن جعفر بن م مد الصادق عبن أبيبه عبن آبائبه عليهمالسبالم قبا ‪ :‬قبا رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله‬ ‫حدثني جبرئيل عن رب العزة جل جالله أنه قبا ‪ :‬مبن علبم أل ال إلبه إال أنبا وحبدي وأل م مبدا عببدي ورسبولي وأل علبي ببن أببي‬ ‫طال عليهالسالم وليي وخليفتبي وأل األئمبة مبن ولبدع حججبي أدخلتبه الجنبة برحمتبي ونجيتبه مبن النبار بعفبوي وأب بت لبه جبواري‬ ‫فأوجبت له كرامتي وأتممت عليه نعمتي وجعلته من خاصتي وخالصتي إل نباداني لبيتبه وإل دعباني أجبتبه وإل سبألني أعطيتبه وإل‬ ‫سكت ابتدأته وإل أساء رحمته وإل فر مني‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬ال ندس ‪ :‬الليل المظلم ‪ ،‬والظلمة الشديدة‪.‬‬ ‫(‪ )2‬عبد الرحمن بن سالم بن عبد الرحمن األشل الكوفي العطار ‪ ،‬وكال سالم بياع المصاحف ‪ ،‬وعبد الرحمن بن سالم اخبو عببد ال ميبد ببن سبالم لبه كتباب رجبا‬ ‫النجاشي ص ‪.177‬‬ ‫(‪ ) 3‬ابو بصير ي يى بن القسم األسدي ‪ ،‬مما أجمعت العصابة على تص يح ما يصح عنه وعن جماعة آخرين مبذكورين فبي كتب التبراجم وانقبادوا البيهم بالفقبه ‪،‬‬ ‫توفي سنة ‪ 150‬بعد أبي عبد هللا الصادق عليهالسالم الكنى واأللقاب ‪.17 / 1‬‬ ‫(‪ )4‬علي بن أبي حمزة مولى األنصار الكوفي ‪ ،‬روى عن أبي عبد هللا الصبادق وأببي ال سبن موسبى عليهماالسبالم ‪ ،‬وصبنف كتببا عبدة منهبا كتباب جبامع فبي‬ ‫أبواب الفقه‪ .‬رجا النجاشي ص ‪.188‬‬

‫‪68‬‬

‫دعوته وإل رجع إلي قبلته وإل قرع بابي فت ته‪.‬‬ ‫ومن لم يشهد أل ال إله إال أنا وحدي أو شهد بذلك ولم يشهد أل م مدا عببدي ورسبولي أو شبهد ببذلك ولبم يشبهد أل علبي ببن أببي‬ ‫طال خليفتي أو شهد بذلك ولم يشهد أل األئمة من ولدع حججبي فقبد ج بد نعمتبي وصبغر عظمتبي وكفبر بآيباتي وكتببي إل قصبدني‬ ‫حجبته وإل سألني حرمته وإل ناداني لبم أسبمع نبداءع وإل دعباني لبم أسبتج دعباءع وإل رجباني خيبتبه وكلبك جبزاؤع منبي ( الومبا أ النالبا‬ ‫بِ الظال ٍم ِل ْلعالبِي ِد )‪.‬‬ ‫فقام جابر بن عبد هللا األنصاري فقا يا رسو هللا ومن األئمة من ولد علي بن أبي طال ؟‬ ‫فقا ال سن وال سين سيدا شباب أهل الجنة ثم ين العابدين فبي مانبه علبي ببن ال سبين ثبم البباقر م مبد ببن علبي وسبتدركه يبا‬ ‫جابر فهكا أدركته فأقرئه مني السالم ثم الصبادق جعفبر ببن م مبد ثبم الكباظم موسبى ببن جعفبر ثبم الرضبا علبي ببن موسبى ثبم التقبي‬ ‫الجواد م مد بن علي ثم النقي علي بن م مد ثم الزكي ال سن بن علي ثم ابنبه القبائم ببال ق مهبدي أمتبي م مبد ببن ال سبن صباح‬ ‫الزمال صلوات هللا عليهم أجمعين الذي يمأل األرض قسطا وعدال كما ملَت ظلما وجورا‪.‬‬ ‫هؤالء يا جابر خلفائي وأوصيائي وأوالدي وعترتي من أطباعهم فقبد أطباعني ومبن عصباهم فقبد عصباني ومبن أنكبرهم أو أنكبر‬ ‫ض ِإال ِبه ِ ْكنِ ِه ) وبهم ي ف هللا األرض أل تميد بأهلها‬ ‫علالى ْاأل ال ْر ِ‬ ‫واحدا منهم فقد أنكرني بهم ( ي ْوم ِسكو ) هللا عز وجل ( السما الء أ ال ْل تالقال الع ال‬ ‫وروي عن النبي صلىهللاعليهوآله أنه قا لعلي بن أبي طال عليهالسالم ـ يا علي ال ي بك إال من طابت والدتبه وال يبغضبك إال‬ ‫من خبثت والدته وال يواليك إال مؤمن وال يعاديك إال كافر‪.‬‬ ‫فقام إليه عبد هللا بن مسعود فقا يا رسو هللا فقد عرفنا عالمة خب الوالدة والكافر في حياتك ببغض علبي وعداوتبه فمبا عالمبة‬ ‫خب الوالدة والكافر بعدك إكا أظهر اإلسالم بلسانه وأخفى مكنول سريرته؟‬ ‫فقببا رسببو هللا صببلىهللاعليهوآله يببا ابببن مسببعود إل علببي بببن أبببي طالب عليهالسببالم إمببامكم بعببدي وخليفتببي علببيكم فببهكا مضببى‬ ‫فال سن وال سين ابناي إماماكم بعدع وخليفتي عليكم ثم تسعة مبن ولبد ال سبين واحبد بعبد واحبد أئمبتكم وخلفبائي علبيكم تاسبعهم قبائم‬ ‫أمتي يملؤها قسطا وعدال كما ملَت ظلما وجبورا ال ي ببهم إال مبن طاببت والدتبه وال يبغضبهم إال مبن خبثبت والدتبه وال يبواليهم إال‬ ‫مؤمن وال يعاديهم إال كافر من أنكر واحدا منهم فقد أنكرني ومن أنكرني فقد أنكر هللا عز وجبل ومبن ج بد واحبدا مبنهم فقبد ج بدني‬ ‫ومن ج دني فقد ج د هللا عز وجل ألل طاعتهم طاعتي وطاعتي طاعة هللا ومعصيتهم معصيتي ومعصيتي معصية هللا‪.‬‬ ‫يا ابن مسعود إياك أل تجبد فبي نفسبك حرجبا ممبا أقضبي فتكفبر فبو عبزة رببي مبا أنبا متكلبف وال أنبا نباطق عبن الهبوى فبي علبي‬ ‫واألئمة عليهمالسالم من ولدع‪.‬‬ ‫ثم قا صلىهللاعليهوآله وهو رافع يديه إلى السماء اللهم وا من والى خلفبائي وأئمبة أمتبي مبن بعبدي وعباد مبن عباداهم وانصبر‬ ‫من نصرهم واخذ من خذلهم وال تخل األرض من قائم منهم ب جتك إما ظاهرا مشهورا أو خائفا مغمورا لبَال يبطبل دينبك وحجتبك‬ ‫وبيناتك‪.‬‬

‫‪69‬‬

‫بن‬ ‫ثم قا صلىهللاعليهوآله يا ابن مسعود قد جمعت لكم في مقامي هذا ما إل فارقتموع هلكتم وإل تمسكتم به نجوتم ( الوالسال وم ال‬ ‫علبى الم ِ‬ ‫اتبال الع ْال وهدى )‪.‬‬

‫واألخبار في هذا المعنى متواترة ال ت صى كثرة ككرنا طرفا منها جالء لألبصار وشفاء لما في الصدور وهدى لقوم ينصفول‬

‫ذكر طرف مما جرى بعد وفاة رسول هللا صلىهللاعليهوآله من اللجاج والحجاج في أمر الخالفة من قبل مان اساتحقها ومان لام‬ ‫يستح واإلشارة إلى شيء من إنكار من أنكر على من غأمر على علي بان أباي طالا عليهالساالم غاأمره وكياد مان كااده مان قبال‬ ‫ومن بعد‬ ‫(‪)1‬‬ ‫عن أبي المفضل م مد بن عبد هللا الشيباني بهسنادع الص يح عن رجا ثقة أل النبي صلىهللاعليهوآله خبر‪ ،‬فبي مرضبه البذي‬ ‫توفي فيه إلى الصالة متوكَا على الفضل بن عباس وغالم له يقا له ثوبال وهي الصالة التي أراد التخلف عنها لثقله ثبم حمبل علبى‬ ‫نفسه وخر‪ ،‬فلما صلى عاد إلى منزله فقا لغالمه اجلس على الباب وال ت ج أحدا من األنصار وتجالع الغشي وجباءت األنصبار‬ ‫فأحدقوا بالباب وقالوا استأكل لنا على رسو هللا صلىهللاعليهوآله فقا هو مغشي عليه وعندع نساؤع فجعلوا يبكول فسمع رسبو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله البكاء فقا ‪:‬‬ ‫من هؤالء؟ قالوا األنصار فقا من هاهنا من أهل بيتي قالوا علي والعباس فبدعاهما وخبر‪ ،‬متوكَبا عليهمبا فاسبتند إلبى جبذع مبن‬ ‫أساطين مسجدع وكال الجذع جريد نخل فاجتمع الناس وخط فقا في كالمه‪.‬‬ ‫معاشر الناس إنه لم يمت نبي قط إال خلف تركة وقد خلفت فيكم الثقلبين كتباب هللا وأهبل بيتبي أال فمبن ضبيعهم ضبيعه هللا أال وإل‬ ‫األنصار كرشي وعيبتي (‪ )2‬التي آوي إليها وإني أوصيكم بتقوى هللا واإلحسال إليهم فاقبلوا من م سنهم وتجاو وا عن مسيَهم‪.‬‬ ‫ثم دعا أسامة بن يد فقا سر على بركبة هللا والنصبر والعافيبة حيب أمرتبك بمبن أمرتبك عليبه وكبال صبلىهللاعليهوآله قبد أمبرع‬ ‫على جماعة من المهاجرين واألنصار فيهم أبو بكبر وعمبر وجماعبة مبن المهباجرين األولبين وأمبرع أل يغيبر علبى مؤتبة (‪ )3‬واد فبي‬ ‫فلسطين فقا له أسامة بأبي أنت وأمي يبا رسبو هللا أتبأكل لبي فبي المقبام أيامبا حتبى يشبفيك هللا فبهني متبى خرجبت وأنبت علبى هبذع‬ ‫ال الة خرجت وفي قلبي منك قرحة فقا أنفذ يا أسامة لما أمرتك ـ فهل القعود عن الجهاد ال يج في حا من األحوا ‪.‬‬ ‫قا فبلبغ رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله أل النباس طعنبوا فبي عملبه فقبا رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله بلغنبي أنكبم طعنبتم فبي عمبل‬ ‫أسامة وفي عمل أبيه من قبل وايم هللا إنه لخليق لإلمارة وإل أباع كال خليقبا لهبا وإنبه وأبباع مبن أحب النباس إلبي فأوصبيكم ببه خيبرا‬ ‫فلَن قلتم في إمارته لقد قا قائلكم في إمارة أبيه‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ ) 1‬م مد بن عبد هللا بن م مد بن عبيد هللا بن بهلو الشيباني كال سافر في طل ال دي عمرع ‪ ،‬أصله كوفي ‪ ،‬كال في أو عمرع ثبتا ثم خلبط منتهبى المقبا ‪9‬‬ ‫‪.280‬‬ ‫(‪ ) 2‬الكرش ‪ :‬الجماعة من الناس ‪ ،‬وعيا الرجل ‪ ،‬وصغار أوالدع والعيبة ما يجعل فيه الثياب ‪ ،‬وعيبة الرجل ‪ :‬موضع سرع‪.‬‬ ‫(‪ ) 3‬مؤتة ‪ :‬قرية من قرى البلقال في حدود الشام ‪ ،‬وقيل انها من مشار الشام على اثني عشر ميال من أكرح بها قبر جعفر ببن أببي طالب و يبد ببن أببي حارثبة‬ ‫وعبد هللا بن رواحة على كل قبر منها بناء منفرد‪ .‬مراصد االطالع ‪ 3‬ـ ‪.1330‬‬

‫‪70‬‬

‫ثم دخل رسو هللا صلىهللاعليهوآله بيته وخر‪ ،‬أسامة من يومه حتى عسكر على رأس فرسبخ مبن المدينبة ونبادى منبادي رسبو‬ ‫هللا صلىهللاعليهوآله ـ أل ال يتخلف عن أسامة أحد ممن أمرته فل ق الناس به وكال أو من سارع إليبه أببو بكبر وعمبر وأببو عبيبدة‬ ‫بن الجراح فنزلوا في رقاق (‪ )1‬واحد مع جملة أهل العسكر‪.‬‬ ‫قا وثقل رسو هللا صلىهللاعليهوآله فجعل الناس ممن لم يكبن فبي بعب أسبامة يبدخلول عليبه إرسباال (‪ )2‬وسبعد ببن عببادة يومَبذ‬ ‫شاك (‪ )3‬وكال ال يدخل أحد من األنصار على النبي صلىهللاعليهوآله إال انصر إلى سعد يعودع‪.‬‬ ‫قا وقبض رسو هللا صلىهللاعليهوآله وقت الض ى من يوم اإلثنين بعد خرو‪ ،‬أسامة إلى معسكرع بيبومين فرجبع أهبل العسبكر‬ ‫والمدينة قد رجفت بأهلها‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫فأقبل أبو بكر على ناقة حتى وقف على باب المسجد فقا أيهبا النباس مبا لكبم تموجبول إل كبال م مبد قبد مبات فبرب م مبد لبم‬ ‫سو ٌ قال ْد الخلال ْ‬ ‫ضر هللاال الشيَْا ً ) (‪.)5‬‬ ‫ع ِق الب ْي ِه فاللال ْن الي و‬ ‫الر و‬ ‫يمت ‪ ( :‬الوما وم ال مدٌ ِإال الر و‬ ‫ت ِم ْن قال ْب ِل ِه ُّ‬ ‫على ال‬ ‫على أالعْقا ِب وك ْم الو الم ْن الي ْنقال ِل ْ ال‬ ‫س ول أالفاله ِ ْل ماتال أ ال ْو قوتِ الل ا ْنقاللال ْبت و ْم ال‬ ‫قا ثم اجتمعت األنصار إلى سعد بن عبادة وجاءوا به إلى سقيفة بني ساعدة (‪ )6‬فلما سمع ببذلك عمبر أخببر ببذلك أببا بكبر فمضبيا‬ ‫مسرعين إلى السقيفة ومعهما أبو عبيدة بن الجبراح وفبي السبقيفة خلبق كثيبر مبن األنصبار وسبعد ببن عببادة بيبنهم مبريض فتنبا عوا‬ ‫األمر بينهم فآ األمر إلى أل قا أببو بكبر فبي آخبر كالمبه لألنصبار إنمبا أدعبوكم إلبى أببي عبيبدة ببن الجبراح أو عمبر وكالهمبا قبد‬ ‫رضيت لهذا األمر وكالهمبا أراهمبا لبه أهبال فقبا عمبر وأببو عبيبدة مبا ينبغبي لنبا أل نتقبدمك يبا أببا بكبر وأنبت أقبدمنا إسبالما وأنبت‬ ‫صاح الغار و ( ثانِ الي اثْنالي ِْن ) فأنت أحق بهذا األمر وأولى به‪.‬‬ ‫فقا األنصار ‪ :‬ن ذر أل يغل على هذا األمر من ليس منا وال منكم فنجعل منا أميرا ومنكم أميرا ونرضبى ببه علبى أنبه إل هلبك‬ ‫اخترنا آخر من األنصار فقا أبو بكر بعد أل مدح المهاجرين وأنتم يا معاشر األنصار ممن ال ينكر فضلهم وال نعمتهم العظيمة فبي‬ ‫اإلسالم رضيكم هللا أنصارا لدينه وكهفبا لرسبوله وجعبل إلبيكم مهاجرتبه وفبيكم م بل أ واجبه فلبيس أحبد مبن النباس بعبد المهباجرين‬ ‫األولين بمنزلتكم فهم األمراء وأنتم الو راء‪.‬‬ ‫فقا ال باب بن المنذر األنصاري يا معشر األنصار أمسكوا على أيديكم فهنما الناس في فيَكم وظاللكبم ولبن يجتبري مجتبر علبى‬ ‫خالفكم ولن يصدر الناس إال عن رأيكم وأثنى على األنصار ثم قا فهل أبى هؤالء تأميركم عليهم فلسنا نرضبى بتبأميرهم علينبا وال‬ ‫نقنع بدول أل يكول منا أمير ومنهم أمير‪.‬‬ ‫فقام عمر بن الخطباب فقبا هيهبات ال يجتمبع سبيفال فبي غمبد واحبد إنبه ال ترضبى العبرب أل تبؤمركم ونبيهبا مبن غيبركم ولكبن‬ ‫العرب ال تمتنع إلى توالي أمرها من كانت النبوة فيهم وأولو األمر منهم ولنا بذلك علبى مبن خالفنبا ال جبة الظباهرة والسبلطال الببين‬ ‫فما ينا عنا سلطال م مد ون ن أولياؤع وعشيرته إال مد بباطل أو‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬الرقاق ‪ :‬الص راء األرض المستوية اللينة التراب ت ته صالبة ‪ ،‬وقيل التي نض عنها الماء ‪ ،‬وقيل اللينة المتسعة‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أي ‪ :‬قطائع مجتمعين‪.‬‬ ‫(‪ )3‬أي ‪ :‬مريض‪.‬‬ ‫(‪ )4‬تموجول ‪ :‬تختلف اموركم وتضطربول‪.‬‬ ‫(‪ )5‬آ عمرال ‪.144 :‬‬ ‫(‪ )6‬سقيفة بني ساعدة ‪ :‬بالمدينة ‪ ،‬وهي ظلة كانوا يجلسول ت تها‪ .‬مراصد االطالع ‪ 2‬ـ ‪.721‬‬

‫‪71‬‬

‫للفتنة‪.‬‬ ‫متجانف بهثم (‪ )1‬أو متورط في الهلكة م‬ ‫فقببام ال ببباب بببن المنببذر ثانيببة فقببا ـ يببا معشببر األنصببار أمسببكوا علببى أيببديكم وال تسببمعوا مقببا هببذا الجاهببل وأصب ابه فيببذهبوا‬ ‫بنصيبكم من هذا األمر وإل أبوا أل يكول منا أمير ومنهم أمير فأجلوهم عن بالدكم وتولوا هذا األمر عليهم فبأنتم وهللا أحبق ببه مبنهم‬ ‫فقد دال بأسيافكم قبل هذا الوقت من لم يكن يدين بغيرها وأنا جبذيلها الم كبك وعبذيقها المرحب (‪ )2‬المرجب وهللا لبَن أحبد رد قبولي‬ ‫ألحطمن أنفه بالسيف‪.‬‬ ‫قا عمر بن الخطاب فلما كال ال باب هو الذي يجيبني لم يكن لي معه كالم فار فهنه جرت بيني وبينه منا عة في حيباة رسبو‬ ‫هللا صلىهللاعليهوآله فنهاني رسو هللا صلىهللاعليهوآله عن مهاترته (‪ )3‬ف لفت أل ال أكلمه أبدا‪.‬‬ ‫قا عمر ألبي عبيدة تكلم فقام أبو عبيدة بن الجراح وتكلم بكالم كثير وككر فيبه فضبائل األنصبار وكبال بشبير ببن سبعد سبيدا مبن‬ ‫سادات األنصار لما رأى اجتماع األنصار على سعد بن عبادة لتأميرع حسبدع وسبعى فبي إفسباد األمبر عليبه وتكلبم فبي كلبك ورضبي‬ ‫بتأمير قريش وح الناس كلهم ال سيما األنصار على الرضا بما يفعله المهاجرول‪.‬‬ ‫فقا أبو بكر هذا عمر وأبو عبيدة شيخال من قريش فبايعوا أيهما شَتم‪.‬‬ ‫فقا عمر وأبو عبيدة ما نتولى هذا األمر عليك امدد يدك نبايعك فقا بشير بن سعد وأنا ثالثكما‪.‬‬ ‫وكال سيد األوس وكال سعد بن عبادة سيد الخزر‪ ،‬فلما رأت األوس صنيع سيدها بشير وما ادعت إليه الخزر‪ ،‬مبن تبأمير سبعد‬ ‫أكبوا على أبي بكر بالبيعة وتكاثروا على كلك وتزاحموا فجعلوا يطَول سعدا من شدة الزحمة وهو بيبنهم علبى فراشبه مبريض فقبا‬ ‫قتلتموني قا عمر اقتلوا سعدا قتله هللا فوث قيس بن سبعد فأخبذ بل يبة عمبر وقبا وهللا يبا اببن صبهاك الجببال فبي ال برب والفبرار‬ ‫اللي في المإل واألمن لو حركت منه شعرة ما رجعت وفي وجهك واض ة (‪.)4‬‬ ‫فقا أبو بكر مهال يا عمر مهال فهل الرفق أبلغ وأفضل‪.‬‬ ‫فقا سعد يا ابن صهاك وكانت جدة عمر ال بشية أما وهللا لو أل لي قوة على النهبوض لسبمعتها منبي فبي سبككها ئيبرا أ عجبك‬ ‫وأص ابك منها وألل قتكما بقوم كنتما فيهم أكنابا أكالء تابعين غير متبوعين لقد اجترأتما‪.‬‬ ‫ثم قا للخزر‪ ،‬احملوني من مكال الفتنة ‪ ،‬ف ملوع وأدخلوع منزله فلمبا كبال بعبد كلبك بعب إليبه أببو بكبر أل قبد ببايع النباس فببايع‬ ‫فقا ال وهللا حتى أرميكم بكل سهم في كنانتي وأخض منكم سنال رم ي وأضربكم‬ ‫__________________‬ ‫(‪ ) 1‬المد ‪ :‬الذي يقيم الدليل على مدعاع ‪ ،‬والمد بباطل ‪ :‬الذي استد بباطل والمتجانف ‪ :‬المائل عن ال ق‪.‬‬ ‫(‪ )2‬جببذيل ‪ :‬تصببغير جببذ ‪ ،‬وهببو العببود الببذي ينصب لالبببل الجربببى لت تببك بببه وهببو تصببغير تعظببيم ‪ ،‬اي ‪ :‬انببا مببن يستشببفى برأيببه كمببا تستشببفى اإلبببل الجربببى‬ ‫باالحتكاك بهذا العود وعذيق ‪ :‬تصغير العذق ‪ :‬النخلة‪ .‬والرجبة ال تعمد النخلة الكريمة ببناء من حجارة أو خشب إكا خيبف عليهبا لطولهبا وكثبرة حملهبا أل تقبع ‪،‬‬ ‫وقد يكول ترجي النخلة بأل يجعل حوله ا شوك لَال يرقى اليها‪ .‬وملخ المبراد مبن هبذا الكبالم ‪ :‬اننبي البذي يؤخبذ برأيبه وهبو سبتر وحفب لمبا يخبا عليبه مبن‬ ‫المكارع واإلضرار‪.‬‬ ‫(‪ )3‬المهاترة مأخوكة من الهتر ‪ ،‬وهو السقط في الكالم والخطأ فيه‪.‬‬ ‫(‪ )4‬الواض ة ‪ :‬األسنال التي تبدو عند الض ك‪.‬‬

‫‪72‬‬

‫بسيفي ما أقلت يدي فأقاتلكم بمن تبعني من أهل بيتي وعشيرتي ثم وايم هللا لو اجتمع الجن واإلنس علي لمبا بايعتكمبا أيهبا الغاصببال‬ ‫حتى أعرض على ربي وأعلم ما حسابي‪.‬‬ ‫فلما جاءهم كالمه قا عمر ال بد من بيعته ـ فقا بشير بن سبعد إنبه قبد أببى ولب ولبيس بمببايع أو يقتبل ولبيس بمقتبو حتبى يقتبل‬ ‫معه الخزر‪ ،‬واألوس فاتركوع فليس تركه بضائر فقبلوا قوله وتركوا سعدا فكال سبعد ال يصبلي بصبالتهم وال يقضبي بقضبائهم ولبو‬ ‫وجد أعوانا لصا بهم ولقاتلهم فلم يز كذلك مدة والية أبي بكر حتى هلك أبو بكر ثم ولي عمر وكال كذلك فخشي سعد غائلة عمبر‬ ‫فخر‪ ،‬إلى الشام فمات ب ورال (‪ )1‬في والية عمر ولم يبايع أحدا‪.‬‬ ‫وكال سب موته أل رمي بسهم في الليل فقتله و عم أل الجن رموع وقيل أيضا إل م مبد ببن سبلمة األنصباري تبولى كلبك بجعبل‬ ‫جعل له عليه وروي أنه تولى كلك المغيرة بن شعبة وقيل خالد بن الوليد‪.‬‬ ‫قا ‪ :‬وبايع جماعة األنصار ومن حضر من غيرهم وعلي بن أبي طالب مشبغو بجهبا رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله فلمبا فبر‬ ‫من كلك وصلى على النبي صلىهللاعليهوآله والناس يصلول عليه من بايع أبا بكر ومن لم يبايع جلس فبي المسبجد فباجتمع عليبه بنبو‬ ‫هاشم ومعهم الزبير بن العوام واجتمعت بنو أمية إلى عثمال ببن عفبال وبنبو هبرة إلبى عببد البرحمن ببن عبو فكبانوا فبي المسبجد‬ ‫كلهم مجتمعين إك أقبل أبو بكر ومعه عمر وأبو عبيدة بن الجراح فقالوا ‪ :‬ما لنا نبراكم حلقبا شبتى؟ قومبوا فببايعوا أببا بكبر فقبد بايعتبه‬ ‫األنصار والناس فقام عثمال وعبد الرحمن ببن عبو ومبن معهمبا فببايعوا وانصبر علبي وبنبو هاشبم إلبى منبز علبي عليهالسبالم‬ ‫ومعهم الزبير‪.‬‬ ‫قا فذه إليهم عمر في جماعة ممن بايع فيهم أسيد بن حصين وسلمة بن سالمة فألفوهم مجتمعين فقالوا لهم ببايعوا أببا بكبر فقبد‬ ‫بايعه الناس فوث الزبير إلى سيفه فقا عمر عليكم بالكل العقور فاكفونا شرع فبادر سلمة بن سالمة فانتزع السبيف مبن يبدع فأخبذع‬ ‫عمر فضرب به األرض فكسرع وأحدقوا بمن كال هناك من بني هاشم ومضوا بجماعتهم إلى أببي بكبر فلمبا حضبروا قبالوا ‪ :‬ببايعوا‬ ‫أبا بكر فقد بايعه الناس وايم هللا لَن أبيتم كلك لن اكمنكم بالسيف‪.‬‬ ‫فلما رأى كلك بنو هاشم أقبل رجل فجعل يبايع حتى لم يبق ممن حضر إال علي بن أبي طال فقالوا له بايع أبا بكر‪.‬‬ ‫فقا علي عليهالسالم أنا أحق بهذا األمر منه وأنتم أولى بالبيعة لي أخذتم هبذا األمبر مبن األنصبار واحتججبتم علبيهم بالقراببة مبن‬ ‫الرسو وتأخذونه منا أهل البيت غصبا ألستم عمتم لألنصار أنكم أولى بهذا األمر منهم لمكانكم من رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله ـ‬ ‫فأعطوكم المقادة وسلموا لكم اإلمارة وأنا أحت عليكم بمثل مبا احتججبتم علبى األنصبار أنبا أولبى برسبو هللا حيبا وميتبا وأنبا وصبيه‬ ‫وو يرع ومستودع سرع وعلمه وأنا الصديق األكبر والفاروق األعظم أو من آمبن ببه وصبدقه وأحسبنكم ببالء فبي جهباد المشبركين‬ ‫وأعرفكم بالكتاب والسنة‬ ‫__________________‬ ‫(‪ ) 1‬حورال بالفتح ‪ :‬كورة واسعة من أعما دمشق في القبلة كات قرى كثيرة ومزارع ‪ ،‬قصبتها بصرى ‪ ،‬ومنها أكرعات و رع وغيرهما مراصبد االطبالع ‪ 1‬ـ‬ ‫‪.435‬‬

‫‪73‬‬

‫وأفقهكم في الدين وأعلمكم بعواق األمور وأكربكم لسانا (‪ )1‬وأثبتكم جنانا فعالم تنا عونا هذا األمر أنصفونا إل كنتم تخافول هللا مبن‬ ‫أنفسكم واعرفوا لنا األمر مثل ما عرفته لكم األنصار وإال فبوءوا بالظلم والعدوال وأنتم تعلمول‪.‬‬ ‫فقا عمر يا علي أما لك بأهل بيتك أسوة؟‬ ‫فقا علي عليهالسالم سلوهم عن كلك فابتدر القوم الذين بايعوا من بني هاشم فقالوا وهللا ما بيعتنا لكم ب جبة علبى علبي ومعباك هللا‬ ‫أل نقو إنا نوا يه في الهجرة وحسن الجهاد والم ل من رسو هللا صلىهللاعليهوآله‪.‬‬ ‫فقا عمر إنك لست متروكا حتى تبايع طوعا أو كرها‪.‬‬ ‫فقا علي عليهالسالم احل حلبا لك شطرع اشدد له اليوم ليرد عليك غبدا إكا وهللا ال أقببل قولبك وال أحفبل بمقامبك وال أببايع فقبا‬ ‫أبو بكر مهال يا أبا ال سن ما نشك فيك وال نكرهك‪.‬‬ ‫فقام أبو عبيدة إلى علي عليهالسالم فقا يا ابن عم لسنا ندفع قرابتك وال سابقتك وال علمك وال نصرتك ولكنك حبدث السبن وكبال‬ ‫لعلي عليهالسالم يومَذ ثالث وثالثول سنة وأبو بكر شيخ من مشايخ قومك وهو أحمل لثقل هذا األمر وقد مضى األمر بما فيبه فسبلم‬ ‫له فهل عمرك هللا يسلموا هذا األمر إليك وال يختلف فيك اثنال بعد هذا إال وأنت به خليق ولبه حقيبق وال تبعب الفتنبة فبي أوال الفتنبة‬ ‫فقد عرفت ما في قلوب العرب وغيرهم عليك‪.‬‬ ‫فقا أمير المؤمنين عليهالسالم يا معاشر المهاجرين واألنصار هللا هللا ال تنسبوا عهبد نببيكم إلبيكم فبي أمبري وال تخرجبوا سبلطال‬ ‫م مد من دارع وقعر بيته إلى دوركم وقعر بيوتكم وال تدفعوا أهله عن حقه ومقامه في الناس‪.‬‬ ‫فو هللا معاشر الجمع إل هللا قضى وحكم ـ ونبيه أعلم وأنبتم تعلمبول بأنبا أهبل البيبت أحبق بهبذا األمبر مبنكم أمبا كبال القبارئ مبنكم‬ ‫لكتاب هللا الفقيه في دين هللا المضطلع بأمر الرعية وهللا إنه لفينا ال فيكم فال تتبعبوا الهبوى فتبزدادوا مبن ال بق بعبدا وتفسبدوا قبديمكم‬ ‫بشر من حديثكم‪.‬‬ ‫فقا بشير بن سعد األنصاري الذي وطأ األرض ألبي بكر وقالت جماعة مبن األنصبار يبا أببا ال سبن لبو كبال هبذا األمبر سبمعته‬ ‫منك األنصار قبل بيعتها ألبي بكر ما اختلف فيك اثنال‪.‬‬ ‫فقا علي عليهالسبالم يبا هبؤالء كنبت أدع رسبو هللا مسبجى ال أواريبه وأخبر‪ ،‬أنبا ع فبي سبلطانه وهللا مبا خفبت أحبدا يسبمو لبه‬ ‫وينا عنا أهل البيت فيه ويست ل ما است للتموع وال علمت أل رسو هللا صلىهللاعليهوآله ترك يبوم غبدير خبم ألحبد حجبة وال لقائبل‬ ‫مقاال فأنشد هللا رجال سمع النبي يوم غدير خم يقو من كنت موالع فهذا علي موالع اللهم وا من واالع وعاد مبن عباداع وانصبر مبن‬ ‫نصرع واخذ من خذله أل يشهد اآلل بما سمع‪.‬‬ ‫قا يد بن أرقم فشهد اثنا عشر رجال بدريا بذلك وكنت ممن سمع القو من رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله فكتمبت الشبهادة يومَبذ‬ ‫فدعا علي علي فذه بصري‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬الذرب ككتف‪ .‬حديدة االسكا‬

‫التي يقطع بها ‪ ،‬وكرب اللسال ‪ :‬حديدع‪.‬‬

‫‪74‬‬

‫قا وكثر الكالم في هذا المعنى وارتفع الصوت وخشي عمر أل يصغي الناس إلى قو علي عليهالسالم ففسبح المجلبس وقبا إل‬ ‫هللا يقل القلوب وال تزا يا أبا ال سن ترغ عن قو الجماعة فانصرفوا يومهم كلك‬ ‫وعن أبال بن تغل قا قلت ألبي عبد هللا جعفر بن م مد الصادق عليهالسالم جعلت فداك هل كبال أحبد فبي أصب اب رسبو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله أنكر على أبي بكر فعله وجلوسه مجلس رسو هللا صلىهللاعليهوآله؟ قبا نعبم كبال البذي أنكبر علبى أببي بكبر اثنبا‬ ‫عشر رجال من المهاجرين خالد بن سعيد ببن العباص وكبال مبن بنبي أميبة وسبلمال الفارسبي وأببو كر الغفباري والمقبداد ببن األسبود‬ ‫وعمار بن ياسر وبريدة األسلمي ومبن األنصبار أببو الهيبثم ببن التيهبال وسبهل وعثمبال ابنبا حنيبف وخزيمبة ببن ثاببت كو الشبهادتين‬ ‫وأبي بن كع وأبو أيوب األنصاري‪.‬‬ ‫قا فلما صعد أبو بكر المنبر تشاوروا بينهم فقا بعضهم لبعض وهللا لنأتينه ولننزلنه عن منبر رسو هللا صبلىهللاعليهوآله وقبا‬ ‫آخرول منهم وهللا لَن فعلتم كلك إكا أعنتم على أنفسكم فقد قا هللا عز وجل ‪ ( :‬الوال ت و ْلقووا ِبأ ال ْيدِي وك ْم ِإلالى الت ْهلو الكب ِة ) (‪ )1‬فبانطلقوا بنبا إلبى أميبر‬ ‫المؤمنين عليهالسالم لنستشيرع ونستطلع رأيه‪.‬‬ ‫فانطلق القوم إلى أمير المؤمنين بأجمعهم فقالوا يا أمير المؤمنين تركت حقا أنت أحق به وأولى به مبن غيبرك ألنبا سبمعنا رسبو‬ ‫هللا يقببو علببي مببع ال ببق وال ببق مببع علببي يميببل مببع ال ببق كيببف مببا مببا ولقببد هممنببا أل نصببير إليببه فننزلببه عببن منبببر رسببو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله فجَناك لنستشيرك ونستطلع رأيك فما تأمرنا؟‬ ‫فقا أمير المؤمنين وايم هللا لو فعلتم كلك لما كنتم لهم إال حربا ولكنكم كالملح في الزاد وكالك ل في العبين وايبم هللا لبو فعلبتم كلبك‬ ‫ألتيتموني شاهرين بأسيافكم مستعدين لل رب والقتا وإكا ألتوني فقالوا لي بايع وإال قتلناك فال بد لبي مبن أل أدفبع القبوم عبن نفسبي‬ ‫وكلك أل رسو هللا صلىهللاعليهوآله أوعز إلي قبل وفاته وقا لي يا أبا ال سن إل األمة ستغدر ببك مبن بعبدي وتبنقض فيبك عهبدي‬ ‫وإنك مني بمنزلة هارول من موسى وإل األمة من بعدي كهارول ومن اتبعه والسامري ومن اتبعه فقلت يا رسو هللا فمبا تعهبد إلبي‬ ‫إكا كال كذلك فقا إكا وجدت أعوانا فبادر إليهم وجاهدهم وإل لم تجد أعوانا كف يدك واحقن دمك حتى تل ق بي مظلوما‪.‬‬ ‫فلما توفي رسو هللا صلىهللاعليهوآله اشتغلت بغسله وتكفينه والفرا من شأنه ثم آليبت علبى نفسبي يمينبا أل ال أرتبدي ببرداء إال‬ ‫للصالة حتى أجمع القرآل ففعلت ثم أخبذت بيبد فاطمبة وابنبي ال سبن وال سبين فبدرت علبى أهبل ببدر وأهبل السبابقة فناشبدتهم حقبي‬ ‫ودعوتهم إلى نصرتي فما أجابني منهم إال أربعة رهط ـ سلمال وعمار وأبو كر والمقداد ولقبد راودت فبي كلبك بقيبة أهبل بيتبي فبأبوا‬ ‫علي إال السكوت لما علموا من وغارة (‪ [ )2‬وغرة ] صدور القوم وبغضهم هلل ورسله وألهل بيت نبيه فانطلقوا ببأجمعكم إلبى الرجبل‬ ‫فعرفوع ما سمعتم من قو نبيكم ليكول كلك أوكد لل جة وأبلغ للعذر وأبعد لهم من رسو هللا صلىهللاعليهوآله إكا وردوا عليبه فسبار‬ ‫القوم حتى أحدقوا بمنبر رسو هللا صلىهللاعليهوآله وكال يوم الجمعة فلما صعد أبو بكر المنبر قا المهاجرول‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬البقرة ‪.195 :‬‬ ‫(‪ )2‬الوغر ‪ :‬ال قد والضغن والعداوة والتوقد من الغيض‪.‬‬

‫‪75‬‬

‫لألنصار تقدموا وتكلموا فقا األنصار للمهاجرين ـ بل تكلموا وتقدموا أنتم فهل هللا عز وجل بدأ بكم في الكتاب إك قبا هللا عبز وجبل‬ ‫تاب هللاو ) بالنبي على المهاجرين واألنصار ( الذِينال اتبالعووعو فِي سا الع ِة ْالعوس الْرةِ )‪.‬‬ ‫‪ ( :‬لالقال ْد ال‬ ‫تباب هللاو ال‬ ‫قبا أببال قلبت لبه يبا اببن رسبو هللا إل العامببة ال تقبرأ كمبا عنبدك قبا وكيبف تقبرأ؟ قببا قلبت إنهبا تقبرأ ‪ ( :‬لالقالب ْد ال‬ ‫علالبى النبِببي ِ‬ ‫صار ) (‪ )1‬فقا ويلهم فأي كن كال لرسو هللا صلىهللاعليهوآله حتبى تباب هللا عليبه عنبه إنمبا تباب هللا ببه علبى أمتبه‬ ‫الو ْال وم ِ‬ ‫هاج ِرينال الو ْاأل ال ْن ِ‬ ‫فأو من تكلم به خالد بن سعيد بن العاص ثم باقي المهاجرين ثم بعدهم األنصار‪.‬‬ ‫وروي أنهببم كببانوا غيبببا عببن وفبباة رسببو هللا صببلىهللاعليهوآله فقببدموا وقببد تببولى أبببو بكببر وهببم يومَببذ أعببالم مسببجد رسببو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله فقام إليه خالد بن سعيد بن العاص وقا ‪ :‬اتق هللا يا أبا بكبر فقبد علمبت أل رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله قبا ون بن‬ ‫م توشوع (‪ )2‬يوم بني قريظة حين فتح هللا له باب النصبر وقبد قتبل علبي ببن أببي طالب عليهالسبالم يومَبذ عبدة مبن صبناديد رجبالهم‬ ‫وأولي البأس والنجدة منهم‪.‬‬ ‫يا معاشر المهاجرين واألنصار إني موصيكم بوصية فاحفظوها ومودعكم أمرا فاحفظوع أال إل علي بن أبي طال أميركم بعبدي‬ ‫وخليفتي فيكم بذلك أوصاني ربي أال وإنكم إل لم ت فظوا فيه وصيتي وتبوا روع وتنصبروع اختلفبتم فبي أحكبامكم واضبطرب علبيكم‬ ‫أمر دينكم ووليكم أشراركم أال وإل أهل بيتي هم الوارثول ألمري والعالمول ألمر أمتي من بعدي اللهم من أطاعهم من أمتي وحفب‬ ‫فيهم وصيتي فاحشرهم في مرتي واجعل لهم نصيبا من مرافقتي يدركول ببه نبور اآلخبرة اللهبم ومبن أسباء خالفتبي فبي أهبل بيتبي‬ ‫ض )‪.‬‬ ‫ض الس ِ‬ ‫ع ْر و‬ ‫ماء الو ْاأل ال ْر ِ‬ ‫ضها الك الع ْر ِ‬ ‫فاحرمه الجنة التي ( ال‬ ‫فقا له عمر بن الخطاب اسكت يا خالد فلست من أهل المشورة وال من يقتدى برأيه فقا له خالد بل اسكت أنت يبا اببن الخطباب‬ ‫فهنك تنطق على لسال غيرك وايم هللا لقد علمت قريش أنك من أألمها حسبا وأدناها منصبا وأخسها قدرا وأخملها ككبرا وأقلهبم عنباء‬ ‫عن هللا ورسوله وإنك لجبال في ال روب بخيل بالما لَيم العنصر ما لك في قبريش مبن فخبر وال فبي ال بروب مبن ككبر وإنبك فبي‬ ‫بار خا ِلبدالي ِْن‬ ‫سال ا ْكفو ْر فاللالما الكفال الر قا ال إِنِي بال ِري ٌء ِم ْنكال إِنِبي أ الخبا و هللاال الرب ْالعبالال ِمينال ‪ .‬فالكبالال عاقِبالت ال وهمبا أالن وهمبا فِبي الن ِ‬ ‫إل ْن ِ‬ ‫ْطال إِ ْك قا ال ِل ْ ِ‬ ‫هذا األمر بمنزلة ( الشي ِ‬ ‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫فِيها الوكلِكال الجزا وء الظا ِل ِمينال ) فأبلس عمر وجلس خالد بن سعيد‪.‬‬ ‫ثم قام سلمال الفارسي وقا كرديد ونكرديد أي فعلتم ولم تفعلوا وقد كال امتنع من البيعة قبل كلك حتى وجبئ (‪ )5‬عنقبه فقبا يبا أببا‬ ‫بكر إلى من تسند أمرك إكا نز بك ما ال تعرفه وإلى من تفزع إكا سَلت عما ال تعلمه وما عذرك في تقدمك على من هو أعلبم منبك‬ ‫وأقرب إلى رسو هللا وأعلم بتأويل كتاب هللا عز وجبل وسبنة نبيبه ومبن قدمبه النببي صبلىهللاعليهوآله فبي حياتبه وأوصباكم ببه عنبد‬ ‫وفاته فنبذتم قوله وتناسيتم وصيته وأخلفتم الوعد‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬التوبة ‪.117 :‬‬ ‫(‪ )2‬احتوشوع واحتوشوا به ‪ :‬احاطوا به‪.‬‬ ‫(‪ )3‬ال شر ‪ 16 :‬ـ ‪.17‬‬ ‫(‪ )4‬ابلس ‪ :‬سكت على مضض أو خو ‪..‬‬ ‫(‪ )5‬وجئ عنقه ‪ :‬لوي وضرب‪.‬‬

‫‪76‬‬

‫ونقضتم العهد وحللتم العقد الذي كال عقدع عليكم من النفوك ت ت راية أسامة ببن يبد حبذرا مبن مثبل مبا أتيتمبوع وتنبيهبا لألمبة علبى‬ ‫عظيم ما اجترمتموع من مخالفة أمرع فعن قليل يصفو لك األمر وقد أثقلك الو ر ونقلت إلى قبرك وحملت معبك مبا كسببت يبداك فلبو‬ ‫راجعت ال بق مبن قريب وتالفيبت نفسبك وتببت إلبى هللا مبن عظبيم مبا اجترمبت كبال كلبك أقبرب إلبى نجاتبك يبوم تفبرد فبي حفرتبك‬ ‫ويسلمك كوو نصرتك فقد سمعت كما سمعنا ورأيت كما رأينا فلم يردعك كلك عما أنت متشبب ببه مبن هبذا األمبر البذي ال عبذر لبك‬ ‫في تقلدع وال ح للدين وال المسلمين في قيامك به فاهلل هللا في نفسك فقد أعذر من أنذر وال تكول كمن أدبر واستكبر‪.‬‬ ‫ثم قام أبو كر الغفاري فقا يا معشر قريش أصبتم قباحة وتركتم قرابة وهللا ليرتدل جماعة من العرب ولتشكن في هذا البدين ولبو‬ ‫جعلتم األمر في أهل بيت نبيكم ما اختلف عليكم سيفال وهللا لقد صارت لمن غل ولتطم ن إليها عين مبن لبيس مبن أهلهبا وليسبفكن‬ ‫في طلبها دماء كثيرة فكال كما قا أبو كر‪.‬‬ ‫ثم قا لقد علمتم وعلم خياركم أل رسو هللا صلىهللاعليهوآله قا ‪ :‬األمر بعدي لعلي ثم البني ال سن وال سين ثم للطاهرين مبن‬ ‫كريتي فأطرحتم قو نبيكم وتناسيتم ما عهد به إليكم فأطعتم الدنيا الفانية ونسيتم اآلخرة الباقية التي ال يهرم شبابها وال يبزو نعيمهبا‬ ‫(‪)1‬‬ ‫وال ي زل أهلها وال يموت سكانها بال قير التافه الفاني الزائل فكبذلك األمبم مبن قببلكم كفبرت بعبد أنبيائهبا ونكصبت علبى أعقابهبا‬ ‫وغيرت وبدلت واختلفت فساويتموهم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة وعما قليل تذوقول وبا أمركم وتجبزول بمبا قبدمت أيبديكم ومبا‬ ‫هللا ( بِ الظال ٍم ِل ْلعالبِي ِد )‪.‬‬ ‫ثم قام المقداد بن األسود فقا يا أبا بكر ارجع عبن ظلمبك وتب إلبى رببك والبزم بيتبك واببك علبى خطيَتبك وسبلم األمبر لصباحبه‬ ‫الذي هو أولى به منك فقد علمت ما عقدع رسو هللا صلىهللاعليهوآله في عنقك مبن بيعتبه وألزمبك مبن النفبوك ت بت رايبة أسبامة ببن‬ ‫يد وهو موالع ونبه على بطالل وجبوب هبذا األمبر لبك ولمبن عضبدك عليبه بضبمه لكمبا إلبى علبم النفباق ومعبدل الشبنَال والشبقاق‬ ‫عمرو بن العاص الذي أنز هللا علبى نبيبه صبلىهللاعليهوآله ‪ِ ( :‬إل شبانَِالكال وه البو ْاأل ال ْبت ال وبر ) (‪ )2‬فبال اخبتال ببين أهبل العلبم أنهبا نزلبت فبي‬ ‫عمرو وهو كال أميرا عليكما وعلى سائر المنافقين في الوقت البذي أنفبذع رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله فبي غبزاة كات السالسبل وأل‬ ‫عمرا قلدكما حرس عسكرع فأين ال رس إلى الخالفة اتق هللا وبادر باالستقالة قبل فوتهبا فبهل كلبك أسبلم لبك فبي حياتبك وبعبد وفاتبك‬ ‫وال تركن إلى دنياك وال تغرنك قريش وغيرها فعن قليل تضم ل عنك دنياك ثم تصير إلى ربك فيجزيك بعملك وقد علمبت وتيقنبت‬ ‫أل علي بن أبي طال عليهالسالم هو صاح األمر بعد رسو هللا ـ فسلمه إليه بما جعله هللا له فهنه أتبم لسبترك وأخبف لبو رك فقبد‬ ‫ور )‪.‬‬ ‫وهللا نص ت لك إل قبلت نص ي ( الو ِإلالى هللاِ ت و ْر الج وع ْاأل و وم و‬ ‫راجعوبولال ) مبا كا لقبي ال بق مبن الباطبل يبا أببا بكبر أنسبيت أم تناسبيت وخبدعت أم‬ ‫ثم قام إليه بريدة األسبلمي فقبا ( إِنبا َِِ الوإِنبا إِلاليْب ِه ِ‬ ‫خدعتك نفسك أم سولت لك األباطيل أولم تذكر ما أمرنا به رسو هللا صلىهللاعليهوآله من تسبمية علبي عليهالسبالم ببهمرة المبؤمنين‬ ‫والنبي صلىهللاعليهوآله بين أظهرنا وقوله في عدة أوقات هذا علي أمير المؤمنين وقاتل القاسطين اتق هللا وتبدارك نفسبك قببل أل ال‬ ‫تدركها وأنقذها مما يهلكها واردد األمر إلى من هو أحق به منك ‪،‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬نكصت على أعقابها ‪ ،‬رجعت القهقري‪.‬‬ ‫(‪ )2‬الكوثر ‪.3 :‬‬

‫‪77‬‬

‫وال تتماد في اغتصابه وراجع وأنت تستطيع أل تراجع فقد م ضتك النصح ودللتك على طريق النجاة فبال تكبونن ( ال‬ ‫ظ ِهيبرا ً ِل ْل ومجْ ِبر ِمينال‬

‫)‪.‬‬

‫ثم قام عمار بن ياسر فقا يا معاشر قريش ويا معاشر المسلمين إل كنبتم علمبتم وإال فباعلموا أل أهبل بيبت نببيكم أولبى ببه وأحبق‬ ‫بهرثه وأقوم بأمور الدين وآمن على المؤمنين وأحف لملتبه وأنصبح ألمتبه فمبروا صباحبكم فليبرد ال بق إلبى أهلبه قببل أل يضبطرب‬ ‫حبلكم ويضعف أمركم ويظهر شتاتكم وتعظم الفتنة بكم وتختلفوا فيما بينكم ويطمع فبيكم عبدوكم فقبد علمبتم أل بنبي هاشبم أولبى بهبذا‬ ‫األمر منكم وعلي أقرب منكم إلى نبيكم وهو من بينهم وليكم بعد هللا ورسوله وفبرق ظباهر قبد عرفتمبوع فبي حبا بعبد حبا عنبد سبد‬ ‫النبي صلىهللاعليهوآله أبوابكم التي كانت إلى المسجد كلهبا غيبر باببه وإيثبارع إيباع بكريمتبه فاطمبة دول سبائر مبن خطبهبا إليبه مبنكم‬ ‫وقوله ‪ :‬صلىهللاعليهوآله أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد ال كمة فليأتها من بابها وإنكم جميعا مضطرول فيما أشبكل علبيكم مبن‬ ‫أمور دينكم إليه وهو مستغن عن كل أحد منكم إلى ما له من السوابق التي ليست ألفضلكم عند نفسه فما بالكم ت يدول عنبه وتبتبزول‬ ‫س ِللظا ِل ِمينال بالدالالً ) أعطوع ما جعلبه هللا لبه وال تتولبوا عنبه مبدبرين وال ترتبدوا علبى‬ ‫عليا حقه و ( توؤْ ثِ ورولال ْال ال ياة ال الدُّ ْنيا ) على اآلخرة ( بَِْ ال‬ ‫أعقابكم ( فالت ال ْنقال ِلبووا خا ِس ِرينال )‪.‬‬ ‫ثم قام أبي بن كع فقا يا أبا بكر ال تج د حقا جعله هللا لغيرك وال تكن أو من عصبى رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله فبي وصبيه‬ ‫وصفيه وصد عن أمرع ‪ ،‬اردد ال ق إلى أهله تسلم وال تتماد في غيك فتنبدم وببادر اإلناببة يخبف و رك وال تخصب بهبذا األمبر‬ ‫الذي لم يجعله هللا لك نفسك فتلقى وبا عملك فعن قليل تفارق ما أنت فيه وتصير إلى ربك فيسألك عما جنيت ( الوما الربُّكال ِب ال‬ ‫ظبال ٍم ِل ْل الع ِبيب ِد‬ ‫)‪.‬‬ ‫ثم قام خزيمة بن ثابت فقا ‪ :‬أيها الناس ألستم تعلمول أل رسو هللا صلىهللاعليهوآله قببل شبهادتي وحبدي ولبم يبرد معبي غيبري‬ ‫قالوا بلى قا فأشهد أني سمعت رسو هللا صلىهللاعليهوآله يقو أهل بيتي يفرقول بين ال ق والباطل وهبم األئمبة البذين يقتبدى بهبم‬ ‫سو ِ إِال ْالبالال و ْال ومبِ و‬ ‫ين )‪.‬‬ ‫علالى الر و‬ ‫وقد قلت ما علمت ( الوما ال‬ ‫ثم قام أبو الهيثم بن التيهال فقا وأنا أشهد على نبينا صبلىهللاعليهوآله أنبه أقبام عليبا يعنبي فبي يبوم غبدير خبم فقالبت األنصبار مبا‬ ‫أقامه للخالفة ـ وقا بعضهم ما أقامه إال ليعلم الناس أنه مولى مبن كبال رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله مبوالع وكثبر الخبوض فبي كلبك‬ ‫فبعثنا رجاال منا إلى رسو هللا صلىهللاعليهوآله فسألوع عن كلك فقا قولوا لهم علي ولي المؤمنين بعدي وأنصح الناس ألمتبي وقبد‬ ‫ص ِل كالال ِميقاتا ً )‪.‬‬ ‫شهدت بما حضرني ( فال الم ْن شا الء فال ْليوؤْ ِم ْن الو الم ْن شا الء فال ْليال ْكفو ْر ِإل يال ْو الم ْالفال ْ‬ ‫ثم قام سهل بن حنيف ف مد هللا وأثنى عليه وصلى على النبي م مد وآله ثم قا ‪ :‬يا معاشبر قبريش اشبهدوا علبى أنبي أشبهد علبى‬ ‫رسو هللا وقد رأيته في هبذا المكبال يعنبي الروضبة وقبد أخبذ بيبد علبي ببن أببي طالب عليهالسبالم وهبو يقبو أيهبا النباس هبذا علبي‬ ‫إمامكم من بعدي ووصيي في حياتي وبعد وفاتي وقاضي ديني ومنجز وعدي وأو من يصاف ني علبى حوضبي فطبوبى لمبن اتبعبه‬ ‫ونصرع والويل لمن تخلف عنه وخذله‪.‬‬

‫‪78‬‬

‫وقام معه أخوع عثمال بن حنيف وقا سمعنا رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله يقبو أهبل بيتبي نجبوم األرض فبال تتقبدموهم وقبدموهم‬ ‫فهم الوالة من بعدي فقام إليه رجل فقا يا رسو هللا وأي أهل بيتك فقا علي والطباهرول مبن ولبدع وقبد ببين صبلىهللاعليهوآلبه فبال‬ ‫تكن يا أبا بكر ( أالو ال كافِ ٍر بِ ِه ) و ( ال ت ال وخونووا هللاال الوالر وسو ال الوت ال وخونووا أالماناتِ وك ْم الوأ ال ْنت و ْم ت ال ْعلال ومولال )‪.‬‬ ‫ثم قام أبو أيوب األنصاري فقا اتقوا عباد هللا في أهل بيت نبيكم وارددوا إليهم حقهم الذي جعله هللا لهم فقد سبمعتم مثبل مبا سبمع‬ ‫إخواننا في مقام بعد مقام لنبينا صلىهللاعليهوآله ومجلس بعد مجلس يقو أهل بيتي أئمتكم بعدي ويبومئ إلبى علبي ويقبو هبذا أميبر‬ ‫البررة وقاتل الكفرة مخذو من خذله منصور من نصرع فتوبوا إلى هللا من ظلمكم إياع ( ِإل هللاال ت الوابٌ الر ِحبي ٌم ) وال تتولبوا عنبه مبدبرين‬ ‫وال تتولوا عنه معرضين‪.‬‬ ‫قا الصادق عليهالسالم ‪ :‬فأف م أبو بكر على المنبر حتى لم ي بر جواببا ثبم قبا وليبتكم ولسبت بخيبركم أقيلبوني أقيلبوني فقبا لبه‬ ‫عمر بن الخطاب انز عنها يا لكع (‪ )1‬إكا كنت ال تقوم ب ج قريش لم أقمت نفسك هذا المقام وهللا لقد هممت أل أخلعك وأجعلها فبي‬ ‫سالم مولى أبي حذيفة‪.‬‬ ‫قا فنز ثم أخذ بيدع وانطلق إلى منزله وبقوا ثالثة أيام ال يدخلول مسجد رسو هللا صلىهللاعليهوآله فلمبا كبال فبي اليبوم الراببع‬ ‫جاءهم خالد بن الوليد ومعه ألف رجل فقا لهم ما جلوسكم فقد طمع فيها وهللا بنو هاشم وجاءهم سبالم مبولى أببي حذيفبة ومعبه ألبف‬ ‫رجل وجاءهم معاك ببن جببل ومعبه ألبف رجبل فمبا ا يجتمبع إلبيهم رجبل رجبل حتبى اجتمبع أربعبة آال رجبل فخرجبوا شباهرين‬ ‫بأسيافهم يقدمهم عمر بن الخطاب حتى وقفوا بمسجد رسو هللا صبلىهللاعليهوآله فقبا عمبر وهللا يبا أصب اب علبي لبَن كهب مبنكم‬ ‫رجل يتكلم بالذي تكلم باألمس لنأخذل الذي فيه عيناع‪.‬‬ ‫فقام إليه خالد بن سعيد بن العاص وقا يا ابن صهاك ال بشية أبأسبيافكم تهبددوننا أم بجمعكبم تفزعوننبا؟ وهللا إل أسبيافنا أحبد مبن‬ ‫أسيافكم وإنا ألكثر منكم وإل كنا قليلين ألل حجة هللا فينا وهللا لو ال أني أعلم أل طاعة هللا ورسوله وطاعة إمبامي أولبى ببي لشبهرت‬ ‫سيفي وجاهدتكم في هللا إلى أل أبلي عذري‪.‬‬ ‫فقا أمير المؤمنين اجلس يا خالد فقد عر هللا لك مقامك وشبكر لبك سبعيك فجلبس وقبام إليبه سبلمال الفارسبي فقبا هللا أكببر هللا‬ ‫أكببر سبمعت رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله بهبباتين األكنبين وإال صبمتا يقبو بينمببا أخبي واببن عمبي جبالس فببي مسبجدي مبع نفبر مببن‬ ‫أص ابه إك تكبسه جماعة من كالب أص اب النار يريدول قتلبه وقتبل مبن معبه فلسبت أشبك إال وأنكبم هبم فهبم ببه عمبر ببن الخطباب‬ ‫فوث إليه أمير المؤمنين عليهالسالم وأخذ بمجامع ثوبه ثم جلد به األرض ثم قا يا ابن صهاك‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬اللكع ‪ :‬اللَيم والعبد األحمق‪.‬‬

‫‪79‬‬

‫ناصرا ً الوأالقال ُّل العدالدا ً )‪.‬‬ ‫س البقال ) وعهد من رسو هللا تقدم ألريك أينا ( أ ال ْ‬ ‫ض الع و‬ ‫ف ِ‬ ‫ال بشية ( لال ْو ال كِتابٌ ِمنال هللاِ ال‬ ‫ثم التفت إلى أص ابه فقا انصرفوا رحمكم هللا فو هللا ال دخلت المسجد إال كما دخل أخواي موسبى وهبارول إك قبا لبه أصب ابه‬ ‫( فالا ْك اله ْ أ ال ْنتال الو الربُّكال فالقاتِال إِنا ها وهنبا قا ِعبدوولال ) (‪ )1‬وهللا ال دخلتبه إال لزيبارة رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله أو لقضبية أقضبيها فهنبه ال يجبو‬ ‫ب جة أقامها رسو هللا صلىهللاعليهوآله أل يترك الناس في حيرة‬ ‫وعن عبد هللا بن عبد الرحمن قا ثم إل عمر احتزم به ارع وجعل يطو بالمدينة وينادي أال إل أبا بكبر قبد بويبع لبه فهلمبوا إلبى‬ ‫البيعة فينثا (‪ )2‬الناس يبايعول فعبر أل جماعبة فبي بيبوت مسبتترول فكبال يقصبدهم فبي جمبع كثيبر ويكبسبهم وي ضبرهم المسبجد‬ ‫فيبايعول حتى إكا مضت أيام أقبل في جمع كثير إلى منز علي عليهالسالم فطالببه ببالخرو‪ ،‬فبأبى ‪ ،‬فبدعا عمبر ب طب ونبار وقبا‬ ‫والببذي نفببس عمببر بيببدع ليخببرجن أو ألحرقنببه علببى مببا فيببه فقيببل لببه إل فاطمببة بنببت رسببو هللا وولببد رسببو هللا وآثببار رس بو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله فيه وأنكر الناس كلك من قوله‪.‬‬ ‫فلما عر إنكارهم قا ما بالكم أتروني فعلت كلك؟ إنما أردت التهويل فراسلهم علي أل ليس إلبى خروجبي حيلبة ألنبي فبي جمبع‬ ‫كتاب هللا الذي قد نبذتموع وألهتكم الدنيا عنه وقد حلفت أل ال أخر‪ ،‬من بيتي وال أدع ردائي على عاتقي حتى أجمع القرآل‪.‬‬ ‫قا وخرجت فاطمة بنت رسو هللا صلىهللاعليهوآله إليهم فوقفت خلف الباب ثم قالت ال عهد لي بقوم أسوأ م ضرا منكم تبركتم‬ ‫رسو هللا صلىهللاعليهوآله جنا ة بين أيدينا وقطعتم أمركم فيمبا بيبنكم ولبم تؤمرونبا ولبم تبروا لنبا حقبا كبأنكم لبم تعلمبوا مبا قبا يبوم‬ ‫غدير خم وهللا لقد عقد لبه يومَبذ البوالء ليقطبع مبنكم ببذلك منهبا الرجباء ولكبنكم قطعبتم األسبباب بيبنكم وببين نببيكم وهللا حسبي بيننبا‬ ‫وبينكم في الدنيا واآلخرة‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫وفي رواية سليم بن قيس الهاللي عن سلمال الفارسي رضي هللا عنبه أنبه قبا ‪ :‬أتيبت عليبا عليهالسبالم وهبو يغسبل رسبو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله وقد كال أوصى أل ال يغسله غير علي عليهالسالم وأخبر أنه ال يريد أل يقل منه عضوا إال قل له وقد قبا أميبر‬ ‫المؤمنين عليهالسالم لرسو هللا صلىهللاعليهوآله من يعينني على غسلك يا رسو هللا؟ قا جبرئيل‪.‬‬ ‫فلما غسله وكفنه أدخلني وأدخل أبا كر والمقداد وفاطمة وحسنا وحسينا عليهمالسالم فتقدم وصففنا خلفه فصلى عليبه وعائشبة فبي‬ ‫ال جرة ال تعلم قد أخذ جبرئيل ببصرها ثم أدخل عشرة من المهاجرين وعشرة مبن األنصبار فيصبلول ويخرجبول حتبى لبم يببق مبن‬ ‫المهاجرين واألنصار إال صلى عليه‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬المائدة ‪.14 :‬‬ ‫(‪ )2‬انثا الناس ‪ :‬انصبوا واجتمعوا‪.‬‬ ‫(‪ )3‬أبو صادق سليم بن قيس الهاللي ‪ ،‬كال من أص اب علي عليهالسالم وكال هاربا من ال جا‪ ،‬ألنه طلبه ليقتله فلجأ إلى أبال بن عياش ‪ ،‬فآواع فلمبا حضبرته‬ ‫الوفاة قا ألبال ‪ « :‬إل لك علي حقا وقد حضرتني الوفاة يا ابن أخي إنه كال من أمبر رسبو هللا كيبت وكيبت » واعطباع كتاببا وهبو كتباب سبليم ببن قبيس الهاللبي‬ ‫المشهور رواع عنه أبال بن عياش الفهرست للطوسي ص ‪.81‬‬

‫‪80‬‬

‫وقلت لعلي عليهالسالم حين يغسل رسو هللا صلىهللاعليهوآله إل القوم فعلوا كذا وكذا وإل أبا بكر الساعة لعلبى منببر رسبو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله وما يرضى الناس أل يبايعوا له بيد واحدة إنهم ليبايعول بيديه جميعا يمينا وشماال‪.‬‬ ‫فقا علي عليهالسالم ‪ :‬يا سلمال فهل تدري من أو من يبايعه على منبر رسو هللا صبلىهللاعليهوآله؟ فقلبت ال إال أنبي قبد رأيتبه‬ ‫في ظلة بني ساعدة حين خصمت األنصار وكال أو من بايعه بشير بن سعد ثم أبو عبيدة بن الجراح ثم عمبر ببن الخطباب ثبم سبالم‬ ‫مولى أبي حذيفة ومعاك بن جبل‪.‬‬ ‫قا لست أسألك عن هذا ولكن تدري من أو من بايعه حين صعد منبر رسو هللا صلىهللاعليهوآله؟ قلبت ال ولكنبي رأيبت شبيخا‬ ‫كبيرا متوكَا على عصاع بين عينيه سجادة شديد التشبمير وهبو يبكبي ويقبو ال مبد هلل البذي لبم يمتنبي ولبم يخرجنبي مبن البدنيا حتبى‬ ‫رأيتك في هذا المكال ابسط يدك أبايعك فبسط يدع فبايعه ثم نز فخر‪ ،‬من المسجد‪.‬‬ ‫فقبببا لبببي علبببي عليهالسبببالم يبببا سبببلمال وهبببل تبببدري مبببن هبببو؟ قلبببت ال ولكنبببي سببباءتني مقالتبببه كأنبببه شبببامت بمبببوت رسبببو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله‪.‬‬ ‫قا علي إل كلك إبليس لعنه هللا أخبرني رسو هللا أل إبلبيس ورؤسباء أصب ابه شبهدوا نصب رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله إيباي‬ ‫بغدير خم بأمر هللا تعالى فأخبرهم أل يبلغ الشاهد الغائ فأتاع أبالسة ومردة أص ابه فقالوا إل هبذع أمبة مرحومبة معصبومة ومبا لنبا‬ ‫وال لك عليهم من سبيل قد علموا إمامهم ومفزعهم بعد نبيهم ‪ ،‬فانطلق إبليس كَيبا حزينا فأخبرني رسو هللا صلىهللاعليهوآله أل لبو‬ ‫قد قبض أل الناس سيبايعول أبا بكر في ظلة بني ساعدة بعبد أل تخاصبمهم ب قبك وحجتبك ثبم يبأتول المسبجد فيكبول أو مبن يبايعبه‬ ‫على منبري إبليس في صورة شيخ كبير مستبشر يقو كذا وكذا ثم تجتمع شياطينه وأبالسته فيخر ويكسع (‪ )1‬ثم يقبو كبذا عمبتم أل‬ ‫ليس لي عليهم سبيل فكيف رأيتموني صنعت بهم حين تركوا أمر من أمرهم هللا بطاعته وأمرهم رسوله؟‬ ‫فقا سلمال فلما كال الليل حمل علي فاطمة على حمار وأخذ بيد ابنيه ال سن وال سين فلم يدع أحدا من أهل بدر مبن المهباجرين‬ ‫وال من األنصار إال أتبى منزلبه وككبر حقبه ودعباع إلبى نصبرته فمبا اسبتجاب لبه مبن جمبيعهم إال أربعبة وأربعبول رجبال فبأمرهم أل‬ ‫يصب وا بكرة م لقين رءوسهم معهم سالحهم وقد بايعوع على الموت فأصبح ولم يوافه منهم أحد غير أربعة‪.‬‬ ‫قلت لسلمال من األربعة؟‬ ‫قا أنا وأبو كر والمقداد والزبير بن العوام‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬يكسع ‪ :‬يضرب دبرع بيدع أو بصدر قدمه‪.‬‬

‫‪81‬‬

‫ثم أتاهم من الليلة الثانية فناشدهم هللا فقالوا نص بك بكرة فما منهم أحد وفى غيرنا ثم الليلة الثالثة فما وفى أحد غيرنا‪.‬‬ ‫فلما رأى علي عليهالسالم غدرهم وقلة وفائهم لزم بيته وأقبل على القرآل يؤلفبه ويجمعبه فلبم يخبر‪ ،‬حتبى جمعبه كلبه فكتببه علبى‬ ‫تنزيله والناسخ والمنسوخ فبع إليه أبو بكر أل اخر‪ ،‬فبايع فبع إليه إني مشبغو فقبد آليبت بيمبين أل ال أرتبدي ببرداء إال للصبالة‬ ‫حتببى أؤلببف القببرآل وأجمعببه فجمعببه فببي ثببوب وختمببه ثببم خببر‪ ،‬إلببى النبباس وهببم مجتمعببول مببع أبببي بكببر فببي مسببجد رسببو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله فنادى عليهالسالم بأعلى صوته أيهبا النباس إنبي لبم أ منبذ قببض رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله مشبغوال بغسبله ثبم‬ ‫بالقرآل حتى جمعته كله في هذا الثوب فلم ينز هللا على نبيه آية من القرآل إال وقد جمعتها كلها في هذا الثوب ‪ ،‬وليست منبه آيبة إال‬ ‫وقد أقرأنيها رسو هللا صلىهللاعليهوآله وعلمني تأويلها‪.‬‬ ‫فقالوا ال حاجة لنا به عندنا مثله‪.‬‬ ‫ثم دخل بيته فقا عمر ألبي بكر أرسل إلى علي فليبايع فهنا لسنا في شيء حتى يبايع ولو قبد ببايع أمنباع وغائلتبه فأرسبل أببو بكبر‬ ‫رسوال أل أج خليفة رسو هللا صلىهللاعليهوآله فأتاع الرسو فأخبرع بذلك‪.‬‬ ‫فقا علي عليهالسالم ما أسرع ما كذبتم على رسو هللا صلىهللاعليهوآله إنه ليعلم ويعلبم البذين حولبه أل هللا ورسبوله لبم يسبتخلفا‬ ‫غيري فذه الرسو فأخبرع بما قاله فقا اكه فقل أج أمير المؤمنين أبا بكر فأتاع فأخبرع بذلك‪.‬‬ ‫فقا علي عليهالسالم سب ال هللا وهللا مبا طبا العهبد ببالنبي منبي وإنبه لبيعلم أل هبذا االسبم ال يصبلح إال لبي وقبد أمبرع رسبو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله سابع سبعة فسلموا علي بهمرة المؤمنين فاستفهمه هبو وصباحبه عمبر مبن ببين السببعة فقباال أمبر مبن هللا ورسبوله؟‬ ‫فقا لهما رسو هللا صلىهللاعليهوآله نعبم حقبا مبن هللا ورسبوله إنبه أميبر المبؤمنين وسبيد المسبلمين وصباح لبواء الغبر الم جلبين‬ ‫يقعدع هللا يوم القيامة على الصراط فيدخل أولياءع الجنة وأعداءع النار‪.‬‬ ‫قا فانطلق الرسو إلى أبي بكر فأخبرع بما قا فكفوا عنه يومَذ فلما كال الليل حمبل فاطمبة عليهاالسبالم علبى حمبار ثبم دعباهم‬ ‫إلى نصرته فما استجاب له رجل غيرنا أربعة ‪ ،‬فهنا حلقنا رءوسنا وبذلنا نفوسنا ونصرتنا‪.‬‬ ‫وكال علي بن أبي طال عليهالسالم لما رأى خذالل الناس لبه وتبركهم نصبرته واجتمباع كلمبة النباس مبع أببي بكبر وطباعتهم لبه‬ ‫وتعظيمهم له جلس في بيته فقبا عمبر ألببي بكبر مبا يمنعبك أل تبعب إليبه فيببايع فهنبه لبم يببق أحبد إال وقبد ببايع غيبرع وغيبر هبؤالء‬ ‫األربعة معه وكال أبو بكر أرق الرجلين وأرفقهما وأدهاهما وأبعدهما غورا واآلخر أفظهما وأغلظهما وأخشنهما وأجفاهما‪.‬‬ ‫فقا من نرسل إليه؟ فقا عمر أرسل إليه قنفذا وكال رجال فظا غليظا جافيا من‬

‫‪82‬‬

‫الطلقاء أحد بني تيم فأرسله وأرسل معه أعوانا فانطلق فاستأكل فأبى علي عليهالسالم أل يأكل له فرجع أصب اب قنفبذ إلبى أببي بكبر‬ ‫وعمر وهما في المسجد والناس حولهما فقالوا لم يأكل لنا فقا عمر هو إل أكل لكم وإال فادخلوا عليه بغير إكنه‪.‬‬ ‫فانطلقوا فاستأكنوا فقالت فاطمة عليهاالسالم أحر‪ ،‬عليكم (‪ )1‬أل تدخلوا بيتي بغير إكل فرجعبوا وثببت قنفبذ فقبالوا إل فاطمبة قالبت‬ ‫كذا وكذا ف رجتنا أل ندخل عليها البيت بغير إكل منها فغض عمبر وقبا مبا لنبا وللنسباء ثبم أمبر أناسبا حولبه ف ملبوا حطببا وحمبل‬ ‫معهم فجعلوع حو منزله وفيه علي وفاطمة وابناهما عليهمالسالم ثم نادى عمر حتى أسمع عليبا عليهالسبالم وهللا لتخبرجن ولتببايعن‬ ‫خليفة رسو هللا أو ألضرمن عليك بيتك نارا ‪ ،‬ثم رجع فقعد إلى أبي بكر وهو يخا أل يخر‪ ،‬علي بسبيفه لمبا قبد عبر مبن بأسبه‬ ‫وشدته ثم قا لقنفذ إل خر‪ ،‬وإال فاقت م عليه فهل امتنع فأضرم عليهم بيتهم نارا‪.‬‬ ‫فانطلق قنفذ فاقت م هو وأص ابه بغير إكل وبادر علي إلى سيفه ليأخذع فسبقوع إليه فتناو بعبض سبيوفهم فكثبروا عليبه فضببطوع‬ ‫وألقوا في عنقه حبال أسود وحالت فاطمة عليهاالسالم بين وجها وبينهم عند بباب البيبت فضبربها قنفبذ بالسبوط علبى عضبدها فبقبي‬ ‫أثرع في عضدها من كلك مثل الدملو‪ )2( ،‬من ضرب قنفذ إياها فأرسل أبو بكر إلبى قنفبذ اضبربها فألجأهبا إلبى عضبادة بيتهبا فبدفعها‬ ‫فكسر ضلعا من جنبها وألقت جنينا من بطنها فلم تز صاحبة فراش حتى ماتت من كلك شهيدة صلوات هللا عليها‪.‬‬ ‫ثم انطلقوا بعلي عليهالسالم ملببا ب بل حتى انتهوا به إلى أبي بكر وعمر قائم بالسيف على رأسه وخالد بن الوليد وأببو عبيبدة ببن‬ ‫الجراح وسالم والمغيرة بن شعبة وأسيد بن حصين وبشير بن سعد وسائر الناس قعود حبو أببي بكبر علبيهم السبالح وهبو يقبو أمبا‬ ‫وهللا لو وقع سيفي بيدي لعلمتم أنكم لن تصلوا إلي هذا جزاء مني وباهلل ال ألبوم نفسبي فبي جهبد ولبو كنبت فبي أربعبين رجبال لفرقبت‬ ‫جماعتكم فلعن هللا قوما بايعوني ثم خذلوني‪.‬‬ ‫فانتهرع عمر فقا بايع فقا وإل لم أفعل؟ قبا إكا نقتلبك كال وصبغارا قبا إكل تقتلبول عببد هللا وأخبا رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله‬ ‫فقا أبو بكر أما عبد هللا فنعم وأما أخو رسوله فبال نقبر لبك ببه قبا عليهالسبالم أتج بدول أل رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله آخبى ببين‬ ‫نفسه وبيني ـ فأعادوا عليه كلك ثالث مرات ثم أقبل علي عليهالسالم فقا ‪:‬‬ ‫يا معاشر المهاجرين واألنصار أنشدكم باهلل أسمعتم رسو هللا صلىهللاعليهوآله يقبو يبوم غبدير خبم كبذا وكبذا وفبي غبزاة تببوك‬ ‫كذا وكذا؟ فلم يدع شيَا قاله فيه عليهالسالم عالنية للعامة إال ككرع فقالوا اللهم نعم‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬الت ر‪ : ،‬التضييق وعدم االكل وااللجاء‪.‬‬ ‫(‪ )2‬الدملو‪ : ،‬حلى يلبس في المعصم‪.‬‬

‫‪83‬‬

‫فلمببا خببا أبببو بكببر أل ينصببروع ويمنعببوع بببادرهم فقببا كببل مببا قلتببه قببد سببمعناع بآكاننببا ووعتببه قلوبنببا ولكببن سببمعت رسببو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله يقو بعد هذا إنا أهل بيت اصطفانا هللا وأكرمنا واختار لنا اآلخرة على الدنيا وإل هللا لم يكن ليجمبع لنبا أهبل البيبت‬ ‫النبوة والخالفة‪.‬‬ ‫فقببا علببي عليهالسببالم أمببا أحببد مببن أص ب اب رسببو هللا صببلىهللاعليهوآله شببهد هببذا معببك؟ قببا عمببر صببدق خليفببة رسببو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله قد سمعنا منه هذا كما قا وقا أبو عبيدة وسالم مولى أبي حذيفة ومعاك بن جبل صبدق قبد سبمعنا كلبك مبن رسبو‬ ‫هللا صلىهللاعليهوآله‪.‬‬ ‫فقا لهم لشد ما وفيتم بص يفتكم الملعونة التي تعاقدتم عليها في الكعبة إل قتل هللا م مدا أو أماتبه أل تبزووا هبذا األمبر عنبا أهبل‬ ‫البيت‪.‬‬ ‫فقا أبو بكر وما علمك بذلك أطلعناك عليها؟ قا علي يا بير ويا سلمال وأنت يبا مقبداد أككبركم بباهلل وباإلسبالم أسبمعتم رسبو‬ ‫هللا صلىهللاعليهوآله يقو كلك لي وعد فالنا وفالنا حتى عد هؤالء الخمسة قد كتبوا بينهم كتابا وتعاهدوا وتعاقدوا علبى مبا صبنعوا؟‬ ‫قالوا اللهم نعم قد سمعناع يقو كلك لك فقلت له بأبي أنت وأمي يا نببي هللا فمبا تبأمرني أل أفعبل إكا كبال كلبك؟ ـ فقبا لبك إل وجبدت‬ ‫عليهم أعوانا فجاهدهم ونابذهم وإل لم تجد أعوانا فبايعهم واحقن دمك‪.‬‬ ‫فقا علي عليهالسالم أما وهللا لو أل أولَك األربعبين رجبال البذين ببايعوني وفبوا لجاهبدتكم فبي هللا وهلل أمبا وهللا ال ينالهبا أحبد مبن‬ ‫عقبكم إلى يوم القيامة‪.‬‬ ‫ثم نادى قبل أل يبايع يا ( ابْنال أوم إِل ْالقال ْو الم ا ْستالضْبعالفوونِي الوكبادووا يال ْقتولوبونالنِي ) (‪ )1‬ثبم تنباو يبد أببي بكبر فبايعبه فقيبل للزبيبر ببايع اآلل فبأبى‬ ‫فوث عليه عمر وخالد بن الوليد والمغيرة بن شعبة فبي أنباس فبانتزعوا سبيفه مبن يبدع فضبربوا ببه األرض حتبى كسبر فقبا الزبيبر‬ ‫وعمر على صدرع يا ابن صهاك أما وهللا لو أل سيفي في يدي ل دت عني ثم بايع‪.‬‬ ‫قا سلمال ثم أخذوني فوجَوا عنقي حتى تركوها مثل السبلعة (‪ )2‬ثبم فتلبوا يبدي فبايعبت مكرهبا ثبم ببايع أببو كر والمقبداد مكبرهين‬ ‫وما من األمة أحد بايع مكرها غير علي وأربعتنا‪.‬‬ ‫ولم يكن أحد منا أشد قوال من الزبير فلما بايع قا يا ابن صهاك أما وهللا لو ال هبؤالء الطلقباء البذين أعبانوك مبا كنبت لتقبدم علبي‬ ‫ومعي السيف لما قد علمبت مبن جبنبك ولؤمبك ولكنبك وجبدت مبن تقبوى بهبم وتصبو بهبم فغضب عمبر فقبا أتبذكر صبهاك؟ فقبا‬ ‫الزبير ومن صهاك وما يمنعني من كلك؟ وإنما كانت صهاك أمة حبشية لجدي عبد المطل فزنى بها نفيل‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬األعرا ‪.15 :‬‬ ‫(‪ )2‬السلعة ‪ :‬خرا‪ ،‬كهيَة الغدة‪.‬‬

‫‪84‬‬

‫فولدت أباك الخطاب ـ فوهبها عبد المطل له بعد ما ولدته فهنه لعبد جدي فولد نا فأصلح بينهما أبو بكر وكف كل [ واحبد ] منهمبا‬ ‫عن صاحبه‪.‬‬ ‫فقا سليم فقلت يا سلمال بايعت أببا بكبر ولبم تقبل شبيَا؟ قبا قبد قلبت بعبد مبا بايعبت تببا لكبم سبائر البدهر أوتبدرول مبا كا صبنعتم‬ ‫بأناسكم أصبتم وأخطأتم أصبتم سنة األولين وأخطبأتم سبنة نببيكم حتبى أخرجتموهبا مبن معبدنها وأهلهبا ـ فقبا لبي عمبر أمبا إكا ببايع‬ ‫صاحبك وبايعت فقل ما بدا لك وليقل ما بدا له‪.‬‬ ‫قا قلت فهني أشهد أني سمعت رسو هللا صلىهللاعليهوآله يقو إل عليك وعلى صاحبك البذي بايعتبه مثبل كنبوب أمتبه إلبى يبوم‬ ‫القيامة ومثل عذابهم وقا قل ما شَت أليس قد بايع ولم يقر هللا عينيك بأل يليها صاحبك قبا قلبت فبهني أشبهد أنبي قبرأت فبي بعبض‬ ‫كت هللا المنزلة آيبة باسبمك ونسببك وصبفتك بباب مبن أببواب جهبنم قبا قبل مبا شبَت ألبيس قبد عزلهبا هللا عبن أهبل البيبت البذين قبد‬ ‫اتخذتموهم أربابا‪.‬‬ ‫عذابالبهو أ ال الحبدٌ الوال يووثِ و‬ ‫بق الوثاقالبهو‬ ‫قا قلت فأشهد أني سمعت رسو هللا صلىهللاعليهوآله يقو وقد سألته عن هذع اآليبة ‪ ( :‬فاليال ْو المَِب ٍذ ال يوعالبذ و‬ ‫ِب ال‬ ‫أ ال الحدٌ ) (‪ )1‬فقا إنك أنت هو فقا عمر اسكت‪ .‬قا قلت أسكت هللا نأمتك (‪ )2‬أيها العبد يا ابن اللخناء (‪ )3‬فقا لي علي عليهالسبالم اسبكت‬ ‫يا سلمال فسكت فو هللا لو ال أنه أمرني بالسكوت ألخبرته بكل شيء نز فيه وفي صاحبه فلما رأى كلك عمر أنه قد سكت قبا إنبك‬ ‫له مطيع مسلم وإكا لم يقل أبو كر والمقداد شيَا كما قا سلمال‪.‬‬ ‫قا عمر يا سلمال أال تكف عنا كما كف صاحباك فو هللا ما أنت بأشد حبا ألهل هذا البيت منهما وال أشد تعظيما لهبم ول قهبم فقبد‬ ‫كفا كما ترى وبايعا فقا أبو كر أفتعيرنا يا عمر ب آ م مد وتعظيمهم لعبن هللا مبن أبغضبهم وابتبز علبيهم وظلمهبم حقهبم وحمبل‬ ‫الناس على رقابهم ورد الناس على أدبارهم القهقرى وقد فعل كلك بهم‪.‬‬ ‫فقا عمر آمين فلعن هللا من ظلمهم حقهم ال وهللا ما لهم فيها حق وما هم وعرض الناس فبي هبذا األمبر إال سبواء قبا أببو كر فلبم‬ ‫خاصمتهم ب قهم وحجتهم فقا علي عليهالسالم يا ابن صهاك فليس لنا حق وهو لك والبن آكلة الذباب‪.‬‬ ‫فقا عمر كف اآلل يا أبا ال سن إكا بايعت فهل العامة رضوا بص ابتي ولم يرضوا بك فما كنببي؟ قبا علبي عليهالسبالم لكبن هللا‬ ‫ورسوله لم يرضيا إال بي فأبشر أنت وصاحبك ومن اتبعكما‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬الفجر ‪ 25 :‬ـ ‪.26‬‬ ‫(‪ )2‬النامة ‪ :‬الصوت ‪ ،‬يقا « اسكت هللا نامته » أي نغمته وصوته‪.‬‬ ‫(‪ )3‬اللخناء ‪ :‬المرأة المنتنة الفر‪.،‬‬

‫‪85‬‬

‫وآ ركما بسبخط مبن هللا وعذاببه وخزيبه ويلبك يبا اببن الخطباب أوتبدري ممبا خرجبت وفبيم دخلبت ومبا كا جنيبت علبى نفسبك وعلبى‬ ‫صاحبك فقا أبو بكر يا عمر أما إكا بايع وأمنا شرع وفتكه وغائلته فدعه يقو ما شاء‪.‬‬ ‫فقا علي عليهالسالم لست بقائل غير شيء واحد أككركم بباهلل أيهبا األربعبة يعنينبي والزبيبر وأببا كر والمقبداد أسبمعتم رسبو هللا‬ ‫يقو إل تابوتا من نار فيه اثنا عشر رجال ستة من األولبين وسبتة مبن اآلخبرين فبي جب فبي قعبر جهبنم فبي تبابوت مقفبل علبى كلبك‬ ‫الج صخرة إكا أراد هللا أل يسعر نار جهنم كشف تلك الصخرة عن كلك الج فاستعاكت جهنم من وهب كلبك الجب فسبألناع عبنهم‬ ‫وأنتم شبهود فقبا صبلىهللاعليهوآله أمبا األولبول فبابن آدم البذي قتبل أخباع وفرعبول الفراعنبة نمبرود و ( البذِي الحبا‪ِ ،‬إبْبرا ِه اليم ِفبي الر ِبب ِه )‬ ‫ورجالل من بني إسرائيل بدال كتابهم وغيرا سنتهم أما أحدهما فهود اليهود واآلخبر نصبر ـ النصبارى (‪ )1‬وإبلبيس سادسبهم والبدجا‬ ‫في اآلخرين ـ وهؤالء الخمسة أص اب الص يفة الذين تعاهدوا وتعاقدوا على عداوتك يا أخي والتظاهر عليك بعدي هذا وهذا وهذا‬ ‫حتى عدهم وسماهم‪.‬‬ ‫قا سلمال فقلنا صدقت نشهد أنا سمعنا كلك من رسو هللا صلىهللاعليهوآله فقا عثمال يا أببا ال سبن أمبا عنبدك وعنبد أصب ابك‬ ‫هؤالء في حدي ؟ فقا بلى قد سمعت رسو هللا صلىهللاعليهوآله يلعنك ثم لم يسبتغفر هللا لبك مبذ لعنبك فغضب عثمبال فقبا مبا لبي‬ ‫ولك أما تدعني على حالي على عهد رسو هللا وال بعدع؟ فقا الزبير نعم فأرغم هللا أنفك فقبا عثمبال فبو هللا لقبد سبمعت رسبو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله يقو ‪ :‬إل الزبير يقتل مرتدا عن اإلسالم قا سلمال فقا لي علي عليهالسالم فيما بيني وبينبه صبدق عثمبال وكلبك‬ ‫أنه يبايعني بعد قتل عثمال ثم ينك بيعتي فيقتل مرتدا عن اإلسالم‪.‬‬ ‫قا سليم ثم أقبل علي سلمال فقا إل القوم ارتبدوا بعبد رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله إال مبن عصبمه هللا ببآ م مبد إل النباس بعبد‬ ‫رسو هللا صلىهللاعليهوآله بمنزلة هارول من موسى ومن تبعه وبمنزلبة العجبل ومبن تبعبه فعلبي فبي سبنة هبارول وعتيبق فبي سبنة‬ ‫السامري وسمعت رسو هللا صلىهللاعليهوآله يقو لتركبن أمتي سنة بني إسرائيل حذو القذة بالقذة وحذو النعبل بالنعبل شببرا بشببر‬ ‫وكراعا بذراع وباعا بباع‬ ‫وروي عن الصادق عليهالسالم أنه قا ‪ :‬لمبا اسبتخر‪ ،‬أميبر المبؤمنين عليهالسبالم مبن منزلبه خرجبت فاطمبة صبلوات هللا عليهبا‬ ‫خلفه فما بقيت امرأة هاشمية إال خرجت معها حتى انتهت قريبا من القبر فقالت لهبم خلبوا عبن اببن عمبي فبو البذي بعب م مبدا أببي‬ ‫صلىهللاعليهوآله بال ق إل لم تخلوا عنه ألنشرل شعري وألضعن قمي رسو هللا صبلىهللاعليهوآله علبى رأسبي وألصبرخن إلبى‬ ‫هللا تبارك وتعالى فما صالح بأكرم على هللا من أبي وال الناقة بأكرم منبي وال الفصبيل ببأكرم علبى هللا مبن ولبدي قبا سبلمال رضبي‬ ‫هللا‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬يعني أحدهما غير دين موسى وحر‬

‫كتابه بعدع ‪ ،‬واآلخر غير دين عيسى وحر‬

‫‪86‬‬

‫كتابه بعدع‪.‬‬

‫عنه كنت قريبا منها فرأيت وهللا أساس حيطال مسجد رسو هللا صلىهللاعليهوآله تقلعت من أسبفلها حتبى لبو أراد رجبل أل ينفبذ مبن‬ ‫ت تها لنفذ فدنوت منها فقلت يا سيدتي وموالتي إل هللا تبارك وتعالى بعب أبباك رحمبة فبال تكبوني نقمبة فرجعبت ورجعبت ال يطبال‬ ‫حتى سطعت الغبرة من أسفلها فدخلت في خياشيمنا‪.‬‬ ‫وروي عن الباقر عليهالسالم أل عمر بن الخطاب قا ألبي بكر اكت إلى أسامة بن يد يقدم عليك فهل فبي قدومبه قطبع الشبنيعة‬ ‫عنا فكت أبو بكر إليه من أبي بكر خليفة رسو هللا صلىهللاعليهوآله إلى أسامة بن يد أما بعد فانظر إكا أتاك كتابي فأقبل إلي أنبت‬ ‫ومن معك فهل المسلمين قد اجتمعوا علي وولوني أمرهم فال تتخلفن فتعصي ويأتيك مني ما تكرع والسالم‪.‬‬ ‫قا فكت أسامة إليه جواب كتابه من أسامة بن يد عامل رسو هللا صلىهللاعليهوآله علبى غبزوة الشبام أمبا بعبد فقبد أتباني منبك‬ ‫كتبباب يببنقض أولببه آخببرع ككببرت فببي أولببه أنببك خليفببة رسببو هللا وككببرت فببي آخببرع أل المسببلمين قببد اجتمعببوا عليببك فولببوك أمببرهم‬ ‫ورضوك فاعلم أني ومن معي من جماعة المسلمين والمهاجرين فال وهللا مبا رضبيناك وال ولينباك أمرنبا وانظبر أل تبدفع ال بق إلبى‬ ‫أهله وتخليهم وإياع فهنهم أحق به منك فقد علمت ما كبال مبن قبو رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله فبي علبي يبوم الغبدير فمبا طبا العهبد‬ ‫فتنسى انظر مركزك وال تخالف فتعصي هللا ورسوله وتعصي مبن اسبتخلفه رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله عليبك وعلبى صباحبك ولبم‬ ‫يعزلني حتى قبض رسو هللا صلىهللاعليهوآله وإنك وصاحبك رجعتما وعصيتما فأقمتما في المدينة بغير إكل‪.‬‬ ‫فأراد أبو بكر أل يخلعها من عنقه قا فقا له عمر ال تفعل قمي قمصبك هللا ال تخلعبه فتنبدم ولكبن ألبح عليبه بالكتب والرسبائل‬ ‫ومر فالنا وفالنا أل يكتبوا إلى أسامة أل ال يفرق جماعة المسلمين وأل يدخل معهم فيما صنعوا‪.‬‬ ‫قا فكت إليه أبو بكر وكت إليه الناس من المنافقين أل ارض بما اجتمعنا عليه وإيباك أل تشبتمل المسبلمين فتنبة مبن قبلبك فبهنهم‬ ‫حديثو عهد بالكفر‪.‬‬ ‫قا فلما وردت الكت على أسامة انصر بمن معه حتى دخل المدينة فلما رأى اجتماع الخلق على أبي بكر انطلق إلى علي ببن‬ ‫أبي طال عليهالسالم فقا له ما هذا؟ قا له علي هذا ما ترى؟ قا له أسامة فهل بايعتبه؟ فقبا نعبم يبا أسبامة فقبا طائعبا أو كارهبا‬ ‫فقا ال بل كارها قا فانطلق أسامة فدخل على أبي بكر وقا له السالم عليك يا خليفة المسلمين قا فرد عليه أبو بكبر وقبا السبالم‬ ‫عليك أيها األمير‬ ‫وروي ‪ :‬أل أبا ق افة كال بالطائف لما قبض رسو هللا صلىهللاعليهوآله وبويع ألبي بكر فكت ابنه إليه كتاببا عنوانبه مبن خليفبة‬ ‫رسو هللا إلى أبي ق افة أما بعد فهل الناس قد تراضوا بي فهني اليوم خليفة هللا فلو قدمت علينا كال أقر لعينك‪.‬‬

‫‪87‬‬

‫قا فلما قرأ أبو ق افة الكتاب قا للرسو ما منعكم من علي؟ قا هو حدث السن وقبد أكثبر القتبل فبي قبريش وغيرهبا وأببو بكبر‬ ‫أسن منه قا أبو ق افة إل كال األمر في كلك بالسن فأنا أحق من أبي بكر لقد ظلمبوا عليبا حقبه وقبد ببايع لبه النببي صبلىهللاعليهوآله‬ ‫وأمرنا ببيعته‪.‬‬ ‫ثم كت إليه من أبي ق افة إلى ابنه أبي بكر أما بعد فقد أتباني كتاببك فوجدتبه كتباب أحمبق يبنقض بعضبه بعضبا مبرة تقبو خليفبة‬ ‫رسو هللا صلىهللاعليهوآله ومرة تقو خليفة هللا ومرة تقو تراضى بي الناس وهو أمبر ملتببس فبال تبدخلن فبي أمبر يصبع عليبك‬ ‫الخرو‪ ،‬منه غدا ويكول عقباك منه إلى النار والندامة ومالمة النفس اللوامة لدى ال ساب بيوم القيامة فهل لألمبور مبداخل ومخبار‪،‬‬ ‫وأنت تعر من هو أولى بها منك فراق هللا كأنك تراع وال تدعن صاحبها فهل تركها اليوم أخف عليك وأسلم لك‪.‬‬ ‫وعن عامر الشعبي عن عروة بن الزبير بن العوام قا ‪ :‬لما قا المنافقول إل أبا بكر تقدم عليا وهبو يقبو أنبا أولبى بالمكبال منبه‬ ‫قام أبو بكر خطيبا فقا صبرا على من ليس يَو إلى دين وال ي تج برعايبة وال يرعبوي لواليبة أظهبر اإليمبال كلبة وأسبر النفباق‬ ‫غلة هؤالء عصبة الشيطال وجمع الطغيال يزعمول أني أقو إني أفضل من علي وكيبف أقبو كلبك ومبا لبي سبابقته وال قرابتبه وال‬ ‫خصوصيته وحد هللا وأنا مل دع وعبدع علي قبل أل أعبدع ووالى الرسو وأنا عدوع وسبقني بساعات لو انقطعت لم أل بق شبأوع ولبم‬ ‫أقطع غبارع وإل علي بن أبي طال فا وهللا من هللا بم بة ومن الرسو بقرابة ومن اإليمال برتببة لبو جهبد األولبول واآلخبرول إال‬ ‫النبيين لم يبلغوا درجته ولم يسلكوا منهجه بذ في هللا مهجته والبن عمه مودته كاشف الكرب ودامغ الري وقاطع السبب إال سبب‬ ‫الرشاد وقامع الشرك ومظهر ما ت ت سويداء حبة النفاق‪.‬‬ ‫م نة لهذا العالم ل ق قبل أل يالحق وبر قبل أل يسابق جمع العلم وال لم والفهم فكال جميع الخيرات لقلبه كنبو ا ال يبدخر منهبا‬ ‫مثقببا كرة إال أنفقببه فببي بابببه فمببن كا يؤمببل أل ينببا درجتببه وقببد جعلببه هللا ورسببوله للمببؤمنين وليببا وللنبببي وصببيا وللخالفببة راعيببا‬ ‫وباإلمامة قائما أفيغتبر الجاهبل بمقبام قمتبه إك أقبامني وأطعتبه إك أمرنبي سبمعت رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله يقبو ‪ :‬ال بق مبع علبي‬ ‫وعلي مع ال ق من أطاع عليا رشد ومن عصى عليا فسد ومن أحبه سعد ومن أبغضه شقي‪.‬‬ ‫ابن أبي طال إال ألجل أنه لم يواقع هلل م رما وال عبد مبن دونبه صبنما ول اجبة النباس إليبه بعبد نببيهم لكبال فبي‬ ‫وهللا لو لم ي‬ ‫كلك ما يج فكيف ألسباب أقلها موج وأهونها مرغ للبرحم الماسبة بالرسبو والعلبم بالبدقيق والجليبل والرضبا بالصببر الجميبل‬ ‫والمواساة في الكثير والقليل وخال ال يبلغ عدها وال يدرك مجبدها ود المتمنبول أل لبو كبانوا تبراب أقبدام اببن أببي طالب ألبيس هبو‬ ‫صاح لواء ال مد والساقي يوم الورود وجامع كل كرم وعالم كل علم والوسيلة إلى هللا وإلى رسوله‪.‬‬ ‫وعن م مد بن عمر بن علي عن أبيه عن أبي رافع قا ‪ :‬إني لعند أبي بكر إك طلع علي‬

‫‪88‬‬

‫والعباس يتدافعال ويختصمال في ميراث النبي صلىهللاعليهوآله فقا أبو بكر يكفيكم القصير الطويل يعني بالقصبير عليبا وبالطويبل‬ ‫العباس فقا العباس أنا عم النبي صلىهللاعليهوآله ووارثه وقد حا علي بيني وبين تركته‪.‬‬ ‫فقا أبو بكر فأين كنت يا عباس حين جمع النببي صبلىهللاعليهوآله بنبي عببد المطلب وأنبت أحبدهم؟ فقبا أيكبم يبوا رني ويكبول‬ ‫وصيي وخليفتي في أهلي ينجز عدتي ويقضي ديني فأحجمتم عنها إال علي ‪ ،‬فقا النبي صلىهللاعليهوآله أنت كذلك‪.‬‬ ‫فقا العباس فما أقعدك في مجلسك هذا تقدمته وتأمرت عليه قا أبو بكر اعذروني يا بني عبد المطل ‪0‬‬ ‫وروى رافع بن أبي رافع الطائي عن أبي بكر وقد ص به في سفر قا قلت له يا أبا بكر علمني شبيَا ينفعنبي هللا ببه قبا قبد كنبت‬ ‫فاعال ولو لم تسألني ( ال ت و ْش ِر ْك ِباهللِ ) شيَا وأقم الصالة وآت الزكاة وصم شهر رمضال وحب البيبت واعتمبر وال تبأمرل علبى اثنبين‬ ‫من المسلمين‪.‬‬ ‫قا قلت له أما ما أمرتني به من اإليمال والصالة والزكاة والصوم وال والعمرة فأنبا أفعلبه وأمبا اإلمبارة فبهني رأيبت النباس ال‬ ‫يصيبول هذا الشر وهذا الغنى والعز والمنزلة عند رسو هللا إال بها قا إنك استنص تني فأجهدت نفسي لك‪.‬‬ ‫فلما توفي رسو هللا صلىهللاعليهوآله واستخلف أبو بكر جَته وقلت له يا أبا بكبر ألبم تنهنبي أل أتبأمر علبى اثنبين؟ قبا بلبى قلبت‬ ‫فما بالك تأمرت على أمة م مد صلىهللاعليهوآله قا اختلف الناس وخفت عليهم الضاللة ودعوني فلم أجد من كلك بدا‪.‬‬ ‫وروي أل أبا بكر وعمر بعثا إلى خالد بن الوليد فواعداع وفارقاع على قتل علي عليهالسالم وضمن كلك لهما فسبمعت كلبك الخببر‬ ‫أسماء بنت عميس امرأة أبي بكر في خدرها فأرسلت خادمة لها وقالت ترددي في دار علبي وقبولي لبه المبأل ( اليبأْت ال ِم ورولال ِببكال ِل الي ْقتولوبوكال )‬ ‫(‪ )1‬ففعلت الجارية وسمعها علي عليهالسالم فقا رحمها هللا قولي لموالتك فمن يقتل الناكثين والمارقين والقاسطين؟‬ ‫ووقعت المواعدة لصالة الفجر إك كال أخفى واختيرت للسدفة (‪ )2‬والشبهة فهنهم كبانوا يغلسبول (‪ )3‬بالصبالة حتبى ال تعبر المبرأة‬ ‫من الرجل ولكن ( هللاال با ِل وغ أ ال ْم ِر ِع ) وكال أبو بكر قا لخالد بن الوليد إكا انصرفت من صبالة الفجبر فاضبرب عنبق علبي ـ فصبلى إلبى‬ ‫جنبه ألجل كلك وأبو بكر في الصالة يفكر في العواق فندم فجلس في صالته حتى كادت الشمس تطلع يتعق اآلراء ويخبا الفتنبة‬ ‫وال يأمن على نفسه فقا قبل أل يسلم في صالته يا خالد ال تفعل ما أمرتك به ثالثا ـ‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬القص ‪.20 :‬‬ ‫(‪ )2‬السدفة ‪ :‬ظلمة فيها ضوء من أو النهار وآخرع‪.‬‬ ‫(‪ )3‬الغلس ‪ :‬ظلمة آخر الليل ‪ ،‬يغسلول بالصالة ‪ :‬يصلول الغلس‪.‬‬

‫‪89‬‬

‫وفي رواية أخرى ال يفعلن خالد ما أمر به‪.‬‬ ‫فالتفت علي عليهالسالم فهكا خالد مشتمل على السيف إلى جانبه فقا يا خالد ما الذي أمرك ببه؟ قبا بقتلبك يبا أميبر المبؤمنين قبا‬ ‫أوكنت فاعال؟ فقا إي وهللا لو ال أنه نهاني لوضعته في أكثرك (‪ )1‬شعرا فقا لبه علبي عليهالسبالم كبذبت ال أم لبك مبن يفعلبه أضبيق‬ ‫ف وج ْندا ً )‬ ‫حلقة است منك أما والذي فلق ال بة وبرأ النسمة لو ال ما سبق به القضاء لعلمت أي الفريقين ( شالر المكانا ً الوأ ال ْ‬ ‫ض الع و‬ ‫وفببي روايببة أخببرى ألبببي كر رحمببه هللا ‪ :‬أل أميببر المببؤمنين عليهالسببالم أخببذ خالببدا بهصبببعيه السبببابة والوسببطى فببي كلببك الوقببت‬ ‫فعصرع عصرا فصاح خالد صي ة منكرة ففزع النباس وهمبتهم أنفسبهم وأحبدث خالبد فبي ثياببه وجعبل يضبرب برجليبه األرض وال‬ ‫يتكلم فقا أبو بكر لعمر هذع مشورتك المنكوسة كأني كنت أنظر إلى هبذا وأحمبد هللا علبى سبالمتنا وكلمبا دنبا أحبد ليخلصبه مبن يبدع‬ ‫ل ظة تن ى عنه رعبا فبع أبو بكر وعمر إلى العباس فجباء وتشبفع إليبه وأقسبم عليبه فقبا ب بق هبذا القببر ومبن فيبه وب بق ولديبه‬ ‫وأمهما إال تركته ففعل كلك وقبل العباس بين عينيه‪.‬‬ ‫احتجاج أمير المؤمنين عليهالسالم على أبي بكر وعمر لما منعا فاطمة الزهراء عليهاالسالم فدذ بالكتاب والسنة‬ ‫عن حماد بن عثمال (‪ )2‬عن أبي عبد هللا عليهالسالم قا لما بويع أبو بكر واستقام له األمر على جميع المهاجرين واألنصبار بعب‬ ‫إلى فدك (‪ )3‬من أخر‪ ،‬وكيل فاطمة عليهاالسالم بنت رسو هللا منها ‪،‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬يريد الرأس ألنه أكثر األعضاء شعرا‪.‬‬ ‫(‪ )2‬قا العالمة ال لي في خالصته ص ‪ : 56‬حماد بن عثمال بن عمرو ببن خالبد الفبزاري مبوالهم كبوفي وكبال يسبكن عبر م فبذه إليهبا واخبوع عببد هللا ثقتبال‬ ‫رويا عن ابي عبد هللا عليهالسالم وروى حماد عن ابي ال سن الرضا (عليهالسالم) ومات حماد في الكوفة رحمههللا سنة تسعين ومائة ككرهمبا أببو العبباس‬ ‫في كتابه‪.‬‬ ‫(‪ « )3‬فدك » ‪ :‬قرية في ال جا ‪ ،‬بينها وبين المدينة يومال ‪ ،‬وقيل ثالثة وهي أرض يهودية ‪ ،‬كبال يسبكنها طائفبة مبن اليهبود حتبى السبنة السبابعة حيب قبذ هللا‬ ‫بالرعبب فببي قلببوب أهليهببا فصببال وا رسببو هللا صببلىهللاعليهوآله علببى النصببف مببن فببدك ‪ ،‬وروي أنببه صببال هم عليهببا كلهببا فصببارت ملكببا لرسببو هللا‬ ‫صببلىهللاعليهوآله خاصببة ‪ ،‬ألنهببا لببم يوجببف عليهببا بخيببل وال ركبباب ثببم قببدمها البنتببه الزهببراء (عليهاالسببالم) وكانببت بيببدها فببي عهببد أبيهببا وبعببد وفاتببه‬ ‫(صبببلىهللاعليهوآله) وكانبببت وضبببعت عليهبببا وكبببيال عنهبببا فانتزعهبببا الخليفبببة األو وطبببرد وكيلهبببا ولمبببا تبببولى عمبببر الخالفبببة ردهبببا إلبببى ورثبببة رسبببو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله فلما ولي عثمال بن عفال أقطعها مروال بن ال كم فلما صار األمر إلى معاوية ببن أببي سبفيال أقطبع مبروال ثلثهبا ‪ ،‬وعمبر ببن عثمبال ثلثبا ‪،‬‬ ‫ويزيد ابنه ثلثها اآلخر ‪ ،‬فلم يزالوا يتداولونها حتى خلصت لمروال بن ال كم أيبام ملكبه ثبم صبفت لعمبر ببن عببد العزيبز ببن مبروال ‪ ،‬فلمبا ولبي األمبر ردهبا لولبد‬ ‫فاطمة (عليهاالسالم) ‪ ،‬ثم انتزعها يزيد بن عبد الملك من أوالد فاطمة وظلت في أيدي بني مروال حتى انقرضت دولتهم‪.‬‬ ‫فلما تقلد الخالفة أبو العباس السفاح ردها على عبد هللا الم ض بن ال سن المثنى بن ال سن بن علي عليهالسالم ثبم قبضبها أببو جعفبر المنصبور فبي خالفتبه‬ ‫من بني ال سن ‪ ،‬وردها المهدي بن المنصور على الفاطميين ‪ ،‬ثم انتزعها موسى بن المهدي من أيديهم ‪ ،‬ثم ردها المأمول علبيهم سبنة مبائتين وعشبرة ولمبا بويبع‬ ‫المتوكل انتزعها منهم وأقطعها عبد هللا بن عمر البا يار من أهل ـ‬

‫‪90‬‬

‫فجاءت فاطمة الزهراء عليهاالسالم إلى أبي بكر ثم قالت لم تمنعني ميراثبي مبن أببي رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله وأخرجبت وكيلبي‬ ‫من فدك وقد جعلها لي رسو هللا صلىهللاعليهوآله بأمر هللا تعالى؟‬ ‫فقببا هبباتي علببى كلببك بشببهود فجبباءت بببأم أيمببن فقالببت لببه أم أيمببن ال أشببهد يببا أبببا بكببر حتببى أحببت عليببك بمببا قببا رسببو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله أنشدك باهلل ألست تعلم أل رسو هللا صلىهللاعليهوآله قا أم أيمن امرأة مبن أهبل الجنبة؟ (‪ )1‬فقبا بلبى قالبت فأشبهد‬ ‫ت كالا ْالقو ْربى الحقهو ) (‪ )2‬فجعل فدكا لها طعمة بأمر هللا فجاء علي عليهالسبالم‬ ‫أل هللا عز وجل أوحى إلى رسو هللا صلىهللاعليهوآله ( الوآ ِ‬ ‫فشهد بمثل كلك فكت لها كتابا ودفعه إليها فدخل عمر فقا ما هذا الكتاب؟ فقا إل فاطمة عليهاالسالم‬ ‫__________________‬ ‫ـ طبرستال وردها المعت ضد ‪ ،‬وحا ها المكتفي ‪ ،‬وقيل أل المقتدر ردها عليهم وكبال فيهبا بضبعة عشبر نخلبة غرسبها رسبو هللا بيبدع قبا اببن أببي ال ديبد ‪ :‬ـ فبي‬ ‫شرح النه ـ وقلت لمتكلم من متكلمي اإلمامية يعر بعلي بن تقي من بلدة النيل‪ .‬وهل كانت فدك إال نخال يسيرا وعقارا ليس بذلك الخطير؟ فقبا لبي لبيس األمبر‬ ‫كذلك بل كانت جليلة جدا وكال فيها من النخل ن و ما بالكوفة اآلل من النخل وما قصد أبو بكبر وعمبر بمنبع فاطمبة عنهبا إال أل ال يتقبوى علبي ب اصبلها وغلتهبا‬ ‫على المنا عة في الخالفة الخ‪.‬‬ ‫وقا أيضا ‪ :‬وسألت علي بن الفارقي مدرس المدرسة الغريبة ببغداد فقلت له ‪ :‬أكانت فاطمة صادقة؟ قا نعم قلت ‪:‬‬ ‫فلم لم يدفع إليها أبو بكر فدكا وهي عنبدع صبادقة فتبسبم ثبم قبا كالمبا لطيفبا مست سبنا مبع ناموسبه وحرمتبه وقلبة دعابتبه قبا ‪ :‬لبو أعطاهبا اليبوم فبدكا بمجبرد‬ ‫دعواها لجاءت إليه غدا وادعت لزوجها الخالفة و حزحته عن مقامه ولبم يكبن يمكنبه االعتبذار بشبيء ألنبه يكبول قبد سبجل علبى نفسبه بأنهبا صبادقة فيمبا تبدعي‪.‬‬ ‫راجع ‪ :‬معجم البلدال لياقوت ال مبوي ص ‪ ، 6 ، 342‬أعيبال الشبيعة ص ‪ ، 2 ، 590‬فبدك فبي التباريخ للسبيد الصبدر ‪ ،‬فتبوح البلبدال للببالكري ص ‪ ، 26‬شبرح‬ ‫النه البن أبي ال ديد ‪.3 ،‬‬ ‫(‪ )1‬أم أيمن ‪ :‬موالة النبي صلىهللاعليهوآله وحاضنته‪ .‬اسمها ‪ :‬بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن بن مالك بن سلمة بن عمبرو ببن النعمبال ‪ ،‬مهباجرة جليلبة‬ ‫هاجرت الهجرتين إلى أرض ال بشة ‪ ،‬وإلى المدينة ‪ ،‬وشهدت حنينا واحدا وخيبرا وكانت في أحد تسقي الماء وتداوي الجرحى‪ .‬وكال النبي صبلىهللاعليهوآلبه‬ ‫يخاطبها يا أمه ويقو ‪ « :‬هي امي بعد امي » وكال إكا نظر إليها يقو ‪ « :‬هذع بقية أهل بيتي »‪.‬‬ ‫قا ابن حجر في تهذي التهذي ‪ « :‬روت عن النبي صلىهللاعليهوآله وعنها أنس بن مالك وحنش بن عبد هللا الصنعاني وأبو يزيد المدني »‪.‬‬ ‫وكنيت بابنها أيمن بن عبيد وهي أم أسامة بن يد بن حارثة تزوجها يبد بعبد عبيبد ال بشبي قيبل كانبت لعببد هللا ببن عببد المطلب (عليهالسبالم) فصبارت للنببي‬ ‫(صلىهللاعليهوآله) ميراثا وقيل إنها كانت المه (صلىهللاعليهوآله) وروي انها كانت الخبت خديجبة فوهبتهبا للنببي (صبلىهللاعليهوآله) فلمبا تبزو‪ ،‬مبن‬ ‫خديجة (عليهاالسالم) أعتقها وفي اإلصابة ‪ :‬إل النبي صلىهللاعليهوآله قا ‪ « :‬من سرع أل يتزو‪ ،‬امرأة من أهل الجنة فليتبزو‪ ،‬أم أيمبن » ‪ ...‬وتوفيبت فبي‬ ‫أوائل عهد عثمال وروى البخاري أنها توفيت بعد النبي بخمسة أشهر‪.‬‬ ‫راجع اإلصابة ص ‪ ، 4 ، 415‬تهذي التهذي ص ‪ ، 12 ، 459‬أعبالم النسباء ص ‪ ، 1 ، 107‬طبقبات اببن سبعد ‪ ،‬البخباري قباموس الرجبا أعيبال الشبيعة‬ ‫أسد الغابة ‪ 5 ،‬ص ‪.567‬‬ ‫(‪ )2‬قا الطبرسي في مجمع البيال ‪ « :‬وأخبرنا السيد أبو ال مد مهدي بن نزا ال سيني قراءة قا حدثنا أبو القاسم عبيد هللا بن ال سكاني قا حدثنا ال باكم الوالبد‬ ‫أبو م مد قا حدثنا عبد هللا عن عمر بن عثمال ببغداد شفاها قا ‪ :‬أخبرني عمر بن ال سن بن علي بن مالك ‪ ،‬قا ‪ :‬حبدثنا جعفبر ببن م مبد األحمسبي قبا حبدثنا‬ ‫حسن بن حسين قا ‪ :‬حدثنا أبو معمر سعيد بن خثيم وعلي بن القاسم الكندي وي يى بن يعلى وعلي بن مسهر عن فضل ببن مبر وق عبن عطيبة العبوفي عبن أببي‬ ‫ت كالا ْالقو ْربى الحقهو ) أعطى رسو هللا صلىهللاعليهوآله فاطمة فدكا‪ .‬قا عبد الرحمن بن صالح كتب المبأمول إلبى عببد هللا‬ ‫سعيد الخدري قا ‪ :‬لما نز قوله ‪ ( :‬آ ِ‬ ‫بن موسى يسأله عن قصة فدك فكت إليه عبد هللا بهذا ال دي رواع الفضل بن مر وق عن عطية فرد المأمول فدكا إلى ولد فاطمة انتهى‪.‬‬

‫‪91‬‬

‫ادعت في فدك وشبهدت لهبا أم أيمبن وعلبي عليهالسبالم فكتبتبه لهبا فأخبذ عمبر الكتباب مبن فاطمبة فتفبل فيبه ومزقبه فخرجبت فاطمبة‬ ‫عليهاالسالم تبكي فلما كال بعد كلك جاء علي عليهالسالم إلى أبي بكر وهو في المسجد وحوله المهاجرول واألنصار فقا يا أبا بكر‬ ‫لم منعت فاطمة ميراثها من رسو هللا صلىهللاعليهوآله وقد ملكته في حياة رسو هللا (ص)؟‬ ‫فقا أبو بكر هذا فيء للمسلمين فهل أقامت شهودا أل رسو هللا جعله لها وإال فال حق لها فيه‪.‬‬ ‫فقا أمير المؤمنين عليهالسالم يا أبا بكر ت كم فينبا بخبال حكبم هللا فبي المسبلمين؟ قبا ال قبا فبهل كبال فبي يبد المسبلمين شبيء‬ ‫يملكونه ثم ادعيت أنا فيه من تسأ البينة؟ قا إياك أسأ البينة قا فما با فاطمة سألتها البينة على ما في يديها وقد ملكتبه فبي حيباة‬ ‫رسو هللا صلىهللاعليهوآله وبعدع ولم تسأ المسلمين بينة على ما ادعوها شهودا كما سبألتني علبى مبا ادعيبت علبيهم (‪ )1‬فسبكت أببو‬ ‫بكر فقا عمر يا علي دعنا مبن كالمبك فهنبا ال نقبوى علبى حجتبك فبهل أتيبت بشبهود عبدو وإال فهبو فبيء للمسبلمين ال حبق لبك وال‬ ‫لفاطمة فيه‪.‬‬ ‫عب ْن وك وم‬ ‫فقا أمير المؤمنين عليهالسالم يا أبا بكر تقرأ كتاب هللا؟ قا نعم قا أخبرني عبن قبو هللا عبز وجبل ‪ ( :‬إِنمبا ي ِوريبدو هللاو ِليوب ْذ ِه ال ال‬ ‫ت الويو الط ِه الر وك ْم ت ْالط ِهيرا ً ) (‪ )2‬فيمن نزلت فينا أم في غيرنا؟ قا بل فيكم قا فلبو أل شبهودا شبهدوا علبى فاطمبة بنبت رسبو‬ ‫س أ ال ْه الل ْال الب ْي ِ‬ ‫ِ‬ ‫الرجْ ال‬ ‫هللا صلىهللاعليهوآله بفاحشة ما كنت صانعا بها؟ قا كنت أقيم عليها ال د كما أقيمه على نساء المسلمين ـ قا إكل كنت عنبد هللا مبن‬ ‫الكافرين قا ولم؟ قا ألنك رددت شهادة هللا لها بالطهارة وقبلت شهادة الناس عليها كما رددت حكم هللا وحكبم رسبوله أل جعبل لهبا‬ ‫فدكا قد قبضته في حياته ثم قبلت شهادة أعرابي بائل على عقبيه عليها وأخذت منها فدكا و عمت أنه فيء للمسلمين وقد قا رسبو‬ ‫هللا صلىهللاعليهوآله البينة على المدعي واليمين على المدعى عليه فرددت قبو رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله البينبة علبى مبن ادعبى‬ ‫واليمين على من ادعي عليه قا فدمدم الناس وأنكروا ونظر بعضهم إلى بعبض وقبالوا صبدق وهللا علبي ببن أببي طالب عليهالسبالم‬ ‫ورجع إلى منزله‪.‬‬ ‫قا ثم دخلت فاطمة المسجد وطافت بقبر أبيها وهي تقو ‪:‬‬ ‫لبببببببببببببو كنبببببببببببببت شببببببببببببباهدها لبببببببببببببم تكثبببببببببببببر الخطببببببببببببب‬ ‫قببببببببببببببببببد كببببببببببببببببببال بعببببببببببببببببببدك أنببببببببببببببببببباء وهنبثببببببببببببببببببة‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬إك أنها عليهاالسالم كانت صاحبة اليد والمسلمول يمثلول دور المدعي‪.‬‬ ‫(‪ )2‬روى م بب الببدين الطبببري فببي كخببائر العقبببى عببن عمببر بببن أبببي سببلمة ربيبب رسببو هللا صببلىهللاعليهوآله قببا نزلببت هببذع اآليببة علببى رسببو هللا‬ ‫ت الويو الط ِهب البر وك ْم ت ْالط ِهيببراً ) سببورة األحببزاب آيببة ‪ 23 :‬فببي بيببت أم سببلمة رضببي هللا عنهببا فببدعى النبببي‬ ‫س أ ال ْه ب الل ْالبال ْي ب ِ‬ ‫صببلىهللاعليهوآله ( ِإنمببا ي ِوري بدو هللاو ِليو ب ْذ ِه ال ال‬ ‫ع ب ْن وك وم الب ِبرجْ ال‬ ‫صلىهللاعليهوآله فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وعلي خلف ظهرع ثم قبا ‪ « :‬اللهبم هبؤالء أهبل بيتبي فأكهب عبنهم البرجس وطهبرهم تطهيبرا‪ .‬قالبت أم‬ ‫سلمة وأنا معهم يا رسو هللا؟ قا ‪ « :‬أنت على مكانك وأنت على خير »‪.‬‬

‫‪92‬‬

‫واختبببببببببببببببببل قومبببببببببببببببببك فاشبببببببببببببببببهدهم وال تغببببببببببببببببب‬ ‫إنببببببببببببببببببببا فقببببببببببببببببببببدناك فقببببببببببببببببببببد األرض وابلهببببببببببببببببببببا‬ ‫فغبببببببببببببببباب عنببببببببببببببببا فكببببببببببببببببل الخيببببببببببببببببر م تجبببببببببببببببب‬ ‫قببببببببببببببببد كببببببببببببببببال جبريببببببببببببببببل باآليببببببببببببببببات يؤنسببببببببببببببببنا‬ ‫عليبببببببببببببببك ينبببببببببببببببز مبببببببببببببببن كي العبببببببببببببببزة الكتببببببببببببببب‬ ‫وكنببببببببببببببببت بببببببببببببببببدرا ونببببببببببببببببورا يستضبببببببببببببببباء بببببببببببببببببه‬ ‫إك غبببببببببببببببت عنببببببببببببببا فببببببببببببببن ن اليببببببببببببببوم نغتصبببببببببببببب‬ ‫تجهمتنبببببببببببببببببببببا رجبببببببببببببببببببببا واسبببببببببببببببببببببتخف بنبببببببببببببببببببببا‬ ‫منبببببببببببببببببا العيبببببببببببببببببول بتهمبببببببببببببببببا لهبببببببببببببببببا سبببببببببببببببببك‬ ‫فسببببببببببببو نبكيببببببببببببك مببببببببببببا عشببببببببببببنا ومببببببببببببا بقيببببببببببببت‬ ‫قا فرجع أبو بكر وعمر إلى منزلهما ـ وبع أبو بكر إلى عمر فدعاع ثم قا له أما رأيت مجلس علي منا في هذا اليوم وهللا لبَن‬ ‫(‪)2‬‬ ‫قعد مقعدا آخر مثله ليفسدل علينا أمرنا فما الرأي؟ فقا عمر الرأي أل تأمر بقتله قا فمن يقتله؟ قا خالد بن الوليد‬ ‫(‪)1‬‬

‫__________________‬ ‫(‪ )1‬في كشف الغمة ‪ :‬ثم التفتت إلى قبر أبيها متمثلة بقو هند ابنة اثاثة ‪:‬‬ ‫وقببببببببببببببببببببببببد كببببببببببببببببببببببببال بعببببببببببببببببببببببببدك أنببببببببببببببببببببببببباء وهنبثببببببببببببببببببببببببة‬

‫لببببببببببببببببببو كنببببببببببببببببببت شبببببببببببببببببباهدها لببببببببببببببببببم تكثببببببببببببببببببر الخطبببببببببببببببببب‬

‫إنبببببببببببببببببببببببببببببا فقبببببببببببببببببببببببببببببدناك فقبببببببببببببببببببببببببببببد األرض وابلهبببببببببببببببببببببببببببببا‬

‫و اختببببببببببببببببببببببل قومببببببببببببببببببببببك لمببببببببببببببببببببببا غبببببببببببببببببببببببت وانقلبببببببببببببببببببببببوا‬

‫(‪ )2‬خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد هللا بن عمرو بن مخزوم القرشي المخزومي‪.‬‬ ‫قا ابن حجر ـ في اإلصابة ـ ‪ « :‬وشهد مع كفار قريش ال روب إلى غزوة ال ديبية ‪ ،‬كما ثبت في الص يح ‪ :‬أنه كبال علبى خيبل قبريش طليعبة ‪ ،‬ثبم أسبلم فبي‬ ‫سنة سبع بعد خيبر وقيل قبلها ‪ ،‬ووهم من عم أنه أسلم سنة خمس »‪.‬‬ ‫وقا ابن األثير ـ في أسد الغابة ـ ‪ « :‬وال يصح لخالد مشهد مع رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله قببل فبتح مكبة ولمبا فبتح رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله مكبة‬ ‫بعثه الى بني جذيمة من بني عامر بن لؤي فقتل منهم من لم يجز قتله‪ .‬فقا النبي صلىهللاعليهوآله ‪ « :‬اللهم إني أبرأ إليك ممبا صبنع خالبد »‪ .‬فأرسبل مباال مبع‬ ‫علي بن أبي طال رضيهللاعنه فودى القتلى وأعطاهم ثمن ما اخذ منهم حتى ثمن ميلغة الكل ‪ ،‬وفضل معبه فضبلة مبن المبا فقسبمها فبيهم فلمبا اخببر رسبو‬ ‫هللا صلىهللاعليهوآله بذلك است سنه ‪.. » ..‬‬ ‫و ( قا ) فيه أيضا ‪ « :‬ثم إل أبا بكر أمرع بعد رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله علبى قتبا المرتبدين مبنهم مسبيلمة ال نفبي فبي اليمامبة ‪ ،‬ولبه فبي قتبالهم األثبر‬ ‫العظيم ‪ ،‬و ( منهم ) ‪ :‬مالك ابن نويرة من بني يربوع من تميم وغيرهم إال أل الناس اختلفوا في قتل مالك بن نويرة فقيل ‪ ( :‬إنه قتبل مسبلما ) لظبن ظنبه خالبد ببه ‪،‬‬ ‫وكالم سمعه منه ‪ ،‬وأنكر عليه أبو قتادة وأقسم أنه ال يقاتل ت ت رايته ‪ ،‬وأنكر عليه كلك عمر بن الخطاب ‪.. » ..‬‬ ‫و ( قا ) في أسد الغابة أيضا ـ في ترجمة مالك بن نويرة ـ ‪ « :‬فلما فر خالد من بني أسد وغطفال ‪ ،‬سار إلى مالك وقدم البطباح فلبم يجبد ببه أحبدا كبال مالبك‬ ‫قد فرقهم ونهاهم عن االجتماع فلما قدم خالد البطاح ب سراياع فأتى بمالك بن نويرة ونفر من قومه فاختلف السرية فبيهم ‪ ،‬وكبال فبيهم أببو قتبادة وكبال فبيمن شبهد‬ ‫أنهم أكنوا او أقاموا وصلوا ف بسهم في ليلة باردة ‪ ،‬وأمر خالد فنادى ‪ :‬ادفنوا أسراكم ـ وهي في لغة كنانة ‪ :‬القتل ـ فقتلوهم فسمع خالبد الواعيبة ‪ ،‬فخبر‪ ،‬وقبد قتلبوا‬ ‫‪ ،‬فتزو‪ ،‬خالد امرأته ‪ ،‬فقا عمر ألبي بكر ‪ :‬سيف خالد فيه رهق وأكثر عليه فقا أبو بكر ‪ :‬تأو فأخطأ وال اشبيم سبيفا سبله هللا علبى المشبركين ‪ ،‬وودى مالكبا ‪،‬‬ ‫وقدم خالد على أبي بكر ‪ ،‬فقا له عمر ‪ :‬يا عدو هللا قتلت امرأ مسلما ثم نزوت على امرأته ألرجمنك »‪.‬‬ ‫( قا ) ‪ « :‬وقيل ‪ :‬إل المسلمين لما غشوا مالكا وأص ابه ليال ‪ ،‬أخذوا السالح فقالوا ‪ :‬ن ن المسلمول ‪ ،‬فقبا أصب اب مالبك ‪ :‬ون بن المسبلمول ‪ ،‬فقبالوا لهبم ‪،‬‬ ‫ضعوا السالح فوضعوع وصلوا وكال خالد يعتذر في قتله ‪ ،‬أل مالكا قا ‪ :‬ما أخا صاحبكم إال قا كذا فقا أو مبا تعبدع لبك صباحبا؟ فقتلبه ‪ ،‬فقبدم مبتمم علبى أببي‬ ‫بكر ‪ ،‬يطل بدم أخيه وأل يرد عليهم سبيهم فأمر أبو بكر برد السبي ‪ ،‬وودى مالكا من بيت الما ‪ ،‬فهذا جميعه ككرع الطبري وغيرع من األئمة ويد علبى أنبه لبم‬ ‫يرتد ‪ » ..‬انتهى‪.‬‬ ‫وجعله أبو بكر واليا من قبله على الشام فلما ولي عمر الخالفة عزله ومات فيها ب م في خالفة عمر‪ .‬ـ‬

‫‪93‬‬

‫فبعثا إلى خالد بن الوليد فأتاهما فقاال نريد أل ن ملبك علبى أمبر عظبيم قبا احمالنبي علبى مبا شبَتما ولبو علبى قتبل علبي ببن أببي‬ ‫طال ـ قاال فهو كلك قا خالد متى أقتله؟ قا أبو بكر احضر المسجد وقم بجنبه في الصالة فهكا سلمت فقم إليبه واضبرب عنقبه قبا‬ ‫نعم‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫فسمعت أسماء بنت عميس وكانت ت ت أبي بكر فقالت لجاريتها اكهبي إلى منز علي وفاطمة عليهمالسالم وأقرئيهمبا السبالم‬ ‫وقولي لعلي ( إِل ْال الم الأل ال يالأْت ِالم ورولال بِكال ِليال ْقتولووكال فال ْ‬ ‫اص ِ ينال ) فجاءت فقا أمير المؤمنين عليهالسبالم قبولي لهبا إل هللا ي بو‬ ‫اخ ور‪ ْ،‬إِنِي لالكال ِمنال الن ِ‬ ‫بينهم وبين ما يريدول‪.‬‬ ‫ثم قام وتهيأ للصالة وحضر المسجد وصلى خلف أبي بكر وخالبد ببن الوليبد يصبلي بجنببه ومعبه السبيف فلمبا جلبس أببو بكبر فبي‬ ‫التشهد ندم على ما قا وخا الفتنة وعر شدة علي وبأسه فلم يز متفكرا ال يجسر أل يسلم حتى ظن الناس أنه قد سها‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫ـ راجع اإلصابة البن حجر ‪ 1 ،‬ص ‪ ، 412‬أسد الغابة البن األثير ‪ 2 ،‬ص ‪ 93‬ابن أبي ال ديد ‪ 4 ،‬من شرح النه االستيعاب )‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أسماء بنت عميس الخثعمية ‪ :‬هي اخت ميمونة و‪ ،‬النبي صلىهللاعليهوآله واخت لبابة و‪ ،‬العباس بن عبد المطل وأم الفضل وعبد هللا‪.‬‬ ‫هاجرت مع وجها جعفر بن أبي طال (عليهالسالم) إلى ال بشة‪.‬‬ ‫ككر ابن األثير في ( أسد الغابة ) ‪ « :‬أل عمر بن الخطاب قا لها ‪ :‬نعم القوم لو ال أننا سبقناكم إلى الهجرة ‪ ،‬فذكرت كلك للنببي (صبلىهللاعليهوآله) فقبا ‪:‬‬ ‫« بل لكم هجرتال ‪ :‬إلى أرض ال بشة ‪ ،‬وإلى المدينة انتهى » وأعقبت أسماء من جعفر بن أبي طال الطيبار فبي الجنبال (عليهالسبالم) ثمانيبة بنبين وهبم ‪ :‬عببد‬ ‫هللا ‪ ،‬وعول ‪ ،‬وم مد األكبر ‪ ،‬وم مد األصغر وعبد هللا األكبر ‪ ،‬وعبد هللا األصغر ‪ ،‬وحميد‪ .‬وحسين‪.‬‬ ‫أما ( م مد األكبر ) فقتل مع عمه أمير المؤمنين (عليهالسالم) بصفين‪.‬‬ ‫وأما ( عول ) و ( م مد األصغر فقتال مع ابن عمهما ال سين عليهالسالم يوم الطف‪.‬‬ ‫أما ( عبد هللا األكبر ) فهو أحد أجواد بني هاشم األربعة وهم ‪ « :‬ال سن وال سين (عليهماالسالم) وعبد هللا بن العبباس وهبو الراببع » ولبم يببايع رسبو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله طفال غير هؤالء األربعة‪.‬‬ ‫ولد بأرض ال بشة ‪ ،‬وله في الجود أخبار كثيرة حتى لق بقط السخاء ‪ ،‬حضر مع عمه صفين ‪ ،‬وعقد له يوم الجمل على عسرة آال ‪ ،‬وليس لجعفبر عقب‬ ‫إال منه‪.‬‬ ‫فلما قتل جعفر بن أبي طال (عليهالسالم) تزوجها أبو بكر فأولدت له م مدا حبي علي عليهالسالم وربي حجرع وواليبه علبى مصبر ‪ ،‬قتلبه معاويبة ببن‬ ‫أبي سفيال ‪ ،‬ولإلمام (عليهالسالم) عند قتل م مد بن أبي بكر خطبة موجودة في النه ولما مات أبو بكر ‪ ،‬تزوجها أمير المؤمنين (عليهالسالم) فأولدت لبه «‬ ‫ي يى » بهجماع ‪ ،‬واختلف في عول بن علي بن أبي طال فقيل إنه منها‪.‬‬ ‫وروي أنها كانت ت ت حمزة بن عبد المطل فأولدت له بنتا اسمها أمامة‪.‬‬ ‫فبي كشبف الغمببة ‪ « :‬عبن أسببماء بنبت عمبيس قالببت ‪ :‬أوصبتني فاطمببة (عليهاالسبالم) أل ال يغسببلها إال أنبا وعلبي فغسببلتها أنبا وعلببي عليهالسبالم راجببع ‪:‬‬ ‫اإلصابة ‪ 4 ،‬ص ‪ ، 225‬أسبد الغاببة ‪ 5 ،‬ص ‪ ، 395‬أعبالم النسباء ‪ 1 ،‬ص ‪ 46‬ري انبة األدب شبرح البنه الببن أببي ال ديبد ‪ 4 ،‬كشبف الغمبة لإلربلبي أعيبال‬ ‫الشيعة‪.‬‬

‫‪94‬‬

‫ثم التفت إلى خالد فقا يا خالد ال تفعلن ما أمرتك والسالم عليكم ورحمة هللا وبركاته‪.‬‬ ‫فقا أمير المؤمنين عليهالسالم يا خالد ما الذي أمرك به؟ فقا أمرني بضرب عنقك قا أوكنت فاعال؟ قا إي وهللا لو ال أنه قا‬ ‫لي ال تقتله قبل التسليم لقتلتك‪.‬‬ ‫قا فأخذع علي عليهالسالم فجلد به األرض فاجتمع الناس عليه فقا عمر يقتله ورب الكعبة فقا الناس يا أبا ال سبن هللا هللا ب بق‬ ‫صاح القبر فخلى عنه ثم التفت إلى عمر فأخذ بتالبيبه وقا يا ابن صهاك وهللا لو ال عهد مبن رسبو هللا و ( ِكتبابٌ ِمبنال هللاِ السببالقال ) ـ‬ ‫ناصرا ً الوأالقال ُّل العدالدا ً ) ودخل منزله‪.‬‬ ‫لعلمت أينا ( أ ال ْ‬ ‫ض الع و‬ ‫ف ِ‬ ‫رسالة ألمير المؤمنين عليهالسالم إلى أبي بكر لما بلغه عنه كالم بعد منع الزهراء عليهاالسالم فدذ‬ ‫شقوا متالطمات أموا‪ ،‬الفتن ب يا يم سفن النجاة وحطوا تيجال أهل الفخر بجميع أهل الغدر واستضاءوا بنور األنبوار واقتسبموا‬ ‫مواري الطاهرات األبرار واحتقبوا (‪ )1‬ثقل األو ار بغصبهم ن لة النبي المختبار فكبأني بكبم تتبرددول فبي العمبى كمبا يتبردد البعيبر‬ ‫في الطاحونة أما وهللا لو أكل لي بما ليس لكم به علم ل صدت رءوسكم عن أجسادكم ك ال صيد بقواض من حديد ولقلعبت مبن‬ ‫جماجم شجعانكم ما أقرح به آماقكم وأوحش به م بالكم فبهني مبذ عرفبت مبردي العسباكر ومفنبي الج افبل ومبيبد خضبرائكم ومخمبد‬ ‫ضوضائكم وجرار الدوارين إك أنتم في بيوتكم معتكفبول وإنبي لصباحبكم بباألمس لعمبر أببي وأمبي لبن ت ببوا أل يكبول فينبا الخالفبة‬ ‫والنبوة وأنتم تذكرول أحقاد بدر وثارات أحد‪.‬‬ ‫أما وهللا لو قلت ما سبق من هللا فيكم لتداخلت أضالعكم في أجوافكم كتداخل أسنال دوارة الرحى فهل نطقت يقولبول حسبدا ـ وإل‬ ‫سكت فيقا ابن أبي طال جزع من الموت هيهات هيهات الساعة يقا لي هذا وأنا المميت المائبت وخبواض المنايبا فبي جبو ليبل‬ ‫حالك حامل السيفين الثقيلين والرم ين الطويلين ومنكس الرايات في غطامط الغمرات (‪ )2‬ومفبر‪ ،‬الكرببات عبن وجبه خيبر البريبات‬ ‫إيهنوا فو هللا البن أبي طال آنس بالموت من الطفل إلى م ال أمه هبلتكم الهوابل (‪ )3‬لو ب ت بمبا أنبز هللا سبب انه فبي كتاببه فبيكم‬ ‫الضطربتم اضطراب األرشية في الطوي البعيدة (‪ )4‬ولخرجتم من بيوتكم هاربين وعلى وجوهكم هائمين ولكنبي أهبول وجبدي حتبى‬ ‫ألقى ربي ـ بيد جذاء صفراء من لذاتكم خلو من ط ناتكم فما مثل دنياكم‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬احتقبوا ‪ :‬حملوا على ظهورهم‪.‬‬ ‫(‪ )2‬غطامط ‪ :‬عظيم األموا‪ ،‬والغمرات جمع غمرة وهي ‪ :‬الشدة وغمرة الشيء شدته ومزدحمة‪.‬‬ ‫(‪ )3‬هبلت فالنا أمه ‪ :‬ثكلته فهي هابل‪.‬‬ ‫(‪ )4‬االرشية جمع رشاء ‪ :‬هو حبل الدلو ‪ ،‬والطوى السقاء الذي يجعلول فيها الماء‪.‬‬

‫‪95‬‬

‫عندي إال كمثل غيم عال فاستعلى ثم استغل فاستوى ثم تمزق فانجلى‪.‬‬ ‫رويدا فعن قليل ينجلي لكم القسطل (‪ )1‬وتجنول ثمر فعلكبم مبرا وت صبدول غبرس أيبديكم كعافبا ممقبرا (‪ )2‬وسبما قباتال وكفبى بباهلل‬ ‫حكيما وبرسو هللا خصيما وبالقيامة موقفا فال أبعد هللا فيها سواكم وال أتعس فيها غيركم ( الوالسال وم العلى الم ِن اتبال الع ْال وهدى )‪.‬‬ ‫فلما أل قرأ أبو بكر الكتاب رع من كلك رعبا شديدا وقا يا سب ال هللا ما أجرأع علي وأنكله عن غيري‪.‬‬ ‫معاشر المهاجرين واألنصار ـ تعلمول أني شاورتكم في ضياع فدك بعد رسو هللا صلىهللاعليهوآله فقلبتم إل األنبيباء ال يورثبول‬ ‫وإل هذع أموا يج أل تضا إلى ما الفيء وتصر في ثمن الكراع والسالح وأبواب الجهباد ومصبالح الثغبور فأمضبينا رأيكبم‬ ‫ولببم يمضببه مببن يدعيببه وهببو كا يبببرق وعيببدا ويرعببد تهديببدا إيببالء ب ببق م مببد صببلىهللاعليهوآله أل يمضب ها (‪ )3‬دمببا كعافببا وهللا لقببد‬ ‫استقلت منها فلم أقل واستعزلتها عن نفسي فلم أعز كل كلك كراهية مني البن أبي طال وهربا من نزاعه ما لي والبن أببي طالب‬ ‫أهل نا عه أحد ففل (‪ )4‬عليه‪.‬‬ ‫(‪)5‬‬ ‫فقا له عمر أبيت أل تقو إال هكبذا ـ فأنبت اببن مبن لبم يكبن مقبداما فبي ال بروب وال سبخيا فبي الجبدوب سبب ال هللا مبا أهلبع‬ ‫فبؤادك وأصبغر نفسببك قبد صبفيت لببك سبجاال (‪ )6‬لتشببربها فأبيبت إال أل تظمبأ كظمائببك وأنخبت لببك رقباب العبرب وثبببت لبك اإلشببارة‬ ‫والتدبير ولو ال كلك لكال ابن أبي طال قد صير عظامك رميما فأحمد هللا على ما قد وه لك مني وأشكرع على كلك فهنه من رقبي‬ ‫منبر رسو هللا صلىهللاعليهوآله كال حقيقا عليه أل ي دث هلل شكرا وهذا علي بن أبي طال الصخرة الصماء التي ال ينفجر ماؤهبا‬ ‫إال بعد كسرها ـ وال ية الرقشاء التي ال تجي إال بالرقى والشجرة المرة التي لو طليت بالعسل لبم تنببت إال مبرا قتبل سبادات قبريش‬ ‫فأبادهم وألزم خرهم العار ففض هم فط عن نفسك نفسا وال تغرنك صواعقه وال يهولنبك رواعبدع وبوارقبه فبهني أسبد باببه قببل أل‬ ‫يسد بابك‪.‬‬ ‫فقا له أبو بكر ناشدتك هللا يا عمر لما أل تركتني من أغاليطك وتربيدك فو هللا لو هم ابن أبي طال بقتلي وقتلبك ـ لقتلنبا بشبماله‬ ‫دول يمينببه ومببا ينجينببا منببه إال إحببدى ثببالث خصببا أحببدها أنببه وحيببد وال ناصببر لببه والثانيببة أنببه ينببته فينببا وصببية رسببو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله والثالثة أنه‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬القسطل ‪ :‬الغبار الساطع في ال رب‪.‬‬ ‫(‪ )2‬الذعا ‪ :‬السم الذي يقتل من ساعته‪ .‬والممقر ‪ :‬المر‪.‬‬ ‫(‪ )3‬وفي نسخة يمضخها‪.‬‬ ‫(‪ )4‬فل عليه ‪ :‬فا ‪.‬‬ ‫(‪ )5‬الهلع ‪ :‬الجبن عند اللقاء‪.‬‬ ‫(‪ )6‬السجا جمع سجل وهو ‪ :‬دلو عظيم فيه ماء‪.‬‬

‫‪96‬‬

‫ما من هذع القبائل أحد إال وهو يتخضمه (‪ )1‬كتخضم الثنية اإلبل أوال الربيع فتعلم لو ال كلك رجع األمر إليه وإل كنبا لبه كبارهين أمبا‬ ‫إل هذع الدنيا أهول إليه من لقاء أحبدنا للمبوت أنسبيت لبه يبوم أحبد وقبد فررنبا بأجمعنبا وصبعدنا الجببل وقبد أحاطبت ببه ملبوك القبوم‬ ‫وصناديدهم موقنين بقتله ال يجد م يصا للخرو‪ ،‬من أوساطهم فلما أل سدد عليبه القبوم رمباحهم نكبس نفسبه عبن دابتبه حتبى جباو ع‬ ‫طعال القوم ثم قام قائما في ركابيه وقد طرق عن سرجه وهو يقو يا هللا يا هللا يا جبرئيل يا جبرئيل يا م مد يبا م مبد النجباة النجباة‬ ‫ثم عمد إلى رئيس القوم فضربه ضربة علبى أم رأسبه فبقبي علبى فبك واحبد ولسبال ـ ثبم عمبد إلبى صباح الرايبة العظمبى فضبربه‬ ‫ضربة على جمجمته ففلقها ومر السيف يهبوي فبي جسبدع فببراع ودابتبه بنصبفين ولمبا أل نظبر القبوم إلبى كلبك انجفلبوا مبن ببين يديبه‬ ‫فجعل يمس هم بسيفه مس ا حتى تركهم جراثيم جمودا على تلعة من األرض يتمرغول في حسرات المنايا يتجرعول كَبوس المبوت‬ ‫قد اختطف أرواحهم بسيفه ون ن نتوقع منه أكثر من كلك ولم نكن نضبط من أنفسنا من مخافته حتبى ابتبدأت منبك إليبه التفاتبه وكبال‬ ‫منه إليك ما تعلم ولو ال أنه نزلت آية من كتاب هللا لكنا من الهالكين وهو قوله تعالى ( الولالقال ْد العفا الع ْن وك ْم ) (‪.)2‬‬ ‫فاترك هذا الرجل ما تركك وال يغرنك قو خالد أنه يقتله فهنه ال يجسر على كلك ولو رام لكال أو مقتو بيدع فهنه مبن ولبد عببد‬ ‫منا إكا هاجوا هيبوا وإكا غضبوا أدموا وال سيما علي بن أبي طال عليهالسالم نابها األكبر وسنامها األطو وهامتها األعظبم ‪( ،‬‬ ‫الوالسال وم العلى الم ِن اتبال الع ْال وهدى )‪.‬‬ ‫احتجاج فاطمة الزهراء عليهاالسالم على القوم لما منعوها فدذ وقولها لهم عند الوفاة باإلمامة‬ ‫روى عبد هللا بن ال سن (‪ )3‬بهسنادع عن آبائه عليهمالسالم أنه لما أجمع (‪ )4‬أبو بكر وعمر على منع‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬في بعض النسخ « يتهضمه كتهضم »‪.‬‬ ‫(‪ )2‬آ عمرال ‪.125 /‬‬ ‫(‪ )3‬هو عبد هللا الم ض بن ال سن المثنى ببن ال سبن ببن علبي ببن أببي طالب عليهالسبالم فبي عمبدة الطالب وإنمبا سبمي الم بض ألل أبباع ال سبن ببن ال سبن‬ ‫(عليهالسالم) وأمه فاطمة بنت ال سين (عليهالسالم) وكال يشبه برسو هللا صلىهللاعليهوآله‪.‬‬ ‫وكال شيخ بني هاشم في مانه ‪ ،‬وقيل له ‪ :‬بما صرتم أفضل الناس؟ قا ‪ :‬ألل النباس كلهبم يتمنبول أل يكونبوا منبا وال نتمنبى أل نكبول مبن أحبد‪ .‬وقبا أببو الفبر‪،‬‬ ‫األصفهاني ـ في مقاتل الطالبيين ـ عند ككر من قتل أيام أبي جعفر المنصور ‪ « :‬وكال أبو جعفر المنصور قد طل م مبدا وإببراهيم فلبم يقبدر عليهمبا ف ببس عببد‬ ‫هللا بن ال سن وإخوته وجماعة من أهل بيته بالمدينة ثم أحضرهم إلى الكوفة ف بسهم بها ‪ ،‬فلما ظهر م مد قتل عدة منهم في ال بس ‪ ..‬ـ إلبى أل قبا ـ ‪ :‬وعببد هللا‬ ‫بن ال سن بن ال سن ابن علي بن أبي طال (عليهالسالم) يكنى أبا م مد ‪ ..‬ـ إلى أل قا ـ ‪ :‬وقتبل عببد هللا ببن ال سبن فبي م بسبه بالهاشبمية ‪ ،‬وهبو اببن خمبس‬ ‫وسبعين ‪ ،‬سنة خمس وأربعين ومائة »‪.‬‬ ‫وفي معجم البلدال ‪ :‬والهاشمية أيضا مدينة بناها السفاح بالكوفة إلى أل قا وبالهاشمية هذع حبس المنصور عبد هللا بن حسن بن حسن ببن علبي ببن أببي طالب‬ ‫رضيهللاعنه ومن كال معه من أهل بيته‪.‬‬ ‫(‪ )4‬أجمع ‪ :‬أحكم النية والعزيمة‪.‬‬

‫‪97‬‬

‫فاطمة عليهاالسالم فدكا وبلغها كلك (‪ )1‬الثت خمارها (‪ )2‬على رأسها واشتملت بجلبابها (‪ )3‬وأقبلت في لمة (‪ )4‬من حفدتها ونسباء قومهبا‬ ‫تطبأ كيولهببا (‪ )5‬مبا تخببرم مشبيتها مشببية رسببو هللا صبلىهللاعليهوآله (‪ )6‬حتببى دخلبت علببى أببي بكببر ـ وهبو فببي حشبد مببن المهبباجرين‬ ‫واألنصار وغيرهم (‪ )7‬فنيطت دونها مالءة (‪ )8‬فجلست ثم أنت أنة أجهش (‪ )9‬القوم لها بالبكاء فارت المجلس ثم أمهلبت هنيَبة حتبى إكا‬ ‫سكن نشي القوم وهدأت فورتهم افتت ت الكالم ب مد هللا والثناء عليه والصالة على رسوله فعاد القوم في بكائهم فلما أمسكوا عبادت‬ ‫في كالمها فقالت عليهاالسالم ‪:‬‬ ‫ال مد هلل على ما أنعم وله الشكر على ما ألهم والثناء بما قدم من عموم نعم ابتدأها وسبو آالء أسداها وتمام منن أوالهبا جبم عبن‬ ‫اإلحصاء عددها ونأى عبن الجبزاء أمبدها وتفباوت عبن اإلدراك أببدها ونبدبهم السبتزادتها بالشبكر التصبالها واسبت مد إلبى الخالئبق‬ ‫بهجزالها وثنى بالندب إلى أمثالها وأشهد أل ال إله إال هللا وحدع ال شريك له كلمة جعل اإلخبالص تأويلهبا وضبمن القلبوب موصبولها‬ ‫وأنار في التفكر معقولها الممتنع من األبصار رؤيته ومن األلسن صبفته ومبن األوهبام كيفيتبه ابتبدع األشبياء ال مبن شبيء كبال قبلهبا‬ ‫وأنشأها بال احتذاء أمثلة امتثلها كونها بقدرته وكرأها بمشيته مبن غيبر حاجبة منبه إلبى تكوينهبا وال فائبدة لبه فبي تصبويرها إال تثبيتبا‬ ‫ل كمته وتنبيها على طاعته وإظهارا لقدرته تعبدا لبريته وإعزا ا لدعوته ثم جعل الثواب على طاعته ووضع العقاب علبى معصبيته‬ ‫كيادة لعبادع من نقمته‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬قا ابن أبي ال ديد في شرح النه ‪ :‬قا أبو بكر ـ يعني ‪ :‬الجوهري ف دثني م مد بن كريا قبا ‪ :‬حبدثني جعفبر ببن م مبد ببن عمبارة الكنبدي قبا ‪ :‬حبدثني‬ ‫أبي عن ال سين بن صالح بن حي قا ‪ :‬حدثني رجالل من بني هاشم عن ين بنت علي بن أبي طال (ع)‪.‬‬ ‫قا ‪ :‬وقا جعفر بن م مد بن علي بن ال سين عن أبيه‪.‬‬ ‫قا أبو بكر ‪ :‬وحدثني عثمال بن عمرال الجعفي عن نائل بن نجيح بن عمير بن شمر بن جابر الجعفي عن أبي جعفر م مد بن علي عليهالسالم‪.‬‬ ‫قا أبو بكر ‪ :‬وحدثني أحمد بن م مد بن يزيد عن عبد هللا بن م مد بن سليمال عن أبيه عن عبد هللا بن حسن بن حسن قالوا جميعا لما بلغ فاطمة ‪ ...‬الخ‪.‬‬ ‫(‪ ) 2‬اللوث ‪ :‬الطي والجمع ‪ ،‬والث العمامة شدها وربطها ‪ ،‬والثت خمارها لفته والخمار ـ بالكسر ـ ‪ :‬المقنعة ‪ ،‬سميت بذلك ألل الرأس يخمر بها أي يغطى‪.‬‬ ‫(‪ )3‬االشتما بالشيء ‪ :‬جعله شامال وم يطا لنفسه ـ والجلباب ‪ :‬الرداء واإل ار‪.‬‬ ‫(‪ )4‬في لمة ‪ :‬أي جماعة ‪ ،‬وفي بعض النسخ « في لميمة » بصيغة التصغير ‪ ،‬أي جماعة قليلة ‪ ،‬وال فدة ـ بالت ريك ـ‪ :‬األعوال والخدم‪.‬‬ ‫(‪ )5‬أي إل أثوابها كانت طويلة تستر قدميها فكانت تطأها عند المشي ‪ ،‬وفي بعض النسخ « تجر أدراعها » والمعنى واحد‪.‬‬ ‫(‪ )6‬الخرم ـ بضم الخاء وسكول الراء ـ ‪ :‬الترك ‪ ،‬والنق ‪ ،‬والعدو ‪.‬‬ ‫(‪ )7‬ال شد‪ .‬الجماعة‪.‬‬ ‫(‪ )8‬نيطت ‪ :‬علقت وناط الشيء ‪ :‬علقه ‪ ،‬والمالمة اإل ار‪.‬‬ ‫(‪ )9‬أجهش القوم ‪ :‬تهيَوا‪.‬‬

‫‪98‬‬

‫وحياشة (‪ )1‬لهم إلى جنته‪.‬‬ ‫وأشهد أل أبي م مدا عبدع ورسوله اختارع قبل أل أرسله وسماع قبل أل اجتباع واصطفاع قبل أل ابتعثه إك الخالئق بالغي مكنونبة‬ ‫وبستر األهاويل مصونة وبنهاية العدم مقرونة علما من هللا تعالى بمآيل األمور وإحاطة ب وادث الدهور ومعرفة بمواقع األمور‪.‬‬ ‫ابتعثه هللا إتماما ألمرع وعزيمة على إمضاء حكمه وإنفاكا لمقادير رحمته فبرأى األمبم فرقبا فبي أديانهبا عكفبا علبى نيرانهبا عاببدة‬ ‫ألوثانها منكرة هلل مع عرفانها فأنار هللا بأبي م مد صلىهللاعليهوآله ظلمها وكشف عن القلوب بهمها (‪ )2‬وجلى عبن األبصبار غممهبا‬ ‫(‪ )3‬وقام في الناس بالهداية فأنقذهم من الغواية وبصرهم من العماية وهداهم إلى الدين القويم ودعاهم إلى الطريق المستقيم‪.‬‬ ‫ثم قبضه هللا إليه قببض رأفبة واختيبار ورغببة وإيثبار فم مبد صبلىهللاعليهوآله مبن تعب هبذع البدار فبي راحبة قبد حبف بالمالئكبة‬ ‫األبرار ورضوال الرب الغفبار ومجباورة الملبك الجببار صبلى هللا علبى أببي نبيبه وأمينبه وخيرتبه مبن الخلبق وصبفيه والسبالم عليبه‬ ‫ورحمة هللا وبركاته‪.‬‬ ‫ثم التفتت إلى أهل المجلس وقالت أنتم عباد هللا نص أمرع ونهيه وحملة دينبه ووحيبه وأمنباء هللا علبى أنفسبكم وبلغباؤع إلبى األمبم‬ ‫عيم حق له فيكم وعهد قدمه إليكم وبقية استخلفها علبيكم كتباب هللا النباطق والقبرآل الصبادق والنبور السباطع والضبياء الالمبع بينبة‬ ‫بصائرع منكشفة سرائرع منجلية ظواهرع مغتبطة ببه أشبياعه قائبدا [ قائبد ] إلبى الرضبوال أتباعبه مبؤد إلبى النجباة اسبتماعه ببه تنبا‬ ‫حج ب هللا المنببورة وعزائمببه المفسببرة وم ارمببه الم ببذرة وبيناتببه الجاليببة وبراهينببه الكافيببة وفضببائله المندوبببة ورخصببه الموهوب بة‬ ‫وشرائعه المكتوبة‪.‬‬ ‫فجعل هللا اإليمال تطهيرا لكم من الشرك والصالة تنزيها لكم عبن الكببر والزكباة تزكيبة للبنفس ونمباء فبي البر ق والصبيام تثبيتبا‬ ‫لإلخالص وال تشييدا للدين والعد تنسيقا للقلوب وطاعتنا نظاما للملة وإمامتنا أمانا للفرقة والجهاد عزا لإلسالم والصببر معونبة‬ ‫على استيجاب األجر واألمر بالمعرو مصل ة للعامة وبر الوالدين وقايبة مبن السبخط وصبلة األرحبام منسبأة فبي العمبر (‪ )4‬ومنمباة‬ ‫للعدد والقصاص حقنا للدماء والوفاء بالنذر تعريضا للمغفبرة وتوفيبة المكاييبل والمبوا ين تغييبرا للببخس والنهبي عبن شبرب الخمبر‬ ‫تنزيها عن الرجس واجتناب القذ حجابا عن اللعنة وترك السبرقة إيجاببا للعفبة وحبرم هللا الشبرك إخالصبا لبه بالربوبيبة فبـاتقووا هللاال‬ ‫الحق توقاتِ ِه الوال ت ال وموتون إِال الوأ ال ْنت و ْم وم ْس ِل ومولال وأطيعوا هللا فيما أمركم به ونهاكم عنه فهنه إِنما يال ْخشالى هللاال ِم ْن ِعبا ِد ِع ْالعولالما وء‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬حاش اإلبل ‪ :‬جمعها وساقها‪.‬‬ ‫(‪ )2‬بهمها ‪ :‬أي مبهماتها ‪ :‬وهي المشكالت من األمور‪.‬‬ ‫(‪ )3‬الغمم ‪ :‬جمع غمة وهي ‪ :‬المبهم والملتبس وفي بعض النسخ ( عماها )‬ ‫(‪ )4‬منسأة للعمر ‪ :‬مؤخرة‪.‬‬

‫‪99‬‬

‫ثم قالت أيها الناس اعلموا أني فاطمة وأبي م مد صلىهللاعليهوآله أقو عودا وببدوا وال أقبو مبا أقبو غلطبا وال أفعبل مبا أفعبل‬ ‫ع ِز ٌ‬ ‫يز العلال ْي ِه ما العنِبت ُّ ْم ) (‪ ( )2‬الح ِبري ٌ العلالب ْي وك ْم ِبب ْال ومؤْ ِمنِينال الرؤو ٌ الر ِحبي ٌم ) فبهل تعبزوع (‪ )3‬وتعرفبوع تجبدوع‬ ‫شططا (‪ ( ، )1‬لالقال ْد جا الء وك ْم الر و‬ ‫سو ٌ ِم ْن أ ال ْنفو ِس وك ْم ال‬ ‫أبي دول نسائكم ـ وأخا ابن عمي دول رجبالكم (‪ )4‬ولبنعم المعبزي إليبه صبلىهللاعليهوآله فبلبغ الرسبالة صبادعا بالنبذارة (‪ )5‬مبائال عبن‬ ‫(‪)9‬‬ ‫مدرجة المشركين (‪ )6‬ضاربا ثبجهم (‪ )7‬آخذا بأكظامهم (‪ )8‬داعيا إلى سبيل ربه ( ِب ْال ِ ْك الم ِة الو ْال الم ْو ِع الظب ِة ْال ال السبنال ِة ) يجبف [ يجبذ ] األصبنام‬ ‫وينك الهام حتى انهزم الجمع وولوا الدبر حتى تفرى الليل عن صب ه (‪ )10‬وأسفر ال بق عبن م ضبه ونطبق عبيم البدين وخرسبت‬ ‫(‪)14‬‬ ‫شقاشق الشياطين (‪ )11‬وطاح وشي النفاق (‪ )12‬وان لت عقد الكفر والشقاق وفهتم بكلمة اإلخالص (‪ )13‬في نفر من البيض الخماص‬ ‫(‪)18‬‬ ‫بار ) مذقببة الشببارب (‪ )15‬ونهببزة الطببامع (‪ )16‬وقبسببة العجببالل وم بوطئ األقببدام (‪ )17‬تشببربول الطببرق‬ ‫علببى ال‬ ‫و ( وك ْن بت و ْم ال‬ ‫شببفا وح ْفب البرةٍ ِمببنال النب ِ‬ ‫)‬ ‫‪19‬‬ ‫(‬ ‫باس ) مبن حبولكم فأنقبذكم هللا تببارك وتعبالى بم مبد صبلىهللاعليهوآله بعبد اللتيبا‬ ‫وتقتاتول القد‬ ‫أكلة خاسَين ( ت الخافوولال أ ال ْل يالتالخالطفال وك وم الن و‬ ‫(‪)21‬‬ ‫)‬ ‫‪20‬‬ ‫(‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫ب أطفالأهالا هللاو ) أو نجبم قبرل الشبيطال‬ ‫والتي وبعد أل مني ببهم‬ ‫الرجا وكؤبال العرب ومردة أهل الكتاب ( وكلما أ ْوقالدووا نارا ً ِلل ال ْر ِ‬ ‫أو فغرت فاغرة من المشركين (‪ )22‬قذ أخاع في لهواتها (‪ )23‬فال ينكفئ‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬الشطط ـ بالت ريك ـ وهو البعد عن ال ق ومجاورة ال د في كل شيء‪.‬‬ ‫(‪ )2‬عنتم ‪ :‬أنكرتم وج دتم‪.‬‬ ‫(‪ )3‬تعزوع ‪ :‬تنسبوع‪.‬‬ ‫(‪ )4‬سيأتي قو النبي صلىهللاعليهوآله لعلي (عليهالسالم) أنت أخي وحدي المؤاخاة مفصال‪.‬‬ ‫(‪ )5‬صادعا ‪ :‬الصدع هو اإلظهار ‪ ،‬والنذارة ـ بالكسر ـ اإلنذار وهو اإلعالم على وجه التخويف‪.‬‬ ‫(‪ )6‬المدرجة ‪ :‬هي المذه والمسلك‪.‬‬ ‫(‪ )7‬ثبجهم ‪ ،‬الثب ـ بالت ريك ـ ‪ :‬وسط الشيء ومعظمه‪.‬‬ ‫(‪ )8‬أكظامهم ‪ ،‬الكظم ـ بالت ريك ـ ‪ :‬مخر‪ ،‬النفس من ال لق‪.‬‬ ‫(‪ )9‬يجف األصنام وفي بعض النسخ « يكسر األصنام » وفي بعضها « يجذ » أي يكسر‪.‬‬ ‫(‪ )10‬تفرى الليل عن صب ه ‪ :‬أي انشق حتى ظهر وجه الصباح‪.‬‬ ‫(‪ )11‬شقاشق الشياطين ‪ ،‬الشقاشق ـ جمع شقشقة بالكسر ـ وهي ‪ :‬شيء كالرئة يخرجها البعير من فيه إكا ها‪.،‬‬ ‫(‪ )12‬طاح ‪ :‬هلك ‪ ،‬والوشي ‪ :‬السفلة والرك من الناس‪.‬‬ ‫(‪ )13‬كلمة اإلخالص ‪ :‬كلمة التوحيد‪.‬‬ ‫(‪ )14‬البيض الخماص ‪ :‬المراد بهم أهل البيت عليهمالسالم‪.‬‬ ‫(‪ )15‬مذقة الشارب ‪ :‬شربته‪.‬‬ ‫(‪ )16‬نهزة الطامع ـ بالضم ـ ‪ :‬الفرصة أي م ل نهزته‪.‬‬ ‫(‪ ) 17‬قبسة العجالل ‪ :‬مثل في االستعجا ‪ ،‬وموطئ األقدار ‪ :‬مثل مشهور في المغلوبية والمذلة‪.‬‬ ‫(‪ )18‬الطرق ‪ :‬بالفتح ماء السماء الذي تبو به اإلبل وتبعر‪.‬‬ ‫(‪ )19‬القد ـ بكسر القا وتشديد الدا ـ ‪ :‬سير يقد من جلد غير مدبو ‪.‬‬ ‫(‪ )20‬بهم الرجا ‪ :‬شجعانهم‪.‬‬ ‫(‪ )21‬نجم ‪ :‬ظهر ‪ ،‬وقرل الشيطال ‪ :‬امته وتابعوع‪.‬‬ ‫(‪ )22‬فغرفاع ‪ :‬أي فت ه ‪ ،‬والفاغرة من المشركين الطائفة منهم‪.‬‬ ‫(‪ )23‬قذ رمى ‪ ،‬واللهوات ـ بالت ريك ‪ ،‬جمع لهات ـ ‪ :‬وهي الل مة في أقصى شفة الفم‪.‬‬

‫‪100‬‬

‫حتى يطأ جناحها بأخمصه (‪ )1‬ويخمد لهبهبا بسبيفه مكبدودا فبي كات هللا مجتهبدا فبي أمبر هللا قريببا مبن رسبو هللا سبيدا فبي أوليباء هللا‬ ‫مشببمرا ناصب ا مجببدا كادحببا ال تأخببذع فببي هللا لومببة الئببم وأنببتم فببي رفاهيببة مببن العببيش وادعببول (‪ )2‬فبباكهول (‪ )3‬آمنببول تتربصببول بنببا‬ ‫الدوائر (‪ )4‬وتتوكفول األخبار (‪ )5‬وتنكصول عند النزا وتفرول من القتا ‪.‬‬ ‫فلما اختار هللا لنبيه دار أنبيائه ومأوى أصفيائه ظهر فيكم حسبكة النفباق (‪ )6‬وسبمل جلبباب البدين (‪ )7‬ونطبق كباظم الغباوين (‪ )8‬ونببغ‬ ‫خامل األقلين (‪ )9‬وهدر فنيق المبطلين (‪ )10‬فخطر في عرصاتكم (‪ )11‬وأطلبع الشبيطال رأسبه مبن مغبر ع هاتفبا بكبم (‪ )12‬فألفباكم لدعوتبه‬ ‫مسببتجيبين وللعببزة فيببه مالحظببين ثببم استنهضببكم فوجببدكم خفافببا وأحمشببكم فألفبباكم غضببابا (‪ )13‬فوسببمتم غيببر إبلكببم (‪ )14‬ووردتببم غيببر‬ ‫مشربكم (‪.)15‬‬ ‫سبقال و‬ ‫طوا الوإِل‬ ‫هذا والعهد قري والكلم رحي (‪ )16‬والجرح لما يندمل (‪ )17‬والرسو لما يقبر ابتدارا عمتم خو الفتنبة ( أالال فِبي ْال ِفتْنالب ِة ال‬ ‫الج الهن الم لال وم ِ ي الطةٌ ِب ْالكافِ ِرينال ) فهيهات منكم وكيف بكم وأنى تؤفكول وكتباب هللا ببين أظهبركم؟ ـ أمبورع ظباهرة وأحكامبه اهبرة وأعالمبه‬ ‫س ِللظبا ِل ِمينال بالبدالالً )‬ ‫باهرة و واجرع الئ ة وأوامرع واض ة وقد خلفتموع وراء ظهوركم أرغبة عنه تريدول (‪ )18‬أم بغيرع ت كمبول ( بِبَْ ال‬ ‫ومن يتبع ( ال‬ ‫ْالم دِينا ً فاللال ْن يو ْق الب الل ِم ْنهو الو وه الو ِفي ْاآل ِخ الر ِة ِمنال ْالخا ِس ِرينال ) ثم لم تلبثوا إال ريب أل تسبكن نفرتهبا (‪ )19‬ويسبلس قيادهبا (‪ )20‬ثبم‬ ‫اإلس ِ‬ ‫غي الْر ْ ِ‬ ‫أخذتم تورول‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬ينكفئ ‪ :‬يرجع ‪ ،‬واألخم ‪ :‬ما ال يصي األرض من باطن القدم‪.‬‬ ‫(‪ )2‬وادعول ‪ :‬ساكنول‬ ‫(‪ )3‬فاكهول ‪ :‬ناعمول‪.‬‬ ‫(‪ )4‬الدوائر ‪ :‬صرو الزمال ‪ ،‬أي كنتم تنتظرول نزو الباليا علينا‪.‬‬ ‫(‪ )5‬تتوقعول أخبار المصائ والفتن النا لة بنا‪.‬‬ ‫(‪ )6‬في بعض النسخ « حسيكة » وحسكة النفاق عداوته‪.‬‬ ‫(‪ )7‬وسمل جلباب الدين ‪ ،‬سمل ‪ :‬صار خلقا ‪ ،‬والجلباب ‪ :‬اإل ار‪.‬‬ ‫(‪ )8‬الكظوم ‪ :‬السكوت‪.‬‬ ‫(‪ )9‬الخامل ‪ :‬من خفي ككرع وكال ساقطا ال نباهة له‪.‬‬ ‫(‪ )10‬الهدير ‪ :‬ترديد البعير صوته في حنجرته ‪ ،‬والفنيق ‪ :‬الف ل المكرم من اإلبل الذي ال يرك وال يهال‪.‬‬ ‫(‪ )11‬خطر البعير بذنبه ‪ :‬إكا رفعه مرة بعد مرة وضرب به فخذيه‪.‬‬ ‫(‪ )12‬مغر ع ‪ :‬أي ما يختفي فيه تشبيها له بالقنفذ فهنه يطلع رأسه بعد وا الخو ‪.‬‬ ‫(‪ )13‬أي ‪ :‬حملكم على الغض فوجدكم مغضبين لغضبه‪.‬‬ ‫(‪ )14‬الوسم ‪ :‬أثر الكي‪.‬‬ ‫(‪ )15‬الورود ‪ :‬حضور الماء للشرب‪.‬‬ ‫(‪ )16‬الكلم ـ بالضم ـ ‪ :‬الجرح ‪ ،‬والرح ـ بالضم ـ ‪ :‬السعة‪.‬‬ ‫(‪ )17‬أي ‪ :‬لم يصلح بعد‪.‬‬ ‫(‪ )18‬في بعض النسخ « تدبرول »‪.‬‬ ‫(‪ )19‬نفرتها ‪ ،‬نفرت الدابة ‪ :‬جزعت وتباعدت‪.‬‬ ‫(‪ )20‬يسلس ‪ :‬يسهل‪.‬‬

‫‪101‬‬

‫وقدتها (‪ )1‬وتهيجول جمرتها وتستجيبول لهتا الشيطال الغوي وإطفاء أنوار الدين الجلي وإهما سنن النبي الصفي تشربول حسبوا‬ ‫في ارتغاء (‪ )2‬ـ وتمشول ألهله وولدع في الخمرة والضراء (‪ )3‬ويصير (‪ )4‬منكم على مثل حز المدى (‪ )5‬ووخز السنال فبي ال شبا وأنبتم‬ ‫اآلل تزعمول أل ال إرث لنا ( أالفال و ْك البم ْالجا ِه ِليب ِة يال ْبغوبولال الو الم ْبن أالحْ الس وبن ِمبنال هللاِ وح ْكمبا ً ِلقال ْبو ٍم يووقِنوبولال ) أفبال تعلمبول؟ بلبى قبد تجلبى لكبم كالشبمس‬ ‫الضاحية أني ابنته‪.‬‬ ‫أيها المسلمول أأغل على إرثي (‪ )6‬يا ابن أببي ق افبة أفبي كتباب هللا تبرث أبباك وال أرث أببي لقبد جَبت ( شالبيَْا ً فال ِريابا ) أفعلبى عمبد‬ ‫تركتم كتاب هللا ونبذتموع وراء ظهوركم إك يقو ( الو الو ِر ال‬ ‫سلالي و‬ ‫داودال ) (‪ )7‬وقا فيما اقت‬ ‫من خبر ي يى ببن كريبا إك قبا ‪ ( :‬فال الهب ْ‬ ‫ث و‬ ‫ْمال و‬ ‫ِلي ِم ْن لالدو ْنكال الو ِلياا يال ِرثونِي الويال ِر و‬ ‫ووصبي وك وم هللاو فِبي أ ال ْوال ِد وكب ْم‬ ‫حام بال ْع و‬ ‫ض وه ْم أ ال ْولى ِببال ْع ٍ‬ ‫ض فِبي ِكتبا ِ‬ ‫ب هللاِ ) (‪ )9‬وقبا ( ي ِ‬ ‫ث ِم ْن آ ِ يال ْعقو ال‬ ‫وب ) (‪ )8‬وقا ( الوأوولووا ْاأل ال ْر ِ‬ ‫ِللذ الك ِر ِمثْ ول الح ِ ْاأل و ْنثاليالي ِْن ) (‪ )10‬وقا ( إِ ْل ت الالركال الخيْرا ً ْال الو ِصيةو ِل ْلوا ِلدالي ِْن الو ْاأل ال ْق الربِينال بِ ْبال الم ْع ورو ِ الحقابا العلالبى ْال ومتقِبينال ) (‪ )11‬و عمبتم أل ال حظبوة (‪ )12‬لبي‬ ‫وال أرث من أبي وال رحم بيننا أفخصكم هللا بآية أخر‪ ،‬أبي منها أم هل تقولول إل أهل ملتين ال يتوارثال أولسبت أنبا وأببي مبن أهبل‬ ‫ملة واحدة أم أنتم أعلم بخصوص القرآل وعمومه من أبي وابن عمي فدونكها مخطومبة مرحولبة (‪ )13‬تلقباك يبوم حشبرك فبنعم ال كبم‬ ‫س ْبو ال ت ال ْعلال ومبولال الم ْ‬ ‫بن اليأ ْ ِتيب ِه‬ ‫هللا والزعيم م مد والموعد القيامة وعند الساعة ( الي ْخ الس ور ْال ومب ِْطلوولال ) وال ينفعكم إك تندمول و ِل وك ِل نال البه ٍ ومسْبتالقالر الو ال‬ ‫ذاب وم ِقي ٌم‪.‬‬ ‫ع ٌ‬ ‫ع ٌ‬ ‫علال ْي ِه ال‬ ‫ذاب ي ْوخ ِزي ِه الويال ِ ُّل ال‬ ‫ال‬ ‫(‪)15‬‬ ‫(‪)14‬‬ ‫ثم رمت بطرفها ن و األنصار فقالت يا معشر النقيبة وأعضاد الملة وحضنة‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬أي ‪ :‬لهبها‪.‬‬ ‫(‪ ) 2‬ال سو ‪ :‬هو الشرب شيَا فشيَا ‪ ،‬واالرتغاء ‪ :‬هو شرب الرغوة وهي اللبن المشوب بالماء وحسوا في ارتغاء ‪ :‬مثل يضرب لمن يظهر شيَا ويريد غيرع‪.‬‬ ‫(‪ )3‬الخمر ـ بالفتح ـ ‪ :‬ما واراك من شجر وغيرع ‪ ،‬والضراء بالفتح ‪ :‬الشجر الملتف بالوادي‪.‬‬ ‫(‪ )4‬وفي بعض النسخ « يصبر »‪.‬‬ ‫(‪ )5‬ال ز ‪ :‬القطع ‪ ،‬والمدى ‪ :‬السكاكين‪.‬‬ ‫(‪ )6‬في بعض النسخ « ارثه »‪.‬‬ ‫(‪ )7‬النمل ‪.16 :‬‬ ‫(‪ )8‬مريم ‪.6 :‬‬ ‫(‪ )9‬األنفا ‪.75 :‬‬ ‫(‪ )10‬النساء ‪.11 :‬‬ ‫(‪ )11‬البقرة ‪.180 :‬‬ ‫(‪ )12‬ال ظوة ‪ :‬المكانة‪.‬‬ ‫(‪ )13‬مخطومة ‪ :‬من الخطام ـ بالكسر ـ ‪ :‬وهو كل ما يدخل في أنف البعير ليقاد به والرحل ـ بالفتح ـ ‪ :‬هو للناقة كالسر‪ ،‬للفرس‪.‬‬ ‫(‪ )14‬في بعض النسخ « رنت »‪.‬‬ ‫(‪ )15‬النقيبة ‪ :‬الفتية‪.‬‬

‫‪102‬‬

‫اإلسالم ما هذع الغميزة في حقي (‪ )1‬والسنة عبن ظالمتبي؟ (‪ )2‬أمبا كبال رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله أببي يقبو المبرء ي فب فبي ولبدع‬ ‫سرعال ما أحدثتم وعجبالل كا إهالبة (‪ )3‬ولكبم طاقبة بمبا أحباو وقبوة علبى مبا أطلب وأ او أتقولبول مبات م مبد صبلىهللاعليهوآله‬ ‫فخط جليل استوسع وهنه واستنهر فتقه (‪ )4‬وانفتق رتقه وأظلمت األرض لغيبته وكسفت الشمس والقمر وانتثبرت النجبوم لمصبيبته‬ ‫وأكدت (‪ )5‬اآلما وخشعت الجبا وأضيع ال ريم وأ يلت ال رمة عند مماته فتلبك وهللا النا لبة الكببرى والمصبيبة العظمبى ال مثلهبا‬ ‫نا لة وال بائقة (‪ )6‬عاجلة أعلن بها كتاب هللا جل ثناؤع في أفنيتكم وفي ممسباكم ومصبب كم يهتبف فبي أفنيبتكم هتافبا وصبراخا وتبالوة‬ ‫سو ٌ قال ْد الخلال ْ‬ ‫علبى‬ ‫لر و‬ ‫وإل انا ولقبله ما حل بأنبياء هللا ورسله حكم فصل وقضاء حتم ‪ ( :‬الوما وم ال مدٌ ِإال الر و‬ ‫ت ِم ْن قال ْب ِل ِه ا ُّ‬ ‫س ول أالفاله ِ ْل ماتال أ ال ْو قو ِت الل ا ْنقاللالبْبت و ْم ال‬ ‫ضر هللاال الشيَْا ً الو السيالجْ ِزي هللاو الشا ِك ِرينال ) (‪ )7‬إيها بني قيلة (‪ )8‬أأهضم تراث أبي ـ وأنتم بمبرأى منبي ومسبمع‬ ‫ع ِقبال ْي ِه فاللال ْن يال و‬ ‫على ال‬ ‫أالعْقا ِب وك ْم الو الم ْن يال ْنقال ِل ْ ال‬ ‫ومنتدى (‪ )9‬ومجمع تلبسكم الدعوة وتشملكم الخبرة وأنتم كوو العدد والعدة واألداة والقوة وعنبدكم السبالح والجنبة (‪ )10‬تبوافيكم البدعوة‬ ‫فال تجيبول وتأتيكم الصرخة فال تغيثول وأنتم موصوفول بالكفباح معروفبول ببالخير والصبالح والنخببة التبي انتخببت والخيبرة التبي‬ ‫اختيرت لنا أهل البيت‪.‬‬ ‫(‪)12‬‬ ‫(‪)11‬‬ ‫قاتلتم العرب وت ملتم الكد والتع وناط تم األمم وكاف تم البهم ال نبرح أو تبرحول نبأمركم فتبأتمرول حتبى إكا دارت بنبا‬ ‫رحى اإلسالم ودر حل األيام وخضعت ثغبرة الشبرك وسبكنت فبورة اإلفبك وخمبدت نيبرال الكفبر وهبدأت دعبوة الهبر‪ ،‬واستوسبق‬ ‫نظام الدين (‪ )13‬فأنى حزتم بعد البيال وأسررتم بعد اإلعالل ونكصتم بعد اإلقبدام وأشبركتم بعبد اإليمبال بؤسبا لقبوم نال الكثوبوا أ ال ْيمبانال وه ْم مبن‬ ‫سو ِ الو وه ْم البدال وؤ وك ْم أالو ال المرةٍ أالت ال ْخش ْالونال وه ْم فالاهللو أ ال الح ُّق أ ال ْل ت ال ْخش ْالوعو ِإ ْل وك ْنت و ْم ومؤْ ِمنِينال ‪.‬‬ ‫بعد عهدهم الو اله ُّموا ِبه ِ ْخرا‪ ِ،‬الر و‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬الغميزة ‪ :‬ـ بفتح الغين المعجمة والزاي ـ ضعفة في العمل‪.‬‬ ‫(‪ )2‬السنة ـ بالكسر ـ ‪ :‬النوم الخيف‪.‬‬ ‫(‪ )3‬إهالة ‪ :‬بكسر الهمزة الدسم‪ .‬وسرعال كا إهالة مثل يضرب لمن يخبر بكينونة الشيء قبل وقته‪.‬‬ ‫(‪ )4‬الوهن ‪ :‬الخرق ‪ ،‬واستنهر ‪ :‬اتسع‪.‬‬ ‫(‪ )5‬أكدت ‪ :‬قل خيرها‪.‬‬ ‫(‪ )6‬بائقة ‪ :‬داهية‪.‬‬ ‫(‪ )7‬آ عمرال ‪.144 :‬‬ ‫(‪ )8‬بنو قيلة ‪ ،‬قبيلتا األنصار ‪ :‬األوس والخزر‪.،‬‬ ‫(‪ )9‬المنتدى ‪ :‬المجلس‪.‬‬ ‫(‪ )10‬الجنة ـ بالضم ـ ‪ :‬ما استترت به من السالح‪.‬‬ ‫(‪ )11‬وفي بعض النسخ « كال تم »‪.‬‬ ‫(‪ )12‬ال نبرح ‪ :‬ال نزا ‪.‬‬ ‫(‪ )13‬استوسق ‪ :‬اجتمع‪.‬‬

‫‪103‬‬

‫أال وقد أرى أل قد أخلدتم إلى الخفض (‪ )1‬ـ وأبعدتم من هبو أحبق بالبسبط والقببض وخلبوتم بالدعبة (‪ )2‬ونجبوتم بالضبيق مبن السبعة‬ ‫ض الج ِميعا ً فالهِل هللاال لالغالنِي الح ِميد ٌ‪.‬‬ ‫فمججتم ما وعيتم ودسعتم الذي تسوغتم (‪ )3‬فه ِ ْل ت ال ْكفو وروا أ ال ْنت و ْم الو الم ْن فِي ْاأل ال ْر ِ‬ ‫أال وقد قلت ما قلت هذا على معرفة مني بالجذلبة التبي خبامرتكم (‪ )4‬والغبدرة التبي استشبعرتها قلبوبكم ولكنهبا فيضبة البنفس ونفثبة‬ ‫الغي وخور القناة (‪ )5‬وبثة الصدر وتقدمة ال جة فبدونكموها فاحتقبوهبا دببرة (‪ )6‬الظهبر نقببة الخبف (‪ )7‬باقيبة العبار موسبومة بغضب‬ ‫الجبار وشنار األبد موصولة بنار ( هللاِ ْال وموقالدالة و التِي ت الط ِل وع العلالى ْاأل ال ْفَِدالةِ ) فبعين هللا ما تفعلول و ( السيال ْعلال وم الذِينال الظلال وموا أالي وم ْنقاللال ٍ يال ْنقال ِلبوبولال ) وأنبا‬ ‫عاملوولال الوا ْنت ِالظ وروا ِإنا وم ْنت ِالظ ورولال )‪.‬‬ ‫ب ال‬ ‫شدِي ٍد ) فاعملوا ( ِإنا ِ‬ ‫عذا ٍ‬ ‫ي ال‬ ‫ابنة نذير ( لال وك ْم البيْنال اليدال ْ‬ ‫فأجابها أبو بكر عبد هللا بن عثمال وقا يا بنت رسو هللا لقد كال أببوك ببالمؤمنين عطوفبا كريمبا رءوفبا رحيمبا وعلبى الكبافرين‬ ‫عذابا أليما وعقابا عظيما إل عزوناع وجدناع أباك دول النساء وأخا إلفبك دول األخبالء (‪ )8‬آثبرع علبى كبل حمبيم وسباعدع فبي كبل أمبر‬ ‫جسيم ال ي بكم إال سعيد وال يبغضكم إال شقي (‪ )9‬بعيد فأنتم عترة رسو هللا الطيبول الخيرة المنتجبول على الخير أدلتنبا وإلبى الجنبة‬ ‫مسالكنا وأنت يا خيرة النساء وابنة خير األنبياء صادقة في قولك سبابقة فبي وفبور عقلبك غيبر مبردودة عبن حقبك وال مصبدودة عبن‬ ‫صدقك وهللا ما عدوت رأي رسو هللا وال عملت إال بهكنه والرائد ال يكذب أهله ـ وإني أشهد هللا وكفى به شهيدا أني سبمعت رسبو‬ ‫هللا صلىهللاعليهوآله يقبو ن بن معاشبر األنبيباء ال نبورث كهببا وال فضبة وال دارا وال عقبارا وإنمبا نبورث الكتباب وال كمبة والعلبم‬ ‫والنبببوة ومببا كببال لنببا مببن طعمببة فلببولي األمببر بعببدنا أل ي كببم فيببه ب كمببه (‪ )10‬وقببد جعلنببا مببا حاولتببه فببي الكببراع والسبالح يقاتببل بهببا‬ ‫المسلمول ويجاهدول‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬أخلدتم ‪ :‬ملتم‪ .‬والخفض ‪ :‬السعة والخص واللين‪.‬‬ ‫(‪ )2‬الدعة ‪ :‬الراحة والسكول‪.‬‬ ‫(‪ )3‬الدسع ‪ :‬القيء ‪ ،‬وتسو الشراب ‪ :‬شربه بسهولة‪.‬‬ ‫(‪ )4‬الجذلة ‪ :‬ترك النصر ‪ ،‬خامتكم ‪ :‬خالطتكم‪.‬‬ ‫(‪ )5‬الخور ‪ :‬الضعف ‪ ،‬والقناة ‪ :‬الرمح‪ .‬والمراد من ضعف القناة هنا ‪ :‬ضعف النفس عن الصبر على الشدة‪.‬‬ ‫(‪ )6‬فاحتقبوها ‪ :‬أي احملوها على ظهوركم ‪ ،‬ودبر البعير ‪ :‬أصابته الدبرة بالت ريك وهي جراحة ت دث من الرحل‪.‬‬ ‫(‪ )7‬نق خف البعير ‪ :‬رق وتثق ‪.‬‬ ‫(‪ )8‬اإللف ‪ :‬هو األليف بمعنى المألو ‪ ،‬والمراد هنا ‪ ،‬الزو‪ ،‬ألنه إلف الزوجة وفي بعض النسخ « ابن عمك »‪.‬‬ ‫(‪ )9‬في كخائر العقبى ‪ ،‬ـ لم الدين الطبري ـ قا ‪ :‬قبا رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله « ال ي بنبا أهبل البيبت إال مبؤمن تقبي ‪ ،‬وال يبغضبنا إال منبافق شبقي »‬ ‫أخرجه المال‪.‬‬ ‫(‪ )10‬نقل اإلمام المجاهد السيد عبد ال سين شر الدين « قدسسرع » في كتابه الجليل « الن واالجتهاد » عبن األسبتاك المصبري المعاصبر م مبود أببو ريبة‬ ‫ما يلي ‪:‬‬ ‫« قا » ‪ :‬بقي أمر ال بد أل نقو فيه كلمة صري ة ‪ ،‬كلك هو موقف أبي بكر من فاطمة رضي هللا عنها بنت رسو هللا (صلىهللاعليهوآله) وما فعل معهبا‬ ‫في ميراث أبيها ‪ ،‬ألنا إكا سلمنا بأل خبر اآلحاد الظني يخص الكتاب القطعي ‪ ،‬وأنه قد ثبت أل النبي ـ‬

‫‪104‬‬

‫الكفار ويجالدول المردة الفجار وكلك بهجماع من المسلمين لم أنفرد به وحدي ولم أستبد بما كال الرأي عندي (‪ )1‬وهبذع حبالي ومبالي‬ ‫هي لك وبين يديك ـ ال تزوى عنك وال ندخر دونك وإنك وأنت سيدة أمة أبيك والشجرة الطيببة لبنيبك ال نبدفع مبا لبك مبن فضبلك وال‬ ‫يوضع في فرعك وأصلك حكمك نافذ فيما ملكت يداي فهل ترين أل أخالف في كاك أباك صلىهللاعليهوآله؟‬ ‫__________________‬ ‫ـ (صلىهللاعليهوآله) قد قا إنه ال يورث ‪ ،‬وأنه ال تخصي في عموم هذا الخبر ‪ ،‬فهل أبا بكر كال يسعه أل يعطي فاطمة رضبي هللا عنهبا بعبض تركبة أبيهبا‬ ‫(صلىهللاعليهوآله) كأل يخصها بفدك ‪ ،‬وهذا من حقه الذي ليس يعارضه فيه أحد ‪ ،‬إك يجو للخليفة أل يخ من يشاء بما يشاء‪.‬‬ ‫قا ‪ :‬وقد خ هو نفسه الزبير بن العوام وم مد بن مسلمة وغيرهما ببعض متروكات النبي صلىهللاعليهوآله علبى أل فبدكا هبذع التبي منعهبا أببو بكبر لبم‬ ‫تلب أل أقطعها الخليفة عثمال لمروال ‪ ،‬هذا كالمه بنصه‪.‬‬ ‫ثم عق السيد « رع » قائال ‪ :‬ونقل ابن أبي ال ديد عن بعض السلف كالما مضمونه العت على الخليفتين والعج منهما فبي مواقفهمبا مبع الزهبراء بعبد أبيهبا‬ ‫(صلىهللاعليهوآله) قالوا في آخرع ‪ « :‬وقد كال األجل أل يمنعهما التكرم عما ارتكباع مبن بنبت رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله فضبال عبن البدين » فذيلبه اببن‬ ‫أبي ال ديد بقوله ‪ « :‬هذا الكالم ال جواب عنه » الن واالجتهاد ص ‪.124 / 123‬‬ ‫(‪ )1‬خطر ببالي وأنا افكر في قو الخليفة ‪ « ،‬وكلك بهجماع المسلمين لم أنفرد به » وقوله في آخر ال دي الذي تفرد بنقله عن النببي صبلىهللاعليهوآله « ومبا‬ ‫كال من طعمة فلو لي األمر أل ي كم فيه ب كمه » نعم خطر ببالي وأنا افكر في هاتين الفقرتين وما إكا كانت فدك من حق المسلمين حتى يؤخبذ رأيهبم فيهبا أم مبن‬ ‫حقه الخاص حتى ي كبم فيبه ب كمبه كمبا جباء فبي كيبل ال بدي البذي اسبتنكرته الصبديقة الطباهرة (عليهاالسبالم) واعتبرتبه كبذبا و ورا وافتبراء علبى الرسبو‬ ‫(صلىهللاعليهوآله) اعتالال منهم لما أجمعوا على الغدر بذريته كما اعتبرته طعنا في عصمته (صلىهللاعليهوآله) لو صدر كلك منبه ‪ ،‬واسبمع كلبك كلبه فبي‬ ‫جوابها ألبي بكر ‪ « ،‬سب ال هللا! ما كال أببي رسبو هللا (صبلىهللاعليهوآله) عبن كتباب هللا صبادفا ‪ ،‬وال ألحكامبه مخالفبا ‪ ،‬ببل كبال يتببع أثبرع ‪ ،‬ويقفبو سبورع‬ ‫أ فتجمعول إلى الغدر اعتالال عليه بالزور ‪ ،‬وهذا بعد وفاته شبيه بما بغي له مبن الغوائبل فبي حياتبه » ثبم إل كبال مبن حقبه الخباص فلمبا كا لبم يعطهبا سبيدة النسباء‬ ‫وبنت سيد األنبياء إكراما لمقام أبيها (صلىهللاعليهوآله) وإكا كال من حق المسلمين فكيف تداولتها األيدي باألهواء بعد كلك دول أخذ رأيهم فيها‪.‬‬ ‫نعم خطر ببالي وأنا اجيل الفكر في هذا وشبهه قو الشريف قتادة ببن إدريبس مبن قصبيدته العصبماء فبي رثباء سبيدة النسباء (عليهاالسبالم) والتبي يقبو فبي‬ ‫أولها ‪:‬‬ ‫و عراهبببببببببببببببببببببببا مبببببببببببببببببببببببن عببببببببببببببببببببببببرة مبببببببببببببببببببببببا عراهبببببببببببببببببببببببا‬ ‫مببببببببببببببببببببببببا لعينببببببببببببببببببببببببي غبببببببببببببببببببببببباب عنهببببببببببببببببببببببببا كراهببببببببببببببببببببببببا‬ ‫أ لببببببببببببببببببببببببببببببببدار نعمببببببببببببببببببببببببببببببببت فيهببببببببببببببببببببببببببببببببا مانببببببببببببببببببببببببببببببببا‬

‫ثبببببببببببببببببببببببببببببببببم ف ارقتهبببببببببببببببببببببببببببببببببا فبببببببببببببببببببببببببببببببببال أغشببببببببببببببببببببببببببببببببباها‬

‫إلى أل يقو ‪:‬‬ ‫ببببببببببببببببببببببببببببببببببل بكبببببببببببببببببببببببببببببببببائي لمبببببببببببببببببببببببببببببببببن خصبببببببببببببببببببببببببببببببببها‬

‫هللا تعبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببالى بلطفبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببه واجتباهبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببا‬

‫وحباهببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببا بالسببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببيدين الجليببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببل‬

‫يبببببببببببببببببببببببن العظيمبببببببببببببببببببببببين منبببببببببببببببببببببببه حبببببببببببببببببببببببين حباهبببببببببببببببببببببببا‬

‫و لفكببببببببببببببببببببببببببببري فببببببببببببببببببببببببببببي الصبببببببببببببببببببببببببببباحبين اللببببببببببببببببببببببببببببذين‬

‫است سبببببببببببببببببببببببببببببنا ظلمهبببببببببببببببببببببببببببببا ومبببببببببببببببببببببببببببببا راعياهبببببببببببببببببببببببببببببا‬

‫منعببببببببببببببببببببببببا بعلهببببببببببببببببببببببببا مببببببببببببببببببببببببن ال ببببببببببببببببببببببببل والعببببببببببببببببببببببببق‬

‫د وكبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببال المنيببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببب وا ألواهبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببا‬

‫والتي يقو فيها ‪:‬‬ ‫و أتبببببببببببببببببببببببببببببببت فببببببببببببببببببببببببببببببباطم تطالببببببببببببببببببببببببببببببب بببببببببببببببببببببببببببببببباإلر‬

‫ث مببببببببببببببببببببببببببببن المصبببببببببببببببببببببببببببببطفى فمبببببببببببببببببببببببببببببا ورثاهبببببببببببببببببببببببببببببا‬

‫إلى أل قا ـ وهو م ل الشاهد ـ‪:‬‬ ‫أ تبببببببببببببببببببببببببببببرى المسبببببببببببببببببببببببببببببلمين كبببببببببببببببببببببببببببببانوا يلومبببببببببببببببببببببببببببببو‬

‫نهمببببببببببببببببببببببببا فببببببببببببببببببببببببي العطبببببببببببببببببببببببباء لببببببببببببببببببببببببو أعطياهببببببببببببببببببببببببا‬

‫كبببببببببببببببببببببببال ت بببببببببببببببببببببببت الخضبببببببببببببببببببببببراء بنبببببببببببببببببببببببت نببببببببببببببببببببببببي‬

‫نببببببببببببببببببببببببببببببباطق صبببببببببببببببببببببببببببببببادق أمبببببببببببببببببببببببببببببببين سبببببببببببببببببببببببببببببببواها‬

‫بنبببببببببببببببببببببببت مبببببببببببببببببببببببن؟ أم مبببببببببببببببببببببببن؟ حليلبببببببببببببببببببببببة مبببببببببببببببببببببببن؟‬

‫‪ . ..‬مبببببببببببببببببببببببببببببببن سبببببببببببببببببببببببببببببببن ظلمهبببببببببببببببببببببببببببببببا وأكاهبببببببببببببببببببببببببببببببا‬

‫‪105‬‬

‫فقالت عليهاالسالم سب ال هللا ما كال أبي رسو هللا صلىهللاعليهوآله عبن كتباب هللا صبادفا (‪ )1‬وال ألحكامبه مخالفبا ببل كبال يتببع‬ ‫أثرع ويقفو سورع أفتجمعول إلى الغدر اعتالال عليه بالزور وهذا بعد وفاته شبيه بما بغي له مبن الغوائبل (‪ )2‬فبي حياتبه هبذا كتباب هللا‬ ‫حكمببا عببدال وناطقببا فصببال يقببو ‪ ( :‬يال ِرثونِببي الويالب ِبر و‬ ‫ث ِمب ْ‬ ‫بوب ) (‪ )3‬ويقببو ( الو الو ِر ال‬ ‫سبلالي و‬ ‫داودال ) (‪ )4‬وبببين عببز وجببل فيمببا و ع مببن‬ ‫ث و‬ ‫بن آ ِ يال ْعقوب ال‬ ‫ْمال و‬ ‫األقساط وشرع من الفرائض والميراث ـ وأباح مبن حب البذكرال واإلنباث مبا أ اح ببه علبة المبطلبين وأ ا التظنبي والشببهات فبي‬ ‫سولال ْ‬ ‫صب ٌْر الج ِمي ٌل الوهللاو ْال وم ْست و‬ ‫العال العلى ما ت ِالصفوولال )‪.‬‬ ‫ت لال وك ْم أ ال ْنفو و‬ ‫الغابرين كال ( بال ْل ال‬ ‫س وك ْم أ ال ْمرا ً فال ال‬ ‫ص بدالقال هللاو الو الر وسببولوهو ) وصببدقت ابنتببه معببدل ال كمببة ومببوطن الهببدى والرحمببة وركببن الببدين وعببين ال جببة ال أبعببد‬ ‫فقببا أبببو بكببر ( ال‬ ‫صوابك وال أنكر خطابك هؤالء المسلمول بيني وبينك قلدوني ما تقلدت ـ وباتفاق مبنهم أخبذت مبا أخبذت غيبر مكبابر وال مسبتبد وال‬ ‫مستأثر وهم بذلك شهود (‪.)5‬‬ ‫فالتفتت فاطمة عليهاالسالم إلى الناس وقالت ‪:‬‬ ‫ب أ ال ْقفالوهبا )؟ كبال‬ ‫علبى قولوبو ٍ‬ ‫معاشر المسلمين المسرعة إلى قيل الباطل (‪ )6‬المغضية على الفعل القبيح الخاسبر ( أالفالبال يالتالبدالب ورولال ْالقوب ْرآلال أ ال ْم ال‬ ‫بل رال على قلوبكم ما أسأتم من أعمبالكم ـ فأخبذ بسبمعكم وأبصباركم ولببَس مبا تبأولتم وسباء مبا ببه أشبرتم وشبر مبا منبه اغتصببتم‬ ‫لتجببدل وهللا م ملببه ثقببيال وغبببه وبببيال إكا كشببف لكببم الغطبباء وبببال بهورائببه [ بهدرائببه ] الضببراء وبببدا لكببم مببن ربك بم مببا لببم تكونببوا‬ ‫ت تسبول ( الو الخس الِر وهنالِكال ْال ومب ِْطلوولال )‪.‬‬ ‫ثم عطفت على قبر النبي صلىهللاعليهوآله وقالت ‪:‬‬ ‫لبببببببببببببو كنبببببببببببببت شببببببببببببباهدها لبببببببببببببم تكثبببببببببببببر الخطببببببببببببب‬ ‫قببببببببببببببببببد كببببببببببببببببببال بعببببببببببببببببببدك أنببببببببببببببببببباء وهنبثببببببببببببببببببة‬ ‫و اختبببببببببببببببببببل قومبببببببببببببببببببك فاشبببببببببببببببببببهدهم وال تغببببببببببببببببببب‬ ‫إنبببببببببببببببببببببا فقبببببببببببببببببببببدناك فقبببببببببببببببببببببد األرض وابلهبببببببببببببببببببببا‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬صادفا ‪ :‬معرضا‪.‬‬ ‫(‪ ) 2‬الغوائل ‪ :‬المهالك ‪ ،‬فهي صلوات هللا عليها رأت في هذا التعليل واالستدال بوضع حدي مزور على لسال الرسو (صلىهللاعليهوآله) مؤامرة اسبتهدفت‬ ‫شخصه الكريم كما استهدفت رسالته من خال أهل بيته حي سلبته أعظم امتيا تستند إليه الرسبالة وهبي العصبمة بمخالفتبه أحكبام الكتباب فبي منبع أهبل بيتبه مبن‬ ‫اإلرث ورأت (عليهاالسالم) في هذا التهجم على شخصه الكريم بعد الوفاة شبها بمبا كبال ي باك ضبدع مبن المبؤامرات فبي حياتبه (صبلىهللاعليهوآله) إك هبي‬ ‫األخرى استهدفت شخصه للقضاء على رسالته‪.‬‬ ‫(‪ )3‬سورة مريم ‪.6‬‬ ‫(‪ )4‬سورة النمل ‪.16‬‬ ‫(‪ ) 5‬حقا إنه لمن الملفت للنظر لجوء أبي بكر إلى رأي المسلمين بعد انهزامه أمام حج الصديقة الدامغبة الثابتبة اليقينيبة مبن صبريح الم كبم مبن كتباب هللا العظبيم‬ ‫مما لم يدع مجاال للشك والشبهة في بطالل ال دي المزعوم وسقوطه عن االعتبار ومخالفته الصو اإلسالم والنبي صلىهللاعليهوآله منزع عن التفوع بمثله‪.‬‬ ‫(‪ )6‬في بعض النسخ « قبو الباطل »‪.‬‬

‫‪106‬‬

‫عنببببببببببببببببد اإللببببببببببببببببه علببببببببببببببببى األدنببببببببببببببببين مقتببببببببببببببببرب‬ ‫و كببببببببببببببببببل أهببببببببببببببببببل لببببببببببببببببببه قربببببببببببببببببببى ومنزلببببببببببببببببببة‬ ‫(‪)1‬‬ ‫لمبببببببببببببببا مضبببببببببببببببيت وحالبببببببببببببببت دونبببببببببببببببك التبببببببببببببببرب‬ ‫أبببببببببببببببدت رجببببببببببببببا لنببببببببببببببا نجببببببببببببببوى صببببببببببببببدورهم‬ ‫لمبببببببببببببببببببا فقبببببببببببببببببببدت وكبببببببببببببببببببل األرض مغتصببببببببببببببببببب‬ ‫تجهمتنبببببببببببببببببببببا رجبببببببببببببببببببببا واسبببببببببببببببببببببتخف بنبببببببببببببببببببببا‬ ‫عليبببببببببببببببك ينبببببببببببببببز مبببببببببببببببن كي العبببببببببببببببزة الكتببببببببببببببب‬ ‫وكنببببببببببببببببت بببببببببببببببببدرا ونببببببببببببببببورا يستضبببببببببببببببباء بببببببببببببببببه‬ ‫فقببببببببببببببببد فقببببببببببببببببدت وكببببببببببببببببل الخيببببببببببببببببر م تجبببببببببببببببب‬ ‫و كببببببببببببببببببببال جبرئيببببببببببببببببببببل باآليببببببببببببببببببببات يؤنسببببببببببببببببببببنا‬ ‫(‪)2‬‬ ‫لمببببببببببببببا مضببببببببببببببيت وحالببببببببببببببت دونببببببببببببببك الكثبببببببببببببب‬ ‫فليببببببببببببببببت قبلببببببببببببببببك كببببببببببببببببال المببببببببببببببببوت صببببببببببببببببادفنا‬ ‫ثم انكفأت عليهاالسالم وأمير المؤمنين عليهالسالم يتوقع رجوعها إليه ويتطلع طلوعها عليه فلمبا اسبتقرت بهبا البدار قالبت ألميبر‬ ‫المؤمنين عليهالسالم ‪:‬‬ ‫يا ابن أبي طال اشتملت شملة الجنين وقعدت حجرة الظنين نقضت قادمة األجد (‪ )3‬فخانك ريش األعز (‪ )4‬هذا اببن أببي ق افبة‬ ‫يبتزني ن لة أبي وبلغة (‪ )5‬ابني لقبد أجهبد (‪ )6‬فبي خصبامي وألفيتبه ألبد فبي كالمبي (‪ )7‬حتبى حبسبتني قيلبة نصبرها والمهباجرة وصبلها‬ ‫وغضبت الجماعببة دونببي طرفهبا فببال دافببع وال مبانع خرجببت كاظمببة وعببدت راغمبة أضببرعت خببدك (‪ )8‬يبوم أضببعت حببدك افترسببت‬ ‫الذئاب وافترشت التراب ما كففت قائال وال أغنيت طائال (‪ )9‬وال خيار لبي ليتنبي مبت قببل هنيَتبي ودول كلتبي عبذيري هللا منبه عاديبا‬ ‫(‪ )10‬ومنك حاميا ويالي في كل شارق ويالي في كبل غبارب مبات العمبد ووهبن العضبد (‪ )11‬شبكواي إلبى أببي وعبدواي (‪ )12‬إلبى رببي‬ ‫اللهم إنك أشد منهم قوة وحوال وأشد بأسا وتنكيال‪.‬‬ ‫(‪)14‬‬ ‫(‪)13‬‬ ‫فقا أمير المؤمنين عليهالسالم ال ويل لك بل الويل لشانَك ثم نهنهي عن وجدك يا ابنة‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬النجوى ‪ :‬السر‪.‬‬ ‫(‪ )2‬الكث ـ بضمتين ـ ‪ :‬جمع الكثي وهو ‪ :‬الرمل‪.‬‬ ‫(‪ )3‬قوادم الطير ‪ :‬مقادم ريشه وهي عشرة ـ واألجد ‪ :‬الصقر‪.‬‬ ‫(‪ )4‬األعز من الطير ‪ :‬ما ال يقدر على الطيرال‪.‬‬ ‫(‪ )5‬يبتزني ‪ :‬يسلبني والبلغة ما يتبلغ به من العيش‪.‬‬ ‫(‪ )6‬في بعض النسخ « أجهر »‪.‬‬ ‫(‪ )7‬ألفيته ‪ :‬وجدته ‪ ،‬واأللد ‪ :‬شديد الخصومة‪.‬‬ ‫(‪ )8‬ضرع ‪ :‬خضع وك ‪.‬‬ ‫(‪ )9‬أي ما فعلت شيَا نافعا ‪ ،‬وفي بعض النسخ « وال أغنيت باطال » ‪ :‬أي كففته‪.‬‬ ‫(‪ )10‬العذير ‪ :‬النصير‪ .‬وعاديا ‪ :‬متجاو ا‪.‬‬ ‫(‪ )11‬الوهن ‪ :‬الضعف في العمل أو األمر أو البدل‪.‬‬ ‫(‪ )12‬العدوى ‪ :‬طلبك إلى وا لينتقم لك من عدوك‪.‬‬ ‫(‪ )13‬الشانئ ‪ :‬المبغض‪.‬‬ ‫(‪ )14‬أي ‪ :‬كفي عن حزنك وخففي من غضبك‪.‬‬

‫‪107‬‬

‫الصفوة وبقية النبوة فما ونيت (‪ )1‬عن ديني وال أخطأت مقدوري (‪ )2‬فهل كنت تريدين البلغة فر قك مضمول وكفيلك مأمول ومبا أعبد‬ ‫لك أفضل مما قطع عنك فاحتسبي هللا‪.‬‬ ‫فقالت حسبي هللا وأمسكت‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫وقا سويد بن غفلة (‪ )3‬لما مرضت فاطمة س المرضة التي توفيت فيها دخلت عليهبا نسباء المهباجرين واألنصبار يعبدنها فقلبن‬ ‫لها كيف أصب ت من علتك يا ابنة رسو هللا ف مدت هللا وصلت على أبيها ثم قالت ‪:‬‬ ‫(‪)6‬‬ ‫أصب ت وهللا عائفة لدنياكن قالية لرجالكن لفظتهم بعد أل عجمتهم (‪ )5‬وسبَمتهم بعبد أل سببرتهم فقب با لفلبو ال بد واللعب بعبد‬ ‫س ِخ ال‬ ‫الجد وقرع الصفاة وصدع القناة وختل اآلراء (‪ )7‬و لل األهواء وبَس ( ما قالد الم ْ‬ ‫ب وهب ْم خا ِلبدوولال )‬ ‫ت لال وه ْم أ ال ْنفو و‬ ‫علالب ْي ِه ْم الوفِبي ْال العبذا ِ‬ ‫ط هللاو ال‬ ‫س وه ْم أ ال ْل ال‬ ‫ال جرم لقد قلدتهم ربقتها وحملتهم أوقتها (‪ )8‬وشننت عليهم غاراتها (‪ )9‬فجدعا وعقرا و ( بو ْعدا ً ِل ْلقال ْو ِم الظا ِل ِمينال )‪.‬‬ ‫وي هم أنى عزعوها عن رواسي الرسالة وقواعد النبوة والداللة ومهبط الروح األمين والطبين بأمور الدنيا (‪ )10‬والدين ( أ الال كلِبكال‬ ‫(‪)11‬‬ ‫ْرال ْال ومبِ و‬ ‫وه الو ْال وخس و‬ ‫ين ) وما الذي نقموا من أبي ال سن عليهالسالم نقموا وهللا منه نكير سيفه وقلة مباالتبه ل تفبه وشبدة وطأتبه ونكبا‬ ‫وقعته وتنمرع في كات هللا (‪ )12‬وتاهلل لو مالوا عن الم جة الالئ ة و الوا عن قبو ال جة الواض ة لردهم‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬ما كللت وال ضعفت وال عييت‪.‬‬ ‫(‪ )2‬ما تركت ما دخل ت ت قدرتي ‪ ،‬أي لست قادرا على االنتصا لك لما أوصاني به الرسو (صلىهللاعليهوآله)‪.‬‬ ‫(‪ ) 3‬قا العالمة في الخالصة ‪ :‬سويد بن غفلة الجعفي قا البرقي ‪ :‬إنه من أولياء أمير المؤمنين عليهالسالم وفي أسد الغاببة « أدرك الجاهليبة كبيبرا وأسبلم فبي‬ ‫حياة رسو هللا صلىهللاعليهوآله ولم يرع وأدى صدقته إلبى مصبدق النببي صبلىهللاعليهوآله ثبم قبدم المدينبة فوصبل يبوم دفبن النببي (صبلىهللاعليهوآله)‬ ‫وكال مولدع عام الفيل وسكن الكوفة ‪ » ...‬وفي تهذي التهذي وثقه ابن معين والعجلي مات سنة ‪ 80‬وقيل ‪ 81‬وقيل ‪.88‬‬ ‫(‪ )4‬قا ابن أبي ال ديد في المجلد الرابع من شرحه على النه « قا أبو بكر وحدثنا م مد بن كريا قا حدثنا م مبد ببن عببد البرحمن المهلببي عبن عببد هللا ببن‬ ‫حماد بن سليمال عن أبيه عن عبد هللا بن حسن بن حسن عن أمه فاطمة بنت ال سين (عليهالسالم) قالت ‪ :‬لما اشتد بفاطمة بنت رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله‬ ‫الوجع وثقلت وفي علتها دخلت عليها ‪ ...‬الخ‪.‬‬ ‫(‪ )5‬لفظتهم ‪ :‬رميت بهم وطرحتهم بعد أل عجمتهم ‪ :‬أي بعد أل اختبرتهم وامت نتهم‪.‬‬ ‫(‪ )6‬سَمتهم ‪ :‬مللتهم ‪ ،‬وسبرتهم ‪ :‬جربتهم واختبرتهم واحدا واحدا‪.‬‬ ‫(‪ )7‬ختل اآلراء ‪ :‬يفها وخداعها‪.‬‬ ‫(‪ )8‬أوقتها ‪ :‬ثقلها‪.‬‬ ‫(‪ )9‬شننت الغارة عليهم ‪ :‬وجهتها عليهم من كل جهة‪.‬‬ ‫(‪ )10‬الطبين ‪ :‬الفطن ال اكق العالم بكل شيء‪.‬‬ ‫(‪ )11‬النكا ‪ :‬ما نكلت به غيرك كائنا ما كال‪.‬‬ ‫(‪ )12‬تنمر ‪ :‬عبس وغض ‪.‬‬

‫‪108‬‬

‫إليها وحملهم عليها ولسار بهم سيرا سبج ا (‪ )1‬ـ ال يكلبم حشاشبه (‪ [ )2‬خشاشبه ] وال يكبل سبائرع (‪ )3‬وال يمبل راكببه وألوردهبم مبنهال‬ ‫نميرا صافيا رويا تطفح ضفتاع وال يترنق جانباع وألصبدرهم بطانبا ونصبح لهبم سبرا وإعالنبا ولبم يكبن يت لبى مبن البدنيا بطائبل وال‬ ‫ي ظى منها بنائل غير ري الناهل وشبعة الكافل ولبال لهم الزاهد من الراغ والصادق مبن الكباكب ( الولال ْبو أالل أ ال ْهب الل ا ْلقوبرى آ المنوبوا الواتقال ْبوا‬

‫بن الكبذبووا فالأالخالب ْذنا وه ْم بِمبا كبانووا يال ْكسِببوولال الوالبذِينال ال‬ ‫ظلال ومبوا ِم ْ‬ ‫ض الول ِك ْ‬ ‫علالب ْي ِه ْم بال الركبا ٍ‬ ‫سببووا الومبا وهب ْم‬ ‫بن هبؤو ِ‬ ‫ت ِمبنال الس ِ‬ ‫بماء الو ْاأل ال ْر ِ‬ ‫سي ِ‬ ‫لالفالت ال ْ نبا ال‬ ‫سبيَِاتو مبا الك ال‬ ‫وصبيبو وه ْم ال‬ ‫الء ال‬ ‫ِب وم ْع ِج ِزينال )‪.‬‬ ‫أال هلم فاسمع وما عشت أراك الدهر عجبا ‪ ( :‬الوإِ ْل ت ال ْع الج ْ فالعال الج ٌ قال ْولو وه ْم ) ليت شعري إلى أي سناد استندوا وإلبى أي عمباد اعتمبدوا‬ ‫س ِللظبا ِل ِمينال الببدالالً ) اسبتبدلوا وهللا البذنابى‬ ‫س ْال العش و‬ ‫ِبير ) و ( ِببَْ ال‬ ‫س ْال الم ْبولى الولال ِببَْ ال‬ ‫وبأية عروة تمسكوا وعلى أية كرية أقبدموا واحتنكبوا (‪ ( )4‬لال ِببَْ ال‬

‫صب ْنعا ً ‪ ،‬أالال ِإن وهب ْم وهب وم ْال وم ْف ِسبد وولال الول ِكب ْ‬ ‫بن ال يال ْشبعو ورولال ‪.‬‬ ‫سببوولال أالن وهب ْم يو ْ ِسبنوولال و‬ ‫ببالقوادم (‪ )5‬والعجببز بالكاهببل (‪ )6‬فرغمببا لمعبباطس (‪ )7‬قببوم يال ْ ال‬ ‫ْف ت ال ْ وك ومولال ؟! أما لعمري لقد لق ت فنظرة ريثما تنبت‬ ‫ق أ ال الح ُّق أ ال ْل يوتبال الع أالم ْن ال يال ِهدِي إِال أ ال ْل يو ْهدى فالما لال وك ْم الكي ال‬ ‫وي هم أالفال الم ْن يال ْهدِي إِلالى ْال ال ِ‬ ‫ثم احتلبوا ملء القع دما عبيطا (‪ )8‬وكعافا مبيدا هنالك ( الي ْخ الس ور ْال ومب ِْطلوولال ) ويعر الباطلول غ (‪ )9‬ما أسس األولبول ثبم طيببوا عبن‬ ‫دنياكم أنفسا واطمأنوا للفتنة جاشا وأبشروا بسيف صارم وسطوة معتد غاشم وبهر‪ ،‬شامل واستبداد مبن الظبالمين يبدع فيبَكم هيبدا‬ ‫كار وهولال )‪.‬‬ ‫وجمعكم حصيدا فيا حسرتى لكم وأنى بكم وقد عميت عليكم ( أالنو ْل ِز وم وك وموها الوأ ال ْنت و ْم لالها ِ‬ ‫قا سويد بن غفلة فأعادت النساء قولها عليهاالسالم على رجالهن فجباء إليهبا قبوم مبن المهباجرين واألنصبار معتبذرين وقبالوا يبا‬ ‫سيدة النساء لو كال أبو ال سن ككر لنا هذا األمر قبل أل يبرم العهد وي كم العقد لمبا عبدلنا عنبه إلبى غيبرع فقالبت عليهاالسبالم إلبيكم‬ ‫عني فال عذر بعد تعذيركم وال أمر بعد تقصيركم‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬سج ا ‪ :‬سهال‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كلمه ‪ :‬جرحه‪.‬‬ ‫(‪ )3‬يكل ‪ :‬يتع ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬احتنكه ‪ :‬استولى عليه‪.‬‬ ‫(‪ )5‬الذنابى ‪ :‬كن الطائر ‪ ،‬وقوادمه ‪ :‬مقادم ريشه‪.‬‬ ‫(‪ )6‬العجز ‪ :‬مؤخر الشيء ‪ ،‬والكاهل ‪ :‬مقدم اعلى الظهر مما يلي العنق‪.‬‬ ‫(‪ )7‬المعطس ‪ :‬ألنف‪.‬‬ ‫(‪ )8‬القع ‪ :‬القدح ‪ ،‬والدم العبيط ‪ :‬الخال الطري‪.‬‬ ‫(‪ )9‬الذعا ‪ :‬السم الذي يقتل من ساعته ‪ ،‬الغ ‪ :‬العاقبة‪.‬‬

‫‪109‬‬

‫احتجاج سلمان الفارسي رضيهللاعنه (‪ )1‬في خطباة خطبهاا بعاد وفااة رساول هللا صالىهللاعليهوآله علاى القاوم لماا غركاوا أميار‬ ‫المؤمنين عليهالسالم واختاروا غيره ونبذوا العهد المأخوذ عليهم ( َورا َء ُ‬ ‫ور ِه ْم َكأَنَّ ُه ْم ح يَ ْعلَ ُمونَ )‬ ‫ظ ُه ِ‬ ‫عن جعفر بن م مد عن أبيه عن آبائه عليهمالسالم قا خط الناس سلمال الفارسي رحمة هللا‬ ‫__________________‬ ‫(‪ ) 1‬أبو عبد هللا سلمال الفارسي أو الم مدي ويلق أيضا بسلمال الخير أصله من رامهرمز وقيل من أصفهال من بلدة يقا لها ‪ :‬جي‪.‬‬ ‫كال من أوصياء عيسى عليهالسالم ‪ ،‬وهذا هو السب الذي جعل أمير المؤمنين عليهالسالم ي ضر عندع بالمبدائن حبين حضبرته الوفباة ‪ ،‬ويتبولى تغسبيله‬ ‫بيدع الشريفة ‪ ،‬إك أل الوصي ال يغسله إال وصي مثله‪.‬‬ ‫هرب سلمال عليهالسالم من فارس ألل أهلهبا كبانوا يعببدول النبار وصباد كلبك سبفر قافلبة إلبى الشبام فبذه معهبا ‪ ،‬ونبز ب مب وكبال يجتمبع بالقسبس‬ ‫والرهبال ويجادلهم في الدين برهة من الزمن‪.‬‬ ‫ثم ص جماعة من التجار وسار معهم قاصدا مكة المكرمة لي ظى بالتشر ب ضرة النبي األمبي وصب بته ‪ ،‬وكبال سبلمال عليهالسبالم يعلبم أنبه سبيبع‬ ‫من هناك ألنه كما مر كال من أوصياء عيسى (عليهالسالم)‪.‬‬ ‫واعتدى عليه هؤالء الذين سار بص بتهم وأساءوا الص بة فانتبهوا ما كال عندع وأسروع ثم باعوع من يهودي في المدينة على أنه رق‪.‬‬ ‫وبقي عند كلك اليهودي إلى أل هاجر النبي صلىهللاعليهوآله إلى المدينة وكال سلمال (عليهالسالم) كات كلك اليهودي على أل يبدفع لبه مبلغبا مبن المبا‬ ‫لي ررع من الرق ‪ ،‬فأعانه رسو هللا صلىهللاعليهوآله على كلك فت رر‪.‬‬ ‫ولما حف الجيش بقيادة أبي سفيال لقتل النبي صلىهللاعليهوآله وأص ابه وهدم المدينبة علبى أهلهبا ‪ ،‬فبي غبزوة األحبزاب ـ أشبار سبلمال ب فبر الخنبدق ‪،‬‬ ‫فقا أبو سفيال لما رآع هذع مكيدة ما كانت العرب تكيدها‪.‬‬ ‫وكال إكا قيل له ابن من أنت؟ يقو أنا سلمال بن اإلسالم ‪ ،‬أنا من بني آدم‪.‬‬ ‫وقد روي عن رسو هللا صلىهللاعليهوآله من وجوع أنه قا ‪ :‬لو كال الدين في الثريا لناله سلمال ‪ ،‬وفي رواية اخرى لناله رجل من فارس‬ ‫من أص ابي أربعة ـ فذكرع منهم »‬ ‫وروي عنه (صلىهللاعليهوآله) أنه قا ‪ « :‬إل هللا ي‬ ‫وقا (صلىهللاعليهوآله) ‪ « :‬ثالثة تشتاق إليهم ال ور العين ‪ :‬علي ‪ ،‬وسلمال ‪ ،‬وعمار »‪.‬‬ ‫وعن أنس بن مالك قا ‪ :‬قا رسو هللا صلىهللاعليهوآله ‪ « :‬أنا سابق ولد آدم ‪ ،‬وسلمال سابق أهل فارس »‪.‬‬ ‫وعنه أيضا ‪ ،‬سمعت رسو هللا صلىهللاعليهوآله يقو ‪ « :‬إل الجنة تشتاق إلى أربعة ‪ :‬علي وسلمال ‪ ،‬وعمار ‪ ،‬والمقداد »‪.‬‬ ‫ودخل كات يوم مجلس رسو هللا صلىهللاعليهوآله فوجد وجهاء قريش فتخطاهم وجلس في صدر المجلس ‪ ،‬فغلى الدم في عبروقهم ‪ ،‬وقبا لبه بعضبهم ‪ :‬ـ‬ ‫من أنت حتى تتخطانا؟ ـ وقا له آخر ‪ :‬ـ ما حسبك ونسبك؟! ـ‬ ‫قا سلمال ‪ :‬أنا ابن اإلسالم ‪ ،‬كنبت عببدا فبأعتقني هللا بم مبد (صبلىهللاعليهوآله) ووضبيعا فرفعنبي بم مبد (صبلىهللاعليهوآله) وفقيبرا فأغنباني بم مبد‬ ‫(صلىهللاعليهوآله) فهذا حسبي ونسبي‪.‬‬ ‫فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله ‪ :‬صدق سلمال ‪ ،‬صدق سلمال ‪ ،‬من أراد أل ينظر إلى رجل نور هللا قلبه باإليمال ‪ ،‬فلينظر إلى سلمال‪.‬‬ ‫وتنافس المهاجرول واألنصار كل يقو ‪ ( :‬سلمال منا ) فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله ‪ « :‬بل سلمال منا أهل البيت »‪.‬‬ ‫وروي عن أبي األسود الدؤلي قا كنا عند علي كات يوم فقالوا ‪ :‬ـ يا أمير المؤمنين (عليهالسالم) حدثنا عن سلمال ـ‪.‬‬ ‫قا (عليهالسالم) ‪ :‬من لكم بمثل لقمبال ال كبيم ‪ ،‬كلبك امبرؤ منبا أهبل البيبت أدرك العلبم األو والعلبم اآلخبر ‪ ،‬وقبرأ الكتباب األو والكتباب اآلخبر ‪ ،‬ب بر ال‬ ‫ينز ‪.‬‬ ‫ولي المدائن في عهد عمر بن الخطاب ‪ ،‬وكال يسف الخوص وهو أمير عليها ويبيعه ويأكل منه ‪ ،‬ويقو ‪ :‬ال أح أل آكل إال من عمل يدي‪.‬‬

‫‪110‬‬

‫عليه بعد أل دفن النبي صلىهللاعليهوآله بثالثة أيام فقا فيها ‪:‬‬ ‫أال أيها الناس اسمعوا عني حديثي ثم اعقلوع عني أال وإني أوتيت علما كثيرا ـ فلو حدثتكم بكل ما أعلم من فضائل أمير المبؤمنين‬ ‫عليهالسالم لقالت طائفة منكم هو مجنول وقالت طائفة أخرى اللهم اغفر لقاتل سلمال‪.‬‬ ‫أال إل لكم منايا تتبعها باليا أال وإل عند علي عليهالسالم علم المنايا والباليبا وميبراث الوصبايا وفصبل الخطباب وأصبل األنسباب‬ ‫على منها‪ ،‬هارول بن عمرال من موسى عليهالسالم إك يقو له رسو هللا صلىهللاعليهوآله أنت وصيي في أهل بيتي وخليفتبي فبي‬ ‫أمتي وأنت مني بمنزلة هارول من موسى ولكنكم أخذتكم سنة بني إسرائيل فأخطأتم ال ق فأنتم تعلمول وال تعلمول‪.‬‬ ‫ع ْن ال‬ ‫أما وهللا لالت ال ْر الكبون ال‬ ‫ق حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة أما والذي نفس سلمال بيدع لو وليتموها عليا ألكلتم مبن فبوقكم ومبن‬ ‫طبالقا ً ال‬ ‫طبال ٍ‬ ‫ت ت أقدامكم ولو دعوتم الطير ألجابتكم في جو السماء ولبو دعبوتم ال يتبال مبن الب بار ألتبتكم ولمبا عبا (‪ )1‬ولبي هللا وال طباش لكبم‬ ‫سهم من فرائض هللا (‪ )2‬وال اختلف اثنال في حكم هللا ولكن أبيتم فوليتموها غيرع فأبشروا بالباليبا واقنطبوا مبن الرخباء وقبد ناببذتكم (‬ ‫العلى السواءٍ ) فانقطعت العصمة فيما بيني وبينكم من الوالء‪.‬‬ ‫عليكم بآ م مد صلىهللاعليهوآله فهنهم القادة إلى الجنة والدعاة إليها يوم القيامة‪.‬‬ ‫عليكم بأمير المؤمنين علي بن أبي طال عليهالسالم فو هللا لقد سلمنا عليه بالواليبة وإمبرة المبؤمنين مبرارا جمبة (‪ )3‬مبع نبينبا كبل‬ ‫كلك يأمرنا به ـ ويؤكبدع علينبا فمبا ببا القبوم عرفبوا فضبله ف سبدوع وقبد حسبد هابيبل قابيبل فقتلبه وكفبارا قبد ارتبدت أمبة موسبى ببن‬ ‫عمرال فأمر هذع األمة كأمر بني إسرائيل فأين يذه بكم‪.‬‬ ‫أيها الناس وي كم ما لنا وأبو فالل وفالل أجهلتم أم تجاهلتم أم حسدتم أم ت اسدتم وهللا لترتدل كفارا يضرب بعضكم رقاب بعبض‬ ‫بالسيف يشهد الشاهد على الناجي بالهلكة ويشهد الشاهد على الكافر بالنجاة ـ أال وإني أظهرت أمري وسلمت لنبيبي واتبعبت مبوالي‬ ‫ومولى كل مؤمن ومؤمنة عليا أمير المؤمنين عليهالسالم وسيد الوصيين وقائد الغر الم جلين وإمام‬ ‫__________________‬ ‫ـ وتوفي في المدائن سنة ‪ ، 36‬وقيل ‪ ، 37‬وقيل بل ‪.33‬‬ ‫ولما حضرته الوفاة بكى فقيل ما يبكيك؟ قا ‪ :‬عهد عهدع إلينا رسو هللا صلىهللاعليهوآله قا ‪ :‬ـ لبيكن ببال أحبدكم كبزاد الراكب ـ فلمبا مبات نظبروا فبي‬ ‫بيته فلم يجدوا إال اكافا ووطاء ومتاعا ‪ ،‬قوم ن وا من عشرين درهما‪.‬‬ ‫راجع صفة الصفوة ‪ 1 ،‬ص ‪ 210‬تهذي التهذي ‪ 4 ،‬ص ‪ 137‬أسد الغابة ‪ 2 ،‬ص ‪ 328‬تنقيح المقا ‪ 2 ،‬ص ‪ 45‬وكتاب نفس الرحمن فبي أخببار سبلمال‬ ‫والمجلد الرابع من ابن أبي ال ديد وكتاب مع علماء النجف األشر للشيخ م مد جواد مغنية‪.‬‬ ‫(‪ )1‬عا ‪ :‬افتقر‪.‬‬ ‫(‪ )2‬طاش السهم ‪ :‬ما عن الهد ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬جمة ‪ :‬كثيرة‪.‬‬

‫‪111‬‬

‫الصديقين والشهداء والصال ين‪.‬‬ ‫احتجاج ألبي بن كع (‪ )1‬على القوم مثل ما احتج به سلمان رضيهللاعنه‬ ‫عن م مد وي يى (‪ )3( )2‬ابني عبد هللا بن ال سن عن أبيهما عن جدهما عن علي بن أبي طال عليهالسالم‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬أبي بن كع بن قيس بن عبيد بن يد بن معاوية بن عمرو بن مالك النجار‪.‬‬ ‫عدع الشيخ رحمههللا في رجاله بهذا العنوال من أص اب رسو هللا صلىهللاعليهوآله وقا يكنى أببا المنبذر شبهد العقببة مبع السببعين ‪ ،‬وكبال يكتب البوحي ‪،‬‬ ‫آخى رسو هللا صلىهللاعليهوآله بينه وبين سعيد بن يد بن عمرو بن نفيل‪ .‬شهد بدرا والعقبة وبايع لرسو هللا صلىهللاعليهوآله‪.‬‬ ‫ومثله ب ذ اسم آبائه إلى كنيته ما في الخالصة في قسم المعتمدين وكذا في رجا ابن داود ‪ ،‬وعن المجالس ما يظهر منه جاللته وإخالصه ألهل البيت ‪...‬‬ ‫وقا العالمة الطباطبائي ‪ :‬إنه من االثني عشر الذين أنكروا على أبي بكر تقدمبه وجلوسبه فبي مجلبس رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله قبا لبه ‪ :‬يبا أببا بكبر ال‬ ‫تج د حقا جعله هللا لغيرك ‪ ،‬وال تكن أو من عصى رسو هللا صلىهللاعليهوآله فبي وصبيته ‪ ،‬وأو مبن صبد عبن أمبرع ‪ ،‬ورد ال بق إلبى أهلبه تسبلم ‪ ،‬وال‬ ‫تتمادى في غيك تستندم ‪ ،‬وبادر باإلنابة يخف و نك ‪ ،‬وال تخص بهذا األمر البذي لبم يجعلبه هللا لبك نفسبك فتلقبى وببا عملبك ‪ ،‬فعبن قليبل تفبارق مبا أنبت فيبه ‪،‬‬ ‫وتصير إلى ربك فيسألك عما جَت وما ربك بظالم للعبيد ‪ ،‬وعن تقري بن حجر متصال بنسبه المذكور ما لفظه ‪ :‬األنصارى الخزرجي ‪ ،‬أببو المنبذر سبيد القبراء‬ ‫‪ ،‬يكنى أبا الطفيل أيضا ‪ ،‬من فضالء الص ابة ‪ ،‬مبات فبي مبن عمبر فقبا عمبر ‪ :‬مبات اليبوم سبيد المسبلمين ‪ ،‬شبهد العقببة مبع السببعين ‪ 1 ،‬ص ‪ 44‬مبن رجبا‬ ‫المامقاني‪.‬‬ ‫(‪ 2‬ـ ‪ )3‬م مد بن عبد هللا بن ال سن بن ال سن بن علي بن أبي طالب (عليهالسبالم) كو البنفس الزكيبة ‪ ،‬ويكنبى أببا عببد هللا ‪ ،‬وقيبل أببا القاسبم ولبد سبنة (‪)100‬‬ ‫وقتل سنة (‪.)145‬‬ ‫بايعه المنصور مع جماعة من بني هاشم ‪ ،‬فلما بويع لبني العباس اختفى م مد وإبراهيم مدة خالفة العبباس ‪ ،‬فلمبا ملبك المنصبور وعلبم أنهمبا علبى عبزم الخبرو‪،‬‬ ‫عليه جد في طلبهما وقبض على أبيهما كما مر كلك في هامش ص ‪.97‬‬ ‫وأتيا اباهما وهو في السجن فقاال له يقتل رجالل من آ م مد خيبر مبن ال يقتبل ثمانيبة ‪ ،‬فقبا لهمبا ‪ :‬ال منعكمبا أببو جعفبر أل تعيشبا كبريمين فبال يمنعكمبا أل‬ ‫تموتا كريمين ولما عزم م مبد علبى الخبرو‪ ، ،‬وأعبد أخباع إببراهيم علبى الظهبور فبي يبوم واحبد ‪ ،‬وكهب م مبد إلبى المدينبة ‪ ،‬وإببراهيم البى البصبرة ‪ ،‬فباتفق أل‬ ‫إبراهيم مرض ‪ ،‬فخر‪ ،‬أخوع بالمدينة وهو مريض بالبصرة ‪ ،‬ولما خل من مرضه وظهر أتاع خبر أخيه أنه قتل وهو على المنبر فقا ‪:‬‬ ‫فببببببببببببببببببهل بهببببببببببببببببببا مببببببببببببببببببا يببببببببببببببببببدرك الطالبببببببببببببببببب الببببببببببببببببببوترا‬ ‫سبببببببببببببببببببببببببببأبكيك ببببببببببببببببببببببببببببالبيض الصبببببببببببببببببببببببببببفاح وبالقنبببببببببببببببببببببببببببا‬ ‫و لسبببببببببببببببببببببببت كمبببببببببببببببببببببببن يبكبببببببببببببببببببببببي أخببببببببببببببببببببببباع بعببببببببببببببببببببببببرة‬

‫يعصببببببببببببببببببببببرها مببببببببببببببببببببببن مبببببببببببببببببببببباء مقلتببببببببببببببببببببببه عصببببببببببببببببببببببرا‬

‫و لكببببببببببببببببببببببببببببن اروي الببببببببببببببببببببببببببببنفس منببببببببببببببببببببببببببببي بغببببببببببببببببببببببببببببارة‬

‫تلهبببببببببببببببببببببب فببببببببببببببببببببببي قطببببببببببببببببببببببرى كتابتهببببببببببببببببببببببا جمببببببببببببببببببببببرا‬

‫و انببببببببببببببببببببببببببببببا أنبببببببببببببببببببببببببببببباس ال تفببببببببببببببببببببببببببببببيض دموعنببببببببببببببببببببببببببببببا‬

‫علبببببببببببببببببببببى هالبببببببببببببببببببببك منبببببببببببببببببببببا وإل قصبببببببببببببببببببببم الظهببببببببببببببببببببببرا‬

‫ولما بلغ المنصور خرو‪ ،‬م مد بن عبد هللا خال ببعض أص ابه فقا له ‪ :‬وي ك! قد ظهر م مد فما كا ترى؟ فقا ‪ :‬وأين ظهر؟‬ ‫قا ‪ :‬بالمدينة ‪ ،‬فقا ‪ :‬غلبت عليه ورب الكعبة ‪ ،‬قا ‪ :‬وكيف؟!! قا ألنه خر‪ ،‬ب ي ال ما وال رجا ‪ ،‬فعاجله ببال رب فأرسبل إليبه عيسبى ببن موسبى ببن‬ ‫علي بن عبد هللا بن العباس في جيش كثيف ‪ ،‬ف باربهم م مبد خبار‪ ،‬المدينبة وتفبرق أصب ابه عنبه حتبى بقبي وحبدع فلمبا أحبس بالخبذالل دخبل دارع وأمبر ببالتنور‬ ‫فسجر ‪ ،‬ثم عمد إلى الدفتر الذي أثبت فيه أسماء الذين بايعوع فألقاع في التنور فاحترق‪.‬‬ ‫ثم خر‪ ،‬فقاتل حتى قتل بأحجار الزيت ومن هنا لق بذي النفس الزكية ألنه صدق عليه ما روي عن النبي صلىهللاعليهوآله أنه قا ‪ :‬تقتبل بأحجبار الزيبت‬ ‫من ولدي نفس كية‪ .‬راجع عمدة الطال ص ‪ 89‬ومقاتل الطالبيين ‪.232‬‬ ‫وي يى بن عبد هللا بن ال سن بن ال سن بن علي بن أبي طال (عليهالسالم) « صاح الديلم » الشهيد ‪ ،‬ويكنى أبا ال سن ‪ ،‬وأمه قريبة بنت عبد هللا‪.‬‬ ‫كال مقدما في أهل بيته ‪ ،‬بعيدا مما يعاب على مثله وقد روى ال دي وأكثر الروايبة عبن جعفبر ببن م مبد (عليهالسبالم) وروى عبن أبيبه وعبن أخيبه م مبد‬ ‫راجع ابن داود ص ‪ 129‬ومقاتل الطالبيين ص ‪.337‬‬

‫‪112‬‬

‫قا ‪ :‬لما خط أبو بكر قام إليه أبي بن كع وكال يوم الجمعة أو يوم من شهر رمضال وقا ‪:‬‬ ‫اإليمالال ) وأثنبى هللا‬ ‫يا معشر المهاجرين الذين اتبعوا مرضاة هللا وأثنى هللا عليهم في القرآل ويا معشر األنصار ( الذِينال ت البالوؤو ا الد ال‬ ‫ار الو ْ ِ‬ ‫عليهم في القرآل تناسيتم أم نسيتم أم بدلتم أم غيرتم أم خذلتم أم عجزتم ألسبتم تعلمبول أل رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله قبام فينبا مقامبا‬ ‫أقام فيه عليا فقا من كنت موالع فهذا موالع يعني عليا ومن كنت نبيه فهذا أميرع؟‬ ‫ألستم تعلمول أل رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله قبا يبا علبي أنبت منبي بمنزلبة هبارول مبن موسبى طاعتبك واجببة علبى مبن بعبدي‬ ‫كطاعتي في حياتي غير أنه ال نبي بعدي؟‬ ‫ألستم تعلمول أل رسو هللا صلىهللاعليهوآله قا أوصيكم بأهل بيتي خيرا فقدموهم وال تقدموهم وأمروهم وال تأمروا عليهم؟‬ ‫ألستم تعلمول أل رسو هللا صلىهللاعليهوآله قا أهل بيتي منار الهدى والدالول على هللا؟‬ ‫أولستم تعلمول أل رسو هللا صلىهللاعليهوآله قا لعلي عليهالسالم أنت الهادي لمن ضل؟‬ ‫ألستم تعلمول أل رسو هللا صبلىهللاعليهوآله قبا علبي الم يبي لسبنتي ومعلبم أمتبي والقبائم ب جتبي وخيبر مبن أخلبف مبن بعبدي‬ ‫وسيد أهل بيتي وأح الناس إلي طاعته كطاعتي على أمتي؟‬ ‫ألستم تعلمول أنه كال منزلهما في أسفارهما واحدا وارت الهما واحدا؟‬ ‫ألستم تعلمول أنه لم يو على علي أحدا منكم ووالع في كل غيبته عليكم؟‬ ‫ألستم تعلمول أنه قا إكا غبت فخلفت عليكم عليا فقد خلفت فيكم رجال كنفسي؟‬ ‫ألستم تعلمول أل رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله قببل موتبه قبد جمعنبا فبي بيبت ابنتبه فاطمبة عليهاالسبالم فقبا لنبا إل هللا أوحبى إلبى‬ ‫موسى بن عمرال أل اتخذ أخا من أهلك فاجعله نبيا واجعل أهلبه لبك ولبدا أطهبرهم مبن اآلفبات وأخلصبهم مبن الريب فاتخبذ موسبى‬ ‫هارول أخا ـ وولدع أئمة لبني إسرائيل من بعدع الذين ي ل لهم في مساجدهم ما ي ل لموسى وأل هللا تعبالى أوحبى إلبي أل اتخبذ عليبا‬ ‫أخا كما أل موسى اتخذ هارول أخا واتخذ ولدع ولدا فقد طهرتهم كما طهرت ولد هارول إال أني قد ختمت بك النبيبين فبال نببي بعبدك‬ ‫فهم األئمة الهادية‪.‬‬ ‫أفما تبصرول أفما تفهمول أفما تسمعول ضرب عليكم الشبهات فكال مثلكم كمثل رجل في سفر فأصابه عطش شديد حتبى خشبي‬ ‫أل يهلك فلقي رجال هاديا في الطريق فسبأله عبن المباء فقبا لبه أمامبك عينبال إحبداهما مال بة واألخبرى عذببة فبهل أصببت المال بة‬ ‫ضللت وإل أصبت العذبة هديت ورويت فهذا مثلكم أيتها األمة المهملة كما عمتم وايم‬

‫‪113‬‬

‫هللا ما أهملتم لقد نصب لكبم علبم ي بل لكبم ال بال وي برم علبيكم ال برام ولبو أطعتمبوع مبا اختلفبتم وال تبدابرتم وال تقباتلتم وال ببرئ‬ ‫بعضكم من بعض فو هللا إنكم بعدع لناقضول عهد رسو هللا صلىهللاعليهوآله وإنكم علبى عترتبه لمختلفبول وإل سبَل هبذا عبن غيبر‬ ‫ما يعلم أفتى برأيه فقد أبعدتم وتخارسبتم و عمبتم أل الخبال رحمبة هيهبات أببى الكتباب كلبك علبيكم يقبو هللا تعبالى جبدع (‪ ( : )1‬الوال‬ ‫ت ال وكونووا الكالذِينال تالفالرقووا الو ْ‬ ‫اختاللالفووا ِم ْن الب ْع ِد ما جا الء وه وم ْال الب ِيناتو الوأوولَِكال لال وه ْم العذابٌ الع ِظي ٌم ) (‪.)2‬‬ ‫ثم أخبرنا باختالفكم فقا سب انه ‪ ( :‬الوال يالزالوولال وم ْخت ال ِلفِينال إِال الم ْن الر ِح الم الربُّكال الو ِلذلِكال الخلالقال وه ْم ) (‪ )3‬أي للرحمة وهبم آ م مبد سبمعت رسبو‬ ‫(‪)4‬‬ ‫هللا صلىهللاعليهوآله يقو يا علي أنت وشيعتك على الفطرة والناس منها براء فهال قبلتم من نبيكم كيبف وهبو خببركم بانتكاصبتكم‬ ‫عن وصيه علي بن أبي طال وأمينه وو يرع وأخيه ووليه دونكم أجمعين وأطهركم قلبا ـ وأقدمكم سلما وأعظمكم وعيبا مبن رسبو‬ ‫هللا صلىهللاعليهوآله أعطاع تراثه وأوصاع بعداتبه فاسبتخلفه علبى أمتبه ووضبع عنبدع سبرع فهبو وليبه دونكبم أجمعبين وأحبق ببه مبنكم‬ ‫أكتعين (‪ )5‬سيد الوصيين ووصي خاتم المرسلين أفضل المتقين وأطوع األمة لرب العالمين سلمتم عليه بهمرة المؤمنين في حياة سبيد‬ ‫النبيبين وخبباتم المرسببلين فقببد أعببذر مببن أنببذر وأدى النصببي ة مببن وعب وبصبر مببن عمببى فقببد سببمعتم كمببا سببمعنا ورأيببتم كمبا رأينببا‬ ‫وشهدتم كما شهدنا‪.‬‬ ‫فقام إليه عبد الرحمن بن عو ‪ ،‬وأبو عبيدة بن الجراح ومعاك بن جبل فقالوا يا أبي أصابك خبل أم بك جنة؟ فقا بل الخبل فبيكم‬ ‫وهللا كنت عند رسو هللا صلىهللاعليهوآله يوما فألفيته يكلم رجبال أسبمع كالمبه وال أرى شخصبه فقبا فيمبا يخاطببه مبا أنصب ه لبك‬ ‫وألمتك وأعلمه بسنتك فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله أفترى أمتي تنقاد له من بعدي قا يا م مد يتبعه من أمتك أبرارها ويخبالف‬ ‫عليه من أمتك فجارها وكذلك أوصياء النبيين من قبلك يا م مبد إل موسبى ببن عمبرال أوصبى إلبى يوشبع ببن نبول وكبال أعلبم بنبي‬ ‫إسرائيل وأخوفهم هلل وأطوعهم له فأمرع هللا عز وجل أل يتخذع وصيا كما اتخذت عليا وصيا وكما أمرت ببذلك ف سبدع بنبو إسبرائيل‬ ‫سبط موسى خاصة فلعنوع وشتموع وعنفوع ووضعوا له فهل أخبذت أمتبك سبنن بنبي إسبرائيل كبذبوا وصبيك وج بدوا إمرتبه وابتبزوا‬ ‫خالفته وغالطوع في علمه‪.‬‬ ‫فقلت يا رسو هللا من هذا؟ فقا رسو هللا صبلىهللاعليهوآله هبذا ملبك مبن مالئكبة رببي عبز وجبل ينبَنبي أل أمتبي تتخلبف علبى‬ ‫وصيي علي بن أبي طال صلوات هللا عليه وإني أوصيك يا أبي بوصية إل حفظتهبا لبم تبز بخيبر يبا أببي عليبك بعلبي فهنبه الهبادي‬ ‫المهدي الناصح ألمتي الم يي لسنتي وهو إمامكم بعدي فمن رضي بذلك لقيني على ما فارقته عليه يا أبي ومن غير‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬جدع ‪ :‬عظمته‬ ‫(‪ )2‬آ عمرال ‪105‬‬ ‫(‪ )3‬هود ‪.118‬‬ ‫(‪ )4‬أي برجوعكم القهقرى‪.‬‬ ‫(‪ )5‬اكتعين ‪ :‬كلكم‪.‬‬

‫‪114‬‬

‫أو بد لقيني ناكثا لبيعتي عاصيا أمري جاحدا لنبوتي ال أشفع له عند ربي وال أسقيه من حوضي‪.‬‬ ‫فقامت إليه رجا من األنصار فقالوا اقعد رحمك هللا يا أبي فقد أديت ما سمعت الذي معك ووفيت بعهدك‪.‬‬ ‫احتجاج أمير المؤمنين عليهالسالم على أبي بكر لما كان يعتذر إليه من بيعة الناس له ويظهر احنبساط له‬ ‫عن جعفر بن م مد عن أبيه عن جدع عليهالسالم قا لمبا كبال مبن أمبر أببي بكبر وبيعبة النباس لبه وفعلهبم بعلبي لبم يبز أببو بكبر‬ ‫يظهر له االنبساط ويرى منه االنقباض فكبر كلك على أببي بكبر وأحب لقباءع واسبتخرا‪ ،‬مبا عنبدع والمعبذرة إليبه ممبا اجتمبع النباس‬ ‫عليه ـ وتقليدهم إياع أمر األمة وقلة رغبته في كلك و هدع فيه‪.‬‬ ‫أتاع في وقت غفلة وطل منه الخلوة فقا يا أبا ال سن وهللا ما كال هبذا األمبر عبن مواطباة منبي وال رغببة فيمبا وقعبت عليبه وال‬ ‫حرص عليه وال ثقة بنفسي فيما ت تا‪ ،‬إليه األمة وال قوة لي بما وال كثرة لعشيرة وال استيثار به دول غيري فمبا لبك تضبمر علبي‬ ‫ما لم أست قه منك وتظهر لي الكراهة لما صرت فيه وتنظر إلي بعين الشنَال؟‬ ‫قا فقا أمير المؤمنين عليهالسالم فما حملك عليه إك لم ترغ فيه وال حرصت عليه وال وثقت بنفسك في القيام به؟‬ ‫قا فقا أبو بكر حدي سبمعته مبن رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله إل هللا ال يجمبع أمتبي علبى ضبال ولمبا رأيبت إجمباعهم اتبعبت‬ ‫قو النبي صلىهللاعليهوآله وأحلبت أل يكبول إجمباعهم علبى خبال الهبدى مبن ضبال فبأعطيتهم قبود اإلجاببة ولبو علمبت أل أحبدا‬ ‫يتخلف المتنعت‪.‬‬ ‫فقا علي عليهالسالم أما ما ككرت من قو النبي صلىهللاعليهوآله إل هللا ال يجمع أمتي على ضال فكنت مبن األمبة أم لبم أكبن؟‬ ‫قا بلى‪.‬‬ ‫قا وكذلك العصابة الممتنعة عنك من سلمال وعمار وأبي كر والمقداد وابن عبادة ومن معه من األنصار قا كل من األمة‪.‬‬ ‫قا علي عليهالسالم فكيف ت بت ب بدي النببي وأمثبا هبؤالء قبد تخلفبوا عنبك ولبيس لألمبة فبيهم طعبن وال فبي صب بة الرسبو‬ ‫لص بته منهم تقصير ‪ ،‬قا ما علمت بتخلفهم إال بعبد إببرام األمبر وخفبت إل قعبدت عبن األمبر أل يرجبع النباس مرتبدين عبن البدين‬ ‫وكال ممارستهم إلي إل أجبتهم أهول مَونة على الدين وإبقاء له من ضرب الناس بعضهم ببعض فيرجعول كفارا‬

‫‪115‬‬

‫وعلمت أنك لست بدوني في اإلبقاء عليهم وعلى أديانهم‪.‬‬ ‫فقا علي عليهالسالم أجل ولكن أخبروني عن الذي يست ق هذا األمر بما يست قه؟‬ ‫فقا أبو بكر بالنصي ة والوفاء ودفع المداهنة وحسن السيرة وإظهار العد والعلم بالكتاب والسنة وفصل الخطاب مع الزهد فبي‬ ‫الدنيا وقلة الرغبة فيها وانتصا المظلوم من الظالم للقري والبعيد ثم سكت‪.‬‬ ‫فقا علي عليهالسالم والسابقة والقرابة‪.‬‬ ‫فقا أبو بكر والسابقة والقرابة‪.‬‬ ‫فقا علي عليهالسالم أنشدك باهلل يا أبا بكر أفي نفسك تجد هذع الخصا أو في؟ فقا أبو بكر بل فيك يا أبا ال سن‪.‬‬ ‫قا فأنشدك باهلل أنا المجي لرسو هللا صلىهللاعليهوآله قبل ككرال المسلمين أم أنت؟ قا بل أنت (‪.)1‬‬ ‫قا عليهالسالم فأنشدك باهلل أنا صاح األكال ألهل الموسم والجمع األعظم لألمة بسورة براءة أم أنت؟ قا بل أنت ‪.)2( :‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬في « كخائر العقبى » عن يد بن أرقم قا ‪ « :‬كال أو من أسلم علي بن أبي طال »‪.‬‬ ‫وعن ابن عباس رضي هللا عنهما قا ‪ « :‬علي أو من أسلم بعد خديجة »‪.‬‬ ‫وككر ال جة األميني في ‪ 3 ،‬من كتاب الغدير ص ‪ 219‬مائة حدي من طرق مختلفة ‪ ،‬رواها أئمة ال دي وحفاظه ‪ ،‬في أل عليا أو من أسلم‪.‬‬ ‫وروى م بب الببدين الطبببري فببي « كخببائر العقبببى » عببن عمببر بببن الخطبباب قببا ‪ « :‬كنببت أنببا وأبببو عبيببدة وأبببو بكببر وجماعببة ‪ ،‬إك ضببرب رسببو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله منك علي بن أبي طال فقا ‪ « :‬يا علي أنت أو المؤمنين إيمانا ‪ ،‬وأنت أو المسلمين إسالما ‪ ،‬وأنبت منبي بمنزلبة هبارول مبن موسبى »‬ ‫وبعد أل نقل عدة روايات في الموضوع عقبها بقوله ‪:‬‬ ‫وقد وردت أحادي في أل أبا بكر أو من أسلم وهي م مولة على أنه أو من أظهر إسالمه ‪ ،‬وعلي عليهالسبالم أو مبن ببدر إلبى اإلسبالم‪ .‬كخبائر العقببى‬ ‫ص ‪.58‬‬ ‫(‪ )2‬عن أبي سعيد وأبي هريرة قا ‪ :‬بع رسو هللا صلىهللاعليهوآله أبا بكر على ال ب فلمبا بلبغ ضبجنال ‪ ،‬سبمع بغبام ناقبة علبي ‪ ،‬فعرفبه فأتباع ‪ ،‬فقبا ‪ :‬مبا‬ ‫شأنك؟ فقا ‪ :‬خيرا ‪ ،‬إل رسو هللا صلىهللاعليهوآله بعثني ببراءة‪.‬‬ ‫فلما رجعا ‪ ،‬انطلق أبو بكر إلى النبي صلىهللاعليهوآله فقا ‪ :‬يا رسو هللا ما لبي؟ قبا ‪ :‬خيبرا أنبت صباحبي فبي الغبار ‪ ،‬غيبر أنبه ال يبلبغ عنبي غيبري أو‬ ‫رجل مني يعني عليا أخرجه أبو حاتم‪.‬‬ ‫وفي رواية عندع من حدي جابر ‪ :‬إل أبا بكر قا له ‪ :‬أمير أم رسو ؟ فقا ‪ :‬بل رسو ‪ ،‬أرسلني رسو هللا صبلىهللاعليهوآله بببراءة أقرؤهبا علبى النباس‬ ‫في مواقف ال ‪.‬‬ ‫وفي رواية من حدي أحمد عن علي إل النبي صلىهللاعليهوآله لما راجعه أبو بكر قا له ‪ « :‬جبريل جاءني فقا ‪ :‬لبن يبؤدي عنبك إال أنبت أو رجبل منبك‬ ‫» ‪ /‬كخائر العقبى ص ‪.96‬‬

‫‪116‬‬

‫قا فأنشدك باهلل أنا وقيت رسو هللا صلىهللاعليهوآله بنفسي يوم الغار أم أنت؟ قا ‪ :‬بل أنت (‪.)1‬‬ ‫قا فأنشدك باهلل أنا المولى لك ولكل مسلم ب دي النبي صلىهللاعليهوآله يوم الغدير أم أنت؟ قا بل أنت (‪.)2‬‬ ‫__________________‬ ‫ـ وككر الشيخ األميني في ‪ 6 ،‬من الغدير ص ‪ )73( 338‬مصدرا قدم لها بقوله ‪:‬‬ ‫« هذع األثارة أخرجها كثير من أئمة ال دي وحفاظه بعدع طرق صب ي ة يتبأتى التبواتر بأقبل منهبا عنبد جمبع مبن القبوم ‪ ،‬وإليبك أمبة ممبن أخرجهبا ‪ ...‬البخ »‬ ‫ويقبو الشببيعة ‪ :‬إل حصببر التبليببغ فببي النبببي صببلىهللاعليهوآله أو علببي عليهالسببالم مببن قبببل السببماء دليبل واضببح علببى حصببر اإلمامببة فببي علببي بعببد النبببي‬ ‫صلىهللاعليهوآله كما أل عز أبي بكر هبو اآلخبر دليبل صبريح علبى عبدم صبالحيته لخالفبة النببي صبلىهللاعليهوآله والتبليبغ عنبه فلمبا منعبه البوحي عبن‬ ‫الهيمنة على جزء من الشريعة امتنع باألولى من الهيمنة على الشريعة كلها بالقطع واليقين‪.‬‬ ‫(‪ )1‬وكلك أل رسو هللا صلىهللاعليهوآله لما أراد الهجرة خلف علي بن أبي طال (عليهالسالم) بمكة لقضاء ديونبه ورد الودائبع التبي كانبت عنبدع ‪ ،‬وأمبرع‬ ‫ليلة خر‪ ،‬إلى الغار ـ وقد أحاط المشركول بالدار ـ أل ينام على فراشه ‪ ،‬وقا له ‪ ( :‬اتشح ببردي ال ضرمي األخضر ‪ ،‬فهنه ال يخل إليك مبنهم مكبروع إل شباء‬ ‫هللا تعالى ) ففعل كلك فأوحى هللا إلى جبرئيل وميكائيل (عليهماالسالم) ‪ :‬إني آخيت بينكما ‪ ،‬وجعلت عمر أحدكما أطو من عمر اآلخبر ‪ ،‬فأيكمبا يبؤثر صباحبه‬ ‫بال ياة؟ فاختارا كالهما ال ياة ‪ ،‬فأوحى هللا عز وجل إليهما ‪ :‬أفال كنتما مثل علي بن أبي طالب ‪ ،‬آخيبت بينبه وببين نببي م مبد (صبلىهللاعليهوآله) فببات علبى‬ ‫فراشه ‪ ،‬يفديه بنفسه ويؤثرع بال ياة ‪ ،‬اهبطا إلى األرض ‪ ،‬فاحفظاع من عدوع ‪ ،‬فنزال فكال جبرئيل عند رأس علي وميكائيل عند رجليه ‪ ،‬وجبريبل ينبادي ‪ :‬ببخ ببخ‬ ‫باس الم ْ‬ ‫سبه و‬ ‫من مثلك يا ابن أبي طال يباهي هللا عز وجل به المالئكة؟!! فأنز هللا عز وجل إلى رسوله وهو متوجه إلى المدينبة فبي شبأل علبي ‪ ( :‬الومِ بنال الن ِ‬ ‫بن يال ْش ِبري نال ْف ال‬ ‫ت هللاِ ) أسد الغابة ‪ 4 ،‬ص ‪.95‬‬ ‫ا ْبتِغا الء الم ْرضا ِ‬ ‫(‪ )2‬مر في ص ‪ 66‬من هذا الكتاب حدي الغدير كما اشير في الهامش إلبى مبا ككبرع ال جبة األمينبي فبي الجبزء األو مبن ( كتباب الغبدير ) مبن عبدد رواتبه مبن‬ ‫الص ابة والتابعين ومن أئمة ال دي وحفاظه واألساتذة وما استعرضه من أسماء من ألفوا فيه من الفريقين كتبا مستقلة فبلغ عددهم (‪ )36‬مؤلفا‪.‬‬ ‫وبالمناسبة احببنا ككر ما نقله صاح ينابيع المودة في ص ‪ 26‬منه إك قبا ‪ :‬حكبى العالمبة علبي ببن موسبى وعلبي ببن م مبد أببي المعبالي الجبويني الملقب بهمبام‬ ‫ال رمين استاك أبي حامد الغزالي يتعج ويقو ‪ :‬رأيت مجلدا في بغداد في يبد صب ا فيبه روايبات خببر عبدير خبم مكتوببا عليبه المجلبدة الثامنبة والعشبرول مبن‬ ‫طرق قوله (صلىهللاعليهوآله) من كنت موالع فعلي موالع ويتلوع المجلدة التاسعة والعشرول‪.‬‬ ‫وفي واقعة الغدير هذع يقو حسال بن ثابت ـ بعد أل استأكل النبي صلىهللاعليهوآله فأكل له ـ‪:‬‬ ‫بخبببببببببببببببببببببببببببببببم وأسبببببببببببببببببببببببببببببببمع ببببببببببببببببببببببببببببببببالنبي مناديبببببببببببببببببببببببببببببببا‬ ‫ينبببببببببببببببببببببببببببببببباديهم يببببببببببببببببببببببببببببببببوم الغببببببببببببببببببببببببببببببببدير نبببببببببببببببببببببببببببببببببيهم‬ ‫وقبببببببببببببببببببد جببببببببببببببببببباء جبرائيبببببببببببببببببببل عبببببببببببببببببببن أمبببببببببببببببببببر رببببببببببببببببببببه‬

‫بأنببببببببببببببببببببببببك معصببببببببببببببببببببببببوم فببببببببببببببببببببببببال تببببببببببببببببببببببببك وانيببببببببببببببببببببببببا‬

‫و بلغهبببببببببببببببببببببببببببببببم مبببببببببببببببببببببببببببببببا أنبببببببببببببببببببببببببببببببز هللا ربهبببببببببببببببببببببببببببببببم‬

‫إليبببببببببببببببببببببببببببببك وال تخبببببببببببببببببببببببببببببش هنببببببببببببببببببببببببببببباك األعاديبببببببببببببببببببببببببببببا‬

‫فقببببببببببببببببببببببببببببببببام بببببببببببببببببببببببببببببببببه إك كاك رافببببببببببببببببببببببببببببببببع كفببببببببببببببببببببببببببببببببه‬

‫بكببببببببببببببببببببببف علببببببببببببببببببببببي معلببببببببببببببببببببببن الصببببببببببببببببببببببوت عاليببببببببببببببببببببببا‬

‫فقبببببببببببببببببببببببببببببا ‪ :‬فمبببببببببببببببببببببببببببببن مبببببببببببببببببببببببببببببوالكم وولبببببببببببببببببببببببببببببيكم؟‬

‫فقبببببببببببببببببببببببالوا ولبببببببببببببببببببببببم يببببببببببببببببببببببببدو هنببببببببببببببببببببببباك التعاميبببببببببببببببببببببببا‬

‫إلهببببببببببببببببببببببببببببببببك موالنببببببببببببببببببببببببببببببببا وأنببببببببببببببببببببببببببببببببت ولينببببببببببببببببببببببببببببببببا‬

‫و لببببببببببببببببببن تجببببببببببببببببببدل فينببببببببببببببببببا لببببببببببببببببببك اليببببببببببببببببببوم عاصببببببببببببببببببيا‬

‫فقبببببببببببببببببببببا لبببببببببببببببببببببه ‪ :‬قبببببببببببببببببببببم يبببببببببببببببببببببا علبببببببببببببببببببببي فبببببببببببببببببببببانني‬

‫رضببببببببببببببببببببببيتك مببببببببببببببببببببببن بعببببببببببببببببببببببدي امامببببببببببببببببببببببا وهاديببببببببببببببببببببببا‬

‫( فمبببببببببببببببببببببببن كنبببببببببببببببببببببببت مبببببببببببببببببببببببوالع فهبببببببببببببببببببببببذا وليبببببببببببببببببببببببه )‬

‫فكونببببببببببببببببببببببوا لببببببببببببببببببببببه أنصببببببببببببببببببببببار صببببببببببببببببببببببدق مواليببببببببببببببببببببببا‬

‫هنبببببببببببببببببببببببببببببباك دعببببببببببببببببببببببببببببببا ‪ :‬اللهببببببببببببببببببببببببببببببم وا وليببببببببببببببببببببببببببببببه‬

‫و كبببببببببببببببببببببببن للبببببببببببببببببببببببذي عبببببببببببببببببببببببادى عليبببببببببببببببببببببببا معاديبببببببببببببببببببببببا‬

‫فيبببببببببببببببببببببببببببا رب انصبببببببببببببببببببببببببببر ناصبببببببببببببببببببببببببببريه لنصبببببببببببببببببببببببببببرهم‬

‫إمببببببببببببببببببببببام هببببببببببببببببببببببدى كالبببببببببببببببببببببببدو يجلببببببببببببببببببببببو الببببببببببببببببببببببدياجيا‬

‫ويقو ـ مشيرا إليها ـ قيس بن سعد بن عبادة ‪:‬‬

‫‪117‬‬

‫قا فأنشدك باهلل ألي الوالية من هللا مع رسوله في آية الزكاة بالخاتم (‪ )1‬أم لك؟ قا بل لك‪.‬‬ ‫قا فأنشدك باهلل ألي الو ارة مع رسو هللا صلىهللاعليهوآله والمثل من هارول من موسى أم لك؟ قا بل لك (‪.)2‬‬ ‫قا فأنشدك باهلل أبي بر رسو هللا صلىهللاعليهوآله وبأهلي وولدي في مباهلة المشركين أم بك‬ ‫__________________‬ ‫و علببببببببببببببببببببببببببببببببي إمامنببببببببببببببببببببببببببببببببا وإمببببببببببببببببببببببببببببببببام لسببببببببببببببببببببببببببببببببو‬

‫انبببببببببببببببببببببببببببببببببببا أتبببببببببببببببببببببببببببببببببببى ببببببببببببببببببببببببببببببببببببه التنزيبببببببببببببببببببببببببببببببببببل‬

‫يببببببببببببببببببببوم قببببببببببببببببببببا النبببببببببببببببببببببي ‪ :‬مببببببببببببببببببببن كنببببببببببببببببببببت مببببببببببببببببببببو‬

‫الع فهبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببذا خطببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببب جليبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببل‬

‫إنمبببببببببببببببببببببببببا قالبببببببببببببببببببببببببه النببببببببببببببببببببببببببي علبببببببببببببببببببببببببى األمبببببببببببببببببببببببببة‬

‫حبببببببببببببببببببببببببببتم مبببببببببببببببببببببببببببا فيبببببببببببببببببببببببببببه قبببببببببببببببببببببببببببا وقيبببببببببببببببببببببببببببل‬

‫(‪ ) 1‬عن أنس بن مالك ‪ :‬إل سائال أتى المسجد وهو يقو ‪ ( :‬من يقرض الملي الوفي ) وعلبي عليهالسبالم راكبع ‪ ،‬يقبو بيبدع خلفبه للسبائل أي اخلبع الخباتم مبن‬ ‫يدي قا رسو هللا صلىهللاعليهوآله ‪ :‬يا عمر وجبت‪ .‬قا ‪ :‬بأبي أنت وامي يا رسو هللا ما وجبت؟ قا ‪ :‬وجبت له الجنة وهللا ومبا خلعبه مبن يبدع حتبى خلعبه‬ ‫هللا من كل كن ومن كل خطيَة قا ‪ :‬فما خر‪ ،‬أحد من المسجد حتى نز جبرئيل بقوله عز وجل ‪ « :‬إنمبا ولبيكم هللا ورسبوله والبذين آمنبوا البذين يقيمبول الصبالة ويؤتبول‬ ‫الزكاة وهم راكعول »‪.‬‬ ‫وككر األميني في ‪ 3 ،‬من الغدير ص ( ‪ 156‬ـ ‪ 66 ) 162‬طريقا ممن رواع من ال فاظ والثقاة من الرواة‪.‬‬ ‫ول سال بن ثابت ‪:‬‬ ‫و كببببببببببببببببببببببل بطببببببببببببببببببببببيء فببببببببببببببببببببببي الهببببببببببببببببببببببدى ومسببببببببببببببببببببببارع‬ ‫أبببببببببببببببببببببببا حسببببببببببببببببببببببن تفببببببببببببببببببببببديك نفسببببببببببببببببببببببي ومهجتببببببببببببببببببببببي‬ ‫أيبببببببببببببببببببببببببببذه مبببببببببببببببببببببببببببدحي والم ببببببببببببببببببببببببببببين ضبببببببببببببببببببببببببببائعا‬

‫و مببببببببببببببببببببببا المببببببببببببببببببببببدح فببببببببببببببببببببببي كات اإللببببببببببببببببببببببه بضببببببببببببببببببببببائع‬

‫فأنببببببببببببببببببببببت الببببببببببببببببببببببذي أعطيببببببببببببببببببببببت إك أنببببببببببببببببببببببت راكببببببببببببببببببببببع‬

‫فبببببببببببببببببببدتك نفبببببببببببببببببببوس القبببببببببببببببببببوم يبببببببببببببببببببا خيبببببببببببببببببببر راكبببببببببببببببببببع‬

‫بخاتمبببببببببببببببببببببببك الميمبببببببببببببببببببببببول يبببببببببببببببببببببببا خيبببببببببببببببببببببببر سبببببببببببببببببببببببيد‬

‫و يبببببببببببببببببا خيبببببببببببببببببر شبببببببببببببببببار ثبببببببببببببببببم يبببببببببببببببببا خيبببببببببببببببببر ببببببببببببببببببايع‬

‫فبببببببببببببببببببببببببببببببأنز فيبببببببببببببببببببببببببببببببك هللا خيبببببببببببببببببببببببببببببببر واليبببببببببببببببببببببببببببببببة‬

‫و بينهبببببببببببببببببببببببببببببا فبببببببببببببببببببببببببببببي م كمبببببببببببببببببببببببببببببات الشبببببببببببببببببببببببببببببرائع‬

‫(‪ )2‬إل قو النبي صلىهللاعليهوآله لعلي أنت مني بمنزلة هارول من موسى قد تكرر منه (صلىهللاعليهوآله) في مناسبات شتى ‪ ،‬ففي حدي تبوك عند مبا‬ ‫قا علي عليهالسالم ‪ :‬يا رسو هللا تخلفني في النسباء والصببيال؟! قبا ‪ :‬أمبا ترضبى أل تكبول منبي بمنزلبة هبارول مبن موسبى غيبر أنبه ال نببي بعبدي‪ .‬راجبع‬ ‫الصواعق الم رقة ص ‪.119‬‬ ‫وحين آخى النبي صلىهللاعليهوآله بين أص ابه ‪ ،‬فقا علي عليهالسالم ‪ :‬آخيت بين أص ابك ولبم تبؤاخ بينبي وببين أحبد فقبا ‪ :‬والبذي بعثنبي ببال ق نبيبا مبا‬ ‫أخرتك إال لنفسي فأنت مني بمنزلة هارول من موسى اال أنه ال نبي بعدي‪ .‬ينابيع المودة ص ‪.56‬‬ ‫وعن عبد هللا بن عباس ‪ ،‬سمعت عمر وعندع جماعة فتذاكروا السابقين إلى اإلسبالم فقبا عمبر ‪ :‬أمبا علبي فسبمعت رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله يقبو فيبه‬ ‫ثالث خصا لوددت أل تكول لي واحدة منهن ‪ ،‬وكانبت أحب إلبي ممبا طلعبت عليبه الشبمس ‪ ،‬كنبت أنبا وأببو عبيبدة وأببو بكبر وجماعبة مبن أصب ابه ‪ ،‬إك ضبرب‬ ‫(صلىهللاعليهوآله) على منك علي رضيهللاعنه فقا له يا علي أنت أو المؤمنين إيمانا ‪ ،‬وأو المسلمين إسالما ‪ ،‬وأنت مني بمنزلة هارول مبن موسبى‪.‬‬ ‫راجع شرح النه البن أبي ال ديد ‪ 3 ،‬ص ‪.258‬‬ ‫وعن سعد بن أبي وقاص ‪ :‬إل النبي صلىهللاعليهوآله قا لعلي ‪ « :‬أنت مني بمنزلبة هبارول مبن موسبى إال أنبه ال نببي بعبدي » أخرجبه البخباري ومسبلم‪.‬‬ ‫كخائر العقبى ص ‪.63‬‬ ‫وعن أسماء بنت عميس رضي هللا عنها قالت ‪ :‬سمعت رسو هللا صلىهللاعليهوآله يقو ‪ « :‬اللهم إني أقبو كمبا قبا أخبي موسبى واجعبل لبي و يبرا مبن‬ ‫أهلي أخي عليا اشدد به أ ري وأشركه في أمري كي نسب ك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بنبا بصبيرا » أخرجبه أحمبد فبي المناقب ‪ .‬كمبا فبي كخبائر العقببى ص‬ ‫‪ 63‬إلى غير كلك من المواطن المتعددة‪.‬‬

‫‪118‬‬

‫وبأهلك وولدك؟ قا بل بكم (‪.)1‬‬ ‫قا فأنشدك باهلل ألي وألهلي وولدي آية التطهير من الرجس أم لك وألهل بيتك؟ قا بل لك وألهل بيتك (‪.)2‬‬ ‫قا فأنشدك باهلل أنا صاح دعوة رسو هللا صلىهللاعليهوآله وأهلي وولدي يوم الكسباء اللهبم هبؤالء أهلبي إليبك ال إلبى النبار أم‬ ‫أنت؟ قا بل أنت وأهلك وولدك (‪.)3‬‬ ‫قا فأنشدك باهلل أنا صاح آية ‪ ( :‬يووفوولال بِالن ْذ ِر الويالخافوولال يال ْوما ً كالال ش ُّالرعو وم ْست ِالطيرا ً ) أم أنت؟ قا بل أنت (‪.)4‬‬

‫__________________‬ ‫(‪ ) 1‬وقد رويت هبذع القصبة علبى وجبوع عبن جماعبة مبن التبابعين وأخبر‪ ،‬ال باكم وصب ه واببن مردويبه وأببو نعبيم فبي البدالئل عبن جبابر قبا ‪ .‬قبدم علبى النببي‬ ‫صلىهللاعليهوآله العاق والسيد ‪ ،‬فدعاهما إلى اإلسالم ‪ ،‬فقاال ‪ :‬أسلمنا يا م مد فقا ‪ :‬كذبتما إل شبَتما أخبرتكمبا مبا يمنعكمبا مبن اإلسبالم قباال ‪ :‬فهبات؟ قبا ‪:‬‬ ‫ح الصلي ‪ ،‬وشرب الخمر ‪ ،‬وأكل ل م الخنزير‪.‬‬ ‫قا جابر ‪ :‬فدعاهما إلى المالعنة فواعداع على الغد فغدا رسو هللا صلىهللاعليهوآله وأخذ بيد علبي وفاطمبة وال سبن وال سبين ‪ ،‬ثبم أرسبل إليهمبا فأبيبا أل‬ ‫يجيباع وأقرا له ‪ ،‬فقا ‪ :‬والذي بعثني بال ق لو فعال المطبر البوادي عليهمبا نبارا‪ .‬قبا جبابر ‪ :‬فبيهم نزلبت ( تالعبالال ْوا نالب ْد وع أالبْنا الءنبا ) اآليبة قبا جبابر ‪ ( :‬أال ْنفو السبنا الوأال ْنفو السب وك ْم )‬ ‫رسو هللا صلىهللاعليهوآله وعلي و ( أالبْنا الءنا ) ال سن وال سين ‪ ،‬و ( نِسا الءنا ) فاطمة ورواع أيضبا ال باكم مبن وجبه آخبر عبن جبابر وصب ه واخبر‪ ،‬مسبلم ‪،‬‬ ‫والترمذي ‪ ،‬وابن منذر ‪ ،‬وال اكم ‪ ،‬والبيهقي ‪ ،‬عن سعد بن أبي وقاص قا ‪ :‬لما نزلت هذع اآلية ( فالقو ْبل تالعبالال ْوا ) دعبا رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله عليبا وفاطمبة‬ ‫وحسنا وحسينا فقا ‪ « :‬اللهم هؤالء أهلي »‪.‬‬ ‫عن الفتح القدير للشوكاني في تفسير قوله تعالى ‪ ( :‬تالعالال ْوا نال ْد وع )‬ ‫(‪ )2‬أخر‪ ،‬أحمد عن أبي سعيد الخدري أنها نزلت في خمسة ‪ :‬النبي صلىهللاعليهوآله وعلي وفاطمة ‪ ،‬وال سن ‪ ،‬وال سين‪.‬‬ ‫وأخرجه ابن جرير مرفوعا بلف ‪ :‬أنزلت هذع اآلية في خمسة ‪ :‬في وفي علي وال سن وال سين وفاطمة‪ .‬وأخرجه الطبراني أيضا‪.‬‬ ‫راجع الصواعق الم رقة « البن حجر » ‪ :‬ص ‪.141‬‬ ‫وفي ينابيع المودة ص « ‪ : » 107‬حدثنا قتيبة بن سعيد قا حدثنا م مد بن سليمال األصبهاني عن ي يى بن عبيد عبن عطبا عبن عمبر ببن أببي سبلمة ربيب النببي‬ ‫ت الويو الط ِه البر وك ْم ت ْالط ِهيبراً ) فبي بيبت أم سبلمة ‪ ،‬فبدعى النببي صبلىهللاعليهوآله عليبا وفاطمبة‬ ‫س أ ال ْهب الل ا ْلباليْب ِ‬ ‫صلىهللاعليهوآله قا ‪ :‬نزلت ( إِنما ي ِوريدو هللاو ِليوب ْذ ِه ال ال‬ ‫عب ْن وك وم الب ِرجْ ال‬ ‫وحسنا وحسينا ‪ ،‬فجللهم بكساء ‪ ،‬ثم قا ‪ « :‬اللهم هؤالء أهل بيتي فاكه عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا » ‪ ،‬قالت أم سبلمة ‪ « :‬وانبا معهبم يبا نببي هللا؟ » قبا ‪« :‬‬ ‫أنت على مكانك وأنت إلى خير »‪.‬‬ ‫وفي كخائر العقبى لم الدين الطبري ص ‪ : 22‬عن أنس بن مالك أل رسو هللا صلىهللاعليهوآله كال يمر بباب فاطمبة سبتة أشبهر إكا خبر‪ ،‬إلبى صبالة‬ ‫الفجر ويقو ‪ « :‬الصالة يا أهل بيتي ـ إِنما ي ِوريدو هللاو ـ اآلية‪ .‬أخرجه أحمد‪.‬‬ ‫وعن أبي ال مراء قا ص بت رسو هللا صلىهللاعليهوآله تسعة أشهر فكال إكا أصبح أتى على باب علي وفاطمة وهو يقو ‪ ( :‬يرحمكم هللا ـ ِإنمبا ي ِوريبدو هللاو‬ ‫ـ اآلية )‪ .‬أخرجه عبد بن حميد‪.‬‬ ‫(‪ )3‬عن أم سلمة قالت ‪ :‬بينما رسو هللا صلىهللاعليهوآله في بيته يوما إك قالت الخادم ‪ ( :‬إل عليا وفاطمة بالسدة ) قالت ‪ :‬فقا لي ‪:‬‬ ‫( قومي فتن ي عن أهل بيتي ) ‪ ،‬قالت ‪ :‬فقمت فتن يت في البيت قريبا ‪ ،‬فدخل علي وفاطمة ومعهما ال سن وال سين وهمبا صببيال صبغيرال ‪ ،‬فأخبذ الصببيين‬ ‫فوضعهما في حجرع وقبلهما واعتنق بهحدى يديه عليا وفاطمة باالخرى ‪ ،‬وقبل فاطمة وقبل عليا ‪ ،‬فأغدق خميصة سوداء ‪ ،‬ثم قا ‪ ( :‬اللهم ـ إليك ال إلبى النبار أنبا‬ ‫وأهل بيتي ) قالت ‪ :‬وأنا يا رسو هللا صلى هللا عليك؟ قا وأنت‪ .‬أخرجه أحمد وخر‪ ،‬الدوالبي معناع مختصرا‪ .‬عن كخائر العقببى لم ب البدين الطببري ص ‪21‬‬ ‫ـ ‪.22‬‬ ‫(‪ )4‬ينابيع المودة ص ‪ 93‬قا ‪:‬ـ‬

‫‪119‬‬

‫قا فأنشدك باهلل أنت الذي ردت عليه الشمس لوقت صالته فصالها ثم توارت أم أنا؟ قا بل أنت (‪.)1‬‬ ‫قا فأنشدك باهلل أنت الفتى نودي من السماء ال سيف إال كو الفقار وال فتى إال علي أم أنا؟ قا بل أنت (‪.)2‬‬ ‫__________________‬ ‫أيضا ال مويني أخرجه عن مجاهد عن ابن عباس في قوله تعالى ‪ ( :‬يووفوولال ِبالن ْذ ِر الو اليخافوولال الي ْوما ً كالال ش ُّالرعو وم ْستالطِ يراً الوي ْوط ِع ومولال الطع الام العلى وح ِبب ِه مِ سْبكِينا ً الو اليتِيمبا ً الوأالسِبيراً ) قبا ‪:‬‬ ‫مرض ال سن وال سين رضي هللا عنهما فعادهما جدهما (صلىهللاعليهوآله) وعادهما بعض الص ابة ‪ ،‬فقالوا ‪ ( :‬يا أببا ال سبن لبو نبذرت علبى ولبديك ) فقبا‬ ‫علي رضيهللاعنه ‪ :‬ال برأ ولداي مما بهما ‪ ،‬صمت هلل ثالثة أيام شكرا هلل ‪ ،‬وقالت فاطمة رضي هللا عنها مثل كلك ‪ ،‬وقالبت جاريبة يقبا لهبا فضبة مثبل كلبك ‪،‬‬ ‫وقا الصبيال ن ن نصوم ثالثة أيام فألبسهما هللا العافية ‪ ،‬وليس عندهم قليل وال كثير ‪ ،‬فانطلق علي رضيهللاعنه إلى رجل من اليهود يقبا لبه ‪ ( :‬شبمعول ببن‬ ‫حابا ) فقا له ‪ ( :‬هل تؤتيني جزة من صو تغزلها لك بنت م مد (صلىهللاعليهوآله) بثالثة أصواع من شعير ) قا ‪ :‬نعم‪ .‬فأعطاع ‪ ،‬ثم قامت فاطمبة رضبي‬ ‫هللا عنه ا إلى صاع فط نته واختبزت منه خمسة أقراص لكل واحبد مبنهم قبرص وصبلى علبي رضبيهللاعنه مبع النببي صبلىهللاعليهوآله المغبرب ‪ ،‬ثبم أتبى‬ ‫فوضع الطعام بين يديه ‪ ،‬إك أتاهم مسكين فوقف بالباب فقا ‪ :‬السالم عليكم يا أهل بيبت م مبد (صبلىهللاعليهوآله) أنبا مسبكين أطعمبوني شبيَا فبأعطوع الطعبام‬ ‫ومكثوا يومهم وليلتهم لم يذوقوا شيَا إال الماء القراح‪ .‬وفي الليلة الثانية أتاهم يتيم فقا ‪ :‬أطعموني فأعطوع الطعام ‪ ،‬وفي الليلة الثالثة أتباهم أسبير فقبا ‪ :‬أطعمبوني‬ ‫فأعطوع ومكثوا ثالثة أيام ولياليها لم يذوقوا شيَا إال الماء القراح ‪ ،‬فلما أل كال في اليبوم الراببع وقبد قضبوا نبذرهم ‪ ،‬أخبذ علبي بيبدع اليمنبى ال سبن وبيبدع اليسبرى‬ ‫ال سين رضي هللا عنهم ‪ ،‬وأقبل ن و رسو هللا صلىهللاعليهوآله وهما يرتعشال كالفراخ مبن شبدة الجبوع ‪ ،‬فلمبا أبصبرهم (صبلىهللاعليهوآله) انطلبق إلبى‬ ‫ابنتببه فاطمببة رضببي هللا عنهببا فببانطلقوا إليهببا وهببي فببي م رابهببا تصببلي وقببد لصببق بطنهببا بظهرهببا مببن شببدة الجببوع ‪ ،‬وغببارت عيناهببا ـ فلمببا رآهببا رسببو هللا‬ ‫سال حِ ٌين مِ بنال البد ْه ِر لالب ْم الي وك ْبن شالبيَْا ً المب ْذ وكوراً )‬ ‫صلىهللاعليهوآله قا ‪ ( :‬وا غوثاع أهل بيت م مد يموتول جوعا ) فهبط جبرئيل عليهالسالم فأقرأع ‪ ( :‬ه ْالل أالتى ال‬ ‫اإل ْن ِ‬ ‫علالى ْ ِ‬ ‫إلى آخر السورة وهذا الخبر مذكور في تفسير البيضاوي ‪ ،‬وروح البيال ‪ ،‬والمسامرة‪.‬‬ ‫أقو ‪ :‬وككر ال جة األميني في ‪ 3 ،‬من الغدير ص ‪ 107‬ـ ‪ 111‬من رواة هذا ال دي (‪ )34‬طريقا فراجع‪.‬‬ ‫(‪ )1‬جاء في ينابيع المودة ص ‪ 137‬ـ ‪.138‬‬ ‫وفببي كتبباب اإلرشبباد أل أم سببلمة وأسببماء بنببت عمببيس وجببابر بببن عبببد هللا وأبببا سببعيد الخببدري وغيببرهم مببن جماعببة الص ب ابة (رض) قببالوا ‪ :‬إل رسببو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله كال في المنز فلما تغشاع الوحي توسد فخذ علي فلم يرفع رأسه حتى غابت الشمس ‪ ،‬وصلى علي صالة العصبر باإليمباء ‪ ،‬فلمبا أفباق النببي‬ ‫صلىهللاعليهوآله قا ‪ ( :‬اللهم اردد الشمس لعلي ) فردت عليه الشمس حتى صارت في السماء وقت العصر ‪ ،‬فصلى علي العصر ‪ ،‬ثم غربت‪.‬‬ ‫فأنشأ حسال بن ثابت ‪:‬‬ ‫ردت عليبببببببببببببببببببببببببببببه الشبببببببببببببببببببببببببببببمس مبببببببببببببببببببببببببببببن غائببببببببببببببببببببببببببببب‬ ‫يبببببببببببببببببببببا قبببببببببببببببببببببوم مبببببببببببببببببببببن مثبببببببببببببببببببببل علبببببببببببببببببببببي وقبببببببببببببببببببببد‬ ‫و األخ ال يعبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببد بالصببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببباح‬

‫أخببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببو رسببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببو هللا وصببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببهرع‬ ‫قا ال جة األميني ‪ :‬في ‪ 3 ،‬من الغدير ص (‪:)127‬‬ ‫إل حدي رد الشمس أخرجه جمع من ال فاظ األثببات ‪ ،‬بأسبانيد جمبة ‪ ،‬صب ح جمبع مبن مهبرة الفبن بعضبها ‪ ،‬وحكبم آخبرول ب سبن آخبر ‪ ،‬وشبدد جمبع مبنهم‬ ‫النكير على من غمز فيه وضعفه ‪ ،‬وهبم األبنباء األربعبة حملبة البروح األمويبة الخبيثبة أال وهبم ‪ :‬اببن حبزم اببن الجبو ي اببن تيميبة اببن كثيبر‪ .‬وجباء آخبرول مبن‬ ‫األعالم وقد عظم عليهم الخط بهنكار هذع المأثرة النبوية ‪ ،‬والمكرمة العلوية الثابتة فأفردوها بالتأليف وجمعبوا فيبه طرقهبا وأسبانيدها ‪ ،‬وعبد مبنهم (‪ )9‬ثبم قبا ‪:‬‬ ‫وال يسعنا ككر تلكم المتول وتلكم الطرق واألسانيد إك ي تا‪ ،‬إلى تأليف ضخم يخ به ‪ ،‬غير أنا نذكر نماك‪ ،‬ممن أخرجه من ال فاظ واألعالم بين مبن ككبرع مبن‬ ‫غير غمز فيه ‪ ،‬وبين من تكلم حوله وص ه ‪ ،‬وفيها مقنع وكفاية وعد من كلك (‪ )19‬سندا فراجع‪.‬‬ ‫(‪ )2‬وكلك في غزوة « أحد » ككر الطبري في ‪ 17 / 3 ،‬عن عبيد هللا بن أبي رافع قا ‪ :‬لما قتل علي بن أبي طال أص اب األلوية ـ‬

‫‪120‬‬

‫قا فأنشدك باهلل أنت الذي حباك رسو هللا صلىهللاعليهوآله برايته يوم خيبر ففتح هللا له أم أنا؟ قا بل أنت (‪.)1‬‬ ‫قا فأنشدك باهلل أنت الذي نفست عن رسو هللا وعن المسلمين بقتل عمرو بن عبد ود أم أنا؟ قا بل أنت (‪.)2‬‬ ‫__________________‬ ‫ابصر رسو هللا صلىهللاعليهوآله جماعة من مشركي قريش فقا لعلي « احمل عليهم » ف مل عليهم ففرق جمعهم ‪ ،‬وقتل عمرو ببن عببد هللا الجم بي قبا ‪:‬‬ ‫ثم أبصر رسو هللا صلىهللاعليهوآله جماعة من مشركي قريش فقا لعلي احمل عليهم ‪ ،‬ف مل عليهم ‪ ،‬ففرق جماعتهم ‪ ،‬وقتل شيبة ابن مالك أحبد بنبي عبامر‬ ‫بن لؤي فقا جبريل ‪ :‬يا رسو هللا إل هذا للمواسات‪ .‬فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله إنه مني وأنا منه فقا جبريل ‪ :‬وأنا منكما قا ‪ :‬فسمعوا صوتا ‪:‬‬ ‫وال فتبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببى إال علبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببي‬ ‫ال سببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببيف إال كو الفقببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببار‬ ‫واخر‪ ،‬ابن هشام في سيرته ‪ / 3 ،‬ص ‪ 52‬عن ابن أبي نجيح ‪ :‬قا نادى مناد من السماء ‪:‬‬ ‫وال فتبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببى إال علبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببي‬ ‫ال سببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببيف إال كو الفقببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببار‬ ‫قا حسال بن ثابت ‪:‬‬ ‫جبريببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببل نببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببادى معلنببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببا‬

‫والنقببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببع لببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببيس بمجلببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببي‬

‫و المسببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببلمول قببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببد احببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببدقوا‬

‫حبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببو النببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببي المرسبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببل‬

‫وال فتبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببى إال علبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببي‬ ‫ال سببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببيف إال كو الفقببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببار‬ ‫راجببع سببنن البيهقببي ‪ 276 / 3‬والمسببتدرك ‪ 385 / 2‬ومناق ب الخببوار مي ص ‪ 103‬والريبباض النضببرة ‪ 190 / 2‬وكخببائر العقبببى ‪ 74‬وكفايببة الطال ب ‪277‬‬ ‫وميزال االعتدا ‪ 317 / 2‬وشرح النه البن أبي ال ديد ‪ 380 / 3‬ومناق ابن المغا لي ص ‪ 197‬فما بعدها وغير كلك من كت التاريخ والفضائل‪.‬‬ ‫(‪ )1‬عن سهل بن سعد إل رسو هللا صلىهللاعليهوآله قا ‪ :‬ألعطبين غبدا الرايبة رجبال يجببه هللا ورسبوله ويجب هللا ورسبوله يفبتح هللا علبى يديبه قبا ‪ :‬فببات‬ ‫الناس يدوكول ليلتهم أيهم يعطى ‪ ،‬فلما أصبح الناس غدوا على رسو هللا صلىهللاعليهوآله كلهم يرجبو أل يعطاهبا فقبا (صبلىهللاعليهوآله) أيبن علبي اببن‬ ‫أبي طال فقالوا ‪ :‬يشتكي عينيه يا رسو هللا صلىهللاعليهوآله قا ‪ :‬فأرسلوا إليه ؛ فلمبا جباء بصبق (صبلىهللاعليهوآله) فبي عينيبه ‪ ،‬ودعبا لبه ‪ ،‬فببرأ حتبى‬ ‫كأل لم يكن به وجع وأعطاع الراية فقا علي ‪ :‬يا رسو هللا اقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ قا ‪ :‬انفذ على رسلك حتى تنبز بسباحتهم ثبم ادعهبم إلبى اإلسبالم وأخببرهم‬ ‫بما يج عليهم من حق هللا فيه ‪ ،‬فو هللا لَن يهدي هللا بك رجال واحدا خير لك من أل يكول لك حمر النعم‪ .‬أخرجه البخاري ومسلم ‪ ،‬راجبع كخبائر العقببى ص ‪72‬‬ ‫وطبقات ابن سعد ‪ 111 / 2‬ومسند ابن حنبل ‪ 52 / 4‬ومستدرك ال اكم ‪ 38 / 3‬وسنن البيهقي ‪ 131 / 9‬ومناق ابن المغا لي ص ‪ 178‬ومسبند أببي داود ص ‪26‬‬ ‫وال اف الذهبي في تاريخ اإلسالم ‪ 193 / 2‬والنسائي في الخصائ ص ‪ 7‬وابن حجر في تهذي التهذي ‪ 480 / 7‬ومجمع الزوائبد ‪ 124 / 9‬وسبيرة اببن هشبام‬ ‫‪ 334 / 2‬وكفاية الطال ‪ 98‬وغير كلك من كت التاريخ والفضائل‪.‬‬ ‫(‪ ) 2‬وكال عمرو بن عبد ود قد قاتل يوم بدر حتى أثبته الجراحة فلم يشهد يوم احد ‪ ،‬فلما كال يوم الخندق خر‪ ،‬معلما ليرى مكانه وقف هبو وخيلبه قبا مبن يببار‬ ‫‪ ،‬فبر له علي بن أبي طال فقا له ‪ :‬يا عمرو إنك قد كنت عاهدت هللا أل ال يدعوك رجل من قبريش إلبى احبدى خلتبين إال أخبذتها منبه ‪ ،‬قبا لبه ‪ :‬أجبل‪ .‬قبا لبه‬ ‫علي ‪ :‬فهني أدعوك إلى هللا وإلى رسوله وإلى اإلسالم قا ‪ :‬ال حاجة لي بذلك‪ .‬قا ‪:‬‬ ‫فهني أدعوك إلى النزا فقا له ‪ :‬لم يا ابن أخي؟ فو هللا ما أح أل أقتلك‪ .‬قا له علي ‪ :‬ولكني وهللا أح أل أقتلبك ف مبى عمبرو عنبد كلبك ‪ ،‬فبأق م عبن فرسبه‬ ‫فعقرع وضرب وجهه ‪ ،‬ثم أقبل على علي فتنا ال وتجاوال فقتله علي رضي هللا عنه‪.‬‬ ‫قا ابن إس اق ‪ :‬وقا علي بن أبي طال رضوال هللا عليه في كلك ‪:‬‬ ‫و نصبببببببببببببببببببببببببببببببببببببرت رب م مبببببببببببببببببببببببببببببببببببببد بصبببببببببببببببببببببببببببببببببببببوابي‬ ‫نصببببببببببببببببببببببر ال جببببببببببببببببببببببارة مببببببببببببببببببببببن سببببببببببببببببببببببفاهة رأيببببببببببببببببببببببه‬ ‫فصبببببببببببببببببببببببببببببدرت حبببببببببببببببببببببببببببببين تركتبببببببببببببببببببببببببببببه متجبببببببببببببببببببببببببببببدال‬

‫كالجبببببببببببببببببببببببببببببذع ببببببببببببببببببببببببببببببين دكبببببببببببببببببببببببببببببادك ورواببببببببببببببببببببببببببببببي‬

‫وعففبببببببببببببببببببببببت عببببببببببببببببببببببببن أثوابببببببببببببببببببببببببه ولببببببببببببببببببببببببو أننببببببببببببببببببببببببي‬

‫كنببببببببببببببببببببببببببببببت المقنطببببببببببببببببببببببببببببببر بزنببببببببببببببببببببببببببببببي أثببببببببببببببببببببببببببببببوابي‬

‫ال ت سبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببن هللا خبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببباك دينببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببه‬

‫و نبيبببببببببببببببببببببببببببببببه يبببببببببببببببببببببببببببببببا معشبببببببببببببببببببببببببببببببر األحبببببببببببببببببببببببببببببببزاب‬

‫‪121‬‬

‫قا فأنشدك باهلل أنت الذي ائتمنك رسو هللا صلىهللاعليهوآله على رسالته إلى الجن فأجابت أم أنا؟ قا بل أنت (‪.)1‬‬ ‫قا فأنشدك باهلل أنا الذي طهرع هللا من السفاح من لدل آدم إلى أبيه بقو رسو هللا صلىهللاعليهوآله خرجت أنبا وأنبت مبن نكباح‬ ‫ال من سفاح (‪ )2‬من لدل آدم إلى عبد المطل أم أنت؟ قا بل أنت‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫ـ ككر ابن أبي ال ديد في شرح النه أل النبي صلىهللاعليهوآله قا ‪ « :‬ضربة علي يوم الخندق تعبد عببادة الثقلبين » وأخبر‪ ،‬ال باكم فبي المسبتدرك ‪32 / 3‬‬ ‫عنه (صلىهللاعليهوآله) « لمبار ة علي بن أبي طال لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من أعما امتي إلى يوم القيامة » ورواع الخطي في تباريخ بغبداد‬ ‫‪ 19 / 13‬والرا ي في تفسير سورة القدر‪.‬‬ ‫(‪ )1‬في ‪ 6 ،‬من ب ار األنوار ص ‪ 315‬عن عيول المعجزات من كتاب األنوار مسندا عن سلمال قا ‪ :‬كال النببي صبلىهللاعليهوآله كات يبوم جالسبا بباألبطح‬ ‫وعندع جماعة من أص ابه وهو مقبل علينا بال دي ‪ ،‬إك نظرنا إلى وبعة قد ارتفعبت فأثبارت الغببار ‪ ،‬ومبا البت تبدنو والغببار يعلبو إلبى أل وقفبت ب بذاء النببي‬ ‫صلىهللاعليهوآله ثم بر منها شخ كال فيها ‪ ،‬ثم قا ‪ :‬يا رسو هللا صلىهللاعليهوآله إني وافد قوم وقد استجرنا بك فأجرنا ‪ ،‬وابع معبي مبن قبلبك مبن‬ ‫يشر على قومنا فهل بعضهم قد بغى علينا ‪ ،‬لي كم بيننا وبينهم ب كم هللا وكتاببه ‪ ،‬وخبذ علبي العهبود والمواثيبق المؤكبدة أل أردع إليبك فبي غبداة غبد سبالما إال أل‬ ‫ت دث علي حادثة من عند هللا ‪ ،‬فقا النبي صلىهللاعليهوآله ‪ :‬من أنت ومن قومك؟ قا ‪ :‬أنا عطرفة بن شمراخ أحبد بنبي نجباح ‪ ،‬وأنبا وجماعبة مبن أهلبي كنبا‬ ‫نسترق السمع فلما منعنا من كلك آمنا ولما بعثك هللا نبيا آمنا بك ‪ ،‬وعلى ما علمته وقبد صبدقناك وقبد خالفنبا بعبض القبوم ‪ ،‬وأقباموا علبى مبا كبانوا عليبه فوقبع بيننبا‬ ‫الخبببال ‪ ،‬وهبببم أكثبببر منبببا عبببددا وقبببوة ‪ ،‬وقبببد غلببببوا علبببى المببباء والمرعبببى ‪ ،‬وأضبببروا بنبببا وببببدوابنا ‪ ،‬فابعببب معبببي مبببن ي كبببم بيننبببا ببببال ق ‪ ،‬فقبببا لبببه النببببي‬ ‫صلىهللاعليهوآله ‪ :‬فاكشف لنا عن وجهك حتى نراك على هيَتك التي أنت عليها ‪ ،‬قا ‪ :‬فكشبف لنبا عبن صبورته فنظرنبا فبهكا شبخ عليبه شبعر كثيبر ‪ ،‬وإكا‬ ‫رأسببه طويببل ‪ ،‬طويببل العينببين ‪ ،‬عينبباع فببي طببو رأسببه ‪ ،‬صببغير ال ببدقتين ‪ ،‬ولببه أسببنال كأنهببا أسببنال السببباع ‪ ،‬ثببم أل النبببي صببلىهللاعليهوآله أخببذ عليببه العهببد‬ ‫والميثاق على أل يرد عليه في غد من يبع به معه ‪ ،‬فلما فر من كلك التفت إلى أبي بكبر فقبا ‪ :‬سبر مبع أخينبا عطرفبة وانظبر إلبى مبا هبم عليبه ‪ ،‬واحكبم بيبنهم‬ ‫بال ق ‪ ،‬فقا ‪ :‬يا رسو هللا وأين هم؟ قا ‪ :‬هم ت ت األرض ‪ ،‬فقا أبو بكر وكيف اطيق النزو ت ت األرض؟ وكيف أحكم بيبنهم وال أحسبن كالمهبم؟ ثبم التفبت‬ ‫إلى عمر بن الخطاب فقا له مثل قوله ألبي بكر ‪ ،‬فأجاب مثل جواب أبي بكر‪ .‬ثم أقبل على عثمال وقا له مثل قولهما فأجابه كجوابهما ‪ :‬ثبم اسبتدعى عليبا وقبا‬ ‫له ‪ :‬يا علي سر مع أخينا عطرفة ‪ ،‬وتشر على قومه ‪ ،‬وتنظر إلى ما هم عليه وت كم بينهم بال ق فقام أمير المؤمنين مع عطرفبة وقبد تقلبد سبيفه ‪ ،‬قبا سبلمال ‪:‬‬ ‫فتبعتهما إلى أل صارا إلى الوادي فلما توسطاع نظر إلي أمير المؤمنين (عليهالسالم) وقا ‪ :‬قد شكر هللا تعالى سعيك يا أبا عبد هللا فارجع ‪ ،‬فوقفت انظبر إليهمبا‬ ‫‪ ،‬فانشقت األرض ودخال فيها ورجعت ‪ ،‬وتبداخلني مبن ال سبرة مبا هللا أعلبم ببه كبل كلبك إشبفاقا علبى أميبر المبؤمنين وأصببح النببي صبلىهللاعليهوآله وصبلى‬ ‫بالنبباس الغببداة وجبباء وجلببس علببى الصببفا ومببا ا ي ببدث أص ب ابه ‪ ،‬إلببى أل وجبببت صببالة العصببر وأكثببر القببوم الكببالم ‪ ،‬وأظهببروا اليببأس مببن أميببر المببؤمنين‬ ‫(عليهالسالم) فصلى النبي صلىهللاعليهوآله صبالة العصبر وجباء وجلبس علبى الصبفا ‪ ،‬وأظهبر الفكبر فبي أميبر المبؤمنين (عليهالسبالم) وظهبرت شبماتة‬ ‫المنافقين بأمير المؤمنين (عليهالسالم) وكادت الشمس تغرب ‪ ،‬فتيقن القوم أنه قد هلك وإكا قبد انشبق الصبفا ‪ ،‬وطلبع أميبر المبؤمنين (عليهالسبالم) منبه وسبيفه‬ ‫يقطر دما ‪ ،‬ومعه عطرفة ‪ ،‬فقام إليه النبي وقبل بين عينيه وجبينه ‪ ،‬وقا له ‪ :‬ما الذي حبسك عني إلى هذا الوقت؟ فقا (عليهالسالم) صبرت إلبى جبن كثيبر قبد‬ ‫بغوا على عطرفة وقومه من المنافقين ‪ ،‬فدعوتهم إلى ثبالث خصبا فبأبوا علبي ‪ ،‬وكلبك أنبي دعبوتهم إلبى اإليمبال بباهلل تعبالى واإلقبرار بنبوتبك ورسبالتك فبأبوا »‬ ‫فدعوتهم إلى أداء الجزية فأبوا ‪ ،‬فسألتهم أل يصال وا عطرفة وقومبه فيكبول بعبض المرعبى لعطرفبة وقومبه وكبذلك المباء فبأبوا كلبك كلبه ‪ ،‬فوضبعت سبيفي فبيهم‬ ‫وقتلت منهم ثمانين ألفا ‪ ،‬فلما نظروا إلى ما حل بهم طلبوا األمال والصلح ثم آمنوا و ا الخال بينهم ‪ ،‬وما لت معهم إلى الساعة‪ .‬فقا عطرفبة ‪ :‬يبا رسبو هللا‬ ‫جزاك هللا وأمير المؤمنين عنا خيرا‪.‬‬ ‫(‪ )2‬ينابيع المودة ص ‪ 16‬قا « وفي الشفاء وروي عن علي كرم هللا وجهه عنه (صلىهللاعليهوآله) في قوله تعالى ‪ ( :‬لالقال ْد جا الء وك ْم الر وسو ٌ مِ ْن أال ْنفوسِب وك ْم ) قبا ‪ :‬نسببا‬ ‫وصهرا وحسبا ‪ ،‬ليس في آبائي من لدل آدم (عليهالسالم) سفاح كلنا بنكاح »‪.‬‬ ‫وفي كنز العما ‪ 6 ،‬ص ‪ 100‬ال دي ‪ .1494‬عن النبي صلىهللاعليهوآله قا في حدي له رواع البيهقي في الدالئل عن أنس ‪ « :‬وخرجت من نكاح ولبم‬ ‫أخر‪ ،‬من سفاح من لدل آدم حتى انتهيت إلى أبي وأمي ‪ ،‬فأنا خيركم نسبا وخيركم أبا »‪ .‬وال دي ‪ 1495‬منبه أيضبا عبن عائشبة عنبه (صبلىهللاعليهوآله) ‪« :‬‬ ‫خرجت من نكاح غير سفاح »‪ .‬وال دي ‪ 1497‬عن ابن عباس عنه (صلىهللاعليهوآله) ‪ « :‬خرجت من لدل آدم من ـ‬

‫‪122‬‬

‫قا فأنشدك باهلل أنا الذي اختارني رسو هللا و وجني ابنته فاطمة عليهاالسالم وقا هللا وجك إياها في السماء أم أنبت؟ قبا ببل‬ ‫أنت (‪.)1‬‬ ‫قا فأنشدك باهلل أنا والد ال سن وال سين سبطيه وري انتيه إك يقو هما سيدا شباب أهل الجنة وأبوهمبا خيبر منهمبا أم أنبت؟ قبا‬ ‫بل أنت (‪.)2‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫قا فأنشدك باهلل أخوك المزين بالجناحين يطير في الجنة مع المالئكة أم أخي؟ قا بل أخوك‬ ‫__________________‬ ‫ـ نكاح غير سفاح »‪ .‬وال دي ‪ 1498‬في ص ‪ 101‬منه عن علي عليهالسالم ‪ « :‬خرجت من نكاح ولم أخر‪ ،‬من سفاح من لدل آدم إلبى أل ولبدني أببي وامبي ‪،‬‬ ‫لم يصبني من سفاح الجاهلية شيء »‬ ‫وفي ص ‪ 16‬من ينابيع المودة ‪ :‬وفي جمع الفوائد ‪ « :‬خرجت من نكاح ولم أخر‪ ،‬من سفاح من لدل آدم إلى أل ولدني أبي وأمي ـ لألوسط‪.. » .‬‬ ‫ابن عباس ‪ « :‬ما ولدني في سفاح الجاهلية شيء وما ولدني إال نكاح كنكاح اإلسالم ـ للكبير »‪ .‬وهذا أمر مفرو منبه عنبد الشبيعة اإلماميبة فهبو شبرط عنبدهم‬ ‫في النبي واإلمام أيضا بل إنهم يشترطول في المرجع الديني في من غيبة اإلمام أل ال يكول مولودا من الزنا‪.‬‬ ‫(‪ )1‬مناق الخوار مي ص ‪ 234‬بسندع عن البيهقي وال مويني في فرائد السبمطين ‪ 90 / 1‬واببن عسباكر فبي تباريخ دمشبق ‪ 479 / 49‬وينبابيع المبودة ص ‪175‬‬ ‫عن أنس قا ‪ :‬كنت عند النبي صلىهللاعليهوآله فغشيه الوحي فلما أفاق قا ‪ :‬يا أنس أتدري بما جاءني به جبريل من عنبد صباح العبرش عبز وجبل ‪ ،‬قلبت ‪:‬‬ ‫بأبي وأمي بما جاءك جبرئيل؟ قا ‪ :‬قبا جبرئيبل ‪ :‬إل هللا يبأمرك أل تبزو‪ ،‬فاطمبة بعلبي ‪ ،‬فبانطلق فبادع لبي أببا بكبر وعمبر وعثمبال وطل بة والزبيبر ونفبرا مبن‬ ‫األنصار ‪ ،‬قا ‪ :‬فانطلقت فدعوتهم فلما أل أخذوا مقاعدهم قا رسو هللا صلىهللاعليهوآله ‪ :‬ال مد هلل الم مود بنعمته ‪ ..‬وككر الخطبة المشبتملة علبى التبزوي‬ ‫وفي آخرها ‪ :‬فجمع هللا شملهما ‪ ،‬وأطاب نسلهما ‪ ،‬وجعل نسلهما مفاتيح الرحمبة ‪ ،‬ومعبادل ال كمبة ‪ ،‬وأمبن األمبة ثبم حضبر علبي وكبال غائببا ‪ ،‬فتبسبم رسبو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله وقا ‪ :‬يا علي إل هللا أمرني أل أ وجك فاطمبة (عليهاالسبالم) وإنبي قبد وجتكهبا علبى أربعمائبة مثقبا فضبة ‪ ،‬فقبا علبي قبد رضبيتها يبا‬ ‫رسو هللا صلىهللاعليهوآله ثم أل عليا خر هلل ساجدا شاكرا ‪ ،‬فلما رفع رأسه قا له رسو هللا صبلىهللاعليهوآله ‪ :‬ببارك هللا لكمبا ‪ ،‬وببارك فيكمبا ‪ ،‬وأسبعد‬ ‫جدكما ‪ ،‬وأخر‪ ،‬منكما الكثير الطي قا أنس ‪ :‬وهللا لقبد أخبر‪ ،‬هللا منهمبا الكثيبر الطيب ‪ .‬أخرجبه أببو علبي ال سبن ببن شباكال فيمبا نقلبه عنبه ال باف جمبا البدين‬ ‫الزرندي في نظم درر السمطين وقد أوردع الم الطبري في كخائرع وأخرجه أبو الخيبر القزوينبي ال باكمي‪ .‬وحبدي وا‪ ،‬علبي بفاطمبة ببأمر مبن السبماء ممبا‬ ‫أجمع عليه المسلمول وأخر‪ ،‬أحاديثه ال فاظ الثقات وككروا أل هللا سب انه وجه إياها من فوق سبع سماوات وكال الخاط لها جبرئيل وكال ميكائيبل وإسبرافيل‬ ‫في سبعين ألفا من المالئكة من شهودها ‪ ،‬وأل هللا سب انه أوحى إلى شجرة طوبى فنثرت ما فيها من الدر والجوهر وأمر ال ور العين فلقطبن فهبن يتهبادين بيبنهن‬ ‫إلببى يببوم القيامببة راجببع مناق ب الخببوار مي ‪ 235‬وكفايببة الطال ب للكنجببي ‪ 301‬وتبباريخ بغببداد ‪ 210 / 2‬وابببن األثيببر فببي أسببد الغابببة ‪ 206 / 1‬ونزهببة المجببالس‬ ‫للصفوري ‪ 223 / 20‬وابن المغا لي في المناق ‪ 341‬ـ ‪ 344‬الى غير كلك من كت التاريخ والمناق ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬ابن ماجة عن نافع عن ابن عمر قا رسو هللا صلىهللاعليهوآله ‪ « :‬ال سن وال سين سيدا شباب أهل الجنة ‪ ،‬وأبوهما خير منهما »‪.‬‬ ‫( وفي اإلصابة ) مالك ببن ال بويرث الليثبي قبا ‪ :‬قبا رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله ‪ « :‬ال سبن وال سبين سبيدا شبباب أهبل الجنبة وأبوهمبا خيبر منهمبا »‪.‬‬ ‫وأخر‪ ،‬ابن عساكر عن علي ‪ ،‬وعن ابن عمر ؛ وابن ماجة وال اكم عن ابن عمر ؛ والطبراني عن قرة ‪ ،‬وعن مالك بن ال ويرث وال اكم عن ابن مسعود ‪:‬‬ ‫أل النبي صلىهللاعليهوآله قا ‪ :‬ابناي هذال ‪ « :‬ال سن وال سين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما »‪ .‬راجع الترمبذي ‪ / 2‬ومسبند ببن حنببل ‪3 / 3‬‬ ‫و ‪ 82 / 62‬وحلية األولياء ‪ 71 / 5‬وتاريخ بغبداد ‪ 231 / 9‬و ‪ 232‬و ‪ 90 / 10‬والينبابيع ‪ 166‬والصبواعق الم رقبة ص ‪ 189‬واببن ماجبة بباب فضبائل أصب اب‬ ‫رسو هللا صلىهللاعليهوآله والمستدرك ‪ 167 / 3‬وكنز العما ‪ 217 / 6‬الى كثير من المصادر وال دي أشهر من أل ي تا‪ ،‬إلى إشارة لمصادرع‪.‬‬ ‫(‪ ) 3‬هو جعفر بن أبي طال بن عبد المطل بن هاشم بن عبد منا ‪ ،‬كنيته أبو عبد هللا ‪ ،‬ابن عم الرسو ‪ ،‬وأخو علي بن أبي ـ‬

‫‪123‬‬

‫قا فأنشدك باهلل أنا ضمنت دين رسو هللا وناديت في المواسم بهنجا موعدع أم أنت؟ قا بل أنت (‪.)1‬‬ ‫قا فأنشدك باهلل أنا الذي دعاع رسو هللا صلىهللاعليهوآله والطير عندع يريد أكله يقو اللهم ائتني بأح خلقك إلبي وإليبك بعبدي‬ ‫(‪)2‬‬ ‫يأكل معي من هذا الطير فلم يأته غيري أم أنت؟ قا بل أنت‬ ‫__________________‬ ‫ـ طال ألبويه ‪ ،‬أسلم قديما بعد إسالم أخيه علي بن أبي طال بقليل‪.‬‬ ‫هاجر الهجرتين إلى أرض ال بشة ـ في الهجرة الثانية ‪ ،‬مع وجته أسماء بنت عميس ـ فأسبلم النجاشبي ومبن تبعبه علبى يديبه ‪ ،‬وأقبام جعفبر عنبدع ‪ :‬ثبم هباجر‬ ‫منها إلى المدينة قدم والنبي صلىهللاعليهوآله بخيبر‪ .‬فقا النبي صلىهللاعليهوآله ‪ « :‬ما أدري بأيهما أنا أفرح بقدوم جعفر أم بفتح خيبر »‪.‬‬ ‫وكال أشبه الناس برسو هللا خلقا وخلقا وقا له النبي صلىهللاعليهوآله ‪ « :‬أشبهت خلقي وخلقي »‪.‬‬ ‫ومر أبو طال (عليهالسالم) يوما فرأى النبي صلىهللاعليهوآله وعليا (عليهالسبالم) يصبليال ‪ ،‬وعلبي عبن يمينبه فقبا لجعفبر ‪ :‬صبل جنباح اببن عمبك‬ ‫وصل عن يسارع‪.‬‬ ‫استشهد بمؤتة في أرض الشام مقبال غير مدبر مجاهدا الروم في حياة النبي صبلىهللاعليهوآله سبنة ثمبال فبي جمبادى األولبى‪ .‬وكبال أسبن مبن علبي بعشبرة‬ ‫سنين ‪ ،‬فاستوفى أربعين سنة و اد عليها‪.‬‬ ‫عن ابن عمر قا ‪ :‬وجد فيما أقبل من بدل جعفر ما بين منكبيه تسعين ضربة ما بين طعنة برمح وضربة بسيف‪.‬‬ ‫ـ وعن أنس بن مالك ‪ :‬إل النبي صلىهللاعليهوآله نعى جعفرا و يدا نعاهما قبل أل يجيء خبرهما نعاهما وعيناع تذرفال‪.‬‬ ‫ودخببل رسببو هللا صببلىهللاعليهوآله لمببا أتبباع نعببي جعفببر (عليهالسببالم) علببى امرأتببه أسببماء بنببت عمببيس (عليهالسببالم) فعزاهببا فيببه ‪ ،‬ودخلببت فاطمببة‬ ‫(عليهاالسالم) تبكي وتقو ‪:‬‬ ‫وا عماع! فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله ( على مثل جعفر فلتبك البواكي ) ودخلبه هبم شبديد حتبى أتباع جبرئيبل ‪ ،‬فبأخبرع أل هللا قبد جعبل لجعفبر جنباحين‬ ‫مضرجين بالدم يطير بهما مع المالئكة‪.‬‬ ‫وقا (صلىهللاعليهوآله) ‪ :‬رأيت جعفرا يطير في الجنة مع المالئكة‪.‬‬ ‫وعن ابن عمر ‪ :‬أنه كال إكا سلم على عبد هللا بن جعفر قا ‪ :‬السالم عليك يا اببن كي الجنباحين‪ .‬راجبع ‪ :‬اإلصبابة ‪ 1 ،‬ص ‪ ، 240 / 239‬صبفة الصبفوة ‪1 ،‬‬ ‫ص ‪ 209 / 205‬أسد الغابة ‪ 2 ،‬ص ‪.289 / 286‬‬ ‫بيرتالكال ْاأل ال ْقب البر ِبينال ) جمببع النبببي‬ ‫(‪ )1‬ينببابيع المببودة ص ‪ : 105‬وفببي مسببند أحمببد بسببندع عببن عببباد بببن عبببد هللا األسببدي عببن علببي (رض) قببا ‪ :‬لمببا نزلببت ( الوأ ال ْن بذ ِْر ال‬ ‫ع ِشب ال‬ ‫صلىهللاعليهوآله أهل بيته ‪ ،‬فاجتمع ثالثول نفرا فأكلوا وشربوا ثالثا ‪ ،‬ثم قا لهم ‪ :‬من يضمن عني ديني ومواعيدي يكول معي فبي الجنبة ويكبول خليفتبي فبي‬ ‫أهلي ‪ ،‬فقا علي ‪ :‬أنا يا رسو هللا صلىهللاعليهوآله أيضا الثعلبي ككر هذا ال دي في تفسير هذع اآلية‪.‬‬ ‫(‪ )2‬عن أنس بن مالك ‪ :‬اهدي لرسو هللا صلىهللاعليهوآله طير فقا ‪ « :‬اللهبم ائتنبي برجبل ي ببه هللا وي ببه رسبوله »‪ .‬قبا أنبس ‪ :‬فبأتى علبي فقبرع البباب ‪،‬‬ ‫فقلببت ‪ :‬إل رسببو هللا صببلىهللاعليهوآله مشببغو ‪ ،‬وكنببت أح ب أل يكببول رجببال مببن األنصببار ‪ ،‬ثببم إل عليببا فعببل مثببل كلببك ‪ ،‬ثببم أتببى الثالثببة فقببا رسببو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله ‪ :‬أدخله فقد عنيته‪.‬‬ ‫وفببي مسببند أحمببد بببن حنبببل بسببندع عببن سببفينة مببولى النبببي صببلىهللاعليهوآله قببا ‪ :‬أهببدت امببرأة مببن األنصببار طيببرين مشببويين بببين رغيفببين فقببا النبببي‬ ‫صلىهللاعليهوآله ‪ « :‬اللهم ايتني بأح خلقك إليك وإلى رسولك » فجاء علي فأكل معه من الطيرين حتى كفيا‪ .‬راجع أسد الغاببة ‪ 4 ،‬ص ‪ 30‬وفبي المسبتدرك‬ ‫‪ 3 ،‬ص ‪.131 / 130‬‬ ‫عن أنس بن مالك أيضا قا ‪ :‬كنت أخدم رسو هللا صلىهللاعليهوآله فقدم لرسو هللا صبلىهللاعليهوآله فبرخ مشبوي فقبا ‪ « :‬اللهبم ايتنبي بأحب خلقبك‬ ‫إليك يأكل معي من هذا الطير » قا ‪ :‬فقلت اللهم اجعله رجال من األنصار ‪ ،‬فجاء علي رضيهللاعنه فقلت إل رسو هللا صلىهللاعليهوآله علبى حاجبة ‪ ،‬ثبم‬ ‫جاء ‪ ،‬فقلت ‪ :‬إل رسو هللا صلىهللاعليهوآله على حاجة ‪ ،‬ثم جاء فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله افتح فدخل فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله‬

‫‪124‬‬

‫قا فأنشدك باهلل أنا الذي بشرني رسو هللا صلىهللاعليهوآله بقتا الناكثين والقاسطين والمارقين على تأويل القرآل أم أنبت؟ قبا‬ ‫بل أنت (‪.)1‬‬ ‫قا فأنشدك باهلل أنا الذي د عليه رسو هللا صلىهللاعليهوآله بعلم القضاء وفصل الخطاب بقولبه علبي أقضباكم أم أنبت؟ قبا ببل‬ ‫أنت (‪.)2‬‬ ‫قا فأنشدك باهلل أنا الذي أمر رسو هللا صلىهللاعليهوآله أص ابه بالسالم عليه باإلمرة في حياته أم أنت؟‬ ‫__________________‬ ‫ما حبسك يا علي؟ فقا ‪ :‬إل هذع آخر ثالث كرات يردني أنس ‪ ،‬يزعم أنك على حاجبة ‪ ،‬فقبا ‪ :‬مبا حملبك علبى مبا صبنعت؟ فقلبت ‪ :‬يبا رسبو هللا سبمعت دعباءك‬ ‫فأحببت أل يكول رجال مبن قبومي فقبا رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله ‪ « :‬إل الرجبل قبد يجب قومبه »‪ .‬ثبم قبا ‪ :‬هبذا حبدي صب يح علبى شبرط الشبيخين ولبم‬ ‫يخرجاع‪.‬‬ ‫(‪ )1‬في ‪ 2 ،‬من الرياض النضرة ص ‪: 320‬‬ ‫وعن ابن مسعود أل رسو هللا صلىهللاعليهوآله أتى أم سلمة فجاء علي فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله ‪ « :‬يا أم سبلمة هبذا قاتبل القاسبطين والنباكثين‬ ‫والمارقين من بعدي » وفي ‪ 6 ،‬من كنز العما ص ‪ 155‬ال دي ‪ « 2585‬إل منكم من يقاتل على تأو القرآل كما قاتلت على تنزيله قيل ‪:‬‬ ‫أبو بكر وعمر؟ قا ‪ :‬ال ولكنه خاصف النعل ـ يعني عليا »‪ .‬وفي مستدرك ال اكم ‪ 3 ،‬ص ‪.122‬‬ ‫عن أبي سعيد قا ‪ :‬كنا مع رسو هللا صلىهللاعليهوآله فانقطعت نعله فتخلف علي يخصفها فمشى قليال فقا ‪ « :‬إل منكم من يقاتل على تأويل القبرآل كمبا‬ ‫قاتلت على تنزيله » فاستشر لها القوم وفيهم أبو بكر وعمر ‪ ،‬قا أبو بكر ‪ :‬أنا هو؟ قا ‪ « :‬ال » قا عمر ‪ :‬أنا هو؟ قا ‪:‬‬ ‫« ال » ولكن خاصف النعل ـ يعني عليا » فأتيناع فبشرناع ‪ ،‬فلم يرفع ببه رأسبه ‪ ،‬كأنبه قبد كبال سبمعه مبن رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله ثبم قبا ‪ :‬هبذا حبدي‬ ‫ص يح على شرط الشيخين ولم يخرجاع‪ .‬وفيه الن ‪ 140 / 139‬عن األصبغ بن نباتة عن أبي أيوب األنصاري (رض) قا ‪:‬‬ ‫سمعت النبي صلىهللاعليهوآله يقو لعلي بن أبي طال ‪ « :‬تقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين بالطرقات والنهروانات وبالشعفات » قا أبو أيوب ‪ ،‬قلبت‬ ‫‪ :‬يا رسو هللا مع من نقاتل هؤالء األقوام؟ قا ‪ :‬مع علي بن أبي طال ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬في االستيعاب ‪ 2‬ص ‪ 461‬وروي عن النبي صلىهللاعليهوآله أنه قا ‪ « :‬أنا مدينة العلم وعلى بابه فمن أراد العلم فليأته من بابه »‪.‬‬ ‫وقا (صلىهللاعليهوآله) في أص ابه ‪ « :‬أقضاكم علي بن أبي طال »‪ .‬وقا عمر بن الخطاب ‪ « :‬علي أقضانا وابي أقرؤنا وإنا لنتبرك أشبياء مبن قبراءة‬ ‫ابي » وعن سعيد بن المسي قا ‪ :‬كال عمر يتعوك باهلل من معضلة ليس لها أبو حسن وقا في المجنونة التي أمر برجمها ‪ ،‬وفي التي وضعت لسبتة أشبهر فبأراد‬ ‫عمر رجمها فقا له علي ‪ « :‬إل هللا تعالى يقو ‪ ( :‬الو الح ْملوهو الوفِصالوهو ثالالثوولال الش ْهراً ) ال دي » وقا له ‪ « :‬إل هللا رفع القلم عن المجنول ال دي »‪ .‬فكبال عمبر يقبو‬ ‫‪ « :‬لو ال علي لهلك عمر »‪ .‬وفي ص ‪ ، 12‬عن؟؟؟ ر بن حببيش قبا ‪ :‬جلبس رجبالل يتغبذيال مبع أحبدهما خمسبة أرغفبة ومبع اآلخبر ثالثبة أرغفبة فلمبا وضبعا‬ ‫الغذاء بين أيديهما مر بهما رجل فسلم؟؟؟ ‪ :‬اجلس للغداء فجلس وأكل معهما واستوفوا في أكلهم األرغفبة الثمانيبة ‪ ،‬فقبام الرجبل وطبرح إليهمبا ثمانيبة دراهبم وقبا‬ ‫خذا هذا عوضا مما أكلت لكما ونلته من طعامكما ‪ ،‬فتنا عا وقا صاح الخمسة األرغفة لي خمسة دراهم ولك ثالث فقا صاح الثالثة األرغفة ال أرضبى إال‬ ‫أل تكول الدراهم بيننا نصفين ‪ ،‬وارتفعا إلى أمير المؤمنين علي بن أببي طالب رضبيهللاعنه فقصبا عليبه قصبتهما فقبا لصباح الثالثبة األرغفبة ‪ :‬قبد عبرض‬ ‫عليك صاحبك ما عرض وخبزع أكثر من خبزك فارض بثالثة فقا ‪ :‬ال وهللا ال رضي منه إال بمر ال ق‪ .‬فقا علي رضبيهللاعنه ‪ « :‬لبيس لبك فبي مبر ال بق‬ ‫إال درهم واحد وله سبعة » فقا الرجل ‪ :‬سب ال هللا يا أمير المؤمنين هو يعرض علي ثالثة فلم أرض ‪ ،‬وأشرت علي بأخذها فلم أرض ـ وتقبو لبي اآلل ‪ :‬إنبه ال‬ ‫يج في مر ال ق إال درهم واحد؟! فقا له علي ‪ « :‬عرض عليك صاحبك الثالثة صل ا فقلت لم أرض إال بمر ال ق ‪ ،‬وال يج لك بمبر ال بق إال واحبد » فقبا‬ ‫الرجل ‪ :‬فعرفني بالوجه في مر ال ق حتى أقبله‪ .‬فقا علي رضيهللاعنه ‪ :‬ألبيس للثمانيبة األرغفبة أربعبة وعشبرول ثلثبا ‪ ،‬أكلتموهبا وأنبتم ثالثبة أنفبس وال يعلبم‬ ‫األكثر منكم أكال وال األقل فت ملول في أكلكم على السواء؟ قا ‪ :‬بلى‪ .‬قا ‪ :‬فأكلبت أنبت ثمانيبة أثبالث وإنمبا لبك تسبعة أثبالث ‪ ،‬وأكبل صباحبك ثمانيبة أثبالث ولبه‬ ‫خمسة عشر ثلثا أكل منها ثمانية وبقي له سبعة ولك واحدة من تسعة فلك واحد بواحدك ‪ ،‬وله سبعة بسبعته‪ .‬فقا له الرجل رضيت اآلل‪.‬‬

‫‪125‬‬

‫قا بل أنت (‪.)1‬‬ ‫قا فأنشدك باهلل أنا الذي شهدت آخر كالم رسو هللا صلىهللاعليهوآله ووليت غسله ودفنه أم أنت؟ قا بل أنت (‪.)2‬‬ ‫قا فأنشدك باهلل أنت الذي سبقت له القرابة من رسو هللا صلىهللاعليهوآله أم أنا؟ قا بل أنت (‪.)3‬‬ ‫قا فأنشدك باهلل أنت حباك هللا بالدينار عند حاجته إليه وباعبك جبرئيبل وأضبفت م مبدا فأطعمبت ولبدع أم أنبا قبا فبكبى أببو بكبر‬ ‫وقا بل أنت (‪.)4‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬في ص ‪ 125‬من كتاب ( اليقين في إمرة أمير المؤمنين « عليهالسالم » ) قا ‪:‬‬ ‫فيما نذكرع من كتاب الرسالة الموض ة تأليف المظفر بن جعفر بن ال سين ‪ ...‬وهو ممن يروي عنه م مد ببن جريبر الطببري ننقبل كلبك مبن خبط مصبنفه مبن‬ ‫الخزانة العتيقة بالنظامية ببغداد فقا ما هذا لفظه ‪ « :‬وعنه قا ‪ :‬حدثنا م مد بن همام عن علي بن عباس وم مد ابن ال سين بن حف قاال ‪ :‬حدثنا إسبماعيل ببن‬ ‫إسب اق قببا ‪ :‬حببدثنا ي يببى بببن سببالم عببن صببباح بببن ي يببى عببن العببالء بببن المسببي عببن أبببي داود عببن بريببدة األسببلمي قببا ‪ :‬كنببا نسببلم علببى علببي بببن أبببي طالب‬ ‫(عليهالسالم) ب ضرة رسو هللا صلىهللاعليهوآله بهمرة المؤمنين نقو ‪ « :‬السالم عليك يا أمير المؤمنين ورحمة هللا وبركاته » ويرد علينا‪ .‬وفبي ‪ 9 ،‬مبن‬ ‫ب ار األنوار ص ‪ 246‬عن بريدة وعن ي يى بن سالم قاال ‪ :‬أمرنا النبي صلىهللاعليهوآله أل نسلم على علي بهمرة المؤمنين وفيبه أيضبا عبن الرضبا عبن آبائبه‬ ‫عليهمالسالم عن ال سين بن علي عليهماالسالم قا ‪ :‬قا لي بريدة ‪:‬‬ ‫أمرنا رسو هللا صلىهللاعليهوآله أل نسلم على أبيك بهمرة المؤمنين » وفيه أيضا عن عمرو بن حصي أخي بريدة بن حصي قا ‪ :‬بينا أخبي بريبدة عنبد‬ ‫النبي صلىهللاعليهوآله إك دخل أبو بكر فسلم على رسو هللا فقا له ‪ :‬انطلق فسلم على أمير المؤمنين ‪ ،‬فقا ‪ :‬يا رسو هللا ومن أمير المؤمنين؟‬ ‫قا ‪ .‬علي بن أبي طال (عليهالسالم ) قا ‪ :‬عن أمبر هللا وأمبر رسبوله؟ قبا ‪ :‬نعبم ‪ ،‬ثبم دخبل عمبر فسبلم فقبا ‪ :‬انطلبق فسبلم علبى أميبر المبؤمنين فقبا ‪ :‬يبا‬ ‫رسو هللا ومن أمير المؤمنين؟ قا (صلىهللاعليهوآله) ‪ :‬علي ابن أبي طال (عليهالسالم) قا ‪ :‬عن أمر هللا ورسوله؟ قا ‪ :‬نعم‪.‬‬ ‫(‪ )2‬في كخائر العقبى ص ‪ 72‬والرياض النضرة ‪ 2 ،‬ص ‪ 237‬للطبري‬ ‫عن عائشة قا ‪ :‬قا رسو هللا صلىهللاعليهوآله ـ لما حضرته الوفاة ـ « ادعوا الي حبيبي » فدعوا له أبا بكر فنظر إليه ثم وضع رأسه فقا ‪:‬‬ ‫« ادعوا لي حبيبي » فدعوا له عمر فلما نظر إليه وضع رأسه ثم قا ‪ « :‬ادعوا لي حبيبي » فدعوا له عليا (رض) فلما رآع أدخله معه الثبوب البذي كبال عليبه‬ ‫فلم يز ي تضنه حتى قبض (صلىهللاعليهوآله) ـ أخرجه الرا ي‪.‬‬ ‫وفيهما أيضا وفي ‪ 3 ،‬من المستدرك عن أم سلمة (رض) قالت ‪ :‬والبذي أحلبف ببه إل كبال علبي أقبرب النباس عهبدا برسبو هللا (صبلىهللاعليهوآله) عبدنا‬ ‫رسو هللا صلىهللاعليهوآله غداة بعد غداة يقو ‪ « :‬جاء علي؟ » ـ مرارا ـ وأظنه كال بعثه في حاجة فجاء بعد فظننت أل له حاجة فخرجنبا مبن البيبت وقعبدنا‬ ‫عند الباب فكنت من أدناع الى الباب فأك عليه علبي فجعبل يسبارع ويناجيبه ثبم قببض (صبلىهللاعليهوآله) يومبه كلبك فكبال مبن أقبرب النباس ببه عهبدا‪ .‬أخرجبه‬ ‫اإلمام أحمد‪.‬‬ ‫وفي ‪ 3 ،‬مبن المسبتدرك ص ‪ 111‬عبن اببن عبباس رضبي هللا عنهمبا قبا ‪ :‬لعلبي أرببع خصبا ليسبت ألحبد ‪ ،‬هبو أو عرببي وعجمبي صبلى مبع رسبو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله وهو الذي كال لواؤع معه في كل حف ‪ ،‬وهو الذي صبر معه يوم المهراس ‪ ،‬وهو الذي غسله وأدخله قبرع‪.‬‬ ‫(‪ )3‬عن الشعبي ‪ :‬إل أبا بكر نظر إلى علي بن أبي طال فقا ‪ :‬من سرع أل ينظر إلى أقرب الناس قرابة من رسو هللا صلىهللاعليهوآله وأعظمهم عنه غنباء‬ ‫‪ ،‬وأحظهم عندع منزلة ‪ ،‬فلينظر ـ وأشار إلى علي بن أبي طال ـ أخرجه ابن السمال ـ الرياض النضرة ‪ 2 ،‬ص ‪215‬‬ ‫(‪ )4‬أخر‪ ،‬الخوار مي ال نفي في ص ‪ 224‬من مناقبه ‪ ،‬عن أبي هارول العبدي عن أبي سبعيد قبا ‪ :‬أنقبض علبي وفاطمبة ‪ ،‬فقالبت لبه فاطمبة ‪ :‬لبيس فبي الرحبل‬ ‫شيء ‪ ،‬فخر‪ ،‬علي يبتغي ‪ ،‬قا ‪ :‬فوجد دينارا فعرفه فلم يجد له طالبا ‪ ،‬ولم يصب شبيَا ‪ ،‬ورجبع ‪ ،‬فقالبت لبه فاطمبة ‪ :‬مبا صبنعت؟ قبا ‪ :‬مبا أصببت شبيَا إال أنبي‬ ‫وجدت دينارا فعرفت حتى سَمت فلم أجد له طالبا باغيا ‪ ،‬فقالت ‪ :‬هل لك في خير هل لك في أل نقترضه فنتعشى به؟ فهكا جاء صباحبه أعطيتبه دينبارا ‪ ،‬فهنمبا هبو‬ ‫دينار مكال دينار ‪ ،‬فقا علي عليهالسالم ‪ :‬أفعل فأخذ الدينار وأخذ وعاء ثم خر‪ ،‬إلى السوق فهكا رجل عندع طعبام يبيعبه ‪ ،‬فقبا علبي عليبهالسبالم كيبف تبيبع‬ ‫من طعامك هذا؟ قا ‪ :‬كذا وكذا بدينار ‪ ،‬فناوله علي‬

‫‪126‬‬

‫قا فأنشدك باهلل أنت الذي جعلك رسو هللا صلىهللاعليهوآله على كتفه في طرح صنم الكعبة وكسرع حتى لو شبَت أل أنبا أفبق‬ ‫السماء لنلتها أم أنا قا بل أنت (‪.)1‬‬ ‫قا فأنشدك باهلل أنت الذي قا لك رسو هللا صلىهللاعليهوآله أنت صاح لوائي في الدنيا واآلخرة أم أنا؟ قا بل أنت (‪.)2‬‬ ‫__________________‬ ‫(عليهالسالم) الدينار ثم فتح وعاءع وكه ليقوم رد عليه الدينار وقا ‪ :‬لتأخذنه وهللا ‪ ،‬فأخذع ورجع إلى فاطمة ف دثها حديثبه ‪ ،‬فقالبت فاطمبة (عليهاالسبالم) ‪:‬‬ ‫هذا رجل عر حقنا وقرابتنا من رسو هللا صلىهللاعليهوآله فأكلوع حتى أنفبذوع ولبم يصبيبوا ميسبرة ‪ ،‬فقالبت لبه فاطمبة (عليهاالسبالم) ‪ :‬هبل لبك فبي خيبر‬ ‫تستقرضه فنتعشى به؟ مثل قولها األو قا ‪ :‬أفعل‪ .‬فخر‪ ،‬إلى السوق فهكا صاحبه فقا له مثل قوله األو ‪ ،‬وفعل الرجبل مثبل فعلبه األو ‪ ،‬فرجبع فبأخبر فاطمبة‬ ‫(عليهاالسالم) فدعت له مثل دعائها األو ‪ ،‬فأكلوا حتى أنفبذوا فلمبا كبال الثالثبة ‪ ،‬قالبت لبه فاطمبة ‪ :‬إل رد عليبك البدينار فبال تقبلبه ‪ ،‬فبذه علبي عليهالسبالم‬ ‫فوجدع فلما كا له‪ .‬كه يردع عليه فقا له علي عليهالسالم ‪ :‬وهللا ال آخذع ‪ ،‬فسكت عنه‪.‬‬ ‫قا أبو هارول ‪ :‬فقمت فانصرفت من عندع فمررت برجل من األنصار له ص بة يطين بيته ‪ ،‬فسلمت عليه ‪ ،‬فرد علي وساءلني ‪ ،‬فقبا ‪ :‬مبا حبدثكم اليبوم أببو‬ ‫سعيد؟ فقلت ‪ :‬حدثنا بكذا وكذا‪ .‬فقا األنصاري ‪ :‬من كال الذي اشترى منه علي عليهالسالم فقلت ‪ :‬ال أعلم! قا ‪ :‬كتمتم أبو سعيد؟ قلت ‪ :‬ومن كبال الببائع؟ قبا‬ ‫‪ :‬لما كه علي عليهالسالم إلى رسو هللا صلىهللاعليهوآله قا له ‪ :‬يا علي تخبرني أو أخبرك؟ قا ‪ :‬أخبرني يا رسو هللا قبا ‪ :‬صباح الطعبام جبرئيبل‬ ‫‪ ،‬وهللا لو ال ت لف لوجدته ما دام الدينار في يدك‪.‬‬ ‫(‪ )1‬فبببي ‪ 2 ،‬مبببن الريببباض النضبببرة ص ‪ 265‬ـ ‪ 266‬عبببن علبببي قبببا ‪ :‬انطلقبببت أنبببا والنببببي صبببلىهللاعليهوآله حتبببى أتينبببا الكعببببة فقبببا لبببي رسبببو هللا‬ ‫(صلىهللاعليهوآله) ‪ :‬اجلس وصعد على منكبي ‪ ،‬فذهبت ألنهض به فرأى مني ضبعفا فنبز ‪ ،‬وجلبس لبي نببي هللا (صبلىهللاعليهوآله) وقبا ‪ :‬اصبعد علبى‬ ‫منكبي فصعدت على منكبيه ‪ ،‬قا ‪ :‬فنهض قا ‪ :‬فتخيل إلي أل لو شَت لنلت أفق السماء حتى صبعدت علبى البيبت وعليبه تمثبا صبفراء ون باس فجعلبت أ اولبه‬ ‫عن يمينه وعن شماله ومن بين يديه ومن خلفه حتى إكا استمكنت منه‪ .‬قا لي رسو هللا صلىهللاعليهوآله ‪ :‬اقذ به فقذفت به فتكسر كمبا تتكسبر القبوارير ثبم‬ ‫نزلت ‪ ،‬فانطلقت أنا ورسو هللا صلىهللاعليهوآله نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية أل يلقانا أحد من الناس‪.‬‬ ‫أخرجه أحمد وصاح الصفوة‪ .‬وأخرجه ال اكمي وقا ـ بعد قوله فصعدت على الكعبة ـ فقا لي ‪ :‬ألق صنمهم األكبر وكال من ن اس موتدا بأوتاد مبن حديبد‬ ‫إلى األرض فقا رسو هللا صبلىهللاعليهوآله ‪ :‬عالجبه فلبم أ أعالجبه حتبى اسبتمكنت منبه‪ .‬فقبا ‪ :‬اقذفبه فقذفتبه ثبم ككبر بباقي ال بدي و اد فمبا صبعد حتبى‬ ‫الساعة‪.‬‬ ‫وإلى هذع المكرمة الجليلة يشير اإلمام الشافعي بقوله ‪:‬‬ ‫ككبببببببببببببببببببببببببببببببرع يخمبببببببببببببببببببببببببببببببد نبببببببببببببببببببببببببببببببارا موصبببببببببببببببببببببببببببببببدة‬ ‫قيببببببببببببببببببببل لببببببببببببببببببببي ‪ :‬قببببببببببببببببببببل فببببببببببببببببببببي علببببببببببببببببببببي مببببببببببببببببببببدحا‬ ‫قلبببببببببببببببببببببببت ‪ :‬ال أقبببببببببببببببببببببببدم فبببببببببببببببببببببببي مبببببببببببببببببببببببدح امبببببببببببببببببببببببرئ‬

‫ضببببببببببببببببببببببببببببببل كو اللبببببببببببببببببببببببببببببب إلببببببببببببببببببببببببببببببى أل عبببببببببببببببببببببببببببببببدع‬

‫و النببببببببببببببببببببببببببببببببي المصبببببببببببببببببببببببببببببببطفى قبببببببببببببببببببببببببببببببا لنبببببببببببببببببببببببببببببببا‬

‫ليلببببببببببببببببببببببببببببببببة المعببببببببببببببببببببببببببببببببرا‪ ،‬لمببببببببببببببببببببببببببببببببا صببببببببببببببببببببببببببببببببعدع‬

‫وضببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببع هللا بظهببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببري يببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببدع‬

‫فبببببببببببببببببببببببببببببببببأحس القلببببببببببببببببببببببببببببببببب ممبببببببببببببببببببببببببببببببببا ببببببببببببببببببببببببببببببببببردع‬

‫وعلبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببي واضبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببع أقدامبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببه‬

‫فببببببببببببببببببببببببببببببببي م ببببببببببببببببببببببببببببببببل وضببببببببببببببببببببببببببببببببع هللا يببببببببببببببببببببببببببببببببدع‬

‫(‪ )2‬في كخائر العقبى ص ‪ 75‬عن علي قا ‪ :‬كسرت يد علي (رض) يوم أحد فسقط اللواء مبن يبدع فقبا رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله ضبعوع فبي يبدع اليسبرى‬ ‫فهنه صاح لوائي في الدنيا واآلخرة‪ .‬أخرجه ابن ال ضرمي‪.‬‬ ‫وعن مالك بن دينار سألت سعيد بن جبير وإخوانه من القراء ‪ :‬من كال حامل راية رسو هللا صلىهللاعليهوآله؟ قالوا ‪ :‬كبال حاملهبا علبي (رض)‪ .‬أخرجبه‬ ‫أحمد في المناق ‪ .‬وفي الرياض النضرة ‪ 2 ،‬ص ‪ 267‬عن جابر قالوا ‪ :‬يا رسو هللا من ي مل رايتك يوم القيامة؟ قا ‪:‬‬ ‫من عسى أل ي ملها يوم القيامة إال من كال ي ملها في الدنيا ( علي بن أبي طال )‪ .‬أخرجه نظام الملك في أماليه وفي ص ‪ 75‬من كخائر العقبى عبن مخبدوع‬ ‫الذهلي ‪:‬‬ ‫إل النبي صلىهللاعليهوآله قا لعلي ‪ :‬أما علمت يا علي أني أو من يدعى به يوم القيامة فأقوم عن يمين العرش في ظلبه ‪ ،‬فاكسبى حلبة خضبراء مبن حلبل‬ ‫الجنة ‪ ،‬ثم يدعى بالنبيين بعضهم على إثر بعض ‪ ،‬فيقومول سماطين عن يمين العرش ‪ ،‬ويكسول حلال خضراء من حلل الجنة ‪،‬‬

‫‪127‬‬

‫قببا فأنشببدك هللا أنببت الببذي أمببرك رسببو هللا صببلىهللاعليهوآله بفببتح بابببه فببي مسببجدع عنببد مببا أمببر بسببد أبببواب جميببع أهببل بيتببه‬ ‫وأص ابه وأحل لك فيه ما أحل هللا له أم أنا؟ قا بل أنت (‪.)1‬‬ ‫قا فأنشدك باهلل أنت الذي قدمت بين يدي نجوى رسو هللا صلىهللاعليهوآله صدقة (‪ )2‬فناجيته إك عاتب هللا قومبا فقبا ‪ ( :‬أ الأ ال ْشبفال ْقت و ْم‬ ‫صدالقا ٍ‬ ‫ت ) أم أنا؟ قا بل أنت (‪.)3‬‬ ‫ي نالجْ وا وك ْم ال‬ ‫أ ال ْل توقال ِد وموا البيْنال اليدال ْ‬ ‫قا فأنشدك باهلل أنت قا رسو هللا صلىهللاعليهوآله لفاطمة وجتك أو الناس إيمانا وأرج هم إسالما فبي كبالم لبه أم أنبا؟ قبا‬ ‫بل أنت (‪.)4‬‬ ‫__________________‬ ‫ـ أال وإني أخبرك يا علي ‪ :‬أل امتي أو األمم ي اسبول يوم القيامة ثم أبشر أنك أو من يدعى بك لقرابتك مني ‪ ،‬وميزتك ومنزلتك عندي فيبدفع إليبك لبوائي وهبو‬ ‫‪ ( :‬لواء ال مد ) تسير به بين السماطين ‪ ،‬آدم وجميع خلق هللا تعالى مستظلول بظل لوائي يوم القيامة ‪ ،‬فتسير باللواء ‪ ،‬ال سن عن يمينبك ‪ ،‬وال سبين عبن يسبارك‬ ‫‪ ،‬حتى تقف بيني وبين إبراهيم في ظل العرش ‪ ،‬نعم األب أببوك إببراهيم ‪ ،‬ونعبم األخ أخبوك يبا علبي ‪ ،‬أبشبر يبا علبي إنبك تكسبى إكا كسبيت ‪ ،‬وتبدعى إكا دعيبت ‪،‬‬ ‫وت يا إكا حييت‪ .‬أخرجه أحمد في المناق ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬فبببي ‪ 3 ،‬ص ‪ 125‬مبببن مسبببتدرك ال ببباكم ‪ ،‬وفبببي كنبببز العمبببا ‪ 6 ،‬ص ‪ 152‬ال بببدي ‪ 2465‬عبببن ببببن أرقبببم قبببا ‪ :‬كانبببت لنفبببر مبببن أصببب اب رسبببو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله أبواب شارعة في المسجد ‪ ،‬فقا يوما ‪ « :‬سدوا هذع األبواب إال باب علي » قا ‪ :‬فبتكلم فبي كلبك نباس فقبام رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله‬ ‫ف مد هللا وأثنى عليه ‪ ،‬ثم قا ‪ « :‬أما بعد فهني امرت بسد هذع األبواب غير باب علي فقا فيه قائلكم ‪ ،‬وهللا ما سددت شبيَا وال فت تبه ولكبن امبرت بشبيء فاتبعتبه‬ ‫» ثم قا ‪ :‬هذا حدي ص يح اإلسناد ولم يخرجاع‪.‬‬ ‫وفي الرياض النضرة ‪ 2 ،‬ص ‪ 254 / 253‬عن أبي هريرة قا ‪ :‬قا عمر ‪ :‬ثالث خصا لعلي ألل يكول لي خصلة منهن أح إلبي مبن أل يكبول لبي حمبر‬ ‫النعم ‪ :‬تزويجه فاطمة بنت النبي صلىهللاعليهوآله وسكناع في المسجد مع رسو هللا صلىهللاعليهوآله والراية يوم خيبر‪ .‬أخرجه اببن السبمال فبي الموافقبة‪.‬‬ ‫وعن أبي سعيد عنه قا ‪ :‬قا رسو هللا صلىهللاعليهوآله ‪ :‬يا علي ال ي ل ألحبد أل يجنب فبي هبذا المسبجد غيبري وغيبرك‪ .‬وأيضبا عبن اببن عمبر قبا ‪ :‬لقبد‬ ‫اوتي ابن أبي طال ثالث خصا ألل يكول لي واحدة منهن أح إلي من حمر النعم ‪ :‬وجه رسو هللا صلىهللاعليهوآله بابنته وولدت لبه ‪ ،‬وسبد األببواب إال‬ ‫بابه في المسجد ‪ ،‬وأعطاع الراية يوم خيبر أخرجه أحمد‪.‬‬ ‫وفي كنز العما ص ‪ 6 ، 159‬ال دي ‪ .2670‬عن أم سلمة ال ي ل ألحد أل يجن في هذا المسجد إال أنا وعلي وال بدي ‪ 2671‬عبن أببي سبعيد ‪ :‬يبا علبي ال‬ ‫ي ل ألحد أل يجن في هذا المسجد غيرك‪.‬‬ ‫(‪ )2‬الرياض النضرة ‪ 2 ،‬ص ‪ 265‬عن علي (عليهالسالم) أنه قا ‪ :‬آية فبي كتباب هللا عبز وجبل لبم يعمبل بهبا أحبد بعبدي ‪ :‬آيبة النجبوى‪ .‬كبال لبي دينبار فبعتبه‬ ‫بعشرة دراهم ‪ ،‬فلما أردت أل أناجي رسو هللا صبلىهللاعليهوآله قبدمت درهمبا ‪ ،‬فنسبختها اآليبة األخبرى ( أالأال ْشبفال ْقت و ْم ) ـ اآليبة أخرجبه اببن الجبو ي فبي أسبباب‬ ‫النزو ‪.‬‬ ‫قا ال اف م مد بن أحمد بن جزي الكلبي في كتاب التسهيل لعلوم التنزيل ص ‪ : 4 ، 105‬روي أنه كال له دينار فصرفه بعشرة دراهم وناجباع عشبر مبرات‬ ‫تصدق في كل مرة منها بدرهم وقيل ‪ :‬تصدق في كل مرة بدينار ‪ ...‬الخ‪.‬‬ ‫وفببي تفسببير القرطبببي ‪ 17 ،‬ص ‪ 302‬قببا ‪ :‬وقببد روي عببن مجاهببد ‪ :‬أل أو مببن تصببدق فببي كلببك علببي بببن أبببي طال ب رضببيهللاعنه ونبباجى الرسببو‬ ‫(صلىهللاعليهوآله)‪ .‬روي أنه تصدق بخاتم‪ .‬وككر القشيري وغيرع عن علي بن أبي طال أنه قا ‪ :‬في كتاب هللا آية ما عمل بها أحبد قبلبي وال يعمبل بهبا أحبد‬ ‫صدالقالةً ) كال لي دينار فبعته ‪ ،‬فكنت إكا ناجيت الرسو تصدقت بدرهم حتى نفذ فنسبخت باآليبة‬ ‫بعدي ‪ ،‬وهي ( يا أاليُّ الها الذِينال آ المنووا إِكا نا الج ْيت و وم الر و‬ ‫ي نالجْ وا وك ْم ال‬ ‫سو ال فالقال ِد وموا باليْنال يالدال ْ‬ ‫ت )‪ .‬كذلك قا ابن عباس ‪ :‬نسخها هللا باآلية التي بعدها‪ .‬وقا ابن عمر ‪ :‬لقبد كبال لعلبي (رض) ثبالث لبو كانبت لبي‬ ‫صبدالقا ٍ‬ ‫ي نالجْ وا وك ْم ال‬ ‫األخرى ( أالأ ال ْشفال ْقت و ْم أ ال ْل توقال ِد وموا البيْنال اليدال ْ‬ ‫واحدة منهن كال أح إلي من حمر النعم ‪ ،‬تزويجه فاطمة ‪ ،‬وإعطائه الراية يوم خيبر ‪ ،‬وآية النجوى‪.‬‬ ‫(‪ )3‬المجادلة ‪13 :‬‬ ‫(‪ )4‬كنز العما ‪ 6 ،‬ص ‪ 153‬ال دي ‪ 2543‬عن أبي هريرة وعن ابن عباس أما ترضين أني وجتك أو المسلمين إسالما ‪،‬‬

‫‪128‬‬

‫قا فأنشدك باهلل يا أبا بكر أنت الذي سلمت عليه مالئكة سبع سماوات يوم القلي أم أنا قا بل أنت (‪.)1‬‬ ‫قا فلم يز يورد مناقبه التي جعل هللا له ورسوله دونه ودول غيرع ويقو له أبو بكر بل أنت‪.‬‬ ‫قا فبهذا وشبهه تست ق القيام بأمور أمة م مد فما الذي غرك عن هللا وعن رسوله ودينه وأنت خلو مما ي تا‪ ،‬إليه أهل دينه‪.‬‬ ‫قا فبكى أبو بكر وقا صدقت يا أبا ال سن أنظرني قيام يومي فأدبر ما أنا فيه وما سمعت منك‪.‬‬ ‫فقا علي عليهالسالم لك كلك يا أبا بكر‪.‬‬ ‫فرجع من عندع وطابت نفسه (‪ )2‬يومه ولم يأكل ألحد إلى الليل وعمبر يتبردد فبي النباس لمبا بلغبه مبن خلوتبه بعلبي فببات فبي ليلتبه‬ ‫فرأى في منامه كأل رسو هللا صلىهللاعليهوآله تمثل له في مجلسبه ـ فقبام إليبه أببو بكبر يسبلم عليبه فبولى عنبه وجهبه فصبار مقاببل‬ ‫وجهه فسلم عليه فولى وجهه عنه فقا أبو بكر يا رسبو هللا أمبرت ببأمر لبم أفعلبه فقبا أرد عليبك السبالم وقبد عاديبت مبن واالع هللا‬ ‫ورسوله رد ال ق إلى أهله فقلت من أهله قا من عاتبك عليه علي قلت فقد رددته عليه يا رسو هللا ثم لم يرع‬ ‫__________________‬ ‫ـ وأعلمهم علما ‪ ،‬فهنك سيدة نساء امتي كما سادت مبريم قومهبا ‪ ،‬أمبا ترضبين يبا فاطمبة أل هللا أطلبع علبى أهبل األرض فاختبار مبنهم رجلبين فجعبل أحبدهما أبباك‬ ‫واآلخر بعلك‪ .‬وأيضا ال دي ‪ 2542‬عن معقل بن يسار ‪ « :‬أمبا ترضبين أنبي وجتبك أقبدم امتبي سبلما وأكثبرهم علمبا ‪ ،‬وأعظمهبم حلمبا » وال بدي ‪ 2544‬عبن‬ ‫بريدة ‪:‬‬ ‫« وجتك خير أهلي أعلمهم علما ‪ ،‬وأفضلهم حلما ‪ ،‬وأولهم سلما »‪ .‬وال دي ‪ 2545‬عبن أببي إسب اق ‪ « :‬لقبد وجتبك وإنبه ألو أصب ابي سبلما ‪ ،‬وأكثبرهم‬ ‫علما ‪ ،‬وأعظمهم حلما »‪.‬‬ ‫وفي ينابيع المودة ص ‪ 80‬ـ ‪ .81‬موفق بن أحمد بسندع عن أبي أيوب األنصاري قا ‪ :‬إل فاطمة (رض) أتبت فبي مبرض أبيهبا (صبلىهللاعليهوآله) وبكبت‬ ‫فقا ‪ :‬يا فاطمة إل لكرامة هللا إياك وجك من هو أقدمهم سلما وأكثرهم علما ‪ ،‬وأعظمهم حلما ‪ ،‬إل هللا عز وجل أطلع إلبى أهبل األرض اطالعبة فاختبارني مبنهم‬ ‫فبعثني نبيا مرسال ‪ ،‬ثم أطلع اطالعة فاختار منهم بعلك فأوحى إلي أل ا وجه إياك واتخذع وصيا‪.‬‬ ‫(‪ )1‬في ص ‪ 28‬من تذكرة الخواص لسبط بن الجو ي ‪ :‬قا أحمد في الفضائل ـ ‪ :‬حبدثنا عببد هللا ببن سبليمال ببن األشبع ‪ ،‬حبدثنا إسب اق ببن إببراهيم النهشبلي ‪،‬‬ ‫حدثنا سعيد بن الصلت ‪ ،‬حدثنا أبو الجارود الرحبي عن أبي إس اق الهمداني عن ال رث عن علي قا ‪:‬‬ ‫لما كانت ليلة بدر قا رسو هللا صلىهللاعليهوآله ‪ :‬من يستقي لنا من الماء؟ فأحجم الناس ‪ ،‬قا ‪ :‬فقمت فاحتضنت قربة ‪ ،‬ثم أتيبت قليببا بعيبد القعبر مظلمبا‬ ‫‪ ،‬فان درت فيه فأوحى هللا إلى جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ‪ :‬تأهبوا لنصرة م مد (صلىهللاعليهوآله) وحزبه ‪ ،‬فهبطوا من السماء لهم دوي يذهل مبن يسبمعه ‪،‬‬ ‫فلما حاكوا القلي وقفوا وسلموا علي من عند آخرهم ‪ ،‬إكراما ‪ ،‬وتبجيال وتعظيما وككرع أرباب المغا ي وفي كخائر العقبى ص ‪ 68‬ـ ‪ 69‬قا ‪:‬‬ ‫لما كال ليلة يوم بدر قا رسو هللا صلىهللاعليهوآله ‪ :‬من يستقي لنا من الماء؟ فبأحجم النباس ‪ ،‬فقبام علبي فاحتضبن قرببة فبأتى بَبرا بعيبدة القعبر مظلمبة ‪،‬‬ ‫فان در فيها فأوحى هللا عز وجل إلى جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ‪ :‬تأهبوا لنصر م مد (صلىهللاعليهوآله) وحزبه فهبطوا من السماء لهم لغط يذهل من سبمعه‬ ‫‪ ،‬فلما حاكوا بالبَر سلموا عليه من عند آخرهم إكراما وتبجيال‪.‬‬ ‫(‪ )2‬طاب عن الشيء نفسا ‪ :‬تركه وفارقه‪.‬‬

‫‪129‬‬

‫فأصبح وبكر (‪ )1‬إلى علي عليهالسالم وقا ابسط يدك يا أبا ال سن أبايعك وأخبرع بما قد رأى قا فبسط علي يدع فمسح عليها أببو‬ ‫بكر وبايعه وسلم إليه وقا له اخر‪ ،‬إلبى مسبجد رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله فبأخبرهم بمبا رأيبت مبن ليلتبي ومبا جبرى بينبي وبينبك‬ ‫وأخر‪ ،‬نفسي من هذا األمر وأسلمه إليك قا فقا علي عليهالسالم نعم‪.‬‬ ‫فخر‪ ،‬من عندع متغيرا لونه عاتبا نفسه فصادفه عمر وهو في طلبه فقا له ما لك يا خليفبة رسبو هللا فبأخبرع بمبا كبال ومبا رأى‬ ‫وما جرى بينه وبين علي ـ فقا له أنشدك باهلل يا خليفة رسو هللا واالغترار بس ر بني هاشم والثقة بهم فليس هذا بأو سب ر مبنهم‬ ‫فما ا به حتى ردع عن رأيه وصرفه عن عزمه ورغبه فيما هو بالثبات عليه والقيام به‪.‬‬ ‫قا فأتى علي المسجد على الميعاد فلم ير فيه منهم أحدا فأحس بشيء منهم فقعد إلى قبر رسو هللا صلىهللاعليهوآله قبا فمبر ببه‬ ‫عمر فقا يا علي دول ما تريد خرط القتاد (‪ )2‬فعلم عليهالسالم باألمر ورجع إلى بيته‪.‬‬ ‫احتجاج سلمان الفارسي على عمر بن الخطاب في جواب كتاب كتبه إليه حين كان عاملاه علاى المادائن بعاد حذيفاة بان اليماان‬ ‫(‪.)3‬‬ ‫يم‬ ‫ِب ْ‬ ‫الر ِح ِ‬ ‫من َّ‬ ‫س ِم هللاِ َّ‬ ‫الرحْ ِ‬ ‫من سلمال مولى رسو هللا صلىهللاعليهوآله إلى عمر بن الخطاب‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬بكر ‪ :‬أتاع بكرة وسبق إليه في أو أحواله‪.‬‬ ‫(‪ )2‬القتاد شجر صل له شوك كاإلبر‪ .‬وخرط القتاد ‪ :‬هو انتزاع قشرع أو شوكه باليد يقا ‪ « :‬من دول كلك خرط القتاد » أي إنه ال ينا إال بمشقة عظيمة‪.‬‬ ‫(‪ )3‬أبو عبد هللا ‪ :‬حذيفة بن اليمال ‪ ،‬واسم اليمال ‪ :‬حسل أو حسيل ‪ ،‬وإنمبا سبمي باليمبال ألنبه ‪ :‬أصباب دمبا فهبرب إلبى المدينبة ف بالف بنبي عببد األشبهل ‪ ،‬فسبماع‬ ‫قومه اليمال لكونه حالف اليمانية‪.‬‬ ‫كال رحمههللا من كبار ص ابة النبي صبلىهللاعليهوآله هباجر إليبه ‪ ،‬فخيبرع النببي صبلىهللاعليهوآله ببين الهجبرة والنصبرة ‪ ،‬فاختبار النصبرة ‪ ،‬وكبال‬ ‫يقو ‪:‬‬ ‫خيرني رسو هللا صلىهللاعليهوآله بين الهجرة والنصرة فاخترت النصرة‪ .‬وشهد مع النبي صلىهللاعليهوآله أحدا وقتل أبوع بها‪.‬‬ ‫وهو صاح سر رسو هللا صلىهللاعليهوآله في المنافقين‪ .‬أعلمه بهبم رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله وقبد قيبل إل عمبر ببن الخطباب كبال إكا مبات ميبت‬ ‫يسأ عن حذيفة فهل حضر الصالة عليه صلى عليه عمر ‪ ،‬وإل لم ي ضر الصالة ‪ ،‬لم ي ضر عمر‪ .‬وفي الص ي ين ‪ :‬إل أبا الدرداء قا لعلقمة ‪:‬‬ ‫أليس فيكم صاح السر الذي ال يعلمه غيرع؟ يعني حذيفة‪.‬‬ ‫وروى مسلم عن عبد هللا بن يزيد الخطمي عن حذيفة قا ‪ :‬لقد حدثني رسو هللا صلىهللاعليهوآله ما كال وما يكول حتى تقوم الساعة‪.‬‬ ‫وسَل يوما ‪ :‬أي الفتن أشد؟ قا ‪ :‬أل يعرض عليك الخير والشر ال تدري أيهما ترك ‪.‬‬ ‫وقا أبو إدريس الخوالني ‪ :‬سمعت حذيفة يقو ‪ :‬كال الناس يسألول رسو هللا صلىهللاعليهوآله عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أل يدركني‪.‬‬

‫‪130‬‬

‫أثبر‬

‫أما بعد فهنه أتاني منك كتاب يا عمر تؤنبني (‪ )1‬وتعيرني وتبذكر فيبه أنبك بعثتنبي أميبرا علبى أهبل المبدائن وأمرتنبي أل أقب‬ ‫حذيفة (‪ )2‬وأستقصي أيام أعماله وسيرع ثم أعلمك قبي ها وقد نهاني هللا عبن كلبك يبا عمبر فبي م كبم كتاببه حيب قبا ‪ ( :‬يبا أاليُّ الهبا البذِينال‬

‫سوا الوال يال ْغت ال ْ بال ْع و‬ ‫ض الظ ِن ِإثْ ٌم الوال ت ال الجس و‬ ‫ض وك ْم بال ْعضا ً أاليو ِ ُّ أ ال الحدو وك ْم أ ال ْل يالأ ْ وك الل لال ْ الم أ ال ِخي ِه الميْتا ً فال الك ِر ْهت و وموعو الواتقوبوا هللاال ِإل هللاال‬ ‫آ المنووا اجْ تالنِبووا الكثِيرا ً ِمنال الظ ِن ِإل بال ْع ال‬ ‫ت الوابٌ الر ِحي ٌم ) (‪ )3‬وما كنت ألعصي هللا في أثر حذيفة وأطيعك‪.‬‬

‫وأما ما ككرت أني أقبلت على سف الخبوص (‪ )4‬وأكبل الشبعير فمبا همبا ممبا يعيبر ببه مبؤمن ويؤنب عليبه وايبم هللا يبا عمبر ألكبل‬ ‫الشعير وسف الخوص واالستغناء عن رفيع المطعم والمشرب وعن غص مؤمن حقه وادعاء ما لبيس لبه ب بق أفضبل وأحب إلبى‬ ‫هللا عز وجل وأقرب للتقوى ولقد رأيت رسو هللا صلىهللاعليهوآله إكا أصاب الشعير أكل وفرح ولم يسخطه‪.‬‬ ‫وأما ما ككرت من إعطائي ـ فهني قدمته ليوم فاقتي وحاجتي ورب العزة يا عمر ما أبالي إكا جا طعبامي لهبواتي وانسبا (‪ )5‬فبي‬ ‫حلقي ألباب البر ومخ المعزة كال أو خشارة الشعير (‪.)6‬‬ ‫وأما قولك إني ضعفت سلطال هللا وأوهنته وأكللت نفسي وامتهنتها (‪ )7‬حتبى جهبل أهبل المبدائن إمبارتي واتخبذوني جسبرا يمشبول‬ ‫فوقي وي ملول علي ثقل حمولتهم (‪ )8‬و عمت أل كلك مما يوهن سلطال هللا ويذله‪.‬‬ ‫(‪)9‬‬ ‫فبباعلم أل التببذلل فببي طاعببة هللا أحب إلببي مببن التعببز فببي معصببيته وقببد علمببت أل رسببو هللا صببلىهللاعليهوآله يتببألف النبباس‬ ‫ويتقرب منهم ويتقربول منه في نبوته وسلطانه حتى كأنه بعضهم في الدنو منهم وقد‬ ‫__________________‬ ‫وعدادع في األنصار وهو أحد األركال األربعة من أص اب أمير المؤمنين (عليهالسالم) وممن صلى على سيدة النساء فاطمة ‪ ،‬وحضر تشييعها‪.‬‬ ‫روي عن رارة عن أبي جعفر عن أبيه عن جدع عن علي عليهمالسبالم قبا ‪ :‬ضباقت األرض بسببعة ‪ ،‬بهبم تر قبول ‪ ،‬وبهبم تنصبرول ‪ ،‬وبهبم تمطبرول ‪،‬‬ ‫ومنهم ‪ :‬سلمال الفارسي والمقداد وأبو كر وعمار وحذيفة ‪ ،‬رحمهمهللا تعالى وكال علي (عليهالسالم) يقو ‪ :‬وأنا إمامهم‪.‬‬ ‫استعمله عمر على المدائن ‪ ،‬فلم يز بها حتى مات بعد مقتل عثمال وبيعة أمير المؤمنين عليهالسالم بأربعين يوما سنة (‪.)36‬‬ ‫راجببع ‪ :‬رجببا الشببيخ الطوسببي ص ‪ ، 16‬جببامع الببرواة ‪ 1 ،‬ص ‪ ، 182‬رجببا الكشببي ص ‪ 27‬أسببد الغابببة ‪ 1 ،‬ص ‪ ، 291‬اإلصببابة ‪ 1 ،‬ص ‪ ، 316‬صببفة‬ ‫الصفوة ‪1 ،‬‬ ‫ص ‪ 249‬تهذي التهذي ‪ 2 ،‬ص ‪.219‬‬ ‫(‪ )1‬أنبه ‪ :‬عنفه والمه‪.‬‬ ‫(‪ )2‬ق إثرع ‪ :‬تتبعه شيَا فشيَا‪.‬‬ ‫(‪ )3‬ال جرات ‪.12 :‬‬ ‫(‪ )4‬سف الخوص ‪ :‬نسجه‪.‬‬ ‫(‪ )5‬انسا ‪ :‬مر في حلقه‪.‬‬ ‫(‪ )6‬الخشارة ‪ :‬ما ال ل له من الشعير‪.‬‬ ‫(‪ )7‬أي وضعتها موضع اإلهانة‪.‬‬ ‫(‪ )8‬كل ما له قدر ‪ ،‬وو ل ‪ :‬فهو ثقل‪ .‬وال مولة ـ بالفتح ـ اإلبل التي تطيق أل ي مل عليها‪.‬‬ ‫(‪ )9‬التألف ‪ :‬المداراة واالستيناس‪.‬‬

‫‪131‬‬

‫كال يأكل الجش (‪ )1‬ويلبس الخشن وكال الناس عندع قرشيهم وعربيهم وأبيضهم وأسودهم سواء في الدين وأشبهد أنبي سبمعته يقبو‬ ‫من ولي سبعة من المسلمين بعدي ثبم لبم يعبد فبيهم لقبي هللا وهبو عليبه غضببال فليتنبي يبا عمبر أسبلم مبن عمبارة المبدائن (‪ )2‬مبع مبا‬ ‫ككرت أني أكللت نفسي وامتهنتها فكيف يا عمر حا من ولي األمة بعبد رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله وإنبي سبمعت هللا يقبو ‪ ( :‬تِ ْلبكال‬ ‫ض الوال فالسادا ً الو ْالعاقِ البةو ِل ْل ومتقِينال ) (‪.)3‬‬ ‫ار ْاآل ِخ الرة و نالجْ العلوها ِللذِينال ال ي ِوريدوولال و‬ ‫علو اوا فِي ْاأل ال ْر ِ‬ ‫الد و‬ ‫اعلم أني لم أتوجه أسوسهم وأقيم حدود هللا فيهم إال بهرشاد دليل عالم فنهجت فيهم بنهجه وسرت فيهم بسيرته (‪.)4‬‬ ‫واعلم أل هللا تبارك وتعالى ـ لو أراد بهذع األمة خيرا أو أراد بهم رشدا لولى عليهم أعلمهم وأفضلهم ولو كانت هذع األمة مبن هللا‬ ‫قباض ِإنمبا ت ال ْق ِضبي هب ِذ ِع ْال ال يباة ال البدُّ ْنيا ) وال تغتبر‬ ‫ض مبا أ ال ْنبتال‬ ‫ٍ‬ ‫خائفين ولقو نبي هللا متبعين وبال ق عباملين مبا سبموك أميبر المبؤمنين ( فالبا ْق ِ‬ ‫بطو عفو هللا عنك وتمديدع بذلك من تعجيل عقوبته‪.‬‬ ‫واعلم أنك سيدركك عواق ظلمك في دنياك وآخرتك وسو تسأ عما قدمت وأخرت وال مد هلل وحدع‪.‬‬ ‫احتجاج أمير المؤمنين عليهالسالم على القوم لما مات عمر بن الخطاب وقد جعل الخالفة شورى بينهم‬

‫(‪)5‬‬

‫__________________‬ ‫(‪ )1‬الجش ـ بفتح الجيم وسكول الشين ـ ‪ :‬الغلي الخشن‪.‬‬ ‫(‪ )2‬العمارة بالفتح ‪ :‬ال ي العظيم‪ .‬والمدائن هي ‪ :‬مدينة كسرى وقيل هي عدة مدل متقاربة ‪ ،‬تقع على سبع فراسخ من بغداد ‪ ،‬وهي دار مملكة الفرس ‪ ،‬وأو مبن‬ ‫نزلها أنوشيروال ‪ ،‬وبها أيوانه ‪ ،‬ولم تز آثارع باقية حتى يومنا هذا ‪ ،‬وبها قبرا سلمال وحذيفة وهما مشيدال ويعر المكال باسم ‪ « :‬سلمال باك »‪.‬‬ ‫(‪ )3‬القص ـ ‪38‬‬ ‫(‪ )4‬يريد عليا عليهالسالم‬ ‫(‪ )5‬في ‪ 2 ،‬من شرح النه البن أبي ال ديد ص ‪ 61‬قا ‪ :‬ون ن نذكر في هذا الموضع ما استفاض في الروايات من مناشدته أص اب الشورى وتعديدع فضبائله‬ ‫وخصائصه التي بال بها منهم ومن غيرهم ‪ ،‬قد روى الناس كلك فأكثروا ‪ ...‬إلى أل قا ‪ :‬ـ في كالم قد ككرع أهل السيرة وقد أوردنا بعضه فيما تقدم ‪ ،‬ثبم قبا لهبم‬ ‫‪ :‬انشدكم هللا أفيكم أحد آخى رسو هللا صلىهللاعليهوآله بينه وبين نفسه حيب آخبى ببين بعبض المسبلمين وبعبض غيبري؟ فقبالوا ‪ :‬ال فقبا ‪ :‬أفبيكم أحبد قبا لبه‬ ‫رسو هللا صلىهللاعليهوآله ‪ :‬من كنت موالع فهذا موالع غيري؟ فقالوا ‪:‬‬ ‫ال‪ .‬قا ‪ :‬أفيكم أحد قا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله ‪ :‬أنت مني بمنزلة هارول من موسبى إال أنبه ال نببي بعبدي غيبري قبالوا ‪ :‬ال قبا ‪ :‬أفبيكم مبن اؤتمبن‬ ‫على سورة براءة وقا له رسو هللا صبلىهللاعليهوآله ‪ :‬إنبه ال يبؤدي عنبي إال أنبا أو رجبل منبي غيبري؟ قبالوا ‪ :‬ال‪ .‬قبا ‪ :‬أال تعلمبول أل أصب اب رسبو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله فروا عنه في مأقط ال رب في غير موطن وما فررت قط‪ .‬قالوا ‪ :‬بلى ‪ ،‬قا ‪ :‬أال تعلمول أني أو الناس إسالما ‪ ،‬قالوا ‪:‬‬ ‫بلى‪ .‬قا ‪ :‬فأينا أقرب إلى رسو هللا نسبا قالوا ‪ :‬أنت‪ .‬فقطع عليه عبد الرحمن بن عو ‪ ...‬الخ‪.‬‬ ‫وفي الصواعق الم رقة ص ‪ 24‬ـ ‪ :‬واخر‪ ،‬الدارقطني ‪ :‬أل عليا قا للستة الذين جعل عمر األمر شورى بينهم كالما طويال من جملته ‪ :‬انشدكم باهلل هل فبيكم‬ ‫أحد قا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله ‪ :‬يا علي أنت قسيم الجنة والنار يوم القيامة غيري؟ قالوا ‪ :‬اللهم ال‪.‬‬ ‫وفي ‪ 2 ،‬من لسال الميزال ص ‪ 157 / 156‬عن ابن أبي الطفيل قا ‪ :‬كنت على الباب يوم الشورى فارتفعت األصوات ‪ ،‬فسمعت عليبا يقبو ‪ ( :‬ببايع النباس‬ ‫ألبي بكر ‪ ،‬وأنا وهللا أولى باألمر منه وأحق به ‪ ،‬فسمعت وأطعت ‪ ،‬مخافة أل يرجع الناس كفارا يضرب بعضهم‬

‫‪132‬‬

‫__________________‬ ‫رقاب بعض‪ .‬ثم بايع الناس عمر وأنا وهللا أولى باألمر منه ‪ ،‬فسمعت وأطعت ‪ ،‬مخافة أل يضرب الناس بعضهم رقاب بعض ‪ ،‬ثم أنبتم تريبدول أل تببايعوا عثمبال‬ ‫‪ ...‬إلى أل قا ‪ :‬وأيم هللا لو أشاء أل أتكلم فثم ال يستطيع عربيهم وال عجميهم ردع ‪ :‬نشدتكم باهلل أفيكم من آخى رسو هللا صبلىهللاعليهوآله غيبري؟ قبالوا ‪ :‬ال‪.‬‬ ‫قا ‪ :‬نشدتكم باهلل أفيكم أحد له مثل عمي حمزة؟ قالوا ‪ :‬اللهم ال‪ .‬قا نشدتكم باهلل أفيكم أحد له أخ مثبل أخبي جعفبر كي الجنباحين يطيبر بهمبا فبي الجنبة؟ قبالوا ‪ :‬ال‪.‬‬ ‫قا ‪ :‬أفيكم أحد له مثل سبطي ال سن وال سين سيدي شباب أهل الجنة؟ قالوا ‪ :‬ال‪ .‬قا ‪ :‬أفيكم أحد له وجبة مثبل وجتبي ‪ ،‬قبالوا ‪ :‬ال‪ .‬قبا ‪ :‬أفبيكم أحبد كبال أقتبل‬ ‫لمشركي قريش عند كل شديدة تنز برسو هللا صلىهللاعليهوآله مني قالوا ‪ :‬ال‪.‬‬ ‫وفي مناق الخوار مي ص ‪ 217‬ـ ‪ :‬أخبرني الشيخ اإلمام شهاب الدين أفضل ال فاظ أبو النجي سعد ببن عببد هللا ببن ال سبن الهمبداني المعبرو ببالمرو ي‬ ‫فيما كت إلي من همدال ‪ ،‬أخبرني ال اف أبو علي ال سن بن أحمد بن ال سين فيما اكل لي في الرواية عنه أخبرني الشيخ األدي أبو يعلي عبد البر اق ببن عمبر‬ ‫بن إبراهيم الطهراني سنة ‪ ، 473‬أخبرني اإلمام ال اف طبرا الم بدثين أببو بكبر أحمبد ببن موسبى ببن مردويبه األصببهاني وقبا الشبيخ اإلمبام شبهاب البدين أببو‬ ‫نجي سعد بن عبد هللا الهمداني‪ .‬وأخبرني بهذا ال دي عاليا اإلمام ال اف سليمال بن إبراهيم األصبهاني في كتابه إلي من أصبهال سنة ‪ 488‬عن أببي بكبر أحمبد‬ ‫بن موسى بن مردويه ‪ ،‬حدثني سليمال بن م مد بن أحمد ‪ ،‬حدثني يعلي بن سعد الرا ي ‪ ،‬حدثني م مد بن حميد ‪ ،‬حدثني افر بن سبليمال ببن ال برث ببن م مبد‬ ‫عن أبي الطفيل عامر بن وائلة قا ‪ :‬كنت على الباب يوم الشورى مع علي وسمعته يقو ‪ :‬ألحتجن بما ال يستطيع عربيكم وال عجميكم تغيير كلك ثم قا ‪:‬‬ ‫انشدكم هللا أيها النفر جميعا أفيكم أحد وحد هللا قبلي؟ قالوا ‪ :‬ال‪ .‬قا فانشدكم هللا هل منكم أحد له مثل جعفر الطيار في الجنة مع المالئكة؟ قالوا ‪ :‬اللهم ال‪ .‬قبا ‪:‬‬ ‫انشدكم هللا هل فيكم أحد له عم كعمي حمزة أسد هللا وأسد رسوله سيد الشهداء غيري؟ قالوا ‪:‬‬ ‫اللهم ال‪ .‬قا ‪ :‬انشدكم هللا هل فيكم أحد له وجة مثل وجتي فاطمة بنت م مد سيدة نساء أهل الجنة غيري؟ قالوا ‪ :‬اللهم ال‪ .‬قا ‪:‬‬ ‫انشدكم باهلل هل فيكم أحد له سبطال مثل سبطي ال سن وال سين سيدا شباب أهل الجنة غيري؟ قالوا ‪ :‬اللهم ال‪ .‬قا ‪ :‬فانشدكم بباهلل هبل فبيكم أحبد نباجى رسبو‬ ‫هللا صلىهللاعليهوآله مرات قدم بين يدي نجواع صدقة قبلي؟ قالوا اللهم ال‪ .‬قا ‪ :‬فانشدكم باهلل هل فيكم أحبد قبا لبه رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله ‪ :‬مبن كنبت‬ ‫موالع فعلي موالع اللهم وا من واالع وعاد من عاداع وانصر من نصرع ليبلغ الشاهد الغائ غيري؟ قالوا اللهم ال‪ .‬قا ‪ :‬فانشبدكم هللا هبل فبيكم أحبد قبا لبه رسبو‬ ‫هللا صلىهللاعليهوآله ‪ « :‬اللهم ائتني بأح خلقك إليك وإلي وأشدهم لك حبا ولي حبا يأكل معي من هبذا الطيبر فأتباع وأكبل معبه غيبري؟ قبالوا ‪ :‬اللهبم ال‪ .‬قبا ‪:‬‬ ‫فانشدكم باهلل هل فيكم أحد قا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله ‪ :‬ألعطين الراية غدا رجال يج هللا ورسوله وي به هللا ورسوله ال يرجع حتى يفتح هللا علبي يبدع‬ ‫إك رجع غيري منهزما غيري؟ قالوا ‪ :‬اللهم ال‪ .‬قا ‪:‬‬ ‫فأنشدكم هللا هل فيكم أحد قا فيه رسبو هللا صلىهللاعليهوآله لوفبد بنبي ربيعبة ‪ :‬لتبؤمنن أو ألبعبثن إلبيكم رجبال نفسبه كنفسبي وطاعتبه كطباعتي ومعصبيته‬ ‫كمعصيتي يقتلكم بالسيف غيبري؟ قبالوا ‪ :‬اللهبم ال‪ .‬قبا فانشبدكم هللا هبل فبيكم أحبد قبا رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله ‪ :‬كبذب مبن عبم أنبه ي بنبي ويببغض هبذا‬ ‫غيري؟ قالوا ‪ :‬اللهم ال‪ .‬قا ‪ :‬فانشدكم باهلل هل فيكم أحد سلم عليبه فبي سباعة واحبدة ثالثبة آال ملبك مبن المالئكبة مبنهم جبرئيبل وميكائيبل وإسبرافيل حيب جَبت‬ ‫بالماء إلى رسو هللا من القلي غيري؟ قالوا ‪ :‬اللهم ال‪ .‬قا ‪ :‬فانشدكم هللا هل فيكم أحد قا له جبرئيل ‪ :‬هذع هي المواساة فقا لبه رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله‬ ‫‪ :‬إنه مني وأنا منه وقا جبرئيل وأنا منكما غيري؟ قالوا اللهم ال‪.‬‬ ‫قا ‪ :‬فانشدكم هللا هل فيكم أحد نودي من السماء ال سيف إال كو الفقار وال فتى إال علي غيري؟ قالوا ‪ :‬اللهم ال‪ .‬قا ‪ :‬فانشبدكم هللا هبل فبيكم أحبد يقاتبل النباكثين‬ ‫والقاسطين والمارقين على لسال النبي صلىهللاعليهوآله غيري؟ قالوا ‪ :‬اللهم ال‪ .‬قا ‪ :‬فانشدكم هللا هل فيكم أحد قا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله ‪ :‬قاتلبت‬ ‫على تنزيل القرآ ل وتقاتل على تأويل القرآل غيري؟ قالوا ‪ :‬اللهم ال‪ .‬قا ‪ :‬فانشدكم هللا هل فيكم أحد ردت عليه الشمس حتى صلى العصر في وقتهبا غيبري؟ قبالوا‬ ‫‪ :‬اللهم ال‪ .‬قا ‪ :‬فانشدكم باهلل هل فيكم أحد أمرع رسو هللا أل يأخذ براءة من أبي بكر فقا أبو بكر ‪ :‬يا رسو هللا صلىهللاعليهوآله نز في شبيء؟ فقبا ‪ :‬إنبه‬ ‫ال يؤدي عني إال علي غيري؟ قالوا ‪ :‬اللهم ال‪ .‬قا ‪:‬‬ ‫فأنشدكم باهلل هل فيكم أحد قا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله ‪ :‬ال ي بك إال مؤمن وال يبغضك إال كافر غيري؟ قالوا ‪ :‬اللهم ال‪ .‬قا ‪ :‬فانشدكم باهلل أتعلمبول‬ ‫أنه أمر بسد أبوابكم وفتح بابي فقلتم في كلك فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله ‪ :‬ما سددت أبوابكم وال فت ت باببه ببل هللا سبد أببوابكم وفبتح باببه غيبري؟ قبالوا ‪:‬‬ ‫اللهم نعم‪ .‬قا فانشدكم باهلل أتعلمول أنه ناجاني بوم الطائف دول الناس فأطا كلك فقلتم ناجاع دوننا فقبا ‪ :‬مبا أنبا انتجيتبه ببل هللا انتجباع غيبري؟ قبالوا ‪ :‬اللهبم نعبم‪.‬‬ ‫قا ‪ :‬فانشدكم هللا أتعلمول أل رسو هللا صلىهللاعليهوآله قا ‪ :‬ال بق مبع علبي وعلبي مبع ال بق يبدور ال بق مبع علبي كيبف مبا دار؟ قبالوا ‪ :‬اللهبم نعبم‪ .‬قبا ‪:‬‬ ‫فانشدكم باهلل أتعلمول أل رسو هللا صلىهللاعليهوآله قا ‪ :‬إني تارك فيكم الثقلين كتاب هللا وعترتي أهل بيتي لن تضبلوا مبا إل تمسبكتم بهمبا ولبن يفترقبا حتبى‬ ‫يردا علي ال وض قالوا ‪ :‬اللهم نعم‪ .‬قا ‪:‬‬

‫‪133‬‬

‫روى عمرو بن شمر (‪ )1‬عن جابر الجعفي (‪ )2‬عن أبي جعفر م مد بن علي الباقر عليه وعلى آبائه السالم‪.‬‬ ‫قا إل عمر بن الخطاب لما حضرته الوفاة وأجمع على الشبورى بعب إلبى سبتة نفبر مبن قبريش إلبى علبي ببن أببي طالب وإلبى‬ ‫عثمال بن عفال وإلى الزبير بن العوام وإلى طل ة بن عبيد هللا وعببد البرحمن ببن عبو وسبعد ببن أببي وقباص وأمبرهم أل يبدخلوا‬ ‫إلى البيت وال يخرجوا منه حتى يبايعوا ألحدهم ‪ ،‬فبهل اجتمبع أربعبة علبى واحبد وأببى واحبد أل يببايعهم قتبل وإل امتنبع اثنبال وببايع‬ ‫ثالثة قتال فأجمع رأيهم على عثمال‪.‬‬ ‫فلما رأى أمير المؤمنين عليهالسالم ما هم القوم به من البيعة لعثمال قام فيهم ليتخذ عليهم ال جة فقا عليهالسالم لهم ‪:‬‬ ‫__________________‬ ‫فانشدكم هللا هل فيكم أحد وقى رسو هللا من المشركين بنفسه واضطجع في مضجعه غيري؟ قالوا ‪ :‬اللهم ال‪ .‬قا ‪ :‬فانشدكم هللا هل فيكم أحد بار عمبرو ببن عببد‬ ‫ود العامري حي دعاكم إلى البرا غيري؟ قالوا ‪ :‬اللهم ال‪ .‬قا ‪ :‬فانشدكم باهلل هل فيكم أحد نز هللا فيه آية التطهير حي قا ‪ِ ( :‬إنما يو ِريدو ‪ ..‬الخ ) غيبري؟ قبالوا ‪:‬‬ ‫اللهم ال‪ .‬قا ‪ :‬فانشدكم هللا هل فيكم أحد قا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله أنبت سبيد العبرب غيبري؟ قبالوا ‪ :‬اللهبم ال‪ .‬قبا ‪ :‬فانشبدكم هللا هبل فبيكم أحبد قبا لبه‬ ‫رسو هللا صلىهللاعليهوآله ‪ :‬ما سألت هللا شيَا إال سألت لك غيري؟ قالوا ‪ :‬اللهم ال‪.‬‬ ‫وارتفعت األصوات بينهم فسمعت عليا (عليهالسالم) يقبو ‪ :‬ببايع النباس أببا بكبر وأنبا وهللا أولبى بباألمر وأحبق ببه منبه ‪ ،‬فسبمعت وأطعبت مخافبة أل يرجبع‬ ‫الناس كفارا ويضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف ‪ ،‬ثم بايع أبو بكر لعمر وأنا وهللا أحق باألمر منه فسمعت وأطعت مخافة أل يرجع الناس كفارا ثم أنبتم تريبدول‬ ‫أل تبايعوا لعثمال إلخ‪.‬‬ ‫(‪ ) 1‬عمرو بن شبمر ‪ :‬قبا العالمبة ال لبي فبي خالصبته عمبرو ببن شبمر ـ بالشبين المعجمبة والبراء أخيبرا ـ أببو عببد هللا الجعفبي كبوفي ـ روى عبن أببي عببد هللا‬ ‫(عليهالسالم) وعن جابر وهو ضعيف جدا ‪ ،‬يد أحادي في كت جابر بن يزيد الجعفي ‪ ،‬ينس إليه بعضها ‪ ،‬فاألمر ملتبس ‪ ،‬فال أعتمد على شيء ممبا يرويبه‬ ‫وكذا النجاشي ضعفه وعدع الشيخ الطوسي في أص اب اإلمامين الباقر والصادق (عليهماالسالم) وقا في الفهرس ‪ :‬له كتاب‪.‬‬ ‫(‪ )2‬في خالصة العالمة ‪ :‬جابر بن يزيد ‪ ،‬روى الكشي فيه مدحا وبعض الذم والطريقال ضعيفال ككرناهما في الكتاب الكبير‪.‬‬ ‫وقا السيد علي بن أحمد العقيقي العلوي ‪ :‬روى عن أبي عمار بن أبال عن ال سبين ببن أببي العبال ‪ :‬أل الصبادق (عليهالسبالم) تبرحم عليبه وقبا ‪ :‬إنبه كبال‬ ‫يصدق علينا وقا ابن عقدة روى أحمد بن م مد بن البراء الصائغ عن أحمد بن الفضل بن حنال بن سدير عن ياد بن أبي الجال ‪ ،‬أل الصبادق (عليهالسبالم)‬ ‫ترحم على جابر وقا ‪ :‬إنه كال يصدق علينا ‪ ،‬ولعن المغيرة وقا ‪ :‬إنه كال يكذب علينا‪ .‬وقا ابن الغضائري ‪ ،‬إل جابر بن يزيد الجعفي ـ الكبوفي ثقبة فبي نفسبه‬ ‫‪ ،‬ولكن جل من روى عنه ضعيف ‪ ،‬فممن أكثر عنه من الضعفاء عمرو بن شمر الجعفي ومفضل ببن صبالح والسبكوني ومنخبل ببن جميبل األسبدي‪ .‬وأرى التبرك‬ ‫لما روى هؤالء عنه والوقف في الباقي إال ما خر‪ ،‬شاهدا‪.‬‬ ‫وقا النجاشي ‪ :‬جابر بن يزيد الجعفي لقي أبا جعفر وأبا عبد هللا (عليهالسالم) ومات في أيامه سبنة ثمبال وعشبرين ومائبة ‪ ،‬وروى عنبه جماعبة غمبز فبيهم‬ ‫وضع فوا ‪ ،‬منهم عمرو بن شمر ‪ ،‬ومفضل بن صالح ‪ ،‬ومنخبل ببن جميبل ‪ ،‬ويوسبف ببن يعقبوب ‪ ،‬وكبال نفسبه مختلطبا وكبال شبيخنا م مبد ببن م مبد ببن النعمبال‬ ‫ينشدنا أشعارا كثيرة في معناع تد على االختالط ليس هذا موضعا لذكرها واألقوى عندي التوقف فيما يرويه هؤالء كما قاله الشيخ الغضائري (رع)‪.‬‬ ‫وفي أص اب اإلمام الباقر (عليهالسالم) من رجا الشيخ الطوسي (رع) جابر بن يزيد بن ال رث ببن عببد يغبوث الجعفبي تبوفي سبنة ثمبال وعشبرين ومائبة‬ ‫على ما ككر ابن حنبل ‪ ،‬وقا ابن معين ‪ :‬مات سنة اثنين وثالثين ومائة ‪ ،‬وقا القتيبي هو من األ د ـ‪.‬‬ ‫وفي أص اب اإلمام الصادق (عليهالسالم) جابر بن يزيد أبو عبد هللا الجعفي تابعي اسند عنه روى عنهما (عليهماالسالم)‪.‬‬

‫‪134‬‬

‫اسمعوا مني كالمي فهل يك ما أقو حقا فاقبلوا وإل يك باطال فأنكروا‪.‬‬ ‫ثم قا أنشدكم باهلل الذي يعلم صدقكم إل صدقتم ويعلم كذبكم إل كذبتم هل فيكم أحد صلى القبلتين (‪ )1‬كلتيهما غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم من بايع البيعتين كلتيهما الفتح وبيعة الرضوال غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد أخوع المزين بالجناحين في الجنة غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد عمه سيد الشهداء غيري؟ قالوا ال (‪.)2‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد وجته سيدة نساء العالمين غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد ابناع ابنا رسو هللا صلىهللاعليهوآله وهما سيدا شباب أهل الجنة غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ ) 1‬القبلة األولى هي ‪ :‬بيت المقدس وكانت قبلة المسلمين حتى بعد الهجرة ب (‪ )16‬أو (‪ )17‬شهرا فلما نز قوله تعالى ‪ ( :‬قالب ْد نالبرى تالقاللُّب ال الوجْ ِهبكال فِبي السبماءِ فاللالنو الو ِل الينبكال‬ ‫قِ ْبلالةً ت ْالرضاها ‪ ...‬الخ ) توجه النبي صلىهللاعليهوآله إلى القبلة الثانية « شطر المسجد ال رام » وهي قبلة إبراهيم (عليهالسالم)‪.‬‬ ‫(‪ ) 2‬هو حمزة بن عبد المطل بن هاشم بن عبد منا ‪ .‬أمه هالة بنت اهي ببن عببد منبا ببن هبرة ببن كبالب ببن مبرة‪ .‬وهبي ابنبة عبم آمنبة بنبت وهب أم النببي‬ ‫صلىهللاعليهوآله رضيع رسو هللا صلىهللاعليهوآله أرضعتهما ثويبة امرأة أبي له ‪ .‬وكال أسن من رسو هللا صلىهللاعليهوآله بسنتين‪.‬‬ ‫كنيته أبو عمارة ‪ ،‬وقيل أبو يعلى‪ .‬أسلم في السنة الثانية من المبع ‪.‬‬ ‫قا م مد بن كع القرظى ‪ :‬قا أبو جهل في رسو هللا فبلغ حمزة فدخل المسجد مغضبا فضرب رأس أبي جهل بالقوس ضربة أوضب ته وأسبلم حمبزة فعبز‬ ‫به رسو هللا صلىهللاعليهوآله والمسلمول‪.‬‬ ‫آخى رسو هللا صلىهللاعليهوآله بينه وبين يد بن حارثة وهاجر الى المدينبة وأو لبواء عقبدع رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله حبين قبدم المدينبة ل مبزة ‪،‬‬ ‫وشهد بدرا وأبلى فيها بالء عظيما مشهورا ‪ ،‬وشهد أحدا وقتل بها ومثل به المشركول وبقرت هند بطن حمزة سالم هللا عليه فأخرجت كببدع ‪ ،‬فجعلبت تلوكهبا فلمبا‬ ‫شهدع النبي صلىهللاعليهوآله اشتد وجدع عليه ‪ ،‬وروي أنه (صلىهللاعليهوآله) وقف عليه وقد مثل به فلم ير منظرا كال أوجع لقلبه منه ‪ ،‬فقبا ‪ :‬رحمبك هللا‬ ‫أي عم فلقد كنت وصوال للرحم ‪ ،‬فعوال للخيرات‪ .‬وروي عن جابر قا ‪ :‬لما رأى رسو هللا صلىهللاعليهوآله حمزة قتيال بكى فلما رأى ما مثل به شهق‪.‬‬ ‫ولما عاد (صلىهللاعليهوآله) إلى المدينة سمع النوح على قتلى األنصار قا ‪ ،‬لكن حمزة ال بواكي له فسبمع األنصبار فبأمروا نسباءهم أل ينبدبن حمبزة قببل‬ ‫قبتالهم‪ .‬ففعلببن كلبك‪ .‬قببا الواقبدي فلببم يبزلن يبببدأل بالنبدب ل مببزة‪ .‬وبهبذا اسببتد الشبيعة اإلماميببة علبى جببوا البكباء علببى الميبت ال سببيما الشبهداء مببن أهبل البيببت‬ ‫(عليهمالسالم) بل على است بابه ألل النبي صلىهللاعليهوآله ندب إليه ‪ ،‬واستدلوا ببكاء النبي صلىهللاعليهوآله علبى ولبدع إببراهيم (عليهالسبالم) أيضبا‬ ‫مضافا إلى ما تواتر من طريق أهل البيت من است باب البكاء على مصائبهم خصوصا ما جرى على أبي عبد هللا ال سين وأص ابه وعياله في واقعة الطف‪.‬‬ ‫وقا (صلىهللاعليهوآله) ‪ :‬كبل نادببة كاكببة إال نادببة حمبزة‪ .‬وقبا ‪ :‬سبيد الشبهداء حمبزة ببن عببد المطلب ‪ .‬وقبا ‪ :‬والبذي نفسبي بيبدع إنبه لمكتبوب عنبد هللا‬ ‫سب انه وتعالى في السماء السابعة ‪ « :‬حمزة بن عبد المطل أسد هللا وأسد رسوله »‪.‬‬ ‫وكال مقتله للنصف من شوا من سنة ثالث وكال عمرع سبعا وخمسين سنة‪ .‬وصلى النبي على حمزة ثم لم يؤت بقتيل إال وصلى عليه معبه حتبى صبلى عليبه‬ ‫« ‪ » 72‬صالة‪.‬‬

‫‪135‬‬

‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد عر الناسخ من المنسوخ غيري؟ قالوا ال (‪.)1‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد أكه هللا عنه الرجس وطهرع تطهيرا غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد عاين جبرئيل في مثا دحية الكلبي غيري؟ قالوا ال (‪.)2‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد أدى الزكاة وهو راكع غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد مسح رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله عينيبه وأعطباع الرايبة يبوم خيببر فلبم يجبد حبرا وال ببردا غيبري؟‬ ‫قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل ـ هل فيكم أحد نصبه رسو هللا صلىهللاعليهوآله يوم غدير خم بأمر هللا تعالى فقبا مبن كنبت مبوالع فعلبي مبوالع‬ ‫اللهم وا من واالع وعاد من عاداع غيري؟ قالوا ال (‪.)3‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد هو أخو رسو هللا في ال ضر ورفيقه في السفر غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد بار عمرو بن عبد ود يوم الخندق وقتله غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد قا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله أنت مني بمنزلة هارول من موسى إال أنه ال نبي بعبدي غيبري؟‬ ‫قالوا ال‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬أخر‪ ،‬ابن سعد وغيرع عن أبي الطفيل قا ‪ :‬قا علي ‪ :‬سلوني عن كتاب هللا فهنه ليس من آية إال وقد عرفت بليل نزلت أم بنهار ‪ ،‬أم في سهل أم جبل‪.‬‬ ‫وأخر‪ ،‬ابن سعد أيضا عن ابن عباس عنه (عليهالسالم) قا ‪ :‬وهللا ما نزلت آية إال وقد علمت فيم نزلت وأين نزلت وعلى من نزلت‪ .‬إل ربي وه لبي قلببا‬ ‫عقوال ولسانا ناطقا‪ .‬الصواعق الم رقة ص ‪.126 / 125‬‬ ‫(‪ )2‬في ‪ 9 ،‬من ب ار األنوار ص ‪ 549‬عن عببد هللا ببن سبنال عبن أببي عببد هللا (عليهالسبالم) عبن آبائبه عليهمالسبالم قبا ‪ :‬دخبل علبي عليهالسبالم علبى‬ ‫رسو هللا صلىهللاعليهوآله في مرضه وقبد اغمبي عليبه ‪ ،‬ورأسبه فبي حجبر جبرئيبل ‪ ،‬وجبرئيبل فبي صبورة دحيبة الكلببي فلمبا دخبل علبي عليهالسبالم قبا‬ ‫جبرئيل ‪:‬‬ ‫ب هللاِ ) فجلس علي عليهالسالم وأخبذ رأس رسبو‬ ‫حام الب ْع و‬ ‫ض وه ْم أ ال ْولى ِب الب ْع ٍ‬ ‫ض فِي كِتبا ِ‬ ‫دونك رأس ابن عمك أنت أحق به مني ‪ ،‬ألل هللا يقو في كتابه ( الوأوولووا ْاأل ال ْر ِ‬ ‫هللا صلىهللاعليهوآله فوضعه في حجبرع ‪ ،‬فلبم يبز رأس رسبو هللا فبي حجبرع حتبى غاببت الشبمس ‪ ،‬وإل رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله أفباق فرفبع رأسبه‬ ‫فنظر إلى علي (عليهالسالم) فقا ‪ :‬يا علي أين جبرئيل؟ فقا ‪ :‬يا رسو هللا ما رأيت إال دحية الكلبي ‪ ،‬دفبع إلبي رأسبك ‪ ،‬قبا ‪ :‬يبا علبي دونبك رأس اببن عمبك‬ ‫فأنت أحق به مني ‪ ...‬الخ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬في ‪ 2 ،‬من الرياض النضرة ص ‪ 224‬ـ ‪ : 225‬عن عمر بن الخطاب ـ وقد جاءع أعرابيال يختصمال ـ فقا لعلبي ‪ :‬اقبض بينهمبا يبا أببا ال سبن فقضبى علبي‬ ‫بينهما‪ .‬فقا أحدهما ‪ :‬هذا يقضي بيننا؟ فوث إليه عمر فأخذ بتلبيببه وقبا ‪ :‬وي بك مبا تبدري مبن هبذا!! هبذا مبوالي ومبولى كبل مبؤمن ومبن لبم يكبن مبوالع فلبيس‬ ‫بمؤمن‪ .‬وعن يد بن أرقم قا ‪ :‬استنشد علي الناس فقا ‪ :‬انشد هللا رجال سمع النببي (صبلىهللاعليهوآله) يقبو ‪ :‬مبن كنبت مبوالع فعلبي مبوالع ‪ ،‬اللهبم وا مبن‬ ‫واالع ‪ ،‬وعاد من عاداع‪ .‬فقام ستة عشر رجال فشهدوا‪ .‬وعن ياد ببن أببي يباد قبا ‪ :‬سبمعت علبي ببن أببي طالب ينشبد النباس فقبا ‪ :‬انشبد هللا رجبال مسبلما سبمع‬ ‫رسو هللا صلىهللاعليهوآله يقو يوم غدير خم ما قا ‪ ،‬فقام اثنا عشر رجال بدريا فشهدوا‪ .‬وعن رباح بن ال ارث قا ‪ ،‬جاء رهط إلى علبي بالرحببة فقبالوا ‪:‬‬ ‫( السالم عليك يا موالنا )‪ .‬قا ‪ :‬وكيف أكول موالكم وأنتم عرب؟! قالوا ‪ :‬سمعنا رسو هللا صلىهللاعليهوآله ـ يقو ـ يوم غدير خم ـ ‪ :‬مبن كنبت مبوالع فعلبي‬ ‫موالع‪ .‬قا رباح ‪ ،‬فلما مضوا تبعتهم فسألت من هؤالء؟ قالوا ‪ :‬نفر من األنصار ـ فيهم أبو أيوب األنصاري ـ خرجه أحمد‪.‬‬

‫‪136‬‬

‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد سماع هللا في عشر آيات من القرآل مؤمنا غيري؟ قالوا ال (‪.)1‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ ) 1‬أخر‪ ،‬موفق بن أحمد عن مجاهد وعكرمة وهما عن ابن عباس رضي هللا عنهما قا ‪ :‬قا رسو هللا صلىهللاعليهوآله ‪ :‬ما أنز هللا في القرآل آيبة يقبو‬ ‫فيها ‪ ( :‬يا أاليُّ الها الذِينال آ المنووا ) إال وعلي رئيسها وأميرها‪.‬‬ ‫وأخر‪ ،‬الطبراني وابن أبي حاتم عن األعمش عن أص اب ابن عباس رضيهللاعنه قا ‪ :‬ما أنز هللا ( يا أاليُّ الها الذِينال آ المنوبوا ) إال وعلي أميرها وشريفها ‪ ،‬ولقبد‬ ‫عات هللا أص اب م مد (صلىهللاعليهوآله) في غير مكال ‪ ،‬وما ككر عليا إال بخير‪.‬‬ ‫ينابيع المودة ص ‪126 125‬‬ ‫واآليات العشرة هي ‪:‬‬ ‫أوال ‪ :‬قوله تعالى ‪ ( :‬أالفال الم ْن كالال ومؤْ مِ نا ً الك الم ْن كالال فاسِقا ً ال يال ْست والوولال ) السجدة ‪.18 :‬‬ ‫ككر الطبري في ‪ 21‬ص ‪ 62‬من تفسيرع عن عطاء بن يسار قا ‪ :‬نزلت بالمدينة في علي بن أبي طال والوليد بن عقبة بن أبي معيط ‪ ،‬كال بين الوليد وعلبي‬ ‫كالم فقا الوليد أنا أبسط منك لسانا ‪ ،‬وأحد منك سنانا ‪ ،‬وأرد منك للكتيبة‪ .‬فقا علي ‪ :‬اسكت فهنك فاسق فأنز هللا فيهما ‪ ( :‬أ الفال الم ْن كالال ومؤْ مِ نا ً الك الم ْن كبالال فاسِبقا ً ال يالسْبت والوولال‬ ‫) قا ‪ :‬ال وهللا ما استووا في الدنيا وال عند الموت وال في اآلخرة‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬قوله تعالى ‪ ( :‬يا أاليُّ الها الن ِب ُّي الح ْسبوكال هللاو الو الم ِن اتبال العكال مِ نال ْال ومؤْ مِ نِينال ) األنفا ‪.64 :‬‬ ‫قببا المجلسببي (رع) فببي الجببزء التاسببع مببن الب ببار ص ‪ 94‬روى أبببو نعببيم بهسببنادع عببن جعفببر بببن م مببد عببن أبيببه قببا ‪ :‬نزلببت فببي علببي بببن أبببي طال ب‬ ‫(عليهالسالم) وقا العالمة قدس هللا روحه ‪ :‬روى الجمهور ‪ :‬أنها نزلت في علي‪.‬‬ ‫رام الك الم ْن آ المنال ِباهللِ الو ْاليال ْو ِم ْاآلخِ ِر الوجا الهدال فِي الس ِبي ِل هللاِ ال يال ْست والوولال ِع ْندال هللاِ الوهللاو ال يال ْهدِي ْالقال ْو الم الظالِمِ ينال ) التوبة ‪.19 :‬‬ ‫ِمارة ال ْال المس ِْج ِد ْال ال ِ‬ ‫ا‪ ،‬الوع ال‬ ‫ثالثا ‪ :‬قوله تعالى ‪ ( :‬أ ال الج الع ْلت و ْم سِقايالةال ْال ِ‬ ‫ككر الطبري في تفسيرع ‪ 10 ،‬ص ‪ 59‬مسندا عن أبي صخر قا ‪ :‬سمعت م مبد ببن أببي كعب القرظبي يقبو ‪ :‬افتخبر طل بة ببن شبيبة مبن بنبي عببد البدار ‪،‬‬ ‫وعباس بن عبد المطل وعلي بن أبي طال ‪ ،‬فقا طل ة ‪ :‬أنا صاح البيت معي مفتاحه ‪ ،‬لو أشاء بت فيه‪.‬‬ ‫وقا عباس ‪ :‬أنا صاح السقاية ‪ ،‬والقائم ‪ ،‬ولو أشاء بت فبي المسبجد وقبا علبي ‪ :‬مبا أدري مبا تقبوالل ‪ ،‬لقبد صبليت إلبى القبلبة سبتة أشبهر قببل النباس ‪ ،‬وأنبا‬ ‫رام ‪ ) ..‬اآلية‬ ‫ِمارة ال ْال المس ِْج ِد ْال ال ِ‬ ‫ا‪ ،‬الوع ال‬ ‫صاح الجهاد ‪ ،‬فأنز هللا ‪ ( :‬أ ال الجعال ْلت و ْم سِقايالةال ْال ِ‬ ‫ت ) الجاثية ‪.21 :‬‬ ‫عمِ لووا الصا ِل ا ِ‬ ‫رابعا ‪ :‬قوله تعالى ‪ ( :‬أ ال ْم الح ِس ال الذِينال اجْ ت الالر وحوا الس ِيَا ِ‬ ‫ت أ ال ْل نالجْ العلال وه ْم كالالذِينال آ المنووا الو ال‬ ‫روى سبط ابن الجو ي في تذكرة الخواص ص ‪ 11‬عن ابن عباس ‪ :‬نزلت في علي يوم بدر ( الذِينال اجْ ت الالر وحبوا الس ِبيَا ِت ) عتببة ‪ ،‬وشبيبة ‪ ،‬والوليبد ببن المغيبرة‪( .‬‬ ‫ت » ) ‪ :‬علي عليهالسالم‪.‬‬ ‫عمِ لووا الصا ِل ا ِ‬ ‫الوالذِينال آ المنووا الو ال‬ ‫ت الس اليجْ الع ول لال وه وم الرحْ منو ووداا ) مريم ‪.96 :‬‬ ‫عمِ لووا الصا ِل ا ِ‬ ‫خامسا ‪ :‬قوله تعالى ‪ِ ( :‬إل الذِينال آ المنووا الو ال‬ ‫في ص ‪ 10‬من تذكرة الخواص ‪ :‬قا ابن عباس ‪ :‬هذا الود جعله هللا لعلي في قلوب المؤمنين‪ .‬وقد روى أبو إس اق الثعلبي‪ .‬هذا المعنى مسندا في تفسبيرع إلبى‬ ‫البراء بن عا ب قا ‪ :‬قا رسو هللا صلىهللاعليهوآله لعلي ‪ :‬قل اللهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي في صدور المؤمنين مودة فأنز هللا ‪ :‬هذع اآلية‪.‬‬ ‫ت أوولَِكال وه ْم الخي وْر ْالبال ِري ِة ) البينة ‪.7 :‬‬ ‫عمِ لووا الصا ِل ا ِ‬ ‫سادسا ‪ :‬قوله تعالى ‪ِ ( :‬إل الذِينال آ المنووا الو ال‬ ‫ككر ابن حجر في الصواعق ص ‪ : 195‬عن ابن عباس ‪ :‬أل هذع اآلية لما نزلت قا (صلىهللاعليهوآله) لعلبي ‪ :‬هبو أنبت وشبيعتك تبأتي أنبت وشبيعتك يبوم‬ ‫القيامة راضين مرضيين ‪ ،‬ويأتي عدوك غضابا مقم ين قا ‪ :‬ومن عدوي؟ قا ‪ :‬من تبرأ منك ولعنك‪.‬‬ ‫ت ) سورة العصر‪.‬‬ ‫عمِ لووا الصا ِل ا ِ‬ ‫سابعا ‪ :‬قوله تعالى ‪ ( :‬الو ْال الع ْ‬ ‫اإل ْنسالال لالفِي وخس ٍْر ِإال الذِينال آ المنووا الو ال‬ ‫ص ِر ِإل ْ ِ‬ ‫اإل ْنسالال لالفِبي وخس ٍْبر ) يعنبي ‪ :‬أببا جهبل ببن هشبام‪ ( .‬إِال البذِينال‬ ‫في ‪ 6 ،‬من تفسير الدر المنثور ص ‪ : 392‬أخر‪ ،‬ابن مردويه عن ابن عباس في قوله ‪ ( :‬الو ْالعال ْ‬ ‫ص ِر إِل ْ ِ‬ ‫ت ) ككر عليا وسلمال‪.‬‬ ‫عمِ لووا الصا ِل ا ِ‬ ‫آ المنووا الو ال‬ ‫صدالقووا ما عا الهدووا هللاال العلال ْي ِه فالمِ ْن وه ْم الم ْن قالضى نال ْ بالهو الومِ ْن وه ْم الم ْن يال ْنتالظِ ور الومبا بالبدلووا تالبْبدِيالً ) فقبا ‪ :‬اللهبم غفبرا هبذع اآليبة نزلبت فبي ‪ ،‬وفبي‬ ‫ثامنا ‪ :‬قوله تعالى ( مِ نال ْال ومؤْ مِ نِينال ِرجا ٌ ال‬ ‫عمي حمزة ‪ ،‬وفي عمي عبيدة بن ال رث بن عبد المطل ‪ .‬فأما عبيدة فقضى ن به شهيدا يوم‬

‫‪137‬‬

‫قا نشدتكم باهلل ـ هل فيكم أحد ناو رسو هللا صلىهللاعليهوآله قبضة من التراب فرمى بها في وجبوع الكفبار فبانهزموا غيبري؟‬ ‫قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد وقفت المالئكة معه يوم أحد حتى كه الناس غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد قضى دين رسو هللا صلىهللاعليهوآله غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد شهد وفاة رسو هللا صلىهللاعليهوآله غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد غسل رسو هللا وكفنه ول دع غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد ورث سالح رسو هللا صلىهللاعليهوآله ورايته وخاتمه غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل ـ هل فيكم أحد جعل رسو هللا صلىهللاعليهوآله طالق نسائه بيدع غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد حمله رسو هللا صلىهللاعليهوآله على ظهرع حتى كسر األصنام على باب الكعبة غيري قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد نودي باسمه من السماء يوم بدر ال سيف إال كو الفقار وال فتى إال علي غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد أكل مع رسو هللا صلىهللاعليهوآله من الطائر المشوي الذي أهدي إليه غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قبا نشببدتكم بباهلل هببل فببيكم أحبد قببا لببه رسبو هللا صببلىهللاعليهوآله أنبت صبباح رايتببي فبي الببدنيا وصبباح لبوائي فببي اآلخببرة‬ ‫غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل ـ هل فيكم أحد قدم بين يدي نجواع صدقة غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد خصف نعل رسو هللا صلىهللاعليهوآله غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد قا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله أنا أخوك وأنت أخي غيري قالوا ال‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫ـ بدر ‪ ،‬وحمزة قضى ن به شهيدا يوم احد ‪ ،‬وأما أنا فبأنتظر أشبقاها ‪ ،‬يخضب هبذع مبن هبذع ـ وأشبار بيبدع إلبى ل يتبه ورأسبه ‪ ،‬عهبد عهبدع إلبي حبيببي أببو القاسبم‬ ‫(صلىهللاعليهوآله)‪.‬‬ ‫ص ِر ِع الوبِ ْال ومؤْ مِ نِينال ) األنفا ‪62 :‬‬ ‫تاسعا ‪ :‬قوله تعالى ‪ ( :‬ه الوو الذِي أاليدالكال بِنال ْ‬ ‫في ينابيع المودة ص ‪ : 94‬أبو نعيم ال اف بسندع عن أبي هريرة‪ .‬أيضا عن أبي صبالح عبن اببن عبباس ‪ :‬أيضبا عبن جعفبر الصبادق (عليهالسبالم) فبي قولبه‬ ‫ص ِر ِع الو ِب ْال ومؤْ مِ نِينال ) قالوا ‪ :‬نزلت في علبي وإل رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله قبا ‪ :‬رأيبت مكتوببا علبى العبرش ‪ « ،‬ال إلبه إال هللا وحبدع ال‬ ‫تعالى ‪ ( :‬ه الوو الذِي أاليدالكال ِبنال ْ‬ ‫شريك له م مد عبدي ورسولي أيدته ونصرته بعلي ابن أبي طال »‪.‬‬ ‫عاشرا ـ قوله تعالى ‪ ( :‬إِنما الو ِليُّ وك وم هللاو الو الر وسولوهو الوالذِينال آ المنووا الذِينال يوقِي ومولال الصالةال الويوؤْ توولال الزكاةال الو وه ْم را ِكعوولال )‪ .‬المائدة ‪.55 :‬‬ ‫راجع هامش ص ‪ 161‬من هذا الكتاب‪.‬‬

‫‪138‬‬

‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد قا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله أنت أح الخلق إلي وأقولهم بال ق غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد وجد رسو هللا صلىهللاعليهوآله جائعا فاستقى مائة دلو بمائة تمرة وجاء بالتمر فأطعمه رسبو هللا‬ ‫غيري؟ وهو جائع قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد سلم عليه جبرئيل وميكائيل وإسرافيل في ثالثة آال من المالئكة يوم بدر غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد غمض عين رسو هللا صلىهللاعليهوآله غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل ـ هل فيكم أحد وحد هللا قبلي غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد كال أو داخل على رسو هللا صلىهللاعليهوآله وآخر خار‪ ،‬من عندع غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد مشى مع رسو هللا صلىهللاعليهوآله فمر على حديقة فقلت مبا أحسبن هبذع ال ديقبة فقبا رسبو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله وحديقتك في الجنة أحسن من هذع حتى مررت على ثالث حدائق كل كلك يقو رسو هللا حديقتك في الجنة أحسبن‬ ‫من هذع غيري؟ قالوا ال قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد قا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله أنبت أو مبن آمبن ببي وصبدقني وأو مبن‬ ‫يرد علي ال وض يوم القيامة غيري؟ قالوا ال (‪.)1‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد أخذ رسو هللا صبلىهللاعليهوآله بيبدع ويبد امرأتبه وابنيبه حبين أراد أل يباهبل نصبارى أهبل نجبرال‬ ‫غيري قالوا ال؟‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد قا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله أو طالع يطلع عليكم من هذا الباب يا أنبس فهنبه أميبر المبؤمنين‬ ‫وسيد المسلمين وأولى الناس بالناس (‪ )2‬فقا أنس اللهم اجعله رجال من األنصار فكنبت أنبا الطبالع فقبا رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله‬ ‫ألنس ما أنت بأو رجل أح قومه غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد نزلت فيه هذع اآلية ( ِإنما الو ِليُّ وك وم هللاو الو الر وسولوهو الوالذِينال آ المنووا الذِينال يو ِقي ومولال الصالة ال الويوؤْ توولال الزكاة ال الو وه ْم را ِكعوولال )‬ ‫غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬في االستيعاب ص ‪ 2 ، 457‬قا ‪ ،‬وروي عن سلمال أنه قا ‪ :‬أو هذع األمة ورودا على نبيها (صبلىهللاعليهوآله) ال بوض أولهبا إسبالما علبي ببن أببي‬ ‫طال رضيهللاعنه وقد روى هذا ال دي عن سلمال عن النبي صلىهللاعليهوآله أنه قا ‪ :‬أو هذع األمة ورودا علبى ال بوض أولهبا إسبالما علبي ببن أببي‬ ‫طال ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬حلية األولياء ‪ 63 / 1 ،‬عن أنس قا ‪ :‬قا رسو هللا صلىهللاعليهوآله يا أنس اسك لي وضوءا ‪ ،‬ثم قام فصلى ركعتبين ثبم قبا يبا أنبس أو مبن يبدخل‬ ‫عليك من هذا الباب أمير المؤمنين ‪ ،‬وسيد المسلمين ‪ ،‬وقائد الغر الم جلين ‪ ،‬وخاتم الوصيين‪ .‬قا أنس قلت ‪ :‬اللهم اجعله رجال من األنصار وكتمتبه إك جباء علبي‬ ‫فقا ‪ :‬من هذا يا أنس؟ فقلت ‪ :‬علي فقام مستبشرا فاعتنقه ‪ ،‬ثم جعل يمسح عرق وجهه بوجهه ‪ ،‬ويمسح عبرق علبي بوجهبه ‪ ،‬قبا علبي ‪ :‬يبا رسبو هللا لقبد رأيتبك‬ ‫صنعت شيَا ما صنعت بي من قبل‪ .‬قا ‪ :‬وما يمنعني وأنت تؤدي عني وتسمعهم صوتي وتبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي‪.‬‬

‫‪139‬‬

‫ْرار الي ْش الربوولال ِم ْن الكأ ْ ٍس كالال ِمزا وجهبا كبافوورا ً ) إلبى آخبر السبورة غيبري؟‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد أنز هللا فيه وفي ولدع ‪ِ ( :‬إل ْاألالب ال‬ ‫قالوا ال (‪.)1‬‬ ‫سبِي ِل هللاِ ال‬ ‫مارة ال ْال المس ِْج ِد ْال ال ِ‬ ‫رام الك الم ْن آ المنال بِاهللِ الو ْاليال ْو ِم ْاآل ِخ ِر الوجا الهدال فِي ال‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد أنز هللا فيه ‪ ( :‬أ ال الجعال ْلت و ْم ِسقايالةال ْال ا‪ ِ،‬الو ِع ال‬ ‫الي ْست والوولال ِع ْندال هللاِ ) غيري؟ قالوا ال (‪.)2‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد علمه رسو هللا صلىهللاعليهوآله ألف كلمة كل كلمة مفتاح ألف كلمة غيري؟ قالوا ال (‪.)3‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد ناجاع رسو هللا يوم الطائف فقا أبو بكر وعمر يا رسبو هللا ناجيبت عليبا دوننبا؟ فقبا لهمبا النببي‬ ‫صلىهللاعليهوآله ما أنا ناجيته بل هللا أمرني بذلك غيري؟ قالوا ال (‪.)4‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد سقاع رسو هللا صلىهللاعليهوآله من المهراس غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد قا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله أنت أقرب الخلق مني يوم القيامة يدخل بشفاعتك الجنة أكثر مبن‬ ‫عدد ربيعة ومضر غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫(‪)5‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد قا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله يا علي أنت تكسى حين أكسى غيري؟ قالوا ال ‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد قا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله أنت وشيعتك الفائزول يوم القيامة غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل ـ هل فيكم أحد قا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله كذب من عم أنه ي بني ويبغض هذا غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد قا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله من أح شطراتي هذع فقد أحبني ومن أحبني فقبد أحب هللا فقيبل‬ ‫له وما شطراتك؟ قا علي وال سن وال سين وفاطمة غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫(‪)6‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد قا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله أنت خير البشر بعد النبيين غيري؟ قالوا ال ‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬الدهر ‪.5 :‬‬ ‫(‪ )2‬راجع هامش ص ‪198‬‬ ‫(‪ )3‬ينابيع المودة ص ‪ 76‬وفي المناق عن األصبغ بن نباتة قا كنت مع أمير المؤمنين (عليهالسالم) فأتاع رجل فقا ‪ :‬يا أمير المؤمنين إني احببك فبي هللا قبا‬ ‫‪ :‬إل رسو هللا صلىهللاعليهوآله « حدثني ألف حدي وكل حدي مفتاح ألف باب ‪ ...‬الخ »‪.‬‬ ‫(‪ )4‬الرياض النضرة ‪ 2 ،‬ص ‪ 265‬عن جابر قبا ‪ :‬دعبا النببي صبلىهللاعليهوآله عليبا يبوم الطبائف فانتجباع فقبا النباس ‪ :‬لقبد طبا نجبواع مبع اببن عمبه فقبا‬ ‫(صلىهللاعليهوآله) ‪ :‬ما انتجيته ولكن هللا انتجاع‪ .‬أخرجه الترمذي‪.‬‬ ‫(‪ )5‬الرياض النضرة ‪ 2 ،‬ص ‪ : 267‬وأخر‪ ،‬المخل الذهبي عن أبي سبعيد ‪ :‬أل النببي صبلىهللاعليهوآله كسبى نفبرا مبن أصب ابه ‪ ،‬ولبم يكبس عليبا ‪ ،‬فكأنبه‬ ‫رأى في وجه علي فقا ‪ :‬يا علي ما ترضى أنك تكسى إكا كسيت ‪ ،‬وتعطي إكا اعطيت‪.‬‬ ‫(‪ )6‬كنز العما ‪ 6 ،‬ص ‪ 159‬عن جابر عن النبي صلىهللاعليهوآله ‪ :‬علي خير البشر من أبي فقد كفر ‪ ،‬وأخر‪ ،‬الخطي في تاريخ بغداد ‪/ 7‬ـ‬

‫‪140‬‬

‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد قا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله أنت الفاروق تفرق بين ال ق والباطل غيري؟ قالوا ال (‪.)1‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد قا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله أنت أفضل الخالئق عمال يبوم القيامبة بعبد النبيبين غيبري؟ قبالوا‬ ‫ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل ـ هل فيكم أحد أخذ رسو هللا صلىهللاعليهوآله كساءع عليه وعلى وجته وعلى ابنيه ثم قا اللهم أنبا وأهبل بيتبي‬ ‫إليك ال إلى النار غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد كال يبع إلى رسو هللا صلىهللاعليهوآله الطعام وهو في الغار ويخبرع باألخبار غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد قا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله أنت أخي وو يري وصاحبي من أهلي غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد قا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله أنت أقدمهم سلما وأفضلهم علما وأكثرهم حلما غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد قتل مرحبا اليهودي فارس اليهود مبار ة غيري؟ قالوا ال (‪.)2‬‬ ‫قبا نشبدتكم بباهلل هببل فبيكم أحبد عببرض عليبه النببي صببلىهللاعليهوآله اإلسبالم فقبا لبه أنظرنببي حتبى ألقبى والببدي فقبا لبه النبببي‬ ‫صلىهللاعليهوآله فهنها أمانة عندك فقلت فهل كانت أمانة عندي فقد أسلمت غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد احتمل باب خيبر حين فت ها فمشى به مائة كراع ثم عالجه بعبدع أربعبين رجبال فلبم يطيقبوع غيبري؟‬ ‫قالوا ال‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫ـ ‪ 421‬بسندع عن جبابر أيضبا عبن النببي صبلىهللاعليهوآله ‪ :‬علبي خيبر البشبر فمبن امتبرى فقبد كفبر وفبي ‪ 3 ،‬ص ‪ 192‬عبن علبي عليهالسبالم واببن حجبر‬ ‫العسقالني في تهذي التهذي ‪ 419 / 9‬عنه عن النبي صلىهللاعليهوآله ‪ :‬من لم يقل علي خير الناس فقد كفر‪.‬‬ ‫(‪ )1‬فببي كخببائر العقبببى ‪ :‬عببن أبببي كر قببا ‪ :‬سببمعت رسببو هللا صببلىهللاعليهوآله يقببو لعلببي « أنببت الصببديق األكبببر ‪ ،‬وأنببت الفبباروق الببذي يفببرق بببين ال ببق‬ ‫والباطل ‪ ،‬وأنت يعسوب الدين »‬ ‫(‪ )2‬مر في ص ‪ 167‬قصة إعطاء الراية لعلي (عليهالسالم) في غزوة خيبر‪ .‬وفي هذع الواقعة نفسها خر‪ ،‬مرح ملك خيبر يرتجز ويقو ‪:‬‬ ‫شبببببببببببببببببببببببببببببباكي السببببببببببببببببببببببببببببببالح بطببببببببببببببببببببببببببببببل مجببببببببببببببببببببببببببببببرب‬ ‫قببببببببببببببببببببببببد علمببببببببببببببببببببببببت خيبببببببببببببببببببببببببر أنببببببببببببببببببببببببي مرحبببببببببببببببببببببببب‬ ‫إكا ال روب أقبلت تلته‬ ‫فأجابه علي عليهالسالم مرتجزا أيضا ‪:‬‬ ‫أنببببببببببببببببببببببببا الببببببببببببببببببببببببذي سببببببببببببببببببببببببمتني امببببببببببببببببببببببببي حيببببببببببببببببببببببببدرع‬

‫ضببببببببببببببببببببببببببببببرغام آجببببببببببببببببببببببببببببببام وليبببببببببببببببببببببببببببببب قسببببببببببببببببببببببببببببببورة‬

‫ثم ضرب مرحبا فشقه نصفين ‪ ،‬وفتح باب خيبر وقلعها ثم مشبى بهبا مائبة كراع ورمبى بهبا أربعبين كراعبا وكانبت لضبخامتها قبد وكبل بهبا أربعبول بطبال مبن‬ ‫شجعال اليهود يقو ابن أبي ال ديد في عينيته ‪:‬‬ ‫عجبببببببببببببببببببببببببببببزت أكبببببببببببببببببببببببببببببف أربعبببببببببببببببببببببببببببببول وأرببببببببببببببببببببببببببببببع‬ ‫يببببببببببببببببببببا قببببببببببببببببببببالع الببببببببببببببببببببباب الببببببببببببببببببببذي عببببببببببببببببببببن هببببببببببببببببببببزع‬

‫‪141‬‬

‫صدالقالةً ) فكنت أنا الذي‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد نزلت فيه هذع اآلية ‪ ( :‬يا أاليُّ الها الذِينال آ المنووا ِإكا نا الج ْيت و وم الر و‬ ‫ي نالجْ وا وك ْم ال‬ ‫سو ال فالقال ِد وموا البيْنال اليدال ْ‬ ‫قدم الصدقة غيري؟ قالوا ال (‪.)1‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد قا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله من س عليا فقد سبني ومن سبني فقد س هللا غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد قا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله منزلي مواجه منزلك في الجنة غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد قا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله قاتل هللا من قاتلك وعادى هللا من عاداك غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد اضطجع على فراش رسو هللا صبلىهللاعليهوآله حبين أراد أل يسبير إلبى المدينبة ووقباع بنفسبه مبن‬ ‫المشركين حين أرادوا قتله غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد قا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله أنت أولى الناس بأمتي بعدي غيري؟ قالوا ال ‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد قا له رسو هللا صبلىهللاعليهوآله أنبت يبوم القيامبة عبن يمبين العبرش وهللا يكسبوك ثبوبين أحبدهما‬ ‫أخضر واآلخر وردي غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد صلى قبل الناس بسبع سنين وأشهر غيري؟ قالوا ال ‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هبل فبيكم أحبد قبا لبه رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله أنبا يبوم القيامبة آخبذ ب جبزة رببي وال جبزة النبور وأنبت آخبذ‬ ‫ب جزتي وأهل بيتي آخذ ب جزتك غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد قا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله أنت كنفسي وحبك حبي وبغضك بغضي؟ قالوا ال ‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ ) 1‬سمعت أبا إس اق التميمي يقو ‪ :‬سمعت أبا عبد هللا الجدلي يقو ‪ :‬حججبت وأنبا غبالم فمبررت بالمدينبة وإكا النباس عنبق واحبد فباتبعتهم ‪ ،‬فبدخلوا علبى « أم‬ ‫سببلمة » و‪ ،‬النبببي صببلىهللاعليهوآله فسببمعتها تقببو ‪ « :‬يببا شبببي بببن ربعببي »‪ .‬فأجابه با رجببل جلببف جببا ‪ « :‬لبيببك يببا أمتبباع » قالببت ‪ « :‬يس ب رسببو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله في ناديكم؟!! » قا ‪ « :‬وأنى كلك؟! » قالت ‪ « :‬فعلي بن أبي طال (عليهالسالم) » قا ‪ « :‬إنا لنقو أشياء نريبد عبرض البدنيا » قالبت ‪:‬‬ ‫فهني سمعت رسو هللا صلىهللاعليهوآله يقو ‪ « :‬من س عليا فقد سبني ومن سبني فقد س هللا تعالى »‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كنز العما ‪ 6 ،‬ص ‪ 155‬ال دي ‪ 2579‬عن وه بن حمزة ‪ :‬ال تقل هذا فهو أولى الناس بكم بعدي ـ يعني عليا‬ ‫(‪ )3‬الرياض النضرة ‪ 2 ،‬ص ‪ 209‬عن رافع قا ‪ :‬صلى النبي صلىهللاعليهوآله يوم االثنين ‪ ،‬وصلت خديجة آخر يوم االثنين ‪ ،‬وصلى يوم الثالثاء مبن الغبد‬ ‫قبل أل يصلي مع رسو هللا صلىهللاعليهوآله أحد سبع سنين وأشهر‪ .‬وعنه قا ‪ :‬صليت قبل أل تصلي الناس بسبع سنين‪ .‬وعنه ‪ ،‬انبه كبال يقبو ‪ :‬أنبا عببد هللا‬ ‫وأخو رسو هللا صلىهللاعليهوآله ‪ ،‬وأنا الصديق األكبر ‪ ،‬ولقد صليت قبل الناس بسبع سنين خرجهن الخلعي‪.‬‬ ‫(‪ )4‬االستيعاب ‪ 2 ،‬ص ‪ 464‬عن المطل بن عبد هللا بن حنط قا ‪ :‬قا رسو هللا صلىهللاعليهوآله لوفد ثقيف حين جباءع ‪ :‬لتسبلمن أو ألبعبثن رجبال منبي‬ ‫أو قا ‪ :‬مثل نفسي فليضربن أعناقكم ‪ ،‬وليسبين كراريكم ‪ ،‬وليأخذل أموالكم‪ .‬قا عمر ‪ :‬فو هللا ما تمنيت اإلمارة إال يومَذ ‪ ،‬وجعلت أنصب صبدري لبه رجباء أل‬ ‫يقو ‪ :‬هو هذا قا ‪ :‬فالتفت إلى علي رضيهللاعنه ‪ ،‬فأخذ بيدع ‪ ،‬ثم قا ‪ :‬هو هذا‪.‬‬

‫‪142‬‬

‫قا نشبدتكم بباهلل هبل فبيكم أحبد قبا لبه رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله واليتبك كبواليتي عهبد عهبدع إلبي رببي وأمرنبي أل أبلغكمبوع‬ ‫غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد قا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله اللهم اجعله لي عونا وعضدا وناصرا غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد قا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله الما يعسبوب الظلمبة وأنبت يعسبوب المبؤمنين غيبري؟ قبالوا ال‬ ‫(‪.)1‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد قا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله ألبعثن إليكم رجال امت ن هللا قلبه لإليمال غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد أطعمه رسو هللا صلىهللاعليهوآله رمانة وقا هذع من رمبال الجنبة ال ينبغبي أل يأكبل منبه إال نببي‬ ‫أو وصي نبي غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد قا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله ما سألت ربي شيَا إال أعطانيه ولم أسأ ربي شيَا إال سألت لبك‬ ‫مثله غيري؟ قالوا ال (‪.)2‬‬ ‫قببا نشببدتكم ببباهلل هببل فببيكم أحببد قببا لببه رسببو هللا صببلىهللاعليهوآله أنببت أقببومهم بببأمر هللا وأوفبباهم بعهببد هللا وأعلمهببم بالقضببية‬ ‫وأقسمهم بالسوية وأعظمهم عند هللا مزية غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد قا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله فضلك على هذع األمة كفضل الشمس على القمر وكفضبل القمبر‬ ‫على النجوم غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد قا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله يدخل هللا وليك الجنة وعدوك النار غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد قا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله الناس من أشجار شتى وأنا وأنت من شجرة واحبدة غيبري قبالوا‬ ‫ال (‪.)3‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد قا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله أنا سيد ولد آدم وأنت سيد العرب والعجم وال فخر غيبري؟ قبالوا‬ ‫ال (‪.)4‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬كنز العما ‪ 2 ،‬ص ‪ 153‬ال دي ‪ « : 2536‬علي يعسوب المؤمنين ‪ ،‬والما يعسوب المنافقين »‪.‬‬ ‫(‪ )2‬كنز العما ‪ 6 ،‬ص ‪ 259‬ال دي ‪ 2667‬قم يا علي فقد برئت‪ .‬ما سألت هللا شيَا إال سألت لك مثله ‪ ،‬إال أنه قيل لي ‪ :‬ال نبوة بعدك‪.‬‬ ‫(‪ )3‬كنز العما ‪ 6 ،‬ص ‪ 154‬ال دي ‪ 2561‬عن جابر ‪ :‬أنا وعلي من شجرة واحدة والناس من أشجار شتى وال دي ‪ 2562‬عنه ‪ « :‬يبا علبي النباس مبن شبجر‬ ‫شتى وأنا وأنت من شجرة واحدة »‪.‬‬ ‫(‪ )4‬الصواعق الم رقة ص ‪ : 120‬روى البيهقي ‪ :‬أنه ظهر علي من البعد فقا (صلىهللاعليهوآله) ‪ « :‬هذا سيد العرب »‪ .‬فقالت عائشة ‪ :‬ألست سيد العبرب؟‬ ‫فقا ‪ « :‬أنا سبيد العبالمين ‪ ،‬وهبو سبيد العبرب »‪ .‬ورواع ال باكم فبي صب ي ه عبن اببن عبباس بلفب ‪ :‬أنبا سبيد ولبد آدم وعلبي سبيد العبرب وقبا ‪ :‬إنبه صب يح ولبم‬ ‫يخرجاع‪.‬‬

‫‪143‬‬

‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد رضي هللا عنه في اآليتين من القرآل غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد قا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله موعبدك موعبدي وموعبد شبيعتك عنبد ال بوض إكا خافبت األمبم‬ ‫ووضعت الموا ين غيري قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد قا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله اللهم إني أحبه فأحبه اللهم إني أستودعكه غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد قا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله أنت ت ا‪ ،‬الناس فت ججهم بهقامة الصبالة وإيتباء الزكباة واألمبر‬ ‫بالمعرو والنهي عن المنكر وإقام ال دود والقسم بالسوية غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد أخذ رسو هللا صلىهللاعليهوآله بيدع يوم بدر فرفعها حتى نظر الناس إلى بياض إبطيه وهو يقو ـ‬ ‫أال إل هذا ابن عمي وو يري فوا روع وناص وع وصدقوع فهنه وليكم غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫و‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫صة الو الم ْن يووقال و‬ ‫شح نال ْف ِس ِه فالأولَِكال وه وم ال وم ْف ِل و ولال‬ ‫قا نشدتكم باهلل هل فيكم أحد نزلت فيه هذع اآلية ‪ ( :‬الويوؤْ ثِ ورولال ال‬ ‫على أ ال ْنفو ِس ِه ْم الولال ْو كالال ِب ِه ْم الخصا ال‬ ‫) غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا نشدتكم باهلل فهل فيكم أحد كال جبرئيل أحبد ضبيفانه غيبري؟ قبالوا ال قبا فهبل فبيكم أحبد أعطباع رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله‬ ‫حنوطا من حنوط الجنة ثم أقسمه أثالثا ثلثا لي ت نطني به وثلثا البنتي وثلثا لك غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا فهل فيكم أحد كال إكا دخل على رسو هللا صلىهللاعليهوآله حياع وأدناع ورح به وتهلل له وجهه غيري فقالوا ال‪.‬‬ ‫قا فهل فيكم أحد قا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله أنا أفتخر بك يوم القيامة إكا افتخرت األنبياء بأوصيائها غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا فهل فيكم أحد سرحه رسو هللا صلىهللاعليهوآله بسورة براءة إلى المشركين من أهل مكة غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا فهل فيكم أحد قا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله إني ألرحمك من ضغائن في صدور أقوام عليك ال يظهرونها حتى يفقبدوني‬ ‫فهكا فقدوني خالفوا فيها غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا فهل فيكم أحد قا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله أدى هللا عن أمانتك أدى هللا عن كمتك غيري؟ قالوا ال‪.‬‬

‫‪144‬‬

‫قا فهل فيكم أحد قا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله أنت قسيم النار تخر‪ ،‬منها من كا وتذر فيها كل كافر غيري؟ قالوا ال (‪.)1‬‬ ‫قا فهل فيكم أحد فتح حصن خيبر وسبى بنت مرح فأداها إلى رسو هللا صلىهللاعليهوآله غيري؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا فهل فيكم أحد قا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله ترد علي ال وض أنت وشيعتك رواء مرويين مبيضبة وجبوههم ويبرد علبي‬ ‫عدوك ظماء مظمَين مقت مين مسودة وجوههم غيري؟ قالوا ال (‪.)2‬‬ ‫قا لهم أمير المؤمنين عليهالسالم أما إكا أقررتم على أنفسكم واستبال لكم كلك من قو نبيكم ـ فعلبيكم بتقبوى هللا وحبدع ال شبريك‬ ‫له وأنهاكم عن سخطه وال تعصوا أمرع وردوا ال ق إلبى أهلبه واتبعبوا سبنة نببيكم فبهنكم إل خبالفتم خبالفتم هللا فادفعوهبا إلبى مبن هبو‬ ‫أهله وهي له‪.‬‬ ‫قا فتغامزوا فيما بينهم وتشاوروا وقالوا قد عرفنا فضله وعلمنبا أنبه أحبق النباس بهبا ولكنبه رجبل ال يفضبل أحبدا علبى أحبد فبهل‬ ‫وليتموها إياع جعلكم وجميع الناس فيها شرعا سواء ولكن ولوها عثمال فهنه يهوى الذي تهوول فدفعوها إليه‪.‬‬ ‫احتجاجه عليهالسالم على جماعة كثيرة من المهاجرين واألنصار لما غذاكروا فضلهم بما قال رساول هللا صالىهللاعليهوآله مان‬ ‫النص عليه وغيره من القول الجميل‬ ‫(‪)3‬‬ ‫روي عن سليم ببن قبيس الهاللبي أنبه قبا ‪ :‬رأيبت عليبا عليهالسبالم فبي مسبجد رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله فبي خالفبة عثمبال‬ ‫وجماعة يت دثول ويتذاكرول العلم فذكروا قريشا وفضلها وسوابقها وهجرتها وما قا فيها رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله مبن الفضبل‬ ‫مثل قوله األئمبة مبن قبريش وقولبه النباس تببع لقبريش وقبريش أئمبة العبرب وقولبه ال تسببقوا (‪ )4‬قريشبا وقولبه إل للقريشبي مثبل قبوة‬ ‫رجلين من غيرهم وقوله من أبغض قريشا أبغضه هللا وقوله من أراد هوال قريش أهانه هللا‪.‬‬ ‫وككروا األنصار وفضلها وسوابقها ونصرتها وما أثنى هللا عليهم في كتابه وما قا فيهم رسو هللا‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬ينابيع المودة ص ‪ 84‬قا ‪ :‬أخر‪ ،‬ابن المغا لي الشافعي بسندع عن ابن مسعود قا ‪:‬‬ ‫قا رسو هللا صلىهللاعليهوآله ‪ « :‬يا علي إنك قسيم الجنة والنار ‪ ،‬أنت تقرع باب الجنة وتدخلها أحباءك بغير حساب »‪.‬‬ ‫ت أوولَِكال وه ْم الخي وْر ْالبال ِري ِة )‪ .‬وفي بعض النسخ « ظماء مف مين »‪.‬‬ ‫عمِ لووا الصا ِل ا ِ‬ ‫(‪ )2‬راجع هامش ص ‪ 199‬في تفسير قوله تعالى ‪ ( :‬إِل الذِينال آ المنووا الو ال‬ ‫(‪ )3‬قا األميني ـ في ‪ 1 ،‬ص ‪ 163‬من الغدير ‪ :‬روى شيخ اإلسالم أبو إس اق إبراهيم بن سعد الدين بن حمويه بهسنادع في فرائد السمطين فبي السبمط األو فبي‬ ‫الباب الثامن والخمسين ‪ ،‬عن التابعي الكبير سليم بن قيس الهاللي قا ‪ :‬رأيت عليا وساق الرواية ‪ ...‬ثم قا ‪ :‬هبذا لفب ال مبويني وفبي كتباب سبليم ببن قبيس نفسبه‬ ‫اختال يسير و يادات‪.‬‬ ‫(‪ )4‬وفي نسخة « ال تسبوا »‪.‬‬

‫‪145‬‬

‫من الفضل مثل قوله األنصار كرشي وعيبتي ومثل قوله من أحب األنصبار أحببه هللا ومبن أبغبض األنصبار أبغضبه هللا ومثبل قولبه‬ ‫صلىهللاعليهوآله ال يبغض األنصار رجل يؤمن باهلل وبرسوله وقوله لو سلك الناس شعبا لسلكت شع األنصار‪.‬‬ ‫وككروا ما قا في سعد بن معاك فبي جنا تبه وإل العبرش اهتبز لموتبه وقولبه صبلىهللاعليهوآله لمبا جبيء إليبه بمناديبل مبن البيمن‬ ‫فأعج الناس بها فقا لمناديل سعد في الجنة أحسن منها والذي غسلته المالئكة والذي حمته الدبر فلم يدعوا شبيَا مبن فضبلهم حتبى‬ ‫قا كل حي منها منا فالل وفالل وقالت قريش منا رسو هللا ومنا حمزة ومنا جعفر ومنبا عبيبدة ببن ال بارث و يبد ببن حارثبة ومنبا‬ ‫أبو بكر وعمر وسعد وأبو عبيدة وسالم وابن عبو ـ فلبم يبدعوا مبن ال يبين أحبدا مبن أهبل السبابقة إال سبموع وفبي ال لقبة أكثبر مبن‬ ‫مائتي رجل فيهم علي بن أبي طال عليهالسالم وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عو وطل ة والزبير وعمار والمقداد وأببو‬ ‫كر وهاشم بن عتبة وابن عمر وال سن وال سين عليهمالسالم وابن عباس وم مد بن أبي بكر وعبد هللا بن جعفر ومن األنصار أببي‬ ‫بن كع و يد بن ثابت وأبو أيوب األنصاري وأبو هيثم بن التيهبال وم مبد ببن سبلمة وقبيس ببن سبعد ببن عببادة وجبابر ببن عببد هللا‬ ‫وأنس بن مالك و يد بن أرقم وعبد هللا بن أبي أوفى وأبو ليلى ومعه ابنبه وعببد البرحمن قاعبد بجنببه غبالم أمبرد الوجبه مديبد القامبة‬ ‫فجاء أبو ال سن البصري ومعه ابنه ال سن غالم أمرد صبيح الوجه معتد القامة قا فجعلت أنظر إليه وإلى عببد البرحمن ببن أببي‬ ‫ليلى فال أدري أيهما أجمل غير أل ال سن أعظمهما وأطولهما‪.‬‬ ‫وأكثر القوم في ال دي وكلك من بكرة إلى حين الزوا وعثمال في دارع ال يعلم بشيء مما هم فيه وعلي بن أبي طالب ال ينطبق‬ ‫هو وال أحد من أهل بيته فأقبل القوم عليه فقالوا يا أبا ال سن ما يمنعك أل تتكلم‪.‬‬ ‫فقا عليهالسالم لهم ما من ال يين أحد إال وقد ككر فضال وقا حقا فأنا أسبألكم يبا معشبر قبريش واألنصبار بمبن أعطباكم هللا هبذا‬ ‫الفضل أبأنفسكم وعشائركم وأهل بيوتاتكم أم بغيركم؟‬ ‫قالوا بل أعطانا هللا ومن به علينا بم مد وعشيرته ال بأنفسنا وعشائرنا وال بأهل بيوتنا‪.‬‬ ‫قا صدقتم يا معشر قريش واألنصار أتعلمول الذي نلتم به من خير الدنيا واآلخبرة منبا أهبل البيبت خاصبة دول غيبرهم فبهل اببن‬ ‫عمي رسو هللا قا إني وأهل بيتي كنا نورا بين يدي هللا تبارك وتعبالى قببل أل يخلبق هللا آدم بأربعبة عشبر ألبف سبنة فلمبا خلبق هللا‬ ‫آدم وضع كلك النور في صلبه وأهبطه إلى األرض ثم حمله في السفينة في صل نوح عليهالسالم ـ ثم قذ به فبي النبار فبي صبل‬ ‫إبراهيم عليهالسالم ثم لم يز هللا عز وجل ينقلنا من األصالب الكريمة إلى األرحام الطاهرة ومبن األرحبام الطباهرة إلبى األصبالب‬ ‫الكريمة من اآلباء واألمهات لم يلتق واحد منهم على سفاح قط‪.‬‬ ‫فقا أهل السابقة وأهل بدر وأهل أحد نعم قد سمعنا كلك من رسو هللا‬

‫‪146‬‬

‫ثم قا أنشدكم باهلل أتعلمول أني أو األمة إيمانا باهلل وبرسوله؟ قالوا اللهم نعم‪.‬‬ ‫قا فأنشدكم باهلل أتعلمول أل هللا عز وجل فضل في كتابه السابق على المسبوق فبي غيبر آيبة وأنبي لبم يسببقني إلبى هللا عبز وجبل‬ ‫وإلى رسو هللا صلىهللاعليهوآله أحد من هذع األمة؟ قالوا اللهم نعم‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫و‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫صبار ) ( الوالسبا ِبقوولال السبا ِبقوولال أولَِبكال ال ومقالربوبولال )‬ ‫قا فأنشدكم باهلل أتعلمول حيب نزلبت ‪ ( :‬الوالسبا ِبقوولال ْاألالولوبولال ِمبنال ال وم ِ‬ ‫هباج ِرينال الو ْاأل ال ْن ِ‬ ‫وسَل عنها رسو هللا صلىهللاعليهوآله فقا ـ أنزله هللا عز وجل في األنبياء وأوصيائهم فأنا أفضل أنبياء هللا ورسله وعلبي ببن أببي‬ ‫طال عليهالسالم وصيي أفضل األوصياء؟ قالوا اللهم نعم‪.‬‬ ‫سو ال الوأوو ِلي ْاأل ال ْم ِر ِم ْن وك ْم ) (‪ )3‬وحي نزلت ( ِإنمبا الو ِلبيُّ وك وم‬ ‫قا فأنشدكم باهلل أتعلمول حي نزلت ‪ ( :‬يا أاليُّ الها الذِينال آ المنووا أ ال ِطيعووا هللاال الوأ ال ِطيعووا الر و‬ ‫سولوهو الوالذِينال آ المنووا الذِينال يو ِقي ومولال الصالة ال الويوؤْ توولال الزكاة ال الو وه ْم را ِكعوولال ) (‪ )4‬وحي نزلبت ( الولالب ْم يالت ِخبذووا ِم ْ‬ ‫سبو ِل ِه الو الال ْال ومبؤْ ِمنِينال‬ ‫وول هللاِ الوال الر و‬ ‫هللاو الو الر و‬ ‫بن د ِ‬ ‫(‪)5‬‬ ‫الو ِلي الجةً ) قا الناس يا رسو هللا أخاصة في بعض المؤمنين أم عامة لجميعهم فبأمر هللا عبز وجبل نبيبه أل يعلمهبم والة أمبرهم وأل‬ ‫يفسر لهم من الوالية ما فسر لهم من صالتهم و كاتهم وصومهم وحجهم فنصبني للناس علما بغدير خم‪.‬‬ ‫ثم خط فقا أيها الناس إل هللا أرسلني برسالة ضاق بها صدري فظننت أل الناس مكذبي فأوعبدني ألبلغنهبا أو ليعبذبني ثبم أمبر‬ ‫فنودي بالصالة جامعة ثم خط ‪.‬‬ ‫فقا ‪ :‬أيها الناس أتعلمول أل هللا عز وجل موالي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم؟ قالوا بلى يا رسو هللا قا قم يبا‬ ‫علي فقمت فقا من كنت موالع فعلي موالع اللهم وا من واالع وعاد من عاداع‪.‬‬ ‫فقام سلمال فقا يا رسو هللا واالع كما كا فقا ال كوالئي فمن كنت أولى ببه مبن نفسبه فعلبي أولبى ببه مبن نفسبه ـ فبأنز هللا عبز‬ ‫ْالم دِينا ً ) (‪ )6‬فكبر رسو هللا صلىهللاعليهوآله فقا هللا أكبر على تمبام‬ ‫علال ْي وك ْم ِن ْع الم ِتي الو الر ِ‬ ‫وجل ( ْال الي ْو الم أ ال ْك الم ْلتو لال وك ْم دِينال وك ْم الوأالتْ الم ْمتو ال‬ ‫ضيتو لال وك وم ْ ِ‬ ‫اإلس ال‬ ‫نبوتي وتمام دين هللا والية علي بعدي‪.‬‬ ‫فقام أبو بكر وعمر فقاال يا رسو هللا هؤالء اآليات خاصة في علي ـ؟‬ ‫قا صلىهللاعليهوآله بلى فيه وفي أوصيائي إلى يوم القيامة‪.‬‬ ‫قاال يا رسو هللا بينهم لنا ـ‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬التوبة ‪.100 :‬‬ ‫(‪ )2‬الواقعة ‪10 :‬‬ ‫(‪ )3‬النساء ‪59‬‬ ‫(‪ )4‬راجع هامش ص ‪161‬‬ ‫(‪ )5‬التوبة ‪16‬‬ ‫(‪ )6‬المائدة ‪3‬‬

‫‪147‬‬

‫قا أخي وو يري ووارثي ووصيي وخليفتي في أمتي وولي كل مؤمن بعدي ثم ابني ال سن وال سين ثم تسبعة مبن ولبد ال سبين‬ ‫واحد بعد واحد القرآل معهم وهم مع القرآل ال يفارقونه وال يفارقهم حتى يردوا علي ال وض‪.‬‬ ‫فقالوا كلهم اللهم نعم ـ قد سمعنا كلك وشهدنا كمبا قلبت سبواء وقبا بعضبهم قبد حفظنبا جبل مبا قلبت ولبم ن فب كلبه وهبؤالء البذين‬ ‫حفظوا أخيارنا وأفاضلنا‪.‬‬ ‫فقا علي عليهالسالم صدقتم ليس كل الناس يستوي في ال ف أنشدكم باهلل من حف كلك من رسو هللا لما قام وأخبر به؟‬ ‫فقام يد بن أرقم والبراء بن عا ب وأبو كر والمقداد وعمار فقالوا نشبهد لقبد حفظنبا قبو رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله وهبو قبائم‬ ‫على المنبر وأنت إلى جنبه وهو يقو أيها الناس أمرني هللا أل أنص لكم إمامكم والقائم فيكم بعدي ووصيي وخليفتي والذي فبرض‬ ‫علببى المببؤمنين فببي كتابببه طاعتببه وقرنببه بطاعتببه وطبباعتي وأمببركم بواليتببه وإنببي راجعببت ربببي خشببية طعببن أهببل النفبباق وتكبذيبهم‬ ‫فأوعدني ألبلغنها أو ليعذبني‪.‬‬ ‫أيها الناس إل هللا أمركم في كتابه بالصالة فقد بينتها لكم والزكاة والصوم وال ب فقبد بينتهبا لكبم وفسبرتها وأمبركم بالواليبة وإنبي‬ ‫أشهدكم أنها لهذا خاصة ووضع يدع على يد علي بن أبي طال ثم البنيه من بعدع ثم لألوصبياء مبن بعبدهم ومبن ولبدهم عليهمالسبالم‬ ‫ال يفارقول القرآل وال يفارقهم القرآل حتى يردوا علي ال وض أيها الناس قد بينت لكم مفبزعكم (‪ )1‬بعبدي وإمبامكم ودلبيلكم وهباديكم‬ ‫وهو أخي علي بن أبي طال وهو فيكم بمنزلتي فبيكم فقلبدوع ديبنكم وأطيعبوع فبي جميبع أمبوركم فبهل عنبدع جميبع مبا علمنبي هللا عبز‬ ‫وجل من علمه وحكمته فاسألوع وتعلموا منه ومن أوصيائه بعدع ـ وال تعلموهم وال تتقدموهم وال تخلفوا عنهم فهنهم مع ال بق وال بق‬ ‫معهم ال يزايلهم (‪ )2‬ثم جلسوا‪.‬‬ ‫قا سليم ثم قا علي عليهالسالم‪.‬‬ ‫ت الويو الط ِهب البر وك ْم ت ْالط ِهيببرا ً ) فجمعنببي‬ ‫س أ ال ْهب الل ْالبال ْيب ِ‬ ‫أيهبا النبباس أتعلمببول أل هللا عببز وجببل أنببز فببي كتابببه ‪ِ ( :‬إنمببا ي ِوريبدو هللاو ِليوب ْذ ِه ال ال‬ ‫عب ْن وك وم الب ِبرجْ ال‬ ‫وفاطمة وابنيه حسنا وحسينا ثم ألقى علينا كساء فدكيا وقا اللهم هؤالء أهل بيتي ول مي يؤلمني مبا يبؤلمهم ويجرحنبي مبا يجبرحهم‬ ‫فأكه عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فقالت أم سلمة وأنا يا رسبو هللا ـ فقبا أنبت إلبى خيبر إنمبا نزلبت فبي وفبي أخبي علبي وفبي‬ ‫ابنتي فاطمة وفي ابني وفي تسعة من ولد ال سين خاصة وليس معنا أحد غيرنا؟‬ ‫فقالوا كلهم نشهد أل أم سلمة حدثتنا بذلك فسألنا رسو هللا صلىهللاعليهوآله ف دثنا كما حدثتنا به أم سلمة‪.‬‬ ‫قا علي عليهالسالم أنشدكم باهلل أتعلمول أل هللا أنز ‪ ( :‬يا أاليُّ الها الذِينال آ المنووا اتقووا هللاال الو وكونووا الم الع‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬المفزع ‪ :‬الملجأ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬ايله ‪ :‬فارقه‪.‬‬

‫‪148‬‬

‫الصا ِدقِينال ) (‪ )1‬فقا سلمال يا رسو هللا عامة هذع اآلية أم خاصة؟ فقا أما المأمورول فعامبة المبؤمنين أمبروا ببذلك وأمبا الصبادقول‬ ‫خاصة [ فخاصة ] ألخي علي وأوصيائي بعدع إلى يوم القيامة؟ فقالوا اللهم نعم‪.‬‬ ‫قا أنشدكم باهلل أتعلمول أني قلت لرسو هللا صلىهللاعليهوآله في غزاة تبوك لم تخلفنبي فقبا إل المدينبة ال تصبلح إال ببي أو ببك‬ ‫وأنت مني بمنزلة هارول من موسى إال أنه ال نبي بعدي؟ قالوا اللهم نعم‪.‬‬ ‫ار الكعوبوا الواسْب وجدووا الوا ْعبوبدووا الرب وكب ْم الوا ْفعاللوبوا ْال الخي الْبر لالعالل وكب ْم‬ ‫قا أنشدكم باهلل أتعلمول أل هللا عز وجل أنز في سورة ال ( يا أاليُّ الها الذِينال آ المنووا ْ‬ ‫ت و ْف ِل و بولال ) (‪ )2‬إلى آخر السورة فقام سلمال فقا يا رسو هللا من هؤالء الذين أنت عليهم شهيد وهبم شبهداء علبى النباس البذين اجتبباهم‬ ‫ِيم )؟ قا عنى بذلك ثالثة عشر رجال خاصة دول هذع األمبة فقبا سبلمال بيبنهم لنبا‬ ‫ولم يجعل عليهم ( فِي الد ِ‬ ‫ِين ِم ْن الح الر‪ِ ٍ،‬ملةال أ ال ِبي وك ْم ِإبْراه ال‬ ‫يا رسو هللا فقا أنا وأخي علي وأحد عشر من ولدي قالوا اللهم نعم‪.‬‬ ‫قا أنشدكم بباهلل أتعلمبول أل رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله قبام خطيببا ولبم يخطب بعبد كلبك فقبا ‪ :‬يبا أيهبا النباس إنبي تبارك فبيكم‬ ‫الثقلين (‪ )3‬كتاب هللا وعترتي أهل بيتي فتمسكوا بهما ال تضلوا فهل اللطيف الخبير أخبرني وعهد إلي أنهما لن يفترقا حتى يبردا علبي‬ ‫ال بوض فقبام عمببر ببن الخطبباب وهبو شببه المغضب فقبا يببا رسبو هللا أكبل أهببل بيتبك؟ قببا ال ولكبن أوصبيائي مببنهم أولهبم أخببي‬ ‫وو يري وخليفتي في أمتي وولي كل مؤمن ومؤمنة بعدي هو أولهم ثم ابني ال سن ثم ابني ال سين ثم تسعة مبن ولبد ال سبين واحبد‬ ‫بعد واحد حتى يردوا علي ال وض شهداء هلل في أرضه وحججه على خلقه وخزال علمه ومعادل حكمته مبن أطباعهم ( فالقالب ْد أالطبا ال‬ ‫ع هللاال‬ ‫) ومن عصاهم فقد عصى هللا ـ فقالوا كلهم نشهد أل رسو هللا صلىهللاعليهوآله قا كلك‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬التوبة ‪.119 :‬‬ ‫(‪ )2‬ال ‪.77 :‬‬ ‫(‪ )3‬قا السيد شر الدين ‪ :‬في المراجعة « ‪ » 8‬ص ‪: 51‬‬ ‫والص اح ال اكمة بوجوب التمسك بالثقلين متواترة ‪ ،‬وطرقها عن بضع وعشرين ص ابيا متضافرة وقبد صبدع بهبا رسبو هللا « صبلىهللاعليهوآله » فبي‬ ‫مواقف له شتى ‪ :‬تارة يوم غدير خم كما سمعت ‪ ،‬وتارة يوم عرفة في حجة الوداع ‪ ،‬وتارة بعد انصرافه من الطائف ومبرة علبى منببرع فبي المدينبة ‪ ،‬واخبرى فبي‬ ‫حجرته المباركة في مرضه ‪ ،‬وال جرة غاصة بأص ابه إك قا ‪ « :‬أيها الناس يوشك أل اقبض قبضا سريعا فينطلق بي ‪ ،‬وقبد قبدمت إلبيكم القبو معبذرة إلبيكم أال‬ ‫إني مخلف فيكم كتاب هللا عز وجل ‪ ،‬وعترتي أهل بيتي ‪ ،‬ثم أخذ بيد علي فرفعها فقا ‪ :‬هذا علي مع القرآل والقرآل مع علي ال يفترقال حتى يبردا علبي ال بوض‬ ‫» ال دي وقد اعتر بذلك جماعة من أعالم الجمهور ‪ ،‬حتى قا ابن حجر ـ إك أورد ـ حدي الثقلين ـ ‪ « :‬ثبم اعلبم أل ل بدي التمسبك بهمبا طرقبا كثيبرة وردت‬ ‫عن نيف وعشرين ص ابيا » « قا » ومر له طرق مبسوطة في حادي عشر الشبه ‪ ،‬وفي بعض تلك الطرق أنه قا كلك ‪ :‬ب جة الوداع بعرفة ‪ ،‬وفي أخبرى إنبه‬ ‫قاله بالمدينة في مرضه ‪ ،‬وقد امتألت ال جرة بأص ابه ‪ ،‬وفي أخرى إنه قا كلك بغدير خم ‪ ،‬وفي أخرى إنبه قبا كلبك لمبا قبام خطيببا بعبد انصبرافه مبن الطبائف‬ ‫كما مر » « قا » « وال تنافي إك ال مانع من أنه كرر علبيهم كلبك فبي تلبك المبواطن وغيرهبا اهتمامبا بشبأل الكتباب العزيبز والعتبرة الطباهرة » إلبى آخبر كالمبه‬ ‫انتهى ما أردنا نقله من كتاب المراجعات وتجد ما نقله السيد « قدسسرع » من كالم ابن حجر في ص ‪ 75‬و ‪ 89‬من صواعقه‪.‬‬

‫‪149‬‬

‫ثم تمادى بعلي عليهالسالم السؤا والمناشدة فما ترك شيَا إال ناشدهم هللا فيه وسبألهم عنبه حتبى أتبى علبي علبى أكثبر مناقببه ومبا‬ ‫قا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله كل كلك يصدقونه ويشهدول أنه حق‪.‬‬ ‫ثم قا حين فر اللهم اشهد عليهم وقالوا اللهم اشهد أنا لم نقل إال ما سمعناع مبن رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله ومبا حبدثنا مبن نثبق‬ ‫به من هؤالء وغيرهم أنهم سمعوع من رسو هللا صلىهللاعليهوآله‪.‬‬ ‫قا أتقرول بأل رسو هللا صلىهللاعليهوآله قا من عم أنه ي بني ويبغض عليا فقد كذب وليس ي بني ووضبع يبدع علبى رأسبي‬ ‫فقا له قائل كيبف كلبك يبا رسبو هللا؟ ـ قبا ألنبه منبي وأنبا منبه ومبن أحببه فقبد أحبنبي ومبن أحبنبي فقبد أحب هللا ومبن أبغضبه فقبد‬ ‫أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض هللا قا ن و عشرين رجال من أفاضل ال يين اللهم نعم وسكت بقيتهم‪.‬‬ ‫فقا للسكوت ما لكم سكتم؟ قالوا هؤالء الذين شهدوا عندنا ثقات في قولهم وفضلهم وسابقتهم فقا اللهم اشهد عليهم‪.‬‬ ‫فقا طل ة بن عبد هللا وكال يقا له داهية قريش فكيف نصنع بمبا ادعبى أببو بكبر وأصب ابه البذين صبدقوع وشبهدوا علبى مقالتبه‬ ‫يوم أتوع بك بعتل (‪ )1‬وفي عنقك حبل فقالوا لك بايع فاحتججت بما احتججت به فصدقوك جميعبا ثبم ادعبى أنبه سبمع رسبو هللا يقبو‬ ‫أبى هللا أل يجمع لنا أهل البيت النبوة والخالفبة فصبدقه ببذلك عمبر وأببو عبيبدة وسبالم ومعباك ثبم قبا طل بة كبل البذي قلبت وادعيبت‬ ‫واحتججت به من السابقة والفضل حق نقر به ونعرفه وأما الخالفة فقد شهد أولَك األربعة بما سمعت‪.‬‬ ‫فقام علي عليهالسالم عند كلك وغض من مقالته فأخر‪ ،‬شيَا قد كال يكتمه وفسر شيَا قا له عمر يوم مات لبم يبدر مبا عنبى ببه‬ ‫فأقبل على طل ة والناس يسمعول فقا أما وهللا يا طل ة ما ص يفة ألقى هللا بها يوم القيامبة أحب إلبي مبن صب يفة األربعبة ـ البذين‬ ‫تعاهدوا على الوفاء بها في الكعبة إل قتل هللا م مدا أو توفاع أل يتوا روا دول علي ويتظاهروا فال تصل إلي الخالفة‪.‬‬ ‫والدليل وهللا على باطل ما شهدوا وما قلت يا طل ة قو نبي هللا يوم غدير خم من كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به مبن نفسبه‬ ‫فكيف أكول أولى بهم من أنفسهم وهم أمراء علي وحكام وقو رسو هللا صلىهللاعليهوآله أنت مني بمنزلة هارول من موسى غيبر‬ ‫النبوة فلو كال مع النبوة غيرها الستثناع رسو هللا (ص)‪.‬‬ ‫وقوله إني تركت فيكم أمرين كتاب هللا وعترتي لن تضلوا ما إل تمسبكتم بهمبا ـ ال تقبدموهم وال تخلفبوا عبنهم وال تعلمبوهم فبهنهم‬ ‫بق أ ال الح ُّ‬ ‫أعلم منكم أفينبغي أل ال يكول الخليفة على األمة إال أعلمهم بكتاب هللا وسنة نبيه وقد قبا هللا عبز وجبل ‪ ( :‬أالفال الم ْ‬ ‫بق‬ ‫بن يال ْهبدِي إِلالبى ْال ال ِ‬ ‫أ ال ْل يوتبال الع أالم ْن ال يال ِهدِي ِإال أ ال ْل يو ْهدى فالما‬

‫__________________‬ ‫(‪ )1‬العتل ‪ :‬الجذب العنيف تقو عتلت الرجل إكا جذبته جذبا عنيفا‪.‬‬

‫‪150‬‬

‫علال ْي وك ْم الو ادالعو الب ْس ال‬ ‫ص ال‬ ‫ثار ٍة ِم ْن ِع ْل ٍم‬ ‫ْف ت ال ْ وك ومولال ) (‪ )1‬وقا تعالى ‪ِ ( :‬إل هللاال ا ْ‬ ‫طةً ِفي ْال ِع ْل ِم الو ْال ِجس ِْم ) (‪ )2‬وقا ( ائْتوو ِني ِب ِكتا ٍ‬ ‫طفاعو ال‬ ‫ب ِم ْن قال ْب ِل هذا أ ال ْو أ ال ال‬ ‫لال وك ْم الكي ال‬

‫) (‪ )3‬وقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله ما ولت أمبة قبط أمرهبا رجبال وفبيهم مبن هبو أعلبم منبه إال لبم يبز يبذه أمبرهم سبفاال حتبى‬ ‫يرجعوا إلى ما تركوا فما الوالية غير اإلمارة؟‬ ‫والدليل على كذبهم وباطلهم وفجورهم أنهم سلموا علي بهمرة المؤمنين بأمر رسو هللا ومن ال جة عليهم وعليك خاصة ـ وعلبى‬ ‫هذا معك يعني الزبير وعلى األمة وعلى سعد بن أبي وقاص وابن عو وخليفتكم هذا القائم يعني عثمال فهنا معشر الشورى أحيباء‬ ‫كلنا أل جعلني عمر بن الخطاب في الشورى إل كال قد صدق وأص ابه على رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله أجعلنبا فبي الشبورى فبي‬ ‫الخالفة أم في غيرها؟ فهل عمتم أنه جعلهبا شبورى فبي غيبر اإلمبارة فلبيس لعثمبال إمبارة وإنمبا أمرنبا أل نتشباور فبي غيرهبا وإل‬ ‫كانت الشورى فيها فلم أدخلني فيكم فهال أخرجني وقد قا إل رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله أخبر‪ ،‬أهبل بيتبه مبن الخالفبة وأخببر أنبه‬ ‫ليس لهم فيها نصي ولم قا عمر حين دعانا رجال رجال؟‬ ‫فقا علي عليهالسالم لعبد هللا ابنه وها هو كا ـ أنشدك باهلل يا عبد هللا بن عمر ما قا لك حين خرجت؟‬ ‫قا أما إك ناشدتني باهلل فهنه قا إل يتبعوا أصلع قريش ي ملهم على الم جة البيضاء وأقامهم على كتاب ربهم وسنة نبيهم قا يبا‬ ‫ابن عمر فما قلت له عند كلك؟‬ ‫قا قلت له فما يمنعك أل تستخلفه؟‬ ‫قا وما رد عليك؟‬ ‫قا رد علي شيَا أكتمه‪.‬‬ ‫قا علي فهل رسو هللا صبلىهللاعليهوآله خبرنبي ببه فبي حياتبه ثبم أخبرنبي ببه ليلبة مبات أببوك فبي منبامي ومبن رأى رسبو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله مناما فقد رآع قا فما أخبرك به؟‬ ‫قا عليهالسالم فأنشدك باهلل يا اببن عمبر لبَن أخبرتبك ببه لتصبدقن قبا إكل سبكت قبا فهنبه قبا لبك حبين قلبت لبه فمبا يمنعبك أل‬ ‫تستخلفه قا الص يفة التي كتبناها بيننا والعهد في الكعبة فسكت ابن عمر‪.‬‬ ‫فقا أسألك ب ق رسولك لم سكت عني؟‬ ‫قا سليم فرأيت ابن عمر في كلك المجلس خنقته العبرة وعيناع تسيالل‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬يونس ‪.35 :‬‬ ‫(‪ )2‬البقرة ‪.247 :‬‬ ‫(‪ )3‬األحقا ‪.4 :‬‬

‫‪151‬‬

‫وأقببل أميبر المبؤمنين عليهالسبالم علبى طل بة والزبيبر واببن عبو وسبعد فقبا لبَن كبال أولَبك الخمسبة أو األربعبة كبذبوا علببى‬ ‫رسببو هللا صببلىهللاعليهوآله مببا ي ببل لكببم واليببتهم وإل كببانوا صببدقوا مببا حببل لكببم أيهببا الخمسببة أو األربعببة أل تببدخلوني معكببم فببي‬ ‫الشورى ألل إدخالكم إياي فيها خال على رسو هللا صلىهللاعليهوآله ورد عليه‪.‬‬ ‫ثم أقبل على الناس فقا أخبروني عن منزلتي فيكم وما تعرفوني به أصبادق أنبا فبيكم أم كباكب؟ قبالوا صبدوق ال وهللا مبا علمنباك‬ ‫كذبت قط في الجاهلية وال اإلسالم قا فو هللا الذي أكرمنا أهل البيت بالنبوة وجعل منا م مدا وأكرمنا بعدع بأل جعلنا أئمة للمبؤمنين‬ ‫ال يبلغ عنه غيرنا وال تصلح اإلمامة والخالفة إال فينا ولم يجعل ألحد من الناس فيها معنا أهبل البيبت نصبيبا وال حقبا أمبا رسبو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله خاتم النبيين ليس بعدع نببي وال رسبو خبتم برسبو هللا األنبيباء إلبى يبوم القيامبة وجعلنبا مبن بعبد م مبد خلفباء فبي‬ ‫أرضه وشهداء على خلقه فرض طاعتنبا فبي كتاببه وقرننبا بنفسبه ونبيبه فبي غيبر آيبة مبن القبرآل فباهلل عبز وجبل جعبل م مبدا نبيبا ـ‬ ‫وجعلن ا خلفاء من بعبدع فبي كتاببه المنبز ثبم إل هللا عبز وجبل أمبر نبيبه أل يبلبغ كلبك أمتبه فببلغهم كمبا أمبرع هللا فأيكمبا أحبق بمجلبس‬ ‫رسببو هللا صببلىهللاعليهوآله ومكانببه وقببد سببمعتم رسببو هللا صببلىهللاعليهوآله حببين بعثنببي ببببراءة فقببا ال يبلببغ عنببي إال رجببل منببي‬ ‫أنشببدتكم [ أنشببدكم ] ببباهلل أسببمعتم كلببك مببن رسببو هللا صببلىهللاعليهوآله ـ؟ قببالوا اللهببم نعببم نشببهد أنببا سببمعنا كلببك مببن رسببو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله حين بعثك ببراءة‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫فقا أمير المؤمنين عليهالسالم ال يصلح لصاحبكم أل يبلغ عنه ص يفة أرببع أصبابع ولبن يصبلح أل يكبول المبلبغ عنبه غيبري‬ ‫فأيهما أحق بمجلسه ومكانه الذي سمي بخاصة أنه من رسو هللا صلىهللاعليهوآله أو من حضر مجلسه من األمة‪.‬‬ ‫فقا طل ة قد سمعنا كلك من رسو هللا صلىهللاعليهوآله ففسر لنا كيف ال يصلح ألحد أل يبلغ عن رسو هللا غيرك وقد قبا لنبا‬ ‫ولسائر الناس ليبلغ الشاهد الغائ فقا بعرفة من حجة الوداع نصر هللا امرأ سمع مقالتي فوعاها ثم بلغها غيبرع فبرب حامبل فقبه ال‬ ‫فقبه لببه ورب حامببل فقببه إلبى مببن هببو أفقببه منبه ثببالث ال يغببل علببيهن قلب امببرئ مسببلم أخلب العمبل هلل عببز وجببل السببمع والطاعببة‬ ‫والمناص ة لوالة األمر ولزوم جماعتهم فهل دعوتهم م يطة من ورائهم وقا في غير موطن ليبلغ الشاهد الغائ ‪.‬‬ ‫فقا علي عليهالسالم إل الذي قا رسو هللا صلىهللاعليهوآله يوم غدير خم ويوم عرفة في حجة البوداع فبي آخبر خطببة خطبهبا‬ ‫حين قا إني قد تركت فبيكم أمبرين لبن تضبلوا مبا إل تمسبكتم بهمبا كتباب هللا وأهبل بيتبي فبهل اللطيبف الخبيبر قبد عهبد إلبي أنهمبا ال‬ ‫يفترقال حتى يردا علي ال وض كهاتين وال أقو كهاتين فأشار إلى سبابته وإبهامه ألل أحدهما قدام اآلخر فتمسكوا بهما لبن تضبلوا‬ ‫وال تزالوا وال تقدموهم وال تخلفوا عنهم وال تعلموهم فهنهم أعلم منكم إنما أمر هللا العامة جميعا أل يبلغوا من لقوا مبن العامبة إيجباب‬ ‫طاعة األئمة من آ م مد صلىهللاعليهوآله وإيجاب حقهم ولم يقل كلك في شيء من األشياء غير‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬يريد الص يفة التي كتبت بها سورة براءة‪.‬‬

‫‪152‬‬

‫كلك وإنما أمر العامة أل يبلغوا العامة حجة من ال يبلغ عن رسو هللا جميع مبا بعثبه هللا ببه غيبرهم أال تبرى يبا طل بة أل رسبو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله قا لي وأنتم تسمعول يا أخي إنه ال يقضي عني ديني وال يبرئ كمتي غيرك تبرئ كمتي وتبؤدي دينبي وغرامباتي‬ ‫وتقاتل على سنتي؟ فلما ولي أبو بكر قضى عبن رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله عداتبه ودينبه فباتبعتموع جميعبا فقضبيت دينبه وعداتبه ـ‬ ‫وقد أخبرهم أنه ال يقضي عنه دينه وعداته غيري ولم يكن ما أعطاهم أبو بكر قضاء لدينه وعداته وإنما كال الذي قضيت من البدين‬ ‫والعدة هو الذي أبرأع منه وإنما بلغ عن رسو هللا صلىهللاعليهوآله جميع ما جاء به من عند هللا من بعد األئمبة البذين فبرض هللا فبي‬ ‫الكتاب طاعتهم وأمر بواليتهم الذين من أطاعهم ( فالقال ْد أالطا الع هللاال ) ومن عصاهم فقد عصى هللا‪.‬‬ ‫فقا طل ة فرجت عني ما كنت أدري ما عنى ببذلك رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله حتبى فسبرته لبي فجبزاك هللا يبا أببا ال سبن عبن‬ ‫جميع أمة م مد الجنة يا أبا ال سن شبيَا أريبد أل أسبألك عنبه رأيتبك خرجبت بثبوب مختبوم فقلبت أيهبا النباس ـ إنبي لبم أ مشبتغال‬ ‫برسو هللا بغسله وكفنه ودفنه ثم اشتغلت بكتاب هللا حتى جمعته فهذا كتباب هللا عنبدي مجموعبا لبم يسبقط حتبى حبر واحبد ولبم أر‬ ‫كلك الذي كتبت وألفت وقد رأيت عمر بع إليك أل ابع به إلي فأبيت أل تفعل فدعا عمر النباس فبهكا شبهد رجبالل علبى آيبة كتبهبا‬ ‫وإل لم يشهد عليها غير رجل واحد أرجأها (‪ )1‬فلم يكتب فقبا عمبر وأنبا أسبمع إنبه قبد قتبل يبوم اليمامبة قبوم كبانوا يقبرءول قرآنبا ال‬ ‫يقرؤع غيرهم فقد كهب وقبد جباءت شباة إلبى صب يفة وكتباب يكتببول فأكلتهبا وكهب مبا فيهبا والكاتب يومَبذ عثمبال وسبمعت عمبر‬ ‫وأص ابه الذين ألفوا ما كتبوا على عهد عمبر وعلبى عهبد عثمبال يقولبول إل األحبزاب كانبت تعبد سبورة البقبرة وإل النبور سبتول‬ ‫ومائة آية وال جر تسعول ومائة آية فما هذا وما يمنعك يرحمك هللا أل تخر‪ ،‬كتاب هللا إلى الناس وقد عهد عثمال حين أخبذ مبا ألبف‬ ‫عمر فجمع له الكتاب وحمل الناس على قراءة واحدة فمزق مص ف أبي بن كع وابن مسعود وأحرقهما بالنار؟‬ ‫فقا له علي عليهالسالم يا طل ة إل كل آية أنزلها هللا جل وعال على م مبد عنبدي ببهمالء رسبو هللا وخبط يبدي وتأويبل كبل آيبة‬ ‫أنزلهببا هللا علببى م مببد وكببل حببرام وحببال أو حببد أو حكببم أو شببيء ت تببا‪ ،‬إليببه األمببة إلببى يببوم القيامببة مكتببوب بببهمالء رسببو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله وخط يدي حتى أرش الخدش (‪.)2‬‬ ‫قا طل ة كل شيء من صغير وكبير أو خاص أو عام كال أو يكول إلى يوم القيامة فهو عندك مكتوب؟‬ ‫قا نعم وسوى كلك إل رسو هللا صلىهللاعليهوآله أسر إلي في مرضه مفتاح ألف باب من العلم يفتح من كل باب ألف بباب ولبو‬ ‫بن فال ْبو ِق ِه ْم الو ِم ْ‬ ‫أل األمة منذ قبض رسو هللا صلىهللاعليهوآله اتبعوني وأطاعوني ( الأل ال الكلوبوا ِم ْ‬ ‫ت أ ال ْر وج ِل ِهب ْم ) يبا طل بة ألسبت قبد شبهدت‬ ‫بن ت ال ْ ب ِ‬ ‫رسببو هللا صببلىهللاعليهوآله حببين دعببا بببالكتف ليكتب فيببه مببا ال تضببل أمتببه فقببا صباحبك إل نبببي هللا يهجببر (‪ )3‬فغضب رسببو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله وتركها؟ فقا بلى قد شهدته‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬أرجأها ‪ :‬أخرها‪.‬‬ ‫(‪ )2‬األرش ‪ :‬الدية‪.‬‬ ‫(‪ )3‬في شرح النه البن أبي ال ديد ص ‪ 2‬من ‪ 2 ،‬مسندا عن علي بن عبد هللا بن العباس عن أبيه قا ‪:‬‬

‫‪153‬‬

‫قا فهنكم لما خرجتم أخبرني رسو هللا صلىهللاعليهوآله بالذي أراد أل يكتب ويشبهد عليبه العامبة فبأخبرع جبرئيبل أل هللا قضبى‬ ‫على أمتك االختال والفرقة ثم دعا بص يفة فأملى على ما أراد أل يكت فبي الكتبف وأشبهد علبى كلبك ثالثبة رهبط سبلمال وأببا كر‬ ‫والمقداد وسمى من يكول من أئمة الهدى البذين أمبر هللا بطباعتهم إلبى يبوم القيامبة (‪ )1‬فسبماني أولهبم ثبم ابنبي هبذين وأشبار بيبدع إلبى‬ ‫ال سن وال سين ثم تسعة من ولد ابني ال سين وكذلك كال يا أبا كر ويا مقداد فقاما ثم قاال نشهد بذلك على رسو هللا (ص)‪.‬‬ ‫فقا طل ة وهللا لقد سمعت رسو هللا صلىهللاعليهوآله يقو ما أقلت الغبراء وال أظلت الخضراء على كي لهجة أصبدق وال أببر‬ ‫عند هللا من أبي كر وأنا أشهد أنهما لم يشهدا إال بال ق وألنت عندي أصدق وأبر منهما‪.‬‬ ‫ثم أقبل علي عليهالسالم فقا اتق هللا يا طل ة وأنت يا بير وأنت يا سعد وأنت يا ابن عو اتقوا هللا وآثروا رضاع واختباروا مبا‬ ‫عندع وال تخافوا في هللا لومة الئم‪.‬‬ ‫ثم قا طل ة ال أراك يا أبا ال سن أجبتني عما سألتك عنه من أمر القرآل أال تظهرع للناس؟‬ ‫قا يا طل ة عمدا كففت عن جوابك فأخبرني عما كت عمر وعثمال أقرآل كله أم فيه ما ليس بقرآل؟ قا طل ة بل قرآل كله‪.‬‬ ‫قا إل أخذتم بما فيه نجوتم من النار ودخلتم الجنة فهل فيه حجتنا وبيال حقنا وفرض طاعتنا‪.‬‬ ‫قا طل ة حسبي أما إكا كال قرآنا ف سبي ثم قا طل ة فأخبرني عما في يدك من القرآل وتأويله وعلبم ال بال وال برام إلبى مبن‬ ‫تدفعه ومن صاحبه بعدك قا إل الذي أمرني رسو هللا‬ ‫__________________‬ ‫لما حضرت رسو هللا صلىهللاعليهوآله الوفاة ـ وفي البيت رجا فيهم عمبر ببن الخطباب ـ قبا رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله ‪ :‬اثتبوني بكتباب وصب يفة ‪،‬‬ ‫أكت لكم كتابا ال تضلول بعدي » فقا عمر ‪ :‬كلمة معناها أل الوجع قد غل على رسو هللا صلىهللاعليهوآله ثم قا ‪ :‬عندنا القرآل حسببنا كتباب هللا فباختلف‬ ‫مببن فببي البيببت واختصببموا فمببن قائببل يقببو ‪ « :‬القببو مببا قببا رسببو هللا صببلىهللاعليهوآله ومببن قائببل يقببو القببوم مببا قببا عمببر ‪ ،‬فلمببا أكثببروا اللغببط واللغببو‬ ‫واالختال غض رسو هللا صلىهللاعليهوآله فقا ‪ « :‬قوموا إنه ال ينبغي لنبي أل يختلف عندع هكذا » فقاموا فمات رسو هللا صلىهللاعليهوآله فبي كلبك‬ ‫اليوم فكال ابن عباس يقو إل الر ية كل الر ية ما حا بيننا وبين كتاب رسو هللا صلىهللاعليهوآله‪.‬‬ ‫قا ابن أبي ال ديد قلت ‪ :‬هذا ال دي قد خرجه الشيخال ‪ :‬م مد بن إسماعيل البخباري ومسبلم ببن ال جبا‪ ،‬القشبيري فبي صب ي يهما ‪ ،‬واتفبق الم بدثول كافبة‬ ‫على روايته‪.‬‬ ‫(‪ )1‬ينابيع المودة ص ‪ 440‬قا ‪ :‬وفي فرائد السمطين بسندع عن مجاهد عن ابن عباس رضي هللا عنهما قا ‪:‬‬ ‫قدم يهودي يقا له ‪ « :‬األعتل » فقا ‪ :‬يا م مد أسألك عن أشياء تلجل في صدري منذ حين ‪ ،‬فهل أجبتني عنها أسلمت على يديك ‪ ،‬قا ‪ « :‬سل يا أببا عمبارة‬ ‫» فقا ‪ :‬يا م مد صف لي ربك ‪ ...‬إلى أل قا ‪ :‬صدقت فأخبرني عن وصيك من هو؟ فما من نبي إال وله وصي ‪ ،‬وإل نبينا موسى بن عمرال أوصبى يوشبع ببن‬ ‫نول فقا ‪ « :‬إل وصيي علي بن أبي طال وبعدع سبطاي ال سن وال سين ‪ ،‬تتلوع تسعة أئمة من صل ال سين »‪ .‬قبا ‪ :‬يبا م مبد فسبمهم لبي قبا ‪ « :‬إكا مضبى‬ ‫ال سين فابنه علي فهكا مضى علي فابنه م مد ‪ ،‬فهكا مضى م مد فابنه جعفر ‪ ،‬فهكا مضى جعفر فابنبه موسبى ‪ ،‬فبهكا مضبى موسبى فابنبه علبي ‪ ،‬فبهكا مضبى علبي‬ ‫فابنه م مد فهكا مضى م مد فابنه علي ‪ ،‬فهكا مضى علي فابنه ال سن ‪ ،‬فهكا مضى ال سن فابنه ال جة م مد المهدي فهؤالء اثنا عشر » الخ ‪..‬‬

‫‪154‬‬

‫صلىهللاعليهوآله أل أدفعه إليه وصيي وأولى الناس بعدي بالناس ابني ال سن ثم يدفعه ابني ال سن إلى ابني ال سبين ثبم يصبير إلبى‬ ‫واحد بعد واحد من ولد ال سين حتى يرد آخرهم حوضه هبم مبع القبرآل ال يفارقونبه والقبرآل معهبم ال يفبارقهم أمبا إل معاويبة وابنبه‬ ‫سيليال بعد عثمال ثم يليها سبعة من ولد ال كم بن أبي العاص واحد بعد واحد تكملة اثني عشر إمبام ضباللة وهبم البذين رأى رسبو‬ ‫هللا صلىهللاعليهوآله على منبرع يردول األمة على أدبارهم القهقرى (‪ )1‬عشرة مبنهم مبن بنبي أميبة ورجبالل أسسبا كلبك لهبم وعليهمبا‬ ‫مثل جميع أو ار هذع األمة إلى يوم القيامة‬ ‫وفي رواية أبي كر الغفاري (‪ )2‬أنه قا ‪ :‬لما توفي رسو هللا صلىهللاعليهوآله جمع علي عليهالسالم القرآل وجاء به إلى‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬تفسير الطبري ‪ 15 ،‬ص ‪ 73‬والقرطبي ‪ 10 ،‬ص ‪ 283‬من طريق سهل بن سعد قبا ‪ :‬رأى رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله بنبي أميبة ينبزول علبى منببرع‬ ‫البوفو وه ْم فالمبا الي ِزيبدو وه ْم ِإال‬ ‫نزو القردة فساءع كلك ‪ ،‬فما استجمع ضاحكا حتى مات‪ .‬وأنز هللا تعالى ( الوما الج الع ْلنالا ُّ‬ ‫الرؤْ اليبا التِبي أ ال الريْنباكال ِإال فِتْنالبةً ِللن ِ‬ ‫آل الونوخ ِ‬ ‫باس الوالشب الج الرة ال ْال الم ْلعوونالبةال فِبي ْالقو ْبر ِ‬ ‫وط ْغيانا ً الكبِيراً ) اإلسراء ـ ‪.60‬‬ ‫(‪ )2‬أبو كر الغفاري ـ واسمه جندب ـ بالجيم المضمومة والنول الساكنة والدا غير المعجمة المفتوحة والباء المنقطة ت تها نقطة ـ اببن جنبادة ـ ببالجيم المضبمومة‬ ‫والنول والدا بعد األلف غير المعجمة ـ وقيل جندب بن السكن وقيل بريدع بن جنادة عبد هللا بن الصامت قا ‪ :‬قا لي أبو كر ‪ « :‬يا ابن أخي صليت قببل اإلسبالم‬ ‫بأربع سنين » قلت له من كنت تعبد؟ قا ‪ « :‬إله السماء » قلت فأين كانت قبلتك؟ قا ‪ « :‬حي وجهني هللا عز وجل »‪.‬‬ ‫وهو رابع من أسلم من الرجا فأو من أسلم علي بن أبي طال ‪ ،‬ثم أخوع جعفر الطيار ‪ ،‬ثم يد بن حارثة ‪ ،‬وكال أبو كر رحمههللا رابعهم‪.‬‬ ‫وأمببرع رسببو هللا صببلىهللاعليهوآله بببالرجوع إلببى أهلببه وقببا لببه ‪ « :‬انطلببق إلببى بببالدك حت بى يظهببر أمرنببا » فرجببع إليهببا حتببى ظهببر أمببر رسببو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله فهاجر إلى المدينة وآخى النبي صلىهللاعليهوآله بينه وبين المنذر بن عمرو في المؤاخباة الثانيبة ‪ ،‬وهبي مؤاخباة األنصبار مبع المهباجرين‬ ‫بعد الهجرة بثمانية أشهر ‪ ،‬ثم شهد مشاهد رسو هللا صلىهللاعليهوآله‪.‬‬ ‫وفيه قا رسو هللا صلىهللاعليهوآله ‪ :‬ما أظلت الخضراء وما أقلت الغبراء على كي لهجة اصدق من ابي كر ‪ ،‬يعيش وحدع ويمبوت وحبدع وي شبر وحبدع‬ ‫ويدخل الجنة وحدع وقا (صلىهللاعليهوآله) ‪ :‬أبو كر ‪ ،‬في أمتي شبيه عيسى بن مريم في هدع وورعه‪.‬‬ ‫وقا أمير المؤمنين (عليهالسالم) ‪ :‬وعى أبو كر علما عجز الناس عنه ‪ ،‬ثم أولى عليه فلم يخر‪ ،‬شيَا‪.‬‬ ‫وعن أبي عبد هللا (عليهالسالم) ‪ :‬دخل أبو كر على رسو هللا صلىهللاعليهوآله ومعه جبرئيل فقا جبرئيل ‪ :‬من هذا يا رسو هللا صبلىهللاعليهوآله؟‬ ‫قا أبو كر‪.‬‬ ‫قا ‪ :‬أما أنه في السماء أعر منه في األرض سل عن كلمات يقولهن إكا أصبح قا ‪ :‬فقا يا أبا كر كلمات تقولهن إكا أصب ت فما هن؟ قا ‪ :‬يا رسبو هللا ‪:‬‬ ‫« اللهم إني أسألك اإليمال بك والتصديق بنبيك ‪ ،‬والعافية من جميع الباليا ‪ ،‬والشكر على العافية ‪ ،‬والغنى عن شرار الناس »‪.‬‬ ‫وبعد وفاة رسو هللا صلىهللاعليهوآله لم يرتد أبو كر ‪ ،‬وامتنع عن البيعة ألبي بكر ‪ ،‬وأنكر عليه قيامه مقام النببي صبلىهللاعليهوآله وغصببه للخالفبة ‪،‬‬ ‫وهو أحد األركال األربعة وهم ‪ :‬سلمال والمقداد ‪ ،‬وحذيفة ‪ ،‬وأبو كر ‪ ،‬وممن حضر تشييع فاطمة ‪ ،‬ولزم عليا (عليهالسبالم) وجباهر ببذكر مناقب أهبل البيبت ‪،‬‬ ‫ومثال أعدائهم ‪ ،‬وصبر على المشقة والعناء‪.‬‬ ‫وما كانت تأخذع في هللا لومة الئم‪ .‬وكال يقو ‪ :‬أوصاني خليلي بست ‪:‬‬ ‫ح المساكين ‪ ،‬وأل انظر إلى من هو فوقي ‪ ،‬وأل أقو ال ق وإل كال مرا ‪ ،‬وأل ال تأخذني في هللا لومة الئم‪.‬‬ ‫وقا له فتى من قريش مرة ‪ :‬أما نهاك أمير المؤمنين عن الفتيا؟ فقا ‪ :‬أرقي أنت علي؟ فو الذي نفسي بيدع لو وضعتم الصبمامة هاهنبا ‪ ،‬ثبم ظننبت أنبي منفبذ‬ ‫كلمة سمعتها من رسو هللا صلىهللاعليهوآله قبل أل ت تزوا ألنفذتها‪.‬‬ ‫وبينا هو واقف مع رسو هللا صلىهللاعليهوآله يوما إك قا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله ‪ « :‬يا أبا كر أنت رجل صالح وسيصيبك بالء بعبدي »‪ .‬قبا‬ ‫أبو كر ‪ :‬في هللا؟ قا ‪ « :‬في هللا » فقا أبو كر ‪ :‬مرحبا بأمر هللا‪.‬‬

‫‪155‬‬

‫المهاجرين واألنصار وعرضه عليهم لما قد أوصاع بذلك رسو هللا صلىهللاعليهوآله فلما فت ه أبو بكر خر‪ ،‬في أو صف ة فت هبا‬ ‫فضائح القوم فوث عمر وقا يا علي ارددع فال حاجة لنا فيبه فأخبذع عليهالسبالم وانصبر ثبم أحضبروا يبد ببن ثاببت وكبال قاريبا‬ ‫للقرآل فقا له عمر إل عليا جاء بالقرآل وفيه فضائح المهاجرين واألنصار وقد رأينا أل نؤلف القرآل ونسبقط منبه مبا كبال فضبي ة‬ ‫وهتكا للمهاجرين واألنصار فأجابه يد إلى كلك ثم قا فهل أنا فرغت من القرآل على ما سألتم وأظهر علي القرآل البذي ألفبه ألبيس‬ ‫قد بطل كل ما عملتم؟ قا عمر فما ال يلة؟ قا يد أنتم أعلم بال يلة فقا عمر مبا حيلتبه دول أل نقتلبه ونسبتريح منبه فبدبر فبي قتلبه‬ ‫على يد خالد بن الوليد فلم يقدر على كلك وقد مضى شرح كلك‪.‬‬ ‫فلما استخلف عمر سأ عليا عليهالسالم أل يدفع إليهم القرآل في رفوع فيما بينهم فقا يا أبا ال سن إل جَت بالقرآل الذي كنت قبد‬ ‫جَت به إلى أبي بكر حتى نجتمع عليه فقا عليهالسالم هيهات ليس إلى كلك سبيل إنما جَت به إلى أبي بكر لتقوم ال جة علبيكم وال‬ ‫( تالقوولووا الي ْو الم ْال ِقيا الم ِة ِإنا وكنا الع ْن هذا غافِلِينال ) أو تقولوا ما جَتنا به إل القبرآل البذي عنبدي ( ال الي الم ُّسبهو ِإال ْال وم الطه وبرولال ) واألوصبياء مبن ولبدي‬ ‫قا عمر فهل إلظهارع وقبت معلبوم؟ ـ فقبا عليهالسبالم نعبم إكا قبام القبائم مبن ولبدي يظهبرع وي مبل النباس عليبه فتجبري السبنة ببه‬ ‫صلوات هللا عليه (‪.)1‬‬ ‫وقا سليم بن قيس بينا أنا وحبش بن معمر بمكة إك قام أبو كر وأخذ ب لقة الباب ثم نادى بأعلى‬ ‫__________________‬ ‫ـ ولما قام ثال القوم نافجا حضنيه ـ كما قا أمير المؤمنين (عليهالسالم) ـ بين نثيله ومعتلفه وقام معه بنو أبيه يخضمول مبا هللا خضبم اإلببل نبتبة الربيبع كبال‬ ‫من الطبيعي أل يشتد نكير أبي كر على الدولة األموية ‪ ،‬والساللة الخبيثة ‪ ،‬والشجرة الملعونة‪.‬‬ ‫فأرسل إليه عثمال « ‪ » 200‬دينار بيد موليين له وقا لهما انطلقا إلى أبي كر وقوال له ‪ :‬إل عثمبال يقبرؤك السبالم ويقبو ‪ :‬هبذع « ‪ » 200‬دينبار فاسبتعن بهبا‬ ‫على ما نابك‪ .‬فقا أبو كر ‪ :‬هل أعطى أحدا من المسلمين مثل ما أعطاني؟ قاال ‪ :‬ال‪ .‬فردها عليه‪.‬‬ ‫ودخل يوما على عثمال ‪ ،‬وكانوا يقتسمول ما عبد الرحمن بن عو وكال عندع كع فقا عثمال لكع ‪ :‬ما تقو فيمن جمع هذا المبا فكبال يتصبدق منبه ‪،‬‬ ‫ويعطي في السبل ويفعل ويفعل؟ قا كع ‪ :‬إني ألرجو له خيرا ‪ ،‬فغض أبو كر ورفع العصا على كع وقا ‪:‬‬ ‫« يا ابن اليهودية أنت تعلمنا معالم ديننا ‪ ،‬وما يدريك ليودل صاح هذا الما يوم القيامة لو كانت عقارب تلسع السويداء من قلبه »‪.‬‬ ‫ولما اشتد إنكارع على عثمال نفاع إلى الشام ‪ ،‬فواصل النكير على عثمال ومعاوية ‪ ،‬وكال يقو ‪ :‬وهللا إني ألرى حقا يطمى ‪ ،‬وباطال ي يبى ‪ ،‬وصبادقا مكبذبا ‪،‬‬ ‫وأثرة بغير تقى وصال ا مستأثرا عليه‪.‬‬ ‫فكت م عاوية بذلك إلى عثمال فكت إليه أل احمل أبا كر على باب صعبة ‪ ،‬وقت ثم ابع من ينجش به نجشا عنيفا حتى يدخل به علي‬ ‫ثم نفاع عثمال إلى الربذة وشيعه عند خروجه إلى الربذة أمير المؤمنين ‪ ،‬وال سن وال سبين (عليهمالسبالم) ومبات رحمبههللا فبي الرببذة سبنة (‪ )32‬وصبلى‬ ‫عليه ابن مسعود‪.‬‬ ‫خالصة العالمة ص ‪ ، 36‬رجا الكشي ص ‪ 27‬تهذي التهذي ‪ 12 ،‬ص ‪ 90‬حلية األولياء ‪ 1 ،‬ص ‪ ، 156‬صفة الصبفوة ‪ 1 ،‬ص ‪ 238‬و‪ 1 ،‬مبن رجبا‬ ‫المامقاني ‪ ،‬ورجا الشيخ الطوسي ص ‪ 13‬ـ ‪.36‬‬ ‫(‪ )1‬ككر المجلسي في ب ار األنوار ‪ 8 ،‬ص ‪ 463‬بعد نقل هذع الرواية عن االحتجا‪ ،‬ما يلي ‪:‬‬ ‫أقو ‪ :‬روى الصدوق (رع) مختصرا من هذا االحتجا‪ ،‬عن أبيه وابن الوليد معا عن سعد بن يزيد عن حماد بن عيسى عن اكينة عبن أببال ببن أببي عيباش عبن‬ ‫سليم بن قيس‪.‬‬

‫‪156‬‬

‫صوته في الموسم أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن جهلنبي فأنبا جنبدب ببن جنبادة أنبا أببو كر أيهبا النباس إنبي قبد سبمعت نببيكم‬ ‫يقو إل مثل أهل بيتي في أمتي كمثل سفينة نوح في قومه من ركبها نجا ومن تركها غبرق ومثبل بباب حطبة فبي بنبي إسبرائيل أيهبا‬ ‫الناس إني سمعت نبيكم يقو ـ إني تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إل تمسكتم بهما كتاب هللا وأهل بيتبي إلبى آخبر ال بدي فلمبا قبدم‬ ‫إلى المدينة بع إليه عثمال وقا له ما حملك على ما قمت به في الموسم؟ قا عهد عهدع إلبي رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله وأمرنبي‬ ‫به فقا من يشهد بذلك؟ فقام علي والمقداد فشهدا ثم انصرفوا يمشول ثالثتهم فقا عثمال إل هذا وصاحبيه ي سبول أنهم في شيء‬ ‫وروي أل يوما من األيام قا عثمال بن عفال لعلي ببن أببي طالب عليهالسبالم إل تربصبت ببي فقبد تربصبت بمبن هبو خيبر منبي‬ ‫ومنك قا علي عليهالسالم ومن هو خير مني؟ قا أبو بكر وعمر فقا علي عليهالسالم كذبت أنا خير منك ومنهمبا عببدت هللا قببلكم‬ ‫وعبدته بعدكم‬ ‫قا سليم بن قيس حدثني سلمال والمقداد وحدثنيه بعد كلك أبو كر ثم سمعته من علي ببن أببي طالب عليهالسبالم قبالوا ‪ :‬إل رجبال‬ ‫فاخر علي بن أبي طال عليهالسالم فقا رسو هللا لما سمع به لعلي بن أببي طالب فباخر العبرب وأنبت أكبرمهم اببن عبم وأكبرمهم‬ ‫صبهرا وأكبرمهم وجبة وأكبرمهم ولبدا وأكبرمهم أخبا وأكبرمهم عمببا وأعظمهبم حلمبا وأكثبرهم علمبا وأقبدمهم سبلما وأعظمهبم غنببى‬ ‫بنفسك ومالك وأقرأهم بكتاب هللا وأعلمهم بسنتي وأشجعهم لقاء وأجبودهم كفبا وأ هبدهم فبي البدنيا وأشبهدهم اجتهبادا وأحسبنهم خلقبا‬ ‫وأصدقهم لسبانا وأحببهم إلبى هللا وإلبي وسبتبقى بعبدي ثالثبين سبنة تعببد هللا وتصببر علبى ظلبم قبريش لبك تجاهبدهم فبي سببيل هللا إكا‬ ‫وجدت أعوانا فتقاتل على تأويل القرآل كما قاتلت معي على تنزيله ثبم تقتبل شبهيدا تخضب ل يتبك مبن دم رأسبك قاتلبك يعبد عباقر‬ ‫الناقة في البغض إلى هللا والبعد منه‪.‬‬ ‫قا سليم بن قيس جلست إلى سلمال وأبي كر والمقداد فجباء رجبل مبن أهبل الكوفبة فجلبس إلبيهم مسترشبدا فقبا لبه سبلمال عليبك‬ ‫بكتاب هللا فالزمه وعلي بن أبي طال فهنه مع القرآل ال يفارقه فأنا أشهد أنا سمعنا رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله يقبو إل عليبا يبدور‬ ‫مع ال ق حي دار وإل عليا هو الصديق والفاروق يفرق بين ال ق والباطل (‪.)1‬‬ ‫قا فما ببا القبوم ـ يسبمول أببا بكبر الصبديق وعمبر الفباروق؟ قبا ن لهمبا النباس اسبم غيرهمبا كمبا ن لوهمبا خالفبة رسبو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله وإمرة المؤمنين لقد أمرنا رسو هللا صلىهللاعليهوآله وأمرهما معنا فسلمنا جميعا على علي بهمرة المؤمنين‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬أخر‪ ،‬الطبري في الرياض النضرة ‪ 155 / 2‬بسندع عن أبي كر ‪ :‬سمعت رسو هللا صلىهللاعليهوآله يقو لعلي (عليهالسالم) ‪ :‬أنت الصبديق األكببر ‪،‬‬ ‫وأنت الفاروق الذي يفرق بين ال ق والباطل‪ .‬وأخر‪ ،‬الهيثمي فبي مجمبع الزوائبد ‪ 102 / 9‬والمنباوي فبي فبيض القبدير ‪ 358 / 4‬عبن الطبرانبي والببزار والمتقبي‬ ‫الهنببدي فببي كنببز العمببا ‪ 156 / 6‬عببن الطبرانببي جميعببا عببن سببلمال وأبببي كر والبيهقببي وابببن عببدي عببن حذيفببة قببالوا ‪ :‬أخببذ النبببي صببلىهللاعليهوآله بيببد علببي‬ ‫عليهالسالم فقا ‪ :‬إل هذا أو من آمن بي ‪ ،‬وهذا أو من يصاف ني يوم القيامة ‪ ،‬وهذا الصديق األكبر وهذا فاروق هذع األمة يفرق ببين ال بق والباطبل ‪ ،‬وهبذا‬ ‫يعسوب المؤمنين ‪ ،‬والما يعسوب الظالمين‪.‬‬

‫‪157‬‬

‫وروى القاسم بن معاوية (‪ )1‬قا قلت ألبي عبد هللا عليهالسالم هؤالء يروول حديثا فبي معبراجهم أنبه لمبا أسبري برسبو هللا رأى‬ ‫على العرش مكتوبا ال إله إال هللا م مد رسو هللا أبو بكر الصديق فقا سب ال هللا غيروا كل شيء حتى هذا؟ قلت نعم‪.‬‬ ‫قا إل هللا عز وجل لما خلق العرش كت عليه ال إله إال هللا م مد رسو هللا علي أميبر المبؤمنين ولمبا خلبق هللا عبز وجبل المباء‬ ‫كت في مجراع ال إله إال هللا م مد رسو هللا علي أمير المؤمنين ـ ولما خلق هللا عز وجبل الكرسبي كتب علبى قوائمبه ال إلبه إال هللا‬ ‫م مد رسو هللا علي أمير المؤمنين ولما خلق هللا عز وجل اللوح كت فيه ال إله إال هللا م مد رسبو هللا علبي أميبر المبؤمنين ولمبا‬ ‫خلق هللا إسرافيل كت على جبهته ال إله إال هللا م مد رسو هللا علي أمير المؤمنين ولما خلق هللا جبرئيل كتب علبى جناحيبه ال إلبه‬ ‫إال هللا م مد رسو هللا علي أمير المؤمنين ولما خلق هللا عز وجل السبماوات كتب فبي أكنافهبا ال إلبه إال هللا م مبد رسبو هللا علبي‬ ‫أمير المؤمنين ولما خلق هللا عز وجل األرضين كت في أطباقهبا ال إلبه إال هللا م مبد رسبو هللا علبي أميبر المبؤمنين ولمبا خلبق هللا‬ ‫عز وجل الجبا كت في رءوسها ال إله إال هللا م مد رسو هللا علي أمير المؤمنين ولما خلق هللا عبز وجبل الشبمس كتب عليهبا ال‬ ‫إله إال هللا م مد رسو هللا علي أمير المؤمنين ولمبا خلبق هللا عبز وجبل القمبر كتب عليبه ال إلبه إال هللا م مبد رسبو هللا علبي أميبر‬ ‫المؤمنين وهو السواد الذي ترونه في القمر فهكا قا أحدكم ال إله إال هللا م مد رسو هللا فليقل علي أمير المؤمنين عليهالسالم‬ ‫وعن عبد هللا بن الصامت (‪ )2‬قا ‪ :‬رأيت أبا كر آخذا ب لقة باب الكعبة مقبال بوجهه للناس وهو يقو ‪:‬‬ ‫أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فسأنبَه باسمي أنبا جنبدب ببن السبكن ببن عببد هللا أنبا أببو كر الغفباري أنبا راببع‬ ‫أربعة ممن أسلم مع رسو هللا صلىهللاعليهوآله سمعت رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله يقبو وككبر ال بدي بطولبه إلبى قولبه أال أيتهبا‬ ‫األمة المت يرة بعد نبيها لو قدمتم مبن قدمبه هللا وأخبرتم مبن أخبرع هللا وجعلبتم الواليبة حيب جعلهبا هللا لمبا عبا ولبي هللا ولمبا ضباع‬ ‫سب الي ْعلال وم‬ ‫فرض من فرائض هللا وال اختلف اثنال في حكم من أحكام هللا إال كال علم كلك عند أهل بيت نبيكم فبذوقوا وببا مبا كسببتم ‪ ،‬الو ال‬ ‫الذِينال ال‬ ‫ظلال وموا أالي وم ْنقاللال ٍ يال ْنقال ِلبوولال ‪.‬‬

‫__________________‬ ‫(‪ ) 1‬لم أعثر في كت الرجا على صاح هذا االسم ولعله القاسم بن بريد بن معاوية العجلي عدع الشيخ الطوسي في أصب اب الصبادق والكباظم (عليهالسبالم)‬ ‫وفي خالصة العالمة ‪ :‬القاسم بن بريد ـ بالباء المنقطة ت تها نقطة مضمومة ـ ابن معاوية العجلي ثقة روى عن أبي عبد هللا (عليهالسالم)‪.‬‬ ‫(‪ )2‬عبببد هللا بببن الصببامت ‪ ،‬ابببن أخببي أبببي كر عنونببه ابببن داود فببي الببباب األو كببذلك ‪ ،‬ونس ب إلببى الشببيخ (رع) فببي رجالببه عببدع مببن أص ب اب أمي بر المببؤمنين‬ ‫عليهالسالم مضيفا إلى ما في العنوال قوله ‪ :‬ممن أقام بالبصرة وكال شيعيا‪ .‬ولكني لم أقف على كلك في رجا الشيخ (رع) وعندي نسخ عديبدة مصب ة ‪ ،‬لبيس‬ ‫من كلك في شيء منها أثر وإنما الموجود فيها ‪ :‬عبادة بن صامت إلى آخر ما نسبه في رجا الشيخ (رع) فهو سبهو مبن قلمبه الشبريف‪ .‬رجبا المامقباني ‪ 2 ،‬ص‬ ‫‪189‬‬

‫‪158‬‬

‫وروي عن أمير المؤمنين عليهالسالم أنه قا ‪ :‬إل العلم الذي هبط به آدم من الجنة ومبا فضبلت ببه النبيبول عليهالسبالم فبي عتبرة‬ ‫نبيكم فأين يتاع بكم؟‬ ‫قا سليم بن قيس ‪ :‬سأ رجل علي بن أبي طال عليهالسالم فقا وأنا أسمع أخبرني بأفضل منقبة لك قا مبا أنبز هللا فبي كتاببه‬ ‫على الب ِينال ٍة ِم ْن الر ِب ِه الو اليتْلووعو شا ِهدٌ ِم ْنهو ) (‪ )1‬أنا الشاهد من رسو هللا صبلىهللاعليهوآله وقولبه ( الو اليقوبو و‬ ‫قا وما أنز هللا فيك قا ‪ ( :‬أالفال الم ْن كالال ال‬ ‫ب ) (‪ )2‬فلبم يبدع شبيَا أنزلبه‬ ‫سالً قو ْل الكفى بِاهللِ ال‬ ‫ب ) إياي عنى ب ( الم ْن ِع ْنبدالعو ِع ْلب وم ْال ِكتبا ِ‬ ‫ش ِهيدا ً بال ْينِي الوبال ْينال وك ْم الو الم ْن ِع ْندالعو ِع ْل وم ْال ِكتا ِ‬ ‫الذِينال الكفال وروا لالسْتال وم ْر ال‬ ‫هللا فيه إال ككبرع ـ مثبل قولبه ( ِإنمبا الو ِلبيُّ وك وم هللاو الو الر و‬ ‫سبولوهو الوالبذِينال آ المنوبوا البذِينال يو ِقي ومبولال الصبالة ال الويوؤْ توبولال الزكباة ال الو وهب ْم را ِكعوبولال ) وقولبه ( أ ال ِطيعوبوا هللاال‬ ‫الوأ ال ِطيعووا الر وسو ال الوأوو ِلي ْاأل ال ْم ِر ِم ْن وك ْم ) (‪ )3‬وغير كلك قا قلت فأخبرني بأفضل منقبة لك من رسو هللا صلىهللاعليهوآله فقا نصببه إيباي‬ ‫يبببوم غبببدير خبببم فقبببا لبببي بالواليبببة ببببأمر هللا عبببز وجبببل وقولبببه أنبببت منبببي بمنزلبببة هبببارول مبببن موسبببى وسبببافرت مبببع رسبببو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله ليس له خادم غيري وكال له ل ا ليس له ل ا غيرع ومعه عائشة وكال رسو هللا ينام بينبي وببين عائشبة لبيس‬ ‫علينا ثالثتنا ل ا غيرع فهكا قام إلى صالة الليل يخط بيدع الل ا مبن وسبطه بينبي وببين عائشبة حتبى يمبس الل با الفبراش البذي‬ ‫ت تنا ـ فأخذتني ال مى ليلة فأسهرتني فسهر رسو هللا صلىهللاعليهوآله لسهري فبات ليلته بيني وبين مصالع يصبلي مبا قبدر لبه ثبم‬ ‫يأتيني يسألني وينظر إلي فلم يز كلك دأبه حتى أصبح فلما صلى بأص ابه الغبداة قبا اللهبم اشبف عليبا وعافبه فهنبه أسبهرني الليلبة‬ ‫مما به ثم قا رسو هللا صلىهللاعليهوآله بمسمع من أص ابه أبشر يا علي قلت بشرك هللا بخير يا رسو هللا وجعلني فداك قا ‪:‬‬ ‫إني لم أسأ هللا الليلة شيَا إال أعطانيه ولم أسأله لنفسي شيَا إال سألت لك مثله وإني دعوت هللا عبز وجبل أل يبؤاخي بينبي وبينبك‬ ‫ففعل ـ وسألته أل يجعلك ولي كل مؤمن ومؤمنة ففعل وسألته أل يجمع عليك أمتبي بعبدي فبأبى علبي فقبا رجبالل أحبدهما لصباحبه‬ ‫أرأيت ما سأ ؟‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬هود ‪.17‬‬ ‫ينببابيع المببودة وال مببويني فببي فرائببد السببمطين ص ‪ 338‬أخببر‪ ،‬بسببندع عببن ابببن عببباس وعببن اكال وهمببا عببن علببي كببرم هللا وجهببه قببا ‪ :‬إل رسببو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله كال على بينة من ربه وأنا التالي الشاهد منه‪.‬‬ ‫وابن المغا لي أخر‪ ،‬بسندع في المناق ص ‪ 270‬عن عباد بن عبد هللا قا ‪ :‬سمعت عليا كرم هللا وجهه يقو في خطبته ـ ‪ :‬ما نزلت آية مبن كتباب هللا إال وقبد‬ ‫علمت متى أنزلت ‪ ،‬وفيمن أنزلت ‪ ،‬وما من قريش رجل إال وقد نزلت فيه آية من كتاب هللا عز وجبل تسبوقه إلبى جنبه أو نبار‪ .‬قبا رجبل ‪ :‬يبا أميبر المبؤمنين فمبا‬ ‫نزلت فيك؟ قا ‪ :‬أما تقرأ ( أالفال الم ْن كالال العلى الب ِينال ٍة مِ ْن الر ِب ِه الو اليتْلووعو شا ِهدٌ مِ ْنهو ) اآلية فرسو هللا على بينبة مبن رببه وأنبا التبالي الشباهد منبه‪ .‬وأخرجبه بهبذا اللفب والسبند فبي‬ ‫ينابيع المودة ص ‪ 99‬وأخرجه في الدر المنثور ‪ 324 / 3‬عن ابن أبي حاتم وابن مردويه وأبي نعيم في المعرفة وأخرجه الطببري فبي تفسبيرع ‪ 10 / 12‬البى غيبر‬ ‫كلك من المصادر‪.‬‬ ‫(‪ )2‬الرعد ‪.43 :‬‬ ‫ب ) قبا ‪ :‬كاك و يبر أخبي‬ ‫عن عطية العوفي عبن أببي سبعيد الخبدري قبا ‪ :‬سبألت رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله عبن هبذع اآليبة ‪ ( :‬البذِي ِع ْنبدالعو ع ِْلب ٌم مِ بنال ْالكِتبا ِ‬ ‫ش ِهيدا ً بال ْينِبي الوباليْبنال وك ْم الو الم ْ‬ ‫ب ) قبا ‪ :‬كاك أخبي علبي ببن أببي طالب ‪ .‬ينبابيع‬ ‫سليمال بن داود (عليهالسالم)‪ .‬وسألته عن قو هللا عز وجل ‪ ( :‬قو ْل كالفى بِاهللِ ال‬ ‫بن ِع ْنبدالعو ع ِْلب وم ْالكِتبا ِ‬ ‫المودة ص ‪103‬‬ ‫(‪ )3‬النساء ‪.59 :‬‬ ‫فببي ص ‪ 114‬مببن ينببابيع المببودة قببا ‪ :‬فببي المناقبب فببي تفسببير مجاهببد ‪ :‬إل هببذع اآليببة نزلببت فببي أميببر المببؤمنين (عليهالسببالم) حببين خلفببه رسببو هللا‬ ‫(صلىهللاعليهوآله) بالمدينة فقا ‪ :‬أما ترضى أل تكول مني بمنزلة هارول من موسى حين قا موسى ‪ :‬اخلفني في قومي وأصلح‪.‬‬

‫‪159‬‬

‫فو هللا لصاع من تمر خير مما سأ أو لو كال سأ ربه أل ينز عليه ملكا يعينه على عدوع أو ينز عليه كنزا ينفقبه وأصب ابه فبهل‬ ‫بهم حاجة كال خيرا مما سأ وما دعا عليا قط إلى خير إال استجاب له‪.‬‬ ‫احتجاجه عليهالسالم على الناكثين بيعته في خطبة خطبها حين نكثوها‬ ‫فقا ‪ :‬إل هللا كا الجال واإلكرام لما خلق الخلق اختار خيرة مبن خلقبه واصبطفى صبفوة مبن عببادع وأرسبل رسبوال مبنهم وأنبز‬ ‫سبو ال الوأوو ِلبي‬ ‫عليه كتابه وشرع له دينه وفرض فرائضه فكانت الجملة قو هللا عز وجل ككرع حي أمر فقا ‪ ( :‬أ ال ِطيعووا هللاال الوأ ال ِطيعووا الر و‬ ‫علبى أ ال ْعقبا ِب وك ْم وارتبددتم ونقضبتم األمبر ونكثبتم العهبد ولبم تضبروا هللا شبيَا‬ ‫ْاأل ال ْم ِر ِم ْن وك ْم ) فهو لنا أهل البيت خاصة دول غيرنا فا ْنقاللال ْبت و ْم ال‬ ‫وقد أمركم هللا أل تردوا األمر إلى هللا وإلى رسوله وإلى أولي األمر منكم المستنبطين للعلبم فبأقررتم ثبم ج بدتم وقبد قبا هللا لكبم ‪( :‬‬ ‫وول ) (‪.)1‬‬ ‫اي فال ْ‬ ‫ار الهب ِ‬ ‫أ ال ْوفووا ِب الع ْهدِي أوو ِ ِب الع ْه ِد وك ْم الو ِإي ال‬ ‫على ما آتبا وه وم‬ ‫إل أهل الكتاب وال كمة واإليمال آ إبراهيم عليهالسالم بينه هللا لهم ف سدوا فأنز هللا جل ككرع ‪ ( :‬أ ال ْم يال ْ و‬ ‫اس ال‬ ‫سدوولال الن ال‬ ‫بن آ المبنال ِبب ِه الو ِمب ْن وه ْم الم ْ‬ ‫ع ِظيمباً‪ .‬فال ِمب ْن وه ْم الم ْ‬ ‫صبد الع ْنبهو الو الكفبى ِب الج الهبن الم السب ِعيرا ً ) (‪ )2‬فبن ن آ‬ ‫هللاو ِم ْن فال ْ‬ ‫تاب الو ْال ِ ْك المةال الوآتاليْنا وه ْم وم ْلكا ً ال‬ ‫ِيم ْال ِك ال‬ ‫بن ال‬ ‫ض ِل ِه فالقال ْد آتاليْنا آ ال ِإبْراه ال‬ ‫وح ِه ) وأسجد لبه مالئكتبه وعلمبه (‬ ‫إبراهيم فقد حسدنا كما حسد آباؤنا وأو من حسد آدم الذي خلقه هللا عز وجل بيدع ( الونالفال الخ فِي ِه ِم ْن ور ِ‬ ‫ْاألالسْما الء وكلها ) واصطفاع على العالمين ف سدع الشيطال فكال من الغاوين ثم حسد قابيل هابيل فقتله فكبال مبن الخاسبرين ونبوح حسبدع‬ ‫ب ِممبا ت ال ْش البربوولال ‪ .‬الولالبَِ ْن أ ال الط ْعبت و ْم بالشالبرا ً ِمبثْلال وك ْم ِإن وكب ْم ِإكا ً لالخا ِس وبرولال ) (‪ )3‬وهلل الخيبرة‬ ‫قومه فقالوا ‪ ( :‬ما هذا ِإال بالش ٌالر ِمبثْلو وك ْم يالأ ْ وكب ول ِممبا تالبأ ْ وكلوولال ِم ْنبهو الويال ْش البر و‬ ‫يختار من يشاء و ( يال ْخت ال ُّ بِ الرحْ المتِ ِه الم ْن يالشا وء ) و ( يوؤْ تِي ْال ِ ْك المةال ) والعلم ( الم ْن يالشا وء ) ثم حسدوا نبينا م مدا صبلىهللاعليهوآله أال ون بن‬ ‫ِيم لاللبذِينال ات البعوبوعو‬ ‫أهل البيت الذين أكه هللا عنهم الرجس ون ن الم سودول كما حسد آباؤنا قبا هللا عبز وجبل ‪ِ ( :‬إل أ ال ْولالبى الن ِ‬ ‫باس ِببه ِ ْبراه ال‬ ‫ب هللاِ ) (‪.)5‬‬ ‫حام بال ْع و‬ ‫ض وه ْم أ ال ْولى بِبال ْع ٍ‬ ‫ض فِي ِكتا ِ‬ ‫ي ) (‪ )4‬وقا ( الوأوولووا ْاأل ال ْر ِ‬ ‫الوهذالا النبِ و‬ ‫فن ن أولى الناس بهبراهيم ون ن ورثناع ون ن أولو األرحام الذين ورثنا الكعبة ون ن آ إبراهيم أفترغبول عن ملة إببراهيم وقبد‬ ‫قا هللا تعالى ( فال الم ْن ت ال ِب العنِي فالهِنهو ِمنِي ) (‪ )6‬يا قوم أدعوكم إلى هللا وإلى رسوله وإلى كتابه وإلى ولي أمرع وإلى وصبيه ووارثبه مبن بعبدع‬ ‫فاستجيبوا لنا واتبعوا آ إبراهيم واقتدوا بنا فهل كلك لنا آ إبراهيم فرضا واجبا واألفَدة من النباس تهبوي إلينبا وكلبك دعبوة إببراهيم‬ ‫اس ت ال ْه ِوي ِإلال ْي ِه ْم ) (‪ )7‬فهل نقمتم منا إال أل آمنا باهلل وما‬ ‫عليهالسالم حي قا ‪ ( :‬فالاجْ الع ْل أ ال ْفَِدالة ً ِمنال الن ِ‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬البقرة ‪40 :‬‬ ‫(‪ )2‬النساء ‪55 / 4‬‬ ‫(‪ )3‬المؤمنول ـ ‪ 33‬ـ ‪34‬‬ ‫(‪ )4‬آ عمرال ـ ‪68‬‬ ‫(‪ )5‬األحزاب ـ ‪6‬‬ ‫(‪ )6‬إبراهيم ـ ‪36‬‬ ‫(‪ )7‬إبراهيم ـ ‪37‬‬

‫‪160‬‬

‫أنز علينا وال تتفرقوا فتضلوا وهللا شهيد عليكم ـ قد أنذرتكم ودعوتكم وأرشدتكم ثم أنتم وما تختارول‪.‬‬ ‫احتجاج أمير المؤمنين عليهالسالم على الزبير بن العوام وطلحة بن عبيد هللا لما أزمعا على الخروج علياه والحجاة فاي أنهماا‬ ‫خرجا من الدنيا غير غائبين من نكث البيعة‪.‬‬ ‫روي عن ابن عباس رحمه هللا أنه قا ‪ :‬كنت قاعبدا عنبد علبي عليهالسبالم حبين دخبل عليبه طل بة والزبيبر فاسبتأكناع فبي العمبرة‬ ‫فأبى أل يأكل لهما وقا قد اعتمرتما فأعادا عليه الكالم فأكل لهما ثم التفت إلبي فقبا وهللا مبا يريبدال العمبرة وإنمبا يريبدال الغبدرة ـ‬ ‫قلت له فال تأكل لهما فردهما ثم قا لهما وهللا ما تريدال العمرة وما تريدال إال نكثبا لبيعتكمبا وفرقبة ألمتكمبا ف لفبا لبه فبأكل لهمبا ثبم‬ ‫التفت إلي فقا وهللا ما يريدال العمرة قلت فلم أكنت لهما؟ قا حلفا لبي بباهلل قبا فخرجبا إلبى مكبة فبدخال علبى عائشبة فلبم يبزاال بهبا‬ ‫حتى أخرجاها‬ ‫وروي أنه عليهالسالم عند توجههما إلى مكة لالجتماع مع عائشة للتألي عليه بعد أل حمد هللا تعالى وأثنى عليه‪:‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫أما بعد فهل هللا عز وجل بع م مدا صلىهللاعليهوآله للناس كافة وجعله ( الرحْ المبةً ِل ْلعبالال ِمينال ) فصبدع بمبا أمبر ببه وبلبغ رسباالت‬ ‫ربه فلم به الصدع (‪ )2‬ورتق به الفتق (‪ )3‬وأمن به السبل (‪ )4‬وحقن به الدماء (‪ )5‬وألف بين كوي اإلحن (‪ )6‬والعداوة والوغر في الصدور‬ ‫والضغائن الراسخة في القلوب‪.‬‬ ‫ثم قبضه هللا إليه حميدا لم يقصر في الغاية التي إليها أدى الرسالة وال بلغ شيَا كال في التقصير عنه عند الفقد وكال مبن بعبدع مبا‬ ‫كال من التنا ع في اإلمرة وتولى أبو بكر وبعدع عمر ثم عثمال فلما كال من أمرع ما كبال أتيتمبوني فقلبتم بايعنبا فقلبت ال أفعبل فقلبتم‬ ‫بلى فقلت ال وقبضت يدي فبسطتموها ونا عتكم فجذبتموها وتداككتم علي تداك اإلبل الهيم على حياضها يوم ورودها ـ حتبى ظننبت‬ ‫أنكم قاتلي وأل بعضكم قاتل بعض فبسطت يدي فبايعتموني مختارين وبايعني في أولكم طل ة والزبير طبائعين غيبر مكبرهين ثبم لبم‬ ‫يلبثا أل استأكناني في العمرة وهللا يعلم أنهما أرادا الغدرة فجددت عليهما العهد في الطاعة وأل ال يبغيا لألمة الغوائل فعاهداني ثم لبم‬ ‫يفيا لي ونكثا بيعتي ونقضا عهدي فعجبا من انقيادهما ألبي بكر وعمر وخالفهما لي ولسبت ببدول أحبد البرجلين ولبو شبَت أل أقبو‬ ‫لقلت اللهم اغض عليهما بما صنعا وظفرني بهما‪.‬‬ ‫وقا عليهالسالم في أثناء كالم آخر ـ‪:‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬صدع باألمر ‪ :‬أبانه وأظهرع‬ ‫(‪ )2‬الصدع ‪ :‬الكسر‬ ‫(‪ )3‬الرتق ‪ :‬ضد الفتق وهو ‪ :‬االلتيام‪.‬‬ ‫(‪ )4‬السبل ‪ :‬الطرق‪.‬‬ ‫(‪ )5‬حقنت دمه ‪ :‬خال هدرته ‪ ،‬كأنك جمعته في صاحبه‪.‬‬ ‫(‪ )6‬اإلحن ‪ :‬الضغائن‪.‬‬

‫‪161‬‬

‫وهذا طل ة والزبير ليسا من أهل النبوة وال من كرية الرسو حين رأيا أل قد رد علينا حقنا بعبد أعصبر فلبم يصببرا حبوال كبامال‬ ‫وال شهرا كامال حتى وثبا علي دأب الماضين قبلهما ليذهبا ب قي ويفرقا جماعة المسلمين عني ثم دعا عليهما‬ ‫وعن سليم بن قيس الهاللي قا ‪ :‬لما التقى أمير المؤمنين عليهالسالم بأهل البصرة يوم الجمل نبادى الزبيبر يبا أببا عببد هللا اخبر‪،‬‬ ‫إلي فخر‪ ،‬الزبير ومعه طل ة فقا لهما وهللا إنكما لتعلمال وأولو العلم من آ م مد وعائشبة بنبت أببي بكبر أل كبل أصب اب الجمبل‬ ‫خاب الم ِن ا ْفت الرى )‪.‬‬ ‫ملعونول على لسال م مد صلىهللاعليهوآله ( الوقال ْد‬ ‫ال‬ ‫قاال كيف نكول ملعونين ون ن أص اب بدر وأهل الجنة فقا عليهالسالم لو علمت أنكم من أهبل الجنبة لمبا اسبت للت قتبالكم فقبا‬ ‫له الزبير أما سمعت حدي سعيد بن عمرو بن نفيل وهو يروي أنه سمع من رسو هللا صلىهللاعليهوآله يقو عشرة من قبريش فبي‬ ‫الجنة؟ قا علي عليهالسالم سمعته ي دث بذلك عثمال في خالفته فقا الزبير أفتبرى كبذب علبى رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله؟ فقبا‬ ‫له علي عليهالسالم لست أخبرك بشيء حتى تسميهم قا الزبير أببو بكبر وعمبر وعثمبال وطل بة والزبيبر وعببد البرحمن ببن عبو‬ ‫وسعد بن أبي وقاص وأبو عبيدة بن الجراح وسعيد بن عمرو بن نفيل‪.‬‬ ‫فقا له علي عليهالسالم عددت تسعة فمن العاشر؟ قا له أنت‪.‬‬ ‫قا علي عليهالسالم قد أقررت أني من أهل الجنة وأما ما ادعيت لنفسك وأص ابك فأنا به من الجاحبدين الكبافرين قبا لبه أفتبراع‬ ‫كذب على رسو هللا صلىهللاعليهوآله؟ قا عليهالسالم ما أراع كذب ولكنه وهللا اليقين‪.‬‬ ‫فقا علي عليهالسالم وهللا إل بعض من سميته لفي تابوت في شع في ج في أسفل درك من جهنم على كلك الجب صبخرة إكا‬ ‫أراد هللا أل يسعر جهنم رفع تلك الصخرة سمعت كلك مبن رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله وإال أظفبرك هللا ببي وسبفك دمبي علبى يبديك‬ ‫وإال أظفرني هللا عليك وعلى أص ابك وسفك دماءكم على يدي وعجل أرواحكم إلى النار فرجع الزبير إلى أص ابه وهو يبكي‬ ‫وروى نصر بن مزاحم (‪ )1‬أل أمير المؤمنين عليهالسالم حين وقع القتا وقتل طل ة ـ تقدم على بغلة رسو هللا صبلىهللاعليهوآله‬ ‫الشهباء بين الصفين فدعا الزبير فدنا إليه حتى اختلف أعناق دابتيهما فقا يا بير أنشدك بباهلل أسبمعت رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله‬ ‫يقو إنك ستقاتل عليا وأنت له ظالم؟ قا نعم قا فلم جَت؟ قا جَت ألصلح بين الناس فأدبر الزبير وهو يقو ‪:‬‬ ‫هلل أجمببببببببببببببببل فببببببببببببببببي البببببببببببببببببدنيا وفببببببببببببببببي البببببببببببببببببدين‬ ‫تبببببببببببببببرك األمبببببببببببببببور التبببببببببببببببي تخشبببببببببببببببى عواقبهبببببببببببببببا‬ ‫قبببببببببببد كبببببببببببال عمبببببببببببر أبيبببببببببببك الخيبببببببببببر مبببببببببببذ حبببببببببببين‬ ‫أتببببببببببببببببببى علببببببببببببببببببي بببببببببببببببببببأمر كنببببببببببببببببببت أعرفببببببببببببببببببه‬ ‫__________________‬ ‫(‪ ) 1‬نصر بن مزاحم المنقري العطار ‪ ،‬أبو الفضل كوفي مستقيم الطريقة صالح األمر ‪ ،‬غير أنه يروي عن الضعفاء ‪ ،‬كتبه حسال كما في خالصة العالمة‪.‬‬

‫‪162‬‬

‫بعببببببببببببض الببببببببببببذي قلببببببببببببت هببببببببببببذا اليببببببببببببوم يكفينببببببببببببي‬ ‫فقلبببببببببببببت حسببببببببببببببك مبببببببببببببن عبببببببببببببذ أببببببببببببببا حسبببببببببببببن‬ ‫أنببببببببببببببى يقببببببببببببببوم لهببببببببببببببا خلببببببببببببببق مببببببببببببببن الطببببببببببببببين‬ ‫فببببببببببببببباخترت عبببببببببببببببارا علبببببببببببببببى نبببببببببببببببار مؤججبببببببببببببببة‬ ‫مببببببببببببببأوى الضببببببببببببببيو ومببببببببببببببأوى كببببببببببببببل مسببببببببببببببكين‬ ‫نبَببببببببببببببببت طل ببببببببببببببببة وسببببببببببببببببط النقببببببببببببببببع منجببببببببببببببببدال‬ ‫فبببببببببببببببي النائببببببببببببببببات ويرمبببببببببببببببي مبببببببببببببببن يرامينبببببببببببببببي‬ ‫قبببببببببببببببد كنبببببببببببببببت أنصبببببببببببببببر أحيانبببببببببببببببا وينصبببببببببببببببرني‬ ‫فأصببببببببببببببببببح اليبببببببببببببببببوم مبببببببببببببببببا يعنيبببببببببببببببببه يعنينبببببببببببببببببي‬ ‫حتبببببببببببببببى ابتلينبببببببببببببببا ببببببببببببببببأمر ضببببببببببببببباق مصبببببببببببببببدرع‬ ‫قا وأقبل الزبير على عائشة فقا يا أمه ما لي في هذا بصيرة وإني منصر فقالت عائشة يا أبا عبد هللا أفررت من سيو اببن‬ ‫أبي طال فقا إنها وهللا طوا حداد ت ملها فتية أنجاد (‪ )1‬ثم خر‪ ،‬راجعا فمر ببوادي السبباع وفيبه األحنبف ببن قبيس قبد اعتبز مبن‬ ‫بني تميم فأخبر األحنف بانصرافه فقا ما أصنع به إل كال الزبير ألقى بين غارتين من المسلمين وقتل أحدهما بباآلخر ثبم هبو يريبد‬ ‫الل اق بأهله فسبمعه اببن جرمبو فخبر‪ ،‬هبو ورجبالل معبه وقبد كبال ل بق ببالزبير رجبل مبن كليب ومعبه غالمبه فلمبا أشبر اببن‬ ‫جرمو وصاحباع على الزبير ف رك الرجالل رواحلهما وخلفا الزبير وحدع فقا لهما الزبير ما لكما هم ثالثة ون ن ثالثة فلما أقببل‬ ‫ابن جرمو قا له الزبير إليك عني فقا ابن جرمو يا أبا عبد هللا إني جَتبك ألسبألك عبن أمبور النباس قبا تركبت النباس يضبرب‬ ‫بعضهم وجوع بعضهم بالسيف قا ابن جرمو أخبرني عن أشياء أسألك عنها قا هات‪.‬‬ ‫قا أخبرني عن خذلك عثمال وعبن بيعتبك عليبا وعبن نقضبك بيعتبه وعبن إخراجبك عائشبة وعبن صبالتك خلبف ابنبك وعبن هبذا‬ ‫ال رب التي جنيتها وعن ل وقك بأهلك‪.‬‬ ‫فقا أما خذلي عثمال فأمر قدم هللا فيه الخطيَة وأخر فيه التوبة ـ وأما بيعتي عليا فلم أجد منها بدا إك بايعه المهاجرول واألنصبار‬ ‫وأما نقضي بيعته فهنما بايعته بيدي دول قلبي وأما إخراجي أم المؤمنين فأردنبا أمبرا وأراد هللا أمبرا غيبرع وأمبا صبالتي خلبف ابنبي‬ ‫فهل خالته قدمته فتن ى ابن جرمو عنه وقا قتلني هللا إل لم أقتلك‪.‬‬ ‫وروي أنببه جببيء إلببى أميببر المببؤمنين بببرأس الزبيببر وسببيفه فتنبباو سببيفه وقببا طالمببا وهللا جببال بببه الكببرب عببن وجببه رسبو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله ولكن ال ين ومصارع السوء‪.‬‬ ‫وروي أنه عليهالسالم لما مر على طل ة من بين القتلى قا أقعدوع فأقعد فقبا إنبه كانبت لبك سبابقة مبن رسبو هللا لكبن الشبيطال‬ ‫دخل في منخريك فأوردك النار‪.‬‬ ‫وروي أنه عليهالسالم مر عليه فقبا هبذا ناكب بيعتبي والمنشبئ للفتنبة فبي األمبة والمجلب علبي البداعي إلبى قتلبي وقتبل عترتبي‬ ‫أجلسوا طل ة فأجلس فقا أمير المؤمنين يا طل ة بن عبيد هللا قد وجدت ما وعبدني رببي حقبا فهبل وجبدت مبا وعبدك رببك حقبا؟ ثبم‬ ‫قا أضجعوا طل ة وسار فقا له بعض من‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬انجاد ‪ :‬أشداء شجعال‪.‬‬

‫‪163‬‬

‫كال معه يا أمير المؤمنين أتكلم طل ة بعد قتله؟ فقا أما وهللا سبمع كالمبي كمبا سبمع أهبل القليب كبالم رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله‬ ‫يوم بدر‪.‬‬ ‫وهكذا فعل عليهالسالم بكع بن شور القاضي لما مر به قتيال وقا هذا الذي خبر‪ ،‬علينبا فبي عنقبه مصب ف ـ يبزعم أنبه ناصبر‬ ‫خاب وك ُّل الجب ٍار العنِي ٍد ) أما إنه دعا هللا أل يقتلني فقتله هللا‬ ‫أمه (‪ )1‬يدعو الناس إلى ما فيه وهو ال يعلم ما فيه ثم استفتح ( الو ال‬ ‫وروي أل مروال بن ال كم هو الذي قتل طل ة بسهم رماع به وروي أيضبا أل مبروال ببن ال كبم يبوم الجمبل كبال يرمبي بسبهامه‬ ‫في العسكرين معا ويقو من أصبت منهما فهو فتح لقلة دينه وتهمته للجميع‪.‬‬ ‫وقيل إل اسم الجمل الذي ركبته يوم الجمل عائشة عسكر من ولد إبليس اللعين ورئي منه كلك اليوم كل عجي ألنه كلما بتبر منبه‬ ‫قائمة من قوائمه ثبت على أخرى حتى نادى أمير المؤمنين عليهالسالم اقتلوا الجمل فهنه شبيطال وتبولى م مبد ببن أببي بكبر وعمبار‬ ‫بن ياسر رحمة هللا عليهما عقرع بعد طو دمائه‬ ‫وروى الواقدي (‪ )2‬أل عمار بن ياسر رحمة هللا عليبه لمبا دخبل علبى عائشبة فقبا ـ كيبف رأيبت ضبرب بنيبك علبى ال بق؟ فقالبت‬ ‫استبصرت من أجل أنك غلبت‪.‬‬ ‫فقا عمار أنا أشد استبصارا مبن كلبك وهللا لبو ضبربتمونا حتبى تبلغونبا سبعيفات هجبر لعلمنبا أنبا علبى ال بق وأنكبم علبى الباطبل‬ ‫فقالت عائشة هكذا يخيل إليك يا عمار أكهبت دينك البن أبي طال ‪.‬‬ ‫وروي عن الباقر عليهالسالم أنه قا ‪ :‬لما كال يوم الجمل وقد رشق هود‪ ،‬عائشة بالنببل قبا أميبر المبؤمنين عليهالسبالم وهللا مبا‬ ‫أراني إال مطلقها فأنشد هللا رجال سمع من رسو هللا صلىهللاعليهوآله يقو يا علي أمبر نسبائي بيبدك مبن بعبدي لمبا قبام فشبهد فقبا‬ ‫فقام ثالثة عشر رجال فيهم بدريال فشهدوا أنهبم سبمعوا رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله يقبو لعلبي ببن أببي طالب يبا علبي أمبر نسبائي‬ ‫بيدك من بعدي‪.‬‬ ‫قا فبكت عائشة عند كلك حتى سمعوا بكاءها فقا علي عليهالسالم لقد أنبأني رسو هللا صلىهللاعليهوآله بنبه فقبا إل هللا تعبالى‬ ‫يمدك يا علي يوم الجمل ( ِبخ ْالم الس ِة آال ٍ ِمنال ْال المالئِ الك ِة وم الس ِو ِمينال )‪.‬‬ ‫وروي عن ابن عباس (‪ )3‬قا ألمير المؤمنين عليهالسالم حين أبت عائشة الرجوع دعها في البصرة وال‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬أي ناصر عائشة‪.‬‬ ‫(‪ ) 2‬أبو عبد هللا م مد بن عمر بن واقد المدني كال إماما عالما لبه التصبانيف ‪ ،‬والمغبا ي وفتبوح األمصبار ‪ ،‬ولبه كتباب البردة وغيبر كلبك نبولى القضباء بشبرقي‬ ‫بغداد ووالع المأمول القضاء بعسكر المهدي ‪ ،‬وهي الم لة المعروفة بالرصافة بالجانب الشبرقي مبن بغبداد عمرهبا المنصبور لولبدع المهبدي فنسب إليبه‪ .‬قبا اببن‬ ‫النديم إل الواقدي كال يتشيع ‪ ،‬حسن المذه ‪ ،‬يلزم التقية وهو الذي روى ‪ :‬أل عليا (عليهالسالم) كال من معجزات النبي صلىهللاعليهوآله كالعصبا لموسبى‬ ‫(عليهالسالم) وإحياء الموتى لعيسى بن مريم‪ .‬ولد سنة (‪ )130‬وتوفي سنة (‪ )207‬وصلى عليه م مد ببن سبماعة ‪ ،‬ودفبن بمقبابر خيبزرال عبن الكنبى واأللقباب‬ ‫للقمي ‪ 03 ،‬ص ‪ 230‬ـ ‪.233‬‬ ‫(‪ )3‬عبد هللا بن العباس من أص اب رسو هللا صلىهللاعليهوآله كال م با لعلي (عليهالسالم) وتلميذع ‪ ،‬حاله في الجاللة واإلخالص ألمير المؤمنين‬

‫‪164‬‬

‫ترحلها فقا علي عليهالسالم إنها ال تألو شرا ولكني أردها إلى بيتها‪.‬‬ ‫وروى م مد بن إس اق (‪ )1‬أل عائشة لمبا وصبلت إلبى المدينبة راجعبة مبن البصبرة لبم تبز ت برض النباس علبى أميبر المبؤمنين‬ ‫وكتبت إلى معاوية وأهل الشام مع األسود بن البختري ت رضهم عليه عليهالسالم وروي أل عمرو بن العاص قا لعائشة ـ لبوددت‬ ‫أنك قتلت يوم الجمل فقالت ولم ال أبا لك؟‬ ‫قا كنت تموتين بأجلك وتدخلين الجنة ونجعلك أكثر للتشنيع على علي عليهالسالم‬ ‫احتجاج أم سلمة رض (‪ )2‬زوجة رسول هللا على عائشة في اإلنكار عليها بخروجها على علي أمير المؤمنين عليهالسالم‬ ‫روى الشعبي (‪ )3‬عن عبد الرحمن بن مسعود العبدي (‪ )4‬قا ‪ :‬كنت بمكة مع عبد هللا بن الزبير‬ ‫__________________‬ ‫(عليهالسالم) أشهر من أل يخفى ‪ ،‬وقد ككر الكشي أحادي تتضمن قدحا فيه ‪ ،‬وهو أجل من كلك ‪ ،‬وقد ككرناها في كتابنا الكبير وأجبنا عليهبا رضبي هللا تعبالى‬ ‫عنه‪ .‬خالصة العالمة ص ‪.102‬‬ ‫(‪ )1‬م مد بن إس اق أخو يزيد شعر ـ بالشين المعجمة والعين المهملة والراء ـ‪.‬‬ ‫روى الكشي عبن حمدويبه عبن ال سبن ببن موسبى قبا ‪ :‬حبدثني يزيبد ببن إسب اق شبعر أل م مبدا أخباع كبال يقبو ب يباة الكباظم (عليهالسبالم) فبدعا لبه الرضبا‬ ‫عليهالسالم حتى قا بال ق‪ .‬خالصة العالمة ص ‪.151‬‬ ‫(‪ ) 2‬ام المببؤمنين أم سببلمة ‪ :‬بنببت أبببي أميببة بببن المغيببرة بببن عبببد هللا بببن عمببر بببن مخببزوم القرشببية المخزوميببة ‪ ،‬وامهببا عاتكببة بنببت عبببد المطل ب و‪ ،‬النبببي‬ ‫صلىهللاعليهوآله واسمها هند ‪ ،‬وكال أبوها يعر بزاد الرك ‪ ،‬من المهاجرات إلى ال بشة ‪ ،‬وإلى المدينة‪.‬‬ ‫وكانت مستودعة لبعض الوصايا وميراث النبوة وكال عندها البساط الذي سار به أمير المؤمنين إلى أص اب الكهف ولما سار أمير المؤمنين (عليهالسبالم)‬ ‫إلى الكوفة استودعها كتبه والوصبية ‪ ،‬فلمبا رجبع ال سبن (عليهالسبالم) دفعتهبا إليبه ‪ ،‬ولمبا توجبه ال سبين عليهالسبالم البى العبراق اسبتودعها كتببه والوصبية‬ ‫واوصاها ال تدفعها الى علي بن ال سين ففعلت‪.‬‬ ‫وفي الدر النظيم للشيخ جما الدين يوسف ببن حباتم الشبامي قبا بعبد خطببة فاطمبة (عليهاالسبالم) وكبالم أببي بكبر فقالبت أم سبلمة رضبي هللا عنهبا ‪ ،‬حيب‬ ‫سمعت ما جرى لفاطمة (عليهاالسالم) المثل فاطمة بنت رسو هللا صلىهللاعليهوآله يقا هذا القو ؟‬ ‫هي وهللا ال وراء بين اإلنس ‪ ،‬والنفس للنفس ‪ ،‬ربيت في حجور األتقياء ‪ ،‬وتناولتها أيدي المالئكة ‪ ،‬ونمت في حجور الطاهرات ‪ ،‬ونشأت خيبر نشبأ ‪ ،‬وربيبت‬ ‫ِبيرتالكال ْاأل ال ْق البر ِبينال ) أفأنبذرها وخالفبت متطلببه‬ ‫خير مربى ‪ ،‬أتزعمول أل رسو هللا صلىهللاعليهوآله حرم عليها ميراثه ولم يعلمها ‪ ،‬وقبد قبا هللا تعبالى ( الوأ ال ْنبذ ِْر ال‬ ‫عش ال‬ ‫وهي خير النسوال ‪ ،‬وأم سادة الشبال ‪ ،‬وعديلة ابنة عمرال ‪ ،‬تمت بأبيها رساالت ربه ‪ ،‬فو هللا لقبد كبال يشبفق عليهبا مبن ال بر والقبر ‪ ،‬ويوسبدها يمينبه ‪ ،‬ويل فهبا‬ ‫بشماله ‪ ،‬رويدا ورسو هللا صلىهللاعليهوآله بمرأى منكم وعلى هللا تردول! واها لكم فسو تعلمول ‪ ،‬قا ‪ :‬ف رمت أم سلمة عطاها تلك السنة‪.‬‬ ‫نعم ‪ ،‬وفي بيتها نزلت آية التطهير وهي آخر من مات من نساء النبي صلىهللاعليهوآله ماتت في من يزيد سنة (‪)63‬‬ ‫راجع أسد الغابة ‪ 5 ،‬ص ‪ 588‬سفينة الب ار ‪ 1 ،‬ص ‪ 642‬ـ ‪.643‬‬ ‫(‪ )3‬الشعبي ـ بفتح األو وسكول الثاني ـ ‪ :‬أبو عمر عامر بن شبراحيل الكبوفي ينسب إلبى شبع بطبن مبن همبدال‪ .‬يعبد مبن كببار التبابعين وجلبتهم ‪ ،‬وكبال فقيهبا‬ ‫شاعرا روى عن خمسين ومائة من أص اب رسو هللا صلىهللاعليهوآله كذا عن السمعاني‪ .‬مات فجبأة بالكوفبة سبنة ‪ 104‬ويظهبر مبن اببن خلكبال أل الشبعبي‬ ‫كال قاضيا على الكوفة‪ .‬الكنى واأللقاب ‪ 2 ،‬ص ‪328 / 327‬‬ ‫(‪ )4‬ص ابي مجهو ‪.‬‬

‫‪165‬‬

‫أمبر أمبة م مبد صبلىهللاعليهوآله أل يختبل فبهل‬

‫وطل ة والزبير فأرسال عبد هللا بن الزبير فقاال له إل عثمال قتل مظلوما وإنا نخا‬ ‫رأت عائشة أل تخر‪ ،‬معنا لعل هللا أل يرتق بها فتقا ويشع بها صدعا‪.‬‬ ‫فخرجنا نمشي حتى انتهينا إليها فدخل عبد هللا بن الزبير في سترها وجلست على الباب فأبلغها مبا أرسبال ببه إليهبا فقالبت سبب ال‬ ‫هللا ما أمرت بالخرو‪ ،‬وما ت ضرني من أمهات المؤمنين إال أم سلمة فهل خرجت خرجت معها‪.‬‬ ‫فرجع إليهما فبلغهما كلك فقاال ارجع إليها فلتأتها فهي أثقل عليها منا فرجع إليها فبلغها فأقبلت حتى دخلت أم سلمة فقالت أم سبلمة‬ ‫مرحبا بعائشة وهللا ما كنت لي بزوارة فما بدا لك؟ قالت قدم طل ة والزبير فخبرا أل أمير المؤمنين عثمال قتل مظلوما فصبرخت أم‬ ‫سلمة صرخة أسمعت من في الدار فقالت يا عائشة بباألمس أنبت تشبهدين عليبه ببالكفر وهبو اليبوم أميبر المبؤمنين قتبل مظلومبا؟ فمبا‬ ‫تريدين؟ قالت تخرجين معنا فعل هللا أل يصلح بخروجنا أمر أمة م مد (ص)‪.‬‬ ‫قالت يا عائشة تخرجين وقد سمعت من رسو هللا صلىهللاعليهوآله ما سمعنا نشدتك باهلل يا عائشة الذي يعلبم صبدقك إل صبدقت‬ ‫أتذكرين يوما كال نوبتك من رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله فصبنعت حريبرة فبي بيتبي فأتيتبه بهبا وهبو صبلىهللاعليهوآله يقبو وهللا ال‬ ‫تذه الليالي واأليام حتى تتنابح كالب ماء بالعراق يقا له ال وأب امرأة من نسائي في فَة باغية فسقط اإلناء من يدي فرفبع رأسبه‬ ‫إلي وقا ما بالك يا أم سلمة؟ فقلت يا رسو هللا صلىهللاعليهوآله أال يسقط اإلناء من يدي وأنت تقو مبا تقبو مبا يبؤمنني أل أكبول‬ ‫هي أنا؟ فض كت أنت فالتفت إليك فقا صلىهللاعليهوآله مما تض كين يا حميراء الساقين؟ إني أحسبك هي؟‬ ‫ونشدتك باهلل يا عائشة أتذكرين ليلة أسري بنا مع رسو هللا صلىهللاعليهوآله مبن مكبال كبذا وكبذا وهبو بينبي وببين علبي ببن أببي‬ ‫طال عليهالسالم ي دثنا فأدخلت جملك ف ا بينه وبين علي فرفع مقرعة كانت معه يضرب بها وجه جملك وقا أمبا وهللا مبا يومبه‬ ‫منك بواحدة أما إنه ال يبغضه إال منافق كذاب وأنشدك باهلل أتذكرين مرض رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله البذي قببض فيبه فأتباع أببوك‬ ‫يعودع ومعه عمر وقد كال علي بن أببي طالب عليهالسبالم يتعاهبد ثبوب رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله ونعلبه وخفبه ويصبلح مبا وهبى‬ ‫منها فدخل قبل كلك فأخذ نعل رسو هللا وهي حضرمية فهو يخصفها خلف البيت فاستأكنا عليه فأكل لهما فقاال ‪:‬‬ ‫يا رسو هللا كيف أصب ت؟‬ ‫قا أصب ت أحمد هللا‪.‬‬ ‫قاال ال بد من الموت قا أجل ال بد من الموت‪.‬‬ ‫قاال يا رسو هللا فهل استخلفت أحدا؟ قا ما خليفتي فيكم إال خاصف النعل‪.‬‬ ‫فخرجبا فمببرا علبى علببي ببن أبببي طالب عليهالسببالم وهببو يخصبف نعببل رسبو هللا صببلىهللاعليهوآله كبل كلبك تعرفينبه يببا عائشببة‬ ‫وتشهدين عليه!‬

‫‪166‬‬

‫ثم قالت أم سلمة يا عائشة أنا أخر‪ ،‬على علي بعد الذي سمعته من رسو هللا صلىهللاعليهوآله فرجعت عائشة إلى منزلها فقالبت‬ ‫يا ابن الزبير أبلغهما أني لست بخارجة من بعد الذي سمعت من أم سبلمة فرجبع فبلغهمبا قبا فمبا انتصبف الليبل حتبى سبمعت رغباء‬ ‫إبلهما ترت ل فارت لت معهما‬ ‫وروي عن الصادق عليهالسالم أنه قا ‪ :‬دخلت أم سلمة بنت أبي أمية على عائشة ـ لما أ معت الخرو‪ ،‬إلى البصرة ف مبدت هللا‬ ‫وصلت على النبي صلىهللاعليهوآله ثم قالت يا هذع إنك سدة بين رسو هللا وببين أمتبه وحجاببه عليبك مضبروب وعلبى حرمتبه وقبد‬ ‫جمع القرآل كيلك فال تندحيه (‪ )1‬وضم ظفرك فال تنشريه وشد عقيرتك فال تص ريها (‪ )2‬إل هللا مبن وراء هبذع األمبة وقبد علبم رسبو‬ ‫هللا مكانك لو أراد أل يعهد إليك فعل بل نهى عن الفرطة في البالد (‪ )3‬إل عمود الدين لن يثباب بالنسباء إل مبا (‪ )4‬وال يبرأب بهبن إل‬ ‫انصدع (‪ )5‬جما النساء غض األطرا وضبم البذيو واألعطبا ومبا كنبت قائلبة لبو أل رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله عارضبك فبي‬ ‫بعض هذع الفلوات وأنت ناصة قعودا من منهل إلى منهل ومنز إلى منز ولغير هللا مهواك وعلبى رسبو هللا تبردين ـ وقبد هتكبت‬ ‫عنك سجافه ونكثت عهدع وباهلل أحلبف أل لبو سبرت مسبيرك ثبم قيبل لبي ادخلبي الفبردوس السبت ييت مبن رسبو هللا أل ألقباع هاتكبة‬ ‫حجابا ضربه علي فاتقي هللا واجعليه حصنا [ و ] وقاعة الستر منزال حتى تلقيه إل أطوع ما تكونين لربك ما قصبرت عنبه وأنصبح‬ ‫ما تكونين هلل ما لزمته وأنصر ما تكونين للدين ما قعدت عنه وباهلل أحلف لو حدثتك ب دي سبمعته مبن رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله‬ ‫لنهشتني نهش الرقشاء المطرقة (‪.)6‬‬ ‫فقالت لها عائشة ما أعرفني بموعظتك وأقبلني نص ك لبيس مسبيري علبى مبا تظنبين مبا أنبا ببالمغترة ولبنعم المطلبع تطلعبت فيبه‬ ‫فرقت بين فَتين متشاجرتين فهل أقعد ففي غير حر‪ ،‬وإل أخر‪ ،‬ففي ما ال غنى بي عنه من اال دياد في األجرة‪.‬‬ ‫قا الصادق عليهالسالم فلما كال من ندمها أخذت أم سلمة تقو ‪:‬‬ ‫كانبببببببببببببببت لعائشبببببببببببببببة الرتببببببببببببببببى علبببببببببببببببى النببببببببببببببباس‬ ‫لببببببببببببببو كببببببببببببببال معتصببببببببببببببما مببببببببببببببن لببببببببببببببة أحببببببببببببببد‬ ‫و ككبببببببببببببببببببببر آي مبببببببببببببببببببببن القبببببببببببببببببببببرآل مبببببببببببببببببببببدراس‬ ‫مبببببببببببببببببببببن وجبببببببببببببببببببببة لرسبببببببببببببببببببببو هللا فاضبببببببببببببببببببببلة‬ ‫فبببببببببببي الصبببببببببببدر يبببببببببببذه عنهبببببببببببا كبببببببببببل وسبببببببببببواس‬ ‫و حكمببببببببببببببببببببببة لببببببببببببببببببببببم تكببببببببببببببببببببببن إال لهاجسببببببببببببببببببببببها‬ ‫حتببببببببببببى يمببببببببببببر الببببببببببببذي يقضببببببببببببي علببببببببببببى الببببببببببببراس‬ ‫يسبببببببببببببببببببببتنزع هللا مبببببببببببببببببببببن قبببببببببببببببببببببوم عقبببببببببببببببببببببولهم‬ ‫تببببببببببببببببببببببببدلت لبببببببببببببببببببببببي إي اشبببببببببببببببببببببببا بهينببببببببببببببببببببببباس‬ ‫ويبببببببببببببببببببببببببببببرحم هللا أم المبببببببببببببببببببببببببببببؤمنين لقبببببببببببببببببببببببببببببد‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬أي ‪ :‬ال توسعيه وتنشريه‪.‬‬ ‫(‪ )2‬العقيرة ‪ :‬الصوت‪ .‬وص ر ال مار ‪ :‬نهق‪.‬‬ ‫(‪ )3‬الفرطة ـ بالضم ـ ‪ :‬الخرو‪ ،‬والتقدم يقا ‪ ( :‬فالل كو فرطة في البالد ) أي ‪ :‬أسفار كثيرة‪.‬‬ ‫(‪ )4‬ثاب ‪ :‬رجع بعد كهابه‪.‬‬ ‫(‪ )5‬رأب الصدع ‪ :‬أصل ه‪.‬‬ ‫(‪ )6‬الرقشاء من ال يات ‪ :‬المنقطة بسواد وبياض‪ .‬وفي المثل « نهشني نهش الرقشاء المطرق »‪.‬‬

‫‪167‬‬

‫فقالببت لهببا عائشببة شببتمتني يببا أخببت؟ فقالببت أم سببلمة ولكببن الفتنببة إكا أقبلببت غضببت عينببي البصببير وإكا أدبببرت أبصببرها العاقببل‬ ‫والجاهل‬ ‫احتجاج أمير المؤمنين عليهالسالم بعد دخوله البصرة بأيام على من قال من أصحابه إنه ما قسم الفيء فينا بالساوية وح عادل‬ ‫في الرعية وغير ذلك من المسائل التي سئل عنها في خطبة خطبها‬ ‫روى ي يى بن عبد هللا (‪ )1‬بن ال سن عن أبيه عبد هللا بن ال سن قا ‪ :‬كال أمير المؤمنين عليهالسالم يخط بالبصرة بعد دخولبه‬ ‫بأيام فقام إليه رجل فقا ‪:‬‬ ‫يا أمير المؤمنين أخبرني من أهل الجماعة ومن أهل الفرقة ومن أهل البدعة ومن أهل السنة؟‬ ‫فقا وي ك أما إكا سألتني فافهم عني وال عليك أل تسأ عنها أحدا بعدي أما أهل الجماعة فأنا ومبن تبعنبي وإل قلبوا وكلبك ال بق‬ ‫عن أمر هللا تعالى وعن أمر رسوله‪.‬‬ ‫وأهل الفرقة المخالفول لي ولمن اتبعني وإل كثروا‪.‬‬ ‫وأما أهل السنة فالمتمسكول بما سنه هللا لهم ورسوله وإل قلوا‪.‬‬ ‫وأما أهل البدعة فالمخالفول ألمر هللا ولكتابه ولرسوله العاملول برأيهم وأهوائهم وإل كثروا وقد مضى منهم الفبو‪ ،‬األو وبقيبت‬ ‫أفوا‪ ،‬وعلى هللا قبضها واستيصالها عن جدد األرض‪.‬‬ ‫فقام إليه عمار فقا ‪ :‬يا أمير المؤمنين إل الناس يذكرول الفيء ويزعمول أل من قاتلنا فهو وماله وولدع فيء لنا‪.‬‬ ‫فقام إليبه رجبل مبن بكبر ببن وائبل ويبدعى عبباد ببن قبيس وكبال كا عارضبة ولسبال شبديد فقبا يبا أميبر المبؤمنين وهللا مبا قسبمت‬ ‫بالسوية وال عدلت بالرعية‪.‬‬ ‫فقا ولم وي ك؟‬ ‫قا ألنك قسمت ما في العسكر وتركت األموا والنساء والذرية‪.‬‬ ‫فقا أيها الناس من كانت به جراحة فليداوها بالسمن‪.‬‬ ‫فقا عباد جَنا نطل غنائمنا فجاءنا بالترهات فقا له أمير المؤمنين عليهالسالم إل كنت كاكبا فبال أماتبك هللا حتبى يبدركك غبالم‬ ‫ثقيف قيل ومن غالم ثقيف؟ فقا رجل ال يدع هلل حرمة إال انتهكها فقيل أفيموت أو يقتل فقا يقصبمه قاصبم الجببارين بمبوت فباحش‬ ‫ي ترق منه دبرع لكثرة ما يجري من بطنه‪.‬‬ ‫يا أخا بكر أنت امرؤ ضعيف الرأي أوما علمت أنا ال نأخذ الصغير بذن الكبير وأل األموا كانت‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬راجع هامش ص ‪154‬‬

‫‪168‬‬

‫لهم قبل الفرقة وتزوجوا على رشدة وولدوا على فطرة وإنما لكم ما حوى عسكركم ومبا كبال فبي دورهبم فهبو ميبراث فبهل عبدا أحبد‬ ‫منهم أخذناع بذنبه وإل كف عنا لم ن مل عليه كن غيرع‪.‬‬ ‫يا أخا بكر لقد حكمت فيهم ب كم رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله فبي أهبل مكبة فقسبم مبا حبوى العسبكر ولبم يتعبرض لمبا سبوى كلبك‬ ‫وإنما اتبعت أثرع حذو النعل بالنعل‪.‬‬ ‫يببا أخببا بكببر أمببا علمببت أل دار ال ببرب ي ببل مببا فيهببا وأل دار الهجببرة ي ببرم مببا فيهببا إال بببال ق فمهببال مهببال رحمكببم هللا فببهل ل بم‬ ‫تصدقوني وأكثرتم علي وكلك أنه تكلم في هذا غير واحد فأيكم يأخذ عائشة بسهمه‪.‬‬ ‫فقالوا يبا أميبر المبؤمنين أصببت وأخطأنبا وعلمبت وجهلنبا فبن ن نسبتغفر هللا تعبالى ونبادى النباس مبن كبل جانب أصببت يبا أميبر‬ ‫المؤمنين أصاب هللا بك الرشاد والسداد فقام عباد فقا ‪:‬‬ ‫أيها الناس إنكم وهللا لو اتبعتموع وأطعتموع لن يضل بكم عن منهل نبيكم حتى قيد شعرة وكيف ال يكول كلك وقد اسبتودعه رسبو‬ ‫هللا صلىهللاعليهوآله علم المنايا والقضايا وفصل الخطاب على منها‪ ،‬هارول وقا له أنت مني بمنزلة هارول من موسبى إال أنبه ال‬ ‫نبي بعدي فضال خصه هللا به وإكراما منه لنبيه صلىهللاعليهوآله حي أعطاع ما لم يعط أحدا من خلقه‪.‬‬ ‫ثم قا أمير المؤمنين عليهالسالم انظروا رحمكم هللا مبا تبؤمرول فامضبوا لبه فبهل العبالم أعلبم بمبا يبأتي ببه مبن الجاهبل الخسبيس‬ ‫األخس فهني حاملكم إل شاء هللا إل أطعتموني على سبيل النجاة وإل كال فيه مشقة شديدة ومبرارة عديبدة والبدنيا حلبوة ال بالوة لمبن‬ ‫اغتر بها من الشقاوة والندامة عما قليل‪.‬‬ ‫ثم إني أخبركم أل جيال من بني إسرائيل أمرهم نبيهم أل ال يشربوا من النهر فلجوا في تبرك أمبرع فشبربوا منبه إال قليبل [ قلبيال ]‬ ‫منهم فكونوا رحمكم هللا من أولَبك البذين أطباعوا نببيهم ولبم يعصبوا ربهبم وأمبا عائشبة فأدركهبا رأي النسباء ولهبا بعبد كلبك حرمتهبا‬ ‫األولى وال ساب على هللا يعفو عمن يشاء ويعذب من يشاء‬ ‫عن األصبغ بن نباتة (‪ )1‬قا ‪ :‬كنت واقفا مع أمير المؤمنين عليهالسالم يوم الجمل فجاء رجل حتى وقف بين يديه‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬ألصبغ بن نباتة ـ بضم النول ـ المجاشعي ال نظلي كال من خاصة أمير المؤمنين ومن كخائرع وقد بايعه على الموت‪.‬‬ ‫وكال من ثقاته (عليهالسالم) روي أنه دعا يوما كاتبه عبيد هللا بن أبي رافع فقا ‪ :‬أدخل عشرة من ثقاتي ‪ ،‬فقا ‪ :‬سمهم يا أمير المؤمنين فسماع في أولهم‪.‬‬ ‫وكال رحمههللا من فرسال أهل العراق ‪ ،‬وكال يوم صفين على شرطة الخميس ‪ ،‬وقا ألمير المؤمنين (عليهالسالم) ‪ :‬قدمني في البقية مبن النباس فهنبك ال‬ ‫تفقد لي اليوم صبرا وال نصرا ‪ ،‬قا عليهالسالم ‪ :‬تقدم باسم هللا والبركة ‪ ،‬وأخذ رايته وسيفه ‪ ،‬فمضبى بالرايبة مرتجبزا فرجبع وقبد خضب سبيفه ورم به دمبا ‪،‬‬ ‫وكال إكا لقي القوم ال يغمد سيفه‪.‬‬ ‫وكال شيخا ناسكا عابدا ‪ ،‬قا ‪ :‬كنت أركع عند باب أمير المؤمنين (عليهالسالم) وأنا أدعو هللا عبز وجبل إك خبر‪ ،‬أميبر المبؤمنين (عليهالسبالم) فقبا ‪ :‬يبا‬ ‫أصبغ ‪ ،‬قلت ‪ :‬لبيك ‪ ،‬قا ‪ :‬أي شيء كنت تصنع؟ قلت ‪ :‬ركعت وأنا أدعو هللا ‪ ،‬قا ‪ :‬أفال أعلمك دعاء أسمعته من رسو هللا صلىهللاعليهوآله؟‬ ‫قلت بلى‪ .‬قا ‪ :‬قل ‪ :‬ال مد هلل على ما كال وال مبد هلل علبى كبل حبا ‪ ،‬ثبم ضبرب بيبدع اليمنبى علبى منكببي األيسبر وقبا ‪ :‬يبا أصببغ لبَن ثبتبت قبدمك ‪ ،‬وتمبت‬ ‫واليتك ‪ ،‬وانبسطت يدك‪ .‬فاهلل أرحم بك من نفسك‪.‬‬ ‫روى عن أمير المؤمنين (عليهالسالم) عهدع لألشتر ووصيته لم مد بن ال نفية ‪ ،‬وعمر بعد أمير المؤمنين (عليهالسالم) ومات مشكورا‪.‬‬ ‫رجا الطوسي ص ‪ ، 34‬رجا العالمة ص ‪ ، 24‬سفينة الب ار ‪ 2 ،‬ص ‪.10 ، 8 ، 7‬‬

‫‪169‬‬

‫فقا يا أمير المؤمنين كبر القوم وكبرنا وهلل القوم وهللنا وصلى القوم وصلينا فعلى ما تقاتلهم؟‬ ‫فقا أمير المؤمنين عليهالسالم على ما أنز هللا جل ككرع في كتابه‪.‬‬ ‫فقا يا أمير المؤمنين عليهالسالم ليس كل ما أنز هللا في كتابه أعلمه فعلمنيه‪.‬‬ ‫فقا علي عليهالسالم ما أنز هللا في سورة البقرة فقا يا أمير المؤمنين ليس كل ما أنز هللا في سورة البقرة أعلمه فعلمنيه‪.‬‬ ‫ض وه ْم دال الرجا ٍ‬ ‫ت‬ ‫سى ابْنال الم ْبريال الم ْالباليِنبا ِ‬ ‫على بال ْع ٍ‬ ‫الر و‬ ‫فقا علي عليهالسالم هذع اآلية ( تِ ْلكال ُّ‬ ‫ض ِم ْن وه ْم الم ْن الكل الم هللاو الو الرفال الع بال ْع ال‬ ‫ض وه ْم ال‬ ‫س ول فالض ْلنا بال ْع ال‬ ‫ت الوآت ال ْينا ِعي ال‬

‫الوأاليدْناعو بِ وروحِ ْالقود ِوس الولال ْو شا الء هللاو الما ا ْقتالت ال الل الذِينال ِم ْن بال ْع ِد ِه ْم ِم ْن بال ْع ِد ما جا الءتْ وه وم ْالباليِناتو الول ِك ِن ْ‬ ‫اختاللالفووا فال ِم ْن وه ْم الم ْن آ المنال الو ِم ْن وه ْم الم ْن الكفال الر الولال ْو شا الء هللاو الما ا ْقتالتاللووا‬ ‫الول ِكن هللاال الي ْف الع ول ما ي ِوريدو ) (‪ )1‬فن ن الذين آمنا وهم الذين كفروا فقا الرجل كفر القوم ورب الكعبة ثم حمل فقاتل حتى قتل رحمه هللا‪.‬‬

‫عن المبارك بن فضالة عن رجل ككرع قا ‪ :‬أتى رجل أميبر المبؤمنين عليهالسبالم بعبد الجمبل فقبا يبا أميبر المبؤمنين رأيبت فبي‬ ‫هذع الواقعة أمرا هالني من روح قد بانت وجثة قد الت ونفس قد فاتت ال أعر فيهم مشبركا بباهلل تعبالى ـ فباهلل هللا مبا يجللنبي مبن‬ ‫هذا إل يك شرا فهذا نتلقى بالتوبة وإل يك خيرا ا ددنبا منبه أخبرنبي عبن أمبرك هبذا البذي أنبت عليبه أفتنبة عرضبت لبك فأنبت تبنفح‬ ‫الناس بسيفك (‪ )2‬أم شيء خصك به رسو هللا‪.‬‬ ‫فقا عليهالسالم إكل أخبرك إكل أنبَك إكل أحدثك إل ناسا من المشركين أتوا رسو هللا صلىهللاعليهوآله وأسبلموا ثبم قبالوا ألببي‬ ‫بكببر اسببتأكل لنببا علببى رسببو هللا صببلىهللاعليهوآله حتببى نببأتي قومنببا فنأخببذ أموالنببا ثببم نرجببع فببدخل أبببو بكببر علببى رسببو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله فاستأكل لهم فقا عمر يا رسو هللا أنرجع من اإلسالم إلى الكفر؟‬ ‫فقا صلىهللاعليهوآله وما علمك يا عمر أل ينطلقوا فيأتوا بمثلهم معهم من قومهم ثم إنهم أتوا أبا بكر فبي العبام المقببل فسبألوع أل‬ ‫يستأكل لهم على النبي فاستأكل لهم وعندع عمر فقا مثل قوله فغض رسو هللا صلىهللاعليهوآله ثم قا ‪:‬‬ ‫وهللا ما أراكم تنتهول حتى يبع هللا عليكم رجال من قريش يدعوكم إلى هللا فتختلفول عنه اختال الغنم الشرود‪.‬‬ ‫فقا له أبو بكر فداك أبي وأمي يا رسو هللا أنا هو؟ قا ال قا عمر فمن هو؟ يا رسو هللا فأومى إلي وأنا أخصف نعبل رسبو‬ ‫هللا صلىهللاعليهوآله وقا هو خاصف النعل عندكما ابن عمي وأخي وصاحبي ومبرئ كمتي والمبؤدي عنبي دينبي وعبداتي والمبلبغ‬ ‫عني رساالتي ومعلم الناس من بعدي ومبينهم من تأويل القرآل ما ال يعلمول فقا الرجل أكتفي منك بهذا يا أمير المبؤمنين مبا بقيبت‬ ‫فكال كلك الرجل أشد أص اب علي عليهالسالم فيما بعد على من خالفه‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬البقرة ‪.253 :‬‬ ‫(‪ )2‬أي ‪ :‬تأخذهم بطر سيفك من بعيد‪.‬‬

‫‪170‬‬

‫عن ابن عباس رضي هللا عنه قا ‪ :‬لما فر علي عليهالسالم من قتا أهل البصرة وضع قتبا على قت (‪ )1‬ثم صعد عليه فخطب‬ ‫ف مد هللا وأثنى عليه فقا ‪:‬‬ ‫(‪)6‬‬ ‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫أتباع البهيمة ـ يا جند المرأة رغبا فبأجبتم وعقبر فهبربتم مباؤكم‬ ‫يا أهل البصرة يا أهل المؤتفكة يا أهل الداء العضا‬ ‫عاق (‪ )7‬ودينكم نفاق وأخالقكم دقاق ثم نز يمشي بعد فراغه من خطبته فمشينا معه فمر بال سن البصري وهو يتوضأ فقا ‪:‬‬ ‫يا حسن أسبغ الوضوء فقا يا أمير المؤمنين لقد قتلت باألمس أناسا يشهدول أل ال إله إال هللا وحدع ال شريك له وأل م مبدا عببدع‬ ‫ورسوله يصلول الخمس ويسبغول الوضوء فقا له أمير المؤمنين عليهالسالم فقد كال ما رأيت فما منعك أل تعين علينا عدونا؟‬ ‫فقا وهللا ألصبدقنك يبا أميبر المبؤمنين لقبد خرجبت فبي أو يبوم فاغتسبلت وت نطبت وصبببت علبي سبالحي وأنبا ال أشبك فبي أل‬ ‫التخلف عبن أم المبؤمنين عائشبة هبو الكفبر فلمبا انتهيبت إلبى موضبع مبن الخريببة نباداني منباد يبا حسبن إلبى أيبن؟ ارجبع فبهل القاتبل‬ ‫والمقتو في النار فرجعت كعرا وجلست في بيتي فلما كال في اليبوم الثباني لبم أشبك أل التخلبف عبن أم المبؤمنين عائشبة هبو الكفبر‬ ‫فت نطت وصببت علي سالحي ـ وخرجت أريد القتا حتى انتهيت إلى موضع من الخريبة فناداني مناد من خلفي يا حسن إلى أيبن؟‬ ‫ارجع مرة بعد أخرى فهل القاتل والمقتو في النار‪.‬‬ ‫قا علي عليهالسالم صدقك أفتدري من كلك المنادي؟ قا ال‪.‬‬ ‫(‪)8‬‬ ‫قببا عليهالسببالم كاك أخببوك إبلببيس وصببدقك أل القاتببل والمقتببو مببنهم فببي النببار فقببا ال سببن البصببري اآلل عرفببت يببا أميببر‬ ‫المؤمنين أل القوم هلكى‬ ‫وعن ي يى الواسطي (‪ )9‬قا لما افتتح أمير المؤمنين عليهالسالم اجتمع الناس عليه وفيهم ال سن البصري‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬القن ـ بالت ريك ـ رحل البعير‪.‬‬ ‫(‪ )2‬المؤتفكة ‪ :‬المنقلبة قا تعالى ـ في قرى قوم لوط التي انقلبت بأهلها ـ ‪ :‬والمؤتفكة أهوى ‪ ،‬وفي ال دي ‪ :‬البصرة إحدى المؤتفكات‪.‬‬ ‫(‪ )3‬الداء العضا ـ بعين مضمومة ـ ‪ :‬المرض الصع الشديد الذي يعجز عنه الطبي ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬يريد ‪ :‬الجمل الذي ركبته عائشة‪.‬‬ ‫(‪ )5‬يريد عائشة‪.‬‬ ‫(‪ )6‬رغا فأجبتم أي الجمل رغا والرغاء ـ كغراب ـ ‪ :‬صوت كوات الخف وقد رغا البعير يرغو رغاء إكا ض ورغت الناقة صوتت فهي راغية‪.‬‬ ‫(‪ )7‬الزعاق ـ كغراب ـ ‪ :‬الماء المر الغلي الذي ال يطاق شربه‪.‬‬ ‫(‪ )8‬أي ‪ :‬القاتل والمقتو من أص اب الجمل في النار‪.‬‬ ‫(‪ )9‬أبو ي يى الواسطي واسمه سهيل بن ياد الواسطي له كتاب لقي أبا م مد العسكري‪ .‬أمه بنت م مد بن نعمال أبي جعفر ألحو الملق بمؤمن الطاق المبتكلم‬ ‫المشهور‪ .‬رجا الشيخ ص ‪ 476‬رجا النجاشي ص ‪1‬‬

‫‪171‬‬

‫ومعه األلواح فكال كلما لف أمير المؤمنين عليهالسالم بكلمبة كتبهبا فقبا أميبر المبؤمنين عليهالسبالم ببأعلى صبوته مبا تصبنع؟ فقبا‬ ‫نكت آثاركم لن دث بها بعدكم فقا أمير المؤمنين عليهالسالم أما إل لكل قوم سامري وهذا سبامري هبذع األمبة أمبا إنبه ال يقبو ( ال‬ ‫ساس ) ولكن يقو ال قتا ‪.‬‬ ‫ِم ال‬ ‫احتجاجه عليهالسالم على قومه في الحث على المسير إلى الشام لقتال معاوية وفيما أخاذ علايهم مان العهاد والميثاا بالطاعاة‬ ‫له حال بيعتهم إياه‬ ‫روي أنببه عليهالسببالم لمببا عببزم علببى المسببير إلببى الشببام لقتببا معاويببة قببا بعببد حمببد هللا والثنبباء عليببه والصببالة علببى رسببو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله اتقوا هللا عباد هللا وأطيعوع وأطيعوا إمامكم فهل الرعية الصال ة تنجو باإلمام العاد أال وإل الرعيبة الفباجرة تهلبك‬ ‫باإلمام الفاجر وقد أصبح معاوية غاصبا لما في يديه من حقي ناكثا لبيعتي طاغيا في دين هللا عز وجل وقد علمتم أيهبا المسبلمول مبا‬ ‫فعل الناس باألمس فجَتموني راغبين إلي في أمركم حتى استخرجتموني من منزلبي لتببايعوني فالتويبت علبيكم ألبلبو (‪ )1‬مبا عنبدكم ـ‬ ‫فراددتموني القو مرارا وراددتكم وتداككتم علي تبداك اإلببل الهبيم علبى حياضبها حرصبا علبى بيعتبي حتبى خفبت أل يقتبل بعضبكم‬ ‫بعضا‪.‬‬ ‫فلما رأيت كلك منكم رويت في أمركم وأمري وقلبت إل أنبا لبم أجببهم إلبى القيبام ببأمرهم لبم يصبيبوا أحبدا مبنهم يقبوم فبيهم مقبامي‬ ‫ويعد فيهم عدلي وقلت وهللا أللينهم وهم يعلمول حقي وفضلي أح إلي من أل يلبوني وهبم ال يعرفبول حقبي وفضبلي فبسبطت لكبم‬ ‫يدي فبايعتموني يا معشر المسلمين وفيكم المهاجرول واألنصار والتابعول بهحسال فأخذت عليكم عهبد بيعتبي وواجب صبفقتي عهبد‬ ‫هللا وميثاقه وأشد ما أخذ على النبيين من عهد وميثاق لتقرل لي ولتسمعن ألمري ـ ولتطيعوني وتناصب وني وتقباتلول معبي كبل ببا‬ ‫علي أو مارق إل مرق فأنعمتم لي بذلك جميعبا وأخبذت علبيكم عهبد هللا وميثاقبه وكمبة هللا وكمبة رسبوله فبأجبتموني إلبى كلبك جميعبا‬ ‫وأشهدت هللا علبيكم وأشبهدت بعضبكم علبى بعبض فقمبت فبيكم بكتباب هللا وسبنة نبيبه صبلىهللاعليهوآله فالعجب مبن معاويبة ببن أببي‬ ‫سفيال ينا عني الخالفة ويج د لي اإلمامة ويزعم أنه أحق بها مني جرأة منه على هللا وعلى رسو هللا صبلىهللاعليهوآله بغيبر حبق‬ ‫له فيها وال حجة ولم يبايعه المهاجرول وال سلم له األنصار والمسلمول‪.‬‬ ‫يا معشر المهاجرين واألنصار وجماعة من سمع كالمي أما أوجبتم لي على أنفسكم الطاعبة؟ أمبا ببايعتموني علبى الرغببة؟ ـ أمبا‬ ‫أخذت عليكم العهد بالقبو لقولي؟ أما بيعتي لكم يومَبذ أوكبد مبن بيعبة أببي بكبر وعمبر فمبا ببا مبن خبالفني لبم يبنقض عليهمبا حتبى‬ ‫مضيا ونقض علي ولم يف لي أمبا يجب علبيكم نصب ي ويلبزمكم أمبري أمبا تعلمبول أل بيعتبي يلبزم الشباهد مبنكم والغائب فمبا ببا‬ ‫معاوية وأص ابه طاغول في بيعتي ولم لم يفوا لبي وأنبا فبي قرابتبي وسبابقتي وصبهري أولبى بباألمر ممبن تقبدمني أمبا سبمعتم قبو‬ ‫رسو هللا يوم الغدير في واليتي ومواالتي‪.‬‬ ‫فاتقوا هللا أيها المسلمول وت اثوا على جهاد معاوية القاسط الناك ـ وأص ابه القاسطين الناكثين‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬أي ‪ :‬ألختبر ما عندكم‪.‬‬

‫‪172‬‬

‫اسمعوا ما أتلو عليكم من كتاب هللا المنز على نبيه المرسل لتتعظوا فهنبه وهللا أبلبغ عظبة لكبم فبانتفعوا بموعظبة هللا وا دجبروا عبن‬ ‫إل ِم ْن بالنِي ِإسْرائِي الل ِم ْن بال ْع ِد وموسى ِإ ْك قالووا ِلنال ِبي ٍ لال وه وم ا ْب الع ْ لالنبا‬ ‫معاصي هللا فقد وعظكم هللا بغيركم فقا لنبيه صلىهللاعليهوآله ‪ ( :‬أاللال ْم ت ال الر ِإلالى ْال الم ال ِ‬

‫سب ِبي ِل هللاِ الوقالب ْد أ و ْخ ِرجْ نبا ِم ْ‬ ‫ِيارنبا الوأالبْنائِنبا فاللالمبا وكتِب ال‬ ‫س ْيت و ْم ِإ ْل وكتِ ال ال‬ ‫س ِبي ِل هللاِ قا ال اله ْل ال‬ ‫علال ْي وك وم ْال ِقتا و أالال توقاتِلووا؟ قالووا الوما لالنا أ الال نوقاتِ الل فِبي ال‬ ‫ع ال‬ ‫الم ِلكا ً نوقاتِ ْل فِي ال‬ ‫بن د ِ‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫بن أ ال الح ُّ‬ ‫علاليْنبا الونال ْ و‬ ‫ع ِلي ٌم بِالظا ِل ِمينال ) ( الوقا ال لال وه ْم نالبِيُّ وه ْم إِل هللاال قال ْد بالعال ال لال وك ْم طالووتال الم ِلكا ً قالووا أالنى يال وك و‬ ‫بق‬ ‫ول لالهو ْال وم ْلكو ال‬ ‫علال ْي ِه وم ْال ِقتا و ت الالول ْوا إِال قال ِليالً ِم ْن وه ْم الوهللاو ال‬ ‫ال‬ ‫(‪)2‬‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ص الطفاعو العلال ْي وك ْم الو ادالعو الب ْس الطةً فِي ال ِعل ِم الوال ِجس ِْم الوهللاو يوؤْ تِي ومل الكهو الم ْن اليشا وء الوهللاو وا ِس ٌع الع ِلي ٌم ) ‪.‬‬ ‫س العةً ِمنال الما ِ ؟ قا ال ِإل هللاال ا ْ‬ ‫ِبال ومل ِك ِم ْنهو الولال ْم يوؤْ تال ال‬

‫أيها الناس إل لكم في هذع اآليات عبرة لتعلموا أل هللا جعل الخالفة واإلمرة من بعد األنبياء في أعقابهم وأنه فضل طالوت وقدمبه‬ ‫على الجماعة باصطفائه إياع و يادة بسطة في العلم والجسبم ـ فهبل تجبدول أل هللا اصبطفى بنبي أميبة علبى بنبي هاشبم و اد معاويبة‬ ‫علي بسطة في العلم والجسم‪.‬‬ ‫واتقوا هللا عباد هللا وجاهدوا في سبيله قبل أل ينالكم سخطه بعصيانكم له قا هللا سبب انه ‪ ( :‬لوعِبنال البذِينال الكفال وبروا ِم ْ‬ ‫علبى‬ ‫بن بالنِبي إِسْبرائِي الل ال‬

‫س مبا كبانووا يال ْفعاللوبولال إِن المبا ْال ومؤْ ِمنوبولال البذِينال آ المنوبوا بِباهللِ‬ ‫ص ْوا الوكانووا يال ْعتالدوولال كانووا ال يالت الناه ْالولال ال‬ ‫سى اب ِْن الم ْريال الم كلِكال بِما ال‬ ‫داودال الو ِعي ال‬ ‫سال و‬ ‫ع ال‬ ‫ع ْن ومن الك ٍر فالعاللووعو لالبِبَْ ال‬ ‫ِل ِ‬ ‫)‬ ‫‪3‬‬ ‫(‬ ‫و‬ ‫س ِبي ِل هللاِ أولَِكال وه وم الصبا ِدقوولال ) وقبا سبب انه ( يبا أاليُّ الهبا البذِينال آ المنوبوا ه ْ‬ ‫جبارةٍ‬ ‫الو الر و‬ ‫البل أالدولُّ وكب ْم ال‬ ‫سو ِل ِه ثوم لال ْم الي ْرتابووا الوجا الهدووا ِبأ ال ْموا ِل ِه ْم الوأ ال ْنفو ِس ِه ْم فِي ال‬ ‫علبى تِ ال‬ ‫س ِبي ِل هللاِ ِبأ ال ْموا ِل وك ْم الوأ ال ْنفو ِس وك ْم ك ِل وك ْم الخي ٌْر لال وك ْم ِإ ْل وك ْنت و ْم ت ال ْعلال ومولال ‪ .‬الي ْغ ِف ْر لال وك ْم كونوو الب وك ْم الويود ِْخ ْل وك ْم الجنا ٍ‬ ‫ت‬ ‫ب أ ال ِل ٍيم‪ .‬توؤْ ِمنوولال ِباهللِ الو الر و‬ ‫عذا ٍ‬ ‫ت و ْن ِجي وك ْم ِم ْن ال‬ ‫سو ِل ِه الوتوجا ِهدوولال ِفي ال‬ ‫هار الو المساكِنال ال‬ ‫ت العد ٍْل كلِكال ْالفال ْو و ْالعال ِظي وم ) (‪.)4‬‬ ‫طيِبالةً فِي الجنا ِ‬ ‫تالجْ ِري ِم ْن ت ال ْ تِ الها ْاأل ال ْن و‬

‫اتقوا هللا عباد هللا وت اثوا على الجهاد مع إمامكم فلو كال لي منكم عصبابة بعبدد أهبل ببدر إكا أمبرتهم أطباعوني وإكا استنهضبتهم‬ ‫نهضوا معي الستغنيت بهم عن كثير منكم وأسرعت النهوض إلى حرب معاوية وأص ابه فهنه الجهاد المفروض‪.‬‬ ‫ومن كالمه عليهالسالم يجري مجرى اححتجاج مشتمال على التوبيخ ألصحابه على غثاقلهم عن قتال معاوياة والتفنياد متضامنا‬ ‫اللوم والوعيد ‪:‬‬ ‫أيها الناس إني استنفرتكم لجهاد هؤالء فلم تنفروا (‪ )5‬وأسمعتكم فلم تجيبوا ونص ت لكم فلم تقبلوا ـ شبهودا بالغيب (‪ [ )6‬كالغيب ]‬ ‫أتلو عليكم ال كمة فتعرضول عنها وأعظكبم بالموعظبة البالغبة فتنفبرول عنهبا كبأنكم ( وح وم ٌبر ومسْبت ال ْن ِف الرة ٌ فالبر ْت ِم ْبن قالس الْبو الر ٍة ) وأحبثكم علبى‬ ‫جهاد أهل الجور فما آتي على آخر قولي حتبى أراكبم متفبرقين أيبادي سببا ترجعبول إلبى مجالسبكم تتربعبول حلقبا تضبربول األمثبا‬ ‫وتنشدول األشعار وتجسسول األخبار حتى إكا تفرقتم تسألول عن األخبار جهال من غير علم وغفلة مبن غيبر ورع وتتبعبا مبن غيبر‬ ‫خو ونسيتم ال رب‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬البقرة ‪.246 :‬‬ ‫(‪ )2‬البقرة ‪.247 :‬‬ ‫(‪ )3‬المائدة ‪.78 :‬‬ ‫(‪ )4‬الصف ‪.10 :‬‬ ‫(‪ )5‬النفر ‪ :‬الخرو‪ ،‬الى الغزو واصله الفزع‪.‬‬ ‫(‪ )6‬الشهود ‪ :‬ال ضور‪.‬‬

‫‪173‬‬

‫واالستعداد لها فأصب ت قلوبكم فارغة من ككرها شغلتموها باألعاليل واألضاليل فالعج كل العج وكيبف ال أعجب مبن اجتمباع‬ ‫قوم على باطلهم وتخاكلكم عن حقكم‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫يا أهل الكوفة أنتم كبأم مخالبد [ مجالبد ] حملبت فأملصبت فمبات قيمهبا وطبا أيمهبا وورثهبا أبعبدها والبذي فلبق ال ببة وببرأ‬ ‫النسمة إل من ورائكم األغبر األدبر جهنم الدنيا ( ال ت و ْب ِقي الوال تالذال ور ) ومن بعدع النهاش الفراس الجمبوع المنبوع ثبم ليتبوارثنكم مبن بنبي‬ ‫أميببة عببدة مببا اآلخببر مببنهم بببأرق بكببم مببن األو مببا خببال واحببدا (‪ )3‬بببالء قضبباع هللا علببى هببذع األمببة ال م الببة كببائن يقتلببول أخيبباركم‬ ‫ويستعبدول أركالكم ويستخرجول كنو كم وكخائركم في جو حجالكم نقمة بما صنعتم من أموركم وصالح أنفسكم ودينكم‪.‬‬ ‫يا أهل الكوفة أخبركم بما يكول قببل أل يكبول لتكونبوا منبه علبى حبذر ولتنبذروا ببه مبن اتعب واعتببر كبأني بكبم تقولبول إل عليبا‬ ‫يكذب كما قالت قريش لنبيها صلىهللاعليهوآله وسيدها نبي الرحمة م مد بن عبد هللا فيا ويلكم فعلى من أكذب أعلى هللا فأنبا أو مبن‬ ‫عبدع ووحدع أم على رسوله فأنا أو من آمن به وصدقه ونصرع كال ولكنها لهجة خدعة كنتم عنها أغنياء‪.‬‬ ‫والذي فلق ال بة وبرأ النسمة لتعلمن نبأهبا بعبد حبين وكلبك إك صبيركم إليهبا جهلكبم وال يبنفعكم عنبدها علمكبم فقب با لكبم يبا أشبباع‬ ‫الرجا وال رجا حلوم األطفا وعقو ربات ال جا (‪.)4‬‬ ‫(‪)6‬‬ ‫أما وهللا أيها الشاهدة أبدانهم الغائبة عنهم عقولهم المختلفة أهواؤهم (‪ )5‬ما أعز هللا نصر من دعاكم وال استراح قل من قاسباكم‬ ‫وال قرت عين من آواكم كالمكم يوهن الصم الصالب (‪ )7‬وفعلكم يطمع فيكم عدوكم المرتاب وي كم أي دار بعد داركبم تمنعبول ومبع‬ ‫أي إمام بعدي تقاتلول المغرور وهللا من غررتموع ومن فا بكم فا بالسبهم األخيب أصبب ت ال أطمبع فبي نصبرتكم ـ وال أصبدقكم‬ ‫قولكم فرق هللا بيني وبينكم وأعقبني بكم مبن هبو خيبر لبي مبنكم وأعقببكم ببي مبن هبو شبر لكبم منبي إمبامكم يطيبع هللا وأنبتم تعصبونه‬ ‫وإمببام أهببل الشببام يعصببي هللا وهببم يطيعونببه وهللا لببوددت أل معاويببة صببارفني بكببم صببر الببدينار بالببدرهم فأخببذ منببي عشببرة مببنكم‬ ‫وأعطاني واحدا منهم وهللا لوددت أني لم أعرفكم ولم تعرفوني فهنها معرفة جرت ندما لقد وريتم صدري غيظا وأفسدتم علبي أمبري‬ ‫بالخال والعصيال حتى لقد قالت قريش إل عليا رجل شجاع لكن ال علم له بال روب هلل درهم هل كال فيهم أحد أطبو لهبا مراسبا‬ ‫مني وأشد بها مقاساة (‪ )8‬لقد نهضت فيها وما بلغت العشرين ثم ها أنا قد كرفت على الستين لكن ال أمر لمن ال يطاع أما وهللا لبوددت‬ ‫أل ربي قد أخرجني من بين‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬املصت المرأة ‪ :‬اسقطت‪.‬‬ ‫(‪ )2‬األيم ‪ :‬التي مات وجها‪.‬‬ ‫(‪ )3‬هو عمر بن عبد العزيز‪.‬‬ ‫(‪ )4‬ال جا ـ جمع حجلة ـ وهي الغرفة وربات ال جا النساء‪.‬‬ ‫(‪ )5‬األهواء ـ جمع هوى ـ وهو ما تميل إليه النفس م مودا كال أو مذموما ثم غل في االستعما على غير الم مود‪.‬‬ ‫(‪ )6‬قاساكم ‪ :‬قهركم‪.‬‬ ‫(‪ )7‬الصم ـ جمع أصم ـ وهو من ال جارة الصل المصمت والصالب ـ جمع صلي ـ وهو الشديد‪.‬‬ ‫(‪ )8‬أي ‪ :‬أطو ممارسة وأشد معالجة‪.‬‬

‫‪174‬‬

‫أظهركم إلى رضوانه وأل المنية لترصدني فما يمنع أشقاها أل يخضبها وترك يدع على رأسه ول يته عهدا عهدع إلي النببي األمبي (‬ ‫صدقال ِب ْال و سْنى )‪.‬‬ ‫الوقال ْد‬ ‫ال‬ ‫خاب الم ِن ا ْفت الرى ) ونجا من ( اتقى الو ال‬ ‫يا أهل الكوفة قد دعوتكم إلى جهاد هؤالء ليال ونهارا وسرا وإعالنا وقلت لكم اغزوهم فهنه ما غزي قوم في عقر دارهم إال كلبوا‬ ‫فتواكلتم (‪ )1‬وتخاكلتم وثقل عليكم قولي واستصع عليكم أمري ( الوات الخ ْذت و وموعو الورا الء وك ْم ِظ ْه ِرياا ) حتى شنت عليكم الغبارات وظهبرت فبيكم‬ ‫الفببواحش والمنكببرات تمسببيكم وتصببب كم كمببا فعببل بأهببل المببثالت مببن قبببلكم حيب أخبببر هللا عببز وجببل عببن الجبببابرة العتبباة الطغبباة‬ ‫المستضعفين الغواة في قوله تعالى ‪ ( :‬يوذال ِب و ولال أالبْنا الء وك ْم الو الي ْست ال ْ يوولال ِنسا الء وك ْم الو ِفبي ك ِل وكب ْم الببال ٌء ِم ْبن الر ِب وكب ْم الع ِظبي ٌم ) (‪ )2‬أمبا والبذي فلبق ال ببة وببرأ‬ ‫النسمة لقد حل بكم الذي توعدول‪.‬‬ ‫عاتبتكم يا أهل الكوفة بمواع القرآل فلم أنتفع بكبم وأدببتكم بالبدرة فلبم تسبتقيموا لبي وعباقبتكم بالسبوط البذي يقبام ببه ال بدود فلبم‬ ‫ترعووا ولقد علمت أل الذي يصل كم هو السيف وما كنت مت ريا صالحكم بفسباد نفسبي (‪ )3‬ولكبن سيسبلط علبيكم سبلطال صبع ال‬ ‫يببوقر كبيببركم وال يببرحم صببغيركم وال يكببرم عببالمكم وال يقسببم الفببيء بالسببوية بيببنكم وليضببربنكم وليببذلنكم وليجببرنكم ف بي المغببا ي‬ ‫وليقطعن سبلكم وليجمعنكم على بابه حتى يأكل قبويكم ضبعيفكم ثبم ال يبعبد هللا إال مبن ظلبم ولقبل مبا أدببر شبيء فأقببل وإنبي ألظبنكم‬ ‫على فترة وما علي إال النصح لكم‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫يا أهل الكوفة منيت منكم بثالث واثنتين صم كوي أسبماع وبكبم كوي ألسبن وعمبي كوي أبصبار ـ ال إخبوال صبدق عنبد اللقباء‬ ‫وال إخوال ثقة عند البالء‪.‬‬ ‫اللهم إني قد مللتهم وملوني وسَمتهم وسَموني (‪ )5‬اللهم ال ترض عنهم أميرا وال ترضهم عن أمير وأم قلوبهم كمبا يمباث الملبح‬ ‫بالماء (‪ )6‬أما وهللا لو أجد بدا (‪ )7‬من كالمكم ومراسلتكم ما فعلت ولقد عاتبتكم فبي رشبدكم حتبى لقبد سبَمت ال يباة كبل كلبك تراجعبول‬ ‫بالهزء من القو فرارا من ال ق وإل ادا إلى الباطل الذي ال يعبز هللا بأهلبه البدين وإنبي ألعلبم أنكبم ال ( ت ال ِزيبدوونالنِي ال‬ ‫ِبير ) كلمبا‬ ‫غي الْبر ت ْالخس ٍ‬ ‫ض ) وسبألتموني التبأخير دفباع كي البدين المطبو (‪ )8‬إل قلبت لكبم فبي القبي سبيروا قلبتم ال بر‬ ‫أمرتكم بجهاد عدوكم ( اثاقال ْلت و ْم إِلالبى ْاأل ال ْر ِ‬ ‫شديد (‪ )9‬وإل قلت لكم في البرد سيروا قلتم القر شديد كل كلك فرارا عن ال رب‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬أي احا كل منكم األمر الى صاحبه ووكله إليه ولم يتوله أحد منكم‪.‬‬ ‫(‪ )2‬البقرة ‪.49 :‬‬ ‫(‪ )3‬أي ‪ :‬متطلبا صالحكم بفساد ديني‪.‬‬ ‫(‪ )4‬منيت به ‪ :‬امت نت واختبرت به‪.‬‬ ‫(‪ )5‬سَمه ‪ :‬مله‪.‬‬ ‫(‪ )6‬يماث الملح ‪ :‬يذوب‪.‬‬ ‫(‪ )7‬لم تجد لك بدا من كذا أي ‪ :‬مخلصا منه‪.‬‬ ‫(‪ )8‬المطو ‪ :‬الكثير المطل ‪ ،‬وهو ‪ :‬تأخير أداء الدين بال عذر‪.‬‬ ‫(‪ )9‬القر ـ بالضم ـ ‪ :‬البرد‪.‬‬

‫‪175‬‬

‫راجعوولال ‪.‬‬ ‫إكا كنتم عن ال ر والبرد تعجزول فأنتم عن حرارة السيف أعجز فهِنا َِِ الو ِإنا ِإلال ْي ِه ِ‬ ‫يا أهل الكوفة قد أتاني الصريح يخبرني أل ابن عمر [ غامد ] قد نز األنبار (‪ )1‬على أهلها ليال في أربعة آال فأغار عليهم كمبا‬ ‫يغار على الروم والخزر فقتل بها عاملي ابن حسال وقتل معه رجباال صبال ين كوي فضبل وعببادة ونجبدة ببوأ هللا لهبم جنبات النعبيم‬ ‫وأنه أباحها ولقد بلغني أل العصبة من أهل الشام (‪ )2‬كانوا يدخلول على المرأة المسلمة واألخرى المعاهدة فيهتكول سترها ويأخبذول‬ ‫القنبباع مببن رأسببها والخببرص مببن أكنهببا واألوضبباح مببن يببديها ورجليهببا وعضببديها والخلخببا والمَببزر عببن سببوقها فمببا تمتنببع إال‬ ‫باالسترجاع والنداء يا للمسلمين فال يغيثها مغي وال ينصرها ناصر فلو أل مؤمنا مات دول هذا ما كال عندي ملوما بل كال عنبدي‬ ‫بارا م سبنا وا عجببا كبل العجب مبن تظبافر هبؤالء القبوم علبى بباطلهم وفشبلكم عبن حقكبم قبد صبرتم غرضبا يرمبى (‪ )3‬وال ترمبول‬ ‫وتغزول وال تغزول ويعصى هللا وترضبول فترببت أيبديكم يبا أشبباع اإلببل غباب عنهبا رعاتهبا كلمبا اجتمعبت مبن جانب تفرقبت مبن‬ ‫جان ‪.‬‬ ‫احتجاجه عليهالسالم على معاوية في جواب كتاب كت إليه في غيره من المواضع وهو من أحسن الحجاج وأصوبها (*)‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫أما بعد فقد أتاني كتابك تذكر فيه اصطفاء هللا تعالى م مدا صلىهللاعليهوآله لدينه وتأييدع إيباع بمبن أيبدع مبن أصب ابه فلقبد خببأ‬ ‫لنا الدهر منك عجببا إك طفقبت (‪ )5‬تخبرنبا بببالء هللا عنبدنا ونعمتبه علينبا فبي نبينبا فكنبت فبي كلبك كناقبل التمبر إلبى هجبر (‪ )6‬أو داعبي‬ ‫مسددع إلى النضا (‪ )7‬و عمت أل أفضل الناس في اإلسالم فالل وفالل (‪ )8‬فذكرت أمرا إل تم اعتزلك كله وإل نق لم يل قك ثلمبه‬ ‫وما أنت والفاضل والمفضو والسائس والمسبوس ومبا للطلقباء وأبنباء الطلقباء والتمييبز ببين المهباجرين األولبين وترتيب درجباتهم‬ ‫وتعريف طبقاتهم هيهات لقد حن قدح ليس منها (‪ )9‬وطفق ي كم فيها من عليه ال كبم لهبا أال ترببع أيهبا اإلنسبال علبى ظلعبك وتعبر‬ ‫قصور كرعك (‪ )10‬وتتأخر حي أخرك القدر فما عليك غلبة‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬األنبار ‪ :‬بلدة على الشاطئ الشرقي للفرات ويقابلها على الجان الغربي هيت‪.‬‬ ‫(‪ )2‬العصبة ـ بضم العين ـ ‪ :‬جماعة من الرجا ن و العشرة ‪ ،‬وقيل ‪ :‬ومن العشرة الى األربعين‪.‬‬ ‫(‪ )3‬الغرض ـ بالت ريك ـ ‪ :‬الهد الذي يرمى إليه‪.‬‬ ‫( ) تجد هذا الكتاب في ‪ 3 ،‬ص ‪ 34‬من نه البالغة‪.‬‬ ‫(‪ )4‬خبأع ‪ :‬سترع واخفاع‪.‬‬ ‫(‪ )5‬طفق ‪ :‬جعل‪.‬‬ ‫(‪ )6‬مثل يضرب لمن ي مل الشيء الى معدنه لينتفع به فيه ‪ ،‬وهجر معروفة بكثرة التمر‪.‬‬ ‫(‪ ) 7‬المناضلة ‪ :‬المرامات ‪ ،‬يقا ‪ :‬ناضله إكا راماع ‪ ،‬ومسددع ‪ :‬الذي يعلمه الرمي وهو مثل يضرب لمن يتعالم على معلمه ومثله قوله ‪:‬‬ ‫فلمببببببببببببببببببببببببببببببببا اشببببببببببببببببببببببببببببببببتد سبببببببببببببببببببببببببببببببباعدع رمبببببببببببببببببببببببببببببببباني‬ ‫اعلمبببببببببببببببببببببببببببببببببه الرمايبببببببببببببببببببببببببببببببببة كبببببببببببببببببببببببببببببببببل يبببببببببببببببببببببببببببببببببوم‬ ‫(‪ )8‬يريد أبا بكر وعمر‪.‬‬ ‫(‪ )9‬القدح ‪ :‬السهم وهذا المثل يضرب لمن يفتخر بشيء ليس فيه‪.‬‬ ‫(‪ )10‬أربع ‪ :‬توقف وانتظر يقا ‪ « :‬أربع على نفسك أو على ظلعك » أي ‪ :‬توقف وال تستعجل والظلع العي ‪ :‬أي أنت ضعيف فانته عمبا ال تطيقبه ويقصبر عنبه‬ ‫باعك‬

‫‪176‬‬

‫المغلببوب وال لببك ظفببر الظببافر فهنببك لببذاه فببي التيببه روا عببن القصببد (‪ )1‬أال تببرى غيببر مخبببر لببك لكببن بنعمببة هللا أحببدث أل قومببا‬ ‫استشهدوا في سبيل هللا من المهاجرين ولكل فضل حتى إكا استشهد شهيدنا قيل سيد الشهداء وخصبه رسبو هللا بسببعين تكبيبرة عنبد‬ ‫صالته عليه (‪ )2‬أوال ترى أل قوما قطعت أيديهم في سبيل هللا ولكبل فضبل حتبى إكا فعبل بواحبدنا كمبا فعبل بواحبدهم قيبل الطيبار فبي‬ ‫الجنة وكو الجناحين (‪ )3‬ولو ال ما نهى هللا عبن تزكيبة المبرء نفسبه لبذكر كاكبر فضبائل جمبة تعرفهبا قلبوب المبؤمنين وال تمجهبا آكال‬ ‫السامعين ـ فدع عنك من مالت به الرمية (‪ )4‬فهنا صنائع ربنا والناس بعد صنائع لنا (‪ )5‬لم يمنعنا قبديم عزنبا وال عبادي طولنبا (‪ )6‬علبى‬ ‫قومك أل خلطناكم بأنفسنا فنك نا وأنك نا فعل األكفاء ولستم هناك وأنى يكول كلك كذلك ومنا النببي ومبنكم المكبذب (‪ )7‬ومنبا أسبد هللا‬ ‫ومنكم أسد األحال (‪ )8‬ومنا سيدا شباب أهل الجنة ومنكم صبية النار (‪ )9‬ومنا خير نساء العالمين ومنكم حمالة ال ط (‪ )10‬في كثير‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬أي ‪ :‬حائد عن القصد‪.‬‬ ‫(‪ )2‬هو « حمزة بن عبد المطل » عم الرسو « صلىهللاعليهوآله » وقد مر ككرع في هامش ص ‪ 194‬فراجعه‪.‬‬ ‫(‪ )3‬هو جعفر بن أبي طال (عليهالسالم) وقد مر ككرع في هامش ص ‪ 172‬من هذا الكتاب فراجع‪.‬‬ ‫(‪ ) 4‬الرمية ‪ :‬الصيد وهو مثل يضرب لمن أعو‪ ،‬غرضه فما عن االستقامة لطلبه والمراد هنا بمن مالت به الرمية األو والثاني‪.‬‬ ‫(‪ )5‬قا العالمة المجلسي في ‪ 8 ،‬ص ‪ 536‬من ب ار األنوار ‪:‬‬ ‫قوله (عليهالسالم) ‪ « :‬فأنا صنايع ربنا » هذا كالم مشتمل على أسرار عجيبة من غرائ شأنهم التي تعجبز عنهبا العقبو ‪ ،‬ولنبتكلم علبى مبا يمكننبا اظهبارع‬ ‫والخوض فيه فنقو ‪.‬‬ ‫ص الطنال ْعتوكال ِلنال ْفسِي ) أي ‪ :‬اخترتك واخذتك صنيعتي ‪ ،‬لتتصر عن ارادتي وم بتي‪.‬‬ ‫صنيعة الملك ‪ :‬من يصطنعه ويرفع قدرع ‪ ،‬ومنه قوله تعالى ‪ ( :‬الوا ْ‬ ‫فالمعنى ‪ :‬انه ليس ألحد من البشر علينا نعمة ‪ ،‬بل هللا تعالى أنعبم علينبا ‪ ،‬فلبيس بيننبا وبينبه واسبطة ‪ ،‬والنباس بأسبرهم صبنائعنا فبن ن الوسبائط بيبنهم وببين هللا‬ ‫سب انه‪.‬‬ ‫وي تمل أل يريد بالناس بعض الناس أي المختار من الناس ‪ ،‬نصطنعه ونرفع قدرع‬ ‫وفي ‪ 3 ،‬من النه البن أبي ال ديد ص ‪ 451‬قا ‪:‬‬ ‫هذا كالم عظيم عا على الكالم ‪ ،‬ومعناع عا على المعاني ‪ ،‬وصنيعة الملك من يصطنعه الملك ويرفع قدرع ‪ ،‬يقو ‪ :‬ليس ألحد من البشبر علينبا نعمبة ببل هللا‬ ‫تعالى هو الذي أنعم علينا ‪ ،‬فليس بيننا وبينه واسطة ‪ ،‬والناس بأسرهم صنائعنا فن ن الواسطة بينهم وبين هللا تعالى ‪ ،‬وهذا مقام جليل ‪ ،‬ظباهرع مبا سبمعت وباطنبه‬ ‫أنهم عبيد هللا ‪ ،‬وال الناس عبيدهم‪.‬‬ ‫وقا م مد عبدع في ص ‪ 36‬من ‪ 3 ،‬من نه البالغة ‪:‬‬ ‫آ النبي ‪ :‬أسراء إحسال هللا عليهم والناس أسراء فضلهم بعد كلك‪.‬‬ ‫(‪ )6‬الطبو ‪ :‬الفضببل‪ .‬قببا العالمبة المجلسببي فببي ص ‪ 536‬مبن ‪ 8 ،‬مببن ب ببار األنبوار « أقببو ‪ :‬قببد ظهببر لبك ممببا سبببق ال بنبي أميببة لببم يكبن لهببم نسب صب يح‬ ‫ليشاركوا في ال س آباءع (عليهمالسالم) مع ال قديم عزهم لم ين صر فبي النسب ببل أنبوارهم (عليهمالسبالم) أو المخلوقبات ومبن ببدو خلبق أنبوارهم البى‬ ‫خلق أجسادهم وظهور آثارهم كانوا معروفين بالعز والشر والكماالت ‪ ،‬في األرضين والسماوات ‪ ،‬يخبر بفضلهم كل سلف خلفا ‪ ،‬ورفع هللا ككرهم في كبل امبة‬ ‫عزا وشرفا‪.‬‬ ‫(‪ ) 7‬المكذب ‪ :‬أبو سفيال كال المكذب لرسو هللا وعدوع المجل عليه وقيل المراد به أبو جهل‪.‬‬ ‫(‪ )8‬أسد هللا ‪ :‬حمزة وأسد األحال ‪ ،‬قيل ‪ :‬هو أسد بن عبد العزى ‪ ،‬وقيل ‪ :‬عتبة بن ربيعة ‪ ،‬وقيبل ‪ :‬أببو سبفيال ألنبه حبزب األحبزاب ‪ ،‬وحبالفهم علبى قتبا النببي‬ ‫صلىهللاعليهوآله في غزوة الخندق‪.‬‬ ‫(‪ )9‬وصبية النار ‪ :‬اشارة الى الكلمة التي قالها النبي صلىهللاعليهوآله لعقبة بن أبي معيط حين قتله يوم ببدر وقبا ـ كالمسبتعطف لبه صبلىهللاعليهوآله ‪« :‬‬ ‫من للصبية يا م مد » قا ‪ :‬النار‪.‬‬ ‫(‪ )10‬حمالة ال ط ‪ :‬أم جميل بنت حرب بن أمية امرأة أبي له ‪.‬‬

‫‪177‬‬

‫ض وه ْم أ ال ْولى‬ ‫حام الب ْع و‬ ‫مما لنا عليكم فهسالمنا ما قد سمع وجاهليتكم ال تدفع (‪ )1‬وكتاب هللا يجمع لنا ما شذ عنا وهو قوله تعالى ‪ ( :‬الوأوولووا ْاأل ال ْر ِ‬ ‫ِيم لاللبذِينال اتبالعوبوعو الوهبذالا الن ِبب ُّي الوالبذِينال آ المنوبوا الوهللاو الو ِلب ُّي ْال ومبؤْ ِمنِينال ) ـ فبن ن مبرة أولبى‬ ‫ِببال ْع ٍ‬ ‫ب هللاِ ) وقولبه تعبالى ( ِإل أ ال ْولالبى الن ِ‬ ‫ض فِبي ِكتبا ِ‬ ‫باس ِببهِبْراه ال‬

‫بالقرابة وتارة أولى بالطاعة‪.‬‬ ‫ولما احت المهاجرول على األنصار يوم السقيفة برسبو هللا صبلىهللاعليهوآله فلجبوا علبيهم فبهل يكبن الفلب ببه فبال ق لنبا دونكبم‬ ‫وإل يكن بغيرع فاألنصار على دعواهم (‪.)2‬‬ ‫و عمت أني لكل الخلفاء حسدت وعلى كلهم بغيت فهل يكن كلك كذلك فليس الجناية عليك فيكول العذر إليك‬ ‫(‪)3‬‬ ‫وتلك شكاة ظاهر عنك عارها‬ ‫وقلت إني كنت أقاد كما يقاد الجمل المخشوش حتى أببايع ولعمبر هللا لقبد أردت أل تبذم فمبدحت وأل تفضبح فافتضب ت ومبا علبى‬ ‫المسلم من غضاضة (‪ )4‬في أل يكول مظلوما ما لم يكن شاكا فبي دينبه وال مرتاببا فبي يقينبه وهبذع حجتبي إلبى غيبرك قصبدها ولكنبي‬ ‫أطلقت لك منها بقدر ما سنح من ككرها‪.‬‬ ‫ثم ككرت ما كال من أمري وأمر عثمال فلك أل تجاب عن هذع لرحمك منبه فأينبا كبال أعبدى لبه وأهبدى إلبى مقاتلتبه أم [ أ ] مبن‬ ‫بذ له نصرته فاستقعدع واستكفه أم من استنصرع فتراخى عنه وب المنول إليه حتى أتى عليه قدرع كبال وهللا لقبد علبم ( هللاو ْال وم الع ِبوقِينال‬ ‫س إِال قال ِليالً ) وما كنت ألعتذر من أني كنت أنقبم عليبه أحبداثا فبهل كبال البذن إليبه إرشبادي‬ ‫ِم ْن وك ْم الو ْالقائِلِينال ِ ِإل ْخوانِ ِه ْم الهلوم إِلاليْنا الوال يالأْتوولال ْالبالأ ْ ال‬ ‫صال الح المبا اسْبت ال ال‬ ‫علاليْب ِه ت ال الوك ْلبتو الو ِإلاليْب ِه‬ ‫اإل ْ‬ ‫ط ْعتو الومبا ت ال ْبوفِي ِقي ِإال ِبباهللِ ال‬ ‫وهدايتي له فرب ملوم ال كن له وقد يستفيد الظنة المتنصح وما أردت ( ِإال ْ ِ‬ ‫أونِي و )‪.‬‬ ‫وككرت أنه ليس لي وال ألص ابي عندك إال السيف ولقد أض كت بعد استعبار متى ألفيت بني عبد المطلب عبن األعبداء نباكلين‬ ‫(‪ )5‬وبالسيو مخوفين فالب قليال يل ق الهيجا (‪ )6‬حمل فسيطلبك من‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬ال تدفع أي ‪ :‬ال تنكر وفي بعض النسخ « وجاهليتنا » وحينَذ يكول المعنى شرفنا وفضلنا في الجاهلية ال ينكرع أحد‪.‬‬ ‫(‪ )2‬وكلك ال المهاجرين احتجوا يوم السقيفة بأنهم شجرة الرسو ففلجوا أي ‪ :‬ظفروا بهم ‪ ،‬وظفر المهاجرين بهذع ال جة ظفبر ألميبر المبؤمنين علبى معاويبة وإال‬ ‫فاألنصار على حقهم من؟؟؟ الخالفة وفي كال ال الين ليس لمعاوية فيها من نصي ‪ .‬والفل ـ بسكول الالم ـ ‪ :‬الظفر‪.‬‬ ‫(‪ )3‬الشكاة ـ بالفتح ـ ‪ :‬النقيصة ‪ ،‬واصلها المرض‪ .‬وصد البيت ‪:‬‬ ‫و تلببببببببببببببببببببببك شببببببببببببببببببببببكاة ظبببببببببببببببببببببباهر عنببببببببببببببببببببببك عارهبببببببببببببببببببببببا‬ ‫و عيرهبببببببببببببببببببببببببببببا الواشبببببببببببببببببببببببببببببول أنبببببببببببببببببببببببببببببي احبهبببببببببببببببببببببببببببببا‬ ‫‪.‬‬

‫(‪ ) 4‬المخشوش ‪ :‬الموضوع في أنفه‪ .‬الخشاش ككتاب ‪ :‬ما يدخل في عظم أنف البعير من خش لينقاد‪ .‬الغضاضة ‪ :‬النق‬ ‫(‪ )5‬ناكلين ‪ :‬متأخرين‪.‬‬ ‫(‪ )6‬لب ـ بتشديد الباء ـ فعل أمر من « لب » إكا استزاد لبثه ـ أي ‪ :‬مكثه ‪ ،‬والهيجاء ‪ :‬ال رب ‪ ،‬وحمل ـ بالت ريك ـ ‪ :‬هبو حمبل ببن ببدر ‪ ،‬رجبل مبن قشبير أغيبر‬ ‫على إبله في الجاهلية فاستنقذها وقا‬ ‫ال ببببببببببببببببببببببببببببأس ببببببببببببببببببببببببببببالموت إكا المبببببببببببببببببببببببببببوت نبببببببببببببببببببببببببببز‬ ‫لببببببببببببببببببببببببب قلببببببببببببببببببببببببيال يل ببببببببببببببببببببببببق الهيجببببببببببببببببببببببببا حمببببببببببببببببببببببببل‬ ‫فصار مثال يضرب للتهديد بال رب‪.‬‬

‫‪178‬‬

‫تطل ويقرب منبك مبا تسبتبعد وأنبا مرقبل (‪ )1‬ن بوك فبي ج فبل مبن المهباجرين واألنصبار والتبابعين بهحسبال شبديد حبامهم سباطع‬ ‫قتبامهم (‪ )2‬متسبربلين سببرابيل المبوت (‪ )3‬أحب اللقبباء إلبيهم لقبباء ربهبم وقبد صب بتهم كريبة بدريببة وسبيو هاشبمية قببد عرفبت مواقببع‬ ‫نصالها (‪ )4‬في أخيك وخالك وجدك (‪ )5‬وأهلك ( الوما ه الِي ِمنال الظا ِل ِمينال بِبال ِعي ٍد )‪.‬‬ ‫وكت أيضا عليهالسالم (‪ )6‬إلى معاوية ‪:‬‬ ‫أما بعد فهنا كنا ن ن وأنت على ما ككرت من األلفة والجماعة ففرق بيننا وبينكم باألمس أنا آمنا وكفرتم واليوم أنبا اسبتقمنا وفتنبتم‬ ‫وما أسلم مسلمكم إال كرها (‪ )7‬وبعد أل كال أنف اإلسالم كله لرسو هللا حزبا (‪.)8‬‬ ‫وككرت أني قتلت طل ة والزبير وشردت بعائشة ونزلت بين المصرين (‪ )9‬وكلك أمر غبت عنبه فبال الجنايبة عليبك وال العبذر فيبه‬ ‫إليك وككرت أنك ائري في المهاجرين واألنصار وقد انقطعت الهجرة يوم أسر أخوك (‪ )10‬فهل كال فيك عجل فاسبترفه (‪ )11‬فبهني إل‬ ‫أ رك فذلك جدير أل يكول هللا عز وجل إنما بعثني للنقمة منك وإل تزرني فكما قا أخو بني أسد ‪:‬‬ ‫ب اصببببببببببببببببببببب ببببببببببببببببببببببين أغبببببببببببببببببببببوار وأنجببببببببببببببببببببباد‬ ‫مسببببببببببببببببببتقبلين ريبببببببببببببببببباح الصببببببببببببببببببيف تضببببببببببببببببببربهم‬ ‫(‪)13‬‬ ‫وعندي السيف الذي أعضضته بجدك وخالك وأخيبك فبي مقبام واحبد (‪ )12‬وإنبك وهللا مبا علمبت األغلبف القلب المقبارب للعقبل‬ ‫(‪)15‬‬ ‫واألولى أل يقا لك إنبك رقيبت سبلما أطلعبك مطلبع سبوء عليبك ال لبك ألنبك نشبدت فبي غيبر ضبالتك (‪ )14‬ورعيبت غيبر سبائمتك‬ ‫وطلبت أمرا لست من أهله وال في‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬مرقل ‪ :‬مسرع ‪ ،‬والج فل الجيش العظيم‪.‬‬ ‫(‪ )2‬الساطع ‪ :‬المنتشر‪ .‬والقتام ـ بالفتح ـ الغبار‪.‬‬ ‫(‪ )3‬السربا ‪ :‬اللباس ‪ ،‬أي ‪ :‬البسين لباس الموت كأنهم في أكفانهم‪.‬‬ ‫(‪ )4‬النصا ‪ :‬السهام‪.‬‬ ‫(‪ )5‬اخوع ‪ :‬حنظلة ‪ ،‬وخاله ‪ :‬الوليد بن عتبة ‪ ،‬وجدع ‪ :‬عتبة بن ربيعة وهو جدع المه‪.‬‬ ‫(‪ )6‬تجد هذا الكتاب في ص ‪ 134‬من ‪ 3 ،‬من نه البالغة‪.‬‬ ‫(‪ )7‬وكلك أل أبا سفيال لم يسلم حتى قبل فتح مكة وإنما دخل اإلسالم خو القتل‪.‬‬ ‫(‪ )8‬أنف اإلسالم ‪ :‬اشرا العرب الذين دخلوا فيه قبل الفتح‪.‬‬ ‫(‪ )9‬المصرال ‪ :‬الكوفة والبصرة‪.‬‬ ‫(‪ )10‬اخوع ‪ :‬عمرو بن أبي سفيال ‪ ،‬أسر يوم بدر‪.‬‬ ‫(‪ )11‬أي ‪ :‬استح وال تستعجل وفي بعض النسخ « فاسترقه » بالقا فيكول المعنى فأخفه وال تظهرع‪.‬‬ ‫(‪ )12‬أعضضته ‪ :‬جعلته يعضه والمراد ضربته به‪ .‬وهؤالء قتلهم أمير المؤمنين (عليهالسالم) يوم بدر‪.‬‬ ‫(‪ ) 13‬أي ‪ :‬أنت الذي أعرفه ‪ ،‬واألغلف القل ‪ :‬الذي ال يدرك كأل قلبه في غال ال تنفذ إليبه المعباني ‪ ،‬ومقبارب العقبل ناقصبه وضبعيفه‪ .‬كأنبه يكباد يكبول عباقال‬ ‫وليس به‪.‬‬ ‫(‪ )14‬الضالة ‪ :‬ما فقدته من ما وغيرع ‪ ،‬ونشدت طلبت ‪ ،‬وهذا مثل يضرب لمن يطل حقا ليس له‪.‬‬ ‫(‪ )15‬السائمة ‪ :‬الماشية من ال يوال‪.‬‬

‫‪179‬‬

‫معدنببه فمببا أبعببد قولببك مببن فعلببك وقريبب مببا أشبببهت مببن أعمببام وأخببوا حملببتهم الشببقاوة وتمنببي الباطببل علببى الج ببود بم مببد‬ ‫صلىهللاعليهوآله فصرعوا بمصارعهم حي علمت لم يدفعوا عظيما ولم يمنعوا حريما بوقع سيو مبا خبال منهبا الوغبا فلبم يماشبها‬ ‫الهوينا (‪ )1‬وقد أكثرت في قتلة عثمال فادخل فيما دخل فيه الناس (‪ )2‬ثم حاكم القوم إلي أحملك وإياهم على كتاب هللا‪.‬‬ ‫وأما تلك التي تريد (‪ )3‬فهنها خدعة الصبي عن اللبن في أو الفصا والسالم ألهله‪.‬‬ ‫وكتب عليهالسبالم إلببى معاويبة فبي كتبباب آخبر (‪ )4‬فسبب ال هللا مببا أشبد لزومبك لألهببواء المبتدعبة وال يبرة المتبعببة (‪ )5‬مبع تضببييع‬ ‫ال قائق واطراح الوثائق التي هي هلل طلبة وعلى عبادع حجة فأما إكثارك ال جا‪ ،‬في عثمال وقتلته فهنبك إنمبا نصبرت عثمبال حيب‬ ‫كال النصر لك وخذلته حي كال النصر له والسالم‪.‬‬ ‫وروى أبو عبيدة (‪ )6‬قا كت معاوية إلى أمير المؤمنين عليهالسالم أل لي فضائل كثيرة كال أبي سيدا في الجاهلية وصرت ملكبا‬ ‫في اإلسالم وأنا صهر رسو هللا صلىهللاعليهوآله وخا المؤمنين وكات الوحي‪.‬‬ ‫فقا أمير المؤمنين عليهالسالم أبالفضائل يبغي علي ابن آكلة األكباد (‪)7‬؟ ـ اكت إليه يا غالم ‪:‬‬ ‫وحمببببببببببببببببببببببزة سببببببببببببببببببببببيد الشببببببببببببببببببببببهداء عمببببببببببببببببببببببي‬ ‫م مببببببببببببببببببببببد النبببببببببببببببببببببببي أخببببببببببببببببببببببي وصببببببببببببببببببببببنوي‬ ‫يطيببببببببببببببببببر مببببببببببببببببببع المالئكببببببببببببببببببة ابببببببببببببببببببن أمببببببببببببببببببي‬ ‫وجعفبببببببببببببببببببببر البببببببببببببببببببببذي يمسبببببببببببببببببببببي ويضببببببببببببببببببببب ي‬ ‫مسبببببببببببببببببببببوط ل مهببببببببببببببببببببببا ببببببببببببببببببببببدمي ول مببببببببببببببببببببببي‬ ‫وبنبببببببببببببببببببببت م مبببببببببببببببببببببد سبببببببببببببببببببببكني وعرسبببببببببببببببببببببي‬ ‫فبببببببببببببببببببببببببأيكم لبببببببببببببببببببببببببه سبببببببببببببببببببببببببهم كسبببببببببببببببببببببببببهمي‬ ‫و سببببببببببببببببببببببببطا أحمبببببببببببببببببببببببد ولبببببببببببببببببببببببداي منهبببببببببببببببببببببببا‬ ‫غالمببببببببببببببببببببببا مببببببببببببببببببببببا بلغببببببببببببببببببببببت أوال حلمببببببببببببببببببببببي‬ ‫سببببببببببببببببببببببببقتكم إلبببببببببببببببببببببببى اإلسبببببببببببببببببببببببالم طبببببببببببببببببببببببرا‬ ‫مقببببببببببببببببببرا بببببببببببببببببببالنبي فببببببببببببببببببي بطببببببببببببببببببن أمببببببببببببببببببي‬ ‫و صبببببببببببببببببببببليت الصبببببببببببببببببببببالة وكنبببببببببببببببببببببت طفبببببببببببببببببببببال‬ ‫رسبببببببببببببببببببببببو هللا يبببببببببببببببببببببببوم غبببببببببببببببببببببببدير خبببببببببببببببببببببببم‬ ‫و أوجببببببببببببببببببببببب لبببببببببببببببببببببببي واليتبببببببببببببببببببببببه علبببببببببببببببببببببببيكم‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬الوغى ‪ :‬ال رب‪ .‬أي إل تلك السيو‬ ‫(‪ )2‬أي ‪ :‬البيعة له (عليهالسالم)‪.‬‬ ‫(‪ )3‬أي ‪ :‬الذي تريدع من إبقائك واليا في الشام‪.‬‬ ‫(‪ )4‬تجد هذا الكتاب في ‪ 3 ،‬من نه البالغة ص ‪.69‬‬ ‫(‪ )5‬وفي نسخة ‪ « :‬وال يرة المتبعة »‪.‬‬ ‫(‪ )6‬أبو عبيدة معمر ـ كجعفر ـ البصري الن ري اللغوي كبال متب برا فبي علبم اللغبة وأيبام العبرب وأخبارهبا وي كبى أنبه كبال يقبو مبا التقبى فرسبال فبي جاهليبة‬ ‫وإسالم إال عرفتهما وعرفت فارسهما ‪ ،‬وهو أو من صنف غري ال دي ‪.‬‬ ‫وفي مرو‪ ،‬الذه وفي سنة ‪ 211‬مات أبو عبيدة العمري معمر بن المثنى كال يبرى رأي الخبوار‪ ، ،‬وبلبغ ن بوا مبن مائبة سبنة ولبم ي ضبر جنا تبه أحبد مبن‬ ‫الناس بالمصلى حتى اكتري لها من ي ملها ‪ ،‬وله مصنفات حسال في أيام العرب وغيرها منها كتاب المثال إلخ عن الكنى واأللقاب ‪ 1 ،‬ص ‪.14‬‬ ‫(‪ ) 7‬آكلة األكباد هند أم معاوية وهي التي أخرجت كبد حمزة وجعلت تلوكها كما مر ص ‪.194‬‬ ‫باقية لم تخل منها ال روب ولم ترافقها المساهلة‪.‬‬

‫‪180‬‬

‫لمببببببببببببببببن يلقببببببببببببببببى اإللببببببببببببببببه غببببببببببببببببدا بظلمببببببببببببببببي‬ ‫فويبببببببببببببببببببببل ثبببببببببببببببببببببم ويبببببببببببببببببببببل ثبببببببببببببببببببببم ويبببببببببببببببببببببل‬ ‫ليببببببببببببببببببببببببوم كريهببببببببببببببببببببببببة أو يببببببببببببببببببببببببوم سببببببببببببببببببببببببلم‬ ‫أنببببببببببببببببببببببا الرجببببببببببببببببببببببل الببببببببببببببببببببببذي ال تنكببببببببببببببببببببببروع‬ ‫فقا معاوية أخفوا هذا الكتاب ال يقرأع أهل الشام فيميلوا إلى ابن أبي طال عليهالسالم‪.‬‬ ‫وروي عن الصادق عليهالسالم أنه قا ‪ :‬لما قتل عمار بن ياسر (‪ )2‬ارتعدت فرائ خلق كثير وقالوا ‪:‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫__________________‬ ‫(‪ )1‬وفي بعض النسخ ‪ « :‬لمن يريد القيامة وهو خصمي »‪.‬‬ ‫(‪ )2‬عمار بن ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة المذحجي ثم العنسي ‪ ،‬أبو اليقظال حليف بني مخزوم ‪ ،‬وأمه سمية وهي أو من استشبهد فبي سببيل هللا طعنهبا أببو‬ ‫جهل في قلبها فاستشهدت وهو وأبوع وأمه من السابقين األولين إلى اإلسالم‪.‬‬ ‫كال من المستضعفين ‪ ،‬وعذب في هللا عذابا شديدا‪ .‬أحرقه المشركول بالنار فكال رسو هللا صلىهللاعليهوآله يمبر ببه ويمبر يبدع علبى رأسبه ويقبو ‪ « :‬يبا‬ ‫نار كوني بردا وسالما على عمار ‪ ،‬كما كنت على إبراهيم (عليهالسالم) »‪.‬‬ ‫عن عثمال بن عفال قا ‪ :‬أقبلت أنا ورسو هللا صلىهللاعليهوآله آخذ بيدي نتماشى في البط اء حتى أتينا على أبي عمار وعمار وأمه وهم يعذبول ‪ ،‬فقبا‬ ‫ياسر ‪ :‬الدهر هكذا!! »‪ .‬فقا له النبي صلىهللاعليهوآله ‪ « :‬اصبر اللهم اغفر آل ياسر ‪ ،‬وقبا وقبد فعلبت » وروى أل رسبو هللا (صبلىهللاعليهوآله) مبر‬ ‫بعمار وأهله وهم يعذبول في هللا فقا ‪ « :‬أبشروا آ عمار فال موعدكم الجنة »‪.‬‬ ‫قا الطبرسي في قوله تعالى ‪ « :‬إال من أكبرع وقلببه مطمبَن باإليمبال » إنهبا نبز فبي جماعبة اكرهبوا وهبم عمبار وياسبر وأببوع وأمبه سبمية وصبهي وببال‬ ‫وخببباب عببذبوا وقتببل أببببو عمببار وأمببه فأعطببباهم بلسببانه مببا أرادوا منببه ‪ ،‬ثبببم أخبببر بببذلك رسبببو هللا صببلىهللاعليهوآله فقببا قبببوم ‪ « :‬كفببر عمببار » فقبببا‬ ‫(صلىهللاعليهوآله) ‪ « :‬كال إل عمارا مليء إيمانا من قرنه إلى قدمه واختلط اإليمال بل مه ودمه »‪.‬‬ ‫وجاء عمار إلى رسو هللا صلىهللاعليهوآله وهو يبكي فقا (صلىهللاعليهوآله) ‪ :‬ما وراك؟ قا يا رسو هللا ما تركت حتى نلبت منبك وككبرت آلهبتهم‬ ‫بخير ‪ ،‬فجعل رسو هللا صلىهللاعليهوآله يمسح عينيه ويقو ‪ « :‬إل عادوا لك فعد لهم » فنزلت اآلية‪.‬‬ ‫وشهد بدرا ولم يشهدها ابن مؤمنين غيرع وشهد أحدا والمشاهد كلها مع رسو هللا صلىهللاعليهوآله‪.‬‬ ‫وقا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله ‪ « :‬أبشر يا أبا اليقظال فهنك أخو علي في ديانته ومن أفاضل أهل واليته ومن المقتولين في م بتبه تقتلبك الفَبة الباغيبة‬ ‫وآخر ادك من الدنيا ضياح من لبن »‪.‬‬ ‫وعن علي عليهالسالم قا ‪ :‬جاء عمار يستأكل على النبي صلىهللاعليهوآله فقا ‪ « :‬ائذنوا له مرحبا بالطيب المطيب » وقبا علبي عليهالسبالم فيبه ‪:‬‬ ‫كاك امرؤ حرم هللا ل مه ودمه على النار وأل تمس شيَا منهما‪.‬‬ ‫وكال رحمههللا من كبار الفقهاء ‪ ،‬وكال طويل الصمت ‪ ،‬طويل ال زل والكآبة ‪ ،‬وكال عامة كالمه عائذا باهلل من فتنة‪.‬‬ ‫وقا له رسو هللا صلىهللاعليهوآله ‪ :‬يا عمار ستكول بعدي فتنة فهكا كال كذلك فاتبع عليبا (عليهالسبالم) وحزببه فانبه مبع ال بق وال بق معبه ‪ ،‬يبا عمبار‬ ‫إنك ستقاتل مع علي صنفين الناكثين والقاسطين ثم تقتلك « الفَة الباغية » قلت ‪ :‬يا رسو هللا أليس كلك على رضا هللا ورضاك قا ‪:‬‬ ‫نعم على رضا هللا ورضاي ‪ ،‬ويكول آخر ادك شربة من لبن تشربه ‪ ،‬فلما كال يوم صفين خر‪ ،‬عمار بن ياسر إلى أمير المؤمنين (عليهالسالم) فقا له يبا‬ ‫أخا رسو هللا صلىهللاعليهوآله أتأكل لي في القتا ؟ قبا ‪ :‬مهبال رحمبك هللا ‪ ،‬فلمبا كبال بعبد سباعة أعباد عليبه الكبالم ‪ ،‬فأجاببه بمثلبه ‪ ،‬فأعبادع ثالثبا فبكبى أميبر‬ ‫المؤمنين (عليهالسالم) فنظر إليه عمبار فقبا ‪ :‬يبا أميبر المبؤمنين إنبه اليبوم البذي وصبف لبي رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله؟ فنبز أميبر المبؤمنين عبن بغلتبه‬ ‫وعانق عمارا وودعه ‪ ،‬ثم قا ‪ :‬يا أبا اليقظال جزاك هللا عن هللا وعن نبيك خيرا فبنعم األخ كنبت ونعبم الصباح كنبت ‪ ،‬ثبم بكبى وبكبى عمبار ثبم ببر إلبى القتبا‬ ‫فقاتل حتى قتل رحمههللا فأتاع أمير المؤمنين (عليهالسالم) وقا ‪ :‬انا هلل وانا إليه راجعول ال امرأ لم يدخل عليه مصيبة من قتل عمار فما هو فبي اإلسبالم مبن‬ ‫شيء ثم صلى عليه ثم قا ‪:‬‬ ‫أرحنببببببببببببببببببببببببي فقببببببببببببببببببببببببد أفنيببببببببببببببببببببببببت كببببببببببببببببببببببببل خليببببببببببببببببببببببببل‬ ‫أال أيهبببببببببببببببببببببا المبببببببببببببببببببببوت البببببببببببببببببببببذي لبببببببببببببببببببببيس تبببببببببببببببببببببباركي‬ ‫أراك بصببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببيرا بالببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببذين أحبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببهم‬

‫كأنببببببببببببببببببببببببببببببك تمضببببببببببببببببببببببببببببببي ن ببببببببببببببببببببببببببببببوهم بببببببببببببببببببببببببببببببدليل‬

‫وفي خبر انه اتى يومَذ بلبن فض ك ثم قا ‪ :‬قا لي رسو هللا صلىهللاعليهوآله ‪ :‬آخر شراب تشربه من الدنيا مذقة مبن لببن حتبى تمبوت وقبا ‪ :‬وهللا لبو‬ ‫ضربونا حتى بلغونا سعفات هجر لعلمت اننا على ال ق وانهم علبى الباطبل‪ .‬ثبم قتبل رضبيهللاعنه قتلبه أببو العاديبة ( لبع ) واحتبز رأسبه أببو الجبوى السكسبكي‬ ‫وكال عمرع « رع » يوم قتل (‪ )94‬سنة‪.‬‬ ‫راجع صفة الصفوة ‪ 1 ،‬ص ‪ 175‬أسد الغابة ‪ 4 ،‬ص ‪ 43‬سفينة الب ار ‪ 2 ،‬ص ‪.275‬‬

‫‪181‬‬

‫قا رسو هللا صلىهللاعليهوآله عمار تقتله الفَة الباغية فدخل عمرو على معاوية وقا يا أمير المؤمنين قد ها‪ ،‬النباس واضبطربوا‬ ‫قا لما كا؟ قا قتل عمار فقا قتل عمار فما كا؟‬ ‫قا أليس قا رسو هللا صلىهللاعليهوآله تقتله الفَة الباغية‪.‬‬ ‫فقا معاوية دحضت في قولك أن ن قتلناع؟ إنما قتله علي بن أبي طال عليهالسالم لما ألقاع بين رماحنا فاتصل كلك بعلي بن أبي‬ ‫طال عليهالسالم فقا ‪:‬‬ ‫فهكا رسو هللا صلىهللاعليهوآله هو الذي قتل حمزة لما ألقاع بين رماح المشركين‪.‬‬ ‫وكت عليهالسالم (‪ )1‬إلى عمرو بن العاص في أثناء كتاب ‪:‬‬ ‫فهنك جعلت دينك تبعا لدنيا امرئ ظاهر غيه مهتوك سترع يشين الكريم بمجلسه ويسفه ال ليم بخلطته فاتبعت أثبرع وطلببت فضبله‬ ‫اتباع الكل للضرغام (‪ )2‬يلوك إلى مخالبه وينتظر ما يلقى إليه من فضل فريسته فأكهببت دنيباك وآخرتبك ولبو أخبذت ببال ق أدركبت‬ ‫ما طلبت ـ فهل يمكني هللا منك ومن ابن أبي سفيال أخبرتكما بما قدمتما (‪ )3‬فهل نعجز أو تبقيا فما أمامكما شر لكما والسالم‪.‬‬ ‫(‪)6‬‬ ‫وقا عليهالسالم في عمرو وجواببا عمبا قبا فيبه عجببا الببن النابغبة (‪ )4‬يبزعم ألهبل الشبام أل فبي دعاببة (‪ )5‬وأنبي امبرؤ تلعاببة‬ ‫أعانس (‪ [ )7‬أعافس ] وأمارس (‪ )8‬لقد قا باطال ونطق آثمبا أمبا وشبر القبو الكبذب إنبه يقبو فيكبذب ويعبد فيخلبف ويسبأ في لبف [‬ ‫فيل ف ] ويسأ فيبخل ويخول العهد ويقطع اإل (‪ )9‬فهكا كبال عنبد ال برب فبأي اجبر وآمبر هبو مبا لبم تأخبذ السبيو مآخبذها أكببر‬ ‫مكيدته أل يمنح القوم استه (‪ )10‬أما وهللا إني ليمنعني من اللع ككر الموت وإنبه ليمنعبه مبن قبو ال بق نسبيال اآلخبرة وإنبه لبم يببايع‬ ‫(‪)12‬‬ ‫معاوية حتى شرط له أل يؤتيه على البيعة آية (‪ [ )11‬أتية ] ويرضخ له على ترك الدين رضيخة‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬تجد هذا الكتاب في ‪ 3 ،‬من نه البالغة ص ‪.71‬‬ ‫(‪ )2‬الضرغام ‪ :‬األسد‪.‬‬ ‫(‪ )3‬وفي بعض النسخ ‪ :‬اجزكما‬ ‫(‪ )4‬نبغ الشيء ظهر وانما سميت أم عمرو ‪ ( :‬النابغة ) لشهرتها بالفجور وتظاهرها به‪.‬‬ ‫(‪ )5‬الدعابة ـ بالضم ـ ‪ :‬المزاح‪.‬‬ ‫(‪ )6‬تلعابة ـ بالكسر ـ ‪ :‬أي كثير اللع‬ ‫(‪ )7‬العفاس ـ بالكسر ـ ‪ :‬اللع ‪ ،‬وفي بعض النسخ ( أعارس ) من أعرس الرجل إكا دخل بامرأته‪.‬‬ ‫(‪ )8‬الممارسة ‪ :‬المزاولة والمالعبة‪.‬‬ ‫(‪ )9‬اإل ـ بالكسر ـ العهد والقرابة‪.‬‬ ‫(‪ )10‬االست ‪ :‬العجز او حلقة الدبر ‪ ،‬أشار (عليهالسبالم) إلبى مبا ككبر أربباب السبير وصبار مضبربا لألمثبا مبن كشبفه سبوأته شباغرا برجليبه حبين لقيبه أميبر‬ ‫المؤمنين (عليهالسالم) في بعض أيام صفين ‪ ،‬وقد اختلطت السيو ‪ ،‬واشتد نار ال رب فانصر عنه أمير المؤمنين (عليهالسالم)‪.‬‬ ‫(‪ )11‬أي ‪ :‬العطية‪.‬‬ ‫(‪ )12‬الرضخ ‪ :‬العطاء القليل‪.‬‬

‫‪182‬‬

‫وكت محمد بن أبي بكر (‪ )1‬إلى معاوية احتجاجا عليه‬ ‫يم‬ ‫ِب ْ‬ ‫الر ِح ِ‬ ‫من َّ‬ ‫س ِم هللاِ َّ‬ ‫الرحْ ِ‬ ‫من م مد بن أبي بكر إلى الغاوي معاوية بن صخر سالم هللا على أهل طاعة هللا ممن هو أهل دين هللا وأهل والية هللا‪.‬‬ ‫أما بعد فهل هللا بجالله وسلطانه خلق خلقا بال عب منه وال ضعف به في قوة ولكنه خلقهم‬ ‫__________________‬ ‫(‪ ) 1‬م مد بن أبي بكر بن أبي ق افة‪ .‬وأمه أسماء بنت عميس مر لها ككر فيما مضى ولد بالبيداء في حجة الوداع‪.‬‬ ‫روي أل أبا بكر خر‪ ،‬في حياة رسو هللا صلىهللاعليهوآله في غزاة فرأت أسماء بنت عمبيس وهبي ت تبه كبأل أببا بكبر متخضب بال نباء رأسبه ول يتبه ‪،‬‬ ‫وعليببه ثيبباب بببيض ‪ ،‬فجبباءت الببى عائشببة فأخبرتهببا ‪ ،‬فبكببت عائشببة وقالببت ال صببدقت رؤيبباك فقببد قتببل أبببو بكببر ال خضببابه الببدم وال ثيابببه اكفانببه ‪ ،‬فببدخل النبببي‬ ‫صلىهللاعليهوآله وهي كذلك فقا ‪ :‬ما ابكاها؟ فذكروا الرؤيا‪ .‬فقا ‪ :‬لبيس كمبا عببرت عائشبة ولكبن يرجبع أببو بكبر ‪ ،‬فت مبل منبه أسبماء بغبالم تسبميه م مبدا‬ ‫يجعله هللا تعالى غيظا على الكافرين والمنافقين‪.‬‬ ‫قا ابن أبي ال ديد ‪ :‬ونشؤع في حجر أمير المؤمنين (عليهالسالم) وانه لم يكن يعر أبا غير علي ‪ ،‬حتى قا أمير المبؤمنين عليهالسبالم م مبد ابنبي مبن‬ ‫صل أبي بكر ‪ ،‬وكال يكنى ( أبا القاسم ) وكال من نساك قريش ‪ ،‬وكال ممن اعال في يوم الدار ‪ ،‬ومبن ولبدع ( القاسبم ببن م مبد ) فقيبه أهبل ال جبا وفاضبلها ‪،‬‬ ‫ومن ولد القاسم عبد الرحمن من فضالء قريش ويكنى ( أبا م مد ) ومن ولد القاسم أيضا أم فروة تزوجها اإلمام الباقر أبو جعفر م مد بن علي عليهالسالم‪.‬‬ ‫وكال من حواري أمير المؤمنين (عليهالسالم) ‪ ،‬وخواصه واحد الم امدة التي تأبى ال يعصى هللا‪.‬‬ ‫وروى عن حمزة بن م مد الطيار قا ‪ :‬ككرنا م مد بن أبي بكر عند ابي عبد هللا (عليهالسالم) فقا أبو عبد هللا (عليهالسالم) ‪ :‬رحمبههللا وصبلى عليبه‬ ‫‪ ،‬قا ألمير المؤمنين (عليهالسالم) ـ يوما من األيام ـ ‪ :‬ابسط يدك أبايعك ‪ ،‬فقا ‪ :‬أو ما فعلت؟ قا ‪ :‬بلى ‪ ،‬فبسط يدع فقا ‪ :‬أشهد انك إمام مفترض طاعتبك وال‬ ‫أبي فبي النبار‪ .‬فقبا أببو عببد هللا (عليهالسبالم) ‪ :‬كبال النجاببة مبن أمبه أسبماء بنبت عمبيس رحمبة هللا عليهبا ال مبن قببل ابيبه‪ .‬وعبن رارة ببن أعبين عبن جعفبر‬ ‫(عليهالسالم) ‪ :‬ال م مد بن أبي بكر بايع عليا (عليهالسالم) على البراءة من ابيه‪.‬‬ ‫وعن شعي عن أبي عبد هللا (عليهالسالم) قا ‪ :‬سمعته يقو ‪ :‬ما من أهل بيت اال ومنهم نجي من انفسهم ‪ ،‬وانجب النجبباء مبن اهبل ( بيبت سبوء ) م مبد‬ ‫بن أبي بكر‪.‬‬ ‫وينس إليه قوله ‪:‬‬ ‫خبببببببببببببببببببببببباب مببببببببببببببببببببببببن أنببببببببببببببببببببببببت أبببببببببببببببببببببببببوع وافتضببببببببببببببببببببببببح‬ ‫يبببببببببببببببببببببا أ بانبببببببببببببببببببببا قبببببببببببببببببببببد وجبببببببببببببببببببببدنا مبببببببببببببببببببببا صبببببببببببببببببببببلح‬ ‫انمبببببببببببببببببببببببببببببببببا انقبببببببببببببببببببببببببببببببببذني منبببببببببببببببببببببببببببببببببك البببببببببببببببببببببببببببببببببذي‬

‫انقبببببببببببببببببببببببببذ البببببببببببببببببببببببببدر مبببببببببببببببببببببببببن المببببببببببببببببببببببببباء الملبببببببببببببببببببببببببح‬

‫يببببببببببببببببببببببببا بنببببببببببببببببببببببببي الزهببببببببببببببببببببببببراء أنببببببببببببببببببببببببتم عببببببببببببببببببببببببدتي‬

‫و بكبببببببببببببببببببببببم فبببببببببببببببببببببببي ال شبببببببببببببببببببببببر ميزانبببببببببببببببببببببببي رجبببببببببببببببببببببببح‬

‫و إكا صببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببح والئببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببي فببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببيكم‬

‫ال ابببببببببببببببببببببببببببببببببالي أي كلبببببببببببببببببببببببببببببببب قببببببببببببببببببببببببببببببببد نبببببببببببببببببببببببببببببببببح‬

‫وقتل بمصر قتله معاوية بن خدي ـ وكال فيها واليا من قبل أمير المؤمنين (عليهالسالم) ـ ثم وضعه في جو حمار ميت واحرقه‪.‬‬ ‫ولما بلغ أمير المؤمنين (عليهالسالم) قتل م مد بن أبي بكر حزل لذلك حزنا شديدا حتى ظهر كلك عليه وتبين في وجهه ‪ ،‬وقام خطيبا ف مد هللا وأثنبى عليبه‬ ‫إلى أل قا ‪ :‬أال وال م مد بن أبي بكر قد استشهد رحمة هللا عليه وعند هللا ن تسبه‪.‬‬ ‫وقيل له (عليهالسالم) قد جزعت على م مد جزعا شديدا يا أمير المؤمنين؟ فقا ‪ :‬ومبا يمنعنبي انبه كبال لبي ربيببا وكبال لبنبي أخبا ‪ ،‬وكنبت لبه والبدا ‪ ،‬أعبدع‬ ‫ولدا‪.‬‬ ‫ولما سمعت أمه أسماء بقتله كظمت غيظها حتى شخبت ثدياها دما‪.‬‬ ‫وكال استشهادع سنة (‪ )37‬هجرية‪.‬‬ ‫سفينة الب ار ‪ 1 ،‬ص ‪ ، 312‬رجا الكشي ص ‪ ، 60‬خالصة العالمة ص ‪ ، 138‬النجوم الزاهرة ‪ 1 ،‬ص ‪110‬‬

‫‪183‬‬

‫عبيدا ( فال ِمب ْن وه ْم شالب ِقي الو السب ِعيدٌ ) وغبوي ورشبيد ثبم اختبارهم علبى علبم منبه واصبطفى وانتجب مبنهم م مبدا صبلىهللاعليهوآله واصبطفاع‬ ‫لرسالته وائتمنه على وحيه فدعا إلى سبيل ربه ( ِب ْال ِ ْك الم ِة الو ْال الم ْو ِع الظ ِة ْال ال السنال ِة ) فكال أو من أجاب وأناب وأسلم وسلم أخبوع واببن عمبه‬ ‫علي بن أبي طال عليهالسالم فصدقه بالغي المكتوم وآثرع على كل حميم ووقاع من كبل مكبروع وواسباع بنفسبه فبي كبل خبو وقبد‬ ‫رأيتك تساويه وأنت أنت وهو هو المبر والسابق في كل خير وأنت اللعين بن اللعين لم تز أنت وأبوك تبغضبال وتبغيبال فبي ديبن‬ ‫هللا الغوائل وتجتهدال على إطفاء نور هللا تجمعال الجموع على كلك وتبذالل فيه األموا وت الفال عليه القبائل‪.‬‬ ‫على كلك مات أبوك وعليه خلفته أنت‪.‬‬ ‫فكيف لك الويل تعد عن علبي وهبو وارث علبم رسبو هللا ووصبيه وأو النباس لبه اتباعبا وآخبرهم ببه عهبدا وأنبت عبدوع واببن‬ ‫عدوع فتمتع بباطلك ما استطعت وتبدد ببابن العباص فبي غوايتبك فكبأل أجلبك قبد انقضبى وكيبدك قبد وهبى ثبم تسبتبين لبك لمبن تكبول‬ ‫العاقبة العليا ( الوالسال وم العلى الم ِن ات الب الع ْال وهدى )‪.‬‬ ‫فأجابه معاوية هذا إلى الزاري (‪ )1‬على أبيه م مد بن أبي بكر سالم على أهل طاعة هللا أما بعد‪:‬‬ ‫فقد أتاني كتابك تذكر فيه ما هللا أهله في قدرته وسلطانه مبع كبالم ألفتبه ورصبفته لرأيبك فيبه (‪ )2‬وككبرت حبق علبي وقبديم سبوابقه‬ ‫وقرابته من رسو هللا صلىهللاعليهوآله ونصرته ومواسباته إيباع فبي كبل خبو وهبو وتفضبيلك عليبا وعيببك لبي بفضبل غيبرك ال‬ ‫بفضلك فال مد هلل الذي صر كلك عنك وجعله لغيرك‪.‬‬ ‫وقد كنا وأبوك معنا في من نبينا صلىهللاعليهوآله نرى حق علي عليهالسالم ال ما لنا وسبقه مبر ا علينا فلما اختار هللا لنبيه مبا‬ ‫عندع وأتم له ما وعدع قبضه هللا إليه ـ وكال أبوك وفاروقه أو من ابتزع (‪ )3‬وخالفه على كلك واتفقبا ثبم دعبواع علبى [ إلبى ] أنفسبهما‬ ‫فأبطأ عليهما فهما به الهموم وأرادا به العظيم فبايع وسلم ألمرهما ال يشركانه في أمرهما وال يطلعانبه علبى سبرهما حتبى قضبى هللا‬ ‫من أمرهما ما قضى‪.‬‬ ‫ثم قام بعدهما ثالثهما يهدي بهداهما ويسير بسيرتهما فعتبه [ فعبته ] أنت وصاحبك حتبى طمبع فيبه األقاصبي مبن أهبل المعاصبي‬ ‫حتى بلغتما منه مناكما وكال أبوك مهد مهادع فهل يك ما ن ن فيه صوابا فأبوك أوله وإل يك جورا فأبوك سنه ون بن شبركاؤع وبهبذا‬ ‫اقتدينا ولو ال ما سبقنا إليه أبوك ما خالفنا عليا ولسلمنا له ولكنا رأينا أباك فعبل كلبك فأخبذنا بمثالبه فعب أبباك أو دعبه والسبالم علبى‬ ‫من تاب وأناب‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬رى عليه عمله ‪ :‬عابه عليه‪.‬‬ ‫(‪ )2‬رصف ال جارة ‪ :‬ضم بعضها الى بعض‪.‬‬ ‫(‪ )3‬ابتز منه الشيء ‪ :‬استلبه قهرا‪.‬‬

‫‪184‬‬

‫احتجاجه عليهالسالم على الخوارج (*) لما حملوه على التحكم ثم أنكروا عليه ذلك ونقموا عليه أشياء فأجابهم عليهالسالم عان‬ ‫ذلك بالحجة وبين لهم أن الخطأ من قبلهم بل وإليهم يعود‪.‬‬ ‫روي أل رجال من أص ابه قام إليه فقا إنك نهيتنا عن ال كومة ثم أمرتنا بها فما ندري أي األمرين أرشد!!‬ ‫فصفق عليهالسالم إحدى يديه على األخرى ثم قا ‪:‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫هذا جزاء من ترك العقدة (‪ )1‬أما وهللا لو أني حين أمرتكم بما أمرتكم ببه حملبتكم علبى المكبروع البذي جعبل هللا فيبه خيبرا كثيبرا‬ ‫فهل استقمتم هديتكم وإل اعوججتم قومتكم وإل أبيتم تداركتكم (‪ )3‬لكانت الوثقى ولكن بمن وإلى من (‪ )4‬أريد أل أداوي بكبم وأنبتم دائبي‬ ‫كناقش الشوكة بالشوكة وهو يعلم أل ضلعها معها (‪ )5‬اللهم قد ملت أطباء هذا الداء الدوي (‪ )6‬وكلت النزعة بأشطال الركي (‪.)7‬‬ ‫فقا عليهالسالم (‪ )8‬وقد خر‪ ،‬إلى معسكرهم وهم مقيمول على إنكار ال كومة بعد كالم طويبل ألبم تقولبوا عنبد رفعهبم المصباحف‬ ‫حيلة وغيلة (‪ )9‬ومكرا وخديعة إخواننا وأهل دعوتنا‬ ‫__________________‬ ‫( ) قا الشهرستاني ـ في الملل والن ل ـ‪:‬‬ ‫الخوار‪ : ،‬كل من خر‪ ،‬على اإلمام ال ق الذي اتفقت الجماعة عليه يسمى خارجيا سواء كال الخرو‪ ،‬في أيام الص ابة على األئمة الراشدين ‪ ،‬أو كبال بعبدهم‬ ‫على التابعين باحسال ‪ ،‬واألئمة في كل مال ( قا ) اعلم ‪ :‬ال او من خر‪ ،‬على أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليهالسالم) جماعبة ممبن كبال معبه فبي‬ ‫حرب صفين ‪ ،‬وأشدهم خروجا عليه ومروقا من الدين « األشع بن قيس » و « مسعود بن فدكي التميمي » و « يد بن حصبين الطبائي » حبين قبالوا ‪ « :‬القبوم‬ ‫يدعوننا الى كتاب هللا وأنت تدعونا الى السيف » حتى قا ‪ :‬أنا أعلم بمبا فبي كتباب هللا انفبروا البى بقيبة األحبزاب انفبروا البى مبن يقبو ‪ :‬كبذب هللا ورسبوله وأنبتم‬ ‫تقولول ‪ :‬صدق هللا ورسوله قالوا ‪ :‬لترجعن األشتر عن قتا المسلمين واال لنفعلن بك كما فعلنا بعثمال فاضطر الى رد األشتر بعبد ال هبزم الجمبع وولبوا مبدبرين‬ ‫‪ ،‬وما بقي منهم اال شركمة قليلة فيهم حشاشة قوة ‪ ،‬فامتثل األشتر أمرع ‪ ،‬وكال من أمر ال كمين ال الخوار‪ ،‬حملوع على الت كبيم أوال ‪ ،‬وكبال يريبد أل يبعب عببد‬ ‫هللا بن عباس فما رضى الخوار‪ ،‬بذلك وقالوا ‪ :‬هو منك ‪ ،‬ف ملوع على بع أبي موسى األشعري ـ على أل ي كما بكتاب هللا تعالى ـ فجرى األمر على خبال مبا‬ ‫رضي به فلما لم يرض بذلك خرجت الخوار‪ ،‬عليه وقالوا ‪ :‬لم حكمت الرجا ؟ وال حكم اال هللا‪.‬‬ ‫(‪ )1‬العقدة ‪ :‬الرأي وال زم أي هذا جزاؤكم حين تركتم الرأي ال ا م الذي أمرتكم به فوقعتم في ال يرة والشك من جراء عنادكم واتباعكم أهواءكم‪.‬‬ ‫(‪ )2‬المكروع ‪ :‬ال رب إشارة الى قوله تعالى ‪ :‬فعسى ال تكرهوا شيَا ويجعل هللا فيه خيرا كثيرا‪.‬‬ ‫(‪ )3‬يريد (عليهالسالم) باالعوجا‪ ،‬العصيال وبالتقويم اإلرشاد فال ابيتم ولم تسمعوا النصي ة تداركتكم باالستنجاد بغيركم واخذتكم بالقوة والقهر‪.‬‬ ‫(‪ )4‬هذا هو الطريق ولكن بمن أستعين في هذا األمر ‪ ،‬والى من أرجع‪.‬‬ ‫(‪ )5‬نقش الشوكة ‪ :‬إكا استخرجها من جسمه ومنه سمي « المنقاش » الذي ينقش به والضلع ـ بالت ريك ـ الميل والطبع‪.‬‬ ‫يريد (عليهالسالم) أل طباع بعضهم تشبه طباع بعضهم اآلخر وميولهم متماثلة ‪ ،‬كما تميل الشبوكة لمثلهبا وهبذا مثبل للعبرب ‪ « :‬ال تبنقش الشبوكة بالشبوكة فبهل‬ ‫ضلعها معها » أي إكا استخرجت الشوكة بمثلها فسو تنكسر في رجلك كما انكسرت األولى‪.‬‬ ‫(‪ )6‬الداء الدوي ‪ :‬الشديد‪.‬‬ ‫(‪ )7‬النزعة ‪ :‬جمع نا ع وهو ‪ :‬الذي يستقي الماء ‪ ،‬والشطن هو ‪ :‬ال بل ‪ ،‬والركى جمع ركية وهي ‪ :‬للبَر‪.‬‬ ‫(‪ )8‬تجد هذا الكالم له (عليهالسالم) في نه البالغة ‪ 2 ،‬ص ‪.2‬‬ ‫(‪ )9‬الغيلة ـ بالكسر ـ الخديعة‪.‬‬

‫‪185‬‬

‫استقالونا واستراحوا إلى كتاب هللا سب انه فالرأي القبو مبنهم والتنفبيس عبنهم (‪ )1‬فقلبت لكبم هبذا أمبر ظباهرع إيمبال وباطنبه عبدوال‬ ‫وأوله رحمة وآخرع ندامة فأقيموا على شأنكم والزموا طريقتكم وعضبوا علبى الجهباد بنواجبذكم (‪ )2‬وال تلتفتبوا إلبى نباعق نعبق (‪ )3‬إل‬ ‫أجي أضل وإل ترك ك فلقد كنا مع رسو هللا وإل القتل ليدور بين اآلباء واألبناء واإلخوال والقرابات فما نزداد على كبل مصبيبة‬ ‫وشدة إال إيمانا ومضيا على ال ق وتسليما لألمر وصببرا علبى مضبض الجبراح (‪ )4‬ولكنبا إنمبا أصبب نا نقاتبل إخواننبا فبي اإلسبالم ـ‬ ‫على ما دخل فيه من الزيغ واالعوجا‪ )5( ،‬والشبهة والتأويل فهكا طمعنا في خصلة يلم هللا بها شعثنا ونتدانى بهبا إلبى البقيبة فيمبا بيننبا‬ ‫رغبنا فيها وأمسكنا عما سواها‪.‬‬ ‫وقا عليهالسالم في الت كيم (‪:)6‬‬ ‫إنا لم ن كم الرجا (‪ )7‬وإنما حكمنا القرآل وهذا القرآل إنما هو خبط مسبطور ببين البدفتين ال ينطبق بلسبال وال ببد لبه مبن ترجمبال‬ ‫وإنما ينطق عنه الرجا ولما أل دعانا القوم إلى أل ي كم بيننا القرآل لبم نكبن الفريبق المتبولي عبن كتباب هللا عبز وجبل وقبد قبا هللا‬ ‫سب انه ‪ ( :‬فاله ِ ْل ت النا ال ْعت و ْم فِي ش ْاليءٍ فال وردُّوعو إِلالى هللاِ الوالر وسبو ِ إِ ْل وك ْنبت و ْم توؤْ ِمنوبولال بِباهللِ الو ْاليالب ْو ِم ْاآل ِخ ِبر ) (‪ )8‬فبردع إلبى هللا أل ن كبم بكتاببه ـ وردع إلبى‬ ‫الرسو أل نأخذ بسنته فهكا حكم بالصدق في كتاب هللا فن ن أحق الناس به وإكا حكم بسنة رسوله فن ن أوالهم به (‪.)9‬‬ ‫وأما قولكم لم جعلت بينك وبينهم أجال في الت كيم فهنما فعلت كلك ليتبين الجاهل (‪ )10‬ويتثبت العالم (‪ )11‬ولعل هللا أل يصلح فبي هبذع‬ ‫الهدنة أمر هذع األمة وال تؤخذ بأكظامها (‪ )12‬فتعجل عن تبين ال ق‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬نفس عنه ‪ :‬فر‪ ،‬عنه‪.‬‬ ‫(‪ )2‬النواجذ من األسنال ـ بالذا المعجمة ـ ‪ :‬الضواحك وهي ‪ :‬التي تبدو عند الض ك‬ ‫(‪ )3‬النعيق ‪ :‬صوت الراعي بغنمه يريد (عليهالسالم) ال تتبعوا كل داع الى ضاللة‪.‬‬ ‫(‪ )4‬المضض ‪ :‬وجع المصيبة‪.‬‬ ‫(‪ )5‬الزيغ ‪ :‬الميل عن ال ق‪.‬‬ ‫(‪ )6‬تجد هذا الكالم في ‪ 2 ،‬ص ‪ 7‬من نه البالغة‪.‬‬ ‫(‪ )7‬هذا رد على قولهم ـ بعد ال حملوع علبى الت كبيم ـ ‪ « :‬لبم حكمبت الرجبا ال حكبم اال هلل » فبردهم (عليهالسبالم) بهبذا القبو ‪ ،‬ألل القبوم انمبا دعبوع لت كبيم‬ ‫القرآل ‪ ،‬ال لت كيم الرجلين ‪ ،‬وحي ال القرآل صامت ي تا‪ ،‬الى ترجمال اضطر (عليهالسالم) الى ت كيم الرجا ‪ ،‬والقرآل في الواقع هو ال كم ‪ ،‬وقبد اشبترط‬ ‫على ال كمين ال ي كما بكتاب هللا وسنة رسوله فلما خالفا الشرط بطل ت كيمهما ولم يلزمه اتباع قولهما‪.‬‬ ‫(‪ )8‬اآلية ‪ 59‬النساء ـ‬ ‫سو ِل ِه ِليال ْ وك الم بال ْينال وه ْم إِكا فال ِر ٌ‬ ‫يق مِ ْن وه ْم وم ْع ِرضوولال )‪.‬‬ ‫حين دعاع القوم لت كيم القرآل لم يكن (عليهالسالم) ليتخلف حتى ينطبق عليه قوله تعالى ( الوإِكا دوعووا إِلالى هللاِ الو الر و‬ ‫(‪ )9‬أي ‪ :‬أحق بكتاب هللا وأولى برسوله (صلىهللاعليهوآله)‪.‬‬ ‫(‪ )10‬أي ليظهر له وجه ال ق‪.‬‬ ‫(‪ )11‬أي ‪ :‬يطمَن قلبه بدفع الشبه‪.‬‬ ‫(‪ )12‬األكظام جمع كظم ـ بالت ريك ـ وهو ‪ :‬مخر‪ ،‬النفس من ال لق‪.‬‬

‫‪186‬‬

‫وتنقاد ألو الغي (‪.)1‬‬ ‫وروي أل أمير المؤمنين عليهالسالم أرسل عبد هللا بن العباس إلى الخوار‪ ،‬وكال بمرأى منهم ومسمع قالوا له في الجواب ‪:‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫إنا نقمنا يا ابن عباس على صاحبك خصاال كلها مكفرة موبقة تدعو إلى النار أمبا أولهبا فهنبه م با اسبمه مبن إمبرة المبؤمنين ثبم‬ ‫كت بينه وبين معاوية فهكا لم يكن أمير المؤمنين ون ن المؤمنول لسنا نرضى بأل يكول أميرنا‪.‬‬ ‫وأما الثانية فهنه شك في نفسه حين قا لل كمين انظرا فهل كال معاوية أحق بها فأثبتاع وإل كنت أولبى بهبا فأثبتباني فبهكا هبو شبك‬ ‫في نفسه ولم يدر أهو الم ق أم معاوية فن ن فيه أشد شكا‪.‬‬ ‫والثالثة أنه جعل ال كم إلى غيرع وقد كال عندنا أحكم الناس‪.‬‬ ‫والرابعة أنه حكم الرجا في دين هللا ولم يكن كلك إليه‪.‬‬ ‫والخامسة أنه قسم بيننا الكراع والسالح يوم البصرة ومنعنا النساء والذرية‪.‬‬ ‫والسادسة أنه كال وصيا فضيع الوصية‪.‬‬ ‫قا ابن عباس قد سمعت يا أمير المؤمنين مقالة القوم وأنت أحق بجوابهم فقا نعم‪.‬‬ ‫ثم قا يا ابن عباس قل لهم ألستم ترضول ب كم هللا وحكم رسوله؟ قالوا نعم‪.‬‬ ‫قا أبدأ على ما بدأتم به (‪ )3‬في بدء األمر‪.‬‬ ‫ثببم قببا كنببت أكتب لرسببو هللا صببلىهللاعليهوآله الببوحي والقضببايا والشببروط واألمببال يببوم صببالح أبببا سببفيال وسببهيل بببن عمببرو‬ ‫فكتبت‪:‬‬ ‫يم‬ ‫بِ ْ‬ ‫الر ِح ِ‬ ‫من َّ‬ ‫س ِم هللاِ َّ‬ ‫الرحْ ِ‬ ‫هذا ما اصطلح عليه م مد رسو هللا وأبو سفيال صخر بن حرب وسهيل بن عمرو‪.‬‬ ‫فقا سهيل ال نعر الرحمن الرحيم وال نقر أنك رسو هللا ولكنا ن س كلك شرفا لك أل‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬أي ‪ :‬حين عرضت لهم الشبهة من رفع المصاحف‪.‬‬ ‫(‪ )2‬حين أمر أمير المؤمنين (عليهالسالم) كاتبه أل يكت ‪ ( :‬إل هذا ما تقاضى عليه أمير المؤمنين (عليهالسالم) علي بن أبي طال ومعاوية ببن أببي سبفيال‬ ‫) قا عمرو بن العاص ‪ ( :‬أكت اسمه واسم أبيه وال تسميه بهمرة المؤمنين فانما هو امير هؤالء وليس هو بأميرنا ) ولما أصروا على كلبك قبا أميبر المبؤمنين ‪:‬‬ ‫هللا أكبر سنة بسنة ومثل بمثل وككر قو النبي صلىهللاعليهوآله له يوم ال ديبية ‪ :‬لك مثلها ثم أمر فكتبوا‪ ( .‬هذا مبا تقاضبى عليبه علبي ببن أببي طالب ببن عببد‬ ‫المطل ‪) ..‬‬ ‫(‪ )3‬أي ‪ :‬أبدا في الرد على إشكاالتكم مما بدأتم به في عرضها حس التسلسل ‪ ،‬او أبدأ معكم بت كيم القرآل كما بدأتم في أو األمر‪.‬‬

‫‪187‬‬

‫تقدم اسمك على أسمائنا ـ وإل كنا أسن منك وأبي أسن من أبيك‪.‬‬ ‫من البر ِح ِيم ) باسبمك اللهبم فم بوت كلبك وكتببت باسبمك اللهبم‬ ‫فأمرني رسو هللا صلىهللاعليهوآله فقبا اكتب مكبال ( ِبس ِْبم هللاِ البرحْ ِ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫وم وت رسو هللا وكتبت م مد بن عبد هللا فقا لي إنك تدعى إلى مثلها فتجي وأنت مكرع ‪.‬‬ ‫وهكذا كتبت بيني وبين معاوية وعمرو بن العباص هبذا مبا اصبطلح عليبه أميبر المبؤمنين ومعاويبة وعمبرو ببن العباص فقباال لقبد‬ ‫ظلمناك بأل أقررنا بأنك أمير المؤمنين وقاتلناك ولكن اكت علي بن أبي طالب فم بوت كمبا م با رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله فبهل‬ ‫أبيتم كلك فقد ج دتم فقالوا هذع لك خرجت منها‪.‬‬ ‫قا وأما قولكم إني شككت في نفسي حي قلت لل كمين انظرا فهل كال معاوية أحق بهبا منبي فأثبتباع فبهل كلبك لبم يكبن شبكا منبي‬ ‫بين ) (‪ )2‬ولبم يكبن كلبك شبكا وقبد علبم هللا أل نبيبه علبى‬ ‫ى أ ال ْو فِبي ال‬ ‫ضبال ٍ ومبِ ٍ‬ ‫ولكن أنصفت في القو قا هللا تعالى ‪ ( :‬الوإِنا أ ال ْو إِيا وك ْم لالعاللبى وهبد ً‬ ‫ال ق قالوا وهذع لك‪.‬‬ ‫قا وأما قولكم إني جعلت ال كم إلى غيري وقبد كنبت عنبدكم أحكبم النباس فهبذا رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله قبد جعبل ال كبم إلبى‬ ‫سعد يوم بني قريظة وقبد كبال مبن أحكبم النباس وقبد قبا هللا تعبالى ‪ ( :‬لالقالب ْد كبالال لال وكب ْم ِفبي الر وسبو ِ هللاِ أوس الْبوة ٌ الح السبنالةٌ ) (‪ )3‬فتأسبيت برسبو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله قالوا وهذع لك ب جتنا‪.‬‬ ‫قا وأما قولكم إني حكمت في دين هللا الرجا فما حكمت الرجا وإنما حكمت كالم ربي الذي جعله هللا حكما بين أهله وقبد حكبم‬ ‫هللا الرجا في طائر فقا ‪ ( :‬الو الم ْن قالتاللالهو ِم ْن وك ْم ومت ال الع ِمدا ً فال الجزا ٌء ِمثْ ول ما قالت ال الل ِمبنال البن الع ِم الي ْ وكب وم ِبب ِه كالوا العب ْد ٍ ِمب ْن وك ْم ) (‪ )4‬فبدماء المسبلمين أعظبم مبن دم‬ ‫طائر قالوا وهذع لك ب جتنا‪.‬‬ ‫(‪)5‬‬ ‫قا وأما قولكم إني قسمت يوم البصرة لما ظفرني هللا بأص اب الجمل الكبراع والسبالح ومنعبتكم النسباء والذريبة فبهني مننبت‬ ‫على أهل البصرة كما من رسو هللا على أهل مكة فهل عدوا علينا أخذناهم بذنوبهم ولم نأخذ صبغيرا بكبيبر فبأيكم كبال يأخبذ عائشبة‬ ‫في سهمه ـ قالوا وهذع لك ب جتنا‪.‬‬ ‫قا وأما قولكم إني كنت وصيا فضيعت الوصية فأنتم كفرتم وقدمتم علبي وأ لبتم األمبر عنبي ولبيس علبى األوصبياء البدعاء إلبى‬ ‫أنفسهم إنما يبع هللا األنبياء صلىهللاعليهوآله فيدعول إلى أنفسهم وأما الوصي‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬جاء في قصة ال ديبية أل رسو هللا صلىهللاعليهوآله قا ‪:‬‬ ‫( يا علي إنك أبيت أل تم و اسمي من النبوة والذي بعثني بال ق نبيا لتجيبن أبناءهم إلى مثلها وأنت مضيض مضطهد )‪.‬‬ ‫(‪ : 24 )2‬سبأ‬ ‫(‪ )3‬األحزاب ‪21 :‬‬ ‫(‪ )4‬المائدة ‪.95‬‬ ‫(‪ )5‬الكراع ‪ :‬جمعه أكرع وأكارع ‪ ،‬اسم يطلق على الخيل والبغا وال مير‪.‬‬

‫‪188‬‬

‫ع‬ ‫اس ِحب ُّ ْال البيْب ِ‬ ‫بن اسْبت الطا ال‬ ‫علالى الن ِ‬ ‫فمدلو عليه مستغن عن الدعاء إلى نفسه وكلك لمن آمن باهلل ورسوله ولقد قا هللا جل ككرع ‪ ( :‬الو َِِ ال‬ ‫ت الم ِ‬ ‫ِإلال ْي ِه الس ِبيالً ) (‪ )1‬فلو ترك الناس ال لم يكن البيت ليكفر بتركهم إياع ـ ولكبن كبانوا يكفبرول بتبركهم ألل هللا تعبالى قبد نصببه لهبم علمبا‬

‫وكذلك نصبني علما حي قا رسو هللا صبلىهللاعليهوآله يبا علبي أنبت منبي بمنزلبة هبارول مبن موسبى وأنبت منبي بمنزلبة الكعببة‬ ‫تؤتى وال تأتي فقالوا وهذع لك ب جتنا فأكعنوا فرجع بعضهم وبقي منهم أربعة آال لم يرجعوا ممن كانوا قعدوا عنه فقاتلهم وقتلهم‬

‫احتجاجه عليهالسالم في احعتذار من قعوده عن قتال من غآمر عليه من األولين وقياماه إلاى قتاال مان بغاى علياه مان النااكثين‬ ‫والقاسطين والمارقين‬ ‫(‪)2‬‬ ‫روي أل أمير المؤمنين عليهالسالم كال جالسا فبي بعبض مجالسبه بعبد رجوعبه مبن نهبروال فجبرى الكبالم حتبى قيبل لبه لبم ال‬ ‫حاربت أبا بكر وعمر كما حاربت طل ة والزبير ومعاوية؟‬ ‫فقا علي عليهالسالم إني كنبت لبم أ مظلومبا مسبتأثرا علبى حقبي (‪ )3‬فقبام إليبه األشبع ببن قبيس فقبا يبا أميبر المبؤمنين لبم لبم‬ ‫تضرب بسيفك ولم تطل ب قك؟ فقا يا أشع قد قلت قبوال فاسبمع الجبواب وعبه واستشبعر ال جبة إل لبي أسبوة بسبتة مبن األنبيباء‬ ‫صلوات هللا عليهم أجمعين‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫أولهم نوح حي قا رب إني ( الم ْغلووبٌ فالا ْنت ِالص ْر ) فهل قا قائل إنه قا هذا لغير خو فقد كفر وإال فالوصي أعذر‪.‬‬ ‫وثانيهم لوط حي قا ‪ ( :‬لال ْو أالل ِلي ِب وك ْم قووة ً أ ال ْو آ ِوي ِإلى ور ْك ٍن الشدِي ٍد ) (‪ )5‬فهل قا قائل إنبه قبا هبذا لغيبر خبو فقبد كفبر وإال فالوصبي‬ ‫أعذر‪.‬‬ ‫(‪)6‬‬ ‫وثالثهم إبراهيم خليل هللا حي قبا ‪ ( :‬الوأ ال ْعت ال ِبزلو وك ْم الومبا تالب ْدعوولال ِم ْ‬ ‫وول هللاِ ) فبهل قبا قائبل إنبه قبا هبذا لغيبر خبو فقبد كفبر وإال‬ ‫بن د ِ‬ ‫فالوصي أعذر‪.‬‬ ‫(‪)7‬‬ ‫ورابعهم موسى عليهالسالم حي قا ‪ ( :‬فالفال الر ْرتو ِم ْن وك ْم لالما ِخ ْفت و وك ْم ) فهل قا قائل إنبه قبا هبذا لغيبر خبو فقبد كفبر وإال فالوصبي‬ ‫أعذر‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬آ عمرال ‪.97 :‬‬ ‫(‪ ) 2‬النهروال ‪ :‬وهي ثالث نهروانات ‪ ،‬أعلى وأوسط وأسفل ‪ ،‬وهو ‪ :‬كورة واسعة أسفل من بغداد من شرقي تامرا ‪ ،‬من درا إلى واسط ‪ ،‬فيها عدة ببالد متوسبطة‬ ‫منها اسكا وجرجرايا ‪ ،‬والصافية ‪ ،‬وديرقنى وغير كلك‪ .‬مراصد االطالع ‪ 3 ،‬ص ‪1407‬‬ ‫(‪ )3‬استأثر بالشيء على الغير ‪ :‬استبد به وخ به نفسه‪.‬‬ ‫(‪ )4‬القمر ‪.10 :‬‬ ‫(‪ )5‬هود ‪.80 :‬‬ ‫(‪ )6‬مريم ‪.48 :‬‬ ‫(‪ )7‬الشعراء ‪21 :‬‬

‫‪189‬‬

‫ض العفوو ِني الوكادووا الي ْقتولوونال ِني ) (‪ )1‬فهل قا قائل إنه قا هذا لغيبر خبو‬ ‫وخامسهم أخوع هارول حي قا يا ( ابْنال أوم ِإل ْالقال ْو الم ا ْست ال ْ‬ ‫وإال فالوصي أعذر‪.‬‬ ‫وسادسهم أخي م مد خير البشر صلىهللاعليهوآله حي كه إلى الغار ونبومني علبى فراشبه فبهل قبا قائبل إنبه كهب إلبى الغبار‬ ‫لغير خو فقد كفر وإال فالوصي أعذر‪.‬‬ ‫فقام إليه الناس بأجمعهم فقالوا يا أمير المؤمنين قد علمنا أل القو لك ون ن المذنبول التائبول وقد عذرك هللا‬ ‫وعن إس اق بن موسى (‪ )2‬عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن م مد عبن آبائبه عليهمالسبالم قبا ‪ :‬خطب أميبر المبؤمنين‬ ‫عليهالسببالم خطبببة بالكوفببة فلمببا كببال فببي آخببر كالمببه قببا أال وإنببي ألولببى النبباس بالنبباس ومببا لببت مظلومببا منببذ قبببض رسببو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله‪.‬‬ ‫فقام إليه أشع بن قيس فقا يا أمير المؤمنين لبم تخطبنبا خطببة منبذ قبدمت العبراق إال وقلبت وهللا إنبي ألولبى النباس بالنباس فمبا‬ ‫لت مظلوما منذ قبض رسو هللا ولما ولي تيم (‪ )3‬وعدي (‪ )4‬أال ضربت بسيفك دول ظالمتك‪.‬‬ ‫فقا أمير المؤمنين يا ابن الخمارة قبد قلبت قبوال فاسبمع منبي وهللا مبا منعنبي مبن كلبك إال عهبد أخبي رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله‬ ‫أخبرني وقا لي يا أبا ال سن إل األمة ستغدر بك وتنقض عهدي وإنك مني بمنزلة هارول من موسى فقلبت يبا رسبو هللا فمبا تعهبد‬ ‫إلي إكا كال كلك كذلك فقا إل وجدت أعوانا فبادر إليهم وجاهدهم وإل لم تجد أعوانا فكف يدك واحقن دمك حتى تل بق ببي مظلومبا‬ ‫فلما توفي رسو هللا صلىهللاعليهوآله اشتغلت بدفنه والفرا من شأنه ثم آليت يمينا (‪ )5‬أني ال أرتبدي إال للصبالة حتبى أجمبع القبرآل‬ ‫ففعلت ثم أخذته وجَت به فأعرضته عليهم قالوا ال حاجة لنا به‪.‬‬ ‫ثم أخذت بيد فاطمة وابني ال سن وال سين ثم درت على أهل بدر وأهل السابقة فأنشدتهم حقي ودعوتهم إلى نصرتي فما أجبابني‬ ‫منهم إال أربعة رهط سلمال وعمار والمقداد وأبو كر ـ وكه من كنت أعتضد بهم على ديبن هللا مبن أهبل بيتبي وبقيبت ببين حفيبرين‬ ‫قريبي العهد بجاهلية عقيل والعباس‪.‬‬ ‫فقا له األشع كذلك كال عثمال لما لم يجد أعوانا كف يدع حتى قتل‪.‬‬ ‫فقبد كفبر‬

‫__________________‬ ‫(‪ )1‬األعرا ‪150 :‬‬ ‫(‪ )2‬إس اق بن موسى عدع الشيخ في أص اب اإلمام الرضا (عليهالسالم) وكال يلق باألمين كما في عمدة الطال وتبوفي سبنة (‪ )240‬كمبا فبي منتهبى اآلمبا‬ ‫للشيخ عباس القمي‬ ‫(‪ )3‬تيم ‪ :‬في قريش رهط أبي بكر وهو تيم بن مرة‪.‬‬ ‫(‪ )4‬عدي ‪ :‬قبيلة من قريش وهم رهط عمر بن الخطاب‪.‬‬ ‫(‪ )5‬آليت ‪ :‬أقسمت‪.‬‬

‫‪190‬‬

‫فقا له أمير المؤمنين يا ابن الخمارة ليس كما قست إل عثمال جلس في غير مجلسه وارتدى بغير ردائه صبارع ال بق فصبرعه‬ ‫ال ق والذي بع م مدا بال ق لو وجدت يوم بويع أخو تيم أربعين رهطا لجاهدتهم في هللا إلى أل أبلي عذري ثم قا ‪:‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫أيها الناس إل األشع ال يزل عند هللا جناح بعوضة وإنه أقل في دين هللا من عفطة عنز‬ ‫(‪)2‬‬ ‫وروى جماعة من أهل النقل من طرق مختلفة عن ابن عباس قا كنت عند أمير المؤمنين بالرحبة فبذكرت الخالفبة وتقبدم مبن‬ ‫تقدم عليه فتنفس الصعداء (‪ )3‬ثم قا ‪:‬‬ ‫أما وهللا لقد تقمصها ابن أببي ق افبة (‪ )4‬وإنبه لبيعلم أل م لبي منهبا م بل القطب مبن الرحبى (‪ )5‬ين بدر عنبي السبيل وال يرقبى إلبي‬ ‫الطير فسدلت دونها ثوبا (‪ )6‬وطويت عنها كشب ا (‪ )7‬وطفقبت أرتَبي ببين أل أصبو بيبد جبذاء أو أصببر علبى طخيبة عميباء (‪ )8‬يشبي‬ ‫فيها الصغير ويهرم فيها الكبير ويكدح فيها‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬العفطة من الشاة ‪ :‬كالعطاس من اإلنسال‪.‬‬ ‫(‪ )2‬تجد هذع الخطبة في ‪ 1 ،‬من نه البالغة ص ‪ 25‬وهي الخطبة المعروفة ب « الشقشقية » لقوله (عليهالسالم) في جواب ابن عباس ‪:‬‬ ‫« هيهات هيهات تلك شقشقة هدرت ثم قرت » وتعر أيضا « بالمقمصة » لقوله (عليهالسالم) ‪ « :‬أما وهللا لقد تقمصها ابن أبي ق افة » تسمية الشيء بأشبهر‬ ‫ألفاظه كما هو ال ا في أسماء سور القرآل الكريم كسورة آ عمرال ‪ ،‬والرحمن ‪ ،‬والواقعة ‪ ،‬ويس وغيرها‪.‬‬ ‫وهذع ال خطبة الجليلة في حسن اسلوبها ‪ ،‬وبديع نظمها ‪ ،‬وفصاحة ألفاظهبا ‪ ،‬دليبل ال يقببل التبردد ‪ ،‬وال يتطبرق إليبه الشبك فبي كونهبا صبادرة عبن مركبز الثقبل‬ ‫اإللهي ‪ ،‬ومعدل الوصاية واإلمامة ‪ ،‬فهي حقا كما قيل ‪ « :‬فوق كالم المخلوق دول كالم الخالق »‪.‬‬ ‫وقد رواها الشيخ المفيد في اإلرشاد ص ‪ 127‬وقا ابن أبي ال ديد في شرحه على النه ص ‪ : 1 ، 69‬حدثني شيخي أببو الخيبر مصبدق ببن شببي الواسبطي‬ ‫في سنة « ‪ » 603‬قا ‪ :‬قرأت على الشيخ أبي م مد بن عبد هللا بن أحمد المعرو بابن الخشاب هذع الخطبة ‪..‬‬ ‫إلى أل قا ‪ :‬فقلت له ‪ :‬أتقو إنها من ولة؟ فقا ‪ :‬ال وهللا ‪ ،‬وإني ألعلم صدورها منه كما أعلم أنك « مصدق » قا ‪ :‬فقلت لبه ‪ :‬إل كثيبرا مبن النباس يقولبول ‪:‬‬ ‫إنها من كالم الرضي رحمههللا تعالى ‪ ،‬فقا ‪ :‬أنى للرضي ولغير الرضي هذا البنفس وهبذا األسبلوب؟ قبد وقفنبا علبى رسبائل الرضبي وعرفنبا طريقتبه وفنبه فبي‬ ‫الكالم المنثور ‪ ،‬وما يقع مع هذا الكالم في « خل وال خمر »‪.‬‬ ‫ثم قا ‪ :‬وهللا لقد وقفت على هذع الخطبة في كت صنفت قبل أل يخلق الرضي بمبائتي سبنة ‪ ،‬ولقبد وجبدتها مسبطورة بخطبوط أعرفهبا ‪ ،‬وأعبر مبن هبو مبن‬ ‫العلماء وأهل األدب قبل أل يخلق النقي أبو أحمد والد الرضي قلت ‪ :‬وقد وجدت أنا كثيرا من هذع الخطبة في تصبانيف شبيخنا أببي القاسبم البلخبي إمبام البغبداديين‬ ‫من المعتزلة ‪ ،‬وكال في دولة المقتدر قبل أل يخلق الرضي بمبدة طويلبة ‪ ،‬ووجبدت أيضبا كثيبرا منهبا فبي كتباب أببي جعفبر اببن قببة أحبد متكلمبي اإلماميبة ‪ ،‬وهبو‬ ‫الكتاب المشهور المعرو بكتاب « اإلنصا » وكال أبو جعفر هذا من تالمذة الشيخ أبي القاسم البلخي رحمههللا تعالى ‪ ،‬ومات في كلبك العصبر قببل أل يكبول‬ ‫الرضي رحمههللا تعالى موجودا‪.‬‬ ‫(‪ )3‬تنفس الصعداء ـ بضم الصاد وفتح المهملتين ـ ‪ :‬المدفوع من التنفس يصعدع المتلهف ال زين‪.‬‬ ‫(‪ )4‬ابن أبي ق افة ‪ :‬أبو بكر واسمه « عبد هللا » وفي الجاهلية « عتيق » واسم أبيه « عثمال » والضمير في تقمصها عائبد إلبى الخالفبة ‪ ،‬وإنمبا لبم يبذكرها للعلبم‬ ‫بها ‪ ،‬وتقمصها جعلها مشتملة عليه كالقمي كناية عن تلبسه بها‪.‬‬ ‫(‪ ) 5‬قط الرحى مسمارها الذي عليه تدور فكما ال الرحى ال تبدور اال علبى القطب وبغيبرع ال يسبتقيم لهبا دورال ‪ ،‬فكبذلك الخالفبة م لبه منهبا م بل القطب مبن‬ ‫الرحى ‪ :‬ال تستقيم حركتها وال تأخذ استقامتها بغيرع ‪ ،‬وهو وحدع القادر على تدبير شَونها وادارتها حس المصل ة العامة ووفق الخطة اإللهية ال كيمة‪.‬‬ ‫(‪ )6‬سدلت ‪ :‬ارخيت كناية عن اعراضه عنها ‪ ،‬واحتجابه عن طلبها‪.‬‬ ‫(‪ )7‬الكشح ‪ :‬ما بين الخاصرة والجن ‪ ،‬أنز الخالفة منزلة المأكو الذي منع نفسه عنه ‪ ،‬فلم يشتمل عليه كش ه‪.‬‬ ‫(‪ ) 8‬طفقت ‪ :‬جعلت ‪ ،‬واخذت ‪ ،‬وشرعت ‪ ،‬وارتأى افكر طلبا للرأي الصائ وصا ‪ :‬حمل نفسه على األمر بقوة والطخية ‪:‬ـ‬

‫‪191‬‬

‫مؤمن حتى يلقى ربه (‪ )1‬فرأيت أل الصبر علبى هاتبا أحجبى (‪ ، )2‬فصببرت وفبي العبين قبذى وفبي ال لبق شبجا (‪ )3‬أرى تراثبي نهببا‬ ‫حتى إكا مضى األو لسبيله فأدلى بها إلى عمر من بعدع فيا عجبا بينبا هبو يسبتقيلها فبي حياتبه إك عقبدها آلخبر بعبد وفاتبه (‪ )5‬لشبد مبا‬ ‫(‪)7‬‬ ‫تشطرا ضرعيها (‪ )6‬ثم تمثل بقو األعشى‬ ‫و يبببببببببببببببببببببببببوم حيبببببببببببببببببببببببببال أخبببببببببببببببببببببببببي جبببببببببببببببببببببببببابر‬ ‫شبببببببببببببببببتال مبببببببببببببببببا يبببببببببببببببببومي علبببببببببببببببببى كورهبببببببببببببببببا‬ ‫فصيرها في ناحية خشناء يجفو مسها ويغل كلمها (‪ )8‬ويكثر العثار فيها واالعتذار منها (‪، )9‬‬

‫(‪)4‬‬

‫__________________‬ ‫ـ قطعة من الغيم‪ .‬والجذاء ‪ :‬المقطوعة‪.‬‬ ‫أي جعلت أدير الفكر واجيله في امر الخالفة ‪ ،‬وارددع في طرفي نقيض ‪ :‬أمبا ال أشبهر السبيف وأصبو علبى الغاصببين للخالفبة ‪ ،‬والمعتبدين علبى حقبي ‪ ،‬او‬ ‫اترك واصبر ‪ ،‬وفي كال ال الين خطر ‪ ،‬فاما القيام والثورة فبيد مقطوعبة مبن غيبر ناصبر وال معبين ‪ ،‬وامبا الثباني فلمبا يبؤو إليبه ال با ‪ :‬مبن اخبتالط األمبور ‪،‬‬ ‫وعدم انتظام ال ياة ‪ ،‬والتمييز بين ال ق والباطل ‪ ،‬فكما ال الظلمة والعمى ال يهتبدي معهمبا للتمييبز ببين األشبياء ‪ ،‬فكبذلك اضبطراب الهيَبة االجتماعيبة ‪ ،‬وتشبابك‬ ‫المشاكل وا دحامها ال يهتدي معه لوجه ال ق‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الهرم ‪ :‬شدة كبر السن والكدح ‪ :‬سعى المجهود‪.‬‬ ‫وتلك الشدة ‪ ،‬وكلك االضطراب ‪ ،‬وهاتيك األحوا المظلمة وطو مدتها ادت الى أل ‪ :‬يهرم فيها الكبير ‪ ،‬ويشي الصغير ‪ ،‬ويتع المؤمن في تمييبز ال قبائق‬ ‫وتم يصها وما يبذله من جهد في سبيل الدفاع عن ال ق حتى يلقى ربه‪.‬‬ ‫(‪ )2‬هاتا ‪ :‬هذع واحجى ‪ :‬اقرب لل جى وهو العقل‬ ‫فرأيت الصبر على هذع ال ا وترك المقاومة اقرب للعقل ‪ ،‬والصق بنظام اإلسالم واحف لبيضته سبيما وهبو بعبد غبض لبم ترسبخ لبه قبدم فبي نفبوس اتباعبه ‪،‬‬ ‫والثورة في هذع ال ا ربما تؤدي الى خال الغبرض ‪ ،‬وتعكبس النتيجبة ‪ ،‬وسبتكول سبببا للبردة ‪ ،‬والرجبوع عبن البدين ‪ ،‬فتبرك المقاومبة احجبى واضبمن لسبالمة‬ ‫اإلسالم ‪ ،‬وت مل الشر ال ادث من جراء كلك اهول‪.‬‬ ‫(‪ )3‬القذى ‪ :‬الرمد‪ .‬والشجا ‪ :‬ما اعترض في ال لق من عظم ون وع‪.‬‬ ‫أي صبرت ولكن على مضض كما يصبر األرمد وهو ي س بوجع العين ‪ ،‬وكما يصبر من غ بشيء فهو يكابد الخنق‪.‬‬ ‫(‪ )4‬يريد بتراثه ‪ :‬الخالفة‪.‬‬ ‫(‪ )5‬ادلى بها ‪ :‬القى بها إليه‪ .‬واالقالة ‪ :‬فك العهد واالستقالة ‪ :‬طل كلك‪.‬‬ ‫أشار بقوله (عليهالسالم) ‪ « :‬يستقيلها » الى قو أبي بكر ‪ « :‬اقيلوني لست بخيركم »‬ ‫(‪ )6‬شد األمر ‪ :‬صع وعظم‪ .‬وتشطرا ‪ :‬اقتسما والضرع لل يوانات ـ مثل الثدي للمرأة‪.‬‬ ‫(‪ )7‬هو اعشى قيس واسمه ميمول بن جند من بني قيس من قصيدة أولها ‪:‬‬ ‫النبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببباق األوتببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببار والببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببواتر‬ ‫علقببببببببببببببببببببببببببم مببببببببببببببببببببببببببا أنببببببببببببببببببببببببببت الببببببببببببببببببببببببببى عببببببببببببببببببببببببببامر‬ ‫(‪ )8‬الكلم ‪ :‬الجرح‬ ‫كنى عن طباع عمر بن الخطاب « بالناحية الخشناء » ألنه كال يوصف بالجفاوة وسرعة الغض ‪ ،‬وغل الكالم ‪ ،‬حتبى روى انبه امبر أل يبؤتى ببامرأة ل با‬ ‫اقتضت كلك ـ وكانت حامال ـ فلما دخلت عليه اجهزت جنينا لما شاهدته من غل طبيعة أبي حف وظهور القوة الغضبية على قسمات وجهه وشبدته فبي الكبالم ‪،‬‬ ‫وكلك ما ارادع أمير المؤمنين من قوله ‪ « :‬في ناحية خشناء » ثم انه (عليهالسالم) وصف تلك الطبيعة بوصفين ‪:‬‬ ‫أحدهما ‪ :‬غل المواجهة بالكالم وقد قيل ‪ :‬جرح اللسال أشد من وخز السنال‪.‬‬ ‫وثانيهما ‪ :‬جفاوة المس المانعة من ميل الطباع إليه‪.‬‬ ‫(‪ )9‬عثر ‪ :‬إكا أصابت رجله حجرا ون وع‪.‬‬ ‫فيه إشارة إلى ما كال عليه عمر بن الخطاب من التسرع في إصدار األحكام غير الصائبة كأمرع برجم المرأة ال امل وطبالق ال بائض ‪ ،‬وغيرهبا مبن األمبور‬ ‫التي كانت تدعوع لالعتذار بعد أل يتبين له الخطأ بارشاد أمير المؤمنين (عليهالسالم) ‪ ،‬وقد تكرر قوله ‪ « :‬لو ال علي لهلبك عمبر » و « ال كنبت لمعضبلة لبيس‬ ‫لها أبو ال سن » و « ال عشت لمعضلة ال تكول لها يا أبا ال سن »‪.‬‬

‫‪192‬‬

‫فصاحبها كراك الصبعبة ـ إل أشبنق لهبا خبرم وإل أسبلس لهبا تق بم (‪ )1‬فمنبي النباس لعمبر هللا بخببط وشبماس وتلبول واعتبراض‬ ‫فصبرت على طو المدة وشدة الم نة حتى إكا مضى لسبيله فجعلها شورى فبي جماعبة عبم أنبي أحبدهم (‪ )3‬فيبا هلل وللشبورى متبى‬ ‫اعترض الري في مع األو منهم حتى صرت أقبرل إلبى هبذع النظبائر لكنبي أسبففت إك أسبفوا وطبرت إك طباروا (‪ )4‬فصببرت علبى‬ ‫طو الم نة وانقضاء المدة ـ فما رجل منهم لضغنه وصغا اآلخر لصهرع مع هن وهن (‪ )5‬إلى أل قام ثال القوم نافجا حضنيه ببين‬ ‫نثيله ومعتلفه (‪ )6‬وقام معه بنو أبيه يخضمول ما هللا خضم اإلبل نبتة الربيع (‪ ، )7‬إلى‬

‫(‪)2‬‬

‫__________________‬ ‫(‪ ) 1‬الصعبة من اإلبل ‪ :‬الغير المذللة‪ .‬وأشنق لها بالزمام ‪ :‬إكا جذبه إلى نفسه وهو راك ليمسكها عن ال ركة العنيفة والخرم الشق وأسلس لها ‪ :‬أرخى لها وتق بم‬ ‫في األمر ‪ :‬ألقى نفسه فيه بقوة‪ .‬فصاحبها أي ‪ :‬صاح تلك الطباع الخشنة مثله‪ .‬وهو يتولى شبَول الرعيبة وتبدبير أمبورهم ـ كمثبل راكب الناقبة الصبعبة التبي لبم‬ ‫تذلل ‪ ،‬فهو بين خطرين ‪ :‬إل جذبها إليه شق أنفها ‪ ،‬وإل أرخى لها القياد ألقبت ببه فبي المهالبك ‪ ،‬والناقبة الصبعبة أراد الرعيبة ألنهبا لبم تألفبه وتنفبر مبن طباعبه فبال‬ ‫تستقيم له ب ا ‪ ،‬أو هي صاح تلك الطباع ‪ ،‬وحينَذ يكول المقصود من قوله (عليهالسالم) إل أشبنق لهبا خبرم ‪ ،‬وإل أسبلس لهبا تق بم ‪ ،‬أل البذي يريبد إصبالح‬ ‫صاح تلك الطباع واقع بين خطرين فال أنكر عليه عمله وقع االنشقاق واالختال بينهما ‪ ،‬وإل تركه وشأنه أدى به األمر إلى اإلخال بالواج ‪.‬‬ ‫ووجه ثال ‪ :‬يمكن أل يكول المقصود بالناقة الخالفة ‪ ،‬فهكا استرجعها بالقوة شق عصا المسلمين وأوقع الخال فبي صبفوفهم ممبا يبؤدي بالنتيجبة إلبى البردة ‪،‬‬ ‫وإل تركها وسكت عنها ‪ ،‬سارت في غير اتجاهها فهو منها بين خطرين‪.‬‬ ‫(‪ ) 2‬مني الناس ‪ :‬ابتلوا‪ .‬والخبط ال ركبة علبى غيبر اسبتقامة ‪ ،‬والشبماس ـ بكسبر ـ الشبين ـ كثبرة النفبار واالضبطراب‪ .‬والتلبول ‪ :‬اخبتال األحبوا واالعتبراض‬ ‫ضرب من التلول وأصله المشي في عرض الطريق‪.‬‬ ‫(‪ )3‬خالصة حدي الشورى ‪ :‬أل عمر بن الخطاب لما طعنه أبو لؤلؤة وأيقن بالموت دعا وجوع الص ابة ‪ ،‬وعرض عليهم موضبوع الخالفبة ‪ ،‬واشبير فيمبا اشبير‬ ‫عليه بابنه عبد هللا فقا ‪ .‬ال ‪ ،‬ال يليها رجالل من ولد الخطاب حس عمر ما حمل ‪ ،‬حسب عمبر مبا احتقب ! ال أت ملهبا حيبا وميتبا ‪ ،‬ثبم قبا ‪ :‬إل رسبو هللا مبات‬ ‫وهببو راض عببن هببذع السببتة « علببي ‪ ،‬وعثمببال ‪ ،‬وطل ببة ‪ ،‬والزبيببر ‪ ،‬وسببعد بببن أبببي وقبباص ‪ ،‬وعبببد الببرحمن بببن عببو » فأمببا سببعد فببال يمنعنببي منببه إال عنفببه‬ ‫وفضاضته ‪ ،‬وأما من عبد الرحمن فألنه قارول هذع األمة وأما من طل ة فتكبرع ونخوته ‪ ،‬وأما من الزبير ف شه ‪ ،‬ولقد رأيته بالبقيع يقاتل على صاع من شبعير ‪،‬‬ ‫وال يصلح لهذا األمر إ ال رجل واسع الصدر وأما من عثمال ف ببه لقومبه وعصببيته لهبم ‪ ،‬وأمبا مبن علبي ف رصبه علبى هبذا األمبر ودعاببة فيبه‪ .‬ثبم قبا ‪ :‬يصبلي‬ ‫صهي بالناس ثالثة أيام ‪ ،‬وتخلوا الستة نفر في البيت ثالثة أيام ليتفقوا على رجل منهم ‪ ،‬فال استقام أمر خمسبة وأببى رجبل فباقتلوع ‪ ،‬وإل اسبتقر أمبر ثالثبة وأببى‬ ‫ثالثة فكونوا مع الثالثة الذين فيهم عبد الرحمن بن عو ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬أسف الطائر ‪ :‬إكا دنا من األرض في طيرانه‪.‬‬ ‫(‪ ) 5‬صغا ‪ :‬ما بسمعه إليه‪ .‬والضغن ‪ :‬ال قد‪ .‬والهن ‪ :‬على و ل أخ كناية عن شيء قببيح البذي مبا ل قبدع هبو ‪ :‬سبعد ببن أببي وقباص‪ .‬والبذي مبا لصبهرع عببد‬ ‫الرحمن بن عو حي ما إلى عثمال لمصاهرة بينهما‪.‬‬ ‫روى الشيخ المفيد في اإلرشاد عن جيش الكناني قبا ‪ :‬لمبا صبفق عببد البرحمن علبى يبد عثمبال بالبيعبة فبي يبوم البدار قبا لبه أميبر المبؤمنين عليهالسبالم ‪:‬‬ ‫حركك الصهر وبعثك على ما صنعت ‪ ،‬وهللا مبا أملبت منبه اال مبا أمبل صباحبك مبن صباحبه ‪ ،‬دق هللا بينكمبا عطبر منشبم ـ وعطبر منشبم هبو عطبر صبع البدق‬ ‫والمراد به هنا الموت ـ‪ .‬وهكذا كال فقد بلغ ال ا في الخبال بينهمبا أل أعلبن عثمبال ت بريم مجالسبة عببد البرحمن ‪ ،‬ووجبوب نببذع ‪ ،‬وأببرأ الذمبة ممبن يكلمبه أو‬ ‫يعاطيه معاطاة أي مواطن يتمتع ب قوقه االجتماعية‪.‬‬ ‫(‪ )6‬النف ‪ :‬النفخ‪ .‬والنثيل ‪ :‬الروث‪ .‬والمعتلف ‪ :‬موضع االعتال ‪.‬‬ ‫(‪ )7‬الخضم ‪ :‬األكل بجميع الفم وقيل ‪ :‬المضغ بأقصى األضراس‪.‬‬ ‫قا ابن أبي ال ديد ـ في شرحه على النه ‪ 1 ،‬ص ‪ 66‬ـ‪:‬‬ ‫وص ت فيه فراسة عمر بن الخطاب ‪ ،‬اك قد أوطأ بني أمية رقاب الناس ‪ ،‬وأوالهم الواليات واقطعهم القطائع ‪ ،‬وافتت ت ارمينيا في أيامه ‪ ،‬فاخبذ الخمبس كلبه‬ ‫فوهبببه لمببروال إلببى أل قببا ‪ :‬وطل ب منببه عبببد هللا بببن خالببد بببن أسببيد صببلة فأعطبباع اربعمائببة ألببف درهببم واعبباد ال كببم بببن أبببي العبباص بعببد ال س بيرع يسببور هللا‬ ‫(صلىهللاعليهوآله) ثم لم يردع أبو بكر وال عمر ‪ ،‬وأعطاع مائة ألف درهم وتصدق رسو هللا صلىهللاعليهوآله بموضع سوق بالمدينة يعبر « بنهبرو »‬ ‫على المسلمين ‪ ،‬فاقطعه عثمال ال ارث بن‬

‫‪193‬‬

‫أل انتك عليه فتله وكبت به بطنته وأجهز عليه عمله (‪ )1‬فما راعني إال والناس رسل إلي كعر الضبع ينثالول علي من كل جانب‬ ‫(‪ )2‬حتى لقد وطئ ال سنال وشق عطفاي (‪ )3‬مجتمعين حولي كربيضة الغنم (‪ )4‬فلما نهضت باألمر نكثت طائفة ومرقت أخرى وفسبق‬ ‫ض الوال فالسبادا ً الو ْالعاقِبالبةو ِل ْل ومتقِبينال‬ ‫ار ْاآل ِخ الرة و نالجْ عاللوها ِللذِينال ال يو ِريدوولال و‬ ‫علو اوا فِي ْاأل ال ْر ِ‬ ‫آخرول (‪ )5‬كأنهم لم يسمعوا هللا سب انه وتعالى يقو ‪ ( :‬تِ ْلكال الد و‬ ‫) (‪ )6‬بلى وهللا لقد سمعوها ووعوها ولكن حليت الدنيا في أعينهم وراقهم برجها (‪.)7‬‬ ‫أما والذي فلق ال بة وبرأ النسمة لو ال حضور ال اضر وقيام ال جة بوجود الناصر ومبا أخبذ هللا علبى أوليباء األمبر أل ال يقبروا‬ ‫على كظة ظالم وال سغ مظلوم (‪ )8‬أللقيت حبلها على غاربها ولسقيت آخرهبا بكبأس أولهبا وأللفيبتم دنيباكم عنبدي أهبول مبن عفطبة‬ ‫عنز‪.‬‬ ‫قا فقام إليه رجل من أهل السواد فناوله كتابا فقطع كالمه فأقبل ينظر إليه فلما فر من قراءته‪.‬‬ ‫قا ابن عباس قلت له يا أمير المؤمنين لو اطردت مقالتك من حي أفضيتها قا يا ابن عباس هيهات هيهات تلك شقشبقة هبدرت‬ ‫ثم قرت‪.‬‬ ‫قا ابن عباس فما أسفت على شيء وال تفجعت كتفجعي على ما فاتني من كالم أمير المؤمنين عليهالسالم‪.‬‬ ‫وأمثا هذع األخبار من كالم أمير المؤمنين عليهالسالم كثيرة أوردنا طرفا منها لإليجا واالختصار‪.‬‬ ‫ومما يوضح ما أثبتناع ما روي عن أم سلمة وجة رسو هللا صلىهللاعليهوآله أنها قالت ‪:‬‬ ‫كنا عند رسو هللا تسع نسوة وكانت ليلتي ويبومي مبن رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله فأتيبت البباب فقلبت أدخبل يبا رسبو هللا ص؟‬ ‫فقا ال‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫ـ ال كم اخا مروال بن ال كم ‪ ،‬واقطع مروال فدكا وقد كانت فاطمة طلبتها بعبد وفباة أبيهبا رسبو هللا تبارة ببالميراث ‪ ،‬وتبارة بالن لبة ‪ ،‬فبدفعت عنهبا إلبى آخبر مبا‬ ‫ككرع ابن أبي ال ديد فاليراجع وعمل ال جة األميني في ‪ 9 ،‬من كتاب الغدير قائمة بمصر وفاته على قومه وكوبه فالتراجع أيضا‪.‬‬ ‫(‪ )1‬انتك ‪ :‬انتقض‪ .‬والفتل ‪ :‬برم ال بل‪ .‬وكبا الفرس ‪ :‬أسقط لوجهه‪.‬‬ ‫والبطنة ‪ :‬شدة االمتالء من الطعام‪ .‬واجهز ـ على المريض ـ ‪ :‬قتله واسرع‪.‬‬ ‫والعر ‪ :‬الشعر النابت في م دب رقبة الفرس‪.‬‬ ‫(‪ )2‬الروع ‪ :‬الخلد والذهن راعني ‪ :‬أفزعني ‪ ،‬والعر ‪ :‬الشعر النابت في م دب رقبة الفرس‪ .‬وامثا ـ الشيء ـ ‪ :‬إكا وقع يتلو بعضه بعضا‬ ‫(‪ )3‬العطا ‪ :‬الرداء ‪ ،‬وعطفا الرجل ‪ :‬جانباع من لدل رأسه الى وركيه‪ .‬أي شق قميصه من جانبيه من شدة اال دحام عليه‪.‬‬ ‫(‪ )4‬ربيضة الغنم ‪ :‬المجتمعة برعاتها‪.‬‬ ‫(‪ )5‬مروق السهم ‪ :‬خروجه من الرمية‪.‬‬ ‫المراد بالناكثين للبيعة هم ‪ :‬طل ة والزبير وأص ابهم بايعوا ثم نكثوا البيعة‪ .‬والمارقين هم ‪ :‬الخوار‪ ، ،‬والفاسقين هم ‪ :‬القاسطول وأص اب معاوية‪.‬‬ ‫(‪ )6‬القص ‪83 :‬‬ ‫(‪ )7‬الزبر‪ ،‬ـ بكسر الزاء والراء ـ ‪ :‬الزينة‪.‬‬ ‫(‪ )8‬الكظة ‪ :‬البطنة ‪ ،‬ما يعتري اإلنسال بعد االمتالء من الطعام‪ .‬والسغ ‪ :‬الجوع‪.‬‬

‫‪194‬‬

‫قالت فكبوت كبوة شديدة مخافة أل يكول ردني من سخط أو نبز فبي شبيء مبن السبماء ـ ثبم لبم ألبب أل أتيبت البباب ثانيبة فقلبت‬ ‫أدخل يا رسو هللا صلىهللاعليهوآله؟ فقا ال فكبوت كبوة أشد من األولى ثم لم ألب أل أتيبت البباب ثالثبة فقلبت أدخبل يبا رسبو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله؟‬ ‫فقا ادخلي يا أم سلمة فدخلت وعلي جاث بين يديه وهو يقو فداك أببي وأمبي يبا رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله إكا كبال كبذا وكبذا‬ ‫فما تأمرني؟ فقا آمرك بالصبر ثم أعاد عليه القو ثانية فأمرع بالصبر ثم أعاد عليه القو ثالثة فأمرع بالصببر ثبم أعباد عليبه القبو‬ ‫رابعة فقا له ‪:‬‬ ‫يا علي يا أخي إكا كال كلك منهم فسل سيفك وضعه على عاتقك واضرب به قدما حتى تلقاني وسيفك شاهر يقطر من دمائهم‪.‬‬ ‫ثم التفت إلي وقا ما هذع الكآبة يا أم سلمة؟ قلت للذي كال من ردك إياي يا رسو هللا فقا لي وهللا ما رددتك لشبيء خببرت مبن‬ ‫هللا ورسوله لكن أتيتني وجبرئيل يخبرني باألحداث التي تكول من بعدي وأمرني أل أوصي بذلك عليبا يبا أم سبلمة اسبمعي واشبهدي‬ ‫هذا علي بن أبي طالب عليهالسبالم و يبري فبي البدنيا وو يبري فبي اآلخبرة يبا أم سبلمة اسبمعي واشبهدي هبذا علبي ببن أببي طالب‬ ‫وصيي وخليفتي من بعدي وقاضي عداتي والذائد عن حوضي اسمعي واشهدي هذا علي بن أبي طال سيد المسلمين وإمبام المتقبين‬ ‫وقائد الغر الم جلين وقاتل الناكثين والمارقين والقاسطين‪.‬‬ ‫قلت يا رسو هللا من الناكثول؟‬ ‫قا الذين يبايعونه بالمدينة وينكثول بالبصرة قلت من القاسطول؟ قا معاوية وأصب ابه مبن أهبل الشبام قلبت مبن المبارقول؟ قبا‬ ‫أص اب نهروال‪.‬‬ ‫وروي أل أمير المؤمنين عليهالسالم قا في أثناء خطبة خطبها بعد فتح البصرة بأيام‪.‬‬ ‫حاكيا عن رسو هللا صلىهللاعليهوآله قوله يا علي إنك باق بعدي ومبتلبى ببأمتي ومخاصبم ببين يبدي هللا فأعبدد للخصبومة جواببا‬ ‫فقلت بأبي وأمي أنبت ببين لبي مبا هبذع الفتنبة التبي أبتلبى بهبا وعلبى مبا أجاهبد بعبدك؟ فقبا لبي إنبك سبتقاتل بعبدي الناكثبة والقاسبطة‬ ‫والمارقة وجالهم وسماهم رجال رجال وتجاهبد مبن أمتبي كبل مبن خبالف القبرآل وسبنتي ممبن يعمبل فبي البدين ببالرأي وال رأي فبي‬ ‫الدين إنما هو أمر الرب ونهيه‪.‬‬ ‫فقلت يا رسو هللا فأرشدني إلى الفل عند الخصومة يوم القيامة‪.‬‬ ‫فقا نعم إكا كال كلك كذلك فاقتصر على الهدى إكا قومك عطفوا الهدى على الهوى وعطفبوا القبرآل علبى البرأي فتبأولوع ببرأيهم‬ ‫بتتبع ال ج من القبرآل لمشبتهيات األشبياء الطاريبة عنبد الطمأنينبة إلبى البدنيا فباعطف أنبت البرأي علبى القبرآل وإكا قومبك حرفبوا‬ ‫الكلمة عن مواضعه عند‬

‫‪195‬‬

‫األهوا الساهية واألمراء الطام ة والقادة الناكثة والفرقة القاسطة واألخرى المارقة أهل اإلفبك المبردي والهبوى المطغبي والشببهة‬ ‫الخالفة [ ال القة ] فال تنكلن عن فضل العاقبة فهِل ْالعاقِبالةال ِل ْل ومتقِينال ‪.‬‬ ‫بار الو ْال ومنبافِقِينال ) إلبى آخرهبا (‪ )1‬قبا النببي صبلىهللاعليهوآله‬ ‫ي جاهِب ِد ْال وكف ال‬ ‫وعن ابن عباس رضي هللا عنه قا ‪ :‬لمبا نزلبت ( يبا أاليُّ الهبا النبِب ُّ‬ ‫ألجاهدل العمالقة يعني الكفار والمنافقين فأتاع جبرئيل فقا أنت أو علي عليهالسالم‬ ‫وعن جابر بن عبد هللا األنصاري (‪ )2‬قا ‪ :‬إني كنت ألدناهم من رسو هللا صلىهللاعليهوآله في حجة الوداع بمنى فقبا ألعبرفكم‬ ‫ترجعول بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض وايم هللا لو فعلتموها لتعرفنني في الكتيبة التي تضاربكم ثم التفبت إلبى خلفبه فقبا‬ ‫أو علي [ عليا ] أو علي [ عليا ] أو علي [ عليا ] ثالث مرات فرأينا علبى أثبر كلبك أل جبرئيبل عليهالسبالم غمبزع فبأنز هللا تعبالى‬ ‫على أثر كلك ‪ ( :‬فالهِما نال ْذ الهبالن بِكال فالهِنا ِم ْن وه ْم وم ْنت ال ِق ومولال ‪ .‬أ ال ْو نو ِريالنكال الذِي الو العدْنا وه ْم فالهِنا العلال ْي ِه ْم وم ْقتالد وِرولال ) (‪.)3‬‬ ‫بت ِم ْ‬ ‫سبو ٌ قالب ْد الخلال ْ‬ ‫سب ول أالفالبه ِ ْل‬ ‫الر و‬ ‫وعن ابن عباس أل عليا عليهالسالم كال يقو في حياة رسو هللا ‪ :‬إل هللا يقبو ( الومبا وم ال مبدٌ ِإال الر و‬ ‫بن قال ْب ِلب ِه ُّ‬ ‫ماتال أ ال ْو قوتِ الل ا ْنقاللال ْبت و ْم العلى أالعْقابِ وك ْم ) (‪ )4‬وهللا ال ننقل على أعقابنبا بعبد إك هبدانا هللا وهللا لبَن مبات أو قتبل ألقباتلن علبى مبا قاتبل عليبه حتبى‬ ‫أموت ألني أخوع وابن عمه ووارثه فمن أحق به مني‪.‬‬ ‫و عن أحمد بن همام قا أتيت عبادة ببن الصبامت فبي واليبة أببي بكبر فقلبت يبا عببادة أكبال النباس علبى تفضبيل أببي بكبر قببل أل‬ ‫يستخلف فقا يا أبا ثعلبة إكا سكتنا عنكم فاسكتوا وال تب ثونا فو هللا لعلي بن أبي طال كال أحبق بالخالفبة مبن أببي بكبر ـ كمبا كبال‬ ‫رسو هللا صلىهللاعليهوآله أحبق ببالنبوة مبن أببي جهبل قبا وأ يبدكم إنبا كنبا كات يبوم عنبد رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله فجباء علبي‬ ‫عليهالسالم وأبو بكر وعمر إلى باب رسو هللا صلىهللاعليهوآله فدخل أبو بكر ثم دخل عمر ثم دخل علبي عليهالسبالم علبى أثرهمبا‬ ‫فكأنما سفي على وجه رسو هللا الرماد ثم قا يا علي أيتقدمانك هذال وقد أمرك هللا عليهما؟‬ ‫فقا أبو بكر نسيت يا رسو هللا وقا عمر سهوت يا رسو هللا‪.‬‬ ‫فقا رسو هللا ما نسيتما وال سهوتما وكأني بكما قد سلبتماع ملكه وت اربتما عليه وأعانكما على‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬التوبة ‪.73 /‬‬ ‫(‪ )2‬جبببابر ببببن عببببد هللا مبببن أصببب اب رسبببو هللا صبببلىهللاعليهوآله شبببهد ببببدرا وأدرك اإلمبببام م مبببد البببباقر (عليهالسبببالم) وبلغبببه سبببالم رسبببو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله ‪ ،‬وكال من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليهالسالم وممن انقطع ألهل البيت (عليهمالسالم)‪.‬‬ ‫روي عن أبي عبد هللا (عليهالسالم) أنه قا ‪ :‬إل جابر بن عبد هللا كال آخر من بقي من أص اب رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله وكبال رجبال منقطعبا إلينبا‬ ‫أهل البيت ‪ ،‬وكال يقعد في مسجد رسو هللا صلىهللاعليهوآله وهو معتم بعمامة سوداء ‪ ،‬وكال ينادي يا باقر العلم ‪ ،‬يا باقر العلم! وكال أهل المدينبة يقولبول ‪:‬‬ ‫جابر يهجر ‪ ،‬فكبال يقبو ال وهللا ال أهجبر ولكنبي سبمعت رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله يقبو ‪ « :‬إنبك سبتدرك رجبال مبن أهبل بيتبي ‪ ،‬اسبمه اسبمي ‪ ،‬وشبمائله‬ ‫شمائلي ‪ ،‬يبقر العلم بقرا » فداك الذي دعاني إلى ما أقو ‪ .‬رجا العالمة ص ‪ 34‬رجا الكشي ص ‪ 42‬ـ ‪45‬‬ ‫(‪ )3‬الزخر ـ ‪.41‬‬ ‫(‪ )4‬آ عمرال ـ ‪144‬‬

‫‪196‬‬

‫كلك أعداء هللا وأعداء رسوله وكأني بكما قد تركتما المهاجرين واألنصار يضرب بعضهم وجوع بعض بالسيف على الدنيا ـ ولكبأني‬ ‫بأهل بيتي وهم المقهورول المشتتول في أقطارها وكلك ألمر قد قضبي ثبم بكبى رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله حتبى سبالت دموعبه ثبم‬ ‫قا يا علي الصبر الصبر حتى ينز األمر وال حبو وال قبوة إال بباهلل العلبي العظبيم فبهل لبك مبن األجبر فبي كبل يبوم مبا ال ي صبيه‬ ‫كاتباك فهكا أمكنك األمر فالسيف السيف القتل القتل حتى يفيَوا ( ِإلى أ ال ْم ِر هللاِ ) وأمر رسوله فهنك على ال ق ومن نباواك علبى الباطبل‬ ‫وكذلك كريتك من بعدك إلى يوم القيامة‪.‬‬ ‫وعن جعفر بن م مد الصادق عليهالسالم عن أبيه عن آبائه عن علي عليهالسالم قبا كنبت أنبا ورسبو هللا صبلىهللاعليهوآله فبي‬ ‫المسجد بعد أل صلى الفجر ثم نهض ونهضت معه وكال رسو هللا صبلىهللاعليهوآله إكا أراد أل يتجبه إلبى موضبع أعلمنبي ببذلك ـ‬ ‫وكال إكا أبطأ في كلك الموضع صرت إليه ألعر خبرع ألنه ال يتصابر قلبي على فراقه ساعة واحدة فقبا لبي أنبا متجبه إلبى بيبت‬ ‫عائشة فمضى صلىهللاعليهوآله ومضيت إلى بيت فاطمة الزهبراء عليهاالسبالم فلبم أ مبع ال سبن وال سبين فأنبا وهبي مسبرورال‬ ‫بهما ثم إني نهضت وسرت إلى باب عائشة فطرقت الباب فقالت من هذا؟ فقلت لها أنا علي فقالت إل النبي راقد فانصرفت‪.‬‬ ‫ثم قلت النبي راقد وعائشة في الدار فرجعت وطرقت الباب فقالت لي من هذا؟ فقلت لها أنا علي فقالت إل النبي صلىهللاعليهوآله‬ ‫على حاجة فانثنيت مست ييا من دق الباب ووجدت في صدري مبا ال أسبتطيع عليبه صببرا فرجعبت مسبرعا فبدققت البباب دقبا عنيفبا‬ ‫فقالت لي عائشة من هذا؟ فقلت أنا علي ـ فسمعت رسو هللا صلىهللاعليهوآله يقو يا عائشبة افت بي لبه البباب ففت بت ودخلبت فقبا‬ ‫لي اقعد يا أبا ال سن أحدثك بما أنا فيه أو ت دثني بهبطائك عني؟‬ ‫فقلت يا رسو هللا حدثني فهل حديثك أحسن‪.‬‬ ‫فقا يا أبا ال سن كنت في أمر كتمته من ألم الجوع فلما دخلت بيت عائشة وأطلت القعود ليس عندها شيء تبأتي ببه فمبددت يبدي‬ ‫وسألت هللا القري المجي فهبط علي حبيبي جبرئيل عليهالسالم ومعه هذا الطيبر ووضبع إصببعه علبى طبائر ببين يديبه فقبا إل هللا‬ ‫عز وجل أوحى إلي أل آخذ هذا الطير وهو أطي طعام في الجنة فآتيك به يبا م مبد ف مبدت هللا عبز وجبل كثيبرا ـ وعبر‪ ،‬جبرئيبل‬ ‫فرفعت يدي إلى السماء فقلت اللهم يسر عبدا ي بك وي بني يأكل معي من هذا الطير فمكثت مليبا فلبم أر أحبدا يطبرق البباب فرفعبت‬ ‫يدي ثم قلت اللهم يسر عبدا ي بك وي بني وت به وأحبه يأكل معي من هذا الطير فسمعت طرق الباب وارتفاع صوتك فقلبت لعائشبة‬ ‫أدخلي عليا فدخلت فلم أ حامدا هلل حتى بلغت إلي إك كنت ت هللا وت بني وي بك هللا وأحبك فكل يا علي‪.‬‬ ‫فلمببا أكلببت أنببا والنبببي الطببائر قببا لببي يببا علببي حببدثني فقلببت يببا رسببو هللا لببم أ منببذ فارقتببك أنببا وفاطمببة وال سببن وال سببين‬ ‫مسرورين جميعا ثم نهضت أريدك فجَت فطرقت الباب فقالت لي عائشة من هذا؟ فقلت أنا علبي فقالبت إل النببي راقبد فانصبرفت ـ‬ ‫فلما أل صرت إلبى بعبض الطريبق البذي سبلكته رجعبت فقلبت النببي صبلىهللاعليهوآله راقبد وعائشبة فبي البدار ال يكبول هبذا فجَبت‬ ‫فطرقت الباب فقالت‬

‫‪197‬‬

‫لي مبن هبذا؟ فقلبت لهبا أنبا علبي فقالبت إل النببي صبلىهللاعليهوآله علبى حاجبة فانصبرفت مسبت ييا فلمبا انتهيبت إلبى الموضبع البذي‬ ‫رجعت منه أو مرة وجدت في قلبي ما ال أستطيع عليه صبرا وقلت النبي صلىهللاعليهوآله على حاجة وعائشبة فبي البدار فرجعبت‬ ‫فدققت الباب الدق الذي سمعته فسمعتك يا رسو هللا وأنت تقو لها أدخلي عليا‪.‬‬ ‫فقا النبي صلىهللاعليهوآله أبى هللا إال أل يكول األمر هكذا يا حميراء ما حملك على هذا؟‬ ‫قالت يا رسو هللا اشتهيت أل يكول أبي يأكل من هذا الطير فقا لها ما هو بأو ضغن بينك وبين علي وقد وقفت [ علبى مبا فبي‬ ‫قلبك ] لعلي إل شاء هللا لتقاتلنه‪.‬‬ ‫فقالت يا رسو هللا وتكول النساء يقاتلن الرجا ؟‬ ‫(‪)1‬‬ ‫فقا لها يا عائشة إنك لتقاتلين عليا ـ ويص بك ويبدعوك إلبى هبذا نفبر مبن أهبل بيتبي وأصب ابي في ملونبك عليبه وليكبونن فبي‬ ‫قتالك له أمر يت دث به األولول واآلخرول وعالمة كلك أنك تركبين الشيطال ثم تبتلين قبل أل تبلغبي إلبى الموضبع البذي يقصبد ببك‬ ‫إليه فتنبح عليك كالب ال وأب فتسألين الرجوع فتشهد عندك قسبامة أربعبين رجبال مبا هبي كبالب ال بوأب فتنصبرفين إلبى بلبد أهلبه‬ ‫أنصارك (‪ )2‬وهو أبعد بالد على األرض من السماء وأقربها إلبى المباء ولتبرجعن وأنبت صباغرة غيبر بالغبة مبا تريبدين ويكبول هبذا‬ ‫الذي يردك مع من يثق به من أص ابه وإنه لك خير منك له ولينذرنك بما يكول الفراق بيني وبينك فبي اآلخبرة وكبل مبن فبرق علبي‬ ‫بيني وبينه بعد وفاتي ففراقه جائز‪.‬‬ ‫فقالت يا رسو هللا ليتني مت قبل أل يكول ما تعدني‪.‬‬ ‫فقا لها هيهات هيهات والذي نفسي بيدع ليكونن ما قلت حق كأني أراع‪.‬‬ ‫ثم قا لي قم يا علي فقد وجبت صالة الظهر حتى آمر بالال باألكال فأكل بال وأقام وصلى وصليت معه ولم يز في المسجد‪.‬‬ ‫احتجاجه عليهالسالم فيماا يتعلا بتوحياد هللا وغنزيهاه عماا ح يليا باه مان صافات المصانوعين مان الجبار والتشابيه والر ياة‬ ‫والمجيء والذهاب والتغيير والزوال واحنتقال من حال إلى حال في أثناء خطبه ومجاري كالمه ومخاطباغه ومحاوراغه‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫ال مد هلل الذي ال يبلغ مدحته القائلول وال ي صي نعمه العادول وال يؤدي حقه المجتهدول‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬يريد بأهل بيته المعنى العام ألهل بيت الرجل أي ‪ :‬أقاربه والمقصود هنا هو « الزبير بن العوام » وليس المقصود مبن أهبل البيبت المعنبى الخباص المقصبور‬ ‫على الخمسة من أص اب الكساء ‪ ،‬الذين أكه هللا عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا‪.‬‬ ‫(‪ )2‬وفي نسخة « فتصيرين » بد تنصرفين‪.‬‬ ‫(‪ ) 3‬ال مد ‪ :‬هو الثناء على الجميل من نعمة وغيرها ‪ ،‬والبلو ‪ :‬هو الوصو أو المشارفة‪ .‬والمدحة ‪ :‬فعلة من المدح وهي ‪:‬‬

‫‪198‬‬

‫الذي ال يدركه بعد الهمم وال يناله غوص الفطن (‪ )1‬الذي ليس لصفته حد م دود وال نعبت موجبود وال وقبت معبدود وال أجبل ممبدود‬ ‫(‪ )2‬فطر الخالئق بقدرته ونشر الرياح برحمته ووتد بالصخور ميدال أرضه (‪ )3‬أو الدين معرفته وكما معرفته التصديق به وكمبا‬ ‫تصديقه توحيدع وكما توحيدع اإلخالص له وكما اإلخالص له نفي الصفات عنه (‪ )4‬لشهادة كل صفة أنها غير الموصو وشبهادة‬ ‫كل موصو أنه غير الصفة فمن وصف هللا سب انه فقد قرنه ومن قرنه فقد ثناع ومبن ثنباع فقبد جبزأع ومبن جبزأع فقبد جهلبه (‪ )5‬ومبن‬ ‫أشار إليه فقد حدع ومن حدع فقد عدع ومن قا فيم فقد ضمنه ومن قا عالم فقد أخلى منبه (‪ )6‬كبائن ال عبن حبدث موجبود ال عبن عبدم‬ ‫مع كل شيء ال بمزايلة‬ ‫__________________‬ ‫ـ « الهيَة » كالجلسة للجالس ‪ ،‬والركبة للراك واالحصاء ‪ :‬إنهاء العدد واإلحاطة بالمعدود والمجتهد من اجتهد في األمر إكا بذ وسعه وطاقته في طلبه‪.‬‬ ‫في الجملة األولى ‪ :‬إشارة إلى العجز عن القيام بالثناء عليه سب انه كما يست قه وكما هو أهله ‪ ،‬وهي في معنى قو النبي صبلىهللاعليهوآله ‪ « :‬ال احصبي‬ ‫ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك »‬ ‫وفي الجملة الثانية ‪ :‬اعترا بالقصور عن القدرة على حصر أنعم هللا على تعددها وكثرتها ب ي ال ي يط بها حصر اإلنسال ‪ ،‬وهذع الجملة مقتبسبة مبن قولبه‬ ‫صوها )‪.‬‬ ‫تعالى ( الوإِ ْل تالعودُّوا نِ ْع المةال هللاِ ال ت و ْ و‬ ‫وفي الثالثة اعترا بالعجز عن أداء شكر المنعم ‪ ،‬وأداء حقه الال م على العباد مهما بذلوا من جهد ‪ ،‬فكل حركة وسكول يصبدرال مبن اإلنسبال مسبتندال إلبى‬ ‫وجودع تعالى وهي نعمة منه تعالى على عبادع ولذا جاء في األثر ‪ :‬أل موسى (عليهالسالم) سأ ربه قائال ‪ « :‬يا رب كيف أشكرك وأنا ال أستطيع أل أشبكر إال‬ ‫بنعمة ثانية من نعمك » فأوحى هللا تعالى إليه ‪ « :‬إكا عرفت هذا فقد شكرتني »‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الهمم ـ جمع الهمة ـ ‪ :‬وهي العزم والجزم الثابت الذي ال يعتريه فتور‪.‬‬ ‫والنيل ‪ :‬اإلصابة والفطن جمع فطنة بالكسر ـ ‪ :‬وهي ال ذق وجودة استعداد الذهن لتصور ما يريد عليه‪.‬‬ ‫بعد الهمم علوها وتعلقها باالمور العالية أي ‪ :‬إل الهمم وإل علت وبعدت ال يمكن أل تدركه مهما حلقت في سماء المدارك العالية ‪ ،‬كما أل الفطن الغائصبة فبي‬ ‫ب ار األفكار هي األخرى ال تصل إلى كنه حقيقته‪.‬‬ ‫(‪ )2‬حد الشيء ‪ :‬منتهاع ‪ ،‬والنعت ‪ :‬الصفة ‪ ،‬واألجل ‪ :‬المدة المضروبة للشيء‪ .‬أي ليس لصفاته الذاتية من القدرة ‪ ،‬واالختيار ‪ ،‬والعلم ‪ ،‬وال ياة ‪ ،‬حد معبين ينتهبي‬ ‫إليه ويقف عندع كما هو ال ا في الموجودات الممكنة فهنهبا جميعبا لهبا حبد تنقطبع إليبه وتقبف عنبدع ‪ ،‬كمبا أنهبا ال تنعبت بنعبوت ‪ ،‬وموجبودة أي ‪ :‬ائبدة متغيبرة ‪،‬‬ ‫فعلمه مثال ال ينعت بالزيادة والنقصال ـ كما هو ال ا بالنسبة لنا ـ وقدرته ال توصف بالقوة والضعف بل هو منزع عن كبل هبذع النعبوت وصبفاته عبين كاتبه ‪ ،‬كمبا‬ ‫أنها أ لية فليس لها وقت معدود ‪ ،‬وأبدية فليس لها أجل ممدود‪.‬‬ ‫(‪ ) 3‬فطر ‪ :‬خلق والنشر ‪ :‬البسط‪ .‬ووتد ـ بالتخفيف والتشديد ـ ثبت‪ .‬والميدال ـ بفتح الميم والياء ـ ال ركة‪.‬‬ ‫ي أ ال ْل ت ال ِميدال ِب وك ْم »‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬سكن األرض بعد اضطرابها وهي من قوله تعالى ‪ :‬الو ْال ِجبا ال أ ال ْوتادا ً وقوله ‪ « :‬الوأ ال ْلقى فِي ْاأل ال ْر ِ‬ ‫ض الروا ِس ال‬ ‫(‪ ) 4‬أو الدين معرفته أي أل معرفته سب انه اساس الطاعبة والعببادة ‪ ،‬فمبا لبم يعبر ال يمكبن أل يطباع ‪ ،‬وال تبتم معرفتبه ‪ ،‬مبا لبم يبذعن العببد وي كبم ‪ :‬بوجبوب‬ ‫وجودع وال يذعن وي كم بوجوب وجودع ما لم يؤمن وي كبم لبه بالوحدانيبة ‪ ،‬وأنبه ال شبريك لبه فبي كاتبه ‪ ،‬ألل الواجب ال يتعبدد ‪ ،‬ثبم أل كمبا هبذا التوحيبد يكبول‬ ‫باإلخالص له ‪ ،‬وهو ‪ :‬اما جعله خاليا عن النقائ وسبل الجسبمية والعرضبية وأمثالهبا عنبه ‪ ،‬او اإلخبالص لبه بالعمبل وكمبا هبذا اإلخبالص هبو ‪ :‬نفبي الصبفات‬ ‫الزائدة عنه تعالى فصفاته تعالى عين كاته علمه ‪ ،‬وقدرته ‪ ،‬وإرادته ‪ ،‬وحياته ‪ ،‬وسمعه ‪ ،‬وبصرع ‪ ،‬كلها موجودة بوجود كاته األحدية وكاته جامعة ومسبتوعبة لهبا‬ ‫وهي عينها ‪ ،‬وليست هي على كثرتها وتعدد معانيها وتغاير مفهوماتها ائدة على الذات خارجة عنها‪.‬‬ ‫(‪ )5‬أي ‪ :‬من وصف هللا سب انه بصفة ائبدة علبى كاتبه خارجبة عنهبا ‪ « ،‬فقبد قرنبه » بغيبرع فبي الوجبود ومبن « قرنبه » بغيبرع فقبد صبيرع ثانيبا لقبديمين يصبدق‬ ‫عليهمببا ‪ « :‬واجب الوجببود » وحينَببذ يكببول قببد « جببزأع » ألل كببل واحببد مببن القببديمين جببزء لببذلك الواجب ‪ ،‬و « مببن جببزأع » فقببد « جهلببه » اك جعلببه فببي عببداد‬ ‫الممكنات ‪ ،‬ولم يعر الوجود الواج فهو ال يتعدد وال يتجزأ كما هو ثابت في علم الكالم‪.‬‬ ‫(‪ )6‬ضمنه ‪ :‬جعله م تويا عليه وأخلى منه ‪ :‬جعله خاليا منه‪.‬‬

‫‪199‬‬

‫فاعل ال بمعنى ال ركات واآللة بصير إك ال منظور إليه من خلقبه متوحبد إك ال سبكن يسبتأنس ببه وال يسبتوحش لفقبدع (‪ )1‬أنشبأ الخلبق‬ ‫إنشاء وابتدأع ابتداء بال روية أجالهبا وال تجرببة اسبتفادها وال حركبة أحبدثها وال همامبة نفبس اضبطرب فيهبا أحبا األشبياء ألوقاتهبا‬ ‫والءم بين مختلفاتها وغر غرائزها وألزمها أشباحها عالما بها قبل ابتدائها م يطا ب دودها وانتهائها عارفا بقرائنها وأحنائها (‪.)2‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫وقا عليهالسالم في خطبة أخرى ‪:‬‬ ‫أو عبادة هللا معرفته وأصل معرفته توحيدع ‪ ،‬ونظام توحيدع نفي الصفات عنه جل أل ت له الصبفات بشبهادة العقبو أل كبل مبن‬ ‫حلتبه الصببفات فهببو مصبنوع وشببهادة العقببو أنبه جببل جاللببه صبانع لببيس بمصببنوع بصبنع هللا يسببتد عليببه وببالعقو يعتقببد معرفتببه‬ ‫وبالفكر تثبت حجتبه جعبل الخلبق دلبيال عليبه فكشبف ببه ربوبيتبه هبو الواحبد الفبرد فبي أ ليتبه ال شبريك لبه فبي إلهيتبه وال نبد لبه فبي‬ ‫ربوبيته بمضادته بين األشياء المتضادة علم أل ال ضد له وبمقارنته بين األمور المقترنة علم أل ال قرين له‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫ـ « ومن أشار إليه » سواء باإلشارة العقلية كأل يجعل له حدا منطقيا مركبا من جنس وفصل ‪ ،‬أو باإلشارة ال سية « فقد حدع » وكلبك أل كبل مشبار إليبه ال ببد أل‬ ‫يكول في جهة ما ‪ ،‬وكل ما هو في جهة فال بد له من أطرا وأقطار هي حدودع وينتهي عندها و « من » فعل كلك و « حدع » « فقد عبدع » فبي عبداد الممكنبات‪.‬‬ ‫ومن قا « فيم » هو فقد جعله ضمن شيء ومن قا ‪ « :‬على م » هو فقد جعله مستعل على شيء وغير مستعل على غيرع وحينَبذ يكبول قبد « أخلبى منبه » كلبك‬ ‫الغير‪.‬‬ ‫(‪ )1‬حدث الشيء ‪ :‬تجدد وجودع‪ .‬والمزايلة ‪ :‬المفارقة‪ .‬والسكن ـ بفت تين ـ ‪ :‬ما يسكن إليه من أهل وما ‪.‬‬ ‫هذع الفقرات كل منها مركبة من قضيتين ‪ ،‬إحداهما موجبة ‪ ،‬واألخبرى ‪ ،‬سبالبة ‪ ،‬والفبرق ببين الفقبرتين األوليتبين « كبائن ال عبن حبدث » و « موجبود ال عبن‬ ‫عدم » اك يبدو ال معناه ما واحد في نفيهما تجدد الوجبود ‪ ،‬هبو ‪ :‬أل الفقبرة األولبى تنفبي تجبدد ال بدوث الزمباني يعنبي أنبه كبائن منبذ األ ‪ ،‬والثانيبة تنفبي التجبدد‬ ‫الذاتي وتثبت وجوب وجودع « مع كل شيء ال بمقارنة » كما أنه « غير كل شيء » ولكن « ال بمزايلة » ومفارقة ‪ ،‬فالمقارنة والمفارقبة مبن الصبفات الجسبمانية‬ ‫وكاته المقدسة منزهة عن الجسمانيات فهو مع كل شيء بمعنى أنه عالم بكل شيء م يط به ‪ ،‬شاهد عليه ‪ ،‬غير غائ عنه ‪ ،‬ولكن هذع المعية وتلك الغيرية ليسبت‬ ‫كما هي بالنسبة لنا من المقارنة والمفارقة التي هي من خصائ الجسمية ولوا مها ‪ ،‬وكاته المجردة ال تشبه شيَا مبن كوات الموجبودات الممكنبة فهبو « فاعبل »‬ ‫ولكن « ال بمعنى ال ركات واآللة » ومن ضيق األلفاظ نعبر عن صفاته القدسية بهذع األلفاظ المتعارفة بيننا ‪ ،‬والتي نطلقها عليه كما نطلقها علبى سبائر الممكنبات‬ ‫‪ ،‬تعالى هللا عن كلك علوا كبيرا ‪ « ،‬بصير » منذ األ « إك ال منظور إليه من خلقه » « متوحد » في سلطانه وملكوته « إك ال سكن يستأنس ببه » و ( ال ) أنبيس‬ ‫( يستوحش لفقدع ) فالوحشة واالنس من لوا م الطبيعة ال يوانية ‪ ،‬وهو منزع عنها‪.‬‬ ‫(‪ )2‬نشأ الشبيء ‪ :‬حبدث وتجبدد‪ .‬واالبتبداء ‪ :‬بمعنبى اإلنشباء ‪ ،‬والرويبة ‪ :‬الفكبر والتبدبر ‪ ،‬وأجبا ببه ‪ :‬إكا أدارع ‪ ،‬والتجرببة ‪ :‬االختببار‪ .‬والهمامبة ‪ :‬التبردد‪ .‬وأحبا‬ ‫األشياء ‪ :‬صرفها وحولها ‪ ،‬والئم ‪ :‬أصلح‪ .‬والغريزة ‪ :‬الطبيعة ـ واألشباح ‪ :‬األشخاص واإلحاطة ‪:‬‬ ‫االستدارة والشمو ‪ .‬واألحناء ـ جمع ال نو ـ ‪ :‬الجان والناحية‪ ( .‬أنشأ الخلق إنشاء ) من غير مادة ( وابتدأهم ) ابتداء من دول مثا سبق ( ببال رويبة أجالهبا )‬ ‫وال فكر أدارع ( وال تجربة استفادها ) وال خبرة اكتسبها من قبل ( وال أحدثها ) كال ركة ال ادثبة لنبا إكا أردنبا فعبل شبيء مبا ( وال همامبة نفبس اضبطراب فيهبا )‬ ‫كما تتردد نفوسنا وتضبطرب فكبل هبذع األمبور مبن لبوا م الجسبمية تقدسبت كاتبه عنهبا ( أحبا األشبياء ) ونقلهبا وصبرفها حسب مقتضبيات ال كمبة والمصبل ة (‬ ‫ألوقاتها ) للقضاء والقدر وأصلح ( والئم بين ) ما كال من عبالم الغيب ‪ ،‬كباألرواح المجبردة ‪ ،‬ومبا كبال مبن عبالم الشبهود كاألجسبام المركببة ‪ ،‬وغيبر كلبك مبن (‬ ‫مختلفاتها ) كتوفيقه في سائر العناصر ( وغر ) لألشياء ( غرائزها ) ثم خ كل جنس او نبوع بغرائبزع الخاصبة ببه ( وألزمهبا أشبباحها ) وأشخاصبها ( عالمبا‬ ‫بها قبل ابتدائها ) كما هو عالم بها بعد إيجادها من غير فرق بين ال الين ( م يطا ب دودها وانتهائها ) شامال بقدرته وعلمه جميع أطرافها‪.‬‬ ‫(‪ )3‬ارشاد الشيخ المفيد ( قدع ) أبو ال سن الهذلي عن الزهري وعيسى بن يد عن صبالح ببن كيسبال عبن أميبر المبؤمنين (عليهالسبالم) قبا ـ فبي ال ب علبى‬ ‫معرفة هللا ـ ‪ :‬أو عبادة هللا معرفته ‪ ...‬الخ‪.‬‬

‫‪200‬‬

‫وقا عليهالسالم في خطبة أخرى ‪:‬‬ ‫دليله آياته ووجودع إثباته ومعرفته توحيدع وتوحيدع تمييزع من خلقه وحكم التمييز بينونة صفة ال بينونة عزلة إنه رب خبالق غيبر‬ ‫مربوب مخلوق كل ما تصور فهو بخالفه‪.‬‬ ‫ثم قا بعد كلك‪:‬‬ ‫ليس بهله من عر بنفسه هو الدا بالدليل عليه والمؤدي بالمعرفة إليه‪.‬‬ ‫وقا عليهالسالم في خطبة أخرى (‪.)1‬‬ ‫ال يشمل ب د وال ي س بعد وإنما تجد األدوات أنفسها وتشير اآلالت إلى نظائرها منعتها منذ القدمة وحمتهبا قبد األ ليبة وجنبتهبا‬ ‫لو ال التكملة بها تجلى صانعها للعقو ـ وبها امتنع عن نظر العيول (‪ )2‬ال تجري عليه ال ركة والسبكول وكيبف يجبري عليبه مبا هبو‬ ‫أجراع ويعود إليه ما هو أبداع وي دث‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬تجببد هببذع الخطبببة الجليلببة ـ التببي هببي حقببا مببن معجببزات أميببر المببؤمنين (عليهالسببالم) ولببو لببم تكببن لببه معجببزة سببواها لكفببى ‪ ،‬كمببا لببو لببم يكببن لرسببو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله معجزة سوى أمير المؤمنين (عليهالسالم) لكفى ـ في ‪ 2 ،‬ص ‪ 142‬من نه البالغة قا السيد الرضي قدسسبرع ( وتجمبع هبذع الخطببة‬ ‫من أصو العلوم ما ال تجمعه خطبة ) وأولها كما هي مثبتة في النه ‪:‬‬ ‫« ما وحدع من كيفه ‪ ،‬وال حقيقته أصاب من مثله ‪ ،‬وال إياع عنى من شبهه ‪ ،‬وال صمدع من أشبار إليبه وتوهمبه ‪ ،‬كبل معبرو بنفسبه مصبنوع ‪ ،‬وكبل قبائم فبي‬ ‫سواع معلو فاعل ال باضطراب آلة ‪ ،‬مقدور ال بجو فكرة ‪ ،‬غني ال باسبتفادة ‪ ،‬ال تصب به األوقبات وال ترفبدع األدوات ‪ ،‬سببق األوقبات كونبه ‪ ،‬والعبدم وجبودع ‪،‬‬ ‫واالبتداء أ له ‪ ،‬بتشعيرع المشاعر عر أل ال مشعر له ‪ ،‬وبمضادته بين األمور عر أل ال ضد له ‪ ،‬وبمقارنته بين األشياء عبر أل ال قبرين لبه ‪ ،‬ضباد النبور‬ ‫بالظلمة ‪ ،‬والوضوح بالبهمة ‪ ،‬والجمود بالبلل وال رور بالصرد ‪ ،‬مؤلف بين متعادياتها ‪ ،‬مقارل بين متبايناتها ‪ ،‬مقبرب ببين متباعبداتها مفبرق ببين متبدانياتها ‪ ،‬ال‬ ‫يشمل ب د ‪ ...‬الخ‪.‬‬ ‫(‪ ( )2‬ال يشمل ب د ) من ال دود المنطقية ‪ ،‬المركبة من الجنس والفصل ‪ ،‬وكاته خالية من التركي أو من ال دود واألبعاد الهندسبية التبي هبي مبن لبوا م األجسبام‬ ‫وكاته تعالى ليست بجسم‪.‬‬ ‫( وال ي س بعد ) لعدم المماثل له وواج الوجود ال يتعدد كما هو ثابت في م له كما أل صفاته عين كاته غير ائدة عليها فال تبدخل ت بت العبدد ‪ ،‬وال بدايبة‬ ‫لوجودع حتى يقا ‪ :‬كال منذ كذا وكذا ( وإنما ت د األدوات أنفسها ) لتركيبها من جنس وفصل ولكونها من األجسام فتشملها ال دود واألبعاد الهندسية‪.‬‬ ‫( وتشير اآلالت إلى نظائرها ) فتدخل ت ت العدد وقد ( منعتها ـ إطالق لفظة ‪ :‬ـ منذ ـ عليها ـ القدمة ) في قولنا وجدت هبذع اآلالت واألدوات منبذ كبذا ‪ ،‬ومتبى‬ ‫كال للشيء ابتداء فهو غير قديم‪.‬‬ ‫( وحمتها ـ إطالق لفظة ـ قد ـ عليها ـ األ لية ‪ ،‬في قولنا قد وجدت هذع اآلالت واألدوات منذ كذا ألل قد تفيد تقريب الزمبال الماضبي مبن ال با ‪ ،‬ومتبى تعبين‬ ‫من وجود الشيء انتفت أ ليته‪.‬‬ ‫( وجنبتها ـ إطالق كلمة ‪ :‬لو ال ـ عليها ـ التكملة ) في قولنا ‪ :‬ما أحسن هذع اآلالت واألدوات لو ال أل فيها كذا لداللتها على امتنباع كمبا الشبيء لوجبود نقب‬ ‫فيه‪.‬‬ ‫ويمكن أل يكول المعنى ‪ :‬إل قدمه وأ ليته وكماله منعت من إطالق لفظة ( منذ وقد ‪ ،‬ولو ال ) على كاته المقدسة ‪ ،‬لداللبة هبذع األلفباظ علبى ال بدوث واالبتبداء‬ ‫والنق ‪.‬‬ ‫( بها ) بتلك اآلالت واألدوات ببديع صنعها ‪ ،‬باتقانها ‪ ،‬ب كمة تدبيرها ( تجلى صانعها للعقو ) التي هي طبعا بعبض تلبك اآلالت لداللبة األثبر علبى المبؤثر (‬ ‫وامتنع ) بدليل تجردع وتنزهه عن المادة والجسمية واللول والجهة التي هي من لوا م المرئيات ( عن نظر العيول )‪.‬‬

‫‪201‬‬

‫فيه ما هو أحدثه إكا لتفاوتت كاته ولتجزأ كنهه والمتنع من األ معناع ولكال لبه وراء إكا وجبد لبه أمبام واللبتمس التمبام إك لزمبه‬ ‫النقصال وإكا لقامت آية المصنوع فيه ولت و دليال بعد أل كال مدلوال عليبه (‪ )1‬وخبر‪ ،‬بسبلطال االمتنباع مبن أل يبؤثر فيبه مبا يبؤثر‬ ‫في غيرع (‪ )2‬الذي ال ي و وال يزو وال يجو عليه األفو (‪ ( )3‬لال ْم يال ِل ْد ) فيكول مولودا ( الولال ْم يوولال ْد ) فيصير م دودا (‪ )4‬جبل عبن اتخباك‬ ‫األبناء وطهر عن مالمسة النساء ال تناله األوهام فتقدرع وال تتوهمه الفطبن فتصبورع وال تدركبه ال بواس فت سبه وال تلمسبه األيبدي‬ ‫فتمسه وال يتغير ب ا وال يتبد باألحوا وال تبليه الليبالي واأليبام وال يغيبرع الضبياء والظبالم وال يوصبف بشبيء مبن األجبزاء وال‬ ‫الجببوارح واألعضبباء وال بعببرض مببن األعببراض وال بالغيريببة واألبعبباض وال يقببا لببه حببد وال نهايببة وال انقطبباع وال غايببة وال أل‬ ‫األشياء ت ويه فتقله أو تهويه وال أل شيَا ي مله فيميله أو يعدله (‪ )5‬ليس في األشياء بوال وال عنها بخار‪ ،‬يخبر ال بلسال ولهوات ‪،‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ ) 1‬ال ركة سواء كانت بمعناها الفلسفي الذي هو ‪ ( :‬الخرو‪ ،‬من القوة إلى الفعبل ) أو بمعناهبا الفيزيبائي البذي هبو ‪ ( :‬االنتقبا مبن مكبال إلبى آخبر ) فهبي تتقبوم‬ ‫بالتدر‪ ،‬واالنتقا من حا الى حا ومن مكال إلى آخر وتخلع صورة وتلبس اخرى وتصل الى جزء وتنفصل عن سبابقه وهكبذا ‪ ،‬ويقابلهبا السبكول البذي هبو ‪( :‬‬ ‫التوقف والخمود فيما يقبل ال ركة ) ‪ :‬وال ركة والسكول كالهما من ال وادث المستندة في وجودها إلى علة وحي ثبت أل ال موجد اال هللا وال خالق سواع فيكبول‬ ‫هو الذي خلقهما وأجراهما على نفسه ‪ ،‬وأحدثهما في كاته ‪ ،‬والست الة أل يكول مخلوقه جزء كاته ‪ ،‬نفى أميبر المبؤمنين (عليهالسبالم) كلبك فبي صبورة اسبتفهام‬ ‫إنكاري في قوله ‪ ( :‬وكيف يجري عليه ما هو أجراع ويعود إليه ما هو أبداع ‪ ،‬وي دث فيبه مبا هبو أحدثبه؟!! ) ثبم أنبه (عليهالسبالم) شبرع فبي إقامبة األدلبة علبى‬ ‫است الة هذع النسبة فقا ‪:‬‬ ‫‪ 1‬ـ « إكا لتفاوتت كاته » أي ‪ :‬تغيرت‪ .‬ال؟؟؟ تكول مت ركة تارة وسباكنة اخبرى فال ركبة والسبكول مبن ال بوادث المتغيبرة ‪ ،‬فيكبول م بال لل بوادث ‪ ،‬وكلبك مبن‬ ‫لوا م اإلمكال فيكول واج الوجود ممكن الوجود ‪ ،‬وهو مست يل‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ ( ولتجزأ كنهه ) ألل ال ركة والسكول من لوا م األجسام واألجسام مركبة فيلزم حقيقته التركي وهو باطل‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ ( والمتنع من األ معناع ) ألل ال ركة والسكول من لوا م األجسام ال ادثة وال ادث ال يكول أ ليا‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ ( ولكال له وراء إك وجد له أمام ) إك لو جرت عليه ال ركة لكال له أمام يت رك ن وع وحينَذ يلبزم أل يكبول لبه وراء ألنهمبا أمبرال إضبافيال ال ينفبك أحبدهما‬ ‫عن اآلخر وحينَذ يكول له وجهال وكل كي وجهين منقسم وكل منقسم ممكن‪.‬‬ ‫‪ 5‬ـ ( وال التمس التمام إك لزمه النقصال ) إك هو في حركتبه يتوجبه ن بو غايبة امبا لجلب نفبع او لبدفع ضبرر ‪ ،‬وكلبك كمبا مطلبوب لبه لنقصبال ال م لذاتبه وكلبك‬ ‫يستلزم اإلمكال فهو باطل‪.‬‬ ‫و « إكا لقامت آية المصنوع فيه » وثبت إمكانه وحدوثه « ولت و دليال » يستد بوجودع على خالقه « بعد أل كال مدلوال عليه »‬ ‫(‪ )2‬أي حر‪ ،‬بسلطال امتناعه التجردي ‪ ،‬وعدم شموله ب د ‪ ،‬ودخوله ت ت العدد وامتناعبه عبن نظبر العيبول ‪ ،‬وعبدم جريبال ال ركبة والسبكول عليبه خبر‪ ،‬بهبذا‬ ‫السلطال من أل يؤثر فيه ما يؤثر في غيرع من الممكنات‪.‬‬ ‫(‪ )3‬ال ي و ‪ :‬ال يتغير‪ .‬واألفو ‪ :‬الغيبة‪.‬‬ ‫(‪ ) 4‬الوالدة ت صل بانفصا شيء عن آخر من جنسه ونوعه ‪ ،‬فالوالد والولد يشبتركال فبي النبوع والصبنف والعبوارض ‪ ،‬وال يكبول هبذا االنفصبا والتجبزي اال‬ ‫بواسطة المادة القابلة للتجزئة ‪ ،‬وإكا كال كذلك فهو متولد من مادة وصورة وي تمل أل يكول المراد بالمولود المخلبوق ‪ ،‬فيكبول المعنبى لبم يلبد فيثببت كونبه جسبما‬ ‫مخلوقا‪ .‬وعلى كال التقديرين سواء كال مولودا من مادة وصورة ‪ ،‬أو كال جسما مخلوقا ‪ ،‬فهنه يكول م دودا بال دود المنطقية ‪ ،‬واألبعاد الهندسية‪.‬‬ ‫(‪ ) 5‬ال تنالبه األوهبام فتقبدرع بمقبدار وكبم وشبكل وكيبف ‪ ،‬والفطنبة سبرعة الفهبم وال تتوهمبه الفطبن فتصبورع بصبور خياليبة او عقليبة ‪ ،‬وال تدركبه ال بواس بن ببو‬ ‫المباشرة وال تلمسه وت سه األيدي بن و المماسة ‪ ،‬وال يتغير أبدا وال يوصف بالغيرية واالبعاض فصفاته ال يغاير‬

‫‪202‬‬

‫ويسمع ال بخروق وأدوات يقو وال يلف وي ف وال يت ف ويريد وال يضبمر ي ب ويرضبى مبن غيبر رقبة ويببغض ويغضب مبن‬ ‫غير مشقة يقو لما أراد كونه ( وك ْن فاليال وك و‬ ‫بول ) ال بصوت يقرع وال نداء يسمع وإنمبا كالمبه سبب انه فعبل منبه أنشبأع ومثلبه لبم يكبن مبن‬ ‫(‪)1‬‬ ‫قبل كلك كائنا ولو كال قديما لكال إلها ثانيا وال يقا له كال بعد أل لم يكبن فتجبري عليبه صبفات الم بدثات وال يكبول بينبه وبينهبا‬ ‫فصل وال له عليها فضل فيستوي الصانع والمصنوع ويتكافأ المبتدع والبديع (‪ )2‬خلق الخالئق على غير مثبا خبال مبن غيبرع (‪ )3‬ولبم‬ ‫يستعن على خلقها بأحد من خلقه‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫أنشأ األرض فأمسكها من غير اشتغا وأرساها علبى غيبر قبرار وأقامهبا بغيبر قبوائم ورفعهبا بغيبر دعبائم وحصبنها مبن األود‬ ‫واالعوجا‪ ،‬ومنعها من التهافت واالنفرا‪ )5( ،‬أرسى أوتادها وضرب أسدادها واستفاض عيونها وخد أوديتها (‪ )6‬فلبم يهبن مبا بنباع وال‬ ‫ضعف ما قواع هبو الظباهر عليهبا بسبلطانه وعظمتبه والبباطن لهبا بعلمبه ومعرفتبه والعبالي علبى كبل شبيء منهبا بجاللتبه وعزتبه ال‬ ‫يعجزع شيء منها طلبه وال يمتنع عليه فيغلبه وال يفوته السريع منهبا فيسببقه وال ي تبا‪ ،‬إلبى كي مبا فير قبه ـ خضبعت األشبياء لبه‬ ‫وظلت مستكينة لعظمته (‪ )7‬ال تستطيع الهبرب مبن سبلطانه إلبى غيبرع فتمتنبع مبن نفعبه وضبرع وال كبفء لبه فيكافَبه (‪ )8‬وال نظيبر لبه‬ ‫فيساويه هو المفني لها بعد وجودها حتى يصير موجودها كمفقودها ولبيس فنباء البدنيا بعبد ابتبداعها بأعجب مبن إنشبائها واختراعهبا‬ ‫وكيف ولو اجتمع جميع حيوانها من طيرها وبهائمها وما كال من مراحها وسبائمها وأصبنا أشبباحها وأجناسبها ومتلببدة [ متبلبدة ]‬ ‫أممها وأكياسها (‪ )9‬على إحداث بعوضة ما قدرت على إحداثها وال عرفت كيف السبيل إلبى إيجادهبا ولت يبرت عقولهبا فبي علبم كلبك‬ ‫وتاهت وعجزت قواها وتناهت ورجعت خاسَة حسيرة (‪ )10‬عارفة بأنهبا مقهبورة مقبرة ببالعجز عبن إنشبائها ـ مذعنبة بالضبعف عبن‬ ‫إفنائها‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫ـ بعضها بعضا ‪ ،‬وليس هو بذي مكال ي ويه ‪ ،‬فيرتفع بارتفاعه وينخفض بانخفاضه ‪ ،‬كما أنه غير م مو على شيء فيميله إلى جان ‪ ،‬أو يعدله على ظهرع مبن‬ ‫غير ميل‪.‬‬ ‫(‪ ) 1‬ي ف عبادع وي رسهم ‪ ،‬وال يت ر وال يخا ويبغض ويغض وال يستلزم بغضه وغضبه مشقة وانزعاجا ‪ ،‬كما هبو ال با بالنسببة لنبا ممبا يسبتلزمانه فينبا‬ ‫من فورال دم القل واضطرابه‪ .‬يقو ـ لما أراد كونه ـ ‪ :‬كبن فيكبول ‪ ،‬ولبيس المبراد ببالقو هبو البتكلم ال قيقبي حتبى يكبول لبه صبوت يقبرع اآلكال فيسبمع وإنمبا‬ ‫كالمه سب انه هو نفس فعله ‪ ،‬وخلقه لألش ياء وتصويرها ينشؤع ويمثله لجبرئيل في اللوح وليس هو بقديم ولو كال قديما لكال إلها ثانيا‪.‬‬ ‫(‪ )2‬في بعض النسخ ‪ « :‬الصفات الم دثات »‪.‬‬ ‫(‪ )3‬خال ‪ :‬أي مضى‪.‬‬ ‫(‪ )4‬أرساها ‪ :‬أثبتها على غير قرار‪.‬‬ ‫(‪ )5‬األود ـ بالت ريك ـ االعوجا‪ ،‬والتهافت ‪ :‬التساقط قطعة قطعة‪.‬‬ ‫(‪ )6‬األسداد ـ جمع السد ـ بمعنى الجبل أو ال اجز وبالضم بمعنى الس اب األسود‪ .‬وخذ ‪ :‬بمعنى شق‪.‬‬ ‫(‪ )7‬االستكانة ‪ :‬الخضوع‪.‬‬ ‫(‪ )8‬أي ‪ :‬يساويه في وجوب الوجود‪.‬‬ ‫(‪ )9‬المتلبدة ‪ :‬كو البالدة ضد األكياس‪.‬‬ ‫(‪ )10‬الخاسئ الذليل الصاغر‪ .‬وال سير ‪ :‬الكلل المعيي‪.‬‬

‫‪203‬‬

‫وإنه يعود سب انه بعد فناء الدنيا وحدع ال شيء معه كما كال قبل ابتبدائها كبذلك يكبول بعبد فنائهبا ال وقبت وال مكبال وال حبين وال‬ ‫بار ) الذي إليبه مصبير جميبع األمبور ببال‬ ‫مال عدمت عند كلك اآلجا واألوقات و الت السنول والساعات فال شيء إال ( ْال ِ‬ ‫واحدو ْالقاله و‬ ‫قدرة منها كال ابتداء خلقها وبغير امتناع منها كال فناؤها ولو قدرت على االمتناع لدام بقاؤها لبم يتكبأدع صبنع شبيء منهبا إك صبنعه‬ ‫ولم يؤدع منها خلق ما برأع وخلقبه ولبم يكونهبا لتشبديد سبلطال وال لخبو مبن وا ونقصبال وال لالسبتعانة بهبا علبى نبد مكباثر وال‬ ‫لالحترا بها من ضد مساور (‪ )1‬وال لال دياد بها في ملكبه وال لمكباثرة شبريك فبي شبركته وال لوحشبة كانبت منبه فبأراد أل يسبتأنس‬ ‫إليها‪.‬‬ ‫ثم هو ينفيها بعد تكوينها ال لسأم دخل عليه من تصريفها وتدبيرها ـ وال لراحة واصلة إليه وال لثقل شيء منها عليه ال يمله طبو‬ ‫بقائها فيدعوع إلى نزعة [ سرعة ] إفنائها لكنه سبب انه دبرهبا بلطفبه وأمسبكها ببأمرع وأتقنهبا بقدرتبه ثبم يعيبدها بعبد الفنباء مبن غيبر‬ ‫حاجة منه إليها وال استعانة بشيء منها عليها وال النصرا من حا وحشة إلى حا اسبتيناس وال مبن حبا جهبل وعمبى إلبى حبا‬ ‫علم والتماس وال من فقر وال حاجة إلى غنى وكثرة وال من ك وضعة إلى عز وقدرة‪.‬‬ ‫ومن خطبة له عليهالسالم (‪: )2‬‬ ‫ال مببد هلل الببذي ال تدركببه الشببواهد (‪ )3‬وال ت ويببه المشبباهد وال تببراع النببواظر وال ت جبببه السببواتر الببدا علببى قدمببه ب ببدوث خلقببه‬ ‫وب دوث خلقه على وجودع وباشتباههم على أل ال شبه له الذي صدق في ميعادع وارتفع عن ظلم عبادع وقام بالقسط في خلقه وعبد‬ ‫عليهم في حكمه مستشهد ب دوث األشبياء علبى أ ليتبه وبمبا وسبمها ببه مبن العجبز علبى قدرتبه وبمبا اضبطرها إليبه مبن الفنباء علبى‬ ‫دوامه‪.‬‬ ‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫واحد ال بعدد ودائم ال بأمد وقائم ال بعمد تتلقاع األكهال ال بمشاعرة وتشهد له المرائي ال بم اضبرة لبم ت بط ببه األوهبام ببل‬ ‫تجلى لها بها وبها امتنع منها وإليها حاكمها (‪ )6‬ليس بذي كببر امتبدت ببه النهايبات فكبرتبه تجسبيما وال ببذي عظبم تناهبت ببه الغايبات‬ ‫فعظمته تجسيدا بل كبر شأنا وعظم سلطانا‪.‬‬ ‫ومنها في االستدال عليه تعالى بعجي خلقه من أصنا ال يوال وغيرها‪.‬‬ ‫ولو فكروا في عظيم القدرة وجسيم النعمة لرجعوا إلى الطريق وخافوا عذاب ال ريق ولكن القلوب عليلة واألبصار مدخولة أفبال‬ ‫ينظرول إلى صغير ما خلق كيف أحكم خلقه وأتقن تركيبه وفلق له السمع والبصر وسوى له العظم والبشر‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬لم يتكأدع ‪ :‬لم يشق عليه‪ .‬لم يَودع ‪ :‬لم يثقله‪ .‬الند ‪ :‬المثل المكاثرة لمغالبة بالكثرة‪ .‬المساورة ‪ :‬المواثبة‪.‬‬ ‫(‪ 2 ، )2‬ص ‪ 137‬من نه البالغة‪.‬‬ ‫(‪ )3‬المراد بالشواهد ‪ :‬ال واس‬ ‫(‪ )4‬أي ‪ :‬ال بطريق المشاعر واألحاسيس‪.‬‬ ‫(‪ )5‬أي ‪ :‬المرئيات تشهد له بالوجود من غير أل يكول م سوسا معها‪.‬‬ ‫(‪ ) 6‬أي ‪ :‬لم ت ط به العقو بل بها تجلى وظهر وثبت وجودع لها وبالنظر والتعقل علمنا أنه ممتنع من أل تدركه العقو وجعل العقو السبقيمة المدعيبة باإلحاطبة‬ ‫به تعالى خصمه ‪ ،‬ثم حاكمها إلى العقو السليمة ف كمت عليها‪.‬‬

‫‪204‬‬

‫انظروا إلى النملة في صغر جثتها ولطافة هيَتها ال تكاد تنا بل البصر وال بمستدرك الفكر كيبف دببت علبى أرضبها وصببت‬ ‫على ر قها تنقل ال بة إلى ج رها وتعدها في مستقرها تجمع فبي حرهبا لبردهبا وفبي ورودهبا لصبدورها مكفولبة بر قهبا مر وقبة‬ ‫بوفقها ال يغفلها المنال وال ي رمها الديال ولو في الصفاء اليابس وال جر الجامس ولو فكرت في مجاري أكلها وفبي علوهبا وسبفلها‬ ‫وما في الجو من شراسيف بطنها وما في الرأس من عينها وأكنها لقضيت من خلقتها عجببا ولقيبت مبن وصبفها تعببا فتعبالى البذي‬ ‫أقامها على قوائمها وبناها على دعائمها ولم يشركه في فطرتها فاطر ـ ولبم يعنبه علبى خلقهبا قبادر ولبو ضبربت فبي مبذاه فكبرك‬ ‫لتبلغ غاياته ما دلتك الداللة إال على أل فاطر النملة هو فاطر الن لة لدقيق تفصيل كل شيء وغبامض اخبتال كبل حبي ومبا الجليبل‬ ‫واللطيف والثقيل والخفيف والقوي والضعيف في خلقه إال سواء كذلك السماء والهواء والريح والماء‪.‬‬ ‫فانظر إلى الشمس والقمر والنبات والشجر والماء وال جر واختال هذا الليبل والنهبار وتفجبر هبذع الب بار واألنهبار وكثبرة هبذع‬ ‫الجبا وطو هذع القال وتفرق هذع اللغات واأللسن المختلفات‪.‬‬ ‫فالويل لمن أنكر المقدر أو ج د المدبر و عموا أنهم كالنبات ما لهم ارع وال الختال صورهم صانع لم يلجَوا إلبى حجبة فيمبا‬ ‫ادعوا وال ت قيق فيما أوعوا وهل يكول بناء من غير بال أو جناية من غير جال‪.‬‬ ‫وإل شَت قلت في الجرادة إك خلق لها عينين حمبراوين وجعبل لهبا السبمع الخفبي وفبتح لهبا الفبم السبوي وجعبل لهبا ال بس القبوي‬ ‫ونابين بهما تقرض ومنجلين بهما تقبض ترهبها الزراع في رعهم وال يستطيعول كبها ولو أجمعوا بجمعهم حتبى تبرد ال برث مبن‬ ‫نزواتها وتقضي منه شهواتها وخلقها كله ال يكول إصبعا مستدقة‪.‬‬ ‫ض الط ْوعا ً الو الك ْرها ً ) ويعفر له خدا ووجها ويلقي بالطاعبة لبه سبلما وضبعفا ويعطبي‬ ‫فتبارك هللا الذي يسجد له ( الم ْن فِي السماوا ِ‬ ‫ت الو ْاأل ال ْر ِ‬ ‫له القيادة رهبة وخوفبا والطيبر مسبخرة ألمبرع أحصبى عبدد البريش منهبا والبنفس وأرسبى قوائمهبا علبى النبدى واليببس قبدر أقواتهبا‬ ‫وأحصى أجناسها فهذا غراب وهذا عقاب وهذا حمبام وهبذا نعبام دعبا كبل طبائر باسبمه وكفبل بر قبه وأنشبأ السب اب الثقبا فأهبل [‬ ‫فأهطل ] ديمها وعدد قسمها فبل األرض بعد جفوفها وأخر‪ ،‬نبتها بعد جدوبها‬ ‫وروي أنه وفد وفد مبن ببالد البروم إلبى المدينبة علبى عهبد أببي بكبر وفبيهم راهب مبن رهببال النصبارى فبأتى مسبجد رسبو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله ومعه بختي موقر كهبا وفضة وكال أبو بكر حاضرا وعندع جماعة من المهاجرين واألنصار‪.‬‬ ‫فدخل عليهم وحياهم ورح بهم وتصفح وجوههم ثم قا ‪:‬‬ ‫أيكم خليفة رسو هللا وأمين دينكم؟‬

‫‪205‬‬

‫فأومي إلى أبي بكر فأقبل إليه بوجهه ثم قا ‪:‬‬ ‫أيها الشيخ ما اسمك؟ قا عتيق قا ثم ما كا؟ قا صديق قا ثم ما كا؟ قا ال أعر لنفسي اسما غيرع‪.‬‬ ‫فقا لست بصاحبي‪.‬‬ ‫فقا له وما حاجتك؟ قا أنا من بالد الروم جَت منهبا ببختبي مبوقر كهببا وفضبة ألسبأ أمبين هبذع األمبة مسبألة إل أجبابني عنهبا‬ ‫أسلمت وبما أمرني أطعت وهذا الما بينكم فرقت وإل عجز عنها رجعت إلى الوراء بما معي ولم أسلم‪.‬‬ ‫فقا له أبو بكر سل عما بدا لك‪.‬‬ ‫فقا الراه وهللا ال أفتح الكالم ما لم تؤمني من سطوتك وسطوة أص ابك‪.‬‬ ‫فقا أبو بكر أنت آمن وليس عليك بأس قل ما شَت‪.‬‬ ‫فقا الراه أخبرني عن شيء ـ ليس هلل وال من عند هللا وال يعلمه هللا‪.‬‬ ‫فارتعش أبو بكر ولم ي ر جوابا فلما كال بعد هنيَة قا لبعض أص ابه ائتني بأبي حف عمر فجاء به فجلس عندع ثم قا ‪:‬‬ ‫أيها الراه سله فأقبل بوجهه إلى عمر وقا له مثل ما قا ألبي بكر فلم ي ر جوابا‪.‬‬ ‫ثم أتي بعثمال فجرى بين الراه وعثمال مثل ما جرى بينه وبين أبي بكر وعمر فلم ي ر جوابا‪.‬‬ ‫فقا الراه أشياخ كرام كوو فجا‪ ،‬إلسالم ثم نهض ليخر‪.،‬‬ ‫فقا أبو بكر يا عدو هللا لو ال العهد لخضبت األرض بدمك‪.‬‬ ‫فقام السلمال الفارسبي رضبي هللا عنبه وأتبى علبي ببن أببي طالب عليهالسبالم وهبو جبالس فبي صب ن دارع مبع ال سبن وال سبين‬ ‫عليهماالسالم وق عليه القصة‪.‬‬ ‫فقام علي عليهالسالم وخر‪ ،‬ومعه ال سن وال سين عليهماالسالم حتى أتى المسبجد ـ فلمبا رأى القبوم عليبا عليهالسبالم كببروا هللا‬ ‫وحمدوا هللا وقاموا إليه أجمعهم فدخل علي عليهالسالم وجلس فقا أبو بكر أيها الراه سله فهنه صاحبك وبغيتك‪.‬‬ ‫فأقبل الراه بوجهه إلى علي عليهالسالم ثم قا يا فتى ما اسمك؟‬ ‫قا اسمي عند اليهود إليا وعند النصارى إيليا وعند والدي علي وعند أمي حيدرة قا ما م لك من نبيكم؟‬ ‫ـ قا أخي وصهري وابن عمي ل ا ً‪.‬‬

‫‪206‬‬

‫قا الراه أنت صاحبي ورب عيسى أخبرني عن شيء ليس هلل وال من عند هللا وال يعلمه هللا‪.‬‬ ‫قا عليهالسالم على الخبير سقطت!‬ ‫أما قولك ما ليس هلل فهل هللا تعالى أحد ليس له صاحبة وال ولد‪.‬‬ ‫وأما قولك وال من عند هللا فليس من عند هللا ظلم ألحد‪.‬‬ ‫وأما قولك ال يعلمه هللا ـ فهل هللا ال يعلم له شريكا في الملك‪.‬‬ ‫فقام الراهب وقطبع نبارع وأخبذ رأسبه وقببل مبا ببين عينيبه وقبا أشبهد أل ال إلبه إال هللا وأل م مبدا رسبو هللا وأشبهد أنبك أنبت‬ ‫الخليفة وأمين هذع األمة ومعدل الدين وال كمة ومنبع عين ال جة لقبد قبرأت اسبمك فبي التبوراة إليبا وفبي اإلنجيبل إيليبا وفبي القبرآل‬ ‫عليا وفي الكت السابقة حيدرة ووجدتك بعد النبي وصيا ولإلمارة وليا وأنت أحق بهذا المجلس من غيرك فأخبرني مبا شبأنك وشبأل‬ ‫القوم؟‬ ‫فأجابببه بشببيء فقببام الراه ب وسببلم المببا إليببه بأجمعببه فمببا بببرح علببي عليهالسببالم مكانببه حتببى فرقببه فببي مسبباكين أهببل المدينببة‬ ‫وم اويجهم وانصر الراه إلى قومه مسلما‪.‬‬ ‫وروي أنه اتصل بأمير المؤمنين عليهالسالم أل قوما من أص ابه خاضوا في التعديل والتجبريح فخبر‪ ،‬حتبى صبعد المنببر ف مبد‬ ‫هللا وأثنى عليه ثم قا ‪:‬‬ ‫أيها الناس إل هللا تبارك وتعالى لما خلق خلقه أراد أل يكونوا على آداب رفيعة وأخالق شريفة ـ فعلم أنهم لم يكونوا كذلك إال ببأل‬ ‫يعرفهم ما لهم وما عليهم والتعريف ال يكول إال باألمر والنهي واألمبر والنهبي ال يجتمعبال إال بالوعبد والوعيبد والوعبد ال يكبول إال‬ ‫بالترغي والوعيد ال يكول إال بالترهي والترغي ال يكول إال بما تشتهيه أنفسهم وتلذ أعينهم والترهيب ال يكبول إال بضبد كلبك ثبم‬ ‫خلقهم في دارع وأراهم طرفا من اللذات ليستدلوا به على ما وراءهم من اللذات الخالصة التي ال يشبوبها ألبم أال وهبي الجنبة وأراهبم‬ ‫طرفا من اآلالم ليستدلوا به على ما وراءهم من اآلالم الخالصة التي ال يشبوبها لبذة أال وهبي النبار فمبن أجبل كلبك تبرول نعبيم البدنيا‬ ‫مخلوطا بم نها وسرورها ممزوجا بكدرها وهمومها‪.‬‬ ‫قيل ف دث الجاح (‪ )1‬بهذا ال دي فقا هو جماع الكالم الذي دونه الناس في كتبهم ‪ ،‬وت اورع بينهم‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬الجاح ‪ :‬أبو عثمال عمرو بن ب ر بن م بوب الليثي البصري اللغوي الن وي كال من غلمال النظام ‪ ،‬وكال مائال إلى النص والعثمانية ‪ ،‬ولبه كتب منهبا ‪:‬‬ ‫« العثمانية » التي نقض عليها أبو جعفر اإلسكافي ‪ ،‬والشيخ المفيد ‪ ،‬والسيد أحمد بن طاوس ‪ ،‬وطا عمرع وأصابه الفال في آخر عمرع ومبات فبي البصبرة سبنة‬ ‫‪ .255‬الكنى واأللقاب ‪ 2 ،‬ص ‪.121‬‬

‫‪207‬‬

‫قيل ثم سمع أبو علي الجبائي (‪ )1‬بذلك فقا صدق الجاح هذا ما ال ي تمله الزيادة والنقصال‪.‬‬ ‫وروي عن علي بن م مد العسكري عليهالسالم في رسالته إلى أهل األهوا في نفي الجبر والتفويض (‪ )2‬أنه قا ‪:‬‬ ‫روي عن أمير المؤمنين عليهالسالم أنه سأله رجل بعد انصرافه من الشام فقا ‪:‬‬ ‫يا أمير المؤمنين أخبرنا عن خروجنا إلى الشام أبقضاء وقدر‪.‬‬ ‫فقا له أمير المؤمنين عليهالسالم نعم يا شيخ ما علوتم تلعة (‪ )3‬وال هبطتم بطن واد إال بقضاء من عند هللا وقدر‪.‬‬ ‫فقا الرجل عند هللا أحتس عنائي وهللا ما أرى لي من األجر شيَا‪.‬‬ ‫فقا علي عليهالسالم بلى فقد عظم هللا لكم األجر في مسيركم وأنتم كاهبول وعلى منصرفكم وأنتم منقلبول ولبم تكونبوا فبي شبيء‬ ‫من حاالتكم مكرهين وال إليه مضطرين‪.‬‬ ‫فقا الرجل وكيف ال نكول مضطرين والقضاء والقدر ساقانا وعنهما كال مسيرنا؟‬ ‫فقا أمير المؤمنين عليهالسالم لعلك أردت قضاء ال ما وقدرا حتما ولو كال كذلك لبطل الثواب والعقباب وسبقط الوعبد والوعيبد‬ ‫واألمر من هللا والنهي وما كانت تأتي من هللا الئمة لمذن وال م مبدة لم سبن وال كبال الم سبن أولبى بثبواب اإلحسبال مبن المبذن‬ ‫وال المببذن أولببى بعقوبببة الببذن مببن الم سببن تلببك مقالببة إخببوال عبببدة األوثببال وجنببود الشببيطال وخصببماء الببرحمن وشببهداء الببزور‬ ‫والبهتال وأهل العمى والطغيال (‪ )4‬هم قدرية هذع األمة ومجوسها إل هللا تعالى أمر تخييرا وكلف يسيرا ولبم يعب مغلوببا ولبم يطبع‬ ‫بباطالً كلِبكال ال‬ ‫ظ ُّ‬ ‫بن البذِينال الكفال وبروا فال الويْب ٌل ِللبذِينال‬ ‫ض الومبا الب ْينال وهمبا ِ‬ ‫مكرها ولم يرسل الرسل هزال ولم ينز القرآل عبثا ولم يخلبق السبماوات ( الو ْاأل ال ْر ال‬ ‫الكفال وروا ِمنال الن ِار )‪.‬‬ ‫(‪)5‬‬ ‫ثم تال عليهم ( الوقالضى الربُّكال أالال ت ال ْعبودووا ِإال ِإياعو ) قا فنهض الرجل مسرورا وهو يقو ‪:‬‬

‫__________________‬ ‫(‪ )1‬الجبائي ‪ :‬أبو علي م مد بن عبد الوهاب بن سالم بن خالد بن حمرال بن ابال مولى عثمال بن عفال « ويطلبق » علبى ابنبه أببي هاشبم عببد السبالم ببن م مبد‬ ‫ويقا لهما ‪ :‬الجبائيال وكالهما من رؤسباء ا لمعتزلبة ‪ ،‬ولهمبا مقباالت علبى مبذه االعتبزا ‪ ،‬والكتب الكالميبة مشب ونة بمبذاهبها واعتقادهمبا ‪ ،‬تبوفي أببو علبي‬ ‫الجبائي سنة ‪ .303‬الكنى واأللقاب ‪ 2 ،‬ص ‪126‬‬ ‫(‪ )2‬تتلخ عقيدتنا ن ن الشيعة اإلمامية االثني عشرية في « القضاء والقدر » بما يلي ‪ :‬لما كال هللا سب انه وتعالى مفيض الوجود ومعطيه ‪ ،‬فاالفعبا الصبادرة‬ ‫منا تكول « داخلة ت ت سلطانه ‪ ،‬ومن جملة مقدوراته ‪ ،‬ومن ناحية كونها صادرة منا ون ن أسبابها الطبيعية فهي داخلة ت ت قدرتنا واختيارنبا ‪ ،‬وهبو لبم يجبرنبا‬ ‫عليها ‪ ،‬بل اعطانا القدرة واالختيار في افعالنا ولذا فهو حين يعاقبنا على المعاصي ال يكبول ظالمبا لنبا‪ .‬وال فبوض خلقهبا الينبا حتبى تخبر‪ ،‬عبن سبلطانه وخالصبة‬ ‫الكالم اننا نقو بالطريق الوسط في القو بين القولين كما علمنا أئمتنا عليهمالسالم وكما قا إمامنا الصادق عليهالسالم ‪ « :‬ال جبر وال تفبويض ببل أمبر ببين‬ ‫األمرين »‪.‬‬ ‫(‪ )3‬التلعة ‪ :‬ما عال من األرض‪.‬‬ ‫(‪ )4‬في بعض النسخ « أهل الغي والطغيال »‪.‬‬ ‫(‪ )5‬اإلسراء ـ ‪.23‬‬

‫‪208‬‬

‫يبببببببببببببببوم النشبببببببببببببببور مبببببببببببببببن البببببببببببببببرحمن رضبببببببببببببببوانا‬ ‫أنببببببببببببببببت اإلمببببببببببببببببام الببببببببببببببببذي نرجببببببببببببببببو بطاعتببببببببببببببببه‬ ‫جببببببببببببببببببزاك ربببببببببببببببببببك عنببببببببببببببببببا فيببببببببببببببببببه إحسببببببببببببببببببانا‬ ‫أوضبببببببببببب ت مببببببببببببن ديننببببببببببببا مببببببببببببا كببببببببببببال ملتبسببببببببببببا‬ ‫قببببببببببببببببد كنببببببببببببببببت راكبهببببببببببببببببا فسببببببببببببببببقا وعصببببببببببببببببيانا‬ ‫و لبببببببببببببببببيس معبببببببببببببببببذرة فبببببببببببببببببي فعبببببببببببببببببل فاحشبببببببببببببببببة‬ ‫فيبببببببببببببببببه عببببببببببببببببببدت إكا يبببببببببببببببببا قبببببببببببببببببوم شبببببببببببببببببيطانا‬ ‫كبببببببببببببببببببببببال وال قبببببببببببببببببببببببائال ناهيبببببببببببببببببببببببه أوقعبببببببببببببببببببببببه‬ ‫قتبببببببببببببببببل البببببببببببببببببولي لبببببببببببببببببه ظلمبببببببببببببببببا وعبببببببببببببببببدوانا‬ ‫وال أحبببببببببببببببببببببببببب وال شبببببببببببببببببببببببببباء الفسببببببببببببببببببببببببببوق وال‬ ‫علبببببببببببببببى البببببببببببببببذي قبببببببببببببببا أعلبببببببببببببببن كاك إعالنبببببببببببببببا‬ ‫أنببببببببببببببببى ي بببببببببببببببب وقببببببببببببببببد صبببببببببببببببب ت عزيمتببببببببببببببببه‬ ‫وروي أل رجال قا فما القضاء والقدر الذي ككرته يا أمير المؤمنين؟‬ ‫قا األمر بالطاعة والنهبي عبن المعصبية والتمكبين مبن فعبل ال سبنة وتبرك المعصبية والمعونبة علبى القرببة إليبه والخبذالل لمبن‬ ‫عصاع والوعد والوعيد والترغي والترهي كل كلك قضاء هللا في أفعالنا وقبدرع ألعمالنبا ـ وأمبا غيبر كلبك فبال تظنبه فبهل الظبن لبه‬ ‫م بط لألعما ‪.‬‬ ‫فقا الرجل فرجت عني يا امير المؤمنين فر‪ ،‬هللا عنك‪.‬‬ ‫وروي أنه سَل عن القضاء والقدر فقا ‪:‬‬ ‫ال تقولوا وكلهم هللا على أنفسهم فتوهنوع وال تقولوا أجبرهم على المعاصي فتظلموع ولكن قولوا الخير بتوفيبق هللا والشبر بخبذالل‬ ‫هللا وكل سابق في علم هللا‪.‬‬ ‫وروى أهل السير أل رجال جاء إلى أمير المؤمنين عليهالسالم فقا ‪:‬‬ ‫يا أمير المؤمنين خبرني عن هللا أرأيته حين عبدته؟‬ ‫فقا له أمير المؤمنين عليهالسالم لم أك بالذي أعبد من لم أرع‪.‬‬ ‫فقا له كيف رأيته يا أمير المؤمنين؟‬ ‫فقا له يا ويلك لم ترع العيول بمشاهدة العيال ولكن رأته العقو ب قائق اإليمبال معبرو بالبدالالت منعبوت بالعالمبات ال يقباس‬ ‫بالناس وال يدرك بال واس‪.‬‬ ‫فانصر الرجل وهو يقو ( هللاو أ ال ْعلال وم الح ْي و يالجْ الع ول ِرسالالتالهو )‬ ‫وروي أل بعض األحبار جاء إلى أبي بكر فقا له أنت خليفة نبي هذع األمة؟ فقا نعم‪.‬‬ ‫قا فهنا نجد في التوراة أل خلفاء األنبياء أعلم أممهم ـ فخبرني عن هللا أين هو؟ أفي السماء أم في األرض؟‬ ‫فقا له أبو بكر في السماء على العرش‪.‬‬ ‫قا اليهودي فأرى األرض خالية منه وأراع على هذا القو في مكال دول مكال‪.‬‬ ‫فقا أبو بكر هذا كالم الزنادقة اعزب عني (‪ )1‬وإال قتلتك‪.‬‬ ‫فولى الرجل متعجبا يستهزئ باإلسالم فاستقبله أمير المؤمنين عليهالسالم فقا له يا يهودي قد عرفت ما سألت عنه وما أجبت ببه‬ ‫وإنا نقو ‪:‬‬ ‫إل هللا عز وجل أين األين فال أين له وجل عن أل ي ويه مكال وهو في كل مكال بغير مماسة‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬عزب ‪ :‬غاب وخفي فهو « عا ب »‪.‬‬

‫‪209‬‬

‫وال مجاورة ي يط علما بها (‪ )1‬وال يخلق [ يخلو ] شيء من تدبيرع تعالى وإني مخبرك بما جاء في كتاب من كتبكم يصدق ما ككرتبه‬ ‫لك فهل عرفته أتؤمن به؟ قا اليهودي نعم قا ‪:‬‬ ‫أ لستم تجدول في بعض كتبكم أل موسى بن عمرال كال كات يوم جالسا إك جاءع ملك من المشبرق فقبا لبه مبن أيبن جَبت ـ؟ قبا‬ ‫من عند هللا وجاءع ملك آخر من المغرب فقا له من أين جَت؟ فقا من عند هللا ثم جاءع ملك فقا من أين جَت فقبا قبد جَبتكم مبن‬ ‫السماء السابعة من عند هللا عز وجل وجاء ملك آخر قا قد جَتك من األرض السابعة السفلى من عند هللا عز وجل‪.‬‬ ‫فقا موسى عليهالسالم سب ال من ال يخلو منه مكال وال يكول إلى مكال أقرب من مكال‪.‬‬ ‫فقا اليهودي أشهد أل هذا هو ال ق المبين ـ وأنك أحق بمقام نبيك ممن استولى عليه‬ ‫وروى الشعبي أنه سمع أمير المؤمنين عليهالسالم رجال يقو والذي احتج بسبع طباق فعالع بالدرة ثم قا له‪:‬‬ ‫يا ويلك إل هللا أجل من أل ي تج عن شيء أو ي تج عنه شيء سب ال الذي ال ي ويه مكال وال يخفى عليه شيء فبي األرض‬ ‫وال في السماء!‬ ‫فقا الرجل فأكفر عن يميني يا أمير المؤمنين؟‬ ‫قا لم ت لف باهلل فيلزمك كفارة فهنما حلفت بغيرع‬ ‫وعن أبي عبد هللا الصادق عليهالسالم قا جاء حبر من األحبار إلى أمير المؤمنين عليهالسبالم فقبا يبا أميبر المبؤمنين متبى كبال‬ ‫ربك؟‬ ‫فقا له ثكلتك أمك ومتى لم يكن حتى يقا متى كال كال ربي قببل القببل ببال قببل وبعبد البعبد ببال بعبد وال غايبة وال منتهبى لغايتبه‬ ‫انقطعت الغايات عندع فهو منتهى كل غاية‪.‬‬ ‫فقا يا أمير المؤمنين أفنبي أنت؟‬ ‫فقا ويلك إنما أنا عبد من عبيد م مد‬ ‫احتجاجااه عليهالسااالم علااى اليهااود ماان أحبااارهم مماان قاارأ الصااحف والكتا فااي معجاازات النبااي صاالىهللاعليهوآله وكثياار ماان‬ ‫فضائله‪.‬‬ ‫روي عببن موسببى بببن جعفببر عببن أبيببه عببن آبائببه عليهمالسببالم عببن ال سببين بببن علببي عليهالسببالم قببا إل يهوديببا مببن يهببود الشببام‬ ‫وأحبارهم كال قد قرأ التوراة واإلنجيل والزبور وص ف األنبياء عليهمالسالم وعر دالئلهم جاء إلى مجلبس فيبه أصب اب رسبو‬ ‫هللا صلىهللاعليهوآله وفيهم علي بن أبي طال وابن عباس وابن مسعود وأبو سعيد الجهني‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬وفي بعض النسخ ‪ « :‬بما فيها »‪.‬‬

‫‪210‬‬

‫فقا يا أمة م مد ما تركتم لنبي درجة وال لمرسل فضيلة إال أن لتموها نبيكم فهل تجيبوني عما أسألكم عنه؟ (‪.)1‬‬ ‫فكبباع القببوم عنببه فقببا علببي بببن أبببي طالب عليهالسببالم نعببم مببا أعطببى هللا نبيببا درجببة وال مرسببال فضببيلة إال وقببد جمعهببا لم مببد‬ ‫صلىهللاعليهوآله و اد م مدا على األنبياء أضعافا مضاعفة‪.‬‬ ‫فقا له اليهودي فهل أنت مجيبي؟‬ ‫قا له نعم سأككر لك اليوم من فضائل رسو هللا صلىهللاعليهوآله ما يقر هللا ببه عبين المبؤمنين ويكبول فيبه إ البة لشبك الشباكين‬ ‫في فضائله صلىهللاعليهوآله إنه كال إكا ككر لنفسه فضيلة قا وال فخر وأنا أككبر لبك فضبائله غيبر مبزر باألنبيباء وال منبتق لهبم‬ ‫ولكن شكرا هلل على ما أعطى م مدا صلىهللاعليهوآله مثل ما أعطاهم وما ادع هللا وما فضله عليهم‪.‬‬ ‫قا له اليهودي إني أسألك فأعد له جوابا‪.‬‬ ‫قا له علي عليهالسالم هات‪.‬‬ ‫قا اليهودي هذا آدم عليهالسالم أسجد هللا له مالئكته فهل فعل لم مد شيَا من هذا؟‬ ‫فقا له علي عليهالسالم لقد كال كذلك أسجد هللا آلدم مالئكته فهل سجودهم له لم يكن سبجود طاعبة وأنهبم عببدوا آدم مبن دول هللا‬ ‫عز وجل ولكن اعترافا بالفضيلة ورحمة من هللا له وم مبد صبلىهللاعليهوآله أعطبي مبا هبو أفضبل مبن هبذا إل هللا عبز وجبل صبلى‬ ‫عليه في جبروته والمالئكة بأجمعها وتعبد المؤمنين بالصالة عليه فهذع يادة يا يهودي‪.‬‬ ‫قا له اليهودي فهل آدم عليهالسالم تاب هللا عليه بعد خطيَته؟‬ ‫قا له علي عليهالسالم لقد كال كذلك وم مد نز فيه ما هو أكبر من هذا مبن غيبر كنب أتبى قبا هللا عبز وجبل ( ِليال ْغ ِف البر لالبكال هللاو مبا‬ ‫تالقالد الم ِم ْن كال ْن ِبكال الوما ت الأالخ الر ) (‪ )2‬إل م مدا غير موا يوم القيامة بو ر وال مطلوب فيها بذن ‪.‬‬ ‫قا اليهودي فهل هذا إدريس رفعه هللا عز وجل ( المكانا ً الع ِلياا ) وأطعمه من ت ف الجنة بعد وفاته‪.‬‬ ‫قا له علي عليهالسالم لقد كال كذلك وم مد صلىهللاعليهوآله أعطي ما هو أفضل من هذا إل هللا جل ثناؤع قا فيه ‪ ( :‬الو الرفال ْعنا لالبكال‬ ‫ِك ْك الركال ) (‪ )3‬فكفى بهذا من هللا رفعة ولَن أطعم إدريس من ت ف الجنة بعد وفاته فهل م مبدا أطعبم فبي البدنيا فبي حياتبه بينمبا يتضبور‬ ‫جوعا فأتاع جبرئيل عليهالسالم بجام من الجنبة فيبه ت فبة فهلبل الجبام وهللبت الت فبة فبي يبدع وسبب ا وكببرا وحمبدا فناولهبا أهبل بيتبه‬ ‫ففعلت الجام مثل كلك فهم أل يناولها بعض أص ابه فتناولها جبرئيل عليهالسبالم وقبا لبه كلهبا فهنهبا ت فبة مبن الجنبة أت فبك هللا بهبا‬ ‫وإنها‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬كاع القوم عنه ‪ :‬هابوع وجنبوا‪.‬‬ ‫(‪ )2‬الفتح ـ ‪.2‬‬ ‫(‪ )3‬الشرح ـ ‪.4‬‬

‫‪211‬‬

‫ال تصلح إال لنبي أو وصي نبي فأكل منها صلىهللاعليهوآله وأكلنا معه وإني ألجد حالوتها ساعتي هذع‪.‬‬ ‫قا اليهودي فهذا نوح عليهالسالم صبر في كات هللا تعالى فأعذر قومه إك كذب؟‬ ‫قا له علي عليهالسالم لقد كال كذلك وم مد صلىهللاعليهوآله صبر في كات هللا عز وجل فأعبذر قومبه إك كبذب وشبرد وحصب‬ ‫بال صى وعالع أبو له بسال ناقة وشاة فأوحى هللا تبارك وتعالى إلى جابيل ملك الجبا أل شق الجببا وانتبه إلبى أمبر م مبد فأتباع‬ ‫فقا إني أمرت لك بالطاعة فهل أمرت أل أطبق عليهم الجببا فبأهلكتهم بهبا قبا صبلىهللاعليهوآله إنمبا بعثبت رحمبة رب اهبد أمتبي‬ ‫ب ِإل ا ْب ِنبي ِم ْ‬ ‫بن‬ ‫فهنهم ال يعلمول وي ك يا يهودي إل نوحا لما شاهد غرق قومه رق علبيهم رقبة القرببة وأظهبر علبيهم شبفقة فقبا ‪ ( :‬الر ِ‬ ‫ْس ِم ْن أ ال ْهلِكال ِإنهو الع الم ٌل الغي وْر صا ِلحٍ ) (‪ )2‬أراد جل ككرع أل يسبليه ببذلك وم مبد صبلىهللاعليهوآله لمبا غلببت‬ ‫أ ال ْه ِلي ) (‪ )1‬فقا هللا تعالى ( ِإنهو لالي ال‬ ‫عليه من قومه المعاندة شهر عليهم سيف النقمة ولم تدركه فيهم رقة القرابة ولم ينظر إليهم بعين رحمة‪.‬‬ ‫فقا اليهودي فهل نوحا دعا ربه فهطلت السماء ( ِبماءٍ وم ْن اله ِم ٍر )؟‬ ‫قا له عليهالسالم لقد كال كذلك وكانت دعوته دعوة غض وم مد صلىهللاعليهوآله هطلت له السماء بماء منهمبر رحمبة وكلبك‬ ‫أنه صلىهللاعليهوآله لما هاجر إلى المدينة أتاع أهلها في يبوم جمعبة فقبالوا لبه يبا رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله احتببس القطبر واصبفر‬ ‫العود وتهافت الورق فرفع يدع المباركة حتى رئي بياض إبطه وما ترى في السماء س ابة فما برح حتبى سبقاهم هللا حتبى إل الشباب‬ ‫المعج بشبابه لهمته نفسه في الرجوع إلى منزله فما يقدر على كلك من شدة السيل فبدام أسببوعا فبأتوع فبي الجمعبة الثانيبة فقبالوا يبا‬ ‫رسو هللا تهدمت الجدر واحتبس الرك والسفر فض ك صلىهللاعليهوآله وقا هذع سرعة ماللبة اببن آدم ثبم قبا اللهبم حوالينبا وال‬ ‫علينبببا اللهبببم فبببي أصبببو الشبببيح ومراتبببع البقبببع (‪ )3‬فرئبببي حبببوالي المدينبببة المطبببر يقطبببر قطبببرا ومبببا يقبببع بالمدينبببة قطبببرة لكرامتبببه‬ ‫صلىهللاعليهوآله على هللا عز وجل‪.‬‬ ‫قا له اليهودي فهل هذا هود قد انتصر هللا له من أعدائه بالريح فهل فعل لم مد صلىهللاعليهوآله شيَا من هذا؟‬ ‫قا له علي عليهالسالم لقد كال كذلك وم مد صلىهللاعليهوآله أعطي مبا هبو أفضبل مبن هبذا إل هللا عبز وجبل قبد انتصبر لبه مبن‬ ‫أعدائه بالريح يوم الخندق إك أرسل عليهم ري ا تذرو ال صى وجنودا لم يروها فزاد هللا تعالى م مدا صبلىهللاعليهوآله بثمانيبة ألبف‬ ‫علالب ْي وك ْم إِ ْك‬ ‫ملك وفضله على هود بأل ريح عاد ريح سخط وريح م مد ريبح رحمبة قبا هللا تعبالى ‪ ( :‬يبا أاليُّ الهبا البذِينال آ المنوبوا ا ْك وك وبروا نِ ْع المبةال هللاِ ال‬ ‫علال ْي ِه ْم ِري ا ً‬ ‫س ْلنا ال‬ ‫جا الءتْ وك ْم وجنوودٌ فالأ ال ْر ال‬

‫__________________‬ ‫(‪ )1‬هود ـ ‪.45‬‬ ‫(‪ )2‬هود ـ ‪.46‬‬ ‫(‪ )3‬الشيخ نبات أنواعه كثيرة ‪ ،‬كل طي الرائ ة‪ .‬والمراتع جمع مرتع وهو موضع الرتع أي ‪ :‬الخص ‪ .‬والبقع جمع بقعة ‪ :‬القطعة من األرض‪.‬‬

‫‪212‬‬

‫الو وجنوودا ً لال ْم ت الالر ْوها )‬ ‫قا له اليهودي فهذا صالح أخر‪ ،‬هللا له ناقة جعلها لقومه عبرة؟‬ ‫قا علي عليهالسالم لقد كبال كبذلك وم مبد صبلىهللاعليهوآله أعطبي مبا هبو أفضبل مبن كلبك إل ناقبة صبالح لبم تكلبم صبال ا ولبم‬ ‫تناطقه ولم تشهد له بالنبوة وم مد صلىهللاعليهوآله بينما ن بن معبه فبي بعبض غزواتبه إك هبو ببعيبر قبد دنبا ثبم رغبا فأنطقبه هللا عبز‬ ‫وجببل فقببا يببا رسببو هللا فببالل اسببتعملني حتببى كبببرت ويريببد ن ببري فأنببا أسببتعيذ بببك منببه فأرسببل رسببو هللا صببلىهللاعليهوآله إلببى‬ ‫صاحبه فاستوهبه منه فوهبه له وخالع ولقد كنا معه فبهكا ن بن ببأعرابي معبه ناقبة لبه يسبوقها وقبد استسبلم للقطبع لمبا ور عليبه مبن‬ ‫الشهود فنطقت الناقة فقالت يا رسو هللا إل فالنا مني بريء وإل الشهود يشهدول عليه بالزور وإل سارقي فالل اليهودي‪.‬‬ ‫قا له اليهودي فهل هذا إبراهيم قد تيق باالعتبار على معرفة هللا تعالى وأحاطت داللته بعلم اإليمال؟‬ ‫قا له علي عليهالسالم لقد كال كذلك وأعطي م مد أفضل منه وتيق إبراهيم وهو ابن خمس عشرة سنة وم مد اببن سببع سبنين‬ ‫قدم تجار من النصارى فنزلوا بتجارتهم بين الصفا والمروة فنظر إليه بعضهم فعرفه بصفته ورفعته وخبر مبعثه وآياته فقالوا ‪:‬‬ ‫يا غالم ما اسمك؟ قا م مد قالوا ما اسم أبيك؟ قا عبد هللا‪.‬‬ ‫قالوا ما اسم هذع وأشاروا بأيديهم إلى األرض قا األرض قالوا وما اسم هذع وأشاروا بأيديهم إلى السبماء قبا السبماء قبالوا فمبن‬ ‫ربهما قا هللا ثم انتهرهم وقا أتشككوني في هللا عز وجل؟‬ ‫وي ك يا يهودي لقد تيق باالعتبار علبى معرفبة هللا عبز وجبل مبع كفبر قومبه إك هبو بيبنهم يستقسبمول بباأل الم ويعببدول األوثبال‬ ‫وهو يقو ال إله إال هللا‪.‬‬ ‫قا له اليهودي ـ فهل إبراهيم عليهالسالم حج عن نمرود ب ج ثالث؟‬ ‫قا علي عليهالسالم لقد كال كذلك وم مد صلىهللاعليهوآله حج عمن أراد قتلبه ب جب خمبس فثالثبة بثالثبة واثنبال فضبل قبا‬ ‫هللا عز وجل وهو يصف أمبر م مبد صبلىهللاعليهوآله ‪ ( :‬الو الجعال ْلنبا ِم ْبن بالبي ِْن أ اليْبدِي ِه ْم السبداا ) فهبذا ال جباب األو ‪ ( :‬الو ِم ْبن خ ْالل ِف ِهب ْم السبداا ) فهبذا‬ ‫ْص ورولال ) (‪ )2‬فهذا ال جاب الثال ثم قا ( ِإكا قال البرأْتال ْالقو ْبرآلال الج الع ْلنبا الب ْينالبكال الو الببيْنال البذِينال ال يوؤْ ِمنوبولال ِب ْ‬ ‫ال جاب الثاني ‪ ( :‬فالأ ال ْغ ال‬ ‫باآل ِخ الرةِ‬ ‫شيْنا وه ْم فال وه ْم ال يوب ِ‬ ‫(‪)3‬‬ ‫قال فال وه ْم وم ْق الم و ولال ) فهذع حج خمس‪.‬‬ ‫ي إِلالى ْاأل ال ْك ِ‬ ‫ِحجابا ً الم ْستوورا ً ) ـ فهذا ال جاب الرابع ثم قا ( فال ِه ال‬ ‫قا له اليهودي فهل هذا إبراهيم قد بهت الذي كفر ببرهال نبوته؟‬ ‫(‪)1‬‬

‫__________________‬ ‫(‪ )1‬التوبة ـ ‪.26‬‬ ‫(‪ )2‬يس ـ ‪.9‬‬ ‫(‪ )3‬اإلسراء ـ ‪.45‬‬

‫‪213‬‬

‫قا علي عليهالسالم لقد كال كذلك وم مد صلىهللاعليهوآله أتاع مكذب بالبع بعد الموت وهو أبي بن خلبف الجم بي معبه عظبم‬ ‫ِي الر ِمبي ٌم ) (‪ )1‬فأنطق م مدا بم كم آياته وبهته ببرهال نبوته فقبا ‪ ( :‬يو ْ ِيي الهبا البذِي أ ال ْنشالبأ الها‬ ‫نخر ففركه ثم قا يا م مد ( الم ْن يو ْ ي ِ ْال ِع ال‬ ‫ظام الوه ال‬ ‫أالو ال المرةٍ الو وه الو بِ وك ِل خ ْالل ٍق الع ِلي ٌم ) (‪ )2‬فانصر مبهوتا‪.‬‬ ‫قا له اليهودي فهذا إبراهيم جذ أصنام (‪ )3‬قومه غضبا هلل عز وجل؟‬ ‫قا علي عليهالسالم لقد كال كذلك وم مد صلىهللاعليهوآله قد نكس عن الكعبة ثالثمائة وستين صنما ونفاها عبن جزيبرة العبرب‬ ‫وأك من عبدها بالسيف‪.‬‬ ‫ين ) (‪)4‬؟‬ ‫قا له اليهودي فهل إبراهيم قد أضجع ولدع ( الوت اللهو ِل ْل الج ِب ِ‬ ‫فقا علي عليهالسالم لقد كال كذلك ولقد أعطي إبراهيم بعد االضطجاع الفبداء وم مبد أصبي ببأفجع منبه فجيعبة إنبه وقبف علبى‬ ‫عمه حمزة أسد هللا وأسد رسوله وناصر دينه وقد فرق بين روحه وجسدع فلم يبن عليبه حرقبة ولبم يفبض عليبه عببرة ولبم ينظبر إلبى‬ ‫موضعه من قلبه وقلوب أهل بيته ليرضي هللا عز وجل بصبرع ـ ويستسبلم ألمبرع فبي جميبع الفعبا وقبا صبلىهللاعليهوآله لبو ال أل‬ ‫ت زل صفية لتركته حتى ي شر من بطول السباع وحواصل الطير ولو ال أل يكول سنة بعدي لفعلت كلك‪.‬‬ ‫قا له اليهودي فهل إبراهيم عليهالسالم قد أسلمه قومه إلى ال ريق فصبر فجعبل هللا عبز وجبل عليبه ( بالب ْردا ً الو السبالما ً ) (‪ )5‬فهبل فعبل‬ ‫بم مد شيَا من كلك؟‬ ‫قا له علي عليهالسالم لقبد كبال كبذلك وم مبد صبلىهللاعليهوآله لمبا نبز بخيببر سبمته الخيبريبة فصبير هللا السبم فبي جوفبه ببردا‬ ‫وسالما إلى منتهى أجله ـ فالسم ي رق إكا استقر في الجو كما أل النار ت رق فهذا من قدرته ال تنكرع‪.‬‬ ‫قا له اليهودي فهل هذا يعقوب عليهالسبالم أعظبم فبي الخيبر نصبيبا إك جعبل األسبباط مبن سباللة صبلبه ومبريم بنبت عمبرال مبن‬ ‫بناته؟‬ ‫قا علي عليهالسالم لقد كال كذلك وم مد صلىهللاعليهوآله أعظم في الخير نصيبا ـ إك جعل فاطمة سيدة نساء العالمين مبن بناتبه‬ ‫وال سن وال سين من حفدته‪.‬‬ ‫قا له اليهودي فهل يعقوب عليهالسالم قد صبر على فراق ولدع حتى كاد ي رض (‪ )6‬من ال زل‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬يس ـ ‪.78‬‬ ‫(‪ )2‬يس ـ ‪.79‬‬ ‫(‪ )3‬جذ أصنامهم استأصلها إشارة إلى قوله تعالى ‪ ( :‬فال الجعاللال وه ْم وجذاكاً ) أي فتاتا مستأصلين‪.‬‬ ‫ين ) أي صرعه ‪ ،‬وهو كقولهم كبه لوجهه‪.‬‬ ‫(‪ )4‬تله ‪ :‬قا تعالى ‪ ( :‬الوت اللهو ل ِْل الج ِب ِ‬ ‫نار وكونِي بال ْرداً الو السالما ً العلى إِبْراه الِيم )‬ ‫(‪ )5‬قا تعالى ‪ ( :‬قو ْلنا يا و‬ ‫(‪ )6‬ي رض ‪ :‬يهلك‪.‬‬

‫‪214‬‬

‫قا له علي عليهالسالم لقد كال كذلك حزل يعقوب حزنا بعدع تالق وم مد صلىهللاعليهوآله قببض ولبدع إببراهيم عليهالسبالم قبرة‬ ‫عينبه فبي حياتبه منببه فخصبه باالختيبار لبيعلم لببه االدخبار فقبا صبلىهللاعليهوآله ي ببزل البنفس ويجبزع القلب وإنببا عليبك يبا إبببراهيم‬ ‫لم زونول وال نقو ما يسخط الرب في كل كلك يؤثر الرضا عن هللا عز وجل واالستسالم له في جميع الفعا ‪.‬‬ ‫قا له اليهودي فهل هذا يوسف قاسى مرارة الفرقة وحبس في السجن توقيا للمعصية وألقي في الج وحيدا؟‬ ‫قا له علي عليهالسالم لقد كال كذلك وم مد صلىهللاعليهوآله قاسى مرارة الغربة وفبراق األهبل واألوالد والمبا ـ مهباجرا مبن‬ ‫حرم هللا تعالى وأمنه فلما رأى هللا عز وجل كآبته واستشعارع وال زل أراع تبارك اسمه رؤيا توا ي رؤيا يوسبف فبي تأويلهبا وأببال‬ ‫رام ِإ ْل شا الء هللاو ِآمنِينال وم ال ِلقِينال ورؤو الس وك ْم الو ومقال ِص ِرينال ال ت الخبافوولال )‬ ‫صدالقال هللاو الر و‬ ‫سولالهو ُّ‬ ‫للعالمين صدق ت قيقها فقا ( لالقال ْد ال‬ ‫الرؤْ يا ِب ْال ال ِ‬ ‫ق لالت ال ْد وخلون ْال المس ِْجدال ْال ال ال‬ ‫(‪ )1‬ولَن كال يوسف عليهالسالم حبس في السجن فلقد حبس رسو هللا نفسه فبي الشبع ثبالث سبنين وقطبع منبه أقارببه وكوو البرحم‬ ‫وألجَوع إلى أضيق المضيق ولقد كادهم هللا عز ككرع له كيدا مستبينا إك بع أضعف خلقه فأكل عهدهم الذي كتبوع بيبنهم فبي قطيعبة‬ ‫صباحبِ ِه ال ت ال ْ بزال ْل إِل هللاال المعالنبا ) ومدحبه‬ ‫رحمه ولَن كال يوسف ألقي في الج فلقد حبس م مد نفسه مخافة عدوع في الغار حتى قا ( ِل‬ ‫ِ‬ ‫إليه بذلك في كتابه‪.‬‬ ‫فقا له اليهودي فهذا موسى بن عمرال آتاع هللا عز وجل التوراة التي فيها حكمه؟‬ ‫قا له علي عليهالسالم فلقد كبال كبذلك وم مبد صبلىهللاعليهوآله أعطبي مبا هبو أفضبل منبه أعطبي م مبد البقبرة وسبورة المائبدة‬ ‫باإلنجيببل وطواسببين وطببه ونصببف المفصببل وال ببواميم بببالتوراة وأعطببي نصببف المفصببل والتسببابيح بببالزبور وأعطببي سببورة بنببي‬ ‫إسبرائيل وببراءة بصب ف إببراهيم وموسببى عليهالسبالم و اد هللا عببز وجبل م مببدا السببع الطببوا (‪ )2‬وفات بة الكتباب (‪ )3‬وهبي السبببع‬ ‫المثاني والقرآل العظيم وأعطي الكتاب وال كمة‪.‬‬ ‫قا له اليهودي فهل موسى ناجاع هللا على طور سيناء؟‬ ‫فقا له علي عليهالسالم لقد كال كذلك ولقد أوحى هللا إلى م مد صلىهللاعليهوآله عند سدرة المنتهى ـ فمقامبه فبي السبماء م مبود‬ ‫وعند منتهى العرش مذكور‪.‬‬ ‫قا اليهودي فلقد ألقى هللا على موسى بن عمرال م بة منه؟‬ ‫قا علي عليهالسالم لقد كال كذلك وقد أعطي م مد صلىهللاعليهوآله ما هو أفضل من هذا لقد ألقى هللا م بة‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬الفتح ـ ‪.27‬‬ ‫(‪ )2‬السبع الطوا من البقرة إلى األعرا‬ ‫(‪ )3‬هي سورة ال مد‪.‬‬

‫‪ ،‬والسابعة سورة يونس ‪ ،‬أو « األنفا وبراءة » ألنهما سورة واحدة عند بعض‪.‬‬

‫‪215‬‬

‫منه فمن هذا الذي يشركه في هذا االسم إك تم من هللا به الشهادة فال تبتم الشبهادة إال أل يقبا أشبهد أل ال إلبه إال هللا وأشبهد أل م مبدا‬ ‫رسو هللا ينادى به على المنابر فال يرفع صوت بذكر هللا إال رفع بذكر م مد صلىهللاعليهوآله معه‪.‬‬ ‫قا له اليهودي فلقد أوحى هللا إلى أم موسى لفضل منزلة موسى عليهالسالم عند هللا‪.‬‬ ‫قا له علي عليهالسالم لقد كال كذلك ولقد لطف هللا جل ثناؤع ألم م مد صلىهللاعليهوآله بأل أوصل إليها اسمه حتبى قالبت أشبهد‬ ‫والعالمول أل م مدا رسو هللا منتظر وشهد المالئكة على األنبياء أنهم أثبتوع في األسفار وبلطف من هللا ساقه إليها ـ وأوصبل إليهبا‬ ‫اسمه لفضل منزلته عندع حتى رأت في المنام أنه قيل لها إل ما في بطنك سيد فهكا ولدته فسميه م مدا فاشتق هللا له اسما من أسبمائه‬ ‫فاهلل الم مود وهذا م مد‪.‬‬ ‫قا له اليهودي فهل هذا موسى بن عمرال قد أرسله هللا إلى فرعول وأراع ( ْاآليالةال ْال وكبْرى )؟‬ ‫قا له علي عليهالسالم لقد كبال كبذلك وم مبد أرسبل إلبى فراعنبة شبتى مثبل أببي جهبل ببن هشبام وعتببة ببن ربيعبة وشبيبة وأببي‬ ‫البختري والنضر بن ال رث وأبي بن خلف ومنببه ونبيبه ابنبي ال جبا‪ ،‬وإلبى الخمسبة المسبتهزءين ـ الوليبد ببن المغيبرة المخزومبي‬ ‫ق‬ ‫والعاص بن وائل السهمي واألسود بن عبد يغوث الزهري واألسود بن المطل وال رث بن أبي الطاللة فبأراهم اآليبات ( ِفبي ْاآلفبا ِ‬ ‫الوفِي أ ال ْنفو ِس ِه ْم الحتى يالتالبالينال لال وه ْم أالنهو ْال ال وق )‪.‬‬ ‫قا له اليهودي لقد انتقم هللا عز وجل لموسى من فرعول؟‬ ‫قا له علي عليهالسالم لقد كال كذلك ولقد انتقم هللا جل اسمه لم مد صلىهللاعليهوآله من الفراعنة فأما المسبتهزءول فقبا هللا ‪( :‬‬ ‫إِنا الكفاليْناكال ْال وم ْست ال ْه ِزئِينال ) (‪ )1‬فقتل هللا خمستهم كل واحد منهم بغير قتلة صاحبه في يوم واحد‪.‬‬ ‫فأما الوليد بن المغيرة فمر بنبل لرجل من خزاعة قد راشه (‪ )2‬ووضعه في الطريبق فأصبابه شبظية (‪ )3‬منبه فبانقطع أك لبه (‪ )4‬حتبى‬ ‫أدماع فمات وهو يقو قتلني رب م مد‪.‬‬ ‫(‪)5‬‬ ‫وأما العاص بن وائل السهمي فهنه خر‪ ،‬في حاجة له إلى موضع فتدهدع ت ته حجر فسقط فتقطع قطعة قطعة فمات وهو يقبو‬ ‫قتلني رب م مد‪.‬‬ ‫وأما األسود بن عبد يغوث فهنه خر‪ ،‬يستقبل ابنه معة فاستظل بشجرة فأتاع جبرئيل فأخبذ رأسبه فبنطح ببه الشبجرة فقبا لغالمبه‬ ‫امنع هذا عني فقا ما أرى أحدا يصنع شيَا إال نفسك فقتله وهو يقو قتلني رب م مد‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬ال جر ـ ‪.95‬‬ ‫(‪ )2‬راش السهم ‪ :‬الزق عليه الريش‪.‬‬ ‫(‪ )3‬الشظية ‪ :‬الفلقة من العصا ون وها‪.‬‬ ‫(‪ )4‬األك ل ‪ :‬عرق في اليد يفصد‪.‬‬ ‫(‪ )5‬تدهدع ‪ :‬تدحر‪.،‬‬

‫‪216‬‬

‫وأما األسود بن ال رث فهل النبي صلىهللاعليهوآله دعا عليه أل يعمبي هللا بصبرع وأل يثكلبه ولبدع فلمبا كبال فبي كلبك اليبوم خبر‪،‬‬ ‫حتى صار إلى موضع أتاع جبرئيل بورقة خضراء فضرب بها وجهه فعمي فبقي حتى أثكله هللا ولدع‪.‬‬ ‫وأما ال رث بن أبي الطاللة فهنه خر‪ ،‬من بيته في السموم فت و حبشبيا فرجبع إلبى أهلبه فقبا أنبا ال برث فغضببوا عليبه فقتلبوع‬ ‫وهو يقو قتلني رب م مد‪.‬‬ ‫وروي أل األسود بن ال رث أكل حوتا مال ا فأصابه غلبة العطش فلم يز يشرب الماء حتى انشق بطنه فمات وهبو يقبو قتلنبي‬ ‫رب م مد (‪.)1‬‬ ‫كل كلك في ساعة واحدة ـ وكلك أنهم كبانوا ببين يبدي رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله فقبالوا لبه يبا م مبد ننتظبر ببك إلبى الظهبر فبهل‬ ‫رجعت عن قولك وإال قتلناك فدخل النبي صلىهللاعليهوآله منزله فأغلق عليه بابه مغتما لقولهم فأتاع جبرئيل عن هللا من ساعته فقبا‬ ‫‪:‬‬ ‫صبدال ْ‬ ‫ض الع ِبن ْال وم ْش ِبركِينال ) (‪ )2‬يعنبي أظهبر أمبرك ألهبل مكبة‬ ‫ع بِمبا توبؤْ الم ور الوأالع ِْبر ْ‬ ‫يا م مد السالم يقبرأ عليبك السبالم وهبو يقبو لبك ‪ ( :‬فالا ْ‬ ‫وادعهم إلى اإليمال قا يا جبرئيبل كيبف أصبنع بالمسبتهزءين ومبا أوعبدوني قبا لبه ( ِإنبا الكفاليْنباكال ْال ومسْبت ال ْه ِزئِينال ) قبا يبا جبرئيبل كبانوا‬ ‫الساعة بين يدي قا كفيتهم وأظهر أمرع عند كلك‪.‬‬ ‫وأما بقية الفراعنة قتلوا يوم بدر بالسيف ‪ )3( ،‬فهزم هللا الجميع وولوا الدبر‪.‬‬ ‫قا له اليهودي فهل هذا موسى بن عمرال قد أعطي العصا فكال ت و ثعبانا؟‬ ‫قا له علي عليهالسالم لقذد كال كذلك وم مد صلىهللاعليهوآله أعطي ما هو أفضل من هذا إل رجال كال يطالب أببا جهبل ببدين‬ ‫ثمن جزور قد اشتراع فاشتغل عنه وجلس يشرب فطلبه الرجل فلم يقدر عليه فقا له بعض المستهزءين من تطل ؟ فقبا عمبرو ببن‬ ‫هشام يعني أبا جهل لي عليه دين قا فأدلك على من يستخر‪ ،‬منه ال قوق؟ قا نعم‪.‬‬ ‫فدله على النبي صلىهللاعليهوآله وكال أبو جهل يقو ليت لم مد إلي حاجة فأسخر به وأردع فأتى الرجل النببي صبلىهللاعليهوآله‬ ‫فقا ـ يا م مد بلغني أل بينك وبين عمرو بن هشام حسن صداقة وأنبا أستشبفع ببك إليبه فقبام معبه رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله فبأتى‬ ‫بابه فقا له قم يا أبا جهل فأد إلى الرجل حقه وإنما كناع بأبي جهل كلك اليوم فقام مسرعا حتى أدى إليه حقبه فلمبا رجبع إلبى مجلسبه‬ ‫قا له بعض أص ابه فعلت كلك فرقا‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬الظاهر ال هذا الكالم للمؤلف رحمههللا ادخله في الخبر‪.‬‬ ‫(‪ )2‬ال جر ـ ‪.94‬‬ ‫(‪ )3‬روي عن ابن مسعود قا ‪ :‬كنا مع النبي صلىهللاعليهوآله فصلى في ظبل الكعببة ‪ ،‬ونباس مبن قبريش وأببو جهبل ن بروا جبزورا فبي ناحيبة مكبة ‪ ،‬فبعثبوا‬ ‫وجاءوا بسالء فطرحوع بين كتفيه ‪ ،‬فجاءت فاطمة (عليهاالسالم) فطرحته عنه ‪ ،‬فلما انصر قا ‪ « :‬اللهم عليبك بقبريش ‪ ،‬اللهبم عليبك ببأبي جهبل ‪ ،‬وبعتببة ‪،‬‬ ‫وشيبة ‪ ،‬ووليد بن عتبة ‪ ،‬وأمية بن خلف ‪ ،‬وبعقبة بن أبي معيط » قا عبد هللا ولقد رأيتهم قتلى في قلي بدر‪.‬‬

‫‪217‬‬

‫من م مد (‪)1‬؟ قا وي كم اعذروني إنه لما أقبل رأيت عن يمينه رجاال معهم (‪ )2‬حراب تتألأل ـ وعن يسارع ثعبانين تصبطك أسبنانهما‬ ‫وتلمع النيرال من أبصارهما لو امتنعت لم آمن أل يبعجوا بال راب بطني (‪ )3‬وتقضمني الثعبانال‪.‬‬ ‫هذا أكبر مما أعطي موسى و اد هللا م مدا ثعبانبا وثمانيبة أمبالك معهبم ال براب ولقبد كبال النببي صبلىهللاعليهوآله يبؤكي قريشبا‬ ‫بالدعاء فقام يوما فسفه أحالمهم وعاب دينهم وشتم أصنامهم وضلل آباءهم فاغتموا من كلبك غمبا شبديدا فقبا أببو جهبل وهللا للمبوت‬ ‫خير لنا من ال ياة فليس فيكم معاشر قريش أحد يقتل م مدا فيقتل به؟ قالوا ال قا فأنا أقتله فبهل شباءت بنبو عببد المطلب قتلبوني ببه‬ ‫وإال تركوني قالوا إنك إل فعلت كلك اصطنعت إلى أهل الوادي معروفا ال تزا تذكر به قا إنه كثير السجود حو الكعبة فبهكا جباء‬ ‫وسجد أخذت حجرا فشدخته (‪ )4‬به‪.‬‬ ‫فجاء رسو هللا صلىهللاعليهوآله فطا بالبيت أسبوعا ثم صلى وأطا السجود فأخذ أبو جهل حجرا فأتاع من قبل رأسبه فلمبا أل‬ ‫قرب منه أقبل ف ل من قبل رسو هللا صلىهللاعليهوآله فاغرا فاع ن وع فلما أل رآع أبو جهل فزع منه وارتعبدت يبدع وطبرح ال جبر‬ ‫فشدخ رجله فرجع مدمى متغير اللول يفيض عرقا‪.‬‬ ‫فقا له أص ابه ما رأيناك كاليوم قا وي كم اعذروني ـ فهنه أقبل من عندع ف ل فاغرا فاع فكاد يبتلعني فرميبت ببال جر فشبدخت‬ ‫رجلي‪.‬‬ ‫قا اليهودي فهل موسى قد أعطي اليد البيضاء فهل فعل بم مد شيَا من كلك؟‬ ‫قا له علي عليهالسالم لقد كال كذلك وم مد صلىهللاعليهوآله أعطي ما هو أفضل من هذا إل نورا كال يضيء عن يمينبه حيثمبا‬ ‫جلس وعن يسارع حيثما جلس وكال يراع الناس كلهم‪.‬‬ ‫قا له اليهودي فهل موسى عليهالسالم قد ضرب له طريق في الب ر فهل فعل بم مد شيء من هذا؟‬ ‫فقا له علي عليهالسالم لقد كال كذلك وم مد أعطي ما هو أفضل من هذا خرجنا معه إلبى حنبين فبهكا ن بن ببواد يشبخ فقبدرناع‬ ‫فهكا هو أربع عشرة قامة فقالوا يا رسو هللا العدو وراءنا والوادي أمامنا كما قا أصب اب موسبى ( إِنبا لال ومبد الْر وكولال ) فنبز رسبو هللا‬ ‫ثم قا ـ اللهم إنك جعلت لكل مرسل داللة فأرني قبدرتك وركب صبلىهللاعليهوآله فعببرت الخيبل ال تنبدى حوافرهبا واإلببل ال تنبدى‬ ‫أخفافها فرجعنا فكال فت نا‪.‬‬ ‫قا له اليهودي فهل موسى عليهالسالم قد أعطي ال جر ( فالا ْن الب الج الس ْت ِم ْنهو اثْنالتا الع ْش الرة ال العيْنا ً )‪.‬‬ ‫قا علي عليهالسالم لقد كال كذلك وم مد صلىهللاعليهوآله لما نز ال ديبية وحاصرع أهل مكة قد أعطي ما هو أفضل مبن كلبك‬ ‫وكلك أل أص ابه شكوا إليه الظمأ ـ وأصابهم كلك حتى التقت خواصر الخيل ‪،‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬فرقا ‪ :‬فرعا‪.‬‬ ‫(‪ )2‬يبعجوا ـ بفتح العين ـ يشقوا‪.‬‬ ‫(‪ )3‬في بعض النسخ ‪ « :‬بأيديهم »‪.‬‬ ‫(‪ )4‬الشدخ ‪ :‬كسر الشيء األجو ‪.‬‬

‫‪218‬‬

‫فذكروا له صلىهللاعليهوآله فدعا بركوة يمانية ثم نص يدع المباركة فيها فتفجرت من بين أصبابعه عيبول المباء فصبدرنا وصبدرت‬ ‫الخيل رواء ومألنا كل مزادة وسقاء‪.‬‬ ‫ولقد كنا معه بال ديبية فهكا ثم قلي جافة فأخر‪ ،‬عليهالسالم سهما من كنانته فناوله البراء ببن عبا ب وقبا لبه اكهب بهبذا السبهم‬ ‫إلى تلك القلي الجافة فاغرسه فيها ففعل كلك فتفجرت اثنتا عشرة عينا من ت ت السهم‪.‬‬ ‫ولقد كال يوم الميضاة عبرة وعالمة للمنكرين لنبوته ك جر موسى حي دعا بالميضاة ـ فنص يبدع فيهبا فغاضبت المباء وارتفبع‬ ‫حتى توضأ منه ثمانية آال رجل فشربوا حاجتهم وسقوا دوابهم وحملوا ما أرادوا‪.‬‬ ‫قا اليهودي فهل موسى عليهالسالم أعطي ( ْال المن الوالس ْلوى ) فهل أعطي لم مد نظير هذا‪.‬‬ ‫قا له علي عليهالسالم لقبد كبال كبذلك وم مبد صبلىهللاعليهوآله أعطبي مبا هبو أفضبل مبن هبذا إل هللا عبز وجبل أحبل لبه الغنبائم‬ ‫وألمته ولم ت ل الغنائم ألحد غيرع قبله فهذا أفضل من المن والسلوى ثم ادع أل جعل النية له وألمته ببال عمبل عمبال صبال ا ـ ولبم‬ ‫يجعل ألحد من األمم كلك قبله فهكا هم أحدهم ب سنة ولم يعملها كتبت له حسنة فهل عملها كتبت له عشرة‪.‬‬ ‫قا له اليهودي إل موسى عليهالسالم قد ظلل عليه الغمام؟‬ ‫قا له علي عليهالسالم لقد كال كذلك وقد فعل كلك بموسى في التيه وأعطبي م مبد صبلىهللاعليهوآله أفضبل مبن هبذا إل الغمامبة‬ ‫كانت تظله من يوم ولد إلى يوم قبض في حضرع وأسفارع فهذا أفضل مما أعطي موسى‪.‬‬ ‫قا له اليهودي فهذا داود عليهالسالم قد لين هللا له ال ديد فعمل منه الدروع؟‬ ‫قا له علي عليهالسالم لقد كال كذلك وم مد صبلىهللاعليهوآله قبد أعطبي مبا هبو أفضبل مبن هبذا إنبه لبين هللا لبه الصبم الصبخور‬ ‫الصالب وجعلها غارا (‪ )1‬ولقد غارت الصخرة ت ت يدع ببيت المقدس لينة حتى صارت كهيَبة العجبين (‪ )2‬وقبد رأينبا كلبك والتمسبناع‬ ‫ت ت رايته‪.‬‬ ‫قا له اليهودي هذا داود بكى على خطيَته حتى سارت الجبل معه لخوفه‪.‬‬ ‫قا له علي عليهالسالم لقد كال كذلك وم مد صبلىهللاعليهوآله أعطبي مبا هبو أفضبل مبن هبذا إنبه كبال إكا قبام إلبى الصبالة سبمع‬ ‫لصدرع وجوفه أريز [ أ يز ] كأريز [ كأ يز ] المرجل على األثافي من شدة البكباء (‪ )3‬وقبد آمنبه هللا عبز وجبل مبن عقاببه فبأراد أل‬ ‫يتخشع لربه ببكائه فيكول إماما لمن اقتدى به ولقد قام صلىهللاعليهوآله عشر سنين على أطرا‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬يظهر من هذا الكالم أل الغار أحدث لرسو هللا صلىهللاعليهوآله ولم يكن من قبل‪.‬‬ ‫(‪ )2‬وكلك ليلة المعرا‪.،‬‬ ‫(‪ )3‬األريز ‪ :‬وهو أل يجيش جوفه ويغلي بالبكاء‪ .‬والمرجل ـ كمنبر ـ ‪ :‬القدر واألثافي ‪ :‬األحجار التي يوضع عليها القدر‪.‬‬

‫‪219‬‬

‫علاليْبكال ْالقو ْبرآلال ِلت ال ْشبقى‬ ‫أصابعه حتى تورمت قدماع واصفر وجهه يقوم الليل أجمع حتى عوت في كلك فقا هللا عز وجل ‪ ( :‬طه ما أ ال ْنزال ْلنبا ال‬ ‫) (‪ )1‬بل لتسعد به ولقد كال يبكي حتى يغشى عليه ـ فقيل له يا رسو هللا أليس هللا غفر لك ( ما تالقالد الم ِم ْن كال ْن ِبكال الوما تالبأالخ الر )؟ قا بلبى أفبال‬

‫أكول عبدا شكورا‪.‬‬ ‫ولَن سارت الجبا وسب ت معه لقد عمل بم مد صلىهللاعليهوآله ما هو أفضبل مبن هبذا إك كنبا معبه علبى جببل حبراء إك ت برك‬ ‫الجبل فقا له قر فهنه ليس عليك إال نبي أو صديق شبهيد فقبر الجببل مطيعبا ألمبرع ومنتهيبا إلبى طاعتبه ولقبد مررنبا معبه بجببل وإكا‬ ‫الدموع تخر‪ ،‬من بعضه فقا له النبي صلىهللاعليهوآله ما يبكيك يا جبل فقا يا رسو هللا كال المسبيح مبر ببي وهبو يخبو النباس‬ ‫جبارة و ) ـ وأنا أخا أل أكول من تلك ال جبارة قبا لبه ال تخبف تلبك ال جبارة الكبريبت فقبر الجببل وسبكن‬ ‫من نار ( الوقوودوهالا الن و‬ ‫اس الو ْال ِ ال‬ ‫وهدأ وأجاب لقوله (ص)‪.‬‬ ‫قا له اليهودي فهل هذا سليمال أعطي ملكا ال ينبغي ألحد من بعدع؟‬ ‫فقا علي عليهالسالم لقد كال كذلك وم مد صلىهللاعليهوآله أعطي ما هو أفضل من هذا إنه هبط إليه ملك لبم يهببط إلبى األرض‬ ‫قبله وهو ميكائيل فقا له يا م مد عش ملكا منعما وهذع مفاتيح خزائن األرض معبك ـ ويسبير معبك جبالهبا كهببا وفضبة وال يبنق‬ ‫لك مما ادخر لك في اآلخرة شيء فأومى إلى جبرئيل وكال خليله من المالئكة فأشبار عليبه أل تواضبع فقبا لبه ببل أعبيش نبيبا عببدا‬ ‫آكل يوما وال آكل يومين وأل ق بهخواني من األنبياء فزادع هللا تبارك وتعالى الكوثر وأعطاع الشفاعة وكلك أعظم من ملك البدنيا مبن‬ ‫أولها إلى آخرها سبعين مرة ووعدع المقام الم مود فبهكا كبال يبوم القيامبة أقعبدع هللا عبز وجبل علبى العبرش فهبذا أفضبل ممبا أعطبي‬ ‫سليمال‪.‬‬ ‫قا له اليهودي فهل هذا سليمال قد سخرت له الرياح فسارت به في بالدع ( وغد ُّووها الش ْه ٌر الو الروا وحها الش ْه ٌر )؟‬ ‫رام ِإلالبى‬ ‫ْبج ِد ْال ال ب ِ‬ ‫قا له علي عليهالسالم لقد كال كذلك وم مد صلىهللاعليهوآله أعطي ما هو أفضل من هذا إنبه سبري ببه ( ِمبنال ْال المس ِ‬ ‫صى ) مسيرة شهر وعر‪ ،‬به في ملكوت السماوات مسيرة خمسين ألف عبام فبي أقبل مبن ثلب ليلبة حتبى انتهبى إلبى سباق‬ ‫ْال المس ِْج ِد ْاأل ال ْق ال‬ ‫العرش فدالنا بالعلم ( فالتالداللى ) من الجنة رفر أخضر وغشي النور بصرع فرأى عظمة ربه عز وجل بفؤادع ولم يرهبا بعينبه ( فالكبالال )‬ ‫كقاب ( قال ْو السي ِْن ) بينه وبينها ( أ ال ْو أالدْنى ـ ) ( فالأ ال ْوحى ) هللا ( إِلى الع ْب ِد ِع ما أ ال ْوحبى ) وكال فيما أوحى إليه اآلية التي في سورة البقبرة قولبه ‪( :‬‬ ‫ِير ) (‪.)2‬‬ ‫َِِ ما ِفي السماوا ِ‬ ‫ض الو ِإ ْل ت و ْبدووا ما ِفي أ ال ْنفو ِس وك ْم أ ال ْو ت و ْخفووعو يو ا ِس ْب وك ْم ِب ِه هللاو فال الي ْغ ِف ور ِل الم ْن اليشا وء الويو العذ و‬ ‫اليءٍ قالد ٌ‬ ‫ت الوما ِفي ْاأل ال ْر ِ‬ ‫ِب الم ْن اليشا وء الوهللاو ال‬ ‫على وك ِل ش ْ‬ ‫وكانت اآلية قد عرضت على األنبياء من لدل آدم عليهالسالم إلى أل بعب هللا تببارك وتعبالى م مبدا وعرضبت علبى األمبم فبأبوا‬ ‫أل يقبلوها من ثقلها وقبلها رسو هللا وعرضها على أمته فقبلوها فلما رأى‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬طه ـ ‪.1‬‬ ‫(‪ )2‬البقرة ـ ‪.284‬‬

‫‪220‬‬

‫سبو و ِبمبا‬ ‫هللا تبارك وتعالى منهم القبو علم أنهم ال يطيقونها فلما أل سار إلى ساق العرش كبرر عليبه الكبالم ليفهمبه فقبا ‪ ( :‬آ المبنال الر و‬ ‫سب ِل ِه ال نوفال ِبر وق بالبيْنال أ ال الحب ٍد ِم ْ‬ ‫بن‬ ‫أ و ْن ِز ال ِإلال ْي ِه ِم ْن الر ِب ِه ) فأجاب صلىهللاعليهوآله مجيبا عنه وعن أمته ‪ ( :‬الو ْال ومؤْ ِمنوولال وكبل آ المبنال ِبباهللِ الو المالئِ الكتِب ِه الو وكت و ِبب ِه الو ور و‬ ‫البك الربنبا‬ ‫ور وس ِل ِه ) (‪ )1‬فقا جل ككرع لهبم الجنبة والمغفبرة علبي إل فعلبوا كلبك فقبا النببي صبلىهللاعليهوآله أمبا إكا فعلبت كلبك بنبا فغو ْفران ال‬

‫ير يعني المرجع في اآلخرة‪.‬‬ ‫ص و‬ ‫الو ِإلالي الْك ْال الم ِ‬ ‫قا فأجابه هللا عز وجل قد فعلت كلك بك وبأمتك ثم قا عز وجل أما إكا قبلت اآلية بتشديدها وعظم مبا فيهبا وقبد عرضبتها علبى‬ ‫سب الب ْ‬ ‫علاليْهبا‬ ‫األمم فأبوا أل يقبلوها وقبلتها أمتك حق علي أل أرفعها عن أمتك وقا ‪ ( :‬ال يو الك ِل و‬ ‫ت ) مبن خيبر ( الو ال‬ ‫ف هللاو نال ْفسا ً ِإال وو ْس العها لالهبا مبا الك ال‬ ‫سبال ْ‬ ‫ؤاخب ْذنا‬ ‫ت ) (‪ )2‬من شر فقا النبي صلىهللاعليهوآله لما سمع كلك ـ أما إكا فعلت كلك بي وبأمتي فزدني قبا سبل قبا ( الربنبا ال ت و ِ‬ ‫الما ا ْكت ال ال‬ ‫(‪)3‬‬ ‫إِ ْل نالسِينا أ ال ْو أ ال ْخ الطأْنا ) قا هللا عز وجل لست أؤاخذ أمتك بالنسيال والخطه لكرامتك علي وكانت األمم السالفة إكا نسبوا مبا ككبروا ببه‬ ‫فت ت عليهم أبواب العذاب وقد دفعت كلك عن أمتك وكانت األمم السالفة إكا أخطَوا أخبذوا بالخطبه وعوقببوا عليبه وقبد رفعبت كلبك‬ ‫عن أمتك لكرامتك علي‪.‬‬ ‫فقا صلىهللاعليهوآله اللهم إكا أعطيتني كلك فزدني قا هللا تبارك وتعالى له سبل قبا ( الربنبا الوال ت ال ْ ِم ْ‬ ‫علالبى‬ ‫علاليْنبا ِإ ْ‬ ‫صبرا ً الكمبا الح الم ْلتالبهو ال‬ ‫بل ال‬ ‫الذِينال ِم ْن قال ْب ِلنبا ) (‪ )4‬يعني باإلصر الشدائد التي كانت على من كال من قبلنا فأجابه هللا عز وجل إلى كلبك وقبا تببارك اسبمه قبد رفعبت‬ ‫عن أمتك اآلصار التي كانت على األمم السالفة كنت ال أقبل صالتهم إال في بقباع معلومبة مبن األرض اخترتهبا لهبم وإل بعبدت وقبد‬ ‫جعلت األرض كلها ألمتك مسجدا وطهورا فهذع من اآلصار التي كانت على األمم قبلك فرفعتها عبن أمتبك وكانبت األمبم السبالفة إكا‬ ‫أصابهم أكى من نجاسة قرضوع من أجسادهم وقد جعلت الماء ألمتك طهورا فهذا من اآلصار التبي كانبت علبيهم فرفعتهبا عبن أمتبك‬ ‫وكانت األمم السالفة ت مل قرابينها على أعناقها إلى بيت المقدس فمن قبلت كلك منه أرسلت عليه نبارا فأكلتبه فرجبع مسبرورا ومبن‬ ‫لم أقبل منه كلك رجع مثبورا (‪ )5‬وقد جعلت قربال أمتك في بطول فقرائها ومساكينها ـ فمن قبلبت كلبك منبه أضبعفت كلبك لبه أضبعافا‬ ‫مضاعفة ومن لم أقبل كلك منه رفعت عنه عقوبات الدنيا وقد رفعت كلك عن أمتك وهي من اآلصار التي كانت على األمبم مبن كبال‬ ‫من قبلك وكانت األمم السالفة صلواتها مفروضة عليها في ظلم الليل وأنصبا النهبار وهبي مبن الشبدائد التبي كانبت علبيهم فرفعتهبا‬ ‫عن أمتك وفرضت صالتهم في أطرا الليل والنهار وفي أوقات نشاطهم‪.‬‬ ‫وكانت األمم السالفة قد فرضت عليهم خمسبين صبالة فبي خمسبين وقتبا وهبي مبن اآلصبار التبي كانبت علبيهم فرفعتهبا عبن أمتبك‬ ‫وجعلتها خمسا في خمسة أوقات وهي إحدى وخمسول ركعة وجعلت لهم أجر خمسبين صبالة وكانبت األمبم السبالفة حسبنتهم ب سبنة‬ ‫وسيَتهم بسيَة وهي من اآلصار التي كانت‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬البقرة ـ ‪.85‬‬ ‫(‪ )4 ، 3 ، 2‬البقرة ـ ‪.286‬‬ ‫(‪ )5‬المثبور ‪ :‬الخائ ‪.‬‬

‫‪221‬‬

‫عليهم فرفعتها عن أمتك وجعلت ال سنة بعشرة والسيَة بواحدة وكانت األمبم السبالفة إكا نبوى أحبدهم حسبنة فلبم يعملهبا لبم تكتب لبه‬ ‫وإل عملها كتبت له حسنة وإل أمتك إكا هم أحدهم ب سنة فلم يعملها كتبت له حسنة وإل عملها كتبت لبه عشبرة ـ وهبي مبن اآلصبار‬ ‫التي كانت عليهم فرفعتها عن أمتك وكانت األمم السالفة إكا هم أحدهم بسيَة فلم يعملهبا لبم تكتب عليبه وإل عملهبا كتببت عليبه سبيَة‬ ‫وإل أمتك إكا هم أحدهم بسيَة ثم لم يعملها كتبت له حسنة وهذع من اآلصار التي كانت عليهم فرفعتها عن أمتك‪.‬‬ ‫وكانت األمم السالفة إكا أكنبوا كتبت كنوبهم على أببوابهم وجعلبت تبوبتهم مبن البذنوب أل حرمبت علبيهم بعبد التوببة أحب الطعبام‬ ‫إليهم وقد رفعت كلك عن أمتك وجعلت كنوبهم فيما بيني وبيبنهم وجعلبت علبيهم سبتورا كثيفبة وقبلبت تبوبتهم ببال عقوببة وال أعباقبهم‬ ‫بأل أحرم عليهم أح الطعام إليهم وكانت األمم السالفة يتوب أحدهم إلى هللا مبن البذن الواحبد مائبة سبنة أو ثمبانين سبنة أو خمسبين‬ ‫سنة ثم ال أقبل توبته دول أل أعاقبه في الدنيا بعقوبة وهي مبن اآلصبار التبي كانبت علبيهم فرفعتهبا عبن أمتبك وإل الرجبل مبن أمتبك‬ ‫ليذن عشرين سنة أو ثالثين سنة أو أربعين سنة أو مائة سنة ثم يتوب ويندم طرفة عين فأغفر كلك كله‪.‬‬ ‫فقا النبي صلىهللاعليهوآله إكا أعطيتني كلك كله فزدني قا سل ـ قا ( الربنا الوال ت و ال ِم ْلنبا مبا ال طاقالبةال لالنبا بِب ِه ) (‪ )1‬قبا تببارك اسبمه قبد‬ ‫فعلببت كلببك بأمتببك وقببد رفعببت عببنهم عظببم باليببا األمببم وكلببك حكمببي فببي جميببع األمببم أل ال أكلببف خلقببا فببوق طبباقتهم فقببا النبببي‬ ‫ْف العنا الوا ْغ ِف ْر لالنا الو ْار الح ْمنا أ ال ْنتال الم ْوالنا ) (‪ )2‬قا هللا عز وجل قد فعلت كلك بتائبي أمتبك ثبم قبا صبلىهللاعليهوآله (‬ ‫صلىهللاعليهوآله ( الواع و‬ ‫(‪)3‬‬ ‫ص ْرنا العلالى ْالقال ْو ِم ْالكافِ ِرينال ) قا هللا جل اسمه إل أمتك في األرض كالشامة البيضاء في الثور األسود هم القادرول وهم القباهرول‬ ‫فالا ْن و‬ ‫يستخدمول وال يستخدمول لكرامتك علي وحق علي أل أظهر دينك على األديال ـ حتبى ال يبقبى فبي شبرق األرض وغربهبا ديبن إال‬ ‫دينك ويؤدول إلى أهل دينك الجزية‪.‬‬ ‫قا اليهودي فهل هذا سليمال سخرت له الشياطين ( الي ْع الملوولال لالهو ما اليشا وء ِم ْن الم ِاري ال الوت الما ِثي الل )‪.‬‬ ‫قا له علي عليهالسالم لقد كبال كبذلك ولقبد أعطبي م مبد صبلىهللاعليهوآله أفضبل مبن هبذا إل الشبياطين سبخرت لسبليمال وهبي‬ ‫مقيمة على كفرها ـ ولقد سخرت لنبوة م مد صلىهللاعليهوآله الشياطين باإليمال فأقبل إليه من الجنة التسعة مبن أشبرافهم واحبد مبن‬ ‫جببن نصببيبين والثمببال مببن بنببي عمببرو بببن عببامر مببن األحجببة (‪ )4‬مببنهم شضبباع ومضبباع (‪ )5‬والهملكببال والمر بببال والمأ مببال ونضبباع‬ ‫ص الر ْفنا إِلاليْكال نالفالرا ً ِمنال ْال ِج ِن يال ْست ِالمعوولال ا ْلقو ْرآلال ) (‪ )6‬وهم التسعة ‪،‬‬ ‫وهاض وهض وعمرو وهم الذين يقو هللا تبارك اسمه فيهم ‪ ( :‬الوإِ ْك ال‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )3 ، 2 ، 1‬البقرة ـ ‪.286‬‬ ‫(‪ )4‬االحجة ـ جمع حجي ـ أي الذين يقيمول ال‬ ‫(‪ )5‬وفي بعض النسخ ‪ « :‬شضاة ومضاة »‬ ‫(‪ )6‬األحقا ـ ‪.29‬‬

‫وفي بعض النسخ ‪ « :‬األجن ة » أي ‪ :‬الرؤساء‪.‬‬

‫‪222‬‬

‫فأقبببل إليببه الجببن والنبببي صببلىهللاعليهوآله ببببطن النخببل فاعتببذروا بببأنهم ( الظنُّبوا الكمببا الظنال ْنبت و ْم أ ال ْل لالب ْبن الي ْب العب ال هللاو أ ال الح بدا ً ) ولقببد أقبببل إليببه أحببد‬ ‫وسبعول ألفا منهم ـ فبايعوع على الصوم والصالة والزكاة وال والجهاد ونصح المسبلمين واعتبذروا ببأنهم قبالوا ( العلالبى هللاِ شالب الططا ً )‬ ‫وهذا أفضل مما أعطي سليمال فسب ال من سخرها لنبوة م مد صلىهللاعليهوآله بعد أل كانبت تتمبرد وتبزعم أل هلل ولبدا ولقبد شبمل‬ ‫مبعثه من الجن واإلنس ما ال ي صى‪.‬‬ ‫قا له اليهودي هذا ي يى بن كريا عليهالسالم يقا إنه أوتي ال كم صبيا وال لبم والفهبم ـ وإنبه كبال يبكبي مبن غيبر كنب وكبال‬ ‫يواصل الصوم؟‬ ‫قا له علي عليهالسالم لقد كال كذلك وم مد صلىهللاعليهوآله أعطي ما هو أفضل من هذا إل ي يى بن كريا كال في عصبر ال‬ ‫أوثال فيه وال جاهلية وم مد صلىهللاعليهوآله أوتي ال كم والفهم صبيا بين عبدة األوثال وحزب الشيطال فلبم يرغب لهبم فبي صبنم‬ ‫قط ولم ينشط ألعيادهم ولم ير منه كذب قط وكال أمينا صدوقا حليمبا وكبال يواصبل الصبوم األسببوع واألقبل واألكثبر فيقبا لبه فبي‬ ‫كلك فيقو إني لست كأحدهم إني أظل عند ربي فيطعمنبي ويسبقيني وكبال يبكبي صبلىهللاعليهوآله حتبى تبتبل مصبالع خشبية مبن هللا‬ ‫عز وجل من غير جرم‪.‬‬ ‫ص ِبياا )؟‬ ‫قا له اليهودي فهل هذا عيسى بن مريم يزعمول أنه تكلم ( فِي ْال الم ْه ِد ال‬ ‫قا له علي عليهالسالم لقد كال كذلك وم مد صلىهللاعليهوآله سقط من بطبن أمبه واضبعا يبدع اليسبرى علبى األرض ورافعبا يبدع‬ ‫اليمنى إلى السماء ي رك شفتيه بالتوحيد وبدا من فيه نور رأى أهل مكة منبه قصبور بصبرى مبن الشبام ومبا يليهبا والقصبور ال مبر‬ ‫من أرض اليمن وما يليها والقصور البيض من إصطخر وما يليها ولقد أضاءت الدنيا ليلة ولبد النببي صبلىهللاعليهوآله حتبى فزعبت‬ ‫الجن واإلنس والشبياطين وقبالوا حبدث فبي األرض حبدث ـ ولقبد رئبي المالئكبة ليلبة ولبد تصبعد وتنبز وتسببح وتقبدس وتضبطرب‬ ‫النجوم وتتساقط عالمة لميالدع‪.‬‬ ‫ولقد هم إبليس بالظعن في السماء لما رأى مبن األعاجيب فبي تلبك الليلبة وكبال لبه مقعبد فبي السبماء الثالثبة والشبياطين يسبترقول‬ ‫السببمع فلمببا رأوا العجائ ب أرادوا أل يسببترقوا السببمع فببهكا هببم قببد حجبببوا مببن السببماوات كلهببا ـ ورمببوا بالشببه دالل بة (‪ )1‬لنبوتببه‬ ‫صلىهللاعليهوآله‪.‬‬ ‫قا له اليهودي فهل عيسى عليهالسالم يزعمول أنه قد أبرأ األكمه واألبرص بهكل هللا؟‬ ‫فقا له علي عليهالسالم لقد كال كذلك وم مد صلىهللاعليهوآله أعطي ما هو أفضل من كلك أبرأ كا العاهة من عاهتبه وبينمبا هبو‬ ‫جالس صلىهللاعليهوآله إك سأ عن رجل من أص ابه فقالوا يا رسو هللا إنه قبد صبار مبن الببالء كهيَبة الفبرخ البذي ال ريبش عليبه‬ ‫فأتاع صلىهللاعليهوآله فهكا هو كهيَة الفرخ من شدة البالء فقا له قد كنت تدعو في صب تك دعباء؟ قبا نعبم كنبت أقبو يبا رب أيمبا‬ ‫عقوبة أنت معاقبي بها في اآلخرة فاجعلها لي‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬في بعض النسخ ‪ « :‬جاللة »‪.‬‬

‫‪223‬‬

‫بار ) فقالهبا الرجبل فكأنمبا‬ ‫عبذ ال‬ ‫سبنالةً الو ِقنبا ال‬ ‫سبنالةً الو ِفبي ْاآل ِخ البر ِة الح ال‬ ‫في الدنيا ـ فقا له النبي صلىهللاعليهوآله أال قلت اللهم ( آ ِتنا ِفبي البدُّ ْنيا الح ال‬ ‫اب الن ِ‬ ‫نشط من عقا وقام ص ي ا وخر‪ ،‬معنا‪.‬‬ ‫ولقد أتاع رجل من جهينة أجذم يتقطع من الجذام فشكا إليه صلىهللاعليهوآله فأخبذ قبدحا مبن مباء فتفبل عليبه ثبم قبا امسبح جسبدك‬ ‫ففعل فبرأ حتبى لبم يوجبد عليبه شبيء ـ ولقبد أتبي النببي ببأعرابي أببرص فتفبل صبلىهللاعليهوآله مبن فيبه عليبه فمبا قبام مبن عنبدع إال‬ ‫ص ي ا‪.‬‬ ‫ولَن عمت أل عيسى أبرأ كا العاهات من عاهاتهم فبهل م مبدا صبلىهللاعليهوآله بينمبا هبو فبي أصب ابه إك هبو ببامرأة فقالبت يبا‬ ‫رسو هللا إل ابني قد أشر على حياض الموت كلمبا أتيتبه بطعبام وقبع عليبه التثباؤب فقبام النببي صبلىهللاعليهوآله وقمنبا معبه فلمبا‬ ‫أتيناع قا له جان يا عدو هللا ولي هللا فأنا رسو هللا فجانبه الشيطال فقام ص ي ا وهو معنا في عسكرنا‪.‬‬ ‫ولَن عمت أل عيسى أبرأ العميال فهل م مدا قد فعل ما هو أكبر من كلك إل قتادة بن ربيع كال رجال ص ي ا فلما أل كبال يبوم‬ ‫أحد أصابته طعنة في عينه فبدرت حدقته (‪ )1‬فأخذها بيدع ثم أتبى بهبا إلبى النببي صبلىهللاعليهوآله فقبا يبا رسبو هللا إل امرأتبي اآلل‬ ‫تبغضني فأخذها رسو هللا من يدع ثبم وضبعها مكانهبا فلبم تكبن تعبر إال بفضبل حسبنها وفضبل ضبوئها علبى العبين األخبرى ولقبد‬ ‫جرح عبد هللا بن عبيد (‪ )2‬وبانت يدع يوم حنين فجاء إلى النبي صبلىهللاعليهوآله فمسبح عليبه يبدع فلبم تكبن تعبر مبن اليبد األخبرى ـ‬ ‫ولقد أصاب م مد بن مسلم يوم كع بن أشر مثل كلك في عينه ويدع فمس ه رسو هللا صلىهللاعليهوآله فلبم تسبتبينا ولقبد أصباب‬ ‫عبد هللا بن أنيس مثل كلك في عينه فمس ها فما عرفت من األخرى فهذع كلها داللة لنبوته صلىهللاعليهوآله‪.‬‬ ‫قا له اليهودي فهل عيسى يزعمول أنه أحيا ( ْال الم ْوتى بِه ِ ْك ِل هللاِ )؟‬ ‫قا له علي عليهالسالم لقد كال كذلك وم مد سب ت في يدع تسع حصيات تسمع نغماتها في جمودها ـ وال روح فيهبا لتمبام حجبة‬ ‫نبوته ولقد كلمه الموتى من بعد موتهم واستغاثوع مما خافوا تبعته ولقد صلى بأص ابه كات يبوم فقبا مبا هاهنبا مبن بنبي النجبار أحبد‬ ‫وصاحبهم م تبس على باب الجنة بثالثة دراهم لفالل اليهودي وكال شهيدا ولَن عمت أل عيسى كلبم المبوتى فلقبد كبال لم مبد مبا‬ ‫هو أعج من هذا إل النبي لما نز بالطائف وحاصر أهلها بعثوا إليه بشاة مسلوخة مطلية بسم فنطق الذراع منهبا فقالبت يبا رسبو‬ ‫هللا ال تأكلني فهني مسمومة فلو كلمته البهيمة وهي حية لكانت مبن أعظبم حجب هللا علبى المنكبرين لنبوتبه فكيبف وقبد كلمتبه مبن بعبد‬ ‫كبح وسلخ وشي (‪.)3‬‬ ‫ولقد كال رسو هللا صلىهللاعليهوآله يدعو بالشجرة فتجيبه ـ وتكلمه البهيمة وتكلمه السباع وتشبهد لبه ببالنبوة وت بذرهم عصبيانه‬ ‫فهذا أكثر مما أعطي عيسى عليهالسالم‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬ال دقة ‪ :‬سواد العين األعظم‪.‬‬ ‫(‪ )2‬في بعض النسخ « بن عتيك »‪.‬‬ ‫(‪ )3‬أي ‪ :‬من بعد ما صار مشويا مطبوخا‪.‬‬

‫‪224‬‬

‫قا له اليهودي إل عيسى يزعمول أنه أنبأ قومه بما يأكلول وما يدخرول في بيوتهم؟‬ ‫قا له علي عليهالسالم لقد كال كذلك وم مد كال له أكثر من هذا إل عيسى أنبأ قومه بما كال مبن وراء ال بائط وم مبد أنببأ عبن‬ ‫مؤتة (‪ )1‬وهو عنها غائ ووصف حربهم ومن استشهد منهم وبينه وبينهم مسيرة شهر وكبال يأتيبه الرجبل يريبد أل يسبأله عبن شبيء‬ ‫فيقو صلىهللاعليهوآله تقو أو أقو فيقو بل قل يا رسو هللا فيقو جَتني فبي كبذا وكبذا حتبى يفبر مبن حاجتبه ـ ولقبد كبال ص‬ ‫يخبر أهل مكة بأسرارهم بمكة حتى ال يترك من أسرارهم شيَا‪.‬‬ ‫منها ما كال بين صفوال بن أمية وبين عمير بن وه إك أتاع عمير فقا جَت في فكاك ابني فقا له كبذبت ببل قلبت لصبفوال ببن‬ ‫أمية وقد اجتمعتم في ال طيم وككرتم قتلى بدر وقلتم وهللا للموت أهول علينبا مبن البقباء مبع مبا صبنع م مبد بنبا وهبل حيباة بعبد أهبل‬ ‫القلي فقلت أنت لو ال عيالي ودين علي ألرحتك من م مد فقا صفوال علي أل أقضبي دينبك وأل أجعبل بناتبك مبع بنباتي يصبيبهن‬ ‫ما يصيبهن من خير أو شر فقلت أنت فاكتمها علي وجهزني حتى أكه فأقتله فجَت لقتلي فقا صبدقت يبا رسبو هللا فأنبا أشبهد أل‬ ‫ال إله إال هللا وأنك رسو هللا وأشباع هذا مما ال ي صى‪.‬‬ ‫ين الك اله ْيَ ال ِة الطي ِْر ) فنفخ فيه فكال ( الطيْرا ً ِبه ِ ْك ِل هللاِ )؟‬ ‫قا له اليهودي فهل عيسى يزعمول أنه خلق ( ِمنال ِ‬ ‫الط ِ‬ ‫فقا له علي عليهالسالم لقد كال كذلك ـ وم مد صلىهللاعليهوآله قد فعل ما هو شبيه لهذا إك أخذ يوم حنبين حجبرا فسبمعنا لل جبر‬ ‫تسبي ا وتقديسا ثم قا لل جر انفلق فانفلق ثالث فلق يسمع [ نسمع ] لكل فلقة منها تسببي ا ال يسبمع لألخبرى ولقبد بعب إلبى شبجرة‬ ‫يوم البط اء فأجابته ولكل غصن منها تسبيح وتهليل وتقديس ثم قا لها انشقي فانشبقت نصبفين ثبم قبا لهبا التزقبي فالتزقبت ثبم قبا‬ ‫لها اشهدي بالنبوة فشهدت ثم قا لها ارجعي إلى مكانك بالتسبيح والتهليل والتقديس ففعلت وكال موضعها حي الجزارين بمكة‪.‬‬ ‫قا له اليهودي فهل عيسى يزعمول أنه كال سياحا؟‬ ‫قا له علي عليهالسالم لقد كال كذلك وم مد كانت سياحته في الجهاد ـ واستنفر فبي عشبر سبنين مبا ال ي صبى مبن حاضبر وبباد‬ ‫وأفنى فَاما من العرب (‪ )2‬من منعوت بالسيف ال يداري بالكالم (‪ )3‬وال ينام إال عن دم وال يسافر إال وهو متجهز لقتا عدوع‪.‬‬ ‫قا له اليهودي فهل عيسى يزعمول أنه كال اهدا؟‬ ‫قا له علي عليهالسالم لقد كال كذلك وم مد صلىهللاعليهوآله أ هد األنبياء عليهمالسالم كال له ثالث عشرة وجة‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬مؤتة ـ بصم الميم وسكول الهمزة وفتح التاء ـ ‪ :‬اسم موضع قتل فيه جعفر ابن أببي طالب (‪ )7‬والنببي صبلىهللاعليهوآله فبي المدينبة فبأخبر أصب ابه بقتلبه‬ ‫وهو من على المنبر وقد مر ككرع في هامش ص ‪.172‬‬ ‫(‪ )2‬الفَام ـ بالكسر مهمو ا ـ ‪ :‬الجماعة الكثيرة وقد فسر في بعض األخبار بمائة ألف‪.‬‬ ‫(‪ )3‬في بعض النسخ ‪ « :‬ال يبالي »‪.‬‬

‫‪225‬‬

‫سوى من يطيف به من اإلماء ما رفعت له مائدة قط وعليها طعام وال أكل خبز بر قط وال شبع من خببز شبعير ثبالث ليبا متواليبات‬ ‫قط توفي رسو هللا صلىهللاعليهوآله ودرعه مرهونة عند يهبودي بأربعبة دراهبم مبا تبرك صبفراء وال بيضباء مبع مبا وطبئ لبه مبن‬ ‫البالد (‪ )1‬ومكن له من غنائم العبباد ـ ولقبد كبال يقسبم فبي اليبوم الواحبد الثالثمائبة ألبف وأربعمائبة ألبف ويأتيبه السبائل بالعشبي فيقبو‬ ‫والذي بع م مدا بال ق ما أمسى في آ م مد صاع من شعير وال صاع من بر وال درهم وال دينار‪.‬‬ ‫قا له اليهودي فهني أشهد أل ال إله إال هللا وأل م مدا رسو هللا وأشهد أنبه مبا أعطبى هللا نبيبا درجبة وال مرسبال فضبيلة إال وقبد‬ ‫جمعها لم مد صلىهللاعليهوآله و اد م مدا على األنبياء أضعا كلك درجات‪.‬‬ ‫فقا ابن عباس لعلي بن أبي طال عليهالسالم أشهد يا أبا ال سن أنك من الراسخين في العلم‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫فقا وي ك وما لي ال أقو ما قلت في نفس من استعظمه هللا عز وجل في عظمته فقا ( الوإِنكال لالعاللى وخلو ٍق الع ِظ ٍيم ) ‪.‬‬ ‫احتجاجه عليهالسالم ـ على بعض ـ اليهود ـ وغيره في أنواع شتى من العلوم‬ ‫عن صالح بن عقبة (‪ )4‬عن الصادق عليهالسالم قا ‪ :‬لما هلك أبو بكر واستخلف عمر خبر‪ ،‬عمبر إلبى المسبجد فقعبد فبدخل عليبه‬ ‫رجل فقا يا أمير المؤمنين إني رجل مبن اليهبود وأنبا عالمبتهم وقبد أردت أل أسبألك عبن مسبائل إل أخبرتنبي بهبا أسبلمت قبا ومبا‬ ‫هي؟ قا ثالث وثالث وواحدة فهل شَت سألتك وإل كال في القوم أحد أعلم منك فأرشدني قا عليك بذاك الشاب يعني علي ببن أببي‬ ‫طال (ع)‪.‬‬ ‫فأتى عليا عليهالسالم فسأ فقا له قلت ثالثا وثالثا وواحدة أال قلت سبعا قا إني إكا لجاهل إل لم تجبني في البثالث اكتفيبت قبا‬ ‫فهل أجبتك تسلم؟ قا نعم ـ قا سل قا أسألك عن أو حجر وضع على وجه األرض وأو عين نبعت وأو شجرة نبتت؟‬ ‫قا يا يهودي أنتم تقولول أو حجر وضع على وجه األرض ال جر الذي في بيت المقدس وكذبتم هو ال جبر األسبود البذي نبز‬ ‫مع آدم عليهالسالم من الجنة‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫__________________‬ ‫(‪ )1‬وطئ له ‪ :‬مهد وكلل ويسر‪.‬‬ ‫(‪ )2‬القلم ـ ‪.4‬‬ ‫(‪ )3‬في ‪ 4 ،‬من ب ار األنوار ص ‪ 94‬عن عيول أخبار الرضا والخصا للصدوق ‪ :‬أبي عن سعد عن ابن أبي الخطاب عن ال كم ابن مسبكين الثقفبي عبن صبالح‬ ‫بن عقبة عن جعفر بن م مد (صلىهللاعليهوآله) قا لما هلك أبو بكر ‪ ...‬الخ ثم قا ‪ :‬قا الصدوق في الخصا وقد أخرجت هذا ال دي مبن طبرق فبي كتباب‬ ‫‪ « :‬األوائل » ‪ ،‬أيضا عن كما الدين وتمام النعمة ‪ :‬أبي وابن الوليد معا عن سعد مثله‪.‬‬ ‫(‪ )4‬صالح بن عقبة بن قيس بن سمعال مولى رسو هللا صلىهللاعليهوآله عدع الشيخ في أص اب الصادق والكاظم عليهماالسالم وككبرع العالمبة فبي القسبم‬ ‫الثاني من الخالصة‪.‬‬

‫‪226‬‬

‫قا صدقت وهللا إنه لبخط هارول وإمالء موسى (ع)‪.‬‬ ‫قا أمير المؤمنين عليهالسالم وأما العبين فبأنتم تقولبول إل أو عبين نبعبت علبى وجبه األرض العبين التبي ببيبت المقبدس وكبذبتم‬ ‫وهي عين ال ياة التي غسل فيها النول موسى وهي العين التي شرب منها الخضر وليس يشرب منها أحبد إال حبي قبا صبدقت وهللا‬ ‫إنه لبخط هارول وإمالء موسى‪.‬‬ ‫قا علي عليهالسالم وأما الشجرة فأنتم تقولول إل أو شجرة نبتت على وجه األرض الزيتول وكذبتم وهبي العجبوة نبز بهبا آدم‬ ‫عليهالسالم من الجنة قا صدقت وهللا إنه لبخط هارول وإمالء موسى عليهالسالم‪.‬‬ ‫قا والثالث األخرى كم لهذع األمة من إمام هدى ال يضرهم من خذلهم ـ؟‬ ‫قا اثنا عشر إماما قا صدقت وهللا إنه لبخط هارول وإمالء موسى‪.‬‬ ‫قا وأين يسكن نبيكم من الجنة؟ قبا أعالهبا درجبة وأشبرفها مكانبا فبي جنبات عبدل قبا صبدقت وهللا إنبه لببخط هبارول وإمبالء‬ ‫موسى‪.‬‬ ‫قا فمن ينز معه في منزله؟‬ ‫قا اثنا عشر إماما قا صدقت وهللا إنه لبخط هارول وإمالء موسى‪.‬‬ ‫قا قد بقيت السابعة‪.‬‬ ‫قا كم يعيش وصيه بعدع؟ قا ثالثين سنة‪.‬‬ ‫قا ثم هو يموت أو يقتل؟ ـ قا يضبرب علبى قرنبه فتخضب ل يتبه قبا صبدقت وهللا إنبه لببخط هبارول وإمبالء موسبى ثبم أسبلم‬ ‫وحسن إسالمه‪.‬‬ ‫وعن أصبغ بن نباتة قا ‪ :‬كنت جالسا عند أمير المؤمنين عليهالسالم فجاء ابن الكواء (‪ )1‬فقا ‪:‬‬ ‫ْس ْالبِ ُّر بِأ ال ْل ت الأْتووا ْالبويووتال ِم ْن و‬ ‫ظ وهو ِرها الول ِكن ْالبِر الم ِن اتقى الوأْتووا ْالبويووتال ِم ْن أالبْوابِها‬ ‫يا أمير المؤمنين من البيوت في قو هللا عز وجل ‪ ( :‬الولالي ال‬ ‫) (‪.)2‬‬ ‫قا علي عليهالسبالم ن بن البيبوت التبي أمبر هللا بهبا أل تبؤتى مبن أبوابهبا ن بن بباب هللا وبيوتبه التبي يبؤتى منبه فمبن تابعنبا وأقبر‬ ‫بواليتنا فقد أتى ( ْالبويووتال ِم ْن أالبْوا ِبها ) ومن خالفنا وفضل علينا غيرنا فقد أتى ( ْالبويووتال ِم ْن و‬ ‫ورها )‪.‬‬ ‫ظ وه ِ‬ ‫__________________‬ ‫و‬ ‫بن قال ْبلِبكال لالبَ ِْن أ ال ْش البر ْكتال لاليال ْ ببال ال‬ ‫بي إِلاليْبكال الوإِلالبى البذِينال مِ ْ‬ ‫ع الملوبكال‬ ‫طن ال‬ ‫(‪ )1‬ابن الكوا اسمه عبد هللا ‪ ،‬وهو خارجي ملعول ‪ ،‬قرأ خلبف أميبر المبؤمنين عليهالسبالم جهبرا ‪ ( :‬الولالقالب ْد أوحِ ال‬ ‫الولالتال وكونالن مِ نال ْالخاس ِِرينال ) وكال علي عليهالسالم يؤم الناس وهو يجهر بالقراءة فسكت (عليهالسالم) حتى سكت اببن الكبواء ‪ ،‬ثبم عباد فبي قراءتبه فعباد حتبى فعبل‬ ‫صبِ ْر إِل الو ْعدال هللاِ الحق الوال يال ْستالخِ فنكال الذِينال ال يووقِنوولال )‪.‬‬ ‫كلك ثالثا فلما كال في الثالثة قرأ أمير المؤمنين (عليهالسالم) ( فالا ْ‬ ‫(‪ )2‬البقرة ـ ‪.189‬‬

‫‪227‬‬

‫فقا يا أمير المؤمنين ( الو العلالى ْاألالعْرا ِ ِرجا ٌ الي ْع ِرفوولال وك اال ِبسِيما وه ْم )؟‬ ‫فقا علي عليهالسالم ن ن أص اب األعرا نعر أنصارنا بسيماهم ون بن األعبرا يبوم القيامبة ببين الجنبة والنبار وال يبدخل‬ ‫الجنة إال من عرفنا وعرفناع وال يدخل النار إال من أنكرنا وأنكرناع وكلك بأل هللا عز وجل لو شاء عبر للنباس نفسبه حتبى يعرفبوع‬ ‫بن‬ ‫وحدع ويأتوع من بابه ولكنه جعلنا أبوابه وصراطه وبابه الذي يؤتى منه فقا فيمن عد عن واليتنا وفضبل علينبا غيرنبا فبهنهم ( ال‬ ‫ع ِ‬ ‫راط لالنا ِكبوولال ) (‪.)1‬‬ ‫الص ِ‬ ‫ِ‬ ‫وعن األصبغ بن نباتة أيضا قا ‪ :‬أتى ابن الكواء أمير المؤمنين فقا ‪:‬‬ ‫وهللا إل في كتاب هللا آية اشتدت على قلبي ـ ولقد شككت في ديني‪.‬‬ ‫فقا أمير المؤمنين عليهالسالم ثكلتك أمك وعدمتك ما هي؟‬ ‫(‪)2‬‬ ‫صافا ٍ‬ ‫صالتالهو الوت ال ْس ِبي ال هو ) فما هذا الصبف؟ ومبا هبذع الطيبور؟ ومبا هبذع الصبالة؟‬ ‫ت وكل قال ْد ال‬ ‫ع ِل الم ال‬ ‫قا قو هللا تبارك وتعالى ‪ ( :‬الوالطي وْر ال‬ ‫وما هذا التسبيح؟‬ ‫فقا علي عليهالسبالم وي بك يبا اببن الكبواء إل هللا خلبق المالئكبة علبى صبور شبتى أال وإل هلل ملكبا فبي صبورة ديبك أببح أشبه‬ ‫براثنه في األرضين السفلى وعرفه مثنى ت ت عرش الرحمن له جناح بالمشرق من نار وجناح بالمغرب من ثلب فبهكا حضبر وقبت‬ ‫كل صالة قام على براثنه ثم رفع عنقه من ت ت العرش ثم صبفق بجناحيبه كمبا تصبفق الديكبة فبي منبا لكم فبال البذي مبن نبار يبذي‬ ‫الثل وال الذي من الثل يطفئ النار ثم ينادي أشهد أل ال إله إال هللا وحبدع ال شبريك لبه وأشبهد أل م مبدا عببدع ورسبوله سبيد النبيبين‬ ‫وأل وصيه خير الوصيين سبوح قدوس رب المالئكة والروح قا فتصفق الديكة بأجن تها في منا لكم بن و مبن قولبه وهبو قبو هللا‬ ‫صالتالهو الوت ال ْس ِبي ال هو ) من الديكة في األرض‪.‬‬ ‫تعالى ( وكل قال ْد ال‬ ‫ع ِل الم ال‬ ‫وعن األصبغ بن نباتة أيضا قا ‪ :‬سأ ابن الكواء أمير المؤمنين عليهالسالم فقا أخبرني عن بصير بالليل وبصير بالنهار وعبن‬ ‫أعمى بالليل وأعمى بالنهار وعن أعمى بالليل بصير بالنهار وعن أعمى بالنهار بصير بالليل؟‬ ‫فقا له أمير المؤمنين عليهالسالم ويلك سل عما يعنيك وال تسأ عما ال يعنيك ويلك أما بصير بالليبل وبصبير بالنهبار فهبو رجبل‬ ‫آمن بالرسل واألوصياء الذين مضوا وبالكت والنبيين وآمبن بباهلل ونبيبه م مبد صبلىهللاعليهوآله وأقبر لبي بالواليبة فأبصبر فبي ليلبه‬ ‫ونهارع‪.‬‬ ‫وأما أعمى بالليل أعمى بالنهار فرجل ج د األنبياء واألوصياء والكت التي مضت وأدرك النببي فلبم يبؤمن ببه ولبم يقبر ببواليتي‬ ‫فج د هللا عز وجل ونبيه صلىهللاعليهوآله فعمي بالليل وعمي بالنهار‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬المؤمنول ـ ‪.74‬‬ ‫(‪ )2‬النور ـ ‪.41‬‬

‫‪228‬‬

‫وأما بصير بالليل أعمى بالنهار ـ فرجل آمبن باألنبيباء والكتب وج بد النببي صبلىهللاعليهوآله وأنكبر حقبي فأبصبر بالليبل وعمبي‬ ‫بالنهار‪.‬‬ ‫وأما أعمى بالليل وبصير بالنهار فرجل ج د األنبياء الذين مضوا واألوصياء والكت وأدرك م مدا صبلىهللاعليهوآله فبآمن بباهلل‬ ‫وبرسوله م مد صلىهللاعليهوآله وآمن بهمامتي وقبل واليتي فعمي بالليل وأبصر بالنهار‪.‬‬ ‫ويلك يا ابن الكواء فن ن بنو أبي طال بنا فتح هللا اإلسالم وبنا يختمه‪.‬‬ ‫قا األصبغ فلما نز أمير المؤمنين عليهالسالم من المنبر تبعته فقلت يا سيدي يا أمير المؤمنين قويت قلبي بما بينت‪.‬‬ ‫فقا لي يا أصبغ من شك في واليتي فقد شك في إيمانه ومن أقر بواليتي فقد أقبر بواليبة هللا عبز وجبل واليتبي متصبلة بواليبة هللا‬ ‫كهاتين وجمع بين إصبعيه يا أصبغ من أقر بواليتي فقد فا ومبن أنكبر واليتبي فقبد خباب وخسبر وهبوى فبي النبار ـ ومبن دخبل فبي‬ ‫النار لب ( فِيها أالحْ قابا ً )‬ ‫وعن األصبغ أيضا قا ‪ :‬قام ابن الكواء إلى علي بن أبي طال عليهالسالم وهو على المنبر فقا ‪:‬‬ ‫يا أمير المؤمنين أخبرني عن كي القرنين أنبيا كال أم ملكا؟ وأخبرني عن قرنيه أمن كه كال أم من فضة؟‬ ‫فقا لم يكن نبيا وال ملكا ولم يكبن قرنباع مبن كهب وال فضبة ولكنبه كبال عببدا أحب هللا فأحببه هللا ونصبح هلل فنصبح هللا لبه وإنمبا‬ ‫سمي كا القرنين ألنه دعا قومه إلى هللا عز وجل فضربوع على قرنه فغاب عنهم حيا ثبم عباد إلبيهم فضبرب علبى قرنبه اآلخبر وفبيكم‬ ‫(‪)1‬‬ ‫مثله‬ ‫عن الصادق عن آبائه عليهمالسالم (‪ )2‬أل أمير المؤمنين كال كات يوم جالسا في الرحببة والنباس حولبه مجتمعبول فقبام إليبه رجبل‬ ‫فقا ‪:‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬يعنببي بببذلك نفسببه سببالم هللا عليببه ‪ ،‬فقببد ضببربه عمببرو بببن عبببد ود الضببربة األولببى والضببربة الثانيببة هببي ضببربة ابببن ملجببم لعنببه هللا ‪ ،‬الت بي كانببت ش بهادته‬ ‫(عليهالسالم) فيها‪.‬‬ ‫(‪ )2‬ككر هذا ال دي العالمة المجلسي في ‪ 9 ،‬من ب ار األنوا ص ‪ 15‬وككر لبه مصبدرين همبا ‪ :‬االحتجبا‪ ،‬وهبو الكتباب البذي ببين يبديك ‪ ،‬والثباني أمبالي اببن‬ ‫الشيخ بهذا السند ‪ :‬عن ال سين بن عبيد هللا عن هارول بن موسى عن م مد بن همام عن علي بن ال سين الهمداني عن م مد ابن البرقي عن م مد بن سنال عبن‬ ‫المفضل بن عمر عن الصادق (عليهالسالم) عن آبائه (عليهمالسالم) ‪ ...‬الخ‪.‬‬ ‫وككرع االمام شمس الدين أبي علي فخار بن معد الموسوي في كتابه الجليل ‪ « :‬ال جة على الذاه إلى تكفير أبي طال » فقا ‪:‬‬ ‫وباالسببناد عببن الشببيخ أبببي الفببتح الكراجكببي ـ رحمببههللا ـ قببا ‪ :‬حببدثنا الشببيخ الفقيببه أبببو ال سببن م مببد بببن أحمببد بببن علببي بببن ال سببين بببن شبباكال القمببي ـ‬ ‫رضيهللاعنه ـ قا حدثني القاضي أبو ال سين م مد بن عثمال بن عبد هللا النصيبي في دارع ‪ ،‬قا ‪ :‬حدثنا جعفر بن م مد العلوي ‪ ،‬قا ‪ :‬حدثنا عبيبد هللا احمبد‬ ‫‪ ،‬قا ‪ :‬حدثنا م مد بن ياد ‪ ،‬قا حدثنا مفضل بن عمر عن جعفر بن م مد الصادق (عليهالسالم) عن أبيه عن آبائه (عليهمالسالم) ‪ ...‬الخ‪.‬‬ ‫وككرع ال جة األميني في ‪ 387 / 7 ،‬من كتاب الغدير وككر له عدة مصادر فراجع‪.‬‬

‫‪229‬‬

‫يا أمير المؤمنين أنت بالمكال الذي أنزلك هللا به وأبوك معذب في النار؟‬ ‫فقا له علي بن أبي طال مه فض هللا فاك (‪ )1‬والذي بع م مدا بال ق نبيا لو شفع أبي في كل مبذن علبى وجبه األرض لشبفعه‬ ‫هللا فيهم أبي معذب في النار وابنه قسيم الجنة والنار والبذي بعب م مبدا ببال ق نبيبا إل نبور أببي يبوم القيامبة ليطفبئ أنبوار الخالئبق‬ ‫كلهم إال خمسة أنوار نور م مد صلىهللاعليهوآله ونوري ونور ال سبن ونبور ال سبين ونبور تسبعة مبن ولبد ال سبين فبهل نبورع مبن‬ ‫(‪)2‬‬ ‫نورنا خلقه هللا تعالى قبل أل يخلق آدم عليهالسالم بألفي عام‬ ‫__________________‬ ‫(‪ « )1‬مه » اسم مبني على السكول بمعنى ‪ :‬اسكت‪ .‬ويقا ‪ :‬فض هللا فاع ‪ :‬نثر أسنانه ‪ ،‬وهو دعاء عليه ‪ ،‬ويقا في الدعاء لمن أجباد فبي الكبالم ‪ « :‬ال فبض فبوك‬ ‫» أي ال نثرت اسنانك وال فرقت‪.‬‬ ‫(‪ ) 2‬شيخ البط اء ‪ ،‬ورئيس مكة ‪ ،‬وشيخ قريش ‪ ،‬أبو طال بن عبد المطل بن هاشم بن عبد منا ‪ ،‬عم الرسو وكافله ‪ ،‬وأبو األئمة سالم هللا عليهم أجمعين‪.‬‬ ‫اسمه الشريف عبد منا ‪ ،‬وقيل ‪ « :‬عمرال » وقيل اسمه ‪ « :‬كنيته » واألو أصح لقو عبد المطل وهو يوصيه برسو هللا صلىهللاعليهوآله بعدع ‪:‬‬ ‫بواحببببببببببببببببببببببببببببببببببد بعببببببببببببببببببببببببببببببببببد أبيببببببببببببببببببببببببببببببببببه فببببببببببببببببببببببببببببببببببرد‬ ‫اوصببببببببببببببببببببببببيك يببببببببببببببببببببببببا عبببببببببببببببببببببببببد منببببببببببببببببببببببببا بعببببببببببببببببببببببببدي‬ ‫وقوله أيضا ‪:‬‬ ‫وصبببببببببببببببببببببببببببببببيت مبببببببببببببببببببببببببببببببن كنيتبببببببببببببببببببببببببببببببه بطالببببببببببببببببببببببببببببببب‬

‫عبببببببببببببببببببببببببببببببد منببببببببببببببببببببببببببببببا‬

‫ببببببببببببببببببببببببببببببابن ال بيببببببببببببببببببببببببببببب األكبببببببببببببببببببببببببببببرم األقبببببببببببببببببببببببببببببارب‬

‫بببببببببببببببببببببابن الببببببببببببببببببببذي قببببببببببببببببببببد غبببببببببببببببببببباب غيببببببببببببببببببببر آئبببببببببببببببببببب‬

‫وهببببببببببببببببببببببببببببببو كو تجببببببببببببببببببببببببببببببارب‬

‫وأمه فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمرال بن مخزوم ‪ ،‬وهي أم عبد هللا والد النبي وأم الزبير بن عبد المطل وقد انقرض‪.‬‬ ‫وأولد أبو طال أربعة بنين ‪ :‬طالبا ‪ ،‬وعقيال ‪ ،‬وجعفر ‪ ،‬وعليبا أميبر المبؤمنين (عليهالسبالم) ‪ ،‬وكبال كبل واحبد مبنهم أكببر مبن اآلخبر بعشبر سبنين ‪ ،‬وامهبم‬ ‫جميعا فاطمة بنت أسد بن هاشم ‪ ،‬وهي أو هاشمية ولدت لهاشمي‪.‬‬ ‫كال أبو طال (عليهالسالم) ‪ :‬شيخا ‪ ،‬وسيما ‪ ،‬جسيما ‪ ،‬عليه بهاء الملوك ‪ ،‬ووقار ال كماء ‪ ،‬وكانت قبريش تسبميه ‪ « :‬الشبيخ » وكبانوا يهابونبه ‪ ،‬ويخبافول‬ ‫سطوته ‪ ،‬وكانوا يتجنبول أكية رسو هللا صلىهللاعليهوآله في أيامه ‪ ،‬فلما توفي سالم هللا عليبه ‪ ،‬اجتبروا عليبه واضبطر البى الهجبرة مبن وطنبه مكبة المكرمبة‬ ‫إلى المدينة المنورة‪.‬‬ ‫قيل ألكثم بن صيفي حكيم العرب ممن تعلمت ال كمة والرئاسة ‪ ،‬وال لم والسيادة؟ قا ‪ :‬مبن حليبف ال لبم واألدب ‪ ،‬سبيد العجبم والعبرب ‪ ،‬أببو طالب ببن عببد‬ ‫المطل ‪.‬‬ ‫وجرى كات يوم كالم خشن ب ين معاوية بن أبي سفيال وصعصعة وابن الكواء ‪ ،‬فقا معاوية ‪ :‬لو ال أني أرجع إلى قو أبي طال لقتلتكم وهو ‪:‬‬ ‫و العفبببببببببببببببببو عبببببببببببببببببن قبببببببببببببببببدرة ضبببببببببببببببببرب مبببببببببببببببببن الكبببببببببببببببببرم‬ ‫قابلببببببببببببببببببببببببببببببت جهلهببببببببببببببببببببببببببببببم حلمببببببببببببببببببببببببببببببا ومغفببببببببببببببببببببببببببببببرة‬ ‫وكال سالم هللا عليه مستودعا للوصايا فدفعها إلى رسو هللا صلىهللاعليهوآله ‪ ،‬وهو الذي كفله وحماع من قريش ودافع عنه‪.‬‬ ‫روي عن فاطمة بنت أسد ‪ :‬أنه لما ظهر إمارة وفاة عبد المطل قا ألوالدع من يكفل م مدا؟ قالوا ‪ :‬هو أكيس منا ‪ ،‬فقل له يختار لنفسه ‪ ،‬فقا عببد المطلب ‪:‬‬ ‫يا م مد جدك على جناح السفر الى القيامة ‪ ،‬أي عمومتك وعماتك تريد أل يكفلك؟ فنظر في وجوههم ثم ـ‬

‫‪230‬‬

‫__________________‬ ‫ـ حف إلى عند أبي طال ‪ ،‬فقا له عبد المطل ‪ :‬يا أبا طال إني قد عرفت ديانتك وأمانتك ‪ ،‬فكن له كما كنت له‪.‬‬ ‫وروي ‪ :‬أنه قا له ‪ :‬يا بني قد علمت شدة حبي لم مد ووجدي به ‪ ،‬انظر كيف ت فظني فيه ‪ ،‬قا أبو طال ‪ :‬يا أبه ال توصبني بم مبد فانبه ابنبي واببن أخبي ‪،‬‬ ‫فلما توفي عبد المطل ‪ ،‬كال أبو طال يؤثرع بالنفقة والكسوة على نفسه ‪ ،‬وعلى جميع أهله‪.‬‬ ‫ع ِبمبا توبؤْ الم ور ) ونبز قولبه تعبالى ‪ِ ( :‬إن وكب ْم الومبا ت ال ْعبوبدوولال مِ ْ‬ ‫صبدال ْ‬ ‫صب و الج الهبن الم )‬ ‫فلما بعب النببي صبلىهللاعليهوآله وصبدع بباألمر امتثباال لقولبه تعبالى ( فالا ْ‬ ‫وول هللاِ الح ال‬ ‫بن د ِ‬ ‫أجمعت قريش على خالفه ف دب عليه أبو طال (عليهالسالم) ومنعه وقا ‪:‬‬ ‫حتبببببببببببببببببببببببببببببببى أوسبببببببببببببببببببببببببببببببد ببببببببببببببببببببببببببببببببالتراب دفينبببببببببببببببببببببببببببببببا‬ ‫و هللا لبببببببببببببببببببببببببببببن يصبببببببببببببببببببببببببببببلوا إليبببببببببببببببببببببببببببببك بجمعهبببببببببببببببببببببببببببببم‬ ‫فاصبببببببببببببببببببببدع ببببببببببببببببببببببأمرك مبببببببببببببببببببببا عليبببببببببببببببببببببك غضاضبببببببببببببببببببببة‬

‫و ابشبببببببببببببببببببببببر ببببببببببببببببببببببببذاك وقبببببببببببببببببببببببر منبببببببببببببببببببببببك عيونبببببببببببببببببببببببا‬

‫و دعببببببببببببببببببببببببببببوتني و عمببببببببببببببببببببببببببببت أنببببببببببببببببببببببببببببك ناصببببببببببببببببببببببببببببح‬

‫فلقبببببببببببببببببببببببد صبببببببببببببببببببببببدقت وكنبببببببببببببببببببببببت قببببببببببببببببببببببببل أمينبببببببببببببببببببببببا‬

‫وعرضبببببببببببببببببببببببت دينبببببببببببببببببببببببا قبببببببببببببببببببببببد عرفبببببببببببببببببببببببت بأنبببببببببببببببببببببببه‬

‫مبببببببببببببببببببببببببن خيبببببببببببببببببببببببببر أديبببببببببببببببببببببببببال البريبببببببببببببببببببببببببة دينبببببببببببببببببببببببببا‬

‫وروي عن ين العابدين (عليهالسالم) ‪ :‬أنه اجتمعت قريش إلى أبي طال ورسو هللا صلىهللاعليهوآله عندع فقالوا ‪ :‬نسألك من ابن أخيك النصف‪ .‬قبا‬ ‫‪ :‬وما النصف منه؟ قالوا ‪ :‬يكف عنا ونكف عنبه ‪ ،‬فبال يكلمنبا وال نكلمبه ‪ ،‬وال يقاتلنبا وال نقاتلبه ‪ ،‬أال إل هبذع البدعوة قبد باعبدت ببين القلبوب ‪ ،‬و رعبت الشب ناء ‪،‬‬ ‫وأنبتت البغضاء‪ .‬فقا ‪ :‬يا ابن أخي أسمعت؟ قا ‪ :‬يا عم لو أنصفني بنو عمي ألجابوا دعوتي ‪ ،‬وقبلوا نصي تي ‪ ،‬إل هللا تعالى أمرني أل أدعو إلبى دينبه ال نيفيبة‬ ‫ملة إبراهيم ‪ ،‬فمن أجابني فله عند هللا ‪ :‬الرضوال والخلود في الجنال ‪ ،‬ومن عصاني قاتلته حتى ي كبم هللا بيننبا وهبو خيبر ال باكمين ‪ ،‬فقبالوا ‪ :‬قبل لبه ‪ :‬يكبف عبن‬ ‫شتم آلهتنا فال يذكرها بسوء ‪ ،‬فنز ‪ ( :‬قو ْل أالفالغالي الْر هللاِ تالأ ْ وم ورونِي أال ْعبودو ) قالوا ‪ :‬إل كال صادقا فليخبرنا من يؤمن منا ‪ ،‬ومن يكفر ‪ ،‬فبال وجبدناع صبادقا آمنبا ببه فنبز ‪( :‬‬ ‫ما كالال هللاو ِليالذال الر ْال ومؤْ مِ نِينال ) قالوا ‪ :‬وهللا لنشتمنك وإلهك فنز ‪ ( :‬الوا ْن الطلالقال ْال الم الأل و مِ ْن وه ْم ) قالوا ‪ :‬قل له ‪ :‬فليعبد ما نعبد ‪ ،‬ونعبد ما يعبد ‪ ،‬فنزلت سورة الكبافرين‪ .‬فقبالوا ‪ :‬قبل‬ ‫لبه أرسبله هللا إل ينببا خاصبة ‪ ،‬أم إلبى النبباس كافبة؟ قببا ببل إلبى النبباس ارسبلت كافببة ‪ :‬إلبى األببيض واألسببود ‪ ،‬ومبن علببى رءوس الجببا ‪ ،‬ومبن فببي لجب الب بار ‪،‬‬ ‫باس ِإنِبي الر وسبو و هللاِ ِإلالب ْي وك ْم الجمِ يعبا ً ) فتجببرت قبريش واسبتكبرت وقالبت ‪ :‬وهللا لبو سبمعت بهبذا فبارس والبروم الختطفتنبا مبن‬ ‫وألدعول ألسنة فارس والروم ‪ ( ،‬يا أاليُّ الهبا الن و‬ ‫ْف فالعال الل الربُّكال ) فقبا المطعبم ببن عبدي ‪ :‬وهللا يبا‬ ‫أرضنا ‪ ،‬ولقلعت الكعبة حجرا حجرا ‪ ،‬فنزلت ( الوقالووا إِ ْل نالتبِ ِع ْال وهدى المعالكال نوتالخالط ْ‬ ‫ف مِ ْن أ ال ْر ِ‬ ‫ضنا ) وقوله تعالى ‪ ( :‬أاللال ْم ت الالر الكي ال‬ ‫أبا طال لقد أنصفك قومك وجهدوا على أل يتخلصوا مما تكرهه ‪ ،‬فما أراك تريد أل تقبل منهم شيَا‪.‬‬ ‫فقا أبو طال ‪ :‬وهللا ما أنصفوني ولكنك قد أجمعت على خذالني ‪ ،‬ومظاهرة القبوم علبي ‪ ،‬فاصبنع مبا ببدا لبك ‪ ،‬فوثببت كبل قبيلبة علبى مبا فيهبا مبن المسبلمين‬ ‫يعذبونهم ‪ ،‬ويفتنونهم عن دينهم ‪ ،‬ويستهزءول بالنبي (صلىهللاعليهوآله) ومنع هللا رسوله بعمه أبي طال منهم ‪ ،‬وقد قام أبو طال حين رأى قريشا تصبنع مبا‬ ‫تصنع في بني هاشم ‪ ،‬فدعاهم إلى ما هو عليه من منع رسو هللا صلىهللاعليهوآله والقيام دونه اال أبا له ‪.‬‬ ‫وله في الدفاع عن رسو هللا صلىهللاعليهوآله مواقف شهيرة وشعر رواع الفريقال ‪ ،‬نذكر فيما يلي نموكجا منها ‪:‬‬ ‫منها ‪ :‬ما روي من أبا جهل بن هشام جاء إلى رسو هللا صلىهللاعليهوآله وهو ساجد وبيدع حجر يريد أل يرميه به ‪ ،‬فلمبا رفبع يبدع لصبق ال جبر بكفبه فلبم‬ ‫يستطع ما أراد ‪ ،‬فقا أبو طال ‪:‬‬ ‫عببببببببببببببببببببببن الغببببببببببببببببببببببي مببببببببببببببببببببببن بعببببببببببببببببببببببض كا المنطببببببببببببببببببببببق‬ ‫أفيقبببببببببببببببببببببببببببببببوا بنبببببببببببببببببببببببببببببببي غالببببببببببببببببببببببببببببببب وانتهبببببببببببببببببببببببببببببببوا‬ ‫و اال فببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببباني إكل خبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببائف‬

‫بواثبببببببببببببببببببببببببببببببببق فبببببببببببببببببببببببببببببببببي داركبببببببببببببببببببببببببببببببببم تلتقبببببببببببببببببببببببببببببببببي‬

‫تكببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببول لغيببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببركم عبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببرة‬

‫و رب المغبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببارب والمشبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببرق‬

‫كمبببببببببببببببببببببببببا نبببببببببببببببببببببببببا مبببببببببببببببببببببببببن الل مبببببببببببببببببببببببببن قببببببببببببببببببببببببببلكم‬

‫ثمببببببببببببببببببببببببببببببببود وعببببببببببببببببببببببببببببببببباد ومبببببببببببببببببببببببببببببببببا كا بقبببببببببببببببببببببببببببببببببي‬

‫غببببببببببببببببببببببببببببببببداة أتبببببببببببببببببببببببببببببببباهم بهببببببببببببببببببببببببببببببببا صرصببببببببببببببببببببببببببببببببر‬

‫و ناقببببببببببببببببببببببببببببببة كي العببببببببببببببببببببببببببببببرش قببببببببببببببببببببببببببببببد تسببببببببببببببببببببببببببببببتقي‬

‫ف ببببببببببببببببببببببببببببببببل علببببببببببببببببببببببببببببببببيهم بهببببببببببببببببببببببببببببببببا سبببببببببببببببببببببببببببببببببخطه‬

‫مببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببن هللا فببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببي ضببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببربة األ رق‬

‫غببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببداة يعببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببض بعرقوبهببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببا‬

‫حسببببببببببببببببببببببببببببببباما مبببببببببببببببببببببببببببببببن الهنبببببببببببببببببببببببببببببببد كا رونبببببببببببببببببببببببببببببببق‬

‫و أعجبببببببببببببببببببببببببببببب مببببببببببببببببببببببببببببببن كاك فببببببببببببببببببببببببببببببي أمببببببببببببببببببببببببببببببركم‬

‫عجائببببببببببببببببببببببببببببب فبببببببببببببببببببببببببببببي ال جبببببببببببببببببببببببببببببر الملصبببببببببببببببببببببببببببببق‬

‫‪231‬‬

‫__________________‬ ‫بكببببببببببببببببببببببببببف الببببببببببببببببببببببببببذي قببببببببببببببببببببببببببام مببببببببببببببببببببببببببن خبثببببببببببببببببببببببببببه‬

‫البببببببببببببببببببببببببببببى الصبببببببببببببببببببببببببببببابر الصبببببببببببببببببببببببببببببادق المتقبببببببببببببببببببببببببببببي‬

‫فأثبتبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببه هللا فبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببي كفبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببه‬

‫علببببببببببببببببببببببببببببببى رغمببببببببببببببببببببببببببببببه الجببببببببببببببببببببببببببببببائر األحمببببببببببببببببببببببببببببببق‬

‫أحيمببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببق مخببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببزومكم إك غببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببوى‬

‫لغببببببببببببببببببببببببببببببببي الغبببببببببببببببببببببببببببببببببواة ولببببببببببببببببببببببببببببببببم يصبببببببببببببببببببببببببببببببببدق‬

‫ومنها ‪ :‬ما روي عن ابن عباس ‪ ،‬أل النبي صلىهللاعليهوآله دخل الكعبة ‪ ،‬وافتتح الصالة فقا أبو جهل ‪ :‬من يقوم إلى هذا الرجل فيفسد عليه صالته؟ فقبام‬ ‫ابن الزبعرى ‪ ،‬وتناو فرثا ودما وألقى كلك عليه (صلىهللاعليهوآله) فجاء أبو طال ـ وقد سل سيفه ـ فلما رأوع جعلوا ينهضول فقا ‪ :‬وهللا لَن قام أحبد جللتبه‬ ‫بسيفي ‪ ،‬ثم قا ‪ :‬يا ابن أخي من الفاعل بك؟ قا ‪ :‬هذا « عبد هللا » فأخذ أبو طال فرثا ودما وألقى كلك عليه‪.‬‬ ‫ومنها ‪ :‬قوله عليهالسالم يخاط الرسو (صلىهللاعليهوآله) مسكنا جأشه طالبا منه إظهار دعوته‬ ‫أيببببببببببببببببببببببببببببد تصببببببببببببببببببببببببببببو وال سببببببببببببببببببببببببببببلق بأصببببببببببببببببببببببببببببوات‬ ‫ال يمنعنببببببببببببببببببببببببك مببببببببببببببببببببببببن حببببببببببببببببببببببببق تقببببببببببببببببببببببببوم بببببببببببببببببببببببببه‬ ‫و دول نفسببببببببببببببببببببببببببببك نفسببببببببببببببببببببببببببببي فببببببببببببببببببببببببببببي الملمببببببببببببببببببببببببببببات‬

‫فببببببببببببببببببببببببال كفببببببببببببببببببببببببك كفببببببببببببببببببببببببي إل عليببببببببببببببببببببببببت بهببببببببببببببببببببببببم‬ ‫ومنها ‪ :‬قوله يؤن قريشا وي ذرهم ال رب ‪:‬‬ ‫أال مببببببببببببببببببببببببن لهببببببببببببببببببببببببم آخببببببببببببببببببببببببر الليببببببببببببببببببببببببل معببببببببببببببببببببببببتم‬

‫طببببببببببببببببببببببواني واخببببببببببببببببببببببرى الببببببببببببببببببببببنجم لمببببببببببببببببببببببا تق ببببببببببببببببببببببم‬

‫طببببببببببببببببببببببواني وقببببببببببببببببببببببد نامببببببببببببببببببببببت عيببببببببببببببببببببببول كثيببببببببببببببببببببببرة‬

‫و سبببببببببببببببببببببببامر اخبببببببببببببببببببببببرى سببببببببببببببببببببببباهر لبببببببببببببببببببببببم ينبببببببببببببببببببببببوم‬

‫ألحبببببببببببببببببببببببببببببالم قبببببببببببببببببببببببببببببوم قبببببببببببببببببببببببببببببد أرادوا م مبببببببببببببببببببببببببببببدا‬

‫بظلبببببببببببببببببببببببم ومبببببببببببببببببببببببن ال يتقبببببببببببببببببببببببي البغبببببببببببببببببببببببي يظلبببببببببببببببببببببببم‬

‫سبببببببببببببببببببببعوا سبببببببببببببببببببببفها واقتبببببببببببببببببببببادهم سبببببببببببببببببببببوء أمبببببببببببببببببببببرهم‬

‫علببببببببببببببببببى خائببببببببببببببببببل مببببببببببببببببببن أمببببببببببببببببببرهم غيببببببببببببببببببر م كببببببببببببببببببم‬

‫رجببببببببببببببببببببببباء أمبببببببببببببببببببببببور لبببببببببببببببببببببببم ينبببببببببببببببببببببببالوا انتظامهبببببببببببببببببببببببا‬

‫و لببببببببببببببببببو حشببببببببببببببببببدوا فببببببببببببببببببي كببببببببببببببببببل بببببببببببببببببببدو وموسببببببببببببببببببم‬

‫يرجبببببببببببببببببببببببببببببول منبببببببببببببببببببببببببببببه خطبببببببببببببببببببببببببببببة دول نيلهبببببببببببببببببببببببببببببا‬

‫ضببببببببببببببببببببببببببببراب وطعببببببببببببببببببببببببببببن بالوشببببببببببببببببببببببببببببي المقببببببببببببببببببببببببببببوم‬

‫يرجببببببببببببببببببببببببببببول أل نسببببببببببببببببببببببببببببخى بقتببببببببببببببببببببببببببببل م مببببببببببببببببببببببببببببد‬

‫و لبببببببببببببببببم تختضببببببببببببببببب سبببببببببببببببببمر العبببببببببببببببببوالي مبببببببببببببببببن البببببببببببببببببدم‬

‫كببببببببببببببببببببببببببببببذبتم وبيببببببببببببببببببببببببببببببت هللا حتببببببببببببببببببببببببببببببى تفلقببببببببببببببببببببببببببببببوا‬

‫جمببببببببببببببببببببببببببببباجم تلقبببببببببببببببببببببببببببببى ببببببببببببببببببببببببببببببال طيم و مبببببببببببببببببببببببببببببزم‬

‫وتقطببببببببببببببببببببببببببببببع أرحببببببببببببببببببببببببببببببام وتنسببببببببببببببببببببببببببببببى حليلببببببببببببببببببببببببببببببة‬

‫حلببببببببببببببببببببببيال ويغشببببببببببببببببببببببى م ببببببببببببببببببببببرم بعببببببببببببببببببببببد م ببببببببببببببببببببببرم‬

‫هبببببببببببببببببببببم األسبببببببببببببببببببببد اسبببببببببببببببببببببد البببببببببببببببببببببزأرتين إكا غببببببببببببببببببببببدت‬

‫علبببببببببببببببببببى حنبببببببببببببببببببق لبببببببببببببببببببم تخبببببببببببببببببببش إعبببببببببببببببببببالم معلبببببببببببببببببببم‬

‫فيببببببببببببببببببببا لبنببببببببببببببببببببي فهببببببببببببببببببببر أفيقببببببببببببببببببببوا ولببببببببببببببببببببم تقببببببببببببببببببببم‬

‫نبببببببببببببببببببببببببببببببوائح قتلبببببببببببببببببببببببببببببببى تبببببببببببببببببببببببببببببببدعى بالتنبببببببببببببببببببببببببببببببدم‬

‫علبببببببببببببببببى مبببببببببببببببببا مضبببببببببببببببببى مبببببببببببببببببن بغبببببببببببببببببيكم وعقبببببببببببببببببوقكم‬

‫و إتيببببببببببببببببببببببببانكم فببببببببببببببببببببببببي أمببببببببببببببببببببببببركم كببببببببببببببببببببببببل مببببببببببببببببببببببببأثم‬

‫و ظلببببببببببببببببببم نبببببببببببببببببببي جبببببببببببببببببباء يببببببببببببببببببدعو إلببببببببببببببببببى الهببببببببببببببببببدى‬

‫و أمبببببببببببببببببر أتبببببببببببببببببى مبببببببببببببببببن عنبببببببببببببببببد كي العبببببببببببببببببرش قبببببببببببببببببيم‬

‫فببببببببببببببببببببببببببببببال ت سبببببببببببببببببببببببببببببببونا مسببببببببببببببببببببببببببببببلميه ومثلببببببببببببببببببببببببببببببه‬

‫إكا كببببببببببببببببببببببببال فببببببببببببببببببببببببي قببببببببببببببببببببببببوم فلببببببببببببببببببببببببيس بمسببببببببببببببببببببببببلم‬

‫فهبببببببببببببببببببببببببببببببذي معببببببببببببببببببببببببببببببباكير وتقدمبببببببببببببببببببببببببببببببة لكبببببببببببببببببببببببببببببببم‬

‫لبببببببببببببببببببببببَال تكبببببببببببببببببببببببول ال بببببببببببببببببببببببرب قببببببببببببببببببببببببل التقبببببببببببببببببببببببدم‬

‫ومنها ‪ :‬لما رأى المشركول موقف أبي طال (عليهالسالم) من نصبرة الرسبو وسبمعوا أقوالبه ‪ ،‬اجتمعبوا بيبنهم وقبالوا ننبافي بنبي هاشبم ‪ ،‬ونكتب صب يفة‬ ‫ونودعها الكعبة ‪ :‬أل ال نبايعهم ‪ ،‬وال نشاريهم ‪ ،‬وال ن دثهم ‪ ،‬وال نست دثهم ‪ ،‬وال نجتمع معهبم فبي مجمبع وال نقضبي لهبم حاجبة ؛ وال نقضبيها مبنهم ‪ ،‬وال نقتببس‬ ‫منهم نارا حتى يسلموا إلينا م مدا ويخلوا بيننا وبينه ‪ ،‬أو ينتهي عن تسفيه آبائنا ‪ ،‬وتضليل آلهتنا ‪ ،‬وأجمع كفار مكة على كلك‪.‬‬ ‫فلما بلغ كلك أبا طال (عليهالسالم) قا ‪ :‬يخبرهم باستمرارع على مناصرة الرسو (صلىهللاعليهوآله) ومؤا رته له ‪ ،‬وي ذرهم ال رب ‪ ،‬وينهاهم عبن‬ ‫متابعة السفهاء ‪:‬‬ ‫لؤيبببببببببببببببببببا وخصبببببببببببببببببببا مبببببببببببببببببببن لبببببببببببببببببببؤي بنبببببببببببببببببببي كعببببببببببببببببببب‬ ‫أال أبلغبببببببببببببببببببببببببببببا عنبببببببببببببببببببببببببببببي علبببببببببببببببببببببببببببببى كات بينهبببببببببببببببببببببببببببببا‬ ‫أ لببببببببببببببببببببببببم تعلمببببببببببببببببببببببببوا أنببببببببببببببببببببببببا وجببببببببببببببببببببببببدنا م مببببببببببببببببببببببببدا‬

‫نبيببببببببببببببببببببببا كموسببببببببببببببببببببببى خببببببببببببببببببببببط فببببببببببببببببببببببي أو الكتبببببببببببببببببببببب‬

‫وأل عليبببببببببببببببببببببببببببببببه فبببببببببببببببببببببببببببببببي العبببببببببببببببببببببببببببببببباد م ببببببببببببببببببببببببببببببببة‬

‫و ال حيبببببببببببببببببببببببببببف فبببببببببببببببببببببببببببيمن خصبببببببببببببببببببببببببببه هللا بال ببببببببببببببببببببببببببب‬

‫‪232‬‬

‫__________________‬ ‫و أل البببببببببببببببببببببببببببببببذي لفقبببببببببببببببببببببببببببببببتم فبببببببببببببببببببببببببببببببي كتبببببببببببببببببببببببببببببببابكم‬

‫يكببببببببببببببببببببببول لكببببببببببببببببببببببم يومببببببببببببببببببببببا كراغيببببببببببببببببببببببة السببببببببببببببببببببببق‬

‫أفيقببببببببببببببببببببببوا أفيقببببببببببببببببببببببوا قبببببببببببببببببببببببل أل ت فببببببببببببببببببببببر الزبببببببببببببببببببببببى‬

‫و يصبببببببببببببببح مببببببببببببببن لببببببببببببببم يجببببببببببببببن كنبببببببببببببببا كببببببببببببببذي الببببببببببببببذن‬

‫و ال تتبعببببببببببببببببببببببببببببوا أمببببببببببببببببببببببببببببر الغببببببببببببببببببببببببببببواة وتقطعببببببببببببببببببببببببببببوا‬

‫أواصبببببببببببببببببببببببببببببرنا بعبببببببببببببببببببببببببببببد المبببببببببببببببببببببببببببببودة والقبببببببببببببببببببببببببببببرب‬

‫و تسببببببببببببببببببببببببببببتجلبوا حربببببببببببببببببببببببببببببا عوانببببببببببببببببببببببببببببا وربمببببببببببببببببببببببببببببا‬

‫أمببببببببببببببببببر علببببببببببببببببببى مببببببببببببببببببن كاقببببببببببببببببببه حلبببببببببببببببببب ال ببببببببببببببببببرب‬

‫فلسببببببببببببببببببببببببببببببنا وبيببببببببببببببببببببببببببببببت هللا نسببببببببببببببببببببببببببببببلم أحمببببببببببببببببببببببببببببببدا‬

‫لعببببببببببببببببببببزاء مببببببببببببببببببببن عببببببببببببببببببببض الزمببببببببببببببببببببال وال حببببببببببببببببببببرب‬

‫و لمببببببببببببببببببببببببا تبببببببببببببببببببببببببن منببببببببببببببببببببببببا ومببببببببببببببببببببببببنكم سببببببببببببببببببببببببوالف‬

‫و أيببببببببببببببببببببببببببببببد ابيببببببببببببببببببببببببببببببدت بالمهنببببببببببببببببببببببببببببببدة الشببببببببببببببببببببببببببببببه‬

‫بمعتببببببببببببببببببببببرك ضببببببببببببببببببببببنك تببببببببببببببببببببببرى كسببببببببببببببببببببببر القنبببببببببببببببببببببببا‬

‫بببببببببببببببببببببه والضببببببببببببببببببببباع العببببببببببببببببببببر‪ ،‬تعكببببببببببببببببببببف كالسببببببببببببببببببببرب‬

‫كبببببببببببببببببببببببأل مجبببببببببببببببببببببببا الخيبببببببببببببببببببببببل فبببببببببببببببببببببببي حجراتبببببببببببببببببببببببه‬

‫و غمغمببببببببببببببببببببببببببة األبطببببببببببببببببببببببببببا معركببببببببببببببببببببببببببة ال ببببببببببببببببببببببببببرب‬

‫أ لببببببببببببببببببببببببببببببيس أبونببببببببببببببببببببببببببببببا هاشببببببببببببببببببببببببببببببم شببببببببببببببببببببببببببببببد أ رع‬

‫و أوصببببببببببببببببببببببببببى بنيببببببببببببببببببببببببببه بالطعببببببببببببببببببببببببببال وبالضببببببببببببببببببببببببببرب‬

‫ومنها ‪ :‬أنه كال إكا نامت العيول وأخذ النبي صلىهللاعليهوآله‬

‫مضجعه ‪ ،‬جاءع فأنهضه وأضجع عليا مكانه ‪ ،‬فقا له علي (عليهالسالم) ـ كات ليلة ـ‪:‬‬

‫يا أبتاع إني مقتو ‪ ،‬فقا أبو طال‬ ‫اصبببببببببببببببببببببببرل يببببببببببببببببببببببا بنببببببببببببببببببببببي فالصبببببببببببببببببببببببر أحجبببببببببببببببببببببببى‬

‫كبببببببببببببببببببببببببببببببل حبببببببببببببببببببببببببببببببي مصبببببببببببببببببببببببببببببببيرع لشبببببببببببببببببببببببببببببببعوب‬

‫قببببببببببببببببببببببببببببببببد بلونبببببببببببببببببببببببببببببببباك والبببببببببببببببببببببببببببببببببالء شببببببببببببببببببببببببببببببببديد‬

‫لفببببببببببببببببببببببببببببببداء النجيبببببببببببببببببببببببببببببب وابببببببببببببببببببببببببببببببن النجيبببببببببببببببببببببببببببببب‬

‫لفببببببببببببببببببببببببببببداء األعببببببببببببببببببببببببببببز كي ال سبببببببببببببببببببببببببببب الثاقبببببببببببببببببببببببببببب‬

‫و البببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببباع والفنببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببباء الرحيببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببب‬

‫إل تصبببببببببببببببببببببببببببببك المنببببببببببببببببببببببببببببول بالنبببببببببببببببببببببببببببببل تتببببببببببببببببببببببببببببرى‬

‫مصببببببببببببببببببببببببببببببي منهببببببببببببببببببببببببببببببا وغيببببببببببببببببببببببببببببببر مصببببببببببببببببببببببببببببببي‬

‫كببببببببببببببببببببببببببببببل حببببببببببببببببببببببببببببببي وإل تطبببببببببببببببببببببببببببببباو عمببببببببببببببببببببببببببببببرا‬

‫آخبببببببببببببببببببببببببببببببذ مبببببببببببببببببببببببببببببببن سبببببببببببببببببببببببببببببببهامها بنصبببببببببببببببببببببببببببببببي‬

‫فقا علي (عليهالسالم)‪:‬‬ ‫أ تببببببببببببببببببببببأمرني بالصبببببببببببببببببببببببر فببببببببببببببببببببببي نصببببببببببببببببببببببر أحمببببببببببببببببببببببد‬

‫و وهللا مببببببببببببببببببببببا قلببببببببببببببببببببببت الببببببببببببببببببببببذي قلببببببببببببببببببببببت جا عببببببببببببببببببببببا‬

‫و لكننببببببببببببببببببببببببببببي أحببببببببببببببببببببببببببببببت أل تببببببببببببببببببببببببببببر نصببببببببببببببببببببببببببببرتي‬

‫و تعلببببببببببببببببببببببببم أنببببببببببببببببببببببببي لببببببببببببببببببببببببم أ‬

‫لببببببببببببببببببببببببك طائعببببببببببببببببببببببببا‬

‫و سبببببببببببببببببببببعيي لوجبببببببببببببببببببببه هللا فبببببببببببببببببببببي نصبببببببببببببببببببببر احمبببببببببببببببببببببد‬

‫نببببببببببببببببببببببي الهببببببببببببببببببببببدى الم مببببببببببببببببببببببود طفببببببببببببببببببببببال ويافعببببببببببببببببببببببا‬

‫هذا نزر يسير من مواقف أبي طال (عليهالسالم) ومؤا رته الرسبو (صبلىهللاعليهوآله) ومقاومتبه للمشبركين ‪ ،‬ولبه كثيبر مبن أمثالهبا فبي دفاعبه عبن‬ ‫م مد ‪ ،‬وعن دين م مد ‪ ،‬وعن قرآل م مد ‪ ،‬وعن أتباع م مد ‪ ،‬فهال يأخذك العج بعد اطالعك علبى هبذا وشببهه مبن أقبوا أببي طالب وأفعالبه ‪ ،‬أال تسبتغرب‬ ‫بعد هذا لو سمعت بعصابة اثرت فيها الروح االموية الخبيثة ‪ ،‬فدفعها خبب عنصبرها ‪ ،‬ورداءة نشبأتها ‪ ،‬وجرهبا ال قبد إلبى القبو ببأل أببا طالب (عليهالسبالم)‬ ‫مات كافرا؟!! وإل تعج فعج قولهم ‪ :‬أبو طال يموت كافرا؟!!‬ ‫أبو طال الذي يقو ‪:‬‬ ‫مبببببببببببببببببببببببببن خيبببببببببببببببببببببببببر أديبببببببببببببببببببببببببال البريبببببببببببببببببببببببببة دينبببببببببببببببببببببببببا‬ ‫و لقببببببببببببببببببببببببد علمببببببببببببببببببببببببت بببببببببببببببببببببببببأل ديببببببببببببببببببببببببن م مببببببببببببببببببببببببد‬ ‫يموت كافرا؟‬ ‫أبو طال الذي يقو ‪:‬‬ ‫لببببببببببببببببببببببببببببببيعلم خيببببببببببببببببببببببببببببببار النبببببببببببببببببببببببببببببباس أل م مببببببببببببببببببببببببببببببدا‬

‫و يببببببببببببببببببببببر لموسببببببببببببببببببببببى والمسببببببببببببببببببببببيح بببببببببببببببببببببببن مببببببببببببببببببببببريم‬

‫أتانبببببببببببببببببببببا بهبببببببببببببببببببببدي مثبببببببببببببببببببببل مبببببببببببببببببببببا أتيبببببببببببببببببببببا ببببببببببببببببببببببه‬

‫فكبببببببببببببببببببببببببببببل بببببببببببببببببببببببببببببببأمر هللا يهبببببببببببببببببببببببببببببدي ويعصببببببببببببببببببببببببببببببم‬

‫يا هلل ويا للعج قائل هذا يموت كافرا؟‬ ‫أبو طال الذي يقو ‪:‬‬ ‫أ ال تعلمببببببببببببببببببببببببببببببوا أنببببببببببببببببببببببببببببببا وجببببببببببببببببببببببببببببببدنا م مببببببببببببببببببببببببببببببدا‬

‫رسببببببببببببببببببببوال كموسببببببببببببببببببببى خببببببببببببببببببببط فببببببببببببببببببببي او الكتبببببببببببببببببببب‬

‫ويقو مخاطبا رسو هللا صلىهللاعليهوآله ‪:‬‬ ‫أنببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببت النبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببي م مببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببد‬

‫قبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببرم أغبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببر مسبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببود‬

‫‪233‬‬

‫__________________‬ ‫ـ ويقو ‪:‬‬ ‫قبببببببببببببببببببببل لمبببببببببببببببببببببن كبببببببببببببببببببببال مبببببببببببببببببببببن كنانبببببببببببببببببببببة فبببببببببببببببببببببي‬

‫العببببببببببببببببببببببز وأهببببببببببببببببببببببل النببببببببببببببببببببببدى وأهببببببببببببببببببببببل المعببببببببببببببببببببببالي‬ ‫فببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببباقبلوع بصبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببالح األعمبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببا‬

‫قببببببببببببببببببببببببد أتبببببببببببببببببببببببباكم مببببببببببببببببببببببببن المليببببببببببببببببببببببببك رسببببببببببببببببببببببببو‬ ‫ويقو ‪:‬‬ ‫فخيبببببببببببببببببببببببببببببببببر بنبببببببببببببببببببببببببببببببببي هاشبببببببببببببببببببببببببببببببببم أحمبببببببببببببببببببببببببببببببببد‬

‫رسببببببببببببببببببببببببببببببببو اإللببببببببببببببببببببببببببببببببه علببببببببببببببببببببببببببببببببى فتبببببببببببببببببببببببببببببببببرة‬

‫وهو الذي يقو ‪:‬‬ ‫لقبببببببببببببببببببببببببببببببد أكبببببببببببببببببببببببببببببببرم هللا النببببببببببببببببببببببببببببببببي م مبببببببببببببببببببببببببببببببدا‬

‫فببببببببببببببببببببببأكرم خلببببببببببببببببببببببق هللا فببببببببببببببببببببببي النبببببببببببببببببببببباس أحمببببببببببببببببببببببد‬

‫وشبببببببببببببببببببببببببق لبببببببببببببببببببببببببه مبببببببببببببببببببببببببن اسبببببببببببببببببببببببببمه ليجلبببببببببببببببببببببببببه‬

‫فببببببببببببببببببببببذو العببببببببببببببببببببببرش م مببببببببببببببببببببببود وهببببببببببببببببببببببذا م مببببببببببببببببببببببد‬

‫ويقو ‪:‬‬ ‫صببببببببببببببببببببببببدق ابببببببببببببببببببببببببن آمنببببببببببببببببببببببببة النبببببببببببببببببببببببببي م مببببببببببببببببببببببببد‬

‫فتميببببببببببببببببببببببببببببببزوا غيظببببببببببببببببببببببببببببببا بببببببببببببببببببببببببببببببه وتقطعببببببببببببببببببببببببببببببوا‬

‫ال ابببببببببببببببببببببببببببببببببن آمنببببببببببببببببببببببببببببببببة النبببببببببببببببببببببببببببببببببي م مببببببببببببببببببببببببببببببببد‬

‫سبببببببببببببببببببببببببببببيقوم ببببببببببببببببببببببببببببببال ق الجلبببببببببببببببببببببببببببببي ويصبببببببببببببببببببببببببببببدق‬

‫أبو طال الذي يقو ‪:‬‬ ‫يببببببببببببببببببببببببببببببببا شبببببببببببببببببببببببببببببببباهد هللا علببببببببببببببببببببببببببببببببي فاشببببببببببببببببببببببببببببببببهد‬

‫آمنببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببت بالواحببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببد رب أحمببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببد‬

‫من ظل في الدين فاني مهتدي‬ ‫كل هذا وأبو طال مات كافرا‪.‬‬ ‫اكا كال االيمال بالتوحيد واإلقرار بنبوة م مد ال تكفي في إيمال الرجل ‪ ،‬ويكول معتقدها والمقر بها كافرا ‪ ،‬فما هو اإلسالم؟؟‬ ‫إكا كال الذب عن الرسو واالعترا بنبوته كفرا فما هو اإلسالم؟ طبعا يقو لسال حا تلك العصابة في الجواب ‪:‬‬ ‫االيمال أل تتمكن في نفسك مبادئ أبي سفيال ‪ ،‬وتؤمن بالذي ي لف به أبو سفيال ‪ ،‬وتقو كما قا ‪ « :‬ما من جنة وال نار »‬ ‫أبو طال مات كافرا ‪ ،‬وأبو سفيال مات مسلما‪.‬‬ ‫هكذا يقولول كبرت كلمة تخر‪ ،‬من افواههم ال يقولول اال كذبا‪.‬‬ ‫ويقولول للذين كفروا هؤالء أهدى من الذين آمنوا سبيال‪.‬‬ ‫وإنهم ليقولول منكرا من القور و ورا‪.‬‬ ‫أبو سفيال الذي حزب األحزاب ضد النبي صلىهللاعليهوآله والبذي مبا قامبت رايبة كفبر ل برب رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله اال وهبو قائبدها وناعقهبا ‪،‬‬ ‫والذي لم يز يعلن ال رب والعداء لم مد ‪ ،‬ودين م مد ‪ ،‬وإله م مد ‪ ،‬وكتاب م مد ‪ ،‬حتى فتح مكة فدخل اإلسالم عليه رغم أنفه ‪ ،‬ولبم يبدخل فبي قلببه ‪ ،‬وأظهبر‬ ‫اإلسالم وأبطن الكفر ‪ ،‬على العكس مما كال عليه أبو طال تماما‪.‬‬ ‫أبو سفيال الذي أصر على م و اسم م مد رسو هللا يوم صلح ال ديبية يموت مسلما وأبو طال الذي يعتر برسالة م مد ويقو ‪:‬‬ ‫هو رسو كموسى وعيسى يموت كافرا‪.‬‬ ‫أبو سفيال الذي يقو ـ حين انتهت إليهم الخالفة بم ضر من عثمال ـ‪:‬‬ ‫يا بني أمية تلقفوها تلقف الكرة ‪ ،‬والذي ي لف به أبو سفيال ما من جنة وال نار يموت مسلما ‪ ،‬والذي يعتر بالبع والنشور يموت كافرا‪.‬‬ ‫روي عن ابن عباس قا ‪ :‬وهللا ما كال أبو سفيال اال منافقا ‪ ،‬ولقد كنا في م فل فيه أبو سفيال وقد كف بصرع ‪ ،‬وفينا علي (عليهالسالم) ‪ ،‬فأكل المبؤكل فلمبا‬ ‫قا ‪ :‬أشهد أل م مدا رسو هللا صلىهللاعليهوآله ‪ ،‬قا ‪ :‬هاهنا من ي تشم؟ قا واحد من القبوم ‪ :‬ال‪ .‬قبا ‪ :‬هلل در أخبي هاشبم انظبروا أيبن وضبع اسبمه ‪ ،‬فقبا‬ ‫علي (عليهالسالم) ‪ :‬أسخن هللا عينيك يا أبا سفيال هللا فعل كلك بقوله عز من قائل ‪ ( :‬الو الرفال ْعنا لالكال ِك ْك الركال ) فقا ـ‬

‫‪234‬‬

‫احتجاجه عليهالسالم على من قال بزوال األدواء بمداواة األطباء دون هللا سبحانه وعلى من قال بأحكام النجاوم مان المنجماين‬ ‫وغيرهم من الكهنة والسحرة‪.‬‬ ‫وباإلسناد المقدم ككرع عبن أببي م مبد العسبكري عبن علبي ببن ال سبين يبن العاببدين عليهالسبالم أنبه قبا ‪ :‬كبال أميبر المبؤمنين‬ ‫عليهالسالم قاعدا كات يوم فأقبل إليه رجل من اليونانيين المدعين للفلسفة والط فقا له ‪:‬‬ ‫يا أبا ال سن بلغني خبر صاحبك وأل به جنونا وجَت ألعالجه فل قته قد مضى لسبيله وفاتني ما أردت من كلك وقد قيبل لبي إنبك‬ ‫ابن عمه وصهرع وأرى بك صفارا قد عالك وساقين دقيقين ولما أراهما تقالنك فأما الصفار فعندي دواؤع وأما الساقال البدقيقال فبال‬ ‫حيلة لي لتغليظهما والوجه أل ترفق بنفسك في المشي تقلله وال تكثرع ـ وفيما ت مله على ظهبرك وت تضبنه بصبدرك أل تقللهمبا وال‬ ‫تكثرهما فهل ساقيك دقيقال ال يؤمن عند حمل ثقيل انقصافهما وأما الصفار فدواؤع عندي وهو هذا وأخر‪ ،‬دواءع وقا ‪:‬‬ ‫__________________‬ ‫ـ أبو سفيال ‪ :‬أسخن هللا عين من قا ‪ :‬ليس هاهنا من ي تشم‪.‬‬ ‫والعجي أنهم يقولول عنه أنه مات مسلما ‪ ،‬وأبو طال مات كافرا‪.‬‬ ‫لعنوا بما قالوا ‪ ،‬ن ن أعلم بما يقولول ‪ ،‬يقولول بألسنتهم ما ليس في قلوبهم ‪ ،‬فاصبر على ما يقولول‪.‬‬ ‫وأكثر من هذا عجبا ‪ ،‬وأبعد منه غرابة ‪ ،‬ما لفقته تلك العصابة ‪ ،‬وافترته على الرسو من أنه (صلىهللاعليهوآله) ـ وحاشباع ـ قبا عنبه أنبه فبي ض ضباح‬ ‫من نار يغلي منه دماغه ‪ ،‬وأنه منتعل بنعلين من نار يغلي منهما دماغه‪.‬‬ ‫وال أدري وليتني أبدا ال أدري لما كا يست ق أبو طال هذا العذاب؟‬ ‫أألنه دافع عن رسو هللا صلىهللاعليهوآله أم هو ال قد ‪ ،‬والبغض البن أبي طال الذي‬ ‫لعببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببن هللا كهلهببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببا وفتاهببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببا‬ ‫لعنتبببببببببببببببببببببببببببببببه بالشبببببببببببببببببببببببببببببببام سببببببببببببببببببببببببببببببببعين عامبببببببببببببببببببببببببببببببا‬ ‫ثم هل تريد أل أ يدك وأ ودك من أمثا هذع األضاليل واألباطيل ‪ ،‬فأككر لك ما رواع الزهري عن عروة بن الزبير ‪ ،‬عن عائشة قالت ‪ :‬كنبت عنبد رسبو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله إك أقبل العباس وعلي فقا ‪ :‬يا عائشة إل هذين يموتال على غير ملتي ‪ ،‬أو قا ‪ :‬ديني‬ ‫وفي أخرى بنفس السند عنها أيضا قالت كنت عند النبي فقا ‪ :‬يا عائشة إل سرك أل تنظري إلى رجلين من أهل النبار فبانظري إلبى هبذين قبد طلعبا ‪ ،‬فنظبرت‬ ‫فهكا العباس وعلي بن أبي طال ‪.‬‬ ‫أسمعت هذا وبعد فهال ترفع يدك إلى الدعاء وتقو معي ‪:‬‬ ‫« اللهم أدخلني النار التبي يقطبن فيهبا علبي ببن أببي طالب ‪ ،‬واجعلنبي فبي الض ضباح البذي فيبه أببو طالب ‪ ،‬وال تبدخلني الجنبة التبي يبدخل فيهبا أببو سبفيال ‪،‬‬ ‫ومعاوية بن أبي سفيال ‪ ،‬ويزيد بن معاوية فسالم على تلك النار ‪ ،‬ولعنة هللا على هذع الجنة »‪.‬‬ ‫لمببببببببببببببببببببببببا مثببببببببببببببببببببببببل الببببببببببببببببببببببببدين شخصببببببببببببببببببببببببا فقامببببببببببببببببببببببببا‬ ‫ولببببببببببببببببببببببببببببببببو ال أبببببببببببببببببببببببببببببببببو طالبببببببببببببببببببببببببببببببب وابنببببببببببببببببببببببببببببببببه‬ ‫فببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببذاك بمكببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببة آوى وحببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببامى‬

‫و كاك بيثبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببرب خببببببببببببببببببببببببببببببببببببببباض ال مامبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببا‬

‫فللببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببه كا فات ببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببا للهببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببدى‬

‫و هلل كا للمعببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببالي ختامببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببا‬

‫توفي سالم هلل عليه في (‪ )26‬رج في آخر السنة العاشرة من مبع النبي صلىهللاعليهوآله ورثاع أمير المؤمنين عليهالسالم بقوله ‪:‬‬ ‫و غيبببببببببببببببببببببببببببببب الم ببببببببببببببببببببببببببببببو ونببببببببببببببببببببببببببببببور الظلببببببببببببببببببببببببببببببم‬ ‫أبببببببببببببببببببببببببببببببا طالبببببببببببببببببببببببببببببب عصببببببببببببببببببببببببببببببمة المسببببببببببببببببببببببببببببببتجير‬ ‫لقبببببببببببببببببببببببببد هبببببببببببببببببببببببببد فقبببببببببببببببببببببببببدك أهبببببببببببببببببببببببببل ال فببببببببببببببببببببببببباظ‬

‫فصببببببببببببببببببببببببببببببببلى عليببببببببببببببببببببببببببببببببك ولببببببببببببببببببببببببببببببببي الببببببببببببببببببببببببببببببببنعم‬

‫و لقبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببباك ربببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببك رضببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببوانه‬

‫فقببببببببببببببببببببد كنببببببببببببببببببببت للطهببببببببببببببببببببر مببببببببببببببببببببن خيببببببببببببببببببببر عببببببببببببببببببببم‬

‫‪235‬‬

‫هذا ال يؤكيك وال يخيسك (‪ )1‬ولكنه تلزمك حمية من الل م أربعين صباحا ثم يزيل صفارك‪.‬‬ ‫فقا له علي بن أبي طال عليهالسالم قد ككرت نفع هذا الدواء لصبفاري فهبل تعبر شبيَا يزيبد فيبه ويضبرع؟ فقبا الرجبل بلبى‬ ‫حبة من هذا وأشار إلى دواء معه وقا إل تناولبه إنسبال وببه صبفار أماتبه مبن سباعته وإل كبال ال صبفار ببه صبار ببه صبفار حتبى‬ ‫يموت في يومه‪.‬‬ ‫فقا علي عليهالسالم فأرني هذا الضار فأعطاع إياع‪.‬‬ ‫فقا له كم قدر هذا قا قدرع مثقالين سم ناقع قدر كل حبة منه يقتل رجال‪.‬‬ ‫فتناوله علي عليهالسالم فقم ه (‪ )2‬وعرق عرقا خفيفا وجعل الرجل يرتعد ويقو في نفسه اآلل أوخذ بابن أببي طالب ويقبا قتلتبه‬ ‫وال يقبل مني قولي إنه هو الجاني على نفسه‪.‬‬ ‫فتبسم علي بن أبي طال عليهالسالم وقا يا عبد هللا أصح ما كنت بدنا اآلل لم يضرني ما عمت أنه سم‪.‬‬ ‫ثم قا فغمض عينيبك فغمبض ثبم قبا افبتح عينيبك ففبتح ونظبر إلبى وجبه علبي ببن أببي طالب عليهالسبالم فبهكا هبو أببيض أحمبر‬ ‫مشرب حمرة فارتعد الرجل لما رآع وتبسم علي عليهالسالم وقا أين الصفار الذي عمت أنه بي؟‬ ‫فقا وهللا لكأنك لست من رأيت قبل كنت مضارا [ مصفارا ] ـ فهنك اآلل مورد‪.‬‬ ‫فقا علي عليهالسالم فزا عني الصفار الذي تزعم أنه قاتلي‪.‬‬ ‫وأما ساقاي هاتال ومد رجليه وكشف عن ساقيه فهنك عمت أني أحتا‪ ،‬إلى أل أرفق ببدني في حمل ما أحمل عليه لبَال ينقصبف‬ ‫الساقال (‪ )3‬وأنا أريك أل ط هللا عز وجل على خال طبك وضبرب بيبدع إلبى أسبطوانة خشب عظيمبة علبى رأسبها سبطح مجلسبه‬ ‫الببذي هببو فيببه وفوقببه حجرتببال إحببداهما فببوق األخببرى وحركهببا فاحتملهببا فببارتفع السببطح وال يطببال وفوقهمببا الغرفتببال فغشببي علببى‬ ‫اليوناني‪.‬‬ ‫فقا علي عليهالسالم صبوا عليه ماء فصبوا عليه ماء فأفاق وهو يقو وهللا ما رأيت كاليوم عجبا‪.‬‬ ‫فقا له علي عليهالسالم هذع قوة الساقين الدقيقين واحتمالهما أفي طبك هذا يا يوناني‪.‬‬ ‫فقا اليوناني أمثلك كال م مد؟‬ ‫فقا علي عليهالسالم وهل علمي إال من علمه وعقلي إال من عقله وقوتي إال من قوته ولقد أتاع ثقفي وكال أطب العبرب فقبا لبه‬ ‫‪:‬‬ ‫إل كال بك جنول داويتك؟‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬أي ال ينقصك كناية عن عدم النفع‪.‬‬ ‫(‪ )2‬قم ت السويق ـ بالكسر إكا سففته‪.‬‬ ‫(‪ )3‬أي ‪ :‬تنكسر‪.‬‬

‫‪236‬‬

‫أل أريك آية تعلم بها غناي من طبك وحاجتك إلى طبي؟ قا نعم‪.‬‬

‫فقا له م مد صلىهللاعليهوآله أت‬ ‫قا أي آية تريد؟‬ ‫قا تدعو كلك العذق وأشار إلى نخلة س وق فدعاع فانقلع أصلها من األرض وهي تخد األرض خدا حتى وقفت بين يديه‪.‬‬ ‫فقا له أكفاك؟ قا ال‪.‬‬ ‫قا فتريد ما كا قا تأمرها أل ترجع إلى حي جاءت منه وتستقر في مقرها الذي انقلعت منه‪.‬‬ ‫فأمرها فرجعت واستقرت في مقرها‪.‬‬ ‫فقا اليوناني ألمير المؤمنين عليهالسالم هذا الذي تذكرع عن م مد صلىهللاعليهوآله غائ عني وأنا أريبد أل أقتصبر منبك علبى‬ ‫أقل من كلك أتباعد عنك فادعني وأنا ال أختار اإلجابة فهل جَت بي إليك فهي آية‪.‬‬ ‫قا أمير المؤمنين عليهالسالم إنما يكول آية لك وحدك ألنك تعلم من نفسك أنك لم تردع وأني أ لت اختيارك من غيبر أل باشبرت‬ ‫مني شيَا أو ممن أمرتبه ببأل يباشبرك أو ممبن قصبد إلبى اختيبارك وإل لبم آمبرع إال مبا يكبول مبن قبدرة هللا القباهرة وأنبت يبا يونباني‬ ‫يمكنك أل تدعي ويمكن غيرك أل يقو إني واطأتك على كلك فاقترح إل كنت مقترحا ما هو آية لجميع العالمين‪.‬‬ ‫قا له اليوناني إل جعلت االقتراح إلي فأنا أقترح أل تفصل أجزاء تلك النخلبة وتفرقهبا وتباعبد مبا بينهبا ثبم تجمعهبا وتعيبدها كمبا‬ ‫كانت‪.‬‬ ‫فقا علي عليهالسالم هذع آية وأنت رسولي إليها يعنبي إلبى النخلبة فقبل لهبا إل وصبي م مبد رسبو هللا يبأمر أجبزاءك أل تتفبرق‬ ‫وتتباعد‪.‬‬ ‫فذه فقا لها كلك فتفاصلت وتهافتت وتنثرت وتصاغرت أجزاؤها حتى لم يبر لهبا عبين وال أثبر حتبى كبأل لبم تكبن هنباك نخلبة‬ ‫قط‪.‬‬ ‫فارتعدت فرائ اليوناني وقا يا وصي م مد رسو هللا قد أعطيتني اقتراحبي األو فبأعطني اآلخبر فأمرهبا أل تجتمبع وتعبود‬ ‫كما كانت فقا أنت رسولي إليها فعد فقل لها يا أجزاء النخلة إل وصي م مد رسو هللا يأمرك أل تجتمعي كما كنت وأل تعودي‪.‬‬ ‫فنادى اليوناني فقا كلك فارتفعت في الهواء كهيَبة الهبباء المنثبور ثبم جعلبت تجتمبع جبزء جبزء منهبا حتبى تصبور لهبا القضببال‬ ‫واألوراق وأصو السعف وشماريخ األعذاق ثم تألفت وتجمعت وتركببت واسبتطالت وعرضبت واسبتقر أصبلها فبي مقرهبا وتمكبن‬ ‫عليها ساقها وترك على الساق قضبانها وعلى القضبال أوراقها وفي أمكنتها أعذاقها وكانت في االبتداء شماريخها متجبردة لبعبدها‬ ‫من أوال الرط والبسر والخال ‪.‬‬

‫‪237‬‬

‫فقا اليوناني وأخرى أح أل تخر‪ ،‬شماريخها أخاللها وتقلبها من خضرة إلى صفرة وحمرة وترطي وبلبو لتأكبل وتطعمنبي‬ ‫ومن حضرك منها‪.‬‬ ‫فقا علي عليهالسالم أنت رسولي إليها بذلك فمرها به‪.‬‬ ‫فقا لها اليوناني ما أمرع أمير المؤمنين عليهالسالم فأخلت وأبسرت واصفرت واحمرت وترطبت وثقلت أعذاقها برطبها‪.‬‬ ‫فقا اليوناني وأخرى أحبها أل تقرب من بين يدي أعذاقها أو تطو يدي لتنالها وأح شبيء إلبي أل تنبز إلبي إحبداهما وتطبو‬ ‫يدي إلى األخرى التي هي أختها‪.‬‬ ‫فقا أمير المؤمنين عليهالسالم مد اليد التي تريد أل تنالهبا وقبل يبا مقبرب البعيبد قبرب يبدي منهبا واقببض األخبرى التبي تريبد أل‬ ‫ينز العذق إليها وقل يا مسهل العسير سهل لي تناو ما يبعد عني منها‪.‬‬ ‫ففعل كلك فقاله فطالت يمناع فوصلت إلى العذق وان طت األعذاق األخر فسقطت على األرض وقد طالت عراجينها‪.‬‬ ‫ثم قا أمير المؤمنين عليهالسالم إنك إل أكلت منها ولم تؤمن بمبن أظهبر لبك مبن عجائبهبا عجبل هللا عبز وجبل إليبك مبن العقوببة‬ ‫التي يبتليك بها ما يعتبر به عقالء خلقه وجهاله‪.‬‬ ‫فقا اليوناني إني إل كفرت بعد ما رأيت فقد بالغت في العناد وتناهيت في التعرض للهالك ـ أشهد أنك من خاصة هللا صادق فبي‬ ‫جميع أقاويلك عن هللا فأمرني بما تشاء أطعك‪.‬‬ ‫قا علي عليهالسالم آمرك أل تقر هلل بالوحدانية وتشهد له بالجود وال كمة وتنزهه عن العبب والفسباد وعبن ظلبم اإلمباء والعبباد‬ ‫وتشهد أل م مدا الذي أنا وصيه سيد األنام وأفضبل رتببة فبي دار السبالم وتشبهد أل عليبا البذي أراك مبا أراك وأوالك مبن البنعم مبا‬ ‫أوالك خير خلق هللا بعد م مد رسبو هللا وأحبق خلبق هللا بمقبام م مبد صبلىهللاعليهوآله بعبدع وبالقيبام بشبرائعه وأحكامبه وتشبهد أل‬ ‫أوليباءع أوليبباء هللا وأعبداءع أعببداء هللا وأل المبؤمنين المشبباركين لبك فيمببا كلفتببك المسباعدين لببك علبى مببا أمرتبك بببه خيبر أمببة م مببد‬ ‫صلىهللاعليهوآله وصفوة شيعة علي‪.‬‬ ‫وآمرك أل تواسي إخوانك المطابقين لك على تصديق م مد صلىهللاعليهوآله وتصديقي واالنقياد له ولي ممبا ر قبك هللا وفضبلك‬ ‫على من فضلك به منهم تسد فاقتهم وتجبر كسرهم وخلتهم ومن كال منهم في درجتك في اإليمال ساويته من مالك بنفسبك ومبن كبال‬ ‫منهم فاضال عليك في دينك آثرته بمالك على نفسك حتى يعلم هللا منك أل دينه آثر عندك من مالك وأل أولياءع أكرم عليبك مبن أهلبك‬ ‫وعيالك‪.‬‬ ‫وآمرك أل تصول دينك وعلمنا الذي أودعناك وأسرارنا التي حملناك وال تبد علومنا لمن يقابلها بالعناد ويقابلبك مبن أهلهبا بالشبتم‬ ‫واللعن والتناو من العرض والبدل وال تفش سرنا إلى من يشنع علينا عند الجاهلين بأحوالنا وال تعرض أولياءنا لبوادر الجها ‪.‬‬

‫‪238‬‬

‫وول ْال ومبؤْ ِمنِينال الو الم ْ‬ ‫وآمرك أل تستعمل التقية في دينك فهل هللا عز وجل يقو ‪ ( :‬ال اليت ِخ ِذ ْال ومؤْ ِمنوولال ْالكبا ِف ِرينال أ ال ْو ِليبا الء ِم ْ‬ ‫بن الي ْف الع ْ‬ ‫ْس‬ ‫بل كلِبكال فاللالبي ال‬ ‫بن د ِ‬ ‫ِمنال هللاِ فِي ش ْاليءٍ ِإال أ ال ْل ت التقووا ِمب ْن وه ْم توقباة ً ) (‪ )1‬وقبد أكنبت لبك فبي تفضبيل أعبدائنا إل لجبأك الخبو إليبه وفبي إظهبار الببراءة منبا إل حملبك‬

‫الوجل عليه وفي ترك الصلوات المكتوبات إل خشيت على حشاشتك (‪ )2‬اآلفات والعاهات فهل تفضبيلك أعبداءنا علينبا عنبد خوفبك ال‬ ‫ينفعهم وال يضرنا وإل إظهارك براءتك منا عند تقيتك ال يقدح فينا وال ينقصنا ولَن تبرأت منا ساعة بلسانك وأنت موا لنبا بجنانبك‬ ‫لتبقي على نفسك روحها التي بها قوامها ومالها الذي به قيامها وجاهها الذي به تماسبكها وتصبول مبن عبر ببذلك وعرفبت ببه مبن‬ ‫أوليائنا وإخواننا من بعد كلك بشهور وسنين ـ إلبى أل يفبر‪ ،‬هللا تلبك الكرببة وتبزو ببه تلبك الغمبة فبهل كلبك أفضبل مبن أل تتعبرض‬ ‫للهالك وتنقطع به عن عمل الدين وصالح إخوانك المؤمنين وإيباك ثبم إيباك أل تتبرك التقيبة التبي أمرتبك بهبا فهنبك شبائط ببدمك ودم‬ ‫إخوانك معرض لنعمتك ونعمهم على الزوا مذ لك ولهم في أيدي أعداء دين هللا وقد أمرك هللا بهعزا هم فهنك إل خالفبت وصبيتي‬ ‫كال ضررك على نفسك وإخوانك أشد من ضرر المناص لنا الكافر بنا‬ ‫وعن سعيد بن جبير (‪ )3‬قا ‪ :‬استقبل أمير المؤمنين عليهالسالم دهقال من دهاقين الفرس فقا له بعد التهنية ‪:‬‬ ‫يا أميبر المبؤمنين تناحسبت النجبوم الطالعبات وتناحسبت السبعود ببالن وس وإكا كبال مثبل هبذا اليبوم وجب علبى ال كبيم االختفباء‬ ‫ويومك هذا صع قد اتصلت فيه كوكبال وانقدح من برجك النيرال وليس لك ال رب بمكال فقا أمير المبؤمنين عليهالسبالم وي بك‬ ‫يببا دهقببال المنبببئ باآلثببار والم ببذر مببن األقببدار؟ مببا قصببة صبباح الميببزال؟ وقصببة صبباح السببرطال؟ وكببم المطببالع مببن األسببد؟‬ ‫والساعات في‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬آ عمرال ـ ‪.28‬‬ ‫(‪ )2‬ال شاشة ‪ :‬بقية الروح في المريض‪.‬‬ ‫(‪ )3‬سعيد بن جبير ـ بالجيم المضمومة ـ بن هشام األسدي الوالبي مولى بني والبة أصله الكوفة نز مكة تابعي‪.‬‬ ‫عدع الشيخ الطوسي في أص اب اإلمام ين العابدين (عليهالسالم) والعالمة في القسم األو من خالصته ‪ ،‬روي عن أبي عبد هللا (عليهالسالم) أنبه قبا ‪:‬‬ ‫إل سعيد بن جبير كال يأتم بعلي بن ال سين (عليهالسالم) وكال علي عليهالسالم يثني عليه ‪ ،‬وما كال سب قتل ال جا‪ ،‬له اال على هذا األمبر وكبال مسبتقيما‬ ‫‪ ،‬وككر أنه لما دخل على ال جا‪ ،‬بن يوسف قا له ‪ :‬أنت شقي بن كسير قا ‪ :‬امي كانت أعر باسمي سمتني « سعيد بن جبيبر »‪ .‬قبا ‪ :‬مبا تقبو فبي أببي بكبر‬ ‫وعمر هما في الجنة أو النار؟ قا ‪ :‬لو دخلبت الجنبة فنظبرت إلبى أهلهبا لعلمبت مبن فيهبا ‪ ،‬ولبو دخلبت النبار ورأيبت أهلهبا لعلمبت مبن فيهبا ‪ ،‬قبا ‪ :‬فمبا قولبك فبي‬ ‫الخلفاء؟ قا ‪ :‬لست عليهم بوكيل ‪ ،‬قا ‪ :‬أيهم أح إليك؟ قا ‪ :‬أرضاهم لخالقي ؛ قا ‪ :‬فأيهم أرضى للخالق قا ‪ :‬علم كلك عند البذي يعلبم سبرهم ونجبواهم ‪ ،‬قبا‬ ‫‪ :‬أبيت أل تصدقني قا ‪ :‬بل لم أح أل اكذبك‪.‬‬ ‫وكال ثقة مشهورا بالفقه ‪ ،‬والزهد والعبادة وعلم التفسير وكال أخذ العلم عن ابن عباس ‪ ،‬وكال ابن عباس إكا أتاع أهل الكوفبة يسبتفتونه يقبو ‪ :‬ألبيس فبيكم اببن‬ ‫أم الدهماء؟ يعني ‪ :‬سعيد بن جبير ‪ ،‬وكال يسمى جهبذ العلماء ( بالكسر ـ أي النقاد الخبير ) وكال يقرأ القبرآل فبي ركعتبين ‪ ،‬قيبل ‪ :‬ومبا مبن أحبد علبى األرض إال‬ ‫وهو م تا‪ ،‬إلى علمه‪ .‬قتله ال جا‪ ،‬سنة « ‪ » 95‬وهو ابن « ‪ » 49‬سنة ولم يببق بعبدع ال جبا‪ ،‬اال « ‪ » 15‬ليلبة ‪ ،‬ولبم يقتبل أحبدا بعبدع لدعائبه عليبه حبين قتلبه ‪« :‬‬ ‫اللهم ال تسلطه على أحد يقتله بعدي »‪.‬‬ ‫رجا الطوسي ص ‪ 90‬العالمة ص ‪ 79‬الكشي ص ‪ 110‬تهذي التهذي ‪ 4 ،‬ص ‪ 11‬سفينة الب ار ‪ 1 ،‬ص ‪.621‬‬

‫‪239‬‬

‫الم ركات؟ وكم بين السراري والذراري؟‬ ‫قا سأنظر وأومى بيدع إلى كمه وأخر‪ ،‬منه أصطرالبا ينظر فيه‪.‬‬ ‫فتبسم علي عليهالسبالم وقبا أتبدري مبا حبدث البارحبة وقبع بيبت بالصبين وانفبر‪ ،‬ببر‪ ،‬مباجين ـ وسبقط سبور سبرندي وانهبزم‬ ‫بطريق الروم بهرمينية وفقد ديال اليهود بأيلة وها‪ ،‬النمل بوادي النمل وهلك ملك إفريقية أكنت عالما بهذا؟‬ ‫قا ال يا أمير المؤمنين‪.‬‬ ‫فقا البارحة سعد سبعول ألف عالم وولد في كل عالم سبعول ألفا والليلة يموت مثلهم وهذا منهم وأومى بيدع إلى سبعد ببن مسبعدة‬ ‫ال ارثي لعنه هللا وكال جاسوسا للخوار‪ ،‬في عسكر أمير المؤمنين عليهالسالم فظن الملعول أنه يقو خذوع فأخذ بنفسبه فمبات فخبر‬ ‫الدهقال ساجدا فقا له أمير المؤمنين عليهالسالم ألم أروك من عين التوفيق؟‬ ‫قا بلى يا أمير المؤمنين‪.‬‬ ‫فقا أمير المؤمنين عليهالسالم أنا وأص ابي ال شبرقيول وال غربيبول ـ ن بن ناشبَة القطب وأعبالم الفلبك وأمبا قولبك انقبدح مبن‬ ‫برجك النيرال فكال الواج عليك أل ت كم لبي ببه ال علبي أمبا نبورع وضبياؤع فعنبدي وأمبا حريقبه ولهببه فبذاه عنبي وهبذع مسبألة‬ ‫عميقة احسبها إل كنت حاسبا‪.‬‬ ‫وروي أنه عليهالسالم لما أراد المسير إلى الخوار‪ ،‬قا له بعض أص ابه إل سرت فبي هبذا الوقبت خشبيت أل ال تظفبر بمبرادك‬ ‫من طريق علم النجوم‪.‬‬ ‫فقا عليهالسالم أتزعم أنك تهدي إلى الساعة التي من سار فيها صر عنه السوء وتخبو السباعة التبي مبن سبار فيهبا حباق ببه‬ ‫الضر فمن صدقك بهذا فقد كذب القرآل واسبتغنى عبن االسبتعانة بباهلل فبي نيبل الم ببوب ودفبع المكبروع ـ وينبغبي فبي قولبك للعامبل‬ ‫بأمرك أل يوليك ال مد دول ربه ألنك بزعمك أنت هديته إلى الساعة التي نا فيها النفع وأمن الضر‪.‬‬ ‫أيها الناس إياكم وتعلم النجوم إال ما يهتدى به في بر أو ب ر فهنه يدعو إلبى الكهانبة المبنجم كالكباهن والكباهن كالسباحر والسباحر‬ ‫كالكافر والكافر في النار سيروا على اسم هللا وعونه ومضى فظفر بمرادع صلوات هللا عليه‪.‬‬ ‫احتجاجه عليهالسالم على زندي جاء مستدح عليه باآي مان القارآن متشاابهة غحتااج إلاى التأويال علاى أنهاا غقتضاي التنااقض‬ ‫واحختالف فيه وعلى أمثاله في أشياء أخرى‪.‬‬ ‫جاء بعض الزنادقة إلى أمير المؤمنين علي عليهالسالم وقا له لو ال ما في القرآل من االختال والتناقض‬

‫‪240‬‬

‫لدخلت في دينكم‪.‬‬ ‫فقا له عليهالسالم وما هو؟‬ ‫)‬ ‫‪3‬‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫سوا ِلقا الء يال ْو ِم ِه ْم هذا ) وقولبه ( الومبا كبالال الربُّبكال نالسِبياا ) وقولبه ( يالقوبو وم‬ ‫سوا هللاال فالنال ِسيال وه ْم ) وقوله ( فال ْاليال ْو الم نال ْنسا وه ْم الكما نال و‬ ‫قا قوله تعالى ( نال و‬ ‫)‬ ‫‪5‬‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫‪4‬‬ ‫(‬ ‫ْ‬ ‫ال‬ ‫صفاا ال اليت ال الكل ومولال ِإال الم ْن أكِلال لالهو الرحْ و‬ ‫صوابا ً ) ـ وقوله ( الوهللاِ الر ِبنا ما وكنا وم ْش ِركِينال ) وقوله تعالى ( الي ْو الم ال ِقيا الم ِة الي ْكفو ور‬ ‫ُّ‬ ‫من الوقا ال ال‬ ‫الرو وح الو ْال المالئِ الكةو ال‬ ‫علبى‬ ‫ض الويال ْلعال ون بال ْع و‬ ‫بال ْع و‬ ‫ض وك ْم بِبال ْع ٍ‬ ‫ض وك ْم بال ْعضا ً ) (‪ )6‬وقوله ( إِل كلِكال لال ال ق ت الخا و‬ ‫ي ) (‪ )8‬وقولبه ( ْاليال ْبو الم ن ْالخبتِ وم ال‬ ‫بار ) (‪ )7‬وقولبه ( ال ت ْالخت ِ‬ ‫صب وم أ ال ْهب ِل الن ِ‬ ‫الصب وموا لالبدال ال‬ ‫)‬ ‫‪10‬‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫‪9‬‬ ‫(‬ ‫ْصبار‬ ‫وقوله ( ال تود ِْر وكبهو ْاألالب‬ ‫ناظ الرة ٌ )‬ ‫ناض الرة ٌ ِإلى الر ِبها ِ‬ ‫و‬ ‫أ ال ْفوا ِه ِه ْم الوت و الك ِل ومنا أ ال ْيدِي ِه ْم الوت ال ْش الهدو أ ال ْر وجلو وه ْم ِبما كانووا الي ْك ِسبوولال ) وقوله تعالى ( وو وجوعٌ الي ْو الم َِ ٍذ ِ‬ ‫عةو ِإال الم ْن أالكِلال لالهو الرحْ و‬ ‫من الو الر ِض الي لالبهو قال ْبوالً )‬ ‫ْصار ) (‪ )11‬وقوله ( الولالقال ْد الرآعو ن ْالزلالةً أ و ْخرى ِع ْندال ِسد الْرةِ ْال وم ْنت الهى ) (‪ )12‬وقوله ( ال ت ال ْنفال وع الشفا ال‬ ‫الو وه الو يود ِْركو ْاألالب ال‬ ‫البل يال ْن و‬ ‫ع ْ‬ ‫بن الربِ ِهب ْم يال ْو المَِب ٍذ لال الم ْ وجوبوبولال ) (‪ )15‬وقولبه ( ه ْ‬ ‫ظ وبرولال إِال أ ال ْل‬ ‫اآليتين (‪ )13‬وقوله ( ما كالال ِلبالش ٍالبر أ ال ْل يو الك ِل المبهو هللاو إِال الوحْ يبا ً ) (‪ )14‬وقولبه ( الكبال إِن وهب ْم ال‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫قاء الر ِب ِه ْم كافِ ورولال ) (‪ )17‬وقوله ( فالأ ال ْعقال الب وه ْم نِفاقا ً فِي قولوو ِب ِه ْم ِإلى الي ْو ِم الي ْلقال ْونالهو ) (‪ )18‬وقوله ( فال الم ْن كالال‬ ‫ي الربُّكال ) (‪ )16‬وقوله ( الب ْل وه ْم ِب ِل ِ‬ ‫ت الأتِ الي وه وم ْال المالئِ الكةو أ ال ْو اليأتِ ال‬ ‫ض وع ْال الموا ِ ينال ْال ِق ْس ال‬ ‫ار فال ال‬ ‫ط ِليال ْبو ِم ْال ِقيا المب ِة ) (‪ )21‬وقولبه ( فال الم ْ‬ ‫بن‬ ‫ظنُّوا أالن وه ْم ومواقِعووها ) (‪ )20‬وقوله ( الونال ال‬ ‫يال ْر وجوا ِلقا الء الربِ ِه ) (‪ )19‬وقوله ( الو الرأالى ْال ومجْ ِر ومولال الن ال‬ ‫ثالقولال ْت الموا ِ ينوهو الو الم ْن خالف ْت الموا ِ ينوهو ) (‪.)22‬‬ ‫فقا له أمير المؤمنين عليهالسالم فأما قوله تعبالى ‪ ( :‬نال وسبوا هللاال فالنالسِبيال وه ْم ) إنمبا يعنبي ( نال وسبوا هللاال ) فبي دار البدنيا لبم يعملبوا بطاعتبه (‬ ‫سبوا‬ ‫فالنال ِسيال وه ْم ) في اآلخرة أي لم يجعل لهم من ثوابه شيَا فصاروا منسيين من الخير وكذلك تفسير قوله عز وجل ‪ ( :‬فال ْاليال ْو الم نال ْنسا وه ْم الكمبا نال و‬ ‫ِلقا الء الي ْو ِم ِه ْم هذا ) يعني بالنسيال أنه لبم يثببهم كمبا يثيب أوليباءع والبذين كبانوا فبي دار البدنيا مطيعبين كاكبرين حبين آمنبوا ببه وبرسبوله‬ ‫وخافوع بالغي ‪.‬‬ ‫وأما قوله ( الوما كالال الربُّكال نال ِسياا ) فهل ربك تببارك وتعبالى علبوا كبيبرا لبيس بالبذي ينسبى وال يغفبل ببل هبو ال فبي العلبيم وقبد تقبو‬ ‫العرب نسينا فالل فال يذكرنا أي إنه ال يأمر لهم بخير وال يذكرهم به‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬التوبة ـ ‪.197‬‬ ‫(‪ )2‬األعرا ـ ‪.51‬‬ ‫(‪ )3‬مريم ـ ‪.64‬‬ ‫(‪ )4‬ـ النبأ ـ ‪.38‬‬ ‫(‪ )5‬األنعام ـ ‪.23‬‬ ‫(‪ )6‬العنكبوت ـ ‪.25‬‬ ‫(‪ )7‬ص ـ ‪.64‬‬ ‫(‪ )8‬ق ‪.28‬‬ ‫(‪ )9‬يس ـ ‪.65‬‬ ‫(‪ )10‬القيامة ـ ‪.22‬‬ ‫(‪ )11‬األنعام ـ ‪.103‬‬ ‫(‪ )12‬النجم ـ ‪.14‬‬ ‫(‪ )13‬النبأ ـ ‪.38‬‬ ‫(‪ )14‬الشورى ـ ‪51‬‬ ‫(‪ )15‬المطففين ـ ‪.15‬‬ ‫(‪ )16‬األنعام ـ ‪.158‬‬ ‫(‪ )17‬السجدة ـ ‪.10‬‬ ‫(‪ )18‬التوبة ـ ‪.77‬‬ ‫(‪ )19‬الكهف ـ ‪.110‬‬ ‫(‪ )20‬الكهف ـ ‪.53‬‬ ‫(‪ )21‬األنبياء ـ‪.‬‬ ‫(‪ )22‬المؤمنول ـ و ‪.103‬‬

‫‪241‬‬

‫صفاا ال اليت ال الكل ومولال ِإال الم ْن أالكِلال لالهو الرحْ و‬ ‫قا علي عليهالسالم وأما قوله عز وجل ‪ ( :‬الي ْو الم اليقوو وم ُّ‬ ‫صبوابا ً ) وقولبه ( الوهللاِ‬ ‫من الوقا ال ال‬ ‫الرو وح الو ْال المال ِئ الكةو ال‬ ‫ض الويال ْل الع و‬ ‫ضب وك ْم بال ْعضبا ً ) وقولبه عبز وجبل يبوم القيامبة ( ِإل كلِبكال لال ال بق‬ ‫بن بال ْع و‬ ‫الر ِبنا ما وكنا وم ْش ِركِينال ) وقوله عز وجل ( يال ْو الم ْال ِقيا الم ِة يال ْكفو ور بال ْع و‬ ‫ض وك ْم ِببال ْع ٍ‬ ‫على أ ال ْفبوا ِه ِه ْم الوت و الك ِل ومنبا أاليْبدِي ِه ْم الوت ال ْشب الهدو أ ال ْر وجلو وهب ْم بِمبا كبانووا‬ ‫ت الخا و‬ ‫الص وموا لالدالي الوقال ْد قالد ْمتو إِلال ْي وك ْم بِ ْال الو ِعي ِد ) وقوله ( ْاليال ْو الم ن ْالختِ وم ال‬ ‫ار ) وقوله ( ال ت ْالخت ِ‬ ‫ص وم أ ال ْه ِل الن ِ‬ ‫ْ‬ ‫ال‬ ‫بف السبنال ٍة ) المبراد ( الي ْكفو وبر ) أهبل المعاصبي‬ ‫الي ْك ِسبوولال ) فهل كلك في مواطن غير واحد ـ من مواطن كلك اليوم الذي ( كالال ِم ْق و‬ ‫دارعو خ ْالمسِبينال أل ال‬

‫بعضهم ببعض ويلعن بعضهم بعضا والكفر في هذع اآلية الببراءة يقبو فيببرأ بعضبهم مبن بعبض ونظيرهبا فبي سبورة إببراهيم قبو‬ ‫ول ِم ْن قال ْب ول ) وقو إبراهيم خليل الرحمن ( الكفال ْرنا ِب وك ْم ) يعني تبرأنا منكم‪.‬‬ ‫الشيطال ‪ِ ( :‬إ ِني الكفال ْرتو ِبما أ ال ْش الر ْكت و وم ِ‬ ‫ثببم يجتمعببول فببي مببواطن أخببر يبكببول فيهببا فلببو أل تلببك األصببوات فيهببا بببدت ألهببل الببدنيا أل الببت جميببع الخلببق عببن معايشببهم‬ ‫وانصدعت قلوبهم إال ما شاء هللا وال يزالول يبكول حتى يستنفدوا الدموع ويفضوا إلى الدماء‪.‬‬ ‫ثببم يجتمعببول فببي مببواطن أخببر فيسببتنطقول فيببه فيقولببول ( الوهللاِ الر ِبنببا مببا وكنببا وم ْشب ِبركِينال ) وهببؤالء خاصببة هببم المقببرول فببي دار الببدنيا‬ ‫بالتوحيد فال ينفعهم إيمانهم باهلل لمخالفتهم رسله وشكهم فيما أتوا به عن ربهم ونقضهم عهودهم في أوصبيائهم واسبتبدالهم ( البذِي وه البو‬ ‫أالدْنى ِبالذِي وه الو الخي ٌْر ) ـ فكذبهم هللا فيما انت لوع مبن اإليمبال بقولبه ‪ ( :‬ا ْن و‬ ‫ف الكبذالبووا العلبى أ ال ْنفوسِب ِه ْم ) فيخبتم هللا علبى أفبواههم ويسبتنطق‬ ‫ظ ْبر الكيْب ال‬ ‫علاليْنبا قبالووا أ ال ْن ال‬ ‫طقالنالبا هللاو‬ ‫األيدي واألرجل والجلود فتشهد بكل معصية كانت منهم ثم يرفع عبن ألسبنتهم الخبتم فيقولبول ( ِل وجلوبو ِد ِه ْم ِل البم شالب ِه ْدت و ْم ال‬ ‫الذِي أ ال ْن الطقال وكل ش ْاليءٍ )‪.‬‬ ‫ثم يجتمعول في موطن آخر فيفر بعضهم من بعض لهو ما يشاهدونه من صعوبة األمر وعظبم الببالء فبذلك قولبه عبز وجبل ‪( :‬‬ ‫صاحبالتِ ِه الوبالنِي ِه ) اآلية‪.‬‬ ‫يال ْو الم يال ِف ُّر ْال الم ْر وء ِم ْن أ ال ِخي ِه الوأ و ِم ِه الوأالبِي ِه الو ِ‬ ‫ثم يجتمعول في مبوطن آخبر يسبتنطق فيبه أوليباء هللا وأصبفياؤع فبال يبتكلم أحبد ( ِإال الم ْ‬ ‫بن أالكِلال لالبهو البرحْ و‬ ‫صبوابا ً ) فيقبام الرسبل‬ ‫من الوقبا ال ال‬ ‫فيسألول عن تأدية الرسالة التي حملوها إلى أممهم وتسأ األمم فتج د كما قا هللا تعالى ( فاللالنال ْسَاللالن الذِينال أ و ْر ِس الل ِإلال ْي ِه ْم الولالنال ْسَاللالن ْال وم ْر السبلِينال )‬ ‫ِير ) فتستشبهد الرسبل رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله فيشبهد بصبدق الرسبل وتكبذي مبن ج بدها مبن‬ ‫ِبير الوال نالبذ ٍ‬ ‫فيقولول ( ما جا الءنا ِم ْن بالش ٍ‬ ‫ِير ) أي مقتدر على شهادة جبوارحكم علبيكم ـ بتبليبغ الرسبل‬ ‫اليءٍ قالد ٌ‬ ‫ِير الونالذ ٌ‬ ‫األمم فيقو لكل أمة منهم بلى ( فالقال ْد جا الء وك ْم البش ٌ‬ ‫ِير الوهللاو ال‬ ‫على وك ِل ش ْ‬ ‫الء الش ِهيدا ً ) فال يستطيعول رد شبهادته خوفبا مبن أل‬ ‫ْف إِكا ِجَْنا ِم ْن وك ِل أوم ٍة بِ ال‬ ‫على هؤو ِ‬ ‫ش ِهي ٍد الو ِجَْنا بِكال ال‬ ‫إليكم رساالتهم كذلك قا هللا لنبيه ( فال الكي ال‬ ‫يختم هللا على أفواههم وأل تشهد علبيهم جبوارحهم بمبا كبانوا يعملبول ويشبهد علبى منبافقي قومبه وأمتبه وكفبارهم بهل بادهم وعنبادهم‬ ‫ونقضهم عهدع وتغييرهم سنته واعتدائهم على أهل بيته وانقالبهم على أعقابهم وارتدادهم على أدبارهم واحتبذائهم فبي كلبك سبنة مبن‬ ‫تقدمهم من األمم الظالمة الخائنة ألنبيائها فيقولول بأجمعهم ‪ ( :‬الربنا الغلالبال ْت العلاليْنا ِش ْق الوتونا الو وكنا قال ْوما ً ضالمينال )‪.‬‬

‫‪242‬‬

‫ثم يجتمعول في موطن آخر يكول فيه مقام م مد صلىهللاعليهوآله وهو المقام الم مود ـ فيثني على هللا بما لم يبثن عليبه أحبد قبلبه‬ ‫ثم يثني على المالئكة كلهم فال يبقى ملك إال أثنى عليه م مد ثم يثني على األنبياء بما لم يثن عليهم أحد قبله ثم يثنبي علبى كبل مبؤمن‬ ‫عسبى أ ال ْل يال ْبعالثالبكال الربُّبكال المقامبا ً‬ ‫ومؤمنة يبدأ بالصديقين والشهداء ثم الصال ين في مدع أهل السماوات وأهبل األرضبين فبذلك قولبه تعبالى ( ال‬ ‫الم ْ ومودا ً ) فطوبى لمن كال له في كلك المكال ح ونصي وويل لمن لم يكن له في كلك المقام ح وال نصي ‪.‬‬ ‫ثم يجتمعول في موطن آخر ويزا بعضهم عن بعض وهذا كله قبل ال ساب فهكا أخذ في ال ساب شغل كل إنسال بمبا لديبه نسبأ‬ ‫هللا بركة كلك اليوم‪.‬‬ ‫ناظ الرة ٌ ) كلك في موضع ينتهي فيه أولياء هللا عز وجل بعبدها [ بعبد مبا‬ ‫ناض الرة ٌ ِإلى الر ِبها ِ‬ ‫قا علي عليهالسالم وأما قوله ( وو وجوعٌ يال ْو المَِ ٍذ ِ‬ ‫] يفر من ال ساب إلى نهر يسمى نهر ال يوال فيغتسبلول منبه ويشبربول مبن آخبر فتببيض وجبوههم فيبذه عبنهم كبل أكى وقبذى‬ ‫ووع ثم يؤمرول بدخو الجنة فمن هبذا المقبام ينظبرول إلبى ربهبم كيبف يثيببهم ومنبه يبدخلول الجنبة فبذلك قبو هللا عبز وجبل فبي‬ ‫تسليم المالئكة عليهم ‪ ( :‬السال ٌم العلال ْي وك ْم ِط ْبت و ْم فالا ْد وخلووها خا ِلدِينال ) فعند كلك قولبه تعبالى أثيببوا ببدخو الجنبة والنظبر إلبى مبا وعبدهم هللا عبز‬ ‫نباظ الرة ٌ ِبب الم الي ْر ِجب وع‬ ‫نباظ الرة ٌ ) والنباظرة فبي بعبض اللغبة هبي المنتظبرة ألبم تسبمع إلبى قولبه تعبالى ‪ ( :‬فال ِ‬ ‫وجل فلبذلك قولبه تعبالى ( ِإلبى الر ِبهبا ِ‬ ‫ْال وم ْر السلوولال ) أي منتظرة بم يرجع المرسلول وأما قوله ( الولالقال ْد الرآعو ن ْالزلالةً أ و ْخرى ِع ْندال ِسد الْرةِ ْال وم ْنت الهى ) ـ يعنبي م مبدا كبال عنبد سبدرة المنتهبى‬ ‫ص وبر الومبا ال‬ ‫طغبى لالقالب ْد الرأى ِم ْ‬ ‫ت الربِب ِه ْال وكبْبرى ) رأى‬ ‫بن آيبا ِ‬ ‫حي ال يجاو ها خلق مبن خلبق هللا عبز وجبل وقولبه فبي آخبر اآليبة ‪ ( :‬مبا ا ال ْالبال ال‬ ‫جبرئيل في صورته مرتين هذع مرة ومرة أخرى وكلك أل خلق جبرئيل خلق عظبيم فهبو مبن الروحبانيين البذين ال يبدرك خلقهبم وال‬ ‫صفتهم إال هللا رب العالمين‪.‬‬ ‫وبوح الي ِبه ِ ْك ِنب ِه مبا اليشبا وء ) كبذلك قبا‬ ‫قا علي عليهالسالم وأما قوله ( ما كالال ِل الب ال‬ ‫سوالً فالي ِ‬ ‫ش ٍر أ ال ْل يو الك ِل المهو هللاو ِإال الوحْ يا ً أ ال ْو ِم ْن الور ِ‬ ‫ب أ ال ْو ي ْور ِس الل الر و‬ ‫اء ِحجا ٍ‬ ‫هللا تعالى قد كال الرسو يوحي إليه رسل من السماء فتبلغ رسل السماء إلى األرض وقد كبال الكبالم ببين رسبل أهبل األرض وبينبه‬ ‫من غير أل يرسل بالكالم مع رسل أهل السماء وقد قبا رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله يبا جبرئيبل هبل رأيبت رببك؟ فقبا جبرئيبل إل‬ ‫ربي ال يرى‪.‬‬ ‫فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله من أين تأخذ الوحي؟ قا آخذع من إسرافيل قبا ومبن أيبن يأخبذع إسبرافيل؟ قبا يأخبذع مبن ملبك‬ ‫فوقه من الروحانيين قا ومن أين يأخذ كلك الملك قا يقذ في قلبه قذفا‪.‬‬ ‫فهذا وحي وهو كالم هللا عز وجل وكالم هللا ليس بن و واحد منه ما كلم هللا به الرسل ومنه ما قبذ فبي قلبوبهم ومنبه رؤيبا يراهبا‬ ‫الرسل ومنه وحي وتنزيل يتلى ويقرأ فهو كالم هللا عز وجل‪.‬‬ ‫قا علي عليهالسالم وأما قوله ‪ ( :‬الكال ِإن وه ْم الع ْن الر ِب ِه ْم الي ْو المَِ ٍذ لال الم ْ وجوبوولال ) فهنما يعني به يوم القيامة عن‬

‫‪243‬‬

‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ثواب ربهم لم جوبول وقوله تعالى ( ه ْالل الي ْن و‬ ‫ت الر ِبكال ) يخبر م مدا عن المشركين‬ ‫ض آيا ِ‬ ‫ي الب ْع و‬ ‫ي الربُّكال أ ال ْو اليأ ِت ال‬ ‫ظ ورولال ِإال أ ال ْل ت الأ ِت الي وه وم ْال المال ِئ الكةو أ ال ْو اليأ ِت ال‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫والمنافقين الذين لم يستجيبوا هلل ولرسوله فقا ‪ ( :‬ه ْالل يال ْن و‬ ‫ي الربُّبكال‬ ‫ظ ورولال ِإال أ ال ْل ت الأتِيال وه وم ْال المالئِ الكةو ) وحيب لبم يسبتجيبوا هلل ولرسبوله ‪ ( :‬أ ال ْو يالبأتِ ال‬ ‫ْ‬ ‫ت الربِكال ) يعني بذلك العذاب يأتيهم في دار الدنيا كما عذب القرول األولى فهبذا خببر يخببر ببه النببي صبلىهللاعليهوآله‬ ‫ض آيا ِ‬ ‫ي بال ْع و‬ ‫أ ال ْو يالأتِ ال‬ ‫ت الر ِبكال ال الي ْنفال وع نال ْفسا ً ِإيمانوها لال ْم ت ال وك ْن آ المن ْالت ِم ْن قالبْب ول ) اآليبة يعنبي لبم تكبن آمنبت مبن قببل أل تبأتي هبذع اآليبة‬ ‫ض آيا ِ‬ ‫عنهم ثم قا ‪ ( :‬الي ْو الم اليأْتِي الب ْع و‬ ‫وهذع اآلية هي طلوع الشمس من مغربها وقا في آية أخرى ( فالأالتا وه وم هللاو ِم ْن الح ْي و لال ْم يال ْ ت ال ِسبووا ) يعني أرسل علبيهم عبذابا وكبذلك إتيانبه‬ ‫بنيانهم حي قا ‪ ( :‬فالأالت الى هللاو بو ْنيانال وه ْم ِمنال ْالقالوا ِع ِد ) يعني أرسل عليهم العذاب‪.‬‬ ‫قاء الر ِب ِه ْم كافِ ورولال ) وقوله ( الذِينال يال و‬ ‫ظنُّولال أالن وه ْم ومالقووا الر ِب ِه ْم ) وقوله ( ِإلبى يال ْبو ِم يال ْلقال ْونالبهو‬ ‫قا علي عليهالسالم وأما قوله عز وجل ‪ ( :‬بال ْل وه ْم ِب ِل ِ‬ ‫ع المالً صبا ِل ا ً ) يعنبي البعب فسبماع لقباء كبذلك قولبه ( الم ْ‬ ‫بن كبالال يال ْر وجبوا ِلقبا الء هللاِ فالبه ِل أ ال الجب الل هللاِ الآل ٍ‬ ‫ت)‬ ‫) وقوله ( فال الم ْن كالال يال ْر وجوا ِلقا الء الربِ ِه فال ْليال ْع الم ْل ال‬ ‫يعني من كال يؤمن أنه مبعوث فهل وعد هللا آلت من الثواب والعقاب فاللقاء هو البع وكذلك ( ت ال ِ يت و وه ْم الي ْو الم الي ْلقال ْونالبهو السبال ٌم ) يعنبي أنبه ال‬ ‫يزو اإليمال عن قلوبهم يوم يبعثول‪.‬‬ ‫قا علي عليهالسالم وأما قوله عز وجل ‪ ( :‬الو الرأالى ْال ومجْ ِر ومولال الن الار فال الظنُّبوا أالن وهب ْم وموا ِقعووهبا ) يعنبي تيقنبوا أنهبم يبدخلونها وكبذلك قولبه (‬ ‫ظنُّولال ِباهللِ ُّ‬ ‫ق ِحسا ِبيال ْه ) وأما قوله عز وجل للمنافقين ‪ ( :‬الوت ال و‬ ‫ِإنِي ال‬ ‫الظنوونالا ) فهو ظن شك وليس ظبن يقبين ـ والظبن ظنبال ظبن‬ ‫ظنال ْنتو أالنِي ومال ٍ‬ ‫شك وظن يقين فما كال من أمر المعاد من الظن فهو ظن يقين وما كال من أمر الدنيا فهو ظن شك‪.‬‬ ‫ط ِل الي ْبو ِم ْال ِقيا المب ِة فالبال ت و ْ‬ ‫ضب وع ْال المبوا ِ ينال ْال ِقسْب ال‬ ‫بس شالبيَْا ً ) فهبو ميبزال العبد يؤخبذ ببه‬ ‫ظلالب وم نال ْف ٌ‬ ‫قبا علبي عليهالسبالم وأمبا قولبه عبز وجبل ‪ ( :‬الونال ال‬ ‫الخالئق يوم القيامة يدين هللا تبارك وتعالى الخالئق بعضهم من بعض ويجزيهم بأعمالهم ويقت للمظلوم من الظبالم ومعنبى قولبه (‬ ‫سب و ِحسبابا ً اليسِبيرا ً‬ ‫ت الموا ِ ينوهو الو الم ْن خالف ْ‬ ‫فال الم ْن ثالقولال ْ‬ ‫ت الموا ِ ينوهو ) فهو قلبة ال سباب وكثرتبه والنباس يومَبذ علبى طبقبات ومنبا فمبنهم مبن ( يو ا ال‬ ‫ب ) ألنهم لم يتلبسوا من أمر الدنيا وإنما ال ساب هنباك علبى مبن تلببس‬ ‫الويال ْنقال ِل و ِإلى أ ال ْه ِل ِه المس وْرورا ً ) ومنهم الذين ( يال ْد وخلوولال ْال الجنةال ِبغالي ِْر ِحسا ٍ‬ ‫بها هاهنا ومنهم من ي اس على النقير والقطمير ويصير إلبى عبذاب السبعير ومبنهم أئمبة الكفبر وقبادة الضباللة فأولَبك ال يقبيم لهبم‬ ‫ار الو وه ْم فِيها كا ِل و ولال )‪.‬‬ ‫و نا وال يعبأ بهم بأمرع ونهيه يوم القيامة وهم ( فِي الج الهن الم خا ِلدوولال ) و ( ت ْاللفال وح وو وجو اله وه وم الن و‬ ‫ت الذِي وو ِك الل بِ وك ْم ) (‪.)1‬‬ ‫ومن سؤا هذا الزنديق أل قا أجد هللا يقو ‪ ( :‬قو ْل يالت الالوفا وك ْم الملالكو ْال الم ْو ِ‬ ‫س ِحينال الم ْو ِتها ) (‪ )2‬و ( الذِينال تالت الالوفا وه وم ْال المال ِئ الكةو‬ ‫ومن موضع آخر يقو ( هللاو اليت الالوفى ْاأل ال ْنفو ال‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬السجدة ـ ‪.11‬‬ ‫(‪ )2‬الزمر ـ ‪.42‬‬

‫‪244‬‬

‫الط ِي ِبينال ) (‪ )1‬وما أشبه كلك فمرة يجعل الفعل لنفسه ومرة لملك الموت ومرة للمالئكة‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫تاب الوآ المبنال الو الع ِمب الل صبا ِل ا ً ثوبم ا ْهتالبدى )‬ ‫وأجدع يقو ‪ ( :‬فال الم ْن يال ْع الم ْل ِمنال الصا ِل ا ِ‬ ‫س ْع ِي ِه ) (‪ )2‬ويقو ( الو ِإنِي لالغالف ٌ‬ ‫ار ِل الم ْن ال‬ ‫ت الو وه الو ومؤْ ِم ٌن فالال وك ْفرالال ِل ال‬ ‫أعلم في اآلية األولى أل األعما الصال ة ال تكفر وأعلم في الثانية أل اإليمال واألعما الصال ات ال تنفع إال بعد االهتداء‪.‬‬ ‫وأجدع يقو ( الو ْسَ ْالل الم ْن أ ال ْر الس ْلنا ِم ْن قال ْبلِكال ِم ْن ور وس ِلنا ) (‪ )4‬فكيف يسأ ال ي من األموات قبل البع والنشور‪.‬‬ ‫(‪)5‬‬ ‫ض الو ْال ِجبا ِ فالأالباليْنال أ ال ْل يال ْ ِم ْلنالها الوأ ال ْشبفال ْقنال ِم ْنهبا الو الح الملال الهبا ا ْ ِإل ْن و‬ ‫سبال إِنبهو كبالال الظلوومبا ً الج وهبوالً )‬ ‫علالى السماوا ِ‬ ‫ع الر ْ‬ ‫ت الو ْاأل ال ْر ِ‬ ‫ضنالا ْاألالمانالةال ال‬ ‫وأجدع يقو ( إِنا ال‬ ‫فما هذع األمانة ومن هذا اإلنسال وليس من صفته العزيز العليم التلبيس على عبادع‪.‬‬ ‫س ِم ْ‬ ‫بن‬ ‫وأجدع قد شهر هفوات أنبيائه بقوله ‪ ( :‬الو ال‬ ‫عصى آدال وم الربهو فالغالوى ) (‪ )6‬وبتكذيبه نوحا لما قا ( ِإل ا ْبنِي ِم ْن أ ال ْه ِلبي ) (‪ )7‬بقولبه ( ِإنبهو لالب ْي ال‬ ‫أ ال ْهلِكال ) (‪ )8‬وبوصفه إبراهيم بأنه عبد كوكبا مرة ومرة قمرا ومرة شمسا وبقوله في يوسف ‪ ( :‬الولالقال ْد هالم ْ‬ ‫ت بِ ِه الوهالم بِهبا لال ْبو ال أ ال ْل الرأى ب ْورهبالال‬ ‫ب أ ال ِرنِي أ ال ْن وظ ْر ِإلاليْكال قا ال لال ْبن ت الرانِبي ) اآليبة (‪ )10‬وببعثبه علبى داود جبرئيبل وميكائيبل حيب تسبور‬ ‫الر ِب ِه ) (‪ )9‬وبتهجينه موسى حي قا ‪ ( :‬الر ِ‬ ‫الم راب وب بسه يونس في بطن ال وت حي كه مغضبا ـ وأظهر خطأ األنبياء و للهم ووارى اسم مبن اغتبر وفبتن خلقبا وضبل‬ ‫س ِبيالً‪ .‬يا الو ْيلالتى لال ْيت ال ِنبي لالب ْم أالت ِخب ْذ فوالنبا ً الخ ِلبيالً‪.‬‬ ‫وأضل وكنى عن أسمائهم في قوله ‪ ( :‬الو الي ْو الم الي الع ُّ‬ ‫على اليدال ْي ِه اليقوو و يا لال ْيت ال ِني ات الخ ْذتو الم الع الر و‬ ‫ض الظا ِل وم ال‬ ‫سو ِ ال‬ ‫الذ ْك ِر بال ْعدال ِإ ْك جا الءنِي ) (‪ )11‬فمن هذا الظالم الذي لم يذكر من اسمه ما ككر من أسماء األنبياء؟‬ ‫ع ِن ِ‬ ‫ضلنِي ال‬ ‫لالقال ْد أ ال ال‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫صفاا ) (‪ )12‬و ( ه ْالل يال ْن و‬ ‫ت الربِكال ) (‪ ( : )13‬الولالقال ْد ِجَْت و ومونا فوبرادى )‬ ‫ض آيا ِ‬ ‫ي بال ْع و‬ ‫صفاا ال‬ ‫وأجدع يقو ‪ ( :‬الوجا الء الربُّكال الو ْال الملالكو ال‬ ‫ي الربُّكال أ ال ْو يالأتِ ال‬ ‫ظ ورولال إِال أ ال ْل يالأتِ ال‬ ‫(‪ )14‬فمرة يجيَهم ومرة يجيَونه‪.‬‬ ‫وأجدع يخبر أنه يتلو نبيه شاهد منه وكال الذي تالع عبد األصنام برهة من دهرع‪.‬‬ ‫وأجدع يقو ( ثوم لالت و ْسَاللون الي ْو الم َِ ٍذ الع ِن الن ِع ِيم ) (‪ )15‬فما هذا النعيم الذي يسأ العباد عنه؟‬ ‫وأجدع يقو ( بال ِقيتو هللاِ الخي ٌْر لال وك ْم ) (‪ )16‬ما هذع البقية؟‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬الن ل ـ ‪.32‬‬ ‫(‪ )2‬األنبياء ـ ‪.94‬‬ ‫(‪ )3‬طه ـ ‪.82‬‬ ‫(‪ )4‬الزخر ـ ‪.45‬‬ ‫(‪ )5‬األحزاب ـ ‪.72‬‬ ‫(‪ )6‬طه ـ ‪.121‬‬ ‫(‪ )7‬هود ـ ‪.45‬‬ ‫(‪ )8‬هود ـ ‪.46‬‬ ‫(‪ )9‬يوسف ـ ‪.24‬‬ ‫(‪ )10‬األعرا ـ ‪.143‬‬ ‫(‪ )11‬الفرقال ـ ‪.27‬‬ ‫(‪ )12‬الفجر ـ ‪.32‬‬ ‫(‪ )13‬األنعام ـ ‪.158‬‬ ‫(‪ )14‬األنعام ـ ‪.94‬‬ ‫(‪ )15‬التكاثر ـ ‪.8‬‬ ‫(‪ )16‬هود ـ ‪.86‬‬

‫‪245‬‬

‫(‪)1‬‬ ‫على ما فالر ْ‬ ‫بين‬ ‫ص و‬ ‫اليءٍ ها ِلكٌ ِإال الوجْ الههو ) (‪ ( )2‬الوأ ال ْ‬ ‫وأجدع يقو ‪ ( :‬يا الحس الْرتى ال‬ ‫اب ْال الي ِم ِ‬ ‫طتو ِفي الج ْن ِ هللاِ ) ( وفالأ ال ْينالما ت و الولُّوا فالثالم الوجْ هو هللاِ ) ( و وك ُّل ش ْ‬ ‫اب الشِما ِ ) (‪ )4‬ما معنى الجنب والوجبه واليمبين والشبما فبهل األمبر فبي كلبك ملتببس‬ ‫ص و‬ ‫ص و‬ ‫ص و‬ ‫اب الشِما ِ ما أ ال ْ‬ ‫ين ) (‪ ( )3‬الوأ ال ْ‬ ‫ما أ ال ْ‬ ‫اب ْاليال ِم ِ‬

‫جدا؟‬

‫وأجدع يقو ( الرحْ و‬ ‫ض ِإلبهٌ ) ( الو وه البو‬ ‫ماء ) ( الو وه البو البذِي فِبي الس ِ‬ ‫علالى ْال الع ْر ِش ا ْست الوى ) (‪ )5‬ويقو ( أالأ ال ِم ْنت و ْم الم ْن فِي الس ِ‬ ‫بماء ِإلبهٌ الوفِبي ْاأل ال ْر ِ‬ ‫من ال‬ ‫ب إِلال ْي ِه ِم ْن الح ْب ِل ْال الو ِري ِد ) (‪ ( )9‬وما يال وك و‬ ‫ول ِم ْن نالجْ وى ثالالث ال ٍة إِال وه الو رابِعو وه ْم ) (‪ )10‬اآلية‪.‬‬ ‫المعال وك ْم أاليْنال ما وك ْنت و ْم ) (‪ ( )8‬الونال ْ ون أ ال ْق الر و‬ ‫وأجدع يقو ( الو ِإ ْل ِخ ْفت و ْم أالال ت و ْق ِس و‬ ‫ساء ) (‪ )11‬وليس يشبه القسط فبي اليتبامى نكباح النسباء وال كبل‬ ‫طوا ِفي ْال اليتامى فالا ْن ِك و وا ما‬ ‫الن ِ‬ ‫طاب لال وك ْم ِمنال ِ‬ ‫ال‬ ‫(‪)6‬‬

‫(‪)7‬‬

‫النساء أيتام فما معنى كلك؟‬ ‫وأجدع يقو ( الوما الظلال ومونا الول ِك ْن كانووا أ ال ْنفو الس وه ْم يال ْظ ِل ومولال ) فكيف يظلم هللا؟ ومن هؤالء الظلمة؟‬ ‫وأجدع يقو ( ِإنما أ ال ِع و‬ ‫واحدالةٍ ) (‪ )13‬فما هذع الواحدة؟‬ ‫ظ وك ْم ِب ِ‬ ‫وأجدع يقو ( الوما أ ال ْر الس ْلناكال إِال الرحْ المةً ِل ْلعالال ِمينال ) (‪ )14‬وقد أرى مخالفي اإلسالم معتكفبين علبى بباطلهم غيبر مقلعبين عنبه وأرى غيبرهم‬ ‫من أهل الفساد مختلفين في مذاهبهم يلعن بعضهم بعضا فأي موضع للرحمة العامة لهم المشتملة عليهم؟‬ ‫وأجدع قد بين فضل نبيه على سائر األنبيباء ثبم خاطببه فبي أضبعا مبا أثنبى عليبه فبي الكتباب مبن اإل راء عليبه وانتقباص م لبه‬ ‫(‪)15‬‬ ‫وغير كلك من تهجينه وتأنيبه ما لم يخاط أحدا مبن األنبيباء مثبل قولبه ( الولال ْبو شبا الء هللاو لال الج المعال وهب ْم العلالبى ا ْل وهبدى فالبال ت ال وكبونالن ِمبنال ْالجبا ِه ِلينال )‬ ‫ت ثوم ال ت ِالجدو لالبكال العلاليْنبا نال ِصبيرا ً ) (‪ )17‬وقولبه (‬ ‫وقوله ( لال ْو ال أ ال ْل ثالبتْناكال لالقال ْد ِك ْدتال ت ْالر الك ون ِإلال ْي ِه ْم ال‬ ‫ف ْال المما ِ‬ ‫ف ْال ال ياةِ الو ِ‬ ‫شيَْا ً قال ِليالً ) (‪ِ ( )16‬إكا ً الألالكال ْقناكال ِ‬ ‫ض ْع ال‬ ‫ض ْع ال‬ ‫اس الوهللاو أ ال الح ُّق أ ال ْل ت ْالخشاعو ) (‪ )18‬وقوله ( الوما أ ال ْد ِري ما يو ْفعال ول بِي الوال بِ وك ْم ) (‪ )19‬وقا ‪ ( :‬ما فالر ْ‬ ‫ب‬ ‫طنبا فِبي ْال ِكتبا ِ‬ ‫الوت و ْخ ِفي فِي نال ْفسِكال الما هللاو وم ْبدِي ِه الوت ْالخشالى الن ال‬ ‫ين ) (‪ )20‬فهكا كانت األشياء ت صى في اإلمام وهبو وصبي النببي فبالنبي أولبى أل يكبول بعيبدا‬ ‫صيْناعو ِفي ِإ ٍ‬ ‫اليءٍ أالحْ ال‬ ‫مام وم ِب ٍ‬ ‫اليءٍ ) ( الو وكل ش ْ‬ ‫ِم ْن ش ْ‬ ‫من الصفة التي قا فيها ‪ ( :‬ما أالد ِْري ما يو ْف الع ول ِبي الوال ِب وك ْم ) وهذع كلها صفات مختلفة وأحوا‬ ‫(‪)12‬‬

‫__________________‬ ‫(‪ )1‬البقرة ـ ‪.115‬‬ ‫(‪ )2‬القص ‪.28‬‬ ‫(‪ )3‬الواقعة ـ ‪.27‬‬ ‫(‪ )4‬الواقعة ـ ‪.41‬‬ ‫(‪ )5‬طه ـ ‪.5‬‬ ‫(‪ )6‬الملك ـ ‪.16‬‬ ‫(‪ )7‬الزخر ـ ‪.84‬‬ ‫(‪ )8‬ال ديد ـ ‪.4‬‬ ‫(‪ )9‬ق ـ ‪.16‬‬ ‫(‪ )10‬المجادلة ـ ‪.7‬‬ ‫(‪ )11‬النساء ـ ‪.3‬‬ ‫(‪ )12‬األعرا ـ ‪160‬‬ ‫(‪ )13‬سبأ ـ ‪.46‬‬ ‫(‪ )14‬األنبياء ـ ‪.107‬‬ ‫(‪ )15‬األنعام ـ ‪.35‬‬ ‫(‪ )16‬اإلسراء ـ ‪.74‬‬ ‫(‪ )17‬اإلسراء ـ ‪.75‬‬ ‫(‪ )18‬األحزاب ـ ‪.27‬‬ ‫(‪ )19‬األحقا ـ ‪.9‬‬ ‫(‪ )20‬يس ـ ‪.12‬‬

‫‪246‬‬

‫متناقضة وأمور مشكلة فهل يكن الرسو والكتاب حقا فقد هلكت لشكي في كلك وإل كانا باطلين فما علي من بأس‪.‬‬ ‫فقا أمير المؤمنين عليهالسالم سبوح قدوس رب المالئكة والروح تبارك وتعالى هو ال ي الدائم القائم ( العلى وك ِل نال ْف ٍس ِبمبا الك السببال ْت )‬ ‫هات أيضا ما شككت فيه‪.‬‬ ‫قا حسبي ما ككرت يا أمير المؤمنين‪.‬‬ ‫قا سأنبَك بتأويل ما سألت ( الوما ت ْالوفِي ِقي إِال بِاهللِ العلال ْي ِه ت الالوك ْلتو الوإِلال ْي ِه أونِي و ) و ( العلال ْي ِه فال ْليالت ال الوك ِل ْال ومت الالو ِكلوولال )‪.‬‬ ‫سبلونا ) و ( البذِينال تالت الالوفبا وه وم ْال المال ِئ الكبةو ال‬ ‫ط ِي ِببينال ) و ( البذِينال‬ ‫س ِحينال الم ْو ِتها ) وقولبه ( اليت الالوفبا وك ْم الملالبكو ْال الم ْبو ِ‬ ‫ت ) و ( ت الالوفتْبهو ور و‬ ‫فأما قوله ( هللاو اليت الالوفى ْاأل ال ْنفو ال‬ ‫ت الالوفا وه وم ْال المالئِ الكةو ظبا ِل ِمي أ ال ْنفوسِب ِه ْم ) فهبو تببارك وتعبالى أجبل وأعظبم مبن أل يتبولى كلبك بنفسبه وفعبل رسبله ومالئكتبه فعلبه ألنهبم ( ِببأ ال ْم ِر ِع‬ ‫صب ال‬ ‫سبالً الو ِمبنال‬ ‫يال ْع الملوولال ) فاصطفى جل ككرع من المالئكة رسال وسفرة بينه وبين خلقه وهم الذين قا هللا فبيهم ‪ ( :‬هللاو يال ْ‬ ‫ط ِفي ِمبنال ا ْل المالئِ الكب ِة ور و‬ ‫اس ) فمن كال من أهل الطاعة تولت قبض روحه مالئكة الرحمة ومن كال مبن أهبل المعصبية تولبت قببض روحبه مالئكبة النقمبة‬ ‫الن ِ‬ ‫ولملك الموت أعوال من مالئكة الرحمة والنقمة يصدرول عن أمرع وفعلهبم فعلبه وكبل مبا يبأتول منسبوب إليبه وإكا كبال فعلهبم فعبل‬ ‫بس ) على يد من يشاء ويعطبي ويمنبع ويثيب ويعاقب علبى يبد مبن يشباء وإل‬ ‫ملك الموت وفعل ملك الموت فعل هللا ألنه ( اليت الالوفى ْاأل ال ْنفو ال‬ ‫فعل أمنائه فعله فما يشاءول ( ِإال أ ال ْل يالشا الء هللاو )‪.‬‬ ‫اب الوآ المبنال الو الع ِمب الل صبا ِل ا ً ثوبم ا ْهتالبدى ) فبهل كلبك‬ ‫وأما قوله ( فال الم ْن يال ْع الم ْل ِمنال الصا ِل ا ِ‬ ‫س ْعيِ ِه ) وقوله ( الوإِنِي لالغالف ٌ‬ ‫ار ِل الم ْن تب ال‬ ‫ت الو وه الو ومؤْ ِم ٌن فالال وك ْفرالال ِل ال‬ ‫كله ال يغني إال مع االهتداء وليس كل من وقع عليه اسبم اإليمبال كبال حقيقبا بالنجباة ممبا هلبك ببه الغبواة ولبو كبال كلبك كبذلك لنجبت‬ ‫اليهود مع اعترافها بالتوحيد وإقرارها باهلل ونجا سائر المقرين بالوحدانية ـ من إبليس فمن دونه في الكفر وقد بين هللا كلبك بقولبه ‪( :‬‬ ‫الذِينال آ المنووا الولال ْم الي ْل ِب وسوا ِإيمانال وه ْم ِب وظ ْل ٍم أوولَِكال لال وه وم ْاأل ال ْم ون الو وه ْم وم ْهتالدوولال ) وبقوله ( الذِينال قالووا آ المنا ِبأ ال ْفوا ِه ِه ْم الولال ْم توؤْ ِم ْن قولووبو وه ْم )‪.‬‬ ‫ولإليمال حاالت ومنا يطو شرحها ومن كلك أل اإليمال قد يكول على وجهين إيمبال بالقلب وإيمبال باللسبال كمبا كبال إيمبال‬ ‫المنافقين على عهد رسو هللا لما قهرهم بالسيف وشملهم الخو فهنهم آمنوا بألسنتهم ولم تؤمن قلبوبهم فاإليمبال بالقلب هبو التسبليم‬ ‫للرب ومن سلم األمور لمالكها لم يستكبر عن أمرع كما استكبر إبليس عن السجود آلدم واسبتكبر أكثبر األمبم عبن طاعبة أنبيبائهم فلبم‬ ‫ينفعهم التوحيد كما لم ينفبع إبلبيس كلبك السبجود الطويبل فهنبه سبجد سبجدة واحبدة أربعبة آال عبام ولبم يبرد بهبا غيبر خبر البدنيا‬ ‫والتمكين من النظرة فلذلك ال تنفع الصالة والصدقة ـ إال مع االهتداء إلى سبيل النجاة وطرق ال ق‪.‬‬

‫‪247‬‬

‫الر وس ِل ) ولم يخل أرضه من عالم بما ي تا‪ ،‬إليبه‬ ‫علالى هللاِ وحجةٌ الب ْعدال ُّ‬ ‫وقطع هللا عذر عبادع بتبيين آياته وإرسا رسله ( ِلَ الال الي وكولال ِللن ِ‬ ‫اس ال‬ ‫الخليقة ومتعلم على سبيل النجاة أولَك هم األقلول عددا وقد بين هللا كلك في أمم األنبياء وجعلهبم مبثال لمبن تبأخر مثبل قولبه فبي قبوم‬ ‫نوح ( الوما آ المنال المعالهو إِال قال ِلي ٌل ) وقوله فيمن آمن من أمة موسى ‪ ( :‬الو ِم ْن قال ْو ِم وموسى أومةٌ يال ْهدوولال بِ ْال ال ِق الوبِ ِه يال ْع ِدلوولال ) وقوله في حواري عيسبى‬ ‫صار هللاِ آ المنا ِبباهللِ الوا ْشب اله ْد ِبأالنبا ومسْب ِل ومولال ) يعنبي ببأنهم مسبلمول‬ ‫واريُّولال نال ْ ون أ ال ْن و‬ ‫صاري ِإلالى هللاِ؟ قا ال ْال ال ِ‬ ‫حي قا لسائر بني إسرائيل ـ ‪ ( :‬الم ْن أ ال ْن ِ‬ ‫ألهببل الفضببل فضببلهم وال يسببتكبرول عببن أمببر ربهببم فمببا أجابببه مببنهم إال ال واريببول وقببد جعببل هللا للعلببم أهببال وفببرض علببى العببباد‬ ‫سو ِ الو ِإلى أوو ِلي ْاأل ال ْم ِر ِم ْن وه ْم لال الع ِل المبهو البذِينال اليسْبت ال ْن ِب و‬ ‫طونالهو‬ ‫سو ال الوأوو ِلي ْاأل ال ْم ِر ِم ْن وك ْم ) وبقوله ( الولال ْو الردُّوعو ِإلالى الر و‬ ‫طاعتهم بقوله ‪ ( :‬أ ال ِطيعووا هللاال الوأ ال ِطيعووا الر و‬ ‫ِم ْن وه ْم ) وبقوله ( اتقووا هللاال الو وكونووا الم الع الصا ِدقِينال ) وبقوله ( الوما يال ْعلالب وم ت الأ ْ ِويلالبهو ِإال هللاو الوالرا ِسب وخولال فِبي ْال ِع ْل ِبم ) ( الوأْتوبوا ْالبويوبوتال ِم ْبن أالبْوا ِبهبا ) والبيبوت‬ ‫هي بيوت العلم الذي استودعته األنبياء وأبوابها أوصياؤهم فكل من عمل من أعما الخيبر فجبرى علبى غيبر أيبدي أهبل االصبطفاء‬ ‫وعهودهم وشرائعهم وسننهم ومعالم دينهم مردود وغير مقبو وأهله بم ل كفر وإل شملتهم صفة اإليمال ألم تسمع إلى قولبه تعبالى‬ ‫كار وهولال )؟‬ ‫‪ ( :‬الوما المنالعال وه ْم أ ال ْل ت و ْقبال الل ِم ْن وه ْم نالفالقات و وه ْم إِال أالن وه ْم الكفال وروا بِاهللِ الوبِ الر و‬ ‫سو ِل ِه الوال يالأ ْتوولال الصالة ال إِال الو وه ْم وكسالى الوال يو ْن ِفقوولال إِال الو وه ْم ِ‬ ‫فمن لم يهتد من أهل اإليمال إلى سبيل النجاة لم يغن عنه إيمانه باهلل مع دفع حق أوليائه و ( الح ِب ال‬ ‫ع الملوهو الو وه الو ِفي ْاآل ِخ الر ِة ِمبنال ْالخا ِس ِبرينال‬ ‫ط ال‬ ‫) وكذلك قا هللا سب انه ( فاللال ْم يالكو يال ْنفالعو وه ْم ِإيمانو وه ْم لالما الرأ ال ْوا بالأ ْ السنا ) ـ وهذا كثير في كتاب هللا عز وجل والهداية هي الوالية كما قا هللا عبز‬ ‫وجل ‪ ( :‬الو الم ْن يالت الالو هللاال الو الر وسولالهو الوالذِينال آ المنووا فالهِل ِح ْز الب هللاِ وه وم ْالغا ِلبوولال ) والذين آمنبوا فبي هبذا الموضبع هبم المؤتمنبول علبى الخالئبق مبن‬ ‫ال ج واألوصياء في عصر بعد عصر‪.‬‬ ‫وليس كل من أقر أيضا من أهل القبلة بالشهادتين كال مؤمنبا إل المنبافقين كبانوا يشبهدول أل ال إلبه إال هللا وأل م مبدا رسبو هللا‬ ‫ويدفعول عهد رسو هللا بما عهد ببه مبن ديبن هللا وعزائمبه وببراهين نبوتبه إلبى وصبيه ويضبمرول مبن الكراهبة لبذلك والبنقض لمبا‬ ‫أبرمه منه عند إمكال األمر لهم فيما قد بينه هللا لنبيه بقوله ‪ ( :‬فالبال الو الر ِببكال ال يوؤْ ِمنوبولال الحتبى يو ال ِك ومبوكال فِيمبا شالب الج الر باليْبنال وه ْم ثوبم ال يال ِجبدووا فِبي أ ال ْنفوسِب ِه ْم‬ ‫سو ٌ قال ْد الخلال ْ‬ ‫الر وس ول أالفاله ِ ْل ماتال أ ال ْو قوتِب الل ا ْنقاللالبْبت و ْم العلبى أالعْقبابِ وك ْم ) ومثبل قولبه (‬ ‫س ِل وموا ت ال ْس ِليما ً ) ـ وبقوله ( الوما وم ال مدٌ إِال الر و‬ ‫ت ِم ْن قال ْب ِل ِه ُّ‬ ‫الح الرجا ً ِمما قال ال‬ ‫ضيْتال الويو ال‬ ‫لالت ْالر الكبون الط البقا ً الع ْن الط الب ٍق ) أي لتسلكن سبيل من كال قبلكم من األمم في الغدر باألوصياء بعد األنبياء وهبذا كثيبر فبي كتباب هللا عبز وجبل‬ ‫سبرا ٍ‬ ‫ت‬ ‫وقد شق على النبي ما يَو إليه عاقبة أمرهم وإطالع هللا إياع على بوارهم فأوحى هللا عز وجل إليه ‪ ( :‬فالال ت ال ْذ اله ْ نال ْفسوكال ال‬ ‫علالب ْي ِه ْم الح ال‬ ‫س العلالى ْالقال ْو ِم ْالكا ِف ِرينال )‪.‬‬ ‫) و ( فالال ت الأ ْ ال‬ ‫وأما قوله ( الو ْسَ ْالل الم ْن أ ال ْر الس ْلنا ِم ْن قال ْبلِكال ِم ْن ور وس ِلنا ) فهذا من براهين نبينا التي آتاع إياها وأوج به ال جة على سائر خلقه ألنه لما خبتم‬ ‫به األنبياء وجعله هللا رسوال إلى جميع األمم وسائر الملل خصه‬

‫‪248‬‬

‫هللا باالرتقاء إلى السماء عنبد المعبرا‪ ،‬ـ وجمبع لبه يومَبذ األنبيباء فعلبم مبنهم مبا أرسبلوا ببه وحملبوع مبن عبزائم هللا وآياتبه وبراهينبه‬ ‫وأقروا أجمعول بفضله وفضل األوصياء وال ج في األرض من بعدع وفضل شيعة وصبيه مبن المبؤمنين والمؤمنبات البذين سبلموا‬ ‫ألهل الفضل فضلهم ولم يسبتكبروا عبن أمبرهم وعبر مبن أطباعهم وعصباهم مبن أممهبم وسبائر مبن مضبى ومبن غببر أو تقبدم أو‬ ‫تأخر‪.‬‬ ‫وأما هفوات األنبياء عليهمالسالم وما بينه هللا في كتابه ووقوع الكناية من أسماء من اجترم أعظم مما اجترمته األنبيباء ممبن شبهد‬ ‫الكتاب بظلمهبم فبهل كلبك مبن أد البدالئل علبى حكمبة هللا عبز وجبل البباهرة وقدرتبه القباهرة وعزتبه الظباهرة ألنبه علبم أل ببراهين‬ ‫األنبياء تكبر في صدور أممهم وأل منهم من يتخذ بعضهم إلها كالذي كال من النصارى في ابن مريم فذكرها داللة على تخلفهم عبن‬ ‫عبام ) يعنبي أل مبن أكبل‬ ‫الكما الذي تفرد به عز وجل ألم تسمع إلى قوله في صفة عيسى حيب قبا فيبه وفبي أمبه ‪ ( :‬كانبا يالبأ ْ وك ِ‬ ‫الل الط ال‬ ‫الطعام كال له ثقل ومن كال له ثقل فهو بعيد مما ادعته النصارى البن مريم ولم يكن عن أسماء األنبياء تبجرا وتعررا (‪ )1‬بل تعريفبا‬ ‫ألهل االستبصار‪.‬‬ ‫إل الكناية عن أسماء أص اب الجرائر العظيمة من المنافقين في القرآل ليست من فعله تعالى وإنها مبن فعبل المغيبرين والمببدلين‬ ‫تباب ِبأاليْبدِي ِه ْم ثوبم‬ ‫( الذِينال الج العلووا ْالقو ْرآلال ِع ِضينال ) واعتاضوا الدنيا من البدين وقبد ببين هللا تعبالى قصب‬ ‫المغيبرين بقولبه ‪ِ ( :‬للبذِينال يال ْكتوبوبولال ْال ِك ال‬ ‫ب ) وبقوله ( إِ ْك يوباليِتوولال ما ال يال ْرضى ِمنال ْالقال ْبو ِ ) بعبد‬ ‫يالقوولوولال هذا ِم ْن ِع ْن ِد هللاِ ِليال ْشت والروا بِ ِه ث ال المنا ً قال ِليالً ) وبقوله ( الوإِل ِم ْن وه ْم لالفال ِريقا ً يال ْل ووولال أ ال ْل ِسنالت ال وه ْم بِ ْال ِكتا ِ‬ ‫فقد الرسو مما يقيمول ببه أود بباطلهم (‪ )2‬حسب مبا فعلتبه اليهبود والنصبارى بعبد فقبد موسبى وعيسبى مبن تغييبر التبوراة واإلنجيبل‬ ‫وت ريف الكلم عن مواضعه وبقوله ( ي ِوريدوولال ِلي ْ‬ ‫بورعو الولال ْبو الك ِبرعال ْالكبافِ ورولال ) يعنبي أنهبم أثبتبوا فبي‬ ‫ور هللاِ بِأ ال ْفوا ِه ِه ْم الويالبأْبالى هللاو إِال أ ال ْل يوبتِم نو ال‬ ‫وطفِؤو ا نو ال‬ ‫الكتاب ما لم يقله هللا ليلبسوا على الخليقة فأعمى هللا قلوبهم حتى تركوا فيه ما د على ما أحبدثوع فيبه وببين إفكهبم وتلبيسبهم وكتمبال‬ ‫باط ِل )‪.‬‬ ‫سولال ْال ال ق ِب ْال ِ‬ ‫ما علموع منه ولذلك قا لهم ( ِل الم ت ْالل ِب و‬ ‫ض ) فالزببد فبي هبذا الموضبع كبالم المل بدين البذين‬ ‫باس فاليال ْم وكب و فِبي ْاأل ال ْر ِ‬ ‫وضرب مثلهم بقوله ‪ ( :‬فالأالما الزبالدو فاليال ْذ اله و وجفا ًء الوأالما ما يال ْنفال وع الن ال‬ ‫باطب ول ِم ْ‬ ‫بن الببي ِْن‬ ‫أثبتوع في القرآل فهو يضم ل ويبطل ويتالشى عند الت صيل والذي ينفع الناس منه فالتنزيبل ال قيقبي البذي ( ال اليأْتِيب ِه ْال ِ‬ ‫يالدال ْي ِه الوال ِم ْن خ ْالل ِف ِه ) والقلوب تقبله واألرض في هذا الموضع فهي م ل العلم وقرارع‪.‬‬ ‫وليس يسو مع عموم التقية التصريح بأسماء المبدلين وال الزيادة في آياته على ما أثبتوع من تلقائهم في الكتاب لمبا فبي كلبك مبن‬ ‫تقوية حج أهل التعطيل والكفر والملل المن رفة عن قبلتنا وإبطا هذا العلم الظاهر الذي قد اسبتكال لبه الموافبق والمخبالف بوقبوع‬ ‫االصطالح على االيتمار لهم والرضا بهم وألل أهل الباطل في القديم وال دي أكثر عدا [ عددا ] من أهل ال ق فبألل الصببر علبى‬ ‫والة األمر‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬البجر ‪ :‬العي ‪ .‬والتعزير ‪ :‬اللوم والتأدي ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬األود ‪ :‬االحتجا‪.،‬‬

‫‪249‬‬

‫الر وسب ِل ) وإيجاببه مثبل كلبك علبى أوليائبه وأهبل‬ ‫مفروض لقو هللا عز وجل لنبيه صلىهللاعليهوآله ‪ ( :‬فالا ْ‬ ‫ص الب الر أ وولوبوا ْال الع ْبز ِم ِمبنال ُّ‬ ‫ص ِب ْر الكما ال‬ ‫طاعته بقوله ‪ ( :‬لالقال ْد كبالال لال وكب ْم فِبي الر وسبو ِ هللاِ أوس الْبوة ٌ الح السبنالةٌ ) ف سببك مبن الجبواب عبن هبذا الموضبع مبا سبمعت فبهل شبريعة التقيبة ت ظبر‬ ‫التصريح بأكثر منه‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫صفاا ) وقوله ( الولالقال ْد ِجَْت و ومونا فورادى ) وقوله ( ه ْالل الي ْن و‬ ‫ض آيا ِ‬ ‫ت الر ِبكال‬ ‫ي الب ْع و‬ ‫صفاا ال‬ ‫وأما قوله ( الوجا الء الربُّكال الوال الملالكو ال‬ ‫ظ ورولال ِإال أ ْل ت الأتِ الي وه وم ال المالئِ الكةو أ ْو اليأتِ ال‬ ‫) فذلك كله حق وليست جيَته جل ككرع كجيَة خلقه فهنه رب كل شيء‪.‬‬ ‫ومن كتاب هللا عز وجل يكول تأويله على غير تنزيله وال يشبه تأويله بكالم البشر وال فعل البشر وسأنبَك بمثبا لبذلك تكتفبي ببه‬ ‫إل شاء هللا تعالى وهو حكاية هللا عز وجل عن إبراهيم عليهالسالم حي قا ‪ِ ( :‬إنِي كا ِه ٌ ِإلى الر ِبي ) فذهابه إلى رببه توجهبه إليبه فبي‬ ‫س شالبدِيدٌ )‬ ‫عبام ثالمانِيالبةال أ ال ْ وا‪ ) ٍ،‬ـ وقبا ( الوأ ال ْنزال ْلنالبا ْال ال دِيبدال فِيب ِه بالبأ ْ ٌ‬ ‫عبادته واجتهادع أال ترى أل تأويلبه غيبر تنزيلبه وقبا ‪ ( :‬الوأ ال ْنبزال ال لال وكب ْم ِمبنال ْاأل ال ْن ِ‬ ‫فهنزاله كلك خلقه إياع‪.‬‬ ‫من الولالدٌ فالأالنالا أالو و ْالعابِدِينال ) أي الجاحدين والتأويل في هذا القو باطنه مضاد لظاهرع‪.‬‬ ‫وكذلك قوله ( إِ ْل كالال ِللرحْ ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ومعنى قوله ( ه ْالل الي ْن و‬ ‫ت الر ِبكال ) فهنما خاطب نبينبا م مبدا صبلىهللاعليهوآله هبل‬ ‫ض آيا ِ‬ ‫ي الب ْع و‬ ‫ي الربُّكال أ ال ْو اليأ ِت ال‬ ‫ظ ورولال ِإال أ ال ْل ت الأ ِت الي وه وم ْال المال ِئ الكةو أ ال ْو اليأ ِت ال‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ت الر ِبكال ) يعنبي ببذلك أمبر رببك واآليبات‬ ‫ض آيا ِ‬ ‫ي بال ْع و‬ ‫ي الربُّكال أ ال ْو يالأتِ ال‬ ‫ينتظر المنافقول والمشركول ( ِإال أ ال ْل ت الأتِيال وه وم ْال المالئِ الكةو ) فيعاينونهم ( أ ال ْو يالأتِ ال‬ ‫صها ِم ْن أ ال ْطرافِهبا ) يعنبي ببذلك مبا‬ ‫ض نال ْنقو و‬ ‫هي العذاب في دار الدنيا كما عذب األمم السالفة والقرول الخالية وقا ( أ ال الولال ْم يال الر ْوا أالنا نالأْتِي ْاأل ال ْر ال‬ ‫اإل ْن و‬ ‫سبال مبا‬ ‫يهلك من القرول فسماع إتيانا وقا ( قاتاللال وه وم هللاو أالنى يوؤْ فال وكولال ) أي لعنهم هللا أنى يؤفكول فسبمى اللعنبة قتباال وكبذلك قبا ( قوتِب الل ْ ِ‬ ‫أ ال ْكفال الرعو ) أي لعن اإلنسال وقا ( فاللال ْم ت ال ْقتولوو وه ْم الول ِكن هللاال قالتاللال وه ْم الوما الر الميْتال إِ ْك الر الميْتال الول ِكن هللاال الرمى ) ـ فسمى فعل النبي صلىهللاعليهوآله فعال لبه‬ ‫قاء الر ِب ِه ْم كا ِف ورولال ) فسمى البع لقاء وكذلك قوله ( ال ِذينال الي وظنُّولال أالن وهب ْم ومالقوبوا الر ِب ِهب ْم )‬ ‫أال ترى تأويله على غير تنزيله ومثل قوله ( الب ْل وه ْم ِب ِل ِ‬ ‫أي يوقنول أنهم مبعوثول ومثله قوله ( أالال يال و‬ ‫ظ ُّ‬ ‫بيم ) أي لبيس يوقنبول أنهبم مبعوثبول واللقباء عنبد المبؤمن‬ ‫ع ِظ ٍ‬ ‫بن أوولَِبكال أالن وهب ْم الم ْبعووثوبولال ِليال ْبو ٍم ال‬ ‫البع وعند الكافر المعاينة والنظر‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫وقد يكول بعض ظن الكافر يقينا وكلك قوله ( الو الرأى ال ومجْ ِر ومولال الن الار فال الظنُّوا أن وه ْم ومواقِعووها ) أي تيقنوا أنهم مواقعوها‪.‬‬ ‫ظنُّولال بِاهللِ ُّ‬ ‫وأما قوله في المنافقين ( الوت ال و‬ ‫الظنوونالا ) فليس كلك بيقبين ولكنبه شبك فباللف واحبد فبي الظباهر ومخبالف فبي البباطن وكبذلك‬ ‫ض ِإلبهٌ ) وقولبه ( الو وه البو‬ ‫علالى ْال الع ْر ِش ا ْست الوى ) يعني استوى تدبيرع وعال أمبرع ـ وقولبه ( الو وه البو البذِي ِفبي السبم ِ‬ ‫اء ِإلبهٌ الو ِفبي ا ْأل ال ْر ِ‬ ‫قوله ( الرحْ م ون ال‬ ‫الم الع وك ْم أاليْنال ما وك ْنت و ْم ) وقوله ( ما يال وك و‬ ‫ول ِم ْن نالجْ وى ثالالث ال ٍة ِإال وه الو را ِبعو وهب ْم ) فهنما أراد بذلك اسبتيالء أمنائبه بالقبدرة التبي ركبهبا فبيهم علبى جميبع‬ ‫خلقه وأل فعله فعلهم‪.‬‬

‫‪250‬‬

‫فافهم عني ما أقو لك فهني إنما أ يدك في الشرح ألثل في صدرك وصدر من لعله بعد اليبوم يشبك فبي مثبل مبا شبككت فيبه فبال‬ ‫يجد مجيبا عما يسأ عنه لعموم الطغيال واالفتتبال واضبطرار أهبل العلبم بتأويبل الكتباب إلبى االكتتبام واالحتجباب خيفبة أهبل الظلبم‬ ‫والبغي‪.‬‬ ‫أما إنه سيأتي على الناس مال يكول ال ق فيه مستورا والباطبل ظباهرا مشبهورا وكلبك إكا كبال أولبى النباس بهبم أعبداهم لبه ‪( :‬‬ ‫الوا ْقت الالر الب ْال الو ْعدو ْال ال وق ) وعظم اإلل باد و ال‬ ‫بي ْال ومؤْ ِمنوبولال الو و ْل ِزلوبوا ِ ْلبزاالً شالبدِيدا ً‪ .‬ون لهبم الكفبار أسبماء األشبرار‬ ‫ظ اله البر ْالفالسباد و ‪ ،‬وهنا ِل ال‬ ‫بك ا ْبت و ِل ال‬ ‫فيكول جهد المؤمن أل ي ف مهجته من أقرب الناس إليه ثم يتيح هللا الفر‪ ،‬ألوليائه ويظهر صاح األمر على أعدائه‪.‬‬ ‫وأما قوله ( الويالتْلووعو شا ِهدٌ ِم ْنبهو ) فذلك حجة هللا أقامها على خلقه وعرفهم أنه ال يست ق مجلس النبي إال مبن يقبوم مقامبه وال يتلبوع إال‬ ‫مبببن يكبببول فبببي الطهبببارة مثلبببه لبببَال يتسبببع لمبببن ماسبببه حبببس الكفبببر فبببي وقبببت مبببن األوقبببات انت بببا االسبببت قاق بمقبببام رسبببو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله ‪ ،‬وليضيق العذر على من يعينبه علبى إثمبه وظلمبه إك كبال هللا قبد حظبر علبى مبن ماسبه الكفبر تقلبد مبا فوضبه إلبى‬ ‫أنبيائه وأوليائه بقوله إلبراهيم ( ال يالنا و الع ْهدِي الظبا ِل ِمينال ) أي المشركين ألنبه سبمى الشبرك ظلمبا بقولبه ‪ ( :‬إِل الش ِْبركال لال وظ ْلب ٌم الع ِظبي ٌم ) فلمبا‬ ‫نام )‪.‬‬ ‫علم إبراهيم عليهالسالم أل عهد هللا تبارك وتعالى اسمه باإلمامة ال ينا عبدة األصنام قا ( الواجْ نو ْب ِني الو الب ِني أ ال ْل نال ْعبودال ْاأل ال ْ‬ ‫ص ال‬ ‫واعلم أل من آثر المنبافقين علبى الصبادقين والكفبار علبى األببرار ( فالقالب ِد ا ْفتالبرى ِإثْمبا ً الع ِظيمبا ً ) إكا كبال قبد ببين فبي كتاببه الفبرق ببين‬ ‫الم ق والمبطل والطاهر والنجس والمؤمن والكافر وأنه ال يتلو النبي عند فقدع إال من حل م له صدقا وعدال وطهارة وفضال‪.‬‬ ‫وأما األمانة التي ككرتها فهي األمانة التي ال تج وال تجو أل تكول إال فبي األنبيباء وأوصبيائهم ألل هللا تببارك وتعبالى ائتمبنهم‬ ‫على خلقه وجعلهم حججا في أرضه والسامري [ فبالسامري ] ومن أجمع [ اجتمع ] معه وأعانه من الكفار علبى عببادة العجبل عنبد‬ ‫غيبة موسى مبا تبم انت با م بل موسبى مبن الطغبام واالحتمبا لتلبك األمانبة التبي ال ينبغبي إال لطباهر مبن البرجس فاحتمبل و رهبا‬ ‫وو ر من سلك سبيله من الظالمين وأعوانهم ولذلك قا النبي صلىهللاعليهوآله ومن استن سنة حق كبال لبه أجرهبا وأجبر مبن عمبل‬ ‫بها إلى يوم القيامة ولهذا القو من النبي صلىهللاعليهوآله شاهد من كتاب هللا وهو قو هللا عز وجبل فبي قصبة قابيبل قاتبل أخيبه ‪( :‬‬ ‫اس الج ِميعا ً الو الم ْ‬ ‫باس الج ِميعبا ً )‬ ‫على البنِي ِإسْرائِي الل أالنهو الم ْن قالت ال الل نال ْفسا ً ِبغالي ِْر نال ْف ٍس أ ال ْو فالسا ٍد فِي ْاأل ال ْر ِ‬ ‫ِم ْن أالجْ ِل كلِكال الكتالبْنا ال‬ ‫بن أالحْ ياهبا فال الكأالنمبا أالحْ اليبا الن ال‬ ‫ض فال الكأ النما قالت ال الل الن ال‬ ‫ولإلحياء في هذا الموضع تأويل في الباطن ليس كظاهرع وهو من هداها ألل الهداية هي حياة األبد ومبن سبماع هللا حيبا لبم يمبت أببدا‬ ‫إنما ينقله من دار م نة إلى دار راحة ومن ة‪.‬‬ ‫وأما ما كال من الخطاب باالنفراد مرة وبالجمع مرة من صفة الباري جل ككرع فهل هللا تبارك وتعبالى اسبمه علبى مبا وصبف ببه‬ ‫البي ٌء ) ال يتغيبر وي كبم ( مبا يالشبا وء الويال ْختبا ور ) و ( ال ومعال ِقب ال ِل و ْك ِمب ِه )‬ ‫نفسه باالنفراد والوحدانية هو النور األ لي القديم البذي ( لالبي ال‬ ‫ْس الك ِمثْ ِلب ِه ش ْ‬ ‫وال راد لقضائه وال ما خلق اد في ملكه وعزع وال نق منبه مبا لبم يخلقبه وإنمبا أراد ببالخلق إظهبار قدرتبه وإببداء سبلطانه وتبيبين‬ ‫براهين حكمته‬

‫‪251‬‬

‫فخلق ما شاء كما شاء وأجرى فعل بعض األشياء على أيدي من اصطفى من أمنائه وكال فعلهم فعله وأمبرهم أمبرع كمبا قبا ‪ ( :‬المب ْن‬ ‫ي ِوطعِ الر وسو ال فالقال ْد أالطا الع هللاال ) ـ وجعل السماء واألرض وعاء لمن يشاء من خلقه ليميز ( ْال الخ ِبي ال ِمنال الط ِي ِ ) مع سابق علمه بالفريقين من‬

‫أهلها وليجعل كلك مثاال ألوليائه وأمنائه وعر الخليقة فضل منزلة أوليائه فرض عليهم مبن طباعتهم مثبل البذي فرضبه منبه لنفسبه‬ ‫وألببزمهم ال جببة بببأل خبباطبهم خطابببا يببد علببى انفببرادع وتوحببدع وبببأل لببه أوليبباء تجببري أفعببالهم وأحكببامهم مجببرى فعلببه فهببم العببباد‬ ‫المكرمول ( ال يال ْسبِقوونالهو بِ ْالقال ْو ِ الو وه ْم بِأ ال ْم ِر ِع يال ْع الملوولال ) هو الذي (‪ ( )1‬أاليدال وه ْم بِ وروحٍ ِم ْنهو ) وعر الخلق اقتدارهم علبى علبم الغيب بقولبه ( عبا ِل وم‬ ‫ْالغال ْي ِ فالال ي ْوظ ِه ور العلى الغ ْي ِب ِه أ ال الحداً‪ِ .‬إال الم ِن ْارت الضى ِم ْن الر وسو ٍ ) وهم النعيم البذي يسبأ العبباد عنبه ألل هللا تببارك وتعبالى أنعبم بهبم علبى مبن‬ ‫اتبعهم من أوليائهم‪.‬‬ ‫قا السائل من هؤالء ال ج ؟‬ ‫قا هم رسو هللا ومن حل م له من أصفياء هللا الذين قرنهم هللا بنفسه ورسوله وفرض على العباد من طاعتهم مثل الذي فبرض‬ ‫سو ال الوأوو ِلي ْاأل ال ْم ِر ِم ْن وك ْم ) وقا فيهم ( الولال ْو الردُّوعو إِلالى الر و‬ ‫عليهم منها لنفسه وهم والة األمر الذين قا هللا فيهم ‪ ( :‬أ ال ِطيعووا هللاال الوأ ال ِطيعووا الر و‬ ‫سبو ِ‬ ‫الو ِإلى أوو ِلي ْاأل ال ْم ِر ِم ْن وه ْم لال الع ِل المهو الذِينال الي ْست ال ْن ِب وطونالهو ِم ْن وه ْم )‪.‬‬ ‫قا السائل ما كاك األمر؟‬ ‫قا علي عليهالسالم الذي به تنز المالئكة في الليلة التي يفرق فيها ( وك ُّل أ ال ْم ٍر الح ِك ٍيم ) من خلق ور ق وأجبل وعمبل وعمبر وحيباة‬ ‫وموت وعلم غي السماوات واألرض والمعجزات التي ال تنبغي إال هلل وأصفيائه والسفرة بينه وبين خلقه وهم وجه هللا البذي قبا ‪:‬‬ ‫( فالأ ال ْينالما ت و الولُّوا فالثالم الوجْ هو هللاِ ) ـ هم بقية هللا يعني المهدي يأتي عند انقضاء هذع النظرة فيمأل األرض قسطا وعدال كما ملَت ظلما وجبورا‬ ‫ومن آياته الغيبة واالكتتام عند عموم الطغيال وحلو االنتقام ولو كال هذا األمبر البذي عرفتبك نببأع للنببي دول غيبرع لكبال الخطباب‬ ‫يد على فعل ماض غير دائم وال مستقبل ولقا نزلت المالئكة وفرق كل أمر حكيم ولم يقل ( تالنالز و ْال المالئِ الكةو ) و ( يو ْف البر وق وكب ُّل أ ال ْم ٍبر الح ِكب ٍيم‬ ‫على ما فالر ْ‬ ‫طتو فِبي الج ْنب ِ‬ ‫) وقد اد جل ككرع في التبيال وإثبات ال جة بقوله في أصفيائه وأوليائه عليهمالسالم ( أ ال ْل تالقوو ال نال ْف ٌ‬ ‫س يا الحس الْرتى ال‬ ‫هللاِ ) تعريفا للخليقة قربهم أال ترى أنك تقو فالل إلى جن فالل إكا أردت أل تصف قربه منه‪.‬‬ ‫وإنما جعل هللا تبارك وتعالى في كتابه هذع الرمبو التبي ال يعلمهبا غيبرع وغيبر أنبيائبه وحججبه فبي أرضبه لعلمبه بمبا ي دثبه فبي‬ ‫كتابببه المبببدلول مببن إسببقاط أسببماء حججببه منببه وتلبيسببهم كلببك علببى األمببة ليعينببوهم علببى ببباطلهم فأثبببت بببه الرمببو وأعمببى قلببوبهم‬ ‫وأبصارهم لما علبيهم فبي تركهبا وتبرك غيرهبا مبن الخطباب البدا علبى مبا أحبدثوع فيبه وجعبل أهبل الكتباب المقيمبين ببه والعبالمين‬ ‫بظاهرع وباطنه من شجرة‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬في بعض النسخ ‪ « :‬وهم الذين »‪.‬‬

‫‪252‬‬

‫ين ِبه ِ ْك ِل الر ِبها ) أي يظهر مثل هذا العلم لم تمليه فبي الوقبت بعبد الوقبت وجعبل أعبداءها‬ ‫عها ِفي الس ِ‬ ‫صلوها ثا ِبتٌ الوفال ْر و‬ ‫( أ ال ْ‬ ‫ماء توؤْ ِتي أ و وكلالها وكل ِح ٍ‬ ‫ورعو )‪.‬‬ ‫أهل الشجرة الملعونة الذين حاولوا إطفاء نور هللا بأفواههم فأبى ( هللاو ِإال أ ال ْل يوتِم نو ال‬ ‫ولو علم المنافقول لعنهم هللا ما عليهم من ترك هذع اآليات التي بينبت لبك تأويلهبا ألسبقطوها مبع مبا أسبقطوا منبه ولكبن هللا تببارك‬ ‫اسمه ماض حكمه بهيجاب ال جة على خلقه كما قبا هللا تعبالى ‪ ( :‬فال ِللب ِه ْال و جبةو ْالبا ِلغالبةو ) أغشبى أبصبارهم وجعبل ( العلبى قولوبو ِب ِه ْم أ ال ِكنبةً )‬ ‫عن تأمل كلك فتركوع ب اله وحجبوا عن تأكيدع الملتبس بهبطالبه فالسبعداء ينهبول [ يتثبتبول ] عليبه واألشبقياء يعمبول عنبه ( الو الم ْ‬ ‫بن لالب ْم‬ ‫ور )‪.‬‬ ‫اليجْ الع ِل هللاو لالهو نوورا ً فالما لالهو ِم ْن نو ٍ‬ ‫ثم إل هللا جل ككرع لسعة رحمته ورأفته بخلقه وعلمه بما ي دثه المبدلول من تغيير كتابه قسم كالمه ثالثة أقسبام فجعبل قسبما منبه‬ ‫ْبالم ) وقسبما ال يعرفبه‬ ‫إلس ِ‬ ‫يعرفه العالم والجاهل وقسما ال يعرفه إال من صفا كهنه ولطف حسه وصح تمييزع ممبن ( ش الالبر الح هللاو ال‬ ‫صبد الْرعو ِل ْ ِ‬ ‫إال هللا وأمنببباؤع ( الوالرا ِسببب وخولال فِبببي ْال ِع ْلب ِببم ) وإنمبببا فعبببل هللا كلبببك لبببَال يبببدعي أهبببل الباطبببل مبببن المسبببتولين علبببى ميبببراث رسبببو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله مبن علبم الكتباب مبا لبم يجعبل هللا لهبم وليقبودهم االضبطرار إلبى االيتمبار لمبن والع أمبرهم فاسبتكبروا عبن طاعتبه‬ ‫تعز ا (‪ )1‬وافتراء على هللا عز وجل ـ واغترارا بكثرة من ظاهرهم وعاونهم وعاند هللا عز وجل ورسوله‪.‬‬ ‫ع هللاال ) وقولبه ( ِإل‬ ‫فأما ما علمه الجاهل والعالم من فضل رسو هللا في كتاب هللا فهو قو هللا عز وجل ‪ ( :‬الم ْن ي ِوطعِ الر و‬ ‫سو ال فالقال ْد أ الطبا ال‬ ‫صببلُّوا العلال ْيب ِه )‬ ‫صببلُّوا ال‬ ‫صببلُّولال ال‬ ‫علال ْيب ِه الو ال‬ ‫سب ِبل وموا ت ال ْسب ِليما ً ) ولهببذع اآليببة ظبباهر وببباطن فالظباهر قولببه ( ال‬ ‫علالببى النبِببي ِ يببا أاليُّ الهببا البذِينال آ المنوببوا ال‬ ‫هللاال الو المالئِ الكت البهو يو ال‬ ‫والباطن قوله ( الو الس ِل وموا تالسْب ِليما ً ) أي سلموا لمن وصاع واستخلفه وفضله عليكم وما عهد به إليبه تسبليما وهبذا ممبا أخبرتبك أنبه ال يعلبم‬ ‫تأويله إال من لطف حسه وصفا كهنه وصح تمييزع وكذلك قوله سالم على آ ياسبين ألل هللا سبمى ببه النببي صبلىهللاعليهوآله حيب‬ ‫آل ْال ال ِك ِيم‪ِ .‬إنكال لال ِمنال ْال وم ْر السلِينال ) ـ لعلمه بأنهم يسقطول قو هللا سالم على آ م مد كمبا أسبقطوا غيبرع ومبا ا رسبو‬ ‫قا ‪ ( :‬يس الو ْالقو ْر ِ‬ ‫هللا صلىهللاعليهوآله يتألفهم ويقربهم ويجلسهم عن يمينه وشماله حتى أكل هللا عز وجل في إبعادهم بقولبه ‪ ( :‬الوا ْه وج ْبر وه ْم هالجْ برا ً الج ِمبيالً )‬ ‫ع ِن الشِما ِ ِع ِزينال ‪ .‬أاليال ْ‬ ‫بيم‪ .‬الكبال إِنبا الخلال ْقنبا وه ْم ِممبا يال ْعلال ومبولال )‬ ‫ئ ِمب ْن وه ْم أ ال ْل يوب ْد الخ الل الجنبةال نال ِع ٍ‬ ‫ين الو ال‬ ‫وبقوله ( فالما ِللذِينال الكفال وروا قِباللالكال وم ْه ِطعِينال ‪ .‬ال‬ ‫ط الم وع وك ُّل ْام ِبر ٍ‬ ‫ع ِن ْاليال ِم ِ‬ ‫مام ِه ْم ) ولم يسم بأسمائهم وأسماء آبائهم وأمهاتهم‪.‬‬ ‫ناس ِبه ِ ِ‬ ‫وكذلك قو هللا عز وجل ‪ ( :‬الي ْو الم نال ْد و‬ ‫عوا وكل أ و ٍ‬ ‫وأما قوله ( وك ُّل ش ْاليءٍ ها ِلكٌ إِال الوجْ الههو ) فهنما أنزلت كل شيء هالك إال دينه ألل من الم ا أل يهلك منه كبل شبيء ويبقبى الوجبه هبو‬ ‫أجل وأكرم وأعظم من كلك إنما يهلك من ليس منه أال ترى أنه قا ( وك ُّل الم ْ‬ ‫برام ) ـ ففصبل‬ ‫بن ال‬ ‫اإل ْك ِ‬ ‫علاليْهبا ٍ‬ ‫فبال الو اليبْقبى الوجْ بهو الر ِببكال كوو ْال الجبال ِ الو ْ ِ‬ ‫بين خلقه ووجهه‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬أي تمنعا وتمردا‪.‬‬

‫‪253‬‬

‫وأما ظهورك على تناكر قوله ‪ ( :‬الو ِإ ْل ِخ ْفت و ْم أالال ت و ْق ِس و‬ ‫ساء ) وليس يشبه القسط في اليتبامى نكباح‬ ‫طوا ِفي ْال اليتامى فالا ْن ِك و وا ما‬ ‫الن ِ‬ ‫طاب لال وك ْم ِمنال ِ‬ ‫ال‬ ‫النسباء وال كبل النسباء أيتببام فهبو ممبا قببدمت ككبرع مبن إسبقاط المنببافقين مبن القبرآل وبببين القبو فبي اليتبامى وبببين نكباح النسباء مبن‬ ‫الخطاب والقص أكثر من ثل القرآل ـ وهذا وما أشبهه مما ظهرت حوادث المنافقين فيبه ألهبل النظبر والتأمبل ووجبد المعطلبول‬ ‫وأهل الملل المخالفة لإلسالم مساغا إلى القدح في القرآل ولو شرحت لك كل ما أسقط وحر وبد مما يجري هذا المجرى لطا ـ‬ ‫وظهر ما ت ظر التقية إظهارع من مناق األولياء ومثال األعداء (‪: )1‬‬ ‫وأما قوله ( الوما الظلال ومونا الول ِك ْن كانووا أ ال ْنفو الس وه ْم الي ْظ ِل ومولال ) فهو تبارك اسمه أجل وأعظبم مبن أل يظلبم ولكبن قبرل أمنباءع علبى خلقبه بنفسبه‬ ‫وعر الخليقة جاللة قدرهم عندع وأل ظلمهم ظلمه بقوله ( الوما ال‬ ‫سب وه ْم‬ ‫ظلال ومونا ) ببغضهم أولياءنا ومعونة أعدائهم عليهم ( الول ِك ْن كبانووا أ ال ْنفو ال‬ ‫يال ْظ ِل ومولال ) إك حرموها الجنة وأوجبوا عليها خلود النار‪.‬‬ ‫وأما قوله ( ِإنما أ ال ِع و‬ ‫واحدالةٍ ) فبهل هللا جبل ككبرع نبز عبزائم الشبرائع وآيبات الفبرائض فبي أوقبات مختلفبة كمبا خلبق السبماوات‬ ‫ظ وك ْم ِب ِ‬ ‫واألرض في ستة أيام ولو شاء لخلقها في أقل من لمح البصر ولكنه جعل األناة والمداراة أمثاال ألمنائبه ـ وإيجاببا لل جبة علبى خلقبه‬ ‫فكال أو ما قيدهم به اإلقرار بالوحدانية والربوبية والشهادة بأل ال إله إال هللا فلما أقبروا ببذلك تبالع بباإلقرار لنبيبه صبلىهللاعليهوآله‬ ‫بالنبوة والشهادة له بالرسالة فلما انقادوا لذلك فرض عليهم الصالة ثم الصوم ثم ال ثم الجهاد ثم الزكاة ثم الصدقات‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬في ‪ 1 ،‬ص ‪ 15‬من تفسير مجمع البيال للطبرسي قا ‪:‬‬ ‫ومن كلك الكالم في يادة القرآل ونقصانه ‪ ،‬فانه ال يليق بالتفسير ‪ ،‬فأما الزيادة فيه فمجمع على بطالنها ‪ ،‬وأما النقصال منه ‪ ،‬فقد روى جماعة من أصب ابنا ‪،‬‬ ‫وقوم من حشوية العامة ‪ :‬أل في القرآل تغييرا ونقصانا ‪ ،‬والص يح من مذه أص ابنا خالفه وهو الذي نصبرع المرتضبى « قبدس هللا روحبه » واسبتوفى الكبالم‬ ‫فيه غاية االستيفاء ‪ ،‬في جواب المسائل الطرابلسيات ‪ ،‬وككر في مواضع ‪ :‬أل العلبم بصب ة نقبل القبرآل ‪ :‬كبالعلم بالبلبدال ‪ ،‬وال بوادث الكببار ‪ ،‬والوقبائع العظبام ‪،‬‬ ‫والكت المشهورة ‪ ،‬وأشعار العرب المسطورة ‪ ،‬فهل العناية اشبتدت والبدواعي تبوفرت علبى نقلبه وحراسبته ‪ ،‬وبلغبت إلبى حبد لبم يبلغبه فيمبا ككرنباع ‪ ،‬ألل القبرآل‬ ‫معجزة النبوة ‪ ،‬ومأخذ العلوم الشرعية ‪ ،‬واألحكام الدينية ‪ ...‬إلى أل قا ‪ :‬وككر أيضا رضيهللاعنه ‪ :‬أل القرآل كال على عهد رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله‬ ‫مجموعا مؤلفا على ما هو عليه اآلل ‪ ،‬واستد على كلك ‪ :‬بأل القرآل كال يدرس وي ف جميعه في كلك الزمال ‪ ،‬حتى عين على جماعة من الص ابة في حفظهبم‬ ‫له ‪ ،‬وأنه ‪:‬‬ ‫كال يعرض على النبي صلىهللاعليهوآله ويتلى عليه ‪ ،‬وأل جماعة من الصب ابة مثبل عببد هللا ببن مسبعود ‪ ،‬وأببي ببن كعب وغيرهمبا ختمبوا القبرآل علبى‬ ‫النبي صلىهللاعليهوآله عدة ختمات ‪ ،‬وكل كلك يد بأدنى تأمل على أنه كال مجموعا ‪ ،‬مرتبا ‪ ،‬غيبر مبتبور ‪ ،‬وال مبثبوث ‪ ،‬وككبر أل مبن خبالف فبي كلبك مبن‬ ‫اإلمامية وال شوية ال يعتد بخالفهم ‪ ،‬فهل الخال في كلك مضا إلى قوم من أص اب ال دي نقلوا أخبارا ضبعيفة ظنبوا صب تها ‪ ،‬ال يرجبع لمثلهبا عبن المعلبوم‬ ‫المقطوع على ص ته‪.‬‬ ‫وقا آية هللا الشيخ م مد ال سين آ كاشف الغطاء في كتاب « أصل الشيعة واصولها »‬ ‫وإل الكتاب الموجود في أيدي المسلمين هو الكتاب الذي أنزله هللا إليه لإلعجا والت دي ‪ ،‬ولتعليم األحكام ‪ ،‬وتمييبز ال بال مبن ال برام ‪ ،‬وانبه ال نقب فيبه ‪،‬‬ ‫وال ت ريف ‪ ،‬وال يادة ‪ ،‬وعلى هذا إجماعهم ‪ ،‬ومن كه منهم أو من غيرهم من فرق المسبلمين إلبى وجبود نقب فيبه ‪ ،‬أو ت ريبف ‪ ،‬فهبو مخطبئ ‪ ،‬يبردع نب‬ ‫الذ ْك الر الوإِنا لالهو لال افِ وظولال ) واألخبار الواردة من طرقنا أو طرقهم ‪ ،‬الظاهرة في نقصبه أو ت ريفبه ‪ ،‬ضبعيفة شباكة ‪ ،‬وأخببار آحباد ‪ ،‬ال تفيبد‬ ‫الكتاب العظيم ( إِنا نال ْ نو نالز ْلنالا ِ‬ ‫علما وال عمال ‪ ،‬فأما أل تأو بن و من االعتبار أو يضرب بها عرض الجدار‪.‬‬

‫‪254‬‬

‫وما يجري مجراها من ما الفيء فقا المنافقول هل بقي لربك علينا بعد الذي فرضه شيء آخر يفترضه فتذكرع لتسكن أنفسبنا إلبى‬ ‫أنه لم يبق غيرع فأنز هللا في كلك ( قو ْل ِإنما أ ال ِع و‬ ‫واحدالةٍ ) يعني الوالية‪.‬‬ ‫ظ وك ْم ِب ِ‬ ‫وأنز ( إِنما الو ِليُّ وك وم هللاو الو الر وسولوهو الوالذِينال آ المنووا الذِينال يو ِقي ومبولال الصبالة ال الويوؤْ توبولال الزكباة ال الو وهب ْم را ِكعوبولال ) ـ ولبيس ببين األمبة خبال أنبه لبم يبؤت‬ ‫الزكاة يومَذ أحد وهو راكع غير رجل ولو ككر اسمه في الكتاب ألسقط مع مبا أسبقط مبن ككبرع وهبذا ومبا أشببهه مبن الرمبو التبي‬ ‫علالب ْي وك ْم‬ ‫ككرت لك ثبوتها في الكتاب ليجهل معناها الم رفول فيبلغ إليك وإلى أمثالك وعند كلك قا هللا ‪ْ ( :‬اليال ْو الم أ ال ْك الم ْلتو لال وك ْم دِينال وك ْم الوأالتْ الم ْمبتو ال‬ ‫ْالم دِينا ً )‪.‬‬ ‫ِن ْع الم ِتي الو الر ِ‬ ‫ضيتو لال وك وم ْ ِ‬ ‫اإلس ال‬ ‫وأما قوله للنبي ( الوما أ ال ْر الس ْلناكال ِإال الرحْ المةً ِل ْلعالال ِمينال ) ـ وإنك ترى أهل الملل المخالفة لإليمال ومن يجبري مجبراهم مبن الكفبار مقيمبين‬ ‫على كفرهم إلى هذع الغاية وإنه لو كال رحمة عليهم الهتدوا جميعا ونجوا من عذاب السعير فهل هللا تببارك وتعبالى إنمبا عنبى ببذلك‬ ‫أنه جعله سببا إلنظار أهل هبذع البدار ألل األنبيباء قبلبه بعثبوا بالتصبريح ال ببالتعريض وكبال النببي مبنهم إكا صبدع ببأمر هللا وأجاببه‬ ‫قومه سلموا وسلم أهل دارهم من سائر الخليقة وإل خبالفوع هلكبوا وهلبك أهبل دارهبم باآلفبة التبي كبال نببيهم يتوعبدهم بهبا ويخبوفهم‬ ‫حلولها ونزولهبا بسباحتهم مبن خسبف أو قبذ أو رجبف أو ريبح أو لزلبة أو غيبر كلبك مبن أصبنا العبذاب التبي هلكبت بهبا األمبم‬ ‫الخالية‪.‬‬ ‫وإل هللا علم من نبينا صلىهللاعليهوآله ومن ال ج في األرض الصبر على ما لم يطق من تقدمهم مبن األنبيباء الصببر علبى مثلبه‬ ‫فبعثه هللا ببالتعريض ال بالتصبريح وأثببت حجبة هللا تعريضبا ال تصبري ا بقولبه فبي وصبيه مبن كنبت مبوالع فهبذا مبوالع ـ وهبو منبي‬ ‫بمنزلة هارول من موسى إال أنه ال نبي بعدي وليس من خليقة النبي وال من النبوة أل يقو قوال ال معنى لبه فلبزم األمبة أل تعلبم أنبه‬ ‫لما كانت النبوة واألخوة موجودتين في خلقبة هبارول ومعبدومتين فبيمن جعلبه النببي صبلىهللاعليهوآله بمنزلتبه أنبه قبد اسبتخلفه علبى‬ ‫أمته كما استخلف موسى هارول حي قا له ( ْ‬ ‫اخلو ْفنِي فِي قال ْو ِمي ) ولو قا لهم ال تقلدوا اإلمامبة إال فالنبا بعينبه وإال نبز بكبم العبذاب‬ ‫ألتاهم العذاب و ا باب اإلنظار واإلمها ‪.‬‬ ‫وبما أمر بسد باب الجميع وترك بابه ثم قا ما سددت وال تركت ولكني أمرت فأطعت فقالوا سددت بابنا وتركت ألحدثنا سنا‪.‬‬ ‫فأما ما ككروع من حداثة سنه فهل هللا لم يستصغر يوشع بن نول حي أمر موسبى أل يعهبد بالوصبية إليبه وهبو فبي سبن اببن سببع‬ ‫سنين وال استصغر ي يى وعيسى لما اسبتودعهما عزائمبه وببراهين حكمتبه وإنمبا جعبل كلبك جبل ككبرع لعلمبه بعاقببة األمبور ـ وأل‬ ‫وصيه ال يرجع بعدع ضاال وال كافرا‪.‬‬ ‫وبأل عمد النبي صلىهللاعليهوآله إلى سورة براءة فدفعها إلى من علم أل األمة تؤثرع على وصيه وأمرع بقراءتها علبى أهبل مكبة‬ ‫فلما ولى من بين يديه أتبعه بوصيه وأمرع بارتجاعها منه والنفوك إلى مكة ليقرأها‬

‫‪255‬‬

‫على أهلها وقا إل هللا جل جالله أوحى إلي أل ال يؤدي عني إال رجل منبي داللبة منبه علبى خيانبة مبن علبم أل األمبة اختارتبه علبى‬ ‫وصيه‪.‬‬ ‫ثم شفع كلك بضم الرجل الذي ارتجع سورة براءة منه ومن يوا رع في تقدم الم ل عند األمبة إلبى علبم النفباق عمبرو ببن العباص‬ ‫في غزاة كات السالسل والهما عمرو حرس عسكرع‪.‬‬ ‫وختم أمرهما بأل ضمهما عند وفاته إلى موالع أسامة بن يد وأمرهما بطاعته والتصريف بين أمرع ونهيه وكال آخر ما عهبد ببه‬ ‫في أمر أمته قوله أنفذوا جيش أسامة يكرر كلك على أسماعهم إيجابا لل جة عليهم في إيثار المنافقين على الصادقين‪.‬‬ ‫ولو عددت كل ما كال من أمر رسو هللا صلىهللاعليهوآله في إظهار معاي المسبتولين علبى تراثبه لطبا وإل السبابق مبنهم إلبى‬ ‫تقلد ما ليس له بأهل قام هاتفا على المنبر لعجزع عن القيام ببأمر األمبة ومسبتقيال (‪ )1‬ممبا قلبدوع لقصبور معرفتبه علبى تأويبل مبا كبال‬ ‫يسأ عنه وجهله بما يأتي ويذر‪.‬‬ ‫ثم أقام على ظلمه ولبم يبرض باحتقباب عظبيم البو ر فبي كلبك حتبى عقبد األمبر مبن بعبدع لغيبرع فبأتى التبالي بتسبفيه رأيبه والقبدح‬ ‫(‪)2‬‬ ‫والطعن على أحكامه ورفع السيف عمن كال صاحبه وضعه عليه ورد النساء الالتي كال سباهن إلى أ واجهن وبعضهن حوامبل‬ ‫وقوله قد نهيته عن قتا أهل القبلة فقا لي إنك ل دب على أهل الكفر وكال هو في ظلمه لهم أولى باسم الكفر منهم‪.‬‬ ‫ولم يز يخطَه ويظهر اإل راء عليه ويقو على المنبر كانت بيعبة أببي بكبر فلتبة وقبى هللا شبرها فمبن دعباكم إلبى مثلهبا فباقتلوع‬ ‫وكال يقو قبل كلك قوال ظاهرا ليته حسنة من حسناته ويود أنه كال شعرة في صدرع وغير كلك من القو المتناقض المؤكبد ل جب‬ ‫الدافعين لدين اإلسالم‪.‬‬ ‫وأتى من أمر الشورى وتأكيدع بها عقد الظلم واإلل اد والغي والفسباد حتبى تقبرر علبى إرادتبه مبا لبم يخبف علبى كي لب موضبع‬ ‫ضررع‪.‬‬ ‫ولم تطق األمة الصبر على ما أظهرع الثالب مبن سبوء الفعبل فعاجلتبه بالقتبل فاتسبع بمبا جنبوع مبن كلبك لمبن وافقهبم علبى ظلمهبم‬ ‫وكفرهم ونفاقهم م اولة مثل ما أتوع من االستيالء على أمر األمة‪.‬‬ ‫تاب أ ال الجلالهو الويال ِ بق ْالقال ْبو و العلالبى ْالكبافِ ِرينال ) ويقتبرب الوعبد ال بق‬ ‫كل كلك لتتم النظرة التي أوحاها هللا تعالى لعدوع إبليس إلى أل ( يال ْبلو الغ ْال ِك و‬ ‫ف الذِينال ِم ْبن قالب ْب ِل ِه ْم ) (‪ )3‬وكلبك إكا لبم‬ ‫ع ِملووا الصا ِل ا ِ‬ ‫ت لال الي ْست ْالخ ِلفالن وه ْم ِفي ْاأل ال ْر ِ‬ ‫عدال هللاو ال ِذينال آ المنووا ِم ْن وك ْم الو ال‬ ‫الذي بينه في كتابه بقوله ‪ ( :‬الو ال‬ ‫ض الك الما ا ْست ْالخلال ال‬ ‫يبق من اإلسالم إال اسمه ومن القرآل إال رسمه وغاب صاح األمر بهيضاح الغبدر لبه فبي كلبك الشبتما الفتنبة علبى القلبوب حتبى‬ ‫يكول أقرب الناس إليه أشدهم عداوة له‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬إشارة إلى قو أبي بكر « أقيلوني فلست بخيركم وعلي فيكم »‪.‬‬ ‫(‪ )2‬راجع قصة مالك بن نويرة في ترجمة خالد بن الوليد فيما مضى من هذا الكتاب‪.‬‬ ‫(‪ )3‬النور ـ ‪.55‬‬

‫‪256‬‬

‫ِين وك ِل ِه الولال ْو الك ِرعال ْال وم ْش ِر وكولال )‪.‬‬ ‫وعند كلك يؤيدع هللا ( ِب وجنوو ٍد لال ْم ت الالر ْوها ) ـ ويظهر دين نبيه صلىهللاعليهوآله على يديه ( ال‬ ‫علالى الد ِ‬ ‫وأما ما ككرته من الخطاب الدا على تهجين النبي صلىهللاعليهوآله واإل راء به والتأني لبه مبع مبا أظهبرع هللا تعبالى فبي كتاببه‬ ‫من تفضيله إياع على سائر أنبيائه فهل هللا عز وجل جعل لكل نبي عدوا من المشركين كما قا فبي كتاببه وب سب جاللبة منزلبة نبينبا‬ ‫صلىهللاعليهوآله عند ربه كذلك عظم م نته لعدوع الذي عاد منه في شقاقه ونفاقه كل أكى ومشقة لدفع نبوته وتكذيبه إياع وسعيه فبي‬ ‫مكارهه وقصدع لنقض كل ما أبرمه واجتهادع ومن ماألع على كفرع وعنادع ونفاقه وإل بادع فبي إبطبا دعبواع وتغييبر ملتبه ومخالفتبه‬ ‫سنته ولم ير شيَا أبلغ في تمام كيدع من تنفيرهم عبن مبواالة وصبيه وإي اشبهم منبه وصبدهم عنبه وإغبرائهم بعداوتبه والقصبد لتغييبر‬ ‫الكتاب الذي جاء به وإسقاط ما فيه من فضل كوي الفضل وكفر كوي الكفر منه وممن وافقه على ظلمه وبغيه وشركه‪.‬‬ ‫بالم هللاِ ) ولقبد أحضبروا الكتباب‬ ‫ولقد علم هللا كلك منهم فقا ‪ ( :‬إِل الذِينال ي ْول ِ دوولال فِبي آياتِنبا ال يال ْخفال ْبولال ال‬ ‫علاليْنبا ) وقبا ( ي ِوريبدوولال أ ال ْل يوبال ِبدلووا الك ال‬ ‫كمال مشتمال على التأويل والتنزيل والم كم والمتشابه والناسخ والمنسوخ لم يسقط منه حر ألبف وال الم فلمبا وقفبوا علبى مبا بينبه‬ ‫هللا من أسماء أهل ال ق والباطل ـ وأل كلك إل ظهر نق ما عهدوع قالوا ال حاجة لنا فيه ن ن مستغنول عنه بما عنبدنا وكبذلك قبا‬ ‫( فالنال البذووعو الورا الء و‬ ‫س ما الي ْشت والرولال )‪.‬‬ ‫ظ وه ِ‬ ‫ور ِه ْم الوا ْشت الالر ْوا ِب ِه ث ال المنا ً قال ِليالً فال ِبَْ ال‬ ‫دفعهم االضطرار بورود المسائل عليهم عما ال يعلمول تأويله إلى جمعه وتأليفه وتضمينه من تلقائهم ما يقيمول به دعبائم كفبرهم‬ ‫فصرخ مناديهم من كال عندع شيء من القرآل فليأتنا به ووكلوا تأليفه ونظمه إلى بعض من وافقهم على معاداة أولياء هللا فألفبه علبى‬ ‫اختيارهم وما يد للمتأمل له على اختال تمييزهم وافترائهم وتركوا منه ما قدروا أنه لهم وهو عليهم ـ و ادوا فيبه مبا ظهبر تنباكرع‬ ‫وتنافرع وعلم هللا أل كلك يظهر ويبين فقا ( كلِكال الم ْبلالغو وه ْم ِمنال ْال ِع ْل ِم ) وانكشف ألهل االستبصار عوارهم وافتراؤهم‪.‬‬ ‫والذي بدا في الكتاب من اإل راء على النبي صلىهللاعليهوآله من فرقة المل بدين ولبذلك قبا و ( لال اليقوولوبولال وم ْن الكبرا ً ِمبنال ْالقال ْبو ِ الو و ورا ً )‬ ‫بن قال ْبلِبكال ِم ْ‬ ‫س ْبلنا ِم ْ‬ ‫سبو ٍ الوال نال ِببي ٍ ِإال ِإكا ت ال المنبى‬ ‫بن الر و‬ ‫ويذكر جل ككرع لنبيه صلىهللاعليهوآله ما ي دثه عدوع في كتابه من بعدع بقولبه ‪ ( :‬الومبا أ ال ْر ال‬ ‫س وخ هللاو ما ي ْول ِقي الشي و‬ ‫أ ال ْلقالى الشي و‬ ‫ْطال ثوم يو ْ ِك وم هللاو آياتِب ِه ) يعني أنه ما من نبي تمنى مفارقة مبا يعانيبه مبن نفباق قومبه وعقبوقهم‬ ‫ْطال فِي أ و ْمنِيتِ ِه فاليال ْن ال‬ ‫واالنتقا عنهم إلى دار اإلقامة إال ألقى الشيطال المعرض لعداوته عنبد فقبدع فبي الكتباب البذي أنبز عليبه كمبه والقبدح فيبه والطعبن‬ ‫عليه فينسبخ هللا كلبك مبن قلبوب المبؤمنين فبال تقبلبه وال تصبغي إليبه غيبر قلبوب المنبافقين والجباهلين و ( يو ْ ِكب وم هللاو آياتِب ِه ) ببأل ي مبي‬ ‫ض ُّل الس ِبيالً )‪.‬‬ ‫أولياءع من الضال والعدوال ومشايعة أهل الكفر والطغيال الذين لم يرض هللا أل يجعلهم كاألنعام حتى قا ( الب ْل وه ْم أ ال ال‬ ‫فافهم هذا واعلمه واعمل به واعلم أنك ما قد تركت مما يج عليك السؤا عنه أكثر مما‬

‫‪257‬‬

‫سألت عنه وإني قد اقتصرت على تفسير يسير مبن كثيبر لعبدم حملبة العلبم وقلبة البراغبين فبي التماسبه وفبي دول مبا بينبت لبك ببال‬ ‫لذوي األلباب‪.‬‬ ‫قا السائل حسبي ما سمعت يا أميبر المبؤمنين شبكر هللا لبك علبى اسبتنقاكي مبن عمايبة الشبرك وطخيبة اإلفبك وأجبز علبى كلبك‬ ‫ِير ) وصببلى هللا أوال وآخببرا علببى أنببوار الهببدايات وأعببالم البريببات م مببد وآلببه أص ب اب ال بدالالت‬ ‫بل ال‬ ‫بيءٍ قال بد ٌ‬ ‫مثوبتببك ( ِإن بهو ال‬ ‫علببى وكب ِ‬ ‫شب ْ‬ ‫الواض ات وسلم تسليما كثيرا‬ ‫عن األصبغ بن نباتة قبا ‪ :‬لمبا بويبع أميبر المبؤمنين عليهالسبالم خبر‪ ،‬إلبى المسبجد متعممبا بعمامبة رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله‬ ‫البسا بردته منبتعال بنعبل رسبو هللا ومتقلبدا بسبيف رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله فصبعد المنببر فجلبس متمكنبا ثبم شببك ببين أصبابعه‬ ‫فوضعها أسفل بطنه ثم قا ‪:‬‬ ‫يا معشر الناس سلوني قبل أل تفقدوني وهذا سفط العلم هذا لعباب رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله هبذا مبا قنبي رسبو هللا قبا قبا‬ ‫سلوني فهل عندي علم األولين واآلخرين‪.‬‬ ‫أما وهللا لو ثنيت لي الوسادة فجلست عليها ألفتيت أهل التوراة بتوراتهم وأهل اإلنجيبل ببهنجيلهم وأهبل الزببور بزببورهم ـ وأهبل‬ ‫القرآل بقرآنهم حتى ينطق كل كتاب من كت هللا فيقو صدق علي لقد أفتاكم بما أنبز هللا فبي وأنبتم تتلبول القبرآل لبيال ونهبارا فهبل‬ ‫فيكم أحد يعلم ما أنز هللا فيه ولو ال آية في كتاب هللا ألخبرتكم بما كال وما يكبول ومبا هبو كبائن إلبى يبوم القيامبة وهبي هبذع اآليبة (‬ ‫ب ) (‪.)1‬‬ ‫الي ْم و وا هللاو ما اليشا وء الويوثْ ِبتو الو ِع ْندالعو أ و ُّم ْال ِكتا ِ‬ ‫ثم قا سلوني قبل أل تفقدوني فو الذي فلق ال بة وبرأ النسمة لو سبألتموني عبن آيبة آيبة فبي ليبل نزلبت أم فبي نهبار نزلبت مكيهبا‬ ‫ومدنيها سفريها وحضريها وناسخها ومنسوخها وم كمها ومتشابهها وتأويلها وتنزيلها ألنبأتكم‪.‬‬ ‫فقام إليه رجل فقا يا أمير المؤمنين هل رأيت ربك؟ ـ فأجابه بما تقدم ككرنا إياع (‪.)2‬‬ ‫قا فسلوني قبل أل تفقدوني‪.‬‬ ‫فقام إليه رجل من أقصى المجلس فقا يا أمير المؤمنين دلني على عمل ينجيني هللا به من النار ويدخلني الجنة‪.‬‬ ‫قا اسمع ثم افهم ثم استيقن قامت الدنيا بثالث بعالم ناطق مستعمل لعلمبه وبغنبي ال يبخبل بمالبه علبى ديبن هللا وبفقيبر صبابر فبهكا‬ ‫كببتم العببالم علمببه وبخببل الغنببي بمالببه ولببم يصبببر الفقيببر علببى فقببرع فعنببدها الويببل والثبببور وكببادت األرض أل ترجببع إلبى الكفببر بعببد‬ ‫اإليمال‪.‬‬ ‫أيها السائل ال تغترل بكثرة المساجد وجماعة أقوام أجسادهم مجتمعة وقلوبهم متفرقة فهنما الناس‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬الرعد ـ ‪.39‬‬ ‫(‪ )2‬مر جوابه عليهالسالم لسائل سأله السؤا نفسه فقا ‪ :‬لم أك بالذي أعبد من لم أرع ‪ ...‬الخ » فراجعه‪.‬‬

‫‪258‬‬

‫ثالث اهد وراغ وصابر‪.‬‬ ‫أما الزاهد فال يفرح بالدنيا إكا أتته وال ي زل عليها إكا فاتته وأما الصابر فيتمناهبا بقلببه فبهل أدرك منهبا شبيَا صبر عنهبا نفسبه‬ ‫لعلمه بسوء العاقبة وأما الراغ فال يبالي من حل أصابها أم من حرام‪.‬‬ ‫ثم قا يا أمير المؤمنين فما عالمة المؤمن في كلك الزمال؟‬ ‫قا ينظر إلى ولي هللا فيتوالع وإلى عدو هللا فيتبرأ منه وإل كال حميما قريبا‪.‬‬ ‫قا صدقت وهللا يا أمير المؤمنين ثم غاب فلم ير فقا هذا أخي الخضر عليهالسالم تمام الخبر‬ ‫وعن األصبغ بن نباتة قا ‪ :‬خطبنا أمير المؤمنين عليهالسالم على منبر الكوفة ف مد هللا وأثنى عليه ثم قا ‪:‬‬ ‫أيها الناس سلوني فهل بين جوان ي علما جما فقام إليه ابن الكواء فقا يا أمير المؤمنين ما الذاريات ( كال ْروا ً )؟‬ ‫قا الرياح‪.‬‬ ‫قا فما ال امالت ( ِو ْقرا ً )؟ قا الس اب‪.‬‬ ‫قا فما الجاريات ( يوسْرا ً )؟ قا السفن‪.‬‬ ‫قا فما المقسمات ( أ ال ْمرا ً )؟ قا المالئكة‪.‬‬ ‫قا يا أمير المؤمنين وجدت كتاب هللا ينقض بعضه بعضا‪.‬‬ ‫قا ثكلتك أمك يا ابن الكواء كتاب هللا يصدق بعضه بعضا وال ينقض بعضه بعضا فسل عما بدا لك‪.‬‬ ‫ب ) وقبا فبي آيبة أخبرى ( الربُّ ْال الم ْش ِبرقالي ِْن الو الربُّ ْال الم ْغ ِبربالي ِْن ) وقبا فبي آيبة‬ ‫غار ِ‬ ‫ق الو ْال الم ِ‬ ‫قا يا أمير المؤمنين سمعته يقو ـ رب ( ْال الم ِ‬ ‫شار ِ‬ ‫ب )‪.‬‬ ‫ق الو ْال الم ْغ ِر ِ‬ ‫أخرى ( الربُّ ْال الم ْش ِر ِ‬ ‫قا ثكلتك أمك يا ابن الكواء هذا المشرق وهذا المغبرب وأمبا قولبه ( الربُّ ْال الم ْش ِبرقالي ِْن الو الربُّ ْال الم ْغ ِبربالي ِْن ) فبهل مشبرق الشبتاء علبى حبدة‬ ‫ب ) فبهل لهبا ثالثمائبة وسبتين‬ ‫غبار ِ‬ ‫ق الو ْال الم ِ‬ ‫ومشرق الصيف على حدة أما تعر بذلك من قرب الشمس وبعدها؟ وأما قوله رب ( ْال الم ِ‬ ‫شبار ِ‬ ‫برجا تطلع كل يوم من بر‪ ،‬وتغي في آخر فال تعود إليه إال من قابل في كلك اليوم‪.‬‬ ‫قا يا أمير المؤمنين كم بين موضع قدمك إلى عرش ربك؟‬ ‫قا ثكلتك أمك يا ابن الكواء سل متعلما وال تسأ متعنتا من موضع قدمي إلى عرش ربي أل يقو قائل مخلصا ال إله إال هللا‪.‬‬

‫‪259‬‬

‫قا يا أمير المؤمنين فما ثواب من قا ال إله إال هللا؟‬ ‫قا من قا ال إله إال هللا مخلصا طمست كنوبه كما يطمس ال ر األسود من الرق األبيض فهل قبا ثانيبة ال إلبه إال هللا مخلصبا‬ ‫خرقت أبواب السماوات وصفو المالئكة حتى يقو المالئكة بعضها لبعض اخشعوا لعظمة هللا فهكا قا ثالثة ال إله إال هللا مخلصبا‬ ‫صب العدو ْال الك ِلب وم‬ ‫تنته [ لم تنهنه ] دول العرش فيقو الجليل اسكني فو عزتي وجاللي ألغفرل لقائلك بما كال فيه ثم تال هبذع اآليبة ‪ِ ( :‬إلاليْب ِه الي ْ‬ ‫الطيِ و الو ْالعال الم ول الصا ِل وح يال ْرفالعوهو ) يعني إكا كال عمله صال ا ارتفع قوله وكالمه‪.‬‬ ‫قا يا أمير المؤمنين أخبرني عن قوس قزح‪.‬‬ ‫قا ثكلتك أمك ال تقل قوس قزح فهل قزحا اسم الشيطال ولكن قل قوس هللا إكا بدت يبدو الخص والريف‪.‬‬ ‫قا أخبرني يا أمير المؤمنين عن المجرة التي تكول في السماء؟‬ ‫قا هي شر‪ ،‬في السماء وأمال ألهل األرض من الغرق ومنه غرق هللا قوم نوح ( ِبماءٍ وم ْن اله ِم ٍر )‪.‬‬ ‫قا يا أمير المؤمنين أخبرني عن الم و الذي يكول في القمر؟‬ ‫هبار‬ ‫قا عليهالسالم هللا أكبر هللا أكبر هللا أكبر رجل أعمى يسأ عن مسألة عميباء أمبا سبمعت هللا تعبالى يقبو ‪ ( :‬الو الج الع ْلنالبا الليْب الل الوالن ال‬ ‫ْص الرة ً ) (‪)1‬؟‬ ‫هار ومب ِ‬ ‫آيالتالي ِْن فال الم ال ْونا آيالةال الل ْي ِل الو الج الع ْلنا آيالةال الن ِ‬ ‫قا يا أمير المؤمنين أخبرني عن أص اب رسو هللا صلىهللاعليهوآله قا عن أي أص اب رسو هللا تسألني؟‬ ‫قا يا أمير المؤمنين أخبرني عن أبي كر الغفباري قبا سبمعت رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله يقبو مبا أظلبت الخضبراء وال أقلبت‬ ‫الغبراء على كي لهجة أصدق من أبي كر‪.‬‬ ‫قا يا أمير المؤمنين فأخبرني عن سلمال الفارسي قا بخ بخ سلمال منا أهل البيت ومن لكبم بمثبل لقمبال ال كبيم علبم علبم األو‬ ‫واآلخر‪.‬‬ ‫قا يا أمير المؤمنين أخبرني عن حذيفة بن اليماني قا كاك امرؤ علم أسماء المنافقين إل تسألوع عن حدود هللا تجدوع بها عالما‪.‬‬ ‫قا يا أمير المؤمنين فأخبرني عن عمار بن ياسر قا كاك امرؤ حرم هللا ل مه ودمه على النار أل تمس شيَا منها‪.‬‬ ‫قا يا أمير المؤمنين فأخبرني عن نفسك قا كنت إكا سألت أعطيت وإكا سكت ابتدئت‪.‬‬ ‫قا يا أمير المؤمنين أخبرني عن قو هللا عز وجل ‪ ( :‬قو ْل ه ْالل نون ِالبَ و وك ْم ِب ْاأل ال ْخ الس ِرينال أالعْماالً ) اآلية‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬اإلسراء ‪.12‬‬

‫‪260‬‬

‫صب ْنعا ً ) ثبم نبز عبن‬ ‫سبوولال أالن وه ْم يو ْ سِبنوولال و‬ ‫قا كفرة أهل الكتاب اليهود والنصارى وقد كانوا على ال ق فابتدعوا في أديانهم ( الو وه ْم الي ْ ال‬ ‫المنبر وضرب بيدع على منك ابن الكواء ثم قا يا ابن الكواء وما أهل النهروال منهم ببعيد‪.‬‬ ‫فقا يا أمير المؤمنين ما أريد غيرك وال أسأ سواك‪.‬‬ ‫قا فرأينا ابن الكواء يوم النهروال فقيل له ثكلتك أمك باألمس تسبأ أميبر المبؤمنين عمبا سبألته وأنبت اليبوم تقاتلبه؟ فرأينبا رجبال‬ ‫حمل عليه فطعنه فقتله‪.‬‬ ‫وعن جعفر بن م مد عن أبيه عن آبائه عليهمالسالم عن علي عليهالسالم قا ‪ :‬سبلوني عبن كتباب هللا عبز وجبل فبو هللا مبا نزلبت‬ ‫آية من كتاب هللا في ليل وال نهار وال مسير وال مقام إال وقد أقرأنيها رسو هللا صلىهللاعليهوآله وعلمني تأويلها‪.‬‬ ‫فقام إليه ابن الكواء فقا يا أمير المؤمنين فما كال ينز عليه وأنت غائ عنه؟‬ ‫قا كال رسو هللا صلىهللاعليهوآله ما كال ينز عليه مبن القبرآل وأنبا غائب عنبه حتبى أقبدم عليبه فيقرئنيبه ويقبو لبي يبا علبي‬ ‫أنز هللا علي بعدك كذا وكذا وتأويله كذا وكذا فيعلمني تنزيله وتأويله‪.‬‬ ‫وجاء في اآلثار ـ أل أمير المؤمنين عليهالسالم كال يخط فقا في خطبتبه سبلوني قببل أل تفقبدوني فبو هللا ال تسبألوني عبن فتنبة‬ ‫تضل مائة وتهدي مائة إال أنبأتكم بناعقها وسائقها إلى يوم القيامة‪.‬‬ ‫فقام إليه رجل (‪ )1‬فقا يا أمير المؤمنين أخبرني كم في رأسي ول يتي من طاقة شعر؟‬ ‫فقا أمير المؤمنين عليهالسالم وهللا لقد حدثني خليلبي رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله بمبا سبألت عنبه وأل علبى كبل طاقبة شبعر فبي‬ ‫رأسك ملكا يلعنك وعلى كل طاقة شعر في ل يتك شيطانا يستفزك وإل في بيتك لسخال يقتل ابن رسو هللا كلك مصبداق مبا أخبرتبك‬ ‫به ولو ال أل الذي سألت يعسر برهانه ألخبرتك ببه ولكبن آيبة كلبك مبا نبأتبك مبن لعنبك وسبخلك الملعبول وكبال ابنبه فبي كلبك الوقبت‬ ‫صبيا صغيرا ي بو فلما كال من أمر ال سين عليهالسالم ما كال تولى قتله وكال األمر كما قا أمير المؤمنين عليهالسالم‪.‬‬ ‫احتجاجه عليهالسالم على من قال بالرأي في الشرع واحختالف في الفتوى وأن يتعرض للحكم بين الناس من ليس لذلك بأهال‬ ‫وذكر الوجه حختالف من اختلف في الدين والرواية عن رسول هللا صلىهللاعليهوآله‪.‬‬ ‫روي عن أمير المؤمنين عليهالسالم أنه قا ‪ :‬ترد على أحدهم القضية في حكم من األحكام في كم فيها برأيه ثبم تبرد تلبك القضبية‬ ‫بعينها عل ى غيرع في كم فيها بخال قوله ثم يجتمع القضاة بذلك عند اإلمبام البذي استقضباهم فيصبوب آراءهبم جميعبا وإلههبم واحبد‬ ‫ونبيهم واحد وكتابهم واحد أفأمرهم هللا سب انه باالختال فأطاعوع أم نهاهم عنه فعصوع ـ أم أنز هللا دينا ناقصا فاستعال بهبم علبى‬ ‫إتمامه أم‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬هو األشع بن قيس لعنه هللا‪.‬‬

‫‪261‬‬

‫كانوا شركاء له فلهم أل يقولوا وعليه أل يرضبى أم أنبز هللا سبب انه دينبا تامبا فقصبر الرسبو صبلىهللاعليهوآله عبن تبليغبه وأدائبه‬ ‫وهللا سب انه يقو ( ما فالر ْ‬ ‫ب ِم ْن ش ْاليءٍ ) (‪ )1‬وفيه تبيال كل شيء وككر أل الكتاب يصبدق بعضبه بعضبا وأنبه ال اخبتال فيبه‬ ‫طنا فِي ْال ِكتا ِ‬ ‫غي ِْر هللاِ لال الو الجدووا فِي ِه ْ‬ ‫فقا سب انه ‪ ( :‬الولال ْو كالال ِم ْن ِع ْن ِد ال‬ ‫اختِالفا ً الكثِيرا ً ) وأل القرآل ظاهرع أنيبق وباطنبه عميبق ال تفنبى عجائببه وال تنقضبي‬ ‫غرائبه وال تكشف الظلمات إال به‪.‬‬ ‫وروي أنه عليهالسالم قا ‪ :‬إل أبغض الخالئق إلى هللا تعالى رجالل ‪:‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫رجل وكله هللا إلى نفسه فهو جائر عن قصد السبيل سائر بغير علم وال دليل مشغو بكالم بدعة ودعاء ضاللة فهبو فتنبة لمبن‬ ‫افتتن به ضا [ عن ] هدي من كال قبله مضل لمن اقتدى به في حياته وبعد وفاته حما خطايا غيرع رهن بخطيَته‪.‬‬ ‫ورجل قمش جهال فوضع في جها األمة غار في أغباش الفتنة قد له منهبا بالصبوم والصبالة ـ عمبي فبي عقبد الهدنبة سبماع هللا‬ ‫عاريا منسلخا وسماع أشباع الناس عالما وليس به ولما يغن في العلم يوما سالما بكر فاستكثر من جمع ما قل منه خيبر ممبا كثبر حتبى‬ ‫إكا ارتوى من آجن وأكثر من غير طائل جلس بين الناس مفتيا قاضيا ضامنا لتخلبي مبا التببس علبى غيبرع إل خبالف مبن سببقه لبم‬ ‫يؤمن من نقض حكمه من يأتي من بعدع كفعله بمن كال قبله فهل نزلت به إحبدى المبهمبات هيبأ لهبا حشبوا رثبا مبن رأيبه ثبم قطبع ببه‬ ‫فهو من لبس الشبهات في مثل نس العنكبوت خباط جهاالت وركاب عشبوات ومفتباح شببهات فهبو ال يبدري أصباب ال بق أم أخطبأ‬ ‫إل أصاب خا أل يكول قد أخطأ وإل أخطأ رجا أل يكول قد أصاب فهو من رأيه في مثل نس غبز العنكببوت البذي إكا مبرت ببه‬ ‫النار لم يعلم بها‪.‬‬ ‫لم يعض على العلم بضرس قاطع فيغنم بذري الروايبات إكراء البريح الهشبيم ال ملبي وهللا بهصبدار مبا ورد عليبه ال ي سب العلبم‬ ‫في شيء مما أنكرع وال يرى أل من وراء ما كه فيه مذه ناطق ما بلغ منه مذهبا لغيرع وإل قاس شيَا بشيء لم تكذب [ يكبذب ]‬ ‫رأيه كيال يقا له ال يعلم شيَا وإل خالف قاضيا سبقه لم يؤمن فضي ته حين خالفه ـ وإل أظلم عليه أمر اكتبتم ببه لمبا يعلبم مبن جهبل‬ ‫نفسه تصرخ من جور قضائه الدماء وتع منه المواري إلى هللا أشكو معشرا يعيشول جهاال ويموتول ضالال ال يتعبذر ممبا ال يعلبم‬ ‫فيسلم وتولو منه الفتيا وتبكبي منبه المواريب وي لبل بقضبائه الفبر‪ ،‬ال برام وي برم بقضبائه الفبر‪ ،‬ال بال ويأخبذ المبا مبن أهلبه‬ ‫فيدفعه إلى غير أهله‪.‬‬ ‫وروي أنه صلىهللاعليهوآله قا بعد كلك‪.‬‬ ‫أيها الناس عليكم بالطاعة والمعرفة بمن ال تعتذرول بجهالته فهل العلم الذي هببط ببه آدم وجميبع مبا فضبلت ببه النبيبول إلبى خباتم‬ ‫النبيين في عترة نبيكم م مد صلىهللاعليهوآله فأنى يتاع بكم بل أيبن تبذهبول ـ يبا مبن نسبخ مبن أصبالب أصب اب السبفينة هبذع مثلهبا‬ ‫فيكم فاركبوها فكما نجا في هاتيك من نجا فكذلك‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬األنعام ـ ‪28‬‬ ‫(‪ )2‬المشعو ‪ :‬المجنول الوله‪.‬‬

‫‪262‬‬

‫ينجو في هذع من دخلها أنا رهين بذلك قسما حقا ( الوما أالنالا ِمنال ْال ومت ال الك ِلفِينال ) والويل لمن تخلف ثم الويل لمن تخلف‪.‬‬ ‫أما بلغكم ما قا فيكم نبيكم حي يقو في حجة الوداع إني تارك فيكم الثقلين ما إل تمسكتم بهمبا لبن تضبلوا ـ كتباب هللا وعترتبي‬ ‫عب ْذبٌ فوبراتٌ ) فاشبربوا منبه ( الوهبذا ِم ْلب ٌح‬ ‫أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علبي ال بوض فبانظروا كيبف تخلفبوني فيهمبا أال ( هبذا ال‬ ‫أوجا ٌ‪ ) ،‬فاجتنبوا‬ ‫وروي عن أمير المؤمنين عليهالسالم أنه قا لرأس اليهود على كم افترقتم؟ فقا على كذا وكذا فرقة‪.‬‬ ‫فقا علي عليهالسبالم كبذبت ثبم أقببل علبى النباس فقبا وهللا لبو ثنيبت لبي الوسبادة لقضبيت ببين أهبل التبوراة بتبوراتهم وببين أهبل‬ ‫اإلنجيل بهنجيلهم وبين أهل الزبور بزبورهم وبين أهل القرآل بقرآنهم‪.‬‬ ‫افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة سبعول منها في النار وواحدة ناجيبة فبي الجنبة وهبي التبي اتبعبت يوشبع ببن نبول وصبي‬ ‫موسى عليهالسالم‪.‬‬ ‫وافترقت النصارى على اثنتبين وسببعين فرقبة إحبدى وسببعول فرقبة فبي النبار وواحبدة بالجنبة وهبي التبي اتبعبت شبمعول الصبفا‬ ‫وصي عيسى عليهالسالم‪.‬‬ ‫وتفترق هذع األمة علبى ثبالث وسببعين فرقبة اثنتبال وسببعول فرقبة فبي النبار وواحبدة فبي الجنبة وهبي التبي اتبعبت وصبي م مبد‬ ‫صلىهللاعليهوآله وضرب بيدع على صدرع ثم قا ‪:‬‬ ‫ثالث عشرة فرقة من الثالث وسبعين فرقة كلها تنت ل مودتي وحبي واحدة منها في الجنة وهي البنمط األوسبط واثنتبا عشبرة فبي‬ ‫النار‬ ‫(‪)1‬‬ ‫عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن م مد عليهالسالم قا خط أمير المؤمنين عليهالسالم فقا ‪:‬‬ ‫سمعت رسو هللا صلىهللاعليهوآله يقو كيف أنتم إكا لبستم الفتنة ينشأ فيها الوليد ويهرم فيهبا الكبيبر ويجبري النباس عليهبا حتبى‬ ‫يتخذونها سنة فهكا غير منها شيء قيل أتى الناس بمنكر غيرت السنة ثم تشبتد البليبة وتنشبأ فيهبا الذريبة وتبدقهم الفبتن كمبا تبدق النبار‬ ‫ال ط وكما تدق الرحى بثقالها يتفقه الناس لغير الدين ويتعلمول لغير العمل ويطلبول الدنيا بعمل اآلخرة‪.‬‬ ‫ثم أقبل أمير المؤمنين عليهالسالم ومعه ناس من أهل بيتبه وخباص مبن شبيعته فصبعد المنببر ف مبد هللا وأثنبى عليبه وصبلى علبى‬ ‫النبي صلىهللاعليهوآله ثم قا ‪:‬‬ ‫لقد عمل الوالة قبلي بأمور عظيمة خالفوا فيها رسبو هللا متعمبدين لبذلك ولبو حملبت النباس علبى تركهبا وحولتهبا إلبى مواضبعها‬ ‫التي كانت عليها على عهد رسو هللا لتفرق عني جندي حتى أبقى وحدي‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬مسعدة بن صدقة ‪ :‬عدع الشيخ الطوسي رحمههللا تعالى من أص اب الباقر والصبادق عليهماالسبالم ‪ ،‬وككبرع العالمبة فبي القسبم الثباني مبن خالصبته ص‬ ‫‪ 260‬فقا ‪ :‬مسعدة بن صدقة ‪ :‬قا الشيخ رحمههللا ‪ :‬إنه عامي ‪ ،‬وقا الكشي إنه بتري‪.‬‬

‫‪263‬‬

‫إال قليال من شيعتي الذين عرفوا فضلي وإمامتي من كتاب هللا وسنة نبيه صلىهللاعليهوآله أرأيتم لو أمرت بمقام إببراهيم عليهالسبالم‬ ‫فرددتببه إلببى المكببال الببذي وضببعه فيببه رسببو هللا ورددت فببدك إلببى ورثببة فاطمببة س ورددت صبباع رسببو هللا ومببدع إلببى مببا ك بال‬ ‫وأمضيت إلى قطائع كال رسو هللا صبلىهللاعليهوآله أقطعهبا للنباس سبنين ـ ورددت دار ( اببن ) جعفبر ببن أببي طالب إلبى ورثتبه‬ ‫وهببدمتها وأخرجتهببا مببن المسببجد ورددت الخمببس إلببى أهلببه ورددت قضبباء كببل مببن قضببى بجببور ورددت سبببي كراري بنببي تغلب‬ ‫ورددت ما قسم من أرض خيبر وم وت ديوال العطاء وأعطيت كما كبال يعطبي رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله لبم أجعلهبا ( دوولالبةً بالبيْنال‬ ‫ياء )‪.‬‬ ‫ْاأل ال ْغ ِن ِ‬ ‫وهللا لقد أمرت الناس أل ال يجمعوا في شهر رمضال إال فبي فريضبة فنبادى بعبض أهبل عسبكري ممبن يقاتبل وسبيفه معبي أنعبى‬ ‫اإلسالم وأهله غيرت سنة عمر ونهى أل يصلى في شهر رمضال في جماعة حتى خفت أل يثور في ناحية عسبكري علبى مبا لقيبت‬ ‫ولقيت هذع األمة من أئمة الضاللة والدعاة إلى النار‪.‬‬ ‫وأعظم من كلك سهم كوي القربى الذي قا هللا تبارك وتعالى فيه ‪ ( :‬الوا ْعلال وموا أالنما ال‬ ‫سبو ِ الو ِلبذِي ْالقو ْرببى‬ ‫سبهو الو ِللر و‬ ‫اليءٍ فالأالل َِِ وخ وم ال‬ ‫غنِ ْمت و ْم ِم ْن ش ْ‬ ‫قال ) ن بن وهللا غنبي ببذوي القرببى‬ ‫على ال‬ ‫ين الواب ِْن الس ِبي ِل ) (‪ )1‬وكلك لنا خاصة ‪ِ ( :‬إ ْل وك ْنت و ْم آ الم ْنت و ْم ِباهللِ الوما أ ال ْنزال ْلنا ال‬ ‫ع ْبدِنا الي ْو الم ْالفو ْر ِ‬ ‫الو ْال اليتامى الو ْال المسا ِك ِ‬ ‫الذين قرنهم هللا بنفسه ونبيه ـ ولم يجعل لنا في الصدقة نصيبا أكرم هللا سب انه وتعالى نبيه وأكرمنا أل يطعمنا أوساخ أيدي الناس‪.‬‬ ‫فقا له رجل إني سمعت من سلمال وأبي كر والمقداد أشياء في تفسير القرآل والرواية عن النبي صلىهللاعليهوآله وسبمعت منبك‬ ‫تصببديق مببا سببمعت مببنهم ورأيببت فببي أيببدي النبباس أشببياء كثيببرة فببي تفسببير القببرآل واألحادي ب عببن النبببي صببلىهللاعليهوآله وأنببتم‬ ‫تخالفونهم وتزعمول أل كلك باطل فترى الناس يكذبول متعمدين على النبي صلىهللاعليهوآله ويفسرول القرآل بآرائهم‪.‬‬ ‫قا فأقبل علي عليهالسالم عليه فقبا لبه سبألت فبافهم الجبواب إل فبي أيبدي النباس حقبا وبباطال وصبدقا وكبذبا وناسبخا ومنسبوخا‬ ‫وخاصا وعاما وم كما ومتشابها وحفظا ووهما وقد كذب على رسو هللا وهو حي حتى قام خطيبا فقا ‪:‬‬ ‫أيها الناس قد كثرت علي الكذابة فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعدع من النار‪.‬‬ ‫وإنما أتاك بال دي أربعة رجا ليس لهم خامس‪.‬‬ ‫رجل منافق مظهر لإليمال متصنع باإلسالم ال يتأثم وال يت ر‪ ،‬يكذب على رسو هللا صلىهللاعليهوآله متعمدا فلو علم الناس أنبه‬ ‫منافق كاكب لم يقبلوا منه ولم يصدقوا قوله ولكنهم قالوا صاح رسو هللا رآع وسمع منه ولقف عنه فيأخذول بقوله وقد أخببرك هللا‬ ‫تعالى عن المنافقين بما أخبرك ووصفهم بما وصفهم ببه لبك ثبم بقبوا بعبدع صبلىهللاعليهوآله فتقرببوا إلبى أئمبة الضباللة والبدعاة إلبى‬ ‫النار بالزور والبهتال‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬األنفا ـ ‪.41‬‬

‫‪264‬‬

‫فولوهم األعما وجعلوهم حكاما على رقاب الناس وأكلوا بهم الدنيا وإنما الناس مع الملوك والدنيا إال من عصم هللا تعالى فهبذا أحبد‬ ‫األربعة‪.‬‬ ‫ورجل سمع من رسو هللا صلىهللاعليهوآله شيَا لم ي فظه على وجهه فوهم فيه ولم يتعمد كذبا فهبو فبي يديبه ويرويبه ويعمبل ببه‬ ‫ويقو إنما سمعت من رسو هللا صلىهللاعليهوآله فلو علم المسلمول أنه وهم فيه لم يقبلوع منه ولو علم هو أنه كذلك لرفضه‪.‬‬ ‫ورجل ثال سمع من رسو هللا صلىهللاعليهوآله شيَا يأمر به ثم نهى عنه وهو ال يعلم أو سمعه نهى عن شبيء ثبم أمبر ببه وهبو‬ ‫ال يعلم ف ف المنسوخ ولم ي ف الناسخ فلو علم أنه منسوخ لرفضه ولو علم المسلمول إك سمعوع منه أنه منسوخ لرفضوع‪.‬‬ ‫وآخر لم يكذب على هللا وال على رسوله مبغض للكذب خوفا هلل تعالى وتعظيما لرسو هللا صلىهللاعليهوآله ولم يهبم ببه ببل حفب‬ ‫ما سمع على وجهه فجاء به على ما سمعه لم يزد فيه ولم يبنق منبه وحفب الناسبخ فعمبل ببه وحفب المنسبوخ وجنب عنبه وعبر‬ ‫الخاص والعام فوضع كل شيء موضعه وعر المتشابه والم كم‪.‬‬ ‫وقد كال يكول من رسو هللا صلىهللاعليهوآله الكالم له وجهال فكالم خاص وكالم عام فيسمعه من ال يعبر مبا عنبى هللا تعبالى‬ ‫به وال ما عنى به رسو هللا صلىهللاعليهوآله في مله السامع ويوجهه على غير معرفبة بمعنباع وال مبا قصبد ببه ومبا خبر‪ ،‬مبن أجلبه‬ ‫ولببيس كببل أص ب اب رسببو هللا صببلىهللاعليهوآله يسببأله ويسببتفهمه حتببى إل كببانوا لي بببول أل يجببيء األعرابببي أو الطبباري فيسببأله‬ ‫صلىهللاعليهوآله حتى يسمعوا كالمه وكال ال يمر بي من كلك شيء إال سألته عنه وحفظته فهذع وجوع مبا عليبه النباس فبي اخبتالفهم‬ ‫وعللهم في رواياتهم‪.‬‬ ‫وعن ي يى ال ضرمي (‪ )1‬قا سمعت عليا عليهالسالم يقو كنا جلوسا عند النبي صبلىهللاعليهوآله وهبو نبائم ورأسبه فبي حجبري‬ ‫قيل لي ما الدجا ‪.‬‬ ‫فاستيق النبي صلىهللاعليهوآله م مر وجهه فقا فيما أنتم فقلت له يا رسو هللا سألوني عن الدجا ‪.‬‬ ‫فقا لغير الدجا أنا أخو عليكم من الدجا األئمة الضالول المضلول يسفكول دماء عترتي أنبا حبرب لمبن حباربهم وسبلم لمبن‬ ‫سالمهم‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬ي يى ال ضرمي من أص اب أمير المؤمنين « عليهالسالم » كال هو وابنه عبد هللا من شرطة الخميس نقل أل أمير المؤمنين (عليهالسالم) قبا لعببد هللا‬ ‫بن ي يى ال ضرمي ـ يوم الجمل ـ أبشر يا ابن ي يى ‪ :‬فهنك وأباك من شرطة الخميس حقبا ‪ ،‬لقبد أخبرنبي رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله باسبمك واسبم أبيبك فبي‬ ‫شرطة الخميس ‪ ،‬وهللا سماكم في السماء ‪ « :‬شرطة الخميس » على لسال نبيه (صلىهللاعليهوآله)‪.‬‬

‫‪265‬‬

‫جواب مسائل الخضر عليهالسالم للحسن بن علي بن أبي طال عليهالسالم بحضرة أبيه عليهالسالم‪.‬‬ ‫عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري (‪ )1‬عن أبي جعفر م مد بن علي الثاني عليهالسالم قا ‪:‬‬ ‫أقبل أمير المؤمنين كات يوم ومعه ال سن بن علبي عليهالسبالم وسبلمال الفارسبي رع وأميبر المبؤمنين عليهالسبالم متكبئ علبى يبد‬ ‫سلمال فدخل المسجد ال رام فجلس فأقبل رجل حسن الهيَة واللباس فسلم على أمير المؤمنين عليهالسالم فرد عليه السالم فجلبس ثبم‬ ‫قا ‪:‬‬ ‫يا أمير المؤمنين أسألك عن ثالث مسائل إل أخبرتني بهن علمت أل القوم ركبوا من أمرك ما أفضبى إلبيهم أنهبم ليسبوا بمبأمونين‬ ‫في دنياهم وال في آخرتهم وإل يكن األخرى علمت أنك وهم شرع سواء‪.‬‬ ‫فقا أمير المؤمنين عليهالسالم سلني عما بدا لك‪.‬‬ ‫فقببا أخبرنببي عببن الرجببل إكا نببام أيببن تببذه روحببه؟ وعببن الرجببل كيببف يببذكر وينسببى؟ وعببن الرجببل كيببف يشبببه ولببدع األعمبام‬ ‫واألخوا ؟‬ ‫فالتفت أمير المؤمنين عليهالسالم إلى أبي م مد ال سن بن علي عليهالسالم فقا يا أبا م مد أجبه فقا عليهالسالم ‪:‬‬ ‫أما ما سألت عنه من أمر اإلنسال إكا نام أين تذه روحه فهل روحه متعلقة بالريح والبريح متعلقبة ببالهواء إلبى وقبت مبا يت برك‬ ‫صاحبها لليقظة فهل أكل هللا برد تلك الروح على صاحبها جذبت تلك الروح البريح وجبذبت تلبك البريح الهبواء فرجعبت فسبكنت فبي‬ ‫بببدل صبباحبها وإل لببم يببأكل هللا عببز وجببل بببرد تلببك الببروح علببى صبباحبها جببذبت الهببواء الببريح فجببذبت الببريح الببروح فلببم تبرد علببى‬ ‫صاحبها إلى وقت ما يبع ‪.‬‬ ‫وأما ما ككرت من أمر الذكر والنسيال ـ فهل قل الرجل في حق وعلى ال ق طبق فهل صلى‬ ‫__________________‬ ‫(‪ ) 1‬أبو هاشم الجعفري ‪ :‬داود بن القاسم بن إس اق بن عبد هللا بن جعفر بن أبي طال رضي هللا تعالى عنهم البغدادي ‪:‬‬ ‫وكال ثقة ‪ ،‬جليل القدر ‪ ،‬عظيم المنزلة عند األئمة عليهمالسالم ‪ ،‬وقد شاهد منهم ‪ :‬الرضا والجواد والهبادي والعسبكري وصباح األمبر صبلوات هللا علبيهم‬ ‫أجمعين ‪ ،‬وكال منقطعا إليهم ‪ ،‬وقد روى عنهم كلهم ‪ ،‬وله أخبار ومسائل ‪ ،‬وله شعر جيد فيهم (عليهالسبالم) منبه قولبه فبي أببي ال سبن الهبادي (عليهالسبالم)‬ ‫وقد اعتل ‪:‬‬ ‫و اعترتنببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببي مببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببوارد العبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببرواء‬ ‫مببببببببببببببببببببببببببببببببببببادت األرض بببببببببببببببببببببببببببببببببببببي وأدت فببببببببببببببببببببببببببببببببببببؤادي‬ ‫حببببببببببببببببببببببببين قيببببببببببببببببببببببببل االمببببببببببببببببببببببببام نضببببببببببببببببببببببببو عليببببببببببببببببببببببببل‬

‫قلبببببببببببببببببببببببببت نفسبببببببببببببببببببببببببي فدتبببببببببببببببببببببببببه كبببببببببببببببببببببببببل الفبببببببببببببببببببببببببداء‬

‫مببببببببببببببببببببببببببببرض الببببببببببببببببببببببببببببدين العتاللببببببببببببببببببببببببببببك واعتببببببببببببببببببببببببببببل‬

‫وغبببببببببببببببببببببببببببببببارت لبببببببببببببببببببببببببببببببه نجبببببببببببببببببببببببببببببببوم السبببببببببببببببببببببببببببببببماء‬

‫عجببببببببببببببببببببببببببببببا أل منيبببببببببببببببببببببببببببببت بالبببببببببببببببببببببببببببببداء والسبببببببببببببببببببببببببببببقم‬

‫و أنببببببببببببببببببببببببببببببببت االمببببببببببببببببببببببببببببببببام حسببببببببببببببببببببببببببببببببم الببببببببببببببببببببببببببببببببداء‬

‫أنببببببببببببببببببببببببببببببت آسببببببببببببببببببببببببببببببي األدواء فببببببببببببببببببببببببببببببي الببببببببببببببببببببببببببببببدين‬

‫و الببببببببببببببببببببببببببدنيا وم يببببببببببببببببببببببببببي األمببببببببببببببببببببببببببوات واألحيبببببببببببببببببببببببببباء‬

‫وكال مقدما عند السلطال ‪ ،‬وكال ورعا اهدا ناسكا عالما عامال ‪ ،‬ولم يكن أحد في آ أبي طال (عليهالسالم) مثله في مانه في علو النس ‪ ،‬وككر السيد‬ ‫ابن طاوس رحمههللا ‪ :‬أنه من وكالء الناحية الذين ال تختلف الشيعة فيهم ‪ ،‬توفي في ‪ 1 ،‬سنة (‪ )261‬عن الكنى واأللقاب للقمي ‪1 ،‬‬

‫‪266‬‬

‫الرجل عند كلك على م مد وآ م مد صالة تامة انكشف كلك الطبق عن كلك ال ق فأضاء القل وككر الرجل ما كال نسبي وإل لبم‬ ‫يصل على م مد وآ م مد أو نق من الصالة عليهم انطبق كلك الطبق على كلك ال ق فأظلم القل ونسي الرجل ما كال ككرع‪.‬‬ ‫وأما ما ككرت من أمر المولود الذي يشبه أعمامه وأخوالبه فبهل الرجبل إكا أتبى أهلبه فجامعهبا بقلب سباكن وعبروق هادئبة وببدل‬ ‫غير مضطرب فأسكنت تلك النطفة جو الرحم ـ خر‪ ،‬الولد يشبه أباع وأمه وإل أتاها بقل غيبر سباكن وعبروق غيبر هادئبة وببدل‬ ‫مضطرب اضطربت النطفة فوقعت في حا اضطرابها على بعض العروق فهل وقعت علبى عبرق مبن عبروق األعمبام أشببه الولبد‬ ‫أعمامه وإل وقعت على عرق من عروق األخوا أشبه الولد أخواله‪.‬‬ ‫فقا الرجل أشهد أل ال إله إال هللا ولم أ أشهد بها وأشهد أل م مدا رسبو هللا ولبم أ أشبهد ببذلك وأشبهد أنبك وصبي رسبو‬ ‫هللا القببائم ب جتببه وأشببار إلببى أميببر المببؤمنين عليهالسببالم ولببم أ أشببهد بهببا وأشببهد أنببك وصببيه والقببائم ب جتببه وأشببار إلببى ال سببن‬ ‫عليهالسالم وأشهد أل ال سين بن علي وصي أبيك والقائم ب جته بعدك وأشبهد علبى علبي ببن ال سبين أنبه القبائم ببأمر ال سبين بعبدع‬ ‫وأشهد على م مد بن علي عليهالسالم أنه القائم بأمر علي بن ال سين بعبدع وأشبهد علبى جعفبر ببن م مبد أنبه القبائم ببأمر م مبد ببن‬ ‫علي بعدع وأشهد على موسى بن جعفر ـ أنه القائم بأمر جعفر ببن م مبد بعبدع وأشبهد علبى علبي ببن موسبى الرضبا بأنبه القبائم ببأمر‬ ‫موسى بن جعفر بعدع وأشهد على م مد بن علي أنه القائم بأمر علي بن موسى وأشهد على علي بن م مد أنه القبائم ببأمر م مبد ببن‬ ‫علي وأشهد على ال سن بن علي أنه القائم بأمر علي بن م مد وأشهد على رجل مبن ولبد ال سبن ببن علبي ال يكنبى وال يسبمى حتبى‬ ‫يظهر أمرع فيمأل األرض قسطا وعدال كما ملَت ظلما وجورا والسالم عليك يا أمير المؤمنين ورحمة هللا وبركاته ثم قام فمضى‪.‬‬ ‫فقا أمير المؤمنين لل سن عليهالسالم يا أبا م مد اتبعه فانظر أين يقصد‪.‬‬ ‫فخر‪ ،‬في أثرع فقا فما كبال إال أل وضبع رجلبه خبار‪ ،‬المسبجد فمبا دريبت أيبن أخبذ مبن أرض هللا فرجعبت إلبى أميبر المبؤمنين‬ ‫عليهالسالم فأعلمته‪.‬‬ ‫فقا عليهالسالم يا أبا م مد أتعرفه؟ قلت هللا ورسوله وأمير المؤمنين أعلم قا هو الخضر (ع)‪.‬‬ ‫جوابه عن مسائل جاءت من الروم ثم من الشام الجاري مجرى اححتجاج بحضرة أبيه عليهالسالم‪.‬‬ ‫روى م مد بن قيس (‪ )1‬عن أبي جعفر م مد بن علي الباقر عليهالسالم قا ‪:‬‬ ‫بينا أمير المؤمنين في الرحبة والناس عليه متراكمول فمن ببين مسبتفت ومبن ببين مسبتعد إك قبام إليبه رجبل فقبا السبالم عليبك يبا‬ ‫أمير المؤمنين ورحمة هللا وبركاته‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬قا العالمة في القسم األو من خالصته ‪ :‬م مد بن قيس أبو نصير ـ بالنول ـ األسدي من أص اب الصادق عليهالسالم ثقة ثقة‪.‬‬

‫‪267‬‬

‫وعليك السالم ورحمة هللا وبركاته من أنت؟ قا أنا رجل من رعيتك وأهل بالدك‪.‬‬ ‫له ما أنت برعيتي وأهل بالدي ولو سلمت علي يوما واحدا ما خفيت علي فقا األمال يا أمير المؤمنين‪.‬‬ ‫هل أحدثت منذ دخلت مصري؟ هذا قا ال‪.‬‬ ‫فلعلك من رجا ال رب؟ قا نعم‪.‬‬ ‫ارها فال بأس‪.‬‬ ‫إكا وضعت ْال ال ْر و‬ ‫ب أ ال ْو ال‬ ‫أنا رجل بعثني إليك معاوية متغفال لك أسألك عن شيء بع به ابن األصفر إليه وقبا لبه إل كنبت أحبق بهبذا األمبر والخليفبة‬ ‫مد فأجبني عما أسألك ـ فهنك إل فعلت كلك اتبعتك وبعثت إليك بالجائزة فلم يكبن عنبدع جبواب وقبد أقلقبه فبعثنبي إليبك ألسبألك‬

‫فقا‬ ‫فقا‬ ‫فقا‬ ‫قا‬ ‫قا‬ ‫قا‬ ‫بعد م‬ ‫عنها‪.‬‬ ‫فقا أمير المؤمنين عليهالسالم قاتل هللا ابن آكلة األكباد وما أضله وأعماع ومن معه حكم هللا بيني وبين هبذع األمبة قطعبوا رحمبي‬ ‫وأضاعوا أيامي ودفعوا حقي وصغروا عظيم منزلتي وأجمعوا على منا عتي يا قنبر علي بال سن وال سين وم مد فأحضروا‪.‬‬ ‫فقا يا شامي هذال ابنا رسو هللا وهذا ابني فاسأ أيهم أحببت فقا أسأ كا الوفرة يعني ال سن عليهالسالم‪.‬‬ ‫فقا له ال سن عليهالسالم سلني عما بدا لك‪.‬‬ ‫فقا الشامي كم بين ال ق والباطل؟ وكم ببين السبماء واألرض؟ وكبم ببين المشبرق والمغبرب؟ ومبا قبوس قبزح؟ ومبا العبين التبي‬ ‫تأوي إليها أرواح المشركين؟ وما العين التي تأوي إليها أرواح المؤمنين؟ وما المؤن ؟ وما عشرة أشياء بعضها أشد من بعض؟‬ ‫فقا ال سن عليهالسالم بين ال ق والباطل أربع أصابع فمبا رأيتبه بعينبك فهبو ال بق وقبد تسبمع بأكنبك بباطال كثيبرا فقبا الشبامي‬ ‫صدقت‪.‬‬ ‫قا وبين السماء واألرض دعوة المظلوم ومد البصر فمن قا لك غير هذا فكذبه قا صدقت يا ابن رسو هللا‪.‬‬ ‫قا وببين المشبرق والمغبرب مسبيرة يبوم للشبمس تنظبر إليهبا حبين تطلبع مبن مشبرقها وتنظبر إليهبا حبين تغيب فبي مغربهبا قبا‬ ‫صدقت فما قوس قزح؟‬ ‫قا وي ك ال تقل قوس قزح فهل قزح اسم الشيطال وهو قوس هللا وهذع عالمة الخص وأمال ألهل األرض من الغرق‪.‬‬ ‫وأما العين التي تأوي إليها أرواح المشركين فهي عين يقا لها برهوت‬

‫‪268‬‬

‫وأما العين التي تأوي إليها أرواح المؤمنين فهي عين يقا لها سلمى‪.‬‬ ‫وأما المؤن فهو الذي ال يدرى أككر أم أنثى فهنه ينتظر به فهل كال ككرا احتلم وإل كال أنثى حاضت وبدا ثبديها وإال قيبل لبه ببل‬ ‫على ال ائط فهل أصاب بوله ال ائط فهو ككر وإل انتك بوله كما ينتك بو البعير فهي امرأة‪.‬‬ ‫وأما عشرة أشياء بعضها أشد من بعض فأشد شيء خلقه هللا ال جبر وأشبد مبن ال جبر ال ديبد يقطبع ببه ال جبر وأشبد مبن ال ديبد‬ ‫النار تذي ال ديد وأشد من النار الماء يطفئ النبار وأشبد مبن المباء السب اب ي مبل المباء وأشبد مبن السب اب البريح ت مبل السب اب‬ ‫وأشد من الريح الملك الذي يرسلها وأشد من الملبك ملبك المبوت البذي يميبت الملبك وأشبد مبن ملبك المبوت المبوت البذي يميبت ملبك‬ ‫الموت وأشد من الموت أمر هللا الذي يميت الموت‪.‬‬ ‫فقا الشامي أشهد أنك ابن رسو هللا حقا وأل عليا أولى باألمر من معاوية ثم كت هذع الجوابات وكهب بهبا إلبى معاويبة فبعثهبا‬ ‫إلى ابن األصفر‪.‬‬ ‫فكت إليه ابن األصفر يا معاوية تكلمني بغير كالمك وتجيبني بغير جواببك أقسبم بالمسبيح مبا هبذا جواببك ومبا هبو إال مبن معبدل‬ ‫النبوة وموضع الرسالة وأما أنت فلو سألتني درهما ما أعطيتك‬ ‫احتجاج الحسن بن علي بن أبي طال عليهالسالم على جماعة من المنكرين لفضله وفضل أبيه من قبل بحضرة معاوية‬ ‫روي عن الشعبي وأبي مخنف (‪ )1‬ويزيد بن أبي حبي المصري (‪ )2‬أنهم قالوا ‪ :‬لم يكن في اإلسالم يوم في مشباجرة قبوم اجتمعبوا‬ ‫في م فل أكثر ضجيجا وال أعلى كالما وال أشد مبالغة في قو من يوم‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬أبو مخنف ‪ :‬لوط بن ي يى بن سعيد بن مخنف بن سليم األ دي شيخ أص اب األخبار بالكوفة ووجههم ‪ ،‬كما عبن النجاشبي ‪ ،‬وتبوفي سبنة (‪ )157‬يبروي عبن‬ ‫الصادق (عليهالسالم) ‪ ،‬ويبروي عنبه هشبام الكلببي ‪ ،‬وجبدع مخنبف ببن سبليم صب ابي ‪ ،‬شبهد الجمبل فبي أصب اب علبي « عليهالسبالم » حبامال رايبة اال د ‪،‬‬ ‫فاستشهد في تلك الواقعة سنة (‪ )26‬وكال أبو مخنف من اعاظم مؤرخي الشيعة ‪ ،‬ومع اشتهار تشيعه اعتمد عليه علماء السنة في النقل عنه كبالطبري واببن األثيبر‬ ‫وغيرهما ‪ ،‬وليعلم أل ألبي مخنف كتبا كثيرة في التاريخ والسير منها ‪ :‬كتاب « مقتبل ال سبين » البذي نقبل عنبه أعباظم العلمباء المتقبدمين واعتمبدوا عليبه ‪ ،‬ولكبن‬ ‫المؤسف أنه فقد وال يوجد منه نسخة‪ .‬وأما المقتل الذي بأيدينا وينس إليه فليس له ‪ ،‬بل وال ألحد من المبؤرخين المعتمبدين ومبن أراد تصبديق كلبك فليقاببل مبا فبي‬ ‫هذا المقتل وما نقله الطبري وغيرع عنه حتى يعلم كلك ‪ ،‬وقد بينبت كلبك فبي ‪ « :‬نفبس المهمبوم » فبي طرمباح ببن عبدي وهللا العبالم‪ .‬الكنبى واأللقباب ‪ 1 ،‬ص ‪48‬‬ ‫للشيخ عباس القمي‬ ‫(‪ ) 2‬يزيد بن أبي حبي ‪ :‬واسمه سويد األ دي موالهم أبو رجاء المصري وقيل غير كلك في والئه‪ .‬قا ابن سعد ‪ :‬كال مفتي أهل مصر في مانه وكال أو مبن‬ ‫أظهر العلم في مصر والكالم في ال ال وال رام ‪ ،‬وقا الليب ‪ :‬يزيبد ببن أببي حبيب سبيدنا وعالمنبا وككبرع اببن حببال فبي الثقباة ‪ ،‬وقبا اببن سبعد كبال ثقبة كثيبر‬ ‫ال دي مات سنة (‪ )128‬وقا غيرع بلغ يادة على (‪ )75‬سنة‪ .‬عن تهذي التهذي ‪ 11 ،‬ص ‪ 318‬باختصار‬

‫‪269‬‬

‫اجتمع فيه عند معاوية بن أبي سفيال عمرو بن عثمال بن عفال وعمرو بن العاص وعتببة ببن أببي سبفيال والوليبد ببن عقببة ببن أببي‬ ‫معيط والمغيرة بن أبي شعبة وقد تواطَوا على أمر واحد‪.‬‬ ‫فقا عمرو بن العاص لمعاوية أال تبع إلى ال سن بن علي فت ضرع فقبد أحيبا سبنة أبيبه وخفقبت النعبا خلفبه أمبر فبأطيع وقبا‬ ‫فصدق ـ وهذال يرفعال به إلى ما هو أعظم منهما فلو بعثت إليبه فقصبرنا ببه وبأبيبه وسبببناع وسبببنا أبباع وصبغرنا بقبدرع وقبدر أبيبه‬ ‫وقعدنا لذلك حتى صدق لك فيه فقا لهم معاوية إني أخا أل يقلدكم قالئد يبقى عليكم عارها حتى يدخلكم قبوركم وهللا ما رأيتبه قبط‬ ‫إال كرهت جنابه وهبت عتابه وإني إل بعثت إليه ألنصفنه منكم‪.‬‬ ‫قا عمرو بن العاص أتخا أل يتسامى باطله على حقنا ومرضه على ص تنا؟ قا ال قا فابع إكا عليه‪.‬‬ ‫فقا عتبة هذا رأي ال أعرفه ـ وهللا ما تستطيعول أل تلقوع بأكثر وال أعظم مما في أنفسبكم عليبه وال يلقباكم ببأعظم ممبا فبي نفسبه‬ ‫عليكم وإنه ألهل بيت خصم جد فبعثوا إلى ال سن فلما أتاع الرسو قا له يدعوك معاوية قا ومن عندع؟‬ ‫قا الرسو عندع فالل وفالل وسمى كال منهم باسمه‪.‬‬ ‫ذاب ِم ْن الح ْي و ال الي ْشعو ورولال ) ثم قبا يبا جاريبة أبلغينبي ثيبابي ـ ثبم‬ ‫ف ِم ْن فال ْو ِق ِه ْم الوأالتا وه وم ْال الع و‬ ‫علال ْي ِه وم الس ْق و‬ ‫فقا ال سن عليهالسالم ما لهم خر ( ال‬ ‫قا ‪:‬‬ ‫اللهم إني أدرأ بك في ن ورهم وأعوك بك من شرورهم وأسبتعين ببك علبيهم فباكفنيهم بمبا شبَت وأنبى شبَت مبن حولبك وقوتبك يبا‬ ‫أرحم الراحمين وقا للرسو هذا كالم الفر‪ ،‬فلما أتى معاوية رح به وحياع وصاف ه‪.‬‬ ‫فقا ال سن إل الذي حييت به سالمة والمصاف ة أمن‪.‬‬ ‫فقا معاوية أجل إل هؤالء بعثوا إليك وعصوني ليقبروك أل عثمبال قتبل مظلومبا وأل أبباك قتلبه فاسبمع مبنهم ثبم أجببهم بمثبل مبا‬ ‫يكلمونك فال يمنعك مكاني من جوابهم‪.‬‬ ‫فقا ال سن فسب ال هللا البيبت بيتبك واإلكل فيبه إليبك ـ وهللا لبَن أجببتهم إلبى مبا أرادوا إنبي ألسبت يي لبك مبن الف بش وإل كبانوا‬ ‫غلبوك على ما تريد إنبي ألسبت يي لبك مبن الضبعف فبأيهمبا تقبر ومبن أيهمبا تعتبذر وأمبا إنبي لبو علمبت بمكبانهم واجتمباعهم لجَبت‬ ‫بعدتهم من بني هاشم مع أني مع وحدتي هم أوحش مني من جمعهم فبهل هللا عبز وجبل لبوليي اليبوم وفيمبا بعبد اليبوم فمبرهم فليقولبوا‬ ‫فأسمع وال حو وال قوة إال باهلل العلي العظيم‪.‬‬ ‫فتكلم عمرو بن عثمال بن عفال فقا ما سمعت كاليوم أل بقي من بني عبد المطل علبى وجبه األرض مبن أحبد بعبد قتبل الخليفبة‬ ‫عثمال بن عفال وكال ابن أختهم والفاضل في اإلسالم منزلة‬

‫‪270‬‬

‫والخاص برسو هللا أثرة فبَس كرامة هللا حتى سفكوا دمه ـ اعتبداء وطلببا للفتنبة وحسبدا ونفاسبة وطلب مبا ليسبوا ببأهلين لبذلك مبع‬ ‫سوابقه ومنزلته من هللا ومن رسوله ومن اإلسالم فيا كالع أل يكول حسن وسبائر بنبي عببد المطلب قتلبة عثمبال أحيباء يمشبول علبى‬ ‫مناك األرض وعثمال بدمه مضر‪ ،‬مع أل لنا فيكم تسعة عشر دما بقتلى بني أمية ببدر‪.‬‬ ‫ثم تكلم عمرو بن العاص ف مد هللا وأثنى عليه ثم قا أي ابن أبي تراب بعثنا إليك لنقررك أل أباك سم أبا بكبر الصبديق واشبترك‬ ‫في قتل عمر الفاروق وقتل عثمال كي النورين مظلوما وادعى ما ليس له حق ووقع فيه وككر الفتنة وعيرع بشأنها؟‬ ‫ثم قا إنكم يا بني عبد المطل لم يكن هللا ليعطيكم الملك فتركببول فيبه مبا ال ي بل لكبم ثبم أنبت يبا حسبن ت بدث نفسبك بأنبك كبائن‬ ‫أمير المؤمنين وليس عندك عقل كلك وال رأيبه وكيبف وقبد سبلبته وتركبت أحمبق فبي قبريش وكلبك لسبوء عمبل أبيبك وإنمبا دعونباك‬ ‫لنسبك وأباك‪.‬‬ ‫ثم إنك ال تستطيع أل تعي علينا وال أل تكذبنا به فهل كنت ترى أل كذبناك في شيء وتقولنا عليك بالباطبل وادعينبا عليبك خبال‬ ‫ال ق فتكلم وإال فاعلم أنك وأباك من شر خلق هللا فأما أبوك فقد كفانا هللا قتله وتفرد به وأما أنبت فهنبك فبي أيبدينا نتخيبر فيبك وهللا أل‬ ‫لو قتلناك ما كال في قتلك إثم عند هللا وال عي عند الناس‪.‬‬ ‫ثم تكلم عتبة بن أبي سفيال فكال أو ما ابتدأ به أل قا ‪:‬‬ ‫يا حسن إل أباك كال شر قريش لقريش أقطعه ألرحامها وأسفكه لدمائها وإنك لمن قتلة عثمبال وإل فبي ال بق أل نقتلبك ببه ـ وإل‬ ‫عليك القود في كتاب هللا عز وجل وإنا قاتلوك به وأما أبوك فقد تفبرد هللا بقتلبه فكفانبا أمبرع وأمبا رجباؤك الخالفبة فلسبت فيهبا ال فبي‬ ‫قدحة ندك وال في رج ة ميزانك‪.‬‬ ‫ثم تكلم الوليد بن عقبة بن أبي معيط بن و من كالم أص ابه فقا ‪:‬‬ ‫يا معشر بني هاشم كنتم أو من دب بعي عثمال وجمع الناس عليه حتى قتلتموع حرصبا علبى الملبك وقطيعبة للبرحم واسبتهالك‬ ‫األمة وسفك دمائها حرصا على الملك وطلبا للدنيا الخبيثة وحبا لها وكال عثمال خالكم فنعم الخا كال لكم وكال صهركم فكبال نعبم‬ ‫الصهر لكم قد كنتم أو من حسدع وطعن عليه ثم وليتم قتله فكيف رأيتم صنع هللا بكم‪.‬‬ ‫ثم تكلم المغيرة بن شعبة فكال كالمه وقوله كله وقوعا في علي عليهالسالم ثم قا ‪:‬‬ ‫يا حسن إل عثمال قتل مظلوما ـ فلم يكن ألبيك في كلك عذر بريء وال اعتذار مذن غيبر أنبا يبا حسبن قبد ظننبا ألبيبك فبي ضبمه‬ ‫قتلة عثمال وإيوائه لهم وكبه عنهم أنه بقتله راض وكال وهللا طويل السيف واللسبال يقتبل ال بي ويعيب الميبت وبنبو أميبة خيبر لبنبي‬ ‫هاشم من بني هاشم لبني أمية ومعاوية خير لك يا حسن منك لمعاوية وقد كبال أببوك ناصب رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله فبي حياتبه‬ ‫وأجل عليه قبل موته وأراد قتله فعلم كلك من أمرع رسو هللا صلىهللاعليهوآله ثم كرع أل يبايع أبا بكر حتى أتي به قودا ثم‬

‫‪271‬‬

‫دس عليه فسقاع سما فقتله ثم نا ع عمر حتى هم أل يضرب رقبته فعمد في قتله ـ ثم طعن على عثمال حتى قتله كل هؤالء قد شبرك‬ ‫في دمهم فأي منزلة له من هللا يا حسن وقد جعل هللا السلطال لولي المقتو في كتاببه المنبز فمعاويبة ولبي المقتبو بغيبر حبق فكبال‬ ‫من ال ق لو قتلناك وأخاك وهللا ما دم علي بأخطر من دم عثمال وما كال هللا ليجمع فيكم يا بني عبد المطل الملك والنبوة‪.‬‬ ‫ثم سكت فتكلم أبو م مد ال سن بن علي عليهالسالم فقا ‪:‬‬ ‫ال مد هلل الذي هدى أولكم بأولنا وآخركم بآخرنا ـ وصلى هللا على جدي م مد النبي وآله وسلم‪.‬‬ ‫اسمعوا مني مقالتي وأعيروني فهمكم وبك أبدأ يا معاوية إنه لعمر هللا يا أ رق مبا شبتمني غيبرك ومبا هبؤالء شبتموني وال سببني‬ ‫غيبببرك ومبببا هبببؤالء سببببوني ولكبببن شبببتمتني وسبببببتني ف شبببا منبببك وسبببوء رأي وبغيبببا وعبببدوانا وحسبببدا علينبببا وعبببداوة لم مبببد‬ ‫صببلىهللاعليهوآله قببديما وحببديثا وإنببه وهللا لببو كنببت أنببا وهببؤالء يببا أ رق مشبباورين فببي مسببجد رسببو هللا صببلىهللاعليهوآله وحولنببا‬ ‫المهاجرول واألنصار ما قدروا أل يتكلموا به وال استقبلوني بما استقبلوني به‪.‬‬ ‫فاسمعوا مني أيها المأل المجتمعول المتعباونول علبي ـ وال تكتمبوا حقبا علمتمبوع وال تصبدقوا بباطبل إل نطقبت ببه وسبأبدأ ببك يبا‬ ‫معاوية وال أقو فيك إال دول ما فيك‪.‬‬ ‫أنشدكم باهلل هل تعلمول أل الرجل الذي شتمتموع صلى القبلتين كلتيهما وأنت تراهما جميعا وأنت في ضاللة تعبد البالت والعبزى‬ ‫وبايع البيعتين كلتيهما بيعة الرضوال وبيعة الفتح وأنت يا معاوية باألولى كافر وباألخرى ناك ؟‬ ‫ثم قا أنشدكم باهلل هل تعلمول أنما أقو حقا إنه لقيكم مع رسو هللا صلىهللاعليهوآله يوم بدر ومعه راية النببي صبلىهللاعليهوآله‬ ‫والمؤمنين ـ ومعك يا معاويبة رايبة المشبركين وأنبت تعببد البالت والعبزى وتبرى حبرب رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله فرضبا واجببا؟‬ ‫ولقيكم يوم أحد ومعه رايبة النببي ومعبك يبا معاويبة رايبة المشبركين؟ ولقبيكم يبوم األحبزاب ومعبه رايبة رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله‬ ‫ومعك يا معاوية راية المشركين ـ؟ كل كلك يفل هللا حجته وي ق دعوته ويصدق أحدوثته وينصر رايته وكل كلك رسو هللا [ يبرى‬ ‫] عنه راضيا في المواطن كلها ساخطا عليك‪.‬‬ ‫ثم أنشدكم باهلل هل تعلمول أل رسو هللا صلىهللاعليهوآله حاصر بني قريظة وبني النظير [ النضير ] ثم بع عمر ببن الخطباب‬ ‫ومعه راية المهاجرين وسعد بن معاك ومعه راية األنصار‪.‬‬ ‫فأمببا سببعد بببن معبباك فخببر‪ ،‬وحمببل جري ببا وأمببا عمببر فرجببع هاربببا وهببو يجبببن أصبب ابه ويجبنببه أصبب ابه فقببا رسببو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله ألعطين الراية غدا رجال ي هللا ورسوله وي به هللا ورسوله كرار غير فبرار ـ ثبم ال يرجبع حتبى يفبتح هللا علبى‬ ‫يديه‪.‬‬ ‫فتعرض لها أبو بكر وعمر وغيرهما من المهاجرين واألنصار وعلي يومَذ أرمد شديد الرمد فدعاع رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله‬ ‫فتفل في عينه فبرأ من رمدع وأعطاع الراية فمضى ولم يثن حتى فتح هللا عليه بمنه‬

‫‪272‬‬

‫وطوله وأنت يومَذ بمكة عدو هلل ولرسوله ـ فهل يستوي بين رجل نصح هلل ولرسوله ورجل عادى هللا ورسوله‪.‬‬ ‫ثم أقسم باهلل ما أسلم قلبك بعد ولكن اللسال خالف فهو يتكلم بما ليس في القل !!‬ ‫أنشدكم باهلل أتعلمول أل رسو هللا صلىهللاعليهوآله اسبتخلفه علبى المدينبة فبي غبزاة تببوك وال سبخط كلبك وال كراهبة وتكلبم فيبه‬ ‫المنافقول فقا ال تخلفني يا رسو هللا فهني لم أتخلف عنك في غزوة قط فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله أنت وصبيي وخليفتبي فبي‬ ‫أهلي بمنزلة هارول من موسى ثم أخذ بيد علي عليهالسالم فقا أيها الناس من توالني فقد تولى هللا ومن تولى عليا فقد تبوالني ومبن‬ ‫أطاعني ( فالقال ْد أالطا الع هللاال ) ومن أطاع عليا فقد أطاعني ومن أحبني فقد أح هللا ومن أح عليا فقد أحبني‪.‬‬ ‫ثم قا أنشدكم باهلل ـ أتعلمول أل رسو هللا صلىهللاعليهوآله قا في حجة الوداع أيها الناس إني قد تركت فيكم ما لم تضبلوا بعبدع‬ ‫ـ كتاب هللا وعترتي أهل بيتي فأحلوا حالله وحرموا حرامه واعملوا بم كمه وآمنوا بمتشبابهه وقولبوا آمنبا بمبا أنبز هللا مبن الكتباب‬ ‫وأحبوا أهل بيتي وعترتي ووالوا من واالهم وانصروهم على من عاداهم وإنهما لن يزاال فيكم حتى يردا علي ال وض يوم القيامة‪.‬‬ ‫ثم دعا وهو على المنبر عليا فاجتذبه بيدع فقا اللهم وا من واالع وعاد من عاداع اللهم من عادى عليبا فبال تجعبل لبه فبي األرض‬ ‫مقعدا وال في السماء مصعدا واجعله في أسفل درك من النار؟‬ ‫وأنشببدكم ببباهلل أتعلمببول أل رسببو هللا صببلىهللاعليهوآله قببا لببه أنببت الذائببذ عبن حوضببي يببوم القيامببة تببذود عنببه كمببا يببذود أحببدكم‬ ‫الغريبة من وسط إبله؟‬ ‫أنشدكم باهلل أتعلمول أنه دخل على رسو هللا صلىهللاعليهوآله في مرضه الذي توفي فيه فبكى رسو هللا صبلىهللاعليهوآله فقبا‬ ‫علي ما يبكيك يا رسو هللا؟‬ ‫فقا يبكيني أني أعلم أل لك في قلوب رجا من أمتي ضغائن ال يبدونها لك حتى أتولى عنك؟‬ ‫أنشببدكم ببباهلل أتعلمببول أل رسببو هللا صببلىهللاعليهوآله حببين حضببرته الوفبباة واجتمببع عليببه أهببل بيتببه قببا اللهببم هببؤالء أهببل بيتببي‬ ‫وعترتي اللهم وا من واالهم وعاد من عاداهم وقا إنمبا مثبل أهبل بيتبي فبيكم كسبفينة نبوح ـ مبن دخبل فيهبا نجبا ومبن تخلبف عنهبا‬ ‫غرق؟‬ ‫وأنشببدكم ببباهلل أتعلمببول أل أصب اب رسببو هللا صببلىهللاعليهوآله قببد سببلموا عليببه بالواليببة فببي عهببد رسببو هللا صببلىهللاعليهوآله‬ ‫وحياته؟‬ ‫وأنشدكم باهلل أتعلمول أل عليا أو من حرم الشهوات كلها على نفسه مبن أصب اب رسبو هللا فبأنز هللا عبز وجبل ( يبا أاليُّ الهبا البذِينال‬ ‫(‪)1‬‬ ‫آ المنووا ال ت و ال ِر وموا ال‬ ‫ت ما أ ال الحل هللاو لال وك ْم الوال ت ال ْعتالدووا إِل هللاال ال يو ِ ب ُّ ْال وم ْعتالبدِينال ‪ .‬الو وكلوبوا ِممبا الر ال قال وكب وم هللاو الحبالالً الطيِببا ً الواتقوبوا هللاال البذِي أ ال ْنبت و ْم بِب ِه ومؤْ ِمنوبولال )‬ ‫طيِبا ِ‬ ‫وكال عندع علم المنايا وعلم القضايا وفصل الكتاب ورسوخ العلم ومنز القرآل وكال [ في ] رهط ال نعلمهم يتممول عشرة‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬المائدة ـ ‪ 78‬ـ ‪.88‬‬

‫‪273‬‬

‫نبأهم هللا أنهم مؤمنول وأنتم في رهط قري من عدة أولَبك لعنبوا علبى لسبال رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله فأشبهد لكبم وأشبهد علبيكم‬ ‫أنكم لعناء هللا على لسال نبيه كلكم ـ؟‬ ‫وأنشببدكم ببباهلل ـ هببل تعلمببول أل رسببو هللا صببلىهللاعليهوآله بع ب إليببك لتكت ب لببه لبنببي خزيمببة حببين أصببابهم خالببد بببن الوليببد‬ ‫فانصر إليه الرسو فقا هو يأكل فأعاد الرسو إليك ثالث مرات كل كلك ينصبر الرسبو إليبه ويقبو هبو يأكبل فقبا رسبو‬ ‫هللا اللهم ال تشبع بطنه فهي وهللا في نهمتك وأكلك إلى يوم القيامة‪.‬‬ ‫ثم قا أنشدكم باهلل هل تعلمول أنما أقو حقا إنك يا معاوية كنت تسوق بأبيك على جمل أحمر يقودع أخبوك هبذا القاعبد وهبذا يبوم‬ ‫األحزاب فلعن رسو هللا القائد والراك والسائق فكال أبوك الراك وأنت يا أ رق السائق وأخوك هذا القاعد القائد؟‬ ‫أنشدكم باهلل هل تعلمول أل رسو هللا صلىهللاعليهوآله لعن أبا سفيال في سبعة مواطن‪.‬‬ ‫أولهن حين خر‪ ،‬من مكة إلى المدينة وأبو سفيال جاء من الشام فوقع فيه أبو سفيال فسبه وأوعدع وهم أل يبطش به ثم صبرفه هللا‬ ‫عز وجل عنه‪.‬‬ ‫والثانية يوم العير حي طردها أبو سفيال لي ر ها من رسو هللا‪.‬‬ ‫والثالثة يبوم أحبد قبا رسبو هللا هللا موالنبا وال مبولى لكبم وقبا أببو سبفيال لنبا العبزى وال عبزى لكبم فلعنبه هللا ومالئكتبه ورسبله‬ ‫والمؤمنول أجمعول‪.‬‬ ‫والرابعة يوم حنين يوم جاء أبو سفيال يجمع [ بجمع ] قريش وهبوا ل وجباء عيينبة بغطفبال واليهبود فبردهم هللا ( ِبغالبي ِْظ ِه ْم لالب ْم الينبالووا‬ ‫الخيْرا ً ) هذا قو هللا عز وجل أنز في سورتين في كلتيهما يسمي أبا سفيال وأص ابه كفارا وأنت يا معاوية يومَذ مشبرك علبى رأي‬ ‫أبيك بمكة وعلي يومَذ مع رسو هللا صلىهللاعليهوآله وعلى رأيه ودينه‪.‬‬ ‫ْي الم ْع وكوفبا ً أ ال ْل يال ْبلوب الغ الم ِ لبهو ) (‪ )1‬وصببددت أنبت وأببوك ومشبركو قببريش رسبو هللا فلعنبه هللا لعنببة‬ ‫والخامساة قبو هللا عبز وجببل ( الو ْال الهبد ال‬ ‫شملته وكريته إلى يوم القيامة‪.‬‬ ‫والسادسة يوم األحزاب يوم جاء أبو سفيال بجمع قريش وجاء عيينة بن حصين ببن ببدر بغطفبال فلعبن رسبو هللا القبادة واألتبباع‬ ‫والساقة إلى يوم القيامة‪.‬‬ ‫فقيل يا رسو هللا أما في األتباع مؤمن؟‬ ‫قا ال تصي اللعنة مؤمنا من األتباع أما القادة فليس فيهم مؤمن وال مجي وال نا‪.،‬‬ ‫والسابعة يوم الثنية يوم شد على رسو هللا صلىهللاعليهوآله اثنا عشر رجبال سببعة مبنهم مبن بنبي أميبة وخمسبة مبن سبائر قبريش‬ ‫فلعن هللا تبارك وتعالى ورسو هللا من حل الثنية ـ غير النبي صلىهللاعليهوآله وسائقه وقائدع؟‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬الفتح ـ ‪.25‬‬

‫‪274‬‬

‫ثم أنشدكم باهلل هل تعلمول أل أبا سفيال دخل على عثمال حين بويع في مسجد رسو هللا صلىهللاعليهوآله فقا ‪:‬‬ ‫يا ابن أخي هل علينا من عين؟‬ ‫فقا ال‪.‬‬ ‫فقا أبو سفيال تداولوا الخالفة يا فتيال بني أمية فو الذي نفس أبي سفيال بيدع ما من جنة وال نار؟‬ ‫وأنشدكم باهلل أتعلمول أل أبا سفيال أخذ بيد ال سين حين بويع عثمال وقا يا ابن أخي اخبر‪ ،‬معبي إلبى بقيبع الغرقبد فخبر‪ ،‬حتبى‬ ‫إكا توسط القبور اجترع فصاح بأعلى صوته‪.‬‬ ‫يا أهل القبور الذي كنتم تقاتلونا عليه صار بأيدينا وأنتم رميم‪.‬‬ ‫فقا ال سين بن علي عليهالسالم قببح هللا شبيبتك وقببح وجهبك ـ ثبم نتبر يبدع وتركبه فلبو ال النعمبال ببن بشبير أخبذ بيبدع وردع إلبى‬ ‫المدينة لهلك‪.‬‬ ‫فهذا لك يا معاوية فهل تستطيع أل ترد علينا شيَا ومبن لعنتبك يبا معاويبة أل أبباك أببا سبفيال كبال يهبم أل يسبلم فبعثبت إليبه بشبعر‬ ‫معرو مروي في قريش وغيرهم تنهاع عن اإلسالم وتصدع‪.‬‬ ‫ومنها أل عمر بن الخطباب والك الشبام فخنبت ببه ووالك عثمبال فتربصبت ببه ريب المنبول ثبم أعظبم مبن كلبك جرأتبك علبى هللا‬ ‫ورسوله أنك قاتلت عليا عليهالسالم وقد عرفته وعرفت سوابقه وفضبله وعلمبه علبى أمبر هبو أولبى ببه منبك ـ ومبن غيبرك عنبد هللا‬ ‫وعند الناس وآلكيته بل أوطأت الناس عشوة وأرقت دماء خلق من خلق هللا بخدعك وكيبدك وتمويهبك فعبل مبن ال يبؤمن بالمعباد وال‬ ‫يخشى العقاب فلما بلغ الكتاب أجله صرت إلى شر مثوى وعلي إلى خير منقل وهللا لك بالمرصاد‪.‬‬ ‫فهذا لك يا معاوية خاصة وما أمسكت عنه من مساويك وعيوبك فقد كرهت به التطويل‪.‬‬ ‫وأما أنبت يبا عمبرو ببن عثمبال فلبم تكبن للجبواب حقيقبا ب مقبك أل تتببع هبذع األمبور فهنمبا مثلبك مثبل البعوضبة ـ إك قالبت للنخلبة‬ ‫استمسكي فهني أريد أل أنز عنك فقالت لها النخلة ما شعرت بوقوعك فكيف يشق علي نزولك وإني وهللا ما شبعرت أنبك تجسبر أل‬ ‫تعادي لي فيشق علي كلك وإني لمجيبك في الذي قلت إل سبك عليا عليهالسالم أينق في حسببه أو يباعبدع مبن رسبو هللا أو يسبوء‬ ‫بالءع في اإلسالم أو بجور في حكم أو رغبة في الدنيا فهل قلت واحدة منها فقد كذبت‪.‬‬ ‫وأما قولك إل لكم فينا تسعة عشر دما بقتلى مشركي بني أميبة بببدر فبهل هللا ورسبوله قبتلهم ولعمبري لتقبتلن مبن بنبي هاشبم تسبعة‬ ‫عشر وثالثة بعد تسعة عشر ثم يقتل من بني أمية تسعة عشر وتسعة عشر فبي مبوطن واحبد سبوى مبا قتبل مبن بنبي أميبة ال ي صبي‬ ‫عددهم إال هللا وإل رسو هللا صلىهللاعليهوآله قا إكا بلغ ولبد البو ثالثبين رجبال أخبذوا مبا هللا بيبنهم دوال وعببادع خبوال وكتاببه‬ ‫دغال ـ فهكا بلغوا ثالثمائة وعشرا حقت اللعنة عليهم ولهم فهكا بلغوا أربعمائة وخمسة وسبعين كال هالكهم أسرع من لوك تمرة ـ‬

‫‪275‬‬

‫فأقبل ال كم بن أبي العاص وهم في كلك الذكر والكالم فقا رسو هللا اخفضوا أصواتكم فهل الو يسمع وكلك حبين رآهبم رسبو‬ ‫هللا صلىهللاعليهوآله ومن يملك بعدع منهم أمر هذع األمة يعني في المنام فساءع كلك وشق عليه فأنز هللا عز وجل فبي كتاببه ‪ ( :‬الومبا‬ ‫آل ) (‪ )1‬يعني بني أمية وأنز أيضبا ( لال ْيلالبةو ْالقالب ْد ِر الخي ٌْبر ِم ْ‬ ‫بف شالب ْه ٍر ) فأشبهد‬ ‫بن أ ال ْل ِ‬ ‫الجعال ْلنالا ُّ‬ ‫الرؤْ يالا التِي أ ال الريْناكال إِال فِتْنالةً ِللن ِ‬ ‫اس الوالش الج الرة ال ْال الم ْلعوونالةال فِي ْالقو ْر ِ‬ ‫لكم وأشهد عليكم ما سلطانكم بعد قتل علي إال ألف شهر التي أجلها هللا عز وجل في كتابه‪.‬‬ ‫وأما أنت يا عمرو بن العاص الشانئ اللعين األبتبر فهنمبا أنبت كلب أو أمبرك أل أمبك بغيبة ـ وأنبك ولبدت علبى فبراش مشبترك‬ ‫فت اكمبت فيببك رجبا قببريش مبنهم أبببو سبفيال بببن ال برب والوليببد ببن المغيببرة وعثمبال بببن ال بارث والنضببر ببن ال ببارث ببن كلببدة‬ ‫والعاص بن وائل كلهم يزعم أنك ابنه فغلبهم عليك من بين قريش أألمهم حسبا وأخبثهم منصبا وأعظمهم بغية ثم قمبت خطيببا وقلبت‬ ‫أنا شانئ م مد وقا العاص بن وائل إل م مدا رجل أبتر ال ولد له فلو قد مات انقطع ككرع فأنز هللا تببارك وتعبالى ( إِل شبانَِالكال وه البو‬ ‫ْاأل ال ْبت والر ) ـ وكانت أمك تمشي إلى عبد قيس تطلب البغيبة تبأتيهم فبي دورهبم ورحبالهم وبطبول أوديبتهم ثبم كنبت فبي كبل مشبهد يشبهدع‬ ‫رسو هللا من عبدوع أشبدهم لبه عبداوة وأشبدهم لبه تكبذيبا ثبم كنبت فبي أصب اب السبفينة البذين أتبوا النجاشبي والمهجبر الخبار‪ ،‬إلبى‬ ‫ال بشة في اإلشاطة بدم جعفر بن أبي طال وسبائر المهباجرين إلبى النجاشبي ف باق المكبر السبيئ ببك وجعبل جبدك األسبفل وأبطبل‬ ‫أمنيتك وخي سعيك وأكذب أحدوثتك ( الو الج الع الل الك ِل المةال الذِينال الكفال وروا ال ُّس ْفلى الو الك ِل المةو هللاِ ه الِي ا ْلعو ْليا )‪.‬‬ ‫وأما قولك في عثمال ـ فأنت يا قليل ال ياء والدين ألهبت عليه نارا ثم هربت إلى فلسطين تترب به الدوائر فلمبا أتباك خببر قتلبه‬ ‫حبست نفسك على معاوية فبعته دينك يا خبي بدنيا غيرك ولسنا نلومك على بغضنا ولم نعاتبك على حبنا وأنت عدو لبني هاشم فبي‬ ‫الجاهلية واإلسالم وقد هجوت رسو هللا صلىهللاعليهوآله بسبعين بيتا من شعر فقا رسو هللا اللهم إني ال أحسن الشعر وال ينبغبي‬ ‫لي أل أقوله فالعن عمرو بن العاص بكل بيت ألبف لعنبة ثبم أنبت يبا عمبرو المبؤثر دنيباك علبى دينبك ـ أهبديت إلبى النجاشبي الهبدايا‬ ‫ورحلت إليه رحلتك الثانية ولم تنهك األولى عن الثانية كل كلك ترجع مغلوبا حسيرا تريد بذلك هبالك جعفبر وأصب ابه فلمبا أخطبأك‬ ‫ما رجوت وأملت أحلت على صاحبك عمارة بن الوليد‪.‬‬ ‫وأما أنت يا وليد بن عقبة فو هللا ما ألومك أل تبغض عليبا وقبد جلبدك فبي الخمبر ثمبانين جلبدة وقتبل أبباك صببرا بيبدع يبوم ببدر أم‬ ‫كيف تسبه وقد سماع هللا مؤمنا في عشرة آيات من القرآل وسماك فاسقا وهو قبو هللا عبز وجبل ‪ ( :‬أالفال الم ْ‬ ‫بن كبالال ومؤْ ِمنبا ً الك المب ْن كبالال فا ِسبقا ً ال‬ ‫ص ِب و وا العلى ما فال الع ْلت و ْم ناد ِِمينال ) (‪ )3‬ـ وما أنت وككر قريش وإنما أنت‬ ‫صيبووا قال ْوما ً ِب الجهالال ٍة فالت و ْ‬ ‫الي ْست والوولال ) (‪ )2‬وقوله ( ِإ ْل جا الء وك ْم فا ِس ٌق ِبنال البه ٍ فالت ال البينووا أ ال ْل ت و ِ‬ ‫ابن‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬اإلسراء ـ ‪.60‬‬ ‫(‪ )2‬السجدة ـ ‪.18‬‬ ‫(‪ )3‬ال جرات ـ ‪.6‬‬

‫‪276‬‬

‫عل من أهل صفورية اسمه ككوال وأما عمك أنا قتلنا عثمال فبو هللا مبا اسبتطاع طل بة والزبيبر وعائشبة أل يقولبوا كلبك لعلبي ببن‬ ‫أبي طال فكيف تقوله أنت ولو سألت أمك من أبوك؟ إك تركت ككوال فألصقتك بعقبة بن أبي معبيط اكتسببت ببذلك عنبد نفسبها سبناء‬ ‫ورفعة ومع ما أعد هللا لك وألبيك وألمك من العار والخزي في الدنيا واآلخرة ـ وما هللا بِ ال‬ ‫ظال ٍم ِل ْلعالبِي ِد‪.‬‬ ‫ثم أنت يا وليد وهللا أكبر في الميالد ممن تدعى له فكيف تس عليا ولو اشتغلت بنفسك لتثبت نسبك إلى أبيك ال إلى مبن تبدعى لبه‬ ‫ولقد قالت لك أمك يا بني أبوك وهللا أألم وأخب من عقبة‪.‬‬ ‫وأما أنت يا عتبة بن أبي سفيال فو هللا ما أنت ب صيف فأجاوبك وال عاقل فأعاقبك وما عنبدك خيبر يرجبى ومبا كنبت ولبو سبببت‬ ‫عليا ألعير به عليك ألنك عندي لست بكفؤ لعبد علي بن أبي طال فأرد عليك وأعاتبك ولكن هللا عز وجل لك وألبيك وأمبك وأخيبك‬ ‫عب ْي ٍن آنِيالب ٍة ) إلبى قولبه ( ِم ْ‬ ‫حاميالبةً‪ .‬ت وسْبقى ِم ْ‬ ‫بن‬ ‫صبلى نبارا ً ِ‬ ‫لبالمرصاد ـ فأنت كرية آبائك الذين ككرهم هللا في القرآل فقا ( ِ‬ ‫ناصببالةٌ‪ .‬ت ال ْ‬ ‫بن ال‬ ‫عاملالبةٌ ِ‬ ‫وجوعٍ ) (‪.)1‬‬ ‫وأما وعيدك إياي أل تقتلني فهال قتلت الذي وجدته على فراشك مع حليلتك وقد غلبك على فرجها وشركك في ولدها حتى ألصبق‬ ‫بك ولدا ليس لك ويال لك لو شغلت نفسبك بطلب ثبأرك منبه كنبت جبديرا ولبذلك حريبا إك تسبومني القتبل وتوعبدني ببه وال ألومبك أل‬ ‫تس عليا وقد قتل أخاك مبار ة واشترك هبو وحمبزة ببن عببد المطلب فبي قتبل جبدك حتبى أصبالهما هللا علبى أيبديهما نبار جهبنم ـ‬ ‫وأكاقهما العذاب األليم ونفى عمك بأمر رسو هللا‪.‬‬ ‫وأما رجائي الخالفة فلعمر هللا إل رجوتها فهل لي فيها لملتمسا وما أنت بنظير أخيك وال بخليفة أبيك ألل أخباك أكثبر تمبردا علبى‬ ‫هللا وأشد طلبا إلهراقه دماء المسلمين وطل ما ليس له بأهل يخادع الناس ويمكرهم الويال ْم وك ور هللاو الوهللاو الخي وْر ْالما ِك ِرينال ‪.‬‬ ‫وأما قولك إل عليا كال شر قريش لقريش فو هللا ما حقر مرحوما وال قتل مظلوما‪.‬‬ ‫وأما أنت يا مغيرة بن شعبة فهنك هلل عدو ولكتاببه ناببذ ولنبيبه مكبذب وأنبت الزانبي وقبد وجب عليبك البرجم وشبهد عليبك العبدو‬ ‫البررة األتقياء فأخر رجمك ـ ودفع ال ق باألباطيل والصدق باألغاليط (‪ )2‬وكلك لما أعد هللا لك من العذاب األليم والخزي فبي ال يباة‬ ‫الدنيا الولال الع و‬ ‫ذاب ْاآل ِخ الرةِ‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬الغاشية ـ ‪ 3‬ـ ‪.6‬‬ ‫(‪ )2‬اشار اإلمام (عليهالسالم) في كالمه هذا الى ما نشر وفاضت به السير والتواريخ صراحة او تلمي ا ‪ ،‬من ال المغيرة بن شعبة نا بام جميل حين كال واليبا‬ ‫على البصرة من قبل عمر بن الخطاب ‪ ،‬وكتبوا بذلك إلى الخليفة ‪ ،‬فكت إليه وإلى الشهود جميعا ال ي ضروا عندع ‪ ،‬فلما قبدموا صبفهم ‪ ،‬ودعبا أببا بكبرة ‪ ،‬فأثببت‬ ‫الشهادة وقا ‪ :‬انه رآع يدخل كما يدخل الميل في المك لة و ( قا ) ‪ :‬لكأني انظر إلى اثرع الجدري بفخذ المرأة ‪ ،‬ثم دعا نافعا وشبل بن معبد فشبهدا بمثبل مبا شبهد‬ ‫به أبو بكرة ثم دعا يادا وهو الشاهد الرابع وقا له ‪ « :‬اني ألرى وجه رجل ما كال هللا يخزي رجال مبن المهباجرين بشبهادته » أو قبا ‪ « :‬أمبا انبي أرى رجبال‬ ‫أرجو ال ال يرجم رجل من أص اب رسو هللا على يدع وال يخزى بشهادته » يوحي بذلك إلى ياد بالعدو عن الشهادة ليبدرأ ال بد عبن المغيبرة ‪ ،‬فقبا شببل ببن‬ ‫معبد ثال الشهود ‪ :‬أفتجلد شهود ـ‬

‫‪277‬‬

‫أ ال ْخببزى وأنببت الببذي ضببربت فاطمببة بنببت رسببو هللا صببلىهللاعليهوآله حتببى أدميتهببا وألقببت مببا فببي بطنهببا اسببتذالال منببك لرسببو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله ومخالفة منك ألمرع وانتهاكا ل رمته وقد قا لها رسو هللا صلىهللاعليهوآله يا فاطمة أنبت سبيدة نسباء أهبل الجنبة‬ ‫وهللا مصيرك إلى النار وجاعل وبا ما نطقت به عليك فبأي الثالثة سببت عليا أنقصا في نسبه أم بعبدا مبن رسبو هللا أم سبوء ببالء‬ ‫في اإلسالم أم جورا في حكم أم رغبة في الدنيا إل قلت بها فقد كذبت وكذبك الناس أتزعم أل عليا عليهالسالم قتبل عثمبال مظلومبا ـ‬ ‫فعلي وهللا أتقى وأنقى من الئمه في كلك ولعمري لَن كال علي قتل عثمال مظلوما فو هللا ما أنت من كلك في شيء فمبا نصبرته حيبا‬ ‫وال تعصبت له ميتا وما الت الطائف دارك تتبع البغايا وت يي أمر الجاهلية وتميت اإلسالم حتى كال ما كال في أمس‪.‬‬ ‫وأما اعتراضك في بني هاشم وبني أمية فهو ادعاؤك إلى معاوية‪.‬‬ ‫وأما قولك في شأل اإلمارة وقو أص ابك في الملك الذي ملكتموع فقد ملك فرعول مصر أربعمائة سنة وموسبى وهبارول نبيبال‬ ‫ين )‬ ‫مرسالل عليهماالسالم يلقيال ما يلقيال من األكى وهو ملك هللا يعطيه البر والفاجر وقا هللا ( الو ِإ ْل أالد ِْري لال العلهو فِتْنالةٌ لال وكب ْم الو المتبا ٌ‬ ‫ع ِإلبى ِحب ٍ‬ ‫وقا ( الوإِكا أ ال الردْنا أ ال ْل نو ْهلِكال قال ْريالةً أ ال الم ْرنا ومتْ الرفِيها فالفال السقووا فِيها فال ال ق العلال ْي الها ْالقال ْو و فالدالم ْرناها ت الد ِْميرا ً )‪.‬‬ ‫ت ) هم وهللا يا معاوية أنت وأصب ابك هبؤالء وشبيعتك ‪( :‬‬ ‫ثم قام ال سن فنفض ثيابه وهو يقو ( ْال الخ ِبيثاتو ِل ْل الخ ِبيثِينال الو ْال الخ ِبيثوولال ِل ْل الخ ِبيثا ِ‬ ‫ت أوولَِكال ومبالرؤو لال ِمما يالقوولوولال لال وه ْم الم ْغ ِف الرة ٌ الو ِر ْ ٌق الك ِري ٌم ) هم علي بن أبي طالب عليهالسبالم وأصب ابه وشبيعته ثبم خبر‪ ،‬وهبو‬ ‫الوالط ِيبوولال ِللط ِيبا ِ‬ ‫يقو لمعاوية كق وبا ما كسبت يداك وما جنت وما قد أعد هللا لك ولهم من الخزي في ال ياة الدنيا والعذاب األليم في اآلخرة‪.‬‬ ‫فقا معاوية ألص ابه وأنتم فذوقوا وبا ما جنيتم‪.‬‬ ‫فقا الوليد بن عقبة وهللا ما كقنا إال كما كقت وال اجترأ إال عليك‪.‬‬ ‫فقا معاوية ألم أقل لكم إنكم لن تنتقصوا من الرجل فهال أطعتموني أو مرة فانتصرتم من الرجل إك فض كم فو هللا ما قبام حتبى‬ ‫أظلم علي البيت ـ وهممت أل أسطو به فليس فيكم خير اليوم وال بعد اليوم‪.‬‬ ‫قا وسمع مروال بن ال كم بما لقي معاوية وأص ابه المذكورول من ال سن بن علي عليهالسالم‬ ‫__________________‬ ‫ـ ال ق ‪ ،‬وتبطل ال د أح إليك يا عمر؟ فقا عمر ـ لزياد ـ ‪ :‬ما تقو ؟ فقا ‪ :‬قد رأيت منظرا قبي ا ‪ ،‬ونفسا عاليا ولقد رأيته بين فخذي المرأة وال ادري هبل كبال‬ ‫خالطها أم ال؟ فقا عمر ‪ :‬هللا أكبر فقا ‪ :‬المغيرة ‪ :‬هللا أكبر ‪ ،‬ال مد لرب الفلق ‪ ،‬وهللا لقد كنت علمت اني سأخر‪ ،‬عنها سالما ـ فقبا لبه عمبر ‪ :‬اسبكت فبو هللا لقبد‬ ‫رأوك بمكال سوء ‪ ،‬فقبح هللا مكانا رأوك فيه ‪ ،‬وأمر بجلد الشهود الثالثة فقا نافع انبت وهللا يبا عمبر جلبدتنا ظلمبا ‪ ،‬انبت رددت صباحبنا أل يشبهد بمثبل شبهادتنا ‪،‬‬ ‫اعلمته هواك ‪ ،‬فاتبعه ‪ ،‬ولو كال تقيا لكال رضى هللا وال ق عندع آثر من رضاك فلما جلد أبا بكرة قام وقا ‪ :‬اشبهد لقبد نبى المغيبرة ‪ ،‬فبأراد عمبر ال يجلبدع ثانيبا‬ ‫فقا أمير المؤمنين علي عليهالسالم ‪ :‬ال جلدته رجمت صاحبك‪.‬‬

‫‪278‬‬

‫فأتاهم فوجدهم عند معاوية في البيت فسألهم ‪:‬‬ ‫ما الذي بلغني عن ال سن و عله؟‬ ‫قا قد كال كذلك‪.‬‬ ‫فقا لهم مروال أفال أحضرتموني كلك؟ فو هللا ألسبنه وألسبن أباع وأهل البيت سبا تتغنى به اإلماء والعبيد‪.‬‬ ‫فقا معاوية والقوم لم يفتك شيء وهم يعلمول من مروال بذو لسال وف ش‪.‬‬ ‫فقا مروال فأرسل إليه يا معاوية فأرسل معاوية إلى ال سن بن علي‪.‬‬ ‫فلما جاء الرسو قا له ال سن عليهالسالم ما يريد هذا الطاغية مني؟ وهللا إل أعاد الكبالم ألوقبرل مسبامعه مبا يبقبى عليبه عبارع‬ ‫وشنارع إلى يوم القيامة فأقبل ال سن فلما جاءهم وجدهم بالمجلس على حالتهم التي تركهم فيها ـ غير أل مروال قد حضر معهبم فبي‬ ‫هذا الوقت فمشى ال سن عليهالسالم حتى جلس على السرير مع معاوية وعمرو بن العاص‪.‬‬ ‫ثم قا ال سن لمعاوية لم أرسلت إلي؟‬ ‫قا لست أنا أرسلت إليك ولكن مروال الذي أرسل إليك‪.‬‬ ‫فقا له مروال أنت يا حسن السباب لرجا قريش‪.‬‬ ‫فقا له ال سن وما الذي أردت؟‬ ‫فقا مروال وهللا ألسبنك وأباك وأهل بيتك سبا تتغنى به اإلماء والعبيد‪.‬‬ ‫فقا ال سن عليهالسالم أما أنت يا مروال فلست سببتك وال سببت أباك ولكن هللا عز وجل لعنبك ولعبن أبباك وأهبل بيتبك وكريتبك‬ ‫وما خر‪ ،‬من صل أبيك إلى يوم القيامة على لسال نبيه م مد وهللا يبا مبروال مبا تنكبر أنبت وال أحبد ممبن حضبر ـ هبذع اللعنبة مبن‬ ‫رسو هللا صلىهللاعليهوآله لك وألبيك من قبلك ومبا ادك هللا يبا مبروال بمبا خوفبك ( ِإال وط ْغيانبا ً الك ِبيبرا ً ) وصبدق هللا وصبدق رسبوله‬ ‫آل الونوخ ِالوفو وه ْم فالما يال ِزيدو وه ْم إِال وط ْغيانا ً الكبِيرا ً ) وأنت يا مروال وكريتك الشجرة الملعونبة فبي‬ ‫يقو هللا تبارك وتعالى ( الوالش الج الرة ال ْال الم ْلعوونالةال فِي ْالقو ْر ِ‬ ‫القرآل وكلك عن رسو هللا صلىهللاعليهوآله عن جبرئيل عن هللا عز وجل‪.‬‬ ‫فوث معاوية فوضع يدع على فم ال سن وقا يا أبا م مد ما كنت ف اشا وال طياشبا فبنفض ال سبن عليهالسبالم ثوببه وقبام فخبر‪،‬‬ ‫فتفرق القوم عن المجلس بغي وحزل وسواد الوجوع في الدنيا واآلخرة‪.‬‬ ‫مفاخرة الحسن بن علي صلوات هللا عليهما على معاوية ومروان بان الحكام والمغيارة بان شاعبة والولياد بان عقباة وعتباة بان‬ ‫أبي سفيان‬ ‫قيل وفد ال سن بن علي عليهالسالم على معاوية ف ضر مجلسه وإكا عندع هؤالء القوم ففخر كل‬

‫‪279‬‬

‫رجل منهم على بني هاشم ووضعوا منهم وككروا أشياء ساءت ال سن بن علي وبلغت منه‪.‬‬ ‫فقا ال سن بن علي عليهالسالم أنا شعبة من خير الشع وآبائي أكرم العبرب لنبا الفخبر والنسب والسبماحة عنبد ال سب ون بن‬ ‫من خير شجرة أنبتت فروعا نامية وأثمارا اكية وأبدانا قائمة فيها أصل اإلسالم وعلم النبوة ـ فعلونا حين شمخ بنبا الفخبر واسبتطلنا‬ ‫حين امتنع بنا العز ون ن ب ور اخرة ال تنز وجبا شامخة ال تقهر‪.‬‬ ‫فقا مروال بن ال كم مدحت نفسك وشبمخت بأنفبك هيهبات هيهبات يبا حسبن ن بن وهللا الملبوك السبادة واألعبزة القبادة ال تببج ن‬ ‫فليس لك عز مثل عزنا وال فخر كفخرنا ثم أنشأ يقو ‪:‬‬ ‫فنالببببببببببببببببببببببببت عزهببببببببببببببببببببببببا فببببببببببببببببببببببببيمن يلينببببببببببببببببببببببببا‬ ‫شبببببببببببببببببببببببفينا أنفسبببببببببببببببببببببببا طاببببببببببببببببببببببببت وقبببببببببببببببببببببببورا‬ ‫و أبنبببببببببببببببببببببببببببببببببا ببببببببببببببببببببببببببببببببببالملوك مقرنينبببببببببببببببببببببببببببببببببا‬ ‫فأبنببببببببببببببببببببببببا بالغنيمببببببببببببببببببببببببة حيبببببببببببببببببببببببب أبنببببببببببببببببببببببببا‬ ‫ثم تكلم مغيرة بن شعبة فقا نص ت ألبيك فلم يقبل النصح ولو ال كراهية قطع القرابة لكنت في جملة أهل الشام فكال يعلبم أببوك‬ ‫أني أصدر الوراد عن مناهلها بزعارة قيس وحلم ثقيف وتجاربها لألمور على القبائل‪.‬‬ ‫فتكلم ال سن عليهالسالم فقبا يبا مبروال أجبنبا وخبورا وضبعفا وعجبزا عمبت أنبي مبدحت نفسبي وأنبا اببن رسبو هللا وشبمخت‬ ‫بأنفي وأنا سيد شباب أهل الجنة؟ وإنما يبذخ ويتكبر ويلبك مبن يريبد رفبع نفسبه ويتببجح؟ مبن يريبد االسبتطالة؟ فأمبا ن بن فأهبل بيبت‬ ‫الرحمة ومعدل الكرامة وموضع الخيرة وكنز اإليمال ورمح اإلسالم وسيف الدين أال تصمت ثكلتك أمك قببل أل أرميبك بالهوائبل ـ‬ ‫وأسمك بميسبم تسبتغني ببه عبن اسبمك فأمبا إياببك بالنهباب والملبوك أفبي اليبوم البذي وليبت فيبه مهزومبا وانخرجبت مبذعورا فكانبت‬ ‫غنيمتك هزيمتك وغدرك بطل ة حين غدرت به فقتلته قب ا لك ما أغل جلدة وجهك!!‬ ‫فنكس مروال رأسه وبقي مغيرة مبهوتا فالتفت إليه ال سن عليهالسالم فقا ‪:‬‬ ‫أعور ثقيف ما أنت من قريش فأفاخرك؟ أجهلتني يا وي ك أنا ابن خيبرة اإلمباء وسبيدة النسباء غبذانا رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله‬ ‫بعلم هللا تبارك وتعالى فعلمنا تأويل القرآل ومشكالت األحكام لنا العزة العليا والفخر والسناء وأنت من قوم لم يثبت لهم في الجاهليبة‬ ‫نس ـ وال لهم في اإلسالم نصي عبد آببق مبا لبه واالفتخبار عبن مصبادمة الليبوث ومجاحشبة األقبرال ن بن السبادة ون بن المذاويبد‬ ‫القادة ن مي الذمار وننفي عن ساحتنا العار وأنا ابن نجيبات األبكار ثبم أشبرت عمبت إلبى وصبي خيبر األنبيباء وكبال هبو بعجبزك‬ ‫أبصر وبجورك أعلم وكنبت للبرد عليبك منبه أهبال لبوعزك [ لبوغرك ] فبي صبدرك وببدو الغبدر فبي عينبك هيهبات لبم يكبن ليتخبذ (‬ ‫ضبدا ً ) و عمك أنك لبو كنبت بصبفين بزعبارة قبيس وحلبم ثقيبف فبمبا كا ثكلتبك أمبك أبعجبزك عنبد المقامبات وفبرارك عنبد‬ ‫ع و‬ ‫ضلِينال ال‬ ‫ْال وم ِ‬ ‫المجاحشات‪.‬‬ ‫أما وهللا لو التفت عليك من أمير المؤمنين األجاشع لعلمت أنه ال يمنعه منك الموانع ولقامت‬

‫‪280‬‬

‫عليك المرنات الهوالع‪.‬‬ ‫وأما عارة قيس فما أنت وقيسا إنما أنت عبد آببق فثقبف فسبمي ثقيفبا فاحتبل لنفسبك مبن غيرهبا فلسبت مبن رجالهبا أنبت بمعالجبة‬ ‫الشرك وموال الزرائ أعر منك بال روب‪.‬‬ ‫فأما ال لم فأي ال لم عند العبيد القيول ثم تمنيت لقاء أمير المؤمنين عليهالسالم فذاك من قد عرفت أسد باسل وسم قاتبل ال تقاومبه‬ ‫األبالسة عند الطعن والمخالسة فكيف ترومه الضبعال وتناله الجعالل بمشيتها القهقرى‪.‬‬ ‫وأما وصلتك فمنكورة وقربتك فمجهولة وما رحمك منه إال كبنات الماء من خشفال الظباء بل أنت أبعد منه نسبا‪.‬‬ ‫فوث المغيرة وال سن يقو لمعاوية أعذرنا من بني أمية إل تجاو نا بعد مناطقة القيول ومفاخرة العبيد‪.‬‬ ‫فقا معاوية ارجع يا مغيرة هؤالء بنو عبد منا ال تقاومهم الصناديد وال تفاخرهم المذاويد‪.‬‬ ‫ثم أقسم على ال سن عليهالسالم بالسكوت فسكت‪.‬‬ ‫وروي أل عمرو بن العاص قا لمعاوية ابع إلى ال سن بن علي فمرع أل يصعد المنبر ويخط الناس فلعله أل ي صر فيكبول‬ ‫كلك مما نعيرع به في كل م فل فبع إليه معاوية فأصعدع المنبر وقد جمع له النباس ورؤسباء أهبل الشبام ف مبد هللا ال سبن صبلوات‬ ‫هللا عليه وأثنى عليه ثم قا ‪:‬‬ ‫أيها الناس من عرفني فأنا الذي يعر ومن لم يعرفني فأنا ال سن بن علي بن أببي طالب اببن عبم نببي هللا أو المسبلمين إسبالما‬ ‫وأمي فاطمة بنت رسو هللا صلىهللاعليهوآله ـ وجدي م مد بن عبد هللا نببي الرحمبة أنبا اببن البشبير أنبا اببن النبذير أنبا اببن السبرا‪،‬‬ ‫المنير أنا ابن من بع ( الرحْ المةً ِل ْلعالال ِمينال ) أنا ابن من بع إلى الجن واإلنس أجمعين فقطع عليه معاوية فقا يا أبا م مد خلنا مبن هبذا‬ ‫وحدثنا في نعت الرط أراد بذلك تخجيله‪.‬‬ ‫فقا ال سن عليهالسالم نعم التمر الريح تنفخه وال ر ينضجه والليل يبردع ويطيبه‪.‬‬ ‫ثم أقبل ال سن عليهالسالم فرجع في كالمه األو فقا أنا ابن مستجاب الدعوة أنا ابن الشفيع المطاع أنا ابن أو مبن يبنفض عبن‬ ‫رأسه التراب أنا ابن من يقرع باب الجنبة فيفبتح لبه فيبدخلها ـ أنبا اببن مبن قاتبل معبه المالئكبة وأحبل لبه المغبنم ونصبر بالرعب مبن‬ ‫مسيرة شهر فأكثر في هذا النوع من الكالم ولم يز به حتى أظلمت الدنيا على معاويبة وعبر ال سبن مبن لبم يكبن عرفبه مبن أهبل‬ ‫الشام وغيرهم ثم نز فقبا لبه معاويبة أمبا إنبك يبا حسبن قبد كنبت ترجبو أل تكبول خليفبة ولسبت هنباك فقبا ال سبن عليهالسبالم أمبا‬ ‫الخليفة فمن سار بسيرة رسو هللا صلىهللاعليهوآله وعمل بطاعة هللا عز وجل وليس الخليفة من سار بالجور‬

‫‪281‬‬

‫و عطل السنن واتخذ الدنيا أما وأبا وعباد هللا خوال وماله دوال ولكن كلك أمر ملك أصاب ملكا فتمتبع منبه قلبيال وكبال قبد انقطبع عنبه‬ ‫ين ) ( المت ْعنا وه ْم ِسنِينال ثوم جا الء وه ْم مبا كبانووا‬ ‫فاتخم لذته وبقيت عليه تبعته وكال كما قا هللا تبارك وتعالى ( الو ِإ ْل أالد ِْري لال العلهو فِتْنالةٌ لال وك ْم الو المتا ٌ‬ ‫ع ِإلى ِح ٍ‬ ‫يوو العدوولال ‪ .‬ما أ ال ْغنى الع ْن وه ْم ما كانووا يو المتعوولال ) ـ وأومى بيدع إلى معاوية ثم قبام فانصبر فقبا معاويبة لعمبرو وهللا مبا أردت إال شبيني حبين‬ ‫أمرتني بما أمرتني وهللا ما كال يرى أهل الشام أل أحدا مثلي في حس وال غيبرع حتبى قبا ال سبن عليهالسبالم مبا قبا قبا عمبرو‬ ‫وهذا شيء ال يستطاع دفنه وال تغييرع لشهرته في الناس واتضاحه فسكت معاوية‬ ‫وروى الشعبي أل معاوية قدم المدينة فقام خطيبا فقا أين علي بن أبي طال ؟‬ ‫فقام ال سن بن علي فخط وحمد هللا وأثنى عليه ثم قا ‪:‬‬ ‫إنه لم يبع نبي إال جعل له وصبي مبن أهبل بيتبه ـ ولبم يكبن نببي إال ولبه عبدو مبن المجبرمين وإل عليبا عليهالسبالم كبال وصبي‬ ‫رسو هللا من بعدع وأنا ابن علي وأنت ابن صخر وجدك حرب وجبدي رسبو هللا وأمبك هنبد وأمبي فاطمبة وجبدتي خديجبة وجبدتك‬ ‫نثيلة فلعن هللا أألمنا حسبا وأقدمنا كفرا وأخملنا ككرا وأشدنا نفاقا فقا عامة أهل المجلس آمين فنز معاوية فقطع خطبته‪.‬‬ ‫وروي أنه لما قدم معاوية بالكوفة قيل له إل ال سن بن علي مرتفع فبي أنفبس النباس فلبو أمرتبه أل يقبوم دول مقامبك علبى المنببر‬ ‫فتدركه ال داثة والعي فيسقط من أنفس الناس وأعينهم فأبى عليهم وأبوا عليه إال أل يأمرع ببذلك فبأمرع ـ فقبام دول مقامبه فبي المنببر‬ ‫ف مد هللا وأثنى عليه ثم قا ‪:‬‬ ‫أما بعد أيها الناس فهنكم لو طلبتم ما بين كذا وكذا لتجبدوا رجبال جبدع نببي لبم تجبدوا غيبري وغيبر أخبي وإنبا أعطينبا صبفقتنا هبذع‬ ‫الطاغية وأشار بيدع إلى أعلى المنبر إلى معاوية وهو فبي مقبام رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله مبن المنببر ورأينبا حقبن دمباء المسبلمين‬ ‫ين ) وأشار بيدع إلى معاوية‪.‬‬ ‫أفضل من إهراقها ـ و ( ِإ ْل أالد ِْري لال العلهو ِفتْنالةٌ لال وك ْم الو المتا ٌ‬ ‫ع ِإلى ِح ٍ‬ ‫فقا له معاوية ما أردت بقولك هذا؟‬ ‫فقا ما أردت به إال ما أراد هللا عز وجل فقام معاوية فخط خطبة عييبة [ عيية ] فاحشة فسب فيهبا أميبر المبؤمنين عليهالسبالم‬ ‫فقام إليه ال سن بن علي عليهالسالم فقا له وهو على المنبر ويلك يا اببن آكلبة األكبباد أوأنبت تسب أميبر المبؤمنين عليهالسبالم وقبد‬ ‫قا رسو هللا صلىهللاعليهوآله من س عليا فقد سبني ومن سبني فقد س هللا ومبن سب هللا أدخلبه هللا نبار جهبنم خالبدا فيهبا مخلبدا‬ ‫وله عذاب مقيم‪.‬‬ ‫ثم ان در ال سن عليهالسالم عن المنبر ودخل دارع ولم يصل هناك بعد كلك أبدا‬ ‫تم الجزء األو من كتاب اإلحتجا‪ ،‬ب مد هللا ومنه ويتلوع بمن هللا وعونه الجزء الثاني‪.‬‬

‫‪282‬‬

283

‫الجزء الثاني‬

‫‪284‬‬

‫احتجاج الحسن بن علي عليهالسالم على معاوية في اإلمامة من يستحقها ومن ح يستحقها بعد مضي النبي‪.‬‬ ‫وقد جرى قبل كلك إيراد كثير من ال ج لعبد هللا بن جعفر بن أبي طال وعبد هللا بن عباس وغيرهما علبى معاويبة فبي اإلمامبة‬ ‫وغيرها بم ضر من ال سن عليهالسالم والفضل بن عباس وغيرهما‪.‬‬ ‫روى سليم بن قيس قا سمعت عبد هللا بن جعفر بن أبي طال قا قا لي معاوية‪.‬‬ ‫ما أشد تعظيمك لل سن وال سين مبا همبا بخيبر منبك وال أبوهمبا بخيبر مبن أبيبك ولبو ال أل فاطمبة بنبت رسبو هللا لقلبت مبا أمبك‬ ‫أسماء بنت عميس بدونها‪.‬‬ ‫قا فغضبت من مقالته وأخذني ما ال أملك فقلت أنت لقليل المعرفة بهما وبأبيهما وأمهما بلبى وهللا إنهمبا خيبر منبي وأبوهمبا خيبر‬ ‫من أبي وأمهما خير من أمي ولقد سمعت رسو هللا صلىهللاعليهوآله يقو فيهما وفي أبيهما وأنا غالم ف فظته منه ورعيته‪.‬‬ ‫فقا معاوية وليس في المجلس غيبر ال سبن وال سبين عليهماالسبالم واببن جعفبر رحمبه هللا واببن عبباس وأخيبه الفضبل هبات مبا‬ ‫سمعت فو هللا ما أنت بكذاب فقا إنه أعظم مما في نفسك‪.‬‬ ‫قا وإل كال أعظم من أحد وحرى فآته ما لم يكن أحبد مبن أهبل الشبام أمبا إكا قتبل هللا طباغيتكم وفبرق جمعكبم وصبار األمبر فبي‬ ‫أهله ومعدنه ـ فما نبالي ما قلتم وال يضرنا ما ادعيتم‪.‬‬ ‫قا سمعت رسو هللا صلىهللاعليهوآله يقو ‪ :‬أنا ( أ ال ْولى بِ ْال ومؤْ ِمنِينال ِم ْن أ ال ْنفو ِس ِه ْم ) فمن كنت أولى به من نفسه فأنبت يبا أخبي أولبى ببه‬ ‫من نفسه وعلي بين يديه في البيت وال سن وال سين وعمرو [ عمر ] بن أم سبلمة وأسبامة ببن يبد وفبي البيبت فاطمبة عليهاالسبالم‬ ‫وأم أيمن وأبو كر والمقبداد والزبيبر ببن العبوام وضبرب رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله علبى عضبدع وأعباد مبا قبا فيبه ثالثبا ثبم نب‬ ‫باإلمامة على األئمة تمام االثني عشر عليهمالسالم ثم قا صلىهللاعليهوآله‪.‬‬ ‫ألمتي اثنا عشر إمام ضاللة كلهم ضا مضل عشرة من بني أمية ورجالل مبن قبريش و ر جميبع االثنبي عشبر ومبا أضبلوا فبي‬ ‫عنقهما ـ ثم سماهما رسو هللا صلىهللاعليهوآله وسمى العشرة منهما‪.‬‬ ‫قا فسمهم لنا قا فالل وفالل وفبالل وصباح السلسبلة وابنبه مبن آ أببي سبفيال وسببعة مبن ولبد ال كبم ببن أببي العباص أولهبم‬ ‫مروال‪.‬‬ ‫قا معاوية لَن كال ما قلت حقا هلكت وهلكت الثالثة قبلي وجميع من تبوالهم مبن هبذع األمبة ولقبد هلبك أصب اب رسبو هللا مبن‬ ‫المهاجرين واألنصار والتابعين من غيركم وأهل‬

‫‪285‬‬

‫البيت وشيعتكم‪.‬‬ ‫قا ابن جعفر فهل الذي قلت وهللا حق سمعته من رسو هللا صلىهللاعليهوآله؟‬ ‫قا معاوية لل سن وال سين وابن عباس ما يقو ابن جعفر؟‬ ‫قا ابن عباس ومعاوية بالمدينة أو سنة اجتمع عليه الناس بعد قتل علي عليهالسالم أرسل إلى الذي سبمى فأرسبل إلبى عمبرو [‬ ‫عمر ] بن أم سلمة وأسامة فشهدوا جميعا أل الذي قا ابن جعفر حق قد سمعوا من رسو هللا صلىهللاعليهوآله كما سمعه‪.‬‬ ‫ثم أقبل معاوية إلى ال سن وال سين وابن عباس والفضل وابن أم سلمة وأسامة‪.‬‬ ‫قا كلكم على ما قا ابن جعفر؟‬ ‫قالوا نعم‪.‬‬ ‫قا معاوية فهنكم يا بنبي عببد المطلب لتبدعول أمبرا وت تجبول ب جبة قويبة إل كانبت حقبا وإنكبم لتبصبرول علبى أمبر وتسبترونه‬ ‫والناس في غفلة وعمى ولَن كال ما تقولونه حقا لقد هلكت األمة ورجعت عن دينها وكفرت بربها وج دت نبيها إال أنتم أهل البيبت‬ ‫ومن قا بقولكم وأولَك قليل في الناس‪.‬‬ ‫ور ) وقا ( الوقال ِلي ٌل ما وه ْم )‪.‬‬ ‫ِي الش وك و‬ ‫فأقبل ابن عباس على معاوية فقا قا هللا تعالى ( الوقال ِلي ٌل ِم ْن ِعباد ال‬ ‫قباض ) فبآمنوا بموسبى وصبدقوع ثبم‬ ‫ض مبا أ ال ْنبتال‬ ‫ٍ‬ ‫وما تعج مني يا معاوية اعج من بني إسرائيل إل السب رة قبالوا لفرعبول ( فالبا ْق ِ‬ ‫سار بهم ومن اتبعهم من بني إسرائيل فأقطعهم الب ر وأراهبم العجائب وهبم مصبدقول بموسبى وببالتوراة يقبرول لبه بدينبه ثبم مبروا‬ ‫سى اجْ عال ْل لالنا إِلها ً الكما لال وه ْم آ ِل الهةٌ قا ال إِن وك ْم قال ْو ٌم تالجْ الهلوولال ) ـ وعكفوا على العجل جميعا غير هارول فقالوا ( هبذا إِل وه وكب ْم‬ ‫بأصنام تعبد فقالوا ( يا ومو ال‬ ‫ب‬ ‫ض ْال ومقالد السةال ) فكال مبن جبوابهم مبا قب‬ ‫هللا عبز وجبل علبيهم فقبا موسبى ( الر ِ‬ ‫الو ِإلهو وموسى ) وقا لهم موسى بعد كلك و ( ا ْد وخلووا ْاأل ال ْر ال‬ ‫ِإنِي ال أ ال ْم ِلكو ِإال نال ْفسِي الوأ ال ِخي فالا ْف ور ْق بال ْينالنا الوباليْنال ْالقال ْو ِم ْالفا ِسقِينال )‪.‬‬ ‫فما اتباع هذع األمة رجاال سودوهم وأطاعوهم لهم سوابق مع رسو هللا صبلىهللاعليهوآله ومنبا قريببة منهبا وأصبهارع مقبرين‬ ‫بدين م مد صلىهللاعليهوآله وبالقرآل حملهم الكبر وال سد أل خالفوا إمامهم ووليهم بأعج من قوم صباغوا ( ِم ْبن وح ِل ِبي ِه ْم ِعجْ بالً ) ثبم‬ ‫عكفوا عليه يعبدونه ويسجدول له ويزعمول أنبه رب العبالمين واجتمعبوا علبى كلبك كلهبم غيبر هبارول وحبدع وقبد بقبي مبع صباحبنا‬ ‫الذي هو من نبينا بمنزلة هارول من موسى من أهل بيته ناس سلمال وأبو كر والمقداد والزبير ثم رجع الزبيبر وثببت هبؤالء الثالثبة‬ ‫مع إمامهم حتى لقوا هللا‪.‬‬

‫‪286‬‬

‫وتعج يا معاوية أل سمى هللا من األئمبة واحبدا بعبد واحبد وقبد نب علبيهم رسبو هللا بغبدير خبم وفبي غيبر مبوطن واحبت بهبم‬ ‫عليهم وأمرهم بطاعتهم وأخبر أل أولهم علي بن أبي طالب ولبي كبل مبؤمن ومؤمنبة مبن بعبدع وأنبه خليفتبه فبيهم ووصبيه وقبد بعب‬ ‫رسو هللا صلىهللاعليهوآله جيشا يوم مؤتة فقا عليكم بجعفر فهل هلك فزيد فهل هلك فعبد هللا بن رواحة فقتلوا جميعبا أفتبرى يتبرك‬ ‫األمة ولم يبين لهم من الخليفة بعدع ليختاروا هم ألنفسهم الخليفة ـ كال رأيهم ألنفسهم أهدى لهم وأرشد من رأيه واختيارع ومبا ركب‬ ‫القوم ما ركبوا إال بعد ما بينه وما تركهم رسو هللا صلىهللاعليهوآله في عمى وال شبهة‪.‬‬ ‫فأما ما قا الرهط األربعة الذين تظاهروا على علي عليهالسالم وكذبوا على رسو هللا و عموا أنه قا إل هللا لم يكن ليجمبع لنبا‬ ‫أهل البيت النبوة والخالفة فقد شبهوا على الناس بشهادتهم وكذبهم ومكرهم‪.‬‬ ‫قا معاوية ما تقو يا حسن؟‬ ‫قا يا معاوية قد سمعت ما قلت وما قا ابن عباس العج منك يا معاوية ومن قلة حيائك ومن جرأتك على هللا حين قلبت قبد قتبل‬ ‫هللا طاغيتكم ورد األمر إلى معدنه فأنت يا معاوية معدل الخالفة دوننا؟ ويل لك يا معاوية ولثالثة قبلبك البذين أجلسبوك هبذا المجلبس‬ ‫وسنوا لك هذع السنة ألقولن كالما ما أنت أهله ولكني أقو ليسمعه بنو أبي هؤالء حولي‪.‬‬ ‫إل النبباس قببد اجتمعببوا علببى أمببور كثيببرة لببيس بيببنهم اخببتال فيهببا وال تنببا ع وال فرقببة علببى شببهادة أل ال إلببه إال هللا وأل م مببدا‬ ‫رسو هللا وعبدع والصلوات الخمس والزكاة المفروضة وصوم شهر رمضال وح البيت ثم أشياء كثيبرة مبن طاعبة هللا ال ت صبى‬ ‫وال يعببدها إال هللا واجتمعببوا علببى ت ببريم الزنببا والسببرقة والكببذب والقطيعببة والخيانببة وأشببياء كثيببرة مببن معاصببي هللا ال ت صببى وال‬ ‫يعدها إال هللا واختلفوا في سنن اقتتلوا فيها وصاروا فرقا يلعن بعضهم بعضا وهي الوالية ويتبرأ بعضبهم عبن بعبض ويقتبل بعضبهم‬ ‫بعضا أيهم أحق وأولى بها إال فرقة تتبع كتاب هللا وسنة نبيه صلىهللاعليهوآله فمن أخذ بما عليبه أهبل القبلبة البذي لبيس فيبه اخبتال‬ ‫ورد علم ما اختلفوا فيه إلى هللا سلم ونجا به من النار ودخل الجنة ومن وفقه هللا ومن عليبه واحبت عليبه ببأل نبور قلببه بمعرفبة والة‬ ‫األمر من أئمتهم ومعدل العلم أين هو فهو عند هللا سعيد وهلل ولي وقد قا رسو هللا صلىهللاعليهوآله رحم هللا امرأ علم حقا فقبا أو‬ ‫سكت فسلم‪.‬‬ ‫ن ن نقو أهل البيت إل األئمة منا وإل الخالفة ال تصلح إال فينبا وإل هللا جعلنبا أهلهبا فبي كتاببه وسبنة نبيبه وإل العلبم فينبا ون بن‬ ‫أهله وهو عندنا مجموع كله ب ذافيرع وإنه ال ي دث شيء إلى يوم القيامة حتبى أرش الخبدش إال وهبو عنبدنا مكتبوب ببهمالء رسبو‬ ‫هللا صلىهللاعليهوآله وبخط علي عليهالسالم بيدع‪.‬‬

‫‪287‬‬

‫و عم قوم أنهم أولى بذلك منا حتى أنبت يبا اببن هنبد تبدعي كلبك وتبزعم أل عمبر أرسبل إلبى أببي أنبي أريبد أل أكتب القبرآل فبي‬ ‫مص ف فابع إلي بما كتبت من القرآل فأتاع فقا تضرب وهللا عنقي قبل أل يصل إليك قا ولم؟‬ ‫قا ألل هللا تعالى قا ‪ ( :‬الوالرا ِس وخولال فِي ْال ِع ْل ِم ) إياي عنى ولم يعنك وال أص ابك فغض عمر ثم قا ‪:‬‬ ‫يا ابن أبي طال ت س أل أحدا ليس عنبدع علبم غيبرك مبن كبال يقبرأ مبن القبرآل شبيَا فليبأتني ببه إكا جباء رجبل فقبرأ شبيَا معبه‬ ‫يوافقه فيه آخر كتبه وإال لم يكتبه‪.‬‬ ‫ثم قالوا قد ضاع منه قرآل كثير ببل كبذبوا وهللا ببل هبو مجمبوع م فبوظ عنبد أهلبه ثبم أمبر عمبر قضباته ووالتبه اجتهبدوا آراءكبم‬ ‫واقضوا بما ترول أنه ال ق فال يزا هو وبعض والته قد وقعوا في عظيمة فيخرجهم منها أبي لي ت عليهم بها فتجمبع القضباة عنبد‬ ‫ب و عبم كبل صبنف مبن‬ ‫خليفتهم وقد حكموا في شيء واحد بقضايا مختلفة فأجا ها لهم ألل هللا تعالى لم يؤته ْال ِ ْك المةال الوفال ْ‬ ‫ص الل ا ْل ِخطبا ِ‬ ‫مخالفينا من أهل هذع القبلة أنهم معدل الخالفة والعلبم دوننبا فنسبتعين بباهلل علبى مبن ظلمنبا وج بدنا حقنبا وركب رقابنبا وسبن للنباس‬ ‫علينا ما ي ت به مثلك و الح ْسبونالا هللاو الونِ ْع الم ْال الو ِكي ول‪.‬‬ ‫هلل ولي‪.‬‬ ‫إنما الناس ثالثة ـ مؤمن يعر حقنا ويسلم لنا ويأتم بنا فذلك نا‪ ،‬م‬ ‫وناص لنا العداوة يتبرأ منا ويلعننا ويست ل دماءنا ويج د حقنا ويدين هللا بالبراءة منا فهذا كافر مشبرك وإنمبا كفبر وأشبرك مبن‬ ‫عدْوا ً بِغالي ِْر ِع ْل ٍم كذلك يشرك باهلل بغير علم‪.‬‬ ‫حي ال يعلم كما يسبوا هللاال ال‬ ‫ورجل آخذ بما ال يختلف فيه ورد علم ما أشكل عليه إلى هللا مبع واليتنبا وال يبأتم بنبا وال يعادينبا وال يعبر حقنبا فبن ن نرجبو أل‬ ‫يغفر هللا له ويدخله الجنة فهذا مسلم ضعيف‪.‬‬ ‫فلما سمع معاوية أمر لكل منهم بمائة ألف درهم ـ غير ال سن وال سين وابن جعفر فهنه أمر لكل واحد منهم بألف ألف درهم‪.‬‬ ‫احتجاجه عليهالسالم على من أنكر عليه مصالحة معاوية ونسبه إلى التقصير في طل حقه‪.‬‬ ‫عن سليم بن قيس قا ‪ :‬قام ال سن بن علي بن أبي طال عليهالسالم على المنبر حين اجتمع مع معاوية ف مد هللا وأثنبى عليبه ثبم‬ ‫قا ‪:‬‬ ‫أيها الناس إل معاوية عم أني رأيته للخالفة أهال ولم أر نفسي لها أهال وكذب معاوية‬

‫‪288‬‬

‫أنا أولى الناس بالناس في كتاب هللا وعلى لسبال نببي هللا فأقسبم بباهلل لبو أل النباس ببايعوني وأطباعوني ونصبروني ألعطبتهم السبماء‬ ‫قطرها واألرض بركتها ـ ولما طمعتم فيها يا معاوية ولقد قا رسو هللا صلىهللاعليهوآله ما ولبت أمبة أمرهبا رجبال قبط وفبيهم مبن‬ ‫هو أعلم منه إال لم يز أمرهم يذه سفاال حتى يرجعوا إلى ملة عبدة العجل‪.‬‬ ‫وقد ترك بنو إسرائيل هارول واعتكفوا على العجل وهم يعلمول أل هارول خليفة موسى وقد تركبت األمبة عليبا عليبهالسبالم وقبد‬ ‫سمعوا رسو هللا صلىهللاعليهوآله يقو لعلي أنت مني بمنزلة هارول من موسبى غيبر النببوة فبال نببي بعبدي وقبد هبرب رسبو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله من قومه وهو يدعوهم إلى هللا حتى فر إلى الغار ولو وجد عليهم أعوانا مبا هبرب مبنهم ولبو وجبدت أنبا أعوانبا مبا‬ ‫بايعتك يا معاوية‪.‬‬ ‫وقد جعل هللا هارول في سعة حين استضعفوع وكادوا يقتلونه ولم يجد عليهم أعوانا وقد جعل هللا النبي في سعة حين فر من قومبه‬ ‫لما لم يجد أعوانا عليهم كذلك أنا وأبي في سعة من هللا حين تركتنا األمة وبايعبت غيرنبا ولبم نجبد أعوانبا وإنمبا هبي السبنن واألمثبا‬ ‫يتبع بعضها بعضا‪.‬‬ ‫أيها الناس إنكم لو التمستم فيما بين المشرق والمغرب لم تجدوا رجال من ولد النبي غيري وغير أخي‪.‬‬ ‫وعن حنال بن سدير (‪ )1‬عن أبيه سدير (‪ )2‬عن أبيه (‪ )3‬عبن أببي سبعيد عقيصبا (‪ )4‬قبا ‪ :‬لمبا صبالح ال سبن ببن علبي ببن أببي طالب‬ ‫معاوية بن أبي سفيال دخل عليه الناس فالمه بعضهم على بيعته ـ فقا عليهالسالم‪.‬‬ ‫وي كم ما تدرول ما عملت وهللا للذي عملت لشيعتي خير ممبا طلعبت عليبه الشبمس أو غرببت أال تعلمبول أنبي إمبامكم ومفتبرض‬ ‫الطاعة عليكم وأحد سيدي شباب أهل الجنة بن ‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬ككببرع النجاشببي فببي رجالببه ص ‪ 112‬فقببا ‪ « :‬حنببال بببن سببدير بببن حكببيم بببن صببهي أبببو الفضببل الصببيرفي الكببوفي ـ روى عببن أبببي عبببد هللا وأبببي ال سببن‬ ‫عليهماالسالم له كتاب في صفة الجنة والنار » وعدع الشيخ في أص اب الكاظم عليهالسالم في رجاله ص ‪ 346‬وقا ‪ « :‬حنال بن سدير الصبيرفي واقفبي »‬ ‫وفي الفهرست قا ‪ « :‬له كتاب‪ .‬وهو ثقة رحمههللا ‪ ،‬وفي رجبا الكشبي ص ‪ « : 465‬حنبال ببن سبدير واقفبي ‪ ،‬أدرك أببا عببد هللا ولبم يبدرك أببا جعفبر ‪ ،‬وكبال‬ ‫يرتضي به سديدا »‪.‬‬ ‫(‪ )2‬ككرع العالمة في القسم األو من الخالصة ص ‪ 85‬والشيخ في رجاله ص ‪ 91‬وعدع من أص اب علي بن ال سبين عليهماالسبالم وص ‪ 125‬مبن أصب اب‬ ‫الباقر « عليهالسالم » وص ‪ 209‬من أص اب الصادق عليهالسالم وقا ‪ « :‬سدير بن حكيم كوفي يكنى أبا الفضل والد حنال » وككبر الكشبي ص ‪ 183‬عبن‬ ‫أبي عبد هللا عليهالسالم قا ‪ :‬ككر عندع سدير فقا ‪ « :‬سدير عصيدة بكل لول »‪.‬‬ ‫(‪ )3‬عدع الشيخ في رجاله ص ‪ 88‬من أص اب علي بن ال سين عليهماالسالم‪.‬‬ ‫(‪ )4‬ككرع العالمة في القسم األو من خالصته ص ‪ 193‬في أولياء علي « عليهالسالم » فقا ‪ « :‬وأبو سعيد عقيصال ـ بفتح العين المهملة ‪ ،‬والقبا قببل اليباء‬ ‫المنقطة ت تها نقطتين ‪ ،‬والصاد المهملة والنول بعد األلف ـ من بني تيم هللا بن ثعلبة‪ .‬وككرع الشيخ في رجالبه ص ‪ 40‬فعبدع مبن أصب اب علبي « عليهالسبالم »‬ ‫وقا ‪ « :‬دينار يكنى أبا سعيد ‪ ،‬ولقبه عقيصا ‪ ،‬وإنما لق بذلك لشعر قاله ‪ ،‬وككرع أيضا ص ‪ 96‬أص اب ال سين « عليهالسالم »‪.‬‬

‫‪289‬‬

‫من رسو هللا علي؟‬ ‫قالوا بلى‪.‬‬ ‫قا ‪ :‬أما علمتم أل الخضر لما خرق السفينة وأقام الجدار وقتبل الغبالم كبال كلبك سبخطا لموسبى ببن عمبرال عليهالسبالم إك خفبي‬ ‫عليه وجه ال كمة في كلك وكال كلك عند هللا تعالى ككرع حكمة وصبوابا؟ أمبا علمبتم أنبه مبا منبا أحبد إال يقبع فبي عنقبه بيعبة لطاغيبة‬ ‫مانه إال القائم ع الذي يصلي خلفه روح هللا عيسى بن مريم عليهالسالم فهل هللا عز وجل يخفي والدته ويغي شخصه لبَال يكبول‬ ‫ألحد في عنقه بيعبة إكا خبر‪ ،‬كاك التاسبع مبن ولبد أخبي ال سبين اببن سبيدة اإلمباء يطيبل هللا عمبرع فبي غيبتبه ثبم يظهبرع بقدرتبه فبي‬ ‫ِير )‪.‬‬ ‫اليءٍ قالد ٌ‬ ‫صورة شاب دول أربعين سنة كلك ليعلم ( أالل هللاال ال‬ ‫على وك ِل ش ْ‬ ‫عن يد بن وه الجهني (‪ )1‬قا ‪ :‬لما طعن ال سن بن علي عليهالسالم بالمدائن أتيتبه وهبو متوجبع فقلبت مبا تبرى يبا اببن رسبو‬ ‫هللا فهل الناس مت يرول؟‬ ‫فقا أرى وهللا أل معاوية خير لي من هؤالء يزعمول أنهم لبي شبيعة ابتغبوا قتلبي وانتهببوا ثقلبي وأخبذوا مبالي وهللا لبَن آخبذ مبن‬ ‫معاوية عهدا ـ أحقن به دمي وأومن به في أهلي خير من أل يقتلوني فتضبيع أهبل بيتبي وأهلبي وهللا لبو قاتلبت معاويبة ألخبذوا بعنقبي‬ ‫حتى يدفعوني إليه سلما وهللا لَن أسالمه وأنا عزيز خير من أل يقتلني وأنا أسير أو يمن علي فيكول سنة على بني هاشم آخبر البدهر‬ ‫ولمعاوية ال يزا يمن بها وعقبه على ال ي منا والميت‪.‬‬ ‫قا قلت تترك يا ابن رسو هللا شيعتك كالغنم ليس لها راع؟‬ ‫قا وما أصنع يا أخا جهينة ـ؟ إني وهللا أعلم بأمر قد أدى به إلي ثقاته أل أمير المبؤمنين عليهالسبالم قبا لبي كات يبوم وقبد رآنبي‬ ‫(‪)2‬‬ ‫فرحا يا حسن أتفرح كيف بك إكا رأيت أباك قتيال؟ كيف بك إكا ولي هذا األمر بنو أمية وأميرها الرحب البلعبوم الواسبع األعفبا‪،‬‬ ‫يأكل وال يشبع ـ يموت وليس له في السماء ناصر وال في األرض عاكر ثم يستولي على غربها وشرقها يدين له العباد ويطو ملكبه‬ ‫يستن بسنن أهل البدع والضال ويميت ال ق وسنة رسو هللا صلىهللاعليهوآله يقسم الما في أهل واليتبه ويمنعبه مبن هبو أحبق ببه‬ ‫ويذ في ملكه المؤمن ويقوى في سلطانه الفاسق ويجعل الما بين أنصارع دوال ويتخذ عباد هللا خوال‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬ككرع العالمة « رع » في أولياء علي عليهالسالم في القسم األو من خالصته ص ‪ 194‬والشبيخ فبي رجالبه ص ‪ 42‬فبي أصب اب علبي « عليهالسبالم »‬ ‫وفي الفهرست ص ‪ 97‬فقا ‪ « :‬يد بن وه له كتاب ‪ :‬خط أمير المؤمنين عليهالسالم على المنابر في الجمع واألعياد وغيرها » وفي أسد الغاببة ص ‪243‬‬ ‫‪ 2 /‬إنه كال في جيش علي « عليهالسالم » حين مسيرع إلى النهروال وقا ابن عبد البر في هامش اإلصابة ص ‪ : 1 ، 24‬إنه ثقة ‪ ،‬توفي سنة (‪.)96‬‬ ‫(‪ )2‬أي ‪ :‬واسع الكرش واألمعاء‪.‬‬

‫‪290‬‬

‫يدرس في سلطانه ال ق ويظهر الباطل ويقتل من ناواع على ال ق ويدين من واالع على الباطبل فكبذلك حتبى يبعب هللا رجبال فبي‬ ‫آخر الزمال وكل من البدهر (‪ )1‬وجهبل مبن النباس يؤيبدع هللا بمالئكتبه ويعصبم أنصبارع وينصبرع بآياتبه ويظهبرع علبى أهبل األرض‬ ‫حتى يدينوا طوعا وكرها يمأل األرض قسطا وعدال ونورا وبرهانا يدين له عرض البالد وطولها ال يبقى كافر إال آمن ببه وال طبالح‬ ‫إال صلح وتصطلح في ملكه السباع وتخر‪ ،‬األرض نبتهبا وتنبز السبماء بركتهبا وتظهبر لبه الكنبو يملبك مبا ببين الخبافقين أربعبين‬ ‫عاما؟ فطوبى لمن أدرك أيامه وسمع كالمه‬ ‫(‪)3‬‬ ‫وعن األعمش (‪ )2‬عن سالم بن أبي الجعد قا ‪ :‬حدثني رجل منا قا ‪ :‬أتيت ال سن بن علي عليهالسالم فقلت يبا اببن رسبو هللا‬ ‫أكللت رقابنا وجعلتنا معشر الشيعة عبيدا ما بقي معك رجل؟‬ ‫قا ومم كاك؟ قا قلت بتسليمك األمر لهذا الطاغية‪.‬‬ ‫قا وهللا ما سلمت األمر إليه إال أني لم أجد أنصارا ولبو وجبدت أنصبارا لقاتلتبه ليلبي ونهباري حتبى ي كبم هللا بينبي وبينبه ولكنبي‬ ‫عرفت أهل الكوفة وبلوتهم وال يصلح لي منهم من كال فاسدا إنهم ال وفاء لهم وال كمة في قو وال فعل إنهم لمختلفبول ويقولبول لنبا‬ ‫إل قلوبهم معنا وإل سيوفهم لمشهورة علينا قا وهو يكلمني إك تنخع الدم فدعا بطست ف مل من بين يديه مليء مما خر‪ ،‬مبن جوفبه‬ ‫من الدم‪.‬‬ ‫فقلت له ما هذا يا ابن رسو هللا ص؟ إني ألراك وجعا‪.‬‬ ‫قا أجل دس إلي هذا الطاغية من سقاني سما فقد وقع على كبدي وهو يخر‪ ،‬قطعا كما ترى‪.‬‬ ‫قلت أفال تتداوى؟‬ ‫قا قد سقاني مرتين وهذع الثالثة ال أجد لها دواء ولقد رقي إلي أنه كت إلى ملك‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬الكل ‪ :‬شبيه بالجنول‪.‬‬ ‫(‪ ) 2‬األعمبش ‪ :‬أببو م مبد سببليمال ببن مهبرال األسببدي ‪ ،‬مبوالهم الكبوفي ‪ ،‬معببرو بالفضبل والثقبة والجاللببة والتشبيع واالسبتقامة ‪ ،‬والعامببة أيضبا يثنبول عليبه ‪،‬‬ ‫مطبقول على فضله وثقته ‪ ،‬مقرول بجاللته ‪ ،‬مع اعترافهم بتشيعه ‪ ،‬وقرنوع بالزهري ‪ ،‬ونقلوا منه نوادر كثيرة ‪ ،‬بل صنف ابن طولبول الشبامي كتاببا فبي نبوادرع‬ ‫سماع ‪ « :‬الزهر األنعش في نوادر األعمش » مات سنة (‪.)148‬‬ ‫راجع الكني واأللقاب ‪ 2 ،‬ص ‪ 39‬رجا الشيخ ص ‪.206‬‬ ‫(‪ )3‬عببدع الشببيخ ص ‪ 43‬مببن رجالببه فببي أصب اب علببي عليهالسببالم وص ‪ 91‬فببي ـ أصب اب علببي بببن ال سببين عليهماالسببالم فقببا ‪ « :‬سببالم بببن أبببي الجعببد‬ ‫األشجعي موالهم الكوفي يكنى أبا أسماء » وككرع العالمة في القسم األو من خالصته ص ‪ 193‬في أولياء علي عليهالسالم‪.‬‬

‫‪291‬‬

‫الروم يسأله أل يوجه إليه من السم القتا شربة فكت إليه ملك الروم أنه ال يصلح لنا في ديننا أل نعين على قتا من ال يقاتلنا‪.‬‬ ‫فكت إليه أل هذا ابن الرجل الذي خر‪ ،‬بأرض تهامة وقبد خبر‪ ،‬يطلب ملبك أبيبه وأنبا أريبد أل أدس إليبه مبن يسبقيه كلبك فبأريح‬ ‫العباد والبالد منه ووجه إليه بهدايا وألطا فوجه إليه ملك الروم بهذع الشربة التي دس فيها فسقيتها واشترط عليه في كلك شروطا‬ ‫وروي ‪ :‬أل معاوية دفع السم إلى امرأة ال سن بن علي عليهالسالم جعدة بنت األشع فقا لها اسقيه فهكا مات هبو وجتبك ابنبي‬ ‫يزيد فلما سقته السم ومات عليهالسالم جباءت الملعونبة إلبى معاويبة الملعبول فقالبت وجنبي يزيبد فقبا اكهببي فبهل امبرأة لبم تصبلح‬ ‫لل سن بن علي ال تصلح البني يزيد‬ ‫احتجاج الحسين بن علي عليهالسالم على عمر بن الخطاب في اإلمامة والخالفة‬ ‫روي أل عمر بن الخطاب كال يخطب‬ ‫أ ال ْنفو ِس ِه ْم ) فقا له ال سين عليهالسالم من ناحية المسجد‪:‬‬ ‫انز أيها الكذاب عن منبر أبي رسو هللا ال [ إلى ] منبر أبيك!‬ ‫فقا له عمر فمنبر أبيك لعمري يا حسين ال منبر أبي من علمك هذا أبوك علي بن أبي طال ؟‬ ‫فقا له ال سين عليهالسالم إل أطع أبي فيما أمرني فلعمري إنه لهاد وأنا مهتد به ولبه فبي رقباب النباس البيعبة علبى عهبد رسبو‬ ‫هللا نز بها جبرئيل من عند هللا تعالى ال ينكرها إال جاحد بالكتاب قد عرفها الناس بقلوبهم وأنكروها بألسبنتهم وويبل للمنكبرين حقنبا‬ ‫أهل البيت ما كا يلقاهم به م مد رسو هللا صلىهللاعليهوآله من إدامة الغض وشدة العذاب!!‬ ‫فقا عمر يا حسين من أنكر حق أبيك فعليه لعنة هللا أمرنا الناس فتأمرنا ولو أمروا أباك ألطعنا‪.‬‬ ‫فقا له ال سين يا ابن الخطاب فأي الناس أمرك على نفسه قبل أل تؤمر أببا بكبر علبى نفسبك ليبؤمرك علبى النباس ببال حجبة مبن‬ ‫نبي وال رضى من آ م مد؟ فرضاكم كال لم مد صلىهللاعليهوآله رضى أو رضا أهله كال له سبخطا أمبا وهللا لبو أل للسبال مقباال‬ ‫يطو تصديقه وفعال يعينه المؤمنول لما تخطأت رقاب آ م مبد ترقبى منببرهم وصبرت ال باكم علبيهم بكتباب نبز فبيهم ال تعبر‬ ‫معجمه وال تدري تأويله إال سماع اآلكال المخطئ والمصي عندك سواء فجزاك هللا جزاك وسألك عما أحدثت سؤاال حفيا‪.‬‬ ‫قا فنز عمر مغضبا فمشى معه أناس من أص ابه حتى أتى باب أمير المؤمنين عليهالسالم فاستأكل عليه فأكل له فدخل فقا ‪:‬‬

‫النباس علبى منببر رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله فبذكر فبي خطبتبه أنبه ( أ ال ْولبى ِب ْ‬ ‫بال ومؤْ ِمنِينال ِم ْ‬ ‫بن‬

‫‪292‬‬

‫يا أبا ال سن ما لقيت اليوم من ابنك ال سين ـ يجهرنا بصوت في مسجد رسو هللا وي رض علي الطغام وأهل المدينة‪.‬‬ ‫فقا له ال سن عليهالسالم على مثل ال سين ابن النبي صلىهللاعليهوآله يشبخ بمبن ال حكبم لبه أو يقبو بالطغبام علبى أهبل دينبه‬ ‫أما وهللا ما نلت إال بالطغام فلعن هللا من حرض الطغام‪.‬‬ ‫فقا له أمير المؤمنين عليهالسالم مهال يا أبا م مد فهنك لن تكول قريب الغضب وال لَبيم ال سب وال فيبك عبروق مبن السبودال‬ ‫اسمع كالمي وال تعجل بالكالم‪.‬‬ ‫فقا له عمر يا أبا ال سن إنهما ليهمال في أنفسهما بما ال يرى بغير الخالفة‪.‬‬ ‫فقا أمير المؤمنين هما أقرب نسبا برسو هللا من أل يهما أما فأرضهما يا ابن الخطاب ب قهما يرض عنك من بعبدهما قبا ومبا‬ ‫رضاهما يا أبا ال سن ـ؟‬ ‫قا رضاهما الرجعة عن الخطيَة والتقية عن المعصية بالتوبة‪.‬‬ ‫فقا له عمر أدب يا أبا ال سن ابنك أل ال يتعاطى السالطين الذين هم ال كماء في األرض‪.‬‬ ‫فقا له أمير المؤمنين عليهالسالم أنا أؤدب أهل المعاصي على معاصيهم ومن أخا عليبه الزلبة والهلكبة فأمبا مبن والبدع رسبو‬ ‫هللا ون له أدبه فهنه ال ينتقل إلى أدب خير له منه أما فأرضهما يا ابن الخطاب!‬ ‫قا فخر‪ ،‬عمر فاستقبله عثمال بن عفال وعبد الرحمن بن عو فقا له عبد البرحمن يبا أببا حفب مبا صبنعت فقبد طالبت بكمبا‬ ‫ال جة؟‬ ‫فقا له عمر وهل حجة مع ابن أبي طال وشبليه؟‬ ‫فقا له عثمال يا ابن الخطاب هم بنو عبد منا األسمنول والناس عجا ‪.‬‬ ‫فقا له عمر ما أعد ما صرت إليبه فخبرا فخبرت ببه ب مقبك فقببض عثمبال علبى مجبامع ثياببه ثبم نببذ ببه وردع ثبم قبا لبه يبا اببن‬ ‫الخطاب كأنك تنكر ما أقو فدخل بينهما عبد الرحمن وفرق بينهما وافترق القوم‪.‬‬ ‫احتجاااج الحساااين عليهالساااالم باااذكر مناقاا أميااار الماااؤمنين وأوحده عليهمالساااالم حاااين أماار معاوياااة بلعااان أميااار الماااؤمنين‬ ‫عليهالسالم وقتل شيعته وقتل من يروي شيئا من فضائله‬ ‫عن سليم بن قيس قا ـ قدم معاوية بن أبي سفيال حاجا في خالفته فاستقبله أهل المدينة فنظر‬

‫‪293‬‬

‫فهكا الذين استقبلوع ما فيهم أحد من قريش فلما نز قا ما فعلت األنصار وما بالها لم تستقبلني؟‬ ‫فقيل له إنهم م تاجول ليس لهم دواب‪.‬‬ ‫فقا معاوية فأين نواض هم؟‬ ‫فقببا قببيس بببن سببعد بببن عبببادة وكببال سببيد األنصببار وابببن سببيدها أفنوهببا يببوم بببدر وأحببد ومببا بعببدهما مببن مشبباهد رسببو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله حين ضربوك وأباك على اإلسالم حتبى ال‬ ‫ظ اله البر أ ال ْم وبر هللاِ وأنبتم كبارهول فسبكت معاويبة فقبا قبيس أمبا إل رسبو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله عهد إلينا أنا سنلقى بعدع إثرة‪.‬‬ ‫فقا معاوية فما أمركم به؟ فقا أمرنا أل نصبر حتى نلقاع‪.‬‬ ‫قا فاصبروا حتى تلقوع ثم إل معاوية مر ب لقة من قريش فلما رأوع قاموا غير عبد هللا بن عباس فقا له ‪:‬‬ ‫يا ابن عباس ما منعك من القيام كما قام أص ابك إال لموجودة أني قاتلتكم بصفين فبال تجبد مبن كلبك يبا اببن عبباس فبهل اببن عمبي‬ ‫عثمال قد قتل مظلوما‪.‬‬ ‫قا ابن عباس فعمر بن الخطاب قد قتل مظلوما قا إل عمر قتله كافر‪.‬‬ ‫قا ابن عباس فمن قتل عثمال؟ قا قتله المسلمول‪.‬‬ ‫قا فذلك أدحض ل جتك‪.‬‬ ‫قا فهنا قد كتبنا في اآلفاق ننهى عن ككر مناق علي وأهل بيته فكف لسانك فقا يا معاوية أتنهانا عن قراءة القرآل؟ قا ال ـ‪.‬‬ ‫قا أتنهانا عن تأويله؟ قا نعم‪.‬‬ ‫قا فنقرؤع وال نسأ عما عنى هللا به ثم قا فأيهما أوج علينا قراءته أو العمل به؟ قا العمل به‪.‬‬ ‫قا فكيف نعمل به وال نعلم ما عنى هللا؟ قا سل عن كلك من يتأوله غير ما تتأوله أنت وأهل بيتك‪.‬‬ ‫قا إنما أنز القرآل على أهل بيتي فأسأ عنه آ أبي سفيال يا معاوية أتنهانا أل نعبد هللا بالقرآل بما فيه من حال وحرام ـ فبهل‬ ‫لم تسأ األمة عن كلك حتى تعلم تهلك وتختلف‪.‬‬ ‫قا اقرءوا القرآل وتأولوع وال ترووا شيَا مما أنز هللا فيكم وارووا ما سوى كلك‪.‬‬ ‫قا فهل هللا يقو في القرآل ( ي ِوريدوولال ِلي ْ‬ ‫ورعو الولال ْو الك ِرعال ْالكا ِف ورولال )‪.‬‬ ‫ور هللاِ ِبأ ال ْفوا ِه ِه ْم الو اليأ ْ البى هللاو ِإال أ ال ْل يو ِتم نو ال‬ ‫وطفِؤو ا نو ال‬

‫‪294‬‬

‫قا يا ابن عباس اربع على نفسك وكف لسانك وإل كنت ال بد فاعال فليكن كلك سرا ال يسمعه أحد عالنية ـ‪.‬‬ ‫ثم رجع إلى بيته فبع إليه بمائة ألف درهم ونادى منادي معاوية أل قد برئبت الذمبة ممبن يبروي حبديثا مبن مناقب علبي وفضبل‬ ‫أهل بيته وكال أشد الناس بلية أهل الكوفة لكثبرة مبن بهبا مبن الشبيعة فاسبتعمل يباد اببن أبيبه وضبم إليبه العبراقين الكوفبة والبصبرة‬ ‫فجعل يتتبع الشيعة وهو بهم عار يقتلهم ت ت كل حجر ومدر وأخافهم وقطبع األيبدي واألرجبل وصبلبهم فبي جبذوع النخبل وسبمل‬ ‫أعينهم وطردهم وشردهم حتى نفوا عن العراق فلم يبق بها أحد معرو مشهور ـ فهم بين مقتو أو مصبلوب أو م ببوس أو طريبد‬ ‫أو شريد‪.‬‬ ‫وكت معاوية إلى جميع عماله في جميع األمصار أل ال تجيزوا ألحد من شيعة علي وأهل بيتبه شبهادة وانظبروا قببلكم مبن شبيعة‬ ‫عثمال وم بيه وم بي أهل بيته وأهل واليته والذين يروول فضله ومناقبه فأدنوا مجالسهم وقربوهم وأكرموهم واكتببوا بمبن يبروي‬ ‫من مناقبه واسم أبيه وقبيلته ففعلوا حتى كثرت الرواية في عثمال وافتعلوها لما كال يبع إلبيهم مبن الصبالت والخلبع والقطبائع مبن‬ ‫العرب والموالي وكثر كلك في كل مصر وتنافسوا في األموا والدنيا فليس أحد يجيء مبن مصبر مبن األمصبار فيبروي فبي عثمبال‬ ‫منقبة أو فضيلة إال كت اسمه وأجيز فلبثوا بذلك ما شاء هللا‪.‬‬ ‫ثم كت إلى عماله أل ال دي في عثمال قد كثر وفشا في كل مصر فادعوا الناس إلبى الروايبة فبي معاويبة وفضبله وسبوابقه فبهل‬ ‫كلك أح إلينا وأقر ألعيننا وأدحض ل جة أهل البيت وأشد عليهم ـ فقرأ كل أمير وقاض كتابه على الناس فأخبذ البرواة فبي فضبائل‬ ‫معاوية على المنبر في كل كورة وكل مسجد ورا وألقوا كلك إلى معلمي الكتاتي فعلموا كلبك صببيانهم كمبا يعلمبونهم القبرآل حتبى‬ ‫علموع بناتهم ونساءهم وحشمهم فلبثوا بذلك ما شاء هللا‪.‬‬ ‫وكت ياد ابن أبيه إليه في حق ال ضرميين أنهم على دين علي وعلى رأيه فكت إليه معاوية اقتل كبل مبن كبال علبى ديبن علبي‬ ‫ورأيه فقتلهم ومثل بهم‪.‬‬ ‫وكت كتاببا آخبر انظبروا مبن قببلكم مبن شبيعة علبي واتهمتمبوع ب ببه فباقتلوع وإل لبم تقبم عليبه البينبة فباقتلوع علبى التهمبة والظنبة‬ ‫والشبهة ت ت كل حجر حتى لو كال الرجل تسقط منبه كلمبة ضبربت عنقبه حتبى لبو كبال الرجبل يرمبى بالزندقبة والكفبر كبال يكبرم‬ ‫ويعظم وال يتعرض له بمكروع والرجل من الشيعة ال يأمن على نفسه في بلد من البلبدال ال سبيما الكوفبة والبصبرة حتبى لبو أل أحبدا‬ ‫منهم أراد أل يلقي سرا إلى من يثق به ألتاع في بيته فيخا خادمه ومملوكه فال ي دثه إال بعد أل يأخذ عليه األيمال المغلظبة ليكبتمن‬ ‫عليه ثم ال يزداد األمر إال شدة ـ حتى كثر وظهر أحاديثهم الكاكبة ونشأ عليه الصبيال يتعلمول كلك‪.‬‬ ‫وكبال أشبد النباس فبي كلبك القبراء المبراءول المتصببنعول البذين يظهبرول الخشبوع والبورع فكبذبوا وانت لبوا األحاديب وولببدوها‬ ‫في ظول بذلك عند الوالة والقضاة ويدنول مجالسهم ويصيبول بذلك‬

‫‪295‬‬

‫األموا والقطائع والمنا حتى صارت أحاديثهم ورواياتهم عندهم حقا وصدقا فرووها وقبلوهبا وتعلموهبا وعلموهبا وأحببوا عليهبا‬ ‫وأبغضوا من ردها أو شك فيها فاجتمعت على كلك جماعتهم وصارت في يد المتنسكين والمتدينين مبنهم ـ البذين ال ي ببول االفتعبا‬ ‫إلى مثلها فقبلوها وهم يرول أنها حق ولو علموا بطالنها وتيقنوا أنها مفتعلة ألعرضوا عن روايتها ولم يبدينوا بهبا ولبم يبغضبوا مبن‬ ‫خالفها فصار ال ق في كلك الزمال عندهم باطال والباطل عندهم حقا والكذب صدقا والصدق كذبا‪.‬‬ ‫فلما مات ال سن بن علي ا داد البالء والفتنة فلم يبق هلل ولي إال خائف على نفسه أو مقتو أو طريد أو شريد فلما كال قبل مبوت‬ ‫معاوية بسنتين ح ال سين بن علي عليهالسالم وعبد هللا بن جعفر وعبد هللا بن عباس معه ـ وقد جمبع ال سبين ببن علبي عليهالسبالم‬ ‫بني هاشم رجالهم ونساءهم ومواليهم وشيعتهم من ح منهم ومن لم ي ومن األنصار ممن يعرفونه وأهل بيته ثم لم يبدع أحبدا مبن‬ ‫أص اب رسو هللا صبلىهللاعليهوآله ومبن أبنبائهم والتبابعين ومبن األنصبار المعبروفين بالصبالح والنسبك إال جمعهبم فباجتمع عليبه‬ ‫بمنى أكثر من ألف رجل وال سين عليهالسالم في سرادقه عامتهم التابعول وأبنباء الصب ابة ـ فقبام ال سبين عليهالسبالم فبيهم خطيببا‬ ‫ف مد هللا وأثنى عليه ثم قا ‪:‬‬ ‫أمبا بعبد فبهل الطاغيبة قبد صبنع بنبا وبشبيعتنا مبا قبد علمبتم ورأيبتم وشبهدتم وبلغكبم وإنبي أريبد أل أسبألكم عبن أشبياء فبهل صببدقت‬ ‫فصدقوني وإل كذبت فكذبوني اسمعوا مقالتي واكتموا قولي ثم ارجعوا إلى أمصاركم وقبائلكم مبن أمنتمبوع ووثقبتم ببه فبادعوهم إلبى‬ ‫ور ِع الولال ْو الك ِرعال ْالكافِ ورولال )‪.‬‬ ‫ما تعلمول فهني أخا أل يندرس هذا ال ق ويذه ( الوهللاو ومتِ ُّم نو ِ‬ ‫فما ترك ال سين شيَا أنز هللا فيهم من القرآل إال قاله وفسرع وال شيَا قاله الرسو في أبيبه وأمبه وأهبل بيتبه إال رواع وكبل كلبك‬ ‫يقو الص ابة اللهم نعم قد سمعناع وشهدناع ويقو التابعول اللهم قد حدثنا من نصدقه ونأتمنه حتى لم يترك شيَا إال قاله ثم قا ‪:‬‬ ‫أنشدكم باهلل إال رجعتم وحدثتم به من تثقول به ثم نز وتفرق الناس على كلك‬ ‫احتجاجه عليهالسالم على معاوية غوبيخا له على قتل من قتله من شيعة أمير المؤمنين وغرحمه عليهم‬ ‫عن صالح بن كيسال (‪ )1‬قا ‪ :‬لما قتل معاوية حجر بن عدي وأص ابه ح كلك العام فلقي ال سين بن علي عليهالسالم فقا ‪:‬‬ ‫يا أبا عبد هللا هل بلغك ما صنعنا ب جر وأص ابه وأشياعه وشيعة أبيك؟‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬صالح بن كيسال المدني ‪ :‬عدع الشيخ من أص اب علي بن ال سين عليهالسالم ص ‪ 93‬من رجاله‪.‬‬

‫‪296‬‬

‫فقا عليهالسالم وما صنعت بهم ـ؟‬ ‫قا قتلناهم وكفناهم وصلينا عليهم‪.‬‬ ‫فض ك ال سين عليهالسالم ثم قا خصمك القوم يا معاوية لكننا لو قتلنبا شبيعتك مبا كفنباهم ـ وال صبلينا علبيهم وال قبرنباهم ولقبد‬ ‫بلغني وقيعتك في علي وقيامك ببغضنا واعتراضك بني هاشم بالعيوب فهكا فعلت كلك فبارجع إلبى نفسبك ثبم سبلها ال بق عليهبا ولهبا‬ ‫فهل لم تجدها أعظم عيبا فما أصغر عيبك فيبك وقبد ظلمنباك يبا معاويبة فبال تبوترل غيبر قوسبك وال تبرمين غيبر غرضبك وال ترمنبا‬ ‫بالعداوة من مكال قري فهنك وهللا لقد أطعت فينا رجال ما قدم إسالمه وال حدث نفاقه وال نظر لك فانظر لنفسك أو دع يعنبي عمبرو‬ ‫بن العاص‪.‬‬ ‫وقا عليهالسالم في جواب كتاب كت إليه معاوية على طريق االحتجا‪: ،‬‬ ‫أما بعد فقد بلغني كتابك أنه بلغك عني أمور إل بي عنها غنى و عمت أني راغ فيها وأنا بغيرها عنك جبدير أمبا مبا رقبي إليبك‬ ‫عني فهنه رقاع إليك المالقول المشاءول بالنمائم المفرقول بين الجمع كذب الساعول الواشول ما أردت حرببك وال خالفبا عليبك وايبم‬ ‫هللا إني ألخا هللا عز ككرع في ترك كلك وما أظن هللا تبارك وتعالى براض عني بتركه وال عاكري ببدول االعتبذار إليبه فيبك وفبي‬ ‫أولَك القاسطين الملبين حزب الظالمين بل أولياء الشيطال الرجيم‪.‬‬ ‫أ لست قاتل حجر بن عدي أخي كندة وأص ابه الصال ين المطيعين العاببدين كبانوا ينكبرول الظلبم ويسبتعظمول المنكبر والببدع ـ‬ ‫ويؤثرول حكم الكتاب وال يخافول في هللا لومة الئم فقتلتهم ظلما وعدوانا بعد ما كنبت أعطيبتهم األيمبال المغلظبة والمواثيبق المؤكبدة‬ ‫ال تأخذهم ب دث كال بينك وبينهم وال بهحنة تجدها في صدرك عليهم‪.‬‬ ‫أ ولست قاتل عمبرو ببن ال مبق صباح رسبو هللا العببد الصبالح البذي أبلتبه العببادة فصبفرت لونبه ون لبت جسبمه بعبد أل آمنتبه‬ ‫وأعطيته من عهود هللا عز وجل وميثاقه ما لو أعطيته العصم ففهمته لنزلبت إليبك مبن شبعف الجببا (‪ )1‬ثبم قتلتبه جبرأة علبى هللا عبز‬ ‫وجل واستخفافا بذلك العهد؟‬ ‫أولست المدعي ياد ببن سبمية ـ المولبود علبى فبراش عبيبد عببد ثقيبف فزعمبت أنبه اببن أبيبك وقبد قبا رسبو هللا الولبد للفبراش‬ ‫وللعاهر ال جر فتركت سنة رسو هللا واتبعت هواك بغير هدى من هللا ثم سلطته على أهل العبراق فقطبع أيبدي المسبلمين وأرجلهبم‬ ‫وسمل أعينهم وصلبهم على جذوع النخل كأنك لست من هذع األمة وليسوا منك أولست صباح ال ضبرميين البذين كتب إليبك فبيهم‬ ‫ابن سمية أنهم على دين علي ورأيه فكتبت إليه اقتل كل مبن كبال علبى ديبن علبي عليهالسبالم ورأيبه فقبتلهم ومثبل بهبم ببأمرك وديبن‬ ‫علي وهللا وابن علي الذي كال يضرب عليه أباك وهو أجلسك بمجلسك الذي أنت فيه ولبو ال كلبك لكبال أفضبل شبرفك وشبر أبيبك‬ ‫تجشم الرحلتين اللتين بنا من هللا عليكم فوضعهما عنكم‪.‬‬ ‫وقلت فيما تقو انظر نفسك ولدينك وألمة م مد صلىهللاعليهوآله واتق شق عصا هذع األمة وأل تردهم في‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬أي رءوس الجبا ‪.‬‬

‫‪297‬‬

‫فتنة فال أعر فتنة أعظم من واليتك عليها وال أعلم نظرا لنفسي وولدي وأمة جدي أفضل من جهادك فهل فعلتبه فهبو قرببة إلبى هللا‬ ‫عز وجل وإل تركته فأستغفر هللا لذنبي وأسأله توفيقي إلرشاد أموري‪.‬‬ ‫وقلت فيما تقو إل أنكرك تنكرني وإل أكدك تكدني وهل رأيبك إال كيبد الصبال ين منبذ خلقبت فكبدني مبا ببدا لبك إل شبَت ـ فبهني‬ ‫أرجو أل ال يضرني كيدك وأل ال يكول على أحد أضر منبه علبى نفسبك علبى أنبك تكيبد فتبوق عبدوك وتوببق نفسبك كفعلبك بهبؤالء‬ ‫الذين قتلتهم ومثلت بهم بعد الصلح واأليمال والعهد والميثاق فقتلتهم من غير أل يكونوا قتلوا إال لذكرهم فضبلنا وتعظبيمهم حقنبا بمبا‬ ‫به شرفت وعرفت مخافة أمر لعلك لو لم تقتلهم مت قبل أل يفعلوا أو ماتوا قبل أل يدركوا‪.‬‬ ‫يبرة ً ِإال أالحْ صباها ) ولبيس هللا تببارك‬ ‫أبشر يا معاوية بقصاص واستعد لل ساب واعلبم أل هلل عبز وجبل كتاببا ( ال يوغباد وِر ال‬ ‫يرة ً الوال الك ِب ال‬ ‫صب ِغ ال‬ ‫وتعالى بناس أخذك بالظنة وقتلك أولياءع بالتهمة ونفيك إياهم من دار الهجرة إلبى الغرببة والوحشبة وأخبذك النباس ببيعبة ابنبك غبالم‬ ‫مببن الغلمببال يشببرب الشببراب ويلعب بالكعبباب ال أعلمببك إال قببد خسببرت نفسببك ـ وشببريت دينببك وغششببت رعيتببك وأخزيببت أمانتببك‬ ‫وسمعت مقالة السفيه الجاهل وأخفت التقي الورع ال ليم‪.‬‬ ‫قا فلما قرأ معاوية كتاب ال سين عليهالسالم قا لقد كال في نفسه غض على ما كنت أشعر به‪.‬‬ ‫فقا ابنه يزيد وعبد بن أبي عمير بن جعفر أجبه جوابا شديدا تصغر إليه نفسه وتذكر أباع بأسوإ فعله وآثارع‪.‬‬ ‫فقا كال أرأيتما لو أني أردت أل أعي عليا م قا ما عسيت أل أقو إل مثلي ال ي سن به أل يعي بالباطل وما ال يعبر النباس‬ ‫ومتى عبت رجال بما ال يعر لم ي فل به صاحبه ولم يرع شيَا وما عسيت أل أعي حسينا ومبا أرى للعيب فيبه موضبعا ـ إال أنبي‬ ‫قد أردت أل أكت إليه وأتوعدع وأهددع وأجهله ثم رأيت أل ال أفعل‪.‬‬ ‫قا فما كت إليه بشيء يسوؤع وال قطع عنه شيَا كال يصله به كال يبع إليه في كل سنة ألف ألف درهم سوى عروض وهبدايا‬ ‫من كل ضرب‪.‬‬ ‫احتجاجااه صاالىهللاعليهوآله بإمامتااه علااى معاويااة وغيااره وذكاار طاارف ماان مفاخراغااه ومشاااجراغه التااي جاارت لااه مااع معاويااة‬ ‫وأصحابه‬ ‫(‪)1‬‬ ‫عن موسى بن عقبة أنه قا ‪ :‬لقد قيل لمعاوية إل الناس قد رموا أبصارهم إلى ال سين عليهالسالم‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬موسى بن عقبة بن أبي عياش المدني تابعي عدع الشيخ « رع » في أص اب الصادق عليهالسالم ص ‪.307‬‬

‫‪298‬‬

‫فلو قد أمرته يصعد المنبر ويخط فهل فيه حصرا أو في لسانه كاللة‪.‬‬ ‫فقا لهم معاوية قد ظننا كلك بال سن فلم يز حتى عظم في أعين الناس وفض نا فلم يزالوا به ـ حتى قا لل سبين يبا أببا عببد هللا‬ ‫لو صعدت المنبر فخطبت‪.‬‬ ‫فصببعد ال سببين عليهالسببالم المنبببر ف مببد هللا وأثنببى عليببه وصببلى علببى النبببي صببلىهللاعليهوآله فسببمع رجببال يقببو مبن هببذا الببذي‬ ‫يخط ؟‬ ‫فقا ال سين عليهالسالم ن ن حزب هللا الغالبول وعترة رسو هللا صبلىهللاعليهوآله األقرببول وأهبل بيتبه الطيببول وأحبد الثقلبين‬ ‫باطب ول ِمب ْن بالبي ِْن يالداليْب ِه الوال ِمب ْن‬ ‫اللذين جعلنا رسو هللا صلىهللاعليهوآله ثاني كتاب هللا تبارك وتعالى الذي فيه تفصيل كل شيء ( ال يالأْتِيب ِه ْال ِ‬ ‫خ ْالل ِف ِه ) والمعو علينبا فبي تفسبيرع ال يبطَنبا تأويلبه ببل نتببع حقائقبه فأطيعونبا فبهل طاعتنبا مفروضبة ـ أل كانبت بطاعبة هللا ورسبوله‬ ‫سو ِ ) وقا ( الولال ْو الردُّوعو ِإلالبى‬ ‫اليءٍ فال وردُّوعو ِإلالى هللاِ الوالر و‬ ‫مقرونة قا هللا عز وجل ( أ ال ِطيعووا هللاال الوأ ال ِطيعووا الر و‬ ‫سو ال الوأوو ِلي ْاأل ال ْم ِر ِم ْن وك ْم فاله ِ ْل ت النا ال ْعت و ْم فِي ش ْ‬ ‫سو ِ الوإِلى أوو ِلي ْاأل ال ْم ِر ِم ْن وه ْم لالعال ِل المهو الذِينال يال ْست ال ْنبِ و‬ ‫ض ول هللاِ العلال ْي وك ْم الو الرحْ المتوهو الالتبال ْعت و وم الشيْطالال إِال قال ِليالً )‪.‬‬ ‫طونالهو ِم ْن وه ْم الولال ْو ال فال ْ‬ ‫الر و‬ ‫عد وو وم ِب ٌ‬ ‫باس الو ِإ ِنبي‬ ‫ين فتكونوا كأوليائه البذين قبا لهبم ( ال غا ِلب ال لال وكب وم ْال الي ْبو الم ِمبنال الن ِ‬ ‫وأحذركم اإلصغاء إلى هتو الشيطال بكم فهِنهو لال وك ْم ال‬ ‫التال نال الك ال العلى الع ِقبال ْي ِه الوقا ال ِإنِي بال ِري ٌء ِم ْن وك ْم ) فتلقول للسيو ضربا وللرماح وردا وللعمد حطما وللسهام غرضا ثم‬ ‫جار لال وك ْم فاللالما ت الرا الء ِ‬ ‫ٌ‬ ‫ت ْال ِفَ ِ‬ ‫ال يقبل من نفس ( إِيمانوها لال ْم ت ال وك ْن آ المن ْالت ِم ْن قال ْب ول أ ال ْو الك السبال ْت فِي إِيمانِها الخيْرا ً )‪.‬‬ ‫قا معاوية حسبك يا أبا عبد هللا قد بلغت‪.‬‬ ‫وعن م مد بن السائ (‪ )1‬أنه قا ‪ :‬قا مروال بن ال كم يوما لل سين بن علي عليهالسالم لو ال فخركم بفاطمة بم كنبتم تفتخبرول‬ ‫علينا؟‬ ‫فوث ال سين عليهالسالم وكال عليهالسالم شديد القبضة فقبض على حلقه فعصرع ولوى عمامته على عنقه حتبى غشبي عليبه ثبم‬ ‫تركه وأقبل ال سين عليهالسالم على جماعة من قريش فقا ‪:‬‬ ‫أنشدكم باهلل إال صدقتموني إل صدقت أتعلمول أل في األرض حبيبين كانا أح إلى رسو هللا صبلىهللاعليهوآله منبي ومبن أخبي‬ ‫ـ؟ أو على ظهر األرض ابن بنت نبي غيري وغير أخي؟ قالوا اللهم ال‪.‬‬ ‫قا وإني ال أعلم أل في األرض ملعول ابن ملعول غير هذا وأبيه طريدي رسو هللا وهللا ما ببين جبابرس وجبابلق أحبدهما ببباب‬ ‫المشرق واآلخر بباب المغرب رجالل ممن ينت ل اإلسالم أعدى هلل ولرسوله وألهل بيته منك ومن أبيك إكا كال وعالمة قبولي فيبك‬ ‫أنك إكا غضبت سقط رداؤك عن منكبك‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬م مد بن السائ عدع الشيخ في أص اب الصادق « عليهالسالم » ص ‪.289‬‬

‫‪299‬‬

‫قا فو هللا ما قام مروال من مجلسه حتى غض فانتفض وسقط رداؤع عن عاتقه‪.‬‬ ‫احتجاجه عليهالسالم على أهل الكوفة بكربالء‬ ‫عن مصع بن عبد هللا (‪.)1‬‬ ‫لما استكف الناس بال سين عليهالسالم رك فرسه واستنصت الناس حمد هللا وأثنى عليه ثم قا ‪:‬‬ ‫تبببا لكببم أيتهببا الجماعببة وترحببا وبؤسببا لكببم حببين استصببرختمونا ولهببين فأصببرخناكم مببوجفين فشب ذتم علينببا سببيفا كببال فبي أيببدينا‬ ‫وحمشتم علينا نارا أضرمناها على عدوكم وعدونا فأصب تم إلبا على أوليائكم ويدا على أعدائكم من غير عبد أفشبوع فبيكم وال أمبل‬ ‫أصبح لكم فيهم وال كن كال منا إليكم ـ فهال لكم الويالت إك كرهتمونا والسيف مشيم والجأش طامن والرأي لمبا يست صبف ولكبنكم‬ ‫أسرعتم إلى بيعتنا كطيرة الدبى وتهافتم إليها كتهافبت الفبراش ثبم نقضبتموها سبفها وضبلة فبعبدا وسب قا لطواغيبت هبذع األمبة وبقيبة‬ ‫األحزاب ونبذة الكتاب ومطفَي السنن ومؤاخي المستهزءين ( الذِينال الجعاللووا ْالقو ْرآلال ِع ِضينال ) وعصاة اإلمام ومل قي العهرة بالنسب و (‬ ‫س ِخ ال‬ ‫س ما قالد الم ْ‬ ‫ب وه ْم خا ِلدوولال )‪.‬‬ ‫ت لال وه ْم أ ال ْنفو و‬ ‫علال ْي ِه ْم الوفِي ْال العذا ِ‬ ‫ط هللاو ال‬ ‫س وه ْم أ ال ْل ال‬ ‫لال ِبَْ ال‬ ‫أفهؤالء تعضدول وعنا تتخاكلول أجل وهللا خذ فيكم معرو نبتت عليه أصولكم واتزرت عليه عروقكم فكنتم أخب ثمبر شبجر‬ ‫للناظر وأكلة للغاص ( أالال لال ْعنالةو هللاِ العلالى الظا ِل ِمينال ) الناكثين الذين ينقضول ( ْاألاليْمالال الب ْعدال ت ال ْو ِكيدِها ) وقد جعلوا هللا عليهم كفيال‪.‬‬ ‫أال وإل الدعي ابن الدعي قد تركني بين السلة والذلة وهيهات له كلك مني هيهات منبا الذلبة أببى هللا كلبك لنبا ورسبوله والمؤمنبول‬ ‫وحجور طهرت وجدود طابت أل يؤثر طاعة اللَام على مصارع الكرام أال وإني احف بهبذع األسبرة علبى قلبة العبدد وكثبرة العبدو‬ ‫وخذلة الناصر ثم تمثل فقا ‪:‬‬ ‫و إل نهبببببببببببببببببببببببببببببببزم فغيبببببببببببببببببببببببببببببببر مهزمينبببببببببببببببببببببببببببببببا‬ ‫فبببببببببببببببببببببببهل نهبببببببببببببببببببببببزم فهزامبببببببببببببببببببببببول قبببببببببببببببببببببببدما‬ ‫منايانببببببببببببببببببببببببببببببببببا ودولببببببببببببببببببببببببببببببببببة آخرينببببببببببببببببببببببببببببببببببا‬ ‫و مببببببببببببببببببببببببا إل طبنببببببببببببببببببببببببا جبببببببببببببببببببببببببن ولكببببببببببببببببببببببببن‬ ‫و لببببببببببببببببببببببببو بقببببببببببببببببببببببببي الكببببببببببببببببببببببببرام إكا بقينببببببببببببببببببببببببا‬ ‫فلبببببببببببببببببببببببو خلبببببببببببببببببببببببد الملبببببببببببببببببببببببوك إكا خلبببببببببببببببببببببببدنا‬ ‫سبببببببببببببببببببببببيلقى الشبببببببببببببببببببببببامتول كمبببببببببببببببببببببببا لقينبببببببببببببببببببببببا‬ ‫فقببببببببببببببببببببببببل للشببببببببببببببببببببببببامتين بنببببببببببببببببببببببببا أفيقببببببببببببببببببببببببوا‬ ‫و قيل إنه لما قتل أص اب ال سين عليهالسالم وأقاربه وبقي فريدا ليس معه إال ابنه علي ين العابدين عليهالسالم وابن آخبر فبي‬ ‫الرضاع اسمه عبد هللا فتقدم ال سين عليهالسالم إلى باب الخيمة فقا ‪:‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ ) 1‬مصع بن عبد هللا ‪ :‬من آ الزبير بن العوام مجهو ال ا ككرع المامقاني في الجزء الثال من رجاله ص ‪.219‬‬

‫‪300‬‬

‫نبباولوني كلببك الطفببل حتببى أودعببه فنبباولوع الصبببي جعببل يقبلببه وهببو يقببو يببا بنببي ويببل لهببؤالء القببوم إكا كببال خصببمهم م مببد‬ ‫صلىهللاعليهوآله‪.‬‬ ‫قيل فهكا بسهم قد أقبل حتى وقع في لبة الصبي فقتله فنز ال سين عليهالسالم عن فرسبه وحفبر للصببي بجفبن سبيفه ورملبه بدمبه‬ ‫ودفنه ثم وث قائما وهو يقو ‪:‬‬ ‫عببببببببببببببببببببببببببببببن ثببببببببببببببببببببببببببببببواب هللا رب الثقلببببببببببببببببببببببببببببببين‬ ‫كفببببببببببببببببببببببببر القببببببببببببببببببببببببوم وقببببببببببببببببببببببببدما رغبببببببببببببببببببببببببوا‬ ‫حسببببببببببببببببببببببن الخيببببببببببببببببببببببر كببببببببببببببببببببببريم الطببببببببببببببببببببببرفين‬ ‫قتلببببببببببببببببببببببببببوا قببببببببببببببببببببببببببدما عليببببببببببببببببببببببببببا وابنببببببببببببببببببببببببببه‬ ‫نفتببببببببببببببببببببببببببببببك اآلل جميعببببببببببببببببببببببببببببببا بال سببببببببببببببببببببببببببببببين‬ ‫حنقبببببببببببببببببببببببا مبببببببببببببببببببببببنهم وقبببببببببببببببببببببببالوا أجمعبببببببببببببببببببببببوا‬ ‫جمعبببببببببببببببببببببوا الجمبببببببببببببببببببببع ألهبببببببببببببببببببببل ال بببببببببببببببببببببرمين‬ ‫يبببببببببببببببببببببببببا لقبببببببببببببببببببببببببوم مبببببببببببببببببببببببببن أنببببببببببببببببببببببببباس رك‬ ‫باختيببببببببببببببببببببببببببببببار لرضبببببببببببببببببببببببببببببباء المل ببببببببببببببببببببببببببببببدين‬ ‫ثببببببببببببببببببببببم صبببببببببببببببببببببباروا وتواصببببببببببببببببببببببوا كلهببببببببببببببببببببببم‬ ‫لعبيببببببببببببببببببببببببببببببببد هللا نسببببببببببببببببببببببببببببببببل الكببببببببببببببببببببببببببببببببافرين‬ ‫لبببببببببببببببببم يخبببببببببببببببببافوا هللا فبببببببببببببببببي سبببببببببببببببببفك دمبببببببببببببببببي‬ ‫بجنبببببببببببببببببببببببببببببببود كوكبببببببببببببببببببببببببببببببو الهببببببببببببببببببببببببببببببباطلين‬ ‫و ابببببببببببببببببببن سببببببببببببببببببعد قببببببببببببببببببد رمبببببببببببببببببباني عنببببببببببببببببببوة‬ ‫غيبببببببببببببببببببببر فخبببببببببببببببببببببري بضبببببببببببببببببببببياء الفرقبببببببببببببببببببببدين‬ ‫ال لشبببببببببببببببببببببببيء كبببببببببببببببببببببببال منبببببببببببببببببببببببي قببببببببببببببببببببببببل كا‬ ‫و النببببببببببببببببببببببببببببببببي القرشبببببببببببببببببببببببببببببببي الوالبببببببببببببببببببببببببببببببدين‬ ‫بعلببببببببببببببببببي الخيببببببببببببببببببر مببببببببببببببببببن بعببببببببببببببببببد النبببببببببببببببببببي‬ ‫ثببببببببببببببببببم أمببببببببببببببببببي فأنببببببببببببببببببا ابببببببببببببببببببن الخيببببببببببببببببببرتين‬ ‫خيببببببببببببببببببببببببرة هللا مببببببببببببببببببببببببن الخلببببببببببببببببببببببببق أبببببببببببببببببببببببببي‬ ‫فأنبببببببببببببببببببببببا الفضبببببببببببببببببببببببة واببببببببببببببببببببببببن البببببببببببببببببببببببذهبين‬ ‫فضبببببببببببببببببببة قبببببببببببببببببببد خلقبببببببببببببببببببت مبببببببببببببببببببن كهببببببببببببببببببب‬ ‫أو كشبببببببببببببببببببببيخي فأنبببببببببببببببببببببا اببببببببببببببببببببببن القمبببببببببببببببببببببرين‬ ‫مببببببببببببببن لببببببببببببببه جببببببببببببببد كجببببببببببببببدي فببببببببببببببي الببببببببببببببورى‬ ‫قاصبببببببببببببببببببببببم الكفبببببببببببببببببببببببر بببببببببببببببببببببببببدر وحنبببببببببببببببببببببببين‬ ‫فببببببببببببببببببببببباطم الزهبببببببببببببببببببببببراء أمبببببببببببببببببببببببي وأببببببببببببببببببببببببي‬ ‫هبببببببببببببببببببببادم الجبببببببببببببببببببببيش مصبببببببببببببببببببببلي القبلتبببببببببببببببببببببين‬ ‫عبببببببببببببببببببببروة البببببببببببببببببببببدين علبببببببببببببببببببببي المرتضبببببببببببببببببببببى‬ ‫شبببببببببببببببببببببفت الغبببببببببببببببببببببل بقببببببببببببببببببببببض العسبببببببببببببببببببببكرين‬ ‫ولببببببببببببببببببببه فببببببببببببببببببببي يببببببببببببببببببببوم أحببببببببببببببببببببد وقعببببببببببببببببببببة‬ ‫كبببببببببببببببببال فيهبببببببببببببببببا حتبببببببببببببببببف أهبببببببببببببببببل القبلتبببببببببببببببببين‬ ‫ثبببببببببببببببببببببببم بببببببببببببببببببببببباألحزاب والفبببببببببببببببببببببببتح معبببببببببببببببببببببببا‬ ‫أمبببببببببببببببببببببببة السبببببببببببببببببببببببوء معبببببببببببببببببببببببا ببببببببببببببببببببببببالعترتين‬ ‫فببببببببببببببببببببببي سبببببببببببببببببببببببيل هللا مببببببببببببببببببببببا كا صببببببببببببببببببببببنعت‬ ‫و علببببببببببببببببببببببي القببببببببببببببببببببببوم يببببببببببببببببببببببوم الج فلببببببببببببببببببببببين‬ ‫عتببببببببببببببببببببببرة البببببببببببببببببببببببر التقببببببببببببببببببببببي المصببببببببببببببببببببببطفى‬ ‫و قبببببببببببببببببببببببببببببببريش يعببببببببببببببببببببببببببببببببدول البببببببببببببببببببببببببببببببوثنين‬ ‫عببببببببببببببببببببببببببببببببببببد هللا غالمبببببببببببببببببببببببببببببببببببا يافعبببببببببببببببببببببببببببببببببببا‬ ‫مبببببببببببببببببببببع قبببببببببببببببببببببريش ال وال طرفبببببببببببببببببببببة عبببببببببببببببببببببين‬ ‫و قلببببببببببببببببببى األوثببببببببببببببببببال لببببببببببببببببببم يسببببببببببببببببببجد لهببببببببببببببببببا‬ ‫يببببببببببببببببببببببببوم بببببببببببببببببببببببببدر وتبببببببببببببببببببببببببوك وحنببببببببببببببببببببببببين‬ ‫طعبببببببببببببببببببببببن األبطبببببببببببببببببببببببا لمبببببببببببببببببببببببا ببببببببببببببببببببببببر وا‬ ‫ثم تقدم ال سين عليهالسالم حتى وقف قبالة القوم وسيفه مصلت في يدع آيسا من نفسه عا ما على الموت وهو يقو ‪:‬‬ ‫كفببببببببببببببببباني بهبببببببببببببببببذا مفخبببببببببببببببببرا حبببببببببببببببببين أفخبببببببببببببببببر‬ ‫أنبببببببببببببا اببببببببببببببن علبببببببببببببي الطهبببببببببببببر مبببببببببببببن آ هاشبببببببببببببم‬ ‫ون بببببببببببببببن سبببببببببببببببرا‪ ،‬هللا فبببببببببببببببي الخلبببببببببببببببق نزهبببببببببببببببر‬ ‫وجبببببببببببببببدي رسبببببببببببببببو هللا أكبببببببببببببببرم مبببببببببببببببن مشبببببببببببببببى‬ ‫وعمببببببببببببببببببي يببببببببببببببببببدعى كو الجنبببببببببببببببببباحين جعفببببببببببببببببببر‬ ‫و فببببببببببببببببباطم أمبببببببببببببببببي مبببببببببببببببببن سببببببببببببببببباللة أحمبببببببببببببببببد‬

‫‪301‬‬

‫و فينبببببببببببببببببببببا كتببببببببببببببببببببباب هللا أنبببببببببببببببببببببز صبببببببببببببببببببببادقا‬ ‫ون ببببببببببببببببببببببن أمببببببببببببببببببببببال هللا للنبببببببببببببببببببببباس كلهببببببببببببببببببببببم‬ ‫ون ببببببببببببببن حمبببببببببببببباة ال ببببببببببببببوض نسببببببببببببببقي والتنببببببببببببببا‬ ‫و شببببببببببببببببيعتنا فببببببببببببببببي ال شببببببببببببببببر أكببببببببببببببببرم شببببببببببببببببيعة‬

‫وفينببببببببببببببا الهببببببببببببببدى والببببببببببببببوحي بببببببببببببببالخير تببببببببببببببذكر‬ ‫نطبببببببببببببببببو بهبببببببببببببببببذا فبببببببببببببببببي األنبببببببببببببببببام ونجهبببببببببببببببببر‬ ‫بكببببببببببببببببأس رسببببببببببببببببو هللا مببببببببببببببببا لببببببببببببببببيس ينكببببببببببببببببر‬ ‫ومبغضبببببببببببببببببببببنا يبببببببببببببببببببببوم القيامبببببببببببببببببببببة يخسبببببببببببببببببببببر‬

‫احتجاج فاطمة الصغرى على أهل الكوفة‬ ‫عن يد بن موسى بن جعفر (‪ )1‬عن أبيه عن آبائه عليهمالسالم قا ‪:‬‬ ‫خطبت فاطمة الصغرى عليهاالسالم بعد أل ردت من كربالء فقالت ‪:‬‬ ‫ال مد هلل عدد الرمل وال صى و نة العرش إلى الثرى أحمدع وأومن به وأتوكل عليه وأشبهد أل ال إلبه إال هللا وحبدع ال شبريك لبه‬ ‫وأل م مدا عبدع ورسوله وأل أوالدع كب وا بشط الفرات من غير كحل وال ترات‪.‬‬ ‫اللهم إني أعوك بك أل أفتري عليك الكذب وأل أقو خال ما أنزلت عليه من أخذ العهود لوصيه علي بن أبي طال عليهالسبالم‬ ‫المسلوب حقه المقتو من غير كن كمبا قتبل ولبدع بباألمس فبي بيبت مبن بيبوت هللا وبهبا معشبر مسبلمة بألسبنتهم تعسبا لرءوسبهم مبا‬ ‫دفعت عنه ضيما في حياته وال عند مماتبه حتبى قبضبته إليبك م مبود النقيببة طيب الضبريبة معبرو المناقب مشبهور المبذاه لبم‬ ‫تأخببذع فيببك لومببة الئببم وال عببذ عبباك هديتببه يببا رب لإلسببالم صببغيرا وحمببدت مناقبببه كبيببرا ولببم يببز ناصبب ا لببك ولرسببولك‬ ‫صلىهللاعليهوآله حتى قبضته إليك اهدا في البدنيا غيبر حبري عليهبا راغببا فبي اآلخبرة مجاهبدا لبك فبي سببيلك رضبيته فاخترتبه‬ ‫وهديته إلى طريق مستقيم‪.‬‬ ‫أما بعد يا أهل الكوفة يا أهل المكر والغدر والخيالء إنا أهل بيت ابتالنا هللا بكم وابتالكم بنا فجعل بالءنا حسنا وجعل علمبه عنبدنا‬ ‫وفهمببه لببدينا فببن ن عيبببة علمببه ووعبباء فهمببه وحكمتببه وحجتببه فببي األرض فببي بببالدع لعبببادع أكرمنببا هللا بكرامتببه وفضببلنا بنبيببه‬ ‫صلىهللاعليهوآله على كثير من خلقه تفضيال فكبذبتمونا وكفرتمونبا ورأيبتم قتالنبا حبالال وأموالنبا نهببا كأنبا أوالد التبرك أو كاببل كمبا‬ ‫قتلتم جدنا باألمس وسيوفكم تقطر مبن دمائنبا أهبل البيبت ل قبد متقبدم قبرت ببذلك عيبونكم وفرحبت ببه قلبوبكم اجتبراء مبنكم علبى هللا‬ ‫ومكرا مكرتم ( الوهللاو الخي وْر ْالما ِك ِرينال ) فال تدعونكم أنفسكم إلى الجذ بما أصبتم من دمائنبا (‪ )2‬ونالبت أيبديكم مبن أموالنبا فبهل مبا أصبابنا‬ ‫ب ِم ْن‬ ‫من المصائ الجليلة والر ايا العظيمة ( ِفي ِكتا ٍ‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬يد بن موسى بن جعفر « عليهالسالم » ـ وهو الم ولد ـ عقد له م مد بن م مد بن يد بن علي بن ال سين بن علي بن أبي طال « عليهاالسالم » أيبام‬ ‫أبي السرايا على األهوا ‪ ،‬ولما دخل البصرة وغل عليها أحرق دور بني العباس وأضرم النار في نخيلهم وجميع أسبابهم فقيل له ‪ :‬يد النار‪.‬‬ ‫(‪ )2‬الجذ ‪ :‬الفرح‪.‬‬

‫‪302‬‬

‫ور )‪.‬‬ ‫علالى هللاِ اليس ٌ‬ ‫س ْوا ال‬ ‫قال ْب ِل أ ال ْل نال ْب الرأالها ِإل كلِكال ال‬ ‫على ما فات ال وك ْم الوال ت ال ْف الر وحوا ِبما آتا وك ْم الوهللاو ال يو ِ ُّ وكل وم ْختا ٍ فال وخ ٍ‬ ‫ِير ِل الكيْال ت الأ ْ ال‬ ‫بض )‬ ‫س بال ْع ٍ‬ ‫تبا لكم فانظروا اللعنة والعذاب ـ فكأل قد حل بكم وتواترت من السماء نقمات فيس تكم بمبا كسببتم (‪ ( )1‬الويوب ِذيقال بال ْع ال‬ ‫ضب وك ْم بالبأ ْ ال‬ ‫ثم تخلدول في العذاب األليم يوم القيامة بمبا ظلمتمونبا ( أالال لال ْعنالبةو هللاِ العلالبى الظبا ِل ِمينال ) ويلكبم أتبدرول أيبة يبد طاعنتنبا مبنكم؟ أو أيبة نفبس‬ ‫نزعت إلى قتالنا؟ أم بأية رجل مشيتم إلينا؟ تبغبول م اربتنبا قسبت قلبوبكم وغلظبت أكببادكم وطببع علبى أفَبدتكم وخبتم علبى سبمعكم‬ ‫وبصركم وسو لكم الشيطال وأملى لكم وجعل على بصركم غشاوة فأنتم ال تهتدول‪.‬‬ ‫تبا لكم يا أهل الكوفة كم ترات لرسو هللا صلىهللاعليهوآله قبلكم وكحوله لديكم ثم غبدرتم بأخيبه علبي ببن أببي طالب عليهالسبالم‬ ‫جدي وبنيه عترة النبي الطيبين األخيار وافتخر بذلك مفتخر فقا ‪:‬‬ ‫بسبببببببببببببببببببببببببببببببببيو هنديبببببببببببببببببببببببببببببببببة ورمببببببببببببببببببببببببببببببببباح‬ ‫ن ببببببببببببببببببن قتلنببببببببببببببببببا عليببببببببببببببببببا وبنببببببببببببببببببي علببببببببببببببببببي‬ ‫و نط نببببببببببببببببببببببببببببببببباهم فبببببببببببببببببببببببببببببببببأي نطببببببببببببببببببببببببببببببببباح‬ ‫و سببببببببببببببببببببببببينا نسببببببببببببببببببببببباءهم سببببببببببببببببببببببببي تبببببببببببببببببببببببرك‬ ‫فقالت بفيك أيها القائل الكثك (‪ )2‬ولك األثلب (‪ )3‬افتخبرت بقتبل قبوم كباهم هللا وطهبرهم وأكهب عبنهم البرجس فباكظم وأقبع كمبا‬ ‫أقعى أبوك وإنما لكل امرئ ما قدمت يداع حسدتمونا ويال لكم على ما فضلنا هللا‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫وب ببببببببببببببببرك سببببببببببببببببا‪ ،‬ال يببببببببببببببببواري الدعامصببببببببببببببببا‬ ‫فمبببببببببا كنبنبببببببببا أل جببببببببباش دهبببببببببر [ دهبببببببببرا ] ب ورنبببببببببا‬ ‫ور‪.‬‬ ‫ك ِل الك فال ْ‬ ‫ض ول هللاِ يوؤْ ِتي ِه الم ْن اليشا وء الو الم ْن لال ْم الي ْج الع ِل هللاو لالهو نوورا ً فالما لالهو ِم ْن نو ٍ‬ ‫قا فارتفعت األصوات بالبكاء وقبالوا حسببك يبا بنبت الطيببين فقبد أحرقبت قلوبنبا وأنضبجت ن ورنبا وأضبرمت أجوافنبا فسبكتت‬ ‫عليها وعلى أبيها وجدها السالم‪.‬‬ ‫خطبة زين بنت علي بن أبي طال بحضرة أهل الكوفة في ذلك اليوم غقريعا لهم وغأنيبا‪.‬‬ ‫عن حذيم بن شريك األسدي (‪ )5‬قا ‪ :‬لما أتى علبي ببن ال سبين يبن العاببدين بالنسبوة مبن كبربالء وكبال مريضبا وإكا نسباء أهبل‬ ‫الكوفة ينتدبن مشققات الجيوب والرجا معهن يبكول‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬يس تكم ‪ :‬يستأصلكم‪.‬‬ ‫(‪ )2‬الكثك ‪ :‬دقاق التراب‪.‬‬ ‫(‪ )3‬األثل ‪ :‬دقاق ال جر‪.‬‬ ‫(‪ )4‬الدعام ـ جمع دعموص ـ وهو دويبة صغيرة تكول في مستنقع الماء ‪ ،‬والبيت لألعشى‪.‬‬ ‫(‪ )5‬حذيم بن شريك األسدي ‪ :‬عدع الشيخ في رجاله ص ‪ 88‬من أص اب اإلمام علي بن ال سين عليهالسالم‪.‬‬

‫‪303‬‬

‫فقا ين العابدين عليهالسالم بصوت ضَيل وقد نهكته العلة إل هؤالء يبكول علينبا فمبن قتلنبا غيبرهم؟ فأومبت ينب بنبت علبي‬ ‫بن أبي طال عليهالسالم إلى الناس بالسكوت‪.‬‬ ‫قا حذيم األسدي لم أر وهللا خفرة قط أنطبق منهبا كأنهبا تنطبق وتفبر علبى لسبال علبي عليهالسبالم وقبد أشبارت إلبى النباس ببأل‬ ‫أنصتوا فارتدت األنفاس وسكنت األجراس ثم قالت بعد حمد هللا تعالى والصالة على رسوله صلىهللاعليهوآله ‪:‬‬ ‫ض ْ‬ ‫بت‬ ‫أما بعد يا أهل الكوفة يا أهل الختل (‪ )1‬والغبدر والخبذ أال فبال رقبأت العببرة (‪ )2‬وال هبدأت الزفبرة إنمبا مبثلكم كمثبل التبي ( نالقال ال‬ ‫غ ْالزلالها ِم ْن الب ْع ِد قوو ٍة أ ال ْنكاثا ً ) (‪ ( )3‬ت الت ِخذوولال أاليْمانال وك ْم دال الخالً الب ْينال وك ْم ) (‪ )4‬ـ هل فيكم إال الصلف (‪ )5‬والعج والشنف (‪ )6‬والكبذب وملبق اإلمباء وغمبز‬ ‫األعداء (‪ )7‬أو كمرعى على دمنة (‪ )8‬أو كفضة علبى مل بودة (‪ )9‬أال ببَس مبا قبدمت لكبم أنفسبكم أل سبخط هللا علبيكم وفبي العبذاب أنبتم‬ ‫خالدول‪.‬‬ ‫(‪)10‬‬ ‫أتبكببول أخببي أجببل وهللا فببابكوا فببهنكم أحببرى بالبكبباء فببابكوا كثيببرا واض ب كوا قلببيال فقببد أبليببتم بعارهببا ومنيببتم بشببنارها ولببن‬ ‫ترحضوها أبدا (‪ )11‬وأنى ترحضول قتل سليل خاتم النبوة ومعدل الرسالة وسيد شباب أهل الجنة ومبالك حبربكم ومعباك حبزبكم ومقبر‬ ‫سلمكم وآسي كلمكم (‪ )12‬ومفزع نا لتكم والمرجع إليه عند مقاتلتكم ـ ومدرة حججكم (‪ )13‬ومنار م جتكم أال ساء ما قدمت لكبم أنفسبكم‬ ‫وساء ما تزرول ليوم بعثكم‪.‬‬ ‫ض ٍ ِمنال هللاِ ) وضربت عليكم الذلة والمسكنة‪.‬‬ ‫فتعسا تعسا ونكسا نكسا لقد خاب السعي وتبت األيدي وخسرت الصفقة وبؤتم ( بِغال ال‬ ‫أتدرول ويلكم أي كبد لم مد صلىهللاعليهوآله فرثتم وأي عهد نكثتم وأي كريمة له أبر تم وأي حرمة له هتكتم وأي دم لبه سبفكتم‬ ‫ض‬ ‫( لالقال ْد ِجَْت و ْم ال‬ ‫شيَْا ً إِداا ت الكادو السماواتو يالتالفالط ْرلال ِم ْنهو الوت ال ْنش ُّالق ْاأل ال ْر و‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬الختل ‪ :‬الخداع‪.‬‬ ‫(‪ )2‬رقأت ‪ :‬جفت‪.‬‬ ‫(‪ )3‬أي ‪ :‬حلته وافسدته بعد ابرام‪.‬‬ ‫(‪ )4‬أي ‪ :‬خيانة وخديعة‬ ‫(‪ )5‬الصلف ‪ :‬الذي يمتدح بما ليس عندع‪.‬‬ ‫(‪ )6‬الشنف ‪ :‬البغض بغير حق‪.‬‬ ‫(‪ )7‬الغمز ‪ :‬الطعن والعي ‪.‬‬ ‫(‪ )8‬الدمنة ‪ :‬المزبلة‪.‬‬ ‫(‪ )9‬الفضة ‪ :‬الج والمل ودة القبر‪.‬‬ ‫(‪ )10‬الشنار العار‪.‬‬ ‫(‪ )11‬أي ‪ :‬لن تغسلوها‪.‬‬ ‫(‪ )12‬أي ‪ :‬دواء جرحكم‪.‬‬ ‫(‪ )13‬المدرة ‪ :‬عيم القوم ولسانهم المتكلم عنهم‪.‬‬

‫‪304‬‬

‫الوت ِالخ ُّر ْال ِجبا و الهداا )‪.‬‬ ‫لقد جَبتم بهبا شبوهاء صبلعاء عنقباء سبوداء فقمباء خرقباء (‪ )1‬كطبالع األرض أو مبلء السبماء (‪ )2‬أفعجببتم أل تمطبر السبماء دمبا (‬ ‫ص ورولال ) ـ فال يستخفنكم المهل فهنبه عبز وجبل ال ي فبزع الببدار (‪ )3‬وال يخشبى عليبه فبوت النبار كبال ( إِل‬ ‫الولالعال و‬ ‫ذاب ْاآل ِخ الرةِ أ ال ْخزى الو وه ْم ال يو ْن ال‬ ‫الربكال ) لنا ولهم ( لال ِب ْال ِم ْرصا ِد ) ثم أنشأت تقو عليهالسالم ‪:‬‬ ‫مببببببببببببببببا كا صببببببببببببببببنعتم وأنبببببببببببببببببتم آخببببببببببببببببر األمبببببببببببببببببم‬ ‫مببببببببببببببببا كا تقولببببببببببببببببول إك قببببببببببببببببا النبببببببببببببببببي لكببببببببببببببببم‬ ‫مبببببببببببببببنهم أسبببببببببببببببارى ومبببببببببببببببنهم ضبببببببببببببببرجوا ببببببببببببببببدم‬ ‫بأهبببببببببببببببببببببببببببل بيتبببببببببببببببببببببببببببي وأوالدي وتكرمتبببببببببببببببببببببببببببي‬ ‫أل تخلفبببببببببببببببببوني بسبببببببببببببببببوء فبببببببببببببببببي كوي رحمبببببببببببببببببي‬ ‫مببببببببببببببا كببببببببببببببال كاك جزائببببببببببببببي إك نصبببببببببببببب ت لكببببببببببببببم‬ ‫مثببببببببببببببببببل العببببببببببببببببببذاب الببببببببببببببببببذي أودى علببببببببببببببببببى إرم‬ ‫إنببببببببببببببببي ألخشببببببببببببببببى علببببببببببببببببيكم أل ي ببببببببببببببببل بكببببببببببببببببم‬ ‫ثم ولت عنهم‪.‬‬ ‫قا حذيم فرأيت الناس حيارى قبد ردوا أيبديهم فبي أفبواههم فالتفبت إلبي شبيخ فبي جبانبي يبكبي وقبد اخضبلت ل يتبه بالبكباء ويبدع‬ ‫مرفوعة إلى السماء وهو يقو بأبي وأمي كهولهم خير كهو ونساؤهم خير نساء وشبابهم خيبر شبباب ونسبلهم نسبل كبريم وفضبلهم‬ ‫فضل عظيم ثم أنشد ‪:‬‬ ‫إكا عبببببببببببببببببببد نسبببببببببببببببببببل ال يببببببببببببببببببببور وال يخبببببببببببببببببببزى‬ ‫كهبببببببببببببببببببببولكم خيبببببببببببببببببببببر الكهبببببببببببببببببببببو ونسبببببببببببببببببببببلكم‬ ‫فقا علي بن ال سين يا عمة اسكتي ففي الباقي من الماضي اعتبار وأنت ب مد هللا عالمة غير معلمة فهمة غيبر مفهمبة إل البكباء‬ ‫وال نين ال يردال من قد أبادع الدهر فسكتت ـ ثم نز عليهالسالم وضرب فسطاطه وأنز نساءع ودخل الفسطاط‬ ‫احتجاج علي بن الحسين عليهالسالم على أهل الكوفة حين خرج من الفسطاط وغوبيخه إياهم على غدرهم ونكثهم‬ ‫قا حذيم بن شريك األسدي ‪ :‬خر‪ ،‬ين العابدين عليهالسالم إلى الناس وأومى إليهم أل اسكتوا فسكتوا وهو قائم ف مبد هللا وأثنبى‬ ‫عليه وصلى على نبيه ثم قا ‪:‬‬ ‫أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا علي بن ال سين ـ المبذبوح بشبط الفبرات مبن غيبر كحبل وال تبرات أنبا اببن‬ ‫من انتهك حريمه وسل نعيمه وانته ماله وسبي عياله أنا ابن من قتل صبرا فكفى بذلك فخرا‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬الشوهاء ‪ :‬القبي ة والفقماء إكا كانت ثناياها العليا الى الخار‪ ،‬فال تقع على السفلى‪ .‬والخرقاء ‪ :‬ال مقاء‪.‬‬ ‫(‪ )2‬طالع األرض ‪ :‬ملؤها‪.‬‬ ‫(‪ )3‬ي فزع ‪ :‬يدفعه‪.‬‬

‫‪305‬‬

‫أيها الناس ناشدتكم باهلل هبل تعلمبول أنكبم كتببتم إلبى أببي وخبدعتموع وأعطيتمبوع مبن أنفسبكم العهبد والميثباق والبيعبة ثبم قباتلتموع‬ ‫وخبذلتموع فتبببا لكببم مببا قببدمتم ألنفسببكم وسببوء لببرأيكم بأيببة عببين تنظببرول إلببى رسببو هللا صببلىهللاعليهوآله ـ يقببو لكببم قتلببتم عترتببي‬ ‫وانتهكتم حرمتي فلستم من أمتي‪.‬‬ ‫قا فارتفعت أصوات الناس بالبكاء ويدعو بعضهم بعضا هلكتم وما تعلمول‪.‬‬ ‫سبو ِ هللاِ أوس الْبوة ٌ‬ ‫فقا علي بن ال سين رحم هللا امرأ قبل نصي تي وحف وصيتي في هللا وفي رسبوله وفبي أهبل بيتبه فبهل لنبا ( فِبي الر و‬ ‫الح السنالةٌ )‪.‬‬ ‫فقالوا بأجمعهم ن ن كلنا يا ابن رسو هللا سامعول مطيعول حافظول لذمامك غيبر اهبدين فيبك وال راغببين عنبك فمرنبا ببأمرك‬ ‫رحمك هللا فهنا حرب ل ربك وسلم لسلمك لنأخذل ترتك وترتنا ممن ظلمك وظلمنا‪.‬‬ ‫فقا علي بن ال سين عليهالسالم هيهات أيها الغدرة المكرة ـ حيل بينكم وبين شهوات أنفسكم أتريدول أل تأتوا إلي كمبا أتيبتم إلبى‬ ‫آبائي من قبل؟ كبال ورب الراقصبات إلبى منبى فبهل الجبرح لمبا ينبدمل قتبل أببي بباألمس وأهبل بيتبه معبه فلبم ينسبني ثكبل رسبو هللا‬ ‫صبلىهللاعليهوآله وثكبل أبببي وبنبي أببي وجببدي شبق لهبا مي ومرارتببه ببين حنباجري وحلقببي وغصصبه تجبري فببي فبراش صببدري‬ ‫ومسألتي أل ال تكونوا لنا وال علينا‪.‬‬ ‫ثم قا عليهالسالم ‪:‬‬ ‫قبببببببببببببد كبببببببببببببال خيبببببببببببببرا مبببببببببببببن حسبببببببببببببين وأكرمبببببببببببببا‬ ‫ال غبببببببببببببببببببرو أل قتبببببببببببببببببببل ال سبببببببببببببببببببين وشبببببببببببببببببببيخه‬ ‫أصببببببببببببببببي حسببببببببببببببببين كببببببببببببببببال كلببببببببببببببببك أعظمببببببببببببببببا‬ ‫فبببببببببببببال تفرحبببببببببببببوا يبببببببببببببا أهبببببببببببببل كوفبببببببببببببة بالبببببببببببببذي‬ ‫جبببببببببببببببببببببزاء البببببببببببببببببببببذي أرداع نبببببببببببببببببببببار جهنمبببببببببببببببببببببا‬ ‫قتيبببببببببببببببببل بشبببببببببببببببببط النهبببببببببببببببببر نفسبببببببببببببببببي فبببببببببببببببببداؤع‬ ‫احتجاجه عليهالسالم بالشام على بعض أهلها حين قدم به وبمن معه على يزيد لعنه هللا‬ ‫وعن ديلم بن عمر قا ‪ :‬كنت بالشام حتى أتي بسبايا آ م مد صلىهللاعليهوآله فأقيموا على باب المسجد حي تقام السبايا وفبيهم‬ ‫علي بن ال سين فأتاهم شيخ من أشياخ أهل الشام فقا ‪:‬‬ ‫ال مد هلل الذي قتلكم وأهلككم وقطع قرول الفتنة فلم يأ عن سبهم وشتمهم ـ فلما انقضى كالمه‪.‬‬ ‫قا له علي بن ال سين عليهالسبالم إنبي قبد أنصبت لبك حتبى فرغبت مبن منطقبك وأظهبرت مبا فبي نفسبك مبن العبداوة والبغضباء‬ ‫فأنصت لي كما أنصت لك فقا له هات‪.‬‬ ‫قا علي عليهالسالم أما قرأت كتاب هللا عز وجل؟ قا نعم‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫فقا له عليهالسالم أما قرأت في اآلية ‪ ( :‬قو ْل ال أ ال ْسَاللو وك ْم العلال ْي ِه أالجْ را ً ِإال ال الم الودة ال فِي القو ْربى )‪ .‬قا بلى‪.‬‬

‫‪306‬‬

‫عليهالسالم ن ن أولَك فهل تجد لنا في سورة بني إسرائيل حقا خاصة دول المسلمين؟ فقا ال‪.‬‬ ‫ت كالا ْالقو ْربى الحقهو )؟ قا نعم‪.‬‬ ‫أما قرأت هذع اآلية ( الوآ ِ‬ ‫علي عليهالسالم فن ن أولَك الذين أمر هللا نبيه أل يؤتيهم حقهم‪.‬‬ ‫الشامي إنكم ألنتم هم؟‬ ‫علي عليهالسالم نعم فهل قرأت هذع اآلية ( الوا ْعلال وموا أالنما الغنِ ْمت و ْم ِم ْن ش ْاليءٍ فالبأالل َِِ وخ وم السبهو الو ِللر وسبو ِ الو ِلبذِي ْالقو ْرببى )؟ فقبا لبه الشبامي‬

‫فقا‬ ‫فقا‬ ‫قا‬ ‫فقا‬ ‫فقا‬ ‫بلى‪.‬‬ ‫فقا علي عليهالسالم فن ن كو القربى فهل تجد لنا في سورة األحزاب حقا خاصة دول المسلمين؟‬ ‫ت الويو الط ِه البر وك ْم ت ْالط ِهيبرا ً )؟ قبا‬ ‫س أ ال ْهب الل ا ْلباليْب ِ‬ ‫فقا ال قا علي بن ال سين عليهالسالم أما قرأت هذع اآلية ‪ ( :‬إِنما ي ِوريدو هللاو ِليوب ْذ ِه ال ال‬ ‫عب ْن وك وم ِ‬ ‫البرجْ ال‬ ‫فرفع الشامي يدع إلى السماء ثم قا ‪:‬‬ ‫اللهم إني أتوب إليك ثالث مرات اللهم إني أتوب إليك من عداوة آ م مد وأبرأ إليك ممن قتل أهل بيت م مد ولقد قبرأت القبرآل‬ ‫منذ دهر فما شعرت بها قبل اليوم‪.‬‬ ‫احتجاج زين بنت علي بن أبي طال حين رأت يزيد لعنه هللا يضرب ثنايا الحسين عليهالسالم بالمخصرة‬ ‫روى شيخ صدوق من مشايخ بني هاشم وغيرع من الناس ‪ :‬أنه لما دخل علي ببن ال سبين عليهالسبالم وحرمبه علبى يزيبد وجبيء‬ ‫برأس ال سين عليهالسالم ووضع بين يديه في طست فجعل يضرب ثناياع بمخصرة كانت في يدع وهو يقو ‪:‬‬ ‫خببببببببببببببببببببببببر جببببببببببببببببببببببباء وال وحبببببببببببببببببببببببي نبببببببببببببببببببببببز‬ ‫لعبببببببببببببببببببببببببت هاشببببببببببببببببببببببببم بالملببببببببببببببببببببببببك فببببببببببببببببببببببببال‬ ‫جببببببببببببببببزع الخببببببببببببببببزر‪ ،‬مببببببببببببببببن وقببببببببببببببببع األسببببببببببببببببل‬ ‫ليبببببببببببببببببببببببت أشبببببببببببببببببببببببياخي بببببببببببببببببببببببببدر شبببببببببببببببببببببببهدوا‬ ‫و لقبببببببببببببببببببببببببالوا يبببببببببببببببببببببببببا يزيبببببببببببببببببببببببببد ال تشبببببببببببببببببببببببببل‬ ‫ألهلبببببببببببببببببببببببببببببببببوا واسبببببببببببببببببببببببببببببببببتهلوا فرحبببببببببببببببببببببببببببببببببا‬ ‫و أقمنببببببببببببببببببببببببا مثببببببببببببببببببببببببل بببببببببببببببببببببببببدر فاعتببببببببببببببببببببببببد‬ ‫فجزينبببببببببببببببببببببببببببببببببببباع ببببببببببببببببببببببببببببببببببببببدر مببببببببببببببببببببببببببببببببببببثال‬ ‫مبببببببببببببببن بنبببببببببببببببي أحمبببببببببببببببد مبببببببببببببببا كبببببببببببببببال فعبببببببببببببببل‬ ‫لسبببببببببببببببببت مبببببببببببببببببن خنبببببببببببببببببد إل لبببببببببببببببببم أنبببببببببببببببببتقم‬ ‫قالوا فلما رأت ين كلك فأهوت إلى جيبها فشقته ثم نادت بصوت حزين تقرع القلوب يا حسيناع يا حبي رسو هللا يا اببن مكبة‬ ‫ومنى يا ابن فاطمة الزهراء سيدة النساء يا ابن م مد المصطفى‪.‬‬

‫‪307‬‬

‫قا فأبكت وهللا كل من كال ويزيد ساكت ثبم قامبت علبى قبدميها وأشبرفت علبى المجلبس وشبرعت فبي الخطببة إظهبارا لكمباالت‬ ‫م مد صلىهللاعليهوآله وإعالنا بأنا نصبر لرضاء هللا ال لخو وال دهشة فقامت إليه ين بنت علي وأمهبا فاطمبة بنبت رسبو هللا‬ ‫وقالت ‪:‬‬ ‫ْ‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫سواى أ ْل الكبذبووا‬ ‫ب العالال ِمينال والصالة على جدي سيد المرسلين صدق هللا سب انه كذلك يقو ‪ ( :‬ثوم كالال عاقِ البةال الذِينال أساؤو ا ال ُّ‬ ‫ْال ال ْمد و َِِ الر ِ‬ ‫ت هللاِ الوكانووا بِها يال ْست ال ْه ِزؤو لال ) (‪.)1‬‬ ‫بِآيا ِ‬ ‫أ ظننت يا يزيد حين أخذت علينا أقطبار األرض وضبيقت علينبا آفباق السبماء فأصبب نا لبك فبي إسبار نسباق إليبك سبوقا فبي قطبار‬ ‫وأنت علينا كو اقتدار أل بنا من هللا هوانا وعليك منه كرامة وامتنانا وأل كلك لعظبم خطبرك وجاللبة قبدرك فشبمخت بأنفبك ونظبرت‬ ‫في عطفك (‪ )2‬تضرب أصدريك فرحا (‪ )3‬وتنفض مذرويك مرحا (‪ )4‬حين رأيت الدنيا لك مستوسقة (‪ )5‬واألمبور لبديك متسبقة (‪ )6‬وحبين‬ ‫سب البن البذِينال الكفال وبروا أ النمبا نو ْم ِلبي لال وهب ْم الخي ٌْبر‬ ‫صفا لك ملكنا وخل‬ ‫لك سلطاننا فمهال مهال ال تطش جهال أنسبيت قبو هللا عبز وجبل ‪ ( :‬الوال الي ْ ال‬ ‫عذابٌ وم ِه ٌ‬ ‫ين ) (‪.)7‬‬ ‫ِأل ال ْنفو ِس ِه ْم إِنما نو ْم ِلي لال وه ْم ِليال ْزدادووا إِثْما ً الولال وه ْم ال‬ ‫أمن العد يا ابن الطلقاء تخديرك حرائرك وإمباءك وسبوقك بنبات رسبو هللا سببايا قبد هتكبت سبتورهن وأببديت وجبوههن ت بدو‬ ‫بهن األعداء من بلد إلى بلد وتستشرفهن المناقل (‪ )8‬ويتبر ل ألهل المناهبل (‪ )9‬ويتصبفح وجبوههن القريب والبعيبد والغائب والشبهيد‬ ‫والشريف والوضيع والدني والرفيع ليس معهن من رجالهن ولي وال من حماتهن حمي عتبوا منبك علبى هللا (‪ )10‬وج بودا لرسبو هللا‬ ‫ودفعا لما جاء به من عند هللا ـ وال غرو منك وال عج من فعلك وأنى ترتجى مراقبة من لف فوع أكباد الشبهداء ونببت ل مبه ببدماء‬ ‫السببعداء ونصب ال ببرب لسببيد األنبيبباء وجمببع األحببزاب وشببهر ال ببراب وهببز السببيو فببي وجببه رسببو هللا صببلىهللاعليهوآله أشببد‬ ‫العرب ج ودا وأنكرهم له رسوال وأظهرهم له عدوانا وأعتاهم على الرب كفرا وطغيانا أال إنها نتيجة خبال الكفبر وصب يجرجبر‬ ‫في الصدر لقتلى يوم بدر (‪ )11‬فال يستبطئ في بغضبنا أهبل البيبت مبن كبال نظبرع إلينبا شبنفا وإحنبا وأضبغانا يظهبر كفبرع برسبو هللا‬ ‫ويفصح كلك بلسانه ـ وهو يقو فرحا بقتل ولدع وسبي كريته غير مت وب (‪ )12‬وال مستعظم يهتف بأشياخه‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬الروم ‪.10‬‬ ‫(‪ )2‬نظر في عطفه ‪ ،‬اخذع العج ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬االصدرال ‪ :‬عرقال ت ت الصدغين‪.‬‬ ‫(‪ )4‬المذروال ‪ :‬طرفا االليتين‪.‬‬ ‫(‪ )5‬مستوسقة ‪ :‬مجتمعة‪.‬‬ ‫(‪ )6‬متسقة ‪ :‬مستوية‪.‬‬ ‫(‪ )7‬آ عمرال ‪.178 /‬‬ ‫(‪ )8‬تستشر ‪ :‬تنظر‪.‬‬ ‫(‪ )9‬المناهل ‪ :‬مواضع شرب الماء في الطريق‪.‬‬ ‫(‪ )10‬عتوا ‪ :‬عنادا‪.‬‬ ‫(‪ )11‬تجرجر الماء ‪ :‬صبه في حلقه فصيرع يصوت‪.‬‬ ‫(‪ )12‬مت وب ‪ :‬متأثم‪.‬‬

‫‪308‬‬

‫و لقبببببببببببببببببببببببببالوا يبببببببببببببببببببببببببا يزيبببببببببببببببببببببببببد ال تشبببببببببببببببببببببببببل‬ ‫ألهلبببببببببببببببببببببببببببببببببوا واسبببببببببببببببببببببببببببببببببتهلوا فرحبببببببببببببببببببببببببببببببببا‬ ‫من نيا على ثنايا أبي عبد هللا وكال مقبل رسو هللا صلىهللاعليهوآله ينكتها بمخصرته قد التمع السرور بوجهه لعمبري لقبد نكبأت‬ ‫القرحة (‪ )1‬و استأصلت الشافة بهراقتك دم سيد شباب أهل الجنة وابن يعسوب دين العبرب وشبمس آ عببد المطلب وهتفبت بأشبياخك‬ ‫وتقربت بدمه إلى الكفرة من أسالفك ثم صرخت بندائك ولعمري لقد ناديتهم لو شهدوك ووشيكا تشهدهم ولن يشبهدوك ولتبود يمينبك‬ ‫كما عمت شلت بك عن مرفقها وجذت وأحببت أمك لم ت ملبك وإيباك لبم تلبد أو حبين تصبير إلبى سبخط هللا ومخاصبمك رسبو هللا‬ ‫صبلىهللاعليهوآله اللهببم خببذ ب قنببا وانببتقم مببن ظالمنببا واحلببل غضبببك علببى مببن سببفك دماءنببا ونفببض كمارنببا وقتببل حماتنببا وهتببك عنببا‬ ‫سدولنا‪.‬‬ ‫ت وما فريت إال جلدك وما جبزرت إال ل مبك وسبترد علبى رسبو هللا بمبا ت ملبت مبن دم كريتبه وانتهكبت‬ ‫ت فال ْعلالت ال الك التِي فال الع ْل ال‬ ‫الوفال الع ْل ال‬ ‫من حرمته وسفكت من دماء عترته ول مته حي يجمع به شملهم ويلم ببه شبعثهم وينبتقم مبن ظبالمهم ويأخبذ لهبم ب قهبم مبن أعبدائهم‬ ‫ض ِل ِه ) وحسبك باهلل‬ ‫س ِبي ِل هللاِ أ ال ْمواتا ً الب ْل أالحْ يا ٌء ِع ْندال الر ِب ِه ْم يو ْر ال قوولال فال ِر ِحينال ِبما آتا وه وم هللاو ِم ْن فال ْ‬ ‫س البن الذِينال قوتِلووا فِي ال‬ ‫فال يستفزنك الفرح بقتلهم ( الوال ت ال ْ ال‬ ‫وليا وحاكما وبرسو هللا خصما وبجبرائيل ظهيرا‪.‬‬ ‫ض ُّل الس ِبيالً ) وما استصبغاري قبدرك وال‬ ‫س ِللظا ِل ِمينال البدالالً ) ـ وأيكم ( شالر المكانا ً الوأ ال ال‬ ‫وسيعلم من بوأك ومكنك من رقاب المسلمين أل ( ِبَْ ال‬ ‫استعظامي تقريعك (‪ )2‬توهمبا النتجباع الخطباب فيبك (‪ )3‬بعبد أل تركبت عيبول المسبلمين ببه عببرى وصبدرهم عنبد ككبرع حبرى فتلبك‬ ‫قلوب قاسية ونفوس طاغية وأجسام م شوة بسخط هللا ولعنة الرسو قد عشش فيها الشيطال وفرخ ومن هناك مثلك ما در‪.،‬‬ ‫فالعج كل العج لقتل األتقياء وأسباط األنبياء وسليل األوصياء بأيدي الطلقباء الخبيثبة ونسبل العهبرة الفجبرة تنطبف أكفهبم مبن‬ ‫(‪)7‬‬ ‫دمائنا (‪ )4‬وتت ل أفواههم من ل ومنا (‪ )5‬تلك الجث الزاكية علبى الجيبوب الضباحية تنتابهبا العواسبل (‪ )6‬وتعفرهبا أمهبات الفواعبل‬ ‫فلَن اتخذتنا مغنما لتجد بنا وشيكا مغرما حين ال تجد إال ما قدمت يداك وما هللا ِب ال‬ ‫ظال ٍم ِل ْل الع ِبي ِد‪.‬‬ ‫فببهلى هللا المشببتكى والمعببو وإليببه الملجببأ والمؤمببل ثببم كببد كيببدك واجهببد جهببدك فببو هللا الببذي شببرفنا بببالوحي والكتبباب والنبببوة‬ ‫واالنتخاب ال تدرك أمدنا وال تبلغ غايتنا وال تم و ككرنا وال يرحض عنك‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬نكأت ‪ :‬قشرت قبل أل تبرأ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬التقريع ‪ :‬التعنيف‪.‬‬ ‫(‪ )3‬االنتجاع ‪ :‬االنتفاع‪.‬‬ ‫(‪ )4‬تنطف ‪ :‬أي تقطر‪.‬‬ ‫(‪ )5‬تت ل ‪ :‬تسيل‪.‬‬ ‫(‪ )6‬تنتابها العواسل ‪ :‬تأتي مرة بعد اخرى‪ .‬والعواسل ‪ :‬الرماح المضطربة‪.‬‬ ‫(‪ )7‬تعفرها ‪ :‬تمرغها في التراب والفواعل ‪ :‬أوالد الضباع‪.‬‬

‫‪309‬‬

‫عارنا وهل رأيك إال فند وأيامك إال عدد وجمعك إال بدد يوم ينادي المنادي أال لعن هللا الظالم العادي‪.‬‬ ‫وال مد هلل الذي حكم ألوليائه بالسعادة وختم ألصفيائه بالشهادة ببلو اإلرادة نقلهم إلى الرحمة والرأفة والرضوال والمغفبرة ولبم‬ ‫يشق بهم غيرك وال ابتلي بهم سواك ونسأله أل يكمل لهم األجر ويجز لهم الثواب والذخر ونسأله حسن الخالفة وجميل اإلناببة إنبه‬ ‫رحيم ودود‪.‬‬ ‫فقا يزيد مجيبا لها ‪:‬‬ ‫مبببببببببببببببببا أهبببببببببببببببببول المبببببببببببببببببوت علبببببببببببببببببى النبببببببببببببببببوائح‬ ‫يبببببببببببببببببا صبببببببببببببببببي ة ت مبببببببببببببببببد مبببببببببببببببببن صبببببببببببببببببوائح‬ ‫ثم أمر بردهم وقيل إل فاطمة بنت ال سين كانت وضيَة الوجه وكانت جالسة بين النساء فقام إلى يزيد رجل من أهل الشام أحمبر‬ ‫فقا ‪:‬‬ ‫يا أمير المؤمنين ه لي هذع الجارية يعني فاطمة بنت ال سين فأخذت بثياب عمتها ينب بنبت علبي ببن أببي طالب عليهالسبالم‬ ‫فقالت أوتم وأستخدم؟!‬ ‫فقالت ين للشامي كذبت ولؤمت وهللا ما كاك لك وال له فغض يزيد ثم قا إل كلك لي ولو شَت أل أفعل لفعلت‪.‬‬ ‫قالت ين كال وهللا ما جعل هللا كلك لك إال أل تخر‪ ،‬من ملتنا وتدين بغير ديننا‪.‬‬ ‫فقا يزيد إنما خر‪ ،‬من الدين أبوك وأخوك‪.‬‬ ‫قالت ين بدين هللا ودين أبي ودين أخي اهتديت أنت إل كنت مسلما‪.‬‬ ‫قا يزيد كذبت يا عدوة هللا‪.‬‬ ‫فقالت ين أنت أمير تشتم ظلما وتقهر بسلطانك‪.‬‬ ‫فكأنه است يا فسكت فعاد الشامي فقا يا أمير المؤمنين ه لي هذع الجارية فقا يزيد اعزب وه هللا لك حتفا قاضيا‬ ‫احتجاج علي بن الحسين زين العابدين على يزيد بن معاوية لما أدخل عليه‬ ‫روت ثقات الرواة وعدولهم ‪ :‬أنه لما أدخل علبي ببن ال سبين يبن العاببدين عليهالسبالم فبي جملبة مبن حمبل إلبى الشبام سببايا مبن‬ ‫أوالد ال سين بن علي عليهالسالم وأهاليه على يزيد قا له ‪:‬‬ ‫يا علي ال مد هلل الذي قتل أباك!‬

‫‪310‬‬

‫قا علي عليهالسالم قتل أبي الناس‪.‬‬ ‫قا يزيد ال مد هلل الذي قتله فكفانيه!‬ ‫قا علي عليهالسالم على من قتل أبي لعنة هللا؟ ـ أفتراني لعنت هللا عز وجل؟‬ ‫قا يزيد يا علي اصعد المنبر فأعلم الناس حا الفتنة وما ر ق هللا أمير المؤمنين من الظفر!‬ ‫فقا علي بن ال سين ما أعرفني بما تريد فصعد المنبر ف مد هللا وأثنى عليه وصلى على رسو هللا صلىهللاعليهوآله ثم قا ‪:‬‬ ‫أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومبن لبم يعرفنبي فأنبا أعرفبه بنفسبي أنبا اببن مكبة ومنبى أنبا اببن المبروة والصبفا أنبا اببن م مبد‬ ‫سي ِْن أ ال ْو أالدْنى‪.‬‬ ‫المصطفى أنا ابن من ال يخفى أنا ابن من عال فاستعلى فجا سدرة المنتهى فالكالال من ربه ال‬ ‫قاب قال ْو ال‬ ‫فض أهل الشام بالبكاء حتى خشي يزيد أل يرحل من مقعدع فقا للمؤكل أكل فلما قبا المبؤكل هللا أكببر هللا أكببر جلبس علبي ببن‬ ‫ال سين على المنبر فقا أشهد أل ال إله إال هللا وأشهد أل م مدا رسو هللا بكى علي بن ال سين عليهالسالم ثم التفت إلى يزيبد فقبا‬ ‫يا يزيد هذا أبي أم أبوك؟‬ ‫قا بل أببوك فبانز فنبز عليهالسبالم فأخبذ بناحيبة بباب المسبجد فلقيبه مك بو صباح رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله فقبا كيبف‬ ‫أمسيت يا ابن رسو هللا؟‬ ‫ع ِظي ٌم‪.‬‬ ‫قا أمسينا بينكم مثل بني إسرائيل في آ فرعول يذب ول أبناءهم ويست يول نساءهم الوفِي ك ِل وك ْم بالال ٌء ِم ْن الربِ وك ْم ال‬ ‫فلما انصر يزيد إلى منزله دعا بعلي بن ال سين عليهالسالم فقا يا علي أتصارع ابني خالدا ـ؟‬ ‫قا عليهالسالم وما تصنع بمصارعتي إياع أعطني سكينا وأعطه سكينا فليقتل أقوانا أضعفنا فضمه يزيد إلى صدرع ثم قا ‪:‬‬ ‫ال تلد ال ية إال ال ية أشهد أنك ابن علي بن أبي طال عليهالسالم‪.‬‬ ‫ثم قا له علي بن ال سين عليهالسالم يا يزيد بلغني أنك تريد قتلي فهل كنت ال بد قاتلي فوجه مبع هبؤالء النسبوة مبن يبؤديهن إلبى‬ ‫حرم رسو هللا صلىهللاعليهوآله‪.‬‬ ‫فقا له يزيد لعنه هللا ال يؤديهن غيرك لعن هللا ابن مرجانة فو هللا ما أمرتبه بقتبل أبيبك ولبو كنبت متوليبا لقتالبه مبا قتلتبه ثبم أحسبن‬ ‫جائزته وحمله والنساء إلى المدينة‬

‫‪311‬‬

‫احتجاجه عليهالسالم في أشياء شتى من علوم الدين وذكر طرف من مواعظه البليغة‬ ‫جاء رجل من أهل البصرة إلى علي بن ال سين عليهالسالم فقا ‪:‬‬ ‫يا علي بن ال سين إل جدك علي ببن أببي طالب قتبل المبؤمنين فهملبت عينبا علبي ببن ال سبين دموعبا حتبى امبتألت كفبه منهبا ثبم‬ ‫ضرب بها على ال صى ثم قا ‪:‬‬ ‫يا أخا أهل البصرة ال وهللا ما قتل علي مؤمنا وال قتل مسلما وما أسلم القوم ولكن استسلموا وكتموا الكفبر وأظهبروا اإلسبالم فلمبا‬ ‫وجبدوا علببى الكفببر أعوانبا أظهببروع وقببد علمببت صباحبة الجببدب والمسببت فظول مببن آ م مبد صببلىهللاعليهوآله أل أصب اب الجمببل‬ ‫خاب الم ِن ا ْفتالرى‪.‬‬ ‫وأص اب صفين وأص اب النهروال لعنوا على لسال النبي األمي الوقال ْد‬ ‫ال‬ ‫فقا شيخ من أهل الكوفة يا علي بن ال سين إل جدك كال يقو إخواننا بغوا علينا‪.‬‬ ‫فقا علي بن ال سين عليهالسبالم أمبا تقبرأ كتباب هللا ‪ ( :‬الو ِإلبى عبا ٍد أالخبا وه ْم وهبودا ً ) فهبم مبثلهم أنجبى هللا عبز وجبل هبودا والبذين معبه‬ ‫وأهلك عادا بالريح العقيم‬ ‫وباإلسناد المقدم ككرع ‪ :‬أل علي بن ال سين عليهالسالم كال يذكر حا من مسخهم هللا قردة من بني إسرائيل وي كي قصتهم فلمبا‬ ‫بلغ آخرها قا إل هللا تعالى مسخ أولَك القوم الصطيادهم السمك فكيف ترى عند هللا عز وجل يكول حبا مبن قتبل أوالد رسبو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله وهتك حريمه إل هللا تعالى وإل لبم يمسبخهم فبي البدنيا فبهل المعبد لهبم مبن عبذاب اآلخبرة أضبعا أضبعا عبذاب‬ ‫المسخ‪.‬‬ ‫فقيل له يا ابن رسو هللا فهنا قد سمعنا منك هذا ال دي فقا لنا بعض النصباب فبهل كبال قتبل ال سبين بباطال فهبو أعظبم عنبد هللا‬ ‫من صيد السمك في السبت أفما كال هللا غض على قاتليه كما غض على صيادي السمك؟‬ ‫قا علي بن ال سين عليهالسالم قل لهؤالء النصاب فهل كال إبليس معاصيه أعظم مبن معاصبي مبن كفبر بهغوائبه فأهلبك هللا مبن‬ ‫شاء منهم كقوم نوح وفرعول ولم يهلك إبليس وهو أولى بالهالك فما باله أهلك هؤالء الذين قصبروا عبن إبلبيس فبي عمبل الموبقبات‬ ‫وأمهل إبليس مع إيثارع لكشبف الم رمبات أمبا كبال ربنبا عبز وجبل حكيمبا تبدبيرع حكمبة فبيمن أهلبك وفبيمن اسبتبقى؟ فكبذلك هبؤالء‬ ‫الصائدول في السبت وهؤالء القاتلول لل سين يفعل في الفريقين ما يعلم أنه أولى بالصواب وال كمبة ( ال يوسْبَ ال ول العمبا يال ْفعالب ول ) وعببادع (‬ ‫يو ْسَاللوولال )‪.‬‬ ‫وقا الباقر عليهالسالم فلما حدث علي بن ال سين عليهالسالم بهذا ال دي قا له بعض مبن فبي مجلسبه يبا اببن رسبو هللا كيبف‬ ‫يعاق هللا ويوبخ هؤالء األخال على قبائح أتاها أسالفهم وهو يقو ‪ ( :‬الوال ت ِالز ور وا ِ الرة ٌ ِو ْ الر أ و ْخرى )؟‬ ‫فقا ين العابدين عليهالسالم إل القرآل نز بلغة العرب فهو يخاط فيه أهل اللسال بلغتهم يقو‬

‫‪312‬‬

‫الرجل التميمي قد أغار قومه على بلد وقتلوا من فيه أغرتم على بلد كذا وفعلتم كذا ويقو العربي ن ن فعلنا ببني فبالل ون بن سببينا‬ ‫آ فالل ون ن خربنا بلد كذا ال يريد أنهم باشروا كلك ولكن يريبد هبؤالء بالعبذ وأولَبك باالفتخبار إل قبومهم فعلبوا كبذا ـ وقبو هللا‬ ‫عز وجل في هذع اآليات إنما هبو تبوبيخ ألسبالفهم وتبوبيخ العبذ علبى هبؤالء الموجبودين ألل كلبك هبو اللغبة التبي نبز بهبا القبرآل‬ ‫واآلل هؤالء األخال أيضا راضول بما فعل أسالفهم مصوبول لهم فجا أل يقا أنتم فعلتم أي إك رضيتم قبيح فعلهم‪.‬‬ ‫وعن أبي حمزة الثمالي (‪ )1‬قا ‪ :‬دخل قاض من قضاة أهل الكوفة على علي بن ال سين فقا له ‪:‬‬ ‫بيروا ِفيهبا‬ ‫ى ظبا ِه الرة ً الوقالبد ْرنا ِفي الهبا السبي الْر ِس و‬ ‫جعلني هللا فداك أخبرني عن قو هللا عز وجل ‪ ( :‬الو الج الع ْلنا الب ْينال وه ْم الو البيْنال ْالقو الرى ال ِتبي ال‬ ‫بار ْكنبا ِفيهبا قوبر ً‬ ‫لاليا ِل الي الوأالياما ً ِآمنِينال ) قا له ما يقو الناس فيها قبلكم قا يقولول إنها مكة‪.‬‬ ‫فقا وهل رأيت السرق في موضع أكثر منه بمكة قا فما هو؟‬ ‫قا إنما عنى الرجا قا وأين كلك في كتاب هللا؟‬ ‫ع ْ‬ ‫فقا أوما تسمع إلى قوله عز وجل ‪ ( :‬الو الكبأاليِ ْن ِم ْ‬ ‫عت ال ْ‬ ‫سب ِل ِه ) وقبا ‪ ( :‬الوتِ ْلبكال ْالقوبرى أ ال ْهلال ْكنبا وه ْم ) وقبا ‪ ( :‬الوسْبَ ال ِل‬ ‫بن أ ال ْم ِبر الربِهبا الو ور و‬ ‫بت ال‬ ‫بن قال ْريالب ٍة ال‬ ‫ير ال ِتي أ ال ْق الب ْلنا ِفيها ) أفيسأ القرية أو الرجا أو العير؟‬ ‫ْالقال ْر اليةال ال ِتي وكنا ِفيها الو ْال ِع ال‬ ‫قا وتال عليه آيات في هذا المعنى قا جعلت فداك فمن هم؟‬ ‫يروا فِيها لاليا ِل الي الوأالياما ً ِآمنِينال )؟‬ ‫قا ن ن هم فقا أوما تسمع إلى قوله ‪ِ ( :‬س و‬ ‫قا آمنين من الزيغ‪.‬‬ ‫وروي أل ين العابدين عليهالسالم مر بال سن البصري وهو يع الناس بمنى فوقف عليهالسالم عليه ثم قبا أمسبك أسبألك عبن‬ ‫ال ا التي أنت عليها مقيم أترضاها لنفسك فيما بينك وبين هللا إكا نز بك غدا؟ قا ال‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬قا الشيخ عباس القمي في الكنى واأللقاب ‪ 2 ،‬ص ‪: 118‬‬ ‫« الثمالي أبو حمزة ثابت بن دينار ‪ ،‬الثقة الجليل ‪ ،‬صاح الدعاء المعرو فبي اسب ار شبهر رمضبال ‪ ،‬كبال مبن هباد أهبل الكوفبة ومشبايخها وكبال عربيبا‬ ‫أ ديا ‪ ،‬روي عن الفضل بن شاكال قا ‪ :‬سمعت الثقة يقو ‪ :‬سمعت الرضبا عليهالسبالم يقبو ‪ :‬أببو حمبزة الثمبالي فبي مانبه ‪ ،‬كسبلمال الفارسبي فبي مانبه ‪،‬‬ ‫وكلك أنه خدم أربعة منا ‪ :‬علي بن ال سين ‪ ،‬وم مد بن علي ‪ ،‬وجعفر بن م مد ‪ ،‬وبرهة من عصر موسى بن جعفر »‪.‬‬ ‫وعدع الشيخ في أص اب علي بن ال سين ص ‪ 84‬من رجاله فقا ‪ « :‬ثابت بن أبي صفية دينار الثمالي األ دي ‪ ،‬يكنى أببا حمبزة الكبوفي ‪ ،‬مبات سبنة خمسبين‬ ‫ومائة ‪ ،‬وككرع في أص اب الباقر عليهالسالم ص ‪ 110‬وص ‪ 160‬في أص اب الصادق « عليهالسالم » وقا النجاشبي ص ‪ 89‬لقبي علبي ببن ال سبين وأببا‬ ‫جعفر وأبا عبد هللا وأبا ال سن عليهمالسالم وروى عنهم وكال من خيار أص ابنا وثقاتهم ومعتمديهم في الرواية وال دي و ( قا ) ‪ :‬وروى عنه العامة ومبات‬ ‫سنة خمسين ومائة له كتاب تفسير القرآل‪.‬‬

‫‪313‬‬

‫قا أفت دث نفسك بالت و واالنتقا عن ال ا التي ال ترضاها لنفسك إلى ال ا التي ترضاها؟‬ ‫قا فأطرق مليا ثم قا إني أقو كلك بال حقيقة‪.‬‬ ‫قا أفترجو نبيا بعد م مد صلىهللاعليهوآله يكول لك معه سابقة؟ قا ال‪.‬‬ ‫قا أفترجو دارا غير الدار التي أنت فيها ترد إليها فتعمل فيها؟ قا ال‪.‬‬ ‫قببا أفرأيببت أحببدا بببه مسببكة عقببل رضببي لنفسببه مببن نفسببه بهببذا إنببك علببى حببا ال ترضبباها وال ت ببدث نفسببك باالنتقببا إلبى حببا‬ ‫ترضاها على حقيقة ـ وال ترجو نبيا بعد م مد وال دارا غير الدار التي أنت فيها فترد إليها فتعمل فيها وأنت تع الناس‪.‬‬ ‫قا فلما ولى عليهالسالم قا ال سن البصري من هذا؟ قالوا علي بن ال سين‪.‬‬ ‫قا أهل بيت علم فما رئي ال سن البصري بعد كلك يع الناس‪.‬‬ ‫وعن أبي حمزة الثمالي قا سمعت علي بن ال سين عليهالسالم ي دث رجال من قريش قا ‪:‬‬ ‫لما تاب هللا على آدم واقع حواء ولم يكن غشيها منذ خلق وخلقت إال في األرض وكلك بعد مبا تباب هللا عليبه قبا وكبال آدم يعظبم‬ ‫البيت وما حوله من حرمة البيت فكال إكا أراد أل يغشى حواء خر‪ ،‬من ال رم وأخرجها معه فبهكا جبا ال برم غشبيها فبي ال بل ثبم‬ ‫يغتسالل إعظاما منه لل رم ثم يرجع إلى فناء البيت‪.‬‬ ‫قا فولد آلدم من حواء عشرول ككرا وعشرول أنثى فولد له في كل بطن ككر وأنثى فأو بطن ولدت حواء هابيل ومعبه جاريبة‬ ‫يقا لها إقليما قا وولدت في البطن الثاني قابيل ومعه جارية يقا لها لو ا وكانت لو ا أجمل بنات آدم‪.‬‬ ‫وقا فلما أدركوا خا عليهم آدم الفتنة فدعاهم إليه فقا أريد أل أنك ك يا هابيل لو ا وأنك ك يا قابيل إقليما‪.‬‬ ‫قا قابيل ما أرضى بهذا أتنك ني أخت هابيل القبي ة وتنكح هابيل أختي الجميلة؟‬ ‫قا فأنا أقرع بينكما فهل خر‪ ،‬سهمك يا قابيل على لو ا وخر‪ ،‬سهمك يا هابيل علبى إقليمبا وجبت كبل واحبد منكمبا التبي خبر‪،‬‬ ‫سهمه عليه‪.‬‬ ‫قا فرضيا بذلك فاقترعا‪.‬‬ ‫قا فخر‪ ،‬سهم هابيل على لو ا أخت قابيل وخر‪ ،‬سهم قابيل على إقليما أخت هابيل قا فزوجهما علبى مبا خبر‪ ،‬لهمبا مبن عنبد‬ ‫هللا‪.‬‬

‫‪314‬‬

‫قا ثم حرم هللا نكاح األخوات بعد كلك‪.‬‬ ‫قا فقا له القرشي فأولداهما؟ قا نعم فقا القرشي فهذا فعل المجوس اليوم!‬ ‫قا فقا علي بن ال سين إل المجوس إنما فعلوا كلك بعد الت ريم من هللا‪.‬‬ ‫ثم قا له علي بن ال سين ال تنكر هذا إنما هي الشرائع جرت أليس هللا قد خلق وجة آدم منه؟ ثم أحلها له فكال كلبك شبريعة مبن‬ ‫شرائعهم ثم أنز هللا الت ريم بعد كلك‬ ‫لقي عباد البصري علي بن ال سين عليهالسالم في طريق مكة فقا له ‪:‬‬ ‫سب وه ْم‬ ‫يا علي بن ال سين تركت الجهاد وصعوبته وأقبلت على ال ولينه ـ؟ وإل هللا عز وجل يقو ‪ِ ( :‬إل هللاال ا ْشت الرى ِمنال ا ْل ومؤْ ِمنِينال أ ال ْنفو ال‬ ‫الوأ ال ْموالال وه ْم بِأالل لال وه وم ْال الجنةال يوقاتِلوولال فِي السبِي ِل هللاِ فاليال ْقتولوولال الويو ْقتاللوولال ـ إلى قوله ـ الوبالش ِِر ْال ومؤْ ِمنِينال )‪.‬‬ ‫فقا علي بن ال سين إكا رأينا هؤالء الذين هذع صفتهم فالجهاد معهم أفضل من ال ‪.‬‬ ‫وسَل عليهالسالم عن النبيذ فقا شربه قوم وحرمه قوم صال ول فكال شهادة الذين دفعبوا بشبهادتهم شبهواتهم أولبى أل تقببل مبن‬ ‫الذين جروا بشهادتهم شهواتهم‪.‬‬ ‫وعن عبد هللا بن سنال (‪ )1‬عن أبي عبد هللا عليهالسالم قا ‪ :‬قا رجل لعلي بن ال سين عليهالسالم إل فالنا ينسبك إلبى أنبك ضبا‬ ‫مبتدع!‬ ‫فقا له علي بن ال سين عليهالسالم ما رعيت حق مجالسة الرجل حي نقلت إلينا حديثه وال أديبت حقبي حيب أبلغتنبي عبن أخبي‬ ‫ما لست أعلمه إل الموت يعمنا والبع م شرنا ـ والقيامة موعدنا وهللا ي كم بيننا إياك والغيببة فهنهبا إدام كبالب النبار واعلبم أل مبن‬ ‫أكثر عيوب الناس شهد عليه اإلكثار أنه إنما يطلبها بقدر ما فيه‪.‬‬ ‫وسَل عليهالسالم عن الكالم والسكوت أيهما أفضل فقا عليهالسالم لكل واحد منهمبا آفبات فبهكا سبلما مبن اآلفبات فبالكالم أفضبل‬ ‫من السكوت‪.‬‬ ‫قيل وكيف كاك؟ يا ابن رسو هللا قا ألل هللا عز وجل مبا بعب األنبيباء واألوصبياء بالسبكوت إنمبا يبعبثهم ببالكالم وال اسبت قت‬ ‫الجنة بالسكوت وال استوج والية هللا بالسكوت وال توقيت النار بالسكوت وال تجن سخط هللا بالسكوت إنمبا كلبك كلبه ببالكالم ومبا‬ ‫كنت ألعد القمر بالشمس إنك تصف فضل السكوت بالكالم ولست تصف فضل الكالم بالسكوت‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬قا العالمة في القسم األو من خالصته ص ‪ « : 104‬عبد هللا بن سنال ـ بالسين المهملة والنول قبل األلبف وبعبدها ـ اببن طريبف مبولى بنبي هاشبم ‪ ،‬ويقبا‬ ‫مولى بني أبي طال ‪ ،‬ويقا ‪ :‬مولى بني العباس‪ .‬كال خا نا للمنصور والمهدي والهادي والرشيد ‪ ،‬وكال كوفيا ثقة من أص ابنا ‪ ،‬جليال ال يطعن عليه فبي شبيء‬ ‫‪ ،‬روى عن الصادق (عليهالسالم) وقيل روى عن أبي ال سن موسى عليهالسالم ولم يثبت قا فيه الصادق (عليهالسالم) ‪ :‬أما إنه يزيبد علبى السبن خيبرا ‪،‬‬ ‫رواع الكشي في حدي مرسل »‪.‬‬

‫‪315‬‬

‫روي عن أبي جعفر الباقر عليهالسالم قا ‪ :‬لما قتل ال سين بن علي عليهالسبالم أرسبل م مبد ببن ال نفيبة إلبى علبي ببن ال سبين‬ ‫عليهالسالم فخال به ثم قا ‪:‬‬ ‫يا ابن أخي قد علمت أل رسو هللا كال جعل الوصية واإلمامة مبن بعبدع لعلبي ببن أببي طالب عليهالسبالم ثبم إلبى ال سبن ثبم إلبى‬ ‫ال سين وقد قتل أبوك رضي هللا عنه وصلى عليه ولم يوص وأنا عمك وصنو أبيك وأنا في سني وقدمتي أحق بها منبك فبي حبداثتك‬ ‫فال تنا عني الوصية واإلمامة وال تخالفني‪.‬‬ ‫قا له علي بن ال سين عليهالسالم اتق هللا وال تدع ما ليس لك ب ق ( ِإ ِني أ ال ِع وظكال أ ال ْل ت ال وكولال ِمنال ْالجا ِهلِينال ) يبا عبم إل أببي صبلوات هللا‬ ‫عليه أوصى إلي قبل أل يتوجه إلبى العبراق وعهبد إلبي فبي كلبك قببل أل يستشبهد بسباعة ـ وهبذا سبالح رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله‬ ‫عندي فال تعرض لهذا فهني أخا عليك بنق العمر وتشتت ال ا وإل هللا تبارك وتعبالى أببى إال أل يجعبل الوصبية واإلمامبة فبي‬ ‫عق ال سين فهل أردت أل تعلم فانطلق بنا إلى ال جر األسود حتى ن تكم إليه ونسأله عن كلك‪.‬‬ ‫قا الباقر عليهالسالم وكال الكالم بينهمبا وهمبا يومَبذ بمكبة فانطلقبا حتبى أتيبا ال جبر األسبود فقبا علبي ببن ال سبين عليهالسبالم‬ ‫لم مد ‪:‬‬ ‫ابتدئ فابتهل إلى هللا واسأله أل ينطق لك ال جر ثم سله‪.‬‬ ‫فابتهل م مد في الدعاء وسأ هللا ثم دعا ال جر فلم يجبه فقا علي بن ال سين عليهالسالم أما إنبك يبا عبم لبو كنبت وصبيا وإمامبا‬ ‫ألجابك!‬ ‫فقا له م مد فادع أنت يا ابن أخي ـ فدعا هللا علي بن ال سين عليهالسالم بما أراد ثم قا أسألك بالبذي جعبل فيبك ميثباق األنبيباء‬ ‫ين ) من الوصبي واإلمبام بعبد ال سبين ببن علبي فت برك ال جبر‬ ‫سال ال‬ ‫ع الر ِبي ٍ وم ِب ٍ‬ ‫وميثاق األوصياء وميثاق الناس أجمعين لما أخبرتنا ( ِب ِل ٍ‬ ‫ين ) فقا ‪:‬‬ ‫سال ال‬ ‫ع الر ِبي ٍ وم ِب ٍ‬ ‫حتى كاد أل يزو عن موضعه ثم أنطقه هللا ( ِب ِل ٍ‬ ‫اللهم إل الوصية واإلمامة بعد ال سين ببن علبي ببن أببي طالب إلبى علبي ببن ال سبين ببن علبي ببن أببي طالب واببن فاطمبة بنبت‬ ‫رسو هللا صلىهللاعليهوآله‪.‬‬ ‫فانصر م مد وهو يتولى علي بن ال سين عليهالسالم‪.‬‬ ‫وعببن ثابببت البنبباني (‪ )1‬قببا ‪ :‬كنببت حاجببا وجماعببة عببباد البصببرة مثببل أيببوب السجسببتاني وصببالح المببروي وعتبببة الغببالم وحبيب‬ ‫الفارسي ومالك بن دينار فلما أل دخلنا مكة رأينا الماء ضيقا ـ وقد اشبتد بالنباس العطبش لقلبة الغيب ففبزع إلينبا أهبل مكبة وال جبا‪،‬‬ ‫يسألوننا أل نستسقي لهم فأتينا الكعبة وطفنا‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬ثابت البناني ‪ :‬قا العالمة في القسم األو من الخالصة ص ‪ « 29‬ثابت البناني يكني أبا فضالة ‪ ،‬من أهل ببدر مبن أصب اب أميبر المبؤمنين « عليهالسبالم‬ ‫» قتل بصفين‪ .‬وفي أص اب علي من رجا الشيخ ص ‪ : 36‬ثابت األنصاري البناني يكنى أبا فضالة من أهل بدر قتل معه عليهالسالم بصفين‪ .‬وعليه فبالراوي‬ ‫غيرع ولعل البناني هنا تص يف الثمالي ‪ ،‬وهو ثابت بن دينار المكنى بأبي حمزة‪.‬‬

‫‪316‬‬

‫بها ثم سألنا هللا خاضعين متضرعين بها فمنعنا اإلجابة فبينما ن ن كبذلك إكا ن بن بفتبى قبد أقببل وقبد أكربتبه أحزانبه وأقلقتبه أشبجانه‬ ‫فطا بالكعبة أشواطا ثم أقبل علينا فقا ‪:‬‬ ‫يا مالك بن دينار ويا ثابت البناني ويا أيوب السجستاني ويا صالح المروي ويا عتبة الغالم ويا حبي الفارسي ويا سبعد ويبا عمبر‬ ‫ويا صالح األعمى ويا ابعة ويا سعدانة ويا جعفر بن سليمال فقلنا لبيك وسعديك يا فتى!‬ ‫فقا أما فيكم أحد ي به الرحمن فقلنا يا فتى علينا الدعاء وعليه اإلجابة‪.‬‬ ‫فقا ابعدوا عن الكعبة فلو كال فيكم أحد ي به الرحمن ألجابه ثم أتى الكعبة فخر ساجدا فسمعته يقو في سجودع سيدي ب بك لبي‬ ‫إال سقيتهم الغي ‪.‬‬ ‫قا فما استتم الكالم حتى أتاهم الغي كأفواع القرب‪.‬‬ ‫فقلت يا فتى من أين علمت أنه ي بك؟ قا لو لم ي بني لم يستزرني فلما استزارني علمت أنه ي بني فسبألته ب ببه لبي فأجبابني ثبم‬ ‫ولى عنا وأنشأ يقو ‪:‬‬ ‫معرفبببببببببببببببببببببببة البببببببببببببببببببببببرب فبببببببببببببببببببببببذاك الشبببببببببببببببببببببببقي‬ ‫مببببببببببببببببببن عببببببببببببببببببر الببببببببببببببببببرب فلببببببببببببببببببم تغنببببببببببببببببببه‬ ‫فبببببببببببببببببببببببي طاعبببببببببببببببببببببببة هللا ومبببببببببببببببببببببببا كا لقبببببببببببببببببببببببي‬ ‫مبببببببببببببببا ضبببببببببببببببر فبببببببببببببببي الطاعبببببببببببببببة مبببببببببببببببا نالبببببببببببببببه‬ ‫و العبببببببببببببببببببببببببز كبببببببببببببببببببببببببل العبببببببببببببببببببببببببز للمتقبببببببببببببببببببببببببي‬ ‫مببببببببببببببببببا يصببببببببببببببببببنع العبببببببببببببببببببد بغيببببببببببببببببببر التقببببببببببببببببببى‬ ‫فقلت يا أهل مكة من هذا الفتى؟ قالوا علي بن ال سين بن علي بن أبي طال عليهالسالم‬ ‫وعن جعفر بن م مد عن أبيه عن جدع علي بن ال سين عليهالسالم قا ‪:‬‬ ‫ن ن أئمة المسلمين وحج هللا على العالمين وسادة المؤمنين وقادة الغبر الم جلبين ومبوالي المبؤمنين ون بن أمبال ألهبل األرض‬ ‫ض ِإال ِبه ِ ْك ِن ِه ) وبنا يمسك األرض أل تميد بأهلها وبنبا (‬ ‫علالى ْاأل ال ْر ِ‬ ‫كما أل النجوم أمال ألهل السماء ون ن الذين بنا ( ي ْوم ِسكو السما الء أ ال ْل تالقال الع ال‬ ‫يون ِالز و ْالغال ْي ال ) وينشر الرحمة وتخر‪ ،‬بركات األرض ولو ال ما في األرض منا لساخت األرض بأهلها‪.‬‬ ‫ثم قا ولم تخل األرض منذ خلق هللا آدم من حجة هلل فيها ظاهر مشهور أو غائ مستور وال تخلو إلى أل تقوم الساعة مبن حجبة‬ ‫هللا ولو ال كلك لم يعبد هللا‬ ‫وعن أبي حمزة الثمالي عن أبي خالد الكابلي (‪ )1‬قا ‪:‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬في الكنى واأللقاب للشيخ عباس القمي ‪ 1 ،‬ص ‪ 60‬قا ‪ « :‬قا الفضل بن شباكال ولبم يكبن فبي مبن علبي ببن ال سبين « عليهالسبالم » فبي أو أمبرع إال‬ ‫خمسة أنفس ‪ :‬سعيد بن جبير ‪ ،‬سعيد بن المسي ‪ ،‬م مد بن جبير بن مطعم ‪ ،‬ي يى بن أم الطويل ‪ ،‬أببو خالبد الكبابلي واسبمه وردال ولقببه كنكبر » ثبم قبا ‪ :‬وفبي‬ ‫خبر ال واريين أنه حواري علي بن ال سين عليهالسالم وقد شاهد كثيرا من دالئل األئمة عليهمالسالم ويأتي في الطاقي رواية تتعلق به ‪ ،‬ويظهبر مبن رسبالة‬ ‫أبي غال الزراري أل آ أعين وهم أكبر بيت في الكوفة من الشيعة أل أو من عر منهم عبد الملك عرفه من صالح ببن ميبثم ثبم عرفبه حمبرال مبن أببي خالبد‬ ‫الكابلي‪.‬‬

‫‪317‬‬

‫دخلت على سيدي علي بن ال سين ين العابدين عليهالسالم فقلت له ‪:‬‬ ‫يا ابن رسو هللا أخبرني بالذين فرض هللا طاعتهم ومودتهم وأوج على خلقه االقتداء بهم بعد رسو هللا ص؟‬ ‫فقا لي يا أبا كنكر إل أولي األمر الذين جعلهم هللا أئمة الناس وأوج عليهم طاعتهم أمير المؤمنين علي بن أبي طال ثم انتهبى‬ ‫األمر إلينا ثم سكت‪.‬‬ ‫فقلت له يا سيدي روي لنا عن أمير المؤمنين عليهالسبالم أنبه قبا ال تخلبو األرض مبن حجبة هلل علبى عببادع فمبن ال جبة واإلمبام‬ ‫بعدك؟‬ ‫قا ابني م مد واسمه في التوراة باقر يبقر العلم بقرا هو ال جة واإلمام بعدي ومن بعد م مد ابنه جعفبر اسبمه عنبد أهبل السبماء‬ ‫الصادق‪.‬‬ ‫فقلت له يا سيدي فكيف صار اسمه الصادق وكلكم صادقول؟‬ ‫فقا حدثني أبي عن أبيبه أل رسبو هللا قبا إكا ولبد ابنبي جعفبر ببن م مبد ببن علبي ببن ال سبين ببن علبي ببن أببي طالب فسبموع‬ ‫الصادق فهل الخامس من ولدع الذي اسمه جعفر يدعي اإلمامة اجتراء على هللا وكذبا عليه فهو عند هللا جعفبر الكبذاب المفتبري علبى‬ ‫هللا المدعي لما ليس له بأهل المخالف على أبيه وال اسد ألخيه كلك الذي يكشف سر هللا عند غيبة ولي هللا‪.‬‬ ‫ثم بكى علي بن ال سين بكاء شديدا ثم قا ‪:‬‬ ‫كأني بجعفر الكذاب وقد حمل طاغية مانه على تفتيش أمر ولي هللا والمغي في حف هللا والتوكيل ب رم أبيه جهال منبه بوالدتبه‬ ‫وحرصا على قتله إل ظفر به طمعا في ميراث أبيه حتى يأخذ بغير حقه‪.‬‬ ‫قا أبو خالد فقلت له يا ابن رسو هللا وإل كلك لكائن؟‬ ‫فقا إي وربي إنه المكتوب عندنا في الص يفة التي فيها ككر الم ن التي تجري علينا بعد رسو هللا صلىهللاعليهوآله‪.‬‬ ‫قا أبو خالد فقلت يا ابن رسو هللا ثم يكول ما كا؟‬ ‫قا ثم تمتد الغيبة ببولي هللا الثباني عشبر مبن أوصبياء رسبو هللا واألئمبة بعبدع يبا أببا خالبد إل أهبل مبال غيبتبه القبائلين بهمامتبه‬ ‫والمنتظرين لظهورع أفضل أهل كل مال ألل هللا تعالى ككرع أعطاهم من العقبو واألفهبام والمعرفبة مبا صبارت ببه الغيببة عنبدهم‬ ‫بمنزلببة المشبباهدة وجعلهببم فببي كلببك الزمببال بمنزلببة المجاهببدين بببين يببدي رسببو هللا بالسببيف أولَببك المخلصببول حقببا وشببيعتنا صببدقا‬ ‫والدعاة إلى دين هللا سرا وجهرا وقا عليهالسالم انتظار الفر‪ ،‬من أعظم الفر‪،‬‬

‫‪318‬‬

‫صباص الحيباة ٌ ) اآليبة ( الولال وكب ْم ) يبا أمبة‬ ‫وباإلسناد المتقدم ككرع عن علي بن ال سين عليهالسالم فبي تفسبير قولبه تعبالى ‪ ( :‬الولال وكب ْم ِفبي ْال ِق‬ ‫ِ‬ ‫صاص الحياة ٌ ) ألل من هم بالقتل فعر أنه يقت منه فكف لذلك عن القتل كال حياة للذي هم بقتله وحياة لهبذا الجبافي [‬ ‫م مد ( فِي ْال ِق‬ ‫ِ‬ ‫الجاني ] الذي أراد أل يقتل وحياة لغيرهما من الناس إكا علموا أل القصاص واج ال يجسرول علبى القتبل مخافبة القصباص ‪ ( ،‬يبا‬ ‫ب ) أولي العقو ( لال العل وك ْم ت التقوولال )‪.‬‬ ‫أوو ِلي ْاأل ال ْلبا ِ‬ ‫ثم قا عليهالسالم عباد هللا هذا قصاص قتلكم لمن تقتلونه في الدنيا وتفنول روحه أفال أنبَكم بأعظم من هبذا القتبل ومبا يوحيبه هللا‬ ‫على قاتله مما هو أعظم من هذا القصاص قالوا بلى يا ابن رسو هللا‪.‬‬ ‫قا أعظم من هذا القتل أل يقتله قتال ال يجبر وال ي يا بعدع أبدا قالوا ما هو؟‬ ‫قا أل يضله عن نبوة م مد وعن والية علي بن أبي طال ويسلك به غير سبيل هللا ويغير به باتبباع طريبق أعبداء علبي والقبو‬ ‫بهمامتهم ودفع علي عن حقه وج د فضله وأل ال يبالي بهعطائه واج تعظيمه فهذا هو القتل الذي هو تخليبد المقتبو فبي نبار جهبنم‬ ‫خالدا مخلدا أبدا فجزاء هذا القتل مثل كلك الخلود في نار جهنم‪.‬‬ ‫وقا أبو م مد ال سبن العسبكري صبلوات هللا عليبه ‪ :‬إل رجبال جباء إلبى علبي ببن ال سبين برجبل يبزعم أنبه قاتبل أبيبه فباعتر‬ ‫فأوج عليه القصاص وسأله أل يعفو عنه ليعظم هللا ثوابه فكأل نفسه لبم تطب ببذلك فقبا علبي ببن ال سبين للمبدعي البدم البذي هبو‬ ‫الولي المست ق للقصاص إل كنت تذكر لهذا الرجل عليك فضال فه له هذع الجناية واغفر له هذا الذن ‪.‬‬ ‫قا يا ابن رسو هللا له علي حق ولكن لم يبلغ به أل أعفو له عن قتل والدي قا فتريد ما كا؟‬ ‫قا أريد القود فهل أراد ل قه علي أل أصال ه على الدية صال ته وعفوت عنه‪.‬‬ ‫قا علي بن ال سين عليهالسالم فما حقه عليك؟‬ ‫قا يا ابن رسو هللا لقنني توحيد هللا ونبوة رسو هللا صلىهللاعليهوآله وإمامة علي واألئمة عليهمالسالم‪.‬‬ ‫فقبا علببي بببن ال سببين فهبذا ال يفببي بببدم أبيببك بلببى وهللا هبذا يفببي بببدماء أهببل األرض كلهببم مبن األولببين واآلخببرين سبوى األنبيبباء‬ ‫واألئمة إل قتلوا فهنه ال يفي بدمائهم شيء تمام الخبر‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫وباإلسناد المقدم ككرع أل م مد بن علي الباقر عليهالسالم قا ‪ :‬دخل م مد بن مسلم بن شهاب الزهري‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬قا الشيخ عباس القمي في الكنى واأللقاب ‪ 2 ،‬ص ‪ « 270‬الزهري بضم الزاي وسكول الهاء أبو بكر م مبد ببن مسبلم ببن عبيبد هللا ببن عببد هللا ببن ال برث‬ ‫بن شهاب بن هرة بن كالب الفقيه المدني التابعي المعرو وقد ككرع علماء الجمهور وأثنوا عليه ثناء ـ‬

‫‪319‬‬

‫على علي بن ال سين عليهالسالم وهو كَي حزين فقا له ين العابدين عليهالسالم ما بالك مغموما؟‬ ‫قا يا ابن رسو هللا غموم وهموم تتوالى علي لما امت نت به من جهة حساد نعمبي والطبامعين فبي وممبن أرجبو وممبن أحسبنت‬ ‫إليه فيخلف ظني‪.‬‬ ‫فقا له علي بن ال سين عليهالسالم احف عليك لسانك تملك به إخوانك‪.‬‬ ‫قا الزهري يا ابن رسو هللا إني أحسن إليهم بما يبدر من كالمي‪.‬‬ ‫قا علي بن ال سين عليهالسالم هيهات هيهات إياك أل تعج من نفسك بذلك وإياك أل تبتكلم بمبا يسببق إلبى القلبوب إنكبارع وإل‬ ‫كال عندك اعتذارع فليس كل من تسمعه شرا يمكنك أل توسعه عذرا‪.‬‬ ‫ثم قا يا هري من لم يكن عقله من أكمل ما فيه كال هالكه من أيسر ما فيه‪.‬‬ ‫ثم قا يا هري أما عليك أل تجعل المسلمين منك بمنزلة أهل بيتك فتجعل كبيرهم بمنزلة والدك وتجعل صبغيرهم بمنزلبة ولبدك‬ ‫أل تظلبم وأي هبؤالء ت ب أل تبدعو عليبه وأي هبؤالء ت ب أل تهتبك سبترع وإل‬ ‫وتجعل تربك منهم بمنزلة أخيك؟ فأي هؤالء ت‬ ‫عرض لك إبليس لعنه هللا بأل لك فضال على أحد من أهل القبلبة فبانظر إل كبال أكببر منبك فقبل قبد سببقني باإليمبال والعمبل الصبالح‬ ‫فهو خير مني وإل كال أصغر منك فقل قد سبقته بالمعاصي والذنوب فهو خير مني وإل كال تربك فقل أنا على يقين مبن كنببي وفبي‬ ‫شك من أمرع فما لي أدع يقيني لشكي وإل رأيت المسلمين يعظمونك ويوقرونك ويبجلونك فقل هذا فضل أخبذوا ببه وإل رأيبت مبنهم‬ ‫جفاء وانقباضا فقل هذا لذن أحدثته فهنك إكا فعلبت كلبك سبهل هللا عليبك عيشبك وكثبر أصبدقاؤك وفرحبت بمبا يكبول مبن ببرهم ولبم‬ ‫تأسف على ما يكول من جفائهم‪.‬‬ ‫واعلم أل أكرم الناس على الناس من كبال خيبرع علبيهم فائضبا ـ وكبال عبنهم مسبتغنيا متعففبا وأكبرم النباس بعبدع علبيهم مبن كبال‬ ‫متعففا وإل كال إليهم م تاجبا فهنمبا أهبل البدنيا يتعقببول األمبوا فمبن لبم يبزاحمهم فيمبا يتعقبونبه كبرم علبيهم ومبن لبم يبزاحمهم فيهبا‬ ‫ومكنهم من بعضها كال أعز وأكرم‬ ‫وباإلسناد المقدم ككرع عن الرضا عليهالسالم أنه قا قا علي بن ال سين ‪ :‬إكا رأيتم الرجل قبد حسبن سبمته وهديبه وتمباوت فبي‬ ‫منطقه وتخاضع في حركاته فرويدا ال يغرنكم فما أكثر من يعجزع تناو الدنيا وركوب ال رام منها لضعف نيته ومهانته وجببن قلببه‬ ‫فنص الدين فخا لها فهو ال يزا يختل الناس بظاهرع فهل تمكن من حرام اقت مبه وإكا وجبدتموع يعبف عبن المبا ال برام فرويبدا ال‬ ‫يغرنكم فهل شهوات الخلق مختلفة ـ فما أكثر من ينبو عن الما ال رام وإل كثر وي مل نفسه على شوهاء قبي ة فيبأتي منهبا م رمبا‬ ‫فهكا وجدتموع يعف عن كلك فرويدا ال يغرنكم حتى تنظروا ما عقدة عقله فما أكثر من ترك‬ ‫__________________‬ ‫ـ بليغا ‪ ،‬قيل ‪ :‬إنه قد حف علم العلماء السبعة ‪ ،‬ولقي عشرة من الص ابة ‪ ،‬روى عنه جماعة من أئمة علم ال بدي ‪ ،‬وأمبا علماؤنبا فقبد اختلفبت كلمباتهم فبي مدحبه‬ ‫وقدحه وقد ككرنا ما يتعلق به في سفينة الب ار »‪.‬‬

‫‪320‬‬

‫كلك أجمع ثم ال يرجع إلى عقل متين فيكول ما يفسد بجهله أكثر مما يصل ه بعقله‪.‬‬ ‫فهكا وجدتم عقله متينا فرويدا ال يغركم تنظروا أمع هواع يكول علبى عقلبه أم يكبول مبع عقلبه علبى هبواع وكيبف م بتبه للرئاسبات‬ ‫الباطلة و هدع فيها فهل في الناس من ( الخس الِر الدُّ ْنيا الو ْاآل ِخ الرة ال ) يترك الدنيا للدنيا ويرى أل لبذة الرئاسبة الباطلبة أفضبل مبن لبذة األمبوا‬ ‫س ْال ِمهبادو ) فهبو يخببط‬ ‫باإلثْ ِم فال ال سْببوهو الج الهبن وم الولال ِببَْ ال‬ ‫ق هللاال أ ال الخذالتْبهو ْال ِعبزة و ِب ْ ِ‬ ‫والنعم المباحة الم للة فيترك كلك أجمع طلبا للرئاسة حتى ( ِإكا قِي الل لالهو ات ِ‬ ‫خبط عشواء يوقدع أو باطل إلى أبعد غايات الخسارة ويمدع ربه بعد طلبه لما ال يقدر عليه في طغيانه فهو ي ل ما حبرم هللا وي برم‬ ‫عبد لال وهب ْم‬ ‫علالب ْي ِه ْم الولال العبنال وه ْم ) و ( أ ال ال‬ ‫الض ال هللاو ال‬ ‫ما أحل هللا ال يبالي ما فات من دينه إكا سلمت له الرئاسة التي قد شقي من أجلها فأولَك الذين ( غ ِ‬ ‫العذابا ً وم ِهينا ً )‪.‬‬ ‫ولكن الرجل كل الرجل نعم الرجل هو الذي جعل هواع تبعا ألمر هللا وقواع مبذولة في رضى هللا يرى البذ مبع ال بق أقبرب إلبى‬ ‫عز األبد من العز في الباطل ويعلم أل قليل ما ي تمله من ضرائها يؤديه إلى دوام النعبيم فبي دار ال تبيبد وال تنفبذ [ تنفبد ] وأل كثيبر‬ ‫ما يل قه من سرائها إل اتبع هواع يؤديه إلى عذاب ال انقطاع له وال يزو فذلكم الرجل نعم الرجل فيه فتمسكوا وبسنته فاقتدوا وإلبى‬ ‫ربكم فتوسلوا فهنه ال ترد له دعوة وال يخي له طلبة‬ ‫احتجاج أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهالسالم في شيء مما يتعل باألصول والفروع‬

‫عن م مد بن مسلم عن أبي جعفر الباقر عليهالسالم في قوله تعالى ‪ ( :‬الو الم ْن كالال فِي ه ِذ ِع أالعْمى فال وه الو فِي ْاآل ِخ الرةِ أ ال ْعمى ) قا من لم يدلبه‬

‫خلق السماوات واألرض واختال الليل والنهار ودورال الفلك بالشمس والقمر واآليات العجيبات على أل وراء كلك أمر هو أعظبم‬ ‫س ِبيالً‪.‬‬ ‫منه فال وه الو فِي ْاآل ِخ الر ِة أالعْمى قا فهو عالم يعاين أعمى الوأ ال ال‬ ‫ض ُّل ال‬ ‫سأ نافع بن األ رق أبا جعفر عليهالسالم قا أخبرني عن هللا عز وجل متى كال؟‬ ‫صاحبالةً الوال الولالدا ً‪.‬‬ ‫قا متى لم يكن حتى أخبرك متى كال سب ال من لم يز وال يزا فردا صمدا لم يتخذ‬ ‫ِ‬ ‫عن عبد هللا بن سنال عن أبيه قا ‪ :‬حضرت أببا جعفبر عليهالسبالم وقبد دخبل عليبه رجبل مبن الخبوار‪ ،‬فقبا لبه يبا أببا جعفبر أي‬ ‫شيء تعبد؟‬ ‫قا هللا‪.‬‬ ‫قا رأيته؟‬ ‫قا بلى لم ترع العيول بمشاهدة األبصار ولكن رأته القلوب ب قائق اإليمال ال يعر‬

‫‪321‬‬

‫بالقياس وال يدرك بال واس موصو باآليات معرو بالدالالت ال يجور في حكمه كلك هللا ال إله إال هو‪.‬‬ ‫قا فخر‪ ،‬الرجل وهو يقو ‪ :‬هللاو أ ال ْعلال وم الح ْي و يال ْج الع ول ِرسالالتالهو‪.‬‬ ‫وروى م مد بن مسلم عن أبي جعفر عليهالسالم قا ‪ :‬في صفة القديم إنه واحد صمد أحدي المعنى ليس بمعال كثيرة مختلفة‪.‬‬ ‫قا قلت جعلت فداك إنه يزعم قوم من أهل العراق أنه يسمع بغير الذي يبصر ويبصر بغير الذي يسمع‪.‬‬ ‫قا فقا كذبوا وأل دوا وشبهوا هللا تعالى إنه سميع بصير يسمع بما به يبصر ويبصر بما به يسمع‪.‬‬ ‫قا فقلت يزعمول أنه بصير على ما يعقله‪.‬‬ ‫قا فقا تعالى هللا إنما يعقل من كال بصفة المخلوق وليس هللا كذلك‪.‬‬ ‫وروى بعض أص ابنا أل عمرو بن عبيد دخل على الباقر عليهالسالم فقبا لبه جعلبت فبداك قبو هللا ( الو المب ْن يال ْ ِل ْ‬ ‫علاليْب ِه ال‬ ‫ضببِي فالقالب ْد‬ ‫غ ال‬ ‫بل ال‬ ‫هالوى ) ما كلك الغض ؟‬ ‫قا العذاب يا عمرو وإنما يغض المخلوق الذي يأتيه الشيء فيستفزع ويغيرع عن ال با التبي هبو بهبا إلبى غيرهبا فمبن عبم أل‬ ‫هللا يغيرع الغض والرضا ويزو عن هذا فقد وصفه بصفة المخلوق‪.‬‬ ‫وعن أبي الجارود (‪ )1‬قا قا أبو جعفر عليهالسالم إكا حدثتكم بشبيء فاسبألوني مبن كتباب هللا ثبم قبا فبي بعبض حديثبه إل النببي‬ ‫صلىهللاعليهوآله نهى عن القيل والقا وفساد الما وكثرة السؤا ‪.‬‬ ‫فقيل له يا ابن رسو هللا أين هذا من كتاب هللا عز وجل؟‬ ‫سفالها الء أ ال ْموالال وك وم التِي الجعالب الل هللاو لال وكب ْم قِيامبا ً‬ ‫اس الوال توؤْ تووا ال ُّ‬ ‫صدالقال ٍة أ ال ْو الم ْع ورو ٍ أ ال ْو إِ ْ‬ ‫صالحٍ باليْنال الن ِ‬ ‫قا قوله ‪ ( :‬ال الخي الْر فِي الكثِ ٍ‬ ‫ير ِم ْن نالجْ وا وه ْم إِال الم ْن أ ال الم الر بِ ال‬ ‫) وقا ‪ ( :‬ال ت ال ْسَاللووا الع ْن أ ال ْشيا الء ِإ ْل ت و ْبدال لال وك ْم ت ال وسؤْ وك ْم )‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬أبو الجارود ‪ :‬في ‪ 1 ،‬ص ‪ 31‬من الكنى واأللقاب للشيخ القمي « ياد بن المنذر قا شيخنا صاح المستدرك فبي ترجمتبه فبي الخاتمبة ‪ :‬وأمبا أببو الجبارود‬ ‫فالكالم فيه طويل ‪ ،‬والذي يقتضيه النظر بعد التأمل فيما ورد فيما قالوا فيه ‪ ،‬أنه كال ثقة في النقل مقبو الرواية ‪ ،‬معتمدا في ال دي ‪ ،‬إماميا في أوله و يبديا فبي‬ ‫آخرع ‪ ،‬ثم أطا الكالم في حاله إلى أل قا ‪ :‬وفي تقري ابن حجر ‪ « :‬ياد بن المنذر أبو الجارود األعمبى الكبوفي رافضبي كذببه ي يبى ببن معبين مبن السبابعة ‪،‬‬ ‫مات بعد الخمسين أي ‪ :‬بعد المائة و ( قا ‪ ) :‬وعن دعوات الراوندي عن أبي الجارود قا ‪ :‬قلت ألبي جعفر « عليهالسالم » ‪ :‬إني امبرؤ ضبرير البصبر كبيبر‬ ‫السن ‪ ،‬والشقة فيما بيني وبينكم بعيدة ‪ ،‬وأنا أريد أمرا أدين هللا به ‪ ،‬وأحت به وأتمسك به ‪ ،‬وابلغبه مبن خلفبت ‪ ،‬قبا ‪ :‬فأعجب بقبولي فاسبتوى جالسبا فقبا ‪ :‬كيبف‬ ‫قلببت يببا أبببا الجببارود؟ رد علببي ‪ ،‬قببا ‪ :‬فببرددت عليببه ‪ ،‬فقببا ‪ :‬نعببم يببا أبببا الجببارود ‪ ،‬شببهادة أل ال إلببه اال هللا وحببدع ال شببريك لببه ‪ ،‬وأل م مببدا عبببدع ورسببوله «‬ ‫صببلىهللاعليهوآله » وإقببام الصببالة وإيتبباء الزكبباة ‪ ،‬وصببوم شببهر رمضببال ‪ ،‬وحب البيببت ‪ ،‬وواليببة ولينببا ‪ ،‬وعببداوة عببدونا والتسببليم ألمرنببا ‪ ،‬وانتظببار قائمنببا ‪،‬‬ ‫والورع ‪ ،‬واالجتهاد‪.‬‬

‫‪322‬‬

‫وروى حمرال بن أعين (‪ )1‬قا ‪ :‬سألت أببا جعفبر عليهالسبالم عبن قبو هللا عبز وجبل ‪ ( :‬الو ورو ٌح ِم ْنبهو ) قبا هبي مخلوقبة خلقهبا هللا‬ ‫ب كمته في آدم وفي عيسى عليهالسالم‪.‬‬ ‫وحي ) كيف هذا النفخ؟‬ ‫م مد بن مسلم قا ‪ :‬سألت أبا جعفر عن قو هللا عز وجل ( الونالفال ْختو فِي ِه ِم ْن ور ِ‬ ‫فقا إل الروح مت رك كالريح إنما سمي روحا ألنه اشبتق اسبمه مبن البريح وإنمبا أخرجبه عبن لفظبة البريح ألل البروح متجبانس‬ ‫بي ) وقبا لرسبو مبن الرسبل‬ ‫للريح وإنما أضافه إلى نفسه ألنه اصطفاع على سائر األرواح كما اصطفى بيتا من البيبوت وقبا ( بال ْيتِ ال‬ ‫خليلي وأشباع كلك مخلوق مصنوع مربوب مدبر‪.‬‬ ‫وعن م مد بن مسلم أيضا قا سألت أبا جعفر عليهالسالم عما روي أل هللا خلق آدم على صورته؟‬ ‫فقا هي صورة م دثة مخلوقة اصطفاها هللا واختارها على أساس الصور المختلفبة فأضبافها إلبى نفسبه كمبا أضبا الكعببة إلبى‬ ‫وحي )‪.‬‬ ‫ي ) وقا ( الونالفال ْختو فِي ِه ِم ْن ور ِ‬ ‫نفسه والروح فقا ( الب ْيتِ ال‬ ‫وعن عبد الرحمن بن عبد الزهري قا ‪ :‬ح هشام بن عبد الملك فدخل المسجد ال رام متكَا على يد سالم موالع وم مد بن علبي‬ ‫بن ال سين جالس فقا له سالم‪.‬‬ ‫يا أمير المؤمنين هذا م مد بن علي بن ال سين عليهالسالم‪.‬‬ ‫فقا له هشام المفتول به أهل العراق قا نعم‪.‬‬ ‫قا اكه إليه فقل له يقو لك أمير المؤمنين ما الذي يأكل الناس ويشربول إلى أل يفصل بينهم يوم القيامة؟‬ ‫فقا أبو جعفر عليهالسالم ي شر الناس على مثل قرصة البر النقي فيها أنهار متفجرة يأكلول ويشربول حتى يفر من ال ساب‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬قا السيد ب ر العلوم في رجاله ‪ 1 ،‬ص ‪ « : 222‬آ أيمبن أكببر بيبت فبي الكوفبة مبن شبيعة أهبل البيبت عليهمالسبالم ‪ ،‬وأعظمهبم شبأنا ‪ ،‬وأكثبرهم رجباال‬ ‫وأعيانا وأطولهم مدة و مانا ‪ ،‬أدرك أوائلهم السجاد والباقر والصادق عليهمالسالم ‪ ،‬وبقبي أواخبرهم إلبى أوائبل الغيببة الكببرى ‪ ،‬وكبال فبيهم العلمباء والفقهباء ‪،‬‬ ‫والقراء واألدباء ‪ ،‬ورواة ال دي ‪ ،‬ثم ككر أل من مشاهيرهم حمرال إلى أل قا ‪:‬‬ ‫قا أبو غال رحمههللا ‪ « :‬إنا أهل البيت أكرمنا هللا جل وعز بدينه ‪ ،‬واختصنا بص بة أوليائه وحججه ‪ ،‬من أو ما نشأنا إلى وقت الفتنبة التبي امت نبت بهبا‬ ‫الشيعة ‪ ،‬فلقي عمنا ( حمرال ) سيدنا وسيد العابدين علي بن ال سين « عليهالسالم »‪.‬‬ ‫و ( قا ) ‪ :‬وكال حمرال من أكابر مشايخ الشيعة المفضلين الذين ال يشك فيهم‪.‬‬ ‫وكال أحد حملة القرآل ‪ ،‬ومن يعد ويذكر اسمه في كت القراء‪.‬‬ ‫وروي أنه قرأ على أبي جعفر م مد بن علي « عليهالسالم » وكال ـ مع كلك ـ عالما بالن و واللغة ‪ ،‬ولقي ( حمرال ـ وجبدانا ‪ :‬رارة ‪ ،‬وبكيبر ) أببا جعفبر‬ ‫م مد بن علي وأبا عبد هللا جعفر بن م مد عليهمالسالم إلخ ‪ ...‬وقا السيد أيضا ص ‪ 255‬وقبد جباء فبي مبدح حمبرال ببن أعبين وجاللتبه وعظبم م لبه ‪ ،‬اخببار‬ ‫كادت تبلغ التواتر‪.‬‬

‫‪323‬‬

‫قا فرأى هشام أنه قد ظفر به فقا هللا أكبر اكه إليه فقل له ما أشغلهم عن األكل والشرب يومَذ!‬ ‫مباء أ ال ْو ِممبا الر ال قال وكب وم هللاو ) فسبكت هشبام ال يرجبع‬ ‫علاليْنبا ِمبنال ْال ِ‬ ‫فقا له أبو جعفر هم في النار أشغل ولم يشبغلوا عبن أل قبالوا ‪ ( :‬أالفِي و‬ ‫ضبوا ال‬ ‫كالما‪.‬‬ ‫وروي أل نافع بن األ رق جاء إلى م مد بن علي بن ال سين فجلس بين يديه يسأله عن مسائل في ال بال وال برام فقبا لبه أببو‬ ‫جعفر في عرض كالمه قبل لهبذع المارقبة بمبا اسبت للتم فبراق أميبر المبؤمنين عليهالسبالم وقبد سبفكتم دمباءكم ببين يديبه وفبي طاعتبه‬ ‫والقربة إلى هللا تعالى بنصرته؟ فسيقولول لك إنه حكم في دين هللا فقل لهم ‪:‬‬ ‫بن أ ال ْه ِلب ِه الو الح الكمبا ً ِم ْ‬ ‫قد حكم هللا تعالى في شريعة نبيه رجلين من خلقه ـ قا جل اسمه ( فالبا ْب العثووا الح الكمبا ً ِم ْ‬ ‫بن أ ال ْه ِلهبا ِإ ْل ي ِوريبدا ِإ ْ‬ ‫ق هللاو‬ ‫صبالحا ً ي الووفِب ِ‬ ‫بال ْينال وهما ) وحكم رسو هللا صلىهللاعليهوآله سعد بن معاك في بني قريظة ف كم بما أمضاع هللا أومبا علمبتم أل أميبر المبؤمنين إنمبا أمبر‬ ‫ال كمين أل ي كما بالقرآل وال يتعدياع واشترط رد ما خالف القرآل من أحكام الرجبا ؟ وقبا حبين قبالوا لبه حكمبت علبى نفسبك مبن‬ ‫حكم عليك‪.‬‬ ‫فقبا مبا حكمبت مخلوقبا إنمبا حكمبت كتباب هللا فبأين تجبد المارقببة تضبليل مبن أمبر ببال كم ببالقرآل واشبترط رد مبا خالفبه ولببو ال‬ ‫ارتكابهم في بدعتهم البهتال‪.‬‬ ‫فقا نافع بن األ رق ـ هذا وهللا ما طرق بسمعي قط وال خطر مني ببا هو ال ق إل شاء هللا تعالى‬ ‫وعن أبي الجارود قبا قبا أببو جعفبر عليهالسبالم يبا أببا الجبارود مبا يقولبول فبي ال سبن وال سبين عليهماالسبالم؟ قلبت ينكبرول‬ ‫عليهما أنهما ابنا رسو هللا‪.‬‬ ‫قا فبأي شيء احتججتم عليهم؟‬ ‫قببا قلببت بقببو هللا فببي عيسببى عليهالسببالم ‪ ( :‬الو ِمب ْ‬ ‫داودال ـ إلببى قولببه ‪ :‬وكببل ِمببنال الص با ِل ِ ينال ) فجعببل عيسببى مببن كريببة إبببراهيم‬ ‫بن كو ِريتِ ب ِه و‬ ‫واحتججنا عليهم بقوله تعالى ‪ ( :‬فالقو ْل ت العالال ْوا نال ْد وع أالبْنا الءنا الوأالبْنا الء وك ْم الونِسا الءنا الونِسا الء وك ْم الوأ ال ْنفو السنا الوأ ال ْنفو الس وك ْم )‪.‬‬ ‫ثم قا فأي شيء قالوا؟‬ ‫قا قلت قالوا قد يكول ولد البنت من الولد وال يكول من الصل ‪.‬‬ ‫قا فقا أبو جعفر وهللا يا أبا الجارود ألعطينكم من كتاب هللا آية يسمي لصل رسو هللا صلىهللاعليهوآله ال يردها إال كافر ‪:‬‬ ‫قا قلت جعلت فداك وأين؟‬

‫‪324‬‬

‫قا قا حي قا ‪ ( :‬وح ِر الم ْ‬ ‫صال ِب وك ْم ) فسلهم يا أببا الجبارود وهبل‬ ‫علال ْي وك ْم أومهات و وك ْم الو البنات و وك ْم الوأالخالوات و وك ْم ـ إلى قوله ـ الو الحال ِئ ول أ البْنا ِئ وك وم الذِينال ِم ْن أ ال ْ‬ ‫ت ال‬ ‫ي ل لرسو هللا نكاح حليلتيهما؟ فهل قالوا نعم فكذبوا وهللا وإل قالوا ال فهما وهللا ابنا رسو هللا لصلبه وما حرمن عليه إال للصل‬ ‫وعن أبي حمزة الثمالي عن أبي الربيع قا ‪ :‬حججت مع أبي جعفر عليهالسالم في السنة التي ح فيها هشام بن عبد الملك وكبال‬ ‫معبه نبافع مبولى عمبر ببن الخطباب فنظبر نبافع إلبى أببي جعفبر عليهالسبالم فبي ركبن البيبت ـ وقبد اجتمبع عليبه الخلبق فقبا يبا أميببر‬ ‫المؤمنين من هذا الذي قد تكافأ عليه الناس؟‬ ‫فقا هذا م مد بن علي بن ال سين عليهالسالم‪.‬‬ ‫قا آلتينه وألسألنه عن مسائل ال يجيبني فيها إال نبي أو وصي نبي‪.‬‬ ‫قا فاكه إليه لعلك تخجله فجاء نافع حتى اتكأ على الناس وأشر على أبي جعفر فقا ‪:‬‬ ‫يا م مد بن علي إنبي قبرأت التبوراة واإلنجيبل والزببور والفرقبال وقبد عرفبت حاللهبا وحرامهبا وقبد جَبت أسبألك عبن مسبائل ال‬ ‫يجيبني فيها إال نبي أو وصي نبي أو ابن نبي فرفع أبو جعفر عليهالسالم رأسه فقا سل عما بدا لك!‬ ‫قا أخبرني كم بين عيسى وم مد من سنة قا أجيبك بقولك أم بقولي؟‬ ‫قا أجبني بالقولين قا أما بقولي فخمسمائة سنة وأما بقولك فستمائة سنة‪.‬‬ ‫من آ ِل الهبةً يو ْعبالبدوولال ) مبن البذي سبأ م مبد‬ ‫س ْلنا ِم ْن قال ْبلِكال ِم ْن ور و‬ ‫قا فأخبرني عن قو هللا عز وجل ‪ ( :‬الو ْسَ ْالل الم ْن أ ال ْر ال‬ ‫س ِلنا أ ال الجعال ْلنا ِم ْن دوو ِل الرحْ ِ‬ ‫برام ِإلالبى‬ ‫وكال بينه وبين عيسى خمسمائة سنة قا فتال أبو جعفر عليهالسالم هبذع اآليبة ‪ ( :‬و‬ ‫ْبج ِد ْال ال ِ‬ ‫سب ْب الال البذِي أالسْبرى ِب العبْب ِد ِع لالب ْيالً ِمبنال ْال المس ِ‬ ‫بار ْكنا الح ْولالهو ِلنو ِريالهو ِم ْبن آياتِنبا ) كبال مبن اآليبات التبي أراهبا م مبدا حيب أسبرى ببه إلبى بيبت المقبدس أنبه حشبر هللا‬ ‫ْال المس ِْج ِد ْاأل ال ْق ال‬ ‫صى الذِي ال‬ ‫األولين واآلخرين من النبيين والمرسلين ثم أمر جبرئيل عليهالسالم فأكل شفعا وأقام شبفعا وقبا فبي أكانبه حبي علبى خيبر العمبل ثبم‬ ‫سب ِلنا أ ال الج الع ْلنبا ِم ْ‬ ‫من‬ ‫س ْلنا ِم ْن قال ْبلِكال ِم ْن ور و‬ ‫تقدم م مد صلىهللاعليهوآله فصلى بالقوم فلما انصر قا هللا عز وجل ‪ ( :‬الو ْسَ ال ْل الم ْن أ ال ْر ال‬ ‫وول البرحْ ِ‬ ‫بن د ِ‬ ‫آ ِل الهةً يو ْعبالدوولال )‪.‬‬ ‫فقا رسو هللا على من تشهدول وما كنتم تعبدول؟‬ ‫قالوا نشهد أل ال إله إال هللا وحدع ال شريك له ـ وأنك رسو هللا أخذت على كلك عهودنا ومواثيقنا فقا صدقت يا أبا جعفر!‬ ‫ض ال‬ ‫ض الوالسماواتو ) أي أرض تبد ؟‬ ‫قا فأخبرني عن قو هللا عز وجل ‪ ( :‬الي ْو الم ت و البد و ْاأل ال ْر و‬ ‫غي الْر ْاأل ال ْر ِ‬ ‫فقا أبو جعفر عليهالسالم خبزة بيضاء يأكلونها حتى يفر هللا من حساب الخالئق فقا إنهم عن األكل لمشغولول‪.‬‬

‫‪325‬‬

‫فقا أبو جعفر عليهالسالم أهم حينَذ أشغل أم هم في النار؟ قا نافع بل هم في النار‪.‬‬ ‫باء أ ال ْو ِممببا الر ال قال وكب وم هللاو ) مببا أشببغلهم إكا دعببوا‬ ‫علاليْنببا ِمبنال ْالمب ِ‬ ‫اب ْال الجنب ِة أ ال ْل أالفِي و‬ ‫صب و‬ ‫بار أ ال ْ‬ ‫قبا فقببد قببا هللا عببز وجببل ‪ ( :‬الونببادى أ ال ْ‬ ‫ضببوا ال‬ ‫صب ال‬ ‫اب الن ِ‬ ‫بالطعام فأطعموا الزقوم ودعوا بالشراب فسقوا من الج يم فقا صدقت يا ابن رسو هللا وبقيت مسألة واحدة قا وما هي؟‬ ‫قا فأخبرني متى كال هللا؟ قا ويلك أخبرني متى لم يكن حتى أخبرك متى كال سب ال من لم يز وال يزا فردا صمدا لم يتخبذ‬ ‫صاحبالةً الوال الولالبدا ً ) ثم أتى هشام بن عبد الملك فقا ما صنعت؟ قا دعني من كالمبك وهللا هبو أعلبم النباس حقبا وهبو اببن رسبو هللا‬ ‫(‬ ‫ِ‬ ‫حقا‪.‬‬ ‫وعن أبال بن تغل (‪ )1‬قا ‪ :‬دخل طاوس اليمباني إلبى الطبوا ومعبه صباح لبه فبهكا هبو ببأبي جعفبر يطبو أمامبه وهبو شباب‬ ‫حدث فقا طاوس لصاحبه إل هذا الفتى لعالم فلما فر من طوافه صلى ركعتين ثم جلس وأتباع النباس فقبا طباوس لصباحبه نبذه‬ ‫إلى أبي جعفر عليهالسالم ونسأله عن مسألة ال أدري عندع فيها شيء أم ال فأتياع فسلما عليه ثم قا له طاوس ‪:‬‬ ‫يا أبا جعفر هل تدري أي يوم مات ثل الناس؟‬ ‫فقا يا أبا عبد الرحمن لم يمت ثل الناس قط إنما أردت ربع الناس قا وكيف كلك؟‬ ‫قا كال آدم وحواء وقابيل وهابيل فقتل قابيل هابيل فذلك ربع الناس قا صدقت!‬ ‫قا أبو جعفر عليهالسالم هل تدري ما صنع بقابيل؟ قا ال‪.‬‬ ‫قا علق بالشمس ينضح بالماء ال ار إلى أل تقوم الساعة‪.‬‬ ‫وروي أل عمرو بن عبيد وفد على م مد بن علي الباقر عليهالسالم المت انبه بالسبؤا عنبه فقبا لبه جعلبت فبداك مبا معنبى قولبه‬ ‫ض كانالتا الرتْقا ً فالفالت ال ْقنا وهما ) ما هذا الرتق والفتق؟‬ ‫تعالى ‪ ( :‬أ ال الولال ْم الي الر الذِينال الكفال وروا أالل السماوا ِ‬ ‫ت الو ْاأل ال ْر ال‬ ‫فقا أبو جعفر عليهالسالم كانت السماء رتقا ال تنز القطر وكانت األرض رتقبا ال تخبر‪ ،‬النببات ففتبق هللا السبماء ببالقطر وفتبق‬ ‫األرض بالنبات فانقطع عمرو ولم يجد اعتراضا ومضى وعاد إليه فقا ‪:‬‬ ‫علال ْي ِه ال‬ ‫ض ِبي فالقال ْد هالوى ) ما غض هللا؟‬ ‫غ ال‬ ‫خبرني جعلت فداك عن قوله تعالى ‪ ( :‬الو الم ْن الي ْ ِل ْل ال‬

‫__________________‬ ‫(‪ )1‬في رجا النجاشي ص ‪ « : 7‬أبال بن تغل بن رياح أبو سعيد البكبري الجريبري مبولى بنبي جريبر ببن عببادة ببن ضببيعة ببن قبيس ببن ثعلببة ببن عكاشبة ببن‬ ‫صع بن علي بن بكر بن وائل ‪ ،‬عظيم المنزلة في أص ابنا ‪ ،‬لقي علي بن ال سين وأبا جعفر وأبا عبد هللا عليهمالسالم وروى عنهم ‪ ،‬وكانت له عنبدهم منزلبة‬ ‫وقدم ‪ ،‬وككرع البالكري قا ‪ :‬روى أبال عن عطية العوفي قا له أبو جعفر ‪ :‬اجلس في مسجد المدينة وافت الناس فاني أح أل يرى فبي شبيعتي مثلبك وقبا أببو‬ ‫عبد هللا عليهالسالم لما أتاع نعيه ‪ « :‬أم وهللا لقد أوجع قلبي موت أبال » وكال قاريا من وجوع القراء ‪ ،‬فقيها لغويا ‪ ،‬سمع من العرب وحكى عنهم‪.‬‬

‫‪326‬‬

‫فقا له أبو جعفر عليهالسالم غض هللا تعالى عقابه يا عمرو ومن ظن أل هللا يغيرع شيء فقد هلك‪.‬‬ ‫وعن أبي حمزة الثمالي قا ‪ :‬أتى ال سن البصري أبا جعفر عليهالسالم فقا ‪:‬‬ ‫جَتك ألسألك عن أشياء من كتاب هللا‪.‬‬ ‫فقا أبو جعفر ألست فقيه أهل البصرة؟ قا قد يقا كلك‪.‬‬ ‫فقا له أبو جعفر عليهالسالم هل بالبصرة أحد تأخذ عنه؟ قا ال‪.‬‬ ‫قا فجميع أهل البصرة يأخذول عنك؟ قا نعم‪.‬‬ ‫فقا أبو جعفر سب ال هللا لقد تقلدت عظيما من األمر ـ بلغني عنك أمر فما أدري أكذاك أنت أم يكذب عليك؟ قا ما هو؟‬ ‫قا عموا أنك تقو إل هللا خلق العباد ففوض إليهم أمورهم قا فسكت ال سن‪.‬‬ ‫فقا أرأيت من قا هللا له في كتابه إنك آمن هل عليه خو بعد هذا القو منه؟ فقا ال سن ال‪.‬‬ ‫فقا أبو جعفر عليهالسالم إني أعرض عليك آية وأنهي إليك خطابا وال أحسبك إال وقد فسبرته علبى غيبر وجهبه فبهل كنبت فعلبت‬ ‫كلك فقد هلكت وأهلكت‪.‬‬ ‫فقا له ما هو؟‬ ‫يروا فِيها لاليبا ِل الي الوأاليامبا ً ِآمنِبينال ) يبا حسبن‬ ‫ى ظاه الِرة ً الوقالد ْرنا فِي الها السي الْر ِس و‬ ‫قا أرأيت حي يقو ‪ ( :‬الو الجعال ْلنا بال ْينال وه ْم الوباليْنال ْالقو الرى التِي ال‬ ‫بار ْكنا فِيها قور ً‬ ‫بلغني أنك أفتيت الناس فقلت هي مكة فقا أبو جعفبر عليهالسبالم فهبل يقطبع علبى مبن حب مكبة وهبل يخبا أهبل مكبة وهبل تبذه‬ ‫أموالهم؟ قا بلى‪.‬‬ ‫قا فمتى يكونول آمنين؟ بل فينا ضرب هللا األمثا في القرآل فن ن القرى التي بارك هللا فيها وكلبك قبو هللا عبز وجبل فمبن أقبر‬ ‫ى ظا ِه الرة ً والقرى الظاهرة الرسل والنقلبة عنبا إلبى شبيعتنا وفقهباء شبيعتنا‬ ‫بفضلنا حي بينهم وبين شيعتهم ْالقو الرى التِي ال‬ ‫بار ْكنا فِيها قور ً‬ ‫ي الوأالياما ً مثل لما يسير من العلم في الليالي واأليام عنا إلبيهم‬ ‫إلى شيعتنا وقوله تعالى ( الوقالد ْرنا فِي الها السي الْر ) فالسير مثل للعلم سير به لاليا ِل ال‬ ‫في ال ال وال رام والفرائض واألحكام ِآمنِينال فيها إكا أخذوا منبه آمنبين مبن الشبك والضبال والنقلبة مبن ال برام إلبى ال بال ألنهبم‬ ‫ضبها ِم ْ‬ ‫بن‬ ‫أخذوا العلم ممن وج لهم أخذهم إياع عنهم بالمعرفة ألنهبم أهبل ميبراث العلبم مبن آدم إلبى حيب انتهبوا كريبة مصبطفاة بال ْع و‬ ‫ض فلم ينته االصطفاء إليكم بل إلينا انتهى ون ن تلك الذرية المصطفاة ال أنت وال أشباهك يا حسبن فلبو قلبت لبك حبين ادعيبت مبا‬ ‫الب ْع ٍ‬ ‫ليس لك وليس إليك يا جاهل أهل البصرة لم أقل فيك إال ما علمته منك وظهر لي عنك وإيباك أل تقبو ببالتفويض فبهل هللا عبز وجبل‬ ‫لم يفوض األمر إلى خلقه وهنا منه‬

‫‪327‬‬

‫وضعفا وال أجبرهم على معاصيه ظلما‬ ‫والخبر طويل أخذنا منه موضع ال اجة‬ ‫وروي ‪ :‬أل سالما دخل على أبي جعفر عليهالسالم فقا ‪:‬‬ ‫جَت أكلمك في أمر هذا الرجل‪.‬‬ ‫قا أيما رجل؟ قا علي بن أبي طال عليهالسالم‪.‬‬ ‫قا في أي أمورع؟ قا في أحداثه‪.‬‬ ‫قا أبو جعفر انظر ما استقر عندك مما جاءت به الرواة عن آبائهم‪.‬‬ ‫قا ثم نسبهم ثم قا يا سالم أبلغك أل رسو هللا بع سعد ببن عببادة برايبة األنصبار إلبى خيببر فرجبع منهزمبا ثبم بعب عمبر ببن‬ ‫الخطاب براية المهاجرين واألنصار فأتى سعد جري ا وجاء عمر يجببن أصب ابه ويجبنونبه فقبا رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله هكبذا‬ ‫يفعببل المهبباجرول واألنصببار ـ حتببى قالهببا ثالثببا ثببم قببا ألعطببين الرايببة غببدا رجببال كببرار لببيس بفببرار ي بببه هللا ورسببوله وي ب هللا‬ ‫ورسوله؟ قا نعم وقا القوم جميعا أيضا فقا أبو جعفر يا سالم إل قلت إل هللا عز وجل أحبه وهو ال يعلم ما هو صبانع فقبد كفبرت‬ ‫وإل قلت إل هللا عز وجل أحبه وهو يعلم ما هو صانع فأي حدث ترى له؟‬ ‫فقا أعد علي‪.‬‬ ‫فأعاد عليهالسالم عليه فقا سالم عبدت هللا على ضاللة سبعين سنة‪.‬‬ ‫وعن أبي بصير قا ‪ :‬كال موالنا أبو جعفر م مد بن علي الباقر عليهالسالم جالسا في ال رم وحوله عصبابة مبن أوليائبه إك أقببل‬ ‫طاوس اليماني في جماعة من أص ابه ثم قا ألبي جعفر عليهالسالم‪.‬‬ ‫أتأكل لي في السؤا ؟ فقا أكنا لك فسل قا أخبرني متى هلك ثل الناس؟‬ ‫قا وهمت يا شيخ أردت أل تقو متى هلك ربع الناس وكلك يوم قتل قابيبل هابيبل كبانوا أربعبة آدم وحبواء وقابيبل وهابيبل فهلبك‬ ‫ربعهم‪.‬‬ ‫فقا أصبت ووهمت أنا فأيهما كال أبا للناس القاتل أو المقتو ؟ قا ال واحد منهما بل أبوهم شي بن آدم‪.‬‬ ‫فقا فلم سمي آدم آدم ـ؟ قا ألنه رفعت طينته من أديم األرض السفلى‪.‬‬ ‫قا ولم سميت حواء حواء ـ قا ألنها خلقت من ضلع حي يعني ضلع آدم‪.‬‬

‫‪328‬‬

‫قا فلم سمي إبليس إبليس؟ قا ألنه أبلس من رحمة هللا عز وجل فال يرجوها‪.‬‬ ‫قا فلم سمي الجن جنا؟ قا ألنهم استجنوا فلم يروا‪.‬‬ ‫ين )‪.‬‬ ‫قا فأخبرني عن كذبة كذبت من صاحبها؟ قا إبليس حين قا ‪ ( :‬أالنالا الخي ٌْر ِم ْنهو الخلال ْقتالنِي ِم ْن ٍ‬ ‫نار الو الخلال ْقتالهو ِم ْن ِط ٍ‬ ‫قا فأخبرني عن قوم شهدوا شهادة ال ق وكانوا كاكبين؟‬ ‫سو و هللاِ ) فبأنز هللا عبز وجبل ‪ ( :‬إِكا جبا الءكال ْال ومنبافِقوولال قبالووا نال ْشب الهدو‬ ‫قا المنافقول حين قالوا لرسو هللا صلىهللاعليهوآله ( نال ْش الهدو إِنكال لال الر و‬ ‫ِإنكال لال الر وسو و هللاِ الوهللاو الي ْعلال وم ِإنكال لال الر وسولوهو الوهللاو الي ْش الهدو ِإل ْال ومنا ِفقِينال لالكا ِكبوولال )‪.‬‬ ‫قا فأخبرني عن طائر طار مرة ولم يطر قبلها وال بعدها ككرع هللا عز وجل في القرآل ما هو؟‬ ‫فقا طور سيناء أطارع هللا عز وجل على بني إسرائيل حين أظلهم بجناح منه فيه ألوال العذاب حتى قبلوا التوراة وكلك قوله عبز‬ ‫وجل ‪ ( :‬الو ِإ ْك نالت ال ْقنالا ْال الج الب الل فال ْوقال وه ْم الكأالنهو وظلةٌ الو الظنُّوا أالنهو واقِ ٌع ِب ِه ْم ) اآلية‪.‬‬ ‫قا فأخبرني عن رسو بعثه هللا تعالى ليس من الجن وال من اإلنس وال من المالئكة ككرع هللا تعالى في كتابه؟‬ ‫غراببا ً الي ْب ال ب و‬ ‫قا الغراب حين بعثه هللا عز وجل ليري قابيل كيف يواري سوأة أخيه هابيل حين قتله قا هللا عز وجل ‪ ( :‬فال الب العب ال هللاو و‬ ‫وواري الس ْوأالة ال أ ال ِخي ِه )‪.‬‬ ‫فِي ْاأل ال ْر ِ‬ ‫ْف ي ِ‬ ‫ض ِلي ِوريالهو الكي ال‬ ‫قا فأخبرني عمن أنذر قومه ليس من الجن وال من اإلنس وال من المالئكة ككرع هللا عز وجل في كتابه‪.‬‬ ‫سلالي و‬ ‫ْمال الو وجنوودوعو الو وه ْم ال الي ْشعو ورولال )‪.‬‬ ‫قا النملة حين قالت ‪ ( :‬يا أاليُّ الها الن ْم ول ا ْد وخلووا المسا ِكنال وك ْم ال الي ْ ِط المن وك ْم و‬ ‫قا فأخبرني عمن كذب عليه ليس من الجن وال من اإلنس وال من المالئكة ككرع هللا عبز وجبل فبي كتاببه قبا البذئ البذي كبذب‬ ‫عليه إخوة يوسف‪.‬‬ ‫قا فأخبرني عن شيء قليله حال وكثيرع حرام ككرع هللا عز وجل في كتابه؟‬ ‫قا نهر طالوت قا هللا عز وجل ( إِال الم ِن ا ْغت الالر ال وغ ْرفالةً بِيال ِد ِع )‪.‬‬ ‫قا فأخبرني عن صالة فريضة تصلى بغير وضوء وعن صوم ال ي جز عن أكل وال شرب‪.‬‬ ‫من‬ ‫قا أما الصالة بغيبر وضبوء فالصبالة علبى النببي وآلبه صبلىهللاعليهوآله وأمبا الصبوم فقبو هللا عبز وجبل ‪ ( :‬إِنِبي نالبذال ْرتو ِللبرحْ ِ‬ ‫ص ْوما ً فاللال ْن أ و الك ِل الم ْال الي ْو الم ِإ ْن ِسياا )‪.‬‬ ‫ال‬

‫‪329‬‬

‫قا فأخبرني عن شيء يزيد وينق وعن شيء يزيد وال ينق وعن شيء ينق وال يزيد؟‬ ‫فقا الباقر عليهالسالم أما الشيء الذي يزيد وينق فهو القمر والشيء الذي يزيد وال ينق فهو الب ر والشيء الذي يبنق وال‬ ‫يزيد هو العمر‬ ‫وقد تكرر إيراد أو هذا الخبر لما في آخرع من الفوائد‬ ‫وباإلسناد المقدم ككرع عن أبي م مد ال سن العسكري عليهالسالم أنه قا ‪ :‬كال علي بن ال سين ين العابدين جالسا في مجلسبه‬ ‫فقا يوما في مجلسه إل رسو هللا صلىهللاعليهوآله لما أمر بالمسير إلى تبوك أمر بأل يخلف عليا بالمدينة فقا علي عليهالسبالم يبا‬ ‫رسو هللا ما كنت أح أل أتخلف عنك في شيء من أمورك وأل أغي عن مشاهدتك والنظر إلى هديك وسمتك‪.‬‬ ‫فقا رسو هللا يا علي أما ترضى أل تكول مني بمنزلة هارول من موسى ـ إال أنه ال نبي بعدي تقيم يا علبي وإل لبك فبي مقامبك‬ ‫من األجر مثل الذي يكول لك لو خرجت مع رسو هللا ولك أجور كل مبن خبر‪ ،‬مبع رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله موقنبا طائعبا وإل‬ ‫لك على هللا يا علي لم بتك أل تشاهد من م مد سبمته فبي سبائر أحوالبه ببأل يبأمر جبرئيبل فبي جميبع مسبيرنا هبذا أل يرفبع األرض‬ ‫التي يسير عليها واألرض التي تكول أنت عليها ويقوي بصرك حتى تشاهد م مدا وأص ابه في سائر أحوالك وأحبوالهم فبال يفوتبك‬ ‫األنس من رؤيته ورؤية أص ابه ويغنيك كلك عن المكاتبة والمراسلة‪.‬‬ ‫فقام رجل من مجلس ين العابدين لما ككر هذا وقا له يا ابن رسو هللا صلىهللاعليهوآله كيف يكول وهذا لألنبياء ال لغيرهم؟‬ ‫فقا ين العابدين عليهالسالم هبذا هبو معجبزة لم مبد رسبو هللا ال لغيبرع ألل هللا إنمبا رفعبه ببدعاء م مبد و اد فبي نبور بصبرع‬ ‫أيضا بدعاء م مد حتى شاهد ما شاهد وأدرك ما أدرك ثم قا له الباقر عليهالسالم يا عبد هللا ما أكثر ظلم كثير مبن هبذع األمبة لعلبي‬ ‫بن أبي طال عليهالسالم وأقل أنصبارهم أم يمنعبول عليبا مبا يعطونبه سبائر الصب ابة وعلبي أفضبلهم؟ فكيبف يمنبع منزلبة يعطونهبا‬ ‫غيرع؟ ـ قيل وكيف كاك؟ يا ابن رسو هللا ـ؟‬ ‫قا ألنكم تتولول م بي أبي بكر بن أبي ق افة وتتبرءول من أعدائه كائنا مبن كبال وكبذلك تتولبول عمبر ببن الخطباب وتتببرءول‬ ‫من أعدائه كائنا من كال وتتولول عثمبال ببن عفبال ـ وتتببرءول مبن أعدائبه كائنبا مبن كبال حتبى إكا صبار إلبى علبي ببن أببي طالب‬ ‫عليهالسالم قالوا نتولى م بيه وال نتبرأ من أعدائه بل ن بهم فكيف يجو هذا لهم ورسو هللا صبلىهللاعليهوآله يقبو فبي علبي اللهبم‬ ‫وا مببن واالع وعبباد مببن عبباداع وانصببر مببن نصببرع واخببذ مببن خذلببه؟ أفترونببه ال يعببادي مببن عبباداع وال يخببذ مببن خذلببه لببيس هببذا‬ ‫بهنصا ‪.‬‬ ‫ثم أخرى إنهم إكا ككر لهم ما أخ هللا به عليا بدعاء رسو هللا صلىهللاعليهوآله وكرامته علبى رببه تعبالى ج بدوع وهبم يقبلبول‬ ‫ما يذكر لهم في غيرع من الص ابة فما الذي منع عليا ما جعله لسائر أص اب‬

‫‪330‬‬

‫رسو هللا هذا عمر بن الخطاب ـ إكا قيل لهم إنه كال على المنبر بالمدينة يخط إك نادى في خال خطبته يا سبارية الجببل وعجب‬ ‫القوم وقالوا ما هذا الكالم الذي في هذع الخطبة؟ فلما قضى الخطبة والصالة قالوا ‪:‬‬ ‫ما قولك في خطبتك يا سارية الجبل؟‬ ‫فقا اعلموا أني وأنا أخط إك رميت ببصري ن و الناحية التي خر‪ ،‬فيها إخوانكم إلى غزوة الكافرين بنهاونبد وعلبيهم سبعد ببن‬ ‫أبي وقاص ففتح هللا لي األستار وال ج وقوى بصري حتى رأيتهم وقد اصطفوا بين يدي جبل هناك وقد جباء بعبض الكفبار ليبدور‬ ‫خلف سارية وسائر من معه من المسلمين في يطوا بهم فيقتلوهم فقلت يا سارية الجبل ليلتجئ إليه فيمنعهم كلك من أل ي يطبوا ببه ثبم‬ ‫يقاتلوا ومنح هللا إخوانكم المؤمنين أكنا الكافرين وفتح هللا عليهم بالدهم فاحفظوا هذا الوقبت فسبيرد علبيكم الخببر ببذلك وكبال ببين‬ ‫المدينة ونهاوند مسيرة أكثر من خمسين يوما‪.‬‬ ‫قا الباقر عليهالسالم فهكا كال مثل هذا لعمر فكيف ال يكول مثل هذا لعلي بن أبي طال ع؟ ولكنهم قوم ال ينصفول بل يكابرول‬ ‫وعن عبد هللا بن سليمال (‪ )1‬قا ‪ :‬كنت عند أبي جعفر عليهالسالم فقا له رجل من أهل البصرة يقا له عثمال األعمى‪:‬‬ ‫إل ال سن البصري يزعم أل الذين يكتمول العلم يؤكي ريح بطونهم من يدخل النار‪.‬‬ ‫فقا أبو جعفر عليهالسالم فهلك إكا مؤمن آ فرعول وهللا مدحه بذلك وما ا العلم مكتوما منذ بع هللا عبز وجبل رسبوله نوحبا‬ ‫فليبذه ال سبن يمينبا وشبماال ـ فبو هللا مبا يوجبد العلبم إال هاهنببا وكبال يقبو عليهالسبالم م نبة النبباس علينبا عظيمبة إل دعونباهم لببم‬ ‫يجيبونا وإل تركناهم لم يهتدوا بغيرنا‪.‬‬ ‫احتجاج أبي عبد هللا الصاد عليهالسالم في أنواع شتى من العلوم الدينية على أصناف كثيرة من أهل الملل والديانات‬ ‫روي عن هشام بن ال كم (‪ )2‬أنه قا ‪ :‬من سؤا الزنديق الذي أتى أبا عبد هللا عليهالسالم أل قا ‪:‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬عبد هللا بن سليمال النخمي كوفي عدع الشيخ في رجاله ص ‪ 165‬من أص اب الصادق عليهالسالم‪.‬‬ ‫(‪ ) 2‬هشام بن ال كم الكندي موالهم البغدادي ‪ ،‬وكال ينز ببني شيبال بالكوفة وكال مولدع بالكوفة ‪ ،‬ومنشؤع واسط ‪ ،‬وتجارته ببغداد ثم انتقل إليها في آخبر عمبرع‬ ‫سنة تسع وتسعين ومائة‪ .‬وقيل ‪ :‬هذع السنة هي سنة وفاته‪.‬‬ ‫عين الطائفة ووجههبا ومتكلمهبا وناصبرها ‪ ،‬مبن أربباب األصبو ‪ ،‬ولبه نبوادر حكايبات ولطبائف منباظرات ‪ ،‬ممبن اتفبق علماؤنبا علبى وثاقتبه ‪ ،‬ورفعبة شبأنه‬ ‫ومنزلته عند أئمتنا المعصومين عليهمالسالم‪.‬‬ ‫وكال ممن فتق الكالم في اإلمامة ‪ ،‬وهذب المذه المذه بالنظر ‪ ،‬وكال حاكقا بصناعة الكالم ‪ ،‬حاضر الجواب ‪ ،‬وكال ثقة بالروايات ‪ ،‬حسن الت قيبق بهبذا‬ ‫األمر‪.‬‬

‫‪331‬‬

‫ما الدليل على صانع العالم؟‬ ‫فقا أبو عببد هللا عليهالسبالم وجبود األفاعيبل التبي دلبت علبى أل صبانعها صبنعها أال تبرى أنبك إكا نظبرت إلبى بنباء مشبيد مبنبي‬ ‫علمت أل له بانيا وإل كنت لم تر الباني ولم تشاهدع؟‬ ‫قا فما هو؟‬ ‫قا هو شيء بخال األشياء ارجع بقولي شيء إلى إثباته وأنه شيء ب قيقبة الشبيَية غيبر أنبه ال جسبم وال صبورة وال ي بس وال‬ ‫يجس وال يدرك بال واس الخمس ال تدركه األوهام وال تنقصه الدهور وال يغيرع الزمال‪.‬‬ ‫قا السائل فهنا لم نجد موهوما إال مخلوقا‪.‬‬ ‫قا أبو عبد هللا عليهالسالم لبو كبال كلبك كمبا تقبو لكبال التوحيبد منبا مرتفعبا ألنبا لبم نكلبف أل نعتقبد غيبر موهبوم لكنبا نقبو كبل‬ ‫موهوم بال واس مدرك بها ت دع ال واس ممثال فهو مخلوق وال بد من إثببات كبول صبانع األشبياء خارجبا مبن الجهتبين المبذمومتين‬ ‫إحداهما النفي إكا كال النفي هو اإلبطبا والعبدم والجهبة الثانيبة التشببيه بصبفة المخلبوق الظباهر التركيب والتبأليف فلبم يكبن ببد مبن‬ ‫إثبات الصانع لوجود المصنوعين واالضطرار منهم إليه أنهم مصنوعول وأل صانعهم غيرهم وليس مثلهم إل كال مثلهم شبيها بهبم‬ ‫في ظاهر التركي والتأليف وفيما يجري عليهم من حدوثهم بعد أل لم يكونبوا وتبنقلهم مبن صبغر إلبى كببر وسبواد إلبى بيباض وقبوة‬ ‫إلى ضعف وأحوا موجودة ال حاجة بنا إلى تفسيرها لثباتها ووجودها‪.‬‬ ‫قا السائل فأنت قد حددته إك أثبت وجودع!‬ ‫قا أبو عبد هللا عليهالسالم لم أحددع ولكني أثبته إك لم يكن بين اإلثبات والنفي منزلة‪.‬‬ ‫قا السائل فقوله ( الرحْ و‬ ‫من العلالى ْال الع ْر ِش ا ْست الوى )؟‬ ‫قا أبو عبد هللا عليهالسالم بذلك وصف نفسه وكذلك هو مستو على العرش بائن من خلقبه مبن غيبر أل يكبول العبرش م بال لبه‬ ‫ض ) فثبتنبا مبن العبرش والكرسبي مبا ثبتبه‬ ‫لكنا نقو هو حامل وممسك للعرش ونقبو فبي كلبك مبا قبا ( الو ِسب الع وك ْر ِسبيُّهو السبماوا ِ‬ ‫ت الو ْاأل ال ْر ال‬ ‫ونفينا أل يكول العرش والكرسي حاويا له وأل يكول عز وجل م تاجا إلى مكال أو إلى شيء مما خلق بل خلقه م تاجول إليه‪.‬‬ ‫قا السائل فما الفرق بين أل ترفعوا أيديكم إلى السماء وبين أل تخفضوها ن و األرض؟‬ ‫قا أبو عبد هللا في علمه وإحاطته وقدرته سواء ولكنه عز وجل أمر أولياءع وعبادع برفع أيديهم إلى‬ ‫__________________‬ ‫روى عن أبي عبد هللا وعن أبي ال سن عليهماالسالم وعاش بعد أبي ال سن ولما توفي ترحم عليه الرضا عليهالسالم‪.‬‬ ‫روي عن أبي هاشم الجعفري قا ‪ :‬قلت ألبي جعفر م مد ببن علبي الثباني عليهالسبالم مبا تقبو جعلبت فبداك فبي هشبام ببن ال كبم؟ فقبا‬ ‫رحمههللا ما كال أكبه عن هذع الناحية »‪.‬‬ ‫راجع سفينة الب ار ‪ 2 ،‬ص ‪ ، 719‬رجا الشيخ ص ‪ ، 729‬رجا العالمة ص ‪.187‬‬

‫‪332‬‬

‫عليهالسبالم‬

‫‪«:‬‬

‫السماء ن و العرش ألنه جعله معدل الر ق فثبتنا ما ثبتبه القبرآل واألخببار عبن الرسبو حبين قبا ارفعبوا أيبديكم إلبى هللا عبز وجبل‬ ‫وهذا تجمع عليه فرق األمة كلها‪.‬‬ ‫ومن سؤاله أل قا أال يجو أل يكول صانع العالم أكثر من واحد؟‬ ‫قا أبو عبد هللا ال يخلو قولك إنهما اثنال من أل يكونا قديمين قويين أو يكونا ضعيفين أو يكول أحبدهما قويبا واآلخبر ضبعيفا فبهل‬ ‫كانا قويين فلم ال يدفع كل واحد منهمبا صباحبه ويتفبرد بالربوبيبة وإل عمبت أل أحبدهما قبوي واآلخبر ضبعيف ثببت أنبه واحبد كمبا‬ ‫نقو للعجز الظاهر في الثاني وإل قلت إنهما اثنال لبم يخبل مبن أل يكونبا متفقبين مبن كبل جهبة أو مفتبرقين مبن كبل جهبة فلمبا رأينبا‬ ‫الخلق منتظمة والفلك جاريا واختال الليل والنهار والشمس والقمر د كلك على ص ة األمر والتبدبير وائبتال األمبر وأل المبدبر‬ ‫واحد‬ ‫وعن هشام بن ال كم قا ‪ :‬دخل ابن أبي العوجاء على الصادق عليهالسالم فقا له الصادق عليهالسالم ‪:‬‬ ‫يا ابن أبي العوجاء أنت مصنوع أم غير مصنوع؟ قا لست بمصنوع‪.‬‬ ‫فقا له الصادق فلو كنت مصنوعا كيف كنت فلم ي ر ابن أبي العوجاء جوابا وقام وخر‪.،‬‬ ‫قا ‪ :‬دخل أبو شاكر الديصاني وهو نديق على أبي عبد هللا وقا يا جعفر بن م مد دلني على معبودي!‬ ‫فقا أبو عبد هللا عليهالسالم اجلس فهكا غالم صغير في كفه بيضة يلع بها فقا أبو عبد هللا ناولني يا غبالم البيضبة فناولبه إياهبا‬ ‫فقا أبو عبد هللا يا ديصاني هذا حصن مكنول له جلد غلي وت ت الجلد الغلي جلبد رقيبق وت بت الجلبد الرقيبق كهببة مائعبة وفضبة‬ ‫كائبة فال الذهبة المائعة تختلط بالفضة الذائبة وال الفضة الذائبة تختلط بالذهبة المائعة فهي على حالهبا ال يخبر‪ ،‬منهبا خبار‪ ،‬مصبلح‬ ‫فيخبر عن إصالحها وال يدخل إليها داخل مفسد فيخبر عن إفسادها ال يدرى للذكر خلقت أم لألنثى تنفلق عن مثبل ألبوال الطبواويس‬ ‫أترى له مدبرا؟‬ ‫قا فأطرق مليا ثم قا أشهد أل ال إله إال هللا وحدع ال شريك لبه وأشبهد أل م مبدا عببدع ورسبوله وأنبك إمبام وحجبة مبن هللا علبى‬ ‫خلقه وأنا تائ مما كنت فيه‪.‬‬ ‫وعن هشام بن ال كم قا ‪ :‬سألت أبا عبد هللا عليهالسالم عن أسماء هللا عز ككرع واشتقاقها فقلت هللا مما هو مشتق؟‬ ‫قا يا هشام هللا مشتق من إله وإله يقتضي مألوها واالسم غير المسمى فمن عبد االسم دول المعنبى فقبد كفبر ولبم يعببد شبيَا ومبن‬ ‫عبد االسم والمعنى فقد كفر وعبد االثنين ومن عبد المعنى دول االسم فذاك التوحيد أفهمت يا هشام؟‬ ‫قا فقلت دني فقا إل هلل تسعة وتسعين اسما فلو كال االسم هو المسمى لكال كل اسم منهبا إلهبا ولكبن هلل معنبى يبد عليبه فهبذع‬ ‫األسماء كلها غيرع يا هشام الخبز اسم للمأكو والماء اسم للمشروب‬

‫‪333‬‬

‫والثوب اسم للملبوس والنار اسم للم روق أفهمت يا هشام فهما تدفع به وتناضل به أعداءنا والمتخذين مع هللا غيرع قلت نعم‪.‬‬ ‫قا فقا نفعك هللا به وثبتك!‬ ‫قا هشام فو هللا ما قهرني أحد في علم التوحيد حتى قمت مقامي هذا‪.‬‬ ‫عن هشام بن ال كم قا ‪ :‬كال نديق بمصر يبلغه عن أبي عبد هللا عليهالسبالم علبم فخبر‪ ،‬إلبى المدينبة لينباظرع فلبم يصبادفه بهبا‬ ‫وقيل هو بمكة فخر‪ ،‬إلى مكة ون ن مع أبي عبد هللا عليهالسالم فانتهى إليه وهو في الطوا فدنا منه وسلم‪.‬‬ ‫فقا له أبو عبد هللا ما اسمك؟ قا عبد الملك‪.‬‬ ‫قا فما كنيتك؟ قا أبو عبد هللا‪.‬‬ ‫قا أبو عبد هللا عليهالسالم فمن كا الملك الذي أنت عببدع أمبن ملبوك األرض أم مبن ملبوك السبماء؟ وأخبرنبي عبن ابنبك أعببد إلبه‬ ‫السماء أم عبد إله األرض؟ فسكت فقا أبو عبد هللا عليهالسالم قل فسكت‪.‬‬ ‫فقا إكا فرغت من الطوا فأتنا فلما فر أبو عبد هللا عليهالسالم من الطوا أتاع الزنديق فقعد بين يديه ون ن مجتمعول عندع‪.‬‬ ‫فقا أبو عبد هللا عليهالسالم أتعلم أل لألرض ت تا وفوقا؟ فقا نعم‪.‬‬ ‫قا فدخلت ت تها؟ قا ال‪.‬‬ ‫قا فهل تدري ما ت تها؟ قا ال أدري إال أني أظن أل ليس ت تها شيء‪.‬‬ ‫فقا أبو عبد هللا فالظن عجز ما لم تستيقن ثم قا له صعدت إلى السماء؟ قا ال‪.‬‬ ‫قا أفتدري ما فيها؟ قا ال‪.‬‬ ‫قا فأتيت المشرق والمغرب فنظرت ما خلفهما؟ قا ال‪.‬‬ ‫قا فالعج لك لم تبلغ المشرق ولم تبلغ المغرب ولم تنز ت ت األرض ولم تصبعد إلبى السبماء ولبم تخببر مبا هنباك فتعبر مبا‬ ‫خلفهن وأنت جاحد بما فيهن وهل يج د العاقل ما ال يعر فقا الزنديق ما كلمني بهذا غيرك‪.‬‬ ‫قا أبو عبد هللا عليهالسالم فأنت من كلك في شك فلعل هو ولعل ليس هو قا ولعل كلك‪.‬‬ ‫فقا أبو عبد هللا عليهالسالم أيها الرجل ليس لمن ال يعلم حجة على من يعلم وال حجة للجاهل على العالم يبا أخبا أهبل مصبر تفهبم‬ ‫عني أما ترى الشمس والقمر والليل والنهار يلجال وال يستبقال يذهبال ويرجعبال قبد اضبطرا لبيس لهمبا مكبال إال مكانهمبا فبهل كانبا‬ ‫يقدرال على أل يذهبا فلم يرجعال وإل كانا غير مضطرين فلم ال‬

‫‪334‬‬

‫يصير الليل نهارا والنهار ليال اضطرا وهللا يا أخا أهل مصر‪.‬‬ ‫إل الذي تذهبول إليه وتظنول من الدهر فهل كال هو يذهبهم فلم يردهم وإل كال يردهم فلبم يبذه بهبم أمبا تبرى السبماء مرفوعبة‬ ‫واألرض موضوعة ال تسقط السماء على األرض وال تن در األرض فوق ما ت تها أمسكها وهللا خالقها ومدبرها‪.‬‬ ‫قا فآمن الزنديق على يدي أبي عبد هللا فقا هشام [ لهشام ] خذع إليك وعلمه‪.‬‬ ‫عبن عيسبى ببن يبونس (‪ )1‬قببا كبال اببن أببي العوجباء مببن تالمبذة ال سبن البصبري فبان ر عببن التوحيبد فقيبل لبه تركبت مببذه‬ ‫صاحبك ودخلت فيما ال أصل له وال حقيقة؟‬ ‫قا إل صاحبي كال مخلطا يقو طورا بالقدر وطورا بالجبر فما أعلمه اعتقد مذهبا دام عليه فقدم مكة متمبردا وإنكبارا علبى مبن‬ ‫ي جه وكال تكرع العلماء مجالسته لخب لسانه وفساد ضميرع فأتى أبا عبد هللا عليهالسالم فجلس إليه في جماعة من نظرائه فقا ‪:‬‬ ‫يا أبا عبد هللا إل المجالس باألمانات وال بد لكل من به سعا أل يسعل أفتأكل لي في الكالم فقا تكلم‪.‬‬ ‫فقا إلى كم تدوسول هذا البيدر وتلبوكول بهبذا ال جبر وتعببدول هبذا البيبت المرفبوع ببالطوب والمبدر وتهرولبول حولبه كهرولبة‬ ‫البعير إكا نفر إل من فكر في هذا وقدر علم أل هذا فعل أسسه غير حكيم وال كي نظر فقل فهنبك رأس هبذا األمبر وسبنامه وأببو أسبه‬ ‫ونظامه!‬ ‫فقا أبو عبد هللا إل من أضله هللا وأعمى قلبه استوخم ال ق ولم يستعذبه وصار الشيطال وليه يوردع مناهل الهلكبة ثبم ال يصبدرع‬ ‫وهذا بيت استعبد هللا به عبادع ليختبر طاعتهم في إتيانه ف ثهم على تعظيمه و يارته جعله م ل أنبيائه وقبلة للمصلين لبه فهبو شبعبة‬ ‫من رضوانه وطريق يؤدي إلى غفرانه منصبوب علبى اسبتواء الكمبا ومجتمبع العظمبة والجبال خلقبه هللا قببل دحبو األرض ببألفي‬ ‫عام فأحق من أطيع فيما أمر وانتهى عما نهى عنه و جر هللا المنشئ لألرواح والصور‪.‬‬ ‫فقا ابن أبي العوجاء ككرت هللا فأحلت على الغائ ؟‬ ‫فقا أبو عبد هللا ويلك كيف يكول غائبا من هو مع خلقبه شباهد وإلبيهم أقبرب ( ِم ْبن الحبْب ِل ْال الو ِريب ِد ) يسبمع كالمهبم ويبرى أشخاصبهم‬ ‫ويعلم أسرارهم؟!‬ ‫فقا ابن أبي العوجاء فهو في كل مكال أليس إكا كال فبي السبماء كيبف يكبول فبي األرض وإكا كبال فبي األرض كيبف يكبول فبي‬ ‫السماء؟‬ ‫فقا أبو عبد هللا عليهالسالم إنما وصفت المخلوق الذي إكا انتقل من مكال اشتغل به مكال وخال منه‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬عيسى بن يونس ككرع الشيخ في رجاله ص ‪ 258‬في أص اب الصادق « عليهالسالم » وفي أص اب الكاظم عليهالسالم ص ‪ 355‬فقا ‪:‬‬ ‫عيسى بن يونس بزر‪ ،‬له كتاب‬

‫‪335‬‬

‫مكال فال يدري في المكال الذي صار إليه ما حدث في المكال الذي كال فيه فأما هللا العظيم الشأل الملك البديال فبال يخلبو منبه مكبال‬ ‫وال يشتغل به مكال وال يكول إلى مكال أقرب منه إلى مكال‪.‬‬ ‫وروي أل الصادق عليهالسالم قا البن أبي العوجاء إل يكن األمر كما تقو وليس كما تقو نجونا ونجوت وإل يكبن األمبر كمبا‬ ‫نقو وهو كما نقو نجونا وهلكت‬ ‫وروي أيضا أل ابن أبي العوجاء سأ الصبادق عليهالسبالم عبن حبدث العبالم فقبا مبا وجبدت صبغيرا وال كبيبرا إال إكا ضبم إليبه‬ ‫مثله صار أكبر وفي كلك وا وانتقا عن ال الة األولى ولو كال قبديما مبا ا وال حبا ألل البذي يبزو وي بو يجبو أل يوجبد‬ ‫ويبطل فيكول بوجودع بعد عدمه دخو في ال دث وفي كونه في األ دخو في القدم ولن يجتمبع صبفة ال بدوث والقبدم فبي شبيء‬ ‫واحد‪.‬‬ ‫قا ابن أبي العوجباء هببك علمبك فبي جبري ال بالتين والزمبانين علبى مبا ككبرت اسبتدللت علبى حبدوثها فلبو بقيبت األشبياء علبى‬ ‫صغرها من أين كال لك أل تستد على حدوثها؟‬ ‫فقا عليهالسالم إنا نتكلم على هذا العالم الموضوع فلو رفعناع ووضعنا عالما آخر كال ال شبيء أد علبى ال بدث مبن رفعنبا إيباع‬ ‫ووضعنا غيرع لكن أجيبك من حي قدرت أل تلزمنا فنقو إل األشياء لو دامبت علبى صبغرها لكبال فبي البوهم أنبه متبى ضبم شبيء‬ ‫منه إلى شيء منه كال أكبر وفي جوا التغير عليه خروجه من القدم كما أل في تغيرع دخوله فبي ال بدث ولبيس لبك وراءع شبيء يبا‬ ‫عبد الكريم‪.‬‬ ‫وعن يونس بن ظبيال (‪ )1‬قا دخل رجل على أبي عبد هللا عليهالسالم قا أرأيت هللا حين عبدته؟‬ ‫قا ما كنت أعبد شيَا لم أرع‪.‬‬ ‫قا فكيف رأيته؟‬ ‫قا لم ترع األبصار بمشاهدة العيال ولكن رأته القلوب ب قائق اإليمال ال يدرك بال واس وال يقاس بالناس معرو بغير تشبيه‪.‬‬ ‫ْصبار ) قبا إحاطبة البوهم أال تبرى إلبى قولبه ( قالب ْد‬ ‫وعن عبد هللا بن سنال عن أبي عبد هللا عليهالسالم في قوله تعالى ( ال تود ِْر وكهو ْاألالب‬ ‫و‬ ‫ص البر فال ِلنال ْفسِب ِه ) ولبيس يعنبي مبن أبصبر نفسبه ( الو الم ْ‬ ‫بي فالعاللاليْهبا ) لبيس يعنبي‬ ‫بن ال‬ ‫جا الء وك ْم بالصائِ ور ِم ْن الربِ وك ْم ) ليس يعني بصر العيول ‪ ( ،‬فال الم ْن أ ال ْب ال‬ ‫ع ِم ال‬ ‫عمى العيول إنما عنى إحاطة الوهم كما يقا فالل بصير بالشعر وفالل بصير بالفقبه وفبالل بصبير بالبدراهم وفبالل بصبير بالثيباب‬ ‫هللا أعظم من أل يرى بالعين‬ ‫ومن سؤا الزنديق الذي سأ أبا عبد هللا عليهالسالم عن مسائل كثيرة أنه قا كيف يعبد هللا الخلق ولم يروع؟‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬قا العالمة في القسم الثاني من خالصته ‪ :‬يونس بن ظبيال ـ بالظباء المعجمبة المفتوحبة واليباء المنقطبة ت تهبا نقطبة قببل اليباء والنبول أخيبرا قبا أببو عمبرو‬ ‫الكشي ‪ :‬قا الفضل بن شاكال في بعض كتبه ـ ‪ :‬الكذابول المشهورول ‪ :‬ابو الخطاب ويونس بن ظبيال ويزيد الصائغ وم مد بن سنال وأبو سمينة أشبهرهم وقبا‬ ‫النجاشي ‪ :‬انه مولى ضعيف جدا ال يلتفت إلى ما رواع كل كتبه تخليط قا ابن الغضائري ‪ :‬يونس بن ظبيال غا كبذاب وضباع لل بدي ‪ ،‬روى عبن أببي عببد هللا‬ ‫عليهالسالم ‪ ،‬ال يلتفت إلى حديثه فانا ال اعتمد على روايته لقو هؤالء المشايخ العظام فيه‪.‬‬

‫‪336‬‬

‫قببا رأتببه القلببوب بنببور اإليمببال وأثبتتببه العقببو بيقظتهببا إثبببات العيببال وأبصببرته األبصببار بمببا رأتببه مببن حسببن التركيب وإحكببام‬ ‫التأليف ثم الرسل وآياتها والكت وم كماتها اقتصرت العلماء على ما رأت من عظمته دول رؤيته‪.‬‬ ‫قا أ ليس هو قادر [ قادرا ] أل يظهر لهم حتى يروع فيعرفونه فيعبد على يقين قا ليس للم ا جواب قبا فمبن أيبن أثببت أنبيباء‬ ‫ورسال؟‬ ‫قا عليهالسالم إنا لما أثبتنا أل لنا خالقا صانعا متعاليا عنا وعن جميع ما خلق وكال كلك الصانع حكيما لبم يجبز أل يشباهدع خلقبه‬ ‫وال أل يالمسوع وال أل يباشرهم ويباشروع وي اجهم وي اجوع ثبت أل له سفراء في خلقه وعببادع يبدلونهم علبى مصبال هم ومنبافعهم‬ ‫وما به بقاؤهم وفي تركه فناؤهم فثبت اآلمرول والناهول عن ال كيم العليم في خلقه وثبت عنبد كلبك أل لبه معببرول [ معببرين ] هبم‬ ‫أنبيبباء هللا وصبفوته مببن خلقببه حكمبباء مببؤدبين بال كمببة مبعببوثين عنببه مشبباركين للنبباس فببي أحببوالهم علببى مشبباركتهم لهببم فببي الخلببق‬ ‫والتركي مؤيدين من عند ال كيم العليم بال كمة والدالئل والبراهين والشواهد من إحياء الموتى وإبراء األكمبه واألببرص فبال تخلبو‬ ‫األرض من حجة يكول معه علم يد على صدق مقا الرسو ووجوب عدالته‪.‬‬ ‫ثم قا عليهالسالم بعد كلك ن ن نزعم أل األرض ال تخلو من حجة وال تكول ال جة إال من عق األنبياء ما بع هللا نبيا قبط مبن‬ ‫غير نسل األنبياء وكلك أل هللا شرع لبني آدم طريقا منيرا وأخر‪ ،‬من آدم نسال طاهرا طيببا أخبر‪ ،‬منبه األنبيباء والرسبل هبم صبفوة‬ ‫هللا وخلب الجبوهر طهبروا فبي األصبالب وحفظببوا فبي األرحبام ـ لبم يصببهم سببفاح الجاهليبة وال شباب أنسبابهم ألل هللا عبز وجببل‬ ‫جعلهم في موضع ال يكول أعلى درجة وشرفا منه فمن كال خا ل علم هللا وأمين غيبه ومستودع سرع وحجته على خلقبه وترجمانبه‬ ‫ولسانه ال يكول إال بهذع الصفة فال جة ال يكول إال من نسلهم يقوم النبي صبلىهللاعليهوآله فبي الخلبق ببالعلم البذي عنبدع وورثبه عبن‬ ‫الرسو إل ج دع الناس سكت وكال بقاء ما عليه الناس قليال مما في أيديهم من علم الرسو على اختال منهم فيبه قبد أقباموا بيبنهم‬ ‫الرأي والقياس وإنهم إل أقروا به وأطاعوع وأخذوا عنه ظهر العد وكه االختال والتشاجر واسبتوى األمبر وأببال البدين وغلب‬ ‫على الشك اليقين وال يكاد أل يقر الناس به وال يطيعوا له أو ي فظوا له بعد فقبد الرسبو ومبا مضبى رسبو وال نببي قبط لبم تختلبف‬ ‫أمته من بعدع وإنما كال علة اختالفهم خالفهم على ال جة وتركهم إياع‪.‬‬ ‫قا فما يصنع بال جة إكا كال بهذع الصفة قا قد يقتدى ببه ويخبر‪ ،‬عنبه الشبيء بعبد الشبيء مكانبه منفعبة الخلبق وصبالحهم فبهل‬ ‫أحدثوا في دين هللا شيَا أعلمهم وإل ادوا فيه أخبرهم وإل نفذوا منه شيَا أفادهم‪.‬‬ ‫ثم قا الزنديق من أي شيء خلق هللا األشياء؟ قا ال من شيء‪.‬‬ ‫فقا كيف يجيء من ال شيء شيء؟‬ ‫قا عليهالسالم إل األشياء ال تخلو إما أل تكول خلقت من شيء أو من غير شيء فهل كال خلقت من شيء‬

‫‪337‬‬

‫كال معه فهل كلك الشيء قبديم والقبديم ال يكبول حبديثا وال يفنبى وال يتغيبر وال يخلبو كلبك الشبيء مبن أل يكبول جبوهرا واحبدا ولونبا‬ ‫واحدا فمن أين جاءت هذع األلوال المختلفة والجواهر الكثيرة الموجودة في هذا العالم من ضروب شتى ـ؟ ومن أيبن جباء المبوت ـ؟‬ ‫إل كال الشيء الذي أنشَت منه األشياء حيا؟ ومن أين جاءت ال يباة إل كبال كلبك الشبيء ميتبا؟ وال يجبو أل يكبول مبن حبي وميبت‬ ‫قديمين لم يزاال ألل ال ي ال يجيء منه ميت وهو لم يز حيا وال يجو أيضا أل يكبول الميبت قبديما لبم يبز لمبا هبو ببه مبن المبوت‬ ‫ألل الميت ال قدرة له وال بقاء‪.‬‬ ‫قا فمن أين قالوا إل األشياء أ لية؟ قبا هبذع مقالبة قبوم ج بدوا مبدبر األشبياء فكبذبوا الرسبل ومقبالتهم واألنبيباء ومبا أنبَبوا عنبه‬ ‫وسموا كتبهم أساطير ووضعوا ألنفسهم دينا بآرائهم واست سانهم إل األشياء تد على حدوثها من دورال الفلبك بمبا فيبه وهبي سببعة‬ ‫أفالك وت رك األرض ومن عليها وانقالب األ منة واخبتال الوقبت وال بوادث التبي ت بدث فبي العبالم مبن يبادة ونقصبال ومبوت‬ ‫وبلى واضطرار النفس إلى اإلقرار بأل لها صانعا ومدبرا أال ترى ال لو يصير حامضبا والعبذب مبرا والجديبد باليبا وكبل إلبى تغيبر‬ ‫وفناء؟!‬ ‫قا فلم يز صانع العالم عالما باألحداث ـ التي أحدثها قبل أل ي دثها؟‬ ‫قا فلم يز يعلم فخلق ما علم قا أمختلف هو أم مؤتلف؟‬ ‫قا ال يليق به االختال وال االئتال وإنما يختلف المتجزي ويأتلف المتبعض فال يقا له مؤتلف وال مختلف‪.‬‬ ‫قا فكيف هو هللا الواحد قا واحد في كاته فال واحد كواحد ألل ما سواع من الواحد متجزئ وهو تبارك وتعبالى واحبد ال يتجبزى‬ ‫وال يقع عليه العد‪.‬‬ ‫قا فألي علة خلق الخلق وهو غير م تا‪ ،‬إليهم وال مضطر إلى خلقهم وال يليق به التعب بنا؟‬ ‫قا خلقهم إلظهار حكمته وإنفاك علمه وإمضاء تدبيرع‪.‬‬ ‫قا وكيف ال يقتصر على هذع الدار فيجعلها دار ثوابه وم تبس عقابه؟‬ ‫قا إل هذع الدار دار ابتالء ومتجر الثواب ومكتس الرحمة ملَت آفبات وطبقبت شبهوات ليختببر فيهبا عبيبدع بالطاعبة فبال يكبول‬ ‫دار عمل دار جزاء‪.‬‬ ‫قا أفمن حكمته أل جعل لنفسه عدوا وقد كال وال عدو له فخلق كما عمت إبليس فسلطه على عبيدع يدعوهم إلى خبال طاعتبه‬ ‫ويأمرهم بمعصيته وجعل له من القوة كما عمبت مبا يصبل بلطبف ال يلبة إلبى قلبوبهم فيوسبوس إلبيهم فيشبككهم فبي ربهبم ـ ويلببس‬ ‫عليهم دينهم فيزيلهم عن معرفته حتى أنكر قوم لما وسوس إليهم ربوبيته وعبدوا سواع فلم سبلط عبدوع علبى عبيبدع وجعبل لبه السببيل‬ ‫إلى إغوائهم؟‬ ‫قا إل هذا العدو الذي ككرت ال تضرع عداوته وال تنفعه واليته وعداوته ال تنق من ملكه شيَا وواليته ال تزيبد فيبه شبيَا وإنمبا‬ ‫يتقى العدو إكا كال في قوة يضر وينفع إل هم بملك أخذع أو بسلطال قهرع فأما‬

‫‪338‬‬

‫إبليس فعبد خلقه ليعبدع ويوحدع وقد علم حين خلقه ما هبو وإلبى مبا يصبير إليبه فلبم يبز يعببدع مبع مالئكتبه حتبى امت نبه بسبجود آدم‬ ‫فامتنع من كلك حسدا وشقاوة غلبت عليه فلعنه عند كلك وأخرجه عن صبفو المالئكبة وأنزلبه إلبى األرض ملعونبا مبدحورا فصبار‬ ‫عدو آدم وولدع بذلك السب ما له من السلطة على ولدع إال الوسوسة والدعاء إلى غير السبيل وقد أقر مع معصيته لربه بربوبيته‪.‬‬ ‫قا أفيصلح السجود لغير هللا قا ال‪.‬‬ ‫قا فكيف أمر هللا المالئكة بالسجود آلدم؟‬ ‫قا إل من سجد بأمر هللا سجد هلل إكا كال عن أمر هللا‪.‬‬ ‫قا فمن أين أصل الكهانة ومن أين يخبر الناس بما ي دث؟‬ ‫الر وسب ِل ) كال الكاهن بمنزلبة ال باكم ي تكمبول إليبه فيمبا يشبتبه علبيهم مبن‬ ‫قا إل الكهانة كانت في الجاهلية في كل حين ( فالتْ الرةٍ ِمنال ُّ‬ ‫األمور بينهم فيخبرهم عن أشياء ت دث وكلك من وجوع شتى فراسة العين وككاء القل ووسوسبة البنفس وفتنبة البروح مبع قبذ فبي‬ ‫قلبببه ألل مببا ي ببدث فببي األرض مببن ال ببوادث الظبباهرة فببذلك يعلببم الشببيطال ويؤديببه إلببى الكبباهن ويخبببرع بمببا ي ببدث فببي المنببا‬ ‫واألطرا ‪.‬‬ ‫وأما أخبار السبماء فبهل الشبياطين كانبت تقعبد مقاعبد اسبتراق السبمع إك كاك وهبي ال ت جب وال تبرجم ببالنجوم وإنمبا منعبت مبن‬ ‫استراق السمع لَال يقع في األرض سب تشاكل الوحي من خبر السماء فيلبس علبى أهبل األرض مبا جباءهم عبن هللا إلثببات ال جبة‬ ‫ونفي الشبهة وكال الشيطال يسترق الكلمة الواحدة من خبر السماء بما ي بدث مبن هللا فبي خلقبه فيختطفهبا ثبم يهببط بهبا إلبى األرض‬ ‫فيقذفها إلى الكاهن فهكا قد اد كلمات من عندع فيخلط ال ق بالباطل فما أصاب الكاهن مبن خببر ممبا كبال يخببر ببه فهبو مبا أداع إليبه‬ ‫الشيطال لما سمعه وما أخطأ فيه فهو من باطبل مبا اد فيبه فمنبذ منعبت الشبياطين عبن اسبتراق السبمع انقطعبت الكهانبة واليبوم إنمبا‬ ‫تؤدي الشبياطين إلبى كهانهبا أخببارا للنباس بمبا يت بدثول ببه ومبا ي دثونبه والشبياطين تبؤدي إلبى الشبياطين مبا ي بدث فبي البعبد مبن‬ ‫ال وادث من سارق سرق ومن قاتل قتل ومن غائ غاب وهم بمنزلة الناس أيضا صدوق وكذوب‪.‬‬ ‫قا وكيف صعدت الشياطين إلى السماء وهم أمثا الناس في الخلقة والكثافة وقبد كبانوا يبنبول لسبليمال ببن داود عليهالسبالم مبن‬ ‫البناء ما يعجز عنه ولد آدم؟‬ ‫قا غلظوا لسليمال كما سخروا وهم خلق رقيق غذاؤهم النسيم والدليل على كل كلبك صبعودهم إلبى السبماء السبتراق السبمع وال‬ ‫يقدر الجسم الكثيف على االرتقاء إليها بسلم أو بسب ‪.‬‬ ‫قا فأخبرني عن الس ر ما أصله وكيف يقدر الساحر على ما يوصف من عجائبه وما يفعل؟‬ ‫قا إل الس ر على وجوع شتى وجبه منهبا بمنزلبة الطب كمبا أل األطبباء وضبعوا لكبل داء دواء فكبذلك علبم السب ر احتبالوا لكبل‬ ‫ص ة آفة ولكل عافية عاهة ولكل معنى حيلة‪.‬‬

‫‪339‬‬

‫ونوع آخر منه خطفة وسرعة ومخاريق وخفة‪.‬‬ ‫ونوع آخر ما يأخذ أولياء الشياطين عنهم‪.‬‬ ‫قا فمن أين علم الشياطين الس ر؟‬ ‫قا من حي عر األطباء الط بعضه تجربة وبعضه عال‪.،‬‬ ‫قا فما تقو في الملكين هاروت وماروت وما يقو الناس بأنهما يعلمال الناس الس ر؟‬ ‫قا إنهما موضع ابتالء وموقع فتنة تسبي هما اليبوم لبو فعبل اإلنسبال كبذا وكبذا ـ لكبال كبذا وكبذا ولبو يعبال بكبذا وكبذا لكبال كبذا‬ ‫أصنا الس ر فيتعلمول منهما ما يخر‪ ،‬عنهما فيقوالل لهم ( ِإنما نال ْ ون فِتْنالةٌ ) فال تأخذوا عنا ما يضركم وال ينفعكم‪.‬‬ ‫قا أفيقدر الساحر أل يجعل اإلنسال بس رع في صورة الكل أو ال مار أو غير كلك؟‬ ‫قا هو أعجز من كلك وأضعف من أل يغير خلق هللا إل من أبطل ما ركبه هللا وصورع وغيرع فهو شريك هللا في خلقبه تعبالى هللا‬ ‫عن كلك علوا كبيرا لو قدر الساحر على ما وصفت لدفع عن نفسه الهبرم واآلفبة واألمبراض ولنفبى البيباض عبن رأسبه والفقبر عبن‬ ‫ساحته وإل من أكبر الس ر النميمة يفرق بها ببين المت بابين ويجلب العبداوة علبى المتصبافيين ويسبفك بهبا البدماء ويهبدم بهبا البدور‬ ‫ويكشف بهبا السبتور والنمبام أشبر مبن وطبئ األرض بقبدم فبأقرب أقاويبل السب ر مبن الصبواب أنبه بمنزلبة الطب إل السباحر عبال‬ ‫الرجل فامتنع من مجامعة النساء فجاء الطبي فعالجه بغير كلك العال‪ ،‬فأبرئ‪.‬‬ ‫قا فما با ولد آدم فيهم شريف ووضيع؟ قا الشريف المطيع والوضيع العاصي‪.‬‬ ‫قا أليس فيهم فاضل ومفضو ؟ قا إنما يتفاضلول بالتقوى‪.‬‬ ‫قا فتقو إل ولد آدم كلهم سواء في األصل ال يتفاضلول إال بالتقوى؟‬ ‫قا نعم إني وجدت أصل الخلق التبراب واألب آدم واألم حبواء خلقهبم إلبه واحبد وهبم عبيبدع إل هللا عبز وجبل اختبار مبن ولبد آدم‬ ‫أناسا طهر ميالدهم وطي أبدانهم وحفظهم في أصالب الرجا وأرحبام النسباء أخبر‪ ،‬مبنهم األنبيباء والرسبل فهبم أ كبى فبروع آدم‬ ‫فعبل كلببك ألمبر اسببت قوع مبن هللا عببز وجبل ولكببن علبم هللا مببنهم حبين كرأهببم أنهبم يطيعونببه ويعبدونبه وال يشببركول ببه شبيَا فهببؤالء‬ ‫بالطاعة نالوا من هللا الكرامة والمنزلة الرفيعة عندع وهؤالء الذين لهم الشبر والفضبل وال سب وسبائر النباس سبواء أال مبن اتقبى‬ ‫هللا أكرمه ومن أطاعه أحبه ومن أحبه لم يعذبه بالنار!!‬ ‫قا فأخبرني عن هللا عز وجل كيف لم يخلق الخلق كلهم مطيعين موحدين وكال على كلك قادرا‪.‬‬ ‫قا عليهالسالم لو خلقهم مطيعين لم يكن لهم ثواب ألل الطاعة إكا ما كانت فعلهم لبم يكبن جنبة وال نبار ولكبن خلبق خلقبه فبأمرهم‬ ‫بطاعته ونهاهم عن معصيته واحت عليهم برسله وقطع عذرهم بكتبه ليكونوا هم الذين‬

‫‪340‬‬

‫يطيعول ويعصول ويستوجبول بطاعتهم له الثواب وبمعصيتهم إياع العقاب‪.‬‬ ‫قا فالعمل الصالح من العبد هو فعله والعمل الشر من العبد هو فعله؟‬ ‫قا العمل الصالح من العبد بفعله وهللا به أمرع والعمل الشر من العبد بفعله وهللا عنه نهاع‪.‬‬ ‫قا أليس فعله باآللة التي ركبها فيه؟‬ ‫قا نعم ولكن باآللة التي عمل بها الخير قدر على الشر الذي نهاع عنه‪.‬‬ ‫قا فهلى العبد من األمر شيء؟‬ ‫قا ما نهاع هللا عن شيء إال وقد علم أنه يطيق تركه وال أمرع بشبيء إال وقبد علبم أنبه يسبتطيع فعلبه ألنبه لبيس مبن صبفته الجبور‬ ‫والعب والظلم وتكليف العباد ما ال يطيقول‪.‬‬ ‫قا فمن خلقه هللا كافرا أيستطيع اإليمال وله عليه بتركه اإليمال حجة؟‬ ‫قا عليهالسالم إل هللا خلق خلقه جميعا مسلمين أمرهم ونهاهم والكفر اسم يل ق الفعل حين يفعلبه العببد ولبم يخلبق هللا العببد حبين‬ ‫خلقه كافرا إنه إنما كفر من بعد أل بلغ وقتا لزمته ال جة من هللا فعرض عليه ال ق فج دع فبهنكارع ال ق صار كافرا‪.‬‬ ‫قا أفيجو أل يقدر على العبد الشر ويأمرع بالخير وهو ال يستطيع الخير أل يعمله ويعذبه عليه؟‬ ‫قا إنه ال يليق بعد هللا ورأفته أل يقدر على العبد الشر ويريدع منه ثم يأمرع بما يعلم أنه ال يستطيع أخبذع واإلنبزاع عمبا ال يقبدر‬ ‫على تركه ثم يعذبه على أمرع الذي علم أنه ال يستطيع أخذع‪.‬‬ ‫قا بما كا است ق الذين أغناهم وأوسع عليهم من ر قه الغناء والسعة وبما كا است ق الفقير التقتير والتضييق؟‬ ‫قا اختبر األغنياء بما أعطاهم لينظر كيف شكرهم والفقراء بما منعهم لينظر كيف صبرهم‪.‬‬ ‫ووجه آخر أنه عجل لقوم في حياتهم ولقوم آخر ليوم حاجتهم إليه‪.‬‬ ‫ووجه آخر فهنه علم احتما كل قوم فأعطاهم على قدر احتمالهم ولو كال الخلق كلهم أغنيباء لخرببت البدنيا وفسبد التبدبير وصبار‬ ‫أهلها إلى الفناء ولكن جعل بعضهم لبعض عونا وجعل أسبباب أر اقهبم فبي ضبروب األعمبا وأنبواع الصبناعات ـ وكلبك أدوم فبي‬ ‫البقاء وأصح في التدبير ثم اختبر األغنياء باالستعطا على الفقراء كل كلك لطف ورحمة من ال كيم الذي ال يعاب تدبيرع‪.‬‬ ‫قا فيما است ق الطفل الصغير ما يصيبه من األوجاع واألمراض بال كن عمله وال جرم سلف منه؟‬ ‫قا إل المرض على وجوع شتى مرض بلوى ومبرض عقوببة ومبرض جعبل علبة للفنباء وأنبت تبزعم أل كلبك مبن أغذيبة وديبة [‬ ‫ردية ] وأشربة وبية أو من علة كانت بأمه وتزعم أل من أحسن السياسة لبدنه وأجمل النظر‬

‫‪341‬‬

‫في أحوا نفسه وعر الضار مما يأكل من النافع لم يمرض وتميل في قولك إلى مبن يبزعم أنبه ال يكبول المبرض والمبوت إال مبن‬ ‫المطعم والمشرب قد مات أرسطاطاليس معلم األطباء وأفالطول رئيس ال كماء وجالينوس شاخ ودق بصبرع ومبا دفبع المبوت حبين‬ ‫نبز بسباحته ولبم يبألوا حفب أنفسبهم والنظببر لمبا يوافقهبا كبم مريضبا قبد ادع المعبال سببقما وكبم مبن طبيب عبالم وبصبير ببباألدواء‬ ‫واألدوية ماهر مات وعباش الجاهبل بالطب بعبدع مانبا فبال كاك نفعبه علمبه بطببه عنبد انقطباع مدتبه وحضبور أجلبه وال هبذا ضبرع‬ ‫الجهل بالط مع بقاء المدة وتأخر األجل‪.‬‬ ‫ثم قا عليهالسالم إل أكثر األطباء قالوا إل علبم الطب لبم تعرفبه األنبيباء فمبا نصبنع علبى قيباس قبولهم بعلبم عمبوا لبيس تعرفبه‬ ‫األنبياء الذين كانوا حج هللا على خلقه وأمناءع في أرضه وخزال علمه وورثة حكمته واألدالء عليه والدعاة إلى طاعته؟‬ ‫ثم إني وجدت أل أكثرهم يتنك في مذهبه سبل األنبياء ويكذب الكت المنزلة عليهم من هللا تبارك وتعالى فهذا الذي أ هبدني فبي‬ ‫طلبه وحامليه‪.‬‬ ‫قا فكيف تزهد في قوم وأنت مؤدبهم وكبيرهم؟‬ ‫قا عليهالسالم إني رأيت الرجبل المباهر فبي طببه إكا سبألته لبم يقبف علبى حبدود نفسبه وتبأليف بدنبه وتركيب أعضبائه ومجبرى‬ ‫األغذية في جوارحه ومخر‪ ،‬نفسه وحركة لسانه ومسبتقر كالمبه ونبور بصبرع وانتشبار ككبرع واخبتال شبهواته وانسبكاب عبراتبه‬ ‫ومجمع سمعه وموضع عقله ومسبكن روحبه ومخبر‪ ،‬عطسبته وهبي غمومبه وأسبباب سبرورع وعلبة مبا حبدث فيبه مبن بكبم وصبمم‬ ‫وغير كلك لم يكن عندهم في كلك أكثر من أقاويل است سنوها وعلل فيما بينهم جو وها‪.‬‬ ‫قا فأخبرني عن هللا أله شريك في ملكه أو مضاد له في تدبيرع قا ال‪.‬‬ ‫قا فما هبذا الفسباد الموجبود فبي العبالم مبن سبباع ضبارية وهبوام مخوفبة وخلبق كثيبر مشبوهة ودود وبعبوض وحيبات وعقبارب‬ ‫و عمت أنه ال يخلق شيَا إال لعلة ألنه ال يعب ؟‬ ‫قا أ لسبت تبزعم أل العقبارب تنفبع مبن وجبع المثانبة وال صباة ولمبن يببو فبي الفبراش وأل أفضبل التريباق مبا عبول مبن ل بوم‬ ‫األفاعي فهل ل ومها إكا أكلها المجذوم بش [ بشبت ] نفعه وتبزعم أل البدود األحمبر البذي يصباب ت بت األرض نبافع لألكلبة؟ قبا‬ ‫نعم‪.‬‬ ‫قا عليهالسالم فأما البعوض والبق فبعض سببه أنه جعله أر اق الطيبر وأهبال بهبا جببارا تمبرد علبى هللا وتجببر وأنكبر ربوبيتبه‬ ‫فسلط هللا عليه أضعف خلقه ليريه قدرته وعظمته وهبي البعبوض فبدخلت فبي منخبرع حتبى وصبلت إلبى دماغبه فقتلتبه واعلبم أنبا لبو‬ ‫وقفنا على كل شيء خلقه هللا تعالى لم خلقه وألي شيء أنشأع لكنا قد ساويناع في علمه وعلمنا كل مبا يعلبم واسبتغنينا عنبه وكنبا وهبو‬ ‫في العلم سواء‪.‬‬ ‫قا فأخبرني هل يعاب شيء من خلق هللا وتدبيرع ـ قا ال‪.‬‬ ‫قا فهل هللا خلق خلقه غرال أكلك منه حكمة أم عب قا بل منه حكمة‪.‬‬

‫‪342‬‬

‫قا غيرتم خلق هللا وجعلتم فعلكم في قطع الغلفة أصوب مما خلق هللا لها وعبتم األغلف وهللا خلقه ومبدحتم الختبال وهبو فعلكبم أم‬ ‫تقولول إل كلك من هللا كال خطأ غير حكمة؟‬ ‫قا عليهالسالم كلك من هللا حكمة وصواب غير أنه سبن كلبك وأوجببه علبى خلقبه كمبا أل المولبود إكا خبر‪ ،‬مبن بطبن أمبه وجبدنا‬ ‫سرته متصلة بسرة أمه كذلك خلقها ال كيم فأمر العبباد بقطعهبا وفبي تركهبا فسباد ببين للمولبود واألم وكبذلك أظفبار اإلنسبال أمبر إكا‬ ‫طالت أل تقلم ـ وكال قادرا يوم دبر خلق اإلنسال أل يخلقها خلقة ال تطو وكذلك الشعر مبن الشبارب والبرأس يطبو فيجبز وكبذلك‬ ‫الثيرال خلقها هللا ف ولة وإخصاؤها أوفق وليس في كلك عي في تقدير هللا عز وجل‪.‬‬ ‫قا ألست تقو يقو هللا تعالى ‪ ( :‬ا ْد وعونِي أ ال ْست ِالج ْ لال وكب ْم ) وقد نرى المضطر يبدعوع فبال يجباب لبه والمظلبوم يستنصبرع علبى عبدوع‬ ‫فال ينصرع؟‬ ‫قببا وي ببك مببا يببدعوع أحببد إال اسببتجاب لببه أمببا الظببالم فببدعاؤع مببردود إلببى أل يتببوب إليببه وأمببا الم ببق فهنببه إكا دعباع اسببتجاب لببه‬ ‫وصر عنه البالء من حي ال يعلمه أو ادخر له ثوابا جزيال ليوم حاجته إليه وإل لم يكن األمر الذي سأ العبد خيبرا لبه إل أعطباع‬ ‫أمسك عنه والمؤمن العار باهلل ربما عبز عليبه أل يبدعوع فيمبا ال يبدري أصبواب كلبك أم خطبأ وقبد يسبأ العببد رببه هبالك مبن لبم‬ ‫ينقطع مدته أو يسأ المطر وقتا ولعله أوال ال يصلح فيه المطر ألنه أعر بتدبير ما خلق من خلقه وأشباع كلك كثيرة فافهم هذا‪.‬‬ ‫قا أخبرني أيها ال كيم ما با السماء ال ينز منها إلى األرض أحد وال يصعد من األرض إليها بشر وال طريق إليها وال مسبلك‬ ‫فلو نظر العباد في كل دهر مرة من يصعد إليها وينز لكال كلك أثبت في الربوبية وأنفى للشك وأقوى لليقين وأجبدر أل يعلبم العبباد‬ ‫أل هناك مدبرا إليه يصعد الصاعد ومن عندع يهبط الهابط؟‬ ‫قا إل كل ما ترى في األرض من التدبير إنما هو ينز من السماء ومنهبا يظهبر أمبا تبرى الشبمس منهبا تطلبع وهبي نبور النهبار‬ ‫وفيها قوام الدنيا ولو حبست حار من عليها وهلك والقمر منها يطلع وهو نور الليل وبه يعلم عدد السنين وال ساب والشبهور واأليبام‬ ‫ولو حبس ل ار من عليها وفسد التدبير وفي السماء النجوم التي يهتدى ( بِها فِي و‬ ‫ت ْالبال ِبر الو ْالبال ْ ِبر ) ومبن السبماء ينبز الغيب البذي‬ ‫ظلوما ِ‬ ‫فيه حياة كبل شبيء مبن البزرع والنببات واألنعبام وكبل الخلبق لبو حببس عبنهم لمبا عاشبوا والبريح لبو حبسبت لفسبدت األشبياء جميعبا‬ ‫وتغيرت ثم الغيم والرعد والبرق والصواعق كل كلك إنما هو دليل على أل هناك مدبرا يدبر كل شيء ومن عندع ينز وقبد ( الكل البم هللاو‬ ‫وموسى ) وناجاع ورفع هللا عيسى بن مريم والمالئكة تنز من عندع غيبر أنبك ال تبؤمن بمبا لبم تبرع بعينبك وفيمبا تبراع بعينبك كفايبة أل‬ ‫تفهم وتعقل‪.‬‬ ‫قا فلو أل هللا رد إلينا من األموات في كل مائة عام واحدا لنسأله عمن مضى منا إلبى مبا صباروا وكيبف حبالهم ومبا كا لقبوا بعبد‬ ‫الموت وأي شيء صنع بهم ـ لعمل الناس على اليقين واضم ل الشك وكه الغل عن القلوب‪.‬‬ ‫قا إل هذع مقالة من أنكر الرسل وكذبهم ولم يصدق بما جاءوا به من عند هللا إك أخبروا وقالوا إل‬

‫‪343‬‬

‫هللا أخبر في كتابه عز وجل على لسال أنبيائه حا من مات منا أفيكول أحد أصدق من هللا قوال ومن رسله‪.‬‬ ‫وقد رجع إلى الدنيا ممبا مبات خلبق كثيبر مبنهم أصب اب الكهبف أمباتهم هللا ثالثمائبة عبام وتسبعة ثبم بعبثهم فبي مبال قبوم أنكبروا‬ ‫البع ليقطع حجتهم وليريهم قدرته وليعلموا أل البع حق‪.‬‬ ‫ال‬ ‫وأمات هللا أرميا النبي عليهالسالم الذي نظر إلى خراب بيت المقدس وما حوله ـ حبين غبزاهم بختنصبر وقبا ( أنبى يو ْ ِيبي هب ِذ ِع هللاو‬ ‫عام ) ثم أحيباع ونظبر إلبى أعضبائه كيبف تلتبَم وكيبف تلببس الل بم وإلبى مفاصبله وعروقبه كيبف توصبل فلمبا‬ ‫بال ْعدال الم ْوتِها فالأالماتالهو هللاو ِمائالةال ٍ‬ ‫ِير )‪.‬‬ ‫اليءٍ قالد ٌ‬ ‫استوى قاعدا قا ( أ ال ْعلال وم أالل هللاال ال‬ ‫على وك ِل ش ْ‬ ‫وأحيببا هللا قومببا خرجببوا عببن أوطببانهم هبباربين مببن الطبباعول ال ي صببى عببددهم وأمبباتهم هللا دهببرا طببويال حتببى بليببت عظببامهم‬ ‫وتقطعت أوصالهم وصاروا ترابا بع هللا في وقت أح أل يرى خلقه قدرته نبيا يقا له حزقيل فدعاهم فاجتمعت أببدانهم ورجعبت‬ ‫فيها أرواحهم وقاموا كهيَة يوم ماتوا ال يفقدول من أعدادهم رجال فعاشوا بعد كلك دهرا طويال‪.‬‬ ‫وإل هللا أمات قوما خرجوا مع موسى عليهالسالم حين توجه إلى هللا فالقالووا ‪ ( :‬أ ال ِرنالا هللاال الج ْه الرة ً ) فأماتهم هللا ثم أحياهم‪.‬‬ ‫قا فأخبرني عمن قا بتناسخ األرواح من أي شيء؟ قالوا كلك وبأي حجة قاموا على مذاهبهم؟‬ ‫قا إل أص اب التناسخ قد خلفوا وراءهم منها‪ ،‬الدين و ينوا ألنفسهم الضالالت وأمرجوا أنفسبهم فبي الشبهوات (‪ )1‬و عمبوا أل‬ ‫السماء خاوية ما فيها شيء مما يوصف وأل مدبر هذا العالم في صورة المخلبوقين ب جبة مبن روى أل هللا عبز وجبل خلبق آدم علبى‬ ‫صورته وأنه ال جنة وال نار وال بع وال نشور والقيامة عندهم خرو‪ ،‬الروح من قالبه وولوجه في قال آخبر فبهل كبال م سبنا فبي‬ ‫القال األو أعيد في قالب أفضبل منبه حسبنا فبي أعلبى درجبة مبن البدنيا وإل كبال مسبيَا أو غيبر عبار صبار فبي بعبض البدواب‬ ‫المتعبة في الدنيا أو هوام مشوهة الخلقة وليس عليهم صوم وال صالة وال شيء من العبادة أكثر من معرفة من تجب علبيهم معرفتبه‬ ‫وكل شيء من شهوات الدنيا مباح لهم من فرو‪ ،‬النساء وغير كلك من األخوات والبنات والخاالت وكوات البعولة‪.‬‬ ‫وكذلك الميتة والخمر والدم فاستقبح مقالتهم كل الفرق ولعنهم كل األمبم فلمبا سبَلوا ال جبة اغبوا وحبادوا فكبذب مقبالتهم التبوراة‬ ‫ولعنهم الفرقال و عموا مع كلك أل إلههم ينتقل من قال إلى قال وأل األرواح األ لية هي التبي كانبت فبي آدم ثبم هلبم جبرا تجبري‬ ‫إلى يومنا هذا في واحد بعد آخر فهكا كال الخالق في صورة المخلوق فبما يستد على أل أحدهما خالق صاحبه؟‬ ‫وقالوا إل المالئكة من ولد آدم كبل مبن صبار فبي أعلبى درجبة مبن ديبنهم خبر‪ ،‬مبن منزلبة االمت بال والتصبفية فهبو ملبك فطبورا‬ ‫تخالهم نصارى في أشياء ـ وطورا دهرية يقولول إل األشياء على غير ال قيقة فقد كال يج‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬أمر‪ ،‬الدابة ‪ :‬تركها تذه حي شاءت‪.‬‬

‫‪344‬‬

‫عليهم أل ال يأكلوا شيَا من الل مال ألل الذرات عندهم كلها من ولد آدم حولوا من صورهم فال يجو أكل ل وم القربات‪.‬‬ ‫قا ومن عم أل هللا لم يز ومعه طينة موكية فلم يستطع التفصي منهبا (‪ )1‬إال بامتزاجبه بهبا ودخولبه فيهبا فمبن تلبك الطينبة خلبق‬ ‫األشياء!!‬ ‫قا سب ال هللا تعالى ما أعجز إلها يوصف بالقدرة ال يستطيع التفصي من الطينة إل كانت الطينة حيبة أ ليبة فكانبا إلهبين قبديمين‬ ‫فامتزجا ودبرا العالم من أنفسهما فهل كال كلك كذلك فمن أين جاء الموت والفناء وإل كانت الطينة ميتبة فبال بقباء للميبت مبع األ لبي‬ ‫القديم والميت ال يجيء منه حي‪.‬‬ ‫وهذع مقالة الديصانية أشد الزنادقة قوال وأمهنهم مثال ـ نظبروا فبي كتب قبد صبنفتها أوائلهبم وحبروهبا بألفباظ مزخرفبة مبن غيبر‬ ‫أصل ثابت وال حجة توج إثبات ما ادعوا كل كلك خالفا على هللا وعلى رسله بما جاءوا عن هللا‪.‬‬ ‫فأما من عم أل األبدال ظلمة واألرواح نور وأل النور ال يعمبل الشبر والظلمبة ال تعمبل الخيبر فبال يجب علبيهم أل يلومبوا أحبدا‬ ‫على معصية وال ركوب حرمة وال إتيال فاحشة وإل كلك عن الظلمة غير مستنكر ألل كلك فعلهبا وال لبه أل يبدعو رببا وال يتضبرع‬ ‫إليه ألل النور الرب والبرب ال يتضبرع إلبى نفسبه وال يسبتعبد بغيبرع وال ألحبد مبن أهبل هبذع المقالبة أل يقبو أحسبنت يبا م سبن أو‬ ‫أسأت ألل اإلساءة من فعل الظلمة وكلك فعلها واإلحسال من النور وال يقو النور لنفسه أحسنت يا م سن وليس هناك ثال وكانبت‬ ‫الظلمة على قياس قولهم أحكم فعال وأتقن تدبيرا وأعبز أركانبا مبن النبور ألل األببدال م كمبة فمبن صبور هبذا الخلبق صبورة واحبدة‬ ‫على نعوت مختلفة؟‬ ‫وكل شيء يرى ظاهرا من الزهر واألشجار والثمار والطير والدواب يج أل يكول إلها ثم حبست النور في حبسها والدولبة لهبا‬ ‫وأما ما ادعوا بأل العاقبة سو تكول للنور فدعوى وينبغي على قياس قولهم أل ال يكول للنور فعل ألنه أسير وليس له سبلطال فبال‬ ‫فعل له وال تدبير وإل كال له مع الظلمة تدبير فما هو بأسير بل هو مطلق عزيز فهل لم يكن كذلك وكال أسير الظلمة فهنه يظهر فبي‬ ‫هذا العالم إحسال وجامع فساد وشر فهذا يد على أل الظلمة ت سن الخير وتفعله وكما ت سن الشر وتفعله فهل قالوا م با كلبك فبال‬ ‫نور يثبت وال ظلمة وبطلت دعواهم ورجع األمر إلى أل هللا واحد وما سواع باطل فهذع مقالة ماني الزنديق وأص ابه‪.‬‬ ‫وأما من قا النور والظلمة بينهما حكم فال بد من أل يكول أكبر الثالثة ال كبم ألنبه ال ي تبا‪ ،‬إلبى ال باكم إال مغلبوب أو جاهبل أو‬ ‫مظلوم وهذع مقالة المانوية وال كاية عنهم تطو ‪.‬‬ ‫قا فما قصة ماني؟‬ ‫أخذ بعض المجوسية فشابها ببعض النصرانية فأخطأ الملتين ولم يص مذهبا واحدا‬ ‫قا متف‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬التفصي‪ .‬التخل وتفصى عن الشيء بال عنه‪.‬‬

‫‪345‬‬

‫منهما و عبم أل العبالم دببر مبن إلهبين نبور وظلمبة وأل النبور فبي حصبار مبن الظلمبة علبى مبا حكينبا منبه فكذبتبه النصبارى وقبلتبه‬ ‫المجوس‪.‬‬ ‫قا فأخبرني عن المجوس أفبع هللا إليهم نبيا فهني أجد لهم كتبا م كمبة ومبواع بليغبة وأمثباال شبافية يقبرول ببالثواب والعقباب‬ ‫ولهم شرائع يعملول بها‪.‬‬ ‫ِير ) ـ وقد بع إليهم نبي بكتاب من عند هللا فأنكروع وج دوا كتابه‪.‬‬ ‫قا عليهالسالم ما ( ِم ْن أوم ٍة إِال خالال فِيها نالذ ٌ‬ ‫قا ومن هو؟ فهل الناس يزعمول أنه خالد بن سنال؟‬ ‫قا عليهالسالم إل خالدا كال عربيا بدويا ما كال نبيا وإنما كلك شيء يقوله الناس‪.‬‬ ‫قا أفزردشت؟‬ ‫قا إل ردشت أتاهم بزمزمة وادعى النبوة فآمن منهم قوم وج دع قوم فأخرجوع فأكلته السباع في برية من األرض‪.‬‬ ‫قا فأخبرني عن المجوس كانوا أقرب إلى الصواب في دهرهم أم العرب؟‬ ‫قببا العببرب فببي الجاهليببة كانببت أقببرب إلببى الببدين ال نيفببي مببن المجببوس وكلببك أل المجببوس كفببرت بكببل األنبيبباء وج ببدت كتبببهم‬ ‫وأنكببرت بببراهينهم ولببم تأخببذ بشببيء مببن سببننهم وآثببارهم وأل كيخسببرو ملببك المجببوس فببي الببدهر األو قتببل ثالثمائببة نبببي ـ وكانببت‬ ‫المجوس ال تغتسل من الجنابة والعرب كانت تغتسل واالغتسا من خال شرائع ال نيفية وكانت المجوس ال تخبتن وهبو مبن سبنن‬ ‫األنبياء وأو من فعل كلك إبراهيم خليل هللا وكانت المجوس ال تغسل موتاها وال تكفنها وكانبت العبرب تفعبل كلبك وكانبت المجبوس‬ ‫ترمي الموتى في الص ارى والنواويس والعرب تواريها في قبورها وتل دها وكذلك السنة على الرسل إل أو من حفبر لبه قببر آدم‬ ‫أبو البشر وأل د له ل د وكانت المجبوس تبأتي األمهبات وتبنكح البنبات واألخبوات وحرمبت كلبك العبرب وأنكبرت المجبوس بيبت هللا‬ ‫ال رام وسمته بيت الشيطال والعرب كانت ت جه وتعظمه وتقو بيت ربنا وتقر بالتوراة واإلنجيل وتسأ أهل الكت وتأخبذ وكانبت‬ ‫العرب في كل األسباب أقرب إلى الدين ال نيفية من المجوس‪.‬‬ ‫قا فهنهم احتجوا بهتيال األخوات أنها سنة من آدم‪.‬‬ ‫قا فما حجتهم في إتيال البنات واألمهات وقد حرم كلك آدم وكذلك نوح وإبراهيم وموسبى وعيسبى وسبائر األنبيباء وكبل مبا جباء‬ ‫عن هللا عز وجل‪.‬‬ ‫قا ولم حرم هللا الخمر وال لذة أفضل منها؟‬ ‫قا حرمها ألنها أم الخبائ ورأس كل شر يأتي على شاربها ساعة يسل لبه وال يعر ربه وال‬

‫‪346‬‬

‫يترك معصية إال ركبها وال حرمة إال انتهكها وال رحم ماسة إال قطعها وال فاحشة إال أتاها والسبكرال مامبه بيبد الشبيطال إل أمبرع‬ ‫أل يسجد لألوثال سجد وينقاد حي ما قادع‪.‬‬ ‫قا فلم حرم الدم المسفوح؟‬ ‫قا ألنه يورث القساوة ويسل الفؤاد رحمته ويعفن البدل ويغير اللول وأكثر ما يصي اإلنسال الجذام يكول من أكل الدم‪.‬‬ ‫قا فأكل الغدد؟ قا يورث الجذام‪.‬‬ ‫قا فالميتة لم حرمها؟ قا فرقا بينها وبين ما يذكى ويذكر اسم هللا عليه والميتة قد جمد فيها الدم وتراجبع إلبى ببدنها فل مهبا ثقيبل‬ ‫غير مريء ألنها يؤكل ل مها بدمها‪.‬‬ ‫قا فالسمك ميتة؟ قا إل السمك ككاته إخراجه حيا من المباء ثبم يتبرك حتبى يمبوت مبن كات نفسبه وكلبك أنبه لبيس لبه دم وكبذلك‬ ‫الجراد‪.‬‬ ‫قا فلم حرم الزنا؟ قا لما فيه من الفساد وكهاب المواري وانقطاع األنسباب ال تعلبم المبرأة فبي الزنبا مبن أحبلهبا ـ وال المولبود‬ ‫يعلم من أبوع وال أرحام موصولة وال قرابة معروفة‪.‬‬ ‫قا فلم حرم اللواط؟ قا مبن أجبل أنبه لبو كبال إتيبال الغبالم حبالال السبتغنى الرجبا عبن النسباء وكبال فيبه قطبع النسبل وتعطيبل‬ ‫الفرو‪ ،‬وكال في إجا ة كلك فساد كثير‪.‬‬ ‫قا فلم حرم إتيال البهيمة؟‬ ‫قا كرع أل يضيع الرجل ماءع ويأتي غير شكله ولو أباح كلك لربط كل رجل أتانا يرك ظهرها ويغشى فرجها وكبال يكبول فبي‬ ‫كلبك فسباد كثيبر فأبباح ظهورهبا وحبرم علبيهم فروجهبا وخلبق للرجبا النسباء ليأنسبوا بهبن ويسبكنوا إلبيهن ويكبن مواضبع شبهواتهم‬ ‫وأمهات أوالدهم‪.‬‬ ‫قا فما علة الغسل من الجنابة وإنما أتى حالال وليس في ال ال تدنيس؟‬ ‫قا عليهالسالم إل الجنابة بمنزلة ال يض وكلك أل النطفة دم لبم يسبت كم وال يكبول الجمباع إال ب ركبة شبديدة وشبهوة غالببة فبهكا‬ ‫فر تبنفس الببدل ووجبد الرجبل مبن نفسبه رائ بة كريهبة فوجب الغسبل لبذلك وغسبل الجناببة مبع كلبك أمانبة ائبتمن هللا عليهبا عبيبدع‬ ‫ليختبرهم بها‪.‬‬ ‫قا أيها ال كيم فما تقو فيمن عم أل هذا التدبير الذي يظهر في العالم تدبير النجوم السبعة؟‬ ‫قا عليهالسالم ي تاجول إلى دليل أل هذا العالم األكبر والعالم األصغر من تدبير النجوم التي تسبح في الفلك وتبدور حيب دارت‬ ‫متعبة ال تفتر وسائرة ال تقف‪.‬‬ ‫ثم قا وإل لكل نجم منها موكل مدبر فهي بمنزلة العبيد المأمورين المنهيين فلو كانت قديمة أ لية لم تتغير من حا إلى حا ‪.‬‬

‫‪347‬‬

‫قا فمن قا بالطبائع؟‬ ‫قا القدرية فذلك قو من لم يملك البقاء وال صر ال وادث وغيرته األيام والليبالي ال يبرد الهبرم وال يبدفع األجبل مبا يبدري مبا‬ ‫يصنع به‪.‬‬ ‫قببا فببأخبرني عمببن يببزعم أل الخلببق لببم يببز يتناسببلول ويتوالببدول ويببذه قببرل ويجببيء قببرل وتفنببيهم األمببراض واألعببراض‬ ‫وصنو اآلفات ويخبرك اآلخر عن األو وينبَك الخلف عن السبلف والقبرول عبن القبرول أنهبم وجبدوا الخلبق علبى هبذا الوصبف‬ ‫بمنزلة الشبجر والنببات فبي كبل دهبر يخبر‪ ،‬منبه حكبيم علبيم بمصبل ة النباس بصبير بتبأليف الكبالم ويصبنف كتاببا قبد حببرع بفطنتبه‬ ‫وحسن ه ب كمته قد جعله حاجزا بين الناس يأمرهم بالخير وي بثهم عليبه وينهباهم عبن السبوء والفسباد ويزجبرهم عنبه لبَال يتهارشبوا‬ ‫وال يقتل بعضهم بعضا؟‬ ‫قا عليهالسالم وي ك ـ إل من خر‪ ،‬من بطن أمه أمس ويرحل عن الدنيا غدا ال علم له بما كال قبله وال ما يكبول بعبدع ثبم إنبه ال‬ ‫يخلو اإلنسال من أل يكول خلق نفسه أو خلقه غيرع أو لم يز موجبودا فمبا لبيس بشبيء لبيس يقبدر أل يخلبق شبيَا وهبو لبيس بشبيء‬ ‫وكذلك ما لم يكن فيكول شيَا يسأ فال يعلم كيف كبال ابتبداؤع ولبو كبال اإلنسبال أ ليبا لبم ت بدث فيبه ال بوادث ألل األ لبي ال تغيبرع‬ ‫األيام وال يأتي عليه الفناء مع أنا لم نجد بناء من غير بال وال أثرا من غير مؤثر وال تأليفبا مبن غيبر مؤلبف فمبن عبم أل أبباع خلقبه‬ ‫قيل فمن خلق أباع ولو أل األب هو الذي خلق ابنه لخلقه على شهوته وصورع على م بتبه ولملبك حياتبه ولجبا فيبه حكمبه ولكنبه إل‬ ‫مرض فلم ينفعه وإل مات فعجز عن ردع إل من استطاع أل يخلق خلقا وينفخ فيه روحا حتى يمشي على رجليه سبويا يقبدر أل يبدفع‬ ‫عنه الفساد‪.‬‬ ‫قا فما تقو في علم النجوم؟‬ ‫قا هو علم قلت منافعه وكثرت مضراته ألنه ال يبدفع ببه المقبدور وال يتقبى ببه الم بذور إل المبنجم ببالبالء لبم ينجبه الت بر مبن‬ ‫القضاء إل أخبر هو بخير لم يستطع تعجيله وإل حدث به سوء لم يمكنبه صبرفه والمبنجم يضباد هللا فبي علمبه بزعمبه أل يبرد قضباء‬ ‫هللا عن خلقه‪.‬‬ ‫قا فالرسو أفضل أم الملك المرسل إليه؟‬ ‫قا بل الرسو أفضل‪.‬‬ ‫قا فما علة المالئكة الموكلين بعبادع يكتبول عليهم ولهم وهللا عالم السر وما هو أخفى؟‬ ‫قا استعبدهم بذلك وجعلهم شهودا علبى خلقبه ليكبول العبباد لمال مبتهم إيباهم أشبد علبى طاعبة هللا مواظببة ـ وعبن معصبيته أشبد‬ ‫انقباضا وكم من عبد يهم بمعصيته فذكر مكانهما فارعوى وكف فيقو ربي يراني وحفظتي علي ببذلك تشبهد وإل هللا برأفتبه ولطفبه‬ ‫أيضا وكلهم بعبادع يذبول عنهم مردة الشيطال وهوام األرض وآفات كثيرة من حي ال يرول بهكل هللا إلى أل يجيء أمر هللا‪.‬‬

‫‪348‬‬

‫قا‬ ‫قا‬ ‫قا‬ ‫قا‬ ‫)‪.‬‬

‫فخلق الخلق للرحمة أم للعذاب؟‬ ‫خلقهم للرحمة وكال في علمه قبل خلقه إياهم أل قوما منهم يصيرول إلى عذابه بأعمالهم الردية وج دهم به‪.‬‬ ‫يعذب من أنكر فاستوج عذابه بهنكارع ـ فبم يعذب من وحدع وعرفه؟‬ ‫ْ‬ ‫ال‬ ‫يعذب المنكر إللهيته عذاب األبد ويعذب المقر به عذاب عقوبة لمعصيته إياع فيما فبرض عليبه ثبم يخبر‪ ( ،‬الوال اليظ ِلب وم الربُّبكال أ الحبدا ً‬

‫قا فبين الكفر واإليمال منزلة؟ قا عليهالسالم ال‪.‬‬ ‫قا فما اإليمبال ومبا الكفبر؟ قبا عليهالسبالم اإليمبال أل يصبدق هللا فيمبا غباب عنبه مبن عظمبة هللا كتصبديقه بمبا شباهد مبن كلبك‬ ‫وعاين والكفر الج ود‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ْس الك ِمث ِلب ِه شالب ْي ٌء ) آخبر والشبك مبا لبم يعتقبد قلببه‬ ‫قا فما الشرك وما الشك؟ قا عليهالسالم الشرك هو أل يضم إلى الواحد الذي ( لالي ال‬ ‫شيَا‪.‬‬ ‫قا أفيكول العالم جاهال؟ قا عليهالسالم عالم بما يعلم وجاهل بما يجهل‪.‬‬ ‫قا فما السعادة وما الشقاوة؟ قا السعادة سب الخير تمسك به السعيد فيجرع إلى النجباة والشبقاوة سبب خبذالل تمسبك ببه الشبقي‬ ‫فيجرع إلى الهلكة وكل بعلم هللا‪.‬‬ ‫قا أخبرني عن السرا‪ ،‬إكا انطفى أين يذه نورع قا عليهالسالم يذه فال يعود‪.‬‬ ‫قا فما أنكرت أل يكول اإلنسال مثل كلك إكا مات وفارق الروح البدل لم يرجع إليه أبدا كما ال يرجع ضوء السرا‪ ،‬إليبه أببدا إكا‬ ‫انطفى؟‬ ‫قا لم تص القياس إل النار في األجسام كامنة ـ واألجسام قائمة بأعيانها كبال جر وال ديبد فبهكا ضبرب أحبدهما بباآلخر سبقطت‬ ‫من بينهما نار تقتبس منها سرا‪ ،‬له ضوء فالنار ثابت في أجسبامها والضبوء كاهب والبروح جسبم رقيبق قبد ألببس قالببا كثيفبا ولبيس‬ ‫بمنزلة السرا‪ ،‬الذي ككرت إل الذي خلق في الرحم جنينا من ماء صبا وركب فيبه ضبروبا مختلفبة مبن عبروق وعصب وأسبنال‬ ‫وشعر وعظام وغير كلك وهو ي ييه بعد موته ويعيدع بعد فنائه‪.‬‬ ‫قا فأين الروح؟ قا في بطن األرض حي مصرع البدل إلى وقت البع ‪.‬‬ ‫قا فمن صل فأين روحه؟‬ ‫قا في كف الملك الذي قبضها حتى يودعها األرض‪.‬‬ ‫قا فأخبرني عن الروح أغير الدم؟‬

‫‪349‬‬

‫قا نعم الروح على ما وصفت لك مادتها من الدم ومن البدم رطوببة الجسبم وصبفاء اللبول وحسبن الصبوت وكثبرة الضب ك فبهكا‬ ‫جمد الدم فارق الروح البدل‪.‬‬ ‫قا فهل يوصف بخفة وثقل وو ل؟‬ ‫قا الروح بمنزلة الريح في الزق إكا نفخت فيه امتأل الزق منها فبال يزيبد فبي و ل البزق ولوجهبا فيبه وال ينقصبها خروجهبا منبه‬ ‫كذلك الروح ليس لها ثقل وال و ل‪.‬‬ ‫قا فأخبرني ما جوهر الريح؟‬ ‫قا الريح هواء إكا ت رك يسمى ري ا فهكا سكن يسمى هواء وبه قوام الدنيا ولو كفت الريح ثالثة أيام لفسبد كبل شبيء علبى وجبه‬ ‫األرض ونتن وكلك أل الريح بمنزلة المروحة تذب وتدفع الفساد عن كل شيء وتطيبه فهي بمنزلبة البروح إكا خبر‪ ،‬عبن الببدل نبتن‬ ‫س ون ْالخا ِلقِينال ‪.‬‬ ‫البدل وتغير وتبارك هللاو أ ال ْح ال‬ ‫قا أفتتالشى الروح بعد خروجه عن قالبه أم هو باق؟‬ ‫قا بل هو باق إلى وقت ينفخ فبي الصبور فعنبد كلبك تبطبل األشبياء وتفنبى فبال حبس وال م سبوس ثبم أعيبدت األشبياء كمبا ببدأها‬ ‫مدبرها وكلك أربعمائة سنة يسبت فيها الخلق وكلك بين النفختين‪.‬‬ ‫قا وأنى له بالبع والبدل قد بلي واألعضاء قد تفرقت فعضو ببلدة يأكلها سباعها وعضو بأخرى تمزقبه هوامهبا وعضبو صبار‬ ‫ترابا بني به مع الطين حائط ـ؟‬ ‫قا عليهالسالم إل الذي أنشأع من غير شيء وصورع على غير مثا كال سبق إليه قادر أل يعيدع كما بدأع قا أوضح لي كلك!‬ ‫قا إل الروح مقيمة في مكانها روح الم سن في ضياء وفسب ة وروح المسبيء فبي ضبيق وظلمبة والببدل يصبير تراببا كمبا منبه‬ ‫خلق وما تقذ به السباع والهوام من أجوافها مما أكلته ومزقته كل كلك فبي التبراب م فبوظ عنبد مبن ال يعبزب عنبه مثقبا كرة فبي‬ ‫ظلمات األرض ويعلم عدد األشياء وو نها وإل تراب الروحانيين بمنزلة الذه فبي التبراب فبهكا كبال حبين البعب مطبرت األرض‬ ‫مطر النشور فتربو األرض ثم تمخضوا [ تمخض ] مخض السقاء فيصير تراب البشر كمصير الذه مبن التبراب إكا غسبل بالمباء‬ ‫ـ والزبد من اللبن إكا مخض فيجتمع تراب كل قال إلى قالبه فينتقل بهكل هللا القادر إلبى حيب البروح فتعبود الصبور ببهكل المصبور‬ ‫كهيَتها وتل الروح فيها فهكا قد استوى ال ينكر من نفسه شيَا‪.‬‬ ‫قا فأخبرني عن الناس ي شرول يوم القيامة عراة قا عليهالسالم بل ي شرول في أكفانهم‪.‬‬ ‫قا أنى لهم باألكفال وقد بليت؟ قا عليهالسالم إل الذي أحيا أبدانهم جدد أكفانهم‪.‬‬ ‫قا فمن مات بال كفن؟ قا عليهالسالم يستر هللا عورته بما يشاء من عندع‪.‬‬ ‫قا أفيعرضول صفوفا؟ قا عليهالسالم نعم هم يومَذ عشرول ومائة ألف صف في عرض األرض‪.‬‬

‫‪350‬‬

‫قا أوليس تو ل األعما ؟‬ ‫قا عليهالسالم ال إل األعما ليست بأجسام وإنما هي صفة ما عملبوا وإنمبا ي تبا‪ ،‬إلبى و ل الشبيء مبن جهبل عبدد األشبياء وال‬ ‫يعر ثقلها أو خفتها و ( إِل هللاال ال يال ْخفى العلال ْي ِه ش ْالي ٌء )‪.‬‬ ‫قا فما معنى الميزال؟ قا عليهالسالم العد ‪.‬‬ ‫قا فما معناع في كتابه ‪ ( :‬فال الم ْن ثالقولال ْت الموا ِ ينوهو )؟‬ ‫قا عليهالسالم فمن رجح عمله‪.‬‬ ‫قا فأخبرني أوليس في النار مقتنع أل يعذب خلقه بها دول ال يات والعقارب؟‬ ‫قا عليهالسالم إنما يعذب بها قوما عموا أنها ليست من خلقبه إنمبا شبريكه البذي يخلقبه فيسبلط هللا علبيهم العقبارب وال يبات فبي‬ ‫النار ـ ليذيقهم بها وبا ما كذبوا عليه فج دوا أل يكول صنعه‪.‬‬ ‫قا فمن أين قالوا إل أهل الجنة يأتي الرجل منهم إلى ثمرة يتناولها فهكا أكلها عادت كهيَتها؟‬ ‫قا عليهالسالم نعم كلك على قياس السرا‪ ،‬يأتي القابس فيقتبس عنه فال ينق من ضوئه شيَا وقد امتألت ـ الدنيا منه سراجا‪.‬‬ ‫قا أليسوا يأكلول ويشربول وتزعم أنه ال يكول لهم ال اجة؟‬ ‫قا عليهالسالم بلى ألل غذاءهم رقيق ال ثقل له بل يخر‪ ،‬من أجسادهم بالعرق‪.‬‬ ‫قا فكيف تكول ال وراء في جميع ما أتاها وجها عذراء؟‬ ‫قبا عليهالسببالم ألنهببا خلقببت مببن الطيب ال يعتريهببا عاهببة وال يخببالط جسببمها آفببة وال يجبري فببي ثقبهببا شببيء وال يدنسببها حببيض‬ ‫فالرحم ملتزقة ملدم إك ليس فيها لسوى اإلحليل مجرى‬ ‫قا فهي تلبس سبعين حلة ويرى وجها مخ ساقها من وراء حللها وبدنها؟‬ ‫قا عليهالسالم نعم كما يرى أحدكم الدراهم إكا ألقيت في ماء صا قدرع قدر رمح‪.‬‬ ‫قا فكيف تنعم أهل الجنة بما فيه من النعبيم ومبا مبنهم أحبد إال وقبد فقبد ابنبه أو أبباع أو حميمبه أو أمبه فبهكا افتقبدوهم فبي الجنبة لبم‬ ‫يشكوا في مصيرهم إلى النار فما يصنع بالنعيم من يعلم أل حميمه في النار ويعذب؟‬ ‫قا عليهالسالم إل أهل العلم قالوا إنهم ينسول ككبرهم ـ وقبا بعضبهم انتظبروا قبدومهم ورجبوا أل يكونبوا ببين الجنبة والنبار فبي‬ ‫أص اب األعرا ‪.‬‬ ‫قا فأخبرني عن الشمس أين تغي ؟‬ ‫قا عليهالسالم إل بعض العلماء قا إكا ان درت أسفل القبة دار بها الفلك إلى بطن السماء صاعدة أبدا ‪،‬‬

‫‪351‬‬

‫إلى أل تن ط إلى موضع مطلعها يعني أنها تغي في عين حامية ثم تخرق األرض راجعة إلى موضع مطلعهبا فت يبر ت بت العبرش‬ ‫حتى يؤكل لها بالطلوع ويسل نورها كل يوم وتجلل نورا آخر‪.‬‬ ‫قا فالكرسي أكبر أم العرش؟‬ ‫قا عليهالسالم كل شيء خلقه هللا في جو الكرسي ما خال عرشه فهنه أعظم من أل ي يط به الكرسي‪.‬‬ ‫قا فخلق النهار قبل الليل؟‬ ‫قا عليهالسالم خلق النهار قبل الليل والشمس قبل القمر واألرض قببل السبماء ووضبع األرض علبى ال بوت وال بوت فبي المباء‬ ‫والماء في صخرة مجوفة والصخرة على عباتق ملبك والملبك علبى الثبرى والثبرى علبى البريح العقبيم والبريح علبى الهبواء والهبواء‬ ‫تمسكه القدرة وليس ت ت الريح العقيم إال الهواء والظلمات وال وراء كلك سعة وال ضيق وال شبيء يتبوهم ثبم خلبق الكرسبي ف شباع‬ ‫السماوات واألرض والكرسي أكبر من كل شيء خلقه هللا ثم خلق العرش فجعله أكبر من الكرسي‪.‬‬ ‫وعن أبال بن تغل أنه قا ‪ :‬كنت عند أبي عبد هللا عليهالسالم إك دخل عليه رجل من أهل اليمن فسلم عليه فرد عليه أببو عببد هللا‬ ‫فقا له مرحبا يا سعد فقا الرجل بهذا االسم سمتني أمي وما أقل من يعرفني ببه فقبا لبه أببو عببد هللا صبدقت يبا سبعد المبولى فقبا‬ ‫الرجل جعلت فداك بهذا اللق كنت ألق فقا أبو عبد هللا عليهالسالم ال خير في اللق إل هللا تببارك وتعبالى يقبو فبي كتاببه ‪ ( :‬الوال‬ ‫س و‬ ‫يمال )‪.‬‬ ‫س ِاال ْس وم ْالفو و‬ ‫ت النابال وزوا بِ ْاأل ال ْلقا ِ‬ ‫ب بَِْ ال‬ ‫اإل ِ‬ ‫وق بال ْعدال ْ ِ‬ ‫ما صناعتك يا سعد؟ قا جعلت فداك إنا أهل بيت ننظر في النجوم ال يقا إل باليمن أحدا أعلم بالنجوم منا‪.‬‬ ‫فقا أبو عبد هللا كم يزيد ضوء الشمس على ضوء القمر؟ درجة فقا اليماني ال أدري‪.‬‬ ‫فقا صدقت فقا فكم ضوء القمر يزيد على ضوء المشتري درجة؟ قا اليماني ال أدري فقا أبو عبد هللا عليهالسالم صدقت!‬ ‫قا فكم يزيد ضوء المشتري على ضوء العطارد درجة؟ قا اليماني ال أدري فقا أبو عبد هللا صدقت!‬ ‫قا فكم ضوء عطارد يزيد درجة على ضوء الزهرة؟ قا اليماني ال أدري قا أبو عبد هللا صدقت!‬ ‫قا فما اسم النجم الذي إكا طلع هاجت اإلبل؟ فقا اليماني ال أدري فقا له أبو عبد هللا عليهالسالم صدقت!‬ ‫قا فما اسم النجم الذي إكا طلع هاجت البقر؟ ـ فقا اليماني ال أدري فقا له أبو عبد هللا عليهالسالم صدقت!‬

‫‪352‬‬

‫قا فما اسم النجم الذي إكا طلع هاجت الكالب؟ فقا اليماني ال أدري!‬ ‫فقا له أبو عبد هللا عليهالسالم صدقت في قولك ال أدري فما حل عندكم في النجوم؟‬ ‫فقا اليماني نجم ن س‪.‬‬ ‫فقا أبو عبد هللا عليهالسالم ال تقل هذا فهنه نجم أميبر المبؤمنين صبلوات هللا عليبه وهبو نجبم األوصبياء عليهمالسبالم وهبو ( البنجْ وم‬ ‫الثاقِ و ) الذي قا هللا تعالى في كتابه‪.‬‬ ‫فقا اليماني فما معنى الثاق ؟‬ ‫فقا إل مطلعه في السماء السابعة فهنه ثق بضوئه حتى أضاء في السماء الدنيا فمن ثم سماع هللا النجم الثاق ‪.‬‬ ‫ثم قا يا أخا العرب أعندكم عالم؟ فقا اليماني جعلت فداك إل باليمن قوما ليسوا كأحد من الناس في علمهم‪.‬‬ ‫فقا أبو عبد هللا عليهالسالم وما يبلغ من علم عالمهم؟ فقا اليماني إل عالمهم ليزجر الطير ويقفو األثر فبي سباعة واحبدة مسبيرة‬ ‫شهر للراك الم ‪.‬‬ ‫فقا أبو عبد هللا عليهالسالم فهل عالم المدينة أعلم من عالم اليمن قا اليماني وما يبلغ علم عالم المدينة؟‬ ‫قا إل علم عالم المدينة ينتهبي إلبى أل ال يقفبو األثبر وال يزجبر الطيبر ويعلبم مبا فبي الل ظبة الواحبدة مسبيرة الشبمس تقطبع اثنبي‬ ‫عشر برجا واثني عشر برا واثني عشر ب را واثني عشر عالما‪.‬‬ ‫فقا له اليماني ما ظننت أل أحدا يعلم هذا وما يدري ما كنهه!‬ ‫قا ثم قام اليماني وخر‪.،‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫قا ‪ :‬دخلت أنا وابن أببي ليلبى المدينبة فبينمبا ن بن فبي مسبجد الرسبو صبلىهللاعليهوآله إك دخبل‬ ‫وعن سعيد بن أبي الخضي‬ ‫جعفر بن م مد عليهالسالم فقمنا إليه فسألني عن نفسي وأهلي ثم قا من هذا معك؟‬ ‫فقلت ابن أبي ليلى قاضي المسلمين فقا نعم ثم قا له ‪:‬‬ ‫أتأخذ ما هذا فتعطيه هذا وتفرق بين المرء و وجه وال تخا في هذا أحدا؟ قا نعم‪.‬‬ ‫قا فبأي شيء تقضي؟‬ ‫قا بما بلغني عن رسو هللا صلىهللاعليهوآله وعن أبي بكر وعمر‪.‬‬ ‫قا فبلغك أل رسو هللا صلىهللاعليهوآله قا أقضاكم علي بعدي؟ قا نعم‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬سعيد ابن أبي الخضي البجلي ‪ :‬عدع الشيخ في رجاله ص ‪ 205‬من أص اب الصادق عليهالسالم‪.‬‬

‫‪353‬‬

‫قا فكيف تقضي بغير قضاء علي عليهالسالم وقد بلغك هذا؟‬ ‫قا فاصفر وجه ابن أبي ليلى ثم قا التمس مثال لنفسك فو هللا ال أكلمك من رأسي كلمة أبدا‪.‬‬ ‫وعن ال سين بن يبد (‪ )1‬عبن جعفبر الصبادق عليهالسبالم أل رسبو هللا قبا لفاطمبة يبا فاطمبة إل هللا عبز وجبل يغضب لغضببك‬ ‫ويرضى لرضاك‪.‬‬ ‫قا فقا الم دثول بها قا فأتاع ابن جريح [ جري ] فقا يا أبا عبد هللا حدثنا اليوم حديثا استهزأع الناس‪.‬‬ ‫قا وما هو؟‬ ‫قا حدي أل رسو هللا قا لفاطمة إل هللا ليغض لغضبك ويرضى لرضاك‪.‬‬ ‫قا فقا عليهالسالم إل هللا ليغض فيما تروول لعبدع المؤمن ويرضى لرضاع؟ فقا نعم‪.‬‬ ‫قا عليهالسالم فما تنكر أل تكول ابنة رسو هللا صلىهللاعليهوآله مؤمنة يرضبى هللا لرضباها ويغضب لغضببها؟ قبا صبدقت (‬ ‫هللاو أ ال ْعلال وم الح ْي و يالجْ عال ول ِرسالالتالهو )‪.‬‬ ‫بن غياث (‪ )2‬قا ‪ :‬شهدت المسجد ال رام وابن أبي العوجاء (‪ )3‬يسأ أبا عبد هللا عليهالسبالم عبن قولبه تعبالى ‪ ( :‬وكلمبا‬ ‫وعن حف‬ ‫الض الج ْ‬ ‫ت وجلوودو وه ْم بالد ْلنا وه ْم وجلوودا ً ال‬ ‫ذاب ) ما كن الغير؟‬ ‫غي الْرها ِليالذووقووا ْال الع ال‬ ‫ن ِ‬ ‫قا وي ك هي هي وهي غيرها!‬ ‫قا فمثل لي كلك شيَا من أمر الدنيا قا نعم أرأيت لو أل رجال أخذ لبنة فكسرها ثم ردها في ملبنها فهي هي وهي غيرها‪.‬‬ ‫وروي أنه سَل الصادق عليهالسالم عن قو هللا عز وجل في قصة إبراهيم عليهالسالم ( قا ال بال ْ‬ ‫يبر وه ْم هبذا فالسْبَ اللوو وه ْم إِ ْل كبانووا‬ ‫بل فالعاللالبهو الكبِ و‬ ‫الي ْن ِطقوولال ) قا ما فعله كبيرهم وما كذب إبراهيم عليهالسالم قيل وكيف كلك؟‬ ‫فقا إنما قا إبراهيم ( فال ْسَاللوو وه ْم ِإ ْل كانووا يال ْن ِطقوولال ) فبهل نطقبوا فكبيبرهم فعبل وإل لبم ينطقبوا فكبيبرهم لبم يفعبل شبيَا فمبا نطقبوا ومبا‬ ‫كذب إبراهيم (ع)‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬ككرع العالمة في القسم األو من خالصته ص ‪ 51‬فقا ‪ :‬ال سين بن يد بن علي بن ال سين عليهمالسالم‪ .‬أبو عبد هللا ‪ ،‬يلقب كا الدمعبة كبال أببو عببد هللا‬ ‫تبناع ورباع ‪ ،‬و وجه بنت األرقط ‪ ،‬روى عن أبي عبد هللا وأبي ال سن عليهماالسالم ‪ ،‬وكتابه مختلف الرواية‪.‬‬ ‫(‪ )2‬حف بن غياث ‪ :‬عدع الشيخ في رجاله ص ‪ 118‬من أص اب الباقر « عليهالسبالم » وككبرع فبي أصب اب الصبادق عليهالسبالم أيضبا ص ‪ 175‬فقبا ‪:‬‬ ‫حف بن غياث بن طلق بن معاوية‪ .‬أبو عمر النخعي القاضي الكوفي أسند عنه ‪ ،‬وككرع في باب مبن لبم يبرو عبن األئمبة عليهمالسبالم ص ‪ 471‬والعالمبة فبي‬ ‫القسم الثاني من خالصته ص ‪ 218‬وقا ‪ :‬ولي القضاء لهارول وروى عن الصادق « عليهالسالم » وكال عاميا وله كتاب معتمد‪.‬‬ ‫(‪ ) 3‬عبد الكريم بن أبي العوجاء هذا من تالمذة ال سن البصري وقد ان ر عبن التوحيبد وحبسبه م مبد ببن سبليمال عامبل الكوفبة مبن جهبة المنصبور وهبو خبا‬ ‫معن بن ائدة فكثر شفعاؤع بمدينة السالم وأل وا على المنصور حتى كت إلى م مد بالكف عنبه وقببل أل يجبيء الكتباب إلبى م مبد ببن سبليمال بعب عليبه وأمبر‬ ‫بضرب عنقه فلما أيقن أنه مقتو قا أما وهللا لَن قتلتموني لقد وضبعت أربعبة آال حبدي احبرم فيهبا ال بال واحبل بهبا ال برام ولقبد فطبرتكم فبي يبوم صبومكم‬ ‫وصومتكم في يوم فطركم ثم ضربت عنقه‪.‬‬

‫‪354‬‬

‫سارقوولال )؟‬ ‫فسَل عن قوله في سورة يوسف ( أاليت و الها ْال ِع و‬ ‫ير ِإن وك ْم لال ِ‬ ‫صوا الع ْال الم ِل ِك ) ولم يقل سرقتم صواع الملك ـ إنمبا‬ ‫قا إنهم سرقوا يوسف من أبيه أال ترى أنه قا لهم ‪ ( :‬قالووا ما كا ت ال ْف ِقدوولال قالووا نال ْف ِقدو و‬ ‫سرقوا يوسف من أبيه‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫فسَل عن قو إبراهيم ( فالنال ال‬ ‫وم فالقا ال ِإنِي السب ِقي ٌم ) قبا مبا كبال إببراهيم سبقيما ومبا كبذب إنمبا عنبى سبقيما فبي دينبه أي‬ ‫ظ الر نالظ الرة ً فِي النُّ وج ِ‬ ‫مرتادا‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫وعن عبد المؤمن األنصاري قا ‪ :‬قلت ألبي عببد هللا عليهالسبالم إل قومبا رووا أل رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله قبا اخبتال‬ ‫أمتي رحمة فقا صدقوا‪.‬‬ ‫قلت إل كال اختالفهم رحمة فاجتماعهم عذاب؟‬ ‫ٌ‬ ‫قا ليس حي تذه وكهبوا إنما أراد قو هللا عبز وجبل ‪ ( :‬فاللال ْبو ال نالفال البر ِم ْ‬ ‫ِين الو ِليو ْنبذ وِروا قال ْبو الم وه ْم ِإكا‬ ‫بن وك ِ‬ ‫بل فِ ْرقالب ٍة ِمب ْن وه ْم طائِفالبة ِل اليتالفالق وهبوا فِبي البد ِ‬ ‫الر الجعووا إِلال ْي ِه ْم لالعالل وه ْم يال ْ بذال ورولال ) أمرهم أل ينفروا إلى رسو هللا ويختلفوا إليه ويتعلموا ثم يرجعوا إلى قومهم فيعلموهم إنما أراد اختالفهم‬ ‫في البلدال ال اختالفا في الدين إنما الدين واحد‪.‬‬ ‫وروي عنه صلوات هللا عليه أل رسو هللا صلىهللاعليهوآله قا ‪ :‬ما وجدتم في كتاب هللا عز وجبل فالعمبل لكبم ببه وال عبذر لكبم‬ ‫في تركه وما لم يكن في كتاب هللا عز وجل وكانت فبي سبنة منبي فبال عبذر لكبم فبي تبرك سبنتي ومبا لبم يكبن فيبه سبنة منبي فمبا قبا‬ ‫أص ابي فقولوا إنما مثل أص ابي فيكم كمثل النجوم بأيها أخذ اهتدي وبأي أقاويبل أصب ابي أخبذتم اهتبديتم واخبتال أصب ابي لكبم‬ ‫رحمة‪.‬‬ ‫قيل يا رسو هللا من أص ابك؟ قا أهل بيتي‪.‬‬ ‫قا م مد بن ال سين بن بابويه القمي رضيهللاعنه إل أهل البيت ال يختلفول ولكن يفتول الشيعة بمر ال ق وربمبا أفتبوهم بالتقيبة‬ ‫فما يختلف من قولهم فهو للتقية والتقية رحمة للشيعة ويؤيد تأويله رضيهللاعنه أخبار كثيرة‪.‬‬ ‫منها ما رواع م مد بن سنال عن نصر الخثعمي (‪ )2‬قا سمعت أبا عبد هللا يقو ‪ :‬من عر من أمرنا أل ال نقو إال حقبا فليكتبف‬ ‫بما يعلم منا فهل سمع منا خال ما يعلم فليعلم أل كلك منا دفاع واختيار له‪.‬‬ ‫وعن عمر بن حنظلة (‪ )3‬قا ‪ :‬سألت أبا عبد هللا عليهالسالم عن رجلين من أص ابنا بينهما منا عة في‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬ككرع الشيخ في أص اب علي بن ال سين « عليهالسالم » ص ‪ 99‬من رجاله وفي أص اب الباقر « عليهالسالم » ص ‪ 131‬وعدع في أصب اب الصبادق‬ ‫عليهالسالم ص ‪ 236‬وككرع العالمة في القسم األو مبن خالصبته ص ‪ 131‬فقبا ‪ « :‬عببد المبؤمن ببن القاسبم ببن قبيس ببن قهبد ـ بفبتح القبا وإسبكال الهباء ـ‬ ‫األنصاري روى عن أبي عبد هللا وأبي جعفر عليهماالسالم ثقة وهو أخو أبي مريم عبد الغفارين القاسم ‪ ،‬وقيس بن قهد الص ابي »‪.‬‬ ‫(‪ )2‬نصر الخثعمي ‪ :‬لم أعثر فيما بين يدي من كت الرجا على ترجمة لصاح هذا االسم‪ .‬ولعله نصير الخثعمي فقد ككرع األردبيلي في جبامع البرواة ‪ 2 ،‬ص‬ ‫‪ 292‬فقا ‪ :‬نصير أبو ال كم الخثعمي‪ .‬م مد بن سنال عنه عن أبي عبد هللا في م اسن البرقي في باب إل المؤمن صنفال‪.‬‬ ‫(‪ )3‬عمر بن حنظلة العجلي البكري الكوفي ‪ :‬عدع الشيخ في رجاله ص ‪ 251‬من أص اب الصادق عليهالسالم‪.‬‬

‫‪355‬‬

‫دين أو ميراث فت اكما إلى السلطال أو إلى القضاة أي ل كلك؟‬ ‫قا عليهالسالم من ت اكم إليهم في حق أو باطل فهنما ت اكم إلى الجبت والطاغوت المنهي عنه وما حكبم لبه ببه فهنمبا يأخبذ سب تا‬ ‫وإل كببال حقببه ثابتببا لببه ألنببه أخببذع ب كببم الطبباغوت ومببن أمببر هللا عببز وجببل أل يكفببر بببه قببا هللا عببز وجببل ( ي ِوريبدوولال أ ال ْل يالت ال با الك وموا إِلالببى‬ ‫الطا و‬ ‫ت الوقال ْد أ و ِم وروا أ ال ْل الي ْكفو وروا ِب ِه )‪.‬‬ ‫غو ِ‬ ‫قلت فكيف يصنعال وقد اختلفا؟‬ ‫قا ينظرال من كال منكم ممن قد روى حديثنا ونظر في حاللنا وحرامنا وعر أحكامنا فليرضيا به حكما فهني قد جعلتبه علبيكم‬ ‫حاكما فهكا حكم ب كم ولم يقبله منه فهنما ب كم هللا استخف وعلينا رد والراد علينا كافر وراد على هللا وهو على حد من الشرك باهلل‪.‬‬ ‫قلت فهل كال كل واحد منهما اختار رجال من أص ابنا فرضيا أل يكونا الناظرين فبي حقهمبا فيمبا حكمبا فبهل ال كمبين اختلفبا فبي‬ ‫حديثكم؟‬ ‫قا إل ال كم ما حكم به أعدلهما وأفقههما وأصدقهما في ال دي وأورعهما وال يلتفت إلى ما حكم به اآلخر‪.‬‬ ‫قلت فهنهما عدالل مرضيال عرفا بذلك ال يفضل أحدهما صاحبه؟‬ ‫قا ينظر اآلل إلى ما كال من روايتهما عنا في كلك الذي حكما المجمع عليه بين أصب ابك فيؤخبذ ببه مبن حكمهمبا ويتبرك الشباك‬ ‫الذي ليس بمشهور عند أص ابك فهل المجمع عليه ال ري فيه وإنما األمور ثالث أمر بين رشدع فيتبع وأمر بين غيه فيجتنب وأمبر‬ ‫مشبكل يببرد حكمببه إلبى هللا عببز وجببل وإلببى رسبوله حببال بببين وحببرام ببين وشبببهات تتببردد ببين كلببك ـ فمببن تبرك الشبببهات نجبا مببن‬ ‫الم رمات ومن أخذ بالشبهات ارتك الم رمات وهلك من حي ال يعلم‪.‬‬ ‫قلت فهل كال الخبرال عنكما مشهورين قد رواهما الثقات عنكم؟‬ ‫قا ينظر ما وافق حكمه حكم الكتاب والسنة وخالف العامة فيؤخذ به ويترك ما خالف حكمه حكم الكتاب والسنة ووافق العامة‪.‬‬ ‫قلت جعلت فداك أ رأيت إل كبال الفقيهبال عرفبا حكمبه مبن الكتباب والسبنة ثبم وجبدنا أحبد الخببرين يوافبق العامبة واآلخبر يخبالف‬ ‫بأيهما نأخذ من الخبرين؟‬ ‫قا ينظر إلى ما هم إليه يميلول فهل ما خالف العامة ففيه الرشاد‪.‬‬ ‫قلت جعلت فداك فهل وافقهم الخبرال جميعا؟‬ ‫قا انظروا إلى ما تميل إليه حكامهم وقضاتهم فاتركوا جانبا وخذوا بغيرع‪.‬‬ ‫قلت فهل وافق حكامهم الخبرين جميعا؟‬

‫‪356‬‬

‫قا إكا كال كذلك فأرجه وقف عندع حتى تلقى إمامك فهل الوقو عند الشبهات خير من االقت ام في الهلكات وهللا هو المرشد‪.‬‬ ‫جاء هذا الخبر على سبيل التقدير ألنه قلما يتفق في األثر أل يبرد خببرال مختلفبال فبي حكبم مبن األحكبام مبوافقين للكتباب والسبنة‬ ‫وكلك مثل غسل الوجه واليدين في الوضوء ألل األخبار جاءت بغسلهما مرة مرة وغسلهما مرتين مرتين فظباهر القبرآل ال يقتضبي‬ ‫خال كلك بل ي تمل كلتا الروايتين ومثل كلك يؤخذ في أحكام الشرع‪.‬‬ ‫وأما قوله عليهالسالم للسائل أرجه وقف عندع حتى تلقى إمامك أمرع بذلك عند تمكنه من الوصبو إلبى اإلمبام فأمبا إكا كبال غائببا‬ ‫وال يتمكن من الوصو إليه واألصب اب كلهبم مجمعبول علبى الخببرين ولبم يكبن هنباك رج بال لبرواة أحبدهما علبى اآلخبر ببالكثرة‬ ‫والعدالة كال ال كم بهما من باب التخيير‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫يد على ما قلنا مبا روي عبن ال سبن ببن الجهبم عبن الرضبا عليهالسبالم قبا قلبت للرضبا عليهالسبالم تجيَنبا األحاديب عبنكم‬ ‫مختلفة؟‬ ‫قا ما جاءك عنا فقسه على كتاب هللا عز وجل وأحاديثنا فهل كال يشبههما فهو منا وإل لم يشبههما فليس منا‪.‬‬ ‫قلت يجيَنا الرجالل وكالهما ثقة ب ديثين مختلفين فال نعلم أيهما ال ق‪.‬‬ ‫فقا إكا لم تعلم فموسع عليك بأيهما أخذت‪.‬‬ ‫ما رواع ال ارث بن المغيرة (‪ )2‬عن أبي عبد هللا عليهالسالم قا إكا سبمعت مبن أصب ابك ال بدي وكلهبم ثقبة فموسبع عليبك حتبى‬ ‫ترى القائم فتردع عليه‪.‬‬ ‫وروى سماعة بن مهرال (‪ )3‬قا ‪ :‬سألت أبا عبد هللا عليهالسالم قلت يرد علينا حديثال واحد يأمرنا باألخذ به واآلخر ينهانا عنه؟‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬ال سن بن الجهم بن بكير بن أعين ‪ :‬أبو م مد الشيباني ثقة روى عن أبي ال سن موسى والرضا عليهماالسالم ككرع العالمة في القسم األو مبن خالصبته‬ ‫ص ‪ 43‬والنجاشي في رجاله ص ‪ 40‬والشيخ في أص اب الكاظم ص ‪ 347‬من رجاله‪.‬‬ ‫(‪ )2‬قا العالمة في القسم األو من خالصته ص ‪ 55‬ال رث بن المغيرة النصري ـ بالنول والصاد غير المعجمة ـ روى الكشي عن م مد بن قولويه قا ‪ :‬حبدثنا‬ ‫سعد بن عبد هللا عن أحمد بن م مد بن عيسى عن عبد هللا بن م مد ال جا عن يونس بن يعقوب قا ‪ :‬كنا عند أبي عبد هللا « عليهالسالم » فقا ‪ :‬أمبا لكبم مبن‬ ‫مفزع! أما لكم من مستراح تستري ول إليه! ما يمنعكم من ال رث بن المغيرة النصري؟ وروى حديثا في طريقه سجادة ‪ :‬أنه أهل الجنة‪.‬‬ ‫وقا النجاشي ‪ :‬حارث بن المغيرة النصري من بني نصر بن معاوية بصري عربي روى عن أبي جعفر الباقر والصبادق والكباظم « عليهمالسبالم » وعبن‬ ‫يد بن علي عليهالسالم ثقة ثقة‪.‬‬ ‫(‪ )3‬قا النجاشي ص ‪ 146‬من رجاله ‪ « :‬سماعة بن مهرال بن عبد الرحمن ال ضرمي مبولى عببد ببن وائبل ببن حجبر ال ضبرمي يكنبى ‪ :‬أببا ناشبرة وقيبل ‪ :‬أببا‬ ‫م مد كال يتجر في القز ويخر‪ ،‬به إلى حرال ‪ ،‬ونز من الكوفة كندة ‪ ،‬روى عن أبي عبد هللا وأبي ال سن « عليهماالسالم » ومات بالمدينبة ثقبة ولبه بالكوفبة‬ ‫مسجد ب ضرموت وهو مسجد رعة بن م مد ال ضرمي بعدع ‪ ،‬وككرع أحمد بن ال سين رحمههللا وأنبه وجبد فبي بعبض الكتب أنبه مبات سبنة خمبس وأربعبين‬ ‫ومائة في حياة أبي عبد هللا ‪ ،‬وكلك أل أبا عبد هللا « عليهالسالم » قا ‪ :‬إل رجعت لم ترجع إلينا فأقام عندع فمات في تلك السنة ‪ ،‬وكال‬

‫‪357‬‬

‫قا ال تعمل بواحد منهما حتى تلقى صاحبك فتسأله عنه‪.‬‬ ‫قا قلت ال بد من أل نعمل بأحدهما‪.‬‬ ‫قا خذ بما فيه خال العامة فقد أمر عليهالسالم بترك ما وافق العامبة ألنبه ي تمبل أل يكبول قبد ورد مبورد التقيبة ومبا خبالفهم ال‬ ‫ي تمل كلك‪.‬‬ ‫وروي عنهم أيضا أنهم قالوا ‪ :‬إكا اختلف أحاديثنا علبيكم فخبذوا بمبا اجتمعبت عليبه شبيعتنا فهنبه ال ريب فيبه وأمثبا هبذع األخببار‬ ‫كثيرة ال ي تمل ككرها هنا وما أوردناع عارض ليس هنا موضعه‪.‬‬ ‫وعن بشير بن ي يى العامري (‪ )1‬عن ابن أبي ليلى (‪ )2‬قا ‪ :‬دخلت أنا والنعمال أبو حنيفة (‪ )3‬على جعفر بن م مد فرحب بنبا فقبا‬ ‫‪:‬‬ ‫__________________‬ ‫ن وا من ستين سنة وليس أعلم كيف هذع ال كاية ألل سماعة روى عن أبي ال سن وهذع ال كاية يتضبمن أنبه مبات فبي حيباة أببي عببد هللا « عليبهالسبالم » وهللا‬ ‫أعلم‪ .‬له كتاب يرويه عنه جماعة كثيرة « الخ » وككرع الشيخ في أص اب الصادق ص ‪ 204‬وفي أص اب الكاظم ص ‪.315‬‬ ‫(‪ )1‬بشير بن ي يى العامري ‪ :‬لم أعثر له على ترجمة فيما بين يدي من كت الرجا ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬في سفينة الب ار ‪ 2 ،‬ص ‪ 520‬أقو « ابن أبي ليلى هو م مد بن عبد البرحمن القاضبي الكبوفي عبدع الشبيخ مبن أصب اب الصبادق « عليهالسبالم »‪ .‬كبال‬ ‫بينه وبين أبي حنيفة منافرات توفي سنة ‪ 148‬وكال أبوع من أكابر تابعي الكوفة ‪ ،‬وجدع أبو ليلى من الص ابة قا ابن النديم ‪ :‬واسم أبي ليلى يسبار ولبد احي بة ببن‬ ‫الجالح وقا ‪ :‬ولي ابن أبي ليلى القضاء لبني أمية وولد العباس وكال يفتي بالرأي قبل أبي حنيفة ‪ ،‬وككرع في الخالصبة فبي القسبم األو ونقبل عبن اببن عقبدة أنبه‬ ‫روى عن ابن نمير أنه كال صدوقا مأمونا ولكنه سيئ ال ف جدا‪ .‬وقا ابن داود ‪ :‬إنبه ممبدوح وقبا المبولى م مبد صبالح ‪ :‬إنبه ممبدوح مشبكور صبدوق مبأمول‪.‬‬ ‫وفي التعليقة روى ابن أبي عمير عنه عن أبيه وقد أغرب أبو علي في رجاله وقا ‪ :‬إل نص الرجل أشهر من كفر إبليس ‪ ،‬وهو مبن مشباهير المن برفين وتبولى‬ ‫القضاء لبني أمية ثم لبني العباس برهة من السنين ‪ ،‬كما ككرع غير واحد من المؤرخين وردع شبهادة جملبة مبن أجبالء أصب اب الصبادق « عليهالسبالم » ألنهبم‬ ‫رافضة مشهور وفي كت ال دي مذكور ‪ ،‬من كلك ما ككرع الكشبي فبي ترجمبة م مبد ببن مسبلم فالحب ‪ ،‬ومبن كلبك فبي ترجمبة عمبار البدهني ويجب ككبرع فبي‬ ‫الضعفاء كما فعله الفاضل ‪ ...‬قا شبيخنا فبي المسبتدرك بعبد نقبل هبذا الكبالم مبن أببي علبي ‪ :‬قلبت ‪ :‬المبدعى صبدقه وأمانتبه ووثاقتبه فبي ال بدي ومجبرد القضباء‬ ‫والعامية ال ينافي كلك‪ .‬وقا صدر الم ققين العاملي في حواشيه على رجاله وفي تضاعيف األخبار ما يد على أل اببن أببي ليلبى لبم يكبن علبى مبا ككبرع المؤلبف‬ ‫من النص بل يظهر من الروايات ميله آل م مد عليهمالسالم‪ .‬وروايات رد الشهادة تشهد بذلك ألنه قبل شبهادتهم بعبد ردهبا‪ .‬وفبي صبدر الوقبو مبن الكبافي‬ ‫أل ابن أبي ليلى حكم في قضية ب كم فقا له م مد بن مسلم ‪ :‬إل عليا عليهالسالم قضى بخال كلك وروى كلك له عن الباقر « عليهالسبالم » فقبا اببن أببي‬ ‫ليلى ‪ :‬هذا عنبدك؟ قبا ‪ :‬نعبم‪ .‬قبا ‪ .‬فأرسبل وائتنبي ببه‪ .‬قبا لبه م مبد ببن مسبلم ‪ :‬علبى أل ال تنظبر فبي الكتباب اال فبي كلبك ال بدي ثبم أراع ال بدي عبن البباقر «‬ ‫عليهالسالم » فرد قضيته ونقضه للقضاء بعد ال كم دليل على عدم التعص فضال عن النص ‪ ...‬وبالجملة فمن تتبع األخبار وجد أل ابن أبي ليلى كبال يقضبي‬ ‫بما يبلغه عن الصادقين عليهماالسالم وي كم بذلك بعد التوقف بل ينقض ما كال قد حكم به إكا بلغه عبنهم « عليهالسبالم » خالفبه فكيبف يكبول مبن حالبه كلبك‬ ‫من النواص ؟ »‪.‬‬ ‫(‪ ) 3‬أبو حنيفة ‪ :‬واسمه النعمال بن ثابت بن وطي‪ .‬وكال وطي مملوكا لبني تيم هللا بن ثعلبة‪ .‬وأصله من كاببل ‪ ،‬وقيبل مبولى لبنبي قفبل كمبا فبي الفهرسبت الببن‬ ‫النديم ص ‪ 284‬وقا الخطي البغدادي في تاريخ بغداد ‪ 13‬ص ‪ « : 324‬ولد أبو حنيفة وأبوع نصراني » ‪ ..‬إلى أل قا ‪ « :‬وكال وطي مملوكا لبني تبيم هللا ببن‬ ‫ثعلبة فاعتق فوالؤع لبني عبد هللا بن ثعلبة ثم لبني قفل »‪.‬‬ ‫وروى مسندا عن الزيادي يقو ‪ :‬سمعت أبا جعفر يقو ‪ :‬كال أبو حنيفة اسمه عتيك بن وطرة فسمى نفسبه النعمبال وأبباع ثابتبا ‪ ..‬وقيبل كبال والبد أببي حنيفبة‬ ‫من « نسا » وقيل أصله من « ترمذ » وقيل ثابت والد أبي حنيفة من أهل « األنبار »‪.‬‬ ‫وأورد الخطي البغدادي في تاريخه عدة روايات بأسانيد مختلفة تقو ‪ :‬إل أبا حنيفة اسبتتي مبن الكفبر مبرتين وفبي بعضبها ثالثبا وفبي روايبة سبفيال الثبوري‬ ‫استتي من الكفر مرارا‪ .‬وفي رواية أبي عيينة استتي من الدهر ثالث مرات راجع تاريخ بغداد ‪ 13 ،‬ص ‪ 380‬ـ ‪ 383‬وفيه ص ـ ‪ 372‬مسندا أل أبا حنيفبة قبا‬ ‫‪ :‬لو ال رجال عبد هذع النعل يتقرب بها إلى هللا لم أر بذلك بأسا وكال شريك يقو ‪ :‬كفر أبو حنيفة بآيتين من كتاب هللا قا هللا تعالى ‪ ( :‬الويوقِي وموا الصالة ال الويوؤْ توبوا الزكباة ال‬ ‫الوكلِكال ِدينو ْالقاليِ الم ِة ) وقا تعالى ‪ِ ( :‬ليال ْزدادووا إِيمانا ً الم الع إِيمانِ ِه ْم ) و عم أبو حنيفة أل االيمال ال يزداد وال ينق وأل الصالة ليست من دين هللا‪.‬‬ ‫وفي ص ‪ 386‬منه عن الجوهري روى مسندا قا ‪ :‬سمعت أبا مطيع يقو ‪ :‬قا أبو حنيفة ‪ :‬إل كانت الجنة والنار مخلوقتين فانهما يفنيال وفيه‬

‫‪358‬‬

‫__________________‬ ‫ـ عن ابن أسباط قا أبو حنيفة لو أدركني رسو هللا وأدركته ألخذ بكثير من قولي وقا سمعت أبا إسب اق يقبو كبال أببو حنيفبة يجيَبه الشبيء عبن النببي فيخالفبه‬ ‫إلى غيرع وفي ص ‪ 370‬من نفس المصدر سَل أبو حنيفة عن رجل قا ‪ :‬أشهد أل الكعبة حق ولكن ال أدري هي هذع التي بمكة أم ال فقا مؤمن حقبا‪ .‬وسبَل عبن‬ ‫رجل قا ‪ :‬أشهد أل م مد بن عبد هللا نبي ولكن ال أدري هو الذي قبرع بالمدينة أم ال‪ .‬فقا مؤمن حقا‪.‬‬ ‫وهو أحد المذاه األربعة السنية ‪ ،‬صاح الرأي والقياس والفتاوي المعروفة في الفقه‪.‬‬ ‫ككر ابن خلكال في ‪ 2 ،‬ص ‪ 86‬من الوفيات في ترجمة م مد بن سبكتكين عن إمام ال رمين أبي المعالي عبد الملك الجويني في كتاببه البذي سبماع ‪ « :‬مغيب‬ ‫الخلق في اختيار األحق » قا ‪ :‬إل السلطال م مود المذكور كال على مذه أبي حنيفة وكال مولعا بعلم ال دي ‪ ،‬وكانوا يسمعول ال دي من الشيوخ ببين يديبه‬ ‫وهو يسمع وكال يستفسر األحادي فوجد أكثرها موافقا لمذه الشافعي فوقع في خلدع حكمه‪ .‬فجمع العلماء من الفريقين في مرو والتمس منهم الكبالم فبي تبرجيح‬ ‫أحد المذهبين على اآلخر فوقع االتفاق على أل يصلوا بين يديه ركعتين على مذه الشافعي وعلى مذه أبي حنيفة ‪ ...‬فصبلى القفبا المبرو ي ‪ ...‬إلبى أل قبا ‪:‬‬ ‫ثم صلى ركعتين على ما يجو أبو حنيفة فلبس جلد كل مدبوغا ثم لطخ ربعبه بالنجاسبة وتوضبأ بنبيبذ التمبر وكبال فبي صبميم الصبيف فبي المفبا ة واجتمبع عليبه‬ ‫الذباب والبعوض وكال وضوؤع منكسا منعكسا ثم استقبل القبلة وأحرم بالصالة مبن غيبر نيبة فبي الوضبوء ‪ ،‬وكببر بالفارسبية ‪ ،‬ثبم قبرأ آيبة بالفارسبية « دو بركبك‬ ‫سبز » ثم نقر نقرتين كنقرات الديك من غير فصل ومن غير ركوع وتشهد ‪ ،‬وضرط في آخرع مبن غيبر نيبة السبالم‪ .‬وقبا ‪ :‬أيهبا السبلطال هبذع صبالة أببي حنيفبة‬ ‫فقا السلطال ‪ :‬ولو لم تكن هذع الصالة صالة أبي حنيفة لقتلتك ‪ ،‬فأنكرت ال نفية أل تكول هذع‬ ‫صالة أبي حنيفة فأمر القفا باحضار كت أبي حنيفة وأمر السلطال نصرانيا كاتبا يقرأ المذهبين فوجدت الصالة على مذه أبي حنيفة على ما حكباع القفبا ‪،‬‬ ‫فأعرض السلطال عن مذه أبي حنيفة ‪ ،‬وفي ‪ ، 13 ،‬من تاريخ بغداد ص ‪ 370‬قا ال ارث ببن عميبر ‪ :‬وسبمعته يقبو ‪ :‬لبو أل شباهدين شبهدا عنبد قباض ؛ أل‬ ‫فالل بن فالل طلق امرأته ‪ ،‬وعلما جميعا أنهما شهدا بالزور ففرق القاضي بينهما ‪ ،‬ثم لقيها أحد الشاهدين فله أل يتزو‪ ،‬بها‪.‬‬ ‫في ص ‪ 362‬منه قا ‪ :‬قا مساور الوراق ‪:‬‬ ‫حتببببببببببببببببببببببببببببى ابتلينببببببببببببببببببببببببببببا بأصبببببببببببببببببببببببببببب اب المقبببببببببببببببببببببببببببباييس‬ ‫كنببببببببببببببببا مببببببببببببببببن الببببببببببببببببدين قبببببببببببببببببل اليببببببببببببببببوم فببببببببببببببببي سببببببببببببببببعة‬ ‫قببببببببببببببببببببباموا مبببببببببببببببببببببن السبببببببببببببببببببببوق إك قلبببببببببببببببببببببت مكاسببببببببببببببببببببببهم‬

‫فاسببببببببببببببببببببتعملوا الببببببببببببببببببببرأي عنببببببببببببببببببببد الفقببببببببببببببببببببر والبببببببببببببببببببببؤس‬

‫أمبببببببببببببببببببببا العريببببببببببببببببببببب فأمسبببببببببببببببببببببوا ال عطببببببببببببببببببببباء لهبببببببببببببببببببببم‬

‫و فبببببببببببببببببببببببببببي المبببببببببببببببببببببببببببوالي عالمبببببببببببببببببببببببببببات المفببببببببببببببببببببببببببباليس‬

‫فلقيه أبو حنيفة فقا ‪ :‬هجوتنا ن ن نرضيك ‪ ،‬فبع إليه بدراهم فقا ‪:‬‬ ‫إكا مبببببببببببببببببببببببببببببببا أهبببببببببببببببببببببببببببببببل مصبببببببببببببببببببببببببببببببر بادهونبببببببببببببببببببببببببببببببا‬

‫بداهيبببببببببببببببببببببببببببببببببة مبببببببببببببببببببببببببببببببببن الفتيبببببببببببببببببببببببببببببببببا لطيفبببببببببببببببببببببببببببببببببه‬

‫أتينببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببباهم بمقيببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببباس صببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببب يح‬

‫صبببببببببببببببببببببببلي مبببببببببببببببببببببببن طبببببببببببببببببببببببرا أببببببببببببببببببببببببي حنيفبببببببببببببببببببببببة‬

‫إكا سببببببببببببببببببببببببببببببببمع الفقيببببببببببببببببببببببببببببببببه بببببببببببببببببببببببببببببببببه حببببببببببببببببببببببببببببببببواع‬

‫و أثبتببببببببببببببببببببببببببببببببه ب بببببببببببببببببببببببببببببببببر فببببببببببببببببببببببببببببببببي صبببببببببببببببببببببببببببببببب يفه‬

‫فأجابه بعضهم يقو ‪:‬‬ ‫إكا كو الببببببببببببببببببببببببببببرأي خاصببببببببببببببببببببببببببببم عببببببببببببببببببببببببببببن قيبببببببببببببببببببببببببببباس‬

‫و جبببببببببببببببببببببببببببببببباء ببدعببببببببببببببببببببببببببببببببة هنببببببببببببببببببببببببببببببببة سببببببببببببببببببببببببببببببببخيفه‬

‫أتينبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببباع بقببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببو هللا فيهببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببا‬

‫و آيببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببات م بببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببرة شببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببريفه‬

‫احبببببببببببببببببببببببببببببببل حرامهبببببببببببببببببببببببببببببببا ببببببببببببببببببببببببببببببببأبي حنيفبببببببببببببببببببببببببببببببة‬ ‫فكبببببببببببببببببببببببم مبببببببببببببببببببببببن فبببببببببببببببببببببببر‪ ،‬م صبببببببببببببببببببببببنة عفيبببببببببببببببببببببببف‬ ‫وروي أيضا أنه اجتمع الثوري وشريك وال سن بن صالح وابن أبي ليلى فبعثوا إلى أبي حنيفة فأتاهم فقالوا له ‪ :‬ما تقو في رجل قتبل أبباع ونكبح أمبه وشبرب‬ ‫الخمر في رأس أبيه؟ فقا ‪ :‬مؤمن‪ .‬فقبا لبه اببن أببي ليلبى ‪ :‬ال قبلبت لبك شبهادة أببدا ‪ ،‬وقبا الثبوري ال كلمتبك أببدا ‪ ،‬وقبا شبريك ‪ :‬لبو كبال لبي مبن األمبر شبيء‬ ‫لضربت عنقك ‪ ،‬وقا له ال سن ‪ :‬وجهي من وجهك حرام أل انظر إلى وجهك أبدا‪ .‬وروي أيضا عن االمام مالك قا ‪ :‬ما ولد في اإلسالم مولود أضبر علبى أهبل‬ ‫اإلسالم من أبي حنيفة وقا ‪ :‬كانت فتنة أبي حنيفة أضر على هذع األمة من فتنة إبليس‪ .‬وأخبر‪ ،‬عبن األو اعبي قبا ‪ :‬عمبد أببو حنيفبة إلبى عبرى اإلسبالم فنقضبه‬ ‫عروة عروة ‪ ،‬وعن عبد الرحمن ابن مهدي قا ‪ :‬ما علم في اإلسالم فتنة بعد فتنة الدجا أعظم من رأي أبي حنيفة وأخبر‪ ،‬عبن أببي صبالح الفبراء قبا ‪ :‬سبمعت‬ ‫يوسف بن اسباط يقو ‪ :‬رد أبو حنيفة على رسو هللا صلىهللاعليهوآله أربعمائة حدي أو أكثر وأنه سَل عن مسألة فأجاب فيها ثم قيل له ‪:‬‬ ‫يروى عن النبي صلىهللاعليهوآله فيها كذا وكذا قا ‪ :‬دعنا من هذا وفي رواية قا ‪ :‬حك هذا بذن خنزيرة‪.‬‬ ‫قا ابن خلكال ص ‪ 2 ، 165‬من الوفيات ولم يكن يعاب بشيء سوى قلة العربية فمن كلك ما روي ‪ :‬أل أبا عمرو بن العالء المقبري الن بوي سبأله عبن القتبل‬ ‫بالمثقل هل يوج القود أم ال؟ فقا ‪ :‬ال‪ .‬فقا له أبو عمرو ‪ :‬ولو قتله ب جر المنجنيق؟ فقا ‪ :‬ولو قتله « بأبا قبيس »‪.‬‬ ‫وتوفي سنة مائة وخمسين وقبرع ببغداد في مقبرة خيزرال‪.‬‬

‫‪359‬‬

‫يا ابن أبي ليلى من هذا الرجل؟‬ ‫فقلت جعلت فداك من أهل الكوفة له رأي وبصيرة ونفاك‪.‬‬ ‫قا فلعله الذي يقيس األشياء برأيه ثم قا يا نعمال هل ت سن أل تقيس رأسك؟ قا ال‪.‬‬ ‫قا ما أراك ت سن أل تقيس شيَا فهل عرفت الملوحة في العينين والمرارة في األكنين والبرودة في المنخرين والعذوبة في الفبم؟‬ ‫قا ال‪.‬‬ ‫قا فهل عرفت كلمة أولها كفر وآخرها إيمال؟ قا ال‪.‬‬ ‫قا ابن أبي ليلى قلت جعلت فداك ال تدعنا في عمياء مما وصفت‪.‬‬ ‫قا نعم حدثني أبي عن آبائه عليهمالسالم أل رسو هللا قا إل هللا خلق عيني اببن آدم شب متين فجعبل فيهمبا الملوحبة فلبو ال كلبك‬ ‫لذابتا ولم يقع فيهما شيء من القذى إال أكابه والملوحبة تلفب مبا يقبع فبي العبين مبن القبذى وجعبل المبرارة فبي األكنبين حجاببا للبدما‬ ‫وليس من دابة تقع في األكل إال التمست الخرو‪ ،‬ولو ال كلبك لوصبلت إلبى البدما فأفسبدته وجعبل هللا الببرودة فبي المنخبرين حجاببا‬ ‫للدما ولو ال كلك لسا الدما وجعل العذوبة في الفم منا من هللا تعالى على ابن آدم ليجد لذة الطعام والشراب‪.‬‬ ‫وأما كلمة أولها كفر وآخرها إيمال فقو ال إله إال هللا ثم قبا يبا نعمبال إيباك والقيباس فبهل أببي حبدثني عبن آبائبه عليهمالسبالم أل‬ ‫نبار الو الخلال ْقتالبهو‬ ‫رسو هللا قا ـ من قاس شيَا من الدين برأيه قرنه هللا تبارك وتعالى مع إبليس فهنه أو من قاس حيب قبا ( الخلال ْقتالنِبي ِمب ْن ٍ‬ ‫ين ) فدعوا الرأي والقياس فهل دين هللا لم يوضع على القياس‪.‬‬ ‫ِم ْن ِط ٍ‬ ‫وفي رواية أخرى أل الصادق عليهالسالم قا ألبي حنيفة لما دخل عليه من أنت؟ قا أبو حنيفة‪.‬‬ ‫قا عليهالسالم مفتي أهل العراق قا نعم‪.‬‬ ‫قا بما تفتيهم؟ قا بكتاب هللا‪.‬‬ ‫قا عليهالسالم وإنك لعالم بكتاب هللا ناسخه ومنسوخه وم كمه ومتشابهه؟ قا نعم‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫يروا فِيها لاليا ِل الي الوأالياما ً ِآمنِينال ) أي موضع هو؟ ‪.‬‬ ‫قا فأخبرني عن قو هللا عز وجل ‪ ( :‬الوقالد ْرنا فِي الها السي الْر ِس و‬ ‫قا أبو حنيفة هو ما بين مكة والمدينة فالتفت أبو عبد هللا إلى جلسائه وقا ‪:‬‬ ‫نشدتكم باهلل هل تسيرول بين مكة والمدينة وال تأمنول على دمائكم من القتل وعلى أموالكم من السرق؟‬ ‫فقالوا اللهم نعم‪.‬‬ ‫فقا أبو عبد هللا وي ك يا أبا حنيفة إل هللا ال يقو إال حقا أخبرني عن قو هللا عز وجل ‪ ( :‬الو الم ْن دال الخلالبهو كبالال ِآمنبا ً ) أي موضبع هبو؟‬ ‫(‪ )2‬قا كلك بيت هللا ال رام فالتفبت أببو عببد هللا إلبى جلسبائه وقبا نشبدتكم بباهلل هبل تعلمبول أل عببد هللا ببن الزبيبر وسبعيد ببن جبيبر‬ ‫دخالع فلم يأمنا القتل؟‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬سبأ ‪.17‬‬ ‫(‪ )2‬آ عمرال ـ ‪.97‬‬

‫‪360‬‬

‫قالوا اللهم نعم‪.‬‬ ‫فقا أبو عبد هللا عليهالسالم وي ك يا أبا حنيفة إل هللا ال يقو إال حقا‪.‬‬ ‫فقا أبو حنيفة ليس لي علم بكتاب هللا إنما أنا صاح قياس‪.‬‬ ‫قا أبو عبد هللا فانظر في قياسك إل كنت مقيسا أيما أعظم عند هللا القتل أو الزنا؟‬ ‫قا بل القتل‪.‬‬ ‫قا فكيف رضي في القتل بشاهدين ولم يرض في الزنا إال بأربعة؟ ثم قا له الصالة أفضل أم الصيام؟ قا بل الصالة أفضل‪.‬‬ ‫قا عليهالسالم فيج على قياس قولك على ال ائض قضباء مبا فاتهبا مبن الصبالة فبي حبا حيضبها دول الصبيام وقبد أوجب هللا‬ ‫تعالى عليها قضاء الصوم دول الصالة‪.‬‬ ‫قا له عليهالسالم البو أقذر أم المني؟‬ ‫قا البو أقذر‪.‬‬ ‫قا عليهالسالم يج على قياسك أل يج الغسل من البو دول المني ـ وقد أوج هللا تعالى الغسل من المني دول البو ‪.‬‬ ‫قا إنما أنا صاح رأي‪.‬‬ ‫قا عليهالسالم فما ترى فبي رجبل كبال لبه عببد فتبزو‪ ،‬و و‪ ،‬عببدع فبي ليلبة واحبدة فبدخال بامرأتيهمبا فبي ليلبة واحبدة ثبم سبافرا‬ ‫وجعبال امرأتيهمبا فبي بيببت واحبد وولبدتا غالمببين فسبقط البيبت علببيهم فقتبل المبرأتين وبقببي الغالمبال أيهمبا فببي رأيبك المالبك وأيهمبا‬ ‫المملوك وأيهما الوارث وأيهما الموروث؟‬ ‫قا إنما أنا صاح حدود‪.‬‬ ‫قا فما ترى في رجل أعمى فقأ عين ص يح وأقطع قطع يد رجل كيف يقام عليهما ال د؟‬ ‫قا إنما أنا رجل عالم بمباع األنبياء‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫ال‬ ‫قا فأخبرني عن قو هللا لموسى وهارول حين بعثهما إلى فرعول ( لال العلهو اليتالذالك ور أ ْو الي ْخشى ) ولعل منك شك؟ قا نعم‪.‬‬ ‫قا وكذلك من هللا شك إك قا ( لالعاللهو ) قا أبو حنيفة ال علم لي‪.‬‬ ‫قا عليهالسالم تزعم أنك تفتي بكتاب هللا ولست ممن ورثه وتزعم أنك صاح قياس وأو من قاس‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬طه ـ ‪.44‬‬

‫‪361‬‬

‫إبليس لعنه هللا ولم يبن دين اإلسالم على القياس وتزعم أنك صاح رأي وكال الرأي من رسو هللا صبلىهللاعليهوآله صبوابا ومبن‬ ‫اس ِبما أالراكال هللاو ) (‪ )1‬ولم يقل كلك لغيرع وتزعم أنك صاح حبدود ومبن أنزلبت عليبه أولبى‬ ‫دونه خطأ ألل هللا تعالى قا ( ِلت ال ْ وك الم باليْنال الن ِ‬ ‫بعلمها منك وتزعم أنك عالم بمباع األنبياء ولخاتم األنبياء أعلم بمباعثهم منك ولو ال أل يقا دخبل علبى اببن رسبو هللا فلبم يسبأله‬ ‫عن شيء ما سألتك عن شيء فقس إل كنت مقيسا‪.‬‬ ‫قا أبو حنيفة ال أتكلم بالرأي والقياس في دين هللا بعد هذا المجلس‪.‬‬ ‫قا كال إل ح الرئاسة غير تاركك كما لم يترك من كال قبلك تمام الخبر‬ ‫وعن عيسى بن عبد هللا القرشي (‪ )2‬قا ‪ :‬دخل أبو حنيفة على أبي عبد هللا عليهالسالم فقا يا أببا حنيفبة قبد بلغنبي أنبك تقبيس فقبا‬ ‫نعم‪.‬‬ ‫ين ) فقاس بين النار والطين ولو قباس نوريبة‬ ‫فقا ال تقس فهل أو من قاس إبليس لعنه هللا حين قا ‪ ( :‬الخلال ْقتالنِي ِم ْن ٍ‬ ‫نار الو الخلال ْقتالهو ِم ْن ِط ٍ‬ ‫آدم بنورية النار عر ما بين النورين وصفاء أحدهما على اآلخر‪.‬‬ ‫وعن ال سن بن م بوب (‪ )3‬عن سماعة قا ‪ :‬قا أبو حنيفة ألبي عبد هللا عليهالسالم كم بين المشرق والمغرب؟‬ ‫قا مسيرة يوم للشمس بل أقل من كلك قا فاستعظمه‪.‬‬ ‫قا يا عاجز لم تنكر هذا إل الشمس تطلع من المشرق وتغرب في المغرب في أقل من يوم تمام الخبر‪.‬‬ ‫عن عبد الكريم بن عتبة الهاشمي (‪ )4‬كنت عند أبي عبد هللا عليهالسالم بمكة إك دخل عليه أناس من المعتزلة فيهم عمبرو ببن عبيبد‬ ‫وواصل بن عطاء وحف بن سالم وأناس من رؤسائهم وكلك أنه حين قتل الوليد واختلف أهل الشام بينهم فتكلموا فبأكثروا وخطببوا‬ ‫فأطالوا‪.‬‬ ‫فقبا لهببم أبببو عبببد هللا جعفبر بببن م مببد عليهالسببالم إنكبم قببد أكثببرتم علببي فبأطلتم فأسببندوا أمببركم إلببى رجبل مببنكم فليببتكلم ب جببتكم‬ ‫وليوجز‪.‬‬ ‫فأسندوا أمرهم إلى عمرو بن عبيد فأبلغ وأطا فكال فيما قا أل قا ‪:‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬المائدة ـ ‪.51‬‬ ‫(‪ )2‬عيسى بن عبد هللا القرشي لم أعثر له على ترجمة فيما بين يدي من كت الرجا ‪.‬‬ ‫(‪ ) 3‬قبا العالمبة فببي القسبم األو مببن خالصبته ‪ :‬ال سببن ببن م بببوب السبراد ويقببا البزراد ‪ ،‬يكنبى أبببا علبي مببولى بجيلبة كببوفي ثقبة عببين ‪ ،‬روى عبن الرضببا «‬ ‫عليهالسالم » وكال جليل القدر يعد في األركال األربعة في عصرع‪.‬‬ ‫(‪ )4‬عبد الكريم بن عتبة قا العالمة في القسم األو من الخالصة ـ بضم العين المهملة والتاء المنقطة فوقها نقطتين ‪ ،‬والبباء المنقطبة ت تهبا نقطبة ـ الهاشبمي مبن‬ ‫أص اب أبي ال سن الكاظم « عليهالسالم » ثقة‪.‬‬

‫‪362‬‬

‫قتل أهل الشام خليفتهم وضرب هللا بعضبهم بببعض وتشبتت أمبرهم فنظرنبا فوجبدنا رجبال لبه ديبن وعقبل ومبروة ومعبدل للخالفبة‬ ‫وهو م مد بن عبد هللا بن ال سن فأردنا أل نجتمع معه فنبايعه ثم نظهر أمرنا معه وندعو النباس إليبه فمبن بايعبه كنبا معبه وكبال منبا‬ ‫ومن اعتزلنا كففنا عنه ومن نص لنا جاهدناع ونصبنا له على بغيه ونردع إلى ال ق وأهله وقد أحببنا أل نعبرض كلبك عليبك فهنبه ال‬ ‫غنى بنا عن مثلك لفضلك ولكثرة شيعتك فلما فر قا أبو عبد هللا عليهالسالم أكلكم على مثل ما قا عمرو؟‬ ‫قالوا نعم ف مد هللا وأثنى عليه وصلى على النبي ثم قا إنما نسخط إكا عصي هللا فبهكا أطيبع هللا رضبينا أخبرنبي يبا عمبرو لبو أل‬ ‫األمة قلدتك أمرها فملكته بغير قتا وال مَونة فقيل لك ولها من شَت من كنت تولي؟‬ ‫قا كنت أجعلها شورى بين المسلمين قا بين كلهم؟ قا نعم‪.‬‬ ‫فقا بين فقهائهم وخيارهم؟ قا نعم‪.‬‬ ‫قا قريش وغيرهم؟ قا العرب والعجم‪.‬‬ ‫قا فأخبرني يا عمرو أتتولى أبا بكر وعمر أو تتبرأ منهما؟ قا أتوالهما‪.‬‬ ‫قا يا عمرو إل كنت رجال تتبرأ منهما فهنه يجو لك الخال عليهما وإل كنت تتوالهما فقد خالفتهما قد عهد عمر إلبى أببي بكبر‬ ‫فبايعه ولم يشاور أحدا ثم ردها أبو بكر عليه ولم يشاور أحدا ثم جعلها عمر شورى بين ستة فخر‪ ،‬منها األنصار غيبر أولَبك السبتة‬ ‫من قريش ثم أوصى الناس فيهم بشيء ما أراك ترضى أنت وال أص ابك قا وما صنع؟‬ ‫قا أمر صهيبا أل يصلي بالناس ثالثة أيام وأل يتشاور أولَك الستة ليس فيهم أحد سواهم إال ابن عمر ويشاورونه ولبيس لبه مبن‬ ‫األمر شيء ـ وأوصى مبن كبال ب ضبرته مبن المهباجرين واألنصبار إل مضبت ثالثبة أيبام ولبم يفرغبوا ويببايعوا أل يضبرب أعنباق‬ ‫الستة جميعا وإل اجتمع أربعة قبل أل يمضي ثالثة أيبام وخبالف اثنبال أل يضبرب أعنباق االثنبين أفترضبول بهبذا فيمبا تجعلبول مبن‬ ‫الشورى في المسلمين؟ قالوا ال‪.‬‬ ‫قا يا عمرو دع كا أرأيت لو بايعت صاحبك هذا الذي تدعو إليه ثم اجتمعت لكم األمبة ولبم يختلبف علبيكم منهبا رجبالل فأفضبيتم‬ ‫إلببى المشببركين الببذين لببم يسببلموا ولببم يببؤدوا الجزيببة كببال عنببدكم وعنببد صبباحبكم مببن العلببم مببا تسببيرول فببيهم بسببيرة رسببو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله في المشركين في الجزية؟ قالوا نعم‪.‬‬ ‫قا فتصنعول ما كا؟ قالوا ندعوهم إلى اإلسالم فهل أبوا دعوناهم إلى الجزية‪.‬‬ ‫قا فهل كانوا مجوسا وأهل كتاب وعبدة النيرال والبهائم وليسوا بأهل كتاب؟ قالوا سواء‪.‬‬ ‫قا فأخبرني عن القرآل أتقرءونه؟ قا نعم‪.‬‬

‫‪363‬‬

‫قا اقرأ ( قا ِتلووا الذِينال ال يوؤْ ِمنوولال ِباهللِ الوال ِب ْ‬ ‫تباب الحتبى‬ ‫بال الي ْو ِم ْاآل ِخ ِبر الوال يو ال ِر ومبولال مبا الحبر الم هللاو الو الر و‬ ‫بق ِمبنال البذِينال أووتوبوا ْال ِك ال‬ ‫سبولوهو الوال اليبدِينوولال دِيبنال ْال ال ِ‬ ‫يو ْع وطوا ْال ِج ْزيالةال الع ْن يال ٍد الو وه ْم صا ِغ ورولال ) قا فاستثنى هللا عز وجل واشترط من الذين أوتوا الكتاب فهم والذين لم يؤتوا الكتاب سبواء؟ قبا‬

‫نعم‪.‬‬ ‫قا عليهالسالم عمن أخذت هذا؟ قا سمعت الناس يقولونه‪.‬‬ ‫قا فدع كا فهنهم إل أبوا الجزية فقاتلتهم فظهرت كيبف تصبنع بالغنيمبة؟ قبا أخبر‪ ،‬الخمبس وأقسبم أربعبة أخمباس ببين مبن قاتبل‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫قا تقسمه بين جميع من قاتل عليها؟ قا نعم‪.‬‬ ‫قا فقد خالفت رسو هللا في فعله وفي سيرته وبيني وبينك فقهاء أهل المدينة ومشبيختهم فسبلهم فبهنهم ال يختلفبول وال يتنبا عول‬ ‫في أل رسو هللا إنما صالح األعراب على أل يدعهم في ديارهم وأل ال يهاجروا على أنه إل دهمه من عبدوع دهبم فيسبتفزهم فيقاتبل‬ ‫بهم وليس لهم من الغنيمة نصي ـ وأنت تقو بين جميعهم فقد خالفبت رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله فبي سبيرته فبي المشبركين دع كا‬ ‫ما تقو في الصدقة؟‬ ‫عاملِينال العلاليْها ) إلى آخرها قا نعم فكيف تقسم بينهم؟‬ ‫ين الو ْال ِ‬ ‫قا فقرأ عليه هذع اآلية ‪ِ ( :‬إن الما الصدالقاتو ِل ْلفوقال ِ‬ ‫راء الو ْال المسا ِك ِ‬ ‫قا أقسمها على ثمانية أجزاء فأعطي كل جزء من الثمانية جزءا‪.‬‬ ‫فقا عليهالسبالم إل كبال صبنف مبنهم عشبرة آال وصبنف رجبال واحبدا أو رجلبين أو ثالثبة جعلبت لهبذا الواحبد مثبل مبا جعلبت‬ ‫للعشرة آال ؟ قا نعم‪.‬‬ ‫قا وما تصنع بين صدقات أهل ال ضر وأهل البوادي فتجعلهم فيها سواء؟ قا نعم‪.‬‬ ‫قا فخالفت رسو هللا في كل ما أتى به ـ كال رسو هللا يقسم صدقة البوادي في أهل البوادي وصدقة ال ضر فبي أهبل ال ضبر‬ ‫وال يقسم بينهم بالسوية إنما يقسمه قدر ما ي ضرع منهم وعلى قدر ما ي ضرع فهل كال في نفسك شيء مما قلت لبك فبهل فقهباء أهبل‬ ‫المدينة ومشيختهم كلهم ال يختلفول في أل رسو هللا كذا كال يصنع ثم أقبل على عمرو وقا ‪:‬‬ ‫اتق هللا يا عمرو وأنتم أيضا الرهط فاتقوا هللا فهل أبي حدثني وكال خير أهل األرض وأعلمهم بكتاب هللا وسنة رسبوله أل رسبو‬ ‫هللا صلىهللاعليهوآله قا من ضرب الناس بسيفه ودعاهم إلى نفسه وفي المسلمين من هو أعلم منه فهو ضا متكلف‬ ‫وروي عن يونس بن يعقوب (‪ )1‬قا ‪ :‬كنت عند أبي عبد هللا عليهالسالم فورد عليه رجل من أهل الشام‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬قا العالمة في القسم األو من خالصته ص ‪.185‬‬ ‫يونس بن يعقوب بن قيس أبو علي الجالب البجلي الدهني اختلف علماؤنا فيه‪.‬‬ ‫فقا الشيخ الطبرسي رحمههللا ‪ :‬إنه ثقة مولى شهد له وعدله في عدة مواضع ‪ ،‬وقا النجاشي ‪ :‬إنه اخت‬

‫‪364‬‬

‫بأبي عبد هللا ـ‬

‫فقا إني رجل صاح كالم وفقه وفرائض وقد جَت لمناظرة أص ابك‪.‬‬ ‫فقا له أبو عبد هللا كالمك هذا من كالم رسو هللا صلىهللاعليهوآله أو من عنبدك؟ فقبا مبن كبالم رسبو هللا بعضبه ومبن عنبدي‬ ‫بعضه‪.‬‬ ‫فقا أبو عبد هللا ـ فأنت إكا شريك رسو هللا ص؟ قا ال‪.‬‬ ‫قا فسمعت الوحي من هللا تعالى؟ قا ال‪.‬‬ ‫قا فتج طاعتك كما تج طاعة رسو هللا؟ قا ال‪.‬‬ ‫قا فالتفت إلي أبو عبد هللا عليهالسالم فقا يا يونس هذا خصم نفسه قبل أل يبتكلم ثبم قبا يبا يبونس لبو كنبت ت سبن الكبالم كلمتبه‬ ‫قا يونس فيا لها من حسرة فقلت جعلت فداك سمعتك تنهى عن الكالم وتقو ويل ألص اب الكبالم يقولبول هبذا ينقباد وهبذا ال ينقباد‬ ‫وهذا ينساق وهذا ال ينساق وهذا نعقله وهذا ال نعقله‪.‬‬ ‫فقا أبو عبد هللا عليهالسالم إنما قلت ويل لقوم تركوا قولي بالكالم وكهبوا إلى ما يريدول ثم قا اخر‪ ،‬إلى البباب فمبن تبرى مبن‬ ‫المتكلمين فأدخله‪.‬‬ ‫قبا ‪ :‬فخرجبت فوجببدت حمبرال بببن أعبين وكببال ي سبن الكببالم وم مبد بببن نعمبال األحببو وكبال متكلمببا وهشبام بببن سبالم وقبيس‬ ‫ال ماصر وكانا متكلمين وكال قيس عندي أحسنهم كالما وكال قد تعلم الكالم مبن علبي ببن ال سبين فبأدخلتهم فلمبا اسبتقر بنبا المجلبس‬ ‫وكنا في خيمة ألبي عبد هللا عليهالسالم في طر جبل في طريق ال رم وكلك قبل ال بأيام فبأخر‪ ،‬أببو عببد هللا رأسبه مبن الخيمبة‬ ‫فهكا هو ببعير يخ قا هشام ورب الكعبة‪.‬‬ ‫قا وكنا ظننا أل هشاما رجل من ولد عقيبل وكبال شبديد الم ببة ألببي عببد هللا فبهكا هشبام ببن ال كبم وهبو أو مبا اختطبت ل يتبه‬ ‫وليس فينا إال من هو أكبر منه سنا فوسع له أبو عبد هللا عليهالسالم وقا ناصرنا بقلبه ولسانه ويدع ثم قا ل مرال كلبم الرجبل يعنبي‬ ‫الشامي‪.‬‬ ‫فكلمه حمرال وظهر عليه ثم قا يا طاقي كلمه فكلمه فظهر عليبه م مبد ببن نعمبال ثبم قبا لهشبام ببن سبالم كلمبه فتعارفبا ثبم قبا‬ ‫لقيس الماصر كلمه وأقبل أبو عبد هللا عليهالسالم يتبسم من كالمهما وقد استخذ الشامي في يدع ثم قا للشامي كلم هذا الغبالم يعنبي‬ ‫هشام بن ال كم فقا نعم‬ ‫ثم قا الشامي لهشام ‪ :‬يا غالم سلني في إمامة هذا يعني أبا عبد هللا عليهالسالم‬ ‫__________________‬ ‫وأبي ال سن عليهماالسالم وكال يتوكل ألبي ال سن عليهالسالم ومات في المدينة قريبا من الرضا عليهالسالم فتولى أمرع وكال حظيا عنبدهم موثقبا وكبال‬ ‫قد قا بعبد هللا ثم رجع‪ .‬وقا أبو جعفر ابن بابويه إنه فط ي هو وأخوع يوسف‬ ‫قا الكشي ‪ :‬حدثني حمدويه عن بعض أص ابنا أل يونس بن يعقوب فط ي كوفي مات بالمدينة وكفنه الرضا عليهالسالم‪.‬‬ ‫وروى الكشي أحادي حسنة تد على ص ة عقيدة هذا الرجل والذي أعتمد عليه قبو روايته‪.‬‬

‫‪365‬‬

‫فغض هشام حتى ارتعد ثم قا له أخبرني يا هذا أربك أنظر لخلقه أم خلقه ألنفسهم فقا الشامي بل ربي أنظر لخلقه‪.‬‬ ‫قا ففعل بنظرع لهم في دينهم ما كا قا كلفهم وأقام لهم حجة ودليال على ما كلفهم به وأ اح في كلك عللهم‪.‬‬ ‫فقا له هشام فما هذا الدليل الذي نصبه لهم؟ قا الشامي هو رسو هللا صلىهللاعليهوآله‪.‬‬ ‫قا هشام فبعد رسو هللا صلىهللاعليهوآله من قا الكتاب والسنة‪.‬‬ ‫فقا هشام فهل نفعنا اليوم الكتاب والسنة فيما اختلفنا فيه حتى رفع عنا االختال ومكننا من االتفاق ـ فقا الشامي نعم‪.‬‬ ‫قا هشام فلم اختلفنا ن ن وأنت جَتنا من الشام تخالفنا وتزعم أل الرأي طريق الدين وأنبت مقبر ببأل البرأي ال يجمبع علبى القبو‬ ‫الواحد المختلفين؟‬ ‫فسكت الشامي كالمفكر فقا أبو عبد هللا عليهالسالم ما لك ال تتكلم؟‬ ‫قا إل قلت إنا ما اختلفنا كابرت وإل قلت إل الكتاب والسنة يرفعال عنا االختال أبطلت ألنهما ي تمالل الوجوع ولكن لبي عليبه‬ ‫مثل كلك‪.‬‬ ‫فقا له أبو عبد هللا سله تجدع مليا فقا الشامي لهشام من أنظر للخلق ربهم أم أنفسهم؟ فقا بل ربهم أنظر لهم‪.‬‬ ‫فقا الشامي فهل أقام لهم من يجمع كلمتهم ويرفع اختالفهم ويبين لهم حقهم من باطلهم؟ فقا هشام نعم‪.‬‬ ‫قا الشامي من هو ـ؟ قا هشام أما في ابتداء الشريعة فرسو هللا صلىهللاعليهوآله وأمبا بعبد النببي فعترتبه قبا الشبامي مبن هبو‬ ‫عترة النبي القائم مقامه في حجته؟ قا هشام في وقتنا هذا أم قبله؟‬ ‫قا الشامي بل في وقتنا هذا قا هشام هذا الجالس يعنبي أببا عببد هللا عليهالسبالم البذي تشبد إليبه الرحبا ويخبرنبا بأخببار السبماء‬ ‫وراثة عن جدع‪.‬‬ ‫قا الشامي وكيف لي بعلم كلك؟ فقا هشام سله عما بدا لك‪.‬‬ ‫قا الشامي قطعت عذري فعلي السبؤا فقبا أببو عببد هللا عليهالسبالم أنبا أكفيبك المسبألة يبا شبامي أخببرك عبن مسبيرك وسبفرك‬ ‫خرجت يوم كذا وكال طريقك كذا ومررت على كذا ومر بك كذا فأقبل الشامي كلما وصف له شيَا من أمرع يقو صدقت وهللا فقبا‬ ‫الشامي أسلمت هلل الساعة!‬

‫‪366‬‬

‫فقا له أبو عبد هللا عليهالسالم بل آمنت باهلل الساعة إل اإلسالم قببل اإليمبال وعليبه يتوارثبول ويتنباك ول واإليمبال عليبه يثبابول‬ ‫قا صدقت فأنا الساعة أشهد أل ال إله إال هللا وأل م مدا رسو هللا وأنك وصي األنبياء‪.‬‬ ‫قا فأقبل أبو عبد هللا عليهالسالم على حمرال فقا يا حمرال تجري الكالم علبى األثبر فتصبي فالتفبت إلبى هشبام ببن سبالم فقبا‬ ‫تريد األثر وال تعر ثم التفت إلى األحو فقا قياس روا تكسر باطال بباطل إال أل باطلك أظهر ثم التفت إلى قيس الماصر فقبا‬ ‫تكلم وأقرب ما يكول من الخبر عن الرسو صلىهللاعليهوآله أبعبد مبا تكبول منبه تمبز‪ ،‬ال بق بالباطبل وقليبل ال بق يكفبي مبن كثيبر‬ ‫الباطل أنت واألحو قفا ال حاكقال‪.‬‬ ‫قا يونس بن يعقوب فظننت وهللا أنه يقو لهشام قريبا مما قا لهما فقا يبا هشبام ال تكباد تقبع تلبوي رجليبك إك هممبت بباألرض‬ ‫طرت مثلك فليكلم الناس اتق الزلة والشفاعة من ورائك‪.‬‬ ‫وعن يونس بن يعقوب قا كال عند أبي عبد هللا عليهالسالم جماعة من أص ابه فيهم حمرال بن أعين ومؤمن الطباق وهشبام ببن‬ ‫سالم والطيار وجماعة من أص ابه فيهم هشام بن ال كم وهو شاب فقا أبو عبد هللا يا هشام قا لبيك يا ابن رسو هللا!‬ ‫قا أال تخبرني كيف صنعت بعمرو بن عبيد وكيبف سبألته؟ قبا هشبام جعلبت فبداك يبا اببن رسبو هللا إنبي أجلبك وأسبت ييك وال‬ ‫يعمل لساني بين يديك‪.‬‬ ‫فقا أبو عبد هللا عليهالسالم إكا أمرتكم بشيء فافعلوع!‬ ‫قا هشام بلغني مبا كبال فيبه عمبرو ببن عبيبد وجلوسبه فبي مسبجد البصبرة وعظبم كلبك علبي فخرجبت إليبه ودخلبت البصبرة يبوم‬ ‫الجمعة وأتيت مسجد البصرة فهكا أنا ب لقة كبيرة وإكا بعمرو بن عبيبد عليبه شبملة سبوداء مبؤتزر بهبا مبن صبو وشبملة مرتبد بهبا‬ ‫والناس يسألونه فاستفرجت الناس فأفرجوا لي ثم قعدت في آخر القوم على ركبتي ثم قلت‪:‬‬ ‫أيها العالم أنا رجل غري ـ أتأكل لي فأسألك عن مسألة؟ قا اسأ قلبت لبه ألبك عبين؟ قبا يبا بنبي أي شبيء هبذا مبن السبؤا إكا‬ ‫كيف تسأ عنه؟ فقلت هذا مسألتي فقا يا بني سل وإل كانت مسألتك حمقى قلت أجبني فيها قا فقا لبي سبل فقلبت ألبك عبين؟ قبا‬ ‫نعم‪.‬‬ ‫قا قلت فما تصنع بها قا أرى بها األلوال واألشخاص قا قلت ألك أنف؟ قا نعم‪.‬‬ ‫قا قلت فما تصنع به؟ قا أشم به الرائ ة‪.‬‬ ‫قا قلت ألك لسال؟ قا نعم ـ قلت فما تصنع به قا أتكلم به‪.‬‬

‫‪367‬‬

‫قا قلت ألك أكل؟ قا نعم قلت فما تصنع بها قا أسمع بها األصوات‪.‬‬ ‫قا قلت ألك يدال؟ قا نعم قلت فما تصنع بهما؟ قا أبطش بهما وأعر بهما اللين من الخشن‪.‬‬ ‫قا قلت ألك رجالل؟ قا نعم قا قلت فما تصنع بهما؟ قا أنتقل بهما من مكال إلى مكال‪.‬‬ ‫قا قلت ألك فم؟ قا نعم قا قلت فما تصنع به؟ قا أعر به المطاعم والمشارب على اختالفها‪.‬‬ ‫قا قلت ألك قل ؟ قا نعم‪.‬‬ ‫قا قلت فما تصنع به قا أميز به كل ما ورد على هذع الجوارح‪.‬‬ ‫قا قلت أفليس في هذع الجوارح غنى عن القل ؟ قا ال‪.‬‬ ‫قلت وكيف كاك؟ وهي ص ي ة سليمة؟‬ ‫قا يا بني إل الجوارح إكا شكت في شيء شمته أو رأته أو كاقته ردته إلى القل فتيقن بها اليقين وأبطل الشك‪.‬‬ ‫قا فقلت فهنما أقام هللا عز وجل القل لشك الجوارح ـ؟ قا نعم‪.‬‬ ‫قلت ال بد من القل وإال لم يستيقن الجوارح؟ قا نعم‪.‬‬ ‫قلت يا أبا مروال إل هللا تبارك وتعالى لم يترك جوارحكم حتى جعل لها إماما يصب ح لهبا الصب يح وينفبي مبا شبكت فيبه ويتبرك‬ ‫هذا الخلق كله في حيبرتهم وشبكهم واخبتالفهم ال يقبيم لهبم إمامبا يبردول إليبه شبكهم وحيبرتهم ـ ويقبيم لبك إمامبا لجوارحبك تبرد إليبه‬ ‫حيرتك وشكك؟‬ ‫قا فسكت ولم يقل لي شيَا قا ثم التفت إلي فقا لي أنت هشام؟ قا قلت ال فقا لي أجالسته فقلت ال‪.‬‬ ‫قا فمن أين أنت؟ قلت من أهل الكوفة‪.‬‬ ‫قا فأنت إكا هو ثم ضمني إليه وأقعدني في مجلسه وما نطق حتى قمت فض ك أبو عبد هللا ثم قا يا هشام من علمك هذا؟‬ ‫يم الو وموسى‪.‬‬ ‫ص و ِ‬ ‫قلت يا ابن رسو هللا جرى على لساني قا يا هشام هذا وهللا مكتوب في و‬ ‫ف إِبْرا ِه ال‬ ‫ْ‬ ‫الصرا الط ال وم ْست ال ِق اليم )‬ ‫وباإلسناد المقدم ككرع عن الصادق عليهالسالم أنه قا ‪ :‬قوله عز وجل ( ا ْه ِدنالا ِ‬

‫‪368‬‬

‫يقو أرشدنا للزوم الطريق المؤدي إلى م بتك والمبلغ إلى جنتك من أل نتبع أهواءنا فنعط ونأخذ بآرائنا فنهلك فهل من اتبع هبواع‬ ‫وأعج برأيه كال كرجل سمعت غثاء الناس تعظمبه وتصبفه فأحبببت لقباءع مبن حيب ال يعرفنبي ألنظبر مقبدارع وم لبه فرأيتبه فبي‬ ‫موضع قد أحدقوا به جماعة من غثاء العامة فوقفت منتبذا عنهم متغشيا بلثام أنظر إليه وإليهم فما ا يراوغهم حتى خالف طبريقهم‬ ‫وفارقهم ولم يقر فتفرقت جماعة العامة عنه ل وائجهم‪.‬‬ ‫وتبعته أقتفي أثرع فلم يلب أل مر بخبا فتغفله فأخذ من دكانه رغيفين مسارقة فتعجبت منبه ثبم قلبت فبي نفسبي لعلبه معاملبة ـ ثبم‬ ‫مر بعدع بصاح رمال فما ا به حتى تغفله فأخذ من عندع رمانتين مسارقة فتعجبت منه ثبم قلبت فبي نفسبي لعلبه معاملبة ثبم أقبو‬ ‫وما حاجته إكا إلى المسارقة ثم لم أ أتبعه حتى مر بمريض فوضع الرغيفين والرمانتين بين يديه ومضى وتبعته حتبى اسبتقر فبي‬ ‫بقعة من ص راء فقلت له ‪:‬‬ ‫يا أبا عبد هللا لقد سمعت بك وأحببت لقاءك فلقيتك لكني رأيت منك ما شغل قلببي وإنبي سبائلك عنبه ليبزو ببه شبغل قلببي قبا مبا‬ ‫هو؟‬ ‫قلت رأيتك مررت بخبا وسرقت منه رغيفين ثم بصاح الرمال فسرقت منه رمانتين ـ فقا لي قبل كل شيء حدثني مبن أنبت؟‬ ‫قلت رجل من ولد آدم من أمة م مد صلىهللاعليهوآله قا حدثني ممن أنت؟ قلت رجل من أهل بيت رسبو هللا قبا أيبن بلبدك؟ قلبت‬ ‫المدينة‪.‬‬ ‫قا لعلك جعفر بن م مد بن علي بن ال سين بن علي بن أبي طال عليهالسالم قلت بلى‪.‬‬ ‫قا لي فما ينفعك شر أصلك مع جهلك بما شرفت به وتركك علم جدك وأبيك ألنه ال ينكر ما يج أل ي مد ويمدح فاعله‪.‬‬ ‫قلت وما هو؟ قا القرآل كتاب هللا قلت وما الذي جهلت؟‬ ‫قا قو هللا عز وجل ( الم ْن جا الء ِب ْال ال السنال ِة فاللالهو الع ْش ور أ ال ْمثا ِلها الو الم ْن جا الء ِبالس ِيَ ال ِة فالال يوجْ زى ِإال ِمثْلالها ) وإني لما سرقت الرغيفين كانبت سبيَتين‬ ‫ولما سرقت الرمانتين كانت سيَتين فهذع أربع سيَات فلمبا تصبدقت بكبل واحبد منهبا كانبت أربعبين حسبنة أنقب مبن أربعبين حسبنة‬ ‫أربع سيَات بقي ست وثالثول‪.‬‬ ‫قلت ثكلتك أمك أنت الجاهل بكتاب هللا أما سمعت قو هللا عز وجل ( إِنما يالتالقالب ول هللاو ِمنال ْال ومت ِقينال ) (‪ )1‬ـ؟ إنك لما سرقت رغيفين كانبت‬ ‫سيَتين ولما سرقت الرمانتين كانت سيَتين ولما دفعتها إلى غيرها من غير رضا صاحبها كنت إنما أضبفت أرببع سبيَات إلبى أرببع‬ ‫سيَات ولم تضف أربعين حسنة إلى أربع سيَات فجعل يالحيني فانصرفت وتركته‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬المائدة ـ ‪.27‬‬

‫‪369‬‬

‫وباإلسببناد الببذي تقببدم عببن أبببي م مببد ال سببن بببن علببي العسببكري عليهالسببالم أنببه قببا ‪ :‬قببا بعببض المخببالفين ب ضببرة الصببادق‬ ‫عليهالسالم لرجل من الشيعة ما تقو في العشرة من الص ابة؟‬ ‫قا أقو فيهم القو الجميل الذي ي ط هللا به سيَاتي ويرفع به درجاتي‪.‬‬ ‫قببا السببائل ال مببد هلل علببى مببا أنقببذني مببن بغضببك كنببت أظنببك رافضببيا تبببغض الصب ابة فقببا الرجببل أال مببن أبغببض واحببدا مببن‬ ‫الص ابة فعليه لعنة هللا‪.‬‬ ‫قا لعلك تتأو ما تقو فمن أبغض العشرة من الص ابة؟‬ ‫اس أالجْ المعِينال ) فوث فقبل رأسبه فقبا اجعلنبي فبي حبل ممبا قبذفتك‬ ‫فقا من أبغض العشرة من الص ابة فعليه ( لال ْعنالةو هللاِ الو ْال المالئِ الك ِة الوالن ِ‬ ‫به من الرفض قبل اليوم‪.‬‬ ‫قا أنت في حل وأنت أخي ثم انصر السائل فقا له الصادق عليهالسالم جودت هلل درك لقد عجبت المالئكة من حسن توريتك‬ ‫وتلفظك بما خلصك ولم تثلم دينك اد هللا في قلوب مخالفينا غما إلى غم وحج عنهم مراد منت لي مودتنا في تقيتهم‪.‬‬ ‫فقا أص اب الصادق عليهالسالم يا ابن رسو هللا صلىهللاعليهوآله ما عقلنا من كالم هذا إال موافقته لهذا المتعنت الناص ‪.‬‬ ‫فقا الصادق عليهالسالم لَن كنتم لم تفهموا ما عنى فقد فهمنا ن ن فقبد شبكرع هللا لبه إل ولينبا المبوالي ألوليائنبا المعبادي ألعبدائنا‬ ‫إكا ابتالع هللا بمن يمت نه من مخالفيه وفقه لجواب يسلم معه دينه وعرضه ويعظم هللا بالتقية ثوابه ـ إل صاحبكم هذا قا ‪:‬‬ ‫من عاب واحدا منهم فعليه لعنة هللا أي من عاب واحدا منهم هو أمير المؤمنين علي بن أبي طال عليهالسالم‪.‬‬ ‫وقا في الثانية من عابهم وشتمهم فعليه لعنة هللا وقد صدق ألل من عابهم فقد عاب عليا عليهالسالم ألنه أحدهم فهكا لم يع عليبا‬ ‫ولم يذمه فلم يعبهم جميعا وإنما عاب بعضهم ولقد كال ل زقيل المؤمن مع قوم فرعول الذين وشوا به إلى فرعول مثبل هبذع التوريبة‬ ‫كال حزقيل يدعوهم إلى توحيد هللا ونبوة موسى ـ وتفضيل م مد رسو هللا صبلىهللاعليهوآله علبى جميبع رسبل هللا وخلقبه وتفضبيل‬ ‫علي بن أبي طال عليهالسالم والخيار من األئمة على سائر أوصياء النبيين وإلى البراءة من فرعول فوشى به واشول إلى فرعبول‬ ‫وقالوا إل حزقيل يدعو إلى مخالفتك ويعين أعداءك على مضادتك‪.‬‬ ‫فقا لهم فرعول ابن عمي وخليفتي في ملكي وولي عهدي إل كال قد فعل ما قلتم فقد است ق العذاب على كفبرع نعمتبي وإل كنبتم‬ ‫عليه كباكبين فقبد اسبت ققتم أشبد العبذاب إليثباركم البدخو فبي مسباءته فجباء ب زقيبل وجباء بهبم فكاشبفوع وقبالوا أنبت تج بد ربوبيبة‬ ‫فرعول الملك وتكفر نعماءع‪.‬‬ ‫فقا حزقيل أيها الملك هل جربت علي كذبا قط؟ قا ال‪.‬‬

‫‪370‬‬

‫قا فسلهم من ربهم قالوا فرعول قا ومن خلقكم قالوا فرعول هذا‪.‬‬ ‫قا ومن را قكم الكافل لمعايشكم والدافع عنكم مكارهكم؟ قالوا فرعول هذا‪.‬‬ ‫قا حزقيل أيها الملك فأشهدك وكل من حضرك أل ربهم هو ربي وخالقهم هو خالقي ورا قهم هو را قي ومصلح معايشبهم هبو‬ ‫مصلح معايشي ال رب لي وال خالق غير ربهم وخالقهم ورا قهبم وأشبهدك ومبن حضبرك أل كبل رب وخبالق سبوى ربهبم وخبالقهم‬ ‫ورا قهم فأنا بريء منه ومن ربوبيته وكافر بهلهيته‪.‬‬ ‫يقو حزقيل هذا وهو يعني أل ربهم هو هللا ربي ـ ولم يقل إل الذي قالوا هم إنه ربهم هبو رببي وخفبي هبذا المعنبى علبى فرعبول‬ ‫ومن حضرع وتوهموا أنه يقو فرعول ربي وخالقي ورا قي‪.‬‬ ‫فقا لهم يا رجا السوء ويا طالب الفساد في ملكي ومريبدي الفتنبة بينبي وببين اببن عمبي وهبو عضبدي أنبتم المسبت قول لعبذابي‬ ‫إلرادتكم فساد أمري وهالك ابن عمي والفت في عضدي ثم أمر باألوتاد فجعل في ساق كل واحد مبنهم وتبد وفبي صبدرع وتبد وأمبر‬ ‫ت ما الم الك وروا ) (‪ )1‬لمبا وشبوا ببه إلبى فرعبول‬ ‫سيَِا ِ‬ ‫أص اب أمشاط ال ديد فشقوا بها ل ومهم من أبدانهم فذلك ما قا هللا تعالى ( فال الوقاعو هللاو ال‬ ‫ب ) وهم الذين وشوا ب زقيل إليه لما أوتد فيهم األوتاد ـ ومشط عن أبدانهم ل ومهم باألمشاط‪.‬‬ ‫ع ْولال و‬ ‫سو وء ْال العذا ِ‬ ‫ليهلكوع ( الوحاقال ِبآ ِ ِف ْر ال‬ ‫ومثل هذع التورية قد كانت ألبي عبد هللا عليهالسالم في مواضع كثيرة‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫فمن كلك ما رواع معاوية بن وه (‪ )2‬عن سعيد بن سبمال [ السبمال ] قبا ‪ :‬كنبت عنبد أببي عببد هللا إك دخبل عليبه رجبالل مبن‬ ‫الزيدية فقاال له أفيكم إمام مفترض طاعته؟ قا فقا ال‪.‬‬ ‫فقاال له قد أخبرنا عنك الثقات أنك تقو به وسموا أقواما وقالوا هم أصب اب ورع وتشبمير وهبم ممبن ال يكبذب فغضب أببو عببد‬ ‫هللا عليهالسالم وقا ما أمرتهم بهذا فلما رأيا الغض في وجهه خرجا‪.‬‬ ‫فقا لي أتعر هذين؟ ـ قلت هما من أهل سوقنا وهما من الزيدية وهما يزعمال أل سيف رسو هللا عند عبد هللا بن ال سن‪.‬‬ ‫فقا كذبا لعنهما هللا وهو ما رآع عبد هللا بن ال سن بعينيه وال بواحدة من عينيه وال رآع أببوع اللهبم إال أل يكبول رآع عنبد علبي ببن‬ ‫ال سين عليهالسالم فهل كانا صادقين فما عالمة في مقبضه وما أثرع في موضع مضربه؟‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬غافر ـ ‪.45‬‬ ‫(‪ )2‬عدع الشيخ في أص اب الصادق « عليهالسالم » ص ‪ 310‬من رجاله وككرع العالمة في القسم األو من خالصته فقا ‪ « :‬معاوية ببن وهب البجلبي ‪ ،‬أببو‬ ‫ال سن عربي صميم ثقة ص يح ‪ ،‬حسن الطريق ‪ ،‬روى عن ابي عبد هللا وابي ال سن « عليهماالسالم »‪.‬‬ ‫(‪ ) 3‬سعيد بن عبد الرحمن وقيل ‪ :‬ابن عبد هللا األعر‪ ،‬السمال أبو عبد هللا التيمي موالهم كوفي ثقة ‪ ،‬روى عبن أببي عببد هللا « عليهالسبالم » ‪ ،‬ككبرع اببن عقبدة‬ ‫وابن نوح له كتاب يرويه عن جماعة ‪ ..‬رجا النجاشي ص ‪.137‬‬

‫‪371‬‬

‫وإل عندي لسيف رسو هللا وإل عندي لراية رسو هللا صلىهللاعليهوآله ودرعبه والمتبه ومغفبرع فبهل كانبا صبادقين فمبا عالمبة‬ ‫من درع رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله وإل عنبدي لرايبة رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله المغلببة وإل عنبدي ألبواح موسبى وعصباع وإل‬ ‫عنبدي لخباتم سبليمال ببن داود وإل عنبدي الطسبت البذي كبال موسبى يقبرب بهبا القرببال وإل عنبدي االسبم البذي كبال رسبو هللا إكا‬ ‫وضعه بين المسلمين والمشركين ـ لم يصل من المشركين إلى المسلمين نشابة‪.‬‬ ‫وإل عندي لمثل التابوت الذي جاءت به المالئكة ومثل السالح فينا كمثل التابوت في بني إسرائيل كانت بنو إسرائيل فبي أي أهبل‬ ‫بيت وجد التابوت على أبوابهم أوتوا النبوة ومن صار إليه السالح منا أوتي اإلمامة ولقد لبس أببي درع رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله‬ ‫فخطت على األرض خططا ولبستها أنا وكانت تخط على األرض يعني طويلة مثل ما كانبت علبى أببي وقائمنبا مبن إكا لبسبها مألهبا‬ ‫إل شاء هللا تعالى ‪:‬‬ ‫وكال الصادق عليهالسالم يقبو ‪ :‬علمنبا غبابر ومزببور ونكبت فبي القلبوب ونقبر فبي األسبماع وإل عنبدنا الجفبر األحمبر والجفبر‬ ‫األبيض ومص ف فاطمة عليهاالسالم وعندنا الجامعة فيها جميع ما ي تا‪ ،‬إليه الناس‪.‬‬ ‫فسَل عن تفسير هذا الكالم فقا أما الغابر فالعلم بما يكول والمزبور فالعلم بما كال وأما النكت في القلوب فهو اإللهام والنقر فبي‬ ‫األسماع ف دي المالئكة نسمع كالمهم وال نرى أشخاصهم وأما الجفر األحمر فوعاء فيه توراة موسى وإنجيبل عيسبى و ببور داود‬ ‫وكت هللا وأما مص ف فاطمة ففيه ما يكول من حادث وأسماء من يملك إلى أل تقوم الساعة‪.‬‬ ‫وأما الجامعة فهو كتاب طوله سبعول كراعبا إمبالء رسبو هللا مبن فلبق فيبه وخبط علبي ببن أببي طالب عليهالسبالم بيبدع فيبه وهللا‬ ‫جميع ما ي تا‪ ،‬الناس إليه إلى يوم القيامة حتى إل فيه أرش الخدش والجلدة ونصف الجلدة‬ ‫ولقد كال يد بن علي بن ال سين (‪ )1‬يطمع أل يوصي إليه أخوع الباقر عليهالسالم ويقيمه مقامه في الخالفة‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬قا السيد عبد الر اق المقرم في كتابه « يد الشهيد » ص ‪ : 43‬قا الم دث النوري في رجا مستدرك الوسبائل ‪ « :‬إل يبد ببن علبي جليبل القبدر ‪ ،‬عظبيم‬ ‫الشأل كبير المنزلة‪ .‬وأما ما ورد مما يوهم خال كلك مطروح أو م مو على التقية‪.‬‬ ‫وقا الشيخ المفيد في اإلرشاد ص ‪ : 251‬كال يد بن علبي ببن ال سبين « عليهالسبالم » عبين اخوتبه بعبد أببي جعفبر « عليهالسبالم » ‪ ،‬وأفضبلهم وكبال‬ ‫عابدا ورعا فقيها سخيا شجاعا ‪ ،‬وظهر بالسيف يأمر بالمعرو وينهى عن المنكر ‪ ،‬ويأخذ بثأر ال سبين « عليهالسبالم »‪ .‬وفبي عيبول أخببار الرضبا ‪ 1 ،‬ص‬ ‫‪ 248‬بسند ع عن م مد بن يزيد الن وي عن ابن أبي عبدول عن أبيه قا ‪ :‬لما حمل يد بن موسى بن جعفر إلى المبأمول ـ وكبال قبد خبر‪ ،‬بالبصبرة وأحبرق دور‬ ‫بني العباس ـ وه المأمول جرمه ألخيه علي بن موسى الرضا « عليهالسالم » وقا ‪ :‬يا أبا ال سن لَن خر‪ ،‬أخوك وفعل ما فعل ‪ ،‬لقد خر‪ ،‬من قبله يبد ببن‬ ‫علببي فقتببل ولببو ال مكانببك لقتلتببه فلببيس مببا أتبباع بصببغير فقببا الرضببا (عليهالسببالم) ‪ :‬ال تقببس أخببي يببدا إلببى يببد بببن علببي فانببه ك بال مببن علمبباء آ م مببد‬ ‫صلىهللاعليهوآله غض هلل عز وجل فجاهد اعداءع حتى قتل في سبيله ‪ ،‬ولقد حدثني أبي موسى بن جعفر أنه سمع أباع جعفر بن م مد يقبو ‪ :‬رحبم هللا عمبي‬ ‫يدا إنه دعا إلى الرضا من آ م مد ولبو ظفبر لبو فبي بمبا دعبا إليبه ‪ ،‬ولقبد استشبارني فبي خروجبه فقلبت لبه ‪ :‬يبا عمبي إل رضبيت أل تكبول المقتبو المصبلوب‬ ‫بالكناسة فشأنك فلما ولى قا جعفر بن م مد ‪ :‬ويل لمن سمع داعيته فلم يجبه ‪ ،‬فقا المأمول يا أبا ال سن أليس قد جاء فيمن ادعى اإلمامة بغير حقها ما جاء؟ ـ‬

‫‪372‬‬

‫بعببدع مثببل مببا كببال يطمببع فببي كلببك م مببد بببن ال نفيببة بعببد وفبباة أخيببه ال سببين عليهالسببالم ـ حتببى رأى مببن ابببن أخيببه يببن العابببدين‬ ‫عليهالسالم من المعجزة الدالة على إمامته ما رأى وقد تقدم ككرع في هبذا الكتباب فكبذلك يبد رجبا أل يكبول القبائم مقبام أخيبه البباقر‬ ‫صلوات هللا عليه حتى سمع ما سمع من أخيه ورأى ما رأى من ابن أخيه أبي عبد هللا الصادق عليهالسالم‬ ‫فمن كلك ما رواع صدقة بن أبي موسى عبن أببي بصبير قبا ‪ :‬لمبا حضبر أببا جعفبر م مبد ببن علبي عليهالسبالم الوفباة دعبا بابنبه‬ ‫الصادق عليهالسالم ليعهد إليه عهدا فقا له أخوع يد بن علي‪.‬‬ ‫لما امتثلت في مثا ال سن وال سين عليهالسالم رجوت أل ال تكول أتيت منكرا‪.‬‬ ‫فقا له الباقر عليهالسالم يا أبا ال سين إل األمانات ليست بالمثا وال العهود بالرسوم إنما هي أمور سبابقة عبن حجب هللا تببارك‬ ‫وتعالى ثم دعا بجابر بن عبد هللا األنصاري فقا يا جابر حدثنا بما عاينت من الص يفة؟‬ ‫فقا له نعم يا أبا جعفر دخلت على موالتي فاطمة بنت رسو هللا صلىهللاعليهوآله ألهنَها ببوالدة ال سبن عليهالسبالم فبهكا بيبدها‬ ‫ص يفة بيضاء من درة فقلت يا سيدة النسوال ما هذع الص يفة التي أراها معك قالت فيها أسماء أئمة من ولدي‪.‬‬ ‫قلت لها ناوليني ألنظر فيها! قالت يا جابر لو ال النهي لكنت أفعل ولكنه قد نهي أل يمسها إال نبي أو وصي نبي أو أهبل بيبت نببي‬ ‫ولكنه مأكول لك أل تنظر إلى باطنها من ظاهرها‪.‬‬ ‫قا جابر فقرأت فهكا فيها أبو القاسم م مد بن عبد هللا المصطفى بن عبد المطل بن هاشم بن عبد منا أمه آمنة‪.‬‬ ‫أبو ال سن علي بن أبي طال عليهالسالم المرتضى أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد منا ‪.‬‬ ‫أبو م مد ال سن بن علي البر التقي أبو عبد هللا ال سين بن علي أمهما فاطمة بنت م مد‪.‬‬ ‫أبو م مد علي بن ال سين العد أمه شهربانويه بنت يزدجرد بن شهريار‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫فقا الرضا « عليهالسالم » ‪ :‬إل يد بن علي لم يدع ما ليس له ب ق وإنه كال أتقى هلل من كاك إنه قبا ‪ :‬أدعبوكم إلبى الرضبا مبن آ م مبد ‪ ،‬وإنمبا جباء فبيمن‬ ‫عليه ثم يدعو إلى غير دين هللا ويضل عن سببيله بغيبر علبم‪ .‬وكبال يبد ببن علبي وهللا ممبن خوطب بهبذع اآليبة ‪ ( :‬الوجاهِبدووا فِبي هللاِ الحبق ِجهبا ِد ِع ه الوبو‬ ‫يدعي أل هللا ن‬ ‫اجْ تالبا وك ْم )‪.‬‬ ‫وروى الكليني في روضة الكافي ص ‪ 264‬مسندا عبن الصبادق « عليهالسبالم » أل قبا ‪ :‬ال تقولبوا ‪ :‬خبر‪ ،‬يبد فبال يبدا كبال عالمبا وكبال صبدوقا ‪ ،‬ولبم‬ ‫يدعكم إلى نفسه ‪ ،‬إنما دعا إلى الرضا من آ م مد « صلىهللاعليهوآله » ولو ظفر لو في بما دعاكم إليه ‪ ،‬إنما خر‪ ،‬إلى سلطال مجتمع لينقضه‪.‬‬ ‫وفي إرشاد المفيد « رع » ص ‪ 252‬قا ‪ :‬ولما قتل بلغ كلك من أبي عبد هللا الصادق « عليهالسالم » كل مبلغ وحزل له حزنا عظيما حتبى ببال عليبه وفبرق‬ ‫من ماله في عيا من أصي معه من أص ابه ألف دينار وروى كلك أبو خالد الواسطي قا ‪ :‬سلم إلبي أببو عببد هللا « عليهالسبالم » ‪ ،‬البف ـ دينبار وأمرنبي أل‬ ‫اقسمها في عيا من أصي مع يد فأصاب عيا عبد هللا بن الزبير أخي فضبيل الرسبال منهبا أربعبة دنبانير وكبال مقتلبه يبوم االثنبين لليلتبين خلتبا مبن صبفر سبنة‬ ‫عشرين ومائة وكانت سنه يومَذ اثنين وأربعين سنة‪.‬‬

‫‪373‬‬

‫أبو جعفر م مد بن علي الباقر أمه أم عبد هللا بنت ال سن بن علي بن أبي طال ‪.‬‬ ‫أبو عبد هللا جعفر بن م مد الصادق ـ أمه أم فروة بنت القاسم بن م مد بن أبي بكر‪.‬‬ ‫أبو إبراهيم موسى بن جعفر الثقة أمه جارية اسمها حميدة المصفاة‪.‬‬ ‫أبو ال سن علي بن موسى الرضا أمه جارية اسمها نجمة‪.‬‬ ‫أبو جعفر م مد بن علي الزكي أمه جارية اسمها خيزرال‪.‬‬ ‫أبو ال سن علي بن م مد األمين أمه جارية اسمها سوسن‪.‬‬ ‫أبو م مد ال سن بن علي الرضي أمه جارية اسمها سمانة تكنى أم ال سن‪.‬‬ ‫أبو القاسم م مد بن ال سن وهو ال جة القائم أمه جارية اسمها نرجس صلوات هللا عليهم أجمعين‪.‬‬ ‫وعببن رارة بببن أعببين قببا ‪ :‬قببا لببي يببد بببن علببي وأنببا عنببد أبببي عبببد هللا عليهالسببالم يببا فتببى مببا تقببو فببي رجببل مببن آ م مببد‬ ‫استنصرك ـ؟‬ ‫قا قلت إل كال مفروض الطاعة فلي أل أفعل ولي أل ال أفعل‪.‬‬ ‫فلما خر‪ ،‬قا أبو عبد هللا ـ أخذته وهللا من بين يديه ومن خلفه وما تركت له مخرجا‪.‬‬ ‫وقيل للصادق عليهالسالم ما يزا يخر‪ ،‬رجل منكم أهل البيت فيقتل ويقتل معه بشر كثير فأطرق طويال ثم قا إل فيهم الكبذابين‬ ‫وفي غيرهم المكذبين‪.‬‬ ‫وروي عنه صلىهللاعليهوآله أنه قا ‪ :‬ليس منا أحد إال وله عدو من أهل بيته فقيل له بنو ال سن ال يعرفول لمن ال ق‪.‬‬ ‫قا بلى ولكن ي ملهم ال سد‪.‬‬ ‫عن أبي يعقوب (‪ )1‬قا ‪ :‬لقيت أنا ومعلى بن خنيس (‪ )2‬ال سن بن ال سن بن علي بن أبي طال عليهالسالم‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬عدع الشيخ الطرسي « رع » في رجاله ص ‪ 339‬من أصب اب اإلمبام جعفبر ببن م مبد الصبادق « عليهالسبالم » فقبا ‪ « :‬أببو يعقبوب ‪ :‬األسبدي إمبام بنبي‬ ‫الصيد الكوفي »‪.‬‬ ‫(‪ )2‬المعلبى بببن خنببيس ككببرع الشببيخ الطوسببي « رع » فببي عببداد أصب اب الصببادق « عليهالسببالم » ص ‪ 320‬مببن رجالببه وككببرع العالمببة فببي القسببم الثبباني مببن‬ ‫خالصته ص ‪ 259‬فقا ‪ :‬معلى بن خنيس ـ بضم الخاء المعجمة وفتح النول والسين المهملة بعد الياء المنقطة ت تها نقطتين ـ أبو عبد هللا مولى الصادق جعفبر ببن‬ ‫م مد « عليهالسالم » ‪ ،‬ومن قبله كال مولى بني أسد ‪ ،‬كوفي‪ .‬قا النجاشي ‪ :‬إنه بزا بالزاي قبل األلف وبعدها وهو ضعيف جبدا وقبا ‪ :‬الغضبائري إنبه كبال‬ ‫أو أمرع مغيريا ثم دعا إلى م مد بن عبد هللا المعرو بالنفس الزكية ‪ ،‬وفي هبذع الظنبة أخبذع داود ببن علبي فقتلبه ‪ ،‬والغبالة يضبيفول إليبه كثيبرا‪ .‬قبا ‪ :‬وال أرى‬ ‫االعتماد على شيء من حديثه‪ .‬وروى فيه أحادي تقتضي الذم واخرى تقتضي المدح ‪ ،‬وقبد ككرناهبا فبي الكتباب الكبيبر‪ .‬وقبا الشبيخ أببو جعفبر الطوسبي ‪ :‬ـ فبي‬ ‫الغيبة بغير إسناد ـ إنه كال من قوام أبي عبد هللا « عليهالسالم » وكال م مودا عندع ومضى على منهاجه ‪ ،‬وهذا يقتضي وصفه بالعدالة‪.‬‬ ‫أقو ‪ :‬يريد بقوله كال مغيريا أي ‪ :‬من أص اب المغيرة بن سعيد مولى بجيلة الذي لعنه اإلمام الصادق « عليهالسالم » مرارا‪.‬‬

‫‪374‬‬

‫فقا يا يهودي فأخبرنا بما قا فينا جعفر بن م مد عليهالسالم فقا هو وهللا أولى باليهودية منكما إل اليهودي من شرب الخمر‪.‬‬ ‫وبهذا اإلسناد قا سمعت أبا عبد هللا يقو ‪ :‬لو توفي ال سن بن ال سن على الزنا والربا وشبرب الخمبر كبال خيبرا لبه ممبا تبوفي‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ال‬ ‫صب الطفاليْنا ِم ْبن ِعبادِنبا ) قبا أي شبيء‬ ‫تباب البذِينال ا ْ‬ ‫وعن أبي بصير قا ‪ :‬سألت أبا عبد هللا عليهالسالم عن هذع اآليبة ‪ ( :‬ثوبم أ ْو الرثنالبا ال ِك ال‬ ‫تقو ؟ قلت إني أقو إنها خاصة لولد فاطمة‪.‬‬ ‫فقا عليهالسالم أما من سل سيفه ودعا الناس إلى نفسه إلى الضال من ولد فاطمة وغيرهم فليس بداخل في اآلية‪.‬‬ ‫قلت من يدخل فيها؟ قا الظالم لنفسه الذي ال يدعو الناس إلى ضال وال هدى والمقتصد منا أهل البيبت هبو العبار حبق اإلمبام‬ ‫والسابق بالخيرات هو اإلمام‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫عن م مد بن أبي عمير الكوفي عن عبد هللا بن الوليد السبمال قبا قبا أببو عببد هللا عليهالسبالم ‪ :‬مبا يقبو النباس فبي أولبي‬ ‫العزم وصاحبكم أمير المؤمنين عليهالسالم قا قلت ما يقدمول على أولي العزم أحدا‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫قا فقا أبو عبد هللا عليهالسالم إل هللا تبارك وتعالى قا لموسى ( الو الكتالبْنا لالهو ِفي ْاأل ال ْلواحِ ِم ْن وك ِل ش ْاليءٍ الم ْو ِع الظبةً ) ولم يقبل كبل شبيء‬ ‫ض الذِي ت ْالخت ال ِلفوولال فِيب ِه ) (‪ )4‬ولم يقل كبل شبيء وقبا لصباحبكم أميبر المبؤمنين عليهالسبالم ( قو ْ‬ ‫بل الكفبى‬ ‫موعظة وقا لعيسى ( الو ِألوبال ِينال لال وك ْم بال ْع ال‬ ‫ب ) (‪ )5‬وقا هللا عز وجل ( الوال الر ْ‬ ‫ين ) (‪ )6‬وعلم هذا الكتاب عندع‪.‬‬ ‫بِاهللِ ال‬ ‫ط ٍ الوال يابِ ٍس إِال فِي ِكتا ٍ‬ ‫ش ِهيدا ً بال ْينِي الوبال ْينال وك ْم الو الم ْن ِع ْندالعو ِع ْل وم ْال ِكتا ِ‬ ‫ب ومبِ ٍ‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬م مد بن أبي عمير ‪ ،‬واسم أبي عمير ‪ :‬ياد بن عيسى ويكني ‪ :‬أبا م مد مولى األ د‪ .‬من موالي المهل بن أبي صفرة‪ .‬وقيل ‪:‬‬ ‫من موالي بني أمية‪ .‬واألو أصح ‪ ،‬بغدادي األصل والمقام ‪ ،‬لقي أبا ال سن موسى « عليهالسالم » وسمع منه أحادي كناع في بعضها فقا ‪ :‬يا أبا أحمد‪.‬‬ ‫وروى عن الرضا « عليهالسالم »‪ .‬كال جليل القدر عظيم المنزلة عندنا وعند المخالفين‪ .‬قا الكشي ‪ :‬إنه ممن جمبع أصب ابنا علبى تصب يح مبا يصبح عنبه‬ ‫وأقروا له بالفقه والعلم‪ .‬وقا الشيخ الطوسي « رع » ‪ :‬إنه كال أوثق الناس عند الخاصة والعامة ‪ ،‬وأنسكهم نسكا وأ هبدهم وأعببدهم‪ .‬أدرك مبن األئمبة ثالثبة ‪ :‬أببا‬ ‫إبراهيم موسى بن جعفر « عليهالسالم » ولم يرو عنه وروى عن أبي ال سن الرضا « عليهالسالم » قا أبو عمرو الكشي ‪:‬‬ ‫قا م مد بن مسعود ‪ :‬حدثني علي بن ال سين قا ‪ :‬ابن أبي عمير أفقه من يونس بن عبد الرحمن وأصلح وأفضل وله حكاية ككرناها في كتابنا الكبير ‪ ،‬مبات‬ ‫رحمههللا سنة سبع عشر ومائتين‪.‬‬ ‫القسم األو من خالصة العالمة ص ‪141‬‬ ‫(‪ )2‬خالصة العالمة ص ‪: 116‬‬ ‫عبد هللا بن الوليد السمال ‪ ،‬بالسين المهملة والنول أخيرا ـ النخعي مولى كوفي روى عن أبي عبد هللا « عليهالسالم » ثقة‪.‬‬ ‫(‪ )3‬األعرا ـ ‪.145‬‬ ‫(‪ )4‬الزخر ـ ‪63‬‬ ‫(‪ )5‬الرعد ـ ‪.43‬‬ ‫(‪ )6‬األنعام ـ ‪59‬‬

‫‪375‬‬

‫وعن عبد هللا بن الفضل الهاشمي (‪ )1‬قا سمعت الصادق عليهالسالم يقو ‪ :‬إل لصباح هبذا األمبر غيببة ال ببد منهبا يرتباب فيهبا‬ ‫كل مبطل قلت له ولم جعلت فداك؟‬ ‫قا األمر ال يؤكل لي في كشفه لكم قلت فما وجه ال كمة في غيبته؟‬ ‫قا وجه ال كمة في غيبته ـ وجه ال كمة في غيبات من تقدمه من حج هللا تعبالى ككبرع إل وجبه ال كمبة فبي كلبك ال ينكشبف إال‬ ‫بعد ظهورع كما لم ينكشف وجه ال كمة لما أتاع الخضر من خرق السفينة وقتل الغبالم وإقامبة الجبدار لموسبى عليهالسبالم إلبى وقبت‬ ‫افتراقهما يا ابن الفضل إل هذا األمر أمر من هللا وسر من سر هللا وغي من غي هللا ومتبى علمنبا أنبه عبز وجبل حكبيم صبدقنا ببأل‬ ‫أفعاله كلها حكمة وإل كال وجهها غير منكشف‪.‬‬ ‫وعن علي بن ال كم (‪ )2‬عن أبال قا ‪ :‬أخبرني األحبو أببو جعفبر م مبد ببن النعمبال الملقب بمبؤمن الطباق أل يبد ببن علبي ببن‬ ‫ال سين بع إليه وهو مختف قا فأتيته فقا لي يا أبا جعفر ما تقو إل طرقك طارق منا أتخر‪ ،‬معه؟‬ ‫قا قلت له إل كال أبوك أو أخوك خرجت معه‪.‬‬ ‫قا فقا لي فأنا أريد أل أخر‪ ،‬وأجاهد هؤالء القوم فاخر‪ ،‬معي قا قلت ال أفعل جعلت فداك!‬ ‫قا فقا لي أترغ بنفسك عني؟ قبا فقلبت لبه إنمبا هبي نفبس واحبدة فبهل كبال هلل تعبالى فبي األرض حجبة فبالمتخلف عنبك نبا‪،‬‬ ‫والخار‪ ،‬معك هالك وإل لم يكن هلل في األرض حجة فالمتخلف عنك والخار‪ ،‬معك سواء‪.‬‬ ‫قا فقا لي يا أبا جعفر كنت أجلس مع أبي على الخوال فيلقمني اللقمة السمينة ويبرد لي اللقمة ال ارة حتى تبرد شفقة علبي ولبم‬ ‫يشفق علي من حر النار إك أخبرك بالدين ولم يخبرني به؟‬ ‫قا قلت له من شفقته عليك من حر النار لم يخبرك خا عليك أل ال تقبله فتدخل النار وأخبرني فهل قبلته نجوت وإل لم أقببل لبم‬ ‫يبا أل أدخل النار ثم قلت له ‪:‬‬ ‫جعلت فداك أنتم أفضل أم األنبياء؟ قا بل األنبياء‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫ص ْ ورؤْ ياكال العلى ِإ ْخ الوتِكال فال الي ِكيدووا لالكال الكيْدا ً ) لم لم يخبرهم حتبى كبانوا ال يكيدونبه ولكبن كتمبه‬ ‫قلت يقو يعقوب ليوسف ( يا بونالي ال ت ال ْق و‬ ‫وكذا أبوك كتمك ألنه خا عليك‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬عدع الشيخ الطوسي في أص اب الصادق عليهالسالم ص ‪ 222‬من رجاله‪.‬‬ ‫(‪ ) 2‬علي بن ال كم من أهل األنبار‪ .‬قا الكشي ‪ :‬عن حمدويه عن م مد بن عيسى أل علي بن ال كم هو ابن اخت داود بن النعمال بيباع األنمباط وهبو نسبي بنبي‬ ‫الزبير الصيارفة ‪ ،‬وعلي بن ال كم تلميذ ابن أبي عمير ‪ ،‬ولقي من أص اب أبي عبد هللا الكثير وهو مثل ابن فضا وابن بكير‪.‬‬ ‫(‪ )3‬يوسف ـ ‪.5‬‬

‫‪376‬‬

‫قا فقا أما وهللا لَن قلت كلك فقد حدثني صاحبك بالمدينة أني أقتل وأصل بالكناسة وأل عندع لص يفة فيها قتلي وصلبي‪.‬‬ ‫قا ف ججت وحدثت أبا عبد هللا عليهالسالم بمقالة يد وما قلت له فقا لي أخذته من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن يسبارع‬ ‫ومن فوق رأسه ومن ت ت قدميه ولم تترك له مسلكا يسلكه‪.‬‬ ‫وعن هشام بن ال كم قا ‪ :‬اجتمع ابن أبي العوجاء وأبو شاكر الديصاني الزنديق وعبد الملك البصري وابن المقفبع عنبد بيبت هللا‬ ‫ال رام يستهزءول بال ا‪ ،‬ويطعنول بالقرآل‪.‬‬ ‫فقا ابن أبي العوجاء تعالوا ننقض كل واحد منا ربع القرآل وميعادنا من قابل في هذا الموضع نجتمع فيه وقد نقضنا القبرآل كلبه‬ ‫فهل في نقض القرآل إبطا نبوة م مد وفي إبطا نبوته إبطا اإلسالم وإثبات ما ن ن فيه فاتفقوا علبى كلبك وافترقبوا فلمبا كبال مبن‬ ‫قابل اجتمعوا عند بيت هللا ال رام فقا ابن أبي العوجاء ‪:‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫صوا ن ِالجياا ) فما أقدر أل أضم إليها في فصاحتها وجميع معانيهبا شبيَا‬ ‫أما أنا فمفكر منذ افترقنا في هذع اآلية ( فاللالما ا ْستاليْأ ال و‬ ‫سوا ِم ْنهو الخلال و‬ ‫فشغلتني هذع اآلية عن التفكر فيما سواها‪.‬‬ ‫بن الي ْخلوقوبوا كوباببا ً‬ ‫ول هللاِ لال ْ‬ ‫ب المث ال ٌل فالا ْست ِالمعووا لالهو ِإل الذِينال ت ال ْدعوولال ِم ْ‬ ‫اس و‬ ‫فقا عبد الملك وأنا منذ فارقتكم مفكر في هذع اآلية ‪ ( :‬يا أاليُّ الها الن و‬ ‫ض ِر ال‬ ‫بن دو ِ‬ ‫ف الطا ِل و الو ْال الم ْ‬ ‫وب ) (‪ )2‬ولم أقدر على اإلتيال بمثلها‪.‬‬ ‫باب ال‬ ‫طلو و‬ ‫الولال ِو اجْ ت ال المعووا لالهو الو ِإ ْل يال ْسلو ْب وه وم الذُّ و‬ ‫شيَْا ً ال يال ْست ال ْن ِقذووعو ِم ْنهو ال‬ ‫ضعو ال‬ ‫فقا أبو شاكر وأنا منذ فارقتكم مفكر في هذع اآلية ‪ ( :‬لال ْو كالال فِي ِهما آ ِل الهةٌ إِال هللاو لالفال السدالتا ) (‪ )3‬لم أقدر على اإلتيال بمثلها‪.‬‬ ‫ض ا ْبلال ِعبي مبا الء ِك‬ ‫فقا ابن المقفع يا قوم إل هذا القرآل ليس من جنس كالم البشر وأنا منذ فارقتكم مفكر في هبذع اآليبة ‪ ( :‬الوقِيب الل يبا أ ال ْر و‬ ‫يض ْالما وء الوقو ِض الي ْاأل ال ْم ور الوا ْست الالو ْت العلالبى ْال وجبودِي ِ الوقِيب الل بو ْعبدا ً ِل ْلقال ْبو ِم الظبا ِل ِمينال ) (‪ )4‬ولبم أبلبغ غايبة المعرفبة بهبا ولبم أقبدر علبى‬ ‫الويا ال‬ ‫سما وء أ ال ْق ِل ِعي الو ِغ ال‬ ‫اإلتيال بمثلها‪.‬‬ ‫بس الو ْال ِج ُّ‬ ‫قا هشام بن ال كم فبينما هم في كلك إك مر بهم جعفر بن م مبد الصبادق عليهالسبالم فقبا ( قو ْ‬ ‫علبى أ ال ْل‬ ‫بل لالبَِ ِن اجْ ت ال الم العب ِ‬ ‫اإل ْن و‬ ‫بن ال‬ ‫ت ِْ‬ ‫ض الظ ِهيبرا ً ) (‪ )5‬فنظر القوم بعضهم إلبى بعبض وقبالوا لبَن كبال لإلسبالم حقيقبة لمبا‬ ‫آل ال يالأْتوولال بِ ِمثْ ِل ِه الولال ْو كالال بال ْع و‬ ‫ض وه ْم ِلبال ْع ٍ‬ ‫يالأْتووا بِ ِمثْ ِل هذالا ْالقو ْر ِ‬ ‫انتهت أمر وصية م مد إال إلى جعفر بن م مد وهللا ما رأيناع قط إال هبناع واقشعرت جلودنا لهيبته ثم تفرقوا مقرين بالعجز‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬يوسف ـ ‪.80‬‬ ‫(‪ )2‬ال ـ ‪.73‬‬ ‫(‪ )3‬األنبياء ـ ‪.24‬‬ ‫(‪ )4‬هود ـ ‪.44‬‬ ‫(‪ )5‬اإلسراء ـ ‪.88‬‬

‫‪377‬‬

‫ولهذا األمر قا م مد بن أبي بكر في خبر عجي شعرا (‪: )1‬‬ ‫لببببببببببببك التسببببببببببببع مببببببببببببن الببببببببببببثمن وبالكببببببببببببل تملكببببببببببببت‬ ‫تجملبببببببببببببببببببت تبغلبببببببببببببببببببت وإل عشبببببببببببببببببببت تفيلبببببببببببببببببببت‬ ‫وعن أحمد بن عبد هللا البرقي (‪ )2‬عن أبيه (‪ )3‬عن شريك بن عبد هللا (‪ )4‬عن األعمش قا اجتمعت الشبيعة والم كمبة عنبد أببي نعبيم‬ ‫النخعي بالكوفة (‪ )5‬وأبو جعفر م مد بن النعمال مؤمن الطاق حاضر فقا ابن أبي حذرة ‪:‬‬ ‫أنا أقرر معكم أيتها الشيعة أل أبا بكر أفضل من علي ومن جميع أص اب النبي بأربع خصا ال يقدر على دفعها أحبد مبن النباس‬ ‫هو ثال مع رسو هللا في بيته مدفول وهو ثاني اثنين معه في الغار ـ وهو ثاني اثنين صلى بالناس آخر صالة قبض بعدع رسبو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله ـ وهو ثاني اثنين الصديق من هذع األمة‪.‬‬ ‫قا أبو جعفر مؤمن الطاق رحمة هللا عليه يا ابن أبي حذرة وأنا أقرر معبك أل عليبا أفضبل مبن أببي بكبر وجميبع أصب اب النببي‬ ‫صلىهللاعليهوآله من ثالث جهات من القرآل وصفا ومن خببر الرسبو نصبا ومبن حجبة العقبل اعتببارا ووقبع االتفباق علبى إببراهيم‬ ‫النخعي وعلى أبي إس اق السبيعي وعلى سليمال بن مهرال األعمش‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬تجملت في حرب البصرة ‪ ،‬اي ركبت الجمل وخرجت ل رب علي عليهالسالم وتبغلت حين جاءوا بجنا ة االمام ال سن المجتبى عليهالسالم لزيبارة قببر‬ ‫جدع فخرجت راكبة على بغلة يقودها مروال وهي تنادي ‪ :‬ال تدخلوا بيتبي مبن ال أحب ‪ ،‬وقبا مبروال ‪ :‬أيبدفن عثمبال فبي أقصبى المدينبة ويبدفن ال سبن مبع جبدع‬ ‫رسو هللا ‪ ،‬ال كال كلك أبدا والبيت البن عباس خاطبها به كلك اليوم وليس لم مد بن أبي بكر‪ .‬بل إل م مدا لم يدرك كلك اليوم وقتل في عهد أميبر المبؤمنين وقبد‬ ‫مرت ترجمته ‪ ،‬وال اعر موضع البيت هنا‪.‬‬ ‫(‪ )2‬قا السيد األمين العاملي رحمههللا في أعيال الشيعة ‪ 9 ،‬ص ‪ « : 4‬أحمد بن عبد هللا بن أحمد بن أبي عبد هللا البرقبي ‪ ،‬فبي طريبق الصبدوق إلبى م مبد ببن‬ ‫مسلم ‪ ،‬والظاهر أنه من مشايخ االجا ة ‪ ،‬وربما احتمل أل يكول ابن بنت البرقي ونس إلى جدع وهللا أعلم »‪.‬‬ ‫(‪ )3‬لم أعثر له على ترجمة فيما عندي من كت الرجا ‪.‬‬ ‫(‪ ) 4‬شببريك بببن عبببد هللا بببن سببنال بببن أنببس النخعببي الكببوفي ‪ ،‬ككببرع ابببن قتيبببة والببذهبي فببي رجببا الشببيعة ‪ ،‬وكببال ممببن روى الببن علببى أميببر الم بؤمنين علببي‬ ‫عليهالسالم كما في الميزال للذهبي ومن تتبع سيرته علم أنه كال يوالي أهل البيبت عليهمالسبالم وقبد روى عبن أوليبائهم علمبا جمبا ‪ ،‬قبا ابنبه عببد البرحمن ‪:‬‬ ‫كال عند أبي عشرة آال مسألة عن جبابر الجعفبي ‪ ،‬وعشبرة آال غرائب ‪ .‬وقبا عببد هللا ببن المببارك ‪ :‬شبريك أعلبم ب بدي الكبوفيين مبن سبفيال ‪ ،‬وكبال عبدوا‬ ‫ألعداء علي عليهالسالم ‪ ،‬سيئ القو فيهم ‪ ،‬ومع كلك وصفه الذهبي بال اف الصادق أحد األئمة ‪ ،‬ونقل عن ابن معين القبو بأنبه صبدوق ثقبة ‪ ،‬احبت ببه مسبلم‬ ‫وأرباب السنن األربعة‪ .‬قا الذهبي ‪ :‬قد كال شريك من اوعية العلم حمل عنه إس اق األ رق تسعة آال حدي ‪.‬‬ ‫ولد بخراسال أو ببخارى سنة ‪ 95‬ومات بالكوفة مستهل « قع » سنة ‪ 177‬أو ‪.178‬‬ ‫عن الكنى واأللقاب للقمي ‪ 3 ،‬ص ‪.205‬‬ ‫(‪ )5‬قا في تهذي التهذي ‪ 12 ،‬ص ‪ : 258‬أبو نعيم النخعي الصغير‪ .‬اسمه عبد الرحمن بن هاني الكوفي ‪ ،‬سبط إبراهيم النخعي تقدم‪.‬‬ ‫وقا في ‪ : 6 ،‬عبد الرحمن بن هاني بن سعيد الكبوفي أببو نعبيم النخعبي الصبغير اببن بنبت إببراهيم النخعبي روى عبن مسبعر والثبوري وشبريك واببن جبريح‬ ‫وعمر بن كر ‪ ...‬الخ‬

‫‪378‬‬

‫فقا أبو جعفر مؤمن الطاق أخبرني يا ابن أبي حبذرة عبن النببي صبلىهللاعليهوآله كيبف تبرك بيوتبه التبي أضبافها هللا إليبه ونهبى‬ ‫الناس عن دخولها إال بهكنه ميراثا ألهله وولدع أو تركها صدقة على جميع المسلمين قل ما شَت‪.‬‬ ‫فانقطع ابن أبي حذرة لما أورد عليه كلك وعر خطأ ما فيه‪.‬‬ ‫فقا أبو جعفر مؤمن الطاق إل تركها ميراثا لولدع وأ واجه فهنه قبض عن تسع نسوة وإنما لعائشبة بنبت أببي بكبر تسبع ثمبن هبذا‬ ‫البيت الذي دفن فيه صاحبك وال يصيبها من البيت كراع في كراع وإل كال صدقة فالبلية أطم وأعظم فهنه لم يص من البيت إال مبا‬ ‫ألدنببى رجببل مببن المسببلمين فببدخو بيببت النبببي صببلىهللاعليهوآله بغيببر إكنببه فببي حياتبه وبعببد وفاتببه معصببية إال لعلببي بببن أبببي طالب‬ ‫عليهالسالم وولدع فهل هللا أحل لهم ما أحل للنبي صلىهللاعليهوآله ثم قا لهم إنكم تعلمول أل النبي أمر بسد أبواب جميبع النباس التبي‬ ‫كانبت مشبرعة إلبى المسبجد مبا خببال بباب علبي عليهالسبالم فسبأله أبببو بكبر أل يتبرك لبه كبوة لينظببر منهبا إلبى رسبو هللا فبأبى عليببه‬ ‫وغض عمه العباس من كلك فخط النبي صلىهللاعليهوآله خطبة وقا ‪:‬‬ ‫ص الر بويووتا ً ) وأمرهما أل ال يبيت في مسجدهما جنب وال يقبرب فيبه‬ ‫إل هللا تبارك وتعالى أمر لموسى وهارول ( أ ال ْل تالبالوءا ِلقال ْو ِم وكما بِ ِم ْ‬ ‫النساء إال موسى وهارول وكريتهما وإل عليا هو بمنزلة هارول من موسى وكريته كذريبة هبارول وال ي بل ألحبد أل يقبرب النسباء‬ ‫في مسجد رسو هللا صلىهللاعليهوآله وال يبيت فيه جن إال علي وكريته عليهالسالم فقالوا بأجمعهم كذلك كال‪.‬‬ ‫ي اثْنالبي ِْن إِ ْك‬ ‫قا أبو جعفر كه ربع دينك يا ابن أبي حذرة وهذع منقبة لصاحبي لبيس ألحبد مثلهبا ومثلببة لصباحبك وأمبا قولبك ( ثبانِ ال‬ ‫غار ) أخبرني هل أنز هللا سكينته على رسوله وعلى المؤمنين في غير الغار؟ قا ابن أبي حذرة نعم‪.‬‬ ‫وهما فِي ْال ِ‬ ‫قببا أبببو جعفببر فقببد خببر‪ ،‬صبباحبك فببي الغببار مببن السببكينة وخصببه بببال زل ومكببال علببي فببي هببذع الليلببة علببى فببراش النبببي‬ ‫صلىهللاعليهوآله وبذ مهجته دونه أفضل من مكال صاحبك في الغار فقا الناس صدقت‪.‬‬ ‫فقببا أبببو جعفببر يببا ابببن أبببي حببذرة كهب نصببف دينببك وأمببا قولببك ثبباني اثنببين الصببديق مببن األمببة فقببد أوجب هللا علببى ص باحبك‬ ‫يمبال )‬ ‫االستغفار لعلي بن أبي طال عليهالسالم في قوله عز وجل ( الوالذِينال جاؤو ِم ْن بال ْع ِد ِه ْم يالقوولوولال الربنالا ا ْغ ِف ْر لالنا الو ِ ِإل ْخوانِنالبا البذِينال ال‬ ‫اإل ِ‬ ‫سببالقوونا بِ ْ ِ‬ ‫إلى آخر اآلية ـ والذي ادعيت إنما هو شيء سماع الناس ومن سماع القرآل وشهد له بالصدق والتصديق أولى به ممبن سبماع النباس ـ‬ ‫وقد قا علي عليهالسالم على منبر البصرة أنا الصديق األكبر آمنت قبل أل آمن أبو بكر وصدقت قبله قا الناس صدقت‪.‬‬ ‫قا أبو جعفر مؤمن الطاق يا ابن أبي حذرة كه ثالثة أرباع دينك‪.‬‬ ‫وأما قولك في الصالة بالناس كنت ادعيت لصاحبك فضيلة لم تتم له ـ وإنها إلى التهمة أقرب منها إلى الفضيلة فلو كال كلك ببأمر‬ ‫رسببو هللا صببلىهللاعليهوآله لمببا عزلببه عببن تلببك الصببالة بعينهببا أمببا علمببت أنببه لمبا تقببدم أبببو بكببر ليصببلي بالنبباس خببر‪ ،‬رسببو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله فتقدم وصلى بالناس وعزله عنها وال تخلو هذع الصالة‬

‫‪379‬‬

‫من أحد وجهين إما أل تكول حيلة وقعت منه فلما أحس النبي صلىهللاعليهوآله بذلك خبر‪ ،‬مببادرا مبع علتبه فن باع عنهبا لكبيال ي بت‬ ‫بها بعدع على أمته فيكونوا في كلك معذورين‪.‬‬ ‫وإما أل تكول هو الذي أمرع بذلك وكال كلك مفوضا إليه كما في قصة تبليبغ ببراءة فنبز جبرئيبل عليهالسبالم وقبا ال يؤديهبا إال‬ ‫أنت أو رجل منك فبع عليا في طلبه وأخذع منه وعزله عنها وعن تبليغها فكذلك كانت قصة الصالة وفي ال التين هبو مبذموم ألنبه‬ ‫كشف عنه ما كال مستورا عليه وفي كلك دليل واضح أنه ال يصلح لالستخال بعدع وال هو مأمول على شبيء مبن أمبر البدين فقبا‬ ‫الناس صدقت‪.‬‬ ‫قا أبو جعفر مؤمن الطاق يا ابن أبي حذرة كه دينك كله وفض ت حي مدحت‪.‬‬ ‫فقا الناس ألبي جعفر هات حجتك فيما ادعيت من طاعة علي عليهالسالم فقا أبو جعفر مؤمن الطاق ‪:‬‬ ‫أما من القرآل وصفا فقوله عز وجل ‪ ( :‬يا أاليُّ الها الذِينال آ المنووا اتقووا هللاال الو وكونووا الم الع الصا ِدقِينال ) (‪ )1‬فوجدنا عليا بهبذع الصبفة فبي القبرآل فبي‬ ‫صدالقووا الوأوولَِكال وه وم ا ْل ومتقوولال ) (‪ )2‬فوقبع‬ ‫ساء الوالضر ِ‬ ‫قوله عز وجل ( الوالصابِ ِرينال فِي ْالبالأ ْ ِ‬ ‫اء الو ِحينال ْالبالأ ْ ِس ـ يعني في ال رب والشغ ـ أوولَِكال الذِينال ال‬ ‫اإلجماع من األمة بأل عليا عليهالسالم أولى بهذا األمر مبن غيبرع ألنبه لبم يفبر مبن حبف قبط كمبا فبر غيبرع فبي غيبر موضبع فقبا‬ ‫الناس صدقت‪.‬‬ ‫وأما الخبر عن رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله نصبا فقبا ‪ :‬إنبي تبارك فبيكم الثقلبين مبا إل تمسبكتم بهمبا لبن تضبلوا بعبدي كتباب هللا‬ ‫وعترتي أهل بيتي فهنهما لن يفترقا حتى يردا علي ال وض قوله صلىهللاعليهوآله إنمبا مثبل أهبل بيتبي كمثبل سبفينة نبوح مبن ركبهبا‬ ‫نجا ومن تخلف عنها غرق ومن تقدمها مرق ومن لزمها ل ق (‪ )3‬فالمتمسك بأهل بيت رسو هللا صبلىهللاعليهوآله هباد مهتبد بشبهادة‬ ‫من الرسو ـ والمتمسك بغيرها ضا مضل‪.‬‬ ‫قا الناس صدقت يا أبا جعفر وأما من حجة العقل فهل الناس كلهم يسبتعبدول بطاعبة العبالم ووجبدنا اإلجمباع قبد وقبع علبى علبي‬ ‫عليهالسالم بأنه كال أعلم أص اب رسو هللا صلىهللاعليهوآله وكال النباس يسبألونه وي تباجول إليبه وكبال علبي مسبتغنيا عبنهم هبذا‬ ‫ف ت ال ْ وك ومولال ) (‪.)4‬‬ ‫ق أ ال الح ُّق أ ال ْل يوت الب الع أالم ْن ال الي ِه ِدي ِإال أ ال ْل يو ْهدى فالما لال وك ْم الك ْي ال‬ ‫من الشاهد والدليل عليه من القرآل قوله عز وجل ‪ ( :‬أالفال الم ْن الي ْهدِي ِإلالى ْال ال ِ‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬التوبة ـ ‪120‬‬ ‫(‪ )2‬البقرة ـ ‪177‬‬ ‫(‪ )3‬كخائر العقبى ص ‪ : 20‬عن ابن عباس رضي هللا عنهما قا ‪ :‬قا رسو هللا ‪ « :‬مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ‪ ،‬ومبن تعلبق بهبا فبا ‪ ،‬ومبن‬ ‫تخلف عنها غرق » أخرجه المال في سيرته‪ .‬قا ال جة األميني فبي ‪ 2 ،‬ص ‪ 301‬مبن الغبدير ‪ :‬وحبدي السبفينة رواع ال باكم فبي المسبتدرك ‪ 3 ،‬ص ‪ 151‬عبن‬ ‫أبي كر وص ه بلف ‪ :‬مثل أهل بيتبي فبيكم مثبل سبفينة نبوح مبن ركبهبا نجبا ‪ ،‬ومبن تخلبف عنهبا غبرق‪ .‬وأخرجبه الخطيب فبي تاريخبه ‪ 12 ،‬ص ‪ 91‬عبن أنبس‬ ‫والبزار عن ابن عباس وابن الزبير وابن جرير والطبراني عن أبي كر وأبي سعيد الخدري وأبو نعيم وابن عبد البر وم الدين الطبري وكثيرول آخرول‪.‬‬ ‫(‪ )4‬يونس ـ ‪.35‬‬

‫‪380‬‬

‫فما اتفق يوم أحسن منه ودخل في هذا األمر عالم كثير‪.‬‬ ‫وقد كانت ألبي جعفر مؤمن الطاق مقامات مع أبي حنيفة فمن كلك مبا روي أنبه قبا يومبا مبن األيبام لمبؤمن الطباق إنكبم تقولبول‬ ‫بالرجعة؟ قا نعم‪.‬‬ ‫قا أبو حنيفة فأعطني اآلل ألف درهم حتى أعطيك ألف دينار إكا رجعنا‪.‬‬ ‫قا الطاقي ألبي حنيفة فأعطني كفيال بأنك ترجع إنسانا وال ترجع خنزيرا‪.‬‬ ‫وقا له يوم آخر لم لم يطال علي بن أبي طال ب قه بعد وفاة رسو هللا إل كال له حق؟‬ ‫(‪)1‬‬ ‫فأجابه مؤمن الطاق خا أل يقتله الجن ـ كما قتلوا سعد بن عبادة بسهم المغيرة بن شعبة وفي رواية بسهم خالد بن الوليد‪.‬‬ ‫وكال أبو حنيفة يوما آخر يتماشى مع مؤمن الطاق في سكة من سكك الكوفة إكا مناد ينادي من يدلني على صبي ضا ؟‬ ‫فقا مؤمن الطاق أما الصبي الضا فلم نرع وإل أردت شيخا ضاال فخذ هذا عنى به أبا حنيفة‪.‬‬ ‫ولما مات الصادق عليهالسالم رأى أبو حنيفة مؤمن الطاق فقا له ‪:‬‬ ‫مات إمامك؟‬ ‫قا نعم أما إمامك ( ِمنال ْال وم ْن ال‬ ‫وم )‪.‬‬ ‫ظ ِرينال ِإلى يال ْو ِم ْال الو ْق ِ‬ ‫ت ْال الم ْعلو ِ‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬سعد بن عبادة ‪ :‬رئيس الخبزر‪ ، ،‬وكبال صباح رايبة األنصبار يبوم ببدر وأميبر المبؤمنين عليهالسبالم صباح لبواء رسبو هللا « صبلىهللاعليهوآله »‬ ‫والمهاجرين‪ .‬ولما قبض النبي « ص » اجتمعت األنصار إليه وكال مريضا فجاءوا به إلى سقيفة بني ساعدة وأرادوا تأميرع ‪ ،‬ولما تم األمبر ألببي بكبر امتنبع عبن‬ ‫مبايعته ‪ ،‬فأرسل إليه أبو بكر ليبايع فقا ‪ :‬ال وهللا حتى أرميكم بما في كنانتي ‪ ،‬واخض سنال رم ي ‪ ،‬وأضبرب بسبيفي مبا أطباعني ‪ ،‬واقباتلكم بأهبل بيتبي ومبن‬ ‫تبعني ‪ ،‬ولو اجتمع معكم الجن واإلنس ما بايعتكم حتى اعرض على ربي فقا عمر ‪ :‬ال تدعه حتى يبايع فقا بشبير ببن سبعد ‪ :‬إنبه قبد لب ولبيس بمببايع لكبم حتبى‬ ‫يقتل ‪ ،‬وليس بمقتو حتى يقتل معه أهله وطائفة من عشيرته وال يضركم تركه ‪ ،‬إنما هو رجل واحد فتركوع ‪ ،‬وقبلوا مشورة بشير بن سعد ‪ ،‬واستنص وع لمبا ببدا‬ ‫لهم منه ‪ ،‬فكال سعد ال يصلي بصالتهم ‪ ،‬وال يجمع معهم ‪ ،‬وي وال يفيض معهم بافاضتهم ‪ ،‬فلم يز كذلك حتى هلبك أببو بكبر راجبع ‪ 3 ،‬ص ‪ 210‬مبن تباريخ‬ ‫الطبري وقا ابن أبي ال ديد في ‪ 1 ،‬ص ‪ 540‬من شرح النه ‪ :‬وخر‪ ،‬إلى حورال فمات بها قيل ‪ :‬قتله الجبن ألنبه ببا قائمبا فبي الصب راء لبيال ‪ ،‬ورووا بيتبين‬ ‫من شعر قيل ‪ :‬انهما سمعا ليلة قتله ولم ير قائلهما ‪:‬‬ ‫ر‪ ،‬سببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببعد بببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببن عبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببادة‬ ‫ن ببببببببببببببببببببببببببببببببببن قتلنببببببببببببببببببببببببببببببببببا سببببببببببببببببببببببببببببببببببيد الخببببببببببببببببببببببببببببببببببز‬ ‫و رمينببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببباع بسبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببهمين‬

‫فلببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببم نخطببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببئ فببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببؤادع‬

‫ويقو قوم ‪ :‬إل أمير الشام يومَذ كمن له من رماع ليال وهو خار‪ ،‬إلى الص راء بسهمين فقتله لخروجه عن طاعة االمام وقد قا بعض المتأخرين في كلك ‪:‬‬ ‫أال ربمببببببببببببببببببببببببببببا صبببببببببببببببببببببببببببب ت دينببببببببببببببببببببببببببببك بالغببببببببببببببببببببببببببببدر‬ ‫يقولببببببببببببببببببببببول ‪ :‬سببببببببببببببببببببببعد شببببببببببببببببببببببكت الجببببببببببببببببببببببن قلبببببببببببببببببببببببه‬ ‫و مببببببببببببببببببببا كنبببببببببببببببببببب سببببببببببببببببببببعد أنببببببببببببببببببببه بببببببببببببببببببببا قائمببببببببببببببببببببا‬

‫و لكببببببببببببببببببببن سببببببببببببببببببببعدا لببببببببببببببببببببم يبببببببببببببببببببببايع أبببببببببببببببببببببا بكببببببببببببببببببببر‬

‫و قببببببببببببببببببد صبببببببببببببببببببرت مببببببببببببببببببن لببببببببببببببببببذة العببببببببببببببببببيش أنفببببببببببببببببببس‬

‫و مبببببببببببببببببا صببببببببببببببببببرت عبببببببببببببببببن لبببببببببببببببببذة النهبببببببببببببببببي واألمبببببببببببببببببر‬

‫‪381‬‬

‫وروي أنه مر فضا بن ال سن بن فضبا الكبوفي (‪ )1‬ببأبي حنيفبة وهبو فبي جمبع كثيبر يملبي علبيهم شبيَا مبن فقهبه وحديثبه فقبا‬ ‫لصاح كال معه وهللا ال أبرح حتى أخجل أبا حنيفة ـ‪.‬‬ ‫فقا صاحبه الذي كال معه إل أبا حنيفة ممن قد علمت حاله وظهرت حجته‪.‬‬ ‫قا صه هل رأيت حجة ضا علت على حجة مؤمن ثم دنا منه فسلم عليه فرد ورد القوم السالم بأجمعهم فقا ‪:‬‬ ‫يا أبا حنيفة إل أخا لي يقو إل خير الناس بعد رسو هللا علبي ببن أببي طالب عليهالسبالم وأنبا أقبو أببو بكبر خيبر النباس وبعبدع‬ ‫عمر فما تقو أنت رحمك هللا؟‬ ‫فأطرق مليا ثم رفع رأسه فقا كفى بمكانهما من رسو هللا صلىهللاعليهوآله كرما وفخرا ـ أمبا علمبت أنهمبا ضبجيعاع فبي قببرع؟‬ ‫فأي حجة تريد أوضح من هذا؟‬ ‫فقا له فضبا إنبي قبد قلبت كلبك ألخبي فقبا وهللا لبَن كبال الموضبع لرسبو هللا صبلىهللاعليهوآله دونهمبا فقبد ظلمبا ببدفنهما فبي‬ ‫موضع ليس لهما حق فيه وإل كال الموضع لهما فوهباع لرسو هللا صلىهللاعليهوآله لقد أساءا وما أحسنا إك رجعا في هبتهما ونسبيا‬ ‫عهدهما‪.‬‬ ‫فأطرق أبو حنيفة سباعة ثبم قبا لبه لبم يكبن لبه وال لهمبا خاصبة ولكنهمبا نظبرا فبي حبق عائشبة وحفصبة فاسبت قا البدفن فبي كلبك‬ ‫الموضع ب قوق ابنتيهما‪.‬‬ ‫فقا له فضا قد قلت له كلك فقا أنت تعلم أل النبي مات عن تسع نساء ونظرنا فهكا لكل واحدة منهن تسع الثمن ـ ثبم نظرنبا فبي‬ ‫تسببع الببثمن فببهكا هببو شبببر فببي شبببر فكيببف يسببت ق الببرجالل أكثببر مببن كلببك وبعببد فمببا بببا عائشببة وحفصببة ترثببال رسببو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله وفاطمة بنته تمنع الميراث‪.‬؟‬ ‫فقا أبو حنيفة يا قوم ن وع عني فهنه رافضي خبي ‪.‬‬ ‫حكي عن أبي الهذيل العال (‪ )2‬قا ‪:‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬في رجا المامقاني ‪ 2 ،‬ص ‪ 373‬حكى عن المولى الوحيد أنه قا ‪ :‬يظهر من معارضته مع أبي حنيفة كونه من فضالء الشيعة واحتمل ال ائري كونبه أخبا‬ ‫علي بن ال سن بن فضا ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أبو الهذيل العال م مد بن الهذيل بن عبد هللا بن مك و البصري ‪ ،‬شيخ البصريين في االعتزا ومن أكبر علمائهم ‪ ،‬وصاح المقاالت في مذهبهم ‪ ،‬كبال‬ ‫معاصرا ألبي ال سن الميثمي المتكلم اإلمامي حكي أنه سأ أبو ال سن الميثمي أبا الهذيل فقا ‪ :‬ألست تعلم أل إبليس ينهى عن الخير كله ويأمر بالشر كله؟‬ ‫قا ‪ :‬بلى‪.‬‬ ‫قا ‪ :‬فيجو أل يأمر بالشر كله وهو ال يعرفه ‪ ،‬وينهى عن الخير كله وهو ال يعرفه؟‬ ‫قا ‪ :‬ال‪.‬‬

‫‪382‬‬

‫دخلت الرقة فذكر لي أل بدير كن رجال مجنونا حسن الكالم فأتيته فهكا أنبا بشبيخ حسبن الهيَبة جبالس علبى وسبادة يسبرح رأسبه‬ ‫ول يته فسلمت عليه فرد السالم وقا ممن يكول الرجل؟ قا قلت من أهل العراق قا نعم أهل الظر واألدب‪.‬‬ ‫قا من أيها أنت؟ قلت من أهل البصرة قا أهل التجارب والعلم‪.‬‬ ‫قا فمن أيهم أنت؟ قلت أبو الهذيل العال قا المتكلم؟ قلت بلى‪.‬‬ ‫فوث عن وسادته وأجلسني عليها ثم قا بعد كالم جرى بيننا ما تقولول في اإلمامة؟ قلت أي اإلمامة تريد‪.‬؟‬ ‫قا من تقدمول بعد النبي صلىهللاعليهوآله قلت من قدم رسو هللا صلىهللاعليهوآله قا ومن هو؟‬ ‫قلت أبا بكر‪.‬‬ ‫قا لي يا أبا الهذيل ولم قدمتم أبا بكر‪.‬؟‬ ‫قا قلت ألل النبي صلىهللاعليهوآله قا ‪ :‬قدموا خيركم وولوا أفضلكم وتراضى الناس به جميعا قا يا أبا الهذيل هاهنا وقعت‪.‬‬ ‫أما قولك إل النبي صلىهللاعليهوآله قا قدموا خيركم وولوا أفضلكم فهني أوجبدك (‪ )1‬أل أببا بكبر صبعد المنببر قبا وليبتكم ولسبت‬ ‫بخيركم وعلي فيكم فهل كانوا كذبوا عليه فقد خالفوا أمر النبي صلىهللاعليهوآله وإل كال هو الكباكب علبى نفسبه فمنببر رسبو هللا ال‬ ‫يصعدع الكاكبول‪.‬‬ ‫أ ما قولك إل الناس تراضوا به فهل أكثر األنصار قالوا منا أمير ومنكم أمير وأما المهباجرول فبهل الزبيبر ببن العبوام قبا ال أببايع‬ ‫إال عليا فأمر به فكسر سيفه وجاء أبو سفيال بن حرب وقا يا أبا ال سن لو شَت ألمألنها خيال ورجاال يعني المدينة وخر‪ ،‬سبلمال‬ ‫فقا بالفارسي كرديد ونكرديد وندانيد كه چه كرديد (‪ )2‬ـ والمقداد وأبو كر فهؤالء المهاجرول واألنصار‪.‬‬ ‫أخبرني يا أبا الهذيل عن قيام أبي بكر على المنبر وقوله إل لي شيطانا يعتريني فهكا رأيتموني‬ ‫__________________‬ ‫فقا له أبو ال سن ‪ :‬قد ثبت أل إبليس يعلم الشر كله والخير كله؟‬ ‫قا أبو الهذيل ‪ :‬أجل‪.‬‬ ‫قا ‪ :‬فأخبرني عن إمامك الذي تأتم به بعد رسو هللا صلىهللاعليهوآله هل يعلم الخير كله والشر كله؟ قا ‪ :‬ال‪.‬‬ ‫قا له ‪ :‬فابليس أعلم من إمامك إكا فانقطع أبو الهذيل‪.‬‬ ‫توفي أبو الهذيل بسرمن رأى سنة ‪ .277‬الكنى واأللقاب ‪ 1 ،‬ص ‪.170‬‬ ‫(‪ )1‬في ‪ 2 ،‬من العقد الفريد ص ‪ 347‬قا ‪ :‬وخط أيضا ـ يعني ‪ :‬أبا بكر ـ حمبد هللا وأثنبى عليبه ثبم قبا ‪ :‬أيهبا النباس إنبي قبد وليبت علبيكم ولسبت بخيبركم فبال‬ ‫رأيتموني على حق فأعينوني ‪ ،‬وإل رأيتموني على باطل فسددوني ‪ ..‬الخ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أي ‪ :‬فعلتم وما فعلتم وال تعلمول ما الذي فعلتم‪.‬‬

‫‪383‬‬

‫مغضبا فاحذروني ال أقع في أشعاركم وأبشاركم (‪ )1‬فهو يخبركم على المنبر أني مجنول وكيف ي ل لكم أل تولوا مجنونا‪.‬‬ ‫و أخبرني يا أبا الهذيل عن قيام عمر وقوله وددت أني شعرة في صدر أبي بكر ثم قام بعدها بجمعة فقبا إل بيعبة أببي بكبر كانبت‬ ‫فلتة وقى هللا شرها فمن دعاكم إلى مثلها فاقتلوع (‪ )2‬فبينما هو يود أل يكول شعرة في صدرع وبينما هو يأمر بقتل من بايع مثله ـ‪.‬‬ ‫فأخبرني يا أبا الهذيل عن البذي عبم أل النببي صبلىهللاعليهوآله لبم يسبتخلف وأل أببا بكبر اسبتخلف عمبر وأل عمبر لبم يسبتخلف‬ ‫فأرى أمركم بينكم متناقضا‪.‬‬ ‫وأخبرني يا أبا الهذيل عن عمر حبين صبيرها شبورى ببين سبتة و عبم أنهبم مبن أهبل الجنبة فقبا إل خبالف اثنبال ألربعبة فباقتلوا‬ ‫االثنين وإل خالف ثالثة لثالثة فاقتلوا الثالثة الذين ليس فيهم عبد الرحمن بن عو فهذا ديانة أل يأمر بقتل أهل الجنة‪.‬‬ ‫وأخبرني يا أبا الهذيل عن عمر لما طعن دخل عليه عبد هللا بن عباس قا فرأيته جزعا فقلت يا أمير المؤمنين ما هذا الجزع؟‬ ‫قا يا ابن عباس ما جزعي ألجلي ولكن جزعي لهذا األمر من يليه بعدي‪.‬‬ ‫قا قلت ولها طل ة بن عبيد هللا‪.‬‬ ‫قا رجل له حدة كال النبي صلىهللاعليهوآله يعرفه فال أولي أمر المسلمين حديدا ـ‪.‬‬ ‫قا قلت ولها بير بن العوام قا رجل بخيل رأيته يماكس امرأته في كبة من غز فال أولي أمور المسلمين بخيال‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫قا قلت ولها سعد بن أبي وقاص قا رجل صاح فرس وقوس وليس من أحالس الخالفة‪.‬‬ ‫قا قلت ولها عبد الرحمن بن عو قا رجل ليس ي سن أل يكفي عياله‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬روى الطبري في ‪ 3 ،‬ص ‪ 210‬من تاريخه مرفوعا عن عاصم بن عدي قا ‪ :‬نادى منادي أبي بكر ‪ ...‬إلبى أل قبا ‪ :‬وقبام فبي النباس ف مبد هللا وأثنبى عليبه‬ ‫وقببا ‪ « :‬يببا أيهببا النبباس إنمببا أنببا مببثلكم ‪ ،‬وإنببي ال أدري لعلكببم سببتكلفوني مببا كببال رسببو هللا صببلىهللاعليهوآله يطيببق ‪ ،‬إل هللا اصببطفى م مببدا علببى العببالمين‬ ‫وعصمه من اآلفات ‪ ،‬وإنما أنا متبع ولست مبتدع ‪ ،‬فال استقمت فتابعوني ‪ ،‬وإل غت فقوموني ‪ ،‬وإل رسو هللا صلىهللاعليهوآله قببض ولبيس أحبد مبن هبذع‬ ‫األمة يطلبه بمظلمة ‪ ،‬ضربة سوط فما دونها ‪ ،‬أال وإل لي شيطانا يعتريني ‪ ،‬فهكا أتاني فاجتنبوني ‪ ،‬ال اوثر في أشعاركم وأبشاركم ‪ ...‬الخ »‪.‬‬ ‫(‪ )2‬ككر الطبري في تاريخه ‪ 3 ،‬ص ‪ 200‬أل عمر قا ـ وهو على المنبر ـ ‪ :‬أريد أل أقو مقالة قد قدر أل أقولها ‪ ،‬من وعاها وعقلها وحفظها فلي دث بهبا البى‬ ‫أل قا ‪ :‬فال يغرل امرؤ أل يقو ‪ :‬إل بيعة أبي بكر كانت فلتة ‪ ،‬فقد كانت كذلك غير أل هللا وقى شرها ‪ ...‬الخ‪.‬‬ ‫(‪ ) 3‬األحالس ‪ :‬جمع حلس يقا ‪ :‬فالل حلس بيته ‪ :‬أي مال م له تشبيها له ب لس البعير وهو ‪ :‬كساء رقيق يكول ت ت البركعة ‪ ،‬والمراد ليس من أهلها‪.‬‬

‫‪384‬‬

‫قا قلت ولها عبد هللا بن عمر فاستوى جالسا ثم قا يا ابن عباس ما هللا أردت بهذا أولي رجال لم ي سن أل يطلق امرأته‪.‬‬ ‫قا قلت ولها عثمال بن عفال قا وهللا لَن وليته لي ملن بني أبي معيط على رقاب المسلمين ويوشك أل يقتلوع قالها ثالثا‪.‬‬ ‫قا ثم سكت لما أعر من مغايرته ألمير المؤمنين علي بن أبي طال عليهالسالم‪.‬‬ ‫فقا يا ابن عباس اككر صاحبك قا قلت فولها عليا‪.‬‬ ‫قا فو هللا ما جزعي إال لما أخذنا ال ق من أربابه وهللا لَن وليته لي ملنهم على الم جة العظمبى وإل يطيعبوع يبدخلهم الجنبة فهبو‬ ‫يقو هذا ثم صيرها شورى بين الستة فويل له من ربه‪.‬‬ ‫قا أبو الهذيل فو هللا بينما هو يكلمني إك اختلط ـ وكه عقله فأخبرت المأمول بقصته وكال مبن قصبته أل كهب بمالبه وضبياعه‬ ‫حيلة وغدرا فبع إليه المبأمول فجباء ببه وعالجبه وكبال قبد كهب عقلبه بمبا صبنع ببه فبرد عليبه مالبه وضبياعه وصبيرع نبديما فكبال‬ ‫المأمول يتشيع لذلك وال مد هلل على كل حا ‪.‬‬ ‫وقد جاءت اآلثار عن األئمة األبرار عليهالسالم بفضل من نص نفسه من علماء شيعتهم لمنع أهل البدعة والضال عبن التسبلط‬ ‫علببى ضببعفاء الشببيعة ومسبباكينهم وقمعهببم ب س ب تمكببنهم وطبباقتهم فمببن كلببك مببا روي عببن أبببي م مببد ال سببن بببن علببي العسببكري‬ ‫عليهالسالم أنه قا ‪:‬‬ ‫قا جعفر بن م مبد عليهالسبالم ‪ :‬علمباء شبيعتنا مرابطبول ـ فبي الثغبر البذي يلبي إبلبيس وعفاريتبه يمنعبونهم عبن الخبرو‪ ،‬علبى‬ ‫ضعفاء شيعتنا وعن أل يتسلط عليهم إبليس وشيعته النواص أال فمن انتص لذلك من شيعتنا كال أفضل ممن جاهد البروم والتبرك‬ ‫والخزر ألف ألف مرة ألنه يدفع عن أديال م بينا وكلك يدفع عن أبدانهم‪.‬‬ ‫احتجاج أبي إبراهيم موسى بن جعفر عليهالسالم في أشياء شتى على المخالفين‪.‬‬ ‫ْس الك ِمثْ ِلب ِه‬ ‫ال سن بن عبد الرحمن ال ماني (‪ )1‬قا ‪ :‬قلت ألبي إببراهيم عليهالسبالم إل هشبام ببن ال كبم عبم أل هللا تعبالى جسبم ( لالبي ال‬ ‫ش ْالي ٌء ) عالم سميع بصير قادر متكلم ناطق والكالم والقدرة والعلم يجري مجرى واحد ليس شيء منها مخلوقا‪.‬‬ ‫فقا قاتله هللا ـ أما علم أل الجسم م دود والكالم غير المتكلم معاك هللا وأبرأ إلى هللا من هذا القبو ال جسبم وال صبورة وال ت ديبد‬ ‫وكل شيء سواع مخلوق وإنما تكول األشياء بهرادته‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬ككرع األردبيلي في جامع الرواة ‪ 1 ،‬ص ‪ 206‬فقا ‪ :‬م مد بن إسماعيل عن علي بن العباس عن ال سن ببن عببد البرحمن ال مباني عبن أببي ال سبن موسبى‬ ‫بن جعفر عليهماالسالم في الكافي باب النهي عن الجسم والصورة‪.‬‬

‫‪385‬‬

‫ومشيَته من غير كالم وال تردد في نفس وال نطق بلسال‬ ‫وعن يعقوب بن جعفر (‪ )1‬عن أبي إبراهيم عليهالسالم أنه قا ‪ :‬ال أقو إنه قائم فأ يلبه عبن مكبال وال أحبدع بمكبال يكبول فيبه وال‬ ‫أحدع أل يت رك في شيء من األركال والجوارح وال أحدع بلف شق الفم ولكن كما قا عز وجل ‪ ( :‬إِنمبا أ ال ْم وبرعو إِكا أالرادال شالبيَْا ً أ ال ْل يالقوبو ال لالبهو‬ ‫وك ْن فال الي وك و‬ ‫ول ) (‪ )2‬بمشيَته من غير تردد في نفس صمدا فردا لم ي ت إلى شريك يدبر له ملكه وال يفتح له أبواب علمه‬ ‫وعن يعقوب بن جعفر الجعفري أيضا عن أبي إبراهيم موسى عليهالسالم قا ‪ :‬ككر عندع قوم عموا أل هللا تبارك وتعالى ينبز‬ ‫إلى السماء الدنيا فقا ‪:‬‬ ‫إل هللا ال ينز وال ي تا‪ ،‬أل ينز إنما منظرع في القرب والبعد سواء لم يبعد منه بعيد وال يقرب منه قري ولبم ي بت إلبى شبيء‬ ‫بل ي تا‪ ،‬إليه كل شيء وهو كو الطو ( ال إِلهال إِال وه الو ْالعال ِز و‬ ‫يز ْال ال ِكي وم )‪.‬‬ ‫أما قو الواصفين إنه ينز تبارك وتعالى عن كلك علوا كبيرا فهنما يقو كلك من ينسبه إلى نق أو يادة وكبل مت برك ي تبا‪،‬‬ ‫إلى من ي ركه أو يت رك به (‪ )3‬فمن ظن باهلل الظنول فقد هلك فاحذروا في صفاته من أل تقفوا له علبى حبد ت دونبه ببنق أو يبادة‬ ‫أو ت ريك أو ت رك وا أو استنزا أو نهوض أو قعود فهل هللا جل وعز عن صفة الواصفين ـ ونعت الناعتين وتوهم المتوهمين‬ ‫(‪)5‬‬ ‫وعن ال سن بن راشد (‪ )4‬قا ‪ :‬سَل أبو ال سبن موسبى عليهالسبالم عبن معنبى قبو هللا تعبالى ‪ ( :‬البرحْ و‬ ‫من العلالبى ْال الع ْبر ِش اسْبت الوى )‬ ‫فقا استولى على ما دق وجل‬ ‫عن يعقوب بن جعفر الجعفري قا ‪ :‬سأ رجل يقا له عبد الغفبار السبمي [ السبلمي ] أببا إببراهيم موسبى ببن جعفبر عليهالسبالم‬ ‫قباب قال ْو السبي ِْن أ ال ْو أالدْنبى ) (‪ )6‬قبا أرى هاهنبا خروجبا مبن حجب وتبدليا إلبى األرض وأرى م مبدا‬ ‫عن قو هللا تعالى ‪ ( :‬ثوم دالنا فالتالداللى فالكالال‬ ‫ال‬ ‫رأى ربه بقلبه ونس إلى بصرع فكيف هذا‪.‬‬ ‫فقا أبو إبراهيم ( دالنا فالتالداللى ) فهنه لم يز عن موضع ولم يتد ببدل‪.‬‬ ‫فقا عبد الغفار أصفه بما وصف به نفسه حي قا ( دالنا فالتالداللى ) فلم يتد عن مجلسه إال وقد ا عنه ولو ال كلك لم يصبف ببذلك‬ ‫نفسه‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬ككرع األردبيلي في جامع الرواة ‪ 2 ،‬ص ‪ 346‬ونقل عبن الكبافي والتهبذي عبدة روايبات عنبه عبن الصبادق والكباظم عليهماالسبالم وورد اسبمه فيهبا مبرة‬ ‫يعقوب بن جعفر ‪ ،‬واخرى يعقوب بن جعفر الجعفري وثالثة يعقوب بن جعفر بن إبراهيم الجعفري‪.‬‬ ‫(‪ )2‬راجع موضوع نفي ال ركة عنه تعالى في هامش الجزء األو من هذا الكتاب‪.‬‬ ‫(‪ ) 3‬ال بد لكل حركة من أل تستلزم أربعة امور ‪ :‬الم رك ‪ ،‬والمت رك ‪ ،‬وما منبه ال ركبة ‪ ،‬ومبا إليبه ال ركبة وقبد مبر فبي الجبزء األو مبن هبذا الكتباب تفصبيل‬ ‫ال دي في نفي ال ركة عنه تعالى واالستدال على بطالل نسبتها إليه وتنزهه عنها فراجع‪.‬‬ ‫(‪ )4‬عدع الشيخ في رجاله ص ‪ 267‬من أص اب الصادق عليهالسالم فقا ال سن ببن راشبد مبولى بنبي العبباس كبوفي ‪ ،‬وفبي أصب اب الكباظم (عليهالسبالم)‬ ‫ص ‪ 346‬ككرع أيضا باسم ال سين بن راشد وقا ‪ :‬بغدادي‪.‬‬ ‫(‪ )5‬طه ـ ‪.5‬‬ ‫(‪ )6‬النجم ـ ‪.9‬‬

‫‪386‬‬

‫فقا أبو إبراهيم عليهالسالم إل هذع لغة في قريش إكا أراد رجل منهم أل يقو قد سمعت يقو قد تدليت وإنما التدلي الفهم‬ ‫وعن داود بن قبيصة (‪ )1‬قا سمعت الرضا عليهالسالم يقو سبَل أببي عليهالسبالم هبل منبع هللا عمبا أمبر ببه وهبل نهبى عمبا أراد‬ ‫وهل أعال على ما لم يرد؟‬ ‫فقا عليهالسالم أما ما سألت هل منع هللا عما أمر به فال يجو كلك ولو جا كلك لكال قد منبع إبلبيس عبن السبجود آلدم ولبو منبع‬ ‫إبليس لعذرع ولم يلعنه‪.‬‬ ‫وأما ما سألت هل نهى عما أراد فال يجو كلك ولو جا كلك لكال حي نهبى آدم عبن أكبل الشبجرة أراد منبه أكلهبا ولبو أراد منبه‬ ‫أكلها لما نادى عليه صبيال الكتاتي ( الو العصى آدال وم الربهو فالغالوى ) وهللا تعالى ال يجو عليه أل يأمر بشيء ويريد غيرع‪.‬‬ ‫وأما ما سألت عنه من قولك هل أعال على ما لم يرد وال يجبو كلبك وجبل هللا تعبالى عبن أل يعبين علبى قتبل األنبيباء وتكبذيبهم ـ‬ ‫وقتل ال سين بن علبي عليهالسبالم والفضبالء مبن ولبدع وكيبف يعبين علبى مبا لبم يبرد وقبد أعبد جهبنم لمخالفيبه ولعبنهم علبى تكبذيبهم‬ ‫لطاعته وارتكابهم لمخالفته ولو جا أل يعين على ما لم يرد لكال أعال فرعول على كفرع وادعائه أنه رب العبالمين أفتبرى أراد هللا‬ ‫من فرعول أل يدعي الربوبية يستتاب قائل هذا القو فهل تاب من كذبه على هللا وإال ضربت عنقه‬ ‫وروي عن ال سن بن علي بن م مد العسكري عليهالسالم أل أبا ال سن موسى بن جعفر عليهالسالم قا ‪:‬‬ ‫إل هللا خلق الخلق فعلم ما هم إليه صائرول فأمرهم ونهاهم فما أمرهم به من شيء فقد جعل لهم السببيل إلبى األخبذ ببه ومبا نهباهم‬ ‫عنه من شيء فقد جعل لهم السبيل إلى تركه وال يكونول آخذين وال تاركين إال بهكنه ومبا جببر هللا أحبدا مبن خلقبه علبى معصبيته ببل‬ ‫(‪)2‬‬ ‫اختبرهم بالبلوى وكما قا ( ِليال ْبلو الو وك ْم أاليُّ وك ْم أالحْ الس ون الع المالً )‬ ‫قوله وال يكونول آخذين وال تاركين إال بهكنه أي بتخليته وعلمه‬ ‫وروي ‪ :‬أنه دخل أبو حنيفة المدينة ومعه عبد هللا بن مسلم فقا له ‪:‬‬ ‫يا أبا حنيفة إل هاهنا جعفر بن م مد مبن علمباء آ م مبد فاكهب بنبا إليبه نقتببس منبه علمبا فلمبا أتيبا إكا همبا بجماعبة مبن علمباء‬ ‫شيعته ينتظرول خروجه أو دخولهم عليه فبينما هم كذلك إك خر‪ ،‬غالم حدث فقام الناس هيبة له فالتفت أبو حنيفة فقا ‪:‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬ككرع العالمة في القسم الثاني من خالصته ص ‪ 221‬باسم « دارم » فقا ‪ :‬ببالراء بعبد األلبف اببن « قبيصبة » بفبتح القبا وكسبر البباء المنقطبة ت تهبا نقطبة‬ ‫وبعدها ياء ساكنة وصاد مهملة ابن نهشل أبو ال سن السائح يروي عن الرضا عليهالسالم قا ابن الغضائري ال يؤنس ب ديثه وال يوثق به‪.‬‬ ‫(‪ )2‬هود ـ ‪.7‬‬

‫‪387‬‬

‫يا ابن مسلم من هذا؟‬ ‫قا موسى ابنه‪.‬‬ ‫قا وهللا أخجله بين يدي شيعته قا له لن تقدر على كلك‪.‬‬ ‫قا وهللا ألفعلنه ثم التفت إلى موسى فقا يا غالم أين يضع الغري في بلدتكم هذع؟‬ ‫قا يتوارى خلف الجدار ويتوقى أعين الجار وشطوط األنهار ومسقط الثمار وال يستقبل القبلة وال يسبتدبرها ف ينَبذ يضبع حيب‬ ‫شاء‪.‬‬ ‫ثم قا يا غالم ممن المعصية؟ قا يا شيخ ال تخلو من ثالث ‪:‬‬ ‫إما أل تكول من هللا وليس من العبد شيء فليس لل كيم أل يأخذ عبدع بما لم يفعله‪.‬‬ ‫وإما أل تكول من العبد ومن هللا وهللا أقوى الشريكين فليس للشريك األكبر أل يأخذ الشريك األصغر بذنبه‪.‬‬ ‫وإما أل تكول من العبد وليس من هللا شيء فهل شاء عفا وإل شاء عاق ‪.‬‬ ‫قا فأصابت أبا حنيفة سكتة كأنما ألقم فوع ال جر‪.‬‬ ‫قا فقلت له ألم أقل لك ال تتعرض ألوالد رسو هللا وفي كلك يقو الشاعر‬ ‫إحببببببببببببببببدى ثببببببببببببببببالث معببببببببببببببببال حببببببببببببببببين نأتيهببببببببببببببببا‬ ‫لببببببببببببببم تخببببببببببببببل أفعالنببببببببببببببا الالتببببببببببببببي نببببببببببببببذم بهببببببببببببببا‬ ‫فيسبببببببببببببببببقط اللبببببببببببببببببوم عنبببببببببببببببببا حبببببببببببببببببين ننشبببببببببببببببببيها‬ ‫إمبببببببببببببببببببببببا تفبببببببببببببببببببببببرد بارينبببببببببببببببببببببببا بصبببببببببببببببببببببببنعتها‬ ‫مببببببببببببببا سببببببببببببببو يل قنببببببببببببببا مببببببببببببببن الئببببببببببببببم فيهببببببببببببببا‬ ‫أو كببببببببببببببببببببببال يشببببببببببببببببببببببركنا فيهببببببببببببببببببببببا فيل قببببببببببببببببببببببه‬ ‫كنبببببببببببببببب فمببببببببببببببببا الببببببببببببببببذن إال كنبببببببببببببببب جانيهببببببببببببببببا‬ ‫أو لبببببببببببببببببم يكبببببببببببببببببن إللهبببببببببببببببببي فبببببببببببببببببي جنايتهبببببببببببببببببا‬ ‫روي عن علي بن يقطين (‪ )1‬أنه قا ‪ :‬أمر أبو جعفر الدوانيقي يقطين [ يقطينا ] أل ي فر له بَرا بقصر‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬قا العالمة في القسم األو من الخالصة ص ‪ 91‬علي بن يقطين بن موسى البغدادي ‪ ،‬سبكن بغبداد وهبو كبو األصبل روى عبن أببي عببد هللا عليهالسبالم‬ ‫حديثا واحدا ‪ ،‬وروى عن أبي ال سن موسى عليهالسالم فأكثر ‪ ،‬وكال ثقة جليل القبدر لبه منزلبة عظيمبة عنبد أببي ال سبن عليهالسبالم عظبيم المكبال فبي هبذع‬ ‫الطائفة روي أنه عليهالسالم ضمن له الجنة وأل ال تمسه النار أبدا وكال و يرا لهارول فاستأكل اإلمام عليهالسالم بترك العمل معه فلبم يبأكل لبه ‪ ،‬وقبا لبه ‪:‬‬ ‫عسى أل يجبر هللا بك كسرا ‪ ،‬ويكسر بك نائرة المخالفين من أوليائه ‪ ،‬يا علي كفارة أعمالكم اإلحسال إلى إخوانكم وروي أنه لما قدم أبو إبراهيم موسى ببن جعفبر‬ ‫عليهماالسالم العراق ‪ ،‬قا علي ابن يقطين ‪ :‬أما ترى حالي وما أنا فيه؟ فقا عليهالسالم يا علي إل هللا تعالى أولياء مع أولياء الظلمبة ليبدفع بهبم عبن أوليائبه‬ ‫وأنت منهم يا علي وروي أنه قا أبو ال سن (عليهالسبالم) لعلبي ببن يقطبين ‪ :‬اضبمن لبي خصبلة أضبمن لبك ثالثبا فقبا علبي ‪ :‬جعلبت فبداك ومبا الخصبلة التبي‬ ‫أضمنها لك؟ وما الثالث اللواتي تضمنهن لي؟ فقا أبو ال سن عليهالسبالم‪ .‬البثالث اللبواتي اضبمنهن لبك أل ال يصبيبك حبر ال ديبد أببدا ‪ ،‬بقتبل ‪ ،‬وال فاقبة ‪ ،‬وال‬ ‫سجن حبس فقا علي ‪ :‬فما الخصلة التبي أضبمنها لبك؟ فقبا يبا علبي وأمبا الخصبلة التبي تضبمن لبي أل ال يأتيبك ولبي أببدا اال أكرمتبه ‪ ،‬فضبمن لبه علبي الخصبلة‬ ‫وضمن له أبو ال سن الثالث وروي أنه (عليهالسالم) قا ‪ :‬إني استوهبت علي بن يقطين من ربي عز‬

‫‪388‬‬

‫العبادي فلم يز يقطين في حفرها حتى مات أبو جعفر ولم يستنبط منها الماء وأخببر المهبدي ببذلك فقبا لبه احفبر أببدا حتبى يسبتنبط‬ ‫الماء ولو أنفقت عليها جميع ما في بيت الما ‪.‬‬ ‫قا فوجه يقطين أخاع أبا موسى في حفرها فلم يز ي فر حتى ثقبوا ثقببا فبي أسبفل األرض فخرجبت منبه البريح قبا فهبالهم كلبك‬ ‫فأخبروا به أبا موسى‪.‬‬ ‫فقا أنزلوني قا فأنز وكال رأس البَر أربعين كراعا في أربعين كراعا فأجلس في شق م مبل ودلبي فبي البَبر فلمبا صبار فبي‬ ‫قعرها نظر إلى هو وسمع دوي الريح في أسفل كلك فأمرهم أل يوسعوا الخبرق فجعلبوع شببه البباب العظبيم ثبم دلبى فيبه رجبال فبي‬ ‫شق م مل فقا ايتوني بخبر هذا ما هو‪.‬‬ ‫قا فنزال في شق م مل فمكثا مليا ثم حركا ال بل فأصعدا فقا لهما ‪:‬‬ ‫ما رأيتما؟‬ ‫قاال أمرا عظيما رجاال ونساء وبيوتبا وآنيبة ومتاعبا كلبه ممسبوخ مبن حجبارة فأمبا الرجبا والنسباء فعلبيهم ثيبابهم فمبن ببين قاعبد‬ ‫ومضطجع ومتكئ فلما مسسناهم إكا ثيابهم تتفشى شبه الهباء ومنا قائمبة قبا فكتب ببذلك أببو موسبى إلبى المهبدي فكتب المهبدي‬ ‫إلى المدينة إلى موسى بن جعفر يسأله أل يقدم عليه فقدم عليه فأخبرع فبكى بكاء شديدا وقا يا أميبر المبؤمنين هبؤالء بقيبة قبوم عباد‬ ‫غض هللا عليهم فساخت بهم منا لهم هؤالء أص اب األحقا ‪.‬‬ ‫قا فقا له المهدي يا أبا ال سن وما األحقا ؟ قا الرمل‪.‬‬ ‫وحدث أبو أحمد هانئ بن م مد العبدي (‪ )1‬قا ‪ :‬حدثني أبو م مد رفعه إلى موسى ببن جعفبر عليهالسبالم قبا ‪ :‬لمبا أدخلبت علبى‬ ‫الرشيد سلمت عليه فرد علي السالم ثم قا يا موسى بن جعفر خليفتال يجيء إليهما الخرا‪،‬؟‬ ‫فقلت يا أمير المؤمنين أعيذك باهلل ( أ ال ْل تالبوو الء ِبهِثْ ِمي الو ِإثْ ِمكال ) فتقبل الباطل من أعدائنا علينا فقد علمت بأنبه قبد كبذب علينبا منبذ قببض‬ ‫رسو هللا صبلىهللاعليهوآله أمبا علبم كلبك عنبدك؟ فبهل رأيبت بقرابتبك مبن رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله أل تبأكل لبي أحبدثك ب بدي‬ ‫أخبرني به أبي عن آبائه عن جدي رسو هللا صلىهللاعليهوآله فقا قد أكنت لك ـ‬ ‫__________________‬ ‫ـ وجل البارحة فوهبه لي إل علي بن يقطين بذ ماله ومودته فكال لذلك منا مستوجبا‪.‬‬ ‫راجع رجا الكشي ص ‪ 367‬والجزء الثاني من سفينة الب ار ص ‪.252‬‬ ‫(‪ )1‬في رجا المامقاني ‪ 3 ،‬ص ‪ 290‬نقل الوحيد رواية الصدوق عنه مترضيا عليه وهو دليل على وثاقته‪.‬‬

‫‪389‬‬

‫فقلت أخبرني أبي عن آبائه عن جدي رسو هللا صلىهللاعليهوآله أنه قا إل الرحم إكا مست الرحم ت ركت واضطربت فنباولني‬ ‫يدك جعلني هللا فداك‪.‬‬ ‫قا ادل مني فدنوت منه فأخبذ بيبدي ثبم جبذبني إلبى نفسبه وعبانقني طبويال ثبم تركنبي ـ وقبا اجلبس يبا موسبى فلبيس عليبك ببأس‬ ‫فنظرت إليه فهكا به قد دمعبت عينباع فرجعبت إلبي نفسبي فقبا صبدقت وصبدق جبدك صبلىهللاعليهوآله لقبد ت برك دمبي واضبطربت‬ ‫عروقي حتى غلبت علي الرقة وفاضت عيناي وأنا أريد أل أسألك عن أشياء تتلجل في صبدري منبذ حبين لبم أسبأ عنهبا أحبدا فبهل‬ ‫أنت أجبتني عنها خليت عنك ولم أقبل قو أحد فيك وقد بلغني أنك لم تكذب قط فاصدقني فيما أسألك ما في قلبي‪.‬‬ ‫فقلت ما كال علمه عندي فهني مخبرك به إل أنت آمنتني‪.‬‬ ‫قا لك األمال إل صدقتني وتركت التقية التي تعرفول بها معاشر بني فاطمة فقلت ليسأ أمير المؤمنين عما يشاء‪.‬‬ ‫قا أخبرني لم فضلتم علينا ون ن وأنتم من شجرة واحدة وبنو عبد المطل ون ن وأنتم واحد إنا بنو عباس وأنتم ولبد أببي طالب‬ ‫وهما عما رسو هللا صلىهللاعليهوآله وقرابتهما منه سواء؟‬ ‫فقلت ن ن أقرب قا وكيف كاك؟‬ ‫قلت ألل عبد هللا وأبا طال ألب وأم وأبوكم العباس ليس هو من أم عبد هللا وال من أم أبي طال ‪.‬‬ ‫قا فلم ادعيتم أنكم ورثتم النبي صلىهللاعليهوآله والعم ي ج ابن العم وقبض رسو هللا صبلىهللاعليهوآله وقبد تبوفي أببو طالب‬ ‫قبله والعباس عمه حي؟ فقلت له إل رأى أمير المبؤمنين أل يعفينبي عبن هبذع المسبألة ويسبألني عبن كبل بباب سبواع يريبدع فقبا ال أو‬ ‫تجي ‪.‬‬ ‫فقلت فآمني قا آمنتك قبل الكالم‪.‬‬ ‫فقلبت إل فبي قبو علببي ببن أببي طالب عليهالسببالم أنبه لبيس مبع ولببد الصبل ككبرا كبال أو أنثببى ألحبد سبهم إال األببوين والببزو‪،‬‬ ‫والزوجة ولم يثبت للعم مع ولد الصل ميراث ولم ينطق به الكتاب العزيز والسنة إال أل تيما وعديا وبني أميبة قبالوا العبم والبد رأيبا‬ ‫منهم بال حقيقة وال أثر عن رسو هللا صلىهللاعليهوآله ومن قا بقو علي من العلماء قضاياهم خبال قضبايا هبؤالء هبذا نبوح ببن‬ ‫درا‪ ،‬يقو في هذع المسألة بقو علي وقد حكم به وقد والع أمير المبؤمنين المصبرين الكوفبة والبصبرة وقضبى ببه فبأنهي إلبى أميبر‬ ‫المؤمنين فأمر بهحضارع وإحضار من يقو بخال قوله ـ منهم سفيال الثوري وإبراهيم الما ني والفضيل بن‬

‫‪390‬‬

‫عياض فشهدوا أنه قو علي عليهالسالم في هذع المسألة فقا لهم فيما بلغني بعض العلماء من أهبل ال جبا لبم ال تفتبول وقبد قضبى‬ ‫نوح بن درا‪،‬؟‬ ‫فقالوا جسر وجبنا وقد أمضى أمير المؤمنين قضيته بقو قدماء العامة عن النبي صبلىهللاعليهوآله أنبه قبا أقضباكم علبي وكبذلك‬ ‫عمر بن الخطاب قا علبي أقضبانا وهبو اسبم جبامع ألل جميبع مبا مبدح ببه النببي صبلىهللاعليهوآله أصب ابه مبن القراببة والفبرائض‬ ‫والعلم داخل في القضاء‪.‬‬ ‫قا دني يا موسى قلت المجالس باألمانات وخاصة مجلسك فقا ال بأس به‪.‬‬ ‫فقلت إل النبي لم يورث من لم يهاجر وال أثبت له والية حتى يهاجر فقا ما حجتك فيه؟‬ ‫(‪)1‬‬ ‫وهاج وروا ) وإل عمي العباس لم يهاجر‪.‬‬ ‫اليءٍ الحتى ي ِ‬ ‫قلت قو هللا تبارك وتعالى ‪ ( :‬الوالذِينال آ المنووا الولال ْم ي ِ‬ ‫وهاج وروا ما لال وك ْم ِم ْن الواليالتِ ِه ْم ِم ْن ش ْ‬ ‫فقا لي إني أسألك يا موسى هل أفتيت بذلك أحدا من أعدائنا أو أخبرت أحدا مبن الفقهباء فبي هبذع المسبألة بشبيء؟ فقلبت اللهبم ال‬ ‫وما سألني عنها إال أمير المؤمنين‪.‬‬ ‫ثم قا لي جو تم للعامبة والخاصبة أل ينسببوكم إلبى رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله ويقولبوا لكبم يبا بنبي رسبو هللا وأنبتم بنبو علبي‬ ‫وإنما ينس المرء إلى أبيه وفاطمة إنما هي وعاء والنبي جدكم من قبل أمكم؟‬ ‫فقلت يا أميبر المبؤمنين لبو أل النببي نشبر فخطب إليبك كريمتبك هبل كنبت تجيببه؟ قبا سبب ال هللا ولبم ال أجيببه؟ ببل أفتخبر علبى‬ ‫العرب والعجم وقريش بذلك‪.‬‬ ‫فقلت له لكنه ال يخط إلي وال أ وجه فقا ولم؟ فقلت ألنه ولدني ولم يلدك‪.‬‬ ‫فقا أحسنت يا موسى ثم قا كيف قلتم إنا كريبة النببي والنببي لبم يعقب وإنمبا العقب البذكر ال األنثبى وأنبتم ولبد االبنبة وال يكبول‬ ‫ولدها عقبا له؟ فقلت أسألك ب ق القرابة والقبر ومن فيه إال أعفيتني عن هذع المسألة‪.‬‬ ‫فقا ال أو تخبرني ب جتكم فيه يا ولد علي وأنت يا موسى يعسوبهم وإمام مانهم كذا أنهبي إلبي ولسبت أعفيبك فبي كبل مبا أسبألك‬ ‫عنه حتى تأتيني فيه ب جة من كتاب هللا وأنتم تبدعول معشبر ولبد علبي أنبه ال يسبقط عبنكم منبه شبيء ألبف وال واو إال تأويلبه عنبدكم‬ ‫واحتججتم بقوله عز وجل ( ما فالر ْ‬ ‫ب ِم ْن ش ْاليءٍ ) (‪ )2‬واستغنيتم عن رأي العلماء وقياسهم‪.‬‬ ‫طنا فِي ْال ِكتا ِ‬ ‫فقلت تأكل لي في الجواب؟ قا هات‪.‬‬ ‫سلاليْمالال‬ ‫داودال الو و‬ ‫يم ( الو ِم ْن كو ِريتِ ِه و‬ ‫من الر ِح ِ‬ ‫فقلت أعوك باهلل من الشيطال الرجيم ِبس ِْم هللاِ الر ْح ِ‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬األنفا ـ ‪.72‬‬ ‫(‪ )2‬األنعام ـ ‪.38‬‬

‫‪391‬‬

‫باس وكبل ِمببنال الصببا ِل ِ ينال ) (‪ )1‬مببن أبببو عيسببى يببا أميببر‬ ‫بوب الويوو و‬ ‫بف الو وموسببى الوهب و‬ ‫الوأاليُّب ال‬ ‫بارولال الو الكببذلِكال نالجْ ب ِبزي ْال وم ْ ِسبنِينال ‪ .‬الو ال الك ِريببا الو الي ْ يببى الو ِعيسببى الو ِإ ْليب ال‬ ‫سب ال‬ ‫المؤمنين؟ فقا ليس لعيسى أب‪.‬‬ ‫فقلت إنما أل قناع بذراري األنبياء عليهمالسالم من طريق مريم عليهاالسالم وكذلك أل قنا بذراري النبي صلىهللاعليهوآله من قبل‬ ‫أمنا فاطمة أ يدك يا أمير المؤمنين؟ قا هات‪.‬‬ ‫س وك ْم ثوم نال ْبت ال ِه ْل‬ ‫قلت قو هللا عز وجل ‪ ( :‬فال الم ْن الحاجكال فِي ِه ِم ْن بال ْع ِد ما جا الءكال ِمنال ْال ِع ْل ِم فالقو ْل ت العالال ْوا نال ْد و‬ ‫سنا الوأ ال ْنفو ال‬ ‫ع أ البْنا الءنا الوأ البْنا الء وك ْم الونِسا الءنا الونِسا الء وك ْم الوأ ال ْنفو ال‬ ‫فالنالجْ الع ْل لال ْعنالتال هللاِ العلالى ْالكا ِك ِبينال ) (‪ )2‬ولم يدع أحد أنه أدخله النبي صبلىهللاعليهوآله ت بت الكسباء عنبد مباهلبة النصبارى إال علبي ببن أببي‬ ‫طال عليهالسالم وفاطمة وال سن وال سين ( أالبْنا الءنا ) ال سن وال سين ( الونِسا الءنا ) فاطمة ( الوأ ال ْنفو السنا ) علي بن أبي طالب عليهالسبالم‬ ‫على أل العلماء قد أجمعوا على أل جبرئيل قا يوم أحد يا م مد إل هذع لهي المواساة من علي قا ألنه مني وأنا منه‪.‬‬ ‫فقا جبرئيل وأنبا منكمبا يبا رسبو هللا (‪ )3‬ثبم قبا ال سبيف إال كو الفقبار وال فتبى إال علبي فكبال كمبا مبدح هللا عبز وجبل ببه خليلبه‬ ‫عليهالسالم إك يقو ( قالووا الس ِم ْعنا فالتًبى يالب ْذ وك ور وه ْم يوقبا و لالبهو إِبْبراهِي وم ) (‪ )4‬إنبا نفتخبر بقبو جبرئيبل إنبه منبا فقبا أحسبنت يبا موسبى ارفبع إلينبا‬ ‫حوائجك‪.‬‬ ‫فقلت له إل أو حاجة لي أل تأكل البن عمك أل يرجع إلى حرم جدع وإلى عياله فقا ننظر إل شاء هللا‬ ‫وروي أل المأمول قا لقومه أتدرول من علمني التشيع؟ فقا القوم ال وهللا ما نعلم كلك‪.‬‬ ‫قا علمنيه الرشيد قيل له وكيف كلك والرشيد يقتل أهل البيت؟‬ ‫قبا كبال الرشبيد يقبتلهم علبى الملبك ألل الملبك عقبيم ثبم قبا إنببه دخبل موسبى ببن جعفبر عليهالسبالم علبى الرشبيد يومبا فقبام إليببه‬ ‫واستقبله وأجلسه في الصدر وقعد بين يديه وجرى بينهما أشياء ثبم قبا موسبى ببن جعفبر عليهالسبالم ألببي يبا أميبر المبؤمنين إل هللا‬ ‫عز وجل قد فرض على والة عهدع أل ينعشوا فقراء هذع األمة ويقضوا عن الغارمين ويؤدوا عبن المثقبل ويكسبوا العباري وي سبنوا‬ ‫إلى العاني وأنت أولى من يفعل كلك فقا أفعل يا أبا ال سن‪.‬‬ ‫ثم قام فقام الرشيد لقيامه وقبل ببين عينيبه ووجهبه ثبم أقببل علبي وعلبى األمبين والمبؤتمن فقبا يبا عببد هللا ويبا م مبد ويبا إببراهيم‬ ‫امشببوا بببين يببدي ابببن عمكببم وسببيدكم خببذوا بركابببه وسببووا عليببه ثيابببه وشببيعوع إلببى منزلببه فأقبببل إلببي أبببو ال سببن موسببى ببن جعفببر‬ ‫عليهالسالم سرا بيني وبينه فبشرني بالخالفة وقا لي إكا ملكت هذا األمر فأحسن إلى ولدي‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬األنعام ـ ‪ 84‬و ‪85‬‬ ‫(‪ )2‬آ عمرال ‪.61 /‬‬ ‫(‪ )3‬راجع هامش الجزء األو للوقو‬ ‫(‪ )4‬األنبياء ‪.60 /‬‬

‫على تمام الخبر فيه‪.‬‬

‫‪392‬‬

‫ثم انصرفنا وكنت أجرأ ولد أبي عليه فلما خال المجلس قلت ‪:‬‬ ‫يا أمير المؤمنين ومن هذا الرجل الذي أعظمتبه وأجللتبه وقمبت مبن مجلسبك إليبه فاسبتقبلته وأقعدتبه فبي صبدر المجلبس وجلسبت‬ ‫دونه ثم أمرتنا بأخذ الركاب له؟ قا هذا إمام الناس وحجة هللا على خلقه وخليفته على عبادع‪.‬‬ ‫فقلت يا أمير المؤمنين أوليست هذع الصفات كلها لك وفيك؟ فقا أنا إمام الجماعة فبي الظباهر بالغلببة والقهبر وموسبى ببن جعفبر‬ ‫إمام حق وهللا يا بني إنه ألحق بمقام رسو هللا مني ومن الخلق جميعا وو هللا لو نا عتني في هذا األمر ألخذت الذي فيه عينباك ألل‬ ‫الملك عقيم‪.‬‬ ‫فلما أراد الرحيل من المدينة إلى مكة أمر بصرة سوداء فيها مائتا دينار ثم أقبل على الفضل فقا له اكه إلى موسى بن جعفر ـ‬ ‫وقل له يقو لك أمير المؤمنين ن ن في ضيقة وسيأتيك برنا بعد هذا الوقت‪.‬‬ ‫فقمت في وجهه فقلت يا أمير المؤمنين تعطي أبناء المهاجرين واألنصار وسائر قريش وبني هاشبم ومبن ال تعبر حسببه ونسببه‬ ‫خمسة آال دينار إلى ما دونها؟ وتعطي موسى بن جعفر وقد عظمته وأجللته مائتي دينار وأخس عطية أعطيتها أحدا من الناس؟‬ ‫فقا اسكت ال أم لك فهني لو أعطيته هذا ما ضمنته له ما كنت آمنه أل يضرب وجهبي غبدا بمائبة ألبف سبيف مبن شبيعته ومواليبه‬ ‫وفقر هذا وأهل بيته أسلم لي ولكم من بسط أيديهم وإغنائهم‬ ‫وقيل ولما دخل هارول الرشيد المدينة توجه لزيارة النبي صلىهللاعليهوآله ومعه الناس فقدم إلى قبر النبي صلىهللاعليهوآله فقبا‬ ‫السالم عليك يا رسو هللا السالم عليك يا ابن العم مفتخرا بذلك على غيرع‪.‬‬ ‫فتقدم أبو ال سن موسى بن جعفر إلى القبر فقا السالم عليك يا رسبو هللا السبالم عليبك يبا أببه فتغيبر وجبه الرشبيد وتببين الغبي‬ ‫فيه‪.‬‬ ‫وروي عن أبي ال سن موسى بن جعفر الكاظم عليهالسالم أنه قا ‪ :‬لما سمعت هذا البيت وهو لمروال بن أبي حفصة ‪:‬‬ ‫لبنببببببببببببببببببببببي البنببببببببببببببببببببببات وراثببببببببببببببببببببببة األعمببببببببببببببببببببببام‬ ‫أنبببببببببببببببببى يكبببببببببببببببببول وال يكبببببببببببببببببول ولبببببببببببببببببم يكبببببببببببببببببن‬ ‫دار في كلك ليلتي فنمت تلك الليلة فسمعت هاتفا في منامي يقو ‪:‬‬ ‫للمشببببببببببببببببببببببببببببببركين دعببببببببببببببببببببببببببببببائم اإلسببببببببببببببببببببببببببببببالم‬ ‫أنبببببببببببببببببى يكبببببببببببببببببول وال يكبببببببببببببببببول ولبببببببببببببببببم يكبببببببببببببببببن‬ ‫و العبببببببببببببببببببببببم متبببببببببببببببببببببببروك بغيبببببببببببببببببببببببر سبببببببببببببببببببببببهام‬ ‫لبنببببببببببببببببي البنببببببببببببببببات نصببببببببببببببببيبهم مببببببببببببببببن جببببببببببببببببدهم‬ ‫(‪)1‬‬ ‫سببببببببببببببببببجد الطليببببببببببببببببببق مخافببببببببببببببببببة الصمصببببببببببببببببببام‬ ‫مبببببببببببببببببببببببا للطليبببببببببببببببببببببببق وللتبببببببببببببببببببببببراث وإنمبببببببببببببببببببببببا‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬يريد بالطليق ‪ :‬العباس بن عبد المطل عم الرسبو ‪ ،‬حيب اسبر يبوم ببدر أسبرع أببو يسبر كعب ببن عمبرو األنصباري ‪ ،‬وكبال رجبال صبغير الجثبة ‪ .،‬وكبال‬ ‫العباس رجال عظيما قويا ‪ ،‬فقا النبي « عليهالسالم » ألبي اليسر كيف أسرته؟ قا ‪ :‬أعانني رجل ما رأيته قبل كلك وال‬

‫‪393‬‬

‫فيبببببببببببببببببببببببببببببببه ويمنعبببببببببببببببببببببببببببببببه كوو األرحبببببببببببببببببببببببببببببببام‬ ‫و بقببببببببببببببببببي ابببببببببببببببببببن نثلببببببببببببببببببة واقفببببببببببببببببببا متلببببببببببببببببببددا‬ ‫حببببببببببببببببا التببببببببببببببببراث سببببببببببببببببوى بنببببببببببببببببي األعمببببببببببببببببام‬ ‫إل ابببببببببببببببببببببببن فاطمببببببببببببببببببببببة المنببببببببببببببببببببببوع باسببببببببببببببببببببببمه‬ ‫وسأ م مد بن ال سن أبا ال سن موسى عليهالسالم بم ضر من الرشيد وهم بمكة فقا له أيجو للم رم أل يظلل عليه م ملبه؟‬ ‫فقا له موسى عليهالسالم ال يجو له كلك مع االختيار‪.‬‬ ‫فقا له م مد بن ال سن أفيجو أل يمشي ت ت الظال مختارا؟ فقا له نعم‪.‬‬ ‫فتضاحك م مد بن ال سن من كلك فقا لبه أببو ال سبن موسبى عليهالسبالم أتعجب مبن سبنة النببي وتسبتهزئ بهبا؟ إل رسبو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله كشف ظالله في إحرامه ومشى ت ت الظال وهو م رم إل أحكبام هللا تعبالى يبا م مبد ال تقباس فمبن قباس بعضبها‬ ‫على بعض فقد ضل عن السبيل فسكت م مد بن ال سن ال يرجع جوابا‪.‬‬ ‫وقد جرى ألبي يوسف مع أبي ال سن موسى صلوات هللا عليه بم ضبر المهبدي مبا يقبرب مبن كلبك وهبو أل موسبى عليهالسبالم‬ ‫سأ أبا يوسف عن مسألة ليس فيها عندع شيء فقا ألبي ال سن موسى عليهالسالم إني أريد أل أسألك عن شيء قا هات‪.‬‬ ‫فقا ما تقو في التظليل للم رم؟ قا ال يصلح‪.‬‬ ‫قا فيضرب الخباء في األرض فيدخل فيه؟ قا نعم‪.‬‬ ‫قا فما فرق بين هذا وكلك؟‬ ‫قا أبو ال سن موسى عليهالسالم ما تقو في الطام تقضي الصالة؟ قا ال قا تقضي الصوم؟ قبا نعبم قبا ولبم؟ قبا إل هبذا‬ ‫كذا جاء‪.‬‬ ‫قا أبو ال سن عليهالسالم وكذلك هذا قا المهدي ألبي يوسف ما أراك صنعت شيَا قا يا أمير المؤمنين رماني ب جة‪.‬‬ ‫وعن أبي م مد ال سن العسكري عليهالسالم قا ‪ :‬قا رجل من خواص الشيعة لموسى بن جعفر عليهالسالم وهو يرتعد بعبد مبا‬ ‫خال به ‪:‬‬ ‫يا ابن رسو هللا صلىهللاعليهوآله ما أخوفني أل يكول فالل بن فالل ينافقك في إظهارع اعتقاد وصيتك‬ ‫__________________‬ ‫بعدع فقا النبي صلىهللاعليهوآله ‪ :‬لقد أعانك عليه ملك كريم‪.‬‬ ‫ولما أمسى القوم واألسارى م بوسول في الوثاق وفبيهم العبباس ‪ ،‬ببات رسبو هللا « صبلىهللاعليهوآله » تلبك الليلبة سباهرا‪ .‬فقبا لبه بعبض أصب ابه ‪ :‬مبا‬ ‫يسهرك يا رسو هللا « صلىهللاعليهوآله »؟‬ ‫قا ‪ :‬سمعت أنين العباس فقام رجل من القوم فأرخى من وثاقه شيَا ‪ ،‬فقا رسو هللا « صلىهللاعليهوآله » ما بالي ال أسمع أنين العبباس؟ فقبا رجبل مبن‬ ‫القوم ‪ :‬أرخيت من وثاقه شيَا قا ‪ :‬افعل كلك باالسارى كلهم راجع تاريخ الطبري ‪ 2 ،‬ص ‪ 288‬والدرجات الرفيعة للسيد علي خال المدني ص ‪.80‬‬

‫‪394‬‬

‫وإمامتك فقا موسى عليهالسالم وكيف كاك؟‬ ‫قبا ألنبي حضببرت معبه اليببوم فبي مجلببس فبالل وكببال معبه رجببل مبن كبببار أهبل بغببداد فقبا لببه صباح المجلببس أنبت تببزعم أل‬ ‫صاحبك موسى بن جعفر إمام دول هذا الخليفة القاعد على سريرع؟‬ ‫قا له صاحبك هذا ما أقو هذا بل أ عم أل موسى بن جعفر غير إمام وإل لم أكن أعتقد أنه غير إمام فعلبي وعلبى مبن لبم يعتقبد‬ ‫اس أ ال ْج المعِينال ‪.‬‬ ‫كلك لال ْعنالةو هللاِ الو ْال المالئِ الك ِة الوالن ِ‬ ‫فقا له صاح المجلس جزاك هللا خيرا ولعن من وشى بك إلي‪.‬‬ ‫فقا له موسى بن جعفر عليهالسالم ليس كما ظننت ولكن صاحبك أفقه منك إنما قا موسى غير إمام أي إل البذي هبو غيبر إمبام‬ ‫فموسى غيرع فهو إكا إمام فهنما أثبت بقوله هذا إمامتي ونفى إمامة غيري (‪ )1‬يا عبد هللا متى يزو عنك هبذا البذي ظننتبه بأخيبك هبذا‬ ‫من النفاق ت إلى هللا ففهم الرجل ما قاله واغتم ثم قا ‪:‬‬ ‫يا ابن رسو هللا ما لي ما فأرضيه به ولكن قد وهبت لبه شبطر عملبي كلبه مبن تعببدي وصبالتي علبيكم أهبل البيبت ومبن لعنتبي‬ ‫ألعدائكم‪.‬‬ ‫قا موسى عليهالسالم اآلل خرجت من النار‪.‬‬ ‫وروي أيضا عنه عليهالسالم أنه قا ‪:‬‬ ‫فقيه واحد ينقذ يتيما من أيتامنا المنقطعين عن مشاهدتنا بتعلم ما هبو م تبا‪ ،‬إليبه أشبد علبى إبلبيس مبن ألبف عاببد ألل العاببد همبه‬ ‫كات نفسه فقط وهذا همه مع كات نفسه كات عباد هللا وإمائه لينقذهم من يد إبلبيس ومردتبه ولبذلك هبو أفضبل عنبد هللا مبن ألبف عاببد‬ ‫وألف ألف عابد‬ ‫وروي ‪ :‬أنه عليهالسالم كال حسن الصوت وحسن القراءة وقا يوما من األيام إل علي بن ال سين عليهالسبالم كبال يقبرأ القبرآل‬ ‫فربما مر به المار فصعق من حسن صوته وإل اإلمام لو أظهر من كلك شيَا لما احتمله الناس‪.‬‬ ‫قيل له ‪:‬‬ ‫ألم يكن رسو هللا صلىهللاعليهوآله يصلي بالناس ويرفع صوته بالقرآل؟ فقا إل رسو هللا كال ي مل من خلفه ما يطيقول‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ ) 1‬توضيح كلك ‪ :‬إنه أراد ‪ :‬أنا أ عم ‪ :‬أل إمامك هذا القاعد على سريرع هو مدع لإلمامة بالباطل فهو إمام ضال ‪ ،‬وموسى بن جعفر عليهالسالم هو إمام مبن‬ ‫غير هذا النوع من األئمة ‪ ،‬ه و غير هذا المدعي بالباطل ‪ ،‬أنا أقو إل موسى بن جعفر حقيقة إمام من أئمة الهدى فهو غير وهذا غير‪.‬‬

‫‪395‬‬

‫احتجاااج أبااي الحساان علااي باان موسااى الرضااا عليهالسااالم فااي التوحيااد والعاادل وغيرهمااا علااى المخااالف والمؤالااف واألجانا‬ ‫واألقارب‪.‬‬ ‫دخل عليه رجل فقا له يا ابن رسو هللا ما الدليل على حدوث العالم؟‬ ‫فقا إنك لم تكن ثم كنت وقد علمت أنك لم تكول نفسك وال كونك من مثلك‬ ‫وعن م مد بن عبد هللا الخراساني (‪ )1‬خادم الرضا عليهالسالم قا دخل رجل من الزنادقة على الرضا وعندع جماعة‪.‬‬ ‫فقا له أبو ال سن أرأيبت إل كبال القبو قبولكم ولبيس هبو كمبا تقولبول ألسبنا وإيباكم شبرعا سبواء وال يضبرنا مبا صبلينا وصبمنا‬ ‫و كينا وأقررنا؟‬ ‫فسكت فقا أبو ال سن وإل يكن القو قولنا وهو كما نقو ألستم قد هلكتم ونجونا؟‬ ‫قا الزنديق رحمك هللا فأجدني كيف هو وأين هو؟‬ ‫قببا ويلببك إل الببذي كهبببت إليببه غلببط وهببو أيببن األيببن وكببال وال أيببن وهببو كيببف الكيببف وكببال وال كيببف وال يعببر بكيفوفيببة وال‬ ‫بأينونية وال يدرك ب اسة وال يقاس بشيء‪.‬‬ ‫قا الرجل فهكل إنه ال شيء إك لم يدرك ب اسة من ال واس‪.‬‬ ‫فقا أبو ال سن ويلك لما عجزت حواسك عن إدراكه أنكرت ربوبيته ون بن إكا عجبزت حواسبنا عبن إدراكبه أيقنبا أنبه ربنبا وأنبه‬ ‫شيء بخال األشياء‪.‬‬ ‫قا الرجل فأخبرني متى كال؟‬ ‫قا أبو ال سن عليهالسالم أخبرني متى لم يكن؟ فأخبرك متى كال؟!‬ ‫قا الرجل فما الدليل عليه؟‬ ‫قا أبو ال سن إني لما نظرت إلى جسدي فلم يمكني فيه يادة وال نقصال في العرض والطو ودفبع المكبارع عنبه وجبر المنفعبة‬ ‫إليه علمت أل لهذا البنيال بانيا فأقررت به مع ما أرى من دورال الفلك بقدرته وإنشاء السب اب وتصبريف الريباح ومجبرى الشبمس‬ ‫والقمر والنجوم وغير كلك من اآليات العجيبات المتقنات علمت أل لهذا مقدرا ومنشَا‪.‬‬ ‫قا الرجل فلم ال تدركه حاسة البصر؟‬ ‫قا للفرق بينه وبين خلقه الذي تدركه حاسبة األبصبار مبنهم ومبن غيبرهم ثبم هبو أجبل مبن أل يدركبه بصبر أو ي بيط ببه وهبم أو‬ ‫يضبطه عقل‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬م مد بن عبد هللا الخراساني خادم الرضا عليهالسالم ‪ :‬مجهو ال ا لم يذكر في كت الرجا ‪.‬‬

‫‪396‬‬

‫قا ف دع لي قا ال حد له قا ولم؟‬ ‫قا ألل كل م دود متناع وإكا احتمل الت ديد احتمل الزيادة وإكا احتمل الزيادة احتمبل النقصبال فهبو غيبر م بدود وال متزايبد وال‬ ‫متناق وال متجزئ وال متوهم‪.‬‬ ‫قا الرجل فأخبرني عن قولكم إنه لطيف وسميع وبصير وعليم وحكيم أيكول السميع إال باألكل والبصير إال ببالعين واللطيبف إال‬ ‫بعمل اليدين وال كيم إال بالصنعة؟‬ ‫فقا أبو ال سن عليهالسالم إل اللطيف منا على حد اتخاك الصبنعة أومبا رأيبت أل الرجبل اتخبذ شبيَا فيلطبف فبي اتخباكع فيقبا مبا‬ ‫ألطف فالنا؟ فكيف ال يقا للخالق الجليل لطيف إك خلق خلقا لطيفا وجليال ورك في ال يوال منبه أرواحهبا وخلبق كبل جبنس مباينبا‬ ‫من جنسه في الصورة وال يشبه بعضه بعضا فكل به لطف من الخالق اللطيف الخبير في تركي صورته‪.‬‬ ‫ثم نظر إلى األشجار وحملها أطيابها المأكولة منها وغير المأكولة ـ فقلنا عنبد كلبك إل خالقنبا لطيبف ال كلطبف خلقبه فبي صبنعتهم‬ ‫وقلنا إنه سميع ألنه ال يخفى عليه أصوات خلقه ما بين العرش إلى الثرى من البذرة إلبى مبا أكببر منهبا فبي برهبا وب رهبا وال يشبتبه‬ ‫عليه لغاتها فقلنا عند كلك إنه سميع ال بأكل وقلنا إنه بصير ال ببصر ألنه يرى أثر الذرة الس ماء (‪ )1‬في الليلة الظلماء على الصخرة‬ ‫السوداء ويرى دبي النمل فبي الليلبة الدجيبة ويبرى مضبارها ومنافعهبا وأثبر سبفادها وفراخهبا ونسبلها فقلنبا عنبد كلبك إنبه بصبير ال‬ ‫كبصر خلقه قا فما برح حتى أسلم وفيه كالم غير هذا‪.‬‬ ‫وروي عنه عليهالسالم في خبر آخر أنه قا ‪:‬‬ ‫إنما يسمى هللا تعالى بالعالم لغير علم حادث علم به األشياء واستعال به على حف ما يسبتقبل مبن أمبرع والرؤيبة فيمبا يخلبق وإنمبا‬ ‫سمي العالم من الخلق عالما لعلم حادث إك كال قبله جاهال وربما فارقهم العلم باألشياء فصار إلى الجهبل وإنمبا سبمي هللا عالمبا ألنبه‬ ‫ال يجهل شيَا فقد جمع الخالق والمخلوق اسم العالم واختلف المعنى وهو هللا تعالى قائم‪.‬‬ ‫وأما القائم فليس على معنى انتصاب وقيام على ساق في كبد كما قامت األشياء ولكنه أخبر أنه قائم يخببر أنبه حباف كقولبك فبالل‬ ‫س الب ْ‬ ‫ت والقائم أيضا في كالم الناس الباقي والقائم أيضا الكبافي كقولبك للرجبل قبم‬ ‫القائم بأمرنا وهو عز وجل القائم ال‬ ‫على وك ِل نال ْف ٍس ِبما الك ال‬ ‫بأمر كذا أي اكفه والقائم منا قائم على ساق فقد جمعنا االسم ولم يجمعنا المعنى‪.‬‬ ‫وأما الخبير فالذي ال يعزب عنه شيء وال يفوته وليس بالتجرببة واالعتببار باألشبياء فتفيبدع التجرببة واالعتببار علمبا لوالهمبا لمبا‬ ‫علبم ألل مببن كبال كببذلك كببال جباهال وهللا تعببالى لببم يبز خبيببرا بمببا يخلبق والخبيببر مببن النباس المسببتجير فقببد جمعنبا االسببم واختلببف‬ ‫المعنى‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬الس ماء ‪ :‬مؤن األس م وهو األسود‪.‬‬

‫‪397‬‬

‫وأما الظاهر فليس من أنه عال األشياء بركوب فوقها وقعود عليها وتسنم لذراها ولكبن كلبك لقهبرع وغلبتبه األشبياء وقدرتبه عليهبا‬ ‫كقو الرجل ظهرت على أعدائي ـ وأظهرني هللا على خصمي إكا أخبر على الفل والظفر فهكذا ظهور هللا على األشياء‪.‬‬ ‫ووجه آخر أنه الظاهر لمن أرادع ال يخفى عليه لمكال الدليل والبرهال على وجودع في كل ما دبرع وصنعه مما يبرى فبأي ظباهر‬ ‫أظهر وأوضح أمرا من هللا تبارك وتعالى فهنك ال تعدم صنعته حيثما توجهت وفيبك مبن آثبارع مبا يغنيبك والظباهر منبا الببار بنفسبه‬ ‫المعلوم ب دع فقد جمعنا االسم ولم يجمعنا المعنى‪.‬‬ ‫وأما الباطن فليس على معنى االستبطال لألشياء بأل يغور فيها ولكن كلك منه على استبطانه لألشياء علما وحفظبا وتبدبيرا كقبو‬ ‫القائل بطنته بمعنى خبرته وعلمت مكنول سرع والباطن منا الغائر في الشيء المستقر فيه فقد جمعنا االسم واختلف المعنى‪.‬‬ ‫قا وهكذا جميع األسماء وإل كنا لم نسمها كلها‪.‬‬ ‫وكال المأمول لما أراد أل يسبتخلف الرضبا جمبع بنبي هاشبم فقبا إنبي أريبد أل أسبتعمل الرضبا عليهالسبالم علبى هبذا األمبر مبن‬ ‫بعدي‪.‬‬ ‫ف سدع بنو هاشم وقالوا أتولي رجال جاهال ليس له بصر بتدبير الخالفة فابع إليه يأتنا فترى من جهله ما تستد به!‬ ‫فبع إليه فأتاع فقا له بنو هاشم يا أبا ال سن اصعد المنبر وانص لنا علما نعبد هللا عليه فصعد المنبر فقعد مليا ال يبتكلم مطرقبا‬ ‫ثم انتفض انتفاضة فاستوى قائما وحمد هللا تعالى وأثنى عليه وصلى على نبيه وأهل بيته ثم قا ‪:‬‬ ‫أو عبببادة هللا معرفتببه وأصببل معرفببة هللا توحيببدع ونظببام توحيببدع نفببي الصببفات عنببه (‪ )1‬بشببهادة العقببو أل كببل صببفة وموصببو‬ ‫مخلوق وشهادة كل مخلوق أل له خالقا ليس بصفة وال موصو وشهادة كل صفة وموصبو بباالقترال وشبهادة االقتبرال بال بدث‬ ‫وشبهادة ال بدث باالمتنباع مبن األ الممتنبع مبن ال بدث (‪ )2‬فلبيس هللا عبر مبن عبر كاتبه بالتشببيه وال إيباع وحبد مبن اكتنهببه وال‬ ‫حقيقته أصاب‬ ‫__________________‬ ‫(‪ « )1‬او عبادة هللا » أي ‪ :‬أشرفها وأقدمها رتبة « معرفته » تعالى ألل الطاعة والعبادة تأتي بعد المعرفة فهي متأخرة رتبة عنها وال تقبل عببادة ببدول المعرفبة‬ ‫فهي دونها في الشر أيضا « وأصل معرفة هللا توحيدع » أي تنزيهه عن التركي والشركة « ونظام التوحيد » أي تمامه وكمالبه « نفبي الصبفات الزائبدة عنبه »‬ ‫فال يتم التوحيد اال بالقو بأل صفاته تعالى عين كاته‪.‬‬ ‫(‪ )2‬ثم إنه عليهالسالم شرع بهقامة الدليل على نفي الصفات الزائدة على الذات ـ فقا ‪ ( :‬لشهادة العقو أل كل صفة وموصو مخلبوق ) وكلبك ‪ :‬أل الصبفة ال‬ ‫قوام لها إال بالموصو فهي م تاجة إليه ال تنفك عنه‪ .‬وبها كما الموصو فهو م تا‪ ،‬إليها‪ .‬وال اجبة دليبل اإلمكبال ( وشبهادة كبل مخلبوق أل لبه خالقبا ) غنيبا‬ ‫بذاتبه ( لبيس بصبفة ) حتبى يفتقبر إلبى الموصبو ليقببوم ببه كاتبه ( وال موصبو ) حتبى ي تبا‪ ،‬إلبى الصبفة لكببي يكمبل بهبا كاتبه ( وشبهادة كبل صبفة وموصببو‬ ‫باالقترال ) لما عرفت من حاجة بعضها إلى اآلخر وشهادة االقترال بال دث إلخ توضيح كلك ‪ :‬هو أل الصفة والموصو إما أل يكونبا قبديمين‪ .‬أو يكبول أحبدهما‬ ‫قديما واآلخر حادثا‪ .‬أو يكونا حادثين‪ .‬وال رابع لهذا ال صر الثالثي‪.‬‬

‫‪398‬‬

‫من مثله وال به صدق من نهاع وال صمد صمدع من أشار إليه وال إياع عنى من شبهه وال له تذلل من بعضه وال إيباع أراد مبن توهمبه‬ ‫(‪)3‬‬ ‫(‪ )1‬كل معرو بنفسه مصنوع وكل قائم في سواع معلو (‪ )2‬بصنع هللا يستد عليه وبالعقو يعتقد معرفته ـ وبالفطرة تثببت حجتبه‬ ‫خلقة هللا الخلق حجاب بينه وبينهم (‪ )4‬ومفارقته إياهم مباينة بينه وبينهم وابتداؤع إياهم دليل على أل ال ابتبداء لبه لعجبز كبل مبتبدإ عبن‬ ‫ابتداء غيرع وأدوع إياهم دليل على أل ال أداة له لشهادة األدوات بفاقة المؤدين‪.‬‬ ‫فأسماؤع تعبير وأفعاله تفهيم وكاته حقيقة وكنهه تفريبق بينبه وببين خلقبه وغيبرع ت ديبد لمبا سبواع فقبد جهبل هللا مبن استوصبفه وقبد‬ ‫تعداع من استمثله وقد أخطأع من اكتنهه (‪ )5‬ومن قا كيف؟ فقد شبهه ومن قا لم؟ فقد علله ـ ومن قا متى؟ فقبد وقتبه ومبن قبا فبيم؟‬ ‫فقد ضمنه ومن قا إالم؟ فقد نهاع ومن قا حتام؟ فقد غيباع ومبن غيباع فقبد غايباع ومبن غايباع فقبد جبزأع ومبن جبزأع فقبد وصبفه ومبن‬ ‫وصفه فقد أل د فيه وال يتغير هللا بتغير المخلوق كما ال يت دد بت ديد الم دود‪.‬‬ ‫أحد ال بتأويل عدد ظاهر ال بتأويل المباشرة متجل ال باستهال رؤية باطن ال بمزايلة مباين ال بمسافة قريب ال بمبداناة لطيبف ال‬ ‫بتجسم موجود ال بعد عدم فاعل ال باضبطرار مقبدر ال بجبو فكبرة مبدبر ال ب ركبة مريبد ال بهمامبة شباء ال بهمبة مبدرك ال بمجسبة‬ ‫سميع ال بآلة بصير ال بأداة ال تص به األوقات وال تضمنه األماكن وال تأخذع السنات وال ت دع الصفات وال تقيدع األدوات‬ ‫(‪)6‬‬ ‫سبق األوقات كونه والعدم وجودع واالبتداء أ له بتشعيرع المشاعر عر أل ال مشعر له ‪،‬‬ ‫__________________‬ ‫واألو باطل لما يلزم منه القو بتعدد القدماء وقد ثبت بطالنه‪.‬‬ ‫والثاني يبطله االقترال وال اجة واالفتقار لما ألم نا إليه آنفا وحينَذ يثبت القو الثال وهو المطلوب‪.‬‬ ‫(‪ ( ) 1‬فليس هللا ) الواج الوجود الواحد األحد ( عر من عر بالتشبيه كاته ) بل عر ممكنبا مبن مخلوقاتبه ( وال إيباع وحبد مبن اكتنهبه ) أي جعبل لبه كنهبا (‬ ‫وال حقيقته أصا ب من مثله ) أي جعل له مثاال وصورة سواء كانت كهنية أو خارجية ( وال به صدق من نهباع ) أي جعبل لبه حبدا ونهايبة ( وال صبمد صبمدع ) أي‬ ‫قصد ن وع ( من أشار إليه ) سواء باالشارة ال سية أو الذهنية ( وال إياع عني من شبهه ) وإنمبا عنبى ممكنبا مبن الممكنبات ‪ ،‬ومخلوقبا مبن جملبة المخلوقبات ( وال‬ ‫تذلل ) أي تعبد ( من بعضه ) أي جعل له أبعاضا وجزأع فهو إنما عبد جسما مخلوقا مركبا له أجزاء وأبعاض ( وال إياع أراد من توهمبه ) أي ‪ :‬تصبور لبه صبورة‬ ‫كهنية‪.‬‬ ‫(‪ ( )2‬كل معرو بنفسه ) أي ‪ :‬بكنه حقيقته ( مصنوع ) لما يلزمه من التركي ( وكل قائم في سواع ) ال يكول علة الحتياجه إلى الغير فهو ( معلو )‪.‬‬ ‫(‪ ( )3‬بصنع هللا ) وحكيم تدبيرع ( يستد عليه ) ( وبالعقو تعتقد معرفته ـ وببالفطرة ) التبي هبي بمعنبى االبتبداع أفبي هللا شبك فباطر السبماوات واألرض ( تثببت‬ ‫حجته ) ولعل في قولبه عليهالسبالم ببالفطرة إشبارة إلبى قبو النببي صبلىهللاعليهوآله ‪ « :‬كبل مولبود يولبد علبى الفطبرة إال أل أببواع يهودانبه أو ينصبرانه أو‬ ‫يمجسانه » فالعقو لو تركت على فطرتها وأصل خلقتها آلمنت به تعالى‪.‬‬ ‫(‪ ( ) 4‬خلقببة هللا الخلببق حجبباب ) حبباجز ( بينببه ) فببي كمالببه وغنبباع ووجوبببه الببذاتي ( وبيببنهم ) فببي حبباجتهم إليببه ونقصببهم وإمكببانهم الببذاتي ( ومفارقتببه إيبباهم ) فببي‬ ‫الصفات دليل على ( مباينة بينه وبينهم ) في الذات ‪ ،‬وفي بعض النسخ ( ومباينته إياهم مفارقته أينيتهم ) أي ‪ :‬أل مفارقته األينية التي هي من لبوا م األجسبام دلبت‬ ‫على مباينته إياهم في الذات أو أل مباينته إياهم في الذات دلت على مفارقته لهم فيما اختصبوا ببه مبن األينيبة فبال يقبا لبه ‪ ( :‬أيبن هبو ) ألل كاتبه تبباين كواتهبم فبال‬ ‫يال مها ما يلزم الممكنات‪.‬‬ ‫(‪ )5‬مر مثل هذع الفقرات لالمام أمير المؤمنين عليهالسالم في الجزء األو من هذا الكتاب ص ‪ 294‬فليراجع‪.‬‬ ‫(‪ )6‬أراد عليهالسالم بتشعيرع المشاعر جعلها تشعر وتنفعل ‪ ،‬ولما كانت االنفعاالت ت دث وتزو فقد دلت على تنزع خالقها‬

‫‪399‬‬

‫أل ال جوهر له (‪ )1‬وبمضادته بين األشبياء عبر‬

‫أل ال ضبد لبه وبمقارنتبه ببين األمبور عبر‬

‫أل ال قبرين‬

‫وبتجهيرع الجواهر عر‬ ‫له‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫ضاد النور بالظلمة والجالية بالبهمة والجسو بالبلل والصرد بال رور مؤلف بين متعادياتها مفرق بين متدانياتها دالبة بتفريقهبا‬ ‫على مفرقها وبتأليفها على مؤلفها كلك قوله عز وجل ‪ ( :‬الو ِم ْن وك ِل ش ْاليءٍ الخلال ْقنبا ال ْو الجبي ِْن لال العل وكب ْم تالبذالك ورولال ) ففبرق ببين قببل وبعبد لبيعلم أل ال‬ ‫قبل له وال بعد‪.‬‬ ‫شاهدة بغرائزها أل ال غريزة لمغر ها دالة بتفاوتها أل ال تفاوت لمفاوتها مخبرة بتوقيتها أل ال وقت لموقتها حجب بعضبها عبن‬ ‫بعض ليعلم أل ال حجاب بينه وبينها غيرع له معنى الربوبية إك ال مربوب وحقيقة اإللهية إك ال مألوع ومعنى العالم وال معلبوم ومعنبى‬ ‫الخالق وال مخلوق وتأويل السمع وال مسموع‪.‬‬ ‫ليس منذ خلق است ق معنى اسم الخالق وال بهحداثه البرايا استفاد معنى البارئية كيف وال يغيبه مذ وال تدنيه قد ـ وال ي جببه لعبل‬ ‫وال يوقته متى وال يشتمله حين وال يقارنه مع إنما ت د األدوات أنفسها وتشير اآللة إلى نظائرها وفي األشياء توجد فعالها‪.‬‬ ‫منعتها منذ القدمة وحمتها قد األ لية وجنبتها لوال التكملة‪.‬‬ ‫افترقت فدلت على مفرقها وتباينت فأعزت على مباينها بها تجلى صانعها للعقو وبها احتج عن الرؤيبة وإليهبا ت باكم األوهبام‬ ‫وفيها أثبت غيرع ومنها أنبط الدليل وبها عر اإلقرار وبالعقو يعتقد التصديق باهلل وباإلقرار يكمل اإليمال به‪.‬‬ ‫ال ديانة إال بعد معرفته وال معرفة إال باإلخالص وال إخالص مع التشبيه وال نفي مع إثببات الصبفة للتثنيبة وكبل مبا فبي الخلبق ال‬ ‫يوجد في خالقه وكل ما يمكن فيه يمتنع في صانعه‪.‬‬ ‫وال يجري عليه ال ركة وال السكول وكيف يجري عليه ما هو أجبراع أو يعبود فيبه مبا هبو ابتبدأع إكا لتفاوتبت كاتبه ولتجبزى كنهبه‬ ‫والمتنع من األ معناع ولما كال للباري معنبى غيبر المببروء ولبو وجبد لبه وراء وجبد لبه أمبام وال البتمس التمبام إك لزمبه النقصبال‬ ‫وكيف يست ق األ من ال يمتنع من ال دث أم كيف ينشئ األشياء من ال يمتنع مبن اإلنشباء إكا لقامبت عليبه آيبة المصبنوع ولت بو‬ ‫دليال بعد ما كال مدلوال عليه ليس في م ا القو حجة وال في المسألة عنه جواب وال في معناع هلل تعظبيم وال فبي إبانتبه عبن ال بق‬ ‫ض بالالً بال ِعيببدا ً‬ ‫ضببلُّوا ال‬ ‫ضببيم إال بامتنبباع األ لببي أل يثنببى ومببا ال بببديء لببه أل يبببدئ ال إلببه إال هللا العلببي العظببيم كببذب العببادلول ببباهلل و ال‬ ‫وخسروا وخسْرانا ً وم ِبينا ً وصلى هللا على م مد وآله الطاهرين‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ ) 1‬جوهر الشيء حقيقته وطبيعته ‪ ،‬والمعنى ‪ :‬بخلقه عناصر األشياء وموادها وطبائعها المتصفة بما يد على حدوثها ظهر أل ال طبيعة له او مادة فيكبول حادثبا‬ ‫مثلها م تاجا إلى م دث‪.‬‬ ‫(‪ )2‬الجسو ‪ :‬اليبس ‪ ،‬والصرد ‪ :‬البرد ‪ ،‬وال رور ‪ :‬الريح ال ارة‪.‬‬

‫‪400‬‬

‫وروي عن ال سن بن م مد النوفلي (‪ )1‬أنه كال يقو ‪ :‬قبدم سبليمال المبرو ي مبتكلم خراسبال علبى المبأمول فأكرمبه ووصبله ثبم‬ ‫الكالم وأص ابه فعليك أل تصير إلينا يوم التروية لمناظرته‪.‬‬ ‫قا له إل ابن عمي علي بن موسى الرضا قدم علي من ال جا ي‬ ‫فقا سليمال يا أمير المؤمنين إني أكرع أل أسبأ مثلبه فبي مجلسبك فبي جماعبة مبن بنبي هاشبم فينبتق عنبد القبوم إكا كلمنبي وال‬ ‫يجو االستقصاء عليه‪.‬‬ ‫قا المأمول إنما وجهت إليك لمعرفتي بقوتك وليس مرادي إال أل تقطعه عن حجة واحدة فقط‪.‬‬ ‫فقا سليمال حسبك يا أمير المؤمنين اجمع بيني وبينه وخلني وإياع‪.‬‬ ‫فوجه المأمول إلى الرضا عليهالسالم فقا له إنه قدم علينا رجل من أهل مرو وهو واحد خراسال مبن أصب اب الكبالم فبهل خبف‬ ‫عليك أل تتجشم المصير إلينا فعلت‪.‬‬ ‫فنهض عليهالسالم للوضوء ثم حضر مجلس المأمول وجرى بينه وبين سليمال المرو ي كالم في البداء ـ بمعنبى الظهبور لتغيبر‬ ‫(‪)2‬‬ ‫ق ما يالشبا وء‬ ‫المصل ة واستشهد عليهالسالم بآي كثيرة من القرآل على ص ة كلك مثل قو هللا ( يال ْبدالؤو ا ْالخ ْاللقال ث وم يو ِعيدوعو ) و ( يال ِزيدو فِي ْالخ ْالل ِ‬ ‫) (‪ )3‬و ( الي ْم و وا هللاو ما اليشا وء الويوثْ ِبتو ) (‪ )4‬و ( ما يو العم ور ِم ْن وم العم ٍر الوال يو ْنقال و ِم ْن وع وم ِر ِع ) (‪ )5‬و ( آخ والرولال وم ْر الج ْولال ِأل ال ْم ِر هللاِ ) (‪ )6‬وأمثا كلك‪.‬‬ ‫فقا سليمال يا أمير المؤمنين ال أنكر بعد يومي هذا البداء وال أكذب به إل شاء هللا (‪.)7‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬قا العالمة ال لي رحمههللا في القسم الثاني من الخالصة ص ‪ « : 213‬ال سن بن م مد بن سهل النوفلي ضعيف »‪.‬‬ ‫(‪ )2‬الروم ـ ‪.11‬‬ ‫(‪ )3‬فاطر ـ ‪.1‬‬ ‫(‪ )4‬الرعد ـ ‪.41‬‬ ‫(‪ )5‬فاطر ـ ‪.11‬‬ ‫(‪ )6‬التوبة ـ ‪.107‬‬ ‫(‪ )7‬عقيدتنا ن ن اإلمامية في البداء تتلخ فيما يلي؟‬ ‫لقد ثبت من األخبار الواردة عن أئمة أهل البيت سالم هللا عليهم أل هللا سب انه وتعالى خلق لو حين أثبت فيهما ما ي دث من الكائنات ‪:‬‬ ‫األو ‪ :‬اللوح الم فوظ ‪:‬‬ ‫وهو اللوح المطابق لعلمه تعالى ال ي دث فيه أي تبد أو تغيير‪.‬‬ ‫الثاني ـ لوح الم و واإلثبات ‪:‬‬ ‫وهو الذي يتغير ويتبد ما فيه حس ما تقتضيه ال كمة اإللهية قبل وقوعه وت ققه في الخار‪.،‬‬ ‫وهذا اللوح ـ أعني ـ لوح الم و واإلثبات تطلبع عليبه الرسبل واألنبيباء واألوصبياء والمالئكبة ‪ ،‬وقبد روي عبن اإلمبام الصبادق عليهالسبالم أنبه قبا ‪ :‬إل هللا‬ ‫علمين ‪ :‬علم مكنول مخزول ال يعلمه إال هو من كلك يكول البداء ‪ ،‬وعلم علمه مالئكته وأنبياءع ورسله فن ن نعلمه‪.‬‬ ‫ومعنى البداء ظهور الشيء بعد خفائه ‪ ،‬وهو في عقيدة اإلمامية ‪ :‬ظهور الشيء من هللا لمن يشباء مبن خلقبه بعبد إخفائبه عبنهم فقولنبا ‪ « :‬ببدا هلل » معنباع ببدا هلل‬ ‫شأل أو حكم وليس معناع ظهر له ما خفي عليه ‪ ،‬تعالى هللا عن كلك علوا كبيرا ‪ ،‬وورد عن اإلمام الصادق عليهالسالم أنه قا ‪ :‬إل هللا لم يبدله من جهل ‪ ،‬وقبا‬ ‫عليهالسالم ‪ :‬ما بدا هلل في شيء إال كال في علمه قبل أل يبدو له‪ .‬إكل فالبداء ‪ :‬هو م و ما كبال ظباهرا فبي لبوح الم بو واإلثببات وتبديلبه بمبا سببق فبي علبم هللا‬ ‫الثابت في اللوح الم فوظ الذي ال يقبل التغيير والتبديل‪.‬‬

‫‪401‬‬

‫فقا المأمول يا سليمال اسأ أبا ال سن عما بدا لك وعليك ب سن االستماع واإلنصا‬ ‫قا سليمال يا سيدي ما تقو فيمن جعل اإلرادة اسما وصفة مثل حي وسميع وبصير وقدير؟‬ ‫قا الرضا عليهالسالم إنما قلتم حدثت األشياء واختلفت ألنه شاء وأراد ولم تقولوا حبدثت واختلفبت ألنبه سبميع بصبير فهبذا دليبل‬ ‫على أنها ليست مثل سميع وبصير وال قدير قا سليمال فهنه لم يز مريدا؟‬ ‫قا يا سليمال فهرادته غيرع؟ قا نعم‪.‬‬ ‫قا قد أثبت معه شيَا لم يز قا سليمال ما أثبت؟‬ ‫قا الرضا عليهالسالم أهي م دثة؟‬ ‫قا سليمال ال ما هي م دثة فأعاد عليه المسألة فقا هي م دثة يا سليمال فبهل الشبيء إكا لبم يكبن أ ليبا كبال م بدثا وإكا لبم يكبن‬ ‫م دثا كال أ ليا‪.‬‬ ‫قا سليمال إرادته منه كما أل سمعه وبصرع وعلمه منه‪.‬‬ ‫قا الرضا عليهالسالم فهرادته نفسه؟ قا ال‪.‬‬ ‫قا فليس المريد مثل السميع والبصير‪.‬‬ ‫قا سليمال إنما إرادته كما سمع نفسه وأبصر نفسه وعلم نفسه‪.‬‬ ‫قا الرضا عليهالسالم ما معنى أراد نفسه؟ ـ أراد أل يكول شيَا أو أراد أل يكول حيا أو سميعا أو بصيرا أو قديرا؟ قبا نعبم قبا‬ ‫الرضا عليهالسالم أفبهرادته كال كلك؟ قا سليمال نعم‪.‬‬ ‫قا الرضا عليهالسالم فليس لقولك أراد أل يكول حيا سميعا بصيرا معنى إك لبم يكبن كلبك بهرادتبه قبا سبليمال بلبى قبد كبال كلبك‬ ‫بهرادته‪.‬‬ ‫فض ك المأمول ومن حوله وض ك الرضا عليهالسالم ثم قا لهم ارفقوا بمتكلم خراسال‪.‬‬ ‫فقا يا سليمال فقد حا عندكم عن حاله وتغير عنها وهذا مما ال يوصف هللا عز وجل به فانقطع‪.‬‬ ‫ثم قا الرضا عليهالسالم يا سليمال أسألك عن مسألة قا سل جعلت فداك‪.‬‬ ‫قا أخبرني عنك وعن أص ابك تكلمول الناس بما تفقهول وتعرفول أو بما ال تفقهول وتعرفول؟ فقا بل بما نفقهه ونعلم‬

‫‪402‬‬

‫قا الرضبا عليهالسبالم فالبذي يعلبم النباس أل المريبد غيبر اإلرادة وأل المريبد قببل اإلرادة وأل الفاعبل قببل المفعبو وهبذا يبطبل‬ ‫قولكم إل اإلرادة والمريد شيء واحد‪.‬‬ ‫قا جعلت فداك ليس كلك منه على ما يعر الناس وال على ما يفقهول‪.‬‬ ‫قا فأراكم ادعيتم على كلك بال معرفة وقلتم اإلرادة كالسمع والبصر ـ إكا كال كلك عندكم على مبا ال يعبر وال يعقبل؟ فلبم ي بر‬ ‫جوابا‪.‬‬ ‫ثم قا الرضا عليهالسالم هل يعلم هللا تعالى جميع ما في الجنة والنار؟ قا سليمال نعم‪.‬‬ ‫قا فيكول ما علم هللا عز وجل أنه يكول من كلك؟ قا نعم‪.‬‬ ‫قا فهكا كال حتى ال يبقى منه شيء إال كال أيزيدهم أو يطويه عنهم؟ قا سليمال بل يزيدهم‪.‬‬ ‫قا فأراع في قولك قد ادهم ما لم يكن في علمه أنه يكول‪.‬‬ ‫قا جعلت فداك فالمزيد ال غاية له‪.‬‬ ‫قا فليس ي يط علمه عندكم بما يكول فيما إكا لم يعر غاية كلك وإكا لم ي ط علمه بما يكول فيهمبا لبم يعلبم مبا يكبول فيهمبا قببل‬ ‫أل يكول تعالى هللا عن كلك علوا كبيرا‪.‬‬ ‫قا سليمال إنما قلت ال يعلمه ألنه ال غاية لهذا ألل هللا عز وجل وصفهما بالخلود وكرهنا أل نجعل لهما انقطاعا‪.‬‬ ‫قا الرضا عليهالسالم ليس علمه بذلك بموج النقطاعه عبنهم ألنبه قبد يعلبم كلبك ثبم يزيبدهم ثبم ال يقطعبه عبنهم ولبذلك قبا عبز‬ ‫الض الج ْ‬ ‫ت وجلوودو وه ْم بالد ْلنا وه ْم وجلوودا ً ال‬ ‫ذاب ) (‪ )1‬وقا ألهل الجنة ( العطا ًء الغي الْر المجْ ذوو ٍك ) (‪ )2‬وقبا عبز وجبل (‬ ‫غي الْرها ِليالذووقووا ْالعال ال‬ ‫وجل في كتابه ( وكلما ن ِ‬ ‫ير ٍة ال الم ْق وطو الع ٍة الوال الم ْمنوو الع ٍة ) (‪ )3‬فهو عز وجل يعلم كلك وال يقطبع عبنهم الزيبادة أرأيبت مبا أكبل أهبل الجنبة ومبا شبربوا ألبيس‬ ‫الوفا ِك اله ٍة الك ِث ال‬ ‫يخلف مكانه؟ قا بلى‪.‬‬ ‫قا أفيكول يقطع كلك عنهم وقد أخلف مكانه؟ قا سليمال ال‪.‬‬ ‫قا فكذلك كل ما يكول فيها إكا أخلف مكانه فليس بمقطوع عنهم قا سليمال بلى يقطعه عنهم وال يزيدهم‪.‬‬ ‫قا الرضا عليهالسالم إكا يبيد ما فيها وهذا يا سليمال إبطا الخلود وخال الكتاب ألل هللا عز‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬النساء ـ ‪.55‬‬ ‫(‪ )2‬هود ـ ‪.109‬‬ ‫(‪ )3‬الواقعة ـ ‪.33‬‬

‫‪403‬‬

‫وجل يقو ‪ ( :‬لال وه ْم ما اليشاؤو لال ِفيها الولالداليْنا الم ِزيدٌ ) (‪ )1‬ويقو عز وجل ( العطا ًء الغي الْر المجْ ذوو ٍك ) (‪ )2‬ويقو عز وجبل ( الومبا وهب ْم ِم ْنهبا ِب وم ْخ البر ِجينال )‬ ‫ويقببو عببز وجببل ( خا ِل بدِينال فِيهببا ) (‪ )4‬ويقببو عببز وجببل ( الوفا ِك اله ب ٍة الكثِيب البرةٍ ال الم ْق وطو الع ب ٍة الوال الم ْمنوو الع ب ٍة ) (‪ )5‬فلببم ي ببر جوابببا ـ ثببم قببا الرضببا‬ ‫عليهالسالم أال تخبرني عن اإلرادة فعل أم هي غير فعل؟ قا بل هي فعل‪.‬‬ ‫قا فهي م دثة ألل الفعل كله م دث قا ليست بفعل‪.‬‬ ‫قا فمعه غيرع لم يز قا سليمال إل اإلرادة هي األشياء‪.‬‬ ‫قا يا سليمال هذا الذي عبتموع على ضرار وأص ابه من قولهم إل كل ما خلق هللا عبز وجبل فبي سبماء أو أرض أو ب بر أو ببر‬ ‫من كل أو خنزير أو قرد أو إنسال أو دابة إرادة هللا وإل إرادة هللا ت يا وتمبوت وتبذه وتأكبل وتشبرب وتبنكح وتلبد وتظلبم وتفعبل‬ ‫الفواحش وتكفر وتشرك فتبرأ منها وتعاديها وهذا حدها‪.‬‬ ‫قا سليمال إنها كالسمع والبصر والعلم‪.‬‬ ‫قا الرضا عليهالسالم فكيف نفيتموع؟ فمرة قلتم لم يرد ومرة قلتم أراد وليست بمفعو لبه قبا سبليمال إنمبا كلبك كقولنبا مبرة علبم‬ ‫ومرة لم يعلم‪.‬‬ ‫قا الرضا عليهالسالم ليس كلك سواء ألل نفي المعلوم ليس ينفبي [ بنفبي ] العلبم ونفبي المبراد نفبي اإلرادة أل تكبول ألل الشبيء‬ ‫إكا لم يرد لبم تكبن إرادة وقبد يكبول العلبم ثابتبا وإل لبم يكبن المعلبوم بمنزلبة البصبر فقبد يكبول اإلنسبال بصبيرا وإل لبم يكبن المبصبر‬ ‫ويكول العلم ثابتا وإل لم يكن المعلوم‪.‬‬ ‫فال يزا سليمال يردد المسألة وينقطع فيها ويستأنف وينكر ما كبال أقبر ببه ويقبر بمبا أنكبر وينتقبل مبن شبيء إلبى شبيء والرضبا‬ ‫صلوات هللا عليه ينقض عليه كلك حتى طا الكالم بينهما ـ وظهر لكل أحد انقطاعه مبرات كثيبرة تركنبا إيبراد كلبك مخافبة التطويبل‬ ‫فآ األمر إلى أل قا سليمال إل اإلرادة هي القدرة‪.‬‬ ‫قا الرضا عليهالسالم وهو عز وجل يقدر على ما ال يريد أبدا وال بد من كلك ألنه قبا تببارك وتعبالى ‪ ( :‬الولالبَِ ْن ِشبَْنا لالنالب ْذ الهبالن بِالبذِي‬ ‫أ ال ْو الحيْنا ِإلاليْكال ) (‪ )6‬فلو كانت اإلرادة هي القدرة كال قد أراد أل يذه به لقدرته‪.‬‬ ‫فانقطع سليمال وترك الكالم عند هذا االنقطاع ثم تفرق القوم‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫__________________‬ ‫(‪ )1‬ق ـ ‪.35‬‬ ‫(‪ )2‬هود ـ ‪.109‬‬ ‫(‪ )3‬ال جر ـ ‪.48‬‬ ‫(‪ )4‬البقرة ـ ‪.162‬‬ ‫(‪ )5‬الواقعة ـ ‪.33‬‬ ‫(‪ )6‬اإلسراء ـ ‪.86‬‬

‫‪404‬‬

‫وعن صفوال بن ي يى (‪ )1‬قا ‪ :‬سألني أبو قرة الم دث صاح شبرمة ـ أل أدخله على أبي ال سبن الرضبا عليهالسبالم فاسبتأكنه‬ ‫فأكل له فدخل فسأله عن أشياء من ال بال وال برام والفبرائض واألحكبام حتبى بلبغ سبؤاله إلبى التوحيبد فقبا لبه أخبرنبي جعلنبي هللا‬ ‫فداك عن كالم هللا لموسى؟‬ ‫فقا هللا أعلم بأي لسال كلمه بالسريانية أم بالعبرانية فأخذ أبو قرة بلسانه فقا إنما أسألك عن هذا اللسال!‬ ‫البي ٌء‬ ‫فقا أبو ال سن سب ال هللا عما تقو ومعاك هللا أل يشبه خلقه أو يتكلم ما هم به متكلمول ـ ولكنه تبارك وتعبالى ( لالب ْي ال‬ ‫س الك ِمثْ ِلب ِه ش ْ‬ ‫) وال كمثله قائل وال فاعل قا كيف كلك؟‬ ‫قا كالم الخالق لمخلوق ليس ككالم المخلوق لمخلبوق وال يلفب بشبق فبم ولسبال ولكبن يقبو لبه كبن فكبال بمشبيته مبا خاطب ببه‬ ‫موسى عليهالسالم من األمر والنهي من غير تردد في نفس‪.‬‬ ‫فقا أبو قرة فما تقو في الكت ؟‬ ‫فقا أبو ال سن عليهالسالم التوراة واإلنجيل والزبور والفرقال وكل كتاب أنز كبال كبالم هللا أنزلبه للعبالمين نبورا وهبدى وهبي‬ ‫كلها م دثة وهي غير هللا حي يقو ( أ ال ْو يو ْ د و‬ ‫ِث لال وه ْم ِك ْكرا ً ) (‪ )2‬وقا ( ما اليأ ْ ِتي ِه ْم ِم ْن ِك ْك ٍر ِم ْ‬ ‫بن الر ِب ِهب ْم وم ْ بدال ٍ‬ ‫ث ِإال اسْبت ال المعووعو الو وهب ْم الي ْل العبوبولال ) (‪ )3‬وهللا‬ ‫أحدث الكت كلها التي أنزلها‪.‬‬ ‫فقا أبو قرة فهل تفنى؟‬ ‫فقا أبو ال سن عليهالسالم أجمع المسلمول على أل ما سوى هللا فال وما سوى هللا فعل هللا والتوراة واإلنجيل والزببور والفرقبال‬ ‫فعل هللا ألم تسمع الناس يقولبول رب القبرآل وإل القبرآل يقبو يبوم القيامبة يبا رب هبذا فبالل وهبو أعبر ببه منبه قبد أظمبأت نهبارع‬ ‫وأسهرت ليله فشفعني فيه وكذلك‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬صفوال بن ي يى ‪ :‬أبو م مد البجلي مولى بني بجيلة بياع السابري كوفي‪.‬‬ ‫قا الشيخ الطوسي « رع » ‪ :‬إنه أوثق أهل مانه عند أص اب ال دي وغيرهم وكال يصلي كل يوم خمسين ومائة ركعبة ‪ ،‬ويصبوم فبي السبنة ثالثبة أشبهر ‪،‬‬ ‫ويخر‪ ،‬كاة ماله في السنة ثالث مرات وكلك أنه اشترك هو وعبد هللا بن جندب وعلي بن النعمال في بيت هللا ال رام وتعاقدوا جميعا ‪ :‬أل من مبات مبنهم يصبلي‬ ‫من بقي صالته ويصوم عنه ويزكي عنه ما دام حيا فمات صاحباع وبقي صفوال بعدهما ‪ ،‬وكال يفي لهما بذلك فيصلي عنهما وي عنهما ويصوم عنهما ويزكبي‬ ‫عنهما ‪ ،‬وكل شيء من البر واالحسال يفعله لنفسه كذلك يفعله عن صاحبيه ‪ ،‬وكال وكيل الرضا « عليهالسالم »‪.‬‬ ‫وقا أبو عمرو الكشي أجمع أص ابنا على تص يح ما يصح عن صفوال بن ي يى بياع السابري واإلقرار له بالفقه في آخرين يبأتي ككبرهم فبي مواضبعهم إل‬ ‫شاء هللا تعالى‪.‬‬ ‫وروى عن م مد بن قولويه عن أحمد بن م مد عن ال سين بن سعيد عن معمر بن خالد قا ‪ :‬قا أبو ال سن « عليهالسالم » ‪ :‬ما كئبال ضباريال فبي غبنم‬ ‫قد غاب عنها رعاؤها بأضر في دين المسلم من ح الرئاسة ‪ ،‬ثم قبا عليهالسبالم ولكبن صبفوال ال ي ب الرئاسبة‪ .‬وكبال لبه عنبد الرضبا عليهالسبالم منزلبة‬ ‫شريفة ‪ ،‬وتوكل للرضا عليهالسالم وأبي جعفر عليهالسالم ‪ ،‬وسلم مذهبه من الوقف ‪ ،‬وكانت له منزلة من الزهد والعبادة‪.‬‬ ‫القسم األو من خالصة العالمة ص ‪.88‬‬ ‫(‪ )2‬طه ـ ‪.13‬‬ ‫(‪ )3‬البقرة ـ ‪.21‬‬

‫‪405‬‬

‫ْس الك ِمثْ ِل ِه ش ْالي ٌء ) هدى لقوم يعقلول فمن عم أنهن لم يزلن معه فقبد‬ ‫التوراة واإلنجيل والزبور وهي كلها م دثة مربوبة أحدثها من ( لالي ال‬ ‫أظهر أل هللا ليس بأو قديم وال واحد وأل الكالم لم يز معه وليس له بدء وليس بهله‪.‬‬ ‫قا أبو قرة وإنا روينا أل الكت كلها تجيء يوم القيامة والناس في صعيد واحد صفو قيام لرب العبالمين ينظبرول حتبى ترجبع‬ ‫فيه ألنها منه وهي جزء منه فهليه تصير‪.‬‬ ‫قا أبو ال سن عليهالسالم فهكذا قالت النصبارى فبي المسبيح إنبه روحبه جبزء منبه ويرجبع فيبه وكبذلك قالبت المجبوس فبي النبار‬ ‫والشمس إنهمبا جبزء منبه ترجبع فيبه تعبالى ربنبا أل يكبول متجزيبا أو مختلفبا وإنمبا يختلبف ويبأتلف المتجبزي ألل كبل متجبز متبوهم‬ ‫والكثرة والقلة مخلوقة دالة على خالق خلقها‪.‬‬ ‫فقا أبو قرة فهنا روينا أل هللا قسم الرؤية والكالم بين نبيين فقسم لموسى عليهالسالم الكالم ولم مد صلىهللاعليهوآله الرؤية‪.‬‬ ‫ار ) و ( ال يو ِ ي و‬ ‫ْس‬ ‫فقا أبو ال سن عليهالسالم فمن المبلغ عن هللا إلى الثقلين الجن واإلنس أنه ( ال تود ِْر وكهو ْاأل البْص و‬ ‫طبولال ِبب ِه ِع ْلمبا ً ) و ( لالبي ال‬ ‫الك ِمثْ ِل ِه ش ْالي ٌء ) أليس م مد ص؟ قا بلى‪.‬‬ ‫قا أبو ال سن فكيف يجيء رجل إلى الخلق جميعا فيخبرهم أنه جباء مبن عنبد هللا وأنبه يبدعوهم إلبى هللا ببأمر هللا ويقبو إنبه ( ال‬ ‫ْصار ) و ( ال يو ِ ي و‬ ‫ْس الك ِمثْ ِل ِه ش ْالي ٌء ) ثم يقو أنا رأيته بعيني وأحطت ببه علمبا وهبو علبى صبورة البشبر أمبا‬ ‫تود ِْر وكهو ْاألالب و‬ ‫طولال ِب ِه ِع ْلما ً ) و ( لالي ال‬ ‫تست يول ما قدرت الزنادقة أل ترميه بهذا أل يكول أتى عن هللا بأمر ثم يأتي بخالفه من وجه آخر‪.‬‬ ‫فقا أبو قرة إنه يقو ( الولالقال ْد الرآعو ن ْالزلالةً أ و ْخرى ) (‪.)1‬‬ ‫فقا أبو ال سن عليهالسالم إل بعد هذع اآلية ما يد على ما رأى حي قا ( ما الكذال الب ْالفوؤادو مبا الرأى ) (‪ )2‬يقبو مبا كبذب فبؤاد م مبد‬ ‫ت الر ِب ِه ْال وكبْرى ) (‪ )3‬فآيبات هللا غيبر هللا وقبا ( الوال يو ِ ي و‬ ‫طبولال‬ ‫صلىهللاعليهوآله ما رأت عيناع ثم أخبر بما رأت عيناع فقا ( لالقال ْد الرأى ِم ْن آيا ِ‬ ‫ِب ِه ِع ْلما ً ) (‪ )4‬فهكا رأته األبصار فقد أحاط به العلم ووقعت المعرفة فقا أبو قرة فتكذب بالرواية؟‬ ‫فقا أبو ال سن عليهالسالم إكا كانت الرواية مخالفة للقرآل كذبتها ومبا أجمبع المسبلمول عليبه أنبه ال ي باط ببه علمبا و ( ال تود ِْر وكبهو‬ ‫ْس الك ِمثْ ِل ِه ش ْالي ٌء )‪.‬‬ ‫ْاألالب و‬ ‫ْصار ) و ( لالي ال‬ ‫صى ) (‪ )5‬فقا أببو ال سبن عليهالسبالم قبد أخببر هللا‬ ‫وسأله عن قو هللا ( و‬ ‫س ْب الال الذِي أالسْرى بِعال ْب ِد ِع لال ْيالً ِمنال ْال المس ِْج ِد ْال ال ِ‬ ‫رام إِلالى ْال المس ِْج ِد ا ْأل ال ْق ال‬ ‫تعالى أنه أسرى به ثم أخبر أنه لم أسرى به فقا‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )3 ، 2 ، 1‬النجم ـ ‪.18 ، 11 ، 13‬‬ ‫(‪ )4‬طه ـ ‪110‬‬ ‫(‪ )5‬اإلسراء ـ ‪1‬‬

‫‪406‬‬

‫( ِلنو ِر اليهو ِم ْن آيا ِتنا ) (‪ )1‬فآيات هللا غير هللا فقد أعذر وبين لم فعل به كلك وما رآع وقبا ( فال ِببأالي ِ الحبدِي ٍ الب ْعبدال هللاِ الوآيا ِتب ِه يوؤْ ِمنوبولال ) (‪ )2‬فبأخبر أنبه‬ ‫غير هللا‪.‬‬ ‫فقا أبو قرة أين هللا؟‬ ‫فقا أببو ال سبن عليهالسبالم األيبن مكبال وهبذع مسبألة شباهد مبن غائب فباهلل تعبالى لبيس بغائب وال يقدمبه قبادم وهبو بكبل مكبال‬ ‫موجود مدبر صانع حاف ممسك السماوات واألرض‪.‬‬ ‫فقا أبو قرة أليس هو فوق السماء دول ما سواها؟‬ ‫ص ِبو ور وك ْم فِبي‬ ‫فقا أبو ال سن عليهالسالم هو هللا في السماوات وفي األرض ( الو وه الو الذِي فِي الس ِ‬ ‫ماء ِإلهٌ الوفِي ْاأل ال ْر ِ‬ ‫ض ِإلبهٌ ) و ( وهب الو البذِي يو ال‬ ‫ِبي دوخب ٌ‬ ‫سب ْب الع‬ ‫ْف يالشا وء ) و ( وه الو المعال وك ْم أاليْنال ما وك ْنت و ْم ) وهبو البذي ( اسْبت الوى إِلالبى الس ِ‬ ‫ْاأل ال ْر ِ‬ ‫سبوا وهن ال‬ ‫ال ) وهبو البذي ( اسْبت الوى إِلالبى السبما ِء فال ال‬ ‫حام الكي ال‬ ‫بماء الوه ال‬ ‫سماوا ٍ‬ ‫ت ) وهو الذي ( ا ْست الوى العلالى ْال الع ْر ِش ) قد كال وال خلق وهو كما كال إك ال خلق لم ينتقل مع المنتقلين‪.‬‬ ‫ال‬ ‫فقا أبو قرة فما بالكم إك دعوتم رفعتم أيديكم إلى السماء؟‬ ‫فقا أبو ال سبن عليهالسبالم إل هللا اسبتعبد خلقبه بضبروب مبن العببادة وهلل مفبا ع يفزعبول إليبه ومسبتعبد فاسبتعبد عببادع ببالقو‬ ‫والعلم والعمل والتوجه ون و كلك استعبدهم بتوجه الصالة إلى الكعبة ووجه إليها ال والعمرة واسبتعبد خلقبه عنبد البدعاء والطلب‬ ‫والتضرع ببسط األيدي ورفعها إلى السماء ل ا االستكانة وعالمة العبودية والتذلل له‪.‬‬ ‫قا أبو قرة فمن أقرب إلى هللا المالئكة أو أهل األرض؟‬ ‫قا أبو ال سن عليهالسالم إل كنت تقو بالشبر والذراع فهل األشياء كلها باب واحد هي فعله ال يشبغل ببعضبها عبن بعبض يبدبر‬ ‫أعلى الخلق من حي يدبر أسفله ويبدبر أولبه مبن حيب يبدبر آخبرع مبن غيبر عنباء وال كلفبة وال مَونبة وال مشباورة وال نصب وإل‬ ‫كنت تقو من أقرب إليه في الوسيلة فأطوعهم له وأنتم ترول أل أقرب ما يكول العببد إلبى هللا وهبو سباجد ورويبتم أل أربعبة أمبالك‬ ‫التقوا أحدهم من أعلى الخلق وأحدهم من أسفل الخلق وأحدهم من شرق الخلق وأحدهم من غرب الخلق فسبأ بعضبهم بعضبا فكلهبم‬ ‫قا من عند هللا أرسلني بكذا وكذا ففي هذا دليل على أل كلك في المنزلة دول التشبيه والتمثيل‪.‬‬ ‫فقا أبو قرة أتقر أل هللا م مو ؟‬ ‫فقا أبو ال سن عليهالسالم كل م مو مفعو ومضا إلى غيرع م تا‪ ،‬فالم مو اسم نق في اللف وال امل فاعل وهبو فبي‬ ‫اللف ممدوح وكذلك قو القائل فوق وت ت وأعلى وأسفل وقد قا‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬اإلسراء ـ ‪1‬‬ ‫(‪ )2‬الجاثية ـ ‪.5‬‬

‫‪407‬‬

‫هللا تعبالى ( الو َِِ ْاأل ال ْسببما وء ْال و ْسببنى فالبا ْد وعوعو ِبهببا ) (‪ )1‬ولببم يقببل فببي شبيء مببن كتبببه إنببه م مببو بببل هبو ال امببل فببي البببر والب ببر والممسببك‬ ‫للسماوات واألرض والم مو ما سوى هللا ولم نسمع أحدا آمن باهلل وعظمه قط قا في دعائه يا م مو ‪.‬‬ ‫قا أبو قرة أفتكذب بالرواية أل هللا إكا غض يعر غضبه المالئكة البذين ي ملبول العبرش يجبدول ثقلبه فبي كبواهلهم فيخبرول‬ ‫سجدا فهكا كه الغض خف فرجعوا إلى مواقفهم؟‬ ‫فقا أبو ال سن عليهالسالم أخبرني عبن هللا تببارك وتعبالى منبذ لعبن إبلبيس إلبى يومبك هبذا وإلبى يبوم القيامبة فهبو غضببال علبى‬ ‫إبليس وأوليائه أو عنهم راض؟‬ ‫فقا نعم هو غضبال عليه ‪:‬‬ ‫قا فمتى رضي فخف وهو في صفتك لم يز غضبال عليه وعلى أتباعبه؟ ثبم قبا وي بك كيبف تجتبرئ أل تصبف رببك ببالتغير‬ ‫من حا إلى حا وأنه يجري عليه ما يجري على المخلوقين سب انه لم يز مع الزائلين ولم يتغير مع المتغيرين‪.‬‬ ‫قا صفوال فت ير أبو قرة ولم ي ر جوابا حتى قام وخر‪.،‬‬ ‫عن عبد السالم بن صالح الهروي (‪ )2‬قا ‪ :‬قلت لعلي بن موسى الرضا عليهالسالم يبا اببن رسبو هللا مبا تقبو فبي ال بدي البذي‬ ‫يرويه أهل ال دي أل المؤمنين يزورول ربهم من منا لهم في الجنة؟‬ ‫فقا عليهالسالم يا أبا الصلت ـ إل هللا تبارك وتعالى فضل نبيبه م مبدا صبلىهللاعليهوآله علبى جميبع خلقبه مبن النبيبين والمالئكبة‬ ‫وجعل طاعته طاعته ومبايعته مبايعته و يارته في الدنيا واآلخرة يارته فقا عبز وجبل ( الم ْبن ي ِوطبعِ الر وسبو ال فالقالب ْد أالطبا الع هللاال ) (‪ )3‬وقبا (‬ ‫إِل الذِينال يوبايِعوونالكال إِنما يوبايِعوولال هللاال يالبدو هللاِ فال ْبوقال أاليْبدِي ِه ْم ) (‪ )4‬وقبا النببي صبلىهللاعليهوآله مبن ارنبي فبي حيباتي أو بعبد مبوتي فقبد ار هللا‬ ‫ودرجة النبي صلىهللاعليهوآله في‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬األعرا ـ ‪.179‬‬ ‫(‪ )2‬قا الشيخ الطوسي في أص اب الرضا عليهالسالم من رجالبه ص ‪ : 380‬عببد السبالم ببن صبالح الهبروي أببو الصبلت عبامي وص ‪ 396‬منبه أببو الصبلت‬ ‫الخراساني الهروي عامي روى عنه بكر بن صالح وقا العالمة في القسم األو من الخالصة ص ‪ : 117‬عبد السبالم ببن صبالح أببو الصبلت الهبروي روى عبن‬ ‫الرضا عليهالسالم ثقة صب يح ال بدي وقبا الشبيخ عبباس القمبي فبي ‪ 1 ،‬مبن الكنبى واأللقباب ص ‪ « : 96‬عببد السبالم ببن صبالح الهبروي روى عبن الرضبا‬ ‫عليهالسالم ثقة ص يح ال دي قاله جيش والعالمة ‪ ،‬له كتاب ‪ ( :‬وفاة الرضا « عليهالسبالم » ) وكبال « رع » كمبا يشبعر ببه بعبض الكلمبات مخاطببا للعامبة‬ ‫وراويا ألخبارهم فلذلك التبس أمرع على بعض المشايخ فذكر أنه عامي‪ .‬قا األستاك األكبر في التعليقة بعبد نقبل كبالم الشبهيد الثباني فبي تشبيعه ال يخفبى أل األمبر‬ ‫كذلك فهل األخبار الصادرة عنه في العيول واألمالي وغيرهما الناصة على تشيعه بل وكونه من خواص الشيعة أكثر مبن أل ت صبى ‪ ،‬وعلمباء العامبة ككبروا أنبه‬ ‫شيعي قا الذهبي في ميزال االعتدا ‪ :‬عبد السالم بن صالح أبو الصلت الهروي رجل صالح إال أنه شيعي ونقل عن الجعفي أنه رافضي خبيب وقبا البدارقطني‬ ‫إنه رافضي متهم وقا ابن الجو ي إنه خادم للرضا شيعي مع صالحه وعن األنساب للسمعاني قا أبو حاتم هو رأس مبذه ـ الرافضبة ‪ ..‬إلبى أل قبا ‪ :‬أقبو ‪:‬‬ ‫الروايات الدالة على تشيعه كثيرة وقد اشرت إلى نبذ منها في كتاب سفينة الب ار وروى الشيخ الطوسي « رع » عنه في الشكر ما ينبغبي ال يكتب ببالتبر » تبوفي‬ ‫سنة ‪ 236‬ه‪.‬‬ ‫(‪ )3‬النساء ـ ‪.79‬‬ ‫(‪ )4‬الفتح ـ ‪10‬‬

‫‪408‬‬

‫الجنة أرفع الدرجات فمن ارع في درجته في الجنة من منزله فقد ار هللا تبارك وتعالى‪.‬‬ ‫قا قلت يا ابن رسو هللا فما معنى الخبر الذي رووع أل ثواب ال إله إال هللا النظر إلى وجه هللا؟‬ ‫فقا عليهالسالم يا أبا الصلت فمن وصف هللا بوجه كالوجوع فقد كفبر ولكبن وجبه هللا أنبيباؤع ورسبله وحججبه علبيهم صبلوات هللا‬ ‫(‪)1‬‬ ‫برام )‬ ‫هم الذين بهم يتوجه إلى هللا عز وجل وإلى دينه ومعرفته فقا هللا عز وجل ( وك ُّل الم ْن ال‬ ‫اإل ْك ِ‬ ‫علاليْها ٍ‬ ‫فال‪ .‬الو الي ْبقى الوجْ هو الر ِبكال كوو ْال الجبال ِ الو ْ ِ‬ ‫بيءٍ ها ِلببكٌ إِال الوجْ اله بهو ) (‪ )2‬فببالنظر إلببى أنبيبباء هللا ورسببله وحججببه عليهمالسببالم فببي درجبباتهم ثببواب عظببيم‬ ‫وقببا هللا عببز وجببل ( وك ب ُّل ال‬ ‫شب ْ‬ ‫للمؤمنين وقد قا النبي صلىهللاعليهوآله من أبغض أهبل بيتبي وعترتبي لبم يرنبي ولبم أرع يبوم القيامبة (‪ )3‬وقبا صبلىهللاعليهوآله إل‬ ‫فيكم من ال يراني بعد أل يفارقني (‪ )4‬يا أبا الصلت إل هللا تبارك وتعالى ال يوصف بمكال وال يدرك باألبصار واألوهام‪.‬‬ ‫قا فقلت له يا ابن رسو هللا فأخبرني عن الجنة والنار أهما اليوم مخلوقال؟‬ ‫قا نعم وإل رسو هللا صلىهللاعليهوآله قد دخل الجنة ورأى النار لما عر‪ ،‬به إلى السماء‪.‬‬ ‫قا فقلت له إل قوما يقولول إنهما اليوم مقدرتال غير مخلوقتين؟‬ ‫فقا ما أولَك منا وال ن ن منهم من أنكر خلق الجنة والنار فقد كذب النبي صلىهللاعليهوآله وكذبنا ولبيس مبن واليتنبا علبى شبيء‬ ‫ِب ِب الها ْال ومجْ ِر ومولال ‪ .‬يال و‬ ‫آل ) (‪ )5‬وقبا النببي صبلىهللاعليهوآله‬ ‫ويخلد في نار جهنم قا هللا عز وجل ( ه ِذ ِع الج الهن وم التِي يو الكذ و‬ ‫طوفوولال بال ْينالها الوباليْنال الح ِم ٍيم ٍ‬ ‫لما عر‪ ،‬بي إلى السماء أخذ بيدي جبرئيل عليهالسالم فأدخلني الجنبة فنباولني مبن رطبهبا فأكلتبه فت بو كلبك نطفبة فبي صبلبي فلمبا‬ ‫هبطت إلى األرض واقعت خديجة ف ملت بفاطمة عليهاالسالم ففاطمة حوراء إنسبية فكلمبا اشبتقت إلبى رائ بة الجنبة شبممت رائ بة‬ ‫(‪)6‬‬ ‫ابنتي فاطمة‬ ‫(‪)7‬‬ ‫ناظ الرة ٌ ) قا يعني مشرقة تنتظر ثواب ربها‬ ‫ناض الرة ٌ ِإلى الر ِبها ِ‬ ‫وقا الرضا عليهالسالم في قو هللا عز وجل ( وو وجوعٌ الي ْو الم َِ ٍذ ِ‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬الرحمن ـ ‪.27‬‬ ‫(‪ )2‬القص ـ ‪.88‬‬ ‫(‪ )3‬راجع كخائر العقبى ص ‪ 2‬وينابيع المودة ‪ 2 ،‬ص ‪.305‬‬ ‫(‪ )4‬راجع نفس المصدر السابق‬ ‫(‪ )5‬الرحمن ـ ‪.43‬‬ ‫(‪ )6‬في ينابيع المودة ص ‪ 197‬عن عائشة قالت‪ .‬قلت يا رسو هللا ما لك إكا جعلت لسانك في فيها كأنبك تريبد أل تلعقهبا عسبال؟ قبا ‪ :‬لمبا أسبري ببي إلبى السبماء‬ ‫أدخلني جبرائيل الجنة فناولني تفاحة فأكلتها ‪ ،‬فصارت نطفة فبي ظهبري ‪ ،‬فلمبا نزلبت مبن السبماء واقعبت خديجبة ففاطمبة مبن تلبك النطفبة فكلمبا اشبتقت إلبى تلبك‬ ‫التفاحة قبلتها ‪ ،‬ثم قا ‪ :‬أخرجه أبو سعد في شر النبوة وفيه أيضا عن ابن عبباس كبال النببي صبلىهللاعليهوآله وسبلم يكثبر القبلبة لفاطمبة ‪ ،‬فقالبت لبه ‪ :‬إنبك‬ ‫تكثر تقبيل فاطمة؟ ‪ :‬فقا ‪ :‬إل جبرئيل أدخلني الجنة ليلة اسري بي إلى السماء فأطعمني من جميع ثمارها ‪ ،‬فصارت ماء في صلبي ف ملت خديجة بفاطمة » فباكا‬ ‫اشتقت إلى تلك الثمار ‪ ،‬قبلت فاطمة فأصبت من تقبيلها رائ ة جميع تلك الثمار التي أكلتها‪ .‬ثم قا ‪ :‬أخرجه أبو الفضل بن خيرول‪.‬‬ ‫(‪ )7‬القيامة ـ ‪.23‬‬

‫‪409‬‬

‫وقا عليهالسالم إل النبي صلىهللاعليهوآله قا قا هللا جل جاللبه ‪ :‬مبا آمبن ببي مبن فسبر برأيبه كالمبي ومبا عرفنبي مبن شببهني‬ ‫ِي ِإلبى ِصبراطٍ ومسْبت ال ِق ٍيم ) ثبم قبا إل فبي‬ ‫بخلقي وما على ديني من استعمل القياس في ديني وقا من رد متشابه القرآل إلى م كمبه ( وهبد ال‬ ‫أخبارنا متشابها كمتشابه القرآل ـ وم كما كم كم القرآل فردوا متشابهها إلى م كمها وال تتبعوا متشابهها دول م كمها فتضلوا‪.‬‬ ‫وقا ‪ :‬من شبه هللا بخلقه فهو مشرك ومن نس إليه ما نهى عنه فهو كافر‪.‬‬ ‫وعن ال سين بن خالد (‪ )1‬قا سمعت الرضا عليهالسالم يقو ‪ :‬لم يز هللا عز وجل عليما قادرا حيا قديما سميعا بصيرا‪.‬‬ ‫فقلت يا ابن رسو هللا إل قوما يقولول لم يز عالما بعلم وقادرا بقدرة وحيا ب ياة وقديما بقدم وسميعا بسمع وبصيرا ببصر‪.‬‬ ‫فقا عليهالسالم من قا كلك ودال به فقد اتخذ ( الم الع هللاِ آ ِل الهةً أ و ْخرى ) وليس من واليتنا على شيء ثم قا عليهالسالم لم يز هللا عبز‬ ‫وجل عليما قادرا حيا قديما سميعا بصيرا لذاته تعالى عما يقو المشركول والمشبهول علوا كبيرا‪.‬‬ ‫وعن ال سين بن خالد قا ‪ :‬قلت للرضا عليهالسالم يا ابن رسو هللا إل قوما يقولبول إل رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله قبا إل هللا‬ ‫خلق آدم على صورته‪.‬‬ ‫فقا قاتلهم هللا لقد حذفوا أو ال دي إل رسو هللا مر برجلين يتسابال فسبمع أحبدهما يقبو لصباحبه قببح هللا وجهبك ووجبه مبن‬ ‫يشبهك فقا له صلىهللاعليهوآله يا عبد هللا ال تقل هذا ألخيك فهل هللا عز وجل خلق آدم على صورته‪.‬‬ ‫وعن إبراهيم بن أبي م مود (‪ )2‬قا ‪ :‬قلت للرضا عليهالسالم يا ابن رسو هللا ما تقو في ال دي الذي يرويه الناس عن رسبو‬ ‫هللا صلىهللاعليهوآله أل هللا تبارك وتعالى ينز كل ليلة إلى السماء الدنيا؟‬ ‫واض ِع ِه ) وهللا ما قا عليهالسالم كذلك ـ إنما قبا عليهالسبالم إل هللا تببارك وتعبالى‬ ‫ع ْن الم ِ‬ ‫فقا عليهالسالم لعن هللا الم رفين ( ْال الك ِل الم ال‬ ‫ينز ملكا إلى السماء كل ليلة في الثل األخير وليلة الجمعة في أو الليل فيأمرع فينادي [ أ ] هبل مبن سبائل فأعطيبه هبل مبن تائب‬ ‫فأتوب عليه هل من مستغفر فأغفر له يا طال الخير فأقبل يا طال الشبر أقصبر فبال يبزا ينبادي بهبذا حتبى يطلبع الفجبر فبهكا طلبع‬ ‫الفجر عاد إلى م له من ملكوت السماء حدثني بذلك أبي عن جدي عن آبائه عن رسو هللا صلىهللاعليهوآله‪.‬‬ ‫وعن م مد بن سنال قا ‪ :‬سألت أبا ال سن الرضا عليهالسالم هل كال هللا عارفا بنفسه قبل أل يخلق‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬من أص اب الكاظم والرضا عليهماالسالم ككرع الشيخ في رجاله صف ة ‪ 347‬و ‪.373‬‬ ‫(‪ )2‬إبراهيم بن أبي م مود ‪ :‬ككرع الشيخ في أص اب الكاظم « عليهالسالم » ص ‪ 343‬وقا ‪ :‬له مسائل ‪ ،‬وفبي أصب اب الرضبا « عليهالسبالم » ص ‪367‬‬ ‫فقا ‪ :‬خراساني ثقة مولى‪ .‬وقا العالمة في الخالصة ص ‪ : 3‬روي عن الرضا « عليهالسالم » ثقة أعتمد على روايته‪.‬‬

‫‪410‬‬

‫الخلق؟ قا نعم‪.‬‬ ‫قلت يراها ويسمعها؟ قا ما كال م تاجا إلى كلك ألنه لم يكن يسألها وال يطل منها شيَا هو نفسبه ونفسبه هبو قدرتبه نافبذة فلبيس‬ ‫ي ْالعال ِظبي وم‬ ‫بم تا‪ ،‬إلى أل يسمي نفسه ـ ولكنه اختار أسماء لغيرع يدعوع بها ألنه إكا لم يدع باسمه لم يعر فأو ما اختبار نفسبه ( ا ْلعال ِلب ُّ‬ ‫) أعلى األشياء كلها فمعناع هللا واسمه العلي هو أو أسمائه ألنه عال كل شيء‪.‬‬ ‫الف الع ْن سا ٍق ) (‪ )1‬فساق حجاب من نور يكشف فيقع المؤمنول سجدا وتدم أصبالب المنبافقين (‬ ‫وقا عليهالسالم في قوله ( يال ْو الم يو ْكش و‬ ‫فالال الي ْست ِالطيعوولال ) السجود‪.‬‬ ‫وسَل عن قوله عز وجل ‪ ( :‬الكال ِإن وه ْم الع ْن الر ِب ِه ْم يال ْو المَِ ٍذ لال الم ْ وجوبوولال ) (‪ )2‬فقا إل هللا تبارك وتعالى ال يوصبف بمكبال ي بل فيبه في جب‬ ‫عن عبادع ولكنه يعني عن ثواب ربهم م جوبول‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫صفاا ) فقا إل هللا ال يوصبف ببالمجيء والبذهاب واالنتقبا إنمبا يعنبي ببذلك‬ ‫صفاا ال‬ ‫وسَل عن قوله عز وجل ‪ ( :‬الوجا الء الربُّكال الو ْال الملالكو ال‬ ‫وجاء أمر ربك‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫ْ‬ ‫ظ ورولال ِإال أ ال ْل اليأ ِت الي وه وم هللاو ِفي و‬ ‫وسَل عن قوله ( ه ْالل الي ْن و‬ ‫المام الو ْال المال ِئ الكبةو ) ؟ قا معناع هل ينظرول إال أل يأتيهم هللا بالمالئكبة فبي‬ ‫ظلال ٍل ِمنال ْالغ ِ‬ ‫ظلل من الغمام وهكذا نزلت‪.‬‬ ‫(‪)7‬‬ ‫)‬ ‫‪6‬‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫‪5‬‬ ‫(‬ ‫س ِخ الر هللاو ِم ْن وه ْم ) وعن قوله ( هللاو يال ْست ال ْه ِز و‬ ‫ئ بِ ِه ْم ) وعن قوله ( الو الم الكب وروا الو الم الك البر هللاو الوهللاو الخي وْبر ْالمبا ِك ِرينال )‬ ‫وسَل عن قوله عز وجل ( ال‬ ‫(‪)8‬‬ ‫وعن قوله ( يوخا ِدعوولال هللاال الو وه الو خا ِد وع وه ْم ) ‪.‬‬ ‫فقا إل هللا ال يسخر وال يستهزئ وال يمكر وال يخادع ولكنه عز وجل يجا يهم جزاء السخرية وجزاء االستهزاء وجبزاء المكبر‬ ‫وجزاء الخديعة تعالى هللا عما يقو الظالمول علوا كبيرا‪.‬‬ ‫وسَل عن قوله عز وجل ( نال وسوا هللاال فالنال ِسيال وه ْم ) (‪ )9‬فقا إل هللا تبارك وتعالى ال يسهو وال ينسى إنما يسبهو وينسبى المخلبوق الم بدث‬ ‫أال تسمعه عز وجل يقو ( الوما كالال الربُّكال نال ِسياا ) (‪ )10‬وإنمبا يجبا ي مبن نسبيه ونسبي لقباء يومبه ببأل ينسبيهم أنفسبهم كمبا قبا ( نال و‬ ‫سبوا هللاال‬ ‫فالأ ال ْنسا وه ْم أ ال ْنفو الس وه ْم ) (‪ )11‬وقا ( فال ْال الي ْو الم نال ْنسا وه ْم الكما نال وسوا ِلقا الء الي ْو ِم ِه ْم هبذا ) (‪ )12‬أي نتبركهم كمبا تركبوا االسبتعداد للقباء يبومهم هبذا أي فنجبا يهم‬ ‫على كلك‪.‬‬ ‫وضلهو‬ ‫ْالم الو الم ْن ي ِور ْد أ ال ْل ي ِ‬ ‫إلس ِ‬ ‫وسَل عن قو هللا عز وجل ‪ ( :‬فال الم ْن ي ِور ِد هللاو أ ال ْل الي ْه ِد اليهو الي ْش الرحْ ال‬ ‫صد الْرعو ِل ْ ِ‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬القلم ـ ‪.42‬‬ ‫(‪ )2‬المطففين ـ ‪.15‬‬ ‫(‪ )3‬الفجر ـ ‪.22‬‬ ‫(‪ )4‬البقرة ‪.210 :‬‬ ‫(‪ )5‬التوبة ‪.8 :‬‬ ‫(‪ )6‬البقرة ‪.15 :‬‬ ‫(‪ )7‬آ عمرال ‪54 :‬‬ ‫(‪ )8‬النساء ‪.141 :‬‬ ‫(‪ )9‬التوبة ‪.68 :‬‬ ‫(‪ )10‬مريم ‪.64 :‬‬ ‫(‪ )11‬ال شر ‪.19 :‬‬ ‫(‪ )12‬األعرا ‪.50 :‬‬

‫‪411‬‬

‫بماء ) (‪ )1‬قبا ومبن يبرد هللا أل يهديبه بهيمانبه فبي البدنيا إلبى جنتبه ودار كرامتبه فبي اآلخبرة‬ ‫ض ِيقا ً الح الرجا ً الكأالنمبا اليصبعدو ِفبي الس ِ‬ ‫صد الْرعو ال‬ ‫اليجْ الع ْل ال‬ ‫يشرح صدرع للتسليم هلل والثقة به والسكول إلى ما وعدع من ثوابه حتى يطمَن إليه ومبن يبرد أل يضبله عبن جنتبه ودار كرامتبه فبي‬ ‫ضيِقا ً الح الرجا ً ) حتى يشك في كفرع ويضطرب في اعتقاد قلبه حتى يصبير ( الكأالنمبا‬ ‫صد الْرعو ال‬ ‫اآلخرة لكفرع به وعصيانه له في الدنيا ( يالجْ عال ْل ال‬ ‫س العلالى الذِينال ال يوؤْ ِمنوولال )‪.‬‬ ‫اليصعدو فِي الس ِ‬ ‫ماء ) و ( الكذلِكال اليجْ الع ول هللاو ِ‬ ‫الرجْ ال‬ ‫بام‬ ‫أبو الصلت الهروي قا ‪ :‬سأ المأمول الرضا عليهالسالم عن قو هللا عز وجل ‪ ( :‬الو وه الو الذِي الخلالقال السبماوا ِ‬ ‫ض فِبي ِسبت ِة أالي ٍ‬ ‫ت الو ْاأل ال ْر ال‬ ‫ع ْر و‬ ‫ماء ِل الي ْبلو الو وك ْم أاليُّ وك ْم أالحْ الس ون الع المالً ) (‪.)2‬‬ ‫علالى ْال ِ‬ ‫شهو ال‬ ‫الوكالال ال‬ ‫ِير ) ثبم رفبع العبرش بقدرتبه‬ ‫البيءٍ قالبد ٌ‬ ‫فقا إل هللا تبارك وتعالى خلق العرش والماء ليظهر بذلك قدرته للمالئكة فنعلم ( أالنهو ال‬ ‫على وك ِل ش ْ‬ ‫ض فِي ِست ِة أالي ٍام ) وهو مستو على عرشه وكال قبادرا علبى أل يخلقهبا فبي‬ ‫ونقله فجعله فوق السماوات السبع ثم ( الخلالقال السماوا ِ‬ ‫ت الو ْاأل ال ْر ال‬ ‫طرفة عين ولكنه عز وجل خلقها في ستة أيام ليظهر للمالئكة ما يخلقه منها شيَا بعد شيء فنستد ب دوث ما ي دث على هللا تعبالى‬ ‫مرة بعد مرة ولم يخلق العرش ل اجة به إليه ألنه غني عن العرش وعن جميبع مبا خلبق ال يوصبف ببالكول علبى العبرش ألنبه لبيس‬ ‫بجسم تعالى هللا عن صفة خلقه علوا كبيرا‪.‬‬ ‫وأما قوله ( ِليال ْبلو الو وك ْم أاليُّ وك ْم أالحْ الس ون الع المبالً ) فهنه عز وجل خلق خلقبه ليبلبوهم بتكليبف طاعتبه وعبادتبه ال علبى سببيل االمت بال والتجرببة‬ ‫ألنه لم يز عليما بكل شيء‪.‬‬ ‫فقا المأمول فرجت عني يا أبا ال سن فر‪ ،‬هللا عنك‪.‬‬ ‫باس الحتبى يال وكونوبوا‬ ‫ثم قا له يا ابن رسو هللا فما معنى قو هللا عز وجل ‪ ( :‬الولال ْو شا الء الربُّكال الآل المنال الم ْن فِي ْاأل ال ْر ِ‬ ‫ض وكلُّ وه ْم الج ِميعا ً أالفالأ ال ْنتال ت و ْك ِبرعو الن ال‬ ‫ومؤْ ِمنِينال ) (‪ ( )3‬الوما كالال ِلنال ْف ٍس أ ال ْل توؤْ ِمنال ِإال ِبه ِ ْك ِل هللاِ ) (‪.)4‬‬ ‫فقا الرضا عليهالسالم حدثني أبي موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن م مد عن أبيه م مبد ببن علبي عبن أبيبه علبي ببن ال سبين‬ ‫عن أبيه ال سين بن علي عن أبيه علي بن أبي طال عليهالسالم قا إل المسلمين قبالوا لرسبو هللا صبلىهللاعليهوآله لبو أكرهبت يبا‬ ‫رسو هللا من قدرت عليه من الناس على اإلسالم لكثر عددنا وقوينا على عدونا‪.‬‬ ‫فقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله ما كنت أللقى هللا عز وجل ببدعة لم ي دث إلي فيها شيَا ( الوما أالنالا ِمنال ْال ومت ال الك ِلفِبينال ) فأنز هللا تعبالى‬ ‫ض وكلُّ وه ْم الج ِميعا ً ) على سبيل اإللجاء واالضطرار في الدنيا كما يؤمن عند المعاينة ورؤيبة‬ ‫عليه يا م مد ( الولال ْو شا الء الربُّكال الآل المنال الم ْن ِفي ْاأل ال ْر ِ‬ ‫البأس من اآلخرة ولو فعلت كلك بهم لم يست قوا مني ثوابا وال مدحا ولكني أريد منهم أل يؤمنوا مختارين غير مضبطرين ليسبت قوا‬ ‫اس الحتى يال وكونووا ومؤْ ِمنِينال )‬ ‫مني الزلفى والكرامة ودوام الخلود في جنة الخلد ( أالفالأ ال ْنتال ت و ْك ِرعو الن ال‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬األنعام ‪.125 :‬‬ ‫(‪ )2‬يونس ـ ‪.99‬‬ ‫(‪ )3‬هود ـ ‪.7‬‬ ‫(‪ )4‬يونس ـ ‪.100‬‬

‫‪412‬‬

‫وأما قوله عز وجل ( الوما كالال ِلنال ْف ٍس أ ال ْل توؤْ ِمنال ِإال ِبه ِ ْك ِل هللاِ ) (‪ )1‬فليس كلك علبى سببيل ت بريم اإليمبال عليهبا ولكبن علبى معنبى أنهبا مبا‬ ‫كانت لتؤمن إال بهكل هللا وإكنه أمرع لها باإليمبال بمبا كانبت مكلفبة متعببدة بهبا وإلجباؤع إياهبا إلبى اإليمبال عنبد وا التكلبف والتعببد‬ ‫عنها‪.‬‬ ‫ال‬ ‫عب ْ‬ ‫فقببا المببأمول فرجببت عنببي فببر‪ ،‬هللا عنببك فببأخبرني عببن قببو هللا عببز وجببل ‪ ( :‬ال بذِينال كانالب ْ‬ ‫بن ِك ْكب ِري الوكببانووا ال‬ ‫بت أ ْعيوبنو وه ْم فِببي ِغطبباءٍ ال‬ ‫يال ْست ِالطيعوولال الس ْمعا ً ) (‪.)2‬‬ ‫فقببا إل غطبباء العببين ال يمنببع مببن الببذكر والببذكر ال يببرى بببالعين ولكببن هللا عببز وجببل شبببه الكببافرين بواليببة علببي بببن أبببي طالب‬ ‫عليهالسالم بالعميال ألنهم كانوا يستثقلول قو النبي صلىهللاعليهوآله فيه وال يستطيعول له سمعا‪.‬‬ ‫فقا المأمول فرجت عني فر‪ ،‬هللا عنك‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫وعن عبد العظيم بن عبد هللا ال سني رضي هللا عنه عن إبراهيم بن أبي م مود قا ‪ :‬سبألت أببا ال سبن الرضبا عليهالسبالم‬ ‫عن قو هللا عز وجل ‪ ( :‬الوت الالر الك وه ْم فِي و‬ ‫ظلوما ٍ‬ ‫ْص وبرولال ) (‪ )5‬فقبا إل هللا تببارك وتعبالى ال يوصبف ببالترك كمبا يوصبف خلقبه ولكنبه‬ ‫ت ال يوب ِ‬ ‫متى علم أنهم ال يرجعول عن الكفر والضال منعهم المعاونة واللطف وخلى بينهم وبين اختيارهم‪.‬‬ ‫قا وسألته عن قو هللا عز وجل ‪ ( :‬الخت الالم هللاو العلى قولوو ِب ِه ْم الو العلى الس ْم ِع ِه ْم ) (‪.)6‬‬ ‫قا الختم هو الطبع على قلوب الكفار عقوبة على كفرهم كما قا عز وجل ( بال ْل الطبال الع هللاو العلاليْها بِ وك ْف ِر ِه ْم فالال يوؤْ ِمنوولال إِال قال ِليالً ) (‪.)7‬‬ ‫قا وسألته عن هللا عز وجل هل يجبر عبادع على المعاصي؟‬ ‫قا ال بل يخيرهم ويمهلهم حتى يتوبوا‪.‬‬ ‫قلت فهل يكلف عبادع ما ال يطيقول؟‬ ‫فقا كيف يفعل كلك وهو يقو ( الوما الربُّكال ِب الظال ٍم ِل ْل الع ِبي ِد ) (‪.)8‬‬

‫__________________‬ ‫(‪ )1‬آ عمرال ـ ‪145‬‬ ‫(‪ )2‬الكهف ـ ‪.102‬‬ ‫(‪ ) 3‬أبو القاسم عبد العظيم بن عببد هللا ببن علبي ببن ال سبن ببن يبد ببن ال سبن ببن علبي ببن أببي طالب « عليهالسبالم » اهبد عاببد كو ورع وديبن ‪ ،‬معبرو‬ ‫باألمانة وصدق اللهجة عالم بأمور الدين كثير ال دي والرواية ‪ ،‬يروي عن االمامين الجواد والعسكري « عليهماالسالم » ‪ ،‬ولهما إليه الرسائل ‪ ،‬ويروي عبن‬ ‫جماعببة مببن أص ب اب موسببى ‪ ،‬بببن جعفببر وعلببي بببن موسببى « عليهالسببالم » لببه كتبباب يسببميه كتبباب ‪ « :‬يببوم وليلببة » ولببه كتبباب ‪ « :‬خط ب أميببر المببؤمنين «‬ ‫عليهالسالم » وقد كت الصاح بن عباد رسالة مختصرة في أحوا عبد العظيم أوردها صاح المستدرك في خاتمة المستدرك راجع الجزء الثاني مبن سبفينة‬ ‫الب ار ص ‪ ، 120‬وخالصة العالمة ص ‪.130‬‬ ‫(‪ )4‬مرت ترجمته‪.‬‬ ‫(‪ )5‬البقرة ‪.17‬‬ ‫(‪ )6‬البقرة ‪.7 :‬‬ ‫(‪ )7‬النساء‪.154 .‬‬ ‫(‪ )8‬حم السجدة ‪.46 :‬‬

‫‪413‬‬

‫ثم قا حدثني أبي موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن م مد عن أبيه م مد بن علبي عبن أبيبه علبي ببن ال سبين عبن أبيبه ال سبين‬ ‫بن علي عن أبيه علي بن أبي طال عليهالسالم أنه قا من عم أل هللا يجبر عبادع على المعاصي ويكلفهم ما ال يطيقول فبال تبأكلوا‬ ‫كبي ته وال تقبلوا شهادته وال تصلوا وراءع وال تعطوع من الزكاة شيَا‪.‬‬ ‫وعن يزيد بن عمير بن معاوية الشامي (‪ )1‬قا ‪ :‬دخلت على علي بن موسى الرضا بمرو فقلت له يا ابن رسبو هللا روي لنبا عبن‬ ‫الصادق جعفر بن م مد عليهالسالم أنه قا ال جبر وال تفويض بل أمر بين األمرين ما معناع؟‬ ‫فقببا مببن عببم أل هللا يفعببل أفعالنببا ثببم يعببذبنا عليهببا فقببد قببا بببالجبر ومببن عببم أل هللا فببوض أمببر الخلببق والببر ق إلببى حججببه‬ ‫عليهمالسالم فقد قا بالتفويض والقائل بالجبر كافر والقائل بالتفويض مشرك‪.‬‬ ‫فقلت يا ابن رسو هللا فما أمر بين األمرين؟‬ ‫فقا وجود السبيل إلى إتيال ما أمروا به وترك ما نهوا عنه‪.‬‬ ‫قلت وهل هلل مشية وإرادة في كلك؟‬ ‫فقا أمبا الطاعبات فبهرادة هللا ومشبيته فيهبا األمبر بهبا والرضبا لهبا والمعاونبة عليهبا وإرادتبه ومشبيته فبي المعاصبي النهبي عنهبا‬ ‫والسخط لها والخذالل عليها‪.‬‬ ‫قلت فلله عز وجل فيها القضاء؟‬ ‫قا نعم ما من فعل يفعله العباد من خير أو شر إال وهلل فيه قضاء قلت ما معنى هذا القضاء؟‬ ‫قا ال كم عليهم بما يست قونه من الثواب والعقاب في الدنيا واآلخرة‬ ‫وروي ‪ :‬أنه ككر عندع الجبر والتفويض فقا إل هللا لم يطع بهكراع ولم يع بغلبة ولم يهمل العباد في ملكه هو المالك لما ملكهبم‬ ‫والقادر على ما أقدرهم عليه فهل ائتمبر العبباد بطاعبة لبم يكبن هللا عنهبا صبادا وال منهبا مانعبا وإل ائتمبروا بمعصبية فشباء أل ي بو‬ ‫بينهم وبين كلك فعل وإل لم ي ل وفعلوع فليس هو الذي أدخلهبم فيبه ثبم قبا عليهالسبالم مبن يضببط حبدود هبذا الكبالم فقبد خصبم مبن‬ ‫خالفه‪.‬‬ ‫وعن ال سين بن خالد عن أبي ال سن الرضا عليهالسالم قا ‪ :‬قلبت لبه يبا اببن رسبو هللا إل النباس ينسببوننا إلبى القبو بالتشببيه‬ ‫والجبر لما روي من األخبار في كلك عن آبائك عليهمالسالم‪.‬‬ ‫فقا يا ابن خالد أخبرني عن األخبار التبي رويبت عبن آببائي األئمبة فبي الجببر والتشببيه أكثبر أم األخببار التبي رويبت عبن النببي‬ ‫صلىهللاعليهوآله في كلك؟‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬مجهو ال ا لم أعثر له على ترجمة‪.‬‬

‫‪414‬‬

‫فقلت بل ما رويت عن النبي صلىهللاعليهوآله أكثر‪.‬‬ ‫قا فليقولوا إل رسو هللا صلىهللاعليهوآله كال يقو بالتشبيه والجبر‪.‬‬ ‫فقلت له إنهم يقولول إل رسو هللا صلىهللاعليهوآله لم يقل شيَا من كلك وإنما روي عليه‪.‬‬ ‫قا فليقولوا في آبائي األئمة عليهمالسالم إنهم لم يقولوا من كلك شيَا وإنما روي عليهم ثم قا من قا بالتشبيه والجببر فهبو كبافر‬ ‫مشرك ون ن براء منه في الدنيا واآلخرة يا ابن خالد إنما وضع األخبار عنا في التشبيه والجبر الغالة الذين صغروا عظمة هللا فمبن‬ ‫أحبهم فقد أبغضنا ومن أبغضهم فقد أحبنا ومن واالهم فقد عادانبا ومبن عباداهم فقبد واالنبا ومبن وصبلهم فقبد قطعنبا ومبن قطعهبم فقبد‬ ‫وصلنا ومن جفاهم فقد برنا ومن برهم فقد جفانا ومن أكرمهم فقد أهاننا ومن أهانهم فقد أكرمنا ومن قببلهم فقبد ردنبا ومبن ردهبم فقبد‬ ‫قبلنا ومن أحسن إليهم فقد أساء إلينا ومن أساء إليهم فقد أحسن إلينا ومن صدقهم فقد كذبنا ومن كبذبهم فقبد صبدقنا ومبن أعطباهم فقبد‬ ‫حرمنا ومن حرمهم فقد أعطانا يا ابن خالد من كال من شيعتنا فال يتخذل منهم وليا وال نصيرا‬ ‫احتجاج الرضا عليهالسالم على أهل الكتاب والمجوس ورئيس الصابئين وغيرهم‬ ‫روي عن ال سن بن م مد النوفلي أنه قا ‪ :‬لما قدم علي بن موسى الرضا صلوات هللا عليه على المأمول أمبر الفضبل ببن سبهل‬ ‫أل يجمببع لببه أصب اب المقبباالت مثببل الجبباثليق ورأس الجببالوت ورؤسبباء الصببابَين والهربببذ األكبببر وأص ب اب ردشببت وقسببطاس‬ ‫الرومي والمتكلمين ليسمع كالمه وكالمهم فجمعهم الفضل بن سهل ثم أعلم المأمول باجتماعهم فقبا أدخلهبم علبي ففعبل فرحب بهبم‬ ‫المأمول ثم قا لهم ‪:‬‬ ‫إنما جمعتكم لخير وأحببت أل تناظروا ابن عمي هذا المدني القادم علي فهكا كال بكرة فاغدوا علي وال يتخلف منكم أحد‪.‬‬ ‫فقالوا السمع والطاعة يا أمير المؤمنين ن ن مبكرول إل شاء هللا‪.‬‬ ‫قا ال سن بن م مد النوفلي فبينا ن ن في حدي لنا عند أبي ال سن الرضا عليهالسالم إك دخبل علينبا ياسبر الخبادم وكبال يتبولى‬ ‫أمر أبي ال سن عليهالسالم فقا يا سبيدي إل أميبر المبؤمنين يقبرؤك السبالم ويقبو فبداك أخبوك إنبه اجتمبع إلينبا أصب اب المقباالت‬ ‫وأهل األديال والمتكلمول من جميع أهل الملل فرأيك في البكور علينا إل أحببت كالمهم وإل كرهت كلك فبال تتجشبم وإل أحبببت أل‬ ‫نصير إليك خف كلك علينا‪.‬‬ ‫فقا أبو ال سن عليهالسالم أبلغه السالم وقل قد علمت ما أردت وأنا صائر إليك بكرة إل شاء هللا‪.‬‬

‫‪415‬‬

‫قا ال سن بن م مد النوفلي فلما مضى ياسر التفت إلينا ثم قا لي يا نبوفلي أنبت عراقبي ورقبة العراقبي غيبر غليظبة فمبا عنبدك‬ ‫في جمع ابن عمي علينا أهل الشرك وأص اب المقاالت؟‬ ‫أل يعر ما عندك ولقد بنى على أساس غير وثيق البنيال وبَس وهللا ما بنى‪.‬‬ ‫فقلت جعلت فداك يريد االمت ال وي‬ ‫فقا لي وما بناؤع في هذا الباب؟‬ ‫قلت إل أص اب الكالم والبدع خال العلماء وكلك أل العالم ال ينكر غير المنكر وأصب اب المقباالت والمتكلمبول وأهبل الشبرك‬ ‫أص اب إنكار ومباهتة إل احتججت عليهم ببأل هللا واحبد قبالوا صب ح وحدانيتبه وإل قلبت إل م مبدا صبلىهللاعليهوآله رسبو قبالوا‬ ‫ثبت رسالته ـ ثم يباهتول الرجل وهو مبطل عليهم ب جته ويغالطونه حتى يترك قوله فاحذرهم جعلت فداك!‬ ‫قا فتبسم ثم قا لي يا نوفلي أتخا أل يقطعوا علي حجتي؟‬ ‫قلت ال وهللا ما خفته عليك قط وإني ألرجو أل يظفرك هللا بهم إل شاء هللا‪.‬‬ ‫أل تعلم متى يندم المأمول؟ قلت نعم‪.‬‬ ‫فقا لي يا نوفلي أت‬ ‫قا إكا سمع احتجاجي علبى أهبل التبوراة بتبوراتهم وعلبى أهبل اإلنجيبل ببهنجيلهم وعلبى أهبل الزببور بزببورهم وعلبى الصبابَين‬ ‫بعبرانيتهم وعلى الهرابذة بفارسيتهم وعلى أهل الروم بروميتهم وعلى أهل المقاالت بلغاتهم فهكا قطعت كل صنف ودحضبت حجتبه‬ ‫وترك مقالته ورجع إلى قولي علم المأمول أل الذي هو بسببيله لبيس بمسبت ق لبه فعنبد كلبك تكبول الندامبة منبه وال حبو وال قبوة إال‬ ‫باهلل العلي العظيم‪.‬‬ ‫فلما أصب نا أتانا الفضل بن سهل فقا له جعلت فداك إل ابن عمك ينتظرك اجتمع القوم فما رأيك في إتيانه؟‬ ‫فقا له الرضا عليهالسالم تقدمني فهني سائر إلى ناحيتكم إل شباء هللا ثبم توضبأ وضبوء الصبالة وشبرب شبربة سبويق وسبقانا ثبم‬ ‫خر‪ ،‬وخرجنا معه حتى دخل على المأمول وإكا المجلس غاص بأهله ـ وم مد بن جعفبر فبي جماعبة الطبالبيين والهاشبميين والقبواد‬ ‫حضور‪.‬‬ ‫فلما دخل الرضا عليهالسالم قام المأمول وقام م مد بن جعفر وجميع بني هاشم فمبا البوا وقوفبا والرضبا عليهالسبالم جبالس مبع‬ ‫المأمول حتى أمرهم بالجلوس فجلسوا فلم يز المأمول مقبال عليه ي دثه ساعة ثم التفت إلى الجاثليق فقا ‪:‬‬ ‫يا جاثليق هبذا اببن عمبي علبي ببن موسبى ببن جعفبر وهبو مبن ولبد فاطمبة بنبت نبينبا صبلىهللاعليهوآله واببن علبي ببن أببي طالب‬ ‫عليهالسالم فأح أل تكلمه وت اجه وتنصفه‪.‬‬

‫‪416‬‬

‫فقا الجاثليق يا أمير المؤمنين كيف أحا‪ ،‬رجال ي ا‪ ،‬علي بكتاب أنا منكرع ونبي ال أومن به؟‬ ‫فقا الرضا عليهالسالم يا نصراني فهل احتججت عليك بهنجيلك أتقر به؟‬ ‫قا الجاثليق وهل أقدر على دفع ما نطق به اإلنجيل؟ نعم وهللا أقر به على رغم أنفي‬ ‫فقا له الرضا عليهالسالم سل عما بدا لك واسمع الجواب‪.‬‬ ‫قا الجاثليق ما تقو في نبوة عيسى وكتابه؟ هل تنكر منهما شيَا؟‬ ‫قا الرضا عليهالسالم أنا مقر بنبوة عيسى وكتابه وما بشر به أمته وأقبرت ببه ال واريبول وكبافر بنببوة كبل عيسبى لبم يقبر بنببوة‬ ‫م مد وكتابه ولم يبشر به أمته!‬ ‫قا الجاثليق أليس إنما تقطع األحكام بشاهدي عد ؟ قا بلى‪.‬‬ ‫قا فأقم شاهدين من غير أهل ملتك على نبوة م مد ممن ال تنكرع النصرانية وسلنا مثل كلك من غير أهل ملتنا‪.‬‬ ‫قا الرضا عليهالسالم اآلل جَت بالنصفة يا نصبراني أال تقببل منبي العبد والمقبدم عنبد المسبيح عيسبى ببن مبريم؟ قبا الجباثليق‬ ‫ومن هذا العد ؟ سمه لي؟‬ ‫قا ما تقو في يوحنا الديلمي قا بخ بخ ككرت أح الناس إلى المسيح‪.‬‬ ‫قا أقسمت عليك هل نطق اإلنجيل أل يوحنا قبا إل المسبيح أخبرنبي ببدين م مبد العرببي ـ؟ وبشبرني ببه أنبه يكبول مبن بعبدي؟‬ ‫فبشرت به ال واريين فآمنوا به ـ؟‬ ‫قا الجاثليق قد ككر كلك يوحنا عن المسيح وبشر بنبوة رجل وأهل بيته ووصيه وأهل بيته ولم يلخب متبى يكبول كلبك ولبم يسبم‬ ‫لنا القوم فنعرفهم‪.‬‬ ‫قا الرضا عليهالسالم فهل جَناك بمن يقرأ اإلنجيل فتال عليك ككر م مد وأهل بيته وأمته أتؤمن به؟ قا أمر سديد‪.‬‬ ‫قا الرضا لغسطاس [ لنسطاس ] الرومي كيف يكول حفظك للسفر الثال من اإلنجيل؟‬ ‫قا ما أحفظني له ثم التفت إلى رأس الجالوت فقا عليهالسالم ألست تقرأ اإلنجيل قا بلى لعمري‪.‬‬ ‫قا فخذ علي السفر الثال فهل كال فيه ككر م مد وأهل بيته وأمته فاشهدوا لي وإل لم يكن فيه ككرع فال تشهدوا لي!‬ ‫ثم قرأ السفر الثال حتى بلغ ككر النبي صلىهللاعليهوآله وقف ثم قا يا نصراني إنبي أسبألك ب بق المسبيح وأمبه أتعلبم أنبي عبالم‬ ‫باإلنجيل؟‬

‫‪417‬‬

‫قا نعم ثم تال علينا ككر م مد وأهل بيته وأمته ثم قا ما تقو يا نصراني هبذا قبو عيسبى ببن مبريم ـ؟ فبهل كبذبت مبا نطبق ببه‬ ‫اإلنجيببل فقببد كببذبت موسببى وعيسببى عليهماالسببالم ومتببى أنكببرت هببذا الببذكر وجب عليببك القتببل ألنببك تكببول قببد كفببرت بربببك ونبيببك‬ ‫وبكتابك‪.‬‬ ‫قا الجاثليق ال أنكر ما قد بال لي من اإلنجيل وإني لمقر به‪.‬‬ ‫قبا الرضبا عليهالسبالم علبى الخبيبر سببقطت أمبا ال واريبول فكبانوا اثنبي عشبر رجببال وكبال أفضبلهم وأعلمهبم لوقبا وأمبا علمبباء‬ ‫النصارى فكانوا ثالثة رجا يوحنا األكبر ياحي [ بأ‪ ] ،‬ويوحنا بقرقيسيا [ بقرقيسا ] ويوحنا الديلمي بزخار [ برجا ] وعنبدع كبال‬ ‫ككر النبي صلىهللاعليهوآله وككر أهل بيته وهو الذي بشر أمة عيسى وبنبي إسبرائيل ببه ثبم قبا يبا نصبراني وهللا إنبا لنبؤمن بعيسبى‬ ‫الذي آمن بم مد صلىهللاعليهوآله وما ننقم على عيسى شيَا إال ضعفه وقلة صيامه وصالته‪.‬‬ ‫قا الجاثليق أفسدت وهللا علمك وضعفت أمرك ـ وما كنت ظننت إال أنك أعلم أهل اإلسالم‪.‬‬ ‫قا الرضا عليهالسالم وكيف كلك؟ قا الجاثليق من قولك إل عيسى كال ضعيفا قليل الصيام والصالة وما أفطر عيسى يوما قبط‬ ‫وما نام بليل قط وما ا صائم الدهر قائم الليل‪.‬‬ ‫قا الرضا عليهالسالم فلمن كال يصوم ويصلي؟ فخرس الجاثليق وانقطع‪.‬‬ ‫قا الرضا عليهالسالم يا نصراني إني أسألك عن مسألة قا سل فهل كال عندي علمها أجبتك‪.‬‬ ‫قا الرضا عليهالسالم ما أنكرت أل عيسى كال ي يي ْال الم ْوتى ِبه ِ ْك ِل هللاِ‪.‬‬ ‫قا الجاثليق أنكرت كلك من قبل إل من أحيا الموتى وأبرأ األكمه واألبرص فهو رب مست ق ألل يعبد‪.‬‬ ‫قا الرضا صلىهللاعليهوآله فهل اليسع قد صبنع مثبل مبا صبنع عيسبى عليهالسبالم مشبى علبى المباء وأحيبا المبوتى وأببرأ األكمبه‬ ‫واألبرص فلم ال تتخذع أمته ربا ـ؟ ولم يعبدع أحد من دول هللا عز وجل؟ ولقد صنع حزقيل النبي مثل ما صنع عيسى بن مبريم فأحيبا‬ ‫خمسة وثالثين ألف رجل من بعد موتهم بستين سنة ثم التفت إلى رأس الجالوت فقبا يبا رأس الجبالوت أتجبد هبؤالء فبي شبباب بنبي‬ ‫إسرائيل في التوراة؟ اختارهم بختنصر من سبي بني إسرائيل حين غزا بيت المقدس ثم انصر بهم إلى بابل فأرسبله هللا عبز وجبل‬ ‫إليهم فأحياهم هذا في التوراة ال يدفعه إال كافر منكم؟‬ ‫قا رأس الجالوت قد سمعنا به وعرفناع قا صدقت‪.‬‬ ‫ثم قا يا يهودي خذ على هذا السفر من التوراة فتال عليه من التوراة آيات فأقبل اليهودي يتبرجح لقراءتبه ويتعجب ثبم أقببل علبى‬ ‫النصراني فقا يا نصراني أفهؤالء كانوا قبل عيسى أم عيسى كال قبلهم ـ؟‬

‫‪418‬‬

‫قا بل كانوا قبله‪.‬‬ ‫قا الرضا عليهالسالم لقد اجتمعت قريش إلى رسو هللا فسألوع أل ي يي لهم موتاهم فوجه معهم علي بن أبي طالب عليهالسبالم‬ ‫فقا له اكه إلى الجبانة فناد بأسماء هؤالء الرهط ـ الذين يسألول عنهم بأعلى صوتك يا فالل ويا فالل ويا فبالل يقبو لكبم رسبو‬ ‫هللا م مد قوموا بهكل هللا‪.‬‬ ‫فناداهم فقاموا ينفضول التراب عن رءوسهم فأقبلت قريش تسألهم عن أمورهم ثبم أخببروهم أل م مبدا قبد بعب نبيبا فقبالوا وددنبا‬ ‫إل أدركناع فنؤمن به ولقد أبرأ األكمه واألبرص والمجانين وكلمته البهائم والطير والجن والشياطين ولم نتخذع رببا مبن دول هللا ولبم‬ ‫ننكر ألحد من هؤالء فضلهم فهل اتخذتم عيسى ربا جا لكم أل تتخذوا اليسع وحزقيل ربين ألنهما قد صنعا مثل ما صنع عيسى ببن‬ ‫ت ) فأمباتهم هللا فبي‬ ‫مريم من إحياء الموتى وغيرع ثم إل قوما من بني إسرائيل خرجوا من بالدهم من الطاعول ( الو وه ْم أولوو ٌ الحذال الر ْال الم ْبو ِ‬ ‫ساعة واحدة فعمد أهل القرية ف ظروا عليهم حظيرة فلم يزالوا فيها حتى نخبرت عظبامهم وصباروا رميمبا فمبر بهبم نببي مبن أنبيباء‬ ‫أل أحييهم لك فتنذرهم؟‬ ‫بني إسرائيل فتعج منهم ومن كثرة العظام البالية فأوحى هللا إليه أت‬ ‫قا نعم‪.‬‬ ‫فأوحى هللا إليه أل نادهم فقا أيتها العظام البالية قومي بهكل هللا ـ فقاموا أحياء أجمعول ينفضول التراب عن رءوسهم ثبم إببراهيم‬ ‫خليل هللا عليهالسالم حين اتخذ الطير فقطعهن قطعا ثم وضع ( العلى وك ِل الجبالب ٍل ِمب ْن وهن وج ْبزءا ً ) ثبم نباداهن فبأقبلن سبعيا إليبه ثبم موسبى ببن‬ ‫عمرال وأص ابه السبعول الذين اختارهم صاروا معه إلى الجبل فقالوا له إنك قد رأيت هللا فأرناع!‬ ‫فقا لهم إني لم أرع‪.‬‬ ‫فقالوا لال ْن نوؤْ ِمنال لال الك الحتى ن الالرى هللاال الج ْه الرة ً ‪ ،‬فالأ ال الخذالتْ وه وم الصا ِعقالةو فاحترقوا عن آخرهم ـ فبقي موسى وحيدا‪.‬‬ ‫ت‬ ‫فقا يا رب اخترت سبعين رجال من بني إسرائيل فجَت بهم فأرجع أنبا وحبدي فكيبف يصبدقني قبومي بمبا أخببرهم ببه فلال ْبو ِشبَْ ال‬ ‫سفالها وء ِمنا؟‬ ‫اي أفتهلكنا بِما فالعال الل ال ُّ‬ ‫أ ال ْهلال ْكت ال وه ْم ِم ْن قال ْب ول الوإِي ال‬ ‫فأحياهم هللا عز وجل من بعد موتهم وكل شيء ككرته لك من هذا ال تقدر على دفعه ألل التبوراة واإلنجيبل والزببور والفرقبال قبد‬ ‫نطقت به فهل كال كل من أحيا الموتى وأبرأ األكمه واألبرص والمجانين يتخذ ربا من دول هللا فاتخذ هؤالء كلهبم أرباببا مبا تقبو يبا‬ ‫نصراني ـ؟‬ ‫فقا الجاثليق القو قولك وال إله إال هللا‪.‬‬ ‫ثم التفت إلى رأس الجالوت فقا يبا يهبودي أقببل علبي أسبألك بالعشبر اآليبات التبي أنزلبت علبى موسبى ببن عمبرال هبل تجبد فبي‬ ‫التوراة مكتوبا نبأ م مد صلىهللاعليهوآله وأمته إكا جاءت األمة األخيرة أتباع راك‬

‫‪419‬‬

‫البعير يسب ول الرب جدا جدا تسبي ا جديدا في الكنبائس الجبدد فليفبزع بنبو إسبرائيل إلبيهم وإلبى ملكهبم لتطمبَن قلبوبهم فبهل بأيبديهم‬ ‫سيوفا ينتقمول بها من األمم الكافرة في أقطار األرض هكذا هو في التوراة مكتوب؟‬ ‫قا رأس الجالوت نعم إنا لنجد كلك كذلك‪.‬‬ ‫ثم قا للجاثليق يا نصراني كيف علمك بكتاب شعيا؟ قا أعرفه حرفا حرفا‪.‬‬ ‫قا لهما أتعرفال هذا من كالمه يا قوم إني رأيت صورة راك ال مار البسا جالبي النبور ورأيبت راكب البعيبر ضبوؤع ضبوء‬ ‫القمر؟ فقاال قد قا كلك شعيا‪.‬‬ ‫قا الرضا عليهالسالم يا نصراني أهل تعبر فبي اإلنجيبل قبو عيسبى إنبي كاهب إلبى ربكبم ورببي والبارقليطبا جباء هبو البذي‬ ‫يشهد لي بال ق كما شهدت له وهو الذي يفسر لكم كل شيء وهو الذي يبدي فضائح األمم وهو الذي يكسر عمود الكفر؟‬ ‫فقا الجاثليق ما ككرت شيَا من اإلنجيل إال ون ن مقرول به‪.‬‬ ‫فقا عليهالسالم أتجد هذا في اإلنجيل ثابتا؟ قا نعم‪.‬‬ ‫قا الرضا عليهالسالم يا جاثليق أال تخبرني عن اإلنجيل األو حين افتقدتموع عند من وجدتموع ومن وضع لكم هذا اإلنجيل؟‬ ‫قا له ما افتقدنا اإلنجيل إال يوما واحدا حتى وجدناع غضا طريا فأخرجه إلينا يوحنا ومتى؟‬ ‫فقا الرضا عليهالسالم ما أقل معرفتك بسنن اإلنجيل وعلمائه فهل كال كمبا تبزعم فلبم اختلفبتم فبي اإلنجيبل؟ وإنمبا االخبتال فبي‬ ‫هذا اإلنجيل الذي في أيديكم اليوم فهل كال على العهد األو لم تختلفوا فيه ولكني مفيبدك علبم كلبك اعلبم أنبه لمبا افتقبد اإلنجيبل األو‬ ‫اجتمعت النصارى إلى علمائهم فقالوا لهم قتل عيسى بن مريم وافتقدنا اإلنجيل وأنتم العلماء فما عندكم؟‬ ‫فقا لهم ألوقا ومرقانوس ويوحنا ومتى إل اإلنجيل في صدورنا نخرجه إليكم سفرا سفرا في كل أحد فال ت زنبوا عليبه وال تخلبوا‬ ‫الكنائس فهنا سنتلوع عليكم في كل أحد سفرا سفرا حتى نجمعه كله‪.‬‬ ‫فقا الرضا عليهالسالم إل ألوقا ومرقانوس ويوحنا ومتى وضعوا لكم هذا اإلنجيل بعد ما افتقدتم اإلنجيل األو وإنما كال هبؤالء‬ ‫األربعة تالميذ تالميذ األولين أعلمت كلك؟‬ ‫قا الجاثليق أما قبل هذا فلم أعلمه وقد علمته اآلل وقد بال لي من فضل علمك باإلنجيل وقد سمعت أشبياء ممبا علمتبه شبهد قلببي‬ ‫أنها حق واستزدت كثيرا من الفهم‪.‬‬ ‫فقا الرضا عليهالسالم فكيف شهادة هؤالء عندك؟‬ ‫قا جائزة هؤالء علماء اإلنجيل وكل ما شهدوا به فهو حق ـ‬

‫‪420‬‬

‫قا الرضا عليهالسالم للمأمول ومن حضرع من أهل بيته وغيرهم اشهدوا عليه‪.‬‬ ‫قالوا شهدنا‪.‬‬ ‫ثم قا للجاثليق ب ق االبن وأمه هل تعلم أل متى قا في نسبة عيسى إل المسيح ابن داود ببن إببراهيم ببن إسب اق ببن يعقبوب ببن‬ ‫يهود بن خضرول؟ وقا مرقانوس في نسبة عيسى عليهالسالم إنه كلمة هللا أحلها في الجسبد اآلدمبي فصبارت إنسبانا وقبا ألوقبا إل‬ ‫عيسى بن مريم وأمه كانا إنسانين من ل م ودم فدخل فيهما روح القدس ثم إنك تقو في شهادة عيسى على نفسه حقا أقو لكم إنبه ال‬ ‫يصعد إلى السماء إال من نز منها إال راك البعير خاتم األنبياء فهنه يصعد إلى السماء وينز فما تقو في هذا القو ؟‬ ‫قا الجاثليق هذا قو عيسى ال ننكرع‪.‬‬ ‫قا الرضا عليهالسالم فما تقو في شهادة ألوقا ومرقانوس ومتى على عيسى وما نسبوا إليه ـ؟ قا الجاثليق كذبوا على عيسى‪.‬‬ ‫قا الرضا عليهالسالم يا قوم أليس قد كاهم وشهد أنهبم علمباء اإلنجيبل وقبولهم حبق؟ فقبا الجباثليق يبا عبالم المسبلمين أحب أل‬ ‫تعفيني من أمر هؤالء‪.‬‬ ‫قا الرضا عليهالسالم قد فعلنا سل يا نصراني عما بدا لك؟‬ ‫قا الجاثليق ليسألك غيري فو هللا ما ظننت أل في علماء المسلمين مثلك‪.‬‬ ‫فالتفت الرضا عليهالسالم إلى رأس الجالوت فقا له تسألني أو أسألك؟ قا ببل أسبألك ولسبت أقببل منبك حجبة إال مبن التبوراة أو‬ ‫من اإلنجيل أو من بور داود أو في ص ف إبراهيم وموسى‪.‬‬ ‫قا الرضا عليهالسالم ال تقبل مني حجة إال بما تنطق به التوراة على لسال موسبى ببن عمبرال عليهالسبالم واإلنجيبل علبى لسبال‬ ‫عيسى بن مريم عليهاالسالم والزبور على لسال داود عليهالسالم‪.‬‬ ‫قا رأس الجالوت من أين تثبت نبوة م مد؟‬ ‫قا الرضا عليهالسالم شهد بنبوته موسى بن عمرال وعيسى بن مريم وداود خليفة هللا في األرض‪.‬‬ ‫فقا له ثبت قو موسى بن عمرال!‬ ‫قا الرضا عليهالسالم تعلم يا يهودي أل موسى أوصى بنبي إسبرائيل فقبا لهبم إنبه سبيأتيكم نببي مبن إخبوانكم فيبه فصبدقوا ومنبه‬ ‫فاسمعوا؟ فهل تعلم أل لبني إسرائيل إخوة غير ولد إسماعيل إل كنت تعر قراببة إسبرائيل مبن إسبماعيل والنسب البذي بينهمبا مبن‬ ‫قبل إبراهيم عليهالسالم؟‬ ‫فقا رأس الجالوت هذا قو موسى ال ندفعه‪.‬‬

‫‪421‬‬

‫فقا له الرضا عليهالسالم هل جاءكم من إخوة بني إسرائيل غير م مد صلىهللاعليهوآله؟ قا ال‪.‬‬ ‫وفي العيول فقا الرضا عليهالسالم أفليس قد صح هذا عندكم؟‬ ‫قا نعم ولكني أح أل تص ه لي من التوراة‪.‬‬ ‫فقا له الرضا عليهالسالم هل تنكرول التوراة تقو لكم جاء النور من قبل طور سيناء؟ وأضاء للناس من جببل سباعير واسبتعلن‬ ‫علينا من جبل فارال قا رأس الجالوت أعر هذع الكلمات وما أعر تفسيرها‪.‬‬ ‫قا الرضا عليهالسالم أنا أخببرك ببه أمبا قولبه جباء النبور مبن قببل طبور سبيناء فبذلك وحبي هللا تببارك وتعبالى البذي أنزلبه علبى‬ ‫موسى على جبل طور سيناء وأما قوله وأضاء الناس [ للناس ] في جبل ساعير فهو الجبل الذي أوحى هللا عز وجل إلبى عيسبى ببن‬ ‫مريم عليهاالسالم وهو عليه وأما قوله واستعلن علينا من جبل فارال فذاك جبل من جبا مكة وبينه وبينها يومال أو يوم؟‬ ‫قا شعيا النبي فيما تقو أنت وأص ابك في التبوراة رأيبت راكببين أضباء لهمبا األرض أحبدهما علبى حمبار واآلخبر علبى جمبل‬ ‫فمن راك ال مار ومن راك الجمل؟ قا رأس الجالوت ال أعرفهما فخبرني بهما؟‬ ‫قا أما راك ال مار فعيسى وأما راك الجمل فم مد صلىهللاعليهوآله أتنكر هذا من التوراة؟ قا ال ما أنكرع‪.‬‬ ‫قا الرضا عليهالسالم هل تعر حيقوق النبي عليهالسالم؟ قا نعم إني به لعار !‬ ‫قا فهنه قا وكتابكم ينطق به جاء هللا تعالى بالبيال من جببل فبارال وامبتألت السبماوات مبن تسببيح أحمبد وأمتبه ي مبل خيلبه فبي‬ ‫الب ر كما ي مل في البر يأتينا بكتاب جديد بعد خراب بيت المقدس يعني بالكتاب القرآل أتعر هذا وتؤمن به؟‬ ‫قا رأس الجالوت قد قا كلك حيقوق النبي عليهالسالم وال ننكر قوله‪.‬‬ ‫قا الرضا عليهالسالم فقد قا داود عليهالسالم في ببورع وأنبت تقبرؤع اللهبم ابعب مقبيم السبنة بعبد الفتبرة فهبل تعبر نبيبا أقبام‬ ‫السنة بعد الفترة غير م مد صلىهللاعليهوآله؟‬ ‫قا رأس الجالوت هذا قو داود نعرفه وال ننكرع ولكن عنى بذلك عيسى وأمامه هي الفترة‪.‬‬ ‫قا الرضا عليهالسالم جهلت أل عيسى لم يخالف السنة وكال موافقا لسنة التوراة حتى ( الرفال العهو هللاو ِإلاليْب ِه ) وفبي اإلنجيبل مكتبوب أل‬ ‫ابن البرة كاه والفارقليطا جاء من بعدي هو يخفف اآلصار ويفسر لكم كل شيء ويشهد لي كما شهدت له أنا جَبتكم باألمثبا وهبو‬ ‫يأتيكم بالتأويل أتؤمن بهذا في اإلنجيل؟‬

‫‪422‬‬

‫قا نعم ال أنكرع‪.‬‬ ‫قا الرضا عليهالسالم أسألك عن نبيك موسى بن عمرال عليهالسالم فقا سل!‬ ‫قا ما ال جة على أل موسى ثبتت نبوته ـ؟ قا اليهودي إنه جاء بما لم يجئ أحد من األنبياء قبله‪.‬‬ ‫قا له عليهالسالم مثل ما كا؟‬ ‫قا مثل فلق الب ر وقلبه العصا حية تسعى وضربه ال جر فانفجر منه العيول وإخراجه يدع بيضباء للنباظرين وعالمبات ال يقبدر‬ ‫الخلق على مثلها‪.‬‬ ‫قا له الرضا عليهالسالم صدقت في أنها كانت حجته على نبوته إنه جاء بما ال يقبدر الخلبق علبى مثلبه أفلبيس كبل مبن ادعبى أنبه‬ ‫نبي وجاء بما ال يقدر الخلق على مثله وج عليكم تصديقه؟‬ ‫قا ال ألل موسى لم يكن له نظير لمكانه مبن رببه وقرببه منبه وال يجب علينبا اإلقبرار بنببوة مبن ادعاهبا حتبى يبأتي عبن األعبالم‬ ‫بمثل ما جاء‪.‬‬ ‫قا الرضا عليهالسالم فكيف أقررتم باألنبياء الذين كانوا قبل موسى ولم يفلقوا الب بر ولبم يفجبروا مبن ال جبر اثنتبي عشبرة عينبا‬ ‫ولم يخرجوا أيديهم مثل إخرا‪ ،‬موسى يدع بيضاء ولم يقلبوا العصا حية تسعى؟‬ ‫قا له اليهودي قد خبرتك أنه متى جاءوا على نببوتهم مبن اآليبات بمبا ال يقبدر الخلبق علبى مثلبه ولبو جباءوا بمثبل مبا لبم يجبئ ببه‬ ‫موسى أو كانوا على ما جاء به موسى وج تصديقهم‪.‬‬ ‫قا الرضا عليهالسالم يا رأس الجالوت فما يمنعك من اإلقرار بعيسى بن مريم وكبال ي يبي المبوتى ويببرئ األكمبه واألببرص ـ‬ ‫ين الك اله ْيَ ال ِة الطيْر ) ثم ينفخ فيه فيكول طائرا بهكل هللا؟‬ ‫ويخلق ( ِمنال ِ‬ ‫الط ِ‬ ‫قا رأس الجالوت يقا إنه فعل كلك ولم نشهدع‪.‬‬ ‫قا الرضا عليهالسالم أرأيت ما جاء به موسى من اآليات وشاهدته أليس إنمبا جباء األخببار مبن ثقبات أصب اب موسبى أنبه فعبل‬ ‫كلك ـ؟ قا بلى‪.‬‬ ‫قا كذلك أيضا أتتكم األخبار المتواترة بما فعل عيسى بن مريم فكيف صدقتم بموسى ولم تصدقوا بعيسى ـ؟ فلم ي ر جوابا‪.‬‬ ‫فقا الرضا عليهالسالم وكذلك أمر م مد صلىهللاعليهوآله وما جاء به وأمبر كبل نببي بعثبه هللا ـ ومبن آياتبه أنبه كبال يتيمبا فقيبرا‬ ‫راعيا أجيرا ولم يتعلم ولم يختلف إلى معلم ثم جاء بالقرآل الذي فيه قص األنبياء عليهمالسالم وأخببارهم حرفبا حرفبا وأخببار مبن‬ ‫مضى ومن بقي إلى يوم القيامة ثم كال يخبرهم بأسرارهم وما يعملول في بيوتهم بآيات كثيرة ال ت صى‪.‬‬ ‫قا رأس الجالوت لم يصح عندنا خبر عيسى وال خبر م مد وال يجو لنا أل نقر لهما بما ال يصح عندنا‪.‬‬

‫‪423‬‬

‫قا الرضا عليهالسالم فالشاهد الذي يشهد لعيسى وم مد صلىهللاعليهوآله شاهد ور فلم ي ر جوابا ثم دعا بالهربذ األكبر‪.‬‬ ‫فقا له الرضا عليهالسالم أخبرني عن ردشت الذي تزعم أنه نبي ما حجتك على نبوته؟‬ ‫قا إنه أتى بما لم يأتنا به أحد قبله ولم نشهدع ولكن األخبار من أسالفنا وردت علينا بأنه أحل لنا ما لم ي له لنا غيرع فاتبعناع‪.‬‬ ‫قا أفليس إنما أتتكم األخبار فاتبعتموع؟ قا بلى‪.‬‬ ‫قا فكذلك سائر األمم السالفة أتتهم األخبار بما أتى به النبيول وأتى به موسى وعيسبى وم مبد صبلىهللاعليهوآله فمبا عبذركم فبي‬ ‫ترك اإلقرار بهم إك كنتم إنما أقررتم بزردشت من قبل األخبار الواردة بأنه جاء بما لم يجئ به غيرع؟ فانقطع الهربذ مكانه‪.‬‬ ‫فقا الرضا عليهالسالم يا قوم إل كال فيكم أحد يخالف اإلسالم وأراد أل يسأ فليسأ غير م تشم!‬ ‫فقام إليه عمرال الصابي وكال واحدا من المتكلمين فقا يا عالم الناس لو ال أنك دعوت إلى مسألتك لم أقبدم عليبك بالمسبائل ولقبد‬ ‫دخلت الكوفة والبصرة والشام والجزيرة ولقيت المتكلمين فلبم أقبع علبى أحبد يثببت لبي واحبدا لبيس غيبرع قائمبا بوحدانيتبه أفتبأكل أل‬ ‫أسألك؟‬ ‫قا الرضا عليهالسالم إل كال في الجماعة عمرال الصابي فأنت هو قا أنا هو‪.‬‬ ‫قا سل يا عمرال وعليك بالنصفة إياك والخطل والجور!‬ ‫قا وهللا يا سيدي ما أريد إال أل تثبت لي شيَا أتعلق به فال أجو ع!‬ ‫قا سل عما بدا لك فا دحم الناس وضم بعضهم إلى بعض فقا أخبرني عن الكائن األو وعما خلق؟‬ ‫قا سألت فافهم الجواب‪.‬‬ ‫أما الواحد فلم يز كائنا واحدا ال شيء معه بال حدود وال أعراض وال يزا كذلك ثم خلق خلقبا مبتبدعا مختلفبا ببأعراض وحبدود‬ ‫مختلفة ال في شيء أقامه وال في شيء حدع وال على شيء حبذاع ومثلبه فجعبل الخلبق مبن بعبد كلبك صبفوة وغيبر صبفوة هلل واختالفبا‬ ‫وائتالفا وألوانا وأكوقا وطعما ال ل اجبة كانبت منبه إلبى كلبك وال لفضبل منزلبة لبم يبلغهبا إال ببه وال رأى لنفسبه فيمبا خلبق يبادة وال‬ ‫نقصانا تعقل هذا يا عمرال؟ قا نعم وهللا يا سيدي‪.‬‬ ‫قا واعلم يا عمرال أنه لو كال خلق ما خلق ل اجة لم يخلبق إال مبن يسبتعين ببه علبى حاجتبه ولكبن ينبغبي أل يخلبق أضبعا مبا‬ ‫خلق ألل األعوال كلما كثروا كال صاحبهم أقوى‪.‬‬ ‫ثم طا السؤا والجواب بين الرضا عليهالسالم وبين عمرال الصابي وألزمه عليهالسالم في أكثر مسائله حتى‬

‫‪424‬‬

‫انتهت ال ا إلى أل قا أشهد أنه يا سيدي كما وصفت ولكن بقيت مسألة!‬ ‫قا سل عما أردت!‬ ‫قا أسألك عن ال كيم في أي شيء وهل ي يط به شيء؟ وهل يت و من شيء إلى شيء؟ أو هل به حاجة إلى شيء؟‬ ‫قا الرضا عليهالسالم أخبرك يا عمرال فاعقل ما سألت عنه فهنه من أغمض ما يبرد علبى المخلبوقين فبي مسبائلهم ولبيس يفهمبه‬ ‫المتقارب عقله العا ب حلمه وال يعجز عن فهمه أولو العقل المنصفول‪.‬‬ ‫أما أو كلك فلو كال خلق ما خلق ل اجة منه لجا لقائل أل يقو يت و إلى ما خلق ل اجته إلبى كلبك ولكنبه عبز وجبل لبم يخلبق‬ ‫شيَا ل اجبة ولبم يبز ثابتبا ال فبي شبيء إال أل الخلبق يمسبك بعضبه بعضبا ويبدخل بعضبه فبي بعبض ويخبر‪ ،‬منبه وهللا جبل وتقبدس‬ ‫بقدرته يمسك كلك كله وليس يدخل في شيء وال يخر‪ ،‬منه وال يَودع حفظه وال يعجز عن إمساكه وال يعبر أحبد مبن الخلبق كيبف‬ ‫ص ِبر‬ ‫كلك إال هللا عز وجل ومن أطلعه عليه من رسله وأهل سرع والمست فظين ألمرع وخزانه القائمين بشريعته وإنما أمبرع ( الكلال ْمبحِ ْال الب ال‬ ‫ب ) إكا شاء شيَا ( فالهِنما يالقوو و لالهو وك ْن فاليال وك و‬ ‫ول ) بمشيَته وإرادته وليس شيء من خلقبه أقبرب إليبه مبن شبيء وال شبيء أبعبد منبه‬ ‫أ ال ْو وه الو أ ال ْق الر و‬ ‫من شيء أفهمت يا عمرال؟‬ ‫قا نعم يا سيدي فهمت وأشهد أل هللا على ما وصفت ووحدت وأل م مدا عبدع المبعوث بالهدى ودين ال بق ثبم خبر سباجدا ن بو‬ ‫القبلة وأسلم‪.‬‬ ‫قا ال سن بن م مد النوفلي فلما نظر المتكلمول إلى كالم عمرال الصابي وكال جدال لم يقطعبه عبن حجتبه أحبد قبط لبم يبدل مبن‬ ‫الرضا عليهالسالم أحد ولم يسألوع عن شيء وأمسينا فنهض المأمول والرضا عليهالسالم فدخال وانصر الناس‪.‬‬ ‫ثم قا الرضا عليهالسالم بعد أل عاد إلى منزله يا غالم صر إلى عمرال الصابي فأتني به‪.‬‬ ‫فقلت جعلت فداك أنا أعر موضعه هو عند بعض إخواننا من الشيعة قا فال بأس قربوا إليه دابة فصرت إلى عمرال فأتيتبه ببه‬ ‫فرح به ودعا بكسوة فخلعها عليه ودعا بعشرة آال درهم فوصله به‪.‬‬ ‫قلت جعلت فداك حكيت فعل جدك أمير المؤمنين عليهالسالم‪.‬‬ ‫قا هكذا يج ثم دعا عليهالسالم بالعشاء فأجلسني عن يمينه وأجلبس عمبرال عبن يسبارع حتبى إكا فرغنبا قبا لعمبرال انصبر‬ ‫مصاحبا وبكر علينا نطعمك طعام المدينة‪.‬‬ ‫فكال عمرال بعد كلك يجتمع إليه المتكلمبول مبن أصب اب المقباالت فيبطبل علبيهم أمبرهم حتبى اجتنببوع ووصبله المبأمول بعشبرة‬ ‫آال درهم وأعطاع الفضل ماال جزيال ووالع الرضا عليهالسالم صدقات البلخ فأصاب الرغائ ‪.‬‬

‫‪425‬‬

‫وروي عن علي بن الجهم أنه قا ‪ :‬حضرت مجلس المأمول وعندع الرضا عليهالسالم ـ فقا له المأمول ‪:‬‬ ‫يا ابن رسو هللا أليس من قولك أل األنبياء معصومول؟ (‪ )1‬قا بلى‪.‬‬ ‫قا فما معنى قو هللا عز وجل ‪ ( :‬الو العصى آدال وم الربهو فالغالوى ) (‪.)2‬‬ ‫فقا إل هللا تبارك وتعالى قا آلدم عليهالسالم ( ا ْس وك ْن أ ال ْنتال الو ال ْوجوكال ْال الجنةال الو وكبال ِم ْنهبا الرغالبدا ً الحيْب و ِشبَْت وما الوال ت ال ْق الرببا هب ِذ ِع الشب الج الرة ال فالت ال وكونبا ِمبنال‬ ‫الظا ِل ِمينال ) (‪ )3‬ولم يقل لهما ال تأكال من هذع الشجرة وال مما كال من جنسها فلم يقرببا تلبك الشبجرة وإنمبا أكبال مبن غيرهبا إك وسبوس‬ ‫ع ْن هب ِذ ِع الشب الج الر ِة ) (‪ )4‬وإنمبا نهاكمبا أل تقرببا غيرهبا ولبم ينهكمبا عبن األكبل منهبا ‪ِ ( :‬إال أ ال ْل ت ال وكونبا‬ ‫الشيطال إليهما وقا ( ما نالها وكما الربُّ وكما ال‬ ‫اص ِ ينال ) (‪ )6‬ـ ولبم يكبن آدم وحبواء شباهدا قببل كلبك مبن ي لبف بباهلل كاكببا ‪( ،‬‬ ‫س الم وهما ِإنِي لال وكما لال ِمنال الن ِ‬ ‫الملال الكي ِْن أ ال ْو ت ال وكونا ِمنال ْالخا ِلدِينال ) (‪ ( )5‬الوقا ال‬ ‫ور ) (‪ )7‬فأكال منها ثقة بيمينه باهلل وكال كلك من آدم قبل النبوة ولم يكن كلك بذن كبير است ق دخو النار وإنمبا كبال مبن‬ ‫فالدالال وهما بِغو ور ٍ‬ ‫الصغائر الموهوبة التي تجو على األنبياء قبل نزو الوحي عليهم فلما اجتباع هللا تعالى وجعله نبيا كال معصبوما ال يبذن صبغيرة‬ ‫صب ال‬ ‫ِيم‬ ‫علاليْب ِه الوهالبدى ) وقبا عبز وجبل ( إِل هللاال ا ْ‬ ‫تباب ال‬ ‫عصى آدال وم الربهو فالغالوى‪ .‬ثوم اجْ ت الباعو الربُّهو فال ال‬ ‫وال كبيرة قا هللا تعالى ( الو ال‬ ‫طفى آدال الم الونووحبا ً الوآ ال إِبْبراه ال‬ ‫الوآ ال ِع ْمرالال العلالى ْالعالال ِمينال ) (‪.)8‬‬ ‫قا المصنف رع ـ لعل الرضا صلوات هللا عليها أراد بالصغائر الموهوبة ترك المندوب وارتكاب المكروع مبن الفعبل دول الفعبل‬ ‫القبيح الصغير باإلضافة إلى ما هو أعظم منه القتضاء أدلة العقو واألثر المنقو لذلك ورجعنا إلى سياق ال دي ‪:‬‬ ‫ثم قا المأمول فما معنى قو هللا عز وجل ‪ ( :‬فاللالما آتا وهما صا ِل ا ً الج العال لالهو وش الركا الء فِيما آتا وهما ) (‪.)9‬‬ ‫فقا الرضا عليهالسالم إل حواء ولدت خمسمائة بطن في كل بطن ككر وأنثى وإل آدم وحواء عاهبدا هللا ودعبواع قباال ( لالبَِ ْن آت ال ْيت النبا‬ ‫صا ِل ا ً لالنال وكونالن ِمنال الشا ِك ِرينال ) (‪ )10‬فلما آتاهما صال ين [ صال ا ] من النسل خلقا سويا بريَا من الزمانة والعاهة كال ما آتاهمبا صبنفين‬ ‫صنفا ككرانا وصنفا إناثا فجعل الصنفال هلل تعالى ( و‬ ‫ش الركا الء فِيما آتا وهما ) ولم يشكراع شكر أبويهما له عبز وجبل قبا هللا تعبالى ( فالت العبالالى‬ ‫هللاو العما يو ْش ِر وكولال ) (‪.)11‬‬ ‫فقا المأمول أشهد أنك ابن رسو هللا صلىهللاعليهوآله حقا فأخبرني عن قو هللا عز وجل في إبراهيم‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬عقيدتنا في النبي واالمام عليهماالسالم ‪ ،‬أل يكونا معصومين بمعنى ‪ :‬أننا ننزع النبي واالمام عليهماالسالم عن كبائر البذنوب وصبغائرها ‪ ،‬وعبن الخطبأ‬ ‫والنسيال بل عما ينافي المروءة وعن كل عمل يستهجن عرفا منذ الوالدة وإلى الوفاة وفي كل األحوا والظرو ‪.‬‬ ‫ولو انتفت عنه العصمة ‪ :‬الحتملنا الخطأ والنسيال والمعصبية فبي كبل عمبل او قبو يصبدرال عنبه وحينَبذ ال تكبول أقوالبه وال أفعالبه حجبة علينبا ‪ ،‬وال نكبول‬ ‫ملزمين باتباعها‪ .‬وفي كلك انتفاض الغرض‪ .‬وقد أجمع اإلمامية على القو بالعصمة‪ .‬وما يتوهم خال كلك من بعض األخبار واألدعية فهي مأولة‪.‬‬ ‫(‪ )2‬طه ـ ‪.121‬‬ ‫(‪ )3‬البقرة ـ ‪.35‬‬ ‫(‪ 4‬ـ ‪ )5‬األعرا ـ ‪.20‬‬ ‫(‪ 6‬ـ ‪ )7‬األعرا ـ ‪.22 ، 21‬‬ ‫(‪ )8‬آ عمرال ـ ‪.33‬‬ ‫(‪ 9‬ـ ‪ )10‬األعرا ـ ‪.188 ، 189‬‬ ‫(‪ )11‬األعرا ـ ‪.189‬‬

‫‪426‬‬

‫( فاللالما الجن العلال ْي ِه الل ْي ول الرأى الك ْو الكبا ً قا ال هذا الر ِبي ) (‪.)1‬‬ ‫فقا الرضا عليهالسالم إل إبراهيم وقع على ثالثة أصنا صنف يعبد الزهرة وصنف يعبد القمر وصنف يعبد الشمس كلك حبين‬ ‫خر‪ ،‬من السرب الذي أخفي فيه‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫( فاللالما الجبن العلاليْب ِه الليْب ول الرأى ) الزهبرة قبا ( هبذا الر ِببي ) علبى اإلنكبار واالسبتخبار‪ ( .‬فاللالمبا أفالب الل ) الكوكب ( قبا ال ال أ ِحب ُّ ْاآلفِ ِلبينال ) ألل‬ ‫األفو من صفات الم دث وليس من صفات القديم‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫( فاللالما الرأالى ْالقال الم الر با ِ غا ً قا ال هذا الر ِبي ) (‪ )3‬على اإلنكار واالستخبار ( فاللالما أالفال الل قا ال لال َِ ْن لال ْم الي ْه ِد ِني الر ِبي الأل ال وكونالن ِمنال ْالقال ْو ِم الضالِينال ) يقبو لبو‬ ‫لم يهدني ربي لكنت من القوم الضالين‪.‬‬ ‫(‪)5‬‬ ‫س با ِ الغةً قا ال هذا الربِي هذا أ ال ْكبال ور ) من الزهرة والقمر على اإلنكار واالستخبار ال على سبيل اإلخبار واإلقرار ‪:‬‬ ‫( فاللالما الرأالى الش ْم ال‬ ‫بي ِللبذِي فال ال‬ ‫( فاللالما أالفاللال ْ‬ ‫ط البر‬ ‫ت قا ال ) لألصنا الثالثة من عبدة الزهرة والقمر والشمس ‪ ( :‬يا قال ْبو ِم ِإنِبي الب ِبري ٌء ِممبا ت و ْش ِبر وكولال ‪ِ .‬إنِبي الوج ْهبتو الوجْ ِه ال‬ ‫ض الحنِيفا ً الوما أالنالا ِمنال ا ْ وم ْش ِركِينال ) (‪ )6‬فهنما أراد إبراهيم عليهالسالم بمبا قبا أل يببين لهبم بطبالل ديبنهم ويثببت عنبدهم أل‬ ‫السماوا ِ‬ ‫ت الو ْاأل ال ْر ال‬ ‫العبادة ال ت ق لمن كال بصفة الزهرة والقمر والشمس وإنما ت ق العبادة لخالقها خالق السماوات واألرض وكال مما احت ببه علبى‬ ‫ِيم العلى قال ْو ِم ِه ) (‪.)7‬‬ ‫قومه مما ألهمه هللا عز وجل وآتاع كما قا هللا عز وجل ( الوتِ ْلكال وحجتونا آتاليْناها ِإبْراه ال‬ ‫ْف ت و ْ ي ِ ْال الم ْوتى قا ال أ ال الولال ْم توبؤْ ِم ْن؟ قبا ال باللبى الول ِكب ْن ِليال ْ‬ ‫ط المبَِن‬ ‫فقا المأمول هلل درك يا ابن رسو هللا فأخبرني عن قو إبراهيم ( الر ِ‬ ‫ب أ ال ِرنِي الكي ال‬ ‫قال ْل ِبي ) (‪.)8‬‬ ‫قا الرضبا عليهالسبالم إل هللا تببارك وتعبالى كبال أوحبى إلبى إببراهيم عليهالسبالم أنبي متخبذ مبن عببادي خلبيال إل سبألني إحيباء‬ ‫ْف ت و ْ ي ِ ْال الم ْوتى قبا ال أ ال الولالب ْم توبؤْ ِم ْن؟ قبا ال البلبى الول ِك ْبن ِل الي ْط المب َِن قال ْل ِببي )‬ ‫الموتى أحييت له فوقع في نفس إبراهيم أنه كلك الخليل فقا ربي ( أ ال ِر ِني الكي ال‬ ‫ع ِز ٌ‬ ‫يز الح ِكي ٌم ) (‪.)9‬‬ ‫على وك ِل الجبال ٍل ِم ْن وهن وج ْزءا ً ثوم ا ْد و‬ ‫على الخلة ‪ ( :‬قا ال فال وخ ْذ أ ال ْربال العةً ِمنال الطي ِْر فال و‬ ‫س ْعيا ً الوا ْعلال ْم أالل هللاال ال‬ ‫ص ْر وهن ِإلاليْكال ثوم اجْ الع ْل ال‬ ‫ع وهن يالأْتِينالكال ال‬ ‫فأخذ إبراهيم نسرا وبطا وطاوسا وديكا فقطعهن وخلطهن ثم جعل على كل جبل من الجبا التي حوله وكانت عشرة منهن جبزءا‬ ‫وجعل مناقيرهن بين أصابعه ثم دعاهن بأسمائهن ووضع عنبدع حببا ومباء فتطبايرت تلبك األجبزاء بعضبها إلبى بعبض حتبى اسبتوت‬ ‫األبدال وجاء كل بدل حتى انضم إلى رقبته ورأسه فخلى إبراهيم عليهالسالم مبن منباقيرهن فطبرل ثبم وقعبن فشبربن مبن كلبك المباء‬ ‫والتقطن من كلك ال وقلن يا نبي هللا أحييتنا أحياك هللا!‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬األنعام ـ ‪... ،‬‬ ‫(‪ )2‬األنعام ـ ‪.86‬‬ ‫(‪ 3‬ـ ‪ )4‬األنعام ـ ‪77‬‬ ‫(‪ 5‬ـ ‪ )6‬األنعام ـ ‪ 78‬ـ ‪.79‬‬ ‫(‪ )7‬األنعام ـ ‪.83‬‬ ‫(‪ )8‬البقرة ـ ‪.260‬‬ ‫(‪ )9‬البقرة ـ ‪.260‬‬

‫‪427‬‬

‫ِير )‪.‬‬ ‫اليءٍ قالد ٌ‬ ‫فقا إبراهيم بل هللا ( يو ْ ِيي الوي ِوميتو الو وه الو ال‬ ‫على وك ِل ش ْ‬ ‫ْطال ) (‪.)1‬‬ ‫علال ْي ِه قا ال هذا ِم ْن ال‬ ‫فقا المأمول بارك هللا فيك يا أبا ال سن فأخبرني عن قو هللا ( فال الوكالزال عو وموسى فالقالضى ال‬ ‫ع الم ِل الشي ِ‬ ‫غ ْفلال ٍة ِم ْ‬ ‫ين ال‬ ‫بن أ ال ْه ِلهبا ) وكلبك ببين المغبرب والعشباء ـ ( فال الو الجبدال‬ ‫قا الرضا عليهالسالم إل موسى دخل مدينة من مدائن فرعول ( ال‬ ‫على ِح ِ‬ ‫الل هذا ِم ْن ِشي العتِ ِه الوهذا ِم ْن العد ِوو ِع فالا ْست الغاثالهو الذِي ِم ْن ِشي العتِ ِه العلالى الذِي ِم ْن العد ِوو ِع فال الوكالزال عو وموسى فالقالضى ) موسى على العدو ب كم هللا‬ ‫فِيها الر وجلالي ِْن الي ْقتالتِ ِ‬ ‫ْطال ) (‪ )2‬يعني االقتتا الذي وقع بين الرجلين ال مبا فعلبه موسبى مبن قتلبه إيباع ( إِنبهو ـ يعنبي‬ ‫تعالى ككرع فمات فقا ( هذا ِم ْن ال‬ ‫ع الم ِل الشي ِ‬ ‫ضل وم ِب ٌ‬ ‫ين ) (‪.)3‬‬ ‫عدوو وم ِ‬ ‫الشيطال ـ ال‬ ‫ب ِإنِي الظلال ْمتو نال ْفسِي فالا ْغ ِف ْر ِلي ) (‪)4‬؟‬ ‫قا المأمول فما معنى قو موسى ( الر ِ‬ ‫قا يقو إني وضعت نفسي غير موضعها بدخولي هبذع المدينبة فباغفر لبي أي اسبترني مبن أعبدائك لبَال يظفبروا ببي فيقتلبوني (‬ ‫ي ) (‪ )7‬مبن القبوة حتبى قتلبت رجبال ببوكزة ‪ ( ،‬فاللال ْ‬ ‫بن‬ ‫ور الر ِحي وم ) (‪ ( )6‬قا ال الر ِ‬ ‫فالغالفال الر لالهو ) (‪ )5‬أي سترع من عدوع ‪ِ ( ،‬إنهو وه الو ْالغالفو و‬ ‫ب ِبمبا أ ال ْن الع ْمبتال ال‬ ‫علالب ال‬ ‫أ ال وكولال ال‬ ‫ظ ِهيرا ً ِل ْل ومجْ ِر ِمينال ) (‪ )8‬بل أجاهد في سبيلك بهذع القوة حتى ترضى‪ ( .‬فالأ ال ْ‬ ‫ص البرعو‬ ‫صببال الح ) موسبى ( فِبي ْال المدِينالب ِة خائِفبا ً يالت الالرقب و فالبهِكالا البذِي ا ْست ال ْن ال‬ ‫ص ِر وخهو قا ال لالهو وموسى ِإنكال لالغال ِوي وم ِب ٌ‬ ‫عدوو لال وهما‬ ‫ِب ْاأل ال ْم ِس الي ْست ال ْ‬ ‫ش ِبالذِي وه الو ال‬ ‫ين ) (‪ )9‬قاتلت رجال باألمس وتقاتل هذا اليوم ألؤدبنك فلما ( أالرادال أ ال ْل اليب ِْط ال‬ ‫ض الومبا ت و ِريبدو أ ال ْل‬ ‫) ظن الذي هو من شيعته أنه يريدع ( قا ال يا وموسى أالت و ِريدو أ ال ْل ت ال ْقتولالنِي الكما قالت ْاللتال نال ْفسا ً ِب ْاأل ال ْم ِس ِإ ْل ت و ِريبدو ِإال أ ال ْل ت ال وكبولال الجببارا ً فِبي ْاأل ال ْر ِ‬ ‫ص ِل ِ ينال ) (‪.)10‬‬ ‫ت ال وكولال ِمنال ْال وم ْ‬ ‫قا المأمول جزاك هللا عن أنبيائه خيرا يا أبا ال سن فما معنى قو موسى لفرعول ( فال الع ْلتوها ِإكا ً الوأالنالا ِمنال الضالِينال ) (‪)11‬؟‬ ‫قا الرضا عليهالسالم إل فرعول قا لموسى لما أتاع ‪ ( :‬الوفالعال ْلتال فال ْعلالتالكال التِي فالعال ْلتال الوأ ال ْنتال ِمبنال ْالكبافِ ِرينال ) (‪ ( )12‬قبا ال ) موسبى ( فالعال ْلتوهبا إِكا ً‬ ‫(‪)13‬‬ ‫الوأالنالا ِمنال الضالِينال ) عن الطريق بوقوعي إلى مدينة من مدائنك ‪ ( ،‬فالفال الر ْرتو ِم ْن وك ْم لالما ِخ ْفبت و وك ْم فال الوهالب ال ِلبي الر ِببي وح ْكمبا ً الو الج العلال ِنبي ِمبنال ْال وم ْر السبلِينال )‬ ‫ض ا‬ ‫باال ) يعنبي‬ ‫وقد قا هللا لنبيه م مد صلىهللاعليهوآله ( أاللال ْم يال ِج ْدكال يالتِيما ً فالآوى ) (‪ )14‬يقو ألم يجدك وحيبدا فبآوى إليبك النباس؟ ( الو الو الجبدالكال ال‬ ‫عند‬ ‫__________________‬ ‫(‪ 1‬ـ ‪ 2‬ـ ‪ )3‬القص ـ ‪.15‬‬ ‫(‪ 4‬ـ ‪ 5‬ـ ‪ )6‬القص ‪.16‬‬ ‫(‪.178 )7‬‬ ‫(‪ )8‬القص ـ ‪.17‬‬ ‫(‪ )9‬القص ـ ‪.18‬‬ ‫(‪ )10‬القص ـ ‪.19‬‬ ‫(‪ )11‬الشعراء ـ ‪.20‬‬ ‫(‪ )12‬الشعراء ـ ‪.18‬‬ ‫(‪ )13‬الشعراء ـ ‪.21‬‬ ‫(‪ )14‬الض ى ـ ‪.6‬‬

‫‪428‬‬

‫قومك ( فال الهدى ) (‪ )1‬أي هداهم إلى معرفتك ( الو الو الجدالكال عا ِئالً فالأ ال ْغنى ) (‪ )2‬يقو أغناك بأل جعل دعاءك مستجابا‪.‬‬ ‫ب أ ال ِرنِبي أ ال ْن و‬ ‫ظ ْبر ِإلاليْبكال قبا ال لال ْ‬ ‫بن‬ ‫قا المأمول بارك هللا فيك يا ابن رسو هللا فما معنى قو هللا ( الولالما جا الء وموسبى ِل ِميقاتِنبا الو الكل المبهو الربُّبهو؟ قبا ال الر ِ‬ ‫ت الرانِي ) اآلية (‪ )3‬ـ كيف يكول كليم هللا موسى بن عمرال ال يعلم أل هللا تعالى ككرع ال يجو عليه الرؤية حتى يسأله هذا السؤا ؟!!‬ ‫فقا الرضا عليهالسالم إل كليم هللا موسى بن عمرال علم أل هللا جل عن أل يرى باألبصار ولكنه لما كلمه هللا تعالى وقربه نجيبا‬ ‫رجع إلى قومه فأخبرهم أل هللا عز وجل كلمه وقربه فقالوا لبن نبؤمن لبك حتبى نسبمع كالمبه كمبا سبمعت وكبال القبوم سببعمائة ألبف‬ ‫رجل فاختار منهم سبعين ألفا ثم اختار منهم سبعة آال ثم اختار منهم سبعمائة ثم اختار منهم سبعين رجبال لميقبات رببه فخبر‪ ،‬بهبم‬ ‫إلى طور سيناء فأقامهم في سفح الجبل وصعد موسى إلى الطبور وسبأ هللا عبز وجبل أل يكلمبه ويسبمعهم كالمبه فكلمبه هللا تعبالى ـ‬ ‫وسمعوا كالمه من فوق وأسفل ويمين وشما ووراء وأمام ألل هللا عز وجبل أحدثبه فبي الشبجرة ثبم جعلبه منبعثبا منهبا حتبى سبمعوع‬ ‫من جميع الوجوع فقالوا لن نؤمن لك بأل هبذا البذي سبمعناع كبالم هللا ( الحتبى ن الالبرى هللاال الج ْه البرة ً ) فلمبا قبالوا هبذا القبو العظبيم واسبتكبروا‬ ‫وعتوا بع هللا عليهم صاعقة فأخذتهم بظلمهم فماتوا‪.‬‬ ‫فقا موسى يا رب ما أقو لبني إسبرائيل إكا رجعبت إلبيهم وقبالوا إنبك كهببت بهبم فقتلبتهم ألنبك لبم تكبن صبادقا فيمبا ادعيبت مبن‬ ‫مناجاة هللا إياك‪.‬‬ ‫فأحياهم هللا وبعثهم معه فقالوا إنك لو سألت هللا أل يريك تنظر إليه ألجابك وكنت تخبرنا كيف هو فنعرفه حق معرفته‪.‬‬ ‫فقا موسى يا قوم إل هللا ال يرى باألبصار وال كيفية له وإنما يعر بآياته ويعلم بعالماته‪.‬‬ ‫فقالوا لن نؤمن لك حتى تسأله‪.‬‬ ‫فقا موسى رب إنك قد سمعت مقالة بني إسرائيل وأنت أعلم بصالحهم فأوحى هللا جل جالله إليه يا موسى سلني ما سبألوك فلبن‬ ‫بن ا ْن و‬ ‫ب أ ال ِرنِي أ ال ْن و‬ ‫ظ ْبر ِإلاليْبكال قبا ال لال ْ‬ ‫أؤاخذك بجهلهم فعند كلك قا موسى ( الر ِ‬ ‫ظ ْبر ِإلالبى ْال الجبالب ِل فالبه ِ ِل اسْبتالقالر المكانالبهو ) وهبو يهبوي ( فال ال‬ ‫س ْبو ال‬ ‫بن ت الرانِبي الول ِك ِ‬ ‫ص ِعقا ً فاللالما أ الفباقال قبا ال وسب ْب انالكال توبْبتو إِلاليْبكال ) يقبو ‪ :‬رجعبت إلبى معرفتبي ببك‬ ‫ت الرانِي فاللالما ت ال الجلى الربُّهو ِل ْل الجبال ِل ـ بآية من آياته ـ الجعاللالهو دال اكا الوخالر وموسى ال‬ ‫عن جهل قومي ‪ ( ،‬الوأالنالا أالو و ْال ومؤْ ِمنِينال ) منهم بأنك ال ترى‪.‬‬ ‫فقا المأمول هلل درك يا أبا ال سن فأخبرني عن قو هللا عز وجل ( الولالقال ْد هالم ْت بِ ِه الوهالم بِها لال ْو ال أ ال ْل الرأى بو ْرهالال الربِ ِه ) (‪)4‬؟‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬الض ى ـ ‪.8‬‬ ‫(‪ )2‬األعرا ـ ‪.142‬‬ ‫(‪ )3‬الض ى ـ ‪.8‬‬ ‫(‪ )4‬يوسف ـ ‪.24‬‬

‫‪429‬‬

‫فقا الرضا عليهالسالم همت به ولو ال أل رأى برهال ربه لهم بها كما همت به لكنه كال معصبوما والمعصبوم ال يهبم ببذن وال‬ ‫يأتيه ولقد حدثني أبي عن أبيه الصادق عليهالسالم أنه قا همت بأل تفعل وهم بأل ال يفعل‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫غاضبا ً فال الظن أ ال ْل لال ْن نال ْقد الِر العلال ْي ِه ) اآلية ؟‬ ‫ول إِ ْك كال اله ال وم ِ‬ ‫فقا المأمول هلل درك يا أبا ال سن ـ فأخبرني عن قو هللا عز وجل ( الوكالا النُّ ِ‬ ‫غاضببا ً ) لقومبه ( فال الظبنال ) بمعنبى اسبتيقن ( أ ال ْل لالب ْن نال ْقبد الِر العلاليْب ِه ) أي فضبيق [ لبن‬ ‫فقا الرضا عليهالسالم كلك يبونس ببن متبى ( كالهالب ال وم ِ‬ ‫علاليْب ِه ِر ْ قالبهو ) (‪ )2‬أي ضبيق وقتبر ( فالنبادى فِبي ُّ‬ ‫ت ) ظلمبة الليبل‬ ‫الظلومبا ِ‬ ‫نضيق ] عليبه ر قبه ومنبه قولبه عبز وجبل ( الوأالمبا إِكا المبا ابْبت الالعو فالقالبدال الر ال‬ ‫وظلمة الب ر وظلمة بطن ال وت ‪ ( ،‬أ ال ْل ال ِإلهال ِإال أ ال ْنتال وس ْب انالكال ِإ ِني وك ْنتو ِمنال الظا ِل ِمينال ) بتركي العببادة التبي قبد قبرت عينبي بهبا فبي بطبن‬ ‫ال وت فاستجاب هللا له وقا عز وجل ( فاللال ْو ال أالنهو كالال ِمنال ْال وم الس ِب ِ ينال ‪ .‬لاللال ِب ال فِي بال ْطنِ ِه ِإلى يال ْو ِم يو ْب العثوولال ) (‪.)3‬‬ ‫س ول الو ال‬ ‫ص ورنا ) (‪.)4‬‬ ‫ظنُّوا أالن وه ْم قال ْد وك ِذبووا جا الء وه ْم نال ْ‬ ‫الر و‬ ‫س ُّ‬ ‫فقا المأمول هلل درك يا أبا ال سن أخبرني عن قو هللا عز وجل ( الحتى إِكالا ا ْستاليْأ ال ال‬ ‫الر وس ول ) من قومهم وظن قومهم أل الرسل قد كذبوا جاء الرسل نصرنا‪.‬‬ ‫س ُّ‬ ‫قا الرضا عليهالسالم يقو هللا ( الحتى ِإكالا ا ْستاليْأ ال ال‬ ‫فقا المأمول هلل درك يا أبا ال سن فأخبرني عن قو هللا ‪ِ ( :‬ليال ْغ ِف الر لالكال هللاو ما تالقالد الم ِم ْن كال ْنبِكال الوما ت الأالخ الر ) (‪)5‬؟‬ ‫قا الرضا عليهالسالم لم يكن أحد عند مشركي أهل مكة أعظم كنبا من رسو هللا صلىهللاعليهوآله ألنهم كانوا يعببدول مبن دول‬ ‫البي ٌء‬ ‫هللا ثالثمائة وستين صنما فلما جاءهم بالدعوة إلى كلمة اإلخالص كبر كلك عليهم وعظم وقالوا ( أ ال الج العب الل ْاآل ِل الهبةال ِإلهبا ً ِ‬ ‫واحبدا ً ِإل هبذا لالش ْ‬ ‫عوجابٌ ‪ .‬الوا ْن ال‬ ‫س ِم ْعنا بِهذا فِي ْال ِملب ِة ْاآل ِخ البرةِ إِ ْل هبذا إِال ْ‬ ‫اخبتِ ٌ‬ ‫طلالقال ْال الم الأل و ِم ْن وه ْم أ ال ِل ْام و‬ ‫الق ) (‪ )6‬فلمبا فبتح هللا‬ ‫شوا الوا ْ‬ ‫صبِ وروا ال‬ ‫الي ٌء يورادو‪ .‬ما ال‬ ‫على آ ِل الهتِ وك ْم إِل هذا لالش ْ‬ ‫عز وجل على نبيه مكة قا لبه يبا م مبد ( ِإنبا فالت ال ْ نبا لالبكال فالتْ با ً وم ِبينباً‪ِ .‬ل الي ْغ ِف البر لالبكال هللاو مبا تالقالبد الم ِم ْبن كال ْن ِببكال الومبا تالبأالخ الر ) (‪ )7‬عنبد مشبركي أهبل مكبة‬ ‫بدعائك إياهم إلى توحيد هللا فيما تقدم وما تأخر ألل مشركي مكة أسلم بعضهم وخر‪ ،‬بعضهم عن مكة ومن بقبي مبنهم ال يقبدر علبى‬ ‫إنكار التوحيد عليه إكا دعى الناس إليه فصار كنبه عندهم مغفورا بظهورع عليهم‪.‬‬ ‫فقا المأمول هلل درك يا أبا ال سن فأخبرني عن قو هللا عز وجل ‪ ( :‬العفالا هللاو الع ْنكال ِل الم أ ال ِك ْنتال لال وه ْم ) (‪.)8‬‬

‫__________________‬ ‫(‪ )1‬األنبياء ـ ‪.87‬‬ ‫(‪ )2‬الفجر ـ ‪.16‬‬ ‫(‪ )3‬الصافات‪.144 .‬‬ ‫(‪ )4‬يوسف ـ ‪.110‬‬ ‫(‪ )5‬الفتح ـ ‪.1‬‬ ‫(‪ )6‬ص ـ ‪ 5‬و ‪ 6‬و ‪.7‬‬ ‫(‪ )7‬الفتح ‪.1 :‬‬ ‫(‪ )8‬التوبة ‪.44 :‬‬

‫‪430‬‬

‫فقا الرضا عليهالسالم هذا مما نز بهياك أعني واسمعي يا جارة خاطب هللا ببذلك نبيبه صبلىهللاعليهوآله وأراد ببه أمتبه وكبذلك‬ ‫قوله تعالى ( لالَِ ْن أ ال ْش الر ْكتال لاليال ْ بال الطن الع الملوكال الولالت ال وكونالن ِمنال ْالخا ِس ِرينال ) (‪ )1‬ـ وقوله عز وجل ( الولال ْو ال أ ال ْل ثالبتْناكال لالقال ْد ِك ْدتال ت ْالر الك ون ِإلال ْي ِه ْم الش ْيَا ً قال ِليالً ) (‪.)2‬‬ ‫علال ْي ِه أ ال ْمس ْ‬ ‫علاليْبكال ال ْو الجبكال‬ ‫ِك ال‬ ‫علال ْي ِه الوأ ال ْنعال ْمتال ال‬ ‫قا المأمول صدقت يا ابن رسو هللا فأخبرني عن قو هللا عز وجل ‪ ( :‬الوإِ ْك تالقوو و ِللذِي أ ال ْنعال الم هللاو ال‬ ‫اس الوهللاو أ ال الح ُّق أ ال ْل ت ْالخشاعو ) (‪.)3‬‬ ‫ق هللاال الوت و ْخ ِفي فِي نال ْفسِكال الما هللاو وم ْبدِي ِه الوت ْالخشالى الن ال‬ ‫الوات ِ‬ ‫قا الرضا عليهالسالم إل رسو هللا صلىهللاعليهوآله قصد دار يد ببن حارثبة ببن شبراحيل الكلببي فبي أمبر أرادع فبرأى امرأتبه‬ ‫صبفا وك ْم‬ ‫تغتسل فقا لها سب ال الذي خلقك وإنما أراد بذلك تنزيه هللا عن قبو مبن عبم أل المالئكبة بنبات هللا فقبا هللا عبز وجبل ( أالفالأ ال ْ‬ ‫الربُّ وك ْم ِب ْالبالنِينال الوات الخذال ِمنال ْال المالئِ الك ِة ِإناثا ً ِإن وك ْم لالتالقوولوولال قال ْوالً الع ِظيما ً ) (‪ )4‬فقا النبي صلىهللاعليهوآله لما رآها تغتسل سب ال الذي خلقبك أل يتخبذ‬ ‫ولبدا ي تببا‪ ،‬إلبى هببذا التطهيبر واالغتسببا فلمبا عبباد يببد إلبى منزلببه أخبرتبه امرأتببه بمجبيء رسببو هللا صبلىهللاعليهوآله وقولببه لهببا‬ ‫سب ال الذي خلقك فلم يعلم يبد مبا أراد ببذلك وظبن أنبه قبا كلبك لمبا أعجببه مبن حسبنها فجباء إلبى النببي صبلىهللاعليهوآله فقبا يبا‬ ‫رسو هللا إل امرأتي في خلقها سوء وإني أريد طالقها‪.‬‬ ‫فقا له النبي ‪ ( :‬أ ال ْمس ِْك العلاليْكال ال ْو الجكال الوات ِق هللاال ) وقد كال هللا عرفه عدد أ واجه وأل تلك المرأة منهن فأخفى كلبك فبي نفسبه ولبم يببدع‬ ‫لزيد وخشي الناس أل يقولوا إل م مدا يقو لموالع إل امرأتك ستكول لي وجة فيعيبوع بذلك فأنز هللا عز وجبل ‪ ( :‬الو ِإ ْك تالقوبو و ِللبذِي‬ ‫علال ْي ِه ) يعني بالعتق ( أ ال ْمس ْ‬ ‫باس الوهللاو‬ ‫ِك ال‬ ‫علال ْي ِه ) يعني باإلسالم ( الوأ ال ْنعال ْمتال ال‬ ‫أ ال ْنعال الم هللاو ال‬ ‫ق هللاال الوت و ْخ ِفبي فِبي نال ْفسِبكال المبا هللاو وم ْبدِيب ِه الوت ْالخشالبى الن ال‬ ‫علاليْبكال ال ْو الجبكال الواتب ِ‬ ‫أ ال الح ُّق أ ال ْل ت ْالخشاعو ) (‪ )5‬ثم إل يد بن حارثة طلقها واعتدت منه فزوجها هللا عز وجل من نبيبه م مبد صبلىهللاعليهوآله وأنبز ببذلك قرآنبا‬ ‫ضب ْوا ِمب ْن وهن الو ال‬ ‫فقا عز وجل ( فاللالما قالضى ال ْيدٌ ِم ْنها الو ال‬ ‫طبرا ً الوكبالال أ ال ْم وبر هللاِ‬ ‫علالى ْال ومبؤْ ِمنِينال الح البر ٌ‪ ،‬فِبي أ ال ْ وا‪ ِ،‬أ ال ْد ِعيبائِ ِه ْم إِكا قال ال‬ ‫طرا ً ال وجْ نا الكها ِل الك ْي ال يال وكولال ال‬ ‫ض هللاو لالهو ) (‪.)7‬‬ ‫الم ْفعووالً ) (‪ )6‬ثم علم عز وجل أل المنافقين سيعيبوع بتزويجها فأنز هللا ( ما كالال ال‬ ‫علالى الن ِبي ِ ِم ْن الح الر‪ِ ٍ،‬فيما فال الر ال‬ ‫فقا المأمول لقد شفيت صدري يا ابن رسو هللا وأوضب ت لبي مبا كبال ملتبسبا فجبزاك هللا عبن أنبيائبه وعبن اإلسبالم خيبرا قبا‬ ‫علي بن الجهم فقام المأمول إلى الصالة وأخذ بيد م مد بن جعفر بن م مد وكبال حاضبر المجلبس وتبعتهمبا فقبا لبه المبأمول كيبف‬ ‫رأيت ابن أخيك؟‬ ‫فقا عالم ولم نرع يختلف إلى أحد من أهل العلم‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬الزمر ‪.65 :‬‬ ‫(‪ )2‬اإلسراء ‪.74 :‬‬ ‫(‪ )3‬األحزاب ‪.37 :‬‬ ‫(‪ )4‬األسراء ‪.40 :‬‬ ‫(‪ 5‬ـ ‪ )6‬األحزاب ‪.38 :‬‬ ‫(‪ )7‬األحزاب ‪.38 :‬‬

‫‪431‬‬

‫فقا المأمول إل ابن أخيك من أهل بيت النبوة الذين قا فيهم النبي صلىهللاعليهوآله أال إل أبرار عترتبي وأطايب أرومتبي أحلبم‬ ‫الناس صغارا وأعلم الناس كبارا فال تعلموهم فهنهم أعلم منكم ال يخرجونكم من باب هدى وال يدخلونكم في باب ضاللة‪.‬‬ ‫وانصر الرضا عليهالسالم إلى منزله فلما كال من الغد غدوت إليه وأعلمته ما كال مبن قبو المبأمول وجبواب عمبه م مبد ببن‬ ‫جعفر له فض ك الرضا عليهالسالم ثم قا يا ابن الجهم ال يغرنك ما سمعته منه فهنه سيغتالني وهللا ينتقم لي منه‬ ‫احتجاجه صلىهللاعليهوآله فيما يتعل باإلمامة وصافات مان خصاه هللا غعاالى بهاا وبياان الطريا إلاى مان كاان عليهاا وذم مان‬ ‫يجوز اختيار اإلمام ولؤم من غال فيه وأمر الشيعة بالتورية والتقية عند الحاجة إليهما وحسن التأدب‬ ‫أبو يعقوب البغدادي (‪ )1‬قا ‪ :‬إل ابن السكيت (‪ )2‬قا ألبي ال سن الرضا عليهالسالم ‪:‬‬ ‫لما كا بع هللا موسبى ببن عمبرال بيبدع البيضباء وبآيبة السب ر وبعب عيسبى بآيبة الطب وبعب م مبدا صبلىهللاعليهوآله ببالكالم‬ ‫والخط ؟‬ ‫فقا له أبو ال سن عليهالسالم ـ إل هللا لما بع موسى عليهالسالم كال الغال على أهل عصرع الس ر فأتاهم من عنبد هللا بمبا لبم‬ ‫يكن في وسع القوم مثله وبما أبطل به س رهم وأثبت به ال جة عليهم‪.‬‬ ‫وإل هللا بع عيسى في وقت قد ظهرت فيه الزمانات واحتا‪ ،‬الناس إلى الط فأتباهم مبن عنبد هللا بمبا لبم يكبن عنبدهم مثلبه وبمبا‬ ‫أحيا لهم الموتى وأبرأ األكمه واألبرص بهكل هللا وأثبت به ال جة عليهم‪.‬‬ ‫وإل هللا بع م مدا صلىهللاعليهوآله في وقت كال األغل على أهل عصرع الخط والكالم وأظنه قا والشعر فأتباهم مبن عنبد‬ ‫هللا من مواعظه وأحكامه ما أبطل به قولهم وأثبت به ال جة عليهم‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬قا المامقاني في رجاله ‪ 3 ،‬ص ‪ : 29‬ابو يعقوب البغدادي روى في كتاب العقل والجهل من الكافي عن أحمد بن م مبد السبياري عنبه ولبم أقبف علبى اسبمه‬ ‫وحاله‪.‬‬ ‫(‪ )2‬قا الشيخ عباس القمي في ‪ 1 ،‬من الكنى واأللقاب ص ‪ 303‬ابن السكيت ـ بكسر السين وتشديد الكا ـ أببو يوسبف يعقبوب ببن إسب اق البدورقي األهبوا ي‬ ‫اإلمامي الن وي اللغوي األدي ‪ :‬ككرع كثير من المؤرخين وأثنوا عليه ‪ ،‬وكال ثقة جليال من عظماء الشيعة‪ .‬ويعد من خواص االمبامين التقيبين « عليهمالسبالم‬ ‫» وكال حامل لواء علم العربية واألدب والشعر واللغة والن و ‪ ،‬وله تصانيف كثيرة مفيدة منها ‪ ( :‬تهذي األلفاظ ) وكتاب ‪ ( :‬إصالح المنطق ) قا ابن خلكبال ‪:‬‬ ‫قا بعض العلماء ‪ :‬ما عبر على جسر بغداد كتاب من اللغة مثل إصالح المنطق وال شك أنبه مبن الكتب النافعبة الممتعبة الجامعبة لكثيبر مبن اللغبة وال نعبر فبي‬ ‫حجمه مثله في بابه ‪ ،‬وقد عنى به جماعة واختصرع الو ير المغربي وهذبه الخطي التبريزي ‪ ...‬قتله المتوكل فبي خبامس رجب سبنة ‪ 244‬وسبببه ‪ :‬أل المتوكبل‬ ‫قببا لببه يومببا ‪ :‬أيمببا أح ب إليببك ابنبباي هببذال أي ‪ « :‬المعتببز والمؤيببد » أم « ال سببن وال سببين » فقببا ابببن السببكيت ‪ :‬وهللا إل قنبببرا خببادم علببي بببن أبببي طال ب «‬ ‫عليهالسالم » خير منك ومن ابنيك ‪ ،‬فقا المتوكل لألتراك ‪ :‬سلوا لسانه من قفاع ففعلوا فمات‪.‬‬

‫‪432‬‬

‫قا فما ا ابن السكيت يقو له وهللا ما رأيت مثلك قط فما ال جة على الخلق اليوم؟‬ ‫فقا عليهالسالم العقل يعر به الصادق على هللا فيصدقه والكاكب على هللا فيكذبه‪.‬‬ ‫فقا ابن السكيت هذا وهللا هو الجواب قد ضمن الرضا عليهالسالم في كالمه هذا أل العالم ال يخلو في مال التكليف مبن صبادق‬ ‫من قبل هللا يلتجئ المكلف إليه فيما اشتبه عليبه مبن أمبر الشبريعة صباح داللبة تبد علبى صبدقه عليبه تعبالى يتوصبل المكلبف إلبى‬ ‫معرفته بالعقل ولوالع لما عر الصادق من الكاكب فهو حجة هللا تعالى على الخلق أوال‪.‬‬ ‫وعن القاسم بن مسلم (‪ )1‬عن أخيه عبد العزيز بن مسلم (‪ )2‬قا ‪:‬‬ ‫كنا في أيام علي بن موسى الرضا عليهالسالم بمرو فاجتمعنا في جامعها في يوم جمعة في ببدو قبدومنا فبأدار النباس أمبر اإلمامبة‬ ‫وككروا كثرة اختال الناس فيها ـ فدخلت على سيدي وموالي الرضا عليهالسالم فأعلمته ما خاض الناس فيه فتبسم ثم قا ‪:‬‬ ‫يا عبد العزيز جهل القوم وخدعوا من أديانهم إل هللا تبارك وتعبالى لبم يقببض نبيبه صبلىهللاعليهوآله حتبى أكمبل لبه البدين وأنبز‬ ‫عليه القرآل فيه تفصيل كل شيء بين فيه ال ال وال رام وال دود واألحكام وجميع ما ي تا‪ ،‬إليه كمال فقا عز وجل ( ما فالر ْ‬ ‫طنا فِبي‬ ‫ً (‪)4‬‬ ‫الم دِينبا )‬ ‫ْال ِكتا ِ‬ ‫علالب ْي وك ْم ِن ْع الم ِتبي الو الر ِ‬ ‫اليءٍ ) (‪ )3‬وأنز في حجة الوداع وهو آخر عمرع ‪ْ ( :‬ال الي ْو الم أ ال ْك الم ْلتو لال وك ْم دِينال وك ْم الوأالتْ الم ْمتو ال‬ ‫ضبيتو لال وكب وم ْ ِ‬ ‫ب ِم ْن ش ْ‬ ‫اإلسْب ال‬ ‫فأمر اإلمامة من تمام الدين ولم يمض صلىهللاعليهوآله حتى بين ألمته معالم دينه وأوضح لهم سبيله وتبركهم علبى قصبد ال بق أقبام‬ ‫لهم عليا عليهالسالم علما وإماما ً وما ترك شيَا ت تا‪ ،‬إليه األمة إال بينبه فمبن عبم أل هللا عبز وجبل لبم يكمبل دينبه فقبد رد كتباب هللا‬ ‫عز وجل ومن رد كتاب هللا فهو كافر‪.‬‬ ‫هل تعرفول قدر اإلمامة وم لها من األمة فيجو فيها اختيارهم؟؟‬ ‫إل اإلمامة أجل قدرا وأعظم شأنا وأعلى مكانا وأمنع جانبا وأبعد غورا من أل يبلغها النباس بعقبولهم أو ينالوهبا ببآرائهم فيقيموهبا‬ ‫باختيارهم‪.‬‬ ‫إل اإلمامة خ هللا عز وجل بها إبراهيم الخليل بعد النبوة والخلة مرتبة ثالثبة وفضبيلة شبرفه هللا بهبا فأشباد بهبا ككبرع فقبا عبز‬ ‫اس ِإماما ً ) (‪ )5‬فقا الخليل سرورا بها ( الو ِم ْن كو ِريتِي ) (‪)6‬؟ قا هللا عز وجل ( ال الينبا و الع ْهبدِي الظبا ِل ِمينال ) (‪ )7‬ـ فأبطلبت‬ ‫وجل ( ِإنِي جا ِعلوكال ِللن ِ‬ ‫هذع اآلية إمامة كل ظالم إلى يوم القيامة وصارت في الصفوة ثبم أكرمبه هللا عبز وجبل ببأل جعبل فبي كريتبه أهبل الصبفوة والطهبارة‬ ‫قام الصال ِة‬ ‫وب نا ِفلالةً الو وك اال الج الع ْلنا صا ِل ِ ينال ‪ .‬الو الج الع ْلنا وه ْم أ ال ِئمةً الي ْهدوولال ِبأ ال ْم ِرنا الوأ ال ْو الحيْنا ِإلال ْي ِه ْم ِف ْع الل ْال الخيْرا ِ‬ ‫فقا تعالى ( الو الو الهبْنا لالهو ِإ ْس اقال الو الي ْعقو ال‬ ‫ت الو ِإ ال‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬القسم بن مسلم ‪ :‬مجهو ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬عبد العزيز بن مسلم ‪ :‬ككرع الشيخ في أص اب الرضا عليهالسالم ص ‪ 383‬من رجاله‪.‬‬ ‫(‪ )3‬األنعام ـ ‪.38‬‬ ‫(‪ )4‬المائدة ـ ‪4‬‬ ‫(‪ 5‬ـ ‪ 6‬ـ ‪ )7‬البقرة ـ ‪124‬‬

‫‪433‬‬

‫الو ِإيتا الء الزكا ِة الوكانووا لالنا عا ِبدِينال ) (‪.)1‬‬ ‫باس‬ ‫فلم تز في كريته يرثهبا بعبض عبن بعبض قرنبا فقرنبا حتبى ورثهبا النببي صبلىهللاعليهوآله فقبا هللا عبز وجبل ‪ِ ( :‬إل أ ال ْولالبى الن ِ‬ ‫ِيم لاللذِينال اتبالعووعو الوهذالا النبِ ُّي الوالذِينال آ المنووا الوهللاو الو ِل ُّي ْال ومؤْ ِمنِينال ) (‪ )2‬فكانت له خاصة فقلدها النبي صبلىهللاعليهوآله عليبا عليهالسبالم ببأمر‬ ‫بِهِبْراه ال‬ ‫و‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫اإليمبالال‬ ‫هللا على رسم ما فرض هللا فصارت في كريته األصفياء الذين آتاهم هللا العلم واإليمال بقوله عز وجل ( الوقا ال الذِينال أوتووا ال ِعل البم الو ْ ِ‬ ‫ب هللاِ إِلى يال ْو ِم ْالبال ْع ِ ) (‪ )3‬فهي في ولد علي عليهالسالم خاصة إلى يوم القيامة إك ال نبي بعد م مبد صبلىهللاعليهوآله فمبن‬ ‫لالقال ْد لالبِثْت و ْم فِي ِكتا ِ‬ ‫أين يختار هؤالء الجها ؟‬ ‫إل اإلمامة منزلة األنبياء وإرث األوصياء‪.‬‬ ‫إل اإلمامة خالفة هللا عز وجل وخالفة الرسو صلىهللاعليهوآله ومقام أمير المؤمنين وميراث ال سن وال سين عليهماالسالم‪.‬‬ ‫إل اإلمامة مام الدين ونظام المسلمين وصالح الدين وعز المؤمنين‪.‬‬ ‫إل اإلمامة رأس اإلسالم النامي وفرعه السامي‪.‬‬ ‫باإلمببام تمببام الصببالة والزكبباة والصببيام وال ب والجهبباد وتببوفير الفببيء والصببدقات وإمضبباء ال ببدود واألحكببام ومنببع الثغببور‬ ‫واألطرا ‪.‬‬ ‫اإلمببام ي ببل حببال هللا وي ببرم حببرام هللا ويقببيم حببدود هللا ويببذب عببن ديببن هللا ويببدعو إلببى سبببيل ربببه ( بِ ْال ِ ْك المب ِة الو ْال الم ْو ِع الظب ِة ْال ال السبنال ِة )‬ ‫وال جة البالغة‪.‬‬ ‫اإلمام كالشمس الطالعة للعالم وهي في األفق ب ي ال تناله األيدي واألبصار‪.‬‬ ‫اإلمام البدر المنير والسرا‪ ،‬الزاهر والنور الساطع والنجم الهادي في غياه الدجى والبيداء القفار ولج الب ار‪.‬‬ ‫اإلمام الماء العذب على الظماء والدا على الهدى والمنجي من الردى‪.‬‬ ‫اإلمام النار على البقاع ال ارة لمن اصطلى والدليل على المسالك من فارقه فهالك‪.‬‬ ‫اإلمام الس اب الماطر والغي الهاطبل والشبمس المضبيَة واألرض البسبيطة والعبين الغزيبرة والغبدير والروضبة اإلمبام األمبين‬ ‫الرفيق والوالد الشفيق واألخ الشقيق ومفزع العباد في الداهية‪.‬‬ ‫اإلمام أمين هللا في أرضه وحجته على عبادع وخليفته في بالدع الداعي إلى هللا والذاب عن حريم هللا‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬األنبياء ‪ 72 :‬و ‪.73‬‬ ‫(‪ )2‬آ عمرال ‪.68 :‬‬ ‫(‪ )3‬الروم ‪.56 :‬‬

‫‪434‬‬

‫اإلمام المطهر من الذنوب المبرأ من العيوب مخصوص بالعلم موسوم بال لم نظام البدين وعبز المسبلمين وغبي المبارقين وببوار‬ ‫الكافرين‪.‬‬ ‫اإلمام واحد دهرع ال يدانيه أحد وال يعادله عد وال يوجد له بديل وال له مثيل وال نظيبر مخصبوص بالفضبل كلبه مبن غيبر طلب‬ ‫منه وال اكتساب بل اختصاص من المتفضل الوهاب فمن كا يبلغ معرفة اإلمام ويمكنه اختيارع؟؟‬ ‫هيهات هيهات!!‬ ‫ظلببت العقببو وتاهببت ال لببوم وحببارت األلببباب وحسببرت العيببول وتصبباغرت العظمبباء وت يببرت ال كمبباء وتقاصببرت ال لمبباء‬ ‫وحصرت الخطباء وجهلت األلباب وكلت الشعراء وعجزت األدباء وعيت البلغاء عن وصف شأل من شأنه أو فضبيلة مبن فضبائله‬ ‫فأقرت بالعجز والتقصير‪.‬‬ ‫وكيف يوصف أو ينعت بكنهه أو يفهم شيء من أمرع أو يوجد من يقوم مقامه ويغني غناع؟‬ ‫ال وكيف وأنى وهو ب ي النجم من أيدي المتناولين ووصف الواصفين فأين االختيار من هذا وأيبن العقبو عبن هبذا وأيبن يوجبد‬ ‫مثل هذا؟!‬ ‫ظنوا أل كلك يوجد في غير آ رسو هللا صلىهللاعليهوآله كذبتهم وهللا أنفسهم ومنتهم الباطل فبارتقوا مرتقبى صبعبا دحضبا تبز‬ ‫عنه إلى ال ضيض أقدامهم راموا إقامة اإلمام بعقو حائرة بائرة ناقصة وآراء مضلة فلم يزدادوا منه إال بعدا‪.‬‬ ‫ضالالً الب ِعيدا ً ) ووقعوا في ال يرة إك تركبوا اإلمبام مبن غيبر بصبيرة (‬ ‫ضلُّوا ال‬ ‫( قاتاللال وه وم هللاو أالنى يوؤْ فال وكولال ) لقد راموا صعبا وقالوا إفكا و ( ال‬ ‫الو ال ينال لال وه وم الشي و‬ ‫ْص ِرينال )‪.‬‬ ‫ع ِن السبِي ِل الوكانووا وم ْستالب ِ‬ ‫صد وه ْم ال‬ ‫ْطال أالعْمالال وه ْم فال ال‬ ‫سب ْب الال هللاِ الوت العبالى‬ ‫ار ما كالال لال وه وم ْال ِخ الي الرة و و‬ ‫رغبوا عن اختيار هللا واختيار رسوله إلى اختيارهم والقرآل يناديهم ( الو الربُّكال الي ْخلو وق ما اليشا وء الو الي ْخت و‬ ‫ضى هللاو الو الر وسولوهو أ ال ْمرا ً أ ال ْل يال وكولال لال وه وم ْال ِخيال الرة و ِم ْن أ ال ْم ِر ِه ْم ) (‪ )2‬وقا عز وجبل (‬ ‫عما يو ْش ِر وكولال ) (‪ )1‬وقا عز وجل ( الوما كالال ِل ومؤْ ِم ٍن الوال ومؤْ ِمنال ٍة ِإكا قال ال‬ ‫ال‬

‫سولال ‪ِ .‬إل لال وك ْم فِي ِه لالما تالخالي ورولال ‪ .‬أ ال ْم لال وك ْم أالي ٌ‬ ‫س ْبل وه ْم أاليُّ وهب ْم ِببذلِكال‬ ‫ْف ت ال ْ وك ومولال ‪ .‬أ ال ْم لال وك ْم كِتابٌ فِي ِه تالد وْر و‬ ‫ْمال ال‬ ‫علاليْنا با ِلغالةٌ ِإلى يال ْو ِم ْال ِقيا الم ِة ِإل لال وك ْم لالما ت ال ْ وك ومولال ‪ .‬ال‬ ‫ما لال وك ْم الكي ال‬ ‫(‪)3‬‬ ‫ال ِعي ٌم‪ .‬أ ال ْم لال وه ْم وش الركا وء فال ْليالأْتووا بِ وش الركائِ ِه ْم إِ ْل كانووا صا ِدقِينال )‬ ‫ب أ ال ْقفالوها ) (‪ ( )4‬الو و‬ ‫س ِبم ْعنا الو وهب ْم ال اليسْب المعوولال ‪ِ .‬إل‬ ‫على قولوو ٍ‬ ‫ط ِب الع ال‬ ‫وقا عز وجل ‪ ( :‬أالفالال اليتالدالب ورولال ْالقو ْرآلال أ ال ْم ال‬ ‫علبى قولوبو ِب ِه ْم فال وهب ْم ال الي ْفقال وهبولال ) (‪ ( )5‬قبالووا ال‬ ‫صبيْنا )‬ ‫اب ِع ْندال هللاِ ال ُّ‬ ‫شالر الد الو ِ‬ ‫س ِبم ْعنا الو ال‬ ‫ص ُّم ْالبو ْك وم الذِينال ال يال ْع ِقلوولال ‪ .‬الولال ْو ال‬ ‫ع ِل الم هللاو فِي ِه ْم الخيْرا ً الأل ال ْس المعال وه ْم الولال ْو أ ال ْس المعال وه ْم لالت الالول ْوا الو وه ْم وم ْع ِرضوبولال ) (‪ )6‬و ( قبالووا ال‬ ‫ع ال‬ ‫بل هو ( فال ْ‬ ‫ض ول هللاِ‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬القص ‪.68 :‬‬ ‫(‪ )2‬األحزاب ‪.36 :‬‬ ‫(‪ )3‬القلم ‪ 36 :‬الى ‪.41‬‬ ‫(‪ )4‬م مد ‪.24 :‬‬ ‫(‪ )5‬التوبة ‪.87 :‬‬ ‫(‪ )6‬األنفا ‪ 21 :‬و ‪ 22‬و ‪.23‬‬

‫‪435‬‬

‫ض ِل ْال الع ِظ ِيم ) (‪.)1‬‬ ‫يوؤْ ِتي ِه الم ْن اليشا وء الوهللاو كوو ْالفال ْ‬ ‫فكيف لهم باختيار اإلمام واإلمام عالم ال يجهل راع ال ينكل معدل القدس والطهارة والنسك والزهبادة والعلبم والعببادة مخصبوص‬ ‫بدعوة الرسو وهو نسل المطهرة البتو ال مغمز فيه في نس وال يدانيه كو حس في البيت من قريش والذروة من هاشبم والعتبرة‬ ‫من آ الرسو والرضا من هللا وشر األشرا والفبرع مبن عببد منبا نبامي العلبم كامبل ال لبم مضبطلع باإلمامبة عبالم بالسياسبة‬ ‫مفروض الطاعة قائم بأمر هللا ناصح لعباد هللا حاف لدين هللا‪.‬‬ ‫األنبياء واألئمة يوفقهم هللا ـ ويؤتيهم من مخزول علمه وحكمه ما ال يؤتيه غيرهم فيكبول علمهبم فبوق علبم أهبل مبانهم فبي قولبه‬ ‫(‪)2‬‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ق أ ال الح ُّق أ ال ْل يوتبال الع أالم ْن ال يال ِهدِي ِإال أ ال ْل يو ْهدى فالما لال وك ْم الكي ال‬ ‫عز وجل ( أالفال الم ْن يال ْهدِي ِإلالى ْال ال ِ‬ ‫ْف ت ال ْ وك ومولال ) وقوله عز وجل ( الو الم ْن يوؤْ تال ْال ِ ْك المةال فالقال ْد أوتِ ال‬ ‫(‪)4‬‬ ‫ص الطفاعو العلال ْي وك ْم الو ادالعو بال ْس الطةً فِي ْال ِع ْل ِم الو ْال ِجس ِْم الوهللاو يوؤْ تِي وم ْل الكهو الم ْن يالشا وء الوهللاو وا ِس ٌع الع ِلبي ٌم )‬ ‫الخيْرا ً الكثِيرا ً ) (‪ )3‬وقوله عز وجل في طالوت ( إِل هللاال ا ْ‬ ‫ض ول هللاِ العلاليْكال الع ِظيما ً ) (‪.)5‬‬ ‫ـ وقا عز وجل لنبيه ( الوكالال فال ْ‬ ‫تباب الو ْال ِ ْك المبةال‬ ‫علبى مبا آتبا وه وم هللاو ِم ْ‬ ‫وقا عز وجل في األئمة من أهل بيته وعترته ـ ‪ ( :‬أ ال ْم يال ْ و‬ ‫ِيم ا ْل ِك ال‬ ‫باس ال‬ ‫سبدوولال الن ال‬ ‫بن فالضْب ِل ِه فالقالب ْد آت اليْنبا آ ال إِبْبراه ال‬ ‫صد الع ْنهو الو الكفى ِب الج الهن الم الس ِعيرا ً ) (‪.)6‬‬ ‫الوآتاليْنا وه ْم وم ْلكا ً ال‬ ‫ع ِظيماً‪ .‬فال ِم ْن وه ْم الم ْن آ المنال ِب ِه الو ِم ْن وه ْم الم ْن ال‬ ‫وإل العبد إكا اختارع هللا ألمور عبادع شرح صدرع لذلك وأودع قلبه ينابيع ال كمة وألهمه العلبم إلهامبا فلبم يعبي بعبدع الجبواب وال‬ ‫ي ير فيه عن الصواب‪.‬‬ ‫وهو معصوم مؤيد موفق مسدد قد أمن الخطايا والزلل والعثار فخصه هللا بذلك ليكول حجتبه علبى عببادع وشباهدع علبى خلقبه و (‬ ‫ض ِل ْالعال ِظ ِيم ) ‪ ،‬فهل يقدرول على مثل هذا فيختاروع أو يكول مختارهم بهذع الصفة فيقدموع؟‬ ‫ض ول هللاِ يوؤْ تِي ِه الم ْن يالشا وء الوهللاو كوو ْالفال ْ‬ ‫كلِكال فال ْ‬ ‫(‪)7‬‬ ‫تعدوا وبيت هللا ال ق ونبذوا كتاب هللا وراء ظهورهم كبأنهم ال يعلمبول وفبي كتباب هللا ( فالنال الببذووعو الورا الء و‬ ‫بور ِه ْم الوات البعوبوا أ ال ْهبوا الء وه ْم )‬ ‫ظ وه ِ‬ ‫ى ِمبنال هللاِ ِإل هللاال ال يال ْهبدِي ْالقال ْبو الم الظبا ِل ِمينال ) (‪ )8‬وقبا عبز وجبل (‬ ‫فذمهم هللا ومقتهم أنفسهم فقا عز وجل ( الو الم ْن أ ال ال‬ ‫ض ُّل ِمم ِن اتبال الع هالواعو ِبغالي ِْر وهد ً‬ ‫ضل أالعْمالال وه ْم ) (‪ )9‬وقا عز وجل ( الكب الور الم ْقتا ً ِع ْندال هللاِ الو ِع ْندال الذِينال آ المنووا الكذلِكال يال ْطبال وع هللاو العلى وك ِل قال ْل ِ ومت ال الكبِ ٍر الجبا ٍر ) (‪.)10‬‬ ‫فالت ال ْعسا ً لال وه ْم الوأ ال ال‬ ‫وروي عن ال سن بن علي بن فضا عن أبي ال سن علي بن موسى الرضا عليهالسالم أنه قا ‪ :‬لإلمام‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬البقرة ‪.93 :‬‬ ‫(‪ )2‬يونس ‪.35 :‬‬ ‫(‪ )3‬البقرة ‪.269 :‬‬ ‫(‪ )4‬البقرة ‪.247 :‬‬ ‫(‪ )5‬النساء ‪102 :‬‬ ‫(‪ )6‬النساء ‪.54 :‬‬ ‫(‪ )7‬آ عمرال ‪.187 :‬‬ ‫(‪ )8‬القص ‪.50 :‬‬ ‫(‪ )9‬م مد ‪.8 :‬‬ ‫(‪ )10‬المؤمن ‪.35 :‬‬

‫‪436‬‬

‫عالمات يكول أعلم الناس وأحكم الناس وأتقى الناس وأشجع الناس وأسخى الناس وأعبد الناس ويولد مختونا ويكبول مطهبرا ويبرى‬ ‫من خلفه كما يرى من بين يديه وال يكول له ظل وإكا وقع إلى األرض من بطن أمه وقع علبى راحتيبه رافعبا صبوته بالشبهادتين وال‬ ‫ي تلم وينام عينه وال ينام قلبه ويكول م دثا ويستوي عليه درع رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله وال يبرى لبه ببو وال غبائط ألل هللا قبد‬ ‫وكل األرض بابتالع ما يخر‪ ،‬منه‪.‬‬ ‫وتكول رائ ته أطي من رائ ة المسك ويكول أولى النباس مبنهم بأنفسبهم وأشبفق علبيهم مبن آببائهم وأمهباتهم ويكبول أشبد النباس‬ ‫تواضعا هلل عز وجبل ويكبول آخبذ النباس بمبا يبأمر ببه وأكبف النباس عمبا ينهبى عنبه ويكبول دعباؤع مسبتجابا حتبى إنبه لبو دعبا علبى‬ ‫صخرة النشقت بنصفين‪.‬‬ ‫ويكول عنبدع سبالح رسبو هللا وسبيفه كو الفقبار وتكبول عنبدع صب يفة فيهبا أسبماء شبيعته إلبى يبوم القيامبة وصب يفة فيهبا أسبماء‬ ‫أعدائه إلى يوم القيامة ويكول عندع الجامعة وهي ص يفة طولها سبعول كراعا فيها جميع ما ي تا‪ ،‬إليه ولد آدم ويكبول عنبدع الجفبر‬ ‫األكبببر واألصببغر وهببو إهبباب كبببش فيهببا جميببع العلببوم حتببى أرش الخببدش حتببى الجلببدة ونصببف الجلببدة وثلب الجلببدة ويكببول عنببدع‬ ‫مص ف فاطمة عليهاالسالم‪.‬‬ ‫وروى خالد بن الهيثم الفارسي (‪ )1‬قا ‪ :‬قلت ألبي ال سن الرضا عليهالسالم إل الناس يزعمول أل في األرض أبداال فمبن هبؤالء‬ ‫األبدا ؟‬ ‫قا صدقوا األبدا هم األوصياء جعلهم هللا في األرض بد األنبياء إكا رفع األنبياء وختم بم مد صلىهللاعليهوآله‪.‬‬ ‫وقد روي عن أبي ال سن الرضا عليهالسبالم مبن كم الغبالة والمفوضبة وتكفيبرهم وتضبليلهم والببراءة مبنهم وممبن واالهبم وككبر‬ ‫علة ما دعاهم إلى كلك االعتقاد الفاسد الباطل ما تقدم ككر طر منه في هذا الكتاب‪.‬‬ ‫وكذلك روي عن آبائه وأبنائه عليهمالسالم في حقهم واألمر بلعنهم والبراءة منهم وإشاعة حالهم والكشف عن سوء اعتقبادهم كبي‬ ‫ال يغتر بمقالتهم ضعفاء الشيعة وال يعتقد من خالف هذع الطائفة أل الشيعة اإلمامية بأسرهم على كلك نعوك منه وممن اعتقدع وكهب‬ ‫إليه فمما ككرع الرضا عليهالسالم عن علة وجه خطَهم وضاللهم عن الدين القيم ما رويناع باإلسناد الذي تقدم ككبرع عبن أببي م مبد‬ ‫ال سن العسكري أل الرضا عليهالسالم قا ‪:‬‬ ‫إل هؤالء الضال الكفرة ما أتوا إال من قبل جهلهم بمقدار أنفسهم حتى اشتد إعجابهم بها وكثرة تعظيمهم لما يكول منها فاسبتبدوا‬ ‫بآرائهم الفاسدة واقتصروا على عقولهم المسلوك بها غير سبيل الواج ـ حتى استصغروا قبدر هللا واحتقبروا أمبرع وتهباونوا بعظبيم‬ ‫شأنه إك لم يعلموا أنه القادر بنفسه الغني بذاته الذي ليست قدرتبه مسبتعارة وال غنباع مسبتفادا والبذي مبن شباء أفقبرع ومبن شباء أغنباع‬ ‫ومن شاء أعجزع بعد القدرة وأفقرع بعد الغنى‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬مجهو ‪.‬‬

‫‪437‬‬

‫فنظروا إلى عبد قد اختصه هللا بقدرة ليبين بها فضله عندع وآثرع بكرامته ليوج بهبا حجتبه علبى خلقبه وليجعبل مبا آتباع مبن كلبك‬ ‫ثوابا على طاعته وباعثا على اتباع أمرع ومؤمنا عبادع المكلفين من غلط من نصبه عليهم حجبة ولهبم قبدوة فكبانوا كطبالب ملبك مبن‬ ‫ملوك الدنيا ينتجعبول فضبله ويؤملبول نائلبه ويرجبول التفيبؤ بظلبه واالنتعباش بمعروفبه واالنقبالب إلبى أهلبيهم بجزيبل عطائبه البذي‬ ‫يعينهم على طل الدنيا ـ وينقذهم من التعرض لدني المكاس وخسيس المطال فبينا هبم يسبألول عبن طريبق الملبك ليترصبدوع وقبد‬ ‫وجهوا الرغبة ن وع وتعلقت قلوبهم برؤيته إك قيل لهم سبيطلع علبيكم فبي جيوشبه ومواكببه وخيلبه ورجلبه فبهكا رأيتمبوع فبأعطوع مبن‬ ‫التعظيم حقه ومن اإلقرار بالمملكبة واجببه وإيباكم أل تسبموا باسبمه غيبرع أو تعظمبوا سبواع كتعظيمبه فتكونبوا قبد بخسبتم الملبك حقبه‬ ‫وأ ريتم عليه واست ققتم بذلك منه عظيم عقوبته فقالوا ن ن كذلك فاعلول جهدنا وطاقتنا فما لبثوا أل طلع عليهم بعض عبيد الملك ـ‬ ‫في خيل قد ضمها إليه سيدع ورجل قد جعلهم في جملته وأموا قد حباع بها فنظر هؤالء وهم للملك طالبول فاسبتكثروا مبا رأوع بهبذا‬ ‫العبد من نعم سيدع ورفعوع أل يكول هو من المنعم عليه بما وجدوا معه‪.‬‬ ‫فأقبلوا ي يونه ت ية الملك ويسمونه باسمه ويج دول أل يكول فوقه ملك وله مالبك فأقببل علبيهم العببد المبنعم عليبه وسبائر جنبودع‬ ‫بالزجر والنهي عن كلك والبراءة مما يسمونه به ويخبرونهم بأل الملك هو البذي أنعبم بهبذا عليبه واختصبه ببه وأل قبولكم مبا تقولبول‬ ‫يوج عليكم سخط الملك وعذابه ويفوتكم كبل مبا أملتمبوع مبن جهتبه وأقببل هبؤالء القبوم يكبذبونهم ويبردول علبيهم قبولهم فمبا البوا‬ ‫كذ لك حتى غض الملك لما وجبد هبؤالء قبد سبووا ببه عببدع وأ روا عليبه فبي مملكتبه وبخسبوع حبق تعظيمبه ف شبرهم أجمعبين إلبى‬ ‫ب )‪.‬‬ ‫سو وم وه ْم و‬ ‫حبسه ووكل بهم ( الم ْن الي و‬ ‫سو الء ْال العذا ِ‬ ‫فكذلك هؤالء لما وجدوا أمير المؤمنين عبدا أكرمه هللا ليبين فضله ويقبيم حجتبه فصبغروا عنبدهم خبالقهم أل يكبول جعبل عليبا لبه‬ ‫عبدا وأكبروا عليا عن أل يكول هللا عز وجل له ربا فسموا بغير اسمه فنهاهم هو وأتباعه من أهل ملته وشيعته وقالوا لهبم يبا هبؤالء‬ ‫إل عليا وولدع ( ِعبادٌ وم ْك الر ومولال ) مخلوقول ومدبرول ـ ال يقدرول إال على ما أقدرهم عليبه هللا رب العبالمين وال يملكبول إال مبا ملكهبم‬ ‫وال يملكول ( الم ْوتبا ً الوال الحيباة ً الوال نو وشبورا ً ) وال قبضبا وال بسبطا وال حركبة وال سبكونا إال مبا أقبدرهم عليبه وطبوقهم وإل ربهبم وخبالقهم‬ ‫يجل عن صفات الم دثين ويتعالى عن نعت الم دودين وإل من اتخذهم أو واحدا مبنهم أرباببا مبن دول هللا فهبو مبن الكبافرين وقبد (‬ ‫ضل السوا الء السبِي ِل )‪.‬‬ ‫ال‬ ‫فأبى القوم إال جماحا وامتدوا ( ِفي وط ْغيا ِن ِه ْم الي ْع الم وهولال ) فبطلت أمانيهم وخابت مطالبهم وبقوا في العذاب‬ ‫وروينا أيضا باإلسناد المقدم ككرع عن أبي م مد العسكري عليهالسالم أل أبا ال سن الرضا عليهالسالم قا ‪:‬‬ ‫علال ْي ِه ْم ومن الض ِالينال ‪.‬‬ ‫إل من تجاو بأمير المؤمنين عليهالسالم العبودية فهو من ْال الم ْغ و‬ ‫ضو ِ‬ ‫ب ال‬ ‫وقا أمير المؤمنين عليهالسالم ‪ :‬ال تتجاو وا بنا العبودية ثم قولوا فينا مبا شبَتم ولبن تبلغبوا وإيباكم والغلبو كغلبو النصبارى فبهني‬ ‫بريء من الغالين‪.‬‬

‫‪438‬‬

‫فقام إليه رجل فقا يا ابن رسو هللا صف لنا ربك فهل من قبلنا قد اختلفوا علينا‪.‬‬ ‫فوصفه الرضا عليهالسالم أحسن وصف ومجدع ونزهه عما ال يليق به تعالى ‪:‬‬ ‫فقا الرجل بأبي أنت وأمي يا ابن رسو هللا فهل معي من ينت ل مواالتكم ويزعم أل هذع كلها من صبفات علبي عليهالسبالم وأنبه‬ ‫هو هللا رب العالمين‪.‬‬ ‫قا فلما سمعها الرضا عليهالسالم ارتعدت فرائصه وتصب عرقا وقا ( وس ْب الال هللاِ العما يو ْش ِر وكولال ) سب انه عمبا يقبو الكبافرول‬ ‫علوا كبيرا أوليس علي كال آكال في اآلكلين وشاربا في الشاربين وناك ا في الناك ين وم بدثا فبي الم بدثين وكبال مبع كلبك مصبليا‬ ‫خاضعا بين يدي هللا كليال وإليه أواها منيبا أفمن هذع صفته يكول إلها فهل كال هذا إلها فليس منكم أحد إال وهو إله لمشباركته لبه فبي‬ ‫هذع الصفات الداالت على حدث كل موصو بها‪.‬‬ ‫فقا الرجل يا ابن رسو هللا إنهم يزعمول أل عليا لما أظهر مبن نفسبه المعجبزات التبي ال يقبدر عليهبا غيبر هللا د علبى أنبه إلبه‬ ‫ولما ظهر لهم بصفات الم دثين العاجزين لبس كلك عليهم وامت نهم ليعرفوع وليكول إيمانهم اختيارا من أنفسهم‪.‬‬ ‫فقا الرضا عليهالسالم أو ما هاهنا أنهم ال ينفصلول ممن قل هذا عليهم فقا لما ظهر منبه الفقبر والفاقبة د علبى أل مبن هبذع‬ ‫صفاته وشاركه فيها ال ضعفاء الم تاجول ال تكول المعجزات فعله فعلم بهذا أل البذي أظهبرع مبن المعجبزات إنمبا كانبت فعبل القبادر‬ ‫الذي ال يشبه المخلوقين ال فعل الم دث المشارك للضعفاء في صفات الضعف‪.‬‬ ‫وروي أل المأمول كال ي في الباطن سبقطات أببي ال سبن الرضبا عليهالسبالم وأل يغلببه الم بت ويظهبر عليبه غيبرع فباجتمع‬ ‫يوما عندع الفقهاء والمتكلمول ـ فدس إليهم أل ناظروع في اإلمامة!‬ ‫فقا لهم الرضا عليهالسالم ـ اقصروا على واحد منكم يلزمكم ما يلزمه‪.‬‬ ‫فرضوا برجل يعر بي يى بن الض اك السمرقندي ولم يكن في خراسال مثله‪.‬‬ ‫فقا الرضا عليهالسالم يا ي يى أخبرني عمن صدق كاكببا علبى نفسبه أو كبذب صبادقا علبى نفسبه أيكبول م قبا مصبيبا أم مببطال‬ ‫مخطَا؟ فسكت ي يى‪.‬‬ ‫فقا له المأمول أجبه فقا يعفيني أمير المؤمنين عن جوابه‪.‬‬ ‫فقا المأمول يا أبا ال سن عرفنا الغرض في هذع المسألة!‬ ‫فقا ال بد لي يى من أل يخبرني عن أئمته أنهم كذبوا علبى أنفسبهم أو صبدقوا فبهل عبم أنهبم كبذبوا فبال إمامبة للكباكب وإل عبم‬ ‫أنهم صدقوا فقد قا أولهم أقيلوني وليتكم ولست بخيركم وقا ثانيهم بيعة أبي بكر كانت فلتة وقى هللا شرها فمبن عباد لمثلهبا فباقتلوع‬ ‫فو هللا ما رضي لمن فعل مثل فعله إال بالقتل فمن لم‬

‫‪439‬‬

‫يكن بخير الناس والخيرية ال تقع إال بنعوت منها العلم ومنها الجهاد ومنها سائر الفضائل وليست فيه‪.‬‬ ‫ومن كانت بيعته فلتة يج القتل على من فعل مثلها ـ كيف يقبل عهدع إلى غيرع وهذع صفته ثبم يقبو علبى المنببر إل لبي شبيطانا‬ ‫يعتريني فهكا ما بي فقوموني وإكا أخطأت فأرشدوني فليسوا أئمة إل صدقوا وإل كذبوا فما عند ي يى شيء في هذا‪.‬‬ ‫فعج المأمول من كالمه عليهالسالم وقا يا أبا ال سن ما في األرض من ي سن هذا سواك!‬ ‫وروي عنه عليهالسالم أنه قا ‪ :‬أفضل ما يقدمه العالم من م بينبا وموالينبا أمامبه ليبوم فقبرع وفاقتبه وكلبه ومسبكنته أل يغيب فبي‬ ‫الدنيا مسكينا من م بينا من يد ناص عدو هلل ولرسوله ـ فيقبوم مبن قببرع والمالئكبة صبفو مبن شبفير قببرع إلبى موضبع م لبه مبن‬ ‫جنال هللا في ملوع على أجن تهم ويقولول طوبى لك طوباك طوباك يا دافع الكالب عن األبرار ويا أيها المتعص لألئمة األخيار‪.‬‬ ‫وباإلسناد الذي تكرر عن أبي م مد ال سن العسكري عليهالسالم قا دخل على أبي ال سن الرضا عليهالسالم رجل فقا يبا اببن‬ ‫رسو هللا لقد رأيت اليوم شيَا عجبت منه‪.‬‬ ‫قا وما هو؟‬ ‫قا رجل كال معنا يظهر لنا أنه من الموالين آل م مد المتببرين مبن أعبدائهم فرأيتبه اليبوم وعليبه ثيباب قبد خلعبت عليبه وهبو كا‬ ‫يطا به بغداد وينادي المنادي بين يديه معاشر المسلمين اسمعوا توبة هذا الرجل الرافضي ثم يقو قل فقا خير الناس بعد رسبو‬ ‫[ هللا ] صلىهللاعليهوآله أبا بكر فهكا قا كلك ضجوا وقالوا قد تاب وفضل أبا بكر على علي بن أبي طال عليهالسالم‪.‬‬ ‫فقا الرضا عليهالسالم إكا خلوت فأعد علي هذا ال دي فلما خال أعاد عليه فقا له ‪:‬‬ ‫إنما لم أفسر لك معنى كالم الرجل ب ضرة هذا الخلق المنكوس كراهة أل ينقل إليهم فيعرفوع ويبؤكوع لبم يقبل الرجبل خيبر النباس‬ ‫بعببد رسببو هللا صببلىهللاعليهوآله أبببو بكببر فيكببول قببد فضببل أبببا بكببر علببى علببي عليهالسببالم ولكببن قببا خيببر النبباس بعببد رسببو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله أبا بكر فجعله نداء ألبي بكر ليرضى من يمشبي ببين يديبه مبن بعبض هبؤالء الجهلبة ليتبوارى مبن شبرورهم إل هللا‬ ‫تعالى جعل هذع التورية مما رحم به شيعتنا‪.‬‬ ‫وبهذا اإلسناد عن أبي م مد العسكري عليهالسالم أنه قا ‪ :‬لما جعل المأمول إلى علي بن موسى الرضا عليهالسالم واليبة العهبد‬ ‫دخل عليه آكنه فقا ‪:‬‬ ‫إل قوما بالباب يستأكنول عليك يقولول ن ن من شيعة علي عليهالسالم‪.‬‬ ‫فقا أنا مشغو فاصرفهم!‬ ‫فصرفهم إلى أل جاءوا هكذا يقولول ويصرفهم شهرين ثم أيسوا من الوصو فقالوا قل لموالنا إنا شيعة أبيك علي بن أببي طالب‬ ‫عليهالسالم قد شمت بنا أعداؤنا في حجابك لنا ون ن ننصر عن هذع الكرة ونهرب‬

‫‪440‬‬

‫من بالدنا خجال وأنفة مما ل قنا وعجزا عن احتما مضض ما يل قنا من أعدائنا‪.‬‬ ‫فقا علي بن موسى عليهالسالم ائذل لهم ليدخلوا فدخلوا عليه فسلموا عليه فلم يرد عليهم ولم يأكل لهم بالجلوس فبقوا قياما‪.‬‬ ‫فقالوا يا ابن رسو هللا ما هذا الجفاء العظيم واالستخفا بعد هذا ال جاب الصع ؟ أي باقية تبقى منا بعد هذا؟‬ ‫ع ْ‬ ‫سب الب ْ‬ ‫يبر ) (‪ )1‬وهللا مبا اقتبديت إال برببي عبز وجبل‬ ‫ت أاليْبدِي وك ْم الو الي ْعفوبوا ال‬ ‫فقا الرضا عليهالسالم اقرءوا ( الوما أالصا الب وك ْم ِم ْن وم ِ‬ ‫بن الكثِ ٍ‬ ‫صبي الب ٍة فال ِبمبا الك ال‬ ‫وبرسوله وبأمير المؤمنين ومن بعدع من آبائي الطاهرين عليهمالسالم عتوا عليكم فاقتديت بهم‪.‬‬ ‫قالوا لما كا يا ابن رسو هللا؟‬ ‫قا لدعواكم أنكم شيعة أمير المؤمنين وي كم إل شيعته ال سن وال سين وسبلمال وأببو كر والمقبداد وعمبار وم مبد ببن أببي بكبر‬ ‫الذين لم يخالفوا شيَا من أوامرع ـ وأنتم في أكثر أعمالكم لبه مخبالفول وتقصبرول فبي كثيبر مبن الفبرائض وتتهباونول بعظبيم حقبوق‬ ‫إخوانكم في هللا وتتقول حي ال تج التقيبة وتتركبول التقيبة حيب ال ببد مبن التقيبة لبو قلبتم إنكبم مواليبه وم ببوع والموالبول ألوليائبه‬ ‫والمعادول ألعدائه لم أنكرع من قولكم ولكن هذع مرتبة شريفة ادعيتموها إل لم تصبدقوا قبولكم بفعلكبم هلكبتم إال أل تتبدارككم رحمبة‬ ‫ربكم‪.‬‬ ‫قالوا يا ابن رسو هللا فبهكا نسبتغفر هللا ونتبوب إليبه مبن قولنبا ببل نقبو كمبا علمنبا موالنبا ن بن م ببوكم وم ببو أوليبائكم ومعبادو‬ ‫أعدائكم ‪:‬‬ ‫قا الرضا عليهالسالم فمرحبا بكم إخواني وأهل ودي ارتفعوا فما ا يرفعهم حتى ألصقهم بنفسه ثم قا ل اجبه‪:‬‬ ‫كم مرة حجبتهم؟ قا ستين مرة‪.‬‬ ‫قا فاختلف إليهم ستين مرة متواليبة فسبلم علبيهم وأقبرئهم سبالمي فقبد م بوا مبا كبال مبن كنبوبهم باسبتغفارهم وتبوبتهم واسبت قوا‬ ‫الكرامة لم بتهم لنا ومواالتهم وتفقد أمورهم وأمور عياالتهم فأوسعهم نفقات ومبرات وصالت ودفع معرات‪.‬‬ ‫احتجاج أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهالسالم في أنواع شتى من العلوم الدينية‬ ‫روى أبو داود بن القاسم الجعفري (‪ )2‬قا ‪ :‬قلت ألبي جعفر الثاني عليهالسالم ( قو ْل وه الو هللاو أ ال الحدٌ ) ما معنى األحد؟‬

‫__________________‬ ‫(‪ )1‬الشورى ـ ‪.30‬‬ ‫(‪ )2‬داود بن القاسم بن إس اق بن عبد هللا بن جعفر بن أبي طال رحمههللا ككرع الشبيخ فبي الفهرسبت ص ‪ 93‬فقبا ‪ :‬لبه كتباب وككبرع فبي رجالبه فبي أصب اب‬ ‫الرضا عليهالسالم ص ‪ 375‬وفي أص اب الجواد عليهالسالم ص ‪ 401‬وقا ‪ :‬ثقة جليل القدر وفي أص اب الهادي (عليهالسالم)ـ‬

‫‪441‬‬

‫س الو ْالقال الم الر لال اليقوبولون هللاو ) (‪ )1‬ثبم يقولبول‬ ‫سأ ال ْلت ال وه ْم الم ْن الخلالقال السماوا ِ‬ ‫ض الو ال‬ ‫قا المجمع عليه بالوحدانية أما سمعته يقو ( الولال َِ ْن ال‬ ‫ت الو ْاأل ال ْر ال‬ ‫سخ الر الش ْم ال‬ ‫بعد كلك له شريك وصاحبة‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫ْصار ) ؟‬ ‫فقلت قوله ( ال تود ِْر وكهو ْاألالب و‬ ‫قا يا أبا هاشم أوهام القلوب أدق مبن أبصبار العيبول أنبت قبد تبدرك بوهمبك السبند والهنبد والبلبدال التبي لبم تبدخلها ـ ولبم تبدرك‬ ‫ببصرك كلك فأوهام القلوب ال تدركه فكيف تدركه األبصار؟‬ ‫وسَل عليهالسالم أيجو أل يقا هلل إنه شيء؟‬ ‫فقا نعم تخرجه من ال دين حد اإلبطا وحد التشبيه‪.‬‬ ‫وعن أبي هاشم الجعفري قا ‪ :‬كنت عند أببي جعفبر الثباني عليهالسبالم فسبأله رجبل فقبا أخبرنبي عبن البرب تببارك وتعبالى ألبه‬ ‫أسماء وصفات في كتابه؟ وهل أسماؤع وصفاته هي هو؟‬ ‫فقا أبو جعفر عليهالسالم إل لهذا الكالم وجهين إل كنت تقو هي هو أنه كو عدد وكثرة فتعالى هللا عن كلك وإل كنت تقو هبذع‬ ‫األسماء والصفات لم تز فهل مما لم تز م تمل على معنيين فهل قلت لم تز عندع في علمه وهو يست قها فنعم وإل كنبت تقبو لبم‬ ‫تز صورها وهجاؤها وتقطيع حروفها فمعاك هللا أل يكول معه شيء غيرع ببل كبال هللا تعبالى ككبرع وال خلبق ثبم خلقهبا وسبيلة بينبه‬ ‫وبين خلقه يتضرعول بها إليه ويعبدول وهي ككرع وكال هللا سب انه وال ككر والمذكور بالذكر هو هللا القديم الذي لم يبز واألسبماء‬ ‫والصفات مخلوقات والمعني بها هو هللا ال يليق به االختال وال االيتال وإنما يختلف ويأتلف المتجزئ‪.‬‬ ‫وال يقا له قليل وال كثير ولكنه القديم في كاته ألل ما سوى الواحد متجزئ وهللا واحد وال متجزئ وال متوهم بالقلة والكثرة وكبل‬ ‫متجزئ أو متوهم بالقلة والكثرة فهو مخلوق دا على خالق له فقولك إل هللا قبدير خببرت أنبه ال يعجبزع شبيء فنفيبت بالكلمبة العجبز‬ ‫وجعلت العجز لسواع وكذلك قولك عالم إنما نفيت بالكلمة الجهل وجعلت الجهل لسواع فبهكا أفنبى هللا األشبياء أفنبى الصبورة والهجباء‬ ‫والتقطيع فال يزا من لم يز عالما‪.‬‬ ‫فقا الرجل فكيف سمينا ربنا سميعا؟‬ ‫فقا ألنه ال يخفى عليه ما يدرك باألسماع ولم نصبفه بالسبمع المعقبو فبي البرأس وكبذلك سبميناع بصبيرا ألنبه ال يخفبى عليبه مبا‬ ‫يدرك باألبصار من لبول أو شبخ أو غيبر كلبك ولبم نصبفه ببصبر طرفبة العبين وكبذلك سبميناع لطيفبا لعلمبه بالشبيء اللطيبف مثبل‬ ‫البعوضة وما هو أخفى من كلك وموضع المشي منها‬ ‫__________________‬ ‫ص ‪ 414‬وفي أص اب العسبكري ص ‪ .431‬وككبرع العالمبة فبي الخالصبة فقبا ‪ :‬يكنبى أببا هاشبم الجعفبري رحمبههللا مبن أهبل بغبداد ثقبة جليبل القبدر ‪ ،‬عظبيم‬ ‫المنزلة عند األئمة عليهمالسالم‪ .‬شاهد أبا جعفر وأبا ال سن وأببا م مبد عليهمالسبالم‪ .‬وكبال شبريفا عنبدهم ‪ ،‬لبه موقبع جليبل عنبدهم‪ .‬روى أببوع عبن الصبادق‬ ‫عليهالسالم‪.‬‬ ‫(‪ )1‬العنكبوت ـ ‪.61‬‬ ‫(‪ )2‬األنعام ـ ‪.103‬‬

‫‪442‬‬

‫والشببهود والسببفاد وال ببدب علببى أوالدهببا وإقامببة بعضببها علببى بعببض ونقلهببا الطعببام والشببراب إلببى أوالدهببا فببي الجبببا والمغبباور‬ ‫واألودية والقفار وعلمنا بذلك أل خالقها لطيف بال كيف إك الكيف للمخلوق المكيف وكذلك سمينا ربنا قويا بال قوة البطش المعبرو‬ ‫من الخلق ولو كانت قوته قوة البطش المعرو من الخلق لوقع التشببيه واحتمبل الزيبادة ومبا احتمبل الزيبادة احتمبل النقصبال ـ ومبا‬ ‫كال ناقصا كال غير قبديم ومبا كبال غيبر قبديم كبال عباجزا فربنبا تببارك وتعبالى ال شببه لبه وال ضبد وال نبد وال كيفيبة وال نهايبة وال‬ ‫تصاريف م رم على القلوب أل ت تمله وعلى األوهام أل ت دع وعلى الضمائر أل تصبورع جبل وعبز عبن أداة خلقبه وسبمات بريتبه‬ ‫تعالى عن كلك علوا كبيرا‬ ‫عن الريال بن شبي (‪ )1‬قا ‪ :‬لما أراد المأمول أل يزو‪ ،‬ابنته أم الفضل أبا جعفر م مد ببن علبي عليهالسبالم بلبغ كلبك العباسبيين‬ ‫فغل عليهم كلك واستنكروا منه وخافوا أل ينتهي األمر معه إلى ما انتهى مع الرضا عليهالسالم فخاضوا في كلك واجتمع منهم أهبل‬ ‫بيته األدنول منه فقالوا ننشدك هللا يا أمير المؤمنين أل تقيم على هذا األمر الذي قد عزمبت عليبه مبن تبزوي اببن الرضبا عليهالسبالم‬ ‫فهنا نخا أل يخر‪ ،‬به عنا أمر قد ملكناع هللا وينتزع منا عزا قد ألبسناع هللا وقد عرفت ما بيننا وبين هبؤالء القبوم قبديما وحبديثا ومبا‬ ‫كال عليه الخلفاء الراشدول قبلك من تبعيدهم والتصغير بهم وقد كنا في وهلة من عملك مع الرضا عليهالسبالم مبا عملبت وكفانبا هللا‬ ‫المهم من كلك فاهلل هللا أل تردنا إلى غم قد ان سر عنا واصر رأيك عن ابن الرضا عليهالسالم واعد إلى من تراع مبن أهبل بيتبك‬ ‫يصلح لذلك دول غيرع‪.‬‬ ‫فقا لهم المأمول أما ما بينكم وبين آ أبي طال فأنتم السب فيه ولو أنصفتم القبوم لكبال أولبى بكبم وأمبا مبا كبال يفعلبه مبن قبلبي‬ ‫بهم فقد كال به قاطعا للرحم وأعوك باهلل من كلك وو هللا ما ندمت على ما كال مني من استخال الرضبا ولقبد سبألته أل يقبوم بباألمر‬ ‫وأنزعه من نفسي فأبى ( الوكالال أ ال ْم ور هللاِ قالدالرا ً الم ْقدوورا ً )‪.‬‬ ‫وأما أبو جعفر م مد بن علي فقد اخترته لتبريزع على كافة أهل الفضبل فبي العلبم والفضبل مبع صبغر سبنه واألعجوببة فيبه ببذلك‬ ‫وأنا أرجو أل يظهر للناس ما قد عرفته منه فيعلموا أل الرأي ما رأيت‪.‬‬ ‫فقالوا إل هذا الفتى وإل راقك منه هديه فهنه صبي ال معرفة له وال فقه فأمهله ليتأدب ثم اصنع ما تراع بعد كلك‪.‬‬ ‫فقا لهم وي كم إني أعر بهذا الفتى منكم وإل هذا من أهل بيت علمهم من هللا تعبالى ومبوادع وإلهامبه لبم يبز آبباؤع أغنيباء فبي‬ ‫علم الدين واألدب عن الرعايا الناقصة عن حد الكما فهل شَتم فامت نوا أبا جعفر بما يتبين لكم به ما وصفت لكم من حاله‪.‬‬ ‫قالوا لقد رضينا لك يا أمير المؤمنين وألنفسنا بامت انه فخل بيننا وبينه لننص من يسبأله ب ضبرتك عبن شبيء مبن فقبه الشبريعة‬ ‫فهل أصاب في الجواب عنه لم يكن لنا اعتراض في حقه وظهر للخاصة والعامة‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬قا العالمة ال لي رحمههللا في القسم األو من خالصته ص ‪ « 70‬الريال بن شبي ـ بالشين المعجمة وبعدها باء منقطة ـ خا المعتصم ‪ ،‬ثقة »‪.‬‬

‫‪443‬‬

‫سديد رأي أمير المؤمنين فيه وإل عجز عن كلك فقد كفينا الخط في معناع‪.‬‬ ‫فقا لهم المأمول شأنكم وكلك متى أردتم‪.‬‬ ‫فخرجوا من عندع واجتمع رأيهم على مسألة ي يى بن أكثم وهو يومَذ قاضي الزمال على أل يسأله مسألة ال يعر الجواب فيهبا‬ ‫ووعدوع بأموا نفيسة على كلك وعادوا إلى المأمول فسألوع أل يختار لهم يوما لالجتماع فأجابهم إلى كلك واجتمعوا فبي اليبوم البذي‬ ‫اتفقوا عليه وحضر معهم ي يى بن أكثم وأمر المأمول أل يفرش ألبي جعفبر دسبت ويجعبل لبه فيبه مسبورتال ففعبل كلبك وخبر‪ ،‬أببو‬ ‫جعفر عليهالسالم وهو يومَذ ابن تسع سنين وأشهر فجلس بين المسبورتين وجلبس ي يبى ببن أكبثم ببين يديبه فقبام النباس فبي مبراتبهم‬ ‫والمأمول جالس في دست متصل بدست أبي جعفر (ع)‪.‬‬ ‫فقا ي يى بن أكثم للمأمول تأكل لي يا أمير المؤمنين أل أسأ أبا جعفر عن مسألة؟‬ ‫فقا المأمول استأكنه في كلك‪.‬‬ ‫فأقبل عليه ي يى بن أكثم فقا أتأكل لي جعلت فداك في مسألة؟‬ ‫فقا أبو جعفر عليهالسالم سل إل شَت!‬ ‫فقا ي يى ما تقو جعلت فداك في م رم قتل صيدا؟‬ ‫فقا أبو جعفر عليهالسالم قتله في حل أو حرم عالما كال الم رم أو جاهال قتله عمدا أو خطأ حرا كبال الم برم أو عببدا صبغيرا‬ ‫كال أو كبيرا مبتدئا بالقتل أو معيدا من كوات الطير كال الصيد أم من غيرها من صغار الصيد أم من كبارع مصرا علبى مبا فعبل أو‬ ‫نادما في الليل كال قتله للصيد أم بالنهار م رماكال بالعمرة إك قتله أو بال كال م رما؟‬ ‫فت ير ي يى بن أكثم وبال في وجهه العجز واالنقطاع وتلجل حتى عر جماعة أهل المجلس عجزع‪.‬‬ ‫فقا المأمول ال مد هلل على هذع النعمة والتوفيق لي في الرأي ثم نظبر إلبى أهبل بيتبه فقبا لهبم أعبرفتم اآلل مبا كنبتم تنكرونبه ثبم‬ ‫أقبل إلى أبي جعفر فقا له أتخط يا أبا جعفر؟‬ ‫قا نعم يا أمير المؤمنين‪.‬‬ ‫فقا له المأمول اخط لنفسك جعلت فداك فقد رضيتك لنفسي وأنا مزوجك أم الفضل ابنتي وإل رغم أنو قوم لذلك‪.‬‬ ‫فقا أبو جعفر ال مد هلل إقرارا بنعمته وال إله إال هللا إخالصا لوحدانيته وصلى هللا على سيد بريته واألصفياء من عترته‪.‬‬ ‫أما بعد فقد كال من فضل هللا على األنام أل أغناهم بال ال عن ال رام فقا سب انه ( الوأ ال ْن ِك و وا‬

‫‪444‬‬

‫ض ِل ِه الوهللاو وا ِس ٌع الع ِلي ٌم ) (‪ )1‬ثم إل م مد ببن علبي ببن موسبى يخطب‬ ‫ْاألاليامى ِم ْن وك ْم الوالصا ِل ِ ينال ِم ْن ِعبا ِد وك ْم الو ِإما ِئ وك ْم ِإ ْل الي وكونووا فوقالرا الء يو ْغ ِن ِه وم هللاو ِم ْن فال ْ‬ ‫أم الفضل بنت عبد هللا المأمول وقد بذ لها من الصداق مهر جدتبه فاطمبة بنبت م مبد عليهالسبالم وهبو خمسبمائة درهبم جيبادا فهبل‬ ‫وجته يا أمير المؤمنين بها على هذا الصداق المذكور؟‬ ‫فقا المأمول نعم قد وجتك يا أبا جعفر أم الفضل ابنتي على الصداق المذكور فهل قبلت النكاح؟‬ ‫قا أبو جعفر عليهالسالم نعم قد قبلت كلك ورضيت به‪.‬‬ ‫فأمر المأمول أل يقعد الناس على مراتبهم من الخاصة والعامة‪.‬‬ ‫قا الريال ولم نلب أل سمعنا أصواتا تشبه المالحين في م اوراتهم فهكا الخدم يجبرول سبفينة مصبنوعة مبن فضبة تشبد بال ببا‬ ‫من اإلبريسم على عجلة مملوة من الغالية فأمر المأمول أل تخض ل ى الخاصة من تلك الغالية ففعلوا كلك ثم مدت إلى دار العامبة‬ ‫فتطيبوا بها ووضعت الموائد فأكل الناس وخرجت الجوائز إلى كل قوم على قدرهم‪.‬‬ ‫فلما تفرق الناس وبقي من الخاصة من بقي قا المأمول ألبي جعفر عليهالسالم جعلت فداك إل رأيت أل تبذكر الفقبه فيمبا فصبلته‬ ‫من وجوع قتل الم رم لنعلمه ونستفيدع‪.‬‬ ‫فقا أبو جعفر عليهالسالم نعم إل الم رم إكا قتل صيدا في ال ل وكال الصيد من كوات الطيبر وكبال مبن كبارهبا فعليبه شباة وإل‬ ‫أصابه في ال رم فعليه الجزاء مضاعفا وإكا قتل فرخا في ال ل فعليه حمل قد فطم من اللبن فهكا قتله فبي ال برم فعليبه ال مبل وقيمبة‬ ‫الفرخ فهكا كال من الوحش وكال حمار وحش فعليه بقرة وإل كال نعامة فعليه بدنة وإل كال ظبيا فعليبه شباة فبهل كبال قتبل شبيَا مبن‬ ‫كلك في ال رم فعليه الجزاء مضاعفا ( الهدْيا ً با ِل الغ ْال الك ْعبال ِة ) وإكا أصاب الم رم ما يج عليه الهدي فيه وكال إحرامه لل ن برع بمنبى‬ ‫وإل كال إحرام بعمرة ن رع بمكة وجزاء الصيد على العبالم والجاهبل سبواء وفبي العمبد عليبه المبأثم وهبو موضبوع عنبه فبي الخطبه‬ ‫والكفارة على ال ر في نفسه وعلى السيد في عبدع والصغير ال كفارة عليه وهي على الكبيبر واجببة والنبادم يسبقط ندمبه عنبه عقباب‬ ‫اآلخرة والمصر يج عليه العقاب في اآلخرة‪.‬‬ ‫فقا المأمول أحسنت يا أبا جعفر أحسن هللا إليك فهل رأيت أل تسأ ي يى عن مسألة كما سألك؟‬ ‫فقا أبو جعفر لي يى أسألك؟‬ ‫قا كلك إليك جعلت فداك فهل عرفت جواب ما تسألني عنه وإال استفدته منك‪.‬‬ ‫فقا أبو جعفر عليهالسالم أخبرني عن رجل نظر إلى امرأة في أو النهار فكال نظرع إليها حراما عليبه فلمبا ارتفبع النهبار حلبت‬ ‫له فلما الت الشمس حرمت عليه فلما كال وقت العصر حلت له فلما غرببت الشبمس حرمبت عليبه فلمبا دخبل وقبت العشباء اآلخبرة‬ ‫حلت له فلما كال وقت انتصا الليل حرمت عليه فلما طلع الفجر حلت له ما حا هذع المرأة وبما حلت له وحرمت عليه؟‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬النور ‪.32 :‬‬

‫‪445‬‬

‫فقا له ي يى بن أكثم ال وهللا ال أهتدي إلى جواب هذا السؤا وال أعر الوجه فيه فهل رأيت أل تفيدنا؟‬ ‫فقا أبو جعفر عليهالسالم هذع أمة لرجل مبن النباس نظبر إليهبا أجنببي فبي أو النهبار فكبال نظبرع إليهبا حرامبا عليبه فلمبا ارتفبع‬ ‫النهار ابتاعها من موالها ف لت له فلما كال عند الظهر أعتقها ف رمت عليه فلما كال وقت العصر تزوجها ف لت له فلما كبال وقبت‬ ‫المغرب ظاهر منها (‪ )1‬ف رمت عليه فلما كال وقت العشاء اآلخرة كفبر عبن الظهبار ف لبت لبه فلمبا كبال نصبف الليبل طلقهبا تطليقبة‬ ‫واحدة ف رمت عليه فلما كال عند الفجر راجعها ف لت له‪.‬‬ ‫قا فأقبل المأمول على من حضر من أهل بيته وقا لهم هل فيكم من يجي عن هذع المسألة بمثبل هبذا الجبواب أو يعبر القبو‬ ‫فيما تقدم من السؤا ؟‬ ‫قالوا ال وهللا إل أمير المؤمنين أعلم بما رأى‪.‬‬ ‫فقا وي كم إل أهل هذا البيت خصوا من الخلق بما ترول من الفضل وإل صغر السن ال يمنعهم من الكما أما علمت أل رسبو‬ ‫هللا صلىهللاعليهوآله افتتح دعوته بدعاء أمير المؤمنين علي بن أبي طال عليهالسالم وهو ابن عشر سنين وقبل منه اإلسبالم وحكبم‬ ‫له به ولم يدع أحدا في سنه غيرع وبايع ال سن وال سبين عليهالسبالم وهمبا دول السبت سبنين ولبم يببايع صببيا غيرهمبا أوال تعلمبول‬ ‫ض ) ـ يجري آلخرهم ما يجري ألولهم؟‬ ‫اآلل ما اخت‬ ‫هللا به هؤالء القوم وأنهم كرية ( بال ْع و‬ ‫ضها ِم ْن بال ْع ٍ‬ ‫قالوا صدقت يا أمير المؤمنين‪.‬‬ ‫ثم نهض القوم فلما كال من الغد حضر الناس وحضبر أببو جعفبر عليهالسبالم وصبار القبواد وال جباب والخاصبة والعمبا لتهنَبة‬ ‫المأمول وأبي جعفر عليهالسالم فأخرجت ثالثة أطباق من الفضة فيها بنادق مسك و عفرال معجول في أجوا تلك البنادق ورقباع‬ ‫مكتوبة بأموا جزيلة وعطايا سنية وإقطاعات فأمر المأمول بنثرها على القوم من خاصبته فكبال كبل مبن وقبع فبي يبدع بندقبة أخبر‪،‬‬ ‫الرقعة التي فيها والتمسه فأطلق له ووضعت البدر فنثر ما فيها على القواد وغيرهم وانصر الناس وهم أغنياء ببالجوائز والعطايبا‬ ‫وتقببدم المببأمول بالصببدقة علببى كافببة المسبباكين ولببم يببز مكرمببا ألبببي جعفببر عليهالسببالم معظمببا لقببدرع مببدة حياتببه يببؤثرع علببى ولببدع‬ ‫وجماعة أهل بيته‪.‬‬ ‫وروي أل المأمول بعد ما و‪ ،‬ابنته أم الفضل أبا جعفر كال فبي مجلبس وعنبدع أببو جعفبر عليهالسبالم وي يبى ببن أكبثم وجماعبة‬ ‫كثيرة‪.‬‬ ‫فقبببا لبببه ي يبببى ببببن أكبببثم مبببا تقبببو يبببا اببببن رسبببو هللا فبببي الخببببر البببذي روي أنبببه نبببز جبرئيبببل عليهالسبببالم علبببى رسبببو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله وقا يا م مد إل هللا عز وجل يقرئك السالم ويقو لك سل أبا بكر هل هو عني راض فهني عنه راض؟ (‪.)2‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬الظهار هو ‪ :‬أل يقو الرجل لزوجته ‪ « :‬أنت علي كظهر أمي ‪ ،‬فهكا قا لها كلك ‪ :‬حرمت عليه وال يرجع بها اال بعد أداء الكفارة‪.‬‬ ‫(‪ )2‬قا شيخ ال فاظ والم دثين ال جة األميني في الغدير ‪ 6 ،‬بعد ككر هذا ال دي الموضوع ‪ « :‬أخرجه الخطي البغدادي في تاريخه ‪2 ،‬‬

‫‪446‬‬

‫فقا أبو جعفر عليهالسالم لست بمنكر فضل أبي بكر ولكن يج على صاح هذا الخبر أل يأخبذ مثبا الخببر البذي قالبه رسبو‬ ‫هللا صلىهللاعليهوآله في حجة الوداع قد كثرت علي الكذابة وستكثر بعدي فمن كذب علي متعمبدا فليتببوأ مقعبدع مبن النبار فبهكا أتباكم‬ ‫ال دي عني فاعرضوع على كتاب هللا وسنتي فما وافق كتاب هللا وسنتي فخذوا به وما خالف كتاب هللا وسنتي فال تأخبذوا ببه ولبيس‬ ‫ب ِإلال ْي ِه ِم ْن الحبْب ِل ْال الو ِريب ِد ) (‪ )1‬فباهلل عبز وجبل‬ ‫سهو الونال ْ ون أ ال ْق الر و‬ ‫س ِب ِه نال ْف و‬ ‫اإل ْنسالال الونال ْعلال وم ما ت و الو ْس ِو و‬ ‫يوافق هذا الخبر كتاب هللا قا هللا تعالى ( الولالقال ْد الخلال ْقنالا ْ ِ‬ ‫خفي عليه رضاء أبي بكر من سخطه حتى سأ عن مكنول سرع؟ هذا مست يل في العقو ‪.‬‬ ‫ثم قا ي يى بن أكثم وقد روي أل مثل أبي بكر وعمر في األرض كمثل جبرئيل وميكائيل في السماء؟‬ ‫فقا وهذا أيضا يج أل ينظر فيه ألل جبرئيل وميكائيل ملكال هلل مقربال لم يعصيا هللا قط ولم يفارقا طاعته ل ظة واحبدة وهمبا‬ ‫قد أشركا باهلل عز وجل وإل أسلما بعد الشرك فكال أكثر أيامهما الشرك باهلل فم ا أل يشبههما بهما‪.‬‬ ‫قا ي يى وقد روي أيضا أنهما سيدا كهو أهل الجنة (‪ )2‬فما تقو فيه؟‬ ‫فقا عليهالسالم وهذا الخبر م با أيضبا ألل أهبل الجنبة كلهبم يكونبول شببانا وال يكبول فبيهم كهبل وهبذا الخببر وضبعه بنبو أميبة‬ ‫لمضادة الخبر الذي قاله رسو هللا صلىهللاعليهوآله في ال سن وال سين عليهماالسالم بأنهما سيدا شباب أهل الجنة‪.‬‬ ‫فقا ي يى بن أكثم وروي أل عمر بن الخطاب سرا‪ ،‬أهل الجنة‪.‬‬ ‫فقببا عليهالسببالم وهببذا أيضببا م ببا ألل فببي الجنببة مالئكببة هللا المقببربين وآدم وم مببد [ م مببدا ] وجميببع األنبيبباء والمرسببلين ال‬ ‫تضيء الجنة بأنوارهم حتى تضيء بنور عمر؟‬ ‫__________________‬ ‫ص ‪ 106‬من طريق ابن بابشاك صاح الطامات ساكتا عن بطالنه جريا على عادته ‪ ،‬وككرع الذهبي في ميزال االعتدا ‪ 2 ،‬ص ‪ 302‬فقا ‪ :‬كذب »‪.‬‬ ‫(‪ )1‬ق ـ ‪.16‬‬ ‫(‪ )2‬ككرع ال جة األميني في سلسلة الموضوعات ‪ 5 ،‬ص ‪ 276‬من كتاب الغدير فقا ‪:‬‬ ‫« من موضوعات ي يى بن عنبسة وهو كلك الدجا الوضاع ككرع الذهبي في الميزال ‪ 3 ،‬ص ‪ 126‬وقا ‪ :‬قا يونس بن حبيب ‪ :‬ككبرت لعلبي ببن المبدائني‬ ‫م مد بن كثير المصيصي وحديثه هذا فقا علي ‪ :‬كنت أشتهي أل أرى هذا الشيخ فاآلل ال أح أل أراع ورواع من طريق عبد الرحمن بن مالك بن مغبو الكبذاب‬ ‫األفاك الوضاع‪.‬‬ ‫وفي تلخي الشافي ص ‪ 219‬من الجزء الثاني ‪ « :‬اما الخبر الذي يتضبمن أنهمبا سبيدا كهبو أهبل الجنبة فمبن تأمبل أصبل هبذا الخببر بعبين إنصبا علبم أنبه‬ ‫موضوع في أيام بني أمية معارضة لما روي من قوله صلىهللاعليهوآله في ال سبن وال سبين ‪ « :‬إنهمبا سبيدا شبباب أهبل الجنبة وأبوهمبا خيبر منهمبا »‪ .‬وهبذا‬ ‫الخبر الذي ادعوع يروونه عن عبيد هللا بن عمرو حا عبيد هللا في االن را عن أهل البيت معروفة وهو أيضا كالجبار إلبى نفسبه علبى أنبه ال يخلبو مبن أل يريبد‬ ‫بقوله ‪ « :‬سيدا كهو الجنة » أنهما سيدا كهو من هو في الجنة ‪ ،‬أو يراد أنهما سيدا من يدخل الجنة من كهو الدنيا ‪ ،‬فال كال األو ‪ ،‬فبذلك باطبل ‪ ،‬ألل رسبو‬ ‫هللا قد وقفنا ـ وأجمعت األمة ـ على أل جميع أهل الجنة جرد مرد ‪ ،‬وأنه ال يدخلها كهل وإل كال الثاني‪ .‬فذلك دافع ومناقض لل دي المجمع على روايته من قولبه‬ ‫في ال سن وال سين إنهما سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما ‪ ...‬الخ »‪.‬‬

‫‪447‬‬

‫فقا ي يى وقد روي أل السكينة تنطق على لسال عمر؟ (‪.)1‬‬ ‫فقا عليهالسالم لست بمنكر فضل عمر ولكن أبا بكر أفضل من عمبر فقبا علبى رأس المنببر إل لبي شبيطانا يعترينبي فبهكا ملبت‬ ‫فسددوني‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫فقا ي يى قد روي أل النبي صلىهللاعليهوآله قا لو لم أبع لبع عمر ‪.‬‬ ‫فقا عليهالسالم كتاب هللا أصدق من هذا ال دي يقو هللا في كتابه ‪ ( :‬الوإِ ْك أ ال الخ ْذنا ِمنال النبِيِينال ِميثاقال وه ْم الو ِم ْنكال الو ِم ْبن نوبوحٍ ) (‪ )3‬فقبد أخبذ هللا‬ ‫ميثاق النبيين فكيف يمكن أل يبد ميثاقه ‪ ،‬وكل األنبياء عليهمالسالم لم يشركوا باهلل طرفة عين فكيف يبع بالنبوة من أشرك وكبال‬ ‫أكثر أيامه مع الشرك باهلل وقا رسو هللا صلىهللاعليهوآله نبَت وآدم بين الروح والجسد‪.‬‬ ‫فقا ي يى بن أكثم وقد روي أيضا أل النبي صلىهللاعليهوآله قا ما احتبس عني الوحي قط إال ظننته قد نز علبى آ الخطباب؟‬

‫(‪)4‬‬

‫__________________‬ ‫(‪ ) 1‬بهذا المضمول وردت عدة روايات منها ‪ :‬أل ال ق ينطق على لسال عمرو أل ملكا ينطق على لسانه وغير كلك قا في تلخي الشافي ‪ 2 ،‬ص ‪: 247‬‬ ‫» وأما ما روي من قوله ‪ « :‬ال ق ينطق على لسال عمر » فال كال ص ي ا فانه يقتضي عصمة عمر ‪ ،‬والقطع على أل أقواله كلها حجة ‪ ،‬وليس هذا مبذه‬ ‫أحد فيه ‪ ،‬ألنه ال خال في أنه ليس بمعصوم وأل خالفه سائغ‪.‬‬ ‫وكيف يكول ال ق ناطقا على لسال من يرجع في األحكام من قو إلى قو ‪ ،‬وشهد لنفسه بالخطه ‪ ،‬ويخالف بالشيء ثم يعود إلى قبو مبن خالفبه ويوافقبه عليبه‬ ‫ويقو ‪ « :‬لو ال علي لهلك عمر » و « لو ال معاك لهلك عمر »؟؟‬ ‫وكيف ال ي ت بهذا الخبر هو لنفسه في بعض المقامات التي احتا‪ ،‬إلى االحتجا‪ ،‬فيها؟‬ ‫وكيف لم يقل أبو بكر لطل ة ـ حين أنكر نصه عليه ـ بأل ال ق ينطق على لسانه »؟؟‬ ‫وأحصى شيخ ال فاظ والم دثين ال جة األميني في ‪ 6 ،‬من الغدير مائة مخالفة لعمر بن الخطاب ثم قا ‪ :‬هذا قليل من كثير مما وقفنا عليه من ( نبوادر األثبر‬ ‫في علم عمر ) وبوسعنا اآلل أل نأتي بأضعا ما سردناع لكنا نقتصر على هذا رعاية لمقتضى ال ا ‪.‬‬ ‫(‪ ) 2‬قا األميني شيخ ال فاظ والم دثين في الجزء الخامس من الغدير أخرجه ابن عبدي بطبريقين ‪ :‬وقبا ‪ :‬ال يصبح كريبا ( الوكبار ) كبذاب يضبع ‪ ،‬واببن واقبد‬ ‫عبد هللا متروك ‪ ،‬ومشرح بن ( عاهال ) ال ي ت به‪.‬‬ ‫(‪ )3‬األحزاب ‪.7 /‬‬ ‫(‪ )4‬قا شيخ ال فاظ والم دثين ال جة األميني في ‪ 6 ،‬ص ‪ 312‬من الغدير ‪ :‬وأمثا هذع األكاكي فهل من يكبول بتلبك المثاببة حتبى يكباد يبعب نبيبا ال يفقبد علبم‬ ‫واض ات المسائل عند ابتالئه أو ابتالء من يرجع أمرع إليبه مبن امتبه بهبا ‪ ،‬وال يبتعلم القبرآل فبي اثنتبي عشبر سبنة وأيبن كبال ال بق والملبك والسبكينة يبوم كبال ال‬ ‫يهتدي إلى أمهات المسائل سبيال فال تسددع وال تفر الجواب على لسانه ‪ ،‬وال تضع ال ق في قلبه ‪ ،‬وكيف يسبع المسبدد ببذلك كلبه أل ي سب كبل النباس أفقبه منبه‬ ‫حتى ربات ال جا ؟ وكيف كال يأخذ علم الكتاب والسنة من نساء األمة وغوغاء الناس فضال عبن رجالهبا وأعالمهبا؟ وكيبف كبال يبرى عرفبال لفظبة فبي القبرآل‬ ‫تكلفا ويقو ‪ :‬هذا لعمر هللا هو التكلف ‪ ،‬ما عليك يا ابن أم عمرال ال تدري ما األب؟ وكيف كال يأخذ عن اولَك الجم الغفير من الص ابة ويسبتفتيهم فبي األحكبام؟‬ ‫وكيف كال يعتذر عن جهله أوضح ما يكول من السنة بقوله ‪ :‬ألهاني عنبه الصبفق باألسبواق؟! وكيبف كبال لبم يسبعه أل يعلبم الكاللبة ويقيمهبا ولبم يبتمكن مبن تعلبم‬ ‫صور ميراث الجد ‪ ،‬وكال النبي « صلىهللاعليهوآله » يقو ‪ :‬ما أراع يعلمها ‪ ،‬وما أراع يقيمها ‪ ،‬ويقو ‪ :‬إني أظنك تموت قبل أل تعلبم كلبك! وكيبف كبال مثبل‬ ‫أبي بن كع يغل له في القو ويراع ملهى عن علبم الكتباب بالصبفق باألسبواق وبيبع الخبيط والقرظبة؟ وكيبف كبال أميبر المبؤمنين جباهال بتأويبل القبرآل؟ وكيبف‬ ‫وكيف وكيف وكيف!! نعم راق للقوم أل ين توا له فضائل ويغالوا فيها ولم يفكروا في لوا مها وحسبوا أل المستقبل الكشا يمضي كما مضت القبرول خاليبا عبن‬ ‫باح او منق أو أل بواع االرهاب يلجم لسانه عن أل ينطق ‪ ،‬ويضرب على يدع عن أل تكت ‪ ،‬وال تفسبح حريبة القلبم والمبذاه واألفكبار للعلمباء أل يبوحبوا‬ ‫بما عندهم‪.‬‬

‫‪448‬‬

‫صب ال‬ ‫ط ِفي ِمبنال ْال المال ِئ الكب ِة‬ ‫فقا عليهالسالم وهذا م ا أيضا ألنه ال يجو أل يشك النبي صلىهللاعليهوآله في نبوته قبا هللا تعبالى ( هللاو الي ْ‬ ‫اس ) (‪ )1‬فكيف يمكن أل تنتقل النبوة ممن اصطفاع هللا تعالى إلى من أشرك به؟‬ ‫ور و‬ ‫سالً الو ِمنال الن ِ‬

‫قا ي يى روي أل النبي صلىهللاعليهوآله قا لو نز العذاب لما نجا منه إال عمر‪.‬‬ ‫فقا عليهالسالم وهذا م ا أيضا ألل هللا تعالى يقو ( الوما كالال هللاو ِليو الع ِذ الب وه ْم الوأ ال ْنتال فِبي ِه ْم الومبا كبالال هللاو وم الع ِبذ الب وه ْم الو وهب ْم اليسْبت ال ْغ ِف ورولال ) فبأخبر‬ ‫سب انه أنه ال يعذب أحدا ما دام فيهم رسو هللا صلىهللاعليهوآله وما داموا يستغفرول‪.‬‬ ‫وعن عبد العظيم ال سني رضي هللا عنه قا ‪ :‬قلت لم مد بن علي بن موسبى عليهالسبالم يبا مبوالي إنبي ألرجبو أل تكبول القبائم‬ ‫من أهل بيت م مد الذي يمأل األرض قسطا وعدال كما ملَت ظلما وجورا‪.‬‬ ‫فقا عليهالسالم ما منا إال قائم بأمر هللا وهاد إلى دين هللا ولكن القائم البذي يطهبر هللا ببه األرض مبن أهبل الكفبر والج بود ويمبأل‬ ‫األرض قسطا وعدال هو الذي يخفى علبى النباس والدتبه ويغيب عبنهم شخصبه وي برم علبيهم تسبميته وهبو سبمي رسبو هللا وكنيبه‬ ‫وهو الذي تطوى له األرض ويذ لبه كبل صبع يجتمبع إليبه مبن أصب ابه عبدة أهبل ببدر ثالثمائبة وثالثبة عشبر رجبال مبن أقاصبي‬ ‫ِير ) (‪ )3‬فبهكا اجتمعبت لبه هبذع العبدة مبن أهبل اإلخبالص‬ ‫األرض وكلك قو هللا ( أاليْنال ما ت ال وكونووا اليأ ْ ِ‬ ‫البيءٍ قالبد ٌ‬ ‫ت ِب وك وم هللاو الج ِميعبا ً ِإل هللاال ال‬ ‫علبى وك ِ‬ ‫بل ش ْ‬ ‫أظهر هللا أمرع ـ فهكا كمل له العقد وهو عشرة آال رجل خر‪ ،‬بهكل هللا فال يزا يقتل أعداء هللا حتى يرضى عز وجل‪.‬‬ ‫قا عبد العظيم فقلت له يا سيدي فكيف يعلم أل هللا قد رضي؟‬ ‫قا يلقي في قلبه الرحمة فهكا دخل المدينة أخر‪ ،‬الالت والعزى فأحرقهما‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫احتجاج أبي الحسن علي بن محمد العسكري عليهالسالم في شيء من التوحيد وغير ذلاك مان العلاوم الدينياة والدنياوياة علاى‬ ‫المخالف والمؤالف‬ ‫سَل أبو ال سن عليهالسالم عن التوحيد فقيل له لم يز هللا وحدع ال شيء معه ثبم خلبق األشبياء ببديعا واختبار لنفسبه األسبماء ولبم‬ ‫تز األسماء وال رو له معه قديمة؟‬ ‫فكت لم يز هللا موجودا ثم كبول مبا أراد ال راد لقضبائه وال معقب ل كمبه تاهبت أوهبام المتبوهمين ـ وتقصبر طبر الطبارفين‬ ‫وتالشت أوصا الواصفين واضم لت أقاويل المبطلين عن الدرك لعجي شأنه أو الوقوع بالبلو على علبو مكانبه فهبو بالموضبع‬ ‫الذي ال يتناهى وبالمكال الذي لم يقع عليه عيول بهشارة وال عبارة هيهات هيهات!!‬ ‫وحدثنا أحمد بن إس اق (‪ )4‬قا ‪ :‬كتبت إلى أبي ال سن علي بن م مد العسكري أسأله عن الرؤية وما فيه الخلق فكت‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬النساء ‪.77 /‬‬ ‫(‪ )2‬األنفا ‪.38 /‬‬ ‫(‪ )3‬ال ‪.75 /‬‬ ‫(‪ )4‬ككرع الشيخ في أص اب الجواد ص ‪ 298‬من رجاله وقا العالمة في القسم األو من خالصته ص ‪ : 15‬أحمد بن إس اق بن سعد بن‬

‫‪449‬‬

‫ال تجو الرؤية ما لم يكن بين الرائي والمرئي هواء ينفذع البصر فمتى انقطع الهواء وعدم الضياء لبم تصبح الرؤيبة وفبي جبواب‬ ‫اتصا الضياءين الرائي والمرئي وجوب االشتباع وهللا تعالى منزع عن االشبتباع فثببت أنبه ال يجبو عليبه سبب انه الرؤيبة باألبصبار‬ ‫ألل األسباب ال بد من اتصالها بالمسببات‪.‬‬ ‫ض)‬ ‫بور السبماوا ِ‬ ‫ت الو ْاأل ال ْر ِ‬ ‫وعن العباس بن هال (‪ )1‬قا ‪ :‬سألت أبا ال سن علي بن م مد عليهالسالم عن قو هللا عبز وجبل ‪ ( :‬هللاو نو و‬ ‫(‪ )2‬فقا عليهالسالم يعني هادي من في السماوات ومن في األرض‪.‬‬ ‫ومما أجاب به أبو ال سن علي بن م مد العسكري عليهالسالم في رسالته إلى أهل األهوا حين سألوع عبن الجببر والتفبويض أل‬ ‫قا اجتمعت األمة قاطبة ال اختال بينهم في كلك أل القرآل حق ال ري فيه عند جميع فرقها فهم في حالة اإلجمباع عليبه مصبيبول‬ ‫وعلى تصديق ما أنز هللا مهتدول ولقو النبي صلىهللاعليهوآله ال تجتمع أمتي على ضاللة فأخبر عليهالسالم أل ما اجتمعبت عليبه‬ ‫األمة ولم يخالف بعضها بعضا هو ال ق فهذا معنى ال دي ال ما تأوله الجاهلول (‪ )3‬وال ما قاله المعاندول ومبن إبطبا حكبم الكتباب‬ ‫واتببباع حكببم األحاديب المببزورة والروايببات المزخرفببة اتببباع األهببواء المرديببة المهلكببة التببي تخببالف ن ب الكتبباب وت قيببق اآليببات‬ ‫الواض ات النيرات ون ن نسأ هللا أل يوفقنا للصواب ويهدينا إلى الرشاد‪.‬‬ ‫ثم قا عليهالسالم فهكا شهد الكتاب بتصديق خبر وت قيقه فأنكرته طائفة من األمة وعارضته ب دي من هبذع األحاديب المبزورة‬ ‫فصارت بهنكارها ودفعها الكتاب كفبارا ضبالال وأصبح خببر مبا عبر ت قيقبه مبن الكتباب مثبل الخببر المجمبع عليبه مبن رسبو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله حي قا إني مستخلف فيكم خليفتين كتاب هللا وعترتي ما إل تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي وإنهمبا لبن يفترقبا حتبى‬ ‫يردا علي ال وض (‪ )4‬واللفظة األخرى عنه في هذا المعنى بعينه قوله عليهالسالم إني تارك فيكم الثقلين كتاب هللا وعترتي أهل بيتبي‬ ‫وإنهما لم يفترقا حتى يردا علي ال وض ما إل تمسكتم بهما لن تضلوا فلما وجدنا شواهد هذا ال دي نصا في كتباب هللا مثبل قولبه (‬ ‫ِإنما الو ِليُّ وك وم هللاو الو الر وسولوهو الوالذِينال آ المنووا الذِينال يو ِقي ومولال الصالة ال الويوؤْ توولال الزكاة ال الو وه ْم را ِكعوولال ) (‪ )5‬ثم اتفقت روايات العلمباء فبي كلبك ألميبر المبؤمنين‬ ‫عليهالسالم أنه تصدق بخاتمه وهو راكبع فشبكر هللا كلبك لبه وأنبز اآليبة فيبه (‪ )6‬ثبم وجبدنا رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله قبد أبانبه مبن‬ ‫أص ابه بهذع اللفظة من كنت موالع فعلي موالع ـ اللهم وا من واالع وعاد مبن عباداع (‪ )7‬وقولبه صبلىهللاعليهوآله علبي يقضبي دينبي‬ ‫وينجز موعدي وهو خليفتي عليكم بعدي وقوله صلىهللاعليهوآله حي استخلفه على المدينة فقا‬ ‫__________________‬ ‫عبد هللا بن سعد بن مالك األحوص األشعري ‪ ،‬أبو علي القمي ‪ ،‬كال وافد القميبين ‪ ،‬روى عبن أببي جعفبر الثباني عليهالسبالم وأببي ال سبن عليهالسبالم وكبال‬ ‫خاصة أبي م مد عليهالسالم وهو شيخ القميين رأى صاح الزمال عليهالسالم‪.‬‬ ‫(‪ )1‬العببباس بببن هببال الشببامي ‪ :‬ككببرع الشببيخ فببي رجالببه فببي عببداد أصبب اب الرضببا عليهالسببالم ص ‪ 382‬والنجاشببي ص ‪ 207‬وقببا ‪ :‬روى عببن الرضببا‬ ‫عليهالسالم‪.‬‬ ‫(‪ )2‬النور ـ ‪.35‬‬ ‫(‪ )3‬أي ‪ :‬ما تأولوع من قولهم باإلجماع في اختيار االمام الذي لم يجعل لهم هللا الخيرة فيه‪.‬‬ ‫(‪ )4‬راجع حدي الثقلين في هامش الجزء األو من هذا الكتاب‪.‬‬ ‫(‪ )5‬المائدة ‪.58‬‬ ‫(‪ )6‬راجع هامش الجزء األو من هذا الكتاب‪.‬‬ ‫(‪ )7‬راجع هامش الجزء األو من هذا الكتاب‪.‬‬

‫‪450‬‬

‫يا رسو هللا أتخلفني على النساء والصبيال؟‬ ‫فقا أما ترضى أل تكول منبي بمنزلبة هبارول مبن موسبى إال أنبه ال نببي بعبدي (‪ )1‬فعلمنبا أل الكتباب شبهد بتصبديق هبذع األخببار‬ ‫وت قيق هذع الشواهد فلزم األمة اإلقرار بها إكا كانت هذع األخبار وافقت القرآل ووافق القرآل هذع األخبار ـ فلما وجبدنا كلبك موافقبا‬ ‫لكتاب هللا ووجدنا كتاب هللا لهذع األخبار موافقا وعليها دليال كال االقتداء بهذع األخبار فرضا ال يتعداع إال أهل العناد والفساد‪.‬‬ ‫ثم قا عليهالسالم ومرادنبا وقصبدنا الكبالم فبي الجببر والتفبويض وشبرحهما وبيانهمبا وإنمبا قبدمنا مبا قبدمنا ليكبول اتفباق الكتباب‬ ‫والخبر إكا اتفقا دليال لما أردناع وقوة لما ن ن مبينوع من كلك إل شاء هللا‪.‬‬ ‫فقا الجبر والتفويض يقو الصبادق جعفبر ببن م مبد عليهالسبالم عنبد مبا سبَل عبن كلبك فقبا ال جببر وال تفبويض ببل أمبر ببين‬ ‫األمرين‪.‬‬ ‫قيل فما كا يا ابن رسو هللا؟‬ ‫فقا ص ة العقل وتخلية السرب والمهلة في الوقت والزاد قبل الراحلة والسب المهي للفاعل علبى فعلبه فهبذع خمسبة أشبياء فبهكا‬ ‫نق العبد منها خلة كال العمل عنه مطرحا ب سبه وأنا أضرب لكل باب من هذع األبواب الثالثبة وهبي الجببر والتفبويض والمنزلبة‬ ‫بين المنبزلتين مبثال يقبرب المعنبى للطالب ويسبهل لبه الب ب مبن شبرحه ويشبهد ببه القبرآل بم كبم آياتبه وي قبق تصبديقه عنبد كوي‬ ‫األلباب وباهلل العصمة والتوفيق‪.‬‬ ‫ثم قا عليهالسالم فأما الجبر فهو قو من عم أل هللا عز وجل جبر العباد علبى المعاصبي وعباقبهم عليهبا ومبن قبا بهبذا القبو‬ ‫فقد ظلم هللا وكذبه ورد عليه قوله ( الوال يال ْ‬ ‫ظ ِل وم الربُّكال أ ال الحبدا ً ) (‪ )2‬وقوله جبل ككبرع ( كلِبكال بِمبا قالبد الم ْ‬ ‫ْس بِ الظبال ٍم ِل ْلعالبِيب ِد ) (‪ )3‬مبع آي‬ ‫ت يالبداكال الوأالل هللاال لالبي ال‬ ‫كثيرة في مثل هذا فمن عم أنه مجبور على المعاصي فقد أحا بذنبه على هللا وظلمه في عظمته له ومبن ظلبم رببه فقبد كبذب كتاببه‬ ‫ومن كذب كتابه لزمه الكفر بهجماع األمة فالمثل المضروب في كلك مثل رجل ملك عبدا مملوكا ال يملك إال نفسبه وال يملبك عرضبا‬ ‫من عروض الدنيا ويعلم موالع كلك منه فأمرع على علم منه بالمصير إلى السوق ل اجة يأتيبه بهبا ولبم يملكبه ثمبن مبا يأتيبه ببه وعلبم‬ ‫المالك أل على ال اجة رقيبا ال يطمع أحد في أخذها منه إال بمبا يرضبى ببه مبن البثمن وقبد وصبف ببه مالبك هبذا العببد نفسبه بالعبد‬ ‫والنصفة وإظهار ال كمة ونفي الجور فأوعد عبدع إل لم يأته بال اجة يعاقببه فلمبا صبار العببد إلبى السبوق وحباو أخبذ ال اجبة التبي‬ ‫بعثه بها وجد عليها مانعا يمنعه منها إال بالثمن وال يملك العبد ثمنها فانصر إلى موالع خائبا بغير قضاء حاجة فاغتاظ موالع لبذلك‬ ‫وعاقبه على كلك فهنه كال ظالما متعديا مببطال لمبا وصبف مبن عدلبه وحكمتبه ونصبفته وإل لبم يعاقببه كبذب نفسبه ألبيس يجب أل ال‬ ‫يعاقبه والكذب والظلم ينفيال العد وال كمة تعالى هللا عما يقو المجبرة علوا كبيرا‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬راجع هامش الجزء األو من هذا الكتاب‪.‬‬ ‫(‪ )2‬الكهف ـ ‪.50‬‬ ‫(‪ )3‬ال ـ ‪.10‬‬

‫‪451‬‬

‫ثم قا العالم عليهالسالم بعد كالم طويل فأما التفويض الذي أبطله الصادق عليهالسبالم وخطبأ مبن دال ببه فهبو قبو القائبل إل هللا‬ ‫عز وجل فوض إلى العباد اختيار أمرع ونهيه وأهملهم‪.‬‬ ‫وهذا الكالم دقيق لم يذه إلى غورع ودقته إال األئمة المهدية عليهمالسالم من عترة آ الرسبو صبلىهللاعليهوآله فبهنهم قبالوا لبو‬ ‫فوض هللا أمرع إليهم على جهة اإلهما لكال ال ما له رضا ما اختاروع واستوجبوا به الثواب ولبم يكبن علبيهم فيمبا اجترمبوا العقباب‬ ‫إك كال اإلهما واقعا وتنصر هذع المقالة على معنيين إما أل تكول العباد تظاهروا عليه فألزموع اختيبارهم ببآرائهم ضبرورة كبرع‬ ‫كلك أم أح فقد لزمه الوهن أو يكول جل وتقدس عجز عن تعبدهم باألمر والنهبي عبن إرادتبه ففبوض أمبرع ونهيبه إلبيهم وأجراهمبا‬ ‫على م بتهم إك عجز عن تعبدهم باألمر والنهي على إرادته فجعل االختيار إليهم في الكفر واإليمال ومثل كلك مثل رجبل ملبك عببدا‬ ‫ابتاعه ليخدمه ويعر له فضل واليته ويقف عند أمرع ونهيه وادعى مالك العبد أنه قاهر قادر عزيز حكيم فأمر عبدع ونهباع ووعبدع‬ ‫على اتباع أمرع عظيم الثواب وأوعدع على معصيته أليم العقاب فخالف العبد إرادة مالكه ولم يقف عند أمرع ونهيه فأي أمر أمبرع ببه‬ ‫أو نهاع عنه لم يأتمر على إرادة المولى بل كال العبد يتبع إرادة نفسه وبعثبه فبي بعبض حوائجبه وفيمبا ال اجبة لبه فصبار العببد بغيبر‬ ‫تلك ال اجة خالفا على موالع وقصد إرادة نفسه واتبع هواع فلما رجع إلبى مبوالع نظبر إلبى مبا أتباع فبهكا هبو خبال أمبرع فقبا العببد‬ ‫اتكلت على تفويضك األمر إلي فاتبعت هواي وإرادتي ألل المفوض إليه غير م ظور عليه الست الة اجتماع التفويض والت ظير‪.‬‬ ‫ثببم قببا عليهالسببالم إل هللا خلببق الخلببق بقدرتببه وملكهببم اسببتطاعة مببا تعبببدهم بببه مببن األمببر والنهببي وقبببل مبنهم اتببباع أمببرع ونهيببه‬ ‫ورضي بذلك لهم ونهاهم عن معصيته وكم من عصاع وعاقبه عليها وهلل الخيرة في األمر والنهبي يختبار مبا يريبدع ويبأمر ببه وينهبى‬ ‫عما يكرع ويثي ويعاقب باالسبتطاعة التبي يملكهبا عببادع التبباع أمبرع واجتنباب معاصبيه ألنبه العبد ومنبه النصبفة وال كومبة ببالغ‬ ‫ال جة باإلعذار واإلنذار وإليه الصفوة يصطفي من يشاء من عبادع اصطفى م مدا صلىهللاعليهوآله وبعثه بالرسبالة إلبى خلقبه ولبو‬ ‫فوض اختيبار أمبورع إلبى عببادع ألجبا لقبريش اختيبار أميبة ببن أببي الصبلت وأببي مسبعود الثقفبي إك كانبا عنبدهم أفضبل مبن م مبد‬ ‫صلىهللاعليهوآله لما قالوا ( لال ْو ال نو ِز ال هذالا ْالقو ْر و‬ ‫آل العلى الر وج ٍل ِمنال ْالقال ْريالتالي ِْن الع ِظ ٍيم ) (‪ )1‬يعنونهما بذلك فهذا هو القبو ببين القبولين لبيس بجببر‬ ‫وال تفويض بذلك أخبر أمير المؤمنين عليهالسالم حين سأله عتابة [ عباية ] بن ربعي األسبدي عبن االسبتطاعة فقبا أميبر المبؤمنين‬ ‫تملكها من دول هللا أو مع هللا فسكت عتابة [ عباية ] بن ربعي‪.‬‬ ‫فقا له قل يا عتابة [ عباية ] قا وما أقو ؟‬ ‫قا إل قلت تملكها مع هللا قتلتك وإل قلت تملكها من دول هللا قتلتك‪.‬‬ ‫قا وما أقو يا أمير المؤمنين؟‬ ‫قا تقو تملكها باهلل الذي يملكها من دونك فهل ملككها كال كلك من عطائه وإل سلبكها كال كلك من بالئه وهو المالبك لمبا ملكبك‬ ‫والمالك لما عليه أقدرك أما سمعت الناس يسألول ال و والقوة حي‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬الزخر ـ ‪.21‬‬

‫‪452‬‬

‫يقولول ال حو وال قوة إال باهلل‪.‬‬ ‫فقا الرجل وما تأويلها يا أمير المؤمنين؟ قا ال حو لنا من معاصي هللا إال بعصمة هللا وال قوة لنا علبى طاعبة هللا إال بعبول هللا‬ ‫قا فوث الرجل وقبل يديه ورجليه‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫ْ‬ ‫ال‬ ‫سنالسْبتالد ِْر وج وه ْم ِم ْ‬ ‫بن‬ ‫ببار وك ْم ) وفبي قولبه ( ال‬ ‫ثم قا عليهالسالم في قوله تعالى ‪ ( :‬الولالنال ْبلو البون وك ْم الحتبى نال ْعلال البم ال ومجاهِبدِينال ِمب ْن وك ْم الوالصبا ِب ِرينال الونال ْبلو البوا أ ْخ ال‬ ‫سلاليْمالال ) (‪ )4‬وقولبه ( فالهِنبا قالب ْد فالت النبا قال ْو المبكال ِم ْ‬ ‫ضبل وه وم‬ ‫الح ْي و ال يال ْعلال ومولال ) (‪ )2‬وفي قوله ( أ ال ْل يالقوولووا آ المنا الو وه ْم ال يو ْفتالنوولال ) (‪ )3‬وقوله ( الولالقال ْد فالت النا و‬ ‫بن بال ْعبدِكال الوأ ال ال‬ ‫(‪)8‬‬ ‫(‪)5‬‬ ‫ص البرفال وك ْم العب ْن وه ْم ِل الي ْبت ال ِلب الي وك ْم )‬ ‫الس ِ‬ ‫ِبي ِإال ِفتْنالتوبكال ) (‪ )6‬وقولبه ‪ِ ( :‬ل الي ْبلو البو وك ْم ِفبي مبا آتبا وك ْم ) (‪ )7‬وقولبه ( ثوبم ال‬ ‫ام ِر و‬ ‫ي ) وقبو موسبى عليهالسبالم ( ِإ ْل ه ال‬ ‫(‪)10‬‬ ‫ِيم الربُّبهو ِب الك ِلمبا ٍ‬ ‫ت ) (‪ )11‬وقولبه (‬ ‫اب ْال الجن ِة ) (‪ )9‬وقوله ( ِليال ْبلو الو وك ْم أاليُّ وك ْم أالحْ الس وبن الع المبالً )‬ ‫وقوله ( ِإنا باللال ْونا وه ْم الكما باللال ْونا أ ال ْ‬ ‫ص ال‬ ‫وقولبه ( الو ِإ ِك ا ْبت اللبى ِإبْبراه ال‬ ‫ض ) (‪ )12‬إل جميعها جاءت في القرآل بمعنى االختبار‪.‬‬ ‫ض وك ْم بِبال ْع ٍ‬ ‫ص الر ِم ْن وه ْم الول ِك ْن ِليال ْبلو الوا بال ْع ال‬ ‫الولال ْو يالشا وء هللاو الال ْنت ال ال‬ ‫ثم قا عليهالسالم فهل قالوا ما ال جة في قو هللا تعالى ( ي ِوض ُّل الم ْن اليشا وء الو الي ْهدِي الم ْن اليشا وء ) (‪ )13‬وما أشبه كلك؟‬ ‫قلنا فعلى مجا هذع اآلية يقتضي معنيين أحدهما عن كونه تعالى قادرا على هداية من يشاء وضاللة من يشاء ولبو أجببرهم علبى‬ ‫أحدهما لم يج لهم ثواب وال عليهم عقاب على ما شرحناع والمعنى اآلخر أل الهداية منه التعريف كقوله تعالى ( الوأالمبا ث ال ومبودو فال الهبداليْنا وه ْم‬ ‫فالا ْست ال ال بُّوا ْال العمى العلالى ْال وهدى ) (‪ )14‬وليس كل آية مشتبهة في القرآل كانت اآليبة حجبة علبى حكبم اآليبات الالتبي أمبر باألخبذ بهبا وتقليبدها‬ ‫ب الوأوخ والر ومت الشابِهاتٌ فالأالما الذِينال فِبي قولوبوبِ ِه ْم ال يْب ٌغ فاليالتبِعوبولال مبا ت الشبابالهال ِم ْنبهو ا ْبتِغبا الء‬ ‫تاب ِم ْنهو آياتٌ وم ْ كالماتٌ وهن أ و ُّم ْال ِكتا ِ‬ ‫علاليْكال ْال ِك ال‬ ‫وهي قوله ( وه الو الذِي أ ال ْنزال ال ال‬ ‫ب ) (‪ )16‬وفقنبا‬ ‫سنالهو أوولَِكال الذِينال الهدا وه وم هللاو الوأوولَِكال وه ْم أوولووا ْاأل ال ْلبا ِ‬ ‫ْال ِفتْنال ِة الوا ْبتِغا الء ت الأ ْ ِوي ِل ِه ) اآلية (‪ )15‬وقا ( فال البش ِْر ِعبا ِد الذِينال الي ْست ِالمعوولال ْالقال ْو ال فال اليت ِبعوولال أالحْ ال‬ ‫ويرضى ويقرب لنا ولكم الكرامة والزلفى وهدانا لما هو لنا ولكم خير وأبقى إنه الفعا لما يريد ال كيم المجيد‪.‬‬ ‫هللا وإياكم لما ي‬ ‫(‪)17‬‬ ‫عن أببي عببد هللا الزيبادي قبا ‪ :‬لمبا سبم المتوكبل نبذر هلل إل ر قبه هللا العافيبة أل يتصبدق بمبا كثيبر فلمبا سبلم وعبوفي سبأ‬ ‫الفقهاء عن حد الما الكثير كم يكول؟ فاختلفوا فقا بعضهم ألبف درهبم وقبا بعضبهم عشبرة آال وقبا بعضبهم مائبة ألبف فاشبتبه‬ ‫عليه هذا‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬م مد ‪.31 :‬‬ ‫(‪ )2‬األعرا ‪.181 :‬‬ ‫(‪ )3‬العنكبوت ‪.2 :‬‬ ‫(‪ )4‬سورة ص ‪.34 :‬‬ ‫(‪ )5‬طه ‪.85 :‬‬ ‫(‪ )6‬األعرا ‪.154 :‬‬ ‫(‪ )7‬المائدة ‪.51 :‬‬ ‫(‪ )8‬آ عمرال ‪.152 :‬‬ ‫(‪ )9‬القلم ‪.17 :‬‬ ‫(‪ )10‬هود ‪.7 :‬‬ ‫(‪ )11‬البقرة ‪.142 :‬‬ ‫(‪ )12‬م مد ‪.4 :‬‬ ‫(‪ )13‬إبراهيم ‪.4 :‬‬ ‫(‪ )14‬حم ‪ :‬السجدة ‪.17 :‬‬ ‫(‪ )15‬آ عمرال ‪.7 :‬‬ ‫(‪ )16‬الزمر ‪.18 :‬‬ ‫(‪ )17‬أبو عبد هللا الزيادي ‪ :‬لم أعثر له على ترجمة‪.‬‬

‫‪453‬‬

‫فقا له ال سن حاجبه إل أتيتك يا أمير المؤمنين من هذا أخبرك بال ق والصواب فما لي عندك؟‬ ‫فقا المتوكل إل أتيت بال ق فلك عشرة آال درهم وإال أضربك مائة مقرعة‪.‬‬ ‫فقا قد رضيت فأتى أبا ال سن العسكري عليهالسالم فسأله عن كلك‪.‬‬ ‫فقا أبو ال سن عليهالسالم قل له يتصدق بثمانين درهما فرجع إلى المتوكل فأخبرع فقا ـ سله ما العلة في كلك؟‬ ‫يببرةٍ ) (‪ )1‬فعبببددنا مببواطن رسبببو هللا‬ ‫ببر وك وم هللاو فِببي المب ِ‬ ‫فسببأله فقببا إل هللا عبببز وجببل قبببا لنبيببه صبببلىهللاعليهوآله ‪ ( :‬لالقالبب ْد نال ال‬ ‫ببواطنال الكثِ ال‬ ‫صب ال‬ ‫صلىهللاعليهوآله فبلغت ثمانين موطنا‪.‬‬ ‫فرجع إليه فأخبرع ففرح وأعطاع عشرة آال درهم‪.‬‬ ‫وعن جعفر بن ر ق هللا (‪ )2‬قا ‪ :‬قدم إلى المتوكل رجل نصراني فجر بامرأة مسلمة فأراد أل يقيم عليه ال د فأسلم‪.‬‬ ‫فقا ي يى بن أكثم قد هدم إيمانه شركه وفعله وقا بعضهم يضرب ثالثة حدود وقا بعضهم يفعل به كذا وكذا‪.‬‬ ‫فأمر المتوكل بالكتاب إلى أبي ال سن العسكري وسؤاله عن كلك‪.‬‬ ‫فلما قرأ الكتاب كت عليهالسالم يضرب حتى يموت فأنكر ي يى وأنكر فقهاء العسكر كلك فقالوا يا أمير المبؤمنين سبله عبن كلبك‬ ‫فهنه شيء لم ينطق به كتاب ولم يجئ به سنة‪.‬‬ ‫فكت إليه أل الفقهاء قد أنكروا هذا وقالوا لم يجئ به سنة ولم ينطق به كتاب فبين لنا لم أوجبت علينا الضرب حتى يموت؟‬ ‫(‪)3‬‬ ‫من الر ِح ِيم ‪ :‬فاللالما الرأ ال ْوا البأ ْ السنا قالووا آ المنا ِباهللِ الوحْ دالعو الو الكفال ْرنا ِبما وكنا ِب ِه وم ْش ِركِينال ‪ .‬فاللال ْم اليكو الي ْنفالعو وه ْم ِإيمانو وه ْم لالما الرأ ال ْوا البأ ْ السبنا ) اآليبة‬ ‫فكت ( ِبس ِْم هللاِ الرحْ ِ‬ ‫فأمر به المتوكل فضرب حتى مات‬ ‫(‪)4‬‬ ‫سأ ي يى بن أكثم أبا ال سن العالم عليهالسالم عن قوله تعالى ( الس ْب العةو أ ال ْب و ٍر ما نال ِفدال ْت الك ِلماتو هللاِ ) ما هي؟‬ ‫فقا هي عين الكبريت وعين اليمن وعين البرهوت وعين الطبرية وجمة ماسيدال [ ماسببذال ] وجمبة إفريقبا وعبين مباجروال [‬ ‫باجروال ] ون ن الكلمات التي ال تدرك فضائلنا وال تستقصى‪.‬‬ ‫وروي عن ال سن العسكري عليهالسالم أنه اتصل بأبي ال سن علي بن م مبد العسبكري عليهالسبالم أل رجبال مبن فقهباء شبيعته‬ ‫كلم بعض النصاب فأف مه ب جته حتى أبال عن فضي ته فدخل إلى علي بن م مد عليهالسالم وفي‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬التوبة ‪.26 :‬‬ ‫(‪ )2‬روى عنه في التهذي والكافي ولم أعثر له على ترجمة‪.‬‬ ‫(‪ )3‬المؤمن ‪ 84 :‬و ‪.85‬‬ ‫(‪ )4‬لقمال ‪.27 :‬‬

‫‪454‬‬

‫صدر مجلسه دست عظيم منصوب وهو قاعد خار‪ ،‬الدست وب ضرته خلق مبن العلبويين وبنبي هاشبم فمبا ا يرفعبه حتبى أجلسبه‬ ‫في كلك الدست وأقبل عليه فاشتد كلك على أولَك األشرا فأما العلوية فأجلوع عن العتاب وأما الهاشميول فقبا لهبم شبيخهم يبا اببن‬ ‫رسو هللا هكذا تؤثر عاميا على سادات بني هاشم من الطالبيين والعباسيين؟‬ ‫و‬ ‫ْ‬ ‫ب هللاِ ِل الي ْ وك الم الب ْينال وه ْم‬ ‫ع ْولال ِإلى ِكتا ِ‬ ‫الصيبا ً ِمنال ال ِكتا ِ‬ ‫ب يو ْد ال‬ ‫فقا عليهالسالم إياكم وأل تكونوا من الذين قا هللا تعالى فيهم ( أاللال ْم ت الالر ِإلالى الذِينال أوتووا ن ِ‬ ‫ثوم يالت الالولى فال ِر ٌ‬ ‫يق ِم ْن وه ْم الو وه ْم وم ْع ِرضوولال ) (‪ )1‬أترضول بكتاب هللا حكما؟ قالوا بلى‪.‬‬ ‫سحِ هللاو لال وك ْم )؟ إلى قوله ( الي ْرفالعِ هللاو الذِينال آ المنووا ِمب ْن وك ْم الوالبذِينال‬ ‫س و وا الي ْف ال‬ ‫قا أليس هللا يقو ( يا أاليُّ الها الذِينال آ المنووا ِإكا ِقي الل لال وك ْم تالفالس و وا ِفي ْال المجا ِل ِس فالا ْف ال‬ ‫أووتووا ْال ِع ْل الم دال الرجا ٍ‬ ‫ت ) (‪ )2‬فلم يرض للعالم المؤمن إال أل يرفع على المؤمن غير العالم كما لم يرض للمؤمن إال أل يرفبع علبى مبن لبيس‬ ‫بمؤمن أخبروني عنه قا ( يال ْرفالعِ هللاو الذِينال آ المنووا ِم ْن وك ْم الوالذِينال أووتووا ْال ِع ْل الم دال الرجا ٍ‬ ‫ت ) أو قا يرفع البذين أوتبوا شبر النسب درجبات أولبيس‬ ‫قا هللا ( ه ْالل الي ْست ال ِوي الذِينال الي ْعلال ومولال الوالذِينال ال الي ْعلال ومولال ) (‪)3‬؟ فكيف تنكرول رفعي لهذا لما رفعه هللا إل كسر هبذا لفبالل الناصب ب جب هللا‬ ‫التي علمه إياها ألفضل له من كل شر في النس ـ؟‬ ‫فقا العباسي يا ابن رسو هللا قد شرفت علينا وقصرتنا عمن ليس له نسب كنسببنا ومبا ا منبذ أو اإلسبالم يقبدم األفضبل فبي‬ ‫الشر على من دونه فيه‪.‬‬ ‫فقا عليهالسالم سب ال هللا أليس عباس بايع أبا بكر وهو تيمبي والعبباس هاشبمي أولبيس عببد هللا ببن عبباس كبال يخبدم عمبر ببن‬ ‫الخطاب وهو هاشمي أبو الخلفاء وعمر عدوي ومبا ببا عمبر أدخبل البعبداء مبن قبريش فبي الشبورى ولبم يبدخل العبباس؟ فبهل كبال‬ ‫رفعنا لمن ليس بهاشمي على هاشمي منكرا فأنكروا على عباس بيعته ألبي بكر وعلى عبد هللا بن عباس خدمته لعمر بعد بيعتبه فبهل‬ ‫كال كلك جائزا فهذا جائز فكأنما ألقم الهاشمي حجرا‪.‬‬ ‫وروي عبن علبي ببن م مبد الهبادي عليهالسبالم أنبه قبا ‪ :‬لبو ال مبن يبقبى بعبد غيببة قبائمكم عليهالسبالم مبن العلمباء البداعين إليبه‬ ‫والدالين عليه والذابين عن دينه ب ج هللا والمنقذين لضعفاء عباد هللا من شباك إبليس ومردته ومن فخاخ النواص لما بقبي أحبد إال‬ ‫ارتد عن دين هللا ـ ولكنهم الذين يمسكول أ مة قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك صاح السفينة سكانها أولَك هم األفضبلول عنبد هللا‬ ‫عز وجل‬ ‫احتجاج أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليهالسالم في أنواع شتى من علوم الدين‬ ‫على‬ ‫وباإلسناد المقدم ككرع أل أبا م مد العسكري عليهالسالم قا ‪ :‬في قوله تعالى ( الخت الالم هللاو ال‬

‫__________________‬ ‫(‪ )1‬النساء ‪.6 :‬‬ ‫(‪ )2‬المجادلة ‪.11 :‬‬ ‫(‪ )3‬الزمر ‪.9 :‬‬

‫‪455‬‬

‫شاوة ٌ الولال وه ْم العذابٌ الع ِظي ٌم ) (‪ )1‬أي وسمها بسمة يعرفها من يشاء من مالئكته إكا نظروا إليها ببأنهم لمبا‬ ‫س ْم ِع ِه ْم الو ال‬ ‫قولوو ِب ِه ْم الو ال‬ ‫على ال‬ ‫على أالب ِ‬ ‫ْصار ِه ْم ِغ ال‬ ‫أعرضوا عن النظر فيما كلفوع ـ وقصروا فيما أريد منهم وجهلوا ما لزمهم اإليمال به فصاروا كمن علبى عينيبه غطباء ال يبصبر مبا‬ ‫أمامه فهل هللا عز وجل يتعالى عن العب والفساد وعن مطالبة العباد بما منعهم بالقهر منه فال يأمرهم بمغالبته وال بالمصبير إلبى مبا‬ ‫قد صدهم بالقسر عنه ثم قا ( الولال وه ْم العذابٌ الع ِظي ٌم ) يعني في اآلخرة العذاب المعبد للكبافرين وفبي البدنيا أيضبا لمبن يريبد أل يستصبل ه‬ ‫بما ينز به من عذاب االستصالح لينبهه لطاعته أو من عذاب اإلصالح ليصيرع إلى عدله وحكمته‪.‬‬ ‫وروى أبو م مد العسكري عليهالسالم مثل مبا قبا هبو فبي تأويبل هبذع اآليبة مبن المبراد ببالختم علبى قلبوب الكفبار عبن الصبادق‬ ‫عليهالسالم بزيادة شرح لم نذكرع مخافة التطويل لهذا الكتاب‪.‬‬ ‫ً (‪)2‬‬ ‫ض فِراشا ) اآليبة جعلهبا مالئمبة‬ ‫وباإلسناد المتكرر من أبي م مد عليهالسالم أنه قا ‪ :‬في تفسير قوله تعالى ( الذِي الجعال الل لال وك وم ْاأل ال ْر ال‬ ‫لطبائعكم موافقة ألجسادكم لم يجعلها شديدة ال مي وال رارة فت برقكم وال شبديدة الببرودة فتجمبدكم وال شبديدة طيب البريح فتصبدع‬ ‫هاماتكم وال شديدة النتن فتعطبكم وال شديدة اللين كالماء فتغرقكم وال شديدة الصالبة فتمتنع عليكم في حرثكم وأبنيبتكم ودفبن موتباكم‬ ‫ولكنه جعل فيها من المتانبة مبا تنتفعبول ببه وتتماسبكول وتتماسبك عليهبا أببدانكم وبنيبانكم وجعبل فيهبا مبن اللبين مبا تنقباد ببه ل برثكم‬ ‫وقبوركم وكثير من منافعكم فلذلك جعل األرض فراشا لكم‪.‬‬ ‫ثم قا ( الوالسما الء بِنا ًء ) يعني سقفا من فوقكم م فوظا يدير فيها شمسها وقمرها ونجومها لمنافعكم‪.‬‬ ‫ماء ما ًء ) يعني المطر ينزلبه مبن علبو ليبلبغ قلبل جببالكم وتاللكبم وهضبابكم وأوهبادكم ثبم فرقبه ركاكا وواببال‬ ‫ثم قا ( الوأ ال ْنزال ال ِمنال الس ِ‬ ‫وهطال وطال لينشفه أرضوكم ولم يجعل كلك المطر نا ال عليكم قطعة واحدة ليفسد أرضيكم وأشجاركم و روعكم وثماركم‪.‬‬ ‫ت ِر ْ قبا ً لال وكب ْم ) يعنبي ممبا يخرجبه مبن األرض ر قبا لكبم ‪ ( ،‬فالبال تالجْ العلوبوا َِِ أ ال ْنبدادا ً ) أشبباها وأمثباال مبن‬ ‫ثم قا ‪ ( :‬فالأ ال ْخ الر ال‪ِ ،‬بب ِه ِمبنال الث المبرا ِ‬ ‫األصنام التي ال تعقل وال تسمع وال تبصر وال تقدر على شيء ‪ ( ،‬الوأ ال ْنت و ْم ت ال ْعلال ومولال ) أنها ال تقدر على شيء مبن هبذع البنعم الجليلبة التبي‬ ‫أنعمها عليكم ربكم‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫و‬ ‫ْ‬ ‫ال‬ ‫تباب ِإال أمبانِ الي ) أل‬ ‫وباإلسناد الذي مضى ككرع عن أبي م مد العسكري عليهالسبالم فبي قولبه تعبالى ( الو ِمب ْن وه ْم أ ِميُّبولال ال الي ْعلال ومبولال ال ِك ال‬ ‫تباب ) المنز من السماء وال المتكذب ببه وال‬ ‫األمي منسوب إلى أمه أي هو كما خر‪ ،‬من بطن أمه ال يقرأ وال يكت ‪ ( ،‬ال يال ْعلال ومولال ْال ِك ال‬ ‫يميزول بينهما ( ِإال أالما ِن الي ) أي إال أل يقرأ عليهم ويقا لهم إل هذا كتاب هللا وكالمه ال يعرفول إل قرئ من الكتباب خبال مبا فيبه ‪،‬‬ ‫( الو ِإ ْل وه ْم ِإال يال وظنُّولال ) أي ما يقرأ عليهم رؤساؤهم من تكذي م مد صلىهللاعليهوآله‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬البقرة ‪.7 :‬‬ ‫(‪ )2‬البقرة ‪.22 :‬‬ ‫(‪ )3‬البقرة ‪.78 :‬‬

‫‪456‬‬

‫تباب ِبأاليْبدِي ِه ْم ثوبم اليقوولوبولال‬ ‫في نبوته وإمامة علي عليهالسالم سيد عترته وهم يقلدونهم مع أنه م رم عليهم تقليدهم ‪ ( ،‬فال الو ْي ٌل ِللبذِينال الي ْكتوبوبولال ْال ِك ال‬ ‫هذا ِم ْن ِع ْن ِد هللاِ ) تعالى إلى آخرها (‪.)1‬‬

‫هذا القوم اليهود كتبوا صفة عموا أنها صبفة م مبد صبلىهللاعليهوآله وهبي خبال صبفته وقبالوا للمستضبعفين مبنهم هبذع صبفة‬ ‫النبي المبعوث في آخر الزمال إنه طويل عظيم البدل والبطن أهد (‪ )2‬أصه الشعر وم مبد صبلىهللاعليهوآله بخالفبه وهبو يجبيء‬ ‫بعد هذا الزمال بخمسبمائة سبنة وإنمبا أرادوا ببذلك أل تبقبى لهبم علبى ضبعفائهم رئاسبتهم وتبدوم لهبم إصبابتهم ويكفبوا أنفسبهم مَونبة‬ ‫خدمة رسو هللا صلىهللاعليهوآله وخدمة علي عليهالسالم وأهل بيته وخاصته فقا هللا عز وجل ( فال الو ْي ٌل لال وه ْم ِمما الكت ال الب ْ‬ ‫ت أ اليْبدِي ِه ْم الو الويْب ٌل لال وهب ْم‬ ‫ِمما يال ْك ِسبوولال ) من هذع الصفات الم رفات والمخالفات لصفة م مد صلىهللاعليهوآله وعلي عليهالسالم الشدة لهم من العذاب في أسوإ‬ ‫بقاع جهنم وويل لهم الشدة في العذاب ثانية مضافة إلى األولى بما يكسبونه من األموا التي يأخبذونها إكا ثبتبوا عبوامهم علبى الكفبر‬ ‫بم مد رسو هللا صلىهللاعليهوآله وال جة لوصيه وأخيه علي بن أبي طال عليهالسالم ولي هللا‪.‬‬ ‫ثم قا عليهالسالم قا رجل للصادق عليهالسالم فهكا كال هؤالء القوم من اليهود ال يعرفول الكتاب إال بما يسبمعونه مبن علمبائهم‬ ‫ال سبيل لهم إلى غيرع فكيف كمهم بتقليدهم والقبو من علمائهم وهل عوام اليهود إال كعوامنا يقلدول علماءهم‬ ‫فقا عليهالسالم بين عوامنا وعلمائنا وعوام اليهود وعلمائهم فرق من جهة وتسوية من جهة‬ ‫أما من حي استووا فهل هللا قد كم عوامنا بتقليدهم علماءهم كما كم عوامهم وأما من حي افترقوا فال‬ ‫قا بين لي يا ابن رسو هللا‬ ‫قا عليهالسالم إل عوام اليهود كانوا قد عرفوا علماءهم بالكبذب الصبراح وبأكبل ال برام والرشباء وبتغييبر األحكبام عبن واجبهبا‬ ‫بالشفاعات والعنايات والمصانعات وعرفوهم بالتعص الشديد الذي يفارقول به أديانهم وأنهم إكا تعصبوا أ الوا حقوق من تعصببوا‬ ‫عليببه وأعطببوا مببا ال يسببت قه مببن تعصبببوا لببه مببن أمببوا غيببرهم وظلمببوهم مببن أجلهببم وعرفببوهم يقببارفول الم رمببات واضببطروا‬ ‫بمعار قلوبهم إلى أل من فعل ما يفعلونه فهو فاسق ال يجو أل يصدق على هللا وال على الوسائط بين الخلق وبين هللا فلبذلك كمهبم‬ ‫لما قلدوا من قد عرفوع ومن قد علموا أنه ال يجو قبو خبرع وال تصديقه في حكايتبه وال العمبل بمبا يؤديبه إلبيهم عمبن لبم يشباهدوع‬ ‫ووج عليهم النظر بأنفسهم في أمر رسو هللا صلىهللاعليهوآله إك كانت دالئله أوضح من أل تخفى وأشهر من أل ال تظهر لهم‪.‬‬ ‫وكذلك عبوام أمتنبا إكا عرفبوا مبن فقهبائهم الفسبق الظباهر والعصببية الشبديدة والتكالب علبى حطبام البدنيا وحرامهبا وإهبالك مبن‬ ‫يتعصبول عليه وإل كال إلصالح أمرع مست قا وبالترفر‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬البقرة ‪.79 :‬‬ ‫(‪ )2‬الهد ‪ :‬الجسيم‪.‬‬

‫‪457‬‬

‫بالبر واإلحسال على من تعصبوا له وإل كال لإلكال واإلهانة مست قا فمن قلد من عوامنا مثل هؤالء الفقهاء فهم مثبل اليهبود البذين‬ ‫كمهم هللا بالتقليد لفسقة فقهائهم فأما من كال من الفقهباء صبائنا لنفسبه حافظبا لدينبه مخالفبا علبى هبواع مطيعبا ألمبر مبوالع فللعبوام أل‬ ‫يقلدوع وكلك ال يكول إال بعض فقهاء الشيعة ال جميعهم فهنه من رك من القبائح والفواحش مراك فسقة العامة فبال تقبلبوا منبا عنبه‬ ‫شيَا وال كرامة وإنما كثبر التخلبيط فيمبا ي تمبل عنبا أهبل البيبت لبذلك ألل الفسبقة يت ملبول عنبا في رفونبه بأسبرع بجهلهبم ويضبعول‬ ‫األشياء على غير وجهها لقلة معرفتهم وآخرول يتعمدول الكذب علينا ليجروا من عرض الدنيا ما هو ادهم إلى نار جهنم‪.‬‬ ‫ومنهم قوم نصباب ال يقبدرول علبى القبدح فينبا يتعلمبول بعبض علومنبا الصب ي ة فيتوجهبول ببه عنبد شبيعتنا وينتقصبول بنبا عنبد‬ ‫نصابنا ثم يضيفول إليه أضعافه وأضعا أضعافه من األكاكي علينا التي ن ن براء منها فيتقبله المستسبلمول مبن شبيعتنا علبى أنبه‬ ‫مببن علومنببا فضببلوا وأضببلوا وهببم أضببر علببى ضببعفاء شببيعتنا مببن جببيش يزيببد علببى ال سببين بببن علببي عليهالسببالم وأص ب ابه فببهنهم‬ ‫يسلبونهم األرواح واألموا وهؤالء علماء السوء الناصبول المتشبهول بأنهم لنا موالول وألعدائنا معادول ويدخلول الشبك والشببهة‬ ‫على ضعفاء شيعتنا فيضلونهم ويمنعونهم عن قصد ال ق المصي ال جرم أل من علبم هللا مبن قلببه مبن هبؤالء القبوم أنبه ال يريبد إال‬ ‫صيانة دينه وتعظيم وليه لم يتركه في يد هذا المتلبس الكافر ـ ولكنه يقيض له مؤمنا يقف به علبى الصبواب ثبم يوفقبه هللا للقببو منبه‬ ‫فيجمع هللا له بذلك خير الدنيا واآلخرة ويجمع على من أضله لعنا في الدنيا وعذاب اآلخرة‪.‬‬ ‫ثم قا قا رسو هللا أشرار علماء أمتنا المضلول عنا القاطعول للطرق إلينا المسمول أضدادنا بأسبمائنا الملقببول أنبدادنا بألقابنبا‬ ‫يصلول علبيهم وهبم للعبن مسبت قول ويلعنونبا ون بن بكرامبات هللا مغمبورول وبصبلوات هللا وصبلوات مالئكتبه المقبربين علينبا عبن‬ ‫صلواتهم مستغنول‪.‬‬ ‫ثم قا قيل ألمير المؤمنين عليهالسالم من خير خلق هللا بعد أئمة الهدى ومصابيح الدجى؟ قا العلماء إكا صل وا‪.‬‬ ‫قيل فمن شرار خلق هللا بعد إبليس وفرعول ونمرود وبعد المتسمين بأسمائكم والمتلقبين بألقابكم ـ واآلخذين ألمكنبتكم والمتبأمرين‬ ‫في ممالككم ـ؟‬ ‫و‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫قا العلماء إكا فسدوا هم المظهرول لألباطيل الكاتمول لل قائق وفيهم قا هللا عز وجل ( أولَِكال اليل العنو وه وم هللاو الو اليل العبنو وه وم الال ِعنوبولال ِإال البذِينال‬ ‫(‪)1‬‬ ‫تابووا ) اآلية‬ ‫وباإلسناد المقدم ككرع عن أبي يعقوب يوسف بن م مد بن ياد وأبي ال سن علي بن م مد بن سيار أنهما قاال ‪ :‬قلنا لل سبن أببي‬ ‫القائم عليهالسالم إل قوما عندنا يزعمول أل هاروت وماروت ملكال اختارتهما المالئكة لمبا كثبر عصبيال بنبي آدم وأنزلهمبا هللا مبع‬ ‫ثال لهما إلى الدنيا ـ وأنهما‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬البقرة ‪.159 /‬‬

‫‪458‬‬

‫افتتنا بالزهرة وأرادا الزنا بها ـ وشربا الخمر وقتال النفس الم رمة وأل هللا يعبذبهما بباببل وأل السب رة منهمبا يتعلمبول السب ر وأل‬ ‫هللا مسخ هذا الكوك الذي هو الزهرة‪.‬‬ ‫فقا اإلمام عليهالسالم معاك هللا من كلك إل مالئكة هللا معصومول م فوظول من الكفر والقبائح بألطا هللا فقبا عبز وجبل فبيهم‬ ‫ع ْن ِعبادالتِ ِه‬ ‫صولال هللاال ما أ ال الم الر وه ْم الو الي ْف العلوولال ما يوؤْ الم ورولال ) (‪ )1‬وقا ( الولالهو الم ْن فِي السماوا ِ‬ ‫( ال الي ْع و‬ ‫ت الو ْاأل ال ْر ِ‬ ‫ض الو الم ْن ِع ْندالعو ) يعني المالئكة ( ال الي ْست ال ْك ِب ورولال ال‬ ‫هار ال يال ْفت و ورولال ) (‪ )2‬وقا في المالئكة ( بال ْل ِعبادٌ وم ْك الر ومولال ‪ .‬ال يال ْسبِقوونالهو بِ ْالقال ْو ِ الو وه ْم بِأ ال ْم ِر ِع يال ْع الملوولال ) إلى قولبه (‬ ‫الوال يال ْست ال ْ س وِرولال ‪ .‬يو ال‬ ‫سبِ و ولال الل ْي الل الوالن ال‬ ‫وم ْش ِفقوولال ) (‪ )3‬كال هللا قد جعل هؤالء المالئكة خلفاءع في األرض وكانوا كاألنبياء في الدنيا وكاألئمة أفيكول مبن األنبيباء واألئمبة قتبل‬ ‫النفس والزنا وشرب الخمر؟‬ ‫ثم قا أولست تعلم أل هللا لم يخل الدنيا من نبي أو إمام من البشر؟ أوليس يقو ( الوما أ ال ْر الس ْلنا ِم ْن قال ْبلِكال ـ من رسلنا يعني إلى الخلق ـ‬ ‫وحي ِإلال ْي ِه ْم ِم ْن أ ال ْه ِل ْالقورى ) (‪ )4‬فأخبر أنه لم يبع المالئكة إلى األرض ليكونوا أئمة وحكاما وإنما أرسلوا إلى أنبياء هللا؟‬ ‫ِإال ِرجاالً نو ِ‬ ‫قاال قلنا له فعلى هذا لم يكن إبليس ملكا!‬ ‫(‪)5‬‬ ‫يس كالال ِمنال ْال ِج ِن ) فأخبر أنبه كبال‬ ‫فقا ال بل كال من الجن أما تسمعال هللا تعالى يقو ( الو ِإ ْك قو ْلنا ِل ْل المال ِئ الك ِة ا ْس وجدووا ِآلدال الم فال ال‬ ‫س الجدووا ِإال ِإ ْب ِل ال‬ ‫وم ) (‪.)6‬‬ ‫نار الس وم ِ‬ ‫من الجن وهو الذي قا ‪ ( :‬الو ْال الجال الخلال ْقناعو ِم ْن قال ْب ول ِم ْن ِ‬ ‫وقا اإلمام عليهالسالم ي دثني أبي عن جدي عن الرضا عن أبيه عن آبائه عن علي عليهالسالم عن رسو هللا صبلىهللاعليهوآله‬ ‫أل هللا اختارنا معاشر آ م مد واختبار النبيبين واختبار المالئكبة المقبربين ومبا اختبارهم إال علبى علبم منبه بهبم أنهبم ال يواقعبول مبا‬ ‫يخرجول به عن واليته وينقطعول به من عصمته وينضمول به إلى المست قين لعذابه ونقمته‪.‬‬ ‫(‪)7‬‬ ‫قبباال فقلنببا فقببد روي لنببا أل عليببا صبلوات هللا عليببه لمببا نب عليببه رسببو هللا باإلمامببة عببرض هللا واليتببه علببى فَببام وفَببام مببن‬ ‫المالئكة فأبوها فمسخهم هللا ضفادع‪.‬‬ ‫فقا معاك هللا هؤالء المكذبول علينا المالئكة هم رسل هللا كسائر أنبياء هللا إلى الخلق أفيكول منهم الكفر باهلل قلنا ال‪.‬‬ ‫قا فكذلك المالئكة إل شأل المالئكة عظيم وإل خطبهم لجليل‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬الت ريم ‪.6 /‬‬ ‫(‪ )2‬األنبياء ‪ 19 /‬و ‪.20‬‬ ‫(‪ )3‬األنبياء ‪ 27 /‬و ‪.28‬‬ ‫(‪ )4‬يوسف ‪.109 /‬‬ ‫(‪ )5‬الكهف ‪.51 /‬‬ ‫(‪ )6‬ال جر ‪.27 /‬‬ ‫(‪ )7‬الفيام ـ بفتح الفاء وكسرها ـ ‪ :‬الجماعة من الناس وغيرهم‪.‬‬

‫‪459‬‬

‫وباإلسناد الذي تكرر عن أبي يعقوب وأبي ال سن أيضا أنهما قاال ‪ :‬حضرنا عند ال سن بن علي أببي القبائم عليبهالسبالم فقبا لبه‬ ‫بعض أص ابه جاءني رجل من إخواننا الشيعة قد امت ن بجها العامة يمت نونه فبي اإلمامبة وي لفونبه فكيبف يصبنع حتبى يبتخل‬ ‫منهم؟‬ ‫فقلت له كيف يقولول؟‬ ‫قا يقولول أتقو إل فالنا هو اإلمام بعد رسو هللا ص؟ فال بد لي أل أقو نعبم وإال أثخنبوني ضبربا فبهكا قلبت نعبم قبالوا لبي قبل‬ ‫وهللا فقلت لهم نعم وأريد به نعما من األنعام اإلبل والبقر والغنم‪.‬‬ ‫قلت فهكا قالوا وهللا فقل ولى أي تريد عن أمر كذا فهنهم ال يميزول وقد سلمت‪.‬‬ ‫فقا لي فهل حققوا علي؟ فقالوا قل وهللا وبين الهاء‪.‬‬ ‫فقلت قل وهللا برفع الهاء فهنه ال يكول يمينا إكا لم يخفض فذه ثم رجع إلي فقا عرضوا علي وحلفوني فقلت كما لقنتني؟‬ ‫فقا له ال سن عليهالسالم أنت كما قا رسو هللا صلىهللاعليهوآله البدا علبى الخيبر كفاعلبه لقبد كتب هللا لصباحبك بتقيتبه بعبدد‬ ‫كل من استعمل التقية من شيعتنا وموالينا وم بينا حسنة وبعدد من ترك التقية منهم حسنة أدناها حسنة لو قوبل بهبا كنبوب مائبة سبنة‬ ‫لغفرت ولك بهرشادك إياع مثل ما له‪.‬‬ ‫وباإلسناد المتكرر ككرع عن ال سن العسكري عليهالسالم أنه قا ‪ :‬أعر الناس ب قوق إخوانه وأشدهم قضاء لها أعظمهبم عنبد‬ ‫هللا شأنا ومن تواضع في الدنيا إلخوانه فهو عند هللا مبن الصبديقين ومبن شبيعة علبي ببن أببي طالب عليهالسبالم حقبا ولقبد ورد علبى‬ ‫أمير المؤمنين عليهالسالم أخوال له مؤمنال أب وابن فقام إليهما وأكرمهما وأجلسهما في صبدر مجلسبه وجلبس ببين أيبديهما ثبم أمبر‬ ‫بطعام فأحضر فأكال منه ثم جاء قنبر بطست وإبريق خش ومنديل لييبس وجباء ليصب علبى يبد الرجبل مباء فوثب أميبر المبؤمنين‬ ‫عليهالسالم فأخذ اإلبريق ليص على يد الرجل فتمر الرجل في التراب وقا ‪:‬‬ ‫يا أمير المؤمنين هللا يراني وأنت تص على يدي؟‬ ‫قا اقعد واغسل يدك فهل هللا عز وجل يراك وأخوك الذي ال يتميز منك وال يتفضل عليك يخدمك يريد بذلك خدمة في الجنة مثبل‬ ‫عشرة أضعا عدد أهل الدنيا وعلى حس كلك في ممالكبه فيهبا فقعبد الرجبل فقبا لبه علبي عليهالسبالم أقسبمت عليبك بعظبيم حقبي‬ ‫الذي عرفته وبجلته وتواضعك هلل بأل ندبني لما شرفك به من خدمتي لك لما غسلت مطمَنا كمبا كنبت تغسبل لبو كبال الصباب عليبك‬ ‫قنبرا ففعل الرجل‪.‬‬ ‫فلما فر ناو اإلبريق م مد بن ال نفية وقا يا بني لو كال هذا االبن حضبرني دول أبيبه ـ لصبببت علبى يبدع ولكبن هللا يبأبى أل‬ ‫يسوى بين ابن وأبيه إكا جمعهما مكال لكن قد ص األب على األب‬

‫‪460‬‬

‫فليص االبن على االبن فص م مد بن ال نفية على االبن‪.‬‬ ‫ثم قا ال سن العسكري عليهالسالم فمن اتبع عليا عليهالسالم على كلك فهو الشيعي حقا‬ ‫احتجاج الحجة القائم المنتظر المهدي صاح الزمان صلوات هللا عليه وعلى آبائه الطاهرين‬ ‫سعد بن عبد هللا القمبي األشبعري (‪ )1‬قبا ‪ :‬بليبت بأشبد النواصب منا عبة فقبا لبي يومبا بعبد مبا ناظرتبه تببا لبك وألصب ابك أنبتم‬ ‫معاشر الروافض تقصدول المهاجرين واألنصار بالطعن عليهم وبالج ود لم بة النبي لهم فالصديق هو فوق الصب ابة بسبب سببق‬ ‫اإلسالم أال تعلمول أل رسو هللا صلىهللاعليهوآله إنما كه به ليلة الغار ألنه خا عليه كما خا علبى نفسبه ولمبا علبم أنبه يكبول‬ ‫الخليفة في أمته وأراد أل يصول نفسه كما يصول عليهالسالم خاصة نفسه كي ال يختل حا الدين من بعدع؟ ويكول اإلسبالم منتظمبا‬ ‫وقد أقام عليا على فراشه لما كال في علمه أنه لو قتل ال يختل اإلسالم بقتله ألنه يكول من الص ابة من يقبوم مقامبه ال جبرم لبم يببا‬ ‫من قتله؟‬ ‫قا سعد إني قلت على كلك أجوبة لكنها غير مسكتة‪.‬‬ ‫ثم قا معاشر الروافض تقولول إل األو والثاني كانا ينافقال وتستدلول على كلك بليلة العقبة‪.‬‬ ‫ثم قا لي أخبرني عن إسالمهما كال من طوع ورغبة أو كال عن إكراع وإجبار؟ فباحتر ت عبن جبواب كلبك ـ وقلبت مبع نفسبي‬ ‫إل كنت أجبته بأنه كال عن طوع فيقو ال يكول على هذا الوجه إيمانهما عن نفاق وإل قلت كال عن إكراع وإجبار لبم يكبن فبي كلبك‬ ‫الوقت لإلسالم قوة حتى يكول إسالمهما بهكراع وقهر فرجعت عن هذا الخصم على حا ينقطع كبدي فأخذت طومارا وكتبت بضبعا‬ ‫وأربعببين مسببألة مببن المسببائل الغامضببة التببي لببم يكببن عنببدي جوابهببا فقلببت أدفعهببا إلببى صبباح مببوالي أبببي م مببد ال سببن بببن علببي‬ ‫عليهالسالم الذي كال في قم أحمد بن إس اق (‪ )2‬فلما طلبته كال هو قد كه فمشيت على أثرع فأدركته وقلت ال ا معه‪.‬‬ ‫فقا لي جئ معي إلى سر من رأى حتى نسأ عن هذع المسائل موالنا ال سن بن علي عليهالسالم‪.‬‬ ‫فذهبت معه إلى سر مبن رأى ثبم جَنبا إلبى بباب دار موالنبا عليهالسبالم فاسبتأكنا عليبه فبأكل لنبا فبدخلنا البدار وكبال مبع أحمبد ببن‬ ‫إس اق جراب قد سترع بكساء طبري وكال فيبه مائبة وسبتول صبرة مبن البذه والبورق علبى كبل واحبدة منهبا خباتم صباحبها البذي‬ ‫دفعها إليه ولما دخلنا وقعت أعيننا على أبي م مد‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬سعد بن عبد هللا بن أبي خلف األشعري القمي قا الشيخ في باب أصب اب العسبكري عليهالسبالم ص ‪ « : 431‬عاصبرع عليهالسبالم ولبم أعلبم انبه روى‬ ‫عنه »‬ ‫وقا العالمة في القسم األو من الخالصة ص ‪ « : 78‬يكنى ابا القاسم ‪ ،‬جليل القدر واسع االخبار ‪ ،‬كثير التصانيف ‪ ،‬ثقة شيخ هذع الطائفبة وفقيههبا ووجيههبا‬ ‫ولقي موالنا أبا م مد العسكري عليهالسالم‪.‬‬ ‫قا النجاشي ‪ :‬ورأيت بعض أص ابنا يضعفول لقاءع ألبي م مد ويقولول ‪ :‬هذع حكاية موضوعة عليه ‪ ،‬وهللا اعلم‪.‬‬ ‫توفي سعد رحمههللا سنة إحدى وثالثمائة وقيل ‪ :‬سنة تسع وتسعين ومائتين ‪ :‬وقيل ‪ :‬مات رحمههللا يوم األربعاء لسبع وعشرين مبن شبوا سبنة ثالثمائبة ‪،‬‬ ‫وفي والية رستم »‪.‬‬ ‫(‪ )2‬قا العالمة في القسم األو من خالصته ص ‪ « : 14‬أحمد بن إس اق الرا ي من أص اب ابي ال سن الثال علي بن م مد الهبادي عليهماالسبالم ‪ ،‬أورد‬ ‫الكشي ما يد على اختصاصه بالجهة المقدسة ‪ ،‬وقد ككرته في الكتاب الكبير »‪.‬‬

‫‪461‬‬

‫ال سن العسكري عليهالسالم ـ كأل وجهه كالقمر ليلة البدر وقبد رأينبا علبى فخبذع غالمبا يشببه المشبتري فبي ال سبن والجمبا وكبال‬ ‫على رأسه كؤابتال وكال بين يديه رمال من الذه قد حلي بالفصوص والجواهر الثمينة قد أهبداع واحبد مبن رؤسباء البصبرة وكبال‬ ‫في يدع قلم يكت به شيَا على قرطاس فكلما أراد أل يكت شيَا أخذ الغالم يدع فألقى الرمال حتى يبذه الغبالم إليبه ويجبيء ببه فلمبا‬ ‫ترك يدع يكت ما شاء‪.‬‬ ‫ثم فتح أحمد بن إس اق الكساء ووضع الجراب بين يدي العسكري عليهالسالم فنظر العسكري إلبى الغبالم فقبا فبض الخباتم عبن‬ ‫هدايا شيعتك ومواليك!‬ ‫فقا يا موالي أيجو أل أمد يدا طاهرة إلى هدايا نجسة وأموا رجسة ـ؟‬ ‫ثم قا يا ابن إس اق أخر‪ ،‬ما في الجراب ليميز بين ال ال وال رام ثم أخر‪ ،‬صبرة فقبا الغبالم هبذا لفبالل ببن فبالل مبن م لبة‬ ‫كذا بقم مشتمل على اثنين وسبعين دينارا فيها من ثمن حجرة باعها وكانت إرثبا عبن أبيبه خمسبة وأربعبول دينبارا ومبن أثمبال سببعة‬ ‫أثواب أربعة عشر دينارا وفيه من أجرة ال وانيت ثالثة دنانير‪.‬‬ ‫فقا موالنا عليهالسالم صدقت يا بني د الرجل على ال رام منها‪.‬‬ ‫فقا الغالم في هذع العين دينار بسكة الري تاريخه في سنة كذا قد كهب نصبف نقصبه عنبه وثالثبة أقطباع قراضبة ببالو ل دانبق‬ ‫ونصف في هذع الصرة ال رام هذا القدر فهل صاح هذع الصرة في سنة كذا في شهر كذا كال له عند نسا‪ ،‬وهو من جملبة جيرانبه‬ ‫من وربع فأتى على كلك مال كثير فسرقه سارق من عندع فأخبرع النسا‪ ،‬بذلك فمبا صبدقه وأخبذ الغرامبة بغبز أدق منبه مبلبغ مبن‬ ‫ونصف ثم أمر حتى نس منه ثوب وهذا الدينار والقراضة من ثمنبه ثبم حبل عقبدها فوجبد البدينار والقراضبة كمبا أخببر ثبم أخرجبت‬ ‫صرة أخرى‪.‬‬ ‫فقا الغالم هذا لفالل بن فالل من الم لة الفالنية بقم والعين فيها خمسول دينارا وال ينبغي لنا أل ندني أيدينا إليها‪.‬‬ ‫قا لم؟ فقا من أجبل أل هبذع البدنانير ثمبن ال نطبة وكانبت هبذع ال نطبة بينبه وببين حبراث لبه فأخبذ نصبيبه بكيبل كامبل وأعطبى‬ ‫نصيبه بكيل ناق ‪.‬‬ ‫فقا موالنا ال سن بن علي عليهالسالم صدقت يا بني قا يا ابن إس اق احمبل هبذع الصبرر وبلبغ أصب ابها وأوص بتبليغهبا إلبى‬ ‫أص ابها فهنه ال حاجة بنا إليها ثم قا جئ إلي بثوب تلك العجو‬ ‫فقا أحمد بن إس اق كال كلك في حقيبة فنسيته ثم مشى أحمد بن إس اق ليجيئ بذلك إلى موالنا أبي م مد العسكري عليهالسبالم‬ ‫وقا ما جاء بك يا سعد؟‬ ‫فقلت شوقني أحمد بن إس اق إلى لقاء موالنا قا المسائل التي أردت أل تسأ عنها؟ قلت علبى حالهبا يبا مبوالي قبا فاسبأ قبرة‬ ‫عيني وأومى إلى الغالم مما بدا لك!‬ ‫فقلت يا موالنا واببن موالنبا روي لنبا أل رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله جعبل طبالق نسبائه إلبى أميبر المبؤمنين حتبى إنبه بعب يبوم‬ ‫الجمل رسوال إلى عائشة وقا إنك أدخلت الهالك على اإلسالم وأهله بالغش الذي‬

‫‪462‬‬

‫حصل منك وأوردت أوالدك في موضع الهالك بالجهالة فهل امتنعت وإال طلقتك فأخبرنا يا مبوالي عبن معنبى الطبالق البذي فبوض‬ ‫حكمه رسو هللا صلىهللاعليهوآله إلى أمير المؤمنين عليهالسالم؟‬ ‫فقا إل هللا تقدس اسمه عظم شأل نساء النبي صلىهللاعليهوآله فخصهن بشر األمهات فقا رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله يبا أببا‬ ‫ال سن إل هذا شر باق ما دمن هلل على طاعة فأيتهن عصبت هللا بعبدي ببالخرو‪ ،‬عليبك فطلقهبا مبن األ وا‪ ،‬وأسبقطها مبن شبر‬ ‫أمية المؤمنين‪.‬‬ ‫ثم قلت أخبرني عن الفاحشة المبينة التي إكا فعلت المرأة كلك يجو لبعلها أل يخرجها من بيته في أيام عدتها؟‬ ‫فقا عليهالسالم تلك الفاحشة الس ق (‪ )1‬وليست بالزنا ألنها إكا نت يقام عليها ال د وليس لمن أراد تزويجهبا أل يمتنبع مبن العقبد‬ ‫عليها ألجل ال د الذي أقيم عليها وأما إكا ساحقت فيج عليهبا البرجم والبرجم هبو الخبزي ومبن أمبر هللا تعبالى برجمهبا فقبد أخزاهبا‬ ‫ليس ألحد أل يقربها‪.‬‬ ‫باخلال ْع نال ْعلاليْبكال إِنبكال بِ ْ‬ ‫بالوا ِد ا ْل ومقالبد ِس و‬ ‫ثم قلت أخبرني يا ابن رسو هللا ـ عن قو هللا تعبالى لنبيبه موسبى ( فال ْ‬ ‫ى ) (‪ )2‬فبهل فقهباء الفبريقين‬ ‫طبو ً‬ ‫يزعمول أنها كانت من إهاب الميتة؟‬ ‫فقا عليهالسالم من قا كلك؟ افترى على موسى واسبتهجنه فبي نبوتبه ألنبه مبا خبال األمبر فيهبا مبن خطببين إمبا أل كانبت صبالة‬ ‫موسى فيها جائزة أو غير جائزة فهل كانت صالة موسى جائزة فيها فجا لموسى أل يكول البسها في تلبك البقعبة وإل كانبت مقدسبة‬ ‫مطهرة وإل كانت صالته غير جائزة فيها فقد أوج أل موسى لبم يعبر ال بال وال برام ولبم يعلبم مبا جبا ت الصبالة فيبه ممبا لبم‬ ‫يجز وهذا كفر‪.‬‬ ‫قلت فأخبرني يا موالي عن التأويل فيها؟‬ ‫قا إل موسى عليهالسالم كال بالوادي المقدس فقا يا رب إني أخلصت لك الم بة منبي وغسبلت قلببي عمبن سبواك وكبال شبديد‬ ‫ألهله فقا هللا تبارك وتعالى ( فال ْ‬ ‫اخلال ْع نال ْعلاليْكال ) أي انزع ح أهلك من قلبك إل كانت م بتك لي خالصة وقلبك من الميل إلى مبن‬ ‫ال‬ ‫سواي مغسوال‪.‬‬ ‫فقلت أخبرني عن تأويل ( كهيع )‪.‬‬ ‫قا هذع ال رو من أنباء الغي أطلع هللا عليها عبدع كريا ثم قصها على م مبد صبلىهللاعليهوآله وكلبك أل كريبا عليهالسبالم‬ ‫سأ ربه أل يعلمه األسماء الخمسة فأهبط عليه جبرئيل فعلمه إياها فكال كريا إكا ككبر م مبدا وعليبا وفاطمبة وال سبن سبري عنبه‬ ‫همه وانجلى كربه وإكا ككر اسم ال سين عليهالسالم خنقته العبرة ووقعت عليه البهرة‪.‬‬ ‫فقا كات يوم إلهي ما بالي إكا ككرت أربعا منهم تسليت بأسمائهم من همومي وإكا ككرت‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬المساحقة عند النساء كاللواط عند الرجا ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬طه ـ ‪.12‬‬

‫‪463‬‬

‫ال سين تدمع عيني وتثور فرتي؟ فأنبأع هللا تببارك وتعبالى عبن قصبته فقبا ( كهبيع ) فالكبا اسبم كبربالء والهباء هبالك العتبرة‬ ‫والياء يزيد وهو ظالم ال سين والعين عطشه والصاد صببرع فلمبا سبمع ببذلك كريبا عليهالسبالم لبم يفبارق مسبجدع ثالثبة أيبام ومنبع‬ ‫فيهن الناس من الدخو عليه وأقبل على البكاء والن ي وكال يرثيه ‪:‬‬ ‫إلهي أتفجع خير جميع خلقك بولدع؟‬ ‫إلهي أتنز بلوى هذع الر ية بفنائه؟‬ ‫إلهي أتلبس عليا وفاطمة ثوب هذع المصيبة؟‬ ‫إلهي ت ل كربة هذع المصيبة بساحتهما؟‬ ‫ثم كال يقو إلهي ار قني ولدا تقر به عيني على الكبر فهكا ر قتنيه فافتني ب به ثم افجعني به كما تفجع م مدا حبيبك بولدع‪.‬‬ ‫فر قه هللا ي يى وفجعه به وكال حمل ي يى ستة أشهر وحمل ال سين كذلك‪.‬‬ ‫فقلت أخبرني يا موالي عن العلة التي تمنع القوم من اختيار اإلمام ألنفسهم؟‬ ‫قا مصلح أو مفسد؟ فقلت مصلح‪.‬‬ ‫قا هل يجو أل يقع خيرتهم على المفسد بعد أل ال يعلم أحد ما يخطر ببا غيرع من صالح أو فساد؟ قلت بلى‪.‬‬ ‫قا فهي العلة أيدتها لك ببرهال يقبل كلك عقلك؟ قلت نعم‪.‬‬ ‫قا أخبرني عن الرسل الذين اصطفاهم هللا وأنبز علبيهم الكتب وأيبدهم ببالوحي والعصبمة إك هبم أعبالم األمبم فأهبدى إلبى ثببت‬ ‫االختيار ومنهم موسى وعيسى هبل يجبو مبع وفبور عقلهمبا وكمبا علمهمبا إك همبا علبى المنبافق باالختيبار أل يقبع خيرتهمبا وهمبا‬ ‫يظنال أنه مؤمن؟ قلت ال‪.‬‬ ‫قا فهذا موسى كليم هللا مع وفور عقلبه وكمبا علمبه ونبزو البوحي عليبه اختبار مبن أعيبال قومبه ووجبوع عسبكرع لميقبات رببه‬ ‫سب ْبعِينال الر وجبالً‬ ‫سبعين رجال ممن لم يشك في إيمانهم وإخالصهم فوقع خيرتبه علبى المنبافقين قبا هللا عبز وجبل ‪ ( :‬الو ْ‬ ‫تبار وموسبى قال ْو المبهو ال‬ ‫اخ ال‬ ‫ِل ِميقاتِنبا ) اآلية (‪ )1‬فلما وجدنا اختيار مبن قبد اصبطفاع هللا للنببوة واقعبا علبى األفسبد دول األصبلح وهبو يظبن أنبه األصبلح دول األفسبد‬ ‫علمنببا أل ال اختيببار لمببن ال يعلببم مببا تخفببي الصببدور ومببا تكببن الضببمائر وينصببر عنببه السببرائر وأل ال خطببر الختيببار المهبباجرين‬ ‫واألنصار بعد وقوع خيرة األنبياء على كوي الفساد لما أرادوا أهل الصالح‪.‬‬ ‫ثم قا موالنا عليهالسالم يا سعد من ادعى أل النبي صلىهللاعليهوآله وهو خصمك كه بمختار هذع األمة مع‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬األعرا ـ ‪.154‬‬

‫‪464‬‬

‫نفسه إلى الغار فهنه خا عليه كما خا على نفسه لما علم أنه الخليفة من بعدع على أمته ألنبه لبم يكبن مبن حكبم االختفباء أل يبذه‬ ‫بغيرع معه وإنما أقام عليا على مبيته ألنه علم أنه إل قتل ال يكول من الخلل بقتله ما يكبول بقتبل أببي بكبر ألنبه يكبول لعلبي مبن يقبوم‬ ‫مقامه في األمور لم ال تنقض عليه بقولك أولستم تقولول إل النبي صلىهللاعليهوآله قا ـ إل الخالفة من بعدي ثالثول سنة وصبيرها‬ ‫موقوفة على أعمار هؤالء األربعة أبي بكر وعمر وعثمال وعلي فهنهم كانوا على مذهبكم خلفاء رسو هللا فهل خصمك لبم يجبد ببدا‬ ‫من قوله بلى‪.‬‬ ‫قلت له فهكا كال األمر كذلك فكما أبو بكر الخليفة من بعدع كال هذع الثالثة خلفباء أمتبه مبن بعبدع فلبم كهب بخليفبة واحبد وهبو أببو‬ ‫بكر إلى الغار ولم يذه بهذع الثالثة فعلى هذا األساس يكول النبي صلىهللاعليهوآله مسبتخفا بهبم دول أببي بكبر فهنبه يجب عليبه أل‬ ‫يفعل بهم ما يفعل بأبي بكر فلما لم يفعل كلك بهم يكول متهاونا ب قوقهم وتاركا للشفقة علبيهم بعبد أل كبال يجب أل يفعبل بهبم جميعبا‬ ‫على ترتي خالفتهم ما فعل بأبي بكر‪.‬‬ ‫وأما ما قا لك الخصم بأنهما أسلما طوعا أو كرها لم لبم تقبل ببل إنهمبا أسبلما طمعبا؟ وكلبك أنهمبا يخالطبال مبع اليهبود ويخببرال‬ ‫بخرو‪ ،‬م مد صلىهللاعليهوآله واستيالئه على العرب عن التوراة والكت المقدسة ومالحبم قصبة م مبد صبلىهللاعليهوآله ويقولبول‬ ‫لهما يكول استيالؤع على العرب كاستيالء بختنصر على بني إسرائيل إال أنه يدعي النبوة وال يكبول مبن النببوة فبي شبيء فلمبا ظهبر‬ ‫أمر رسو هللا فساعدا معه على شهادة أل ال إله إال هللا وأل م مدا رسو هللا طمعا أل يجدا من جهة والية رسبو هللا واليبة بلبد إكا‬ ‫انتظم أمرع وحسن باله واستقامت واليته فلما أيسا من كلك وافقا مع أمثالهما ليلة العقبة وتلثما مثل من تلثم منهم فنفبروا بداببة رسبو‬ ‫هللا لتسقطه ويصير هالكا بسقوطه بعد أل صعد العقبة فيمن صعد ف ف هللا تعالى نبيبه مبن كيبدهم ولبم يقبدروا أل يفعلبوا شبيَا وكبال‬ ‫حالهما ك ا طل ة والزبيبر إك جباءا عليبا عليهالسبالم وبايعباع طمعبا أل تكبول لكبل واحبد منهمبا واليبة فلمبا لبم يكبن كلبك وأيسبا مبن‬ ‫الوالية نكثا بيعته وخرجا عليه حتى آ أمر كل واحد منهما إلى ما يَو أمر من ينك العهود والمواثيق‪.‬‬ ‫ثم قام موالنا ال سن بن علي عليهالسالم لصالته وقام القائم معبه فرجعبت مبن عنبدهما وطلببت أحمبد ببن إسب اق فاسبتقبلني باكيبا‬ ‫فقلت ما أبطأك وما أبكاك؟‬ ‫قا قد فقدت الثوب الذي سألني موالي إحضارع قلت ال بأس عليك فأخبرع!‬ ‫فدخل عليه وانصر من عندع متبسما وهو يصلي على م مد وأهل بيته فقلت ما الخبر؟‬ ‫فقا وجدت الثوب مبسوطا ت ت قدمي موالنا عليهالسالم يصلي عليه‪.‬‬ ‫قا سعد ف مدنا هللا جل ككرع على كلك وجعلنا نختلف بعد كلك اليوم إلى منز موالنا عليهالسالم أياما نرى الغالم ببين يديبه فلمبا‬ ‫كال يوم الوداع دخلت أنا وأحمد بن إس اق وكهالل من أهل بلدنا فانتص أحمد بن إس اق بين يديه قائما وقا ‪:‬‬

‫‪465‬‬

‫يا ابن رسو هللا قد دنت الرحلة واشتدت الم نة فبن ن نسبأ هللا أل يصبلي علبى المصبطفى جبدك وعلبى المرتضبى أبيبك وعلبى‬ ‫سيدة النساء أمك فاطمة الزهراء وعلى سيدي شباب أهل الجنة عمك وأبيك وعلى األئمة من بعدهما آبائبك وأل يصبلي عليبك وعلبى‬ ‫ولدك ونرغ إليه أل يعلي كعبك ويكبت عدوك وال جعل هللا هذا آخر عهدنا من لقائك‪.‬‬ ‫قا فلما قا هذع الكلمة استعبر موالنا عليهالسالم حتى استهملت دموعه وتقاطرت عبراته ثم قا ‪:‬‬ ‫يا ابن إس اق ال تكلف في دعائك شططا فهنك مالق هللا في صدرك هذا فخر أحمد مغشيا عليه فلما أفاق قا ‪:‬‬ ‫سألتك باهلل وب رمة جدك إال ما شرفتني بخرقة أجعلها كفنا فأدخل موالنا يدع ت ت البساط فأخر‪ ،‬ثالثة عشر درهما فقا ‪:‬‬ ‫خذها وال تنفق على نفسك غيرها فهنك لن تعدم ما سألت وهللا ( ال ي ِوضي وع أالجْ الر ْال وم ْ ِسنِينال )‪.‬‬ ‫قا سعد فلما صرنا بعد منصرفنا من حضرة موالنا عليهالسالم من حلوال على ثالثة فراسخ حم أحمبد ببن إسب اق وثبارت عليبه‬ ‫علة صعبة أيس من حياته بها فلما وردنا حلوال ونزلنا في بعض الخانات دعا أحمد بن إس اق رجال من أهل بلدع كال قاطنبا بهبا ثبم‬ ‫قا تفرقوا عني هذع الليلة واتركوني وحدي فانصرفنا عنه ورجع كل واحد إلى مرقدع‪.‬‬ ‫قا سعد فلما حال أل ينكشف الليل عن الصبح أصابتني فكرة ففت ت عيني فهكا أنبا بكبافور الخبادم خبادم موالنبا أببي م مبد وهبو‬ ‫يقو أحسن هللا بالخير عزاكم ـ وخبتم ببالم بوب رؤيبتكم قبد فرغنبا مبن غسبل صباحبكم ومبن تكفينبه فقومبوا لدفنبه فهنبه مبن أكبرمكم‬ ‫م ال عند سيدكم ثم غاب عن أعيننا فاجتمعنا على رأسه بالبكاء والن ي والعويل حتى قضينا حقه وفرغنا من أمرع رحمه هللا‪.‬‬ ‫وعن الشيخ الموثوق أبي عمرو العمري رع (‪ )1‬قا ‪ :‬تشاجر ابن أبي غانم القزويني وجماعة من‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬هو عثمال بن سعيد العمري ـ بفتح العين وسكول الميم ـ أو النواب األربعة يكنى أبا عمرو السمال ويقا له الزيات ‪ ،‬والعسكري ‪ ،‬ككرع الشيخ الطوسي فبي‬ ‫عداد أص اب الهادي عليهالسالم ص ‪ 420‬وقا ‪ .. « :‬خدمه عليهالسالم وله إحدى عشر سنة ‪ ،‬وله إليه عهد معرو » وفبي أصب اب العسبكري ص ‪434‬‬ ‫وقا ‪ .. « :‬جليل القدر ثقة وكيله عليهالسالم » وفي كتاب الغيبة ص ‪ 214‬قا ‪ « :‬فأما السفراء الممدوحول في مبال الغيببة ‪ ،‬فبأولهم ‪ :‬مبن نصببه أببو ال سبن‬ ‫علي بن م مد العسكري وأبو م مد ال سن بن علي بن م مد ابنبه عليهمالسبالم وهبو الشبيخ الموثبوق ببه ‪ :‬أببو عمبرو عثمبال ببن سبعيد العمبري ‪ ،‬وكبال أسبديا‬ ‫وإنما سمي العمري لما رواع أبو نصر هبة هللا بن م مد بن أحمد الكات أنه ابن بنت أبي جعفر العمري ـ رحمبههللا ـ قبا أببو نصبر كبال أسبديا فنسب إلبى جبدع‬ ‫فقيل العمري‪ .‬وقد قا قوم من الشيعة ‪ :‬إل أبا م مد ال سن ببن علبي عليهالسبالم قبا ‪ :‬ال يجتمبع علبى امبرئ ببين عثمبال وأببي عمبرو فبأمر بكسبر كنيتبه فقيبل‬ ‫العمري ‪ ،‬إلى أل قا ‪ :‬ويقا له ‪ ( :‬السمال ) ألنه كال يتجر في السمن تغطية على األمر ‪ ،‬وكال الشيعة إكا حملوا إلبى أببي م مبد عليبهالسبالم مبا يجب علبيهم‬ ‫حمله من األموا أنفذوا إلى أبي عمرو فيجعله في جراب السمن و قاقبه وي ملبه إلبى أببي م مبد عليهالسبالم تقيبة وخوفبا » وقبا العالمبة فبي القسبم األو مبن‬ ‫خالصته ص ‪ .. « : 116‬ويقا له ‪ :‬الزيات األسدي من أص اب ابي جعفر م مد ببن علبي الثباني عليهماالسبالم خدمبه ولبه إحبدى عشبر سبنة ‪ ،‬ولبه إليبه عهبد‬ ‫معرو ‪ ،‬وهو ثقة جليل القدر وكيل أبي م مد عليهالسالم » وفي ‪ 2 ،‬من سفينة الب ار ص ‪ « 158‬أبو عمرو عثمال بن سعيد العمري او النواب األربعبة ‪،‬‬ ‫ما ورد في شأنه من الجاللة والعدالة واألمانة أكثر من أل ـ‬

‫‪466‬‬

‫الشيعة في الخلف فذكر ابن أبي غانم أل أبا م مد عليهالسالم مضى وال خلبف لبه ثبم إنهبم كتببوا فبي كلبك كتاببا وأنفبذوع إلبى الناحيبة‬ ‫وأعلموع بما تشاجروا فيه‪.‬‬ ‫فورد جواب كتابهم بخطه صلى هللا عليه وعلى آبائه ‪:‬‬ ‫يم‬ ‫ِب ْ‬ ‫س ِم ِ‬ ‫الر ِح ِ‬ ‫من َّ‬ ‫هللا َّ‬ ‫الرحْ ِ‬ ‫عافانا هللا وإياكم من الفتن ووه لنا ولكم روح اليقين وأجارنا وإياكم مبن سبوء المنقلب إنبه أنهبي إلبي ارتيباب جماعبة مبنكم فبي‬ ‫الدين وما دخلهم من الشك وال يرة في والة أمرهم فغمنا كلك لكم ال لنا وساءنا فيكم ال فينا ألل هللا معنا فال فاقة بنا إلى غيرع وال بق‬ ‫معنا فلن يوحشنا من قعد عنا ون ن صنائع ربنا والخلق بعد صنائعنا‪.‬‬ ‫و‬ ‫سو ال الوأو ِلبي‬ ‫يا هؤالء ما لكم في الري تترددول وفي ال يرة تنعكسول أوما سمعتم هللا يقو ( يا أاليُّ الها الذِينال آ المنووا أ ال ِطيعووا هللاال الوأ ال ِطيعووا الر و‬ ‫ْاأل ال ْم ِر ِم ْن وك ْم ) (‪)1‬؟ أوما علمتم ما جاءت به اآلثار مما يكول وي دث في أئمتكم علبى الماضبين والبباقين مبنهم السبالم؟ أومبا رأيبتم كيبف‬ ‫جعل هللا لكم معاقل تأوول إليها وأعالما تهتدول بها من لدل آدم عليهالسالم إلبى أل ظهبر الماضبي ع؟ كلمبا غباب علبم ببدا علبم وإكا‬ ‫أفل نجم طلع نجم فلما قبضه هللا إليه ظننبتم أل هللا أبطبل دينبه وقطبع السبب بينبه وببين خلقبه كبال مبا كبال كلبك وال يكبول حتبى تقبوم‬ ‫كار وهولال ) وإل الماضي عليهالسالم مضى سعيدا فقيدا على منها‪ ،‬آبائبه عليهمالسبالم حبذو النعبل بالنعبل‬ ‫الساعة ويظهر ( أ ال ْم ور هللاِ الو وه ْم ِ‬ ‫وفينا وصيته وعلمه ومنه خلفه ومن يسد مسدع وال ينا عنا موضعه إال ظالم آثبم وال يدعيبه دوننبا إال كبافر جاحبد ولبو ال أل أمبر هللا‬ ‫ال يغل وسرع ال يظهر وال يعلن لظهر لكم من حقنا ما تبتز منه عقولكم ويزيل شكوككم ولكنه ما شاء هللا كال و ( ِل وك ِل أ ال الج ٍل كِتبابٌ ) ـ‬ ‫فاتقوا هللا وسلموا لنا وردوا األمر إلينا فعلينا اإلصدار كما كال منا اإليراد وال ت اولوا كشف مبا غطبي عبنكم وال تميلبوا عبن اليمبين‬ ‫وتعدلوا إلى اليسار واجعلوا قصدكم إلينا بالمودة على السنة الواض ة فقد نص ت لكم وهللا شاهد علبي وعلبيكم ولبو ال مبا عنبدنا مبن‬ ‫م بة صاحبكم ورحمتكم واإلشفاق عليكم لكنا عن مخاطبتكم في شغل مما قد امت نا به من منا عة الظالم العتل الضبا المتتبابع فبي‬ ‫غيه المضاد لربه المدعي ما ليس له الجاحد حق من افترض هللا طاعته الظالم الغاص ـ وفي ابنبة رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله لبي‬ ‫أسوة حسنة وسيتردى الجاهل رداء عمله وسيعلم الكافر ( ِل الم ْن وع ْقبالى الد ِار )‪.‬‬ ‫عصمنا هللا وإياكم من المهالك واألسواء واآلفات والعاهات كلها برحمته إنه ولي كلك والقادر‬ ‫__________________‬ ‫بذكر وهو اجل وأشهر من أل يصفه مثلي ( ش ) كال باب الجواد عليهالسالم ‪ ...‬وحكى ‪ :‬ـ أنه يقا له ‪ :‬العمبري ألنبه ينتسب مبن قببل االم البى عمبر األطبر‬ ‫بن علي عليهالسالم ‪ » ..‬وقبرع في الجان الغربي ببغداد‪.‬‬ ‫(‪ )1‬النساء ـ ‪.58‬‬

‫‪467‬‬

‫على ما يشاء وكال لنا ولكم وليا وحافظا والسالم علبى جميبع األوصبياء واألوليباء والمبؤمنين ورحمبة هللا وبركاتبه وصبلى هللا علبى‬ ‫النبي م مد وآله وسلم تسليما‬ ‫وعن سعد بن عبد هللا األشعري عن الشيخ الصدوق أحمد بن إس اق بن سعد األشعري ‪ :‬أنه جاء بعض أص ابنا يعلمه أل جعفبر‬ ‫بن علي كت إليه كتابا يعرفه نفسه ويعلمه أنه القيم بعد أخيه وأل عندع من علم ال ال وال رام ما ي تا‪ ،‬إليه وغير كلبك مبن العلبوم‬ ‫كلها قا أحمد بن إس اق فلما قرأت الكتاب ـ كتببت إلبى صباح الزمبال عليهالسبالم وصبيرت كتباب جعفبر فبي درجبه فخبر‪ ،‬إلبي‬ ‫الجواب في كلك‪.‬‬ ‫يم‬ ‫ِب ْ‬ ‫الر ِح ِ‬ ‫من َّ‬ ‫س ِم هللاِ َّ‬ ‫الرحْ ِ‬ ‫أتاني كتابك أبقاك هللا والكتاب الذي أنفذت درجه وأحاطت معرفتي بجميع ما تضمنه على اختال ألفاظه وتكرر الخطبه فيبه ولبو‬ ‫ب ْالعالال ِمينال ) حمدا ال شريك له على إحسانه إلينا وفضله علينا أبى هللا عبز‬ ‫تدبرته لوقفت على بعض ما وقفت عليه منه ( الو ْال ال ْمدو َِِ الر ِ‬ ‫وجل لل ق إال إتماما وللباطل إال هوقا وهو شاهد علي بما أككرع ولي عليكم بما أقوله إكا اجتمعنبا لليبوم البذي ال ريب فيبه ويسبألنا‬ ‫عما ن ن فيه مختلفول‪.‬‬ ‫وإنه لم يجعل لصاح الكتاب على المكتوب إليبه وال عليبك وال علبى أحبد مبن الخلبق جميعبا إمامبة مفترضبة وال طاعبة وال كمبة‬ ‫وسأبين لكم جملة تكتفول بها إل شاء هللا‪.‬‬ ‫يا هذا يرحمك هللا إل هللا تعالى لم يخلق الخلق عبثا وال أهملهم سدى بل خلقهم بقدرته وجعل لهبم أسبماعا وأبصبارا وقلوببا وألباببا‬ ‫ثم بعب النبيبين عليهمالسبالم ( ومبالش ِِبرينال الو وم ْنبذ ِِرينال ) يبأمرونهم بطاعتبه وينهبونهم عبن معصبيته ويعرفبونهم مبا جهلبوع مبن أمبر خبالقهم‬ ‫ودينهم وأنز عليهم كتابا وبع إلبيهم مالئكبة وبباين بيبنهم وببين مبن بعبثهم إلبيهم بالفضبل البذي جعلبه لهبم علبيهم ومبا آتباهم هللا مبن‬ ‫الدالئل الظاهرة ـ والبراهين الباهرة واآليات الغالبة فمنهم من جعل النار عليه ( بال ْردا ً الو السالما ً ) واتخبذع خلبيال ومبنهم مبن كلمبه تكليمبا‬ ‫وجعل عصاع ثعبانا مبينا ومنهم من أحيا ( ْال الم ْوتى ِبه ِ ْك ِل هللاِ ) وأبرأ األكمه واألبرص بهكل هللا ومنهم مبن علمبه ( الم ْن ِطبقال الطي ِْبر ) وأوتبي‬ ‫من كل شيء‪.‬‬ ‫ثم بع م مدا صلىهللاعليهوآله ( الرحْ المةً ِل ْلعالال ِمينال ) وتمم به نعمته وختم ببه أنبيباءع وأرسبله إلبى النباس كافبة وأظهبر مبن صبدقه مبا‬ ‫أظهر وبين من آياتبه وعالماتبه مبا ببين ثبم قبضبه صبلىهللاعليهوآله حميبدا فقيبدا سبعيدا وجعبل األمبر مبن بعبدع إلبى أخيبه واببن عمبه‬ ‫ووصيه ووارثه علي بن أبي طال عليهالسالم ثم إلى األوصياء من ولدع واحدا بعد واحد أحيا بهم دينه وأتم بهبم نبورع وجعبل بيبنهم‬ ‫وبين إخوتهم وبني عمهم واألدنبين فباألدنين مبن كوي أرحبامهم فرقبا بينبا تعبر ببه ال جبة مبن الم جبو‪ ،‬واإلمبام مبن المبأموم ببأل‬ ‫عصمهم من الذنوب وبرأهم من العيوب وطهرهم من الدنس ونزههم من اللبس وجعلهم خزال علمه ومستودع‬

‫‪468‬‬

‫ال بق مبن‬

‫حكمته وموضع سرع وأيدهم بالدالئل ولو ال كلك لكال الناس على سواء والدعبى أمبر هللا عبز وجبل كبل أحبد ولمبا عبر‬ ‫الباطل وال العلم من الجهل‪.‬‬ ‫وقد ادعى هذا المبطل المدعي على هللا الكذب بما ادعاع فال أدري بأية حالة هي له ـ؟ رجا أل يتم دعواع بفقه فبي ديبن هللا؟ فبو هللا‬ ‫ما يعر حالال من حرام وال يفرق بين خطه وصواب أم بعلم؟ فما يعلم حقا من باطل وال م كما من متشابه وال يعر حبد الصبالة‬ ‫ووقتها أم بورع؟ فاهلل شهيد علبى تركبه الصبالة الفبرض أربعبين يومبا يبزعم كلبك لطلب الشبعوكة ولعبل خببرع تبأدى إلبيكم وهبا تيبك‬ ‫ظرو مسكرع منصوبة وآثار عصيانه هلل عز وجل مشهورة قائمة أم بآية؟ فليأت بها أم ب جة؟ فليقمها أم بداللبة؟ فليبذكرها قبا هللا‬ ‫ض الومبا بال ْينال وهمبا ِإال ِب ْ‬ ‫ق الوأ ال الجب ٍل‬ ‫بيم‪ .‬مبا الخلال ْقنالبا السبماوا ِ‬ ‫من الر ِح ِيم حبم ت ال ْن ِزيب ول ْال ِكتبا ِ‬ ‫يبز ْال ال ِك ِ‬ ‫ت الو ْاأل ال ْر ال‬ ‫ب ِمبنال هللاِ ْال الع ِز ِ‬ ‫عز وجل في كتابه ( ِبس ِْم هللاِ الرحْ ِ‬ ‫بال ال ِ‬ ‫ب‬ ‫ض أ ال ْم الل وه ْم ِش ْركٌ فِي السماوا ِ‬ ‫ت ائْتوونِي ِب ِكتبا ٍ‬ ‫وول هللاِ أ ال ورونِي ما كا الخلالقووا ِمنال ْاأل ال ْر ِ‬ ‫س امى الوالذِينال الكفال وروا ال‬ ‫وم ال‬ ‫عما أ و ْنذ وِروا وم ْع ِرضوولال ‪ .‬قو ْل أ ال الرأ ال ْيت و ْم ما ت ال ْدعوولال ِم ْن د ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫ع ْ‬ ‫بن دوعبائِ ِه ْم غبافِلوولال ‪ .‬الو ِإكا‬ ‫ض ُّل ِمم ْن يال ْد و‬ ‫وول هللاِ الم ْن ال يالسْبت ِالجي و لالبهو ِإلبى يالب ْو ِم ال ِقيا المب ِة الو وهب ْم ال‬ ‫ثارةٍ ِم ْن ِعل ٍم ِإ ْل وك ْنت و ْم صا ِدقِينال ‪ .‬الو الم ْن أ ال‬ ‫ِم ْن قال ْب ِل هذا أ ْو أ ال‬ ‫عوا ِم ْن د ِ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫اس كانووا لال وه ْم أالعْدا ًء الوكانووا بِ ِعبادالتِ ِه ْم كافِ ِرينال ) ‪.‬‬ ‫وحش الِر الن و‬

‫فالتمس تولى هللا توفيقك من هذا الظالم ما ككرت لك وامت نه واسأله عبن آيبة مبن كتباب هللا يفسبرها أو صبالة يببين حبدودها ومبا‬ ‫يج فيها لتعلم حاله ومقدارع ويظهر لك عوارع ونقصانه وهللا حسيبه‪.‬‬ ‫حف هللا ال ق على أهله وأقرع في مستقرع وأبى هللا عز وجل أل تكول اإلمامة في األخبوين إال فبي ال سبن وال سبين وإك أكل هللا‬ ‫لنا في القو ظهر ال ق واضم ل الباطل وان سر عنكم وإلى هللا أرغ في الكفاية وجميل الصنع والوالية و ( الح ْسبونالا هللاو الونِ ْع الم ْال الو ِكي ول‬ ‫) وصلى هللا على م مد وآ م مد‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫م مد بن يعقوب الكليني (‪ )2‬عن إسب اق ببن يعقبوب قبا ‪ :‬سبألت م مبد ببن عثمبال العمبري رحمبه هللا أل يوصبل لبي كتاببا قبد‬ ‫سألت فيه عن مسائل أشكلت علي فورد التوقيع بخط موالنا صاح‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬األحقا ‪ 1 :‬ـ ‪.6‬‬ ‫(‪ )2‬قا الم قق الشيخ عباس القمي في ‪ 3 ،‬من الكنى واأللقاب ص ‪ « : 98‬هو الشيخ األجل قبدوة األنبام ‪ ،‬ومبالك الم بدثين العظبام ‪ ،‬ومبرو‪ ،‬المبذه فبي غيببة‬ ‫اإلمببام عليهالسببالم ‪ ،‬أبببو جعفببر م مببد بببن يعقببوب بببن إسب اق الكلينببي الببرا ي الملقب ‪ ( :‬ثقببة اإلسببالم ) ألببف الكببافي الببذي هببو أجببل الكتب اإلسببالمية وأعظبم‬ ‫المصنفات اإلمامية والذي لم يعمل لالمامية مثله ‪ ،‬قا المولى م مد أمين األسترآبادي في م كي فوائدع ‪ :‬سمعنا من مشايخنا وعلمائنا أنبه لبم يصبنف فبي اإلسبالم‬ ‫كتاب يوا يه أو يدانيه ‪ ،‬وكال خاله عالل الكليني الرا ي » وقا النجاشي ص ‪ « : 292‬شيخ أص ابنا بالري ووجههم وكال أوثق النباس فبي ال بدي وأثببتهم ‪...‬‬ ‫» وقا العالمة في القسم األو من الخالصة ص ‪ ... « : 145‬صنف كتاب الكبافي فبي عشبرين سبنة ومبات ببغبداد سبنة ثمبال وعشبرين وثالثمائبة ‪ ،‬وقبا الشبيخ‬ ‫الطوسي وقا النجاشي ‪ :‬في سنة تسع وعشرين وثالثمائة ‪ ،‬سنة تناثر النجوم وصلى عليه م مد بن جعفر ال سيني أبو قيراط ودفبن ببباب الكوفبة فبي مقبرتهبا ‪...‬‬ ‫»‪.‬‬ ‫(‪ )3‬م مد بن عثمال العمري رحمههللا هو ثاني الوكالء األربعة ككرع الشيخ في رجاله ص ‪ 59‬وقا ‪ .. « :‬يكنى أبا جعفر وأبوع يكنى أبا عمرو جميعا وكبيالل‬ ‫من جهة صاح الزمال عليهالسالم ولهما منزلة جليلة عند الطائفة » وقا في الغيبة ص ‪: 218‬ـ‬

‫‪469‬‬

‫الزمال عليهالسالم ‪:‬‬ ‫أما ما سألت عنه أرشدك هللا وثبتك ووقاك من أمر المنكرين لي من أهل بيتنا وبني عمنا‪.‬‬ ‫فاعلم أنه ليس بين هللا عز وجل وبين أحد قرابة ومن أنكرني فليس مني وسبيله سبيل ابن نوح‪.‬‬ ‫وأما سبيل ابن عمي جعفر وولدع فسبيل إخوة يوسف عليهالسالم‪.‬‬ ‫وأما الفقاع فشربه حرام وال بأس بالشلماب‪.‬‬ ‫وأما أموالكم فال نقبلها إال لتطهروا فمن شاء فليصل ومن شاء فليقطع وما آتانا ( هللاو الخي ٌْر ِمما آتا وك ْم )‪.‬‬ ‫وأما ظهور الفر‪ ،‬فهنه إلى هللا وكذب الوقاتول‪.‬‬ ‫وأما قو من عم أل ال سين لم يقتل فكفر وتكذي وضال ‪.‬‬ ‫وأما ال وادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فهنهم حجتي عليكم وأنا حجة هللا‪.‬‬ ‫وأما م مد بن عثمال العمري فرضي هللا عنه وعن أبيه من قبل فهنه ثقتي وكتابه كتابي‪.‬‬ ‫وأما م مد بن علي بن مهزيار األهوا ي فسيصلح هللا قلبه ويزيل عنه شكه‪.‬‬ ‫وأما ما وصلنا به فال قبو عندنا إال لما طاب وطهر وثمن المغنية حرام‪.‬‬ ‫وأما م مد بن شاكال بن نعيم فهنه رجل من شيعتنا أهل البيت‪.‬‬ ‫وأمببا أبببو الخطبباب م مببد بببن أبببي ينب األجببدع ملعببول وأصب ابه ملعونببول فببال تجببالس أهببل مقببالتهم فببهني مببنهم بببريء وآبببائي‬ ‫عليهمالسالم منهم براء‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫فلمببا مضببى أبببو عمببرو عثمببال بببن سببعيد قببام ابنببه أبببو جعفببر م مببد بببن عثمببال مقامببه بببن أبببي م مببد عليهالسببالم عليببه ونب أبيببه عثمبال عليببه بببأمر القببائم‬ ‫عليهالسالم »‪ .‬وفي ‪ 1 ،‬من سفينة الب ار ص ‪ ... « : 328‬أبو جعفر باب الهادي وهو وكيل الناحية في خمسين سنة الذي ظهر علبى يديبه مبن طبر المبأمو‬ ‫المنتظر « عليهالسالم » معباجز كثيبرة وكبال م مبد رحمبههللا شبيخا متواضبعا فبي بيبت صبغير لبيس لبه غلمبال ‪ ...‬وروى عنبه قبا ‪ :‬إل صباح هبذا األمبر‬ ‫لي ضر الموسم مع الناس كل سنة يرى الناس فيعرفهم ويرونه وال يعرفونه وروي أنه قيل له ‪ :‬رأيت صاح هذا األمر؟ قا ‪ :‬نعم وآخر عهبدي ببه عنبد بيبت هللا‬ ‫ال رام وهو يقو ‪ :‬أنجز لي ما وعدتني‪ .‬وعنه أيضا قبا ‪ :‬رأيتبه صبلوات هللا عليبه متعلقبا بأسبتار الكعببة فبي المسبتجار وهبو يقبو ‪ :‬اللهبم انبتقم ببي مبن أعبدائك‪.‬‬ ‫وروي أنه حفر لنفسه قبرا وسواع بالسا‪ ،‬ونقش فيه آيات من القرآل وأسماء األئمة عليهمالسالم على حواشيه قيل سَل عن كلك فقا ‪ :‬للناس أسباب ‪ ،‬وكال فبي‬ ‫كل يوم ينز في قبرع ويقرأ جزءا من القرآل ثم يصعد » قا العالمة في القسم األو من الخالصة ص ‪ 149‬ثم سَل بعد كلك فقبا ‪ :‬قبد أمبرت أل أجمبع أمبري ‪،‬‬ ‫فمات بعد شهرين من كلك في جمادى األولى سنة خمس وثالثمائة وقيل ‪ :‬سنة أربع وثالثمائة ‪ ..‬وقا عند موته امرت أل اوصي إلى أبي القاسم ال سين ببن روح‬ ‫وأوصى إليه ‪ ، ..‬وقبرع ببغداد مشيد ويعر بالشيخ الخالني‪.‬‬

‫‪470‬‬

‫وأما المتلبسول بأموالنا ـ فمن است ل منها شيَا فأكله فهنما يأكل النيرال وأما الخمس فقد أبيح لشيعتنا وجعلوا منه فبي حبل إلبى وقبت‬ ‫ظهور أمرنا لتطي والدتهم وال تخب ‪.‬‬ ‫وأما ندامة قوم شكوا في دين هللا على ما وصلونا به فقد أقلنا من استقا فال حاجة إلى صلة الشاكين‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫وأما علة ما وقع من الغيبة فهل هللا عز وجل يقو ( يا أاليُّ الها الذِينال آ المنووا ال ت ال ْسَاللووا الع ْبن أ ال ْشبيا الء ِإ ْل توبْبدال لال وكب ْم ت ال وسبؤْ وك ْم ) إنبه لبم يكبن أحبد مبن‬ ‫آبائي إال وقد وقعت في عنقه بيعة لطاغية مانه وإني أخر‪ ،‬حين أخر‪ ،‬وال بيعة ألحد من الطواغيت في عنقي‪.‬‬ ‫وأما وجه االنتفاع بي في غيبتي فكاالنتفاع بالشبمس إكا غيبهبا عبن األبصبار السب اب وإنبي ألمبال ألهبل األرض كمبا أل النجبوم‬ ‫أمال ألهل السماء فأغلقوا أبواب السؤا عما ال يعنيكم وال تتكلفوا علم ما قد كفيبتم وأكثبروا البدعاء بتعجيبل الفبر‪ ،‬فبهل كلبك فبرجكم‬ ‫والسالم عليك يا إس اق بن يعقوب و ( العلى الم ِن اتبال الع ْال وهدى )‪.‬‬ ‫أبو ال سن علي بن أحمبد البدال القمبي (‪ )2‬قبا ‪ :‬اختلبف جماعبة مبن الشبيعة فبي أل هللا عبز وجبل فبوض إلبى األئمبة صبلوات هللا‬ ‫عليهم أل يخلقوا وير قبوا فقبا قبوم هبذا م با ال يجبو علبى هللا تعبالى ألل األجسبام ال يقبدر علبى خلقهبا غيبر هللا عبز وجبل وقبا‬ ‫آخرول بل هللا أقدر األئمة على كلك وفوض إليهم فخلقوا ور قوا وتنا عوا في كلك نزاعا شديدا فقا قائل ما ببالكم ال ترجعبول إلبى‬ ‫أبي جعفر م مد بن عثمال فتسألوع عن كلك ليوضح لكم ال بق فيبه فهنبه الطريبق إلبى صباح األمبر فرضبيت الجماعبة ببأبي جعفبر‬ ‫وسلمت وأجابت إلى قوله فكتبوا المسألة وأنفذوها إليه فخر‪ ،‬إليهم من جهته توقيع نسخته‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ير )‪.‬‬ ‫ص و‬ ‫الي ٌء الو وه الو الس ِمي وع ال الب ِ‬ ‫إل هللا تعالى هو الذي خلق األجسام وقسم األر اق ألنه ليس بجسم وال حا في جسم ( لالي ال‬ ‫ْس الك ِمث ِل ِه ش ْ‬ ‫وأما األئمة عليهمالسالم ـ فهنهم يسألول هللا تعالى فيخلق ويسألونه فير ق إيجابا لمسألتهم وإعظاما ل قهم‪.‬‬ ‫عن أبي جعفر م مد بن علي بن ال سين بن بابويه القمي رع (‪ )3‬قا حدثني م مد بن إبراهيم بن‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬المائدة ـ ‪.104‬‬ ‫(‪ 3 ، )2‬من رجا المامقاني ص ‪ 11‬باب الكنى ‪ :‬أبو ال سن الدال ليس له ككر في كلمات أص ابنا الرجاليين وإنما الذي عثرنا عليبه روايبة الكلينبي رحمبههللا‬ ‫في باب تربيع القبر من الكافي عن أحمد بن م مد بن أبي نصر عن إسماعيل عنه عن ي يى بن أبي عبد هللا‪.‬‬ ‫(‪ )3‬قا الشيخ عباس القمي في ‪ 1 ،‬من الكنى واأللقاب ص ‪ « : 212‬أببو جعفبر م مبد ببن علبي ببن ال سبين ببن موسبى ببن بابويبه القمبي ‪ ،‬شبيخ ال فظبة ووجبه‬ ‫الطائفة المست فظة رئيس الم دثين والصدوق فيما يرويه عن األئمة الطاهرين عليهمالسالم ولبد ببدعاء موالنبا صباح األمبر « عليهالسبالم » ‪ ،‬ونبا ببذلك‬ ‫عظيم الفضل والفخر فعمت بركته األنام وبقيت آثارع ومصنفاته مدى األيام ‪ ،‬لبه ن بو مبن ثالثمائبة مصبنف‪ .‬قبا اببن إدريبس فبي حقبه « رع » إنبه كبال ثقبة جليبل‬ ‫القدر بصيرا باألخبار ناقدا للثار ‪ ،‬عالما بالرجا ‪ ،‬وهو استاك المفيد م مد بن م مد بن النعمال « رع » وقا العالمة في ترجمته ‪ :‬شيخنا وفقيهنا ووجبه الطائفبة‬ ‫بخراسال ورد بغداد سنة ‪ 355‬وسمع منه شيوخ الطائفة ‪،‬‬

‫‪471‬‬

‫إس اق الطالقاني (‪ )1‬قا ‪ :‬كنت عند الشيخ أبي القاسم ال سين بن روح رضي هللا عنه (‪ )2‬مع جماعة منهم علبي ببن عيسبى القصبري‬ ‫فقام إليه رجل فقا له أريد أل أسألك عن شيء فقا له سل عما بدا لك‪.‬‬ ‫فقا الرجل أخبرني عن ال سين بن علي عليهالسالم أهو ولي هللا؟ قا نعم‬ ‫قا أخبرني عن قاتله لعنه هللا أهو عدو هلل؟ قا نعم‬ ‫قا الرجل فهل يجو أل يسلط هللا عز وجل عدوع على وليه ـ؟‬ ‫فقا أبو القاسم قدس هللا روحه افهم عني ما أقو لك اعلم أل هللا تعالى ال يخاطب النباس بمشباهدة العيبال ـ وال يشبافههم ببالكالم‬ ‫ولكنه جلت عظمته يبع إليهم من أجناسهم وأصنافهم بشرا مثلهم ولو بع إليهم رسال من غير صنفهم وصورهم لنفروا عبنهم ولبم‬ ‫عام الويال ْم وشولال فِي ْاألالسْبوا ِق ) قبالوا لهبم أنبتم بشبر مثلنبا ال نقببل مبنكم حتبى تأتونبا‬ ‫يقبلوا منهم فلما جاءوهم وكانوا من جنسهم يأكلول ( الط ال‬ ‫بشيء نعجز من أل نأتي بمثله فنعلم أنكم مخصوصول دوننا بما ال نقدر عليه فجعل هللا عز وجل لهبم المعجبزات التبي يعجبز الخلبق‬ ‫عنها‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫وهو حدث السن كال جليال حافظا لألحادي بصيرا بالرجا ناقدا لألخبار لبم يبر فبي القميبين مثلبه فبي حفظبه وكثبرة علمبه ‪ ،‬ن بو؟؟؟ مبن ثالثمائبة مصبنف ككرنبا‬ ‫أكثرها في كتابنا الكبير ‪ ،‬مات « رع » بالري سنة إحدى وثمانين وثالثمائة انتهى‪ .‬وقا األستاك األكبر فبي التعليقبة ‪ :‬نقبل المشبايخ معنعنبا عبن شبيخنا البهبائي وقبد‬ ‫سَل عنه فعدله ووثقه وأثنى عليه ‪ ،‬وقا ‪ :‬سَلت قديما عن كريبا ببن آدم والصبدوق م مبد ببن علبي ببن بابويبه أيهمبا أفضبل وأجبل مرتببة فقلبت ‪ :‬كريبا ببن آدم‬ ‫لتوافر األخبار بمدحه ‪ ،‬فرأيت شيخنا الصدوق قدسسرع عاتبا علي وقا ‪ :‬من أين ظهر لك فضل كريبا ببن آدم علبي؟ وأعبرض عنبى كبذا فبي حاشبية الم قبق‬ ‫الب راني على بلغته‪ .‬وقبرع رحمههللا في بلدة الري قرب عبد العظيم ال سني مزار معرو في بقعة عالية في روضة مونقبة ولبه خببر مسبتفيض مشبهور ككبرع‬ ‫« ضا » وعدع من كراماته وأطرا قبرع قبور كثير من أهل الفضل وااليمال ‪.» ..‬‬ ‫(‪ )1‬في ‪ 2 ،‬من جامع الرواة ص ‪ 43‬م مد بن إبراهيم بن إس اق الطالقاني ـ « رحمههللا » عنه أبو جعفر بن بابويه مترضيا وهو عبن ال سبين ببن روح قبدس‬ ‫هللا روحه ما ينبئ عن حسن حاله واعتقادع ( كتاب مير ا م مد )‬ ‫(‪ )2‬ال سين بن روح ‪ :‬أحد النواب األربعة في الجزء األو من سفينة الب ار ص ‪ « : 271‬أخبرنا جماعة عن أبي م مد هارول بن موسى قا أخبرني أبو علبي‬ ‫م مد بن همام رضيهللاعنه وأرضاع أل أبا جعفر م مد بن عثمال العمري قدس هللا روحه ‪ ،‬جمعنا قبل موته وكنا وجوع الشيعة وشبيوخها فقبا لنبا ‪ :‬إل حبدت‬ ‫الموت فاألمر إلى أبي القاسم ال سين بن روح النوبختي فقد امرت أل أجعله في موضعي بعدي فبارجعوا إليبه وعولبوا فبي امبوركم عليبه ‪ ،‬وفبي روايبة اخبرى مبا‬ ‫حاصلها أنه لما اشتدت حا أبي جعفر رحمههللا اجتمع جماعة من وجوع الشبيعة فبدخلوا عليبه فقبالوا لبه ‪ :‬إل حبدث أمبر فمبن يكبول مكانبك؟ فقبا لهبم ‪ :‬هبذا أببو‬ ‫القاسم ال سين بن روح بن أبي ب ر النوبختي القائم مقامي والسفير بينكم وبين صاح األمر ‪ ،‬والوكيبل والثقبة األمبين ‪ ،‬فبارجعوا إليبه فبي امبوركم وعولبوا عليبه‬ ‫في مهماتكم ‪ ،‬فبذلك امرت وقد بلغت ‪ ،‬وعن أم كلثوم بنت ابي جعفر ـ رض ـ قالبت ‪ :‬كبال الشبيخ أببو القاسبم ال سبين ببن روح « رع » وكبيال الببي جعفبر ـ اي ‪:‬‬ ‫م مد بن عثمال ـ سنين كثيرة ينظر له في امالكه ويلقى بأسرارع الرؤساء مبن الشبيعة ‪ ،‬وكبال خصيصبا ببه ‪ ،‬حتبى انبه كبال ي دثبه مبا يجبري بينبه وببين جواريبه‬ ‫لقربه منه وانسه ‪ ،‬وكال يدفع إل يه في كل شهر ثالثين دينبارا ر قبا لبه غيبر مبا يصبل إليبه مبن البو راء والرؤسباء مبن الشبيعة مثبل آ الفبرات وغيبرهم ولوضبعه‬ ‫وجاللة م له عندهم ‪ ،‬ف صل في انفس الشيعة م ال جليال لمعبرفتهم باختصباص اببى إيباع وتوثيقبه عنبدهم ‪ ،‬ونشبر فضبله ودينبه ومبا كبال ي تملبه مبن هبذا االمبر‬ ‫فتمهدت له ال ا في حياة ابى الى ال انتهت الوصية إليه بالن عليه فلم يختلف في امرع ولم يشك فيه أحد اال جاهل بأمر ابي ‪ ...‬وكال أببو سبهل النبوبختى يقبو‬ ‫في حقه ‪ :‬انه لو كال ال جة ت ت كيله وقرض بالمقاريض ما كشف الذيل ‪ ..‬مات رحمههللا في شعبال سنة ‪ 326‬وقبرع في بغداد ‪» ..‬‬

‫‪472‬‬

‫فمنهم من جاء بالطوفال بعد اإلعذار واإلنذار فغرق جميع من طغى وتمرد‪.‬‬ ‫ومنهم من ألقي في النار فكانت عليه ( بال ْردا ً الو السالما ً )‪.‬‬ ‫ومنهم من أخر‪ ،‬من ال جر الصل الناقة وأجرى من ضرعها لبنا‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ف ما اليأفِ وكولال )‪.‬‬ ‫ومنهم من فلق له الب ر وفجر له من العيول وجعل له العصا اليابسة ثعبانا ( ت اللقال و‬ ‫ومنهم من أبرأ األكمه واألبرص وأحيا الموتى بهكل هللا وأنبأهم بما يأكلول وما يدخرول في بيوتهم‪.‬‬ ‫ومنهم من انشق له القمر وكلمته البهائم مثل البعير والذئ وغير كلك فلما أتوا بمثبل كلبك وعجبز الخلبق عبن أممهبم مبن أل يبأتوا‬ ‫بمثله كال من تقدير هللا جل جالله ولطفه بعبادع وحكمته أل جعل أنبياءع مع هذع المعجبزات فبي حبا غبالبين وأخبرى مغلبوبين وفبي‬ ‫حا قاهرين وأخرى مقهورين ولو جعلهم هللا في جميع أحوالهم غبالبين وقباهرين ولبم يببتلهم ولبم يمت بنهم التخبذهم النباس آلهبة مبن‬ ‫دول هللا عز وجل ولما عر فضل صبرهم على البالء والم ن واالختبار ولكنه جعل أحوالهم في كلك كأحوا غيرهم ليكونبوا فبي‬ ‫حببا الم نببة والبلببوى صببابرين وفببي حببا العافيببة والظهببور علببى األعببداء شبباكرين ويكونببوا فببي جميببع أحببوالهم متواضببعين غيببر‬ ‫شامخين وال متجبرين وليعلم العباد أل لهم عليهالسالم إلها هو خالقهم ومدبرهم فيعببدوع ويطيعبوا رسبله وتكبول حجبة هللا ثابتبة علبى‬ ‫ع ْ‬ ‫من تجاو ال د فيهم وادعى لهم الربوبيبة أو عانبد وخبالف وعصبى وج بد بمبا أتبت ببه األنبيباء والرسبل و ( ِليال ْهلِبكال الم ْ‬ ‫بن بال ِينالب ٍة‬ ‫بن الهلالبكال ال‬ ‫الويال ْ يى الم ْن الحي الع ْن باليِنال ٍة )‪.‬‬ ‫قا م مد بن إبراهيم بن إس اق رع فعدت إلى الشيخ أبي القاسم ال سين بن روح رع في الغد ـ وأنا أقو في نفسي أتبراع ككبر لنبا‬ ‫ما ككر يوم أمس من عند نفسه؟‬ ‫كبال السب ِ ي ٍق ) أحب إلبي مبن أل‬ ‫البري وح ِفبي الم ٍ‬ ‫فابتدأني وقا يا م مد بن إبراهيم ألل أخر من السماء فتختطفني الطيبر أو تهبوي ببي ( ِ‬ ‫أقو في دين هللا برأيي ومن عند نفسي بل كلك عن األصل ومسموع من ال جة صلوات هللا عليه وسالمه‪.‬‬ ‫ومما خر‪ ،‬عن صاح الزمال صلوات هللا عليه ردا على الغالة من التوقيع جوابا لكتاب كت إليه على يدي م مبد ببن علبي ببن‬ ‫هال الكرخي‪.‬‬ ‫يا م مد بن علي تعالى هللا وجل ( العمبا يال ِصبفوولال ) سبب انه وب مبدع لبيس ن بن شبركاؤع فبي علمبه وال فبي قدرتبه ببل ال يعلبم الغيب‬ ‫ض ْالغال ْي ال ِإال هللاو ) (‪.)1‬‬ ‫غيرع كما قا في م كم كتابه تباركت أسماؤع ( قو ْل ال الي ْعلال وم الم ْن ِفي السماوا ِ‬ ‫ت الو ْاأل ال ْر ِ‬ ‫وأنا وجميع آبائي من األولين آدم ونوح وإبراهيم وموسى وغيرهم من النبيين ومن اآلخرين‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬النمل ‪65 :‬‬

‫‪473‬‬

‫م مد رسو هللا وعلي بن أبي طال وغيرهم ممن مضى من األئمة صلوات هللا علبيهم أجمعبين إلبى مبلبغ أيبامي ومنتهبى عصبري‬ ‫ض ْنكا ً الونال ْ و‬ ‫ب ِل البم الحش ْالبرتالنِي أالعْمبى الوقالب ْد‬ ‫ع ْن ِك ْك ِري فالهِل لالهو الم ِعي ال‬ ‫ش ورعو يال ْو الم ْال ِقيا الم ِة أالعْمى‪ .‬قبا ال الر ِ‬ ‫شةً ال‬ ‫ض ال‬ ‫عبيد هللا عز وجل يقو هللا عز وجل ( الم ْن أالع الْر ال‬ ‫وك ْنتو بال ِصيراً‪ .‬قا ال الكذلِكال أالتالتْكال آياتونا فالنالسِيت الها الو الكذلِكال ْاليال ْو الم ت و ْنسى ) (‪.)1‬‬ ‫يا م مد بن علي قد آكانا جهالء الشيعة وحمقاؤهم ومن دينه جناح البعوضة أرجح منه‪.‬‬ ‫فأشهد هللا الذي ال إله إال هو و ( الكفى بِ ِه الش ِهيدا ً ) ورسوله م مدا صلىهللاعليهوآله ومالئكته وأنبياءع وأولياءع عليهمالسالم‪.‬‬ ‫وأشهدك وأشهد كل من سمع كتابي هذا أني ببريء إلبى هللا وإلبى رسبوله ممبن يقبو إنبا نعلبم الغيب ونشباركه فبي ملكبه أو ي لنبا‬ ‫م ال سوى الم ل الذي رضيه هللا لنا وخلقنا له أو يتعدى بنا عما قد فسرته لك وبينته في صدر كتابي‪.‬‬ ‫وأشهدكم أل كل من نبرأ منه فهل هللا يبرأ منه ومالئكته ورسله وأولياؤع وجعلت هذا التوقيع الذي في هذا الكتاب أمانبة فبي عنقبك‬ ‫وعنق من سمعه أل ال يكتمه ألحد من مبوالي وشبيعتي حتبى يظهبر علبى هبذا التوقيبع الكبل مبن المبوالي لعبل هللا عبز وجبل يتالفباهم‬ ‫فيرجعول إلى دين هللا ال ق وينتهول عمبا ال يعلمبول منتهبى أمبرع وال يبلبغ منتهباع فكبل مبن فهبم كتبابي وال يرجبع إلبى مبا قبد أمرتبه‬ ‫ونهيته فقد حلت عليه اللعنة من هللا وممن ككرت من عبادع الصال ين‬ ‫روى أص ابنا أل أبا م مد ال سن السريعي كال من أص اب أبي ال سن علي بن م مد عليهالسالم وهو أو من ادعى مقاما لبم‬ ‫يجعله هللا فيه من قبل صاح الزمال عليهالسالم وكذب على هللا وحججه عليهمالسالم ونس إليهم ما ال يليق بهم ومبا هبم منبه ببراء‬ ‫ثم ظهر منه القو بالكفر واإلل اد وكذلك كال م مد بن نصير النميري من أص اب أبي م مد ال سن عليهالسالم فلمبا تبوفي ادعبى‬ ‫البابية لصاح الزمال ففض ه هللا تعالى بمبا ظهبر منبه مبن اإلل باد والغلبو والتناسبخ وكبال يبدعي أنبه رسبو نببي أرسبله علبي ببن‬ ‫م مد عليهالسالم ويقو باإلباحة للم ارم وكال أيضا من جملة الغالة أحمد بن هبال الكرخبي وقبد كبال مبن قببل فبي عبدد أصب اب‬ ‫أبي م مد عليهالسالم ثم تغير عما كال عليه وأنكر بابيبة أببي جعفبر م مبد ببن عثمبال فخبر‪ ،‬التوقيبع يلعنبه مبن قببل صباح األمبر‬ ‫والزمال وبالبراءة منه فبي جملبة مبن لعبن وتببرأ منبه وكبذا كبال أببو طباهر م مبد ببن علبي ببن ببال وال سبين ببن منصبور ال بال‪،‬‬ ‫وم مد بن علي الشلمغ اني المعرو بابن أبي العزاقري لعبنهم هللا فخبر‪ ،‬التوقيبع بلعبنهم والببراءة مبنهم جميعبا علبى يبد الشبيخ أببي‬ ‫القاسم ال سين بن روح رع ونسخته ‪:‬‬ ‫عر أطا هللا بقاك وعرفك هللا الخير كله وختم به عملك من تثق بدينه وتسكن إلى نيته من إخواننبا أدام هللا سبعادتهم ببأل م مبد‬ ‫بن علي المعرو بالشلمغاني عجل هللا له النقمة وال أمهله قد‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬طه ـ ‪ 124‬ـ ‪.126‬‬

‫‪474‬‬

‫ارتد عن اإلسالم وفارقه وأل د في دين هللا وادعى ما كفر معه بالخبالق جبل وتعبالى وافتبرى كبذبا و ورا وقبا بهتانبا وإثمبا عظيمبا‬ ‫ضالالً بال ِعيدا ً ) وخسروا ( وخسْرانا ً وم ِبينا ً )‪.‬‬ ‫ضلُّوا ال‬ ‫كذب العادلول باهلل و ( ال‬ ‫وإنا برئنا إلى هللا تعالى وإلى رسوله صلوات هللا عليه وسالمه ورحمته وبركاته منه ولعناع عليه لعائن هللا تترى فبي الظباهر منبا‬ ‫والباطن والسر والجهر وفي كل وقت وعلى كل حا وعلى كل من شايعه وبلغه هذا القو منا فأقام على توالع بعدع‪.‬‬ ‫أعلمهم توالك هللا أننا في التوقي والم اكرة منه على مثل ما كنا عليه ممبن تقدمبه مبن نظرائبه مبن السبريعي والنميبري والهاللبي‬ ‫والباللي وغيرهم وعادة هللا جل ثناؤع مع كلك قبله وبعدع عندنا جميلة وبه نثق وإياع نستعين وهو حسبنا في كل أمورنا ( الو ِن ْع البم ْال الو ِكيب ول‬ ‫) (‪.)1‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬قا الشيخ الطوسي رحمههللا في كتاب الغيبة ص ‪ « : 244‬ككر المذمومين الذين ادعوا البابيبة لعبنهم هللا » أولهبم المعبرو بالسبريعي « أخبرنبا » جماعبة‬ ‫عن أبي م مد التلعكبري ‪ ،‬عن أبي علي م مد بن همام « قبا » ‪ :‬كبال السبريعي يكنبى ‪ :‬ب « أببي م مبد » « قبا » هبارول ‪ :‬وأظبن اسبمه كبال « ال سبن » ‪،‬‬ ‫وكال من أص اب أبي ال سن علي بن م مد ثم ال سن بن علي بعدع عليهمالسالم‪.‬‬ ‫وهو أو من ادعى مقاما لم يجعله هللا فيه ‪ ،‬ولم يكن أهال له ‪ ،‬وكذب على هللا وعلى حججه عليهمالسالم ‪ ،‬ونس إليهم ما ال يليق بهم ‪ ،‬ومبا هبم منبه ببراء ‪،‬‬ ‫فلعنته الشيعة وتبرأت منه ‪ ،‬وخر‪ ،‬توقيع اإلمام « عليهالسالم » بلعنه والبراءة منه‪.‬‬ ‫قا هارول ‪ :‬ثم ظهر منه القو بالكفر واالل اد‪.‬‬ ‫قا ‪ :‬وكل هؤالء المدعين إنما يكول كذبهم أوال على االمام وأنهم وكالؤع ‪ ،‬فيدعول الضعفة بهذا القو إلى مواالتهم ‪ ،‬ثم يترقى األمر بهم إلبى قبو ال الجيبة‬ ‫كما اشتهر من أبي جعفر الشلمغاني ونظرائه عليهم جميعا لعائن هللا تترى‪.‬‬ ‫ومنهم ‪ :‬م مد بن نصير النميري ( قا ابن نوح ) ‪ :‬أخبرنا أبو نصر هبة هللا بن م مد ( قا ) ‪ :‬كال م مد بن نصير النميري من أص اب أببي م مبد ال سبن‬ ‫بن علي عليهماالسالم فلما توفي أبو م مد ادعى مقام أبي جعفر م مد بن عثمال أنه صاح إمام الزمال ‪ ،‬وادعى له البابية‪ .‬وفضب ه هللا تعبالى بمبا ظهبر منبه‬ ‫من االل اد والجهل ‪ ،‬ولعن أبي جعفر م مد بن عثمال له وتبريه منه ‪ ،‬واحتجابه عنه ‪ ،‬وادعى كلك األمر بعد السريعي‪.‬‬ ‫( قا أبو الخطاب األنباري ) لما ظهر م مد بن نصير بما ظهبر لعنبه أببو جعفبر رضبيهللاعنه وتببرأ منبه ‪ ،‬فبلغبه كلبك فقصبد أببا جعفبر رضبيهللاعنه ‪،‬‬ ‫ليعطف بقلبه عليه أو يعتذر إليه ‪ ،‬فلم يأكل له وحجبه وردع خائبا‪.‬‬ ‫( وقا ) سعد بن عبد هللا ‪ :‬كال م مد بن نصير النميري يدعي ‪ :‬أنه رسو نبي وأل علي بن م مد (عليهالسالم) أرسله ‪ ،‬وكال يقو بالتناسبخ ‪ ،‬ويغلبو فبي‬ ‫أبي ال سن (عليهالسبالم) ويقبو فيبه بالربوبيبة ‪ ،‬ويقبو باالباحبة للم بارم ‪ ،‬وت ليبل نكباح الرجبا بعضبهم بعضبا فبي أدببارهم ويبزعم ‪ :‬أل كلبك مبن التواضبع‬ ‫واالخبات والتذلل في المفعو به ‪ ،‬وأنه من الفاعل إحدى الشهوات والطيبات ‪ ،‬وأل هللا عز وجل ال ي رم شيَا مبن كلبك ‪ ،‬وكبال م مبد ببن موسبى ببن ال سبن ببن‬ ‫الفرات يقوي أسبابه ويعضدع‪.‬‬ ‫( أخبرني ) بذلك عن م مد بن نصير أبو كريا ي يى بن عبد الرحمن بن خاقال ‪ :‬أنه رآع عيانا وغالم على ظهرع‪.‬‬ ‫( قا ) ‪ :‬فلقيته فعاتبته على كلك فقا ‪ :‬إل هذا من اللذات ‪ ،‬وهو من التواضع هلل وترك التجبر‪.‬‬ ‫( قا ) سعد ‪ :‬فلما اعتل م مد بن نصير العلة التي توفي فيها ‪ ،‬قيل له ـ وهو مثقل اللسال ـ ‪ :‬لمن هذا األمر من بعدك؟‬ ‫فقا ـ بلسال ضعيف ملجا‪ ،‬ـ ‪ :‬أحمد فلم يدروا من هو ‪ ،‬فافترقوا بعدع ثالث فرق‪.‬‬ ‫قالت فرقة ‪ :‬إنه أحمد ابنه ‪ ،‬وفرقة قالت ‪ :‬هو أحمد بن م مد بن موسى بن الفبرات وفرقبة قالبت ‪ :‬إنبه أحمبد ببن أببي ال سبين اببن بشبر ببن يزيبد ‪ ،‬فتفرقبوا فبال‬ ‫يرجعول إلى شيء‪.‬‬ ‫ومنهم ‪ :‬أحمد بن هال الكرخي ‪ ،‬قا أبو علي بن همام ‪ :‬كال أحمد بن هال من أص اب أبي م مد (عليهالسبالم) فاجتمعبت الشبيعة علبى وكالبة م مبد ببن‬ ‫عثمال ـ رضيهللاعنه ـ بن ال سن (عليهالسالم) في حياته‪ .‬ولما مضى ال سن (عليهالسالم) قالت الشيعة الجماعة له ‪:‬ـ‬

‫‪475‬‬

‫__________________‬ ‫ـ أال تقبل أمر أبي جعفر م مد بن عثمال وترجع إليه ‪ ،‬وقد ن عليه االمام المفترض الطاعة؟‬ ‫فقا لهم ‪ :‬لم أسمعه ين عليه بالوكالة وليس انكر أباع ـ أي ‪ :‬عثمال بن سعيد ـ فاما أل أقطع أل أبا جعفر وكيل صاح الزمال فال أجسر عليه‪.‬‬ ‫فقالوا ‪ :‬قد سمعه غيرك ‪ ،‬فقا أنتم وما سمعتم ‪ ،‬ووقف على أبي جعفر فلعنوع وتبرءوا منه ‪ ،‬ثم ظهر التوقيع على يبد أببي القاسبم ببن روح بلعنبه والببراءة منبه‬ ‫في جملة من لعن‪.‬‬ ‫ومنهم ‪ :‬أبو طاهر م مد بن علي بن بال ‪ ،‬وقصته معروفة فيما جرى بينه وبين أبي جعفر م مبد ببن عثمبال العمبري ـ نضبر هللا وجهبه ـ وتمسبكه بباألموا‬ ‫التي كانت عندع لالمام ‪ ،‬وامتناعه من تسليمها ‪ ،‬وادعاؤع أنه الوكيل ‪ ،‬حتى تبرأت الجماعة منه ولعنوع وخر‪ ،‬فيه من صاح الزمال ما هو معرو ‪.‬‬ ‫( وحكى ) أبو غال الرا ي ‪ :‬قا ‪ :‬حدثني أبو ال سن م مد بن م مد بن ي يى المعاكي قا ‪:‬‬ ‫كال رجل من أص ابنا قد انضوى إلى أبي طاهر بن بال بعد ما وقعت الفرقة ثم أنه رجع عن كلك وصار في جملتنا فسألناع عن السب قا ‪:‬‬ ‫كنت عند أبي طاهر بن بال يوما وعندع أخوع أبو الطي وابن حر وجماعة من أص ابه إك دخل الغالم فقا ‪ :‬أبو جعفر على الباب ‪ ،‬ففزعبت الجماعبة لبذلك‬ ‫‪ ،‬وأنكرته لل ا التي كانت جرت وقا ‪ :‬يدخل‪.‬‬ ‫فدخل أبو جعفر ـ رضيهللاعنه ـ فقام له أبو طاهر والجماعة‪ .‬وجلس في صدر المجلس ‪ ،‬وجلس أبو طاهر كالجالس بين يديه ‪ ،‬إلى أل سكتوا ـ ثبم قبا ‪ :‬يبا‬ ‫أبا طاهر نشدتك باهلل ألم يأمرك صاح الزمال ب مل ما عندك من الما إلي؟‬ ‫فقا ‪ :‬اللهم نعم‪.‬‬ ‫فنهض أبو جعفر ـ رضيهللاعنه ـ منصرفا ‪ ،‬ووقعت على القوم سكتة ‪ ،‬فلما تجلت عنهم قا له أخوع أبو الطي ‪:‬‬ ‫من أين رأيت صاح الزمال؟‬ ‫فقا أبو طاهر ‪ :‬أدخلني أبو جعفر ـ رضيهللاعنه ـ إلى بعض دورع فأشر علي من علو دارع فأمرني ب مل ما عندي من الما إليه‪.‬‬ ‫فقا له أبو الطي ‪ :‬ومن أين علمت أنه صاح الزمال (عليهالسالم)؟‬ ‫قا ‪ :‬قد وقع علي من الهيبة له ‪ ،‬ودخلني من الرع منه ‪ ،‬ما علمت أنه صاح الزمال (عليهالسالم) ‪ ،‬فكال هذا سب انقطاعي عنه‪.‬‬ ‫ومنهم ‪ :‬ال سين بن منصور ال ال‪ ، ،‬أخبرنا ال سين بن إبراهيم عن أبي العباس أحمد بن علي بن نبوح عبن أببي نصبر هببة هللا ببن م مبد الكاتب اببن بنبت أم‬ ‫كلثوم بنت أبي جعفر العمري قا ‪:‬‬ ‫لما أراد هللا تعالى أل يكشف أمر ال ال‪ ، ،‬ويظهر فضي ته ويخزيه ‪ ،‬وقع له أل أبا سهل بن إسماعيل بن علي النوبختي ـ رضبيهللاعنه ـ ممبن تجبو عليبه‬ ‫مخرقته ‪ ،‬ووجه إليه يستدعيه وظن أل أبا سهل كغيرع من الضعفاء في هذا األمر بفرط جهله ‪ ،‬وقدر أل يستجرع إليه فيتمخرق به ‪ ،‬ويتسو بانقيادع على غيبرع ‪،‬‬ ‫فيستت إليه ما قصد إليه من ال يلة والبهرجة على الضعفة لقدر أبي سهل في أنفس الناس وم له من العلم واألدب أيضا عندهم‪.‬‬ ‫ويقو له في مراسلته إياع ‪ :‬إني وكيل صاح الزمال (عليهالسالم) ـ وبهذا أوال كال يستجر الجها ثم يعلو منه إلى غيبرع ـ وقبد امبرت بمراسبلتك وإظهبار‬ ‫ما تريدع من النصرة لك لتقوى نفسك ‪ ،‬وال ترتاب بهذا األمر‪.‬‬ ‫فأرسل إليه أبو سهل ـ رضيهللاعنه ـ يقو له ‪:‬‬ ‫إني أسألك أمرا يسيرا يخف مثله عليك ‪ ،‬في جن ما ظهر على يديك ‪ ،‬من الدالئل والبراهين ‪ ،‬وهو أني رجل أح الجواري وأصبو إليهن ‪ ،‬ولبي مبنهن عبدة‬ ‫أت ظاهن والشي يبعدني عنهن ‪ ،‬وأحتا‪ ،‬أل أخضبه في كل جمعة وأ ت مل منه مشقة شديدة ألستر عنهن كلك ‪ ،‬واال انكشف أمبري عنبدهن ‪ ،‬فصبار القبرب بعبدا‬ ‫‪ ،‬والوصا هجرا وأريد أل تغنيني عن الخضاب وتكفيني مَونته ‪ ،‬وتجعل ل يتي سوداء ‪ ،‬فباني طبوع يبديك ‪ ،‬وصبائر إليبك ‪ ،‬وقائبل بقولبك ‪ ،‬وداع إلبى مبذهبك ‪،‬‬ ‫مع ما لي في كلك من البصيرة ولك من المعونة‪.‬‬

‫‪476‬‬

‫وأما األبواب المرضيول والسفراء الممدوحول في مال الغيبة ‪:‬‬ ‫فأولهم الشيخ الموثوق به أبو عمرو عثمال بن سعيد العمري نصبه أوال أبو ال سبن علبي ببن م مبد العسبكري ثبم ابنبه أببو م مبد‬ ‫ال سن فتولى القيام بأمورهما حا حياتهما عليهماالسالم ثم بعد كلك قام‬ ‫__________________‬ ‫ـ فلما سمع كلك ال ال‪ ،‬من قوله وجوابه ‪ :‬علم أنه قبد أخطبأ فبي مراسبلته ‪ ،‬وجهبل فبي الخبرو‪ ،‬إليبه بمذهببه ‪ ،‬وأمسبك عنبه ولبم يبرد إليبه جواببا ‪ ،‬ولبم يرسبل إليبه‬ ‫رسوال ‪ ،‬وصيرع أبو سهل ـ رضيهللاعنه ـ أحدوثة وض كة ويظن به ( أي يسخر ) عند كل أحد ‪ ،‬وشبهر أمبرع عنبد الكبيبر والصبغير ‪ ،‬وكبال هبذا األمبر سبببا‬ ‫لكشف أمرع ‪ ،‬وتنفير الجماعة عنه‪.‬‬ ‫ومنهم ‪ :‬ابن أبي العزاقر ‪ ،‬أخبرني ال سين بن إبراهيم عن أحمد بن نوح عن أبي نصر هبة هللا بن م مبد ببن أحمبد الكاتب اببن بنبت أم كلثبوم بنبت أببي جعفبر‬ ‫العمري « رضيهللاعنه » ( قا ) ‪ :‬كال أبو جعفر بن أبي العزاقر وجيها عند بني بسطام وكلك أل الشيخ أبا القاسم « رضي هللا تعالى عنه وأرضباع » كبال قبد‬ ‫جعل له عند الناس منزلة وجاها ‪ ،‬فكال عند ارتدادع ي كي كل كذب وبالء ‪ ،‬وكفر لبني بسطام ويسندع عن الشيخ أبي القاسم ‪ ،‬فيقبلونبه منبه ويأخذونبه عنبه ‪ ،‬حتبى‬ ‫انكشف كلك ألبي القاسم « رضيهللاعنه » فأنكروع وأعظمه ‪ ،‬ونهى بني بسطام عن كالمه وأمرهم بلعنه والبراءة منه فلم ينتهوا ‪ ،‬واقاموا على توليه وكاك أنبه‬ ‫كال يقو لهم ‪:‬‬ ‫إنني أكعت السر وقد أخذ علي الكتمال فعوقبت باالبعاد بعد االختصاص ‪ ،‬ألل األمر عظيم ال ي تمله إال ملك مقرب أو نببي مرسبل أو مبؤمن ممبت ن ‪ ،‬فيؤكبد‬ ‫في نفوسهم عظم األمر وجاللته ‪ ،‬فبلغ كلك أبا القاسم « رضيهللاعنه » فكت إلى بني بسطام بلعنه والبراءة منه وممن تابعه على قوله وأقبام علبى توليبه ‪ ،‬فلمبا‬ ‫وصل إليهم أظهروع عليه فبكى بكاء عظيما ثم قا ‪ :‬إل لهذا القو باطنا عظيما وهو ‪ :‬أل اللعنة ( االبعاد ) فمعنى قوله لعنه هللا أي ‪ :‬باعدع هللا عن العبذاب والنبار‬ ‫‪ ،‬واآلل قد عرفت منزلتي ومر خديه على التراب وقا ‪ :‬عليكم بالكتمال لهذا األمر ‪ ،‬قالت الكبيرة « رضي هللا عنها » ‪ :‬وقد كنت‬ ‫أخبرت الشيخ أبا القاسم أل أم أبي جعفر ابن بسطام قالت لي يوما وقد دخلنبا إليهبا فاسبتقبلتني وأعظمتنبي و ادت فبي إعظبامي حتبى انكببت علبى رجلبي تقبلهبا‬ ‫فأنكرت كلك وقلت لها ‪ :‬مهال يا ستي‪.‬‬ ‫فقالت لي ‪ :‬إل الشيخ أبا جعفر م مد بن علي قد كشف لنا السر‪ .‬قالت ‪ :‬فقلت لها ‪ :‬وما السر؟‬ ‫قالت ‪ :‬قد أخذ علينا كتمانه ‪ ،‬وأفزع إل أنا أكعته عوقبت‪.‬‬ ‫قالت ‪ :‬وأعطيتها موثقا أني ال أكشفه ألحد واعتقدت في نفسي االستثناء بالشيخ « رضيهللاعنه » يعني أبا القاسم ال سين بن روح‪.‬‬ ‫قالت ‪ :‬إل الشيخ أبا جعفر قا لنا ‪ :‬إل روح رسو هللا صلىهللاعليهوآله وسلم انتقلبت إلبى أبيبك يعنبي ‪ :‬أببا جعفبر م مبد ببن عثمبال « رضبيهللاعنه »‬ ‫وروح أميبر المببؤمنين علبي (عليهالسببالم) انتقلبت إلببى ببدل الشببيخ أبببي القاسبم ال سببين ببن رو‪ ، ،‬وروح موالتنببا فاطمبة (عليهاالسببالم)انتقلبت إليببك فكيببف ال‬ ‫اعظمك يا ستنا؟‪.‬‬ ‫فقلت لها ‪ :‬مهال ال تفعلي فال هذا كذب يا ستنا‪.‬‬ ‫فقالت لي ‪ :‬سر عظيم وقد أخذ علينا أننا ال نكشف هذا ألحد فاهلل هللا في ال ي بل لبي العبذاب ‪ ،‬ويبا سبتي لبو ال أنبك حملتنبي علبى كشبفه مبا كشبفته لبك وال ألحبد‬ ‫غيرك‪.‬‬ ‫قالت الكبيرة أم كلثوم « رضي هللا عنها » فلما انصرفت من عندها دخلت على الشيخ أبي القاسم ال سين بن روح « رضيهللاعنه » فأخبرته بالقصة وكبال‬ ‫يثق بي ويركن إلى قولي‪.‬‬ ‫فقا لي ‪ :‬يا بنية إياك أل تمضي إلى هذع المرأة بعد ما جرى منها ‪ ،‬وال تقبلي لهبا رقعبة إل كاتبتبك ‪ ،‬وال رسبوال إل أنفذتبه إليبك ‪ ،‬وال تلقيهبا بعبد قولهبا ‪ ،‬فهبذا‬ ‫كفر باهلل تعالى وإل اد قد أحكمه هذا الرجل الملعول في قلوب هؤالء القوم ليجعله طريقا إلى أل يقو لهم ‪ :‬ببأل هللا تعبالى ات بد ببه وحبل فيبه كمبا يقبو النصبارى‬ ‫في المسيح (عليهالسالم) ويعدو الى قو ال ال‪ ،‬لعنه هللا‪.‬‬ ‫قالت ‪ :‬فهجرت بني بسطام ‪ ،‬وتركت المضي إليهم ‪ ،‬ولم أقبل لهبم عبذرا ‪ ،‬وال لقيبت امهبم بعبدها ‪ ،‬وشباع فبي بنبي نوبخبت ال بدي لبم يببق أحبد اال وتقبدم إليبه‬ ‫الشيخ أبو القاسم وكاتبه بلعن أبي جعفر الشلمغاني والبراءة منه وممبن يتبوالع ورضبي بقولبه أو كلمبه فضبال عبن مواالتبه ‪ ،‬ثبم ظهبر التوقيبع مبن صباح الزمبال‬ ‫(عليهالسالم) بلعن أبي جعفر م مد بن علي والبراءة منه وممن تابعة وشايعه ورضي بقوله وأقام على توليه بعد المعرفة بهذا التوقيبع ولبه حكايبات قبي بة ننبزع‬ ‫كتابنا عن ككرها ‪ ،‬ككرها ابن نوح وغيرع‪.‬‬

‫‪477‬‬

‫بأمر صاح الزمال عليهالسالم وكال توقيعاته وجواب المسائل تخر‪ ،‬على يديه‪.‬‬ ‫فلما مضى لسبيله قام ابنه أبو جعفر م مد بن عثمال مقامه وناب منابه في جميع كلك‪.‬‬ ‫فلما مضى هو قام بذلك أبو القاسم حسين بن روح من بني نوبخت فلما مضى هو قام مقامبه أببو ال سبن علبي ببن م مبد السبمري‬ ‫(‪ )1‬ولم يقم أحد منهم بذلك إال بن عليه من قبل صاح األمر عليهالسالم ـ ونص صاحبه الذي تقدم عليبه ولبم تقببل الشبيعة قبولهم‬ ‫إال بعد ظهور آية معجزة تظهر على يد كل واحد منهم من قببل صباح األمبر عليهالسبالم تبد علبى صبدق مقبالتهم وصب ة ببابيتهم‬ ‫فلما حال سفر أبي ال سن السمري من الدنيا وقرب أجله قيل له إلى من توصي‪.‬‬ ‫فأخر‪ ،‬إليهم توقيعا نسخته ‪:‬‬ ‫يم‬ ‫بِ ْ‬ ‫الر ِح ِ‬ ‫من َّ‬ ‫س ِم هللاِ َّ‬ ‫الرحْ ِ‬ ‫يا علي بن م مد السمري أعظم هللا أجر إخوانك فيك فهنك ميت ما بينبك وببين سبتة أيبام فباجمع أمبرك وال تبوص إلبى أحبد فيقبوم‬ ‫مقامببك بعببد وفاتببك فقببد وقعببت الغيبببة التامببة فببال ظهببور إال بعببد إكل هللا تعببالى ككببرع وكلببك بعببد طببو األمببد وقسببوة القلببوب وامببتالء‬ ‫األرض جورا‪.‬‬ ‫وسيأتي إلى شيعتي من يدعي المشاهدة أال فمن ادعى المشاهدة قبل خرو‪ ،‬السفياني والصي ة فهو كذاب مفتر وال حبو وال قبوة‬ ‫إال باهلل العلي العظيم‪.‬‬ ‫فنسخوا هذا التوقيع وخرجوا فلما كال اليوم السادس عادوا إليه وهو يجود بنفسه‪.‬‬ ‫فقا له بعض الناس من وصيك من بعدك؟‬ ‫فقا هلل أمر هو بالغه وقضى فهذا آخر كالم سمع منه رع‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬قا في الجزء الثاني من سفينة الب ار ص ‪ « : 249‬الشيخ األجل علبي ببن م مبد السبمري رضبيهللاعنه ‪ ،‬أببو ال سبن ‪ ،‬قبام ببأمر النياببة بعبد ال سبين ببن‬ ‫روح رضيهللاعنه ‪ ،‬ومضى في النصف من شعبال سنة (‪ )329‬تسع وعشرين وثالثمائة ‪ ،‬وأخر‪ ،‬إلى الناس توقيعا قبل وفاته بأيام ‪:‬‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬ ‫يا علي بن م مد السمري ‪ ،‬اعظم هللا اجر إخوانك فيك ‪ ،‬فانك ميت ما بينك وبين ستة أيام فاجمع أمرك وال توص إلى أحد إلخ‪.‬‬ ‫فلما كال اليوم السادس دخلوا عليه وهو يجود بنفسه فقيل له ‪ :‬من وصيك من بعدك؟‬ ‫فقا ‪ :‬هلل أمرع وبالغه ‪ ،‬وقضى رحمههللا ‪ ...‬روي انه قا يوما لجمع من المشايخ عندع آجركم هللا في علي بن ال سين ـ أي ‪ :‬ابن بابويه ـ فقد قببض فبي هبذع‬ ‫الساعة‪.‬‬ ‫قالوا ‪ :‬فاثبتنا تاريخ الساعة واليوم والشهر ‪ ،‬فلما كال بعد سببعة عشبر يومبا او ثمانيبة عشبر ‪ ،‬ورد الخببر ‪ :‬انبه قببض فبي تلبك السباعة التبي ككرهبا الشبيخ أببو‬ ‫ال سن رضيهللاعنه ‪ ..‬وقبرع ببغداد بالقرب من قبر الكليني رحمههللا »‪.‬‬

‫‪478‬‬

‫[ذكر طرف مما خرج أيضا عان صااح الزماان عليهالساالم مان المساائل الفقهياة وغيرهاا فاي التوقيعاات علاى أيادي األباواب‬ ‫األربعة وغيرهم]‪.‬‬ ‫عن م مد بن يعقوب الكليني رفعه عن الزهري قبا ‪ :‬طلببت هبذا األمبر طلببا شبافيا حتبى كهب لبي فيبه مبا صبالح فوقعبت إلبى‬ ‫العمري وخدمته ولزمته فسألته بعد كلك عن صاح الزمال عليهالسالم‪.‬‬ ‫قا ليس إلى كلك وصو فخضعت له فقا لي بكر بالغداة‪.‬‬ ‫فوافيت فاستقبلني ومعه شاب من أحسبن النباس وجهبا وأطيببهم ري با وفبي كمبه شبيء كهيَبة التجبار فلمبا نظبرت إليبه دنبوت مبن‬ ‫العمري فأومى إليه فعدلت إليه وسألته فأجابني عن كل ما أردت‪.‬‬ ‫ثم مر ليدخل الدار وكانت من الدور التي ال يكترث بها‪.‬‬ ‫فقا العمري إل أردت أل تسأ فاسأ فهنك ال تراع بعد كا‪.‬‬ ‫فذهبت ألسأ فلم يستمع ودخل الدار وما كلمني بأكثر من أل قبا ملعبول ملعبول مبن أخبر العشباء إلبى أل تشبتبك النجبوم ملعبول‬ ‫ملعول من أخر الغداة إلى أل تنفض النجوم ودخل الدار‪.‬‬ ‫وعن أبي ال سن م مد بن جعفر األسدي (‪ )1‬قا ‪ :‬كال فيمبا ورد علبي مبن الشبيخ أببي جعفبر م مبد ببن عثمبال العمبري قبدس هللا‬ ‫روحه في جواب مسائل إلى صاح الزمال ‪:‬‬ ‫أما ما سألت عنه من الصالة عند طلبوع الشبمس وعنبد غروبهبا فلبَن كبال كمبا يقبو النباس إل الشبمس تطلبع ببين قرنبي شبيطال‬ ‫وتغرب بين قرني شيطال فما أرغم أنف الشيطال شيء أفضل من الصالة فصلها وأرغم الشيطال أنفه‪.‬‬ ‫وأما ما سألت عنه من أمر الوقف على ناحيتنا وما يجعل لنا ثم ي تا‪ ،‬إليه صاحبه فكل ما لم يسبلم فصباحبه فيبه بالخيبار وكبل مبا‬ ‫سلم فال خيار لصاحبه فيه احتا‪ ،‬أو لم ي ت افتقر إليه أو استغنى عنه‪.‬‬ ‫وأما ما سألت عنه من أمر من يست ل ما في يدع من أموالنا ويتصبر فيبه تصبرفه فبي مالبه مبن غيبر أمرنبا فمبن فعبل كلبك فهبو‬ ‫ملعول ون ن خصماؤع يوم القيامة وقد قا النبي صلىهللاعليهوآله المست ل من عترتي مبا حبرم هللا ملعبول علبى لسباني ولسبال كبل‬ ‫نبي مجاب فمن ظلمنا كال في جملة الظالمين لنا وكانت لعنة هللا عليه لقوله عز وجل ( أالال لال ْعنالةو هللاِ العلالى الظا ِل ِمينال ) (‪.)2‬‬

‫__________________‬ ‫(‪ )1‬قا العالمة في الخالصة ص ‪ « : 160‬م مد بن جعفر بن م مد بن عول األسدي أببو ال سبين الكبوفي سبكن البري يقبا لبه م مبد ببن أببي عببد هللا كبال ثقبة‬ ‫ص يح ال دي إال أنه روى عن الضعفاء وكال يقو بالجبر والتشبيه فأنا في حديثه من المتوقفين ‪ ،‬وكال أبوع وجها ‪ ،‬روى عنه أحمد بن م مد بن عيسبى‪ .‬وقبا‬ ‫الشيخ الطوسي رحمههللا في رجاله ص ‪ « : 496‬م مد بن جعفر األسدي كال يكنى أبو ال سين الرا ي كال أحد األبواب »‪.‬‬ ‫(‪ )2‬األعرا ‪.43 :‬‬

‫‪479‬‬

‫وأما ما سألت عنه عن أمر المولود الذي نبتت غلفته بعد ما يختن مرة أخبرى فهنبه يجب أل يقطبع غلفتبه فبهل األرض تضب إلبى‬ ‫هللا تعالى من بو األغلف أربعين صباحا‪.‬‬ ‫وأما ما سألت عنه من أمر المصلي والنار والصورة والسرا‪ ،‬بين يديه هل يجو صالته؟‬ ‫فهل الناس قد اختلفوا في كلك قبلك؟ فهنه جائز لمن لم يكن من أوالد عبدة األصنام والنيبرال أل يصبلي والنبار والسبرا‪ ،‬ببين يديبه‬ ‫وال يجو كلك لمن كال من أوالد عبدة األوثال والنيرال‪.‬‬ ‫وأما ما سألته عنه عن أمر الضياع التي لناحيتنا؟ هل يجو القيام بعمارتها وأداء الخرا‪ ،‬منها وصر ما يفضل مبن دخلهبا إلبى‬ ‫الناحية احتسابا لألجر وتقربا إليكم؟‬ ‫فال ي ل ألحد أل يتصر في ما غيرع بغير إكنه فكيف ي ل كلك في مالنا مبن فعبل كلبك بغيبر أمرنبا ـ فقبد اسبت ل منبا مبا حبرم‬ ‫عليه من أكل من أموالنا شيَا فهنما يأكل في بطنه نارا وسيصلى سعيرا‪.‬‬ ‫وأما ما سألت عنه مبن أمبر الرجبل البذي يجعبل لناحيتنبا ضبيعة ويسبلمها مبن قبيم يقبوم بهبا ويعمرهبا ويبؤدي مبن دخلهبا خراجهبا‬ ‫ومَونتها ويجعل ما بقي من الدخل لناحيتنبا فبهل كلبك جبائز لمبن جعلبه [ جعبل ] الضبيعة [ للضبيعة ] قيمبا عليهبا إنمبا ال يجبو كلبك‬ ‫لغيرع‪.‬‬ ‫وأما ما سألت عنه من الثمار من أموالنا يمر به المار فيتناو منه ويأكل هل ي ل له كلك ـ؟‬ ‫فهنه ي ل له أكله وي رم عليه حمله‬ ‫وعن أبي ال سين األسدي أيضا قا ‪ :‬ورد علي توقيع من الشيخ أبي جعفبر م مبد ببن عثمبال العمبري قبدس هللا روحبه ابتبداء لبم‬ ‫يتقدمه سؤا عنه نسخته‪.‬‬ ‫يم‬ ‫ِب ْ‬ ‫الر ِح ِ‬ ‫من َّ‬ ‫س ِم هللاِ َّ‬ ‫الرحْ ِ‬ ‫اس أ ال ْج المعِينال على من است ل من أموالنا درهما‪.‬‬ ‫ل ْعنالةو هللاِ الو ْال المال ِئ الك ِة الوالن ِ‬ ‫قا أبو ال سين األسدي رع فوقع في قلبي أل كلك فيمن است ل من ما الناحية درهما دول مبن أكبل منبه غيبر مسبت ل وقلبت فبي‬ ‫نفسي إل كلك في جميع من است ل م رما ـ فأي فضل في كلك لل جة عليهالسالم على غيرع؟‬ ‫قا فو الذي بع م مدا صلىهللاعليهوآله بال ق بشيرا لقد نظرت بعد كلك في التوقيع فوجدته قد انقل إلى ما كال في نفسي ‪:‬‬ ‫اس أ ال ْج المعِينال على من أكل من مالنا درهما حراما‪.‬‬ ‫من الر ِح ِيم لال ْعنالةو هللاِ الو ْال المالئِ الك ِة الوالن ِ‬ ‫بِس ِْم هللاِ الر ْح ِ‬ ‫وقا أبو جعفر بن بابويه في الخبر الذي روي فيمن أفطر يوما من شبهر رمضبال متعمبدا أل عليبه ثبالث كفبارات فبهني أفتبي ببه‬ ‫فيمن أفطر بجماع م رم عليه أو بطعام م رم عليه لوجود كلك في روايات‬

‫‪480‬‬

‫أبي ال سن األسدي رع فيما ورد عليه من الشيخ أبي جعفر م مد بن عثمال رع‪.‬‬ ‫وعن عبد هللا بن جعفر ال ميري (‪ )1‬قا ‪ :‬خر‪ ،‬التوقيع إلى الشيخ أبي جعفر م مبد ببن عثمبال قبدس هللا روحبه فبي التعزيبة بأبيبه‬ ‫رع في فصل من الكتاب ‪:‬‬ ‫راجعوببولال ) ـ تسببليما ألمببرع ورضببا بقضببائه عبباش أبببوك سببعيدا ومببات حميببدا فرحمببه هللا وأل قببه بأوليائببه ومواليببه‬ ‫( ِإنببا َِِ الو ِإنببا ِإلال ْيب ِه ِ‬ ‫عليهالسالم فلم يز مجتهدا في أمرهم ساعيا فيما يقربه إلى هللا عز وجل نضر هللا وجهه وأقاله عثرته‪.‬‬ ‫وفي فصل آخر أجز هللا لك الثواب وأحسن لك العزاء ر يت ور ينا وأوحشك فراقه وأوحشنا فسرع هللا في منقلبه كما كبال مبن‬ ‫كما سعادته أل ر قه هللا ولدا مثلك يخلفه من بعدع ويقوم مقامه بأمرع ويترحم عليبه وأقبو ال مبد هلل فبهل البنفس طيببة بمكانبك ومبا‬ ‫جعله هللا عز وجل فيك وعندك أعانك هللا وقواك وعضدك ووفقك وكال لك وليا وحافظا وراعيا وكافيا‪.‬‬ ‫ومما خر‪ ،‬عن صاح الزمال صلوات هللا عليه من جواببات المسبائل الفقهيبة أيضبا مبا سبأله عنهبا م مبد ببن عببد هللا ببن جعفبر‬ ‫ال ميري فيما كت إليه وهو ‪:‬‬ ‫يم‬ ‫ِب ْ‬ ‫س ِم ِ‬ ‫الر ِح ِ‬ ‫من َّ‬ ‫هللا َّ‬ ‫الرحْ ِ‬ ‫أطا هللا بقاك وأدام هللا عزك وتأييدك وسعادتك وسالمتك وأتم نعمته عليك و اد فبي إحسبانه إليبك وجميبل مواهببه لبديك وفضبله‬ ‫عندك وجعلني من السوء فداك وقدمني قبلبك النباس يتنافسبول فبي البدرجات فمبن قبلتمبوع كبال مقببوال ـ ومبن دفعتمبوع كبال وضبيعا‬ ‫والخامل من وضبعتموع ونعبوك بباهلل مبن كلبك وببلبدنا أيبدك هللا جماعبة مبن الوجبوع يتسباوول ويتنافسبول فبي المنزلبة وورد أيبدك هللا‬ ‫كتابك إلى جماعة منهم في أمر أمرتهم به من معاونة صلىهللاعليهوآله‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫وأخر‪ ،‬علي بن م مد بن ال سين ببن الملبك المعبرو بملبك بادوكبة وهبو خبتن صبلوات هللا عليبه رحمبه هللا مبن بيبنهم فباغتم‬ ‫بذلك وسألني أيدك هللا أل أعلمك ما ناله من كلك فهل كال من كن فاستغفر هللا منه وإل يكن غير كلك عرفته ما تسبكن نفسبه إليبه إل‬ ‫شاء هللا التوقيع لم نكات إال من كاتبنا‪.‬‬ ‫وقد عودتني أدام هللا عزك من تفضلك ما أنت أهل أل تخبرني على العادة وقبلك أعزك هللا فقهاؤنا قالوا م تبا‪ ،‬إلبى أشبياء تسبأ‬ ‫لي عنها ‪:‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬قا العالمة في القسم األو من الخالصة ص ‪ « : 106‬عبد هللا بن جعفر بن ال سين بن مالك بن جامع ال ميري « بال اء المهملة » أبو العبباس القمبي شبيخ‬ ‫القميين ووجههم ‪ ،‬قدم الكوفة سنة نيف وتسعين ومائتين ‪ ،‬من أص اب أبي م مد ال سن العسكري « عليهالسالم »‪.‬‬ ‫(‪ )2‬لم أعثر له على ترجمة‪.‬‬

‫‪481‬‬

‫روي لنا عن العالم عليهالسالم أنه سَل عن إمام قوم صلى بهم بعض صالتهم وحدثت عليه حادثة كيف يعمل من خلفه؟‬ ‫فقا يؤخر ويتقدم بعضهم ويتم صالتهم ويغتسل من مسه‪.‬‬ ‫التوقيع ليس على من ن اع إال غسل اليد وإكا لم ي دث حادثة يقطع الصالة تمم صالته مع القوم‪.‬‬ ‫وروي عن العالم عليهالسالم أل من مس ميتا ب رارته غسل يدع ومن مسه وقبد ببرد فعليبه الغسبل وهبذا اإلمبام فبي هبذع ال البة ال‬ ‫يكول إال ب رارة فالعمل في كلك على ما هو ولعله ين يه بثيابه وال يمسه فكيف يج عليه الغسل؟‬ ‫التوقيع إكا مسه على هذع ال ا لم يكن عليه إال غسل يدع‪.‬‬ ‫وعن صالة جعفر إكا سها في التسبيح في قيام أو قعود أو ركوع أو سجود وككرع في حالة أخرى قد صبار فيهبا مبن هبذع الصبالة‬ ‫هل يعيد ما فاته من كلك التسبيح في ال الة التي ككرها أم يتجاو في صالته؟‬ ‫التوقيع إكا سها في حالة من كلك ثم ككر في حالة أخرى قضى ما فاته في ال الة التي ككرع‪.‬‬ ‫وعن المرأة يموت وجها يجو أل تخر‪ ،‬في جنا ته أم ال؟‬ ‫التوقيع تخر‪ ،‬في جنا ته‪.‬‬ ‫وهل يجو لها في عدتها أل تزور قبر وجها أم ال؟‬ ‫التوقيع تزور قبر وجها وال تبيت عن بيتها‪.‬‬ ‫وهل يجو لها أل تخر‪ ،‬في قضاء حق يلزمها أم ال تبرح من بيتها وهي في عدتها؟‬ ‫التوقيع إكا كال حق خرجت فيه وقضته وإل كانت لها حاجة ولم يكن لهبا مبن ينظبر فيهبا خرجبت بهبا حتبى تقضبيها وال تبيبت إال‬ ‫في بيتها‪.‬‬ ‫وروي في ثواب القرآل في الفرائض وغيرها أل العالم عليهالسالم قا ـ عجبا لمن لم يقرأ فبي صبالته ( ِإنبا أ ال ْنزال ْلنباعو فِبي لال ْيلالب ِة ْالقالبد ِْر )‬ ‫كيف تقبل صالته‪.‬‬ ‫ال‬ ‫وروي ما كت صالة من لم يقرأ ( قو ْل وه الو هللاو أ الحدٌ )‪.‬‬ ‫وروي أل من قرأ في فرائضه الهمزة أعطي من الثواب قدر الدنيا فهل يجو أل يقرأ الهمزة ويدع هذع السور التبي ككرناهبا مبع‬ ‫ما قد روي أنه ال تقبل صالة وال تزكوها [ تزكو ] إال بهما؟‬ ‫التوقيع الثواب في السور على ما قد روي وإكا ترك سورة مما فيها الثواب وقرأ ( قو ْل وه الو هللاو أ ال الحد ٌ‬

‫‪482‬‬

‫وإنا أنزلناع ) لفضلها أعطي ثواب ما قرأ وثواب السور التي ترك ويجو أل يقرأ غير هباتين السبورتين وتكبول صبالته تامبة ولكبن‬ ‫يكول قد ترك الفضل‪.‬‬ ‫وعن وداع شهر رمضال متى يكول؟ فقد اختلف فيه أص ابنا فبعضهم يقو يقرأ في آخبر ليلبة منبه وبعضبهم يقبو هبو فبي آخبر‬ ‫يوم منه إكا رأى هال شوا ؟‬ ‫التوقيع العمل في شهر رمضال في لياليه والوداع يقع في آخر ليلة منه فهكا خا أل ينق الشهر جعله في ليلتين‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫ين ) مبا‬ ‫وعن قو هللا عز وجل ( ِإنهو لالقال ْو و الر و‬ ‫سو ٍ الك ِر ٍيم ) (‪ )1‬أرسو هللا صلىهللاعليهوآله المعنبي ببه ‪ ( ،‬كِي قوبو ٍة ِع ْنبدال كِي ْال الع ْبر ِش الم ِكب ٍ‬ ‫ين ) (‪ )3‬ما هذع الطاعة وأين هي ما خر‪ ،‬لهذع المسألة جواب‪.‬‬ ‫هذع القوة؟!! ( ومطاعٍ ثالم أ ال ِم ٍ‬ ‫فرأيك أدام هللا عزك بالتفضل علي بمسألة من تثق به من الفقهاء عن هذع المسائل فأجبني عنها منعما مع ما تشبرحه لبي مبن أمبر‬ ‫علي بن م مد بن ال سين بن الملك المقدم ككرع بما يسكن إليه ويعتبد بنعمبة هللا عنبدع وتفضبل علبي ببدعاء جبامع لبي وإلخبواني فبي‬ ‫الدنيا واآلخرة فعلت مثابا إل شاء هللا‪.‬‬ ‫التوقيع جمع هللا لك وإلخوانك خير الدنيا واآلخرة‪.‬‬ ‫كتاب آخر لم مد بن عبد هللا ال ميري (‪ )4‬أيضا إليه عليهالسالم في مثل كلك ‪:‬‬ ‫فرأيك أدام هللا عزك في تأمل رقعتي والتفضل بما أسأ من كلك ألضيفه إلبى سبائر أياديبك عنبدي ومنتبك علبي واحتجبت أدام هللا‬ ‫عزك أل يسألني بعض الفقهاء عن المصلي إكا قام من التشهد األو إلى الركعة الثالثة هل يج عليبه أل يكببر فبهل بعبض أصب ابنا‬ ‫قا ال يج التكبير ويجزيه أل يقو ب و هللا وقوته أقوم وأقعد ـ؟‬ ‫الجواب إل فيه حديثين ‪:‬‬ ‫أما أحدهما فهنه إكا انتقل من حالة إلى حالة أخرى فعليه التكبير‪.‬‬ ‫وأما اآلخر فهنه روي أنه إكا رفع رأسه من السجدة الثانية فكبر ثم جلس ثم قام فليس عليه في القيام بعبد القعبود تكبيبر وكبذلك فبي‬ ‫التشهد األو يجري هذا المجرى وبأيها أخذت من جهة التسليم كال صوابا‪.‬‬ ‫وعن الف الخماهن هل يجو فيه الصالة إكا كال في إصبعه؟‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )3 ، 2 ، 1‬التكوير ‪ 20 :‬ـ ‪.23‬‬ ‫(‪ ) 4‬م مد بن عبد هللا بن جعفر بن ال سين بن جامع بن مالك ال ميري ‪ ،‬قا العالمة في القسم األو من الخالصة ص ‪ .. « : 57‬أبو جعفر القمي كال ثقبة وجهبا‬ ‫‪ ،‬كات صاح األمر عليهالسالم وسأله مسائل في أبواب الشريعة‪.‬‬ ‫قا النجاشي ‪ :‬قا لنا أحمد بن ال سين ‪ :‬وقعت هذع المسائل إلى في أصلها والتوقيعات بين السطور ‪ ،‬وكال له اخوة ( جعفر ‪ ،‬وال سبين ‪ ،‬واحمبد ) كلهبم كبال‬ ‫لهم مكاتبة‪.‬‬

‫‪483‬‬

‫الجواب فيه كراهية أل يصلي فيه وفيه أيضا إطالق والعمل على الكراهة‪.‬‬ ‫وعن رجل اشترى هديا لرجل غاب عنه وسأله أل ين ر عنه هديا بمنى فلما أراد ن بر الهبدي نسبي اسبم الرجبل ون بر الهبدي ثبم‬ ‫ككرع بعد كلك أيجزي عن الرجل أم ال ـ؟‬ ‫الجواب ال بأس بذلك وقد أجزأ عن صاحبه‪.‬‬ ‫وعندنا حاكة مجوس يأكلول الميتة وال يغتسلول من الجنابة وينسجول لنا ثيابا فهل يجو الصالة فيها من قبل أل تغسل؟‬ ‫الجواب ال بأس بالصالة فيها‪.‬‬ ‫وعن المصلي يكول في صالة الليل في ظلمة فبهكا سبجد يغلبط بالسبجادة ويضبع جبهتبه علبى مسبح أو نطبع فبهكا رفبع رأسبه وجبد‬ ‫السجادة هل يعتد بهذع السجدة أم ال يعتد بها؟‬ ‫الجواب ما لم يستو جالسا فال شيء عليه في رفع رأسه لطل الخمبرة وعبن الم برم يرفبع الظبال هبل يرفبع خشب العماريبة أو‬ ‫الكنيسية ويرفع الجناحين أم ال ـ؟‬ ‫الجواب ال شيء عليه في ترك رفع الخش ‪.‬‬ ‫وعن الم رم يستظل من المطر بنطع أو غيرع حذرا على ثيابه وما في م مله أل يبتل فهل يجو كلك؟‬ ‫الجواب إكا فعل كلك في الم مل في طريقه فعليه دم‪.‬‬ ‫والرجل ي عن أحد هل ي تا‪ ،‬أل يذكر الذي ح عنه عند عقد إحرامه أم ال؟ وهل يج أل يذبح عمن حب عنبه وعبن نفسبه أم‬ ‫يجزيه هدي واحد؟‬ ‫الجواب قد يجزيه هدي واحد وإل لم يفصل فال بأس‪.‬‬ ‫وهل يجو للرجل أل ي رم في كساء خز أم ال؟‬ ‫الجواب ال بأس بذلك وقد فعله قوم صال ول‪.‬‬ ‫وهل يجو للرجل أل يصلي في بطيط ال يغطي الكعبين أم ال يجو ؟‬ ‫الجواب جائز‪.‬‬ ‫ويصلي الرجل وفي كمه أو سراويله سكين أو مفتاح حديد هل يجو كلك ـ؟‬ ‫الجواب جائز‪.‬‬ ‫وعن الرجل يكول معه بعض هؤالء ويكول متصال بهم ي ويأخذ على الجادة وال ي رم هؤالء‬

‫‪484‬‬

‫الشبهرة أم ال يجبو إال أل ي برم مبن‬

‫من المسلخ فهل يجو لهبذا الرجبل أل يبؤخر إحرامبه إلبى كات عبرق في برم معهبم لمبا يخبا‬ ‫المسلخ؟‬ ‫الجواب ي رم من ميقاته ثم يلبس الثياب ويلبي في نفسه فهكا بلغ إلى ميقاتهم أظهر‪.‬‬ ‫وعن لبس النعل المعطول فهل بعض أص ابنا يذكر أل لبسه كريه؟‬ ‫الجواب جائز وال بأس به‪.‬‬ ‫وعن الرجل من وكالء الوقف مست ال لما في يبدع وال يبرع عبن أخبذ مالبه ربمبا نزلبت فبي قريتبه وهبو فيهبا أو أدخبل منزلبه وقبد‬ ‫حضر طعامه فيدعوني إليه فهل لم آكبل مبن طعامبه عباداني وقبا فبالل ال يسبت ل أل يأكبل مبن طعامنبا فهبل يجبو لبي أل آكبل مبن‬ ‫طعامه وأتصدق بصدقة وكم مقدار الصدقة؟ وإل أهدى هذا الوكيبل هديبة إلبى رجبل آخبر فأحضبر فيبدعوني إلبى أل أنبا منهبا وأنبا‬ ‫أعلم أل الوكيل ال يرع عن أخذ ما في يدع فهل علي فيه شيء إل أنا نلت منها؟‬ ‫الجواب إل كال لهذا الرجل ما أو معاش غير ما في يدع فكل طعامه واقبل برع وإال فال‪.‬‬ ‫وعن الرجل ممن يقو بال ق ويرى المتعبة ويقبو بالرجعبة إال أل لبه أهبال موافقبة لبه فبي جميبع أمبورع وقبد عاهبدها أال يتبزو‪،‬‬ ‫عليها وال يتمتع وال يتسرى فعل هذا منذ تسع عشرة سبنة ووفبى بقولبه فربمبا غباب عبن منزلبه األشبهر فبال يتمتبع وال تت برك نفسبه‬ ‫أيضا لذلك ويرى أل وقو من معه من أخ وولد وغالم ووكيل وحاشية مما يقلله في أعيبنهم ويجب المقبام علبى مبا هبو عليبه م ببة‬ ‫ألهله وميال إليها وصيانة لها ولنفسه ال لت ريم المتعة بل يدين هللا بها فهل عليه في ترك كلك مأثم أم ال؟‬ ‫له أل يطيع هللا تعالى بالمتعة ليزو عنه ال لف في المعصية ولو مرة‬ ‫الجواب يست‬ ‫وفي كتاب آخر لم مد بن عببد هللا ال ميبري إلبى صباح الزمبال عليهالسبالم مبن جبواب مسبائله التبي سبأله عنهبا فبي سبنة سببع‬ ‫وثالثمائة‪.‬‬ ‫سأ عن الم رم يجو أل يشد المَزر من خلفه على عقبه بالطو ويرفع طرفيبه إلبى حقويبه ويجمعهمبا فبي خاصبرته ويعقبدهما‬ ‫ويخر‪ ،‬الطرفين اآلخرين من بين رجليه ويرفعهما إلى خاصرته ويشد طرفيه إلى وركيه فيكول مثل السراويل يسبتر مبا هنباك فبهل‬ ‫المَزر األو كنا نتزر به ـ إكا رك الرجل جمله يكشف ما هناك وهذا ستر‪.‬‬ ‫فأجاب عليهالسالم جا أل يتزر اإلنسال كيف شاء إكا لم ي دث في المَبزر حبدثا بمقبراض وال إببرة يخرجبه ببه عبن حبد المَبزر‬ ‫وغزرع غزرا ولم يعقدع ولم يشد بعضه ببعض وإكا غطى سرته وركبتيه كالهما فهل السنة المجمع عليها بغير خال تغطيبة السبرة‬ ‫والركبتين واألح إلينا واألفضل لكل أحد شدع على السبيل المألوفة المعروفة للناس جميعا إل شاء هللا‪.‬‬ ‫وسأ هل يجو أل يشد عليه مكال العقد تكة؟‬

‫‪485‬‬

‫فأجاب ال يجو شد المَزر بشيء سواع من تكة وال غيرها‪.‬‬ ‫وسأ عن التوجه للصالة أل يقو على ملة إبراهيم ودين م مد صلىهللاعليهوآله فهل بعض أص ابنا ككبر أنبه إكا قبا علبى ديبن‬ ‫م مد فقد أبدع ألنا لم نجدع في شيء من كت الصالة خال حديثا في كتاب القاسبم ببن م مبد عبن جبدع ال سبن ببن راشبد أل الصبادق‬ ‫عليهالسالم قا لل سن ‪:‬‬ ‫كيف تتوجه؟‬ ‫فقا أقو لبيك وسعديك‪.‬‬ ‫ي ِللذِي فال ال‬ ‫ض الحنِيفا ً ) مسلما؟‬ ‫ط الر السماوا ِ‬ ‫ت الو ْاأل ال ْر ال‬ ‫فقا له الصادق عليهالسالم ليس عن هذا أسألك كيف تقو ( الوج ْهتو الوجْ ِه ال‬ ‫قا ال سن أقو ‪.‬‬ ‫فقا الصادق عليهالسالم إكا قلت كلك فقل على ملة إبراهيم ودين م مبد ومنهبا‪ ،‬علبي ببن أببي طالب واالئتمبام ببآ م مبد حنيفبا‬ ‫مسلما ( الوما أالنالا ِمنال ْال وم ْش ِركِينال )‪.‬‬ ‫بي ِللبذِي فال ال‬ ‫ط البر‬ ‫فأجاب عليهالسالم التوجه كله ليس بفريضة والسنة المؤكدة فيه التي هي كاإلجماع البذي ال خبال فيبه ( الوج ْهبتو الوجْ ِه ال‬ ‫يباي‬ ‫السماوا ِ‬ ‫صبالتِي الونو و‬ ‫ت الو ْاأل ال ْر ال‬ ‫ض الحنِيفا ً ) مسلما على ملة إبراهيم ودين م مد وهدى أمير المبؤمنين ( الومبا أالنالبا ِمبنال ْال وم ْش ِبركِينال ِإل ال‬ ‫سب ِكي الو الم ْ ال‬ ‫ب ْالعالال ِمينال ال ش ِالريكال لالهو الوبِذلِكال أ و ِم ْرتو ) وأنا من المسلمين اللهم اجعلنبي مبن المسبلمين أعبوك بباهلل السبميع العلبيم مبن الشبيطال‬ ‫الو المماتِي َِِ الر ِ‬ ‫من الر ِح ِيم ) ثم اقرأ ال مد‪.‬‬ ‫الرجيم ( ِبس ِْم هللاِ الرحْ ِ‬ ‫قا الفقيه الذي ال يشك في علمه إل الدين لم مد والهداية لعلي أمير المؤمنين ألنها له صلوات هللا عليها وفي عقبه باقية إلى يبوم‬ ‫القيامة فمن كال كذلك فهو من المهتدين ومن شك فال دين له ونعوك باهلل من الضاللة بعد الهدى‪.‬‬ ‫وسأله عن القنوت في الفريضة إكا فر من دعائه يجو أل يرد يديبه علبى وجهبه وصبدرع لل بدي البذي روي أل هللا عبز وجبل‬ ‫أجل من أل يرد يدي عبدع صفرا بل يملؤها من رحمته أم ال يجو ـ؟ فهل بعض أص ابنا ككر أنه عمل في الصالة‪.‬‬ ‫فأجاب عليهالسالم رد اليدين من القنوت على البرأس والوجبه غيبر جبائز فبي الفبرائض والبذي عليبه العمبل فيبه إكا رجبع يبدع فبي‬ ‫قنوت الفريضة وفر من الدعاء أل يرد بطن راحتيه مع صدرع تلقاء ركبتيه على تمهبل ويكببر ويركبع ـ والخببر صب يح وهبو فبي‬ ‫نوافل النهار والليل دول الفرائض والعمل به فيها أفضل‪.‬‬ ‫وسأ عن سجدة الشكر بعد الفريضة فهل بعض أص ابنا ككر أنها بدعة فهل يجو أل‬

‫‪486‬‬

‫يسجدها الرجل بعد الفريضة؟ وإل جا ففي صالة المغرب هي بعد الفريضة أو بعد األربع ركعات النافلة؟‬ ‫فأجاب عليهالسالم سجدة الشكر من ألزم السنن وأوجبها ولم يقل إل هذع السجدة بدعة إال من أراد أل ي دث بدعة في دين هللا‪.‬‬ ‫فأمببا الخبببر المببروي فيهببا بعببد صببالة المغببرب واالخببتال فببي أنهببا بعببد الببثالث أو بعببد األربببع فببهل فضببل الببدعاء والتسبببيح بعببد‬ ‫الفرائض علبى البدعاء بعقيب النوافبل كفضبل الفبرائض علبى النوافبل والسبجدة دعباء وتسببيح فاألفضبل أل تكبول بعبد الفبرض فبهل‬ ‫جعلت بعد النوافل أيضا جا ‪.‬‬ ‫وسببأ أل لبببعض إخواننببا ممببن نعرفببه ضببيعة جديببدة بجن ب ضببيعة خببراب للسببلطال فيهببا حصببة وأكرتببه ربمببا رعببوا حببدودها‬ ‫وتؤكيهم عما السلطال ويتعرضول فبي الكبل مبن غبالت ضبيعته ولبيس لهبا قيمبة لخرابهبا وإنمبا هبي ببائرة منبذ عشبرين سبنة وهبو‬ ‫يت ر‪ ،‬من شرائها ألنه يقا إل هذع ال صة من هذع الضيعة كانت قبضت عن الوقف قديما للسلطال فهل جا شراؤها مبن السبلطال‬ ‫وكال كلك صالحا له وعمارة لضبيعته وأنبه يبزرع هبذع ال صبة مبن القريبة الببائرة لفضبل مباء ضبيعته العبامرة وين سبم عنبه طمبع‬ ‫أولياء السلطال وإل لم يجز كلك عمل بما تأمرع به إل شاء هللا تعالى؟‬ ‫فأجاب الضيعة ال يجو ابتياعها إال من مالكها أو بأمرع أو رضا منه‪.‬‬ ‫وسأ عن رجل است ل امرأة خارجة من حجابها وكال ي تر من أل يقع له ولد فجاءت بابن فت ر‪ ،‬الرجل أال يقبلبه فقبلبه وهبو‬ ‫شاك فيه وجعل يجري على أمه وعليه حتى ماتت األم وهو كا يجري عليه غير أنه شاك فيه ليس يخلطه بنفسه فبهل كبال ممبن يجب‬ ‫أل يخلط بنفسه ويجعله كسائر ولدع فعل كلك وإل جا أل يجعل له شيَا من ماله دول حقه فعل‪.‬‬ ‫فأجاب عليهالسالم االست ال بالمرأة يقع على وجوع الجواب يختلف فيها فليذكر الوجه الذي وقع االست ال به مشروحا ليعبر‬ ‫الجواب فيما يسأ عنه من أمر الولد إل شاء هللا‪.‬‬ ‫وسأله الدعاء له فخر‪ ،‬الجواب ‪:‬‬ ‫جاد هللا عليه بما هو جل وتعبالى أهلبه إيجابنبا ل قبه ورعايتنبا ألبيبه رحمبه هللا وقرببه منبا وقبد رضبينا بمبا علمنباع مبن جميبل نيتبه‬ ‫ووقفنا عليه من مخاطبته المقر [ المقربة ] له من هللا التي يرضبي هللا عبز وجبل ورسبوله وأوليباءع عليهمالسبالم والرحمبة بمبا ببدأنا‬ ‫نسأ هللا بمسألته ما أمله من كل خير عاجل وآجل وأل يصلح له من أمر دينه ودنياع ما يج صالحه إنه ولي قدير‪.‬‬ ‫وكت إليه صلىهللاعليهوآله أيضا في سنة ثمال وثالثمائة كتابا سأله فيه عن مسائل أخرى كت ‪:‬‬

‫‪487‬‬

‫يم‬ ‫ِب ْ‬ ‫س ِم ِ‬ ‫الر ِح ِ‬ ‫من َّ‬ ‫هللا َّ‬ ‫الرحْ ِ‬ ‫أطا هللا بقاك وأدام عزك وكرامتك وسعادتك وسبالمتك وأتبم نعمتبه عليبك و اد فبي إحسبانه إليبك وجميبل مواهببه لبديك وفضبله‬ ‫عليك وجزيل قسمه لك وجعلني من السوء كله فداك وقدمني قبلك‪.‬‬ ‫إل قبلنا مشايخ وعجائز يصومول رجبا منذ ثالثين سنة وأكثر ويصلول بشعبال وشهر رمضال‪.‬‬ ‫وروى لهم بعض أص ابنا أل صومه معصية؟‬ ‫فأجباب عليهالسببالم قبا الفقيببه يصبوم منببه أيامبا إلببى خمسبة عشببر يومبا إال أل يصببومه عبن الثالثببة األيبام الفائتببة لل بدي أل نعبم‬ ‫القضاء رج ‪.‬‬ ‫وسأ عن رجل يكول في م مله والثل كثير بقامة رجل فيتخو إل نز الغوض فيبه وربمبا يسبقط البثل وهبو علبى تلبك ال با‬ ‫وال يستوي له أل يلبد شيَا عنه لكثرته وتهافتبه هبل يجبو أل يصبلي فبي الم مبل الفريضبة فقبد فعلنبا كلبك أيامبا فهبل علينبا فبي كلبك‬ ‫إعادة أم ال؟‬ ‫فأجاب ال بأس عند الضرورة والشدة‪.‬‬ ‫وسأ عن الرجل يل ق اإلمام وهو راكع فيركع معه وي تس تلك الركعة فبهل بعبض أصب ابنا قبا إل لبم يسبمع تكبيبرة الركبوع‬ ‫فليس له أل يعتد بتلك الركعة؟‬ ‫فأجاب إكا ل ق مع اإلمام من تسبيح الركوع تسبي ة واحدة اعتد بتلك الركعة وإل لم يسمع تكبيرة الركوع‪.‬‬ ‫وسأ عن رجل صلى الظهر ودخل في صالة العصر فلما أل صلى من صالة العصر ركعتين استيقن أنه صبلى الظهبر ركعتبين‬ ‫كيف يصنع؟‬ ‫فأجاب إل كال أحدث بين الصالتين حادثة يقطع بها الصالة أعاد الصالتين وإل لبم يكبن أحبدث حادثبة جعبل البركعتين اآلخبرتين‬ ‫تتمة لصالة الظهر وصلى العصر بعد كلك‪.‬‬ ‫وسأ عن أهل الجنة يتوالدول إكا دخلوها أم ال؟‬ ‫س الوتاللالبذُّ ْاألالعْبي وون ) كمبا‬ ‫فأجاب إل الجنة ال حمل فيها للنساء وال والدة وال طم وال نفاس وال شقاء بالطفولية وفيها ما تشتهي ( ْاأل ال ْنفو و‬ ‫قا سب انه فهكا اشتهى المؤمن ولدا خلقه هللا بغير حمل وال والدة على الصورة التي يريد كما خلق آدم عبرة‪.‬‬ ‫وسأ عن رجل تزو‪ ،‬امرأة بشيء معلبوم إلبى وقبت معلبوم وبقبي لبه عليهبا وقبت فجعلهبا فبي حبل ممبا بقبي لبه عليهبا وقبد كانبت‬ ‫طمثت قبل أل يجعلها في حل من أيامها بثالثة أيام أيجو أل يتزوجها رجل آخر بشيء‬

‫‪488‬‬

‫معلوم إلى وقت معلوم عند طهرها من هذع ال يضة أو يستقبل بها حيضة أخرى؟‬ ‫فأجاب يستقبل حيضة غير تلك ال يضة ألل أقل تلك العدة حيضة وطهرة تامة‪.‬‬ ‫وسأ عن األبرص والمجذوم وصاح الفال هل يجو شهادتهم فقد روي لنا أنهم ال يؤمول األص اء‪.‬‬ ‫فأجاب إل كال ما بهم حدثا جا ت شهادتهم وإل كال والدة لم يجز‪.‬‬ ‫وسأ هل يجو للرجل أل يتزو‪ ،‬ابنة امرأته؟‬ ‫فأجاب إل كانت ربيت في حجرع فال يجو وإل لم تكن ربيت في حجرع وكانت أمها في غير عياله فقد روي أنه جائز‪.‬‬ ‫وسأ هل يجو أل يتزو‪ ،‬بنت ابنة امرأة ثم يتزو‪ ،‬جدتها بعد كلك؟ فأجاب قد نهي عن كلك‪.‬‬ ‫وسأ عن رجل ادعى على رجل ألف درهم وأقام به البينة العادلة وادعبى عليبه أيضبا خمسبمائة درهبم فبي صبك آخبر ولبه ببذلك‬ ‫بينة عادلة وادعى عليه أيضا ثالثمائة درهم في صك آخبر ومبائتي درهبم فبي صبك آخبر ولبه ببذلك كلبه بينبة عادلبة ويبزعم المبدعى‬ ‫عليه أل هذع الصكاك كلها قد دخلت في الصك الذي بألف درهبم والمبدعي منكبر أل يكبول كمبا عبم فهبل يجب األلبف البدرهم مبرة‬ ‫واحدة أو يج عليه كل ما يقيم البينة به وليس في الصكاك استثناء إنما هي صكاك على وجهها‪.‬‬ ‫فأجاب يؤخذ من المدعى عليه ألف درهم مرة وهي التي ال شبهة فيها ويرد اليمبين فبي األلبف البباقي علبى المبدعي فبهل نكبل فبال‬ ‫حق له‪.‬‬ ‫وسأ عن طين القبر يوضع مع الميت في قبرع هل يجو كلك أم ال؟‬ ‫فأجاب يوضع مع الميت في قبرع ويخلط ب نوطه إل شاء هللا‪.‬‬ ‫وسأ فقا روي لنا عن الصادق عليهالسالم أنه كتب علبى إ ار ابنبه إسبماعيل يشبهد أل ال إلبه إال هللا فهبل يجبو أل نكتب مثبل‬ ‫كلك بطين القبر أم غيرع؟‬ ‫فأجاب يجو كلك‪.‬‬ ‫وسأ هل يجو أل يسبح الرجل بطين القبر وهل فيه فضل؟‬ ‫فأجاب يسبح الرجل به فما من شيء من السبح أفضل منه ومن فضله أل الرجل ينسى التسبيح ويدير السب ة فيكت له التسبيح‪.‬‬ ‫وسأ عن السجدة على لوح من طين القبر وهل فيه فضل؟‬ ‫فأجاب يجو كلك وفيه الفضل‪.‬‬

‫‪489‬‬

‫وسأ عن الرجل يزور قبور األئمة عليهمالسالم هل يجو أل يسجد على القبر أم ال؟ وهل يجو لمن صبلى عنبد بعبض قببورهم‬ ‫عليهمالسالم أل يقوم وراء القبر ويجعل القبر قبلة ويقوم عند رأسه ورجليه وهل يجو أل يتقدم القبر ويصلي ويجعبل القببر خلفبه أم‬ ‫ال؟‬ ‫فأجاب أما السجود على القبر ‪ ،‬فال يجو في نافلة وال فريضة وال يادة والذي عليه العمل أل يضع خدع األيمن على القبر‪.‬‬ ‫وأما الصالة فهنها خلفه ويجعل القبر أمامبه وال يجبو أل يصبلي ببين يديبه وال عبن يمينبه وال عبن يسبارع ألل اإلمبام صبلوات هللا‬ ‫عليه ال يتقدم وال يساوى‪.‬‬ ‫وسأ فقا يجو للرجل إكا صلى الفريضة أو النافلة وبيدع السب ة أل يديرها وهو في الصالة؟‬ ‫فأجاب يجو كلك إكا خا السهو والغلط‪.‬‬ ‫وسأ هل يجو أل يدير السب ة بيد اليسار إكا سبح أو ال يجو ؟‬ ‫ب ْالعالال ِمينال )‪.‬‬ ‫فأجاب يجو كلك ( الو ْال ال ْمدو َِِ الر ِ‬ ‫وسأ فقا روي عن الفقيه في بيع الوقف خبر مأثور إكا كال الوقف على قوم بأعيانهم وأعقبابهم فباجتمع أهبل الوقبف علبى بيعبه‬ ‫وكال كلك أصلح لهم أل يبيعوع فهل يجو أل يشترى مبن بعضبهم إل لبم يجتمعبوا كلهبم علبى البيبع أم ال يجبو إال أل يجتمعبوا كلهبم‬ ‫على كلك؟ وعن الوقف الذي ال يجو بيعه؟‬ ‫فأجاب إكا كال الوقف على إمام المسلمين فال يجو بيعه وإل كال على قوم من المسلمين فليجمع كبل قبوم مبا يقبدرول علبى بيعبه‬ ‫مجتمعين ومتفرقين إل شاء هللا‪.‬‬ ‫وسأ هل يجو للم رم أل يصير على إبطه المرتك والتوتياء لريح العرق أم ال يجو ؟‬ ‫فأجاب يجو كلك وباهلل التوفيق‪.‬‬ ‫وسأ عن الضرير إكا شهد في حا ص ته على شهادة ثم كف بصرع وال يرى خطه فيعرفه هل يجو شهادته أم ال ـ؟ وإل ككبر‬ ‫هذا الضرير الشهادة هل يجو أل يشهد على شهادته أم ال يجو ؟‬ ‫فأجاب إكا حف الشهادة وحف الوقت جا ت شهادته‪.‬‬ ‫وسأ عن الرجل يوقف ضيعة أو دابة ويشهد على نفسه باسم بعض وكالء الوقبف ثبم يمبوت هبذا الوكيبل أو يتغيبر أمبرع ويتبولى‬ ‫غيرع هل يجو يشهد الشاهد لهذا الذي أقيم مقامه إكا كال أصل الوقف لرجل واحد أم ال يجو كلك؟‬ ‫فأجاب ال يجو كلك ألل الشهادة لم تقم للوكيل وإنما قامت للمالك وقد قا هللا ( الوأالقِي وموا‬

‫‪490‬‬

‫الشهادالة ال َِِ ) (‪.)1‬‬ ‫وسأ عن الركعتين األخراوين قد كثرت فيهما الروايات فبعض يروي أل قراءة ال مد وحدها أفضبل وبعبض يبروي أل التسببيح‬ ‫فيهما أفضل فالفضل أليهما لنستعمله؟‬ ‫فأجاب قد نسخت قراءة أم الكتاب في هاتين الركعتين التسبيح والذي نسخ التسبيح قو العالم عليهالسالم كل صالة ال قبراءة فيهبا‬ ‫فهي خدا‪ )2( ،‬إال العليل [ للعليل ] أو [ من ] يكثر عليه السهو فيتخو بطالل الصالة عليه‪.‬‬ ‫وسأ فقا يتخذ عندنا رب الجو لوجع ال لق والب ب ة يؤخذ الجبو الرطب مبن قببل أل ينعقبد ويبدق دقبا ناعمبا ويعصبر مباؤع‬ ‫ويصفى ويطبخ على النصف ويترك يوما وليلة ثم ينص علبى النبار ويلقبى علبى كبل سبتة أرطبا منبه رطبل عسبل ويغلبى رغوتبه‬ ‫ويس ق من النوشبادر والشب اليمباني مبن كبل واحبدة نصبف مثقبا ويبدا ببذلك المباء ويلقبى فيبه درهبم عفبرال مسب وق ويغلبى‬ ‫ويؤخذ رغوته حتى يصير مثل العسل ثخينا ثم ينز عن النار ويبرد ويشرب منه فهل يجو شربه أم ال؟‬ ‫فأجاب إكا كال كثيرع يسكر أو يغير فقليله وكثيرع حرام وإل كال ال يسكر فهو حال ‪.‬‬ ‫وسأ عن الرجل يعرض له ال اجة مما ال يدري أل يفعلها أم ال فيأخذ خاتمين فيكت في أحبدهما نعبم افعبل وفبي اآلخبر ال تفعبل‬ ‫فيستخير هللا مرارا ثم يرى فيهما فيخر‪ ،‬أحدهما فيعمل بما يخر‪ ،‬فهل يجو كلك أم ال؟ والعامل به والتارك له أهو مثبل االسبتخارة‬ ‫أم هو سوى كلك؟‬ ‫فأجاب الذي سنه العالم عليهالسالم في هذع االستخارة بالرقاع والصالة‪.‬‬ ‫وسأ عن صالة جعفر بن أبي طال رع في أي أوقاتها أفضل أل تصلى فيه؟ وهل فيها قنوت وإل كال ففي أي ركعة منها؟‬ ‫فأجاب أفضل أوقاتها صدر النهار من يوم الجمعة ثم في أي األيام شَت وأي وقبت صبليتها مبن ليبل أو نهبار فهبو جبائز والقنبوت‬ ‫فيها مرتال في الثانية قبل الركوع وفي الرابعة بعد الركوع‪.‬‬ ‫وسأ عن الرجل ينوي إخرا‪ ،‬شيء من ماله وأل يدفعه إلى رجل من إخوانه ثم يجد في أقربائه م تاجا أيصر كلك عمبن نبواع‬ ‫له إلى قرابته؟‬ ‫فأجاب يصبرفه إلبى أدناهمبا وأقربهمبا مبن مذهببه فبهل كهب إلبى قبو العبالم عليهالسبالم ال يقببل هللا الصبدقة وكو رحبم م تبا‪ ،‬ـ‬ ‫فليقسم بين القرابة وبين الذي نوى حتى يكول قد أخذ بالفضل كله‪.‬‬ ‫وسأ فقا اختلف أص ابنا في مهر المرأة‪.‬‬ ‫فقا بعضهم إكا دخل بها سقط المهر وال شيء لها‪.‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬الطالق ـ ‪.2‬‬

‫‪491‬‬

‫وقا بعضهم هو ال م في الدنيا واآلخرة فكيف كلك وما الذي يج فيه؟‬ ‫فأجاب إل كال عليه بالمهر كتاب فيه ككر دين فهبو ال م لبه فبي البدنيا واآلخبرة وإل كبال عليبه كتباب فيبه ككبر الصبداق سبقط إكا‬ ‫دخل بها وإل لم يكن عليه كتاب فهكا دخل بها سقط باقي الصداق‪.‬‬ ‫وسأ فقا روي لنا عن صاح العسكر عليهالسالم أنه سَل عن الصالة في الخز الذي يغش ببوبر األرانب فوقبع يجبو وروي‬ ‫عنه أيضا أنه ال يجو فأي الخبرين يعمل به‪.‬‬ ‫فأجاب إنما حرم في هذع األوبار والجلود فأما األوبار وحدها فكل حال ‪.‬‬ ‫وقد سأ بعض العلماء عن معنى قو الصادق عليهالسالم ال يصلى في الثعل وال في األرن وال في الثوب الذي يليه فقا إنمبا‬ ‫عنى الجلود دول غيرها‪.‬‬ ‫وسأ فقا يتخذ بأصفهال ثياب عتابية على عمل الوشي من قز أو إبريسم هل يجو الصالة فيها أم ال؟‬ ‫فأجاب ال يجو الصالة إال في ثوب سداع أو ل مته قطن أو كتال‪.‬‬ ‫وسأ عن المسح على الرجلين وبأيهما يبدأ باليمين أو يمسح عليهما جميعا معا؟‬ ‫فأجاب عليهالسالم يمسح عليهما معا فهل بدأ بأحدهما قبل األخرى فال يبتدئ إال باليمين‪.‬‬ ‫وسأ عن صالة جعفر في السفر هل يجو أل يصلي أم ال؟‬ ‫فأجاب عليهالسالم يجو كلك‪.‬‬ ‫وسأ عن تسبيح فاطمة عليهاالسالم من سها فجا التكبير أكثر من أرببع وثالثبين هبل يرجبع إلبى أرببع وثالثبين أو يسبتأنف وإكا‬ ‫سبح تمام سبعة وستين هل يرجع إلى ستة وستين أو يستأنف وما الذي يج في كلك؟‬ ‫فأجاب إكا سها فبي التكبيبر حتبى يجبو أربعبة وثالثبين عباد إلبى ثالثبة وثالثبين وبنبى عليهبا وإكا سبها فبي التسببيح فتجباو سببعا‬ ‫وستين تسبي ة عاد إلى ستة وستين وبنى عليها فهكا جاو الت ميد مائة فال شيء عليه‬ ‫وعن م مد بن عبد هللا بن جعفر ال ميري أنه قا ‪ :‬خر‪ ،‬التوقيع من الناحية المقدسة حرسها هللا بعد المسائل‬ ‫يم‬ ‫ِب ْ‬ ‫الر ِح ِ‬ ‫من َّ‬ ‫س ِم هللاِ َّ‬ ‫الرحْ ِ‬ ‫ع ْن قال ْو ٍم ال يوؤْ ِمنوولال ‪.‬‬ ‫ال ألمرع تعقلول ِح ْك المةٌ با ِلغالةٌ فالما ت و ْغ ِن النُّذ و ور ال‬ ‫السالم علينا وعلى عباد هللا الصال ين‪.‬‬

‫‪492‬‬

‫إكا أردتم التوجه بنا إلى هللا وإلينا فقولوا كما قا هللا تعالى ‪:‬‬ ‫سالم على آ يس‪.‬‬ ‫السالم عليك يا داعي هللا ورباني آياته‪.‬‬ ‫السالم عليك يا باب هللا وديال دينه‪.‬‬ ‫السالم عليك يا خليفة هللا وناصر خلقه‪.‬‬ ‫السالم عليك يا حجة هللا ودليل إرادته‪.‬‬ ‫السالم عليك يا تالي كتاب هللا وترجمانه‪.‬‬ ‫السالم عليك يا بقية هللا في أرضه‪.‬‬ ‫السالم عليك يا ميثاق هللا الذي أخذع ووكدع‪.‬‬ ‫السالم عليك يا وعد هللا الذي ضمنه‪.‬‬ ‫السالم عليك أيها العلم المنصوب والعلم المصبوب والغوث والرحمة الواسعة وعدا غير مكذوب‪.‬‬ ‫السالم عليك حين تقعد‪.‬‬ ‫السالم عليك حين تقوم‪.‬‬ ‫السالم عليك حين تقرأ وتبين‪.‬‬ ‫السالم عليك حين تصلي وتقنت‪.‬‬ ‫السالم عليك حين تركع وتسجد‪.‬‬ ‫السالم عليك حين تكبر وتهلل‪.‬‬ ‫السالم عليك حين ت مد وتستغفر‪.‬‬ ‫السالم عليك حين تمسي وتصبح‪.‬‬ ‫هار إِكا ت ال الجلى‪.‬‬ ‫السالم عليك في الل ْي ِل إِكا يال ْغشى الوالن ِ‬ ‫السالم عليك أيها اإلمام المأمول‪.‬‬ ‫السالم عليك أيها المقدم المأمو ‪.‬‬ ‫السالم عليك بجوامع السالم‪.‬‬

‫‪493‬‬

‫أشهدك يا موالي أني أشهد أل ال إله إال هللا وحدع ال شريك له وأل م مبدا عببدع ورسبوله ال حبيب إال هبو وأهلبه وأشبهد أل أميبر‬ ‫المؤمنين حجته وال سن حجته وال سين حجته وعلي بن ال سين حجته وم مد بن علي حجته وجعفبر ببن م مبد حجتبه وموسبى ببن‬ ‫جعفر حجته وعلي بن موسى حجته وم مد بن علي حجته وعلي بن م مد حجته وال سن بن علي حجته وأشهد أنك حجة هللا‪.‬‬ ‫أنتم األو واآلخر وأل رجعتكم حق ال شك فيها يوم ( ال الي ْنفال وع نال ْفسا ً ِإيمانوها لال ْم ت ال وك ْن آ المن ْالت ِم ْن قال ْب ول أ ال ْو الك السب الب ْت فِبي ِإيمانِهبا الخيْبرا ً ) وأل المبوت‬ ‫حق وأل ناكرا ونكيرا حق وأشهد أل النشر والبع حق وأل الصراط والمرصباد حبق والميبزال وال سباب حبق والجنبة والنبار حبق‬ ‫والوعد والوعيد بهما حق‪.‬‬ ‫يا موالي شقي من خالفكم وسعد من أطاعكم‪.‬‬ ‫فاشهد على ما أشهدتك عليه وأنا ولي لك بريء من عدوك فال ق مبا رضبيتموع والباطبل مبا سبخطتموع والمعبرو مبا أمبرتم ببه‬ ‫والمنكببر مببا نهيببتم عنببه فنفسببي مؤمنببة ببباهلل وحببدع ال شببريك لببه وبرسببوله وبببأمير المببؤمنين وبأئمببة المببؤمنين وبكببم يبا مببوالي أولكببم‬ ‫وآخركم ونصرتي معدة لكم ومودتي خالصة لكم آمين آمين‪.‬‬ ‫الدعاء عقي هذا القو ‪:‬‬ ‫يم‬ ‫ِب ْ‬ ‫الر ِح ِ‬ ‫من َّ‬ ‫س ِم هللاِ َّ‬ ‫الرحْ ِ‬ ‫اللهم إني أسألك أل تصلي على م مد نبي رحمتك وكلمة نبورك وأل تمبأل قلببي نبور اليقبين وصبدري نبور اإليمبال وفكبري نبور‬ ‫الثبات وعزمي نور العلم وقوتي نور العمل ولساني نور الصدق وديني نور البصائر من عندك وبصري نور الضبياء وسبمعي نبور‬ ‫وعي ال كمة ومودتي نور المواالة لم مد وآله عليهالسالم حتى ألقاك وقد وفيت بعهدك وميثاقك فلتسعني رحمتك يا ولي يا حميد‪.‬‬ ‫اللهم صل على حجتك في أرضك وخليفتك في بالدك والداعي إلى سبيلك والقائم بقسطك ـ والثبائر ببأمرك ولبي المبؤمنين وببوار‬ ‫الكافرين ومجلي الظلمة ومنير ال ق والساطع بال كمة والصدق وكلمتك التامة في أرضك المرتق الخبائف والبولي الناصبح سبفينة‬ ‫النجاة وعلم الهدى ونور أبصار الورى وخير من تقم وارتبدى ومجلبي العمبى البذي يمبأل األرض عبدال وقسبطا كمبا ملَبت ظلمبا‬ ‫ِير‪.‬‬ ‫على وك ِل ال‬ ‫ش ْيءٍ قالد ٌ‬ ‫وجورا ِإن الك ال‬ ‫اللهم صل على وليك وابن أوليائك الذين فرضت طاعتهم وأوجبت حقهم وأكهبت عنهم الرجس وطهرتهم تطهيرا‪.‬‬ ‫اللهم انصر وانتصر به أولياءك وأولياءع وشيعته وأنصارع واجعلنا منهم‪.‬‬

‫‪494‬‬

‫اللهم أعذع من كل با وطا ومن شر جميع خلقك واحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعبن شبماله واحرسبه وامنعبه مبن‬ ‫أل يوصل إليه بسوء واحف فيه رسبولك وآ رسبولك وأظهبر ببه العبد وأيبدع بالنصبر وانصبر ناصبريه واخبذ خاكليبه واقصبم ببه‬ ‫جبابرة الكفر واقتل به الكفار والمنافقين وجميع المل دين حي كانوا في مشارق األرض ومغاربها برها وب رهبا وامبأل ببه األرض‬ ‫عدال وأظهبر ببه ديبن نبيبك واجعلنبي اللهبم مبن أنصبارع وأعوانبه وأتباعبه وشبيعته وأرنبي فبي آ م مبد مبا يبأملول وفبي عبدوهم مبا‬ ‫ي ذرول إله ال ق آمين يا كا الجال واإلكرام يا أرحم الراحمين‪.‬‬ ‫ككر كتاب ورد من الناحية المقدسة حرسها هللا ورعاها في أيام بقيت من صفر سنة عشرة وأربعمائة على الشيخ المفيبد أببي عببد‬ ‫هللا م مد بن م مد بن النعمال قدس هللا روحه ونور ضري ه (‪ )1‬ككر موصله أنه ي مله من ناحية متصلة بال جا ‪ ،‬نسخته ‪ :‬ـ‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬قا الشيخ أبو جعفر الطوسي في رجاله ص ‪ « : 614‬م مد بن م مد بن النعمال جليل ثقة وقا في الفهرست ص ‪: 186‬‬ ‫م مد بن م مد بن النعمال المفيد يكنى ‪ ( :‬أبا عبد هللا ) المعرو بابن المعلم من جملة متكملي اإلمامية ‪ ،‬انتهت إليبه رئاسبة اإلماميبة فبي وقتبه ‪ ،‬وكبال مقبدما‬ ‫في العلم وصناعة الكالم ‪ ،‬وكال فقيها متقدما فيه ‪ ،‬حسن الخاطر دقيق الفطنة ‪ ،‬حاضبر الجبواب ‪ ،‬ولبه قريب مبع مبائتي مصبنف كببار وصبغار ‪ ،‬وفهرسبت كتببه‬ ‫معرو ‪ ،‬ولد سنة (‪ )338‬ه ‪ ،‬وتوفي لليلتين خلتا من شهر رمضال سنة (‪ )413‬ه وكال يوم وفاتبه يومبا لبم يبر أعظبم منبه مبن كثبرة النباس للصبالة عليبه وكثبرة‬ ‫البكاء من المخالف والموافق ‪ ..‬ثم قا سمعنا منه هذع الكت كلها ‪ ،‬بعضها قراءة عليه وبعضها يقرأ عليه غير مرة وهو يسمع ‪.» ..‬‬ ‫وقا النجاشي ص ‪ 311‬من رجاله ‪ « :‬شيخنا واستاكنا رضيهللاعنه ‪ ،‬فضله أشهر مبن أل يوصبف فبي الفقبه والكبالم والروايبة والثقبة لبه كتب ـ ثبم عبد لبه‬ ‫(‪ )174‬كتابا ورسالة ثم قا ‪ :‬ـ مات رحمههللا ليلة الجمعة لثالث ليا خلول من شهر رمضبال سبنة (‪ )413‬وكبال مولبدع يبوم ال بادي عشبر مبن كي القعبدة سبنة‬ ‫(‪ )336‬وصلى عليه الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن ال سين بميدال األشبنال وضباق علبى النباس مبع كببرع ودفبن فبي دارع سبنين ‪ ،‬ونقبل البى مقبابر قبريش‬ ‫بالقرب من السيد ابي جعفر عليهالسالم ‪ ،‬؛ وقيل ‪ :‬مولدع سنة (‪.» )338‬‬ ‫وقا العالمة ال لي « رحمههللا في القسم األو من الخالصة ص (‪ « )147‬م مد بن م مد بن النعمال يكنى ( أبا عبد هللا ) يلق ( بالمفيد ) ولبه حكايبة فبي‬ ‫سب تسميته ( بالمفيد ) ككرناها في كتابنا الكبير ‪ ،‬أشهر من أل يوصف في الفقه والكالم والرواية ‪ ،‬أوثق أهبل مانبه وأعلمهبم ‪ ،‬انتهبت رئاسبة اإلماميبة إليبه فبي‬ ‫وقته وكال حسن الخاطر ‪ ،‬دقيق الفطنة ‪ ،‬حاضر الجواب له قري من مائتي مصنف كبار وصغار ‪ ... ،‬إلى أل قا ‪ :‬ثم نقبل البى مقبابر قبريش ببالقرب مبن السبيد‬ ‫اإلمام أبي جعفر الجواد عليهالسالم عند الرجلين الى جان قبر شيخه الصدوق أبي القاسم جعفر بن م مد بن قولويه »‪.‬‬ ‫وقا الشيخ عباس القمي « رحمههللا » في الجزء الثال من الكنى واأللقاب ص ‪ « : 164‬أبو عبد هللا م مد بن م مد ببن النعمبال اببن عببد السبالم البغبدادي‬ ‫شيخ المشايخ الجلة ‪ ،‬ورئيس الملة ‪ ،‬فخر الشيعة ‪ ،‬وم يي الشريعة ‪ ،‬ملهم ال بق ودليلبه ومنبار البدين وسببيله ‪ ،‬اجتمعبت فيبه خبال الفضبل ‪ ،‬وانتهبت إليبه رئاسبة‬ ‫الكل واتفق الجميع على علمه وفضله ‪ ،‬وفقهه وعدالته ‪ ،‬وثقته وجاللته‪.‬‬ ‫كال رحمههللا كثير الم اسن ‪ ،‬جم المناق ‪ ،‬حديد الخاطر ‪ ،‬حاضر الجواب ‪ ،‬واسع الرواية ‪ ،‬خبير باألخبار والرجا واألشعار‪.‬‬ ‫وكال أوثق أهل مانه بال دي واعرفهم بالفقه والكالم ‪ ،‬وكل من تأخر عنه استفاد منه‪.‬‬ ‫وقا علماء العامة في حقه ‪ « :‬هو شيخ مشايخ اإلمامية رئيس الكالم والفقه والجبد وكبال ينباظر أهبل كبل عقيبدة ‪ ،‬وكبال كثيبر الصبدقات ‪ ،‬عظبيم الخشبوع ‪،‬‬ ‫كثير الصالة والصوم ‪ ،‬خشن اللباس ‪ ،‬وكبال شبيخا ‪ ،‬ربعبة ن يفبا ‪ ،‬أسبمر عباش سبتا وسببعين سبنة ولبه أكثبر مبن مبائتي مصبنف ‪ ،‬كانبت جنا تبه مشبهورة شبيعه‬ ‫ثمانول الفا من الرافضة والشيعة ‪ ،‬واراح هللا منه أهل السنة ‪ ،‬ـ‬

‫‪495‬‬

‫__________________‬ ‫ـ وكال كثير التقشف والتخشع ‪ ،‬واإلكباب على العلم ‪ ،‬وكال يقا له على كل إمامي منه ‪ ،‬وقا الشريف أبو يعلى الجعفري ‪ ،‬وكال تزو‪ ،‬بنت المفيد رحمههللا ـ‬ ‫‪ :‬ما كال المفيد ينام من الليل اال هجعة ثم يقوم يصلي او يطالع او يدرس او يتلو‪ .‬وقا ابن النديم ‪ :‬في عهدنا انتهت رئاسة متكلمي الشيعة إليه ‪ ،‬مقبدم فبي صبناعة‬ ‫الكالم على مذه أص ابه ‪ ،‬دقيق الفطنة ‪ ،‬ماضي الخاطر ‪ ،‬شاهدته فرأيته بارعا ـ‪.‬‬ ‫توفي رحمههللا ليلة الثال من شهر رمضال ببغداد سنة (‪ )413‬وكال مولدع يوم ال ادي عشر من كي القعدة (‪ )336‬وصلى عليه الشريف المرتضبى بميبدال‬ ‫األشنال ثم نقل كالم الشيخ الطوسي المتقدم ثم قا ‪ :‬ورثاع مهيار الديلمي بقصيدة منها قوله‬ ‫منبببببببببببببببببببببببببببببي وال ظفبببببببببببببببببببببببببببببرت بسبببببببببببببببببببببببببببببمع معبببببببببببببببببببببببببببببد‬ ‫مبببببببببببببببببببببببببا بعبببببببببببببببببببببببببد يومبببببببببببببببببببببببببك سبببببببببببببببببببببببببلوة لمعلبببببببببببببببببببببببببل‬ ‫سبببببببببببببببوى المصببببببببببببببباب ببببببببببببببببك القلبببببببببببببببوب علبببببببببببببببى الجبببببببببببببببوى‬

‫قيبببببببببببببببببببببببد الجليبببببببببببببببببببببببد علبببببببببببببببببببببببى حشبببببببببببببببببببببببا المتملمبببببببببببببببببببببببل‬

‫و تشببببببببببببببببببببببببابه الببببببببببببببببببببببببباكول فيببببببببببببببببببببببببك فلببببببببببببببببببببببببم يبببببببببببببببببببببببببن‬

‫دمببببببببببببببببببببببببع الم ببببببببببببببببببببببببق لنببببببببببببببببببببببببا مببببببببببببببببببببببببن المتعمببببببببببببببببببببببببل‬

‫وتقدم في ابن قولويه ال قبرع في البقعة الكاظمية (عليهالسالم ) وككبر جماعبة مبن العلمباء مبنهم المبر ا م مبد مهبدي الشهرسبتاني فبي اجا تبه للسبيد ميبر ا‬ ‫م مد مهدي ابن مير ا م مد تقي الطباطبائي التبريزي المتوفى سنة (‪ )241‬ال الشيخ المفيد « رع » رثاع صاح األمر ( ع ) حي وجد مكتوبا على قبرع ‪:‬‬ ‫يببببببببببببببببببببببببببببببوم علببببببببببببببببببببببببببببببى آ الرسببببببببببببببببببببببببببببببو عظببببببببببببببببببببببببببببببيم‬ ‫ال صببببببببببببببببببببببببببببببوت النبببببببببببببببببببببببببببببباعي بفقببببببببببببببببببببببببببببببدك انببببببببببببببببببببببببببببببه‬ ‫ال كنبببببببببببببببببت قبببببببببببببببببد غيببببببببببببببببببت فبببببببببببببببببي جبببببببببببببببببدث الثبببببببببببببببببرى‬

‫فالعبببببببببببببببببببببببببببببببد والتوحيبببببببببببببببببببببببببببببببد فيبببببببببببببببببببببببببببببببك مقبببببببببببببببببببببببببببببببيم‬

‫و القبببببببببببببببببببببببببببببببائم المهبببببببببببببببببببببببببببببببدي يفبببببببببببببببببببببببببببببببرح كلمبببببببببببببببببببببببببببببببا‬

‫تليبببببببببببببببببببببببت عليبببببببببببببببببببببببك مبببببببببببببببببببببببن البببببببببببببببببببببببدروس علبببببببببببببببببببببببوم‬

‫أقو ‪ :‬وقصيدة الديلمي هذع التي ككر منها الشيخ عباس القمي « رحمههللا‬ ‫يبببببببببببببببببببببببا مرسبببببببببببببببببببببببال ال كنبببببببببببببببببببببببت مبلبببببببببببببببببببببببغ ميبببببببببببببببببببببببت‬

‫» ثالثة أبيات تبلغ (‪ )101‬بيتا وهي موجودة في ديوانه المطبوع وفيها يقو ‪:‬‬ ‫ت ببببببببببببببببببببببت الصببببببببببببببببببببببفائح قببببببببببببببببببببببو حببببببببببببببببببببببي مرسببببببببببببببببببببببل‬

‫فلببببببببببببببببببببببب الثبببببببببببببببببببببببرى البببببببببببببببببببببببراوي فقبببببببببببببببببببببببل لم مبببببببببببببببببببببببد‬

‫عبببببببببببببببببببببببببببببن كي فبببببببببببببببببببببببببببببؤاد بالفجيعبببببببببببببببببببببببببببببة مشبببببببببببببببببببببببببببببعل‬

‫مبببببببببببببببببببببببن للخصبببببببببببببببببببببببوم اللبببببببببببببببببببببببد بعبببببببببببببببببببببببدك غصبببببببببببببببببببببببة‬

‫فببببببببببببببببببببي الصببببببببببببببببببببدر ال تهببببببببببببببببببببوى وال هببببببببببببببببببببي تعتلببببببببببببببببببببي‬

‫مبببببببببببببببببببببببببببببن للجبببببببببببببببببببببببببببببدا إكا الشبببببببببببببببببببببببببببببفاع تقلصبببببببببببببببببببببببببببببت‬

‫و إكا اللسبببببببببببببببببببببببببببببببال بريقبببببببببببببببببببببببببببببببه لبببببببببببببببببببببببببببببببم يبلبببببببببببببببببببببببببببببببل‬

‫مبببببببببببببببببببببببن بعبببببببببببببببببببببببد فقبببببببببببببببببببببببدك رب كبببببببببببببببببببببببل غريببببببببببببببببببببببببة‬

‫بكببببببببببببببببببببببر بببببببببببببببببببببببك افترعببببببببببببببببببببببت وقولببببببببببببببببببببببة فيصببببببببببببببببببببببل‬

‫رفعبببببببببببببببببببببببببببببت قوامبببببببببببببببببببببببببببببه‬

‫و فت ببببببببببببببببببببببت منببببببببببببببببببببببه فببببببببببببببببببببببي الجببببببببببببببببببببببواب المقفببببببببببببببببببببببل‬

‫مببببببببببببببببببببن للطببببببببببببببببببببروس يصببببببببببببببببببببو فببببببببببببببببببببي صببببببببببببببببببببف اتها‬

‫حليبببببببببببببببببببببببا يقعقبببببببببببببببببببببببع كلمبببببببببببببببببببببببا خبببببببببببببببببببببببرس ال لبببببببببببببببببببببببي‬

‫يبقبببببببببببببببببببببببببببببببين للبببببببببببببببببببببببببببببببذكر المخلبببببببببببببببببببببببببببببببد رحمبببببببببببببببببببببببببببببببة‬

‫لببببببببببببببببببك فببببببببببببببببببي فببببببببببببببببببم الببببببببببببببببببراوي وعببببببببببببببببببين المجتلببببببببببببببببببي‬

‫أيببببببببببببببببببببببن الفببببببببببببببببببببببؤاد النببببببببببببببببببببببدب غيببببببببببببببببببببببر مضببببببببببببببببببببببعف‬

‫ايبببببببببببببببببببببببن اللسبببببببببببببببببببببببال الصبببببببببببببببببببببببع غيبببببببببببببببببببببببر مفلبببببببببببببببببببببببل‬

‫تفببببببببببببببببببببببببرى بببببببببببببببببببببببببه وت ببببببببببببببببببببببببز كببببببببببببببببببببببببل ضببببببببببببببببببببببببريبة‬

‫مببببببببببببببببببببببببا كببببببببببببببببببببببببل حببببببببببببببببببببببببزة مفصببببببببببببببببببببببببل للمتصببببببببببببببببببببببببل‬

‫كبببببببببببببببببببببببم قبببببببببببببببببببببببد ضبببببببببببببببببببببببممت لبببببببببببببببببببببببدين آ م مبببببببببببببببببببببببد‬

‫مبببببببببببببببببببببببن شبببببببببببببببببببببببارد وعبببببببببببببببببببببببديت قلببببببببببببببببببببببب مضبببببببببببببببببببببببلل‬

‫و علقببببببببببببببببببببببببببببببت مببببببببببببببببببببببببببببببن ود علببببببببببببببببببببببببببببببيهم ناشببببببببببببببببببببببببببببببط‬

‫لببببببببببببببببببببو لببببببببببببببببببببم ترضببببببببببببببببببببه مالطفببببببببببببببببببببا لببببببببببببببببببببم يعقببببببببببببببببببببل‬

‫ال تطبيبببببببببببببببببببببببببببببببك ماللبببببببببببببببببببببببببببببببة عبببببببببببببببببببببببببببببببن قولبببببببببببببببببببببببببببببببه‬

‫تبببببببببببببببببببببروى عبببببببببببببببببببببن المفضبببببببببببببببببببببو حبببببببببببببببببببببق األفضبببببببببببببببببببببل‬

‫فليجزينببببببببببببببببببببببببك عببببببببببببببببببببببببنهم مببببببببببببببببببببببببا لببببببببببببببببببببببببم يببببببببببببببببببببببببز‬

‫يبلببببببببببببببببببببببببببببببو القلببببببببببببببببببببببببببببببوب ليجتبببببببببببببببببببببببببببببببي وليبتلببببببببببببببببببببببببببببببي‬

‫و لتنظبببببببببببببببببببببببببببببببرل البببببببببببببببببببببببببببببببى علبببببببببببببببببببببببببببببببي رافعبببببببببببببببببببببببببببببببا‬

‫ضببببببببببببببببببعيك يبببببببببببببببببوم البعببببببببببببببببب ينظبببببببببببببببببر مبببببببببببببببببن علبببببببببببببببببى‬

‫و لغبببببببببببببببببببببببببببببامض خبببببببببببببببببببببببببببببا‬

‫ورثاع الشريف المرتضى « رحمههللا » بقصيدة موجودة في ديوانه المطبوع يقو فيها ‪:‬‬ ‫م تببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببولى فببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببأ ع االسببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببالما‬ ‫إل شببببببببببببببببببببببببببببيخ اإلسببببببببببببببببببببببببببببالم والببببببببببببببببببببببببببببدين والعببببببببببببببببببببببببببببد‬

‫‪496‬‬

‫لألخ السديد والولي الرشيد الشيخ المفيد أبي عبد هللا م مد بن م مد بن النعمال أدام هللا إعزا ع من مستودع العهد المبأخوك علبى‬ ‫العباد‬ ‫يم‬ ‫بِ ْ‬ ‫الر ِح ِ‬ ‫من َّ‬ ‫س ِم هللاِ َّ‬ ‫الرحْ ِ‬ ‫أما بعد سالم عليك أيها الولي المخل في الدين المخصوص فينا بباليقين فهنبا ن مبد إليبك هللا البذي ال إلبه إال هبو ونسبأله الصبالة‬ ‫على سيدنا وموالنا ونبينا م مد وآله الطاهرين ونعلمك أدام هللا توفيقك لنصرة ال ق وأجز مثوبتك على نطقك عنا بالصدق أنبه قبد‬ ‫أكل لنا في تشريفك بالمكاتبة وتكليفك ما تؤديه عنا إلى موالينبا قبلبك أعبزهم هللا بطاعتبه وكفباهم المهبم برعايتبه لهبم وحراسبته فقبف‬ ‫أيدك هللا بعونه على أعدائه المارقين من دينه على ما أككرع واعمل في تأديته إلى من تسكن إليه بما نرسمه إل شاء هللا‪.‬‬ ‫ن ن وإل كنا نائين بمكاننا النائي عن مساكن الظالمين حس الذي أراناع هللا تعالى لنا من الصالح ولشيعتنا المؤمنين فبي كلبك مبا‬ ‫دامت دولة الدنيا للفاسقين فهنا ن يط علما بأنبائكم وال يعزب عنا شبيء مبن أخبباركم ـ ومعرفتنبا بالبذ البذي أصبابكم مبذ جبنح كثيبر‬ ‫منكم إلى ما كال السلف الصالح عنه شاسعا ونبذوا العهد المأخوك الورا الء و‬ ‫ور ِه ْم الكأالن وه ْم ال يال ْعلال ومولال‬ ‫ظ وه ِ‬ ‫إنببا غيببر مهملببين لمراعبباتكم وال ناسببين لببذكركم ولببو ال كلببك لنببز بكببم الببألواء (‪ )1‬واصببطلمكم األعببداء (‪ )2‬فبباتقوا هللا جببل جاللببه‬ ‫وظاهرونا على انتياشكم (‪ )3‬من فتنة قد أنافت عليكم (‪ )4‬يهلك فيها من‬ ‫__________________‬ ‫والبببببببببببببببببببببببببذي كبببببببببببببببببببببببببال غبببببببببببببببببببببببببرة فبببببببببببببببببببببببببي دجبببببببببببببببببببببببببى‬

‫األيببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببام اودى فبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببباوحش االيامببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببا‬

‫كبببببببببببببببببم جلبببببببببببببببببوت الشبببببببببببببببببكوك تعبببببببببببببببببرض فبببببببببببببببببي نببببببببببببببببب‬

‫وصبببببببببببببببببببببببببببببببي وكبببببببببببببببببببببببببببببببم نصبببببببببببببببببببببببببببببببرت امامبببببببببببببببببببببببببببببببا‬

‫و خصبببببببببببببببببببببببببببببببوم لبببببببببببببببببببببببببببببببد مألتهبببببببببببببببببببببببببببببببم ببببببببببببببببببببببببببببببببال ق‬

‫فببببببببببببببببببببببببببببببي حومببببببببببببببببببببببببببببببة الخصببببببببببببببببببببببببببببببام خصبببببببببببببببببببببببببببببباما‬

‫عبببببببببببببببببببببباينوا منببببببببببببببببببببببك مصببببببببببببببببببببببمما ثغببببببببببببببببببببببرة الن ببببببببببببببببببببببر‬

‫و مببببببببببببببببببببببببببببببببا ارسببببببببببببببببببببببببببببببببلت يببببببببببببببببببببببببببببببببداك سببببببببببببببببببببببببببببببببهاما‬

‫و شبببببببببببببببببببببببجاعا يفبببببببببببببببببببببببري المرائبببببببببببببببببببببببر مبببببببببببببببببببببببا كبببببببببببببببببببببببل‬

‫شببببببببببببببببببببببببببببببجاع يفببببببببببببببببببببببببببببببري الطببببببببببببببببببببببببببببببال والهامببببببببببببببببببببببببببببببا‬

‫مبببببببببببببببببببببببن إكا مبببببببببببببببببببببببا جانببببببببببببببببببببببب مبببببببببببببببببببببببن بنببببببببببببببببببببببباء ا‬

‫ديبببببببببببببببببببببببببن كانبببببببببببببببببببببببببت لبببببببببببببببببببببببببه يبببببببببببببببببببببببببداع دعامبببببببببببببببببببببببببا‬

‫وإكا ا ور جبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببائر عبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببن هبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببداع‬

‫قبببببببببببببببببببببببببببببببببادع ن بببببببببببببببببببببببببببببببببوع فكبببببببببببببببببببببببببببببببببال مامبببببببببببببببببببببببببببببببببا‬

‫مبببببببببببببببببببببببن لفضبببببببببببببببببببببببل اخرجبببببببببببببببببببببببت منبببببببببببببببببببببببه خبيثبببببببببببببببببببببببا‬

‫و معبببببببببببببببببببببببببببببال فضضبببببببببببببببببببببببببببببت عنهبببببببببببببببببببببببببببببا ختامبببببببببببببببببببببببببببببا‬

‫مببببببببببببببببببببببببن لسببببببببببببببببببببببببوء ميببببببببببببببببببببببببزت عنببببببببببببببببببببببببه جمببببببببببببببببببببببببيال‬

‫و حببببببببببببببببببببببببببببببال خلصببببببببببببببببببببببببببببببت منببببببببببببببببببببببببببببببه حرامببببببببببببببببببببببببببببببا‬

‫مببببببببببببببببن ينيببببببببببببببببر العقببببببببببببببببو مببببببببببببببببن بعببببببببببببببببد مببببببببببببببببا كببببببببببببببببن‬

‫همببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببودا وينببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببت االفهامببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببا‬

‫مبببببببببببببببببببببببن يعيبببببببببببببببببببببببر الصبببببببببببببببببببببببديق رأيبببببببببببببببببببببببا إكا مبببببببببببببببببببببببا‬

‫سبببببببببببببببببببببببله فبببببببببببببببببببببببي الخطبببببببببببببببببببببببوب كبببببببببببببببببببببببال حسببببببببببببببببببببببباما‬

‫فبببببببببببببببببامض صبببببببببببببببببفرا مبببببببببببببببببن العيبببببببببببببببببوب فكبببببببببببببببببم ببببببببببببببببببال‬

‫رجبببببببببببببببببببببببببببببببا اثبببببببببببببببببببببببببببببببروا عيوببببببببببببببببببببببببببببببببا ودامبببببببببببببببببببببببببببببببا‬

‫الى أل يقو ‪:‬‬ ‫لبببببببببببببببببببببببن ترانبببببببببببببببببببببببي وانبببببببببببببببببببببببت فبببببببببببببببببببببببي عبببببببببببببببببببببببدد االم‬

‫ـ بسبببببببببببببببببببببببببببببببباما‬

‫وات اال‬

‫(‪ )1‬الألواء ‪ :‬الشدة وضيق المعيشة‬ ‫(‪ )2‬اصطلمه ‪ :‬استأصله‬ ‫(‪ )3‬انتاشه من الهلكة ‪ :‬انقذع‬ ‫(‪ )4‬أنا على الشيء طا وارتفع عليه‬

‫‪497‬‬

‫ـ تجمببببببببببببببببببببببببببببببببال‬

‫ور ِع الولال ْو الك ِرعال ْال وم ْش ِر وكولال )‪.‬‬ ‫حم أجله (‪ )1‬وي مى عنها من أدرك أمله وهي أمارة أل و حركتنا (‪ )2‬ومباثتكم بأمرنا ونهينا ( الوهللاو وم ِت ُّم نو ِ‬ ‫اعتصموا بالتقية من ش نار الجاهلية ي ششها (‪ )3‬عص أموية يهو بها فرقة مهدية أنبا عبيم بنجباة مبن لبم يبرم فيهبا المبواطن‬ ‫وسلك في الطعن منها السبل المرضية إكا حبل جمبادى األولبى مبن سبنتكم هبذع فباعتبروا بمبا ي بدث فيبه واسبتيقظوا مبن رقبدتكم لمبا‬ ‫يكول في الذي يليه‪.‬‬ ‫ستظهر لكم من السماء آية جلية ـ ومن األرض مثلها بالسوية وي دث فبي أرض المشبرق مبا ي بزل ويقلبق ويغلب مبن بعبد علبى‬ ‫العراق طوائف عن اإلسالم مراق تضيق بسوء فعالهم على أهله األر اق ثم تنفبر‪ ،‬الغمبة مبن بعبد بببوار طباغوت مبن األشبرار ثبم‬ ‫يستر [ يسر ] بهالكه المتقول األخيار ويتفق لمريدي ال من اآلفاق ما يؤملونه منه على توفير عليبه مبنهم واتفباق ولنبا فبي تيسبير‬ ‫حجهم على االختيار منهم والوفاق شأل يظهر على نظام واتساق‪.‬‬ ‫فليعمل كل امرئ منكم بما يقرب به من م بتنا ويتجن ما يدنيه من كراهتنبا وسبخطنا فبهل أمرنبا بغتبة فجباءة حبين ال تنفعبه توببة‬ ‫وال ينجيه من عقابنا ندم على حوبة وهللا يلهمكم الرشد ويلطف لكم في التوفيق برحمته‪.‬‬ ‫نسخة التوقيع باليد العليا على صاحبها السالم‪.‬‬ ‫هذا كتابنا إليك أيها األخ الولي والمخل في ودنا الصفي والناصر لنا الوفي حرسك هللا بعينه التي ال تنبام فباحتف ببه وال تظهبر‬ ‫على خطنا الذي سطرناع بما له ضمناع أحدا وأد ما فيه إلى من تسكن إليه وأوص جماعتهم بالعمل عليه إل شاء هللا وصبلى هللا علبى‬ ‫م مد وآله الطاهرين‪.‬‬ ‫وورد عليه كتاب آخر من قبله صلوات هللا عليه يوم الخميس الثال والعشرين من كي ال جة سنة اثنتي عشرة وأربعمائة نسبخته‬ ‫من عبد هللا المرابط في سبيله إلى ملهم ال ق ودليله‪.‬‬ ‫يم‬ ‫ِب ْ‬ ‫الر ِح ِ‬ ‫من َّ‬ ‫س ِم هللاِ َّ‬ ‫الرحْ ِ‬ ‫سالم هللا عليك أيها الناصر لل ق الداعي إليه بكلمة الصدق فهنا ن مد هللا إليك الذي ال إله إال هو إلهنبا وإلبه آبائنبا األولبين ونسبأله‬ ‫الصالة على سيدنا وموالنا م مد خاتم النبيين وعلى أهل بيته الطاهرين‪.‬‬ ‫وبعد فقد كنا نظرنا مناجاتك عصمك هللا بالسب الذي وهبه هللا لك من أوليائه وحرسك ببه مبن كيبد أعدائبه وشبفعنا كلبك اآلل مبن‬ ‫مستقر لنا ينص في شمراخ من بهماء صرنا إليه آنفا من غماليل ألجأنبا إليبه السبباريت مبن اإليمبال ويوشبك أل يكبول هبوطنبا إلبى‬ ‫ص صح من غير بعد من الدهر‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬حم اجله ‪ :‬قرب‪.‬‬ ‫(‪ )2‬اال و ‪ :‬االقتراب‪.‬‬ ‫(‪ )3‬حش النار ‪ :‬اوقدها وهيجها‪.‬‬

‫‪498‬‬

‫وال تطاو من الزمال ويأتيك نبأ منا يتجدد لنا من حا فتعر بذلك ما نعتمدع مبن الزلفبة إلينبا باألعمبا وهللا موفقبك لبذلك برحمتبه‬ ‫فلتكن حرسك هللا بعينه التي ال تنام أل تقابل لذلك فتنة تبسل نفوس قوم حرثت باطال السبترهاب المبطلبين يببته لبدمارها المؤمنبول‬ ‫وي زل لذلك المجرمول وآية حركتنا من هذع اللوثة حادثة بال رم المعظم مبن رجبس منبافق مبذمم مسبت ل للبدم الم برم يعمبد بكيبدع‬ ‫أهل اإليمال وال يبلغ بذلك غرضبه مبن الظلبم والعبدوال ألننبا مبن وراء حفظهبم بالبدعاء البذي ال ي جب عبن ملبك األرض والسبماء‬ ‫فلتطمَن بذلك من أوليائنا القلوب ـ وليتقوا بالكفاية منه وإل راعتهم بهم الخطوب والعاقبة بجميل صنع هللا سبب انه تكبول حميبدة لهبم‬ ‫ما اجتنبوا المنهي عنه من الذنوب‪.‬‬ ‫ون ن نعهد إليك أيها الولي المخل المجاهد فينا الظبالمين أيبدك هللا بنصبرع البذي أيبد ببه السبلف مبن أوليائنبا الصبال ين أنبه مبن‬ ‫اتقى ربه من إخوانك في الدين وأخر‪ ،‬مما عليه إلى مست قيه كال آمنا من الفتنة المبطلة وم نهبا المظلمبة المضبلة ومبن بخبل مبنهم‬ ‫بما أعارع هللا من نعمته على من أمرع بصلته فهنه يكول خاسرا بذلك ألوالع وآخرته ولو أل أشياعنا وفقهبم هللا لطاعتبه علبى اجتمباع‬ ‫من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حق المعرفبة وصبدقها مبنهم بنبا‬ ‫فما ي بسنا عنهم إال ما يتصل بنا مما نكرهه وال نؤثرع منهم ( الوهللاو ْال وم ْست و‬ ‫العال ) وهو حسبنا ( الو ِن ْع الم ا ْل الو ِكي ول ) وصالته على سبيدنا البشبير‬ ‫النذير م مد وآله الطاهرين وسلم‪.‬‬ ‫وكت في غرة شوا من سنة اثنتي عشرة وأربعمائة نسخة التوقيع باليد العليا صلوات هللا على صاحبها‬ ‫هذا كتابنا إليك أيها الولي الملهم لل ق العلي بهمالئنا وخط ثقتنا فأخفه عن كل أحد واطوع واجعل له نسخة تطلع عليهبا مبن تسبكن‬ ‫إلى أمانته من أوليائنا شملهم هللا ببركتنا إل شاء هللا‪.‬‬ ‫ال مد هلل والصالة على سيدنا م مد النبي وآله الطاهرين‪.‬‬ ‫احتجاج الشيخ المفيد السديد أبي عبد هللا محمد بن محمد بن النعمان رضيهللاعنه‬ ‫حدث الشيخ أبو علي ال سن بن م مد الرقي (‪ )1‬بالرملة في شوا من سنة ثالث وعشرين وأربعمائبة عبن الشبيخ المفيبد أببي عببد‬ ‫هللا م مد بن م مد بن النعمال رع أنه قا رأيت في المنام سنة من السنين كأني قد اجتزت في بعض الطرق فرأيت حلقبة دائبرة فيهبا‬ ‫ناس كثير فقلت ‪:‬‬ ‫ما هذا؟‬ ‫قالوا هذع حلقة فيها رجل يق ‪.‬‬ ‫فقلت من هو؟‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬لم أعثر له على ترجمة‪.‬‬

‫‪499‬‬

‫قالوا عمر بن الخطاب‪.‬‬ ‫ففرقت الناس ودخلت ال لقة فهكا أنا برجل يتكلم على الناس بشيء لم أحصله فقطعت عليه الكالم وقلت ‪:‬‬ ‫غبار‬ ‫ي اثْنالبي ِْن إِ ْك وهمبا فِبي ْال ِ‬ ‫أيها الشيخ أخبرني ما وجه الداللة على فضل صاحبك أبي بكر عتيق بن أبي ق افة من قو هللا تعالى ( ثانِ ال‬ ‫) (‪.)1‬‬ ‫فقا وجه الداللة على فضل أبي بكر من هذع اآلية في ستة مواضع ‪:‬‬ ‫غار )‪.‬‬ ‫ي اثْنالي ِْن ِإ ْك وهما ِفي ْال ِ‬ ‫األو أل هللا تعالى ككر النبي صلىهللاعليهوآله وككر أبا بكر فجعله ثانيه فقا ( ثا ِن ال‬ ‫غار )‪.‬‬ ‫والثاني أنه وضعهما باالجتماع في مكال واحد لتأليفه بينهما فقا ( ِإ ْك وهما فِي ْال ِ‬ ‫صاحبِ ِه )‪.‬‬ ‫والثال أنه أضافه إليه بذكر الص بة ليجمعه بينهما بما يقتضي الرتبة فقا ( إِ ْك يالقوو و ِل ِ‬ ‫والرابع أنه أخبر عن شفقة النبي صلىهللاعليهوآله عليه ورفقه به لموضعه عندع فقا ( ال ت ال ْ زال ْل )‪.‬‬ ‫والخامس أنه أخبر أل هللا معهما على حد سواء ناصرا لهما ودافعا عنهما فقا ( إِل هللاال المعالنا )‪.‬‬ ‫سب ِكينالتالهو‬ ‫والسادس أنه أخبر عن نزو السكينة على أبي بكر ألل رسو هللا صلىهللاعليهوآله لم تفارقه السكينة قط فقبا ( فالبأ ال ْنزال ال هللاو ال‬ ‫العلال ْي ِه )‪.‬‬ ‫فهذع ستة مواضع تد على فضل أبي بكر من آية الغار ال يمكنك وال لغيرك الطعن فيها‪.‬‬ ‫فقلت له حبرت بكالمبك فبي االحتجبا‪ ،‬لصباحبك عنبه وإنبي بعبول هللا سبأجعل جميبع مبا أتيبت ببه ( الك الرمبا ٍد ا ْشبت الد ْ‬ ‫البري وح فِبي الي ْبو ٍم‬ ‫ت ِبب ِه ِ‬ ‫عاصفٍ )‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫أما قولك إل هللا تعالى ككر النبي صلىهللاعليهوآله وجعل أبا بكر ثانيه فهو إخبار عن العدد لعمري لقد كانا اثنين فما في كلبك مبن‬ ‫الفضل ون ن نعلم ضرورة أل مؤمنا ومؤمنا أو مؤمنا وكافرا اثنال فما أرى لك في ككر العدد طائال تعتمدع‪.‬‬ ‫وأما قولك إنه وصفهما باالجتماع في المكال فهنه كباألو ألل المكبال يجمبع المبؤمن والكبافر كمبا يجمبع العبدد المبؤمنين والكفبار‬ ‫وأيضا فهل مسجد النبي صلىهللاعليهوآله أشر من الغار وقد جمع المؤمنين والمنافقين والكفار وفي كلك قوله عز وجل ( فالمبا ِللبذِينال‬ ‫ين الو الع ِن الشِما ِ ِع ِزينال ) (‪ )2‬وأيضا فهل سبفينة نبوح قبد جمعبت النببي والشبيطال والبهيمبة والكلب والمكبال ال‬ ‫الكفال وروا قِباللالكال وم ْه ِطعِينال ال‬ ‫ع ِن ْاليال ِم ِ‬ ‫يد على‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬التوبة ‪.41 :‬‬ ‫(‪ )2‬المعار‪.37 : ،‬‬

‫‪500‬‬

‫ما أوجبت من الفضيلة فبطل فضالل‪.‬‬ ‫وأما قولك إنه أضافه إليه بذكر الص بة فهنه أضعف من الفضلين األولبين ألل اسبم الصب بة يجمبع ببين المبؤمن والكبافر والبدليل‬ ‫على كلك قوله تعالى ( قا ال لالهو‬ ‫ب ثوبم ِم ْبن نو ْطفالب ٍة ثوبم السبواكال الر وجبالً ) (‪ )1‬وأيضبا فبهل اسبم الصب بة‬ ‫ِ‬ ‫صاحبوهو الو وه الو يو ا ِو ورعو أ ال الكفال ْرتال بِالذِي الخلالقالكال ِم ْن تورا ٍ‬ ‫س ْبلنا ِم ْ‬ ‫بن الر و‬ ‫سبو ٍ‬ ‫تطلق بين العاقل وبين البهيمة والدليل على كلك من كالم العرب الذي نز القرآل بلسانهم فقا هللا عبز وجبل ( الومبا أ ال ْر ال‬ ‫سال قال ْو ِم ِه ) (‪ )2‬إنهم سموا ال مار صاحبا فقالوا ‪:‬‬ ‫إِال بِ ِل ِ‬ ‫فببببببببببببببببهكا خلببببببببببببببببوت بببببببببببببببببه فبببببببببببببببببَس الصبببببببببببببببباح‬ ‫إل ال مبببببببببببببببببببببار مبببببببببببببببببببببع ال مبببببببببببببببببببببار مطيبببببببببببببببببببببة‬ ‫وأيضا قد سموا الجماد مع ال ي صاحبا قالوا كلك في السيف شعرا ‪:‬‬ ‫ومعبببببببببببببببببببببي صببببببببببببببببببببباح كتبببببببببببببببببببببوم اللسبببببببببببببببببببببال‬ ‫رت هنبببببببببببببببببببببببببببدا وكاك غيبببببببببببببببببببببببببببر اختيبببببببببببببببببببببببببببال‬ ‫يعني السيف فهكا كال اسم الص بة يقع بين المؤمن والكافر وبين العاقل والبهيمة وبين ال يوال والجماد فأي حجة لصاحبك فيه‪.‬‬ ‫وأما قولك إنه قا ( ال ت ال ْ زال ْل ) فهنه وبا عليه ومنقصة له ودليل على خطَه ألل قوله ( ال ت ال ْ زال ْل ) نهي وصورة النهي قبو القائبل‬ ‫ال تفعببل ال يخلببو أل يكببول ال ببزل وقببع مببن أبببي بكببر طاعببة أو معصببية فببهل كببال طاعببة فببهل النبببي صببلىهللاعليهوآله ال ينهببى عببن‬ ‫الطاعات بل يأمر بها ويدعو إليها وإل كال معصية فقد نهاع النبي صلىهللاعليهوآله عنها وقد شهدت اآلية بعصيانه بدليل أنه نهاع‪.‬‬ ‫وأما قولك إنه قا ( ِإل هللاال الم العنا ) فهل النبي صلىهللاعليهوآله قد أخبر أل هللا معه وعبر عن نفسه بلف الجمع كقولبه ( ِإنبا نال ْ و‬ ‫بن نالز ْلنالبا‬ ‫الذ ْك الر الو ِإنا لالهو لال افِ وظولال ) (‪ )3‬وقيل أيضا في هذا إل أبا بكر قا ـ يا رسو هللا حزني على أخيك علي بن أبي طال ما كال منبه فقبا لبه‬ ‫ِ‬ ‫النبي صلىهللاعليهوآله ( ال ت ال ْ زال ْل إِل هللاال المعالنا ) أي معي ومع أخي علي بن أبي طال عليهالسالم‪.‬‬ ‫وأما قولك إل السكينة نزلت على أبي بكر فهنه ترك للظاهر ألل الذي نزلت عليه السكينة هو الذي أيدع بالجنود وكذا يشهد ظباهر‬ ‫القرآل في قوله ‪:‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫( فالأ ال ْنزال ال هللاو الس ِكينالتالهو العلال ْي ِه الوأاليدالعو ِب وجنوو ٍد لال ْم ت الالر ْوها ) فهل كال أبو بكر هو صاح السبكينة فهبو صباح الجنبود وفبي هبذا إخبرا‪ ،‬للنببي‬ ‫صببلىهللاعليهوآله مببن النبببوة علببى أل هببذا الموضببع لببو كتمتببه عببن صبباحبك كببال خيببرا ألل هللا تعببالى أنببز السببكينة علببى النبببي‬ ‫علالبى‬ ‫علبى الر و‬ ‫سبو ِل ِه الو ال‬ ‫سب ِكينالتالهو ال‬ ‫صلىهللاعليهوآله في موضعين ـ كال معه قوم مؤمنول فشركهم فيها فقا فبي أحبد الموضبعين ‪ ( :‬فالبأ ال ْنزال ال هللاو ال‬ ‫علالى ْال ومؤْ ِمنِينال الوأ ال ْنزال ال وجنوودا ً لال ْم‬ ‫على الر و‬ ‫سو ِل ِه الو ال‬ ‫س ِكينالتالهو ال‬ ‫ْال ومؤْ ِمنِينال الوأ ال ْلزال الم وه ْم الك ِل المةال الت ْقوى ) (‪ )5‬وقا في الموضع اآلخر ‪ ( :‬أ ال ْنزال ال هللاو ال‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬الكهف ‪.35 :‬‬ ‫(‪ )2‬إبراهيم ‪4 :‬‬ ‫(‪ )3‬ال جر ‪9 :‬‬ ‫(‪ )4‬التوبة ‪.41 :‬‬ ‫(‪ )5‬الفتح ‪.26 :‬‬

‫‪501‬‬

‫ت الالر ْوها ) (‪ )1‬ولما كال في هذا الموضع خصه وحدع بالسكينة قا ( فالأ ال ْنزال ال هللاو الس ِكينالتالهو العلاليْب ِه ) فلو كال معه مؤمن لشبركه معبه فبي السبكينة‬ ‫كمببا شببرك مببن ككرنببا قبببل هببذا مببن المببؤمنين فببد إخراجببه مببن السببكينة علببى خروجببه مببن اإليمببال فلببم ي ببر جوابببا وتفببرق النبباس‬ ‫واستيقظت من نومي‪.‬‬ ‫احتجاج السيد األجل علم الهدى المرغضى أبي القاسم علي رضيهللاعنه وأرضاه على أباي العاالء المعاري الادهري فاي جاواب‬ ‫ما سأل عنه مرموزا (‪)2‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬التوبة ‪27 :‬‬ ‫(‪ )2‬قا الشيخ الطوسي « رع » في رجاله ص ‪ « : 484‬علي بن ال سين الموسوى يكنى ‪ :‬أبا القاسم ‪ ،‬الملقب بالمرتضبى كو المجبدين علبم الهبدى ادام هللا تعبالى‬ ‫أيامه أكثر أهل مانه ادبا وفضال متكلم فقيه جامع للعلوم كلها مد هللا فبي عمبرع ‪ ،‬يبروي عبن التلعكببري وال سبين ببن علبي ببن بابويبه وغيبرهم مبن شبيوخنا ‪ ،‬لبه‬ ‫تصانيف كثيرة ككرنا بعضها في الفهرست ‪ ،‬وسمعنا منه أكثر كتبه وقرأناها عليه »‪.‬‬ ‫وقببا فببي الفهرسببت ص ‪ « : 125‬علببي بببن ال سببين بببن موسببى بببن إبببراهيم بببن موسببى بببن جعفببر بببن م مببد بببن علببي بببن ال سببين بببن علببي بببن أبببي طال ب‬ ‫عليهمالسالم كنيته ‪ ( :‬ابو القاسم ) لقبه ( علم الهدى ) األجل المرتضى رضيهللاعنه ‪ ،‬متوحد في علوم كثيرة مجمع علبى فضبله مقبدم فبي العلبوم ‪ ،‬مثبل علبم‬ ‫الكالم والفقه وأصو الفقه واألدب والن و والشعر ومعاني الشعر واللغة وغيبر كلبك ‪ ،‬لبه ديبوال شبعر يزيبد علبى عشبرين البف بيبت ولبه مبن التصبانيف ومسبائل‬ ‫البلدال شيء كثير ‪ ،‬مشتمل على كلك فهرسته المعرو ‪ ،‬غير أني اككر اعيال كتبه وكبارها ‪ ،‬ثم عدد قسما من مؤلفاته ثم قا ـ ‪ :‬توفي في شهر ربيع األو سبنة‬ ‫ست وثالثين واربعمائة وكال مولدع في رج سنة خمس وخمسين وثالثمائة وسنة يومَذ وثمبانول سبنة وثمانيبة أشبهر وأيبام نضبر هللا وجهبه ـ قبرأت هبذع الكتب‬ ‫أكثرها عليه وسمعت سائرها عليه دفعات كثيرة »‪.‬‬ ‫وقا النجاشي ص ‪ « : 206‬علي بن ال سين بن م مبد ببن موسبى ببن إببراهيم ببن موسبى ببن جعفبر ببن م مبد ببن علبي ببن ال سبين ببن علبي ببن أببي طالب‬ ‫عليهمالسالم أبو القاسم المرتضى ‪ ،‬حا من العلوم ما لم يدانيه فيه أحد فبي مانبه ‪ ،‬وسبمع مبن ال بدي فبأكثر ‪ ،‬وكبال متكلمبا شباعرا ‪ ،‬أديببا عظبيم المزلبة فبي‬ ‫العلم والدين والدنيا ‪ ،‬صنف كتبا ثم عدد قسما من مؤلفاته ثم قا ـ ‪ :‬مات رضيهللاعنه لخمس بقين من شبهر ربيبع األو سبنة سبت وثالثبين واربعمائبة وصبلى‬ ‫عليه ابنه في دارع ودفن فيها ‪ ،‬وتوليت غسله ومعي الشريف أبو يعلي م مد ابن ال سن الجعفري وسالر بن عبد العزيز »‪.‬‬ ‫وقا العالمة ال لي «رحمههللا » في القسم األو من الخالصة ص ‪« : 94‬علي بن ال سين بن موسى بن م مد بن موسى بن إبراهيم اببن موسبى ببن جعفبر‬ ‫بن م مد بن علي بن ال سين بن علي بن أبي طال عليهمالسالم‪ ،‬ابو القاسم المرتضبى كو المجبدين علبم الهبدى « رضبيهللاعنه » متوحبد فبي علبوم كثيبرة‪،‬‬ ‫مجمع على فضله مقدم في علوم مثل‪ :‬علم الكالم والفقه وأصو الفقه واألدب من الن و والشعر واللغة وغير كلك ‪ ،‬وله ديوال شعر يزيد على عشرين البف بيبت‪،‬‬ ‫وتوفي رحمههللا تعالى في شهر ربيع األو سنة ست وثالثين واربعمائة وكال مولدع سنة خمس وخمسبين وثالثمائبة فبي رجب ‪ ،‬ويبوم تبوفي كبال عمبرع ثمبانين‬ ‫سنة وثمانية أشهر وأيام ‪ ،‬نضر هللا وجهه‪ ،‬وصلى عليه ابنه في دارع ودفن فيها وتولى غسله أبو احمد ال سين بن العباس النجاشي ومعه الشريف أبو يعلبي م مبد‬ ‫بن ال سن الج عفري وسالر بن عبد العزيز الديلمي‪ ،‬وله مصنفات كثيرة ككرناها في كتابنا الكبير ‪ ،‬وبكتبه استفادت اإلمامية منذ منه «رحمبههللا » البى ماننبا‬ ‫هذا وهو سنة ثالث وتسعين وستمائة وهو ركنهم ومعلمهم قدس هللا روحه وجزاع عن اجدادع خيرا»‪.‬‬ ‫وقا الشيخ عباس القمي في ‪ 2 ،‬من الكنى واأللقاب ص ‪: 439‬‬ ‫« هبو سبيد علمبباء األمبة ‪ ،‬وم يببي آثبار األئمببة ‪ ،‬كو المجبدين أبببو القاسبم علببي ببن ال سببين ببن موسببى ببن إبببراهيم ببن اإلمببام موسبى الكبباظم عليهمالسببالم ‪،‬‬ ‫المشهور بالسيد المرتضى الملق من جدع (عليهالسالم) في الرؤية الصادقة السيماء ب ( علم الهدى )‪.‬‬ ‫جمع من العلوم ما لم يجمعه احبد ‪ ،‬وحبا مبن الفضبائل مبا تفبرد ببه وتوحبد ‪ ،‬واجمبع علبى فضبله المخبالف والمؤالبف ‪ ،‬كيبف ال وقبد اخبذ مبن المجبد طرفيبه ‪،‬‬ ‫واكتسبى بثوبيبه وتبردى ببرديبه ‪ ،‬متوحبد فبي علبوم كثيبرة ‪ ،‬مجمبع علبى فضبله ‪ ،‬مقبدم فبي العلبوم مثبل ‪ :‬علبم الكبالم ‪ ،‬والفقبه ‪ ،‬وأصبو الفقبه ‪ ،‬واألدب ‪ ،‬والن بو‬ ‫والشعر ‪ ،‬واللغة وغير كلك له تصانيف مشهورة منها ‪ ( :‬الشافي ) في اإلمامة لم يصنف مثله في اإلمامة و ( والذخيرة ) و ( جمبل العلبم والعمبل ) و ( الذريعبة )‬ ‫و ( شرح القصيدة البديعة ) وكتاب ( الطيف والخيا ) وكتاب ( الشي والشباب ) وكتاب ( الغرر والدرر ) والمسائل الكثيرة وله ديوال شعر يزيد علبى عشبرين‬ ‫الف بيت الى غير كلك‪.‬‬ ‫قا آية هللا العالمة ‪ ( :‬وبكتبه استفادت اإلمامية منذ منه رحمههللا الى ماننا هذا وهو سنة ‪ 693‬وهو ركبنهم ومعلمهبم قبدس هللا روحبه وجبزاع عبن اجبدادع‬ ‫خيرا )‪.‬‬

‫‪502‬‬

‫__________________‬ ‫وككرع الخطي في ت اريخ بغداد وأثنى عليه وقا ‪ ( :‬كتبت عنه وعن جامع األصو انه عدع ابن األثير من مجددي مذه اإلمامية في رأس المائة الرابعة )‪.‬‬ ‫« هنا » فوائد « األو » قا ابن خلكال ـ فبي وصبف علبم الهبدى ـ ‪ :‬كبال نقيب الطبالبيين وكبال امامبا فبي علبم الكبالم واألدب والشبعر ‪ ،‬وهبو أخبو الشبريف‬ ‫الرضي ‪ ،‬وله تصانيف على مذه الشيعة ‪ ،‬ومكالمة في أصو البدين ‪ ،‬ولبه الكتباب البذي سبماع ( الغبرر والبدرر ) وهبي مجبالس امالهبا تشبتمل علبى فنبول مبن‬ ‫معاني األدب تكلم فيها على الن و واللغة وغير كلك وهو كتاب ممتبع يبد علبى فضبل كثيبر وتوسبع فبي االطبالع علبى العلبوم وككبرع اببن بسبام فبي اواخبر كتباب‬ ‫الذخيرة فقا ‪ :‬كال هذا الشريف امام أئمة العراق إليه فزع علماؤها ‪ ،‬ومنه اخذ عظماؤها ‪ :‬صباح مدارسبها ‪ ،‬وجمباع شباردها وآنسبها ‪ ،‬ممبن سبارت اخببارع ‪،‬‬ ‫وعرفت به اشعارع وتصانيفه في احكام المسلمين ‪ ،‬مما يشهد انه فرع تلك األصو ‪ ،‬ومن كلك البيبت الجليبل ‪ ،‬وأورد لبه عبدة مقباطع‪ .‬وحكبى الخطيب التبريبزي‬ ‫ال ابا ال سن علي بن أحمد الغالي األدي كانت له كتاب نسخة الجمهبرة الببن دريبد فبي غايبة الجبودة فدعتبه ال اجبة البى بيعهبا فاشبتراها الشبريف المرتضبى أببو‬ ‫القاسم المذكور بستين دينارا وتصف ها فوجد بها ابياتا بخط بايعها أبي ال سن الفالي المذكور وهي ‪:‬‬ ‫لقببببببببببببببببببببببد طببببببببببببببببببببببا وجببببببببببببببببببببببدي بعببببببببببببببببببببببدها وحنينببببببببببببببببببببببي‬ ‫أنسببببببببببببببببببببببت بهببببببببببببببببببببببا عشببببببببببببببببببببببرين حببببببببببببببببببببببوال وبعتهببببببببببببببببببببببا‬ ‫و مببببببببببببببببببببببببا كببببببببببببببببببببببببال ظنببببببببببببببببببببببببي اننببببببببببببببببببببببببي سببببببببببببببببببببببببأبيعها‬

‫و لببببببببببببببببببببببو خلببببببببببببببببببببببدتني فببببببببببببببببببببببي السببببببببببببببببببببببجول ديببببببببببببببببببببببوني‬

‫و لكببببببببببببببببببببببببببببن لضببببببببببببببببببببببببببببعف وافتقببببببببببببببببببببببببببببار وصبببببببببببببببببببببببببببببية‬

‫صبببببببببببببببببببببببببببببغار علبببببببببببببببببببببببببببببيهم تسبببببببببببببببببببببببببببببتهل شبببببببببببببببببببببببببببببَوني‬

‫فقلبببببببببببببببببببببببت ولبببببببببببببببببببببببم املبببببببببببببببببببببببك سبببببببببببببببببببببببوابق عببببببببببببببببببببببببرة‬

‫مقالبببببببببببببببببببببببببببببببة مكبببببببببببببببببببببببببببببببوي الفبببببببببببببببببببببببببببببببؤاد حبببببببببببببببببببببببببببببببزين‬

‫وقببببببببببببببببببببببد تخببببببببببببببببببببببر‪ ،‬ال اجببببببببببببببببببببببات يببببببببببببببببببببببا أم مالببببببببببببببببببببببك‬

‫كببببببببببببببببببببببببببببببرائم مببببببببببببببببببببببببببببببن رب بهببببببببببببببببببببببببببببببن ضببببببببببببببببببببببببببببببنين‬

‫فارجع النسخة إليه وترك الدنانير رحمههللا تعالى ) ( انتهى ملخصا )‪.‬‬ ‫« الثاني » قا الشهيد رحمههللا في ـ م كي اربعينه ـ ‪ :‬نقلت من خط السيد العالم صفي الدين م مد ببن معبد الموسبوي بالمشبهد المقبدس الكباظمي فبي سبب‬ ‫تسمية السيد المرتضى بعلم الهدى ‪ :‬انه مرض الو ير أبو سعيد م مد بن ال سين بن عبد الصمد في سنة عشرين واربعمائة فرأى في منامبه أميبر المبؤمنين علبي‬ ‫بن أبي طال (عليهالسبالم ) يقبو ‪ :‬قبل لعلبم الهبدى يقبرأ عليبك حتبى تببرأ فقبا ‪ :‬يبا أميبر المبؤمنين ومبن علبم الهبدى؟ قبا (عليهالسبالم) ‪ :‬علبي ببن ال سبين‬ ‫الموسوي فكت الو ير إليه بذلك ‪ ،‬فقا المرتضى رضيهللاعنه ‪ :‬هللا هللا في امري فال قبولي لهذا اللق شناعة علي فقا الو ير ‪ :‬مبا كتببت إليبك اال بمبا لقببك‬ ‫به جدك أمير المؤمنين (عليهالسالم) ‪ ،‬فعلم القادر الخليفة بذلك فكت الى المرتضى ( تقبل يا علي بن ال سين ما لقبك به جدك ) فقبل واسمع الناس‪.‬‬ ‫« الثال » قا صاح رياض العلماء ‪ :‬ونقل عن خط الشهيد الثاني « رحمههللا » على ظهر كتاب الخالصة ‪ :‬انبه كبال السبيد المرتضبى معظمبا عنبد العبام‬ ‫والخاص ونقل عن الشيخ عز الدين أحمد بن مقبل يقو ‪ :‬لو حلف إنسال ال السيد المرتضى كال اعلم بالعربية من العرب لم يكن عندي آثما‪ .‬وقد بلغني عبن شبيخ‬ ‫من شيوخ األدب بمصر ‪:‬‬ ‫انه قا ‪ :‬وهللا اني استفدت من كتاب الغرر مسائل لم اجدها في كتاب سيبويه وال غيرع من كت الن و وكبال نصبير البدين الطوسبي « رحمبههللا » اكا جبرى‬ ‫ككرع في درسه يقو ‪ « :‬صلوات هللا عليه » ويلتفت إلى القضاة والمدرسين ال اضرين درسه ويقو ‪ « :‬كيف ال يصلى على المرتضى »‪.‬‬ ‫وككر المعري اسم المرتضى والرضي ومدحهما في طي مرثيته لوالدهما في ديوال السقط ومن أبيات تلك المرثية ‪:‬‬ ‫فبببببببببببببببببببببي الصبببببببببببببببببببببببح والظلمببببببببببببببببببببباء لببببببببببببببببببببببيس بخببببببببببببببببببببببا‬ ‫أبقيببببببببببببببببببببببببببببببت فينببببببببببببببببببببببببببببببا كببببببببببببببببببببببببببببببوكبين سببببببببببببببببببببببببببببببناهما‬ ‫وقا أيضا ‪:‬‬ ‫سببببببببببببببببببببببببباوى الرضبببببببببببببببببببببببببي والمرتضبببببببببببببببببببببببببى وتقاسبببببببببببببببببببببببببما‬

‫خطببببببببببببببببببببببببببببط العلببببببببببببببببببببببببببببى بتناصببببببببببببببببببببببببببببف ونصببببببببببببببببببببببببببببا‬

‫« الرابع » قا شيخنا البهائي في كشكوله ‪ :‬كال للشيخ أبي جعفر الطوسي أيام قراءته على السيد المرتضى (رع) كل شهر اثنا عشر دينبارا والببن الببرا‪ ،‬كبل‬ ‫شهر ثمانية دنانير وكال السيد المرتضى يجري على تالمذته ‪ ...‬وكال السيد رحمه هللا ن يف الجسم وكال يقرأ مع اخيه الرضبى علبى اببن نباتبه صباح الخطب‬ ‫وهما طفالل وحضر المفيد مجلس السيد يوما فقام من موضعه واجلسه فيه وجلس بين يديه ‪ ،‬فاشار المفيد بأل يدرس فبي حضبورع وكبال يعجببه كالمبه إكا تكلبم ‪،‬‬ ‫وكال السيد قد وقف قرية على كافة الفقهاء ‪ ،‬وحكاية رؤية المفيد في ـ‬

‫‪503‬‬

‫دخل أبو العالء المعري (‪ )1‬على السيد المرتضى قدس هللا روحه فقا ‪:‬‬ ‫أيها السيد ما قولك في الكل؟‬ ‫قا السيد ما قولك في الجزء؟‬ ‫فقا ما قولك في الشعرى؟‬ ‫فقا ما قولك في التدوير؟‬ ‫قا ما قولك في عدم االنتهاء؟‬ ‫قا ما قولك في الت يز والناعورة؟‬ ‫فقا ما قولك في السبع؟‬ ‫فقا ما قولك في الزائد البري من السبع؟‬ ‫فقا ما قولك في األربع؟‬ ‫فقا ما قولك في الواحد واالثنين؟‬ ‫__________________‬ ‫المنام فاطمة الزهراء عليهاالسالم وانها اتت بال سن وال سين ومجيء فاطمة بنت الناصر بولديها الرضي والمرتضى في صبي ة ليلبة المنبام وقولهبا لبه ‪ :‬علبم‬ ‫ولدي هذين مشهورة‪.‬‬ ‫« الخامس » توفي السيد المرتضى « رضيهللاعنه » لخمس بقين من شهر ربيع األو سنة ‪ ، 436‬وصلي عليه في دارع ودفن فيها ثم نقبل البى جبوار جبدع‬ ‫أبي عبد هللا ال سين (عليهالسالم)‪.‬‬ ‫« السادسة » حكي عن القاضي التنوخي صاح السيد المرتضى انه قا ‪ :‬ولد السيد سنة ‪ 355‬وخلبف بعبد وفاتبه ثالثبين ألبف مجلبد مبن مقروءاتبه ومصبنفاته‬ ‫وم فوظاته ‪ ،‬ومن األموا واألمالك ما يتجاو عن الوصف وصنف كتابا يقا له الثمانين وخلف من كبل شبيء ثمبانين ‪ ،‬وعمبر احبدى وثمبانين سبنة ‪ ،‬مبن اجبل‬ ‫كلك سمي الثمانيني ‪ ،‬وبلغ في العلم وغيرع مرتبة عظيمة قلد نقابة الشرفاء شرقا وغربا وامارة ال ا‪ ،‬وال رمين ‪ ،‬والنظر في المظالم وقضاء القضاة ‪ ،‬وبلغ علبى‬ ‫كلك ثالثين سنة »‪.‬‬ ‫(‪ )1‬اختلف في عقيدة أبي العالء المعري فقي ل ‪ :‬إنه كال مل دا ومات كذلك‪ .‬وقيل ‪ :‬إنه كال مسلما موحدا‪ .‬وقيل انه كال مل دا ثم اسلم‪.‬‬ ‫وهذا القو األخير يعز ع ما قرأته في ديوال عبد الم سن الصوري « رحمههللا » المتوفى سبنة ‪ ( .419‬المخطبوط فبي مكتببة األديب الفاضبل الشبيخ م مبد‬ ‫هادي األميني ـ حفظه هللا ) من قوله ‪:‬‬ ‫و مببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببن شببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببناعات واخبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببار‬ ‫نجببببببببببببببببببببببببببببببببى المعببببببببببببببببببببببببببببببببري مببببببببببببببببببببببببببببببببن العببببببببببببببببببببببببببببببببار‬ ‫وافقنبببببببببببببببببببببببببببببببببي امبببببببببببببببببببببببببببببببببس علبببببببببببببببببببببببببببببببببى انبببببببببببببببببببببببببببببببببه‬

‫يقببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببو بالجنببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببة والنببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببار‬

‫و انبببببببببببببببببببببببببببببببببه ال عببببببببببببببببببببببببببببببببباد مبببببببببببببببببببببببببببببببببن بعبببببببببببببببببببببببببببببببببدها‬

‫يصبببببببببببببببببببببببببببببببببو الببببببببببببببببببببببببببببببببى مببببببببببببببببببببببببببببببببذه بكببببببببببببببببببببببببببببببببار‬

‫واسم أبي العالء المعري ( احمد ) بن عبد هللا بن سليمال‪.‬‬ ‫قا الشيخ عباس القمي في ترجمته ‪ 3 ،‬من الكنى واأللقاب ص ‪ « : 61‬الشاعر األدي الشهير ‪ ،‬كال نسي وحدع بالعربية ضربت آباط اإلبل إليه ‪ ،‬وله كتب‬ ‫كثيرة وكال اعمى كا فطانة ‪ ،‬وله حكايات من ككائه وفطانته‪ .‬حكي انه لما سمع فضائل الشريف السيد المرتضى اشبتاق البى يارتبه‪ .‬ف ضبر مجلبس السبيد وكبال‬ ‫سيد المجالس فجعل يخطو ويدنو الى السبيد فعثبر علبى رجبل فقبا الرجبل ‪ :‬مبن هبذا الكلب ؟ فقبا المعبري ‪ :‬الكلب مبن ال يعبر للكلب سببعين اسبما‪ .‬فلمبا سبمع‬ ‫الشريف كلك منه قربه وادناع فامت نه فوجدع وحيد عصرع واعجوبة دهرع‪ .‬فكال أبو العالء ي ضر مجلس السيد وعد من شعراء مجلسه ‪.» ...‬‬

‫‪504‬‬

‫فقا ما قولك في المؤثر؟‬ ‫فقا ما قولك في المؤثرات؟‬ ‫فقا ما قولك في الن سين؟‬ ‫فقا ما قولك في السعدين؟ فبهت أبو العالء‪.‬‬ ‫قا فقا السيد المرتضى قدس هللا روحه عند كلك أال كل مل د ملهد فقا أبو العالء من أين أخذته ـ؟‬ ‫قا من كتاب هللا ( يا بونالي ال ت و ْش ِر ْك ِباهللِ ِإل الش ِْركال لال وظ ْل ٌم الع ِظي ٌم ) (‪.)1‬‬ ‫وقام وخر‪ ،‬فقا السيد رضيهللاعنه قد غاب عنا الرجل وبعد هذا ال يرانا‪.‬‬ ‫فسَل السيد رع عن كشف هذع الرمو واإلشارات فقا سألني عن الكل وعندع الكل قديم ويشير بذلك إلى عالم سماع العالم الكبيبر‬ ‫فقا ما قولك فيه أراد أنه قديم‪.‬‬ ‫فأجبته عن كلك وقلت له ما قولك في الجزء ألل عندهم الجزء م دث وهو متولد عن العالم الكبير وهذا الجبزء عنبدهم هبو العبالم‬ ‫الصغير وكال مرادي بذلك أنه إكا صح أل هذا العالم م دث فذلك الذي أشار إليه إل صح فهو م دث أيضا ألل هذا من جنسه علبى‬ ‫عمه والشيء الواحد ال يكول بعضه قديما وبعضه م دثا فسكت لما سمع ما قلته‪.‬‬ ‫وأما الشعرى أراد أنها ليست من الكواك السيارة‪.‬‬ ‫فقلت له ما قولك في التدويرات أردت الفلك في التدويرات والدورال والشعرى ال يقدح في كلك‪.‬‬ ‫وأما عدم االنتهاء أراد بذلك أل العالم ال ينتهي ألنه قديم‪.‬‬ ‫فقلت له قد صح عندي الت يبز والتبدوير وكالهمبا يبدالل علبى االنتهباء وأمبا السببع أراد ببذلك النجبوم السبيارة التبي عنبدهم كوات‬ ‫األحكام فقلت له هذا باطل بالزائد البري الذي ي كم فيه ب كبم ال يكبول كلبك ال كبم منوطبا بهبذع الكواكب السبيارة التبي هبي الزهبرة‬ ‫والمشتري والمريخ وعطارد والشمس والقمر و حل‪.‬‬ ‫وأما األربع أراد بها الطبائع (‪.)2‬‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬لقمال ‪.13 :‬‬ ‫(‪ )2‬أي ‪ :‬العناصر األربعة على رأي الفلسفة القديمة وهي ‪ ( :‬التراب ‪ ،‬والنار والماء والهواء )‪.‬‬

‫‪505‬‬

‫فقلت له في الطبيعة الواحدة النارية يتولد منها دابة بجلدها تمس األيدي ثم يطرح كلك الجلد علبى النبار فت برق الزهومبات فيبقبى‬ ‫الجلد ص ي ا ألل الدابة خلقها هللا على طبيعة النار والنبار ال ت برق النبار والبثل أيضبا تتولبد فيبه الديبدال وهبو علبى طبيعبة واحبدة‬ ‫والماء في الب ر على طبيعتين يتولبد منبه السبموك والضبفادع وال يبات والسبالحف وغيرهبا وعنبدع ال ي صبل ال يبوال إال بباألربع‬ ‫فهذا مناقض بهذا‪.‬‬ ‫وأما المؤثر أراد به الزحل‪.‬‬ ‫فقلت له ما قولك في المؤثرات أردت بذلك أل المؤثرات كلهن عندع مؤثرات فالمؤثر القديم كيف يكول مؤثرا؟‬ ‫وأما الن سين أراد بهما أنهما من النجوم السيارة إكا اجتمعا يخر‪ ،‬من بينهما سعد‪.‬‬ ‫فقلببت لببه مببا قولببك فببي السببعدين إكا اجتمعببا خببر‪ ،‬مببن بينهمببا ن ببس هببذا حكببم أبطلببه هللا تعببالى لببيعلم النبباظر أل األحكببام ال يتعلببق‬ ‫بالمسخرات ألل الشاهد يشهد أل العسبل والسبكر إكا اجتمعبا ال ي صبل منهبا ال نظبل والعلقبم وال نظبل إكا اجتمعبا ال ي صبل منهمبا‬ ‫الدبس والسكر هذا دليل على بطالل قولهم‪.‬‬ ‫وأما قولي أال كل مل د ملهد أردت أل كل مشرك ظالم ألل في اللغة أل د الرجل إك عد من الدين وألهد إكا ظلم فعلبم أببو العبالء‬ ‫كلك وأخبرني عن علمه بذلك فقرأت ( يا بونالي ال ت و ْش ِر ْك ِباهللِ ) اآلية‪.‬‬ ‫وقيل إل المعري لما خر‪ ،‬عن العراق سَل عن السيد المرتضى رع فقا‬ ‫أال هبببببببببببببببو الرجبببببببببببببببل العببببببببببببببباري مبببببببببببببببن العبببببببببببببببار‬ ‫يببببببببببببببا سببببببببببببببائلي عنببببببببببببببه لمببببببببببببببا جَببببببببببببببت أسببببببببببببببأله‬ ‫و الببببببببببببببببببدهر فببببببببببببببببببي سبببببببببببببببببباعة األرض فببببببببببببببببببي دار‬ ‫لبببببببببببببو جَتبببببببببببببه لرأيبببببببببببببت النببببببببببببباس فبببببببببببببي رجبببببببببببببل‬ ‫احتجاجه قدس هللا روحه في التعظيم والتقديم ألئمتنا عليهمالسالم على سائر الورى ما عدا نبينا عليهالسالم بطريقة لم يسبقه‬ ‫إليها أحد ذكرها في رسالته الموسومة بالرسالة الباهرة في فضل العترة الطاهرة‪.‬‬ ‫قا ومما يد أيضا على تقديمهم وتعظيمهم على البشر أل هللا تعالى دلنا على أل المعرفة بهم كالمعرفة ببه تعبالى فبي أنهبا إيمبال‬ ‫وإسالم وأل الجهل بهم والشك فيهم كالجهل به والشك فيبه فبي أنبه كفبر وخبرو‪ ،‬مبن اإليمبال وهبذع منزلبة لبيس ألحبد مبن البشبر إال‬ ‫لنبينا صلىهللاعليهوآله وبعدع ألمير المؤمنين واألئمة من ولدع عليهمالسالم ألل المعرفة بنببوة األنبيباء المتقبدمين مبن آدم إلبى عيسبى‬ ‫عليهالسببالم غيببر واجبببة علينببا وال تعلببق لهببا بشببيء مببن تكاليفنببا ولببو ال أل القببرآل ورد بنببوة مببن سببمي فيببه مببن األنبيبباء المتق بدمين‬ ‫فعرفناهم تصديقا للقرآل وإال فال وجه لوجوب معرفتهم علينا وال تعلق لها بشيء من أحوا تكاليفنا‪.‬‬

‫‪506‬‬

‫وبقي علينا أل ند على األمر على ما ادعيناع‪.‬‬ ‫والذي يد على أل المعرفة بهمامة من ككرناع عليهالسالم مبن جملبة اإليمبال وأل اإلخبال بهبا كفبر ورجبوع عبن اإليمبال إجمباع‬ ‫الشيعة اإلمامية على كلك فهنهم ال يختلفول فيه وإجماعهم حجة بداللة أل قو ال جة المعصوم الذي قد دلت العقو على وجودع فبي‬ ‫كل مبال فبي جملبتهم وفبي مبرتهم وقبد دللنبا علبى هبذع الطريقبة فبي مواضبع كثيبرة مبن كتبنبا واسبتوفينا كلبك فبي جبواب المسبائل‬ ‫التبانيات خاصة وفي كتاب نصرة ما انفردت به الشيعة اإلمامية من المسائل الفقهية فهل هذا الكتاب مبني على ص ة هذا األصل‪.‬‬ ‫ويمكن أل يستد على وجوب المعرفة بهم عليهالسالم بهجماع األمة مضافا إلى ما بيناع من إجماع اإلمامية‪.‬‬ ‫وكلك أل جميع أص اب الشافعي يذهبول إلى أل الصالة علبى نبينبا فبي التشبهد األخيبر فبرض واجب وركبن مبن أركبال الصبالة‬ ‫متى أخل بها اإلنسال فبال صبالة لبه وأكثبرهم يقبو إل الصبالة فبي هبذا التشبهد علبى آ النببي علبيهم الصبالة والسبالم فبي الوجبوب‬ ‫واللزوم ووقو أجزاء الصالة عليهم كالصالة على النبي صلىهللاعليهوآله‪.‬‬ ‫والباقول منهم يذهبول إلى أل الصالة على اآل مست بة وليست بواجبة فعلى القو األو ال بد لكل من وجبت عليبه الصبالة مبن‬ ‫معرفتهم من حي كال واجبا عليه الصالة عليهم فهل الصالة عليهم فرع على المعرفة بهم ومن كه إلى أل كلك مسبت فهبو مبن‬ ‫جملة العبادة وإل كال مسنونا مست با والتعبد به يقتضي التعبد بما ال يتم إال به من المعرفة‪.‬‬ ‫ومن عدا أص اب الشافعي ال يفكرول أل الصالة على النبي وآله صلىهللاعليهوآله فبي التشبهد مسبت بة وأي شببهة تبقبى مبع هبذا‬ ‫فببي أنهببم عليهالسببالم أفضببل النبباس وأجلهببم وككببرهم واجب فببي الصببالة وعنببد أكثببر األمببة مببن الشببيعة اإلماميببة وجمهببور أصب اب‬ ‫الشافعي أل الصالة تبطل بتركه وهل مثل هذع الفضيلة لمخلوق سواهم أو يتعداهم‪.‬‬ ‫ومما يمكن االستدال به على كلك أل هللا تعالى قد ألهم القلوب وغرس في كبل النفبوس تعظبيم شبأنهم وإجبال قبدرهم علبى تبباين‬ ‫مذاهبهم واختال ديانتهم ون لهم وما أجمع هؤالء المختلفول والمتباينول مع تشبتت األهبواء وتشبع اآلراء علبى شبيء كهجمباعهم‬ ‫على تعظيم من ككرنا وإكببارع فبهنهم يبزورول قببورهم ويقصبدول مبن شباحط الببالد وشباطَها مشباهدهم ومبدافنهم والمواضبع التبي‬ ‫رسمت بصالتهم فيها وحلولهم بها ـ وينفقول في كلك األموا ويستنفدول األحوا ‪.‬‬ ‫فقد أخبرني من ال أحصيه كثرة أل أهل نيسابور ومن واالها من تلك البلدال يخرجول في كل سنة إلى طوس ـ لزيارة اإلمام أببي‬ ‫ال سن علي بن موسى الرضا صلوات هللا عليه بالجما الكثيرة واألهبة التي ال يوج مثلهبا إال لل ب إلبى بيبت هللا ال برام هبذا مبع‬ ‫أل المعرو من ان را أهل خراسال عن هذع الجهة وا ورارهم عبن هبذا الشبع ومبا تسبخير هبذع القلبوب القاسبية وعطبف هبذع‬ ‫األمم النائية إال كالخارقات للعادات والخار‪ ،‬عن األمور والمألوفات وإال فما ال امل للمخالفين لهذع الن لة ‪،‬‬

‫‪507‬‬

‫المن ببا ين عببن هببذع الجملببة علببى أل يراوحببوا هببذع المشبباهد ويغادوهببا ـ ويسببتنزلوا عنببدها مببن هللا تعببالى األر اق ويسببتفت وا بهببا‬ ‫األغالق ويطلبوا ببركتها ال اجات ويسبتدفعوا البليبات واألحبوا الظباهرة كلهبا ال توجب كلبك وال تقتضبيه وال تسبتدعيه وإال فعلبوا‬ ‫كلك فيمن يعتقدونهم أو أكثرهم إمامته وفرض طاعته وإنه في الديانة موافق لهم غيبر مخبالف ومسباعد غيبر معانبد ومبن الم با أل‬ ‫يكونوا فعلوا كلك لداع من دواعي الدنيا فهل الدنيا عند غير هذع الطائفة موجودة وعندها هي مفقودة وال لتقية واستصالح فبهل التقيبة‬ ‫هي فيهم ال منهم ـ وال خو من جهتهم وال سلطال لهم وكل خو إنما هو عليهم فلم يبق إال داعبي البدين وكلبك هبو األمبر الغريب‬ ‫العجي الذي ال تنفذ في مثله إال مشية هللا وقدرة القهار التي تذلل الصعاب وتقود بأ متها الرقاب‪.‬‬ ‫وليس لمن جهل هذع المزية أو تجاهلها أو تعامى عنها وهو يبصرها أل يقو إل العلة في تعظيم غيبر فبرق الشبيعة لهبؤالء القبوم‬ ‫ليست ما عظمتموع وفخمتموع وادعيتم خرقه للعادة وخروجه عن الطبيعة بل هي ألل هؤالء القوم عن عترة النببي صبلىهللاعليهوآله‬ ‫وكل من عظم النبي صلىهللاعليهوآله فال بد أل يكول لعترته وأهل بيته معظما ومكرما وإكا انضا إلى القرابة الزهبد وهجبر البدنيا‬ ‫والعفة والعلم اد اإلجال واإلكرام لزيادة أسبابها‪.‬‬ ‫والجواب عن الشبهة الضعيفة أل قد شارك أئمتنا عليهمالسالم في نسبهم وحسبهم وقرابتهم ـ مبن النببي صبلىهللاعليهوآله غيبرهم‬ ‫وكانت لكثير منهم عبادات ظاهرة و هادة في الدنيا بادية وسمات جميلة وصبفات حسبنة مبن ولبد أببيهم عليبه وآلبه السبالم ومبن ولبد‬ ‫عمهم العباس رضوال هللا عليهم فما رأينا من اإلجماع علبى تعظبيمهم و يبارة مبدافنهم واالستشبفاع بهبم فبي األغبراض واالسبتدفاع‬ ‫بمكانهم لألغراض واألمراض ما وجدنا مشاهدا معاينا في هذا االشتراك وإال فمن الذي أجمع على فرط إعظامه وإجالله مبن سبائر‬ ‫صنو العترة يجري في هذا ال ا مجرى الباقر والصادق والكاظم والرضا صلوات هللا عليهم أجمعين ألل من عدا من ككرنا مبن‬ ‫صل اء العترة و هادها ممن يعظمه فريق من األمة ولوجه في مر ال قمن عظبم مبنهم وقدمبه ال ينتهبي فبي اإلجبال واإلعظبام إلبى‬ ‫الغاية التي ينتهي إليها فيمن ككرناع ولو ال أل تفصيل هبذع الجملبة مل بوظ معلبوم لفصبلناها علبى طبو كلبك ولسبمينا مبن كنينبا عنبه‬ ‫(‪)1‬‬ ‫ونظرنا بين كل معظم مقدم من العترة ليعلم أل الذي ككرناع هو ال ق الواضح وما عداع هو الباطل الماضح‪.‬‬ ‫وبعد فمعلوم ضرورة أل الباقر والصادق ومن وليهما من أئمة أبنائهما عليهمالسالم كانوا في الديانة واالعتقاد ومبا يفتبول ببه مبن‬ ‫حال وحرام على خال ما يذه إليه مخبالفو اإلماميبة وإل ظهبر شبك فبي كلبك كلبه فبال شبك وال شببهة علبى منصبف فبي أنهبم لبم‬ ‫يكونوا على مذاه الفرق المختلفة المجمعة على تعظبيمهم والتقبرب إلبى هللا تعبالى بهبم وكيبف يعتبرض ريب فيمبا ككرنباع ومعلبوم‬ ‫ضببرورة أل شببيوخ اإلماميببة وسببلفهم فببي كلببك األ مببال كببانوا بطانببة للببباقر وللصببادق صببلوات هللا عليهمببا ومببن وليهمببا أجمعببين‬ ‫عليهمالسالم ومال مين لهم متمسكين بهم ومظهرين أل كل شيء يعتقدونه وينت لونه ويص ونه أو يبطلونه‬ ‫__________________‬ ‫(‪ )1‬الماضح ‪ :‬المشين المعي ‪.‬‬

‫‪508‬‬

‫فعنهم تلقوع ومنهم أخذوع فلبو لبم يكونبوا عليهمالسبالم ببذلك راضبين وعليبه مقبرين ألببوا علبيهم نسببة تلبك المبذاه إلبيهم وهبم منهبا‬ ‫بريَول خليول ولنفوا ما بينهم من مواصلة ومجالسة ومال مة ومواالة ومصافاة ومدح وإطراء وثناء وألبدلوع باللوم والذم والببراءة‬ ‫والعداوة فلو لم يكن أنهم عليهمالسالم لهذع المذاه معتقدول وبها راضول لبال لنا واتضح ولو لم يكن إال هذع الداللة لكفبت وأغنبت‬ ‫وكيف يطي قل عاقل أو يسو في الدين ألحد أل يعظم في الدين ما هو على خال ما يعتقد أنبه ال بق ومبا سبواع باطبل ثبم ينتهبي‬ ‫في التعظيمات والكرامات إلى أبعد الغايات وأقصى النهايات وهل جرت بمثل كلك عادة أو مضت عليه سنة أوال يرول أل اإلماميبة‬ ‫ال تلتفت إلى من خالفها من العترة وحاد عن جادتها في الديانة وم جتها في الوالية وال تسمح لبه بشبيء مبن المبدح والتعظبيم فضبال‬ ‫عن غايته وأقصى نهايته بل تبرأ منه وتعاديه وتجريه في جميع األحكام مجرى من ال نس له وال حسب وال قراببة وال علقبة وهبذا‬ ‫يوق على أل هللا تعالى خرق في هذع العصابة العادات وقل الجبالت ليبين من عظيم منزلتهم وشريف مرتبتهم وهبذع فضبيلة تزيبد‬ ‫على الفضائل توفي على جميع الخصائ والمناق وكفى به برهانا الئ ا وحجابا راج ا‪.‬‬ ‫ب ْالعبالال ِمينال ) والصبالة علبى خيبر خلقبه م مبد وآلبه‬ ‫قطعنا هبذا الكتباب علبى كبالم السبيد علبم الهبدى قبدس هللا روحبه ( الو ْال ال ْمبدو َِِ الر ِ‬ ‫الطيبين الطاهرين المعصومين و ( الح ْسبونالا هللاو الو ِن ْع الم ْال الو ِكي ول )‪.‬‬

‫‪509‬‬

‫م تويات الكتاب‬ ‫تقديم بقلم العالمة الجليل السيد م مد ب ر العلوم‬ ‫‪5‬‬ ‫مقدمة المؤلف‬ ‫‪13‬‬ ‫فصل‬ ‫في ككر طر مما أمر هللا في كتابه من ال جا‪ ،‬والجدا بالتي هي أحسن وفضل أهله‪.‬‬ ‫‪15‬‬ ‫فصل‬ ‫في ككر طر مما جباء عبن النببي صبلىهللاعليهوآله مبن الجبدا والم اجبة والمنباظرة ومبا يجبري مجبرى‬ ‫‪21‬‬ ‫كلك مع من خالف اإلسالم وغيرهم واحتجاجه (ص) على من اجتمع عندع من ممثلي األديال الخمسبة ‪ :‬اليهبود‬ ‫‪ ،‬والنصارى ‪ ،‬والدهرية ‪ ،‬والثنوية ‪ ،‬ومشركي العرب‪.‬‬ ‫احتجاجه (ص) على جماعة من المشركين‪.‬‬ ‫‪28‬‬ ‫احتجاجه أيضا على جماعة من المشركين‪.‬‬ ‫‪29‬‬ ‫جوابه (ص) رسالة أبي جهل ‪ ،‬واخبارع بواقعة بدر ومن يقتل فيها من المشركين قبل حدوثها‪.‬‬ ‫‪38‬‬ ‫احتجاجه (ص) على اليهود في جوا نسخ الشرائع وغير كلك‪.‬‬ ‫‪40‬‬ ‫احتجاجه (ص) على المنافقين في طريق تبوك ‪ ،‬وكيدهم له بالليل على العقبة‪.‬‬ ‫‪50‬‬ ‫احتجا‪ ،‬النبي صلىهللاعليهوآله يوم الغدير على الخلق كلهم وفي غيرع من األيام بوالية علي ببن أببي طالب‬ ‫‪55‬‬ ‫(ع) ومن بعدع من ولدع من األئمة المعصومين صلوات هللا عليهم أجمعين‪.‬‬ ‫ككر طر مما جرى بعد وفاة رسو هللا صبلىهللاعليهوآله مبن اللجبا‪ ،‬وال جبا‪ ،‬فبي أمبر الخالفبة مبن قببل‬ ‫‪70‬‬ ‫من است قها ومن لم يست ق واإلشارة إلى شيء من انكار من انكر على من تأمر على علي بن أبي طالب (ع)‬ ‫تأمرع ‪ ،‬وكيبد مبن كبادع مبن قببل ومبن بعبد وخبرو‪ ،‬النببي صبلىهللاعليهوآله متوكَبا علبى علبي (ع) والعبباس ‪،‬‬ ‫وحدي الثقلين وامبرع (ص) بتجهيبز جبيش أسبامة ‪ ،‬وقصبة السبقيفة واخبتال المهباجرين واألنصبار فبي أمبر‬ ‫الخالفة وبيعة أبي بكر‪.‬‬ ‫امتناع أمير المؤمنين (ع) عن البيعة واحتجاجه عليهم بأحقيته بالخالفة ومناشدته لهم ال يشهدوا‬

‫‪510‬‬

‫بما سمعوع يوم غدير خم من قو رسو هللا صلىهللاعليهوآله ‪ « :‬من كنت موالع فهبذا علبي مبوالع » وقبو‬ ‫يد بن أرقم ‪ « :‬فشهد اثنا عشر رجال بذلك وكنت ممن سمع القو فكتمته فدعا علي فذه بصري »‪.‬‬ ‫االثنا عشر الذين انكروا على أبي بكر في المسجد وهو على المنبر‪.‬‬ ‫الهجوم على دار علي عليهالسالم واكراهه على البيعة ‪ ،‬وكتاب أببي ق افبة البى أببي بكبر وامبرع ببرد ال بق‬ ‫الى اهله‪.‬‬ ‫وتآمر القوم على اغتيا علي عليهالسالم‪.‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪97‬‬

‫‪110‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪115‬‬ ‫‪130‬‬ ‫‪132‬‬ ‫‪145‬‬ ‫‪155‬‬ ‫‪157‬‬ ‫‪158‬‬

‫احتجببا‪ ،‬أميببر المببؤمنين (ع) علببى أبببي بكببر وعمببر لمببا منعببا فاطمببة الزهببراء (ع) فببدك بالكتبباب والس بنة‪.‬‬ ‫احتجا‪ ،‬فاطمة على أبي بكر في فدك وطل أبي بكر منها الشهود ‪ ،‬وشهادة أم ايمن وعلي بن أببي طالب (ع)‬ ‫‪ ،‬والكتاب الذي كتبه أبو بكر لفاطمة (ع) في فدك ومزقه عمر‪.‬‬ ‫رسالة ألمير المؤمنين (ع) إلى أبي بكر لما بلغه عنه كالم بعد منع الزهراء (ع) فدك‪.‬‬ ‫احتجا‪ ،‬فاطمة الزهراء (ع) على القوم لما منعوها فدك وقولها لهم عند الوفاة باالمامة‪.‬‬ ‫وخطبتها سالم هللا عليها في المسجد وجواب أبي بكبر لهبا ‪ ،‬وادعباؤع انبه سبمع رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله‬ ‫يقببو ‪ « :‬ن ببن معاشببر األنبيبباء ال نببورث » وردهببا عليهاالسببالم علببى كلببك وعودتهببا الببى دارهببا بعببد الخطبببة‬ ‫وعتابها لعلي أمير المؤمنين (ع) وجواببه لهبا (ع) يسبليها ويهبول عليهبا‪ .‬ودخبو نسباء المهباجرين واألنصبار‬ ‫عليها يعدنها في مرضها الذين توفيت فيه وكالمها (ع) معهن‪.‬‬ ‫احتجا‪ ،‬سلمال الفارسي رضيهللاعنه في خطبة خطبها بعد وفاة رسو هللا صلىهللاعليهوآله على القبوم لمبا‬ ‫تركوا أمير المؤمنين (ع) واختاروا غيرع ونبذوا العهد المأخوك عليهم وراء ظهورهم كأنهم ال يعلمول‪.‬‬ ‫احتجا‪ ،‬البي بن كع على القوم بمثل ما احت به سلمال رضي هللا عنه‪.‬‬ ‫احتجا‪ ،‬أمير المؤمنين (ع) على أبي بكر لما كال يعتذر إليه من بيعة الناس له ويظهر االنبساط له‪.‬‬ ‫احتجا‪ ،‬سلمال الفارسي (ع) على عمر بن الخطاب في جواب كتاب كتبه إليه حين كال عامله على المبدائن‬ ‫بعد حذيفة بن اليمال‪.‬‬ ‫احتجا‪ ،‬أمير المؤمنين (ع) على القوم لما مات عمر بن الخطاب وقد جعل الخالفة شورى بينهم‪.‬‬ ‫احتجاجه (ع) على جماعة كثيرة مبن المهباجرين واألنصبار لمبا تبذاكروا فضبلهم بمبا قبا رسبو هللا (ص)‬ ‫من الن عليه وغيرع من القو الجميل‪.‬‬ ‫جمعه (ع) للقرآل بعد وفاة الرسو (ص) وعرضه عليهم ‪ ،‬وقو عمر يا علي ارددع فال حاجة لنا فيه‪.‬‬ ‫خطبة أبي كر في الموسم وهو آخبذ ب لقبة بباب المسبجد يبدعو النباس البى أهبل البيبت (ع) وي بدثهم ب بدي‬ ‫السفينة وحدي الثقلين‪.‬‬ ‫قببو علببي عليهالسببالم لعثمببال ‪ :‬كببذبت انببا خيببر منببك ومنهمببا عبببدت هللا قبببلكم وعبدتببه بعببدكم‪ .‬قببو النبببي‬ ‫صلىهللاعليهوآله‬

‫‪511‬‬

‫لعلي (ع) ‪ « :‬فاخر العرب وانت أكرمهم ابن عما ‪ ،‬وأكبرمهم صبهرا ‪ ،‬وأكبرمهم وجبة ‪ ،‬وأكبرمهم أخبا ‪..‬‬ ‫الخ » ورواية سليم بن قبيس ‪ :‬جلسبت البى سبلمال واببي كر والمقبداد فجباء رجبل مبن أهبل الكوفبة فجلبس البيهم‬ ‫مسترشدا فقا له سلمال ‪ :‬عليك بكتاب هللا فالزمه ‪ ،‬وعلي بن أبي طال فانه مع القبرآل ال يفارقبه وقولبه ‪ :‬لقبد‬ ‫أمرنا رسو هللا وأمرهما معنا فسلمنا جميعا على علي بامرة المؤمنين‪.‬‬ ‫ورواية القاسم بن معاويبة ‪ « :‬قلبت ألببي عببد هللا (ع) هبؤالء يبروول حبديثا فبي معبراجهم ‪ :‬انبه لمبا اسبري‬ ‫برسو هللا رأى مكتوبا على العرش ‪ « :‬ال إله إال هللا ‪ ،‬م مد رسو هللا صلىهللاعليهوآله أببو بكبر الصبديق »‬ ‫قا ‪ ( :‬سب ال هللا غيروا كل شيء حتى هذا!! ‪ ...‬الخ ) »‪.‬‬ ‫ورواية عبد هللا بن الصامت ‪ :‬رأيت أبا كر آخذا ب لقة باب الكعبة مقبال بوجهه للناس وهو يقو ‪ ..‬الخ‪.‬‬

‫‪159‬‬ ‫‪160‬‬ ‫‪161‬‬ ‫‪165‬‬ ‫‪168‬‬ ‫‪172‬‬ ‫‪176‬‬ ‫‪183‬‬ ‫‪185‬‬ ‫‪189‬‬ ‫‪195‬‬

‫أفضل منقبة لعلي بن أبي طال (ع)‪.‬‬ ‫احتجاجه (ع) على الناكثين بيعته في خطبة خطبها حين نكثوها‪.‬‬ ‫احتجببا‪ ،‬أميببر المببؤمنين (ع) علببى الزبيببر بببن العببوام وطل ببة بببن عبببد هللا لمببا ا معببا علببى الخببرو‪ ،‬عليببه ‪،‬‬ ‫وال جة في انهما خرجا من الدنيا غير تائبين من نك البيعة‪.‬‬ ‫احتجببا‪ ،‬أم سببلمة رضببوال هللا عليهببا وجببة رسببو هللا صببلىهللاعليهوآله علببى عائشببة فببي اإلنكببار عليهببا‬ ‫بخروجها على علي أمير المؤمنين عليهالسالم‪.‬‬ ‫احتجا‪ ،‬أمير المبؤمنين (ع) بعبد دخولبه البصبرة بأيبام علبى مبن قبا مبن أصب ابه ‪ :‬انبه مبا قسبم الفبيء فينبا‬ ‫بالسوية ‪ ،‬وال عد في الرعية وغير كلك من المسائل التي سَل عنها في خطبة خطبها‪.‬‬ ‫احتجاجه (ع) على قومه في ال على المسير الى الشام لقتا معاوية وفيما اخذ عليهم من العهبد والميثباق‬ ‫بالطاعة له حيا بيعتهم اياع‪.‬‬ ‫احتجاجه (ع) علبى معاويبة فبي جبواب كتباب كتببه إليبه وفبي غيبرع مبن المواضبع وهبو مبن أحسبن ال جبا‪،‬‬ ‫وأصوبها‪ .‬وغير كلك من كتبه الى معاوية واحتجاجه عليه وعلى عمرو بن العاص‪.‬‬ ‫كتاب م مد بن أبي بكر الى معاوية واحتجاجه عليه وجواب معاوية له‪.‬‬ ‫احتجاجه (ع) على الخوار‪ ،‬لما حملوع على الت كيم ثبم انكبروا عليبه كلبك ونقمبوا عليبه أشبياء فأجبابهم (ع)‬ ‫عن كلك بال جة وبين لهم ال الخطأ من قبلهم بل واليهم يعود‪.‬‬ ‫احتجاجه (ع) في االعتذار من قعودع عن قتا من تآمر عليه من األولين ‪ ،‬وقيامه على قتبا مبن بغبى عليبه‬ ‫من الناكثين والقاسطين والمارقين‪ .‬وخطبته (ع) المعروفة بالشقشقية‪.‬‬ ‫وروي أل أميببر المببؤمنين (ع) قببا ـ فببي أثنبباء خطبببة خطبهببا بعببد فببتح البصببرة بأيببام حاكيببا عببن رسببو هللا‬ ‫(ص) قوله ـ ‪ « :‬يا علي انت باق بعدي ‪ ،‬ومبتل بامتي ‪ ،‬ومخاصم بين يدي هللا فاعدد للخصومة جوابا »‬ ‫قو عبادة بن الصامت ألحمد بن همام ‪ :‬يا أبا ثعلبة إكا سكتنا عنكم فاسكتوا فو هللا لعلي بن‬

‫‪512‬‬

‫‪198‬‬ ‫‪205‬‬ ‫‪208‬‬ ‫‪210‬‬ ‫‪226‬‬ ‫‪235‬‬ ‫‪240‬‬ ‫‪258‬‬ ‫‪261‬‬ ‫‪266‬‬ ‫‪267‬‬ ‫‪269‬‬ ‫‪279‬‬

‫أبي طال (ع) كال احق بالخالفة من أبي بكر ‪ ،‬كما كال رسو هللا صبلىهللاعليهوآله احبق ببالنبوة مبن أببي‬ ‫جهل وحدي الطائر المشوي‪.‬‬ ‫احتجاجه (ع) فيما يتعلق بتوحيد هللا وتنزيهه عما ال يليق به من صفات المصنوعين من ‪ :‬الجببر ‪ ،‬والتشببيه‬ ‫‪ ،‬والرؤية والمجيء ‪ ،‬والذهاب والتغيير ‪ ،‬والزوا ‪ ،‬واالنتقا من حبا البى حبا ‪ ،‬مبن اثنباء خطببه ومجباري‬ ‫كالمه ‪ ،‬ومخاطباته ‪ ،‬وم اوراته‪.‬‬ ‫وروي أنه وفد وفد من بالد الروم الى المدينة على عهد أببي بكبر وفبيهم راهب مبن رهببال النصبارى فبأتى‬ ‫مسجد رسو هللا صلىهللاعليهوآله ومعه بختبي مبوقر كهببا وفضبة وكبال أببو بكبر حاضبرا وعنبدع جماعبة مبن‬ ‫المهاجرين واألنصار ‪ ...‬الخ‪.‬‬ ‫كالمه (ع) حين خاض أص ابه في التعديل والتجريح وجوابه (ع) لمبن سبأله بعبد انصبرافه مبن الشبام « يبا‬ ‫أمير المؤمنين أخبرنا عن خروجنا الى الشام أبقضاء وقدر؟ »‪.‬‬ ‫احتجاجبه (ع) علببى اليهببود مببن أحبببارهم ممببن قببرأ الصب ف والكتب فببي معجببزات النبببي صببلىهللاعليهوآله‬ ‫وكثير من فضائله‪.‬‬ ‫احتجا‪ ،‬أمير المؤمنين (ع) على بعض اليهود وغيرع في أنواع شتى من العلبوم ‪ ،‬واجوبتبه (ع) مسبائل اببن‬ ‫الكوا ‪ ،‬وقوله (ع) ‪ :‬والذي بعب م مبدا ببال ق نبيبا ‪ ،‬ال نبور أببي يبوم القيامبة ليطفبئ أنبوار الخالئبق كلهبم اال‬ ‫خمسة أنوار‪.‬‬ ‫احتجاجه (ع) على من قا بزوا األدواء بمبداواة األطبباء دول هللا سبب انه‪ .‬وعلبى مبن قبا بأحكبام النجبوم‬ ‫من المنجمين وغيرهم من الكهنة والس رة‪.‬‬ ‫احتجاجه (ع) على نديق جاء مستدال عليه بآي من القرآل متشبابهة ت تبا‪ ،‬إلبى تأويبل ‪ ،‬علبى أنهبا تقتضبي‬ ‫التناقض واالختال فيه ‪ ،‬وعلى امثاله في أشياء أخر‪.‬‬ ‫قوله (ع) « سلوني قبل أل تفقدوني » واجوبته مسائل ابن الكوا‪.‬‬ ‫احتجاجه (ع) على من قا بالرأي في الشرع ‪ ،‬واالختال في الفتوى ‪ ،‬وال يتعرض لل كم بين النباس مبن‬ ‫ليس لذلك بأهل ‪ ،‬وككر الوجه الختال من اختلف في الدين والرواية عن رسو هللا صلىهللاعليهوآله‪.‬‬ ‫جواب ال سن بن علي عليهالسالم مسائل الخضر ب ضرة ابيه (ع)‪.‬‬ ‫جواب ال سن مسائل جاءت من الشام والروم ب ضرة ابيه (ع)‪.‬‬ ‫احتجا‪ ،‬ال سن بن علي بن أبي طال (ع) على جماعة من المنكرين لفضله وفضل أبيه من قبل في مجلبس‬ ‫معاوية « لع »‪.‬‬ ‫مفاخرة ال سن بن علي عليهالسالم على معاوية ‪ ،‬ومروال بن ال كم والمغيرة بن شبعبة ‪ ،‬والوليبد ببن عقببة‬ ‫‪ ،‬وعتبة بن أبي سفيال‪.‬‬

‫‪513‬‬

‫فهرس الهوامش‬ ‫ترجمة ( أبي جعفر ) مهدي بن أبي حرب ال سيني المرعشي‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ترجمة ( أبي عبد هللا ) جعفر بن م مد بن أحمد الدوريستي‪.‬‬ ‫‪15‬‬ ‫ترجمة ( أبي جعفر ) م مد بن أحمد بن العباس العبسي الدوريستي‪.‬‬ ‫‪16‬‬ ‫ترجمة ( أبي جعفر ) م مد بن علي بن ال سين بن موسى بن بابويه القمي‬ ‫‪16‬‬ ‫ترجمة ( أبي ال سن ) م مد بن القاسم األسترآبادي المفسر‪.‬‬ ‫‪16‬‬ ‫ترجمة ( أبي يعقوب ) يوسف بن م مد بن ياد‪.‬‬ ‫‪16‬‬ ‫ترجمة ( أبي ال سن ) علي بن م مد بن سيار‪.‬‬ ‫‪16‬‬ ‫التعريف باليهود ‪ ،‬والنصارى ‪ ،‬والثنوية ‪ ،‬والمجوس ‪ ،‬والدهرية‪.‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ترجمة ( أبي علي ) ال سن بن م مد بن ال سن الطوسي‪.‬‬ ‫‪55‬‬ ‫ترجمة ( شيخ الطائفة ) ابي جعفر م مد بن ال سن الطوسي‪.‬‬ ‫‪55‬‬ ‫ترجمة ( أبي م مد ) هارول بن موسى التلعكبري الشيباني‪.‬‬ ‫‪55‬‬ ‫ترجمة ( ابي علي ) م مد بن همام‪.‬‬ ‫‪55‬‬ ‫ترجمة ( ابي م مد ) العلوي‪.‬‬ ‫‪55‬‬ ‫ترجمة ( م مد بن موسى ) الهمداني‪.‬‬ ‫‪55‬‬ ‫ترجمة ( م مد ) بن خالد الطيالسي‪.‬‬ ‫‪56‬‬ ‫ترجمة ( سيف ) بن عميرة النخعي‪.‬‬ ‫‪56‬‬ ‫ترجمة ( صالح ) بن عقبة بن قيس بن سمعال‪.‬‬ ‫‪56‬‬ ‫ترجمة ( علقمة ) بن م مد ال ضرمي‪.‬‬ ‫‪56‬‬ ‫مصادر حدي الغدير‬ ‫‪56‬‬ ‫ترجمة ( عبد الرحمن ) بن سالم األشل‪.‬‬ ‫‪68‬‬ ‫ترجمة ( أبي بصير ) ي يى بن القسم األسدي‪.‬‬ ‫‪68‬‬ ‫ترجمة ( علي بن أبي حمزة ) مولى األنصار الكوفي‪.‬‬ ‫‪68‬‬ ‫ترجمة ( م مد ) بن عبد هللا الشيباني ( أبو الفضل )‪.‬‬ ‫‪70‬‬ ‫ترجمة ( سليم ) بن قيس الهاللي‪.‬‬ ‫‪80‬‬ ‫ترجمة ( حماد ) بن عثمال الفزاري‪ .‬والتفريق بينه وبين حماد بن عثمال ( كو الناب )‪.‬‬ ‫‪90‬‬ ‫( أم أيمن ) موالة النبي صلىهللاعليهوآله وحاضنته ‪ ،‬قو النبي صبلىهللاعليهوآله ‪ « :‬هبي أمبي بعبد امبي »‬ ‫‪91‬‬ ‫وقوله ‪ « :‬من سرع ال يتزو‪ ،‬امرأة من أهل الجنة فليتزو‪ ،‬أم ايمبن »‪ .‬روايبة الطبرسبي فبي مجمبع البيبال لمبا‬ ‫نز قوله ‪ « :‬وآت كا القربى حقه » اعطى رسو هللا صلىهللاعليهوآله فاطمة فدكا‪.‬‬

‫‪514‬‬

‫‪92‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪94‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪104‬‬ ‫‪108‬‬ ‫‪108‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪116‬‬ ‫‪116‬‬ ‫‪117‬‬ ‫‪118‬‬ ‫‪118‬‬

‫‪119‬‬ ‫‪119‬‬ ‫‪119‬‬

‫روايببة م ب الببدين الطبببري حببين نزلببت آيببة التطهيببر ‪ :‬دعببى رسببو هللا صببلىهللاعليهوآله فاطمببة وحسببنا‬ ‫وحسينا فجللهم بكساء وعلبي خلبف ظهبرع ثبم قبا ‪ « :‬اللهبم هبؤالء أهبل بيتبي فاكهب عبنهم البرجس وطهبرهم‬ ‫تطهيرا »‪.‬‬ ‫شيء من أحوا ( خالد ) بن الوليد وقصة مالك بن نويرة‪.‬‬ ‫ترجمة أسماء بنت عميس الخثعمية‪.‬‬ ‫ترجمببة ( عبببد هللا الم ببض ) بببن ال سببن المثنببى بببن ال سببن السبببط (عليهالسببالم) مصببادر خطبببة الزهببراء‬ ‫عليهاالسالم‪.‬‬ ‫كلمة صري ة لالستاك م مود أبو رية ‪ ،‬حو موقبف أببي بكبر مبن فاطمبة (عليهاالسبالم)وما فعبل معهبا فبي‬ ‫ميراث أبيها‪.‬‬ ‫ترجمة ( سويد ) بن غفلة الجعفي‪.‬‬ ‫سند خطبة الزهراء (عليهاالسالم) التي خطبتها في مرضها الذي توفيت فيه برواية ابن أبي ال ديد عبن أببي‬ ‫بكر الجوهري‪.‬‬ ‫ترجمة ( سلمال ) الفارسي رضوال هللا عليه‪.‬‬ ‫ترجمة ( ابي ) بن كع ‪.‬‬ ‫ترجمة ( م مد ) كي النفس الزكية « رض » واخيه ي يى « صاح الديلم » الشهيد « رض »‪.‬‬ ‫مصادر حدي ( أو من أسلم علي بن أبي طال )‪.‬‬ ‫إرسا النبي صلىهللاعليهوآله عليا (عليهالسالم) بسبورة ببراءة ‪ ،‬وعدولبه عبن بعب أببي بكبر وقولبه ‪ « :‬ال‬ ‫يبلغ عني غيري او رجل مني » ومصادر هذع االثارة‪.‬‬ ‫باس‬ ‫مبيت علي عليهالسالم على فراش النبي صلىهللاعليهوآله حين هاجر الى المدينة ونزو آية ‪ ( :‬الو ِمنال الن ِ‬ ‫ت هللاِ ) في شأنه عليهالسالم‪.‬‬ ‫سهو ا ْبتِغا الء الم ْرضا ِ‬ ‫الم ْن يال ْش ِري نال ْف ال‬ ‫سبولوهو الوالبذِينال آ المنوبوا‬ ‫مصادر حدي تصدق علي عليهالسالم بالخاتم ونزو قوله تعبالى ‪ِ ( :‬إنمبا الو ِلبيُّ وك وم هللاو الو الر و‬ ‫الذِينال يو ِقي ومولال الصالة ال الويوؤْ توولال الزكاة ال الو وه ْم را ِكعوولال ) في حقه‪.‬‬ ‫قو النببي صبلىهللاعليهوآله لعلبي (عليهالسبالم) ‪ « :‬أنبت منبي بمنزلبة هبارول مبن موسبى » وبيبال ال هبذا‬ ‫القببو قببد تكببرر منببه فببي مناسبببات شببتى ‪ ،‬ومصببادر ال ببدي وقببو عمببر ‪ :‬امببا علببي فسببمعت رسببو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله يقو فيه ثالث خصا ‪ ،‬لوددت أل تكول لي واحدة منهن وكانت أحب البي ممبا طلعبت عليبه‬ ‫الشمس‪.‬‬ ‫وحدي المباهلة وتفسير قوله تعالى ‪ ( :‬فالقو ْل تالعالال ْوا نال ْدعو أالبْنا الءنا ‪ ) ..‬الخ‬ ‫نزو آية التطهير في خمسة ‪ ( :‬النبي ‪ ،‬وعلي ‪ ،‬وفاطمبة ‪ ،‬وال سبن ‪ ،‬وال سبين ) وروايبة انبس ببن مالبك ‪:‬‬ ‫ال رسو هللا صلىهللاعليهوآله كال يمر بباب فاطمة إكا خر‪ ،‬إلى صالة الفجبر ويقبو ‪ :‬الصبالة يبا أهبل بيتبي‬ ‫انما يريد هللا ‪ ،‬اآلية‪.‬‬ ‫نزو سورة ( هل أتى ) في علي وفاطمة وال سنين (عليهمالسالم) حين اطعموا اليتيم واالسير‬

‫‪515‬‬

‫‪120‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪121‬‬ ‫‪123‬‬ ‫‪123‬‬ ‫‪124‬‬ ‫‪125‬‬ ‫‪125‬‬ ‫‪125‬‬ ‫‪126‬‬ ‫‪126‬‬ ‫‪127‬‬ ‫‪127‬‬ ‫‪128‬‬ ‫‪128‬‬ ‫‪129‬‬ ‫‪130‬‬ ‫‪132‬‬ ‫‪134‬‬ ‫‪134‬‬ ‫‪135‬‬ ‫‪136‬‬ ‫‪136‬‬

‫والمسكين ‪ ،‬ولم ينالوا شيَا من الطعام وهم صيام ثالثة أيام ومصادر هذع الكرامة‪.‬‬ ‫مصادر حدي رد الشمس لعلي (عليهالسالم)‪.‬‬ ‫نداء جبرئيبل (عليهالسبالم) ببين السبماء واألرض ‪ :‬ال سبيف اال كو الفقبار وال فتبى اال علبي‪ .‬وقصبة اعطباء‬ ‫النبي الراية يوم خيبر لعلي عليهالسالم‪.‬‬ ‫قتل علي عليهالسالم عمرو بن عبد ود‪.‬‬ ‫في ال تزوي علي من فاطمة (عليهاالسالم)كال بأمر من السماء ‪ ،‬ومصادر حدي ( ال سن وال سين سبيدا‬ ‫شباب أهل الجنة وابوهما خير منهما )‪.‬‬ ‫ترجمة جعفر بن أبي طال عليهماالسالم‪.‬‬ ‫قصة الطائر المشوي‪.‬‬ ‫قو النبي صلىهللاعليهوآله علي يقاتل على تأويل القرآل كما قاتلت على تنزيله‪.‬‬ ‫في علم علي عليهالسالم وشيء من فضائله‪.‬‬ ‫في ال النبي صلىهللاعليهوآله أمر أص ابه بالسالم على علي بامرة المؤمنين‪.‬‬ ‫في ال عليا آخر من شهد كالم رسو هللا صلىهللاعليهوآله وولي غسله ودفنه‪.‬‬ ‫قصة الدينار الذي حباع هللا عليا (عليهالسالم)‪.‬‬ ‫قصة صعود علي عليهالسالم على منك النبي وتكسيرع األصنام التي كانت على ظهر الكعبة‪.‬‬ ‫فببي ال عليببا (عليهالسببالم) هببو صبباح لببواء رسببو هللا صببلىهللاعليهوآله فببي الببدنيا واآلخببرة وحببدي سببد‬ ‫األبببواب الشببارعة فببي المسببجد اال ببباب علببي وقببو النبببي صببلىهللاعليهوآله « وهللا مببا سببددت شببيَا وال فت تببه‬ ‫ولكن امرت بشيء فاتبعته »‪.‬‬ ‫آية في كتاب هللا لم يعمل بها غير علي عليهالسالم‪.‬‬ ‫قو النبي صلىهللاعليهوآله لفاطمة (عليهاالسالم)‪ « :‬وجتك خير أهبل بيتبي أعلمهبم علمبا وافضبلهم حلمبا‪.‬‬ ‫وأولهم سلما‪.‬‬ ‫تسليم المالئكة على علي (عليهالسالم) يوم القلي ‪.‬‬ ‫ترجمة حذيفة بن اليمال رضي هللا عنه‪.‬‬ ‫فبببي ككبببر مصبببادر مناشبببدة علبببي عليهالسبببالم أصببب اب الشبببورى وحبببدي المناشبببدة كمبببا هبببو فبببي مناقببب‬ ‫الخوار مي‪.‬‬ ‫ترجمة ( عمرو ) بن شمر الجعفي‪.‬‬ ‫ترجمة ( جابر ) بن يزيد الجعفي‪.‬‬ ‫ترجمة ( حمزة ) بن عبد المطل (عليهالسالم) ( سيد الشهداء )‪.‬‬ ‫في ال عليا (عليهالسالم) رأى جبرئيل (عليهالسالم) في مثا دحية الكلبي‪.‬‬ ‫قو عمر لألعرابي ‪ :‬وي ك ما تدري من هذا؟! ـ يريد عليا (عليهالسالم) ـ هذا موالي ومبولى كبل مبؤمن ‪،‬‬ ‫ومن لم يكن موالع فليس بمؤمن‪.‬‬

‫‪516‬‬

‫‪137‬‬ ‫‪139‬‬ ‫‪139‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪143‬‬ ‫‪149‬‬ ‫‪154‬‬ ‫‪154‬‬ ‫‪155‬‬ ‫‪155‬‬ ‫‪158‬‬ ‫‪158‬‬ ‫‪159‬‬

‫‪162‬‬ ‫‪164‬‬ ‫‪165‬‬ ‫‪165‬‬ ‫‪169‬‬ ‫‪171‬‬ ‫‪177‬‬ ‫‪180‬‬ ‫‪181‬‬

‫في ال هللا تعالى سمى عليا ( مؤمنا ) في عشر آيات من القرآل ‪ ،‬وبيال تلك اآليات العشرة‪.‬‬ ‫قبببو النببببي صبببلىهللاعليهوآله او هبببذع األمبببة ورودا علبببى ال بببوض اولهبببا اسبببالما علبببي ببببن أببببي طالببب‬ ‫(عليهالسالم)‪.‬‬ ‫قو النبي صبلىهللاعليهوآله يبا أنبس او مبن يبدخل عليبك مبن هبذا البباب أميبر المبؤمنين وسبيد المسبلمين ‪،‬‬ ‫وقائد الغر الم جلين ‪ ،‬وخاتم الوصيين ‪ ،‬فكال عليا (عليهالسالم)‪.‬‬ ‫قو النبي صلىهللاعليهوآله ‪ :‬من س عليا فقد سبني ومن سبني فقد س هللا‪.‬‬ ‫في ال عليا (عليهالسالم) صلى قبل ال تصلي الناس بسبع سنين‪.‬‬ ‫وقو النبي صلىهللاعليهوآله لوفد ثقيف لتسبلمن او ألبعبثن ( رجبال منبي ) او قبا ( مثبل نفسبي ) فليضبربن‬ ‫اعناقكم ‪ ..‬قا عمر ‪ « :‬فو هللا ما تمنيت االمارة اال يومَذ »‪.‬‬ ‫قوله (صلىهللاعليهوآله) انا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب‪.‬‬ ‫حدي الثقلين‪.‬‬ ‫قو عمر ‪ ( :‬النبي يهجر )‪.‬‬ ‫ن النبي على األئمة االثني عشر (عليهالسالم) بأسمائهم‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫آل ‪ ) ...‬وال المبراد‬ ‫الرؤْ اليا التِي أ ال الري ال‬ ‫قوله تعالى ‪ ( :‬الوما الج الع ْلنالا ُّ‬ ‫ْناك ِإال فِتْنالبةً ِللن ِ‬ ‫باس الوالشب الج الرة ال ال الملعوونالبةال فِبي القو ْبر ِ‬ ‫بالشجرة الملعونة بنو أمية ( لع )‪.‬‬ ‫ترجمة ( أبي كر ) الغفاري رضوال هللا عليه‪.‬‬ ‫ترجمة ( القاسم ) بن بريد بن معاوية العجلي‪.‬‬ ‫ترجمة ( عبد هللا ) بن الصامت‪.‬‬ ‫و‬ ‫علبى الب ِينالب ٍة ِم ْ‬ ‫قوله تعبالى ‪ ( :‬أالفال الم ْ‬ ‫بن الر ِبب ِه الو اليتْلبوعو شبا ِهد ٌ ِم ْنبهو ) فالبذي علبى بينبة مبن رببه هبو رسبو هللا‬ ‫بن كبالال ال‬ ‫صلىهللاعليهوآله والذي يتلوع وهو شاهد منه هو علي (عليهالسالم) وهو المراد بمن عندع علم الكتاب فبي قولبه‬ ‫ش ب ِهيدا ً الب ْي ِنببي الو الب ْي بنال وك ْم الو المب ْ‬ ‫تعببالى ‪ ( :‬قوب ْ‬ ‫بل الكفببى ِببباهللِ ال‬ ‫بن ِع ْن بدالعو ِع ْل ب وم ْال ِكتببا ِ‬ ‫ب ) وفي به نببز قولببه تعببالى ‪ ( :‬أ ال ِطيعوببوا هللاال‬ ‫سو ال الوأوو ِلي ْاأل ال ْم ِر ِم ْن وك ْم )‪.‬‬ ‫الوأ ال ِطيعووا الر و‬ ‫ترجمة ( نصر ) بن مزاحم المنقري‪.‬‬ ‫ترجمة ( أبي عبد هللا ) م مد بن عمر بن واقد المدني‪.‬‬ ‫ترجمة ( عبد هللا ) بن عباس و ( م مد ) بن إس اق و ( أم سلمة ) ام المؤمنين (رض)‪.‬‬ ‫ترجمة ( الشعبي ) عامر بن شراحيل الكوفي‪.‬‬ ‫ترجمة ( األصبغ ) بن نباتة رضوال هللا عليه‪.‬‬ ‫ترجمة ( أبي ي يى ) الواسطي‪.‬‬ ‫في معنى قوله (عليهالسالم) ‪ « :‬فأنا صنايع ربنا ‪ ،‬والناس بعد صنايع لنا »‪.‬‬ ‫ترجمة ( أبي عبيدة ) معمر البصري‪.‬‬ ‫ترجمة ( عمار ) بن ياسر رضوال هللا عليه‪.‬‬

‫‪517‬‬

‫ترجمة ( م مد ) بن أبي بكر رضوال هللا عليه‪.‬‬ ‫‪183‬‬ ‫التعريف بالخوار‪ ،‬لعنهم هللا‪.‬‬ ‫‪185‬‬ ‫ترجمة ( إس اق ) بن موسى‪.‬‬ ‫‪190‬‬ ‫مصادر الخطبة الشقشقية‪.‬‬ ‫‪191‬‬ ‫ترجمة ( جابر ) بن عبد هللا األنصاري رحمههللا‪.‬‬ ‫‪196‬‬ ‫ترجمة ( الجاح ) عمرو بن ب ر بن م بوب‪ .‬و ( الجبائي ) م مد بن عبد الوهاب‪.‬‬ ‫‪207‬‬ ‫عقيدتنا في القضاء والقدر‪.‬‬ ‫‪208‬‬ ‫ترجمة ( ابن الكوا ) عبد هللا الخارجي الملعول‪.‬‬ ‫‪227‬‬ ‫مصادر قو علي عليهالسالم ‪ « :‬ال نور أبي يوم القيامة ليطفئ أنوار الخالئق كلهم اال خمسة‪.‬‬ ‫‪230‬‬ ‫ترجمة ( أبي طال ) عليهالسالم‪.‬‬ ‫‪230‬‬ ‫ترجمة ( سعيد ) بن جبير رضوال هللا عليه‪.‬‬ ‫‪239‬‬ ‫في ال القرآل الكريم ال نق فيه وال ت ريف وال يادة‪.‬‬ ‫‪254‬‬ ‫ترجمة ( مسعدة ) بن صدقة‪.‬‬ ‫‪263‬‬ ‫ترجمة ( ي يى ) ال ضرمي‪ .‬و ( أبي هاشم ) الجعفري‪.‬‬ ‫‪265‬‬ ‫ترجمة ( م مد ) بن قيس أبو نصير‪.‬‬ ‫‪267‬‬ ‫ترجمة ( أبي ) مخنف‪ .‬و ( يزيد ) بن أبي حبي ‪.‬‬ ‫‪269‬‬ ‫قصة المغيرة بن شعبة والي عمر على البصرة حين نى بام جميل فجلد عمر الشهود ولم يقم عليه ال د‪.‬‬ ‫‪277‬‬ ‫فهرس الجزء الثاني‬ ‫احتجا‪ ،‬ال سن بن علي عليهالسالم على معاوية في اإلمامة من يست قها ومن ال يسبت قها بعبد مضبي النببي‬ ‫‪285‬‬ ‫صلىهللاعليهوآله‪.‬‬ ‫احتجاجه عليهالسالم على من أنكر عليه مصال ة معاوية لعنه هللا ونسبه الى التقصير في طل حقه‪.‬‬ ‫‪288‬‬ ‫احتجا‪ ،‬ال سين بن علي عليهالسالم على عمر بن الخطاب في اإلمامة والخالفة‪.‬‬ ‫‪292‬‬ ‫احتجبا‪ ،‬ال سببين عليهالسببالم بببذكر مناقب أميببر المببؤمنين وأوالدع (عليهالسببالم) حببين أمببر معاويببة لعنببه هللا‬ ‫‪293‬‬ ‫بلعن أمير المؤمنين (عليهالسالم) وقتل شيعته ‪ ،‬وقتل من يروي شيَا من فضائله‪.‬‬ ‫احتجببا‪ ،‬ال سبببين (عليهالسبببالم) علببى معاويبببة توبيخبببا لبببه علببى قتبببل مبببن قتلبببه مببن شبببيعة أميبببر المبببؤمنين‬ ‫‪296‬‬ ‫(عليهالسالم) وترحمه عليهم‪.‬‬ ‫احتجاجه صلوات هللا عليه بهمامته على معاوية وغيرع وككر طبر مبن مفاخراتبه ومشباجراته التبي جبرت‬ ‫‪298‬‬ ‫له مع معاوية وأص ابه‪.‬‬ ‫احتجاجه (عليهالسالم) على أهل الكوفة‪.‬‬ ‫‪300‬‬ ‫احتجا‪ ،‬فاطمة الصغرى على أهل الكوفة‪.‬‬ ‫‪302‬‬

‫‪518‬‬

‫‪303‬‬ ‫‪305‬‬ ‫‪306‬‬ ‫‪307‬‬ ‫‪310‬‬ ‫‪312‬‬ ‫‪316‬‬ ‫‪318‬‬ ‫‪321‬‬ ‫‪321‬‬ ‫‪322‬‬ ‫‪323‬‬ ‫‪326‬‬ ‫‪331‬‬ ‫‪333‬‬ ‫‪334‬‬ ‫‪335‬‬ ‫‪336‬‬ ‫‪359‬‬ ‫‪365‬‬ ‫‪367‬‬ ‫‪367‬‬ ‫‪368‬‬ ‫‪370‬‬ ‫‪371‬‬ ‫‪372‬‬ ‫‪374‬‬ ‫‪376‬‬

‫خطبة ين بنت علي بن أبي طال ب ضرة أهل الكوفة في كلك اليوم تقريعا لهم وتأنيبا‪.‬‬ ‫احتجببا‪ ،‬علببي بببن ال سببين عليهماالسببالم علببى أهببل الكوفببة حببين خببر‪ ،‬مببن الفسببطاط وتوبيخببه اي باهم علببى‬ ‫غدرهم ونكثهم‪.‬‬ ‫احتجاجه عليهالسالم بالشام على بعض أهلها حين قدم به وبمن معه على يزيد لعنه هللا‪.‬‬ ‫احتجببا‪ ،‬ينبب بنببت علببي بببن أبببي طالبب عليهمالسببالم حببين رأت يزيببد لعنببه هللا يضببرب ثنايببا ال سببين‬ ‫(عليهالسالم) بالمخصرة‪.‬‬ ‫احتجا‪ ،‬علي بن ال سين ين العابدين (عليهالسالم) على يزيد بن معاوية ( لع ) لما ادخل عليه‪.‬‬ ‫احتجاجه (عليهالسالم) في أشياء شتى من علوم الدين وككر طر من مواعظه البليغة‪.‬‬ ‫احتجاجه (عليهالسالم) على م مد بن ال نفية في اإلمامة‪.‬‬ ‫في بيال سب اختصاص اإلمام جعفر بن م مد بلق ( الصادق ) وهم (عليهمالسالم) كلهم ( الصادقول )‪.‬‬ ‫احتجا‪ ،‬أبي جعفر م مد بن علي الباقر عليهماالسالم في شيء مما يتعلق باالصو والفروع‪.‬‬ ‫احتجاجه (عليهالسالم) على نافع مولى عمر بن الخطاب‪.‬‬ ‫احتجاجه (عليهالسالم) على ال سن البصري‪.‬‬ ‫احتجاجه على سالم في امامة علي عليهالسالم‪.‬‬ ‫أجوبته (عليهالسالم) على مسائل طاوس اليماني‪.‬‬ ‫احتجا‪ ،‬أبي عبد هللا الصادق (عليهالسالم) في أنواع شبتى مبن العلبوم الدينيبة علبى اصبنا كثيبرة مبن أهبل‬ ‫الملل والديانات‪.‬‬ ‫اجوبته (عليهالسالم) لهشام بن ال كم ـ رحمههللا ـ عن أسماء هللا عز ككرع واشتقاقها‪.‬‬ ‫احتجاجه (عليهالسالم) على الزنديق المصري‪.‬‬ ‫احتجاجه (عليهالسالم) على ابن أبي العوجاء‪.‬‬ ‫احتجاجاته (عليهالسالم) على الزنادقة‪.‬‬ ‫احتجاجه عليهالسالم على ( أبي حنيفة ) النعمال بن ثابت بن وطي‪.‬‬ ‫احتجا‪ ،‬الصادق (عليهالسالم) على رؤساء المعتزلة‪.‬‬ ‫احتجاجه (عليهالسالم) على رجل من أهل الشام وأمرع أص ابه بمناظرته‪.‬‬ ‫مناظرة هشام بن ال كم مع عمرو بن عبيد‪.‬‬ ‫احتجاجه (عليهالسالم) على رجل تصدق بما سرقه‪.‬‬ ‫مناظرة ب ضرة اإلمام الصادق (عليهالسالم) بين رجل من شيعته وآخر من مخالفيه‪.‬‬ ‫احتجاجه (عليهالسالم) على الزيدية‪.‬‬ ‫احتجاجه (عليهالسالم) في مواضيع شتى من العلوم‪.‬‬ ‫احتجاجه (عليهالسالم) في بيال وجه ال كمة في غيبة االمام المنتظر ( ع )‪.‬‬ ‫احتجا‪ ،‬مؤمن الطاق على يد بن علي بن ال سين (عليهالسالم)‪.‬‬

‫‪519‬‬

‫‪378‬‬ ‫‪381‬‬ ‫‪382‬‬ ‫‪385‬‬ ‫‪387‬‬ ‫‪389‬‬ ‫‪392‬‬ ‫‪394‬‬ ‫‪396‬‬ ‫‪397‬‬ ‫‪401‬‬ ‫‪405‬‬ ‫‪408‬‬ ‫‪410‬‬ ‫‪410‬‬ ‫‪414‬‬ ‫‪415‬‬ ‫‪416‬‬ ‫‪432‬‬ ‫‪433‬‬ ‫‪437‬‬ ‫‪440‬‬ ‫‪441‬‬ ‫‪443‬‬ ‫‪449‬‬ ‫‪451‬‬ ‫‪455‬‬

‫احتجا‪ ،‬مؤمن الطاق على ابن أبي حذرة‪.‬‬ ‫احتجا‪ ،‬مؤمن الطاق على أبي حنيفة‪.‬‬ ‫احتجا‪ ،‬رجل من الشيعة على أبي الهذيل العال ‪.‬‬ ‫احتجا‪ ،‬أبي إبراهيم موسى بن جعفر (عليهالسالم) في أشياء شتى على المخالفين‪.‬‬ ‫احتجا‪ ،‬اإلمام موسى بن جعفر (عليهالسالم) على أبي حنيفة‪.‬‬ ‫أجوبة اإلمام موسى بن جعفر (عليهالسالم) ألسَلة الرشيد‪.‬‬ ‫المأمول يتعلم التشيع من الرشيد‪.‬‬ ‫احتجا‪ ،‬اإلمام موسى بن جعفر (عليهالسالم) على أبي يوسف‪.‬‬ ‫احتجببا‪ ،‬اإلمببام أبببي ال سببن علببي بببن موسببى الرضببا (عليهالسببالم) فببي التوحيببد والعببد وغيرهمببا ‪ ،‬علببى‬ ‫المخالف والمؤالف ‪ ،‬واالجان واألقارب‪.‬‬ ‫خطبته (عليهالسالم) في التوحيد في مجلس المأمول‪.‬‬ ‫احتجاجه (عليهالسالم) على المرو ي متكلم خراسال في مجلس المأمول‪.‬‬ ‫احتجاجه (عليهالسالم) على أبي قرة الم دث‪.‬‬ ‫اجوبته (عليهالسالم) على أسَلة أبي الصلت الهروي‪.‬‬ ‫اجوبته (عليهالسالم) لمن سأله عن صفات هللا سب انه‪.‬‬ ‫اجوبته (عليهالسالم) على مسائل في التوحيد‪.‬‬ ‫كالمه (عليهالسالم) في نفي الجبر والتفويض‪.‬‬ ‫احتجا‪ ،‬الرضا (عليهالسالم) على أهل الكتاب والمجوس ورئيس الصابَين وغيرهم‪.‬‬ ‫اجوبته (عليهالسالم) على أسَلة المأمول‪.‬‬ ‫احتجاجه صلوات هللا عليه فيما يتعلق باالمامة وصفات من خصه هللا تعالى بها وبيال الطريق الى مبن كبال‬ ‫عليها وكم من يجو اختيار االمام ولؤم من غال فيه وأمبر الشبيعة بالتوريبة والتقيبة عنبد ال اجبة اليهمبا وحسبن‬ ‫التأدب‪.‬‬ ‫كالم له (عليهالسالم) في صفات االمام (عليهالسالم)‪.‬‬ ‫كالمه (عليهالسالم) في كم الغالة والمفوضة‪.‬‬ ‫كالمه (عليهالسالم) في التقية‪.‬‬ ‫احتجا‪ ،‬أبي جعفر م مد بن علي الثاني عليهماالسالم في أنواع شتى من العلوم الدينية‪.‬‬ ‫اجوبته (عليهالسالم) على مسائل ي يى بن أكثم في مجلس المأمول‪.‬‬ ‫احتجا‪ ،‬أبي ال سبن علبي ببن م مبد العسبكري عليهماالسبالم فبي شبيء مبن التوحيبد وغيبر كلبك مبن العلبوم‬ ‫الدينية والدنياوية على المخالف والمؤالف‪.‬‬ ‫رسالته (عليهالسالم) إلى أهل األهوا في نفي الجبر والتفويض‪.‬‬ ‫احتجا‪ ،‬أبي م مد ال سن بن علي العسكري (عليهالسالم) في أنواع شتى من علوم الدين‪.‬‬

‫‪520‬‬

‫‪461‬‬ ‫‪466‬‬ ‫‪468‬‬ ‫‪469‬‬ ‫‪471‬‬ ‫‪473‬‬ ‫‪473‬‬ ‫‪477‬‬ ‫‪479‬‬ ‫‪479‬‬ ‫‪480‬‬ ‫‪481‬‬ ‫‪485‬‬ ‫‪487‬‬ ‫‪492‬‬ ‫‪497‬‬ ‫‪498‬‬ ‫‪499‬‬ ‫‪502‬‬

‫احتجا‪ ،‬ال جة القائم المنتظر المهدي صاح الزمال صلوات هللا عليه وعلى آبائه الطاهرين‪.‬‬ ‫في ككر توقيع له (عليهالسالم) جوابا على كتاب انفذ إليه حينما تشاجر جماعة من الشيعة في ( الخلف )‪.‬‬ ‫في ككر توقيع خر‪ ،‬الى أحمد بن إس اق جوابا على كتاب أرسله إليه وفي درجة كتباب جعفبر البذي أرسبله‬ ‫الى أحمد بن إس اق يدعوع الى نفسه‪.‬‬ ‫في ككر توقيع بخطه (عليهالسالم) خبر‪ ،‬بواسبطة م مبد ببن عثمبال العمبري جواببا علبى أسبَلة إسب اق ببن‬ ‫يعقوب ‪ ،‬وفيه بيال علة وقوع الغيبة ووجه االنتفاع به في غيبته ( ع )‪.‬‬ ‫في ككر توقيع له ( ع ) خر‪ ،‬جوابا على سؤا وجبه إليبه فبي ال األئمبة عليهمالسبالم هبل فبوض هللا البيهم‬ ‫أل يخلقوا وير قوا ‪ ،‬أم ال؟‬ ‫ومما خر‪ ،‬عن صاح الزمال صلوات هللا عليه ‪ ،‬ردا على الغالة من التوقيع جوابا لكتاب كت علبى يبدي‬ ‫م مد بن علي بن هال الكرخي‪.‬‬ ‫في ككر توقيع خر‪ ،‬على يدي ال سين بن روح « رع » في لعن من ادعى البابية والبراءة منهم‪.‬‬ ‫في ككر األبواب المرضيين والسفراء الممدوحين في من الغيبة‪.‬‬ ‫في ككر طر مما خر‪ ،‬أيضا عن صاح بالزمال ( ع ) مبن المسبائل الفقهيبة وغيرهبا ‪ ،‬فبي التوقيعبات‬ ‫على أيدي األبواب األربعة وغيرهم‪.‬‬ ‫فيما ورد من اجوبة مسائل م مد بن جعفر األسدي على يد الشيخ م مد بن عثمال العمري « رع »‪.‬‬ ‫عن أبي ال سين األسدي قا ‪ :‬ورد علي توقيع من الشبيخ أببي جعفبر م مبد ببن عثمبال العمبري ـ قبدس هللا‬ ‫روحه ـ ابتداء لم يتقدمه سؤا عنه‪.‬‬ ‫وممببا خببر‪ ،‬عنببه ( ع ب ) مببن جوابببات المسببائل الفقهيببة أيضببا مببا سببأ عنهببا م مببد بببن عبببد هللا بببن جعفببر‬ ‫ال ميري‪.‬‬ ‫وفي كتاب آخر لم مد بن عبد هللا ال ميري الى صاح الزمال ( ع ) من جواب مسبائله التبي سبأله عنهبا‬ ‫سنة سبع وثالثمائة‪.‬‬ ‫وكت إليه صلوات هللا عليه أيضا في سنة ثمال وثالثمائة كتابا سأله فيه عن مسائل اخرى‪.‬‬ ‫وعن م مد بن عبد هللا بن جعفر ال ميري انه قا ‪ :‬خر‪ ،‬التوقيبع مبن الناحيبة المقدسبة حرسبها هللا تعبالى ـ‬ ‫بعد المسائل ـ ( وفيه آداب التوجه بهم (عليهمالسالم) الى هللا تعالى )‪.‬‬ ‫ككر كتاب ورد عن الناحية المقدسة ـ حرسها هللا ورعاها ـ في أيام بقيت مبن صبفر ‪ ،‬سبنة عشبر واربعمائبة‬ ‫على الشيخ المفيد رحمههللا‪.‬‬ ‫وورد عليببه ـ رحمببههللا ـ كتبباب آخببر مببن قبلببه صببلوات هللا عليببه ‪ ،‬يببوم الخمببيس الثالب والعشببرين مببن كي‬ ‫ال جة سنة اثني عشر واربعمائة‪.‬‬ ‫احتجا‪ ،‬الشيخ المفيد السديد أبي عبد هللا م مد بن م مد بن النعمال رضي هللا عنه‪.‬‬ ‫احتجا‪ ،‬السيد األجل علم الهدى المرتضى أبي القاسم علي رضيهللاعنه وأرضاع علبى أببي العبالء المعبري‬ ‫في جواب ما سأ عنه مرمو ا‪.‬‬

‫‪521‬‬

‫احتجاجببه ـ قببدس هللا روحببه ـ فببي التعظببيم والتقببديم ألئمتنببا (عليهمالسببالم) علببى سببائر البورى مببا عببدا نبينببا‬ ‫‪506‬‬ ‫(عليهالسببالم) بطريقببة لببم يسبببقه إليهببا أحببد ككرهببا فببي رسببالته الموسببومة بالرسببالة الببباهرة فببي فضببل العتببرة‬ ‫الطاهرة‪.‬‬ ‫فهرس الهوامش‬ ‫ترجمة « حنال » بن سدير بن حكيم بن صهي ( أبي الفضل ) الصيرفي الكوفي‪.‬‬ ‫ترجمة « سدير » بن حكيم الكوفي والد ( حنال )‪.‬‬ ‫ترجمة ( حكيم ) بن صهي الكوفي والد ( سدير )‪.‬‬ ‫ترجمة ( أبي سعيد ) عقيصال ‪ ،‬من بني تيم هللا بن ثعلبة‪.‬‬ ‫ترجمة ( يد ) بن وه الجهني‪.‬‬ ‫ترجمة ( األعمش ) أبي ( م مد ) سليمال بن مهرال األسدي موالهم الكوفي‪.‬‬ ‫ترجمة ( سالم ) بن أبي الجعد األشجعي ‪ ،‬موالهم الكوفي‪.‬‬ ‫ترجمة ( صالح ) بن كيسال المدني‪.‬‬ ‫ترجمة ( موسى ) بن عقبة بن أبي عياش المدني ( تابعي )‪.‬‬ ‫( م مد ) بن السائ ‪.‬‬ ‫( مصع ) بن عبد هللا من آ الزبير ( مجهو )‪.‬‬ ‫ترجمة ( يد ) بن موسى بن جعفر عليهماالسالم‪.‬‬ ‫( حذيم ) بن شريك األسدي من أص اب اإلمام علي بن ال سين (عليهالسالم)‪.‬‬ ‫ترجمة ( أبي حمزة الثمالي ) ثابت بن دينار ( الثقة الجليل )‪.‬‬ ‫ترجمة ( عبد هللا ) بن سنال بن طريف ‪ ،‬مولى بني هاشم ‪ ،‬ويقا مولى بني أبي طال ‪.‬‬ ‫ترجمة ( ثابت ) البناني ( أبي فضالة ) من أهل بدر ‪ ،‬قتل بصفين‪.‬‬ ‫ترجمة ( أبي خالد الكابلي ) واسمه ( وردال ) ولقبه ( كنكر )‪.‬‬ ‫ترجمة ( الزهري ) ( أبي بكر ) م مد بن مسلم بن عبيد هللا بن عبد هللا بن ال رث بن شبهاب ببن هبرة ببن‬ ‫كالب ‪ ،‬الفقيه المدني التابعي‪.‬‬ ‫ترجمة ( أبي الجارود ) األعمى الكوفي ‪ ،‬ياد بن المنذر‪.‬‬ ‫ترجمة ( حمرال ) بن أعين « رحمههللا »‪.‬‬ ‫ترجمة ( ابال ) بن تغل بن رياح ( أبي سعيد ) البكري الجريري‪.‬‬ ‫ترجمة ( هشام ) بن ال كم « رحمههللا »‪.‬‬ ‫ترجمة ( عيسى ) بن يونس بزر‪.،‬‬ ‫ترجمة ( يونس ) بن ظبيال‪.‬‬ ‫( سعيد ) بن أبي الخضي البجلي من أص اب الصادق (عليهالسالم)‪.‬‬ ‫ترجمة ( ال سين ) بن يد بن علي بن ال سين (عليهالسالم)‪.‬‬ ‫ترجمة ( حف ) بن غياث ( أبي عمرو ) النخعي القاضي الكوفي‪.‬‬

‫‪522‬‬

‫‪354‬‬ ‫‪355‬‬ ‫‪355‬‬ ‫‪355‬‬ ‫‪357‬‬ ‫‪357‬‬ ‫‪357‬‬ ‫‪358‬‬ ‫‪358‬‬ ‫‪362‬‬ ‫‪362‬‬ ‫‪362‬‬ ‫‪364‬‬ ‫‪371‬‬ ‫‪371‬‬ ‫‪372‬‬ ‫‪374‬‬ ‫‪374‬‬ ‫‪375‬‬ ‫‪375‬‬ ‫‪376‬‬ ‫‪376‬‬ ‫‪378‬‬ ‫‪378‬‬ ‫‪378‬‬ ‫‪378‬‬ ‫‪380‬‬ ‫‪381‬‬ ‫‪382‬‬ ‫‪382‬‬

‫ترجمة ( ابن أبي العوجاء ) عبد الكريم‪.‬‬ ‫ترجمة ( عبد المؤمن ) األنصاري‪.‬‬ ‫( نصير الخثعمي ) أبي ال كم‪.‬‬ ‫( عمر ) بن حنظلة العجلي البكري الكوفي من أص اب الصادق (عليهالسالم)‪.‬‬ ‫ترجمة ( ال سن ) بن الجهم بن بكير بن أعين ( ابي م مد الشيباني )‪.‬‬ ‫ترجمة ( ال رث ) بن المغيرة النصري ‪ ،‬بصري عربي‪.‬‬ ‫ترجمة ( سماعة ) بن مهرال بن عبد الرحمن ال ضرمي ‪ ،‬مولى عبد ابن وائل بن حجر ال ضبرمي‪ .‬يكنبى‬ ‫( ابا ناشرة ) وقيل ‪ ( :‬أبا م مد )‬ ‫ترجمة ( ابن أبي ليلى ) م مد بن عبد الرحمن القاضي الكوفي‪.‬‬ ‫ترجمة ( النعمال ) بن ثابت بن وطي ( ابي حنيفة )‪.‬‬ ‫( عيسى ) بن عبد هللا القرشي ( مجهو )‪.‬‬ ‫ترجمة ( ال سن ) بن م بوب السراد ويقا ‪ :‬الزراد مولى بجيلة كوفي‪.‬‬ ‫( عبد الكريم ) بن عتبة الهاشمي من أص اب الكاظم (عليهالسالم)‪.‬‬ ‫ترجمة ( يونس ) بن يعقوب ( أبي علي ) الجالب البجلي‪.‬‬ ‫ترجمة ( معاوية ) بن وه البجلي‪.‬‬ ‫ترجمة ( سعيد ) بن عبد الرحمن وقيل ‪ :‬ابن عبد هللا األعر‪ ،‬السمال‪.‬‬ ‫ترجمة ( يد ) بن علي بن ال سين عليهماالسالم‪.‬‬ ‫( أبو يعقوب ) األسدي امام بني السيد الكوفي من أص اب الصادق (عليهالسالم)‪.‬‬ ‫ترجمة ( المعلى ) بن خنيس ( أبي عبد هللا ) مولى الصبادق (عليهالسبالم) ومبن قبلبه كبال مبولى بنبي أسبد ‪،‬‬ ‫كوفي‪.‬‬ ‫ترجمة ( م مد ) بن أبي عمير الكوفي‪.‬‬ ‫ترجمة ( عبد هللا ) بن الوليد السيال‪.‬‬ ‫( عبد هللا ) بن الفضل الهاشمي من أص اب الصادق عليهالسالم‪.‬‬ ‫ترجمة ( علي ) بن ال كم من أهل األنبار‪.‬‬ ‫في التنبيه الى أل البيت المشهور في مخاطبة عائشة ‪ ( :‬تجملت تبغلت ) الى آخرع هو البن عباس‬ ‫وليس لم مد بن أبي بكر‪.‬‬ ‫ترجمة ( شريك ) بن عبد هللا بن سنال بن أنس النخعي الكوفي‪.‬‬ ‫ترجمة ( أبي نعيم ) النخعي الصغير‪ .‬عبد الرحمن بن هاني الكوفي‪.‬‬ ‫مصادر ( حدي السفينة )‪.‬‬ ‫ترجمة ( سعد ) بن عبادة‪ .‬رئيس ( الخزر‪.) ،‬‬ ‫( فضا ) بن ال سن بن فضا الكوفي‪.‬‬ ‫( أبو الهذيل ) العال بن عبد هللا بن مك و البصري‪.‬‬

‫‪523‬‬

‫‪383‬‬ ‫‪384‬‬ ‫‪385‬‬ ‫‪386‬‬ ‫‪386‬‬ ‫‪387‬‬ ‫‪388‬‬ ‫‪389‬‬ ‫‪396‬‬ ‫‪399‬‬ ‫‪401‬‬ ‫‪401‬‬ ‫‪405‬‬ ‫‪408‬‬ ‫‪409‬‬ ‫‪410‬‬ ‫‪410‬‬ ‫‪410‬‬ ‫‪413‬‬ ‫‪414‬‬ ‫‪426‬‬ ‫‪432‬‬ ‫‪432‬‬ ‫‪433‬‬ ‫‪433‬‬ ‫‪437‬‬ ‫‪441‬‬ ‫‪443‬‬ ‫‪447‬‬

‫قو أبي بكر ‪ « :‬وليت عليكم ولست بخيركم » وقوله ‪ « :‬ال لي شيطانا يعتريني »‬ ‫قو عمر ‪ « :‬كانت بيعة أبي بكر فلتة »‪.‬‬ ‫( ال سن ) بن عبد الرحمن ال ماني روى عنه في الكافي‪.‬‬ ‫( يعقوب ) بن جعفر روى عنه في الكافي والتهذي عن الصادق والكاظم عليهماالسالم‬ ‫( ال سن ) بن راشد ‪ ،‬مولى بني العباس كوفي‪.‬‬ ‫( دارم ) بن قبيصة‪.‬‬ ‫ترجمة ( علي ) بن يقطين بن موسى البغدادي سكن بغداد وهو كوفي األصل‪.‬‬ ‫( أبو احمد ) هاني بن م مد العبدي‪.‬‬ ‫( م مد ) بن عبد هللا الخراساني « خادم الرضا (عليهالسالم) » ( مجهو )‪.‬‬ ‫شرح موجز لبعض الفقرات الواردة في خطبة اإلمام الرضا (عليهالسالم) ( في التوحيد )‪.‬‬ ‫( ال سن ) بن م مد بن سهل النوفلي‪.‬‬ ‫عقيدتنا في البداء‪.‬‬ ‫ترجمة ( صفوال ) بن ي يى ( أبي م مد ) البجلي مولى بني بجيلة بياع السابري‪ .‬كوفي‪.‬‬ ‫ترجمة ( أبي الصلت ) الهروي‪ .‬عبد السالم بن صالح‪.‬‬ ‫رواية عائشة عن رسو هللا صلىهللاعليهوآله في ال نطفة الصديقة فاطمة الزهراء سالم هللا عليها قد‬ ‫تكونت ليلة المعرا‪ ،‬من ثمار الجنة‪.‬‬ ‫( ال سين ) بن خالد من أص اب الكاظم عليهالسالم‪.‬‬ ‫ترجمة ( إبراهيم ) بن أبي م مود‪ .‬خراساني ثقة‪.‬‬ ‫ترجمة ( أبي القاسم ) عبد العظيم بن عبد هللا بن علي بن ال سن بن يد بن ال سن ببن علبي ببن أببي طالب‬ ‫(عليهالسالم)‪.‬‬ ‫( يزيد ) بن عمير بن معاوية الشامي ( مجهو )‪.‬‬ ‫عقيدتنا في عصمة األنبياء واألئمة (عليهمالسالم)‪.‬‬ ‫( أبو يعقوب ) البغدادي ( مجهو )‪.‬‬ ‫ترجمببة ( ابببن السببكيت ) يعقببوب بببن إسب اق الببدورقي األهببوا ي ( أبببي يوسببف ) اإلمببامي الن ببوي اللغبوي‬ ‫األدي ‪.‬‬ ‫( القسم ) بن مسلم ( مجهو )‪.‬‬ ‫( عبد العزيز ) بن مسلم من أص اب الرضا (عليهالسالم)‪.‬‬ ‫( خالد ) بن الهيثم الفارسي ( مجهو )‪.‬‬ ‫ترجمة ( أبي داود ) بن القاسم الجعفري بن إس اق بن عبد هللا بن جعفر بن أبي طال (عليهالسالم)‪.‬‬ ‫( الريال ) بن شبي ‪ ،‬خا المعتصم‪.‬‬ ‫في تكذي ما رووا عن رسو هللا صلىهللاعليهوآله فبي أل جبرئيبل جباءع وقبا لبه ‪ « :‬يبا م مبد ال هللا عبز‬ ‫وجل‬

‫‪524‬‬

‫‪447‬‬ ‫‪448‬‬ ‫‪449‬‬ ‫‪450‬‬ ‫‪461‬‬ ‫‪461‬‬ ‫‪466‬‬ ‫‪469‬‬ ‫‪469‬‬ ‫‪471‬‬ ‫‪471‬‬ ‫‪472‬‬ ‫‪472‬‬ ‫‪475‬‬ ‫‪478‬‬ ‫‪479‬‬ ‫‪481‬‬ ‫‪481‬‬ ‫‪483‬‬ ‫‪495‬‬ ‫‪499‬‬

‫يقرؤك السالم ويقو لك ‪ :‬سل أبا بكر هل هو عني راض فاني عنه راض »‪ .‬وقو الذهبي « بعبد نقلبه » ‪:‬‬ ‫كذب‪.‬‬ ‫في تكذي ما رووا من ال رسو هللا صلىهللاعليهوآله قا عبن أببي بكبر وعمبر ‪ ( :‬انهمبا سبيدا كهبو أهبل‬ ‫الجنة ) وبيال انه وضع في أيام بغي أميبة معارضبة لقولبه صبلىهللاعليهوآله ‪ « :‬ال سبن وال سبين سبيدا شبباب‬ ‫أهل الجنة وأبوهما خير منهما »‪.‬‬ ‫في تكذي ما رووا من أل رسو هللا صلىهللاعليهوآله قا ‪ « :‬ال السكينة تنطق على لسبال عمبر » أو قبا‬ ‫‪ « :‬ال ق ينطق على لسال عمر » أو قا ‪ « :‬ال ملكا ينطق على لسال عمر »‪.‬‬ ‫ترجمة ( احمد ) بن إس اق بن سعد بن عبد هللا بن سعد بن مالك األحوص األشعري أبي علي القمي‪.‬‬ ‫( العباس ) بن هال الشامي من أص اب الرضا (عليهالسالم)‪.‬‬ ‫( سعد ) بن عبد هللا بن أبي خلف األشعري القمي‪.‬‬ ‫( احمببد ) بببن إس ب اق الببرا ي مببن أص ب اب أبببي ال سببن الثال ب (عليهالسببالم) أورد الكشببي مببا ي بد علببى‬ ‫اختصاصه بالجهة المقدسة‪.‬‬ ‫ترجمة ( عثمال ) بن سعيد العمري ( أبا عمرو ) ( السمال ) ويقا له ‪ ( :‬الزيات ) أو النواب األربعة‪.‬‬ ‫ترجمة ( الكليني ) م مد بن يعقوب بن إس اق الكليني الرا ي ( أبي جعفر ) الملق ( ثقة اإلسالم )‪.‬‬ ‫( أبي جعفر ) م مد بن عثمال العمري ‪ ،‬ثاني الوكالء األربعة المعرو ب ( الخالني )‪.‬‬ ‫( أبو ال سن ) علي بن أحمد الدال القمي‪.‬‬ ‫ترجمة الشيخ ( الصدوق ) م مد بن علي بن ال سين بن بابويه القمي ( أبي جعفر ) رع‪.‬‬ ‫( م مد ) بن إبراهيم بن إس اق الطالقاني‪.‬‬ ‫ترجمة ( ال سين ) بن روح « نضر هللا وجهه » ثال النواب األربعة‪.‬‬ ‫في ككر المذمومين الذين ادعوا البابية ومنهم ‪ ( :‬السريعي ‪ ،‬والنميري ‪ ،‬والكرخي ‪ ،‬والباللي ‪ ،‬والشبلمغاني‬ ‫‪ ،‬والعال‪ ، ،‬وابن أبي العزاقر‪.‬‬ ‫ترجمة ( أبي ال سن ) ( علي ) بن م مد ( السمري ) آخر النواب األربعة‪.‬‬ ‫ترجمة ( م مد ) بن جعفر بن م مد بن عول األسدي ( أبي ال سين ) الكوفي‪.‬‬ ‫ترجمة ( عبد هللا ) بن جعفر بن ال سين بن مالك بن جامع ال ميري‪.‬‬ ‫( علي ) بن م مد بن ال سين بن الملك المعرو بملك بادوكة لم أعثر له على ترجمة‪.‬‬ ‫ترجمة ( م مد ) بن عبد هللا بن ال سين بن جامع بن مالك ال ميري‪ ( .‬أبي جعفر ) القمي‪.‬‬ ‫ترجمة ( الشيخ المفيد ) م مد بن النعمال ( أبي عبد هللا ) المعرو با ( بن المعلم )‪.‬‬ ‫( أبو علي ال سن بن م مد الرقي )‪.‬‬

‫‪525‬‬

‫‪502‬‬ ‫‪504‬‬ ‫‪510‬‬ ‫‪514‬‬ ‫‪518‬‬ ‫‪522‬‬

‫ترجمة (علم الهدى) الشبريف ( المرتضبى ) علبي ببن ال سبن ببن موسبى ببن إببراهيم ببن موسبى ببن جعفبر‬ ‫عليهمالسالم (أبي القاسم)‪.‬‬ ‫( أبو العالء ) المعري أحمد بن عبد هللا بن سليمال المعري‪.‬‬ ‫فهرس متن الكتاب ‪1 ،‬‬ ‫فهرس هامش الكتاب ‪1 ،‬‬ ‫فهرس متن الكتاب ‪2 ،‬‬ ‫فهرس هامش الكتاب ‪2 ،‬‬

‫‪526‬‬

‫الفهرس‬ ‫المقدمة‪5 ...............................................................................................................................................‬‬ ‫فصل‬ ‫في ككر طر مما أمر هللا في كتابه من ال جا‪ ،‬والجدا بالتي هي أحسن وفضل أهله‪15 ............................................‬‬ ‫فصل ‪21 ...............................................................................‬‬ ‫في ككر طر مما جاء عن النبي صلىهللاعليهوآله من الجبدا والم ارببة والمنباظرة ومبا يجبري مجبرى كلبك مبع مبن خبالف‬ ‫اإلسالم وغيرهم ‪21 .....................................................................................................................................‬‬ ‫احتجا‪ ،‬النبي صلىهللاعليهوآله على جماعة من المشركين ‪28 ..............................................................................‬‬ ‫احتجا‪ ،‬النبي صلىهللاعليهوآله على جماعة من المشركين ‪29 ..............................................................................‬‬ ‫رسببالة ألبببي جهببل إلببى رسببو هللا صببلىهللاعليهوآله لمببا هبباجر إلببى المدينببة والجببواب عنهببا بالروايببة عببن أبببي م مببد ال سببن‬ ‫العسكري عليهالسالم‪38 .............................................................................................................................. .‬‬ ‫احتجاجه صلىهللاعليهوآله على اليهود في جوا نسخ الشرائع وفي غير كلك ‪40 ........................................................‬‬ ‫ككر ما جرى لرسبو هللا صبلىهللاعليهوآله مبن االحتجبا‪ ،‬علبى المنبافقين فبي طريبق تببوك وغيبر كلبك مبن كيبدهم لرسبو هللا‬ ‫صلىهللاعليهوآله على العقبة بالليل ‪50 ...............................................................................................................‬‬ ‫احتجا‪ ،‬النبي صلىهللاعليهوآله يوم الغدير على الخلق كلهم وفي غيرع من األيبام بواليبة علبي ببن أببي طالب عليهالسبالم ومبن‬ ‫بعدع من ولدع من األئمة المعصومين صلوات هللا عليهم أجمعين ‪55 ...........................................................................‬‬ ‫ككر طر مما جرى بعد وفاة رسو هللا صلىهللاعليهوآله من اللجا‪ ،‬وال جا‪ ،‬في أمر الخالفة من قببل مبن اسبت قها ومبن لبم‬ ‫يست ق واإلشارة إلى شيء من إنكار من أنكر على من تأمر على علي ببن أببي طالب عليهالسبالم تبأمرع وكيبد مبن كبادع مبن قببل‬ ‫ومن بعد‪70 ...............................................................................................................................................‬‬ ‫احتجا‪ ،‬أمير المؤمنين عليهالسالم على أبي بكر وعمر لما منعا فاطمة الزهراء عليهاالسالم فدك بالكتاب والسنة ‪90 ............‬‬ ‫رسالة ألمير المؤمنين عليهالسالم إلى أبي بكر لما بلغه عنه كالم بعد منع الزهراء عليهاالسالم فدك ‪95 ............................‬‬ ‫احتجا‪ ،‬فاطمة الزهراء عليهاالسالم على القوم لما منعوها فدك وقولها لهم عند الوفاة باإلمامة ‪97 ...................................‬‬ ‫احتجا‪ ،‬سلمال الفارسي رضيهللاعنه (‪ )1‬في خطببة خطبهبا بعبد وفباة رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله علبى القبوم لمبا تركبوا أميبر‬ ‫المؤمنين عليهالسالم واختاروا غيرع ونبذوا العهد المأخوك عليهم ( الورا الء و‬ ‫ه ْم الكأالن وه ْم ال يال ْع الل ومولال ) ‪110 .............................‬‬ ‫ور ِ‬ ‫ظ وه ِ‬ ‫احتجا‪ ،‬ألبي بن كع (‪ )1‬على القوم مثل ما احت به سلمال رضيهللاعنه ‪112 ...........................................................‬‬ ‫احتجا‪ ،‬أمير المؤمنين عليهالسالم على أبي بكر لما كال يعتذر إليه من بيعة الناس له ويظهر االنبساط له ‪115 ....................‬‬ ‫احتجا‪ ،‬سلمال الفارسي على عمر بن الخطاب في جواب كتاب كتبه إليه حين كبال عاملبه علبى المبدائن بعبد حذيفبة ببن اليمبال‬ ‫(‪130 .................................................................................................................................................... .)3‬‬ ‫احتجا‪ ،‬أمير المؤمنين عليهالسالم على القوم لما مات عمر بن الخطاب وقد جعل الخالفة شورى بينهم (‪132 ................... )5‬‬ ‫احتجاجه عليهالسالم على جماعة كثيرة من المهاجرين واألنصار لما تذاكروا فضلهم بما قا رسبو هللا صبلىهللاعليهوآله مبن‬ ‫عليه وغيرع من القو الجميل ‪145 ............................................................................................................‬‬ ‫الن‬ ‫احتجاجه عليهالسالم على الناكثين بيعته في خطبة خطبها حين نكثوها ‪160 ...............................................................‬‬ ‫احتجا‪ ،‬أمير المؤمنين عليهالسالم على الزبير بن العوام وطل ة بن عبيد هللا لما أ معبا علبى الخبرو‪ ،‬عليبه وال جبة فبي أنهمبا‬ ‫خرجا من الدنيا غير تائبين من نك البيعة‪161 ................................................................................................... .‬‬ ‫احتجا‪ ،‬أم سلمة رض (‪ )2‬وجة رسو هللا على عائشة في اإلنكار عليها بخروجها على علي أمير المؤمنين عليهالسالم ‪165 ..‬‬ ‫احتجا‪ ،‬أمير المؤمنين عليهالسالم بعد دخوله البصرة بأيام على من قا من أص ابه إنه مبا قسبم الفبيء فينبا بالسبوية وال عبد‬ ‫في الرعية وغير كلك من المسائل التي سَل عنها في خطبة خطبها ‪168 ......................................................................‬‬ ‫احتجاجه عليهالسالم على قومه في ال على المسير إلى الشام لقتا معاوية وفيما أخذ عليهم من العهبد والميثباق بالطاعبة لبه‬ ‫حا بيعتهم إياع‪172 ......................................................................................................................................‬‬ ‫احتجاجه عليهالسالم على معاوية في جواب كتاب كت إليه في غيرع من المواضع وهو من أحسن ال جا‪ ،‬وأصوبها ( )‪176 .‬‬ ‫وكت م مد بن أبي بكر (‪ )1‬إلى معاوية احتجاجا عليه‪183 ...................................................................................‬‬ ‫احتجاجه عليهالسالم على الخوار‪ ) ( ،‬لما حملوع على الت كم ثم أنكروا عليه كلك ونقموا عليبه أشبياء فأجبابهم عليهالسبالم عبن‬ ‫كلك بال جة وبين لهم أل الخطأ من قبلهم بل وإليهم يعود‪185 .................................................................................. .‬‬ ‫احتجاجه عليهالسالم في االعتذار من قعودع عن قتا من تآمر عليبه مبن األولبين وقيامبه إلبى قتبا مبن بغبى عليبه مبن النباكثين‬ ‫والقاسطين والمارقين ‪189 ..............................................................................................................................‬‬ ‫احتجاجببه عليهالسببالم فيمببا يتعلببق بتوحيببد هللا وتنزيهببه عمببا ال يليببق بببه مببن صببفات المصببنوعين مببن الجبببر والتشبببيه والرؤيببة‬ ‫والمجيء والذهاب والتغيير والزوا واالنتقا من حا إلى حا في أثناء خطبه ومجاري كالمه ومخاطباته وم اوراته‪198 ..... .‬‬

‫‪527‬‬

‫احتجاجببه عليهالسببالم علببى اليهببود مببن أحبببارهم ممببن قببرأ الصب ف والكتب فببي معجببزات النبببي صببلىهللاعليهوآله وكثيببر مببن‬ ‫فضائله‪210 .............................................................................................................................................. .‬‬ ‫احتجاجه عليهالسالم ـ على بعض ـ اليهود ـ وغيرع في أنواع شتى من العلوم (‪226 ...................................................)3‬‬ ‫احتجاجه عليهالسالم على من قا بزوا األدواء بمداواة األطباء دول هللا سب انه وعلى مبن قبا بأحكبام النجبوم مبن المنجمبين‬ ‫وغيرهم من الكهنة والس رة‪235 .................................................................................................................... .‬‬ ‫احتجاجه عليهالسالم على نبديق جباء مسبتدال عليبه ببآي مبن القبرآل متشبابهة ت تبا‪ ،‬إلبى التأويبل علبى أنهبا تقتضبي التنباقض‬ ‫واالختال فيه وعلى أمثاله في أشياء أخرى‪240 ..................................................................................................‬‬ ‫احتجاجه عليهالسالم على من قا بالرأي في الشرع واالختال في الفتوى وأل يتعرض لل كم بين الناس من ليس لبذلك بأهبل‬ ‫وككر الوجه الختال من اختلف في الدين والرواية عن رسو هللا صلىهللاعليهوآله‪261 ................................................ .‬‬ ‫جواب مسائل الخضر عليهالسالم لل سن بن علي بن أبي طال عليهالسالم ب ضرة أبيه عليهالسالم‪266 ...........................‬‬ ‫جوابه عن مسائل جاءت من الروم ثم من الشام الجاري مجرى االحتجا‪ ،‬ب ضرة أبيه عليهالسالم‪267 .............................‬‬ ‫احتجا‪ ،‬ال سن بن علي بن أبي طال عليهالسالم على جماعة من المنكرين لفضله وفضل أبيه من قبل ب ضرة معاوية ‪269 ...‬‬ ‫مفاخرة ال سن بن علي صلوات هللا عليهما على معاوية ومروال بن ال كم والمغيرة بن شعبة والوليد ببن عقببة وعتببة ببن أببي‬ ‫سفيال ‪279 .................................................................................................................................................‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫احتجا‪ ،‬ال سن بن علي عليهالسالم على معاوية في اإلمامة من يست قها ومن ال يست قها بعد مضي النبي‪285 .................. .‬‬ ‫احتجاجه عليهالسالم على من أنكر عليه مصال ة معاوية ونسبه إلى التقصير في طل حقه‪288 .................................... .‬‬ ‫احتجا‪ ،‬ال سين بن علي عليهالسالم على عمر بن الخطاب في اإلمامة والخالفة‪292 ...................................................‬‬ ‫احتجا‪ ،‬ال سين عليهالسالم بذكر مناق أمير المؤمنين وأوالدع عليهمالسالم حين أمر معاوية بلعبن أميبر المبؤمنين عليهالسبالم‬ ‫وقتل شيعته وقتل من يروي شيَا من فضائله‪293 ..................................................................................................‬‬ ‫احتجاجه عليهالسالم على معاوية توبيخا له على قتل من قتله من شيعة أمير المؤمنين وترحمه عليهم ‪296 .........................‬‬ ‫احتجاجببه صببلىهللاعليهوآله بهمامتببه علببى معاويببة وغيببرع وككببر طببر مببن مفاخراتببه ومشبباجراته التببي جببرت لببه مببع معاويببة‬ ‫وأص ابه‪298 .............................................................................................................................................‬‬ ‫احتجاجه عليهالسالم على أهل الكوفة بكربالء ‪300 ............................................................................................‬‬ ‫احتجا‪ ،‬فاطمة الصغرى على أهل الكوفة‪302 ..................................................................................................‬‬ ‫خطبة ين بنت علي بن أبي طال ب ضرة أهل الكوفة في كلك اليوم تقريعا لهم وتأنيبا‪303 ....................................... .‬‬ ‫احتجا‪ ،‬علي بن ال سين عليهالسالم على أهل الكوفة حين خر‪ ،‬من الفسطاط وتوبيخه إياهم على غدرهم ونكثهم‪305 ...........‬‬ ‫احتجاجه عليهالسالم بالشام على بعض أهلها حين قدم به وبمن معه على يزيد لعنه هللا ‪306 ...........................................‬‬ ‫احتجا‪ ،‬ين بنت علي بن أبي طال حين رأت يزيد لعنه هللا يضرب ثنايا ال سين عليهالسالم بالمخصرة ‪307 ..................‬‬ ‫احتجا‪ ،‬علي بن ال سين ين العابدين على يزيد بن معاوية لما أدخل عليه ‪310 .........................................................‬‬ ‫احتجاجه عليهالسالم في أشياء شتى من علوم الدين وككر طر من مواعظه البليغة ‪312 .............................................‬‬ ‫احتجا‪ ،‬أبي جعفر م مد بن علي الباقر عليهالسالم في شيء مما يتعلق باألصو والفروع ‪321 ......................................‬‬ ‫احتجا‪ ،‬أبي عبد هللا الصادق عليهالسالم في أنواع شتى من العلوم الدينية على أصنا كثيرة من أهل الملل والديانات ‪331 .....‬‬ ‫احتجا‪ ،‬أبي إبراهيم موسى بن جعفر عليهالسالم في أشياء شتى على المخالفين‪385 ................................................... .‬‬ ‫احتجببا‪ ،‬أبببي ال سببن علببي بببن موسببى الرضببا عليهالسببالم فببي التوحيببد والعببد وغيرهمببا علببى المخببالف والمؤالببف واألجانب‬ ‫واألقارب‪396 ........................................................................................................................................... .‬‬ ‫احتجا‪ ،‬الرضا عليهالسالم على أهل الكتاب والمجوس ورئيس الصابَين وغيرهم ‪415 ................................................‬‬ ‫احتجاجه صلىهللاعليهوآله فيما يتعلق باإلمامبة وصبفات مبن خصبه هللا تعبالى بهبا وبيبال الطريبق إلبى مبن كبال عليهبا وكم مبن‬ ‫يجو اختيار اإلمام ولؤم من غال فيه وأمر الشيعة بالتورية والتقية عند ال اجة إليهما وحسن التأدب ‪432 ..............................‬‬ ‫احتجا‪ ،‬أبي جعفر م مد بن علي الثاني عليهالسالم في أنواع شتى من العلوم الدينية ‪441 ..............................................‬‬ ‫احتجا‪ ،‬أبي ال سن علي بن م مد العسكري عليهالسالم في شبيء مبن التوحيبد وغيبر كلبك مبن العلبوم الدينيبة والدنياويبة علبى‬ ‫المخالف والمؤالف ‪449 .................................................................................................................................‬‬ ‫احتجا‪ ،‬أبي م مد ال سن بن علي العسكري عليهالسالم في أنواع شتى من علوم الدين ‪455 ..........................................‬‬ ‫احتجا‪ ،‬ال جة القائم المنتظر المهدي صاح الزمال صلوات هللا عليه وعلى آبائه الطاهرين ‪461 ...................................‬‬

‫‪528‬‬

‫رضيهللاعنه ‪499 ..................................................‬‬

‫احتجا‪ ،‬الشيخ المفيد السديد أبي عبد هللا م مد بن م مد بن النعمال‬ ‫احتجا‪ ،‬السيد األجل علم الهدى المرتضى أبي القاسم علي رضيهللاعنه وأرضاع على أبي العالء المعري البدهري فبي جبواب‬ ‫ما سأ عنه مرمو ا (‪502 ........................................................................................................................... )2‬‬ ‫احتجاجه قدس هللا روحه في التعظيم والتقديم ألئمتنا عليهمالسالم على سائر الورى مبا عبدا نبينبا عليهالسبالم بطريقبة لبم يسببقه‬ ‫إليها أحد ككرها في رسالته الموسومة بالرسالة الباهرة في فضل العترة الطاهرة‪506 ..................................................... .‬‬

‫‪529‬‬

More Documents from "Syed Wajih Ul Hassan"