A New Millennium Of Knowledge? The Arab Human Development Report On Building A Knowledge Society, Five Years On (arabic)

  • Uploaded by: Saban Center at Brookings
  • 0
  • 0
  • April 2020
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View A New Millennium Of Knowledge? The Arab Human Development Report On Building A Knowledge Society, Five Years On (arabic) as PDF for free.

More details

  • Words: 27,706
  • Pages: 76
‫جدول المحتويات‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪69‬‬

‫�شكر وتقدير ‬ ‫املخت�رصات ‬ ‫ملخ�ص تنفيذي ‬ ‫مقدمة ‬ ‫احلوكمة ‬ ‫التعليم ‬ ‫العلوم‪ ،‬التقنية‪ ،‬االبتكار ‬ ‫ال�صناعة القائمة على املعرفة ‬ ‫ثقافة املعرفة ‬ ‫التطلع نحو امل�ستقبل ‬ ‫ال�سرية الذاتية للم�ؤلفني وامل�ست�شارين ‬

‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬

‫‪1‬‬

‫فهرس األشكال‬ ‫ ‬

‫ ‪1‬‬ ‫ ‪2‬‬

‫ ‬

‫ ‪3‬‬ ‫ ‪4‬‬ ‫ ‪5‬‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‪6‬‬ ‫ ‪7‬‬ ‫ ‪8‬‬

‫ ‬

‫ ‪9‬‬ ‫‪1 0‬‬ ‫‪1 1‬‬ ‫‪1 2‬‬

‫ ‬

‫‪1 3‬‬

‫ ‬

‫‪1 4‬‬ ‫‪1 5‬‬ ‫‪1 6‬‬ ‫‪1 7‬‬ ‫‪1 8‬‬ ‫‪ 19‬‬

‫ ‬

‫اجتاهات م�ؤ�رش التنمية الب�رشية‬ ‫الإنفاق احلكومي على ال�ش�ؤون الع�سكرية‪ ،‬ال�صحة والتعليم‬ ‫(ن�سبة مئوية من الناجت املحلي الإجمايل)‬ ‫ردم الهوة املعرفية من خالل النمو امل�ضاعف يف اكت�ساب ‬ ‫املعرفة‬ ‫تغري معايري التعبري وامل�ساءلة بني ‪2006 – 2000‬‬ ‫الدميقراطية يف العامل العربي‪ :‬اجلزائر‪ ،‬م�رص‪ ،‬املغرب‪ ،‬‬ ‫وتون�س‬ ‫�سيادة القانون‬ ‫التغيري يف معدالت مكافحة الف�ساد بني ‪2006 - 2000‬‬ ‫الدرا�سة الدولية الثالثة للريا�ضيات والعلوم جميع‪ ،‬الدول ‬ ‫العربية امل�شاركة‬ ‫الت�سجيل يف مدار�س التعليم الأ�سا�سي (�صايف الن�سبة املئوية)‬ ‫الت�سجيل يف مرحلة ما بعد الثانوية (�إجمايل الن�سبة املئوية)‬ ‫ن�سبةالطالب �إىل املدر�سني‪ ،‬مرحلة التعليم الأ�سا�سي‬ ‫الت�سجيل يف مدار�س التعليم الأ�سا�سي‪ ،‬الإناث (�صايف الن�سبة ‬ ‫املئوية)‬ ‫الت�سجيل يف مرحلة ما بعد الثانوية‪ ،‬الإناث (�إجمايل الن�سبة ‬ ‫املئوية)‬ ‫عدد الطالب يف الواليات املتحدة وبع�ض الدول العربية ‬ ‫ودول املقارنة املختارة‬ ‫حم�صلة درجات طالب ال�صف الثامن يف الريا�ضيات‪2003 ،‬‬ ‫حم�صلة درجات طالب ال�صف الثامن يف العلوم‪2003 ،‬‬ ‫امل�ساهمة يف املقاالت الدورية العلمية العاملية‬ ‫اال�ستطالع التنفيذي للمنتدى االقت�صادي العاملي‬ ‫�إنفاقات البحوث والتنمية (الن�سبة املئوية من الناجت املحلي‬ ‫الإجمايل)‬

‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪36‬‬

‫‪ 20‬العالقة التبادلية بني االت�صال بالإنرتنت وتكاليف الإنرتنت‬ ‫‪ 21‬م�ستخدمو الإنرتنت بني كل ‪� 100‬شخ�ص من ال�سكان‪ ،‬الدول ‬ ‫ العربية ودول املقارنة املختارة‬ ‫‪ 2 2‬الطاقة الق�صوى لإنتاج النفط اخلام (الن�سبة املئوية من‬ ‫ الإجمايل العاملي)‬ ‫‪� 2 3‬صادرات التكنولوجيا العالية (مليون دوالر �أمريكي)‬ ‫‪ 24‬اال�ستثمار يف جمال االت�صاالت‬ ‫‪ 25‬م�ستويات الن�ضج لدى الدول الأع�ضاء يف اللجنة‬ ‫ االقت�صادية واالجتماعية لغرب �آ�سيا يف جمايل التجارة‬ ‫ الإلكرتونية والأعمال الإلكرتونية‬ ‫‪ 2 6‬معدل النمو ال�سنوي املركب للناجت املحلي الإجمايل‬ ‫ على م�ستوى الفرد (الن�سبة املئوية)‪2005 - 1976 ،‬‬ ‫‪ 27‬الرتتيب االقت�صادي‪� :‬سهولة ت�أ�سي�س الأعمال وامل�شاريع يف ‬ ‫ منطقة ال�رشق الأو�سط و�شمال �أفريقيا باملقارنة ب�أف�ضل ‬ ‫ املمار�سات العاملية‬ ‫‪� 28‬صايف عدد الإ�صالحات‪ ،‬م�ؤ�رشات ت�أ�سي�س امل�شاريع ‬ ‫ والأعمال يف منطقة ال�رشق الأو�سط و�شمال �أفريقيا‬ ‫‪ 29‬م�ؤ�رش نظام االبتكار لدى البنك الدويل مع مرور الوقت‪ :‬‬ ‫ الدول العربية ودول املقارنة املختارة‬ ‫‪ 3 0‬تدفقات اال�ستثمار الأجنبي املبا�رش ح�سب املنطقة‪ 2005 ،‬‬ ‫ و‪( 2006‬باملليار دوالر �أمريكي)‬ ‫‪ 31‬اال�ستثمار الأجنبي املبا�رش (الن�سبة املئوية من الناجت املحلي ‬ ‫ الإجمايل)‬ ‫‪� 32‬أجهزة الكمبيوتر ال�شخ�صي (لكل ‪� 100‬شخ�ص‬ ‫ من ال�سكان)‪ ،‬الدول العربية ودول املقارنة املختارة‬

‫‪41‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪57‬‬

‫‪38‬‬

‫فهرس الجداول‬ ‫ ‪ 1‬اجتاهات م�ؤ�رش التنمية الب�رشية‪ ،‬الدول العربية ودول املقارنة‬ ‫ ‪ 2‬اجتاهات التحليل ال�سكاين‬ ‫ ‪ 3‬التعليم العايل يف اململكة العربية ال�سعودية‬ ‫ ‪ 4‬معدالت الت�سجيل بالن�سبة للفقراء وغري الفقراء (الن�سبة املئوية)‬ ‫ ‪ 5‬الإ�صدارات العلمية‬ ‫ ‪ 6‬عدد براءات االخرتاع الأمريكية املمنوحة موزعة ح�سب‬ ‫ العام الذي منحت فيه‬ ‫ ‪ 7‬البحوث والتنمية‪ ،‬الدول العربية ودول املقارنة املختارة‬ ‫ ‪ 8‬توزيع الطالب اجلامعيني ح�سب جمال الدرا�سة‬

‫‪2‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬

‫‪11‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪37‬‬

‫ ‬

‫‪ 9‬‬

‫‪ 10‬‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫‪ 11‬‬ ‫‪ 12‬‬ ‫‪ 13‬‬ ‫ ‬

‫تكاليف الإنرتنت واالت�صال بها‪ ،‬الدول العربية ودول‬ ‫املقارنة املختارة‬ ‫ترتيب الدول الأع�ضاء يف اللجنة االقت�صادية واالجتماعية‬ ‫لغرب �آ�سيا ح�سب م�ستوى الن�ضج يف جمال الأعمال‬ ‫الإلكرتونية والتجارة الإلكرتونية‬ ‫امل�شاريع املتو�سطة‪ ،‬وال�صغرية وبالغة ال�صغر‬ ‫م�ؤ�رش تناف�سية الأعمال‪ ،‬الدول العربية ودول املقارنة املختارة‬ ‫معدالت الإملام بالقراءة والكتابة يف بع�ض الدول العربية‬ ‫املختارة‬

‫‪43‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪59‬‬

‫شكر وتقدير‬ ‫ي�سعني �إال �أن �أ�شيد بامل�ساهمة اجلوهرية التي قدمها ت�سعة خرباء‬ ‫مميزون لهذه الدرا�سة؛ وهم‪ :‬عبداهلل النجار‪ ،‬منيف الزعبي‪ ،‬كامل‬ ‫عيادي‪ ،‬ح�سن دويك‪ ،‬عمر العريني‪ ،‬م�صطفى الطيب‪ ،‬عمر جوهر‪ ،‬حممد‬ ‫ح�سن‪ ،‬وكرمي ناجي‪ ،.‬حيث �أ�شعر باالمتنان حلكمة ه�ؤالء اخلرباء‪،‬‬ ‫و�أقدر لهم التزامهم ال�شخ�صي ببناء جمتمع املعرفة‪.‬‬

‫ال‬

‫كما �أدين بال�شكر واالمتنان �أي�ض ًا له�ؤالء الذين كتبوا �أو �ساهموا بتقرير‬ ‫التنمية الب�رشية العربية لعام ‪ 2003‬الذي قدمه برنامج منظمة الأمم‬ ‫املتحدة للتنمية (‪ ،)UNDP‬حتت عنوان‪« :‬بناء جمتمع املعرفة»‬ ‫والذي �شكل البنية الأ�سا�سية لهذا التقرير‪.‬‬ ‫�أخ�ص بال�شكر ال�سيدة رمي خلف هنيدي التي �أ�رشفت على تقارير‬ ‫التنمية الب�رشية العربية حيث كانت ت�شغل من�صب م�ساعدة الأمني العام‬ ‫للأمم املتحدة لربنامج التنمية الب�رشية للأمم املتحدة‪ ،‬والتي امتلكت من‬ ‫الكيا�سة ما يكفي لتزودنا بن�صائحها وتوجيهاتها خالل الأيام الأوىل‬ ‫لهذه الدرا�سة‪.‬‬ ‫لقد ا�ستفاد هذا التقرير من ن�صائح وخربات ومعارف �أ�شخا�ص كرث‪،‬‬ ‫�أذكر من بينهم عادل العلي‪ ،‬حممد الع�رشي‪ ،‬مراد الزين‪� ،‬أحمد جابر‪،‬‬ ‫مايكل هاجر‪ ،‬حنان �إبراهيم‪ ،‬ريت�شارد كارب‪ ،‬برفان الكيالين‪ ،‬تنوير‬ ‫كوثر نعيم‪� ،‬إ�سماعيل �رساج الدين‪� ،‬أ�سامة �شنا�شن‪� ،‬ألفرد ويتكنزظ‪،‬‬ ‫�أيرن�ستو فرناندز بول�ش‪ ،‬وجوزي بي�ساو العاملني يف معهد اليون�سكو‬ ‫للإح�صاء والذين زودوين مبعلومات مفيدة للغاية‪.‬‬ ‫�إنني ممنت �أي�ض ًا للم�شاركني يف املنتدى العاملي الإ�سالمي‪ -‬الأمريكي‬ ‫الذي عقد يف الدوحة و�أخ�ص بالذكر فريق التقانات والعلوم الذين‬

‫زودونا مبالحظات وتقوميات راجعة على امل�سودات الأوىل للدرا�سة‪.‬‬ ‫املخابر الوطنية لل�سيد لوران�س ليفمور ومنى دري�سيري ي�ستحقون ال�شكر‬ ‫اجلزيل لرعايتهم لهذا التقرير انطالق ًا من رغبتهم يف تعزيز التعاون‬ ‫العلمي والتقني عاملي ًا‪.‬‬ ‫كلية �إليون لل�ش�ؤون الدولية يف جامعة جورج وا�شنطن‪ ،‬وخا�صة عميدها‬ ‫مايكل براون ؛ لهم منا جزيل ال�شكر لدعمهم الكبري خالل �إجناز هذه‬ ‫الدرا�سة‪.‬‬ ‫هناك زمالء كثريون يف معهد بروكنغز وخا�صة مركز ال�صبان لل�سيا�سة‬ ‫يف ال�رشق الأو�سط والذين ما بخلوا علينا بن�صحهم وم�ساعدتهم؛‬ ‫ه�ؤالء ي�ستحقون ال�شكر والتقدير‪ .‬جاكوب الغنيان قام بدور الباحث‬ ‫امل�ساعد الأوحد يف هذا التقرير‪ .‬لقد كانت مبادراته ومهاراته التحليلية‬ ‫املم ّيزة وتكري�سه لوقته عوامل حا�سمة لإجناز هذه الدرا�سة‪ .‬لقد كانت‬ ‫م�ساهمات مارتن �إندك وهادي عمر قيمة جد ًا‪.‬‬ ‫نذكر �أي�ض ًا الدعم الذي قدمه كل من �سارة �شيلتون‪ ،‬عاي�شة ت�شودري‪،‬‬ ‫نهى جرج�س‪ ،‬رمي حجي‪� ،‬سني لينا‪ ،‬نرياج مالهوترا و�أندرو ما�سلو�سكي‬ ‫ولورا موين‪ .‬وندين لكر�س كروبن�سكي بال�شكر والعرفان ل�صربها‬ ‫ومهاراتها الت�صميمية‪.‬‬ ‫كما ي�ستحق ال�سيد �ستيف غراند‪ ،‬مدير م�رشوع العالقات الأمريكية‬ ‫الإ�سالمية يف معهد بروكنغز‪ ،‬ال�شكر اخلا�ص لرعايته وروحه املرحة‬ ‫والتزامه بتقوية الروابط الإيجابية بني العامل الإ�سالمي والواليات‬ ‫املتحدة‪ ،‬ولوال دعمه الد�ؤوب ملا كان �إعداد هذا التقرير ممكن ًا‪.‬‬

‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬

‫‪3‬‬

‫المختصرات‬ ‫‪ AHDR‬‬

‫تقرير التنمية الب�رشية العربية‬

‫‪ ASTF‬‬

‫امل�ؤ�س�سة العربية للعلوم والتكنولوجيا‬

‫‪ COMSTECH‬‬

‫جلنة التعاون العلمي والتكنولوجي التابعة ملنظمة امل�ؤمتر الإ�سالمي‬

‫‪ ESCWA‬‬

‫جلنة الأمم املتحدة االقت�صادية واالجتماعية لغرب �آ�سيا ‬

‫‪ GCC‬‬

‫جمل�س التعاون اخلليجي‬

‫‪ GDP‬‬

‫الناجت املحلي الإجمايل‬

‫‪ GNI‬‬

‫الدخل القومي الإجمايل‬

‫‪ ITU‬‬

‫االحتاد الدويل لالت�صاالت ‬

‫‪ ICT‬‬

‫تقنية املعلومات واالت�صاالت‬

‫‪ KAUST‬‬

‫جامعة امللك عبداهلل للعلوم والتكنولوجيا‬

‫‪ MENA‬‬

‫ال�رشق الأو�سط و�شمال �أفريقيا‬

‫‪ OECD‬‬

‫منظمة التعاون والتنمية االقت�صادية‬

‫‪ OIC‬‬

‫منظمة امل�ؤمتر الإ�سالمي‬

‫‪ OPEC‬‬

‫منظمة الدول امل�صدرة للنفط (�أوبك)‬

‫‪ R&D‬‬

‫البحث والتطوير‬

‫‪ S&T‬‬

‫العلوم والتكنولوجيا‬

‫‪ TIMSS‬‬

‫اجتاهات يف الدرا�سات الدولية للريا�ضيات والعلوم‬

‫‪T‬‬ ‫‪ OKTEN‬‬

‫نقل املعرفة عرب املواطنني املغرتبني‬

‫‪ UAE‬‬

‫الإمارات العربية املتحدة‬

‫‪ UNDP‬‬

‫برنامج الأمم املتحدة الإمنائي‬

‫‪U‬‬ ‫‪ NESCO‬‬

‫منظمة الأمم املتحدة للرتبية والثقافة والعلوم (يون�سكو)‬

‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬

‫‪5‬‬

‫ملخص تنفيذي‬

‫بناء اقت�صادات ديناميكية وخالقة ومرنة قادرة‬ ‫على �إنتاج القيمة امل�ضافة والربح من خالل التطبيق‬ ‫املبدع للمبادرات الب�رشية حتدي ًا رئي�سي ًا ملجتمعات اليوم‪ ،‬ويظهر هذا‬ ‫التحدي على �أ�ش َّده يف العامل العربي ‪.‬‬ ‫تتخلف الدول العربية الإثنتني والع�رشين‪ ،‬وكذلك طاقاتها الكامنة‪ ،‬عن‬ ‫ركب العامل يف الإجنازات التعليمية‪ ،‬والتقدم العلمي‪ ،‬والنمو االقت�صادي‪.‬‬ ‫وهذا و�ضع يدعو للقلق بكل املقايي�س‪.‬علما �أن هذه الدول العربية‪،‬‬ ‫رغم تنوعها واختالفها‪ ،‬يجمع بينها تاريخ م�شرتك حافل بالإجنازات‬ ‫العلمية والفكرية الرائعة‪ .‬كما �أن املجتمعات العربية تزخر بجيل �شاب‬ ‫ي�ستطيع الت�أقلم مع التغريات التكنولوجية وا�ستيعابها ب�سهولة و�إقبال‬ ‫كبري‪ .‬رغم ذلك‪ ،‬تعاين هذه املجتمعات من ارتفاع معدالت البطالة‪ ،‬وعدم‬ ‫ا�ستغالل الطاقات الب�رشية الهائلة‪.‬‬

‫يشكل‬

‫يف عام ‪ ،2003‬ن�رش برنامج الأمم املتحدة الإمنائي تقرير ًا حظي‬ ‫بقراءة وا�سعة النطاق‪ ،‬و�أثار الكثري من اجلدل و الإ�شكالية‪ .‬وتناول‬ ‫التقرير بالدرا�سة والفح�ص تطور املنطقة العربية باجتاه تطوير املعارف‬ ‫واملهارات وامل�ؤ�س�سات التي حتظى بتقدير يف االقت�صاد العاملي يف الوقت‬ ‫احلا�رض‪.‬‬ ‫وقدمت تلك الدرا�سة والتي جاءت حتت عنوان «تقرير التنمية الب�رشية‬ ‫العربية لعام ‪ :2003‬نحو بناء جمتمع املعرفة» �رشح ًا �شام ًال «للعجز‬ ‫املعريف» وو�صفات �شاملة �أي�ض ًا للإ�صالح‪ .‬و�أكد التقرير على �أن هذه‬ ‫الإ�صالحات يجب �أن تكون بدافع عربي �رصف؛ ولكنه ا�شرتط �أن يقوم‬ ‫العرب ب�أنف�سهم بهذه الإ�صالحات‪ ،‬مع ت�أكيده على �رضورة انفتاح‬ ‫العرب على العامل وزيادة م�شاركتهم يف ال�ش�ؤون العاملية‪.‬‬ ‫تقدم هذه الدرا�سة تقييم ًا ملا جرى خالل ال�سنوات اخلم�س املا�ضية‬

‫منذ ن�رش ذلك التقرير عام ‪ ،2003‬وحتدد النجاحات �أو الإخفاقات‬ ‫بخ�صو�ص حتقيق جمتمع املعرفة وما تبقى من ق�ضايا مطلوب‬ ‫�إجنازها‪ .‬وحتلل الدرا�سة ما جرى خالل اخلم�س �سنوات املا�ضية يف‬ ‫جمال احلوكمة‪ ،‬ويف جمال التعليم والتكنولوجيا والعلوم‪ ،‬وال�صناعات‬ ‫املعرفية‪ ،‬ويف جمال بناء ثقافة معرفية‪.‬‬ ‫ومن خالل اال�ستناد �إىل ر�ؤى جمموعة مم ّيزة من اخلرباء‪ ،‬تطرح‬ ‫الدرا�سة وتو�صي بخطوات ملمو�سة نحو حتقيق جمتمع املعرفة يف‬ ‫غ�ضون ال�سنوات اخلم�س القادمة‪.‬‬ ‫وتخل�ص هذه الدرا�سة �إىل القول ب�أن الدول العربية �أجنزت تقدم ًا هام ًا‬ ‫على �صعيد الأهداف املر�سومة وخا�صة �إذا ما متت مقارنة ذلك بتجربتها‬ ‫التاريخية نف�سها‪ .‬ورغم ذلك‪ ،‬ميكن القول ب�أن �أ�صقاع ًا �أخرى من العامل‬ ‫قد تقدمت بخطى �أ�رسع‪ ،‬وال يزال هناك بالن�سبة للعرب حتديات كربى‪،‬‬ ‫مثل توفري مائة مليون وظيفة ملجتمع �شاب‪ ،‬تلوح يف الأفق‪ .‬على الوطن‬ ‫العربي �أن يجدد ن�شاطه وحيويته و�إال فاته الزمن‪ .‬وهناك مبادرات‬ ‫عديدة يف ال�ساحة‪ ،‬ولكن ال يزال الوقت مبكر ًا على تقييمها‪ .‬ويق ّيم النجاح‬ ‫يف النهاية عرب الإجناز ال عرب ما يتم ا�ستثماره‪.‬‬ ‫لقد حققت املجتمعات العربية النجاح يف بع�ض امليادين‪ ،‬حيث �شهد‬ ‫احل�صول على التعليم تقدم ًا ملحوظ ًا خالل ال�سنوات القليلة املا�ضية‪.‬‬ ‫كما �أن تالميذ ال�صف الثامن يف �إحدى الدول العربية جتاوزت درجاتهم‬ ‫يف مادة العلوم املتو�سط العاملي للمرة الأوىل‪ .‬وتبدي دول �أخرى التزامها‬ ‫بالتقدير والتغيري‪ .‬هناك جامعات جديدة مبوا�صفات عاملية ت�سجل‬ ‫وتقبل طالبها العرب‪ ،‬وهناك حكومات ت�ستثمر بالبحوث والتطوير‪،‬‬ ‫وهناك منو اقت�صادي كبري ت�شهده معظم دول املنطقة‪ ،‬و�أعداد خرباء‬ ‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬

‫‪7‬‬

‫التكنولوجيا يف ارتفاع م�ستمر‪ّ � .‬إن املزيد من الرثوة النفطية ال تبارح‬ ‫املنطقة الآن‪ ،‬ونراها تُ�ستَث َم ُر بالتعليم والبحث واالخرتاع وال�صناعات‬ ‫املنتجة‪ .‬وهناك فاعلو خري يدعمون هذه الغايات والأهداف‪.‬‬ ‫رغم ذلك‪ ،‬ال ميلك املراقب �إال �أن ي�ساوره القلق �إزاء �أو�ضاع التنمية‬ ‫الب�رشية يف الدول العربية‪ ،‬فالرقابة املتزايدة تهدد حماوالت تطوير‬ ‫جمتمع املعرفة‪ .‬من ناحية ثانية‪ ،‬ال تزال نوعية التعليم متخلفة حيث‬ ‫ال ت�ؤهل امل�ؤ�س�سات التعليمية اجليل ال�شاب كما يجب ملواجهة امل�ستقبل‬ ‫وت�أدية الوظائف واملهمات املطلوبة‪ .‬تعاين م�ؤ�س�سات العلوم والتقنيات‬ ‫التعليمية العربية من نق�ص يف التمويل وال تزال بحالة من ال�ضعف‬ ‫املقلق‪ .‬كما ال متتلك ال�صناعة املرتكزة على املعرفة املعلومات الكافية‬ ‫وال البنية التحتية ال�رضورية لالت�صاالت؛ وتكلفة قيامها بالأعمال عالية‬ ‫جد ًا و�أ�سواق العمالة �أمامها متحجرة للغاية‪ .‬والتجارة الإقليمية البينية‬ ‫�شبه معدومة وتف�ضل الإجتار مع مناطق �أخرى من العامل‪ .‬وال تزال‬

‫‪8‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬

‫املجتمعات العربية ال تعطي تقييم ًا حقيقي ًا �أو تقدير ًا منا�سب ًا للإبداع �أو‬ ‫االبتكار‪ .‬وال تزال معدالت الأمية املرتفعة على حالها دون �أي تراجع‪.‬‬ ‫�إن حتقيق جمرد تقدم ب�سيط من قبل الدول الطاحمة لبناء جممعات‬ ‫املعرفة ال يكفيها بحد ذاته لردم الهوة التي تف�صلها عن جمتمعات‬ ‫املعرفة الأكرث تطورا يف العامل ‪ .‬وكما �أكد تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية‬ ‫العربية‪ ،‬هناك �رضورة لوجود نهج منو ّ‬ ‫مطرد يف العامل العربي‪ .‬وهذا‬ ‫امل�ستقبل ممكن‪ ،‬فاملجتمعات العربية متتلك قدرا كبريا من الطاقات‬ ‫الب�رشية الكامنة‪ ،‬وتعج بحيوية ال�شباب وبفخار الإرث والرتاث املعريف‪.‬‬ ‫وب�إمكان العرب �أن يختطوا لأنف�سهم نهج ًا جديد ًا لتحقيق �ألفية جديدة‬ ‫من املعرفة‪ ،‬ولكن هذا النوع من امل�ستقبل لن ي�أتي دون عناء‪ .‬على العرب‬ ‫�أن يبنوا هكذا م�ستقبل بالتزامهم وذكائهم مع �رضورة دعمهم لبع�ضهم‬ ‫البع�ض وتفاعلهم مع دول العامل �أجمع‪.‬‬

‫مقدمة‬ ‫«املعرفة تضيء املصابيح التي تنري درب رحلة العرب نحو املستقبل»‬

‫ ‪//‬تقرير التنمية الب�رشية العربية‪ //2003 :‬‬

‫بناء اقت�صادات ديناميكية وخ ّالقة ومرنة قادرة على‬ ‫�إنتاج القيمة امل�ضافة والربحية من خالل التطبيق‬ ‫املبدع للمبادرات الب�رشية حتدي ًا �أ�سا�سي ًا ملجتمعات اليوم‪ .‬ويتجلى هذا‬ ‫التحدي يف جمموعة الدول العربية الإثنتني والع�رشين التي تتخلف‪،‬‬ ‫وكذلك طاقاتها الكامنة‪ ،‬عن ركب العامل يف الإجنازات التعليمية‪ ،‬والتقدم‬ ‫العلمي‪ ،‬والنمو االقت�صادي‪ .‬وهذا و�ضع يدعو للقلق بكل املقايي�س‪.‬‬ ‫علما �أن هذه الدول العربية‪ ،‬رغم تنوعها واختالفها‪ ،‬يجمع بينها تاريخ‬ ‫م�شرتك حافل بالإجنازات العلمية والفكرية الرائعة‪ .‬كما �أن املجتمعات‬ ‫العربية تزخر بجيل �شاب ي�ستطيع الت�أقلم مع التغريات التكنولوجية‬ ‫وا�ستيعابها ب�سهولة و�إقبال كبري‪ .‬رغم ذلك‪ ،‬تعاين هذه املجتمعات من‬ ‫ارتفاع معدالت البطالة‪ ،‬وعدم ا�ستغالل الطاقات الب�رشية الهائلة‪.‬‬

‫يشكل‬

‫يف عام ‪ 2003‬ن�رش برنامج الأمم املتحدة الإمنائي تقرير ًاحظي بقراءة‬ ‫وا�سعة النطاق و�أثار الكثري من اجلدل والإ�شكالية‪ .‬وتناول التقرير‬ ‫بالدرا�سة والتمحي�ص تطور املنطقة العربية باجتاه تطوير املعارف‬ ‫واملهارات وامل�ؤ�س�سات التي حتظى بتقدير يف االقت�صاد العاملي يف الوقت‬ ‫احلا�رض‪.‬‬ ‫وقدمت تلك الدرا�سة‪ ،‬والتي جاءت بعنوان‪« :‬تقرير التنمية العربية‬ ‫لعام ‪ ...2003‬نحو بناء جمتمع املعرفة»‪� ،‬رشح ًا �شام ًال «للعجز‬ ‫املعريف» �إ�ضافة �إىل و�صفات �شاملة للإ�صالح‪ .‬و�أكد التقرير على �أن‬ ‫هذه الإ�صالحات يجب �أن تكون ب�أي ٍد عربية‪ ،‬ولكن االنفتاح واالنخراط‬ ‫الأعمق مع العامل‪ ،‬يبقى �رضوري ًا‪.‬‬ ‫تعرتف هذه الدرا�سة ب�أهمية ما جاء يف تقرير ‪ 2003‬وتقدر عمق ذلك‬ ‫التقرير وات�ساعه وت�أثريه‪ ،‬لكنها ال ت�سعى �إىل ا�ستن�ساخه؛ وباحلقيقة‬

‫لي�س هناك من حاجة للقيام بذلك؛ فمعظم ما �أتى به تقرير ‪� 2003‬أثبت‬ ‫دقته حتى اللحظة‪.‬‬ ‫وتهدف هذه الدرا�سة �إىل تقييم ما حدث خالل اخلم�س �سنوات املن�رصمة‪:‬‬ ‫�أي جناحات جتاه �إجناز هدف (جمتمع املعرفة) قد حتققت؟ و�أيها ينتظر‬ ‫التحقيق؟ و�أيها ف�شل؟‬ ‫ومن خالل اال�ستناد �إىل ر�ؤى جمموعة مم ّيزة من اخلرباء‪ ،‬تطرح هذه‬ ‫الدرا�سة خطوات ملمو�سة نحو حتقيق جمتمع املعرفة خالل ال�سنوات‬ ‫اخلم�س القادمة‪.‬‬ ‫وي�شري تقرير ‪� 2003‬إىل م�سائل تتعلق باحلكم �أو ال�سلطة التي تعيق‬ ‫بناء جمتمع املعرفة‪ ،‬وتلفت درا�ستنا �إىل هذه العراقيل وتدعم الإ�صالح‪،‬‬ ‫وعلى كل املجتمعات �أن حترتم حقوق مواطنيها وتي�سرّ امل�ساعي اخلالقة‬ ‫واملنتجة‪.‬‬ ‫وباملقارنة مع مناطق �أخرى‪ ،‬تبقى البالد العربية يف حالة َع َوز حلرية‬ ‫التعبري وحرية التجمع وامل�شاركة ال�سيا�سية‪ .‬ومع كل ذلك‪ ،‬ف�إن التقدم‬ ‫البطيء يف الإ�صالح ال�سيا�سي يجب �أال يوقف التحرك نحو جمتمع‬ ‫املعرفة‪ .‬ورغم �أن احلرية ت�شكل البيئة ال�صاحلة لنمو املعرفة‪ ،‬البد من‬ ‫اتخاذ خطوات هامة جتاه ذلك الهدف‪.‬‬ ‫لقد �رشعنا بهذه الدرا�سة لأ�سباب خم�سة هي‪:‬‬ ‫•ن�رشت الأمم املتحدة تقرير التنمية الب�رشية العربية حول بناء جمتمع‬ ‫املعرفة منذ ن�صف عقد من الزمن‪ .‬وقد حان الوقت كي نعيد النظر يف ذلك‬ ‫التقرير ونتب�رص ب�أحوال املنطقة اليوم‪.‬‬ ‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬

‫‪9‬‬

‫•�إننا ن�شهد تقدم ًا علينا االعرتاف به ووعود ًا يجب الوفاء بها‪.‬‬ ‫•�إننا نخ�شى التبعات املرتتبة على عامل عربي ال يزال يتقهقر يف‬ ‫التخلف‪.‬‬ ‫•ال يزال عاملنا يدور بطريقة حتبذ جمتمعات املعرفة‪ ،‬ون�أمل �أن ت�شارك‬ ‫املجتمعات العربية بهذه املكاف�آت‪.‬‬

‫يتطلع التقرير �إىل الأمام وباجتاه تقدمي ر�ؤية ا�سرتاتيجية بغية تقوية‬ ‫الدعائم اخلم�س التي يرتكز عليها جمتمع املعرفة العربي‪:‬‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫مناخ من التعبري احلر اخل ّالق‬ ‫تعليم عايل اجلودة على كل امل�ستويات‬ ‫التزام معمق بالعلوم والبحث العلمي‬ ‫�صناعة معرفية منتجة‬ ‫ثقافة �إبداع وتع ّلم‬

‫« يومًا بعد يوم‪ ،‬ترسم املعرفة اخلط الفاصل بني اليسر والعسر؛‬ ‫بني القدرة والضعف؛ وبني النجاح واخليبة‪.‬‬ ‫إن بلدًا قادرًا على نشر املعرفة وحتريكها هو بلد قادر على رفع‬ ‫مستواه من التقدم‪ ،‬وعلى مساعدة مواطنيه على النمو واالزدهار‪،‬‬ ‫وعلى أخذ مكانه العاملي على مسرح القرن احلادي والعشرين »‪.‬‬

‫ويقدر التقرير عالي ًا كل التحركات الإيجابية نحو جمتمع املعرفة‬ ‫وخا�صة يف الفنون والبيئة املعلوماتية‪ .‬وينتقد التقرير النواق�ص‬ ‫وجذورها املوجودة يف طريقة احلكم ويف الأولويات االقت�صادية‪ ،‬ويف‬ ‫املجتمع‪ ،‬والثقافة والإعالم وحتى يف اللغة العربية‪.‬‬

‫رميا خلف هنيدي‪،‬‬ ‫املديرة الإقليمية ال�سابقة لربنامج الأمم املتحدة الإمنائي يف الوطن العربي‬

‫حدا الأمل م�ؤلفي تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية ب�أن يتم تبني‬ ‫ورعاية ومناق�شة ر�ؤيتهم من قبل منا�رصي التنمية الب�رشية يف املجتمع‬ ‫العربي؛ ومن قبل ذوي الآراء املخالفة‪.‬‬ ‫وعند تبني الر�ؤية‪ ،‬ال بد من حتقيق �إجماع حول الأولويات‪ ،‬وال بد �أن‬ ‫ترافق ذلك قرارات لتطبيق الر�ؤية اال�سرتاتيجية بال�رشوط اخلا�صة‬ ‫لذلك املجتمع‪ .‬وتقول النظرية ب�أن «اخلارطة امل�ستقبلية لل�رشق الأو�سط‬ ‫يجب �أن تُر�سم من داخل املنطقة ذاتها»‪.‬‬ ‫نتفق مع هذه الر�ؤية‪ ،‬ونقدم هذا التقرير كمحفز على احلوار وعلى‬ ‫العمل‪.‬‬

‫تقرير التنمية البشرية العربية‬ ‫بخصوص بناء مجتمع المعرفة‬ ‫كان تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية ـ بخ�صو�ص بناء جمتمع‬ ‫املعرفة ـ جزء ًا من حتليل �أو�سع يت�ألف من �أربعة �أق�سام يناق�ش التحديات‬ ‫التي تواجه العامل العربي‪ .‬ت�ستخدم هذه التقارير التنمية الب�رشية‬ ‫كعد�سة مكربة وكمفهوم ميتد �أبعد بكثري من العوائد االقت�صادية‪ .‬وكيفما‬ ‫كان �شكل التطور االقت�صادي‪ ،‬هناك ثالثة متطلبات �أ�سا�سية للب�رش‪:‬‬ ‫ �أن يعي�شوا حياة طويلة معافاة‪.‬‬‫ �أن يح�صلوا على املعرفة‪.‬‬‫ �أن ميتلكوا املوارد الالزمة لعي�ش حياة حمرتمة‪.‬‬‫ورغم �أن هذه املتطلبات �رضورية للتطور الب�رشي‪� ،‬إال �أنها غري كافية‪،‬‬ ‫فالتطور الب�رشي ي�شمل احلريات االجتماعية وال�سيا�سية واالقت�صادية‬ ‫وتوفر الفر�ص للإنتاج والإبداع والتمتع باحلرية وحتقيق الذات‬ ‫واحرتام حقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫�إن بناء جمتمع املعرفة‪ ،‬والذي ميكن تعريفه كمجتمع فيه انت�شار املعرفة‬ ‫و�إنتاجها وتطبيقها ت�شكل املبادئ الناظمة لكل جوانب الن�شاط الب�رشي‬ ‫من ثقافة وجمتمع واقت�صاد و�سيا�سة وحياة خا�صة‪ُ ،‬ي َ‬ ‫نظر �إليه كخطوة‬ ‫�إىل الأمام يف طريق التنمية الب�رشية‪.‬‬

‫دول تقرير التنمية البشرية العربية‬

‫اجلزائر‬ ‫البحرين‬ ‫جزر القمر‬ ‫جيبوتي‬ ‫م�رص‬ ‫العراق‬ ‫الأردن‬ ‫الكويت‬ ‫لبنان‬ ‫ليبيا‬ ‫موريتانيا‬

‫(‪ )1‬تقرير التنمية الب�رشية العربية‪ :‬بناء جمتمع معرفة (نيويورك‪ :‬برنامج الأمم املتحدة للتنمية‪ ،‬عام ‪� )2003‬ص ‪ .17‬امل�شار �إليه فيما يلي بـ ’’تقرير التنمية الب�رشية‘‘ �ص‪.17‬‬ ‫(‪ )2‬تقرير التنمية الب�رشية العربية �ص‪.163‬‬

‫‪10‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬

‫املغرب‬ ‫ُعمان‬ ‫فل�سطني‬ ‫قطر‬ ‫ال�سعودية‬ ‫ال�صومال‬ ‫ال�سودان‬ ‫�سوريا‬ ‫تون�س‬ ‫الإمارات‬ ‫اليمن‬

‫والنقا�ش‪ .‬وبناء جمتمع املعرفة عبارة عن مهمة مل تتقنها �أية دولة حتى‬ ‫الآن‪ .‬فالبلدان الناجحة تتعلم ما ا�ستطاعت من الآخرين؛ ولكن يف النهاية‬ ‫على كل جمتمع �أن يجد طريقه اخلا�ص به‪.‬‬

‫نبذة عن هذا التقرير‬ ‫يقدم هذا التقرير تو�صيات وتو�صيفات؛ فهو يعر�ض بداية حال تطور‬ ‫جمتمع املعرفة العربي م�ستخدم ًا تقرير التنمية الب�رشية العربية لعام‬ ‫‪ 2003‬ك�أ�سا�س وقاعدة انطالق‪ .‬وا�ستناد ًا �إىل ذلك التحليل وعلى‬ ‫التقرير الأ�صلي وعلى ن�صائح م�ست�شارينا اخلرباء و�آخرين غريهم‪،‬‬ ‫يقدم تقريرنا تو�صيات بخ�صو�ص جمتمع املعرفة العربي يف ال�سنوات‬ ‫اخلم�س القادمة‪.‬‬ ‫وك�سابقاتها الطموحة‪ُ ،‬ت َق ّدم هذه التو�صيات من �أجل حتفيز احلوار‬

‫يف تقريرنا ـ وحيثما �أمكننا ـ نقوم بتقييم املعطيات يف امل�صادر ذاتها التي‬ ‫ا�ستخدمها تقرير ‪ ،2003‬ويف حالة عدم جمع معطيات جديدة‪ ،‬نتوخى‬ ‫�إيجاد معطيات م�شابهة ون�ستخدمها من �أجل مقارنة جمتمع املعرفة لعام‬ ‫‪ 2003‬بالو�ضع القائم اليوم‪ .‬ومل تكن املعلومات كافية من �أجل املهمة‬ ‫كما كانت عام ‪ .2003‬واعترب تقرير ‪ 2003‬املعلومات ال�ضعيفة حول‬

‫اﳉﺪول‪ 1‬اﲡﺎﻫﺎت ﻣﺆﺷﺮ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ‬ ‫اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ودول اﳌﻘﺎرﻧﺔ‬ ‫‪ájöûÑdG ᫪æàdG öTDƒe‬‬ ‫‪2007‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪104‬‬ ‫‪106‬‬ ‫‪108‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪114‬‬ ‫‪126‬‬ ‫‪134‬‬ ‫‪137‬‬ ‫‪147‬‬ ‫‪149‬‬ ‫‪153‬‬ ‫‪159‬‬

‫‪á©ØJôe ájöûH ᫪æJ‬‬ ‫‪GóædôjEG‬‬ ‫‪âjƒµdG‬‬ ‫‪ô£b‬‬ ‫‪IóëàŸG á«Hô©dG äGQÉeE’G ádhO‬‬ ‫‪øjôëÑdG‬‬ ‫‪É«cÉaƒ∏°S‬‬ ‫‪¿ÉªYo‬‬ ‫‪ájOƒ©°ùdG á«Hô©dG áµ∏ªŸG‬‬ ‫‪ᣰSƒàe ájöûH ᫪æJ‬‬ ‫‪¿OQC’G‬‬ ‫‪hÒÑdCG‬‬ ‫‪¿ÉæÑd‬‬ ‫‪QhOGƒcE’G‬‬ ‫‪¢ùfƒJ‬‬ ‫‪ôFGõ÷G‬‬ ‫‪á«æ«£°ù∏ØdG á£∏°ùdG »°VGQCG‬‬ ‫‪ÉjQƒ°S‬‬ ‫‪öüe‬‬ ‫‪É«dƒ¨æe‬‬ ‫‪Üô¨ŸG‬‬ ‫‪ôª≤dG QõL‬‬ ‫‪É«fÉàjQƒe‬‬ ‫‪¿GOƒ°ùdG‬‬ ‫‪»JƒÑ«L‬‬ ‫‪øª«dG‬‬ ‫‪á°†Øîæe ájöûH ᫪æJ‬‬ ‫‪É«fGõæJ‬‬

‫‪1975‬‬

‫‪1980‬‬

‫‪1985‬‬

‫‪1990‬‬

‫‪1995‬‬

‫‪2000‬‬

‫‪2005‬‬

‫‪0.823‬‬ ‫‪0.771‬‬ ‫‬‫‪0.734‬‬ ‫‬‫‬‫‪0.487‬‬ ‫‪0.611‬‬

‫‪0.835‬‬ ‫‪0.789‬‬ ‫‬‫‪0.769‬‬ ‫‪0.747‬‬ ‫‬‫‪0.547‬‬ ‫‪0.666‬‬

‫‪0.851‬‬ ‫‪0.794‬‬ ‫‬‫‪0.790‬‬ ‫‪0.783‬‬ ‫‬‫‪0.641‬‬ ‫‪0.684‬‬

‫‪0.875‬‬ ‫‬‫‬‫‪0.816‬‬ ‫‪0.808‬‬ ‫‬‫‪0.697‬‬ ‫‪0.717‬‬

‫‪0.898‬‬ ‫‪0.826‬‬ ‫‬‫‪0.825‬‬ ‫‪0.834‬‬ ‫‬‫‪0.741‬‬ ‫‪0.748‬‬

‫‪0.931‬‬ ‫‪0.855‬‬ ‫‬‫‪0.837‬‬ ‫‪0.846‬‬ ‫‬‫‪0.779‬‬ ‫‪0.788‬‬

‫‪0.959‬‬ ‫‪0.891‬‬ ‫‪0.875‬‬ ‫‪0.868‬‬ ‫‪0.866‬‬ ‫‪0.863‬‬ ‫‪0.814‬‬ ‫‪0.812‬‬

‫‬‫‪0.647‬‬ ‫‬‫‪0.636‬‬ ‫‪0.519‬‬ ‫‪0.511‬‬ ‫‬‫‪0.547‬‬ ‫‪0.434‬‬ ‫‬‫‪0.435‬‬ ‫‬‫‪0.383‬‬ ‫‪0.354‬‬ ‫‬‫‪-‬‬

‫‪0.647‬‬ ‫‪0.676‬‬ ‫‬‫‪0.678‬‬ ‫‪0.575‬‬ ‫‪0.562‬‬ ‫‬‫‪0.593‬‬ ‫‪0.482‬‬ ‫‬‫‪0.483‬‬ ‫‪0.483‬‬ ‫‪0.410‬‬ ‫‪0.381‬‬ ‫‬‫‪-‬‬

‫‪0.669‬‬ ‫‪0.699‬‬ ‫‬‫‪0.699‬‬ ‫‪0.626‬‬ ‫‪0.613‬‬ ‫‬‫‪0.628‬‬ ‫‪0.532‬‬ ‫‪0.637‬‬ ‫‪0.519‬‬ ‫‪0.500‬‬ ‫‪0.435‬‬ ‫‪0.400‬‬ ‫‬‫‪-‬‬

‫‪0.684‬‬ ‫‪0.710‬‬ ‫‪0.692‬‬ ‫‪0.714‬‬ ‫‪0.662‬‬ ‫‪0.662‬‬ ‫‬‫‪0.646‬‬ ‫‪0.575‬‬ ‫‪0.654‬‬ ‫‪0.551‬‬ ‫‪0.506‬‬ ‫‪0.455‬‬ ‫‪0.429‬‬ ‫‪0.476‬‬ ‫‪0.402‬‬

‫‪0.710‬‬ ‫‪0.737‬‬ ‫‪0.730‬‬ ‫‪0.734‬‬ ‫‪0.702‬‬ ‫‪0.672‬‬ ‫‬‫‪0.676‬‬ ‫‪0.613‬‬ ‫‪0.638‬‬ ‫‪0.581‬‬ ‫‪0.521‬‬ ‫‪0.487‬‬ ‫‪0.463‬‬ ‫‪0.485‬‬ ‫‪0.439‬‬

‫‪0.751‬‬ ‫‪0.763‬‬ ‫‪0.748‬‬ ‫‬‫‪0.741‬‬ ‫‪0.702‬‬ ‫‬‫‪0.690‬‬ ‫‪0.659‬‬ ‫‪0.667‬‬ ‫‪0.613‬‬ ‫‪0.540‬‬ ‫‪0.509‬‬ ‫‪0.491‬‬ ‫‪0.490‬‬ ‫‪0.473‬‬

‫‪0.773‬‬ ‫‪0.773‬‬ ‫‪0.772‬‬ ‫‪0.772‬‬ ‫‪0.766‬‬ ‫‪0.733‬‬ ‫‪0.731‬‬ ‫‪0.724‬‬ ‫‪0.708‬‬ ‫‪0.700‬‬ ‫‪0.646‬‬ ‫‪0.561‬‬ ‫‪0.550‬‬ ‫‪0.526‬‬ ‫‪0.516‬‬ ‫‪0.508‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪0.421‬‬

‫‪0.419‬‬

‫‪0.433‬‬

‫‪0.467‬‬

‫‪.á≤HÉ°ùdG ájöûÑdG ᫪æàdG ôjQÉ≤J ™e ábóH º«≤dG √òg áfQÉ≤e øµÁ ’h .IóMƒe äÉfÉ«H á∏°ù∏°Sh ¥ôW ΩGóîà°SÉH ájöûÑdG ᫪æàdG öTDƒe º«b ÜÉ°ùM ”q :á¶MÓe‬‬ ‫‪.2008/2007 »FɉE’G IóëàŸG ·C’G èeÉfôH øY QOÉ°üdG ájöûÑdG ᫪æàdG èeÉfÈd ájöûÑdG ᫪æàdG ôjô≤J :Qó°üŸG‬‬

‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬

‫‪11‬‬

‫اﻟﺸﻜﻞ‪ 1‬اﲡﺎﻫﺎت ﻣﺆﺷﺮ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.9‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪GóædôjEG‬‬ ‫‪äGQÉeE’G‬‬ ‫‪¢ùfƒJ‬‬ ‫‪¿GOƒ°ùdG‬‬

‫‪1975‬‬ ‫‪0.823‬‬ ‫‪0.734‬‬ ‫‪0.519‬‬ ‫‪0.354‬‬

‫‪1980‬‬ ‫‪0.835‬‬ ‫‪0.769‬‬ ‫‪0.575‬‬ ‫‪0.381‬‬

‫‪1985‬‬ ‫‪0.851‬‬ ‫‪0.79‬‬ ‫‪0.626‬‬ ‫‪0.4‬‬

‫‪1990‬‬ ‫‪0.875‬‬ ‫‪0.816‬‬ ‫‪0.662‬‬ ‫‪0.429‬‬

‫‪1995‬‬ ‫‪0.898‬‬ ‫‪0.825‬‬ ‫‪0.702‬‬ ‫‪0.463‬‬

‫‪GóædôjEG‬‬ ‫‪IóëàŸG á«Hô©dG äGQÉeE’G‬‬ ‫‪¢ùfƒJ‬‬ ‫‪¿GOƒ°ùdG‬‬

‫‪2000‬‬ ‫‪0.931‬‬ ‫‪0.837‬‬ ‫‪0.741‬‬ ‫‪0.491‬‬

‫‪2005‬‬ ‫‪0.959‬‬ ‫‪0.868‬‬ ‫‪0.766‬‬ ‫‪0.526‬‬

‫‪.2008/2007 »FɉE’G IóëàŸG ·C’G èeÉfôH øY QOÉ°üdG ájöûÑdG ᫪æàdG èeÉfÈd ájöûÑdG ᫪æàdG ôjô≤J :Qó°üŸG‬‬

‫املعرفة يف العامل العربي «ك�إحدى الأولويات امللحة من �أجل بناء جمتمع‬ ‫املعرفة العربي»‪.‬‬ ‫هناك خمططات تهدف �إىل معاجلة هذه امل�شكلة م�ستقب ًال‪ ،‬وقد غربلنا ما‬ ‫ا�ستطعنا يف الوقت احلا�رض‪ .‬واملعطيات املتوفرة على امتداد فرتة زمنية‬ ‫معينة‪ ،‬وقيا�س العوامل امل�ؤثرة خالل ذلك‪ ،‬كانت نادرة مما عقد اجلهود‬ ‫الرامية �إىل قيا�س التطور والتغيري احلا�صل‪.‬‬ ‫�أخري ًا‪ ،‬يع ّد هذا التقرير متوا�ضع ًا يف طروحاته‪ ،‬وكان التقرير الأ�صلي‬ ‫�ضخم ًا جد ًا ووظف فريق ًا �ض ّم �أكرث من ‪ 100‬عامل وخبري‪ ،‬وركز على‬ ‫ال�سيا�سة الدولية والدين واللغة والتاريخ والثقافة واملجتمع وكذلك على‬ ‫العلوم والعلم وال�صناعة والعالقات الدولية‪.‬‬ ‫ومن جانب �آخر‪� ،‬سريكز هذا التقرير على عنا�رص منتقاة من تقرير‬ ‫التنمية الب�رشية العربية‪ ،‬وخا�صة تلك املتعلقة مبا�رشة بالركائز اخلم�س ‬ ‫ملجتمع املعرفة العربي‪.‬‬

‫نبذة عن المنطقة‬ ‫تت�ألف املنطقة العربية من اثنتني وع�رشين دولة ي�سكنها ثالثمائة وع�رشة‬ ‫ماليني ن�سمة وت�شكل م�ساحتها ‪%10‬من الياب�سة‪ .‬واالختالفات بني‬ ‫هذه الدول ال ح�رص لها وبكل املقايي�س تقريب ًا‪ :‬هناك الفقرية والغنية؛‬ ‫الكبرية وال�صغرية؛ امل�ستقرة وامل�ضطربة؛ املزدحمة وقليلة ال�سكان‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل احلديثة والتقليدية‪.‬‬ ‫وميتد هذا التنوع �إىل التنمية الب�رشية‪ ،‬وكما ي�شري اجلدول الأول‬ ‫ف�إن التنمية الب�رشية تختلف ب�شكل مرعب من بلد �إىل �آخر يف العامل‬ ‫العربي‪ .‬وقد حققت �ست دول عربية تنمية ب�رشية عالية‪ ،‬وهذه الدول‬ ‫هي‪ :‬البحرين والكويت وعمان وقطر وال�سعودية والإمارات‪ .‬و�أظهر‬ ‫اجلدول �أي�ض ًا بقية الدول العربية وتنميتها الب�رشية املتو�سطة لعامي‬ ‫‪ 2007‬و‪ 2008‬ح�سب تقرير الأمم املتحدة للتنمية الب�رشية‪ .‬ومع‬

‫(‪ )3‬ترددت هذه الدعوة لوجود بيانات �أف�ضل يف دورية الطبيعة التي تتو�سع يف هذا التعميم لي�شمل ‪ 57‬دولة ع�ضو يف منظمة امل�ؤمتر الإ�سالمي وال حت�رصه يف الدول العربية الإثنان والع�رشين‪ .‬انظر مقال ديكالن تبلر ’’ثغرة البيانات‘‘ يف دورية الطبيعة اجلزء ‪444‬‬ ‫(‪ 2‬نوفمرب ‪� )2006‬ص‪.26‬‬

‫‪12‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬

‫مرور الزمن ارتفع م�ستوى التنمية الب�رشية‪ .‬هناك ازدهار اقت�صادي يف‬ ‫البلدان العربية‪ ،‬كمجموعة‪ ،‬بعد عقود من النمو البطيء‪.‬‬ ‫وهناك زيادة حقيقية يف ح�صة الفرد من الناجت املحلي الإجمايل ت�صل‬ ‫�إىل ‪ %4‬بني عامي ‪ 2004/2006‬وذلك بازدياد من ‪ %2.6‬مع‬ ‫بداية العقد ومن ‪ %1.7‬يف الت�سعينيات‪ .‬ومعظم هذا النمو ولي�س ‬ ‫كله ناجت عن �أ�سعار النفط املربحة التي جتاوزت ‪ 120‬دوالر ًا �أمريكي ًا‬ ‫اﻟﺸﻜﻞ‪ 2‬ا�ﻧﻔﺎق اﳊﻜﻮﻣﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺆون اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ‪،‬‬ ‫اﻟﺼﺤﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ‬ ‫)‪ ٪‬ﻣﻦ اﻟﻨﺎ ﰋ اﶈﻠﻲ ا�ﺟﻤﺎ�(‬ ‫‪12.0‬‬

‫‪0.8‬‬

‫�إن املنطقة مبجملها فتية؛ فمن هم دون �سن اخلام�سة ع�رشة ي�شكلون‬ ‫‪ 35%‬من ال�سكان‪ .‬والرتكيبة ال�سكانية بذاتها ت�شكل نعمة ونقمة ب�آن‬ ‫مع ًا‪ ،‬فالرتكيبة ال�سكانية الفتية ميكنها تغذية التنمية وتخلق جمتمعات‬ ‫ديناميكية‪ ،‬ولكن للأ�سف هناك عدد حمدود من املدار�س واجلامعات‬ ‫والوظائف والفر�ص بانتظار هذا اجليل ال�شاب‪ .‬فمن �أجل ت�أمني وظائف‬ ‫له�ؤالء الباحثني عنها ومن هم بحاجتها‪ ،‬على املنطقة ت�أمني ‪ 100‬مليون‬ ‫وظيفة جديدة بحلول عام ‪ 2020‬بح�سب البنك الدويل‪.‬‬

‫‪0.6‬‬

‫‪0.4‬‬

‫‪0.2‬‬

‫‪¥ÉØfE’G‬‬ ‫‪…ôµ°ù©dG‬‬ ‫‪¥ÉØfE’G‬‬ ‫‪áë°üdG ≈∏Y‬‬ ‫‪ΩÉ©dG ¥ÉØfE’G‬‬ ‫‪º«∏©àdG ≈∏Y‬‬

‫رغم هذا النمو‪ ،‬تبقى البطالة �أكرث ارتفاع ًا من �أي منطقة يف العامل وتبقى‬ ‫معاناة ال�شباب هي الأكرب‪ .‬وي�شكل الباحثون عن �أول فر�صة عمل ـ‬ ‫وترتاوح �أعمارهم بني ‪ 15‬و‪ 24‬عام ًا ـ �أكرث من ‪ 50‬باملائة من العاطلني‬ ‫عن العمل يف املنطقة العربية‪ .‬ورغم ارتفاع هذه الن�سبة باملعايري العاملية‪،‬‬ ‫�إال �أنها انحدرت يف املنطقة‪ ،‬حيث انخف�ضت ن�سبة البطالة يف املغرب‬ ‫العربي من ‪ %13.7‬عام ‪� 2002‬إىل ‪ %11.5‬عام ‪ .2006‬ويف‬ ‫ال�رشق الأو�سط انخف�ضت الن�سبة من (‪� )%13‬إىل (‪ )%12.1‬يف‬ ‫الفرتة ذاتها‪.‬‬ ‫وال تزال ال�رصاعات ال�سيا�سية يف املنطقة دون حلول‪ .‬ففي العراق‪،‬‬ ‫ولبنان‪ ،‬وفل�سطني‪ ،‬وال�صومال وال�سودان تتفجر �رصاعات عنيفة‪،‬‬ ‫وتبقى الهجمات الإرهابية ت�شكل تهديد ًا يف اجلزائر وم�رص والأردن‬ ‫وال�سعودية‪ .‬وت�ستمر املخاوف من انت�شار الأ�سلحة النووية‪ ،‬وامليزانيات‬ ‫الع�سكرية يف حالة ازدياد مطرد‪.‬‬

‫‪10.0‬‬

‫‪0.0‬‬

‫للربميل الواحد‪.‬هناك تنوع يف االقت�صادات �أي�ض ًا‪ ،‬وهناك توجه واعد‬ ‫جديد‪ ،‬حيث �أن بع�ض الدول كالإمارات العربية املتحدة �أ�ضحت �أحد‬ ‫املراكز الكربى لال�ستثمار والتجارة‪.‬‬

‫‪§°ShC’G ¥öûdG ∫hO‬‬ ‫‪É«≤jôaCG ∫ɪ°Th‬‬

‫‪…OÉ°üàb’G ¿hÉ©àdG ᪶æe ∫hO‬‬ ‫‪᫪æàdGh‬‬

‫‪πNódG á©ØJôe‬‬

‫‪3.74‬‬

‫‪2.54‬‬

‫‪2.50‬‬

‫‪5.64‬‬

‫‪11.31‬‬

‫‪10.05‬‬

‫‪4.55‬‬

‫‪5.08‬‬

‫‪4.21‬‬

‫‪⁄É©dG‬‬

‫‪.1999 ΩÉ©d º«∏©àdGh ,2004 ΩÉ©d áë°üdG ,2005 ΩÉ©d …ôµ°ù©dG ¥ÉØfE’G ᪫b Oƒ©J :á¶MÓe‬‬ ‫‪2007 ,᫪æà∏d ‹hódG ∂æÑdG äGöTDƒe :Qó°üŸG‬‬

‫وكما كان احلال عام ‪ ،2003‬فاملنطقة ترزح حتت حالة تخلف عن العامل‬ ‫يف �إنتاج املعرفة‪ .‬وهناك نق�ص يف م�ؤ�س�سات التعليم النوعي ويف املنظمات‬ ‫البحثية‪ ،‬واالخرتاعات والبحوث العلمية‪ ،‬التي ت�شكل معايري للتقدم‬ ‫العلمي‪ ،‬ال ترتقي �إىل �أية م�صاف عاملية‪ .‬وبح�سب م�ؤ�س�سة حممد بن‬ ‫را�شد �آل مكتوم‪ ،‬تنتج املنطقة العربية خالل عام واحد (‪ )6000‬كتاب‪،‬‬ ‫بينما تنتج �أمريكا ال�شمالية (‪ )102000‬كتاب‪.‬‬ ‫منذ عام ‪ 2003‬تتجه املنطقة نحو بناء جمتمع املعرفة‪ ،‬ولكن بقية‬ ‫دول العامل مت�ضي يف هذا املنحى بخطوات �أ�رسع ودرجة غري م�سبوقة؛‬ ‫فالنمو االنفجاري لكل من ال�صني والهند‪ ،‬والتقدم بدون �إعاقات لفيتنام‬ ‫و�رشق �أوروبا و�أجزاء من �أمريكا الالتينية‪ ،‬يفوق ويتجاوز التقدم‬

‫(‪ )4‬مبادرة ال�رشق الأو�سط‪ .‬مبادرة م�شرتكة ملركز دولفن�سون للتنمية يف بروكينغز وكلية دبي للإدارة احلكومية‪ ،‬مت �إدراجها يف ‪� 21‬أبريل ‪ 2008‬على املوقع الإلكرتوين‪www.shababinclusion.org/section/topics/employment :‬‬

‫(‪ )5‬امل�ؤ�رشات الرئي�سية ل�سوق العمل‪ ،‬الطبعة اخلام�سة (منظمة العمل الدولية)‬

‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬

‫‪13‬‬

‫اﳉﺪول‪ 2‬اﲡﺎﻫﺎت اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ اﻟﺴﻜﺎ�‬ ‫‪¿Éµ°ù∏d ‹ÉªLE’G Oó©dG‬‬ ‫)‪(¿ƒ«∏ŸÉH‬‬ ‫‪á≤£æŸG‬‬ ‫‪á«Hô©dG ∫hódG‬‬ ‫‪á«æ«JÓdG ɵjôeCG‬‬ ‫‪»ÑjQɵdGh‬‬ ‫‪á«bô°ûdGh ≈£°SƒdG ÉHhQhCG‬‬ ‫‪á∏≤à°ùŸG ∫hódG å∏jƒæªch‬‬

‫‪…ƒæ°ùdG Êɵ°ùdG ƒªædG ∫ó©e áæ°S 15 øe πbCG ¿Éµ°ùdG OóY‬‬ ‫)‪(‹ÉªLE’G øe %‬‬ ‫‪2005‬‬

‫‪2015‬‬

‫‪1.9‬‬

‫‪35.2‬‬

‫‪32.1‬‬

‫‪29.8‬‬

‫‪26.3‬‬

‫‪18.1‬‬

‫‪17.4‬‬

‫‪2015-2005 2005-1975‬‬

‫‪1975‬‬

‫‪2005‬‬

‫‪2015‬‬

‫‪144.4‬‬

‫‪313.9‬‬

‫‪380.4‬‬

‫‪2.6‬‬

‫‪323.9‬‬

‫‪556.5‬‬

‫‪626.5‬‬

‫‪1.8‬‬

‫‪1.2‬‬

‫‪366.6‬‬

‫‪405.2‬‬

‫‪398.6‬‬

‫‪0.3‬‬

‫‪-0.2‬‬

‫‪.2008/2007 »FɉE’G IóëàŸG ·C’G èeÉfôH øY QOÉ°üdG ájöûÑdG ᫪æàdG èeÉfÈd ájöûÑdG ᫪æàdG ôjô≤J :Qó°üŸG‬‬

‫اﻟﺸﻜﻞ‪ 3‬ردم اﻟﻬ ّﻮة اﳌﻌﺮﻓﻴﺔ‬ ‫ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻨﻤﻮ اﳌﻀﺎﻋﻒ‬ ‫� اﻛﺘﺴﺎب اﳌﻌﺮﻓﺔ‬ ‫›‪™ªà‬‬

‫‪á«aô©ŸG áaÉãµdG‬‬

‫‪¥Éë‬‬

‫‪∏dG‬‬

‫ﺍﻟﻬﻮﺓ ﺍﳌﻌﺮﻓﻴﺔ‬ ‫ﹼ‬

‫‪dÉH‬‬

‫‪∫hó‬‬

‫‪àŸG‬‬

‫‪∫Ó‬‬

‫‪Nø‬‬

‫‪eá‬‬

‫≤‪eó‬‬

‫‪áaô©ŸG‬‬

‫›‪Ωm Éf ™ªà‬‬

‫‪øeõdG‬‬ ‫‪,áaô©ŸG ™ªà› AÉæH :2003 ΩÉ©d á«Hô©dG ájöûÑdG ᫪æàdG ôjô≤J ≈∏Y Ak ÉæH πµ°ûdG Gòg OGóYEG ”q‬‬ ‫‪.40 ¢U ,1.1 πµ°ûdG‬‬

‫‪14‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬

‫احلا�صل يف الدول العربية جمتمعة‪.‬‬ ‫و�إذا ما �أردنا ردم الهوة بني املجتمعات الأكرث تطور ًا من الناحية املعرفية‬ ‫وتلك التي تطمح لأن تكون جمتمعات معرفية‪ ،‬علينا �أن ندرك �أن جمرد‬ ‫التقدم غري كاف بالن�سبة للدول النامية �أو النامية ب�رسعة‪.‬‬ ‫وكما �أ�شار تقرير عام ‪ ،2003‬ف�إن طريق النمو املطرد �رضوري من‬ ‫�أجل خلق جمتمع معرفة ومن �أجل التمتع بالتنمية الب�رشية على نطاق‬ ‫وا�سع يف العامل العربي‪.‬‬

‫الحوكمة‬ ‫الرؤية االسرتاتيجية‪ :‬إطالق وضمان حريات الرأي والتعبري‬ ‫والتجمع عرب احلوكمة الصاحلة‬

‫دعا تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية �إىل خلق جمال‬ ‫معريف م�ستقل يتم فيه �إنتاج املعلومات وتبادلها دون تدخل‬ ‫�سيا�سي‪� .‬إن الأ�س�س التي ي�ستند �إليها هذا املجال املعريف هي حرية‬ ‫التعبري وحرية الر�أي وحرية التجمع؛ والتي ت�ضمن حيوية البحث‬ ‫العلمي والتطور التكنولوجي والتعبري الفني والأدبي التي ت�شكل‬ ‫الأدوات الأ�سا�سية يف �إنتاج املعرفة‪.‬‬ ‫ورغم �أن التقدم العلمي والتكنولوجي ممكن يف ظل الأنظمة القمعية‪،‬‬ ‫�إال �أن امتداد التقدم باجتاه العلوم االجتماعية والآداب والفنون نادر‬ ‫احلدوث‪ .‬وغالب ًا ما تنمو االخرتاعات الأحدث وتزدهر يف املجتمعات‬ ‫املنفتحة‪ .‬والأكرث �أهمية هو �أن منافع املعرفة و�إنتاجها قلما تنت�رش ‬ ‫لتغطي كل �أطياف املجتمع مما ي�ؤدي �إىل �إعاقة التنمية الب�رشية ب�شكل‬ ‫عام‪.‬‬

‫لقد‬

‫وبنا ًء على هذه املعايري‪ ،‬ف�إن جتربة املنطقة منذ عام ‪ 2003‬خمتلطة‬ ‫ومتنوعة‪ ،‬حيث ي�شري ال�شكل رقم ‪ 4‬جانب ًا‪� ،‬إىل تغيرّ يف �إجراءات ومعايري‬ ‫امل�ساءلة منذ عام ‪ ،2003‬وذلك التقدم يخفي فروقات كبرية بني الدول‪.‬‬ ‫هناك حت�سن ملحوظ يف �سبع دول هي‪ :‬اجلزائر والبحرين وجزر القمر‬ ‫والعراق وقطر وال�سعودية و�سوريا‪ .‬و�سجلت ‪ 15‬دولة انحدار ًا يف‬ ‫امل�ساءلة بني عامي ‪ /2000/‬و‪ /2006/‬وكان االنحدار الأكرب يف‬ ‫كل من الأردن وليبيا واملغرب والإمارات‪.‬‬ ‫وكما �أ�شارت درا�سة حتليلية �أخرى ن�رشها مركز ال�صبان ل�سيا�سات‬

‫اﻟﺸﻜﻞ‪ 4‬ﺗﻐ ّﻴﺮ ﻣﻌﺎﻳ� اﻟﺘﻌﺒ� واﳌﺴﺎءﻟﺔ‬ ‫ﺑﲔ ‪2006/2000‬‬

‫‪1.50‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪0.50‬‬ ‫‪0.00‬‬

‫‪É«°SBG ¥öT‬‬

‫‪0.50‬‬ ‫‪-1.00‬‬

‫‪á«æ«J’G ɵjôeG‬‬

‫‪¿hÉ©àdG ᪶æe‬‬ ‫‪ájOÉ°üàbE’G ᫪æàdG h‬‬

‫‪2000‬‬ ‫‪2006‬‬

‫‪É«°SBG ܃æL‬‬ ‫‪á«Hô©dG ∫hódG‬‬

‫‪-1.50‬‬ ‫‪‘ Ö©°ûdG ácQÉ°ûe áLQO ⁄É©dG ∫hO ∞∏àfl ‘ áªcƒ◊G äGöTDƒe ô¡¶J ,ΩÉY πc ‘ :á¶MÓe‬‬ ‫‪.á«eÓYE’G ájô◊Gh ™ªéàdGh ÒÑ©àdG ájôMh ¬àeƒµM QÉ«àNG‬‬ ‫‪ájQÉéàdG ôWÉîŸG ¢SÉ«b ä’Éch äGôjó≤J ÈYh OGôaC’Gh äÉ°ù°SDƒŸG πÑb øe äÉeƒ∏©ŸG ™ªŒh‬‬ ‫‪á«eƒµ◊G äɪ¶æŸG ¤EG áaÉ°VEG ,IOó©àŸG áKÉZE’G ä’Échh á«eƒµ◊G ÒZ äÉ°ù°SDƒŸG ∫ÓN øeh‬‬ ‫‪.iôNC’G‬‬

‫‪:ÊhεdE’G ™bƒŸG ≈∏Y ôaƒàe .‹hódG ∂æÑdG .2006-1996 :⁄É©dG AÉëfCG ‘ áªcƒ◊G äGöTDƒe :Qó°üŸG‬‬ ‫‪.www.govindicators.org‬‬

‫ال�رشق الأو�سط يف معهد بروكنغز‪ ،‬ف�إن هذه املعايري تعك�س توجه ًا‬ ‫جديد ًا يف ارتفاع درجة «ال�سلطوية»‪� .‬إن هذا النوع اجلديد من احلوكمة‬

‫(‪ )6‬تقرير التنمية الب�رشية العربية �ص‪.165‬‬ ‫(‪� )7‬ستيف هايدرمان ’’االرتقاء بالنظم ال�سلطوية يف العامل العربي‪ ،‬املقال التحليلي رقم ‪( 13‬وا�شنطن العا�صمة‪ :‬مركز �سابان ل�سيا�سات ال�رشق الأو�سط يف م�ؤ�س�سة بروكنغز‪� ،‬أكتوبر ‪.)2007‬‬

‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬

‫‪15‬‬

‫ال�سلطوية �أكرث مرونة من نواح معينة و�أكرث انفتاح ًا من النماذج‬ ‫ال�سلطوية ال�سابقة‪.‬‬ ‫ي�شمل النمط اجلديد من احلوكمة التحرر االقت�صادي؛ وامل�شاركة‬ ‫املن�ضبطة لفئات املعار�ضة؛ واالنتقائية يف �إ�رشاك جمموعات املجتمع‬ ‫املدين؛ والرقابة االنتقائية على االت�صاالت وخا�صة الإنرتنت‪.‬‬ ‫يقارن ال�شكل رقم ‪ 5‬الذي �أع ّده املحلل يف معهد بروكنغز ـ �ستيفن هيدمان‬ ‫ـ �إجراءات ومعايري احلرية والدميقراطية يف �أربعة بلدان عربية مع‬ ‫املعدالت املتوفرة عاملي ًا‪ ،‬ليجد �أن الهوة �شا�سعة بني املوجود يف املنطقة‬ ‫واملعدل العاملي‪.‬‬ ‫وباملقارنة مع عام ‪ ،2003‬وجد �أن للرقابة �أبعاد جديدة؛ فبينما‬

‫اعت رُِب َت الإنرتنت ك�أداة ات�صال ع�ص ّية على الرقابة يف الت�سعينيات‪� ،‬إال‬ ‫�أنها حتولت �إىل �أداة عر�ضة للرقابة �أكرث مما يتخيل املرء‪ .‬لقد وفرت‬ ‫الأنظمة لأنف�سها �أدوات اجتماعية وقانونية وتقنية ت�صلها بالعامل‪،‬‬ ‫ولكن ب�رشوطها‪ .‬ويتعر�ض خمرتقو احلجب يف املنطقة �إىل مالحقات‬ ‫قانونية وحماكمات‪ .‬وظهر ذلك جلي ًا يف االعتقاالت التي متت يف كل من‬ ‫ال�سعودية وم�رص وتون�س‪ .‬حتى البث الف�ضائي «الذي �أ�صبح منتدى‬ ‫عاملي ًا لتبادل وانت�شار الأفكار و�صناعة عالية التناف�سية» هو الآن �أكرث‬ ‫عر�ضة للتقييد‪.‬‬ ‫وال تقت�رص كلفة هذا النوع من الرقابة ب�أنها تبرت حرية التعبري بني‬ ‫ه�ؤالء املطلوب حجب الأمور عنهم‪ ،‬ولكنها ت�شل احلالة التوا�صلية بني‬ ‫جمموعات �أو�سع تقوم بالرقابة واحلجب عن نف�سها‪.‬‬

‫اﻟﺸﻜﻞ‪ 5‬اﻟﺪﳝﻘﺮاﻃﻴﺔ � اﻟﻌﺎ� اﻟﻌﺮﺑﻲ )اﳉﺰاﺋﺮ‪ ،‬ﻣﺼﺮ‪ ،‬اﳌﻐﺮب‪ ،‬ﺗﻮﻧﺲ(‬ ‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪2005 2003 2001 1999 1997 1995 1993 1991 1989 1987 1985 1983 1981 1979 1977 1975 1973‬‬

‫‪(¢ShÉg Ωhójôa) ájô◊G â«H ᪶æe :Qó°üŸGG‬‬ ‫‪‘‘IôM’’ áLQO 2.5 ¤EG 1.0 øe π°ü– »àdG ∫hódG Èà©oJ .äÉLQO 7-1 øe ¢SÉ«≤e ≈∏Y ájô◊G ᪶æŸG √òg ¢ù«≤J :á¶MÓe‬‬ ‫‪ø£æ°TGh) ‘‘⁄É©dG ‘ ájô◊G ∫ƒM IQôµàe á∏Ä°SCG’’ ô¶fG .‘‘IôM ÒZ’’ 7.0 ¤EG 5.5 øeh ,‘‘Ék «FõL IôM’’ 5.0 ¤EG 3.0 øeh‬‬ ‫‪:‹ÉàdG ™bƒŸG ≈∏Y IOƒLƒe (2007 ájô◊G â«H ,»°S.…O‬‬

‫‪»ŸÉ©dG ∫ó©ŸG‬‬ ‫‪»Hô©dG ∫ó©ŸG‬‬

‫‪http://www.freedomhouse.org/template.cfm?page=277‬‬

‫” ‪.6¢U ,»Hô©dG ⁄É©dG ‘ ájQƒJÉàcódG áLQO ™aQ ,¿ÉÁó«g ∞«à°S øe ÊÉ«ÑdG º°SôdG Gòg OGóYEG‬‬

‫(‪ )8‬برغم هذه االنتكا�سة خالل العقدين املا�ضيني‪� ،‬شهد االجتاه يف جممله م�شاركة متزايدة من ال�سكان وم�ساحة �أكرب حلرية التعبري‪ .‬وللإطالع على مناق�شة لهذا املو�ضوع انظر عمرو احلمزاوي وناثان براون ’’حمى الربيع العربية يف االهتمامات القومية‘‘‬ ‫املن�شورة الإلكرتونية (‪� 27‬أغ�سط�س‪.)2007 ،‬‬ ‫(‪ )9‬للإطالع على حتليل حول هذا املو�ضوع انظر كري�ستني م‪.‬لورد ’’املخاطر والوعود بال�شفافية العاملية‪ :‬ملاذا قد ال ت�ؤدي ثورة املعلومات �إىل الأمن �أو الدميقراطية �أو ال�سالم (دار �صني للن�رش‪.)2006 ،‬‬ ‫(‪ )10‬فايزة �صالح عنبة ’’توقيف املدون ال�سعودي املن�شق’’جريدة الوا�شنطن بو�ست (‪ 1‬يناير‪� )2008 ،‬ص �أ‪ .7‬للإطالع على مناق�شة �أكرث �إ�سهاب ًا انظرا ’’احلرية املزيفة‪ :‬الرقابة الإلكرتونية يف ال�رشق الأو�سط و�شمال �إفريقيا’’منظمة هيومان رايت�س وات�ش ‬ ‫(نوفمرب ‪.)2005‬‬ ‫(‪ )11‬جيم�س روبن�سون ’’رئي�س قناة اجلزيرة يهاجم اجلامعة العربية‘‘ على املوقع الإلكرتوين‪( guardian.co.uk :‬فرباير‪.)2008 ،19‬‬

‫‪16‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬

‫«‪...‬إن أزمة التنمية العربية حادة ومعقدة ومتعددة اجلوانب‬ ‫إىل درجة أن النهضة املعرفية يصعب حتقيقها بشكل منفرد؛‬ ‫ومستحيلة بغياب إصالحات أوسع تلمس تقريبًا كل جوانب‬ ‫اجملتمع العربي يف بناه الثقافية واالجتماعية واالقتصادية؛ وفوق‬ ‫كل ذلك فيما يخص البنى السياسية حمليًا وإقليميًا ودوليًا‪.‬‬ ‫‪....‬إن العامل املتقدم يندفع بتسارع يف خلق اجملتمعات املعرفية‬ ‫املركزة‪.‬‬ ‫وإن مل يبادر هذا الوطن العربي بسرعة إىل اإلصالح فستستمر حالة‬ ‫االختالل يف إنتاج املعرفة‪ ،‬وستهمش الدول العربية لألبد‪.»...‬‬ ‫نادر فرجاين‪ ،‬م�ؤلف رئي�سي لتقارير التنمية الب�رشية العربي ًة‬

‫لقد دعا تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية �إىل �سيادة وا�ضحة‬ ‫وعادلة للقانون‪ .‬وح�سب هذا املعيار‪ ،‬يتنوع �أداء الدول العربية ‪ .‬وكما‬ ‫هو مبينّ يف ال�شكل ‪ ،6‬ما من دولة عربية حتتل مركز ًا يتجاوز ‪ 75‬باملائة‬ ‫من املعدل العاملي ل�سيادة القانون‪ .‬ومعظم الدول العربية تقع يف مراتب‬

‫متدنية جد ًا على ذلك املقيا�س الدويل‪ .‬جتدر الإ�شارة‪ ،‬على �أي حال‪� ،‬إىل‬ ‫�أن قيا�س �سيادة القانون يف دول ال�رشق الأو�سط و�شمال �أفريقيا �أ�صبح‬ ‫�أكرث �صعوبة وتعقيد ًا‪.‬‬ ‫فبد ًال من �أن تخرق القانون جتري هذه الأنظمة الإ�صالحات القانونية‬ ‫كتكتيك لل�سيطرة؛ فمنذ عام ‪� 2002‬أدخلت كل من م�رص واملغرب‬ ‫والأردن �إ�صالحات قانونية حتد من ن�شاطات املجتمع املدين واحلق يف‬ ‫ت�شكيل التجمعات‪.‬‬ ‫يزدهر الف�ساد يف ظل �ضعف �سيادة القانون‪ .‬وكما ي�شري ال�شكل رقم ‪،6‬‬ ‫تختلف ال�سيطرة على الف�ساد من بلد �إىل �آخر يف العامل العربي‪ .‬وب�أو�ضح‬ ‫العبارات‪ ،‬ميكن القول �إن الف�ساد على �أ�شده يف العراق وغزة وال�ضفة‬ ‫وليبيا وجيبوتي‪ ،‬وجنده �أقل انت�شار ًا يف الإمارات وقطر و ُعمان‪ .‬وقد‬ ‫حدث تغيرّ �إيجابي منذ عام ‪ 2000‬بح�سب البنك الدويل‪ .‬فكل من‬ ‫اجلزائر والإمارات وجزر القمر وجيبوتي والأردن قد �أجرت حت�سينات‬ ‫�إيجابية هامة‪ .‬وكما هو وا�ضح يف ال�شكل رقم ‪ ،7‬هناك تراجع حاد يف‬ ‫هذا املعيار يف ‪ 14‬دولة عربية‪.‬‬

‫اﻟﺸﻜﻞ‪ 6‬ﺳﻴﺎدة اﻟﻘﺎﻧﻮن‬

‫‪100 ¤EG 90 øe áÑ°ùædG‬‬ ‫‪90 ¤EG 75 øe áÑ°ùædG‬‬ ‫‪75 ¤EG 50 øe áÑ°ùædG‬‬ ‫‪50 ¤EG 25 øe áÑ°ùædG‬‬ ‫‪25 ¤EG 10 øe áÑ°ùædG‬‬ ‫‪10 ¤EG 0 øe áÑ°ùædG‬‬

‫’ ‪äÉfÉ«H ôaƒàJ‬‬ ‫‪.www.govindicators.org :ÊhεdE’G ™bƒŸG ≈∏Y Iôaƒàe ,‹hódG ∂æÑdG ,2006-1996 á«ŸÉ©dG áªcƒ◊G äGöTDƒe :Qó°üŸG‬‬

‫(‪ )12‬نادر فرجاين ’’خطوات نحو الإ�صالح‘‘ الطبيعة اجلزء ‪ 2( 444‬نوفمرب ‪� )2006‬ص‪.33‬‬ ‫(‪ )13‬انظر هايدرمان �ص‪.13‬‬

‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬

‫‪17‬‬

2006/2000 ‫ اﻟﺘﻐﻴ� � ﻣﻌﺪﻻت ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﻔﺴﺎد ﺑﲔ‬7‫اﻟﺸﻜﻞ‬ 0.80 0.60 0.40 0.20

øjôëÑdG ôFGõ÷G

¿OQC’G ¥Gô©dG öüe »JƒÑ«L ôª≤dG QõL

É«Ñ«d ¿ÉæÑd âjƒµdG

É«fÉàjQƒe

¿ÉªYo Üô¨ŸG

ô£b ájOƒ©°ùdG

á«Hô¨dG áØ°†dG IóëàŸG á«Hô©dG äGQÉeE’G ¢ùfƒJ ÉjQƒ°S ¿GOƒ°ùdG ∫Éeƒ°üdG

øª«dG

0.00 -0.20 -0.40 -0.60

‘ Éà á°UÉÿG ídÉ°üŸG ídÉ°U ‘ á eq É©dG á£∏°ùdG Òî°ùJ ióe OÉ°ùØdG áëaɵe ¢ù«≤Jh ádhO πc ‘ OÉ°ùØdG áëaɵe ä’ó©e ΩÉY πc ⁄É©dG iƒà°ùe ≈∏Y áªcƒ◊G äGöTDƒe äGDƒÑæJ Ö°ù à– :áXƒë∏e ∂dòch OGôaC’G ÚHh äÉcöûdG ‘ âjôLCG äÉYÓ£à°SG áªcƒ◊G ¿hDƒ°T äÉfÉ«H øª°†àJh .á°UÉÿG ídÉ°üŸGh IƒØ°üdG á°†Ñb ‘ ádhódG ´ƒbh ¤EG áaÉ°VE’ÉH ÒѵdGh É¡æe §«°ùÑdG OÉ°ùØdG ∫ɵ°TCG πc ∂dP .¢UÉÿG ´É£≤dG øe iôNCG äɪ¶æeh ±GôWC’G Oó©àe áfƒ©ŸG äÉÄ«g øe OóYh á«eƒµ◊G ÒZ äɪ¶æŸGh ájQÉéàdG ôWÉîŸG ä’ó©e äÉÄ«g äɪ««≤J .www.govindicators.org ÊhεdE’G ™bƒŸG ≈∏Y áLQóe »gh ‹hódG ∂æÑdG 2006-1996 ⁄É©dG iƒà°ùe ≈∏Y áªcƒ◊G äGöTDƒe :Qó°üŸG

‫ وبناء اجملتمعات‬،‫ املعرفة واحلرية وجهان لعملة واحدة‬...« ‫املعرفية يستلزم إعداد السياسات والقوانني واإلجراءات الضرورية‬ ‫لضمان حرية التفكري والبحث والنشر؛ هذا باإلضافة إىل توفري‬ ‫احلماية واألمان للمفكرين والباحثني واخملرتعني يف وقت تكون‬ »...‫استقاللية اجلامعات ومراكز البحوث مضمونة ومؤمنة‬ ‫ال�شيخ حممد بن را�شد �آل مكتوم‬ ‫ الإمارات العربية املتحدة‬،‫رئي�س جمل�س الوزراء‬

archive.gulfnews.com/articles/07/10/28/10163394 :‫ على املوقع الإلكرتوين‬2008 ‫ �أبريل‬21 ‫ مت �إدراجها يف‬.2007 ‫ �أكتوبر‬28 ،‫ يف كلمته �أمام م�ؤمتر املعرفة يف دبي‬،‫) ال�شيخ حممد بن را�شد �آل مكتوم‬14(

‫ألفية جديدة من املعرفة‬

18

‫التعليم‬ ‫الرؤية االسرتاتيجية‪ :‬نشر وتوفري تعليم عايل اجلودة للجميع‬

‫يف التعليم �سمة �أ�سا�سية ملجتمعات املعرفة‪ .‬ومن هنا‬ ‫ك ّر�س تقرير ‪ 2003‬جهود ًا كبرية لهذا املو�ضوع‬ ‫�آخذ ًا وجهة نظر �شاملة ت�ضمنت التعليم الر�سمي وغري الر�سمي خالل‬ ‫م�سرية التنمية الب�رشية‪ .‬وركز التقرير على التعليم الأ�سا�سي والإعدادي‬ ‫والعايل وامل�ستمر‪.‬‬ ‫وبخ�صو�ص هذه املعايري‪ ،‬هناك بع�ض التطور الذي حلظناه‪ ،‬ولكنه‬

‫التم ّيز‬

‫ال يرقى �إىل توقعات الذين �أ�صدروا تقرير التنمية الب�رشية العربية‪.‬‬ ‫ولوحظ التطور يف تو�سيع �إمكانية احل�صول على التعليم‪ ،‬وهذا بال �شك‬ ‫�إجناز هام‪� .‬أما فيما يتعلق بنوعية الأداء والطالب فلم يكن هناك حت�سن‬ ‫ُيذكر‪ .‬ويبقى التعليم العايل جما ًال ي�شهد ن�شاط ًا مكثف ًا‪ ،‬ولكن من املبكر‬ ‫�أن نقي�س الت�أثري الذي تولده عمليات اال�ستثمار احلديثة يف هذا القطاع‪.‬‬

‫اﻟﺸﻜﻞ‪ 8‬ﻣﺘﻮﺳﻂ درﺟﺎت ﻃﻼب اﻟﺼﻒ اﻟﺜﺎﻣﻦ � اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎت واﻟﻌﻠﻮم ﻣﻦ اﻻﲡﺎﻫﺎت‬ ‫� اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮم واﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎت ﻟﻌﺎم ‪ 2003/1999‬وﻣﻦ ﻛﻞ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﺸﺎرﻛﺔ‬ ‫‪1999‬‬

‫‪ádhódG‬‬ ‫‪»ŸÉ©dG §°SƒàŸG‬‬ ‫)‪(ácQÉ°ûŸG ádhódG‬‬ ‫‪¿ÉæÑd‬‬ ‫‪¿OQC’G‬‬ ‫‪¢ùfƒJ‬‬ ‫‪öüe‬‬ ‫‪øjôëÑdG‬‬ ‫‪á«æWƒdG á£∏°ùdG‬‬ ‫‪á«æ«£°ù∏ØdG‬‬ ‫‪Üô¨ŸG‬‬ ‫‪ájOƒ©°ùdG‬‬

‫‪Ö«JÎdG‬‬ ‫‘ ‪äÉ«°VÉjôdG‬‬ ‫‪(38 øe) äÉ«°VÉjôdG‬‬ ‫‪487‬‬ ‫‬‫‪428‬‬ ‫‪448‬‬ ‫‬‫‬‫‪-‬‬

‫‬‫‬‫‪32‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‬‫‬‫‪-‬‬

‫‪2003‬‬

‫‪Ωƒ∏©dG‬‬

‫‪Ö«JÎdG‬‬ ‫‘ ‪Ωƒ∏©dG‬‬ ‫)‪(38 øe‬‬

‫‪488‬‬ ‫‬‫‪450‬‬ ‫‪430‬‬ ‫‬‫‬‫‪-‬‬

‫‬‫‬‫‪30‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‬‫‬‫‪-‬‬

‫‪Ö«JÎdG‬‬ ‫‘ ‪äÉ«°VÉjôdG‬‬ ‫‪(45 øe) äÉ«°VÉjôdG‬‬ ‫‪466‬‬ ‫‪433‬‬ ‫‪424‬‬ ‫‪410‬‬ ‫‪406‬‬ ‫‪401‬‬ ‫‪390‬‬

‫‬‫‪31‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪38‬‬

‫‪Ωƒ∏©dG‬‬

‫‪Ö«JÎdG‬‬ ‫‘ ‪Ωƒ∏©dG‬‬ ‫)‪(45 øe‬‬

‫‪473‬‬ ‫‪393‬‬ ‫‪475‬‬ ‫‪404‬‬ ‫‪421‬‬ ‫‪438‬‬ ‫‪435‬‬

‫‬‫‪41‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪34‬‬

‫‪287‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪323‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪337‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪396‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‬‫‬‫‬‫‬‫‪332‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪398‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪øª«dG ,ájQƒ°ùdG á«Hô©dG ájQƒ¡ª÷G ,ô£b ,¿ÉªYo ,âjƒµdG ,(IóëàŸG á«Hô©dG äGQÉeE’G) »HO ,ôFGõ÷G :(ó©H èFÉàædG QGó°UEG ºàj ⁄) 2007 äGQÉÑàNG ‘ ácQÉ°ûŸG á«aÉ°VE’G á«Hô©dG ∫hódG :áXƒë∏e‬‬ ‫‪.2003 h 1999 , 1995 ΩGƒYCÓd äÉ«°VÉjôdGh Ωƒ∏©∏d á«dhódG á°SGQódG ‘ äÉgÉŒ’Gh …ƒHÎdG π«°üëàdG º««≤àd á«dhódG áÄ«¡dG :Qó°üŸG‬‬ ‫‪nces.ed.gov/pubs2001/2001027.pdf and nces.ed.gov/pubs2005/2005005.pdf. :ÊhεdE’G ™bƒŸG ≈∏Y á∏eÉc áLQóe ôjQÉ≤àdGh‬‬

‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬

‫‪19‬‬

‫المبادرة التعليمية األردنية‬ ‫املبادرة التعليمية الأردنية التي �أطلقت يف يونيو ‪ 2003‬هي عبارة‬ ‫عن �رشاكة عامة ـ خا�صة بني ثالثني منظمة عاملية وحملية قوامها‬ ‫القطاعات العامة واخلا�صة وغري الربحية‪ .‬وكانت مهمتها تطوير‬ ‫التعليم يف الأردن عرب ا�ستخدام تقنيات املعلومات واالت�صاالت‪،‬‬ ‫وبناء مقدرات �رشكات التكنولوجيا املحلية‪ ،‬وخلق منوذج �إ�صالح‬ ‫ميكن تبنيه من قبل دول �أخرى‪ .‬وتهدف هذه املبادرة �إىل تعزيز‬ ‫الإبداع داخل املدار�س با�ستخدام املحتوى الرقمي‪ ،‬وخارج‬ ‫املدار�س عرب ا�ستخدام عاملني يف تطوير الربامج احلا�سوبية‪.‬‬ ‫ويجري ذكر هذه ال�صيغة على الدوام كمثال على جناح ال�رشاكة‬ ‫بني القطاعني العام واخلا�ص حيث مت نقلها من قبل البحرين‬ ‫وباك�ستان‪ ،‬وتتم مراقبة تطورها عن كثب يف �أماكن �أخرى‪.‬‬ ‫ففي العامني الأولني من هذه املبادرة قامت بتطوير منهج‬ ‫�إلكرتوين ملادة الريا�ضيات‪ ،‬وقدمت تدريبات على التقنيات‬ ‫للأ�ساتذة يف خم�سني مدر�سة‪ ،‬وقامت بتحويل حوايل ثالثة ماليني‬ ‫و�سبعمائة �ألف دوالر لل�رشكات املحلية من �أجل العمل على برامج‬ ‫املبادرة التعليمية الأردنية‪ .‬وو�صلت الربامج التجريبية �إىل حوايل‬ ‫‪ /2300/‬مدر�س‪ ،‬كما اط ّلع عليها حوايل ‪� 50‬ألف طالب‪.‬‬ ‫ويحتوي املنهج الإلكرتوين خمططات للدرو�س وو�سائل ات�صال‬ ‫ووظائف وامتحانات للطالب ومواد للتطوير املهني للأ�ساتذة‪.‬‬ ‫قامت �رشكة ماكن�سي اال�ست�شارية بن�رش تقييم للتجربة الأردنية‬ ‫عام ‪ ،2005‬ولكنها مل حتدد الت�أثري التعليمي للربنامج املذكور‪،‬‬ ‫وهذا �أهم معيار لقيا�س النجاح‪ .‬وهناك تقييم �سيجريه املجل�س ‬ ‫الثقايف الربيطاين بالتعاون مع جامعة كيل‪ ،‬وهو قيد التخطيط‪.‬‬ ‫وبخ�صو�ص بناء �صناعة تقنية املعلومات املحلية‪� ،‬سجلت املبادرة‬ ‫التعليمية الأردنية بع�ض الإجنازات الوا�ضحة‪ ،‬فقد تلقت ال�رشكات‬ ‫املحلية عقود ًا بقيمة ‪ 3.7‬مليون دوالر خالل العامني الأولني من‬ ‫�إطالق الربنامج‪ .‬وقاد العمل الناجح مبوجب تلك العقود �إىل املزيد‬ ‫من الفر�ص؛ حيث �أطلقت �رشكة (�سي�سكو للنظم) �رشاكة مع‬ ‫ال�رشكة الأردنية (�إ�ستارتا) من �أجل تطوير مركز دعم فني خلدمة‬ ‫العمالء يف �أوروبا وال�رشق الأو�سط‪ ،‬وكان ذلك اال�ستثمار ناجح ًا‬ ‫مما دفع (�سي�سكو) �إىل املزيد من اال�ستثمار يف الأردن‪.‬‬ ‫(‪ )15‬انظر ’’الطريق البكر‘‘‪ :‬الإ�صالح التعليمي يف ال�رشق الأو�سط و�شمال �إفريقيا �ص‪.10‬‬ ‫(‪ )16‬انظر ’’الطريق البكر‘‘‪ :‬الإ�صالح التعليمي يف ال�رشق الأو�سط و�شمال �إفريقيا‪.‬‬

‫‪20‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬

‫تنفق الدول العربية ما معدله ‪ 5‬باملائة من الناجت املحلي الإجمايل على‬ ‫التعليم‪ ،‬وهذا �أعلى من معدل �إنفاق دول يف �رشق �آ�سيا و�أمريكا الالتينية‬ ‫(‪ %3‬و�سطي ًا)‪ .15‬ويثري هذا االلتزام بالتعليم الإعجاب حق ًا‪ ،‬ولكن‬ ‫عائدات هذا اال�ستثمار ال تزال غري عالية‪ .‬وال تزال االختبارات املعيارية‬ ‫تظهر تخلف ًا يف الإجناز الأكادميي رغم امل�صاريف الكبرية‪ .‬وتعزو درا�سة‬ ‫للبنك الدويل �أُجريت عام ‪ 2008‬هذه الفجوة بني اال�ستثمار ونتائج‬ ‫التح�صيل لأ�سباب �أ�سا�سية ثالثة هي‪:‬‬ ‫ تركيز غري ٍ‬‫كاف على نوعية التعليم‪.‬‬ ‫ حمدودية امل�ساءلة العامة‪.‬‬‫‪16‬‬ ‫ �إبداعات غري كافية لتطوير التعليم‪.‬‬‫تطوير التع ّلم يف الطفولة املبكرة‬ ‫دعا تقرير عام ‪� 2003‬إىل تعليم �أف�ضل يف فرتة ما قبل املدر�سة واحل�ضانة‬ ‫ويف البيت‪ .‬ومن خالل حتفيز القدرات الإبداعية والذهنية لدى الأطفال‪،‬‬ ‫ر�أى التقرير ب�أن ذلك ي�ؤ�س�س لتعليم م�ستقبلي �أف�ضل‪ .‬وهناك �صعوبة‬ ‫بالغة يف قيا�س و�ضع وت�أثري ونوعية هذه التجارب؛ ومل يحاول تقرير‬ ‫عام ‪ 2003‬القيام بذلك‪ .‬ولي�س هنا من �شك ب�أن توفر خربات التحفيز‬ ‫يف الطفولة ي�ساهم يف بناء جمتمعات املعرفة‪ .‬على �أية حال‪� ،‬إن و�ضع‬ ‫معايري لقيا�س التطور خارج اهتمامات هذه الدرا�سة‪.‬‬ ‫تعليم �أ�سا�سي �شامل للجميع‪ ،‬وتو�سيع نطاقه لي�شمل ال�صف الثامن‬ ‫على الأقل‬ ‫الحظ تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية تقدم ًا هائ ًال يف تو�سيع‬ ‫نطاق التعليم يف القرن الع�رشين‪ .‬وال يزال ذلك التطور م�ستمر ًا �إىل يومنا‬ ‫هذا‪ ،‬حيث ت�شهد ‪ 13‬من ‪ 22‬دولة عربية ارتفاع ًا كبري ًا يف احل�صول‬ ‫على التعليم الأ�سا�سي‪ .‬فها هي اليمن حتقق نتائج مذهلة‪ ،‬حيث ارتفع‬ ‫احل�صول على التعليم الأ�سا�سي من ‪� %57‬إىل ‪ %73‬بني عامي‬ ‫‪ 1999‬و‪� .2005‬أما احل�صول على التعليم الأ�سا�سي يف كل من‬ ‫لبنان وعمان والإمارات والأرا�ضي الفل�سطينية فقد انخف�ض كما هو‬ ‫وا�ضح يف ال�شكل ‪ .9‬وحققت ‪ 12‬دولة عربية حت�سن ًا يف جمال التعليم‬ ‫ما بعد الثانوي‪ ،‬حيث حققت كل من لبنان والبحرين �أعلى الزيادات‬ ‫بن�سبة ‪ %14‬لكل منهما‪ .‬و�شهدت كل من م�رص والكويت وعمان‬ ‫وقطر واليمن انخفا�ض ًا يف احل�صول على التعليم ما بعد الثانوي‪ .‬و‬ ‫ي�شكل احل�صول على التعليم ما بعد الثانوي �رضورة لتلبية املعايري‬ ‫العاملية املت�صاعدة‪ .‬وكما هو وا�ضح يف ال�شكل رقم ‪ 10‬ف�إن لبنان وليبيا‬ ‫وحدهما فاقتا منغوليا يف توفريهما للتعليم ما بعد الثانوي‪.‬‬ ‫رفع �سوية التعليم يف كل امل�ستويات‬ ‫ال تزال نوعية التعليم يف املراحل الأ�سا�سية وما بعد الثانوية ت�شكل حتدي ًا‬ ‫حقيقي ًا‪ .‬ورغم وجود حت�سن يف املدخالت؛ مثل دخول املزيد من الأطفال‬

95.45 70.68

90.38

87.84

97.74

90.12

50.52

56.75

36.35

49.77

95.11 81.52

94.88

96.32

96.79

91.44

97.85



79.50

75.18

55.90

øª«dG

64.27

É«fÉàjQƒe

49.49

ôª≤dG QõL

49.63

É«fGõæJ

88.77

É«dƒ¨æe

97.45

QhOGƒcC’G

97.55

hÒH

93.54

GóædôjEG

95.85 76.16

á«Hô©dG á©eÉ÷G

99.02

93.46

91.19

59.04

89.45

69.24

56.13

66.48

48.98

94.14



87.35

93.51

74.08

88.11

81.93

83.47

89.65

%100

%80

%60

%40

98.99

88.85

1991

%0

%20

28.55

86.22

ôFGõ÷G

1999

93.99

90.69

27.48

95.97

93.74

84.51

37.75

*øjôëÑdG

95.18 /2005 2006

93.88

öüe 88.61

98.24

*¥Gô©dG

(‫ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ � ﻣﺪارس اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ا�ﺳﺎﺳﻲ )ﺻﺎ� اﻟﻨﺴﺒﺔ اﳌﺌﻮﻳﺔ‬9‫اﻟﺸﻜﻞ‬



¿OQC’G 90.88

âjƒµdG 86.55

¿ÉæÑd 86.29

Üô¨ŸG 70.34

¿ÉªYo 80.63

92.88

ô£b 92.06

79.23

96.10

*ájOƒ©°ùdG –

96.75

87.97

ÉjQƒ°S 91.88 75.98

»°VGQC’G á«æ«£°ù∏ØdG äGQÉeE’G IóëàŸG á«Hô©dG ¢ùfƒJ

.(2007 ΩÉ©d »µjôeC’G Q’hódG) OôØ∏d »µjôeCG Q’hO 11.116 ió©àj …òdG πNódÉH ™ØJôŸG πNódG ±ô©jo h .¿GOƒ°ùdGh ∫Éeƒ°üdGh É«Ñ«d øe πµd á«aÉc äÉfÉ«H óLƒJ ’h .2006 ΩÉY øe äÉfÉ«ÑdG πch 2005 ΩÉY øe äÉfÉ«ÑdG çóMCG ¤EG * áeÓ©dG Ò°ûJ :áXƒë∏e

»JƒÑ«L

.2008 ,AÉ°üMEÓd ƒµ°ùfƒ«dG ó¡©e :Qó°üŸG

‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬

21

™ØJôŸG πNódG



66.94

21.47

45.32

35.06

47.20





3.50

9.39



17.56

39.05

15.79 34.75

2.38

ôFGõ÷G

%80

%70

%60

%50

%40

%30

%20

%10

%0

21.62 14.16 1999 /2005 32.05 21.83 2006

17.64 11.28 1991

øjôëÑdG

(‫ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ � ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ )إﺟﻤﺎ� اﻟﻨﺴﺒﺔ اﳌﺌﻮﻳﺔ‬10‫اﻟﺸﻜﻞ‬

15.79

47.96

0.27





11.46 36.85

22.91

11.83





25.48

22.67



18.65

33.11

13.78

29.22

50.23

10.73

»JƒÑ«L 9.44

4.12

*öüe –

23.22

*¥Gô©dG 23.04

10.48

¿OQC’G 19.96

8.54

âjƒµdG 17.00

¿ÉæÑd 7.57

É«Ñ«d 17.51

Üô¨ŸG –

¿ÉªYo 24.56

ô£b 31.03

ájOƒ©°ùdG –

¢ùfƒJ 48.21

»°VGQC’G á«æ«£°ù∏ØdG äGQÉeE’G IóëàŸG á«Hô©dG

.2008 ,AÉ°üMEÓd ƒµ°ùfƒ«dG ó¡©e :Qó°üŸG

.(2007 ΩÉ©d »µjôeC’G Q’hódG) OôØ∏d »µjôeCG Q’hO 11.116 ió©àj …òdG πNódÉH ™ØJôŸG πNódG ±ô©jo h .ôª≤dG QõLh ÉjQƒ°Sh ∫Éeƒ°üdG øe πµd á«aÉc äÉfÉ«H óLƒJ ’h .2006 ΩÉY øe äÉfÉ«ÑdG πch 2005 ΩÉY øe äÉfÉ«ÑdG çóMCG ¤EG * áeÓ©dG Ò°ûJ :áXƒë∏e

58.77

10.11

2.82

øª«dG 5.37

2.77

É«fÉàjQƒe 6.24

0.32

¿GOƒ°ùdG

0.63

13.95

É«fGõæJ

25.69

31.93

É«dƒ¨æe





hÒH

26.19

29.20

É«cÉaƒ∏°S

45.89



GóædôjEG

18.57



á«Hô©dG á©eÉ÷G

56.88

™ØJôŸG πNódG

22

‫ألفية جديدة من املعرفة‬

16.46

17.26

21.96

22.82

24.53

á«Hô©dG á©eÉ÷G 17.20

21.59

26.69

GóædôjEG –

28.64

30.25

32.45

28.11

52.41

40.28

35.78

É«fGõæJ

34.02

¿GOƒ°ùdG

36.50

*ôª≤dG QõL

44.70

É«fÉàjQƒe

17.20

34.28

34.98

41.41

47.00

26.90

33.01

É«dƒ¨æe

34.77 –

22.52

QhOGƒcC’G

– 21.88

hÒH

18.77

É«cÉaƒ∏°S

32.35

37.76



15.48

16.02

18.28

»°VGQC’G á«æ«£°ù∏ØdG äGQÉeE’G IóëàŸG á«Hô©dG



17.77

24.82

*¥Gô©dG

20.53

23.90

39.54

42.73

27.69 1991

26.00

23.37

ôFGõ÷G

33.63

»JƒÑ«L

28.19 1999 /2005 24.48 2006

%0

%10

%20

%30

%40

%50

%60

‫ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ا�ﺳﺎﺳﻲ‬،‫ ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻄﻼب إ� اﳌﺪرﺳﲔ‬11‫اﻟﺸﻜﻞ‬

27.09

27.54

25.07

11.35 27.78

âjƒµdG

25.47

13.45

28.14

13.91

25.41

13.12

¿ÉæÑd

10.14

26.96

24.93 23.86 19.14

Üô¨ŸG

13.90

14.32

ÉjQƒ°S

10.69

¿ÉªYo –

ô£b

¢ùfƒJ

πNódÉH ™ØJôŸG πNódG ±ô©jo h .øª«dGh ∫Éeƒ°üdGh ájOƒ©°ùdGh É«Ñ«dh ¿OQC’Gh øjôëÑdG øe πµd á«aÉc äÉfÉ«H óLƒJ ’h .2006 ΩÉY øe äÉfÉ«ÑdG πch 2005 ΩÉY øe äÉfÉ«ÑdG çóMCG ¤EG * áeÓ©dG Ò°ûJh .ÖdÉW πµd áÑ°ùædÉH Ú°SQóŸG OóY ´ÉØJQG ¤EG ¢†ØîæŸG ºbôdG Ò°ûj :áXƒë∏e .(2007 ΩÉ©d »µjôeC’G Q’hódG) OôØ∏d »µjôeCG Q’hO 11.116 ió©àj …òdG

14.90

öüe

.2008 ,AÉ°üMEÓd ƒµ°ùfƒ«dG ó¡©e :Qó°üŸG

‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬

23

™ØJôŸG πNódG

á«Hô©dG á©eÉ÷G

GóædôjEG hÒH

É«dƒ¨æe

É«fGõæJ

ôª≤dG QõL

É«fÉàjQƒe

øª«dG



¢ùfƒJ

97.20 92.51 97.22



*ájOƒ©°ùdG

ô£b

¿ÉªYo

Üô¨ŸG

¿ÉæÑd

âjƒµdG

¿OQC’G

*¥Gô©dG

öüe

»JƒÑ«L

*øjôëÑdG

ôFGõ÷G 81.53 64.88 75.99 87.89 96.71





%100

%90

%80

70%

%60

%50

%40

%30

%20

%0

%10

92.30 80.61 64.71 84.57 86.86 91.18 77.61 90.29 23.09 97.21 88.68 1999

87.43 93.77 74.86 85.37 81.55 83.06 90.50 81.79 91.71 33.94 98.39 94.03 /2005 2006

.2008 ,AÉ°üMEÓd ƒµ°ùfƒ«dG ó¡©e :Qó°üŸG

24

‫ألفية جديدة من املعرفة‬

(‫ ا�ﻧﺎث )ﺻﺎ� اﻟﻨﺴﺒﺔ اﳌﺌﻮﻳﺔ‬،‫ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ � ﻣﺪارس اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ا�ﺳﺎﺳﻲ‬12‫اﻟﺸﻜﻞ‬

ÉjQƒ°S

98.00 89.73 86.79 52.34 88.50 67.51 46.06 65.34 47.28 94.39 87.73 78.63 23.85 98.95 82.86 1991

»°VGQC’G á«æ«£°ù∏ØdG äGQÉeE’G IóëàŸG á«Hô©dG

98.02 90.39 50.49 45.35 63.98 41.19 96.97 78.66 92.04 88.42

97.99 90.90 50.90 47.80 31.72 26.95

QhOGƒcC’G

.(2007 ΩÉ©d »µjôeC’G Q’hódG) OôØ∏d »µjôeCG Q’hO 11.116 ió©àj …òdG πNódÉH ™ØJôŸG πNódG ±ô©jo h .¿GOƒ°ùdGh ∫Éeƒ°üdGh É«Ñ«d øe πµd á«aÉc äÉfÉ«H óLƒJ ’h .2006 ΩÉY øe äÉfÉ«ÑdG πch 2005 ΩÉY øe äÉfÉ«ÑdG çóMCG ¤EG * áeÓ©dG Ò°ûJ :áXƒë∏e

95.35 78.17 95.31 97.05

95.71 71.96 93.97 97.32

95.35 63.14 91.08 87.46

™ØJôŸG πNódG



18.31

0.10

2.59

0.81



5.03

4.34

27.59

– 1.85

39.80

4.05

7.88

33.11



25.57

32.93



âjƒµdG



24.35

¿OQC’G 41.15 51.44

¿ÉæÑd



0.27



»JƒÑ«L

46.83

28.16

20.48

ôFGõ÷G

2006

1999

1991

11.64

8.01

1.92

0

10

20

30

40

50

60

70

80

(‫ ا�ﻧﺎث )إﺟﻤﺎ� اﻟﻨﺴﺒﺔ اﳌﺌﻮﻳﺔ‬،‫ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ � ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ‬13‫اﻟﺸﻜﻞ‬

9.77

14.34

6.80 –

10.58

7.85

41.32

25.96



24.24

16.77

Üô¨ŸG 28.80

33.23

¿ÉªYo 23.04

35.31

ô£b 36.54

ájOƒ©°ùdG –

¢ùfƒJ 53.11

»°VGQC’G á«æ«£°ù∏ØdG äGQÉeE’G IóëàŸG á«Hô©dG

πNódÉH ™ØJôŸG πNódG ±ô©jo h .ôª≤dG QõLh ÉjQƒ°Sh ∫Éeƒ°üdGh É«Ñ«dh öüeh ôFGõ÷G øe πµd á«aÉc äÉfÉ«H óLƒJ ’h .2006 ΩÉY øe äÉfÉ«ÑdG πch 2005 ΩÉY øe äÉfÉ«ÑdG çóMCG ¤EG * áeÓ©dG Ò°ûJ :áXƒë∏e .(2007 ΩÉ©d »µjôeC’G Q’hódG) OôØ∏d »µjôeCG Q’hO 11.116 ió©àj …òdG



5.98



0.94

0.27



65.87

33.65

øª«dG

27.58

É«fÉàjQƒe

50.16

¿GOƒ°ùdG

15.77

É«fGõæJ

15.93

É«dƒ¨æe 57.83

É«cÉaƒ∏°S 53.37

GóædôjEG

21.47

á«Hô©dG á©eÉ÷G

21.69

*¥Gô©dG

.2008 ,AÉ°üMEÓd ƒµ°ùfƒ«dG ó¡©e :Qó°üŸG

‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬

25

™ØJôŸG πNódG

‫�إىل املدار�س‪ ،‬ور�صد املزيد من الأموال للتعليم؛ يبقى الهدف النهائي‬ ‫للتنمية الب�رشية هو حت�سني نوعية احلياة الب�رشية و�إغناء مقدرات‬ ‫املجتمعات‪� 17.‬إن تدريب املعلمني وال�سيا�سات التعليمية ومناهج وطرق‬ ‫التدري�س ذات قيمة و�أهمية كبرية يف جممل العملية التعليمية‪ .‬وقد انتقد‬ ‫تقرير ‪ 2003‬الرتكيز الوا�سع للتعليم على الأ�سلوب التلقيني يف املنطقة‬ ‫ب�أ�رسها‪ .‬ولي�س هناك من دليل وا�ضح على وجود �أي تغريات يف هذه‬ ‫املجاالت منذ عام ‪ .2003‬ورغم ذلك‪ ،‬هناك حماوالت وطنية �أردنية‬ ‫طموحة وجهود من �أجل التغيري‪ ،‬ولبنان من جانبه ي�سعى لإدخال منهج‬ ‫جديد يركز على العلوم والتقنيات‪ ،‬وفل�سطني من جانبها تويل التقييم‬ ‫واالمتحانات �أهمية كربى‪ .‬ومن خالل م�رشوع �رشاكة طموح قوامه‬ ‫ثماين �رشكات متعددة اجلن�سيات وثالث منظمات دولية و‪� 290‬رشكة‬ ‫حملية؛ ت�سعى املبادرة التعليمية امل�رصية لتعزيز التعليم عرب التو�سع‬ ‫با�ستخدام تقنيات املعلومات واالت�صاالت داخل ال�صف‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬ ‫تطوير منظومات تقييم ومتابعة‪ ،‬وال يزال الوقت مبكر ًا لتقييم ت�أثري‬ ‫هذه املبادرات‪.‬‬ ‫وت�شهد دول جمل�س التعاون اخلليجي ال�ست‪ ،‬البحرين والكويت وعمان‬ ‫وقطر وال�سعودية والإمارات‪� ،‬أدنى ن�سبة من عدد املعلمني بالن�سبة‬ ‫للطالب وتبلغ ‪ /12/‬لواحد‪ .‬وهذه الن�سبة �أدنى بكثري من الدول‬

‫التي �شملتها الدرا�سة‪ .‬على كل حال‪ ،‬لي�س هناك م�ؤ�رشات عاملية تنبئ‬ ‫ب�أن انخفا�ض هذه الن�سبة يدل على �أداء مرتفع للطلبة‪ ،‬فنوعية املعلمني‬ ‫�أهم بكثري يف هذا ال�صدد‪ .‬وتبلغ هذه الن�سبة يف �سنغافورة ‪/24/‬‬ ‫لواحد؛ ولكن �أداء الطالب ال�سنغافوريني يف الريا�ضيات والعلوم هو‬ ‫الأعلى عاملي ًا‪ 18.‬وت�ستثمر �سنغافورة كثري ًا يف تكليف �أف�ضل الأ�ساتذة‬ ‫وتخ�ضعهم لدورات تدريبية ت�صل �إىل ‪� 100‬ساعة �سنوي ًا‪ .‬وتتخذ بع�ض ‬ ‫دول جمل�س التعاون اخلليجي خطوات هامة على هذا ال�صعيد لتح�سني‬ ‫نوعية التعليم‪ ،‬حيث ت�سعى البحرين لت�أ�سي�س كلية خا�صة لتدريب‬ ‫املعلمني؛ وتقوم �أبوظبي‪� ،‬أكرب �إمارات الدولة‪ ،‬بعقد �رشاكات مع معاهد‬ ‫‪19‬‬ ‫�سنغافورية رائدة لتدريب املعلمني‪.‬‬ ‫�إن �أحد قيا�سات النتائج (املخرجات) يف التعليم يتمثل ب�أداء الطلبة يف‬ ‫االختبارات الدولية‪ .‬وقد ا�ست�شهد تقرير ‪ 2003‬بنتائج درا�سة عاملية‬ ‫الجتاهات الريا�ضيات والعلوم �أُجريت عام ‪ 1999‬والتي مل ت�شارك‬ ‫بها �إال الأردن واملغرب وتون�س‪ .‬ورغم احتالل تلك الدول الثالث‬ ‫ملراتب �أدنى من املعدل العاملي يف العلوم والريا�ضيات‪� ،‬إال �أن عالمات‬ ‫الطالب التون�سيني يف الريا�ضيات متاثلت مع عالمات طالب مقدونيني‬ ‫و�إ�رسائيليني‪ .‬وتفوق الطالب الأردنيون على نظرائهم من �إيران‬ ‫وت�شيلي بعالمات الريا�ضيات والعلوم‪ 20.‬وجاء طالب املغرب يف املرتبة‬

‫اﻟﺸﻜﻞ‪ 14‬ﻋﺪد اﻟﻄﻼب � اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة وﺑﻌﺾ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ودول اﳌﻘﺎرﻧﺔ اﺨﻤﻟﺘﺎرة‬ ‫‪8,000‬‬ ‫‪6,000‬‬ ‫‪4,000‬‬ ‫‪2,000‬‬

‫‪ôFGõ÷G‬‬

‫‪öüe‬‬

‫‪Üô¨ŸG‬‬

‫‪¢ùfƒJ‬‬

‫‪øjôëÑdG‬‬

‫‪¥Gô©dG‬‬

‫‪¿OQC’G‬‬

‫‪âjƒµdG‬‬

‫‪¿ÉæÑd‬‬

‫‪ô£b‬‬ ‫‪»°VGQC’G‬‬ ‫‪á«æ«£°ù∏ØdG‬‬ ‫‪¿ÉªYo‬‬

‫‪ájOƒ©°ùdG‬‬

‫‪ÉjQƒ°S‬‬

‫‪äGQÉeE’G‬‬ ‫‪IóëàŸG á«Hô©dG‬‬

‫‪øª«dG‬‬

‫‪É«fGõæJ‬‬

‫‪É«dƒ¨æe‬‬

‫‪QhOGƒcE’G‬‬

‫‪hÒH‬‬

‫‪É«cÉaƒ∏°S‬‬

‫‪2001‬‬

‫‪562 385 1,917 2,255 220‬‬

‫‪237 702 2,005 3,045 2,187 155‬‬

‫‪442 1,528 411 2,659 713 5,273 463‬‬

‫‪1,086 539 2,660 2,028‬‬

‫‪2005/06‬‬

‫‪373 277 1,502 1,509 132‬‬

‫‪309 337 1,950 1,703 1,733 190‬‬

‫‪978 446 3,448 254‬‬

‫‪927 1,239 246‬‬

‫‪1,100 697 3,519 2,173‬‬

‫‪2006/07‬‬

‫‪392 274 1,202 1,664 145‬‬

‫‪361 254 1,852 1,633 1,726 262‬‬

‫‪885 462 7,886 296‬‬

‫‪1,081 592 3,701 2,211 1,156 1,196 248‬‬

‫‪.2007 ‘‘ìƒàØŸG ÜÉÑdG ôjô≤J’’ ‹hódG º«∏©àdG ó¡©e :Qó°üŸG‬‬

‫(‪ )17‬تقرير التنمية الب�رشية العربية لعام ‪� 2003‬ص‪25‬‬

‫(‪ )18‬مايكل باربر‪ ،‬منى مر�شد وفينتون ويالن‪’’ ،‬حت�سني التعليم يف اخلليج‘‘ يف الدورية الف�صلية‪ :‬ما بعد النفط‪� :‬إعادة تقييم دول اخلليج (‪� )2007‬ص‪24‬‬ ‫(‪ )19‬انظر باربر و�آخرون �ص‪54-44‬‬

‫‪26‬‬

‫‪GóædôjEG‬‬

‫‪0‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬

‫الثامنة والثالثني بني ت�سع وثالثني دولة يف هاتني املادتني‪ .‬والكويت‬ ‫التي �شاركت يف هذه الدرا�سة عام ‪ 1995‬مل ت�شارك مرة �أخرى حتى‬ ‫عام ‪.2007‬‬ ‫وبعد �أربع �سنوات‪ ،‬ان�ضمت كل من البحرين وم�رص ولبنان وال�سعودية‬ ‫وال�سلطة الوطنية الفل�سطينية �إىل هذه الدرا�سة‪ ،‬ويعترب ذلك �أمر ًا جدير ًا‬ ‫بالثناء‪ .‬وتظهر درا�سة عام ‪ 2003‬تقدم ًا ملحوظ ًا يف الريا�ضيات‬ ‫والعلوم لطالب الأردن‪ .‬ويف احلقيقة‪ ،‬فاقت الأردن املعدل العاملي يف‬ ‫الريا�ضيات‪ ،‬وكان ذلك �أول نتيجة لبلد عربي بهذا اخل�صو�ص‪ .‬و�أظهر‬ ‫الطالب املغاربة حت�سن ًا يف درجاتهم مبادة العلوم‪ ،‬وللأ�سف كان هناك‬ ‫انخفا�ض يف درجات الطالب التون�سيني بالريا�ضيات والعلوم‪ ،‬كما‬ ‫انخف�ضت درجات الطالب املغاربة بدرجة كبرية يف الريا�ضيات‪ .‬ومن‬ ‫بني القادمني اجلدد اخلم�سة �إىل الدرا�سة‪ ،‬كل ه�ؤالء نالوا درجات �أدنى‬ ‫من املعدل العاملي‪ .‬و�أظهرت ال�سعودية احلاجة الأكرب للتح�سني حيث‬ ‫جاء ترتيبها الثالث والأربعني بني (‪ )45‬دولة يف الريا�ضيات‪� ،‬أي بعد‬ ‫دول يف غاية الفقر مثل (بوت�سوانا) و(الفلبني)‪ .‬وكان �أداء ال�سعودية‬ ‫يف مادة العلوم �أف�ضل‪ ،‬حيث �أتت يف املرتبة التا�سعة والثالثني بني ‪45‬‬ ‫دولة‪ .‬وت�شارك كل من اجلزائر ودبي (الإمارات) والكويت وعمان وقطر‬ ‫و�سوريا واليمن يف درا�سة (‪ )TIMSS‬جديدة للعام احلايل ‪2008‬‬ ‫مما يعك�س رغبة جديدة يف تقييم التح�صيل التعليمي‪ .‬وت�شري تقارير‬ ‫الأمم املتحدة �إىل بع�ض النتائج املف�ضلة لهذه امل�شاركات مبا يف ذلك‬ ‫تقدير جديد للحاجة للإ�صالح يف اليمن‪ ،‬و�إعادة للنظر بطرق التدري�س ‬ ‫يف �سوريا‪ .‬ويعتمد النجاح على التغيرّ يف النتائج ولي�س فقط يف النوايا؛‬ ‫ويبقى االهتمام اجلديد بالإ�صالح تطور ًا �إيجابي ًا‪.‬‬ ‫يتمثل املقيا�س الآخر للإجناز التعليمي بدرجة القدرة التي متتلكها‬ ‫املدار�س لتهيئة املواطنني من �أجل التوظيف املنتج‪ .‬وبالن�سبة لهذا‬ ‫املقيا�س‪ ،‬ال تزال �أنظمة التعليم متخلفة‪ .‬وكما ت�شري درا�سة للبنك الدويل‬ ‫لعام ‪ 2008‬ف�إن االرتباط بني �أنظمة التعليم و�أرباب العمل ال يزال‬ ‫�ضعيف ًا يف ال�رشق الأو�سط و�شمال �أفريقيا‪ ،‬وباملقارنة مع مناطق �أخرى‪،‬‬ ‫ف�إن �أنظمة التعليم يف هذه املناطق ال تنتج ما حتتاجه �سوق العمل‪ ،‬وال‬ ‫�سوق العمل بقادر على ا�ستيعاب ما تفرزه �أنظمة التعليم هذه‪ .‬لقد كان‬ ‫اال�ستثمار يف التعليم �أقل ت�أثري ًا يف حت�سني النمو االقت�صادي مما كان‬ ‫متوقع ًا‪ ،‬وذلك لغياب الفر�ص املمكنة للعاملني اخلرباء املثقفني خارج‬ ‫القطاع العام وخا�صة يف القطاعات اخلدمية �أو الت�صنيعية ذات القيمة‬ ‫امل�ضافة العالية‪.‬‬

‫ملح ًا‪ ،‬وخا�صة يف ظل جمتمع‬ ‫وي�شكل حت�سني النوعية حتدي ًا و�أمر ًا ّ‬ ‫�سكاين فتي‪ .‬وخالل الأعوام الثالثني القادمة‪ ،‬يتوقع البنك الدويل ازدياد‬ ‫الطلب على التعليم الثانوي بن�سبة الثلث‪ ،‬وعلى التعليم ما بعد الثانوي‬ ‫‪21‬‬ ‫بن�سبة ال�ضعف‪.‬‬ ‫�إيالء اهتمام خا�ص للتعليم العايل‬ ‫يالحظ تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية �أنه رغم وجود اجلامعات‬ ‫يف العامل العربي منذ �أكرث من �ألف عام �إال �أن م�ؤ�س�سات التعليم العايل‬ ‫احلديثة قد ت�أ�س�ست يف القرن الع�رشين‪ ،‬ومع ا�ستمرار هذه امل�ؤ�س�سات‬ ‫الفتية يف تر�سيخ جذورها نرى م�ؤ�س�سات جديدة تن�ضم �إليها‪ ،‬وي�شكل‬ ‫هذا �أهم التطورات يف العامل العربي منذ عام ‪ .2003‬وال يزال الوقت‬ ‫مبكر ًا كي نق ّيم �أي ت�أثري لهذه املبادرات؛ ولكن تبقى اال�ستثمارات يف هذه‬ ‫املجاالت هائلة‪.‬‬ ‫وكما هو مبينّ يف اجلدول رقم ‪3‬؛ تو�سعت ال�سعودية ب�شكل كبري يف عدد‬ ‫م�ؤ�س�سات التعليم العايل وعدد الطالب املنت�سبني‪.‬‬

‫اﳉﺪول‪ 3‬اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎ� � اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ‬ ‫‪IOÉjõdG áÑ°ùf‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫)‪(%‬‬

‫‪2002‬‬

‫‪á«eƒµ◊G äÉ©eÉ÷G‬‬ ‫‪á«eƒµ◊G äÉ«∏µdG‬‬ ‫‪á«©eÉ÷G äÉ«Ø°ûà°ùŸG‬‬ ‫‪á°UÉÿG äÉ©eÉ÷G‬‬ ‫‪á°UÉÿG äÉ«∏µdG‬‬ ‫‪äÉ«∏µdG ÜÓW‬‬ ‫‪Ék ãjóM Ú∏é°ùŸG‬‬ ‫‪Ék ãjóM Ú∏é°ùŸG ÜÓ£dG‬‬ ‫‘ ‪ájƒfÉãdG ó©H Ée á∏Môe‬‬

‫‪8‬‬

‫‪21‬‬

‫‪150‬‬

‫‪79‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪191‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪142‬‬ ‫‪300‬‬

‫‪4‬‬

‫‪4‬‬

‫‪17‬‬

‫‪300‬‬ ‫‪325‬‬

‫‪67,855‬‬

‫‪110,103‬‬

‫‪62‬‬

‫‪136,723‬‬

‫‪214,572‬‬

‫‪57‬‬

‫‪.32¢U (2007 ,ȪàÑ°S 14) ‹É©dG º«∏©àdG ™FÉbh :Qó°üŸG‬‬

‫من الأجزاء الرئي�سية لهذه املبادرة جامعة امللك عبد اهلل للعلوم‬ ‫والتكنولوجيا‪ .‬وتقوم اجلامعة �أي�ض ًا ببناء جامعة بحثية على بعد ‪50‬‬ ‫مي ًال من جدة بتكلفة ‪12.5‬مليار دوالر‪ 22.‬وتتطلع هذه اجلامعة �إىل‬ ‫جذب ‪� 20‬ألف باحث ومدر�س وطالب مع عائالتهم من خمتلف دول‬ ‫العامل برواتب ومنح درا�سية جمزية‪ .‬و�سيكون الرتكيز يف البداية‬ ‫على العلوم البيولوجية والعلوم املادية والهند�سة والطاقة والبيئة‬

‫(‪ )20‬يف برنامج منظمة التعاون والتنمية االقت�صادية لتقييم الطالب الأجانب‪ ،‬كانت حم�صلة النقاط يف العلوم يف تون�س ثابتة يف جمملها وبدون تفا�صيل بني عامي ‪ 2003‬و ‪ .2006‬ومبا �أن تون�س كانت الدولة العربية الوحيدة التي �شاركت يف الربنامج عام ‪2003‬‬

‫ف�إن املقارنة الر�أ�سية غري ممكنة بالن�سبة للدول العربية الأخرى لكن �شاركت قطر والأردن يف الربنامج يف عام ‪ .2006‬وفيما يتعلق مبح�صالت النقاط لعام ‪ 2006‬يف العلوم انظر املوقع الإلكرتوين‪:‬‬ ‫‪www.pisa.oecd.org/document/2/0,3343,en_32252351_32236191_39718850_1_1_1_1,00.html.‬‬

‫(‪ )21‬للإطالع على حتليل لهذه النقاط انظر ’’الطريق البكر‪ :‬الإ�صالح التعليمي يف ال�رشق الأو�سط و�شمال �إفريقيا‬ ‫(‪ )22‬ثانا�سي�س كامباني�س ’’ملك ال�سعودية يحاول زرع �أفكار حديثة يف ال�صحراء’’جريدة النيويورك تاميز (‪� 26‬أكتوبر ‪)2007‬‬

‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬

‫‪27‬‬

2003 ‫ �ﺼﻠﺔ درﺟﺎت ﻃﻼب اﻟﺼﻒ اﻟﺜﺎﻣﻦ � اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎت ﻟﻌﺎم‬15‫اﻟﺸﻜﻞ‬ §°Sƒàe ôª©dG

äGƒæ°ùdG á«°SGQódG

605 ( 3.6) 589 ( 2.2) 586 ( 3.3) 585 ( 4.6) 570 ( 2.1) 537 ( 2.8) 536 ( 3.8) 531 ( 3.0) 529 ( 3.2) 508 ( 4.1) 508 ( 3.2) 508 ( 3.7) 508 ( 3.3) 505 ( 4.6) 504 ( 3.3) 502 ( 2.5) 499 ( 2.6) 498 ( 3.7) 496 ( 3.4) 494 ( 5.3) 493 ( 2.2) 484 ( 3.2) 478 ( 3.0) 477 ( 2.6) 476 ( 4.3) 475 ( 4.8) 467 ( 0.5) 461 ( 2.5) 460 ( 4.0) 459 ( 1.7) 435 ( 3.5) 433 ( 3.1) 424 ( 4.1) 411 ( 2.4) 411 ( 4.8) 410 ( 2.2) 406 ( 3.5) 401 ( 1.7) 390 ( 3.1) 387 ( 3.3) 387 ( 2.5) 378 ( 5.2) 366 ( 2.6) 332 ( 4.6) 276 ( 4.7) 264 ( 5.5) 498 ( 4.7)

14.3 14.6 14.4 14.2 14.4 14.1 14.3 15.2 14.5 14.3 15.0 14.2 14.3 13.9 14.2 14.9 14.9 13.7 14.0 14.1 13.8 13.9 14.9 14.9 14.9 15.0 14 .5 13.8 14.9 13.8 14 .6 14.6 13.9 14.4 14 .5 14.8 14 .4 14.1 14.1 14.2 15.2 14.8 15.1 14.1 15.5 15.1 14.3

8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 7 or 8 8 8 or 9 8 8 8 9 8 8.5 - 9.5 7 or 8 8 8 8 8 8 8 7 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 9

487 508 521 543

14.1 14.5 13.8 14.2

8 8 8 8

᫪æàdG öTDƒe á∏°üfi §°Sƒàe **ájöûÑdG •É≤ædG 0.884 0.879 0.889 – 0.932 0.937 0.938 0.833 0.837 0.790 0.811 0.779 0.836 0.939 0.937 0.824 0.941 0.930 0.905 0.917 0.881 0.916 0.729 – 0.795 0.773 – 0.944 0.700 0.891 0.784 0.752 0.743 0.719 0.682 0.740 0.648 0.839 0.731 0.831 0.606 0.751 0.614 0.769 0.567 0.684 0.930 – – – –

äÉ«°VÉjôdG ‘ π«°üëàdG ™jRƒJ

( 2.7) ( 5.2) ( 3.1) ( 3.0) 800

øY ádhódG §°Sƒàe ´ÉØJQG ®ƒë∏e πµ°ûH »ŸÉ©dG §°SƒàŸG øY ádhódG §°Sƒàe ¢VÉØîfG ®ƒë∏e πµ°ûH »ŸÉ©dG §°SƒàŸG

700

600

500

400

300

AGOCÓd ájƒÄŸG áÑ°ùædG

Ú©°ùàdGh ¢ùeÉÿG øjöû©dGh ¢ùeÉÿG

¿ƒ©Ñ°ùdGh ¢ùeÉÿG

200

100

ádhódG IQƒaɨæ°S ÉjQƒc ájQƒ¡ªL ≠fƒc ≠fƒg á«æ«°üdG ¬«ÑjÉJ ¿ÉHÉ«dG (᫵æª∏ØdG) ɵ«é∏H Góædƒg É«fƒà°SG ôéŸG Éjõ«dÉe É«ØJ’ ájOÉ–’G É«°ShQ ∑Éaƒ∏°ùdG ájQƒ¡ªL É«dGΰSG IóëàŸG äÉj’ƒdG É«fGƒà«dG ójƒ°ùdG Góæ∏Jƒµ°SG π«FGöSEG Góæ∏jRƒ«f É«æ«aƒ∏°S É«dÉ£jEG É«æ«eQCG É«HöU ÉjQɨ∏H É«fÉehQ »ŸÉ©dG §°SƒàŸG èjhÔdG É«ahó∏e ájQƒ¡ªL ¢UÈb É«fhó≤e ájQƒ¡ªL ¿ÉæÑd ¿OQC’G á«eÓ°SE’G ¿GôjEG ájQƒ¡ªL É«°ù«fƒfG ¢ùfƒJ öüe øjôëÑdG á«æ«£°ù∏ØdG á«æWƒdG á£∏°ùdG »∏«°T Üô¨ŸG ÚÑ∏ØdG ÉfGƒ°ùJƒH ájOƒ©°ùdG ÉfÉZ É«≤jôaCG ܃æL GÎ∏‚G á«°SÉ«≤dG áfQÉ≤ŸG ‘ ÚcQÉ°ûŸG É«fÉÑ°SCG ,∂°SÉÑdG º«∏bEG IóëàŸG äÉj’ƒdG ,ÉfÉjófG áj’h Góæc ,ƒjQÉàfhCG º«∏bEG Góæc ,∂«Ñjƒc º«∏bEG





‡ 1 † 2

1

2

1

1‡

0

¢ùeÉN

(±25E) §°SƒàŸG á≤K IÎa

(CG6 »ë«°VƒàdG πµ°ûdG ô¶fG) áHƒZôŸG á«dhódG á«fɵ°ùdG äGOGó©àdG πc ܃ZôŸG »eƒ≤dG ¿Éµ°ùdG OGó©J »£¨j ’ (CG6 »ë«°VƒàdG πµ°ûdG ô¶fG) ܃ZôŸG »eƒ≤dG ¿Éµ°ùdG OGó©J øe %90 øe πbCG OóëŸG »eƒ≤dG ±ÉµdG OGó©J »£¨j âbh ‘ øµd iôNC’G ∫hó∏d áÑ°ùædÉH ∫É◊G ƒg ɪc á°SGQódG º¡«∏Y âjôLCG øjòdG ÜÓ£dG áYƒª› ¢ùØf ÉjQƒc äÈàNG ‹ÉàdG »°SGQódG ΩÉ©dG ájGóH ‘ …CG 2003 ΩÉY øe ôNCÉàe ºbQ ÜôbCG ¤EG èFÉàædG Öjô≤J ÖÑ°ùH ᪶àæe ÒZ á«dɪLE’G äɪ«≤dG ¢†©H hóÑJh Ú°Sƒb ÚH ÜÓ£dG AÉ£NCG ô¡¶J í«ë°U áfQÉ≤ŸG äÉfÉ«ÑdG OƒLh ΩóY ¤EG (-) áeÓ©dG Ò°ûJ

1 2

)(

ájOÉ°üàb’Gh á«YɪàL’G ᫪æàdG ó¡©e Ö°ùM ∫hC’G iƒà°ùŸG øe ∫hC’G ΩÉ©dG øe Ak óH á«°SGQódG äGƒæ°ùdG π㓠᫪æà∏d IóëàŸG ·C’G èeÉfôH øY QOÉ°üdG 240 – 237 ¢U 2003 ΩÉ©d ájöûÑdG ᫪æàdG ôjô≤J øe IPƒNCÉe πµ°ûdG ô¶fG) á∏jóÑdG ¢SQGóŸG êGQOEG ó©H §≤a äÉæ«©c ácQÉ°ûŸG ä’ó©Ã á°UÉÿG äGOÉ°TQE’G ™e â≤HÉ£J (CG9 »ë«°VƒàdG πµ°ûdG ô¶fG) á∏jóÑdG ¢SQGóŸG êGQOEG ó©H äÉæ«©c ácQÉ°ûŸG ä’ó©Ã á°UÉÿG äGOÉ°TQE’G ™e Ék Ñjô≤J â≤HÉ£J (CG9 »ë«°VƒàdG (CG9 »ë«°VƒàdG πµ°ûdG ô¶fG) äÉæ«©c ácQÉ°ûŸG ä’ó©Ã á°UÉÿG äGOÉ°TQE’G ™e ≥HÉ£àJ ⁄

* ** † ‡

34¢U äÉ«°VÉjô∏d á«aô©ŸG ä’ÉéŸG ‘ π«°üëàdG øY ‹hódG ôjô≤àdG ,ájƒHÎdG äÉgÉŒ’G º««≤àd á«ŸÉ©dG áÄ«¡dG øe ¬LGôîà°SG ” q :Qó°üŸG

‫ألفية جديدة من املعرفة‬

28

2003 ‫ �ﺼﻠﺔ درﺟﺎت ﻃﻼب اﻟﺼﻒ اﻟﺜﺎﻣﻦ � اﻟﻌﻠﻮم ﻟﻌﺎم‬16‫اﻟﺸﻜﻞ‬ äÉ«°VÉjôdG ‘ π«°üëàdG ™jRƒJ

᫪æàdG öTDƒe á∏°üfi §°Sƒàe **ájöûÑdG •É≤ædG

§°Sƒàe ôª©dG

äGƒæ°ùdG á«°SGQódG

0.884 – 0.879 0.889 0.833 0.932 0.837 0.938 0.937 0.939 0.941 0.881 0.917 0.824 0.836 0.937 0.779 0.811 0.930 0.790 0.944 0.916 0.905 0 .7 9 5 0 .7 4 3 – 0 .7 0 0 0 .7 7 3 – 0.729 0.719 0.784 0.891 0.839 0.731 0.648 0.682 0.831 0.740 0.769 0.606 0.752 0.751 0.614 0.567 0.684 0.930

578 571 558 556 552 552 543 536 527 527 524 520 520 519 517 516 514 512 512 510 494 491 488 479 475 474 472 470 468 461 453 449 441 438 435 421 420 413 404 398 396 393 377 365 255 244 544

( 4 .3 ) ( 3 .5 ) ( 1 .6 ) ( 3 .0 ) ( 2 .5 ) ( 1 .7 ) ( 2 .8 ) ( 3 .1 ) ( 3 .1 ) ( 3 .8 ) ( 2 .7 ) ( 1 .8 ) ( 5 .0 ) ( 2 .1 ) ( 3 .2 ) ( 2 .5 ) ( 3 .7 ) ( 2 .6 ) ( 3 .4 ) ( 3 .7 ) ( 2 .2 ) ( 3 .1 ) ( 3 .1 ) ( 5 .2 ) ( 3 .8 ) ( 0 .6 ) ( 3 .4 ) ( 4 .9 ) ( 2 .5 ) ( 3 .5 ) ( 2 .3 ) ( 3 .6 ) ( 2 .0 ) ( 1 .8 ) ( 3 .2 ) ( 3 .9 ) ( 4 .1 ) ( 2 .9 ) ( 2 .1 ) ( 4 .0 ) ( 2 .5 ) ( 4 .3 ) ( 5 .8 ) ( 2 .8 ) ( 5 .9 ) ( 6 .7 ) ( 4 .1 )

1 4 .3 1 4 .2 1 4 .6 1 4 .4 1 5 .2 1 4 .4 1 4 .5 1 4 .3 1 4 .2 1 3 .9 1 4 .9 1 3 .8 1 4 .1 1 4 .9 1 4 .3 1 4 .1 1 4 .2 1 5 .0 1 3 .7 1 4 .3 1 3 .8 1 3 .9 1 4 .0 1 4 .9 1 3 .9 1 4 .5 1 4 .9 1 5 .0 1 4 .9 1 4 .9 1 4 .4 1 4 .6 1 3 .8 1 4 .1 1 4 .1 1 4 .4 1 4 .5 1 4 .2 1 4 .8 1 4 .1 1 5 .2 1 4 .6 1 4 .8 1 5 .1 1 5 .5 1 5 .1 1 4 .3

8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 or 9 8 7 or 8 8 .5 - 9 .5 8 8 8 7 or 8 8 9 8 7 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 8 9

– – – –

489 531 533 531

( 2 .7 ) ( 4 .8 ) ( 2 .7 ) ( 3 .0 )

1 4 .1 1 4 .5 1 3 .8 1 4 .2

8 8 8 8

800

øY ádhódG §°Sƒàe ´ÉØJQG ®ƒë∏e πµ°ûH »ŸÉ©dG §°SƒàŸG øY ádhódG §°Sƒàe ¢VÉØîfG ®ƒë∏e πµ°ûH »ŸÉ©dG §°SƒàŸG

700

600

500

400

300

200

AGOCÓd ájƒÄŸG áÑ°ùædG

Ú©°ùàdGh ¢ùeÉÿG øjöû©dGh ¢ùeÉÿG

¿ƒ©Ñ°ùdGh ¢ùeÉÿG

100

ádhódG IQƒaɨæ°S á«æ«°üdG ¬«ÑjÉJ ÉjQƒc ájQƒ¡ªL ≠fƒc ≠fƒg É«fƒà°SG ¿ÉHÉ«dG ôéŸG Góædƒg IóëàŸG äÉj’ƒdG É«dGΰSG ójƒ°ùdG É«æ«aƒ∏°S Góæ∏jRƒ«f É«fGƒà«dG É«cÉaƒ∏°S ájQƒ¡ªL (᫵æª∏ØdG) ɵ«é∏H ájOÉ–’G É«°ShQ É«ØJ’ Góæ∏Jƒµ°SG Éjõ«dÉe èjhÔdG É«dÉ£jEG π«FGöSG ÉjQɨ∏H ¿OQC’G »ŸÉ©dG §°SƒàŸG É«ahó∏e ájQƒ¡ªL É«fÉehQ É«HöU É«æ«eQCG á«eÓ°SE’G ¿GôjEG ájQƒ¡ªL É«fhó≤e ájQƒ¡ªL ¢UÈb øjôëÑdG á«æ«£°ù∏ØdG á«æWƒdG á£∏°ùdG öüe É«°ù«fhófG »∏«°T ¢ùfƒJ ájOƒ©°ùdG Üô¨ŸG ¿ÉæÑd ÚÑ∏ØdG ÉfGƒ°ùJƒH ÉfÉZ É«≤jôaEG ܃æL GÎ∏‚G á«°SÉ«≤dG áfQÉ≤ŸG ‘ ¿ƒcQÉ°ûŸG É«fÉÑ°SCG ,∂°SÉÑdG º«∏bEG IóëàŸG äÉj’ƒdG ,ÉfÉjófG áj’h Góæc ,ƒjQÉàfhCG º«∏bEG Góæc ,∂«Ñjƒc º«∏bEG



† ‡

1



2

1

2

1

‡1

0

¢ùeÉN

(±25E) §°SƒàŸG á≤K IÎa

(CG6 »ë«°VƒàdG πµ°ûdG ô¶fG) áHƒZôŸG á«dhódG á«fɵ°ùdG äGOGó©àdG πc ܃ZôŸG »eƒ≤dG ¿Éµ°ùdG OGó©J »£¨j ’ (CG6 »ë«°VƒàdG πµ°ûdG ô¶fG) ܃ZôŸG »eƒ≤dG ¿Éµ°ùdG OGó©J øe %90 øe πbCG OóëŸG »eƒ≤dG ±ÉµdG OGó©J »£¨j âbh ‘ øµd iôNC’G ∫hó∏d áÑ°ùædÉH ∫É◊G ƒg ɪc á°SGQódG º¡«∏Y âjôLCG øjòdG ÜÓ£dG áYƒª› ¢ùØf ÉjQƒc äÈàNG ‹ÉàdG »°SGQódG ΩÉ©dG ájGóH ‘ …CG 2003 ΩÉY øe ôNCÉàe ºbQ ÜôbCG ¤EG èFÉàædG Öjô≤J ÖÑ°ùH ᪶àæe ÒZ á«dɪLE’G äɪ«≤dG ¢†©H hóÑJh Ú°Sƒb ÚH ÜÓ£dG AÉ£NCG ô¡¶J í«ë°U áfQÉ≤ŸG äÉfÉ«ÑdG OƒLh ΩóY ¤EG (-) áeÓ©dG Ò°ûJ

1 2

)(

ájOÉ°üàb’Gh á«YɪàL’G ᫪æàdG ó¡©e Ö°ùM ∫hC’G iƒà°ùŸG øe ∫hC’G ΩÉ©dG øe Ak óH á«°SGQódG äGƒæ°ùdG π㓠᫪æà∏d IóëàŸG ·C’G èeÉfôH øY QOÉ°üdG 240 – 237 ¢U 2003 ΩÉ©d ájöûÑdG ᫪æàdG ôjô≤J øe IPƒNCÉe πµ°ûdG ô¶fG) á∏jóÑdG ¢SQGóŸG êGQOEG ó©H §≤a äÉæ«©c ácQÉ°ûŸG ä’ó©Ã á°UÉÿG äGOÉ°TQE’G ™e â≤HÉ£J (CG9 »ë«°VƒàdG πµ°ûdG ô¶fG) á∏jóÑdG ¢SQGóŸG êGQOEG ó©H äÉæ«©c ácQÉ°ûŸG ä’ó©Ã á°UÉÿG äGOÉ°TQE’G ™e Ék Ñjô≤J â≤HÉ£J (CG9 »ë«°VƒàdG (CG9 »ë«°VƒàdG πµ°ûdG ô¶fG) äÉæ«©c ácQÉ°ûŸG ä’ó©Ã á°UÉÿG äGOÉ°TQE’G ™e ≥HÉ£àJ ⁄

* ** †

36¢U äÉ«°VÉjô∏d á«aô©ŸG ä’ÉéŸG ‘ π«°üëàdG øY ‹hódG ôjô≤àdG ,ájƒHÎdG äÉgÉŒ’G º««≤àd á«ŸÉ©dG áÄ«¡dG øe ¬LGôîà°SG ” q :Qó°üŸG

29

‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬



‫والعلوم التطبيقية واحلا�سوبية‪ .‬وقامت ثالث جامعات رائدة هي‬ ‫جامعة �ستانفورد وجامعة كاليفورنيا يف بريكلي وجامعة تك�سا�س يف‬ ‫�أو�سنت بتوقيع اتفاقيات للم�ساعدة يف ت�صميم املنهاج وتوظيف الهيئة‬ ‫التدري�سية‪ 23.‬و�ستكون اجلامعة معفاة من معظم قوانني اململكة الدينية‬ ‫ال�صارمة‪ ،‬و�سيكون ب�إمكان الطالب ذكور ًا و�إناث ًا �أن يدر�سوا ويبحثوا‬ ‫مع ًا‪ .‬ويرى م�س�ؤولون �أن هذه اجلامعة �ستف�سح املجال مل�ستوى �أعلى من‬ ‫احلرية الأكادميية والتعبري دون رقابة‪ .‬و�سيكون هناك رئي�س �أجنبي‬ ‫للجامعة لأول مرة‪.‬‬

‫االنفتاح �أن تزدهر يف جمتمع مغلق؟ وهل �ستتمكن من االحتفاظ بعلماء‬ ‫وباحثني و�أ�ساتذة �أكادمييني لوقت طويل وتناف�س بهم م�ؤ�س�سات �أخرى‬ ‫حول العامل؟ وما الذي �سيجعل هكذا مبادرة تنجح‪ ،‬يف حني مل تتمكن‬ ‫مبادرة �أخرى ـ كجامعة امللك عبد العزيز والتي كانت املرادف للم�ؤ�س�سة‬ ‫الوطنية الأمريكية للعلوم – من �أن ترقى مل�ستوى التوقعات؟ والأكرث‬ ‫�أهمية من كل ذلك هو �أنه حتى لو جنحت هذه اجلامعة كم�ؤ�س�سة للتعليم‬ ‫العايل‪� ،‬أي ت�أثري ميكن �أن يكون لها على املجتمع ال�سعودي عندما تكون‬ ‫يف عزلة عن ذلك املجتمع؟!‬

‫ومتثل جامعة امللك عبد اهلل للعلوم والتكنولوجيا ر�ؤية طموحة تدعمها‬ ‫موارد وفرية و�إرادة �سيا�سية قوية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬هناك �أ�سئلة هامة حتتاج‬ ‫�إىل �إجابة‪ .‬هل ميكن خلليج �أكادميي منف�صل يف �شبه اجلزيرة ال�سعودية‬ ‫�أن ي�ستقطب باحثني و�أ�ساتذة ذوي م�ستويات عاملية؟ وهل ميكن لثقافة‬

‫وهناك تغيري ملحوظ منذ تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية متثل‬ ‫ب�إن�شاء املدينة التعليمية ومقر الربامج الأكادميية ومراكز البحوث‬ ‫وافتتاح خم�س جامعات غربية مل�ؤ�س�سات فرعية لها يف الدوحة بدولة‬ ‫قطر‪.‬‬

‫المدينة التعليمية‪ ،‬قطر‬ ‫جذبت امل�ؤ�س�سة القطرية خم�س جامعات �أمريكية كربى لتفتح فروع ًا‬ ‫لها على �أر�ض خارج الدوحة م�ساحتها ‪ 2500‬هكتار؛ وهي كارنيجي‬ ‫ميلون وجورجتاون وفريجينيا وكورنيل وتك�سا�س‪ .‬و�سي�ضاف �إىل‬ ‫برامج هذه اجلامعات م�شفى تعليمي �سعته ثالثمائة وخم�سون �رسير ًا‬ ‫وميزانيته ثمانية مليارات دوالر وفيه مكتبة مركزية �إ�ضافة �إىل منتزه‬ ‫قطر للعلوم والتكنولوجيا‪ .‬وت�ستقطب املدينة التعليمية ـ التي قيل‬ ‫�إن �إن�شاءها قد كلف مليار دوالر ـ كادر ًا تدريبي ًا برواتب تزيد بن�سبة‬ ‫(‪� )25‬إىل (‪ )40‬باملائة عما هي عليه يف الواليات املتحدة الأمريكية‪.‬‬ ‫باملجان‪.‬‬ ‫والتعليم للقطريني فيها ّ‬ ‫وهناك ن�سبة كبرية من طالب هذه اجلامعة من الإناث اللواتي ين�شدن‬ ‫تعليم ًا عالي ًا قريب ًا من البيت‪ .‬هناك مث ًال ‪� 75‬أنثى من �أ�صل ‪120‬‬

‫طالب ًا منت�سب ًا �إىل جامعة كارنيجي ميلون‪ ،‬و‪� 68‬أنثى من �أ�صل ‪107‬‬ ‫طالب منت�سبني �إىل جامعة جورجتاون‪ .‬وبقيت جامعة فرجينيا بدون‬ ‫ذكور حتى العام الدرا�سي ‪ 2007‬ـ ‪ 2008‬عندما انت�سب �إليها‬ ‫خم�سة طالب من الذكور‪.‬‬ ‫وت�شتمل املدينة التعليمية �أي�ض ًا على برنامج اجل�رس الأكادميي؛‬ ‫وهو يف عامه ال�سابع الآن ‪ .‬ويهيئ هذا الربنامج الطالب للدرا�سة يف‬ ‫م�ؤ�س�سات �أكادميية من الطراز العاملي الرفيع‪ .‬ويكت�سب الطالب ها‬ ‫هنا معرفة �أكادميية‪ ،‬ومهارات يف اللغة الإنكليزية‪� ،‬إ�ضافة �إىل الوعي‬ ‫االجتماعي الذي ي�سلحهم ب�أدوات النجاح يف املجال امل�ستقبلي الذي‬ ‫اختطوه لأنف�سهم‪.‬‬

‫عرب �آخرون‬ ‫قطريو ن‬ ‫املجموع ‬ ‫االنت�ساب‬ ‫ ‪134‬‬ ‫• جامعة كورنيل (كلية ويل الطبية) ‪3 7 204‬‬ ‫• جامعة كارنيجي ميلون (�أعمال وعلوم حا�سوبية) ‪ 48 120‬غري معروف‬ ‫• جامعة جورجتاون (كلية اخلدمات اخلارجية) ‪29 48 1 07‬‬ ‫• جامعة تك�سا�س (هند�سة) ‪ 89 140‬غري معروف‬ ‫• جامعة فريجينيا (ت�صميم ) ‪46 114 197‬‬ ‫امل�صادر‪ :‬املواقع الإلكرتونية اخلا�صة باملدار�س ومرا�سالت الربيد الإلكرتوين‬

‫(‪ )23‬كارين في�رش ’’برغم ال�شكوك‪ :‬توقيع ثالث جامعات متميزة على �صفقات مع جامعة �سعودية‘‘ وقائع التعليم العايل (‪ 14‬مار�س‪)2008 ،‬‬

‫‪30‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬

‫�أكد تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية على احلاجة للجودة يف‬ ‫التعليم العايل؛ و�أو�ضح �أنه ال جمال لفتح �أية جامعة جديدة �إن مل تتمكن‬ ‫من تلبية �أرقى معايري اجلودة‪� .‬إن اجلهود التي ُبذلت لبناء جامعات‬ ‫جديدة والتي �سبق تو�صيفها تعك�س االلتزام باجلودة؛ ولكن يبقى‬ ‫ال�س�ؤال فيما �إذا كان هذا االلتزام �سي�ستمر ويثبت‪� .‬إ�ضافة �إىل ذلك‪،‬‬ ‫يالحظ �أن عدد اجلامعات يف الدول الغنية ال يعك�س �إال ن�سبة حمدودة‬ ‫يف املنطقة العربية والتي مل ت�شهد �أي تغيرّ يف املجال الأكادميي منذ عام‬ ‫‪ .2003‬فمنذ عام ‪ 2006‬مل ت�ضم قائمة �أهم ع�رشين جامعة يف العامل‬ ‫‪24‬‬ ‫الإ�سالمي �إال جامعتني عربيتني هما جامعة القاهرة وجامعة الكويت‪.‬‬ ‫واجلدير بالذكر �أن تقرير ‪ 2003‬كان قد ن ّوه �إىل � ّأن االفتقار للوازم‬ ‫ونق�ص اال�ستقاللية ال�سيا�سية من العوائق الرئي�سية �أمام اجلودة يف‬ ‫م�ؤ�س�سات التعليم العايل‪ .‬هذا هو احلال يف معظم الدول العربية‪ .‬وهناك‬ ‫تقرير لليون�سكو �صدر عام ‪ 2005‬يعك�س هذه املخاوف وي�شري �أي�ض ًا �إىل‬ ‫الرتدي النوعي يف الكادر التدري�سي‪ ،‬فالقائمون على التدري�س هم غالب ًا‬ ‫�أولئك الذين در�سوا يف تلك اجلامعات التي يد ّر�سون فيها الآن‪ ،‬وهذا‬ ‫وي�ضيق �آفاقهم ويحرمهم من االطالع على �أية �أفكار �أو بحوث‬ ‫ي�ضعف ّ‬ ‫جديدة‪ 25.‬ولكن هناك بع�ض الإ�رشاقات رغم ال�صورة القامتة‪ ،‬فمنذ عام‬ ‫‪ 2007‬مت ت�صنيف جامعة القاهرة بني �أف�ضل ‪ 500‬جامعة يف العامل‪،‬‬ ‫‪26‬‬ ‫وهي اجلامعة العربية الوحيدة التي ح�صلت على هذا االمتياز‪.‬‬

‫وكان تو�سيع �إمكانية ح�صول الفقراء والن�ساء والأقليات على ن�صيبهم‬ ‫من التعليم العايل بني التو�صيات الهامة للتقرير؛ ول�سوء احلظ ال‬ ‫تتوفر �أية معطيات حول هذه امل�س�ألة متكن الباحث من قيا�س �أي تقدم‬ ‫حمتمل ميكن �أن يكون قد ح�صل على هذا ال�صعيد‪ .‬وقد حت�سنت الأمور‬ ‫كثري ًا بخ�صو�ص امل�ساواة يف التعليم بني الذكور والإناث؛ ففي التعليم‬ ‫الأ�سا�سي حققت معظم الدول العربية امل�ساواة با�ستثناء جيبوتي‬ ‫واليمن‪ .‬ومعظمها حققت ذلك على �صعيد املرحلة الثانوية �أي�ض ًا‪ .‬ويف‬ ‫التعليم العايل هناك توازن بني الذكور والإناث‪� ،‬إن مل يكن هناك غلبة‬ ‫‪27‬‬ ‫للإناث �أحيان ًا؛ ويبقى اال�ستثناء جيبوتي واليمن‪.‬‬ ‫و�ضع نظام تعلم فعاّل ملدى احلياة‬ ‫دعا تقرير ‪� 2003‬إىل اال�ستثمار يف التعلم ملدى احلياة‪ ،‬حيث كانت‬ ‫للن�ساء الأولوية يف هذا املجال‪ .‬ولكننا مل ن�شهد �أي تغيرّ يذكر منذ عام‬ ‫‪ .2003‬وال تزال املنطقة ت�شهد القليل من الفر�ص للح�صول على‬ ‫معارف وخربات جديدة بعد االنتهاء من برامج ال�شهادات الر�سمية؛‬ ‫ولكن ثورة املعلومات واالت�صاالت توفر فر�ص ًا جديدة وواعدة لو�ضع‬ ‫برامج تعليمية للكبار وال�صغار على ال�سواء‪( .‬ملناق�شة بيئة املعلومات‪،‬‬ ‫انظر �إىل ال�صفحات من ‪� 57‬إىل ‪.)59‬‬

‫اﳉﺪول‪ 4‬ﻣﻌﺪﻻت اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻔﻘﺮاء وﻏ� اﻟﻔﻘﺮاء )اﻟﻨﺴﺒﺔ اﳌﺌﻮﻳﺔ(‬ ‫‪»ØjQ‬‬ ‫‪…ö†M‬‬ ‫‪ôª©dG‬‬ ‫‪ΩÉ©dG‬‬ ‫‪ádhódG‬‬ ‫‪Ò≤a ÒZ‬‬ ‫‪Ò≤a‬‬ ‫‪Ò≤a ÒZ‬‬ ‫‪Ò≤a‬‬ ‫‪ôFGõ÷G‬‬

‫‪1995‬‬

‫‪öüe‬‬

‫‪»°SÉ°SC’G‬‬ ‫‪…ƒfÉãdG‬‬

‫‪1995‬‬

‫‪6-15‬‬ ‫‪15-19‬‬ ‫‪6-15‬‬ ‫‪15-19‬‬ ‫‪7-15‬‬ ‫‪7-15‬‬ ‫‪6-18‬‬ ‫‪10-14‬‬

‫‪1999‬‬

‫‪Üô¨ŸG‬‬ ‫‪¢ùfƒJ‬‬ ‫‪øª«dG‬‬

‫‪1990‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1998‬‬

‫‪96.0‬‬ ‫‪77.0‬‬ ‫‪89.5‬‬ ‫‪66.0‬‬ ‫‪95.8‬‬ ‫‪72.4‬‬ ‫‪70.7‬‬ ‫‪69.4‬‬ ‫‪79.4‬‬ ‫‪83.0‬‬

‫‪95.0‬‬ ‫‪82.0‬‬ ‫‪98.0‬‬ ‫‪83.9‬‬ ‫‪98.5‬‬ ‫‪84.9‬‬ ‫‪84.1‬‬ ‫‪87.2‬‬ ‫‪82.2‬‬ ‫‪92.1‬‬

‫‪89.0‬‬ ‫‪59.0‬‬ ‫‪98.9‬‬ ‫‪67.2‬‬ ‫‪93.5‬‬ ‫‪64.7‬‬ ‫‪34.3‬‬ ‫‪36.4‬‬ ‫‪67.0‬‬ ‫‪59.6‬‬

‫‪89.0‬‬ ‫‪66.0‬‬ ‫‪95.6‬‬ ‫‪747‬‬ ‫‪96.7‬‬ ‫‪72.9‬‬ ‫‪43.2‬‬ ‫‪49.8‬‬ ‫‪70.7‬‬ ‫‪62.0‬‬

‫‪.2008 ,‹hódG ∂æÑdG ,26¢U É«≤jôaEGh §°ShC’G ¥öûdG ‘ »ª«∏©àdG ìÓ°UE’G :ôµÑdG ≥jô£dG :Qó°üŸG‬‬

‫(‪ )24‬الرتتيب الأكادميي للجامعات يف دول منظمة امل�ؤمتر الإ�سالمي‪ :‬تقرير �أويل (منظمة امل�ؤمتر الإ�سالمي‪� ،‬أبريل ‪)2007‬‬ ‫(‪ )25‬عدنان بدران ’’الدول العربية (تقرير اليون�سكو للعلوم يف عام ‪� )2005‬ص ‪174‬‬ ‫(‪ )26‬انظر ’’�أف�ضل ‪ 500‬جامعة عاملي ًا‘‘ (معهد التعليم العايل‪ ،‬جامعة �شنغهاي جياو تونغ‪)2007 ،‬‬ ‫(‪ )27‬انظر ’’الطريق البكر‘‘‪ :‬الإ�صالح التعليمي يف ال�رشق الأو�سط و�شمال �إفريقيا‪� 2008 ،‬ص‪ 31-28‬‬

‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬

‫‪31‬‬

‫العلوم‪ ،‬التقنية‪ ،‬االبتكار‬ ‫الرؤية االسرتاتيجية‪ :‬توطني العلوم وعوملة البحث والتطوير ضمن النشاطات اجملتمعية‬ ‫ومواكبة عصر املعلومات‬

‫العلوم والتقنية يف العامل العربي يف حالة تطور حمدود للغاية‬ ‫مقارن ًة بعامل ي�شهد تطورات �رسيعة ومذهلة؛ فالدول العربية‬ ‫تنفق ن�سبة �ضئيلة جد ًا من دخلها املحلي على البحث والتطوير‪ ،‬وتدرب‬ ‫عدد ًا �أقل من العلماء واملهند�سني‪ ،‬وتنتج عدد ًا �أقل من املطبوعات العلمية‬ ‫وبراءات االخرتاع واالبتكارات التكنولوجية‪.‬‬ ‫وال يتميز الوطن العربي بك ّليته ب�أي جمال �إال بتقنيات تنقية املياه؛ ‬ ‫ولهذا املجال �أهمية كربى‪ .‬واال�ستثمار يف العامل العربي حمدود حتى‬ ‫ح�سا�سة كهذا ‪ .‬والغريب �أنه حتى مركز ال�رشق‬ ‫يف جمال مت ّيز و�أهمية ّ‬ ‫الأو�سط لتنقية املياه يف م�سقط يعمل مبيزانية ال تتجاوز املليوين دوالر‬ ‫�سنوي ًا‪� 28.‬إن نفقات البحث والتطوير تعك�س هذا االلتزام ال�ضعيف‪،‬‬ ‫رغم وعود الدول العربية الكثرية بزيادة الإنفاق على البحث والتطوير‬ ‫يف الأعوام القادمة‪.‬‬

‫إن‬ ‫ّ‬

‫وهناك تفاوت بني الدول العربية فيما يتعلق مبا ُينتج وما يدخل يف‬ ‫الإنتاج‪ .‬وبخ�صو�ص املدخالت يف الإنتاج‪ ،‬ف�إن الدول املنتجة للنفط‬ ‫ت�ستثمر ثروات طائلة يف العلوم والتقنية والتعليم العايل‪ ،‬وال يزال‬ ‫الوقت مبكر ًا لقيا�س عائدات هذا اال�ستثمار‪� 29.‬أما بقية الدول العربية‬ ‫ـ التي ال متتلك ثروات طائلة ـ فتواجه تكلفة كبرية لأية فر�صة تن�شدها؛‬ ‫ويكون مثلُها مث ُل �أية دولة نامية‪ .‬وبخ�صو�ص املنتج العلمي كرباءات‬

‫االخرتاع واملطبوعات‪ ،‬تظل م�رص تقليدي ًا الدولة الرائدة والأقوى‬ ‫بقاعدتها العلمية بني الدول العربية‪.‬‬

‫قياس المنتج المعرفي‬ ‫كما يبينّ ال�شكل رقم ‪ ،17‬ف�إن ن�سبة �إنتاج العامل العربي من املقاالت‬ ‫املن�شورة يف املجالت العلمية يكاد ال ُيذكر وي�أخذ خط ًا بياني ًا م�ستوي ًا‪.‬‬ ‫ومن جانب �آخر‪ ،‬ت�ضاعفت ح�صة �رشق �آ�سيا والبا�سيفيك من هذا املنتج‬ ‫ثالث مرات تقريب ًا خالل العقد املن�رصم‪.‬‬ ‫ورغم تدين املنتج العربي ب�شكل رهيب مقارن ًة بدول �أخرى‪� ،‬إال �أن الدول‬ ‫العربية زادت ما تنتجه من املن�شورات العلمية بن�سبة ‪ %18‬بني عامي‬ ‫‪ 2000‬و‪ .2004‬ومرة �أخرى‪ ،‬تبقى م�رص مركز البحث والن�رش ‬ ‫بني العرب؛ وتنتج �ضعف ما تنتجه �أية دولة عربية �أخرى‪ .‬و�إذا ما قارنا‬ ‫بالفرتة قبل �أربع �سنوات‪ ،‬ف�إن �إنتاج قطر واليمن والإمارات واجلزائر‬ ‫‪30‬‬ ‫وتون�س من املطبوعات العلمية ازداد بالن�سبة الأكرب بني العرب‪.‬‬ ‫والزيادة بالن�سبة مل�رص وتون�س واجلزائر وقطر ا�ستمرت خالل عامي‬ ‫‪31‬‬ ‫‪ 2005‬و‪ 2006‬وفق ًا لبيانات �أكادميية العلوم للدول النامية‪.‬‬

‫(‪ )28‬مذكور يف جيم غيلز ’’الرثية نفطي ًا والفقرية علمي ًا‘‘ الطبيعة اجلزء ‪ 2( 44‬نوفمرب ‪� )2006‬ص‪ .28‬كما ذكر املقال �أن هناك مقال يف عام ‪ 2002‬قد �أ�شار �إىل ثالثة جماالت للبحث العلمي متيز فيها العامل العربي‪ :‬حتلية املياه وتكاثر الإبل والبحوث اخلا�صة‬ ‫بال�صقور‪.‬‬ ‫(‪ )29‬تفرق كل الأعمال املكتوبة عن �سيا�سة العلوم والتكنولوجيا بني املخرجات واملدخالت‪ .‬انظر �سامية ال�ساعاتي و�أ‪.‬م‪.‬نور ’’م�ؤ�رشات العلوم والتكنولوجيا يف املنطقة العربية‪ :‬درا�سة مقارنة لدول اخلليج والبحر املتو�سط (جامعة الأمم املتحدة – معهد التقنيات‬ ‫اجلديدة‪ ،‬مقال للنقا�ش رقم ‪� ،3-2005‬أغ�سط�س ‪.)2005‬‬ ‫(‪� )30‬س‪.‬ت‪.‬ك نعيم وعطاء الرحمن ’’و�ضع البحث العلمي يف الدول الأع�ضاء يف منظمة امل�ؤمتر الإ�سالمي‘‘ (كومزتك‪ ،‬نوفمرب ‪)2005‬‬ ‫(‪� )31‬أكادميية العامل الثالث للعلوم‪ ،‬يونيو ‪2007‬‬

‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬

‫‪33‬‬

‫اﻟﺸﻜﻞ‪ 17‬اﳌﺴﺎﻫﻤﺔ � اﳌﻘﺎﻻت اﻟﺪورﻳﺔ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‬ ‫‪%5.0‬‬ ‫‪%4.5‬‬ ‫‪%4.0‬‬ ‫‪%3.5‬‬

‫‪á«Hô©dG á©eÉ÷G‬‬

‫‪%3.0‬‬

‫‪ÇOÉ¡dG §«ëŸGh É«°SBG ¥öT‬‬

‫‪%2.5‬‬

‫‪É«°SBG ܃æL‬‬

‫‪%2.0‬‬

‫‪É«≤jôaEG ‘ iȵdG AGôë°üdG ܃æL á≤£æe‬‬

‫‪%1.5‬‬ ‫‪%1.0‬‬ ‫‪%0.5‬‬ ‫‪%0.0‬‬ ‫‪90‬‬

‫‪91‬‬

‫‪19‬‬

‫‪92‬‬

‫‪19‬‬

‫‪93‬‬

‫‪19‬‬

‫‪94‬‬

‫‪19‬‬

‫‪95‬‬

‫‪19‬‬

‫‪96‬‬

‫‪19‬‬

‫‪97‬‬

‫‪19‬‬

‫‪98‬‬

‫‪19‬‬

‫‪99‬‬

‫‪19‬‬

‫‪00‬‬

‫‪19‬‬

‫‪01‬‬

‫‪20‬‬

‫‪02‬‬

‫‪20‬‬

‫‪03‬‬

‫‪20‬‬

‫‪20‬‬

‫‪.2007 ,᫪æà∏d ‹hódG ∂æÑdG äGöTDƒe :Qó°üŸG‬‬

‫اﳉﺪول‪ 5‬ا�ﺻﺪارات اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‬

‫‪ádhódG‬‬ ‫‪ôª≤dG QõL‬‬ ‫‪»JƒÑ«L‬‬ ‫‪∫Éeƒ°üdG‬‬ ‫‪ôFGõ÷G‬‬ ‫‪öüe‬‬ ‫‪É«Ñ«d‬‬ ‫‪Üô¨ŸG‬‬ ‫‪¢ùfƒJ‬‬ ‫‪É«fÉàjQƒe‬‬ ‫‪øjôëÑdG‬‬ ‫‪¥Gô©dG‬‬ ‫‪¿OQC’G‬‬ ‫‪âjƒµdG‬‬ ‫‪¿ÉæÑd‬‬ ‫‪¿ÉªYo‬‬ ‫‪á«æ«£°ù∏ØdG á£∏°ùdG‬‬ ‫‪ô£b‬‬ ‫‪ájOƒ©°ùdG‬‬ ‫‪ÉjQƒ°S‬‬ ‫‪IóëàŸG á«Hô©dG äGQÉeE’G‬‬ ‫‪øª«dG‬‬ ‫‪¿GOƒ°ùdG‬‬ ‫‪‹ÉªLE’G‬‬

‫‪2000‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪429‬‬ ‫‪2481‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪636‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪625‬‬ ‫‪550‬‬ ‫‪549‬‬ ‫‪250‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪1614‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪349‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪9094‬‬

‫‪2001‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪459‬‬ ‫‪2785‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪1168‬‬ ‫‪708‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪640‬‬ ‫‪584‬‬ ‫‪619‬‬ ‫‪259‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪1586‬‬ ‫‪116‬‬ ‫‪424‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪9804‬‬

‫‪2002‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪528‬‬ ‫‪2815‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪1131‬‬ ‫‪793‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪670‬‬ ‫‪544‬‬ ‫‪494‬‬ ‫‪177‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪1610‬‬ ‫‪121‬‬ ‫‪443‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪9886‬‬

‫‪2003‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪616‬‬ ‫‪3288‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪1131‬‬ ‫‪995‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪622‬‬ ‫‪626‬‬ ‫‪301‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪1830‬‬ ‫‪145‬‬ ‫‪546‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪118‬‬ ‫‪11453‬‬

‫‪2004‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪682‬‬ ‫‪2946‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪972‬‬ ‫‪994‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪749‬‬ ‫‪607‬‬ ‫‪617‬‬ ‫‪295‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪126‬‬ ‫‪1583‬‬ ‫‪153‬‬ ‫‪582‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪10758‬‬

‫‪êQóe ƒgh á«eÓ°SE’G ∫hódG ᪶æe ‘ AÉ°†YC’G ∫hódG ‘ »ª∏©dG åëÑdG ™°Vh’’ øªMôdG AÉ£Yh º«©f ∑.ä.¢S :Qó°üŸG‬‬ ‫‪.www.comstech.org ÊhεdE’G ™bƒŸG ≈∏Y‬‬

‫(‪ )32‬انظر بدران �ص‪161‬‬

‫‪34‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬

‫والحظ تقرير �صادر عن منظمة اليون�سكو عام ‪� 2005‬أن عدد البحوث‬ ‫العلمية امل�شهودة لكل مليون مواطن بلغ يف م�رص ‪ 0.02‬ويف ال�سعودية‬ ‫‪ 0.07‬ويف اجلزائر ‪ 0.01‬ويف الكويت ‪ .0.53‬ومل تنتج الدول العربية‬ ‫الأخرى �أية مطبوعات عاملية م�شهودة‪ .‬ومن �أجل التو�ضيح واملقارنة‪،‬‬ ‫تن�رش الواليات املتحدة ‪ 43‬بحث ًا علمي ًا لكل مليون مواطن‪ ،‬بينما تن�رش ‬ ‫�سوي�رسا ‪80‬؛ و�إ�رسائيل ‪ ،38‬والهند ‪ ،0.04‬وال�صني ‪.0.03‬‬

‫النساء والعلوم‬ ‫رغم �أن الن�ساء ال ي�شكلن �أكرث من ‪ 30‬باملائة من الباحثني يف الوطن‬ ‫العربي‪ ،‬ف� ّإن عدد ًا قلي ًال جد ًا من الن�ساء ح�صلن على التم ّيز العاملي‪.‬‬ ‫ومن بني ‪ 52‬امر�أة كرمتهن منظمة اليون�سكو لإجنازاتهن يف جمال‬ ‫العلوم بني عامي ‪ 1998‬و‪ 2008‬هناك �أربع ن�ساء عربيات‪ :‬ال�سيدة‬ ‫كرمية ال�سيد (عاملة فيزياء م�رصية)‪ ،‬ال�سيدة زهرة بن خل�رض (عاملة‬ ‫تون�سية)‪ ،‬ال�سيدة حبيبة بو حامد �شعبوين (عاملة تون�سية)‪ ،‬ال�سيدة‬ ‫حلظ الغزايل (عاملة جينات �إماراتية)‪.‬‬ ‫�إن تقييم جودة �أي بحث علمي يعتمد على عدد املرات التي ُيذكر �أو‬ ‫يقتب�س فيها هذا البحث من قبل باحثني �آخرين‪ .‬ورغم وجود امل�ؤ�رشات‬ ‫القيمة‪ ،‬تبقى املعطيات املتوفرة لتقرير ‪� 2003‬ضعيفة حيث �أنه ا�ستند‬

‫�إىل معطيات ومعلومات تعود لعام ‪ 1987‬يف بع�ض الق�ضايا‪.‬‬ ‫وت�شري �إحدى املعطيات اجلديدة �إىل عدم حدوث �أي تغيرّ يف الو�ضع‬ ‫القائم الذي قدمه تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية؛ فمنذ عام‬ ‫‪ 2005‬احتوت قائمة �أ�شهر خم�سة �آالف باحث يف العامل ا�سم ًا واحد ًا‬ ‫‪33‬‬ ‫جلزائري خبري باملناعة ا�سمه (بو جمعة �سمراوي)‪.‬‬ ‫وحلل تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية براءات االخرتاع‪ ،‬وهي‬ ‫م�ؤ�رش �آخر على االبتكارات العلمية والتكنولوجية‪ .‬ومتت مقارنة‬ ‫براءات االخرتاع هذه والتي ُمنحت لت�سع دول عربية برباءات اخرتاع‬ ‫ُمنحت لكوريا اجلنوبية و�إ�رسائيل وت�شيلي‪ .‬ويظهر اجلدول رقم‬ ‫‪ 6‬تغيرّ ًا �إيجابي ًا بني الأعوام ‪ 1995‬و‪ 1999‬والأعوام ‪2000‬‬ ‫و‪ ،2004‬وخالل تلك الفرتة �سجلت الدول العربية ارتفاع ًا بن�سبة‬ ‫‪ %27‬يف براءات االخرتاع‪ .‬ورغم �أن هذه الزيادة ملحوظة متام ًا؛‬ ‫�إال �أنه ال �سبيل ملقارنة ذلك باخلطوات اجلبارة على �صعيد براءات‬ ‫االخرتاع املمنوحة لدول �أخرى‪ .‬و�إذا ما قارنا ما ح�صلت عليه كوريا‬ ‫من براءات اخرتاع يف الفرتة ذاتها‪ ،‬جند �أن الناجت يتجاوز ال�ضعف بني‬ ‫فرتة و�أخرى بعدها؛ �أما يف حالة العرب فكان االرتفاع بن�سبة ‪%27‬‬ ‫ويف حالة �إ�رسائيل كان االرتفاع ‪ %63‬وت�شيلي ‪ %48‬وقد يحدث‬ ‫‪34‬‬ ‫ال�شيء ذاته خالل ال�سنوات اخلم�س القادمة‪.‬‬ ‫اﳉﺪول‪ 6‬ﻋﺪد ﺑﺮاءات اﻻﺧ�اع ا�ﻣﺮﻳﻜﻴﺔ اﳌﻤﻨﻮﺣﺔ‬ ‫ﻣﻮزﻋﺔ ﺣﺴﺐ اﻟﻌﺎم اﻟﺬي ﻣﻨﺤﺖ ﻓﻴﻪ‬ ‫‪øjôëÑdG‬‬ ‫‪öüe‬‬ ‫‪¿OQC’G‬‬ ‫‪âjƒµdG‬‬ ‫‪¿ÉªYo‬‬ ‫‪ájOƒ©°ùdG‬‬ ‫‪ÉjQƒ°S‬‬ ‫‪IóëàŸG á«Hô©dG äGQÉeE’G‬‬ ‫‪øª«dG‬‬

‫‪1995‬‬‫‪1999‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪‹ÉªLE’G‬‬ ‫‪»∏«°ûJ‬‬ ‫‪ÉjQƒc ájQƒ¡ªL‬‬ ‫‪π«FGöSEG‬‬

‫‪134‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪9984‬‬ ‫‪3076‬‬

‫‪ádhódG‬‬

‫‪2000‬‬‫‪2004‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪170‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪19010‬‬ ‫‪5014‬‬

‫‪2005‬‬‫‪2006‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪10260‬‬ ‫‪2142‬‬

‫االستثمارات في إنتاج المعرفة‬ ‫حدد تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية �أربعة مدخالت رئي�سية‬ ‫لإنتاج املعرفة‪ ،‬وهي‪ :‬القدرة على �إنتاج خرباء املعرفة‪ ،‬وعاملني يف البحث‬ ‫العلمي والتطوير‪ ،‬والإنفاق على البحوث والتطوير‪ ،‬وامل�ؤ�س�سات‪.‬‬ ‫«‪ ...‬إن احلصول على وظيفة يكاد أن يكون مستحي ً‬ ‫ال ألن الشركات؛‬ ‫وخاصة العاملية منها؛ تطلب أعلى املهارات‪ .‬وببساطة نحن ال‬ ‫‪35‬‬ ‫منتلك هذه املهارات‪»....‬‬ ‫خالد زهراين‪ ،‬طالب جامعي �سعودي‬

‫إنتاج خبراء المعرفة‬ ‫كما كان احلال يف تقرير ‪ ،2003‬ت�شري البحوث والدالئل واملقابالت �إىل‬ ‫�أن التدريب والتعليم ال ينطلقان من حاجة املوظف وخا�صة يف جماالت‬ ‫العلوم والتكنولوجيا؛ فال اجلامعات حتتفظ بعالقات قريبة من �سوق‬ ‫العمل‪ ،‬وال هي تك ّيف مناهجها لتتنا�سب مع حاجات ال�سوق‪ .‬وكنتيجة‬ ‫لذلك‪ ،‬ال ي�ستطيع املهند�سون �أو العاملون الآخرون بتدريبات تقنية‬ ‫معينة �أن يلبوا املعايري التي تطلبها ال�رشكات وخا�صة تلك املناف�سة‬ ‫على م�ستوى دويل‪ .‬ومن �أجل تغطية القدرات الكامنة الغنية يف الوطن‬ ‫العربي‪ ،‬تطور بع�ض ال�رشكات ؛مثل �سي�سكو للنظم؛ برامج تدريب‬ ‫حملية لرفع �سوية خرباء املعرفة الواعدين �إىل م�ستويات عاملية‪.‬‬ ‫ورغم �أن �إنتاج خرباء املعرفة يبقى حتدي ًا ماث ًال‪� ،‬إال �أن الأمر الأكرث‬ ‫�إ�شكالية هو توظيفهم‪� ،‬إذ ال يزال نق�ص الوظائف عالي ًا وخا�صة بالن�سبة‬ ‫للن�ساء‪ .‬وتتابع املر�أة يف البالد العربية درا�ستها العليا بن�سب ال تقل عن‬ ‫نظرياتها يف الدول املتقدمة كالواليات املتحدة الأمريكية؛ ويفوق عدد‬ ‫‪36‬‬ ‫الن�ساء العرب امل�سجالت يف العلوم والهند�سة نظرياتهن الأمريكيات‪،‬‬ ‫ولكن عدد ًا قلي ًال منهن يتابعن م�سريتهن املهنية يف جمال العلوم‬ ‫ّ‬ ‫والهند�سة؛ فمث ًال ت�شكل الن�ساء �أكرث من ثلث املجتمع العلمي امل�رصي‪،‬‬ ‫وبيدهن ما ال يقل عن ‪� 35‬إىل ‪ 50‬باملائة من منا�صب اخلريجني يف‬ ‫ولكن ن�سبة املنا�صب العليا التي ي�شغلنها ال تزيد‬ ‫اجلامعات امل�رصية‪ّ ،‬‬ ‫‪37‬‬ ‫عن اثنني باملائة يف جمال العلوم‪.‬‬

‫‪:ÊhεdE’G ™bƒŸG ≈∏Y áLQóe »gh ájQÉéàdG äÉeÓ©dGh ´GÎN’G äGAGÈd IóëàŸG äÉj’ƒdG Öàµe :Qó°üŸG‬‬ ‫‪.www.uspto.gov/go/taf/cst~utl.htm‬‬ ‫(‪ )33‬لالطالع على قاعدة بيانات يتم البحث فيها ح�سب كل دولة انظر املوقع الإلكرتوين‪.www.isihighlycited.com :‬‬ ‫(‪ )34‬تذكر �أن براءات االخرتاع امل�سجلة حملي ًا غري مدرجة �ضمن هذه البيانات واالبتكارات املطبقة حملي ًا فقط �أو التي تطورها �أطراف غري قادرة �أو غري راغبة يف دفع �أ�سعار عالية مقابل ت�سجيل براءات اخرتاع لها يف الواليات املتحدة ال متيل �إىل ت�سجيلها يف‬ ‫مكتب الواليات املتحدة لرباءات االخرتاع والعالمات التجارية‬ ‫(‪ )35‬مذكور يف جفيكا كريغر‪’’ ،‬ال�سعودية ت�سخر ملياراتها للتعليم العايل على الطريقة الغربية‘‘ وقائع التعليم العايل (‪� 14‬سبتمرب‪� )2007 ،‬ص �أ‪1‬‬ ‫(‪ )36‬برويز امريايل هودبوي ’’العلوم والعامل الإ�سالمي – ال�سعي نحو التقارب الدويل’’ الفيزياء اليوم (�أغ�سط�س ‪)2007‬‬ ‫(‪ )37‬وجدي �سواحل ’’�إطالق ال�شبكة املر�أة العربية للعلوم ’’�شبكة العلوم والتنمية (‪ 25‬فرباير‪)2005 ،‬‬

‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬

‫‪35‬‬

‫ويكون نق�ص الوظائف يف �أ�سو�أ �أ�شكاله بني �أ�صحاب امل�ؤهالت العلمية‬ ‫املرتفعة‪ .‬يف اجلزائر ي�شكل حملة ال�شهادات ما بعد الثانوية حوايل ‪20‬‬ ‫باملائة من القوة العاملة‪ ،‬ولكن ‪ 40‬باملائة منهم غري موظفني‪ .‬ويف م�رص‬ ‫‪ 42‬باملائة من القوة العاملة يحملون �شهادات ثانوية وما فوق‪ ،‬ولكن‬ ‫‪ 80‬باملائة منهم غري موظفني‪ .‬ويف املغرب ي�شكل ه�ؤالء الذين يحملون‬ ‫�شهادات ما بعد الثانوية ‪ 16‬باملائة من القوة العاملة‪ ،‬ولكنهم ي�شكلون‬ ‫‪38‬‬ ‫‪ 30‬باملائة من العاطلني عن العمل‪.‬‬ ‫وحلل تقرير ‪ 2003‬عدد العلماء واملهند�سني العاملني يف جماالت‬ ‫البحث والتطوير‪ .‬ورغم �أننا �سننقل بع�ض املعطيات يف اجلدول ‪� ،7‬إال‬ ‫�أن معظم هذه املعطيات والبيانات يقارب عمرها ‪� 10‬سنوات‪ ،‬ومن هنا‬ ‫ت�أتي �صعوبة ا�ستنتاج �أو حتليل �أي تغيري‪ .‬وهناك بيانات متوفرة حول‬ ‫عدد طالب جامعات العلوم والتكنولوجيا والهند�سة والطب‪ ،‬ولكنها‬ ‫كذلك قدمية‪ .‬ويظهر اجلدول رقم ‪ 8‬توزع طالب اجلامعات بح�سب‬ ‫االخت�صا�ص ويجري مقارنة مع دول �أخرى‪ .‬وت�سجل بع�ض الدول‬ ‫العربية �أعداد ًا كبرية يف العلوم والتكنولوجيا والهند�سة‪ ،‬فمث ًال يتابع‬ ‫�أكرث من ‪ %30‬من طالب الأردن وليبيا وتون�س درا�ساتهم للح�صول‬ ‫على �شهادات يف هذه امليادين‪ .‬وي�شكل االنت�ساب �إىل هذه امليادين يف كل‬ ‫من م�رص واجلزائر واملغرب و ُعمان وقطر وال�سعودية وال�ضفة الغربية‬ ‫وغزة �أقل من ‪.%20‬‬ ‫اﳉﺪول‪ 7‬اﻟﺒﺤﻮث واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‪،‬‬ ‫اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ودول اﳌﻘﺎرﻧﺔ اﺨﻤﻟﺘﺎرة‬ ‫‪Ö«JôJ‬‬ ‫‪ô°TDƒe‬‬ ‫‪᫪æàdG‬‬ ‫‪ájô°ûÑdG‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪104‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪126‬‬

‫‪ádhódG‬‬

‫‪GóædôjEG‬‬ ‫‪É«cÉaƒ∏°S‬‬ ‫‪¿OQC’G‬‬ ‫‪hÒH‬‬ ‫‪¢ùfƒJ‬‬ ‫‪ôFGõ÷G‬‬ ‫‪öüe‬‬ ‫‪Üô¨ŸG‬‬

‫‪ΩÉ©dG‬‬

‫‪,¿ƒãMÉÑdG‬‬ ‫‪çƒëÑdG äÉbÉØfEG‬‬ ‫‪Ú∏eÉ©dG ºµM ‘ ºg øe‬‬ ‫‪᫪æàdGh‬‬ ‫‪ºFGO πµ°ûH‬‬ ‫)‪œÉæ∏d ájƒÄŸG áÑ°ùædG‬‬ ‫)‪(¢üî°T ¿ƒ«∏e πµd‬‬ ‫‪(‹ÉªLE’G »∏ëŸG‬‬

‫‪2005‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2003/2002‬‬ ‫‪1997/2004‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2003‬‬

‫‪%1.24‬‬ ‫‪%0.52‬‬ ‫‪%0.34‬‬ ‫‪%0.15‬‬ ‫‪%1.03‬‬ ‫‪%0.5‬‬ ‫‪%0.19‬‬ ‫‪%.75‬‬

‫‪2688‬‬ ‫‪2022‬‬ ‫‪2936‬‬ ‫‪226‬‬ ‫‪1450‬‬ ‫‪170‬‬ ‫‪*789‬‬

‫‪πµ°ûH Ú∏eÉ©dG ºµM ‘ ºg ø‡ ’k óH ¢UÉî°TC’G OóY Ö°ùM Üô¨ª∏d * áeÓ©dGh ºbôdG :áXƒë∏e‬‬ ‫‪ºFGO‬‬

‫‪ó¡©e øe iôNC’G äÉfÉ«ÑdGh 2008/2007 »eÉ©d ájöûÑdG ᫪æàdG öTDƒe øe ájöûÑdG ᫪æàdG öTDƒe ä’ó©e :Qó°üŸG‬‬ ‫‪2008 ,AÉ°üMEÓd ƒµ°ùfƒ«dG‬‬

‫رمبا ي�شكل االحتفاظ بالعاملني املهرة بالن�سبة ملعظم الدول العربية‬ ‫امل�شكلة الأكرث �إحلاح ًا على الإطالق‪� ،‬إذ ت�شري الدرا�سات �إىل هجرة ما‬ ‫ال يقل عن ن�صف مليون مفكر من العامل العربي‪ .‬وي�شكل الأطباء حوايل‬ ‫ن�صف هذه املجموعة‪ ،‬بينما ي�شكل العلماء حوايل ‪ 15‬باملائة‪ 40.‬و�أ�شار‬ ‫تقرير ملركز اخلليج للدرا�سات اال�سرتاتيجية يف القاهرة عام ‪2004‬‬ ‫�إىل �أن ‪ 50‬باملائة من الأطباء املد ّربني حديث ًا و‪ 23‬باملائة من املهند�سني‬ ‫و‪ 15‬باملائة من العلماء يغادرون الوطن العربي �سنوي ًا بحث ًا عن وظائف‬ ‫يف الغرب‪ 41.‬ومن اجلزائر وحدها هاجر �أكرث من ‪� 40‬ألف باحث‬ ‫‪42‬‬ ‫ومتخ�ص�ص يف ال�سنوات الأخرية‪.‬‬ ‫اﻟﺸﻜﻞ‪ 18‬اﻻﺳﺘﻄﻼع اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﻟﻠﻤﻨﺘﺪى اﻻﻗﺘﺼﺎدي‬ ‫اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻋﻦ ‘‘اﺳﺘﻨﺰاف ا�دﻣﻐﺔ’’‪2006 ،‬‬ ‫‪,iôNC’G ∫hódG ‘ ¢Uôa øY åëÑ∏d ôeC’G á©«Ñ£H ¿ƒ∏Môj =1) ∑ó∏H ‘ ¿ƒHƒgƒŸG ¢UÉî°TC’G‬‬ ‫‪(OÓÑdG ‘ Ék Ñjô≤J Ék ªFGO ¿ƒ≤Ñj = 7‬‬ ‫‪Ö«JÎdG‬‬

‫‪ádhódG‬‬

‫‪IóëàŸG äÉj’ƒdG‬‬ ‫‪ô£b‬‬ ‫‪¿ÉHÉ«dG‬‬ ‫‪¿ÉªYo‬‬ ‫‪èjhÔdG‬‬ ‫‪IóëàŸG á«Hô©dG äGQÉeE’G‬‬ ‫‪âjƒµdG‬‬ ‫‪IQƒaɨæ°S‬‬ ‫‪øjôëÑdG‬‬ ‫‪πjRGÈdG‬‬ ‫‪¢ùfƒJ‬‬ ‫‪Ú°üdG‬‬ ‫‪óæ¡dG‬‬ ‫‪ájOÉ–’G É«°ShQ‬‬ ‫‪∂«°ùµŸG‬‬ ‫‪É«côJ‬‬ ‫‪Üô¨ŸG‬‬ ‫‪ÉjQƒ°S‬‬ ‫‪¿OQC’G‬‬ ‫‪É«Ñ«d‬‬ ‫‪É«fÉàjQƒe‬‬ ‫‪ôFGõ÷G‬‬ ‫‪öüe‬‬

‫‪•É≤ædG á∏°üfi‬‬

‫‪6.1‬‬

‫‪1.1‬‬

‫‪5.7‬‬

‫‪1.3‬‬

‫‪5.7‬‬

‫‪1.2‬‬

‫‪5.6‬‬

‫‪1.2‬‬

‫‪5.6‬‬

‫‪0.9‬‬

‫‪5.5‬‬

‫‪1.6‬‬

‫‪5.4‬‬

‫‪1.5‬‬

‫‪4.9‬‬

‫‪0.8‬‬

‫‪4.6‬‬

‫‪1.6‬‬

‫‪3.9‬‬

‫‪1.6‬‬

‫‪3.8‬‬

‫‪1.3‬‬

‫‪3.8‬‬

‫‪1.3‬‬

‫‪3.7‬‬

‫‪1.2‬‬

‫‪3.5‬‬

‫‪1.5‬‬

‫‪3.4‬‬

‫‪1.2‬‬

‫‪3.3‬‬

‫‪1.2‬‬

‫‪2.8‬‬

‫‪1.6‬‬

‫‪2.7‬‬

‫‪1.6‬‬

‫‪2.6‬‬

‫‪1.5‬‬

‫‪2.6‬‬

‫‪1.7‬‬

‫‪2.6‬‬

‫‪1.7‬‬

‫‪2.4‬‬

‫‪1.2‬‬

‫‪2.3‬‬

‫‪1.3‬‬

‫‪,»ŸÉ©dG …OÉ°üàb’G ióàæŸG ‘ äÉfÉ«ÑdG ™ªL ” ,2007 á«Hô©dG á«°ùaÉæàdG ôjô≤J :Qó°üŸG‬‬ ‫‪2006 ΩÉY ,ájò«ØæàdG AGQB’G ´Ó£à°SG‬‬

‫(‪ )38‬انظر الطريق البكر‪ :‬الإ�صالح التعليمي يف ال�رشق الأو�سط و�شمال �إفريقيا �ص‪212‬‬ ‫(‪ )39‬منيز نايفه ’’�شتات امل�سلمني – من ا�ستنزاف الأدمغة �إىل اكت�ساب الأدمغة؟ ’’�شبكة العلوم والتنمية (‪� 3‬أكتوبر ‪)2007‬‬ ‫(‪ )40‬مذكور يف هريويغ �شوبر �ص‪36‬‬ ‫(‪ )41‬خياتي حممد‪ ،‬رئي�س املركز الوطني للبحوث العلمية ال�صحية يف اجلزائر واملذكور يف ه�شام بورمديوت ’’اجلزائر تزيد الإنفاقات اخلا�صة بالعلوم’’�شبكة العلوم والتنمية (‪ 21‬دي�سمرب ‪)2007‬‬ ‫(‪� )42‬إدوارد و‪ .‬ليمبيدين ’’دبلوما�سية العلوم‪ :‬بناء الن�ساء العربية والأمريكيات ل�شبكة يف منتدى معلمي يف الكويت‘‘ العلوم اجلزء ‪ 315‬رقم ‪ 23( 5815‬فرباير ‪� )2007‬ص ‪1091-1090‬‬

‫‪36‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬

‫‪1‬‬

‫‪§°SƒàŸG‬‬

‫‪3.4‬‬

‫‪…QÉ«©ŸG ±Gôëf’G 7‬‬

(‫ ﺗﻮزﻳﻊ اﻟﻄﻼب اﳉﺎﻣﻌﻴﲔ ﺣﺴﺐ �ﺎل اﻟﺪراﺳﺔ )اﻟﻨﺴﺒﺔ �ﺧﺮ ﻋﺎم‬8‫اﳉﺪول‬

iôNCG

äÉ°SGQódG á«æØdGh ᫪∏©dG á°Sóæ¡dGh

Ö£dG

Ωƒ∏©dG á«YɪàL’G

20.2 12.0 7.0 6.1 15.8 4.0 5.8 3.6 2.3 7.9 9.5 6.1 5.8 13.0 2.8 0.4

18.0 21.0 22.0 10.2 24.1 30.0 25.7 30.8 18.3 14.0 19.1 13.6 25.3 31.0 24.1 18.1

7.1 7.0 0.0 7.4 8.1 10.0 8.5 17.0 3.9 2.8 3.9 4.6 11.5 7.0 1.7 5.6

38.2 50.0 51.0 41.2 21.3 26.0 38.8 18.3 47.8 21.1 48.3 15.1 28.2 27.0 13.6 33.4

16.4 10.0 20.0 35.0 30.8 30.0 21.2 30.3 27.6 54.2 19.1 60.7 29.2 22.0 57.8 42.4

7.7

22.6

6.7

32.2

30.8

12.1 6.7 7.9 11.2 16.0 4.7

46.8 15.1 41.1 40.0 24.0 17.6

8.9 2.1 7.3 4.0 9.0 5.9

9.4 54.9 20.4 27.0 31.0 59.7

22.8 21.3 23.4 20.0 20.0 12.2

9.8

30.8

6.2

33.7

19.9

31.0 8.0 6.1 5.0 2.2 4.3 9.2

14.0 16.0 20.1 32.0 28.5 32.0 24.3

10.0 17.0 9.3 9.0 9.1 8.0 11.4

35.0 33.0 44.0 35.0 43.2 42.0 42.1

10.0 26.0 20.5 20.0 17.1 15.0 13.0

9.4

23.8

10.5

39.2

17.4

Ωƒ∏©dGh á«HÎdG á«fÉ°ùfE’G ΩÉ©dG

ádhódG

2003 2002 2003 1995 2003 2002 2003 1999 2003 2003 2003 2003 1994 2002 1996 2003

ôFGõ÷G øjôëÑdG »JƒÑ«L á«Hô©dG öüe ájQƒ¡ªL ¥Gô©dG ¿OQC’G ¿ÉæÑd É«Ñ«d Üô¨ŸG ¿ÉªYo ô£b ájOƒ©°ùdG ÉjQƒ°S ¢ùfƒJ IóëàŸG á«Hô©dG äGQÉeE’G IõZ ,á«Hô¨dG áØ°†dG §°SƒàŸG

1994 1995 2002 2002 2002 1995

Ú°üdG É«°ù«fhófG ÉjQƒc ájQƒ¡ªL Éjõ«dÉe ÚÑ∏ØdG ófÓjÉJ §°SƒàŸG

2002 2000 1994 2002 1996 2002 1991

ÚàæLQC’G É«Ø«dƒH πjRGÈdG »∏«°ûJ É«Ñeƒdƒc ∂«°ùµŸG hÒH §°SƒàŸG

2008 ‹hódG ∂æÑdG ,21¢U É«≤jôaEGh §°ShC’G ¥öûdG ‘ »ª«∏©àdG ìÓ°UE’G :ôµÑdG ≥jô£dG :Qó°üŸG

37

‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬

‫وهذه امل�شكلة بالغة اخلطورة يف العراق ب�شكل خا�ص‪ ،‬حيث هاجر ‪40‬‬ ‫باملائة من املتخ�ص�صني فيه منذ عام ‪ 43 .2003‬وكانت هجرة الأدمغة‬ ‫من املنطقة تدعو للقلق يف عام ‪2003‬؛ وال تزال كذلك الآن‪ .‬على �أية‬ ‫حال‪ ،‬هناك ب�صي�ص �أمل ومدعاة للتفا�ؤل حيث �أن بع�ض الدول النامية‬ ‫كال�صني تقوم بجذب مواطنيها املهاجرين من ذوي املهارات املعرفية‬ ‫ب�شكل مل يحدث من قبل؛ وهكذا تتحول هجرة الأدمغة وا�ستنزافها �إىل‬ ‫دوران الأدمغة‪ ،‬فتلك الأدمغة تذهب لطلب العلم يف اخلارج وتعمل هناك‬ ‫ثم تعود �إىل بالدها حامل ًة معارف جديدة‪.‬‬ ‫ألن‬ ‫«تواجه العاملات يف اليمن الكثري من االستخفاف بقدراتهن رمبا ّ‬ ‫ً‬ ‫وخاصة العلوم‪.‬‬ ‫بلدنا يف الواقع ال يؤمن بقدرات النساء يف أي جمال‬ ‫لدينا عاملات مم ّيزات جدًا وفتيات يف غاية النشاط ترغنب يف التم ّيز‬ ‫يف جمال العلوم ولكن ال متلكن أو حتصلن على تلك الفرصة‪ ...‬وبعد‬ ‫نود أن نكون أكرث مت ّيزًا ونشاطًا يف بلدنا لكي‬ ‫أن نعود إىل موطننا‪ّ ،‬‬ ‫‪42‬‬ ‫نحقق كل تطلعاتنا يف جمال العلوم‪».‬‬ ‫— ‪ ‬فاطمة �أحمد الهادي‬ ‫�أ�ستاذ م�ساعد يف ف�سيولوجيا النبات بجامعة �صنعاء‬

‫ورغم هجرة الأدمغة ال�سائدة‪ ،‬هناك بع�ض الأخبار ال�سارة التي يجب‬ ‫نقلها‪ .‬يف املنتدى االقت�صادي العاملي لعام ‪� 2006‬أظهرت ا�ستطالعات‬ ‫�أن الكثري من العلماء العرب بد�ؤوا يلتزمون ب�أماكن ن�ش�أتهم كما هي‬ ‫احلال يف الإمارات والكويت وقطر وعمان‪ ،‬و�أتت قطر بعد �أمريكا‬ ‫مبا�رش ًة وقبل اليابان يف ا�ستقطاب الأدمغة‪ ،‬و�سبقت الدول الثالث‬ ‫الأخرى برتتيبها �سنغافورة‪.‬‬

‫اإلنفاق على البحث والتطوير‬ ‫�أظهر تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية نق�ص ًا يف الإرادة ال�سيا�سية‬ ‫من �أجل الإنفاق على البحث العلمي والتطوير‪ ،‬وكان تقرير لليون�سكو‬ ‫�صدر عام ‪ 2005‬قد �أ�شار �إىل �أنه حتى عام ‪ 2000‬خ�ص�صت الدول‬ ‫العربية و�سطي ًا ‪ %0.02‬من �إنفاقها للبحث والتطوير مقارن ًة بـ‬ ‫‪ %0.06‬للدول الأفريقية‪ ،‬و‪ %3.6‬للهند‪ ،‬و‪ %1.4‬للربازيل‬ ‫‪44‬‬ ‫و‪ %0.03‬لكل من الأرجنتني وجنوب �أفريقيا‪.‬‬ ‫ومنذ �صدور تلك التقارير‪ ،‬تظهر عدة دول عربية اهتمام ًا متجدد ًا بالعلوم‬ ‫والتكنولوجيا؛ فها هي اجلزائر تخ�ص�ص ‪ 1.5‬مليار دوالر زيادة على‬ ‫ميزانيتها للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي رافعة �إنفاقها على‬

‫اﻟﺸﻜﻞ‪ 19‬إﻧﻔﺎﻗﺎت اﻟﺒﺤﻮث واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ )اﻟﻨﺴﺒﺔ اﳌﺌﻮﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎ ﰋ اﶈﻠﻲ ا�ﺟﻤﺎ�(‬ ‫‪%1.40‬‬ ‫‪%1.20‬‬ ‫‪%1.00‬‬ ‫‪%0.80‬‬ ‫‪%0.60‬‬ ‫‪%0.40‬‬ ‫‪%0.20‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪âjƒµdG‬‬ ‫‪¢ùfƒJ‬‬ ‫‪GóædôjEG‬‬

‫‪1996‬‬

‫‪1997‬‬

‫‪1998‬‬

‫‪1999‬‬

‫‪2000‬‬

‫‪2001‬‬

‫‪2002‬‬

‫‪%0.21‬‬

‫‪%0.26‬‬

‫‪%0.20‬‬

‫‪%0.13‬‬

‫‪%0.18‬‬

‫‪%0.18‬‬

‫‪%0.30‬‬

‫‪%0.43‬‬

‫‪%0.43‬‬

‫‪%0.44‬‬

‫‪%0.46‬‬

‫‪%0.53‬‬

‫‪%0.63‬‬

‫‪%0.73‬‬

‫‪%1.00‬‬

‫‪%1.03‬‬

‫‪%1.30‬‬

‫‪%1.27‬‬

‫‪%1.23‬‬

‫‪%1.18‬‬

‫‪%1.13‬‬

‫‪%1.10‬‬

‫‪%1.10‬‬

‫‪%1.16‬‬

‫‪%1.20‬‬

‫‪%1.24‬‬

‫‪2008 ,AÉ°üMEÓd ƒµ°ùfƒ«dG ó¡©e :Qó°üŸG‬‬

‫(‪ )43‬قدم التقرير مايكل �أوهانالن وجبي�سون كامبل اللذان �أعدا م�ؤ�رش العراق مل�ؤ�س�سة بروكنغز (املوقع الإلكرتوين‪)www.brookings.edu/saban/iraq-index.aspx :‬‬ ‫(‪ )44‬بدران �ص‪261‬‬

‫‪38‬‬

‫‪2003‬‬

‫‪2004‬‬

‫‪2005‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬

‫هذا امليدان �إىل ‪ %1‬من ناجتها املحلي الإجمايل‪ .‬وبح�سب م�س�ؤولني‬ ‫حكوميني جزائريني‪ ،‬تنوي الدولة رفع هذه الن�سبة �إىل ‪%1.5‬‬ ‫بحلول عام ‪ 45 .2011‬وك�شفت الإمارات العربية املتحدة يف �صيف‬ ‫عام ‪ 2007‬عن خطة ا�سرتاتيجية لثالث �سنوات للتعليم العايل والبحث‬ ‫العلمي‪ ،‬وتن�شئ م�ؤ�س�سة بحثية وطنية لتمنح التمويل من خالل املناف�سات‬ ‫بني الزمالء‪ .‬ووافقت ال�سعودية عام ‪ 2002‬على خطة جديدة للعلوم‬ ‫والتكنولوجيا‪ ،‬وتتعهد ب�إنفاق ‪ %1.6‬من ناجتها املحلي الإجمايل على‬ ‫البحث والتطوير بحلول عام ‪ .2020‬و�أطلق الأمري حمد بن خليفة �آل‬ ‫ثاين يف دولة قطر منحة تو ّلد ماليني الدوالرات لدعم البحوث �سنوي ًا‪،‬‬ ‫و�أر�سى الأ�س�س الالزمة ملنظمة بحثية جديدة‪.‬‬ ‫ويف م�رص‪ ،‬وافقت احلكومة على م�رشوع ي�رشف على كيفية متويل الدولة‬ ‫للبحث العلمي وعلى رفع م�ستوى التمويل �إىل ع�رشة �أمثال التمويل‬ ‫احلايل‪ .‬تنفق م�رص الآن ‪ %0.02‬من ناجتها املحلي الإجمايل على‬ ‫العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬وهذا املبلغ حمدود مقارنة مع الواحد باملائة‬ ‫املخ�ص�صة من قبل دول نامية �أخرى‪ 46.‬و�سيكون هناك م�ؤ�س�سة متويل‬ ‫جديدة تكافئ املنح التناف�سية للبحث العلمي‪ .‬وا ّدعى منتقدون �سابق ًا ‬

‫�أنه كان هناك حت ّيز بوهب املنح‪ ،‬و�أن البريوقراطية امت�صت معظم‬ ‫التمويل‪ 47.‬وتن�شئ الدولة �أي�ض ًا جمل�س ًا جديد ًا للعلوم والتكنولوجيا‬ ‫يت�ألف من �أع�ضاء املجل�س والعلماء وممثلي قطاعات الأعمال‪.‬‬ ‫وخارج نطاق احلكومات الوطنية‪� ،‬ستقوم م�ؤ�س�سة حممد بن را�شد �آل‬ ‫مكتوم اجلديدة با�ستثمار منحة قدرها ع�رشة مليارات دوالر يف التنمية‬ ‫الب�رشية والتي ت�شمل البحث العلمي‪ .‬ويقوم بنك الإمناء الإ�سالمي يف‬ ‫جدة باال�ستثمار يف م�شاريع علمية وتكنولوجية‪� ،‬إ�ضافة �إىل التمويل‬ ‫القادم من متربعني دوليني والذي يدعم البحث العلمي‪ .‬وعلى �سبيل‬ ‫املثال‪ ،‬خمترب تكنولوجيا النانو البحثي‪ ،‬يف جامعة القد�س يف القد�س ‬ ‫ال�رشقية‪ ،‬قام بجمع مليون دوالر من م�ؤ�س�سة البحوث الأملانية ومن‬ ‫�أكادميية العلوم الفرن�سية‪ ،‬وهو �أول خمترب من نوعه يف ال�رشق الأو�سط‬ ‫‪48‬‬ ‫العربي‪.‬‬ ‫يف دي�سمرب ‪ 2005‬وتقليد ًا لهذا االهتمام‪ ،‬التزمت منظمة امل�ؤمتر‬ ‫الإ�سالمي (وهي منظمة ت�ضم ‪ 57‬دولة عربية وغري عربية) بخطة ملدة‬ ‫ع�رش �سنوات لدعم العلوم والتكنولوجيا يف العامل الإ�سالمي‪ .‬وو�ضعت‬

‫مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم‬ ‫يف مايو ‪� ،2007‬أعلن �صاحب ال�سمو ال�شيخ حممد بن را�شد‬ ‫�آل مكتوم‪ ،‬حاكم دبي ورئي�س جمل�س الوزراء يف دولة الإمارات‬ ‫العربية املتحدة‪ ،‬عن �إن�شاء م�ؤ�س�سة حممد بن را�شد �آل مكتوم‬ ‫للم�ساعدة يف بناء (جمتمع قائم على املعرفة) يف املنطقة‪ .‬ومبنحة‬ ‫�أولية من �سموه قدرها ع�رشة مليارات دوالر‪ ،‬ت�ستثمر امل�ؤ�س�سة‬ ‫باملعرفة والتنمية الب�رشية مر ّكزة ب�شكل �أ�سا�سي على البحث‬ ‫والتعليم وتعزيز تكاف�ؤ الفر�ص من �أجل التنمية الذاتية وجناح‬ ‫ال�شباب‪ .‬وتركز امل�ؤ�س�سة �أي�ض ًا على التوظيف وتوفري فر�ص‬ ‫العمل واملقاوالت والتعهدات من �أجل �إيجاد حلول للبطالة يف‬ ‫املنطقة‪ ،‬والتي ُيعترب معدلها من �أعلى املعدالت يف العامل‪.‬‬

‫ومن املبادرات ا لأولية ا لأخرى برنامج منح لدعم الطالب العرب‬ ‫املقبولني يف برامج الدرا�سات العليا لإدارة ا لأعمال وال�سيا�سة‬ ‫العامة؛ �إ�ضافة �إىل برنامج منح للكتّاب العرب لكي ي�ؤلفوا‬ ‫وين�رشوا الكتب بالعربية‪ .‬وهناك خطط �أي�ض ًا لتقدمي منح‬ ‫للطالب الدار�سني يف اجلامعات العربية‪ .‬وبح�سب امل�ؤ�س�سة‪،‬‬ ‫تقوم هذه الربامج بدعم املبادرات واملواطنني من كافة �أنحاء‬ ‫الوطن العربي‪ .‬وت�شمل امل�شاريع امل�ستقبلية للم�ؤ�س�سة برامج‬ ‫تدريب املدر�سني والتعليم ا لإلكرتوين (عرب ا لإنرتنت) للن�ساء‪،‬‬ ‫و�إعداد اجلامعات لتخريج طالب مهيئني ملختلف املهن ومبادرات‬ ‫الرتجمة‪.‬‬

‫وتتمثل �إحدى �أهم مبادرات امل�ؤ�س�سة ب�إ�صدار التقرير ال�سنوي‬ ‫للمعرفة العربية بالتعاون مع برنامج الأمم املتحدة الإمنائي‪،‬‬

‫ورغم الر �ؤية الطموحة املغرية للم�ؤ�س�سة‪� ،‬إال �أن تقييم ت�أثريها‬ ‫ال يزال مبكر ًا ‪ .‬و�ستقدم �أوىل املنح يف عام ‪.2008‬‬

‫(‪ )45‬ه�شام بورمديوت ’’اجلزائر تزيد الإنفاقات اخلا�صة بالعلوم‘‘ �شبكة العلوم والتنمية (‪ 21‬دي�سمرب ‪)2007‬‬ ‫(‪ )46‬روبر كوينغ ’’م�رص تخطط لثورة يف برامج البحوث‘‘ العلوم (‪ 6‬يوليو ‪� )2007‬ص‪30‬‬ ‫(‪’’ )47‬العلوم امل�رصية ت�شهد �إ�صالحات‘‘ �شبكة العلوم والتنمية (‪ 6‬يوليو ‪)2007‬‬ ‫(‪ )48‬جي�سون بونتني ’’يف اجلزئيات ال�صغرية يوجد رابط هام يف القد�س‘‘ جريدة النيويورك تاميز (‪� 23‬سبتمرب ‪)2007‬‬

‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬

‫‪39‬‬

‫المؤسسة العربية للعلوم‬ ‫والتكنولوجيا‬ ‫منظمة م�ستقلة غري ربحية ت�أ�س�ست عام ‪ 2000‬لدعم العلوم والبحث‬ ‫العلمي يف العامل العربي‪ .‬ومن �أجل حتقيق �أهدافها‪ ،‬تقوم امل�ؤ�س�سة‬ ‫ببناء التعاون بني العلماء والباحثني العرب ونظرائهم يف العامل‪،‬‬ ‫وخا�صة �أولئك الذين يعودون �إىل �أ�صول عربية‪ .‬و�إ�ضافة �إىل متويل‬ ‫امل�شاريع العلمية‪ ،‬تعزز امل�ؤ�س�سة التطبيقات العلمية ملواكبة حاجات‬ ‫�سوق العمل‪ ،‬والن�ساء يف جمال العلوم‪ ،‬وجتذب ال�شباب �إىل العلوم‬ ‫و�رضورات �إقامة ال�شبكات العلمية‪.‬‬ ‫ومن �أجل حتقيق �أهدافها‪ ،‬ت�ستمر امل�ؤ�س�سة با�ست�ضافة م�ؤمترات‬ ‫عديدة منها م�ؤمتر الن�ساء العربيات والعلوم والتكنولوجيا الذي‬ ‫�سيعقد عام ‪ .2008‬و�ستن�شئ امل�ؤ�س�سة �أي�ض ًا رابطة للن�ساء العربيات‬ ‫يف البحث والتنمية‪ ،‬وت�ستمر بدعم ال�رشكات املبتدئة‪.‬‬ ‫قدمت امل�ؤ�س�سة ‪ 48‬منحة لدعم البحث العلمي بني عامي ‪2000‬‬ ‫و‪ 2006‬مقدمة بذلك الفائدة لـ ‪ 504‬باحثني من (‪ )14‬دولة عربية‪.‬‬ ‫وتخلق جوائز امل�ؤ�س�سة تناف�س ًا كبري ًا‪ ،‬وقد تلقت ‪ 828‬طلب ًا للح�صول‬ ‫على هذه املنح واجلوائز‪ .‬ويف الفرتة ذاتها قدمت امل�ؤ�س�سة متوي ًال لـ‬ ‫‪� 22‬رشك ًة علمية وتكنولوجية مبتدئة‪.‬‬ ‫ومن خدمات امل�ؤ�س�سة �رشاكتها مع منظمات و�رشكات ترغب بدعم‬ ‫كراع �رشيك‬ ‫العلوم والتكنولوجيا يف العامل العربي‪ ،‬حيث �شاركت مث ًال ٍ‬ ‫يف متويل «م�سابقة الأعمال التكنولوجية العربية الثانية» مع �رشكة‬ ‫(�إنتل)‪ ،‬ومت تقدمي ‪� 100‬ألف دوالر كجوائز لأف�ضل االبتكارات‪.‬‬ ‫وت�شجع امل�ؤ�س�سة وتدعم العلوم والتكنولوجيا والهند�سة يف ال�رشق‬ ‫الأو�سط العربي يف مناطق ال تتوفر فيها منظمات املجتمع املدين �إال‬ ‫قلي ًال‪.‬‬

‫املنظمة لنف�سها هدف ًا يتمثل ب�إنفاق ‪ %1.2‬من ناجتها املحلي الإجمايل‬ ‫على البحث والتنمية كا�رسة تاريخ ًا طوي ًال من الركود‪ 49.‬ولكن بعد‬ ‫ع�رشين �شهر ًا من ذلك القرار‪ ،‬عاد الأع�ضاء وا�ستمروا برتكيزهم على‬ ‫‪50‬‬ ‫التخطيط والتن�سيق والدعوة للتحرك �إىل الأمام ب�رسعة �أكرب‪.‬‬ ‫ي�ساهم التمويل اخلا�ص للبحث العلمي والتعليم وتطوير املعرفة يف‬ ‫بناء جمتمع املعرفة العربي‪ ،‬ورغم ازدياد هذا التمويل �إال �أنه يبقى‬ ‫دون امل�ستوى �إذا ما قُورن مع مناطق �أخرى من العامل حيث تقوم‬ ‫امل�ؤ�س�سات وال�رشكات اخلا�صة بالإنفاق على البحوث والتطوير �أكرث‬ ‫من الإنفاق العام‪ 51.‬وبالن�سبة للدول العربية‪ %20 ،‬من متويل البحث‬ ‫والتطوير يف الكويت ي�أتي من ال�رشكات اخلا�صة‪ ،‬و‪ %12‬يف املغرب‪،‬‬ ‫و‪ %14.5‬يف تون�س (ت�شكل هذه الن�سبة زيادة بن�سبة ‪ %5.7‬عما‬ ‫كانت عليه عام ‪ .)2000‬وباملقارنة ي�أتي ‪ %37‬للبحث والتطوير يف‬ ‫‪52‬‬ ‫�سلوفاكيا من القطاع اخلا�ص‪ ،‬ويف الربازيل ‪.%40‬‬ ‫ومع كل هذه املبادرات‪ ،‬يبقى ال�س�ؤال‪ :‬هل �ست�ؤدي هذه املبادرات �إىل‬ ‫تغيري هام ومنا�سب مع مرور الزمن؟ وحققت �إعالنات �سابقة نتائج‬ ‫ً ‪53‬‬ ‫ملمو�سة مرار ًا وتكرارا‪.‬‬

‫المؤسسات‬ ‫طبق ًا لتقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية «يظهر تاريخ تطور العلوم‬ ‫ب�أن العلم ال يتطور دون م�ؤ�س�سات تكر�س ذاتها لهذا الهدف ودون تعزيز‬ ‫مهنية الباحثني والعلماء والتطبيقات العلمية»‪ 54.‬يف هذا اجلانب نلحظ‬ ‫تطور ًا �إيجابي ًا؛ فعدد امل�ؤ�س�سات التعليمية يف ازدياد‪ .‬وهناك ازدياد يف‬ ‫مراكز البحث؛ ويعود الف�ضل بذلك لدول اخلليج الغنية بالنفط‪ .‬ورغم‬ ‫ذلك‪ ،‬هناك مراكز تعاين من قلة التمويل وتقدمها بطيء‪ .‬ومن امل�شاريع‬ ‫امللحوظة يف تقرير ‪ 2003‬والتي نالت التقدير واالعتبار امل�ؤ�س�سة‬ ‫العربية للعلوم والتكنولوجيا‪ ،‬وهي منظمة غري حكومية قدمت ن�شاطات‬ ‫رائعة من روح تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية‪ .‬على �أي حال‪،‬‬ ‫وكمعظم املنظمات غري احلكومية حول العامل‪ ،‬تعمل امل�ؤ�س�سة مبيزانية‬ ‫حمدودة ولي�س بناء على منحة كبرية‪ .‬وتقدم الأكادميية الإ�سالمية‬ ‫الدولية للعلوم‪ ،‬والتي ت�أ�س�ست عام ‪ 1986‬ومقرها ع ّمان‪ ،‬الن�صائح‬ ‫للحكومات بخ�صو�ص �سيا�ساتها العلمية والتكنولوجية‪ ،‬وتدعم جملة‬

‫(‪ )49‬وجدي �سواحل ’’حث الدول الإ�سالمية على اتباع خطة علمية ع�رشية‘‘ �شبكة العلوم والتنمية (‪ 14‬دي�سمرب ‪)2005‬‬ ‫(‪ )50‬وجدي �سواحل ’’مماطلة الدول الإ�سالمية ب�ش�أن اخلطة العلمية‘‘ �شبكة العلوم والتنمية (‪� 11‬سبتمرب ‪)2007‬‬ ‫(‪ )51‬لالطالع على مناق�شة حول هذا املو�ضوع انظر ’’عن مقاهي الإنرتنت وا�ستقطاعات الطاقة‘‘ الإيكونومي�ست (‪ 9‬فرباير ‪� )2008‬ص‪77-75‬‬ ‫(‪ )52‬معهد اليون�سكو للإح�صاء‪2008 ،‬‬ ‫(‪ )53‬لالطالع على �أمثلة انظر �شوبر‪ ،‬الطبيعة (نوفمرب ‪� )2006‬ص‪36‬‬ ‫(‪ )54‬تقرير التنمية الب�رشية العربية لعام ‪� 2003‬ص‪69‬‬

‫‪40‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬

‫الن�ساء العربيات للعلوم والتكنولوجيا بهدف ت�شجيع م�شاركة الن�ساء‬ ‫وخا�صة ال�شابات منهن يف جماالت العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬ودفعهن‬ ‫باجتاه الظهور يف امل�ؤمترات العلمية واملهنية‪ .‬و�ست�ساهم هذه ال�شبكة‬ ‫�أي�ض ًا يف تقوية �أوا�رص التعاون وحت�سني التوا�صل بني الن�ساء العربيات‬ ‫من جانب ونظرياتهن يف العامل‪ 55.‬وقامت م�ؤ�س�سة الكويت لتطوير‬ ‫العلوم باال�ستثمار يف �إن�شاء �شبكات للعاملات واملهند�سات‪ ،‬وا�ست�ضافت‬ ‫م�ؤمتر ًا �إقليمي ًا هام ًا يف يناير ‪.2007‬‬

‫من الن�شاطات؛ ولكنها تعمل �ضمن ميزانية حمدودة حت�صل عليها عرب‬ ‫التربعات الطوعية‪� .‬أما الأكادميية العربية للعلوم املدعومة من منظمة‬ ‫اليون�سكو ومقرها بريوت‪ ،‬فهي منظمة علمية غري حكومية انطلقت عام‬ ‫‪ ،2002‬وجتمع العلماء من �أجل الدفع ببحوثهم يف جماالت التكنولوجيا‬ ‫احليوية وعلوم النانو و�إدارة املياه ودور منتزهات العلوم‪.‬‬ ‫هناك �أهمية كبرية لل�شبكات االجتماعية لرعاية وت�شجيع جمتمع املعرفة‪،‬‬ ‫واملعروف �أن البحوث العلمية احلديثة تتقدم ب�شكل هائل عرب التعاون‬ ‫والربط مع ال�شبكات العلمية‪ .‬و�أ�شار تقرير ‪� 2003‬إىل �أن الباحثني‬ ‫العرب مل ي�ؤ�س�سوا �أية �شبكة �أو جمموعة علمية ديناميكية واحدة تاركني‬ ‫�أنف�سهم كل يعمل منفرد ًا‪ ،‬ويف بع�ض الظروف فقط يعملون مع ًا عن بعد‪.‬‬ ‫ورغم �أن هذا احلال مل يتغري‪� ،‬إال �أن تقدم ًا حمدود ًا قد حدث‪.‬‬

‫وهناك جهد �آخر يهدف �إىل بناء �شبكات بني خرباء املعرفة املتواجدين يف‬ ‫املنطقة العربية وبلدهم الأم عرب برنامج الأمم املتحدة لنقل املعرفة عرب‬ ‫املواطنني املغرتبني‪ .‬و�أ�شار تقرير ‪� 2003‬إىل هذا الربنامج الذي ميكن‬ ‫املغرتبني من العودة �إىل الوطن الأم لفرتات ترتاوح بني الأ�سبوعني‬ ‫والثالثة �أ�شهر للم�ساهمة يف تطوير بلدهم‪ .‬وتتوفر هذه الربامج الآن يف‬ ‫‪56‬‬ ‫م�رص والأردن وفل�سطني وال�سودان‪.‬‬

‫�إ�ضافة �إىل املنظمات امل�شار �إليها �سابق ًا‪� ،‬أن�ش�أت منظمة اليون�سكو �شبكة‬

‫اﻟﺸﻜﻞ‪ 20‬اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺘﺒﺎدﻟﻴﺔ ﺑﲔ اﻻﺗﺼﺎل ﺑﺎ�ﻧ�ﻧﺖ وﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ا�ﻧ�ﻧﺖ‬

‫‪50‬‬

‫‪¢üî°T 100 πµd âfÎfE’G ƒeóîà°ùe‬‬

‫‪É«cÉaƒ∏°S ájQƒ¡ªL‬‬

‫‪40‬‬

‫‪IóëàŸG á«Hô©dG äGQÉeE’G‬‬ ‫‪GóædôjEG‬‬ ‫‪âjƒµdG‬‬ ‫‪¿ÉæÑd‬‬

‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪ájOƒ©°ùdG‬‬ ‫‪¿ÉªYo‬‬ ‫‪öüe‬‬

‫‪10‬‬

‫‪hÒH‬‬

‫‪Üô¨ŸG‬‬

‫‪¿OQC’G‬‬ ‫‪¢ùfƒJ‬‬

‫‪QhOGƒcE’G‬‬

‫‪ÉjQƒ°S‬‬

‫‪ôFGõ÷G‬‬

‫‪øª«dG‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪0‬‬

‫‪10‬‬

‫‪15‬‬

‫‪20‬‬

‫‪25‬‬

‫‪30‬‬

‫‪(OôØdG iƒà°ùe ≈∏Y ‹ÉªLE’G »eƒ≤dG πNódG øe ájƒÄŸG áÑ°ùædG) âfÎfE’ÉH ∫É°üJ’G áØ∏µJ‬‬ ‫‪2007 ä’É°üJÓd ‹hódG OÉ–Ód ä’É°üJ’Gh äÉeƒ∏©ŸG É«LƒdƒæµJ äGöTDƒe :Qó°üŸG‬‬

‫(‪ )55‬مذكرات �أحد امل�ساعدين عن �إقامة �شبكة للمر�أة العربية يف العلوم والتكنولوجيا (اليون�سكو‪ :‬نوفمرب ‪ ،)2004‬مت �إدراجها يف ‪� 12‬أبريل ‪ 2008‬على املوقع الإلكرتوين‪:‬‬

‫‪www.unesco.org/science/psd/gender/ar_netw.shtml‬‬

‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬

‫‪41‬‬

‫اﻟﺸﻜﻞ‪ 21‬ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻮ ا�ﻧ�ﻧﺖ ﺑﲔ ﻛﻞ ‪ 100‬ﺷﺨﺺ ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺎن‪ ،‬اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ودول اﳌﻘﺎرﻧﺔ اﺨﻤﻟﺘﺎرة‬ ‫‪50‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪∫Éeƒ°üdG‬‬

‫‪øª«dG‬‬

‫‪öüe‬‬

‫‪ôFGõ÷G‬‬

‫‪¿ÉæÑd‬‬

‫‪äGQÉeE’G‬‬ ‫‪á«Hô©dG‬‬ ‫‪IóëàŸG‬‬

‫‪É«fGõæJ‬‬

‫‪1996‬‬

‫‪0.002‬‬

‫‪0.001‬‬

‫‪0.067‬‬

‫‪0.002‬‬

‫‪0.162‬‬

‫‪0.388‬‬

‫‪0.002‬‬

‫‪0.018‬‬

‫‪2001‬‬

‫‪0.083‬‬

‫‪0.090‬‬

‫‪0.930‬‬

‫‪0.648‬‬

‫‪7.761‬‬

‫‪25.712‬‬

‫‪0.169‬‬

‫‪1.666‬‬

‫‪2.585‬‬

‫‪2006‬‬

‫‪1.106‬‬

‫‪1.248‬‬

‫‪7.954‬‬

‫‪7.375‬‬

‫‪26.283‬‬

‫‪36.685‬‬

‫‪1.003‬‬

‫‪10.136‬‬

‫‪11.544‬‬

‫‪hÒH‬‬

‫‪ájQƒ¡ªL‬‬ ‫‪É«cÉaƒ∏°S‬‬

‫‪GóædôjEG‬‬

‫‪0.085‬‬

‫‪0.251‬‬

‫‪0.781‬‬

‫‪2.206‬‬

‫‪7.665‬‬

‫‪12.531‬‬

‫‪23.314‬‬

‫‪21.494‬‬

‫‪41.764‬‬

‫‪34.134‬‬

‫‪QhOGƒcE’G É«dƒ¨æe‬‬

‫‪2005 ΩÉY øe É«dƒ¨æeh É«fGõæJ äÉfÉ«H :áXƒë∏e‬‬ ‫‪2007 ΩÉ©d ä’É°üJÓd ‹hódG OÉ–Ód ä’É°üJ’Gh äÉeƒ∏©ŸG É«LƒdƒæµJ äGöTDƒe :Qó°üŸG‬‬

‫وكالعادة‪ ،‬يبقى ال�س�ؤال الأ�سا�سي حول قدرة هذه ال�شبكات على‬ ‫اال�ستمرار وحول فاعليتها‪ ،‬وخا�صة يف �ضوء جتارب �سابقة فا�شلة‬ ‫لإ�رشاك العلماء واملهند�سني والباحثني‪.‬‬

‫مواكبة عصر المعلومات‬ ‫دعا تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية العامل العربي لالن�ضمام �إىل‬ ‫ثورة املعلومات والتكنولوجيا ب�شكل �أكرث حزم ًا وح�سم ًا‪ .‬وال يزال من‬ ‫ال�رضوري �إحراز املزيد من التقدم‪ ،‬وخا�صة من خالل جعل ا�ستخدام‬ ‫الإنرتنت الأحدث والأ�رسع مبتناول اليد مادي ًا‪ .‬ومن التغريات احلا�صلة‬ ‫منذ تقرير ‪ 2003‬النمو الهائل يف الو�صول �إىل تقنيات املعلومات‬ ‫واالت�صاالت‪ .‬وهناك منو �رسيع للمواقع الإلكرتونية باللغة العربية‪ ،‬مع‬ ‫وجود �أكرث من ع�رشة �آالف موقع يف املغرب وحدها عام ‪ .2006‬وهناك‬ ‫على �أي حال ارتباط �إح�صائي بني التكلفة وعدد م�ستخدمي الإنرتنت‬ ‫ح�سبما يبينّ ال�شكل ‪.20‬‬

‫«من أهم العراقيل أمام إجراء البحوث العلمية التكلفة العالية‬ ‫للحصول على اإلنرتنت ذات النطاق العريض‪ .‬ويف مكتبة اإلسكندرية‪،‬‬ ‫نصرف للحصول على املعلومات عرب اإلنرتنت عشرة أضعاف ما‬ ‫نحتاجه لو كنا يف مؤسسة بحثية مشابهة يف الواليات املتحدة‬ ‫األمريكية‪».‬‬ ‫— �إ�سماعيل �رساج الدين ـ مدير مكتبة الإ�سكندرية‬

‫ب�شكل عام‪ ،‬ارتفع عدد م�ستخدمي الإنرتنت ب�شكل كبري‪ .‬ويف عام ‪،2006‬‬ ‫كانت دولة الإمارات الأوىل يف املنطقة العربية با�ستخدام الإنرتنت‪ ،‬حيث‬ ‫بلغ عدد م�ستخدمي الإنرتنت فيها ‪ 36.7‬لكل ‪ 100‬ن�سمة مرتفع ًا من‬ ‫‪ 25.7‬عام ‪ ،2001‬وي�أتي لبنان ثاني ًا بـ ‪ 26.3‬مرتفع ًا من ‪ 7.8‬عام‬ ‫‪ ،2001‬ثم م�رص بـ ‪ 8‬م�ستخدمني بعد �أن كان العدد ‪ 0.9‬عام ‪.2001‬‬ ‫وحتى يف هذا اجلانب من التقدم‪ُ ،‬يالحظ �أن دو ًال �أخرى يف العامل تتقدم‬ ‫ب�شكل �أكرب بكثري‪ ،‬فانت�شار الإنرتنت يف البريو قفز من ‪� 7.6‬إىل ‪،21.5‬‬ ‫ويف جمهورية �سلوفاكيا من ‪� 12.5‬إىل ‪ 41.8‬خالل الفرتة ذاتها‪.‬‬

‫(‪ )56‬انظر ’’اخلربات العاملية لقنوات نقل املعرفة من خالل الوافدين لدى عودتهم لأوطانهم‘‘ برنامج الأمم املتحدة للتنمية‪� 28 :‬أبريل‪ )2008 ،‬مت �إدراجه يف ‪� 21‬أبريل ‪ 2008‬على املوقع الإلكرتوين‪:‬‬ ‫‪www.unv.org/en/what-we-do/countries/viet-nam/doc/tokten-channels-global-expertise.html‬‬ ‫(‪ )57‬انظر هايدرمان �ص‪18‬‬

‫‪42‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬

‫و�شهد ا�ستخدام الهواتف املتحركة التي ت�سهل التوا�صل الدائم‬ ‫وقليل التكلفة فورة بني عامي ‪ 2001‬و‪ ،2006‬حيث ت�ضاعف‬ ‫عدد امل�ستخدمني يف الإمارات خالل الفرتة املذكورة التي متتد خلم�س ‬ ‫�سنوات‪ .‬ويف اجلزائر‪ ،‬قفز عدد امل�ستخدمني من ‪� 0.3‬إىل ‪ 63‬لكل ‪100‬‬ ‫ن�سمة‪ .‬و�س ّهل اال�ستخدام الوا�سع للهواتف املتحركة �أي�ض ًا ا�ستخدام‬ ‫خدمة الر�سائل الن�صية الق�صرية‪ ،‬وهي خدمة رخي�صة ومريحة ت�شبه‬ ‫خدمة الربيد الإلكرتوين‪ .‬وهذه الفورة يف ا�ستخدام الهواتف املتحركة‬ ‫والر�سائل الن�صية الق�صرية تظهر ال�رسعة التي يت�أقلم بها الإن�سان‬ ‫العربي العادي مع التقنيات احلديثة وخا�صة �إذا كانت رخي�صة‬ ‫ومفيدة‪.‬‬ ‫وبح�سب ما جاء يف املنتدى االقت�صادي العاملي‪ ،‬ت�سجل املنطقة مكا�سب‬ ‫هامة يف الت�صنيفات العاملية للقدرات يف جمال تقنيات املعلومات‬ ‫واالت�صاالت‪ .‬ف�ضمن الت�صنيف العاملي للجاهزية ال�شبكية‪ ،‬والتي تق ّيم‬ ‫البيئة العملية والتنظيمية لتقنيات املعلومات واالت�صاالت وبنيتها التحتية‬ ‫وقدرة الأ�شخا�ص على ا�ستخدام هذه التقنيات‪ ،‬ومعدالت اال�ستخدام‬ ‫الفعلية‪ ،‬ارتفعت م�رص ‪ 17‬مرتبة لتحل يف املرتبة الثالثة وال�ستني عاملي ًا‪،‬‬ ‫وارتفعت املغرب ‪ 5‬مراتب لتحل يف املرتبة الرابعة وال�سبعني‪ ،‬وقطر‬ ‫‪ 4‬مراتب لتحل يف املرتبة الثانية والثالثني عاملي ًا‪ ،‬والبحرين ‪ 6‬مراتب‬ ‫لتحل يف املرتبة اخلام�سة والأربعني‪ ،‬وكذلك الأردن ارتفعت ‪ 11‬مرتبة‬ ‫‪58‬‬ ‫لت�صبح ال�سابعة والأربعني يف العامل‪.‬‬

‫اﳉﺪول‪ 9‬ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ا�ﻧ�ﻧﺖ واﻻﺗﺼﺎل ﺑﻬﺎ‪،‬‬ ‫اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ودول اﳌﻘﺎرﻧﺔ اﺨﻤﻟﺘﺎرة‬

‫‪ádhódG‬‬

‫‪Ωƒ°Sôd ájƒÄŸG áÑ°ùædG‬‬ ‫‪»eƒ≤dG πNódG øe âfÎfE’G‬‬ ‫‪OôØdG iƒà°ùe ≈∏Y ‹ÉªLE’G‬‬ ‫)‪(2006 ¢SQÉe‬‬

‫‪âfÎfE’G ƒeóîà°ùe‬‬ ‫‪¢üî°T 100 πc ÚH‬‬ ‫‪(2006) ¿Éµ°ùdG øe‬‬

‫‪ôFGõ÷G‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪7.4‬‬ ‫‪øjôëÑdG‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‬‫‪ôª≤dG QõL‬‬ ‫‪81.3‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪»JƒÑ«L‬‬ ‫‪51.9‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪QhOGƒcE‬‬ ‫‪’G‬‬ ‫‪11.5‬‬ ‫‪20.1‬‬ ‫‪öüe‬‬ ‫‪8.0‬‬ ‫‪4.8‬‬ ‫‪¥Gô©dG‬‬ ‫‬‫‬‫‪GóædôjEG‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪34.1‬‬ ‫‪¿OQC’G‬‬ ‫‪6.1‬‬ ‫‪13.7‬‬ ‫‪âjƒµdG‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪29.5‬‬ ‫‪¿ÉæÑd‬‬ ‫‪26.3‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪É«Ñ«d‬‬ ‫‪6.0‬‬ ‫‬‫‪É«fÉàjQƒe‬‬ ‫‪122.8‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫‪É«dƒ¨æe‬‬ ‫‪21.4‬‬ ‫‬‫‪Üô¨ŸG‬‬ ‫‪20.5‬‬ ‫‪19.8‬‬ ‫‪¿ÉªYo‬‬ ‫‪12.2‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪á«æ«£°ù∏ØdG á£∏°ùdG‬‬ ‫‪16.7‬‬ ‫‬‫‪hÒH‬‬ ‫‪12.0‬‬ ‫‪21.5‬‬ ‫‪ô£b‬‬ ‫‬‫‪34.5‬‬ ‫‪ájOƒ©°ùdG‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪18.7‬‬ ‫‪É«cÉaƒ∏°S ájQƒ¡ªL‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪41.8‬‬ ‫‪∫Éeƒ°üdG‬‬ ‫‬‫‪1.1‬‬ ‫‪ÉjQƒ°S‬‬ ‫‪13.6‬‬ ‫‪7.7‬‬ ‫‪É«fGõæJ‬‬ ‫‪351.0‬‬ ‫‬‫‪¢ùfƒJ‬‬ ‫‪5.6‬‬ ‫‪12.7‬‬ ‫‪IóëàŸG á«Hô©dG äGQÉeE’G‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪36.7‬‬ ‫‪øª«dG‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪23.9‬‬ ‫‪20 ióe ≈∏Y ΩGóîà°S’Gh ájô¡°ûdG áeóÿG Ωƒ°SQh ∫É°üJ’G Ωƒ°SQ á∏°üfi »g Ωƒ°SôdG :áXƒë∏e‬‬ ‫‪áYÉ°S‬‬

‫‪2007 ΩÉ©d ä’É°üJÓd ‹hódG OÉ–Ód ä’É°üJ’Gh äÉeƒ∏©ŸG É«LƒdƒæµJ äGöTDƒe :Qó°üŸG‬‬

‫(‪� )58‬سوميرتا دوتا دايرين ميا ’’امللخ�ص التنفيذي‘‘ التقرير العاملي لتكنولوجيا املعلومات لعام ‪( 2008-2007‬املنتدى االقت�صادي العاملي‪)2008 ،‬‬

‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬

‫‪43‬‬

‫الصناعة القائمة على المعرفة‬ ‫الرؤية االسرتاتيجية‪ :‬االنتقال السريع إىل إنتاج قائم على املعرفة‬

‫يرى‬

‫تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية �أنه لفرتة طويلة‬ ‫اعتمدت االقت�صادات العربية على تبديد املوارد الطبيعية‬ ‫وا�سترياد العلوم والتقنيات‪ .‬ولكي تعم فوائد االقت�صاد العاملي على‬ ‫كل املعمورة‪ ،‬يجب �أن ي�أتي النمو االقت�صادي من اقت�صادات ديناميكية‬ ‫خ ّالقة ر�أ�سمالها الإن�سان �أكرث مما يكون املوارد الطبيعية‪ .‬ويعطي مثل‬ ‫هذا النهج ح�صة �أكرب للأرقام الكبرية ويكافئ الأعمال املنتجة‪.‬‬ ‫«مع طفرة ارتفاع أسعار النفط وتنشيط روابط التجارة العاملية‪،‬‬ ‫يشهد العامل العربي معدالت منو مذهلة للسنة الرابعة على‬ ‫التوايل‪ ....‬ولكن املنطقة ال تزال بعيدة عن التحقيق الكامل‬ ‫ملقدرات النمو فيها‪ .‬وتسجل دول عديدة تطورًا حمرتمًا يف‬ ‫التنافسية باملقارنة مع ماضيها ذاتها؛ ولكن ما أن جتري مقارنة‬ ‫بني سجلها وذاك الذي حتققه دول أخرى يف العامل جند أن الفارق‬ ‫شاسع بني قفزات الدول األخرى وبينها‪»..‬‬ ‫‪59‬‬

‫تقرير التناف�سية يف العامل العربي ‪2007‬‬

‫تخلق ال�صناعات القائمة على املعرفة حوافز م�ستمرة باجتاه �إنتاج‬ ‫املعرفة‪ .‬ومبا �أن املعرفة ت�ضيف قيمة للمنتجات واخلدمات‪ ،‬تخلق هذه‬ ‫ال�صناعات طلب ًا متزايد ًا وملح ًا على املزيد من املعرفة‪ .‬وهذا الطلب‬ ‫يقوي امل�ؤ�س�سات االجتماعية املنتجة للمعرفة ويجذب خرباء املعرفة‬ ‫وم�ؤ�س�ساتها‪.‬‬

‫ويختلف التقدم باجتاه بناء ال�صناعات القائمة على املعرفة من بلد عربي‬ ‫�إىل �آخر‪ ،‬حيث ت�شهد الإمارات ت�سارع ًا كبري ًا بهذا االجتاه وبهذا ال�صدد‪،‬‬ ‫والدول الأخرى تتحرك ببطء‪ .‬وكما هي احلال يف جماالت �أخرى‪ ،‬يبقى‬ ‫ال�س�ؤال‪ :‬هل هذا التقدم الإ�ضايف ٍ‬ ‫كاف؟ وكما يقرتح مدراء ال�رشكات‬ ‫العاملية متعددة اجلن�سيات‪ ،‬على املنظمات �أن ت�سارع بابتكاراتها ال‬ ‫‪60‬‬ ‫ل�شيء بل لتحافظ على مكانتها‪ ،‬بغ�ض النظر عن تناف�سيتها‪.‬‬ ‫لقد �أو�صى تقرير ‪ 2003‬باتباع خطوتني حمددتني نحو �إنتاج �أكرب‬ ‫قائم على املعرفة‪:‬‬ ‫‪ )1‬التحرك ال�رسيع ‪/‬مع التيار �أو عك�سه‪ /‬نحو �أهداف تتعلق‬ ‫باملعاجلات ال�صناعية للنفط والغاز؛ والتي ت�ستلزم مهارات �أعلى‬ ‫ون�شاطات حتمل املزيد من القيمة امل�ضافة‪.‬‬ ‫ر ّكز تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية على الطاقة كمجال �أ�سا�سي‬ ‫لال�ستثمار‪ ،‬وتدعم التحليالت احلالية هذا التوجه‪ ،‬ولكنها حتدد قطاعات‬ ‫ابتكارية خ ّالقة �أخرى �أينعت من �أجل اال�ستثمار‪ 61.‬وت�شمل هذه‬ ‫القطاعات تقنيات املعلومات واالت�صاالت؛ واملناجم واملرافق؛ والهند�سة‬ ‫والبناء والعقارات‪ 62.‬يف قطاع الطاقة‪ ،‬ركز تقرير التنمية ‪ 2003‬على‬ ‫النفط والغاز؛ ومنذ ذلك الوقت برزت الطاقة املتجددة كمجال واعد‬ ‫للمزيد من اال�ستثمار‪ .‬و�أطلقت �أبوظبي مث ًال مبادرة ‪/‬م�صدر‪ /‬عام‬

‫(‪ )59‬مارغريتا دريزنيك هانوز‪� ،‬رشيف الديواين وطريف يو�سف (حمررون) تقرير التناف�سية يف العامل العربي لعام ‪ :2007‬ا�ستدامة زخم النمو (املنتدى االقت�صادي العاملي) �ص‪7‬‬

‫(‪’’ )60‬االنتعا�ش‪ :‬مدى العوملة وتكنولوجيا املعلومات من عملية االبتكار‪ :‬الإيكونومي�ست (‪� 13‬أكتوبر ‪ )2007‬تقرير خا�ص عن االبتكار �ص‪8‬‬

‫(‪� )61‬سوميرتادوتاوز كاراكي �شلهوب وجوفري �صامويلز ’’النهو�ض بالتكنولوجيا واالبتكار‪ :‬تو�صيات لتح�سني التناف�سية العربية يف جمال تكنولوجيا املعلومات واالت�صاالت‘‘‪ ،‬تقرير التناف�سية يف العامل العربي لعام ‪( 2007‬املنتدى االقت�صادي العاملي) �ص‪86‬‬

‫(‪ )62‬جني �إريك �أوبرت ’’بناء االقت�صاديات املعرفية‪ :‬ا�سرتاتيجيات متقدمة لتحقيق التنمية (برنامج معهد املعرفة من �أجل التنمية التابع للبنك الدويل‪)2007 ،‬‬

‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬

‫‪45‬‬

‫اﻟﺸﻜﻞ‪ 22‬اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻘﺼﻮى �ﻧﺘﺎج وﺗﻜﺮﻳﺮ اﻟﻨﻔﻂ اﳋﺎم )اﻟﻨﺴﺒﺔ اﳌﺌﻮﻳﺔ ﻣﻦ ا�ﺟﻤﺎ� اﻟﻌﺎﳌﻲ(‬

‫‪%3.0‬‬ ‫‪%2.5‬‬ ‫‪%2.0‬‬ ‫‪%1.5‬‬

‫‪2002‬‬ ‫‪2006‬‬

‫‪%1.0‬‬ ‫‪%.5‬‬ ‫‪%0‬‬

‫‪êÉàfE’G‬‬ ‫‪ΩÉÿG‬‬

‫‪iƒ°ü≤dG ábÉ£dG‬‬ ‫‪ôjôµà∏d‬‬

‫‪âjƒµdG‬‬

‫‪êÉàfE’G‬‬ ‫‪ΩÉÿG‬‬

‫‪iƒ°ü≤dG ábÉ£dG‬‬ ‫‪ôjôµà∏d‬‬

‫‪ô£b‬‬

‫‪êÉàfE’G‬‬ ‫‪ΩÉÿG‬‬

‫‪iƒ°ü≤dG ábÉ£dG‬‬ ‫‪ôjôµà∏d‬‬

‫‪á«Hô©dG áµ∏ªŸG‬‬ ‫‪ájOƒ©°ùdG‬‬

‫‪êÉàfE’G‬‬ ‫‪ΩÉÿG‬‬

‫‪iƒ°ü≤dG ábÉ£dG‬‬ ‫‪ôjôµà∏d‬‬

‫‪á«Hô©dG äGQÉeE’G‬‬ ‫‪IóëàŸG‬‬

‫‪2006 ΩÉ©d §Øæ∏d IQó°üŸG ∫hódG áª¶æŸ ájƒæ°ùdG á«FÉ°üME’G IöûædG :Qó°üŸG‬‬

‫‪ 2006‬من �أجل دعم البحوث والتعليم وفر�ص العمل يف ميدان الطاقة‬ ‫املتجددة‪ .‬وهناك خطة لإن�شاء م�صنع للطاقة ال�شم�سية با�ستطاعة ‪100‬‬ ‫ميغاواط‪� 63.‬إن ت�شجيع اال�ستثمار يف كل هذه القطاعات ي�ساهم يف حتقيق‬ ‫�أهداف خل�صها تقرير ‪ 2003‬مثل تنويع االقت�صادات واالبتكار‪.‬‬ ‫ب�شكل عام‪ ،‬هناك ارتفاع بال�صادرات ذات التقنية العالية يف املنطقة‪ .‬يف‬ ‫الأردن‪ ،‬ارتفعت هذه ال�صادرات بن�سبة ‪ %77.8‬بني عامي ‪2000‬‬ ‫و‪ ،2005‬ويف املغرب بن�سبة ‪ ،%31‬ويف ال�سعودية بن�سبة ‪%161‬؛‬ ‫ولكن كما يبينّ ال�شكل ‪ 22‬ف�إن �صادرات بع�ض الدول الأخرى �رسيعة‬ ‫النمو تفوق ال�صادرات العربية بو�ضوح كما هي احلال يف جمهورية‬ ‫�سلوفاكيا‪.‬‬ ‫‪ )2‬ا�ستثمار موارد الدولة يف ُبنى و�أ�سواق اقت�صادية متنوعة؛ وتطوير‬ ‫امل�صادر املتجددة عرب املقدرات املعرفية والتكنولوجية‪.‬‬

‫تتنوع اقت�صادات املنطقة متجاوزة تركيزها التقليدي على الطاقة‬ ‫وال�سلع اال�ستهالكية‪ .‬وقد كانت دولة الإمارات رائدة يف هذا املجال‪،‬‬ ‫وات�ضح ذلك من خالل �إن�شائها ملدينة دبي الإعالمية‪ ،‬ومدينة دبي‬ ‫للإنرتنت (انظر �إىل الن�ص يف ال�صفحة ‪ .)48‬ودولة قطر‪ ،‬من جانبها‪،‬‬ ‫ت�ستثمر بكثافة يف املخابر والتعليم ومراكز البحوث‪ .‬وبوجود ال�صناديق‬ ‫الغنية مبال النفط‪ ،‬تتفرد هذه الدول يف املنطقة من خالل اال�ستثمارات‬ ‫باملعرفة‪ .‬وت�ستثمر م�رص والأردن �أي�ض ًا بكثافة يف قطاعي االت�صاالت‬ ‫و�صناعة الربجميات‪ ،‬وت�شكل م�رص اليوم �أكرب الأ�سواق منو ًا يف تقنيات‬ ‫املعلومات واالت�صاالت‪ ،‬حيث ت�ضم هذه ال�سوق ‪� 1530‬رشكة م�رصية‬ ‫و�أجنبية توفر ما يزيد على ‪� 40‬ألف فر�صة عمل‪ 64.‬ولدى ال�رشكة‬ ‫امل�رصية «�أورا�سكوم لالت�صاالت» لوحدها ‪ 65‬مليون م�شرتك ب�شبكة‬ ‫‪65‬‬ ‫الهواتف املتحركة‪.‬‬ ‫ورغم التقدم االنتقائي احلا�صل‪ ،‬هناك حاجة ما�سة للمزيد من اال�ستثمار‬ ‫يف املنطقة ككل‪ .‬ومن �أجل بناء جمتمع املعرفة‪ ،‬يجب �أن تعطى الأولوية‬ ‫ال�ستثمار الدولة يف قطاع تقنيات املعلومات واالت�صاالت‪ .‬ورغم �أن هذا‬

‫(‪ )63‬اندرو انغالند ’’�أبوظبي ت�شهد م�ستقبل جتديد الطاقة‘‘ الفاينان�شيال تاميز (‪� 4‬أبريل ‪)2007‬‬ ‫(‪’’ )64‬م�رص منفتحة على جمال الأعمال‘‘ كوريا تاميز (‪ 22‬يوليو ‪)2007‬‬ ‫(‪ )65‬كا�سيل براين لون ومرييام فام ’’عائلة �سوير�س احل�رصية تتو�سع‪ :‬البيع لالفارج يتيح دخول جمال الأعمال يف فرن�سا حيث مي�ضي الأخوة الثالثة قدم ًا لطرق �أ�سواق جديدة‘‘‪ ،‬وول �سرتيت جورنال (‪ 12‬دي�سمرب ‪� )2007‬ص ب‪.1‬‬

‫‪46‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬

(‫ ﺻﺎدرات اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ )ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر أﻣﺮﻳﻜﻲ‬23‫اﻟﺸﻜﻞ‬ 2,000 1,800

1,400 1,200 1,000 800

»µjôeCG Q’hO ¿ƒ«∏e

1,600

600 400 200

É«cÉaƒ∏°S ájQƒ¡ªL

¢ùfƒJ

ájOƒ©°ùdG á«Hô©dG áµ∏ªŸG

Üô¨ŸG

0

¿OQC’G

229.0

72.0

56.8

8.3

3.2

405.3

154.1

82.4

536.9

90.0

1996/1997 2000

1959.6

370.2

215.1

701.8

160.1

2004/2005

á«FÉHô¡µdG ä’B’Gh ᫪∏©dG Iõ¡LC’Gh ájhOC’Gh ôJƒ«ÑªµdG Iõ¡LCGh ¿GÒ£dG äÉYÉæ°U πãe ᫪æàdGh çƒëÑdG øe á«dÉY áaÉãc äGP äÉéàæe »g á«dÉ©dG É«LƒdƒæµàdG äGQOÉ°U :áXƒë∏e 2007 ΩÉY ,᫪æà∏d ‹hódG ∂æÑdG äGöTDƒe :Qó°üŸG

‫ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر � �ﺎل اﻻﺗﺼﺎﻻت‬24‫اﻟﺸﻜﻞ‬ 160.0 120.0 100.0 80.0 60.0 40.0

ájƒæ°ùdG äGQɪãà°S’G ‹ÉªLEG ä’É°üJ’G ∫É› ‘ (»µjôeCG Q’hO ¿ƒ«∏e 100)

140.0

20.0 É«cÉaƒ∏°S ájQƒ¡ªL

É«dƒ¨æe

*ájOƒ©°ùdG á«Hô©dG áµ∏ªŸG

Üô¨ŸG

öüe

85.8 116.8 130.4

110.3 27.2 150.0

3.7 52.3 83.0

17.2 83.0 41.1

0.0 30.1 61.9

0.0 1996/*1995 2001 *2005/2006

.2005 h 1996 »eÉY øe iôNC’G ∫hódG äÉfÉ«Hh 2006 h 1995 ΩÉY øe ájOƒ©°ùdG äÉfÉ«H :áXƒë∏e 2007 ä’É°üJÓd ‹hódG OÉ–Ód ä’É°üJ’Gh äÉeƒ∏©ŸG É«LƒdƒæµJ äGöTDƒe :Qó°üŸG

47

‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬

‫اﳉﺪول‪ 10‬ﺗﺮﺗﻴﺐ اﻟﺪول ا�ﻋﻀﺎء � اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻐﺮب آﺳﻴﺎ‬ ‫ﺣﺴﺐ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻨﻀﺞ � �ﺎل ا�ﻋﻤﺎل ا�ﻟﻜ�وﻧﻴﺔ واﻟﺘﺠﺎرة ا�ﻟﻜ�وﻧﻴﺔ‬ ‫‪á≤£æŸG hCG ádhódG‬‬

‫‪øjôëÑdG‬‬ ‫‪öüe‬‬ ‫‪¥Gô©dG‬‬ ‫‪¿OQC’G‬‬ ‫‪âjƒµdG‬‬ ‫‪¿ÉæÑd‬‬ ‫‪¿ÉªYo‬‬ ‫‪Ú£°ù∏a‬‬ ‫‪ô£b‬‬ ‫‪ájOƒ©°ùdG á«Hô©dG áµ∏ªŸG‬‬ ‫‪ÉjQƒ°S‬‬ ‫‪IóëàŸG á«Hô©dG äGQÉeE’G‬‬ ‫‪øª«dG‬‬

‫‪1 è°†ædG iƒà°ùe‬‬

‫‪2003‬‬

‫‪2005‬‬

‫‪2 è°†ædG iƒà°ùe‬‬

‫‪2003‬‬

‫‪2005‬‬

‫‪3 è°†ædG iƒà°ùe‬‬

‫‪4 è°†ædG iƒà°ùe‬‬

‫‪2005‬‬

‫‪2005‬‬

‫‪2003‬‬

‫‪2003‬‬

‫‪x‬‬ ‫‪x‬‬ ‫‪x‬‬

‫‪x‬‬

‫‪x‬‬

‫‪x‬‬

‫‪x‬‬ ‫‪x‬‬ ‫‪x‬‬

‫‪x‬‬ ‫‪x‬‬ ‫‪x‬‬

‫‪x‬‬ ‫‪x‬‬

‫‪x‬‬

‫‪x‬‬ ‫‪x‬‬

‫‪x‬‬ ‫‪x‬‬

‫‪x‬‬

‫‪x‬‬ ‫‪x‬‬

‫‪x‬‬

‫‪x‬‬

‫‪x‬‬

‫‪πc Oƒ¡L ¤EG áØ∏àîŸG äÉjƒà°ùŸG Ò°ûJh .ádhO πc ‘ á«fhεdE’G ∫ɪYC’Gh á«fhεdE’G IQÉéàdG AGOCG á≤jô£d á«Yƒf äÉ°SÉ«≤H è°†ædG iƒà°ùe É«°SBG Üô¨d á«YɪàL’Gh ájOÉ°üàb’G áæé∏dG Oó– :áXƒë∏e‬‬ ‫‪.á«fhεdE’G IQÉéàdGh á«fhεdE’G ∫ɪYC’G øe É¡«æŒ »àdG óFGƒØdGh §£ÿG ∂∏àd Égò«ØæJh É¡££Nh ádhO‬‬ ‫‪58¢U 2005 ,IóëàŸG ·C’G ,’’É«°SBG ÜôZ ‘ äÉeƒ∏©ŸG ™ªàéŸ »ª«∏bE’G π«∏ëàdG‘‘ É«°SBG Üô¨d á«YɪàL’Gh ájOÉ°üàb’G áæé∏dG :Qó°üŸG‬‬

‫القطاع يف�سح املجال للنمو الهائل‪ ،‬يبينّ اجلدول (‪� )10‬أنه ال يزال �أمام‬ ‫املنطقة الكثري لتقوم به من �أجل ردم الهوة بينها وبني الدول املتقدمة‬ ‫بهذا املجال‪ .‬ومعظم الدول املتقدمة قد تنال درجات كاملة �أو قريبة من‬ ‫الكمال يف هذه املجاالت‪ ،‬وال تزال الفجوة كبرية حتى بينها وبني �أغنى‬ ‫‪66‬‬ ‫الدول العربية والتي ُيالحظ �أنه ال يزال هناك جمال للتح�سني فيها‪.‬‬ ‫وتت�ضمن الدول املنتجة للنفط يف املنطقة �أقل االقت�صادات تنوع ًا ب�سبب‬ ‫اعتمادها الكثيف على ال�صادرات النفطية يف دفع عجلة منوها االقت�صادي‪.‬‬ ‫وي�شكل الوقود �أكرث من ‪ %80‬من �صادرات اجلزائر وعمان وقطر‬ ‫وال�سعودية واليمن وال�سودان‪ 67.‬ونتيج ًة لهذا االعتماد على النفط‪،‬‬ ‫ت�صدر املنطقة ككل منتجات وخدمات غري نفطية �أقل من فنلندا �أو هنغاريا‬ ‫‪68‬‬ ‫اللتني يقل عدد �سكانهما جمتمعتني عن ‪ 15‬مليون ن�سمة‪.‬‬

‫تجربة دبي االبتكارية‬ ‫منذ عام ‪� 2000‬أطلقت الإمارات العربية املتحدة عدد ًا من‬ ‫املبادرات االبتكارية احلكومية مثل مدينة دبي الإعالمية‪ ،‬ومدينة‬ ‫دبي للإنرتنت‪ ،‬وقرية املعرفة‪ .‬و�أن�ش�أت هذه املبادرات �سل�سلة من‬ ‫ال�رشكات وحا�ضنات الأعمال وامل�شاريع الر�أ�سمالية بهدف احلث‬ ‫على التعاون واالبتكار والنمو‪ .‬وبد�أ هذا اال�ستثمار يحقق النتائج‪،‬‬ ‫حيث ت�ضم مدينة دبي الإعالمية الآن ‪� 550‬رشكة �إعالمية حملية‬ ‫وعاملية‪ ،‬كما ت�ضم مدينة الإنرتنت مئات �رشكات التكنولوجيا‬ ‫العالية‪ .‬وباملجمل‪ ،‬يوظف هذا املركز الإبداعي �أكرث من �سبعة �آالف‬ ‫‪69‬‬ ‫عامل يف جمال املعرفة‪.‬‬

‫(‪ )66‬جلنة الأمم املتحدة االقت�صادية واالجتماعية لغرب �آ�سيا ’’التحليل الإقليمي ملجتمع املعرفة يف غرب �آ�سيا‘‘ (نيويورك‪ :‬الأمم املتحدة ‪� )2005‬ص‪86‬‬ ‫(‪ )67‬م�ؤ�رشات البنك الدويل للتنمية ‪2007‬‬

‫(‪ )68‬الطريق البكر‪ :‬الإ�صالح التعليمي يف ال�رشق الأو�سط و�شمال �إفريقيا (وا�شنطن‪ :‬البنك الدويل ‪� )2008‬ص‪234‬‬

‫(‪ )69‬انظر دوتا و�آخرون �ص‪89‬‬

‫‪48‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬

‫ركز تقرير ‪ 2003‬على ا�ستثمار موارد الدولة؛ ومع ذلك �أتى النمو‬ ‫يف املنطقة من تدفق ر�ؤو�س �أموال �أجنبية واعتمادات حملية خا�صة‬ ‫خالل ال�سنوات اخلم�س املا�ضية بح�سب �صندوق النقد الدويل‪ ،‬وهذا‬ ‫تغيري �إيجابي‪ 70.‬وي�شري معهد البنك الدويل �إىل �أن متويل البحث‬ ‫والتطوير ي�أتي ب�شكل متزايد من م�ؤ�س�سات الأعمال وال�رشكات بن�سبة‬ ‫ال تقل عن ‪ 50‬باملائة مع تطور االقت�صادات‪ 71.‬وتلك اال�ستثمارات يف‬ ‫البحث والتطوير تغذي النمو تاركة موارد الدولة لال�ستخدام لأغرا�ض ‬ ‫و�أولويات �أخرى‪.‬‬ ‫ومن التغريات الأ�سا�سية التي �شهدتها املنطقة منذ تقرير ‪ 2003‬تو�سع‬ ‫الأ�سواق املالية اخلا�صة يف املنطقة‪ .‬كان حجم التبادل يف �سوق دبي املالية‬ ‫مث ًال حوايل مائتي مليون دوالر يومي ًا يف يناير ‪ ،2007‬وبعد ع�رشة‬ ‫�أ�شهر و�صل حجم التبادل �إىل مليار دوالر يومي ًا‪ 72.‬وهناك يف ُعمان‬ ‫�أموال مل�شاريع جديدة تقدر بـ ‪ 135‬مليون دوالر خم�ص�صة لال�ستثمار‬ ‫يف ال�رشكات القائمة على العلوم والتكنولوجيا يف منطقة اخلليج‪ ،‬وخا�صة‬ ‫عمان‪ ،‬خالل الأعوام الع�رشة القادمة‪ .‬و�أن�ش�أت امل�ؤ�س�سة العربية للعلوم‬ ‫والتكنولوجيا �صندوق ًا بقيمة ‪ 15‬مليون دوالر من �أجل توفري الأموال‬ ‫لل�رشكات اجلديدة‪ 73.‬وال يزال ر�أ�س املال املخ�ص�ص لالبتكارات عالية‬ ‫املخاطر نادر ًا و�أقل مما هو عليه يف املناطق الأخرى‪ ،‬ولكن جمع الأموال‬ ‫من �أجل اال�ستثمار ي�صبح عملية �أ�سهل يوم ًا بعد يوم‪ .‬وارتفعت قيمة‬ ‫�أ�سواق اخلليج املالية من ‪ 360‬مليار �إىل ‪ 1.2‬تريليون دوالر بني عامي‬ ‫‪ 2001‬و‪ 74 .2006‬وهناك �أي�ض ًا تو�سع وتنوع يف البنوك والتمويالت‬ ‫‪75‬‬ ‫الإ�سالمية ويف م�صادر ر�ؤو�س �أموالها يف املنطقة ككل‪.‬‬ ‫اﻟﺸﻜﻞ‪ 25‬ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﻨﻀﺞ ﻟﺪى اﻟﺪول ا�ﻋﻀﺎء� اﻟﻠﺠﻨﺔ‬ ‫اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻐﺮب آﺳﻴﺎ � �ﺎ�‬ ‫ا�ﻋﻤﺎل ا�ﻟﻜ�وﻧﻴﺔ واﻟﺘﺠﺎرة ا�ﻟﻜ�وﻧﻴﺔ‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪∫hódG OóY‬‬

‫‪4‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪3 iƒà°ùŸG‬‬ ‫‪2 iƒà°ùŸG‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1 iƒà°ùŸG‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2003‬‬

‫‪4 iƒà°ùŸG‬‬

‫‪2005‬‬

‫‪,É«°SBG ÜôZ ‘ äÉeƒ∏©ŸG ™ªàéŸ »ª«∏bE’G π«∏ëàdG‘‘ É«°SBG Üô¨d á«YɪàL’Gh ájOÉ°üàb’G áæé∏dG :Qó°üŸG‬‬ ‫‪58¢U 2005 ΩÉ©d IóëàŸG ·C’G‬‬

‫التغيرات االقتصادية‬ ‫منذ عام ‪2003‬‬ ‫ي�شكل النمو االقت�صادي بيئة خ�صبة ملجتمع املعرفة‪ .‬فمنذ �صدور تقرير‬ ‫‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية تو�سعت االقت�صادات يف طول العامل‬ ‫العربي وعر�ضه كما هو وا�ضح يف ال�شكل ‪ .26‬وبني عامي ‪2000‬‬ ‫و‪ 2005‬ازداد الناجت املحلي الإجمايل لكل فرد ازدياد ًا ملحوظ ًا يف الدول‬ ‫املنتجة للنفط‪ .‬ويف الأردن ارتفع دخل الفرد بن�سبة ‪ ،%19.7‬وبن�سبة‬ ‫‪ %18.6‬يف تون�س‪ ،‬و‪ %14.6‬يف لبنان‪ ،‬و‪ %9.4‬يف م�رص‪.‬‬ ‫باملعيار املطلق يع ّد هذا النمو مذه ًال‪ ،‬ولكنه �إذا ما قورن بالدخل‬ ‫يف دول البا�سيفيك ودول �رشق �آ�سيا واملعدل العاملي للدخل يف الدول‬ ‫متو�سطة ومنخف�ضة الدخل يبقى منو ًا متوا�ضع ًا‪ .‬والنمو املطرد ممكن‬ ‫كما جاء يف ا�ستعرا�ض لـ (غولدمان �ساك�س) الذي ق ّدر ب�أن االقت�صاد‬ ‫واالزدهار اخلليجي �سي�صالن �إىل م�ستوى نظريهما الفرن�سي بحلول‬ ‫عام ‪2050‬؛ ولكن ذلك لي�س م�ؤكد ًا‪� 76.‬أ�ضف �إىل ذلك �أن هناك �شكوك ًا‬ ‫فيما �إذا كان ذلك النمو �سيتجه لي�شمل بقية املنطقة‪.‬‬ ‫ميكن �أن ُيعزى بع�ض منو املنطقة للإ�صالح االقت�صادي الذي اكت�سب‬ ‫زخم ًا خالل ال�سنوات اخلم�س املا�ضية؛ ففي م�رص مث ًال‪ ،‬خف�ضت‬ ‫احلكومة ال�رضائب ال�شخ�صية و�رضائب ال�رشكات بن�سبة ‪%50‬‬ ‫لت�صبح ‪ %20‬كحد �أق�صى‪ ،‬كما خف�ضت التعرفة اجلمركية من‬ ‫‪� %14.6‬إىل ‪ %9‬كمعدل و�سطي‪ ،‬و�س ّهلت الإجراءات اجلمركية‪.‬‬

‫االستثمار الخارجي المباشر في‬ ‫المغرب وتونس‬ ‫بعد ت�أ�سي�س �رشكتي (تيليبريفورمان�س) الفرن�سية و(�أتينتو)‬ ‫الإ�سبانية ملركزي ات�صال يف املغرب وتون�س‪ ،‬قرر مقاولون حمليون‬ ‫�أنه ب�إمكانهم �أي�ض ًا خدمة الأ�سواق الأوروبية‪ .‬ورغم �صعوبة‬ ‫االنتقال‪� ،‬إال �أنه �أجرب ال�رشكات على متييز ذاتها كي ت�ضع قدم ًا على‬ ‫الأر�ض الأوروبية‪ .‬ومل ت�ستفد ال�رشكات املحلية من ر�ؤية ال�رشكات‬ ‫الأجنبية تقوم بعملها بنجاح من تون�س واملغرب فح�سب‪ ،‬و�إمنا‬ ‫ا�ستفادت �أي�ض ًا من ال�سماح لها بتوظيف مواطنني حمليني مدربني‬ ‫يف مراكز ات�صال �أجنبية‪.‬‬ ‫امل�صدر‪ :‬الآفاق االقت�صادية العاملية ‪ :2008‬انت�شار التكنولوجيا يف دول العامل النامي (وا�شنطن‪ :‬البنك‬ ‫الدويل‪)2008,‬‬

‫(‪ )70‬انظر دنكن �ص‪41‬‬ ‫(‪’’ )71‬م�رص منفتحة على جمال الأعمال‘‘ كوريا تاميز (‪ 22‬يوليو ‪)2007‬‬ ‫(‪ )72‬جيم�س بينيت ’’العبور �إىل اخلليج‪ :‬تنامي حالة االزدهار التي تغذيها الأموال النفطية يف ال�رشق الأو�سط يف العام القادم‘‘ الأعمال (‪ 15‬دي�سمرب ‪)2007‬‬ ‫(‪ )73‬وجدي �سواحل ’’دعم ر�ؤو�س �أموال امل�شاريع اال�ستثمارية يف العامل العربي‘‘ �شبكة العلوم والتنمية (‪� 24‬أغ�سط�س ‪)2007‬‬ ‫(‪ )74‬املكا�سب النفطية غري املتوقعة يف اخلليج (معهد مكنزي العاملي‪ ،‬يناير ‪)2008‬‬ ‫(‪ )75‬بحوث دويت�ش بنك ’’جمموعة خمططات دول جمل�س التعاون اخلليجي‪ :‬مقال تو�ضيحي‘‘ (‪ 8‬فرباير ‪)2008‬‬ ‫(‪ )76‬انظر دنكن �ص‪41‬‬

‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬

‫‪49‬‬

‫اﻟﺸﻜﻞ‪ 26‬ﻣﻌﺪل اﻟﻨﻤﻮ اﻟﺴﻨﻮي اﳌﺮﻛﺐ ﻟﻠﻨﺎ ﰋ اﶈﻠﻲ ا�ﺟﻤﺎ� ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻔﺮد )اﻟﻨﺴﺒﺔ اﳌﺌﻮﻳﺔ(‪2005-1976 ,‬‬

‫‪É«°SBG ¥öT‬‬ ‫‪ÇOÉ¡dG §«ëŸGh‬‬ ‫‪§°ShC’G ¥öûdG‬‬ ‫‪É«≤jôaEG ∫ɪ°Th‬‬ ‫‪¢†ØîæŸG πNódG‬‬ ‫‪§°SƒàŸGh‬‬ ‫‪%0‬‬

‫‪%1‬‬

‫‪%3‬‬

‫‪%2‬‬

‫‪§°SƒàŸGh ¢†ØîæŸG πNódG‬‬

‫‪%5‬‬

‫‪%4‬‬

‫‪%6‬‬

‫‪%8‬‬

‫‪%7‬‬

‫‪É«≤jôaEG ∫ɪ°Th §°ShC’G ¥öûdG‬‬

‫‪ÇOÉ¡dG §«ëŸGh É«°SBG ¥öT‬‬

‫‪2005-1996‬‬

‫‪3.36‬‬

‫‪2.27‬‬

‫‪6.33‬‬

‫‪1995-1986‬‬

‫‪1.42‬‬

‫‪-0.03‬‬

‫‪7.33‬‬

‫‪1985-1976‬‬

‫‪1.83‬‬

‫‪1.10‬‬

‫‪(ájƒÄŸG áÑ°ùædG) …ƒæ°ùdG ƒªædG ∫ó©e‬‬

‫‪%9‬‬

‫‪5.57‬‬

‫‪2007 ΩÉ©d ,‹hódG ∂æÑdG iód ᫪æàdG äGöTDƒe øe É¡HÉ°ùM ” :Qó°üŸG‬‬

‫ازداد االحتياطي الأجنبي من ‪ 14‬مليار دوالر عام ‪� 2002‬إىل ‪28.6‬‬ ‫مليار دوالر بنهاية يونيو ‪2007‬؛ و�أخري ًا ميكنك ت�أ�سي�س �رشكة خالل‬ ‫‪77‬‬ ‫ثالثة �أيام الآن‪ ،‬بينما كان عليك �أن تنتظر ثالثة �أ�شهر قبل عامني‪.‬‬ ‫بالن�سبة لكل هذه التغيريات‪ ،‬تعترب م�رص دولة رائدة يف الإ�صالحات‬ ‫ب�شهادة البنك الدويل (ال�شكل ‪ .)28‬و ُي�شهد �أي�ض ًا لل�سعودية وجيبوتي‬ ‫وتون�س والكويت وال�ضفة الغربية وغزة بالإ�صالحات الهامة‪ .‬وح�سب‬ ‫درا�سة �أجرتها م�ؤ�س�سة (هرييتج فاوندي�شن) ‪ /‬وول �سرتيت جورنال‪،‬‬ ‫ف�إن البحرين حتتل املرتبة التا�سعة ع�رشة عاملي ًا باحلرية االقت�صادية‪،‬‬ ‫وت�شكل �سهولة ملكية العقارات و�سهولة حركة الب�ضائع والر�ساميل‬ ‫والعمالة واحلرية االقت�صادية للأفراد معايري لهذه احلرية و�أ�سباب ًا لهذا‬ ‫الت�صنيف‪ .‬وكذلك ت�أتي ُعمان والكويت بني �أول خم�سني دولة‪ ،‬بينما‬ ‫ت�أتي �سوريا وليبيا بني �آخر ع�رشين دولة عاملي ًا‪ 78.‬وبالن�سبة ملعظم دول‬ ‫املنطقة‪ ،‬مل يكن هناك تغيرّ ات تذكر يف هذه املعايري منذ عام ‪.2003‬‬

‫يدعم رجال الأعمال املفعمون باحليوية جمتمع املعرفة‪ ،‬فهم ينوعون‬ ‫االقت�صادات‪ ،‬ويفتحون فر�ص ًا جديدة‪ ،‬ويقدمون للعمال مهارات‬ ‫وتدريبات جديدة‪ ،‬وي�ستثمرون يف االخرتاعات ويخلقون فر�ص عمل‬ ‫جديدة‪� .‬إن خلق فر�ص عمل جديدة يف القطاع اخلا�ص من �ش�أنه �أن‬ ‫يخفف العبء عن امليزانيات احلكومية ويف�سح املجال لتخ�صي�ص هذه‬ ‫امليزانيات لأغرا�ض �إنتاجية �أخرى‪ .‬ورغم انخفا�ض ن�سب البطالة‬ ‫يف املنطقة‪� ،‬إال �أن معظم الوظائف اجلديدة ال تزال تعتمد على نفقات‬ ‫القطاع العام‪ 79.‬ويعترب منو القطاع اخلا�ص توجه ًا �إيجابي ًا‪ ،‬ولكنه ال‬ ‫يزال �ضئي ًال ح�سب املعايري العاملية‪.‬‬ ‫وقد حثّ تقرير ‪ 2003‬احلكومات على ت�سهيل ت�أ�سي�س ال�رشكات‬ ‫و�إعطاء فر�ص لتلبية حاجة ال�سوق ب�رسعة‪ .‬وي�ساهم �إف�ساح املجال‬ ‫للمقاوالت والتعهدات يف تو�سيع انت�شار فوائد النمو �إىل �رشيحة �أو�سع‬

‫(‪’’ )77‬م�رص منفتحة على الأعمال‘‘ كوريا تاميز (‪ 22‬يوليو ‪)2007‬‬ ‫(‪’’ )78‬م�ؤ�رش احلرية االقت�صادية‘‘ وا�شنطن‪ :‬م�ؤ�س�سة هرييتيج وول �سرتيت جورنال ‪)2008‬‬ ‫(‪ )79‬بول داير وطارق يو�سف ’’هل �سيحل االزدهار احلايل �أزمة البطالة يف ال�رشق الأو�سط‘‘ تقرير التناف�سية يف العامل العربي ‪( 2007‬املنتدى االقت�صادي العاملي) �ص‪32‬‬

‫‪50‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬

‫ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق ا�وﺳﻂ وﺷﻤﺎل إﻓﺮﻳﻘﻴﺎ‬،‫ اﻟ�ﺗﻴﺐ اﻻﻗﺘﺼﺎدي – ﺳﻬﻮﻟﺔ ﺗﺄﺳﻴﺲ ا�ﻋﻤﺎل واﳌﺸﺎرﻳﻊ‬27‫اﻟﺸﻜﻞ‬ ‫ﺑﺎﳌﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺄﻓﻀﻞ اﳌﻤﺎرﺳﺎت اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‬

40

125 126 129 135 137 141 146 175

85 88

113 117

140

IQƒaɨæ°S ájOƒ©°ùdG π«FGöSEG âjƒµdG ¿ÉªYo IóëàŸG á«Hô©dG äGQÉeE’G ¿OQC’G ¿ÉæÑd ¢ùfƒJ øª«dG IõZh á«Hô¨dG áØ°†dG ôFGõ÷G öüe Üô¨ŸG ¿GôjEG ÉjQƒ°S ¥Gô©dG »JƒÑ«L

1

Ék «ŸÉY - Ö«JôJ ≈∏YCG

80

68

105

29

23

49

70

35

0

2008 ΩÉ©d ™jQÉ°ûŸGh ∫ɪYC’G ¢ù«°SCÉJ ádƒ¡°S É¡«£¨J »àdG Iöû©dG ™«°VGƒŸG ¢Uƒ°üîH ™jQÉ°ûŸGh ∫ɪYC’G ¢ù«°SCÉJ ádƒ¡°S §°Sƒàe öTDƒe ≈∏Y äÉjOÉ°üàb’G Ö«JôJ :áXƒë∏e .‹hódG ∂æÑdG .É«≤jôaEG ∫ɪ°Th §°ShC’G ¥öûdG :2008 ΩÉ©d ™jQÉ°ûŸGh ∫ɪYC’G ¢ù«°SCÉJ ádƒ¡°S øe É¡LGôîà°SG ” :Qó°üŸG

‫ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق ا�وﺳﻂ وﺷﻤﺎل إﻓﺮﻳﻘﻴﺎ‬،‫ ﻣﺆﺷﺮات ﺗﺄﺳﻴﺲ ا�ﻋﻤﺎل واﳌﺸﺎرﻳﻊ‬،‫ ﺻﺎ� ﻋﺪد ا�ﺻﻼﺣﺎت‬28‫اﻟﺸﻜﻞ‬ 5

3 3

2 2 2

1 1 1

Ék «ŸÉY - äÉMÓ°UEÓd á≤Ñ£ŸG ∫hódG ≈∏YCG

ôFGõ÷G 6

4

2

*öüe ájOƒ©°ùdG ¢ùfƒJ »JƒÑ«L âjƒµdG IõZh á«Hô¨dG áØ°†dG π«FGöSEG ¿OQC’G Üô¨ŸG ¿GôjEG ¥Gô©dG ¿ÉæÑd ¿ÉªY ÉjQƒ°S IóëàŸG á«Hô©dG äGQÉeE’G øª«dG

0 0 0 0 0 0 0

-1

0

-2

¢ü°üîJ :‹ÉàdÉc »g äÉMÓ°UE’G ‘É°U ÜÉ°ùM á≤jôWh .2008 h 2007 »eÉY ÚH É¡Ñ«JôJ ≈∏Y CGôW …òdG Ò«¨àdGh á≤Ñ£ŸG äÉMÓ°UE’G OóY ≈∏Y Ak ÉæH äÉMÓ°UEÓd á≤Ñ£ŸG ∫hódG ≈∏YCG ójó– ºàj :áXƒë∏e äGAGôLE’G ¢ü«∏≤àd äÉMÓ°UE’G ∫hódG ióMEG â∏©a GPEG Ók ãªa .2007 h 2006 »eÉY ÚH ™jQÉ°ûŸGh ∫ɪYC’G ¢ù«°SCÉJ äGöTDƒe óMC’ áÑ°ùædÉH …OÉ°üàb’G AGOC’G Ú°ù– ‘ ìÓ°UE’G íéæj ÉeóæY 1 ᪫b .á≤jô£dG ¢ùØæH á«Ñ∏°ùdG äÉMÓ°UE’G ÜÉ°ùM ºàjh .ÚMÓ°UEG π«é°ùJ ºà«°S äɵ∏ટG π«é°ùJ ∞«dɵJh ∫ɪYC’G ¢ù«°SCÉJ á«∏ªY ¬bô¨à°ùJ …òdG âbƒdGh .‹hódG ∂æÑdG .É«≤jôaEG ∫ɪ°Th §°ShC’G ¥öûdG :2008 ΩÉ©d ™jQÉ°ûŸGh ∫ɪYC’G ¢ù«°SCÉJ ádƒ¡°S øe É¡LGôîà°SG ” :Qó°üŸG

51

‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬

‫اﳉﺪول‪ 11‬اﳌﺸﺎرﻳﻊ اﳌﺘﻮﺳﻄﺔ‬ ‫واﻟﺼﻐ�ة وﺑﺎﻟﻐﺔ اﻟﺼﻐﺮ‪،‬‬ ‫اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وإﻳﺮﻟﻨﺪا‬ ‫‪ádhódG‬‬

‫‪ôFGõ÷G‬‬ ‫‪öüe‬‬ ‫‪GóædôjEG‬‬ ‫‪¿ÉæÑd‬‬ ‫‪Üô¨ŸG‬‬ ‫‪¿ÉªYo‬‬ ‫‪¢ùfƒJ‬‬ ‫‪IóëàŸG á«Hô©dG äGQÉeE’G‬‬ ‫‪IõZh á«Hô¨dG áØ°†dG‬‬ ‫‪øª«dG‬‬

‫‪ΩÉ©dG‬‬

‫‪™jQÉ°ûŸGh ∫ɪYC’G‬‬

‫‪2001‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2002‬‬

‫‪580,000‬‬ ‫‪1,649,794‬‬ ‫‪97,000‬‬ ‫‪192,569‬‬ ‫‪450,000‬‬ ‫‪7,373‬‬ ‫‪8,650‬‬ ‫‪82,440‬‬ ‫‪97,194‬‬ ‫‪310,000‬‬

‫‪.2007 ,‹hódG ∂æÑdG iód ᫪æàdG äGöTDƒe :Qó°üŸG‬‬

‫من ال�سكان؛ فبينما �أدى االزدهار النفطي �سابق ًا �إىل منو �أفاد عدد ًا‬ ‫حمدود ًا من النخبة‪ ،‬ف�إن تو�سيع جمتمع الأعمال �سيو�سع انت�شار فوائد‬ ‫النمو‪ .‬وي�شري ال�شكل ‪� 27‬إىل �صعوبة الأعمال التجارية واال�ستثمارية يف‬ ‫الوطن العربي‪ ،‬ولكن ال�شكل ‪ 28‬ي�شري �إىل تغري �إيجابي‪.‬‬ ‫�ضمن القطاع اخلا�ص‪� ،‬أ�شار تقرير ‪� 2003‬إىل هيمنة امل�شاريع‬ ‫ال�صغرية بخرباتها املتدنية كعائق يف وجه جمتمع املعرفة‪ ،‬لأن هذه‬ ‫امل�شاريع ت�ستلزم وتنتج القليل من املعرفة اجلديدة‪ .‬وذكر التقرير م�رص‬ ‫التي مل ت�ستخدم حتى عام ‪� 1996‬أكرث من ‪ 100‬عامل �إال يف ‪%0.1‬‬ ‫من م�شاريعها‪ .‬يف احلقيقة‪ %98 ،‬من م�شاريع م�رص ـ حتى ذلك‬ ‫التاريخ‪ ،‬مل ت�ستخدم �أكرث من ثالثة عاملني‪ 80.‬ول�سوء احلظ‪ ،‬املعطيات‬ ‫والبيانات يف هذا املجال �ضعيفة‪ ،‬واملقارنات على مدى زمني �صعبة للغاية‬ ‫(انظر �إىل اجلدول ‪.)11‬‬ ‫و�إ�ضافة �إىل تو�صيته للحكومات العربية ب�إزاحة العراقيل من �أمام‬ ‫الأعمال‪ ،‬حث تقرير ‪ 2003‬الدول العربية على االنفتاح على التجارة‬ ‫واال�ستثمار مع الآخرين يف املنطقة والعامل‪ .‬وهذا الأمر يحدث الآن �إىل‬ ‫حد كبري‪ 81.‬فمنذ عام ‪ ،2003‬ان�ضمت ال�سعودية �إىل (‪ )11‬دولة‬ ‫عربية �أخرى (البحرين‪ ،‬جيبوتي‪ ،‬م�رص‪ ،‬الأردن‪ ،‬الكويت‪ ،‬قطر‪،‬‬ ‫تون�س‪ ،‬موريتانيا‪ ،‬املغرب‪ ،‬عمان‪ ،‬والإمارات) يف ع�ضوية منظمة‬

‫التجارة العاملية‪ .‬وكما �ستجري مناق�شته الحق ًا‪ ،‬ف�إن اال�ستثمار الأجنبي‬ ‫يف املنطقة قد ازداد با�ضطراد‪ .‬وعلى ال�صعيد الإقليمي‪ ،‬ارتفعت التجارة‬ ‫البينية العربية ب�شكل ملحوظ‪ ،‬حيث ت�ضاعفت مرتني بني عامي ‪2000‬‬ ‫و‪ 82 .2005‬ومنت التجارة داخل املنطقة من ‪ %11‬عام ‪� 2004‬إىل‬ ‫‪ %22‬عام ‪ 2005‬وكانت عام ‪ ) %8 ( 2003‬فقط‪� .‬أما جتارة‬ ‫‪83‬‬ ‫م�رص مع املنطقة فارتفعت بن�سبة ‪ %60‬خالل عام ‪ 2005‬فقط‪.‬‬ ‫ويف بداية عام ‪ %43.9 ،2007‬من �صادرات الأردن ذهبت �إىل البالد‬ ‫العربية و‪ %33.1‬من وارداتها �أتت من الدول العربية‪ 84.‬ورغم‬ ‫تباين التداول التجاري على �صعيد �شبه �إقليمي‪ ،‬ومع تكاملية جمل�س ‬ ‫التعاون اخلليجي �أكرث من االحتاد املغاربي‪ ،‬يالحظ �أن معظم التبادل‬ ‫التجاري كان يتم مع �رشكات خارج املنطقة‪ 85.‬وال تزال احلواجز‬ ‫التجارية قائمة‪ ،‬ولكن ما توحي به لغة اخلطابات ي�شري �إىل ا�ستمرار‬ ‫منو التجارة الإقليمية‪ .‬وتخطط منطقة التجارة احلرة العربية الكربى‬ ‫(غافتا)‪ ،‬والتي �أ�شار �إليها تقرير ‪ 2003‬للتنمية‪ ،‬لتقلي�ص �سنوي يف‬ ‫التعرفة اجلمركية ي�صل �إىل التحرير الكامل للتجارة‪.‬‬ ‫ومع ارتفاع �أ�سعار النفط (وجتاوزها ‪ 120‬دوالر للربميل) ويف ظل‬ ‫العائدات املنخف�ضة يف الدول املتقدمة‪ ،‬يتزايد ا�ستثمار العرب عند‬ ‫بع�ضهم البع�ض‪ .‬فمنذ عام ‪� ،2002‬ص ّدر م�ستثمرو دول جمل�س ‬ ‫التعاون اخلليجي ر�أ�س مال قارب الـ ‪ 700‬مليار دوالر‪ .‬ورغم‬ ‫�أن معظم هذه الأموال وجدت طريقها �إىل الدول املتقدمة؛ �إال �أن‬ ‫�شمال �أفريقيا وال�رشق الأو�سط جذب ما ال يقل عن ‪ %22‬من تلك‬ ‫اال�ستثمارات اخلليجية بني عامي ‪ 2002‬و‪ .2006‬مث ًال‪ ،‬رحبت‬ ‫موريتانيا م�ؤخر ًا با�ستثمار قيمته ‪ 375‬مليون دوالر ل�رشكة قطر‬ ‫للفوالذ‪ .‬وجتذب �سوق الأوراق املالية يف م�رص واملغرب والأردن ر�ساميل‬ ‫ً ‪86‬‬ ‫جديدة؛ و�سوق العقارات قوي �أي�ضا‪.‬‬ ‫ورغم كل ذلك‪� ،‬إال �أن التجارة البينية �ضعيفة مقارنة مع التبادل بني‬ ‫مناطق حيوية �أخرى؛ فبينما ت�شكل التجارة البينية العربية حوايل‬ ‫‪ %10‬من جممل التجارة (وت�صبح ‪� %20‬إذا ما ح ّيدنا النفط من‬ ‫‪87‬‬ ‫املعادلة) ف�إن التجارة الإقليمية ت�شكل ‪ %40‬من التجارة يف �آ�سيا‪.‬‬ ‫ويخلق التكامل العاملي والإقليمي م�ستوى جديد ًا للمناف�سة يف الأ�سواق‬ ‫العربية‪ .‬واملناف�سة حتفّز االبتكار‪ ،‬الأمر الذي دفع م�ؤلفي تقرير التنمية‬ ‫‪� 2003‬إىل ت�أييد زيادة التناف�سية يف الوطن العربي وت�شجيعها‪.‬‬

‫(‪ )80‬تقرير التنمية الب�رشية العربية لعام ‪� 2003‬ص‪136‬‬ ‫(‪� )81‬ستيفن غلني ’’البيع للجريان‘‘ نيوزويك الدولية (‪ 27‬فرباير ‪)2006‬‬ ‫(‪� )82‬ستيفن هريدوغ ’’التكامل االقت�صادي للدول العربية ودول جمل�س التعاون اخلليجي‪ :‬منوذج جديد‘‘ �سيا�سيات ال�رشق الأو�سط اجلزء ‪ 14‬العدد ‪� 1( 1‬أبريل ‪)2007‬‬ ‫(‪’’ )83‬قيادة الوزير امل�رصي ر�شيد للتجارة العربية كخطوة لتحقيق التكامل العاملي‘‘ انفو برود (‪ 18‬مايو ‪)2006‬‬ ‫(‪’’ )84‬توفري منطقة التجارة احلرة العربية الكربى لـ ‪ %33.1‬من الواردات‘‘ (‪� 1‬أبريل ‪ )2007‬و ’’امت�صا�ص منطقة التجارة احلرة العربية الكربى لـ ‪ %43.9‬من ال�صادرات‘‘ (‪� 16‬أغ�سط�س ‪ )2007‬قاعدة البيانات اال�سرتاتيجية للأعمال التابعة حلقوق امللكية‬ ‫الفكرية‬ ‫(‪ )85‬انظر هريتوغ‬ ‫(‪’’ )86‬املال يذهب للفقراء �أي�ض ًا‘‘ الإيكونومي�ست (‪ 23‬فرباير ‪� )2008‬ص‪63‬‬ ‫(‪ )87‬انظر هريتوغ‬

‫‪52‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬

‫اﳉﺪول‪ 12‬ﻣﺆﺷﺮ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ا�ﻋﻤﺎل‪ ،‬اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ودول اﳌﻘﺎرﻧﺔ اﺨﻤﻟﺘﺎرة‬

‫‪ádhódG‬‬

‫‪Ö°ùM Ö«JÎdG‬‬ ‫‪öTDƒe‬‬ ‫‪∫ɪYC’G á«°ùaÉæJ‬‬ ‫‪2008-2007‬‬

‫‪öTDƒe Ö°ùM Ö«JÎdG‬‬ ‫‪∫ɪYC’G á«°ùaÉæJ‬‬ ‫‪2006‬‬

‫‪2005‬‬

‫‪áÄ«H Ö«JôJ IOƒL‬‬ ‫‪á«æWƒdG ∫ɪYC’G‬‬

‫‪2004‬‬

‫‪2003‬‬

‫‪2006‬‬

‫‪2005‬‬

‫‪2004‬‬

‫‪2003‬‬

‫‪2006‬‬

‫‪2005‬‬

‫‪2004‬‬

‫‪2003‬‬

‫‪21‬‬

‫‪22‬‬

‫‪23‬‬

‫‪21‬‬

‫‪21‬‬

‫‪22‬‬

‫‪17‬‬

‫‪16‬‬

‫‪21‬‬

‫‪17‬‬

‫‪31‬‬

‫‪25‬‬

‫‪35‬‬

‫‪33‬‬

‫‪31‬‬

‫‪33‬‬

‫‪45‬‬

‫‪47‬‬

‫‪39‬‬

‫‪-‬‬

‫‪30‬‬

‫‪30‬‬

‫‪23‬‬

‫‪-‬‬

‫‪39‬‬

‫‪35‬‬

‫‪33‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪33‬‬

‫‪39‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪44‬‬

‫‪69‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪43‬‬

‫‪39‬‬

‫‪43‬‬

‫‪43‬‬

‫‪43‬‬

‫‪45‬‬

‫‪54‬‬

‫‪42‬‬

‫‪46‬‬

‫‪-‬‬

‫‪44‬‬

‫‪40‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪59‬‬

‫‪65‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪50‬‬

‫‪45‬‬

‫‪32‬‬

‫‪-‬‬

‫‪64‬‬

‫‪64‬‬

‫‪49‬‬

‫‪-‬‬

‫‪36‬‬

‫‪51‬‬

‫‪42‬‬

‫‪42‬‬

‫‪35‬‬

‫‪70‬‬

‫‪56‬‬

‫‪58‬‬

‫‪56‬‬

‫‪49‬‬

‫‪62‬‬

‫‪75‬‬

‫‪47‬‬

‫‪49‬‬

‫‪80‬‬

‫‪82‬‬

‫‪46‬‬

‫‪49‬‬

‫‪62‬‬

‫‪71‬‬

‫‪77‬‬

‫‪71‬‬

‫‪63‬‬

‫‪75‬‬

‫‪98‬‬

‫‪78‬‬

‫‪65‬‬

‫‪57‬‬

‫‪74‬‬

‫‪-‬‬

‫‪54‬‬

‫‪57‬‬

‫‪76‬‬

‫‪58‬‬

‫‪40‬‬

‫‪58‬‬

‫‪86‬‬

‫‪82‬‬

‫‪85‬‬

‫‪82‬‬

‫‪81‬‬

‫‪112‬‬

‫‪11‬‬

‫‪94‬‬

‫‪96‬‬

‫‪-‬‬

‫‪98‬‬

‫‪93‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪104‬‬

‫‪95‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪102‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪88‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪88‬‬

‫‪105‬‬

‫‪105‬‬

‫‪93‬‬

‫‪89‬‬

‫‪89‬‬

‫‪96‬‬

‫‪92‬‬

‫‪68‬‬

‫‪GóædôjEG‬‬ ‫‪¢ùfƒJ‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪IóëàŸG á«Hô©dG äGQÉeE’G‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪ô£b‬‬ ‫‬‫‪41‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪É«cÉaƒ∏°S ájQƒ¡ªL‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪âjƒµdG‬‬ ‫‬‫‪40‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪*øjôëÑdG‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪¿OQC’G‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪*Üô¨ŸG‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪É«fGõæJ‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪104‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪öüe‬‬ ‫‬‫‪76‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪ôFGõ÷G‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪É«dƒ¨æe‬‬ ‫‬‫‪91‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪*É«fÉàjQƒe‬‬ ‫‬‫‬‫‪101‬‬ ‫‪125‬‬ ‫‪QhOGƒcE’G‬‬ ‫‪106‬‬ ‫‪105‬‬ ‫‪103‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪.2005 ΩÉY ‘ äÉfÉ«ÑdG äÉÑK QÉÑàNG õàŒ ⁄ »àdG ∫hódG ¤EG * áeÓ©dG Ò°ûJ :áXƒë∏e‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪22‬‬

‫‪21‬‬

‫‪äÉ«é«JGΰSG Ö«JôJ‬‬ ‫‪äÉcöûdG äÉ«∏ªYh‬‬

‫‪.www.weforum.org/en/initiatives/gcp/index.htm :ÊhεdE’G ™bƒŸG ≈∏Y êQóeh 2008-2007 »eÉ©d á«ŸÉ©dG á«°ùaÉæàdG ôjô≤J :Qó°üŸG‬‬

‫والكويت مث ًال حتتل املرتبة الثالثني عاملي ًا من حيث التناف�سية؛ تليها‬ ‫قطر وتون�س وال�سعودية والإمارات وعمان والبحرين (انظر �إىل‬ ‫اجلدول ‪ .)12‬وي�شكل ذلك خطوة �صغرية �إىل الأمام مقارنة ب�سنوات‬ ‫�سابقة‪ .‬وانحدرت بع�ض الدول يف �سلم الرتتيب‪ ،‬بينها اجلزائر وم�رص‬ ‫وموريتانيا‪.‬‬

‫االبتكار‬ ‫االبتكار هو «القدرة على �إدارة املعرفة ـ كما تتجلى يف التكنولوجيا ـ‬ ‫بطريقة خ ّالقة جتاوب ًا مع م�ستلزمات ال�سوق وحاجات املجتمع»‪ .‬وهو‬ ‫‪88‬‬ ‫حاجة ال غنى عنها يف جمتمعات املعرفة ح�سبما جاء يف تقرير ‪.2003‬‬ ‫ومنذ عام ‪� ،2003‬أظهرت ثالث دول عربية تطور ًا يف م�س�ألة االبتكار‪،‬‬ ‫وهي اجلزائر وتون�س والإمارات‪ ،‬حيث مت ر�صد وقيا�س ذلك بنا ًء على‬ ‫عدد ال�سكان وعدد الباحثني وطلبات براءات االخرتاع واملقاالت العلمية‬ ‫والتكنولوجية املن�شورة‪.‬‬

‫وكما ورد �سابق ًا يف هذا التقرير‪ ،‬ف�إن املنطقة العربية ال تزال يف حالة‬ ‫تخلف يف م�س�ألة االبتكار‪ .‬وقد ح ّلل تقرير ‪ 2003‬للتنمية �أبعاد ًا كثرية‬ ‫لهذا التق�صري والذي ال يزال م�ستمر ًا حتى اليوم‪ .‬و�أظهرت درا�سة‬ ‫حديثة �أحد الأبعاد التي تولد خماوف معينة بهذا ال�صدد؛ وت�شري‬ ‫التقارير �إىل �أن النق�ص يف الكادر امل�ؤهل يف املنطقة هو التحدي الأكرب‬ ‫‪89‬‬ ‫ملقدرة ال�رشكات على االبتكار‪.‬‬ ‫و�أ�شار تقرير ‪� 2003‬إىل �أن غياب ال�شبكات املهنية هو عن�رص مقلق يف‬ ‫بناء جمتمع املعرفة؛ وهذه مالحظة كررها من �أُجريت معهم مقابالت من‬ ‫الباحثني والعلماء الرواد ورجال الأعمال‪ .‬وباملقارنة مع مناطق �أخرى‬ ‫من العامل‪ ،‬يبدي العامل العربي توا�ص ًال �ضعيف ًا للغاية بني الباحثني وبني‬ ‫م�ؤ�س�سات العلوم والرتبية وعامل الأعمال‪ .‬كما �أن النق�ص يف ال�شبكات‬ ‫غري الر�سمية وغياب منظمات املجتمع املدين التي حتقق التوا�صل‬ ‫بني املهنيني من ذوي االخت�صا�صات ذاتها ت�ؤدي �إىل نق�ص يف التعاون‬ ‫وفر�ص �أقل للتطوير املهني‪.‬‬

‫(‪ )88‬تقرير التنمية الب�رشية العربية �ص‪79‬‬ ‫(‪ )89‬دوتا و�آخرون �ص‪78‬‬

‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬

‫‪53‬‬

‫على عامل الأعمال العربي �أن ي�صغي ويق ّدر الأدمغة املتوفرة‪ .‬ورغم �أن‬ ‫البحث والتطوير ي�ساهم بالإبداع‪ ،‬فقد �أظهرت درا�سة ل�رشكة ‪IBM‬‬ ‫عام ‪� 2006‬أن معظم الأفكار الإبداعية ت�أتي من املوظفني �أكرث مما‬ ‫ت�أتي من ال�رشكاء يف العمل �أو العمالء �أو امل�ست�شارين �أو املناف�سني �أو‬ ‫امل�ؤ�س�سات �أو املعار�ض التجارية �أو امل�ؤمترات �أو وحدات اخلدمات‬ ‫ً ‪90‬‬ ‫واملبيعات الداخلية بهذا الرتتيب متاما‪.‬‬

‫«ال يعتمد االبتكار على أداء الشركات أو اجلامعات أو املؤسسات‬ ‫البحثية مبفردها فحسب‪ ،‬بل يعتمد على تفاعل كل هذه اجلهات‬ ‫مع بعضها البعض»‬ ‫تقرير التنمية الب�رشية العربية ‪2003‬‬

‫هذا رغم �أن م�رص �أكرب منتج للربامج احلا�سوبية يف املنطقة‪ ،‬فب�إمكانها‬ ‫م�ضاعفة �إنتاج هذا القطاع �إذا هي قللت من معدل قر�صنة الربامج البالغ‬ ‫‪ %65‬بـن�سبة ‪ %10‬فقط وفق ًا لإحدى الدرا�سات‪ 92.‬والتغريات‬ ‫الأخرى يف ال�سيا�سات املتبعة يف هذا املجال‪ ،‬ك�إعادة النظر يف االعتمادات‬ ‫ال�رضيبية‪ ،‬وخلق �أنظمة عمل مريحة‪ ،‬واحلد من البريوقراطية‪ ،‬كلها‬ ‫�أمور ت�ساهم يف خلق مناخ يقود �إىل جمتمع معريف‪.‬‬

‫و�إ�ضافة �إىل �رضورة توفر مناخ �سيا�سي واجتماعي واقت�صادي منا�سب‪،‬‬ ‫يحتاج الإبداع �إىل حماية قانونية‪ .‬وكما جاء يف تقرير ‪ 2003‬للتنمية‪،‬‬ ‫ف�إن حماية امللكية الفكرية �رضورية لتح�صني الأفراد وامل�ؤ�س�سات التي‬ ‫ت�ستثمر يف منتجات تقوم على املعرفة‪� .‬إن �إهمال حماية امللكية الفكرية‬ ‫ي�أتي على ح�ساب امل�ؤلفني والنا�رشين والعلماء والفنانني املبدعني‪ .‬و�أي‬ ‫�إهمال ي�ؤذي االقت�صاد الوطني‪ ،‬فالقيمة املعرفية امل�ضافة ال ي�صبح‬ ‫�إنتاجها ذا قيمة �إذا كانت �رسقتها �سهلة‪ 91.‬ومل يتغري �إال القليل على‬

‫يجلب اال�ستثمار الأجنبي املبا�رش �أفكار ًا جديدة �إىل جمتمعات املعرفة‪.‬‬ ‫ومبقارنة تلك اال�ستثمارات خالل الفرتة الواقعة بني عامي ‪1995‬‬

‫اﻟﺸﻜﻞ‪ 29‬ﻣﺆﺷﺮ ﻧﻈﺎم اﻻﺑﺘﻜﺎر ﻟﺪى اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪو� ﻣﻊ ﻣﺮور اﻟﻮﻗﺖ‪ :‬اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ودول اﳌﻘﺎرﻧﺔ اﺨﻤﻟﺘﺎرة‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪GóædôjEG‬‬

‫‪Ú°ùëàdG‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪Éjõ«dÉe‬‬

‫‪áMÉàŸG äÉfÉ«ÑdG çóMCG‬‬

‫‪äGQÉeE’G‬‬

‫‪6‬‬

‫‪âjƒµdG‬‬ ‫‪öüe ¢ùfƒJ‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪¿OQC’G‬‬ ‫‪¿ÉæÑd‬‬

‫‪ájOƒ©°ùdG QhOGƒcE’G‬‬

‫‪ôFGõ÷G‬‬

‫‪3‬‬

‫‪É«≤jôaCG ∫ɪ°Th §°ShC’G ¥öûdG‬‬ ‫‪É«cÉaƒ∏°S ájQƒ¡ªL‬‬

‫‪QƒgóàdG‬‬

‫‪êÉ©dG πMÉ°S‬‬

‫‪2‬‬

‫‪É«fGõæJ‬‬

‫‪1‬‬

‫‪É«dƒ¨æe‬‬ ‫‪¿GOƒ°ùdG‬‬ ‫‪É«fÉàjQƒe‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪1‬‬

‫‪øª«dG‬‬ ‫‪hÒH‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪1995‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪10‬‬

‫‪äÉj’ƒdG Öàµe πÑb øe áMƒæªŸG ´GÎN’G äGAGôH äÉ≤«Ñ£J ,᫪æàdGh çƒëÑdG ∫É› ‘ ¿ƒãMÉÑdG :äGÒ¨àe çÓãd ádó©à°ùŸG •É≤ædG äÓ°üëŸ (Ék «fɵ°S ¿hRƒŸG) §«°ùÑdG §°SƒàŸG øY IQÉÑY º«≤dG :áXƒë∏e‬‬ ‫‪á«æØdGh ᫪∏©dG ájQhódG ä’É≤ŸGh ájQÉéàdG äÉeÓ©dGh ´GÎN’G äGAGÈd IóëàŸG‬‬ ‫‪.www.worldbank.org/wbi/kam/ :ÊhεdE’G ™bƒŸG ≈∏Y êQóe 2007 ΩÉ©d ±QÉ©ŸG º««≤àd ‹hódG ∂æÑdG á«é¡æe :Qó°üŸG‬‬

‫(‪’’ )90‬التقارب – التحرك نحو االبتكار املنفتح يبد�أ يف تغيري �صناعات ب�أكملها‘‘ الإيكونومي�ست (‪� 13‬أكتوبر ‪ )2007‬تقرير خا�ص عن االبتكار �ص‪14‬‬

‫(‪ )91‬تقرير التنمية الب�رشية العربية لعام ‪� 2003‬ص‪156‬‬

‫(‪ )92‬درا�سة لالحتاد الدويل للبيانات وحتالف �رشكات برجميات الأعمال‪ ،‬مذكورة يف دوتا و�آخرون �ص‪84‬‬

‫‪54‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬

‫و‪ 1999‬والفرتة بني عامي ‪ 2000‬و‪ 2005‬نالحظ �أن تلك‬ ‫اال�ستثمارات ت�ضاعفت كن�سبة مئوية من الناجت املحلي الإجمايل (ال�شكل‬ ‫‪ .)31‬ويف عام ‪ ،2005‬احتلت دولة عربية واحدة هي الإمارات العربية‬ ‫املتحدة مرتبة �ضمن �أف�ضل ‪ 25‬دولة على م�ؤ�رش الثقة لال�ستثمار‬ ‫الأجنبي املبا�رش (كريين)‪ 93.‬ويف عام ‪ 2006‬جذبت كل من م�رص‬ ‫وال�سودان وتون�س �أكرث من ‪ /3/‬مليارات دوالر من اال�ستثمارات‬ ‫الأجنبية املبا�رشة‪ 94.‬ويف عام ‪ 2007‬احتلت الإمارات املرتبة الثامنة‬ ‫بني دول العامل يف جذب اال�ستثمارات الأجنبية املبا�رشة و�أتت دول‬ ‫‪95‬‬ ‫خليجية �أخرى يف املرتبة ال�سابعة ع�رشة‪.‬‬

‫اﻟﺸﻜﻞ‪ 30‬ﺗﺪﻓﻘﺎت اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ا�ﺟﻨﺒﻲ اﳌﺒﺎﺷﺮ‬

‫ﺣﺴﺐ اﳌﻨﻄﻘﺔ‪ ،‬ﻋﺎﻣﻲ ‪ 2005‬و ‪2006‬‬

‫)ﺑﺎﳌﻠﻴﺎر دوﻻر أﻣﺮﻳﻜﻲ(‬

‫)‪πNGódG ¤EG öTÉÑŸG »ÑæLC’G Qɪãà°S’G äÉ≤aóJ (CG‬‬ ‫‪á«eÉædG ∫hódG‬‬

‫‪áeó≤àŸG ∫hódG‬‬

‫‪á«eÉædG ∫hódG‬‬

‫‪áeó≤àŸG ∫hódG‬‬

‫‪á«eÉædG ∫hódG‬‬

‫‪É«≤jôaEG‬‬

‫‪¥öT ܃æL‬‬ ‫‪É«°SBG ÜôZ‬‬ ‫‪܃æL‬‬ ‫‪á«æ«JÓdG ɵjôeCG‬‬ ‫‪ÉHhQhCG‬‬ ‫‪¥öTh‬‬ ‫‪»ÑjQɵdG á≤£æeh‬‬ ‫‪á∏≤à°ùŸG ∫hódG áYƒª›h‬‬ ‫‪É«°SBG ¥öT ܃æLh‬‬

‫‪∫hódG‬‬ ‫‪Gk Qƒ£J πbC’G‬‬

‫)‪êQÉÿG ¤EG öTÉÑŸG »ÑæLC’G Qɪãà°S’G äÉ≤aóJ (Ü‬‬

‫‪á«eÉædG ∫hódG‬‬

‫‪É«≤jôaEG‬‬

‫‪܃æL‬‬ ‫‪á«æ«JÓdG ɵjôeCG‬‬ ‫‪¥öTh‬‬ ‫‪»ÑjQɵdG á≤£æeh‬‬ ‫‪É«°SBG ¥öT ܃æLh‬‬

‫‪¥öT ܃æL‬‬ ‫‪É«°SBG ÜôZ‬‬ ‫‪ÉHhQhCG‬‬ ‫‪á∏≤à°ùŸG ∫hódG áYƒª›h‬‬

‫‪‘‘ 2006 ΩÉ©d »ŸÉ©dG Qɪãà°S’G ôjô≤J’’ ᫪æàdGh IQÉéà∏d IóëàŸG ·C’G ô“Dƒe :Qó°üŸG‬‬

‫ولكن نقول ثانية �إن املنطقة ال تزال يف اخللف عند مقارنتها مع دول‬ ‫�أخرى؛ فبينما جذبت دول ال�رشق الأو�سط و�شمال �أفريقيا ا�ستثمارات‬ ‫�أجنبية مبا�رشة تعادل قيمتها ‪ %3.53‬من الناجت املحلي الإجمايل‬ ‫(و�سطي ًا) خالل الفرتة ‪ ،2005-2000‬جذبت دول �رشق �آ�سيا‬ ‫‪96‬‬ ‫�أكرث من �ضعف تلك الن�سبة‪.‬‬ ‫ما يُعرف اليوم بـ «املعرفة الغربية» هو ذاته تراكم ملساهمات‬ ‫اإلنسانية عرب التاريخ ساهم به العرب عند ازدهار احلضارة العربية‬ ‫اإلسالمية وبعدها عرب مكتبة اإلسكندرية‪.‬‬ ‫كمواطنني يف هذا العامل‪ ،‬وكمساهمني يف ذخرية العامل املعرفية‬ ‫وكطالب علم على الدوام‪ ،‬يستطيع العرب وعليهم اقتناص وتبني‬ ‫أي فرص من شأنها املساهمة باستيعاب اآلخرين وثقافتهم واالقرتاب‬ ‫منها يف الغرب ويف العامل النامي‪.‬‬ ‫تقرير التنمية الب�رشية العربية ‪2003‬‬

‫‪www.unctad.org/fdistatistics :ÊhεdE’G ™bƒŸG ≈∏Y áLQóe »gh .1.Ü ≥ë∏ŸG øe áLôîà°ùe äÉfÉ«ÑdGh‬‬

‫اﻟﺸﻜﻞ‪ 31‬اﻟﻨﺴﺒﺔ اﳌﺌﻮﻳﺔ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎر ا�ﺟﻨﺒﻲ اﳌﺒﺎﺷﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﺎ ﰋ اﶈﻠﻲ ا�ﺟﻤﺎ�‬ ‫‪§°ShC’G ¥öûdG‬‬ ‫‪É«≤jôaEG ∫ɪ°Th‬‬ ‫‪É«°SBG ¥öT‬‬ ‫‪ÇOÉ¡dG §«ëŸGh‬‬ ‫‪É«°SBG ܃æL‬‬ ‫‪%0.00‬‬

‫‪%1.00‬‬

‫‪%2.00‬‬

‫‪%3.00‬‬

‫‪%5.00‬‬

‫‪%4.00‬‬

‫‪É«°SBG ܃æL‬‬

‫‪ÇOÉ¡dG §«ëŸGh É«°SBG ¥öT‬‬

‫‪É«≤jôaEG ∫ɪ°Th §°ShC’G ¥öûdG‬‬

‫‪%0.86‬‬ ‫‪%0.68‬‬

‫‪%2.72‬‬ ‫‪%3.84‬‬

‫‪%1.62‬‬ ‫‪%0.73‬‬

‫‪2005-2000‬‬ ‫‪1999-1995‬‬ ‫‪‹ÉªLE’G »∏ëŸG œÉædG øe …ƒæ°ùdG öTÉÑŸG »ÑæLC’G Qɪãà°S’G áÑ°ùf øe §«°ùH §°Sƒàªc É¡HÉ°ùM ” :áXƒë∏e‬‬ ‫‪2007 ,᫪æà∏d ‹hódG ∂æÑdG äGöTDƒe :Qó°üŸG‬‬

‫(‪ )93‬م�ؤ�رش الثقة لال�ستثمار الأجنبي املبا�رش اجلزء ‪( 8‬املجل�س العاملي ل�سيا�سات الأعمال‪ ،)2005 ،‬مدرج على املوقع الإلكرتوين‪www.atkearney.com/shared_res/pdf/45130A_FDICI_2007.pdf :‬‬ ‫(‪ )94‬تقرير اال�ستثمار العاملي لعام ‪( 2007‬م�ؤمتر الأمم املتحدة للتجارة والتنمية) �ص‪35‬‬ ‫(‪’’ )95‬خماوف جديدة يف عامل ملئ باملفاج�آت‪ :‬م�ؤ�رش الثقة لال�ستثمار الأجنبي املبا�رش لكريين يف عام ‪( ‘‘ 2007‬املجل�س العاملي ل�سيا�سات الأعمال) مدرج على املوقع الإلكرتوين‪:‬‬

‫‪www.atkearney.com/shared_res/pdf/45130A_FDICI_2007.pdf‬‬

‫(‪ )96‬منهجية البنك الدويل لتقييم املعارف لعام ‪ ،2007‬مدرج على املوقع الإلكرتوين‪www.worldbank.org/wbi/kam/:‬‬

‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬

‫‪55‬‬

‫ثقافة المعرفة‬ ‫الرؤية االسرتاتيجية‪ :‬بناء منوذج معرفة عربي حقيقي ومتنور وواسع األفق‬

‫إن‬

‫الثقافية والإعالم واملفكرين وعامة النا�س �أن يلعبوا دور ًا يف احت�ضان‬ ‫ودعم وت�شجيع املعرفة واالبتكار‪.‬‬

‫الثقافة التي تقدر املعرفة واالبتكار هي ثقافة تتجه نحو النمو‬ ‫الدائم ملجتمع املعرفة‪ .‬وتهيئ ثقافات املعرفة احلوافز لت�شجيع‬ ‫ا�ستثمار الوقت والطاقة الب�رشية يف �إنتاج املعرفة ون�رشها‪ .‬ومن �أجل‬ ‫خلق ثقافة املعرفة‪ ،‬دعا تقرير ‪� 2003‬إىل انعتاق «الدين النقي» من‬ ‫اال�ستغالل ال�سيا�سي‪ ،‬و�إىل تكرمي االجتهاد يف املجتمع العربي؛ و�إىل‬ ‫�إ�صالح اللغة العربية واالحتفاء باملوروث احل�ضاري العربي وتنوعه‪.‬‬ ‫وي�شكل الرتاث العربي املعريف العلمي امل�شرتك �إلهام ًا للم�ستقبل‪ .‬ومن‬ ‫�أجل خلق ثقافة املعرفة‪ ،‬على احلكومات واملجتمع املدين وامل�ؤ�س�سات‬

‫ويقول تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية ب�أن الطفرات النفطية‬ ‫الأوىل قد غذت ثقافة احرتمت الرثوة �أكرث من الإبداع واملكانة �أكرث من‬ ‫املعرفة‪ .‬وتلك الرثوة النفطية مل مت ّول امل�ؤ�س�سات امل�شجعة والداعمة‬ ‫ملجتمع املعرفة؛ ولكن مع الفي�ضان املايل النفطي اجلديد و�إمكانية‬ ‫و�صول طوفان الرثاء �إىل الدول العربية غري املنتجة للنفط‪ ،‬هناك �أمل‬

‫اﻟﺸﻜﻞ‪ 32‬أﺟﻬﺰة اﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ اﻟﺸﺨﺼﻲ )ﻟﻜﻞ ‪ 100‬ﺷﺨﺺ ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺎن(‪ ،‬اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ودول اﳌﻘﺎرﻧﺔ اﺨﻤﻟﺘﺎرة‬ ‫‪60‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪»JƒÑ«L ôª≤dG QõL‬‬

‫‪hÒH‬‬

‫‪ájQƒ¡ªL‬‬ ‫‪É«cÉaƒ∏°S‬‬

‫‪GóædôjEG‬‬

‫‪QhOGƒcE’G É«dƒ¨æe‬‬

‫‪öüe‬‬

‫‪ôFGõ÷G‬‬

‫‪¿ÉæÑd‬‬

‫‪äGQÉeE’G‬‬

‫‪É«fGõæJ‬‬

‫‪1.31‬‬

‫‪1.49‬‬

‫‪4.10‬‬

‫‪18.30‬‬

‫‪1995‬‬

‫‪0.03‬‬

‫‪0.69‬‬

‫‪0.43‬‬

‫‪0.30‬‬

‫‪1.66‬‬

‫‪4.77‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0.34‬‬

‫‪4.09‬‬

‫‪13.70‬‬

‫‪35.91‬‬

‫‪10.01‬‬

‫‪35.72‬‬

‫‪52.99‬‬

‫‪2000‬‬

‫‪0.43‬‬

‫‪1.03‬‬

‫‪1.26‬‬

‫‪0.66‬‬

‫‪5.32‬‬

‫‪12.32‬‬

‫‪0.29‬‬

‫‪1.35‬‬

‫‪2.17‬‬

‫‪2005‬‬

‫‪0.68‬‬

‫‪2.75‬‬

‫‪3.78‬‬

‫‪1.06‬‬

‫‪11.45‬‬

‫‪23.35‬‬

‫‪0.93‬‬

‫‪12.84‬‬

‫‪6.55‬‬

‫‪2007 ΩÉ©d ä’É°üJÓd ‹hódG OÉ–Ód ä’É°üJ’Gh äÉeƒ∏©ŸG É«LƒdƒæµJ äGöTDƒe :Qó°üŸG‬‬

‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬

‫‪57‬‬

‫جديد يف العام ‪ ،2008‬وهناك بع�ض الدالئل املح�سو�سة ـ والتي متت‬ ‫الإ�شارة �إليها يف هذا التقرير ـ ب�أن هذه الطفرة النفطية �ستكون خمتلفة‪.‬‬ ‫وهناك �أي�ض ًا �أ�سباب تدعو للقلق‪ ،‬و�أبرزها الرقابة املتزايدة‪.‬‬ ‫والأكرث �أهمية هو �إحلاح بع�ض الأ�سئلة التي ت�ستف�رس عن م�سائل يخبئها‬ ‫امل�ستقبل‪ ،‬وفيما �إذا كانت التغيريات منذ عام ‪ 2003‬كافية‪.‬‬ ‫«منذ نشر تقرير التنمية «نحو إقامة جمتمع املعرفة» عام‬ ‫‪ 2003‬مل يتحرك وضع املعرفة يف العامل العربي قيد أمنلة‪.‬‬ ‫ورمبا أصبح الوضع أسوأ مما كان عليه؛ ففي بلدان عربية كالعراق‬ ‫وفلسطني ولبنان‪ ،‬املفكرون ورواد الثقافة واملعرفة ـ وخاصة أساتذة‬ ‫اجلامعات ـ عرضة للتهديد واالغتيال»‪.‬‬ ‫حممد بن را�شد �آل مكتوم ‬

‫موقع امل�ؤ�س�سة الإلكرتوين ‪2008‬‬

‫� ّإن بيئة املعلومات جمال واعد ومقلق يف �آن واحد‪ ،‬وتوفر الإنرتنت‬ ‫وا�ستخدام الهواتف املتحركة يف حالة فوران‪ .‬ويت�سع امتالك �أجهزة‬ ‫احلا�سب الآيل ال�شخ�صية با�ضطراد يف العامل العربي (انظر �إىل ال�شكل‬ ‫‪ .)32‬وي�صل البث التلفزيوين الف�ضائي �إىل ماليني املنازل عرب العامل‬ ‫العربي مف�سح ًا املجال ال�ستخدام الت�سلية كو�سيلة للتع ّلم مدى احلياة‪.‬‬ ‫ومع كل ذلك‪ ،‬هناك انت�شار لثقافة الرقابة يف مناطق كانت منفتحة �سابق ًا‪،‬‬ ‫وهناك انت�شار للرقابة على �شبكة الإنرتنت‪ .‬وهناك تقنيات متوفرة‬ ‫للتحكم بالر�سائل الن�ص ّية؛ وحتى قناة اجلزيرة ـ الرائدة يف حتدي‬ ‫الأمناط ال�سائدة واجلاذبة للجماهري العربية الوا�سعة ـ تواجه م�ستويات‬ ‫جديدة من التحكم والرقابة‪ 97.‬ويف فرباير ‪� ،2008‬صوتت اجلامعة‬ ‫العربية ب�أغلبية كبرية على ميثاق ميكن ا�ستخدامه للحد من حرية البث‬ ‫‪98‬‬ ‫الف�ضائي عرب العامل العربي‪.‬‬ ‫ومنذ عام ‪ 2003‬منت عدة م�ؤ�س�سات معرفية رئي�سية‪ .‬وتع ّد مكتبة‬ ‫الإ�سكندرية الآن �أكرث فاعلية وديناميكية مما كانت عليه وقت و�صف‬ ‫التقرير لها عام ‪ .2003‬وهناك ات�ساع مب�ؤ�س�سات التعليم العايل‪ .‬على‬ ‫�سبيل املثال‪ ،‬الأكادميية العربية للعلوم التي تتخذ من بريوت مقر ًا لها‬ ‫�أ�ضحت �أكرث فاعلية‪.‬‬

‫مكتبة اإلسكندرية (ببليوتيكا‬ ‫اإلسكندرية)‬ ‫مت افتتاح املكتبة اجلديدة عام ‪ 2002‬يف مدينة الإ�سكندرية‬ ‫يف م�رص‪ ،‬وهي تتطلع �إىل �إعادة �إحياء تراث مكتبة الإ�سكندرية‬ ‫الأ�صلية التي �شكلت يوم ًا منارة فكرية يف العامل القدمي‪.‬‬ ‫وك�سالفتها‪ ،‬تهدف املكتبة اجلديدة �إىل �أن تكون مركز ًا للتم ّيز يف‬ ‫�إنتاج املعرفة ون�رشها‪ ،‬ومكان ًا للحوار والتع ّلم والفهم والتفاهم‬ ‫بني النا�س والثقافات‪ .‬وت�ستقبل املكتبة الآن حوايل ‪� 800‬ألف‬ ‫زائر �سنوي ًا من م�رص وبقاع العامل‪.‬‬ ‫(الببليوتيكا) مكتبة تقليدية ت�أوي كتب ًا وم�صادر مطبوعة وخدمات‬ ‫بحثية داعمة‪ .‬وهي ت�ست�ضيف املعار�ض واملتاحف واال�ستعرا�ضات‬ ‫والعرو�ض املختلفة‪ ،‬وفيها مركز �ضخم للم�ؤمترات‪ .‬وت�شجع‬ ‫املكتبة احلوار حول احلوكمة والإ�صالح والعلوم والتكنولوجيا‬ ‫والفنون والثقافة ودور املر�أة؛ وتقوم بدور ال�رشيك الهام مع‬ ‫م�ؤ�س�سات علمية وثقافية وتعليمية حول العامل‪.‬‬ ‫وهناك جانبان يتعلقان باملكتبة ي�ستحقان الذكر‪ .‬الأول هو �أن‬ ‫املكتبة ركزت ب�شكل منقطع النظري على الفر�ص التي تهيئها‬ ‫تقنيات املعلومات واالت�صاالت‪ ،‬حيث تتوفر �أمام ر ّواد املكتبة‬ ‫�إحدى وع�رشون قاعدة معلومات و‪19.584‬جملة �إلكرتونية‬ ‫�أكادميية‪ ،‬وقواعد معلومات للكتب الإلكرتونية وم�صادر �إنرتنت‬ ‫�أخرى‪ .‬وهناك حوايل مائة �ألف بحث �إلكرتوين جترى كل عام‪.‬‬ ‫و�إ�ضافة �إىل توفريها للم�صادر الإلكرتونية‪ ،‬احتلت املكتبة منزلة‬ ‫الريادة يف حتويل املخطوطات العربية �إىل ن�سخ رقمية؛ وكذلك‬ ‫فعلت بالكتب واخلرائط وال�صور؛ وهي �أي�ض ًا م�شارك ف ّعال يف‬ ‫احلمالت الدولية من �أجل توفري املعرفة كوني ًا‪ .‬وبهذه الروحية‪،‬‬ ‫ا�ستثمرت املكتبة يف خمتربها الفني الرقمي احلديث‪.‬‬ ‫�أما اجلانب الثاين فهو �أن املكتبة ت�سعى للو�صول �إىل عامة‬ ‫النا�س؛ وخا�صة ال�شباب‪ .‬وحتتوي املكتبة على جمموعات خا�صة‬ ‫بال�شباب �إ�ضافة �إىل عرو�ض ثقافية وبرامج م�صممة للح�ضور من‬ ‫ال�شباب‪ .‬ويحاول مركز املكتبة العلمي جذب الأطفال بغية تطوير‬ ‫اهتمامهم بالعلوم‪.‬‬

‫(‪ )97‬روبرت ف وورث ’’قناة اجلزيرة توقفت عن جتريح ال�سعوديني‘‘ النيويورك تاميز (‪ 4‬يناير ‪ .)2008‬لالطالع على حتليل مف�صل عن تطور البث الف�ضائي العربي انظر مارك لين�ش ’’�أ�صوات اجلماهري العريقة اجلديدة‬ ‫(نيويورك‪ :‬دار ن�رش جامعة كولومبيا‪)2006 ،‬‬ ‫(‪ )98‬جيم�س روبن�سون ’’رئي�س قناة اجلزيرة يهاجم اجلامعة العربية ’’املوقع االلكرتوين‪ 19( guardian.co.uk :‬فرباير ‪)2008‬‬

‫‪58‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬

‫هناك بع�ض العالمات الب�سيطة على الديناميكية يف جمال الثقافة‪ .‬على‬ ‫�سبيل املثال‪ ،‬هناك ازدهار يف جمال ال�سينما العربية؛ فها هي املغرب‬ ‫تخ�ص�ص مليار دوالر لبناء (مدينة لل�سينما)‪ .‬ويف حت ٍد لل�سيطرة امل�رصية‬ ‫التاريخية على الإنتاج ال�سينمائي العربي‪ ،‬تنتج دول جمل�س التعاون‬ ‫اخلليجي الآن ‪ 120‬فيلم ًا من خمتلف الأنواع �سنوي ًا‪ .‬وقد وقعت �أبو‬ ‫ظبي عقد ًا مبلياري دوالر مع �رشكة ‪ Warner Brothers‬لإن�شاء‬ ‫ا�ستوديو �ضخم جد ًا يف املنطقة‪ .‬ودبي‪ ،‬من جانبها‪ ،‬بنت منظومة �إنتاج‬ ‫�أفالم ا�سمها (ا�ستوديو �سيتي)‪ 99.‬ومن الأمثلة الأخرى‪ ،‬ي�صل املغنيون‬ ‫ـ عرب ترويج البث التلفزيوين الف�ضائي ـ �إىل اجلمهور العري�ض يف كافة‬ ‫‪100‬‬ ‫�أنحاء املنطقة‪.‬‬ ‫وت�شكل الرتجمة و�سيلة �أ�سا�سية لنقل املعرفة من و�إىل العامل العربي‪.‬‬ ‫ورغم ذلك‪ ،‬قال تقرير التنمية الأ�سا�سي ال�صادر عام ‪ 2002‬ب�أن الوطن‬ ‫العربي الذي يبلغ عدد �سكانه حوايل ‪ 300‬مليون ن�سمة ال يرتجم �أكرث‬ ‫من ‪ 330‬كتاب ًا �سنوي ًا؛ وي�شكل ذلك خُ م�س ما ترتجمه اليونان وحدها‪.‬‬ ‫ورغم �أننا ال نالحظ تغيرّ ًا يذكر على الو�ضع منذ ذلك الوقت‪ ،‬هناك‬ ‫م�ؤ�س�سة جديدة غري حكومية ا�سمها (كلمة) تنوي ترجمة مائة كتاب‬ ‫�سنوي ًا �إىل العربية‪ .‬وقد �أعلنت (كلمة) عن �أول مائة عنوان يف نوفمرب‬ ‫‪ . 2007‬وهناك مبادرات �أخرى يف كل من الإمارات العربية املتحدة‬ ‫وم�رص لرتجمة مئات �أخرى من الكتب‪ .‬و�إذا جنحت م�شاريع الرتجمة‬ ‫هذه‪� ،‬سيزداد تدفق الأفكار �إىل الدول العربية بدرجة كبرية يف ال�سنوات‬ ‫القادمة‪.‬‬

‫اﳉﺪول‪ 13‬ﻣﻌﺪﻻت ا�ﳌﺎم ﺑﺎﻟﻘﺮاءة واﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻟﻠﺴﻜﺎن‬ ‫اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ أﻋﻤﺎرﻫﻢ أو ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ‪15‬ﻋﺎﻣ�‬ ‫ﻟﻌﺎم ‪ ،2007‬اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﺨﻤﻟﺘﺎرة‬

‫‪ádhódG‬‬

‫‪ôFGõ÷G‬‬ ‫‪øjôëÑdG‬‬ ‫‪öüe‬‬ ‫‪¿OQC’G‬‬ ‫‪âjƒµdG‬‬ ‫‪É«Ñ«d‬‬ ‫‪É«fÉàjQƒe‬‬ ‫‪Üô¨ŸG‬‬ ‫‪¿ÉªYo‬‬ ‫‪á«æ«£°ù∏ØdG »°VGQC’G‬‬ ‫‪ô£b‬‬ ‫‪ájOƒ©°ùdG‬‬ ‫‪¿GOƒ°ùdG‬‬ ‫‪ÉjQƒ°S‬‬ ‫‪¢ùfƒJ‬‬ ‫‪äGQÉeE’G‬‬ ‫‪øª«dG‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪75.4‬‬ ‫‪88.8‬‬ ‫‪72.0‬‬ ‫‪93.1‬‬ ‫‪93.9‬‬ ‫‪86.8‬‬ ‫‪55.8‬‬ ‫‪55.6‬‬ ‫‪84.4‬‬ ‫‪92.8‬‬ ‫‪90.2‬‬ ‫‪85.0‬‬ ‫‪60.9‬‬ ‫‪83.1‬‬ ‫‪90.4‬‬ ‫‪72.3‬‬ ‫‪58.9‬‬

‫‪IAGô≤dÉH ΩÉŸEÓd ó¡©ŸG äÉ©bƒJ êPƒ‰ É¡JGQGó°UEG äGôjó≤J äÉfÉ«ÑdG πc ,2007 ΩÉ©d AÉ°üMEÓd ƒµ°ùfƒ«dG ó¡©e :Qó°üŸG‬‬ ‫‪.∫hódG øY áMÉàŸG äÉfÉ«ÑdG çóMCG ΩGóîà°SÉH »ŸÉ©dG iƒà°ùŸG ≈∏Y ôª©dG Ö°ùM áHÉàµdGh‬‬

‫�إال �أن الرتجمة ال ت�صل �إىل الأميني‪ .‬ويبينّ اجلدول ‪ 13‬معدالت الأمية‬ ‫يف املنطقة والتي ال تزال مرتفعة جد ًا‪ .‬وكما كانت احلال عام ‪،2003‬‬ ‫ال يزال حمو الأمية ي�شكل حتدي ًا حقيقي ًا‪ .‬وتقول املنظمة العربية للرتبية‬ ‫والثقافة والعلوم �أن بني دولها الأع�ضاء تطال الأمية ‪ 70‬مليون �إن�سان‬ ‫‪101‬‬ ‫فوق �سن اخلام�سة ع�رشة‪.‬‬

‫(‪’’ )99‬هوليود عربية جديدة ’’مذكرات ومالحظات عن ال�رشق الأو�سط (وا�شنطن‪ :‬مركز الدرا�سات اال�سرتاتيجية والدولية‪ ،‬دي�سمرب ‪)2007‬‬ ‫(‪ )100‬ح�سن م‪ .‬فتاح ’’تواجد جمموعة م�ألوفة ي�سهم يف �إيجاد �سوق ثقافية جديدة‘‘ النيويورك تاميز (‪� 2‬أغ�سط�س ‪� )2007‬ص �أ‪4‬‬ ‫(‪’’ )101‬زيادة �أعداد امللمني بالقراءة والكتابة بني العرب‘‘ اجلزيرة نت (‪ 17‬يناير ‪)2005‬‬

‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬

‫‪59‬‬

‫التطلع نحو المستقبل‬

‫التنمية الب�رشية عرب االبتكار واملبادرة يف كل جمتمع‬ ‫عربي‪ .‬وعلى هذه املجتمعات �أن تخط طريقها‬ ‫اخلا�صة بها حمددة ما يواجهها من حتديات وما متتلكه من قدرات‬ ‫كامنة‪ .‬ورغم �أنه ب�إمكانها وعليها �أن تتعلم من الآخرين‪� ،‬إال �أنها يف‬ ‫النهاية ت�صوغ م�صريها بيدها‪.‬‬

‫تتقدم‬

‫لي�س املطلوب من العرب �أن يبنوا جمتمعات املعرفة مبفردهم وبال‬ ‫اجتاهات‪ ،‬وهناك مناذج مفيدة يف بالد بعيدة وبالد جماورة �أي�ض ًا كرتكيا‬ ‫و�إيران‪ .‬وهناك �أي�ض ًا �رشكاء مفيدون كاجلامعات ومراكز البحوث‪.‬‬ ‫وب�إمكان املجتمعات العربية �إقامة �رشاكات تعاونية قوية تدفعها �إىل‬ ‫الأمام‪ .‬والأهم من ذلك كله هو �أنه ب�إمكان العرب �إطالق القدرات الكامنة‬ ‫داخل جمتمعاتهم عرب ن�رش وتقوية م�ؤ�س�سات املعرفة كاجلامعات‪،‬‬ ‫ومنظمات املجتمع املدين‪ ،‬وال�رشكات اخلا�صة‪ ،‬والأكادمييات العلمية‬ ‫وال�شبكات املهنية‪.‬‬ ‫قبل خم�سة �أعوام‪� ،‬أ�ضاء تقرير التنمية الب�رشية الطريق �أمام جمتمع‬ ‫معرفة عربي نافع للمنطقة العربية ككل وللمجتمع الدويل �أي�ض ًا‪ .‬وتقرتح‬ ‫هذه الدرا�سة خطوات عملية للتقدم يف هذا االجتاه‪ .‬وهذه اخلطوات لن‬ ‫تكون منا�سبة متام ًا لكل جمتمع‪ ،‬ويجب مناق�شتها بعمق‪ .‬ونقدم هذه‬ ‫اخلطوات بروح حوارية �آملني �أن تنال اهتمام ًا عربي ًا لتكون يف خدمة‬ ‫العرب وم�ستقبلهم امل�شرتك‪.‬‬

‫الحوكمة‬ ‫إذا ما تطلع العرب للتنمية البشرية عرب املعرفة‪ ،‬فاحلرية هي‬ ‫خطوتهم األوىل واحملددة‪.‬‬ ‫ ‪( -‬تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية)‬

‫�إن احلوكمة الر�شيدة هي الأ�سا�س اجلوهري ملجتمعات املعرفة‪ .‬وميكن‬ ‫للحكومات �أن تخلق مناخات تزدهر فيها �صناعات املعرفة وتلك امل�ستندة‬ ‫�إليها‪ .‬وب�إمكانها تنوير العقول ال�شابة وتغذية الإبداع واال�ستف�سارات‬ ‫العلمية‪ .‬ومن خالل توفري حرية الر�أي والتجمع وامل�شاركة يف ال�سلطة‪،‬‬ ‫متنح مواطنيها �أ�سا�سيات احلرية‪ .‬ومن خالل التطبيق العادل للقانون‪،‬‬ ‫ت�ستطيع احلكومات �أن تدعم �رشكاتها وجتذب اال�ستثمارات �إىل‬ ‫جمتمعاتها‪.‬‬ ‫�إن حتقيق جمتمع املعرفة‪ ،‬الذي يدفع بالتنمية الب�رشية واالبتكار‬ ‫والنمو االقت�صادي‪� ،‬سيكون �صعب ًا ـ �إن مل يكن م�ستحي ًال ـ دون احلوكمة‬ ‫الر�شيدة‪.‬‬ ‫• تعيق الرقابة التبادل احلر للأفكار وتعرقل التقدم‪ .‬ورغم‬ ‫�أن التهديدات الأمنية قد تكون حقيقية يف بع�ض احلاالت‪،‬‬ ‫�إال �أن الرقابة ت�شل التقدم املطلوب لتحقيق جمتمع املعرفة‬ ‫وتقلل من قيمة التهديدات الأمنية متو�سطة وبعيدة املدى‪.‬‬ ‫�إن �إبطال وعك�س التطاول على حريات التعبري بكل �أ�شكالها‬ ‫�سيفعل تبادل الأفكار ال�رضوري من �أجل جمتمع املعرفة‪،‬‬ ‫ويقوي ال�صناعات التناف�سية‪.‬‬ ‫• �إن تعزيز حكم القانون �سيخلق بيئة خ�صبة لال�ستثمار‬ ‫جتذب التقنيات واملهارات والأفكار واملوارد املالية‪ .‬ويكون‬ ‫حكم القانون عرب التطبيق العادل والوا�ضح للقانون‬ ‫واحلكم ال�شفاف اخلا�ضع للم�ساءلة‪ .‬وحت ّد هذه املنجزات‬ ‫ب�شدة من الف�ساد الذي ي�ش ّوه الثقة العامة بالقادة وال ي�شجع‬ ‫على اال�ستثمار‪ .‬وي�ضمن انخفا�ض ن�سبة الف�ساد �أن تتمكن‬ ‫اال�ستثمارات العامة من حتقيق �أعلى العائدات‪.‬‬ ‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬

‫‪61‬‬

‫• �إن االلتزام القوي بال�شفافية يعزز احلوار الواعي يف‬ ‫املجتمعات العربية‪ .‬و�أظهرت عدة جمتمعات عربية اهتمام ًا‬ ‫باالن�ضمام �إىل ال�سبعني دولة التي تُراعى فيها قوانني‬ ‫حرية املعلومات‪ .‬وحتتاج هذه اجلهود �إىل الت�شجيع‪ ،‬ويجب‬ ‫�أن تنت�رش يف كل املنطقة‪.‬‬

‫التعليم‬ ‫جودة التعليم هي أولوية مهملة تاريخيًا يف اجملتمعات العربية‬ ‫حتمل ما يحمله توفر التعليم من أهمية يف بناء أسس املعرفة‬ ‫ ‪( -‬تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية)‬

‫• تزيد احلكومات من �رشعيتها عند تو�سيعها امل�شاركة‬ ‫يف ال�سلطة‪ ،‬وتخدم بذلك مواطنيها‪ .‬ويجب قيا�س جناح‬ ‫احلوكمة ب�أدائها‪ .‬وتهيئ الأهداف الوا�ضحة واملنظورة‬ ‫بعناية الأر�ضية للم�ساءلة‪� .‬أما املعطيات والبيانات املتوفرة‬ ‫والتي ميكن تقدميها مل�ؤ�س�سات دولية كالبنك الدويل فت�سمح‬ ‫بالتحقق والتحليل وبتقدمي �أفكار التطوير‪ .‬وميكن للحكومات‬ ‫�أن تقدم خدمات �أف�ضل عرب ا�ستخدامها للتقنيات اجلديدة‪.‬‬ ‫ولي�س هناك رابط مبا�رش بني ا�ستخدام تقنيات املعلومات‬ ‫واالت�صاالت واحلوكمة الر�شيدة‪� .‬إن التطبيق املنا�سب‬ ‫لأدوات احلوكمة الإلكرتونية يرفع من م�ستوى ال�شفافية‬ ‫والكفاءة يف الأداء والر�ضا اجلماهريي عن �أداء احلكومة‪.‬‬ ‫‪102‬‬ ‫وكل ذلك ي�ؤ�س�س ملجتمع املعرفة‪.‬‬

‫تعتمد جمتمعات املعرفة على التعليم‪ ،‬حيث يدفع التعليم يف كل مراحله‬ ‫كل �أفراد املجتمع نحو التطور الفكري اخل ّالق الذي ي�ستند �إليه‬ ‫االبتكار‪ .‬وتوفري التعليم للجميع هو هدف �رضوري وذو قيمة؛ ولكن‬ ‫ذلك غري ٍ‬ ‫كاف‪ .‬يجب �أن يكون التعليم ذا نوعية رفيعة و�أن ي�ستمر مدى‬ ‫احلياة‪� .‬إنه حتد ال ينتهي؛ ولكن مواجهة هذا التحدي جمزية للأفراد‬ ‫واملجتمعات ككل‪.‬‬

‫• �إن التعاون بني احلكومات ميكن �أن ي�سهل االنتقال‬ ‫احلر والآمن للب�رش‪ .‬وينجز الباحثون والطالب ورجال ‬ ‫الأعمال �أكرث عند توفر �إمكانيات حتركهم وتعاونهم‬ ‫بي�رس‪ .‬وما يعيقهم من �سيا�سات يحتاج �إىل �سيا�سات جديدة‬ ‫لإزاحتها‪.‬‬ ‫• يلقي عدد ال�سكان الكبري عبئ ًا �إ�ضافي ًا على احلكومات‪،‬‬ ‫حيث يحتاج ه�ؤالء املواطنون �إىل تعليم نوعي ووظائف‬ ‫خارج القطاع العام‪ ،‬وعلى احلكومات �إيجاد حلول جديدة‬ ‫خ ّالقة لهذه التحديات عرب م�ساعدة طالب اجلامعة يف الدرا�سة‬ ‫يف اخلارج ثم العودة‪ ،‬وعرب �إيجاد عالقات �أوثق بني م�ؤ�س�سات‬ ‫التعليم والعاملني‪ ،‬وعرب �إطالق طاقات القطاع اخلا�ص‪.‬‬

‫(‪’’ )102‬احلوكمة الإلكرتونية‘‘ يف �أ�سا�سيات برنامج الأمم املتحدة الإمنائي رقم ‪( 15‬نيويورك‪ :‬مكتب تقييم برنامج الأمم املتحدة الإمنائي‪� ،‬أبريل ‪)2004‬‬

‫‪62‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬

‫• اجلودة ـ يتم �ضمانها عرب املعايري العالية‪ ،‬والتقييم‪،‬‬ ‫واالختبار‪ ،‬واالعتماد‪ .‬ويجب �أن يكون الرتكيز عليها نقطة‬ ‫ا�ستقطاب اجلهود لتح�سني التعليم‪� .‬إن ا�ستثمار الأموال‬ ‫وحده لن يكون جمدي ًا‪ .‬يف الواقع‪� ،‬أنفقت بع�ض البلدان‬ ‫العربية على التعليم �أكرث بكثري من املعدل العاملي لتلك الغاية‪،‬‬ ‫فكيفية تخ�صي�ص املجتمعات للإنفاق على التعليم تعادل‬ ‫ب�أهميتها ما ُي�رصف على التعليم‪� .‬إن ا�ستثمار املوارد املالية يف‬ ‫التعليم ال ينتج تعليم ًا �أف�ضل ب�شكل تلقائي‪ .‬ومن �أجل حت�سني‬ ‫جودة التعليم يف كل امل�ستويات‪ ،‬على امل�ؤ�س�سات التعليمية‬ ‫واحلكومات االلتزام مبعايري دولية يف الأداء‪ ،‬والتي تف�سح‬ ‫املجال لإجراء معايرات وتقييمات مقارنة خالل فرتات زمنية‬ ‫ممتدة للم�ستوى التعليمي‪ ،‬وتهيئ الأر�ضية لأية م�ساءلة‪ .‬يف‬ ‫التعليم العايل‪ ،‬ب�إمكان اجلامعات ا�ستخدام معايري االعتماد‬ ‫ملجال�س علمية دولية من �أجل تقييم �أدائها وخلق �آليات مراقبة‬ ‫و�ضبط ل�ضمان اجلودة يف م�ؤ�س�سات التعليم العايل‪ .‬وللقيام‬ ‫بهذه املهمة ب�شكل فاعل‪ ،‬يتدرب الكادر املحلي على م�سائل‬ ‫التقييم واملعايرة‪ .‬ويجب �أن يتم تقييم اجلامعات بناء على‬ ‫معايري �إقليمية ودولية‪ .‬ومبا �أن اجلامعات العربية تعطي‬ ‫الأولوية للتعليم قبل البحث‪ ،‬عليها تبني �إجراءات تعك�س هذا‬ ‫االلتزام‪ .‬وتتط ّور نوعية التعليم �أي�ض ًا عرب تدريب املعلمني؛‬ ‫وي�شكل ذلك العمود الفقري يف التطوير التعليمي‪.‬‬

‫• على املجتمعات �أن جتد طرق ًا لتخدمي �أجيال �شابة حتتاج‬ ‫�إىل التعليم يف العقود القادمة‪� .‬إن التعليم اخلا�ص ذا ال�سوية‬ ‫العالية‪ ،‬واملناف�سة الإقليمية يف قطاع التعليم العايل‪ ،‬والتعليم‬ ‫املهني امل�صمم ح�سب احتياجات ال�سوق يجب �أن يتم ت�شجيعها‬ ‫جميع ًا‪ ،‬و�أن يكون لآراء الطالب الكالم الف�صل بخ�صو�صها‪.‬‬ ‫�إن تدبر �أمر الأعداد الكبرية من الطالب‪ ،‬وحت�سني نوعية‬ ‫التعليم يف �آن مع ًا ي�شكل حتدي ًا حقيقي ًا؛ ولكن ال بد من �إجناز‬ ‫ذلك على �أية حال‪.‬‬

‫العلوم‪ ،‬التقنية‪ ،‬االبتكار‬ ‫إن العناصر العديدة الداخلة يف البحث والتطوير يجب أن تتطور‬ ‫يف آن معا‪ ً.‬وتشمل هذه العناصر منظومات التعليم ومستوياته؛‬ ‫مؤسسات البحث األساسية والتطبيقية؛ البنى التحتية لتقنيات‬ ‫املعلومات واالتصاالت؛ اخلدمات‪ ،‬نظم املعلومات؛ مؤسسات‬ ‫التمويل؛ اجملتمعات املهنية؛ اخلدمات االستشارية؛ نظم الدعم‬ ‫الفني وتعليم العلوم للطالب وللمجتمع بشكل عام‪.‬‬ ‫ ‪( -‬تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية)‬

‫• على كافة امل�ستويات‪� ،‬إن التعليم الذي يعزز حالة‬ ‫اال�ستف�سار عند الطالب والذي يثري فيهم الفكر النقدي‬ ‫وحل الإ�شكاالت هو ذاته الذي يط ّور املهارات ال�رضورية‬ ‫ملجتمع املعرفة‪ .‬والتعليم النظري امل�ستند �إىل املعلم امللقِن ال‬ ‫يزال النموذج املتبع يف التعليم؛ ولكن هناك جهود منوذجية‬ ‫نحو التغيري‪ ،‬وعلى املجتمعات �أن تطور مهارات حمو الأمية‬ ‫يف جمال التكنولوجيا بني الطالب كي تعدهم للوظائف املنا�سبة‬ ‫يف جمتمع املعرفة‪ .‬وميكن للم�ؤ�س�سات يف القطاعات العامة‬ ‫واخلا�صة وغري الربحية �أن ت�سهم يف حتقيق هذا الهدف‪.‬‬

‫�إن التقدم يف العلوم والتقنية يعزز التنمية الب�رشية واالقت�صادية‪.‬‬ ‫وبالن�سبة للعامل العربي‪ ،‬ت�ستلزم النه�ضة الإقليمية ال�شاملة يف العلوم‬ ‫والتقنية واالبتكار ا�ستثمار ًا بعيد املدى‪ ،‬وجهود ًا مركزة و�إ�صالحات؛‬ ‫وت�ستلزم �أي�ض ًا نوع ًا من الإلهام‪� .‬إن املنطقة يف حالة تعط�ش لق�ص�ص‬ ‫النجاح‪ .‬وتقدم �إجنازات الن�ساء وال�شباب والعلماء واملهند�سني‬ ‫والتقنيني للآخرين منوذج ًا ناجح ًا يف املنطقة ولها‪ .‬وال تزال ق�ص�ص‬ ‫مثل ه�ؤالء الأبطال حمدودة جد ًا وتُروى بهدوء �شديد‪.‬‬

‫• يف قطاع التعليم العايل‪ ،‬على اجلامعات �أن تخرج خارج‬ ‫�أ�سوارها وتقيم ال�رشاكات مع امل�ؤ�س�سات واجلامعات‬ ‫الأخرى‪� .‬إن التعاون الأوثق بني اجلامعات والقطاع اخلا�ص‬ ‫�سي�ضمن تقدمي اجلامعات للمعرفة واملهارات الالزمة للطالب‬ ‫من �أجل ملء الوظائف ال�شاغرة الآن ويف امل�ستقبل‪ .‬كما �أن‬ ‫التفاعل مع قطاعات الأعمال يغني املنهاج التعليمي وي�سهل‬ ‫االنتقال من عامل الدرا�سة �إىل ال�سوق‪� .‬إن فر�ص التدريب يف‬ ‫امل�ؤ�س�سات التعليمية والتوظيف ق�صري املدى خالل العطالت‬ ‫الدرا�سية وامل�شاريع التي ُيكلف بها الطالب من قبل �أرباب‬ ‫امل�ؤ�س�سات اخلا�صة كلها تقدم الطالب �إىل عامل العمل‪ ،‬ومتنح‬ ‫ال�رشكات الفر�صة للتعرف على املواهب املتوفرة يف ال�سوق‪.‬‬

‫•البحث ـ وهو البحث املركز عن املعرفة اجلديدة والتطبيقات‬ ‫اجلديدة على املعارف املوجودة �سلف ًا ـ يجب �أن تكون له‬ ‫الأولوية‪� .‬إن التمويل غري كاف حتى للتكاليف الأ�سا�سية‬ ‫كالرواتب والتجهيزات؛ وكذلك الأمر بالن�سبة لربامج البحث‬ ‫الطموحة‪ .‬ومع مواجهة الأ�ساتذة للعدد الهائل من التالميذ؛‬ ‫تراهم جمربين على �إهمال البحث من �أجل خدمة تالمذتهم‪.‬‬ ‫واحلوافز لإجراء البحوث حمدودة جد ًا‪ .‬و�سيكون للبحث‬ ‫العلمي �سند �أو�سع �إذا ما مت ربطه باحتياجات ال�صحة‬ ‫والبيئة والتنمية االقت�صادية‪ .‬وحتى العوائق ـ كارتفاع ن�سبة‬ ‫ال�سكري يف الإمارات ـ ميكن �أن توفر فر�ص ًا لباحثني يريدون‬ ‫التو�صل لعالج‪� .‬إن ت�سهيل قيامهم بالبحوث يدفع بالعلوم‬ ‫قدم ًا‪ ،‬ويعزز مهارات الباحثني املحليني ويقدم خدمات‬ ‫ملواطنني ميكن �أن ي�ستفيدوا من معاجلات غاية يف احلداثة‪.‬‬

‫• التعليم امل�ستمر ـ وهو مطلب لكل �أفراد املجتمع وعلى‬ ‫كافة م�ستويات التعليم ـ ميكن رفده بتقنيات املعلومات‬ ‫واالت�صاالت التي تي�سرّ التع ّلم عن بعد وتهيئ الفر�ص‬ ‫للتعليم غري الر�سمي وامل�شاركة يف املنظمات املهنية ويف �إقامة‬ ‫�شبكات املعرفة‬

‫• �إن بناء جمهور نقدي من العلماء واملهند�سني والباحثني‬ ‫ي�سهل التقدم التقني يف ميادين معينة‪ ،‬وعلى املجتمعات‬ ‫العربية �أن تق ّدر نقاط قوتها وتعززها مبراكز مت ّيز داعمة‪.‬‬ ‫وو�ضعت درا�سة قدمتها اللجنة الدائمة للتعاون العلمي‬

‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬

‫‪63‬‬

‫والتقني التابعة ملنظمة امل�ؤمتر الإ�سالمي عام ‪ 2008‬الأ�سا�س ‬ ‫‪103‬‬ ‫العملي لتقييم القدرات الوطنية يف العلوم والهند�سة‪.‬‬ ‫• �إن ال�سيا�سات التي جتذب العلماء واملهند�سني‪ ،‬وخا�صة‬ ‫�أولئك الذين لهم روابط مع املنطقة‪ ،‬ت�ساهم يف خلق جمهرة‬ ‫من الأدمغة‪ .‬ويف جمتمعات �أخرى ـ كاملجتمع ال�صيني ـ من‬ ‫املمكن واملهم للغاية عك�س حالة هجرة الأدمغة واال�ستفادة‬ ‫من تدوير الأدمغة‪ 104.‬ومن �أجل جذب كبار املفكرين‪ ،‬على‬ ‫املجتمعات العربية �إغرا�ؤهم باملنح البحثية والتجهيزات‬ ‫و�إمكانية التوا�صل مع طالب درا�سات عليا وباحثني �آخرين‪.‬‬ ‫�إن الرتكيز على امليزات الإيجابية املقارنة �سي�ؤدي �إىل حتقيق‬ ‫عائدات �أف�ضل بالن�سبة لال�ستثمار‪.‬‬ ‫• يجب تنمية تقدير العلم والبحث خارج املدار�س ‬ ‫واملختربات وكذلك من خالل التعليم الر�سمي‪� .‬إن نوادي‬ ‫العلوم واملتاحف العلمية وامل�سابقات واجلوائز تثري‬ ‫االهتمام بالعلوم وخا�صة لدى اجليل ال�شاب‪ .‬ويجب �أن‬ ‫تكون الفر�ص التعليمية يف العلوم والهند�سة ذات م�ستوى‬ ‫عاملي‪ ،‬و�أن تع َّد ال�شباب للم�ساهمة املثمرة نحو حتقيق جمتمع‬ ‫املعرفة وجتاه م�ستقبلهم‪ .‬وميكن للمح�سنني �أن يقدموا دعم ًا‬ ‫هائ ًال يف هذا املجال‪.‬‬ ‫• �إن �أكادمييات االمتياز العلمية حمدودة العدد‪ .‬وال ت�ضفي‬ ‫هذه الأكادمييات هيبة خا�صة على �أع�ضائها فح�سب‪ ،‬و�إمنا‬ ‫تقدم �أي�ض ًا ا�ست�شارات خا�صة للحكومات وترفع من قيمة‬ ‫العلم يف املجتمع‪ ،‬وتدعم تطبيقات العلوم والتقنية لدفع‬ ‫الأهداف االقت�صادية واالجتماعية الوطنية �إىل الأمام‪ ،‬كما �أنها‬ ‫تنا�رص وتدعو للعلم والهند�سة والبحث‪� 105.‬إن اال�ست�شارات‬ ‫املدعومة �أكادميي ًا يجب �أال تقت�رص على مثل هذه الأكادمييات‪،‬‬ ‫وتوفري �سوق للأفكار اخلالقة ت�ضم منظمات املجتمع املدين‬ ‫�سيعطي للمجتمعات واحلكومات الب�صرية املطلوبة ملواجهة‬ ‫التحديات ال�صعبة‪.‬‬

‫• على امل�ؤ�س�سات العلمية �أن تبني عالقات �أقوى مع‬ ‫الأ�سواق‪� .‬إن تفاع ًال كهذا ي�شجع على تطبيق املعرفة التي‬ ‫تخدم االحتياجات املحلية وحتث النمو االقت�صادي وتنمي‬ ‫االبتكار‪ .‬وعندما ت�ستفيد قطاعات الأعمال من البحوث ف�إنها‬ ‫جتد احلافز لتمويلها؛ ومن �أجل حتقيق هذا الهدف على‬ ‫رجال الأعمال والباحثني �أن يجدوا منابر جديدة للتفاعل‪.‬‬ ‫ويجب �أن يح�صل املهند�سون والعلماء على حوافز كبرية كي‬ ‫يطوروا منتجات جتارية حيوية‪ ،‬و�أن ي�شجعوا الآخرين على‬ ‫التمثل بهم‪.‬‬

‫الصناعة القائمة على المعرفة‬ ‫على الدولة وقطاع األعمال ومؤسسات التعليم العايل االحتاد من‬ ‫أجل بناء مراكز لتقدمي املشورات وإطالق التقنيات وخلق جو يفضي‬ ‫إىل إنتاج املعرفة عرب االبتكار‪.‬‬ ‫ ‪ -‬تقرير التنمية الب�رشية العربية ‪2003‬‬

‫تنتج ال�صناعة القائمة على املعرفة ب�ضائع وخدمات ذات قيمة رفيعة‪،‬‬ ‫مما ي�ساهم يف خلق اقت�صاد قوي ومتنوع‪ .‬وتتطلب مثل هذه ال�صناعات‬ ‫عما ًال َم َهرة يخلقون فر�ص ًا للأفراد املوهوبني يف املنطقة العربية‪ .‬ومن‬ ‫خالل اعتمادهم على االبتكارات‪ ،‬يك ّر�س ه�ؤالء املوارد للبحث والتطوير‬ ‫بالتطبيقات املحلية والعاملية‪ .‬ومن �أجل الدخول يف هذا املجال الهام‬ ‫حيث تتكاتف املوارد من �أجل خلق الفر�ص اجلديدة‪ ،‬حتتاج ال�صناعات‬ ‫القائمة على املعرفة �إىل تربة خ�صبة كي تنمو وتزدهر‪.‬‬ ‫• �إن ظروف الأعمال الأف�ضل حت�سن النظام االقت�صادي‬ ‫لإجناز �صناعات مناف�سة يف كل القطاعات‪ .‬وال يزال الظرف‬ ‫�صعب ًا جد ًا لإطالق الأعمال يف دول عديدة؛ فالبنية التحتية‬ ‫غري كافية يف بع�ضها‪ ،‬وامللكية الفكرية حتتاج �إىل حماية �أقوى‬ ‫يف دول �أخرى‪ .‬وكمعدل و�سطي‪ ،‬على ال�رشكات العربية �أن‬ ‫مت َّر ب�أربعني �إجرا ًء من �أجل تنفيذ عقد ما؛ وهذا العدد يتجاوز‬ ‫�أية منطقة �أخرى يف العامل؛ وهو �أعلى مبقدار الثلث من معدل‬ ‫الإجراءات العاملي‪ 106.‬و�إ�ضافة �إىل �رضورة قيام احلكومات‬ ‫وجمال�س الأعمال يف الدول بتح�سني مناخ العمل عرب معايري‬

‫(‪� )103‬س‪.‬ت‪.‬ك نعيم (حمر) العلماء واملهند�سون الرواد من الدول الأع�ضاء يف منظمة امل�ؤمتر الإ�سالمي (�إ�سالم �أباد‪� :‬أمانة كومزتك‪)2008 ،‬‬ ‫(‪ )104‬هناك تف�سريات كثرية لنجاح ال�صني يف هذا اجلانب ومن املهم التذكري بب�ضعة عوامل‪� :‬أعلنت ال�صني عن م�ضاعفة الإنفاقات املخ�ص�صة للبحوث والتنمية بحلول عام ‪ 2010‬لت�صل �إىل ‪ 69‬مليون دوالر �أمريكي‪ .‬فهي ت�شجع الباحثني من خالل لوائح �أكرث‬ ‫مرونة بالن�سبة لأنواع معينة من التجارب وبتخ�صي�ص املال العام لإقامة خمتربات جديدة ومنح وتخفي�ض ال�رضائب‪ .‬وي�شكل الدار�سون العائدون من اخلارج بعد �أن �أنهوا درا�ستهم يف جمايل العلوم والهند�سة ‪ %81‬من �أع�ضاء الأكادميية ال�صينية للعلوم ويبد�أ‬ ‫‪ 50.000‬منهم ت�أ�سي�س �رشكات تعمل يف هذين املجالني‪� .‬إيريانا اوجنونغ ت�شا ’’الفر�ص املتوافرة يف ال�صني جتتذب العلماء �إىل الوطن‘‘ الوا�شنطن بو�ست (‪ 20‬فرباير ‪� )2008‬ص د‪1‬‬ ‫(‪ )105‬يوجد فقط ‪� 4‬أكادمييات علمية وطنية عربية من بني الأكادمييات العلمية الوطنية الثمانية والت�سعني الأع�ضاء يف جلنة الأكادمييات وهي م�رص والأردن واملغرب وال�سواحل‪’’ ،‬دولة الإمارات تطلق هيئة وطنية للبحث العلمي‘‘ �شبكة العلوم والتنمية (‪14‬‬ ‫مار�س ‪)2008‬‬

‫‪64‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬

‫را�سخة؛ ب�إمكانهم اتباع منهجية �أخذ ال�صناعات واحدة تلو‬ ‫الأخرى واال�ستف�سار عن كيفية حث التناف�س والنمو يف كل‬ ‫قطاع‪ .‬وب�إمكانهم �أي�ض ًا تقدمي احلوافز للمقاولني واملتعهدين‬ ‫الذين يخلقون فر�ص العمل للآخرين ولأنف�سهم �أي�ض ًا‪.‬‬ ‫• هناك هدر كبري للطاقات الب�رشية الكامنة‪� .‬إن الأكرث‬ ‫حت�صي ًال �أقل فر�صة باحل�صول على وظيفة‪ ،‬ون�سبة الن�ساء‬ ‫احلا�صالت على حت�صيل عال �أكرب من ن�سبة الرجال؛ ولكن‬ ‫االنتقال �إىل �سوق العمل �أمر �صعب‪ .‬يحتاج الرجال �إىل فر�ص‬ ‫�أكرب للح�صول على التح�صيل العلمي العايل‪ .‬واجلن�سان‬ ‫يحتاجان �إىل فر�ص توظيف �أكرث بعد اجلامعة ت�سهلها‬ ‫ال�رشاكة الوطيدة بني اجلامعة وعامل الأعمال‪ .‬ولالهتمام بهذه‬ ‫الق�ضايا‪ ،‬يحتاج الرجال والن�ساء �إىل م�رشفني �أقوياء ودعم‬ ‫من اجلامعات‪ ،‬واملنظمات غري احلكومية �إ�ضافة �إىل التزام‬ ‫دوائر الأعمال املحلية‪� .‬إن مزيد ًا من التعاون الإقليمي املتمثل‬ ‫بامل�صاهرة بني الدول الغنية بر�ؤو�س الأموال والفقرية باليد‬ ‫العاملة مع عك�سها من الدول �سينفع اجلميع ويح�صد جوائز‬ ‫تطبيقات الدماغ الب�رشي‪.‬‬ ‫• من �أجل حتفيز القدرات الب�رشية الكامنة‪ ،‬ت�ستطيع‬ ‫املنطقة �أن تطلق م�سابقات م�شاريع �أعمال و�رشاكات بني‬ ‫القطاعني العام واخلا�ص مع املقاولني ال�شباب‪ .‬وبالإمكان‬ ‫زيادة احلوافز بغية ت�شجيع التمويل املحلي ودعم تطوير‬ ‫�سل�سلة التزويد وتقدمي املكاف�آت لأولئك الذين يفتتحون‬ ‫ال�رشكات �أو يطورونها‪� ،‬إ�ضافة �إىل منحهم فر�ص ًا لل�سفر‬ ‫والعمل يف املنطقة؛ وت�ستطيع ال�رشكات املفتتحة حملي ًا �أن‬ ‫تلعب دور ًا �أ�سا�سي ًا يف دعم هذه املبادرات‪.‬‬ ‫• تتدفق الأفكار مع التجارة واال�ستثمار‪ .‬وعلى احلكومات‬ ‫ت�شجيع اال�ستثمارات الأجنبية املبا�رشة والتجارة‪ ،‬وخا�صة‬ ‫من خارج املنطقة‪ .‬ولهذا النوع من اال�ستثمار التعاوين‬ ‫على ال�صعد االقت�صادية والعلمية والتقنية �إيجابيات كثرية‬ ‫لأنه مي ّكن املنطقة من املناف�سة الأقوى يف االقت�صاد العاملي‪.‬‬ ‫وعلى املجتمعات العربية �أن ت�ستفيد �أكرث من هذه الفر�ص‬ ‫من خالل �إعطاء امل�ستثمرين حوافز لتعزيز القدرات املحلية‬ ‫ولنقل التقنيات واملعرفة‪.‬‬

‫• �إن االطالع على الأفكار اجلديدة واملهارات عرب التجارة‬ ‫واال�ستثمار الأجنبي املبا�رش لن يقود بال�رضورة �إىل‬ ‫تقدم تقني‪ ،‬وعلى املجتمعات العربية �أن تط ّور قدراتها‬ ‫على ا�ستيعاب التقنيات‪ .‬و�إ�ضافة �إىل توفر مناخ �أعمال جيد‪،‬‬ ‫املطلوب من العاملني حمو الأمية يف التقنيات حتى يتمكنوا‬ ‫من تطبيق هذه التقنيات �إ�ضافة للمهارات البحثية املتقدمة‬ ‫‪107‬‬ ‫من �أجل فهم وتطبيق وتكييف التقنيات امل�ستوردة‪.‬‬ ‫• على املجتمعات العربية تطوير قدرات تقنية ذاتية متولها‬ ‫�رشكات حملية وحكومية‪ .‬ومن �أجل دعم هذا الهدف‪،‬‬ ‫ب�إمكانهم خلق �شبكات من املمولني وربط املنتجني املحليني‬ ‫مع �أ�سواق �أكرب‪� .‬إن تطوير مثل هذه ال�شبكات ميثل عم ًال مفيد ًا‬ ‫للحكومات ولبنوك التطوير وللمنظمات غري احلكومية والتي‬ ‫ب�إمكانها ت�سهيل مهمات ال�رشكات املحلية التي حتاول دخول‬ ‫�أ�سواق �ضخمة جديدة‪� .‬إن اال�ستثمار يف تقنيات املعلومات‬ ‫واالت�صاالت ميكنه زيادة الإنتاجية وتعزيز االبتكار‪.‬‬

‫ثقافة المعرفة‬ ‫ومتنور‬ ‫إن تأسيس منوذج معرفة عربي عام أصيل منفتح العقل‬ ‫ّ‬ ‫يستلزم إصالحات جوهرية يف السياق اجملتمعي للبالد العربية‪.‬‬ ‫ ‪ -‬تقرير التنمية الب�رشية العربية ‪2003‬‬

‫�إن الثقافة التي تقدر العلم والرتبية واالبتكار وامل�شاريع هي ثقافة ترعى‬ ‫وتهتم مبجتمع املعرفة‪ .‬وبالن�سبة للمجتمعات العربية‪ ،‬هناك نق�ص يف‬ ‫هذه الثقافة‪ ،‬ولكن وجود تراث معريف عربي غني و�إمكانية ربطه بفر�ص‬ ‫عاملية وافرة ميكن �أن ي�ؤدي �إىل ازدهار جديد لهذه الثقافة‪.‬‬ ‫• �إن التغيري الثقايف يجب �أن يحدث وامل�ستقبل يف الأذهان‪.‬‬ ‫على التالميذ �أن يتعلموا تقدير العلوم واال�ستف�سار والإبداع‬ ‫واالبتكار‪ .‬ويجب �أن يتعلموا ذلك يف املدر�سة معتمدين‬ ‫على الف�ضول الطبيعي لل�شباب وعلى فهم م�ساهمات العامل‬ ‫العربي يف العلوم‪ .‬ومن �أجل تقلي�ص احلاجز بني الأطفال‬ ‫والعلوم‪ ،‬يجب �أن يكون االطالع على العلوم خارج غرفة‬ ‫ال�صف املدر�سي يف املتاحف والنوادي واملع�سكرات و�ضمن‬ ‫الفعاليات غري ال�صف ّية التي جتعل التعلم متعة وت�سلية‪.‬‬

‫(‪ )106‬انظر الطريق البكر‪ :‬الإ�صالح التعليمي يف ال�رشق الأو�سط و�شمال �إفريقيا �ص‪230‬‬

‫(‪ )107‬التوقعات االقت�صادية العاملية ‪ :2008‬انت�شار التكنولوجيا يف العامل النامي (وا�شنطن‪ :‬البنك الدويل‪� )2008 ،‬ص‪108‬‬

‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬

‫‪65‬‬

‫• ميكن لل�شخ�صيات املحرتمة من القيادات الدينية �إىل‬ ‫احلائزين على جائزة نوبل �أن يباركوا العلم والتعليم‪.‬‬ ‫وميكنهم منح ال�رشعية لهذه امل�ساعي‪ ،‬و�أن ي�ؤكدوا ب�أن‬ ‫العلم والتعليم خ ٌري مطلقٌ ‪ .‬وميكن للم�شاهري وجنوم ال�سينما‬ ‫والتلفزيون �إعطاء �سحر خا�ص للم�شاريع واالكت�شافات‪.‬‬ ‫• على و�سائل الإعالم �أن حتت�ضن الر�ؤية اخلا�صة مبجتمع‬ ‫املعرفة‪ .‬فال�صحفيون‪ ،‬وخا�صة يف القنوات الف�ضائية‪،‬‬ ‫ميكنهم نقل �أحدث االكت�شافات يف عامل املعرفة ورواية‬ ‫ق�ص�ص النجاح العربية والرتكيز على املقاولني ال�شباب‪،‬‬ ‫وعلى الفنانني واملهند�سني والعلماء‪ .‬وميكن ل�شبكات التلفزة‬ ‫�أن تعر�ض وثائقيات وبرامج من الواقع تقدم الأفكار اجلديدة‬ ‫وامل�سابقات وروح احلما�س يف هذا املجال‪.‬‬ ‫• عرب الإنرتنت‪ ،‬ميكن للعامل العربي �أن يخلق حمتوى‬ ‫جديد ًا جلمهور �أو�سع‪ .‬ومع توفر مواد قليلة باللغة العربية‬ ‫على الإنرتنت‪ ،‬ميكن للأفراد �أن يخلقوا �أثر ًا �ضخم ًا يف ذلك‬ ‫القطاع خالل وقت ق�صري‪.‬‬ ‫• �إن حمو الأمية م�س�ألة �أ�سا�سية و�رشط م�سبق من �أجل‬ ‫جمتمع املعرفة‪ .‬وعلى الدول العربية خف�ض معدالت الأمية‬ ‫فيها با�ستخدام برامج تعليمية وطرق تدري�س م�صممة‬ ‫للبالغني ح�سب �أوقاتهم‪.‬‬ ‫• بحلول عام ‪� ،2020‬ست�صل عائدات النفط اخلليجية �إىل‬ ‫�أكرث من ‪ 9‬تريليون دوالر ح�سب ماكنزي و�رشكاه‪.‬‬ ‫وميكن للرثوة �أن متول املنح الدرا�سية والبحث العلمي‬ ‫وم�شاريع الرتجمة ور�ؤو�س �أموال امل�شاريع واملعار�ض ‬ ‫والإعداد للتوظيف‪ .‬وعندما يدرك الأفراد ب�أن االجتهاد‬ ‫واملبادرة ميكن �أن يقودا �إىل التقدم والنمو ف�إن الديناميكية‬ ‫واحليوية �ستتغلبان على �أية �شكوك و�أي ارتياب‪.‬‬

‫الخاتمة‬ ‫إن بناء جمتمع املعرفة يف الوطن العربي هو الطريق الوحيد لدفع‬ ‫املنطقة إىل نهضة ميكنها تغيري نهجها احلايل ومساعدة كل‬ ‫الدول العربية يف وضع نفسها على مسار تطوير جديد وأكرث فائدة‬ ‫يف املنطقة واملساهمة يف عامل جديد للبشرية بشكل عام‪.‬‬ ‫ ‪( -‬تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية)‬

‫ي�ستلزم بناء جمتمع املعرفة العربي اجلهود املركزة للمجتمعات‬ ‫مبفردها �إ�ضافة �إىل التعاون الإقليمي وامل�شاركة العاملية يف العملية‪.‬‬ ‫وي�ستلزم ذلك �أي�ض ًا معرفة كيفية تدبر املنطقة ودولها لأمورها؛ وملاذا مل‬ ‫ت�ؤ ّد اال�ستثمارات ال�سابقة �إىل �إجنازات �أكرب‪ .‬وتع ّد اخلطوات اجلريئة‬ ‫والتخطيط الدقيق واال�ستثمار اجلوهري والنمو امل�ضطرد �رضورات‬ ‫حتمية لردم الهوة بني العامل العربي واملناطق الأخرى‪ .‬وحل�سن احلظ‪،‬‬ ‫تتوفر املوارد والإرادة بكثافة‪.‬‬ ‫• ت�شكل املعطيات الأف�ضل حاجة �أ�سا�سية‪ ،‬فمن دون‬ ‫هذه املعطيات ي�صعب قيا�س التطور �أو التيقن من حتقيق‬ ‫الأهداف �أو عدمه‪� ،‬أو متى يجب تغيري التكتيك �أو تخ�صي�ص‬ ‫املوارد‪ .‬وهناك �صعوبة يف حتميل �إدارات العمل امل�س�ؤولية‬ ‫�أو مكاف�أة النجاح‪ .‬وهناك �رضورة لتي�سري الو�صول �إىل‬ ‫املعطيات والتثبت منها وتدقيقها ح�سب املعايري الدولية‬ ‫وح�سب ما متليه احلاجة املحلية‪� .‬إن املعطيات التي تظهر‬ ‫�أن اال�ستثمارات ت�ؤثر �إيجابي ًا يف املجتمع ت�ساعد احلكومات‬ ‫وامل�ؤ�س�سات الأخرى يف ا�ستقطاب املزيد من اال�ستثمارات‪.‬‬

‫‪108‬‬

‫• باملقارنة مع مناطق �أخرى‪ ،‬يعترب التعاون داخل املنطقة‬ ‫حمدود ًا جد ًا‪� .‬إن احلركة الأكرب لر�أ�س املال والب�ضائع‬ ‫واخلدمات والب�رش تتمخ�ض عن ابتكارات �أكرث ومهنية‬ ‫‪109‬‬ ‫�أعلى واقت�صادات �أكرث �إنتاجية يف املنطقة‪.‬‬ ‫• �إن النجاح امللمو�س يف جماالت احلوكمة والتعليم‬ ‫والعلوم والتقنيات وال�صناعة واالبتكار �سيكون له ت�أثري‬

‫(‪ )108‬املكا�سب النفطية املفاجئة التالية يف اخلليج (معهد مكنزي العاملي‪ ،‬يناير ‪)2008‬‬ ‫(‪ )109‬اتفاقية مار�س ‪ 2008‬بني م�رص واجلزائر لتعزيز التعاون يف جمايل ال�صحة والعلوم هي تطور واعد لكن مل يحن الوقت لتقييمه‪ .‬ه�شام بومديوت ’’ا�ستفادة البحوث اجلزائرية من اخلربات امل�رصية‘‘ �شبكة العلوم والتنمية (‪ 13‬مار�س ‪.)2008‬‬

‫‪66‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬

‫ا�ستعرا�ضي قوي‪ .‬ويجب �أن يركز قادة هذه القطاعات على‬ ‫حتقيق �أهداف ق�صرية املدى وا�سرتاتيجيات بعيدة املدى‬ ‫بهدف �إبعاد الي�أ�س وت�شجيع املزيد من التقدم‪ .‬واال�ستثمار يف‬ ‫مراكز التميز هو بناء وا�ستعرا�ض لنقاط القوة يف �آن واحد‪.‬‬

‫وخا�صة يف جمال العلوم والهند�سة‪ ،‬و�أن ين�ضموا �إىل الفروع‬ ‫العاملية ملنظمات املجتمع املدين‪ .‬باخت�صار‪ ،‬عليهم التفاعل بكل‬ ‫ما �أوتوا من قوة مع �أف�ضل املجتمعات العاملية و�أكرثها ت�ألق ًا‬ ‫مبا يف ذلك جمتمعاتهم‪.‬‬

‫• املنهجية ال�شاملة �رضورية‪ .‬رغم �أن هذا التقرير يعالج‬ ‫العنا�رص املك ّونة ملجتمع املعرفة ك ًال على حدة‪ ،‬ف�إن هذه‬ ‫العنا�رص مرتابطة وتعتمد على بع�ضها البع�ض؛ فالنجاح يف‬ ‫جمال ما ميكن �أن يح ّر�ض جناح ًا يف جماالت �أخرى‪ ،‬والف�شل‬ ‫يف جمال ما ي�ؤثر على النجاح �سلب ًا وب�شكل وا�سع‪.‬‬

‫يف النهاية‪ ،‬لقد تطورت املجتمعات العربية يف ال�سنوات اخلم�س املا�ضية‬ ‫منذ �صدور تقرير التنمية الب�رشية العربية عام ‪ .2003‬ففي التعليم‬ ‫والعلوم والتقنية واحليوية االقت�صادية والثقافة ت�شهد املجتمعات‬ ‫العربية تقدم ًا‪ ،‬وهذه املنجزات ت�ستحق التقدير‪.‬‬

‫• االنفتاح م�س�ألة حيوية‪ .‬ككل املجتمعات‪ ،‬ي�ستطيع العرب‬ ‫�أن يحققوا النجاح عرب قوة ال�شبكات وال�رشاكات والتناف�س ‬ ‫والتعاون‪ .‬ويف ظل االقت�صاد العاملي‪ ،‬تكون املجتمعات‬ ‫�أقوى عند �إ�رشاكها لذوي امل�صالح امل�شرتكة وت�أقلمها جتاوب ًا‬ ‫مع التحديات‪ .‬وعلى املجتمعات �أن ت�شجع «تدوير الأدمغة»‬ ‫ال هجرتها‪ ،‬حيث يتعلم الأفراد ويعملون وي�سافرون �إىل‬ ‫بالد �أجنبية ثم يعودون �إىل بالدهم �أكرث غنى ومعرفة‪ .‬وعلى‬ ‫املجتمعات �أي�ض ًا �أن ت�رشك �سكانها املنت�رشين مبعارفهم‬ ‫ور�ؤاهم وا�ستثماراتهم التي ميكن �أن ت�ساهم ب�شكل فاعل يف‬ ‫التنمية الب�رشية‪ .‬وعلى العرب �أن يبنوا جمتمعاتهم املهنية‪،‬‬

‫ورغم ذلك‪ ،‬يبقى تقدم املجتمعات العربية غري ٍ‬ ‫كاف ملواجهة التحدي‪.‬‬ ‫ففي التعليم والعلوم وال�صناعة يتقدم العرب‪ ،‬ولكن ب�شكل �أبط�أ مما قد‬ ‫يرغبون‪ ،‬وتنطلق املناطق الأخرى �إىل الأمام تاركة العرب خلفها‪ .‬ويف‬ ‫جمال احلوكمة يرتاجعون‪ ،‬واحلريات تفلت من بني �أ�صابعهم‪ ،‬مما يعيق‬ ‫الإبداع واالبتكار على املدى البعيد‪.‬‬ ‫هناك �أمل للم�ستقبل‪ ،‬فاملجتمعات العربية متتلك قدرات ب�رشية كامنة‬ ‫هائلة‪ ،‬وتعج بحيوية ال�شباب ومبراكب من الإرث املعريف الفاخر‪ .‬ومن‬ ‫خالل التحليل واحلوار‪ ،‬قد يقرر العرب �أن يختاروا م�سالك جديدة‪.‬‬ ‫وب�إمكانهم �أن يعيدوا �إ�ضاءة �شعلة التعليم العربي وحتقيق �ألفية جديدة‬ ‫من املعرفة‪.‬‬

‫يف الرتاث العربي يجب أن تُشع املعرفة من خالل جهود البشرية‪ .‬وما حجب ذلك الضوء كان‬ ‫اقتصادية كانت)‪ .‬تلك التي أخفت‬ ‫اجتماعية أم‬ ‫(سياسية‪،‬‬ ‫عمل الزائلني مبنظوماتهم املشوهة‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫آفاق املعرفة عن الشعب العربي وأحدثت كسوفًا يف بدر قدراتهم‪ .‬ورغم ذلك إن الذي تسببت‬ ‫يد بشرية أخرى‪ ،‬فالشعلة التي أضاءتها املعرفة العربية يومًا‬ ‫به اليد البشرية ميكن أن متحوه ٌ‬ ‫ميكنها وعليها أن تتألق ثانية وطوي ً‬ ‫ال يف هذه األلفية اجلديدة من املعرفة‪.‬‬ ‫ ‪( -‬تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية)‬

‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬

‫‪67‬‬

‫السيرة الذاتية للمؤلفين والمستشارين‬

‫عبد اهلل عبد العزيز النجار (اإلمارات العربية المتحدة)‬

‫ي�شغل من�صب الرئي�س والرئي�س التنفيذي يف امل�ؤ�س�سة العربية للعلوم‬ ‫والتكنولوجيا‪ ،‬وهي م�ؤ�س�سة غري حكومية مقرها ال�شارقة تهدف �إىل‬ ‫حتديد ودعم الن�شاطات البحثية العلمية املتم ّيزة التي يجريها الرجال‬ ‫والن�ساء باخت�صا�صات التكنولوجيا والعلوم من العامل العربي‪ .‬وهو‬ ‫�أي�ض ًا �أ�ستاذ م�ساعد للفيزياء يف جامعة ال�شارقة‪.‬‬ ‫منيف الزعبي (األردن)‬

‫مدير عام �أكادميية العامل الإ�سالمي للعلوم‪ ،‬وهي �أكادميية دولية غري‬ ‫حكومية للعلوم ت�أ�س�ست على يد ر�ؤ�ساء دول منظمة امل�ؤمتر الإ�سالمي‪.‬‬ ‫و�شغل الزعبي �سابق ًا من�صب مدير ال�ش�ؤون الفنية ونائب املدير التنفيذي‬ ‫للأكادميية‪ .‬عا�ش ودر�س يف اململكة املتحدة وتخرج من جامعة (لوفبورو)‬ ‫عام ‪ .1987‬وت�شمل اهتماماته تقنية املعلومات والبيئة‪ ،‬وال�سيا�سات‬ ‫العلمية والتقنية وتاريخ العلوم‪ .‬عمل �سابق ًا يف عدة �رشكات ا�ست�شارية‬ ‫يف كل من الأردن واململكة املتحدة؛ وذلك قبل ان�ضمامه لأكادميية العامل‬ ‫الإ�سالمي للعلوم عام ‪ .1990‬له عدد كبري من املن�شورات يف ق�ضايا‬ ‫العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬و�شارك يف حترير عدد من الكتب‪.‬‬

‫كامل عيادي (تونس)‬

‫ع�ضو يف جمل�س النواب التون�سي‪ ،‬و�شغل من�صب وزير خارجية تون�س ‬ ‫بني عامي ‪ 2004‬و‪ ،2006‬ورئي�س الهيئة الوطنية التون�سية لتنظيم‬ ‫االت�صاالت بني عامي ‪ 2001‬و‪ .2004‬بعد خدمته يف مواقع قيادية‬ ‫لعدة جممعات هند�سية‪ ،‬مت انتخابه يف �أكتوبر ‪ 2003‬رئي�س ًا لالحتاد‬

‫الدويل للمنظمات الهند�سية‪ ،‬وت�سلم الرئا�سة يف �أكتوبر ‪ .2005‬وهو‬ ‫ع�ضو يف منظمات دولية مثل املجل�س اال�سرتاتيجي للأمم املتحدة ل�ش�ؤون‬ ‫التحالف الدويل لتطوير تقنيات املعلومات واالت�صاالت‪ ،‬وجمموعة‬ ‫املهمات ل�ش�ؤون العلوم التابعة للأمم املتحدة‪ .‬كتب �أكرث من خم�سني‬ ‫بحث ًا يف موا�ضيع خمتلفة مبا فيها تقنيات املعلومات واالت�صاالت‬ ‫والتعليم‪ .‬وح�صل على �شهادة البكالوريو�س يف الهند�سة املدنية من‬ ‫املعهد العايل التون�سي للمهند�سني‪ ،‬و�شهادة البكالوريو�س يف القانون‬ ‫من جامعة تون�س‪.‬‬ ‫حسن صالح دويك (فلسطين)‬

‫نائب الرئي�س التنفيذي جلامعة القد�س‪� .‬أ�س�س عام ‪ 1983‬ق�سم‬ ‫التكنولوجيا الكيميائية يف كلية العلوم والتكنولوجيا يف القد�س‪ ،‬وتر�أ�س ‬ ‫ذلك الق�سم حتى عام ‪ .1989‬بني عامي ‪ 1991‬و‪ 1992‬كان‬ ‫�أ�ستاذ ًا زائر ًا عرب م�ؤ�س�سة (فول برايت) يف جامعة �أكرون وجامعة‬ ‫والية �أوهايو‪ ،‬وبعدها �أ�صبح رئي�س ق�سم التكنولوجيا الغذائية‪� .‬شغل‬ ‫من�صب عميد كلية العلوم والتكنولوجيا بني عامي ‪ 1999‬و‪،2002‬‬ ‫و�أ�صبح بني عامي ‪ 2004‬و‪ 2005‬رئي�س ًا بالإنابة لتلك اجلامعة‪ ،‬ثم‬ ‫�أ�صبح عام ‪ 2005‬نائب الرئي�س التنفيذي يف اجلامعة‪ .‬ن�رش عدد ًا من‬ ‫املقاالت و�أجرى عدد ًا من البحوث التقنية حول املياه والتلوث وتقنية‬ ‫البوليمرات‪ .‬وح�صل على �شهادة البكالوريو�س يف الكيمياء من اجلامعة‬ ‫الأردنية عام ‪ ،1976‬و�شهادة املاج�ستري يف جمال ا�ستقرار البوليمرات‬ ‫من جامعة �أ�ستون يف بريمينغهام باململكة املتحدة‪ ،‬و�شهادة الدكتوراه يف‬ ‫جمال تقنية املطاط عام ‪.1983‬‬

‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬

‫‪69‬‬

‫عمر العريني (مصر)‬

‫امل�س�ؤول الفخري لل�صندوق املتعدد لتطبيق بروتوكول مونرتيال حلماية‬ ‫طبقة الأوزون‪ .‬وهو م�ست�شار �أول لدى احلكومة امل�رصية ل�ش�ؤون‬ ‫البيئة واحلفاظ على الرتاث الوطني؛ وع�ضو يف املجل�س الأعلى امل�رصي‬ ‫ل�ش�ؤون البيئة‪ .‬وقبل ان�ضمامه �إىل ال�صندوق‪� ،‬شغل منا�صب بحثية يف‬ ‫م�رص و�أملانيا وهولندا؛ كما �أدار ملف ًا للم�شاريع البحثية املمولة من قبل‬ ‫احلكومة الأمريكية يف م�رص‪ .‬و�شغل منا�صب عليا يف احلكومة امل�رصية‬ ‫�إ�ضافة �إىل منا�صب تدري�سية يف جامعة القاهرة واجلامعة الأمريكية يف‬ ‫القاهرة‪ .‬يحمل �شهادة البكالوريو�س يف العلوم من جامعة عني �شم�س ‬ ‫امل�رصية‪ ،‬و�شهادة املاج�ستري من جامعة مي�سوري الأمريكية‪ ،‬و�شهادة‬ ‫الدكتوراه من كلية �إمربيال للعلوم والتكنولوجيا والطب يف اململكة‬ ‫املتحدة‪.‬‬ ‫مصطفى الطيب (فرنسا)‬

‫مدير ق�سم �سيا�سة العلوم والتنمية امل�ستدامة يف منظمة الأمم املتحدة‬ ‫للرتبية والعلم والثقافة «يون�سكو»‪ .‬ان�ضم �إىل اليون�سكو عام ‪1981‬‬ ‫وتر�أ�س عندها ق�سم ًا م�س�ؤو ًال عن الدول العربية و�أفريقيا‪ .‬وبني‬ ‫عامي ‪ 1989‬و‪ 1996‬عمل رئي�س ًا للعمليات وحتليل التنمية يف‬ ‫اليون�سكو مقدم ًا خدمات للدول الأع�ضاء يف �صياغة ال�سيا�سات العلمية‬ ‫واال�سرتاتيجيات وتطوير ال�رشاكة بني اجلامعات والقطاعات‪ ،‬ويف‬ ‫تقييم امل�ؤ�س�سات التعليمية العالية واجلامعات‪ .‬ويف عام ‪ 1996‬مت‬ ‫تعيينه مدير ًا لق�سم حتليل ال�سيا�سات والعمليات يف اليون�سكو‪ .‬و�أطلق‬ ‫هذا الق�سم برناجم ًا طموح ًا مل�ساعدة الدول الأع�ضاء يف تقييم �أنظمتها‬ ‫الوطنية لالبتكار‪ .‬وهو ع�ضو م�ؤ�س�س للأكادميية العربية للعلوم‪،‬‬ ‫وع�ضو م�شارك يف الأكادميية امللكية البلجيكية للعلوم‪ ،‬و�سكرتري اللجنة‬ ‫امل�شرتكة امل�س�ؤولة عن مو�سوعة منظومات دعم احلياة‪ ،‬ورئي�س حترير‬ ‫تقرير العلوم ال�صادر عن اليون�سكو‪ .‬يحمل �شهادة الدبلوم يف الهند�سة‪،‬‬ ‫و�شهادة املاج�ستري والدكتوراه يف اجليوفيزياء من جامعة (بوردو)‬ ‫الفرن�سية‪.‬‬

‫عمرو جوهر (مصر)‬

‫ي�شغل من�صب الرئي�س التنفيذي والع�ضو املنتدب يف �رشكة‬ ‫‪ NTCC‬املزودة للخدمات الهاتفية‪ ،‬ورئي�س جمل�س �إدارة �رشكة‬ ‫‪ CELLTEK‬التي تقدم جمموعة وا�سعة من اخلدمات املهنية‬ ‫اخلا�صة بتقنيات املعلومات واالت�صاالت؛ وهو �أي�ض ًا رئي�س جمل�س �إدارة‬ ‫�رشكة ‪ ECCO‬املتخ�ص�صة بتقدمي خدمات مراكز االت�صال الداخلية‬

‫‪70‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬

‫واخلارجية‪ .‬عمل �سابق ًا مدير ًا �إقليمي ًا ل�رشكة (لو�سينت) للتقنيات‪،‬‬ ‫وكذلك يف جماالت املبيعات والت�سويق يف ال�رشق الأو�سط‪ .‬وهو �أي�ض ًا‬ ‫�أحد �أع�ضاء جمل�س �إدارة رابطة امل�شاريع ال�صغرية يف م�رص‪ ،‬ورئي�س ‬ ‫جلنة املقاولني؛ وهو ع�ضو يف جمل�س مقاويل م�رص ال�صناعيني التابع‬ ‫لوزارة التجارة وال�صناعة‪ .‬ح�صل على �شهادة البكالوريو�س يف هند�سة‬ ‫االت�صاالت من جامعة عني �شم�س يف م�رص‪ ،‬و�شهادة املاج�ستري من كلية‬ ‫ما�سرتيخت للإدارة يف هولندا‪.‬‬ ‫محمد حسن (السودان)‬

‫رئي�س الأكادميية الأفريقية للعلوم‪ ،‬واملدير التنفيذي لأكادميية العلوم‬ ‫للعامل النامي يف تري�ستي ب�إيطاليا‪ ،‬والأمني العام ل�شبكة العامل الثالث‬ ‫للمنظمات العلمية‪ ،‬وع�ضو يف عدد من اللجان لعدة منظمات حول العامل‪.‬‬ ‫ولد يف ال�سودان عام ‪ 1947‬وح�صل على �شهادة الدكتوراه يف فيزياء‬ ‫البالزما من جامعة �أك�سفورد عام ‪ .1974‬وهو �أ�ستاذ وعميد �سابق‬ ‫لكلية العلوم الريا�ضية يف جامعة اخلرطوم‪ .‬ح�صل على عدد من اجلوائز‬ ‫العلمية‪ ،‬وت�شمل جماالت بحوثه فيزياء البالزما النظرية وفيزياء احلت‬ ‫والتعرية بالرياح ونقل الرمال‪.‬‬ ‫كريستين م‪ .‬لورد (الواليات المتحدة األمريكية)‬

‫ت�شغل من�صب العميد امل�ساعد ل�ش�ؤون اال�سرتاتيجية والبحث والعالقات‬ ‫اخلارجية يف كلية (�إليوت) لل�ش�ؤون الدولية التابعة جلامعة جورج‬ ‫وا�شنطن؛ وهي زميل غري مقيم يف برنامج درا�سة ال�سيا�سات اخلارجية‬ ‫ملعهد بروكنغز حيث جتمع العاملني يف العلوم والتكنولوجيا يف املنتدى‬ ‫الأمريكي ـ الإ�سالمي‪ .‬وبني عامي ‪ 2005‬و‪ 2006‬عملت يف من�صب‬ ‫قن�صل وم�ست�شار خا�ص حول الدميقراطية وال�ش�ؤون الدولية‪ .‬وهي‬ ‫م�ؤلفة كتاب «املخاطر ووعد ال�شفافية العاملية‪ :‬ملاذا قد ال تقود ثورة‬ ‫املعلومات �إىل الأمن �أو الدميقراطية �أو ال�سالم» (‪Suny Press,‬‬ ‫‪ ،)2006‬ولها �أي�ض ًا كتاب «القوة وال�رصاع يف ع�رص ال�شفافية»‬ ‫باال�شرتاك مع برنارد فينيل (‪Palgrave Macmillan,‬‬ ‫‪ ،)2000‬والعديد من الف�صول واملقاالت‪ .‬حتمل �شهادة الدكتوراه يف‬ ‫الدرا�سات احلكومية من جامعة جورجتاون‪.‬‬ ‫كريم ناجي (اإلمارات العربية المتحدة)‬

‫مقاول يعي�ش حالي ًا يف �أبوظبي‪ .‬وهو مواطن م�رصي ي�شارك يف الكثري‬ ‫من م�شاريع �إنتاج وت�صنيع التقنيات املتعددة؛ كما �أنه مقاول اجتماعي‬

‫نا�شط �أي�ض ًا‪� .‬أ�س�س م�ؤخر ًا م�ؤ�س�سة (كلمة ‪ ،)Kalima‬وهي م�ؤ�س�سة‬ ‫غري حكومية تعنى برتجمة املطبوعات املعا�رصة والكال�سيكية �إىل اللغة‬ ‫العربية‪ .‬ويتمثل دافعه الأ�سا�سي يف ن�رش املعرفة والأفكار والت�سامح‬ ‫عرب توفري وتي�سري الو�صول �إىل �أبرز الأعمال يف العامل العربي‪ .‬وقبل‬ ‫ت�أ�سي�سه ملجموعة �رشكاته يف �أبوظبي‪ ،‬عمل يف تطوير الأعمال واال�ستثمار‬ ‫والأ�سهم اخلا�صة‪ .‬وعمل يف بداية م�سريته املهنية م�ست�شار ًا ل�رشكة‬ ‫(ماكنزي و�رشكاه)‪.‬‬

‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬

‫‪71‬‬

‫مشروع حول العالقات األمريكية بالعالم اإلسالمي‬ ‫هو برنامج بحثي رئي�سي ي�ست�ضيفه مركز ال�صبان ل�سيا�سة ال�رشق‬ ‫الأو�سط يف معهد بروكنغز‪ .‬ويجري امل�رشوع بحوث ًا يف ال�سيا�سات‬ ‫العامة ذات �سوية رفيعة ويجمع �صنّاع ال�سيا�سات وقادة الر�أي حول‬ ‫الق�ضايا الأ�سا�سية املحيطة بالعالقات بني الواليات املتحدة الأمريكية‬ ‫والعامل الإ�سالمي‪ .‬وين�شد امل�رشوع ربط �صنّاع ال�سيا�سات وممار�سيها‬ ‫واجلمهور الأو�سع و�إعالمهم بالتطورات يف البالد الإ�سالمية وجمتمعاتها‬ ‫وطبيعة عالقاتهم بالواليات املتحدة الأمريكية‪ .‬وبالتن�سيق مع نظريه‬ ‫امللحق يف الدوحة‪ ،‬يرعى الربنامج جمل ًة من الفعاليات واملبادرات‬ ‫وم�شاريع البحوث واملطبوعات الهادفة �إىل التعليم وت�شجيع احلوار‬ ‫ال�رصيح‪ ،‬و�إىل بناء �رشاكة �إيجابية بني الواليات املتحدة الأمريكية‬ ‫والعامل الإ�سالمي‪ .‬وي�ضم امل�رشوع عدد ًا من العنا�رص املت�شابكة‪.‬‬

‫▪ مبادرة علمية وتقنية تتفح�ص الدور الذي ميكن �أن يلعبه برنامج‬ ‫التعاون العلمي والتقني يف التجاوب مع التطورات الإقليمية وامل�ستلزمات‬ ‫التعليمية �إ�ضاف ًة �إىل تعزيز العالقات الإيجابية‪.‬‬ ‫▪ مبادرة ردم الهوة والتي ت�ستك�شف الدور الذي ميكن �أن تلعبه‬ ‫التجمعات الإ�سالمية يف الغرب‪.‬‬ ‫▪ �سل�سلة الكتب التي ينتجها معهد بروكنغز والتي تهدف �إىل جمع‬ ‫نتائج امل�شاريع ون�رشها ُبغية تعميم فائدتها‪.‬‬

‫▪ املنتدى العاملي الأمريكي الإ�سالمي‪ ،‬وهو يجمع قادة رئي�سيني‬ ‫يف جماالت ال�سيا�سة والأعمال والإعالم واملجتمع الأكادميي واملجتمع‬ ‫املدين من خمتلف �أ�صقاع الواليات املتحدة والعامل الإ�سالمي من �أجل‬ ‫احلوار والنقا�ش ال�رضوري‪.‬‬

‫ويتمثل الهدف الكامن وراء امل�رشوع يف ا�ستمرار مهمة معهد بروكنغز‬ ‫الأ�صلية املتمثلة بخلق ج�سور بني ال�سيا�سة العامة والعامل الأكادميي‪.‬‬ ‫�إنها ت�سعى �إىل لفت انتباه �صنّاع ال�سيا�سات وقادة الر�أي �إىل �أية معلومات‬ ‫جديدة‪� ،‬إ�ضافة �إىل تزويد الباحثني واملحللني وعامة النا�س بر�ؤى �أف�ضل‬ ‫لل�سيا�سات القائمة على ال�ساحة العاملية‪ .‬ويتلقى امل�رشوع دعم ًا ومتوي ًال‬ ‫من عدة جهات راعية منها حكومة دولة قطر وم�ؤ�س�سة فورد وم�ؤ�س�سة‬ ‫دور�س ديوك اخلريية وخمتربات لورن�س ليفرمول الوطنية ومعهد فهم‬ ‫ال�سيا�سات االجتماعية‪ .‬وت�ضم قائمة ال�رشكاء اجلامعة الأمريكية‪،‬‬ ‫واملركز الأمريكي لالت�صاالت والدبلوما�سية العامة‪ ،‬وم�ؤ�س�سة يونيتي‬ ‫برودك�شنز‪ ،‬ومنظمات مثل �أمريكيون من �أجل دميقراطية وا�ضحة‪،‬‬ ‫و�إعالم �أمريكا يف اخلارج‪ ،‬ومنظمة غالوب ال�ستطالعات الر�أي‪.‬‬

‫▪ �سل�سلة بحوث حتليلية ينتجها املعهد وتتناول م�سائل حيوية ذات‬ ‫اهتمام م�شرتك لأمريكا والعامل الإ�سالمي‪.‬‬

‫�أما �أع�ضاء امل�رشوع فهم مارتن �إندك ـ كارلو�س با�سكوال ـ بيرت �سينغر ـ‬ ‫�شبلي تلهامي ـ برو�س ريدل‪ .‬ومدير امل�رشوع هو �ستيفن غراند‪ ،‬وهادي‬ ‫عمرو هو مدير مركز بروكنغز يف الدوحة‪.‬‬

‫▪ برنامج زمالة زائرين ي�ض ُم باحثني و�صحفيني من العامل الإ�سالمي‬ ‫يكر�سون وقت ًا للكتابة والبحث يف معهد بروكنغز بهدف تزويد �صنّاع‬ ‫ح�سا�سة تواجه الدول‬ ‫ال�سيا�سات الأمريكيني بق�ضايا جوهرية ّ‬ ‫واملجتمعات الإ�سالمية‪.‬‬

‫▪ مبادرة ثقافية وفنية تهدف �إىل تكوين فهم �أف�ضل و�إظهار منهجية‬ ‫رواد الثقافة والفنون يف رفع �سوية التفاهم بني الواليات املتحدة‬ ‫الأمريكية واملجتمع الإ�سالمي يف العامل‪.‬‬

‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬

‫‪73‬‬

‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط‬ ‫ت�أ�س�س يف الثالث ع�رش من مايو ‪ 2002‬بخطاب افتتاحي من جاللة‬ ‫امللك الأردين عبد اهلل الثاين‪ .‬ويعك�س ت�أ�سي�س هذا املركز التزام معهد‬ ‫بروكنغز بتو�سيع بحوثه وحتليالته لق�ضايا �سيا�سة ال�رشق الأو�سط‬ ‫يف وقت �أ�ضحت فيه املنطقة ال�شغل ال�شاغل لأجندة ال�سيا�سة اخلارجية‬ ‫الأمريكية‪.‬‬ ‫ويز ّود مركز ال�صبان �صنّاع ال�سيا�سات يف وا�شنطن ببحوث متوازنة‬ ‫ومو�ضوعية ومعمقة ومواكبة للأحداث يقوم بها خرباء وعلماء قادرون‬ ‫على تقدمي ر�ؤى تتناول الإ�شكاليات احل�سا�سة لل�رشق الأو�سط‪ .‬ويتبنى‬ ‫املركز تقليد بروكنغز يف االنفتاح على طيف وا�سع من الآراء‪ .‬ويتمثل‬ ‫الهدف الأ�سا�سي ملركز ال�صبان يف تكوين فهم لتطورات ال�رشق الأو�سط‬ ‫عرب بحوث وحوارات يف �صلب املعرفة ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫كانت املنحة املقدمة من حاييم وت�رشل �صبان من لو�س �أجنل�س هي‬ ‫التي جعلت ت�أ�سي�س هذا املركز ممكن ًا‪ .‬مدير املركز هو ال�سفري (مارتن‬ ‫�إندك) اخلبري بدرا�سات ال�سيا�سة اخلارجية‪ .‬و(كينيث بوالك) هو مدير‬ ‫البحوث‪ .‬وين�ضم �إليهما جمموعة من اخلرباء يف �ش�ؤون ال�رشق الأو�سط‬ ‫يقومون ببحوث �أ�صيلة ويطورون برامج مبتكرة بهدف تعزيز فهم‬ ‫�أف�ضل خليارات ال�سيا�سة التي تواجه �صناع ال�سيا�سة الأمريكية يف‬ ‫ال�رشق الأو�سط‪.‬‬ ‫وت�ضم هذه املجموعة (تامارا كوفمان وت�س) اخلبرية يف الإ�صالح‬

‫‪74‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬

‫ال�سيا�سي يف العامل العربي والتي تدير امل�رشوع حول الدميقراطية‬ ‫والتطور يف ال�رشق الأو�سط‪ .‬وهناك �أي�ض ًا (برو�س ريدل) الذي عمل‬ ‫م�ست�شار ًا �أول لثالثة ر�ؤ�ساء حول ال�سيا�سات الأمريكية يف ال�رشق‬ ‫الأو�سط وجنوب �آ�سيا يف جمل�س الأمن القومي خالل ‪ 29‬عام ًا يف وكالة‬ ‫اال�ستخبارات املركزية الأمريكية‪ ،‬وهو خبري يف مكافحة الإرهاب‪.‬‬ ‫وهناك �أي�ض ًا (�سوزان مالوين) وهي موظفة كبرية �سابقة يف اخلارجية‬ ‫الأمريكية واهتمامها الأ�سا�سي هو �إيران والتطور االقت�صادي‪�( .‬ستيفن‬ ‫غراند) زميل ومدير مل�رشوع عالقة �أمريكا بالعامل الإ�سالمي‪( .‬هادي‬ ‫عمرو) زميل ومدير مركز بروكنغز يف الدوحة‪�( .‬شبلي تلهامي) �أ�ستاذ‬ ‫يف معهد �أنور ال�سادات يف جامعة مرييالند‪( .‬دانيال باميان) خبري �إرهاب‬ ‫من جامعة جورجتاون‪ .‬ويقع املركز �ضمن برنامج درا�سات ال�سيا�سة‬ ‫اخلارجية يف معهد بروكنغز‪ ،‬ويقوده نائب رئي�س معهد بروكنغز‬ ‫(كارلو�س با�سكوال)‪.‬‬ ‫ويجري مركز ال�صبان بحوث ًا يف خم�سة جماالت‪:‬‬ ‫ م�ضامني وتبعات تغيري النظام يف العراق‪ ،‬مبا يف ذلك بناء الدولة بعد‬‫احلرب و�أمن اخلليج العربي‪.‬‬ ‫ ديناميكيات ال�سيا�سة الإيرانية الداخلية وخطر االنت�شار النووي‪.‬‬‫ �آليات وم�ستلزمات حل الدولتني لل�رصاع الإ�رسائيلي ـ الفل�سطيني‪.‬‬‫ �سيا�سة احلرب �ضد الإرهاب مبا يف ذلك دعم الدول للإرهاب‪.‬‬‫ التغيري ال�سيا�سي واالقت�صادي يف العامل العربي والطرق الالزمة‬‫لتعزيز الدميقراطية‪.‬‬

Related Documents


More Documents from ""