31 Talk About Names

  • Uploaded by: Abu Al Haq
  • 0
  • 0
  • April 2020
  • PDF

This document was uploaded by user and they confirmed that they have the permission to share it. If you are author or own the copyright of this book, please report to us by using this DMCA report form. Report DMCA


Overview

Download & View 31 Talk About Names as PDF for free.

More details

  • Words: 5,912
  • Pages: 15
‫كتابات أبو الحق‬ ‫ثالث عشر من ك ‪1‬‬ ‫‪2007‬‬

‫آخ بس لو جنت مأمور السجل المدني‪.....‬‬

‫أعتذر عن غيبة طويلة نسبيا منذ آخر إرسال لكم ‪........ ,‬الحقيقة أنني عشت تجربة‬ ‫مؤلمة ‪ ,‬خدشتني بالقدر الذي جرحت به من تسبب بخلقها ‪ ........,‬ولكن هذه بعض‬ ‫الرهاصات التي تترافق مع الكتابة للناس ‪ ,‬الواحد منا يبقى مستورا ومستترا‪ ,‬هانئا‬ ‫بحقيقة دواخله التي اصطلح معها منذ زمن‪ ,‬فهو متعايش ومتوائم مع ذاته مهما كانت‪,‬‬ ‫مخفي الدواخل بنظر الخرين ‪ ,‬كالضمير الغائب في اللغة العربية ‪ ,‬فل أحد ينتقد أو‬ ‫يعيب عليه كلمة تبدر منه ‪ ,‬أو خلقا ينكشف من بين السطور‪,‬هو من يشبهنا جميعا‪,‬‬ ‫إنسان خلق ضعيفا‪ ,‬خلق هلوعا ‪ ,‬جزوعا‪ ,‬منوعا‪ ,‬ظلوم كفّار‪ ,‬بعض نقائصه كانت‬ ‫مقصودة كما تملي صيغة المبني للمجهول في تلك اليات ‪ ,‬فهو مسيّر فيها ‪ ,‬خلقه ال‬ ‫هكذا كي ل يتصور أنه إله مثل خالقه ‪ .....,‬وبعضها الخر نتاج تربية وبيئة ومعايشة‬ ‫الناس والكتساب منهم ‪ ,‬والبعض الخر نتاج إختيار عقله عند كل مفترق طرق‪ ,‬وما‬ ‫بقي من النقائص ل علم لي بمصدره‪....,‬يبقى المرء مرتاحا نسبيا هكذا إلى أن يشرع‬ ‫بالكتابة العلنية‪ ,‬فيكون كالمستحمّ أمام الناس‪ ,‬فعلى البلج في برايتن أو في مايوركا‪,‬‬ ‫ترى أناسا معجبين باللشة الفلنية‪ ,‬فيما غيرهم مشمئز منها‪ ,‬وعلى شاطئ الكوت‬ ‫دازور الكثير الكثير من اللحم البيض المتوسط ‪ ,‬معروض لعين الناقد المتعجرف‬ ‫ولعين المعجب المنقاد‪ ,‬على السويّة والسواء!! ‪....‬والنكشافية هذه بفعل الكتابة‬ ‫للناس هي مصدر أشياء مزعجة جدا بالنسبة لي‪ ,‬ول أقصد بذلك تلك التهديدات‬ ‫بنسف رأسي والنتقام من عائلتي‪ ,‬تلك صارت شيئا شفافا بالنسبة لي‪ ,‬أتعايش مع‬ ‫مقالتي ومع العالم الصغير الكبير من حولي في آن واحد ‪ ,‬من دون أن أعيرها أي‬ ‫انتباه‪ .....,‬وأقول "الصغير الكبير" عن عالمي لنه صغير فعل قياسا للعالم الواسع‪,‬‬ ‫وهو في نفس الوقت كبير بحجم المؤامرة التي يتم تنفيذها بحقه وبحق الصابرين من‬ ‫أهله‪....,‬أنا إنما أقصد تجريح الذات الذي يصلني فيعكر عليّ مزاجي ويجبرني أن‬ ‫أتناسى شعار الحب والمحبة ‪ ,‬والستيعاب والتحمل‪ ,‬ويصرخ بي" ردّها عليّ إن‬ ‫استطعت "‪.. ,‬يجعلني أستدعي فنسنت أبو كفشه من داخلي‪ ,‬أو مستر هايد ابن عم‬ ‫دكتور جيكل ‪,‬أو الساسكواش خاصتي‪ ... ,‬وأكثر من هذا كله‪ ,‬أنه يجعلني أفقد الثقة‬ ‫بالنسان العراقي العادي‪ ,‬أيّ إنسان ‪ .... ,‬أراه لوهلة من الزمن غير جدير بذرّة من‬

‫جهدي‪ ,‬حاشاكم أنتم الطيبين الذين أعرفهم‪ ..‬في لحظات تمر علينا كلنا فل نجد بدّا من‬ ‫أن نقولها بكل عفوية‪ ":‬العراقي متصيرله جاره"‪ .....,‬ونحن نعلم تمام العلم أننا نحن‬ ‫أيضا عراقيين ‪ ,‬لكن الظاهر هناك نوعان من العراقيين دوما‪ ,‬واحد يستاهل كل اللي‬ ‫جرى من جانب المريكان و ذيولهم‪ ,‬والخر ممرود ‪ ,‬ممزّق بين وطنية تشدّه للطين‬ ‫الحرّي‪ ,‬وإنسانية تسمو به للسماء فيما لو تمكن من أن يتخلّص من هذا النتماء‬ ‫السيكوتيني العجيب ‪.. ,‬يتركنا الصنف الول من العراقيين متألمين من قناعتنا بأنه‬ ‫قدّر لنا أن نولد بين هذه الملّة التعيسة ونحسب من ضمنها‪ ,‬فيما نحن أولى بالمغادرة‬ ‫والتبرؤ منهم ‪ ,‬ويضحي موقفنا مثل من يطلب مجال من محتكر السايد اليسر من‬ ‫الطريق السريع‪ ,‬فيما الفندي يرمقه بالمرآة ويصر على تجاهل الترميشات‬ ‫والهورنات‪ ,‬ومرة قرب تكريت‪ ,‬فعلها معي ‪ 3‬عربان كانوا في بيكب خضراء اللون‪,‬‬ ‫لم تفلح كل ترميشات الماليبو ول هورنها القبيح بجعلهم يعطوني مجال ‪,‬أنا من أتلقى‬ ‫تأنيبا قاسيا لتأخري عن حضور التعداد الصباحي ‪ ,‬بخلفهم‪ ,‬هم أصدقاء الهابي‪-‬‬ ‫كاو‪..‬من ل شغل وراءهم ول عمل ‪ ,‬وفي النهاية ‪ ,‬تجاوزتهم من اليسار وأنا أثير‬ ‫الحصى والتراب من الفسحة الوسطية أمام معسكر تكريت يرحمه ال‪ ,‬ذاك الذي‬ ‫صار أثرا بعد عين من ألرضه العراقية‪.... ,‬تجاوزتهم والمحرك يصرخ "‬ ‫عنننننننننننننننننننننننننننننن" ‪.........,‬ولم أنس أن أشكر السائق الجايف‬ ‫على عنجهيته التي ضيّعت العراق من تصرفات أنانية أدبسزية حقيرة كهذه ‪ ,‬حسبت‬ ‫علينا نحن العرب السنّة كلنا‪ ,‬بفعل أقلية أو أكثرية منا ‪,‬ال وحده يعلم ‪... ,‬فصدمت‬ ‫سيارته بسيارتي من الجانب بحركة مباغتة ‪ ,‬لجعله يغادر الشارع إلى أقصى‬ ‫شرْها‬ ‫اليمين من الرعب والجبانكيّه‪ ,‬وأنعل أبو الماليبو اللي جانت إح َب ْيبَه و نظيفه وك ِ‬ ‫يزهي قبل ذيج اللحظه ‪ ,‬لبو سوّاق الريف الجيّاف‪..‬و هاي حقيقية ‪ , %100‬جانب‬ ‫من شخصيتي ل يعرفه الكثيرون‪...‬هذه واحدة من السباب التي تجعلني أتطرق‬ ‫س معهم من عامة الناس مسئوليتهم‬ ‫للقاعدة قبل القمة‪ ,‬رؤيتي هكذا‪,‬أن أحمّل من أتما ّ‬ ‫كونها تحصل أمام عيني ول عذر لهم بها‪,‬وكوني موقن أنهم لم يكونوا ملزمين بتخير‬ ‫أسوأ القرارات تجاهها‪ ,‬طالما لم أفعل أنا مثل فعلهم تحت نفس الظروف‪...‬صدام‬ ‫ح القرار أو شطح‪ ,‬لكن لم يكن‬ ‫حسين اجتاح الكويت‪ ,‬يسمونه شأنا رئاسيا‪ ,‬ص ّ‬ ‫العراقيون مجبرين على التعنّي إلى كاظمة للفرهود‪ ,‬لم يكن بهم حاجة للتعدّي‬ ‫والسرقة والجرام بحق من ل شغل لهم بهم ‪ ,‬نحن لم ننزلق لهذا المستوى‪ ,‬لكن تلك‬ ‫الملّة النهيبية انزلقت ‪,‬لذا أخصّهم بالنقد والنتقاد‪ ,‬وليس دفاعا عن الكويت‪ ,‬طيّح ال‬ ‫حظ الكويت شعبا وحكومة أصل‪..‬‬ ‫لكن يبقى السؤال يطرح نفسه ‪....‬لماذا تؤلمنا الكتابة؟‬ ‫الكتابة عملية أشبه بالتقيؤ المستحث‪..‬فيها عملية إجبار للجهاز الهضمي العلوي على‬ ‫العمل باتجاه معكوس‪ ,‬لذلك ينتفض الجسم كله معها‪ ,‬وتدمع العينان لحد البكاء تقريبا‪,‬‬ ‫وتحدث محاكاة تقريبية لخروج الروح من الجسد‪ ,‬تزغرد فيها ألما‪ ,‬بضعة أمتار من‬ ‫المصران الغليظ تعاطفا مع الجسد المعتلّ‪ ,‬والفارق الوحيد برأيي‪ ,‬بين الحالتين‪ ,‬هو‬ ‫أن للكتابة انعكاسات سارة بفعل بعض ردود الفعال عليها‪ ,‬فيما ل انعكاسات سارة أو‬

‫إيجابية على التقيؤ المستحث‪ ,‬من قبل الخرين‪...‬الفائدة الوحيدة هي التخلص من‬ ‫السموم والطعام الفاسد‪.‬‬ ‫ب والشتم كثير مفعول بي‪ ,‬يؤلمني للحظات ومن ثم تجري‬ ‫بالنسبة لي‪ ,‬ل يفعل الس ّ‬ ‫عملية تصفير ذاتية في ذهني تجاهه ‪,‬أنا أعتبره ضربا من مظاهر الحنق التلقائي‬ ‫المقابل‪ ,‬وهو يعطيني فكرة عن مستوى ذهنية الخصم كما أنه يعطيني فكرة عن نجاح‬ ‫كتاباتي في الوصول إلى هدفها وإعطاء التأثير المرجو منها‪ ,‬ول يعني هذا أنني أعلّق‬ ‫يافطه‪ ,‬أو" فارما" كما يسميها الردنيون‪ ,‬فوق رأسي‪ ,‬تقرا شيئا من هذا القبيل‪:‬‬ ‫" رحم ال والدين اللي يسبني‪ ,‬تره آني يتيم ومكطوع‪ ,‬وما عندي أحّد يشبع حاجتي‬ ‫للشتم‪ ,‬دخيل أل والنبي‪ ,‬سبّوني كل سنه مره حرام‪ ,‬تنسوني بالمرّه حرام"‪...‬‬ ‫هناك شيء ل أعرف له ردا مقابل من نفس وزنه ‪ ,‬شيء ل أعرف إل أن أستخدم‬ ‫كافة السلحة المتاحة تجاهه‪ ,‬أل وهو "السلبية تجاه هموم البلد والتهرب من‬ ‫التفاعل مع الموضوع ‪ ,‬أو الوقوف بين المعسكرين‪ ,‬ل مع المقاومة ول مع‬ ‫الحكومة "‪ ,‬انه بالنسبة لي جرم كبير‪ ,‬يستوي مع الوقوف وسط الطريق السريع على‬ ‫الخطوط البيضاء المتقطعة‪ ,‬كما يفعل أبو صابر‪ ,‬أجلكم ال‪ ,‬فيجعل السواق المسرعين‬ ‫يحتارون في أمر الحيوان البكم‪ ,‬هل سيعبر أم سيتراجع للوراء‪ ,‬أم سيبقى حتى‬ ‫طلوع الشمس؟؟‪....‬أفضل حل في هذه الحالة هو أن يقوم سائق أول شاحنة بدهسه‬ ‫وتخليص البشرية منه‪...‬‬ ‫الكثير ممن يقرئون هذه المقالت هم من المقيمين خارجا‪ ,‬لسبب ما ‪,‬ل أعرفه‬ ‫بالضبط‪ ,‬انتشرت هناك أكثر من هنا ‪,‬ربما‪ ,‬لكن أنا أفخر بهم كونهم لم ينسوا أن‬ ‫عليهم أن ينتموا لشيء ما‪ ,‬شيء يخص هذا البلد‪ ,‬وأفخر بهم لنهم رسموا لي صورة‬ ‫أملتها عليهم استيعابات المقالت‪,‬وإل فمن يقول أنني حقيقي أصل؟؟ من يقول أنني‬ ‫رجل اسمه رياض‪ ,‬ولست امرأة مسترجلة اسمها حمديّه أم البانيه؟؟ من يقول أنني‬ ‫أحتضن الفكار التي أروّج لها ‪ ,‬وأنني لست مجرد دعيّ يتمشدق بالكلمات و يتاجر‬ ‫بالشعارات؟؟‬ ‫‪...‬في عصر التشرذم الذي يعيشه العراق‪ ,‬على مستوى الجيوبوليتيكا والثنوكرافيكا‬ ‫والشيكا‪ -‬بيكا ‪... ,‬رأينا البعض انتمى لمذهب والبعض لحزب والبعض لثنية أو‬ ‫عشيرة أو لمنطقة ما‪ ,‬والبعض انتمى لكل العراق‪ ,‬بكل ألوانه‪ ,‬ومهما كان القرار‪ ,‬فانه‬ ‫يبقى اختيارا‪ ,‬ومن منّا يملك أن يؤمم أو يصادر حق الختيار‪ ,‬طالما كان صاحب‬ ‫الختيار حرا من بين الحرار؟؟‬ ‫لكن حدثني عمّن هجر منطقته ‪ ,‬و وجّهت له رسالة أولى صحبة مقالة غير‬ ‫تجريحية‪ ,‬وكانت ذات الرقم ‪( , 30‬نماذج غير عراقية من"العراقية")‪ ,‬تطلب منه أن‬ ‫يعطيها فرصة فيقرأها إكراما للعراق ‪ ,‬فأتى الرد منه بشكل دفرات مالة الكنفو‬ ‫والمورتال كومبات‪ ...... ,‬كان لي صاحب يتغنى أيام السبعينيات‪:‬‬ ‫" ردتك دمع بعيوني‪ ,‬ليش أنطيتني دفره بسنوني ؟؟؟"‪...‬‬ ‫أنا لن أذكر اسمه هنا‪ ,‬احتراما لخوته الذين يستحقون التقدير‪ ,‬ولذلك سأبقى أشير إليه‬ ‫هنا بضمير الغائب ‪.. ,‬عندما أرسل لمثله مقالة فأنا ل أحتاجه لشخصه ما دمنا غير‬ ‫متعارفين ‪ ,‬أنا أبغي الترويج للمقالت لهدف أكبر مني ومنه ‪ ,‬هدف يجبرني على أن‬

‫أخاطب الكل ‪ ,‬وأبدو رخيصا أمام بعضهم‪ ,‬كما لو كنت فقيرا يستجدي‪,‬في حين أن‬ ‫في داخلي شخصا آخر ل قبل لهم به‪ ,‬و ما دام المتلقّي ذاك ل يستطعم المقالت‪,‬‬ ‫فالمر ينتهي إلى هنا ‪ ,‬أنا أحتاج إلى فرصة للعرض في ظل ملحقة معلوماتية لم‬ ‫توفّر سبيل لليقاع بي عبر جوائز منحت لي ودعوات موجّهة لي للحضور إلى‬ ‫مؤسسات بريطانية تستضيفني ‪ ,‬وكلها تبغي تحصيل معلومة توقع بي بيد أحد‬ ‫الخصوم الذين أتناولهم‪ ,‬لذا ل مجال لي كي أفتتح موقعا هو ل يكلف أكثر من ‪99‬‬ ‫دولرا أصل‪ ,‬لكن تسديد قيمة اشتراكه محظورة علي ‪ ....,‬أراسل كل من تقع بيدي‬ ‫عناوينهم عسى أن أحظى بمنبر إضافي لقضيتي وليس لسمي‪ ,‬فقد اخترت أن يبقى‬ ‫اسمي مخفيا منذ البداية‪ ,‬وأشتري كل متقبل لن المتلقي الواحد يمثل فرعا إضافيا من‬ ‫الشجرة التي أطمح لتشكيلها‪ ,‬تحقيقا لنشر سريع للمقالت‪ ,‬قبل أن يتلشى مفعول‬ ‫الخبر الذي تعالجه‪ ,‬ل فخر شخصي مرجو منها‪ ,‬فأنا لست فنانا يسعى للنجومية‪,‬‬ ‫واسمي محرّم عليه الكشف والنكشاف بفعل الضرورات المنية‪ ,‬لكنني ضابط‬ ‫سرّي‪ ,‬في داخلي قوة هائلة و أكثر من عشرة شخصيات متفوقة‪ ,‬يحسبني البعض‬ ‫ماكنة إعلمية قوامها بضعة عقول متظافرة لخراج مادة شديدة التنوع هكذا ‪... ,‬في‬ ‫داخلي رغبة بالقتل ل أخجل من التصريح بوجودها‪ ,‬لكنني أكبنها وأروّضها ليحلّ‬ ‫الحب محلّها ‪ ,‬وعندي استعلء على صغار البشر ممن ل يذعنون لي نصح ول‬ ‫يسعون لتحسين أمورهم التي تؤذي البشر الخرين ‪ ,‬وكل هذا الضغط المرجلي‬ ‫بداخلي ل أستطيع السيطرة عليه بالكامل‪ ,‬فتراني أنفّسه بوجه أول شخص يتحرش‬ ‫بي‪ ,‬وعندما أفعل‪ ,‬تسمع البواجي فقط!!!‬ ‫أنا ل أغضب لشيء من وزن الشتم الشخصي الذي يصلني‪ ,‬شخصيتي مخفية عن‬ ‫الغالبية العظمى ممن تصلهم المقالت ‪ ,‬ومن يسبّ أبو الحق لن يصل سبابه إلى‬ ‫مبتغاه ولن يحط من قيمتي ‪ ,‬كما أنه لن يعود عليه بشيء‪.....,‬ورب العباد وأنبياءه‬ ‫يصلهم كل يوم مليارات العبارات مثل هذه وأكبر‪ ,‬فما كرامتي مقابل رب العالمين‬ ‫وأنبيائه؟؟ ‪..‬لكن أنا أغضب جدا عندما يحتقر أحدهم أفكار المقالت و يجاهر‬ ‫بالحتقار‪....,‬‬ ‫‪....‬سياسيا أنا متعصب لما أكتب ‪ ,‬وأنا أفتخر بأنني راديكالي للعظم ‪ ,‬وأصرّح بها‬ ‫هكذا ول أخشى أن تسيء لصورتي ‪ ,‬فهي طبيعتي وأحبها كما كان ذاك الممثل‬ ‫اليهودي الذي مثّل دور المحامي" بتروشيللي" قبل عقود مع الجميلة سوزان هاوارد‬ ‫‪ ,‬يفخر بأنفه المميّز‪ ,‬رغم كل النتقادات والتلميحات التي توجّه له ‪ ...,‬ل أغتمّ عندما‬ ‫يراسلني من ل يصطف معي في نفس الخندق‪ ,‬بل على العكس من ذلك‪ ,‬أحب أن‬ ‫أتبسط معه علّني أكتشف ما لم أنتبه له من خطأ المعتقد‪ ,‬و كل منا له الحق باختيار‬ ‫حياته ‪ ,‬لكنني أعلن كراهيتي لمن يستكثر علي نشر أفكاري‪ ,‬ويريدني أن أسكت‬ ‫وأبقى خانعا ‪ ,‬في صمت الحملن المريب‪ ....‬لقد بدأت تحرير هذه المقالت وأنا‬ ‫مشارف على الولوغ بدم من أكرههم من قتلة العراقيين لكثرة من تمت تصفيتهم قرب‬ ‫داري وأعرف قيمتهم قياسا إلى من قتلوهم‪ ,‬ومن ثم ارتأيت أن أقلع عن هذه الفكرة‬ ‫التي تستثيرني لحد اليوم ‪ ,‬وقررت أترك مسرح الدنيا من غير كبير حساب‪ ,‬فالدم‬ ‫مشكله‪ ,‬واستعضت عن القتل الفعلي بالقتل الفتراضي‪ ....,‬بالكتابة‪ ,‬ول يهمني أن‬

‫يكون قراري هذا مغلوطا شرعيا بفعل أسلوبي المنفلت ‪ ,‬فذنوبي هنا تصطف مع‬ ‫ذنوب العمر قبلها‪ ,‬وما أكثرها‪ .....,‬أنا أؤمن أنني أفعل الصواب في عالم الجنون‬ ‫والخطأ‪ ,‬أسلك أفضل ما يمكنني سلوكه ضمن حياة مقلوبة المقاييس فرضت عليّ‪ ,‬ولم‬ ‫اخترها‪ ,‬ل أقول أنني أجاهد بها‪ ,‬أنا انّما أجتهد بها في حقيقة المر‪ ,‬ولن أغفر لمن‬ ‫يحقّر ما أكتب‪ ,‬لن أعتبر أية قدسية يتستر خلفها‪ ,‬أبدا‪...‬وسأبقى أفتح النار بكل‬ ‫العيارات المتاحة‪ ,‬ولن أقلع عن هذه الراديكالية أبدا‪...‬ل خصوصية من وزن‬ ‫خصوصية عناوين اليميلت عند متحضّري الغرب و مثقفيهم تمنع من نشر الفكار‪,‬‬ ‫فولتير مشهور بعبارته تلك‪:‬‬ ‫" تجارتي أن أقول ما أفكر فيه‪ ,‬لكنني سأدافع حتى الموت عن حقك في إبداء رأيك"‬ ‫في هذا البلد ل أحد يفتيك هل أن استنساخ كتب علمية ودينية وغيرها‪ ,‬ومن ثم بيعها‬ ‫ل بحقوق المؤلف المسكين الذي انتبش أبو أبوه وهو يؤلف ‪ ,‬ليقطف الفائدة‬ ‫للناس ‪,‬يخ ّ‬ ‫مليون مستنسخ غيره‪,‬أم ل؟؟؟ ل أحد يسعفك هل رزق المستنسخ هذا حلل أم حرام؟‬ ‫‪ ,‬لكنك تسمع من يقول لك أنك غير خلوق ول أتيكيت لديك وأنك فد واحد أمجعمر‬ ‫وعديم ذوق‪ ,‬لو أرسلت رسالة لحدهم‪,‬من صنف مقالتي المتواضعة‪ ,‬فقد حطمت‬ ‫معنوياته ودمرت خصوصيته وعرّيته أمام الثير!!!!‬ ‫قبل سبعة وعشرين سنة بالضبط ‪ ,‬أول أيام القادسية‪ ,‬كنت نقيبا حديث العهد‬ ‫بالعسكرية ‪ ,‬ورافقت قائد الفرقة الولى في العمارة إلى إحدى الوحدات قرب الذاعة‬ ‫والتلفزيون ‪ ,‬للطلع على مجريات العمل هناك و سبر معنويات المراتب تحديدا‪,‬‬ ‫كان ذلك القائد من النوع الرزن جدا والصبور‪ ,‬ل يخرج الكلمة إل بالمثاقيل‪ ,‬ويسمع‬ ‫أكثر مما ينطق‪...,‬مرّ أمام جماعة من الجنود وقد بدت عليهم مظاهر التعب والسهر‪,‬‬ ‫و وجّه القائد إليهم عبارة تشجيعية واستفهم منهم بشكل جماعي إن كانت لديهم شكوى‬ ‫أو ملحظة يحبون أن يبدوها‪...‬ومن بين كل تلك العداد‪ ,‬اندفع أحدهم وقد ثارت‬ ‫ثائرته‪..‬انثالت الشكاوى والتبرمات منه ‪ ,‬أين الطعام الكافي؟أين البطانيات؟ أين أي‬ ‫شيء أين كل شيء ؟؟‪ .....‬كان مستخدما من وحدة أخرى فلم يحضر معه تجهيزاته‬ ‫كالباقين‪ ,‬لكن ظروفا عائلية ربما أخرجته عن طوره‪ ,‬فتجاوز الحدود بحيث أنه وجه‬ ‫كلماته تلك صاخبة في وجه القائد‪ ,‬متهما إياه بأنه ل يهتم لمر الجنود أمثاله‪....‬‬ ‫الحرب لها قانون خاص‪..‬قاس جدا‪...‬ل يفهمه المدنيون تماما‪ ,‬ول يعذره النسانيون‬ ‫والخضر أبدا‪...‬انه شيء نجبر عليه‪ ,‬فاليد والقبضة منها تحديدا‪ ,‬ملزمة بالعمل على‬ ‫الستقواء لحماية باقي مناطق الجسد‪ ,‬ل يهم أن يعترض القلب أو الدماغ أو الجلوي‪,‬‬ ‫القبضة ل يجب أن تقصّر بالعمل وقت النزاعات وهجمات اللصوص والمغتصبين‪,‬‬ ‫واجبها حماية البيضة كما يقول المشرعون والفقهاء‪ ,‬بالقسوة أو بغيرها‪ ,‬ل يهم ما هو‬ ‫السلوب‪ ,‬فيوم أن يطمع الغاشم بالتجاوز‪ ,‬يكون الوان قد فات على القبضة هذه كي‬ ‫تبدأ بالتدريب والتثقيف على العنف الدفاعي المشروع‪...‬والجندي ذاك كان مجرد‬ ‫خلية من خليا القبضة التي نعرفها‪....‬لسنا الوحيدين في هذا المعتقد‪ ,‬كل الدول وكل‬ ‫الحضارات تؤمن به وتعمل وفقه‪,‬والطفل الوسيم الذي تظهره قناة فتافيت أم الكنتاكي‬ ‫والفَج والموْس‪ ,‬وهو يبتسم لمه الحسناء بالبيض والسود‪ ,‬ربما هو نفسه من يفتك‬ ‫اليوم بالمدنيين في أبي غريب وديالى‪...‬‬

‫‪...‬القائد لم يتحمل أن يتجاوز أبو خليل على المنصب الذي يمثله‪ ,‬فما كان منه إل أن‬ ‫وجّه خطافية عنيفة إلى خشم أبو خليل فأسقطه أرضا ‪ ,‬باغته و فاجأنا جميعا‪ ,‬بهجمة‬ ‫عنيفة غير متوقعة‪ ,‬أشبعه دفرا و جلليقا و بوكسيات ‪ ,‬بحيث أننا اضطررنا من فرط‬ ‫الضرب العنيف الذي تلقاه الجندي المصدوم‪ ,‬اضطررنا إلى التدخل وعزل الرجلين‬ ‫غير المتكافئين ‪ ,‬رغم أن العرف العسكري ل يسمح لنا بأن نتحرك في هذه المواقف‪,‬‬ ‫وكان فلما هنديا‪....‬بعد ساعة وبعض الساعة‪..‬هدأ القائد في البهو حيث توجّه‬ ‫بعدها‪..‬وندم على تصرفه‪,‬فأرسل بطلب الرجل وطيّب خاطره وأهداه هو وبقية الجنود‬ ‫بطانيات وهدايا جديدة ‪ ,‬مقابل شكوى الجندي من عدم امتلكه غطاءا للنوم‪ ,‬ومنحه‬ ‫إجازة طويلة‪ ,‬وكان درسا للكل‪ ,‬درسا لشياء متعددة لن أسردها هنا‪ ,‬فأنتم تعرفونها‬ ‫جيدا‪...‬لكن الواحد الذي يعنيني منها هاهنا هو أن ردود الفعال ل سلطان عليها وقت‬ ‫الشدّة‪....‬‬ ‫‪...‬والتجربة التي حدثتكم عنها تخص واحدا من هذه النماذج‪ ,‬وللسف فانه قد تسمى‬ ‫ن من يجاهر‬ ‫باسم ل يليق به ‪ ,‬وتوسّط أخوة محترمين كما ورد من مراسلتهم ‪ ,‬لك ّ‬ ‫بخرق السفينة وهو ليس بالرجل الصالح صاحب موسى في سورة الكهف‪ ,‬لن يلقى‬ ‫أي استحسان مني ‪ ,‬ومن ل يعظه إخوانه ويأخذوا على يديه فيوقفوه عن غيّه‪ ,‬سيسمع‬ ‫من جانبي كلما يجعله يسرح في الصلة كثيرا من اليوم ولغاية نهاية السنة المقبلة‪,‬‬ ‫أعط أخاك تمرة‪ ,‬فان أبى فجمرة‪..‬كذا قالوا‪...‬‬ ‫ول تستفز النمر الجريح‪...‬‬ ‫كم بإمكانك أن تنتصر لخيك الجاهل والنزق المتعجرف‪ ,‬الذي يحسب أن ماله‬ ‫أخلده؟؟‬ ‫كم لديك من الستعداد للوقوف بجانبه وأنت تراه وتقرأ له وهو يبيع الهيوات على أبو‬ ‫الحق‪ ,‬متدرّعا بأسوار الس ّريّة اللكترونية التي توفرها له الشبكة العالمية؟؟‬ ‫كم أنت على استعداد لتطبيق الية" أل تزر وازرة وزر أخرى" ‪ ,‬وتنسى شطر‬ ‫ف عن‬ ‫الحديث الشريف الذي يلزمك بأن تنصر أخاك الظالم بأن تأخذ على يديه ليك ّ‬ ‫ظلمه‪ ,‬بدل من أن تلقي باللوم على أبي الحق‪ ,‬وتعطي الحق كل الحق لمن يكسر‬ ‫زجاج النوافذ عابثا ‪ ,‬ويتحجج بأن له خصوصية‪ ,‬وأنه ليس من حق أحد أن يرسل له‬ ‫س نبض أولية مؤدبة‪ .....,‬يتحدثون عن الخصوصية في بلد ل‬ ‫حتى رسالة ج ّ‬ ‫خصوصية فيه‪ ,‬في بلد تنام فيه النساء بكامل القيافة ‪ ,‬لنهن ل يعرفن متى يدخل‬ ‫عليهن المخادع جنود أميركان أو عراقيون أو شرطة من تلك الجهرات ؟‬ ‫هل للعراقيين خصوصية؟؟‬ ‫هل بقي لهم خصوصية؟؟‬ ‫هل هناك آية في سورة الياهووو من كتاب القدس المنع مالت البهائيين‪ ,‬تقول شيئا‬ ‫من وزن‪:‬‬ ‫" إياكم وإياكم‪,‬أن تراسلوا مؤمنا أو كافر ل يعرفكم من قبل ‪,‬وإل حلّت عليكم لعنة‬ ‫عباس أفندي وحشرتم يوم القيامة تحت لواء الدبسزيه والغيره سزيه"‪...‬‬

‫الناس في العالم كله تسمي هذه المراسلت "سبام" ‪.... ,‬ل تعتبرها جرائما أخلقية‪,‬‬ ‫بل تتعقبها و تقيّدها عندما تروّج لمور تجارية غير قانونية كحبوب الفياكرا‪ ,‬والمواد‬ ‫الل أخلقية ‪ ,‬وغيرها‪..‬‬ ‫ومع هذا كله‪ ,‬فقد حرصت دوما على إدراج تنبيه يفيد بأنني أدرك أن البعض ل يريد‬ ‫المراسلة ‪ ,‬وأطلب إشعاري عبر كلمة مختصرة لوقف الرسال‪..‬كل هذا ولم أسلم‬ ‫من النقد والنتقاد‪...‬أقول لهم فيها‪" :‬أرجو إرسال عبارة رفض بسيطة إذا تضايقتم"‬ ‫فيجيبني أحدهم" ومن أنت لكي أجيبك"؟؟‬ ‫لدينا مشكلة مناظرة لمسألة صراع المذاهب‪ ,‬إنها التنافر بين شعور من غادر‬ ‫التايتانك ‪ ,‬ومن بقي عليها‪....‬في باكستان هناك من يسمونهم" مهاجر قومي"‪ ,‬مقابل‬ ‫أهل البلد المزمنين‪ ,‬كل منهم يقف على طرفي نقيض‪ ,‬وأنا شهدت هذه الحالة هنا في‬ ‫هذه الواقعة‪ ,‬من هاجر فارتاح من سوالف الجحيم هنا‪ ,‬يطالب بخصوصية لم ينزل‬ ‫بها سلطان ول إنجيل ول قرآن‪ ,‬يريد أن نتعامل معه بأعصاب مترهدنة‪ ,‬ل شدّ فيها‬ ‫ول تنشن‪ ,‬ونحن نجد أن هذه القواعد ل تعنينا‪ ,‬هي تنطبق على المرفهين ‪ ,‬لكننا لسنا‬ ‫منهم‪ ,‬قانوننا هو الحاجة‪ ,‬والحاجة ل قانون لها ‪When you live in the zoo---‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪do what the monkeys do‬‬ ‫‪.....‬عش في الخارج وتمتع بمفاتن الغرب وادفع ثمنا لها مشاعر الغربة واللوعة‬ ‫والشتياق ‪ ,‬لكن تذكر أنني منقوع بلهب الجحيم هنا‪ ,‬فل تعب علي تغيّر أخلقي أو‬ ‫راديكاليتي المفرطة‪....,‬‬ ‫‪ ......‬لقد أصبحت أرى كل من سرق العراق مساهما في هتك العرض هنا‪ ,‬فيما أنت‬ ‫تراه سارقا صغيرا من السرّاق ‪ ,‬ل أكثر‪....‬‬ ‫‪......‬أصبحت أربط كثيرا بين كل من روّج لفكار القادمين من إيران ‪ ,‬وجادلني فيها‬ ‫طيلة العمر‪ ,‬فبت ل أطيق أن أسمع باسمه ول بدينه‪ ,‬بعد أن كان صنو روحي‬ ‫بالمس‪,‬‬ ‫‪.......‬أصبحت أعتبر كل من دجّل على القيادة تلك ‪ ,‬وأدلى إليها بأفكاره المزايداتية‪,‬‬ ‫فشجعها على ولوج أبواب مشاريع ل قدرة له بها ول للعراق كله‪ ,‬أصبحت أراه‬ ‫مساهما بسقوط البلد بيد المحتل والغوغاء‬ ‫‪........‬أصبحت أشتهي لو أقطع بأنيابي شرايين رقبة كل من كان يصادر حق النقاش‬ ‫و يجهض كل الفكار الحرة التنويرية التي كنا نجاهد لنشرها وتوصيلها‪,‬وأعتبره‬ ‫أساسا للش ّر الواقع بنا اليوم ‪ ,‬كلّه‪..‬‬ ‫أنا ل أعيب على مهاجر أنه غادر المشهد العراقي ‪ ,‬فمن رحل فعل خيرا لهله‬ ‫ولنفسه ولعرضه‪ ,‬ومن بقي فقد وقع أجره على ال بإذن ال‪ ....,‬فمن بين المهاجرين‬ ‫من تحدثه نفسه بالجهاد كل لحظة‪ ,‬مقابل من ل شعور لديه ول إحساس ‪......,‬ول‬ ‫أدّعي لكلّ من بقي شرفا قد ل يحمله بالضرورة‪ ,‬فالمليشيات أيضا بقيت هنا مثلي‬ ‫ومثل من هو غيري هنا‪ ...,‬الخير والشر يصطرعان في كل بقعة‪ ,‬ولكل فريق منهما‬ ‫أنصاره‪ ....‬لكن وأنت في الخارج‪ ,‬قدّر لمن بقي هنا أن أعصابه لم تبق باردة‬ ‫كالسابق‪ ,‬وأنه يغتاظ من الذبابة على وجهه فيرميها برصاصة ‪..‬ل تغمطه حقه‬ ‫بالعصبية والشتطاط‪ ,‬انه يدفع الثمن كل يوم‪ ,‬بطريقة مختلفة عنك‪ ,‬هو يتعرض‬

‫للهانات من خلل مايكروفون الشرطة على الناصية‪ ,‬من دون تقصير منه‪ ,‬بينما‬ ‫أنت تعلس شطيرة الماكدونالد‪ ,‬أو تزدرد الفاخيتا من هيوستنز مع حبايبك على‬ ‫الخور‪,‬بس انته هم خطيّه‪ ,‬متمرمر بالغربه‬ ‫هو يستجدي النفط الذي يدفئه بالشتاء مقابل أغلى الثمان ومثلها كلفة البنزين والغاز‪,‬‬ ‫ويقضي نصف النهار كل أسبوع في طابور الوقود انتظارا لثلثين لتر من البنزين‪,‬‬ ‫ينعل فيها شرطي تعبان أبو طاهره لتمتعه بفضل الدولة عليه‪ ,‬رأيت قبل ‪ 3‬أشهر‬ ‫شرطيا في الموصل ينهال بالكلشنكوف على غطاء محرك الكورونا لمرأة في‬ ‫الخمسينيات‪ ,‬حتى تخسف المعدن من الضرب‪ ,‬وهي من ذعرها تتراجع للخلف‬ ‫لتضرب السيارات التي وراءها‪...‬هل هذا هو حالك في دبي ‪ ,‬أو صللة أو عمّان؟؟؟‬ ‫جربت أن أستدرجه‪ ,‬فسفّهت اختياره لسمه الصريح ولقبه كعنوان الكتروني‬ ‫مكشوف لكل من يقرا‪ ,‬ما دام ينوي التطاول على الناس‪ ,‬فإذا به ينساق للستدراج‬ ‫ويختار اسما بديل‪ ,‬اختار أن يكون "عدي_ جبوري عند ياهووو‪.‬كوم"‪ ,‬وفتح‬ ‫المسكين النار‪ ,‬تتذكرون حتما ذاك المسكين الذي أراد أن يرهب اللص الذي كان‬ ‫يعمل على سرقة تايرات السيارة خاصته في كراج البيت‪ ,‬الرجل كان كما وصفته‪,‬‬ ‫ليس مبرمجا للقتل‪ ,‬كان يحسب أن اللص عندما يرى السلح مشرعا بوجهه ‪ ,‬يبادر‬ ‫لرفع اليدين ويهتف باكيا من الندم والذعر‪":‬العفو عمو‪ ,‬التوبه‪ ,‬بعد ما أسويهه"‪..‬‬ ‫و صاحبي هذا فتح النار فعل عليّ ‪ ,‬وبدأ بالرمي خلل ساعات من فتحه للحساب‬ ‫اللكتروني الجديد ‪ ,‬ولم يسعفه ذكاؤه أن يغير السلوب قليل‪ ,‬فكان واضحا جليا أن‬ ‫نفس الكاركتر تطل من بين السطور في رسائله ‪ ,‬وفي رسائل عدي المزعوم‪..‬على‬ ‫السواء‬ ‫وفاته أن يفكر أن الشخصية المموّهة التي اختارها لم تكن موجودة أصل ضمن قائمة‬ ‫التراشق‪ ,‬وأنها لم يكن لها أن تحظى بفرصة الطلع على مكاتبات ‪ 3‬أطراف‬ ‫اشتركت بالتراشق‪ ,‬فتر ّد على الكل وفق ما جرى داخليا‪ ,‬ما لم تكن الطرف الدنى‬ ‫فولتية‪... ,‬‬ ‫ولكن أنا مغتاظ لشيء آخر ‪ ,‬هو أن أخوته من النوع المؤدب والملتزم‪ ,‬ولم يحسب‬ ‫لهم حسابا‪ ,‬تذكرون مقولة المام علي كرم ال وجهه‪ ":‬إياك وما يعتذر منه"‬ ‫وتذكرون المثل الجلفي الذي يقول‪ ":‬الحلك لو فرط وال*** لو ***"‬ ‫ولكن ‪ ,‬لمن قيلت المثال ووضعت ؟؟‬ ‫هل قيلت للتراث ودراسات الفولكلور و توظيفها في مسرحيات كوميدية فقط؟؟‬ ‫أم لتحصين البناء قبل أن يرتكبوا الزلت القاتلة فيعودوا على أهاليهم بما لذ و طاب‬ ‫من الشتائم و السباب بدل من صواني التكّة و الكباب؟؟‬ ‫المفروض أن يتم تدريس المثال بالمدارس ‪ ,‬أحسن من هوايه من الدروس والمناهج‬ ‫الفطيره‪ ,‬والحداث التاريخية اللي تسببت بانقسام العراقيين على أنفسهم‪...‬‬

‫ساحة التراشق هذه ل تتحمل التطاول ول تتحمل التذاكي‪ ,‬ل مجال لكل من ل يجيد‬ ‫قواعد اللعبة أن يلجها ‪..... ,‬من يكتب معترضا على الفكار له كل الحترام‪ ,‬وأسمع‬ ‫منه وأصغي‪ ,‬ولن أعدم أن أعطيه من الحق ما يستحق وان انقلبت على نفسي ‪ ,‬لكن‬ ‫ب العمياوي ويرد على السلوب المؤدب الذي أخاطبه به ‪,‬بأسلوب‬ ‫من يشرع بالس ّ‬ ‫سوّاق الكوسترات والماطورسكلت ‪ ,‬فانه يضع نفسه مع الخصوم الرئيسيين لنا ‪,‬‬ ‫يكون كالجرذ الذي يرتدي فروة السد‪ ,‬سيتلقى من الدفرات والجلليق والعجوله‬ ‫والبوكسيات ما يليق بصاحب الفروة‪ ,‬هذا درس للمستقبل ‪..‬ولو أشك انه بقي أمامه‬ ‫مستقبل!!‬ ‫من يختار أن يسبّ و يستسخف المقالت ويعمّم أفكاره السايكوباثية على كل القراء‬ ‫في محاولة للتنكيل الزعطوطي بنا ‪ ,‬ل لشيء محدد يتعلق بفقرات لم تناسبه مثل أو‬ ‫لوجهة نظر مهما كانت مخالفة لمعتقداتنا‪ ,‬وإنما للنيل بقلب موتور مما يقرأ‪ ,‬لن يكون‬ ‫أفضل عندي من الطالباني والمالكي اللذان أهديا لتوّهما شجرة من الفضة إلى بوش‪,‬‬ ‫ثمنا للخيانة‪ ,‬وثمنا للمتعة التي حصلت عليها زوجتيهما بفعل الحتلل وجنود‬ ‫الحتلل ‪,‬شانهما شأن الصيدلني الذي وصف الحبوب المنشطة لوالده الهرم‪ ,‬وتلقى‬ ‫تحت الوسادة في اليوم التالي رسالة شكر من الوالد‪ ,‬وفي الليلة التالية وجد رسالتي‬ ‫شكر بدل من واحدة ‪ ,‬الثانية كانت من الحجيّه!!‬ ‫قبل عقود من الزمن ‪ ,‬رفض مأمور السجل المدني في الناصرية أن يدوّن اسم أحد‬ ‫المواليد وقتها‪ ,‬لن أباه طلب أن يسميه باسم لفظ الجللة‪ ,‬ملك الملوك‪ ,‬سبحان‬ ‫ال‪..‬هذه لمن يستغرب لماذا نزل بساحتنا كل هذا البلء‪....‬‬ ‫وفي فرنسا ‪ ,‬رفض مأمور السجل المدني تثبيت اسم لفتاة‪ ,‬ل أذكره اليوم بعد تلك‬ ‫السنين كلها‪ ,‬ولو كنت أعرف أنني سألتزم هكذا كتابات لوثّقت السم ذاك‪ ,‬المهم أن‬ ‫المأمور رفض أن يثبت اسم الطفلة كما اختاره الوالدان لها‪ ,‬لن السم ل أصل له في‬ ‫التاريخ أو الجغرافية أو حتى الساطير‪ ,‬تصوروا‪....,‬‬ ‫ولو كنت أنا مأمور السجل المدني‪ ,‬لشرعت بتغيير اسمك من دون أن أرجع إليك‪,‬‬ ‫أنت وكل من يثبت عدم احترامه لشرف السم الذي يحمله‪...‬تراهم يحملون اسم عمر‬ ‫وهم ل عدالة في الحكم والتحليل لديهم ول حزم‪ ,‬فأين عمر من القتداء؟وأين القتداء‬ ‫بعمر؟؟‬ ‫تراهم يتسمّون بعلي و حيدره‪ ,‬وهم ل يقرؤون للرجل العظيم ول يقتدون به ول‬ ‫يتعلمون منه أية مفخره‬ ‫أرى أن نهجر هذه السماء‪ ,‬العلوية والعمرية والبكرية والعثمانية‪ ,‬لننا أحقر من أن‬ ‫ننتسب لها‪ ,‬نحن نسيء إليها عندما نجعلها مجرد أسماء متلبسة على جوهر خايس من‬ ‫الداخل ‪ ,‬نحن نسيء إليها وال ‪ ,‬دعونا نتسمّى بأسماء مثل هذه التي انتقيتها وأنا‬ ‫أراجع صورا لبشر يحملون أسماء الئمة والصحابة‪ ,‬فيما حقيقتهم تستلزم واحدا مما‬ ‫يلي‪:‬‬ ‫دنياوي ‪ ,‬مادّياتي‪, ,‬فوضوي ‪ ,‬مفترس ‪,‬شهواني‪ ,‬متخلّي ‪ ,‬متقاعس ‪ ,‬متراخي‬ ‫‪,‬محموم ‪ ,‬مستعجل ‪ ,‬مهموم ‪ ,‬بس – آني ‪,‬‬

‫وهذه صورة لما تضمنته حقيقة نفسياتهم ‪ ,‬تأملوا‪....‬‬ ‫دنياوي= مخلوق يجري جري الوحوش في الدنيا‪ ,‬على عناد الحديث القدسي‬ ‫ما ّديّاتي= واحد ل يعطي إل وفق قاعدة الستفادة‪ ,‬والمال سيده وان كان فجريّ‬ ‫الصلة‪ ,‬يحسب أن السلم ليس فيه غير الخمسة أركان إياها ‪ ,‬تبدأ بالشهادة وتنتهي‬ ‫بالحج‪..‬‬ ‫فوضوي= مسلم ملتزم على الغلب‪ ,‬لكن ل احترام لديه لشيء اسمه النظام وانتظار‬ ‫سرَه)‪ ,‬يتحوّل إلى وحش كاسر‪ ,‬وتغيب جزئية القناعة‬ ‫تحصيل حقوقه‪ ,‬في الطابور( ال ِ‬ ‫والرضا بالمقسوم واحترام حق الخرين عن تفكيره‪.‬‬ ‫مفترس= ليس كما ستتوقعون‪ ,‬هذا النموذج هو إمام جامع‪ ,‬شيخ ما شاء ال‪ ,‬يعظ‬ ‫الناس على المنبر‪ ,‬ولكنك ستفتقده في موسم الحج المقبل كما افتقدته في الموسم‬ ‫الماضي‪ ,‬هو يعظ الناس و يلحّ عليهم كي يؤدوا فريضة الحج‪ ,‬لكنه يدحس اسمه‬ ‫ضمن قوائم الفائزين بالقرعة‪ ,‬مستفيدا من الرجحية التي يمنحه إياها موقعه‪ ,‬ويعلم‬ ‫تمام العلم أنه هو وكل رجل دين مثله ‪ ,‬عندما يفعل ذلك‪,‬فانه يسلب مسلما عراقيا حقه‬ ‫بالحج‪ ,‬والحج ليس فريضة فقط‪ ,‬انه الفرصة الذهبية للخاطئين العصاة مثلي‪,‬ممن‬ ‫تابوا ويطمحون أن (يصفّروا العدّاد)‪ ,‬ل نبغيه للسياحة والكشخة والمباهاة كما يفعل‬ ‫أمثال المفترس هذا‪ ,‬مفترس حقوق غيره بالمغفرة الربّانية‪ ,‬تحجر عقله على‬ ‫عبارة"لمن استطاع اليه سبيل" ولم يحسب حسابا لتحديدات عدد الحجاج التي ترتبت‬ ‫على مليين ُممَل َينَة من المسلمين في كل أصقاع الرض ‪ ,‬و تحدد سعة موسم الحج‪,‬‬ ‫وتحدد فرصة الظفر بالحج ضمن عمر قصير كله مشاغل دنيوية بعضها مشروع‬ ‫وبعضها ل!!!يعني أنا أموت محروما من أن أفوز بفرصة للحج والمغفرة الكاملة‪,‬‬ ‫فيما هو ينظر لستئثاره بالفرصة تلك على أنها ( نور على نور)!!!‬ ‫شهواني= وهذا هو مدير المخابرات الحالي‪ ,‬لكنه ليس المقصود هنا‪ ,‬انه مسلم يشتهي‬ ‫النكاح المتعدد‪ ,‬وعندما تحاججه زوجته يدافع بأنها سنة نبوية ‪ ,‬لكنه ل يهتم كثيرا‬ ‫لبقية السنن بقدر ما تعنيه هذه السنّة بالذات!!ل يقلّد الرسول بالجهاد‪ ,‬لكنه يقتدي به‬ ‫بالزواج فقط!!!‬ ‫أما بقية السماء‪ ,‬فهي تتحمل الكثير من التشبيهات‪ ,‬اتركها لكم كواجب بيتي‪ ,‬تأملوا‬ ‫حولكم وسترون لم خيبة المل هذه‪... ,‬من الطبيعي أن يخطئ النسان ‪ ,‬مسلما كان أو‬ ‫غير ذلك‪ ,‬لكن عندما ينتسب لشخصية دينية جليلة‪,‬فانه يعطي المجال لمن يريد أن‬ ‫يعيب على الدين كلّه‪...,‬تصوّر واحدا اسمه صلح الدين فيما هو يعمل مترجما‬ ‫للمريكان أو مقاول لديهم‪ ,‬يعزّز مواقعهم و يحصّن مرابضهم‪ ,‬ويكيّف جو مهاجعهم‪,‬‬ ‫هل يصحّ السم؟؟؟‬ ‫تصوّر شخصا اسمه أبو ذر‪ ,‬وهو مكرّش لديه ‪ 3‬سيارات في المرآب من بيته الدبل‬ ‫فوليوم!! هل يصحّ السم؟؟؟؟؟‬ ‫رب قاريء للقرآن والقرآن يلعنه‪....‬‬ ‫هل تصورتم لم هذه الهوسة كلها؟؟؟‬ ‫وأدناه محاكاة دايالوجية لما يدور عندما أراسل أحدهم‪ ,‬فقط لتقدروا حجم لعبان النفس‬ ‫الذي تتسبب لي به‪:‬‬

‫المشهد يدور بيني‪,‬أنا البائع المتنقل‪ ,‬أبو البلستك‪ ,‬وهو‪ ,‬الذي يمكن أن يكون‬ ‫هي(فيان رشدي مثل)‪ ,‬وستنبص على غفله شخوص أخرى من خارج الحوار‪,‬كما‬ ‫سترون‬ ‫آني‪ :‬السلم عليكم‪ ,‬آني بائع متجول وهاي السطوله البلستك اللي عندي إذا الكم‬ ‫واهس بيهه!!‬ ‫هو‪ :‬كبل كلشي‪ ,‬انته منين عرفت عنواني؟ وليش آني أعرفك أصل حتى أتدك عليّه؟؟‬ ‫آني‪ :‬وال الحقيقه آني هم ما أعرفكم ‪ ,‬بس آني أدك البواب عالكل‪ ,‬البركه بالحركه‬ ‫مثل ما تعرفون‪...‬بس آني أمجفص هوايه أبمصارين ذاك المسئول أبراس الدربونه‪,‬‬ ‫فما أكدر أكشف شخصيتي الحقيقية‪ ,‬بس احسبني مثل حسام الرسام‪ ,‬يمكن اسمه‬ ‫الصلي ألهيمص الربيعي‪ ,‬بس أشعلينه منّه‪ ,‬المهم صوته وبرجمه وشعر صدره‪,‬‬ ‫مو أسمه الحقيقي‪ ,‬مو؟؟‬ ‫هو‪ :‬الظاهر محّد علّمك اشلون تحترم خصوصيات الناس‪...‬آني أشلون أشتري منك‬ ‫شي من غير ما أعرف اسم أمك وقياس ستيان خالتك؟ بلكت حاطلي فايروسات‬ ‫بالبضاعه مالتك‪ ,‬أو مفخخات؟؟‬ ‫آني‪ :‬تره آني ما سوّيت شي‪ ,‬هياتهه غرفة تجارة بغداد كدامكم‪ ,‬روحوا اسألوهم‬ ‫اشلون يصير البيع بكل العراق‪...‬‬ ‫هو‪ :‬يعني أنته صدك فد واحد سخيف‪ ,‬شنو أبو البلستك ‪ ,‬انته اشجابك على هالسم‬ ‫‪ ,‬خلي أنسميك حقي أبو الرقي‪..‬‬ ‫آني‪ :‬أنته عندك قابلية هالتعدّي؟؟ تره آني عندي فنون محّد متدرب عليهه‪ ,‬تعلمتهه‬ ‫من وره جم واحد من الشارع اللي وره بيتكم‪ ,‬يعني آني دائما أضرب كيمياوي‪ ,‬لن‬ ‫الجماعه علّموني عالعنف الثوري فما أعرف إل الرد على درجة تسعه على مقياس‬ ‫ريختر‪..‬‬ ‫هو‪ :‬أنجب يا فضولي يا سارق بريد الناس من غير حق‪...‬‬ ‫ك الكاع!!!!‬ ‫آني‪ :‬تره أصيح باااااع وأش ّ‬ ‫هو‪ :‬دروح ولّي‪ ,‬انته لو رجّال من صدك جان جاهرت أبحقيقتك‪ ,‬مو مثلي اللي‬ ‫أتشرّف بحقيقة شخصيتي‪..‬دروح أنجب ل أكسّر راسك‬ ‫ومن بعيد ‪,‬انطلق صوت بعيد‪ ,‬هاتفا في السحَر‪ :‬لك ليش تحجي على أبو البلستك‪,‬‬ ‫جيف فقير؟؟ ولك هذا أشرف منك‪ ,‬على القل جابلنا نعالت أصليه‪ ,‬مومعاده من‬ ‫السوك‪ ,‬ميجيب نعالت معاده مثل اللي اشتريناهه العام وطلع واحد منهه ابريك‬ ‫التواليت مالة بيت الحجي‪ ,‬أنجب وأكل أزبري يا ابن الما أدري شنو‪..‬هيج من‬ ‫أمك!!!‬ ‫هو‪ :‬شفتو؟ آني مراح أجاوبه ‪ ,‬هذا مستوى أبو البلستك‪ ,‬وهاي نوعية كلمن يشتري‬ ‫منّه أو يتعامل ويّاه‪...‬‬ ‫آني‪ :‬وال ماكو أدبسز حقير وجبان إل انته‪ ,‬يا شسمه يا ابن الشسمه‪...‬‬ ‫هو‪:‬تره أطيح حظك وال‬ ‫آني‪ :‬تره أسمط أبو أبوك‪....‬‬ ‫هو‪َ :‬هيْ‪ ...,‬تحجي على أبويه؟‪....‬انته تعرف عليمن غلطت هس َتوّك؟؟؟‬

‫ويتدخل أبناء الحلل الذين مغنطتهم العبارات النابية‪...‬‬ ‫أحدهم‪ :‬يابه ‪ ,‬تره انته ما إلك حق أتدك الباب عليه وتزعجه‪..‬هاي خصوصية‬ ‫آني‪ :‬يمعود انته شتحجي‪ ,‬آني طلبت منه يشوف البضاعة‪,‬أو يرفض بكلمة بسيطه‬ ‫مختصره‪,‬حتى ما أدك عليه الباب مرتللخ‪..‬يعني هسّه آني أكفرت بالعنب السود؟؟؟‬ ‫هو‪ :‬بس آني ل أحترمك ول أحتاج احترامك ‪ ,‬وانته لزم تحترمني لذاتي ‪ ,‬موعلمود‬ ‫أهلي‪ ,‬وإذا أل يغفر لك‪ ,‬آني ما أغفر لك‪ ,‬بس تره احنه بيت دين وتقوى‪ ,‬وفنّك إذا‬ ‫تلحك بينه‪ ,‬انته وين وآني وين؟؟‬ ‫وعموما ‪ ,‬تريد كلمه رفض بسيطه؟‬

‫هاي كلمة‬

‫"ل"‬

‫بسيطه و مركبه ومعقده‪ ,‬كافي لو تريد بعد؟؟؟‬

‫مراقب الخط(مصري الجنسية)‪ :‬مَكان مِال ّولْ!!!!‪.‬‬ ‫وما أن شرعت بالحركة‪ ,‬وأنا ألملم النجانات والسطوله والقعادات اللمّاعية خاصتي‬ ‫‪ ,‬حتى فتحت بضعة أبواب مجاورة لباب "هو"‪ ,‬وبرز منها بضعة نفر غاضبين كانوا‬ ‫يسمعون تلبيخه طيلة الوقت‪ ,‬لكنهم لم يحرّكوا ساكنا حتى وصل الستفزاز بي حد أن‬ ‫ردّيت عليه ‪......‬علّق كل منهم على بابه‪ ,‬أمامي‪ ,‬يافطة مكتوبة بنفس الخط‪ ,‬كلها‬ ‫تقول"على غرارانسحاب الكتلة الصدرية من البرلمان‪ ,‬فأننا ‪... ,"...‬‬ ‫وعلى حين غرّة ‪ ,‬سمعت بابا آخر ينصفك من ورائي‪ ,‬التفتّ فكان باب أحمد فلن‬ ‫العمري‪ ,‬وعليه نفس اليافطة‪!!!!,‬‬ ‫‪" ........‬وانته منو يمّك؟؟" قلتها لنفسي وأنا أعرف أن العمريّة هؤلء هم أكراد‬ ‫بالصل‪...,‬فما دخل أحمدهم بأبناء قضاء أو ناحية يسكنها ألف صديق لي من بيت‬ ‫دلّه علي وبيت الوهب ‪ ,‬والقاضي بمجيدهم وصلحهم وعزيزهم وكاظمهم ‪..‬‬ ‫واستدرت بالعربانه المنهكة التي تحمل بضاعتي التي ل يفهم سحرها ومكنونات‬ ‫سطورها إل القليلون من المتنورين‪ ,‬بضاعة أجتهد أن أقدمها بأفضل تنويع ‪ ,‬بحيث ل‬ ‫تتسبب بالملل لي زبون ‪ ,‬مهما كانت ثقافته‪,‬لكنني أتورط فأحاول بيعها أحيانا لغير‬ ‫من يقدّرها‪ ,‬و شرعت بالمغادرة‪ ,‬فإذا بالباب الجانبي لنفس البيت ‪ ,‬ينفتح ليخرج منه‬ ‫شخص ‪ ,‬يشبه "هو" ذاك ‪ ,‬منتهى الشبه ‪,‬وإذا به يعلّق لفتة موقّعة من قبل "عدي‬ ‫جبوري"‪ ,‬تدعو المواطنين إلى مقاطعتي وتتهمني بأنني ل أستحق أكثر من أن أرمى‬ ‫بالقمامة‪!!!!,‬‬ ‫بالقمامة!!!!‬

‫‪ ,...‬ومو مشكلة من يتربع الطالباني على عرش المنطقة الخضراء ‪,‬ومن يعزمون‬ ‫العامري بلندن‪...,‬كلهه مو مشكله ول تستفز مشاعر"هو"‪....‬‬ ‫وهكذا يحصل في الحياة‪ ,‬فضائح و سبّ و شتم ‪ ,‬تشليع وتبليع‪ ,‬كان ممكنا تفاديه منذ‬ ‫البداية المبكرة‪ ,‬لو كانت النفوس صافيه‪ ,‬العتب على َميْ الساله‪ ,‬الخابط!!!!!!!‬ ‫ل ويحجون على مصالحه بين السنّه والشيعه‪ ,‬إذا احنه اثنينّه سنّه وصار كل ضرب‬ ‫الحذيان هذا بيناتنا‪ ,‬متكولولي اشلون راح نشوف خير؟؟؟‬ ‫وأعطيته فرصة أخيرة ليعترف بخطئه ويقر‪ ,‬أردت أن أخزي الشيطان‪ ,‬فإذا به يمعن‬ ‫في التسفيه والتحقير‪ ,‬وبدل من أن يقرّ بأنه هو نفسه "عدي_جبوري" ذاك‪ ,‬فقد أصر‬ ‫على النكار‪ ,‬وأنا لحد الفرصة الخيرة أنهي الموضوع بالكامل‪ ,‬أقطع العلج‪ ,‬وأقلع‬ ‫عن المحاولة معه‪ ,‬فالكذب أكبر خطيئة بنظري بالترافق مع التكبر‪ ,‬أكبر من الزنا ‪,‬‬ ‫لن ل متعة مخزونة في الذهن تتطلبه‪ ,‬ولنه مفتاح كل الكبائر‪...‬والجراء المتبع في‬ ‫هذه الحالة هو وضع عنوانه على قائمة المزعجين"سبام" وأبوه ال يرحمه‪...‬ل أرى‬ ‫القرد ول القرد يدزلي ايميلت‪....‬وخلّي نشوف منو الخسران من بيناتنه‪...‬‬ ‫ينبغي أخذ الناس بجرعات صغيرة جدا‪..‬قالها أيمرسن قبل عقود من السنين‪ ,‬وكم هي‬ ‫رائعة مقولته هذه‪ ,‬إنها إحدى أكبر العبر التي خرجت بها من هذه التجربة‪...‬‬ ‫القضيّة أكبر من قضيّة سنّه وشيعه‪ ,‬القضية جاهلية بحته‪ ,‬لغة الكراهية سائدة على‬ ‫لغة الحب ‪ ,‬والعراقيين متنافرين ومتشرذمين من داخلهم للسف‪ ,‬ليس الكلّ من دون‬ ‫شك‪ ,‬لكنني أخصّ طيفا واسعا جدا هو غيركم أنتم دون شك ‪ ,‬ودعوني أتكلم‬ ‫بالصراحة اليكسبلِسيتية مالتي رجاءا‪ ,‬ول تتصوروا الموضوع يخصكم أنتم يا من‬ ‫أنكرتم النتماءات الضيقة منذ زمن بعيد‪ ,‬وأدركتم حقيقة تفاهة الفرقة والحتقار‬ ‫واستصغار الملل والنحل من فرط الترفع والتعجرف‪ ,‬انه يخص من لم يتعلموا كيف‬ ‫يفعلون مثلكم‪...‬ويصرّون على عدم التعلم‪..‬‬ ‫خدمت في غالبية المحافظات كضابط‪ ,‬وكنت أسمعهم دوما يصفون أهل الناصرية ب‬ ‫"الشجرة الخبيثة"‪ ,‬لكن عندما عملت في ديالى‪ ,‬اكتشفت أن هناك من يصفهم بتلك‬ ‫التسمية كذلك ‪ ,‬وأنا لم أجد من الخبث في تصرفات من عرفتهم من المدينتين‪ ,‬ما‬ ‫يدعو لهذه التسمية المبالغ فيها‪ ,‬والتي تجرح الجيال بالعمق‪..‬وجدت جحودا من‬ ‫الدولة في تعميم الثروة الوطنية على أبنائها‪ ,‬مما جعلهم يلقون باللئمة على بعضهم‬ ‫بدل من أن يطالبوا بحقوقهم ويرتقوا لمستوى استحقاقها أصل‪...‬‬ ‫كان معتادا أن أسمع عبارة من وزن‪ :‬السنّي إذا كسرت عظمه‪ ,‬يطلع***‪ ,‬لكن في‬ ‫الموصل سمعت خالي يلفظها عن دليمي من سكنة الموصل المتوطنين‪ ,‬كان خبيثا‬ ‫حقا‪ ,‬وكان قلما ناشطا بحق المواطنين المنين ‪ ,‬لكن التعميم على الدليم أو السنّة أو أو‬ ‫أو‪..‬كله ل يعني إل الكراهية العمياء غير الموجّهة‪.....‬‬ ‫عانه و راوه تتراشقان بالنكات والتصنيفات منذ قال وبلى‬ ‫تكريت ل تحابي سامراء ‪,‬والدور تلعب ثلثية مع كل منهما‬

‫وكم هي المسافة التي تفصل بين راوه وعانه‪,‬أو بين سامراء والدور وتكريت؟عبالكم‬ ‫فد جم ميت كيلومتر؟؟؟ ل بل أسأل‪ :‬كم تتباعد عشائر هذه المناطق بالنسب عن‬ ‫بعضها البعض؟؟ يمكن عبالكم جماعه بيض شكران واللي عبر النهر هنود حمر من‬ ‫قبيلة السيو؟؟؟؟‬ ‫كانوا يتندرون على قروي عاني وقف عند منتصف النهر بزورقه وهو يكيل من‬ ‫الماء من النصف المتاخم لراوه ‪ ,‬ويصبه في جانب عانه!!!!‬ ‫وفي الموصل يتحدثون منذ عقود عن تلعفري تحوّل إلى زمال‪..‬عبر الولدة!!‬ ‫ويكنّ القروي من قرى حول الموصل ‪ ,‬من فصيلة العريبان كما يصطلح عليهم‬ ‫هناك‪ ,‬احتقارا و مقتا شديدا للمصلوي‪ ,‬فيما يرد له المصلوي القحّي الحتقار بأشد‬ ‫منه‪..‬‬ ‫والكردي البهديناني ل يطيق رائحة عبق ملبس الكردي السوراني‪ ,‬ويأنف أن يتفهم‬ ‫لهجته‪ ,‬كما لو كانوا عشيرتين روانديتين متناحرتين ‪ ,‬توتسي و هوتو‪,‬‬ ‫وفي أربيل‪ ,‬لفرط ما كثر التندر على الكراد‪ ,‬انتقم أحد لصوص أربيل من العرب‬ ‫بأن ابتدع طريقة ذكية لسرقة سيارات العرب القاطعين لطريق الشمال آنذاك ‪ ,‬فقد نثر‬ ‫بضعة من الوزّات على جانب الطريق أمام سيارة مقبلة‪ ,‬وربض تحت الشارع‬ ‫داخل أنبوب تصريف كبير‪ ,‬وما أن شاهد العرابي الوزّات السارحة‪ ,‬حتى أوقف‬ ‫السيارة على عجالة دون أن يطفئها‪ ,‬وأمعن طرادا وراء الوزّات التي حسبها بريّة‬ ‫السللة ربما‪ ,‬ليقفز اللص الظريف فيأخذ محلّه وراء المقود وينطلق بالسيارة‪ ,‬كانت‬ ‫تلك في أواخر الثمانينيات!‬ ‫‪...‬وفي أوائل الثمانينيات نظّم بعض الكراد حملة لشراء السيارات من الموصل‬ ‫‪,‬بطريقة البيع الفقدي‪ ,‬أي بالقساط‪ ,‬وعلى حين غرّة ف ّر المشترون من المدينة‬ ‫واختفوا‪ ,‬ليضربوا العرب بوري كردستاني‪ ,‬ويتندروا سرا بعدها‪ ,‬من هو‬ ‫الذكى؟؟؟؟!!!!‬ ‫ويبقى السؤال الخير‪ :‬هل نحن مستعدون للمصالحة على مستوى الوطن؟؟؟‬ ‫سؤال تربض إجابته في داخل عقولكم أنتم فقط‪...‬مع اعتذاري الكبير لكل من تصور‬ ‫أن المقالة مسّته بشكل ما ‪ ,‬فيما هو مترفع عما ورد فيها‪...‬لكنها حاجة في نفسي‬ ‫قضيتها‪,‬ول أزكّي نفسي‪ ,‬إن نفسي أمّارة بالسوء‪ ,‬لكنني أستغفر ال وعلّه يغفر لي‪..‬‬ ‫والسلم عليكم‪..‬ميلدا مجيدا لكم جميعا ‪.‬وكل عام وأنتم بخير‪ ,‬وكل عيد وأنتم‬ ‫بخير‪..‬جميعا‪..‬الناطقون منكم والصامتون‪...‬‬ ‫كل عام وأنتم بخير د‪ .‬زهير‪,‬د‪ .‬بسمان‪ ,‬د‪ .‬نزار‪ ,‬د‪ .‬عصام ‪ ,‬و د‪ .‬محمد حسين علي‬ ‫كل عام وأنتن بخير قوارير العراق ريم وأسماء ونداء و نسرين وأسيل حمودي‬ ‫كل عام وأنتن بخير قوارير العراق ريتا وأنعام و السماء الزرقاء ود‪ .‬مي‬ ‫كل عام وأنتم بخير عماد أبو إبراهيم و أ‪.‬غسان عدنان و أبو حمزة و أبو مجد‬ ‫كل عام وأنتم بخير م‪ .‬أحمد العزاوي و أ‪ .‬أحمد الكرخي و بركان ثائر‬ ‫كل عام وأنتم بخير د‪ .‬محمد قدسي وعلي محمود و زيد هاشم و علي حسان‬ ‫كل عام وأنتم بخير م‪ .‬بكر الدوري و م‪ .‬جاسم الجنابي ود‪ .‬أسامه عطار باشي‬ ‫كل عام وأنتم بخير م‪ .‬أثيل و د‪ .‬أنمار و عمار النقيب وسعد رحيم و طارق زياد‬

‫كل عام وأنتم بخير‬ ‫كل عام وأنتم بخير‬ ‫كل عام وأنتم بخير‬ ‫كل عام وأنتم بخير‬ ‫كل عام وأنتم بخير‬ ‫كل عام وأنتم بخير‬ ‫كل عام وأنتِ بخير‬ ‫كل عام وأنت بخير‬ ‫كل عام وأنت بخير‬ ‫كل عام وأنت بخير‬ ‫كل عام وأنت بخير‬

‫زياد النعيمي و لطيف علو و بشار ود‪ .‬محمد القيسي‬ ‫محمد ملك الريفيرا بالس و محمد الراوي وعصام داود‬ ‫عمر‪ -‬بكر و أحمد نعمان و عماد يحيى والخ الشكرجي‬ ‫أ‪ .‬أكرم المشهداني و م‪ .‬عمار سليمان وأبو عاصف‬ ‫عدنان و م‪ .‬علي ياسين و أ‪ .‬نشوان و شاكر عبد ال‬ ‫كهلن وليث صالح وأشرف الطائي وكاظم أمين‬ ‫‪[email protected]‬‬ ‫‪[email protected]‬‬ ‫‪[email protected]‬‬ ‫‪[email protected]‬‬ ‫لكل من ل أعرف اسمه‪ ,‬كل على حده‬

‫شكرا على الدعم‪ ,‬على التقدير‪ ,‬على التقبّل‪ ,‬على المشاركة‪ ,‬على العتراضات ‪ ,‬على‬ ‫التفاق وعلى الختلف ‪ ,‬على ال"نعم" وعلى ال"ل"‪ ,‬على التوجيهات والنصح ‪,‬‬ ‫على السكوت حتى‪...‬وعلى كل شيء أنتم عليه‪...‬ربما نتعارف ونلتقي في حياة‬ ‫أخرى‪...‬وعذرا للطالة‪ ,‬لكنها مئونة العطلة الطويلة المقبلة‪,,,‬اقرءوها على مراحل‪...‬‬

Related Documents

31 Talk About Names
April 2020 9
Talk About
May 2020 7
When We Talk About Love
August 2019 36
Names
October 2019 91
Names
November 2019 214

More Documents from ""

April 2020 7
May 2020 6
May 2020 5
April 2020 8
April 2020 8
April 2020 8