إعداد :تيسي الزايد و أميمة العيسى فكرة اللف : عبارة عن منهج تربوي للتربي بالسماء الحسنى ,بحيث يجعل المستفيد لنفسه كل فترة مثل اسما,يفهم معناه,يستوعبه,يستشعر اللطائف التي به,يمل قلبه به,يحاول التعبد للمولى من خللها,إذا مررت بآية حاول فهم لماذا جاء السم هنا ,إذا دعوت استشعر معنى السم,حاول قدر المستطاع (التخلق به على مقتضى العبودية).
لماذا فكرة (تعال إلى الضياء):
لنك تعلم أن من أحصى أسماء ال الحسنى دخل الجنة,ول يخفى عليك أن الحصاء مراتب كما قرر ذلك العلماء ,وهي : .1إحصاء عددها وألفاظها. .2فهم معانيها ومدلولتها.
.3دعاؤه تعالى بها (ول السماء الحسنى فادعوه بها),وهذا الدعاء المذكور باليه مرتبتان,هما: •ثناء وعبادة:وذلك بتمجيد الرب –تعالى –والثناء عليه بما هو أهل,وهذا أمر يحبه –تعالى – كما ورد بالخبر الصحيح. •دعاء طلب ومسألة:فل يثنى عليه إل بأسمائه الحسنى وصفاته العلى ,وكذلك ليسأل إل بها,فل يقال :يا موجود,يا مهندس الكون,أو يا شيء..
وقفة مهمة:
قال العالم الرباني –ابن القيم: -البعض يقول :التخلق بأسماء ال ,وهذه عبارة ليست سديدة ,وهي منتزعة من قول الفلسفة بالتشبه بالله على قدر الطاقة. واحسن منها عبارة أبى الحكم بن برهان وهي:التعبد ,واحسن منها العبارة المطابقة للقران وهي الدعاء المتضمن للتعبد والسؤال .انتهى كلمه.
إبداع ورفرفة:
عجيب ذاك العالم الرباني ابن القيم رحمه ال,ذكر كلما عجيبا مؤثرا في كتابه
مفتاح دار السعادة حول ما سبق من معاني ,واتى بحديث يقطر شهدا ,وعبارات تؤثر بالصخر ,أحرف تتغلغل في القلب لتهزه هزا. أرجوك ارجع إليه في المجلد الثاني ,صفحة 90وما بعدها.
للستزادة حول الموضوع: •عمر الشقر,كتاب أسماء ال وصفاته في معتقد أهل السنة والجماعة. • سعيد بن علي بن وهف القحطاني,شرح أسماء ال الحسنى. •ابن القيم,مفتاح دار السعادة. •المنهج السمى شرح أسماء ال الحسنى,مجلد قدمه الشيخ المحمود,نسيت مؤلفه.
•شريط كيف نتربى بالسماء والصفات .للشيخ علي بن سعيد الغامدي •التطبيق العملي للعقيدة,شريط ,للشيخ المحمود,وكل أشرطة المحمود ل تخلو من وقفات في هذا الباب. والن أدعكم تعيشون الضياء وتتفاعلوا معه ...
المعنى : لفظ الجللة "ال" علم على الذات اللهية الجامعة لكل كمال المنزهة عن كل نقص .ومعناه :المعبود الحق الذي تحار العقول في حقيقته ،وتأنس القلوب بمحبته ،وذكره ،وهو أعظم أسمائه سبحانه وأجمعها للمعاني ،وبه انفرد ، وإليه ترد باقي السماء والصفات . ورد في القرآن ( )2699مرة من الحياة : -1عندما ندرك معنى هذا السم وأنه علم على المعبود الحقيقي وما سواه "" فاعلم أنه ل إله إل ال واستغفر لذنبك وللمؤمنين باطل ،ل نلتفت إلى سواه ،ول نرجو إل إياه ،ول نبدأ أي عمل إل بالتسمية والمؤمنات "" (محمد )19 ليبارك ال لنا هذا العمل . . -2عندما نعرف هذا السم ،نعرف علوه سبحانه وتعالى فنتواضع لربنا في أنفسنا ،ول يكون في الطاعة أي تقصير المعنى :قال تعالى " :وإلهكم إله واحد ل إله إل هو الرحمن الرحيم ذكر الرحمن في القرآن ( )170مرة ذكر الرحيم في القرآن ( )228مرة
" (البقرة . )162السمان مشتقان من الرحمة ،والرحمن اسم له سبحانه وحده ،فهو ذو الرحمة الشاملة لجميع الخلئق في الدنيا ،وللمؤمنين في الخرة ،أما الرحيم فهو ذو الرحمة الذي ل يقابل السيئة بمثلها .ومن رحمته سبحانه وتعالى أن أرسل إلينا رسوله وكتابه وهدانا من الضللة وجعل الليل والنهار وأطلع الشمس والقمر . من الحياة :
-1ان يتسع قلبي للجميع وتمل الرحمة جوانحي " ،فمن ل يرحم الناس ل يرحمه ال" -البخاري . -2أن أكون عبدا مطيعا ل ورسوله حتى تشملني رحمة في الخرة (وأطيعوا ال والرسول لعلكم ترحمون ). -3أل نترك فقيرا إل ونتعهده حتى ولو بالعانة بالدعاء .وأن ننظر دائما إلى العصاة بعين الرحمة ل بعين اليذاء . ورد في القرآن ( )5مرات
المعنى :الملك الحق أي بيده الملك ،هو المتصرف في كل شيء بالبداع أي الخلق لول مرة على غير مثال سبق ،وكذلك والخلق والموت والحياة والنشور هو الغني المطلق عن كل ما سواه .
"فتعالى ال الملك الحق" (طه/
من الحياة :
. )114
-1لندرك أن النسان مستخلف فقط فيما آتاه ال من ملك ومال وجاه وعقار فل يظن أنه المالك الحقيقي لما يملك ،فليتصرف به حسب ما شرعه ال له . -2لنحاول دائما أن نجد أفكارا جديدة لعمارة الرض ولتحقيق الخلفة فيها. -3لنتوجه دائما بالدعاء إلى ال في كل صغيرة وكبيرة لنه مالك كل شيء .
المعنى :المبارك سبحانه والطاهر المنزه عن كل وصف يدركه حس أو يتصوره خيال أو يسبق إليه وهم أو يختلج به ضمير أو يقضي به تفكير ،ول
ورد في القرآن مرتين "يسبح ل ما في السماوات و ما في الرض ،الملك القدوس العزيز مشابهة الخلق . من الحياة : الحكيم" (الجمعة . )1/
يعني التنزيه التعطيل لصفات ال ونفي معاني أسمائه ،وإنما هو التنزيه عن
-1أن ال تعالى وتقدس على أن يخلق شيئا عبثا أو سفها فتستشعر عظمة المخلوقات حولنا ول نستصغر أي كائن صغير تافه ،فكل شيء وجد بسبب ،ولداء وظيفة في هذه الحياة فاحترامنا يشمل كل حولنا.
-2أن ننزه أرادتنا عن أن تدور حول لذة الشهوة والغضب ومتعة الطعام والمسكن والملبس وذلك عن طريق الرادة الواعية والعزيمة الصادقة التي تمكننا من اللتزام بالداب ومجاهدة النفس. المعنى :هو الذي سلم من كل عيب سبحانه وبريء من كل آفة وهذه صفة يستحقها بذاته 00وهو المسلم على عباده في الجنة ،وهو الذي سلم على الخلق من ظلمه.
ورد في القرآن مرة واحدة "الملك القدوس السلم " (الحشر )23/
من الحياة : -1دعوة للتأمل في الكون من حولنا ،فكل ما فيه سلم من الضطراب والخلل ويسير وفق نظام محكم وثابت. -2ل يوصف بالسلم ،إل من سلم المسلمون من لسانه ويده. -3من أهم أسباب التآلف واستجلب المودة إفشاء السلم على كل المسلمين من عرفنا ومن لم نعرف 00وهو أيضاً رياضة للنفس على التواضع.
-4أن نحمد ال على نعمة السلم الدائم الذي نعيش به ليل نهار. المعنى :هو الذي يؤمن عباده من كل خوف وهو ل يؤمن عباده من ورد في القرآن مرة واحدة "السلم ،المؤمن ، المهيمن " (الحشر)23/
مخاوف الدنيا فحسب بل يؤمنهم من عذاب جهنم ويبعثهم يوم القيامة من الفزع أمنين وذلك بدعوته عز وجل لهم لليمان به واللتزام بطاعته. من الحياة :
-1إذا استجبنا لدعوة ال لنا باليمان يكون جزاؤنا المن يوم الفزع الكبر والمن الدائم في جنات الخلد. -2قال الرسول –صلى ال عليه وسلم -من كان يؤمن بال واليوم الخر فليأمن جار بوائقه. -3اليمان يكون بإظهار الخضوع والقبول بالشريعة ،ولما أتى به –صلى ال عليه وسلم -واعتقاده وتصديقه بالقلب. المعنى :هو الرقيب ولحافظ والخاضع لسلطانه كل شيء وهو المطلع على
ورد في القرآن مرة واحدة "المؤمن المهيمن" (الحشر)23/
خفايا المور وخبايا الصدور وهو الشاهد على خلقه بأعمالهم ،وهو المهيمن على كونه من لحظة خلقه وهيمنته مستمرة إلى أن تقوم الساعة ،فل يحدث أي شيء إل بأمره. من الحياة :
-1أن ندرك أن هذا النظام الدقيق المحكم في الكون سينقلب رأسا على عقب يوم القيامة ،وإذا شاء ال له النهاية كانت له النهاية. -2عندما ندرك هيمنته سبحانه على كل شيء في الكون وسعة علمه ،نخشاه ونراقب أنفسنا ونستشعر مراقبة ال الدائمة. -3أن ندعو ال سبحانه أن يهيمن على قلوبنا يوم الفزع الكبر ويلهمنا الثبات والسكينة وأل نكون ممن بلغت قلوبهم الحناجر من شدة الخوف بل نكون من المنين من فزع يومئذ. المعنى :المنيع الذي ل ينال ول يغالب ،وهو العزيز في انتقامه ممن أراد ذكر في القرآن ( )92مرة "وال عزيز ذو انتقام" (آل عمران )4/
النتقام منه ول يقدر أحد أن يدفعه عنه .وهو الذي عز كل شيء فقهره. من الحياة : -1لنطلب العزة من ال دائما ول نبحث عنها من غير ال ،وإذا أردنا أن نكون عزيزين في الدنيا والخرة فلنلتزم طاعة ال. -2أن تمتلىء أنفسنا بالثقة والشجاعة ،فال عز وجل ل يقهر ول يرد أمره وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن حتى لو شاء الناس وأرادوا. من آداب من عرف أن ال هو العزيز أل يعتقد لمخلوق إجللً أو تعظيما ويتذلل له. المعنى :هو المصلح أمور خلقه المصرفهم فيما فيه صلحهم ،وهو
ورد في القرآن مرة واحدة "العزيز الجبار المتكبر" (الحشر )23/
القاهر خلقه على ما أراد من أمر ونهي إرادة حكيم ،وهو الخبير بما فيه مصلحتهم ونفعهم .وكذلك هو الذي يجبر كسر عباده ،فقد جبر الفقير حين شرع الزكاة والصدقات ،وجبر المريض حين جعل له أجرا إذا تقبل البلء بالصبر والرضا.
من الحياة : -1أن نقبل على أوامر ال ونواهيه بنفس راضية ،ليتحقق الغرض من خلقنا ،ونصل إلى التوفيق في الدنيا والنجاة في الخرة . -2أن نأخذ عبرة من نهاية المتجبرين المتكبرين ،حيث كان التكبر سببا في الطبع على قلوبهم . المعنى :الذي تكبر بربوبيته فل شيء من صفات الخلق مثله ،وهو ورد في القرآن مرة واحدة "العزيز الجبار المتكبر" (الحشر. )23 /
المتكبر سبحانه على كل سوء .وهو الذي له الكبرياء والسلطان والعظمة في السماوات والرض . من الحياة : -1ما أجمل خشوعنا وخضوعنا لرب كبير متكبر ،فل نكون من المتكبرين الذين يرفضون النقياد لوامره وعبادته لن نهايتهم إلى الهلك ،فالكبر كان
من أسباب طرد إبليس من رحمة ال . -2ل نترفع ول نتكبر عن طلب العلم والسؤال عنه والجلوس بين يدي العلماء ،ولكن لنتكبر ونترفع عن الشهوات والمعاصي . المعنى :الخلق يراد به اليجاد والبداع تارة والتقدير تارة أخرى . ورد في القرآن ( )11مرة "فتبارك ال أحسن الخالقين " (المؤمنون )14/
والخالق هو الفاطر وهو الموجد المبدع على غير مثال سبق ؟ من الحياة : -1لندرك حقيقة ثابتة أننا لم نخلق عبثا وإنما لغاية وهدف ،لذلك علينا أن نستغل فترة حياتنا الدنيا بالطاعة والعبادة . -2لنتأمل خلق ال الصغير والكبير ،الطويل والقصير ،النسان والبهيم ، الدابة والطائر والحيوان .لندرك معنى البداع في الخلق ،فالتأمل عبادة العلماء . المعنى :أي الذي خلق الخلق واستحدثهم من العدم المطلق ،وخلقهم
صالحين ومناسبين للمهمة والغاية التي خلقوا من أجلها . ورد في القرآن ( )3مرات من الحياة : "فتوبوا إلى بارئكم " (البقرة -1ل يوجد مخلوق على وجه الرض إل خلقه ال مناسبا لمهمته وغايته ، حتى تلك المخلوقات التي تعتقد أنها تمثل شرا للنسان خلقت مناسبة للوظيفة . )54 / التي تقوم بها على وجه الرض .
-2أن أوظف حواسي ومواهبي وطاقتي للعبادة ولخدمة هذا الدين ،لن ال رزقني كل هذا مناسبا للوظيفة التي أقوم بها . المعنى :هو المبدع للصور ،فهو الذي يصور كل واحد من الشخاص بصورته الخاصة ،وهو الذي أنشأ خلقه على صور مختلفة وهيئات متباينة
ورد في القرآن مرة واحدة .من الطول والقصر والحسن والقبيح والذكورة والنوثة ،وهو الذي صورنا في "هوال الخالق البارىء
المصور" (الحشر. )24 /
الرحام أطوارا . من الحياة : -1لنعلم أن التعامل مع الخرين ل يعتمد على جمال الشكل والصورة فقط لننا جميعا مخلوقات صورنا ال عز وجل بل يضاف إليها حسن الخلق واستقامة السلوك . -2ليس من الخلق السلمية الستهزاء والسخرية بصور الخرين ،فكلنا أخوة وكلنا نعمل لغاية عظيمة .
المعنى :كثير المغفرة لعباده ،يستر المعاصي التي يرتكبونها ويغفرها لهم كلما لحقتهم الندامة على فعلها ،فقد كتب سبحانه على نفسه أن يغفر
ورد في القرآن ( )5مرات
للمستغفرين بعظيم مغفرته وكثير فضله وإحسانه . من الحياة : -1أل يتسرب اليأس إلى أنفسنا أو نقنط إذا ما أخطأنا ،لن مغفرته سبحانه
(ص. )66/
أعظم من ذنوبنا .وأن نعلم أن من فضله سبحانه أنه يبدل سيئاتنا حسنات ،
"رب السماوات والرض وما بينهما العزيز الغفار"
إذا تبنا توبة نصوحا . -2أل نسرف في الخطايا والمعاصي بحجة أن ال غفور رحيم ،فالمغفرة فقط للتائبين الوابين . -3لنصفي أكدار قلوبنا من المراض التي يعلمها وحده سبحانه فهو ل يخفى عليه خافية . -4أن نستر على الخرين ،وأل نجاهر بالمعصية ،وأن نتخلق بخلق الحياء في السر والعلنية . المعنى :الذي يقهر خلقه بسلطانه وقدرته ،فكل ما سواه مغلوب على
ورد في القرآن ( )6مرات " .سبحانه هو الواحد القهار " (الزمر . )4
أمره مقهور بسلطانه وجبروته وكبريائه ،وهو أيضا الذي قهر الجبابرة من عتاة خلقه بالعقوبة ،وقهر الخلق كلهم بالموت . من الحياة : -1عندما ندرك أن ال تعالى قهر عباده جميعا بالموت ،نعلم أن حياتنا منتهية فلنعمل من أجل الحياة لما بعد الموت . -2أن السبيل المثل لقهر سلطان الغضب والشهوة عن طريق النشغال بالذكر والكثار من أعمال البر والطاعات ،فمن قهر شهوات نفسه فقد قهر الشيطان . -3ولنعلم أن الواحد القهار إذا أسلمنا له فيما يريد كفانا ما نريد ،فل بد للستسلم له ولوامره . المعنى :كثير العطاء والجود ،ل تنفد خزائنه ،ول ينقص فضله ،يجود بالخير والنعمة والبركة على من يشاء من عباده ،فهو المنان المعطي بل سبب ول حدود ،وهبته خالية من العوض والغرض .
ورد في القرآن ( )3مرات.
من الحياة :
"قال رب اغفر لي وهب لي
-1لنرض بما وهبه لنا ال ،ونكون قانعين بما قسمه لنا .
ملكا ل ينبغي لحد من بعدي إنك أنت الوهاب
-2أن ل ينقطع رجاؤنا ودعاؤنا ل عز وجل ،وأن ل نجعل اليأس يدخل إلى قلوبنا .
" (ص . )35
-3أن نشتاق دائما إلى ال وإلى لذة لقائه والنظر إلى وجهه الكريم ،لن من حرم هذا الحساس كان كالجير السوء الذي ل يعمل إل بأجرة طمع فيها . المعنى :هو المتكفل سبحانه بأرزاق مخلوقاته يسوق إليهم أسباب الرزق
ورد فـي القرآن مرة واحدة . "إن ال هو الرزاق ذو القوة المتين " ( .الذاريات . )58
ويمكنهم من تحصيله وطرق أبوابه ،بيده خزائن كل شيء ،وينزل الرزق بقدر معلوم ،يفتح للمتكلين أبواب رحمته ،يفتح للمتوكلين أبواب رحمته ، ويفيض على عباده من عظيم نعمته وواسع مغفرته . من الحياة : -1من آداب العبودية أن نرجع إلى ربنا في طلب كل ما نريد وأن ل ننتظر الرزق إل منه . -2لنكون قانعين راضين بما قسمه ال لنا من الرزق .ونزهد فيما في أيدي الخرين ،ونحد من السراف إذا كثر مالنا ،وننفق في سبيل ال لننا أمناء على مال ال تعالى -3ولنعلم أن من مجالب الرزق كثرة الستغفار وغض البصر . -4أن أعظم رزق يرزقه ال تعالى لعباده ".الجنة " فخلق فيها ما ل عين رأت ول أذن سمعت ول خطر على قلب بشر . المعنى :هو الذي يفتح لعباده أبواب الرحمة والرزق ويسهل عليهم ما
ورد مفردا مرة واحدة وبصيغة الجمع (الفاتحين)مرة واحدة.
كان صعبا ،وقد يكون هذا الفتح في أمور الدين والعلم أو في أمور الدنيا فيغني فقيرا وينصر مظلوما ويزيل كربة ،وهذا السم يختص في الفصل والقضاء بين العباد بالقسط والعدل وتوجهت الرسل إلى ال الفتاح سبحانه أن
" قل يجمع بيننا ربنا ثم
يفتح بينهم وبين أقوامهم المعاندين. من الحياة : -1أن الفتح والنصر من ال سبحانه ،فهو يفتح على من يشاء ويخذل من
الفتاح العليم"( .سبأ )26
يشاء فل نطلب الفتح ول النصر إل منه.
يفتح بيننا بالحق وهو
-2علينا الجتهاد في العبادة والطاعة وندعو ال أن يفتح علينا أبواب رحمته ويلهمنا صائب الرشد وييسر لنا التوفيق والسعادة في الدنيا والخرة . المعنى هو ال العالم ل يخفى عليه خافية في الرض ول في السماء أحاط
ورد في القرآن ()157مرة "ققالوا سبحانك ل علم لنا
علمه بجميع الشياء باطنها وظاهرها ،أحاط بالظواهر والبواطن وبالماضي والحاضر والمستقبل.
من الحياة : إل ما علمتنا إنك أنت العليم -1مهما بلغنا من العلم فعلمنا محدود بالنسبة لعلم ال تعالى ،كما أننا ل نعلم الحكيم " شيئا عن ذاته وصفاته إل ما أطلعنا ال سبحانه وتعالى عليه عن طريق
رسوله وكتابه المنزل. -2دعوة للعلم لكتشاف أسرار الحياة من حولنا لنملك الدين والعلم فيسود السلم شتى أنحاء الرض. -3أن نظهر سريرتنا ونتغلب على وسوسة النفس لن ال عليم بذات الصدور. المعنى :يسمع كل ما ينطق من قول ودعاء مع اختلف ألسنتهم ولغاتهم ويعلم ما في قلب القائل قبل أن يقول وهو المستجيب لعباده إذا توجهوا إليه
ورد في القرآن 450مرة "
بالدعاء. من الحياة : -1أن يكون دائما مع ال بقلوبنا ،فال سبحانه يسمع حمد الحامدين فيجازيهم
127
ودعاء الداعين فيستجيب لهم.
ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم " البقرة /
-2في هذا السم تنبيه للعاقل وتذكير كي يراقب نفسه وما يصدر عنها من أقوال وأفعال. المعنى :أنه سبحانه يشاهد ويرى ل يعزب عنه ما تحت الثثرى وأنه ذو ورد في القرآن " "42مرة "واتقوا ال واعلموا أن ال بما تعملون بصير" البقرة( .)233
البصيرة بالشياء الخبير بها ،فهو بصير بأحوال عباده خبير بها بصير بمن يستحق الهداية منهم ،ومن ل يستحقها بصير بمن يصلح حاله بالغنى والمال وبمن يفسده.. من الحياة : -1إذا علمنا أن ال مطلع علينا استحيينا أن يرانا في معصية أو فيما ل يحب. -2أثق دائما بأن هذا المنع في الرزق الذي لحقني إنما هو من ال وهو الخير لي لنه سبحانه البصير بما يصلح حالي المعنى :هو الحاكم والقاضي الذي ل راد لحكمه ول معقب لقضائه وهو الذي حكم على القلوب بالرضى وعلى النفوس بالنقياد والطاعة .والفرق بين
ورد مرة واحدة في القرآن
الحكم والحاكم أن الحكم أبلغ من الحاكم ول يستحق التسمية بالحكم إل من
"أفغير ال أبتغى حكما "
يحكم بالحق. من الحياة : -1من يؤمن بهذا السم ينقطع تعلق قلبه بالمستقبل ،بل يصير مشغول القلب
وبصيغة الجمع " "5مرات النعام(.)114
بأنه ل يصيبه إل الذي جرى الزل. -2ليستقر اليقين في القلب أن الحلل ما أحل ال والحرام ما حرمه ال، والدين ما شرعه ال. -3وحكمة ال تقتضي أن يكون القرآن حكيما ومحكما لنه الكتاب الذي ليس بعده كتاب.
المعنى :هو الذي ل تخفى عليه الشياء وإن وقت ولطفت وتضاءلت وهو ورد في القرآن ()157
أيضا البر بعباده الذي يلطف ويرفق بهم من حيث ليعلمون ويرزقهم من حيث
مرة" .قالوا سبحانك ل علم
ل يحتسبون. من الحياة : -1إما علمنا أن ربنا متصف بدقة العلم ،والحاطة بكل صغيرة وكبيرة ،
العليم الحكيم " (البقرة )32
حاسبنا أنفسنا على القوال والفعال والحركات والسكنات.
لنا إل ما علمتنا إنك أنت
-2من لطف ال بنا أنه أعطانا فوق الكفاية ،وكلفنا دون الطاقة ،وسهل علينا الوصول إلى سعادة البد بسعي خفيف ومدة قصيرة هي العمر. -3ينبغي لنا أن نكون رفقاء بعباد ال ،وبخاصة في دعوتهم إلى ال والهداية من غير خصام وتعب. المعنى :هو الذي ل تعزب عنه الخبار الباطنة ،ول يجرى في ملكوته شيء ،ول تتحرك ذرة إل ويكون عنده خبر بها وهو بمعنى عليم ،لكن العلم
ورد في القرآن خمسا إذا أضيف إلى الخفايا الباطنة سمي صاحبها خبيرا من الحياة : وأربعين مرة "ول ميراث السموات والرض وال بما -1على النسان أن يكون عليما بما يجرى في قلبه وبدنه ،والخفايا التي يتصف بها قلبه من غش وخيانة وحقد وحسد وغيره فعليه أن يسعى بإصرار تعملون خبير" (آل عمران على التخلص منها بالجتهاد بالعبادة والمثابرة على الطاعة. .)180 -2أن ال خبير بأعمال عباده وما يجول في صدورهم فلنتق ال ،ولنعبده
بإحسان "وإن تحسنوا وتتقوا فإن ال كان بما تعملون خبيرا " النساء ()128 المعنى :هو الذي ل يعجل بالنتقام ويفسح المل أمام عباده في أن يتوبوا ويندموا ويستغفروا على ما وقعوا فيه من الذنوب فيمهلهم ول يعجل بعقابهم ،
ورد في القرآن " "11مرة " .ويؤخر الظالمين إذا شاء فيأخذهم أخذ عزيز مقتدر ،وهو الذي يشاهد معصية
وال يعلم ما في قلوبكم وكان ال عليما حليما " (الحزاب )51
العصاة ،ويرى مخالفة ا؟لمر فل يعتريه غيظ ،ول يحمله إلى النتقام عجلة. من الحياة : -1عدم مؤاخذة ال سبحانه للعباد بصورة عاجلة ،وهذا يستوجب علينا دوام الشعور بمراقبة الخالق وخشيته . -2الحلم من الصفات الحسنة التي يجب أن نتصف بها عند الغضب . المعنى :أي المنفرد بالجلل و المتقدس في ذاته و صفاته المستحق للثناء والعزة وحده سبحانه ،ليس لعظمته بداية ول نهاية ،ول يتصوره عقل ،ول
ورد في القرآن " "9مرات .يحيط به وصف ،ويعني كذلك الذي يعظمه خلقه ويهابونه ويتقونه . "فسبح باسم ربك العظيم
من الحياة :
" (الواقعة . )96
-1إذا ما استشعرنا عظمة ال ابتعدنا عن الكبر والتفاخر ،وكانت الستقامة هي طريقنا الذي ل نحيد عنه .
-2على المسلم أن يعظم ال حق تعظيمه ،وأن يكثر من ذكره وحمده والثناء عليه ،وأن يطيع رسوله ،وأن يصدق كتابه ،وأن يعظم شعائر دينه كالصلة والزكاة والصوم والحج . المعنى :هو الذي يجازي بيسير الطاعات كثير الدرجات ،يعطي بالعمل في أيام معدودة نعيما في الخرة غير محدود . ورد في القرآن " "4مرات .من الحياة : -1شكر العباد لربهم يكون عن طريق القلوب واللسنة ،أما القلوب فتقر له "إن ربنا لغفور شكور " عز وجل بأنه صاحب الفضل كله ،وأما اللسنة فل تنقطع عن شكره على (فاطر . )34 سعة كرمه .
-2أن استعمل النعم التي رزقني إياها ربي في طاعته وليس في معصيته لكون عبدا شاكرا لربي. -3من الخصال الحميدة أن يكون العبد شاكرا في حق العباد الخرين ،مرة بالثناء ومرة بالمجازاة بأكثر مما صنعوا . -4عندما نعلم أن القليل من العمل يعطي الكثير من الثواب ل نستصغر شيئا من أعمال البر ولو كان يسيرا . -5إظهار النعمة والتحدث بها لنها من صفات المؤمنين ،ولن كفران النعمة من صفات الجاحدين. المعنى :هو الذي له العلو المطلق من جميع الوجوه علو الذات وعلو ورد في القرآن في ""8 مواضع "ول يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم".
القدر والصفات وعلو القهر.وهو الذي على العرش استوى وبجميع صفاته العظيمة والكبرياء والجلل والجمال وغاية الكمال اتصف. من الحياة : -1عندما نستشعر معنى السم ،ونعلم أنه سبحانه على العرش وفوق السماوات السبع ،فإذا ما نزلت بنا شدة رفعنا أيدينا إلى السماء نستغيث ربنا تبارك وتعالى . -2لنعلم أن العبد مهما نال من درجات العلم والمكانة لم يبلغ مكانة عليا لنه ل يوجد درجة إل ويكون في الوجود ما فوقها ،وأعلى الدرجات هي للنبياء والملئكة. المعنى :هو الذي يحفظ السماوات والرض وما فيها ،وهو الذي يحفظ
ورد في القرآن " "3مرات
عباده من المهالك وهو الذي يحفظ على الخلق أعمالهم ويحصى عليهم أقوالهم ويعلم ما تكن صدورهم وهو الذي يحف أولياءه فيعصمهم عن مواقعة الذنوب
" إن ربي على كل شيء حفيظ( ".هود )57
ويحرسهم من مكائد الشيطان. من الحياة : -1أن نتعهد بكتاب ال بالتلوة والحفظ والفهم والتطبيق لنه الكتاب المحفوظ من التحريف والتغيير. -2أن أعظم ما أمر المسلم بحفظه الصلة وأركانها فالصلة جالبة للبركة مبعدة عن الشيطان ومقربة للرحمن وتفتح للنسان أبواب الخير. -3لنحفظ السمع والبصر ،فل نسمع ول نبصر إل من يرضى ال ،ولنحفظ اليمين وأن ل نتساهل في الحلف الكذب. المعنى :هو خالق القوات وموصلها إلى البدان وهي الطعمة ،وإلى القلوب وهي المعرفة ،فيكون بمعنى الرزاق إل أنه أخص منه ،إذ الرزق
ورد في القرآن مرة واحدة
يتناول القوت وغير القوت 000والقوت ما يكتفي به من قوام البدن . من الحياة:
يكن له نصيب منها ،ومن
-1إن أفضل رزق يرزقه ال لعباده العقل ،فلنتعهد عقولنا بالتفكير السليم ولننمها بالمعرفة والبداع.
"من يشفع شفاعة حسنة يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها ،وكان ال على كل شيء مُقيتا " (النساء )85
-2لقد قرر ال في هذه الدنيا رزق أهلها وما يصلح لمعاشهم من الشجار والمنافع في كل بلدة ما لم يجعله الخرى ليعيش بعضهم مع بعض بالتجارة والسفار.